تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

تاريخ ابن يونس المصري8%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 2-7451-3193-1
الصفحات: 730

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 730 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 26594 / تحميل: 1093
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٢-٧٤٥١-٣١٩٣-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

من بجيلة يقال له عاصم بن عمر فقال لأبي جعفرعليه‌السلام إن كعب الأحبار كان يقول إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة فقال أبو جعفرعليه‌السلام فما تقول فيما قال كعب فقال صدق القول ما قال كعب فقال أبو جعفرعليه‌السلام كذبت وكذب كعب الأحبار معك وغضب قال زرارة ما رأيته استقبل أحدا بقول كذبت غيره ثم قال ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب إليه منها ثم أومأ بيده نحو الكعبة ولا أكرم على الله عز وجل منها لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه «يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ » ثلاثة متوالية للحج ـ شوال وذو القعدة وذو الحجة وشهر مفرد للعمرة وهو رجب.

٢ ـ وبهذا الإسناد ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن لله تبارك وتعالى حول الكعبة عشرين ومائة رحمة منها ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين.

ما دل على الكراهة على ما كان في المسجد الحرام الذي كان في زمن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وهذا الخبر على ما إذا كان في غيره.

قوله عليه‌السلام : « ما خلق الله عز وجل بقعة » اعلم : أنه اختلف في أشرف البقاع.

فقيل : هي موضع الكعبة.

وقيل : موضع قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وبعده مواضع قبور الأئمةصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وقال الشهيد (ره) في الدروس : مكة أفضل بقاع الأرض ما عدا موضع قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وروي في كربلاء على ساكنها السلام مرجحات. والأقرب أن مواضع قبور الأئمةعليهم‌السلام كذلك إلا البلدان التي هم بها فمكة أفضل منها حتى من المدينة.

الحديث الثاني : حسن كالصحيح.

قوله عليه‌السلام : « وأربعون للمصلين » لا ينافي هذا ما روي : أن الطواف في السنة الأولى أفضل من الصلاة ، وفي الثانية مساو لها ، وفي الثالثة الصلاة أفضل إذ الواردون غير المجاورين أكثر من المجاورين والمقيمين بكثير وكذا طوافهم أكثر فتأمل.

١٠١

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي عبد الله الخزاز ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن للكعبة للحظة في كل يوم يغفر لمن طاف بها أو حن قلبه إليها أو حبسه عنها عذر.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن الحسن بن علي ، عن ابن رباط ، عن سيف التمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من نظر إلى الكعبة لم يزل تكتب له حسنة وتمحى عنه سيئة حتى ينصرف ببصره عنها.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال النظر إلى الكعبة عبادة والنظر إلى الوالدين عبادة والنظر إلى الإمام عبادة وقال من نظر إلى الكعبة كتبت له حسنة ومحيت عنه عشر سيئات.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من نظر إلى الكعبة بمعرفة فعرف من حقنا وحرمتنا مثل الذي عرف من حقها وحرمتها غفر الله له ذنوبه وكفاه هم الدنيا والآخرة.

الحديث الثالث : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « للحظة » يحتمل أن يكون اللام في قولهعليه‌السلام للحظة للسببية أي أن لله بسبب الكعبة للحظة أي نظر رحمة إلى العباد ، أو للاختصاص أي للكعبة نظر رحمة من الله بها يغفر لمن طاف بها ، أو الكعبة ينظر إلى الناس مجازا وكلمة « أو » فيقوله أو حبسه إما بمعنى الواو ، أو ألف زيد من النساخ ، أوقوله « حسن قلبه » أريد به من اشتاق لكن تركه بغير عذر ، وفيه بعد.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : حسن.

الحديث السادس : مجهول.

١٠٢

(باب )

(فيمن رأى غريمه في الحرم)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن شاذان بن الخليل أبي الفضل ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن رجل لي عليه مال فغاب عني زمانا فرأيته يطوف حول الكعبة أفأتقاضاه مالي قال لا لا تسلم عليه ولا تروعه حتى يخرج من الحرم.

(باب )

(ما يهدى إلى الكعبة)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز قال أخبرني ياسين قال سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول إن قوما أقبلوا من مصر فمات منهم رجل فأوصى بألف درهم للكعبة فلما قدم الوصي مكة سأل فدلوه على بني شيبة فأتاهم فأخبرهم الخبر فقالوا قد برئت ذمتك ادفعها إلينا فقام الرجل فسأل الناس فدلوه على أبي جعفر محمد بن عليعليه‌السلام قال أبو جعفرعليه‌السلام فأتاني فسألني فقلت له إن الكعبة غنية عن هذا

باب في من رأى غريمه في الحرم

الحديث الأول : مجهول. وقال الشهيد (ره) في الدروس : لو التجأ الغريم إلى الحرم حرمت المطالبة والرواية تدل على تحريم المطالبة لو ظفر به في الحرم من غير قصد للالتجاء.

وقال علي بن بابويه : لو ظفر به في الحرم لم تجز مطالبته إلا أن تكون قد أدانه في الحرم ، وألحق القاضي ، والحلبي مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والمشاهد به ، وفي المختلف تكره المطالبة لمن أدانه في غير الحرم وإن أدانه فيه لم تكره وهو نادر.

باب ما يهدى إلى الكعبة

الحديث الأول : مجهول.

١٠٣

انظر إلى من أم هذا البيت فقطع به أو ذهبت نفقته أو ضلت راحلته أو عجز أن يرجع إلى أهله فادفعها إلى هؤلاء الذين سميت لك فأتى الرجل بني شيبة فأخبرهم بقول أبي جعفرعليه‌السلام فقالوا هذا ضال مبتدع ليس يؤخذ عنه ولا علم له ونحن نسألك بحق هذا وبحق كذا وكذا لما أبلغته عنا هذا الكلام قال فأتيت أبا جعفرعليه‌السلام فقلت له لقيت بني شيبة فأخبرتهم فزعموا أنك كذا وكذا وأنك لا علم لك ثم سألوني بالعظيم إلا بلغتك ما قالوا قال وأنا أسألك بما سألوك لما أتيتهم فقلت لهم إن من علمي أن لو وليت شيئا من أمر المسلمين لقطعت أيديهم ثم علقتها في أستار الكعبة ثم أقمتهم على المصطبة ثم أمرت مناديا ينادي ألا إن هؤلاء سراق الله فاعرفوهم.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن بنان بن محمد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسنعليه‌السلام قال سألته عن رجل جعل جاريته هديا للكعبة كيف يصنع قال إن أبي أتاه رجل قد جعل جاريته هديا للكعبة فقال له قوم الجارية أو بعها ثم

قوله عليه‌السلام : « فادفعها » ظاهر الخبر أن من أوصى شيئا للكعبة يصرف إلى معونة الحاج وظاهر الأصحاب أن من نذر شيئا أو أوصى للبيت أو لأحد المشاهد المشرفة ، يصرف في مصالح ذلك المشهد ولو استغنى المشهد عنهم في الحال والمال يصرف في معونة الزوار أو إلى المساكين والمجاورين فيه ، ويمكن حمل هذا الخبر على ما إذا علم أنه لا يصرف في مصالح المشهد كما يدل عليه آخر الخبر ، أو على ما إذا لم يحتج البيت إليه كما يشعر به أول الخبر فلا ينافي المشهور.

« والمصطبة » بكسر الميم وشد الباء كالدكان للجلوس عليه ذكره الفيروزآبادي.

الحديث الثاني : مجهول. ومضمونه مشهور بين الأصحاب إذ الهدي يصرف إلى النعم ولا يتعلق بالجارية والدابة ، وذكر الأكثر الجارية وألحق جماعة بها الدابة.

وقال بعض المحققين : لا يبعد مساواة غيرهما لهما في هذا الحكم من إهداء الدراهم والدنانير والأقمشة وغير ذلك ، ويؤيده الخبر المتقدم.

١٠٤

مر مناديا يقوم على الحجر فينادي ألا من قصرت به نفقته أو قطع به طريقه أو نفد به طعامه فليأت فلان بن فلان ومره أن يعطي أولا فأولا حتى ينفد ثمن الجارية.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن أبان ، عن أبي الحر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال جاء رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام فقال إني أهديت جارية إلى الكعبة فأعطيت بها خمسمائة دينار فما ترى قال بعها ثم خذ ثمنها ثم قم على حائط الحجر ثم ناد وأعط كل منقطع به وكل محتاج من الحاج.

٤ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن الحسن الميثمي ، عن أخويه محمد وأحمد ، عن علي بن يعقوب الهاشمي ، عن مروان بن مسلم ، عن سعيد بن عمرو الجعفي ، عن رجل من أهل مصر قال أوصى إلي أخي بجارية كانت له مغنية فارهة وجعلها هديا لبيت الله الحرام فقدمت مكة فسألت فقيل ادفعها إلى بني شيبة وقيل لي غير ذلك من القول فاختلف علي فيه فقال لي رجل من أهل المسجد ألا أرشدك إلى من يرشدك في هذا إلى الحق قلت بلى قال فأشار إلى شيخ جالس في المسجد فقال هذا جعفر بن محمدعليهما‌السلام فسله قال فأتيتهعليه‌السلام فسألته وقصصت عليه القصة فقال إن الكعبة لا

وقال في الدروس : لو نذر أن يهدي عبدا أو أمة أو دابة إلى بيت الله أو مشهد معين بيع وصرف في مصالحه ومعونة الحاج والزائرين لظاهر صحيحة علي بن جعفر(١) .

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « فارهة » قال البيضاوي عند تفسير قوله تعالى : «وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ »(٢) بطرين أو حاذقين من الفراهة وهي النشاط فإن الحاذق يعمل بنشاط.

__________________

(١) علل الشرائع ص ٤٠٩ ح ٢ طبع النجف.

(٢) سورة الشعراء : ١٤٩.

١٠٥

تأكل ولا تشرب وما أهدي لها فهو لزوارها بع الجارية وقم على الحجر فناد هل من منقطع به وهل من محتاج من زوارها فإذا أتوك فسل عنهم وأعطهم واقسم فيهم ثمنها قال فقلت له إن بعض من سألته أمرني بدفعها إلى بني شيبة فقال أما إن قائمنا لو قد قام لقد أخذهم وقطع أيديهم وطاف بهم وقال هؤلاء سراق الله.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن بعض أصحابنا قال دفعت إلي امرأة غزلا فقالت ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم فلما صرت بالمدينة دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام فقلت له جعلت فداك إن امرأة أعطتني غزلا وأمرتني أن أدفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة فقال اشتر به عسلا وزعفرانا وخذ طين قبر أبي عبد اللهعليه‌السلام واعجنه بماء السماء واجعل فيه شيئا من العسل والزعفران وفرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم.

قوله عليه‌السلام : « فسل عنهم » ظاهره عدم جواز الاكتفاء بقولهم ولزوم التفحص عن حالهم وإن أمكن أن يكون المراد سؤال أنفسهم عن حالهم لكنه بعيد.

الحديث الخامس : مرسل. ويدل على جواز مخالفة الدافع إذا عين المصرف على جهالة ويمكن اختصاصه بالإمامعليه‌السلام ، ويحتمل أن يكونعليه‌السلام علم أن غرضها الصرف إلى أحسن الوجوه وظنت أنها عينته أحسن فصرفهعليه‌السلام إلى ما هو أحسن واقعا.

١٠٦

(باب )

(في قوله عز وجل «سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ »)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام إن معاوية أول من علق على بابه مصراعين بمكة فمنع حاج بيت الله ما قال الله عز وجل : «سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ » وكان الناس

باب في قوله عز وجل «سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ »(١)

الحديث الأول : حسن. واختلف الأصحاب في أنه هل يحرم منع الناس من سكنى دور مكة أو يكره ، وذهب الشيخ وجماعة : إلى التحريم.

والمشهور بين المتأخرين الكراهة ، فظاهر هذه الأخبار الحرمة. وإن لم تكن صريحة فيها ، وأما الآية ففي الاستدلال بها لغير المعصوم العالم بمراد الله تعالى إشكال. لأن الموصول وقع في الآية صفة للمسجد الحرام حيث قال تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ »(٢) أي يصدون عن المسجد الحرام الذي جعل الله للناس مستويا فيه «الْعاكِفُ » أي المقيم فيه «وَالْبادِ » أي الذي يأتيه من غير أهله.

فقوله « سواء » منصوب على أنه مفعول ثان لجعلنا.

وقوله « للناس » تعليل للجعل أي لعبادتهم ، أو لانتفاعهم ، أو حال من الهاء ، ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف هو المفعول الثاني أي جعلناه مرجعا أو معبدا للناس « فسواء » بمعنى مستويا يكون حالا « والعاكف والباد » فاعلاه كما في الأول.

وأما معنى « الاستواء » ، فروى الطبرسي عن ابن عباس ، وقتادة ، وابن جبير أن المراد به أن العاكف والباد مستويان في سكناه والنزول به فليس أحدهما

__________________

(١) سورة الحجّ : ٢٥.

(٢) سورة الحجّ : ٢٥.

١٠٧

إذا قدموا مكة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي حجه وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله تعالى «فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ » وكان فرعون هذه الأمة.

٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن يحيى بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام قال لم يكن لدور مكة أبواب

أحق بالمنزل يكون فيه من الآخر غير أنه لا يخرج أحد من بيته ، وقالوا إن كراء دور مكة وبيعها حرام ، والمراد بالمسجد الحرام على هذا : الحرم كله كقوله : «أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ».

وقيل المراد بالمسجد الحرام عين المسجد الذي يصلي فيه ، وعلى هذا يكون المعنى في قوله «جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ » أي قبلة لصلاتهم ومنسكا لحجهم فالعاكف والباد سواء في حكم النسك(١) انتهى.

وظاهر هذه الأخبار : هو الأول ويؤيده ما رواه في كتاب نهج البلاغة عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في كتاب كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة ، وأمر أهل مكة أن لا يأخذوا من ساكن أجرا فإن الله سبحانه يقول «سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ » ، والعاكف المقيم به والبادي الذي يحج إليه من غير أهله.

وقال ابن البراج : ليس لأحد أن يمنع الحاج موضعا من دور مكة ومنازلها بقوله تعالى«سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ».

وقال ابن الجنيد : الإجارة لبيوت مكة حرام ولذلك استحب للحاج أن يدفع ما يدفعه لأجرة حفظ رحله ، لا أجرة ما ينزله.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

__________________

(١) مجمع البيان ج ٧ ـ ٨ ص ٨٠.

١٠٨

وكان أهل البلدان يأتون بقطرانهم فيدخلون فيضربون بها وكان أول من بوبها معاوية.

(باب)

(حج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله )

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفرعليه‌السلام قال لم يحج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد قدومه المدينة إلا واحدة وقد حج بمكة مع قومه حجات.

٢ ـ أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن عيسى الفراء ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال حج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عشر حجات مستسرا في كلها

قوله عليه‌السلام : « بقطراتهم » كأنه جمع القطار على غير القياس ، أو هو تصحيف قطرات.

قال في مصباح اللغة : القطار من الإبل عدد على نسق واحد ، والجمع قطر مثل كتاب وكتب ، والقطرات جمع الجمع.

قوله عليه‌السلام « فيضربون بها » أي خيمهم.

باب حج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله

الحديث الأول : موثق.

الحديث الثاني : مجهول.

قوله عليه‌السلام : « عشر حجات مستسرا » يمكن الجمع بين الأخبار : بحمل العشر على ما فعلهصلى‌الله‌عليه‌وآله مستسرا لله ، والعشرين على الأعم بأن يكون قد حج علانية مع قومه عشرا كما يدل عليهقوله عليه‌السلام : « قد حج بمكة مع قومه » وإن أمكن أن يكون المراد كائنا مع قومه بمكة لا أنه حج معهم ، ويمكن حمل العشرين على الحج والعمرة تغليبا ، وأما حجةصلى‌الله‌عليه‌وآله مستسرا مع أن قومه كانوا غير منكرين للحج وكانوا يأتون به

١٠٩

يمر بالمأزمين ـ فينزل ويبول.

٣ ـ أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن يونس بن يعقوب ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال حج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عشرين حجة.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج ثم أنزل الله عز وجل عليه : «وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ

إما للنسيء فإنهم كانوا غالبا يأتون به في غير ذي الحجة ، أو للاختلاف في الأعمال كوقوف عرفة ، وأما ما رواه الصدوقرحمه‌الله في كتاب علل الشرائع بإسناده عن سليمان ابن مهران قال : قلت لجعفر بن محمدعليهما‌السلام كم حج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال عشرين حجة مستترا في كل حجة يمر بالمأزمين فيبول فقلت يا ابن رسول الله ولم كان ينزل هناك ويبول؟ قال : لأنه أول موضع عبد فيه الأصنام ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل الذي رمى به عليعليه‌السلام من ظهر الكعبة لما علا على ظهر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأمر بدفنه عند باب بني شيبة فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنة لأجل ذلك انتهى(١) .

فيمكن حمل الحج فيه على ما يشمل العمرة ، أو على أن المراد كون بعضها مستترا ، أو بعض أعمالها كما عرفت.

وقال الجوهري :« المأزم » كل طريق ضيق بين جبلين ، ومنه سمي الموضع الذي بين المشعر وبين عرفة مأزمين.

الحديث الثالث : موثق.

الحديث الرابع : حسن كالصحيح.

قوله تعالى : «وَأَذِّنْ »(٢) قيل : الخطاب للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في حجة الوداع.

__________________

(١) علل الشرايع : ص ٤٥٠ طبع النجف الأشرف.

(٢) سورة الحجّ : ٢٧.

١١٠

يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ » فأمر المؤذنين أن يؤذنوا بأعلى أصواتهم بأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يحج في عامه هذا فعلم به من حضر المدينة وأهل العوالي والأعراب واجتمعوا لحج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وإنما كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون ويتبعونه أو يصنع شيئا فيصنعونه فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في أربع بقين من ذي القعدة فلما انتهى إلى ذي الحليفة زالت الشمس فاغتسل ثم خرج حتى أتى المسجد الذي عند الشجرة فصلى فيه الظهر وعزم بالحج مفردا وخرج حتى انتهى إلى البيداء عند الميل الأول فصف له سماطان فلبى بالحج مفردا وساق الهدي ستا وستين أو أربعا وستين حتى انتهى إلى مكة في سلخ أربع من ذي الحجة فطاف بالبيت سبعة أشواط ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيمعليه‌السلام ثم عاد إلى الحجر فاستلمه وقد كان

وقيل لإبراهيمعليه‌السلام : بعد بناء البيت أي ناد فيهم وأعلمهم بالحج بأن يحجوا وبوجوب الحج «يَأْتُوكَ رِجالاً » رجالا جمع راجل أي مشاة«وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ » أي وركبانا على كل بعير مهزول أتعبه بعد السفر فهزله «يَأْتِينَ » صفة لكل ضامر محمولة على معناه.

وقيل أوله ولرجالا وفيه نظر.

«مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ » أي طريق بعيد.

وقال الجوهري : الفج الطريق الواسع بين الجبلين.

وقال في النهاية : تكرر ذكر« العالية والعوالي » وهي أماكن بأعلى أراضي المدينة.(١)

قوله عليه‌السلام : « مفردا » أي مفردا عن العمرة أي لم يتمتع لأنهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان قارنا.

قوله عليه‌السلام : « أو أربعا » الترديد من الراوي.

قوله عليه‌السلام : « في سلخ أربع » أي مضى أربع ، في القاموس : سلخ الشهر أي مضى كانسلخ.

__________________

(١) النهاية لابن الأثير : ج ٣ ص ٢٩٥.

١١١

استلمه في أول طوافه ثم قال إن الصفا والمروة من شعائر الله فأبدأ بما بدأ الله تعالى به وإن المسلمين كانوا يظنون أن السعي بين الصفا والمروة شيء صنعه المشركون فأنزل الله عز وجل : «إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما » ثم أتى الصفا فصعد عليه واستقبل الركن اليماني فحمد الله وأثنى عليه ودعا مقدار ما يقرأ سورة البقرة مترسلا ثم انحدر إلى المروة فوقف عليها كما وقف على الصفا ثم انحدر وعاد إلى الصفا فوقف عليها ثم انحدر إلى المروة حتى فرغ من سعيه فلما فرغ من سعيه وهو على المروة أقبل على الناس بوجهه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن هذا جبرئيل وأومأ بيده إلى خلفه يأمرني أن آمر من لم يسق هديا أن يحل ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم ولكني سقت الهدي ولا ينبغي لسائق الهدي أن يحل «حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ » قال :

قوله تعالى : «مِنْ شَعائِرِ اللهِ » هي جمع شعيرة بمعنى العلامة أي من إعلام مناسكه ومعبداته و« الترسل » التأني.

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لو استقبلت » قال في النهاية أي لو عن لي هذا الرأي الذي رأيته آخرا وأمرتكم به في أول أمري لما سقت الهدي معي وقلدته ، وأشعرته فإنه إذا فعل ذلك لا يحل حتى ينحر ، ولا ينحر إلا يوم النحر ، فلا يصح له فسخ الحج بعمرة ، ومن لم يكن معه هدى فلا يلتزم هذا ويجوز له فسخ الحج وإنما أراد بهذا القول تطييب قلوب أصحابه لأنه كان يشق عليهم أن يحلوا وهو محرم ، فقال : لهم ذلك لئلا يجدوا في أنفسهم ، وليعلموا أن الأفضل لهم قبول ما دعاهم إليه وأنه لو لا الهدى لفعله(١) .

__________________

(١) النهاية لابن الأثير : ج ٤ ص ١٠.

١١٢

فقال له رجل من القوم لنخرجن حجاجا ورءوسنا وشعورنا تقطر فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أما إنك لن تؤمن بهذا أبدا فقال له سراقة بن مالك بن جعشم الكناني يا رسول الله علمنا ديننا كأنا خلقنا اليوم فهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم لما يستقبل فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بل هو للأبد إلى يوم القيامة ثم شبك أصابعه وقال دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة قال وقدم عليعليه‌السلام من اليمن على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو بمكة فدخل على فاطمة سلام الله عليها وهي قد أحلت فوجد ريحا طيبة ووجد عليها ثيابا مصبوغة فقال ما هذا يا فاطمة فقالت أمرنا بهذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فخرج عليعليه‌السلام إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مستفتيا فقال يا رسول الله إني رأيت فاطمة قد أحلت وعليها ثياب مصبوغة فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنا أمرت الناس بذلك فأنت يا علي بما أهللت قال يا رسول الله إهلالا كإهلال النبي فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قر على إحرامك مثلي وأنت شريكي في هديي قال ونزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمكة بالبطحاء هو وأصحابه ولم ينزل الدور فلما كان يوم التروية عند زوال الشمس أمر الناس أن يغتسلوا ويهلوا بالحج وهو قول الله عز وجل الذي أنزل على نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « فاتبعوا

قوله عليه‌السلام : « رجل » هو عمر عليه اللعنة باتفاق الخاصة والعامةوقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله إنك لن تؤمن بهذا أبدا من معجزاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله فإنه قد أنكر ذلك بعد وفاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا سيما في أيام خلافته أشد الإنكار كما هو المتواتر بين الفريقين ، ويكفي هذا الكفرة وشقاوته لكل ذي عقل ولب.

قوله عليه‌السلام : « رؤوسنا وشعورنا تقطر » أي من ماء غسل الجنابة ، وفي بعض الروايات وذكرنا تقطر أي من ماء المني.

قال : لعنه الله ذلك تقبيحا وتشنيعا على ما أمر الله ورسوله به.

قوله عليه‌السلام : « كانا خلقنا » إذ بالعلم حياة الأرواح والقلوب.

قوله عليه‌السلام : « وهو قول الله » لعله إشارة إلى ترك الشرك الذي ابتدعه المشركون في التلبية.

١١٣

ملة أبيكم إبراهيم فخرج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأصحابه مهلين بالحج حتى أتى منى فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر ثم غدا والناس معه وكانت قريش تفيض من المزدلفة وهي جمع ويمنعون الناس أن يفيضوا منها فأقبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقريش ترجوا أن تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون فأنزل الله تعالى عليه : «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ » يعني إبراهيم وإسماعيل وإسحاق في إفاضتهم منها ومن كان بعدهم فلما رأت قريش أن قبة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد مضت كأنه دخل في أنفسهم شيء للذي كانوا يرجون من الإفاضة من مكانهم حتى انتهى إلى نمرة وهي بطن عرنة بحيال الأراك فضربت قبته وضرب الناس أخبيتهم عندها فلما زالت الشمس خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومعه قريش وقد اغتسل وقطع التلبية حتى وقف بالمسجد فوعظ الناس وأمرهم ونهاهم ثم صلى الظهر والعصر بأذان وإقامتين ثم مضى إلى الموقف فوقف به فجعل الناس يبتدرون أخفاف ناقته يقفون إلى جانبها فنحاها ففعلوا مثل ذلك فقال أيها الناس ليس موضع أخفاف ناقتي ـ بالموقف ولكن هذا كله وأومأ بيده إلى الموقف فتفرق الناس وفعل مثل ذلك بالمزدلفة فوقف الناس حتى وقع القرص قرص الشمس ثم أفاض وأمر الناس بالدعة حتى انتهى إلى المزدلفة وهو المشعر الحرام فصلى المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد وإقامتين ثم أقام حتى صلى فيها

قوله عليه‌السلام : « يعني إبراهيم » تفسير للناس أي المراد بالناس : هؤلاء الأنبياء فأمر الله نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يتبعهم في الإفاضة من عرفات.

وقال البيضاوي : فيقوله تعالى «مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ » أي من عرفة لا من المزدلفة ، والخطاب مع قريش كانوا يقفون بالجمع وسائر الناس بعرفة ويرون ذلك ترفعا عليهم فأمروا بأن يساووهم ، وقيل : من مزدلفة إلى منى بعد الإفاضة من عرفة إليها ، والخطاب عام وقرئ الناس بالكسر أي الناسي يريد آدم من قوله فنسي ، والمعنى إن الإفاضة من عرفة شرع قديم فلا تغيروه.

١١٤

الفجر وعجل ضعفاء بني هاشم بليل وأمرهم أن لا يرموا الجمرة ـ جمرة العقبة حتى تطلع الشمس فلما أضاء له النهار أفاض حتى انتهى إلى منى فرمى جمرة العقبة وكان الهدي الذي جاء به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أربعة وستين أو ستة وستين وجاء عليعليه‌السلام بأربعة وثلاثين أو ستة وثلاثين فنحر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ستة وستين ونحر عليعليه‌السلام أربعا وثلاثين بدنة وأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يؤخذ من كل بدنة منها جذوة من لحم ثم تطرح في برمة ثم تطبخ فأكل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي وحسوا من مرقها ولم يعطيا الجزارين جلودها ولا جلالها ولا قلائدها وتصدق به وحلق وزار البيت ورجع إلى منى وأقام بها حتى كان اليوم الثالث من آخر أيام التشريق ثم رمى الجمار ونفر حتى انتهى إلى الأبطح فقالت له عائشة يا رسول الله ترجع نساؤك بحجة وعمرة معا وأرجع بحجة فأقام بالأبطح وبعث معها عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فأهلت بعمرة ثم جاءت وطافت بالبيت وصلت ركعتين عند مقام إبراهيمعليه‌السلام وسعت بين الصفا والمروة ثم أتت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فارتحل من يومه ولم يدخل المسجد الحرام ولم يطف بالبيت ودخل من أعلى مكة من عقبة المدنيين وخرج من أسفل مكة من ذي طوى.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حين غدا من منى في طريق ضب ورجع ما بين المأزمين وكان إذا سلك طريقا لم يرجع فيه.

قوله عليه‌السلام : « جذوة » هي مثلثة القطعة« والبرمة » بالضم قدر من الحجارة« وحسو المرق » شر به شيئا بعد شيء.

قوله عليه‌السلام : « فقالت له عائشة » إنما قالت ذلك لأنها كانت قد حاضت ولم تعدل من الحج إلى العمرة.

الحديث الخامس : صحيح.

١١٥

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حين حج حجة الإسلام خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتى أتى الشجرة فصلى بها ثم قاد راحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها وأهل بالحج وساق مائة بدنة ـ وأحرم الناس كلهم بالحج لا ينوون عمرة ولا يدرون ما المتعة حتى إذا قدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مكة طاف بالبيت وطاف الناس معه ثم صلى ركعتين عند المقام واستلم الحجر ثم قال أبدأ بما بدأ الله عز وجل به فأتى الصفا فبدأ بها ثم طاف بين الصفا والمروة سبعا فلما قضى طوافه عند المروة قام خطيبا فأمرهم أن يحلوا ويجعلوها عمرة وهو شيء أمر الله عز وجل به فأحل الناس وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم ولم يكن يستطيع أن يحل من أجل الهدي الذي كان معه إن الله عز وجل يقول : «وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ » فقال سراقة بن مالك بن جعشم الكناني يا رسول الله علمنا كأنا خلقنا اليوم أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لكل عام فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا بل للأبد الأبد وإن رجلا قام فقال يا رسول الله نخرج حجاجا ورءوسنا تقطر فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إنك لن تؤمن بهذا أبدا قال وأقبل عليعليه‌السلام من اليمن حتى وافى الحج فوجد فاطمة سلام الله عليها قد أحلت ووجد ريح الطيب فانطلق إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مستفتيا فقال رسول

الحديث السادس : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « فأحرم منها » لعل المراد بالإحرام هنا عقد الإحرام بالتلبية ، أو إظهار الإحرام وإعلامه لئلا ينافي الأخبار المستفيضة الدالة على أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أحرم من مسجد الشجرة.

قوله عليه‌السلام : « وساق مائة بدنة » يمكن الجمع بين الأخبار بأنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ساق مائة لكن ساق بضعا وستين لنفسه والبقية لأمير المؤمنينعليه‌السلام لعلمه بأنهعليه‌السلام يحرم كإحرامه ويهل كإهلاله ، أو يحمل السياق المذكور في الخبر السابق على السياق

١١٦

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يا علي بأي شيء أهللت فقال أهللت بما أهل به النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لا تحل أنت فأشركه في الهدي وجعل له سبعا وثلاثين ونحر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثا وستين فنحرها بيده ثم أخذ من كل بدنة بضعة ـ فجعلها في قدر واحد ثم أمر به فطبخ فأكل منه وحسا من المرق وقال قد أكلنا منها الآن جميعا والمتعة خير من القارن السائق وخير من الحاج المفرد قال وسألته أليلا أحرم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أم نهارا فقال نهارا قلت أية ساعة قال صلاة الظهر.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحج فكتب إلى من بلغه كتابه ممن دخل في الإسلام أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يريد الحج يؤذنهم بذلك ليحج من أطاق الحج فأقبل الناس فلما نزل الشجرة أمر الناس بنتف الإبط وحلق العانة والغسل والتجرد في إزار ورداء أو إزار وعمامة يضعها على عاتقه لمن لم يكن له رداء وذكر أنه حيث لبى قال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يكثر من ذي المعارج

من مكة إلى عرفات ومنى.

قوله عليه‌السلام : « سبعا وثلاثين » لعل أحد الخبرين في العدد محمول على التقية ، أو نشأ من سهو الرواة ، والبضعة بالفتح القطعة من اللحم.

الحديث السابع : صحيح.

قوله عليه‌السلام : « لبيك » قال في القاموس : « ألب » أقام كلب ومنه « لبيك » أي أنا مقيم على طاعتك إلبابا بعد إلباب وإجابة بعد إجابة ، أو معناه اتجاهي وقصدي لك من داري ، تلب داره أي تواجهها ، أو معناه محبتي لك من امرأة لبه محبته لزوجها ، أو معناه إخلاصي لك من حسب لباب خالص انتهى.

وهو منصوب على المصدر كقولك حمدا وشكرا وكان حقه أن يقال : لبا لك ، وثنى تأكيدا أي إلبابا لك بعد إلباب.

قوله عليه‌السلام : « إن الحمد » قال الطيبي : يروى بكسر الهمزة وفتحها وهما

١١٧

وكان يلبي كلما لقي راكبا أو علا أكمة أو هبط واديا ومن آخر الليل وفي أدبار الصلوات فلما دخل مكة دخل من أعلاها من العقبة وخرج حين خرج من ذي طوى فلما انتهى إلى باب المسجد استقبل الكعبة وذكر ابن سنان أنه باب بني شيبة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على أبيه إبراهيم ثم أتى الحجر فاستلمه فلما طاف بالبيت صلى ركعتين خلف مقام إبراهيمعليه‌السلام ودخل زمزم فشرب منها ثم قال اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم فجعل يقول ذلك وهو مستقبل الكعبة ثم قال لأصحابه ليكن آخر عهدكم بالكعبة استلام الحجر فاستلمه ثم خرج إلى الصفا ثم قال أبدأ بما بدأ الله به ثم صعد على الصفا فقام عليه مقدار ما يقرأ الإنسان سورة البقرة.

٨ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سمعته يقول نحر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيده ثلاثا وستين ونحر عليعليه‌السلام ما غبر قلت سبعة وثلاثين قال نعم.

٩ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الذي كان على بدن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ناجية بن جندب الخزاعي الأسلمي والذي حلق رأس النبي

مشهور أن عند أهل الحديث.

قال الخطابي : بالفتح رواية العامة.

وقال تغلب : الكسر أجود لأن معناه أن الحمد والنعمة له على كل حال ، ومعنى الفتح : لبيك لهذا السبب انتهى.

ونحوه روى العلامة في المنتهى عن بعض أهل العربية.

الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « ما غبر » أي ما بقي أو ما مضى ذكره ، والأول أظهر.

الحديث التاسع : حسن كالصحيح.

قوله عليه‌السلام : « الذي كان على بدن رسول الله » أي كان موكلا بالبدن التي

١١٨

صلى‌الله‌عليه‌وآله في حجته معمر بن عبد الله بن حراثة بن نصر بن عوف بن عويج بن عدي بن كعب قال ولما كان في حجة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يحلقه قالت قريش أي معمر أذن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في يدك وفي يدك الموسى فقال معمر والله إني لأعده من الله فضلا عظيما علي قال وكان معمر هو الذي يرحل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال رسول الله يا معمر ـ إن الرحل الليلة لمسترخى فقال معمر بأبي أنت وأمي لقد شددته كما كنت أشده ولكن بعض من حسدني مكاني منك يا رسول الله أراد أن تستبدل بي فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما كنت لأفعل.

١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال اعتمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاث عمر مفترقات عمرة في ذي القعدة أهل من عسفان وهي عمرة الحديبية

ساقها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان يحميها ويسوقها.

قوله عليه‌السلام : « أذن رسول الله » يحتمل أن يكون بضم الهمزة والذال أي رأسه في يدك ، ويمكن أن يقرأ بكسر الهمزة وفتح الذال أي في هذا الوقت هوصلى‌الله‌عليه‌وآله في يدك ، والموسى كفعلى ما يحلق به ، ذكره الفيروزآبادي وقال : ورحلت البعير أرحله رحلا إذا شددت على ظهره الرحل.

وروى الصدوقرحمه‌الله في الفقيه هذه الرواية بسند صحيح وزاد فيه بعد الأسلمي والذي حلق رأسهعليه‌السلام يوم الحديبية خراش بن أمية الخزاعي ، وكأنه سقط من قلم الكليني ، أو النساخ وفيه وكان معمر بن عبد الله يرجل شعرهعليه‌السلام واكتفى به ولم يذكر التتمة : وهذا التصحيف منه غريب ولعله كان في الأصل يرحل بعيره فصحفه النساخ لمناسبة الحلق.

الحديث العاشر : حسن كالصحيح. وقال الفيروزآبادي :عسفان كعثمان موضع على مرحلتين من مكة لقاصد المدينة.

وقال :الحديبية كدويهية ، وقد تشدد بئر قرب مكة أو شجرة حدباء كانت

١١٩

وعمرة أهل من الجحفة وهي عمرة القضاء وعمرة أهل من الجعرانة بعد ما رجع من الطائف من غزوة حنين.

١١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن العلاء بن رزين ، عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام أحج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله غير حجة الوداع قال نعم عشرين حجة.

١٢ ـ سهل ، عن ابن فضال ، عن عيسى الفراء ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال حج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عشرين حجة مستسرة كلها يمر بالمأزمين فينزل فيبول.

١٣ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن جعفر بن سماعة ومحمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، عن علي بن الحكم جميعا ، عن أبان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال اعتمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عمرة الحديبية وقضى الحديبية من قابل ومن الجعرانة حين أقبل من الطائف ثلاث عمر كلهن في ذي القعدة.

هنالك ، وقال« الجحفة » : ميقات أهل الشام وكانت به قرية جامعة على اثنين وثمانين ميلا من مكة : وكانت تسمى مهيعة فنزل بنو عبيد وهم إخوة عاد وكان أخرجهم العماليق من يثرب فجاءهم سيل فاجتحفهم فسميت الجحفة.

وقال :الجعرانة وقد تكسر العين وتشدد الراء.

وقال الشافعي : التشديد خطأ موضع بين مكة والطائف تسمى بريطة بنت سعد وكانت تلقب بالجعرانة.

الحديث الحادي عشر : ضعيف على المشهور.

قوله عليه‌السلام : « عشرين حجة » أي مع حجة الوداع كما هو ظاهر الخبر المتقدم أو بدونها كما هو ظاهر الخبر الآتي وما روينا سابقا من العلل.

الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث عشر : موثق كالصحيح.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

٥٣١ ـ سعد بن عبد الله بن سعد المعافرى الإسكندرانى : يكنى أبا عمر. روى عن موسى بن علىّ بن رباح ، ويحيى بن أيوب. روى عنه ابن القاسم ، وابن وهب(١) . كانت له عبادة وفضل وفقه ، وهو الذي أعان ابن وهب على تصنيف كتبه. قال فتح بن حماد المهدى : قدمت من الإسكندرية ، فلقيت الليث بن سعد ، فقلت له : مات سعد. فاسترجع ، وقال : لو كان الناس فى عدوة(٢) ، وكنت أنا وسعد فى عدوة ، لرجوت أن أكون به مليا(٣) . حدثنا يعقوب بن الوليد الأيلىّ ، أخبرنا ابن بكير ، أخبرنا سعد المعافرى ، عن يحيى ابن أيوب ، فذكر حديثا فى التواضع ، ثم قال : مات سنة ثلاث وسبعين ومائة(٤) .

٥٣٢ ـ سعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قريع(٥) بن ذهل بن الدّئل(٦) بن مالك(٧) بن سلامان(٨) بن ميدعان بن كعب بن مالك بن الأزد الأزدىّ(٩) : يعرف ب «أبى الكنود» المصرى(١٠) .

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١١ / ١٣٠ (ولم يصرح بنسبة ذلك لابن يونس ، ولعله أغفل ذكر مصدره).

(٢) يجوز فيها الفتح ، والكسر أيضا. وهى المكان المرتفع ، وشاطئ الوادى وجانبه. قال الله (تعالى) :( إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى ) [الأنفال : ٤٢]. والجمع : عدى ، وعداء. (اللسان ، مادة : ع. د. و). ٤ / ٢٨٥٠ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦١٠).

(٣) الملىّ : الزمان الطويل ، ومدة العيش. ومنه قوله تعالى :( وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ) [مريم : ٤٦]. فكأن الليث أراد الانفراد به أطول وقت ممكن ؛ لفقهه وعلمه. (اللسان ، مادة : م. ل. ى). ٦ / ٤٢٧٢ ـ ٤٢٧٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٢٣).

(٤) لم يذكر الذهبى حديث التواضع ، الذي رواه المترجم له ، واكتفى بالإشارة إليه. ولعل ابن يونس ذكره ، ولم يقتبسه الذهبى منه. ولا ندرى تاريخ مولده ، وإن كان الذهبى أشار فى ترجمته له إلى أنه مات شابا. (تاريخ الإسلام ١١ / ١٣٠).

(٥) ضبطه بالحروف ابن ماكولا (الإكمال) ٧ / ١٠٦.

(٦) على وزن (فعل) ، وضبطه بالحروف ابن ماكولا. ويبدو أنه سمّى به ـ فى الأصل ـ الدّئل بن محلّم بن غالب بن ييثع بن الهون بن خزيمة بن مدركة. (السابق ٣ / ٣٤٧ ، والأنساب ٢ / ٥٠٩).

(٧) إلى هنا وقف ابن حجر فى إيراد النسب ، وأضاف له لقب (الأزدى) فى (الإصابة) ٣ / ٧٢.

(٨) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : هو بطن من الأزد. (الأنساب ٣ / ٣٤٨).

(٩) ساق نسبه كاملا ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ١٠٦.

(١٠) يبدو أنها لم تكن له كنية ، وإنما شىء اشتهر وعرف به ، فسيأتى أن ابنه يسمى (الأشيم) ، فلعله كان يكنى به. ومما يدعم أنه شىء عرف به ـ لا ندرى ماهيته بالضبط ـ أن ابن يونس قال فى نهاية الترجمة : روى عنه ابنه الأشيم بن أبى الكنود.

٢٠١

روى سعيد بن عفير ، عن عمرو بن زهير بن أشيم(١) بن أبى الكنود : أن أبا الكنود وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) ، وعقد له راية ـ على قومه ـ سوداء ، فيها هلال أبيض(٣) . وشهد فتح مصر ، وله بها عقب(٤) . روى عنه ابنه الأشيم بن أبى الكنود(٥) .

٥٣٣ ـ سعد بن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبى ، ثم الخلاوىّ(٦) النحّاس : والخلاوة بطن من بنى سعد بن تجيب ، وهو خلاوة بن جدّ بن حنين ، من ولد سعد بن تجيب. يكنى أبا عمر. كتبت عنه حكاية من حفظه. توفى فى شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. ولأبيه مالك بن عبد الله أخ ، يقال له : خلاوة بن عبد الله ، كتب مع يونس بن عبد الأعلى ، رأيت سماعه ـ فى كتاب جدى ـ من ابن وهب(٧) .

٥٣٤ ـ سعد بن أبى وقّاص : واسم أبى وقاص : مالك بن وهيب ، وقيل : أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤىّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشى الزّهرى. يكنى أبا إسحاق(٨) . اختط داره بمصر ، وهى التى

__________________

(١) حرّف فى (الإصابة) ج ٣ / ٧٣ إلى (أسمر).

(٢) الإكمال ٧ / ١٠٦ (وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ). والإصابة ٣ / ٧٣ (بالإسناد المذكور ، وإن أتى به ابن حجر بعد انتهاء نص الرواية). وجدير بالذكر أن ابن ماكولا أتى بالإسناد مضطربا. ولم ينسب القدر المذكور فى الترجمة إلى ابن يونس صراحة ، وإن تشابهت مع ما ورد فى المصادر الأخرى منسوبا إلى مؤرخنا. وفى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٠٥ (له وفادة على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ).

(٣) الإصابة ٣ / ٧٣.

(٤) المصدر السابق ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٥ (نقلا عن ابن يونس) قال : «ومن ولده ـ اليوم ـ بقية بمصر».

(٥) الإكمال ٧ / ١٠٦ ، والإصابة ٣ / ٧٣ (وحرّف اسم ابنه فيه إلى القاسم) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٥.

(٦) ذكر ابن ماكولا أنه بالخاء المعجمة (الإكمال ٣ / ٣٠٢). وذكره السمعانى مرة فى باب (الحلاوىّ) ، وقال : نسبة إلى بيع الحلاوة ، وضبطه بالحروف (الأنساب ٢ / ٢٩٤) ، وترجم له ترجمة مقتضبة. وهذا وهم من السمعانى. ثم عاد ، فذكره فى موضعه الصحيح فى مادة (الخلاوى) تماما كابن ماكولا ، نقلا عن ابن يونس (السابق ٢ / ٤٢٣). وكذلك ذكره ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ٢ / ٥١١ ، بالخاء المعجمة ، وذكر نسبته إلى (خلاوة) ، وعرّف بها باقتضاب.

(٧) الإكمال ٣ / ٣٠٢ ، والأنساب ٢ / ٤٢٣.

(٨) ذكر النسب وافيا ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٣٦٦.

٢٠٢

بالموقف المقابلة لدار موسى بن عيسى الهاشمى. وقيل : إن غلاما لسعد اختطها فى أيام عثمان ؛ ليصلح بين أهل مصر ، وبين ابن أبى سرح(١) .

* ذكر من اسمه «سعيد» :

٥٣٥ ـ سعيد الحجرىّ(٢) : يروى عن زكريا بن الجهم. روى عنه خالد بن الأسود الحجرىّ(٣) .

٥٣٦ ـ سعيد بن أحمد بن زكريا بن يحيى بن صالح القضاعىّ(٤) : يكنى أبا محمد. تعرف ، وتنكر(٥) . روى عن جده(٦) زكريا بن يحيى كاتب العمرىّ ، وعن الحارث بن مسكين ، وغيرهما. روى عنه أبو بكر بن المقرئ(٧) . توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة(٨) .

٥٣٧ ـ سعيد بن أبى أيوب(٩) الخزاعى ، مولاهم المصرى : اسم أبى أيوب : مقلاص. يكنى أبا يحيى. ولد سنة مائة. قال يحيى بن بكير(١٠) : توفى سنة إحدى وستين ومائة.

__________________

(١) الانتصار ، لابن دقماق ص ١٠. وأضاف : أنها صارت ـ فى زمنه على ما يبدو ـ جزءا خرابا ، وجزءا به دكاكين بشارع الموقف. ويمكن مراجعة مزيد من التفاصيل عن حياة (الصحابى الجليل سعد بن أبى وقاص) فى : (طبقات ابن سعد ٦ / ٩٢ ، والاستيعاب ٢ / ٦٠٦ ـ ٦١٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٦٦ ـ ٣٧٠ ، والإصابة ٣ / ٧٣ ـ ٧٧).

(٢) المقصود : حجر الأزد. (الإكمال ٣ / ٨٥).

(٣) السابق ٣ / ٨٦ (قاله ابن يونس).

(٤) ورد نسبه كاملا فى (الإكمال) ٧ / ١٤٧. وتوقف الذهبى عند اسم (زكريا) فى (تاريخ الإسلام ٢٤ / ١٠٦) ، والمغنى فى الضعفاء (ط. ١٩٨٧ م) : ١ / ٣٧٠.

(٥) أى : من مروياته الحديثية ما هو معروف مقبول يرويه الثقات ، ومنه ما هو منكر لا يرويه الثقات.

(٦) تفرد الذهبى بالقول : إنه جده لأمه (تاريخ الإسلام ٢٤ / ١٠٦). لكن يبدو من نسبه أنه جده لأبيه.

(٧) المصدر السابق ، والمغنى فى الضعفاء (ط. ١٩٨٧ م) : ١ / ٣٧٠.

(٨) الإكمال ٧ / ١٤٧.

(٩) سقطت لفظة (أبى) فى (تهذيب التهذيب) ج ٤ / ٧. وهى مثبتة فى (تهذيب الكمال) ١٠ / ٣٤٢ ، والتقريب ١ / ٢٩٢.

(١٠) مخطوط (إكمال تهذيب الكمال) لمغلطاى ٢ / ق ٧٧ (نقلا عن تهذيب الكمال للمزى ١٠ / ٣٤٥ ، هامش (١).

٢٠٣

وقيل : سنة ست وستين ومائة. وسنة إحدى أصح(١) ، وكان فقيها(٢) .

٥٣٨ ـ سعيد بن الجهم بن نافع الجيزى «مولى الحارث بن ذاخر الأصبحىّ ، ثم السّحولىّ»(٣) : يكنى أبا عثمان. فقيه من أصحاب مالك ، كان أحد أوصياء محمد بن إدريس الشافعى(٤) ، وكان مقبول القول ، ولا نعلمه أسند إلا حديثا واحدا. روى عنه سعيد بن كثير بن عفير ، والربيع بن سليمان الجيزى. توفى فى شعبان سنة تسع ومائتين(٥) .

٥٣٩ ـ سعيد بن حفص الفارض «مولى قريش» : مصرى ، كان مقبولا عند القضاة ، يتولى القسم. وهو والد أبى الطيب «محمد بن سعيد»(٦) .

٥٤٠ ـ سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم(٧) ، المعروف ب «ابن أبى مريم» الجمحىّ المصرى(٨) : مولى أبى فاطمة ، ويقال : أبو فطيمة ، مولى أبى الصّبيغ(٩) مولى بنى

__________________

(١) مخطوط إكمال تهذيب الكمال ٢ / ق ٧٧ (نقلا عن تهذيب الكمال ١٠ / ٣٤٥ ، هامش ١) ، وتهذيب التهذيب ج ٤ / ٧.

(٢) السابق ٤ / ٨ ، وزاد : وقال ابن وهب : كان فهما حلوا ، فقيل له : كان فقيها؟ فقال : نعم ، والله. وفى ج ٤ / ٧ : روى عن أبى الأسود ، وحميد بن هانئ ، وجعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبى حبيب. روى عنه ابن المبارك ، وابن وهب ، ونافع بن يزيد. وقال ابن حجر فى (التقريب) : ١ / ٢٩٢ : ثقة ثبت.

(٣) أورد ابن ماكولا النسب كاملا فى (الإكمال) ٣ / ٤٧.

(٤) السابق ، وتوالى التأسيس لابن حجر : ص ٨٠.

(٥) الإكمال ٣ / ٤٧ (قال ذلك ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ١ / ٣٦٥ (ترجم له باختصار).

(٦) الإكمال ٧ / ٥١ (قاله ابن يونس).

(٧) إضافة غير موجودة فى (الإكمال) ٥ / ٢٢١. واكتفى الذهبى ب (سعيد بن أبى مريم) فى (تاريخ الإسلام) ١٦ / ١٧٢ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢.

(٨) النسب كاملا فى (تهذيب الكمال ١٠ / ٣٩١ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦. (قال : سعيد بن أبى مريم الحكم ...). فكأن والده الحكم مشهور ب (أبى مريم).

(٩) هكذا ضبطت بالشكل فى (الإكمال) : ٥ / ٢٢١ ، وقال : بالصاد المهملة ، والغين المعجمة). وتصحّفت فى (تهذيب الكمال) ١٠ / ٣٩١ إلى (الصّبيغ) ، وفى سير النبلاء ١٠ / ٣٢٩ إلى : الضّبيع ، وكذلك تصحفت فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ١٦ إلى (الضبيع).

٢٠٤

جمح(١) . يكنى أبا محمد. كان فقيها مصريا(٢) ، ولد سنة أربع وأربعين ومائة(٣) ، ومات فى ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين(٤) .

٥٤١ ـ سعيد بن حىّ بن يزيد الخولانى : مصرى ، يروى عن أبيه ، عن أبى ذر. روى عنه عيّاش بن عباس ، ولم يحدّث عنه غيره(٥) .

٥٤٢ ـ سعيد بن راشد المرادىّ : يكنى أبا عابس. يروى عن عبد الرحمن بن معاوية ابن حديج. روى عنه ابن لهيعة(٦) .

٥٤٣ ـ سعيد بن ربيعة بن حبيش بن عرفطة الصّدفىّ : فقيه ولى القضاء بمصر على كره ، فى أيام هشام بن عبد الملك. جلس فى المسجد ، وتقدم الخصوم إليه ، فما نطق بحرف ، فأعفى عن القضاء(٧) .

٥٤٤ ـ سعيد بن زكريا الأدم(٨) المصرى ، مولى مروان بن الحكم : يكنى أبا عثمان.

__________________

(١) الإكمال ٥ / ٢٢١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٩.

(٢) الإكمال ٥ / ٢٢١ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٧.

(٣) تهذيب الكمال ١ / ٣٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٩ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦.

(٤) الإكمال ٥ / ٢٢١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٩٥ (لم يذكر شهر الوفاة) ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢ (شرحه) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٤ (شرحه) ، وسير أعلام النبلاء (١٠ / ٣٢٩ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١١٧ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦ (شرحه). وفى (التقريب) ١ / ٢٩٣ : عاش ٨٠ سنة ، وهو ثقة ثبت. وفى (تهذيب التهذيب) : ٤ / ١٦ ـ ١٧ : روى عن مالك ، والليث ، ونافع بن يزيد ، ويحيى بن أيوب. روى عنه البخارى بواسطة (محمد بن يحيى الذهلى) ، وابن أخيه أحمد بن سعد بن أبى مريم ، ومؤرخنا ابن عبد الحكم.

(٥) الإكمال ٢ / ٩٧ ـ ٩٨ (قاله ابن يونس).

(٦) السابق ٦ / ١٧ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق ٢ / ٣٣٣. وأضاف : أن والده (ربيعة بن حبيش) شهد فتح مصر ، وكان رأسا فى خلع عثمان ، وقتله. وكان صهرا لوردان مولى عمرو بن العاص.

(٨) نص ابن حجر صراحة على أنها بهمزة مقصورة ، ومهملة مفتوحتين (التقريب ١ / ٢٩٥). واكتفى السيوطى بذكر (الأدم) دون توضيح. (حسن المحاضرة ١ / ٢٨٥). وتفرد (تهذيب

٢٠٥

توفى بإخميم سنة سبع ومائتين ، وكانت له عبادة وفضل(١) ، وكان يسكن مرادا(٢) .

٥٤٥ ـ سعيد بن زياد المصرى (مولى الأزد) : يعرف ب «القطاس». بلغ ابن أبى الليث القاضى عنه كلام ، فأسقط شهادته ، وأقامه للناس فى المسجد ، فجاء رجل من الأزد ، فادّعى رقبته ، وأتى بشهود ملفّقين ، فشهدوا له بذلك. فحكم القاضى بشهادتهم وأمر ، فنودى عليه ، فبلغ دينارا واحدا ، فاشتراه القاضى ابن أبى الليث ، وأعتقه. قاله يحيى بن عثمان بن صالح ، وقال : حضرت ذلك. وقد روى عنه أيضا(٣) . وسمعت أبا جعفر الطحاوى يقول : ما رئى أمر كان أوحش من أمر القطاس ، ولا شهادة زور كانت مثلها. لقد أخبرنى جماعة ممن حضر أمره أن الشهود كانوا شهود زور. لزم منزله ، فلم يخرج منه ، حتى توفى سنة خمس وعشرين ومائتين(٤) .

٥٤٦ ـ سعيد بن سالم بن سفيان بن هانئ الجيشانىّ : يروى عن جده «سفيان بن هانئ». يروى عنه حرملة بن عمران(٥) .

__________________

الكمال) ١٠ / ٤٣٤ ب (الآدم). ولم أجد فى (الأنساب) للسمعانى ج ١ / ١٠٠ ، سوى مادة (الأدمىّ) : من يبيع الأدم (الجلد). وبالنسبة للمعنى اللغوى : الأدم جمع أديم ، وهو الجلد. والآدم من الناس : الأسمر. الأدمة : السّمرة. وسمى آدم بذلك ؛ لأنه خلق من أدمة الأرض. وأرجح أن يلقب ب (الأدم) ، فهو الذي نصّ ابن حجر على ضبطه بالحروف ، وإن كان وجه التلقيب به غير واضح. (اللسان ، مادة : أ. د. م) ١ / ٤٥ ـ ٤٦.

(١) تهذيب الكمال ١٠ / ٤٣٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٥.

(٢) تهذيب الكمال ١٠ / ٤٣٥ (والمعنى : يسكن خطّة مراد). وتوجد مزيد من المعلومات عنه فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٧ : روى عن بكر بن مضر ، والمفضل بن فضالة ، والليث ، وابن وهب. روى عنه أبو الطاهر بن السرح ، وعيسى بن حماد زغبة. وكان مثالا فى الزهد ، والاجتهاد فى العبادة.

(٣) لعله يحيى بن عثمان بن صالح ، الذي نقل عنه ابن يونس الرواية السابقة ، فربما ذكر الرواية فى (تاريخه) مثلا. ثم رويت عنه لدى غيره.

(٤) تاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٥. راجع تفاصيل ما جرى للمترجم له فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٤٥٦ ـ ٤٥٧ (أحداث سنة ٢٢٨ ه‍) ، وهو ما لا يتواءم مع ذكر ابن يونس تاريخ وفاته (سنة ٢٢٥ ه‍). فلعل النسّاخ حرفوا سنة ثمان أو تسع وعشرين ومائتين إلى (خمس وعشرين ومائتين).

(٥) الإكمال ٢ / ١٩١ ، والأنساب ٢ / ١٤٤.

٢٠٦

٥٤٧ ـ سعيد بن أبى سعيد الحجرىّ «حجر رعين» : روى عنه أيوب بن بجيد(١) ، وعبد الله بن هبيرة السّبئىّ(٢) . وله عقب بمصر(٣) .

٥٤٨ ـ سعيد بن سلمة بن مخرمة التجيبى ، ثم الزّميلىّ(٤) : يروى عن أبيه. روى عنه سليمان بن أبى زينب(٥) ، وعمرو بن الحارث(٦) .

٥٤٩ ـ سعيد بن السّمح البلوى : مصرى ، روى عنه نافع بن يزيد. رأيت شهادته فى المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائة ، وما أراه عمّر بعد ذلك إلا يسيرا(٧) .

٥٥٠ ـ سعيد بن سميخ(٨) بن سعد اللخمى المصرى : يكنى أبا سميخ ، ويعرف ب «ابن الأعرابى». من بطن منهم(٩) ، يقال لهم : «سلم». حكى عنه سعيد بن عفير فى «الأخبار». توفى فى ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين ومائة(١٠) .

__________________

(١) ترجم له ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ١٨٨ ، ولقّبه ب (المعافرى). روى عن سعيد بن أبى سعيد الحجرىّ (من حجر حمير). ولا يتناقض هذا مع ما ورد فى ترجمة (سعيد) هذا ، من أنه من حجر رعين ؛ ف (رعين بطن من حمير). وحجر نوعان فقط : حجر الأزد (وقد مضى فى ترجمة رقم ٥٣٥ ، وهامشها) ، وحجر رعين الذي نحن بصدد ترجمة أحد المنتسبين إليه. (راجع : الإكمال ٣ / ٨٤ (هامش ١) ، والأنساب ٢ / ١٧٩ (هامش ١).

(٢) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (العين) ، بإذن الله (وقد يقال فى نسبه : السّبائى ، كما ورد فى : التقريب ١ / ٤٥٨).

(٣) الإكمال ٣ / ٨٤ ، والأنساب ٢ / ١٧٩.

(٤) ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٣ / ١٦٥ ، وقال : ينسب إلى (بنى زميلة ، وهو بطن من تجيب).

(٥) تأتى ترجمته فيمن اسمه (سليمان) من (باب السين) ، بإذن الله.

(٦) الإكمال ٤ / ٢٢٦ (قاله ابن يونس). ويلاحظ أن والد المترجم له (سلمة ـ لا مسلمة ، كما ورد خطأ فى الأنساب ٣ / ١٦٥ ـ ابن مخرمة بن سلمة بن عبد العزيز بن عامر التجيبى الزميلى). يكنى أبا سعيد. شهد فتح مصر. روى عن عمر ، وعثمان. روى عنه ربيعة بن لقيط التجيبى (الإكمال ٤ / ٢٢٥ ، والأنساب ٣ / ١٦٥).

(٧) الإكمال ٤ / ٣٥٨.

(٨) لم أقف على حقيقة رسمها وضبطها. وأثبت الوارد فى (الإكمال) ٤ / ٣٤٦. وذكر المحقق فى هامش (١) : أنها وردت فى إحدى النسخ برسم (سميح) ، وفى مخطوط (التوضيح) : شمخ. والله أعلم.

(٩) أى : بطن من لخم. (الإكمال ٤ / ٣٤٥).

(١٠) السابق ٤ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦ (قاله ابن يونس ، وهو مقيد بخط الصورى ، وابن الثلاج).

٢٠٧

٥٥١ ـ سعيد بن شريح بن عذرة : كان كاتبا فى ديوان الجند بمصر ، وكان متصلا ب «زبّان بن عبد العزيز بن مروان»(١) .

٥٥٢ ـ سعيد بن أبى شمر(٢) السّبائىّ : سمع سفيان بن وهب الخولانى ، ورأى مالك ابن أزهر ، وهما صحابيان. روى عنه بكر بن سوادة ، وعبد الرحمن بن شريح(٣) .

٥٥٣ ـ سعيد بن صفوان بن مطيع بن مرثد الرّعينىّ : يروى عن سعيد بن مسعود. روى عنه معاوية بن صالح الحمصى(٤) .

٥٥٤ ـ سعيد بن عبد الرحمن الغفارىّ المصرى : يكنى أبا صالح. يروى عن أبى هريرة ، وهبيب بن مغفل ، وروايته عن علىّ مرسلة(٥) ، وما أظنه سمع منه. وروى عنه عطاء بن دينار ، ويزيد بن قوذر ، وقال : إنه مولى بنى غفار(٦) .

٥٥٥ ـ سعيد بن عبد الرحمن بن محمد الشيبانىّ : يعرف ب «قاضى البقر». من شعراء مصر وأدبائها. كتب عنه(٧) .

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٢٨٤.

(٢) ضبطتها ؛ استئناسا بما فى الإكمال (٤ / ٥٣٢ بالحاشية).

(٣) السابق ٤ / ٥٣٣ ـ ٥٣٤.

(٤) السابق ٧ / ٢٣٠.

(٥) التقريب ١ / ٣٠١ (مصدّرة ب قال ابن يونس).

(٦) تهذيب التهذيب ٤ / ٥٢. وبه مزيد من المعلومات ، منها : أنه روى عن علىّ ، وعقبة بن عامر ، وكعب الأحبار. روى عنه الحجاج بن شداد الصنعانى ، وإبراهيم بن نشيط. وللمترجم له روايات فى (كتاب الولاة) للكندى ص ٣١ ، ٣٧ ـ ٣٨. وفى (كتاب القضاة) : له رواية ص ٣٠٣ ـ ٣٠٤.

(٧) الألقاب : ١٧٣ (وذكره أبو سعيد). ويلاحظ أن هذه الشخصية لا يزال الغموض يلفها. وقد جمعت بعض معلومات عنها من كتاب (المغرب ـ قسم مصر) لابن سعيد. فى (سيرة الإخشيد) من (المصدر المذكور) ص ١٦٣ : ورد أنه كان يسامر ويحادث الإخشيد أمير مصر. وفى ص ١٨٤ ـ ١٨٥ : ورد أنه يكنى أبا القاسم. وورد أنه كان شاعرا لأبى الجيش خمارويه. روى ابن زولاق على لسانه حادثة ، وقعت لهذا الشاعر مع الإخشيد ، تدل على بخل وإمساك الأخير.

وكان الشاعر يومها فى عشر التسعين. وورد أنه كان يبيت لدى الإخشيد ، ويسامره ، وكان مليح الحديث. وينقل ابن سعيد عن (تاريخ مصر) لابن القرطى ص ١٩٧ بيتين من شعر هذا الشاعر بعد أن سمّاه (سعيد بن فاخر) ، ولقّبه ب (قاضى البقر) ، وهو اللقب الذي لا نعرف سره. والبيتان المذكوران فى مدح الإخشيد ، واتساع دولته ، وهما بيتان ضعيفان فنيا. وفى

٢٠٨

٥٥٦ ـ سعيد بن عثمان (مولى النّوار(١) الحميرى ، ثم من الكلاع) : يكنى أبا عثمان.

له عبادة وفضل ، وكان مقبولا عند القضاة ، وكان مؤذن مسجد عمرو بن العاص. وكان ابن وهب يفضّله ، ويثنى عليه(٢) .

٥٥٧ ـ سعيد بن عطاء بن سعيد الجيزى البلوى : يكنى أبا عثمان. يروى عن ابن لهيعة ، والمفضّل بن فضالة. روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح. مات نحو سنة عشرين ومائتين(٣) .

٥٥٨ ـ سعيد بن على بن سعيد بن عامر بن سعيد بن عامر «مولى جمل» : يكنى أبا جمل. روى عن أبيه ، وعبد الله بن يحيى البرلسىّ. مات سنة ستين ومائتين(٤) .

٥٥٩ ـ سعيد بن عمرو بن الحارث بن رحب الخولانى : أبو سمرة. مات فى ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة(٥) .

٥٦٠ ـ سعيد بن عيسى بن تليد(٦) الرّعينىّ القتبانىّ (مولاهم المصرى) : يكنى أبا عثمان. توفى فى الثالث عشر من ذى الحجة سنة تسع عشرة ومائتين(٧) ، وكان فقيها ، يكتب للقضاة. وكان ثقة ثبتا فى الحديث(٨) .

__________________

ص ٢٧٢ : نقل ابن سعيد عن المؤرخ نفسه أبياتا لهذا الشاعر (تتسم بالهزل ، والفحش ، والمجون ، والفسوق) ، وهى تدور حول الخمر والنساء ، وتشبه خمريات أبى نواس المشهورة ، وغزلياته المكشوفة.

(١) لعلها (النوار بنت جميل بن عدى بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة ، أم قيس ومعاوية الكردوسين ابنى مالك بن زيد بن مناة بن تميم). (الإكمال ١ / ٢٦٠).

(٢) المصدر السابق.

(٣) السابق ٣ / ٤٧ (ذكره ابن يونس). وتبصير المنتبه ١ / ٣٦٥ (بإيجاز).

(٤) الإكمال ٢ / ١٢٠ ـ ١٢١ (قاله ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٦٣ (اختصر النسب إلى عامر الأول).

(٥) الإكمال ٤ / ٢٧ (قاله ابن يونس).

(٦) ذكر ابن حجر أنه بفتح المثنّاة ، وكسر اللام (التقريب ١ / ٣٠٣). وتفرد بزيادة (سعيد) قبل (تليد) ، وهو خطأ لا شك فيه.

(٧) الإكمال ٧ / ٩٩ (لم ينسبه لابن يونس) ، والأنساب ٤ / ٤٥١ (شرحه) ، وتهذيب الكمال ١١ / ٣٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والتقريب ١ / ٣٠٣ (مات سنة تسع عشرة (يعنى : ومائتين). وتحرّف تاريخ الوفاة فى (تهذيب التهذيب) ج ٤ / ٦٤ إلى سنة ٢٩١ ه‍.

(٨) السابق. وهاك مزيدا من المعلومات عن المترجم له : قد ينسب إلى جده (سعيد بن تليد).

٢٠٩

٥٦١ ـ سعيد بن الفحل المصرى : يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر مسألة. روى عنه يحيى بن أيوب. كنيته : أبو المثنّى(١) .

٥٦٢ ـ سعيد بن أبى فقيه الرعينى القتبانى : يروى عن سعيد بن أبى هلال. روى عنه عبد الرحمن بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، ورشدين بن سعد ، وابن لهيعة. ويقال :

اسم أبى فقيه نعيم. كانت له عبادة ، وفضل(٢) .

٥٦٣ ـ سعيد بن القاسم بن سلمة بن رزيق بن رزين الحميرى المصرى : يكنى أبا عثمان. حدّث عن يحيى بن عبد الله بن بكير ، وسعيد بن أبى مريم. وهو قديم الموت.

توفى قريبا من سنة ستين ومائتين(٣) .

٥٦٤ ـ سعيد بن كثير بن عفير(٤) بن مسلم(٥) بن يزيد بن الأسود (الأنصارى مولاهم المصرى)(٦) : يكنى أبا عثمان. دعوتهم فى موالى بنى سلمة من الأنصار ، وكان سعيد يقول : إنه من صليبة بنى تميم ، من بنى حنظلة بن يربوع ، جرى عليهم سبى فى الجاهلية ، فأعتقتهم بنو سلمة. ذكر ذلك ابن قديد ، عن عبيد الله بن سعيد. وسمعت ابن قديد يقول : كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول : إنه مولى بنى هاشم ، وإنه أقرّ له بذلك. قال ابن قديد : وأرى ذلك ؛ لأن أم سعيد بن كثير بنت «الحسن بن راشد مولى بنى هاشم»(٧) .

__________________

روى عن بكر بن مضر ، ورشدين بن سعد ، وابن وهب. روى عنه ابن أخيه مقدام بن داود ابن عيسى الرعينى ، والبخارى ، والنسائى. ثقة. (الإكمال ٧ / ٩٩ ، والأنساب ٤ / ٤٥١ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٢٩ ـ ٣٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٣ ـ ٦٤).

(١) الإكمال ٧ / ٥٤ (قاله ابن يونس).

(٢) السابق ١ / ٣٤٢ (قاله ابن يونس).

(٣) السابق ٤ / ٥٢ ـ ٥٣ (قاله ابن يونس).

(٤) ضبطه ابن حجر بالمهملة ، والفاء مصغّرا (التقريب ١ / ٣٠٤).

(٥) وقع تحريف من النساخ ، فتحولت الكلمة إلى (سلم). (تاريخ الإسلام ١٦ / ١٨١).

(٦) ورد النسب كاملا فى : (تهذيب الكمال ١١ / ٣٦ ـ ٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٣ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٦). وأضاف المزى فى (تهذيب الكمال) ١١ / ٣٧ : أنه ابن أخت (المغيرة بن الحسن بن راشد الهاشمى ، وقد ينسب إلى جده).

(٧) السابق ١١ / ٤٠.

٢١٠

أنكر عليه أحاديث(١) ، منها : حديثان ما رواهما عن ابن لهيعة غيره(٢) . وكان سعيد ابن كثير من أعلم الناس بالأنساب ، والأخبار الماضية ، وأيام العرب ، ومآثرها ، ودقائقها ، والتواريخ ، والمناقب ، والمثالب. وكان فى ذلك كله شيئا عجبا. وكان ـ مع ذلك ـ أديبا ، فصيح اللسان ، حسن البيان ، حاضر الحجة ، لا تملّ مجالسته ، ولا ينزف علمه. وكان شاعرا مليح الشّعر(٣) .

وكان عبد الله بن طاهر ، لما قدم مصر ، أحضر سعيدا مجلسه ، فأعجب به عبد الله ، واستحسن ما يأتى به(٤) . وكان ممن يلى (نقابة الأنصار» ، والقسم عليهم. وله أخبار مشهورة ، تركتها ؛ لشهرتها(٥) . وكان غير ظنين(٦) فى جميع ذلك. ولد سنة ست وأربعين ومائة ، توفى سنة ست وعشرين ومائتين(٧) .

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٢ / ١٥٥ ، والمغنى فى الضعفاء (طبعة ١٩٨٧ م) : ١ / ٣٨٢.

(٢) وردت العبارة فى موضعين متفرقين ، فجمعت بينهما فى مكان واحد (سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٥. وردّ الذهبى أن سعة علمه لا نعجب معها أن ينفرد فى الرواية بأشياء. ثم إن ابن لهيعة ـ فى نظره ـ ضعيف الحديث ، فالنكارة فى المرويات جاءت منه. وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢ ـ ١٨٣). ولم يذكر الذهبى هذين الحديثين المنكرين. وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من حديث أخذ على ابن عفير فى مواضع ، رواها عنه ابنه عبيد الله ، وليس فيها ابن لهيعة. (راجع تهذيب الكمال ١١ / ٣٩ ـ ٤٠).

(٣) السابق ١١ / ٤٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٤ (باختصار) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢ (شرحه) ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٥٥ (باختصار أشد) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٧ (باختصار).

(٤) تهذيب الكمال ١١ / ٤٠ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢. ولعل من تلك المجالس ما حضره ابن عفير عند اختيار قاضى مصر فى مجلس ابن طاهر سنة ٢١١ ه‍. (كتاب القضاة ، للكندى ص ٤٣٣ ـ ٤٣٤).

(٥) لعل منها حواره الشهير مع المأمون ، لما استصغر الأخير شأن مصر قياسا بالعراق. وقد ردّ ابن عفير عليه ردا مفحما ، حتى أسكته. وبدا من كلامه بعد ذلك سعة علمه بتاريخ مصر القديم ، وما كانت تتمتع به من خيرات وفيرات. (تاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٥ ، والخطط ٢ / ٢٠٢).

(٦) أى : غير متهم. فالظنين : المتهم الذي تظنّ به التهمة. والجمع : أظنّاء. والمصدر : الظّنّة ، وجمعها : الظّنن. ومنه الفعل : أظنّه ، أى : اتهمه. (اللسان ، ظ. ن. ن) ٤ / ٢٧٦٣.

(٧) تهذيب الكمال ١١ / ٤٠ ـ ٤١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٧. وذكر الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ١٠ / ٥٨٦ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٣ ، عن غير ابن يونس : أنه توفى لسبع بقين من رمضان. ويمكن مراجعة دراستى المفصّلة عن (ابن عفير ، وثقافاته ، وعلومه ، خاصة مجالى : الشعر ، والتاريخ) فى رسالتى للماجستير ج ٢ ص ١٣٣ ـ ١٥٢).

٢١١

٥٦٥ ـ سعيد بن ميسرة بن جنادة : يكنى أبا عثمان. كان عالما بأخبار مصر. روى عنه «عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم» خطبة عمرو بن العاص(١) . توفى بعد سنة عشرين ومائتين(٢) .

٥٦٦ ـ سعيد بن أبى هلال(٣) الليثى (مولاهم المصرى)(٤) : يكنى أبا العلاء. ذكر ابن لهيعة أنه ولد بمصر سنة سبعين(٥) ، ونشأ بالمدينة ، ثم رجع إلى مصر فى خلافة هشام(٦) . يقال : توفى سنة خمس وثلاثين ومائة(٧) .

٥٦٧ ـ سعيد بن يزيد الحميرى القتبانىّ الإسكندرانى : يكنى أبا شجاع. مصرى ، روى عنه ليث بن سعد ، وابن المبارك ، وأبو غسّان محمد بن مطرّف ، وأبو زرارة الليث ابن عاصم(٨) . مات بالإسكندرية سنة أربع وخمسين ومائة ، وكان من العبّاد المجتهدين(٩) ، ثقة فى الحديث(١٠) . ليس بمصر من حديثه إلا حديث واحد ، حديث فضالة بن عبيد : (اشتريت يوم خيبر قلادة)(١١) .

__________________

(١) راجع نصها بإسنادها فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ١٣٩ ـ ١٤١.

(٢) الإكمال ٢ / ١٥٤ (قاله ابن يونس).

(٣) ذكر فى (تهذيب التهذيب) لابن حجر ٤ / ٨٤ : أن اسم أبى هلال ـ والد سعيد ـ مرزوق.

(٤) مولى عروة بن شييم الليثى ، ويقال : أصله من المدينة. (تهذيب الكمال ١١ / ٩٤).

(٥) تاريخ الإسلام ٨ / ٤٣٩.

(٦) تهذيب الكمال ١١ / ٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٤.

(٧) تهذيب الكمال ١١ / ٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٤. وذكر غيره : توفى سنة ١٣٣ ه‍ (المصدران السابقان). وذكر ابن حجر فى (المصدر السابق) : أنه روى عن جابر ، وأنس مرسلا ، وزيد بن أسلم ، والزهرى ، ونافع ، وغيرهم. روى عنه خالد بن يزيد المصرى ، وعمرو بن الحارث ، والليث ، ويزيد.

(٨) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠.

(٩) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١١٩ ، وسير أعلام النبلاء ٦ / ٤١١ (قال الحافظ ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٩ / ٤٠٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٩.

(١٠) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١١٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٧٤.

(١١) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠. تمام الحديث المذكورة بدايته فى المتن : فيها خرز وذهب باثنى عشر دينارا ، ففصّلتها ، فإذا الذهب أكثر من اثنى عشر دينارا ، فذكرت ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : لا تباع حتى تفصّل». (حديث الليث بن سعد ، قال : حدثنى أبو شجاع سعيد بن يزيد الحميرى ، عن خالد بن أبى عمران ، عن حنش الصنعانى ، عن فضالة

٢١٢

* ذكر من اسمه «سعية» :

٥٦٨ ـ سعية(١) الشّعبانىّ(٢) : أبو سليط(٣) . شهد فتح مصر. يروى عن تبيع ، وكريب ابن أبرهة. روى عنه ابنه سليط بن سعية ، ويروى عن ابنه سليط موسى بن أيوب(٤) .

* ذكر من اسمه «سفعة» :

٥٦٩ ـ سفعة الغافقىّ : رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم(٥) .

* ذكر من اسمه «سفيان» :

٥٧٠ ـ سفيان بن أميّة القتبانى : روى عنه رجاء بن أبى عطاء المعافرى(٦) .

٥٧١ ـ سفيان بن صهابة المهرىّ (المعروف بالخرنق الشاعر)(٧) : شهد فتح مصر. قال :

__________________

ابن عبيد). كذا ورد فى (فتوح مصر) ص ٢٧٧. وأخرجه مسلم فى صحيحه ، فى كتاب (المساقاة) ، باب (بيع القلادة فيها خرز وذهب) ج ٣ / ١٢١٣ (حديث رقم ١٩٥١ عام ـ رقم ٩٠ خاص). وأخرجه أبو داود فى (سننه) ، كتاب (البيوع والإجارات) ، باب (فى حلية السيف تباع بالدرهم) ج ٣ / ٦٤٩ ـ ٦٥٠ (حديث رقم ٣٣٥٢). وأخرجه الترمذى فى (سننه) ، كتاب (البيوع) ، باب (ما جاء فى شراء القلادة وفيها ذهب وخرز) ٣ / ٥٤٧ (حديث رقم ١٢٥٥) ، وقال : حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائى فى (سننه) ، كتاب (البيوع) ، باب (بيع القلادة فيها الخرز ، والذهب بالذهب) ج ٧ / ٢٧٩ ، (حديث رقم ٤٥٧٣). وأخيرا ، فقد قال الذهبى عن (المترجم له) : كان إماما قدوة ، عالما مفتيا (سير أعلام النبلاء) ٦ / ٤١٠ ـ ٤١١.

(١) تصحفت فى موضع بالإكمال ج ص ٥٤٦ إلى (شعبة). وهذا وهم من ابن ماكولا. والصواب ما ذكرته فى المتن.

(٢) نسبة إلى (شعبان) : وهو اسم لقبيلة من قيس. (الأنساب ٣ / ٤٣٠ ، وفى هامش (١) : بل من حمير).

(٣) استأنست فى ضبطه بمادة (السّليطىّ) فى (المصدر السابق) ٣ / ٢٨٤.

(٤) الإكمال ٥ / ٦٦ (قاله ابن يونس). ووردت معظم الترجمة فى (الأنساب ٣ / ٤٣١) ، دون أن ينسبها السمعانى لابن يونس.

(٥) الإصابة ٣ / ١٢١ (ذكره يونس). والصواب : ابن يونس.

(٦) الإكمال ٧ / ٨٢ (قاله ابن يونس) والأنساب ٤ / ٤٥٠ (شرحه).

(٧) جاء فى (الإكمال) ٣ / ١٣٨ : أن الشاعر الخرنق (ضبطه بالحروف) هو سعيد بن ثابت بن سويد بن النعمان الأنصارى. وجده سويد بن النعمان شهد أحدا ، والمشاهد بعدها. وبمقارنة نسبه بنسب المذكور فى المتن ، اتضح أنهما مختلفان ، ولا جامع بينهما سوى اللقب (الخرنق).

٢١٣

كنت والمقداد لصّين فى الجاهلية(١) .

٥٧٢ ـ سفيان بن منقذ بن قيس المصرى (مولى ابن عمر ، ويقال : مولى ابن سراقة ، ويقال : مولى عثمان) : روى عن أبيه ، عن عمر فى سجود التلاوة. وتفرد حرملة بن عمران التجيبى بالرواية عنه(٢) .

٥٧٣ ـ سفيان بن نجيح بن مرثد الكلاعىّ ، ثم الميتمىّ : وميتم بطن من الكلاع من حمير. كان فى الطبقة العليا من جند مصر ، ولا أعلم له رواية(٣) .

٥٧٤ ـ سفيان بن هانئ بن جبر(٤) بن عمرو بن سعد(٥) بن ذاخر المصرى(٦) : أبو سالم الجيشانى ، حليف لهم من المعافر(٧) . شهد فتح مصر ، وله رواية عن علىّ ، وكان قد وفد عليه وصحبه. روى عن أبى ذر ، وعقبة بن عامر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وغيرهم. وروى عنه ابنه «سالم» ، وحفيده «سعيد بن سالم» ، ويزيد بن أبى حبيب ، وبكر بن سوادة ، وآخرون(٨) . توفى بالإسكندرية فى إمرة عبد العزيز بن مروان(٩) ، وكان علويا(١٠) .

__________________

(١) الإصابة ٣ / ١٢٣ (ذكره ابن يونس) ، وأشار إليه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٤٠٥ (أخرجه ابن منده ، وهو تلميذ مؤرخنا).

(٢) تهذيب التهذيب ٤ / ١٠٨ (ذكره ابن يونس).

(٣) الإكمال ٧ / ٢٣١ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٤٢٧ (شرحه).

(٤) سمّاه ابن حجر فى (الإصابة) ٣ / ٢٦٠ باسم (جبير). وثمة خطأ مطبعى فى (تهذيب التهذيب) ج ٤ / ١٠٨ ، إذ سمّاه : (سفيان بن هانئ جبرين بن عمرو). وفى (حسن المحاضرة ١ / ٢٠٥) : حرّفت الكلمة إلى (جير).

(٥) تحولت سعد إلى (سعيد) فى (الإصابة) ٣ / ٢٦٠.

(٦) ورد النسب كاملا فى : تهذيب الكمال ١١ / ١٩٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٠٨ ، والإصابة ٣ / ٢٦٠).

(٧) تهذيب التهذيب ٤ / ١٠٩. وهو تعبير أدق من (حليف المعافر) الوارد فى الإصابة ٣ / ٢٦٠.

(٨) السابق.

(٩) تهذيب الكمال ١١ / ٢٠٠ ، والإصابة ٣ / ٢٦٠ (ذكر أنه تابعى ، وأورد قول ابن منده : اختلف فى صحبته) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٠٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٦ (وذكر أنه مات زمن عمر ابن عبد العزيز بن مروان. والصواب : فى إمرة أبيه عبد العزيز بن مروان. والغريب أن المحقق وثّق النص فى هامش (١) من (الإصابة). وكتاب (الإصابة) ٣ / ٢٦٠ : لم يذكر ما زعمه السيوطى ، بل ذكر وفاته زمن عبد العزيز.

(١٠) تهذيب الكمال ١١ / ٢٠٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٠٩.

٢١٤

٥٧٥ ـ سفيان بن وهب الخولانى : يكنى أبا أيمن(١) . وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر(٢) ، وبقى حتى ولى الإمارة لعبد العزيز بن مروان على بعث (الطالعة) إلى إفريقية سنة ثمان وسبعين ، ومات سنة اثنتين وثمانين(٣) .

روى عن عمر ، والزبير ، وغيرهما. روى عنه بكر بن سوادة ، وعبد الله بن المغيرة ، وأبو الخير ، وأبو عشّانة ، وغيرهم(٤) . روى عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا أغرب فيه ، لم يروه عنه غيره ، يتصل إسناده بعبد الرحمن بن شريح ، قال : سمعت سعيد بن أبى شمر السّبائىّ يقول : سمعت سفيان بن وهب الخولانى يقول : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تأتى المائة ، وعلى ظهرها أحد باق» فحدثت بها ابن حجيرة ، فقال ، فدخل على عبد العزيز بن مروان. قال : فحمل سفيان ، وهو شيخ كبير(٥) ، فسأله عبد العزيز عن الحديث ، فحدّثه ، فقال عبد العزيز : فلعله يعنى : لا يبقى أحد ممن كان معه إلى رأس المائة. فقال سفيان : هكذا سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٦) .

__________________

(١) كناه المالكى أبا اليمن (رياض النفوس ـ ط. مؤنس ١ / ٥٨ ، وط. بيروت ١ / ٨٩) ، وكذلك فى (معالم الإيمان) ١ / ١٥١. وكنيته المذكورة بالمتن موجودة فى : (تاريخ الإسلام ٦ / ٧٢ ، والإصابة ٣ / ١٣١).

(٢) السابق. وذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٦ / ٧٢ : عدّه ابن يونس فى الصحابة. واكتفى المالكى فى النقل عن ابن يونس بأن المترجم له شهد فتح مصر (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٥٩ ، وط. بيروت ١ / ٩٠).

(٣) السابق (ط. مؤنس) ١ / ٥٩ ، و (ط. بيروت) ١ / ٩٠ ـ ٩١ ، والإصابة ٣ / ١٣١ (ولم يذكر بعث الطالعة ، وإن نصّ على إمرته على إفريقية). فبدت عبارة ابن حجر غير دقيقة ، وذلك فى نقله عن ابن يونس ؛ إذ جعل المترجم له قد ولى إمرة إفريقية زمن عبد العزيز بن مروان ، وهو غير ثابت تاريخيا. ومن هنا ، كان نقل المالكى عن ابن يونس أدق ؛ لأنه حدد أنه ولى الإمرة على جيش ، خرج إلى إفريقية ، وهو الصواب.

(٤) السابق.

(٥) لعل ذلك بعد عوده من غزو إفريقية ؛ إذ لا يعقل أن يؤمّره عبد العزيز بن مروان على بعث إفريقية ، وهو لا يقوى على المسير.

(٦) ورد هذا الحديث فى (فتوح مصر) ص ٣٠٧ ، والمالكى فى (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٥٨ ، وط. بيروت ١ / ٩٠) ، وقال : ذكره أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى فى كتابه بإسناد ، يتصل بعبد الرحمن بن شريح. هذا ، وقد أخرجه الفسوى فى (المعرفة والتاريخ) ٢ / ٥١١ ـ ٥١٢ بلفظه وسنده ، والطبرانى فى (المعجم الكبير) ٧ / ٧١ ـ ٧٢ (حديث رقم ٦٤٠٦ بلفظه) ، والحاكم فى (مستدركه) ، كتاب (الفتن والملاحم) ج ٤ / ٤٩٩ بلفظه ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. وسكت الذهبى ، فلم يعلق (دلالة الموافقة الضمنية). وأورده الهيثمى

٢١٥

* ذكر من اسمه «سكن» :

٥٧٦ ـ سكن بن السّكن بن معاوية بن مينا (مولى قريش) : وقال عبد العزيز بن مروان : يكنى أبا معاوية. كانت القضاة تقبله. ويقال : إن جده مينا من ولد قارون ، أو من بنى بنات قارون. (كانت القبط تقوله). توفى سنة خمس ومائتين(١) .

* ذكر من اسمه «سلمان» :

٥٧٧ ـ سلمان : يقال : مولى سبأ ، ثم لآل ذى خليل. يكنى أبا الأرقم. شهد فتح مصر ، واختط بها. روى عن عقبة بن عامر. حدّث عنه بكر بن سوادة(٢) .

٥٧٨ ـ سلمان بن مقشر : مولى الأزد. مصرى ، ثم للحجريين. كان شريفا مقدّما بمصر عند عبد العزيز بن مروان. ذكر سعيد بن عفير أن له وفادة على عثمان بن عفان (رضى الله عنه)(٣) .

* ذكر من اسمه «سلمة» :

٥٧٩ ـ سلمة بن سليمان بن أبى صالح التجيبى ، ثم العبادىّ : كان عاملا فى أيام المنصور(٤) .

٥٨٠ ـ سلمة بن عمرو بن الأكوع(٥) : (واسم الأكوع : سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمىّ)(٦) . يكنى أبا إياس(٧) . غزا إفريقية مع

__________________

فى (مجمع الزوائد) ، (كتاب العلم) ، باب (التاريخ) ١ / ١٩٨ ، وقال : رواه الطبرانى فى (الكبير) ورجاله موثقون. ويمكن الرجوع إلى مزيد من شرح الحديث ، والتعليق عليه فى (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٥٨ ـ ٥٩ ، وط. بيروت ١ / ٩٠) ، وكتابى : (الحياة الثقافية فى العالم العربى فى ق ١ ، ٢ ه‍) ج ١ ص ٢١٣ ـ ٢١٤).

(١) الإكمال ٧ / ٣٠٨ (قاله ابن يونس).

(٢) السابق ٤ / ٥٣٤ ـ ٥٣٥ (ذكره ابن يونس).

(٣) السابق ٧ / ٢٧٥ (ذكره ابن يونس ، وضبطه الصورى بخطه فى نسخته بتاريخ ابن يونس كما ذكرناه. وفى غير نسخة الصورى : معشر (بعين مهملة). والله أعلم.

(٤) السابق ٥ / ٣٤٤ ، والأنساب : ٤ / ١٢٥. ولعله كان فى مصر. ستأتى ترجمة أبيه فيمن اسمه (سليمان).

(٥) اكتفى بذلك الدباغ بالإضافة إلى لقب الأسلمى (معالم الإيمان) ١ / ٩٤.

(٦) ورد النسب كاملا فى (أسد الغابة) ٢ / ٤٢٣.

(٧) السابق ، ومعالم الإيمان ١ / ٩٦.

٢١٦

عبد الله بن سعد بن أبى سرح(١) .

٥٨١ ـ سلمة بن مكتل المدلجىّ المصرى : يكنى أبا أيوب. آخر من حدّث عنه بمصر أحمد بن محمد بن يحيى بن جرير. مات سنة خمس وخمسين ومائتين(٢) .

٥٨٢ ـ سلمة بن نقيدة المدجلى : يروى عن أبى عمران الغافقى. روى عنه موسى بن أيوب الغافقى. وفى نسبه نظر. وقد قيل فيه : الغافقى(٣) . وهو أصح عندى(٤) .

* ذكر من اسمه «سليم» :

٥٨٣ ـ سليم(٥) الخصىّ(٦) الأسود(٧) : مولى إبراهيم بن تميم ، مولى بكر بن مضر. يكنى أبا الخير(٨) . كان مقبولا عند القضاة ، والحارث بن مسكين قبل شهادته(٩) ، وكان يرفع به(١٠) .

__________________

(١) (معالم الإيمان ١ / ٩٦ : ذكره ابن يونس ، وغيره). وذكره ابن عبد الحكم فيمن دخل مصر من الصحابة ؛ لغزو إفريقية ، ونسبه إلى جده (سلمة بن الأكوع) ، نقلا عن الواقدى. (فتوح مصر : ص ٣١٩). وجدير بالذكر أن المصادر الأخرى ذكرت أن هذا الصحابى ممن بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت الشجرة ، وأنه توفى سنة ٧٤ ه‍ بالمدينة عن عمر يبلغ ثمانين سنة. وقيل : توفى سنة ٦٤ ه‍. (الاستيعاب ٢ / ٦٣٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٤٢٣ ـ ٤٢٤ ، ومعالم الإيمان ١ / ٩٤ ، ٩٧).

(٢) الإكمال ٧ / ٢٨٧ (قاله ابن يونس).

(٣) المصدر السابق : ٧ / ٣٦٢. وفى هامش (١) : وردت فى هامش نسخة : المعافرى. وأعتقد أن المثبت فى المتن ـ ورجحه ابن يونس ـ هو الصواب ؛ لأنه يروى عن غافقى ، وتلميذه الذي روى عنه غافقى أيضا ، فهو أقرب إلى الغافقيين من المعافريين.

(٤) المصدر السابق (قاله ابن يونس).

(٥) قال ابن ماكولا : بفتح السين ، وكسر اللام. (السابق ٤ / ٣٢٩).

(٦) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (المصدر السابق) ٣ / ٢٤٨. والخصىّ والمخصىّ : هو الذي سلّت خصيتاه ، ونزعتا ، أو قطع ذكره. والفعل منها : خصى يخصى خصيّا وخصاء. (اللسان ، مادة : خ. ص. ى) ٢ / ١١٧٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٢٤٨.

(٧) توجد زيادة بعد هذه الكلمة فى (الإكمال ٤ / ٣٣٢) هى : يعرف بجنسه الفاقو (وهو تعبير غامض ، دخله فى الغالب تحريف ، فآثرت إسقاطه من المتن ، واكتفيت بالنص عليه فى الحاشية.

(٨) السابق.

(٩) إضافة من المصدر السابق.

(١٠) الإكمال ٣ / ٢٤٩ (ولم ينسب النص إلى ابن يونس) ، ٤ / ٣٣٢ (قاله ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ١ / ٦٩١ (واقتصر على قوله عن ابن يونس : كان مقبولا عند القضاة). ولعل معنى يرفع به : يجلّ قدره ، ويقبل ما يرفعه إليه بشأن القضاء.

٢١٧

* ذكر من اسمه «سليم» :

٥٨٤ ـ سليم(١) بن جبير ـ ويقال : ابن جبيرة ـ الدّوسىّ المصرى : مولى أبى هريرة. يكنى أبا يونس. روى عن مولاه «أبى هريرة» ، وأبى أسيد الساعدى. روى عنه عمرو ابن الحارث ، وحيوة بن شريح ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وحرملة بن عمران التجيبى المصريون(٢) . قال أحمد بن يحيى بن وزير : توفى سنة ثلاث وعشرين ومائة(٣) ٥٨٥ ـ سليم بن عبد الله بن جنادة الفهمىّ : يروى عن أبيه ، عن أبى هريرة. روى عنه سعيد بن أبى هلال. وقال ابن لهيعة ، عن سعيد بن نشيط ، عن سليم بن جنادة ، عن أبيه ، عن أبى هريرة(٤) .

٥٨٦ ـ سليم بن عتر(٥) بن سلمة بن مالك بن عتر بن وهب بن عوف بن معاوية بن الحارث بن أيدعان بن سعد بن سعد بن تجيب(٦) التّجيبى(٧) : كان قد هاجر فى خلافة عمر ، وشهد خطبته بالجابية ، وشهد فتح مصر. كان يدعى سليما الناسك ؛ لشدة(٨) عبادته(٩) . روى عن عمر بن الخطاب ، وحفصة بنت عمر. وروى عنه علىّ بن رباح ، وأبو قبيل ، ومشرح بن هاعان ، وعقبة بن مسلم ، والحسن بن ثوبان ، وآخرون(١٠) .

__________________

(١) هكذا ضبطه بالشكل محقق (تهذيب الكمال) ١١ / ٣٤٣. ولم أقف على ضبطه فى المصادر ، فابن حجر لم يتطرق إلى ذلك فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ١٤٦ ، و (التقريب) ١ / ٣٢٠. فلعله بضم السين كما أوردته بالمتن ، خاصة أن ابن ماكولا ذكر أن من يسمى ب (سليم) كثير.

(الإكمال) ٤ / ٣٢٩.

(٢) تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٤٦.

(٣) تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٣ (مصدّرة بلفظة يقال) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٤٦ (ورد فى تاريخ مصر لابن يونس : قال أحمد بن يحيى بن وزير ، فذكره).

(٤) الإكمال ٢ / ١٥٣ (قاله ابن يونس). ويلاحظ أن (سليم بن جنادة) ـ منسوبا إلى جده ـ حرّف إلى (مسلم بن جنادة).

(٥) بكسر المهملة ، وسكون المثنّاة (الإصابة ٣ / ٢٦٢ ، ورفع الإصر ٢ / ٢٥٢).

(٦) حرّفت فى (رفع الإصر) السابق إلى (نجيب).

(٧) ورد النسب كاملا فى (الإكمال) ٦ / ٢٩٣ ، وأضاف أن كنيته أبو سلمة (من أهل مصر). (ولم ينسب ذلك لابن يونس) ، و (رفع الإصر) ٢ / ٢٥٢. (وصرح بأن ابن يونس نسبه).

(٨) لكثرة فى (الإصابة ٣ / ٢٦٢).

(٩) السابق ، ورفع الإصر ٢ / ٢٥٢.

(١٠) السابق ، (وحرفت فيه هاعان إلى عاهان).

٢١٨

جمع له معاوية القضاء والقصص بمصر. وكانت ولايته على القضاء سنة أربعين(١) . ومات سليم بدمياط فى إمرة عبد العزيز سنة خمس وسبعين(٢) .

٥٨٧ ـ سليم بن يزيد الأزدى ، ثم الحجرىّ : دخل مع معاوية الكوفة. روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمى(٣) .

* ذكر من اسمه «سليمان» :

٥٨٨ ـ سليمان بن جمّة الفهمى المصرى : يروى عن عبد الله بن الزبير بن العوام. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٤) .

٥٨٩ ـ سليمان بن أبى داود الحمراوىّ المصرى الأفطس : كان متألّها قوّالا بالحق ، فقيها. روى عنه ابن القاسم ، وإدريس بن يحيى. مات سنة ثمان وستين ومائة(٥) .

٥٩٠ ـ سليمان بن داود بن حمّاد بن سعد المهرىّ المصرى : ابن ابن أخى رشدين بن سعد. يكنى أبا الربيع. كان زاهدا ، وكان فقيها على مذهب مالك بن أنس(٦) . وكان من أجلّة(٧) القراء وعبّادهم. قرأ على ورش ، وروى عن ابن وهب ، وأشهب. وروى عنه أبو داود ، والنسائى(٨) . حدثنى أبو عبد الله محمد بن أحمد بن رشدين ، عن أبيه : أن مولد أبى الربيع ابن ابن أخى رشدين(٩) سنة ثمان وسبعين ومائة ، وأن أبا الربيع أخبره بذلك. وتوفى يوم

__________________

(١) الإصابة ٣ / ٢٦٢.

(٢) تاريخ الإسلام ٥ / ٤١٠ (اكتفى بذكر مكان ، وزمان الوفاة) ، والإصابة ٣ / ٢٦٢ (شرحه) ، ورفع الإصر ٢ / ٢٥٥ (وأضاف أن الوفاة كانت فى إمرة عبد العزيز).

(٣) الألقاب ص ١٠٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٤) الإكمال ٢ / ٤٧ (ذكره ابن يونس).

(٥) تاريخ الإسلام ١٠ / ٢٤٦.

(٦) تهذيب الكمال ١١ / ٤١٠ ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٥٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٦٣.

(٧) جلّ يجلّ جلالا وجلالة : عظم فهو جلّ ، وجلال ، وجليل ، أى : عظيم. والجمع : أجلّة ، وأجلّاء ، وجلّة ، أى : عظماء. (اللسان ، مادة : ج. ل. ل) ١ / ٦٦٢ ـ ٦٦٤ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٣٦).

(٨) حسن المحاضرة ١ / ٤٤٨.

(٩) ذكر ابن حجر أنه (ابن أخى رشدين بن سعد). (تهذيب التهذيب ٤ / ١٦٣ ـ ١٦٤ ، والتقريب ١ / ٣٢٣). والحق أن هذا غير دقيق ، وما أثبته هو الصحيح ؛ بدليل قول المزى فى (تهذيب الكمال) ١١ / ٤٠٩ : جده حمّاد بن سعد أخو رشدين بن سعد.

٢١٩

الأحد ، أول يوم من ذى القعدة ، سنة ثلاث وخمسين ومائتين(١) .

٥٩١ ـ سليمان بن داود بن سليمان بن أيوب البزّاز(٢) العسكرىّ : من عسكر فسطاط مصر(٣) . يروى عن الربيع بن سليمان المرادى ، وأبى غسّان مالك بن يحيى ، ومحمد بن خزيمة بن راشد المصرى(٤) . روى عنه ابن جميع. ثقة ، توفى فى ذى الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة(٥) .

٥٩٢ ـ سليمان بن الرّوّاغ الخشنىّ : روى عنه سعيد بن كثير بن عفير(٦) .

٥٩٣ ـ سليمان بن زياد الفرّاء(٧) المصرى : مولى بنى سعد بن بكر ، من قيس عيلان. يكنى أبا أيوب. يروى عن ابن وهب ، وحجّاح بن محمد الأعور. وفى روايته عن ابن وهب نظر(٨) . آخر من حدّث عنه علّان بن الصّيقل. ويقال : كان قد(٩) اختلط آخر عمره(١٠) . توفى سنة خمسين ومائتين(١١) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ١١ / ٤١٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٦٣ ـ ١٦٤.

(٢) هكذا ضبطها السمعانى بالحروف ، وذكر أنها تقال لمن يبيع البزّ (الثياب). (الأنساب ١ / ٣٣٨).

(٣) سمّاها الذهبى (عساكر) ، ونسبه إليها ، فقال : العساكرىّ (تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٦١). والصواب ما ذكره ابن يونس ، وأثبتّه عنه فى المتن. والعسكر تقع شمال الفسطاط ، وسميت بذلك ؛ لأن عسكر صالح بن على الهاشمى ، وأبى عون عبد الملك بن يزيد نزل بمكانها سنة ١٣٣ ه‍ ، فسمّى المكان بهم (معجم البلدان ٤ / ١٣٩ ، والانتصار لابن دقماق (القسم الأول ص ٣٤). وقد أمر أبو عون جنده ببنائها ، ثم اتسعت ـ بعد أن غدت عاصمة مصر زمن العباسيين ـ حتى اتصل بناؤها ببناء الفسطاط ، وبها دار الإمارة ، ومسجد جامع (جامع العسكر) ، وبها دار الشرطة العليا (الخطط ١ / ٣٠٤).

(٤) فى (تاريخ الإسلام) ٢٥ / ١٦١ : البصرى. والتصويب من : (الأنساب ٤ / ١٩٤ ، ومعجم البلدان ٤ / ١٣٩).

(٥) الأنساب ٤ / ١٩٤ (وذكر سنة الوفاة فقط ، ولم ينسب الترجمة لابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٥ / ١٦١ (نسب ذلك لابن يونس).

(٦) الإكمال ٤ / ١٠٢ (قاله ابن يونس).

(٧) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى خياطة الفرو ، وبيعه (الأنساب ٤ / ٣٥١).

(٨) سقطت هذه الكلمة سهوا من الناسخ فى (المصدر السابق). وأوردها الذهبى ـ نقلا عن ابن يونس ـ فى (ميزان الاعتدال ٢ / ٢٠٧ ، والمغنى فى الضعفاء (طبعة ١٩٧١ م) ١ / ٢٧٩.

(٩) إضافة من عندى ، لا تخفى على ابن يونس.

(١٠) السابق (طبعة ١٩٧١ م) ١ / ٢٧٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٠٧ (ولم يحدد فى كليهما توقيت الاختلاط).

(١١) الترجمة كلها وردت ـ نقلا عن ابن يونس ـ فى : (الإكمال ٧ / ٤٦ ، والأنساب ٤ / ٣٥١).

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730