تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

تاريخ ابن يونس المصري8%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 2-7451-3193-1
الصفحات: 730

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 730 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 26646 / تحميل: 1108
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٢-٧٤٥١-٣١٩٣-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

حجر الأزد(١) . وليس من نفس طحا ، وإنما هو من قرية قريبة منها ، يقال لها : طحطوط(٢) ، فكره أن يقال له : طحطوطىّ ، فيظنّ أنه منسوب إلى الضّراط(٣) . وطحطوط : قرية صغيرة مقدار عشرة أبيات. قال الطحاوى(٤) : كان أول من كتبت عنه العلم المزنىّ ، وأخذت بقول الشافعى (رضى الله عنه). فلما كان بعد سنين ، قدم إلينا أحمد بن أبى عمران(٥) قاضيا على مصر ، فصحبته ، وأخذت بقوله ، وكان يتفقه على مذهب الكوفيين ، وتركت قولى الأول. فرأيت المزنى(٦) فى المنام ، وهو يقول لى : يا أبا جعفر ، اعتصبتك(٧) . يا أبا جعفر ، اعتصبتك(٨) .

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٩.

(٢) قرية كبيرة بصعيد مصر على شرقى النيل ، قريبة من الفسطاط بالصعيد الأدنى ، ومنها : الطحاوى الفقيه الذي انتسب إلى (طحا). (معجم البلدان) : ٤ / ٢٥. وواضح التناقض بين وصف ياقوت لهذه القرية بأنها كبيرة ، وبين ما نقله عن (ابن يونس) من قبل ، من أنها قرية صغيرة مقدار عشرة أبيات. ويفسر ذلك بأن وصف ياقوت يرجع إلى عهده (ق ٦ ـ ق ٧ ه‍) ، بينما وصف ابن يونس يرجع إلى زمانه (ق ٤ ه‍).

(٣) هو الريح الخارجة من الاست مع صوت. يقال : ضرط يضرط ضراطا : أخرج ريحا ، فهو ضرط وضرّاط (اللسان ، مادة : ض. ر. ط) ج ٤ / ٢٥٧٩ ، والمعجم الوسيط ١ / ٥٥٩. ولا تفهم الصلة بين خوف الطحاوى من النسبة إلى بلده (طحطوط) ، ونسبة الناس له إلى الضرّاط إلا بالرجوع إلى معجم (لسان العرب ، مادة : (ط. ح. ح) ج ٤ / ٢٦٤٣ ، فتجد : طحطح فى ضحكه بمعنى : كركر ، وهو الضحك بصوت. فخشى الرجل من التباس نسبه الحقيقى بالمعنى المذكور.

(٤) أسند المقريزى الرواية ، فقال : قال أبو سليمان بن زبر ، قال لى أبو جعفر الطحاوى (المقفى ١ / ٧٢٣). ولا مانع أن يرويها ابن يونس عن الطحاوى كذلك. ولعل المقتبسين من أصل كتابه حذفوا إسناده.

(٥) راجع ترجمتى له ومصادرها فى المجلد الثانى من (رسالتى للماجستير) هامش ٥ ص ٤٧.

(٦) راجع ترجمتى له ومصادرها فى المرجع السابق ، هامش ٣ ص ٤٨.

(٧) بمعنى : وافقتك ، وصرت أنا وأنت عصبة (جماعة). وأصلها : العصابة (أى : العمامة) وكل ما يعصّب به الرأس). (اللسان : ع. ص. ب) ج ٤ ص ٢٩٦٤ ، ٢٩٦٦ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦٢٥). فلعله عرفان المزنى بقدره بعد موته ؛ نظرا لغزارة علمه ، وكثرة مؤلفاته ، مثل :

(معانى الآثار ، وأحكام القرآن ، واختلاف العلماء). (حسن المحاضرة ١ / ٣٥٠). وأورد محقق (المقفى) قراءتين لتلك الكلمة ج ١ ص ٧٢٣ (هامش ٢) ، هما : (أغضبتك) : إشارة إلى إغضاب المزنى له ؛ مما جعله يترك مذهب الشافعى إلى الأحناف. والقراءة الأخرى ، وهى مرجوحة ، وتتمثل فى الفعل (اغتصبك) ، إشارة إلى (ابن أبى عمران) ، الذي أغراه بمذهب الأحناف ، فأعجبه وترك مذهب خاله (المزنى).

(٨) معجم البلدان ٤ / ٢٥.

٢١

سمعت القاسم بن محمد بن الحارث بن شهاب يقول : حضرت أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوى ، وأتته امرأة برقعة ، فزعمت أنها مسألة بعثت بها إليه ، فنظر فيها ، فإذا فيها مكتوب : «رحم الله من دعا لغريب ، وجمع بين عاشق وحبيب». قال : فطواها ، ثم ردها إليها ، وقال لها : ليس هذا المكان الذي بعثت إليه يا امرأة ، غلطت(١) .

وكان ثقة ثبتا ، فقيها عاقلا ، لم يخلّف مثله(٢) . ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين(٣) ، وخرج إلى الشام فى سنة ثمان وستين ومائتين ، وتوفى ليلة الخميس مستهل ذى القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة(٤) ، عن بضع وثمانين سنة(٥) .

٥٢ ـ أحمد بن محمد بن شرف بن السّمح : أبو العبّاس الحميرىّ. توفى فى رمضان سنة اثنتين وتسعين ومائتين. حدّث(٦) .

٥٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن رباح (مولى عبد العزيز بن مروان) : يكنى أبا جعفر. توفى يوم الخميس آخر يوم من شهر شوال سنة ست وتسعين ومائتين ، وصلينا عليه غداة يوم الجمعة أول يوم من ذى القعدة فى «مصلّى خولان». حدّث عن يوسف

__________________

(١) تاريخ دمشق ٧ / ٣١٩ (بإسناد ابن عساكر إلى تلميذ مؤرخنا (ابن منده) ، إلى (مؤرخنا) ، إلى أستاذه المذكور بالمتن. وأورد الرواية بنفس المضمون المقريزى فى (المقفى) ج ١ ص ٧٢٣ ـ ٧٢٤ ، من غير نسبتها إلى ابن يونس ؛ مما يؤكد وجود مادة كثيرة من كتاب ابن يونس فى المصادر المتأخرة غير منسوبة إليه. وقد وردت فيها عبارة رقعة المرأة على هيئة بيت شعر (من بحر الخفيف) :

رحم الله من دعا لغريب

باجتماع لعاشق وحبيب

(٢) الأنساب ٢ / ١٧٩ ، وتاريخ دمشق ٧ / ٣١٨ ، ومعجم البلدان ٤ / ٢٥ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث العربى) ج ٣ من المجلد الثانى ص ٨٠٩ ، وتاريخ الإسلام ٢٤ / ٧٨ ، وتاج التراجم ص ٨ ـ ٩ (وقال : لم يخلق مثله) ، وطبقات المفسرين للداودى ١ / ٧٣.

(٣) شذ عن تحديد ذلك التاريخ الذهبى فى (تذكرة الحفاظ) ، فجعله سنة سبع وثلاثين ومائتين ، فحرّفت تسع إلى سبع (ج ٣ من المجلد الثانى ص ٨٠٩). وتفرد المقريزى بذكر تاريخين لمولده مفصلين : (ربيع الأول سنة ٢٣٦ ه‍) ، وهو مرجوح فى نظرى. والثانى ـ ليلة الأحد العاشر من ربيع الأول سنة ٢٣٩ ه‍ (ولعله نقله عن ابن يونس ، ولم يذكر). (المقفى ١ / ٧٢٠).

(٤) الأنساب ٢ / ١٧٩ ، وتاريخ دمشق ٧ / ٣١٨ ، ومعجم البلدان ٤ / ٢٥ ، وتاج التراجم ٩ ، وطبقات المفسرين للداودى ١ / ٧٣ ـ ٧٥.

(٥) تفرد بهذه الإضافة الذهبى فى (تذكرة الحفاظ) ـ نقلا عن ابن يونس ـ ج ٣ من مج ٢ ص ٨١٠.

(٦) الإكمال ٤ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨.

٢٢

ابن عدىّ ، وابن بكير ، وغيرهما(١) .

٥٤ ـ أحمد بن محمد بن عبد الواحد الكتّانى(٢) (بتاء مثقّلة) : هو أبو الحسن المصرى. يزعم أنه من موالى عمر بن الخطاب (رضى الله عنه). حدث عن على بن زيد الفرائضىّ ، ويونس بن عبد الأعلى ، وغيرهما. توفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة ، ولم يكن بذاك(٣) .

٥٥ ـ أحمد بن محمد بن العلاء بن أبى رقيّة اللخمى : من راشدة ، يكنى أبا الذّكر ، كان مقبولا(٤) .

٥٦ ـ أحمد بن محمد بن الفتح بن الحجّاج بن عبد الله : ينسبون فى رعين. يكنى أبا العباس ، ويعرف ب «ابن القبّاب»(٥) . توفى فى المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة. شهد عند القضاة ، وحدّث(٦) .

٥٧ ـ أحمد بن مراد بن عيسى بن زيد بن زيادة الجهنىّ : يحدّث عن هارون بن سعيد وطبقته. حدث عنه أحمد بن عبد الله بن على الناقد ، وغيره. أراه من أهل الإسكندرية(٧) .

٥٨ ـ أحمد بن معاوية بن عبد الله الأسوانىّ : مولى بنى أمية. يكنى أبا عبد الله.

توفى يوم الأحد لسبع خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين(٨) .

__________________

(١) الإكمال ٤ / ١٣.

(٢) نسبة إلى بيع (الكتّان) ، وهو نوع من الثياب. (الأنساب ٥ / ٣١ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥١).

(٣) الإكمال ٧ / ١٨٧ ، والأنساب ٥ / ٣١ ، وتاريخ الإسلام ٢٤ / ١٨٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥١ ، والمغنى فى الضعفاء (ط. ١٩٧١ م) : ١ / ٥٦.

(٤) الإكمال ٤ / ٨٩.

(٥) نسبة إلى عمل القباب التى هى كالهوادج. (الأنساب ٤ / ٤٣٨).

(٦) الإكمال ٧ / ٩٥.

(٧) السابق : ٧ / ٢٣٩.

(٨) الطالع السعيد : ١٤٥.

٢٣

٥٩ ـ أحمد بن موسى بن عيسى بن صدقة المصرى : مولى الصدف ، الفقيه أبو بكر ابن الرّبّاب(١) . حدّث بكتب فقهيات. توفى سنة ست وثلاثمائة(٢) .

٦٠ ـ أحمد بن أبى يحيى زكير الحضرمى «مولاهم المصرى» : يكنى أبا الحسن. لم يكن بذاك ، فيه نكرة(٣) .

٦١ ـ أحمد بن يحيى بن زكريا الصّوّاف المصرى(٤) : أبو جعفر الحضرمى «مولى حضرموت». حدّث عن محمد بن رمح ، وأحمد بن سعيد الهمدانى ، وغيرهما.

سمعت منه ، وكان مقبولا عند القضاة ، ثقة. توفى فى مصر فى شهر ذى القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة(٥) .

٦٢ ـ أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان بن مهاجر التّجيبىّ : أبو عبد الله المصرى ، مولى قيسبة بن كلثوم السّومىّ(٦) . سمع ابن الكلبى ، وعبد الله بن وهب. وكان فقيها من جلساء ابن وهب ، وكان عالما بالشعر ، والأدب ، والأخبار ، وأيام الناس(٧) ،

__________________

(١) وردت محرفة فى (الديباج) ١ / ١٥٣ هكذا : (الزيّات). ويلاحظ أن ابن فرحون ذكر أن نص الترجمة منقول عن الأمير (ويقصد : ابن ماكولا مؤلف الإكمال) ، ومع ذلك لم يرجع محقق (الديباج) ؛ لتوثيقه. ولو عاد لصوّبه ؛ لأن ابن ماكولا ضبطه بالشكل وبالحروف ، وترجم للمذكور فى (الإكمال) ج ٤ ص ٣.

(٢) المصدر السابق (ذكره ابن يونس).

(٣) تاريخ الإسلام ٢٢ / ٤٦. وذكر الذهبى أن ابن يونس ليّنه (قلّل من توثيقه). (المغنى فى الضعفاء ـ ط. ١٩٧١ م) : ١ / ٦٢ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٦٣.

(٤) اعتبرته ضمن كتاب ابن يونس رغم عدم تصريح ابن ماكولا بذلك ، واكتفائه بالقول بأن ابن يونس سمع منه ؛ استثناسا بما ورد لدى الذهبى من مادة لابن يونس عنه ، وتشابه تلك المادة مع ما يناظرها لدى ابن ماكولا ، إلى جانب نقل الأخير ـ أحيانا ـ عن مؤرخنا دون أن يسند ذلك إليه.

(٥) الإكمال ٥ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٨٤.

(٦) وقع تحريف فى ولائه فى (معجم الأدباء ٥ / ١٤٩) ؛ إذ قال : مولى قيسبة بن كلثوم السّوقىّ. والصواب ما أثبتّه فى المتن ، نقلا عن (الأنساب) ٣ / ٣٣٨ ، مادة (السّومىّ) مضبوطة بالحروف ، وقال : هذه النسبة إلى (سوم بن عدىّ) ، وهو وأبذى ، وعامر أخوه بنو عدى بن تجيب. وكذا ورد الولاء فى (تهذيب الكمال) ج ١ / ٥١٩ ، وقال : سوم : بطن من تجيب.

(٧) معجم الأدباء ٥ / ١٤٩ ، وتهذيب الكمال ١ / ٥٢٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٧٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٢.

٢٤

والأنساب. يقال : كان مولده سنة إحدى وسبعين ومائة(١) . وتوفى فى حبس ابن المدبّر ـ صاحب الخراج بمصر ـ لخراج كان عليه ، ودفن يوم الأحد لاثنتين وعشرين ليلة خلت من شوال سنة خمسين ومائتين(٢) ، وكان من أهل مصر(٣) .

٦٣ ـ أحمد بن يونس بن سويد الصّدفىّ الأبّودىّ : وهى نسبة إلى «أبّود» ، وهو بطن من الصّدف. وله ذكر فى الأخبار ، ولم تقع إلىّ له رواية(٤) .

* ذكر من اسمه «إبراهيم» :

٦٤ ـ إبراهيم بن أحمد بن أسيد اللخمى الحدسىّ المصرى : الحدس : بطن من لخم. يحدث عن أسد بن موسى. حدثنا عنه عبد الله بن الأزهر بن سهيل مولى بنى خولان(٥) .

٦٥ ـ إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خزيمة القارىّ (بتشديد المثنّاة من تحت) : نسبة إلى القارة القبيلة المعروفة ، وهم حلفاء بنى زهرة ، ولذلك يقال له : الزّهرىّ. مصرى ، حدّث عن مالك ، والليث ، وابن لهيعة. حدث عنه عثمان بن صالح ، وابن عفير ، وغيرهما(٦) . كان صالحا صدوقا ، متشددا ،

__________________

(١) معجم الأدباء ٥ / ١٤٩ ، وتهذيب الكمال ١ / ٥٢٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٧٨.

(٢) معجم الأدباء ٥ / ١٥٠ ، وتهذيب الكمال ١ / ٥٢٠ (واكتفى بذكر الشهر والسنة). ولم يذكر مغلطاى فى (مخطوط إكمال تهذيب الكمال) ١ / ق ٣٨ ، سنة الوفاة ، فيما نقله عن ابن يونس بهذا الشأن ، وإن كان ذكر رواية سابقة عليها ، لم يذكر مصدرها ، قال فيها : توفى لست خلون من شوال سنة ٢٥١ ه‍. وهو تاريخ غير صحيح. وذكر السيوطى فى (حسن المحاضرة ١ / ٢٩٢ : شهر الوفاة والسنة). أما ابن حجر فى (تهذيب التهذيب ١ / ٧٨) ، فأخطأ لما جعل الوفاة سنة ٢٦٥ ه‍ ، ثم عاد ونقل روايتين : إحداهما ـ جعلت الوفاة سنة ٢٥١ ه‍ ، والأخرى ـ عن ابن يونس سنة ٢٥٠ ه‍ ، ولم يرجح.

(٣) الترجمة كلها منقولة ـ فى الأساس ـ عن (معجم الأدباء) ٥ / ١٤٩ ـ ١٥٠ ، الذي قال صاحبه فى نهاية النص : ذكر ابن يونس ذلك كله فى «تاريخ مصر».

(٤) الإكمال ١ / ١٠ ، والأنساب ١ / ٧٧ : وقد جعله فى مادة (الأبوذى) ، وفى هذا النسب تحريف ، كما أنه ترجم للعلم نفسه بالمادة نفسها (نقلا عن ابن يونس) من قبل تحت مادة (الأبردىّ) (١ / ٧١) ، وهى محرفة. والصواب ما فعله ابن ماكولا ، ونقلته عنه ، فالترجمة واحدة ، والعلم واحد ، والنسبة التى ذكرها هى الصواب.

(٥) الإكمال ١ / ٦٣ ـ ٦٤ ، ٢ / ٢٤٣.

(٦) هذه المادة لم ينسبها ابن حجر صراحة لابن يونس ، لكنى ـ استثناسا باهتمام ابن يونس البالغ

٢٥

أغلظ للسّرىّ فى القول ، وقال له : تحدّون الزانى وأنتم تزنون؟! وتقطعون السارق وأنتم تسرقون؟! وتجلدون فى الخمر وأنتم تشربون؟! فلم يزل يرفق به حتى ولّى. وشدّد على الناس ، وصمّم فى الحق ، فاختصم إليه رجلان فى شىء ، فأمر بالكتابة على أحدهما بإنفاذ الحكم ، فتشفّع المحكوم عليه بابن أبى عون إلى الأمير «السرى بن الحكم» ، فأرسل إليه السرى أن يتوقف عن الحكم إلى أن يصطلحا ، فإن لم يصطلحا أنفذ الحكم. فجلس إبراهيم فى منزله ، وامتنع عن القضاء. فركب إليه السرى ، وسأله الرجوع ، فقال : لا أعود إلى ذلك المجلس أبدا ، ليس فى الحكم شفاعة. فلما صمّم على الامتناع ، ولّى السرىّ إبراهيم بن الجرّاح ، وذلك فى جمادى الأولى سنة خمس ومائتين. ومات إبراهيم بن إسحاق بعد انفصاله بشهر واحد فى جمادى الآخرة من السنة(١) .

٦٦ ـ إبراهيم بن أبى أيوب عيسى المصرى : أبو إسحاق الطحاوى. روى عن ابن وهب ، والشافعى. روى عنه ابنه أحمد. مات فى المحرم سنة تسع وخمسين ومائتين ، وكان كاتب الحارث بن مسكين ، وكتب ـ أيضا ـ لعيسى بن المنكدر ، وهارون الزّهرىّ(٢) قضاة مصر. وكان ابنه من أهل الأدب(٣) .

٦٧ ـ إبراهيم بن الحجّاج(٤) بن منير الحمّصىّ(٥) : هذا الرجل كان يقلى الحمّص ويبيعه ، وكان يعرف ب (القلّاء)(٦) . وكان يسكن دار الحمّص بمصر. روى هو وعمه

__________________

بالنسب ـ نقلت ما تيسر لى منه ، وذكرت باختصار بعض أساتيذ وتلاميذ المترجم له على طريقة مؤرخنا (رفع الإصر ١ / ٢١).

(١) السابق ١ / ٢٢ ـ ٢٣.

(٢) ورد اللقب محرفا هكذا (الزّهيرى) فى (تاريخ الإسلام ١٩ / ٧٣). والصواب ما ذكرته ، فهو القاضى المصرى (هارون بن عبد الله الزّهرى) ، الذي ولى من (سنة ٢١٧ ـ ٢٢٦ ه‍). (كتاب القضاة للكندى ص ٤٤٣ ـ ٤٤٩).

(٣) تاريخ الإسلام ١٩ / ٧٣.

(٤) جرّده ابن حجر من (ال) فى (تبصير المنتبه ٢ / ٥١٥).

(٥) نسبة إلى (الحمّص) : وهو نوع من الحبوب. (بتشديد الميم وكسرها ، أو فتحها). (الأنساب ٢ / ٢٦٤ ، واللسان ، مادة : (ح. م. ص) ج ٢ / ٩٩٦ ، والمعجم الوسيط ١ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥).

(٦) مشتبه النسبة (طبعة الهند) لعبد الغنى بن سعيد ص ٢٥ (وذكر أنه حدثنا بذلك : أبو الفتح ـ ولعله أبو الفتح بن مسرور البلخى تلميذ ابن يونس ـ عن أبى سعيد بن يونس) ، والأنساب ٢ / ٢٦٤ (وصرّح بذكر أبى سعيد بن يونس الصدفى صاحب كتاب (تاريخ المصريين) له ، وعاد فذكره ثانية فى ج ٤ ص ٥٦٩.

٢٦

عبد الله(١) . سمع من أبيه ، وغيره. كان ثقة مرضيا(٢) .

٦٨ ـ إبراهيم بن داود العنبرى(٣) المصرى : روى عن عيسى بن زغبة ، وعبد الملك بن شعيب بن الليث. ثقة. توفى فى جمادى الأولى سنة ٢٩٨ ه‍(٤) .

٦٩ ـ إبراهيم بن راشد بن أبى سكنة(٥) : كان هو وأخوه محمد من عمال أبى القاسم ابن الحبحاب(٦) على الصدقات. وذكر يحيى بن عثمان بن صالح : أن إبراهيم روى عن أبيه (راشد) أيضا ، ولم يقع إلىّ(٧) .

٧٠ ـ إبراهيم بن زيد المصرى : كنيته أبو إسحاق. محدث توفى سنة تسع وتسعين ومائتين(٨) .

٧١ ـ إبراهيم بن سعد بن شراح(٩) ، المعافرى الشّراحىّ قال : صلينا مع عمر بن عبد العزيز ، وروى عن أبيه. روى عنه محمد بن يزيد المعافرى. روى حديثه(١٠) ابن

__________________

(١) تبصير المنتبه ٢ / ٥١٥.

(٢) الإكمال ٣ / ٢٣ ، والأنساب ٢ / ٢٦٤ ، ٤ / ٥٦٩.

(٣) نسبة إلى بنى العنبر ، وقد يخفف ، فيقال : بلعنبر. وهم جماعة من بنى تميم ينسبون إلى بنى العنبر بن عمرو بن تميم. (الأنساب ٤ / ٢٤٥).

(٤) تاريخ الإسلام ٢٢ / ٩٣.

(٥) ضبطها ابن ماكولا بالحروف (بفتح السين ، وسكون الكاف). (الإكمال ٤ / ٣٢٠). وستأتى ترجمة والده (راشد) فى باب (الراء) ، بإذن الله (رقم ٤٢٢).

(٦) لعله عبيد الله بن الحبحاب (صاحب خراج مصر) وهو ـ غالبا ـ يكنى أبا القاسم ، فله ولد يسمى (القاسم) كما فى (البيان المغرب) ج ١ ص ٥١ ، وهو ذو النفوذ الكبير على ولاة مصر ، والمكانة الكبيرة لدى الخليفة (هشام بن عبد الملك). (راجع الولاة) للكندى ص ٧٣ ـ ٧٦ ، وكتاب (القضاة) للكندى ص ٣٤١ ـ ٣٤٢.

(٧) الإكمال ٤ / ٣٢١ (قال ابن يونس). ويلاحظ أن لفظة (أبى) ، التى تسبق (القاسم) سقطت منه ، وقد أثبتها ؛ لرجحان ذلك.

(٨) الألقاب ، لابن الفرضى ص ١٧٤. ولقّبه ب (قلنسوة) ، وذكر أن ابن يونس ذكره فى (تاريخهم).

(٩) ضبطه ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٤ / ٢٩١ (كذا ضبطه ابن يونس بخط الصّورى) ، والأنساب ٣ / ٤١٢. وحرّفها عبد الغنى بن سعيد فى (المؤتلف والمختلف ، ط. دار الأمين) ص ١١٨ ، إلى (شراج). وهو غير صحيح. وسمّى (سعد بن شراح) سعيد بن شراح. وهذا تحريف. وفتح ابن يونس اسم (شراح) فى ترجمة والده (سعد) ، وابنه (إبراهيم) فى كلا الموضعين فى ترجمتين اثنتين.

(١٠) كذا فى (الأنساب) ٣ / ٤١٢. وفى (الإكمال) ٤ / ٢٩٣ : رواه ابن وهب. والأول أوضح.

٢٧

وهب ، عن أبى شريح المعافرى ، عن محمد(١) بن يزيد المعافرى(٢) .

٧٢ ـ إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن المهلّب الحوتكىّ(٣) الحرسىّ القضاعى : من أهل الحرس. يروى عن خالد بن نزار ، وغيره. يكنى أبا الشريف.

٧٣ ـ إبراهيم بن طلق بن السّمح اللّخمىّ : يكنى أبا السمح. كان نفّاطا(٤) يرمى بالنار. وقد روى عن أبيه. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٥) . له أحاديث(٦) .

٧٤ ـ إبراهيم بن عاصم بن موسى المصرى : كتبت عنه. توفى سنة إحدى وثلاثمائة(٧) .

٧٥ ـ إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عيسى بن جابر بن يحيى بن مالك الرشيدى : كنيته : أبو إسحاق ، مولى القارة حليف بنى زهرة. يروى عن مطروح بن شاكر ، وغيره. وهو من أهل رشيد (من مواحيز مصر)(٨) . توفى سنة إحدى وثلاثين

__________________

(١) فى (الأنساب) ٣ / ٤١٢ : عمر.

(٢) الإكمال ٤ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ، والأنساب ٣ / ٤١٢.

(٣) ضبطه فى (الأنساب) بالحروف هكذا (٢ / ٢٨٧) ، وذكر الكندى فى (كتاب القضاة) ص ٤١٣ : أنه ينسب إلى (حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة).

(٤) نسبة إلى (النّفط) ، وهو نوع من الدهن إذا وقع فى النار يصعب إطفاؤه (وكأنه كان يستخدم فى الحروب). (الأنساب ٥ / ٥١٤).

(٥) راجع دراستى عنه محدّثا فى كتاب (الحياة الثقافية فى العالم العربى فى ق ١ ، ٢ ه‍) ١ / ١٥٢ ـ ١٥٦.

(٦) الإكمال ٤ / ٣٥٩ ، والأنساب ٥ / ٥١٤ (وحدّد أن ترجمته ذكرها أبو سعيد بن يونس الحافظ فى (تاريخ مصر).

(٧) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٧ ، وأضاف ما يلى : ذو مزاح ومجون ، مع ثقة ودين! روى عن يونس ابن عبد الأعلى ، وعيسى بن مثرود.

(٨) رشيد : بليدة على ساحل البحر والنيل (قرب الإسكندرية) مقابل البرلّس. (معجم البلدان ٣ / ٥٢). والعبارة فى (الأنساب) ٣ / ٦٨. أما بالنسبة لكلمة (مواحيز) الواردة فى النص ، فكأنها جمع (ماحور) ، التى أوردها (اللسان فى مادة ح. و. ز) ج ٢ / ١٠٤٧ فى سياق تعليق (عبيد بن جبر لا حرّ ، كما تركها محققو اللسان) راوى الحديث على ما دار بينه وبين الصحابى المصرى (أبى بصرة الغفارى لا أبى نضرة التى وردت فى اللسان). والحديث كما ورد فى (فتوح مصر ص ٢٨٣) ، وفى (اللسان) : خرج عبيد مع الصحابى المذكور من الفسطاط إلى الإسكندرية فى سفينة ، فلما خرجا من مرساهم ، أمر الصحابى بسفرته ، ودعا للغداء فى رمضان. فقال عبيد

٢٨

وثلاثمائة. ذكر بفضل ، وصلاح(١) .

٧٦ ـ إبراهيم بن عمرو بن ثور بن عمران المرادى «مولاهم المصرى» : أبو إسحاق.

سمع ابن بكير ، وأحمد بن صالح ، وغيرهما. حدثت عنه. ثقة ، كان يخضب ، وعمى. توفى فى شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة(٢) .

٧٧ ـ إبراهيم بن عمرو بن عمرو بن سوّاد السّرحىّ : يكنى أبا الغيداق. حدّث عن جده «عمرو». توفى سنة إحدى وتسعين ومائتين(٣) .

٧٨ ـ إبراهيم بن عنمة المزنىّ(٤) :

فى المصريين ، يروى عن أبيه. روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم. ولأبيه صحبة(٥) .

__________________

له : ما تغيبنا عن منازلنا ، فقال الصحابى : أترغب عن سنة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟! وزاد اللسان تعليق الراوى وهو به اللفظة المرادة ، قال : فلم نزل نفطر حتى بلغنا ما حوزنا. (أى : الموضع الذي أرادوه). وأهل الشام يسمون المكان بينهم وبين العدو ، الذي فيه أساميهم ومكاتبهم (الماحوز).

(١) الإكمال ٤ / ١٤٠ ، والأنساب ٣ / ٦٨.

(٢) تاريخ الإسلام ٢٣ / ١١٢.

(٣) الإكمال ٤ / ٢٨٧ ، هامش ١ / نقلا عن التوضيح (ذكره ابن يونس فى تاريخه).

(٤) أقحم ابن ماكولا وسط نقوله فى هذه الترجمة عن تاريخ ابن يونس نصا ، قال فيه : «قال عبد الغنى : عنمة (بسكون النون). وليس بشىء». (الإكمال ٦ / ١٤٤). وبالرجوع ـ لتوثيق هذا النص ـ إلى كتاب المحدّث عبد الغنى بن سعيد المصرى (٣٣٢ ـ ٤٠٩ ه‍) المسمى : (المؤتلف والمختلف) ص ١٣٤ ، ألفيته يذكر أن عنمة المزنى صحابى ، روى عنه ابنه إبراهيم ، وابن ابنه (محمد) ، وهما من أهل مصر. وهذا يعنى أن الشق الأول من اقتباس (ابن ماكولا) لعبد الغنى ، والشق الآخر هو رأى ابن ماكولا ، وفيه يرجح ضبط (ابن يونس) لذلك الاسم. وكان الصواب ذكر نص عبد الغنى ، وتعليق ابن ماكولا عليه ، بعد انتهاء (نص ابن يونس) ؛ كى لا يظن أن النص لابن يونس. وعلى كل ، فمن المؤكد عدم إمكانية نقل ابن يونس عن كتاب (عبد الغنى) المذكور ؛ لأنه ولد سنة ٣٣٢ ه‍ (لا ٣٠٢ ه‍ ، كما ذكر خطأ محقق «المؤتلف والمختلف» فى مقدمته ص ٥) ، وتوفى سنة ٤٠٩ ه‍ (مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٣١٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢٢٣) ، فهو ـ بناء عليه ـ كان ابن ١٥ سنة ، عند وفاة ابن يونس (٣٤٧ ه‍).

(٥) الإكمال ٦ / ١٤٤. وصرّح أن ابن يونس ذكره فى (باب إبراهيم). ومن هذا النص وغيره عرفت كيفية تقسيم ابن يونس كتابه. وذكر ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٧٣٦ ، وهو يترجم لوالده (عنمة) : قال ابن يونس فى ترجمة ابنه ـ لا أبيه ، كما حرفها النساخ ـ (إبراهيم بن عنمة) ، من (تاريخ مصر) ، فقال : «لأبيه صحبة».

٢٩

٧٩ ـ إبراهيم بن أبى الفيّاض المصرى : روى عن أشهب مناكير(١) .

٨٠ ـ إبراهيم بن محمد البجلىّ المصرى «أبو يحيى بن البكّاء» : كان إبراهيم من أصحاب جابر بن الأشعث ، فقرّره فى القضاء ، فمكث أشهرا ، ثم عزل(٢) .

٨١ ـ إبراهيم بن محمد بن خلف بن قديد المصرى : أبو إسحاق ، مولى الأزد. سمع الربيع بن سليمان ، وغيره. لم يكن بذاك(٣) .

٨٢ ـ إبراهيم بن مطروح المصرى : أبو إسحاق ، مولى خولان. سمع عيسى بن حماد ، وسلمة بن شبيب. كتبت عنه ، وكان صالح الحديث. كتب لقاضى مصر(٤) .

٨٣ ـ إبراهيم بن منقذ بن إبراهيم بن عيسى الخولانى : أبو إسحاق مولاهم المصرى.

ثقة رضا. مات فى ربيع الآخر سنة تسع وستين ومائتين(٥) .

٨٤ ـ إبراهيم بن نشيط(٦) بن يوسف الوعلانىّ(٧) : مولاهم أبو بكر المصرى. من أهل مصر ، كان له عبادة وفضل ، وكان فقيها(٨) . قيل : إنه رأى ابن جزء(٩) . روى عنه الليث بن سعد ، وابن المبارك ، ورشدين بن سعد ، وابن وهب(١٠) . غزا القسطنطينية فى خلافة الوليد بن عبد الملك سنة ثمان وتسعين مع مسلمة بن عبد الملك(١١) . قال يحيى

__________________

(١) أى : أحاديث منكرة غريبة لم يروها الثقات. (ميزان الاعتدال ١ / ٥٣ ، والمغنى (ط. ١٩٧١) : ١ / ٢٢).

(٢) رفع الإصر ١ / ٤٢.

(٣) تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٢٢ (وفيات ٣٣٥ ه‍) ، وميزان الاعتدال ١ / ٦٤ ، والمغنى (ط. ١٩٧١) ج ١ ص ٢٥.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٠٩ (وفيات ٣١١ ه‍).

(٥) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٠٣ ـ ٥٠٤. وأضاف الذهبى : أنه سمع ابن وهب ، وأبا عبد الرحمن المقرئ ، وإدريس بن يحيى الزاهد. روى عنه : أبو العباس الأصم ، وأبو أحمد بن صاعد ، وغيرهما.

(٦) هكذا ضبطت فى (التقريب) ١ / ٤٥ ، وإن وقع تحريف ، فلقبه ب (البصرى) ، ووقع خطأ فى تاريخ الوفاة (جعلها ١٦١ ه‍ بدل ١٦٣ ه‍).

(٧) نسبة إلى وعلان : بطن من مراد (الأنساب ٥ / ٦١٠).

(٨) السابق ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٥٣ (ولم يذكر أنه فقيه).

(٩) هو الصحابى (عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدىّ (لا جزّ المحرفة فى الأنساب) ت ٨٦ ه‍. (تهذيب التهذيب ٥ / ١٥٦). وأيد رؤيته إياه الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٠ / ٦٦.

(١٠) الأنساب ٥ / ٦١٠.

(١١) تهذيب الكمال ٢ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠ ، وتاريخ الإسلام ١٠ / ٦٦.

٣٠

ابن بكير : مات سنة إحدى ، أو اثنتين(١) ، وقيل : سنة ثلاث وستين ومائة. والصواب عنه أنه توفى فى سنة ثلاث وستين ومائة(٢) .

٨٥ ـ إبراهيم بن يزيد بن مرّة بن شرحبيل بن حميّة بن زكة بن عمرو بن شرحبيل بن هرم بن آزاذ بن شرحبيل بن حمرة بن ذى بكلان بن ثات بن زيد بن رعين(٣) الرّعينى(٤) ثم الثاتى(٥) المصرى : أبو خزيمة قاضى مصر. ولى قضاء مصر بعد أن عرضه الأمير أبو عون عبد الملك بن يزيد على السيف ، فقبل ذلك. كان من الزاهدين العابدين. يقال : إنه دخل على عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدىّ(٦) الصحابى. وحدث عنه المفضّل بن فضالة ، وخالد بن حميد ، وجرير بن حازم ، والصبّاح بن أبان ، ورشدين بن سعد(٧) .

* ذكر من اسمه «أبو بكر» :

٨٦ ـ أبو بكر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموى : كان أسنّ من عمر أخيه لأبويه ، وكان خيّرا فاضلا. له ابنان : الحكم ، ومروان. توفى سنة ست وتسعين(٨) .

* ذكر من اسمه «أبيض» :

٨٧ ـ أبيض(٩) : صحابى له ذكر فيمن نزل مصر(١٠) . روى من طريق ابن لهيعة ، عن

__________________

(١) ورد بلفظة (اثنين) فى (تهذيب التهذيب) : ١ / ١٥٣ ، وهو خطأ نحوى واضح.

(٢) المصدر السابق.

(٣) الإكمال ٢ / ٥١٤.

(٤) نسبة إلى (ذى رعين). هكذا ضبطها السمعانى ، وقال : كان من الأقيال ، وهو قبيل من اليمن ، نزلت جماعة منهم مصر. (الأنساب ٣ / ٧٦).

(٥) لعلها نسبة إلى أحد أجداد المترجم له (ثات).

(٦) هكذا ضبطها بالحروف ابن حجر فى (التقريب) ١ / ٤٠٧ ، فيكون ضبط الزاى بالشدة المفتوحة خطأ من محقق (رفع الإصر) : ١ / ٤٥.

(٧) هذا هو الصواب ، كما فى (الإكمال ٢ / ٥١٤ (وذكر وفاته ١٥٤ ه‍) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٤٠ ، والتقريب ١ / ٢٥١). أما ما أورده محقق (رفع الإصر) ١ / ٤٥ ، وسماه راشد بن سعد ، فهو من قبيل التحريف.

(٨) تاريخ الإسلام ٦ / ٥١٤ (قال ابن يونس). وقد رجّحت مصريته ؛ إذ الغالب أنه دخل مصر مع أبيه صغيرا ، فقد ولد أخوه (عمر) بالمدينة سنة ٦١ ه‍ (تهذيب التهذيب ٧ / ٤٣٨) ، وهو أسن منه بقليل فيما أرجح. ومعلوم أن بداية دخول عبد العزيز بن مروان مصر كان سنة ٦٥ ه‍.

(٩) ذكر ابن حجر أنه غير منسوب (لا نعرف أكثر من اسمه). (الإصابة ١ / ٢٤).

(١٠) رياض النفوس ، للمالكى (ط. مؤنس) : ١ / ٦١ (رقم ٢٦) ، وط. دار الغرب الإسلامى

٣١

بكر بن سوادة عن سهل بن سعد (رضى الله عنه) قال : «كان رجل يسمى أسود ، فسمّاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أبيض»(١) . دخل أبيض هذا إفريقيّة ، وهو معدود فيها من أهل مصر(٢) .

٨٨ ـ أبيض بن حمّال بن مرثد السّبائىّ المأربىّ(٣) : دخل أبيض هذا إفريقية ، وهو معدود من أهل مصر. روى ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن سهل بن سعد ، أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم غيّر اسم رجل ، كان اسمه أسود ، فسمّاه أبيض. أظنه هذا(٤) .

٨٩ ـ أبيض بن هانئ بن معاوية بن نمر بن سلمة التجيبى : من بنى عامر بن عدى بن تجيب ، وهو والد هبيرة بن أبيض. شهد فتح مصر(٥) .

__________________

١ / ٩٥ (رقم ٢٦) ، وأسد الغابة ١ / ٥٨ (وصدّر النص بقوله : قال ابن منده : سمعت ابن يونس) ، والإصابة ١ / ٢٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٨.

(١) ورد هذا الحديث فى (فتوح مصر) ص ٢٧٥ ، والإصابة ١ / ٢٤ ـ ٢٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٨. ويلاحظ أن إسناده بالكامل فى (فتوح مصر) ، وهو كالآتى : رواه ابن عبد الحكم ، عن سعيد بن تليد ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن الصحابى (سهل ابن سعد الساعدىّ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وقد أخرجه الطبرانى فى (المعجم الكبير) ٦ / ٢٠٤ (رقم ٦٠١٦) من طريق أخرى ، تلتقى مع هذه فى (ابن لهيعة) ، وإن كان الذي حدثه به (يحيى ابن عثمان بن صالح) ، عن أبيه. وورد ـ كذلك ـ فى (مجمع الزوائد) للهيثمى ٨ / ٥٥.

(٢) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٦١ ، وط. الغرب (١ / ٩٥).

(٣) هكذا ضبطت كلمة (حمّال) بالحروف ، و (مأرب) بكسر الراء : مأرب اليمن. ويقال : أبيض بن حمّال من الأزد (معالم الإيمان ١ / ١٥٣). أما السبائى ، فنسبة إلى (سبأ) المشهورة باليمن. ومأرب : ناحية باليمن بين حضرموت ، وصنعاء (الأنساب ٥ / ١٦١ ، ومعجم البلدان ٥ / ٤١). هذا ، وقد حرّف محقق (الطبقات) لابن سعد ج ٦ / ٥٧ (المآربى) إلى (المازنىّ).

(٤) تفرّد بنسبة هذا الحديث إلى ذاك الصحابى دون (أبيض غير المنسوب) الدبّاغ فى (معالم الإيمان) ١ / ١٥٣ ـ ١٥٤. ويلاحظ تعبير ابن يونس بصيغة الظن ؛ دلالة على ترجيحه أن هذا الحديث لأبيض المذكور فى الترجمة السابقة ، وهذا يؤكد وقوع خلط بين ترجمتى الرجلين فى (تاريخ ابن يونس) ، وهو ما سنوضحه فى دراسة هذا الكتاب فى (النقد الداخلى لبعض تراجمه).

(٥) الإكمال ٧ / ٣٦٤. لعل هذا الصحابى هو الذي ذكره ابن الأثير فى (أسد الغابة) ١ / ٥٨ ، وابن حجر فى (الإصابة) ١ / ٢٤ باسم : (أبيض بن هنىّ بن معاوية) : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر. روى عنه ابنه هبيرة. وقد تفرد ابن الأثير بالتصريح بنسبة الترجمة إلى ابن يونس (ذكره الحافظ أبو عبد الله بن منده فى تاريخه ، عن أبى سعيد بن يونس). وعلى كل ، فالمادة متقاربة جدا.

٣٢

* ذكر من اسمه «أبىّ» :

٩٠ ـ أبىّ بن عمارة(١) الأنصارى : بكسر العين. له صحبة ورواية. روى عنه أيوب ابن قطن ، وقال فى حديثه : وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قد صلّى القبلتين فى بيت عمارة. حديثه فى المصريين(٢) .

* ذكر من اسمه «أتة» :

٩١ ـ أتّة(٣) بن سعد بن محمد بن بحر بن ضبع بن أتّة بن يحمد(٤) الرّعينىّ : ذكره

__________________

(١) هكذا ضبطه ابن يونس بكسر العين فى تاريخه (الإكمال ٦ / ٢٧١ ، ومخطوط إكمال تهذيب الكمال ١ / ق ٧٧). وهذا هو رأى الأكثرين كما يقول ابن عبد البر ، وإن كان البعض يراها بالضم (الاستيعاب ١ / ٧٠). هذا ، وقد عكس ابن الأثير ـ فى نقله عن ابن عبد البر ـ القول السابق ، فجعل الأكثرية قائلة بالضم (أسد الغابة ١ / ٦١. وقد لاحظ ذلك ـ من قبل ـ محقق أسد الغابة ، هامش (١)).

(٢) أورد ابن عبد الحكم ذلك الحديث ، وهو يتعلق بالمسح على الخفّين ، لكنه جعل راويه ، الذي سأل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم فيه هو (أبىّ) نفسه ، لا أبوه (عمارة) ـ وكذا نقل عنه ـ فى الغالب ـ ابن الأثير ، ولم يصرّح. (فتوح مصر ٣١٠ ، وأسد الغابة ١ / ٦٠) ، وكذا فى الإصابة ١ / ٢٦. بينما يرى ابن يونس ـ هنا ـ وكذلك ابن عبد البر فى (الاستيعاب ١ / ٧٠) : أن الصلاة كانت فى بيت أبيه (عمارة) ، وأن (أبيا) روى أن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى فى بيت أبيه (عمارة) القبلتين ، ويضاف ـ إلى ذلك ـ أن (أبيا) له حديث آخر فى (المسح على الخفين) هو الذي روى بإسناد المصريين ، وأشار إليه ابن يونس ، وذكرنا مظانّه قبل قليل. ومن ثم ، لا يصح تعليق ابن ماكولا على عبارة ابن يونس بما يفيد التشكيك فى صحتها ؛ إذ يقول : «ولم أجد له حديثا فى أهل مصر». وعلى كل ، فقد أثار سند هذا الحديث (المسح على الخفين) جدلا واسعا بين العلماء ، وغالبيتهم على تضعيفه واضطرابه (الاستيعاب ١ / ٧٠ ، وأسد الغابة ١ / ٦٠ ـ ٦١ ، والإصابة ١ / ٢٦). ولا ندرى السند الذي أورده به ابن يونس ، ولا تعليقه عليه ، ولا رأيه فى معناه ومبناه (سنده) ؛ لأن اقتباس ابن ماكولا ، ومغلطاى عنه لم يتطرق إلى ذكر الإسناد ، فربما كان ابن يونس متفقا مع أئمة الحديث ، وقد يكون له رأى خاص جديد ، فاتنا ـ للأسف ـ معرفته.

(٣) ذكرها ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ١ / ٥ بالضم ومثلّثة (أثّة). وهذا تصحيف من ابن حجر. والصواب هو الوارد فى المتن عن ابن ماكولا (الإكمال ١ / ١١) ، فهو مصدر أقدم وأدق فى هذا المجال ، وأصح. والأهم أنه منقول عن ابن يونس صراحة. وإذا كان ابن حجر اكتفى بذكر المصدر الذي نقل ابن يونس عنه ، هو ابن عفير ، فيكون التصحيف قد وقع فى نسخة ابن حجر من كتاب (الأخبار) لابن عفير ، ولم يفطن إليه ابن حجر.

(٤) ورد بضم الياء وكسر الميم غالبا ، وأحيانا بفتح الياء وكسر الميم (الإكمال ٧ / ٤٢٤ ، وهامشها).

٣٣

ابن عفير فى «الأخبار» ، وحكى عنه ، عن عمه السّميّن بن محمد(١) .

* ذكر من اسمه «أجمد» :

٩٢ ـ أجمد(٢) بن عجيّان(٣) الهمدانىّ : صحابى فرد من بنى همدان(٤) ، وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر فى أيام عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) ، وخطّته معروفة بجيزة مصر. ولا أعلم له رواية(٥) .

* ذكر من اسمه «أحرش» :

٩٣ ـ أحرش بن صبح : مولى الصّدف من الأجذوم. روى عن سعيد بن كثير بن عفير(٦) .

* ذكر من اسمه «أحمر» :

٩٤ ـ أحمر بن قطن الهمدانىّ : شيخ شهد فتح مصر. يقال : له صحبة ، كان سيدا فيهم(٧) .

__________________

(١) الإكمال ١ / ١١. وصرّح ابن ماكولا بعده : ذكره ابن يونس (كذا وجدته بخط الصورى مقيّدا). وستأتى ـ بإذن الله ـ ترجمة (السّميّن بن محمد) فى (باب السين).

(٢) هكذا ورد بالجيم المعجمة فى : (الإكمال ١ / ١٧ ، والاستيعاب ١ / ١٤٤ (أورد قول الدارقطنى : أحمد بالحاء كثير ، وبالجيم رجل واحد هو هذا الصحابى) ، وأسد الغابة ١ / ٦٥ ، والإصابة ١ / ٣١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٨).

(٣) هكذا فى : (الإكمال ١ / ١٧ ، والاستيعاب ١ / ١٤٤ ، والإصابة ١ / ٣١ ، وله وجوه أخرى فى الضبط (مثل : عجيان) ، أوردها ابن حجر فى (المصدر السابق) ، والسيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٦٨.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ، للذهبى ١ / ٤ (ترجمة ٤٠) ، وتاج العروس للزبيدى ٧ / ٥٢١.

(٥) الإكمال ١ / ١٧ ـ ١٨ ، والاستيعاب ١ / ١٤٤ ، وأسد الغابة ١ / ٦٥ ، والإصابة ١ / ٣١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٨). ويلاحظ أن ابن عبد البر صرح بكيفية وصول كتاب ابن يونس إليه كما يلى : أخبرنى بذلك عبد الواحد بن محمد البلخى ، قال : سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد ابن يونس بن عبد الأعلى الصدفى يقول). وطريق أخرى : أخبرنى بتاريخ أبى سعيد حفيد يونس فى (المصريين) : عبد الله بن محمد بن يوسف ، قال : ثنا يحيى بن مالك بن عائذ ، عن أبى صالح أحمد بن عبد الرحمن بن أبى صالح الحافظ ، عن ، أبى سعيد. وطريق ثالثة : رواه عبد الله بن محمد أيضا ، عن أبى عبد الله محمد بن محمد بن مفرّج القاضى ، عن أبى سعيد.

(٦) الإكمال ١ / ٣١ ، وأضاف الأمير أبو نصر بن ماكولا : روى عنه جبلة بن محمد (أبو قمامة).

(٧) السابق : ١ / ١٨ ، وأسد الغابة ١ / ٦٧ ، والإصابة ١ / ٣٢ ـ ٣٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٩.

٣٤

* ذكر من اسمه «أحنف» :

٩٥ ـ أحنف الجندىّ(١) : قال : صلّيت خلف الأئمة والخلفاء. روى عنه أبو قبيل المعافرى(٢) .

* ذكر من اسمه «أخنس» :

٩٦ ـ أخنس بن عبد الله الخولانى ، ثم البقرىّ(٣) : شهد فتح مصر(٤) .

* ذكر من اسمه «إدريس» :

٩٧ ـ إدريس بن عبد الواحد بن نصير : كان مقبولا عند القضاة ، وكان من خاصّة ابن أبى الليث(٥) . حدّث عنه يحيى بن عثمان بن صالح(٦) .

* ذكر من اسمه «أدهم» :

٩٨ ـ أدهم بن حظرة اللخمى الراشدى : من بنى راشدة بن أذينة بن جديلة بن لخم. صحابى ذكره سعيد بن عفير فى أهل مصر ، ولم تقع إلىّ له رواية(٧) .

__________________

(١) ذكر ابن ماكولا : أن الجند بطن من المعافر. (الإكمال ٢ / ٢٢٠). وقال السمعانى : الجند بلد من بلاد اليمن مشهورة ، خرج منها علماء ومحدّثون. (الأنساب) ٢ / ٩٦. ولعل الأول هو المقصود ؛ لأن المعافر نزلت مصر.

(٢) الإكمال ٢ / ٢٢٠ (ذكره ابن يونس).

(٣) كذا ورد مضبوطا بالحروف فى (الإكمال) ١ / ٥٨٠. أما فى (مشتبه النسبة ، ط. الهند) ص ١١ ، فجعله بفتح القاف (البقرىّ) ، وهو ما نقله عنه وحكاه ابن ماكولا بالضبط ، ناسبا إياه إليه فى (الإكمال) ١ / ٥٨٠ ـ ٥٨١ (قاله عبد الغنى). ولم أقف على أصل النسبة ، ولعله بطن من خولان.

(٤) مشتبه النسبة (ط. الهند) ص ١١ (حدثنى بذلك أبو الفتح ، عن أبى سعيد) ، والإكمال ١ / ٥٨٠ (كذلك هو فى تاريخ ابن يونس بخط الصورى).

(٥) هو القاضى الكوفى الحنفى محمد بن أبى الليث ، الذي ولى قضاء مصر من سنة (٢٢٦ ـ ٢٣٧ ه‍). (راجع أخباره فى (كتاب القضاة) للكندى ص ٤٤٩ ـ ٤٦٧. وستأتى ترجمة هذا القاضى فى (تاريخ الغرباء) لابن يونس فى (باب الميم) ، بإذن الله.

(٦) الإكمال ١ / ٣٢٥ (ذكره ابن يونس). وستأتى ترجمة أخيه (سليمان) فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (السين) بإذن الله.

(٧) الإكمال ٢ / ٤٨٥ ، والإصابة ١ / ٤٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٩.

٣٥

* ذكر من اسمه «الأرقم» :

٩٩ ـ الأرقم بن جفينة(١) التجيبى : من بنى نصر بن معاوية. عداده فى الصحابة ، وشهد فتح مصر ، وله ذكر وعقب بها. روى حديثه ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن عبد الله بن الأرقم بن جفينة ، عن أبيه : أنه تخاصم إلى عمر هو وابنه(٢) .

* ذكر من اسمه «أزهر» :

١٠٠ ـ أزهر بن عبد الله بن يزيد السّبئىّ(٣) «السّبائىّ»(٤) : مصرى ، يكنى أبا عبد الله. حدث عنه أحمد بن يحيى بن وزير. توفى سنة خمس ومائتين. لا أعرفه بغير هذا(٥) .

١٠١ ـ أزهر بن مسلمة بن أزهر بن يزيد الغطيفىّ : مصرى(٦) .

* ذكر من اسمه «أسامة» :

١٠٢ ـ أسامة بن أحمد بن أسامة بن عبد الرحمن التّجيبى : أبو سلمة ، مولاهم المصرى. توفى فى شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة ، ولم يكن فى الحديث بذاك. تعرف وتنكر(٧) .

__________________

(١) حرّف فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٦٩ إلى (حفيتة).

(٢) أسد الغابة ١ / ٧٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٩. وذكر ابن الأثير عن أبى نعيم : أن هذا الصحابى لم يذكره أحد من المتقدمين ، وذكره بعض المتأخرين ـ يعنى : ابن منده ـ وأنه لم يخرّج له شيئا (أى : من أحاديث ، يكون رواها عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) ، وأن ابن منده أحال به على (أبى سعيد بن عبد الأعلى) ـ يقصد : ابن يونس ، الذي نقل ترجمته عنه ، وهو لا يعرف له اسم (وهذا غير صحيح ، فاسمه مذكور فى ترجمته).

(٣) كذا ورد رسمه فى (الأنساب ٣ / ٢١١).

(٤) كذا ورد رسمه فى (الإكمال) ٤ / ٥٣٣. وقال السمعانى فى (الأنساب ٣ / ٢٠٩) : نسبة إلى سبأ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وهم رهط ينسبون إليه ، وعامتهم مصريون.

(٥) الإكمال ٤ / ٥٣٣ ، والأنساب ٣ / ٢١١.

(٦) الإكمال ٧ / ١٥١.

(٧) أى : تعرف أحاديثه التى يرويها ، وتنكر ، بمعنى : أنه يخلط بين الأحاديث الصحيحة المعروفة ، التى يرويها الثقات ، وبين غيرها من المناكير غير المعروفة. ترجمته عن ابن يونس فى : (الإكمال ٤ / ٣٥٨ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤) ، الذي أضاف ما يلى : عنى بالحديث ، والقراءات. وكان محدثا مكثرا. روى عن يونس ، وأحمد بن يحيى بن وزير ، وغيرهما كثير. وروى عنه : الكندى ، وابن يونس ، وغيرهما.

٣٦

* ذكر من اسمه «إسحاق» :

١٠٣ ـ إسحاق بن إبراهيم الكبّاش(١) : له تاريخ(٢) .

١٠٤ ـ إسحاق بن إبراهيم بن جابر التجيبى : أبو يعقوب المصرى القطّان. روى عن سعيد بن أبى مريم. حدثت عنه. توفى فى شهر جمادى الآخرة سنة ست وتسعين ومائتين ، وما علمت إلا خيرا(٣) .

١٠٥ ـ إسحاق بن إبراهيم بن صيغون المصرى : أبو يعقوب. صوفى صالح. مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، وقد حدّث(٤) .

١٠٦ ـ إسحاق بن إبراهيم بن الغمر بن الحصين الغسّانى المصرى : يكنى أبا يعقوب.

روى عنه سعد بن عبد الله بن عبد الحكم. توفى سنة سبع وخمسين ومائتين(٥) .

١٠٧ ـ إسحاق بن إبراهيم بن موسى بن نصير(٦) الجلّاب(٧) : يعرف ب «فقيقيعة»(٨) .

__________________

(١) نسبة إلى (الكبش) ، وهو نوع من الغنم ، ونسبة إلى تربيته. واشتهر بذلك النسب جماعة من أهل العلم بديار مصر. (الأنساب ٥ / ٢٥).

(٢) الإكمال ٧ / ١٥٩. وصدّر ذلك ابن ماكولا بالزعم (ذكره ابن يونس ، وزعم أن له تاريخا). وعلى كل ، فأمر وضع هذا الرجل تاريخا محتمل ، فالمنتسبون إلى هذا النسب مشهورون بالعلم ، لكن المحزن ألا توجد أية إشارة إلى هذا العلم ، ولا إلى تاريخه هذا ، لا من ابن يونس ولا من غيره فيما أعلم. وحتى السمعانى الذي ترجم لآخرين ينتسبون هذه النسبة (٥ / ٢٥ ـ ٢٦) لم يتعرض لذكره مطلقا!.

(٣) تاريخ الإسلام ٢٢ / ١٠٥ ـ ١٠٦.

(٤) الإكمال ٥ / ٢٣٠ ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٨.

(٥) الإكمال ٧ / ٣٤. وكان قد ذكر ترجمة قبله لأبيه (لعلها عن ابن يونس ، ولم يصرح). كنية والده : أبو إسحاق. روى عن ابن وهب. توفى فى شوال سنة ٢٢٥ ه‍.

(٦) إضافة إلى نسب المترجم له من (الألقاب) لابن الفرضى ص ١٦٥.

(٧) لقب يطلق على من يجلب الرقيق والدوابّ من موضع إلى آخر (الأنساب ٢ / ١٣٧. حرف فى (الألقاب) إلى (الحلاف).

(٨) فقع يفقع فقعا ، وفقوعا : صفا ، ونصع. ويغلب استخدامه فى اللون الأصفر. والفقّيع : جنس من الحمام أبيض ، وواحدته : فقّيعة. فلعل ما ورد فى النص تصغير لهذا اللفظ الأخير ، فيدل على اتصاف المترجم له بشدة البياض ، مع ضآلة فى الحجم ، فصغّر لذلك. أو شدة اصفراره وضعفه ؛ لأن (الفقع) يحتمل الدلالة على صفرة اللون. (اللسان ، مادة : ف. ق. ع ، ج ٥ ص ٣٤٤٨ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٧٢٣).

٣٧

مولى قريش ، مصرى(١) . يروى عن حرملة ، وأحمد بن زهير(٢) ، وغيرهما. كتبت عنه ، وكان صالح الحديث(٣) . وتوفى سنة ثمان وتسعين ومائتين(٤) .

١٠٨ ـ إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب المصرى الخفّاف(٥) : كنيته أبو يعقوب(٦) ، نسبوه فى موالى تجيب(٧) . يروى عن ابن وهب ، وإدريس بن يحيى الزاهد. توفى فى ذى القعدة سنة ست وخمسين ومائتين(٨) .

١٠٩ ـ إسحاق بن بزرج الفارسى المصرى : مولى أم حبيبة. يروى عن الحسن بن علىّ بن أبى طالب. حدث عنه ليث بن سعد ، وابن لهيعة(٩) .

١١٠ ـ إسحاق بن بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سلمان المصرى : أبو يعقوب ، مولى ربيعة بن شرحبيل بن حسنة حليف بنى زهرة. كان فقيها مفتيا ، وكان يجلس فى حلقة الليث بن سعد يفتى بقوله. يروى عن أبيه. ثقة. توفى سنة ثمان وعشرين(١٠) ومائتين ، ومولده سنة اثنتين وأربعين ومائة(١١) .

١١١ ـ إسحاق بن عبد الله بن الوليد بن يزيد بن رمّانة المصرى : مولى بنى فهر. توفى فى شوال سنة سبع عشرة ومائتين(١٢) .

__________________

(١) الألقاب : ١٦٥ (وفيه حرفت مصرى إلى بصرى).

(٢) زيادة فى السابق.

(٣) السابق (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخه).

(٤) تاريخ الإسلام ٢٢ / ١٠٦. (أبو سعيد بن يونس).

(٥) حرفة عمل الخفاف ، التى تلبس (الأنساب ٢ / ٣٨٦).

(٦) السابق.

(٧) السابق.

(٨) السابق (ولم ينسبه إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ٧٥.

(٩) الإكمال ١ / ٢٥٦.

(١٠) جعلها المزى ، وابن حجر سنة ٢١٨ ه‍ (تهذيب الكمال ٢ / ٤١٤ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٩٩).

(١١) الإكمال ٢ / ٤٧٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٤١٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٩٩. وقال ابن ماكولا فى ج ٧ / ٢٥٩ : روى عنه الربيع الجيزى ، وعبد الرحمن ومحمد ابنا عبد الحكم ، وموسى بن قريش ، وأبو حاتم الرازى (ولعل ذلك منقول عن ابن يونس ، وسكت عن نسبته إليه ابن ماكولا).

(١٢) الإكمال ٤ / ٩٧.

٣٨

١١٢ ـ إسحاق بن عبد الكريم بن إسحاق الصوّاف(١) : يكنى أبا يعقوب. كان من أهل الفقه. سمع من أبى العلاء الكوفى ، وأبى عبد الرحمن النسائى ، ونحوهما(٢) . توفى فى شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ، وكان مقبولا عند القضاة. قيل لى : إنه كتب عنه(٣) .

١١٣ ـ إسحاق بن الفرات بن الجعد(٤) بن سليم التجيبى الكندىّ : أبو نعيم المصرى ، مولى معاوية بن حديج(٥) . روى عن مالك ، ويحيى بن أيوب ، والليث ، وحميد بن هانئ ، وهو أكبر شيخ له(٦) . كان فقيها ، وفى أحاديثه أحاديث كأنها منقلبة(٧) . ولى القضاء بمصر خليفة لمحمد بن مسروق الكندى(٨) . توفى بمصر ليلة الجمعة ، لليلتين خلتا من ذى الحجة سنة أربع ومائتين(٩) ، وله سبعون سنة(١٠) .

١١٤ ـ إسحاق بن كامل العثمانى المؤدّب المصرى : يكنى أبا يعقوب. مولى آل عثمان. لم يتابع. فى أحاديثه مناكير. توفى فى شعبان سنة خمس وستين ومائتين(١١) .

__________________

(١) إشارة إلى بيع الصوف ، أو اتخاذ الأشياء منه (الأنساب) ٣ / ٥٦١.

(٢) الإكمال ٥ / ٢٠٦.

(٣) السابق (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ٥٦١ (شرحه).

(٤) ورد فى (رفع الإصر) ج ١ ص ١١٢ باسم (جعفر).

(٥) ورد فى (المصدر السابق) مصحّفا (خديج).

(٦) تاريخ الإسلام ١٤ / ٥٢.

(٧) الحديث المقلوب : إبدال لفظ بآخر فى سند الحديث ، أو فى متنه ، بتقديم أو تأخير ، ونحوه. ويكون القلب جائزا إذا كان على سبيل الاختبار والامتحان. ويكون الحديث ضعيفا مردودا ، إذا حدث فيه القلب ؛ لغرض الإغراب على الناس ، أو لخطأ ، أو لوضع. (تدريب الراوى للسيوطى ١ / ٢٩١ وبعدها ، وتيسير مصطلح الحديث ، للدكتور الطحّان ص ٧٩ ـ ٨١).

(٨) تهذيب الكمال ٢ / ٤٦٧ ، والمقفى ٢ / ٥٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢١٥ (وأضاف : ص ٢١٦ : أنه كان من أكابر أصحاب مالك ، وعالما باختلاف الفقهاء). وولى القضاء (سنة ١٨٤ ـ ١٨٥ ه‍). (كتاب القضاة ، للكندى ص ٣٩٢ ـ ٣٩٣).

(٩) تهذيب الكمال ٢ / ٤٦٧ (انفرد بتحديد ليلة الجمعة) ، والمقفى ٢ / ٥٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢١٥ ، ورفع الإصر ١ / ١١٥ (ولم يحدد اليوم ، واكتفى بذكر الشهر والسنة).

(١٠) زيادة انفرد بها الذهبى فى (تاريخ الإسلام) : ١٤ / ٥٣.

(١١) ذيل ميزان الاعتدال ، للعراقى ص ٩٠. وأضاف : أنه روى عنه : إدريس بن يحيى ، وعبد الله ابن كليب. روى عنه : أحمد بن داود بن عبد الغفار الحرّانى ، وأحمد بن عبيد الله الدارمى.

٣٩

١١٥ ـ إسحاق بن المطهّر البويطىّ : يروى عن ضمرة بن ربيعة ، وغيره. يكنى أبا يعقوب. ثقة ، حدّث عنه محمد بن موسى بن عاصم البلقينى(١) .

١١٦ ـ إسحاق بن وهب بن عبد الله الطّهرمسىّ(٢) : مولى آل سعيد بن أبى مريم. يكنى أبا يعقوب. روى عن ابن وهب أحاديث ، كان ابن وهب أتقى لله من أن يحدّث بها(٣) ، وأحسبه وهم فيها ؛ لأنه لم يكن من أصحاب الحديث ، وكان ـ أيضا ـ يحدّث حفظا. توفى ب «طهرمس» يوم الأربعاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين(٤) .

١١٧ ـ إسحاق بن يزيد بن أبى السّكن : مولى غافق ، ثم ل «حذران»(٥) ، وهو بطن من غافق. يكنى أبا يعقوب. كان مؤذنا فى المسجد الجامع العتيق بمصر ، وكان مقبولا عند القضاة. توفى سنة أربع وعشرين ومائتين(٦) .

* ذكر من اسمه «أسد» :

١١٨ ـ أسد بن سعيد بن كثير بن عفير المصرى : كنيته : أبو الحارث. سمع أباه ، وابن وهب ، والشافعى. روى عنه : جبلة بن محمد ، وعلى بن الحسن بن قديد ، والمصريون. توفى فى صفر سنة ستين ومائتين(٧) .

__________________

(١) اسم والد المترجم له (المطهّر) ، ضبط هكذا بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ٢٦٢. ونص الترجمة ورد فى (المصدر السابق) ٧ / ٢٦٣ (قاله ابن يونس). وقد رجّحت مصرية المترجم له ؛ نظرا لنسبته إلى (بويط) ، وهى قرية من صعيد مصر الأدنى ، كان منها الإمام (أبو يعقوب يوسف ابن يحيى المصرى البويطى ، تلميذ الإمام الشافعى). (الأنساب : ١ / ٤١٦ ـ ٤١٧).

(٢) نسبة إلى قرية (طهرمس) من قرى جيزة فسطاط مصر. (الأنساب ٤ / ٨٧).

(٣) أورد له السمعانى نموذجا من تلك المرويات ، التى يزعم روايتها عن المحدّث الثقة (ابن وهب) ، وهى من قبيل الوضع على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . (السابق).

(٤) السابق ٤ / ٨٧ ـ ٨٨.

(٥) هكذا وردت فى (الإكمال) ٢ / ٤٠٢ ، ووردت بالجيم فى (الأنساب) : ٢ / ٣٤.

(٦) المصدران السابقان. وصرّح السمعانى بورود ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس.

(٧) تاريخ الإسلام ١٩ / ٨٤ ـ ٨٥.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

أقول: ويأتي ما يدلّ على حكم الأكل في الأطعمة(١) .

١٩ - باب جواز البصاق في المسجد حتى المسجد الحرام، على كراهية تتأكّد في البصاق مستقبل القبلة أمامه وعن يمينه، واستحباب ردّ الريق فيه، ودفنه إن بصق، وعدم وجوبه

[ ٦٣ ٨٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبد الله بن عامر، عن علي بن مهزيار قال: رأيت أبا جعفر الثاني( عليه‌السلام ) يتفل في المسجد الحرام فيما بين الركن اليماني والحجر الاسود، ولم يدفنه.

[ ٦٣ ٨٥ ] ٢ - وعن جماعة، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن مهران الكرخي، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: الرجل يكون في المسجد في الصلاة فيريد أن يبزق ؟ فقال: عن يساره، وإن كان في غير صلاة فلا يبزق حذاء القبلة، ويبزق عن يمينه ويساره(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد(٣) .

والذي قبله بإسناده عن علي بن مهزيار، مثله.

[ ٨٣ ٨٦ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد، عن أبي جعفر، عن العباس بن معروف، وعن صفوان، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان مولى

____________________

(١) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٣١ من أبواب آداب المائدة، وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ و ١٣ و ١٨ من الباب ١٥ من أبواب الجنابة.

الباب ١٩

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٣٧٠ / ١٣، والتهذيب ٣: ٢٥٧ / ٧١٧.

٢ - الكافي ٣: ٣٧٠ / ١٢.

(٢) في النسخة من التهذيب: وشماله( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٣: ٢٥٧ / ٧١٥.

٣ - التهذيب ٣: ٢٥٧ / ٧١٨.

٢٢١

طربال، عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: كان أبو جعفر( عليه‌السلام ) يصلّي في المسجد فيبصق أمامه، وعن يمينه، وعن شماله، وخلفه، على الحصى، ولا يغطّيه.

[ ٦٣ ٨٧ ] ٤ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن( محمّد بن يحيى) (١) ، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه، أنّ علياً( عليه‌السلام ) قال: البزاق في المسجد خطيئة، وكفّارته دفنه(٢) .

[ ٦٣ ٨٨ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العباس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: لا يبزقنّ أحدكم في الصلاة قِبَل وجهه، ولا عن يمينه، وليبزق عن يساره، وتحت قدمه اليسرى.

[ ٦٣ ٨٩ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن السندي بن محمّد (٣) ، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من ردّ ريقه تعظيماً لحقّ المسجد جعل الله ريقه صحّة في بدنه، وعوفي من بلوى في جسده.

[ ٦٣ ٩٠ ] ٧ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن ): عن النوفلي، عن

____________________

٤ - التهذيب ٣: ٢٥٦ / ٧١٢.

(١) في نسخة: محمّد بن محمّد بن يحيى.( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة: دفنها.( هامش المخطوط ).

٥ - التهذيب ٣: ٢٥٧ / ٧١٦، أخرجه عن الفقيه مرسلاً في الحديث ٥ من الباب ١٢ من أبواب القبلة.

٦ - ثواب الأعمال: ٣٤ / ١.

(٣) في المصدر زيادة: عن محمّد بن سنان.

٧ - المحاسن: ٥٤ / ٨٣.

٢٢٢

السكوني، عن جعفر، عن أبيه قال: من ردّ ريقه تعظيماً لحقّ المسجد جعل الله ذلك قوّة في بدنه، وكتب له بها حسنة، وحطّ عنه بها سيّئة، وقال: لا تمرّ بداء في جوفه إلّا أبرأته(١) .

٢٠ - باب كراهة النخامة والتنخّع في المسجد، واستحباب ردّها في الجوف، ودفنها إن أخرجها

[ ٦٣ ٩١ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أبي إسحاق النهاوندي، عن البرقي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من تنخّع(٢) في المسجد ثمّ ردّها في جوفه لم تمرّ بداء في جوفه إلّا أبرأته.

ورواه الصدوق مرسلاً، إلّا أنّه قال: من تنخّم(٣) .

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن حسّان، عن أبيه، عن ابن سنان، مثله (٤) .

[ ٦٣ ٩٢ ] ٢ - وعنه، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن يسار، عن علي بن جعفر السكوني، عن إسماعيل بن مسلم الشعيري، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: من وقّر بنخامته المسجد لقي الله يوم القيامة ضاحكاً، قد أُعطي كتابه بيمينه.

____________________

(١) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١٢ من أبواب القبلة، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٩ من الباب ٧ من أبواب السجود.

الباب ٢٠

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٥٦ / ٧١٤.

(٢) في الهامش عن نسخة في الفقيه( تنخم ).

(٣) الفقيه ١: ١٥٢ / ٧٠٠.

(٤) ثواب الأعمال: ٣٥ / ٢.

٢ - التهذيب ٣: ٢٥٦ / ٧١٣.

٢٢٣

ورواه البرقي في( المحاسن) عن النوفلي، مثله (١) .

[ ٦٣ ٩٣ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عن التنخّع في المساجد.

وفي( الأمالي) بالإِسناد، مثله (٢) .

[ ٦٣ ٩٤ ] ٤ - أحمد بن أبي عبد الله البرقي( في المحاسن ): عن محمّد بن علي، عن الحجّال، عن حنان، عن ابن العسل، رفعه، قال: إنّما جعل الحصى في المسجد للنخامة.

[ ٦٣ ٩٥ ] ٥ - محمّد بن الحسين الرضي في( المجازات النبويّة) عنه ( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: إنّ المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي الجلدة من(٣) النار(٤) ، إذا انقبضت واجتمعت.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٥) وفي القبلة(٦) .

____________________

(١) المحاسن: ٥٤ / ٨٣.

٣ - الفقيه ٤: ٢ / ١.

(٢) أمالي الصدوق: ٣٤٤.

٤ - المحاسن: ٣٢٠ / ٥٨.

٥ - المجازات النبوية: ٢١١ / ١٧٣.

(٣) في المصدر: في.

(٤) في المصدر زيادة: يقال انزوت الجلدة.

(٥) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١٩ من هذه الأبواب.

(٦) تقدم في الباب ١٢ من أبواب القبلة.

٢٢٤

٢١ - باب عدم كراهة الصلاة في مساجد العامّة أداء ولا قضاء، فرضاً ولا نفلاً

[ ٦٣ ٩٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه‌السلام ) : إنّي لأكره الصلاة في مساجدهم، فقال: لا تكره، فما من مسجد بني إلّا على قبر نبي أو وصي نبي قتل فأصاب تلك البقعة رشّة من دمه، فأحبّ الله أن يذكر فيها، فأدَّ فيها الفريضة(١) والنوافل، واقض ما فاتك.

[ ٦٣ ٩٧ ] ٢ - ورواه الكليني عن الحسين بن محمّد، رفعه، عن ابن أبي عمير، مثله، إلّا أنّه قال: فأدّ فيها الفريضة والنافلة(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه في العشرة(٤) ، وفي الجماعة(٥) ، وفي حكم ما زيد في المسجد الحرام ومسجد الرسول( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) (٦) ، وغير ذلك.

____________________

الباب ٢١

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٢٥٨ / ٧٢٣، تقدمت قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: الفرائض.

(٢) الكافي ٣: ٣٧٠ / ١٤.

(٣) تقدم في الباب ١ و ٣ وتقدم ما يدل على الاستحباب في الحديث ٦ من الباب ٨ من هذه الأبواب‏.

(٤) يأتي في الباب ١ من أبواب احكام العشرة.

(٥) يأتي في الباب ٥ و ٦ و ٣٤ و ٥٧ من أبواب الجماعة.

(٦) يأتي في الباب ٥٥ من هذه الأبواب.

٢٢٥

٢٢ - باب كراهة دخول المساجد وفي فيه رائحة ثوم، أو بصل، أو كرّاث، أو غيرها من المؤذيات

[ ٦٣ ٩٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن أكل الثوم ؟ فقال: إنّما نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) عنه لريحه، فقال: من أكل هذه البقلة الخبيثة(١) فلا يقرب مسجدنا، فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين (٢) ، عن محمّد بن أبي عمير، مثله(٣) .

[ ٦٣ ٩٩ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه‌السلام ) ، أنّه سئل عن أكل الثوم، والبصل، والكرّاث ؟ قال: لا بأس بأكله نيّاً وفي القدور، ولا بأس بأن يتداوى بالثوم، ولكن إذا أكل أحدكم ذلك فلا يخرج إلى المسجد.

[ ٦٤ ٠٠ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن الحسن الزيات - في حديث -

____________________

الباب ٢٢

فيه ٩ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٣٧٤ / ١ وأورده في الحديث ١ من الباب ١٢٨ من أبواب الأطعمة المباحة.

(١) في العلل: المنتنة( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر: الحسن.‏

(٣) علل الشرائع: ٥١٩ / ١ الباب ٢٩٥.

٢ - الكافي ٦: ٣٧٥ / ٢، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١٢٨ من أبواب الأطعمة المباحة.

٣ - الكافي ٦: ٣٧٥ / ٣، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٢٨ من أبواب الأطعمة المباحة.

٢٢٦

أنَّه قصد أبا جعفر( عليه‌السلام ) إلى ينبع، فقال: يا حسن، أتيتني إلى ها هنا ؟ قلت: نعم(١) ، قال: إنّي أكلت من هذه البقلة، يعني الثوم، فأردت أن أتنحّى عن مسجد رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )

[ ٦٤ ٠١ ] ٤ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن ): عن الوشّاء، عن ابن سنان قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن الكرّاث ؟ فقال: لا بأس بأكله مطبوخاً وغير مطبوخ، ولكن إن أكل منه شيئاً له أذى فلا يخرج إلى المسجد كراهيّة أذاه من يجالس.

محمّد بن علي بن الحسين في( العلل ): عن علي بن حاتم، عن محمّد بن جعفر الرزّاز، عن عبد الله بن محمّد بن خلف، عن الحسن بن علي الوشّا، مثله، إلّا أنّه قال: عن أكل البصل والكرّاث(٢) .

[ ٦٤ ٠٢ ] ٥ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن علي بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن فضالة، عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أكل هذه البقلة فلا يقرب مسجدنا، ولم يقل: إنّه(٣) حرام.

[ ٦٤ ٠٣ ] ٦ - وفي( الخصال) بإسناده الآتي (٤) عن علي ‎( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: من أكل شيئاً من المؤذيات بريحها فلا يقربنّ المسجد.

[ ٦٤ ٠٤ ] ٧ - محمّد بن الحسين الرضي في( المجازات النبوية) قال: قال

____________________

(١) في المصدر زيادة: جعلت فداك، كرهت أن أخرج ولا أراك.

٤ - المحاسن: ٥١٢ / ٦٨٦.

(٢) علل الشرائع: ٥١٩ / ٢ الباب ٢٩٥.

٥ - علل الشرائع: ٥٢٠ / ٣ الباب ٢٩٥ والمحاسن: ٥٢٣ / ٧٤٥.

أخرجه عن التهذيب والمحاسن في الحديث ٧ من الباب ١٢٨ من الأطعمة المباحة.

(٣) في المصدر: إنها.

٦ - الخصال: ٦٣٠.

(٤) يأتي اسناده في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز( ر ).

٧ - المجازات النبوية: ٧٨ / ٤٦.

٢٢٧

( عليه‌السلام ) : من أكل هاتين البقلتين فلا يقربنّ مسجدنا، يعني الثوم والكرّاث، فمن أراد أكلهما فليمتهما طبخاً.

[ ٦٤ ٠٥ ] ٨ - وفي رواية: فليمثهما(١) طبخاً.

[ ٦٤ ٠٦ ] ٩ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله ‎( عليه‌السلام ) ، عن آبائه، عن علي( عليهم‌السلام ) قال: من أكل شيئاً من المؤذيات ريحها فلا يقربنّ المسجد.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الأطعمة(٢) .

٢٣ - باب استحباب التطيّب ولبس الثياب الفاخرة عند التوجّه إلى المسجد، وعند إرادة الدعاء

[ ٦٤ ٠٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسين(٣) بن يزيد، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ علي بن الحسين( عليه‌السلام ) استقبله مولى له في ليلة باردة وعليه جبّة خزّ، ومطرف الخزّ، وعمامة خزّ، وهو متغلّف بالغالية، فقال له: جعلت فداك، في مثل هذه الساعة على هذه الهيئة إلى أين ؟! قال: فقال: إلى مسجد جدّي رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أخطب الحور العين إلى الله عزّ وجلّ.

____________________

٨ - المجازات النبوية: ٧٩ / ٤٦.

(١) فليمثهما من الاماثة وهي التفتت الذي يذهب الرائحة.

٩ - التهذيب ٣: ٢٥٥ / ٧٠٨.

(٢ ‎ ) يأتي ما يدل على ذلك في الباب ١٢٨ من أبواب الأطعمة المباحة.

الباب ٢٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٥١٧ / ٥.

(٣) في نسخة: الحسن.( هامش المخطوط ).

٢٢٨

[ ٦٤ ٠٨ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمّد بن علي، عن مولى لبني هاشم، عن محمّد بن جعفر بن محمّد قال: خرج علي بن الحسين( عليه‌السلام ) ليلة وعليه جبّة خزّ، وكساء خزّ، قد غلّف لحيته بالغالية، فقالوا: في هذه الساعة في هذه الهيئة ؟! فقال: إنّي أريد أن أخطب الحور العين إلى الله عزّ وجلّ في هذه الليلة.

وعنهم، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن مولى لبني هاشم، عن محمّد بن جعفر، مثله(١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٢٤ - باب استحباب تعاهد النعلين عند باب المسجد، وتحريم ادخال النجاسة المتعدّية إليه

[ ٦٤ ٠٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي الكوفي، عن جعفر بن محمّد، عن عبد الله بن ميمون القدّاح، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: قال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم، ونهى أن ينتعل الرجل وهو قائم.

[ ٦٤ ١٠ ] ٢ - وروى جماعة من أصحابنا في كتب الاستدلال عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال: جنّبوا مساجدكم النجاسة.

____________________

٢ - الكافي ٦: ٥١٦ / ٣.

(١) الكافي ٦: ٥١٦ ذيل الحديث.

(٢) يأتي ما يدل على ذلك في الباب ٤٧ من أبواب صلاة الجمعة، وفي الباب ١٤ من أبواب صلاة العيد.

الباب ٢٤

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٥٥ / ٧٠٩، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٦٩ من أبواب الملابس.

٢ - راجع تذكرة الفقهاء ١: ٩١.

٢٢٩

[ ٦٤ ١١ ] ٣ - الحسن الطبرسي في( مكارم الأخلاق) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، في قوله تعالى:( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) (١) قال: تعاهدوا نعالكم عند أبواب المسجد.

وقد تقدّم ما يدلّ على جواز اجتياز الجنب، والحائض، والمستحاضة، والنفساء، في المساجد(٢) ، وتقدّم ما يدلّ على الأمر بالسعي إلى المساجد، ودخولها، والصلاة فيها، والجلوس بها عموماً(٣) .

٢٥ - باب كراهة طول المنارة، واستحباب كونها مع سطح المسجد، وكون المطهرة على بابه

[ ٦٤ ١٢ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الأذان في المنارة، أسنّة هو ‎ ؟ فقال: إنّما كان يؤذّن للنبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) في الأرض، فلم تكن يومئذ منارة.

[ ٦٤ ١٣ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، أنّ علياً( عليه‌السلام ) مرّ على منارة طويلة فأمر بهدمها، ثم قال: لا ترفع المنارة إلّا مع سطح المسجد.

____________________

٣ - مكارم الأخلاق: ١٢٣.

(١) الأعراف ٧: ٣١.

(٢) تقدم ما يدل على جواز الاجتياز في الباب ١٥ من أبواب الجنابة.

(٣) تقدم في الباب ١ و ٣ و ٤ و ٥ و ٧ من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل على الباب في الحديث ٤ من الباب ٣٢ من أبواب النجاسات.

الباب ٢٥

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٢: ٢٨٤ / ١١٣٤ وأورده في الحديث ٦ من الباب ١٦ من أبواب الأذان.

٢ - التهذيب ٣: ٢٥٦ / ٧١٠.

٢٣٠

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٦٤ ١٤ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن عبد الله الدهقان، عن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث -: وأجعلوا مطاهركم على أبواب مساجدكم.

٢٦ - باب عدم جواز إخراج التراب ولا الحصى المفروش في المسجد، فإن فعل وجب ردّه إليه، أو إلى مسجد آخر

[ ٦٤ ١٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن حكم، عن داود بن النعمان، عن أبي أيّوب الخرّاز، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: لا ينبغي لأحد أن يأخذ من تربة ما حول الكعبة، وإن أخذ من ذلك شيئاً ردّه.

محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب، مثله، إلّا أنّه قال: ما حول البيت(٢) .

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن مسلم، مثله(٣) .

____________________

(١) الفقيه ١: ١٥٥ / ٧٢٣.

٣ - التهذيب ٣: ٢٥٤ / ٧٠٢ يأتي صدره في الحديث ٢ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب، ويأتي ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس.

الباب ٢٦

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٢٢٩ / ١.

(٢) التهذيب ٥: ٤٥٣ / ١٥٨٢ وأخرجه بطريق آخر في الحديث ٢ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الطواف.

(٣) الفقيه ٢: ١٦٥ / ٧١١.

٢٣١

[ ٦٤ ١٦ ] ٢ - وبإسناده عن معاوية بن عمّار قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أخذت سكّاً من سكّ المقام، وتراباً من تراب البيت، وسبع حصيّات ؟ فقال: بئس ما صنعت، أمّا التراب والحصى فردّه.

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن المفضّل بن صالح، عن معاوية بن عمّار، مثله(١) .

[ ٦٤ ١٧ ] ٣ - وبإسناده عن زيد الشحّام قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أخرج من المسجد حصاة ؟ قال: فردّها أو اطرحها في مسجد.

ورواه الكليني عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان، عن زيد الشحّام، إلّا أنّه قال: وفي ثوبي حصاة(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٦٤ ١٨ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن وهب بن وهب، عن جعفر، عن أبيه( عليه‌السلام ) قال: إذا أخرج أحدكم الحصاة من المسجد فليردّها مكانها، أو في مسجد آخر، فإنّها تسبّح.

ورواه الصدوق مرسلاً(٤) .

ورواه في( العلل ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله(٥) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٦) .

____________________

٢ - الفقيه ٢: ١٦٤ / ٧١٠، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الطواف.

(١) الكافي ٤: ٢٢٩ / ٢.

٣ - الفقيه ٢: ١٦٥ / ٧١٣، وأورده في الحديث ٥ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الطواف.

(٢) الكافي ٤: ٢٢٩ / ٤.

(٣) التهذيب ٥: ٤٤٩ / ١٥٦٨.

٤ - التهذيب ٣: ٢٥٦ / ٧١١.

(٤) الفقيه ١: ١٥٤ / ٧١٨.

(٥) علل الشرائع: ٣٢٠ / ١ الباب ٩.

(٦) يأتي في الحديث ١ و ٤ من الباب ١٢ من أبواب مقدمات الطواف.

٢٣٢

٢٧ - باب كراهة البيع والشراء في المسجد، وتمكين الصبيان والمجانين منه، وانفاذ الأحكام، واقامة الحدود، ورفع الصوت فيه، واللغو، والخوض في الباطل

[ ٦٤ ١٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن علي بن أسباط، عن بعض رجاله قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : جنّبوا مساجدكم البيع والشراء، والمجانين، والصبيان، والأحكام، والضالّة، والحدود، ورفع الصوت.

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن الحسن بن موسى (١) .

ورواه في( الخصال ): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن الحسن بن موسى، مثله(٢) .

[ ٦٤ ٢٠ ] ٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سهل، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن عبد الله الدهقان، عن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله ‎( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : جنّبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، وشراءكم وبيعكم، الحديث.

[ ٦٤ ٢١ ] ٣ - وفي( المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في وصيّته له - قال: يا أبا ذر، الكلمة الطيّبة صدقة،

____________________

الباب ٢٧

فيه ٥ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٤٩ / ٦٨٢.

(١) علل الشرائع: ٣١٩ / ٢ - الباب ٦.

(٢) الخصال: ٤١٠ / ١٣.

٢ - التهذيب ٣: ٢٥٤ / ٧٠٢، تقدم ذيله في الحديث ٣ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

٣ - النسخة المطبوعة من أمالي الطوسي خالية من هذا المقطع ومذكور في البحار ٧٧: ٨٥ عن مكارم الأخلاق، وذكر في نهاية الوصية: ورواها الشيخ في أماليه.

٢٣٣

وكلّ خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة، يا أبا ذر، من أجاب داعي الله، وأحسن عمارة مساجد الله، كان ثوابه من الله الجنّة، فقلت: كيف يعمر مساجد الله ؟ قال: لا ترفع فيها الأصوات، ولا يخاض فيها بالباطل، ولا يُشترى فيها ولا يباع، واترك اللغو ما دمت فيها، فإن لم تفعل فلا تلومنّ يوم القيامة إلّا نفسك.

[ ٦٤ ٢٢ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال( عليه‌السلام ) : جنّبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، ورفع أصواتكم، وشراءكم وبيعكم، والضالّة، والحدود، والأحكام.

[ ٦٤ ٢٣ ] ٥ - وفي( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، رفعه، قال: رفع الصوت في المساجد يكره.

٢٨ - باب جواز إنشاد الضالّة في المسجد على كراهيّة

[ ٦٤ ٢٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن أحمد الهاشمي، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الضالّة، أيصلح أن تنشد في المسجد ؟ قال: لا بأس.

ورواه علي بن جعفر في كتابه(١) .

____________________

٤ - الفقيه ١: ١٥٤ / ٧١٦.

٥ - علل الشرائع: ٣١٩ - الباب ٦ / ١ في ضمن الحديث، تقدم ما يدل على جواز مساءلة العلم فيه في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب المواقيت، ويأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب ٢٨ و ٣٨ من هذه الأبواب.

الباب ٢٨

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٤٩ / ٦٨٣، تقدم صدره في الحديث ٢ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(١) مسائل علي بن جعفر: ١٥٦ / ٢٢٣.

٢٣٤

عبد الله بن جعفر في( قرب الاسناد ): عن عبد الله بن الحسن، عن جدّه علي بن جعفر، مثله(١) .

[ ٦٤ ٢٥ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين قال: سمع النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجلاً ينشد ضالّة في المسجد، فقال: قولوا له: لا ردّ الله عليك، فإنّها لغير هذا بنيت.

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، رفعه، وذكر مثله (٢) .

[ ٦٤ ٢٦ ] ٣ - وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، عن آبائه( عليهم‌السلام ) في - حديث المناهي - قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أن ينشد الشعر، أو تنشد الضالّة في المسجد.

وفي( الأمالي) بالإِسناد، مثله (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) .

٢٩ - باب حكم الاتّكاء في المسجد، والاحتباء في المسجد الحرام

[ ٦٤ ٢٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) قرب الإِسناد: ١٢٠.

٢ - الفقيه ١: ١٥٤ / ٧١٥.

(٢) علل الشرائع: ٣١٩ - الباب ٦ / ١ في ضمن الحديث.

٣ - الفقيه ٤: ٤ / ١.

(٣) أمالي الصدوق: ٣٤٦.

(٤) تقدم ما يدل على الكراهة في الحديث ٨ من الباب ٢ من أبواب المواقيت، والحديث ١ و ٤ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب.

الباب ٢٩

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٨٥ / ١.

٢٣٥

النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الاتّكاء في المسجد رهبانيّة العرب، إنّ المؤمن مجلسه مسجده، وصومعته بيته.

[ ٦٤ ٢٨ ] ٢ - وبهذا الإِسناد قال: الاحتباء في المسجد حيطان العرب.

[ ٦٤ ٢٩ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن علي، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: لا يجوز للرجل أن يحتبي مقابل الكعبة.

[ ٦٤ ٣٠ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن حسّان الرازي، عن أبي محمّد الرازي، عن إسماعيل بن أبي عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الاتّكاء في المسجد رهبانيّة العرب، المؤمن مجلسه مسجده، وصومعته بيته.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في الحجّ، إن شاء الله(١) .

٣٠ - باب استحباب اختيار المرأة الصلاة في بيتها على الصلاة في المسجد، واستحباب اختيارها أستر موضع في دارها

[ ٦٤ ٣١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في الدار.

____________________

٢ - الكافي ٢: ٤٨٥ / ٢.

٣ - الكافي ٢: ٤٨٥ / ٥، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣١ من أبواب مقدمات الطواف.

٤ - التهذيب ٣: ٢٤٩ / ٦٨٤.

(١) يأتي في الأحاديث ١ و ٢ من الباب ٧٩ من أبواب أحكام العشرة والباب ٣١ من أبواب مقدمات الطواف ‎

الباب ٣٠

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٥٩ / ١١٧٨ تقدم ذيله في الحديث ٩ من الباب ٥ من أبواب مكان المصلي.

٢٣٦

[ ٦٤ ٣٢ ] ٢ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : خير مساجد نسائكم البيوت.

[ ٦٤ ٣٣ ] ٣ - قال: وروي أنّ خير مساجد النساء البيوت.

[ ٦٤ ٣٤ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان، عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : خير مساجد نسائكم البيوت.

[ ٦٤ ٣٥ ] ٥ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الأخلاق) قال: قال النبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : صلاة المرأة وحدها في بيتها كفضل صلاتها في الجمع خمساً وعشرين درجة.

٣١ - باب كراهة المحاريب الداخلة في المساجد

[ ٦٤ ٣٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليهم‌السلام ) ، أنّه كان يكسر المحاريب إذا رآها في المساجد، ويقول: كأنّها مذابح اليهود.

ورواه الصدوق مرسلاً، نحوه(١) .

ورواه في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد (٢) .

____________________

٢ - الفقيه ١: ١٥٤ / ٧١٩.

٣ - الفقيه ١: ٢٤٤ / ١٠٨٨.

٤ - التهذيب ٣: ٢٥٢ / ٦٩٤.

٥ - مكارم الأخلاق: ٢٣٣، ويأتي ما يدل على ذلك في الباب ٢٢ من أبواب الجمعة.

الباب ٣١

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٢٥٣ / ٦٩٦.

(١) الفقيه ١: ١٥٣ / ٧٠٨.

(٢) علل الشرائع: ٣٢٠ / ١ الباب ٧.

٢٣٧

أقول: نقل الشهيد في( الذكرى) (١) عن الأصحاب أنّ المراد بها المحاريب الداخلة في المساجد، ولعلهم فهموا ذلك من لفظ الكسر، أو من التشبيه، أو من الظرفيّة.

٣٢ - باب استحباب كنس المسجد وإخراج الكناسة، وتأكّده ليلة الجمعة

[ ٦٤ ٣٧ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد بن بشّار، عن عبيد الله الدهقان، عن عبد الحميد، عن أبي إبراهيم( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من كنس المسجد يوم الخميس وليلة الجمعة فأخرج منه من التراب ما يذر في العين غفر الله له.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

ورواه في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، مثله(٣) .

محمّد بن علي بن الحسين في( الأمالي) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، مثله (٤) .

[ ٦٤ ٣٨ ] ٢ - وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن

____________________

(١) الذكرى: ١٥٦.

الباب ٣٢

فيه حديثان

١ - التهذيب ٣: ٢٥٤ / ٧٠٣.

(٢) الفقيه ١: ١٥٢ / ٧٠١.

(٣) ثواب الأعمال: ٥١ / ١.

(٤) أمالي الصدوق: ٤٠٥ / ١٥.

٢ - أمالي الصدوق: ١٥١ / ١.

٢٣٨

محمّد بن تسنيم، عن العباس بن عامر، عن ابن بكير، عن سلام بن غانم، عن الصادق، عن آبائه، أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: من قمّ مسجداً كتب الله له عتق رقبة، ومن أخرج منه ما يقذي عيناً كتب الله عزّ وجلّ له كفلين من رحمته.

ورواه أحمد بن أبي عبد الله في( المحاسن )، مثله(١) .

٣٣ - باب استحباب اختيار الصلاة في المسجد منفرداً على الصلاة في غيره جماعة

[ ٦٤ ٣٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل، يصلّي في جماعة في منزله بمكّة أفضل، أو وحده في المسجد الحرام ‎ ؟ فقال: وحده.

[ ٦٤ ٤٠ ] ٢ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين (٢) بن سعيد، عن محمّد بن سنان قال: سمعت أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) يقول: الصلاة في مسجد الكوفة فرداً أفضل من سبعين صلاة في غيره جماعة.

ورواه ابن قولويه في( المزار) كما يأتي (٣) .

[ ٦٤ ٤١ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن

____________________

(١) المحاسن: ٥٦ / ٨٧.

الباب ٣٣

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٥٢٧ / ١١.

٢ - ثواب الأعمال: ٥٠.

(٢) في نسخة: الحسن( منه قده ).

(٣) يأتي في الحديث ٢٤ من الباب ٤٤ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ٣: ٢٦١ / ٧٣٤.

٢٣٩

الحكم، عن عقبة بن مسلم، عن إبراهيم بن ميمون، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: إنّ رجلاً يصلّي بنا نقتدي به فهو أحبّ إليك أو في المسجد ؟ قال: المسجد أحبّ إليّ.

[ ٦٤ ٤٢ ] ٤ - وبإسناده عن سعد، عن أبي جعفر، عن العبّاس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن محمّد بن عبد الحميد، عن محمّد بن عمارة قال: أرسلت إلى أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) أسأله عن الرجل، يصلّي المكتوبة وحده في مسجد الكوفة أفضل، أو صلاته في جماعة ؟ فقال: الصلاة في جماعة أفضل.

أقول: هذا محمول على التخيير بينه وبين ما مرّ(١) ، أو على كون الجماعة في مسجد لما تقدّم(٢) ، أو مع إمام، أو مع مرجّح آخر.

[ ٦٤ ٤٣ ] ٥ - وفي( المجالس والأخبار) بإسناده عن رزيق قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: صلاة الرجل في منزله جماعة تعدل أربعاً وعشرين صلاة، وصلاة الرجل جماعة في المسجد تعدل ثمانياً وأربعين صلاة مضاعفة في المسجد، وإنّ الركعة في المسجد الحرام ألف ركعة في سواه من المساجد، وإنّ الصلاة في المسجد فرداً بأربع وعشرين صلاة، والصلاة في منزلك فرداً هباء منثور، لا يصعد منه إلى الله شيء، ومن صلّى في بيته جماعة رغبة عن المسجد فلا صلاة له، ولا لمن صلّى تبعه إلّا من علّة تمنع من المسجد.

أقول: هذا غير صريح في المساواة، لاحتمال زيادة الثواب وإن تساوى العددان.

____________________

٤ - التهذيب ٣: ٢٥ / ٨٨.

(١) مُر في الحديث ٣ من هذا الباب.

(٢) الظاهر لما تقدم في الحديث ٢ من هذا الباب.

٥ - أمالي الشيخ الطوسي ٢: ٣٠٧.‏

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730