تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

تاريخ ابن يونس المصري5%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 2-7451-3193-1
الصفحات: 730

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 730 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 26525 / تحميل: 1089
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٢-٧٤٥١-٣١٩٣-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

ابن مضر ، ويحيى بن أيوب ، ورشدين بن سعد ، وابن وهب(١) .

وقال أحمد بن يحيى بن وزير ، عن ابن وهب : كان عميرة بن ناجية من العبّاد ، وكان بمنزلة النّائحة. إذا قرأ يبكى ، وإذا سجد يبكى ، وإذا سكت عن القراءة ، وفرغ من الصلاة ؛ جلس يبكى. وكان يزيد بن حاتم الأمير يسأل عنه ، ويقول : ما فعلت الثّكلى؟!(٢) .

قال أحمد بن يحيى بن وزير : توفى عميرة بن أبى ناجية البدرىّ سنة ثلاث وخمسين ومائة ب «بطن مرّ»(٣) ، منصرفا من الحج(٤) . وكانت له عبادة ، وفضل(٥) .

* ذكر من اسمه «عنبس» :

١٠٤٢ ـ عنبس بن ثعلبة بن هلال بن عنبس البلوىّ(٦) : من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بايع تحت الشجرة(٧) ، وشهد فتح مصر(٨) ، ولا تعرف له رواية(٩) . ذكروه فى كتبهم(١٠) .

__________________

(١) الأنساب ١ / ٢٩٦. راجع المزيد من الأساتيذ ، والتلاميذ فى : (الإكمال) ٦ / ٢٧٧ ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٣٩٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٣٦.

(٢) الأنساب ١ / ٢٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٣٦.

(٣) حرّفت إلى (بطن بحر) فى (الأنساب) ١ / ٢٩٦. وضبطها ياقوت فى (معجم البلدان ١ / ٥٣٣) بالحروف ، وقال : من نواحى مكة ، عنده يجتمع وادى النخلتين ، فيصيران واديا واحدا.

(٤) الأنساب ١ / ٢٩٦ ، وذيل ميزان الاعتدال (مكتفيا بسنة الوفاة) ص ٢٨٦ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٣٦.

(٥) الأنساب ١ / ٢٩٦ (قال ابن يونس) ، وذيل ميزان الاعتدال ٢٨٦.

(٦) ورد هذا النسب فى : (الإصابة) ٤ / ٧٣٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٢٥ (وحرفت فيه عنبس إلى عنيس). وورد النسب مختصرا فى : (أسد الغابة) ٤ / ٣٠٣ ، والإصابة ٥ / ١٦٣.

(٧) حسن المحاضرة ١ / ٢٢٥.

(٨) أسد الغابة ٤ / ٣٠٣ (قاله ابن يونس). وأخرجه ابن منده ، وأبو نعيم ، والإصابة ٤ / ٧٣٣ ، ٥ / ١٦٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٢٥ (ذكره ابن يونس).

(٩) أسد الغابة ٤ / ٣٠٣ ، والإصابة ٤ / ٧٣٣ ، ٥ / ١٦٣ (ذكره ابن منده ، قاله أبو سعيد بن يونس).

(١٠) الإصابة ٤ / ٧٣٣ (ذكره ابن يونس).

٣٨١

* ذكر من اسمه «عنبسة» :

١٠٤٣ ـ عنبسة بن عدىّ البلوى : يكنى أبا الوليد. بايع تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر ، ورجع إلى الحجاز(١) .

* ذكر من اسمه «عنمة» :

١٠٤٤ ـ عنمة(٢) المزنىّ : والد إبراهيم بن عنمة المزنى. له صحبة. روى عنه ابنه «إبراهيم»(٣) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث(٤) .

* ذكر من اسمه «عوذ» :

١٠٤٥ ـ عوذ بن يزيد الزّبادىّ : حدّث عنه زين بن شعيب ، وعبد الله بن عيّاش القتبانى ، ورشدين بن سعد(٥) .

* ذكر من اسمه «عوف» :

١٠٤٦ ـ عوف بن نجوة(٦) الصّدفىّ : له ذكر. شهد فتح مصر ، ولا يعرف له رواية(٧) .

__________________

(١) حسن المحاضرة ١ / ٢٢٥ (قاله ابن يونس).

(٢) ضبطها ابن ماكولا بالحروف (بفتح العين ، والنون ، والميم). (الإكمال) ٦ / ١٤٣. وكذا ضبط بالشكل فى (أسد الغابة) ٤ / ٣٠٦. ومن قبل ترجم له باسم (عثمة) ، بالثاء المثلثة (السابق ٣ / ٦٠١). أما ابن عبد البر ، فذكره بضم العين بالشكل (الاستيعاب ٣ / ١٢٤٧).

(٣) السابق ٣ / ١٢٤٧ ، والإكمال ٦ / ١٤٣ (ولم ينسبها إلى ابن يونس ، وأعتقد أنها لمؤرخنا ، بمقارنة الترجمة بما فى مصادر أخرى). وكذا وردت فى (التوضيح) ، هامش (٢) الوارد فى (الإكمال) ٦ / ١٤٣.

(٤) إضافة فى (الاستيعاب) ٣ / ١٢٤٧. (ذكره أبو سعيد بن يونس فى المصريين).

(٥) الإكمال ٤ / ٢١١ (ذكر ابن ماكولا بعد الترجمة التالية لتلك الترجمة عبارة : ذكرهما ابن يونس ، فهو ـ إذن ـ نسب تلك الترجمة ، والتى بعدها لابن يونس).

(٦) بالنون والجيم ، وضبطت بالشكل فى (أسد الغابة) ٤ / ٣١٣. وفى (الإصابة) ٥ / ١٦٦ : ضبطت بالحروف.

(٧) الإكمال ٧ / ١٩١ (قال ابن يونس. واكتفى بشهوده فتح مصر. ولم يزد) ، وأسد الغابة ٤ / ٣١٣ (قاله ابن عبد الأعلى. ولا تعرف له رواية). وأخرجه ابن منده ، وأبو نعيم مختصرا. والإصابة ٥ / ١٦٦ (قال ابن منده : قاله لى أبو سعيد بن يونس). ثم نقل ابن حجر نفس عبارة (الإكمال) الواردة بداية هامش (٦) ، وقال : ولم يزد على ذلك. وعلّق ابن حجر مرة أخرى قائلا : فلعل ابن منده اكتفى بإدراكه. أى : ربما اكتفى بأن يقتبس عن أستاذه (ابن يونس) ما

٣٨٢

* ذكر من اسمه «العلاء» :

١٠٤٧ ـ العلاء بن كثير الإسكندرانى (مولى قريش) : روى عنه الليث ، وابن لهيعة ، وضمام بن إسماعيل ، ورشدين بن سعد(١) . كان مستجاب الدعاء. توفى العلاء بن كثير بالإسكندرية سنة أربع وأربعين ومائة(٢) .

١٠٤٨ ـ العلاء بن يزيد بن أنيس الفهرىّ : رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) ، وقدم مصر بعد أن فتحت(٤) ، وهو جد أبى الحارث «أحمد بن سعيد بن عمرو بن الحارث بن العلاء الفهرى»(٥) ، وعقبه بها(٦) .

* ذكر من اسمه «عياش» :

١٠٤٩ ـ عيّاش بن أجيل الحميرى(٧) : يروى عن سعيد بن المسيّب(*) ، ومعاوية بن

__________________

يتعلق بشهود الصحابى فتح مصر. وعلى كل ، فلعل الروايتين المتباينتين ـ فى هذا الخصوص ـ من نسختين مختلفتين.

(١) تاريخ الإسلام ٩ / ٢٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٧٠ (انتقيت منهما المادة استئناسا بمنهج ابن يونس).

(٢) تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٣٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٩ / ٢٢٥ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٧٠ (قال ابن يونس). ويقال (ذكرها قبل تاريخ الوفاة) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٧٦.

(٣) أسد الغابة ٤ / ٧٨ ، والإصابة ٤ / ٥٤٤ ، ٥ / ٦٥ (صدّرت ب «يقال») ، وذكر أن لأبيه صحبة.

(٤) أسد الغابة ٤ / ٧٨ ، والإصابة ٤ / ٥٤٤ (وقدم مصر بعد فتحها) ، ٥ / ٦٥ (وقدم بعد فتح مصر).

(٥) السابق ٥ / ٦٥. وفى (أسد الغابة) ٣ / ٧٨ (وهو جد أبى الحارث أحمد بن سعيد الفهرى) ، والإصابة ٤ / ٥٤٤ (وهو جد أبى الحارث الفهرى).

(٦) السابق ٥ / ٦٥ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). وفى (أسد الغابة) ٤ / ٨٧ (وعقبه بها). قاله أبو سعيد بن يونس ، والإصابة ٤ / ٥٤٤ (وأعقب بها. قاله أبو سعيد بن يونس).

(*) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٨٦ (قال أبو سعيد) ، والجذوة ٢ / ٥١١ (كذا فى تاريخ ابن يونس).

(٧) ورد هكذا فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٣٨٦ ، وقال : ذكر فى (تاريخ المصريين). وذكر الحميدى فى (جذوة المقتبس) ٢ / ٥١٢ : هكذا رأيته بخط أبى عبد الله محمد بن على الصورى الحافظ ، وكذلك قال الدار قطنى فى باب (عيّاش): (عيّاش بن أجيل) ، وقال : رعينىّ عداده فى المصريين. وقال يعقوب بن سفيان : عبّاس بن أجيل (بالسين المهملة ، والباء). وأضاف الحميدى فى (السابق) ٢ / ٥١١ ـ ٥١٢ ـ بعد أن ترجم له باسم (عيّاش بن شراحيل) ـ : وكذا رأيته ـ بعد البحث ـ فى غير نسخة من تاريخ ابن يونس. ونقل الضبى كلام الحميدى ،

٣٨٣

حديج(١) . ولى البحر زمن بنى أمية(٢) . قرأت فى كتاب «علىّ بن قديد»(٣) بخطه : وفى سنة مائة ، قدم عيّاش بن أجيل من الأندلس بالسفن إلى إفريقية(٤) .

١٠٥٠ ـ عيّاش بن عبّاس القتبانىّ الحميرى : يكنى أبا عبد الرحمن. ويقال : أبو عبد الرحيم. من أهل مصر. يروى عن أبى عبد الرحمن الحبلىّ ، وأبى سلمة بن عبد الرحمن. روى عنه الليث بن سعد ، والمفضّل بن فضالة ، وابنه أبو جعفر «عبد الله ابن عيّاش»(٥) . يقال : توفى سنة ثلاث وثلاثين ومائة(٦) .

١٠٥١ ـ عيّاش بن عقبة بن كليب بن يغلب(٧) بن كليب اليغلبىّ(٨) الحضرمى : يكنى أبا عقبة. من أهل مصر. أدرك التابعين. يروى عن يحيى بن ميمون ، وموسى بن وردان. روى عنه عبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب(٩) ، وضمام بن إسماعيل ، وزيد بن الحباب ، وخالد بن حميد ، ورشدين(١٠) بن سعد ، وأبو عبد الرحمن المقرئ

__________________

وحرّف اسم (أجيل) إلى (أحيلى). (بغية الملتمس ص ٤٣٢). وهكذا ، ترجح ذلك للحميدى ، بينما ترجح المثبت فى المتن لابن الفرضى ، وهو الأصح المشهور فى نظرى ؛ لصواب نسخة الصورى ، ودقتها. ويدعم ذلك الترجيح أنه نفس ترجيح ابن ماكولا المعروف بدقته ، ورأى محققه أيضا (الإكمال ٦ / ٦٥ ، وهامش ٢).

(١) السابق ٦ / ٦٦ (لم يصرح بنسبته إلى ابن يونس) ، والجذوة ٢ / ٥١٢.

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٨٦ ، والجذوة ٢ / ٥١١.

(٣) حرّف فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) إلى (قريد) ١ / ٣٨٦. وقد صوبته بالمتن ، وسبق تصويب محقق (الإكمال) له فى ج ٦ ص ٦٥ (هامش ٢).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٨٦ ، والجذوة ٢ / ٥١١ (دخل الأندلس).

(٥) نقلا عن (الإكمال) ٦ / ٦٦ ـ ٦٧ (دون نسبة لابن يونس) ، والأنساب ٤ / ٤٤٩ (وفق منهج ابن يونس). وترجم ابن يونس ـ من قبل ـ ل (عبد الله) هذا ، برقم (٧٥٩).

(٦) مخطوط الكمال فى معرفة الرجال ، للمقدسى (نسخة أحمد الثالث) ٥ / ق ١٦ (قال ابن يونس. ولم يذكر : يقال) ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٥٥٧ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٧٧.

(٧) نصّ ابن ماكولا على ضبطه بالحروف (الإكمال) ١ / ٥٠٨ ـ ٥٠٩ ، والأنساب ٥ / ٧٠٠. وكذا ورد فى (تبصير المنتبه) ١ / ١٩٨. وجعلها ابن حجر بالتاء فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ١٧٧ ، والمزى ـ من قبل ـ فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٥٨. والصواب ما ورد بالمتن.

(٨) نسبه تفرد بذكرها السمعانى فى (الأنساب) ٥ / ٧٠٠.

(٩) حرّف فى (تبصير المنتبه) ١ / ١٩٨ إلى (ابن وهيب).

(١٠) حرفت فى (الأنساب) ٥ / ٧٠٠ إلى (رشيد).

٣٨٤

المكىّ(١) ، وقال : هو عم ابن لهيعة. وأخطأ المقرئ(٢) ، ووهم فى ذلك(٣) .

ولى بحر مصر ل «مروان بن محمد». وقيل : إنه ولى الإسكندرية والبحر ، فى آخر خلافة بنى أمية. وقال يحيى بن بكير(٤) : ولد سنة أربع وسبعين ، أو وتسعين(٥) (الشكّ من ابن يونس). وتوفى فى ولاية يزيد بن حاتم. وكان يزيد بن حاتم(٦) أميرا على مصر لأبى جعفر سنة أربع وأربعين ومائة ، وعزل سنة اثنتين وخمسين ومائة. وقال أحمد بن يحيى بن الوزير : توفى سنة ستين ومائة(٧) .

* ذكر من اسمه «عياض» :

١٠٥٢ ـ عياض بن جريبة(٨) بن سعد بن الأصبغ الكلبىّ(٩) : أمه الغالية بنت عياض بن النعمان بن سبرة الكلبى. دخل على عمر بن عبد العزيز ، وروى عن عبد الله بن عمر ابن عبد العزيز. روى عنه عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد. وكان على شرط مصر

__________________

(١) هو عبد الله بن يزيد المقرئ (ت ٢١٣ ه‍). (ترجمته فى تهذيب التهذيب) ٦ / ٧٥ ـ ٧٦.

(٢) الإكمال ١ / ٥٠٩ (ذكر ذلك ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٧٠٠ (ولم يذكر أخطأ. وهكذا ذكره أبو سعيد بن يونس فى «تاريخ مصر»). وأشار ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ١ / ١٩٨ إلى تخطئة ابن يونس للمقرئ فيما قال.

(٣) تفرد بذلك السمعانى فى (الأنساب) ٥ / ٧٠٠.

(٤) حرّف فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٥٩ إلى (زكير) ، وهو خطأ واضح.

(٥) أى : شك ابن يونس فيما قال ابن بكير عن المترجم له (أقال : ولد سنة ٧٤ ه‍ ، أم سنة ٩٤ ه‍؟). وواضح أن التداخل كثير بين لفظتى : (سبع ، وتسع) ، ولفظتى : (سبعين ، وتسعين). (راجع نص شك ابن يونس فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٥٩ ـ ٥٦٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٧٧ (قال ابن يونس). ويلاحظ أن المسجل لدى ابن حجر فى (المصدر السابق) غير دقيق ، قال : ولد سنة ٧٤ ، أو ٩٠ ه‍ (والصواب : أو ٩٤ ه‍).

(٦) أتى النص صريحا محددا فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٦٠. أما فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ١٧٧ ، فقال : (وكانت ولايته) ، أى : ولاية يزيد.

(٧) تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٦٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٧٧.

(٨) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٦٧. وكذلك وردت فى (فتوح مصر) ص ١١١. أما فى كتاب (الولاة) للكندى ، ص ٨١ ، ١٠١ ، فحرفت إلى (حريبة). وصحفت (الأصبغ) إلى (الأصبع) ، وسعد إلى (سعيد). وفى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٣ / ٨٠٦ حرّفت (جريبة) إلى (حريثة). ووردت محرفة ـ كذلك ـ فى فهرست محتويات (المخطوطة) هكذا : حريشة.

(٩) وهو مصرى ، بدليل إشارة ابن عبد الحكم إلى دار (عياض بن جريبة الكلبى) فى حديثه عن (خطط مصر) ، وذكر أن عبد العزيز بن مروان وهبها له. (فتوح مصر) ص ١١١.

٣٨٥

فى إمرة «حنظلة بن صفوان الكلبى» على مصر ، فى خلافة «هشام بن عبد الملك»(١) . ولى رابطة الإسكندرية فى ولاية «عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير» على مصر ، فى خلافة «مروان بن محمد» آخر خلافة بنى أمية. ولى برقة فى خلافة بنى العباس(٢) فى سنة ثمان وثلاثين ومائة ، وبعدها(٣) .

١٠٥٣ ـ عياض بن سعيد بن جبير بن عوف الأزدى الحجرىّ : شهد فتح مصر(٤) ، وله ذكر ، ولا تعرف له رواية(٥) .

١٠٥٤ ـ عياض بن عبد الله بن سعد بن أبى سرح بن الحارث بن حبيّب بن جذيمة ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى القرشى العامرى : ولد بمكة ، ثم قدم مصر مع أبيه ، ثم خرج إلى مكة ، فلم يزل بها حتى مات(٦) . روى عن ابن عمرو ، وأبى هريرة. روى عنه زيد بن أسلم ، وسعيد بن أبى هلال(٧) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٣ / ٨٠٦ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس (حرّف الاسم إلى أبى سعيد بن عبد الرحمن). وورد فى (الولاة) للكندى ص ٨٠ ـ ٨١ : أن الوالى المذكور ـ فى ولايته الثانية على صلاة مصر سنة ١١٩ ه‍ ـ جعل على شرطه (عياض بن جريبة) ، ثم انتقض أهل الصعيد ، وحاربت القبط عمالهم ١٢١ ه‍ ، وقتل من القبط كثيرون. وصرف الوالى المترجم له سنة ١٢٢ ه‍ لما شكى إليه ، فأشار عليه حفص بن الوليد بتولية (قيس بن الأشعث التجيبى) مكانه.

(٢) حرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق ١٣ / ٨٠٦) إلى (هشام). والصواب التاريخى ما عرضته.

(٣) المخطوط السابق. ولم يشر الكندى إلى ذلك المنصب فى (كتاب الولاة) ، وكذلك لم يشر إلى منصب (رابطة الإسكندرية) قبله. وقد ترجم ابن يونس ـ من قبل ـ لحفيده (جريبة بن عبد الصمد) رقم (٢٣١). وهذا يعنى أنه صار من رجال بنى العباس. ومن المعلوم أن (المترجم له) كان من الرجال ، الذين خرج بهم صالح بن على من مصر سنة ١٣٣ ه‍ ، بعد إسقاط الأمويين ، وتوجّه بهم إلى السفّاح. (الولاة : ١٠١).

(٤) أسد الغابة ٤ / ٣٢٥ ، والإصابة ٤ / ٧٥٤ (ذكره ابن منده فى الصحابة ، ولم يزد ابن يونس فى تعريفه به على أنه شهد فتح مصر).

(٥) أسد الغابة ٤ / ٣٢٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس). وأورده فى (الإصابة) ٤ / ٧٥٤ ، ونسبه لابن منده فقط. وأعتقد أن النص كله لدى ابن يونس ، وربما كانت نسخة ابن حجر من كتاب مؤرخنا غير وافية. وقد أعاد ابن حجر ذكره باسم (عياض بن سفيان بن جبير بن عوف الأزدى الحجرى). (السابق ٥ / ١٦٧. ذكره ابن يونس).

(٦) مخطوط الكمال ، للمقدسى (نسخة أحمد الثالث) ٥ / ق ١٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٥٦٩ (ثم قدم مصر ، فكان مع أبيه) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٠ (قال ابن يونس).

(٧) هو استنتاج من منهج ابن يونس (راجع المصدر السابق) ٨ / ١٨٠.

٣٨٦

* ذكر من اسمه «عيسى» :

١٠٥٥ ـ عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن مثرود(١) الغافقى : مولى غافق ، ثم لبطن منهم ، يقال له : أحدب(٢) . يكنى أبا موسى. يروى عن رشدين بن سعد ، وعبد الله بن وهب ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وحجّاج بن سليمان ، وغيرهم(٣) .

روى عنه النسائى ، وقال فيه : مصرى ، لا بأس به(٤) . توفى يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من صفر سنة إحدى وستين ومائتين(٥) . وكان مولده سنة سبعين ومائة. ذكر ذلك ابنه «محمد بن عيسى». وكان ثقة ثبتا(٦) .

__________________

(١) قال ابن ماكولا : بثاء معجمة بثلاث ، وآخرها دال. وضبطت بالشكل فى : (الإكمال) ٧ / ٢٠٠. وكذا ضبطت فى (تهذيب الكمال) : ٢٢ / ٥٨٢. وفى تهذيب التهذيب ٨ / ١٨٤ ووردت غير مضبوطة. وقال فى (التقريب) ٢ / ٩٧ : بمثلثة ساكنة. وتعرض هذا الاسم لتحريف كبير فى عدد من المصادر ، منها : (المدارك) مجلد ٢ ص ٨٩ : حرفت إلى (شروح) ، وقال فى (هامش ١) : فى نسخة ج : (مرود ، وهى تحريف كذلك). وفى مخطوط (الكمال) للمقدسى ٥ / ق ١٧ : مسرور.

(٢) الإكمال ١ / ٣٠ ـ ٣١ (بضم الدال المهملة). وذكر ابن ماكولا : كذا قاله ابن يونس فى (التاريخ) بضم الدال. وجدته مضبوطا بخط (أبى عبد الله الصورى ـرحمه‌الله ). وفى (الأنساب) ١ / ٨٨ (الأحدبىّ). وضبطه بالحروف ، وعرّفه بأنه (بطن من غافق) ، وقال : كذلك وجدته بخط الصورى مخففا (بضم الدال ، وسكون الحاء) مجوّدا. وأضاف له لقب (المثرودىّ) كل من : المزى فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٨٢ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٤.

(٣) الإكمال ١ / ٣١ ، والمدارك مج ٢ / ٨٩.

(٤) السابق : مجلد ٢ ص ٨٩.

(٥) الإكمال ١ / ٣١ ، والمدارك مج ٢ / ٨٩ (ذكر السنة فقط. قاله ابن يونس) ، ومخطوط الكمال ٥ / ق ١٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٥٨٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٦٢ (لم يذكر تاريخ يوم الوفاة) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٤ (قال ابن يونس).

(٦) الإكمال ١ / ٣١ (ذكر سنة المولد فقط) ، وترجمة المترجم له فيه مصدرة ب (قال أبو سعيد بن يونس) ، ومخطوط الكمال ٥ / ق ١٧ ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٥٨٤ (ولد سنة سبعين ومائتين. والصواب : سنة سبعين ومائة) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٤. وأضاف ابن حجر فى (التقريب) ٢ / ٩٧ : وقد جاوز التسعين. (ولم ينسبه إلى مصدر ما). ويلاحظ أن الجملة الأخيرة : (وكان ثقة ثبتا) يمكن أن تحمل على محملين : أ ـ أن تكون عائدة على المترجم له (وهو ما أرجحه) ؛ ولذلك فصلته عما قبله بنقطة (.). ب ـ وقد تفهم على أنها توثيق لابن المترجم له ، فى نقله ما نقل عن أبيه. وهذا هو ما فهمه محقق (تهذيب الكمال) ، ففصل الجملة عما قبلها ب (فاصلة).

٣٨٧

١٠٥٦ ـ عيسى بن حمّاد زغبة بن مسلم بن عبد الله : مولى بنى سعد من تجيب ، ثم لسعد الطبّاخ مولى «حسّان بن عتاهية» أمير مصر. يكنى أبا موسى(١) . جاوز(٢) فى سنه التسعين. توفى يوم الثلاثاء ليومين خلوا(٣) من ذى الحجة سنة ثمان وأربعين ومائتين(٤) . يروى عن الليث بن سعد ، وهو آخر من روى عن الليث من الثقات ، وهو مكثر عنه(٥) .

١٠٥٧ ـ عيسى بن المنكدر بن محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزّى بن عامر بن الحارث بن حازم بن سعد بن تيم بن مرّة بن كلاب بن كعب بن لؤىّ بن غالب القرشى التّيمىّ المنكدرى : يكنى أبا محمد(٦) . قلّده عبد الله بن طاهر قضاء مصر سنة إحدى عشرة(٧) . وكانت وفاته قبيل العشرين(٨) .

١٠٥٨ ـ عيسى بن يحيى : مولى بنى سعد. مصرى(٩) ، يعرف ب «ملّول»(١٠) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٩٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٢) كذا فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ١٨٨ (قال ابن يونس). وفى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٩٨ : جاز.

(٣) ذكر المزى فى (المصدر السابق) ٢٢ / ٥٩٨ (هامش ٥) : خليا. وضبّب المؤلف عليها ؛ لما فيها. والصواب ما أثبت بالمتن.

(٤) السابق ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٠٧ (مات فى ثانى ذى الحجة) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٨ (لم يحدد يوم الوفاة).

(٥) تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٩٨ (وذكر أنه آخر من حدّث بالدواوين عن الليث) ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٠٧ (قال ابن يونس). وأضاف فى (السابق ١١ / ٥٠٦ ـ ٥٠٧) : روى عن ابن وهب ، وابن القاسم. روى عنه مسلم ، والنسائى ، وأبو داود ، وابن ماجة.

(٦) ذكر ابن حجر فى (مخطوط رفع الإصر ـ نسخة دار الكتب المصرية) ق ٢٠٥ : أنه ولد بقصر عمران بن النعمان المعافرى بالفسطاط ، وهذا رجّح لنا مصريته ، وإن كان مدنى الأصل.

(٧) أى : ومائتين. (مخطوط السابق) ق ٢٠٦ (قال ابن يونس). وقد ذكر الكندى أنه ولى لعشر خلون من رجب سنة ٢١٢ ه‍. (القضاة) ص ٤٣٣.

(٨) أى : ومائتين (مخطوط رفع الإصر ـ نسخة دار الكتب) ق ٢٠٦ (قال ابن يونس). ويمكن مراجعة التفاصيل عن فترة قضائه (٢١٢ ـ ٢١٥ ه‍) فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٤٣٣ ـ ٤٤١ (خاصة ص ٤٤٠ ـ ٤٤١) ، فيما يتصل بوشاية البعض به لدى أبى إسحاق (المعتصم بعد ذلك) ؛ مما جعله يعزله ويحبسه فى رمضان ٢١٤ ه‍ بعد ولاية سنتين وشهر ، ثم أخرجه إلى العراق فى العاشر من ذى القعدة سنة ٢١٥ ه‍ ، فسجن وتوفى هناك). وذكر ابن حجر فى (مخطوطة رفع الإصر ـ نسخة دار الكتب) ق ٢٠٦ : ظلت مصر بلا قاض حتى ولى هارون بن عبد الله الزهرى ٢١٩ ه‍. وفى رواية لعلها الأرجح : ظلت مصر بلا قاض (٢١٥ ـ ٢١٦ ه‍) ، حتى قدم المأمون مصر ٢١٧ ه‍ ، فجعل (يحيى بن أكثم) يقضى بين الناس.

(٩) حرّف إلى (بصرىّ) فى (الألقاب) ص ١٩٣.

(١٠) السابق (ذكره أبو سعيد فى تاريخهم). ولم أقف على المقصود به ، ورجّحت أن يضبط هكذا ـ قياسا على بعض المعروفين بذلك ، مثل : هارون بن ملّول ، وشعيب بن إسحاق المعروف ب (ابن أخى ملّول) ، وهما محدّثان على وزن (تنّور). (القاموس المحيط ، باب اللام فصل الميم) ٤ / ٥٢.

٣٨٨

باب الغين

* ذكر من اسمه «غرفة» :

١٠٥٩ ـ غرفة(١) بن الحارث الكندىّ : يكنى أبا الحارث. وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من اليمن ، وقاتل أهل النّجير فى الردّة(٢) ، وشهد فتح مصر. وكان شريفا بمصر فى أيامه ، وكان يكاتب عمر بن الخطاب(٣) .

* ذكر من اسمه «غزية» :

١٠٦٠ ـ غزيّة(٤) بن الحارث الأنصارى(٥) : لا نعلم له ذكرا إلا فى هذا الحديث ،

__________________

(١) كذا بفتح الغين المعجمة ، والراء فى (الإكمال) ٦ / ١٧٩ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٨. وكذلك ضبطها محقق (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٩٥. وذكر ابن حجر أن هذا الضبط هو الصواب (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢١٩.

(٢) ذكرت المصادر أنه قاتل مع عكرمة بن أبى جهل المرتدين باليمن. (الاستيعاب ٣ / ١٢٥٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٧ ، والإصابة ٥ / ٣١٩). النّجير : حصن باليمن قرب حضرموت منيع ، لجأ إليه أهل الردة مع الأشعث بن قيس ، فى أيام (أبى بكر ، رضى الله عنه). (معجم البلدان ٥ / ٣١٥).

(٣) تهذيب الكمال ٢٣ / ٩٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٣١٩ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢١٩ (شرحه). هذا ، وقد حدّث عنه عبد الله بن الحارث الأزدى ، وعبد الرحمن بن شماسة ، وكعب بن علقمة (الإكمال) ٦ / ١٧٩ ـ ١٨٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٧. وقد سكن مصر ، واختط بها دارا بعد أن قاتل المرتدين باليمن (الإصابة) ٥ / ٣١٨. وقد ورد أنه دعا قبطيا بمصر إلى الإسلام ، فسبّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلطمه على أنفه ، فرفع الأمر إلى عمرو ، فردّ الصحابى (غرفة بن الحارث) عليه ردا قويا ، وصدّق عمرو على كلامه (الاستيعاب ٣ / ١٢٥٤ ـ ١٢٥٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٨).

(٤) بفتح الغين ، وكسر الزاى فى (الإكمال) ٧ / ١٨. وضبطها ابن حجر بالحروف كاملة فى (الإصابة) ٥ / ٣٢٠.

(٥) ذكر ابن عبد البر : أنه الأسلمى ، ويقال : الأنصارى المازنىّ ، ويقال : الخزاعى. (الاستيعاب ٣ / ١٢٥٣). وصرّح ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٤ / ٣٣٩ : أنه يعدّ فى أهل الحجاز. وذكر ابن حجر الاختلاف حول نسبه. (الإصابة ٥ / ٣٢٠).

٣٨٩

الذي رواه ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبى هلال ، عن يزيد بن خصيفة ، عن عبد الرحمن(١) بن رافع مولى أم سلمة ، عن غزية بن الحارث : أنه أخبره أن شبّانا من قريش ـ عام الفتح ، أو بعده ـ أرادوا أن يهاجروا إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، فمنعهم آباؤهم ، ثم ذكروا ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «لا هجرة بعد الفتح ، وإنما الجهاد والنيّة»(٢) .

* ذكر من اسمه «الغمر» :

١٠٦١ ـ الغمر(٣) بن الحصين الغسّانىّ : من ولد السّموأل بن عاديا اليهودى. توفى فى سنة ست ومائتين. وداره تسمى بمصر دار «الغمر»(٤) .

* ذكر من اسمه «غنيم» :

١٠٦٢ ـ غنيم(٥) بن قيس المازنىّ : روى عنه ابنه «جناح». لا تصح له رواية ، ولا صحبة(٦) .

__________________

(١) الصواب : عبد الله. ونص على ذلك صاحب (الإكمال) ٧ / ١٨. وصرّح بالرواية عنه ابن عبد البر فى (الاستيعاب) ٣ / ١٢٥٣. ووافق ابن حجر على ذلك فى (الإصابة) ٥ / ٣٢١ ، ثم علّق قائلا : إن ذلك يعكّر على ابن يونس ذكره إياه فى المصريين. وهذا تشكيك واضح فى نزول هذا الصحابى مصر. وبالفعل لم أجد له ذكرا فى (فتوح مصر). والراجح أنه غير مصرى ، ولم ينزل مصر. وقد صرّح ابن ماكولا بأنه حجازى مدنى (الإكمال) ٧ / ١٨. ولعل ذكره فى المصريين من هفوات ابن يونس. وربما كان وصول حديث رواه هذا الصحابى من طريق بعض الرواة المصريين سببا فى ذكره ضمن المصريين ، وهو احتمال ضعيف بعيد ، فيما أرى.

(٢) الإصابة ٥ / ٣٢٠. أخرجه الطبرانى فى (المعجم الكبير) ١٨ / ٢٦٣ (رقم ٦٥٧).

(٣) بغين معجمة مفتوحة. وضبط بسكون الميم فى (الإكمال) ٧ / ٣٢.

(٤) الانتصار (القسم الأول) ص ١٠ (ذكره ابن يونس). وسبق ترجيحنا أن يكون ابن يونس ترجم لابنه (إبراهيم بن الغمر) فى باب (الألف) ، بالهامش الخاص بترجمة رقم (١٠٦).

(٥) بغين معجمة مضمومة ، ونون مفتوحة (الإكمال) ٦ / ١٤٠.

(٦) أسد الغابة ٤ / ٣٤٣ (قاله أبو سعيد بن يونس). هذا ، وقد جعله ابن سعد فى (الطبقة الأولى من فقهاء ومحدّثى التابعين بالبصرة من أصحاب عمر). وذكر أنه ضمن سبعة ختموا القرآن فى شهرين ، لما قدم إليهم أبو موسى الأشعرى بدل (المغيرة بن شعبة) ، فأوفدهم إلى عمر ، فأعطى كلا ألفا (لعلها ألف دينار). (طبقات ابن سعد ٧ / ٨٨). وفى المصدر السابق ٧ / ٨٩ : ثقة قليل الحديث. ومن الواضح أن المترجم له غير صحابى ، ولا أدرى سر إيراد ابن يونس له فى (تاريخ المصريين). وربما عدّه مصريا ؛ لأنه أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورآه (كما يرى صاحب

٣٩٠

* ذكر من اسمه «غنى» :

١٠٦٣ ـ غنىّ بن قطيب(١) : شهد فتح مصر. ذكر فى الصحابة ، ولا تعرف له رواية(٢) .

* ذكر من اسمه «غوث» :

١٠٦٤ ـ غوث بن سليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم بن ربيعة(٣) بن عمرو بن عبيدة ابن جذيمة(٤) الحضرمى ، ثم الصّورانى : يكنى أبا يحيى. روى ابن بكير أنه ولد سنة أربع وتسعين(٥) . روى حرملة ، عن ابن وهب ، قال : حدثنى غوث بن سليمان بن زياد الحضرمى ، عن أبيه «سليمان بن زياد» ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدىّ حديث النهى عن استقبال البائل إلى القبلة(٦) . وولى القضاء بمصر ثلاث مرات من قبل «المنصور ، والمهدى». روى عنه عبد الله بن وهب ، وزياد بن يونس ، والواقدى ، وعبد الغفار بن داود الحرّانى ، ويحيى بن بكير ، وأبو الوليد الطّيالسىّ ، وهو آخر من حدّث عنه بالعراق(٧) . وكانت أول ولايته من قبل المنصور فى النصف من شهر رمضان سنة خمس

__________________

الإكمال) ٦ / ١٤٠. ويرى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٢٥ : أنه أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يره ، ووفد على عمر (رضى الله عنه). ويبدو أن هذا هو الصواب.

(١) ضبط بالشكل فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٢٦.

(٢) أسد الغابة ٤ / ٣٤٢ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٣٢٨ (ذكره ابن منده ، وقال قاله لى أبو سعيد بن يونس).

(٣) كذا فى مخطوط (رفع الإصر) لابن حجر : ق ٢٠٦. وفى (الإكمال) ٧ / ٣٩ : وقف فى النسب عند (نعيم).

(٤) كذا فى (السابق). وفى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٠٦ ، حرّفت إلى (خذيمة).

(٥) حكاه أبو سعيد بن يونس فى (المخطوط السابق).

(٦) مخطوط رفع الإصر : ٢٠٦. أخرجه ابن يونس ، من طريق حرملة ، ولعله حديث النهى عن استقبال القبلة عند قضاء الحاجة. وقد رواه الصحابى (ابن جزء) فى (فتوح مصر) ص ٢٩٩ ، من طريق أخرى : الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، أنه سمع ابن جزء فى حديث : «لا يبولنّ أحدكم مستقبل القبلة». وأعتقد أن ذلك ينطبق على قضاء الحاجة فى الخلاء ، لا العمران.

(٧) المخطوط السابق (قال ابن يونس).

٣٩١

وثلاثين(١) ، بعد عزل خير بن نعيم نفسه ، فوليها خمس سنين ، إلى أن خرج مع صالح ابن على بن عبد الله بن عباس إلى(٢) الصائفة ، فاستصحب(٣) معه جماعة من وجوه أهل مصر ، منهم : غوث ، وذلك سنة سبع وثلاثين(٤) . وقرّر عوضه يزيد بن عبد الله ابن بلال ، وكان قاضى «إخميم» ، ثم مات فجأة(٥) فى آخر سنة أربعين ، أو أول سنة إحدى وأربعين ، وكان قبل ذلك يكتب ل «غوث»(٦) . وكان رجوع غوث من الصائفة بعد ثلاثة أشهر(٧) . لم يزل غوث بن سليمان على ولايته الثالثة(٨) ، إلى أن مات فى جمادى الآخرة سنة ثمان وستين ومائة. وكانت ولايته الأخيرة سنة واحدة. وصلى عليه «موسى بن

__________________

(١) قال الكندى فى كتاب (القضاة) ص ٣٥٦ ـ ٣٥٧ : ولّاه أبو عون يوم الأحد (نصف رمضان) سنة ١٣٥ ه‍. وأعتقد أنه فى منتصف رمضان سنة ١٣٥ ه‍ لم يكن المنصور قد ولى الخلافة العباسية بعد ، فالسفاح كان لا يزال خليفة ؛ لأنه مات بالأنبار يوم الأحد الثالث عشر من ذى الحجة سنة ١٣٦ ه‍. (تاريخ الطبرى ٩ / ٤٧٠).

(٢) سقطت من نص (مخطوط رفع الإصر) : ق ٢٠٧. هذا ، وقد ولى غوث القضاء بعد اعتزال القاضى (خير بن نعيم) بعد ولايته الثانية ، التى استمرت سنتين (١٣٣ ـ ١٣٥ ه‍). (القضاة) للكندى ص ٣٥٥ ـ ٣٥٦. وفى (فتوح مصر) ص ٢٤٠ ـ ٢٤١ : أشار خير بعد اعتزاله بتولية كاتبه (غوث) مكانه.

(٣) وردت فى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٠٧ : فاستصحبه. والمثبت فى المتن هو الصواب.

(٤) ذكر فى (فتوح مصر) ص ٢٤١ : أنه خرج مع صالح بن علىّ إلى الصائفة سنة ١٤٤ ه‍. ولعل المثبت هو الصواب ؛ لموافقته ما لدى الكندى فى (القضاة) ص ٣٥٧ ـ ٣٥٨ : خرج صالح ومعه غوث بن سليمان من مصر إلى الصائفة ، فى رمضان سنة ١٣٧ ه‍.

(٥) فى مخطوط (رفع الإصر) ق ٢٠٧ : فجاءت. (وهو تحريف من النسّاخ ، ولعل الكلمة فجاءة).

(٦) راجع ولاية (ابن بلال) على القضاء مدة أربعة أشهر ، مات بعدها ـ فجأة ـ فى ذى القعدة سنة ١٤٠ ه‍ ، وذلك فى كتاب (القضاة) ص ٣٥٩ ـ ٣٦٠.

(٧) مخطوط رفع الإصر : ق ٢٠٧. وبالفعل عاد غوث إلى مصر بعد المدة المذكورة (كتاب القضاة ص ٣٦٠). وأعتقد أن الصواب فى تفاصيل دخول وخروج (غوث) كالآتى : ولى غوث من سنة ١٣٥ ه‍ ، حتى رمضان سنة ١٣٧ ه‍ ، عندما خرج إلى الصائفة مع (صالح بن علىّ) ، ثم عاد إلى منصبه ولم يكن استخلف ، وذلك فى النصف من جمادى الأولى سنة ١٣٨ ه‍ ، وظل على القضاء حتى سنة ١٤٠ ه‍. ثم خرج فى جمادى الآخرة من العام المذكور ثانية (أخرجه صالح بن علىّ بعد أن ولى الصائفة) ، فاستخلف (يزيد بن عبد الله بن بلال الحضرمى). (المصدر السابق) ص ٣٥٨ ـ ٣٥٩.

(٨) مخطوط رفع الإصر : ق ٢٠٧ (وأشار إليها بلفظة : هذه).

٣٩٢

مصعب الخثعمىّ» أمير مصر(١) . وكانت ولاية غوث الثانية بعد صرف «إسماعيل بن اليسع الكوفى» فى خلافة المهدى فى سنة ست وستين. وكانت مدة عزله ثلاثا وعشرين سنة (صرف سنة أربع وأربعين ، وأعيد سنة سبع وستين) ، وعاش بعد العود سنة واحدة(٢) .

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١٠ / ٣٨٨ (ذكر سنة الوفاة فحسب) ، ومخطوط رفع الإصر : ق ٢٠٧. ويمكن مراجعة ولايته القضاء للمرة الثالثة فى (كتاب القضاة) للكندى ص ٣٧٣ ـ ٣٧٦.

(٢) راجع تفاصيل ولايته الثانية على القضاء (سنة ١٤٠ ـ ١٤٤ ه‍) ، وظروف حبسه فى (السابق) ص ٣٦٠ ـ ٣٦٢. ويلاحظ أن مؤخرنا (ابن يونس) ترجم ـ من قبل ـ لوالده (سليمان بن زياد) فى (باب السين) برقم (٥٩٣).

٣٩٣

باب الفاء

* ذكر من اسمه «فراس» :

١٠٦٥ ـ فراس بن حميد الحضرمى : كان من النفر الذين خرجوا ببيعة أهل مصر إلى «مروان بن محمد». واستقوده «صالح بن على بن عبد الله بن عبّاس» ، حين دخل إلى مصر. وروى عنه زيد بن بشر. توفى فى المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائة(١) .

* ذكر من اسمه «فروخ» :

١٠٦٦ ـ فرّوخ بن النعمان المعافرى : يكنى أبا عيّاش. يروى عن علىّ ، ومعاذ ، وابن مسعود ، وعبادة ، وغيرهم. حدّث بمصر. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وبكر بن سوادة(٢) ، وخالد بن أبى عمران(٣) .

* ذكر من اسمه «فضالة» :

١٠٦٧ ـ فضالة بن أبى سعيد المهرىّ المصرى : يروى عن عمر بن عبد العزيز. روى عنه الليث بن سعد ، ورشدين بن سعد(٤) .

١٠٦٨ ـ فضالة بن عبيد بن ناقد(٥) بن قيس بن صهيب(٦) بن الأصرم بن جحجبى(٧) ابن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصارى(٨) : يكنى أبا

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٢٠٤ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال أبو سعيد بن يونس).

(٢) حرّفت سوادة إلى (سواد).

(٣) تاريخ الإسلام ٦ / ١٦٩ (ذكره ابن يونس).

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٢١٨ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس).

(٥) فى (الإصابة) ٥ / ٣٧١ : نافذ. وفى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٤١ : ناقذ.

(٦) فى السابق : صهيبة ، ويقال : صهيب.

(٧) فى (السابق) : جحجبا (مكتوبة بالألف).

(٨) هذا النسب المطول مأخوذ من : (الاستيعاب ٣ / ١٢٦٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٦٣ ، والإصابة ٥ / ٣٧١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٤١).

٣٩٤

محمد. شهد فتح مصر ، وولى بها القضاء والبحر لمعاوية بن أبى سفيان(١) ، فروى عنه من أهلها أبو خراش الصحابى ، والهيثم بن شفىّ ، وعبد الرحمن بن جحدم(٢) . دخل فضالة بن عبيد إفريقية غازيا ، هو ورويفع بن ثابت. توفى بدمشق سنة ثلاث وخمسين. ويقال : إن بها ولده إلى اليوم(٣) .

* ذكر من اسمه «فضل» :

١٠٦٩ ـ فضل بن رهب الصياد الصوفى : روى عن الربيع بن سليمان المرادى ، وإبراهيم بن مرزوق ، وغيرهما(٤) .

١٠٧٠ ـ فضل بن عبد الله بن هاشم النحّاس : يكنى أبا العباس. سمع من أبيه. توفى فى شعبان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة(٥) ، وكانت القضاة تقبله ، وكان رجلا صالحا(٦) .

* ذكر من اسمه «فضيل» :

١٠٧١ ـ فضيل بن عياض بن المتهلّل(٧) الصّدفىّ المصرى : روى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن(٨) بن عوف(٩) . عنه حيوة بن شريح(١٠) ، وموسى بن أيوب الغافقى. مات

__________________

(١) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٥٢ ، وط. بيروت ١ / ٨٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١١٤ (لمعاوية. قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٤١ (ولى بها البحر ، والقضاء لمعاوية). ولم أجد فى عمد (تاريخ مصر): (فتوح مصر وأخبارها) لابن عبد الحكم ، و (كتاب الولاة ، وكتاب القضاة) للكندى ما يدل على صحة ما يقول ابن يونس.

(٢) زيادة تفرّد بها الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ٣ / ١١٤ ، وقال : وسمّى جماعة (أى : من تلاميذ المترجم له ، لكنه لم يذكرها).

(٣) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٥٢ ، و (ط. بيروت ١ / ٨٠) : بدأ بدخوله إفريقية ، وثنّى بشهوده فتح مصر ، وولايته لمعاوية. وفى (معالم الإيمان) ١ / ١٠٥ (بدأ بغزوه إفريقية ، ثم تاريخ وفاته مصدرا ب (قيل) ، دون تحديد المكان). ولمزيد من معرفة هذا الصحابى راجع : (الطبقات لابن سعد ٧ / ٢٨١ ـ ٢٨٢ ، والاستيعاب ٣ / ١٢٦٢ ـ ١٢٦٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٦٣ ـ ٣٦٤ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٠٥ ـ ١٠٦ ، والإصابة ٥ / ٣٧٠ ـ ٣٧١).

(٤) الإكمال ٧ / ٣٩٧ (ذكره ابن يونس).

(٥) المصدر السابق ٧ / ٣٧٣ ، والأنساب ٥ / ٤٦٥ (وحرّفت فضل إلى فضيل. قاله ابن يونس).

(٦) زيادة فى (الإكمال) : ٧ / ٣٧٣ (قاله ابن يونس).

(٧) هكذا فى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٣٠٠. وفى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٦٧ : السهل.

(٨) إلى هنا فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٦٧.

(٩) زيادة فى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٣٠١.

(١٠) تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٧.

٣٩٥

قبل سنة عشرين ومائة(١) .

* ذكر من اسمه «فقير» :

١٠٧٢ ـ فقير بن موسى بن فقير بن عيسى بن عبد الله(٢) الأسوانىّ : يكنى أبا الحسن(٣) . رأيته وقد قدم علينا الفسطاط. روى عن أبى حنيفة قحزم بن عبد الله الأسوانىّ ، صاحب كان للشافعى ، وروى عن أبى عبد الله بن أبى مريم(٤) . ولم يكن به بأس. كانت كتبه جيادا ، وذكر أنه توفى ب «أنصنا» سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة(٥) .

* ذكر من اسمه «فهد» :

١٠٧٣ ـ فهد بن موسى بن أبى رباح «مولى الأزد» : قاضى الإسكندرية. يكنى أبا الخير. يروى عن أبى صالح (كاتب الليث) ، ويحيى بن بكير. وتوفى فى شعبان سنة سبعين ومائتين(٦) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٣ / ٣٠١ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٧ (شرحه).

(٢) زيادة فى النسب موجودة فى (الطالع السعيد) ص ٤٦٦.

(٣) الأنساب ١ / ١٥٨ ، والطالع السعيد ٤٦٦. وحرفت فى (الإكمال) ج ٧ / ٦٩ إلى (أبى الحسين).

(٤) الطالع السعيد : ٤٦٧. وفى (الإكمال) ٧ / ٦٩ حدث بمصر عن أبى حنيفة. وفى (الأنساب) ١ / ١٥٨ : يروى عن محمد بن سليمان بن أبى فاطمة المصرى ، وأبى حنيفة قحزم بن عبد الله ابن قحزم المصرى. روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ.

(٥) الطالع السعيد ٤٦٧ (ذكره ابن يونس).

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٢٩٢ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى).

٣٩٦

باب القاف

* ذكر من اسمه «القاسم» :

١٠٧٤ ـ القاسم بن أحمد بن بشير الدّبّاغ المصرى : يكنى أبا عامر. ذكر أنه سمع من يحيى بن بكير ، وزيد بن بشر. كتبت عنه ، وقد تكلموا فيه. توفى فى شعبان سنة سبع وثلاثمائة(١) .

١٠٧٥ ـ القاسم بن سعيد بن شريح بن عذرة (مولى تجيب) : هو أخو معاوية بن سعيد. روى عنه إسحاق بن الفرات. وله وفادة على مروان بن محمد ، فأعجبه ، وكان خطيبا بليغا ، فجعله يجيب الخطباء فى الآفاق. ولولده بقية(٢) من صعيد مصر(٣) .

١٠٧٦ ـ القاسم بن عبد الله بن ثعلبة التجيبى ، ثم البرحىّ(٤) : يكنى أبا القاسم. من أهل مصر من التابعين. أدرك عبد الله بن عمرو بن العاص (رضى الله عنهما). روى عنه جعفر بن ربيعة ، وسلمة بن أكسوم(٥) .

١٠٧٧ ـ قاسم بن عبد الله بن مهدىّ بن يونس (مولى الأنصار) : يكنى أبا الطاهر. من أهل البلينا(٦) . يروى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر ، وعن عمه محمد بن مهدى. وقدم علينا الفسطاط ، فسمعت منه ، ولم يحصل لى عنه غير حديث واحد. وكان من جلّة أهل بلده ، وأهل النعم. وكانت كتبه جيادا. وتوفى ببلده يوم الاثنين لثمانى عشرة خلت من شوال سنة أربع وثلاثمائة(٧) .

__________________

(١) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٢١٦ (قال ابن يونس).

(٢) لم أتبين اسم القرية ، التى كان بها ولده.

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٣١٧ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). ترجم ابن يونس ـ من قبل ـ لوالد (المترجم له) فى باب (السين) برقم (٥٥١).

(٤) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى (بريح) ، وهو بطن من كندة ، من بنى الحارث ابن معاوية. (الأنساب ١ / ٣١١).

(٥) السابق (هكذا ذكر أبو سعيد بن يونس المصرى فى تاريخه).

(٦) كذا ضبطها ياقوت بالحروف فى (معجم البلدان) ١ / ٥٨٥ ، وقال : مدينة على شاطئ النيل بن غربيّه بصعيد مصر. وذكر المحقق بالهامش : أنها من محافظة سوهاج الآن. وقد ضبطها محقق (الطالع السعيد) ص ٤٦٨ هكذا. (وأضاف الأدفوى أنها أول البرّ الغربى من عمل قوص).

(٧) المصدر السابق (ذكره ابن يونس).

٣٩٧

١٠٧٨ ـ القاسم بن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصرى : يكنى أبا محمد.

رويت عنه. كان يخضب. توفى فى شعبان سنة سبع وثلاثمائة ، وقال لى : سمعت من عيسى بن حمّاد(١) .

١٠٧٩ ـ القاسم بن كثير بن النعمان الإسكندرانى (مولى قريش) : يكنى أبا العباس. قاضى الإسكندرية. روى عن عبد الرحمن بن شريح ، والليث(٢) . يقال : إنه رجل من أهل العراق. سكن الإسكندرية(٣) ، ويقال : إنه من أهل مصر(٤) ، وهو ـ عندى ـ من أهل مصر. كان رجلا صالحا. توفى قريبا من سنة عشرين ومائتين(٥) .

* ذكر من اسمه «قباث» :

١٠٨٠ ـ قباث(٦) بن رزين بن حميد بن صالح بن أصرم اللخمى المصرى(٧) : يكنى أبا هاشم. من بنى بحر بن سوادة بن عمرو بن لخم. وبنو بحر يقولون : إنهم من الأزد بن الغوث(٨) . حدّث عن علىّ بن رباح ، وعكرمة. روى عنه ابن المبارك ، والمقرئ(٩) . كان قباث إمام مسجد مصر(١٠) ، وكان جده «صالح بن أصرم» ممن شهد فتح مصر. وكان يقرئ القرآن فى جامع مصر(١١) . وعقبه بمصر فى الحمراء فى بنى بحر إلى اليوم(١٢) . توفى سنة ست وخمسين ومائة(١٣) .

__________________

(١) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٢١٦ (قال ابن يونس).

(٢) انتقيتها وفق منهج ابن يونس. راجع (تهذيب الكمال ٢٣ / ٤١٧ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٧).

(٣) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤١٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٣٥٠ (ولم يذكر سكناه الإسكندرية. قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٧ (قال ابن يونس).

(٤) إضافة فى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٤١٨.

(٥) المصدر السابق ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٣٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٧.

(٦) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ٩٣. وضبطت بفتح القاف فى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٤٦٨.

(٧) ورد هذا النسب فى : (الإكمال) ٧ / ٩٣ ، وتهذيب الكمال ٢٣ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٠٨.

(٨) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤٦٩.

(٩) الإكمال ٧ / ٩٣ (فى تاريخ ابن يونس).

(١٠) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٠٨.

(١١) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤٦٩ ـ ٤٧٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٠٨ (فى الجامع).

(١٢) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤٧٠.

(١٣) المصدر السابق ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٠٨.

٣٩٨

* ذكر من اسمه «قتادة» :

١٠٨١ ـ قتادة بن قيس بن حبشىّ الصّدفىّ : له صحبة(١) ، ولا يعرف له رواية. شهد فتح مصر ، وله ذكر وخطّة بمصر(٢) . ومحرس قتادة بالصّدف يعرف به(٣) ، وجنان قتادة التى قبلىّ بركة المعافر ، تعرف ب «جنان الحبش» ، وبه تعرف ـ أيضا ـ بركة الحبش(٤) ، كأنها نسبت إليه ، فقيل لها : بركة ابن حبشىّ ، ثم خفّف(٥) .

* ذكر من اسمه «قحزم» :

١٠٨٢ ـ قحزم(٦) بن عبد الله بن قحزم الأسوانىّ(٧) (مولى خولان) : يكنى أبا حنيفة. كان أصله قبطيا(٨) . روى عن الشافعى(٩) . قال أبو رجاء الأسوانى : كان عالما أديبا. روى عنه فقير بن موسى الأسوانى(١٠) . توفى بأسوان فى جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين(١١) ، وكان من جلّة أصحاب الشافعى ، وإنما أخملته أسوان ، وإقامته

__________________

(١) أسد الغابة ٤ / ٣٨٨ (قاله أبو سعيد بن يونس). أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم. وفى (الإصابة) ٥ / ٤١٥ : «عداده فى الصحابة. هكذا ذكره ابن منده ، فقال : قال لى أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى. انتهى». قال ابن حجر تعليقا على ذلك : ولم أر فى (تاريخ أبى سعيد) قوله : عداده فى الصحابة. وأقول : لعله اختلاف فى النسخ من (تاريخ ابن يونس).

(٢) أسد الغابة ٤ / ٣٩٨.

(٣) الإصابة ٥ / ٤١٥ (وزاد ابن يونس). ولعله مكان الحراسة المعروف بذلك. من حرس يحرس حرسا : حفظه. والحرّاس جمع (حرسىّ). (اللسان ، مادة : ح. ر. س) ٢ / ٨٣٣.

(٤) الانتصار ١ / ٥٥ (ذكر ابن يونس فى تاريخه) ، وصبح الأعشى ٣ / ٣٣٦ (ذكر نسبة الجنان إليه فقط) ، والخطط ٢ / ١٥٢ (شرحه) ، والإصابة ٥ / ٤١٥.

(٥) زيادة فى (المصدر السابق).

(٦) ذكر ابن ماكولا أنه بالزاى (الإكمال) ٧ / ١٥٨. ضبطها السبكى كاملة بالحروف (طبقات الشافعية) ٢ / ١٦٠. وقال فى (الطالع السعيد) ص ٤٦٩ : بالقاف ، والحاء المهملة ، والزاى.

(٧) بفتح الهمزة فى (الأنساب) ١ / ١٥٨. وجعلها ياقوت بضم الهمزة فى (معجم البلدان) ١ / ٢٢٧.

(٨) طبقات الشافعية ، للإسنوى ١ / ٤٠. ونسب القول ب (قبطيته) إلى ابن عبد البر فى (الطالع السعيد) ص ٤٦٩.

(٩) فى (المصدر السابق) : كتب كثيرا من كتب الشافعى. وفى (طبقات السبكى) : ٢ / ١٦٠ : آخر من صاحب الشافعى موتا.

(١٠) مخطوط (الوافى بالوفيات) ـ مصورة دار الكتب ، عن مكتبة الآستانة ـ ٧ / ١٥٠ (ذكره ابن يونس) ، والطالع السعيد ٤٦٩.

(١١) نسب هذا القول إلى أبى رجاء الأسوانى فى (الأنساب) ١ / ١٥٨ (ولم ينسب إلى ابن

٣٩٩

بها. وكان يفتى بها على مذهب الشافعى(١) ، ويدرّس سنين. وبأسوان ساقية تعرف ب «القحزمىّ» ، تنسب إليه(٢) .

* ذكر من اسمه «قدامة» :

١٠٨٣ ـ قدامة بن مالك بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن سمرة(٣) بن الحكم ابن سعد العشيرة(٤) : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر(٥) . وكان فى مائتين من العظماء ، وهو والد نعيم ، الذي كان ب «دلاص» من صعيد مصر. قاله هانئ بن المنذر(٦) . وزعم سعيد بن عفير(٧) : أن الذي كان بمصر أبوه مالك(٨) ، وأنه هو الذي شهد فتح مصر(٩) .

* ذكر من اسمه «قرة» :

١٠٨٤ ـ قرّة بن عبد الرحمن بن حيويل(١٠) بن ناشرة بن عبد بن عامر بن أيم بن الحارث الكنعى بن مالك بن عمرو بن يعفر المعافرى(١١) : يكنى أبا محمد. روى عنه من

__________________

يونس). ومخطوط (الوافى بالوفيات) ٧ / ١٥٠ ، والطالع السعيد ٤٦٩. وفى (طبقات الإسنوى) ١ / ٤٠ (دون ذكر شهر الوفاة).

(١) إضافة فى (المصدر السابق). (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٢) مخطوط الوافى بالوفيات ٧ / ١٥٠ ، والطالع ٤٦٩ (نسبة إليه).

(٣) كذا فى (الإصابة) ٥ / ٤٢٣. أما فى (أسد الغابة) ٤ / ٣٩٤ ، فوردت هكذا (مرّة).

(٤) كذا فى (الإصابة) ٥ / ٤٢٣. ووقف النسب عند (مرّة) ، ثم قال : من ولد سعد العشيرة. (أسد الغابة) ٤ / ٣٩٤.

(٥) المصدر السابق (وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) ، والإصابة ٥ / ٤٢٣.

(٦) السابق (قاله ابن يونس ، عن هانئ بن المنذر).

(٧) السابق (مصدرة ب قال ، أى : ابن يونس). وفى (أسد الغابة) ٤ / ٣٩٤ : (وردت بدلا من هذه الجملة لفظة : ويقال).

(٨) الإصابة ٥ / ٤٢٣ (وهو الراجح ، والمنطقى). ولم أجد ذكرا للمترجم له ، ولا لأبيه فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم. وقال ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٤ / ٣٩٤ : إن الذي كان بمصر هو مالك بن قدامة بن مالك (قاله أبو سعيد بن يونس). أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم. وهو غير دقيق.

(٩) إضافة فى الإصابة ٥ / ٤٢٣.

(١٠) فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٣٣ : حيوئيل. وفى (التقريب) ٢ / ١٢٥ : ضبطها بالحروف ، وقال : على وزن جبرئيل. وحرّف لقب المصرى إلى (البصرى).

(١١) النسب كاملا فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٣٣.

٤٠٠

أهل مصر والشام غير واحد. وقد روى عن ولده جماعة(١) . يقال : توفى سنة سبع وأربعين ومائة ، وكان جده «حيويل بن ناشرة»(٢) . شهد فتح مصر. ولهم بقية بمصر اليوم(٣) .

* ذكر من اسمه «قيس» :

١٠٨٥ ـ قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة السّكونىّ(٤) : يكنى أبا بكر. له رواية عن أبى بكر الصديق(٥) ، وشهد فتح مصر ، ثم انتقل إلى «حمص» ، فسكنها(٦) . وهو والد عمرو بن قيس(٧) .

١٠٨٦ ـ قيس بن الحارث المرادى ، ثم الكعبى : له إدراك ، وقدم من اليمن فى خلافة عمر بن الخطاب ، وتفقّه إلى أن صار يفتى فى زمانه ، وقدم مع عمرو بن العاص ، فشهد

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٣٦ (ذكر معنى ذلك ابن يونس). وفى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٥٨٢ : روى عن أبيه ، والزهرى ، ويزيد بن أبى حبيب ، وأبى قبيل ، وأبى الزبير المكى. روى عنه حيوة بن شريح ، ورشدين بن سعد ، وابن لهيعة ، والليث. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٣٣ : روى عنه الأوزاعى ، وسعيد بن عبد العزيز.

(٢) ترجم له ابن يونس ـ من قبل ـ فى باب (الحاء) برقم (٣٧٥).

(٣) تهذيب الكمال ٢٣ / ٥٨٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٣٤ (لم يذكر اليوم).

(٤) كذا لقّب فى (مختصر تاريخ دمشق) : ٢١ / ٩٣. وقال : ولقب بالكندى ، ولقب والده ب (الكندى السّكونى). وقد ضبط السمعانى لقب (السكونى) بالحروف ، وقال : السّكون بطن من كندة. (الأنساب) ٣ / ٢٧٠.

(٥) وقد ورد فى (الإصابة) ٥ / ٥٣١ : أنه هاجر على عهد أبى بكر الصديق مع وفد ، فتلقاهم أبو بكر ب (الحرّة) ، فرأوه مخضوب الرأس واللحية.

(٦) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٩٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٥٣١ (ذكره أبو سعيد ابن يونس).

(٧) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٩٤. وابنه هذا المشار إليه ، يكنى أبا ثور. وهو شامى حمصى. روى عن جده (مازن بن خيثمة) الصحابى ، وابن عمرو ، ومعاوية. ووفد على معاوية مع أبيه ، وروى عنه. روى عن النعمان بن بشير أيضا. روى عنه معاوية بن صالح ، والأوزاعى ، وسعيد ابن عبد العزيز. ثقة ، توفى سنة ١٤٠ ه‍. (تهذيب التهذيب ٨ / ٨٠ ـ ٨١). وأخيرا ، راجع المزيد عن المترجم له (قيس بن ثور) فى (مختصر تاريخ دمشق) ٢١ / ٩٣ ، ومنه ومن أخباره السابقة فى (الإصابة) يترجح أنه أسلم فى عهد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فله إدراك ، لكنه لم يهاجر إلا بعد وفاته (فى عهد أبى بكر).

٤٠١

فتح مصر(١) . روى عن عمر بن الخطاب(٢) . روى عنه سويد بن قيس ، وقيل : شديد بن قيس بن ثعلبة. روى عنه (أيضا)(٣) بكر بن سوادة(٤) . وهو الذي فتح القرية بصعيد مصر المعروفة ب «القيس» ، فنسبت إليه(٥) .

١٠٨٧ ـ قيس بن الحجّاج بن خلىّ(٦) بن معد يكرب الحميرى(٧) الكلاعىّ ، ثم السّلفىّ(٨) : يروى عن أبى عبد الرحمن الحبلىّ ، وحنش بن عبد الله السّبائىّ. روى عنه عبد الرحمن بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، وخالد بن حميد ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن عيّاش ، ونافع بن يزيد ، وعبد الأعلى بن الحجّاج(٩) . يقال : توفى سنة تسع وعشرين ومائة ، وكان رجلا صالحا(١٠) .

١٠٨٨ ـ قيس بن ربيعة بن عامر المرادى : له إدراك. شهد فتح مصر(١١) .

__________________

(١) الأنساب ٥ / ٧٩ (له إدراك. ولم يذكر أنه قدم من اليمن) ، والإصابة ٥ / ٥٣١ (قاله أبو سعيد ابن يونس).

(٢) الأنساب ٥ / ٧٩ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والخطط ١ / ٢٠٤.

(٣) إضافة من لدنّى تتلاءم مع السياق.

(٤) حرفت بكر إلى (عسكر) فى : (المصدر السابق).

(٥) السابق (قال ابن يونس).

(٦) كذا فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ١٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٨. وحرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤٣٨ إلى (خولى). ثم عاد ، فحرّفها ابن عساكر ـ فيما ينقل عن ابن يونس ـ إلى (حلى). وأخيرا ، فقد حرّفت إلى (مولى) فى مخطوط (الكمال فى معرفة الرجال) للمقدسى ٥ / ق ٥٦.

(٧) كذا فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٤٨. وفى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ١٩ : معدى كرب.

(٨) ورد فى (السابق) : وقيل : الصنعانى (من صنعاء دمشق). وعلّق المزى : والصحيح أنه مصرى.

(٩) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٣٩ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس).

(١٠) السابق ، ومخطوط الكمال ٥ / ق ٥٦ (وآخر سنة الوفاة ، عن وصفه بالصلاح ، قال أبو سعيد ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٨ (قال ابن يونس). ويلاحظ أنه سبقت الترجمة لجدّ المترجم له (خلىّ بن معد يكرب) فى باب (الخاء) رقم (٤١٩).

(١١) الإصابة ٥ / ٥٣٤ (ذكره ابن يونس).

٤٠٢

١٠٨٩ ـ قيس بن سعد بن عبادة بن دليم(١) بن حارثة بن أبى حزيمة(٢) بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن سعادة بن كعب بن الخزرج الأنصارى(٣) : شهد فتح مصر ، واختط بها دارا(٤) . وولى على مصر لعلىّ بن أبى طالب فى سنة ست وثلاثين ، وعزله عنها سنة سبع وثلاثين(٥) . روى عنه عبد الله بن مالك الجيشانى ، وعمرو بن الوليد بن عبدة السّهمىّ(٦) .

١٠٩٠ ـ قيس بن سمىّ بن أزبر(٧) بن عدى(٨) بن مالك بن سلمة بن أيدعان بن سعد ابن تجيب التجيبى(٩) : شهد فتح مصر ، وله رواية عن عمرو بن العاص. روى عنه سويد بن قيس التجيبى(١٠) . وهو جد حيوة بن الرّقاع بن عبد الملك بن قيس ، صاحب الدار بمصر ، وعقبه بإفريقية(١١) .

١٠٩١ ـ قيس بن أبى العاص بن قيس بن عدىّ(١٢) بن سعيد(١٣) بن سهم القرشى

__________________

(١) حرفت إلى (دليهم) فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٥٣.

(٢) كذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف : ج ٣ / ١٤٠ من كتاب (الإكمال).

(٣) أورد ابن عساكر نسبه كاملا فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤٥٠. وذكر ابن ماكولا نسب والده (سعد) فى (الإكمال) ٣ / ١٤١. واكتفى ابن حجر فى نسبه بالوقوف عند (دليم الأنصارى الخزرجى). (الإصابة) ٥ / ٤٧٣.

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٥٠ (ولم يذكر دارا) ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٣ (قال ابن يونس) ، والإصابة ٨ / ٤٧٣ (شرحه).

(٥) سير النبلاء ٣ / ١٠٣ ، والإصابة ٥ / ٤٧٣ (ثم كان أميرها لعلىّ). وورد فى (الولاة) ، للكندى ص ٢٠ ـ ٢٢ : أنه دخل مصر واليا ، مستهل ربيع الأول ٣٧ ه‍ ، وعزل فى الخامس من رجب ٣٧ ه‍ (بعد ٤ أشهر ، و ٥ أيام).

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٥٠. راجع تفاصيل ترجمته فى : (الاستيعاب ٣ / ١٢٨٩ ـ ١٢٩٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٢٤ ـ ٤٢٧).

(٧) كذا ورد فى (الإكمال) ١ / ٥٢. وفى (الإصابة) ٥ / ٥٣٥ : الأزهر.

(٨) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٢. وفى (الإصابة) ٥ / ٥٣٥ : عمر.

(٩) ورد النسب كاملا فى (الإكمال) ١ / ٥٢. ووقف ابن حجر عند (سلمة التجيبى). (الإصابة) ٥ / ٥٣٥.

(١٠) الإكمال ١ / ٥٢ (ذكر ابن يونس) ، والإصابة ٥ / ٥٣٥ (شرحه).

(١١) زيادة فى (المصدر السابق).

(١٢) كذا فى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ ، والإصابة ٥ / ٤٨٦. وفى مخطوط (رفع الإصر ـ نسخة دار الكتب المصرية) : ق ٢١٠ ، قال : قيس بن عبد قيس بن عدى.

(١٣) الإصابة ٥ / ٤٨٦. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : سعد بن سهم. ووقف ابن حجر فى (مخطوط رفع الإصر) ورقة ٢١٠ عند (سعيد).

٤٠٣

السهمى(١) : شهد فتح مصر ، واختط بها دارا(٢) ، وهو أول قاض قضى بمصر ، ويقال : له صحبة. وهو من مسلمة الفتح. وقيل : شهد حنينا ، والطائف. وأعقب ذرية بمصر(٣) .

روى ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب : أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص أن يتولى قيس بن أبى العاص القضاء على مصر. قال يزيد : فهو أول قاض فى الإسلام.

قال ابن لهيعة : فقضى يسيرا ، ثم مات(٤) .

١٠٩٢ ـ قيس بن عدىّ اللخمى : له إدراك ، وشهد فتح مصر ، وكان طليعة عمرو بن العاص(٥) .

١٠٩٣ ـ قيس بن ملجم بن عمرو بن يزيد المرادى : له إدراك ، وكان قد قدم المدينة ، هو وأخوه عبد الرحمن. وعمّر فى عهد عمر. وشهد قيس فتح مصر ، وله ذكر(٦) .

١٠٩٤ ـ قيس بن نخرة(٧) الصّدفىّ : له إدراك ، وشهد فتح مصر(٨) .

١٠٩٥ ـ قيس بن يسار بن مسلم الكنانىّ : يقال : إنه صحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقاتل معه فى(٩) وقاتل أيام الردّة. دخل إفريقية غازيا مع عقبة بن نافع ، وقيل : إنه دخلها قبل ذلك سنة سبع وعشرين مع عبد الله بن سعد. وهو جد «أبى محرز القاضى»(١٠) .

__________________

(١) ورد هذا النسب فى (الإصابة) ٥ / ٤٨٦. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : لم يذكر القرشى السهمى.

(٢) السابق ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ، وذكر ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٤٨٧ ، رواية عن سعيد بن عفير : أن قيسا اختط دارا بحذاء دار ابن رمّانة.

(٣) مخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ، والإصابة ٥ / ٤٨٦ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٤) السابق ٥ / ٤٨٧ (وأخرجه ابن يونس من طريق ابن لهيعة). وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : ولى قضاء مصر لعمر بن الخطاب (رواه ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب. قاله ابن يونس). وورد فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٠١ ، من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبى العاص : أن جده (قيسا) ـ المترجم له هنا ـ مات فى ربيع الأول سنة ٢٣ ه‍. وكان قد ولى أول سنة ٢٣ ه‍ (فيكون قد قضى فى منصبه ثلاثة أشهر).

(٥) الإصابة ٥ / ٥٣٦ (ذكره ابن يونس).

(٦) السابق ٥ / ٥٤١ (شرحه). وزاد : نزيل الكوفة ، أخو عبد الرحمن قاتل علىّ.

(٧) أوله نون مضمومة ، وبعدها خاء معجمة ساكنة (الإكمال ١ / ١٩١).

(٨) الإصابة ٥ / ٥٤١ (ذكره ابن يونس).

(٩) بياض فى الأصل المحقق عليه (رياض النفوس) للمالكى (ط. مؤنس ١ / ٦١ ، وط. بيروت ١ / ٩٦).

(١٠) المصدر السابق (قال أبو سعيد ، وغيره). وذكر المحقق : أنه لا ذكر له فى مصادر

٤٠٤

* ذكر من اسمه «قيسبة» :

١٠٩٦ ـ قيسبة(١) بن كلثوم بن حباشة(٢) بن هدم بن عامر بن خولىّ بن وائل الكندىّ(٣) : كان له قدر فى الجاهلية(٤) . وفد على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وشهد فتح مصر. وكان اختطّ بعض المسجد ، فلما بنى الجامع سلّم خطّته ، فزيدت فى المسجد ، وعوّض عنها ، فأبى أن يقبل. وفى ذلك يقول الشاعر لابنه عبد الرحمن :

وأبوك سلّم داره وأباحها

لجباه قوم ركّع وسجود(٥)

* ذكر من اسمه «قيصر» :

١٠٩٧ ـ قيصر بن أبى غزيّة : مولى تجيب ، وينسب إلى ولاء معاوية بن حديج(٦) .

__________________

تراجم الصحابة. والقاضى المذكور هو (محمد بن عبد الله بن قيس بن يسار بن مسلم الكنانى). من أصحاب الإمام مالك. ولّاه (إبراهيم بن الأغلب) القضاء على كره منه ، وأشرك معه فيه (أسد بن الفرات) ، فكانا معا على قضاء (إفريقيّة). توفى سنة ٢١٤ ه‍. (راجع تفاصيل ترجمته فى : (طبقات علماء إفريقية وتونس) ، لأبى العرب ص ١٦٦ ـ ١٦٧ ، ورياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ٢٧٤ ـ ٢٨٠ ، والديباج المذهب ٢ / ٣٢٥.

(١) ضبطها ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٥١٣.

(٢) ذكر ابن ماكولا أنها بضم الحاء المهملة ، والشين المعجمة (الإكمال) ٣ / ١٩٣. ووردت بضم الحاء فى (تبصير المنتبه) ١٠ / ٣٩٨.

(٣) ورد النسب كاملا فى (الإصابة) ٥ / ٥١٣.

(٤) قال ابن حجر فى (المصدر السابق) بعد ذلك : ثم ذكر ـ أى : ابن يونس ـ له قصة ، ولم يوردها ابن حجر. ثم ذكر أنه وفد على الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلخ. قال (أى : ابن يونس) : وذكر بقية الترجمة.

(٥) الترجمة بكاملها فى (السابق) ، نقلا عن ابن يونس.

(٦) مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ٢١ / ٨٢ (قال أبو سعيد بن يونس).

٤٠٥

باب الكاف

* ذكر من اسمه «كثير» :

١٠٩٨ ـ كثير(١) : له صحبة. روى ابن وهب ، عن حيوة بن شريح ، قال : سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مسّت النار. فقال : إن كثيرا ـ وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : كنا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوضع الطعام لنا فأكلنا ، ثم أقيمت الصلاة فصلّينا ، ولم يتوضأ(٢) . الحديث معلول(٣) .

١٠٩٩ ـ كثير بن إياس الدّولى المصرىّ(٤) : يروى عن الليث ، ونافع بن يزيد ، ومفضّل بن فضالة. توفى سنة تسع عشرة ومائتين(٥) .

١١٠٠ ـ كثير بن قليب(٦) بن موهب الصّدفىّ الأعرج : له إدراك. شهد فتح مصر(٧) .

__________________

(١) قال ابن عبد البر : كثير الأزدى. روى عنه عقبة بن مسلم التجيبى. سكن مصر ، ويعد فى أهلها. (الاستيعاب ٣ / ١٣٠٩). وقال ابن الأثير : ذكر ابن منده ، وأبو نعيم عنه : كثير بن أبى كثير. وعلّق بأنه هو المذكور فى (الاستيعاب) ، فكلاهما واحد. (أسد الغابة) ٤ / ٤٥٧. وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٥٧٤ : غير منسوب.

(٢) السابق ٥ / ٥٧٤ (رجاله ثقات). وقد ورد الحديث بالإسناد الذي ساقه ابن يونس فى (مسند أحمد) ٤ / ١٩٠ ، لكن رواه الصحابى (ابن جزء) ، وبلفظ مقارب. وورد فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ، من طريق ابن لهيعة ، عن سليمان بن زياد ، عن ابن جزء ، قال : أكلنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى المسجد شواء ، ثم أقيمت الصلاة ، فمسحنا أيدينا بالحصباء ، ثم قمنا ، فصلّى ولم يتوضأ.

(٣) الإصابة ٥ / ٥٧٤ (ذكر ابن يونس). وعلّق ابن حجر قائلا : كأنه أشار إلى الاختلاف فيه على (عقبة بن مسلم) ، فإنه روى عنه من غير وجه (عن عبد الله بن الحارث بن جزء ، بدل الصحابى كثير).

(٤) بضم الدال. ولعلها نسبة إلى الدّول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل. وفى رأى آخر : أن الدول امرأة من بنى كنانة ، وهم رهط أبى الأسود الدؤلى (راجع الإكمال ج ٣ ص ٣٤٧ ـ ٣٤٨).

(٥) تاريخ الإسلام ١٥ / ٣٥٧ (ذكره ابن يونس).

(٦) قال ابن ماكولا : أوله قاف مضمومة ، وآخره باء معجمة بواحدة (الإكمال) ٧ / ٧٠. وضبطها محقق (تهذيب الكمال) بفتح القاف. (ج ٢٤ / ١٤٦).

(٧) الإصابة ٥ / ٦٣٨ (ذكره ابن يونس).

٤٠٦

يروى عن أبى فاطمة ، وعقبة بن عامر. روى عنه الحارث بن يزيد(١) . روى سعيد بن أبى مريم عن ابن لهيعة ، قال : حدثنا الحارث بن يزيد ، عن كثير الأعرج الصدفى ، قال : سمعت أبا فاطمة ـ وهو معنا بذى الصوارى ـ يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا فاطمة ، أكثر من السجود ؛ فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة ، إلا رفعه الله بها درجة»(٢) .

١١٠١ ـ كثير بن ميسرة المصرى : يروى عن عمر بن الخطاب. روى عنه الحارث بن يعقوب(٣) .

١١٠٢ ـ كثير بن نجيح المصرى : يكنى أبا الخير. رأى عيسى بن المنكدر ، وعبد الله ابن عبد الحكم. وسأل أصبغ بن الفرج مسائل. قال لى : ولدت سنة أربع ومائتين. مات فى رمضان سنة إحدى وثلاثمائة ، وكان رجلا صالحا ، قارب المائة(٤) .

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٧٠ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٨٠ (ولم ينسبه أيهم إلى ابن يونس ، لكنه له كما يتضح من إسناد الحديث الآتى).

(٢) ذكر المزى أن ابن يونس روى هذا الحديث فى ترجمة (الصحابى المذكور) من رواية سعيد بن أبى مريم ، عن ابن لهيعة (تهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٨). قال ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨٠ : وكذا رواه ابن يونس فى (تاريخه) من طريقه ، وقال : هو (كثير بن قليب بن موهب). وعلّق ابن حجر بقوله : الحديث المذكور معروف من رواية (كثير بن مرّة الحضرمى ، عن أبى فاطمة). هذا ، وقد مال المزى إلى تخطئة ابن يونس ، وأنه ذكر شخصا واحدا على أنه شخصان ، جعل أحدهما فى (تاريخ المصريين) ـ وأشار إليه ابن عساكر فيما يذكر المزى ـ وأخطأ فى تسمية أبيه (قليب بن موهب) ، بينما هو كثير بن مرة. وعاد ، فذكره فى كتاب (الغرباء الذين قدموا مصر) ، وذكر أن جماعة من أهل مصر رووا عنه ، وقال : الحديث محفوظ من رواية (كثير بن مرة ، عن أبى فاطمة). (تهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٨ ـ ١٤٩). ويرى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨١ ـ وهو الراجح عندى ـ أن ابن يونس فرّق بينهما ، فجعل هذا بنسبه المذكور فى المصريين ، ووضع (كثير بن مرة) فى (تاريخ الغرباء) ، ولم يذكر أنه صدفى ، ولا أعرج. وأخيرا ، فالحديث المذكور ورد من طرق أخرى بلفظ مقارب مع زيادات فى (المعجم الكبير) للطبرانى ج ٢٢ / ٣٢٢ (أحاديث أرقام ٨١٠ ـ ٨١٢).

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥١٨ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). ثم قال ابن عساكر ـ فيما أرى ـ : كذا قال. وواصل تعليقه بأنه يبعد أن يكون من سمع من عمر بن الخطاب ، يغزو زمن عمر بن عبد العزيز. وهو ـ بذلك ـ يشكك فى صحة ما ورد فى رواية أخرى (غير منقولة عن ابن يونس) ، تذكر أنه قدم على عمر بن عبد العزيز بعد العود من القسطنطينية.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٧٢ (قال ابن يونس).

٤٠٧

* ذكر من اسمه «كريب» :

١١٠٣ ـ كريب بن أبرهة بن الصّبّاح بن لهيعة بن معدى كرب الأصبحىّ(١) : يكنى أبا رشدين. أمه كبشة بنت عيدان بن ربيعة بن عيدان الحضرمى(٢) . شهد فتح مصر(٣) ، واختط بجيزة فسطاط مصر(٤) . وأدركت(٥) قصره بالجيزة قائما(٦) بحاله معروفا مشهورا ، إلى بعد الثلاثمائة(٧) ، حتى هدمه ذكا(٨) الأعور (أمير كان على مصر) ونقل عمده

__________________

(١) هكذا اكتفى ـ فيما يبدو ـ ابن يونس بما أورد من نسبه فيما نقله ابن عساكر عنه فى ترجمة له ، بسنده إلى (أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ١٤ / ٥٤١ ـ ٥٤٢ (من مخطوط تاريخ دمشق). وكذلك أورده ابن منظور فى (مختصر تاريخ يونس) ٢١ / ١٦٧. بينما جاء ابن حجر بنسب آخر فى أواخره (فيما أرى) هو : (كريب بن أبرهة بن الصباح بن مرثد ابن يكنف الأصبحى). (الإصابة) ٥ / ٦٤١. وقد ذكر نسبه الكامل ـ من قبل ـ ابن يونس فى ترجمة (ابن ابن أخى المترجم له ، وهو والى مصر أيوب بن شرحبيل بن أكسوم بن أبرهة) رقم (١٦١). هذا ، وقد اقتصر ابن عبد البر ، وابن الأثير فى ذكر نسبه على (كريب بن أبرهة). (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٧١). ويلاحظ ـ أخيرا ـ أن ابن حجر ترجم بعده فى (الإصابة) ٥ / ٦٤٣ لشخص آخر : يسمى (كريب بن الصبّاح الحميرىّ) ، وهو الذي كان فى صفوف معاوية فى (صفين) ، وبارزه ثلاثة من جيش علىّ فقتلهم ، ثم خرج إليه علىّ ، فقتله.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ (شرحه) ، والإصابة ٥ / ٦٤٢ (قال ابن يونس).

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، والإصابة ٥ / ٦٤٢ (واختط بالجيزة). راجع تفصيل خططه ، وإخوته الثلاثة : (أبى شمر ، ومعدى كرب ، ويكسوم) فى الجيزة بمصر ، وأخرى آلت إليهم بالتوارث بعد مصاهرتهم بنى وعلة بالفسطاط (فتوح مصر) ص ١١٣.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥. وفى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢ : ولم يزل قصره بها.

(٦) إضافة فى (مختصر ابن منظور) ٢١ / ١٦٧.

(٧) إضافة فى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢.

(٨) فى مختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ : (ذكاء). وفى كتاب (الولاة) ، للكندى ص ٢٧٣ ـ ٢٧٦ : (ولى ذكا مصر فى صفر سنة ٣٠٣ ه‍ ، وتوفى أميرا عليها فى ربيع الآخر ٣٠٧ ه‍).

٤٠٨

وطوبه ، فابتنى به القيساريّة الجديدة(١) المعروفة ب «قيسارية ذكا» ، يباع فيها البزّ(٢) . روى كريب بن أبرهة ، عن أبى ريحانة ، ومرّة بن كعب البهزىّ. روى عنه من أهل مصر والشام غير واحد ، منهم : الهيثم بن خالد التجيبى ، وشعبة الشّعبانىّ ، وثوبان بن شهر الأشعرى ، وغيرهم(٣) . وولى كريب لعبد العزيز بن مروان أمير مصر(٤) رابطة الإسكندرية ، وكان شريفا بمصر فى أيامه(٥) . توفى كريب بن أبرهة سنة خمس وسبعين(٦) .

حدثنا محمد بن أبى عدى ، حدثنا أسد بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدثنى أبى ، حدثنا أبو أمية مخرمة بن يحيى ، عن مخرمة بن بكير ، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشجّ ، قال : قدمت مصر فى أيام عبد العزيز بن مروان ، فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده ـ يعنى : عبد العزيز بن مروان ـ وتحت ركابه خمسمائة من حمير يسيرون(٧) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ (بعدها لفظة بالمدان ، التى لم أقف على مقصودها ، فأسقطتها ؛ لاعتقادى أنها زائدة ، ولا معنى لها ، والسياق لا يتأثر بها) ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وفى (تاريخ الإسلام) ٥ / ٥١٥ : وبنى عوضه.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ (حرف إلى البزر) ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥.

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢. وورد عدد من أساتيذ ، وتلاميذ المترجم له فى (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٧١).

(٤) إضافة فى (تاريخ الإسلام) ٥ / ٥١٥.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ ، والإصابة ٥ / ٦٤٢. وذكر ابن عبد الحكم أن خطّته بمصر فى دار فى طرف زقاق القناديل ، مما يلى سوق بربر ، وتعرف ب (دار النخلة). (فتوح مصر ١١١).

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ ، والإصابة ٥ / ٦٤٣.

(٧) مخطوط تاريخ دمشق بسنده كاملا ١٤ / ٥٤٢. وذكر ابن عبد الحكم الرواية فى (فتوح مصر) ص ١١٣ ، عن ابن عفير ، بإسناد ابن يونس نفسه (ولم يذكر : يسيرون). وفى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢ : (يسعون). وفى (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢) ، (وأسد الغابة) ٤ / ٤٧١ : فى صحبته نظر ، ولم نجد له رواية إلا عن الصحابة (حذيفة ، وأبى الدرداء ، وأبى ريحانة). روى عنه كبار التابعين الشاميين ، مثل : كعب ، ومرّة بن كعب ، وسليم بن عامر. وفى (فتوح مصر) ص ١١٣ ، والإصابة ٥ / ٦٤٣ : له إدراك. سمع خطبة عمر بالجابية ، ولم يدرك معناها.

٤٠٩

* ذكر من اسمه «كعب» :

١١٠٤ ـ كعب الأقطع : رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قطعت يده يوم اليمامة. روى عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة : أن زياد بن نافع ، حدّثه عن كعب ـ وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قطعت يده يوم اليمامة ـ أن صلاة الخوف بكل طائفة ركعة وسجدتان(١) .

١١٠٥ ـ كعب بن عاصم الصّدفىّ : شهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم (يعنى : فى فتح مصر)(٢) .

١١٠٦ ـ كعب بن عدىّ بن عمرو بن ثعلبة بن عدىّ بن ملكان(٣) بن عذرة بن زيد اللّات : وهو الذي يقال له : التّنوخىّ ؛ لأن ملكان بن عوف حلفاء «تنوخ» ، وهم العباد ـ بكسر المهملة ، وتخفيف الموحّدة ـ بالحيرة(٤) . كان أحد وفد أهل الحيرة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يسلم ، وأسلم زمن أبى بكر. وكان شريك عمر فى الجاهلية فى تجارة البزّ(٥) . روى ابن وهب ، أخبرنى عبد الرحمن بن شريح ، عن يزيد بن عمرو ، عن أبى ثور الفهمىّ ، قال : كان كعب العبادى عقيدا(٦) لعمر بن الخطاب فى الجاهلية ، فقدم الإسكندرية ، فوافق لهم عيدا ، يكون على رأس مائة سنة ، فهم مجتمعون. فحضر معهم حتى إذا فرغوا ، قام فيهم من يناديهم : أيها الناس ، أيكم أدرك عيدنا الماضى ، فيخبرنا أيهما أفضل؟ فلم يجبه أحد حتى ردّد فيهم ، فقال : اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل ـ مما لم يدرك هذا العيد ـ من شهد العيد الماضى. وكان هذا العيد ـ عندهم ـ معروفا بالإسكندرية إلى بعد الثلاثمائة(٧) .

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦١٤ (ذكره ابن يونس ، وأخرجه من طريق عمرو بن الحارث. وعلّق ابن حجر : أظن فى إسناده انقطاعا ، فقد علّقه البخارى من طريق زياد بن نافع ، عن أبى موسى الغافقى ، عن جابر بن عبد الله).

(٢) الإصابة ٥ / ٦٤٧ (قال ابن يونس).

(٣) راجع ـ فى ضبطه ـ كتاب (الإكمال) لابن ماكولا ٧ / ٢٨٨.

(٤) نسبه ابن منده ، عن ابن يونس (الإصابة ٥ / ٦٠١. قال : (وهكذا قال ابن يونس فى تاريخ مصر). وذكر النسب نفسه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٤ / ٤٨٢ (ولم ينسبه إلى ابن يونس).

(٥) الإصابة ٥ / ٦٠٣ (قال ابن حجر : ذكر ابن يونس هذا النص فى بداية الترجمة).

(٦) عقيد : حليف ، وشريك. (اللسان ، مادة : ع. ق. د) ج ٤ / ٣٠٣١.

(٧) حاولت جاهدا تخير مكان هذه الرواية داخل الترجمة ، بما يتوافق مع موضوعها. وأعتقد أن

٤١٠

وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا من عمر إلى المقوقس. وشهد فتح مصر ، واختطّ بها. وكان ولده يأخذون العطاء فى بنى عدىّ بن كعب ، حتى نقلهم أمير مصر فى زمن «يزيد بن عبد الملك» إلى ديوان قضاعة. وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب ابن علقمة بن كعب بن عدىّ. وله بمصر حديث من طريق إبراهيم بن أبى داود البرلسىّ ، أنه قرأ فى كتاب «عمرو ابن الحارث» بخطه ، حدثنى يزيد بن أبى حبيب ، أن ناعما(١) حدّثه ، عن كعب بن عدى ، قال : كان أبى أسقفّ الحيرة. فلما بعث محمد ، قال : هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل ، فتسمعوا من قوله ؛ لا يموت غدا ، فتقولوا : لو أنّا سمعنا من قوله ، وقد كان على حق؟ فاختاروا أربعة فبعثوهم ، فقلت لأبى : أنا أنطلق معهم. قال : وما تصنع؟! قلت : أنظر.

فقدمنا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكنا نجلس إليه ، إذا صلّى الصبح ، فنسمع كلامه والقرآن ، ولا ينكرنا أحد. فلم نلبث إلا يسيرا حتى مات ، فقال الأربعة : لو كان أمره حقا ، لم يمت. انطلقوا. فقلت : كما أنتم ، حتى تعلموا من يقوم مكانه ، فينقطع هذا الأمر أم يتم؟ فذهبوا ، ومكثت أنا لا مسلما ، ولا نصرانيا. فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة ، ذهبت معهم. فلما فرغوا ، مررت براهب(٢) فوقع فى قلبى الإيمان ، فآمنت حينئذ ، فمررت على الحيرة ، فعيّرونى ، فقدمت على عمر ـ وقد مات أبو بكر ـ فبعثنى إلى المقوقس ، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك ، ولم أعلم بها. فقال لى :

__________________

ابن حجر أشار إلى الترتيب العام لعناصر الترجمة لدى ابن يونس ، وهو ما التزمنا بإيراده. أما الجزئيات ، فلم يشر إليها ابن حجر بتفاصيلها من حيث الترتيب. والتعليق الذي قاله ابن يونس آخر الرواية يتناسق مع قول ابن حجر فى بدايتها : أورد ابن منده فى ترجمته قصة له ، تتضمن رواية أبى ثور الفهمى عنه ، أخرجها من طريق ابن وهب ، ثم ذكرها (الإصابة ٥ / ٦٠٥). وهذا يعنى أن ابن منده نقلها عن مؤرخنا ، الذي علّق عليها ، وصدّر تعليقه ب (قال ابن يونس).

(١) هو ناعم بن أجيل المصرى الفقيه ، وستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ، فى باب (النون) ، بإذن الله.

(٢) لم يسرد ابن حجر ـ فيما نقله عن ابن يونس من رواية يزيد بن أبى حبيب ـ ما دار بين المترجم له والراهب ، واختزل ذلك بقوله : فذكر قصة معه. (الإصابة) ٥ / ٦٠٣ (وعلى كل ، فما وقع بينهما سيأتى فى رواية ابن عفير ، وإن كنا لا نجزم أنها فى هذه الجزئية بالذات تتوافق تماما مع رواية يزيد).

٤١١

علمت أن الروم قتلت العرب ، وهزمتهم؟ قلت : لا. قال : ولم؟ قلت : لأن الله وعد نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليظهره على الدين كله ، وليس يخلف الميعاد. قال : فإن العرب قتلت الروم ـ والله ـ قتلة عاد ، وإن نبيكم صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة ، فأهدى لهم. وقلت له : إن العباس عمّه حىّ ، فتصله؟(١) .

هكذا وجدته فى الدّرج والرّق ، الذي حدثنى به محمد بن موسى ، عن ابن أبى داود ، عن كتاب عمرو بن الحارث(٢) .

روى سعيد بن كثير(٣) بن عفير ، حدثنى عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدىّ التنوخى ، عن عمرو بن الحارث ، عن ناعم بن أجيل ـ بالجيم مصغرا ـ عن كعب ابن عدى ، قال : أقبلت فى وفد من أهل الحيرة إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ، ثم انصرفنا إلى الحيرة ، فلم نلبث أن جاءتنا وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فارتاب أصحابى ، وقالوا : لو كان نبيا ، لم يمت. فقلت : فقد مات الأنبياء قبله ، فثبتّ على الإسلام ، ثم خرجت أريد المدينة ، فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه. فعجت إليه ، فقلت : أخبرنى عن أمر أردته ، لقح(٤) فى صدرى منه شىء. قال : ائت باسمك من

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦٠٢ ـ ٦٠٣ (ويلاحظ أن ابن حجر فى نقله رواية ابن يونس ، عن يزيد بن أبى حبيب وصل إلى إرسال عمر المترجم له إلى المقوقس بعد موت أبى بكر. ولم يذكر ما وقع بنصه ، واختصره بقوله : فذكره نحوه (أى : نحو رواية ابن عفير ، التى ساقها ابن حجر سلفا). من هنا نقلنا رواية هذه الجزئية لدى ابن عفير ، باعتباره قدرا مشتركا بين الروايتين.

(٢) السابق ٥ / ٦٠٤ (وصدّر تعليق ابن يونس هذا بقوله : وتبع ابن ـ لا ابن ، كما ضبطها المحقق خطأ ـ يونس أبو عبد الله بن منده ، وأخرج الحديث ـ أى : تلك الرواية ـ عن ابن يونس ، من طريق يزيد بن أبى حبيب المذكورة ، وقال : قال ابن يونس (ثم ساق تعليقه). وهناك لفظتان وردتا فى التعليق هما : أ ـ الدّرج : الذي يكتب فيه. (القاموس المحيط ، باب الجيم فصل الدال) ١ / ١٨٦. أما بالتحريك (الدّرج) : الطريق. ومنه قولهم : رجع درجه ، وأدراجه : أى : من حيث جاء ، ورجع فى الأمر الذي كان قد ترك. (المعجم الوسيط) ١ / ٢٨٧. وعلى ذلك ، فالمعنى الأول مرتبط بتسكين الراء ، ولا يجوز تحريكها ؛ لأن هذا يدخل الكلمة فى معنى آخر غير مراد هنا (ومن هنا لا يصح ما فهمه محقق الإصابة من أنها يجوز فيها التحريك ، ج ٥ ص ٦٠٤ هامش ١). ب ـ الرّق : بفتح ويكسر ، وهو الجلد الرقيق يكتب فيه. والجمع : رقوق (القاموس المحيط ، باب القاف ـ فصل الراء ٣ / ٢٢٩).

(٣) حرّفت فى (الإصابة) ٥ / ٦٠١ إلى (حبير). والصواب ما ذكرت.

(٤) لقح يلقح لقحا : هاج فى نفسى بعد سكون. ومنه : حرب لاقح : شديدة. ومنه قولهم : إن لى لقحة تخبرنى عن لقاح الناس ، أى : تخبرنى عن نفوسهم. (وهو يطلق على الخبير بالناس). (اللسان ، ل. ق. ح) ٥ / ٤٠٥٩ ، و (المعجم الوسيط) ٢ / ٨٦٧.

٤١٢

الأشياء ، فأتيته بكعب. قال : ألقه فى هذا الشّعر (لشعر أخرجه) ، فألقيت الكعب فيه ، فإذا بصفة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كما رأيته ، وإذا موته فى الحين الذي مات فيه ، فاشتدّت بصيرتى فى إيمانى. فقدمت على أبى بكر ، فأعلمته وأقمت عنده ، ووجّهنى إلى المقوقس ، ورجعت ، ثم وجّهنى عمر أيضا ، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك ، ولم أعلم بها. فقال لى : علمت أن الروم قتلت العرب ، وهزمتهم؟ قلت : لا. قال : ولم؟ قلت : لأن الله وعد نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليظهره على الدين كله ، وليس بمخلف الميعاد. قال : فإن العرب قتلت الروم ـ والله ـ قتلة عاد ، وإن نبيكم قد صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة ، فأهدى لهم. وقلت له : إن العباس عمه حىّ ، فتصله؟(١) . الصواب ما فى الكتاب لم يسمعه عمرو من ناعم(٢) .

١١٠٧ ـ كعب بن علقمة بن كعب بن عدى التنوخى المصرى : يكنى أبا عبد الحميد. رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدىّ. روى عن مرثد اليزنى ، وعبد الرحمن بن جبير ، وعبد العزيز بن مروان. روى عنه ابن لهيعة ، والليث ، وحيوة بن شريح(٣) . توفى سنة سبع وعشرين ومائة ، فيما يقال. وقال يحيى بن بكير : مات سنة ثلاثين ومائة(٤) .

١١٠٨ ـ كعب بن يسار بن ضنّة(٥) بن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦٠١ ـ ٦٠٢ (أوردت هذه الرواية ؛ لقول ابن حجر بعد إيراده رواية ابن يونس من طريق يزيد : ثم أخرج ابن يونس رواية سعيد بن عفير).

(٢) هذا تعليق ابن يونس على شىء من سند رواية ابن عفير ، وفيه يرى أن عمرو بن الحارث لم يسمع من ناعم ، بل يوجد وسيط بينهما هو (يزيد بن أبى حبيب). وهذا صحيح. ويلاحظ أن (من ناعم) حرفت إلى (ابن ناعم) ، وهو غير مفهوم (السابق ٥ / ٦٠٣).

(٣) تهذيب الكمال (٢٤ / ١٨٣ ـ ١٨٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩١). وانتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس المعهود.

(٤) تهذيب الكمال ٢٤ / ١٨٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩١ (قال ابن يونس).

(٥) يسمى (كعب بن يسار بن ضنة). (الإكمال ٥ / ٢١٥ ـ ٢١٦) ، وأحيانا ينسب إلى جده (كعب ابن ضنة). (السابق ٥ / ٢١٦). ضنة : بكسر الضاد ، وبالنون فى (السابق) ٥ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، وكذلك فعل ابن حجر فى (التبصير) ٣ / ٨٥٤ (شكّلت النون بالشدة). وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٦١٣ : بمعجمة ، ونون ثقيلة (ضنّة). وحرفت فى (الاستيعاب) ٣ / ١٣٢٦ إلى (ضبة).

٤١٣

ابن قطيعة(١) بن عبس(٢) العبسىّ : هو صحابى شهد فتح مصر ، واختط بها ، وولى قضاءها(٣) . من أهل مصر(٤) ، وله بها عقب ، وقبور ولده بها ، وعليها بلاطة رخام ، فيها نسبهم كذلك ، وفيها أنه ابن بنت خالد بن سنان(٥) . أدرك كبار الصحابة(٦) . قال سعيد ابن عفير : وهو أول من استقضى بمصر فى الإسلام ، وكان قاضيا فى الجاهلية(٧) . روى الضحاك بن شرحبيل : أن عمار بن سعد التجيبى(٨) أخبرهم أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص : أن يجعل كعب بن ضنة على القضاء ، فأرسل إليه عمرو. فقال كعب : لا والله ، لا ينجيه الله من الجاهلية ، ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجّاه الله منها. فتركه عمرو(٩) .

* ذكر من اسمه «كنانة» :

١١٠٩ ـ كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة بن قتيرة بن حارثة بن تجيب التّجيبىّ : شهد فتح مصر ، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين ، وكان ممن قتل عثمان(١٠) .

__________________

(١) كذا بالتصغير فى (الإكمال) ٧ / ١٢٠ (وهو بطن من عبس).

(٢) حرّف فى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢١٠ إلى (عيسى). قال ابن حجر عن النسب الوارد فى (المصدر السابق) : نسبه أبو سعيد بن يونس. راجع مزيدا من النسب فى (أسد الغابة) ج ٤ ص ٤٩٠.

(٣) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، والإصابة ، ٥ / ٦١٣ (ويقال : إنه ولى القضاء بها. قال ابن يونس) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ (لم يذكرها عن ابن يونس).

(٤) الإكمال ٥ / ٢١٦ ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ (قاله ابن يونس).

(٥) مخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ (قال أبو سعيد بن يونس). وتقول فيه عبس : تنبّأ فى الفترة بين محمد ، وعيسى (فتوح مصر) ص ٢٢٩.

(٦) الإكمال ٥ / ٢١٦ (أدرك الكبار من الصحابة) ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ (قال ابن يونس). ويلاحظ أن ابن ماكولا لم ينسب ما قال إلى ابن يونس ، ولم يحدد هولاء الصحابة.

(٧) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠.

(٨) حرّف فى (السابق : ق ٢١١) إلى (عمار بن ياسر التجيبى).

(٩) الإصابة ٥ / ٦١٣ (أخرجه ـ أى : ابن يونس من طريق الضحّاك بن شرحبيل) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ـ ٢١١ (أسند ابن يونس ، وأبو عمر). ذكر ابن الأثير تلميذ (الضحاك ابن شرحبيل) ، الذي نقل عنه تلك الرواية (حيوة بن شريح). (أسد الغابة ٤ / ٤٩٠). وأضاف ابن عبد الحكم قبل (حيوة) تلميذا آخر ، نقل عنه (عبد الله بن يزيد المقرئ). (فتوح مصر) ١١١ ، ٢٣٠ ، ٣١٥.

(١٠) الإصابة ٥ / ٦٥٤ (قال ابن يونس). قال ابن حجر : ذكرته ؛ لأن الذهبى ذكر عبد الرحمن بن ملجم ؛ لأن له إدراكا. وينبغى أن ينزّه عنهما كتاب الصحابة.

٤١٤

* ذكر من اسمه «كهمس» :

١١١٠ ـ كهمس(١) بن معمر بن محمد بن معمر بن حبيب : يكنى أبا القاسم. كان أبوه بصريا ، وولد هو بمصر ، وكان عاقلا. وكانت القضاة تقبله. حدّث عن محمد بن رمح ، وعيسى بن حمّاد زغبة ، وسلمة بن شبيب ، ونحوهم. توفى فى يوم الاثنين لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة(٢) .

* ذكر من اسمه «الكوثر» :

١١١١ ـ الكوثر بن الأسود القنوىّ(٣) : أرسله مروان بن محمد مع عثمان بن أبى نسعة الخثعمىّ إلى الأسود بن نافع ، لما سوّد بالإسكندرية(٤) ، فانهزم عنها ، وهرب إلى «صالح بن علىّ»(٥) .

__________________

(١) ضبط هذا الاسم فى ترجمة (كهمس بن الحسن التميمى) بالشكل (التقريب) : ٢ / ١٣٧.

(٢) الخطط ٢ / ١٦٠ (قال ابن يونس).

(٣) وردت النسبة مضبوطة بالشكل فى (الأنساب) ٤ / ٥٥٥ ، وقال : نسبة إلى القناة ، وهى الرمح ، لكنه لم يعرّف به ضمن المنتسبين إلى تلك النسبة.

(٤) أى : لبس السّواد (شعار العباسيين) ، ودعا إلى دولتهم ، وذلك أواخر عهد الأمويين.

(٥) الإكمال ٧ / ١٣٧ (قاله ابن يونس).

٤١٥

باب اللام

* ذكر من اسمه «لبيد» :

١١١٢ ـ لبيد بن عقبة التجيبى : عداده فى الصحابة. شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(١) .

* ذكر من اسمه «لصيب» :

١١١٣ ـ لصيب بن خيثم بن حرملة(٢) : شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٣) .

* ذكر من اسمه «لقيط» :

١١١٤ ـ لقيط بن عدىّ اللخمى ، ثم الأجذومى : من بنى خشينة(٤) . وهو جد سويد ابن حيّان بن لقيط(٥) . له ذكر فى الصحابة. روى عنه سويد. ولا يعرف له مسند(٦) ، وعداده فى أهل مصر(٧) . شهد فتح مصر ، وكان صاحب كمين عمرو بن العاص ، لما افتتح عمرو الإسكندرية(٨) .

__________________

(١) أسد الغابة ٤ / ٥١٨ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٢) كذا فى (الإصابة) ٥ / ٦٨٣. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٥٢١ : لصيت بن جشم بن حرملة.

(٣) السابق (قاله ابن يونس). وفى (الإصابة) ٥ / ٦٨٣ : نقل ابن منده هذا ، عن ابن يونس ، وزاد : له ذكر فى الصحابة. وهذه الزيادة ما رأيتها فى كتاب (ابن يونس).

(٤) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ١٠٥ ، ٤٧٢ ، وقال : هى قبيلة. قال ابن قديد ، عن أبى قرّة فى كتاب (الرايات) : ثم راية خشينة. وقد درس د. البرى أوضاع (خشينة) فى مصر ، وذكر أنها بطن من قضاعة. (القبائل العربية فى مصر) ص ١٩١ ، ٢٣٧.

(٥) الإكمال ٢ / ١٠٥ ، ٤٧٢. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٥٢٥ (لم يذكر اسم لقيط) ، وكذلك فى (الإصابة) ٥ / ٦٨٨.

(٦) أسد الغابة ٤ / ٥٢٥. وفى (الإصابة) ٥ / ٦٨٨ : مستند.

(٧) أسد الغابة ٤ / ٥٢٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٦٨٨ (ذكره ابن منده ، عن ابن يونس).

(٨) الإكمال ٢ / ١٠٥ (ذكره ابن يونس) ، ٢ / ٤٧٢ (شرحه) ، والإصابة ٥ / ٦٨٨ (قال ابن يونس : ذكر ذلك سعيد بن عفير).

٤١٦

١١١٥ ـ لقيط بن ناشرة : له إدراك. قديم ، له ذكر فى «الأخبار» ، وشهد فتح مصر(١) .

* ذكر من اسمه «لقيم» :

١١١٦ ـ لقيم(٢) بن سرح التّنوخىّ : له إدراك. شهد فتح مصر(٣) .

* ذكر من اسمه «لهيعة» :

١١١٧ ـ لهيعة الحضرمى : ذكره معروف فى التابعين(٤) . روى عنه محمد بن عبد الله التّيمىّ(٥) . مات سنة مائة(٦) . روى محمد بن عبد الله التيمى ، عن لهيعة الحضرمى : أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم نام يوما ، وعنده بعض نسائه ، فرأت وجهه يتلوّن ، ثم إنه أسفر. فلما استيقظ ، قالت : يا رسول الله ، لقد رأيت ما نالك ـ اليوم ـ ما لم أكن أرى! قال : إن الذي رأيت منى أنى رأيت الصّراط ، فمرّ أبو بكر ، فما كاد يخلص حتى ظننت لا يخلص ، ثم خلص ؛ فلذلك أسفر وجهى(٧) .

١١١٨ ـ لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى ، ثم الأعدولى المصرى : يكنى أبا عكرمة فيما يقال. أمه أم حيوة. ويقال : أم حمزة بنت شديد بن عبيد المنهلىّ. ومنهل بطن من حضرموت. وأخواه لأمه : عكرمة ، وطلحة ابنا أسد بن حريث بن ذهل بن أسلم بن الليث بن قيس بن الحارث(٨) . يقال : إنه كان ممن طلع مع

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦٩٤ (ذكره ابن يونس).

(٢) بالتصغير (السابق) ٥ / ٦٩٤.

(٣) السابق (ذكره ابن يونس).

(٤) السابق ٥ / ٦٩٧ (ذكره ابن يونس).

(٥) حرّف لقب (التّيمى) إلى (التّميمى) فى (المصدر السابق). وهو محمد بن عبد الله بن أبى عتيق ، محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق القرشى التّيمىّ المدنى. روى عن أبيه ، ونافع مولى ابن عمر ، والزهرى. روى عنه يحيى بن أيوب المصرى ، وحماد بن سلمة ، ومحمد بن إسحاق. حديثه عند البخارى مقرون. (تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧). وفى (التقريب) ٢ / ١٨٠ : مقبول الرواية.

(٦) الإصابة ٥ / ٦٩٧ (قال ابن يونس).

(٧) أسد الغابة ٤ / ٥٢٦. أسفر الصبح : انكشف ، وأضاء إضاءة. والمقصود : تهلّل وجهه ، وأشرق سرورا. ولم أقف على الحديث المذكور فيما تيسر لى من كتب السنّة.

(٨) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣ (قال أبو سعيد بن يونس).

٤١٧

سفيان بن وهب إلى المغرب سنة ثمان وسبعين ، ومات سنة مائة(١) . يروى عن سفيان ابن وهب الخولانى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وزبّان بن فائد ، ومحمد بن عبد الله التّيمىّ(٢) .

١١١٩ ـ لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى ، ثم الأعدولى المصرى : أمه أمة العزيز بنت عيّاش بن عقبة. ويكنى أبا عكرمة. أخذ عن عمه. روى عنه ولده عيسى ، وسعيد بن عفير ، ويحيى بن بكير ، وغيرهم. وولّاه عبّاد ابن محمد قضاء مصر أيام الفتنة الواقعة بين(٣) الأمين والمأمون. وكان عباد يدعو للمأمون ، فأراد أن يولى عبد الله بن وهب القضاء ، فاستتر. فولى لهيعة بن عيسى ، وكان فى أول يوم من شعبان سنة ست وتسعين(٤) .

١١٢٠ ـ لهيعة بن مخمر(٥) بن نعيم بن سلامة اليحصبىّ : من الأفنوش. بطن من يحصب. له إدراك. شهد فتح مصر(٦) .

* ذكر من اسمه «ليث» :

١١٢١ ـ ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمىّ المصرى : يكنى أبا الحارث. مولى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر. وقيل : مولى بنى فهم لآل خالد بن ثابت(٧) بن ظاعن

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١١ (قال ابن يونس).

(٢) ذكرت ذلك ؛ استئناسا بالمعهود من منهج مؤرخنا (ابن يونس) ، ونقلته عن (الأنساب) ١ / ١٨٦ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، وقال : محمد بن عبيد الله التميمى ، وكذا حرّف فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٥٣ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١١ (محمد بن عبيد الله التيمى ، ومحمد بن عبيد الله التميمى ، على التوالى). والصواب فى نسب هذا العلم ما ذكرته آنفا فى (هامش ٥ ، ص ٤١٧). ويلاحظ أنه سبقت الترجمة لابن المترجم له (عبد الله) فى باب (العين) ، رقم (٧٦٦).

(٣) حرفت من الناسخ إلى (بعد) ، وذلك فى (مخطوطة رفع الإصر) ق ٢١١.

(٤) أى : ومائة (من رجال المائة الثانية). (المصدر السابق : قاله ابن يونس). وهو حفيد المذكور فى الترجمة السابقة. ذكر الكندى : أنه ولى القضاء للمرة الأولى (١٩٦ ـ ١٩٨ ه‍). (القضاة : ص ٤١٧ ـ ٤٢٠). وللمرة الثانية (١٩٩ ـ ٢٠٤ ه‍). (السابق : ص ٤٢١ ـ ٤٢٦).

(٥) كذا ضبطه ابن يونس بالحروف ، كما ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ٢٢٦.

(٦) الإصابة ٥ / ٦٩٥ (قال ابن يونس).

(٧) حرّفت إلى (ناشر) فى كتاب (الرحمة الغيثية) لابن حجر ص ٣.

٤١٨

الفهمىّ(١) ، ثم من بنى كنانة بن عمرو بن القيس. وكان اسمه فى ديوان مصر فى موالى بنى كنانة من فهم(٢) . وأهل بيته يقولون : نحن من الفرس من أهل أصبهان. وليس لما قالوه من ذلك عندنا صحة(٣) . يعنى : كونهم من الفرس. فأما إن أصلهم من أصبهان ، فروى عن الليث أنه قال مثل ذلك(٤) . روى عمرو بن أبى الطاهر بن السّرح ، سمعت ابن بكير يقول : سعد والد الليث كان من موالى قريش ، ثم افترض من بنى فهم ، فنسب إليهم ، وتبعه الليث بعده(٥) . والمشهور أنه فهمىّ ، وفهم من قيس عيلان. ولد بقرقشندة (قرية على نحو أربعة فراسخ من مصر)(٦) .

حدثنا أحمد بن محمد بن الحارث ، حدثنا محمد بن عبد الملك بن شعيب ، عن أبيه ، قال : قيل لليث : إنّا نسمع منك الحديث غير مكتوب فى كتبك ، أمتع الله بك. فقال : ليس كل ما فى صدرى فى كتبى ؛ لأننى لو كتبت ما فى صدرى ، ما وسعه هذا المركب(٧) . توفى الإمام الليث بن سعد (رضى الله عنه) فى سنة خمس وسبعين ومائة(٨) .

وقد انفرد الغرباء عن الليث بأحاديث ليست عند المصريين ، عنه(٩) . فمنها : حديث مروان بن محمد ، عن الليث ، عن يزيد بن عمرو المعافرى ، عن أبى ثور الفهمى ، ليس

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٥ ، والرحمة الغيثية ص ٣.

(٢) السابق : ٣.

(٣) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١٢.

(٤) الرحمة الغيثية : ص ٣. وزاد : أن عيسى بن حمّاد سمع الليث يقول : إن أصلهم من أصبهان ، وأوصى بأهلها خيرا. وقد رجّح القلقشندى فى (صبح الأعشى) ٣ / ٤٠٠ رأى ابن يونس ؛ لأنه أثبت ، وهو مصرى ، أهل البلد أخبر بحال بلدهم. ويضاف ـ إلى ذلك ـ أنه قريب من زمن الليث ، فبه أدرى. ويجوز أن يكون من أصل أصبهانى ، ثم نزل آباؤه قلقشندة ، وولد بها ، وسكنها ، فنسب إليها (وهذا احتمال راجح قوى فى نظرى).

(٥) الرحمة الغيثية : ص ٣ (قال ابن يونس فيما أخرجه من طريق عمرو بن أبى الطاهر).

(٦) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٦ ، وصبح الأعشى ٣ / ٣٩٩ (ذكر ابن يونس فى تاريخه) ، وسمّاها (قلقشندة).

(٧) سير أعلام النبلاء ٨ / ١٥٣ (ذكره بهذا السند) ، وتاريخ الإسلام ١١ / ٣٠٦ (السند نفسه. رواها أبو سعيد بن يونس).

(٨) الانتصار (القسم الأول ص ٢١). (قال ابن يونسرحمه‌الله ). وأضاف صاحب (صبح الأعشى) ج ٣ / ٤٠٠ : توفى نصف شعبان ١٧٥ ه‍ ، وصلى عليه موسى بن عيسى الهاشمى أمير مصر للرشيد.

(٩) تهذيب التهذيب ٨ / ٤١٥ (قال ابن يونس).

٤١٩

بمصر عند المصريين. ومنها : حديث قتيبة بن سعيد ، عن الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن الطّفيل ، عن معاذ بن جبل (حديث الصلاة) ليس بمصر أيضا. وأحاديث أخرى(١) للغرباء ، عن الليث ليست بمصر(٢) .

١١٢٢ ـ ليث بن عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولانىّ ، ثم الجدادى(٣) : الجديدة قبيلة من خولان ، وهم ولد رازح بن مالك بن خولان. وإنما سمّوا ب «الجديدة» أن رازحا لمّا شاب خضب ، فكان إذا أعاد الخضاب ، تقول خولان : جدّد ، فسمّى الجديدة. ومن ولد رازح بن مالك بن خولان(٤) بمصر إلى اليوم ، وهم ولد أبى رحب. حدثنى بذلك أحمد بن على بن رازح بن رحب فى إسناد له عن آبائه. حدثنى بهذا الحديث ـ أيضا ـ أشياخ من خولان ، عن آبائهم ، ومن أدركوا من أشياخهم ، عن آبائهم. وهم يقولون إذا نسبوا إلى هذه القبيلة : الجدادىّ(٥) . يكنى أبا الحسن. من أهل مصر. يروى عن الحسن بن ثوبان. حدّث عنه عبد الله بن وهب ، وإدريس بن يحيى(٦) . توفى يوم السبت ـ أول يوم من صفر ـ سنة اثنتين وثمانين ومائة. حدثنى بوفاته هذه أبو بكر أحمد بن على بن رازح بن رحب(٧) . وليث بن عاصم هذا أخو أبى رحب العلاء ابن عاصم ، وهو أسنّ من أبى رحب ، وكان إمام المسجد قبل أخيه «أبى رحب»(٨) .

١١٢٣ ـ ليث بن عاصم بن كليب بن خيار(٩) بن جبر(١٠) بن أسعد القتبانىّ

__________________

(١) فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٧١ : أخر. ولعل الصواب ما أوردته بالمتن.

(٢) المصدر السابق ٢٤ / ٢٧١ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٣) ضبط بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٢٦٨ ، والأنساب ٢ / ٢٨. وبالحاء فى (تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠).

(٤) فى (الأنساب) ٢ / ٢٨ : قتيبة. وغيّرتها ؛ لتوافق النسب المذكور.

(٥) السابق (قال أبو سعيد بن يونس المصرى).

(٦) الإكمال ٢ / ٢٦٨ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق (ذكر وفاته فى مستهل صفر) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩٠ ـ ٢٩١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠ (قال ابن يونس : توفى فى صفر سنة ١٨٢ ه‍).

(٨) الإكمال ٢ / ٢٦٨ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩١ (وصلى بالناس فى الجامع. قال أبو سعيد) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠ (قال ابن يونس). وفيه حرّفت رحب إلى (وهب). وفى (الإكمال) ٢ / ٢٦٨ : صحّفت إلى (رجب) بالجيم.

(٩) حرفت إلى (جبار) فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٤١٩.

(١٠) حرفت إلى (خير) فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٨٨.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730