تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

تاريخ ابن يونس المصري8%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 2-7451-3193-1
الصفحات: 730

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 730 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 28032 / تحميل: 1150
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٢-٧٤٥١-٣١٩٣-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

سعد بن هميم بن ذهل بن هنىّ(١) بن بلىّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة : له صحبة. شهد فتح مصر ، وقيل(٢) : قتل يوم فتح الإسكندرية(٣) . وهو أخو مسعود بن الأسود(٤) .

* ذكر من اسمه «برح» :

١٧٢ ـ برح بن عسكر بن وتّار بن كزغ(٥) بن حضرمين(٦) بن التّغما(٧) بن مهرىّ بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، واختط بها وسكنها ، وهو معروف من أهل مصر(٨) . ذكره سعيد بن عفير ، فقال : ابن

__________________

(١) خطّأ ابن ماكولا هذا الضبط لابن يونس ، وجعله بالفتح (هنىّ). (الإكمال ١ / ٨٨ ، ٥٥٧) ، واستشهد على ذلك بأنه نفس ضبط ابن سعيد ، ثم نقل عن ابن سعيد بقية ترجمة (برتا) ، فقال : كان أجود العرب ، نزل به قيس بن سعد بن عبادة منصرفه من مصر (السابق ١ / ٥٥٧). وقد عدت إلى ما تحت يدى من كتاب (عبد الغنى بن سعيد) ، مثل : (المؤتلف والمختلف) المطبوع ، وكذلك (المخطوط) فى نسختيه (الهند ، والمغرب) ، فلم أجد ذكرا لما قاله ابن ماكولا ، فلعله ساقط من المخطوط ، خاصة أن نسخة المغرب ناقصة الآخر. أما بخصوص ما نقله عنه زائدا عن ابن يونس ، فقد فات ابن ماكولا أنه يتعارض مع نص ابن يونس ـ بعد قليل ـ أنه توفى فى فتح الإسكندرية ؛ إذ إن فتحها الأول كان سنة ٢١ ه‍ (الولاة : ٩) ، والثانى سنة ٢٥ ه‍ (السابق : ١١). وقيس بن سعد صرفه علىّ عن ولاية مصر فى رجب سنة ٣٧ ه‍ (الولاة : ٩) ، والثانى سنة ٢٥ ه‍ (السابق : ١١). وقيس بن سعد صرفه علىّ عن ولاية مصر فى رجب سنة ٣ ه‍ (السابق : ٢٢) ، فكيف يلتقيان ، وينزل عليه قيس ضيفا؟!

(٢) تفرّد بذكرها ابن حجر فى (الإصابة) ج ١ ص ٢٨٣.

(٣) الإكمال ١ / ٥٥٧ (ولم يذكر قبلها لفظة : قيل) ، والإصابة ١ / ٢٨٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٤ (ولم يذكر كلمة : قيل).

(٤) تفرد بنقل تلك الإضافة عن (ابن يونس) ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ٥٥٧ ، وقال : كذلك هو بخط الصورىّ (ناسخ كتاب ابن يونس ، ونسخته دقيقة). ويمكن مراجعة ترجمة الصحابى (مسعود بن الأسود البلوى) فى : (الاستيعاب ٣ / ١٣٩٠ ـ ١٣٩١ ، وأسد الغابة ٥ / ١٥٧) ، وهو يعد فى أهل مصر ، وشهد الحديبية وبايع ، واستأذن عمر فى الغزو إلى إفريقية ، فقال له قولته المشهورة : «لا ، إنها غادرة مغدور بها». (فتوح مصر ١٧٣ ، ٣١٥).

(٥) وردت بالراء فى (أسد الغابة) ١ / ٢٠٨ ، والمقفى ، ٢ / ٤١٠.

(٦) (حضرمى) فى المصدرين السابقين.

(٧) (النعمان) فى المصدرين السابقين.

(٨) الإكمال ١ / ٢٢٧ ، وأسد الغابة ١ / ٢٠٨. والغريب أن ابن حجر قال عنه : (وهو معروف من أهل البصرة). (الإصابة ١ / ٢٨٤). وحذا حذوه ـ دون تدقيق ـ السيوطى (حسن المحاضرة ١ / ١٧٤). وقد أوضح ابن عبد الحكم أن أصله من اليمن ، ووفد من مهرة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (فتوح مصر ٣١٦).

٦١

حسكل(١) . ورأيت فى بعض الكتب القديمة فى النسب القديم بخط ابن لهيعة : برح بن عسكر. وما علمت له رواية بمصر ، ولا بغيرها(٢) .

* ذكر من اسمه «بسام» :

١٧٣ ـ بسّام بن أحمد بن بسّام بن عمران : أبو الحسن المعافرى ، مولاهم المصرى.

ثقة. حدثنا عن : يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد بن المقرئ. توفى فى شوال سنة اثنتين وثلاثمائة(٣) .

* ذكر من اسمه «بسر» :

١٧٤ ـ بسر(٤) بن أبى أرطاة(٥) : اسمه(٦) عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيّار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤىّ بن غالب القرشى العامرى. يكنى أبا عبد الرحمن(٧) . كان من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه(٨) . شهد فتح مصر ،

__________________

(١) وردت فى (الإكمال) ١ / ٢٢٧ (حبنكل) ، وهو تحريف ؛ بدليل ما ذكره ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ٣ / ٩٥٤ : أن ابن عفير قال : برح بن حسكل. وأورد فى (الإصابة) ١ / ٢٨٤ رأيّا آخر (جعله باللام : عسكل). هذا ، وقد خطأ ابن عبد الحكم رأى ابن عفير السابق ، وقطع فى المسألة بقوله : «إنما هو برح بن عسكل». (فتوح مصر ٣١٦) ، وعنه نقل السيوطى فى (حسن المحاضرة ١ / ١٧٤).

(٢) الإكمال ١ / ٢٢٧. ولمزيد من التفصيل عنه راجع : (فتوح مصر ٣١٦ ، والمقفى ٢ / ٤١٠ ـ ٤١١).

(٣) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٨٧.

(٤) تصحّفت فى (ط. د. مؤنس) من (رياض النفوس) ١ / ٥٥ إلى (بشر).

(٥) ويقال ـ أيضا ـ : ابن أرطاة. وورد فى (حسن المحاضرة ١ / ١٧٤) : أن ابن أبى أرطاة هو الصواب ، وأن ابن حجر جعله الأصح فى (الإصابة). وبالعود إلى (الإصابة ١ / ٢٨٩ ـ ٢٩٠) ، ألفيت العكس ، ففيه رواية تذكر أن من قال : ابن أبى أرطاة ، فقد وهم (ص ٢٨٩). ويبدو من مسلك ابن عبد الحكم أن المشهور (ابن أبى أرطاة) ، وربما قالوا : (ابن أرطاة). (فتوح مصر ٢٦٠).

(٦) أى : اسم والده المعروف ب (أرطاة) ، أو (ابن أبى أرطاة). صرّح بذلك فى (الإصابة) ١ / ٢٨٩.

(٧) ورد هذا النسب مطولا فى (تهذيب الكمال) ٤ / ٦٠ ، والإصابة ١ / ٢٨٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٨١. وورد ببعض اختلاف فى بدايته : بسر بن أبى أرطاة بن عمرو بن عمران) ، ونقص فى نهايته (الوقوف عند لؤى) فى (تاريخ دمشق) ج ١٠ ص ٣ (ذكره ابن عساكر بسنده إلى أبى عمرو بن منده ، عن أبيه أبى عبد الله ، أنبأنا ابن يونس).

(٨) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٥٥ ، وفى (ط. بيروت) : ١ / ٨٥ وزيادة : ذكر ذلك أبو سعيد

٦٢

واختط بها ، وله بمصر دار بسر ، وحمّام بسر(١) . وكان من شيعة معاوية بن أبى سفيان ، وشهد مع معاوية صفّين. وكان معاوية وجّهه إلى الحجاز واليمن فى أول سنة أربعين ، وأمره أن ينظر من كان فى طاعة علىّ فيوقع بهم. ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة(٢) . وقد ولى البحر لمعاوية ، وكان قد وسوس فى آخر أيامه(٣) ، فكان إذا لقى إنسانا ، قال : أين شيخى؟ أين عثمان؟ ويسلّ سيفه. فلما رأوا ذلك ، جعلوا له فى جفنه سيفا من خشب ، فكان إذا ضرب به لم يضرّ. حدّث عنه أهل مصر ، وأهل الشام ، وتوفى بالشام فى آخر أيام معاوية. وله عقب ببغداد ، والشام(٤) .

حدثنا أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبى ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير ، قال : حدثنا عبد الحميد بن الوليد ، قال : حدثنى الهيثم بن عدىّ ، عن عبد الله بن عيّاش ، عن الشّعبىّ : أن معاوية بن أبى سفيان أرسل «بسر بن أبى أرطاة القرشى ، ثم العامرى» فى جيش من الشام ، فسار حتى قدم المدينة ، وعليها ـ يومئذ ـ أبو أيوب «خالد ابن زيد الأنصارى» صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فهرب منه أبو أيوب إلى علىّ بالكوفة. فصعد بسر منبر المدينة ، ولم يقاتله بها أحد ، فجعل ينادى : يا دينار ، يا رزيق ، يا نجار. شيخ

__________________

ابن يونس ، وغيره. وذكره أبو عبد الله محمد بن سنجر فى مسنده فى (الصحابة) ، وذكر روايته حديث : «اللهم أحسن عاقبتنا فى الأمور كلها ، وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة». وأورد هذا الدعاء بروايته ـ أيضا ـ الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ج ٣ / ٤١٠ ، لكن الذهبى ـ رغم اعترافه بأنه فارس شجاع ، فاتك من الأبطال ـ قال : فى صحبته تردد. وفى (تاريخ الإسلام) ج ٥ ص ٣٦٩ : جزم أنه لا صحبة له ، وأن هذا هو الصحيح.

(١) تاريخ دمشق ١٠ / ٣ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٠ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٣٦٨. وقد ثبت أنه اختط بمصر. ويبدو أنه أقام بها بعض الوقت (قال ابن عبد الحكم : اختط بسر بمصر خلف الليثيين ، الذين كانوا مع عمرو بن العاص (وهم آل عروة بن شييم) عند أصحاب القراطيس. (فتوح مصر ١١٥).

(٢) ورد أن معاوية ولاه الحجاز واليمن (تاريخ الإسلام ٥ / ٣٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٠ ، والإصابة ١ / ٢٩٠). وسيأتى ـ بعد قليل ـ عرض لجانب من أعماله القبيحة.

(٣) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٠ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٣٦٨ (وقرأها المحقق : «شوّش») ، والتهذيب ١ / ٣٨١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٤.

(٤) تاريخ دمشق ١٠ / ٣ (بإسناد ابن عساكر إلى أبى عمرو بن منده ، عن أبيه أبى عبد الله ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٤ / ٦١. ويبدو أن ابن عبد الحكم هو أصل المعلومة الأخيرة المتصلة بمن حدث عنه ، وبوفاته ؛ إذ إنه قطع بأنه لم يرو عنه غير أهل مصر والشام ، وذكر أحد من روى عنه من أهل الشام (يونس بن ميسرة). وجعل وفاته بالشام أيام معاوية (فتوح مصر ٢٦٠).

٦٣

سمح عهدته ـ ها هنا ـ بالأمس (يعنى : عثمان رضى الله عنه) ، وجعل يقول : يأهل المدينة ، والله لو لا ما عهد إلىّ أمير المؤمنين ، ما تركت بها محتلما إلا قتلته.

بايع أهل المدينة لمعاوية ، وأرسل «أى : بسر» إلى بنى سلمة ، فقال : لا والله ، ما لكم عندى من أمان ولا مبايعة ، حتى تأتونى ب «جابر بن عبد الله» صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخرج جابر بن عبد الله ، حتى دخل على أم سلمة خفيّا ، فقال لها : يا أمّه ، إنى قد خشيت على دينى ، وهذه بيعة ضلالة ، فقالت له : أرى أن تبايع ، فقد أمرت ابنى «عمر ابن أبى سلمة» أن يبايع. فخرج جابر بن عبد الله ، فبايع بسر بن أبى أرطاة لمعاوية.

وهدم بسر دورا كثيرة بالمدينة ، ثم خرج إلى مكة ، فخافه أبو موسى الأشعرى ، وهو ـ يومئذ ـ بمكة ، فتنحى عنه. فبلغ ذلك بسرا ، فقال : ما كنت لأوذى أبا موسى. ما أعرفنى بحقه وفضله!

مضى بسر إلى اليمن ، وعليها ـ يومئذ ـ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عاملا ل «علىّ بن أبى طالب». فلما بلغ عبيد الله أن بسرا قد توجّه إليه ، هرب إلى علىّ ، واستخلف عبد الله بن عبد المدان المرادىّ. وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان قد ولدت من عبيد الله غلامين من أحسن صبيان الناس «أوضئه ، وأنظفه» ، فذبحهما.

وكانت تنشدهما فى الموسم فى كل عام ، تقول :

ها من أحسّ بنيّىّ(١) اللّذين هما

كالدّرّتين تخلّى(٢) عنهما الصّدف

__________________

(١) قرأها ـ هكذا ـ محقق (تهذيب الكمال) ج ٤ ص ٦٦ ، بينما قرأها محقق (الاستيعاب) ج ١ / ١٦٠ : بنىّ. وبتحليل هذه اللفظة نحويا ، وصرفيا ، ثم بيان ما يجب أن تكون عليه من خلال تقطيع بيت الشّعر عروضيا ، تبيّن لى صحة القراءة الأولى المثبتة فى المتن ، وذلك كما يلى :

أ ـ أصل هذه اللفظة : (ابن).

ب ـ وعند تصغيرها صارت (بنىّ) ـ ب : الأصل الأول ـ ن : الأصل الثانى ـ ى : ياء التصغير ـ ى : الأصل الثالث المردود.

ج ـ ولما كان المذبوحان اثنين ، وكانت المتحدثة هى أمهما ، وتسندهما إلى نفسها ؛ فقد ثنّيت الكلمة المصغّرة ، ثم أسندت إلى ياء المتكلم ، هكذا : (ب ن ى ى)

ى : ياء المثنى التى حذفت نونها للإضافة (بعدها مضاف إليه هو : ياء المتكلم).

ى : ياء المتكلم المتحركة ؛ لوجود اللام الساكنة بعدها فى (اللّذين) ؛ كى نمنع التقاء الساكنين.

د ـ الأبيات من بحر البسيط ، وتقطيع أولها كالآتى :

مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن

مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن

(٢) فى (الاستيعاب) ١ / ١٦٠ : تشظّى ، بمعنى : تفرّق.

٦٤

ها من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما

سمعى وقلبى(١) فقلبى ـ اليوم ـ مختطف

ها من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما

مخّ العظام ، فمخّى ـ اليوم ـ مزدهف(٢)

حدّثت بسرا ، وما صدّقت ما زعموا

من قولهم(٣) ومن الإفك(٤) الذي وصفوا

أنحى على ودجى(٥) ابنىّ مرهفة

مشحوذة ، وكذاك الإثم(٦) يقترف

من ذا لوالهة(٧) حرّى(٨) مفجّعة

على صبيّين ضلّا إذ غدا السّلف(٩)

قال : فلما بلغ عليّا (رضى الله عنه) مسير بسر ، وما صنع ، بعث فى عقب بسر ـ بعد

__________________

(١) فى (الاستيعاب): (وعقلى).

(٢) أى : ذاهب مستطار مشدوه. من قولهم : (ازدهف منه شيئا) : أخذه. (اللسان ، مادة : ز. ه. ف) ٣ / ١٨٧٩ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤١٩).

(٣) فى (الاستيعاب) ١ / ١٦٠ : قيلهم.

(٤) فى المصدر السابق : الإثم.

(٥) ودج الذبيحة يودج ودجا ، ووداجا : قطع ودجها. والودجان : عرقان فى العنق يقطعهما الذّابح ، فلا تبقى بعدهما حياة. (اللسان ، مادة : و. د. ج) ٦ / ٤٧٩٢ ـ ٤٧٩٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١٠٦٢).

(٦) ضبطها محقق (المصدر السابق) بما يشعر أن همزتها للوصل (الاثم) ، وهو جائز عروضيّا فى (بحر البسيط) هنا.

(٧) وله يوله ولها ، وله (يوله) ولها ، وولهانا. والوالهة : التى حيّرها الحزن ، فأذهب عقلها.

(اللسان ، مادة : و. ل. ه) ج ٦ ص ٤٩١٩ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١١٠٠).

(٨) حرّ كبده : يبست من عطش ، أو حزن وألم ونحوهما. حرّ يحرّ حرّة وحرارة ، فهو حرّان ، وهى حرّى (والجمع : حرار ، وحرارى). (اللسان ، مادة : ح. ر. ر) ج ٢ / ٨٢٧ ـ ٨٢٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٧١.

(٩) جمع سالف ، وهو كل من تقدم من الآباء وذوى القرابة ، ممن لهم سنّ ، أو فضل. (اللسان ، مادة : س. ل. ف) ج ٣ / ٢٠٦٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٦١).

٦٥

منصرفه من الشام ـ جارية بن قدامة السّعدىّ(١) ، فجعل لا يلقى أحدا خلع(٢) عليّا إلا قتله ، وأحرقه بالنار ، حتى انتهى إلى اليمن. فلذلك سمّت العرب «جارية بن قدامة» محرّقا(٣) .

ويقال : إن أم عبد الرحمن ، وقثم(٤) ابنى «عبيد الله بن العباس» جويرية بنت قارظ الكنانيّة «وآل قارظ حلفاء لبنى زهرة بن كلاب». وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين «عبد الرحمن ، وقثم» عند رجل من بنى كنانة ، وكانا صغيرين. فلما انتهى «أى : بسر» إلى بنى كنانة ، بعث إليهما ؛ ليقتلهما. فلما رأى ذلك الكنانىّ ، دخل بيته ، وأخذ السيف ، ثم خرج يشد(٥) عليهم بسيفه حاسرا ، وهو يقول :

الليث من يمنع حافات(٦) الدار

ولا يزال مصلتا(٧) دون الجار

إلا فتى أورع(٨) غير غدّار

__________________

(١) صحابى يعد فى البصريين. روى عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث : (لا تغضب) ، روى عنه أهل المدينة ، والبصرة. كان مع علىّ فى حروبه ، وشهد صفين. قيل : إنه عم الأحنف بن قيس ، أو دعاه بذلك ؛ تعظيما. لقّب محرّقا ؛ لأنه حرّق على عبد الله بن الحضرمى داره ، لما أرسل إليه معاوية أن يأخذ له البصرة من خليفة ابن عباس (واليها لعلى). توفى فى خلافة يزيد بن معاوية (الاستيعاب ١ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ، والإصابة ١ / ٤٤٥ ـ ٤٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٨).

(٢) فى (تهذيب الكمال) ٤ / ٦٦ : خلع عليه عليا ، وحذفت (عليه) ؛ ليستقيم المعنى.

(٣) السابق ٤ / ٦٤ ـ ٦٦.

(٤) لعله سمىّ عمه (قثم بن العباس) ، ذلك الصحابى الصغير (ت ٥٧ ه‍). (التقريب) ج ٢ / ١٣٢.

(٥) هكذا فى (تهذيب الكمال) ج ٤ ص ٦٦. وفى (تاريخ دمشق) ١٠ / ١٢ : (يشتد).

(٦) جمع (حافة) ، دون تشديد الفاء ، أى : جوانب الدار. وحافة الشيء : طرفه ، وجانبه. (اللسان ، مادة : ح. و. ف) ٢ / ١٠٥٣ ، ومادة : ح. ى. ف : ٢ / ١٠٧٢) ، فهى واوية ويائية كذلك. وفى (المعجم الوسيط : ح. و. ف) ١ / ٢١٥. وفارق بين (حافة) ، و (حافّ) ؛ لأن الأخير هو ما يحفّ بالشيء ، ويحيط به. ومنه قوله (تعالى) :( وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) [الزمر : ٧٥]. (اللسان ، مادة : ح. و. ف) ج ٢ / ٩٣٠ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٩٢).

(٧) أى : بارزا يدافع عن جاره. وهو مأخوذ من (صلت يصلت صلتا). نقول : صلت فلانا بالسيف : ضربه. أصلت الشيء : أبرزه ، وسيف مصلت : مجرّد من غمده. (اللسان ، مادة : ص. ل. ت) ٤ / ٢٤٧٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٥٣٩).

(٨) تهذيب الكمال ٤ / ٦٧ ، وفى (تاريخ دمشق ١٠ / ١٣ : أروع. والمثبت فى المتن أصح ، والمقصود : إن هو إلا فتى أورع (من الورع) ، لا يعرف الغدر.

٦٦

فقال له بسر : ثكلتك أمك. والله ، ما أردنا قتلك ، فلم عرّضت نفسك للقتل؟! فقال : أقتل دون جارى ، فعسى أعذر عند الله ، وعند الناس. فضرب بسيفه حتى قتل ، وقدّم بسر الغلامين ، فذبحهما ذبحا. فخرجت نسوة من بنى كنانة ، فقالت منهن قائلة : يا هذا(١) ، هؤلاء(٢) الرجال قتلت ، فعلام يقتل الولدان؟! والله ، ما كانوا يقتلون فى جاهلية ولا إسلام. والله ، إن سلطانا لا يقوم إلا بقتل الضّرع(٣) الصغير ، والمدره(٤) الكبير ، وبرفع الرحمة ، وعقوق الأرحام لسلطان سوء. فقال لها بسر : والله ، لهممت أن أضع فيكن السيف. فقالت له : تالله ، إنها لأخت التى صنعت ، وما أنا لها منك بآمنة. ثم قالت للنساء اللاتى حولها : ويحكنّ ، تفرّقن. فقالت جويرية «أم الغلامين» امرأة عبيد الله بن العباس تبكيهما ، وذكرت هذه الأبيات بعينها ، أو نحوها(٥) .

* ذكر من اسمه «بشر» :

١٧٥ ـ بشر بن عائذ الجنبىّ(٦) : مصرى ، من مراد. يكنى أبا محمد(٧) .

__________________

(١) هكذا فى (تهذيب الكمال) ٤ / ٦٧ ، وفى (تاريخ دمشق) ١٠ / ١٣ : يا هذه. والأول صواب ، فالخطاب إلى (بسر).

(٢) فى (تهذيب الكمال) ج ٤ ص ٦٧ : «هذا الرجال قتلت» ، على تقدير : يا هذا ، قتلت الرجال. والمثبت فى المتن من (تاريخ دمشق) ١٠ / ١٣.

(٣) أى : الضّارع الصغير السن النحيف ، الضاوى الجسم. ومنه فى الحديث : قول الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لما رأى ولدى جعفر الطّيّار ـ : ما لى أراهما ضارعين؟! قالوا : إن العين تسرع إليهما. (اللسان ، مادة : ض. ر. ع) ٤ / ٢٥٨٠ ، والمعجم الوسيط ١ / ٥٥٩).

(٤) ضبطت فى (تهذيب الكمال) ج ٤ ص ٦٧ ، بفتح الميم والدال ، والصواب ما ذكرت فى المتن. ومنها الفعل (دره يدره درها) ، ومن معانيه : دره عليهم ، أى : طلع ، وهجم دون أن يشعروا به. دره عنهم : تكلم ، ودافع. دره فلانا : تنكر له. ومن المعنى الثانى جاءت لفظة النص (المدره) : السيد الشريف زعيم القوم ، والمقدّم فى اللسان واليد عند الخطابة ، والخصومة والقتال. وفى الحديث ، عن شدّاد بن أوس : «إذ أقبل شيخ من بنى عامر ، هو مدره قومه». والجمع : مداره (اللسان ، مادة : د. ر. ه) ٢ / ١٣٦٩ ، والمعجم الوسيط ١ / ٢٩٢).

(٥) تاريخ دمشق ١٠ / ١٢ ـ ١٣ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٦٦ ـ ٦٧.

(٦) نسبة إلى (جنب) ، وهى قبيلة من اليمن ، أو هى عدة قبائل (منبّه ، والحارث ، وغيرهما) ، كانوا منفردين أقلاء أذلاء ، فسمّوا ب (جنب). فلما اجتمعوا ، صاروا قبيلة قوية (الأنساب ٢ / ٩١).

(٧) الإكمال ٦ / ١١.

٦٧

* ذكر من اسمه «بشير» :

١٧٦ ـ بشير(١) بن جابر بن عراب(٢) بن عوف بن ذؤالة(٣) بن شبوة(٤) بن ثوبان بن عبس بن غالب(٥) بن صحار بن العتيك(٦) بن عكّ بن عدثان(٧) العبسىّ الغافقى(٨) : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٩) .

١٧٧ ـ بشير(١٠) بن النّضر بن بشير بن عمرو بن زيد بن ملحة(١١) بن عمرو بن بكر

__________________

(١) ذكر السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٧٦ : أن ابن حجر ذكر فى (الإصابة) : أن السمعانى ضبطه بتحتانية ، ثم مهملة مصغّرا (أى : بسير). وبالفعل ورد النص فى (الإصابة ١ / ٣١٠) ، ولم أجد له ذكرا فى (الأنساب) ٣ / ٣٩٨ ، فلعله فى نسخة أخرى ليست بين أيدينا.

(٢) ضبطها ابن الأثير هكذا (أسد الغابة) ١ / ٢٢٨ ، وابن حجر فى (الإصابة) ١ / ٣١٠. وذكرها ابن عبد البر بالعين وبالغين. (الاستيعاب ١ / ١٧٧).

(٣) هكذا ضبطها بالحروف ابن الأثير (أسد الغابة) ١ / ٢٢٨.

(٤) هكذا ضبطها بالحروف فى (المصدر السابق ، والإصابة ١ / ٣١٠).

(٥) إضافة تفرّد بها صاحب الإكمال : ١ / ٢٨١.

(٦) المصدر السابق.

(٧) نص ابن حجر على أنها بالمثلثة (الإصابة ١ / ٣١٠).

(٨) ذكر ابن عبد البر فى (الاستيعاب ١ / ١٧٧) نسبة أخرى سوى (العبسى الغافقى) ، هى (العتكىّ). ويلاحظ أنها محرفة عن (العكّىّ) ، فالنسبة إلى (عكّ) هى المقصودة. هذا ، وقد أشار ابن الأثير إلى هذه النّسب الثلاث ، وبيّن أن لا تناقض بينها ، من خلال مقارنات دقيقة رائعة ، ملخصها : أنه (عكّىّ) : نسبة إلى (عكّ بن عدثان). وعبسىّ : نسبة إلى (عبس بن صحار بن عكّ). وغافقىّ : نسبة إلى (غافق بن الشاهد بن عكّ بن عدثان) ؛ لأن عبسا وغافقا ابنا عمّ. (أسد الغابة ١ / ٢٢٨).

(٩) الإصابة : ١ / ٣١٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٦. وذكر النص دون الإشارة إلى وفادته على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كل من : ابن عبد البر فى (الاستيعاب) ١ / ٣٧٧ (وقال : ذكره حفيد يونس) ، وابن الأثير فى (أسد الغابة) ١ / ٢٢٨. وأورد النص نفسه ، دون نسبته إلى ابن يونس صاحب (الإكمال) ١ / ٢٨٢ (وقال : له صحبة) ، وكذا الأنساب ٣ / ٣٩٨.

(١٠) ضبطها بضم الباء محقق (فتوح مصر ص ٢٣٥) ، و (القضاة) ص ٣١٣. وأضاف الكندى : أن أباه ممن حضر فتح مصر ، واختط بها. وعلى كل ، فالصواب ضبطه مكبّرا (الإكمال ١ / ٢٨٠).

(١١) هكذا ضبطت فى (الإكمال) ١ / ٢٨٢ ، ووردت بكسر الميم (ملحة) ، وبالتصغير (مليحة) فى (الاستيعاب) ٣ / ١١٩٦ ، وكذلك فى (الإصابة) ترجمة الصحابى (عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة ، ويقال : مليحة). (الإصابة ٤ / ٦٦٦). ويبدو أن هذا الصحابى ابن ابن عم المترجم له (يلتقيان فى زيد).

٦٨

ابن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أدّ بن طابخة المزنىّ(١) : قاضى مصر لعبد العزيز بن مروان. حدّث عنه جعفر بن ربيعة. وكان أبوه النضر بن بشير فيمن شهد فتح مصر. توفى بشير فى سنة سبعين ، أو سنة تسع وستين(٢) .

* ذكر من اسمه «بقاء» :

١٧٨ ـ بقاء بن سلامة بن محمد المصرى : يكنى أبا القاسم. سمّى نفسه ـ بعد ذلك ـ عبد الله. كان يفهم الحديث. كتب عن النّسائى ، ومن بعده. توفى فى شوال سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة(٣) .

* ذكر من اسمه «بقى» :

١٧٩ ـ بقىّ بن العاص القراطىّ(٤) : حدّث ، وسمع منه. توفى بالأندلس سنة أربع وعشرين وثلاثمائة(٥) .

* ذكر من اسمه «بكر» :

١٨٠ ـ بكر بن إدريس بن الحجاج بن هارون الحجرىّ : أبو القاسم. يروى عن أبى عبد الرحمن المقرئ ، وآدم بن أبى إياس ، وغيرهما. وكان فقيها. توفى فى شوال سنة سبع وستين ومائتين(٦) .

١٨١ ـ بكر بن سعيد بن عبد الله بن بكر(٧) الخولانى الأحدب الأسدى(٨) المصرى :

__________________

(١) بضم الميم ، وفتح الزاى ، وآخرها نون. والنسبة إلى مزينة بن أدّ بن طابخة بن مضر بن نزار ابن معدّ بن عدنان. واسم مزينة عمرو ، وسمى باسم أمه : مزينة بنت كلب بن وبرة. (الأنساب ٥ / ٢٧٧ ـ ٢٧٨).

(٢) الإكمال ١ / ٢٨٢. وأورد الكندى فى كتاب (القضاة) ص ٣١٤ : أنه ولى القضاء بعد وفاة (عابس بن سعيد) سنة ٦٨ ه‍ ، وتوفى سنة ٦٩ ه‍.

(٣) تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٥٩.

(٤) نسبة إلى (قراطة) ، وهى بلدة من بلاد الأندلس. هكذا قال السمعانى ، وضبطها بالحروف (الأنساب ٤ / ٤٦٥).

(٥) السابق ، وقال بعده : «هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس فى «تاريخ المصريين».

(٦) الإكمال ٣ / ٨٧.

(٧) إضافة فى (المصدر السابق) ١ / ٣٠.

(٨) إضافة فى (تاريخ الإسلام) ١٧ / ١١٣.

٦٩

يكنى أبا عبد الله. روى عن ليث بن سعد ، وابن وهب. روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح. توفى فى جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين(١) .

١٨٢ ـ بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع الدّمياطىّ ، مولاهم الهاشمى : يكنى أبا محمد. مولى الحارث بن عبد الرحمن الهاشمى. يروى عن عبد الله بن يوسف ، وشعيب بن يحيى ، وعن جماعة(٢) . توفى بدمياط فى شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومائتين(٣) .

١٨٣ ـ بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامىّ(٤) المصرى : كان فقيها مفتيا(٥) . روى عن ابن عمرو ، وقيس بن سعد بن عبادة ، وسهل بن سعد الساعدى. روى عنه عبد الله بن لهيعة(٦) ، وعمرو(٧) بن الحارث ، وجعفر بن ربيعة ، والليث(٨) . سكن القيروان. قرأت

__________________

(١) الإكمال ١ / ٣٠ ، وتاريخ الإسلام ١٧ / ١١٣.

(٢) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٤٩.

(٣) المصدر السابق (بإسناد ابن عساكر إلى أبى عبد الله محمد بن إسحاق بن منده ، قال : أخبرنا ابن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٢٦ ، وتاريخ الإسلام ٢١ / ١٣٥. وأضاف الذهبى عن المترجم له مادة ، أعتقد أنه أخذها عن ابن يونس ولم يصرح ، منها : أنه إمام مفسر مقرئ. ولد سنة ١٩٦ ه‍. سمع نعيم بن حماد ، وعبد الله بن صالح ، وعبد الله بن يوسف التنيسى. وقرأ على تلامذة ورش. ووصفه بأنه شيخ أسمر مربوع ، كبير الأذنين. وروى عنه : الطحاوى ، وعلى بن محمد الواعظ.

(٤) نسبة إلى جذام. ولخم وجذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام. وجذام هو الصّدف بن شوّال بن عمرو. ويقال : إنه الصدف بن أسلم بن زيد. (الأنساب ٢ / ٣٣). وستأتى ترجمة جده (ثمامة) فى حرف (الثاء) من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، بإذن الله.

(٥) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٧٤ ، و (ط. بيروت) ج ١ ص ١١٢ ، وتكملة كتاب الصلة لابن الأبّار (ط. الحسينى) ١ / ٢١٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٢٤ ، ونفح الطّيب ٣ / ٥٧. وذكره ابن سعد فى (الطبقة الثالثة من أهل مصر بعد أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) ، وقال : ثقة ، إن شاء الله. (الطبقات ٧ / ٣٥٦).

(٦) توجد روايات لابن لهيعة عنه فى (فتوح مصر) : ص ٤ ، ٧٤ ، ٢٦٠ ، وغيرها.

(٧) وردت محرفة فى (حسن المحاضرة) : عمر. (ج ١ ص ٢٩٨).

(٨) ذكر ابن الأبّار فى (تكملة كتاب الصلة) ـ ط. الحسينى ـ ١ / ٢١٥ ، كثيرا من أساتيذ وتلاميذ المترجم له ، وقال : إنه نقل معظم ذلك من كتابى : ابن عبد الحكم ، وابن يونس. وبناء على ما تقدم من معرفتنا بعدم إكثار ابن يونس فى كتابه من ذلك ، فقد اقتصرت على بعض ممن لهم صلة بالمترجم له ، وذلك على سبيل التغليب.

٧٠

بخط ابن مفرّج القاضى(١) : توفى بإفريقية فى خلافة هشام بن عبد الملك(٢) . وقيل : بل غرق فى بحار(٣) الأندلس ، سنة ثمان وعشرين ومائة. وجده ثمامة(٤) من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وله بمصر حديث ، رواه عمرو بن الحارث(٥) . وكان بكر أحد العشرة التابعين(٦) ، وأغرب بحديث عن عقبة بن عامر ، لم يروه غيره(٧) فيما علمت. حدث عبد الله بن لهيعة ، عن بكر بن سوادة الجذامى ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله

__________________

(١) هو محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرّج القرطبى. سمع بقرطبة ، ورحل إلى المشرق سنة ٣٣٧ ه‍ ، فسمع بالحجاز ، والشام ، ومصر ، ثم عاد إلى الأندلس سنة ٣٤٥ ه‍. واتصل بالخليفة المستنصر بالله ، وكانت له لديه مكانة ، وألّف له عدة كتب ، وولاه قضاء ريّة وغيرها ، حتى موت المستنصر (٣٦٦ ه‍). توفى ابن مفرج سنة ٣٨٠ ه‍. (تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس ٢ / ٩٣).

(٢) رياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ١١٢ ، وتكملة كتاب الصلة ١ / ٢١٥ ـ ٢١٦. وأورد المزى ، والسيوطى مكان الوفاة دون ذكر تاريخها (تهذيب الكمال ٤ / ٢١٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٨).

(٣) تهذيب التهذيب ١ / ٤٢٤.

(٤) ستأتى ترجمته فى (باب الثاء) من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، بإذن الله.

(٥) الحقيقة أن ابن عبد الحكم ذكر أكثر من حديث رواه عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة (فتوح مصر ٢٦٧ ، ٢٨٥). وجدير بالذكر أن النص المتعلق به هذه الحاشية موجود فى : (تكملة الصلة) ١ / ٢١٦. ويلاحظ أن المحقق عطف هذه الجملة على التى قبلها بعلامة الترقيم (،). وفى رأيى أن هذا غير دقيق ؛ لأنه يؤدى إلى خطأ فى الفهم ؛ إذ يفيد أن عمرو بن الحارث روى عن جدّ (بكر بن سوادة) ، وهو غير صحيح. إن عمرو بن الحارث (٩٠ ـ ١٤٨ ه‍) لا يمكن أن يكون قد سمع من الصحابى (ثمامة) ؛ إذ إن آخر الصحابة موتا فى مصر هو عبد الله ابن الحارث بن جزء مات سنة ٨٦ ه‍). (الإصابة ٤ / ٤٦). ثم إن الثابت أن عمرو بن الحارث روى عن بكر بن سوادة ، لا جده (تهذيب التهذيب ٨ / ١٤ ـ ١٥) ، ولذلك عدّلت علامة الترقيم إلى نقطة (.) ؛ لتبدو جملة مستأنفة ، تعود على صاحب الترجمة الأصلى (بكر بن سوادة).

(٦) فسر ذلك ابن الأبّار فى (تكملة الصلة) ١ / ٢١٦ بقوله : هم الذين أرسلهم عمر بن عبد العزيز إلى إفريقية فى خلافته ؛ لتفقيه أهل إفريقية ، وتعليمهم أمر دينهم. (راجع تراجمهم فى : (طبقا تعلماء إفريقية وتونس لأبى العرب ٨٤ ـ ٨٦ ، ورياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ٩٩ ـ ١١٨).

(٧) ورد فى (تكملة كتاب الصلة) لابن الأبّار (ط. الحسينى) : ج ١ ص ٢١٦ : لم يروه عن غيره فيما علمت. وهى عبارة غير دقيقة ، فالمقصود : أنه حديث غريب ، لم يسمع إلا من طريقه.

٧١

صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان على رأس مائتين ، فلا تأمر بمعروف ، ولا تنه عن منكر ، وعليك بخاصة نفسك»(١) .

١٨٤ ـ بكر بن شريح المصرى : يروى عن خالد بن نجيح(٢) .

١٨٥ ـ بكر بن عبد الله بن صحّار الغافقىّ : شهد فتح مصر(٣) .

١٨٦ ـ بكر بن عمرو المعافرى المصرى : إمام مسجد الفسطاط بمصر. يحدث عن مشرح بن هاعان(٤) ، والحارث بن يزيد الحضرمى ، وغيرهما. حدّث عنه يزيد بن أبى حبيب ، وحيوة بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، وخالد بن حميد(٥) . توفى فى خلافة أبى جعفر المنصور ، وكانت له عبادة وفضل(٦) .

١٨٧ ـ بكر بن القاسم بن قضاعة القضاعىّ الفارانىّ(٧) الإسكندرانىّ : يكنى أبا الفضل. توفى بالإسكندرية سنة سبع وسبعين ومائتين(٨) .

__________________

(١) رياض النفوس (ط. بيروت) : ١ / ١١٢ ، وتكملة الصلة ١ / ٢١٦ ، والنفح ٣ / ٥٧. وعلّق المالكى بأن هذا الحديث إشفاق من الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم على أمته ، أن ينال أفرادها مكروه فى جسم ، أو عرض ، أو مال ؛ لتغيّر الزمان ، وقلة المعين. أما من قدر على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر دون تعرضه لأذى يفسده ، أو يغيّر نفسه ، فهو فرض عليه. (رياض النفوس ـ ط. بيروت) : ١ / ١١٣. وانظر مزيدا من الشرح والتعليق لابن ناجى فى (معالم الإيمان) : ١ / ٢١٢. وذكر ابن ناجى أن المالكى ذكر أن الحديث المذكور غريب ، لم يروه غيره فى علمه (أى : فيما يعلم). والصواب : أن العبارة لابن يونس ، ونقلها المالكى عنه.

(٢) الإكمال ٤ / ٢٨٥.

(٣) السابق : ٥ / ١٧٤ ، وأضاف : ذكره سعيد بن عفير. كذلك وجدته فى كتاب ابن يونس (وهو ـ غالبا ـ تاريخ المصريين) بخط أبى القاسم بن الثلّاج ، مشدّد الحاء (أى : اسم جدّ المترجم له). وهذا موافق لما قاله ابن ماكولا فى ذلك الباب. وأشار ابن ماكولا إلى أنه غير موجود فى نسخة الصورى ؛ مما يدل على بعض الاختلاف بين نسخ كتاب ابن يونس.

(٤) فى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٥٤ ، بإسناده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال لنا ابن يونس : ذكره بتقديم العين (عاهان). والصواب : تقديم الهاء ، كما ذكر ابن حجر فى (التقريب) : ٢ / ٢٥٠. وسوف يترجم ابن يونس ل (مشرح بن هاعان) فى (باب الميم) ؛ بإذن الله.

(٥) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٥٤.

(٦) السابق ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ، وتاريخ الإسلام ٩ / ٧٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٢٦.

(٧) نسبة إلى جبال (فاران) ، وهى جبال بالحجاز ، وقيل : إن فى التوراة ذكر هذه الجبال. (الإكمال ٧ / ٨٠ ، والأنساب ٤ / ٣٣١).

(٨) المصدران السابقان.

٧٢

١٨٨ ـ بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سلمان المصرى : يكنى أبا محمد ، وقيل : أبو عبد الملك. توفى يوم الثلاثاء سنة أربع وسبعين ومائة ، وكان عابدا(١) .

* ذكر من اسمه «بكير» :

١٨٩ ـ بكير : مولى عمرة بنت حنين ، مولى أم حجير بنت أبى ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. هو جدّ يحيى بن عبد الله بن بكير. حدّث عن مهاجر مولى أم سلمة. توفى سنة اثنتين وستين ومائة(٢) .

* ذكر من اسمه «بوى» :

١٩٠ ـ بوىّ(٣) بن ملكان الصّدفىّ : شهد فتح مصر. وهو من ولد «سيف بن بوىّ ابن الأجذوم بن الصّدف»(٤) .

* ذكر من اسمه «بلال» :

١٩١ ـ بلال التّجيبى البرنيلىّ : يكنى أبا زرعة. كان ينزل البرنيل ، وهى من كورة الشرقية بمصر. وهو مولى لبنى سوم بن عدىّ. حدّث ، وروى عنه إبراهيم بن نشيط. قيل : إنه قتل فى فتنة القرّاء بمصر سنة سبع عشرة ومائتين(٥) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١ / ٤٢٨ ـ ٤٢٩. وذكر أنه روى عن جعفر بن ربيعة ، وعمرو بن الحارث ، وغيرهما. روى عنه : ابنه إسحاق ، وابن وهب ، وابن بكير ، وغيرهم. ذكر ابن عفير مولده سنة ١٠٢ ه‍ ، وذكر غيره ميلاده سنة ١٠٠ ه‍. ووثقه ابن معين.

(٢) الإكمال ٢ / ٢٨.

(٣) ضبطه ابن ماكولا بالحروف ، وقال : هو من كنانة ، واكتفى بذكره وذكر أبيه. (الإكمال) ١ / ٣٧٤.

(٤) تبصير المنتبه ج ١ ص ١١٢ (ذكره ابن يونس).

(٥) الأنساب ١ / ٣٣٢. ووردت المعلومات نفسها (تعريف الكورة ، واسم المنتسب إليها ، وسنة مقتله ، دون ذكر لفظة : (قيل) فى (معجم البلدان) لياقوت : ج ١ ص ٤٧٩. ولعلها ثورة القراء التى قاموا بها ؛ احتجاجا على مقتل (وهيب الشارى) على يد الوليد بن رفاعة والى مصر. وقد كان سبب مقتل (وهيب) أنه حاول الفتك بالوالى المذكور ؛ احتجاجا على سماحه للنصارى ببناء إحدى الكنائس (الولاة للكندى ص ٧٧ ـ ٧٨).

٧٣

١٩٢ ـ بلال بن الحارث بن عصم(١) بن سعيد(٢) بن قرّة(٣) المزنىّ(٤) : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى وفد مزينة سنة خمس من الهجرة(٥) ، وسكن بموضع يعرف ب «الأشعر» ـ وراء المدينة(٦) ـ وكان أحد من يحمل ألوية مزينة يوم الفتح(٧) . ثم قدم مصر ، وشهد غزو إفريقيّة سنة سبع وعشرين ، مع عبد الله بن أبى سرح(٨) .

١٩٣ ـ بلال بن يحيى بن هارون الأسوانىّ : مولى بنى أمية. يكنى أبا الوليد. حدّث عن مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة. توفى يوم الجمعة لسبع بقين من ذى القعدة سنة سبع عشرة ومائتين. حدّث عنه يحيى بن بكير(٩) .

__________________

(١) هكذا وردت مضبوطة فى (الاستيعاب) ١ / ١٨٣ ، وأسد الغابة ١ / ٢٤٢ ، والإصابة ١ / ٣٢٦. وأوردها ابن عساكر محرفة فى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٢٩٥ (عكم).

(٢) انفرد المصدر السابق بتحريف الاسم المذكور إلى (سعد).

(٣) أكد ابن الأثير أنه بالقاف (قرّة) ، لا بالميم (مرّة). (أسد الغابة ١ / ٢٤٢).

(٤) ذكر هذا القدر من النسب ابن عساكر بإسناده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد ابن يونس). (تاريخ دمشق ١٠ / ٢٩٥). ويمكن معرفة كنية المترجم له (أبو عبد الرحمن) ، ونسبه بالكمال بالرجوع إلى : (أسد الغابة ١ / ٢٤٢).

(٥) حدّد ابن الأثير ذلك بشهر رجب (السابق) ، وذكر أنه مدنى. وصرّح ابن حجر أنه من أهل المدينة (فلعل إسلامه تأخر إلى السنة المذكورة). (الإصابة ١ / ٣٢٦).

(٦) ربما قصد جبل الأشعر ، الذي يجاوره جبل الأجرد ، وهما جبلا جهينة بين المدينة والشام. (معجم البلدان ١ / ٢٣٥).

(٧) معالم الإيمان ١ / ١٣١.

(٨) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٩٥ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٣١. وحدّدت بعض المصادر تاريخ وفاته (سنة ٦٠ ه‍) عن (٨٠ سنة). (الاستيعاب ١ / ١٨٣ ، وتاريخ دمشق ١٠ / ٢٩٩ ، وأسد الغابة ١ / ٢٤٢ ، والإصابة ١ / ٣٢٦).

(٩) الطالع السعيد ١٧٤ ، وقال : (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

٧٤

باب التاء

* ذكر من اسمه «تدوم» :

١٩٤ ـ تدوم بن صبح الكلاعىّ(١) ثم الميتمىّ(٢) : ويقال : يدوم (بالياء). والصواب :

تدوم. روى عن تبيع بن عامر(٣) . حدّث عنه : يزيد بن عمرو المعافرى(٤) .

* ذكر من اسمه «تميم» :

١٩٥ ـ تميم بن أوس اللّخمىّ ، ثم الدّارىّ(٥) : يكنى أبا رقيّة. صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . كان ينزل دمشق. يقال : قدم إلى مصر ؛ لغزو البحر. حدّث عنه من أهل مصر علىّ بن رباح بحديث واحد. وكذلك روى عنه موسى بن نصير(٦) .

١٩٦ ـ تميم بن إياس بن البكير الليثى : شهد فتح مصر ، وقتل بها مع من استشهد(٧) .

١٩٧ ـ تميم بن عبد الله بن شرحبيل العنسىّ المصرى : روى عنه عمرو بن الحارث ، وضمام بن إسماعيل(٨) .

__________________

(١) نسبة إلى قبيلة ، يقال لها : كلاع ، نزلت الشام ، وأكثرها نزل (حمص). (الأنساب ٥ / ١١٨).

(٢) هكذا ضبطها ابن ماكولا فى (الإكمال) : ٧ / ٣٢٤ ، وعرّفها السمعانى ـ بعد ضبطها بالحروف ـ بأنها بطون من قبائل شتى ، منها فى (نسب حمير) : ميتم بن سعد ، وهو بطن فى ذى الكلاع ، وهو رهط (كعب الأحبار بن ماتع الحميرى) ، ومنهم الشخصية المترجم لها. (الأنساب ٥ / ٤٢٦ ـ ٤٢٧).

(٣) ستأتى ترجمة ابن يونس له فى باب (التاء) من كتابه : (تاريخ الغرباء) ، بإذن الله.

(٤) الإكمال ٧ / ٣٢٤ ، والأنساب ٥ / ٤٢٧.

(٥) نسبة إلى جدّه (الدّار) ؛ فهو تميم بن أوس بن خارجة بن سواد بن جذيمة بن ذراع بن عدى بن الدار بن هانئ. (السابق ٢ / ٤٤٢).

(٦) تاريخ دمشق : ١٠ / ٤٦٣. وفى (الإصابة) لابن حجر ١ / ٣٦٨ : نصرانى أسلم سنة ٩ ه‍ ، وكان راهب فلسطين ، وعابدها. وهو أول من قصّ فى عهد عمر بن الخطاب (رضى الله عنه). وكان قد روى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم عنه (حديث الجسّاسة). وسكن فلسطين بعد مقتل عثمان (رضى الله عنه) ، ومات بها.

(٧) الإصابة ١ / ٣٧٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٨.

(٨) الأنساب ٤ / ٢٥٣.

٧٥

١٩٨ ـ تميم بن فرع المهرىّ(١) : مصرى حدّث عن عمرو بن العاص ، وعقبة بن عامر ، وأبى بصرة(٢) . حدّث عنه حرملة بن عمران. حضر فتح الإسكندرية(٣) الثانى(٤) .

١٩٩ ـ تميم بن يونس الزّوفىّ : مولى زوف. يكنى أبا الأخنس. يروى عن ابن لهيعة. زعم ذلك يحيى بن عثمان بن صالح(٥) .

* ذكر من اسمه «توبة» :

٢٠٠ ـ توبة بن زرعة بن نمر بن شاجى البسّىّ(٦) : شهد فتح مصر. ذكره فى كتبهم(٧) .

٢٠١ ـ توبة بن نمر(٨) بن حرمل بن يغلب بن ربيعة بن نمر بن شاجى الحضرمى اليغلبىّ(٩) ، ثم البسّىّ : وهو بطن من حمير(١٠) . يكنى أبا محجن ، وأبا عبد الله(١١) . من

__________________

(١) ورد فى (الأنساب) ج ٤ / ٣٦٧ : أنه الفرعىّ المصرى ، وأنه ينسب إلى الفرع والده.

(٢) حرّفت فى (المصدر السابق) إلى (نضرة) ، وتصويبها فى (التقريب) ٢ / ٣٩٥.

(٣) الإكمال ٧ / ٦٥ ، والأنساب ٤ / ٣٦٧ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تأريخه لأهل مصر).

(٤) زيادة من (الإكمال) : ٧ / ٦٥. وذكر ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ١٧٨ ، وابن أبى حاتم فى (الجرح والتعديل) مجلد ١ قسم ١ ص ٤٤١ ، رواية رواها (تميم بن فرع) هذا ، صرّح فيها باشتراكه فى فتح الإسكندرية الثانى (٢٥ ه‍) ، وبيّن أنه لم يسهم له ، حتى كادت تقع بين قومه وقريش منازعة. وأرسلوا إلى الصحابيين المصريين (أبى بصرة ، وعقبة بن عامر) ، فطلبا إليهم أن ينظروا إن كان (تميم) أنبت (بلغ الحلم) أو لا ، فإن كان قد أنبت أسهموا له. فلما نظر بعضهم ، وجدوه كذلك ، فأسهموا له. وهذا يعنى أن تميما ـ غالبا ـ دخل مصر مع أبيه صغيرا مع الفتح ، حتى كان يشكّ فى بلوغه فى (فتح الإسكندرية الثانى). ومن هنا ، فقد ذكره ابن يونس فى (تاريخ المصريين).

(٥) الإكمال ٤ / ٢١٦ ، والأنساب ٣ / ١٧٨.

(٦) نسبة إلى (بس) ، وهو بطن من حمير (السابق ١ / ٣٥٥).

(٧) الإكمال ٥ / ١٣٩.

(٨) هكذا بدون (ال) فى (الإكمال ٢ / ٤٤٣ ، ٥ / ١٣٩ ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٣٣١ ، ورفع الإصر ١ / ١٥٨) ، بينما ورد معرّفا ب (ال) فى : (الأنساب ٥ / ٧٠٠ ، وتبصير المنتبه ١ / ١٩٨).

(٩) نسبة إلى أحد أجداده (يغلب). (الأنساب ٥ / ٧٠٠). وهذا النسب المذكور منقول عن (الإكمال) ٢ / ٤٤٣ ، والأنساب ٥ / ٧٠٠ (وإن ذكر «شاهبى» مكان «شاجى» ، وهو تحريف. وقد اكتفيت بهذا القدر من النسب ؛ لتصريح السمعانى بعد انتهاء مقتبسه عن ابن يونس بقوله : «هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس فى (تاريخ المصريين).

(١٠) إضافة من (الإكمال) ٥ / ١٣٩.

(١١) ذكر الكنيتين : (المصدر السابق ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٣٣١ ، ورفع الإصر (١ / ١٥٨).

٧٦

أهل مصر. جمع له القضاء ، والقصص بمصر(١) . حدّث عنه : زياد بن العجلان(٢) ، والعلاء بن كثير ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، ورجاء بن أبى عطاء(٣) ، وضمام بن إسماعيل. توفى سنة عشرين ومائة(٤) ، وكانت له عبادة وفضل(٥) .

وكانت له امرأة ـ يقال لها : عفيرة ـ من علية النساء ، وأهل الفضل. وكانت ولايته القضاء من قبل «الوليد بن رفاعة» ، فولّاه القضاء فى مستهل صفر سنة خمس عشرة ومائة(٦) .

__________________

(١) تاريخ الإسلام ٧ / ٣٣١.

(٢) كذا وردت فى (الأنساب) ٥ / ٧٠٠ ، بينما عرّفت ب (ال) فى (الإكمال) ٥ / ١٤٠ ، ورفع الإصر ١ / ١٥٨.

(٣) كذا فى (الإكمال ٥ / ١٤٠ ، وسقطت لفظة : (أبى) فى (الأنساب ٥ / ٧٠٠).

(٤) تاريخ الإسلام ٧ / ٣٣١.

(٥) الأنساب ٥ / ٧٠٠ ، ورفع الإصر : ١ / ١٥٨. ويلاحظ أن ابن ماكولا فى (الإكمال) ٥ / ١٣٩ ـ ١٤٠ : لم يصرح بنسبة المادة المذكورة فى ترجمة (توبة) إلى ابن يونس ، وكان قد ذكر ـ بعد إيراده نسبه ـ فى ج ٢ ص ٤٤٣ : أنه ذكر ترجمته فى غير موضع من كتابه. وبمقارنة مادته بما ورد فى المصادر الأخرى المصرّحة فى النقل عن ابن يونس ، ألفيناها متطابقة ؛ مما يدل على أنها منقولة ـ أيضا ـ عن مؤرخنا ، وفات ابن ماكولا النصّ على ذلك.

(٦) زيادة يترجح لدىّ أنها لابن يونس ، تفرّد بذكرها ابن حجر فى (رفع الإصر) : ١ / ١٥٨.

٧٧

باب الثاء

* ذكر من اسمه «ثابت» :

٢٠٢ ـ ثابت بن رويفع بن ثابت بن السّكن الأنصارىّ : روى عن أبى مليكة البلوى.

روى عنه يزيد بن أبى حبيب. وقد روى الحسن البصرى عن ثابت بن رفيع (من أهل مصر)(١) ، وأظنه ثابت بن رويفع هذا ؛ فإن أباه معروف الصحبة فى المصريين(٢) .

٢٠٣ ـ ثابت بن طريف المرادىّ ، ثم العرنىّ(٣) : صحابى من العرب ، أدرك الجاهلية.

شهد فتح مصر وغيرها من الأمصار ، وأدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . روى عنه أبو سالم الجيشانىّ(٤) .

٢٠٤ ـ ثابت بن مثوب القبضىّ : القبض : بطن من رعين. شهد فتح مصر ، وكان عريف ربع رعين ، والمعافر(٥) .

__________________

(١) ترجم له ابن عبد البر فى (الاستيعاب ١ / ٢٠٦) تحت اسم (ثابت بن رفيع) ، وأضاف ما يلى :

(ويقال : ابن رويفع الأنصارى). سكن البصرة ، ثم سكن مصر. حدّث عنه الحسن البصرى ، وأهل الشام. وكذا ذكر ابن الأثير فى (أسد الغابة ١ / ٢٦٨) ، وأضاف : أنه كان يؤمّر على السرايا ، وروى حديث (إياكم والغلول). وفى ص ٢٦٩ : أضاف أن بعض العلماء (ومنهم : ابن يونس) قالوا : رفيع مصحّف مقلوب عن (رويفع). ثم رجّح هذا الرأى ؛ لأن أبا سعيد أعلم بأهل بلده وأضبط ، ومرجع أكثر الأئمة فى (المصريين) إليه. وإن كان (ثابت بن رويفع) هذا ليس كما ذكر ابن يونس ، فلا يعلم من هو!

(٢) المصدر السابق ، والإصابة ١ / ٣٨٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٩. وجدير بالذكر أن ابن عبد الحكم ذكر خطّته ، التى سكنها فى مصر (فتوح مصر ص ١٠٩ ـ ١١٠). وأورد عدة أحاديث رويت عنه فى مصر (السابق : ص ٢٧٩ ـ ٢٨٠).

(٣) نسبة إلى (عرينة) ، وهى قبيلة من (بجيلة) ، أو واد بين عرفات ومنى (الأنساب ٤ / ١٨٢).

(٤) أسد الغابة ١ / ٢٧٢ (ذكره ابن منده ، عن ابن يونس بن عبد الأعلى) ، والإصابة ١ / ٤١٧. وزعم ابن حجر فيه أن ابن الأثير تعقّب فى المصدر السابق كلام ابن منده ، وذكر أن ابن منده لم يصرح بصحبة (ثابت بن طريف) ، وإنما ذكره ؛ لكونه أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وباعتباره شارك فى الفتوح ، فلابد أن يكون أدركه هو وغيره من أمثاله ، سواء لهم الصحبة ، أم لا. والحق أن ابن حجر فيما ذكره عن ابن منده غير دقيق ، فابن الأثير لم ينف صحبته ، وابن منده صرح (نقلا عن ابن يونس) أكثر من مرة بصحبته. ويبدو أن نقل ابن حجر ما فى (أسد الغابة) مختصرا ، أدى إلى عدم الدقة فى عرض ذلك المختصر.

(٥) الإكمال ٤ / ٢٨٢ ، وأضاف : قاله ابن يونس. كذلك هو بخط (الصورى) بالقاف والباء المعجمة الواحدة (يقصد : القبضىّ).

٧٨

٢٠٥ ـ ثابت بن النعمان بن أميّة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس : يكنى أبا حبّة. من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو الذي يقال له : البدرىّ. يقال : إنه شهد فتح مصر(١) . وفى ذلك نظر. وليست له بمصر رواية نعلمها(٢) .

٢٠٦ ـ ثابت بن يزيد الخولانى المصرى : توفى قريبا من سنة عشرين ومائة(٣) .

* ذكر من اسمه «ثعلبة» :

٢٠٧ ـ ثعلبة بن أبى رقيّة اللّخمىّ : شهد فتح مصر ، وله ذكر فى كتبهم(٤) . وقد ذكره سعيد بن كثير بن عفير فى أشراف لخم بمصر(٥) .

* ذكر من اسمه «ثمامة» :

٢٠٨ ـ ثمامة الرّدمانىّ مولاهم : له إدراك(٦) . شهد مع مولاه خارجة بن عراك(٧) فتح مصر ، صحبة عمرو بن العاص(٨) .

٢٠٩ ـ ثمامة بن أبى ثمامة بكر(٩) الجذامىّ : أبو سوادة. وجدت فى كتاب «عمرو بن الحارث» ، عن بكر بن سوادة الجذامى ، عن مولى لهم : أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا لجده ثمامة(١٠) .

__________________

(١) أسد الغابة ١ / ٢٧٧ ، والإصابة ١ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٩.

(٢) الإكمال ٢ / ٣٢١.

(٣) ذيل ميزان الاعتدال ، للعراقى : ص ١١٦. وأضاف : روى عن ابن عمر. قال بعضهم : روى عن ابن عمه ، عن ابن عمر. وذكر أن هذا هو الصحيح.

(٤) أسد الغابة ١ / ٢٨٥ ، والإصابة ١ / ٤١٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٠.

(٥) الإكمال ٤ / ٨٩.

(٦) أى : أدرك حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٧) ترجم له ابن حجر تحت اسم (خارجة بن عقال الرّعينىّ ، ثم الزّيادىّ) ، وقال : له إدراك ، وكان ممن شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص. تقدم فى ترجمة (ثمامة). (الإصابة ٢ / ٣٥٣).

(٨) السابق ١ / ٤١٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٠.

(٩) سقطت هذه اللفظة من (أسد الغابة) ١ / ٢٩٦.

(١٠) السابق ، والإصابة ١ / ٤١٢ (رواه ابن منده ، عن ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٠. ويلاحظ أن ابن يونس سبق أن ترجم لحفيده فى (تاريخ المصريين) هذا تحت اسم (بكر بن سوادة بن ثمامة) فى باب (الباء) ترجمة رقم ١٨٣.

٧٩

٢١٠ ـ ثمامة بن شفىّ الهمدانىّ الأحروجىّ(١) : ويقال : الأصبحىّ. يكنى : أبا علىّ المصرى. غزا مع فضالة بن عبيد رودس(٢) . توفى فى خلافة هشام بن عبد الملك قبل العشرين ومائة(٣) .

* ذكر من اسمه «ثوب» :

٢١١ ـ ثوب بن شريد بن قزبة بن سلمان بن يريم بن مالك بن جديس بن شرحبيل ابن عمرو بن يافع اليافعىّ : شهد فتح مصر(٤) .

* ذكر من اسمه «ثوبان» :

٢١٢ ـ ثوبان بن إبراهيم المصرى (المعروف بذى النون) : وقيل : الفيض بن إبراهيم. كان عالما حكيما فصيحا ، وكان أبوه نوبيا ، وقيل : من أهل إخميم ، مولى لقريش. توفى فى ذى القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين(٥) .

٢١٣ ـ ثوبان بن بجدد : مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . يكنى أبا عبد الله. صحابى شهد فتح مصر ، واختط بها(٦) .

__________________

(١) نسبة إلى (الأحروج) بالضم. بطن من بطون همدان. (الأنساب ١ / ٨٨).

(٢) ذكر ذلك مغلطاى فى (مخطوطة إكمال تهذيب الكمال) ج ٢ / ق ٤٥ ، وقبلها قال : (وذكر ابن يونس فى تاريخ بلده). ولعله مما يصدّق هذه الرواية ما رواه ابن عبد الحكم : أن أبا على الهمدانى (وهو ثمامة بن شفىّ) رأى فضالة بن عبيد يأمر بقبور المسلمين بأرض الروم ، فسوّيت بالأرض (فتوح مصر ٢٧٨). فهو ـ إذن ـ جاهد معه فى بلاد الروم. ورودس : جزيرة فى بحر الروم مقابل الإسكندرية على ليلة منها فى البحر (معجم البلدان ٣ / ٩٠).

(٣) تهذيب الكمال ٤ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥. هذا ، وقد ذكر السمعانى فى (الأنساب ١ / ٨٨) ترجمة ل (ثمامة بن شفى) أكاد أجزم بنقله إياها عن (ابن يونس) ، لكنه أغفل النص على ذلك ، كعادته فى بعض الأحايين ، خاصة أنه ساق النسب ، وما يتصل بالوفاة تماما ، كما ورد فى المصادر التى نصّت على اقتباسهما من ابن يونس. وبقى أن أنقل عنه ما أغفلته المصادر الأخرى مما أعتقد أن ابن يونس ذكره ، وهو اقتبسه منه ، وهو كما يلى : حدّث عن فضالة بن عبيد ، وعقبة بن عامر ، وغيرهما. وهو من أهل مصر. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، والحارث بن يعقوب ، وعمرو بن الحارث. ثقة.

(٤) الإكمال ١ / ٥٦٨. ويغلب على ظنى مصريته ، فقبيلة يافع من القبائل ذات الخطط والاستقرار فى مصر عقيب الفتح (القبائل العربية فى مصر ، للدكتور البرى) ص ٢٥٣ ـ ٢٥٤.

(٥) وفيات الأعيان ١ / ٣١٥ ـ ٣١٦ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٣٣ ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٢٦٦.

(٦) سير أعلام النبلاء ٣ / ١٦ ، وأضاف : أن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم أعتقه بعد شرائه ، فلزم صحبته ،

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

أصح(١) . وهو رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(٢) .

١٣١٧ ـ معن بن عمر بن معن بن عمر بن كثير بن معن بن عبد الرحمن بن عوف الزّهرى المصرى : يكنى أبا عمر. روى عن أبى صالح ، وأسد بن موسى ، وخالد بن نزار. حدثنا عنه جماعة. مات فى شوال سنة تسع وخمسين ومائتين(٣) .

١٣١٨ ـ معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرّة(٤) بن زعب(٥) بن مالك بن عريف(٦) بن عصبة بن خفاف(٧) بن امرئ القيس بن بهثة(٨) بن سليم السّلمىّ : يكنى أبا يزيد(٩) . روى عنه أبو الجويرية الجرمىّ ، وسهيل بن ذراع ، وعتبة بن رافع. وكان ينزل الكوفة ، ودخل مصر ، ثم سكن دمشق ، وشهد وقعة «مرج راهط» مع الضحّاك بن قيس فى سنة أربع وخمسين. ويقال : إنه كان مع معاوية فى حروبه(١٠) .

روى الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، قال : شهد معن بن يزيد ، وأبوه ، وجده بدرا(١١) .

__________________

(١) الإصابة (ذكره ابن يونس) ٦ / ١٩١ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٣٨ (قال ابن يونس).

(٢) الإصابة ٦ / ١٩١.

(٣) تاريخ الإسلام ١٩ / ٣٥٣ (قال ابن يونس).

(٤) قال ابن ماكولا : بضم الجيم (الإكمال) : ٢ / ٤٣٥. ونقل ذلك عن ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٥ / ٢٣٩ (وأضاف آخرها هاء). وحرفت فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٢٧ إلى (حرة).

(٥) قال ابن ماكولا : بكسر الزاى (الإكمال) ٤ / ١٨٥. وصحفت إلى (زغب) فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٢٧.

(٦) زيادة فى نسبه ، تفرد بها ابن حجر فى (الإصابة) ٦ / ١٩٢. وقمت بضبطها مستأنسا بما فى هذه الأبواب ، رغم عدم ذكر المترجم له فيها (الإكمال ٦ / ١٦٨ ، ٦ / ٢١٢) على الترتيب. وقد حرّفت الكلمتان فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٢٧ إلى (عفاف بن عتبة).

(٧) كذا وردت مضبوطة بالشكل فى (الإصابة) ٦ / ١٩٢.

(٨) هكذا ضبطها ابن ماكولا بضم الباء ، وسكون الهاء ، وسمّاه (بهئة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان) ، وذكر أن من ولده جماعة من الصحابة والشعراء وحملة العلم ، والأمراء والولاة (الإكمال ١ / ٣٧٨).

(٩) أسد الغابة ٥ / ٢٣٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٢٧. وكنى ب (أبى زيد) (الاستيعاب) ٤ / ١٤٤٢.

(١٠) الإصابة ٦ / ١٩٢ (ذكر ابن يونس). والمعروف أن وقعة (مرج راهط) كانت بين (مروان بن الحكم) ، و (الضحّاك بن قيس) بالشام سنة ٦٤ ه‍ ، وانتصر مروان وولى الخلافة الأموية ، حتى توفى سنة ٦٥ ه‍. (راجع تاريخ الطبرى ـ أحداث مرج راهط ٥ / ٥٣٥).

(١١) الإصابة ٦ / ١٩٢ (وأخرج ـ أى : ابن يونس ـ من طريق الليث إلخ). ونفى ابن عبد البر عن هذا الرجل أن يكون فى البدريين (الاستيعاب ٤ / ١٤٤٢). ونقل ذلك عنه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٥ / ٢٣٩.

٤٨١

ولا يعرف أحد شهد بدرا هو وأبوه وجده غيره(١) .

* ذكر من اسمه «المفضل» :

١٣١٩ ـ المفضّل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة بن مزيد بن نوف بن النعمان بن مسروق بن ذى أمر بن نوف بن مسروق بن شراحيل بن يرعش بن قتبان الرّعينىّ ، ثم القتبانى المصرى(٢) : يكنى أبا معاوية. أمه قيلة بنت صالح بن محمد بن عامر بن أيم المعافرى(٣) . روى عن يزيد بن أبى حبيب ، وعبد الله بن عيّاش القتبانى ، وعيّاش القتبانى. روى عنه ابنه فضالة ، والنضر بن عبد الجبار ، ومحمد بن رمح(٤) . ولى القضاء بمصر مرتين ، وكان من أهل الفضل والدين ، ثقة فى الحديث ، من أهل الورع. ذكر أحمد بن شعيب النّسوى ـ يوما ـ المفضّل بن فضالة ـ وأنا حاضر ـ فأحسن عليه الثناء ، ووثّقه ، وقال : سمعت قتيبة بن سعيد ، يذكر عنه فضلا(٥) .

أخبرنا على بن الحسن بن قديد ، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدثنا زيد بن بشر(٦) ، قال : سمعت لهيعة بن عيسى يقول : إن المفضل دعا الله أن يذهب عنه الأمل ، فذهب ، فكاد أن يختلس عقله ، فدعا الله ، فردّه عليه(٧) . له أخ اسمه «عبد الله بن

__________________

(١) الاستيعاب ٤ / ١٤٤٢ (وصدّرها مع الجملة السابقة ب ويقال) ، وأسد الغابة ٥ / ٢٣٩ (وصدرها كلها ب قال يزيد بن أبى حبيب).

(٢) ورد النسب كاملا فى (تهذيب الكمال) ٢٨ / ٤١٥ ـ ٤١٦. وفى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٤٤ : أورد النسب مختصرا ، ووقف عند (نوف الأول) ، ثم ذكر لقب الرعينى ، ثم القتبانى. وفى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٦٣ : حرف مزيد إلى (مرشد) ، ونوف إلى (نون) : ووقف بالنسب إلى (مسروق الرعينى القتبانىّ).

(٣) تهذيب الكمال ٢٨ / ٤١٦.

(٤) انتقيت ذلك تبعا لمنهج ابن يونس (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٤٤ ـ ٢٤٥.

(٥) مخطوط الكمال ٥ / ق ١٢٥ ، وتهذيب الكمال ٢٨ / ٤١٧ ـ ٤١٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٧٠ (باختصار شديد ، وذكر أنه من أهل الدين ، والفضل ، والورع) ، وتاريخ الإسلام ١٢ / ٤١٣ (شرحه. قال ابن يونس فى تاريخه) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥ (قال ابن يونس) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢٦٤ (قال ابن يونس). وفى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٧٧ ـ ٣٨٣ : ولى قضاء مصر للمرة الأولى ١٦٨ ـ ١٦٩ ه‍. والثانية ـ سنة ١٧٤ ـ ١٧٧ ه‍ (السابق : ٣٨٥ ـ ٣٨٧).

(٦) حرف إلى (بسر) فى (مخطوط الكمال) ٥ / ق ١٢٥.

(٧) السابق.

٤٨٢

فضالة» ، لا أعلم له رواية(١) .

ولد سنة سبع ومائة ، توفى فى ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة إحدى وثمانين ومائة(٢) ، وصلى عليه إسماعيل بن صالح بن على ، كان أمير البلد يومئذ(٣) .

١٣٢٠ ـ المفضّل بن فضالة بن المفضل بن فضالة القتبانى المصرى : يكنى أبا محمد.

حفيد الذي قبله ، يروى عن أبيه ، عن جده(٤) . توفى ليلة السبت لعشر خلون من رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين(٥) .

* ذكر من اسمه «المقداد» :

١٣٢١ ـ المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو ابن سعد بن دهير بن لؤى بن ثعلبة بن مالك بن الشّريد بن أبى أهون بن قاس بن دريم ابن القين بن أهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البهراوىّ(٦) : يعرف ب «المقداد بن الأسود»(٧) : شهد المقداد فتح مصر ، وغزا إفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبى سرح(٨) .

* ذكر من اسمه «مقدام» :

١٣٢٢ ـ مقدام بن داود بن عيسى بن تليد الرّعينىّ المصرى : يكنى أبا عمرو. يروى عن عمه سعيد بن تليد ، وأسد بن موسى ، وابن بكير. روى عنه ابن أبى حاتم ،

__________________

(١) ترتيب المدارك : المجلد الأول ص ٤٥٦.

(٢) تهذيب الكمال ٢٨ / ٤١٩ ، وتاريخ الإسلام ١٢ / ٤١٤ (قال ابن يونس).

(٣) تهذيب الكمال ٢٨ / ٤١٩.

(٤) السابق ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥.

(٥) تهذيب الكمال ٢٨ / ٤١٩ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥ (قال ابن يونس فى تاريخه).

(٦) ورد النسب كاملا فى (أسد الغابة) ٥ / ٢٥١.

(٧) السابق. وهو الأسود الذي ينسب إليه (الأسود بن عبد يغوث الزهرى). ونسب إليه لما حالفه المقداد ، فتبنّاه الأسود ، فنسب إليه.

(٨) معالم الإيمان ١ / ٧٤ (قاله أبو سعيد بن يونس). راجع مزيدا من تراجم هذا الصحابى (ت ٣٣ ه‍ ، عن ٧٠ سنة) فى : (الاستيعاب ٤ / ١٤٨٠ ـ ١٤٨٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٥١ ـ ٢٥٤ ، والإصابة ٦ / ٢٠٢ ـ ٢٠٤).

٤٨٣

والطبرانى ، وجماعة(١) . تكلموا فيه. توفى فى رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين(٢) .

* ذكر من اسمه «مقسم» :

١٣٢٣ ـ مقسم(٣) بن بجرة(٤) بن حارثة بن قتيرة(٥) الكندىّ ، ثم التّجيبى النّخعىّ : أسلم فى حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبايع معاذا باليمن. ويقال : إن له صحبة ، وشهد فتح مصر. وكان قاتل أهل الردة مع زياد بن لبيد. روى عن علىّ بن أبى طالب. روى علىّ بن رباح ، قال : كنا فى غزوة البحرين ، وعلينا فضالة بن عبيد ، فجعلت أدعو على العدو : اللهم ، أهلكهم ، واستأصل شأفتهم. فضرب مقسم بن بجرة على منكبى ، وقال : ويحك يا أحمق! قال : اللهم ، انصرنا عليهم ، فلولا هؤلاء ما أعطينا عطاء(٦) .

* ذكر من اسمه «مكى» :

١٣٢٤ ـ مكّىّ بن عبد الله بن مهاجر الرّعينىّ : يكنى أبا الفضل. روى عن ابن عيينة ، وابن وهب. لم يتابع على ما روى عن ابن وهب(٧) . توفى سنة تسع وأربعين ومائتين ، أو سنة خمسين ومائتين(٨) .

__________________

(١) انتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس (ميزان الاعتدال) ٤ / ١٧٥ ـ ١٧٦.

(٢) تاريخ الإسلام ٢١ / ٣١٠ (قال ابن يونس) ، وسير النبلاء ١٣ / ٣٤٦ (شرحه) ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٧٦ (شرحه).

(٣) ضبطه بالشكل فى (الإكمال) ١ / ١٨٩ ، وبالحروف فى (التقريب) ٢ / ٢٧٣ (بكسر أوله).

(٤) ضبطت بالحروف فى (الإصابة) ٦ / ٢٠٤ ، والتقريب ٢ / ٢٧٣. وفى (الإكمال ١ / ١٨٩) : بجرة (ضبطها بالحروف).

(٥) السابق. وفى (الإصابة) ٦ / ٢٠٤ : قتيرة بالتصغير.

(٦) السابق ٦ / ٢٠٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس). وترجم ابن ماكولا لأخيه (عقبة) ، وقال : صحب أبا بكر ، وشهد فتح مصر. روى عنه جعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبى حبيب.

(٧) ذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٨ / ٥٠٠ : أن ابن يونس قال فى ترجمة أخى (المترجم له) : ليث بن عبد الله بن مهاجر الرعينى : روى مكى أخوه عن ابن عيينة ، وابن وهب مناكير ، لا يتابع عليها.

(٨) السابق ١٨ / ٥٠٠ ـ ٥٠١ (قال ابن يونس).

٤٨٤

* ذكر من اسمه «مليل» :

١٣٢٥ ـ مليل(١) بن ضمرة الغفارىّ : له إدراك ، وشهد فتح مصر(٢) .

* ذكر من اسمه «منصور» :

١٣٢٦ ـ منصور بن إسماعيل التميمى المصرى : يكنى أبا الحسن. كان فهما حاذقا ، صنّف مختصرات فى الفقه فى مذهب الشافعى. وكان شاعرا مجوّدا ، خبيث اللسان بالهجو ، يظهر فى شعره التشيع. وكان جنديا قبل أن يعمى(٣) . توفى سنة ست وثلاثمائة(٤) .

١٣٢٧ ـ منصور بن سعيد(٥) بن الأصبغ الكلبىّ(٦) : يروى عن دحية بن خليفة الكلبى(٧) . روى عنه مرثد بن عبد الله اليزنىّ(٨) ، وابنه «حسّان بن منصور». يروى عنه (أيضا)(٩) حفص بن صالح الخشنىّ(١٠) .

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٢٨٨ (ضبطها بالشكل) ، والإصابة ٦ / ٣١١ (بالتصغير).

(٢) السابق (قاله ابن يونس). ويذكر أن ابن ماكولا قال فى (الإكمال) ٦ / ٢٢٣ : غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. ينسب إليه الغفاريون ، ومنهم : الصحابى (أبو ذر الغفارىّ ، وجندب بن جنادة). ولعله أحد أجداد المترجم له هنا.

(٣) سير النبلاء ١٤ / ٢٣٨ (قال ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ١٣٠ (شرحه) ، وطبقات السبكى ٣ / ٤٧٩ (ذكر ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٤) السابق.

(٥) أضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٧٣ : ويقال ابن زيد.

(٦) اكتفى ابن يونس بهذا القدر من النسب ، فيما نقله المزى عنه (تهذيب الكمال) ٢٨ / ٥٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٧) ذكر المزى فى (المصدر السابق) ٢٨ / ٥٢٨ : أنه عن الإفطار فى السفر. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٧٣ : أنه عن الإفطار فى السفر القصير.

(٨) تهذيب الكمال ٢٨ / ٥٢٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٧٣.

(٩) إضافة يلزمها السياق.

(١٠) حرّف فى (تهذيب الكمال) ٢٨ / ٥٢٩ إلى (الجشمىّ). ويلاحظ قول ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٧٣ : ذكره ابن يونس فى (تاريخ مصر) ، أى : ذكر المترجم له (منصور بن سعيد الكلبى) ، وكذا ابنه (حسان) ، ولم أجد لابنه هذا ترجمة فيما طالعت من مصادر ، وحفيده أبا السّحماء. وقد سبق أن ترجم ابن يونس لهذا الحفيد فى باب (السين) ، ذكر من اسمه (سهيل) برقم (٦١٤).

٤٨٥

١٣٢٨ ـ منصور بن وردان المصرى (مولى قريش)(١) : يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعمرو بن الحارث ، والليث المصريون.

روى النسائى ، عن قتيبة ، عن الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن منصور بن وردان ، عن سالم بن عبد الله ، قال : «الوتر ركعة»(٢) .

* ذكر من اسمه «المنيذر» :

١٣٢٩ ـ المنيذر الأسلمىّ(٣) : رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤) . كان بإفريقية(٥) . روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلىّ(٦) .

* ذكر من اسمه «المهاجر» :

١٣٣٠ ـ المهاجر (مولى أم سلمة) : يكنى أبا حذيفة. صحب النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وخدمه. وشهد فتح مصر ، واختط بها ، ثم تحوّل إلى (طحا) ، فسكنها إلى أن مات(٧) . روى يحيى بن عبد الله بن بكير ، عن إبراهيم بن عبد الله التجيبى ، عن عمران بن عبد الله الكندى ، عن بكير (مولى عمرة)(٨) ، سمعت المهاجر يقول : خدمت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سنين ، فلم يقل لى لشىء صنعته : لم صنعته؟ ولا لشىء تركته : لم تركته؟(٩) .

__________________

(١) وفى (تهذيب الكمال) ٢٨ / ٥٥٩ زيادة : (يقال : أخو موسى بن وردان). وموسى هذا سيترجم له بعد قليل.

(٢) السابق : ٢٨ / ٥٥٩ ـ ٥٦٠ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ المصريين) ، وروى له حديثا واحدا. وتهذيب التهذيب : ١٠ / ٢٨٠ (وذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٣) قال ابن حجر : يقال : المنيذر (بالتصغير) ، وقيل : بوزن المنتشر. (الإصابة) : ٦ / ٢٢٧. وفى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٣٩ : ويقال : المنذر.

(٤) الإصابة ٦ / ٢٢٧ (ذكره ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٣٩ (قال ابن يونس).

(٥) السابق.

(٦) الإصابة ٦ / ٢٢٧ : سقطت منه أبو ، وسكّنت الباء تحريفا. وحسن المحاضرة ١ / ٢٣٩ (حرفت الحبلى إلى الجيلى). راجع حديثه الذي يقال : إنه رواه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (كتاب الإصابة) ٦ / ٢٢٧ ـ ٢٢٨. راجع ترجمته فى : (الاستيعاب ٤ / ١٤٨٥ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٧٧).

(٧) الإصابة ٦ / ٢٣٠ (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٨) وهو جد يحيى بن عبد الله بن بكير راوى الخبر (السابق) ٦ / ٢٣٠.

(٩) فتوح مصر : ٣١١ (فى الصحابة الذين دخلوا مصر ، واسمه : مهاجر أم سلمة ، كان ينزل

٤٨٦

* ذكر من اسمه «موسى» :

١٣٣١ ـ موسى بن الأشعث البلوىّ : من أهل الفضل والدين. من جملة التابعين.

روى عن عبد الله بن مسعود ، وغيره. روى عنه عبد الرحمن بن يحيى الصّدفى(١) ، وبكر بن سوادة(٢) الجذامى. قدم إفريقية ، فسكنها ، وكان وطنه قرية من قراها ، لا أدرى ما اسمها(٣) .

١٣٣٢ ـ موسى بن أيوب بن عامر الغافقى ، ثم المنارىّ(٤) : روى عن عمه «إياس بن عامر»(٥) . روى عنه رشدين بن سعد ، وابن لهيعة ، وابن وهب(٦) . يقال : توفى سنة ثلاث وخمسين ومائة(٧) .

١٣٣٣ ـ موسى بن الحارث بن زكريا يعرف ب «سقلاب» : جد عيسى بن محمد بن موسى «أبى أحمد». يكنى أبا أحمد. سمع من أحمد بن زغبة ، وقد كتب عنه(٨) .

١٣٣٤ ـ موسى بن سلمة بن أبى مريم المصرى (مولى بنى جمح) : روى عن مالك ، وهشام بن عروة ، ومعاوية بن سعيد التجيبى. روى عنه ابن وهب ، وابن أخته سعيد بن الحكم(٩) . وهو قديم الموت(١٠) . يقال : توفى سنة ثلاث وستين ومائة ، ولم يسنّ(١١) .

__________________

الصعيد) ، وأسد الغابة ٥ / ٢٧٩ (وأضاف : خدمت عشر ، أو خمس سنين) ، والإصابة ٦ / ٢٣٠.

(١) رياض النفوس (ط. مؤنس) : ١ / ٨٦ (الصوفى تحريفا) ، و (ط. بيروت) ١ / ١٣٦.

(٢) كذا فى (السابق). وحرفت فى (ط. مؤنس) ١ / ٨٦ إلى (أبى سوادة).

(٣) السابق (بطبعتيه) : ذكره ابن عبد الأعلى فى (علماء أهل إفريقية).

(٤) حرفت المنارى إلى (الهبارى) فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٩٩.

(٥) ترجم ابن يونس لهذا العم ـ قبلا ـ فى باب (الألف) رقم (١٥٧).

(٦) انتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس من (تهذيب الكمال) ٢٩ / ٣٢.

(٧) السابق ٢٩ / ٣٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب : ١٠ / ٢٩٩ (قال ابن يونس).

(٨) الألقاب : ٩٩ (ذكره أبو سعيد فى تاريخه).

(٩) انتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس من (تهذيب الكمال) ٢٩ / ٧٢ (والمترجم له خال سعيد بن أبى مريم).

(١٠) السابق (قال أبو سعيد بن يونس).

(١١) السابق ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٠٩ (قال ابن يونس).

٤٨٧

١٣٣٥ ـ موسى بن شيبة الحضرمى المصرى : روى عن الأوزاعى ، ويونس بن يزيد الأيلى. روى عنه ابن وهب(١) . روى يونس بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرنى موسى بن شيبة ، عن الأوزاعى ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة ، قال : أخبرنى جعفر بن عياض : أن أبا هريرة حدثه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنه قال : «تعوّذوا بالله من الفقر والقلّة والذلّة ، وأن تظلم ، أو تظلم»(٢) . لم يروه عن موسى بن شيبة إلا ابن وهب ، ولا حدّث عن موسى بن شيبة إلا ابن وهب وحده(٣) .

١٣٣٦ ـ موسى بن علىّ بن رباح بن قصير(٤) بن القشيب(٥) بن يينع(٦) بن أزدة(٧) بن حجر بن جزيلة(٨) بن لخم اللخمى : أمير مصر لأبى جعفر المنصور. يكنى أبا عبد الرحمن. ولد بإفريقية سنة تسعين(٩) .

__________________

(١) انتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب الكمال ٢٩ / ٧٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣١١).

(٢) تهذيب الكمال ٢٩ / ٧٨. أخرجه الإمام أحمد فى (مسنده) ج ٢ ص ٥٤٠ (ط. دار الفكر) بسنده (وذكر محمد بن مصعب بدلا من موسى بن شيبة) ، ولفظه. وأخرجه ابن ماجة فى (سننه) ، كتاب (الدعاء) ، باب (ما تعوّذ منه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) ٢ / ١٢٦٣ (رقم ٣٨٤٢).

(٣) السابق (قال أبو سعيد بن يونس فى هذا الحديث) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣١١ (قال ابن يونس : لم يرو عنه غيره). وعلّق ابن حجر : ذكره الذهبى فى (الميزان) ؛ من أجل كلام ابن يونس (غير معروف إلا من هذا الحديث).

(٤) حرفت إلى (نصير) فى (تاريخ العلم والرواة للعلم بالأندلس) ، لابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٥٦. والصواب فى : (تهذيب الكمال) ٢٠ / ٤٢٦ مضبوطا بالشكل. وورد فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ٢٨٠ (دون ضبط).

(٥) فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٣٥٦ : قشيب. والصواب فى (تهذيب الكمال) ٢٠ / ٤٢٦ (مضبوطا بالشكل)

(٦) كذا فى (المصدر السابق) ، وفى (سير النبلاء) ٥ / ١٠١. وفى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) : تبيع. وفى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٢ / ٨٦ : سبع.

(٧) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٥٦. ويؤكدها ما ورد فى (الأنساب) ٤ / ٥٠١ : أنه من الأزد. وحرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٢ / ٨٦ إلى (أردل) ، وحرفت إلى (أردة) فى تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٢٦ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٠.

(٨) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٦٠ (ولعله جزيلة بن لخم بن عدىّ). ويلاحظ أن الأمر اختلط على السمعانى فى (الأنساب) ٥ / ١٣٣ عند ما جعل نسبه متداخلا مع (معاوية بن حديج التجيبى) ، فسمّاه : (موسى بن علىّ بن رباح بن حديج الإسكندرانى اللخمى).

(٩) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٢٩٧ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، وسير النبلاء ٧ / ٤١٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، ومخطوط (إكمال مغلطاى):

٤٨٨

أخبرنا كهمس بن معمر ، أخبرنا وفاء بن سهيل ، قال : سمعت أبا زرعة حيوة بن طلق بن السمح يقول : سمعت أبى يقول : سمعت موسى بن على بن رباح يقول : ليس أجعل أحدا ينسبنى إلى «علىّ» فى حلّ ، أنا ابن «علىّ بن رباح»(١) .

حدثنا محمد بن أبى عدىّ ، حدثنا الربيع بن سليمان الجيزى ، حدثنا يحيى بن بكير ، قال : مات موسى بن علىّ سنة ثلاث وستين ومائة بالإسكندرية(٢) ، وكانت أمه أم ولد(٣) ، ابنة ملك البربر(٤) . وكان موسى يخضب بالسواد(٥) . روى عن أبيه «علىّ» ، ويزيد بن أبى حبيب. روى عنه أبو صالح ، وابن لهيعة(٦) .

١٣٣٧ ـ موسى بن منصور بن هشام اللخمى : روى عن أبيه. روى عنه ابن وهب. منكر الحديث(٧) .

١٣٣٨ ـ موسى بن وردان القرشى العامرى (مولى عبد الله بن سعد بن أبى سرح العامرى)(٨) : يكنى أبا عمر. سمع من سعد بن أبى وقاص ، وأبى سعيد الخدرىّ ، وغيرهم من الصحابة. روى عنه الحسن بن ثوبان ، وعبد الرحمن بن أبى هلال

__________________

ق ١٦٢ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٢٤ (قال ابن يونس) ، والنجوم ٢ / ٣٤ (قال الحافظ أبو سعيد بن يونس).

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٢٩٧.

(٢) السابق ١٧ / ٢٩٩ ، ومخطوط مغلطاى ق ١٦٢ ، والنجوم ٢ / ٣٤.

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٢٩٧ (أم عبد).

(٤) مخطوط مغلطاى : ق ١٦٢. لعله يقصد أن أباه تزوج إحدى السبايا من بنات كبار رجال البربر ، فأنجبت له ابنه (موسى) ، ولقبت ب (أم ولد).

(٥) تاريخ الإسلام ١٠ / ٤٧٧ (قال ابن يونس فى تاريخه).

(٦) سجلت ذلك طبقا للمعروف من منهج ابن يونس ، ونقلته عن (تهذيب الكمال ٢٩ / ١٢٣). ويلاحظ أن المترجم له (ولى مصر من ١٥٥ ـ ١٦١ ه‍) ، مدة ست سنين ، وشهرين (الولاة : ص ١١٩ ـ ١٢٠). وقد حرفت مدة ولايته فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٣٢٣ إلى (ولى إمرة مصر سنة ستين) ، وهو خطأ واضح. ويلاحظ أنه رغم ولادة المترجم له بإفريقية ، يبدو أنه لم يستقر بها طويلا ، ودخل مصر فى سن مبكرة ، وظل مقيما بالإسكندرية ، حتى وفاته سنة ١٦٣ ه‍. (راجع القبائل العربية فى مصر) ص ١٩٥. وبفرض أن ما ورد فى (تاريخ الإسلام) ١٠ / ٤٧٧ صحيح ، من أنه قدم مصر أول مرة سنة ١١٠ ه‍ ، فيكون قد قدمها فى سن العشرين مثلا ، وهى سن جعلته ينتسب إلى مصر ، وحكم ابن يونس بمصريته.

(٧) ميزان الاعتدال ٤ / ٢٢٤ (ابن يونس).

(٨) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٤١٤ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). وتم تحريف المصرى إلى (البصرى) فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٣٣٥.

٤٨٩

المصرى(١) ، وخالد بن يزيد ، والليث بن سعد ، وضمام بن إسماعيل ، وابنه «سعيد»(٢) . وكان يقص بمصر. وكان عقبة(٣) بن مسلم التجيبى واليا على القصص ، فلما نحّى استخلف موسى بن وردان على القصص(٤) . ووفد على عمر بن عبد العزيز ، وكان عمر صديقا له(٥) .

أخبرنا الحسن بن على بن يوسف ، أخبرنا أبو شريك المرادى ، أخبرنا ضمام ، عن موسى بن وردان ، قال : كنت أدخل على عمر بن عبد العزيز ، فأحدثه بأحاديث عن أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكنت عنده بمنزلة ، أدخل إذا شئت ، وأخرج إذا شئت ، وكنت أحدّثه عمن أدركت من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٦) . توفى موسى بن وردان سنة سبع عشرة ومائة ، فيما قال يحيى بن بكير. وقيل : إن مولده بعد الأربعين بثلاث ، أو أربع(٧) .

__________________

(١) إضافة لقب (المصرى) فى (تهذيب الكمال) ٢٩ / ١٦٤.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٤١٤ (بسنده إلى ابن منده ، إلى أبى سعيد بن يونس). وبعدها ص ٤١٥ : عاد ، وذكر عددا من أساتيذ المترجم له ، وأحد تلاميذه (الليث) بهذا الإسناد. قال (أى : ابن منده) : أنا أبو سعيد بن يونس ، أنا العباس بن محمد المصرى ، أنا عمرو بن سواد ، أنا ابن وهب ، عن الليث بن سعد : أنه سمع موسى بن وردان. وكان قد أدرك أبا هريرة ، وأبا سعيد الخدرى ، وغيرهما من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٣) حرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٧ / ٤١٥ إلى (عتبة).

(٤) السابق. وورد ذلك فى (فتوح مصر) ص ٢٤٣. وقد ذكر الكندى فى (الولاة) ص ٧١ : أن عقبة هذا استخلف على الفسطاط من قبل الوالى (حنظلة بن صفوان) سنة ١٠٣ ه‍.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٤١٥.

(٦) المصدر السابق ٧ / ٤١٤. وراجع تفاصيل هذه الرواية فى (فتوح مصر) ص ٩٩.

(٧) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٤١٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٤٨٤ (ذكر سنة الوفاة ، قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٣٦ (قال ابن يونس). وقال الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٧ / ٤٨٤ : صاحب تجارة ، ومال.

٤٩٠

باب النون

* ذكر من اسمه «ناجد» :

١٣٣٩ ـ ناجد بن هشام الأزدى : له إدراك ، وشهد فتح مصر. روى عنه أبو قبيل المعافرى(١) .

* ذكر من اسمه «ناشرة» :

١٣٤٠ ـ ناشرة بن سمىّ اليزنىّ المصرى : قال : كنت أتبع معاذ بن جبل ، أتعلم منه القرآن ، حين بعثه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن(٢) . روى عن أبىّ بن كعب ، وأبى ثعلبة الخشنىّ. روى عنه علىّ بن رباح(٣) .

* ذكر من اسمه «ناعم» :

١٣٤١ ـ ناعم بن أجيل(٤) الهمدانىّ المصرى : يكنى أبا عبد الله. مولى أم سلمة زوج النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) . روى ابن لهيعة قال : كان ناعم من أهل بيت شرف من بيوت همدان ، فأصابهم سباء فى الجاهلية ، فصار إلى «أم سلمة» ، فأعتقته(٦) . وكان ناعم أحد الفقهاء ، الذين أدركهم يزيد بن أبى حبيب(٧) . قال أبو النضر الأسود بن عبد الجبار : بلغنى أنه

__________________

(١) الإصابة ٦ / ٤٨٨ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٢) السابق (حكى ابن يونس عنه).

(٣) السابق. وأضاف : أدرك زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصلى خلف معاذ باليمن ، وشهد خطبة عمر بالجابية (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٣٥٨.

(٤) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) : ١ / ٤٥.

(٥) هذا هو الصحيح ، وسيظهر ـ قريبا ـ أنه ـ على الظاهر ـ صحابى. وقد ترجم ابن حجر بعده لآخر باسم ناعم (مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) ، وذكر أنهما واحد. وأما قول : مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ففيه تجوّز ؛ لكونه مولى زوجه (أم سلمة). (الإصابة ٦ / ٤٠٤).

(٦) الإكمال ١ / ٤٥ (غير منسوب إلى ابن يونس ، والغالب أن المادة له) ، وتهذيب الكمال ٢٩ / ٢٦٧ (وأسند الرواية عن ابن لهيعة) ، والإصابة ٦ / ٤٠٣ (أخرج ابن يونس من طريق ابن لهيعة).

(٧) تهذيب الكمال ٢٩ / ٢٦٨ (ذكرهم بدلا من أدركهم. قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٠ (قال ابن يونس : ولم يذكر ابن أبى حبيب) ، والإصابة ٦ / ٤٠٣ (قال ابن يونس).

٤٩١

مات سنة ثمانين(١) . روى عن عثمان بن عفان ، وعلىّ بن أبى طالب ، وابن عباس ، وكعب بن عدىّ ، وأبى هريرة ، وغيرهم. روى عنه عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، ويزيد بن أبى حبيب ، والحارث بن يزيد ، وعبيد الله بن المغيرة ، وكعب بن علقمة(٢) .

* ذكر من اسمه «نافع» :

١٣٤٢ ـ نافع بن يزيد الكلاعىّ(٣) الحسنىّ المصرى : يكنى أبا يزيد. يقال له : الحسنىّ ؛ لأن ديوانه كان مع بنى شرحبيل بن حسنة(٤) . روى عن جعفر بن ربيعة ، وحيوة بن شريح. روى عنه ابن وهب ، وابن عفير ، وابن أبى مريم ، وأبو صالح(٥) . آخر من حدّث عنه بمصر أبو صدقة القراطيسى(٦) . مات سنة ثمان وستين ومائة(٧) ، وكان ثبتا فى الحديث ، لا يختلف فيه(٨) .

* ذكر من اسمه «نبيه» :

١٣٤٣ ـ نبيه بن صؤاب المهرىّ(٩) : من بنى شيبان. يكنى أبا عبد الرحمن. وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، واختط بها ، وكان أحد الأربعة الذين أقاموا قبلة جامع فسطاط مصر(١٠) . يروى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعبد الملك بن أبى رابطة ،

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٩ / ٢٦٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٠ ، والإصابة ٦ / ٤٠٣.

(٢) الإكمال ١ / ٤٥ (غير منسوب إلى ابن يونس ، لكن المادة له بالمقارنة بالمصادر الأخرى) ، والإصابة ٦ / ٤٠٤ (ممن روى عنهم منسوبا إلى ابن يونس : علىّ ، وعثمان ، وغيرهما. روى عنه كعب بن علقمة) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٠.

(٣) ضبطت بالحروف فى (التقريب) ٢ / ٢٩٦.

(٤) الأنساب ٢ / ٢٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ المصريين). وبه زيادة : مولى بنى كلاب. وأعتقد أنها غير صحيحة.

(٥) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس من (تاريخ الإسلام ١٠ / ٤٨٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٨).

(٦) الأنساب ٢ / ٢٢٠ (وهو محمد بن عبد الأعلى المذكور فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٣٦٨).

(٧) تهذيب الكمال ٢٩ / ٢٩٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٠ / ٤٨٧ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٦٨ (قال ابن يونس).

(٨) السابق.

(٩) كذا فى (مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٥٢٣ ، بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٠. وفى (الإصابة) ٦ / ٤٢٣ : الجهنى. (وضبط الاسمان : الأول ، والثانى بضم الحرف الأول من كل).

(١٠) مخطوط (تاريخ دمشق ١٧ / ٥٢٣).

٤٩٢

ويسار بن عبد الرحمن ، وعبد العزيز بن عبد الملك بن مليل(١) ، ونافع مولى ابن عمر ، وداود بن عبد الله الحضرمى ، وشجرة بن عبد الله التجيبى ، وغيرهم(٢) . روى الهيثم بن عدى ، عن عبد الرحمن بن زياد ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن نبيه ابن صؤاب ، وكانت له صحبة ، قال : قدم رجل من حمير على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأقام عنده ، ثم مات ، فقال : اطلبوا له وارثا مسلما. فلم يوجد ، فقال : «ادفعوا ميراثه لرجل من قضاعة». فدفع إلى عبد الله بن أنيس ، وكان أقعدهم ـ يومئذ ـ فى النسب. هذا حديث منكر تفرّد به الهيثم ، وكان غير موثوق به. وقد روى عبد الرحمن ، عن يزيد غير هذا الحديث(٣) . وروى شجرة بن عبد الله ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الجهنىّ ، يقول : إنه سجد مع عمر فى سورة الحج سجدتين(٤) .

* ذكر من اسمه «نصر» :

١٣٤٤ ـ نصر بن عبد الحميد : حدّث عن يحيى بن بكير. روى مناكير(٥) .

١٣٤٥ ـ نصر بن الفتح المصرى : يكنى أبا القاسم. إمام مسجد «صندل»(٦) . حدّث عن الربيع المرادى ، وطائفة. ثقة ، مات نحو عشرين وثلاثمائة(٧) .

* ذكر من اسمه «النضر» :

١٣٤٦ ـ النّضر بن عامر الغافقى ، ثم الغمرىّ : غمر بطن من غافق ، يكنى أبا هارون. كان يروى كتب الملاحم. رأيت له رواية عن ابن لهيعة فى «الملاحم» ، ولم أر له غير ذلك. وهو فى نسخة مجوّدة بالضم ، فتبين أنه وقع فى اسم أبيه تغيير ، وفى مرويّه(٨) .

__________________

(١) حرفت إلى (مليك) فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٤٠.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٥٢٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٠ (ذكر بعضهم).

(٣) الإصابة ٦ / ٤٢٣ (ذكره ابن يونس). وصدّر التعليق على الحديث ب (قال ابن يونس). وبعدها قال ابن حجر : ورواه ابن منده ، عن ابن يونس (أى : روى الحديث المذكور) دون كلامه عليه (أى : ولم يقتبس ابن منده تعليق ابن يونس عليه). أخرج الحديث المذكور ابن سعد فى (طبقاته) ـ ط. دار الكتب العلمية ـ ٧ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦ بسنده ، ولفظه تقريبا.

(٤) السابق ٦ / ٤٢٣ (أخرج ابن يونس). وفيه حرّفت ـ على ما يبدو ـ (الجهنى) إلى (النهدى).

(٥) ميزان الاعتدال ٤ / ٢٥٢ (قال ابن يونس).

(٦) لم أقف عليه.

(٧) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٦١٧ (وثقه ابن يونس ، وقال).

(٨) تبصير المنتبه ٣ / ١٠٢٤ (فى كتاب ابن يونس).

٤٩٣

١٣٤٧ ـ النضر بن عبد الجبار بن نضير المرادى المصرى(١) : يكنى أبا الأسود. مولى آل كثير بن إياس التّدؤلىّ (بطن من مراد)(٢) . حدّث عن عبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد. روى عنه ابن معين ، وأحمد بن صالح المصرى ، والربيع بن سليمان الجيزى(٣) . توفى لخمس بقين من ذى الحجة سنة تسع وعشرين ومائتين ، وصلى عليه هارون بن عبد الله القاضى. وكان مولده سنة خمس وأربعين ومائة(٤) . وله أخوان عالمان : روح ، وعبد الله(٥) . وكان كاتبا للهيعة بن عيسى قاضى مصر(٦) .

* ذكر من اسمه «النعمان» :

١٣٤٨ ـ النّعمان بن جزء بن النعمان بن قيس بن سعد بن مالك(٧) بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادى ، ثم الغطيفىّ(٨) : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر(٩) ، ولا يعلم له رواية. وله أخ يقال له : هانئ ، شهد فتح مصر ، ولهما جميعا صحبة(١٠) .

* ذكر من اسمه «نعيم» :

١٣٤٩ ـ نعيم بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج بن جفنة(١١) بن قتيرة(١٢) بن

__________________

(١) حرّف المصرى إلى البصرى فى (سير النبلاء) ١٠ / ٥٦٧.

(٢) الإكمال ١ / ٣٢١ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٩ / ٣٩١ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩٤.

(٣) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس من (الإكمال ١ / ٣٢١ ، وتاريخ الإسلام) ١٥ / ٤٢٧.

(٤) تهذيب الكمال ٢٩ / ٣٩٣ (وحرّف تاريخ الوفاة إلى ٢١٩ ه‍) ، وسير النبلاء ١٠ / ٥٦٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٤٢٨ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩٤ (قال ابن يونس).

(٥) تاريخ الإسلام ١٥ / ٤٢٨.

(٦) تهذيب الكمال ٢٩ / ٣٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩٤.

(٧) كذا فى (أسد الغابة) ٥ / ٣٣٠. وفى (الإصابة) ٦ / ٤٤١ : مالك بن سعد.

(٨) وقف النسب فى (أسد الغابة) ٥ / ٣٣٠ إلى (ذهل). وفى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٤٠ عند (قيس). وبقية النسب فى (الإصابة) ٦ / ٤٤١.

(٩) أسد الغابة ٥ / ٣٣٠ ، و (الإصابة) ٦ / ٤٤١ (قاله ابن يونس ـ ذكره ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٠.

(١٠) الإصابة ٦ / ٤٤١.

(١١) حرفت إلى (حقبة) فى (تكملة الصلة) لابن الأبّار ٢ / ٧٥٦.

(١٢) حرفت فى (السابق) إلى (قنبر).

٤٩٤

حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السّكون(١) بن أشرس بن كندىّ السّكونىّ : قتلته الروم بالأندلس فى يوم عرفة من ذى الحجة سنة ثلاث ومائة(٢) .

* ذكر من اسمه «نهد» :

١٣٥٠ ـ نهد(٣) بن منصور المعافرى الأهجورى(٤) : يكنى أبا المفرّج(٥) . حدّث فى مسجد الأهجور من المعافر(٦) ، عن عبد الله بن شراحيل المعافرى(٧) . حدّث عنه ابن وهب(٨) ، وموسى بن سلمة(٩) ، ورأيته فى ديوان المعافر بمصر فى بنى حارف(١٠) . يقال : توفى سنة ثمان وأربعين ومائة(١١) .

__________________

(١) وقف نسبه فى (تكملة الصلة) إلى هنا ، وأكملته كما ورد لدى ابن يونس فى ترجمة جد (نعيم) ، وهو (معاوية بن حديج) ، الذي ذكره مؤرخنا فى (تاريخ المصريين) برقم (١٣٠٨). وقد ذكر ابن الأبار أن النسب المذكور عن غير أبى سعيد بن يونس ، وقد استكملته كما ذكرت ، وصوّبت ما حرفه النساخ.

(٢) تكملة الصلة ٢ / ٧٥٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخه). هذا ، وقد أضاف ابن الأبار ما يلى : أغفله ابن الفرضى (أى : فى تاريخه) ، وهو من شرطه (أى : داخل ضمن من كان يجب أن يترجم لهم ؛ لدخوله الأندلس). وقد ترجم له الحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٥٧٣ ، والضبى فى (البغية) ص ٤٧٨ (وقد ركّزا فى ترجمته على أخبار جده معاوية بن حديج). وقد رجحت مصريته ؛ لأن بيته عريق فى الإقامة والانتساب إلى مصر. فهو مصرى خرج للغزو فى الأندلس ، فاستشهد هناك.

(٣) كذا فى (الإكمال) ١ / ٣٧٩. وفى (الأنساب) ١ / ٢٣١ : نهر.

(٤) نسبة إلى (الأهجور) مضبوطة بالحروف ، وهو بطن من المعافر.

(٥) كذا فى (الإكمال) ١ / ٣٧٩. وفى (الأنساب) ١ / ٢٣١ : أبو الفرج.

(٦) السابق.

(٧) الإكمال ١ / ٣٧٩.

(٨) السابق ١ / ٣٧٩.

(٩) الأنساب ١ / ٢٣١.

(١٠) السابق. ولم أقف عليه ، وعندى شك فى صحة الاسم ، ولعله (خليف). (القبائل العربية فى مصر) ص ٢٠٥.

(١١) الأنساب ١ / ٢٣١.

٤٩٥

باب الهاء

* ذكر من اسمه «هارون» :

١٣٥١ ـ هارون بن كامل بن يزيد الفهرى ، مولاهم(١) العصّار المصرى(٢) : يكنى أبا موسى. حدّث عن أبى صالح كاتب الليث ، وغيره. توفى فى ذى القعدة سنة ثلاث وثمانين ومائتين(٣) .

١٣٥٢ ـ هارون بن محمد بن هارون الأسوانى : يكنى أبا موسى. كان أحد أصحابنا ، الذين كتبوا معنا الحديث ، وكان فقيها على مذهب مالك. توفى ليلة الاثنين لاثنتين وعشرين ليلة ، خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة(٤) .

١٣٥٣ ـ هارون بن يوسف بن هارون بن ناصح الأسوانى : يكنى أبا علىّ. نسبه أهل أسوان فى موالى «عثمان بن عفان ، رضى الله عنه»(٥) . روى عن بحر بن نصر ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم(٦) ، وطبقة بعدهما. وكانت القضاة تقبله(٧) . توفى فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة(٨) . سمع منه معى ابنى علىّ(٩) .

* ذكر من اسمه «هانئ» :

١٣٥٤ ـ هانئ بن جزء بن النعمان بن قيس بن سعد بن مالك بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادى ، ثم الغطيفى : أخو النعمان الغطيفى(١٠) . وفد على

__________________

(١) إضافة من (التوضيح) ، فى هامش ٣ من (الإكمال) ٦ / ٣٨٨.

(٢) السابق.

(٣) إضافة من (التوضيح) فى (هامش ٤) من (الإكمال ٦ / ٣٨٨).

(٤) الطالع السعيد ٦٨٦ (ذكره ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٤٩ (ذكر الوفاة بالشهر ، والسنة. قال ابن يونس).

(٥) الطالع السعيد ٦٨٩.

(٦) فى السابق : محمد بن الحكم. والصواب ما ذكرت.

(٧) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٣ ، والطالع ٦٨٩.

(٨) المصدران السابقان.

(٩) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٣ (قال ابن يونس) ، والطالع ٦٨٩ (سمع منه ابن يونس ، وأخوه على). وليس هذا بصحيح. (وذكر ابن يونس فى تاريخ مصر).

(١٠) ترجم له ابن يونس ـ من قبل ـ فى باب (النون) برقم (١٣٤٨).

٤٩٦

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، وله رواية(١) .

١٣٥٥ ـ هانئ بن معاوية الصّدفىّ : له إدراك ، وشهد فتح مصر ، وحجّ مع عثمان ، وروى عن عثمان بن حنيف(٢) .

* ذكر من اسمه «هبيب» :

١٣٥٦ ـ هبيب بن عمرو بن مغفل بن الواقعة بن حرام بن غفار الغفارىّ : شهد فتح مصر. اعتزل الفتنة ـ بعد قتل عثمان ـ فى واد بين مريوط والفيوم ، فصار ذلك يعرف به ، ويقال له : وادى هبيب(٣) .

* ذكر من اسمه «هبيرة» :

١٣٥٧ ـ هبيرة بن أسعد بن كهلان السّبائىّ :(٤) له إدراك ، وشهد فتح مصر. إن فى برقة بقية من ولده(٥) .

* ذكر من اسمه «هجالة» :

١٣٥٨ ـ هجالة بن أفلح بن قيس بن عرعرة الغافقى : أدرك الجاهلية ، وشهد فتح مصر ، هو وابناه : عبد الله ، وعبد الرحمن. ومات قديما بعد فتح مصر بقليل(٦) .

__________________

(١) أسد الغابة ٥ / ٣٨٠ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٢) الإصابة ٦ / ٥٦٩ (ذكره ابن يونس).

(٣) نقلا عن (أسد الغابة) ٥ / ٣٨٦. وفى (الإصابة) ٦ / ٥٢٩ : عمر بدل عمرو. وضبط (هبيب بن مغفل) بالحروف. وذكر ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٥ / ٣٨٦ : أن أباه سمى (مغفل) ؛ لأنه أغفل سمة إبله ، فلم يسمها. وكان يسكن البصرة.

(٤) الإصابة ٦ / ٥٢٩ (نسبه ابن يونس ، وذكره). وجعل ابن عبد الحكم ذلك الوادى بالمغرب (فتوح مصر) ٩٤. وذكر ابن الأثير حديثا ، رواه ذلك الصحابى فى (أسد الغابة) ٥ / ٣٨٦ ، سبق أن ذكره ابن يونس فى ترجمة (محمد بن علبة) برقم (١٢٤٥). هذا ، وقد كان هذا الصحابى بالحبشة ، وهاجر ، وسكن مصر بعد فتحها ، وحديثه عند المصريين. روى عنه أبو تميم الجيشانى. (راجع : فتوح مصر ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ، والاستيعاب ٤ / ١٥٤٨).

(٥) الإصابة ٦ / ٥٦٩ (ذكره ابن يونس).

(٦) السابق ٦ / ٥٧٠ (شرحه).

٤٩٧

* ذكر من اسمه «هجنع» :

١٣٥٩ ـ هجنّع بن قيس الحارثىّ الأشمونىّ(١) : يروى عن حوثرة بن مسهر(٢) ، وحذيفة ابن اليمان(٣) . روى عنه عبد العزيز بن صالح ، وسعيد بن راشد(٤) ، وعبد الرحمن بن رزين ، وخلّاد بن سليمان(٥) . وكان ينزل الأشمونين ، وأحسبه ناقلة من الكوفة(٦) .

روى ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن رزين ، أن الهجنّع بن قيس حدّثه أن رجلا قال : يا رسول الله ، ما يكفينى من الدنيا؟ قال : «ما أشبع جوفك ، وستر عورتك»(٧) .

* ذكر من اسمه «هزال» :

١٣٦٠ ـ هزّال بن الحارث بن الصعب بن مخرم الخولانى : أدرك الجاهلية ، وشهد فتح مصر ، وكان عريفا على قومه لما دخلوا مصر(٨) .

__________________

(١) ذكره السمعانى فى (الأنساب) ١ / ١٦٩ فى مادة (الأشموسى) ، ونسبه إلى (أشموس) ، وقال : هى قرية من صعيد مصر. وقال : هجنع بن قيس بن الحارث الأشموسى ، من ناحية الكوفة ، سكن (الأشموس). وقد خطّأه ياقوت فى (معجم البلدان) ١ / ٢٣٨ ، وقال : هو الحارثى ، لا ابن الحارث ، وسكن ـ فى مصر ـ الأشمونين ، لا الأشموس.

(٢) الأنساب ١ / ٢٣٨ ، ومعجم البلدان ١ / ١٦٩.

(٣) ورد عن ابن يونس فى (الإصابة) ٦ / ٥٨٢ : أنه يروى عن حذيفة. وحدّد ياقوت فى (معجم البلدان) ١ / ٢٣٨ : أنه ابن اليمان.

(٤) الأنساب : ١ / ١٦٩ : المصريان.

(٥) أضفنا تلميذين آخرين له من (معجم البلدان) ١ / ٢٣٨.

(٦) السابق (قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الحافظ) ، والإصابة ٦ / ٥٨٢ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). وهذا يعنى أنه ـ أساسا ـ كان يقيم بالكوفة ، ثم انتقل إلى مصر. وقد عدّه ابن يونس فى (المصريين) ، وذكره فى التاريخ المخصص لهم. فربما عدّه من الصحابة ، الذين لهم إدراك (عاصر الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يره ، أو يرو عنه).

(٧) السابق ٦ / ٥٨٢ (أخرج ابن يونس من طريق ابن وهب). وواضح من السند أن هناك رجلا صحابيا راويا للحديث بين (هجنع ، والرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ). وهناك حديث آخر يرويه ، فيه يشبّه الرسول أبا ذر ب (عيسى بن أبى مريم) ـ غالبا ـ فى زهده ، ورد فى (أسد الغابة) ٥ / ٣٨٨ ، و (الإصابة) ٦ / ٥٨١ ، وفيه سقط اسم الصحابى الراوى له ، وعلّق عليه بأنه حديث مرسل.

(٨) السابق ٦ / ٥٧٥ (ذكره ابن يونس).

٤٩٨

* ذكر من اسمه «هشام» :

١٣٦١ ـ هشام بن إسحاق العامرى ، مولاهم المصرى : يكنى أبا ربيعة. كان عالما بأخبار مصر(١) . روى عن الليث ، ومالك. مات فى ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين ومائتين(٢) .

١٣٦٢ ـ هشام بن أبى رقيّة اللخمى المصرى : عمّر دهرا طويلا. يروى عن عمرو ، وعقبة ، ومسلمة. يروى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وخالد بن أبى عمران. توفى سنة خمس عشرة ومائة(٣) .

* ذكر من اسمه «هوذة» :

١٣٦٣ ـ هوذة بن عرفطة الحميرى : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، ولا أعرف له رواية(٤) .

* ذكر من اسمه «الهيثم» :

١٣٦٤ ـ هيثم(٥) بن شفىّ(٦) بن قاسط بن ذى نعم بن غالب بن مالك بن أرتع بن منية بن مدلّ بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين الرّعينىّ المدلّىّ : وعداده فى حجر(٧) . يكنى أبا الحصين. شهد فتح مصر(٨) . وأدركت داره قائمة ب «رعين» فى محرس «مدلّ» ، لها سقيفة ، تعرف ب «سقيفة أبى الحصين» ، وكانت لورثة أبى قرّة «محمد بن

__________________

(١) راجع مروياته فى (فتوح مصر) ص ١٤ ، ١٦ ـ ١٧ ، ٤٥ ، ٤٧ ، ٦٤ ، ١٦١ ، ٢٠٦.

(٢) تاريخ الإسلام ١٧ / ٣٩٢ (قال ابن يونس).

(٣) السابق ٧ / ٤٩٣ (قال ابن يونس). وله مرويات فى (فتوح مصر) ص ٨٧ ، ١٥٣ ، ١٧٦ ، ٢٥٦ ، ٢٩٣.

(٤) الإصابة ٦ / ٥٦٢ (قال أبو سعيد ـ لا سعيد ـ ابن يونس). ووردت ترجمته بنصها فى (أسد الغابة) ٥ / ٤٢١ (أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم مختصرا).

(٥) كذا بدون (ال). ذكره المزى نقلا عن (ابن يونس) عند إيراد نسبه الكامل (وإن جعله ب ال فى عنوان الترجمة) (تهذيب الكمال ٣٠ / ٣٨٨). وكتبه ابن حجر ب (ال) فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٨٧.

(٦) بفتح الشين المعجمة ، وتخفيف الفاء (السابق).

(٧) أى : من حجر رعين (بفتح الحاء ، لا بضمها ، كما ورد خطأ فى : (تهذيب الكمال ٣٠ / ٣٨٨).

(٨) السابق ٣٠ / ٣٨٨ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٨٧ (قال أبو سعيد بن يونس).

٤٩٩

حميد بن هشام الرّعينىّ»(١) .

١٣٦٥ ـ الهيثم بن مالك التّنوخى (من بنى ساعدة) : له إدراك. شهد فتح مصر ، وذكروه فى كتبهم(٢) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣٠ / ٣٨٨ (وصدّر النص كله ب قال أبو سعيد بن يونس).

(٢) الإصابة ٦ / ٥٨٠ (قال أبو سعيد بن يونس).

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730