تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

تاريخ ابن يونس المصري5%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 2-7451-3193-1
الصفحات: 730

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 730 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 26637 / تحميل: 1104
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٢-٧٤٥١-٣١٩٣-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

* ذكر من اسمه «أسعد» :

١١٩ ـ أسعد بن عطيّة بن عبيد(١) بن بجالة بن عوف(٢) بن ودم(٣) بن ذبيان بن الهميم(٤) بن ذهل بن هنىّ بن بلىّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعىّ البلوىّ(٥) :

صحابى بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بيعة الرضوان تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر. له ذكر فى «أخبار مصر» ، وليست له رواية(٦) .

١٢٠ ـ أسعد بن لهيعة الحميرىّ ، ثم الأملولى : شهد فتح مصر. وهو أعمى حمير ، الذي كانوا يحكّمونه. وله أخبار(٧) .

* ذكر من اسمه «أسلم» :

١٢١ ـ أسلم بن يزيد التجيبى المصرى : مولى عميرة(٨) بن تميم بن جدّ التجيبى(٩) .

يكنى أبا عمران. يحدث عن أبى أيوب الأنصارى ، وعقبة بن عامر ، وهبيب بن مغفل ، وعبد الله بن عمرو ، ومسلمة بن مخلّد ، وأم سلمة ، وصفية «زوجى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ». حدث عنه يزيد بن أبى حبيب ، وسعيد بن أبى هلال ، وعبد الله بن عياض. وكان وجيها بمصر فى أيامه ، وكانت الأمراء يسألونه فى أمورهم(١٠) .

__________________

(١) سمّاه السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٦٩ : عبيدة.

(٢) ورد باسم (عون) فى (المقفى) ج ٢ / ٧٩.

(٣) نصّ على أنها بالدال المهملة : ابن ماكولا فى : (الإكمال) ج ٧ ص ٣٩١ ، وابن الأثير فى (الكامل) ١ / ٨٨. ووردت بالراء محرفة (ردم) فى (المقفى) : ٢ / ٧٩.

(٤) وردت بدون (ال) فى (أسد الغابة) ١ / ٨٨ ، والإصابة ١ / ٥٧.

(٥) انفرد بإيراد النسب كاملا (الإكمال ٧ / ٣٩١ ، وأسد الغابة ١ / ٨٨ ، والإصابة ١ / ٥٧). وقد اضطررت إلى إيراده كاملا رغم طوله ؛ لوجود دلائل لدى ابن ماكولا تشير إلى تدوينه فى كتاب (ابن يونس) ، كقوله : كذلك وجدته بخط الصورى (ودم) بدال مهملة. وهو فى خط الصورى (هنىّ) بضم الهاء ، وكذلك فى (نسخة الخطيب). وصوابه بفتح الهاء.

(٦) الإكمال ٧ / ٣٩١ (ولم نعلم له رواية) ، وأسد الغابة ١ / ٨٨ (وورد أن ابن منده رواه عن ابن يونس) ، والمقفى ٢ / ٧٩ ، والإصابة ١ / ٥٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٩.

(٧) المقفى ٢ / ٨٢ (قاله ابن يونس). ولم أقف على أصل (الأملولى) ، ولعله بطن من حمير.

(٨) وردت بلفظ (عمير) فى (تهذيب الكمال) : ٢ / ٥٢٨.

(٩) من بنى القرناء ، صاحب الجبّ المعروفة ب (جبّ عميرة) فى الموضع الذي يبرز إليه الحاجّ من مصر ؛ لخروجهم إلى مكة. وعقبه بالأندلس بسرقسطة. (الإكمال ٢ / ٩٨).

(١٠) السابق ، وتهذيب الكمال ٢ / ٥٢٨ (وذكر حوائجهم بدل أمورهم) ، وأضاف توثيق النسائى

٤١

* ذكر من اسمه «إسماعيل» :

١٢٢ ـ إسماعيل بن الأسود بن مسلم المصرى : مولى تجيب. ابن عم عيسى بن حماد زغبة. يعرف ب «التبّان»(١) . يكنى أبا إبراهيم. يروى عن ابن وهب. توفى سنة ثلاث وستين ومائتين(٢) .

١٢٣ ـ إسماعيل بن بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سلمان المصرى : مولى ربيعة بن شرحبيل بن حسنة. أخو إسحاق بن بكر ، وكان عند أهل مصر أفضل من أخيه «إسحاق». حدّث عنه أحمد بن يحيى بن وزير فى «الأخبار». وكان شريفا ، توفى سنة أربع ومائتين(٣) .

١٢٤ ـ إسماعيل بن سعيد بن علس الصّدفىّ : من بنى عريب. ولى قضاء مصر أياما ، وله أخبار. وأخته أم قيس بنت سعيد ، التى تعرف بها الناحية المعروفة ب «دار أم قيس»(٤) .

١٢٥ ـ إسماعيل بن سفيان الرّعينىّ ، ثم الحجرىّ الأعمى : من حجر رعين. وفد على الوليد ، وسليمان ابنى عبد الملك بن مروان ، وعمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه). حدّث عنه ضمام بن إسماعيل(٥) ، وعبد الرحمن بن شريح(٦) .

__________________

له) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٣٢. ويلاحظ أن مادة ابن ماكولا ، التى تعد المصدر الأساسى لنقل ترجمة ابن يونس لهذه الشخصية هى نفسها تقريبا مادة المزى فى (تهذيب الكمال) ، رغم عدم نسبة إياها لابن يونس ، اللهم إلا فى الجملة الأخيرة منها. وأخيرا ، فإنه لم يتطرق أى من المصادر السابقة لذكر تاريخ وفاة المترجم له ، ولعل عدم توصل ابن يونس إلى تحديده هو الباعث على ذلك.

(١) نسبة إلى بيع التّبن (الأنساب ١ / ٤٤٥).

(٢) الإكمال ١ / ٤٩٥.

(٣) السابق ٧ / ٢٥٩.

(٤) رفع الإصر ١ / ١٢٠.

(٥) أورد ابن عساكر بسنده إلى أبى عمرو بن منده ، عن أبيه أبى عبد الله بن منده ، نا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس ، نا سلامة بن عمر المرادى ، إلى ضمام بن إسماعيل ، إلى (إسماعيل بن سفيان) المترجم له : أنه حدّث عن خروجه إلى الوليد بن عبد الملك ، ودخوله على عمر بن عبد العزيز الذي أحسن إليه ، ثم استأذنه فى الانصراف إلى مصر. (ويلاحظ ـ على ما يبدو ـ أن بتفاصيل تلك الرواية سقطا). (مخطوط تاريخ دمشق ٢ / ٨٤٠ ـ ٨٤١).

(٦) الإكمال ٣ / ٨٣ ـ ٨٤ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٢ / ٨٤١.

٤٢

١٢٦ ـ إسماعيل بن عمرو المصرى الفقيه : أبو محمد ، صاحب أشهب. يروى عن ابن وهب ، وعبد الملك بن الماجشون ، وغيرهما. وروى عنه جماعة ، آخرهم : عبد الحكم بن أحمد الصدفى. توفى فى رجب سنة ثمان وأربعين ومائتين(١) .

١٢٧ ـ إسماعيل بن فليح بن رباح الغافقى : هو من عمرو ، وعمرو بطن من غافق.

حدث عنه يحيى بن عثمان بن صالح. وحدث عن صالح بن بهلول الإفريقى ، عن مالك بن أنس(٢) .

١٢٨ ـ إسماعيل بن قيس بن عبد الله بن غنىّ بن ذؤيب بن حكيم(٣) الرّعينىّ : كان يدعى البليغ اللسان. حدث عنه عبد الرحمن بن شريح المعافرىّ. هو ابن عم وهب بن أسعد بن غنىّ بن ذؤيب ، صاحب مسجد وهب ، الذي فى رعين(٤) . روى أن عبد الله ابن مسعود (رضى الله عنه) كان يقول : لا تقوم الساعة حتى يسود كلّ قبيلة منافقوها. لم يرو إسماعيل بن قيس غير هذا الحديث ، فيما أعلم(٥) .

١٢٩ ـ إسماعيل بن المنتظر بن إسماعيل بن زياد بن ثمامة الرّعينىّ : مولى ردمان(٦) ابن رعين ، ثم لخارجة بن عوّال الرّدمانىّ(٧) . توفى فى جمادى الآخرة سنة إحدى ومائتين. وكان خارجة بن عوال ممن دخل مع عمرو بن العاص فى فتح البلد ، وثمامة مولاه ، وكان المنتظر من قواد البلد ، ذكره فى الأخبار ، ولم أر له حديثا(٨) .

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١٨ / ١٧٧.

(٢) الإكمال ٤ / ١١ (وصرّح فى آخر الاقتباس أنه : فى كتاب ابن يونس).

(٣) ورد معرّفا ب (ال) فى : (الأنساب) ٣ / ٧٦.

(٤) الإكمال : ٧ / ٣٨ (باب غنىّ) ، والأنساب ٣ / ٧٦ (وصرّح بعده أنه قاله أبو سعيد بن يونس فى (تاريخ مصر).

(٥) انفرد بهذه الإضافة المهمة ابن ماكولا ، فيما نسبه إلى (ابن يونس) فى ج ٢ / ٤٩١ (باب حكيم).

(٦) تبصير المنتبه ٢ / ٦١٤.

(٧) هذه النسبة إلى (ردمان) ، وهو بطن من رعين ، ثم لخارجة بن عوّال ، وهو ردمان بن وائل بن رعين. (الأنساب ٣ / ٥٥).

(٨) الإكمال ٣ / ٣٣٩ ـ ٣٤٠. وذكر السمعانى أنه من أهل مصر ، وأورد نسبه بما يشبه ابن ماكولا ، فلعله نقله عن ابن يونس ـ كما يحدث كثيرا ـ ولم ينسبه إليه ، ثم أضاف إضافة جديدة ، فقال : توفى يوم الخميس لست ليال خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين (الأنساب ٣ / ٥٥).

٤٣

١٣٠ ـ إسماعيل بن نصير : مولى قريش. كان كاتبا فى الديوان زمن هشام. قد ذكر فى «الأخبار»(١) .

١٣١ ـ إسماعيل بن يحيى المعافرى المصرى : روى عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه حديث : «من حمى مؤمنا من منافق ، بعث الله ملكا ، يحمى لحمه يوم القيامة من نار جهنم. ومن رمى مسلما بشىء يريد شينه به ، حبسه الله على جسر جهنم ، حتى يخرج مما قال»(٢) . ليس هذا الحديث ـ فيما أعلم ـ بمصر(٣) .

١٣٢ ـ إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم(٤) المزنىّ(٥) المصرى : يكنى أبا إبراهيم. وهو صاحب الشافعى ، توفى يوم الأربعاء لستّ بقين من شهر رمضان سنة أربع وستين ومائتين بمصر ، ودفن بالقرب من تربة الإمام الشافعى (رضى الله عنه) بالقرافة الصغرى بسفح المقطّم ،رحمه‌الله «تعالى» ، وزرت قبره هناك(٦) . وكانت له

__________________

(١) الإكمال ١ / ٣٢٦.

(٢) راجع ما ذكره المزى ، وابن حجر عن هذا الحديث (تهذيب الكمال ٣ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٩٣). وقد دوّنت الحديث بنصه ، كما ورد فى كتاب المزى ؛ لورود تعليق لابن يونس عليه فى ترجمة راويه ؛ مما يدل ـ بداهة ـ على أنه أورده فى كتابه.

(٣) تهذيب الكمال ٣ / ٢١٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٩٣.

(٤) ورد هذا الجد باسم (إسحاق) فى كل من : (طبقات الشافعية للسبكى) ج ٢ ص ٩٣ ، والمقفى ٢ / ٩٢. وقد طالع ابن خلكان ـ كما صرّح بذلك ـ كتاب ابن يونس ، فألفاه سمّاه (مسلما) ، فتابعه عليه فى : (وفيات الأعيان ١ / ٢١٧).

(٥) نسبة إلى (مزينة بنت كلب) ، وهى قبيلة كبيرة مشهورة (السابق ١ / ٢١٩).

(٦) هذه العبارة منقولة عن (المصدر السابق ١ / ٢١٨) ، وقبلها ذكر ابن خلكان أن ابن يونس ذكر وفاة المزنى كما تقدم ، ولما لم يكن لتلك الوفاة المزعومة من ذكر ـ كما لاحظ ذلك ـ أيضا ـ المحقق ـ اعتبرنا ما ورد هنا لابن يونس ، خاصة أنه مرتبط بما قبله من تاريخ ابن يونس ، وتلحقه مادة أخرى منقولة عن مؤرخ آخر (ابن زولاق) عن عمر المزنى ، وصلاة الربيع المرادى عليه بعد وفاته. وبالنسبة لتاريخ وفاته المذكور ، فقد ذكره ـ دون تحديد يوم الأربعاء ـ ابن خلكان فى (وفيات الأعيان ١ / ٢١٨ ، ووافقه السبكى فى طبقاته ٢ / ٩٥). أما المقريزى ، فأوردها مفصّلة فى (المقفى ٢ / ٩٥). وأشار الأخير إلى أن قبر المزنى يزار ، ويتبرّك بالدعاء عنده.

٤٤

عبادة وفضل. ثقة فى الحديث(١) ، لا يختلف فيه(٢) ، حاذق فى الفقه(٣) ، يلزم الرباط(٤) . وكان أحد الزهّاد فى الدنيا ، وكان من خيار خلق الله «تعالى» ، ومناقبه كثيرة. حدثنى إبراهيم بن محمد الضحّاك ، قال : سمعت المزنى يقول : عانيت غسل الموتى ؛ ليرق قلبى ، فصار ذلك لى عادة(٥) .

* ذكر من اسمه «أسميفع» :

١٣٣ ـ أسميفع(٦) بن الشاعر بن يريم(٧) بن فهد الرعينى : من أهل عنّة. ويقال : إنها قرية باليمن. حدّث عن حذيفة بن اليمان. حدّث عنه ابنه «عثمان بن أسميفع». وقد روى عمرو بن جابر الحضرمى ، عن أسميفع. وأحسبه هذا ، وكان شاعرا(٨) .

١٣٤ ـ أسميفع بن وعلة بن يعفر بن سلامة بن شرحبيل بن علقمة السّبائى : وأمه أنيسة بنت ربيعة بن نمر البجيرىّ من حضرموت. وأسميفع هذا آخر ملوك سبأ ، عليه قام الإسلام. هاجر فى خلافة عمر بن الخطاب. وشهد الفتح بمصر ، واختط بها ،

__________________

(١) وفيات الأعيان ١ / ٢١٨ ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٦٨ ، والمقفى ٢ / ٩٣. وذلك بخلاف ما ورد فى (الوافى بالوفيات ٩ / ٢٣٩) : أن المزنى رأس فى الفقه ، ولا معرفة له بالحديث كما ينبغى. ولا أعتقد صواب ذلك ؛ لأن صحة رواية وفهم الحديث أساس مهم للفقيه.

(٢) أورد محققا (وفيات الأعيان ١ / ٢١٨ ، والمقفى ٢ / ٩٣) العبارة ، وضبط الأخير الفعل (يختلف) فيها بالبناء للمعلوم ، على نحو أدى إلى غموض معنى الجملة ، وذلك على النحو الآتى : «ثقة فى الحديث ، لا يختلف فيه حاذق فى الفقه». فقمت بتعديل فى علامات الترقيم ، وبنيت الفعل للمجهول ؛ كى يتضح المقصود.

(٣) المقفى ٢ / ٩٣. وفى (وفيات الأعيان) ١ / ٢١٨ : من أهل الفقه.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٠ / ٦٨ ، والمقفى ٢ / ٩٣.

(٥) السابق ٢ / ٩٣. وزاد الصفدى فى (الوافى بالوفيات) ج ٩ ص ٢٣٩ : أنه كان يغسّل الموتى ؛ تعبدا وديانة ، وأنه غسّل الشافعى.

(٦) كذا وردت مضبوطة بالشكل فى (الإكمال ١ / ٨٩). وفى التعريف ب (ذى الكلاع) المسمّى ب (أسميفع) ذكر ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٢٨ ذلك الضبط بالحروف. وأضاف أنه يقال :

(سميفع) بفتحتين. وأعاد ضبطه بالحروف فى (السابق) ٣ / ١٨٥. وفى (السابق ٣ / ٢٦٦) : ذكر أن السّمفعة هى الإقدام ، والجرأة (نقلا عن ابن دريد). وقال ابن حجر : ووهم من ضبطه بالقاف ، وكذلك من ضمّ أوله ، فصيّره مصغرا (أسميفع).

(٧) وردت مضبوطة بالشكل بفتح الياء فى (الإكمال) ١ / ٢٤١.

(٨) السابق (قال ابن يونس).

٤٥

وخطّته بالراية مع الأشراف عند سوق الحمام. وكسرت رجله يوم فتح الفرما ، فدخل مصر والجبائر(١) عليها. روى عنه حنش بن عبد الله السبائى. وكان عمر بن الخطاب قد أخذ تاجه ، فجعله فى الكعبة ، فكلمه فى تاجه ، وقال : أسلمت عليه. فاشتراه عمر منه باثنى عشر ألف مثقال(٢) .

* ذكر من اسمه «أشعر» :

١٣٥ ـ أشعر بن شهاب بن عمرو بن خلاوة التجيبى : شهد فتح مصر. ذكره فى كتبهم(٣) .

* ذكر من اسمه «أشهب» :

١٣٦ ـ أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسىّ العامرى المصرى : من بنى جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة «من أنفسهم»(٤) . يكنى : أبا عمرو. أحد فقهاء مصر ، وذوى رأيها. ولد سنة أربعين ومائة(٥) ، وتوفى يوم السبت لثمان بقين من شعبان سنة أربع ومائتين(٦) ، وكان يخضب عنفقته(٧) .

__________________

(١) جبر يجبر جبرا ، وجبورا : صلح ، وأصلح العظم الكسير. الجبيرة : ما يثبّت به العظم المكسور. والجمع الجبائر. (اللسان ١ / ٥٣٦ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٠٩ ـ ١١٠).

(٢) الإكمال ٧ / ٤٣٤ ـ ٤٣٥ (قال ابن يونس فى خبر طويل ، كذلك هو بخط الصورى. ومضبوط (البجيرى) بالجيم ، وأسميفع فى حرف (الألف).

(٣) الإكمال ١ / ٨٨ (قاله ابن يونس).

(٤) تهذيب الكمال ٣ / ٢٩٦.

(٥) أردفها الذهبى بقوله : «لثمان بقين من شعبان». (تاريخ الإسلام ١٤ / ٦٦). وواضح أن هناك سقطا فى الكلام لم يتنبه إليه المحقق ، ولو أنه فعل ، لأتى بتاريخ وفاة (أشهب) من المصادر الأخرى ، ولعلم أن العبارة التى أردف بها الميلاد تابعة لتاريخ الوفاة. وقد ورد تاريخ الميلاد محرفا (١٤٥ ه‍) فى (تهذيب التهذيب) ١ / ٣١٤.

(٦) وفيات الأعيان ١ / ٢٣٩ ، وتهذيب الكمال ٣ / ٢٩٧ ـ ٢٩٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣١٤.

(٧) إضافة انفرد بها ابن خلكان فى (وفيات الأعيان) ١ / ٢٣٩. أما المعنى المقصود ، فتفصيله كالآتى : خضب يخضب خضابا : ما يخضب به من حنّاء ونحوه. (اللسان : خ. ض. ب) ٢ / ١١٧٩. العنفقة : خفّة الشيء ، وقلّته ، وهى الشعر الموجود بين شفة الرجل السفلى وذقنه ، أو على طرف الشفة السفلى (وهو شعر خفيف عادة). (السابق : ع. ن. ف. ق) ج ٤ / ٣١٣٣. فمعنى (يخضب عنفقته) : يصبغ بالحنّاء (الخضاب) الشّعر المذكور.

٤٦

* ذكر من اسمه «أصبغ» :

١٣٧ ـ أصبغ بن رباح بن منقذ المدلجىّ المصرى : حدّث عنه أحمد بن يحيى بن وزير. توفى سنة خمس وعشرين ومائتين(١) .

١٣٨ ـ أصبغ بن سلّام بن يحيى(٢) : مولى مهرة(٣) ، من أهل مصر ، يلقّب «بليحا»(٤) . حدث عنه : يحيى بن عثمان(٥) بن صالح(٦) .

١٣٩ ـ أصبغ بن عمرو الأزدىّ المقرئ : أبو زبّان ، مصرى. توفى فى شهر ربيع الأول من سنة خمس وأربعين ومائتين(٧) .

١٤٠ ـ أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع القرشى الأموى ، مولاهم المصرى : يكنى أبا عبد الله. كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول : هو من ولد عبيد المسجد. كان بنو أمية يشترون للمسجد عبيدا ، يقومون على خدمة المسجد ، فهو من أولاد أولئك العبيد ، ينسب إلى ولاء بنى أمية(٨) . وكان مضطلعا بالفقه والنظر. توفى يوم الأحد لأربع بقين من شوال سنة خمس وعشرين ومائتين(٩) . وكان ذكر للقضاء فى مجلس «عبد الله بن

__________________

(١) الإكمال ٤ / ١٣.

(٢) سبقت الترجمة لابن أخيه (أحمد بن عبد الملك بن سلّام بن يحيى) رقم (٣٥).

(٣) هكذا ضبطها السمعانى بالحروف ، والنسبة إليها (مهرىّ). (الأنساب ٥ / ٤١٧).

(٤) هكذا بالحاء المهملة كما فى ترجمة (٣٥). ووردت فى (الألقاب) ص ٢٣ ، بالخاء المعجمة ، على سبيل التصحيف.

(٥) ورد فى (الألقاب) لابن الفرضى ص ٢٣ بلفظة (سعيد) ، وهو خطأ.

(٦) السابق. وأضاف : ذكره أبو سعيد. ويلاحظ أن ترجمة هذا الرجل وافية فى الإكمال ٧ / ٢٩١ ، وبها إضافات تزيد على ما فى (الألقاب) : وكان مقبولا عند القضاة. (ابن أبى الليث ، وغيره). وهذا نموذج من النماذج الكثيرة ، التى ينقل فيها ابن ماكولا عن ابن يونس ، ولا ينسب إليه النص ، واكتفى بنسبة الترجمة التالية (ترجمة ابن أخى أصبغ) إلى مؤرخنا).

(٧) السابق : ٤ / ١١٦.

(٨) ذكر البعض أنه مولى عمر بن عبد العزيز (تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٤ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٩٧). ويرى آخر أنه زعم أنه مولى عبد العزيز بن مروان ، لكن كثيرا من المصريين يدفعون ذلك. ولا يصححون له ولاء (المقفى ٢ / ٢١٤).

(٩) تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٦ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٧ ، والمقفى ٢ / ٢١٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣١٦ (وإن كان قد ذكر أكثر من تاريخ وفاة لأصبغ : ٢٢٠ أو ٢٢٦ ه‍ ، وصدّر ذلك بلفظة (وقال) ، التى أرجح عود ضميرها على «يحيى بن عثمان بن صالح» مصدر الرواية ، الذي ينقل عنه ابن يونس).

٤٧

طاهر» ، فشنّعه(١) سعيد بن عفير.

حدثنى على بن الحسن بن قديد ، عن يحيى بن عثمان بن صالح ، عن أبى يعقوب يوسف بن يحيى البويطىّ ، حدّثه أنه كان حاضرا فى مجلس ابن طاهر ، حين أمر بإحضار شيوخ أهل مصر. قال : فقال لنا عبد الله بن طاهر : «إنى جمعتكم ؛ لترتادوا لأنفسكم قاضيا». فكان أول من تكلم يحيى بن بكير ، فقال : أصلح الله الأمير : ولّ قضاءنا من رأيت ، وجنّبنا رجلين : لا تولّ قضاءنا غريبا ، ولا زرّاعا ، يعنى(٢) بالغريب : إبراهيم بن الجرّاح ، وبالزرّاع : عيسى بن فليح. ثم تكلم أبو ضمرة الزّهرىّ ، فقال : أصلح الله الأمير. أصبغ بن الفرج الفقيه العالم الورع «وأصبغ حاضر المجلس». فقال سعيد بن كثير بن عفير : ما بال أبناء المقامصة(٣) ، والصبّاغين يذكرون لهذه المواضع ، التى لم يجعلهم الله لها أهلا؟! فقام أصبغ ، وأخذ بمجامع ثوب سعيد بن عفير ، وقال له : إنك لشيطان مفتر! من أين علمت أنى من أبناء الصبّاغين؟! وارتفع الأمر بينهما ، حتى كادت أن تكون فتنة. فذكر عبد الله بن عبد الحكم «عيسى بن المنكدر» ، وأثنى عليه بخير ، فقلّده ابن طاهر القضاء(٤) .

__________________

(١) أخطأ قراءتها محققو (تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٧ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٩٨ ، لما حرّفوا كلمة (فشنّعه) إلى (فسبقه). والأولى صحيحة دالة على الحدث فعلا. وتجدر الإشارة إلى أن محقق (المقفى) ج ٢ / ٢١٦ ، قرأها قراءة صحيحة.

(٢) هذا هو الصواب ، نقلا عن (كتاب القضاة) للكندى ص ٤٣٣ ، بينما لا تصح كلمة (يعرّض) ، التى قرأها محقق (المقفى) ج ٢ ص ٢١٦.

(٣) رجعت إلى مادة (ق. م. ص) فى (اللسان) ٥ / ٣٧٣٨ ـ ٣٧٣٩ ، فلم أهتد إلى المعنى بالضبط ، وإن كنت وجدت له ظلالا تشير إليه عن بعد. ف (القامصة) : الدابّة النافرة الضاربة برجلها ، فيكون المعنى مشيرا إلى وضاعة أصل (أصبغ) ، أو إلى شدة سلاطته ، وبذاءة لسانه. وقد يكون من (القميص) إشارة إلى وضاعة حرفة آبائه (صنّاع القمصان).

(٤) أورد المقريزى الواقعة شبه مكتملة (نقلا عن ابن يونس) فى (المقفى) ٢ / ٢١٦ ـ ٢١٧. ويلاحظ أنها وردت ـ من قبل ـ مكتملة ، وبنفس إسناد ابن يونس (ابن قديد ، عن يحيى بن عثمان بن صالح) فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٤٣٣ ـ ٤٣٤. هذا ، وقد اكتفى كل من : المزى فى (تهذيب الكمال) ٣ / ٣٠٧ ، والذهبى فى (تاريخ الإسلام ١٦ / ٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٧) بالوقوف فى النقل عن ابن يونس ـ تقريبا ـ عند عبارة أبى ضمرة الزّهرىّ ، التى يثنى فيها على (أصبغ) خيرا ، وقالا : فذكر الحكاية ، أو باقى الحكاية. ولم يورداها!

٤٨

* ذكر من اسمه «أفلح» :

١٤١ ـ أفلح بن سليمان بن يزيد الرّعينىّ : روى عنه عبد الرحمن بن أبى السّمح مرسلا(١) .

* ذكر من اسمه «أقمر» :

١٤٢ ـ أقمر بن الهنف(٢) الخولانى : من بنى معاذ بن ربيعة ، وهو الأصغر. يحدّث عن عبد الله بن معتب المرادى. حدّث عنه معاوية بن عرابى(٣) .

* ذكر من اسمه «إلياس» :

١٤٣ ـ إلياس بن الفرج بن ميمون الحمراوىّ : مولى لخم ، كان ينزل الحمراء قريبا من دار ليث بن سعد ، وكان يحضر مجالس الذكر. كتب الحديث عن يونس بن عبد الأعلى ، وطبقة من بعده. كتبت عنه مذاكرة ، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة ، وكان ديّنا زاهدا(٤) .

* ذكر من اسمه «امرؤ القيس» :

١٤٤ ـ امرؤ القيس بن الفاخر بن الطّمّاح بن شرحبيل الخولانى : أبو شرحبيل. ذكر أن له صحبة ، شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٥) .

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٣٥٨ (ذكره ـ أى : ذكر عبد الرحمن بن أبى السمح ـ ابن يونس فى ترجمة «أفلح بن سليمان»).

(٢) كذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (المصدر السابق) ٧ / ٤١٧.

(٣) السابق (قاله ابن يونس).

(٤) السابق ٧ / ٤٢٣ (قال : وجدته بخط الصورى).

(٥) أسد الغابة ١ / ١٣٧ (أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم) ، والإصابة ١ / ١١٣ (قال ابن منده : قاله لى أبو سعيد بن يونس). وعلّق ابن حجر ص ١١٤ قائلا : «لم أر فى تاريخ ابن يونس التصريح بأنه من الصحابة». وهذا صحيح ، فابن يونس لم يقطع بصحبته ، وإنما أورد ترجمته فى (المصريين) ؛ لأنه ذكر أن له صحبة. (فابن يونس ـ فى تعبيره ـ دقيق ، وابن حجر ـ فى تعليقه ـ مصيب). ويلاحظ أن ابن ماكولا ـ فى الغالب ـ ترجم لهذا الشخص نفسه ، فالنسب والكنية ، وشهود فتح مصر مشترك بينهما ، ولكن تحول اسم والده إلى (مالك) ، ولم يذكر شرحبيل فى نسبه ، ولم يتطرق إلى روايته ، وأضاف أنه ممن صحب عمر بن الخطاب (رضى الله عنه). (الإكمال ١ / ٥٨١). (قاله ابن يونس). وعلى كل فقد أثبتّ ما أوردته كتب الصحابة ؛ لاحتمال صحبته.

٤٩

* ذكر من اسمه «أمين» :

١٤٥ ـ أمين بن عمرو المعافرى : أبو خارجة. مصرى. يروى عن عبد الله بن عمرو.

روى عنه أبو قبيل. والمشهور به كنيته ، وهى صحيحة. وقيل : اسمه أمين ، وما وجدت ذلك فى طريق صحيح. ولم يصح اسم أبيه أيضا(١) .

* ذكر من اسمه «أنس» :

١٤٦ ـ أنس بن أبى أنس : روى له حديث من رواية شعبة ، عن عبد ربه ، عن رجل من أهل مصر ، يقال له : أنس بن أبى أنس. لست أعرفه بغير ذلك(٢) .

* ذكر من اسمه «أنيس» :

١٤٧ ـ أنيس بن عمران بن تميم بن أنيس الرعينى ، ثم اليافعىّ : من بنى سحيت(٣) ، يكنى أبا يزيد. حدث عنه عبد الله بن المبارك ، والمقرئ ، ورشدين بن سعد ، والليث بن عاصم ، والمسور بن يحيى. توفى سنة تسع وستين ومائة. كان يسكن الجيزة ، وله عقب بالريف(٤) .

* ذكر من اسمه «أنعم» :

١٤٨ ـ أنعم بن ذرى(٥) بن يحمد(٦) بن معد يكرب بن أسلم بن منبّه بن السمادة بن حيويل بن عمرو أشوط بن سعد بن ذى شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو ابن قيس بن معاوية الشّعبانى : شهد فتح مصر. روى عنه ابنه زياد بن أنعم(٧) .

__________________

(١) الإكمال ١ / ٦.

(٢) تهذيب الكمال ٣ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٢٧ (قال ابن يونس فى ترجمة (أنس) : لست أعرفه بغير ذلك. يعنى : بغير رواية شعبة.

(٣) نسبة إلى جد (مبرّح بن شهاب بن الحارث بن سعيد بن سحيت). (الأنساب ٣ / ٢٢٩).

(٤) الإكمال ٤ / ٢٦٨.

(٥) بفتح الذال المعجمة ، وكسر الراء ، وتخفيف الياء (الإكمال) ٣ / ٣٨٢.

(٦) قال ابن ماكولا فى (المصدر السابق) : وجدته بخط (الصورى فى ذكر أبيه (أنعم) : يحمد (بفتح الياء). ووردت فى ذكر ابنه (زياد) بضم الياء (يحمد). والأشبه بالصواب : الضم.

(٧) السابق.

٥٠

* ذكر من اسمه «أواب» :

١٤٩ ـ أوّاب بن عبد الله بن مخمر(١) الحضرمىّ العقابىّ(٢) : من بطن يقال لهم : العقابة. كتب عن ابن عفير ، ويحيى بن بكير. مات قديما(٣) .

* ذكر من اسمه «أوبر» :

١٥٠ ـ أوبر بن على بن المحبّ بن حارثة بن كلثوم التجيبى : ذكره فى «أخبار مصر»(٤) .

* ذكر من اسمه «أوس» :

١٥١ ـ أوس بن بشر المعافرى : عريف بنى أنعم. كان يقرأ التوراة والإنجيل ، وكان يوازى عبد الله بن عمرو فى العلم. حدّث عنه أبو قبيل ، وواهب بن عبد الله ، وليث ابن سعد ، والجلاح مولى عبد العزيز بن مروان ، وأبو صالح التميمى ، ويقال : التّميمىّ(٥) ، وهو رجل معروف من أهل مصر(٦) .

١٥٢ ـ أوس بن الحارث بن إبراهيم بن سهيل بن خالد بن يزيد بن أسيد بن هديّة بن الحارث بن هادى الصّدفى : أبو شيبة. مصرى ، توفى فى ذى الحجة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. سمع يونس بن عبد الأعلى ، وغيره(٧) .

__________________

(١) هكذا نصّ ابن ماكولا على ضبط (ابن يونس) لهذه الكلمة (بضم الميم الأولى ، وكسر الميم الثانية). وعرّف به ابن ماكولا ، فقال : هو ذو مخمر : ابن أخى النّجاشى. له صحبة ، ورواية عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . ويقال فيه : مخبر (بالباء). (الإكمال : ٧ / ٢٢٦). أما ابن ماكولا ، فيراها : بكسر الميم الأولى ، وسكون الخاء المعجمة ، وفتح الميم الثانية (مخمر). وقد أخطأ القراءة محقق (الأنساب) ، فقرأها (محمد بن الحضرمى) ج ٤ ص ٢١٣.

(٢) نسبة إلى (العقابة) : بطن من حضرموت. قال السمعانى : ورأيت بخطى فى (تاريخ مصر) ألفا مقيدا. (السابق).

(٣) الإكمال ٧ / ٢٢٧ ، والأنساب ٤ / ٢١٣.

(٤) الإكمال ٧ / ٢١٨. وأضاف ابن ماكولا : وجدته بخط الصورى بفتح الحاء محقّقا (المحبّ).

(٥) وردت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٣ / ١٨٩ : التميمى ، ولعل الصواب ما ذكرته بالمتن.

(٦) المخطوط السابق ٣ / ١٨٩ (بإسناد ابن عساكر ، إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٨ / ٤١.

(٧) الإكمال ١ / ٦٤.

٥١

* ذكر من اسمه «أويس» :

١٥٣ ـ أويس بن سعد بن أبى سرح العامرى(١) : أخو عبد الله بن سعد. شهد فتح مصر. ومن ولده : أبو جعفر الأويسىّ ، من ساكنى مكة. قدم مصر ، ونزل خطّة جده ، وكان رجلا صالحا. وقيل : أويس بن عبد الله بن سعد. والأول أصح(٢) .

* ذكر من اسمه «إياد» :

١٥٤ ـ إياد بن طاهر بن إياد الرعينى ، ثم الذّبحانىّ(٣) : يكنى أبا حمير. كتبت عنه من حفظه. توفى سنة أربع وثلاثمائة. وهو من ولد بنات «المفضّل بن فضالة»(٤) .

١٥٥ ـ إياد بن ياسر بن إياد الخبائرىّ المصرى : والخبائر : بطن من الكلاع ، وهو خبائر بن سوّاد بن عمرو بن الكلاع بن شرحبيل. روى عنه سعيد بن كثير بن عفير. توفى لخمس بقين من شهر رمضان سنة عشر ومائتين(٥) .

* ذكر من اسمه «إياس» :

١٥٦ ـ إياس بن البكير(٦) بن عبد ياليل بن ناشب(٧) بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثى : حليف بنى عدى. شهد إياس فتح مصر ، وتوفى سنة أربع وثلاثين(٨) ، واستشهد أخوه عاقل يوم بدر ، وأخوه خالد يوم الرّجيع ، وأخوه

__________________

(١) وقد انفرد ابن حجر بالترجمة له فى (الإصابة) ١ / ١٥٤ ، لكنه سمّاه (أوسا) بالتكبير ، ولم يأت بمادة عن ابن يونس فى ترجمته. وذكر أنه من مسلمة الفتح ، وسكن المدينة ، واختط بها دارا ، وعاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان. وإذا كان لم يصرح بمقدمه إلى مصر ، فابن يونس أعلم بهذا الشأن ، وذكر مجيئه إليها لشهود فتحها ، وقد حكم له ابن حجر بالصحبة ، فتم بذلك الشرطان الأساسيان اللذان دل الاستقراء ـ فى حدود ما تيسر لى تجميعه من بقايا كتاب ابن يونس هذا ـ على أحقيته بالترجمة له فى (تاريخ المصريين) لابن يونس.

(٢) الإكمال ١ / ١١٤.

(٣) ذبحان : بطن من رعين ، فيما يظن السمعانى (الأنساب ٣ / ٦).

(٤) الإكمال ٢ / ٥١٦ (روى عنه ابن يونس) ، ٤ / ٢٣٤ ، والأنساب ٣ / ٦.

(٥) الإكمال ٣ / ٢٩١ ، والأنساب ٢ / ٣١٧ ـ ٣١٨.

(٦) سمّى ابن سعد أباه (أبا البكير) ، وواظب على ذلك فى تسمية إخوة المترجم له : عاقل (الطبقات) ٣ / ٢٩٦ ـ ٢٩٧ ، وخالد (السابق ٣ / ٢٩٧) ، وإياس ، وعامر (السابق ٣ / ٢٩٨).

(٧) ورد باسم (ثابت) فى (حسن المحاضرة) : ١ / ١٧٠.

(٨) وذكر ذلك ـ أيضا ـ الذهبى فى (سير النبلاء) ١ / ١٨٦.

٥٢

عامر باليمامة(١) .

١٥٧ ـ إياس بن عامر الغافقى ، ثم المنارىّ(٢) المصرى : كان من شيعة علىّ بن أبى طالب (رضى الله عنه) ، والوافدين عليه من أهل مصر ، وشهد معه مشاهده(٣) .

١٥٨ ـ إياس بن عبد الأسدى : حليف بنى زهرة. شهد فتح مصر ، واختط بها ، وهو الذي يقال له : القارىّ من القارة(٤) .

* ذكر من اسمه «أيمن» :

١٥٩ ـ أيمن بن مرسوع بن ضبع بن موهشل بن عقيب الرعينى ، ثم الحجرى : من

__________________

(١) الإصابة ١ / ١٦٣ ـ ١٦٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٠ (وبه «أخوهم» بالجمع بدل (أخيه) الواردة بالرفع والإفراد فى النص).

(٢) نسبة إلى منار (تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٤) ، أو إلى (منارة) فى (الأنساب) ٥ / ٣٨٦ : بطن من غافق.

(٣) المصدران السابقان ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٤٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٥٥ (جعله فى مشاهير التابعين ، الذين رووا الحديث). وأضاف ابن حجر فى (مصدره السابق) : أنه روى عن (عقبة ابن عامر). وأضاف السمعانى ، والسيوطى (فى مصدريهما السابقين) أنه روى ـ أيضا ـ عن علىّ (رضى الله عنه). وأجمعت المصادر السابقة أنه روى عنه ابن أخيه (موسى بن أيوب بن عامر الغافقى). هذا ، وقد ذكر ابن حجر أن موسى توفى (سنة ١٥٣ ه‍). (التهذيب ١٠ / ٢٩٩). وجعله السيوطى فى طبقة المحدثين ، التى تلى الطبقة ، التى تلى طبقة عمه (إياس ابن عامر الغافقى) ، وهى تلى (طبقة صغار التابعين ، وفيها أبو حنيفة ت ١٥٠ ه‍). (حسن المحاضرة ١ / ٢٧٨). ولما كان موسى هذا روى عن عمه ، فينتظر أن يكون ذلك تمّ فى العقد السابع ، أو الثامن مثلا من القرن الهجرى الأول ؛ لأن عمه يغلب على الظن أنه من مواليد مصر مع بدايات فتحها ، أو عقيبه. ومن هذا المنطلق عدّه ابن يونس مصريا ، وترجم له فى كتابه هذا. ونعتقد أنه شارك فى معارك علىّ (فى صفين ، أو النهروان مثلا) ، وهو شابّ فى مقتبل العمر. ومن جهة أخرى ، لا يصح ما انفرد به (الأنساب) ٥ / ٣٨٦ ، حين قال : إياس ابن عامر : روى عنه ابن وهب ؛ لأن الأخير ولد (١٢٥ ه‍) ، وتوفى (١٩٧ ه‍) ، ولا نعلم أن إياسا عمّر ذلك العمر المديد ، حتى يسمع منه ابن وهب الحديث.

(٤) الإكمال ٧ / ١٣١ (قاله ابن يونس). وعلّق ابن ماكولا : قلت : وفى كلامه هذا نظر. وكل من ينسب إلى (القارة) لا يجوز فيه الهمز. وأما من ينسب إلى القراء ، فأصله الهمزة ، ويجوز تركه ؛ للتخفيف ، إلا أنه لا يجوز تشديد يائه. وأقول : كلام ابن ماكولا صحيح ، إلا أنه لا وجه لاعتراضه على كلام ابن يونس ؛ إذ لا محل له ، فابن يونس ينسب المترجم له إلى القارة نسبة صحيحة ، ولم يهمز النسبة ، فلا خطأ فى مقولته.

٥٣

الأكهول. ذكره فى الأخبار ، وما علمت له مسندا(١) .

* ذكر من اسمه «أيوب» :

١٦٠ ـ أيوب بن سليمان بن عبد الواحد بن أبى حجر : يكنى أبا سليمان. يروى عن بكر بن صدقة. قد رأيت من يحدّث عنه. وهو والد «داود بن أيوب»(٢) .

١٦١ ـ أيوب بن شرحبيل بن أكسوم(٣) بن أبرهة بن الصبّاح بن لهيعة بن شرحبيل بن مرثد بن الصبّاح بن معد يكرب(٤) بن يعفر بن ينوف بن شراحيل بن أبى شمر بن شرحبيل بن ياشر بن أشعر(٥) بن ملكيكرب بن شراحيل بن عمىّ(٦) بن أبى كرب بن يعفر بن أسعد بن ملكيكرب بن شمر(٧) بن أشعر(٨) بن ينوف بن أصبح الأصبحىّ : أمه أم أيوب بنت مالك بن نويرة بن الصبّاح.

وأيوب هذا أحد أمراء مصر. وليها لعمر بن عبد العزيز(٩) . روى عنه أبو قبيل ، وعبد الرحمن بن مهران ، وتوفى فى رمضان سنة إحدى ومائة(١٠) .

حدثنى موسى بن هارون بن كامل ، أخبرنا عبد الله بن محمد البردىّ ، حدثنا أبى ، حدثنا ابن أبى ذئب ، حدثنا عبد الرحمن بن مهران ، عن أيوب بن شرحبيل ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه) إلى عامله على مصر : أن خذ من المسلمين من كلّ أربعين دينارا ، ومن أهل الكتاب من كلّ عشرين دينارا ، إذا قبلوها فى كل عام ؛ فإنه

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٨٤.

(٢) السابق ١ / ١٢٩ (قال ابن يونس).

(٣) كذا فى (الولاة) ص ٦٧ ، وصحّف فى (النجوم الزاهرة) ١ / ٣٠٤ إلى (أكشوم).

(٤) كذا فى (السابق) ١ / ٣٠٤. وفى (الولاة) للكندى ص ٦٧ : معدى كرب.

(٥) السابق : ص ٦٨. وفى (النجوم) ١ / ٣٠٤ : أشغر.

(٦) فى (السابق) : عمير. وفى (الولاة) ص ٦٨ : يعفر بن عمىّ.

(٧) كذا فى (المصدر السابق). وفى (النجوم) ١ / ٣٠٤ : شمير.

(٨) بالعين فى (السابق).

(٩) راجع فترة ولايته على مصر (من سنة ٩٩ ـ ١٠١ ه‍) فى (الولاة) ص ٦٨ ـ ٦٩.

(١٠) تاريخ الإسلام ٧ / ٣٠ (ولم تنسب إلى ابن يونس) ، والنجوم ١ / ٣٠٤. هذا ، وقد ورد فى (الولاة) للكندى ص ٦٩ : أن أيوب توفى ١٩ رمضان ١٠١ ه‍ (وهو وال) ، ثم أتى برواية أخرى لليث ، ولأحمد بن يحيى بن وزير تقول : نزع ١٧ من رمضان ١٠١ ه‍ (بعد ولاية عامين ونصف). فلعله توفى بعد عزله بيومين.

٥٤

حدثنى من سمعه ، عمن سمعه ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (١) .

١٦٢ ـ أيوب بن قسطنطين : أبو الميثا(٢) . تجيبى ، مولى بنى سوم. عداده فى أهل مصر. روى عنه يحيى بن بكير. قال فيه ابن بكير : أبو المنير(٣) .

__________________

(١) النجوم ١ / ٣٠٤ (والترجمة كلها نقلها ابن تغرى بردى عن ابن يونس ، مصدّرة ب «قال الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس فى تاريخه). وفى نهاية الترجمة : (انتهى كلام ابن يونس باختصار).

(٢) ورد فى الإكمال ٧ / ٣٠٧ : أن (ميثا) ـ فى الأصل ـ هى أم بشر ، وهى امرأة روت عن عائشة. فكأنه كنى باسم هذه المرأة.

(٣) المصدر السابق.

٥٥

باب الباء

* ذكر من اسمه «بحر» :

١٦٣ ـ بحر بن نصر بن سابق الخولانىّ : هو أبو عبد الله المصرى ، مولى بنى سعد من خولان(١) . كان من أهل الفضل(٢) . حدثنى أحمد بن محمد بن سلامة ، قال : سمعت يونس بن عبد الأعلى ، وذكر بحر بن نصر ، فوثّقه(٣) . توفى بمصر ليلة الاثنين لثمان خلون من شعبان سنة سبع وستين ومائتين ، وصلى عليه أخوه إدريس بن نصر بن سابق الخولانى(٤) .

* ذكر من اسمه «بحر» :

١٦٤ ـ بحر بن ضبع بن أتّة(٥) بن يحمد بن موهشل بن عقب بن اللّيشرح بن سعد

__________________

(١) تهذيب الكمال ٤ / ١٦ ، والمقفى ٢ / ٣٩٣.

(٢) تهذيب الكمال ٤ / ١٨ ، والمقفى ٢ / ٣٩٣.

(٣) تفرد المقريزى بذكر إسناد ابن يونس لهذه الرواية (المصدر السابق). وذكر غيره ما يلى : قال أبو جعفر الطحاوى : سمعت يونس بن عبد الأعلى (تهذيب الكمال ٤ / ١٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٦٨).

(٤) نسب العبارة السابقة كلها إلى ابن يونس المزّىّ فى (تهذيب الكمال ٤ / ١٨ ـ ١٩). أما المقريزى فى (المقفى) ٢ / ٣٩٣ ، فلم يصرح بنسبتها إلى مؤرخنا. ووقف ابن حجر فى الاقتباس عن ابن يونس عند ذكر تاريخ الوفاة (تهذيب التهذيب ١ / ٣٦٨). وهناك مزيد من المعلومات المهمة ذكرتها المصادر الأخرى ، وأعتقد أنها عن ابن يونس ولم تصرح بذلك ، مثل : تاريخ ميلاد المترجم له (١٨٠ ، أو ١٨١ ه‍). (المقفى ٢ / ٣٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٦٨). وكذلك ذكرت بعض أساتيذه : ابن وهب ، والشافعى (فى الفقه) ، وأشهب ، وغيرهم. وبعض تلامذته (الطحاوى ، وابن أبى حاتم ، وغيرهما). (تهذيب الكمال ٤ / ١٦ ـ ١٨ ، والمقفى ٢ / ٣٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٦٨).

(٥) حرّفت فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٧٣ إلى (أنسة). وزعم محققه (هامش ٤) : أنه ذكر هكذا فى (الإصابة). وهذا قول غير صحيح ، فهو مضبوط ومكتوب دون تحريف فى (الإصابة ١ / ٢٧١ : أتّة). ولم يكتف محققه ـرحمه‌الله ـ بذلك ، بل وثّق صحة الضبط فى (هامش ١). وقد سبق لى تحقيق ذلك الضبط فى الهامش (٣) بترجمة رقم (٩١) فيما مضى ، فليراجعها من شاء.

٥٦

ابن بدر بن شرحبيل بن حجر بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين(١) : من لم يقل : بحر ابن ضبع ، فقد أخطأ. الاسمان مضمومان : الباء والحاء فى «بحر» ، والضاد والباء فى «ضبع»(٢) . وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) ، وشهد فتح مصر ، واختط بها ، وخطّته معروفة ب «رعين».

ومن ولده : أبو بكر السّميّن بن محمد بن بحر ، ومروان بن جعفر بن خليفة بن بحر(٤) .

__________________

(١) حرصت على إيراد هذا النسب كاملا عن (الإكمال ١ / ٢٠٨ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٩) ؛ لأنه ديدن مؤرخنا فى معظم تراجمه السابقة ، رغم عدم نسبة الإكمال ذلك إليه ، ونقل ابن الأثير ذلك عن ابن ماكولا ، كما أن مقارنة محتوى الترجمة لديهما بغيرهما من المصادر المصرّحة بالنقل عن ابن يونس ، تثبت أنها تنبع كلها من معين واحد (هو كتاب ابن يونس). وذكر المقريزى النسب كاملا فى (المقفى) ج ٢ ص ٣٩٢ ، ولم يصرح بمصدره ، وإن زادنا تعريفا بالجد الأكبر ، فقال : ذو رعين هو الجد الأكبر لهذا الصحابى.

(٢) صرح بنسبة ذلك الضبط إلى مؤرخنا (أبى سعيد بن يونس) المحدّث الثقة المصرى (عبد الغنى ابن سعيد ت ٤٠٩ ه‍) فى كتابه (المؤتلف والمختلف) ص ٤٢. وأعتقد أنه أقدم مصدر معروف اهتم بضبط اسم هذا الصحابى ، واسم والده. ثم تتابعت بالنقل عنه المصادر الأخرى التالية دون نسبة ذلك إلى ابن يونس (مثل : الإكمال ١ / ٢٠٨ ، والاستيعاب ١ / ١٨٩ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٣).

(٣) أضاف ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ٢٠٨ : أنه لما وفد على الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان معه (يعفر بن عريب بن عبد كلال). ونقل ذلك عنه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ١ / ١٩٩ ، ولكنه سمّاه (يعفر بن غريب). وعلّق المحقق فى (الهامش) بأنها بالعين المهملة ، كما وردت فى (الإصابة). وأضاف قائلا : إن ابن الأثير لم يترجم لهذا الصحابى. وأقول : تعليق المحقق صحيح. وأضيف أن ترجمة (يعفر) غير موجودة ـ أيضا ـ فى (طبقات ابن سعد) ، ولا فى (الاستيعاب). أما ترجمة (يعفر) فى (الإصابة) ، فهى فى ج ٦ ص ٦٨٤ (وصرّح بفتح العين فى عريب) ، ولكنه لم يذكر وفادته مع بحر على الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وسيترجم ابن يونس للصحابى (يعفر بن عريب) فى باب (الياء) من تاريخه هذا ، إن شاء الله. وينضم المقريزى فى (المقفى ٢ / ٣٩٢) إلى ابن ماكولا ، وابن الأثير فى ذكر وفادة يعفر مع بحر على الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لكن المحقق ضبط اسم (عريب) بضم العين ، وهو غير دقيق.

(٤) الاستيعاب ١ / ١٨٩ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٩ ، والإصابة ١ / ٢٧١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٣.

٥٧

* ذكر من اسمه «بحير» :

١٦٥ ـ بحير(١) بن ذاخر بن عامر المعافرىّ ، ثم النّاشرىّ(٢) : حدث عن عمرو بن العاص(٣) ، وابنه(٤) ، ومسلمة بن مخلد ، وعقبة بن نافع. حدث عنه : الأسود بن مالك الحميرىّ ، وابن لهيعة(٥) . وكان سيّافا لمسلمة. وروى ـ أيضا ـ عن عبد العزيز بن مروان(٦) . روى عنه ابنه «على بن بحير بن ذاخر»(٧) .

__________________

(١) ضبطه ابن ماكولا بالحروف ، وهو ـ فى الأصل ـ اسم الصحابى (بحير الأنصارى). (الإكمال ١ / ١٩٦). وكذا ضبطه ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ١ / ٦٠. وتصحّف إلى (بجير) فى (المقفى) ج ٢ ص ٣٩٣ ، وتكرر التصحيف ثلاث مرات (ص ٣٩٤) ، ولم يفطن إليه المحقق ، رغم أنه لو راجع الترتيب الهجائى قبل ترجمة (بحر) وبعده ، لشك فى صحة الأمر ، فقبله (ص ٣٩٣) : ترجمة (بحر) ، وبعده (ص ٣٩٤) : ترجمة (بدر).

(٢) نسبة إلى (ناشر بن الأبيض) ، وهو بطن من همدان ، عامتهم بمصر. (الأنساب ٥ / ٤٤٤ ، وهامشها) ، وذكر ابن ماكولا بعض من تسمى ب (ناشر) فى (الإكمال ١ / ١٥٨).

(٣) لقّبه ابن حجر ب (صاحب عمرو بن العاص). (تبصير المنتبه) ١ / ٦٠. ولعله يقصد الراوى عنه ؛ إذ لا نعتقد الصحبة بمعنى الملازمة والمصاحبة ، على الأقل فى بدايات حكم عمرو مصر ؛ لأن (بحيرا) كان صغيرا ، كما سنرى بعد قليل. ولعله صحبه فى فترة حكمه الثانية ٣٨ ـ ٤٣ ه‍. (الولاة ٣١ ـ ٣٤). وقد أورد ابن عبد الحكم رواية ، رواها بحير عن عمرو بن العاص فى حديث مرفوع إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يوصى فيه بقبط مصر خيرا بعد فتحها (فتوح مصر ص ٣).

(٤) حرّف فى (المقفى ج ٢ ص ٣٩٣) إلى : عبد الله بن عمر. وهذا غير صحيح ؛ لأن ابن عمر لم يمكث بمصر بعد فتحها ، ولم يورد ابن عبد الحكم رواية ل (بحير) عن ابن عمر ، وإنما ذكر صلته بابن عمرو (راجع فتوح مصر فى رواية من سنة ٦٣ ه‍ قبيل استشهاد عقبة بن نافع فى حواره مع ابن عمرو فى وجود بحير ص ١٩٩).

(٥) روى ابن لهيعة عنه رواية مطوّلة ، أوردها ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر ص ١٣٩ ـ ١٤١) ، فيما يحدّث بحير أنه ذهب مع أبيه وهو طفل صغير لصلاة الجمعة فى بدايات حكم عمرو بن العاص لمصر ، ووصف لنا منظر عمرو ، وسرد الخطبة التى سمعها. وهذه الرواية تؤكد مصرية ذلك الرجل ، وأنه نشأ بمصر صغيرا ؛ مما يرجح إيراد ابن يونس له فى (تاريخ المصريين).

(٦) فلعله عاصر فترة حكمه مصر (٦٥ ـ ٨٦ ه‍) ، وإن كنا لا ندرى تاريخ وفاته تحديدا.

(٧) هذه الترجمة منقولة عن (الإكمال) ١ / ١٩٧. وقد ردّ على توهّم الدارقطنى أن الذي روى عن (عبد العزيز بن مروان) شخص آخر غير (بحير بن ذاخر) هذا. ووافق ابن ماكولا نص ابن يونس ، وأكد ما أكده ابن يونس من أن (على بن بحير) المذكور هو ابن (بحير بن ذاخر). وكأن ابن يونس فهم من توهم الدارقطنى أنه ربما جعل الرواية عن (عبد العزيز بن مروان)

٥٨

١٦٦ ـ بحير(١) بن ريسان بن اليثوب بن سعدان بن عمرو بن فهر(٢) بن شمر(٣) بن حسان بن يريم بن يحمد(٤) بن يقدد بن ينوف بن لهيعة بن شرحبيل ذى الكلاع بن معدى كرب بن يزيد بن تبّع بن حسان بن أسعد بن كرب(٥) ، وهو تبّع الأكبر : قدم مصر أيام معاوية بن أبى سفيان ، وغزا المغرب ، ورجع إلى مصر ، فسكنها(٦) . روى عن عبادة ابن الصامت. روى عنه أبو سفيان الشامى ، وابن لهيعة ، وبكر بن مضر(٧) .

__________________

لعلىّ بن بحير ، لا لبحير نفسه. هذا ، وقد ذكر الترجمة ـ أيضا ـ المقريزى فى (المقفى ٢ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤) باستثناء ذكر وظيفة بحير لدى (مسلمة) ، ولم يشر إلى ابن يونس مصدرا له فيها إلا فيما يتصل بتوهم الدارقطنى.

(١) كذا ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ١ / ١٩٦. وشكّلت بضم الباء فى (البغية) ص ٢٤٩ ، وهو غير صحيح.

(٢) كذا فى (الإكمال) ١ / ١٩٧. وفى (البغية) ص ٢٤٩ : فهد.

(٣) ضبطها ابن ماكولا بالشكل بكسر الميم (الإكمال) ١ / ١٩٧. وفى (البغية) ص ٢٤٩ : شمر.

(٤) قال ابن ماكولا : هكذا بخط الصورى فى هذا النسب ، خاصة (يحمد) بضم الياء ، وكسر الميم. وكذلك هو فى نسخة الخطيب. وبالنسبة لنسب المترجم له ، فإنه يلاحظ سقوط جزء منه هو (فهر بن حسان بن يريم بن يحمد) ، وذلك فى (الجذوة) ١ / ٢٧٩.

(٥) كذا ورد فى (البغية) ص ٢٤٩ ، وأظنه الصواب. وحرّفت إلى (أبى) فى (الإكمال) ١ / ١٩٧ ، والجذوة ١ / ٢٧٩.

(٦) الإكمال ١ / ١٩٧ ، والجذوة ١ / ٢٧٩ (وذلك فى معرض الترجمة لحفيده : (بحير بن عبد الرحمن ابن بحير) ، الذي دخل (الأندلس ، وقتل بها) ، والبغية ص ٢٤٩ (شرحه). وهذا يعنى أن المصدرين الأخيرين جمعا بين ترجمتين ، وردتا منفصلتين لدى ابن يونس ، فى ترجمة واحدة ، وهى ـ أصلا ـ للحفيد ، ثم نهايتها إشارة إلى ترجمة الجد (صاحب الترجمة التى معنا هنا). وفى نهاية الترجمة قال صاحبا هذين المصدرين الأخيرين : (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، ولم يقولا : ذكرهما ، فأوهم ذلك أن ابن يونس ترجم للجد فقط. وعلى كل ، فالراجح أن المعنى هو (ذكر هذا الكلام كله ابن يونس). والذي أوضح الأمر وجلاه ورود الترجمتين منفصلتين لكلا الشخصين ، كل على حدة فى (الإكمال) ، منسوبة فى كل مرة إلى ابن يونس ، وهو الذي اتبعناه ، ووضعنا كلا فى ترتيبه الهجائى المتبع. وستأتى ترجمة الحفيد (بحير بن عبد الرحمن ابن ريسان) لدى ابن يونس فى (تاريخ المصريين) برقم (١٦٨).

(٧) إضافة فى (الإكمال) ١ / ١٩٧. وواضح أنه دخل مصر ؛ للغزو فى إفريقية فى وقت مبكر ، ثم سكنها بعد ذلك. فدخوله مصر قديم ؛ مما يرجح مصريته.

٥٩

١٦٧ ـ بحير بن شرحبيل بن معدى كرب بن أبرهة بن الصبّاح الأصبحىّ : يروى عن أبيه. أمه أم مسلم بنت بحير بن ريسان(١) .

١٦٨ ـ بحير بن عبد الرحمن بن بحير بن ريسان(٢) : دخل الأندلس(٣) ، وقتل بها ، وله أخبار ، وقد حكى عنه(٤) .

* ذكر من اسمه «بخترى» :

١٦٩ ـ بخترىّ(٥) بن نصر بن أحمد بن بخترى بن عبد الوهاب بن نصر : مولى الصّدف(٦) . يكنى أبا محمد. حدّث ، وكتبت عنه. ثقة ، توفى فى رجب سنة سبع عشرة وثلاثمائة(٧) .

* ذكر من اسمه «بديل» :

١٧٠ ـ بديل (غير منسوب) : حليف بنى لخم. روى رشدين بن سعد ، عن موسى ابن علىّ بن رباح ، عن أبيه ، عن بديل «حليف لهم» ، قال : رأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يمسح على الخفّين(٨) .

* ذكر من اسمه «برتا» :

١٧١ ـ برتا(٩) بن الأسود بن عبد شمس بن حرام بن عوف بن معتّم بن الرّبعة بن

__________________

(١) الإكمال ١ / ١٩٧ ـ ١٩٨.

(٢) راجع بقية نسبه فى ترجمة جده (بحير بن ريسان) فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ترجمة رقم (١٦٦).

(٣) الجذوة ١ / ٢٧٩ ، والبغية ٢٤٩ (كلاهما قال : ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١١٤ (قال أبو سعيد حفيد يونس) ، والجذوة ١ / ٢٧٩ ، والبغية ص ٢٤٩ ، والإكمال ١ / ١٩٨ (قاله ابن يونس).

(٥) اسم يشبه النسبة ، وهو من ضبط ابن ماكولا (الإكمال ١ / ٤٥٩ ، والأنساب ١ / ٢٩٤).

(٦) هكذا ضبطها السمعانى ، وقال : قبيلة من حمير نزلت مصر (السابق ٣ / ٥٢٨).

(٧) الإكمال ١ / ٤٦٠.

(٨) الإصابة ٤ / ٢٧٥ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). ولعله الذي ترجم له ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٣ / ٨٥ (نقلا عن ابن منده باسم (عبد الله بن بديل) آخر ، غير ابن ورقاء الخزاعى ، وقال : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم المسح على الخفين (أخرجه ابن منده مختصرا).

(٩) هكذا ضبطه بالحروف ابن ماكولا (الإكمال ١ / ٥٥٦) ، لكنه عاد وذكر أنه وجده فى (نسب حمير) بفتح الباء (برتا). (السابق ١ / ٥٥٧). فلعل كلا الوجهين جائز.

٦٠

سعد بن هميم بن ذهل بن هنىّ(١) بن بلىّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة : له صحبة. شهد فتح مصر ، وقيل(٢) : قتل يوم فتح الإسكندرية(٣) . وهو أخو مسعود بن الأسود(٤) .

* ذكر من اسمه «برح» :

١٧٢ ـ برح بن عسكر بن وتّار بن كزغ(٥) بن حضرمين(٦) بن التّغما(٧) بن مهرىّ بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، واختط بها وسكنها ، وهو معروف من أهل مصر(٨) . ذكره سعيد بن عفير ، فقال : ابن

__________________

(١) خطّأ ابن ماكولا هذا الضبط لابن يونس ، وجعله بالفتح (هنىّ). (الإكمال ١ / ٨٨ ، ٥٥٧) ، واستشهد على ذلك بأنه نفس ضبط ابن سعيد ، ثم نقل عن ابن سعيد بقية ترجمة (برتا) ، فقال : كان أجود العرب ، نزل به قيس بن سعد بن عبادة منصرفه من مصر (السابق ١ / ٥٥٧). وقد عدت إلى ما تحت يدى من كتاب (عبد الغنى بن سعيد) ، مثل : (المؤتلف والمختلف) المطبوع ، وكذلك (المخطوط) فى نسختيه (الهند ، والمغرب) ، فلم أجد ذكرا لما قاله ابن ماكولا ، فلعله ساقط من المخطوط ، خاصة أن نسخة المغرب ناقصة الآخر. أما بخصوص ما نقله عنه زائدا عن ابن يونس ، فقد فات ابن ماكولا أنه يتعارض مع نص ابن يونس ـ بعد قليل ـ أنه توفى فى فتح الإسكندرية ؛ إذ إن فتحها الأول كان سنة ٢١ ه‍ (الولاة : ٩) ، والثانى سنة ٢٥ ه‍ (السابق : ١١). وقيس بن سعد صرفه علىّ عن ولاية مصر فى رجب سنة ٣٧ ه‍ (الولاة : ٩) ، والثانى سنة ٢٥ ه‍ (السابق : ١١). وقيس بن سعد صرفه علىّ عن ولاية مصر فى رجب سنة ٣ ه‍ (السابق : ٢٢) ، فكيف يلتقيان ، وينزل عليه قيس ضيفا؟!

(٢) تفرّد بذكرها ابن حجر فى (الإصابة) ج ١ ص ٢٨٣.

(٣) الإكمال ١ / ٥٥٧ (ولم يذكر قبلها لفظة : قيل) ، والإصابة ١ / ٢٨٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٤ (ولم يذكر كلمة : قيل).

(٤) تفرد بنقل تلك الإضافة عن (ابن يونس) ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ٥٥٧ ، وقال : كذلك هو بخط الصورىّ (ناسخ كتاب ابن يونس ، ونسخته دقيقة). ويمكن مراجعة ترجمة الصحابى (مسعود بن الأسود البلوى) فى : (الاستيعاب ٣ / ١٣٩٠ ـ ١٣٩١ ، وأسد الغابة ٥ / ١٥٧) ، وهو يعد فى أهل مصر ، وشهد الحديبية وبايع ، واستأذن عمر فى الغزو إلى إفريقية ، فقال له قولته المشهورة : «لا ، إنها غادرة مغدور بها». (فتوح مصر ١٧٣ ، ٣١٥).

(٥) وردت بالراء فى (أسد الغابة) ١ / ٢٠٨ ، والمقفى ، ٢ / ٤١٠.

(٦) (حضرمى) فى المصدرين السابقين.

(٧) (النعمان) فى المصدرين السابقين.

(٨) الإكمال ١ / ٢٢٧ ، وأسد الغابة ١ / ٢٠٨. والغريب أن ابن حجر قال عنه : (وهو معروف من أهل البصرة). (الإصابة ١ / ٢٨٤). وحذا حذوه ـ دون تدقيق ـ السيوطى (حسن المحاضرة ١ / ١٧٤). وقد أوضح ابن عبد الحكم أن أصله من اليمن ، ووفد من مهرة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (فتوح مصر ٣١٦).

٦١

حسكل(١) . ورأيت فى بعض الكتب القديمة فى النسب القديم بخط ابن لهيعة : برح بن عسكر. وما علمت له رواية بمصر ، ولا بغيرها(٢) .

* ذكر من اسمه «بسام» :

١٧٣ ـ بسّام بن أحمد بن بسّام بن عمران : أبو الحسن المعافرى ، مولاهم المصرى.

ثقة. حدثنا عن : يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد بن المقرئ. توفى فى شوال سنة اثنتين وثلاثمائة(٣) .

* ذكر من اسمه «بسر» :

١٧٤ ـ بسر(٤) بن أبى أرطاة(٥) : اسمه(٦) عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيّار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤىّ بن غالب القرشى العامرى. يكنى أبا عبد الرحمن(٧) . كان من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه(٨) . شهد فتح مصر ،

__________________

(١) وردت فى (الإكمال) ١ / ٢٢٧ (حبنكل) ، وهو تحريف ؛ بدليل ما ذكره ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ٣ / ٩٥٤ : أن ابن عفير قال : برح بن حسكل. وأورد فى (الإصابة) ١ / ٢٨٤ رأيّا آخر (جعله باللام : عسكل). هذا ، وقد خطأ ابن عبد الحكم رأى ابن عفير السابق ، وقطع فى المسألة بقوله : «إنما هو برح بن عسكل». (فتوح مصر ٣١٦) ، وعنه نقل السيوطى فى (حسن المحاضرة ١ / ١٧٤).

(٢) الإكمال ١ / ٢٢٧. ولمزيد من التفصيل عنه راجع : (فتوح مصر ٣١٦ ، والمقفى ٢ / ٤١٠ ـ ٤١١).

(٣) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٨٧.

(٤) تصحّفت فى (ط. د. مؤنس) من (رياض النفوس) ١ / ٥٥ إلى (بشر).

(٥) ويقال ـ أيضا ـ : ابن أرطاة. وورد فى (حسن المحاضرة ١ / ١٧٤) : أن ابن أبى أرطاة هو الصواب ، وأن ابن حجر جعله الأصح فى (الإصابة). وبالعود إلى (الإصابة ١ / ٢٨٩ ـ ٢٩٠) ، ألفيت العكس ، ففيه رواية تذكر أن من قال : ابن أبى أرطاة ، فقد وهم (ص ٢٨٩). ويبدو من مسلك ابن عبد الحكم أن المشهور (ابن أبى أرطاة) ، وربما قالوا : (ابن أرطاة). (فتوح مصر ٢٦٠).

(٦) أى : اسم والده المعروف ب (أرطاة) ، أو (ابن أبى أرطاة). صرّح بذلك فى (الإصابة) ١ / ٢٨٩.

(٧) ورد هذا النسب مطولا فى (تهذيب الكمال) ٤ / ٦٠ ، والإصابة ١ / ٢٨٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٨١. وورد ببعض اختلاف فى بدايته : بسر بن أبى أرطاة بن عمرو بن عمران) ، ونقص فى نهايته (الوقوف عند لؤى) فى (تاريخ دمشق) ج ١٠ ص ٣ (ذكره ابن عساكر بسنده إلى أبى عمرو بن منده ، عن أبيه أبى عبد الله ، أنبأنا ابن يونس).

(٨) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٥٥ ، وفى (ط. بيروت) : ١ / ٨٥ وزيادة : ذكر ذلك أبو سعيد

٦٢

واختط بها ، وله بمصر دار بسر ، وحمّام بسر(١) . وكان من شيعة معاوية بن أبى سفيان ، وشهد مع معاوية صفّين. وكان معاوية وجّهه إلى الحجاز واليمن فى أول سنة أربعين ، وأمره أن ينظر من كان فى طاعة علىّ فيوقع بهم. ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة(٢) . وقد ولى البحر لمعاوية ، وكان قد وسوس فى آخر أيامه(٣) ، فكان إذا لقى إنسانا ، قال : أين شيخى؟ أين عثمان؟ ويسلّ سيفه. فلما رأوا ذلك ، جعلوا له فى جفنه سيفا من خشب ، فكان إذا ضرب به لم يضرّ. حدّث عنه أهل مصر ، وأهل الشام ، وتوفى بالشام فى آخر أيام معاوية. وله عقب ببغداد ، والشام(٤) .

حدثنا أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبى ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير ، قال : حدثنا عبد الحميد بن الوليد ، قال : حدثنى الهيثم بن عدىّ ، عن عبد الله بن عيّاش ، عن الشّعبىّ : أن معاوية بن أبى سفيان أرسل «بسر بن أبى أرطاة القرشى ، ثم العامرى» فى جيش من الشام ، فسار حتى قدم المدينة ، وعليها ـ يومئذ ـ أبو أيوب «خالد ابن زيد الأنصارى» صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فهرب منه أبو أيوب إلى علىّ بالكوفة. فصعد بسر منبر المدينة ، ولم يقاتله بها أحد ، فجعل ينادى : يا دينار ، يا رزيق ، يا نجار. شيخ

__________________

ابن يونس ، وغيره. وذكره أبو عبد الله محمد بن سنجر فى مسنده فى (الصحابة) ، وذكر روايته حديث : «اللهم أحسن عاقبتنا فى الأمور كلها ، وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة». وأورد هذا الدعاء بروايته ـ أيضا ـ الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ج ٣ / ٤١٠ ، لكن الذهبى ـ رغم اعترافه بأنه فارس شجاع ، فاتك من الأبطال ـ قال : فى صحبته تردد. وفى (تاريخ الإسلام) ج ٥ ص ٣٦٩ : جزم أنه لا صحبة له ، وأن هذا هو الصحيح.

(١) تاريخ دمشق ١٠ / ٣ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٠ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٣٦٨. وقد ثبت أنه اختط بمصر. ويبدو أنه أقام بها بعض الوقت (قال ابن عبد الحكم : اختط بسر بمصر خلف الليثيين ، الذين كانوا مع عمرو بن العاص (وهم آل عروة بن شييم) عند أصحاب القراطيس. (فتوح مصر ١١٥).

(٢) ورد أن معاوية ولاه الحجاز واليمن (تاريخ الإسلام ٥ / ٣٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٠ ، والإصابة ١ / ٢٩٠). وسيأتى ـ بعد قليل ـ عرض لجانب من أعماله القبيحة.

(٣) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٠ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٣٦٨ (وقرأها المحقق : «شوّش») ، والتهذيب ١ / ٣٨١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٤.

(٤) تاريخ دمشق ١٠ / ٣ (بإسناد ابن عساكر إلى أبى عمرو بن منده ، عن أبيه أبى عبد الله ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٤ / ٦١. ويبدو أن ابن عبد الحكم هو أصل المعلومة الأخيرة المتصلة بمن حدث عنه ، وبوفاته ؛ إذ إنه قطع بأنه لم يرو عنه غير أهل مصر والشام ، وذكر أحد من روى عنه من أهل الشام (يونس بن ميسرة). وجعل وفاته بالشام أيام معاوية (فتوح مصر ٢٦٠).

٦٣

سمح عهدته ـ ها هنا ـ بالأمس (يعنى : عثمان رضى الله عنه) ، وجعل يقول : يأهل المدينة ، والله لو لا ما عهد إلىّ أمير المؤمنين ، ما تركت بها محتلما إلا قتلته.

بايع أهل المدينة لمعاوية ، وأرسل «أى : بسر» إلى بنى سلمة ، فقال : لا والله ، ما لكم عندى من أمان ولا مبايعة ، حتى تأتونى ب «جابر بن عبد الله» صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخرج جابر بن عبد الله ، حتى دخل على أم سلمة خفيّا ، فقال لها : يا أمّه ، إنى قد خشيت على دينى ، وهذه بيعة ضلالة ، فقالت له : أرى أن تبايع ، فقد أمرت ابنى «عمر ابن أبى سلمة» أن يبايع. فخرج جابر بن عبد الله ، فبايع بسر بن أبى أرطاة لمعاوية.

وهدم بسر دورا كثيرة بالمدينة ، ثم خرج إلى مكة ، فخافه أبو موسى الأشعرى ، وهو ـ يومئذ ـ بمكة ، فتنحى عنه. فبلغ ذلك بسرا ، فقال : ما كنت لأوذى أبا موسى. ما أعرفنى بحقه وفضله!

مضى بسر إلى اليمن ، وعليها ـ يومئذ ـ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عاملا ل «علىّ بن أبى طالب». فلما بلغ عبيد الله أن بسرا قد توجّه إليه ، هرب إلى علىّ ، واستخلف عبد الله بن عبد المدان المرادىّ. وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان قد ولدت من عبيد الله غلامين من أحسن صبيان الناس «أوضئه ، وأنظفه» ، فذبحهما.

وكانت تنشدهما فى الموسم فى كل عام ، تقول :

ها من أحسّ بنيّىّ(١) اللّذين هما

كالدّرّتين تخلّى(٢) عنهما الصّدف

__________________

(١) قرأها ـ هكذا ـ محقق (تهذيب الكمال) ج ٤ ص ٦٦ ، بينما قرأها محقق (الاستيعاب) ج ١ / ١٦٠ : بنىّ. وبتحليل هذه اللفظة نحويا ، وصرفيا ، ثم بيان ما يجب أن تكون عليه من خلال تقطيع بيت الشّعر عروضيا ، تبيّن لى صحة القراءة الأولى المثبتة فى المتن ، وذلك كما يلى :

أ ـ أصل هذه اللفظة : (ابن).

ب ـ وعند تصغيرها صارت (بنىّ) ـ ب : الأصل الأول ـ ن : الأصل الثانى ـ ى : ياء التصغير ـ ى : الأصل الثالث المردود.

ج ـ ولما كان المذبوحان اثنين ، وكانت المتحدثة هى أمهما ، وتسندهما إلى نفسها ؛ فقد ثنّيت الكلمة المصغّرة ، ثم أسندت إلى ياء المتكلم ، هكذا : (ب ن ى ى)

ى : ياء المثنى التى حذفت نونها للإضافة (بعدها مضاف إليه هو : ياء المتكلم).

ى : ياء المتكلم المتحركة ؛ لوجود اللام الساكنة بعدها فى (اللّذين) ؛ كى نمنع التقاء الساكنين.

د ـ الأبيات من بحر البسيط ، وتقطيع أولها كالآتى :

مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن

مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن

(٢) فى (الاستيعاب) ١ / ١٦٠ : تشظّى ، بمعنى : تفرّق.

٦٤

ها من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما

سمعى وقلبى(١) فقلبى ـ اليوم ـ مختطف

ها من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما

مخّ العظام ، فمخّى ـ اليوم ـ مزدهف(٢)

حدّثت بسرا ، وما صدّقت ما زعموا

من قولهم(٣) ومن الإفك(٤) الذي وصفوا

أنحى على ودجى(٥) ابنىّ مرهفة

مشحوذة ، وكذاك الإثم(٦) يقترف

من ذا لوالهة(٧) حرّى(٨) مفجّعة

على صبيّين ضلّا إذ غدا السّلف(٩)

قال : فلما بلغ عليّا (رضى الله عنه) مسير بسر ، وما صنع ، بعث فى عقب بسر ـ بعد

__________________

(١) فى (الاستيعاب): (وعقلى).

(٢) أى : ذاهب مستطار مشدوه. من قولهم : (ازدهف منه شيئا) : أخذه. (اللسان ، مادة : ز. ه. ف) ٣ / ١٨٧٩ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤١٩).

(٣) فى (الاستيعاب) ١ / ١٦٠ : قيلهم.

(٤) فى المصدر السابق : الإثم.

(٥) ودج الذبيحة يودج ودجا ، ووداجا : قطع ودجها. والودجان : عرقان فى العنق يقطعهما الذّابح ، فلا تبقى بعدهما حياة. (اللسان ، مادة : و. د. ج) ٦ / ٤٧٩٢ ـ ٤٧٩٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١٠٦٢).

(٦) ضبطها محقق (المصدر السابق) بما يشعر أن همزتها للوصل (الاثم) ، وهو جائز عروضيّا فى (بحر البسيط) هنا.

(٧) وله يوله ولها ، وله (يوله) ولها ، وولهانا. والوالهة : التى حيّرها الحزن ، فأذهب عقلها.

(اللسان ، مادة : و. ل. ه) ج ٦ ص ٤٩١٩ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١١٠٠).

(٨) حرّ كبده : يبست من عطش ، أو حزن وألم ونحوهما. حرّ يحرّ حرّة وحرارة ، فهو حرّان ، وهى حرّى (والجمع : حرار ، وحرارى). (اللسان ، مادة : ح. ر. ر) ج ٢ / ٨٢٧ ـ ٨٢٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٧١.

(٩) جمع سالف ، وهو كل من تقدم من الآباء وذوى القرابة ، ممن لهم سنّ ، أو فضل. (اللسان ، مادة : س. ل. ف) ج ٣ / ٢٠٦٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٦١).

٦٥

منصرفه من الشام ـ جارية بن قدامة السّعدىّ(١) ، فجعل لا يلقى أحدا خلع(٢) عليّا إلا قتله ، وأحرقه بالنار ، حتى انتهى إلى اليمن. فلذلك سمّت العرب «جارية بن قدامة» محرّقا(٣) .

ويقال : إن أم عبد الرحمن ، وقثم(٤) ابنى «عبيد الله بن العباس» جويرية بنت قارظ الكنانيّة «وآل قارظ حلفاء لبنى زهرة بن كلاب». وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين «عبد الرحمن ، وقثم» عند رجل من بنى كنانة ، وكانا صغيرين. فلما انتهى «أى : بسر» إلى بنى كنانة ، بعث إليهما ؛ ليقتلهما. فلما رأى ذلك الكنانىّ ، دخل بيته ، وأخذ السيف ، ثم خرج يشد(٥) عليهم بسيفه حاسرا ، وهو يقول :

الليث من يمنع حافات(٦) الدار

ولا يزال مصلتا(٧) دون الجار

إلا فتى أورع(٨) غير غدّار

__________________

(١) صحابى يعد فى البصريين. روى عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث : (لا تغضب) ، روى عنه أهل المدينة ، والبصرة. كان مع علىّ فى حروبه ، وشهد صفين. قيل : إنه عم الأحنف بن قيس ، أو دعاه بذلك ؛ تعظيما. لقّب محرّقا ؛ لأنه حرّق على عبد الله بن الحضرمى داره ، لما أرسل إليه معاوية أن يأخذ له البصرة من خليفة ابن عباس (واليها لعلى). توفى فى خلافة يزيد بن معاوية (الاستيعاب ١ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ، والإصابة ١ / ٤٤٥ ـ ٤٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٨).

(٢) فى (تهذيب الكمال) ٤ / ٦٦ : خلع عليه عليا ، وحذفت (عليه) ؛ ليستقيم المعنى.

(٣) السابق ٤ / ٦٤ ـ ٦٦.

(٤) لعله سمىّ عمه (قثم بن العباس) ، ذلك الصحابى الصغير (ت ٥٧ ه‍). (التقريب) ج ٢ / ١٣٢.

(٥) هكذا فى (تهذيب الكمال) ج ٤ ص ٦٦. وفى (تاريخ دمشق) ١٠ / ١٢ : (يشتد).

(٦) جمع (حافة) ، دون تشديد الفاء ، أى : جوانب الدار. وحافة الشيء : طرفه ، وجانبه. (اللسان ، مادة : ح. و. ف) ٢ / ١٠٥٣ ، ومادة : ح. ى. ف : ٢ / ١٠٧٢) ، فهى واوية ويائية كذلك. وفى (المعجم الوسيط : ح. و. ف) ١ / ٢١٥. وفارق بين (حافة) ، و (حافّ) ؛ لأن الأخير هو ما يحفّ بالشيء ، ويحيط به. ومنه قوله (تعالى) :( وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) [الزمر : ٧٥]. (اللسان ، مادة : ح. و. ف) ج ٢ / ٩٣٠ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٩٢).

(٧) أى : بارزا يدافع عن جاره. وهو مأخوذ من (صلت يصلت صلتا). نقول : صلت فلانا بالسيف : ضربه. أصلت الشيء : أبرزه ، وسيف مصلت : مجرّد من غمده. (اللسان ، مادة : ص. ل. ت) ٤ / ٢٤٧٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٥٣٩).

(٨) تهذيب الكمال ٤ / ٦٧ ، وفى (تاريخ دمشق ١٠ / ١٣ : أروع. والمثبت فى المتن أصح ، والمقصود : إن هو إلا فتى أورع (من الورع) ، لا يعرف الغدر.

٦٦

فقال له بسر : ثكلتك أمك. والله ، ما أردنا قتلك ، فلم عرّضت نفسك للقتل؟! فقال : أقتل دون جارى ، فعسى أعذر عند الله ، وعند الناس. فضرب بسيفه حتى قتل ، وقدّم بسر الغلامين ، فذبحهما ذبحا. فخرجت نسوة من بنى كنانة ، فقالت منهن قائلة : يا هذا(١) ، هؤلاء(٢) الرجال قتلت ، فعلام يقتل الولدان؟! والله ، ما كانوا يقتلون فى جاهلية ولا إسلام. والله ، إن سلطانا لا يقوم إلا بقتل الضّرع(٣) الصغير ، والمدره(٤) الكبير ، وبرفع الرحمة ، وعقوق الأرحام لسلطان سوء. فقال لها بسر : والله ، لهممت أن أضع فيكن السيف. فقالت له : تالله ، إنها لأخت التى صنعت ، وما أنا لها منك بآمنة. ثم قالت للنساء اللاتى حولها : ويحكنّ ، تفرّقن. فقالت جويرية «أم الغلامين» امرأة عبيد الله بن العباس تبكيهما ، وذكرت هذه الأبيات بعينها ، أو نحوها(٥) .

* ذكر من اسمه «بشر» :

١٧٥ ـ بشر بن عائذ الجنبىّ(٦) : مصرى ، من مراد. يكنى أبا محمد(٧) .

__________________

(١) هكذا فى (تهذيب الكمال) ٤ / ٦٧ ، وفى (تاريخ دمشق) ١٠ / ١٣ : يا هذه. والأول صواب ، فالخطاب إلى (بسر).

(٢) فى (تهذيب الكمال) ج ٤ ص ٦٧ : «هذا الرجال قتلت» ، على تقدير : يا هذا ، قتلت الرجال. والمثبت فى المتن من (تاريخ دمشق) ١٠ / ١٣.

(٣) أى : الضّارع الصغير السن النحيف ، الضاوى الجسم. ومنه فى الحديث : قول الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لما رأى ولدى جعفر الطّيّار ـ : ما لى أراهما ضارعين؟! قالوا : إن العين تسرع إليهما. (اللسان ، مادة : ض. ر. ع) ٤ / ٢٥٨٠ ، والمعجم الوسيط ١ / ٥٥٩).

(٤) ضبطت فى (تهذيب الكمال) ج ٤ ص ٦٧ ، بفتح الميم والدال ، والصواب ما ذكرت فى المتن. ومنها الفعل (دره يدره درها) ، ومن معانيه : دره عليهم ، أى : طلع ، وهجم دون أن يشعروا به. دره عنهم : تكلم ، ودافع. دره فلانا : تنكر له. ومن المعنى الثانى جاءت لفظة النص (المدره) : السيد الشريف زعيم القوم ، والمقدّم فى اللسان واليد عند الخطابة ، والخصومة والقتال. وفى الحديث ، عن شدّاد بن أوس : «إذ أقبل شيخ من بنى عامر ، هو مدره قومه». والجمع : مداره (اللسان ، مادة : د. ر. ه) ٢ / ١٣٦٩ ، والمعجم الوسيط ١ / ٢٩٢).

(٥) تاريخ دمشق ١٠ / ١٢ ـ ١٣ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٦٦ ـ ٦٧.

(٦) نسبة إلى (جنب) ، وهى قبيلة من اليمن ، أو هى عدة قبائل (منبّه ، والحارث ، وغيرهما) ، كانوا منفردين أقلاء أذلاء ، فسمّوا ب (جنب). فلما اجتمعوا ، صاروا قبيلة قوية (الأنساب ٢ / ٩١).

(٧) الإكمال ٦ / ١١.

٦٧

* ذكر من اسمه «بشير» :

١٧٦ ـ بشير(١) بن جابر بن عراب(٢) بن عوف بن ذؤالة(٣) بن شبوة(٤) بن ثوبان بن عبس بن غالب(٥) بن صحار بن العتيك(٦) بن عكّ بن عدثان(٧) العبسىّ الغافقى(٨) : وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٩) .

١٧٧ ـ بشير(١٠) بن النّضر بن بشير بن عمرو بن زيد بن ملحة(١١) بن عمرو بن بكر

__________________

(١) ذكر السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٧٦ : أن ابن حجر ذكر فى (الإصابة) : أن السمعانى ضبطه بتحتانية ، ثم مهملة مصغّرا (أى : بسير). وبالفعل ورد النص فى (الإصابة ١ / ٣١٠) ، ولم أجد له ذكرا فى (الأنساب) ٣ / ٣٩٨ ، فلعله فى نسخة أخرى ليست بين أيدينا.

(٢) ضبطها ابن الأثير هكذا (أسد الغابة) ١ / ٢٢٨ ، وابن حجر فى (الإصابة) ١ / ٣١٠. وذكرها ابن عبد البر بالعين وبالغين. (الاستيعاب ١ / ١٧٧).

(٣) هكذا ضبطها بالحروف ابن الأثير (أسد الغابة) ١ / ٢٢٨.

(٤) هكذا ضبطها بالحروف فى (المصدر السابق ، والإصابة ١ / ٣١٠).

(٥) إضافة تفرّد بها صاحب الإكمال : ١ / ٢٨١.

(٦) المصدر السابق.

(٧) نص ابن حجر على أنها بالمثلثة (الإصابة ١ / ٣١٠).

(٨) ذكر ابن عبد البر فى (الاستيعاب ١ / ١٧٧) نسبة أخرى سوى (العبسى الغافقى) ، هى (العتكىّ). ويلاحظ أنها محرفة عن (العكّىّ) ، فالنسبة إلى (عكّ) هى المقصودة. هذا ، وقد أشار ابن الأثير إلى هذه النّسب الثلاث ، وبيّن أن لا تناقض بينها ، من خلال مقارنات دقيقة رائعة ، ملخصها : أنه (عكّىّ) : نسبة إلى (عكّ بن عدثان). وعبسىّ : نسبة إلى (عبس بن صحار بن عكّ). وغافقىّ : نسبة إلى (غافق بن الشاهد بن عكّ بن عدثان) ؛ لأن عبسا وغافقا ابنا عمّ. (أسد الغابة ١ / ٢٢٨).

(٩) الإصابة : ١ / ٣١٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٦. وذكر النص دون الإشارة إلى وفادته على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كل من : ابن عبد البر فى (الاستيعاب) ١ / ٣٧٧ (وقال : ذكره حفيد يونس) ، وابن الأثير فى (أسد الغابة) ١ / ٢٢٨. وأورد النص نفسه ، دون نسبته إلى ابن يونس صاحب (الإكمال) ١ / ٢٨٢ (وقال : له صحبة) ، وكذا الأنساب ٣ / ٣٩٨.

(١٠) ضبطها بضم الباء محقق (فتوح مصر ص ٢٣٥) ، و (القضاة) ص ٣١٣. وأضاف الكندى : أن أباه ممن حضر فتح مصر ، واختط بها. وعلى كل ، فالصواب ضبطه مكبّرا (الإكمال ١ / ٢٨٠).

(١١) هكذا ضبطت فى (الإكمال) ١ / ٢٨٢ ، ووردت بكسر الميم (ملحة) ، وبالتصغير (مليحة) فى (الاستيعاب) ٣ / ١١٩٦ ، وكذلك فى (الإصابة) ترجمة الصحابى (عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة ، ويقال : مليحة). (الإصابة ٤ / ٦٦٦). ويبدو أن هذا الصحابى ابن ابن عم المترجم له (يلتقيان فى زيد).

٦٨

ابن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أدّ بن طابخة المزنىّ(١) : قاضى مصر لعبد العزيز بن مروان. حدّث عنه جعفر بن ربيعة. وكان أبوه النضر بن بشير فيمن شهد فتح مصر. توفى بشير فى سنة سبعين ، أو سنة تسع وستين(٢) .

* ذكر من اسمه «بقاء» :

١٧٨ ـ بقاء بن سلامة بن محمد المصرى : يكنى أبا القاسم. سمّى نفسه ـ بعد ذلك ـ عبد الله. كان يفهم الحديث. كتب عن النّسائى ، ومن بعده. توفى فى شوال سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة(٣) .

* ذكر من اسمه «بقى» :

١٧٩ ـ بقىّ بن العاص القراطىّ(٤) : حدّث ، وسمع منه. توفى بالأندلس سنة أربع وعشرين وثلاثمائة(٥) .

* ذكر من اسمه «بكر» :

١٨٠ ـ بكر بن إدريس بن الحجاج بن هارون الحجرىّ : أبو القاسم. يروى عن أبى عبد الرحمن المقرئ ، وآدم بن أبى إياس ، وغيرهما. وكان فقيها. توفى فى شوال سنة سبع وستين ومائتين(٦) .

١٨١ ـ بكر بن سعيد بن عبد الله بن بكر(٧) الخولانى الأحدب الأسدى(٨) المصرى :

__________________

(١) بضم الميم ، وفتح الزاى ، وآخرها نون. والنسبة إلى مزينة بن أدّ بن طابخة بن مضر بن نزار ابن معدّ بن عدنان. واسم مزينة عمرو ، وسمى باسم أمه : مزينة بنت كلب بن وبرة. (الأنساب ٥ / ٢٧٧ ـ ٢٧٨).

(٢) الإكمال ١ / ٢٨٢. وأورد الكندى فى كتاب (القضاة) ص ٣١٤ : أنه ولى القضاء بعد وفاة (عابس بن سعيد) سنة ٦٨ ه‍ ، وتوفى سنة ٦٩ ه‍.

(٣) تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٥٩.

(٤) نسبة إلى (قراطة) ، وهى بلدة من بلاد الأندلس. هكذا قال السمعانى ، وضبطها بالحروف (الأنساب ٤ / ٤٦٥).

(٥) السابق ، وقال بعده : «هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس فى «تاريخ المصريين».

(٦) الإكمال ٣ / ٨٧.

(٧) إضافة فى (المصدر السابق) ١ / ٣٠.

(٨) إضافة فى (تاريخ الإسلام) ١٧ / ١١٣.

٦٩

يكنى أبا عبد الله. روى عن ليث بن سعد ، وابن وهب. روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح. توفى فى جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين(١) .

١٨٢ ـ بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع الدّمياطىّ ، مولاهم الهاشمى : يكنى أبا محمد. مولى الحارث بن عبد الرحمن الهاشمى. يروى عن عبد الله بن يوسف ، وشعيب بن يحيى ، وعن جماعة(٢) . توفى بدمياط فى شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومائتين(٣) .

١٨٣ ـ بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامىّ(٤) المصرى : كان فقيها مفتيا(٥) . روى عن ابن عمرو ، وقيس بن سعد بن عبادة ، وسهل بن سعد الساعدى. روى عنه عبد الله بن لهيعة(٦) ، وعمرو(٧) بن الحارث ، وجعفر بن ربيعة ، والليث(٨) . سكن القيروان. قرأت

__________________

(١) الإكمال ١ / ٣٠ ، وتاريخ الإسلام ١٧ / ١١٣.

(٢) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٤٩.

(٣) المصدر السابق (بإسناد ابن عساكر إلى أبى عبد الله محمد بن إسحاق بن منده ، قال : أخبرنا ابن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٢٦ ، وتاريخ الإسلام ٢١ / ١٣٥. وأضاف الذهبى عن المترجم له مادة ، أعتقد أنه أخذها عن ابن يونس ولم يصرح ، منها : أنه إمام مفسر مقرئ. ولد سنة ١٩٦ ه‍. سمع نعيم بن حماد ، وعبد الله بن صالح ، وعبد الله بن يوسف التنيسى. وقرأ على تلامذة ورش. ووصفه بأنه شيخ أسمر مربوع ، كبير الأذنين. وروى عنه : الطحاوى ، وعلى بن محمد الواعظ.

(٤) نسبة إلى جذام. ولخم وجذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام. وجذام هو الصّدف بن شوّال بن عمرو. ويقال : إنه الصدف بن أسلم بن زيد. (الأنساب ٢ / ٣٣). وستأتى ترجمة جده (ثمامة) فى حرف (الثاء) من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، بإذن الله.

(٥) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٧٤ ، و (ط. بيروت) ج ١ ص ١١٢ ، وتكملة كتاب الصلة لابن الأبّار (ط. الحسينى) ١ / ٢١٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٢٤ ، ونفح الطّيب ٣ / ٥٧. وذكره ابن سعد فى (الطبقة الثالثة من أهل مصر بعد أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) ، وقال : ثقة ، إن شاء الله. (الطبقات ٧ / ٣٥٦).

(٦) توجد روايات لابن لهيعة عنه فى (فتوح مصر) : ص ٤ ، ٧٤ ، ٢٦٠ ، وغيرها.

(٧) وردت محرفة فى (حسن المحاضرة) : عمر. (ج ١ ص ٢٩٨).

(٨) ذكر ابن الأبّار فى (تكملة كتاب الصلة) ـ ط. الحسينى ـ ١ / ٢١٥ ، كثيرا من أساتيذ وتلاميذ المترجم له ، وقال : إنه نقل معظم ذلك من كتابى : ابن عبد الحكم ، وابن يونس. وبناء على ما تقدم من معرفتنا بعدم إكثار ابن يونس فى كتابه من ذلك ، فقد اقتصرت على بعض ممن لهم صلة بالمترجم له ، وذلك على سبيل التغليب.

٧٠

بخط ابن مفرّج القاضى(١) : توفى بإفريقية فى خلافة هشام بن عبد الملك(٢) . وقيل : بل غرق فى بحار(٣) الأندلس ، سنة ثمان وعشرين ومائة. وجده ثمامة(٤) من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وله بمصر حديث ، رواه عمرو بن الحارث(٥) . وكان بكر أحد العشرة التابعين(٦) ، وأغرب بحديث عن عقبة بن عامر ، لم يروه غيره(٧) فيما علمت. حدث عبد الله بن لهيعة ، عن بكر بن سوادة الجذامى ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله

__________________

(١) هو محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرّج القرطبى. سمع بقرطبة ، ورحل إلى المشرق سنة ٣٣٧ ه‍ ، فسمع بالحجاز ، والشام ، ومصر ، ثم عاد إلى الأندلس سنة ٣٤٥ ه‍. واتصل بالخليفة المستنصر بالله ، وكانت له لديه مكانة ، وألّف له عدة كتب ، وولاه قضاء ريّة وغيرها ، حتى موت المستنصر (٣٦٦ ه‍). توفى ابن مفرج سنة ٣٨٠ ه‍. (تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس ٢ / ٩٣).

(٢) رياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ١١٢ ، وتكملة كتاب الصلة ١ / ٢١٥ ـ ٢١٦. وأورد المزى ، والسيوطى مكان الوفاة دون ذكر تاريخها (تهذيب الكمال ٤ / ٢١٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٨).

(٣) تهذيب التهذيب ١ / ٤٢٤.

(٤) ستأتى ترجمته فى (باب الثاء) من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، بإذن الله.

(٥) الحقيقة أن ابن عبد الحكم ذكر أكثر من حديث رواه عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة (فتوح مصر ٢٦٧ ، ٢٨٥). وجدير بالذكر أن النص المتعلق به هذه الحاشية موجود فى : (تكملة الصلة) ١ / ٢١٦. ويلاحظ أن المحقق عطف هذه الجملة على التى قبلها بعلامة الترقيم (،). وفى رأيى أن هذا غير دقيق ؛ لأنه يؤدى إلى خطأ فى الفهم ؛ إذ يفيد أن عمرو بن الحارث روى عن جدّ (بكر بن سوادة) ، وهو غير صحيح. إن عمرو بن الحارث (٩٠ ـ ١٤٨ ه‍) لا يمكن أن يكون قد سمع من الصحابى (ثمامة) ؛ إذ إن آخر الصحابة موتا فى مصر هو عبد الله ابن الحارث بن جزء مات سنة ٨٦ ه‍). (الإصابة ٤ / ٤٦). ثم إن الثابت أن عمرو بن الحارث روى عن بكر بن سوادة ، لا جده (تهذيب التهذيب ٨ / ١٤ ـ ١٥) ، ولذلك عدّلت علامة الترقيم إلى نقطة (.) ؛ لتبدو جملة مستأنفة ، تعود على صاحب الترجمة الأصلى (بكر بن سوادة).

(٦) فسر ذلك ابن الأبّار فى (تكملة الصلة) ١ / ٢١٦ بقوله : هم الذين أرسلهم عمر بن عبد العزيز إلى إفريقية فى خلافته ؛ لتفقيه أهل إفريقية ، وتعليمهم أمر دينهم. (راجع تراجمهم فى : (طبقا تعلماء إفريقية وتونس لأبى العرب ٨٤ ـ ٨٦ ، ورياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ٩٩ ـ ١١٨).

(٧) ورد فى (تكملة كتاب الصلة) لابن الأبّار (ط. الحسينى) : ج ١ ص ٢١٦ : لم يروه عن غيره فيما علمت. وهى عبارة غير دقيقة ، فالمقصود : أنه حديث غريب ، لم يسمع إلا من طريقه.

٧١

صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان على رأس مائتين ، فلا تأمر بمعروف ، ولا تنه عن منكر ، وعليك بخاصة نفسك»(١) .

١٨٤ ـ بكر بن شريح المصرى : يروى عن خالد بن نجيح(٢) .

١٨٥ ـ بكر بن عبد الله بن صحّار الغافقىّ : شهد فتح مصر(٣) .

١٨٦ ـ بكر بن عمرو المعافرى المصرى : إمام مسجد الفسطاط بمصر. يحدث عن مشرح بن هاعان(٤) ، والحارث بن يزيد الحضرمى ، وغيرهما. حدّث عنه يزيد بن أبى حبيب ، وحيوة بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، وخالد بن حميد(٥) . توفى فى خلافة أبى جعفر المنصور ، وكانت له عبادة وفضل(٦) .

١٨٧ ـ بكر بن القاسم بن قضاعة القضاعىّ الفارانىّ(٧) الإسكندرانىّ : يكنى أبا الفضل. توفى بالإسكندرية سنة سبع وسبعين ومائتين(٨) .

__________________

(١) رياض النفوس (ط. بيروت) : ١ / ١١٢ ، وتكملة الصلة ١ / ٢١٦ ، والنفح ٣ / ٥٧. وعلّق المالكى بأن هذا الحديث إشفاق من الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم على أمته ، أن ينال أفرادها مكروه فى جسم ، أو عرض ، أو مال ؛ لتغيّر الزمان ، وقلة المعين. أما من قدر على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر دون تعرضه لأذى يفسده ، أو يغيّر نفسه ، فهو فرض عليه. (رياض النفوس ـ ط. بيروت) : ١ / ١١٣. وانظر مزيدا من الشرح والتعليق لابن ناجى فى (معالم الإيمان) : ١ / ٢١٢. وذكر ابن ناجى أن المالكى ذكر أن الحديث المذكور غريب ، لم يروه غيره فى علمه (أى : فيما يعلم). والصواب : أن العبارة لابن يونس ، ونقلها المالكى عنه.

(٢) الإكمال ٤ / ٢٨٥.

(٣) السابق : ٥ / ١٧٤ ، وأضاف : ذكره سعيد بن عفير. كذلك وجدته فى كتاب ابن يونس (وهو ـ غالبا ـ تاريخ المصريين) بخط أبى القاسم بن الثلّاج ، مشدّد الحاء (أى : اسم جدّ المترجم له). وهذا موافق لما قاله ابن ماكولا فى ذلك الباب. وأشار ابن ماكولا إلى أنه غير موجود فى نسخة الصورى ؛ مما يدل على بعض الاختلاف بين نسخ كتاب ابن يونس.

(٤) فى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٥٤ ، بإسناده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال لنا ابن يونس : ذكره بتقديم العين (عاهان). والصواب : تقديم الهاء ، كما ذكر ابن حجر فى (التقريب) : ٢ / ٢٥٠. وسوف يترجم ابن يونس ل (مشرح بن هاعان) فى (باب الميم) ؛ بإذن الله.

(٥) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٥٤.

(٦) السابق ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ، وتاريخ الإسلام ٩ / ٧٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٢٦.

(٧) نسبة إلى جبال (فاران) ، وهى جبال بالحجاز ، وقيل : إن فى التوراة ذكر هذه الجبال. (الإكمال ٧ / ٨٠ ، والأنساب ٤ / ٣٣١).

(٨) المصدران السابقان.

٧٢

١٨٨ ـ بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سلمان المصرى : يكنى أبا محمد ، وقيل : أبو عبد الملك. توفى يوم الثلاثاء سنة أربع وسبعين ومائة ، وكان عابدا(١) .

* ذكر من اسمه «بكير» :

١٨٩ ـ بكير : مولى عمرة بنت حنين ، مولى أم حجير بنت أبى ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. هو جدّ يحيى بن عبد الله بن بكير. حدّث عن مهاجر مولى أم سلمة. توفى سنة اثنتين وستين ومائة(٢) .

* ذكر من اسمه «بوى» :

١٩٠ ـ بوىّ(٣) بن ملكان الصّدفىّ : شهد فتح مصر. وهو من ولد «سيف بن بوىّ ابن الأجذوم بن الصّدف»(٤) .

* ذكر من اسمه «بلال» :

١٩١ ـ بلال التّجيبى البرنيلىّ : يكنى أبا زرعة. كان ينزل البرنيل ، وهى من كورة الشرقية بمصر. وهو مولى لبنى سوم بن عدىّ. حدّث ، وروى عنه إبراهيم بن نشيط. قيل : إنه قتل فى فتنة القرّاء بمصر سنة سبع عشرة ومائتين(٥) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١ / ٤٢٨ ـ ٤٢٩. وذكر أنه روى عن جعفر بن ربيعة ، وعمرو بن الحارث ، وغيرهما. روى عنه : ابنه إسحاق ، وابن وهب ، وابن بكير ، وغيرهم. ذكر ابن عفير مولده سنة ١٠٢ ه‍ ، وذكر غيره ميلاده سنة ١٠٠ ه‍. ووثقه ابن معين.

(٢) الإكمال ٢ / ٢٨.

(٣) ضبطه ابن ماكولا بالحروف ، وقال : هو من كنانة ، واكتفى بذكره وذكر أبيه. (الإكمال) ١ / ٣٧٤.

(٤) تبصير المنتبه ج ١ ص ١١٢ (ذكره ابن يونس).

(٥) الأنساب ١ / ٣٣٢. ووردت المعلومات نفسها (تعريف الكورة ، واسم المنتسب إليها ، وسنة مقتله ، دون ذكر لفظة : (قيل) فى (معجم البلدان) لياقوت : ج ١ ص ٤٧٩. ولعلها ثورة القراء التى قاموا بها ؛ احتجاجا على مقتل (وهيب الشارى) على يد الوليد بن رفاعة والى مصر. وقد كان سبب مقتل (وهيب) أنه حاول الفتك بالوالى المذكور ؛ احتجاجا على سماحه للنصارى ببناء إحدى الكنائس (الولاة للكندى ص ٧٧ ـ ٧٨).

٧٣

١٩٢ ـ بلال بن الحارث بن عصم(١) بن سعيد(٢) بن قرّة(٣) المزنىّ(٤) : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى وفد مزينة سنة خمس من الهجرة(٥) ، وسكن بموضع يعرف ب «الأشعر» ـ وراء المدينة(٦) ـ وكان أحد من يحمل ألوية مزينة يوم الفتح(٧) . ثم قدم مصر ، وشهد غزو إفريقيّة سنة سبع وعشرين ، مع عبد الله بن أبى سرح(٨) .

١٩٣ ـ بلال بن يحيى بن هارون الأسوانىّ : مولى بنى أمية. يكنى أبا الوليد. حدّث عن مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة. توفى يوم الجمعة لسبع بقين من ذى القعدة سنة سبع عشرة ومائتين. حدّث عنه يحيى بن بكير(٩) .

__________________

(١) هكذا وردت مضبوطة فى (الاستيعاب) ١ / ١٨٣ ، وأسد الغابة ١ / ٢٤٢ ، والإصابة ١ / ٣٢٦. وأوردها ابن عساكر محرفة فى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٢٩٥ (عكم).

(٢) انفرد المصدر السابق بتحريف الاسم المذكور إلى (سعد).

(٣) أكد ابن الأثير أنه بالقاف (قرّة) ، لا بالميم (مرّة). (أسد الغابة ١ / ٢٤٢).

(٤) ذكر هذا القدر من النسب ابن عساكر بإسناده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد ابن يونس). (تاريخ دمشق ١٠ / ٢٩٥). ويمكن معرفة كنية المترجم له (أبو عبد الرحمن) ، ونسبه بالكمال بالرجوع إلى : (أسد الغابة ١ / ٢٤٢).

(٥) حدّد ابن الأثير ذلك بشهر رجب (السابق) ، وذكر أنه مدنى. وصرّح ابن حجر أنه من أهل المدينة (فلعل إسلامه تأخر إلى السنة المذكورة). (الإصابة ١ / ٣٢٦).

(٦) ربما قصد جبل الأشعر ، الذي يجاوره جبل الأجرد ، وهما جبلا جهينة بين المدينة والشام. (معجم البلدان ١ / ٢٣٥).

(٧) معالم الإيمان ١ / ١٣١.

(٨) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٩٥ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٣١. وحدّدت بعض المصادر تاريخ وفاته (سنة ٦٠ ه‍) عن (٨٠ سنة). (الاستيعاب ١ / ١٨٣ ، وتاريخ دمشق ١٠ / ٢٩٩ ، وأسد الغابة ١ / ٢٤٢ ، والإصابة ١ / ٣٢٦).

(٩) الطالع السعيد ١٧٤ ، وقال : (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

٧٤

باب التاء

* ذكر من اسمه «تدوم» :

١٩٤ ـ تدوم بن صبح الكلاعىّ(١) ثم الميتمىّ(٢) : ويقال : يدوم (بالياء). والصواب :

تدوم. روى عن تبيع بن عامر(٣) . حدّث عنه : يزيد بن عمرو المعافرى(٤) .

* ذكر من اسمه «تميم» :

١٩٥ ـ تميم بن أوس اللّخمىّ ، ثم الدّارىّ(٥) : يكنى أبا رقيّة. صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . كان ينزل دمشق. يقال : قدم إلى مصر ؛ لغزو البحر. حدّث عنه من أهل مصر علىّ بن رباح بحديث واحد. وكذلك روى عنه موسى بن نصير(٦) .

١٩٦ ـ تميم بن إياس بن البكير الليثى : شهد فتح مصر ، وقتل بها مع من استشهد(٧) .

١٩٧ ـ تميم بن عبد الله بن شرحبيل العنسىّ المصرى : روى عنه عمرو بن الحارث ، وضمام بن إسماعيل(٨) .

__________________

(١) نسبة إلى قبيلة ، يقال لها : كلاع ، نزلت الشام ، وأكثرها نزل (حمص). (الأنساب ٥ / ١١٨).

(٢) هكذا ضبطها ابن ماكولا فى (الإكمال) : ٧ / ٣٢٤ ، وعرّفها السمعانى ـ بعد ضبطها بالحروف ـ بأنها بطون من قبائل شتى ، منها فى (نسب حمير) : ميتم بن سعد ، وهو بطن فى ذى الكلاع ، وهو رهط (كعب الأحبار بن ماتع الحميرى) ، ومنهم الشخصية المترجم لها. (الأنساب ٥ / ٤٢٦ ـ ٤٢٧).

(٣) ستأتى ترجمة ابن يونس له فى باب (التاء) من كتابه : (تاريخ الغرباء) ، بإذن الله.

(٤) الإكمال ٧ / ٣٢٤ ، والأنساب ٥ / ٤٢٧.

(٥) نسبة إلى جدّه (الدّار) ؛ فهو تميم بن أوس بن خارجة بن سواد بن جذيمة بن ذراع بن عدى بن الدار بن هانئ. (السابق ٢ / ٤٤٢).

(٦) تاريخ دمشق : ١٠ / ٤٦٣. وفى (الإصابة) لابن حجر ١ / ٣٦٨ : نصرانى أسلم سنة ٩ ه‍ ، وكان راهب فلسطين ، وعابدها. وهو أول من قصّ فى عهد عمر بن الخطاب (رضى الله عنه). وكان قد روى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم عنه (حديث الجسّاسة). وسكن فلسطين بعد مقتل عثمان (رضى الله عنه) ، ومات بها.

(٧) الإصابة ١ / ٣٧٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٨.

(٨) الأنساب ٤ / ٢٥٣.

٧٥

١٩٨ ـ تميم بن فرع المهرىّ(١) : مصرى حدّث عن عمرو بن العاص ، وعقبة بن عامر ، وأبى بصرة(٢) . حدّث عنه حرملة بن عمران. حضر فتح الإسكندرية(٣) الثانى(٤) .

١٩٩ ـ تميم بن يونس الزّوفىّ : مولى زوف. يكنى أبا الأخنس. يروى عن ابن لهيعة. زعم ذلك يحيى بن عثمان بن صالح(٥) .

* ذكر من اسمه «توبة» :

٢٠٠ ـ توبة بن زرعة بن نمر بن شاجى البسّىّ(٦) : شهد فتح مصر. ذكره فى كتبهم(٧) .

٢٠١ ـ توبة بن نمر(٨) بن حرمل بن يغلب بن ربيعة بن نمر بن شاجى الحضرمى اليغلبىّ(٩) ، ثم البسّىّ : وهو بطن من حمير(١٠) . يكنى أبا محجن ، وأبا عبد الله(١١) . من

__________________

(١) ورد فى (الأنساب) ج ٤ / ٣٦٧ : أنه الفرعىّ المصرى ، وأنه ينسب إلى الفرع والده.

(٢) حرّفت فى (المصدر السابق) إلى (نضرة) ، وتصويبها فى (التقريب) ٢ / ٣٩٥.

(٣) الإكمال ٧ / ٦٥ ، والأنساب ٤ / ٣٦٧ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تأريخه لأهل مصر).

(٤) زيادة من (الإكمال) : ٧ / ٦٥. وذكر ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ١٧٨ ، وابن أبى حاتم فى (الجرح والتعديل) مجلد ١ قسم ١ ص ٤٤١ ، رواية رواها (تميم بن فرع) هذا ، صرّح فيها باشتراكه فى فتح الإسكندرية الثانى (٢٥ ه‍) ، وبيّن أنه لم يسهم له ، حتى كادت تقع بين قومه وقريش منازعة. وأرسلوا إلى الصحابيين المصريين (أبى بصرة ، وعقبة بن عامر) ، فطلبا إليهم أن ينظروا إن كان (تميم) أنبت (بلغ الحلم) أو لا ، فإن كان قد أنبت أسهموا له. فلما نظر بعضهم ، وجدوه كذلك ، فأسهموا له. وهذا يعنى أن تميما ـ غالبا ـ دخل مصر مع أبيه صغيرا مع الفتح ، حتى كان يشكّ فى بلوغه فى (فتح الإسكندرية الثانى). ومن هنا ، فقد ذكره ابن يونس فى (تاريخ المصريين).

(٥) الإكمال ٤ / ٢١٦ ، والأنساب ٣ / ١٧٨.

(٦) نسبة إلى (بس) ، وهو بطن من حمير (السابق ١ / ٣٥٥).

(٧) الإكمال ٥ / ١٣٩.

(٨) هكذا بدون (ال) فى (الإكمال ٢ / ٤٤٣ ، ٥ / ١٣٩ ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٣٣١ ، ورفع الإصر ١ / ١٥٨) ، بينما ورد معرّفا ب (ال) فى : (الأنساب ٥ / ٧٠٠ ، وتبصير المنتبه ١ / ١٩٨).

(٩) نسبة إلى أحد أجداده (يغلب). (الأنساب ٥ / ٧٠٠). وهذا النسب المذكور منقول عن (الإكمال) ٢ / ٤٤٣ ، والأنساب ٥ / ٧٠٠ (وإن ذكر «شاهبى» مكان «شاجى» ، وهو تحريف. وقد اكتفيت بهذا القدر من النسب ؛ لتصريح السمعانى بعد انتهاء مقتبسه عن ابن يونس بقوله : «هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس فى (تاريخ المصريين).

(١٠) إضافة من (الإكمال) ٥ / ١٣٩.

(١١) ذكر الكنيتين : (المصدر السابق ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٣٣١ ، ورفع الإصر (١ / ١٥٨).

٧٦

أهل مصر. جمع له القضاء ، والقصص بمصر(١) . حدّث عنه : زياد بن العجلان(٢) ، والعلاء بن كثير ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، ورجاء بن أبى عطاء(٣) ، وضمام بن إسماعيل. توفى سنة عشرين ومائة(٤) ، وكانت له عبادة وفضل(٥) .

وكانت له امرأة ـ يقال لها : عفيرة ـ من علية النساء ، وأهل الفضل. وكانت ولايته القضاء من قبل «الوليد بن رفاعة» ، فولّاه القضاء فى مستهل صفر سنة خمس عشرة ومائة(٦) .

__________________

(١) تاريخ الإسلام ٧ / ٣٣١.

(٢) كذا وردت فى (الأنساب) ٥ / ٧٠٠ ، بينما عرّفت ب (ال) فى (الإكمال) ٥ / ١٤٠ ، ورفع الإصر ١ / ١٥٨.

(٣) كذا فى (الإكمال ٥ / ١٤٠ ، وسقطت لفظة : (أبى) فى (الأنساب ٥ / ٧٠٠).

(٤) تاريخ الإسلام ٧ / ٣٣١.

(٥) الأنساب ٥ / ٧٠٠ ، ورفع الإصر : ١ / ١٥٨. ويلاحظ أن ابن ماكولا فى (الإكمال) ٥ / ١٣٩ ـ ١٤٠ : لم يصرح بنسبة المادة المذكورة فى ترجمة (توبة) إلى ابن يونس ، وكان قد ذكر ـ بعد إيراده نسبه ـ فى ج ٢ ص ٤٤٣ : أنه ذكر ترجمته فى غير موضع من كتابه. وبمقارنة مادته بما ورد فى المصادر الأخرى المصرّحة فى النقل عن ابن يونس ، ألفيناها متطابقة ؛ مما يدل على أنها منقولة ـ أيضا ـ عن مؤرخنا ، وفات ابن ماكولا النصّ على ذلك.

(٦) زيادة يترجح لدىّ أنها لابن يونس ، تفرّد بذكرها ابن حجر فى (رفع الإصر) : ١ / ١٥٨.

٧٧

باب الثاء

* ذكر من اسمه «ثابت» :

٢٠٢ ـ ثابت بن رويفع بن ثابت بن السّكن الأنصارىّ : روى عن أبى مليكة البلوى.

روى عنه يزيد بن أبى حبيب. وقد روى الحسن البصرى عن ثابت بن رفيع (من أهل مصر)(١) ، وأظنه ثابت بن رويفع هذا ؛ فإن أباه معروف الصحبة فى المصريين(٢) .

٢٠٣ ـ ثابت بن طريف المرادىّ ، ثم العرنىّ(٣) : صحابى من العرب ، أدرك الجاهلية.

شهد فتح مصر وغيرها من الأمصار ، وأدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . روى عنه أبو سالم الجيشانىّ(٤) .

٢٠٤ ـ ثابت بن مثوب القبضىّ : القبض : بطن من رعين. شهد فتح مصر ، وكان عريف ربع رعين ، والمعافر(٥) .

__________________

(١) ترجم له ابن عبد البر فى (الاستيعاب ١ / ٢٠٦) تحت اسم (ثابت بن رفيع) ، وأضاف ما يلى :

(ويقال : ابن رويفع الأنصارى). سكن البصرة ، ثم سكن مصر. حدّث عنه الحسن البصرى ، وأهل الشام. وكذا ذكر ابن الأثير فى (أسد الغابة ١ / ٢٦٨) ، وأضاف : أنه كان يؤمّر على السرايا ، وروى حديث (إياكم والغلول). وفى ص ٢٦٩ : أضاف أن بعض العلماء (ومنهم : ابن يونس) قالوا : رفيع مصحّف مقلوب عن (رويفع). ثم رجّح هذا الرأى ؛ لأن أبا سعيد أعلم بأهل بلده وأضبط ، ومرجع أكثر الأئمة فى (المصريين) إليه. وإن كان (ثابت بن رويفع) هذا ليس كما ذكر ابن يونس ، فلا يعلم من هو!

(٢) المصدر السابق ، والإصابة ١ / ٣٨٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٩. وجدير بالذكر أن ابن عبد الحكم ذكر خطّته ، التى سكنها فى مصر (فتوح مصر ص ١٠٩ ـ ١١٠). وأورد عدة أحاديث رويت عنه فى مصر (السابق : ص ٢٧٩ ـ ٢٨٠).

(٣) نسبة إلى (عرينة) ، وهى قبيلة من (بجيلة) ، أو واد بين عرفات ومنى (الأنساب ٤ / ١٨٢).

(٤) أسد الغابة ١ / ٢٧٢ (ذكره ابن منده ، عن ابن يونس بن عبد الأعلى) ، والإصابة ١ / ٤١٧. وزعم ابن حجر فيه أن ابن الأثير تعقّب فى المصدر السابق كلام ابن منده ، وذكر أن ابن منده لم يصرح بصحبة (ثابت بن طريف) ، وإنما ذكره ؛ لكونه أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وباعتباره شارك فى الفتوح ، فلابد أن يكون أدركه هو وغيره من أمثاله ، سواء لهم الصحبة ، أم لا. والحق أن ابن حجر فيما ذكره عن ابن منده غير دقيق ، فابن الأثير لم ينف صحبته ، وابن منده صرح (نقلا عن ابن يونس) أكثر من مرة بصحبته. ويبدو أن نقل ابن حجر ما فى (أسد الغابة) مختصرا ، أدى إلى عدم الدقة فى عرض ذلك المختصر.

(٥) الإكمال ٤ / ٢٨٢ ، وأضاف : قاله ابن يونس. كذلك هو بخط (الصورى) بالقاف والباء المعجمة الواحدة (يقصد : القبضىّ).

٧٨

٢٠٥ ـ ثابت بن النعمان بن أميّة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس : يكنى أبا حبّة. من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو الذي يقال له : البدرىّ. يقال : إنه شهد فتح مصر(١) . وفى ذلك نظر. وليست له بمصر رواية نعلمها(٢) .

٢٠٦ ـ ثابت بن يزيد الخولانى المصرى : توفى قريبا من سنة عشرين ومائة(٣) .

* ذكر من اسمه «ثعلبة» :

٢٠٧ ـ ثعلبة بن أبى رقيّة اللّخمىّ : شهد فتح مصر ، وله ذكر فى كتبهم(٤) . وقد ذكره سعيد بن كثير بن عفير فى أشراف لخم بمصر(٥) .

* ذكر من اسمه «ثمامة» :

٢٠٨ ـ ثمامة الرّدمانىّ مولاهم : له إدراك(٦) . شهد مع مولاه خارجة بن عراك(٧) فتح مصر ، صحبة عمرو بن العاص(٨) .

٢٠٩ ـ ثمامة بن أبى ثمامة بكر(٩) الجذامىّ : أبو سوادة. وجدت فى كتاب «عمرو بن الحارث» ، عن بكر بن سوادة الجذامى ، عن مولى لهم : أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا لجده ثمامة(١٠) .

__________________

(١) أسد الغابة ١ / ٢٧٧ ، والإصابة ١ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٩.

(٢) الإكمال ٢ / ٣٢١.

(٣) ذيل ميزان الاعتدال ، للعراقى : ص ١١٦. وأضاف : روى عن ابن عمر. قال بعضهم : روى عن ابن عمه ، عن ابن عمر. وذكر أن هذا هو الصحيح.

(٤) أسد الغابة ١ / ٢٨٥ ، والإصابة ١ / ٤١٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٠.

(٥) الإكمال ٤ / ٨٩.

(٦) أى : أدرك حياة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٧) ترجم له ابن حجر تحت اسم (خارجة بن عقال الرّعينىّ ، ثم الزّيادىّ) ، وقال : له إدراك ، وكان ممن شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص. تقدم فى ترجمة (ثمامة). (الإصابة ٢ / ٣٥٣).

(٨) السابق ١ / ٤١٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٠.

(٩) سقطت هذه اللفظة من (أسد الغابة) ١ / ٢٩٦.

(١٠) السابق ، والإصابة ١ / ٤١٢ (رواه ابن منده ، عن ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٠. ويلاحظ أن ابن يونس سبق أن ترجم لحفيده فى (تاريخ المصريين) هذا تحت اسم (بكر بن سوادة بن ثمامة) فى باب (الباء) ترجمة رقم ١٨٣.

٧٩

٢١٠ ـ ثمامة بن شفىّ الهمدانىّ الأحروجىّ(١) : ويقال : الأصبحىّ. يكنى : أبا علىّ المصرى. غزا مع فضالة بن عبيد رودس(٢) . توفى فى خلافة هشام بن عبد الملك قبل العشرين ومائة(٣) .

* ذكر من اسمه «ثوب» :

٢١١ ـ ثوب بن شريد بن قزبة بن سلمان بن يريم بن مالك بن جديس بن شرحبيل ابن عمرو بن يافع اليافعىّ : شهد فتح مصر(٤) .

* ذكر من اسمه «ثوبان» :

٢١٢ ـ ثوبان بن إبراهيم المصرى (المعروف بذى النون) : وقيل : الفيض بن إبراهيم. كان عالما حكيما فصيحا ، وكان أبوه نوبيا ، وقيل : من أهل إخميم ، مولى لقريش. توفى فى ذى القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين(٥) .

٢١٣ ـ ثوبان بن بجدد : مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . يكنى أبا عبد الله. صحابى شهد فتح مصر ، واختط بها(٦) .

__________________

(١) نسبة إلى (الأحروج) بالضم. بطن من بطون همدان. (الأنساب ١ / ٨٨).

(٢) ذكر ذلك مغلطاى فى (مخطوطة إكمال تهذيب الكمال) ج ٢ / ق ٤٥ ، وقبلها قال : (وذكر ابن يونس فى تاريخ بلده). ولعله مما يصدّق هذه الرواية ما رواه ابن عبد الحكم : أن أبا على الهمدانى (وهو ثمامة بن شفىّ) رأى فضالة بن عبيد يأمر بقبور المسلمين بأرض الروم ، فسوّيت بالأرض (فتوح مصر ٢٧٨). فهو ـ إذن ـ جاهد معه فى بلاد الروم. ورودس : جزيرة فى بحر الروم مقابل الإسكندرية على ليلة منها فى البحر (معجم البلدان ٣ / ٩٠).

(٣) تهذيب الكمال ٤ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥. هذا ، وقد ذكر السمعانى فى (الأنساب ١ / ٨٨) ترجمة ل (ثمامة بن شفى) أكاد أجزم بنقله إياها عن (ابن يونس) ، لكنه أغفل النص على ذلك ، كعادته فى بعض الأحايين ، خاصة أنه ساق النسب ، وما يتصل بالوفاة تماما ، كما ورد فى المصادر التى نصّت على اقتباسهما من ابن يونس. وبقى أن أنقل عنه ما أغفلته المصادر الأخرى مما أعتقد أن ابن يونس ذكره ، وهو اقتبسه منه ، وهو كما يلى : حدّث عن فضالة بن عبيد ، وعقبة بن عامر ، وغيرهما. وهو من أهل مصر. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، والحارث بن يعقوب ، وعمرو بن الحارث. ثقة.

(٤) الإكمال ١ / ٥٦٨. ويغلب على ظنى مصريته ، فقبيلة يافع من القبائل ذات الخطط والاستقرار فى مصر عقيب الفتح (القبائل العربية فى مصر ، للدكتور البرى) ص ٢٥٣ ـ ٢٥٤.

(٥) وفيات الأعيان ١ / ٣١٥ ـ ٣١٦ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٣٣ ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٢٦٦.

(٦) سير أعلام النبلاء ٣ / ١٦ ، وأضاف : أن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم أعتقه بعد شرائه ، فلزم صحبته ،

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730