تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

تاريخ ابن يونس المصري8%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 2-7451-3193-1
الصفحات: 730

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 730 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 25583 / تحميل: 1048
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٢-٧٤٥١-٣١٩٣-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في نكاح الإِماء(٢) .

١٦ باب عدم جواز المتمتع بالامة على الحرّة إلّا بإذنها

[ ٢٦٤٨٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) : هل للرجل أن يتمتّع من المملوكة بإذن أهلها وله امرأة حرّة؟ قال: نعم، إذا رضيت الحرّة، قلت: فان أذنت الحرّة يتمتّع منها؟ قال: نعم.

ورواه الشيخ بإسناده، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال: سألت الرضا( عليه‌السلام ) ، وذكر الحديث، إلّا أنه قال: إذا كان بإذن أهلها إذا رضيت الحرّة(٣) .

[ ٢٦٤٨١ ] ٢ - قال الكليني: وروي أيضاً أنّه لا يجوز أن يتمتّع الأمة على الحرّة. أقول: يأتي وجهه(٤) .

[ ٢٦٤٨٢ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن يعقوب بن يقطين قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الرجل يتزوّج الأمة على الحرّة متعة؟ قال: لا.

____________________

(١) تقدم في الحديث ١ و ٣ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٦ من هذه الأبواب، وفي الباب ٢٩ من أبواب نكاح العبيد.

الباب ١٦

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤٦٣ / ٣، نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٨٨ / ٢٠٢.

(٣) التهذيب ٧: ٢٥٧ / ١١١٢، والاستبصار ٣: ١٤٦ / ٥٣٣.

٢ - الكافي ٥: ٤٦٣ / ٣.

(٤) يأتي في ذيل الحديث ٣ من هذا الباب.

٣ - التهذيب ٧: ٢٥٧ / ١١١٣، والاستبصار ٣: ١٤٦ / ٥٣٤.

٤١

أقول: حمله الشيخ على عدم إذن الحرّة وقد تقدّم ما يدلّ على ذلك في المصاهرة(١) .

١٧ - باب اشتراط تعيين المدة والمهر في المتعة

[ ٢٦٤٨٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن زرارة(٢) عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا تكون متعة إلّا بأمرين: أجل مسمّى وأجر مسمّى.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٣) .

[ ٢٦٤٨٤ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير قال: لا بدّ من أن تقول فيه هذه الشروط: أتزوّجك متعة كذا وكذا يوماً بكذا وكذا درهماً، الحديث.

[ ٢٦٤٨٥ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم عن أبان، عن إسماعيل بن الفضل الهاشميّ قال: سألت أبا

____________________

(١) تقدم في الباب ٤٦ من أبواب ما يحرم بالمصاهرة.

الباب ١٧

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤٥٥ / ١.

(٢) في نسخة من التهذيب: عمن رواه، عن زرارة ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٧: ٢٦٢ / ١١٣٣.

٢ - الكافي ٥: ٤٥٥ / ٢، وأورده بتمامه عنه وعن التهذيب في الحديث ٤ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

٣ - التهذيب ٧: ٢٦٢ / ١١٣٥.

٤٢

عبدالله( عليه‌السلام ) عن المتعة فقال: مهر معلوم إلى أجل معلوم.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

١٨ - باب صيغة المتعة وما ينبغي فيها من الشروط

[ ٢٦٤٨٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن إبراهيم بن الفضل، عن أبان بن تغلب، وعن عليّ بن محمد، عن سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران ومحمّد بن أسلم، عن إبراهيم بن الفضل، عن أبان بن تغلب قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : كيف أقول لها إذا خلوت بها؟ قال: تقول: أتزوّجك متعة على كتاب الله وسنّة نبيّه لا وارثة ولا مورثة كذا وكذا يوماً، وإن شئت كذا وكذا سنة، بكذا وكذا درهماً، وتسمّي( من الاجر) (٢) ما تراضيتما عليه قليلاً كان أو كثيراً، فإذا قالت: نعم، فقد رضيت وهي امرأتك وأنت أولى الناس بها، الحديث.

[ ٢٦٤٨٧ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نصر، عن ثعلبة قال: تقول: أتزوّجك متعة على كتاب الله وسنّة نبيّه نكاحاً غير سفاح، وعلى أن لا ترثيني ولا أرثك، كذا وكذا يوماً بكذا وكذا درهماً، وعلى أنّ عليك العدّة.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) ، وكذا الذي قبله.

____________________

(١) ويأتي في الأبواب ٢٠ و ٢١ و ٢٣ و ٢٤ و ٢٥، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب، وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الباب ١ وفي الحديث ٨ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٨

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤٥٥ / ٣، التهذيب ٧: ٢٦٥ / ١١٤٥، والاستبصار ٣: ١٥٠ / ٥٥١، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

(٢) في التهذيب: من الاجل ( هامش المخطوط ).

٢ - الكافي ٥: ٤٥٥ / ٤.

(٣) التهذيب ٧: ٢٦٣ / ١١٣٧.

٤٣

[ ٢٦٤٨٨ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: قلت: كيف يتزوّج المتعة؟ قال: يقول: أتزوجك كذا وكذا يوماً بكذا وكذا درهماً، فإذا مضت تلك الأيّام كان طلاقها في شرطها ولا عدّة لها عليك.

[ ٢٦٤٨٩ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير قال: لا بد من أن يقول فيه هذه الشروط: أتزوّجك متعة كذا وكذا يوماً ، بكذا وكذا درهما، نكاحاً غير سفاح على كتاب الله وسنّة نبيّه وعلى أن لا ترثيني ولا أرثك، وعليّ أن تعتدي خمسة وأربعين يوماً وقال بعضهم: حيضة.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(١) .

[ ٢٦٤٩٠ ] ٥ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العباس بن معروف، عن صفوان، القاسم بن محمد، عن جبير أبي سعيد المكفوف، عن الاحول قال: سألت أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قلت:(٢) ما أدنى ما يتزوّج الرجل به المتعة؟ قال كف(٣) من برّ يقول لها: زوّجيني نفسك متعة على كتاب الله وسنّة نبيّه نكاحاً غير سفاح، على أن لا أرثك ولا ترثيني، ولا أطلب ولدك إلى أجل مسمّى فإن بدا لي زدتك وزدتني.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن النعمان الاحول، مثله(٤) .

____________________

٣ - الكافي ٥: ٤٥٥ / ٥.

٤ - الكافي ٥: ٤٥٥ / ٢، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٧: ٢٦٣ / ١١٣٨.

٥ - التهذيب ٧: ٢٦٣ / ١١٣٦، وأخرج صدره عن الكافي والتهذيب بسند آخر في الحديث ٢ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

(٢) في نسخة زيادة: ما ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: كفين ( هامش المخطوط ).

(٤) الفقيه ٣ / ١٣٩٨ ورواه في المقنع: ١١٤.

٤٤

[ ٢٦٤٩١ ] ٦ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم عن هشام بن سالم الجواليقيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: قلت: ما أقول لها؟ قال: تقول لها: أتزوّجك على كتاب الله وسنّة نبيّه والله وليي ووليك كذا وكذا شهراً بكذا وكذا درهما، على أن لي الله عليك كفيلا لتفين لي، ولا أقسم لك، ولا أطلب ولدك، ولا عدّة لك علي، فاذا مضى شرطك فلا تتزوجي حتّى يمضي لك خمس وأربعون يوماً(١) ، وإن حدث بك ولد فاعلميني.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في عقد النكاح(٢) ، وبعض هذه الاخبار يحتمل الحمل على أنه كلام سابق على العقد بقرينة ما يأتي(٣) ، والاحوط الاتيان في الايجاب والقبول بصيغة الماضي لما تقدّم هناك.

١٩ - باب أنه لا يلزم الشرط السابق على العقد إلّا ان يعيده في الايجاب ويحصل القبول به

[ ٢٦٤٩٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن سليمان بن سالم، عن ابن بكير قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إذا اشترطت على المرأة شروط المتعة فرضيت به وأوجبت التزويج فاردد عليها شرطك الاول بعد النكاح، فإن أجازته فقد جاز، وإن لم تجزه فلا يجوز

____________________

٦ - التهذيب ٧: ٢٦٧ / ١١٥١، والاستبصار ٣: ١٥٢ / ٥٥٦، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٢٠، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٥ من هذه الأبواب، وقطعة منه في الحديث ١٠ من الباب ١ من أبواب عقد النكاح.

(١) في المصدر: ليلة.

(٢) تقدم في الباب ١ من أبواب عقد النكاح.

(٣) يأتي في الباب ١٩ من هذه الأبواب.

(٤) تقدّم في الباب ١ من أبواب عقد النكاح.

الباب ١٩

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤٥٦/ ٣.

٤٥

عليها ما كان من شرط قبل النكاح.

وعن عليّ بن إبراهيم(١) عن محمّد بن عيسى، عن سليمان بن سالم، عن ابن بكير بن أعين، قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ، وذكر الحديث(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) .

أقول: قوله: بعد النكاح أي بعد قولها: أنكحتك نفسي، فتكون الشروط داخلة في الايجاب، وتصير لازمة، لا بعد القبول، ويحتمل أن يكون المراد بالجواز غير اللزوم.

[ ٢٦٤٩٣ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن بكير، قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما كان من شرط قبل النكاح هدمه النكاح، وما كان بعد النكاح فهو جائز، الحديث.

ورواه الشيخ كالذي قبله(٤) .

[ ٢٦٣٩٤ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن محمّد بن مسلم، قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجل:( ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ) (٥) فقال: ما تراضوا به من بعد النكاح فهو جائز، وما كان قبل النكاح فلا يجوز إلّا برضاها

____________________

(١) في التهذيب زيادة: عن أبيه - هامش المخطوط.

(٢) الكافي ٥: ٤٥٧ / ٥.

(٣) التهذيب ٧: ٢٦٣ / ١١٣٩.

٢ - الكافي ٥: ٤٥٦ / ١، نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٨٧ / ١٩٧، وأخرج ذيله في الحديث ١ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

(٤) التهذيب ٧: ٢٦٢ / ١١٣٤.

٣ - الكافي ٥: ٤٥٦ / ٢، نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٨٤ / ١٨٨

(٥) النساء ٤: ٢٤.

٤٦

وبشيء يعطيها فترضى به.

[ ٢٦٤٩٥ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول في الرجل يتزوّج المرأة متعة انّهما يتوارثان إذا لم يشترطا، وإنّما الشرط بعد النكاح.

ورواه ابن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب عبدالله بن بكير (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على لزوم الشرط عموماً في خيار الشرط(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في أحاديث ميراث المتعة(٣) وغير ذلك(٤) .

٢٠ - باب أن من ترك ذكر الاجل في عقد المتعة انعقد دائما ً

[ ٢٦٤٩٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن بكير قال: قال: أبو عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث إن سمّى الاجل فهو متعة، وإن لم يسمّ الأجل فهو نكاح بات.

[ ٢٦٤٩٧ ] ٢ - وبالإِسناد السابق عن أبان بن تغلب في حديث صيغة المتعة، أنّه قال لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : فاني أستحيي أن أذكر شرط الأيّام، قال: هو

____________________

٤ - الكافي ٥: ٤٥٦ / ٤ و ٥: ٤٦٥ / ١، وأخرجه عنهما وعن الشيخ في الحديث ٢ من الباب ٣٢ من هذه الأبواب.

(١) مستطرفات السرائر: ١٣٨ / ٨.

(٢) تقدّم في الباب ٦ من أبواب الخيار.

(٣) يأتي في الباب ٣٢ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الباب ٣٣ و ٣٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٠

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤٥٦ / ١، والتهذيب ٧: ٢٦٢ / ١١٣٤، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٥: ٤٥٥ / ٣، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

٤٧

أضرّ عليك، قلت: وكيف؟ قال: لأنّك إن لم تشرط كان تزويج مقام ولزمتك النفقة في العدّة وكانت وارثاً، ولم تقدر على أن تطلّقها إلّا طلاق السنّة.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(١) وكذا الذي قبله.

[ ٢٦٤٩٩ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم، عن هشام بن سالم قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : أتزوّج المرأة متعة مرّة مبهمة؟ قال: فقال: ذاك أشد عليك، ترثها وترثك، ولا يجوز لك أن تطلّقها إلّا على طهر وشاهدين، قلت: أصلحك الله، فكيف أتزوّجها؟ قال: أيّاماً معدودة بشيء مسمّى مقدار ما تراضيتم به، فاذا مضت أيّامها كان طلاقها في شرطها ولا نفقة ولا عدّة لها عليك، الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على عدم انعقاد المتعة بدون ذكر الأجل(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢١ - باب أنه لاحد للمهر ولا للاجل في المتعة قلة ولا كثرة

[ ٢٦٤٩٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن شعيب بن يعقوب، عن أبي بصير

____________________

(١) التهذيب ٧: ٢٦٥ / ١١٤٥، والاستبصار ٣: ١٥٠ / ٥٥١.

٣ - التهذيب ٧: ٢٦٧ / ١١٥١، والاستبصار ٣: ١٥٢ / ٥٥٦، وأورد ذيله في الحديث ٦ من الباب ١٨، وقطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٥ من هذه الأبواب، وقطعة أخرى في الحديث ١٠ من الباب ١ من أبواب عقد النكاح.

(٢) تقدم في الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

الباب ٢١

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤٥٧ / ٣.

٤٨

قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن متعة النساء؟ قال: حلال وأنّه(١) يجزي فيه الدرهم فما فوقه.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، مثله(٢) .

[ ٢٦٥٠٠ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، ومحمّد بن خالد البرقي، عن القاسم بن محمّد الجوهري، عن أبي سعيد، عن الاحول قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : أدنى ما يتزوّج به المتعة؟ قال: كفّ من برّ.

[ ٢٦٥٠١ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر وعبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) : كم المهر، يعني في المتعة؟ قال: ما تراضيا عليه إلى ما شاءا من الاجل.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، مثله(٣) .

[ ٢٦٥٠٢ ] ٤ - وعنهم، عن سهل، عن ابن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن عمر بن حنظلة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يشارطها ما شاء من الأيّام.

____________________

(١) في نسخة: وإنما ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٧: ٢٦٠ / ١١٢٦. ٢ - الكافي ٥: ٤٥٧ / ٢، والتهذيب ٧: ٢٦٠ / ١١٢٥، وأخرجه عن التهذيب والفقيه بسند آخر في الحديث ٥ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٥: ٤٥٧ / ٢، والتهذيب ٧: ٢٦٠ / ١١٢٥، وأخرجه عن التهذيب والفقيه بسند آخر في الحديث ٥ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

٣ - الكافي ٥: ٤٥٧ / ١، والتهذيب ٧: ٢٦٠ / ١١٢٧، نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٨٢ / ١٨٤، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٢٣، وقطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٣٢، وأخرى في الحديث ١ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

(٣) التهذيب ٧: ٢٦٤ / ١١٤١، والاستبصار ٣: ١٤٩ / ٥٤٧.

٤ - الكافي ٥: ٤٥٩ / ١، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

٤٩

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) ، وكذا الحديثان قبله.

[ ٢٦٥٠٣ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن أدنى مهر المتعة، ما هو؟ قال: كفّ من طعام دقيق أو سويق أو تمر.

[ ٢٦٥٠٤ ] ٦ - وعن عليّ بن إبرّاهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أدنى ما تحلّ به المتعة كفّ طعام.

[ ٢٦٥٠٥ ] ٧ - قال الكلينيّ: وروى بعضهم سواك(٢) .

[ ٢٦٥٠٦ ] ٨ - وعنه، عن أبيه، عن نوح بن شعيب، عن عليّ بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: جاءت امرأة إلى عمر فقالت: انّي زنيت فطهّرني، فأمر بها أن ترجم فأخبرّ بذلك أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، فقال كيف زنيت؟ قالت: مررت بالبادية فأصابني عطش شديد فاستسقيت أعرابياً فأبى أن يسقيني إلّا أن أمكنه من نفسي فلمّا أجهدني العطش وخفت على نفسي سقاني فأمكنته من نفسي، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : تزويج وربّ الكعبة.

[ ٢٦٥٠٧ ] ٩ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن موسى بن بكر، عن زرارة،

____________________

(١) التهذيب ٧: ٢٦٦ / ١١٤٦، والاستبصار ٣: ١٥١ / ٥٥٢.

٥ - الكافي ٥: ٤٥٧ / ٤.

٦ - الكافي ٥: ٤٥٧ / ٥.

٧ - الكافي ٥: ٤٥٧ / ذيل الحديث ٥.

(٢) في المصدر: مسواك.

٨ - الكافي ٥: ٤٦٧ / ٨، وأخرج نحوه بإسناد آخر في الحديث ٧ من الباب ١٨ من أبواب حدّ الزنا.

٩ - الفقيه ٣: ٢٩٦ / ١٤٠٦، نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٨٣ / ١٨٥ وأخرجه عن الكافي في الحديث ٦ من الباب ١ من أبواب المهور، وأورد قطعة منه في الحديث ٦ من الباب ٥، وقطعة في الحديث ٣ من الباب ٢٢، وقطعة أخرى في الحديث ٤ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

٥٠

عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في المتعة قال: لا بدّ من أن يصدقها شيئاً قلّ أو كثر، والصداق كلّ شيء تراضيا عليه في تمتّع أو تزويج بغير متعة.

[ ٢٦٥٠٨ ] ١٠ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) : عن أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن المتعة فأخبرّني أنّها حلال، وأنّه يجزئ فيها الدرهم فما فوقه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا(٢) وفي المهور(٣) .

٢٢ - باب ما يجب على المرأة من عدّة المتعة

[ ٢٦٥٠٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبرّاهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن زرارة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال: إن كانت تحيض فحيضة، وإن كانت لا تحيض فشهر ونصف.

[ ٢٦٥١٠ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قال أبو جعفر

____________________

١٠ - قرب الإِسناد: ٧٧، نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٦٦.

(١) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٤ وفي الباب ١٧ و ١٨، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٠، وفي الحديث ٢٦ من الباب ١ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٧ من الباب ٢٢ وفي الحديث ٤ و ٥ من الباب ٢٣ وفي الحديث ١ من الباب ٢٥، وفي الحديث ٣ من الباب ٣٣ والباب ٤٠ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٤١ من أبواب نكاح العبيد.

(٣) يأتي في الباب ١ من أبواب المهور.

الباب ٢٢

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤٥٨ / ١، التهذيب ٨: ١٦٥ / ٥٧٣.

٢ - الكافي ٥: ٤٥٨ / ٢.

٥١

( عليه‌السلام ) : قال عدّة المتعة خمسة وأربعون يوماً ، والاحتياط خمسة وأربعون ليلة.

[ ٢٦٥١١ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن زرارة قال: عدّة المتعة خمسة وأربعون يوماً ، كأنّي أنظر إلى أبي جعفر( عليه‌السلام ) يعقد بيده خمسة وأربعين، فإذا جاز الأجل كانت فرقة بغير طلاق.

ورواه الصدوق بإسناده عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، مثله(١) .

[ ٢٦٥١٢ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن حمّاد بن عثمان، عن جميل بن صالح، عن عبدالله بن عمرو، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - في المتعة قال: قلت: فكم عدّتها؟ فقال: خمسة وأربعون يوماً أو حيضة مستقيمة.

[ ٢٦٥١٣ ] ٥ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن المرأة يتزوجها الرجل متعة ثمّ يتوفّى عنها، هل عليها العدّة؟ فقال: تعتدّ أربعة أشهر وعشراً وإذا انقضت أيّامها وهو حيّ فحيضة ونصف مثل ما يجب على الأمة، الحديث.

____________________

٣ - الكافي ٥: ٤٥٨ / ٣، نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ٨٣ / ١٨٥، وأورد ذيله في الحديث ٦ من الباب ٥، وقطعة منه في الحديث ٩ من الباب ٢١، وقطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(١) الفقيه ٣: ٢٩٦ / ١٤٠٦.

٤ - التهذيب ٧: ٢٦٥ / ١١٤٣، والاستبصار ٣: ١٥٠ / ٥٤٩، وأورد صدره في الحديث ٨ من الباب ٣٢ من هذه الأبواب.

٥ - الفقيه ٣: ٢٩٦ / ١٤٠٧.

٥٢

ورواه الشيخ كما يأتي في العدد(١) .

[ ٢٦٥١٤ ] ٦ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) : عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : عدّة المتعة حيضة، وقال: خمسة وأربعون يوماً لبعض أصحابه.

[ ٢٦٥١٥ ] ٧ - أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرّسي في( الاحتجاج) : عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن صاحب الزمان( عليه‌السلام ) ، أنّه كتب اليه في رجل تزوّج امرأة بشيء معلوم إلى وقت معلوم، وبقي له عليها وقت، فجعلها في حلّ ممّا بقي له عليها، وقد كانت طمثت قبل أن يجعلها في حلّ من أيّامها بثلاثة أيام، أيجوز أن يتزوجها رجل( آخر بشيء) (٢) معلوم إلى وقت معلوم عند طهرها من هذه الحيضة، أو يستقبل بها حيضة أخرى؟ فأجاب( عليه‌السلام ) يستقبل بها حيضة غير تلك الحيضة؟ لاّن أقلّ: العدّة حيضة وطهرة تامّة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) ، وحكم الحيضة محمول على أنّه لا يجب عليها إكمال الثانية، بل يكفي الدخول فيها لتحقّق طهرين، وإن توقف الوطء على إكمال الثانية، ويأتي ما يؤيّد ذلك في العدد(٥) ، وقد ورد في عدّة أحاديث كما مضي(٦) ويأتي أنّ المتعة بمنزلة الأمة(٧) ، ويأتي أنّ

____________________

(١) يأتي في الحديث ١ من الباب ٥٢ من أبواب العدد.

٦ - قرب الإِسناد: ١٥٩.

٧ - الاحتجاج: ٤٨٨.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) تقدّم في الحديث ٨ من الباب ٤، وفي الحديث ٤ و ٦ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديث ١ و ٥ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ٥٣ من أبواب العدد.

(٦) مضى في الحديث ٦ و ٨ و ١٢ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الحديث ١ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٥٣

عدّة الامة قرءآن وهما طهران(١) ويمكن تخصيص الحيضتين بالحرّة والحيضة بالأمة(٢) ، ويأتي عدّة المتعة من الوفاة وفي الحمل في العدد(٣) .

٢٣ - باب أن المرأة المتمتّع بها مع الدخول لا يجوز لها أن تتزوّج بغير الزوج إلّا بعد العدة، ويجوز ان تتزوّج به فيها

[ ٢٦٥١٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم - في حديث - أنه سأل أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن المتعة؟ فقال: إن أراد أن يستقبل أمراً جديداً فعل، وليس عليها العدّة منه، وعليها من غيره خمسة وأربعون ليلة.

[ ٢٦٥١٧ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن عليّ بن إبرّاهيم، عن أبيه جميعاً، عن عبد الرحمان بن أبي نجران وأحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبي بصير قال: لا بأس أن تزيدك وتزيدها إذا انقطع الأجل فيما بينكما، تقول لها: استحللتك بأجل آخر برّضا منها، ولا يحلّ ذلك لغيرك حتّى تنقضي عدّتها.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٤) .

[ ٢٦٥١٨ ] ٣ - وعن عليّ بن إبرّاهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمّن رواه

____________________

(١) يأتي في الباب ١٠ من أبواب نكاح العبيد.

(٢) يأتي في الباب ٥٢ من أبواب العدد.

(٣) يأتي في الباب ٣١ من أبواب العدد.

الباب ٢٣

فيه ٨ أحاديث

١ - التهذيب ٧: ٢٦٤ / ١١٤١، والاستبصار ٣: ١٤٩ / ٥٤٧، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٢١ وقطعة منه في الحديث ٥ من الباب ٣٢ وقطعة اخرى في الحديث ١ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

٢ - الكافي ٥: ٤٥٨ / ١

(٤) التهذيب ٧: ٢٦٨ / ١١٥٢.

٣ - الكافي ٥: ٤٥٩ / ٢.

٥٤

قال: إذا تزوّج الرجل المرأة متعة كان عليها عدّة لغيره، فاذا أراد هو أن يتزوّجها لم يكن عليها عدّة يتزوّجها إذا شاء.

[ ٢٦٥١٩ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: فاذا جاء الأجل يعني في المتعة كانت فرقة بغير طلاق، فان شاء أن يزيد فلا بدّ أن يصدقها شيئاً قلّ أو كثر.

[ ٢٦٥٢٠ ] ٥ - سعد بن عبدالله في( بصائر الدرجات) : عن القاسم بن الربيع الصحّاف ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ومحمّد بن سنان، عن صباح المداينيّ، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في كتابه اليه: وأمّا ما ذكرت أنهم يترادفون المرأة الواحدة فأعوذ بالله أن يكون ذلك من دين الله ودين رسوله، إنّما دينه أن يحلّ ما أحلّ الله، ويحرّم ما حرّم الله، وإنّ مما أحلّ الله المتعة من النساء في كتابه والمتعة من الحج، أحلهما الله ثمّ لم يحرمهما، فاذا أراد الرجل المسلم أن يتمتّع من المرأة فعل ما شاء الله وعلى كتابه وسنّة نبيّه نكاحاً غير سفاح ما تراضيا على ما أحبّا من الاجر، كما قال الله عزّ وجلّ:( فما استمتعتم به منهنّ فآتوهنّ أجورهنّ فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ) (١) إن هما أحبّا مدّا في الأجل على ذلك الاجر أو ما أحبّا في آخر يوم من أجلها قبل أن ينقضي الأجل مثل غروب الشمس مدا فيه وزادا في الأجل ما أحبّا، فإن مضى آخر يوم منه لم يصلح إلّا بأمر مستقبل، وليس بينهما عدّة إلّا لرجل سواه، فإن أرادت سواه اعتدت خمسة وأربعين يوماً ، وليس بينهما ميراث، ثمّ إن شاءت تمتّعت من آخر فهذا حلال لها إلى يوم القيامة إن شاءت تمتعت منه أبداً، وإن شاءت من عشرين بعد أن تعتدّ من كل من فارقته خمسة وأربعين يوماً ،

____________________

٤ - الفقيه ٣: ٢٩٦ / ١٤٠٦، وأورد ذيله في الحديث ٦ من الباب ٥ وقطعة منه في الحديث ٩ من الباب ٢١، وأورد صدره في الحديث ٣ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

٥ - بصائر الدرجات: ٥٥٣، مختصر بصائر الدرجات: ٨٥.

(١) النساء ٤: ٢٤.

٥٥

كلّ هذا لها حلال على حدود الله التي بيّنها على لسان رسوله،( ومن يَتَعَدَّ حدودَ الله فَقَدَ ظَلَمَ نفسه ) (١) .

ورواه الصفّار في( بصائر الدرجات الكبير) عن القاسم بن الربيع، عن محمّد بن سنان، مثله (٢) .

[ ٢٦٥٢١ ] ٦ - العيّاشيّ في( تفسيره) : عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في المتعة قال: نزلت هذه الآية( فما استمتعتم به منهنّ فآتوهن أُجورهنّ فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ) (٣) قال: لا بأس بأن تزيدها وتزيدك إذا انقطع الأجل بينكما، فتقول: استحللتك بأمر(٤) آخر برّضى منها، ولا تحلّ لغيرك حتّى تنقضي عدّتها وعدّتها حيضتان.

[ ٢٦٥٢٢ ] ٧ - وعن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، أنّه كان يقرأ( فما استمتعتم به منهنّ ) (٥) إلى أجل مُسمّى( فآتوهنّ أُجورهنّ فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ) (٦) فقال: هو أن يتزوّجها إلى أجل ثمّ يحدث شيئاً بعد الاجل.

[ ٢٦٥٢٣ ] ٨ - وعن عبد السلام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله تعالى:( ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة ) (٧) قلت: ان أراد أن يزيدها ويزداد قبل انقضاء الأجل الذي أُجّل، قال: لا بأس بأن يكون

____________________

(١) سورة الطلاق ٦٥: ١.

(٢) بصائر الدرجات: ٥٥٣.

٦ - تفسير العياشي ١: ٢٣٣ / ٨٦.

(٣) النساء ٤: ٢٤.

(٤) في المصدر: بأجل.

٧ - تفسير العياشي ١: ٢٣٤ / ٨٧.

(٥ و ٦) النساء ٤: ٢٤.

٨ - تفسير العياشي ١: ٢٣٤ / ٨٨، وأورد صدره في الحديث ١٤ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٧) النساء ٤: ٢٤.

٥٦

ذلك برضا منه ومنها بالأجل والوقت، وقال: يزيدها بعدما يمضي الاجل.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه هنا وفي العدد(٢) .

٢٤ - باب عدم جواز المتعة بالمتمتّع بها قبل انقضاء المدة فان وهبها اياها زوجها جاز له ذلك

[ ٢٦٥٢٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب بالسند السابق في صيغة المتعة(٣) ، عن أبان بن تغلب قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : الرجل يتزوّج المرأة متعة فيتزوّجها على شهر ثمّ أنها تقع في قلبه فيحب أن يكون شرطه أكثر من شهر، فهل يجوز أن يزيدها في أجرها ويزداد في الأيّام قبل أن تنقضي أيّامه التي شرط عليها؟ فقال: لا يجوز شرطان في شرط، قلت: كيف يصنع؟ قال: يتصدق عليها بما بقي من الأيّام ثمّ يستأنف شرطاً جديداً.

ورواه الشيخ بإسناده، عن محمّد بن يعقوب(٤) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

____________________

(١) تقدم ما يدل على الحكم الاول في الحديث ٢ من الباب ١٠ وفي الباب ٢٢ من هذه الأبواب، وتقدّم ما يدلّ على الحكم الاخير في الحديث ٢٩ من الباب ١ وفي الحديث ٥ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي ما يدلّ على الحكم الاول في الحديث ١ من الباب ٤١ من هذه الأبواب وفي أكثر أحاديث أبواب العدد.

الباب ٢٤

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٥: ٤٥٨ / ٢.

(٣) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٨ من هذه الأبواب.

(٤) التهذيب ٧: ٢٦٨ / ١١٥٣.

(٥) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١٨ والباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ٥ من الباب ٣١ من هذه الأبواب.

٥٧

٢٥ - باب وجوب كون الأجل في المتعة معلوماً مضبوطاً، وحكم الساعة والساعتين، وأنه يجوز اشتراط المرّة والمرات مع تعيين الأجل

[ ٢٦٥٢٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قلت له: الرجل يتزوّج المرأة متعة سنّة أو أقلّ أو أكثر، قال: إذا كان شيئاً معلوماً إلى أجل معلوم، قال: قلت: وتبين بغير طلاق؟ قال: نعم.

[ ٢٦٥٢٦ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن زرارة، قال: قلت له: هل يجوز أن يتمتّع الرجل من المرأة ساعة أو ساعتين؟ فقال: الساعة والساعتان لا يوقف على حدّهما، ولكن العرد والعردين(١) واليوم واليومين والليلة وأشباه ذلك.

أقول: لعلّ المراد أن الساعة والساعتين أجلان مجهولان عند الزوجين غالباً، فلا يجوز تعيينهما في المتعة أو أنّه فهم من السائل أنّه يريد تعيين المرات وأنه كنى عنها بالساعات، فاذن له أن يشرط مرّة أو مرّتين مع تعيين اليوم واليومين، فإنّ الواو تدلّ على الجمع ولا يلزم كونها بمعنى أو، والله أعلم.

[ ٢٦٥٢٧ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب،

____________________

الباب ٢٥

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٣٥٩ / ٢، والتهذيب ٧: ٢٦٦ / ١١٤٧، والاستبصار ٣: ١٥١ / ٥٥٣.

٢ - الكافي ٥: ٤٥٩ / ٢، والتهذيب ٧: ٢٦٦ / ١١٤٨، والاستبصار ٣: ١٥١ / ٥٥٤.

(١) في نسخة وفي التهذيب: العود والعودين. وفي نسخة من التهذيب: العدد والعددين. - هامش المخطوط - وقد ورد في الهامش ما نصه ( العرد: عضو الرجل، والعرد: الذكر المنتشر المنتصب - القاموس المحيط ١: ٣١٣ - وشيء عرد: أي صلب، وعرد النبت والناب: طلعا - الصحاح ٢: ٥٠٧ - وفي الحديث: عود أو عودا بالفتح أي مرّة بعد مرّة - النهاية ٣: ٣١٦ - ).

٣ - الكافي ٥: ٤٥٩ / ١، والتهذيب ٧: ٢٦٦ / ١١٤٦، والاستبصار ٣: ١٥١ / ٥٥٢، وأورده في =

٥٨

عن علي بن رئاب، عن عمر بن حنظلة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: يشارطها ما شاء من الأيّام.

[ ٢٦٥٢٨ ] ٤ - وعنهم، عن سهل، عن ابن فضّال، عن القاسم بن محمّد، عن رجل سمّاه قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يتزوّج المرأة على عرد واحد؟ فقال: لا بأس، ولكن إذا فرغ فليحوّل وجهه ولا ينظر.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) ، وكذا كلّ ما قبله.

أقول: تقدّم الوجه في مثله(٢) وقد أشار إليه الشيخ(٣) .

[ ٢٦٥٢٩ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد(٤) ، عن خلف بن حمّاد، قال: أرسلت إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) كم أدنى أجل المتعة؟ هل يجوز أن يتمتّع الرجل بشرط مرّة واحدة؟ قال: نعم.

أقول: تقدّم الوجه في مثله(٥) ، وقد تقدّم ما يدلّ على مضمون الباب(٦) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٧) .

____________________

= الحديث ٤ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

٤ - الكافي ٥: ٤٦٠ / ٥.

(١) التهذيب ٧: ٢٦٧ / ١١٤٩، والاستبصار ٣: ١٥١ / ٥٥٥.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من هذا الباب.

(٣) أشار إليه الشيخ في التهذيب ٧: ٢٦٧ ذيل الحديث ١١٤٨ والاستبصار ٣: ١٥١ ذيل الحديث ٥٥٥.

٥ - الكافي ٥: ٤٦٠ / ٤.

(٤) في المصدر زيادة: عن محمّد بن خالد.

(٥) تقدم في الحديث ٢ من هذا الباب.

(٦) تقدم في الباب ١ وفي الحديث ٨ و ١٤ من الباب ٤ والباب ١٧ و ١٨ و ٢٠ من هذه الأبواب.

(٧) يأتي في الحديث ١٠ من الباب ٣٢ والباب ٣٥ من هذه الأبواب وفي الحديث ١ من الباب ٤١ من أبواب نكاح العبيد.

٥٩

٢٦ - باب أنه يجوز أن يتمتّع بالمرأة الواحدة مراراً كثيرة ولا تحرم في الثالثة ولا في التاسعة كالمطلقة بل هي كالامة

[ ٢٦٥٣٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبرّاهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قلت له: الرجل يتزوّج المتعة وينقضي شرطها ثمّ يتزوّجها رجل آخر حتّى بانت منه ثمّ يتزوّجها الاول حتّى بانت منه ثلاثاً وتزوجت ثلاثة أزواج، يحلّ للأوّل أن يتزوّجها؟ قال: نعم، كم شاء ليس هذه مثل الحرّة، هذه مستأجرة وهي بمنزلة الإِماء.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، نحوه(١) .

[ ٢٦٥٣١ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن عبدالله بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يتمتّع من المرأة المرّات، قال: لا بأس، يتمتّع منها ما شاء.

[ ٢٦٥٣٢ ] ٣ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) : عن عبدالله بن الحسن، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن رجل تزوّج امرأة متعة كم مرّة يرددها ويعيد التزويج؟ قال: ما أحبّ.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك بالعموم والاطلاق(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

____________________

الباب ٢٦

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٥: ٤٦٠ / ١.

(١) التهذيب ٧: ٢٧٠ / ١١٥٩.

٢ - الكافي ٥: ٤٦٠ / ٢.

٣ - قرب الإِسناد: ١٠٩.

(٢) تقدم في الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

باب الواو

* ذكر من اسمه «واهب» :

١٣٦٦ ـ واهب بن عبد الله المعافرى ، ثم الكعبىّ المصرى : يكنى أبا عبد الله. يروى عن ابن عمر ، وابن عمرو ، وعقبة بن عامر. روى عنه أبو شريح ، ورجاء بن أبى عطاء ، وابن لهيعة ، وغيرهم(١) . يقال : مات ب «برقة» سنة سبع وثلاثين ومائة(٢) ، وقد علت سنّه(٣) .

١٣٦٧ ـ واهب بن قرّة المعافرى : له حديث طويل. روى عنه كثير بن جبير الحضرمى. وهو مصرى(٤) .

* ذكر من اسمه «وثيمة» :

١٣٦٨ ـ وثيمة بن عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات المصرى : يكنى أبا حذيفة. توفى فى شعبان سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. أصله فارسى. سمع من أبيه ، وجماعة(٥) .

* ذكر من اسمه «وردان» :

١٣٦٩ ـ وردان : مولى عبد الله بن سعد بن أبى سرح. وقد ذكر فى أهل مصر. وقيل : إن الذي قدم مصر ابناه : موسى ، وعيسى. وهذا ـ عندى ـ أصح. وعقبه بمصر

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٣٨٣ ـ ٣٨٤ (ذكره ابن يونس).

(٢) السابق ٧ / ٣٨٤ ، وتهذيب الكمال ٣٠ / ٤١٨ ـ ٤١٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٨ / ٥٦٠ (قال ابن يونس بدون لفظة : يقال) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٩٦ (قال ابن يونس).

(٣) الإكمال ٧ / ٣٨٤ ، وتهذيب الكمال ٣٠ / ٤١٩ (عمّر) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٩٦ (وقد عمّر).

(٤) الإكمال ٧ / ٣٨٤ (ذكره ابن يونس).

(٥) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٤ (ذكره ابن يونس). راجع دراستى ل (وثيمة بن موسى) جد المترجم له ، وعقبه بمصر وإسهامهم التاريخى بها فى (ماجستيرى ٢ / ١٦٥ ـ ١٧٦). ويلاحظ أن المترجم له مصرى ؛ لأنه ، وأباه ولدا فى مصر (جذوة المقتبس) ٢ / ٥٧٩. وستأتى ترجمة جده (وثيمة) فى باب (الواو) من كتاب (تاريخ الغرباء) لابن يونس ، بإذن الله.

٥٠١

إلى اليوم. لهم الخط الذي يعرف ب «خط بنى وردان»(١) .

* ذكر من اسمه «وفاء» :

١٣٧٠ ـ وفاء بن زيد بن الأصبغ بن زيد بن أبى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان(٢) : يروى عنه سعيد بن عفير فى «الأخبار». وتوفى فى جمادى الآخرة سنة أربع ومائتين(٣) .

* ذكر من اسمه «وليد» :

١٣٧١ ـ وليد بن بلال بن يحيى الأسوانى : يكنى أبا الحسن. سمع الحديث. توفى ليلة الجمعة لثلاث بقين من ذى القعدة سنة ثلاث وأربعين ومائتين. وكان أبوه «بلال» يحدّث عن مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة(٤) .

١٣٧٢ ـ الوليد بن العباس بن مسافر العدّاس المصرى : من أهل مصر ، يروى عن أبى صالح عبد الغفار بن داود الحرّانى. روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبرانى(٥) . توفى سنة ست وثمانين ومائتين(٦) .

١٣٧٣ ـ الوليد بن عبدة المصرى : مولى عمرو بن العاص. روى عنه يزيد بن أبى حبيب. والحديث معلول. ويقال : عمرو بن الوليد بن عبدة. وقال الحسن بن على العدّاس : توفى وليد بن عبدة (مولى عمرو) سنة مائة(٧) .

١٣٧٤ ـ الوليد بن قيس بن الأخرم التجيبى المصرى : روى عنه ابنه عبد الله ، وبشير ابن أبى عمرو الخولانى ، ويزيد بن أبى حبيب. كان أبوه شهد فتح مصر. وكان الوليد

__________________

(١) الذيل والتكملة ، للمراكشى (السفر الخامس ـ القسم الثانى) ص ٥٦٣ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ أهل مصر من جمعه).

(٢) هذا نسبه فى (الإكمال) ٧ / ٣٩٥. وفى المؤتلف والمختلف ـ ط. دار الأمين ـ ص ١٦٧ : ورد مختصرا (وفاء بن زيد بن أبى الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان).

(٣) الإكمال ٧ / ٣٩٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٤) الطالع السعيد ٧٠٦ (ذكره ابن يونس). سبق أن ترجم ابن يونس لوالد المترجم له فى باب (الباء) برقم (١٩٣).

(٥) الأنساب ٤ / ١٦٤ (لم ينسب إلى ابن يونس ، وهو ـ غالبا ـ له).

(٦) الإكمال ٧ / ٢٥٤ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق ٦ / ٢٩ (ذكره ابن يونس فى حرف الواو) ، وتهذيب الكمال ٣١ / ٤٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٢٤.

٥٠٢

قديما. يقال : مات فى خلافة عمر بن عبد العزيز(١) .

١٣٧٥ ـ الوليد بن محمد التميمى النحوى المصرى : يعرف ب «ولّاد». يكنى أبا علىّ. روى عن المهلّبى(٢) ، وأبى زرعة المؤذن. روى كتب اللغة ، والنحو. وكان ثقة. مات فى رجب سنة ثلاث وستين ومائتين(٣) .

١٣٧٦ ـ الوليد بن المغيرة بن سلمان(٤) المعافرى الأشجعىّ : من موالى أشجع. روى عن واهب بن عبد الله المعافرى ، والحارث بن يزيد الحضرمى ، وعبد الله بن هبيرة السبائى. روى عنه ابن وهب ، وزيد بن الحباب ، وابنه «عبد الحميد»(٥) . قال زيد بن الحباب فى حديثه : الوليد بن المغيرة المعافرى. ولعله سمع منه بالمعافر(٦) . توفى فى ذى القعدة سنة اثنتين وسبعين ومائة(٧) .

* ذكر من اسمه «وهب» :

١٣٧٧ ـ وهب بن عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشى الجمحىّ(٨) : شهد فتح مصر. وكانت دار «بنى جمح» بركة ، يجتمع فيها الماء ، فقال عمرو بن العاص : خطّوا لابن عمتى إلى جانبى (يريد : وهب بن عمير). فردمت البركة وخطّت ، فهى دار «بنى جمح». وولى وهب بن عمير بحر مصر فى غزوة «عمّورية» سنة ثلاث وعشرين(٩) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١١ / ١٢٩ (قال ابن يونس). وسجلت التلاميذ وفق منهج ابن يونس المختصر.

(٢) فى (بغية الوعاة) للسيوطى ٢ / ٣١٨ : القتبىّ. وأعتقد أنها محرفة عن (المهلّبى) تلميذ الخليل ، الذي روى عنه المترجم له. راجع (ما جستيرى) ج ٢ / ٥٤ ومصادرها.

(٣) بغية الوعاة ٢ / ٣١٨ (قال ابن يونس ، لا قال يونس كما ورد تحريفا).

(٤) حرّفت إلى (سليمان) فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٣٦.

(٥) هو عبد الحميد بن الوليد (ابن المترجم له). وقد ترجم ابن يونس ل (عبد الحميد) هذا فى باب (العين) برقم (٧٩٨). وانتقيت الأساتيذ والتلاميذ وفق منهج ابن يونس.

(٦) تهذيب التهذيب ١١ / ١٣٦ (قال ابن يونس).

(٧) تهذيب الكمال ٣١ / ١٠٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٣٦ (لم يذكر الشهر. قال ابن يونس).

(٨) كذا نسبه فى (الإصابة) ٦ / ٦٢٧. وفى (الاستيعاب) ٤ / ١٥٦١ : سقط وهب بين (خلف ، وحذافة) من نسبه.

(٩) الإصابة ٦ / ٦٢٧ ـ ٦٢٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس). راجع تفاصيل ترجمته فى : (الاستيعاب ٤ / ١٥٦١ ـ ١٥٦٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٤٦٢ ، والإصابة ٦ / ٦٢٧ ـ ٦٢٨). وفى (فتوح مصر)

٥٠٣

باب اللام ألف

* ذكر من اسمه «لاحب» :

١٣٧٨ ـ لاحب بن مالك البلوىّ : من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر. ولا تعلم له رواية(١) . ذكروه فى كتبهم(٢) .

__________________

ص ١٠٨ : ورد خبر دار بنى جمح ، وورد قول عمرو : اجعلوا لابن عمى (ولم يقل : ابن عمتى). وبملاحظة النسب بينهما أرجح ما ورد فى المتن. وذكر أن هذه الدار لوهب بن عمير الجمحى ، وقال : شهد فتح مصر. ويقال : بل هو عمير بن وهب بن عمير. ويقال : بل هى قطيعة من معاوية. وكان عمير قدم مصر أيام معاوية ، فكتب أن يبنى له دار ، وكان ما هناك فضاء ، ليس لأحد فيه دار. وبالنسبة لغزوة (عمّورية) ، كان وهب أمير أهل مصر المشاركين فيها ، وكان أبو الأعور السلمى أمير أهل الشام.

(١) أسد الغابة ٥ / ٥١١ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٦٧١ (قال ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤١.

(٢) السابق (قال ابن يونس).

٥٠٤

باب الياء

* ذكر من اسمه «ياسين» :

١٣٧٩ ـ ياسين بن عبد الأحد بن أبى زرارة الليث بن عاصم بن كليب القتبانى المصرى : يكنى أبا اليمن. يروى عن أبيه ، وجده ، وأيوب بن سويد. روى عنه النسائى(١) . صدوق فى الحديث(٢) . حدثنى أبى : أنه مات سنة تسع وستين ومائتين ، يوم السبت لعشر خلون من رمضان(٣) . وقال لى محمد بن عاصم بن ياسين بن عبد الأحد(٤) : مات جدى فى رمضان سنة تسع وستين ومائتين(٥) .

* ذكر من اسمه «يحيى» :

١٣٨٠ ـ يحيى بن أزهر المصرى (مولى قريش) : يروى عنه ابن وهب ، وبكر بن مضر ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وابن عفير(٦) . كان رجلا صالحا ، وله حديث مسند. وهو قديم الموت ، توفى سنة إحدى وستين ومائة(٧) .

__________________

(١) سجلت ذلك تبع منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٥٣.

(٢) تهذيب الكمال ٣١ / ١٨٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ١٩٧ (قال ابن يونس : صدوق).

(٣) تهذيب الكمال ٣١ / ١٨٣ ـ ١٨٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ١٩٧ (مات فى عاشر رمضان سنة ٢٦٩ ه‍. قال ابن يونس).

(٤) تهذيب الكمال ٣١ / ١٨٤ (قال ابن يونس أيضا). وفى (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٥٣ : حدثنى ابن حفيده ـ والصواب : ابن ابنه ـ محمد بن عاصم بن ياسين.

(٥) تهذيب الكمال ٣١ / ١٨٤ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٥٣ (وأخّر الشهر بعد السنة).

(٦) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (السابق ١١ / ١٥٥).

(٧) تهذيب الكمال ٣١ / ١٩٤ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف : وقد أثنى الناس عليه خيرا ، وقالوا : من أهل مصر. وكان يتيما ، له مال فى بيت المال. فلما قبضه عند الكبر ، أدى زكاته تلك السنين (٤٠٠ دينار ، أو نحوها). وخلّف ألف دينار ، واستعظمت بعده ، فقيل : اشترى تجارة ، فنمت بعد موته ، فبيعت بألف دينار.

٥٠٥

١٣٨١ ـ يحيى بن أيوب الغافقى المصرى : يكنى أبا العباس. نسبوه فى موالى «عمر ابن مروان بن الحكم»(١) . كان أحد الطلّابين للعلم(٢) بالآفاق(٣) . حدّث عن أهل مكة ، والمدينة(٤) ، والشام ، وأهل مصر ، والعراق. حدّث عنه الغرباء بأحاديث ، ليست عند أهل مصر عنه(٥) . فحدّث عنه «يحيى بن إسحاق السّالحينى» ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن ربيعة بن لقيط ، عن ابن حوالة بحديث : «من نجا من ثلاث» وليس هذا بمصر من حديث «يحيى بن أيوب». وروى عنه ـ أيضا ـ عن يزيد ، عن ابن شماسة ، عن زيد بن ثابت : «طوبى للشام» مرفوعا ، وليس هو بمصر من حديث «يحيى». وأحاديث «جرير ابن حازم» ، عن يحيى بن أيوب ، ليس عند المصريين منها حديث ، وهى تشبه عندى أن تكون من حديث ابن لهيعة. والله أعلم(٦) . وروى زيد بن الحباب ، عن يحيى بن أيوب ، عن عيّاش بن عباس ، عن أبى الحصين حديث «أبى ريحانة» : «نهى عن الوشر ، والوشم». وليس هذا الحديث بمصر من حديث يحيى بن أيوب ، إنما هو من حديث ابن لهيعة ، والمفضّل ، وحيوة ، وعبد الله بن سويد ، عن عيّاش بن عبّاس(٧) . توفى سنة ثمان وستين ومائة(٨) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٣ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٢) السابق ٣١ / ٢٣٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٠ / ٥٠٨ (قال ابن يونس) ، وسير النبلاء ٨ / ٦ (قال أبو سعيد بن يونس). وفى (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٦٤ : أحد طلّابى العلم.

(٣) إضافة من (المصدر السابق).

(٤) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٦. وجعلها الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٠ / ٥٠٨ : الحرمين.

(٥) السابق (١٠ / ٥٠٨) : ليست عند المصريين ، وتهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٦٤.

(٦) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٦ ـ ٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٦٤ (باختصار). أما حديث (من نجا) ، فسبق ذكره فى ترجمة رقم ٧٢٨).

(٧) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٧ ، وسير النبلاء ٨ / ٧ ـ ٨. أورد المزى الحديث المشار إليه فى (تهذيب الكمال) ١٢ / ٥٦٢ ، وبعدها. ويمكن مراجعة الحديث كاملا ـ أيضا ـ فى (مسند أحمد) ٤ / ١٣٤ ، و (سنن النسائى) ، باب (النتف) ٨ / ١٤٣ ـ ١٤٤ (رقم ٥٠٩١) بإسناد مختلف. ومعنى (الوشر) : ترقيق الأسنان ، وتحديدها ، تقوم به الكبيرة تتشبه بالشوابّ. (اللسان : و. ش. ر) ٦ / ٢٨٤٢ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١٠٧٦). أما (الوشم) ، فهو غرز الإبرة فى البدن ، ووضع مادة عليها حتى يزرق أثره ، أو يخضر (اللسان : و. ش. م) ٦ / ٤٨٤٥ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١٠٧٧).

(٨) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٦٤.

٥٠٦

١٣٨٢ ـ يحيى بن أيوب بن بادى الخولانى العلّاف المصرى : روى عن ابن بكير ، وابن أبى مريم ، وابن عفير. روى عنه النسائى ، والطحاوى(١) . توفى يوم الثلاثاء لتسع بقين من المحرم سنة تسع وثمانين ومائتين(٢) . وقد رأيته ، وكان إذا رآنى يضمنى إليه ، ويقبّل رأسى ، ويدعو لى(٣) . وكان رجلا آدم أعور. حدّثنا بوفاته ابنه «أحمد بن يحيى ابن أيوب» ، قال : توفى أبى ، فذكر وفاته هذه(٤) .

١٣٨٣ ـ يحيى بن عبد الله بن بكير القرشى المخزومى المصرى : يقولون : مولى عمرة بنت حنين ، مولاة بنى مخزوم(٥) . روى عن مالك ، والليث ، وبكر بن مضر. روى عنه البخارى ، ومسلم ، ويونس بن عبد الأعلى(٦) . ولد سنة أربع وخمسين ومائة ، وتوفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين(٧) .

١٣٨٤ ـ يحيى بن عبد الله بن موسى الفارسىّ : ثقة صدوق. روى عن الربيع المؤذن ، وطبقته(٨) . وكان تاجرا موسرا بمصر. مات فى جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وثلاثمائة(٩) .

١٣٨٥ ـ يحيى بن عثمان بن صالح بن صفوان القرشى السّهمىّ(١٠) المصرى : يكنى أبا زكريا. روى عن أبيه ، وعن أبى صالح المصرى ، وابن أبى مريم. وروى عنه ابن ماجه ، وعلى بن قديد(١١) . كان عالما بأخبار البلد ، وبموت العلماء ، وكان حافظا

__________________

(١) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٦٣.

(٢) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣١ (لتسع إن بقين). ولعلها زائدة. (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٦٣ (ولم يحدد يوم الوفاة. قال ابن يونس).

(٣) المصدران السابقان.

(٤) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣١.

(٥) السابق : ٣١ / ٤٠١ (ولعل مولى عمرة هو جده الذي ذكر من قبل ، وينسب يحيى إليه أحيانا ، فيقال : يحيى بن بكير).

(٦) انتقيت ذلك تبع منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب ١١ / ٢٠٨).

(٧) تهذيب الأسماء واللغات ، للنووى (الجزء الثانى ، من القسم الأول) ص ١٥٥ ، وسير النبلاء ١٠ / ٦١٤ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٠٨).

(٨) هو الربيع بن سليمان المرادى ، صاحب الشافعى (ت ٢٧٠ ه‍). وطبقته المعاصرون له من تلاميذ الشافعى ، وغيرهم من العلماء.

(٩) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٩٤ (قاله ابن يونس).

(١٠) حرف إلى (البهمى) فى (حسن المحاضرة ١ / ٣٤٩).

(١١) اخترت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب) ١١ / ٢٢٥.

٥٠٧

للحديث ، وحدّث بما لم يكن يوجد عند غيره. توفى فى ذى القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين(١) .

١٣٨٦ ـ يحيى بن ميمون بن ربيعة بن إياس بن ربيعة بن مخمر(٢) بن مالك بن شراحيل بن ربيعة الحضرمى : يكنى أبا عمرة(٣) . ولى القضاء بمصر سنة اثنتين ومائة ، وعزل سنة أربع عشرة ومائة(٤) ، وفيها مات ، وكان غير محمود فى قضائه(٥) . روى عن سهل بن سعد الساعدى(٦) . روى عنه عمرو بن الحارث ، وعيّاش بن عقبة ، وعطاء بن دينار ، وغيرهم(٧) .

١٣٨٧ ـ يحيى بن نافع بن خالد بن نافع بن عبد الله بن أبى حبيب (مولى هذيل) : كان يقال له : الهذلىّ الشّبشيرىّ(٨) . يكنى أبا حبيب. توفى فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين(٩) .

١٣٨٨ ـ يحيى بن يزيد بن ضمام بن إسماعيل بن عبد الله بن يزيد بن شريك بن سمىّ المرادى المصرى : يكنى أبا شريك ، وأبا الحارث. سمع مالك بن أنس ، وحماد بن زيد ، وضمام ، وسواهم. روى عنه أبو حاتم الرازى ، وغيره.

قال عبد بن سعيد : كان أبو شريك يحيى بن يزيد المرادى يتشيّع. توفى آخر شعبان

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣١ / ٤٦٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢١ / ٣٣١ (قال ابن يونس) ، وسير النبلاء ١٣ / ٣٥٥ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٢٥ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٩ (حافظ للحديث ، وذكر سنة وفاته).

(٢) كذا فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ١٣ (فيما نسبه إلى أبى سعيد بن يونس). وفى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٧٤ : محمود.

(٣) كذا وردت كنيته فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ١٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٥٤. وحرفت فى (مخطوط رفع الإصر) إلى (عمر) : ق ٢٧٤.

(٤) تهذيب الكمال ٣٢ / ١٣ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٥٥ (قال ابن يونس).

(٥) السابق.

(٦) حرفت فى مخطوط (رفع الإصر) ق ٢٧٤ إلى (سعد بن سهل الساعدى). والتصويب من (تهذيب الكمال ٣٢ / ١٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٥٤). وهو صحابى مصرى مشهور (فتوح مصر ٢٧٥ ـ ٢٧٦).

(٧) مخطوط (رفع الإصر) : ق ٢٧٤ (قال ابن يونس).

(٨) نسبة إلى (شبشير) : قرية من قرى أرض مصر السفلى (معجم البلدان) ٣ / ٣٦٤.

(٩) السابق (قاله ابن يونس).

٥٠٨

سنة ست وأربعين ومائتين(١) .

١٣٨٩ ـ يحيى بن يعمر الرّعينىّ : شهد فتح مصر ، وكان رأسا فى الطلب بدم عثمان(٢) .

* ذكر من اسمه «يريم» :

١٣٩٠ ـ يريم بن عامر بن سعد بن ذهل بن الأحدس بن سهل الرّعينىّ : له إدراك.

شهد فتح مصر هو وأخوه عقبة(٣) .

* ذكر من اسمه «يزيد» :

١٣٩١ ـ يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشى المحاربى : يكنى ب «أبى عبد الرحمن». صحابى شهد فتح مصر ، واختط بها ، وله بها عقب. ولا رواية له بمصر(٤) .

١٣٩٢ ـ يزيد بن أبى حبيب المصرى : اسم أبيه سويد ، مولى شريك بن الطّفيل العامرى(٥) . يكنى أبا رجاء. لقى عبد الله بن الحارث بن جزء. روى عن سالم ، ونافع ، وعكرمة ، وعطاء روى عنه ابن لهيعة ، والليث ، وآخرون(٦) . كان مفتى أهل مصر ، وكان حليما عاقلا. وهو أول من أظهر العلم بمصر ، والكلام فى الحلال والحرام ، ومسائلهما(٧) . وقيل : إنهم كانوا ـ قبل ذلك ـ يتحدثون بالفتن والملاحم ، والترغيب فى الخير(٨) . وهو أحد ثلاثة جعل إليهم عمر بن عبد العزيز الفتيا بمصر(٩) . مات سنة ثمان

__________________

(١) ذيل ميزان الاعتدال ص ٣٥٦ (روى ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٢) الإصابة ٦ / ٦٩٦ (قال ابن يونس).

(٣) السابق ٦ / ٦٩٧ (قال ابن يونس).

(٤) السابق ٦ / ٦٤٨ (شرحه). وراجع حديثا رواه المترجم له فى (أسد الغابة) ٥ / ٤٧٨.

(٥) تاريخ الإسلام ٨ / ٣٠٦ (قال ابن يونس).

(٦) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (حسن المحاضرة ١ / ٢٩٩).

(٧) فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ١٠٥ : ومسائل.

(٨) السابق (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير النبلاء ٦ / ٣٢ (ذكر أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٨ / ٣٠٤ (فى الترغيب ، والملاحم ، والفتن. قال أبو سعيد بن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٩ (قال ابن يونس).

(٩) المصدر السابق.

٥٠٩

وعشرين ومائة(١) . روى عنه الأكابر من أهل مصر. وقال ابن لهيعة : إنه ولد سنة ثلاث وخمسين(٢) .

١٣٩٣ ـ يزيد بن خالد بن مسعود بن خولى النّخلانىّ : نخلان من سبأ. وكان على الشرط بمصر(٣) . توفى فى سنة خمس وستين ومائتين(٤) .

١٣٩٤ ـ يزيد بن رئاب الأسلمى : شهد هو ، وأخوه فتح مصر(٥) .

١٣٩٥ ـ يزيد بن رباح القرشى السهمى المصرى : يكنى أبا فراس. روى عن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن عمرو ، وابن عمر ، وأم سلمة. روى عنه بكر بن سوادة ، وجعفر ابن ربيعة ، ويزيد بن أبى حبيب(٦) . توفى سنة تسعين(٧) . قال سعيد بن عفير : شهد فتح مصر. ولا يصح(٨) .

١٣٩٦ ـ يزيد بن أبى زياد ـ وقيل : ابن زياد ـ الأسلمى : له ذكر فى الصحابة. يعد فى أهل مصر. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٩) .

١٣٩٧ ـ يزيد بن السجوح التجيبى العامرى : شهد فتح مصر ، وولى غزو البحر ، وهو صاحب المسجد الذي فى زقاق الطحاوى بالمصوصة(١٠) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١١ / ٢٧٩ (قال : جزم ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٩.

(٢) تهذيب التهذيب ١١ / ٢٧٩ (قال ابن يونس).

(٣) ورد فى كتاب (الولاة) ص ١٢٤ : كان على شرط (مولى بن مصعب) بعد أن استخلفه عليها (عسّامة بن عمرو صاحب الشرطة الأصلى) ، الذي كان قد عيّنه الوالى المذكور ، وذلك سنة ١٦٥ ه‍ ، فمات يزيد ؛ فاستخلف عسامة (عمّار بن مسلم الطائى).

(٤) الأنساب ٥ / ٤٧٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس). رأينا أن الصواب وفاته سنة ١٦٥ ه‍ ، لا ٢٦٥ ه‍ ، كما جاء فى المتن. ولا أدرى ممن وقع القصور ؛ أمن ابن يونس؟ أم من السمعانى ، أم من النسّاخ؟!.

(٥) الإصابة ٦ / ٦٩٩ ـ ٧٠٠ (قال ابن يونس).

(٦) انتقيت ذلك ؛ تبعا لمنهج ابن يونس (تهذيب التهذيب ١١ / ٢٨٤).

(٧) تهذيب الكمال ٣٢ / ١٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٨٤ (قال ابن يونس).

(٨) السابق.

(٩) أسد الغابة ٥ / ٤٨٩ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(١٠) الإصابة ٦ / ٧٠٠ (ذكر ابن يونس). ولم أقف على تحديد مكان (المصوصة).

٥١٠

١٣٩٨ ـ يزيد بن سعيد الإسكندرانى : يعرف ب «الصّبّاحى»(١) . ونسبوه إلى موالى «بنى سهم». يكنى أبا خالد. يروى عن مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وضمام(٢) ابن إسماعيل ، وعبد الله بن وهب. وتوفى فى صفر سنة تسع وأربعين ومائتين ، وكان آخر من حدّث عن مالك بمصر ، فيما أعلم(٣) .

١٣٩٩ ـ يزيد بن سويد الصّدفىّ : له صحبة ، وشهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم(٤) .

١٤٠٠ ـ يزيد(٥) بن عبد الله بن خذامر : أصله من الفرس. من موالى سبأ ، ولى قضاء مصر(٦) .

١٤٠١ ـ يزيد(٧) بن عبد الله بن عبد الرحمن بن بلال الحضرمى : يكنى أبا خالد. ولّاه غوث بن سليمان القاضى خلافة ، وكان ـ قبل ذلك ـ على قضاء «إخميم»(٨) .

١٤٠٢ ـ يزيد بن عبد العزيز الرعينى الحجرى المصرى : روى عن يزيد بن محمد القرشى. روى عنه سعيد بن أبى أيوب ، وابن لهيعة. عداده فى الموالى(٩) .

١٤٠٣ ـ يزيد بن عمرو المعافرى المصرى : من بنى «صنّم». يروى عن عبد الله بن عمرو ، وأبى ثور الفهمىّ. ولى العرافة(١٠) ، وبعثة الطالعة(١١) .

__________________

(١) قال السمعانى : نسبة إلى (الصبّاح) ، وظنى أنه بطن من بنى سهم. (الأنساب ٣ / ٥٢٠).

(٢) حرفت إلى (همام) فى (المصدر السابق).

(٣) السابق (قاله أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٥٥٠ (ذكر ابن يونس).

(٤) الإصابة ٦ / ٦٦٢ (قاله ابن يونس).

(٥) سقط الاسم من (مخطوط رفع الإصر) : ق ٢٧٤. ووردت أحداث فترة قضائه (١٠٠ ـ ١٠٥ ه‍) فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٣٧ ـ ٣٤٠.

(٦) مخطوط رفع الإصر : ق ٢٧٤ (قال ابن يونس).

(٧) سقط الاسم من (المخطوط السابق).

(٨) السابق : ق ٢٧٥ (قال ابن يونس). وأضاف : أنه ولى خليفة (غوث بن سليمان) سنة ١٤٠ ه‍ ، عندما خرج للغزو (مدة ٣ أشهر) ، ثم تركه غوث يحكم بعد عودته ، حتى مات (ابن بلال) فجأة فى ذى القعدة من العام نفسه.

(٩) تهذيب الكمال ٣٢ / ١٩٥ ـ ١٩٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤ (قال ابن يونس).

(١٠) تهذيب الكمال ٣٢ / ٢١٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٠٧.

(١١) تهذيب الكمال ٣٢ / ٢١٥.

٥١١

١٤٠٤ ـ يزيد بن قيصم البهزىّ : له إدراك. شهد فتح مصر ، وذكروه فى كتبهم(١) .

١٤٠٥ ـ يزيد بن ملجم المرادى : له إدراك. أخو عبد الرحمن ، شهد فتح مصر(٢) .

١٤٠٦ ـ يزيد بن ناجية اللخمى : من بنى بحر بن سوادة. كان شريفا فيهم. شهد فتح مصر ، وله رواية عن أبى ذرّ. روى عنه يزيد بن عمرو المعافرى(٣) .

١٤٠٧ ـ يزيد بن نعيم بن شجرة بن يزيد التجيبى ، ثم الأيدعانىّ : له إدراك. شهد فتح مصر ، وكان من الفرسان المعدودين(٤) .

١٤٠٨ ـ يزيد بن يوسف بن جرجس ـ ويقال : جرجيس ـ الفارسى المصرى : يروى عن يزيد بن أبى حبيب. روى عنه عبد الله بن المسيب البلوى. مات سنة اثنتين وأربعين ومائة(٥) .

* ذكر من اسمه «يعفر» :

١٤٠٩ ـ يعفر بن عريب بن عبد كلال الرّعينى القتبانىّ الطّحاوى : زعموا أنه شهد فتح مصر. وفى ذلك نظر(٦) .

* ذكر من اسمه «يعقوب» :

١٤١٠ ـ يعقوب القبطى «مولى بنى فهر» : كان ممن بعثه المقوقس مع مارية ، فيقال : إن له صحبة. وقيل : إنه لما أسلم ، تولّى بنى فهر. رأيت فى كتاب «سعيد بن عفير» : حدثنى رشدين بن سعد ، عن حيوة ، عن بكر بن عمرو ، عن إبراهيم بن مسلم بن يعقوب الفهرى ، عن أبيه ، عن جده ، أنه رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصلّى معه الصبح ، فما سمعت شيئا ـ قط ـ أحسن من قراءته. لم أجد هذا الحديث فى غير كتاب ابن عفير.

__________________

(١) الإصابة ٦ / ٧٠٣ (قال ابن يونس).

(٢) السابق ٦ / ٧٠٦ (قال ابن يونس).

(٣) السابق (قال ابن يونس).

(٤) السابق (شرحه).

(٥) تهذيب الكمال ٣٢ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٢٧ (قال ابن يونس).

(٦) الإكمال ٥ / ٢٧١ (قال ابن يونس) ، ٧ / ٤٣٤ (شرحه) ، والأنساب ٤ / ٥٣ (صحّف عريب إلى غريب). والإصابة ٦ / ٦٨٤ (ذكره ابن يونس). وأضاف : وقال ـ أى : ابن يونس ـ فى ترجمة (بحر) ـ بموحدة ، ومهملة ـ مضمومتين ـ ويعفر له وفادة.

٥١٢

أخرجه لى حسين بن زيد ، عن أسد بن سعيد بن(١) كثير بن عفير(٢) .

* ذكر من اسمه «ينة» :

١٤١١ ـ ينّة الحمراوى : شهد فتح مصر ، وكان عريف الحمراء ، وكان فى شرف العطاء بمصر ، وهو والد عبد الرحمن بن ينّة. قاله سعيد بن عفير(٣) .

* ذكر من اسمه «يوسف» :

١٤١٢ ـ يوسف بن عبد الأحد بن سفيان القمّنىّ(٤) : نسبوه فى موالى رعين لآل عبد الأعلى بن سعيد الجيشانى. يكنى أبا الحسن. توفى ب «قمّن» ـ قرية من قرى مصر ـ فى رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة. يروى عن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ، وأبى موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفى. روى عنه محمد بن الحسين بن الإبرىّ ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ(٥) .

١٤١٣ ـ يوسف بن عمرو بن يزيد بن يوسف بن جرجس الفارسى(٦) : يكنى أبا

__________________

(١) حرّفت إلى (عن) فى : (الإصابة) : ٦ / ٦٨٥.

(٢) المصدر السابق (ذكره ابن يونس).

(٣) الإكمال ١ / ١٨٣ (من الزوفة). له ذكر فى تاريخ مصر ، قاله ابن يونس. والإصابة ٦ / ٦٩٠ (ذكره ابن يونس).

(٤) نسبه السمعانى إلى (قمّن) ، وهى قرية من نواحى مصر. وضبط النسبة بالحروف (بكسر القاف ، وتشديد الميم المفتوحة ، وفى آخرها النون). (الأنساب) ٤ / ٥٤١. أما ياقوت فى (معجم البلدان) ٤ / ٤٥٢ ، فنسبه إلى (قمن) بكسر القاف ، وفتح الميم ، وآخرها نون (بوزن سمن) ، وقال : كذا أفادنى إياه المصريون ، وهى قرية من قرى مصر نحو الصعيد ، وكانت بها وقعة بين (السرى بن الحكم ، وسليمان بن غالب سنة ٢٠١ ه‍). وذكر منها أحد أهل العلم (المترجم له هنا) ، وذكر له ترجمة مختصرة ، أعتقد أنها منقولة عن ابن يونس ، لكنه أغفل ذكر مصدره. وفى تعريفه به حرّف نسب أحد تلاميذ المترجم له ، فقال : (الأدبرى) بدلا من (الإبرى) ، و (أبو بكر المقرى) بدلا من (أبى بكر بن المقرئ).

(٥) الأنساب ٤ / ٥٤١ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر).

(٦) ويقال : خرخس (تهذيب التهذيب) ١١ / ٣٦٩. وذكر المزى : أنه من الفرس (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٤٤٨. والمقصود أنه فارسى الأصل. ويغلب على الظن أنه نشأ وولد بمصر ، فقد وردت رواية فى (المصدر السابق) ٣٢ / ٤٤٩ ، تفيد أنه ولد هو ومجموعة من علماء وفقهاء ومحدثى مصر فى عام واحد (١٥٥ ه‍) ، وإن اختلفت سنوات وفياتهم (وهم : ابن بكير ، وعبد الله بن عبد الحكم ، والحارث بن مسكين).

٥١٣

يزيد. روى عن ابن لهيعة ، وابن وهب ، والليث ، ومالك ، والشافعى(١) . كان رجلا صالحا. توفى يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة خمس ومائتين(٢) . روى الحارث بن مسكين ، عنه ، عن ابن وهب(٣) أشياء فاتته عن ابن وهب(٤) ، فرواها عنه(٥) .

١٤١٤ ـ يوسف بن يحيى القرشى البويطىّ المصرى : يكنى أبا يعقوب. كان من أصحاب الشافعى ، وكان متقشفا. حمل من مصر أيام المحنة والفتنة بالقرآن إلى العراق ، فأرادوه على الفتنة فامتنع ، فسجن ببغداد ، وقيّد ، وأقام مسجونا إلى أن توفى فى السجن والقيد ببغداد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وقد كتب عنه شىء يسير(٦) .

١٤١٥ ـ يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم القرشى القراطيسى المصرى ، مولى عبد العزيز بن مروان(٧) : يكنى أبا يزيد. ثقة. كان معمّرا قد رأى الشافعى(٨) . بلغت سنّه مائة سنة إلا أربعة أشهر(٩) ، وكان ثقة صدوقا(١٠) . ويقال : إنه ولد فى آخر سنة

__________________

(١) انتقيت هؤلاء وفق منهج ابن يونس. (تهذيب التهذيب) ١١ / ٣٦٩.

(٢) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٤٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٦٩ (قال ابن يونس. ولم ينقل عنه تاريخ يوم الوفاة).

(٣) زيادة دقيقة فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٤٤٩.

(٤) السابق ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٦٩.

(٥) زيادة فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٤٤٩.

(٦) تاريخ بغداد ١٤ / ٣٠٣ (أخبرنا العتيقى ، حدثنا على بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصرى ، ثنا أبى قال) ، وتهذيب الكمال ٣٢ / ٤٧٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وطبقات الإسنوى ١ / ٢٢ (ابن يونس فى تاريخ مصر) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٦ ـ ٣٧٧ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف : روى عن ابن وهب ، والشافعى. روى عنه المرادى ، والترمذى ، ويحيى بن عثمان بن صالح. وفى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٤٧٦ : روى بعض الرواة أن وفاته سنة ٢٣١ ه‍ ، وقال المزى : وهذا هو الصحيح.

(٧) كذا فى (تاريخ الإسلام) ٢١ / ٣٤٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٥٥ (والمقصود : جد المترجم له ، وهو حكيم). وفى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٤٧٦ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٧ : مولى بنى أمية.

(٨) سير النبلاء ١٣ / ٤٥٥ (وثقه ابن يونس).

(٩) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٧٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٧ (قال ابن يونس). وفى (سير النبلاء) ١٣ / ٤٥٥ ـ ٤٥٦ ، وتاريخ الإسلام ٢١ / ٣٤٠ : بلغ مائة سنة. وواضح أن مقدار عمره ليس دقيقا ، سواء هنا ، أم فى نص ابن يونس بالمتن ، كما سيتضح فى (حاشية ١ ص ٥١٥).

(١٠) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٧٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٧.

٥١٤

أربع وثمانين ومائة ، وتوفى فى ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومائتين(١) .

* ذكر من اسمه «يونس» :

١٤١٦ ـ يونس بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصّدفىّ : من أهل مصر. يكنى أبا سهل. سمع عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم(٢) ، وأبا عبد الرحمن النسائى(٣) . حدثت عنه(٤) . توفى ليلة الثلاثاء لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثلاثين(٥) وثلاثمائة ، وكان من أفضل أهل زمانه(٦) .

١٤١٧ ـ يونس بن عبد الأعلى بن موسى(٧) بن ميسرة بن حفص بن حيّان(٨) الصّدفىّ المصرى : يكنى أبا موسى. وأمه فليحة بنت أبان بن زياد بن نافع التجيبى ، مولى بنى الأوّاب من تجيب(٩) . روى عن أشهب ، وابن وهب ، والشافعى. روى عنه ابنه أحمد «والد أبى سعيد بن يونس» ، ومسلم ، والنسائى(١٠) . دعوتهم فى «الصّدف» ، وليسوا من أنفسهم ولا مواليهم(١١) . توفى غداة يوم الاثنين ليومين مضيا من ربيع الآخر

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٧٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٧٧. (ولم يذكرا شهر الوفاة). وفى (سير النبلاء ١٣ / ٤٥٥ ـ ٤٥٦ ، وتاريخ الإسلام) ٢١ / ٣٤٠ (ورد شهر الوفاة ، دون ذكر تاريخ الميلاد). وبحساب يسير يتضح أن عمره (١٠٣ سنة).

(٢) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٥. وفى (الأنساب) ٣ / ٥٣٠ : (عبد الله بن سعيد بن أبى مريم. وبعد ذلك). ولعلها (وبعد ذلك قال).

(٣) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٥.

(٤) المصدر السابق : حدّث عنه أخوه الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن.

(٥) حرفت إلى (ثمانين) فى (الأنساب) ٣ / ٥٣٠. وهو خطأ واضح ؛ لأن المؤلف مؤرخنا (ابن يونس) توفى ٣٤٧ ه‍ ، فكيف يترجم ويحدّث عن وفاة من مات بعده؟!.

(٦) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٦٥ (يعنى : فى العبادة). خاصة أنه كان صوفيا.

(٧) كذا فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٣٨٧. وقد سقط هذا الاسم من (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٥١٣.

(٨) حرف إلى (خباب) فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٣٨٧.

(٩) تهذيب الكمال ٣٢ / ٥١٣ (ولم ينسب صراحة إلى ابن يونس).

(١٠) كتبت ذلك وفق منهج ابن يونس (السابق ٣٢ / ٥١٣ ـ ٥١٤).

(١١) الأنساب ٣ / ٥٢٩ (قال أبو سعيد عند ذكر جده : دعوته فى الصّدف) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٨٨ (ذكر حفيده عبد الرحمن بن أحمد بن يونس). وفى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٥١٥ ـ ٥١٦ : (وليس من أنفسهم ، قال حفيده أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى) ، وسير النبلاء ١٢ / ٣٥١ (شرحه) ، قال حفيده الحافظ الكبير أبو سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس).

٥١٥

سنة أربع وستين ومائتين. وكان مولده فى ذى الحجة سنة سبعين ومائة(١) ، فيما حدثنى أبى(٢) .

١٤١٨ ـ يونس بن ياسر بن إياد الخبائرى : مصرى ، روى عنه سعيد بن كثير بن عفير فى «الأخبار». توفى سنة أربع ومائتين ، وكان ثقة(٣) .

__________________

(١) الأنساب ٣ / ٥٢٩ (ليومين بقيا) ، وتهذيب الكمال ٣٢ / ٥١٦ ، وسير النبلاء ١٢ / ٣٥١ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٨٨ ، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال للخزرجى ٣ / ١٩٣ (قال حفيده عبد الرحمن بن أحمد صاحب التاريخ : توفى سنة ٢٦٤ ه‍).

(٢) إضافة من (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٥١٦.

(٣) الإكمال ٣ / ٢٩١ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ٣١٧ (شرحه)

٥١٦

باب الكنى

* حرف الهمزة :

١٤١٩ ـ أبو الأسود : مرثد بن جابر العبد. له وفادة(١) .

١٤٢٠ ـ أبو الأعور السّلمىّ : عمرو بن سفيان السلمى. يقال : قدم مصر مع مروان ابن الحكم سنة خمس وستين. وفيه نظر. روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلىّ(٢) .

١٤٢١ ـ أبو أفلح الهمدانى المصرى : روى عن رجل من همدان ، وآخر من مراد ، عن أبى الدرداء(٣) .

١٤٢٢ ـ أبو أيوب الأنصارى الصحابى : هو خالد بن زيد الأنصارى الخزرجى. قدم مصر فى البحر سنة ست وأربعين(٤) .

* حرف الباء :

١٤٢٣ ـ ابن بسّامة : بوّاب بالإسكندرية. له مع عمرو بن العاص قصة(٥) .

١٤٢٤ ـ أبو بصرة الغفارى الصحابى : شهد فتح مصر ، واختط بها ، ومات بها ، ودفن فى مقبرتها(٦) . روى ابن لهيعة ، عن الحسن بن ثوبان(٧) ، عن عبد الرحمن بن

__________________

(١) حسن المحاضرة ١ / ٢٤٢ (ذكره ابن يونس). والمقصود : له وفادة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٣ / ٤٦٤ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، نا أبو سعيد بن يونس). راجع ترجمته فى : (الاستيعاب ٤ / ١٦٠٠ ، وأسد الغابة ٦ / ١٥ ـ ١٦).

(٣) تهذيب التهذيب ١٢ / ١٦ (قال ابن يونس). وأضاف ١٢ / ١٥ ـ ١٦ : روى عن عبد الله بن زرير الغافقى المصرى ، عن علىّ فى (تحريم الذهب ، والحرير على الذكور). روى عنه أبو الصعبة عبد العزيز بن أبى الصعبة. تابعى ثقة.

(٤) سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٠٦ (قال ابن يونس). له ترجمة فى (الاستيعاب ٤ / ١٦٠٦ ـ ١٦٠٧ ، وأسد الغابة ٦ / ٢٥ ـ ٢٦ ، والإصابة ٢ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥).

(٥) تبصير المنتبه ١ / ٩٤ (ذكره ابن يونس). لاحظ علاقة المترجم له ب (عمرو بن العاص) ، وتسهيله فتح باب (الإسكندرية) لدى فتحها مقابل تأمينه إياه ، وأرضه ، وأهل بيته. (فتوح مصر ٨٠).

(٦) الإصابة ٧ / ٤٣ (قال ابن يونس).

(٧) حرفت إلى (يوبان) فى (الكواكب السيّارة) لابن الزيات ص ٥.

٥١٧

معاوية بن حديج ، عن أبى بصرة(١) الغفارى (رضى الله عنه) ، قال : مصر خزائن الأرض كلها ، وسلطانها سلطان الأرض كلها ، ألا ترى إلى قول يوسف (عليه‌السلام) لملك مصر :( اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ ) (٢) ، ففعل ، فأغيث بمصر ، وخزائنها ـ يومئذ ـ كلّ حاضر ، وباد من جميع الأرض. وقال (تعالى) :( وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ ) (٣) . فكان ليوسف ـ بسلطانه بمصر ـ جميع سلطان الأرض كلها ؛ لحاجتهم إليه ، وإلى ما تحت يديه(٤) .

* حرف الجيم :

١٤٢٥ ـ أبو جندب العتقىّ : له صحبة. شهد فتح مصر ، وليس له حديث(٥) .

* حرف الخاء :

١٤٢٦ ـ أبو خراش الرّعينىّ : روى عنه عمران بن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة ، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزنىّ. وعن أبى خراش الرعينى ، قال : أسلمت وعندى أختان ، فأتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرت ذلك له ، فقال : «طلّق أيّتهما شئت»(٦) . لا يعرف لأبى خراش ، ولا لعمران الراوى عنه غير هذا الحديث(٧) .

* حرف الدال :

١٤٢٧ ـ أبو درّة(٨) البلوىّ : له صحبة ، وشهد فتح مصر(٩) ، ولا تعرف له رواية(١٠) .

__________________

(١) حرفت إلى (نضرة) فى (الخطط) ١ / ٢٤.

(٢) سورة يوسف : من الآية ٥٥.

(٣) السابق : من الآية ٥٦.

(٤) الانتصار ١ / ٥ ـ ٦ باختصار (روى فى تاريخ مصر لأبى سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الأعلى) ، والخطط ١ / ٢٤ (روى ابن يونس) ، والنجوم ١ / ٤٠ باختصار ، برواية ابن يونس).

(٥) أسد الغابة ٦ / ٥٤ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٧ / ٦٨ (شرحه).

(٦) مخطوط معرفة الصحابة ، لابن منده : ٣٧ / ق ١٩٥ ، والإصابة ٧ / ١١٦. ورد الحديث المذكور عن (أبى خراش الرعينى ، عن فيروز الديلمى) بلفظ مقارب فى (مسند أحمد) ٤ / ٢٣٢ ، والمعجم الكبير للطبرانى ١٨ / ٣٢٩ (رقم ٨٤٤).

(٧) السابق (قول ابن يونس فى تاريخ مصر). وقد روى عمران بن عبد الله الحديث المذكور ، عن أبى خراش.

(٨) كذا ورد فى (الإكمال) مضبوطا بالشكل ، وبتشديد الراء (الإكمال) ٣ / ٣٢٠.

(٩) السابق ٣ / ٣٢١ (قاله ابن يونس) ، والاستيعاب ٤ / ١٦٤٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، وأسد الغابة ٦ / ٩٨ (شرحه) ، والإصابة ٧ / ١٢١ (ذكره ابن يونس) ، و (حسن المحاضرة) ١ / ٢٤٥ (له صحبة).

(١٠) الإصابة ٧ / ١٢١.

٥١٨

وقال على بن الحسن بن قديد(١) : رأيت على باب داره ؛ هذه دار «أبى درّة البلوى» صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) ، وشرّف وكرّم(٣) .

* حرف الراء :

١٤٢٨ ـ أبو الرّبذاء البلوىّ : ياسر ، مولى الربذاء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلويّة(٤) . شهد فتح مصر ، وله صحبة. وكان ولده بمصر(٥) . روى سعيد بن عفير ، قال : كان أبو الربذاء ياسر عبدا لامرأة من «بلىّ» ، يقال لها : الرّبذاء ، فزعم أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ به ، وهو يرعى غنم مولاته ، وله فيها شاتان ، فاستسقاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحلب له شاتيه ، ثم أراح ، وقد حفلتا. فأخبر مولاته فأعتقته ، فاكتنى بأبى الربذاء(٦) . حرّف اسمه فى الرواية ، فقيل : الرّمداء (بالميم ، والدال المهملة). وحديثه يرويه ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة ، عن أبى سليمان (مولى أم سلمة) ، عنه(٧) .

١٤٢٩ ـ أبو رهم(٨) السّماعىّ(٩) : أحزاب بن أسيد(١٠) . أدرك الجاهلية ، وعداده فى التابعين(١١) . قال أبو رهم فى قوله (تعالى) :( أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي

__________________

(١) الاستيعاب ٤ / ١٦٤٨ ، وأسد الغابة ٦ / ٩٨. وفى الإصابة ٧ / ١٢١ : وقال علىّ بن قديد.

(٢) الاستيعاب ٤ / ١٦٤٨ ، وأسد الغابة ٦ / ٩٨ ، والإصابة ٧ / ١٢١.

(٣) زيادة تفرد بها (الاستيعاب) ٤ / ١٦٤٨.

(٤) الإصابة ٦ / ٦٤٠.

(٥) السابق (قال ابن يونس).

(٦) السابق.

(٧) المؤتلف والمختلف (ط. دار الأمين) ص ١٠٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإكمال ٤ / ١٧٧ (قال ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ٢ / ٦٣٧ (قال ابن يونس).

(٨) التقريب ١ / ٤٩ (بضم الراء).

(٩) ولهذه اللفظة رسم آخر (السّمعىّ ، بفتحتين). (السابق ١ / ٤٩ ، والإصابة ١ / ١٨٧).

(١٠) بالفتح (على المشهور) ، كما ورد فى (الإكمال ـ مضبوطا بالحروف ـ ١ / ٥٣ ، ٦١). وقيل : بالضم (تهذيب لتهذيب) ١ / ١٦٦ ، وفى (الإكمال) ١ / ٦١ : وقيل : ابن أسد الظّهرى (بكسر الظاء). وفى (الأنساب) ٣ / ٣٠٥ (بفتح الظاء). أما السيوطى ، فذكر الوجهين فى (حسن المحاضرة) ج ١ / ص ٢٤٦.

(١١) مخطوط مغلطاى ١ / ق ٧٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ١ / ٨٧ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٦٦ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٦ (ومختلف فى صحبته).

٥١٩

مِنْ تَحْتِي ) (١) ، قال : ولم يكن ـ يومئذ ـ فى الأرض ملك أعظم من ملك مصر ، وكان جميع أهل الأرضين يحتاجون إلى مصر. وأما الأنهار ، فكانت قناطر وجسورا بتقدير وتدبير ، حتى إن الماء يجرى من تحت منازلها وأفنيتها ، فيحبسونها كيف شاءوا. فهذا ما ذكره الله (سبحانه) فى مصر من آى الكتاب العزيز بصريح الذكر(٢) .

وقال أبو رهم ـ أيضا ـ فى قول الله (سبحانه) :( فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ ) (٣) : كانت الجنات بحافتى النيل من أوله إلى آخره من الجانبين ما بين أسوان إلى رشيد ، وسبعة خلج : خليج الإسكندرية ، وخليج سخا ، وخليج دمياط ، وخليج سردوس ، وخليج منف ، وخليج الفيوم ، وخليج المنهى متصلة ، لا ينقطع منها شىء عن شىء ، وزروع ما بين الجبلين ، كله من أول مصر إلى آخرها ، مما يبلغه الماء. وكان جميع أرض مصر كلها تروى ـ يومئذ ـ من ستة عشر ذراعا ؛ لما قد دبّروا من قناطرها وجسورها. والمقام الكريم : المنابر. كان بها ألف منبر(٤) .

* حرف الزاى :

١٤٣٠ ـ أبو الزّعراء(٥) البلوىّ : صحابى ، شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٦) .

١٤٣١ ـ أبو زمعة البلوى : من أصحاب الشجرة(٧) . روى عنه أبو قيس «مولى بنى

__________________

(١) سورة الزخرف : من الآية ٥١.

(٢) مخطوط مغلطاى ١ / ق ٧٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ١ / ٨٧ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٦٦ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٦ (مختلف فى صحبته).

(٣) سورة الشعراء : الآيتان ٥٧ ـ ٥٨.

(٤) الخطط ١ / ٢٣ (قال ابن يونس).

(٥) ورد فى (الاستيعاب) ٤ / ١٦٦ ، كما فى المتن ، بينما ترجم له باسم (أبى الزهراء) بالهاء فى (مخطوط معرفة الصحابة) لابن منده ج ٣٧ / ق ٢٠٣ ، وفى (أسد الغابة) ٦ / ١٢٤ ، و (الإصابة) ٧ / ١٥٥. وعلّق ابن حجر قائلا : أظن (أبا الزهراء) تصحيفا ، وإنما هو (أبو الزعراء) ، فليس فى (تاريخ مصر) لابن يونس غير (أبى الزعراء). وكذا قال ابن الربيع الجيزى فى (الصحابة الذين دخلوا مصر).

(٦) مخطوط معرفة الصحابة لابن منده ٣٧ / ق ٢٠٣ (قاله لى أبو سعيد بن يونس) ، و (أسد الغابة) ٦ / ١٢٤ (قاله ابن يونس) ، والإصابة ٧ / ١٥٥ (ذكره ابن منده عن ابن يونس ، ولم يذكر أنه لا رواية له). راجع رواية حديثين لهذا الصحابى فى (الاستيعاب) ٤ / ١٦٦١.

(٧) (مخطوط معرفة الصحابة) لابن منده ٣٧ / ق ٢٠٢ (يعنى : ممن بايع بيعة الرضوان ، كما ورد ذلك صراحة فى (أسد الغابة) ٦ / ١٢٢.

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730