تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

تاريخ ابن يونس المصري8%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
تصنيف: متون حديثية
ISBN: 2-7451-3193-1
الصفحات: 730

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 730 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 28038 / تحميل: 1150
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٢-٧٤٥١-٣١٩٣-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

في الآيات القرآنية والأحكام الشرعية.

1 - آفات أهل الحديث:

قال ابن الجوزي: «إنّ اشتغالهم بشواذّ الحديث شغلهم عن القرآن إن عبدالله بن عمر بن أبان مشكدانة قرأ عليهم في التفسير: (ويعوق وبشراً) فقيل له: (ونسراً) فقال: هي منقوطة من فوق فقيل له: النقط غلط. قال: فارجع إلى الأصل.

قال الدار قطني: سمعت أحمد بن عبيدالله المنادي يقول: كنّا في دهليز عثمان ابن أبي شبية فخرج إلينا فقال:( ن والقلم ) في أيّ سورة هو؟

قال: وأمّا بيان إعراضهم عن الفقه شغلاً بشواذّ الأحاديث، فقد رويت عنهم عجائب وقفت امرأة على مجلس في يحيى بن معين وأبو خيثمة وخلف ابن سالم في جماعة يتذاكرون الحديث، فسمعتهم يقولون: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ورواه فلان، وما حدّث به غير فلان، فسألتهم المرأة عن الحائض تغسل الموتى - وكانت غاسلة -؟ فلم يجبها أحد منهم، وجعل بعضهم ينظر إلى بعض، فأقبل أبو ثور فقالوا لها: عليك بالمقبل، فالتفتت إليه فسألته فقال: نعم تغسل الميت بحديث عائشة: إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لها: حيضك ليست في يدك، ولقولها: كنت أفرق رأس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالماء وأنا خائض، قال أبو ثور: فإذا فرقت رأس الحيّ فالميّت أولى به، فقالوا: نعم، رواه فلان وحدّثنا فلان؛ وخاضوا في الطرق، فقالت المرأة: فأين

٣٢١

كنتم إلى الآن؟!»(1) .

قال: «وقد كان فيهم مع كثرة سماه وجمعه للحديث من يرويه ولا يدري ما معناه، وفيهم من يصحّفه ويغيره أخبرنا الدرا قطني: أنّ أبا موسى محمد بن المثنّى العنزي قال لهم يوماً: نحن قوم لنا شرف، نحن من عنزة قد صلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلينا، لما روي أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله صلى الى عنزة، توهّم أنّه صلى إلى قبلتهم، وإنّما العنزة التي صلى إليها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هي حربة»(2) .

قال: «وقد كان أكثر المحدّثين يعرفون صحيح الحديث من سقيمه وثقات النقلة من مجروحيهم ثم يعابون لقلّة الفقه، فكان الفقهاء يقولون للمحدّثين: نحن الأطبّاء وأنتم الصيادلة ...»(3) .

قال: «والآن فالغالب على المحدّثين السماع فحسب، لا يعرفون صحابياً من تابعي، ولا حديثاً مقطوعاً من موصول، ولا صحّة إسناد من بطلانه، وفرض مثل هؤلاء القبول ممّن يعلم ما جهلوه ...»(4) .

وبالجملة فإنّ هذا حال أهل الحديث إلاّ القليل منهم الّذين نظروا في الأحاديث وبحثوا عن أحوالها على أساس النظر في المفاد والمدلول، فجاء عنهم الطعن والقدح في أحاديث كثيرة حتى من الصحيحين لأنّ الحديث إذا عارض الكتاب أو خالف الضرورة من الدين أو العقل أو التاريخ يكذّب وإن صحّ سنده وقد أشرنا إلى هذه

__________________

(1) آفة أصحاب الحديث - بتحقيق وتقديم وتعليق علي الحسيني الميلاني -: 44.

(2) المصدر نفسه: 46.

(3) المصدر نفسه: 49.

(4) المصدر نفسه: 49.

٣٢٢

القاعدة المقرّرة من قبل ..

2 - إنّه قد اختلف القوم في أسباب الجرح والتعديل

إنّه قد اختلف القوم في أسباب الجرح والتعديل اختلافاً فاحشاً، فرُبّ راو هو موثوق به عند البخاري ومجروح عند مسلم كعكرمة مولى ابن عبّاس، أو موثوق عندهما ومجروح عند غيرهما كما ذكرنا

ويتلخّص أنّ في أحاديث الصحيحين ما هو مطعون من جهة السند، وما هو مطعون فيه من جهة دلالته على معنى تخالفه الضرورة من النقل أو العقل: وما هو مطعون فيه من الجهتين وإليك نماذج من هذه الأنواع:

من الأحاديث الموضوعة والباطلة في الصحيحين

1 - أخرج البخاري في كتاب الطبّ بسنده عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال في كسب المعلّمين: «إن أحق ما اخذ عليه الأجر كتاب الله»(1) .

وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، حيث رواه بسنده عن ابن أبي مليكة عن عائشة، وطعن في سنده ثم قال: «والحديث منكر»(2) .

2 - أخرج البخاري في كتاب التفسير عن ابن عباس قال: «قرأ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمكّة: والنجم فلمّا بلغ:( أفرأيتم

__________________

(1) صحيح البخاري 7: 170.

(2) الموضوعات 1: 229.

٣٢٣

اللات والعزّى ومناة الثالثة الاخرى ) ألقى الشيطان في امنيّته ...»(1) .

قال الرازي: «أمّا أهل التحقيق فقد قالوا: هذا الرواية باطلة موضوعة وبيّن بطلانها.

وحكي عن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنّه سئل عن هذه القصّة فقال: إنّها من وضع الزنادقة.

وقال الإمام أبوبكر البيهقي: هذه القصّة غير ثابتة من جهة النقل»(2) .

وقال القاضي عياض المالكي: «قد قامت الحجّة وأجمعت الامّة على عصمتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونزاهته عن مثل هذه الرذيلة النقيصة ...»(3) .

3 - قال ابن حزم في (المحلى): «ومن طريق البخاري، قال: هشام بن عمار، نا صدقة بن خالد، نا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، نا عطيّة بن قيس الكابلي، نا عبدالرحمن بن غنم الأشعري، حدّثني أبو عامر وأبو مالك الأشعري - والله ما كذبني - أنّه سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: ليكوننّ من أمّتي قوم يستحلّون الخزّ والخنزير والخمر والمعازف.

وهذا منقطع لم يتّصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد، ولا يصحّ في هذا الباب شيء أبداً، وكلّ ما في موضوع».

4 - أخرج البخاري بسنده عن عروة: «إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله خطب عائشة بنت أبي بكر، فقال له أبو بكر: إنّما أنا أخوك،

__________________

(1) لاحظ: إرشاد الساري 7: 242 - 243، الدر المنثور 4: 366.

(2) تفسير الرازي 23: 50.

(3) الشفاء 2: 118.

٣٢٤

فقال: أنت أخي في دين الله وكتابه، وهي لي حلال»(1) .

قال ابن حجر: «قال مغطاي: في صحّة هذا الحديث نظر، لأنّ الخلّة لأبي بكر إنّما كانت بالمدينة، وخطبة عائشة كانت بمكّة، فكيف يلتئم قول: إنّما أنا أخوك؟! أيضاً فالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ما باشر الخطبة بنفسه ...»(2) .

5 - أخرج البخاري في كتاب التفسير بسنده عن أبي هريرة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: «يلقى إبراهيم أباه فيقول: يا ربّ إنّك وعدتني ألاّ تخزني يوم يبعثون: فيقول الله: إنّي حرّمت الجنّة على الكافرين»(3) .

قال ابن حجر: «وقد استشكل الإسماعيلي هذا الحديث من أصله وطعن في صحّته، فقال بعد أن أخرجه: هذا خبر في صحّته نظر من جهة أنّ إبراهيم عالم أنّ الله لا يخلف الميعاد، فكيف يجعل ما صار لأبيه خزياً له مع علمه بذلك؟! وقال غيره: هذا الحديث مخالف لظاهر قوله تعالى:( وما كان استغفار .. ) »(4) .

6 - أخرج البخاري في كتاب الصلح بسنده عن أنس، قال: «قيل للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لو أتيت عبدالله بن اُبيّ، فانطلق إليه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وركب حماراً، فانطلق المسلمون يمشون وهي أرض سبخة، فلمّا أتاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: إليك عنّي، والله لقد آذاني نتن حمارك، فقال رجل من الأنصار منهم: والله

__________________

(1) صحيح البخاري 7: 6.

(2) فتح الباري 11: 26.

(3) صحيح البخاري 6: 139.

(4) فتح الباري 8: 46.

٣٢٥

لحمار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أطيب ريحاً منك، فغضب لعبدالله رجل من قومه فشتمه فغضب لكل واحد منهما أصحابه، فكا بينهما ضرب بالجريد والأيدي والنعال، فبلغنا أنّها نزلت:( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) قال أبو عبدالله: هذا ممّا انتخبت من مسدّد قبل أن يجلس ويحدّث»(1) .

قال الزركشي: «فبلغنا أنّها نزلت:( وإن طائفتان ) قال ابن بطّال: يستحيل نزولها في قصّة عبدالله بن أبيّ والصحابة، لأنّ أصحاب عبدالله ليسوا بمؤمنين وقد تعصّبوا بعد الإسلام في قصّة فدك، وقد رواه البخاري فدلّ على أنّ الآية لم تنزل فيه، وإنّما نزلت في قوم من الأوس والخزرج اختلفوا في حقّ فاقتتلوا بالعصي والنعال»(2) .

7 - أخرج البخاري في كتاب التفسير بسنده عن ابن عمر قال: «لمّا توفّي عبدالله بن اُبيّ، جاء ابنه عبدالله بن عبدالله إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فسأله أن يعطيه قميصه يكفّن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلّي عليه، فقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ليصلّي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله فقال: يا رسول الله، تصلّي عليه وقد نهاك ربّك أن تصلّي عليه؟! فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّما أخبرني الله فقال:( إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرّة ) وسأزيده على السبعين. قال: إنّه منافق! قال: فصلّى عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأنزل الله:( ولا تصلّ على أحد منهم مات

__________________

(1) صحيح البخاري 3: 239.

(2) التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح، عنه في خلاصة عبقات الأنوار 6 / 208.

٣٢٦

أبداً ولا تقم على قبره ) »(1) .

طعن فيه:

أبو بكر الباقلاني.

أبو حامد الغزّالي.

الإمام الداودي.

قال ابن حجر: «استشكل فهم التخيير من الآية، حتى أقدم جماعة من الأكابر على الطعن في صحّة الحديث، مع كثرة طرقه واتّفاق الشيخين وسائر الّذين خرّجوا الصحيح على تصحيحه ...» ثم ذكر كلمات القوم ثم قال: «والسبب في إنكارهم صحّته ما تقرّر عندهم ممّا قدّمناه، وهو الذي فهمه عمر من حمل (أو) على التسوية لما يقتضيه سياق القصّة، وحمل السبعين على المبالغة ...»(2) .

8 - أخرج البخاري بسنده عن مسروق، قال: «أتيت ابن مسعود فقال: إنّ قريشاً أبطؤا عن الإسلام، فدعا عليهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيما وأكلوا الميتة والعظام، فجاءه أبو سفيان فقال: يا محمد جئت تأمر بصلة الرحمن إنّ قومك هلكوا

زاد أسباط عن منصور: دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فسقوا الغيث ...»(3) .

وطعن فيه:

__________________

(1) صحيح البخاري 6: 85 و 2: 121.

(2) فتح الباري 8 / 271.

(3) صحيح البخاري 2 / 37.

٣٢٧

إبن حجر العسقلاني.

العيني، صاحب (عمدة القاري).

الإمام الداودي.

أبو عبدالملك.

الحافظ الدمياطي.

الكرماني، صاحب (الكواكب الدراري).

قال العيني: «واعترض على البخاري زيادة أسباط هذا، فقال الداودي: أدخل قصّة المدينة في قصّة قريش وهو غلط. وقال أبو عبدالملك: الذي زاده أسباط وهم واختلاط وكذا قال الحافظ شرف الدين الدمياطي.

والعجب من البخاري كيف أورد هذا ومكان مخالفاً لما رواه الثقات!!

__________________

(1) فتح الباري 8: 271.

(2) صحيح البخاري 2: 37.

٣٢٨

وهذا من المواضع التي اعترف فيها ابن حجر بنكارة الحديث ولم يتمكّن من الدفاع عنه

9 - أخرج البخاري عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: «تكثير لكم الأحاديث من بعدي فإذا روي لكم حديث فأعرضوه على كتاب الله تعالى ...».

قال يحيى بن معين: «إنّه حديث وضعته الزنادقة».

وقال التفتازاني: «طعن فيه المحدّثون».

قال: «وقد طعن فيه المحدّثون بأنّ في رواته يزيد بن ربيعة وهو مجهول، وترك في إسناده واسطة بين الأشعت وثوبان فيكون منقطعاً. وذكر يحيى بن معين أنّه حديث وضعته الزنادقة، وإيراد البخاري إيّاه في صحيحه لا ينافي الإنقطاع أو كون أحد رواته غير معروف بالرواية»(1) .

10 - أخرج البخاري بسنده عن ابن عمر: «كنّا في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لا نعدل بأبي بكر أحداً ثم عمر ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لا نفاضل بينهم»(2) .

قال ابن عبدالبّر: «هو الذي أنكر ابن معين وتكلّم فيه بكلام غليظ، لأنّ القائل بذلك قد قال بخلاف ما أجمع عليه أهل السنّة من السلف والخلف من أهل الفقه والآثر: أنّ عليّاً أفضل الناس بعد عثمان، وهذا ممّا لم يختلفوا فيه، وإنّما اختلفوا في تفضيل علي وعثمان. واختلف السلف أيضاً في تفضيل علي وأبي بكر.

وفي إجماع الجميع الذي وصفنا دليل على أنّ حديث ابن عمر

__________________

(1) التلويح في اصول الفقه 2: 397.

(2) صحيح البخاري 5: 18.

٣٢٩

وهم وغلط وأنّه لا يصحّ معناه وإن كان إسناده صحيحاً ...»(1) .

11 - أخرج الشيخان عن شريك بن عبدالله عن أنس بن مالك قصّة إسراء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ليلة اسري برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من مسجد الكعبة أنّه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم ...»(2) .

طعن فيه النووي فقال: «وذلك قبل أن يوحى إيه، وهو غلط لم يوافق عليه، فإن الإسراء أقلّ ما قيل فيه: أنّه كان بعد مبعثه بخمسة عشر شهراً ...»(3) .

والكرماني فقال: «قال النووي: جاء في رواية شريك أوهام أنكرها العلماء، من جملتها أنّه قال: ذلك قبل أن يوحى إليه. وهو غلط لم يوافق عليه، وأيضاً: العلماء أجمعوا على أنّ فرض الصلاة كان ليلة الإسراء فكيف يكون قبل الوحي؟!

أقول: وقول جبرئيل جواب بوّاب السماء إذ قال: أبعث؟ نعم، صريح في أنّه كان بعده»(4) .

وابن القيّم وعبارته: «قد غلّط الحفّاظ شريكاً في ألفاظ من حديث الإسراء، ومسلم أورد المسند منه ثم قال: فقدّم وأخّر وزاد ونقص، ولم يسرد الحديث وأجاد»(5) .

12 - أخرج البخاري بسنده: «عن عمرو بن ميمون، قال: رأيت

__________________

(1) الاستيعاب 2: 1115.

(2) صحيح البخاري 9: 182، صحيح مسلم 1: 102.

(3) المنهاج في شرح مسلم 2: 65.

(4) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري 25: 204.

(5) زاد المعاد في هدي خير العباد 2: 49.

٣٣٠

في الجاهلية قردة اجتمع عليه قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم»(1) .

طعن فيه:

الحافظ الحميدي.

وابن عبدالبّر.

قال ابن حجر: «استنكر ابن عبد البرّ قصّة عمرو بن ميمون هذه وقال: فيها إضافة الزنا إلى غير مكلّف، وإقامة الحدّ على البهائم، وهذا منكر عنه أهل العلم وأغرب الحميدي في الجمع بين الصحيحين فزعم أنّ هذا الحديث وقع في بعض نسخ البخاري، وأنّ أبا مسعود وحده ذكره في الأطراف، قال: وليس في نسخ البخاري أصلاً، فلعلّه من الأحاديث المقحمة في كتاب البخاري ...»(2) .

13 و14 و15 - أخرج البخاري ثلاثة أحاديث عن عطاء عن ابن عبّاس، اثنان منها في كتاب الطلاق، والآخر في كتاب التفسير(3) .

وقد طعن الأئمّة في هذه الأحاديث. وأذعن أبن حجر بخطأ البخاري في إخراجها، وهذا نصّ كلامه: «تعقّبه أبو مسعود الدمشقي فقال: ثبت هذا الحديث والذي قبله - يعني بهذا الإسناد سوى الحديث المتقدّم في التفسير - في تفسير ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عبّاس، وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني، وإنّما أخذ الكتاب من ابنه عثمان ونظر فيه. قال أبو علي: وهذا تنبيه بليغ من أبي مسعود ...».

__________________

(1) صحيح البخاري 5: 56.

(2) فتح الباري 7: 127.

(3) صحيح البخاري 7: 62 - 63 و 6: 199.

٣٣١

قال ابن حجر: «وهذا عندي من المواضع العقيمة عن الجواب السديد، ولابدّ للجواد من كبوة، والله المستعان. وما ذكره أبو مسعود من التعقّب قد سبقه إليه الإسماعيلي، ذكر ذلك الحميدي في الجمع عن البرقاني عنه، قال: وحكاه عن علي بن المديني، يشير إلى القصّة التي ساقها الغسّاني، والله الموفق»(1) .

16 - أخرج البخاري في كتاب المغازي بسنده عن مسروق بن الأجدع قال: «حدّثتني أمّ رومان - وهي امّ عائشة - ...»(2) .

وقد غلّط كبار الأئمّة هذا الحديث من جهة أنّ مسروقاً لم يدرك أمّ رومان ومنهم:

الخطيب البغدادي(3) .

ابن عبدالبرّ القرطبي(4) .

القاضي عياض في مشارق الأنوار(5) .

إبراهيم بن يوسف، صاحب مطالع الأنوار(6) .

أبو القاسم السهيلي شارح السيرة(7) .

ابن سيّد الناس صاحب السيرة(8) .

____________

(1) هدى الساري - مقدمة فتح الباري 2: 135.

(2) صحيح البخاري 5: 154.

(3) انظر: فتح الباري 7: 353.

(4) الاستيعاب 4: 1937.

(5) انظر: فتح الباري 7: 353.

(6) انظر: فتح الباري 7: 353.

(7) الروض الآنف 6: 440.

(8) عيون الأثر 2: 101.

٣٣٢

الحافظ المزّي(1) .

الحافظ شمس الدين الذهبي(2) .

الحافظ صلاح الدين العلائي(3) .

17 - أخرج البخاري في كتاب المغازي بسنده عن علي: «إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الإنسية»(4) .

وأخرجه مسلم بأسانيد متعدّدة(5) .

وقد غلّط هذا الحديث جماعة منهم:

الحافظ أبو بكر البيهقي.

الحافظ إبن عبدالبّر.

الحافظ أبو القاسم السهيلي.

الحافظ إبن قيّم الجوزية.

العلاّمة العيني.

شهاب الدين القسطلاني

قال السهيلي: «هذا شيء لا يعرفه أحد من أهل السير ورواة الأثر أنّ المتعة حرّمت يوم خيبر ...»(6) .

وقال ابن القيّم: «لم تحّرم المتعة يوم خيبر وإنّما كان تحريمها عام

__________________

(1) تهذيب الكمال - مخطوط -.

(2) اُنظر: فتح الباري 7: 353.

(3) اُنظر: فتح الباري 7: 353.

(4) صحيح البخاري 5: 172، وانظر 123 و 9: 31.

(5) صحيح مسلم: 4: 134 - 135.

(6) الروض الانف 6: 557.

٣٣٣

الفتح، هذا هو الصواب. وقد ظنّ طائفة من أهل العلم أنّه حرّمها يوم خيبر، واحتجّوا بما في الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه ...»(1) .

وقال العيني: «قال ابن عبد البرّ: وذكر النهي عن المتععة يوم خيبر غلط. وقال السهيلي ...»(2) .

وقال القسطلاني: «قال ابن عبدالبرّ: إنّ ذكر النهي يوم خيبر غلط، وقال البيهقي: لا يعرفه أحد من أهل السير»(3) .

18 - أخرج البخاري:» عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: لم يكذب إبراهيم إلاّ ثلاثاً

عن أبي هريرة: لم يكذب إبراهيم إلاّ ثلاث كذبات، ثنتين منهنّ في ذات الله عزّو جلّ: إنّي سقيم. وقوله: بل فعله كبيرهم هذا.

وقال: بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبّار من الجبابرة فقيل له: إنّ هاهنا رجلاً معه امرأة م أحسن الناس، فأرسل إيه فسأله عنها، فقال: من هذه؟ قال: اختي ...»(4) .

وأخرجه مسلم(5) .

وهذا الحديث كذّبه الفخر الرازي في تفسيره وقال: بأنّ نسبة الكذب إلى الراوي أولى من نسبته إلى الخليلعليه‌السلام (6) .

__________________

(1) زاد المعاد 2: 142 و 183 و 4: 6.

(2) عمدة القاري 17: 246 - 247.

(3) إرشاد الساري 6: 536 و 8: 41.

(4) صحيح البخاري 4: 171.

(5) صحيح مسلم 7: 98.

(6) تفسير الرازي 22: 185 و 26: 148.

٣٣٤

19 - أخرج مسلم عن عكرمة بن عمّار، عن أبي زميل، عن ابن عبّاس، قال: «كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه، فقال: يا نبي الله ثلاث أعطنيهنّ، قال: نعم، قال: أحسن العرب وأجملهم أمّ حبيبة ازوّجكها، قال: نعم، قال: ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك، قال: نعم، قال: وتؤمّرني أن اقاتل الكفّار كما كنت اقاتل المسلمين، قال: نعم ...»(1) .

وقد طعن فيه جماعة سنداً ومتناً منهم:

الذهبي في ترجمة عكرمة بن عمّار(2) .

الحافظ إبن حزم.

الحافظ النووي.

الحافظ إبن القيّم.

الحافظ إبن الجوزي.

قال إبن القيّم في (زاد المعاد): «إنّ حديث عكرمة في الثلاث التي طلبها أبو سفيان من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله غلط ظاهر لا خفاء به. قال أبو محمد ابن حزم: هو موضوع بلا شك، كذبه عكرمة بن عمّار. قال ابن الجوزي: هذا الحديث وهم من بعض الرواة لا شكّ فيه ولا تردّد.

وقد اتّهموا به عكرمة بن عمّار، لأنّ أهل التواريخ أجمعوا على أنّ أمّ حبيبة كانت تحت عبيدالله بن جحش، ولدت له وهاجر بها إلى أرض الحبشة، ثم تنصّر وثبتت أمّ حبيبة على إسلامها، فبعث رسول الله

__________________

(1) صحيح مسلم 7: 171.

(2) ميزان الإعتدال 3: 90.

٣٣٥

صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى النجاشي يخطبها فزوّجه إيّاها وأصدقها عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى النجاشي يخطبها فزوّجه إيّاها وأصدقها عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صداقاً، وذلك في سنة سبع من الهجرة. وجاء أبو سفيان في زمن الهدنة ودخل عليها فثنت فراش رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتى لا يجلس عليه. ولا خلاف في أنّ أبا سفيان ومعاوية أسلما في فتح مكّة سنة ثمان.

وأيضاً: في الحديث أنّه قال: وتؤمّرني حتى أقتل الكفّار كما كانت اقاتل المسلمين فقال: نعم، ولا يعرف أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله أمّر أبا سفيان ألبتّة».

وقال النووي: «إعلم أنّ هذا الحديث من الأحاديث المشهورة بالإشكال ...»(1) .

20 - أخرج مسلم حديث أبي حميد الساعدي في صفة صلاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقد ضعّفه الطحاوي وغيره كما قد تقدّم في عبارة عبدالقادر القرشي.

خلاصة البحث

هذا بعض الكلام حول الصحيحين وأخبارهما على ضوء كلمات الأعلام وقد رأيت في الكتابين رجالاً كاذبين وأحاديث موضوعة وباطلة

وأحاديث نقصان القرآن من القبيل فلا يهولنّك الطعن فيها بعد ثبوت مخالفتها للإجماع والضرورة ومحكم التنزيل والله هو الهادي إلى سواء السبيل

__________________

(1) شرح صحيح مسلم - هامش إرشاد الساري 11: 360.

٣٣٦

الكلام حول الصحابة

إنّ المشهور بين أهل السنّة «عدالة الصحابة» أجمعين قال أبو إبراهيم المزني في معنى حديث أصحابي كالنجوم: «إن صحّ هذا الخبر فمعناه فيما نقلوا عنه وشهدوا به عليه، فكلّهم ثقة مؤتمن على ما جاء به، لا يجوز عندي غير هذا»(1) .

وقال ابن حزم: «الصحابة كلّهم من أهل الجنّة قطعاً»(2) وقال الخطيب: «عدالة الصحابة ثابتة معلومة»(3) وقال النووي في التقريب: «الصحابة كلّهم عدول من لابس الفتنة وغيرهم».

بل ادّعى بعضهم الإجماع على هذا المعنى صريحاً كابن حجر العسقلاني(4) وابن عبد البرّ القرطبي(5) .

1 - الصحابة عدالةً:

لكنّ دعوى الإجماع باطلة والمشهور لا أصل له

أمّا دعوى الإجماع فيكذّبها نسبة هذا القول إلى الأكقر في كلام جماعة من الأئمة قال ابن الحاجب: «الأكثر على عدالة الصحابة، وقيل: كغيرهم، وقيل: إلى حين الفتن فلا يقبل الداخلون، لأنّ الفاسق

__________________

(1) انظر: جامع بيان العلم 2: 8 - 90.

(2) انظر: الإصابة 1: 19.

(3) انظر: الإصابة 1: 17 - 18.

(4) الإصابة 1: 17 - 18.

(5) الاستيعاب 1: 8.

٣٣٧

غير معيّن، وقالت المعتزلة: عدول إلاّ من قاتل عليّاً ...»(1) .

وقال الغزّالي: «الذي عليه سلف الامّة وجماهير الخلف أنّ عدالتهم معلومة بتعديل الله عزّو جلّ أيّاهم وثنائه عليهم في كتابه، فهو معتقدنا فيه إلاّ أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك ممّا لا يثبت، فلا حاجة لهم إلى التعديل وقد زعم قوم أنّ حالهم كحال غيرهم في لزوم البحث، وقال قوم: حالهم العدالة في بدائة الأمر إلى ظهور الحرب والخصومات، ثم تغيّر الحال وسفكت الدماء فلابدّ من البحث، وقال جماهير المعتزلة: عائشة وطلحة والزبير وجميع أهل العراق والشام فسّاق بقتال الإمام الحقّ ...»(2) .

وكذا في (جمع الجوامع) وشرحه حيث قال: «والأكثر على عدالة الصحابة لا يبحث عنها في رواية ولا شهادة ...» ثم نقل الأقوال الاخرى(3) .

وفي (مسلم الثبوت) وشرحه: «الأكثر قالوا: الأصل في الصحابة العدالة، وقيل ...»(4) .

بل صرّح جماعة من أكابر القوم من المتقدّمين والمتأخرين كالسعد التفتازاني(5) ، والمازري - شارح البرهان -(6) ، وابن العماد

__________________

(1) المختصر في الأصول 2: 67.

(2) المستصفى 1: 164.

(3) انظر: النصائح الكافية: 160.

(4) فواتح الرحموت بشرح مسلّم الثبوت 2: 155.

(5) إحقاق الحقّ - للتستري - 2: 391 - 392 عن شرح القاصد.

(6) الإصابة 1: 19، النصائح الكافية: 161.

٣٣٨

أحمد بن حنبل(1) .

أبو إبراهيم المزني(2) .

أبو بكر البزّار(3) .

ابن القطّان(4) .

الحافظ الدار قطني(5) .

الحافظ ابن حزم(6) .

الحافظ البيهقي(7) .

الحافظ إبن عبدالبرّ(8) .

الحافظ إبن عساكر(9) .

الحافظ إبن الجوزي(10) .

الحافظ إبن دحية(11) .

__________________

(1) نقل ذلك عنه في: التقرير والتحبير - لابن أمير الحاج -، المنتخب - لابن قدامة - التيسير في شرح التحرير 3: 243، مسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1: 79.

(2) جامع بيان العلم - لابن عبدالبرّ - 2: 89 - 90.

(3) جامع بيان العلم 2: 90، أعلام المؤقّعين 2: 223، البحر المحيط 5: 528.

(4) الكامل | ترجمة جعفر بن عبد الواحد الهاشمي القاضي وحمزة النصيبي.

(5) غرائب مالك، تخريج أحاديث الكشّاف 2: 628.

(6) البحر المحيط 5: 528، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1: 78.

(7) المدخل، وعنه في الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشّاف - المطبوع على هامش الكشّاف - 2: 628.

(8) جامع بيان العلم 2: 90 - 91.

(9) التاريخ، وعنه في فيض القدير في شرح الجامع الصغير 4: 76.

(10) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، وانظر: فيض القدير 4: 76.

(11) تعليق تخريج أحاديث منهاج البيضاوي.

٣٣٩

الحافظ أبو حيّان الأندلسي(1) .

الحافظ الذهبي(2) .

الحافظ إبن القيّم(3) .

الحافظ إبن حجر العسقلاني(4) .

الحافظ السخاوي(5) .

الحافظ السيوطي(6) .

الحافظ الشوكاني(7) .

2 - الصحابة علماً:

وأمّا جهل الأصحاب بالقرآن الكريم والأحكام الشرعية فالشواهد عليه كثيرة جدّاً، بل يمتنع أن تحصي له عدداً وتبلغ به حدّاً ونحن نكتفي هنا بكلام لإبن حزم وللتفصيل فيه مجال آخر.

قال الحافظ ابن حزم: «ووجدنا الصحاب من الصحابة - رضي الله عنهم - يبلغه الحديث فيتأوّل فيه تأويلاً يخرجه به عن

__________________

(1) البحر المحيط 5: 527 - 528.

(2) ميزان الاعتدال 1: 413 و 2: 102.

(3) أعلام الموقّعين 2: 223.

(4) الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشّاف.

(5) المقاصد الحسنة 26: 27.

(6) الجامع الصغير - بشرح المناوي - 4: 76.

(7) إرشاد الفحول: 83.

وراجع أصحابي كالنجوم: 21 - 60 للاطّلاع على كلمات العلماء الّذين سبق ذكرهم وعلى كلمات علماء آخرين غيرهم بهذا الخصوص.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

جمح». عداده فى أهل مصر(١) . أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغانى ، حدثنا عثمان بن صالح ، حدثنا ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن المغيرة ، عن أبى قيس «مولى بنى جمح» ، قال : سمعت أبا زمعة البلوى ، وكان من أصحاب الشجرة ، ممن بايع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أتى يوما إلى الفسطاط ، فقام فى الرّحبة ، وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد ، فقال : لا تشدّدوا على الناس ، فإنى سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : قتل رجل من بنى إسرائيل تسعة وتسعين نفسا ، ثم أتى إلى راهب ، فقال : إنى قتلت تسعة وتسعين نفسا ، فهل لى من توبة؟! فقال : لا. فقتل الراهب. ثم أتى إلى راهب آخر ، فقصّ عليه قصته ، فقال : إن الله غفور رحيم ، فتب إليه. فتاب ، ولزمه ، وصار من عظماء بنى إسرائيل(٢) .

* حرف السين :

١٤٣٢ ـ أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف : روى الليث بن سعد ، أن حكيم بن أبى راشد حدثه عن أبى سلمة بن عبد الرحمن : أنه وقف على جزّار ، فسأله عن السعر ، فقال : بأربعة أفلس الرّطل. فقال له أبو سلمة : هل لك أن تعطينا بهذا السعر ما بدا لنا ، وبدا لك؟ قال : نعم. فأخذ منه أبو سلمة ، ومرّ فى القصبة ، حتى إذا أراد أن يوفيه ، قال : بعثنى بدينار ، ثم قال : اصرفه فلوسا ، ثم وفّه(٣) .

* حرف الضاد :

١٤٣٣ ـ أبو الضّبيس الجهنىّ : ذكر الواقدى : أنه صحابى ، ذكر فيمن نزل الإسكندرية. كان من أصحاب الشجرة ، وتوفى فى آخر خلافة معاوية(٤) .

__________________

(١) (مخطوط معرفة الصحابة) لابن منده ٣٧ / ق ٢٠٢ (قاله لى أبو سعيد بن يونس).

(٢) السابق (بسنده كاملا ، ولم يذكر متنه كله ، وقال : فذكر الحديث بطوله). وعلق ابن منده : هذا حديث غريب ، لا يعرف إلا من هذا الوجه. وذكره كاملا برواية ابن لهيعة ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٦ / ١٢٣.

(٣) الخطط ١ / ٣٣٠ (قال ابن يونس) ، وذلك تحت عنوان : (ما كانت عليه مدينة الفسطاط من كثرة العمارة). راجع ترجمة المذكور فى (تهذيب التهذيب) ١٢ / ١٢٧ ـ ١٢٨ (فى الطبقة الثانية من تابعى المدينة ، توفى ٩٤ ه‍).

(٤) الإصابة ٧ / ٢٢٥ (قال ابن منده : سمعت ابن يونس يذكر عن الواقدى). ونقل ابن حجر عن (المغازى ، للواقدى ٢ / ٥٧١) : أنه كان فى جملة من خرج وراء العرنيين. وهذا صحيح ، فهو أحد عشرين فارسا ، أرسلهم الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم خلف هؤلاء الذين دخلوا المدينة مرضى ، فلما برثوا

٥٢١

* حرف العين :

١٤٣٤ ـ أبو عامر الحجرى : من حجر الأزد. وقيل : المعافرى. ويقال : عامر. والصحيح : أبو عامر(١) . اسمه عبد الله بن جابر. روى عن أبى ريحانة الأزدى. روى عنه عبد الملك بن عبد الله الخولانى ، وأبو الحصين الهيثم بن شفىّ الرّعينىّ(٢) .

١٤٣٥ ـ أبو عبد الله القينىّ(٣) : له صحبة. روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلىّ. وقيل : إن شيخ الحبلى يكنى أبا عبد الرحمن(٤) .

١٤٣٦ ـ أبو عبد الرحمن الجهنىّ : له صحبة ، وهو يعدّ فى أهل مصر. يقال له : القينىّ(٥) .

١٤٣٧ ـ أبو عبد الرحمن الفهرى : شهد فتح مصر(٦) .

١٤٣٨ ـ أبو عطية المزنى : روى حديثه بكر بن سوادة ، عن عبد الرحمن بن عطية ، عن أبيه ، عن جده. عداده فى أهل مصر(٧) .

__________________

استاقوا الإبل ، وقتلوا الراعى ، وقطعوا الطريق ، حتى أحيط بهم وأسروا جميعا ، وطبق عليهم حدّ (الحرابة). وقد قال ابن منده ، وأبو نعيم ، فيما ينقله (أسد الغابة) ٦ / ١٧٦ : أبو ضبيس : له صحبة ، وشهد بيعة الرضوان ، وفتح مكة ، ومات آخر خلافة معاوية.

(١) تهذيب التهذيب ١٢ / ١٦١ (قال ابن يونس).

(٢) سجلته وفق منهج ابن يونس (السابق).

(٣) ضبط بالحروف فى (الإصابة) ٧ / ٢٥٧.

(٤) السابق (ذكر ابن منده ، عن أبى سعيد بن يونس). والمقصود أن المترجم له يكنى أبا عبد الرحمن ، فيما قيل. وذكر ابن حجر حديثا من رواية المترجم له. (راجع ترجمته فى : الاستيعاب ٤ / ١٧٠٦ ، وأسد الغابة ٦ / ١٩٤ (أبو عبد الله) ، ٢١٦ (أبو عبد الرحمن) ، والإصابة ٧ / ٢٥٧.

(٥) أسد الغابة ٦ / ١٩٧ (قال ابن منده : سمعت أبا سعيد بن يونس يقول) ، والإصابة ٧ / ٢٦٢ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٧١ (قال ابن يونس). وراجع حديثين له رواهما عنه مرثد اليزنى فى : (فتوح مصر ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ، وأسد الغابة ٦ / ١٩٧ ، والإصابة ٧ / ٢٦١ ـ ٢٦٢).

(٦) السابق ٧ / ٢٦٣ (ذكره ابن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه مختلف فى اسمه (يزيد بن أنيس ، وقيل : كرز بن ثعلبة. وقال : شهد حنينا). له ترجمة فى : (الاستيعاب ٤ / ١٧٠٧ ـ ١٧٠٨ (لقّبه بالفهرى القرشى) ، وأسد الغابة ٦ / ١٩٩ ـ ٢٠٠ (القرشى الفهرى) ، وترجم بعده لمن يلقب بالقرشى).

(٧) السابق ٦ / ٢١٦ (عداده فى المصريين. قاله لى أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٧ / ٢٧٦ (قاله ابن منده ، عن ابن يونس).

٥٢٢

١٤٣٩ ـ أبو علقمة الفارسى المصرى (مولى بنى هاشم) : مولى ابن عباس. سكن القيروان ، وأوطنها(١) . كان على قضاء إفريقية ، وكان أحد الفقهاء الموالى ، الذين ذكرهم يزيد بن أبى حبيب(٢) . روى عنه يعلى بن عطاء ، وشراحيل بن يزيد المعافرى(٣) .

١٤٤٠ ـ أبو عيّاش المعافرى المصرى : هو أبو عيّاش بن النعمان. روى عن جابر بن عبد الله فى الأضحية ، وعن علىّ بن أبى طالب ، وأبى هريرة ، وسهل(٤) بن سعد. روى عنه يزيد(٥) بن أبى حبيب ، وخالد بن أبى عمران ، وبكر بن سوادة(٦) .

* حرف الغين :

١٤٤١ ـ أبو غطيف الهذلىّ : يروى عن حاطب بن أبى بلتعة عن عمر فى «الملاحم»(٧) ، وعبيد بن رويفع عن عمر(٨) . روى عنه بكر بن سوادة(٩) .

* حرف الفاء :

١٤٤٢ ـ أبو فاطمة الأزدى : يقال له : الليثى ، وهو الدّوسىّ. شهد فتح مصر. روى عنه كثير بن كليب ، وإياس بن أبى فاطمة(١٠) .

* حرف القاف :

١٤٤٢ ـ أبو قيس السهمى (مولى عمرو بن العاص) : يروى عن ابن عمرو ، ومولاه عمرو بن العاص ، وأم سلمة. روى عنه عبد الرحمن بن جبير المصرى ، وابنه عروة بن

__________________

(١) رياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ١٣٤ (ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس) ، ومعالم الإيمان ١ / ٢١٨ (شرحه).

(٢) تهذيب الكمال ٣٤ / ١٠٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٩١ ـ ١٩٢ (قال ابن يونس). وورد أنه تابعى مصرى ثقة (حليف الأنصار).

(٣) جعلته وفق منهج ابن يونس. (السابق).

(٤) حرف إلى (سهيل) فى (تهذيب التهذيب) ١٢ / ٢١٣.

(٥) حرف إلى (زيد) فى (المصدر السابق).

(٦) السابق (ذكره ابن يونس).

(٧) تهذيب الكمال ٣٤ / ١٧٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٨) تهذيب الكمال ٣٤ / ١٧٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٩) المصدر السابق ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢١٩ (قال ابن يونس). وأضاف : روى عن ابن عمر حديث (من توضأ على طهر. كتب الله (تعالى) له عشر حسنات). روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم.

(١٠) أسد الغابة ٦ / ٢٤٢ (قال ابن يونس) ، والإصابة ٧ / ٣١٨ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

٥٢٣

أبى قيس ، ويزيد بن أبى حبيب(١) . يقال : إنه رأى أبا بكر الصديق. وكان أحد فقهاء الموالى ، الذين أدركهم يزيد بن أبى حبيب. واسمه عبد الرحمن بن ثابت. وشهد فتح مصر ، واختط(٢) بها ، ومات سنة أربع وخمسين ، فيما ذكر ربيعة الأعرج ، عن ابن لهيعة(٣) . وقال محمد بن سحنون فى كتابه : إنه عبد الرحمن بن الحكم (مولى عمرو بن العاص) ، يكنى أبا قيس. وهو خطأ ، وإنما أراد أبا قيس مالك بن(٤) الحكم الحبشى(٥) .

* حرف الميم :

١٤٤٤ ـ أبو مالك(٦) : نزل مصر. روى عنه سنان بن سعد. روى ابن إسحاق ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن سنان بن سعد ، عن أبى مالك(٧) ، قال : سئل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أطفال المشركين ، فقال : هم خدم أهل الجنة(٨) .

١٤٤٥ ـ أبو محمد الأنصارى : شهد فتح مصر(٩) .

__________________

(١) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب ١٢ / ٢٢٨ ـ ٢٢٩).

(٢) حرفت إلى (اختلط) فى (السابق) ١٢ / ٢٢٩.

(٣) تهذيب الكمال ٣٤ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥ (قدّم اسم عبد الرحمن بن ثابت بين رؤيته أبا بكر ، وكونه ممن ذكر يزيد من الفقهاء. وقال : ذكر بدل أدركهم. قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٢٩ (قال ابن يونس).

(٤) سقطت فى (السابق).

(٥) تهذيب الكمال ٣٤ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٢٩ (يعنى : آخر غير صاحب الترجمة).

(٦) صرح ابن حجر أنه (غير منسوب). (الإصابة ٧ / ٣٥٨).

(٧) السابق ٧ / ٣٥٩ (وقدّم الترجمة أولا ، ثم قال : ثم أورد ابن منده ، من طريق ابن إسحاق إلخ). وفى (أسد الغابة) ٦ / ٢٧٣ : بداية السند : روى يزيد إلخ.

(٨) أسد الغابة ٦ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤ (أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم. وقال ابن منده : قاله لى أبو سعيد ابن يونس) ، والإصابة ٧ / ٣٥٩ (ذكره ابن منده ، قاله لى أبو سعيد بن يونس. وبلفظة (خدّام) فى الحديث. وفى (أسد الغابة) ٦ / ٢٧٤ : قال أبو نعيم : المشهور : عن يزيد ، عن سنان ، عن أنس بن مالك. وكذا ورد فى (الإصابة) ٧ / ٣٥٩ ، وردّ ابن حجر : وهو كذلك ، لكن قول أبى سعيد بن يونس لا يردّ بذلك ؛ لأن هذا الحديث لم يتعين أنه مراد أبى سعيد بن يونس. وأرى أنه من خلال النص ونسبته إلى ابن يونس فى (أسد الغابة) ، وضح أن ابن يونس ذكر الحديث بسنده ، وقد يكون للحديث طريق أخرى غير التى ذكرها أبو نعيم منذ قليل.

(٩) تهذيب التهذيب ١٢ / ٢٤٤ (قال أبو سعيد بن يونس). وورد أنه توفى فى خلافة عمر. وأضاف ابن حجر : أنه روى عن عبادة بن الصامت فى الوتر. قيل : اسمه مسعود بن زيد. ويقال : شهد بدرا ، ومات بالمغرب.

٥٢٤

١٤٤٦ ـ أبو مسلم المرادى : له صحبة. كان على شرطة عمرو بن العاص بمصر. روى عنه عمرو بن يزيد الخولانى أخو ثابت(١) .

١٤٤٧ ـ أبو معن الإسكندرانى(٢) : أدرك عمر بن عبد العزيز. روى عنه الليث بن سعد(٣) ، وأسامة بن زيد. ولم نجد له حديثا عند المصريين. وقال لى أبو جعفر الطحاوى : إنه من خولان. توفى بعد الخمسين ومائة(٤) .

١٤٤٨ ـ أبو مليكة الكندىّ : له صحبة. يعد فى المصريين. ويقال له : البلوىّ. وللمصريين عنه حديثان ، أو ثلاثة. روى عنه علىّ بن رباح ، وثابت بن رويفع(٥) .

* حرف الهاء :

١٤٤٩ ـ أبو الهيثم المصرى (مولى عقبة بن عامر الجهنى) : اسمه كثير. روى عن عقبة بن عامر حديث «من رأى عورة فسترها». وقيل : بينهما دخين(٦) الحجرىّ. روى عنه كعب بن علقمة التنوخى. حديثه معلول(٧) .

* حرف الواو :

١٤٥٠ ـ أبو وهب الجيشانىّ المصرى : وجيشان من اليمن. يقول أهل العلم بالعراق : إن اسم «أبى وهب» هذا ديلم بن هوشع ، وهو عندى خطأ ، حملوه على «ديلم بن

__________________

(١) أسد الغابة ٦ / ٢٨٩ (قاله أبو سعيد بن يونس). وذكر ابن الأثير له حديثا ، سأل فيه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن عمل يدخله الجنة. فأمره أن يبرّ أمه ، فلما علم أنها ميتة ، قال : أطعم الطعام ، وأطب الكلام.

(٢) وصفه ابن حجر فى (الإصابة) ٧ / ٤٠٥ بأنه (صاحب الإسكندرية). قال فى (تهذيب التهذيب) ١٢ / ٢٦٥ : البصرى الإسكندرانى. وأضاف أنه يسمى (عبد الواحد بن أبى موسى الخولانى). روى عن زهرة بن معبد ، ويزيد. روى عنه ضمام بن إسماعيل ، وابن المبارك. من أهل الفضل ، مجاب الدعوة. كان يتّجر ، ثم ترك التجارة وزهد ، وخرج إلى الإسكندرية ، حتى مات بها. والغالب أنه بصرى الأصل (التقريب) ٢ / ٤٧٥ ، لكن قدم مصر قديما ، وعدّ من أهلها.

(٣) الإصابة ٧ / ٤٠٥ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٤) تهذيب التهذيب ١٢ / ٢٦٥ (قال ابن يونس).

(٥) أسد الغابة ٦ / ٣٠١ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٧ / ٣٨٥ (ذكره ابن منده ، ونقل عن أبى سعيد بن يونس).

(٦) صحّف إلى (حين) فى (تهذيب التهذيب) ١٢ / ٢٩٤.

(٧) السابق (قال ابن يونس).

٥٢٥

هوشع» الصحابى. واسم أبى وهب الجيشانى هذا «عبيد بن شرحبيل»(١) . روى عن عبد الله عمرو بن العاص ، وأبى خراش. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعمرو بن الحارث ، ويحيى بن أيوب ، وابن لهيعة ، والليث بن سعد المصريون(٢) .

١٤٥١ ـ أبو وهب الكلاعىّ(٣) : روى عن عبد الله بن عمرو. روى عنه عبد الرحمن ابن مرزوق. فيه نظر(٤) .

* حرف الياء :

١٤٥٢ ـ أبو يقظان(٥) صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو فى جملة الصحابة ، الذين دخلوا إفريقيّة(٦) ، وغزا منها صقلية ، وسكن مصر(٧) .

حدثنى أبى ، عن جدى ، قال : حدثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث : أن أبا عشّانة المعافرى ، حدثه أنه سمع أبا اليقظان(٨) صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بصقلية ، يقول : «أبشروا ، فو الله ، لأنتم أشدّ حبا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ولم تروه ـ من عامّة من رآه»(٩) .

وذكر أن أبا يقظان هذا هو عمّار بن ياسر ، وذلك ـ عندى ـ وهم(١٠) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣٤ / ٣٩٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٣٠٠ (قال ابن يونس).

(٢) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (المصدران السابقان).

(٣) ذكر المزى أن هناك شخصا آخر يكنى بذلك ، لكنه شامى ، يسمى (عبيد الله بن عبيد).

(تهذيب الكمال) ٣٤ / ٣٩٥.

(٤) السابق ٣٤ / ٣٩٦ (تابعى ، ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر) ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٣٠١ (وقال ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٥) كذا ترجم له المالكى بدون (ال) فى (رياض النفوس) ـ ط. مؤنس ـ ١ / ٦٢ ، وط. بيروت ١ / ٩٦. وجعله الدباغ ب (ال) فى : (معالم الإيمان) ١ / ١٥٥.

(٦) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٦٢ ، وط. بيروت ١ / ٩٦ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٥٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٧) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٦٢ ، وط. بيروت ١ / ٩٧ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٥٥.

(٨) كذا ورد السند كاملا فى : (معالم الإيمان) ١ / ١٥٧ (قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس). وفى (رياض النفوس ـ ط. مؤنس ـ ١ / ٦٢ ، من طريق أبى سعيد : أن أبا عشّانة المعافرى حدّثه أنه سمع أبا اليقظان). والصواب : ورد فى (طبعة بيروت) ١ / ٩٦ ـ ٩٧ : من طريق أبى سعيد ، عن عمرو بن الحارث ، أن أبا عشّانة المعافرى حدّثه أنه سمع أبا اليقظان).

(٩) السابق (ط. مؤنس) ١ / ٦٢ ، وط. بيروت ١ / ٩٧ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٥٧.

(١٠) السابق (ط. مؤنس) ١ / ٦٢ (قال أبو سعيد) ، وط. بيروت ١ / ٩٧ (شرحه). وقد اعتقد

٥٢٦

باب النساء

* حرف الألف :

١٤٥٣ ـ أسماء بنت عبد الله بن ربيعة بن جزى بن خالد بن جبر بن وهب بن الأوّاب : هى أم عبد الرحمن بن حسان بن عتاهية التجيبى ، الذي كان على شرطة مصر فى أيام «عبد العزيز بن مروان»(١) .

* حرف الحاء :

١٤٥٤ ـ حصنة بنت عثمان بن عبد الرحمن بن أسعد السّبائى : أم عبد الأعلى بن سعيد الجيشانى(٢) .

* حرف الراء :

١٤٥٥ ـ ريحانة بنت الحارث بن تبيع المدلّىّ : أم عبد الله بن ليشرح بن عبد كلال الرّعينىّ(٣) .

__________________

ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ٢٦٧ ، والسيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٢٢ : أنه (عمار ابن ياسر) ، فهو يحمل الكنية نفسها. والراجح رأى ابن يونس. ويغلب على الظن أن التعليق الوارد على حديث أبى اليقظان ، إنما هو لابن الدباغ فى (معالم الإيمان) ١ / ١٥٧ ، وفيه يقول : وأظن أن أبا اليقظان هذا ، إنما دخل إفريقية مع معاوية بن حديج (لا خديج) ؛ لأن معاوية أول نم غزا إفريقية ، ولم تغز بعده فيما علمت ، حتى انقضى غزو الصحابة لإفريقية. وأعتقد أن آخر التعليق محل تخطئة ؛ لأن ابن حديج (ت ٥٢ ه‍) ، ولابد أن يكون بعده صحابة غزوا إفريقية ، منهم : (سفيان بن وهب الخولانى) ، الذي كان أميرا على غزو إفريقية ٧٨ ه‍ ، وتوفى سنة ٨٢ ه‍ (راجع ترجمة ابن يونس فى باب (السين) برقم (٥٧٥).

(١) الإكمال ٢ / ٨٣ (قاله ابن يونس). كذلك هو بخط الصورى (بفتح الجيم ، وبالياء). وفى خط (ابن الثلاج) : جزىّ (بضم الجيم ، وتشديد الياء).

(٢) الإكمال ٣ / ١٦٠ (ذكرها ابن يونس).

(٣) السابق ١ / ٤٩٣ (ذكره ابن يونس). وعلّق المحقق فى (هامش ٢) قائلا : الضمير عائد على (عبد الله) ، فكأن ابن يونس ذكره ، فقال : أمه ريحانة إلخ. ولم يذكر (يترجم) ريحانة مستقلة. وأعتقد أن هذا كلام مرجوح ؛ لأن من الممكن أن يكون النساخ حرّفوا (ذكرها) إلى (ذكره) ، كما أن من الممكن تأويل (ذكره ابن يونس) ، أى : ذكر الكلام الوارد فى

٥٢٧

* حرف الشين :

١٤٥٦ ـ شريرة بنت الحارث بن عوف بن قتيرة : أم الحكم بن حارثة بن سلامة بن عوف بن حارثة بن قتيرة التجيبى. ذكر ابن عفير أنها فيمن بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . ذكر ذلك عنها ابنها «الحكم بن حارثة»(١) .

* حرف الغين :

١٤٥٧ ـ غفيرة : امرأة توبة بن نمر «قاضى مصر». تكنى أم محمد. وذكر أنها كانت من عليّات النساء ، وأهل الفضل(٢) .

* حرف الفاء :

١٤٥٨ ـ فاطمة بنت عبد الرحمن بن أبى صالح الحرّانىّ(٣) عبد الغفار بن داود بن مهران بن زياد بن رداد(٤) الرّبعىّ البكرى : تكنى أم محمد. مولدها ببغداد ، وأقدم بها إلى مصر ، وهى حدثة. سمعت من أبيها «عبد الرحمن بن أبى صالح». وطال عمرها ، فجازت الثمانين. وكانت تعرف بالصوفية ؛ لأنها أقامت تلبس الصوف ، ولا تنام إلا فى مصلّاها بلا وطاء فوق ستين سنة. سمع منها ابن أخيها «عبد الرحمن بن القاسم بن عبد الرحمن بن أبى صالح». وقال لى أبو صالح «أحمد بن عبد الرحمن» : إنه سمع منها مع أبيه «عبد الرحمن بن القاسم». وأرانى سماعه على كتاب من كتب أبيها بخط أبيه «أبى مسلم». توفيت سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة(٥) .

__________________

الترجمة ابن يونس. ويضاف إلى ذلك أن ابن ماكولا أوردها فى ترجمة مستقلة. وأخيرا ، سوف يتكرر قول مشابه (ذكره ابن يونس) فى بعض تراجم النساء فيما بعد ، ولا مجال لإثارة هذه الشبهة هناك ، ومن ثم فلا مجال لها هنا.

(١) الإكمال ٤ / ٢٩٧ (ذكرها ابن يونس ، وقال : ذكر ابن عفير).

(٢) الإكمال ٧ / ٢٩ (قاله ابن يونس). وهذا يساوى جملة (ذكره ابن يونس) الواردة فى (حاشية ترجمة رقم ١٤٥٥).

(٣) هو عبد الغفار بن داود. وهو معروف لمن يقف على نسبه الكامل (الإكمال ٣ / ٥٥).

(٤) حرّف فى (تاريخ بغداد) ١٤ / ٤٤١ إلى (رواد). والتصويب من (الإكمال) ٣ / ٥٥ ـ ٥٦.

(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٤٤١ (أخبرنا محمد بن أحمد العتيقى ، حدثنا على بن أبى سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصرى ، حدثنا أبى قال).

٥٢٨

١٤٥٩ ـ فليحة بنت أبان بن زياد : أم يونس بن عبد الأعلى(١) .

* حرف القاف :

١٤٦٠ ـ أم القاسم بنت حيويل بن ناشرة المعافرى : هى أم عبد الحميد بن زكريا بن الجهم العبدرىّ. يأتى ذكره(٢) .

١٤٦١ ـ قديسة بنت الربيع بن عون بن خارجة بن حذافد السهمى : أم عبد الرحمن ابن إبراهيم بن الزبير بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف(٣) .

* * *

تم ـ بحمد الله ـ تجميع ما تيسر لى من بقايا كتاب «تاريخ المصريين»

لمؤرخنا المصرى «ابن يونس الصدفى»

ويتلوه ـ بإذن الله ـ كتابه الآخر : «تاريخ الغرباء فى مصر»

__________________

(١) الأنساب ١ / ٢٢٥. (هامش ١ : نقلا عن التوضيح). وبقية نسب المترجم لها : (ابن نافع الأوّابىّ). يروى عن كعب صاحب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم . روى عنه بكر بن سوادة. وقد ترجم ابن يونس ل (جد فليحة): (زياد بن نافع) فى باب (الزاى) برقم (٥١٣).

(٢) الإكمال ٢ / ٣٧ (ذكر ذلك ابن يونس).

(٣) السابق ٧ / ١٠٥ (ذكر ذلك ابن يونس).

٥٢٩

(استدراك)

سقطت ترجمة والد (المؤرخ ابن يونس) من موضعها فى (تاريخ المصريين) ، وهى كالآتى :

٦٣ مكرر ـ أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى : يكنى أبا الحسن. كان عديدا للصّدف ، وليس من أنفس الصّدف ، ولا من مواليهم. حدّث عن أبيه ، وعيسى بن مثرود ، وابن مجدّر(١) ، وغيرهم. ولد فى ذى القعدة سنة أربعين ومائتين ، وتوفى يوم الجمعة ـ أول يوم من رجب ـ سنة اثنتين وثلاثمائة(٢) .

__________________

(١) كذا ضبط بالشكل فى (تاريخ بغداد) ٣ / ٣٥٧ ، وبالشكل والحروف فى (الأنساب) ٥ / ٢٠١ ، وقال السمعانى : تقال لمن كان به الجدرىّ ، فذهب وبقى الأثر. أما ابن ماكولا ، فضبط الدال بالكسر مع التشديد (الإكمال ٧ / ٢١٠). ولعل المذكور هو أبو بكر محمد بن هارون بن حميد البغدادى. يروى عن محمد بن حميد ـ لا جبير ، كما وردت محرفة فى «الأنساب» ـ الرازى ، وأبى مصعب الزهرى ، وغيرهما. روى عنه أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن الزهرى ، وأبو عمر بن حيّويه ، وغيرهما. توفى يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر سنة ٣١٢ ه‍. وكان ثقة فى الحديث ، لكنه كان منحرفا عن علىّ (رضى الله عنه). (تاريخ بغداد ٣ / ٣٥٧ ، والإكمال ٧ / ٢١٠ (باختصار) ، والأنساب ٥ / ٢٠١ (باختصار).

(٢) السابق ٣ / ٥٢٩ (ولم ينسب إلى ابن يونس ، والمادة له) ، ووفيات الأعيان ٧ / ٢٥٣ (ذكره ابنه أبو سعيد عبد الرحمن فى تاريخه).

٥٣٠

الفهارس الفنية لكتاب «تاريخ المصريين»

(١) فهرست الأعلام.

(٢) فهرست الأماكن ، والقبائل ، والأسر ، والأمم.

(٣) فهرست الأحداث التاريخية.

(٤) فهرست الحضارة.

(٥) فهرست الجرح والتعديل.

(٦) فهرست أساتذة ابن يونس ، وموارده.

(٧) فهرست الكتب المذكورة فى المتن.

(٨) فهرست أوائل الآيات القرآنية.

(٩) فهرست أوائل الأحاديث والآثار.

(١٠) فهرست أوائل الأشعار.

(١١) فهرست الموضوعات.

٥٣١
٥٣٢

كشاف استخدام الفهارس الفنية

أولا ـ اشتمل (فهرست الأعلام) على أسماء الرجال والنساء ، مرتبين حسب الحروف الهجائية ، إلى جانب الكنى ، والألقاب ، مع إسقاط ألفاظ : (ابن ، وابنة ، وأب ، وأم ، وال ، وامرأة) عند الترتيب. ويلاحظ فى (فهرس القبائل ، والأسر) اعتبار كلمتى (مولى) ، و (بنى) أول النسب ، ويتم إسقاط الأخيرة من الترتيب عند ورودها وسط النسب. وكذلك يتم إسقاط كلمة (من) ، وغيرها من الكلمات التقليدية السابقة عند الترتيب.

ثانيا ـ يلاحظ أن الحرف المشدد عدّ بحرفين ، وروعى ذلك عند الترتيب (جرادة توضع قبل جرّاح).

ثالثا ـ أحيانا يذكر الشخص بما اشتهر به ، مثل : (أبى هريرة ، وابن يونس ، والطبرانى).

رابعا ـ الأعلام المترجمون يكتبون بالبنط الثقيل ، وكذلك الصفحات الواردة بها تراجمهم.

خامسا ـ عند ذكر الأرقام فى مختلف الفهارس ، يذكر ـ أولا ـ رقم الترجمة ، ثم شرطة مائلة ، يتلوها رقم الصفحة (فمثلا : ١ / ٧ تعنى : الترجمة رقم ١ ، صفحة رقم ٧). وقد عمدت إلى تلك الطريقة ؛ كى يسهل حصول الباحثين على المعلومة المطلوبة.

سادسا ـ تنوعت فهارس الكتاب وتعددت ؛ لإيقاف الدارسين على ما فيه من مادة علمية غزيرة ، إذا أحسن استخدامها والاستفادة منها. ولم أنشئ فهرسا لتواريخ المواليد والوفيات الواردة بالكتاب ؛ نظرا لكثرتها الكاثرة ، وإمكانية وقوف الباحث عليها عند مطالعة التراجم.

سابعا ، وأخيرا ـ هذه الفهارس خاصة بمتن الكتاب. ومن أراد الرجوع إلى الحواشى ، فليرجع ؛ لأنها لا غنى عنها تعليقا ، وشرحا ، وإضاءة للنص التاريخى.

٥٣٣
٥٣٤

(١) فهرست الأعلام

(حرف الهمزة)*

آدم بن إياس : ١٨٠ / ٦٩.

* الأبّودى : ٦٣ / ٢٥.

* أبذا بن عدى بن تجيب : ٦١٦ / ٢٢٧.

* إبراهيم المصرى النوبى (والد ذى النون) : ٢١٢ / ٨٠.

* إبراهيم بن أحمد بن أسيد اللخمى : ٦٤ / ٢٥.

* إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن خزيمة : ٦٥ / ٢٥ ـ ٢٦.

* إبراهيم بن إسحاق بن الجراح (القاضى) : ٦٥ / ٢٦ ، ١٤٠ / ٤٨ ، ٦٣٥ / ٢٣٣.

* إبراهيم بن تميم : ٥٨٣ / ٢١٧.

* إبراهيم بن أبى داود البرلسى : ٧٦٦ / ٢٨٢ ، ١١٠٦ / ٤١١ ، ١٢٦٧ / ٤٦٣.

* إبراهيم بن رسول الله : ٨٢١ / ٣٠٥.

* إبراهيم بن زبّان بن عبد العزيز بن مروان : ٧٨١ / ٢٨٨.

* إبراهيم بن سعد بن شراح المعافرى : ٥٣٠ / ٢٠٠.

* إبراهيم بن عبد الله التجيبى : ١٣٣٠ / ٤٨٦.

* إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك : ٩٣٢ / ٣٤٠.

* إبراهيم بن عقيل بن خالد : ٩٥٦ / ٣٥١.

* إبراهيم بن عنمة المزنى : ٤٧٩ / ١٧٩ ، ١٠٤٤ / ٣٨٢.

* إبراهيم بن محمد الضحاك : ١٣٢ / ٤٥.

* إبراهيم بن مرزوق : ٦٥٣ / ٢٣٨ ، ٨٣٨ / ٣١٣ ، ٨٥٣ / ٣١٩ ، ١٠٦٩ / ٣٩٥ ، ١١٦٨ / ٤٣٥ ، ١٢٣٣ / ٤٥٤.

* إبراهيم بن مسلم بن يعقوب الفهرى : ١٤١٠ / ٥١٢.

* إبراهيم بن مقسم : ٦٨٩ / ٢٥٤.

* إبراهيم بن ميمون الصواف العسكرى : ٢٥٩ / ٩٨.

* إبراهيم بن نشيط : ١٩١ / ٧٣.

* إبراهيم بن الوليد : ٣٤٠ / ١٣٣.

٥٣٥

* أبرهة بن الصبّاح : ٤٩٤ / ١٨٦.

* ابن الإبريقى : ٣١٧ / ١٢١.

* أبيض (صحابى) : ٨٧ / ٣١ ـ ٣٢ ، ٨٨ / ٣٢.

* أبىّ بن كعب : ١٣٤٠ / ٤٩١.

* أحزاب بن أسيد : ١٤٢٩ / ٥١٩.

* أحمد بن إبراهيم بن أبى أيوب المصرى : ١ / ٧ ، ٦٦ / ٢٦.

* أحمد بن إبراهيم بن بيلبرد المصرى : ٢ / ٧.

* أحمد بن إبراهيم بن حكم المعافرى : ٤٦٣ / ١٧٢.

* أحمد بن إبراهيم بن الحكم بن صالح القرافى : ٣ / ٧.

* أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معاوية المصرى : ٤ / ٨.

* أحمد بن إبراهيم بن كمونة : ٥ / ٨.

* أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جامع المصرى : ٦ / ٨.

* أحمد بن أسامة بن عبد الرحمن بن السمح : ٧ / ٨.

* أحمد بن أبى بكر (أبو مصعب) : ١٤ / ١٠ ، ١٠٧٧ / ٣٩٧.

* أحمد بن بهزاذ : ٩٨٠ / ٣٥٨.

* أحمد بن جعفر المصرى : ٨ / ٨.

* أحمد بن الحارث بن قتادة الصدفى : ٩ / ٩.

* أحمد بن حفص بن يزيد المصرى : ١٠ / ٩.

* أحمد بن حماد بن مسلم بن عبد الله التجيبى (زغبة) : ٤ / ٨ ، ١١ / ٩ ، ٩٧٨ / ٣٥٨ ، ١٣٣٣ / ٤٨٧.

* أحمد بن حنبل : ٤٤٢ / ١٦٣.

* أحمد بن خازم المعافرى : ١٢ / ٩ ، ١٠٢٣ / ٣٧٣.

* أحمد بن داود المكى : ٩٣٤ / ٣٤١.

* أحمد بن داود بن سليمان (ابن القربى) : ١٣ / ١٠.

* أحمد بن داود بن عبد الغفار الحرّانى : ١٤ / ١٠ ، ١١٨١ / ٤٤٠.

* أحمد بن رزق بن أبى الجراح : ١٥ / ١١.

* أحمد بن الرواغ بن برد بن نجيح : ١٦ / ١١.

* أحمد بن زبان المرادى : ١٧ / ١١.

٥٣٦

* أحمد بن زكريا بن يحيى بن صالح : ١٨ / ١١.

* أحمد بن زكير المؤدب : ١٩ / ١١.

* أحمد بن أبى يحيى (زكير) الحضرمى : ٦٠ / ٢٤.

* أحمد بن زهير : ١٠٧ / ٣٨.

* أحمد بن سعد بن الحكم (ابن أبى مريم الجمحى) : ٢٠ / ١٢.

* أحمد بن سعيد بن بشر الهمدانى : ٢١ / ١٢ ، ٦١ / ٢٤ ، ١١٤٩ / ٤٣١ ، ١١٦٠ / ٤٣٣ ، ١٢٠٠ / ٤٤٤ ، ١٢٧١ / ٤٦٤.

* أحمد بن سعيد بن عمرو بن الحارث الفهرى : ١٠٤٨ / ٣٨٣.

* أحمد بن سلمة بن الضحاك المصرى : ٢٢ / ١٢.

* أحمد بن سهل بن الربيع بن سليمان : ٢٣ / ١٢.

* أحمد بن شعيب بن سهل بن عبد الأول : ٢٤ / ١٢.

* أحمد بن صالح المصرى : ١٤ / ١٠ ، ٢٥ / ١٣ ، ٧٦ / ٢٩ ، ٧٠٦ / ٢٥٨ ، ١٠٢٧ / ٣٧٦ ، ١٣٤٧ / ٤٩٤.

* أحمد بن العباس بن خالد الشيبانى : ٢٦ / ١٣.

* أحمد بن العباس بن الربيع الغبرى : ٢٧ / ١٤.

* أحمد بن عبد الله المؤذن : ٢٨ / ١٤ ، ٩٣٢ / ٣٤١.

* أحمد بن عبد الله بن حميد بن مرزوق : ١١٤٣ / ٤٣٠.

* أحمد بن عبد الله بن سالم الجيزى : ٢٩ / ١٤.

* أحمد بن عبد الله بن على المصرى : ٣٠ / ١٥ ، ٥٧ / ٢٣.

* أحمد بن عبد الله بن أبى الغمر : ٣١ / ١٥.

* أحمد بن عبد الله بن محمد العطار : ٣٢ / ١٥.

* أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال المصرى : ٣٣ / ١٥.

* أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم (ابن أخى عبد الله بن وهب) : ٣٤ / ١٥ ، ٥٢٠ / ١٩٧ ، ١٢٧١ / ٤٦٤.

* أحمد بن عبد الرحيم البرقى : ٤٠ / ١٧.

* أحمد بن العزيز بن حدير الخولانى : ٣٩ / ١٧.

* أحمد بن عبد الملك بن سلّام بن يحيى : ٣٥ / ١٦.

* أحمد بن عبد المؤمن المصرى : ٣٦ / ١٦.

٥٣٧

* أحمد بن عبد الواحد بن معاوية الطحاوى : ٣٧ / ١٦ ، ٨٩٠ / ٣٢٩.

* أحمد بن عبد الوارث بن جرير الأسوانى : ٣٨ / ١٦.

* أبو أحمد بن عدى : ١١٥٨ / ٤٣٣ ، ١٢١٣ / ٤٤٨ ، ١٢٧١ / ٤٦٤.

* أبو أحمد بن على : ١١٥٥ / ٤٣٢.

* أحمد بن على بن الحسن المدائنى : ٤٠ / ١٧.

* أحمد بن على بن رازح بن رحب الخولانى المصرى : ٣٠٤ / ١١٦ ، ٩٧٥ / ٣٥٧.

* أحمد بن على بن صالح بن مسلم : ٤٩١ / ١٨٦.

* أحمد بن أبى عمران الكوفى (قاضى مصر) : ٥١ / ٢١.

* أحمد بن عمران بن سليمان القضاعى : ٤١ / ١٧.

* أحمد بن عمرو بن ثور الرضائى : ١٠١٢ / ٣٦٩.

* أحمد بن عمرو بن شجرة الزّوفى : ٤٢ / ١٨.

* أحمد بن عياض بن عبد الملك المرادى : ١١٦٠ / ٤٣٣.

* أحمد بن عيسى التسترى : ٦٧٣ / ٢٤٥.

* أحمد بن عيسى (زغبة) : ٤٥ / ١٨.

* أحمد بن عيسى بن حسان المصرى : ٤٤ / ١٨.

* أحمد بن عيسى بن زيد اللخمى : ٤٦ / ١٩.

* أحمد بن القاسم الميمون : ٣٨ / ١٧.

* أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد المهرىّ : ٤٨ / ٢٠ ، ٥٩٠ / ٢١٩ ، ٨٨٩ / ٣٢٨ ، ٩٩٩ / ٣٦٦ ، ١١٦١ / ٤٣٤ ، ١١٨٣ / ٤٤٠.

* أحمد بن محمد بن الربيع بن سليمان المرادى : ٤٩ / ٢٠.

* أحمد بن محمد بن سوّاد الزوفى : ٥٠ / ٢٠.

* أحمد بن محمد بن شرف بن السمح : ٥٢ / ٢٢.

* أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن رباح : ٥٣ / ٢٢ ـ ٢٣.

* أحمد بن محمد بن عبد الواحد الكتانى : ٥٤ / ٢٣.

* أحمد بن محمد بن العلاء اللخمى : ٥٥ / ٢٣.

* أحمد بن محمد بن الفتح بن الحجاج (المعروف بابن القبّاب) : ٥٦ / ٢٣.

* أحمد بن محمد بن يحيى بن جرير : ٥٨١ / ٢١٧.

* أحمد بن محمد بن يعقوب : ١٣ / ١٠.

٥٣٨

* أحمد بن مراد بن عيسى بن زيد الجهنى : ٥٧ / ٢٣.

* أحمد بن معاوية بن عبد الله الأسوانى : ٥٨ / ٢٣.

* أحمد بن موسى بن عيسى بن صدقة المصرى : ٥٩ / ٢٤.

* أحمد بن نصر الحافظ : ١٠٠٩ / ٣٦٨.

* أحمد بن يحيى بن أيوب العلاف الخولانى : ١٣٨٢ / ٥٠٧.

* أحمد بن يحيى بن زكريا الصواف : ٦١ / ٢٤.

* أحمد بن يونس بن سويد الصدفى : ٦٣ / ٢٥.

* أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى (والد المؤرخ ابن يونس) : ٣٤٠ / ١٣٤ ، ٤٧٣ / ١٧٦ ، ٧٠٧ / ٢٥٨ ، ١٠٢٧ / ٣٧٦ ، ١١٢٣ / ٤٢١ ، ١٣٧٩ / ٥٠٥ ، ١٤١٧ / ٥١٥ ـ ٥١٦ ، ١٤٥٢ / ٥٢٦ ، ٦٣ مكرر / ٥٣٠ (استدراك).

* الأحمرى : ٨٥٣ / ٣١٩.

* الإخميمى : ٢٣ / ١٢.

* الأخنس بن حبيب بن جرّة السلمى : ١٣١٨ / ٤٨١ ـ ٤٨٢.

* إدريس بن نصر بن سابق الخولانى : ١٦٣ / ٥٦.

* إدريس بن يحيى الزاهد : ١٠٨ / ٣٨١ ، ٥٨٩ / ٢١٩ ، ٦٦٠ / ٢٤١ ، ٦٨١ / ٢٥١ ، ١٠١٨ / ٣٧٢ ، ١١٢٢ / ٤٢٠.

* الأزدى : ١٩ / ١١ ، ٥١ / ٢٠ ، ١٣٩ / ٤٧.

* أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبى : ١٧٤ / ٦٣.

* أسامة بن زيد الليثى : ٥٢١ / ١٩٧ ، ١٤٤٧ / ٥٢٥.

* ابن إسحاق : ٥٠٦ / ١٩٢ ، ٧٢٣ / ٢٦٣ ، ١٤٤٤ / ٥٢٤.

* إسحاق الدّيرى : ١٢٥٦ / ٤٦٠.

* إسحاق بن إبراهيم بن موسى بن نصير : ١٠٧ / ٣٨.

* إسحاق بن إبراهيم بن يونس : ٣٨٦ / ١٤٨.

* إسحاق بن الأزرق الحمراوى : ٥١١ / ١٩٣.

* إسحاق بن بكر بن مضر : ١٢٣ / ٤٢.

* إسحاق بن ربيعة بن لقيط : ٤٧٠ / ١٧٥.

* إسحاق بن الزبير بن عبد الله المغترفى : ٤٩١ / ١٨٦.

* إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة : ١٣٣٥ / ٤٨٨.

٥٣٩

* إسحاق بن الفرات : ٣٦١ / ١٤٠ ، ٩٢٦ / ٣٣٩ ، ١٠٧٥ / ٣٩٧.

* إسحاق بن كليب بن كيسان المرادى : ٧٦٥ / ٢٨١.

* الأسدى : ١٥٨ / ٥٣.

* أسد بن سعيد بن كثير بن عفير : ١١٠٣ / ٤٠٩ ، ١٤١٠ / ٥١٣.

* أسد بن موسى : ٦٤ / ٢٥ ، ٣٥٥ / ١٣٨ ، ٨٧٩ / ٣٢٥ ، ١٢٢٩ / ٤٥٢ ، ١٣١٧ / ٤٨١ ، ١٣٢٢ / ٤٨٣.

* أسلم بن يزيد التجيبى (أبو عمران) : ٧٢٩ / ٢٦٧ ، ١٢٤٥ / ٤٥٦.

* أسماء بنت عبد الله بن ربيعة بن جزى الأوّاب : ١٤٥٣ / ٥٢٧.

* إسماعيل بن صالح بن على : ١٣١٩ / ٤٨٣.

* إسماعيل بن الفتح الصدفى : ١٠٢٦ / ٣٧٥.

* إسماعيل بن مسلمة بن قعنب : ٢٨٤ / ١٠٨.

* إسماعيل بن اليسع الكوفى : ١٠٦٤ / ٣٩٣.

* أسميفع بن الشاعر بن يريم الرعينى : ٩٢١ / ٣٣٧.

* الأسوانى : ٣٨ / ١٦ ، ٥٨ / ٢٣.

* أبو الأسود : ١٤١٩ / ٥١٧.

* أسود : ٨٧ / ٣٢.

* الأسود بن عبد الجبار (أبو النضر) : ١٣٤١ / ٤٩١.

* الأسود بن عبد يغوث الزهرى : ٢٣٢ / ٨٧.

* الأسود بن مالك الحميرى : ١٦٥ / ٥٨.

* الأسود بن نافع بن أبى عبيدة : ٩٢٩ / ٣٤٠ ، ١١١١ / ٤١٥.

* أبو أسيد الساعدى : ٥٨٤ / ٢١٨.

* الأشعوبى : ١١٦٢ / ٤٣٤.

* أشهب بن عبد العزيز : ٧٩ / ٣٠ ، ١٢٦ / ٤٣ ، ٥١٩ / ١٩٦ ، ٥٩٠ / ٢١٩ ، ٨٥٧ / ٣٢٠ ، ١١٤٢ / ٤٣٠ ، ١١٦٩ / ٤٣٦ ، ١٢٢٧ / ٤٥١ ، ١٤١٧ / ٥١٥.

* الأشيم بن أبى الكنود : ٥٣٢ / ٢٠٢.

* الأصبحى : ١٦١ / ٥٤.

* أصبغ بن عبد العزيز المهرى : ١٠٢٦ / ٣٧٥.

* الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان : ٦٩٨ / ٢٥٦.

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730