تاريخ ابن يونس المصري الجزء ٢

تاريخ ابن يونس المصري6%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 571

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 571 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 1634 / تحميل: 147
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ٢

مؤلف:
العربية

١
٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

تعريف عام بكتاب «تاريخ الغرباء»

للمؤرخ المصرى ابن يونس الصدفى

أولا ـ ألّف ابن يونس هذا الكتاب ـ وهو مفقود أيضا ـ وهو دون الآخر حجما وتراجم. وقد ترجم فيه للعلماء ، الذين نزلوا أرض مصر بدءا من عصر التابعين حتى سنة وفاة ابن يونس فيما نرجح. ومن ثم ، فقد رصد فيه تراجم علماء الأقاليم الأخرى الإسلامية ، مثل : إفريقية ، والمغرب ، والأندلس ، والشام ، والعراق ، وبلاد المشرق الإسلامى ، إلى آخر هذه البلدان.

ثانيا ـ لعل ابن يونس كان يهدف من وراء هذا الكتاب إلى إثبات أن مصر لا تزال تتمتع حتى أواسط القرن الرابع الهجرى بمكانة علمية متميزة ، بحيث صارت موئلا للحركة الثقافية ، ولا يزال علماء الأقاليم الأخرى يفدون إلى أرضها ، فيأخذون ويعطون ؛ مما أعطى صورة حية للتفاعل الفكرى بين العلماء فى تلك القرون الغابرة.

ثالثا ـ ترجم ابن يونس لهؤلاء العلماء من محدثين وولاة وقضاة ، ومفسرين ومقرئين ، ولغويين وأدباء وفقهاء ، سواء أقاموا بمصر طويلا حتى ماتوا بأرضها ، أم خرجوا إلى غيرها ، وماتوا خارج مصر.

رابعا ـ تيسر لى تجميع (٧٠٣ ترجمة) من بقايا هذا الكتاب ، الذي تسميه بعض المصادر «تاريخ مصر» ، أو «تاريخ مصر المختص بالغرباء» ، وهى موزعة على (٢٧ بابا رئيسيا ، فى مجال الأسماء) ، بها (٢٢١ بابا فرعيا) ، ترجم فيها ابن يونس ل (٦٩٨ ترجمة). وهناك (٤ أبواب رئيسية فى باب الكنى) بها (٥ تراجم). وقد قمت بترتيب هذه التراجم هجائيّا ، وتوزيعها على أبوابها المختلفة.

خامسا ـ من السمات العامة لهذا الكتاب :

أ ـ عمّت فى كثير من تراجم هذا الكتاب الأنساب المختصرة.

ب ـ وزادت تراجمه وجازة واختصارا وتركيزا ، بل سطحية فى عدد غير قليل من

٣

التراجم ، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود قليل من التراجم المفصلة.

ج ـ لا يزال المحدّثون يتصدرون تراجم هذا الكتاب.

سادسا ـ كشفت بقايا هذا الكتاب عن وجود صلات بين المؤرخ المصرى ابن يونس ، والمؤرخ الأندلسى الخشنى ، فى نقل ابن يونس عنه عددا من تراجم علماء الأندلس.

وقد نقل ابن الفرضى ، والحميدى ، والضبى ـ وهم من مؤرخى الأندلس فى القرن الرابع الهجرى ـ عددا لا بأس به من تراجم علماء الأندلس الأقدمين عن كتاب ابن يونس هذا ، فكان موردهم الذي يستقون منه مادتهم العلمية ، وتراجم علماء بلادهم.

وهكذا ، اكتمل لمؤرخنا ابن يونس بهذا الكتاب ، وبسابقه رصد الحركة العلمية فى مصر خلال القرون الثلاثة والنصف الأولى للهجرة تقريبا ، فأسدى بذلك للعلم وللعلماء خدمة جليلة ، جعلها الله فى ميزان حسناته.

٤

باب الهمزة

ذكر من اسمه «إبراهيم» :

١ ـ إبراهيم الأنصارى : رأى مسلمة بن مخلّد يمسح على الخفّين. روى عنه ابنه إسماعيل ، إن لم يكن إبراهيم بن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شمّاس(١) ، فلا أدرى من هو(٢) .

٢ ـ إبراهيم بن أبان بن عبد الملك بن عمر بن مروان(٣) . يكنى أبا عثمان. أندلسى. روى عنه ابن عفير(٤) .

__________________

(١) كذا ضبطها ابن حجر بالحروف فى (التقريب) : ١ / ١١٦.

(٢) تهذيب التهذيب ١ / ٢٤٤ (قال ابن يونس فيمن اسمه إبراهيم). ويلاحظ قلة المعلومات الواردة عن المترجم له ، والغموض الذي يحيط به ، وبابنه (إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى) ، الذي سيترجم له ابن يونس فيما بعد. وقد ذكرته فى (الغرباء) ، لا (المصريين) على سبيل الظن الغالب ؛ لأنه لا ذكر له ولا لآبائه فى كتب المصريين (فتوح مصر ، والولاة والقضاة) ، ودراسة د. البرى عن (القبائل العربية فى مصر). وكذلك نظرت فى نسبه ، الذي ذكر ابن يونس أنه يعرفه به ، فوجدت أن جده هو الصحابى (ثابت بن قيس بن شماس) ، وهو خزرجى أنصارى يعرف ب (خطيب الأنصار) ، واستشهد فى حروب الردة باليمامة ، ولم يذكر مجيئه إلى مصر (الإصابة ١ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦). وبحثت عن ترجمة والده (عبد الله) ، فألفيت فى (تاريخ خليفة ص ٢٤٩ ، والإصابة ـ فيما ينقله عنه ـ ج ٥ ص ٨) : أن كلا من عبد الله ، وأخويه (عمّى المترجم له) : محمد ، ويحيى ، ممن قتلوا من (بنى الحارث بن الخزرج) فى وقعة (الحرّة) بالمدينة على يد جيش الأمويين بقيادة (مسلم بن عقبة) سنة ٦٣ ه‍ فى (خلافة يزيد بن معاوية). فلم يؤثر عن أيهم مجىء إلى مصر. وبناء على ذلك ، فهو مدنى قدم إلى مصر فى وقت لا نعرفه ، ورأى بها ـ غالبا ـ الصحابى المصرى مسلمة بن مخلد.

(٣) كذا نسبه فى : (جذوة المقتبس) ١ / ٢٣٦ ، وبغية الملتمس ص ٢١٤. وحرّفت مروان إلى (الحكم) فى (تكملة كتاب الصلة) ، لابن الأبّار (ط. الحسينى): (١ / ١٣١).

(٤) جذوة المقتبس ١ / ٢٣٦ ، وبغية الملتمس ٢١٤ (حرّف فيه عفير إلى عفر) ، وتكملة كتاب الصلة (ط. الحسينى) ١ / ١٣١. وذيّلت المصادر السابقة هذه الترجمة بعبارة : (ذكره أبو سعيد بن يونس). وتفرّد الحميدى بعدها بقوله : وأخرجه إلىّ الرئيس أبو نصر علىّ بن هبة الله الحافظ فى نسخة عتيقة ـ لا عتقية ، كما وردت محرّفة عنده ـ عنه. أى : عن ابن يونس. وواضح أن هذا الحافظ المذكور هو (الأمير ابن ماكولا) صاحب كتاب (الإكمال).

٥

٣ ـ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الحارث بن ديان القاسم(١) الكلابى : كان رجلا صالحا ، فقيها على مذهب الشافعى. وكان ثقة من أهل الانقباض والصيانة ، روى عن أبى أمية محمد بن إبراهيم ، ونصر بن مرزوق ، ومحمد بن هشام بن أبى خيرة ، والحارث بن مسكين. كتبت عنه. توفى بمصر يوم السبت لسبع خلون من شعبان سنة ست وثلاثمائة(٢) .

٤ ـ إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر العجلى البلخىّ(٣) : يكنى أبا إسحاق. روى عن الثورى ، والأوزاعى ، ويحيى بن سعيد الأنصارى. روى عنه سفيان الثورى ، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحمصى(٤) . كوفى ، قدم مصر زائرا لرشدين بن سعد. حفظ عنه. مات سنة اثنتين وستين ومائة. وقيل : سنة ثلاث(٥) .

٥ ـ إبراهيم بن إسحاق بن جابر : من أهل قرطبة. روى عن سعيد بن حسان.

وتوفى سنة تسع وثمانين ومائتين(٦) .

__________________

(١) أشك فى صحة الاسمين (ديان القاسم) المذكورين. وقد شك المحقق فى الأول منهما (المقفى ١ / ٣٩ هامش ١).

(٢) المصدر السابق (كتب عنه ابن يونس ، وقال ما تقدم ذكره ، وأنه ...). ورد هذا قبيل ذكره وفاته. فالترجمة بحذافيرها منسوبة إلى مؤرخنا (ابن يونس). ويلاحظ أنه لا يوجد فى نصها ما يدل صراحة على غربته ، لكنى رجّحت ذلك ؛ لأن نسبه الكلابى يغلب أن يكون شاميا قدم مصر ونزلها ، وهو ليس من القبائل التى استقر أبناؤها بمصر منذ قديم. وعلى ذلك ، فهو شامى قدم إلى مصر ، وروى عن ابن خيرة البصرى الذي توفى بمصر سنة ٢٥١ ه‍ (تهذيب التهذيب ٩ / ٤٣٨) ، وروى ـ كذلك ـ عن الحارث بن مسكين (١٥٤ ـ ٢٥٥ ه‍). (السابق ٢ / ١٣٦ ـ ١٣٧) فبين وفاته (٣٠٦ ه‍) ، ووفاتهما حوالى نصف قرن ؛ مما يرجح نزوله مصر ، وروايته عنهما بها.

(٣) نقلت هذا النسب من (تهذيب الكمال ٢ / ٢٧) ، تمشيا مع منهج ابن يونس المعروف. وأعتقد أن النسب المختصر الذي نسبه المزى له فى (ج ٢ / ٣٧) ، من صنع المزى نفسه.

(٤) ذكرت ذلك على نسق منهج مؤرخنا (السابق ٢ / ٢٧ ـ ٢٨).

(٥) السابق ٢ / ٣٧ (قال أبو سعيد بن يونس). هذا ، وقد فرق ابن حجر بين المترجم له الشامى الزاهد المشهور فى (تهذيب التهذيب ١ / ٨٨ ـ ٨٩) ، وبين شخص آخر ، سمّاه (إبراهيم بن أدهم الكوفى). (السابق ١ / ٨٩) ، معتبرا الأخير هو المقصود هنا ، ناقلا ذلك عن ابن الجوزى. وقد ذكر محقق (تهذيب الكمال ٢ / ٣٧ ، هامش ٢) بأنهما واحد ، ونسب العجلى مشترك بينهما ، ولا داعى لهذا التفريق ، خاصة أن ابن الجوزى كثير الأوهام ، سريع الأحكام.

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢١ (ذكره أبو سعيد فى تاريخه).

٦

٦ ـ إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة البصرى(١) : يكنى أبا إسحاق. قدم مصر ، وسكنها. وله مصنفات فى الفقه تشبه الجدل(٢) . حدّث عنه بحر بن نصر الخولانى ، وياسين بن أبى زرارة القتبانىّ(٣) . توفى بمصر سنة ثمانى عشرة ومائتين(٤) .

٧ ـ إبراهيم بن الجرّاح بن صبيح(٥) التميمى (مولى بنى تميم)(٦) : ولى قضاء مصر بعد «إبراهيم بن إسحاق» سنة خمس ومائتين ، وعزل سنة إحدى عشرة ومائتين(٧) .

__________________

(١) هذا هو نسبه المثبت فى (تاريخ بغداد ٦ / ٢٢) بالسند الآتى : (ذكر أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصرى فى كتاب (الغرباء) ، الذي ذكر لى (محمد بن على الصّورى) ، أن محمد بن عبد الرحمن الأزدى حدثهم به ، قال : حدثنا عبد الواحد بن محمد ابن مسرور ، حدثنا ابن يونس ، قال). وورد النسب ذاته فى : (تاريخ الإسلام ١٥ / ٥٢). وفى (المقفى ١ / ١٠٢) : وضع اسم (مقسم) محلّ (عليّة) فى النسب. وذكر الخطيب البغدادى فى (تاريخ بغداد ٦ / ٢٠) ، والمقريزى فى (المقفى ١ / ٢٠) فى ترجمته : أنه المعروف ب (ابن عليّة). هذا ، وقد ترجم ابن حجر لوالد المترجم له (إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدى البصرى) ، وذكر أنه يكنى أبا بشر. ثقة مأمون صدوق. ولد ١١٠ ه‍ ، وتوفى سنة ١٩٣ ه‍. يعرف ب (ابن عليّة). (تهذيب التهذيب ١ / ٢٤١ ـ ٢٤٢). وعليه ، فيبدو أن ابن علية ـ فى الأصل ـ تطلق على الوالد ، وتنسحب على ابنه على سبيل التّجوّز.

(٢) ورد فى (تاريخ بغداد ٦ / ٢١ ، والمقفى ١ / ١٠٢ ـ ١٠٣) : أن له عناية بالجدل والكلام ؛ لأنه كان أحد المتكلمين القائلين بخلق القرآن ، وبينه وبين الشافعى حجاج متبادل مكتوب ، استمر عدة مرات متواليات (الشافعى يثبت حجّية خبر الواحد ، وهو يبطل ذلك) ، حتى قال الشافعى عنه : ابن علية ضالّ قد جلس عند باب الضوالّ ، يضلّ الناس. (مشيرا إلى مجلسه بمصر ، الذي يجلس فيه للناس).

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٢٣ (ولم يذكر لقب القتبانى) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٥٢ (بسقوط لفظة «أبى» قبل زرارة). وأبو زرارة المذكور هو الليث بن عاصم (ترجم له ابن ماكولا فى الإكمال ٢ / ١٦).

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٢٣ (وساق رواية أخرى إلى جانب رواية ابن يونس ، ورد بها أنه توفى ليلة عرفة ببغداد سنة ٢١٨ ه‍ ، عن ٦٧ سنة. والصواب رأى مؤرخنا ابن يونس) ، والمقفى ١ / ١٠٣ (قال ابن يونس).

(٥) كذا ضبطت بالشكل فى (تاريخ الإسلام ١٥ / ٥٢) ، والطبقات السنيّة (١ / ١٨٩). بينما وردت بالفتح فى (ذيل ميزان الاعتدال ص ٣١). ولعل الضبط الأول أرجح ؛ لدقة محققيه.

(٦) ورد فى نسبه ـ أيضا ـ أنه مازنىّ ، وأصله من (مرو الرّوذ) ، وسكن الكوفة ، ثم قدم إلى مصر. (رفع الإصر ١ / ٢٤).

(٧) تاريخ الإسلام (١٥ / ٥٢). هذا ، وقد ورد أنه ولى قضاء مصر ، وكان حنفى المذهب ، ولم يكن مذموما أول ولايته ، ثم تغيرت وفسدت أحكامه ، لما قدم ابنه من العراق. وظل حتى عزله

٧

روى عن يحيى بن عقبة. روى عنه حرملة ، وأحمد بن عبد المؤمن(١) .

حدثنا على بن سعيد ، وغيره ، قالوا : حدثنا أحمد بن عبد المؤمن ، حدثنا إبراهيم بن الجراح ، حدثنا يحيى بن عقبة بن أبى العيزار ، قال : كنت مع أبى ، فلقى محمد بن سوقة(٢) ، فسلّم عليه وسأله ، ثم افترقا ، ثم التقيا ، فسلّم عليه وسأله ، فقال أبى : ألم ألقك آنفا؟ قال : بلى ، ولكن أخبرنى نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا لقى أحدكم أخاه فى اليوم مرارا ، فليسلّم عليه ؛ فإن الرحمة ربما حدثت(٣) .

روى حرملة بن يحيى ، قال : مرض إبراهيم بن الجراح القاضى ، فكتب وصيّته ، وأمرنا بإحضار الشيوخ ؛ للشهادة عليه. فقرأت الوصية ، وكان فيها : وإن الدين كما شرع ، والقرآن كما خلق. قال حرملة : فقلت له : أيها القاضى ، أشهد عليك بهذا كله؟! قال : نعم(٤) . توفى فى المحرم سنة سبع عشرة ومائتين(٥) . وقال يونس بن عبد الأعلى : كان داهية عالما(٦) .

__________________

عبد الله بن طاهر ، لما قدم مصر سنة ٢١١ ه‍. راجع (فتوح مصر ص ٢٤٦) ، ومزيدا من التفاصيل فى (القضاة) للكندى ص ٤٢٧ ـ ٤٣٠.

(١) تاريخ الإسلام (١٥ / ٥٣) ، ورفع الإصر (١ / ٢٤).

(٢) هو محمد بن سوقة الغنوىّ الكوفى ، أبو بكر العابد. روى عنه أنس ، وسعيد بن جبير ، ونافع مولى ابن عمر. روى عنه الثورى ، وابن المبارك ، وابن عيينة. من أهل العبادة ، والفضل ، والسخاء ، ومن خيار أهل الكوفة. (تهذيب التهذيب ٩ / ١٨٦ ـ ١٨٧) ، والتقريب (٢ / ١٦٨).

(٣) رفع الإصر ١ / ٢٨ ـ ٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس). ورد الحديث المذكور فى : (مجمع الزوائد) ٨ / ٣٤ ، باب (تكرار السلام عند اللقاء). قال الهيثمى : رواه الطبرانى فى (الأوسط) ، وفيه (يحيى بن عقبة بن أبى العيزار) ، وهو كذاب.

(٤) ذيل ميزان الاعتدال ص ٣٢. (روى ابن يونس فى تاريخ الغرباء عن حرملة بن يحيى ، قال). وقد ذكر الكندى الرواية نفسها عن أبى الطاهر محمد بن أحمد بن عثمان المدينى ، قال : سمعت حرملة بن يحيى ، وذكر الرواية (كتاب القضاة : ص ٤٢٩). ونقلها عنه ابن حجر فى (رفع الإصر ١ / ٢٨). ولعل مصدر الكندى هو نفس مصدر ابن يونس.

(٥) المصدر السابق ١ / ٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والطبقات السنية ١ / ١٩٠ (قال ابن يونس). وذكر الذهبى أنه توفى أو سنة ٢١٧ ، أو ٢١٩ ه‍ (تاريخ الإسلام ١٥ / ٥٢).

(٦) السابق ١٥ / ٥٣ (ذكره ابن يونس). وورد فى (رفع الإصر ١ / ٢٦ ـ ٢٧) عن يونس بن عبد الأعلى : أنه كان من أدهى الناس ؛ إذ استطاع أن يكتب كتابا محكما ، حصل بمقتضاه على أمان (عبيد الله بن السرى) وجنده من ابن طاهر ، لكنه لم يأخذ لنفسه أمانا ، فحقد عليه ابن طاهر ، وعزله عن القضاء ، وأسقط مرتبته ، وأمر بكشفه ومحاسبته.

٨

٨ ـ إبراهيم بن حماد بن عبد الملك بن أبى العوّام الخولانى البرقىّ : من أهل برقة ينسب إلى ولاء (زياد بن خنيس من برقة). يكنى أبا خزيمة. يروى عن أبى يونس البرقى. روى عنه أبو الربيع سليمان بن داود المهرىّ(١) .

٩ ـ إبراهيم بن حمران(٢) : إفريقى معروف. مات بها سنة خمس وعشرين ومائتين(٣) .

١٠ ـ إبراهيم بن خالد الأموى : من أهل إلبيرة. يكنى أبا إسحاق. يروى عن يحيى ابن يحيى الليثى ، وسعيد بن حسان. ويروى عنه ابنه «بسر»(٤) . مات بالأندلس سنة ثمان وستين ومائتين(٥) .

١١ ـ إبراهيم بن خلّاد اللخمى : من أهل إلبيرة(٦) أيضا. يروى عن يحيى بن يحيى

__________________

(١) الأنساب ١ / ٣٢٤ (خرج من برقة جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين ، ذكرهم أبو سعيد بن يونس فى كتاب (تاريخ المصريين ، ومن دخلها). وواضح أن هنا خطأ فى هذا الكلام ، وأعتقد أن الصواب هو (تاريخ الغرباء الذين دخلوا مصر) ؛ لأن منطوق الترجمة يثبت هذا. ويلاحظ وجود تكرار واضطراب فى هذه المادة (مادة البرقى) ، التى يتناولها السمعانى ، فالترجمة التى معنا ذكرها ، ثم تراجم أخرى ، ثم عاد وذكرها وبها إضافات. وفى نهايتها عند إيرادها أولا ، وردت عبارة لا تخلو من غموض (وبقيتهم ببرقة معروفون ، فيهم فقهاء). وربما قصد وجود بقية (عقب) للمترجم له.

(٢) لعلها بفتح الحاء ، فقد ذكرها ابن ماكولا مع (حمدان) فى باب واحد ، ولم يضبطهما. (الإكمال ٢ / ٥٠٩).

(٣) السابق (٢ / ٥١٣) (قاله ابن يونس).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٧ (لم يذكر رواية ابنه عنه ، ولم ينسب النص إلى ابن يونس) ، والجذوة (١ / ٢٣٨) ، والبغية ص ٢١٦.

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٨ (ذكر تاريخ وفاته أبو سعيد) ، والجذوة ١ / ٢٣٨ (لبيرى) ، والبغية ص ٢١٦ (شرحه). ويلاحظ أن ابن الفرضى ذكر أنه أحد السبعة ، الذين هم من رواة سحنون ، الذين اجتمعوا فى (إلبيرة) فى وقت واحد ، وذكرهم (تاريخه ـ ط. الخانجى ١ / ١٨ ـ ١٩) ، وبالنسبة ل (الجذوة) ، (والبغية) ، فهما لم ينسبا هذه الترجمة لابن يونس هنا ، لكنهما سينسبانها مع الترجمة التالية إلى مؤرخنا ابن يونس (مع نهايتها).

(٦) كذا ورد فى : تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى ـ ١ / ١٨ (دون نسبته إلى ابن يونس) ، وعبّر عن نسبته فى (الجذوة ١ / ٢٣٨) ، والبغية (٢١٦) بلفظة (لبيرى). وأعتقد أن الصواب : إلبيرى.

٩

الليثى(١) . مات بالأندلس سنة سبعين ومائتين(٢) .

١٢ ـ إبراهيم بن أبى داود سليمان بن داود البرلّسى الأسدى : من أسد خزيمة(٣) .

يكنى أبا إسحاق. يعرف ب (ابن أبى داود البرلسى) ؛ لأنه كان لزم البرلس(٤) (ماحوز من مواحيز رشيد ، ناحية بمصر مما يلى الإسكندرية)(٥) . أحد الحفاظ المجوّدين الأثبات الثّقات(٦) . ولد ب (صور) ، وأبوه أبو داود كوفى(٧) . توفى بمصر ليلة الخميس لست وعشرين ليلة ، خلت من شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين(٨) .

__________________

(١) الجذوة (١ / ٢٣٩) ، والبغية ص ٢١٦ (ووقع تداخل بين هذه الجملة ، والتى تليها فى الترجمة مع إسقاط لفظة «مات» ؛ مما أدى إلى تحريف معنى العبارة المقصود).

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٨ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٢٣٩ (ذكرهما ـ هو والذي قبله ـ أبو سعيد بن يونس ، أحدهما بعد الآخر) ، والبغية ٢١٦ (شرحه). وأضاف : كلاهما رحل ، وسمع من سحنون ، وهما من السبعة ، الذين اجتمعوا فى إلبيرة فى وقت واحد ، وهما من رواة سحنون.

(٣) الأنساب ١ / ٣٢٨ (لم ينسب المادة إلى ابن يونس ، لكنها له بالمقارنة بغيره من المصادر) ، ومختصر تاريخ دمشق (٤ / ٥٥). وفى (سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١٢) : هو كوفى الأصل ، صورىّ المولد ، برلسى الدار.

(٤) الأنساب (١ / ٣٢٨) ، ومخطوط تاريخ دمشق (٢ / ٤٣٦) ، ومعجم البلدان ١ / ٤٧٨ (ذكره ابن يونس) ، ومختصر تاريخ دمشق (٤ / ٥٥).

(٥) الأنساب ١ / ٣٢٨ (قال أبو سعيد بن يونس). واكتفى ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٢ / ٤٣٦ بقوله : ماحور ـ مصحّفا عن ماحوز ـ من نواحى مصر. (بسنده إلى ابن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، ومختصر تاريخ دمشق ٤ / ٥٥ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٦) الأنساب (١ / ٣٢٨) (لم ينسب لابن يونس ، لكن المادة له بمقارنتها بغيره من المصادر (ثقة من حفاظ الحديث) ، ومخطوط تاريخ دمشق (٢ / ٤٣٦) (ثقة من حفّاظ الحديث) ، ومعجم البلدان ١ / ٤٧٨ (شرحه) ، ومختصر تاريخ دمشق ٤ / ٥٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١٣ (قال ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٦١ (قال ابن يونس : أحد الحفاظ المجوّدين).

(٧) الأنساب ١ / ٣٢٨ (أغفل ذكر مصدره ابن يونس) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٢ / ٤٣٦ ، ومعجم البلدان (١ / ٤٧٨) ، ومختصر تاريخ دمشق (٤ / ٥٥) ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١٣ (لم يذكر أباه).

(٨) الأنساب ١ / ٣٢٨ (أغفل ذكر مصدره ابن يونس ، وفى ذكر تاريخ الوفاة لم يحدد اليوم ، وحوّل ستّا وعشرين ليلة إلى ست عشرة ليلة) ، ومخطوط تاريخ دمشق (١٢ / ٤٣٦) ، ومعجم البلدان ١ / ٤٧٨ (ذكر سنة الوفاة فقط) ، ومختصر تاريخ دمشق (٤ / ٥٥) ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٦١٣ (ذكر شهر ، وسنة الوفاة) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٦١ (شرحه). ويبدو أن ابن

١٠

١٣ ـ إبراهيم بن رزق الله(١) بن بيان الكلوذانىّ(٢) : من أهل كلوذاى(٣) . وهو أخو «حبّوش بن رزق الله المصرى»(٤) . مولده ببلده ، ومولد أخيه بمصر(٥) .

١٤ ـ إبراهيم بن زرعة : أندلسى (مولى قريش). يكنى أبا زياد. روى عنه سحنون ابن سعيد. وتوفى ـرحمه‌الله ـ بإفريقية ، سنة اثنتى عشرة ومائتين(٦) .

١٥ ـ إبراهيم بن زيّان : أبو إسحاق. أندلسى ، من أصحاب سحنون. مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين(٧) .

__________________

يونس أغفل ذكر بعض أساتيذ وتلاميذ المترجم له ، على عكس ما كان يحرص من قبل ، إذ لم نجد مصدرا من المصادر التى نقلت عنه هذه الترجمة ، ذكرت شيئا من ذلك. وحرصا على تتمة الفائدة ، نورد بعض هؤلاء الأساتيذ والتلاميذ عن غير طريق ابن يونس ، فنقول : روى بدمشق عن أبى مسهر ، وصفوان بن صالح. وبغير دمشق ـ ربما فى مصر والعراق ـ روى عن ابن أبى مريم ، وأبى صالح المصرى ، والحكم بن نافع ، وآدم بن أبى إياس. روى عنه الطحاوى ، وأبو العباس الأصمّ ، ومحمد بن يوسف الهروىّ. (مخطوط تاريخ دمشق ٢ / ٤٣٥) ، ومعجم البلدان (١ / ٤٧٨) ، وسير النبلاء (١٢ / ٦١٣) ، وتاريخ الإسلام (٢٠ / ٦١).

(١) سقط لفظة الجلالة من اسم والد (المترجم له) فى (تاريخ بغداد ٦ / ٧٥). وأثبته السمعانى فى ترجمة أخيه ، وترجمته (الأنساب (٥ / ٨٩ ـ ٩٠).

(٢) كذا فى (تاريخ بغداد (٦ / ٧٥). وفى (الأنساب (٥ / ٨٩) : الكلواذانىّ) مضبوطة بالحروف ، وقال : نسبة إلى (كلوذان) ، وهى قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها. وأضاف : النسبة إليها (كلواذانى ، وكلوذانى). وفى (معجم البلدان ٤ / ٥٤٢): (كلواذى) ، وهى ألف تكتب ياء مقصورة. وذكر أنها قرب بغداد ناحية الجانب الشرقى من جانبها ، وناحية الجانب الغربى من نهر (بوق). وقال ياقوت : هى ـ الآن ـ خرابة ، وأثرها باق ، وبينها وبين بغداد فرسخ للمنحدر.

(٣) كذا فى (تاريخ بغداد ٦ / ٧٥). وهى تقابل (كلوذان) فى (الأنساب ٥ / ٨٩).

(٤) هو أبو محمد. ولد بمصر ، وأبوه من أهل (كلواذان). ثقة ، يروى عن أبى صالح ، والنضر بن عبد الجبار. توفى فى شوال سنة ٢٨٢ ه‍ (السابق ٥ / ٩٠).

(٥) تاريخ بغداد ٦ / ٧٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس المصرى فى تاريخه) ، قال : ولم يزد أبو سعيد على ذلك. وذكره صاحب (الأنساب ٥ / ٩٠) (وأغفل ذكر مصدره ابن يونس).

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٦ (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ١ / ٢٤٠ (شرحه) ، والبغية ص ٢١٨ (شرحه).

(٧) الجذوة (١ / ٢٣٩) ، والبغية ٢١٨ (وسمّاه زبّان) بالباء ، وأظنه من قبيل التحريف. وأضاف الحميدى فى (الجذوة ١ / ٢٣٩ ـ ٢٤٠) ، والضبى ـ نقلا عنه ـ فى البغية) ص ٢١٨ ما يلى : ذكره بعض المؤلفين فى الفقهاء ، وأظنه صحّفه أو رآه كذلك ، وإنما هو (إبراهيم بن محمد بن باز)

١١

١٦ ـ إبراهيم بن سعيد بن عروة بن يزيد بن السحوح التجيبى البرقى : وله ببرقة بقية. توفى فى شوال سنة ستين ومائتين(١) .

١٧ ـ إبراهيم بن سليم بن عطية البكرى : يكنى أبا الجوشن. أخو أبى عرابة(٢) ، عبد العزيز بن سليم. توفى سنة أربع وسبعين ومائة(٣) .

١٨ ـ إبراهيم بن شعيب الباهلىّ : من أهل إلبيرة. يكنى أبا إسحاق. روى عن يحيى ابن يحيى ، وعبد الملك بن حبيب. ورحل ، فلقى سحنون بن سعيد ، وحدّث. توفى سنة خمس وستين ومائتين(٤) .

١٩ ـ إبراهيم بن صالح بن على بن عبد الله بن عبّاس : كان أمير مصر(٥) . حكى عنه ابن وهب. بنى فى ولايته على مصر دار عبد العزيز ـ عند خروجه ـ لآل عبد الرحمن ابن عبد الجبار الأزدى فى سنة خمس وستين ومائة(٦) . توفى يوم الخميس لليلتين خلتا

__________________

نسب إلى جدّه ، وغيّر ، وهو المعروف من أصحاب (سحنون). وإبراهيم بن زبان ـ الموجود فى رأس الترجمة : زيان ـ غير معروف. على أنى قد رأيته فى بعض النسخ من تاريخ ابن يونس هكذا (أى : إبراهيم بن زيان). والله أعلم.

(١) الأنساب ١ / ٣٢٤ (ذكره أبو سعيد بن يونس ضمن علماء برقة).

(٢) ورد فى (الإكمال ٦ / ١٨٤) ، باب (عرابة ، وعرانة) ، ولكنه لم يضبط بالشكل. وأظنها بفتح العين ؛ قياسا على ما ورد فى (الأنساب ٤ / ١٧٤) باب (العرابىّ).

(٣) السابق ٢ / ١٦٥ (قاله ابن يونس).

(٤) تاريخ ابن الفرضى ١ / ١٧ (ذكر وفاته أبو سعيد).

(٥) مخطوط تاريخ دمشق (٢ / ٤٤٧). ذكر الكندى : أن (إبراهيم بن صالح) ولى مصر مرتين : الأولى ـ سنة ١٦٥ ه‍ فى (الحادى عشر من المحرم) فى عهد المهدى (على صلاتها ، وخراجها) ، وصرف سنة ١٦٧ ه‍ بعد حوالى ثلاث سنوات ، وقد عزله المهدى عزلا قبيحا ؛ لتقاعسه عن مواجهة الثائر الأموى فى مصر (دحية بن معصب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان) ، الذي خرج بالصعيد ، وملك عامّته (كتاب الولاة ص ١٢٣ ـ ١٢٤). ثم وليها ـ للمرة الثانية ـ فى عهد الرشيد (منتصف جمادى الأولى سنة ١٧٦ ه‍) ، حتى وفاته فى شعبان من العام نفسه (السابق : ١٣٥ ، والنجوم ٢ / ١٠٦).

(٦) الانتصار ١ / ١٠. وهذا يعنى : أن هذا الأمير بنى هذه الدار لنفسه فى السنة المذكورة (١٦٥ ه‍) ، ثم وهبها للأسرة المذكورة لدى خروجه من مصر معزولا عن ولايته. ودليل صحة هذا الفهم النص الواضح الصريح الذي أورده الكندى فى (الولاة ص ١٢٤) ، قال : ابتنى ـ أى : إبراهيم بن صالح ـ داره العظمى المعروفة ـ اليوم ـ بدار عبد العزيز ، التى فى الموقف ، ثم وهبها عند خروجه ـ أى : معزولا عن ولايته الأولى على مصر ١٦٧ ه‍ ـ لآل عبد الرحمن بن عبد الجبار.

١٢

من شعبان سنة ست وسبعين ومائة(١) . وقبره أول قبر ، بيّض بمصر ، ولا يعرف اليوم(٢) .

٢٠ ـ إبراهيم بن عبد الله بن قارظ الكنانىّ(٣) : حليف بنى زهرة. روى عن جابر بن عبد الله ، وأبى هريرة ، ومعاوية بن أبى سفيان. روى عنه عمر بن عبد العزيز ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن(٤) . قدم مصر زمن عمر بن عبد العزيز(٥) .

٢١ ـ إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس الوشّاء(٦) البغدادى المكفوف(٧) : يكنى أبا إسحاق. حدّث بمصر(٨) . روى عن يونس بن عبد الأعلى المصرى. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبرانى ، وأحمد بن مسعود الزّنبرىّ المصرى(٩) . وتوفى بمصر سنة اثنتين وثمانين ومائتين(١٠) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٢ / ٤٤٧ (بسنده إلى عمرو بن منده ، عن أبيه ، قال : قال لنا أبو سعيد ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١١ / ٣٠ (ذكر الشهر ، والسنة مصدّرين بلفظة ـ (قيل). أرّخه (ابن يونس). وفى (الولاة) للكندى ص ١٣٥ : توفى واليا على مصر (يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان سنة ١٧٦ ه‍) عن ولاية مدتها (شهران ، و١٨ يوما). وأكّد الذهبى وفاته بمصر فى (تاريخ الإسلام ١١ / ٣٠) ، فذكر أن المترجم له اعتل علة شديدة ببغداد ، أوشك معها على الهلاك ، ثم برئ ، وحدث أن ولى مصر ومات بها ، ودفن ، فكانوا يقولون : رجل توفى ببغداد ، ودفن بمصر ، من هو؟.

(٢) الانتصار ١ / ١٠ (ذكر ذلك ابن يونس). وفى (الولاة) ص ١٣٥ : فكان قبره أول قبر ، بيّض فى مقبرة مصر.

(٣) ويقال : عبد الله بن إبراهيم بن قارظ الكنانىّ (تهذيب التهذيب ١ / ١١٧).

(٤) انتقيت ذلك وفق المعروف من منهج ابن يونس (المصدر السابق).

(٥) السابق (قال ابن يونس). ووصفه ابن حجر فى (التقريب ١ / ٣٧) ، بأنه صدوق.

(٦) نسبة إلى بيع الوشى ، وهو نوع من الثياب المعمولة من الحرير (الأنساب ٥ / ٦٠٤).

(٧) ورد فى (تاريخ بغداد ٦ / ١٣٦) ، والأنساب (٥ / ٦٠٤) : أنه كف بصره آخر عمره ، وانتقل إلى مصر ، فمات بها. ويلاحظ أن الخطيب البغدادى اكتفى فى إيراد نسبه ـ بسنده إلى ابن يونس ـ بما يلى : (إبراهيم بن عبد السلام البغدادى) ، ولا أدرى إذا كان الخطيب نقل ما أورده ابن يونس بنصه دون اختصار ، أم أن مؤرخنا كان يعرض أنساب مترجميه مختصرة أحيانا فى (تاريخ الغرباء) ، خلافا لما كان عليه الحال فى (تاريخ المصريين). وعلى كل ، فقد أوردت النسب كاملا ؛ تمشيا مع منهجه المعلوم ، حتى تتجلى الأمور بمضىّ المزيد من التراجم.

(٨) تاريخ بغداد (٦ / ١٣٦).

(٩) سجلت ذلك وفق منهج مؤرخنا (المصدر السابق ٦ / ١٣٦ ، والأنساب ٥ / ٦٠٤).

(١٠) تاريخ بغداد ٦ / ١٣٦ (مصدّرا الترجمة بالسند الآتى : حدثنا محمد بن على الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والأنساب (٥ / ٦٠٤) (مغفلا ذكر ابن يونس).

١٣

٢٢ ـ إبراهيم بن أبى عبلة(١) شمر(٢) بن يقظان بن عبد الله المرتحل الدمشقى(٣) : يكنى أبا إسماعيل. روى عن عتبة بن غزوان ، وأنس بن مالك. روى عنه مالك ، والليث ، وابن المبارك(٤) . مات سنة اثنتين وخمسين ومائة(٥) .

٢٣ ـ إبراهيم بن عقيل بن خالد الأيلىّ(٦) : يروى عن أبيه. روى عنه ابنه عقيل بن إبراهيم ، وعلىّ بن القاسم صاحب الطعام حديثا صحيحا(٧) .

٢٤ ـ إبراهيم بن عيسى المرادى : من أهل إستجة(٨) . يروى عن العتبىّ(٩) . وابنه إسحاق يروى ـ أيضا ـ عن العتبى. وتوفى إبراهيم (رحمه‌الله ) فى أيام الأمير عبد الله ابن محمد (رحمه‌الله )(١٠) .

__________________

(١) ضبطت العين بالفتح ، وسكّنت الباء الموحدة (الإكمال ٦ / ٧٣ ، والتقريب ١ / ٣٩).

(٢) بكسر المعجمة (الشين). وهذا يعنى سكون الميم كما رأى محقق (التقريب). (السابق ١ / ٣٩ ، وهامش ١).

(٣) كذا فى (تهذيب التهذيب ١ / ١٢٤). وأضاف : لقبه الرملى ، وقيل : الدمشقى. وفى (تهذيب الكمال ٢ / ١٤٠): (سقط عبد الله من النسب ، وأضيف له نسب العقيلىّ).

(٤) سجلت ذلك حسب المعتاد من منهج ابن يونس (تهذيب التهذيب ١ / ١٢٤).

(٥) تهذيب الكمال ٢ / ١٤٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب (١ / ١٢٤) (قال ابن يونس). ويلاحظ أن له ترجمة فى (الإكمال ٦ / ٣٠٨) ، ذكر فيها أنه يروى عن أبيه (شمر بن يقظان) المعروف ب (أبى عبلة).

(٦) ضبطت بالحروف. وتنسب إلى (أيلة) ، وهى بلدة على ساحل بحر القلزم ، مما يلى ديار مصر. (الأنساب ١ / ٢٣٧).

(٧) الإكمال ١ / ١٢٨ (قاله ابن يونس). وستأتى ترجمة أبيه (عقيل بن خالد بن عقيل الأيلى) فى باب (العين).

(٨) كورة بالأندلس متصلة بأعمال ريّة. وهى قديمة ، أراضيها واسعة ، تقع على نهر غرناطة ، بينها وبين قرطبة عشرة فراسخ ، ومتصلة بأعمالها. (معجم البلدان ١ / ٢٠٧).

(٩) ورد فى (بغية الملتمس) ص ٢١٩ : أنه (محمد بن أحمد العتبى). وفى (الديباج) (٢ / ١٦٧ ـ ١٧٧) : هو محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتبة بن جميل بن عتبة بن أبى سفيان. قرطبى ، سمع بالأندلس يحيى بن يحيى ، وسعيد بن حسان. رحل ، فسمع سحنون ، وأصبغ. جمع المستخرجة فى الفقه المالكى. حافظ للمسائل. توفى سنة ٢٥٤ ، أو ٢٥٥ ه‍.

(١٠) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٠ (ذكره أبو سعيد ، وحكى روايته عن العتبىّ) ، والبغية ص ٢١٩ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، وإن ذكر نسب الأمير كاملا : (عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك

١٤

٢٥ ـ إبراهيم بن عيسى بن عاصم بن مسلم بن كعب الثقفى : أندلسى. يكنى أبا إسحاق. محدّث له رحلة ، وسماع(١) .

٢٦ ـ إبراهيم بن أبى الفيّاض عبد الرحمن بن عمرو البرقى (مولى سبأ) : ويقال :

مولى رعين. يكنى أبا إسحاق. من أصحاب عبد الله بن وهب ، وحدّث عن أشهب بن عبد العزيز مناكير. توفى بمصر يوم الاثنين لست خلون من شعبان سنة خمس وأربعين ومائتين(٢) . روى عنه محمد بن داود بن أسلم ، وغيره(٣) .

٢٧ ـ إبراهيم بن قاسم بن هلال بن يزيد بن عمران القيسى : من أهل قرطبة. يكنى أبا إسحاق. سمع أباه ، وسحنون بن سعيد ، ويحيى بن يحيى ، وغير واحد(٤) . وكان فقيها عابدا. روى عنه أحمد بن خالد بن الحباب ، وغيره. توفى سنة اثنتين وثمانين ومائتين(٥) .

٢٨ ـ إبراهيم بن محمد المرادى : قرطبى ، سمع من رجال بلاده(٦) ، ومات بها سنة

__________________

ابن مروان بن الحكم). ويمكن معرفة فترة حكم هذا الأمير (ولد ٢٠٣ ه‍ ، وولى ٢٧٥ ه‍ ، وتوفى ٣٠٠ ه‍) ، وما فيها من ثورات وفتن فى : (تاريخ افتتاح الأندلس ـ ط. الإبيارى ـ ص ١١٥ ـ ١٢٤ ، والجذوة ١ / ٤١).

(١) السابق ١ / ٢٤١ (هكذا بخط الصورى أبى عبد الله الحافظ). وفى السابق (١ / ٢٣٨) ذكر (إبراهيم بن حسين بن عاصم بن مسلم بن كعب الثقفى) ، وقال : وفى موضع آخر : ورد اسم (عيسى) بدل (حسين) ، ورجّح فى ج (١ / ٢٤١) ، أن هذا أصح. إذا ، هما شخص واحد. اختلف فى نسبه (رحل ، وسمع ، وحدّث). ولى السوق أيام الأمير محمد ، ومات سنة ٢٥٦ ه‍. هذا ، وقد نقل (الضبى) الترجمة بحذافيرها عن الحميدى ، ذاكرا تعليقه ـ دون أن ينسب التعليق إلى صاحبه ـ وذلك فى (البغية ص ٢١٩). وذكّر بالاختلاف الوارد حول اسم (عيسى) فى ترجمة سابقة ، وردت فى (السابق) ص ٢١٥ ـ ٢١٦) ، دون أن يشير إلى (الحميدى) أيضا.

(٢) الأنساب ١ / ٣٢٤ (ذكره ابن يونس ضمن علماء برقة).

(٣) السابق (١ / ٣٢٥).

(٤) تاريخ الإسلام ٢١ / ١١١ (نصّ ابن يونس على روايته عن يحيى بن يحيى). وبقية الترجمة غير منسوبة صراحة إليه ، لكنها من منهجه وطريقته ، فرجّحت أنها له. وقد ترجم له ابن الفرضى ، وذكر نسبه الوارد فى المتن (تاريخه ـ ط. الخانجى ١ / ١٩). وترجم ـ كذلك ـ لابن أخيه (إبراهيم بن محمد بن قاسم بن هلال القرطبى (ت ٣٢٨ ه‍). (السابق (١ / ٢٥).

(٥) تاريخ الإسلام (٢١ / ١١١).

(٦) منهم : قاسم بن محمد (ذكره ابن الفرضى فى تاريخه ـ ط. الخانجى) ج ١ / ص ٢٤.

١٥

ست وعشرين وثلاثمائة(١) .

٢٩ ـ إبراهيم بن محمد بن باز الأندلسى : يكنى أبا إسحاق. من أصحاب سحنون. سمع منه ، ومن عون بن يوسف ، ويحيى بن يحيى. توفى بالأندلس سنة ثلاث وسبعين ومائتين(٢) .

٣٠ ـ إبراهيم بن مرزوق بن دينار البصرى : يكنى أبا إسحاق. سكن مصر(٣) . روى عن أبى داود الطّيالسىّ ، وعبد الصمد بن عبد الوارث. روى عنه النسائى ، والطحاوى(٤) ، توفى بمصر يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين(٥) ، وصلى عليه بكّار القاضى. وكان عمى قبل وفاته بشىء يسير(٦) . وكان ثقة ثبتا(٧) .

٣١ ـ إبراهيم بن المضاء بن طارق الأسدى : يكنى أبا إسحاق. قيروانى ، سمع من سحنون. وكان رجلا صالحا ، وكان له مسجد يجتمع إليه فيه القراء والمعبّرون. ولم يقرأ الكتاب عليه(٨) . سمع ـ أيضا ـ عن محمد بن على الرعينى. وروى عنه يحيى بن محمد ابن حشيش(٩) .

__________________

(١) الجذوة ١ / ٢٣٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ٢١١ (شرحه ، إلا أنه حرّف تاريخ الوفاة إلى سنة ٣٢١ ه‍). والتاريخ الوارد بالمتن أصوب ؛ لأنه موافق لما ذكره ابن الفرضى فى (تاريخه ـ ط. الخانجى) ١ / ٢٤.

(٢) الإكمال ٧ / ٥٣ (قاله ابن يونس).

(٣) سير أعلام النبلاء (١٢ / ٣٥٥).

(٤) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب الكمال ٢ / ١٩٧ ـ ١٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٥٥).

(٥) تهذيب الكمال ٢ / ١٩٨ (قال أبو سعيد ابن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٥٤ (ذاكرا شهر وسنة الوفاة ، منسوبين إلى ابن يونس) ، ومخطوط إكمال مغلطاى ١ / ق ٦٨ (توفى بمصر).

(٦) السابق (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٤٢ (شرحه).

(٧) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٥٤ (قال ابن يونس) ، ومخطوط إكمال مغلطاى (١ / ق ٦٨) ، وتهذيب التهذيب (١ / ١٤٢).

(٨) ربما كان المعنى : لم يعتمد على كتاب يقرأ عليه ، بل كان يعتمد على المشافهة ، والحفظ فى القراءة.

(٩) ترتيب المدارك : مجلد ٢ ص ١٣٠ (قال أبو سعيد بن يونس). ويلاحظ سقوط كلمة (ابن)

١٦

٣٢ ـ إبراهيم بن موسى بن جميل الأموى الأندلسى : يكنى أبا إسحاق. روى عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم. روى عنه النسائى ، والطحاوى(١) . توفى إبراهيم بن موسى بن جميل (رحمه‌الله ) بمصر فى جمادى الأولى سنة ثلاثمائة ، وقد كتبت عنه ، وكان ثقة(٢) .

٣٣ ـ إبراهيم بن نصر القرطبى(٣) : يكنى أبا إسحاق(٤) . فقيه محدّث مشهور(٥) .

توفى بها سنة سبع وثمانين ومائتين(٦) . حدّث عن يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد بن

__________________

قبل (حشيش). ويمكن مراجعة ترجمة ابنه (حشيش) فى (رياض النفوس ـ ط. بيروت) (٢ / ٣٢٠ ـ ٣٢٢). ولمزيد من المعلومات عن المترجم له راجع : المدارك مج ٢ / ١٣٠ ـ ١٣١ (من الصالحين ، مستجاب الدعوة ، توفى سنة ٢٥٠ ه‍) ، ومعالم الإيمان (٢ / ١٧٤ ـ ١٧٦).

(١) سجلت ذلك وفق منهج ابن يونس (تهذيب الكمال ٢ / ٢١٨ ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٠٢).

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٢ ـ ٢٣ (وأخبرنى محمد بن أحمد الحافظ ، قال : قال لنا أبو سعيد حفيد يونس بمصر) ، والجذوة ١ / ٢٤٣ (كان ثقة ، سمعت منه) ، وتهذيب الكمال ٢ / ٢١٨ (قال ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٠٣ (لم يذكر شهر الوفاة. وثقه ابن يونس) ، وميزان الاعتدال ١ / ٦٩ (لم يذكر شهر الوفاة ، وصدّر النص بقوله : كان ابن يونس يقول) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٤٨ (قال ابن يونس).

(٣) كذا ورد فى (الإكمال ٧ / ١٤١ ، والجذوة ١ / ٢٤٤ ، والبغية ٢٥٥). ثم عاد الحميدى ، وترجم ل (إبراهيم بن نصر السرقسطى) ١ / ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ، وقال فى نهايتها : وأنا أظن هذا الاسم ، والذي قبله واحدا ، ولعله كان من إحدى البلدتين ، فسكن الأخرى. والله أعلم (ويقصد بالبلدتين : قرطبة ، وسرقسطة). وعلى المنوال نفسه سار الضبى فى (بغية الملتمس) (ص ٢٢٥ ـ ٢٢٦) ، وإن كان قد صرح ـ على غير عادته ـ برأى الحميدى المذكور فى نهاية الترجمة ، ونسبه إليه هنا ، ثم أضاف ترجمة ثالثة باسم (إبراهيم بن نصر الجهنى) ، وقال عنه : قرطبى ، توفى ب (سرقسطة) سنة ٢٨٧ ه‍. وعلّق قائلا : فصحّ بذلك ما ظنه الحميدى. والله أعلم. وبناء عليه ، فالترجمات الثلاث الواردة سلفا لشخص واحد من قرطبة أصلا ، ولكن أباه خرج به إلى سرقسطة عند هيج أهل الرّبض (كانت ثورتهم سنة ٢٠٢ ه‍). وله رحلة إلى المشرق ، وعلم بالحديث وعلله. ثم توفى فى (سرقسطة) سنة ٢٨٧ ه‍. (تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٠ ـ ٢١.

(٤) وردت هذه الكنية فى (السابق ١ / ٢٠ ، والجذوة ١ / ٢٤٤ ، والبغية ٢٢٥). وذكرتها ؛ لأن من منهج ابن يونس ذكر كنية المترجم له غالبا ما عرفت.

(٥) الجذوة ١ / ٢٤٤ (محدّث) ، والبغية ص ٢٢٥. (أضاف كلمتى : فقيه مشهور).

(٦) الإكمال ٧ / ١٤١ (لم يذكر لفظة (بها) ، ذكره ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٢٤٤ (لقب بالقرطبى ، فيقصد بلفظة «بها» : بقرطبة) ، والبغية ٢٢٥ (شرحه). وقد رجحنا فى (هامش ٣) أن الوفاة كانت ب (سرقسطة).

١٧

عبد الله بن عبد الحكم ، والمزنى ، والربيع المرادى. وروى عنه عثمان بن عبد الرحمن ابن عبد الحميد ، المعروف ب (ابن أبى زيد)(١) .

٣٤ ـ إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجانى(٢) : تميمى خراسانى(٣) . يكنى أبا إسحاق. قدم مصر سنة خمس وأربعين ومائتين. كتب عنه. وكانت وفاته بدمشق سنة ست وخمسين ومائتين(٤) . روى عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبى صالح كاتب الليث ، وزيد بن الحباب(٥) .

ذكر من اسمه «أبو عبيدة» :

٣٥ ـ أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض المكى : قدم مصر فى وكالة توكّلها ، فحدّث عن والده (رحمه‌الله ) ثم رجع إلى مكة ، وبها توفى سنة ست وثلاثين ومائتين فى صفر(٦) .

ذكر من اسمه «أبيض» :

٣٦ ـ أبيض(٧) بن مهاجر الرّيّىّ(٨) الأندلسى العامل(٩) : كان على أحسن طريقة ،

__________________

(١) انتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٠ (ترجمة إبراهيم ابن نصر الجهنى) ، والجذوة (ترجمة السرقسطى) ١ / ٢٤٤ ، والبغية ٢٢٥ (شرحه).

(٢) نسبة إلى (جوزجانان) : مدينة ب (خراسان) مما يلى (بلخ) ، والنسبة إليها : جوزجانى. (الأنساب ٢ / ١١٦). وذكر ياقوت أنها (جوزجان ، أو جوزجانان) ، فهما واحد ، وضبطها بالشكل ، وذكر أنها كورة واسعة من كور بلخ ب (خراسان) ، وهى بين (مرو الروذ ، وبلخ). (معجم البلدان ٢ / ٢١١ ـ ٢١٢).

(٣) مخطوط إكمال مغلطاى ١ / ق ٧٥ (نسبه ابن يونس فى تاريخ الغرباء هكذا).

(٤) تهذيب الكمال ٢ / ٢٤٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، ومخطوط إكمال مغلطاى ١ / ق ٧٥ (يعتقد أن المزى نقل تاريخ وفاة المذكور عن تاريخ الغرباء لابن يونس بوساطة ابن عساكر فيما يظن ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٥٩ (قال ابن يونس : مات بدمشق سنة ٢٥٦ ه‍).

(٥) اكتفيت بذكر بعض أساتيذه وفق منهج ابن يونس (المصدر السابق) ١ / ١٥٨ ـ ١٥٩ ، على اعتبار أنه قال : كتب عنه ، فلم يذكر ـ إذا ـ تلاميذه. راجع مزيدا من التفاصيل عنه فى : (معجم البلدان ٢ / ٢١٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٥٨ ـ ١٥٩).

(٦) تاريخ الإسلام ١٧ / ٤٢٦ (قاله ابن يونس).

(٧) حرفت إلى (أبى) فى (الأنساب) ٣ / ١١٨.

(٨) ضبطت بالحروف ، وهى نسبة إلى (ريّة) ، وهى مدينة من بلاد الأندلس. (اللباب ، لابن الأثير ٢ / ٥٠).

(٩) كذا فى (المصدر السابق) ٢ / ٥٠.

١٨

وأجمل مذهب(١) .

ذكر من اسمه «أحمد» :

٣٧ ـ أحمد بن إبراهيم بن حمّاد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد(٢) : يكنى أبا عثمان. ولى قضاء مصر ، وقدم إليها ، ثم عزل ، فأقام بمصر إلى أن توفى بها فى يوم الأحد لسبع بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة(٣) . وكان حييا كريما سخيا ، حدّث عن إسماعيل بن إسحاق ، وعن خلق كثير من أهل بغداد. وكان ثقة كثير الحديث(٤) .

٣٨ ـ أحمد بن إبراهيم بن عجنّس بن أسباط ، الزّبادىّ : محدث أندلسى(٥) . يكنى أبا الفضل. والزّباد : ولد كعب بن حجر بن الأسود بن الكلاع(٦) . سمع من أبيه. وتوفى (رحمه‌الله ) سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة(٧) . حدّث(٨) . وله أخ اسمه «عبد الرحمن»(٩) .

__________________

(١) الأنساب ٣ / ١١٨ (ذكره الخشنى فى كتابه ، وقال : هكذا قال أبو سعيد بن يونس) ، واللباب ٢ / ٥٠ (كان حسن الطريقة. قاله ابن يونس).

(٢) تكملة النسب : ابن درهم الأزدى ، مولى آل جرير بن حازم الجهضمى البصرى الأصل البغدادى المالكى (رفع الإصر ـ نشر : جست) ص ٥٣٧.

(٣) تاريخ بغداد ٤ / ١٥. وصدّر النص بقوله : (حدثنا محمد بن على الصّورىّ ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). ويلاحظ أن فى (رفع الإصر) ١ / ٥٠ ، ونفسه (نشرة جست) ص ٥٣٨ : أنه عاش إلى شهر رمضان سنة ٣٢٩ ه‍ ، فمات ببغداد فى هذه السنة بعد أخيه بنحو سنة ، ولا خلاف حول زمان وفاته ، فأخوه (هارون بن إبراهيم بن حماد) مات فجأة فى جمادى الأولى ٣٢٨ ه‍ (السابق ص ٥٣٥). أما مكان الوفاة ، فنص يقول : مات بمصر ، وآخر يقول : توفى ببغداد (وكلاهما عن ابن يونس). والأرجح ـ عندى ـ النص المسند فى (تاريخ بغداد).

(٤) تاريخ بغداد ٤ / ١٥ ، ورفع الإصر ١ / ٥٠ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٥) ذكر ابن الفرضى أنه من بلد بالأندلس ، تسمى (وشقة). (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٤٣.

(٦) الجذوة ١ / ١٨٧ ، والبغية ١٦٩.

(٧) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٤٣ (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ١ / ١٨٧ (ذكر سنة الوفاة) ، والبغية ١٦٩ (شرحه).

(٨) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٤٣.

(٩) الجذوة ١ / ١٨٧ (ذكرهما أبو سعيد المصرى) ، والبغية ١٦٩ (شرحه).

١٩

٣٩ ـ أحمد بن إبراهيم بن يحيى بن يعقوب بن الوليد بن سالم : مولى اليسع بن عبد الحميد «مولى آل عمرو بن العاصى». يكنى أبا بكر. سمع كثيرا. كان يتفقه على مذهب مالك بن أنس. وتوفى فى جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وثلاثمائة(١) .

٤٠ ـ أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط الأشجعىّ : صاحب النسخة المشهورة الموضوعة. روى عن أبيه ، وزعم أنه ولد سنة سبعين ومائة. روى عنه أحمد بن محمد البيروتى ، وأحمد بن القاسم بن الزيات ، والطبرانى ، وسواهم. توفى بمصر سنة سبع وثمانين ومائتين ، وهو كوفى قدم مصر ، وكان يكون بالجيزة(٢) .

٤١ ـ أحمد بن إسحاق بن واضح بن عبد الصمد بن واضح العسّال «مولى قريش» : يكنى أبا جعفر. توفى فى صفر سنة أربع وثمانين ومائتين. يروى عن سعيد بن أسد بن موسى ، وغيره(٣) .

٤٢ ـ أحمد بن إشكاب(٤) الحضرمى الصفّار الكوفى : يكنى أبا عبد الله. كوفى ، نزل مصر(٥) . روى عن أبى بكر بن عيّاش ، وشريك بن عبد الله النخعى. روى عنه بكر بن سهل الدمياطى(٦) . مات سنة سبع ، أو ثمانى عشرة ومائتين(٧) .

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٤٢٩ (قاله ابن يونس). وقد رجحت أندلسيته ؛ لأن مواليه من آل اليسع بالأندلس (محمد بن اليسع ، وسهل بن اليسع).

(٢) تاريخ الإسلام ٢١ / ١٥١ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٣) الإكمال ٧ / ٤٧ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٨٩ (شرحه).

(٤) بكسر الهمزة ، وبعدها معجمة (التقريب) ١ / ١١. وفى (تهذيب التهذيب) ١ / ١٤ : قيل : اسم أبيه معمر ، وقيل : عبيد الله ، وقيل : مجمع.

(٥) تاريخ الإسلام ١٥ / ٣٦.

(٦) انتقيت ذلك وفق ما عهدنا من منهج ابن يونس (تهذيب الكمال ١ / ٢٦٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٤).

(٧) تهذيب الكمال ١ / ٢٦٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٣٧ (وقال ابن يونس فى تاريخه) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٤ (شرحه). وزاد ابن حجر قائلا : زعم مغلطاى (مخطوط إكمال تهذيب الكمال) ١ / ق ٧ : أن الذي فى (كتاب ابن يونس) : مات سنة تسع عشرة ، أو ثمانى عشرة (أى : ومائتين). كذا هو فى عدة نسخ من التاريخ ، بتقديم التاء على الثاء (لا السين ، كما ورد فى النص). أى : فى تقديم التاء فى (تسع عشرة) على الثاء فى (ثمانى عشرة) ، على اعتبار أن المعتاد أن يقال : ثمانى عشرة ، أو تسع عشرة (من الأصغر إلى الأكبر). وأخيرا ، فقد حكى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١ / ١٤ توثيقه.

٢٠

٤٣ ـ أحمد بن أصرم بن خزيمة(١) : من ولد عبد الله بن مغفّل المزنىّ. يكنى أبا العباس. بصرى ، قدم مصر ، وكتب عنه ، وخرج عنها ، فتوفى بدمشق فى جمادى الأولى سنة خمس وثمانين ومائتين(٢) .

٤٤ ـ أحمد بن بشر بن محمد بن إسماعيل بن بشر التجيبى : يكنى أبا عمر. شيخ لأهل المغرب ، يعرف ب «ابن الأغبس»(٣) . حدّث. توفى بالأندلس سنة سبع وعشرين وثلاثمائة(٤) .

٤٥ ـ أحمد بن بقىّ بن مخلد : يكنى أبا عمر. وفى موضع آخر : أبو عبد الله. قاضى القضاة بالأندلس. توفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، وحدّث(٥) .

٤٦ ـ أحمد بن جعفر بن أحمد بن أيوب : يكنى أبا الحسين. يعرف ب «ابن العراقى». مولى زياد بن ردّاد بن ربيعة بن سليم بن عمير «جدّ أبى صالح عبد الغفار بن داود بن مهران بن زياد الحرّانى». توفى فى ذى الحجة سنة ثمان وثلاثمائة ، وكتب الحديث(٦) .

٤٧ ـ أحمد بن الحسن السكرى : يكنى أبا عبد الله. بغدادى. كان حافظا للحديث. توفى يوم الاثنين لسبع ليال خلون من ذى القعدة سنة ثمان وستين ومائتين. كتب عنه(٧) .

__________________

(١) هذا هو النسب الذي ذكره الخطيب البغدادى للمترجم له ، مصدرا إياه بهذا السند : (أخبرنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). (تاريخ بغداد) ٤ / ٤٥. وزاد الخطيب فى ترجمته فى نسبه ما يلى : عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد الله بن مغفل المزنى. (السابق ٤ / ٤٤). فهو يرجع فى نسبه ـ إذا ـ إلى الصحابى (عبد الله بن مغفّل ـ بمعجمة ، وفاء مثقلة) ، وهو من أصحاب الشجرة. سكن المدينة ، ثم البصرة. وهو من العشرة النقباء ، الذين أوفدهم عمر بن الخطاب ؛ لتفقيه الناس فى الدين. (توفى سنة ٥٧ ، أو ٦٠ ه‍). (تهذيب التهذيب ٦ / ٣٨ ، والتقريب ١ / ٤٥٣).

(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٤٥.

(٣) بغين معجمة ، بعدها باء معجمة بواحدة. (الإكمال ١ / ١٠٠).

(٤) السابق (ذكره ابن يونس). راجع المزيد عنه (قرطبى ، كان مشاورا فى الأحكام. سمع ابن وضّاح ، والخشنىّ ، وله ميل إلى المذهب الشافعى). (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى ـ ١ / ٤٤).

(٥) الإكمال ١ / ٣٤٥ (قاله ابن يونس). راجع المزيد عن هذا القاضى فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٤٤ ، و (قضاة قرطبة) للخشنى (ط. الإبيارى) ص ٢٢٢ ـ ٢٣١ (توفى ٣٢٤ ه‍).

(٦) الإكمال ٦ / ٤١٦ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٧٥ (شرحه).

(٧) تاريخ بغداد ٤ / ٨٠ (حدثنا محمد بن على الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ،

٢١

٤٨ ـ أحمد بن الحسن بن القاسم بن سمرة الكوفى : روى بمصر عن وكيع ، وكان يعرف ب «رسول نفسه». حدّث بمناكير(١) ، ومات سنة اثنتين وستين ومائتين بمصر(٢) .

٤٩ ـ أحمد بن الحسن بن هارون الصّبّاحىّ(٣) البغدادى : قدم مصر. حدّث بها ، وخرج ، فأصيب سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة(٤) .

٥٠ ـ أحمد بن خالد بن يزيد : يعرف ب «ابن الجبّاب»(٥) . أندلسى جبابىّ(٦) . والجبّاب الذي يبيع الجباب بلغتهم. يكنى أبا عمر. مشهور عندهم. توفى بالأندلس بقرطبة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة(٧) . حدّث عن إسحاق بن إبراهيم الدّبرىّ(٨) ، وعلى بن

__________________

حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وذكر الخطيب أنه سكن مصر ، وحدّث بها.

(١) لعله يشير بذلك إلى حديث ، رواه عن وكيع بسنده إلى (ابن عباس) مرفوعا ، عن وجود مناد ينادى ـ يوم القيامة ـ من تحت العرش ، فيؤتى بأبى بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلىّ إلى آخر الحديث. (ميزان الاعتدال ١ / ٩٠).

(٢) المصدر السابق ١ / ٩١ (قال ابن يونس).

(٣) كذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٥ / ٢١١ ، وذكر أنه يكنى أبا بكر. وهذه الكنية هى نفس كنيته فى (تاريخ بغداد) ٤ / ٨٧. هذا ، وقد خلا نص ترجمة ابن يونس له من ذكر كنية المترجم له. وهذا من المواضع النادرة التى يغفل فيها ابن يونس ذكر الكنية رغم وجودها. وأورد الخطيب بقية النسب (السابق ٤ / ٨٧): (ابن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبى سليمان).

(٤) السابق ٤ / ٨٨ (حرفت فيه اثنتى إلى (اثنى). ونقل الخطيب الترجمة بالسند الآتى : (حدثنا الصّورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، ثنا ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). ولا ندرى شيئا عن الحادثة المشار إليها فى الترجمة.

(٥) الإكمال ٢ / ١٣٨ (ضبطها ابن ماكولا بالحروف ، وقال : كان يبيع الجباب). وذكره السمعانى فى (الأنساب ٢ / ١٤ ، وصدّر الترجمة بقوله : (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر). ولعل الأمر اختلط عليه ؛ إذ الصواب (تاريخ الغرباء الذين نزلوا مصر).

(٦) كذا فى (المصدر السابق) فى مادة (الجبابىّ) بضبط الحروف. وفى (الإكمال) ٢ / ١٣٨ : الأندلسى الجيّانى (فلعله يقصد انتسابه إلى جيّان بالأندلس. وأعتقد أنها أقرب إلى أن تكون محرفة ؛ لأن المترجم له قرطبى ، كما سيأتى).

(٧) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٤٢ (ولم ينسب النص إلى ابن يونس ، وذكر مولده سنة ٢٤٦ ه‍ ، ووفاته) ، والإكمال ٢ / ١٣٨ (شرحه) ، والأنساب ٢ / ١٤.

(٨) ضبطت بالحروف فى الأنساب ٢ / ٤٥٣ ، وقال السمعانى : نسبة إلى (الدّبر) ، وهى قرية من

٢٢

عبد العزيز ، وغيرهما(١) .

٥١ ـ أحمد بن داود بن موسى السّدوسى البصرى : يكنى أبا عبد الله. روى عن عبد الله بن أبى بكر العتكىّ(٢) ، ومسلم بن إبراهيم ، وجماعة. روى عنه الطبرانى ، وغيره. ثقة ، توفى فى صفر سنة اثنتين وثمانين ومائتين(٣) .

٥٢ ـ أحمد بن زكريا بن يحيى بن عبد الملك بن عبيد الله بن عبد الرحمن(٤) : وهو المعروف ب «ابن الشامة». من أهل قرطبة. سمع عن ابن وضّاح ، ومن إبراهيم بن قاسم بن هلال «خاله»(٥) . مات بالأندلس سنة ثمان وستين ومائتين(٦) .

٥٣ ـ أحمد بن سعيد بن شاهين : يكنى أبا العباس. بغدادى ، قدم مصر. حدّث بها ، وبها توفى(٧) .

__________________

قرى صنعاء اليمن. وقد اشتهر بالانتساب إليها : أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدّبرىّ (راوى كتب عبد الرزّاق بن همّام). روى عنه أبو عوانة الإسفرايينى ، والطبرانى.

(١) الأنساب ٢ / ١٤. وتوجد مزيد من الإضافات عنه فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٤٢ ، والإكمال ٢ / ١٣٨ : من أهل قرطبة. سمع محمد بن وضّاح ، وقاسم بن محمد ، ومحمد بن عبد السلام الخشنىّ. حدث عنه جماعة ، منهم : ابنه محمد ، وخالد بن سعد. وهو حافظ متقن ، ألّف مسند (حديث مالك) ، وغيره.

(٢) نسبة إلى (عتيك) ، وهو بطن من الأزد. (الأنساب ٤ / ١٥٣).

(٣) تاريخ الإسلام ٢١ / ٥٧ (قال ابن يونس).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٤ (نسبه أبو سعيد). وكذلك ورد نسبه فى (الجذوة) ١ / ١٩٧ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، والشيء نفسه فى (البغية) ص ١٧٩.

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٤ (وقد استنتجت وجود ذلك فى الترجمة ؛ لأن الغالب ـ فى رأيى ـ أنه لا يذكر النسب فقط ، وتاريخ الوفاة ، بل لابد من ذكر معلومات أخر عن المترجم له). وفى (الجذوة) ١ / ١٩٧ ، و (البغية) ١٧٩ : أندلسى محدّث. سمع ، وعنى ، وحمل عنه.

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٤ ، والجذوة ١ / ١٩٧ (ولم تطل حياته) ، والبغية ١٧٩ (كسابقه ، وإن حرف تاريخ وفاته إلى سنة ٢١٨ ه‍). وقد ترجم السمعانى لأخيه (يحيى بن زكريا) المعروف ب (ابن الشامة) الأندلسى ، المتوفى سنة ٢٧٥ ه‍ فى (الأنساب) ٣ / ٣٨٨.

(٧) تاريخ بغداد (٤ / ١٧١ (حدثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، وحدثنا ابن مسرور ؛ حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وزاد الخطيب المعلومات الآتية : روى عن ابن معين ، ومصعب بن عبد الله الزبيرى ، وغيرهما. وروى عنه الطبرانى ، وغيره. ثقة ، توفى سنة ٢٩٣ ه‍. ويقال : نزل مصر آخر عمره ، فتوفى بها.

٢٣

٥٤ ـ أحمد بن سليمان بن نصر المرىّ(١) : أندلسى ، مات بها(٢) سنة عشر وثلاثمائة. وقد حدّث(٣) .

٥٥ ـ أحمد بن شعيب بن علىّ بن سنان بن بحر النّسائى(٤) : يكنى أبا عبد الرحمن. قدم مصر قديما ، وكتب بها ، وكتب عنه(٥) ، وكان إماما فى الحديث ، ثقة ثبتا حافظا. وكان خروجه من مصر فى ذى القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة ، وتوفى بفلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة(٦) .

__________________

(١) كذا نسبه فى (الإكمال) ٧ / ٣١٤ ، والأنساب ٥ / ٢٦٩. واختلف نسبه فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٩ ، فسمّاه : (أحمد بن سليمان بن مضر الصبّاحى).

(٢) أى : ب (المرية) ، وهى مدينة عظيمة على ساحل من سواحل بحر الأندلس فى شرقيها ، وبها علماء ومحدثون. وذكر السمعانى الترجمة تحت مادة (المرّى) ، وقال : نسبة إلى جماعة بطون من قبائل شتى ، و (الأنساب) ٥ / ٢٦٨. ومن قبل ذكره ابن ماكولا تحت المادة نفسها (الإكمال ٧ / ٣١٤). وأعتقد أنها ليست المقصودة هنا بالطبع.

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٩ (حدّث. ذكره أبو سعيد) ، والإكمال ٧ / ٣١٤ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٢٦٩ (وحدّث. قاله ابن يونس).

(٤) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ، لابن الدمياطى ص ٤٩ (وصدّر ذكر نسبه ب قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفى). ولذلك فالمرجح أن هذا هو النسب الذي ذكره ابن يونس له ، وهو الشائع فى المصادر الأخرى ، مثل : (معجم البلدان ٥ / ٣٢٥ ، وسير النبلاء ١٤ / ١٢٥ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ١٠٥ ، وطبقات السبكى ٣ / ١٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٢ (وأضاف بعد (بحر) ، اسم (دينار) ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٩ (وفيه حرّف بحر إلى يحيى). وسمّاه الأقلون (أحمد بن على بن شعيب بن على بن سنان بن بحر النسائى). (وفيات الأعيان ١ / ٧٧ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٣١ ، وأضاف اسم دينار بعد بحر).

(٥) هكذا ، اختزل ابن يونس ذكر تلاميذ المترجم له ، ولم يشر إلى أساتيذه. وممن أوردهم السبكى من هؤلاء وأولئك فى (طبقات الشافعية) ٣ / ١٥ : روى عن قتيبة بن سعيد ، وإسحاق بن راهويه ، ويونس بن عبد الأعلى ، وكثيرين غيرهم من العراق ، وخراسان ، والشام ، ومصر ، والحجاز. وروى عنه أبو بشر الدولابى ، وحمزة بن محمد الكنانىّ ، والطبرانى.

(٦) معجم البلدان ٥ / ٣٢٦ (ذكر شهر ، وسنة وفاته فقط). قال أبو سعيد بن يونس) ، ووفيات الأعيان ١ / ٧٨ ، لم يذكر عن ابن يونس وفاة النسائى. وصدّر ترجمته له ب (قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس صاحب تاريخ مصر فى تاريخه) ، وتهذيب الكمال ١ / ٣٤٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٣٣ (لم يذكر دخوله مصر قديما ، ولا كتابته بها ، قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخه). ورجح الذهبى تاريخ الوفاة الذي ذكره ابن يونس ، وقال : هذا أصح ؛ فابن يونس يقظ ، وأخذ عن النسائى وبه عارف (وذلك فى معرض

٢٤

٥٦ ـ أحمد بن عبد الله الأنصارى : صاحب الصلاة بالأندلس(١) .

٥٧ ـ أحمد بن عبد الله بن الجحّاف الأنصارى : محدّث مات بالأندلس(٢) .

٥٨ ـ أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلى الكوفى : يكنى أبا الحسن. مات فى سنة إحدى وستين(٣) .

__________________

الرد على قول الدارقطنى : إنه مات فى شعبان سنة ٣٠٣ ه‍ ، ودفن بمكة بين الصفا والمروة). وتاريخ الإسلام ٢٣ / ١٠٩ (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخه) ، ومخطوط مسالك الأبصار للعمرىّ (برقم ١٥ معارف عامة) ص ٢٦٩ (قال ابن يونس فى تاريخ مصر) ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن الدمياطى ص ٤٩ ، وطبقات السبكى ٣ / ١٦ (اكتفى بذكر وفاته. قال أبو سعيد ابن يونس) ، والبداية والنهاية ١١ / ١٣١ ـ ١٣٢ (لم يذكر قدومه مصر قديما ، ولا كتابته بها. قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٣ ـ ٣٤ (قال ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٥٠ (ذكر سنة خروجه من مصر. قال ابن يونس). يلاحظ أن السيوطى ذكر أنه ولد سنة ٢١٥ ه‍ (دون نسبة ذلك إلى مؤرخنا ابن يونس) ج ١ / ٣٥٠. ومن قبله ذكر المعلومة نفسها ابن الدمياطى فى (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد) ص ٤٩. وأخيرا ، من أراد المزيد من تفاصيل حياة وعلم النسائى ، فليراجع : (بغية الطلب ٢ / ٧٨٢ ـ ٧٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٢٥ ـ ١٣٣).

(١) الجذوة ١ / ٢٠٢ (ذكره ابن يونس بعد الذي قبله. وكان الحميدى قد ترجم قبله ل (أحمد بن عبد الله بن الجحاف). وهذا يعنى أن ابن يونس يسير فى ترتيب تراجمه هنا على غير النسق الذي أتبعه ، لكنى حرصت على التزامه ؛ تسهيلا على القارئ ، وتوحيدا لمنهج الترتيب ، الذي ارتضيته منذ كتاب (تاريخ المصريين) لابن يونس. وقد زادنا ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٤٠ مزيدا من المعلومات عن المترجم له ، عندما ذكر أنه من (ريّة) ، وكان على (صلاة إلبيرة) ، وتوفى فى صدر أيام الأمير محمد (٢٣٨ ـ ٢٧٣ ه‍).

(٢) الجذوة ١ / ٢٠٢.

(٣) تاريخ بغداد ٤ / ٢١٥ (ذكر أبو سعيد بن يونس المصرى). والمقصود : ومائتين ؛ لأن مولده بالكوفة سنة ١٨٢ ه‍. وأضاف الخطيب : أن حديثه عزيز بمصر والشام والعراق ؛ لخروجه إلى المغرب (فحديثه ، وتصانيفه ، وأخباره هناك) ؛ للعبادة. وروى عن محمد بن جعفر بن غندر ، والحسين بن على الجعفىّ ، وغيرهما. روى عنه ابنه صالح (أبو مسلم) ، وغيره. ويبدو أن إلمامه بمصر كان عابرا ، إذ لم أجد مصريا واحدا مذكورا ضمن أساتيذه ، أو تلاميذه ، فلم أسجل من أساتيذه وتلاميذه الآخرين أحدا بالمتن ، خاصة أن الخطيب لم يذكر شيئا من ذلك عن ابن يونس. وقد توفى بأطرابلس وقبره على الساحل ، وبجانبه ابنه (صالح). (السابق ٤ / ٢١٤ ـ ٢١٥).

٢٥

٥٩ ـ أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعية(١) بن أبى زرعة البرقىّ(٢) : مولى بنى زهرة. يكنى أبا بكر. حدّث عن عبد الملك بن هشام بالمغازى ، وحدّث عن عمرو ابن أبى سلمة ، وسعيد بن أبى مريم ، وأسد بن موسى ، وأبى صالح كاتب الليث ، وغيرهم. وكان ثقة ثبتا. توفى فى شهر رمضان سنة سبعين ومائتين(٣) فجأة ، ضربته دابة فى سوق الدواب. قيل : إن أخاه كان صنّف التاريخ ولم يتمه ، فأتمه ، وحدّث به ، وكان إسنادهما واحدا(٤) .

٦٠ ـ أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة بن مسلم الدّينورىّ(٥) : يكنى أبا جعفر. قدم أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة مصر على القضاء سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وتوفى بمصر وهو على القضاء ، فى شهر ربيع الأول(٦) سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة(٧) .

__________________

(١) حرفت إلى (سعيد) فى (الأنساب) ١ / ٣٢٥.

(٢) ذكر ياقوت فى (معجم البلدان ١ / ٤٦٣) : أن ابن يونس ذكر (أحمد بن عبد الله) فى البرقيين ، فيبدو أنه ولد وعاش طويلا فى (برقة) ، فنسب إليها. أما أخوه محمد ، فذكره فى (المصريين) ، لكنه عرف بالبرقى ؛ لا تجاره إلى برقة ، رغم أنه من أهل مصر. (راجع ترجمة ابن يونس لمحمد هذا فى تاريخ المصريين) ، باب الميم) رقم (١٢٢٩).

(٣) الأنساب ١ / ٣٢٥. وذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٦ / ٢٠٨ : توفى أحمد بن عبد الرحيم بمصر سنة ٢٦٦ ه‍. وعلّق الذهبى : كذا ذكره ابن يونس فى موضع. وقال فى موضع آخر : توفى سنة ٢٧٠ ه‍ فى رمضان. وأعتقد أن الراجح هو التاريخ المؤخّر. ولعل الاختلاف نابع من تعدد نسخ كتاب ابن يونس ، واختلاف ناسخيه دقة وإجادة.

(٤) ترجم له فى (الأنساب) ١ / ٣٢٥ (خلال تراجم ابن يونس لعلماء برقة).

(٥) كذا ينسب إلى (الدّينور) مضبوطة بالشكل فى (معجم البلدان) ٢ / ٦١٦ ، وقد عرفها ياقوت بأنها من أعمال الجبل ، بينها وبين همدان نيّف وعشرون فرسخا. وهى مدينة كثيرة الثمار والزروع والمياه ، وأهلها أجود طبعا من أهل همدان.

(٦) تاريخ بغداد ٤ / ٢٢٩ (ونقل الترجمة بالإسناد الآتى : حدثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، ثنا ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد ـ لا سعيد كما ورد محرفا ـ بن يونس ، قال) ، ومعجم الأدباء ٣ / ١٠٤ (وحدّث أبو سعيد بن يونس قال) ، ورفع الإصر ١ / ٧٤ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه ولى فى سابع الشهر المذكور.

(٧) تاريخ بغداد ٤ / ٢٢٩ ، ومعجم الأدباء ٣ / ١٠٤ ، ورفع الإصر ١ / ٧٤. وذكر ابن حجر فى (المصدر السابق) ـ نقلا عن ابن زولاق ـ أن المترجم له باشر القضاء ثلاثة أشهر ، وقيل : ٧٤ يوما. ثم صرف بعزل ابن أبى الشوارب ، وأعيد أبو عثمان بن حماد. وعاش ابن قتيبة ـ بعد

٢٦

٦١ ـ أحمد بن عبد الرحمن : قرطبى. سمع من ابن وضّاح ، وسمع منه(١) . مات بالأندلس(٢) .

٦٢ ـ أحمد بن عمر بن أسامة : توفى بالأندلس سنة ثمانين ومائتين. حدّث(٣) .

٦٣ ـ أحمد بن عمر بن المهلب البزّاز : يكنى أبا الطيب. بغدادى ، توفى بمصر يوم الخميس لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثمائة(٤) .

٦٤ ـ أحمد بن أبى عمران الفقيه : يكنى أبا جعفر. واسم «أبى عمران» : موسى بن عيسى. من أهل بغداد. وكان مكينا فى العلم ، حسن الدراية بألوان من العلم كثيرة. وكان ضرير البصر ، وحدّث بحديث كثير من حفظه(٥) ، وكان ثقة(٦) . وكان قدم إلى

__________________

ذلك ـ حتى توفى بمصر ، فى ربيع الأول سنة ٣٢٢ ه‍. وأقول : وهذا يعنى أنه لم يمت وهو فى منصب القضاء ، كما ذكر ابن يونس. وقد أدرك ابن حجر ذلك ، فعلّق قائلا : وقول ابن زولاق أولى (باعتباره صاحب مؤلّف فى قضاة مصر) ، ثم حاول الجمع بين التواريخ (دخول ابن قتيبة مصر ٣٢١ ه‍ ، وتاريخ وفاته ومدة قضائه ، فقال : لعله ولى فى ذى الحجة ٣٢١ ه‍ مدة ٣ شهور ، أو تزيد أياما قلائل حتى عزل ، ثم مات بعدها بقليل (فى ربيع الأول سنة ٣٢٢ ه‍) ، وأخيرا ، يلاحظ أن والد المترجم له هو العالم (ابن قتيبة) المشهور بمؤلفاته الكثيرة (المعارف ، والشعر والشعراء ، وعيون الأخبار ، وغيرها) ، التى رواها ابنه عنه حفظا بمصر ، عندما قدم إليها ، (معجم الأدباء) ٣ / ١٠٤.

(١) الجذوة ١ / ٢٠٦ ، والبغية ص ١٨٩. والمقصود : أن المترجم له روى عن ابن وضّاح ، وروى عنه ابن وضاح (فكلاهما روى عن الآخر).

(٢) المصدران السابقان (قاله ابن يونس).

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) : ١ / ٣٥ (ذكره أبو سعيد ، قال).

(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٢٨٧ (ذكره أبو سعيد بن يونس المصرى فى «الغرباء الذين قدموا مصر» ، وصدّر الترجمة بإسناده المعهود : ثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٥) تاريخ بغداد ٥ / ١٤٢ (حدثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، ثنا عبد الواحد ابن محمد بن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والمقفى ١ / ٧٢٥ (قال ابن يونس) ، وأضاف : أنه ذهب ببصره آخر عمره ، وكان جيد الحفظ ، صنّف كتاب (الحجج). و (الطبقات السنية) ١ / ٣١٥ (وقال أبو سعيد بن يونس).

(٦) تاريخ بغداد ٥ / ١٤٢ ، والبداية والنهاية ١١ / ٧٣ (واكتفى بقوله : وثقه ابن يونس فى (تاريخ مصر) ، والمقفى ١ / ٧٢٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٦٣ (وثقه ابن يونس فى تاريخه) ، والطبقات السنية ١ / ٣١٥.

٢٧

مصر مع «أبى أيوب» صاحب «خراج مصر»(١) ، فأقام بمصر إلى أن توفى بها فى المحرم سنة ثمانين ومائتين(٢) .

٦٥ ـ أحمد بن عمرو بن منصور اللّبيرىّ الأندلسى(٣) : يروى عن يونس بن عبد الأعلى ، وغيره. توفى بالأندلس سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة. نسبه فى موالى بنى أمية(٤) .

٦٦ ـ أحمد بن محمد بن زكريا بن أبى عتّاب(٥) : يكنى أبا بكر. يعرف ب «أخى ميمون». بغدادى ، كان حافظا للحديث ، وكان يمتنع من أن يحدّث. حفظت عنه أحاديث فى المذاكرة. وكانت وفاته بمصر فى شوال سنة ست وتسعين ومائتين(٦) .

__________________

(١) لعله الذي ذكره الكندى باسم (أحمد بن محمد بن شجاع). (الولاة ٢١٧). ويعرف فى بعض المصادر ـ (أحمد بن محمد بن أخت أبى الوزير). (سيرة ابن الداية) ص ٨٤ ، وكنّاه البلوى ب (أبى تراب) ، وسمّاه أحمد بن شجاع بن أخت الوزير). (سيرة البلوى ٦٠). وذكر المصدران السابقان : أنه ولى خراج مصر سنة ٢٥٨ ه‍. فلعله هو التاريخ الذي دخل فيه المترجم له إلى مصر.

(٢) تاريخ بغداد ٥ / ١٤٢ ، والمقفى ١ / ٧٢٥ ، والطبقات السنية ١ / ٣١٥. ويمكن مراجعة مزيد من التفاصيل عن (المترجم له) ، وعلمه ، وحنفية مذهبه الفقهى ، وأستاذيته للفقيه الطحاوى المصرى فى (المصادر السابقة). ويلاحظ أن السيوطى ذكر فى (حسن المحاضرة) ١ / ٤٦٣ : أنه قاضى الديار المصرية. ودهش لذلك صاحب (الطبقات السنية) ١ / ٣١٥ ، وقال : هذا صريح فى ولايته قضاء مصر ، فكأنه وليه قبل أن أصيب ببصره. فليحرر. والله أعلم. وقد عدت لتحرير هذا القول ، وراجعت (قضاة مصر) للكندى ، فما وجدت لذلك ذكرا ؛ مما يدل على أنه وهم وقع فيه السيوطى.

(٣) كذا ضبطت بالشكل فى (الإكمال) ٧ / ١٩٥ ، وبالحروف فى (الأنساب) ٥ / ١٤ (ونسبها إلى لبيرى بالقصر) ، وهى (إلبيرة) المعروفة بالأندلس. لذا ذكر لها ابن ماكولا وجها آخر للنسب إليها ، وهو (إلبيرىّ). (الإكمال ٧ / ١٩٥).

(٤) السابق (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ١٢٨ (شرحه) ، ومعجم البلدان ٥ / ١٤ (قاله ابن يونس). وراجع المزيد عن ترجمته فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٣٨ ، قال : سمع بالأندلس ، ورحل إلى المشرق ، ولقى محمد بن سحنون ، والربيع الجيزى ، ومؤرخنا ابن عبد الحكم ، وغيرهم. عالم بالحديث وعلله ، حافظ له إمام فيه. وفى (الجذوة) ١ / ٢١٧ ـ ٢١٨ : صاحب صلاة إلبيرة ، وخطيبها. كان فقيها محدثا ، أتى إلى مصر ، وشهد صلاة عبد الرحمن ، ومحمد ابنى عبد الله بن عبد الحكم بها.

(٥) لعل هذا هو الضبط الصحيح ، فالمسمى به كثير (الإكمال ٦ / ١٢٨).

(٦) تاريخ بغداد ٥ / ٨ (حدثنى محمد بن على الصورى ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، قال : حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وأضاف الخطيب : أنه سكن مصر ، وحدّث بها عن نصر بن علىّ الجهضمىّ. روى عنه أحمد بن نصر الحافظ.

٢٨

٦٧ ـ أحمد بن محمد بن سلّام بن عبدويه(١) : يكنى أبا بكر. بغدادى ، توفى بمصر يوم الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة(٢) ، وعمى قبل وفاته بيسير. وكان رجلا فاضلا من خيار خلق الله (عزوجل)(٣) .

٦٨ ـ أحمد بن محمد بن الصّلت الضرير البغدادى : يكنى أبا عبد الله. حدّث عن علىّ بن الجعد ، وطبقته. توفى فى شهر ربيع الأول سنة ثمان ـ أو تسع ـ وثمانين ومائتين(٤) .

٦٩ ـ أحمد بن محمد بن عبد الواحد بن ميمون الطائى الحمصىّ : يكنى أبا جعفر. يروى عن أبى التقى الحمصى ، وطائفة. كتبت عنه(٥) . ثقة ، توفى بمصر فى رجب سنة عشر وثلاثمائة(٦) .

٧٠ ـ أحمد بن محمد بن عمر بن الأشتر الصّدفىّ ، ثم الأبودىّ : يروى عن جده «عمر بن الأشتر». ذكره فى الأخبار(٧) .

__________________

(١) لعل اسم (سلام) بتشديد اللام ، فهو كثير ، ولم أجده فيما ذكره ابن ماكولا بتخفيف اللام (الإكمال ٤ / ٤٠٢ ـ ٤١٠). أما (عبدويه) ، فهو ضبط النحويين ، والنسبة إليه (عبدوى). أما المحدّثون ، فيقولون : (عبدويه) بضم الدال ، والنسبة إليه (عبدوىّ). (الأنساب) ٤ / ١٣٣.

(٢) تاريخ بغداد (٥ / ٢٥) (حدثنى الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والأنساب ٤ / ١٣٤ (جعل وفاته فى جمادى الأولى بالسنة المذكورة. قال أبو سعيد بن يونس) ، والمنتظم ، لابن الجوزى (ط. بيروت) ١٣ / ١٥١ (توفى فى جمادى الآخرة من السنة المذكورة).

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٢٥ ، والأنساب ٤ / ١٣٤ ، والمنتظم ، لابن الجوزى (ط. بيروت) ١٣ / ١٥١ (روى عنه أبو سعيد بن يونس. ولم يذكر إصابته بالعمى). وأضاف الخطيب ، والسمعانى : أنه سكن مصر ، وحدّث بها عن عبد الأعلى بن حماد ، وأبى معمر الهذلى ، وداود بن رشيد. روى عنه الطحاوى ، وأبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى ، والحسن بن الخضر السيوطى.

(٤) تاريخ بغداد (٥ / ٣٣ (حدثنى الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا عبد الواحد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وأضاف : أنه نزل مصر ، وحدّث بها عن محمد بن زياد الكلبى. روى عنه الطبرانى ، ومحمد بن أحمد المصرى.

(٥) استفدت ذلك من القول : روى عنه أبو سعيد بن يونس (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٢٦٤.

(٦) السابق (قال ابن يونس).

(٧) الإكمال ١ / ٨١ (قاله ابن يونس).

٢٩

٧١ ـ أحمد بن محمد بن عمر بن يونس(١) اليمامىّ : قدم إلى مصر وكتبت عنه(٢) . وقد لقيت جماعة ممن كتب عنه. قال لنا على بن أحمد بن سليمان «علّان» : كان سلمة ابن شبيب يكذّبه(٣) .

٧٢ ـ أحمد بن محمد بن فضالة بن غيلان بن الحسين(٤) الهمدانى الحمصىّ الصفّار المعروف ب «السوسى» : يكنى أبا علىّ. قدم مصر فى ذى الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، ونزل العسكر عند الصاغة بمصر. حدّث عن عم أبيه عيسى بن غيلان السوسى ، وعمران بن بكار البرّاء ، ومحمد بن عوف بن سفيان ، وغيرهم(٥) . وتوفى بمصر فى رمضان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، وكان ثقة ، وكانت كتبه جيادا(٦) .

٧٣ ـ أحمد بن محمد بن هارون بن حسان(٧) البرقى : يكنى أبا جعفر. كان يفهم

__________________

(١) تاريخ بغداد ٥ / ٦٦ (حدثنى محمد بن على الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وأضاف الخطيب إلى نسبه (ابن القاسم الحنفى). (السابق ٥ / ٦٥). هذا ، ولم تذكر كنيته عن ابن يونس ، ولعلها سقطت من النساخ ، أو هى من المواضع النادرة ، التى يسهو فيها ابن يونس عن ذكر كنية المترجم له. (وردت كنيته ـ أبو سهل ـ فى : (الأنساب ٥ / ٧٠٦ ، وتاريخ بغداد ٥ / ٦٥ ، والمقفى ١ / ٦٤٦). وينسب إلى اليمامة وهى بلدة مشهورة ، تعد من (نجد) ، وأكثر من نزل بها بنو حنيفة قوم مسيلمة (الأنساب ٥ / ٧٠٤) وفتحت اليمامة على يد (خالد بن الوليد) سنة ١١ ه‍ ، بعد مقتل المتنبئ (مسيلمة الكذّاب). (تاريخ الطبرى ٣ / ٢٩٣ ، وما بعدها. وذكر ياقوت فى (معجم البلدان ٥ / ٥٠٥) : أن ذلك كان سنة ١٢ ه‍. ولعل التاريخ الأول أرجح).

(٢) إضافة فى المصدر السابق. (قال ابن يونس).

(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٦٦ ، والمقفى ١ / ٦٤٦. وأضافا : أنه سكن بغداد ، وقدم مصر ، وحدّث عن جده (عمر بن يونس) ، ومحمد بن شرحبيل الصنعانى ، عن عبد الرزاق بن همّام. روى عنه أبو بكر بن أبى داود فى آخرين. كذاب غير ثقة.

(٤) كذا فى (المقفى) ١ / ٦٥٠ ، بينما أسقطها من النسب الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٥ / ١٧٠.

(٥) المقفى ١ / ٦٥٠. وأضاف الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٥ / ١٧١ : سمع أبا زرعة الدمشقى ، ويزيد بن عبد الصمد ، وبحر بن نصر الخولانى ، والربيع المرادى ، وبكّارا ، وخلقا من المصريين والشاميين. روى عنه شجاع بن محمد العسكرى ، وتمام الرازى ، وأبو محمد بن النحاس.

(٦) تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٧١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى ١ / ٦٥٠ (قاله ابن يونس).

(٧) زيادة فى (الإكمال) ١ / ٤٨١ (بالحاشية). وبدون (حسان) فى (ميزان الاعتدال) ١ / ١٥٠.

٣٠

الحديث ، وكان كذّابا خبيثا(١) ، يعمل عمل المجانين(٢) .

٧٤ ـ أحمد بن الوليد بن عبد الخالق بن عبد الجبار بن قيس(٣) بن عبد الله بن عبد الرحمن بن قتيبة بن مسلم الباهلىّ : قاضى طليطلة. يروى عن عيسى بن دينار ، ويحيى بن يحيى بن كثير. رحل وسمع من سحنون بن سعيد. وهو قديم ، توفى بالأندلس(٤) .

٧٥ ـ أحمد بن يحيى بن يحيى الليثى : محدّث ، مات بالأندلس سنة سبع وتسعين ومائتين(٥) .

ذكر من اسمه «إدريس» :

٧٦ ـ إدريس بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أميه بن عبد شمس الأموى(٦) : حدثنا عبد الله بن محمد بن زريق ، قال : حدثنا محمد بن أصبغ ابن الفرج ، قال : حدثنا أبى ، قال : حدثنا العباس بن خلف بن إدريس بن عمر بن

__________________

(١) الإكمال ١ / ٤٨١ (بالحاشية) ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥٠ (ذكره ابن يونس ، وقال : كذاب ، وكان يفهم الحديث).

(٢) الإكمال ١ / ٤٨٢ (بالحاشية ، قال ذلك ابن يونس).

(٣) كذلك فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) : ١ / ٣٤ (نسبه أبو سعيد). وفى (الأنساب) ٤ / ٧١ (بشر بدل قيس). كذا فى (الجذوة) ١ / ٢٣٠ (بشر ، وقيل : قيس بدلا من بشر) ، والبغية ص ٢٠٩.

(٤) له ترجمة فى المصدرين الأخيرين (ورجع إلى الأندلس ، فمات بها قديما) ويلاحظ أن مادتهما شبيهة جدا بما فى (الأنساب) ٤ / ٧١ ، لكن السمعانى قال : (هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس) ، بينما أغفل المصدران الآخران ذكر ابن يونس.

(٥) الجذوة ١ / ٢٣١ (ذكره أبو سعيد بن يونس). وفى بعض النسخ بخط أبى عبد الله الصورى : الحافظ أحمد بن يحيى بن يحيى بن يحيى (ثلاث مرات) ، وقد أصلح على الثالث ضبّة (علامة للشك). ولا نعلم ليحيى بن يحيى ولدا ، اسمه (يحيى). ومثله بالنص ناسبا التعليق لنفسه ـ دون إسناده إلى صاحبه الحميدى ـ فعل الضبى فى (البغية) ص ٢١٠. وذكره ابن الفرضى ـ كما فى المتن ـ وقال : من أهل قرطبة. سمع ابن وضاح ، وسمع عم أبيه (عبد الله) ، وغيرهما. وهو فى جملة المشاورين بقرطبة أيام الأمير (عبد الله بن محمد). (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٣٤ ـ ٣٥.

(٦) ذكر أنه روى عن أبيه عمر. روى عنه ابنه خلف. وشهد وفاة أبيه مع إخوته ب (دير سمعان). (بغية الطلب) ٣ / ١٣٣٣.

٣١

عبد العزيز بن مروان ، عن أبيه ، عن جده : أن عمر بن عبد العزيز قال لجرير بن الخطفىّ(١) : ما أجد لك فى هذا المال حقا ، ولكن هذه فضلة من عطائى ـ ثلاثون دينارا ـ فخذها ، واعذر. قال : بل أعذرك يا أمير المؤمنين. ولست أعرفه ـ يعنى : إدريس ـ من أهل مصر(٢) .

ذكر من اسمه «أسامة» :

٧٧ ـ أسامة بن صخر بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن عيسى بن حبيب الحجرىّ : أندلسى سرقسطىّ. توفى بالأندلس سنة ست وسبعين ومائتين. رحل فى طلب العلم ، وحدّث(٣) .

٧٨ ـ أسامة بن على بن سعيد بن بشير الرازىّ(٤) : يكنى أبا رافع. ولد ب «سامرّاء» سنة ٢٠٥ ه‍ ، وقدمت به أمه على والده «عليك»(٥) الرازى ، فأسمعه الكثير ، وعنى به.

وكان حسن الحديث ثبتا. وتوفى بمصر فى ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة(٦) .

__________________

(١) ضبطها السمعانى بالحروف فى (الأنساب) ٢ / ٣٨٢ ، وقال : هو لقب جد الشاعر المشهور (جرير بن عطية بن الخطفىّ). واسم هذا الجد : حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب ابن يربوع بن حنظلة التميمى.

(٢) بغية الطلب (٣ / ١٣٣٣ ـ ١٣٣٤ (بإسناده عن ابن عساكر ، الذي روى بسنده إلى أبى عمرو بن منده ، عن أبيه محمد بن إسحاق (ابن منده) ، قال : حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى ، قال):. وصدّر التعليق الأخير ب (قال ابن يونس).

(٣) الإكمال ٣ / ٨٦ ـ ٨٧ (قاله ابن يونس).

(٤) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى (الرّىّ) ، وهى بلدة كبيرة من بلاد الدّيلم بين (قومس ، والجبال). وألحقوا الزاى فى النسبة تحقيقا ؛ لأن النسبة على الياء مما يشكل ، ويثقل على اللسان ؛ لفتح الراء. على أن الأنساب مما لا مجال للقياس فيها ، والمعتبر فيها النقل المجرّد. (الأنساب ٣ / ٢٣).

(٥) ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٦ / ٢٦١ (أنه بفتح العين ، وآخره كاف). راجع أوجه الضبط المتعددة لهذا الاسم فى تعليق المحقق ٦ / ٢٦٢ (حاشية) رقم ١ ، ٢) ، والوجه الوارد بالمتن هو أصح وجه فيما يقال (فتصغير علىّ بالفارسية يكون بكسر اللام ، وفتح الياء مخففة ، وبالكاف الساكنة فى آخره علامة للتصغير). وهو لقب والد المترجم له (على بن سعيد الرازى) ، الذي روى عنه ابن الأعرابى. وللمترجم له أخ آخر ، يسمى (عبد الرحمن بن عليك). وابن ابنه (على بن عبد الرحمن). يكنى أبا القاسم ، وهو شيخ ابن ماكولا. (السابق ٦ / ٢٦١ ـ ٢٦٢). وستأتى ترجمة والد (المترجم له) فى (باب العين).

(٦) تاريخ الإسلام ٢٤ / ١٢٦. وأضاف الذهبى : قلت : سمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. روى عنه أبو بكر بن المقرئ.

٣٢

ذكر من اسمه «إسحاق» :

٧٩ ـ إسحاق بن إبراهيم الخراسانى الشاشىّ(١) : يكنى أبا يعقوب. قدم مصر ، وكان يتفقه على مذهب أبى حنيفة. وكان فقيها يتصرف مع قضاة مصر ، وكان على قضاء بعض أعمال مصر(٢) . وكتبت عنه حكايات وأحاديث ، وكان يروى «الجامع الكبير» عن زيد بن أسامة ، عن أبى سليمان الجوزجانى ، عن محمد بن الحسن. وكان ثقة(٣) . توفى بمصر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة(٤) .

٨٠ ـ إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحّاك بن المهاجر(٥) الحمصىّ الزّبيدىّ : المعروف ب «ابن زبريق»(٦) . روى أحمد بن على بن رازح ، عن عمارة بن وثيمة : توفى بمصر يوم الثلاثاء لثمان بقين من رمضان سنة ثمان وثلاثين ومائتين(٧) .

٨١ ـ إسحاق بن إبراهيم بن أبى كامل الحنفى الباوردىّ(٨) : يكنى أبا يعقوب(٩) .

__________________

(١) ضبطت بالحروف ، ونسبت إلى (الشاش) ، وهى مدينة وراء نهر (سيحون) ، وهى من ثغور الترك ، خرج منها جماعة كثيرة من أئمة المسلمين. (الأنساب ٣ / ٣٧٥). ويلاحظ وجود بياض بمقدار كلمة مكان اسم جد المترجم له فى (المقفى) ٢ / ٥٢.

(٢) السابق (قاله ابن يونس) ، والطبقات السنية ٢ / ١٥٠ ـ ١٥١ (ذكره ابن يونس فى الغرباء الذين قدموا مصر).

(٣) المصدر السابق ٢ / ١٥١.

(٤) المقفى ٢ / ٥٢ ، والطبقات السنية ٢ / ١٥١.

(٥) كذا فى (تهذيب الكمال) ٢ / ٣٦٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٨٩. وحذفت (ال) فى (الأنساب) ٣ / ١٣٢.

(٦) كذا ضبط بالحروف فى (السابق). وقد فتحت الباء بالشكل على سبيل الخطأ المطبعى. وذكره بهذا اللقب المزى فى (تهذيب الكمال) ٢ / ٣٦٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٨٩ (أبوه يعرف ب (زبريق). وجعله السمعانى اسما لبعض أجداد والد المترجم له (أبى إسحاق إبراهيم بن العلاء) ، وذكر أن الوالد هو المعروف ب (ابن زبريق). (الأنساب ٣ / ١٣٢).

(٧) تهذيب الكمال ٢ / ٣٧٠ ـ ٣٧١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٨٩ (قال ابن يونس. وسمّاه ابن رازح). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن عمرو بن الحارث الحمصى ، وبقية بن الوليد ، وأبى مسهر. روى عنه البخارى فى (الأدب) ، وأبو حاتم ، والفسوىّ ، ويحيى ابن عمرو المصرى ، والترمذى.

(٨) ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ١ / ٢٧٤. والنسبة إلى بلدة بنواحى خراسان ، يقال لها : أبيورد ، وتخفف ويقال : باورد. وقد خرج منها علماء ، وأئمة ، ومحدّثون.

(٩) كناه الخطيب بأبى الفضل (تاريخ بغداد ٦ / ٣٦٢).

٣٣

حدّث بمصر. وهو قديم(١) .

٨٢ ـ إسحاق بن إبراهيم بن يونس(٢) : يكنى أبا يعقوب(٣) . المعروف ب «المنجنيقىّ»(٤) ، بغدادى قدم مصر قديما ، وحدّث بها ، وكان رجلا صالحا صدوقا. توفى بمصر فى جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثمائة ـ فى يوم الجمعة ـ لليلتين بقيتا منه(٥) .

٨٣ ـ إسحاق بن أحمد بن جعفر القطّان : بغدادى قدم إلى مصر ، وحدّث. توفى بدمياط فى رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة(٦) .

٨٤ ـ إسحاق بن ذونابا(٧) : من أهل طليطلة. وكان قاضيا ب «طليطلة» ، وحدّث. توفى ـرحمه‌الله ـ سنة ثلاث وثلاثمائة(٨) .

٨٥ ـ إسحاق بن الصبّاح الكندى الأشعثى الكوفى : مات بمصر فى رمضان سنة سبع

__________________

(١) تاريخ بغداد ٦ / ٣٦٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى الغرباء الذين حدّثوا بمصر). وأضاف : أنه سكن بغداد. روى عن معاوية بن هشام ، ووهب بن جرير ، وعبد الصمد بن عبد الوارث. وهو صدوق ، وسمع منه ابن أبى حاتم بمصر.

(٢) كذا ورد نسبه فى بداية ترجمة ابن يونس له الواردة فى : (تاريخ بغداد) ٦ / ٣٨٦ ، بإسناد : (حدثنا الصورى ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدى ، ثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). ورد نسبه الكامل بزيادة (موسى بن منصور) فى : (السابق ٦ / ٣٨٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٩٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٩٣).

(٣) تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٩٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٩٣.

(٤) أضاف الخطيب لقب الورّاق له فى (تاريخ بغداد) ٦ / ٣٨٥ ، وكذا المزى فى : (تهذيب الكمال) ٢ / ٣٩٢ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١ / ١٩٣. ووردت رواية لدى المزى فى (تهذيب الكمال) ٢ / ٣٩٤ : أنه لقّب بذلك ؛ لجلوسه بجامع مصر بجوار منجنيق ، فنسب إليه.

(٥) تاريخ بغداد ٦ / ٣٨٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٩٤ ـ ٣٩٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٩٤ (قال ابن يونس). زاد ابن حجر فى السابق (١ / ١٩٣) : أنه نزيل مصر. روى عن أبى كريب ، وعبد الله بن أبى رومان الإسكندرانى. روى عنه النسائى ، والحسن بن سفيان ، وأبو سعيد بن يونس.

(٦) تاريخ بغداد ٦ / ٣٩٣ (بسنده المعهود إلى ابن يونس ، ويكنى أبا يعقوب).

(٧) كذا فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٨٦. وفى (الجذوة) ١ / ٢٥٩ : ذنابا (بالذال) ، وقيل : بالزاى. وكذا فى (البغية) ص ٢٣٥.

(٨) تاريخ ابن الفرضى (ذكره أبو سعيد) ١ / ٨٦. والترجمة تقريبا فى (الجذوة) ١ / ٢٥٩ ، والبغية ص ٢٣٥ (دون نص منهما على ابن يونس).

٣٤

وسبعين ومائتين(١) .

ذكر من اسمه «أسد» :

٨٦ ـ أسد بن عبد الرحمن السّبائى(٢) : من أهل إلبيرة. يروى عن مكحول ، والأوزاعى. ذكره الخشنىّ ـ يعنى : ابن حارث ـ فى كتابه(٣) ، وقال : ولى قضاء (كورة إلبيرة) فى إمرة عبد الرحمن بن معاوية (رضى الله عنه). وكان حيا بعد سنة خمسين ومائة(٤) .

٨٧ ـ أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم :

يقال : إنه من بنى أمية. يكنى أبا سعيد. ولد بمصر ، ويقال : بالبصرة (سنة اثنتين وثلاثين ومائة). توفى بمصر فى المحرم سنة اثنتى عشرة ومائتين ، وكان ثقة. يقال له : أسد السنّة(٥) ، حدّث بأحاديث منكرة ، وأحسب الآفة من غيره(٦) .

ذكر من اسمه «إسرائيل» :

٨٨ ـ إسرائيل بن عباد التجيبى : صاحب أخبار الملاحم. يعرف ب «الحدثانىّ»(٧) .

__________________

(١) تهذيب الكمال (٢ / ٤٣٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٠٨ (قال ابن يونس). وأضاف : أنه من ولد الأشعث بن قيس. روى عن شريح بن يونس ، وابن أبى مريم (تهذيب الكمال ٢ / ٤٣٦). أما ابن حجر ، فقال : روى عنه أبو داود ، وحمّاد بن عنبسة الورّاق. (تهذيب التهذيب) ١ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨.

(٢) كذا فى (الإكمال) ٤ / ٥٣٣ ، والأنساب ٣ / ٢١١. وزاد ابن الفرضى لفظة (ابن) قبل (السبائى) فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٩٠.

(٣) السابق (قال أبو سعيد) ، والإكمال ٤ / ٥٣٣ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ٢١١ (شرحه).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (١ / ٩٠).

(٥) الإكمال ٥ / ٣٦ (قاله ابن يونس). ولم يحدد تاريخ ميلاد المترجم له. وتهذيب الكمال ٢ / ٥١٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٧٠ (قال ابن يونس : ثقة ، وأورد تاريخ وفاته فى مصر) ، وسير النبلاء ١٠ / ١٦٣ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٢٨ (قال ابن يونس).

(٦) سير النبلاء ١٠ / ١٦٤ (قال ابن يونس) ، وميزان الاعتدال ١ / ٢٠٧ (قال أبو سعيد بن يونس فى الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٢٨ (قال ابن يونس). وراجع دراستى ، وترجمتى إياه فى (ما جستيرى ٢ / ٦٤ ، وبعدها).

(٧) أى : كان يقص ويروى عن أحداث الدهر ، ونوائبه.

٣٥

روى عن أبى الطّفيل. روى عنه ابن لهيعة(١) .

ذكر من اسمه «أسلم» :

٨٩ ـ أسلم بن عبد العزيز بن هشام بن خالد الأموى(٢) : من أهل قرطبة. يكنى أبا الجعد. أندلسى ، توفى فى رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة(٣) .

ذكر من اسمه «إسماعيل» :

٩٠ ـ إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى : يحدّث عن أبيه ، وأبى فراس (مولى عمرو بن العاص). حدّث عنه عمرو بن الحارث ، ويحيى بن أيوب(٤) .

٩١ ـ إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن سهل الكوفى : يكنى أبا إسحاق. أصابه فالج(٥) ، ثم مات ـ بعد قليل ـ فى جمادى الأولى سنة سبعين ومائتين(٦) .

٩٢ ـ إسماعيل بن بشير التجيبى(٧) : يكنى أبا محمد. أندلسى من طبقة يحيى بن

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٢٠ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ١٨٥ (شرحه). ويغلب على ظنى أنه من الغرباء ؛ إذ لم أجد له ذكرا فى كتب المصريين.

(٢) هذا هو القدر ، الذي أظن ابن يونس اكتفى به عند إيراد النسب ، طبقا لمنهجه العام فى الغرباء ، خاصة الأندلسيين. (سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٤٩ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٨٠).

(٣) المصدران السابقان (قال أبو سعيد بن يونس ـ أرّخه ابن يونس). راجع المزيد عنه فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٠٥ : سمع بقى بن مخلد. رحل إلى المشرق سنة ٢٦٠ ه‍ ، ولقى بمصر المزنى ، والربيع المرادى ، ومحمد ، ويونس بن عبد الأعلى ، وأحمد بن عبد الرحيم البرقى (سمع منهم كثيرا). ولى قضاء الجماعة بقرطبة مرتين ، وسمع منه محمد بن قاسم ، وعثمان بن عبد الرحمن.

(٤) تهذيب التهذيب ١ / ٢٤٤ (قال ابن يونس). وذكر أنه روى عن عطاء ، عن ابن عباس حديثا فى فضل (من عال ثلاثة أيتام). (راجع نص الحديث فى : سنن ابن ماجه ، كتاب الأدب ، باب (حق اليتيم) ٢ / ١٢١٣ (حديث ٣٦٨٠).

(٥) الفالج : شلل يصيب أحد شقى الجسم طولا. والجمع : فوالج. والفعل : فلج الرجل : أصابه داء الفالج ، فهو مفلوج. والفعل (فلج يفلج فلجا) : ظفر. نقول : فلج بحجّته : أحسن الإدلاء بها ، فغلب خصمه. (اللسان ، مادة : ف. ل. ج) ٥ / ٣٤٥٦ ـ ٣٤٥٧ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٧٢٥).

(٦) سير النبلاء ١٣ / ١٥٩ (ابن يونس). وأضاف : أنه روى عن جعفر بن عون ، وأبى نعيم ، وابن أبى مريم. روى عنه ابن خزيمة ، والطحاوى ، وابن أبى حاتم ، الذي قال عنه : صدوق.

(٧) بفتح الباء ، وكسر الشين المعجمة (الإكمال) ١ / ٢٨٠. وفى (المصدر السابق) ١ / ٢٩٨ قال :

٣٦

يحيى ، وعيسى بن دينار. ولى الصلاة بالأندلس فى إمارة «عبد الرحمن بن الحكم»(١) ، وتوفى فى أيامه(٢) ، ودفن بمقبرة الرّبض بقرطبة(٣) .

٩٣ ـ إسماعيل بن عبيد الله بن أبى المهاجر(٤) : يكنى أبا عبد الحميد. دمشقى(٥) ، روى عن عبد الله بن عمرو ، وفضالة بن عبيد ، وروى عن جماعة من التابعين. وروى عنه الأوزاعى ، وسعيد بن عبد العزيز ، وابن أنعم(٦) . استعمله عمر بن عبد العزيز على أهل إفريقية ؛ ليحكم بينهم بكتاب الله (عزوجل) ، وسنّة نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويفقههم فى الدين. وهو أحد العشرة التابعين. سكن القيروان ، وسار فى المسلمين بالحق والعدل ، وعلّمهم السنن(٧) . وكان مولده سنة إحدى وستين ، وتوفى سنة إحدى وثلاثين ومائة(٨) .

__________________

وفى بعض النسخ : بشر. وفى (الجذوة) ١ / ٢٥٠ : بشر ، وقيل : بشير. وكذا فى (البغية) ص ٢٣٠. وفى (تاريخ ابن الفرضى. ط. الخانجى): (إسماعيل بن البشر بن محمد التجيبى).

(١) فى (البغية) ص ٢٣٠ : حرفت كلمة (الحكم) إلى (الجهم). ويمكن معرفة نبذة عن الأمير الأندلسى المذكور (٢٠٦ ـ ٢٣٨ ه‍) ، بمطالعة (تاريخ ابن الفرضى ط. الخانجى) ١ / ١٣ ، والجذوة ١ / ٣٩).

(٢) الإكمال ١ / ٢٩٨ (ذكره ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٢٥٠ ، والبغية ص ٢٣٠.

(٣) الجذوة ١ / ٢٥٠ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٢٣٠ (شرحه). وراجع فى ترجمته (تاريخ ابن الفرضى) ط. الخانجى) ١ / ٧٩ ، إذ ذكر أنه جدّ (أحمد بن بشر) المعروف ب (ابن الأغبس). كان مفتيا آخر أيام الحكم بن هشام ، وأول أيام الأمير (عبد الرحمن بن الحكم). وفى (ترتيب المدارك) مجلد ٢ / ٢٥ ـ ٢٦ : كان أحد الفقهاء الذين يستفتيهم القاضى (ابن بشير) فى قضائه.

(٤) ذكر كل من : المزى ، وابن حجر أن أبا المهاجر يسمى (أقرم). (تهذيب الكمال ٣ / ١٤٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٧٧).

(٥) ذكر المالكى أنه قرشى مخزومى (رياض النفوس ، ط. بيروت ١ / ١١٥). وورد فى (تهذيب الكمال ٣ / ١٤٣) : أنه قرشى مخزومى دمشقى (مولى بنى مخزوم) ، والد عبد العزيز ويحيى ، وكانت له داره ظاهر باب الجابية عند طريق القنوات ، وكان يؤدّب ولد عبد الملك.

(٦) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٧٥ (وفيه حرفت جملة : ذكره أبو سعيد بن يونس إلى (ذكر أبو العرب سعيد). وفى (المصدر السابق ، ط. بيروت) ١ / ١١٥ ـ ١١٦ : (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٧) السابق : ١ / ١١٦.

(٨) تهذيب الكمال ٣ / ١٥٠ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٧٧ (قال ابن يونس) ، وفى (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٧٦ ، وط. بيروت ١ / ١١٦) : توفى سنة ١٣٢ ه‍.

٣٧

وأسلم على يديه خلق كثير من البربر(١) .

٩٤ ـ إسماعيل بن مسلمة بن قعنب الحارثى القعنبىّ(٢) : يكنى أبا بشر. مدنى ، توفى سنة سبع عشرة ومائتين(٣) .

٩٥ ـ إسماعيل بن موصّل(٤) بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان بن داود بن نافع اليحصبىّ : يكنى أبا مروان. ذكره فى أهل (تطيلة) من بلاد الأندلس ، وهو من ثغور الأندلس(٥) .

٩٦ ـ إسماعيل بن اليسع الكندى الكوفى : يكنى أبا الفضل ، وأبا عبد الرحمن(٦) . حدثنا على بن أحمد بن سليمان ، حدثنا أحمد بن سعد بن أبى مريم ، سمعت عمى يقول : قدم علينا إسماعيل بن اليسع الكوفى قاضيا بعد ابن لهيعة ، وكان من خير

__________________

(١) رياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ١١٦.

(٢) ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٤ / ٥٣١ نسبة إلى الجدّ. وترجم السمعانى لأخيه (عبد الله) ت ٢٢١ ه‍ ، ووالدهما (مسلمة) فى (المصدر السابق).

(٣) تهذيب الكمال ٣ / ٢٠٩ (أرّخه ابن يونس). وراجع مزيدا من ترجمته فى (السابق ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٩٢) : مدنى ، نزيل مصر. روى عن إدريس بن يحيى الخولانى ، وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، وابن وهب. روى عنه المرادى ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، ويحيى بن عثمان بن صالح.

(٤) الإكمال ٧ / ٣٠٣ (ضبطها بالشكل هكذا : موصّل) ، وقال : كذلك هو بخط الصورى (موصّل) : بصاد محققة مشدّدة. وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) : ١ / ٧٩ (موصّل) ، وكذا فى (الجذوة) ١ / ٢٥٧. وفى البغية ص ٢٣٤ : (وردت مضبوطة بالشكل ، مثل : الإكمال : موصّل).

(٥) الإكمال ٧ / ٣٠٣ (قاله ابن يونس). وعلق الحميدى فى (الجذوة) ١ / ٢٥٧ ، والضبى فى (البغية) ص ٢٣٤ على الترجمة بما يلى : كذا قال أبو سعيد بن يونس ، وهو بخط أبى عبد الله الصورى ، متقن فى نسخته المسموعة ، وأبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبى يزيد المصرى ، عن أبى الفتح بن مسرور ، عن ابن يونس. وفى نسخة أخرى من كتاب (أبى سعيد ابن يونس): (إسماعيل بن سهل بن عبد الله بن إسحاق اليحصبى) : أندلسى ، يكنى أبا القاسم. ذكره فى أهل تطيلة. فلا أدرى أهو اختلاف فى نسبه ، أم هو غيره؟ ويلاحظ أن الحميدى كان قد سبق وترجم لهذا الاسم من قبل فى (الجذوة ١ / ٢٥١) ، وذكر أن فيه شبهة ، سيذكرها بعد ذلك. وتطيلة : مدينة بالأندلس فى شرقى قرطبة غزيرة المياه ، كثيرة الأشجار والأنهار ، اختطت أيام الحكم بن هشام (معجم البلدان ٢ / ٣٩).

(٦) رفع الإصر (١ / ١٢٦).

٣٨

قضاتنا ، غير أنه كان يذهب إلى قول أبى حنيفة ، ولم يكن أهل مصر يعرفون مذهب أبى حنيفة ، فثقل أمره على أهل مصر ، وسئموه(١) .

حدثنى أبى ، عن جدى ، أنه سمعه يقول : أول عراقى ولى قضاء مصر إسماعيل بن اليسع ، فكتب المهدى فى أمره لأهل مصر ، فقالوا : إنّا لم ننكر عليه شيئا فى مال ولا دين ، غير أنه أحدث أحكاما لا نعرفها ببلدنا. فعزله(٢) .

٩٧ ـ إسماعيل بن يعقوب المعروف ب «ابن الجراب»(٣) : يكنى أبا القاسم. بغدادى ، قدم مصر. حدّث عن إسماعيل القاضى ، ونحوه. توفى يوم الخميس لخمس خلون من شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، وكان ثقة(٤) .

ذكر من اسمه «أشعث» :

٩٨ ـ أشعث بن شعبة : كوفى ، يكنى أبا أحمد. ويعرف ب (المصّيصّى) ؛ لسكناه (المصيّصة)(٥) . وهو من أهل خراسان ، نزل البصرة ، وخرج إلى الثغر ، فأقام

__________________

(١) مخطوط مسالك الأبصار ص ٤٨١ ـ ٤٨٢ (قال ابن يونس) ، والخطط ٢ / ٣٣٤ (شرحه) ، ورفع الإصر ١ / ١٢٧ (شرحه). ووصل إلى كلمة أبى حنيفة ولم يكمل النقل عن ابن يونس ، واكتفى بقوله : فذكر الباقى نحوه. فقمت باستكماله من الخطط).

(٢) رفع الإصر ١ / ١٢٧ (قال ابن يونس). راجع أحداث فترة قضائه فى (عهد المهدى) ، فقد ولى ثلاث سنوات (من سنة ١٦٤ ـ ١٦٧ ه‍) فى (كتاب القضاة) ص ٣٧١ ـ ٣٧٣.

(٣) نسبه بالكامل فى (تاريخ بغداد) ٦ / ٣٠٤ : (إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى). وزاد فى (الأنساب) ٢ / ٣٦ : ابن الجراب. فهو ـ إذا ـ أحد أجداده. وورد فى (السابق) : أنه ولد ب (سر من رأى) سنة ٢٦٢ ه‍ (ويلاحظ أنها حرفت فى (تاريخ بغداد) ٦ / ٣٠٤ : إلى سنة اثنتين ومائتين) ، وذكر الخطيب : أنه انتقل إلى مصر ، فسكنها ، وحدّث بها ، وروى عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحاس ، وغيره.

(٤) تاريخ بغداد ٦ / ٣٠٤ (بسنده إلى قوله : حدثنا أبو سعيد بن يونس ، وهو الصواب لا ما ورد تحريفا : إسماعيل بن يونس) ، والأنساب ٢ / ٣٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس المصرى ، وقال).

(٥) بالفتح ، ثم الكسر والتشديد ، أو بالفتح مع تخفيف الصّادين. هى من ثغور الشام ، بين أنطاكية ، وبلاد الروم. تقارب مدينة (طرسوس). (معجم البلدان ٥ / ١٦٩). النص فى : (بغية الطلب ٤ / ١٨٨٦ ، وصدّره بقوله : قرأت بخط أبى محمد عبد الغنى بن سعيد الحافظ فى «تاريخ أبى سعيد بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى «قال فى (تاريخ الغرباء القادمين على مصر) ، وتهذيب الكمال ٣ / ٢٧٠ (سكن المصيصة ، وصدّرها ب «قال أبو سعيد بن يونس» فى «تاريخ الغرباء» ، ومخطوط إكمال مغلطاى ١ / ق ١٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ الغرباء : سكن المصيصة).

٣٩

به(١) ، وقدم إلى مصر سنة إحدى وتسعين ومائة ، وحدّث بها(٢) .

ذكر من اسمه «أصبغ» :

٩٩ ـ أصبغ بن الخليل : أندلسى ، يروى عن الغاز بن قيس ، ويحيى بن مضر ، ويحيى بن يحيى بن كثير. توفى بها سنة ثلاث وسبعين ومائتين(٣) .

١٠٠ ـ أصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم : يكنى أبا زبّان(٤) . روى عن عبد الله ابن عتبة بن مسعود(٥) . روى عنه عون بن عبد الله ، وأبو خيرة(٦) عباد بن عبد الله المعافرى ، وغيرهما(٧) . توفى ليلة الجمعة لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست وثمانين قبل أبيه(٨) .

١٠١ ـ أصبغ بن القاسم بن العلاء الأنصارى : يكنى أبا هاشم. وهو من أهل عكا

__________________

(١) بغية الطلب ٤ / ١٨٨٦.

(٢) السابق ، وتهذيب الكمال ٣ / ٢٧٠ ، ومخطوط إكمال مغلطاى ١ / ١٢٩ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٠٩ (ذكر ابن يونس فى تاريخ الغرباء : قدم مصر ، وحدّث بها). وأضاف المزى ، وابن حجر فى (تهذيب الكمال ٣ / ٢٧٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٠٩) : روى عن إبراهيم بن أدهم ، والسرى بن يحيى ، وغيرهما. روى عنه أبو الطاهر بن السرح ، وعلى بن معبد الرقى. ثقة.

(٣) الإكمال ٣ / ١٧٦ (قاله ابن يونس). ووردت الترجمة بنصها تقريبا دون نسبتها إلى ابن يونس فى : (الجذوة ١ / ٢٦٩ ، والبغية ص ٢٤٠). ويمكن مراجعة المزيد عن المترجم له فى (تاريخ ابن الفرضى) ١ / ٩٣ ـ ٩٤ ، قال : من أهل قرطبة ، حافظ للرأى على مذهب مالك وأصحابه ، متعصب له (خاصة رأى ابن القاسم). دارت عليه الفتيا بالأندلس خمسين عاما ، وإن كان غير عارف بطرق الحديث وعلله!

(٤) كذا فى (الإكمال) ٤ / ١١٦. وحرفت إلى (زيّان) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٣ / ٦٣. وفى (الخطط) ٢ / ١٣٧ حرفت إلى (ريّان).

(٥) الإكمال ٤ / ١١٦).

(٦) حرفت إلى (حبرة) فى (الخطط) ٢ / ١٣٧.

(٧) راجع ترجمة (أبى خيرة ، عباد بن عبد الله المعافرى) لابن يونس رقم (٦٩٨) فى (تاريخ المصريين). ويلاحظ أن المقريزى فى (الخطط ٢ / ١٣٧) قدّم وأخّر فى الاسم ، فقال : (عبد الله ابن عباد). وورد ذكر تلميذى المترجم له فى (الإكمال) ٤ / ١١٦ ، ومخطوط تاريخ دمشق (٣ / ٦٣).

(٨) السابق (لم يذكر وفاته قبل أبيه ، وصدّر الترجمة بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، نا أبو سعيد بن يونس ، قال) ، والخطط ٢ / ١٣٧ (قال ابن يونس).

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571