تاريخ ابن يونس المصري الجزء ٢

تاريخ ابن يونس المصري10%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 571

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 571 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 2359 / تحميل: 217
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

زياد عن محمد بن عليّ عن محمد بن عمرو، عن جميل بن دراج، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كان عليُّ ابن الحسين( عليه‌السلام ) يأمر غلمانه أن لا يذبحوا حتّى يطلع الفجر، في نوادر الجمعة(١) .

أقول: ذكر بعض علمائنا: أنَّ المراد: نوادر الاجتماعات كالمأتم والعرس ونحوهما.

[ ٢٩٩٣٦ ] ٢ - وعن عليّ بن اسماعيل، عن( محمد بن عمر) (٢) ، عن جميل بن دراج، عن أبان بن تغلب، قال: سمعت عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) وهو يقول لغلمانه: لا تذبحوا حتّى يطلع الفجر، فإن الله عزّ وجلّ جعل الليل سكناً لكلِّ شيء، قال: قلت جعلت فداك، فإن خفت ؟ قال: إن كنت تخاف الموت فاذبح.

ورواهما الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، إلّا أنّه أسقط ما بين قوله: حتّى يطلع الفجر إلى قوله: حتّى يطلع الفجر، وجعلهما حديثاً واحداً.

____________________

(١) الظاهر أن مراد الكليني ان الحديث الثاني مروي في نوادر الجمعة من كتاب علي بن إسماعيل، ولفظه « وعن » ليست في الكافي بل هي مزيدة هنا للعطف على الحديث السابق، وكانت عادة القدماء أن يبدأوا في كثير من أسانيد كتبهم باسم صاحب الكتاب، وكأنه أورده في نوادر الجمعة استطرادا لمناسبة الحديث المنقول هنا في الباب السابق فتدبّر. « منه قدّه ».

٢ - الكافي ٦: ٢٣٦ / ٣.

(٢) في المصدر: محمد بن عمرو.

(٣) التهذيب ٩: ٦٠ / ٢٥٤.

٤١

٢٢ - باب عدم اشتراط بلوغ الذابح فيجوز أن يذبح الصبى المميز الذي يحسن الذبح، ويحلّ أكل ذبيحته مع التسمية

[ ٢٩٩٣٧ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد(١) ، عن حريز، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن ذبيحة الصبيّ ؟ فقال: إذا تحرك وكان له خمسة أشبار، وأطاق الشفرة. الحديث.

ورواه الصدوق بإسناده عن حمّاد مثله(٢) .

[ ٢٩٩٣٨ ] ٢ - وعنه عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: سئل أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن ذبيحة الغلام ؟ فقال: إذا قوي على الذبح، وكان يحسن أن يذبح، وذكر اسم الله عليها فكل. الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(٣) ، وكذا الّذي قبله.

[ ٢٩٩٣٩ ] ٣ - وعن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمان بن أبي عبد الله، قال: قال

____________________

الباب ٢٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٣٧ / ١، والتهذيب ٩: ٧٣ / ٣١٠، وأورد ذيله في الحديث ٥ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر زيادة: عن الحلبي.

(٢) الفقيه ٣: ٢١٢ / ٩٨١.

٢ - الكافي ٦: ٢٣٧ / ٢، وأورد ذيله في الحديث ٦ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(٣) التهذيب ٩: ٧٣ / ٣٠٩.

٣ - الكافي ٦: ٢٣٨ / ٨، وأورده عن التهذيب في الحديث ٥ من الباب ٤٤ من أبواب الوصايا.

٤٢

أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إذا بلغ الصبيُّ خمسة أشبار أُكلت ذبيحته.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في الوصايا(١) وغيرها(٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٣) .

٢٣ - باب عدم اشتراط ذكورية الذابح، فيجوز أن تذبح المرأة، حرة كانت أو أمة، على كراهية في غير الضرورة

[ ٢٩٩٤٠ ] ١ - محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر ابن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير - يعني المرادي - قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: لا يذبح أضحيّتك يهوديٌّ، ولا نصرانيٌّ، ولا مجوسيٌّ، وإن كانت امرأة فلتذبح لنفسها.

[ ٢٩٩٤١ ] ٢ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنَّ عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) كانت له جارية تذبح له إذا أراد.

[ ٢٩٩٤٢ ] ٣ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو، وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه في وصيّة النبيّ( صلّى الله عليه

____________________

(١) تقدم في الاحاديث ٥ و ٨ و ١١ من الباب ٤٤ من أبواب الوصايا.

(٢) تقدم ما يدل عليه بعمومه في الباب ١٤ من أبواب عقد البيع.

(٣) يأتي في الأحاديث ٧ و ٨ و ١٠ و ١١ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه ١٢ حديثاً

١ - التهذيب ٩: ٦٤ / ٢٧٣، والاستبصار ٤: ٨٢ / ٣٠٦، وأورده في الحديث ٢٠ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب.

٢ - الفقيه ٣: ٢١٢ / ٩٨٤.

٣ - الفقيه ٤: ٢٦٣ / ٨٢٤، وأورده بتمامه في الحديث ٦ من الباب ١١٧ من أبواب مقدمات النكاح.

٤٣

وآله) لعليّ( عليه‌السلام ) قال: يا عليّ ! ليس على النساء جمعة - إلى أن قال: - ولا تذبح إلّا عند الضرورة.

[ ٢٩٩٤٣ ] ٤ - عليّ بن جعفر في كتابه، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن ذبيحة الجارية، هل تصلح ؟ قال: إذا كانت لا تنخع، ولا تكسر الرقبة فلا بأس، قال: وقد كانت لأهل عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) جارية تذبح لهم.

[ ٢٩٩٤٤ ] ٥ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد(١) ، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه سأله عن ذبيحة المرأة فقال: إذا كان(٢) نساء ليس معهنّ رجل فلتذبح أعقلهنَّ، ولتذكر اسم الله عليه.

ورواه الصدوق بإسناده عن حمّاد مثله(٣) .

[ ٢٩٩٤٥ ] ٦ - وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه سئل عن ذبيحة المرأة ؟ فقال: إذا كانت مسلمة فذكرت اسم الله عليها(٤) .

____________________

٤ - مسائل علي بن جعفر: ١١٩ / ٦٥.

٥ - الكافي ٦: ٢٣٧ / ١، والتهذيب ٩: ٧٣ / ٣١٠، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر زيادة: عن الحلبي.

(٢) في المصدر: كُنَّ.

(٣) الفقيه ٣: ٢١٢ / ٩٨١.

٦ - الكافي ٦: ٢٣٧ / ٢، والتهذيب ٩: ٧٣ / ٣٠٩، وأورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٢٢. من هذه الأبواب.

(٤) في نسخة زيادة: فَكُل ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي.

٤٤

[ ٢٩٩٤٦ ] ٧ - وعنه عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن ذبيحة الغلام والمرأة، هل تؤكل ؟ فقال: إذا كانت المرأة مسلمة، فذكرت اسم الله على ذبيحتها حلّت ذبيحتها، وكذلك الغلام إذا قوي على الذبيحة، فذكر اسم الله، وذلك إذا خيف فوت الذبيحة، ولم يوجد من يذبح غيرهما.

[ ٢٩٩٤٧ ] ٨ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن غير واحد، رواه عنهما( عليهما‌السلام ) : أنَّ ذبيحة المرأة إذا أجادت الذبح، وسمّت فلا بأس بأكله،( وكذلك الصبيّ) (١) ، وكذلك الأعمى إذا سدّد.

ورواه الصدوق بإسناده عن عمر بن أُذينة، عن رهط رووه عنهما( عليهما‌السلام ) جميعاً مثله(٢) .

وروى الذي قبله بإسناده عن ابن مسكان مثله، إلّا أنّه قال: فذكر اسم الله حلّت ذبيحته.

[ ٢٩٩٤٨ ] ٩ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كانت لعليّ بن الحسين( عليهما‌السلام ) جارية تذبح له إذا أراد.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(٣) وكذا كلّ ما قبله.

____________________

٧ - الكافي ٦: ٢٣٧ / ٣، والتهذيب ٩: ٧٣ / ٣٠٨، والفقيه ٣: ٢١٢ / ٩٨٣.

٨ - الكافي ٦: ٢٣٨ / ٥، والتهذيب ٩: ٧٣ / ٣١١.

(١) ليس في الكافي.

(٢) الفقيه ٣: ٢١٢ / ٩٨٢.

٩ - الكافي ٦: ٢٣٨ / ٧، ورواه الصدوق في الفقيه ٣: ٢١٢ / ٩٨٤.

(٣) التهذيب ٩: ٧٤ / ٣١٣.

٤٥

[ ٢٩٩٤٩ ] ١٠ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن بعض أصحابه قال: سأل المرزبان الرضا( عليه‌السلام ) عن ذبيحة الصبيّ قبل أن يبلغ، وذبيحة المرأة ؟ قال: لا بأس بذبيحة) الصبيّ والخصيّ والمرأة إذا اضطرُّوا إليه.

أقول: اشتراط الاضطرار لزوال المرجوحيّة لا المنع ؛ بدليل حديث الجارية وغيره.

[ ٢٩٩٥٠ ] ١١ - محمد بن مسعود العياشي في( تفسيره) عن ابن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سألت(١) عن ذبيحة المرأة والغلام، هل تؤكل ؟ قال: نعم إذا كانت المرأة مسلمة، وذكرت اسم الله حلت ذبيحتها، وإذا كان الغلام قويّاً على الذبح، وذكر اسم الله حلّت ذبيحته، وإذا كان الرجل مسلماً، فنسي أن يسمّي فلا بأس بأكله إذا لم تتّهمه.

[ ٢٩٩٥١ ] ١٢ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ( عليه‌السلام ) ، أنّه كان يقول: لا بأس بذبيحة المرأة.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في الحجّ(٢) ، وغيره(٣) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٤) .

____________________

١٠ - الكافي ٦: ٢٣٨ / ٤.

١١ - تفسير العيّاشي ١: ٣٧٥ / ٨٦.

(١) في المصدر: سألته.

١٢ - قرب الإِسناد: ٥١.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣٦ من أبواب الذبح.

(٣) تقدم ما يدل على ذلك بعمومه في الحديث ٢ من الباب ١٧ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٦ من الباب ١١٧ من أبواب مقدمات النكاح.

(٤) يأتي في البابين ٢٤ و ٢٥ من هذه الأبواب.

٤٦

٢٤ - باب جواز أكل ذبيحة الخصي والأعمى إذا سدد

[ ٢٩٩٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن ذبيحة الخصي، فقال: لا بأس.

[ ٢٩٩٥٣ ] ٢ - وقد تقدّم في حديث المرزبان عن الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: لا بأس بذبيحة الصبيّ والخصيّ، والمرأة إذا اضطرّوا إليه.

[ ٢٩٩٥٤ ] ٣ - وفي حديث ابن أُذينة، عن غير واحد، عنهما( عليهما‌السلام ) أنَّ ذبيحة المرأة إذا أجادت الذبح وسمّت فلا بأس بأكله، وكذلك الصبيّ، وكذلك الأعمى إذا سدّد.

أقول: ويدلُّ على ذلك النصوص العامّة والمطلقة.

٢٥ - باب جواز أكل ذبيحة ولد الزنا وان عرف به

[ ٢٩٩٥٥ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى، قال: سأل المرزبان أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن ذبيحة ولد الزنا قد عرفناه بذلك ؟ قال: لا بأس به، والمرأة والصبيّ إذا اضطرُّوا إليه.

____________________

الباب ٢٤

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٣٨ / ٦.

٢ - تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

٣ - تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٥

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٣: ٢١٠ / ٩٦٩.

٤٧

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك عموماً(١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٢) .

٢٦ - باب تحريم ذبائح أهل الكتاب وغيرهم من الكفّار، وتحريم ثمنها حتى مع عدم وجود ذابح غيرهم، إلّا مع الضرورة

[ ٢٩٩٥٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن محمد بن إسماعيل، عن عليّ بن النعمان، عن ابن مسكان، عن قتيبة الأعشى، قال: سأل رجل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) - وأنا عنده - فقال له: الغنم يرسل فيها اليهودي والنصراني فتعرض فيها العارضة فيذبح أنأكل ذبيحته ؟ فقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لا تدخل ثمنها مالك، ولا تأكلها، فإنما هو الاسم، ولا يؤمن عليه إلّا مسلم. فقال له الرجل: قال الله تعالى:( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ ) (٣) فقال له أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : كان أبي( عليه‌السلام ) يقول: إنّما هو الحبوب وأشبابها.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن عليّ بن النعمان مثله(٤) .

[ ٢٩٩٥٧ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد

____________________

(١) تقدم في الأبواب ١٤ و ١٥ و ٢٢ و ٢٣ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في البابين ٢٨ و ٢٩ من هذه الأبواب.

الباب ٢٦

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٢٤٠ / ١٠.

(٣) المائدة ٥: ٥.

(٤) التهذيب ٩: ٦٤ / ٢٧٠.

٢ - الكافي ٦: ٢٣٩ / ٢.

٤٨

ابن اسماعيل، عن حنان بن، سدير عن حسين بن المنذر، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّا قوم نختلف إلى الجبل والطريق بعيد، بيننا وبين الجبل فراسخ، فنشتري القطيع والاثنين والثلاثة، ويكون في القطيع ألف وخمسمائه شاة، وألف وستّمائة شاة، وألف وسبعمائة شاة، فتقع الشاة والاثنتان والثلاثة، فنسأل الرعاة الذين يجيئون بها عن أديانهم، قال: فيقولون نصارى، قال: فقلت أيّ شيء قولك في ذبائح(١) اليهود والنصارى ؟ فقال: يا حسين ! الذبيحة بالاسم، ولا يؤمن عليها إلّا أهل التوحيد.

[ ٢٩٩٥٨ ] ٣ - وبالإِسناد عن حنان، قال قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنَّ الحسين بن المنذر روى لنا عنك أنّك قلت: إنَّ الذبيحة اسم(٢) ، ولا يؤمن عليها إلّا أهلها، فقال: إنّهم أحدثوا فيها شيئاً لا أشتهيه.

قال: حنان فسألت نصرانيّاً، فقلت له أيّ شيء تقولون إذا ذبحتم ؟ قال نقول: باسم المسيح.

[ ٢٩٩٥٩ ] ٤ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن الحسين بن عبد الله، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّا نكون في الجبل، فنبعث الرعاء(٣) في الغنم، فربّما عطبت الشاة، أو أصابها شيء، فذبحوها(٤) ، فنأكلها ؟ فقال( عليه‌السلام ) (٥) : هي الذبيحة، ولا يؤمن عليها إلّا مسلم.

____________________

(١) في المصدر: ذبيحة.

٣ - الكافي ٦: ٢٣٩ / ٣.

(٢) في المصدر: بالاسم.

٤ - الكافي ٦: ٢٣٩ / ٦، والتهذيب: ٩: ٦٦ / ٢٨٠.

(٣) في المصدر: الرعاة.

(٤) في المصدر: فيذبحونها.

(٥) في نسخة زيادة: لنا ( هامش المخطوط ).

٤٩

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسين بن المختار مثله إلّا أنّه قال: لا، إنّما هي الذبيحة، فلا يؤمن عليها إلّا المسلم(١) .

[ ٢٩٩٦٠ ] ٥ - وبالإِسناد عن الحسين بن عبد الله قال: اصطحب المعلّى ابن خنيس، وابن أبي يعفور في سفر، فأكل أحدهما ذبيحة اليهود والنصارى، وأبى الآخر عن أكلها، فاجتمعا عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) فأخبراه، فقال: أيّكما الذي أباه ؟ فقال: أنا، فقال أحسنت.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد(٢) ، وكذا الذي قبله.

[ ٢٩٩٦١ ] ٦ - وعن بعض أصحابنا عن منصور بن العبّاس، عن عمرو بن عثمان، عن قتيبة الأعشى، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: رأيت عنده رجلاً يسأله، وهو يقول له: إنَّ لي أخاً يسلف(٣) في الغنم في الجبال، فيعطي السنَّ، مكان السنِّ، فقال: أليس بطيبة نفس من أصحابه ؟ قال: بلى، قال: فلا بأس، قال فإنّه يكون فيها الوكيل، فيكون يهوديّاً أو نصرانيّاً، فتقع فيها العارضة(٤) ، فيبيعها مذبوحة، ويأتيه بثمنها، وربما ملحها فأتاه بها مملوحة، قال: فقال: إن أتاه بثمنها فلا يخلطه بماله، ولا يحرّكه، وإن أتاه بها مملوحة فلا يأكلها، فانّما هو الاسم، وليس يؤمن على الاسم إلّا مسلم، فقال له بعض من في البيت: فأين قول الله عزّ وجلّ:( وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ) (٥) ؟

____________________

(١) الفقيه ٣: ٢١١ / ٩٧٥.

٥ - الكافي ٦: ٢٣٩ / ٧.

(٢) التهذيب ٩: ٦٤ / ٢٧٢.

٦ - الكافي ٦: ٢٤١ / ١٧، وأورد صدره في الحديث ٦ الباب ٩ من أبواب السلف.

(٣) السلف: نوع من البيوع « الصحاح ٤: ١٣٧٦ ».

(٤) العارضة: الدابة يصيبها كسر أو مرض فتذبح « الصحاح ٣: ١٠٨٦ ».

(٥) المائدة ٥: ٥.

٥٠

فقال إنَّ أبي( عليه‌السلام ) كان يقول: ذلك الحبوب وما أشبهها(١) .

[ ٢٩٩٦٢ ] ٧ - محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن الحسين بن المنذر، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنا نتكارى هؤلاء الأكراد في قطاع(٢) الغنم، وإنّما هم عبدة النيران وأشباه ذلك، فتسقط العارضة، فيذبحونها، ويبيعونها، فقال: ما أُحبّ أن تجعله(٣) في مالك، إنّما الذبيحة اسم، ولا يؤمن على الاسم إلّا مسلم.

[ ٢٩٩٦٣ ] ٨ - وبإسناده عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن هلال، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن عذافر، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : رجل يجلب الغنم من الجبل، يكون فيها الأجير المجوسي والنصراني، فتقع العارضة، فيأتيه بها مملحة فقال: لا تأكلها. الحديث(٤) .

[ ٢٩٩٦٤ ] ٩ - وبإسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن حمزة القميّ، عن زكريا بن آدم، قال: قال أبو الحسن( عليه‌السلام ) : إنّي أنهاك عن ذبيحة كلّ من كان على خلاف الذي أنت عليه وأصحابك، إلّا في وقت الضرورة إليه.

____________________

(١) في نسخة: وأشباهها ( هامش المخطوط ).

٧ - التهذيب ٩: ٦٣ / ٢٦٨.

(٢) في المصدر: أقطاع، والقطيع: الطائفة من البقر والغنم وقد قالوا في جمعة: أقطاع « الصحاح ٣: ١٢٦٨ »

(٣) في المصدر: تفعله.

٨ - التهذيب ٣: ٢٣٣ / ٦٠٣، وأورد ذيله في الحديث ٢ من الباب ١٤ من أبواب القبلة.

(٤) علق المصنف: هذا مرويّ في باب الصلاة في السفر من زيادات التهذيب « منه ».

٩ - التهذيب ٧٠ / ٢٩٨، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

٥١

[ ٢٩٩٦٥ ] ١٠ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحسين الأحمسي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: هو الإسم، ولا يؤمن عليه إلّا مسلم.

[ ٢٩٩٦٦ ] ١١ - وقد تقدَّم حديث أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، وقال: لا يذبح أضحيّتك يهوديّ، ولا نصرانيّ، ولا مجوسيّ، الحديث.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(١) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة(٢) وأنّه محمول على الضرورة أو التقيّة.

٢٧ - باب تحريم ذبائح الكفار من اهل الكتاب وغيرهم، سواء سمّوا عليها أم لم يسمّوا، إلّا مع التقية

[ ٢٩٩٦٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين الأحمسي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال له رجل: أصلحك الله، إنّ لنا جاراً قصّاباً، فيجيء بيهوديّ، فيذبح له حتىٰ يشتري منه اليهود، فقال: لا تأكل من ذبيحته، ولا تشترِ

____________________

١٠ - الفقيه ٣: ٢١١ / ٩٧٤، وأورده في الحديث ٢٤ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب.

١١ - تقدم في الحديث ١ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣٦ من أبواب الذبائح.

(٢) يأتي في الحديث ١١ و ١٤ و ١٧ و ١٨ و ٢٥ و ٢٨ من الباب ٢٧، وفي الحديث ٦ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدل على ذلك في البابين ٢٧ و ٢٨ من هذا الأبواب.

الباب ٢٧

فيه ٤٦ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٢٤٠ / ٨، والتهذيب ٩: ٦٧ / ٢٨٣.

٥٢

منه.

[ ٢٩٩٦٨ ] ٢ - وبالإِسناد عن حسين الأحمسي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال هو الإسم، ولا يؤمن عليه إلّا مسلم.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير(١) ، وكذا الذي قبله.

[ ٢٩٩٦٩ ] ٣ - وعن عليّ، عن أبيه، عن حنان بن سدير، قال: دخلنا على أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنا وأبي، فقلنا له: جعلنا فداك، إنَّ لنا، خلطاء من النصارى، وإنّا نأتيهم فيذبحون لنا الدجاج والفراخ والجداء، أفنأكلها ؟ قال: لا تأكلوها، ولا تقربوها، فإنّهم يقولون على ذبائحهم ما لا أُحبّ لكم أكلها.

- إلى أن قال: - فقالوا صدق(٢) ، إنّا لنقول: بسم المسيح.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حنّان بن سدير مثله(٣) .

[ ٢٩٩٧٠ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن ذبيحة أهل الكتاب ؟ قال: فقال: والله، ما يأكلون ذبائحكم، فكيف تستحلّون أن تأكلوا ذبائحهم، إنّما هو الإسم، ولا يؤمن عليه إلّا مسلم.

____________________

٢ - الكافي ٦: ٢٤٠ / ٩.

(١) التهذيب ٩: ٦٦ / ٢٨١.

٣ - الكافي ٦: ٢٤١ / ١٥.

(٢) في المصدر زيادة: والله.

(٣) التهذيب ٩: ٦٥ / ٢٧٧، والاستبصار ٤: ٨٢ / ٣١٠.

٤ - الكافي ٦: ٢٤١ / ١٦.

٥٣

[ ٢٩٩٧١ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن مفضّل بن صالح عن زيد الشحّام، قال: سئل أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن ذبيحة الذمّي ؟ فقال: لا تأكله إن سمّى وإن لم يسمِّ.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن عمرو بن عثمان مثله(١) .

[ ٢٩٩٧٢ ] ٦ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن، محمد بن أبي نصر، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن نصارى العرب، أتؤكل ذبائحهم ؟ فقال: كان عليٌّ( عليه‌السلام ) ينهى عن ذبائحهم، وعن صيدهم ومناكحتهم.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن العلاء مثله(٢) .

[ ٢٩٩٧٣ ] ٧ - وعنهم، عن سهل، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر، وعبد الله بن طلحة، قال ابن سنان: قال إسماعيل بن جابر: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لا تأكل من ذبائح اليهود والنصارى، ولا تأكل في آنيتهم.

[ ٢٩٩٧٤ ] ٨ - وبالإِسناد عن ابن سنان، عن قتيبة الأعشى، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن ذبائح اليهود والنصارى، فقال: الذبيحة

____________________

٥ - الكافي ٦: ٢٣٨ / ١.

(١) التهذيب ٩: ٦٥ / ٢٧٦، والاستبصار ٤: ٨٢ / ٣٠٩.

٦ - الكافي ٦: ٢٣٩ / ٤، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب ما يحرم بالكفر.

(٢) التهذيب ٩: ٦٥ / ٢٧٨، والاستبصار ٤: ٨٣ / ٣١١.

٧ - الكافي ٦: ٢٤٠ / ١١، والتهذيب ٩: ٦٣ / ٢٦٩، والاستبصار ٤: ٨١ / ٣٠٢، وأورده عن المحاسن في الحديث ٧ من الباب ٥٤ من أبواب الأطعمة المحرمة.

٨ - الكافي ٦: ٢٤٠ / ١٢.

٥٤

اسم، ولا يؤمن على الاسم إلّا مسلم.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان(١) ، وكذا الذي قبله.

[ ٢٩٩٧٥ ] ٩ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عليّ بن الحكم، عن أبي المغرا، عن سماعة، عن أبي إبراهيم( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن ذبيحة اليهودي والنصراني، فقال: لا تقربوها(٢) .

[ ٢٩٩٧٦ ] ١٠ - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن إسماعيل بن جابر، قال: قال لي أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لا تأكل ذبائحهم، ولا تأكل في آنيتهم - يعني: أهل الكتاب -.

ورواه الشيخ بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان(٣) ، والذي قبله باسناده، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبي المغرا مثله.

[ ٢٩٩٧٧ ] ١١ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن معاوية بن وهب، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن ذبائح أهل الكتاب، فقال: لا بأس إذا ذكروا اسم الله، ولكن(٤) أعني منهم: من يكون على أمر موسى وعيسى( عليهما‌السلام ) .

أقول: هذا محمول على الاتيان بالتسمية الصحيحة، وهي لا تجامع

____________________

(١) التهذيب ٩: ٦٣ / ٢٦٧، والاستبصار ٤: ٨١ / ٣٠٠.

٩ - الكافي ٦: ٢٣٩ / ٥، والتهذيب ٩: ٦٣ / ٢٦٦، والاستبصار ٤: ٨١ / ٢٩٩.

(٢) في التهذيب والاستبصار: لا تقربنّها ( هامش المخطوط ).

١٠ - الكافي ٦: ٢٤٠ / ١٣.

(٣) التهذيب ٩: ٦٣ / ٢٦٩، والاستبصار ٤: ٨١ / ٣٠٢.

١١ - الكافي ٦: ٢٤٠ / ١٤.

(٤) في المصدر: ولكنّي.

٥٥

الشرك ; لما مرّ(١) ، على أنّه قد ورد في عدَّة أخبار أنّهم كلّهم الآن قد خالفوا أمر موسى وعيسى( عليهما‌السلام ) ، مع أنّه يحتمل التقيّة والضرورة وغير ذلك، كما يأتي(٢) .

[ ٢٩٩٧٨ ] ١٢ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه: أنَّ علياً( عليه‌السلام ) كان يقول: كلوا من طعام المجوس كلّه ما خلا ذبائحهم، فإنّها لا تحلّ وإن ذكر اسم الله عليها.

[ ٢٩٩٧٩ ] ١٣ - وبالإِسناد عن عليّ( عليه‌السلام ) : أنّه كان يأمر مناديه بالكوفة أيّام الأضحى: ألا لا تذبح نسائككم(٣) - يعني: نسككم - اليهود والنصارى، ولا يذبحها إلّا المسلمون.

[ ٢٩٩٨٠ ] ١٤ - وعن عبد الله بن الحسن، عن جدّه، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن ذبيحة، اليهود والنصارى، هل تحلُّ ؟ قال: كلّ ما ذكر اسم الله عليه.

أقول: قد عرفت وجهه(٤) .

[ ٢٩٩٨١ ] ١٥ - وعنه، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن ذبائح نصارى العرب ؟ قال: ليس هم بأهل الكتاب، ولا

____________________

(١) مرّ في الأحاديث ١ - ١٠ من هذا الباب.

(٢) يأتي في ذيل الحديث ٤١ من هذا الباب. ١٢ - قرب الاسناد: ٤٣.

١٢ - قرب الاسناد: ٤٣.

١٣ - قرب الاسناد: ٥١.

(٣) النسائك: جمع النسيكة: وهي الذبيحة « الصحاح ٤: ١٦١٢ ».

١٤ - قرب الاسناد: ١١٧.

(٤) تقدم في ذيل الحديث ١١ من هذا الباب.

١٥ - قرب الاسناد: ١١٧.

٥٦

تحلّ ذبائحهم.

[ ٢٩٩٨٢ ] ١٦ - محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي في كتاب( الرجال) عن حمدويه بن نصير، عن محمد بن عيسى، ومحمد بن مسعود، عن محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى، عن سعيد بن جناح، وعدّة من أصحابنا، قال العبيدي: وحدَّثني به أيضاً عن ابن أبي عمير: أنَّ ابن أبي يعفور، ومعلّى بن خنيس كانا بالنيل على عهد أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، فاختلفا في ذبائح اليهود، فأكل المعلّى، ولم يأكل ابن أبي يعفور، فلمّا صارا إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أخبراه، فرضي بفعل ابن أبي يعفور، وخطّأ المعلّى في أكله إيّاه.

[ ٢٩٩٨٣ ] ١٧ - العيّاشي في( تفسيره) عن عمر بن حنظلة،( عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ) (١) في قول الله:( فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ ) (٢) قال: أمّا المجوس فلا، فليسوا من أهل الكتاب، وأمّا اليهود والنصارى فلا بأس إذا سمعوا(٣) .

أقول: آخره محمول على التقيّة.

[ ٢٩٩٨٤ ] ١٨ - وعن( حمدان) (٤) ، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول في ذبيحة الناصب واليهودي، قال: لا تأكل ذبيحته حتّى، تسمعه يذكر(٥) الله، أما سمعت الله يقول:( وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ

____________________

١٦ - رجال الكشي ٢: ٢٤٢ / ٤٦٠.

١٧ - تفسير العياشي ١: ٣٧٤ / ٨٤.

(١) ليس في المصدر.

(٢) الأنعام ٦: ١١٨.

(٣) في المصدر: سمّوا.

١٨ - تفسير العياشي ١: ٣٧٥ / ٨٧.

(٤) في المصدر: حمران.

(٥) في المصدر زيادة: اسم.

٥٧

عَلَيْهِ ) (١) ؟

أقول: تقدّم وجهه(٢) ، ويحتمل كون مفهوم الغاية غير مراد.

[ ٢٩٩٨٥ ] ١٩ - محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن ذبائح نصارى العرب، هل تؤكل ؟ فقال: كان عليٌّ( عليه‌السلام ) ينهاهم عن أكل ذبائحهم وصيدهم، وقال: لا يذبح لك يهوديٌّ، ولا نصرانيٌّ أضحيتك.

[ ٢٩٩٨٦ ] ٢٠ - وعنه عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير - يعني: المرادي - قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: لا يذبح أضحيّتك يهوديٌّ، ولا نصرانيٌّ، ولا مجوسيٌّ، وإن كانت إمرأة فلتذبح لنفسِها.

[ ٢٩٩٨٧ ] ٢١ - وعنه، عن فضالة، عن أبان، عن سلمة أبي حفص، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٣) : أنّ عليّاً( عليه‌السلام ) كان يقول: لا يذبح ضحاياك اليهود، ولا النصارى، ولا يذبحها إلّا مسلم.

[ ٢٩٩٨٨ ] ٢٢ - وعنه، عن القاسم بن محمّد، عن عليّ، عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : لا تأكل من ذبيحة

____________________

(١) الأنعام ٦ / ١٢١.

(٢) تقدم في ذيل الحديث ١٧ من هذا الباب.

١٩ - التهذيب ٩: ٦٤ / ٢٧١، والاستبصار ٤: ٨١ / ٣٠٤.

٢٠ - التهذيب ٩: ٦٤ / ٢٧٣، والاستبصار ٤: ٨٢ / ٣٠٦، وأورده في الحديث ١ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

٢١ - التهذيب ٩: ٦٥ / ٢٧٤، والاستبصار ٤: ٨٢ / ٣٠٧.

(٣) في المصدر زيادة: عن أبيه.

٢٢ - التهذيب ٩: ٦٥ / ٢٧٥، والاستبصار ٤: ٨٢ / ٣٠٨.

٥٨

المجوسيّ، قال: وقال: لا تأكل(١) ذبيحة نصارى تغلب، فإنهم مشركوا العرب.

[ ٢٩٩٨٩ ] ٢٣ - وعنه، عن يوسف بن عقيل، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا تأكلوا ذبيحة نصارى العرب، فإنهم ليسوا أهل الكتاب.

[ ٢٩٩٩٠ ] ٢٤ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين الأحمسي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: هو الإسم، ولا يؤمن عليه إلّا المسلم.

ورواه الصدوق بإسناده عن حسين الأحمسي مثله(٢) .

[ ٢٩٩٩١ ] ٢٥ - وعنه عن النضر بن سويد، عن شعيب العقرقوفي، قال: كنت عند أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، ومعنا أبو بصير، وأُناس من أهل الجبل، يسألونه عن ذبائح أهل الكتاب، فقال لهم أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : قد سمعتم ما قال الله عزّ وجلّ في كتابه(٣) ، فقالوا له: نحبّ أن تخبرنا، فقال: لا تأكلوها، فلمّا خرجنا، قال أبو بصير: كلها في عنقي ما فيها، فقد سمعته وسمعت أباه جميعاً يأمران بأكلها، فرجعنا إليه، فقال لي أبو بصير: سله، فقلت له: جعلت فداك، ما تقول في ذبائح أهل الكتاب، فقال: أليس قد شهدتنا بالغداة وسمعت ؟ قلت: بلى، فقال: لا تأكلها. الحديث.

أقول: رواية أبي بصير محمولة على التقيّة.

____________________

(١) في التهذيب زيادة: من.

٣٣ - التهذيب ٩: ٦٦ / ٢٧٩، والاستبصار ٤: ٨٣ / ٣١٢.

٢٤ - التهذيب ٩: ٦٦ / ٢٨١، وأورده في الحديث ١٠ من الباب ٣٦ من هذه الأبواب.

(٢) الفقيه ٣: ٢١١ / ٩٧٤.

٢٥ - التهذيب ٩: ٦٦ / ٢٨٢، والاستبصار ٤: ٨٣ / ٣١٤.

(٣) اشارة الى قوله تعالى:( وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ ) منه ( هامش المخطوط ).

٥٩

[ ٢٩٩٩٢ ] ٢٦ - وعنه، عن القاسم، عن محمد بن يحيى الخثعمي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: أتاني رجلان أظنهما من أهل الجبل، فسألني أحدهما عن الذبيحة ؟ فقلت: والله لا ترد لكما على ظهري(١) لا تأكل.

قال محمد: فسألته أنا عن ذبيحة اليهودي والنصراني ؟ فقال: لا تأكل منه.

[ ٢٩٩٩٣ ] ٢٧ - وعنه، عن فضالة بن أيوب، عن( القاسم بن بريد) (٢) ، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لا تأكل ذبيحة نصارى العرب.

[ ٢٩٩٩٤ ] ٢٨ - وباسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن بشير، عن( ابن أبي عقيلة) (٣) الحسن بن أيّوب، عن داود بن كثير الرقي، عن بشير(٤) بن أبي غيلان الشيباني، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن ذبائح اليهود والنصارى والنصّاب ؟ قال: فلوى شدقه، وقال: كلها إلى يوم ما.

أقول: هذا ظاهر في التقيّة، وفي المنع مع عدمها، كما قاله الشيخ

____________________

٢٦ - التهذيب ٩: ٦٧ / ٢٨٦، والاستبصار ٤: ٨٤ / ٣١٨.

(١) قوله: لا ترد الى آخره، الظاهر أنّ معناه لا ترد هذه الفتوى ثقلاً على ظهري أي لا أتحمّل إثمها ولا أفتيكم فيها إلا بالحق، والله أعلم. منه ( هامش المخطوط ).

٢٧ - التهذيب ٩: ٦٨ / ٢٨٨، والاستبصار ٤: ٨٥ / ٣٢٠.

(٢) في الاستبصار: القاسم بن يزيد.

٢٨ - التهذيب ٩: ٧٠ / ٢٩٩، والاستبصار ٤: ٨٧ / ٣٣١، أورده في الحديث ٦ من الباب ٢٨ من هذه الأبواب.

(٣) في المصدر: ابن أبي غفيلة.

(٤) في التهذيب: بشر.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

٦٤٣ ـ موسى بن نصير : يكنى أبا عبد الرحمن. صاحب فتح الأندلس. يقال : مولى لخم. يروى عن تميم الدّارىّ. روى عنه يزيد بن مسروق اليحصبىّ(١) .

قرأت فى كتاب «ابن قديد» بخطه : وفى سنة سبع وتسعين ، توفى موسى بن نصير «رحمه‌الله » ب «وادى القرى»(٢) ، وكان خرج مع سليمان بن عبد الملك إلى الحج. وقد ألّف فى أخباره فى «فتوح الأندلس» ، وكيف جرى الأمر فى ذلك ، رجل من ولده ، يقال له : معارك بن مروان بن عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير ، أبو معاوية(٣) .

٦٤٤ ـ موسى بن هارون بن بشير القيسى(٤) : يكنى أبا عمر. ويقال : أبو محمد. كوفى ، قدم مصر ، وحدّث بها ، وخرج إلى الفيوم(٥) من صعيد مصر(٦) ، فتوفى بها فى جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين ومائتين(٧) . وآخر من حدّث عنه بمصر أحمد بن حمّاد زغبة(٨) .

__________________

عيينة ، وسليمان بن الحكم بن عوانة. روى عنه روح بن الفرج ، وأحمد بن حماد زغبة ، وغيرهما من المصريين.

(١) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ٢ / ١٤٤ (أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ ، قال : نا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس ، قال) ، والجذوة ٢ / ٥٣٨ (لم ينسبه إلى ابن يونس ، والنص له) ، ومخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٤٠٧ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس قال) ، والبغية ص ٤٥٧.

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ٢ / ١٤٤. ورد فى (الجذوة) ٢ / ٥٣٨ : أنه مات بالمكان المذكور ، أو ب (مرّ الظهران) ، على اختلاف فى تاريخ الوفاة (٩٧ ، أو ٩٩ ه‍).

(٣) السابق ٢ / ٥٣٩ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ص ٤٥٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس). ونقل النص عن الحميدى ذاكرا نسبته الأصلية فى نهايته إلى ابن يونس المؤرخ ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٧ / ٤٠٧ ـ ٤٠٨. راجع المزيد عن المترجم له فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ٢ / ١٤٤ ـ ١٤٥.

(٤) ولقّب ب (البردىّ) ؛ لبردة كان يلبسها (تهذيب الكمال ٢٩ / ١٦٢ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٤٢١ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٣٥).

(٥) تهذيب الكمال ٢٩ / ١٦٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٤٢٢ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٣٥ (شرحه).

(٦) تهذيب الكمال ٢٩ / ١٦٣.

(٧) السابق ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٤٢٢ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٣٥.

(٨) زيادة فى (تهذيب الكمال) ٢٩ / ١٦٣. وهذا هو الأدق والأصوب ، بخلاف ما جاء غير دقيق فى بعض المصادر القائلة (حماد بن زغبة) كما فى (السابق ٢٩ / ١٦٣ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٤٢١)

٢٤١

٦٤٥ ـ موسى بن الهنيد بن داود بن نصير : مولى لخم. ذكر(١) فى «أخبار الأندلس». روى عن أبيه «الهنيد بن داود»(٢) .

ذكر من اسمه «مؤمل» :

٦٤٦ ـ مؤمّل(٣) بن إهاب(٤) بن عبد العزيز بن قفل الرّبعىّ(٥) ، ثم العجلى(٦) : يكنى أبا عبد الرحمن. كوفى ، قدم مصر ، وكتب عنه ، وخرج ، فكانت وفاته بالرملة يوم الخميس لسبع ليال خلون من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين(٧) .

ذكر من اسمه «ميمون» :

٦٤٧ ـ ميمون بن يحيى بن مسلم بن الأشجّ : مولى بنى زهرة. يكنى أبا المغيرة. مدنى ، قدم إلى مصر. توفى سنة تسعين ومائة. وله عقب بمصر ، بقيت منهم بقية فى «زقاق بنى الأشجّ» الملاصق لدار أبى جعفر بن نصر(٨) .

__________________

ف (زغبة) لقب الوالد غالبا ، لا اسم الجد (راجع تاريخ المصريين) لابن يونس ، ترجمة (عيسى بن حماد زغبة) برقم (١٠٥٦) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٣٥. وأضاف ابن حجر : أنه روى عن الوليد بن مسلم ، وكان راويا له ، وعن ابن وهب ، وهشام بن يوسف. روى عنه محمد بن عبد الله بن البرقى ، ومحمد بن يحيى الذهلى ، ويحيى بن عثمان بن صالح المصرى. لا بأس به.

(١) كذا فى (الجذوة) ٢ / ٥٣٩. وفى (البغية) : ذكره (ص ٤٥٨).

(٢) كذا فى (السابق). وفى (الجذوة) ٢ / ٥٣٩ : الهنيد داود. ووردت هذه الترجمة فى (المصدر السابق : ذكره ابن يونس) ، وفى البغية ص ٤٥٨ (شرحه).

(٣) على وزن (محمد) فى (التقريب) ٢ / ٢٩٠.

(٤) بكسر أوله ، وبموحدة (السابق). وفى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٣٤٠ : ويقال : يهاب.

(٥) (قفل الرّبعىّ) : لم أقف على ضبط الأولى ، ولعل ضبطها كما هو مذكور. واللقب المذكور نسبة إلى ربيعة بن نزار ، وقلما تستعمل تلك النسبة ؛ لأن ربيعة شعب واسع فيه قبائل عظام ، وبطون وأفخاذ ، واستغنى بالنسب إليها عن النسب إلى ربيعة. (الأنساب) ٣ / ٤٣.

(٦) لعله ينسب إلى بنى عجل بن لجيم بن صعب ، الذي ينتهى نسبه إلى ربيعة بن نزار (السابق ٤ / ١٦٠).

(٧) تاريخ بغداد ١٣ / ١٨٣ (بسنده المعهود) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٤١ (قال ابن يونس : وذكر شهر ، وسنة الوفاة فقط).

(٨) الانتصار ١ / ١٨ (قال ابن يونس).

٢٤٢

باب النون

ذكر من اسمه «نجيح» :

٦٤٨ ـ نجيح(١) بن سليمان بن يحيى(٢) بن نجيح بن سليمان بن عيسى الخولانى : من أهل إلبيرة. سمع بقرطبة من العتبىّ(٣) . ورحل ، فسمع من يونس بن عبد الأعلى ، وغيره. توفى سنة ست وسبعين ومائتين. ذكره الخشنى(٤) .

ذكر من اسمه «نزار» :

٦٤٩ ـ نزار بن عبد العزيز : يكنى أبا مضر. بغدادى ، قدم مصر. وروى عن عباس الدّورى «تاريخ يحيى بن معين» ، وغير ذلك(٥) .

ذكر من اسمه «نصر» :

٦٥٠ ـ نصر بن عبد الله الأسلمى : من أهل تدمير. يكنى أبا الشّمر. رحل ، فسمع من حماس بن مروان القاضى ، ومن غيره(٦) .

__________________

(١) كذا ضبطت بالشكل فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) : ٢ / ١٥٥ ، والجذوة ٢ / ٥٧١. ولعلها أصح مما ورد فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الإبيارى) ٢ / ٨٦٧ (ضبط اسم نجيح الثانى بفتح النون).

(٢) زائدة فى (المصدر السابق) ، ط. الخانجى ٢ / ١٥٥ ، وط. الإبيارى ٢ / ٨٦٧. وساقطة من (الجذوة) ٢ / ٥٧١ ، والبغية ص ٤٧٧.

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ٢ / ١٥٥. وفى (الجذوة) ٢ / ٥٧٢ ، والبغية ص ٤٧٧ : محمد ابن أحمد العتبى الفقيه.

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ٢ / ١٥٥ (ذكره أبو سعيد ، عن الخشنى) ، والجذوة ٢ / ٥٧١ ـ ٥٧٢ (ذكره محمد بن حارث الخشنى) ، والبغية ص ٤٧٧ (شرحه). (ووردت فيهما ـ فى الجذوة ، والبغية ـ العبارة كالآتى : أندلسى. روى عن يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد بن عبد الله ابن عبد الحكم ، وغيرهما. مات بالأندلس سنة ٢٧٦ ه‍).

(٥) تاريخ بغداد ١٣ / ٤٦٧ (بسنده المعتاد). وعباس الدّورى المذكور هو عباس بن محمد بن حاتم ابن واقد. أبو الفضل. بغدادى (مولى بنى هاشم) ، خوارزمى الأصل. روى عن سعيد بن عامر ، وأبى داود الطيالسى ، وأبى عبد الرحمن المقرئ ، ويونس بن محمد المؤدب. روى عنه الأربعة ، ويعقوب بن سفيان (وهو من أقرانه) ، وابن أبى حاتم. ولد سنة ١٨٥ ه‍ ، وتوفى سنة ٢٧١ ه‍. (تهذيب التهذيب) ٥ / ١١٣ ـ ١١٤.

(٦) تاريخ ابن الفرضى ٢ / ١٥٤ (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ٢ / ٥٦٩ (يكنى أبا شمر. ولم ينسب

٢٤٣

ذكر من اسمه «النضر» :

٦٥١ ـ النّضر(١) بن سلمة : أندلسى. محدّث قديم ، ولى القضاء ببلده(٢) .

ذكر من اسمه «النعمان» :

٦٥٢ ـ النعمان بن عبد الله بن النعمان الحضرمى : روى عنه عبد الله بن هبيرة السّبائى(٣) . قتلته الروم بأرض الأندلس(٤) .

حدثنا ابن قديد(٥) ، قال : أخبرنا عبيد الله بن سعيد بن كثير ، قال : حدثنى أبى ، قال : أخبرنا زمعة بن عرابى(٦) ، عن أبيه : أن النعمان بن عبد الله «من آل ذى الرأسين

__________________

المادة إلى ابن يونس). وعرض الترجمة بطريقة منظمة : رحل ، ودخل إفريقية ، ومصر ، ومكة. وسمع من أهل بلده. و (البغية) ص ٤٧٦ (شرحه).

(١) فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ٢ / ١٥٥ : نضر.

(٢) فى (الجذوة) ٢ / ٥٧٢ : ذكره فى (المؤتلف والمختلف) بالضاد المعجمة ، وذكره ابن يونس أيضا. وكذا قال صاحب (البغية) ص ٤٧٧ (وإن تصحّف الاسم فى صدر الترجمة إلى النصر). ونسب المترجم له فى (قضاء قرطبة) للخشنى هكذا : (النضر بن سلمة بن وليد بن أبى بكر محمد بن على بن عبيد الكلابى) ص ١٨٦. أما ابن الفرضى ، فترجم له فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ج ٢ / ١٥٥ ، فقال : (النضر بن سلمة بن وليد بن أبى بكر بن عبيد بن بلج بن عبيد ابن على الكلانى ـ والصحيح الكلابى ـ القيسى). أبو محمد ، من أهل قرطبة. استقضاه الأمير (عبد الله+ ـ بن محمد) بقرطبة مرتين ، ثم استوزره بعد ذلك. توفى سنة ٣٠٢ ه‍. وترجمته فى فترة قضائه الأولى فى (قضاة قرطبة) ص ١٨٦ ـ ١٨٩. وفى فترة قضائه الثانية (السابق : ص ٢٠٠).

(٣) حرف السبائى إلى (الكنانى) فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ٢ / ١٥٥. وحرف (عبد الله) إلى (عبيد الله) فى (الجذوة) ٢ / ٥٧٩. وحرف السبائى إلى (الشيبانى) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٧ / ٥٩٤. وصوابه ما فى المتن ؛ بدليل ما أورده ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٥٦.

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ٢ / ١٥٥ (أخبرنى محمد بن أحمد ، قال أبو سعيد الصدفى قال) ، والجذوة ٢ / ٥٧٢ (لم يذكر قتله بالأندلس على يد الروم ، ولم يذكر مورد الرواية) ، والبغية ص ٤٧٨.

(٥) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٧ / ٥٩٥ : (على بن الحسين ، عن خالد بن قديد). والصواب ما فى المتن ، فهو (على بن الحسن بن قديد) المشهور ب (ابن قديد) ، وهو تلميذ ابن عبد الحكم المؤرخ ، وأستاذ ابن يونس.

(٦) حرف إلى (غرابى) فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ٢ / ١٥٥. وفى (مخطوط تاريخ

٢٤٤

من حضرموت» ، كان يسكن برقة هو وأخوه (يزيد بن عبد الله) ، فرأى فى النوم ، كأنه يقال له : اختر بين الإيمان واليقين ، فقال : اليقين. فكان أزهد الناس ، وكان يتصدق بعطائه كله ؛ حتى لا يبقى معه منه شىء ، ولا عليه ثوب ولا إزار.

فوفد إلى الأندلس بفتح إلى «سليمان بن عبد الملك» ، ومعه «محمد بن حبيب المعافرى» ، فسألهما سليمان حوائجهما ، فسأله المعافرى حوائج ، فقضيت(١) . وقال النعمان : حاجتى أن تردنى إلى ثغر لى ، ولا تسألنى عن شىء. فأذن له ، فرجع ، واستشهد فى أقصى ثغور الأندلس(٢) .

ذكر من اسمه «نعيم» :

٦٥٣ ـ نعيم بن حمّاد بن معاوية بن الحارث بن همّام بن سلمة بن مالك الخزاعى : يكنى أبا عبد الله. حمل من مصر إلى العراق فى المحنة ، فامتنع أن يجيبهم. فسجن ، فمات فى السجن ببغداد غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين. وكان يفهم الحديث. روى أحاديث مناكير عن الثقات(٣) .

__________________

دمشق ١٧ / ٥٩٥ : (حدثنى ربيعة بن على بن عرابى ، عن أبيه). والصواب ما فى المتن ، ولعله (عرابى بن معاوية) ، الذي جعله ابن عساكر يروى عن المترجم له.

(١) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ٢ / ١٥٤ ـ ١٥٥ ، والجذوة ٢ / ٥٧٢ ، والبغية ٤٧٨. ويلاحظ أنه إلى هنا انتهى ما اقتبسه ابن عساكر ، عن ابن يونس (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، نا أبو سعيد بن يونس). (مخطوط تاريخ دمشق ١٧ / ٥٩٥). وأما قول ابن عساكر : (الحضرمى المصرى) ، فيشير إلى موطنه الأصلى ، ثم مجيئه إلى مصر. وقوله : ذكره ابن يونس فى (تاريخ مصر) ، فيحتمل أنه يقصد : (تاريخ مصر المختص بالغرباء). ومن ثم ، فهو ـ عندى ـ حضرمى ، قدم إلى مصر ، ثم سكن إفريقية ، وبعدها غزا الأندلس ، فاستشهد.

(٢) زيادة فى (تاريخ ابن الفرضى) ٢ / ١٥٥ (بالسند المطول المذكور فى بداية النص) ، والجذوة ٢ / ٥٧٢ ـ ٥٧٣ (ذكره ابن يونس) ، والبغية ص ٤٧٨ (شرحه).

(٣) تاريخ بغداد ١٣ / ٣١٤ (بسنده المعتاد) ، وتهذيب الكمال ٢٩ / ٤٨٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير النبلاء ١٠ / ٦١١ (قال ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٤٣١ (شرحه. وذكر وفاته بالسجن ، ومكان وزمان ذلك ، وروايته المناكير) ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤١٢ (قال أبو سعيد ابن يونس). راجع تفاصيل ترجمته فى (تاريخ بغداد) ١٣ / ٣٠٦ ـ ٣١٤ : هو الأعور الفارض المروزى. سمع من إبراهيم بن طهمان حديثا واحدا. وسمع الكثير من إبراهيم بن سعد ، وابن عيينة ، وابن المبارك. روى عنه ابن معين ، والبخارى ، والترمذى ، وجماعة آخرهم حمزة بن عيسى الكاتب. وسكن مصر ، وأقام بها حتى وقوع محنة خلق القرآن ، حيث أشخص إلى (سر من رأى) فى عهد المعتصم ، فأبى أن يجيب.

٢٤٥

باب الهاء

ذكر من اسمه «هارون» :

٦٥٤ ـ هارون بن سعيد بن الهيثم(١) : يكنى أبا جعفر. أيلىّ ، قدم مصر. توفى يوم الأحد لست خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائتين. وكان مولده سنة سبعين ومائة ، وكان ثقة(٢) ، وكانت سنّه قد علت(٣) وضعف ، ولزم بيته(٤) .

٦٥٥ ـ هارون بن عبد الله الزّهرىّ(٥) : يكنى أبا يحيى. قاضى مصر. صرف فى صفر سنة ست وعشرين ومائتين ، وكانت ولايته ثمانى سنين ، وستة أشهر(٦) . توفى ب «سامرّاء» فى شعبان سنة اثنتين وثلاثين ومائتين(٧) .

ذكر من اسمه «هاشم» :

٦٥٦ ـ هاشم بن عبد الرحمن البكرىّ(٨) : يكنى أبا بكر. كوفى ، قدم قاضيا على

__________________

(١) بقية نسبه : (ابن محمد بن الهيثم بن فيروز التميمى) فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٧ ، ولقّب بالسّعدىّ فى (تهذيب الكمال) ٣٠ / ٩٠. وأضاف المزى : أنه مولى (عبد الملك بن محمد بن عطية السعدى) ، وذكر أن قومه كانوا من أهل بلبيس من قبل ، وهم من أهل أيلة. فلعل المترجم له نشأ فى أيلة ، ثم صار نزيل مصر ، كما فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٧.

(٢) تهذيب الكمال ٣٠ / ٩٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٧ (قال ابن يونس).

(٣) تهذيب الكمال ٣٠ / ٩٢.

(٤) السابق ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٧. وأضاف ابن حجر : روى عن ابن عيينة ، وابن وهب ، وبشر بن بكر. روى عنه مسلم ، وأبو داود ، والنسائى ، وابن ماجة ، وأبو حاتم ، وأبو جعفر الطحاوى. ثقة.

(٥) بقية النسب : (ابن محمد بن كثير بن معن بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى المكى). (تاريخ الإسلام) ١٧ / ٣٧٧.

(٦) مخطوط رفع الإصر : ق ٢٦٩ (ذكره ابن يونس فى الغرباء).

(٧) تاريخ الإسلام ١٧ / ٣٧٨ (قال أبو سعيد بن يونس). راجع مزيدا من تفاصيل ترجمته فى (القضاة) للكندى ص ٤٤٣ ـ ٤٤٩ (ولى ١٤ رمضان سنة ٢١٧ ه‍ من قبل المأمون ، إلى ربيع الأول سنة ٢٢٦ ه‍).

(٨) بقية نسبه فى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٧١ (ابن أبى بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق). مدنى الأصل ، من أهل الكوفة على مذهب وقول أبى حنيفة.

٢٤٦

مصر. تولى من قبل الأمين «محمد بن هارون الرشيد» فى جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين(١) بعد صرف العمرىّ(٢) . روى عمرو بن خالد أن البكرى كان يشرب النبيذ الشديد(٣) . وجدت عقب(٤) البكرى بمصر ، وكتبت عنه. ولم يزل قاضيا إلى أن مات فى المحرم سنة ست وتسعين ومائة. وكانت مدة ولايته سنة ، وستة أشهر(٥) .

٦٥٧ ـ هاشم بن محمد اللخمى : جيّانى محدّث(٦) .

ذكر من اسمه «الهذيل» :

٦٥٨ ـ الهذيل بن مسلم التميمى : كان فقيها ، سكن مصر. وهو صاحب دار الهذيل ، التى فى طرف دار فرج ، يحذى فيها النّعال الصرادة. توفى سنة تسع وثمانين ومائة(٧) .

ذكر من اسمه «هشام» :

٦٥٩ ـ هشام بن معدان : حدثنى محمد بن موسى بن النعمان ، حدثنا يحيى بن محمد بن خشيش ، حدثنا سليمان بن عمران ، قال : سمعت هشام بن معدان ، قال : حضرت أبا العتاهية فى مقبرة بغداد ، وهو ينشد ، فقلت له : يا أبا العتاهية ، ما أشعر ما قلت؟ قال : قولى :

__________________

(١) أى : ومائة (كما سيأتى).

(٢) راجع فترة قضاء العمرى فى (القضاة) للكندى (ص ٣٩٤ ـ ٤١١) من سنة (١٨٥ ـ ١٩٤ ه‍).

(٣) مخطوط رفع الإصر ق ٢٧١ (أخرج ابن يونس من طريق عمرو بن خالد).

(٤) سقطت هذه اللفظة المهمة من (المصدر السابق) ، فأضفتها ؛ كى يستقيم الكلام ، ويصح النص ، فابن يونس المؤرخ ولد ٢٨١ ه‍ ، فلا يمكن أن يكون قد التقى من مات سنة ١٩٦ ه‍! والخطأ من ناسخ المخطوطة قائم ومحتمل جدا ، فقبلها بسطور قليلة فى الورقة نفسها (قال : روى أبو عمر البكرى. والصواب : الكندى).

(٥) السابق (قال ابن يونس). راجع تفاصيل ترجمته فى : (القضاة) للكندى ص ٤١١ ـ ٤١٧. (ولى فى جمادى الآخرة سنة ١٩٤ ه‍ ، إلى مستهل المحرم سنة ١٩٦ ه‍).

(٦) الجذوة ٢ / ٥٨١ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ص ٤٨٤ (شرحه). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ٢ / ١٦٨ : أنه من فقهاء حاضرتها. له رحلة ، لقى فيها سحنون بن سعيد ، وغيره.

(٧) الانتصار ، لابن دقماق ١ / ٨ (قاله ابن يونس). والنعال المذكورة فى النص لم أقف على معناها بالضبط ، ولعله نوع من النعال موجود أيامها ، كان يتم صناعتها وتقطيعها وتقديرها فى الدار المذكورة.

٢٤٧

الناس فى غَفَلاتهم

ورَحَى المَنِيَّة تَطحَنُ(١)

توفى هشام بن معدان بإفريقية سنة ثلاث عشرة ومائتين(٢) .

ذكر من اسمه «الهقل» :

٦٦٠ ـ الهقل بن زياد(٣) : يكنى أبا عبد الله. دمشقى ، قدم مصر ، وكتب عن أهلها. توفى فى بيروت سنة تسع وسبعين ومائة(٤) .

ذكر من اسمه «الهيثم» :

٦٦١ ـ الهيثم بن عدىّ بن عبد الرحمن الطّائىّ الكوفى الأخبارى : يكنى أبا عبد الرحمن. قدم مصر ، وحدّث بها عن حيوة بن شريح ، ويونس بن يزيد الأيلىّ ، وغيرهما. وخرج عنها ، فتوفى ب «فم الصّلح»(٥) سنة ست ومائتين(٦) .

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٤ / ٤٧ (أخبرنا العتيقى ، ثنا على بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصرى ، ثنى أبو سعيد).

(٢) تاريخ بغداد (قال علىّ ـ ابن مؤرخنا ابن يونس ـ قال أبى أبو سعيد). وأضاف الخطيب : هو كاتب أبى يوسف القاضى. وخرج إلى بلاد المغرب ، وسكن إفريقية ، ومات بها.

(٣) بزيادة فى النسب : (ابن عبيد الله ، كاتب الأوزاعى. سكن بيروت. وهقل لقب له ، واسمه محمد. وقيل : عبد الله). (تهذيب الكمال ٣٠ / ٢٩٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٥٧).

(٤) تهذيب الكمال ٣٠ / ٢٩٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير النبلاء ٨ / ٣٧١ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٥٨ (شرحه). أضاف ابن حجر ص ٥٧ : أنه روى عن الأوزاعى ، والمثنى ابن الصباح ، ومعاوية بن يحيى الصدفى. روى عنه الليث ، وأبو مسهر ، ومنصور بن عمار. ثقة صدوق.

(٥) هى بلدة تقع على دجلة بأعلى واسط ، بينهما خمسة فراسخ ، فيها بنى المأمون ب (بوران) بنت الوزير الحسن بن سهل. والنسبة إليها (الصّلحى) (الأنساب ٣ / ٥٥٠).

(٦) السابق ١ / ٩٤ (هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ الغرباء).

٢٤٨

باب الواو

ذكر من اسمه «وثيمة» :

٦٦٢ ـ وثيمة بن موسى بن الفرات(١) : يكنى أبا زيد. من أهل «فسا»(٢) . قدم مصر قديما من البصرة ، وأصله من فارس(٣) . أقام بمصر ، وخرج منها إلى الأندلس(٤) تاجرا ، وكان يتّجر فى «الوشى». وقد صنّف كتابا فى «أخبار الرّدّة» ، وجوّده. وقدم من الأندلس إلى مصر ، وكتب عنه(٥) . توفى بمصر فى يوم الاثنين لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين(٦) . وله عقب بمصر إلى الآن ، منهم : وثيمة بن عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات (أبو حذيفة). ولد هو وأبوه «عمارة» بمصر. وسمع من أبيه ، ومن غيره(٧) .

ذكر من اسمه «وجيه» :

٦٦٣ ـ وجيه بن وهبون الكلابى : من أهل إلبيرة. يروى عن سليمان بن نصر ، وسعيد بن نمر. وكان فقيها فاضلا. توفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة(٨) .

__________________

(١) ورد فى (الأنساب) ٥ / ٤ ـ ٦ : أنه المترجم له يلقب ب (الفارسى الفسوىّ ـ لا الفسوىّ كما حرّفت ـ الوشّاء).

(٢) حرفت إلى (فشا) فى (المصدر السابق). وبسا ، أو فسا : مدينة بفارس ، وهى أنزه مدينة بها فيما قيل ، وهى أكبر وأصحّ ، وأوسع شوارع وبناء من (شيراز). (معجم البلدان) ٤ / ٢٩٦.

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ٢ / ١٦٥ (أخبرنى محمد بن أحمد بن يحيى القاضى ، عن أبى سعيد عبد الرحمن بن أحمد الصدفى ، قال) ، والجذوة ٢ / ٥٧٩ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى الغرباء) ، والأنساب ٥ / ٦٠٤ (ذكره ابن يونس فى موضع آخر من تاريخ مصر) ، والبغية ص ٤٨٢.

(٤) تفرد ابن الفرضى بقوله : (إلى المغرب ، أو الأندلس). (تاريخه ، ط. الخانجى) ٢ / ١٦٥.

(٥) الجذوة ٢ / ٥٧٩ ، والأنساب ٥ / ٦٠٤ ، والبغية ٤٨٢.

(٦) تاريخ ابن الفرضى ٢ / ١٦٥ (ذكر سنة الوفاة فقط) ، والجذوة ٢ / ٥٧٩ ، والأنساب ٥ / ٦٠٤ ، والبغية ٤٨٢.

(٧) الجذوة ٢ / ٥٧٩ (قال أبو سعيد بن يونس فى الغرباء) ، والبغية ص ٤٨٢ ـ ٤٨٣ (شرحه).

(٨) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ٢ / ١٦٤ ، (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ٢ / ٥٧٩ (ذكره محمد ابن حارث الخشنى) ، والبغية ص ٤٨٣ (شرحه).

٢٤٩

ذكر من اسمه «الوليد» :

٦٦٤ ـ الوليد بن شجاع بن الوليد(١) : يكنى أبا همّام. كوفى ، قدم مصر. توفى فى ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائتين(٢) .

٦٦٥ ـ الوليد بن عثمان بن أبى الوليد المدنى : رأى أنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، وعثمان. روى عن عقبة بن مسلم ، وعبد الله بن دينار ، وعروة بن الزبير ، وابن المسيب. روى عنه سعيد بن أبى أيوب ، وبكير بن عبد الله بن الأشجّ ، والليث ، وحيوة ، وابن لهيعة(٣) .

ذكر من اسمه «وهب» :

٦٦٦ ـ وهب بن بيان بن حيّان(٤) الواسطىّ : يكنى أبا عبد الله. واسطى ، قدم مصر ، وكتب عنه(٥) . توفى فى ربيع الآخر سنة ست وأربعين ومائتين(٦) .

__________________

(١) بزيادة (ابن قيس السّكونى الكندى ، نزيل بغداد). (تهذيب الكمال ٣١ / ٢٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١١٩).

(٢) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٨ (قال ابن يونس) ، ومخطوط مغلطاى ق ٢١٦. وذكر ابن حجر فى ترجمته فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ١١٩ : روى عن ابن عيينة ، والوليد بن مسلم ، وابن وهب. روى عنه مسلم ، وأبو داود ، والترمذى ، وابن ماجة. لا بأس به ، ثقة.

(٣) مخطوط الكمال ٥ / ق ٧٨ (ذكر أبو سعيد بن يونس). وأضاف : أنه ثقة. روى له الجماعة إلا البخارى.

(٤) كذا فى (تهذيب الكمال) ٣١ / ١١٨ ، ومخطوط مغلطاى ق ٢٢١. وفى (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٤١ : حبان.

(٥) أفدت ذلك من خلال تلاميذه ، الذين سنذكرهم بعد.

(٦) تهذيب الكمال ٣١ / ١١٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٤١ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن ابن عيينة ، وابن وهب ، وحفص بن عمر الواسطى. روى عنه أبو داود ، والنسائى ، وأحمد بن عبد الوارث العسّال المصرى ، وهو آخر من حدّث عنه ، وغيرهم. ثقة.

٢٥٠

باب الياء

ذكر من اسمه «ياسين» :

٦٦٧ ـ ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصارى : أندلسى من أهل بجّانة(١) . يكنى أبا لؤىّ(٢) ، ذكره لى عيسى بن محمد الأندلسى ، وزعم أنه سمع منه. وهو مشهور ببلده. يروى عن أبى داود أحمد بن موسى العطار الإفريقى(٣) ، عن يحيى بن سلّام التفسير. توفى نحو سنة عشرين وثلاثمائة(٤) .

ذكر من اسمه «يحيى» :

٦٦٨ ـ يحيى بن إبراهيم بن مزين(٥) الرّملىّ : نسبوه إلى ولاء رملة بنت عثمان بن عفان (رضى الله عنه). يروى عن مطرّف بن عبد الله ، والقعنبىّ. توفى سنة ستين ومائتين(٦) .

__________________

(١) كذا وردت فى (تاريخ ابن الفرضى) ٢ / ٢١٠ ، والجذوة ٢ / ٦١٥ ، والبغية ٥١٤. ويلاحظ أن الأمر اختلط على السمعانى فى (الأنساب) ١ / ٢٨٤ ، فجعلها (بجاية) ، وجعل النسبة إليها (بجاوىّ). ومع توضيحه أنها من بلاد المغرب ، فقد وقع فى تناقض عند الترجمة لتلك الشخصية ، فقال : أندلسى بجاوى. (وهو تناقض). والصواب ما أثبت بالمتن.

(٢) وردت هذه الكنية وحدها فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ٢ / ٢١٠. والكنية فى (الأنساب) ١ / ٢٨٤ (أبو لواء). وتعددت الكنى فى (الجذوة) ٢ / ٦١٥ : (أبو لواء ، قيل : أبو المغرا ، وأبو لؤى). وكذلك تعددت فى (البغية) ص ٥١٤ (وفيها أبو المغراء). وقد عرّف ياقوت (بجّانة) ، وضبطها بالحروف ، وقال : مدينة بالأندلس من أعمال كورة إلبيرة (معجم البلدان ١ / ٤٠٣). أما (بجاية) ، فقال عنها : مدينة على ساحل البحر بين إفريقية والمغرب. وأول من اختطها (الناصر بن علناس) فى حدود سنة ٤٥٧ ه‍. (المصدر السابق). وهذا يؤكد صحة ما ذهبنا إليه ، فالمدينة الأخيرة متأخرة البناء.

(٣) كذا فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ٢ / ٢١٠. وفى (الجذوة) ٢ / ٦١٥ : روى تفسير (يحيى بن سلام) ، عن أبى داود العطار الإفريقى ، عنه. وكذا فى (البغية) ص ٥١٤ (شرحه). وحرّف فى (الأنساب) ١ / ٢٨٤ إلى (داود العطار).

(٤) وردت الترجمة فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ٢ / ٢١٠ (قاله أبو سعيد) ، والجذوة ٢ / ٩١٥ (الترجمة نفسها ، دون نسبة إلى ابن يونس) ، والأنساب ١ / ٢٨٤ (كذا قال أبو سعيد ابن يونس) ، والبغية ص ٥١٤ (شرح ما جاء لدى الحميدى).

(٥) هكذا ضبطت بالشكل فى (الإكمال) ٧ / ٢٤٢.

(٦) الأنساب ٣ / ٩٢ ـ ٩٣ (قال أبو سعيد بن يونس). وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المصادر

٢٥١

٦٦٩ ـ يحيى بن أبى بكير(١) : يكنى أبا زكريا. كوفى ، قدم مصر ، وحدّث بها. وتوفى بمصر يوم الخميس لأربع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين ومائتين(٢) .

٦٧٠ ـ يحيى بن حسّان البكرى(٣) : يكنى أبا زكريا. بصرى قدم مصر ، وسكن تنيس(٤) . كان ثقة ، حسن الحديث ، وصنّف كتبا ، وحدّث بها ، وتوفى بمصر فى رجب سنة ثمان ومائتين(٥) .

٦٧١ ـ يحيى بن خالد السّهمىّ الطّبنىّ(٦) : يكنى أبا جابر. أظنه من الموالى. مغربى توفى ب «طبنة» ، وهو على القضاء بها سنة خمس وأربعين ومائتين(٧) .

__________________

ذكرت عن المترجم له بعض التفاصيل ، منها : (أنه قرطبى. وأصله من طليطلة. يكنى أبا زكريا. روى عن عيسى بن دينار ، ويحيى بن يحيى ، وغازى بن قيس. رحل إلى المشرق أيام عبد الرحمن بن الحكم. سمع بالمدينة ، والعراق ، ومصر. تلقى فى الأخيرة على أصبغ بن الفرج ، وغيره. وهو فقيه حافظ للموطأ. له حظ من علم العربية ، وله كتب فى تفسير الموطأ وعلله ، وفضائل القرآن). (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى ٢ / ١٧٨ ، والجذوة ٢ / ٥٩٥ ، والبغية ٤٩٧).

(١) فى (تهذيب الكمال) ٣١ / ٢٤٨ : النخعى. واسم أبيه (أبو بكير : عبد الله بن سعيد).

(٢) السابق (ذكره أبو سعيد بن يونس فى كتاب الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٦٧ (قال ابن يونس).

(٣) كذا ذكره الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٤ / ٤٣٩ (قال ابن يونس). ولعله ينسب إلى قبيلة (بكر) ذات البطون المتعددة ، التى ذكرها السمعانى فى (الأنساب ١ / ٣٨٥ ـ ٣٨٦). ولكنى لم أجد ذكرا للمترجم له تحت أى منها. وفى (تهذيب الكمال) ٣١ / ٢٦٦ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٧٣ (يحيى بن حسان بن حيان التنيسى البكرى).

(٤) سجلت ذلك من خلال ما قيل عنه : سكن تنيس ، حتى نسب إليها. (تهذيب الكمال) ٣١ / ٢٦٦.

(٥) تهذيب الأسماء واللغات ج ٢ من القسم الأول ص ١٥٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٣١ / ٢٦٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٤ / ٤٣٩ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٧٣ (شرحه). وراجع تفاصيل ترجمته لدى ابن حجر ، قال : روى عن وهيب بن خالد ، ومعاوية بن سلام ، وهشيم. روى عنه الشافعى ، وابنه (محمد بن يحيى) ، وأحمد بن صالح المصرى ، والربيع المرادى ، والحسن بن عبد العزيز ، ويونس بن عبد الأعلى ، وغيره. ثقة مأمون ، عالم بالحديث (تهذيب التهذيب ١١ / ١٧٣ ـ ١٧٤).

(٦) كذا ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٤ / ٥٠ ، على وجه من وجهين ، هو المحفوظ ، وقال : ينسب إلى (الطّبن) ، وهى بلدة بالمغرب من أرض الزاب ، والزاب عدوة المغرب.

(٧) السابق (قال أبو سعيد بن يونس).

٢٥٢

٦٧٢ ـ يحيى بن خالد السّوسى : مغربى ، يحدّث عن عبد الله بن وهب(١) .

٦٧٣ ـ يحيى بن زكريا النيسابورى الأعرج : يكنى أبا زكريا. كتب بمصر ، وكتب عنه. وكان حافظا فاضلا(٢) .

٦٧٤ ـ يحيى بن زكريا بن حيّويه النيسابورى : يكنى أبا زكريا. قدم مصر ، وحدّث. كان حافظا فاضلا ثقة ثبتا. توفى بمصر يوم الأحد لعشر خلون من ذى القعدة سنة سبع وثلاثمائة(٣) .

٦٧٥ ـ يحيى بن زكريا بن الشامة الأموى : محدّث أندلسى. مات بها سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. روى عن خاله «إبراهيم بن قاسم بن هلال»(٤) . عن فطيس السّبائى ، عن مالك بن أنس. روى عنه أحمد بن يحيى بن زكريا(٥) .

٦٧٦ ـ يحيى بن زكريا بن يحيى بن عبد الملك الثقفى : يعرف بابن الشامة. توفى سنة خمس وسبعين ومائتين(٦) .

__________________

(١) معجم البلدان ٣ / ٣٢٠ (كذا ذكره ابن يونس).

(٢) تهذيب الكمال ٣١ / ٣١٣ (قال أبو سعيد بن يونس فى كتاب الغرباء). وسمّاه المزّى فى (المصدر السابق) : يحيى بن زكريا بن يحيى ، ولقبه حيويه.

(٣) تهذيب الكمال ٣١ / ٣١٣ (قال ابن يونس فى موضع آخر منه. وقدّم تاريخ الوفاة تفصيلا على قوله : ثقة ثبت) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٨٥ (قال ابن يونس : ذكر أنه ثقة ثبت ، ثم اكتفى بذكر شهر ، وسنة الوفاة). والملاحظ أن كلتا الترجمتين لشخصية واحدة ، والتشابه بينهما واضح ، وعبّر عن ذلك ابن حجر بقوله : (ذكره فى موضعين). وأرجح أن ذلك ما كان ليخفى على مؤرخنا ابن يونس ، ولعله كان ينوى العود إلى مثل هذه التراجم بمزيد من التحقيق والنظر ، لكن يبدو أنه لم تسعفه الأقدار. هذا وقد أضاف ابن حجر فى (السابق) : أنه روى عن إسحاق بن راهويه ، وأحمد بن سعيد الدارمى ، والربيع المرادى ، ويونس بن عبد الأعلى. روى عنه النسائى ، وإن لم يقف على روايته عنه ، ومكى بن عبدان ، وغيرهما. وهو شافعى المذهب ، مقدّم فيه.

(٤) الإكمال ج ٥ / ٨ (لم ينسب النص إلى ابن يونس ، لكنه له بمقارنته بمصادر صرحت بنسبته إلى مؤرخنا) ، والجذوة ٢ / ٥٩٩ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٥٠٢ (شرحه).

(٥) إضافة فى (الإكمال) ٥ / ٨.

(٦) الإكمال ٥ / ٦ ، والجذوة ٢ / ٥٩٩ ، والبغية ص ٥٠٢. والملاحظ أن الحميدى ذكر فى كتابه ترجمة (٦٧٦) هنا لدى ابن يونس أولا ، ثم ترجمة رقم (٦٧٥) ، وقال فى نهايتها : ذكر هذا والذي قبله أبو سعيد بن يونس ، أحدهما بعد الآخر. ولا شك أن هذا ـ وفقا للترتيب الذي

٢٥٣

٦٧٧ ـ يحيى بن سليمان بن يحيى(١) : يكنى أبا سعيد. كوفى ، قدم مصر. توفى بها سنة سبع وثلاثين ومائتين. وقيل : سنة ثمان وثلاثين ومائتين(٢) .

٦٧٨ ـ يحيى بن صالح الأيلىّ : يروى عن إسماعيل بن أمية ، ويحيى بن بكير(٣) .

٦٧٩ ـ يحيى بن عبد الله بن سالم(٤) : يكنى أبا عبد الله. مدنى. يقال : توفى بمصر

__________________

ارتضيته ـ يعد مخالفة للترتيب المتبع ، لكنى خالفته ؛ لاحتمال وقوع ذلك من النساخ ، ومراعاة للسهولة ، وتمشيا مع منهج ترتيب التراجم. أما ابن الفرضى ، فذكر فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ٢ / ١٨٣ الترجمة رقم (٦٧٦) فقط ، ولم يذكر فى نسب المترجم له اسم (عبد الملك) ، وزاد فى ترجمته بعض تفصيلات ، منها : أنه من أهل قرطبة. سمع ابن وضاح ، ويحيى بن إبراهيم بن مزين ، وأبان بن عيسى بن دينار ، وإبراهيم بن قاسم بن هلال. ورحل وسمع النسائى بمصر. توفى سنة ٢٩٥ ه‍ (ولعل هناك تحريفا بين سبع وتسع فى سنة ٢٧٥ ، وسنة ٢٩٥ ه‍). ومن الواضح أن ثمة تداخلا بين الترجمتين ، لكن ابن يونس ، ومن نقل عنه كابن ماكولا ، والحميدى ، والضبى فرقوا بينهما. ويمكن ـ أخيرا ـ مراجعة التعليق المطول لمحقق كتاب (الإكمال) ج ٥ ص ٦ ـ ٨ (بالهوامش) ، وفيه يفترض أن يحيى بن زكريا هو زكريا بن يحيى. ويروى وقوع اختلاف بين نسخ كتاب ابن يونس.

(١) أضاف المزى فى (تهذيب الكمال) ٣١ / ٣٦٩ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ١٩٩ إلى نسبه ما يلى : (ابن سعيد بن مسلم بن عبد الله بن مسلم الجعفىّ المقرئ).

(٢) تهذيب الكمال ٣١ / ٣٧٢ (قال أبو سعيد بن يونس : وذكر تاريخ الوفاة المذكور أولا) ، وتاريخ الإسلام ١٧ / ٤٠٠ (قال ابن يونس ، ثم قال فى مكان آخر) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٩٩ (قال ابن يونس). ويلاحظ أنه عند ذكر تاريخ الوفاة الآخر سبق ب (وقال فى موضع آخر ، وقال مرة). ويفهم من ذلك أن المترجم له ورد فى موضعين ، مرة ذكر بتاريخ وفاة ، وأخرى بتاريخ وفاة آخر. وحيث إننا لا نعرف المكان الآخر ؛ نظرا لضياع كتاب ابن يونس ، فقد اكتفينا بتصدير التاريخ الآخر بلفظة (قيل) ، فربما كان التاريخان مذكورين فى هذه الترجمة ، وإن كان احتمالا مرجوحا ، وإلا لصدّره ابن يونس بهذه اللفظة ، إن كانت موجودة بالفعل ، كما حدث فى تراجم أخر. وأخيرا ، ترجم ابن حجر له فى (المصدر السابق) ، فقال : سكن مصر ، روى عن عمه (عمرو بن عثمان بن سعيد الجعفى) ، وأبى بكر بن عياش ، ووكيع ، وابن وهب. روى عنه البخارى ، والترمذى بواسطة ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم. ثقة.

(٣) الإكمال ١ / ١٢٨ ـ ١٢٩ (قال ابن يونس : وهو الذي نص على أنه يروى عن ابن بكير) ، بينما ذكر ابن ماكولا أنه روى عنه ابن بكير. وهو نفس ما ذكره ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٢٠٢ ، إذ جعل ابن بكير تلميذ (يحيى بن صالح الأيلى).

(٤) بقية النسب : (ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى (تهذيب الكمال ٣١ / ٤٠٨ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢١٠).

٢٥٤

سنة ثلاث وخمسين ومائة(١) .

٦٨٠ ـ يحيى بن عمر بن يوسف بن عامر : أندلسى ، من موالى بنى أمية. يكنى أبا زكريا. قال لى زياد بن يونس المغربى : إنه مات ب «سوسة» سنة خمس وثمانين ومائتين(٢) .

٦٨١ ـ يحيى بن الفضيل الكاتب : بغدادى ، قدم مصر ، وكتب عنه. توفى سنة ثمانين ومائتين(٣) .

٦٨٢ ـ يحيى بن محمد بن خشيش بن يحيى : من موالى أهل إفريقية. يكنى أبا زكريا. خرج إلى العراق ، فكانت وفاته ببغداد بعد سنة ثمانين ومائتين(٤) .

٦٨٣ ـ يحيى بن معين بن عون(٥) : يقال : إنه من أهل الأنبار. ويقال : إن أصله خراسانى. قدم مصر ، وكتب بها ، وكتب عنه سنة ثلاث عشرة ومائتين ، ورجع إلى العراق ، ثم انتقل إلى المدينة ، وكانت وفاته بها يوم السبت لستّ إن بقين من ذى القعدة

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣١ / ٤٠٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢١٠ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن هشام بن عروة ، وعبيد الله بن عمر ، وعبد الرحمن ابن يحيى. وروى عنه الليث ، وابن وهب ، وعبد الله بن يزيد المقرئ ، وكاتب الليث. مستقيم الحديث.

(٢) الجذوة ٢ / ٦٠١ ـ ٦٠٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٥٠٥ (شرحه). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ٢ / ١٨١ : رحل من الأندلس ، فسمع من سحنون بإفريقية. وسمع بمصر من ابن بكير ، وابن رمح ، وحرملة بن يحيى ، وغيرهم من أصحاب ابن وهب ، وابن القاسم. وانصرف إلى القيروان ، واستوطنها. وكان فقيها ، حافظا للرأى ، ثقة فى روايته ، ضابطا لكتبه ، وكانت الرحلة إليه فى وقته.

(٣) تاريخ بغداد ١٤ / ٢٢٣ (بسنده المعتاد). وأضاف الخطيب ص ٢٢٢ : هو أبو محمد الكاتب. نزل مصر ، وحدّث بها عن عبد الملك بن قريب الأصمعى. روى عنه عبد العزيز بن أحمد بن الفرج الغافقى ، ومحمد بن أحمد بن أبى يوسف الخلال ، وغيرهما.

(٤) السابق ١٤ / ٢٢٣ (أخبرنى العتيقى ، حدثنا على بن أبى سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس ابن عبد الأعلى المصرى ، ثنا أبى قال). وأضاف : أنه قدم بغداد ، وحدّث بها عن عبد الرحمن ابن بشر بن يزيد ، ويحيى بن عون بن يوسف الإفريقيين. روى عنه محمد بن عمر بن حفص. فى أحاديثه غرائب ومناكير.

(٥) بزيادة (ابن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن ، مولاهم البغدادى ، إمام الجرح والتعديل. (تهذيب التهذيب) ١١ / ٢٤٦.

٢٥٥

سنة ثلاث وثلاثين ومائتين(١) .

ذكر من اسمه «يزيد» :

٦٨٤ ـ يزيد بن سمرة المذحجىّ : يعرف ب «الرّهاوىّ»(٢) . يكنى أبا هزان. قدم مصر.

روى عنه إدريس بن يحيى ، وعبد الله بن يوسف ، وعبد الله بن صالح ، ويحيى بن بكير(٣) . والرّهاء(٤) : بطن من اليمن من مذحج ، فلعله أن يكون رهاوى النسب. والله أعلم. وقيل : إنه من أهل دمشق(٥) .

٦٨٥ ـ يزيد بن سنان الأسدى الإفريقى : يكنى أبا سنان. حدّث عن أبى صدقة ـ رجل كان نصرانيا ، فأسلم ، وكان رجلا صالحا ـ أنه قرأ فى الإنجيل : «لا تظلم ، فيخرب بيتك». روى عن يحيى بن محمد بن خشيش الإفريقى. وتوفى ب «سوسة» من أرض المغرب فى سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، وهو رجل معروف(٦) .

٦٨٦ ـ يزيد بن سنان بن يزيد(٧) : يكنى أبا خالد. بصرى ، قدم مصر تاجرا(٨) ، وقطن مصر(٩) ، وكتب بها الحديث ، وحدّث. وكانت وفاته بمصر أول يوم من جمادى الأولى

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣١ / ٥٦٦ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف ابن حجر فى ترجمته فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٢٤٦ ـ ٢٥٢ ما يلى : روى عن عبد السلام بن حرب ، وابن المبارك ، وجرير بن عبد الحميد ، وهشام بن يوسف ، وعبد الرزاق ، وابن مهدى. روى عنه البخارى ، ومسلم ، وأبو داود ، ومعاوية بن صالح ، وابن حنبل. أنفق أموال أبيه ، التى خلّفها له فى طلب الحديث.

(٢) وردت فى (الأنساب) ٣ / ١٠٨ مضبوطة بالحروف ، وجعلها السمعانى بفتح الراء ، وكذا وردت ـ من قبل ـ فى ترجمة الصحابى (مالك بن مرارة الرّهاوى) فى (المصدر السابق) ، وقال عنه السمعانى : مذكور فى مسند ابن مسعود.

(٣) الأنساب ٣ / ١٠٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٤) كذا قال السمعانى : هكذا رأيت بخطى مضبوطا بضم الراء. فلعله اختلاف النسخ ، أو اختلاف الضبط من ترجمة لأخرى بسهو النساخ.

(٥) السابق (هكذا ذكره ابن يونس).

(٦) الإكمال ٤ / ٤٤٨ (قاله ابن يونس).

(٧) بقية نسبه : (ابن الذيّال بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن سعيد القرشى الأموى (تهذيب الكمال ٣٢ / ١٥٢).

(٨) السابق ٣٢ / ١٥٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٩٣ (قال ابن يونس).

(٩) تهذيب الكمال ٣٢ / ١٥٤.

٢٥٦

سنة أربع وستين ومائتين ، وصلّى عليه القاضى بكّار بن قتيبة. وكان ثقة نبيلا ، وخرّج مسند حديثه ، وكان كثير الفائدة(١) .

٦٨٧ ـ يزيد بن محمد بن عبد الصمد(٢) : يكنى أبا القاسم. دمشقى ، قدم مصر ، وكتب(٣) ، وكتب عنه(٤) ، ورجع إلى دمشق(٥) ، وتوفى بها سنة سبع وسبعين ومائتين. وكان ثقة(٦) .

٦٨٨ ـ يزيد بن أبى منصور الأزدى : بصرى ، قدم مصر(٧) ، وخرج إلى المغرب(٨) ، وسكن إفريقية ، ثم رجع إلى البصرة(٩) . وروى عن أنس(١٠) . وعمّر حتى سمع منه الأحداث بالبصرة ، وتوفى بها(١١) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٣٢ / ١٥٤ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٢٩٣ (وفيه حرفت الفائدة إلى الفائة). وأضاف ابن حجر ص ٢٩٢ ـ ٢٩٣ : أنه أخو محمد بن سنان. روى عن معاذ بن هشام ، وابن مهدى ، وإسحاق بن بكر بن مضر ، ويزيد بن أبى حكيم. روى عنه النسائى ، والطحاوى ، وغيرهما. صدوق ثقة. ولد ١٧٨ ه‍. وأضاف المزى فى (تهذيب الكمال) ٣٢ / ١٥٣ : أنه روى عنه أحمد بن يونس بن عبد الأعلى (والد أبى سعيد بن يونس).

(٢) بقية نسبه : (ابن عبد الله بن يزيد بن ذكوان الهاشمى القرشى ، مولاهم). (تهذيب الكمال ٣٢ / ٢٣٤ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣١٣).

(٣) السابق.

(٤) تهذيب الكمال ٣١ / ٢٣٧ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٥) كذا فى (السابق). وحرفت فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٣١٣ إلى (مصر).

(٦) تهذيب الكمال ٣٢ / ٢٣٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣١٣. وأضاف ابن حجر فى ترجمته ما يلى : روى عن أبى مسهر ، وصفوان بن صالح ، وآدم بن أبى إياس. روى عنه أبو داود ، والنسائى ، وأبو زرعة الدمشقى. ثقة صدوق.

(٧) تهذيب الكمال ٣٢ / ٢٥٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣١٨ (قال ابن يونس).

(٨) تهذيب الكمال ٣٢ / ٢٥٢.

(٩) السابق ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣١٨ ، والإصابة ٦ / ٦٧٤ (جعله فى التابعين ، كما ذكره ابن يونس وغيره).

(١٠) السابق.

(١١) تهذيب الكمال ٣٢ / ٢٥٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣١٨. وزاد ابن حجر فى التعريف به قائلا : روى عن أبيه ، وعائشة ، ودخين ـ لا دحين ـ الحجرى. روى عنه عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم ، وموسى بن على ، ويزيد بن أبى حبيب. ليس به بأس.

٢٥٧

ذكر من اسمه «يسر» :

٦٨٩ ـ يسر(١) بن إبراهيم بن خالد : من أهل إلبيرة(٢) . يكنى أبا سهل. نسبوه فى موالى بنى أمية(٣) . يروى عن أبيه ، وجماعة(٤) . ذكره الخشنى ، وقال : توفى سنة اثنتين وثلاثمائة ، وكان فقيها موثقا(٥) .

ذكر من اسمه «يعقوب» :

٦٩٠ ـ يعقوب بن إسحاق بن على الناقد : يكنى أبا يوسف. فى أهل بغداد. كتب عنه. توفى بمصر يوم الأربعاء لعشرين ليلة خلت من جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين ومائتين(٦) .

٦٩١ ـ يعقوب بن سفيان الفسوىّ : يكنى أبا يوسف. قدم مصر مرتين ؛ الثانية ـ سنة تسع وعشرين ومائتين ، وكتب عنه بها(٧) . كانت وفاته بالبصرة(٨) .

__________________

(١) كذا فى (تاريخ ابن الفرضى ٢ / ٢١٠ ، والإكمال ١ / ٢٧٤ (أوله ياء مضمومة معجمة باثنتين من تحتها ، وبعدها سين مهملة ساكنة) ، والأنساب ٥ / ١٢٨. وفى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ١٠٤ : يسير. وقيل : يسر. وسمّى أباه : (إبراهيم بن خلف). والصواب ما فى المتن.

(٢) ذكر السمعانى أنه (لبيرى أندلسى). (الأنساب) ٥ / ١٢٨. وفى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ١٠٤ : الإلبيرى.

(٣) الإكمال ١ / ٢٧٤ ، والأنساب ٥ / ١٢٨.

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ٢ / ٢١٠ (وغيره) ، والإكمال ١ / ٢٧٤ (عن أبيه فقط) ، والأنساب ٥ / ١٢٨ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ١٠٤ (وغيره).

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ٢ / ٢١٠ (فقيه موثق. وذكر سنة وفاته دون ذكر الخشنى. ذكره أبو سعيد ، أخبرنى به محمد) ، والإكمال ١ / ٢٧٤ (ذكر سنة الوفاة ولم يشر إلى الخشنى. ذكره ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ١٢٨ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ١٠٤ (فقيه ثقة). وله ترجمة فى (الجذوة ٢ / ٦١٥ ـ ٦١٦ ، والبغية ٥١٤ ـ ٥١٥ (مادتهما تماثل المنقول عن ابن يونس ، لكنهما نقلاها من المصدر الأساسى : (ذكره محمد بن حارث الخشنى).

(٦) تاريخ بغداد ١٤ / ٢٩٢ (بسنده المعهود. أخرجه أبو سعيد بن يونس فى أهل بغداد). وستأتى ترجمته لدى ابن يونس ثانية ، لكن بخلاف يسير فى نسبه بعد قليل. وهما شخص واحد ، جمع بينهما الخطيب فى ترجمة واحدة ، ولعل ابن يونس كان ينوى العود إلى مثل هذه التراجم بالتنقيح ، لكنه لم يفعل.

(٧) تهذيب الكمال ٣٢ / ٣٣١ (قال أبو سعيد بن يونس : قدمته الأولى قبل هذه سنة ٢٢٩ ه‍) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٣٩ (قال ابن يونس).

(٨) تهذيب الكمال ٣٢ / ٣٣٥ (قال أبو سعيد بن يونس). راجع تفاصيل ترجمته فى : (تهذيب

٢٥٨

٦٩٢ ـ يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القارىّ(١) : يكنى أبا يوسف. هو من القارة. حليف بنى زهرة. مدنى ، قدم مصر. روى عنه الليث ، وابن وهب. وروى عنه أبو شريف المرارىّ. والصبّاحىّ(٢) آخر من حدّث عنه من أهل مصر. توفى بالإسكندرية سنة إحدى وثمانين ومائة(٣) .

٦٩٣ ـ يعقوب بن على بن إسحاق الناقد : يكنى أبا يوسف. فى أهل الكوفة. توفى بمصر فى شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين ومائتين(٤) .

ذكر من اسمه «يموت» :

٦٩٤ ـ يموت بن المزرّع(٥) بن يموت البصرى الأخبارى : يكنى أبا بكر. بصرى ، قدم مصر مرارا ، وآخر قدومه فى سنة ثلاث وثلاثمائة ، وخرج فى سنة أربع وثلاثمائة ، وسار إلى دمشق ، فتوفى بها(٦) . وكان مليح الأخبار ، وحسن الآداب(*) .

__________________

الكمال ٣٢ / ٣٢٤ ـ ٣٣٥ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٣٨ ـ ٣٤٠). وأضاف ابن حجر ص ٣٣٨ ـ ٣٣٩ : روى عن حيان بن هلال ، وأبى عاصم النبيل ، والفضل بن دكين ، وعبد الله ابن يزيد المقرئ ، وابن أبى مريم ، وعبد الله بن يوسف التنيسى. روى عنه الترمذى ، والنسائى ، وابن خزيمة ، وأبو عوانة. رحل فى طلب الحديث ، وسهر الليالى فى كتابته. ثقة. وفى ص ٣٤٠ : توفى سنة ٢٧٧ ه‍.

(١) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بنى قارة ، وهم بطن معروف من العرب. (الأنساب ٤ / ٤٢٦).

(٢) لعله يزيد بن سعيد الصبّاحى ، أحد الرواة عن المترجم له ، كما صرح بذلك صاحب (تهذيب الكمال) ٣٢ / ٣٤٩ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ١١ / ٣٤٣.

(٣) الأنساب ٤ / ٤٢٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٣ / ٣٥٠ (قال أبو سعيد بن يونس : ذكر تاريخ ، ومكان الوفاة).

(٤) تاريخ بغداد ١٤ / ٢٩٢ (ذكره أبو سعيد أيضا). وأعتقد أنه هو نفسه المترجم له قبلا برقم (٦٩٠).

(٥) ذكر السيوطى فى (بغية الوعاة) ٢ / ٣٥٣ : أنه بفتح الراء ، والمحدّثون يكسرونها. وقال ابن خلكان فى (وفيات الأعيان ٧ / ٥٩ (بضم الميم وفتح الزاى ، وبعدها راء مشددة مفتوحة ، ثم عين مهملة).

(*) زيادة تفرد بنقلها السمعانى فى (الأنساب) ١ / ٩٤.

(٦) الألقاب ص ٢١٤ (أخبرنا محمد بن أحمد القاضى ، قال : نا عبد الرحمن بن أحمد الصدفى ، قال) : وسقط من نصه لفظة (فمات) ، وتاريخ بغداد ١٤ / ٣٦٠ (وذكر أبو سعيد بن يونس المصرى : أورد مكان ، وزمان الوفاة) ، والأنساب ١ / ٩٤ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ

٢٥٩

ذكر من اسمه «يوسف» :

٦٩٥ ـ يوسف بن الحكم بن أبى عقيل الثقفى : يكنى أبا الحجاج. يقال : إنه شهد فتح مصر ، ودخل مصر ـ أيضا ـ مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين(١) .

٦٩٦ ـ يوسف بن رباح : أندلسى. نسبوه فى موالى بنى تغلب. ذكره الخشنى ، وقال : توفى سنة ثمان وتسعين ومائتين(٢) .

٦٩٧ ـ يوسف بن عدىّ بن زريق بن إسماعيل(٣) : يكنى أبا يعقوب. كوفى ، قدم مصر ، وسكنها ، وحدّث بها(٤) . وتوفى بمصر يوم الثلاثاء لسبع إن بقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين(٥) . وكان قد عمى قبل موته بيسير. وخلّف ولدا ، يقال له : محمد ، ولد له بمصر ، يروى عن أبيه(٦) ، وهو أخو زكرياء ، وكان أسنّ منه

__________________

الغرباء) ، ووفيات الأعيان ٧ / ٥٨ (قال أبو سعيد بن يونس الصدفى المصرى فى تاريخه المختص بالغرباء) ، ومختصر تاريخ دمشق ٢٨ / ٦٦ (قال ابن يونس : ذكر مكان ، وزمان الوفاة) ، وبغية الوعاة ٢ / ٣٥٣ (قال ابن يونس).

(١) تهذيب التهذيب ١١ / ٣٦١ (قال ابن يونس). أضاف ابن حجر فى السابق ١١ / ٣٦٠ ـ ٣٦١ : وهو والد الحجاج بن يوسف الثقفى. روى عن محمد بن سعد بن أبى وقاص ، وقيل : روى عن سعد نفسه. وروى عنه كعب بن علقمة ، ومحمد بن أبى سفيان بن جارية الثقفى. ثقة فاضل من خيار الناس.

(٢) تاريخ ابن الفرضى ٢ / ٢٠١ (وذكر أن الخشنى هو ابن حارث) ، أخبرنى به محمد بن أحمد ابن يحيى وردت الترجمة فى : (الجذوة ٢ / ٥٨٥ ، والبغية ص ٤٨٩ (ذكره الخشنى محمد بن حارث). هذا ، وقد وردت المادة لديهما بما يشبه مادة ابن يونس تماما تقريبا ، إلا أنهما أسنداها إلى الخشنى (المصدر الأساسى). وأضاف ابن الفرضى فى ترجمته فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ٢ / ٢٠١ : من أهل إلبيرة. سمع ابن وضاح ، وبقى بن مخلد ، وابن مزين ، والعتبى.

(٣) ويقال : (يوسف بن عدىّ بن الصّلت بن بسطام التيمى ، مولاهم). (تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٣٨ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٦٧).

(٤) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٤١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٦٧ (قال ابن يونس).

(٥) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٤١ ، وسير النبلاء ١٠ / ٤٨٦ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٦٧ (ذكر الشهر ، والسنة فى تاريخ الوفاة).

(٦) تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٤١ ، وسير النبلاء ١٠ / ٤٨٦ (قال ابن يونس).

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571