تاريخ ابن يونس المصري الجزء ٢

تاريخ ابن يونس المصري6%

تاريخ ابن يونس المصري مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 571

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 571 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 3124 / تحميل: 296
الحجم الحجم الحجم
تاريخ ابن يونس المصري

تاريخ ابن يونس المصري الجزء ٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

كان ثقة حافظا(١) .

١٤٩ ـ الحسن بن عبد الله بن منصور البالسى : أصله من (بالس)(٢) . سكن بأنطاكية ، وقدم إلى مصر سنة ثمان وخمسين ومائتين. حدّث عن (الهيثم بن جميل) ، وغيره(٣) .

١٥٠ ـ الحسن بن علىّ الأعسم السّامرّىّ : يكنى أبا علىّ. نزيل مصر. توفى سنة ثلاث وثلاثمائة(٤) .

١٥١ ـ الحسن بن على بن سعيد بن شهريار(٥) : يكنى أبا علىّ. رقّىّ ، توفى بمصر يوم الخميس ليومين بقيا من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين(٦) . لم يكن فى الحديث بذاك. تعرف ، وتنكر(٧) .

١٥٢ ـ الحسن بن على بن موسى بن هارون النّيسابورىّ النخّاس(٨) : يكنى أبا علىّ.

__________________

ومال إلى (طلحة الأسدى) ، ثم عاد إلى الإسلام. وكان فيه جفاء سكان البوادى ، ولقّبه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ب (الأحمق المطاع) ، أى : (المطاع فى قومه).

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٤٥٧ ، وبغية الطلب ٥ / ٢٣٧٩ ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٧٨ (وثقه ابن يونس ، ووصفه بالحفظ) ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٠٨ (شرحه) ، وذيل ميزان الاعتدال ص ١٣٤. وذكر الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ١٢ / ٥٠٨ : أنه سمع أبا نعيم ، وعبد الله بن يوسف التنيسى ، وغيرهم. حدّث عنه ابن خزيمة ، والطحاوى ، وغيرهما.

(٢) كذا ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ١ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ، وقال : مدينة مشهورة بين (الرقة وحلب على عشرين فرسخا من حلب).

(٣) السابق ١ / ٢٦٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ١٤٠. وأضاف الذهبى : أنه يروى عن أشعث بن محمد الكلابى ، ونصر ابن الفتح ، وغيرهما. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن مهران ، والحسن بن أبى الحسن العدل.

(٥) كذا نسبه فى (تاريخ بغداد) ٧ / ٣٧٤ (بسنده إلى ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وفى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٢٩ : سقط اسم (سعيد) من النسب.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٤. وفى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٢٩ : (سنة سبع وتسعين).

(٧) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥ (أى : تعرف أحاديثه ، وتنكر) ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٢٩ (وقال ابن يونس).

(٨) قال الذهبى : بالخاء المعجمة. (المصدر السابق) ٢٣ / ٨٨. وضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : اسم يكون لمن يعمل دلّالا فى بيع الجوارى والغلمان ، والدواب. وكان جماعة من العلماء يقومون بهذا العمل هم وآباؤهم. (الأنساب) ٥ / ٤٧٠.

٦١

يروى عن عبد الأعلى بن حماد النّرسىّ ، وهشام بن عمار(١) . قدم إلى مصر ، وحدث ، وكان صدوقا(٢) . وتوفى بمصر فى شعبان سنة اثنتين وثلاثمائة(٣) .

١٥٣ ـ الحسن بن على(٤) بن ياسر البغدادى الفقيه : يكنى أبا علىّ. قدم إلى مصر ، وكتب عنه بها. توفى فى شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين(٥) .

١٥٤ ـ الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد العزيز بن أبى الصّعبة : مولى قريش ، ثم لبنى تيم. يكنى أبا علىّ. يعرف ب (المدينى). حدّث عن يحيى بن بكير ، وغيره. توفى فى شوال سنة تسع وتسعين ومائتين(٦) .

ذكر من اسمه «الحسين» :

١٥٥ ـ الحسين بن على بن حسن بن على بن عمر بن زين العابدين على بن الحسين ابن على بن أبى طالب الحسينى الكوفى المعروف ب (الزّيدىّ) : كتبت عنه ، وكان ثقة ديّنا. قدم علينا ، وحدثنا عن أبيه ، عن حاتم بن إسماعيل ، وأبى ضمرة(٧) .

١٥٦ ـ الحسين بن أبى زرعة محمد(٨) بن عثمان(٩) : قاضى مصر. يكنى أبا عبد الله. دمشقى ، قدم على قضاء مصر ، وتوفى بها وهو على القضاء. توفى يوم الجمعة ـ يوم النحر ـ من ذى الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة(١٠) .

__________________

(١) الأنساب ٥ / ٤٧٠ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٨٨ (روى عنه أبو سعيد بن يونس ، وصدّقه) ، والمقفى ٣ / ٤٣٢ (ولعل هذه المادة لابن يونس ؛ لأنه روى عنه). ويلاحظ أن الذهبى ذكر بعض تلاميذه فى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٨٨ ، فقال : روى عنه أبو أحمد بن عدى ، والحسن بن الأخضر الأسيوطى ، وغيرهما من المصريين.

(٢) المقفى ٧ / ٤٣٣ (قال ابن يونس).

(٣) السابق.

(٤) أرجح أن هذا الاسم سقط من الناسخ ، فيما نقله الخطيب بسنده إلى ابن يونس فى (تاريخ بغداد) ٧ / ٣٦٨ ؛ بدليل إيراد الخطيب له فى بداية الترجمة.

(٥) السابق (٧ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩).

(٦) الإكمال ٥ / ١٨٩ (قاله ابن يونس).

(٧) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٣٥ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٨) هذا هو الصحيح ؛ لأن والد المترجم له هو (أبو زرعة محمد بن عثمان الدمشقى). وقد زيدت كلمة (ابن) قبل (محمد) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٥ / ١٢٣ ، على سبيل الخطأ.

(٩) زاد ابن عساكر فى نسبه بعد (عثمان) اسما آخر هو (زرعة). (السابق).

(١٠) السابق (بسنده إلى ابن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). وفى ذيل ابن برد على

٦٢

١٥٧ ـ الحسين بن نصر بن المعارك(١) : يكنى أبا على. بغدادى ، قدم إلى مصر ، وحدّث بها. توفى بمصر يوم الجمعة لأربعة(٢) وعشرين يوما خلون من شعبان ، سنة إحدى وستين ومائتين ، وكان ثقة ثبتا(٣) .

ذكر من اسمه «حفص» :

١٥٨ ـ حفص بن ميسرة الصّنعانىّ : يكنى أبا عمر. من أهل صنعاء. قدم مصر ، وكتب عنه. حدّث عنه عبد الله بن وهب ، وزمعة بن عرابى(٤) بن معاوية بن أبى عرابى ، وحسان بن غالب. وخرج عن مصر إلى الشام ، فكانت وفاته سنة إحدى وثمانين ومائة(٥) .

حدثنى أبى ، عن جدى ، أنبأنا ابن وهب ، حدثنى حفص بن ميسرة ، قال : رأيت على باب وهب بن منبّه مكتوبا : «ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله»(٦) .

__________________

كتاب (القضاة للكندى) ص ٤٨٨ ، قال : دفن فى دار أبى زنبور ، التى فى زقاق الشوا (لعلها فى زقاق الشّوّائين) ، ثم حمل ـ بعد ذلك ـ إلى الشام.

(١) كذا فى (تاريخ بغداد) ٨ / ١٤٣ ، و (الأنساب) ٥ / ٣٣٣ ، وأضاف له لقب (المعاركى) ، وضبطه بالحروف (وإن وقع خطأ مطبعى حين شكلت الميم بالفتح) ، وقال : ينسب إلى (معارك) ، وهو اسم جد المنتسبين إليه. وفى (سير أعلام النبلاء) ١٢ / ٣٧٦ : معارك (بحذف ال) ، وقد : صهر (أحمد بن صالح الحافظ).

(٢) وردت بلفظة : (الأربع) على سبيل الخطأ النحوى فى (تاريخ بغداد) ٨ / ١٤٣ ، (والأنساب) ٥ / ٣٣٣.

(٣) تاريخ بغداد (بسنده إلى ابن يونس) ٨ / ١٤٣ ، والأنساب ٥ / ٣٣٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٧٧ (قال ابن يونس : ثقة ثبت ، توفى بمصر فى شعبان سنة (٢٦١ ه‍).

(٤) المثبت بالمتن منقول عن (معجم البلدان) ٣ / ٤٨٨. وفى (مخطوط تاريخ دمشق) ٥ / ١٩١ :

(زمعة بن عرابى).

(٥) المصدر السابق ٥ / ١٩١ (بسنده إلى محمد بن إسحاق ، أنا أبو سعيد بن يونس) ، و (معجم البلدان) ٣ / ٤٨٨. (ورجح ياقوت أن يكون المترجم له من صنعاء اليمن ، لا الشام. ودلل عليه برواية ابن يونس ، التى نقلها بالسند الآتى : «أخبرنا أبو عمر عبد الوهاب بن الإمام أبى عبد الله ابن منده ، أنبأنا أبو تمام إجازة ، قال : أخبرنا أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى فى كتاب المصريين ـ والصواب : فى كتاب الغرباء ـ قال) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٦١ (قال ابن يونس : توفى سنة ١٨١ ه‍).

(٦) معجم البلدان ٣ / ٤٨٨.

٦٣

ذكر من اسمه «الحكم» :

١٥٩ ـ الحكم بن إبراهيم بن الحكم (مولى قريش) : يكنى أبا الحسن. بغدادى ، قدم مصر ، وحدّث بها عن الحسن بن محمد بن الصبّاح الزّعفرانىّ ، وأحمد بن منصور الرّمادىّ ، وغيرهما. كتبت عنه ، وتوفى سلخ صفر سنة ثمان وثلاثمائة(١) .

١٦٠ ـ الحكم بن عبدة الرّعينىّ : يكنى أبا عبدة. روى عنه المفضّل بن فضالة ، وابن وهب. أظن التنيسى(٢) أنه الحكم بن عبدة البصرى ؛ لأنى لم أجد له بيتا فى مصر ، ولكن يحيى بن عثمان بن صالح ذكره فى المصريين ، وأراه أخطأ فيه(٣) . بصرى ، قدم مصر ، وروى عنه سعيد بن عفير(٤) . وآخر من حدّث عنه بمصر الحارث بن مسكين(٥) .

ذكر من اسمه «حكيم» :

١٦١ ـ حكيم بن عبد الرحمن : يكنى أبا غسّان. بصرى ، قدم مصر. حدّث عنه الليث بن سعد ، وغيره(٦) .

ذكر من اسمه «حماد» :

١٦٢ ـ حمّاد بن نعيم بن عبد الله بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامىّ : يكنى أبا نعيم. من أهل فلسطين. قدم مصر. روى عنه سعيد بن كثير بن عفير ، وكان ديّنا عاقلا حافظا(٧) .

__________________

(١) تاريخ بغداد ٨ / ٢٢٩ (بسنده إلى ابن مسرور ، إلى ابن يونس).

(٢) لعله كان يعرف ـ أيضا ـ ب (التنيسى) ، ورأى أنه هو نفس المترجم له (تهذيب التهذيب) ٢ / ٣٧٢.

(٣) تهذيب الكمال ٧ / ١١٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٧٢ (قال ابن يونس).

(٤) مخطوط إكمال تهذيب الكمال لمغلطاى ١ / ق ٢٨٠ ، نقلا عن (تهذيب الكمال) للمزى ٧ / ١١٣ هامش (١).

(٥) السابق ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٧٢ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء).

(٦) ذكر المزى فى (تهذيب الكمال) ٧ / ٢١٤ : أن ابن يونس لم يذكر المترجم له فى (تاريخ المصريين). وورد فى (المصدر السابق) (هامش ٣ ، نقلا عن مخطوط مغلطاى) : أنه فى (تاريخ الغرباء ، وأن أبا سعيد بن يونس جزم أنه بصرى) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٠.

(٧) الألقاب ٢١ (ولقّبه بلقب برقوقة ، وقال : ذكره أبو سعيد بن يونس فى (تاريخ المصريين). وهو ـ ولا شك ـ خطأ واضح ، فهو وارد فى (تاريخ الغرباء).

٦٤

ذكر من اسمه «حمدون» :

١٦٣ ـ حمدون بن الصبّاح بن عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة العتقىّ(١) الأندلسى : يكنى أبا هارون. مات سنة سبع وتسعين ومائتين(٢) .

١٦٤ ـ حمدون بن عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة العتقى الأندلسى : يكنى أبا هارون. مات سنة سبع وسبعين ومائتين(٣) .

ذكر من اسمه «حمزة» :

١٦٥ ـ حمزة بن إبراهيم بن أيوب بن سليمان بن داود بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب : يكنى أبا يعلى. بغدادى ، قدم مصر. كتبنا عنه ، عن أبى عمر الدّورى ، وخلاد بن أسلم ، والحسن بن عرفة ، وغيرهم. توفى فى ذى الحجة سنة تسع وثلاثمائة(٤) .

ذكر من اسمه «حميد» :

١٦٦ ـ حميد بن مخلد(٥) : ويعرف مخلد ب «زنجويه» بن قتيبة. نسوىّ ، قدم إلى مصر ، وحدّث بها. وخرج عن مصر ، فتوفى سنة إحدى وخمسين ومائتين(٦) ، وكتب عنه ، عن أبى عبيد القاسم بن سلّام كتبه المصنّفة(٧) .

__________________

(١) كذا ضبطت بفتح العين فى (الإكمال) ٦ / ٢٧٦. وقد ترجم ابن ماكولا لوالد المترجم له (الصبّاح) فى (السابق ٦ / ٢٨٠) ، وقال : يكنى أبا الغصن. يروى عن يحيى بن يحيى الأندلسى ، وأصبغ بن الفرج ، وغيرهما. ذكره الخشنى. توفى سنة ٢٩٥ ه‍.

(٢) الإكمال ٢ / ٥٥١ (قاله ابن يونس). ووردت الترجمة بنصها تقريبا فى (الجذوة) ١ / ٣١٣ ، والبغية ص ٢٧٦ (دون نسبة أيهما إلى ابن يونس).

(٣) الإكمال ٧ / ٥٠ (قاله ابن يونس).

(٤) تاريخ بغداد ٨ / ١٨١ (بسنده إلى ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس). وذكر الخطيب : أنه حدّث بمصر ، وقال : وأراه مات بها.

(٥) ورد نسبه ببعض زيادة فى (تاريخ بغداد ٨ / ١٦٠ ، والمقفى ٣ / ٦٧٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٢) كالآتى : (حميد بن زنجويه ـ واسمه مخلد ـ بن قتيبة بن عبد الله الخراسانى).

(٦) تاريخ بغداد (بسنده إلى ابن يونس) ٨ / ١٦٢ ، والمقفى ٣ / ٦٧٥ ـ ٦٧٦. وذكر ابن منده ، عن ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٣.

(٧) المقفى ٣ / ٦٧٥ (وكتب عنه ، عن عبد الرحمن ، وعن أبى عبيد) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٣ (وكتب عنه ، عن أبى عبيد). وهو الصحيح عندى ؛ ولذا أثبته بالمتن. هذا ، وقد أضاف

٦٥

١٦٧ ـ حميد بن مسلم القرشى : يكنى أبا عبد الله ، ويقال : أبو عبيد الله. روى عن مكحول ، وبلال بن أبى الدرداء. حدث عنه سعيد بن أبى أيوب. أراه ناقلة من الشام إلى مصر ، فسكنها(١) .

ذكر من اسمه «حنش» :

١٦٨ ـ حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة بن نهد(٢) بن قنان بن ثعلبة بن عبد الله ابن ثامر(٣) السّبائىّ ، وهو الصّنعانىّ : يكنى أبا رشدين(٤) . كان مع علىّ بن أبى طالب (رضى الله عنه) بالكوفة ، وقدم مصر بعد قتل علىّ ، وغزا المغرب مع (رويفع بن ثابت)(٥) ، وغزا الأندلس مع (موسى بن نصير). وكان ممن(٦) ثار مع ابن الزبير(٧) على عبد الملك بن مروان ، فأتى به عبد الملك بن مروان فى وثاقه ، فعفا عنه. وكان عبد الملك ـ حين غزا المغرب مع معاوية بن حديج ـ نزل عليه بإفريقيّة سنة خمسين ، فحفظ له ذلك(٨) .

__________________

المقريزى فى (المقفى) ج ٣ ص ٦٧٤ : أن (ابن زنجويه) صاحب كتاب (الأموال) ، وكتاب (الترغيب والترهيب) ، وكتاب (الآداب النبوية). سمع بمصر من أبى صالح ، وأبى الأسود النضر بن عبد الجبار ، وعثمان بن صالح ، وابن عفير ، وابن أبى مريم. وقال الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٩ / ١٢٧ : ثقة ، سافر إلى مصر آخر عمره ، ثم خرج منها فى سنة ٢٥١ ه‍ ، فأدركه أجله.

(١) المقفى ٣ / ٦٨١ (قال ابن يونس).

(٢) أوله نون (الإكمال ١ / ٣٧٩ (وإن لم يذكر المترجم له تحت هذه المادة). وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) : فهد.

(٣) أوله ثاء معجمة بثلاث (الإكمال ١ / ٥٥١). وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٢ : تامر.

(٤) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٥١ ، وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ كناه (أبا رشيق).

(٥) المصدر السابق ، والإكمال ١ / ٥٥١ ـ ٥٥٢ ، والأنساب ٣ / ٢١١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٥١ (قال ابن يونس).

(٦) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٥٢. ووردت بلفظة (فيمن) فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٢ ، والنفح ٣ / ٧.

(٧) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ (أخبرنى محمد بن أحمد الحافظ ، فقال : أخبرنا أبو سعيد الصّدفىّ الحافظ ، قال) ، والإكمال ١ / ٥٥١ ـ ٥٥٢ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٢ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٨) تاريخ ابن الفرضى ١ / ١٤٩ (ولم يذكر تاريخ غزو عبد الملك إفريقية ، ولا مع من كان ذلك)

٦٦

حدّث عنه الحارث بن يزيد ، وسلامان بن عامر ، وعامر بن يحيى ، وسيّار بن عبد الرحمن ، وأبو مرزوق(١) مولى تجيب ، وقيس بن الحجّاج ، وربيعة بن سليم ، وغيرهم(٢) .

توفى ـ بإفريقية ـ سنة مائة(٣) . وكان أول من ولى عشور إفريقية فى الإسلام. وولده بمصر ـ اليوم ـ ولد سلمة بن سعيد بن منصور بن حنش(٤) .

أخبرنا ابن قديد(٥) ، قال : أخبرنا أحمد بن عمرو ، قال : أنبأنا ابن وهب ، قال : حدثنى عبد الرحمن بن شريح ، عن قيس بن الحجاج ، عن حنش : أنه كان إذا فرغ من عشائه وحوائجه ، وأراد الصلاة من الليل ، أوقد المصابيح ، فقرّب إناء فيه ماء ، فكان إذا وجد النعاس ، استنشق الماء ، وإذا تعايا فى آية ، نظر فى المصحف(٦) . وإذا جاء سائل يستطعم ، لم يزل يصيح بأهله : أطعموا السائل ، حتى يطعم(٧) .

أخبرنا موسى بن هارون بن كامل ، قال : أنبأنا علىّ بن شيبة ، قال : أخبرنا المقرئ

__________________

ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٢ (بسنده إلى ابن منده ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٣١ (قال أبو سعيد بن يونس. ولم يذكر تاريخ غزو عبد الملك إفريقية) ، وتاريخ الإسلام ٦ / ٣٤٠ (قال أبو سعيد بن يونس. ولم يذكر صلته بعبد الملك بإفريقية) ، والنفح ٣ / ٧ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ أهل مصر ، وإفريقية ، والأندلس).

(١) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٥٢ ، والأنساب ٣ / ٢١١. وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ : أبو مروان.

(٢) السابق ، والإكمال ١ / ٥٥٢.

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ ، والإكمال ١ / ٥٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٥١ ، والنفح ٣ / ٧.

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ (سعيد بن سلمة) ، والإكمال ١ / ٥٥٢ (وله عقب بمصر) ، والجذوة ١ / ٣١٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والأنساب ٣ / ٢١١ ، والبغية ٢٧٩ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٣١ (لم يذكر عقبه) ، وتاريخ الإسلام ٦ / ٣٤٠ (له عقب بمصر) ، والنفح ٣ / ٧ (لم يذكر عقبه).

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٤٩ (أخبرنا محمد ـ أى : ابن أحمد الحافظ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد ـ أى : ابن يونس ـ قال ابن قديد ـ لا قدير كما وردت محرفة).

(٦) السابق ، ومخطوط تاريخ دمشق (بسنده إلى ابن منده ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس) ٥ / ٣٦١ ، والنفح ٣ / ٧ (وذكر ابن يونس).

(٧) إضافة فى (المصدر السابق).

٦٧

ـ يعنى : عبد الله بن يزيد ـ قال : أخبرنا أبو يزيد أنيس(١) بن عمران اليافعى ، عن روح ابن الحارث بن حنش السّبئىّ ، عن أبيه ، عن جده ، أنه قال لبنيه : «يا بنىّ(٢) ، إذا دهمكم أو كربكم أمر ، فلا يبيتنّ أحدكم إلا وهو طاهر ، فى لحاف طاهر ـ وأظنه قال : على فراش طاهر ـ ولا تبيتنّ معه امرأة ، ثمّ ليقرأ :( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) (٣) سبعا ،( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى ) (٤) سبعا ، ثمّ ليقل : اللهم ، اجعل لى من أمرى هذا فرجا ومخرجا ، فإنه يأتيه آت فى أول ليلة ، أو فى الثالثة ، أو فى الخامسة ـ وأظنه قال : أو فى السابعة ـ فيقول : المخرج منه كذا وكذا. قال أبو يزيد : فأصابنى وجع شديد ، فلم أدر كيف آتى له ، فابتتّ(٥) على هذه الحال ليلة ، فأتانى آتيان فى أول ليلة ، فقال أحدهما لصاحبه : جسّه فجعل يلمس جسدى. فلما بلغ موضعا من رأسى ، قال : احتجم(٦) ـ هاهنا ـ ولا تحلقه ، ولكن بغراء(٧) . ثم قال أحدهما ، أو كلاهما : فكيف لو ضممت إليهما :( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) (٨) .

فلما أصبحت ، سألت ، فقلت : أى شىء بغراء؟ فقال : خطى(٩) ، أو شىء يستمسك به المحجمة. قال : فاحتجمت ، فبرئت ، فأنا ـ اليوم ـ ليس أحدّث بهذا أحدا ، فعالج

__________________

(١) وردت فى سند آخر : خنيس (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٥٠. وذكر ابن الفرضى : أن الصواب أنيس. (السابق ١ / ١٥١).

(٢) حرفت إلى (بنىّ) فى (السابق) ١ / ١٥٠.

(٣) سورة الشمس (مكية) رقم (٩١).

(٤) سورة الليل (مكية) رقم (٩٢).

(٥) أى : بيّتّ ، بمعنى : نمت ليلا. ولم أجد الاستعمال المذكور فى المتن بهذه الصيغة فى مادة (ب. ى. ت). وتأتى بمعنى آخر : بيّت الشيء أباته : عمله ليلا. وأباته بمعنى : جعله يبيت. (اللسان ١ / ٣٩٢ ـ ٣٩٤ ، والمعجم الوسيط ١ / ٨٠ ـ ٨١).

(٦) الحجامة : إخراج الدم الفاسد من الرأس ونحوها عن طريق مشرط ، أو مصّ للدم ونحوه. والمحجم ، والمحجمة : قارورة الحجّام (اللسان ، مادة : ح. ج. م) ٢ / ٧٩٠.

(٧) لعل المعنى : لصق الجلد بما يشبه الغراء الآن (اللسان ، مادة : غ. ر. ى) ٥ / ٣٢٤٩ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦٧٥. وورد فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الإبيارى) : ١ / ٢٣٣ مرة هكذا (بقراه) ، وثانية (بغراء).

(٨) سورة التين (مكية) رقم (٩٥).

(٩) لم أقف على المقصود بها ، ولعلها محرفة عن كلمة (خطّاف) مثلا. وذهب محقق (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الإبيارى) ١ / ٢٣٣ إلى أنها محرفة عن (خطمى) ، وذكر فى هامش (٢) : أنها نبات من الفصيلة الخبازية. ولا أدرى ما صلة ذلك بموضوع الرواية؟!.

٦٨

به ، إلا وجد فيه الشفاء ، بإذن الله(١) .

ذكر من اسمه «حنظلة» :

١٦٩ ـ حنظلة بن صفوان الكلبى(٢) : شامى دمشقى(٣) ، أمير مصر ل «هشام بن عبد الملك». روى عنه أبو قبيل المعافرى آخر ما عندنا من أخبار قدومه من المغرب سنة سبع وعشرين ومائة ، وكان أخرجه منها عبد الرحمن بن حبيب الفهرىّ(٤) . وكان حنظلة حسن السيرة فى سلطانه(٥) . وكان يقال : إنه ورع(٦) . حدّثنى مسلمة بن عمرو بن

__________________

(١) وردت الترجمة كلها تقريبا فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٥٠ ـ ١٥١ (بسند قال فيه : أخبرنا محمد بن أحمد ، قال : أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن يونس فى تاريخه). وأخيرا ، فقد ذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٦ / ٣٤٠ : أن ابن يونس ، وابن عساكر وهما عندما جعلا حنشّا صاحب علىّ ؛ لأن صاحب علىّ هو حنش بن ربيعة ، أو ابن المعتم) ، وهو كوفى. روى عنه جماعة من الكوفيين ، ولم يرد مصر ولا إفريقية. (ترجمته فى السابق ٦ / ٥٤). وردّ الحميدى فى (الجذوة) ١ / ٣١٧ ، وعنه الضبى ـ ناسبا النص إلى صاحبه ـ فى (البغية) ص ٢٧٩ : الأظهر أن حنشا المذكور هو ابن عبد الله ، الذي حقّق نسبه فى تواريخ مصر فى رواياتهم ، وذكروا مشاهده وانتقاله وتصرفه ، وهم أعلم بمن سلك بلادهم ، وتصرف فى جهاتهم ، وسكن أعمالهم ، وكان فى عمّالهم.

(٢) راجع نسبه بالكامل من خلال إيراد ابن يونس نسب أخيه (بشر) فى (تاريخ الغرباء) ، باب (الباء) رقم (١١١).

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٧١ (بسنده ، إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال أبو سعيد بن يونس).

(٤) السابق ، والنجوم ١ / ٣١٩ (قال الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس). وعلّق ابن تغرى بردى : يعنى : أمير مصر لهشام فى ولايته (الثانية) على مصر. وجدير بالذكر أن المترجم له ولى مصر ـ للمرة الأولى ـ سنة ١٠٢ ه‍ إلى سنة ١٠٥ ه‍ (وليها باستخلاف أخيه بشر عليها ، فأقره يزيد بن عبد الملك ، ثم عزل فى بداية خلافة هشام). (الولاة للكندى) ص ٧١ ، ٧٢ وولى مصر ثانية خمس سنوات (١١٩ ـ ١٢٤ ه‍) ، ثم أمره هشام بالخروج إلى (إفريقية). (السابق : ٨٠ ـ ٨٢). وبالنسبة لأخباره فى إفريقية راجع (فتوح مصر) ص ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ، وفيه : كتب عبد الرحمن بن حبيب إلى حنظلة أن يخلى القيروان ، وأن يخرج منها ، وأجلّه ثلاثة أيام ، وكتب إلى صاحب بيت المال ألا يعطيه دينارا ولا درهما ، إلا ما حلّ له من أرزاقه. فلما قرأ حنظلة ذلك ، وأجلّه ثلاثة أيام ، وكتب إلى صاحب بيت المال ألا يعطيه دينارا ولا درهما ، إلا ما حل له من أرزاقه. فلما قرأ حنظلة ذلك ، همّ بقتاله ، ثم حجزه عنه الورع ، وكان ورعا. فخرج بمن خف معه من أصحابه الشوامّ فى جمادى الأولى سنة ١٢٧ ه‍ ، وتركها له.

(٥) الإكمال ١ / ٥٠٥ (قاله ابن يونس) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٧١ ، والنجوم ١ / ٣١٩.

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٧١ (بسنده إلى ابن منده ، قال : قال أبو سعيد بن يونس).

٦٩

حفص المرادى ، وأبو قرّة محمد بن حميد الرّعينىّ ، حدثنى النضر بن عبد الجبار ، أخبرنا ضمام بن إسماعيل ، عن أبى قبيل ، قال : أرسل إلىّ حنظلة بن صفوان فى حديث طويل(١) .

ذكر من اسمه «حنوس» :

١٧٠ ـ حنّوس(٢) بن طارق المقرى(٣) المغربى(٤) : قديم الموت(٥) ، مذكور فى كتاب «محمد بن يحيى بن سلّام»(٦) .

ذكر من اسمه «حوثرة» :

١٧١ ـ حوثرة بن سهيل الباهلىّ : أخو العجلان بن سهيل. من أهل قنّسرين(٧) . كان أمير مصر لمروان بن محمد ، وكان رجل سوء ، سفّاكا للدماء ، يحكى عنه حكايات فى خطبه(٨) .

__________________

(١) النجوم ١ / ٣١٩ (قال ابن تغرى بردى بعدها : هذا ما ذكره ابن يونس فى ترجمة حنظلة بتمامه وكماله). ولم يذكر ما دار بين أبى قبيل ، والوالى حنظلة.

(٢) كذا ضبطه بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٣٧٠. ومن قبل ضبطه عبد الغنى فى (المؤتلف والمختلف) ، ط. دار الأمين ص ٧٧ (نون ثقيلة ، ومهملة). وفى المخطوط منه (نسخة المغرب) قال : بالنون ، لكنه جعلها بالشين المعجمة (ورقة ١٤٣). وحرف إلى (حيوس) فى (رياض النفوس) ـ ط. بيروت ـ ١ / ١٨٦ : وذلك خلال حوار دار بينه وبين (عبد الله بن فروخ) ، حيث سأله حنوس عما أشيع عن اعتزال (ابن فروخ) ، فنفى الأخير ذلك ، ولعن المعتزلة ، فنهاه (حنوس) ، وقال : إن فيهم رجالا صالحين ، لكن ابن فروخ نفى ذلك ، وقال له : «ويحك!» ما أحسبك تخاف فى نفسك فى قعود ، ولا فى قيام من الناس ، وهل فيهم رجل صالح؟!

(٣) الإكمال ٢ / ٣٧٠. فلعله كان مقرئا.

(٤) ولقّب ب (المغربى) فى (المؤتلف والمختلف ، ط. دار الأمين) ص ٧٧ ، ومخطوطته (نسخة المغرب) ق ١٤٣.

(٥) السابق (ذكر فى تاريخ ابن يونس).

(٦) مخطوط (المؤتلف والمختلف) ـ نسخة المغرب ـ ق ١٤٣ ، والإكمال ٢ / ٣٧٠ (ذكر ابن يونس). ويمكن معرفة بعض أخبار (محمد بن يحيى بن سلام ، ووالده) فى كتاب (رياض النفوس ، ط. بيروت) ١ / ١٨٩ ـ ١٩١. وتجدر الإشارة إلى أن والده (يحيى) ولد سنة ١٢٤ ه‍ ، وسكن القيروان مدة من الزمان ، ثم خرج إلى المشرق ، ومات بمصر سنة ٢٠٠ ه‍ ، ودفن بالمقطم.

(٧) بلدة عند حلب ببلاد الشام. (الأنساب ٤ / ٥٤٩).

(٨) الأنساب ٤ / ٥٥٠ (قال أبو سعيد بن يونس. وفيه : خطبته) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٧٤

٧٠

ذكر من اسمه «حوى» :

١٧٢ ـ حوىّ بن حوىّ بن معاذ العذرىّ : قدم مصر واليا(١) .

ذكر من اسمه «حيوة» :

١٧٣ ـ حيوة بن عبّاد اللخمى ، وقيل : التجيبى(٢) : أندلسى ، قرطبى(٣) .

ذكر من اسمه «حى» :

١٧٤ ـ حىّ بن مطهّر : لبيرى ، توفى بالأندلس سنة ست وثلاثمائة. وسمع من أهل بلده من سعيد بن نمر ، ومحبوب بن قطن ، وغيرهما(٤) .

__________________

(بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى ٣ / ٧٠٨ (قال ابن يونس عنه : رجل سوء ، وسفّاك ، وله حكايات فى خطبه). راجع تفاصيل فترة ولايته (١٢٨ ـ ١٣١ ه‍) فى : (الولاة) ص ٨٨ ـ ٩٢ (وفى حاشية ١ ص ٨٨ منه ترجمة للمترجم له ، نقلا عن ابن يونس فى (تاريخ الغرباء) ، (والمقفى) ٣ / ٧٠٤ ـ ٧٠٨.

(١) الإكمال ٢ / ٥٧٤ (ذكره ابن يونس). وأورد المقفى ٣ / ٧٠٨ ترجمة له ، فمما قال فيها : ترقّت حاله إلى أن ولى الخراج بمصر خلافة لعبيد الله بن محمد المهدى (أمير مصر للرشيد) سنة ١٨١ ه‍ ، وتوفى ٢٠٠ ه‍. وكان له أولاد ولّوا الولايات بمصر. ولم أجد له ذكرا ـ بعد ذلك ـ إلا فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٨٩ ، ورد فيها أنه غدا أحد الأشراف فى مصر ، بعد مجيئه إليها. وفى (ص ٣٩٨ ـ ٣٩٩) : رد القاضى العمرى (١٨٥ ـ ١٩٤ ه‍) شهادته ، فيما يختص بنسب أهل الحوف الشرقى ، وذلك بإيعاز من الفقيه المالكى (أشهب) ؛ لخلاف بينه وبين (حوىّ).

(٢) الإكمال ٢ / ٣٤ ، والجذوة ١ / ٣٠٩. وحرفت إلى (العجيبى) فى (البغية) ص ٢٧٣.

(٣) الإكمال ٢ / ٣٤ (ذكره ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٠٩ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ٢٧٣ (شرحه).

(٤) الإكمال ٢ / ٩٧ (قاله ابن يونس). وترجم له الترجمة نفسها تقريبا فى (الجذوة) ١ / ٣١٨ (إلبيرى) ، ولم تنسب إلى ابن يونس ، والبغية ٢٨٠ (شرحه).

٧١

باب الخاء

ذكر من اسمه «خالد» :

١٧٥ ـ خالد بن أيوب : يكنى أبا عبد السلام. محدّث من أهل وشقة(١) .

١٧٦ ـ خالد بن عامر الزّبادىّ : إفريقى ، حدّث عنه عيّاش بن عباس. روى عن خالد ابن يزيد بن معاوية(٢) .

١٧٧ ـ خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة المخزومىّ المكى : مات سنة اثنتى عشرة ومائتين بمصر(٣) .

١٧٨ ـ خالد بن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المعافرى : يكنى أبا الذّرى(٤) . حدّث عنه عبد الله بن يوسف التنيسى ، لقيه فى الحج(٥) .

١٧٩ ـ خالد بن أبى عمران التجيبى التونسى : كان فقيه أهل المغرب ، ومفتى أهل مصر والمغرب. ذكر ذلك سعيد بن عفير ، وغيره. وكان يقال : إنه مستجاب الدعوة(٦) . حدثنى الحسين بن محمد بن الضحاك ، والقاسم بن حبيش ، قالا : حدثنا حسين بن نصر ، قال : حدثنا ابن أبى مريم ، قال : سمعت خلّاد بن سليمان ، يقول : كان خالد بن أبى عمران مستجابا ، عرف ذلك له فى غير موطن. زاد القاسم بن حبيش : وكان فقيها عالما(٧) . توفى بإفريقية سنة تسع وعشرين ومائة. وقال ربيعة الأعرج : توفى بإفريقية

__________________

(١) الجذوة ١ / ٣١٩ (ذكره ابن يونس) ، والبغية ٢٨١ (شرحه).

(٢) الإكمال ٤ / ٢١١ (قاله ابن يونس) ، وعنه نقل ياقوت فى (معجم البلدان) ٣ / ١٤٥ (شرحه).

(٣) تهذيب التهذيب ٣ / ٨٩ ـ ٩٠ (ذكر ابن يونس). وقال ابن حجر فى (السابق ٣ / ٩٠) : روى عن إسماعيل بن أمية ، وسفيان الثورى ، ومحمد بن طلحة بن مصرّف. روى عنه أبو داود ، وأبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومى ، وعبد العزيز بن منيب.

(٤) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٣ / ٣٨٢ (بفتح الذال المعجمة ، وكسر الراء ، وتخفيف الياء).

(٥) السابق (قاله ابن يونس).

(٦) تهذيب الكمال ٨ / ١٤٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والمقفى (٣ / ٧٣٦) (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٩٦ (شرحه).

(٧) تهذيب الكمال ٨ / ١٤٣.

٧٢

سنة خمس وعشرين ومائة(١) .

١٨٠ ـ خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم الغسّانىّ (مولاهم الأيلىّ) : يكنى أبا يزيد. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين(٢) .

١٨١ ـ خالد بن وهب : محدّث أندلسى ، مولى بنى تيم. يعرف ب «ابن صغير»(٣) .

١٨٢ ـ خالد بن يزيد بن عبد الله الأيلى (مولى قريش) : يكنى أبا يزيد. يحدّث عن أبيه ، عن الحكم بن عبد الله بن سعد. حدثنا عنه موسى بن الحسن الكوفى(٤) .

١٨٣ ـ خالد بن يزيد بن محمد الأيلى : يكنى أبا الوليد. حدّثونا عنه أيضا. وأحسبه خالد بن الذي قبل هذا ، وأرى من نقل لنا عنهما غلط ؛ لأنه لم ينقل لنا عن واحد منهما حجّة(٥) .

١٨٤ ـ خالد بن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان الأموى : يكنى أبا هاشم. قدم مصر مع مروان بن الحكم(٦) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٨ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ، والمقفى ٣ / ٧٣٦ (مصدرا الجملة الأخيرة بلفظة : قيل) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٩٦. وأضاف ابن حجر ٣ / ٩٥ ـ ٩٦ : كان قاضى إفريقية. روى عن ابن جزء ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، ونافع ، وحنش ، وعروة. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصارى ، وعبيد الله بن أبى جعفر ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وعمرو بن الحارث. ثقة.

(٢) تهذيب الكمال ٨ / ١٨٥ (ابن يونس) ، وأضاف المزى ، وابن حجر فى (السابق ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٠٦) : روى عن الأوزاعى ، ومالك ، والشافعى ، وغيرهم. روى عنه أحمد بن صالح المصرى ، وأبو الطاهر بن السرح ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وهارون بن سعيد الأيلى.

(٣) الإكمال ٥ / ١٨٤ (ذكره ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٢٠ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ص ٢٨١ (شرحه). وحرفت كلمة (صغير) فيه إلى (صعر).

(٤) الإكمال ١ / ١٢٩ (قال ابن يونس).

(٥) السابق ١ / ١٢٩ ـ ١٣٠ (قال ابن يونس).

(٦) تهذيب الكمال ٨ / ٢٠٢ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف كل من : المزى فى (المصدر السابق) ٨ / ٢٠١ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب ٣ / ١١٠ : روى عن أبيه ، ودحية الكلبى. روى عنه الزهرى ، ورجاء بن حيوة ، وعلىّ بن رباح ، وعبيد الله بن العباس. (توفى سنة ٨٤ ه‍ ، أو ٩٠ ه‍).

٧٣

ذكر من اسمه «خشيش» :

١٨٥ ـ خشيش(١) بن أصرم بن الأسود : يكنى أبا عاصم. خراسانى نسوىّ. قدم مصر ، وحدّث بها عن عبد الرزاق بن همّام ، وعن شيوخ البصرة ، وبغداد ، وكان ثقة(٢) . وله كتاب مصنّف ، يردّ فيه على أهل الأهواء بالحديث المروىّ(٣) . توفى بقرية من قرى مصر البحرية فى شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين(٤) .

ذكر من اسمه «الخصيب» :

١٨٦ ـ الخصيب بن ناصح الحارثى البصرى : نزيل مصر. قدم مصر ، وحدّث بها ، وبها مات سنة ثمان ومائتين ، وقيل : سنة سبع ومائتين(٥) . وقيل : أصله بلخىّ(٦) .

ذكر من اسمه «خلف» :

١٨٧ ـ خلف بن سعيد المنيىّ(٧) : منسوب إلى مكان بالأندلس ، يقال له : (منية

__________________

(١) التقريب ١ / ٢٢٣ (بمعجمات مصغرا).

(٢) وردت فى حاشية نسخ المزى من (تهذيب الكمال) ٨ / ٢٥٢ ، بخط غير المؤلف ، كما ذكر المحقق (صدّرت ب قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٣ (قال ابن يونس : وكان ثقة).

(٣) هو كتاب (الاستقامة) ، وهو فى السنّة ، والرد على أهل البدع والأهواء (تهذيب الكمال ٨ / ٢٥١) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٣).

(٤) تهذيب الكمال ٨ / ٢٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٣ (أرّخ ابن يونس وفاته فى الغرباء). وأورد المزى رواية أخرى ، ذكر فيها أن وفاته سنة ٢٥١ ه‍ (تهذيب الكمال) ٨ / ٢٥٢. وعلّق قائلا : إن ابن يونس أعلم بمن توفى ببلده ، وما ذكره هو المعتمد. ويمكن مراجعة ترجمته فى (تاريخ الإسلام) ١٩ / ١٣٠.

(٥) تهذيب الكمال ٨ / ٢٥٦ (هامش ١ ، به نص مغلطاى ، نقلا عن ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٤ / ١٤١ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٣ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء).

(٦) تاريخ الإسلام ١٤ / ١٤١. وأضاف المزى فى ترجمته فى : (تهذيب الكمال) ٨ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦ : أنه روى عن حماد بن سلمة ، والثورى ، وابن عيينة ، وابن المبارك ، وغيرهم. روى عنه المرادى ، وبحر بن نصر ، وسعيد بن أسد بن موسى ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، وعلىّ ابن معبد بن شدّاد الرّقّى. ثقة.

(٧) ضبطها ابن ماكولا بالشكل (وإن لم يشدد الحرف الأخير : الياء) ، وقال : بنون ، وياء ، ثم ياء النسب. (الإكمال) ٧ / ٢٠٧. وضبطها السمعانى بالحروف فى (الأنساب) ٥ / ٤٠٢ (وإن شكلت الميم بالفتح ، على سبيل الخطأ المطبعى).

٧٤

عجب)(١) محدّث ، توفى بالأندلس شهيدا سنة خمس وثلاثمائة(٢) . سمع من إبراهيم بن محمد بن باز ، ومحمد بن وضّاح ، وكان فاضلا كثير التلاوة للقرآن. يحكى أنه كان يختم القرآن فى كل ليلة(٣) .

١٨٨ ـ خلف بن هاشم الأشعرى اللّورقىّ(٤) : يكنى أبا القاسم. هو من أهل (لورقة). أندلسى ، يروى عن العتبىّ. توفى سنة أربع وثلاثمائة بالأندلس.(٥)

ذكر من اسمه «خليل» :

١٨٩ ـ خليل بن إبراهيم : أندلسى. محدّث ، يروى عن عبيد الله بن يحيى بن يحيى. كان عابدا. ذكره الخشنى فى كتابه. مات هناك سنة ثلاثين وثلاثمائة(٦) .

ذكر من اسمه «خلاد» :

١٩٠ ـ خلّاد بن يحيى السّلمىّ(٧) : كوفى ، يكنى أبا محمد ، قدم مصر ، وكتب

__________________

(١) الإكمال (٧ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨) ، والأنساب ٥ / ٤٠٢ ، والجذوة ١ / ٣٢٣ ، والبغية ٢٨٣ (وذكر أنه ينسب إلى منية بقرطبة).

(٢) الإكمال ٧ / ٢٠٨ (قاله ابن يونس ، ولم يذكر شهادته) ، والأنساب ٥ / ٤٠٢ (شرحه) ، والجذوة ١ / ٣٢٣ (لم ينسب إلى ابن يونس) ، والبغية ٢٨٣ ـ ٢٨٤.

(٣) السابق : ٢٨٤ (ذكره ابن يونس).

(٤) ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٥ / ١٤٤ ، وقال : هى من بلاد الأندلس من المغرب. وفى (الجذوة) ١ / ٣٢٩ : حصن من الحصون فى شرقىّ الأندلس. وفى (معجم البلدان) ٥ / ٣٠ : ضبطها ياقوت بالحروف (وإن شكلت الراء خطأ). ويقال : لرقة ، وهى مدينة بالأندلس من أعمال تدمير ، وبها حصن ومعقل محكم ، وأرضها جرز لا يرويها إلا ما ركد عليها من الماء كأرض مصر ، وبها عنب ، وفواكه كثيرة.

(٥) الأنساب ٥ / ١٤٤ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٢٩ (مات هناك سنة ٣٠٣ ه‍. ولم ينسبه إلى أحد).

(٦) الإكمال ٣ / ١٧٥ (ذكره ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٣١ (أضاف لقب الليثى لعبيد الله. ونص على نقله عن الخشنى قائلا : ذكره محمد بن حارث الخشنى ، ولم يذكر المؤرخ ابن يونس).

(٧) كذا أورد ابن يونس نسبه ، كما فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ١٥١ (هامش ١ ، كما ورد بهامش الأصل). وأضاف المزى اسم (صفوان) بعد (يحيى) فى (تهذيب الكمال) ٨ / ٣٥٩ ، وكذلك ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ١٥٠. وأضاف ابن حجر : أنه روى عن نافع بن عمر الجمحى ، والثورى ، ومسعر. روى عنه البخارى ، والترمذى بواسطة ، وأبو داود عن جعفر بن مسافر عنه ، وأبو زرعة. ثقة.

٧٥

عنه(١) . توفى بمصر سنة اثنتى عشرة ومائتين. وكان له ابن ، يقال له : يحيى بن خلاد ابن يحيى ، كانت القضاة تقبله(٢) .

١٩١ ـ خلاد بن يزيد بن حبيب : بصرى ، روى عن حميد الطويل(٣) . روى عنه ابن سيّار(٤) . وله عقب بمصر(٥) ، وبها توفى فى ذى الحجة سنة أربع عشرة ومائتين(٦) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٣ / ١٥١ (هامش ١ ، نقلا عن ابن يونس بهامش الأصل بخط ابن عبد الهادى).

(٢) تهذيب الكمال ٨ / ٣٦٢ (هامش ٣ ، فيما نقله مغلطاى عن أبى سعيد بن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥١ (هامش ١).

(٣) تهذيب الكمال ٨ / ٣٦٤ ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ١٤٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب (٣ / ١٥٢).

(٤) أرجح ذكر ابن يونس له (تاريخ الإسلام ٨ / ٣٦٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٢).

(٥) تاريخ الإسلام ١٥ / ١٤٣.

(٦) تهذيب الكمال ٨ / ٣٦٤ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٢ (شرحه).

٧٦

باب الدال

ذكر من اسمه «داود» :

١٩٢ ـ داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد بن روزبة : يكنى أبا شيبة. قدم من البصرة ، وأصله من فارس. حدّث بمصر ، وتوفى بمصر فى شهر رمضان سنة عشر(١) وثلاثمائة ، وقد جاوز التسعين سنة(٢) .

١٩٣ ـ داود بن جعفر بن أبى صغير : مولى بنى تيم. أندلسى ، يروى عن معاوية بن صالح ، وعبد العزيز بن محمد الدّراوردىّ(٣) . ذكره الخشنى فى كتابه(٤) .

١٩٤ ـ داود بن محمد بن صالح المروزىّ(٥) : يكنى أبا الفوارس. قدم مصر ، ومات بها سنة ثلاث وثمانين ومائتين(٦) .

١٩٥ ـ داود بن الهذيل بن منّان ـ بالنونين ـ الأندلسىّ : روى عن على بن عبد العزيز. حدثنا عنه عبد الله بن محمد بن حنين الأندلسى. ومات داود بن الهذيل بالأندلس سنة خمس عشرة وثلاثمائة(٧) .

__________________

(١) فى (تاريخ بغداد) ٨ / ٣٧٩ : عشرة.

(٢) السابق ٨ / ٣٧٩ ـ ٣٨٠ (بسنده إلى ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس). وقال : جاز بدلا من (جاوز).

(٣) فى (الإكمال) ٥ / ١٨٥ : الدراوردى. واسم صاحب هذا اللقب ورد فى (الجذوة) ١ / ٣٣٣ ، والبغية ٢٩٢.

(٤) الإكمال ٥ / ١٨٥ (قاله ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٣٣ (ذكره محمد بن حارث) ، والبغية ٢٩٢ (شرحه. وحرّف اسم (صغير إلى صغر). هذا ، وقد ترجم له ابن الفرضى ترجمة ضافية فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ١٦٩ ـ ١٧٠ ، فقال : من قرطبة. سمع مالكا ، وابن عيينة. وسمع من أهل الأندلس حسين بن عاصم. روى عنه ابن وضّاح ، ومطرّف بن عبد الرحمن. ولى القضاء ، وكان فاضلا. روى آلاف الأحاديث.

(٥) كذا جاء فى (بغية الوعاة) للسيوطى ١ / ٥٦٢ ، ويقال فيه أيضا : المرورّوذىّ فى (طبقات النحويين واللغويين) للزبيدى ص ٢٠٨.

(٦) بغية الوعاة ١ / ٥٦٢ (كذا ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). والصواب فى (الغرباء) ، وذكره الزبيدى فى (طبقاته) فى (الطبقة الرابعة من اللغويين والكوفيين) ص ٢٠٨.

(٧) الجذوة ١ / ٣٣٣ (ذكره ابن يونس) ، والبغية ٢٩٢ (شرحه).

٧٧

١٩٦ ـ داود بن يحيى الصوفى الإفريقى : روى عن عبد الملك بن أبى كريمة ، وعبد الله بن عمر بن غانم. ليس بشىء ، أحاديثه موضوعة. توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين(١) .

ذكر من اسمه «دحمان» :

١٩٧ ـ دحمان بن المعافى : إفريقى. يكنى أبا عبد الرحمن. سمع يونس بن عبد الأعلى ، وغيره. وحدّث. كان بالمغرب سنة اثنتين وثلاثمائة(٢) .

ذكر من اسمه «دعبل» :

١٩٨ ـ دعبل بن على بن رزين بن عثمان بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعى(٣) : من أهل قرقيسيا(٤) . هجا دعبل المعتصم ، ثم نذر به ، فخاف وهرب ، حتى قدم مصر ، وخرج منها إلى المغرب إلى الأغلب(٥) . وكان يجالس بمصر جماعة من أهل الأدب ،

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١٩ / ١٣٢ (قال ابن يونس).

(٢) الإكمال ٤ / ٣٧ (قاله ابن يونس).

(٣) كذا ورد نسبه فى (بغية الطلب) لابن العديم ج ٧ ص ٣٥٢٨ (بسنده إلى أبى القاسم ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال أبو سعيد بن يونس). وورد له فى (الإكمال) ١ / ٣٧٧ نسب آخر أكمل : (دعبل بن على بن رزين بن سليمان بن نهشل ـ وقيل : بهنس ـ بن خراش بن خالد ابن عبد بن أنس بن خزيمة بن سلامان بن أسلم بن أقصى بن حارثة بن عمرو بن عامر. اسم دعبل : محمد. وكنيته : أبو جعفر. و (دعبل) : لقب ، وهو البعير المسنّ. (وضبط ابن خلكان ذلك اللقب فى : وفيات الأعيان ٢ / ٢٧٠). أما الخطيب ، فذكر أنه يكنى أبا علىّ ، واسمه عبد الرحمن. ولقّبته دايته بهذا ؛ لدعابة كانت فيه ، فأرادت (ذعبلا) ، فقلبت الذال دالا. (تاريخ بغداد ٨ / ٣٨٥).

(٤) ضبطت بالشكل فى (الأنساب) ٤ / ٤٧٦ ، وهى بلدة قريبة من الرّقّة ، والنسبة إليها (قرقسانىّ). وذكر ياقوت (معجم البلدان) ٤ / ٣٧٣ : أنها قد تمدّ (قرقيسياء) ، وعرفها السمعانى قال : وهى بلدة بالجزيرة على ستة فراسخ من رحبة (مالك بن طوق). (الأنساب ٤ / ٤٧٦). وأضاف ياقوت : أنها على نهر (الخابور) ، وعندها مصب الخابور فى الفرات ، فهى فى مثلث بين الخابور ، والفرات. (معجم البلدان ٤ / ٣٧٣).

(٥) بغية الطلب ٧ / ٣٥٢٨ ، وتاريخ الخلفاء ص ٣٧٨ (قال ابن يونس. ولم يذكر خروجه إلى الأغلب). وأعتقد أنه توجه إلى أمير الأغالبة (أبى عقال ، الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب) ٢٢٣ ـ ٢٦٦ ه‍ (وهو المعاصر لفترة حكم المعتصم). (راجع : الكامل لابن الأثير ٦ / ٤٩ ، ٦٦ (كنيته أبو عفان) ، والبيان المغرب ١ / ١٠٧ ، والقيروان ودورها فى الحضارة الإسلامية) د. زيتون

٧٨

منهم : محمد بن يحيى بن أبى المغيرة. يحكى عنه حكايات ، وإنشادات(١) .

ذكر من اسمه «دويد» :

١٩٩ ـ دويد بن نافع الأموى : يكنى أبا عيسى. دمشقى ، يروى عن الزهرى ، وضبارة بن عبد الله بن السّليك. روى عنه بقيّة بن الوليد(٢) . قدم مصر ، وسكنها ، وكان من ولده بقية إلى قريب من سنة عشر وثلاثمائة(٣) .

ذكر من اسمه «دينار» :

٢٠٠ ـ دينار (مولى جميلة بنت عقبة بن(٤) كديم الأنصارى : يكنى أبا المهاجر. أحد أمراء المغرب. وليها لمعاوية بن أبى سفيان ، وليزيد بعده. روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمى. قتل ب (تهودة) من أرض الزاب ، وهو وراء القيروان إلى جهة المغرب ، سنة ثلاث وستين مع عقبة بن نافع الفهرى. حكى عن عبد الله بن قرط صلاته(٥) .

__________________

ص ١٢٥). أما الفعل (نذر ينذر بالشيء نذرا : علمه ، فحذره. (اللسان ، مادة : ن. ذ. ر) ٦ / ٤٣٩٠ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٤٩). والمقصود : علم إهدار المعتصم دمه ، فخافه وهرب.

(١) بغية الطلب ٧ / ٣٥٢٨. وذكر السيوطى الأبيات ، التى هجا بها المعتصم فى (تاريخ الخلفاء) ص ٣٧٨. وجدير بالذكر أن هذا الشاعر شهد بعض أحداث مصر ، حتى خروج الوالى (المطلب ابن عبد الله الثانية) سنة ٢٠٠ ه‍ من مصر ، وسلّم الحكم للسرى بن الحكم ، فأنشد دعبل شعرا فى السخرية منه (الولاة ص ١٦١). راجع المزيد عن هذا الشاعر (١٤٨ ـ ٢٤٦ ه‍) فى (تاريخ بغداد ٨ / ٣٨٢ ـ ٣٨٥ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٦٦ ـ ٢٧٠).

(٢) الإكمال ٣ / ٣٨٧ (لم ينسب النص إلى ابن يونس).

(٣) تهذيب الكمال ٨ / ٥٠٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٥ (قال ابن يونس). ووقع خلط لدى ابن ماكولا ، فترجم له مرتين : مرة كمصرى (ناسبا إياه إلى ابن يونس) ، ولم يكمل نسبه. ومرة لم يذكر بلده. ولعل الترجمة الثانية المثبتة بالمتن هى الصواب ، وتتفق مع ما ورد لدى المزى ، وابن حجر. وربما سقط اسم ابن يونس من نص ابن ماكولا سهوا.

(٤) حرّف لفظ (ابن) إلى (بنت) فى (الإكمال) ٧ / ١٦٥. وسبق أن ترجم ابن يونس ل (عقبة بن كديم الأنصارى الصحابى) فى (تاريخ المصريين) برقم (٩٥٠).

(٥) الإكمال ٧ / ١٦٥ ـ ١٦٦ (قاله ابن يونس). راجع التفاصيل عنه فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ١٩٧ ـ ١٩٩.

٧٩

باب الذال

ذكر من اسمه «ذو النون» :

٢٠١ ـ ذو النون الأندلسى : محدّث. روى عنه ابنه سعيد بن ذى النون. مات بالأندلس(١) .

__________________

(١) تاريخ ابن الفرضى ١ / ١٧٤ (قال أبو سعيد) ، والإكمال ٣ / ٣٩٠ (قاله ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٣٤ (ذكر أبو سعيد بن يونس ، ولم يذكر له نسبا) ، والبغية ص ٢٩٢ (شرحه).

٨٠

باب الراء

ذكر من اسمه «رباح» :

٢٠٢ ـ رباح بن يزيد اللخمى الإفريقى : له أخبار تطول فى ذكر عبادته. وهو ـ بالمغرب ـ يضربون بعبادته المثل (رحمه‌الله ). مات فى إمرة يزيد بن حاتم على المغرب(١) .

ذكر من اسمه «ربيعة» :

٢٠٣ ـ ربيعة بن يزيد الإيادى الدمشقى : يكنى أبا شعيب. قتلته البربر سنة ثلاث وعشرين ومائة(٢) .

ذكر من اسمه «رزيق» :

٢٠٤ ـ رزيق بن حيّان الدمشقى الأيلىّ(٣) : مولى بنى فزارة. يكنى أبا المقدام. كان

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١٠ / ١٨٥ (قال أبو سعيد بن يونس). وكانت ولاية يزيد بن حاتم على إفريقية (١٥٥ ـ ١٧١ ه‍). (راجع البيان المغرب) ١ / ٧٨ ـ ٨٢. وبناء عليه تكون وفاة المترجم له بين هذين التاريخين. وبالرجوع إلى ترجمته فى (رياض النفوس) طبعة بيروت ج ١ ص ٣٠٠ ـ ٣١٢ ، ورد فى ص ٣٠٠ : أنه توفى سنة ١٧٢ ه‍ ، عن ٣٨ سنة. وعلى كل ، فالتاريخان متقاربان.

(٢) تهذيب الكمال ٩ / ١٤٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٨ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن ابن عمرو ، والنعمان بن بشير ، وواثلة بن الأسقع ، ومعاوية. روى عنه حيوة بن شريح ، والأوزاعى ، ومعاوية بن صالح ، وسعيد بن عبد العزيز ، ويزيد بن أبى حبيب. ثقة.

(٣) كذا أورد صاحب (التوضيح) نسبه فى هامش (٣) من (الإكمال) ٤ / ٤٨. أما ابن ماكولا ، فترجم له مرتين ، ظنا منه أنهما شخصان اثنان لا واحد : مرة (ص ٤٧) باسم (رزيق بن حيان الفزارى) ، وقال عنه : اسمه (سعيد بن حيّان). يروى عن مسلم بن قرظة. روى عنه يحيى بن حمزة ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وغيرهما. وأخرى (ص ٤٨) باسم (رزيق بن حيان الأيلى) : روى عنه يحيى بن سعيد الأنصارى. توفى سنة ١٠٥ ه‍. ويلاحظ أن اسم (رزيق) ـ أحيانا ـ يأتى بتقديم الزاى على الراء (زريق) ، كما فى (الخطط) ٢ / ١٢٣. وقد ذكر ابن حجر فى (التقريب) ١ / ٢٥٠ كلا الوجهين : رزيق ، ويقال فيه : زريق بتقديم الزاى (لا الزاء ، كما وردت محرفة).

٨١

رزيق بن حيان على مكس أيلة فى خلافة عمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه)(١) . توفى سنة مائة(٢) .

__________________

(١) الخطط ٢ / ١٢٣ (قال ابن يونس فى تاريخ مصر). ويلاحظ أن هذا النص سبقته جملة فى (المصدر السابق) تتعلق بأحد المصريين ، الذين ترجم لهم ابن يونس من قبل فى (تاريخ المصريين) ، وهو (ربيعة بن شرحبيل بن حسنة) فى باب (الراء) رقم (٤٦٤). ويمكن مراجعة تفسيرى لذلك فى الترجمة المشار إليها هناك (هامش رقم ٩). فالراجح أن ابن يونس أفرد للمترجم له فى (الغرباء) هذه الترجمة ؛ بدليل ما سينقله ابن حجر عن ابن يونس فى (تاريخ وفاته) بعد قليل.

(٢) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٣٦ (أرخه ابن يونس). ويلاحظ أننا نقلنا فى (هامش ٣ ص ٨١) عن ابن ماكولا وفاته سنة ١٠٥ ه‍. وأعتقد أن الراجح ما ورد لدى ابن يونس. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ٢٣٦ : أنه توفى بأرض الروم فى إمارة (يزيد بن عبد الملك) ، عن ٨٠ سنة. ويلاحظ فى هذه الترجمة أن لفظة (أيلة) حرفت فى (الخطط ٢ / ١٢٣) إلى (أبلة).

٨٢

باب الزاى

ذكر من اسمه «زبان» :

٢٠٥ ـ زبّان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم(١) : يكنى أبا إبراهيم. كان سيّد بنى عبد العزيز ، وفارسهم. حضر الوقعة مع مروان بن محمد ليلة بوصير ، فتقطّر(٢) به فرسه ، فسقط عند حائط العجوز ، فانكسرت فخذه ، وأدركته المسوّدة ، فقتلوه ـ ولم يعرفوه ـ فى آخر ليلة من ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة(٣) .

ذكر من اسمه «الزبرقان» :

٢٠٦ ـ الزّبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية : مدنى ، قدم الإسكندرية(٤) .

ذكر من اسمه «زرعة» :

٢٠٧ ـ زرعة بن سهيل(٥) الثقفى : رجل من قراء الكوفة ، لجده خرشة بن الحرّ صحبة(٦) . قرأ مصحف «عبد العزيز بن مروان» بالمسجد الجامع فى مصر تهجّيا. ثم جاء إلى الأمير عبد العزيز بن مروان ، فقال له : وجدت فى المصحف حرفا خطأ. قال :

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٣٢٨ (بسنده المعهود إلى ابن يونس). وفيه حرفت زبان إلى (زيان). ووقع اختصار فى السند والنسب فى (مختصر تاريخ دمشق) ٨ / ٣٧٤ هكذا : (قال أبو سعيد بن يونس : زبان بن عبد العزيز).

(٢) تقطّر بفلان فرسه : ألقاه على قطره (جنبه). (اللسان ، مادة : ق. ط. ر) ٥ / ٣٦٧٠ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٧٧٢).

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٣٢٨ ، ومختصر تاريخ دمشق ٨ / ٣٧٤.

(٤) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٦٧ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء). وقال ابن حجر فى نسبه : (الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمرىّ) ، ويقال : (الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية). (السابق ٣ / ٢٦٦) ، وذكر بعض أساتيذه وتلاميذه ، وغير ذلك (ص ٢٦٧) ، ومن ذلك : روى عن أسامة بن زيد ، وزيد بن ثابت ، وعروة. روى عنه بكر بن سوادة ، وبكير بن الأشج ، وجعفر ابن ربيعة. ثقة.

(٥) كذا فى (الانتصار) ١ / ٧٢. وحرفت سهيل إلى (سهل) فى (رفع الإصر) ٢ / ٣١٧ ـ ٣١٨.

(٦) فى المصدر السابق : (حريثة). ولعله الصحابى (خرشة بن الحر المحاربى) الوارد فى (الإصابة) ٢ / ٢٧٢ ، وقد يكون الوارد ص ٢٧٣ (خرشة بن الحر الفزارى). ويغلب على الظن أنه (خرشة الثقفى) ؛ لاشتراكه مع المترجم له فى النسبة إلى (ثقيف).

٨٣

مصحفى؟! قال : نعم. قال : فنظروا ، فإذا فيه :( إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً ) (١) ، فإذا هى مكتوبة «نجعة» ، بتقديم الجيم على العين. فأمر عبد العزيز بالورقة ، فأبدلت ، ثم أمر له بثلاثين دينارا ، وبرأس أحمر(٢) .

ذكر من اسمه «زكريا» :

٢٠٨ ـ زكريا بن أيوب الأنطاكى : يكنى أبا يحيى. من أهل أنطاكية. قدم إلى مصر ، وحدّث بها ، وكان ثقة. توفى ـ فيما حدثنى به حمزة بن زكريا ، أبو يعلى ـ يوم الخميس من أول يوم من شهر رمضان سنة ثمانين ومائة(٣) .

٢٠٩ ـ زكريا بن الخطّاب بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن حزم الكلبى : محدّث من أهل تطيلة(٤) .

٢١٠ ـ زكريا بن يحيى بن إياس بن سلمة : يكنى أبا عبد الرحمن. يقال : إنه حنظلى(٥) ، قدم مصر ، وكتب عنه ، وخرج ، وتوفى بدمشق بعد الثمانين ومائتين(٦) .

__________________

(١) تكملة الآية :( وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ : أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ ) . [ص : ٢٣].

(٢) الانتصار ١ / ٧٢ (ذكر ابن يونس) ، ورفع الإصر ٢ / ٣١٧ ـ ٣١٨ (شرحه). راجع تفاصيل وضع مصحف عبد العزيز هذا فى : (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ١١٧ ـ ١١٨ (وعبّر عن المترجم له ب رجل من الحمراء) ، والانتصار ١ / ٧٢ ، ورفع الإصر ٢ / ٣١٧ ـ ٣١٨.

(٣) بغية الطلب ٨ / ٣٨١٥ ـ ٣٨١٦ (ذكر أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر).

(٤) الإكمال ٢ / ٤٥٠ (أندلسى حدّث. قاله ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٣٧ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ٢٩٣ (شرحه). وأضاف : أن له رحلة إلى المشرق سنة ٢٩٣ ه‍ ، فسمع بمكة ـ كتاب (النسب) للزبير بن بكار. وروى موطأ مالك برواية (أبى المصعب الزهرى). وكان الناس يدخلون إلى تطيلة ؛ للاستماع منه. وأخيرا ، يمكن مراجعة المزيد عن المترجم له فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٧٦ ـ ١٧٧ (ولى قضاء تطيلة سنة ٣٣٧ ه‍).

(٥) لعله نسب إلى جده (حنظلة) ، فبقية نسبه : (سلمة بن حنظلة بن قرّة السّجزىّ). (تهذيب الكمال ٩ / ٣٧٤). و (السجزى) نسبة إلى (سجستان) ، على غير قياس. (الأنساب ٣ / ٢٢٣ ، والتقريب ١ / ٢٦٢).

(٦) تهذيب الكمال ٩ / ٣٧٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٩ (لم يذكر أنه حنظلى. قال ابن يونس). زاد ابن حجر : ولد سنة ١٩٥ ه‍ ، وتوفى سنة ٢٨٩ ه‍. روى عن إسحاق بن راهويه ، ودحيم ، وصفوان بن صالح ، وغيرهم. روى عنه النسائى ـ وهو من أقرانه ـ والطبرانى ، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقى. ثقة.

٨٤

٢١١ ـ زكريا بن يحيى بن عائذ بن كيسان(١) : من أهل طرطوشة(٢) ، من الأندلس ، حدّث(٣) .

٢١٢ ـ زكريا بن يحيى بن عبد الملك بن عبيد الله بن عبد الرحمن الثقفى : من أهل قرطبة ، يعرف ب «ابن الشامة»(٤) . يكنى أبا يحيى. أندلسى ، سمع من قاسم بن هلال. ذكره محمد بن حارث(٥) .

ذكر من اسمه «زكير» :

٢١٣ ـ زكير بن عبد الله بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو الأنصارى : ذكره سعيد بن عفير فى «أخبار المغرب». يكنى أبا عبد الله ، وله عقب ببرقة(٦) .

ذكر من اسمه «زهرة» :

٢١٤ ـ زهرة(٧) بن معبد بن عبد الله بن هشام(٨) : يكنى أبا عقيل. مدنى ، سكن

__________________

(١) كذا نسبه فى (الإكمال) ٦ / ١٢ ، والجذوة ١ / ٣٣٧ ، والبغية ص ٢٩٤. وزاد ابن الفرضى لفظة (عائد) قبل (عائذ) ، وهو خطأ. وأضاف بعده : كيسان بن معن بن عبد الرحمن بن صالح (مولى هشام). (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ١٧٧.

(٢) كذا ضبطها ياقوت بالحروف فى (معجم البلدان) ٤ / ٣٤ ، وقال : مدينة بالأندلس ، تتصل بكورة (بلنسية) ، وهى شرقىّ (بلنسية) ، و (قرطبة) ، قريبة من البحر ، متقنة العمارة. وجعلها السمعانى بضم الطاءين ، وقال : بلدة من آخر بلاد المسلمين بالأندلس. (الأنساب) ٤ / ٦٢.

(٣) (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٧٧ (ذكره ابن يونس) ، والإكمال ٦ / ١٢ (قاله ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٣٧ (محدث من أهل طرطوشة ـ ذكره ابن يونس) ، والبغية ص ٢٩٤ (شرحه).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٧٦ (نسبه أبو سعيد). ولعل من مكملات النسب (ذكر موطن المترجم له ، وما اشتهر وعرف به) ؛ لذلك ذكرنا ما ورد فى المتن.

(٥) بقية الترجمة فى (الجذوة) ١ / ٣٣٧ ، والبغية ص ٢٩٤. ولم ينسب المصدران النص إلى (ابن يونس) ، لكنهما قالا : (ذكره محمد بن حارث). وأعتقد أن ابن يونس نقل المادة عن (محمد ابن حارث هذا) ، وهو المؤرخ الأندلسى المعروف ب (الخشنىّ) أيضا ، كما حدث ذلك فى تراجم سابقة ، فاستأنسنا بذلك ، وأكملنا الترجمة معتبرين أنها لابن يونس ؛ لأن الحميدى والضبى ينقلان عن (المصدر الأصلى) ، وهو مشترك بينهما وبين ابن يونس.

(٦) الإكمال ٤ / ٩٠ (قاله ابن يونس).

(٧) بضم أوله (التقريب) ١ / ٢٦٣.

(٨) كذا اقتصر ابن يونس على هذا القدر من نسبه ، كما جاء فى (الإكمال) ٦ / ٢٣٣. وأورد المزى

٨٥

مصر. يروى عن ابن عمر ، وابن الزبير ، وسمع أباه ، وجده ، وابن المسيّب. روى عنه حيوة ، وليث بن سعد ، وسعيد بن أبى أيوب ، ونافع بن يزيد ، وابن لهيعة. وآخر من حدّث عنه رشدين بن سعد(١) . توفى بالإسكندرية سنة سبع وعشرين ومائة ، ويقال : سنة خمس وثلاثين ومائة. وهو ـ عندى ـ أصح(٢) . دخل إفريقية ، وأقام بها ، وغزا برها وبحرها مع «إسماعيل بن عبيد الله» أمير إفريقية ، وكان معه فى غزو إفريقية فى البحر أبو عبد الرحمن الحبلىّ التابعى (رضى الله عنهما)(٣) .

ذكر من اسمه «زهير» :

٢١٥ ـ زهير الأيلىّ : يروى عن ابن عباس. روى عنه يحيى بن أبى عمرو السّيبانىّ(٤) .

ذكر من اسمه «زياد» :

٢١٦ ـ زياد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الرحمن بن زهير بن ناشرة(٥) بن لوذان(٦)

__________________

وابن حجر نسبه كاملا كالآتى ، إضافة إلى ما فى المتن : (هشام بن زهرة بن عثمان بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة القرشى التّيمىّ). (تهذيب الكمال ٩ / ٣٩٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٩٥).

(١) الإكمال ٦ / ٢٣٣.

(٢) السابق (قال ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٩ / ٤٠١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٩٥ (شرحه).

(٣) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٩٠ (ذكر أبو سعيد بن يونس) ، وط. بيروت ١ / ١٤٢ (ذكر أبو سعيد). ويمكن مراجعة المزيد من تفاصيل حياة هذا الرجل ، وأخبار غزوه بإفريقية ، وسكناه الإسكندرية ، وسر إقامته بها. (المصدر السابق ، ط. بيروت) ١ / ١٤٢ ـ ١٤٣. وفى النهاية ، يلاحظ أمران : الأول ـ أن (إسماعيل بن عبيد الله) المذكور فى الترجمة هنا ، سبق لابن يونس الترجمة له فى هذا الكتاب (تاريخ الغرباء) ، باب (الألف) برقم (٩٣). والثانى ـ أن ترجمة (أبى عبد الرحمن الحبلى) الوارد فى نهاية الترجمة ستأتى فى باب (العين). ذكر من اسمه (عبد الله) ، بإذن الله.

(٤) الإكمال ١ / ١٢٦ (قاله ابن يونس).

(٥) إلى هنا توقف النسب الذي أورده الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٣ / ١٧٧.

(٦) كذا ضبطت بالشكل فى (الجذوة) ١ / ٣٣٨. وفى (البغية) ص ٢٩٤ : لودان.

٨٦

ابن حىّ(١) بن أخطب بن ربّة(٢) بن عمرو بن الحارث بن وائل بن راشدة بن جزيلة(٣) : يعرف ب «زياد شبطون». يكنى أبا عبد الله(٤) . أندلسى ، توفى بها سنة ثلاث وتسعين ، وقيل : سنة تسع وتسعين ومائة(٥) . كان فقيه أهل الأندلس ، على مذهب مالك. وهو أول من أدخل مذهب مالك إلى الأندلس ، وكانوا ـ قبله ـ يتفقهون على مذهب الأوزاعى. سأل مالكا(٦) .

ذكر من اسمه «زيادة» :

٢١٧ ـ زيادة الله بن إبراهيم بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن خرشة بن الحارث : أمير المغرب. وليس بابن أخى «عبد الله بن الحارث». مات فى شعبان سنة سبع ومائتين(٧) .

__________________

(١) فى (الجذوة) ١ / ٣٣٨ : حيىّ.

(٢) كذا فى (المصدر السابق). وحرفت إلى (ربه) فى (الإكمال) ٢ / ٦١. وفى (البغية) ص ٢٩٤ : عبد ربه.

(٣) كذا فى (الإكمال) ٢ / ٦١ ، والجذوة ١ / ٣٣٨. وفى (البغية) ص ٢٩٤ : جذيلة. وقد زاد الحميدى ، والضبى على النسب الوارد بالمتن : (جذيلة بن لخم بن عدىّ). (الجذوة ١ / ٣٣٨ ، والبغية ٢٩٤). ويلاحظ أن ابن الفرضى أورد له نسبا مطولا محرفا فى العديد من أجزائه (من النساخ ، أو المحقق). (راجع تاريخه : ط. الخانجى) ج ١ ص ١٨٢.

(٤) وردت تلك الكنية فى (تاريخ الإسلام) ١٣ / ١٧٨ (قال ابن يونس). ووردت الكنية المذكورة فى (الجذوة) ١ / ٣٣٨ ، والبغية ٢٩٤ (دون نسبة ذلك إلى ابن يونس).

(٥) الإكمال ٢ / ٦١ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ١٧٨ (منسوبة إلى ابن يونس). ووردت تلك المادة دون نسبة إلى ابن يونس فى (الجذوة ١ / ٣٣٨ ، والبغية ٢٩٤). وبالنسبة لتاريخ وفاة المترجم له ، أورد ابن الفرضى فى ترجمة له رواية ، ذكرت وفاته سنة ٢٠٤ ه‍ (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ١٨٣. ويمكن مطالعة مزيد من المعلومات عنه فى (تاريخ الإسلام) ١٣ / ١٧٧ ـ ١٧٨.

(٦) الإكمال ٢ / ٦١ (قاله ابن يونس).

(٧) الإكمال ٤ / ١٩٥ ـ ١٩٦ (قاله ابن يونس). ولم أستطع الوقوف على حقيقة هذا الأمير ، ولا أظنه أحد أمراء الأغالبة ؛ لأن زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب ولى الإمارة سنة ٢٠١ ه‍ ، وتوفى سنة ٢٢٣ ه‍. (البيان المغرب ١ / ٩٦ ـ ١٠٦) ، فهو ليس المذكور بالترجمة ، بالإضافة إلى تباين النسب بينهما. ومن هنا لم يكن محقق (الإكمال) على صواب لما علّق على الترجمة (الإكمال ٤ / ١٩٦ ، هامش ١) بما يشعر أن المذكور أحد أمراء الأغالبة.

٨٧

ذكر من اسمه «زيد» :

٢١٨ ـ زيد بن إسحاق بن جارية الأنصارى : مدنى ، قدم مصر. روى عنه عبيد الله ابن أبى جعفر(١) .

٢١٩ ـ زيد بن بشير : أندلسى فقيه على مذهب الكوفيين. روى عنه سليمان بن عمران قاضى المغرب. ما وجدت أحدا يعرفه ، غير أبى جعفر الطحاوى ، وذكر له فضلا(٢) .

٢٢٠ ـ زيد بن الحباب بن الريّان : يكنى أبا الحسين. كوفى ، كان جوّالا فى البلاد فى طلب الحديث ، وكان حسن الحديث(٣) .

__________________

(١) الإصابة ٢ / ٦٥٨ (قال ابن يونس). وقد وضعه ابن حجر فى (القسم الرابع من الصحابة بالمفهوم العام) ، أى : مع الذين عاصروا الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإن لم يرووا عنه. ومن قبله ذكر ابن الأثير أن أبا موسى روى من طريق (عمرو بن خالد ، عن ابن لهيعة ، عن زيد بن إسحاق ، قال (وروى عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا فى فضل «لا حول ولا قوة إلا بالله». وذكر ابن الأثير تعليق أبى موسى على هذا الحديث قائلا : إما أن تكون روايته عن زيد مرسلة ، أو تكون رواية زيد عن غيره من الصحابة ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وكذلك يستحيل لابن لهيعة إدراك الصحابى ، فلعله سقط بينهما رجل ، أو أسقط الصحابى (أسد الغابة) ٢ / ٢٧٧. وقد ردّ ابن حجر على ذلك فى (الإصابة) ٢ / ٦٥٨ قائلا : بل سقطا جميعا ، وحديثه (مرسل سقط منه الصحابى). وبالتالى ، فالراجح لدى ابن حجر ، ومن قبله لدى أبى موسى أنه ليس صحابيا. ومن هنا عدّ من التابعين ، الذين قدموا مصر ، فيترجم لهم فى (الغرباء).

(٢) تاريخ ابن الفرضى ١ / ١٨٥ (وفيه ورد الطحاوى باسم أحمد بن محمد بن سلامة) ، قال : أخبر ببعض ذلك محمد بن أحمد ، عن أبى سعيد حفيد يونس ، والإكمال ١ / ٢٩٤ (قال ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٤٠ (ذكر ذلك عن ابن يونس ، وأثنى الطحاوى عليه) ، والبغية ٢٩٥ (شرحه) ، والطبقات السنية ٣ / ٢٦٩ (قاضى الغرب ، ذكره ابن يونس فى كتاب (تاريخ مصر). والصواب : (تاريخ الغرباء بمصر). وأخيرا ، يمكن مراجعة ترجمة القاضى (سليمان بن عمران) المذكور فى الترجمة ، عراقى المذهب ، الذي ولى قضاء القيروان بعد وفاة سحنون سنة ٢٤٠ ه‍ ، فى كتاب (علماء إفريقية) للخشنى (ط. الخانجى) ص ٢٣٦ ـ ٢٤٠ ، ٣٠٦.

(٣) تهذيب الكمال ١٠ / ٤٧ (نقلها مغلطاى عن ابن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٤٨ (وقال ابن يونس فى تاريخ الغرباء). زاد ابن حجر فى (المصدر السابق) ٣ / ٣٤٧ ـ ٣٤٨ : أنه روى عن عكرمة بن عمار اليمامى ، ويونس بن أبى إسحاق ، ومالك ، والثورى ، وابن أبى ذئب. روى عنه على بن المدينى ، والحسن بن على الخلال ، وابن وهب ، وغيرهم. ثقة صدوق ، معروف الحديث.

٨٨

٢٢١ ـ زيد بن سنان الأسدى : يكنى أبا سنان. توفى فى سوسة(١) .

__________________

(١) ترتيب المدارك مج ٢ / ١٥ (قال ابن يونس المصرى). راجع تفاصيل ترجمته فى علماء القيروان (مجلد ٢ ص ١٣ ـ ١٥) ، ومن ذلك قوله عنه : إنه ثقة ، أثنى عليه سعيد بن الحداد ، وسعيد بن أبى إسحاق ، وغيرهما. سمع ابن القاسم. وكتب الأخير إليه من مصر كتابا. سمع ابن عيينة ، وعبد الله بن عبد الحكم ، وعنده نزل بمصر. كان مجلس علمه مجلس أدب ووقار. ولد سنة ١٥٥ ه‍ ، وتوفى سنة ٢٤٤ ه‍. (دفن بالقيروان). أما (سوسة) الواردة آخر الترجمة ، فهى مدينة عظيمة بالمغرب يخرج منها إلى (السوس الأقصى) على ساحل المحيط الأطلنطى الحالى (البحر المحيط). (الأنساب ٣ / ٣٣٦). وخطأ ياقوت السمعانى فى ذلك ، وعدّه تخليطا ، وذكر أن (سوسة) مدينة صغيرة بنواحى إفريقية ، وبينها وبين سفاقس يومان ، وأكثر أهلها ينسجون الثياب السوسية الرفيعة (معجم البلدان ٣ / ٣٢٠).

٨٩

باب السين

ذكر من اسمه «سالم» :

٢٢٢ ـ سالم بن عبد الله بن أبّا(١) : أندلسى ، روى عن العتبىّ ، وابن مزين(٢) . مات هناك سنة عشر وثلاثمائة(٣) .

ذكر من اسمه «سبرة» :

٢٢٣ ـ سبرة بن مذكّر التميمى : لبيرى محدّث. ذكره محمد بن حارث الخشنى ، وقال : إنه مات بالأندلس سنة أربع عشرة وثلاثمائة(٤) .

ذكر من اسمه «سحنون» :

٢٢٤ ـ سحنون بن سعيد التنوخى(٥) : يكنى أبا سعد. قاضى إفريقية(٦) . ولد فى

__________________

(١) كذا ورد نسبه فى (الإكمال) ١ / ٨ (منسوبا إلى ابن يونس). وكذلك فى (الجذوة) ١ / ٣٦٨ (أبّا بالقصر ، وتشديد الباء) ، والبغية ٣١٦ (شرحه). وكلا المصدرين لم ينسب مادته إلى (ابن يونس). وبالنسبة لتاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٢٩ ، فقد زاد فى نسبه بين (عبد الله) ، و (أبّا) : عمر بن عبد العزيز.

(٢) جعل ابن الفرضى المترجم له راوية للعتبى (تاريخه السابق). وسمّاه الحميدى ، والضبى (محمد ابن أحمد العتبى) ، وسمّيا الآخر : (يحيى بن إبراهيم بن مزين). (الجذوة ١ / ٣٦٨ ، والبغية ٣١٦). وأضاف ابن الفرضى : أنه روى أيضا عن (أصبغ بن خليل) ، وذكر أن المترجم له كان مجتهدا فاضلا. وذكر أن جده أبّا ـ فيما أرجح ـ كان معتق الإمام (عبد الرحمن بن معاوية).

(تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢٢٩.

(٣) الإكمال ١ / ٨ (قاله ابن يونس).

(٤) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٢٢٩ (قال أبو سعيد ، عن ابن حارث) ، والجذوة ١ / ٣٦٩ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، والبغية ٣١٦ (شرحه) وقال : (وعشرة تحريفا) وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢٢٩ : أنه يكنى أبا سعد. سمع بالأندلس من محمد بن وضّاح. رحل ، فسمع من أبى إسحاق البرقى. وقرئت عليه كتب (أسد بن الفرات).

(٥) اكتفيت بهذا القدر من نسبه ، وفق ما ألفنا من منهج ابن يونس ـ غالبا ـ فى إيراد أنساب مترجميه فى (الغرباء). وقد أضاف العراقى إلى هذا النسب (حبيب بن حسان بن هلال بن بكار بن ربيعة). (ذيل ميزان الاعتدال ٢٦٢).

(٦) السابق (ونسبت ذلك إلى ابن يونس ؛ تبعا لمنهجه الغالب فى تراجمه).

٩٠

رمضان سنة ستين ومائة ، أو إحدى وستين ومائة. توفى يوم الثلاثاء التاسع من رجب سنة أربعين ومائتين ، عن ثمانين سنة(١) .

ذكر من اسمه «السرى» :

٢٢٥ ـ السّرىّ بن يحيى بن إياس البصرى(٢) : خرج يريد الحج ، فتوفى بمكة(٣) .

ذكر من اسمه «سعد» :

٢٢٦ ـ سعد بن سعيد(٤) : من أهل وشقة(٥) . يكنى أبا عثمان. محدّث. سمع من

__________________

(١) ذيل ميزان الاعتدال (قال ابن يونس فى تاريخ مصر) ص ٢٦٣. والصواب : فى (تاريخ الغرباء). ويمكن معرفة المزيد عن حياة هذا العالم مفصلة ، وما يتصل بسر تلقيبه ب (سحنون) ـ على اسم طائر حديد بالمغرب ؛ لحدة ذكائه وذهنه ، بينما اسمه الحقيقى عبد السلام ـ وعلمه وفقهه المالكى ، وسماعه الحديث بمصر على ابن وهب ، وابن القاسم ، وأشهب ، وغيرهم. وكذلك رحلته إلى المدينة ، والشام ، وصرامته فى الحق ، وولايته القضاء. راجع ذلك فى : (علماء إفريقية ، للخشنى ـ ط. الخانجى ـ ص ٢٩٦ ، ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٨٠ ـ ١٨٢ ، والديباج ٢ / ٣٠ ـ ٤٠).

(٢) هذا نسب مختصر وفق منهجه الشائع فى (الغرباء). وزاد ابن حجر بعده : (حرملة بن إياس الشيبانى). يكنى أبا يحيى ، وأبا الهيثم. وقال : روى عن الحسن البصرى ، وزيد بن أسلم ، وغيرهما. روى عنه ابن المبارك ، وابن وهب ، وحماد بن زيد ، وغيرهم. ثقة ثبت ، توفى سنة ١٦٧ ه‍. (تهذيب التهذيب) ٣ / ٤٠٠.

(٣) السابق (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء).

(٤) كذا ورد النسب منسوبا إلى ابن يونس فى (تكملة كتاب الصلة ، ط. مدريد) ص ٣٠٩. أما ابن الفرضى ، فأورد نسب المترجم له مرتين : الأولى ـ كما فى المتن (ولم ينسبه إلى ابن يونس). (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢١٢. والثانية ـ زاد فى نسبه بعض الشيء (سعد بن سعيد بن كثير المرادى). (السابق ١ / ١٩٦). ويبدو أن (ابن الأبّار) لم يطالع فى كتاب (ابن الفرضى) سوى الترجمة الأخيرة ، ولم ير الترجمة الأولى. وعلق ابن الأبّار بقوله : لعله أخوه ، أو هذا ، وغلط فيه. وأرى أن التعليق الأخير أقرب إلى الصحة ؛ لأن الترجمتين تكمل إحداهما الأخرى ، وهناك تشابه بين كثير من أجزائهما ، وإن زادت الترجمة الأولى بعض التفاصيل. أما الكنية ، وتاريخ الوفاة ، فمتفقان فى كلتا الترجمتين. ويلاحظ أن الحميدى تحت باب (من اسمه سعد) ترجم ـ على سبيل التحريف ـ للمذكور باسم (سعيد بن سعيد بن كثير). (الجذوة ١ / ٣٥٣) ، وترجم بعده ل (سعد بن معاذ). أما الضبى ، فترجم له باسم (سعد بن سعيد بن كثير) فى (البغية ص ٣٠٥) ، وسمّاه ثانية (السابق ٣٠٩) باسم (سعيد بن سعيد بن كثير) ، مع ترجمة سطحية.

(٥) ذكر الحميدى ، والضبى أنها من ثغور الأندلس (الجذوة ١ / ٣٥٣ ، والبغية ٣٠٥).

٩١

محمد بن يوسف بن مطروح ، وطبقته(١) . مات بالأندلس فى صفر سنة ست وثلاثمائة(٢) .

ذكر من اسمه «سعدون» :

٢٢٧ ـ سعدون بن طالوت(٣) الأندلسى : من أهل سرقسطة(٤) . محدّث(٥) ، كانت له رحلة وسماع(٦) ، وعمّر حتى زاد على المائة(٧) . مات بالأندلس سنة أربع عشرة وثلاثمائة(٨) .

__________________

(١) الجذوة ١ / ٣٥٣ ، والبغية ص ٣٠٥. وأضاف ابن الفرضى : أنه سمع ابن مزين ، وغيره. وله رحلة إلى المشرق ، سمع فيها بالقيروان يحيى بن عمر. وكان الناس يسمعون منه. سمع منه سعيد بن فحلون ، وغيره. وكان عالما زاهدا. (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ١٩٦.

(٢) السابق : ١ / ٢١٢ (ذكر فيه سنة الوفاة فقط) ، والجذوة ١ / ٣٥٣ ، والبغية ص ٣٠٥ ، وتكملة كتاب الصلة (ط. مدريد) ص ٣٠٩ (ولم يذكر شهر الوفاة). قال ابن الأبار بعد نهاية الترجمة : (ذكر بعض ذلك أبو سعيد. نقلته من خط شيخنا (أبى الخطاب) ، استدركه على أبى الوليد بن الفرضى فى باب (سعد) ، عن الحميدى فيما أحسب. وأقول : بناء على أن ما نقله ابن الأبار كان عن بعض ما ذكر أبو سعيد ، ولما كنا لا نستطيع تحديد هذا البعض تماما ، فقد اعتبرت ترجمة الحميدى ، والضبى له هى الأساس ؛ لأنها مختصرة ، وسبق أن رأينا نقلهما عن ابن يونس ، أو عن مصدر مشترك بينهما ، مكتفين بالإشارة إلى المصدر الأصلى ، أو مغفلين ذكر ابن يونس ، كما هو الحال هنا.

(٣) حرفت إلى (طالون) فى (البغية) ص ٣١٥.

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢١٦.

(٥) الجذوة ١ / ٣٦٧ ، والبغية ٣١٥.

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢١٦ ، والجذوة ١ / ٣٦٧ ، والبغية ٣١٥. وفى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٤٧٧ (له رحلة ، ورواية).

(٧) الجذوة ١ / ٣٦٧ ، والبغية ٣١٥. ووردت بلفظة (جاوز المائة) فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢١٦ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٧٧.

(٨) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٢١٦ (فى كتاب أبى سعيد) ، والجذوة ١ / ٣٦٧ (ولم تنسب المادة إلى ابن يونس ، ويرجح أنها له) ، والبغية ٣١٥ (شرحه) ، لكن به خطأ نحويا ، فيه قال : سنة أربعة عشر وثلاثمائة) ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٤٧٧ (قال : سنة أربع عشرة ، أى : وثلاثمائة) ، قال أبو سعيد ـ لا سعد ، كما حرّف ـ بن يونس).

٩٢

ذكر من اسمه «سعيد» :

٢٢٨ ـ سعيد بن جابر بن موسى الكلاعىّ الأندلسى(١) : مات بالأندلس سنة ست وعشرين وثلاثمائة(٢) .

٢٢٩ ـ سعيد بن عبدوس : أندلسى ، سمع مالك بن أنس. توفى بالأندلس سنة ثمانين ومائة. يعرف ب «الجدىّ»(٣) .

٢٣٠ ـ سعيد بن مسعدة الحجارىّ : من أهل وادى الحجارة من الأندلس. حدّث بها. مات سنة ثمان وثمانين ومائتين(٤) .

٢٣١ ـ سعيد بن منصور بن شعبة الخراسانى : يكنى أبا عثمان. مات بمكة فى رمضان سنة سبع وعشرين ومائتين(٥) .

__________________

(١) سقط اسم (موسى) من نسبه لدى ابن يونس ، كما عرضه الحميدى فى (الجذوة) ١ / ٣٥٦. وأورد ابن الفرضى ، والضبى النسب كاملا فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢١٢ ، والبغية ٣٠٧ (منسوبا إلى ابن يونس).

(٢) الجذوة ١ / ٣٢٦ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ٣٠٧ (شرحه). وأضاف الضبى : فقال لى القاضى أبو القاسم : هو إشبيلى ، توفى سنة سبع وعشرين (أى : وثلاثمائة). وأخيرا ، راجع المزيد عن ترجمته (قراءته القرآن ، وإتقانه إياه بمصر ، وعوده إلى بلده ، واستقدامه من إشبيلية إلى قرطبة كل عام فى رمضان للقيام بالناس) فى : (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢١٢.

(٣) الإكمال ٢ / ٦٣ (قاله ابن يونس). والترجمة بنصها تقريبا ـ دون أن تنسب إلى ابن يونس ـ فى (الجذوة ١ / ٣٦١ : والجدىّ تصغير الجدى) ، والبغية ٣١١ (وضبط فيه الجدىّ بفتحات ، وهو خطأ). ولا أدرى سر تلقيبه بذلك. وقد أضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ١٩ : أنه من أهل طليطلة. أبوه (عبدوس) مولى (الحكم بن هشام ، لا هشام بن الحكم ، كما ورد تحريفا) ، وهو مولى عتاقة. فاضل يروى عن أبيه ، وسمع منه. مفتى بلده فى وقته.

(٤) الإكمال ٣ / ٩٣ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ١٧٥ (شرحه). وترجم له (دون نسبة إلى ابن يونس) الحميدى فى (الجذوة) ١ / ٣٦٣ ، وقال : (مات ٢٧٣ ه‍ ، وقيل : مات سنة ٢٨٨ ه‍) ، والبغية ٣١٢. وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) : ١ / ١٩٤ ، ذكر أنه صاحب مسائل ، وأورد وفاته المذكورة بالمتن.

(٥) تهذيب الكمال ١١ / ٨١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٦ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٧٩. وقال ابن حجر عن تاريخ الوفاة المذكور لدى ابن يونس : هو الصحيح. ثم قال ابن حجر : «قلت : قال ابن يونس : مات بمصر». فلعل هناك اختلافا بين نسخة ابن حجر من (الغرباء) ، ونسخة المزى منه ، أدى إلى تباين مكان الوفاة. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٧٨ ـ ٧٩ : طاف البلاد ، وسكن مكة ، وبها مات. روى عن

٩٣

٢٣٢ ـ سعيد بن نافع(١) : مولى ثفيف مضر. يروى عن محمد بن عبد العزيز. روى عنه عبيد الله(٢) بن المغيرة(٣) .

٢٣٣ ـ سعيد بن نمر بن سليمان بن الحسن الغاقفى البيرىّ(٤) : من بيرة «بلد بالأندلس». سمع يحيى بن يحيى الأندلسى ، وسعيد بن حسان ، وعبد الملك بن حبيب ، وسحنون بن سعيد ، وغيرهم. حدّث ، ومات بالأندلس سنة تسع وستين ومائتين(٥) .

٢٣٤ ـ سعيد بن يحيى الخشّاب : أندلسى ، وشقىّ. توفى بها سنة ثمانى عشرة وثلاثمائة. حدّث(٦) .

٢٣٥ ـ سعيد بن يزيد الأزدى : هو من أهل فلسطين. كان أميرا على مصر ليزيد بن معاوية(٧) . روى عنه من أهل مصر أبو الخير «مرثد اليزنى».

__________________

مالك ، وحماد بن زيد ، وابن عيينة ، ومهدى بن ميمون ، وأبى عوانة ، وغيرهم. روى عنه مسلم ، وأبو داود ، وأبو حاتم ، وابن حنبل ، وأبو زرعة الرازى ، والدمشقى. ثقة.

(١) ذكر ابن الفرضى ، عن العقيلىّ أنه شامى ، ولقّب ب (ضبارة). (الألقاب ١١٦).

(٢) حرف إلى (عبد الله) فى (المصدر السابق). وأعتقد أن الصواب ما ذكرت فى المتن ، ولعله (عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب المصرى) ، الذي ترجم له ابن يونس فى (تاريخ المصريين) برقم (٩١٠) فى باب (العين).

(٣) الألقاب ١١٦ (ذكره أبو سعيد حفيد يونس).

(٤) كذا ضبطت بالشكل فى (الإكمال) ٧ / ٣٦٥. وضبطها الحميدى بفتح الباء فى (الجذوة) ١ / ٣٦٤ ، وقال : من شرق الأندلس. وقد ذكر الضبى ص ٣١٣ من (البغية) : أن الحميدى قال : هى من أعمال (ألمرية). ولم أجد لهذا النص وجودا فى (الجذوة). أما ياقوت ، فقال : بليدة قريبة من ساحل البحر بالأندلس ، ولها مرسى ترسو فيه السفن ما بين (مرسية ، وألمريّة). (معجم البلدان ١ / ٦٢٤).

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٩٢ (ذكر تاريخ وفاته أبو سعيد) ، والإكمال ٧ / ٣٦٥ (قاله ابن يونس). وله ترجمة فى (الجذوة) ١ / ٣٦٤ ، والبغية ص ٣١٣.

(٦) الإكمال ٣ / ٢ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ٣٦٦ (لم يذكر لفظة «حدّث». قاله ابن يونس). ترجم له الحميدى فى (الجذوة) ١ / ٣٦٦ (مادته تشبه مادة ابن يونس ، ولم تنسب إليه) ، وكذلك فى (البغية) ص ٣١٤ (قال : سنة ثمانية عشر وثلاثمائة ، على سبيل الخطأ النحوى). راجع المزيد من ترجمته فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ، قال : أصله من سرقسطة. كان بصيرا بالطلب. لزم (محمد بن لبّ فى (لاردة) ، وكان قد استوزره ، وملّكه أمره ، ثم أخرج إلى طرطوشة ، ومات بها.

(٧) ورد فى كتاب (الولاة) للكندى ص ٤٠ ـ ٤١ : (سعيد بن يزيد بن علقمة بن يزيد بن عوف الأزدى ، ثم الفهرى). من أهل فلسطين. ولى مصر فى رمضان سنة ٦٢ ، إلى أن اعتزل منصبه فى شعبان سنة ٦٤ ه‍ (بعد دخول عبد الرحمن بن جحدم الفهرى واليا لابن الزبير).

٩٤

روى الليث من طريق يزيد بن أبى حبيب ، عن أبى الخير ، عن سعيد بن يزيد ، أن رجلا قال : يا رسول الله ، أوصنى. قال : أوصيك أن تستحيى من الله ، كما تستحيى رجلا صالحا من قومك(١) .

ذكر من اسمه «سكن» :

٢٣٦ ـ سكن الصائغ الإفريقىّ : رجل معروف ، وقد روى(٢) .

ذكر من اسمه «سلمة» :

٢٣٧ ـ سلمة بن شبيب النّيسابورىّ : يكنى أبا عبد الرحمن. قدم مصر سنة ست وأربعين ، فحدّث بها (رحمه‌الله )(٣) . توفى فى رمضان سنة سبع وأربعين(٤) .

__________________

(١) الإصابة ٣ / ١١٧ ـ ١١٨ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء). وبالنسبة لما قيل عن صحبته ، أو عدمها ، فقد اكتفى ابن سعد بذكر (سعيد بن يزيد الأزدى) دون ترجمة له ، ووضعه فى الصحابة الذين نزلوا مصر. (طبقاته ٧ / ٣٤٨). أما ابن عبد البر ، فزاد فى نسبه بعد (يزيد) لقب (الأزور) ، ولعله تحريف عن (الأزدى) ، وقال : مصرى. وزعم أنه تلميذه (مرثد بن عبد الله اليزنى). جعل له صحبة. وعلّق ابن عبد البر قائلا : وأما الذي روينا من روايته ، فعن ابن عمر. (أى : ليس بصحابى ؛ لأنه روى عن صحابى ، ولم تثبت له رواية عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ). (الاستيعاب ٢ / ٦٢٧). وفى (أسد الغابة) ٢ / ٤٠١ ، قال : من أزد بن الغوث. ونقل ما قال ابن عبد البر عن مصريته ، وزاد الحديث الوارد بالمتن. وفى (ص ٤٠٢) : نقل تعليق ابن عبد البر السابق (وإن استبدل بلفظة «روينا» لفظة أخرى هى «رأينا»). أما ابن حجر فى (الإصابة) ٣ / ١١٨ ، فرجّح رأى ابن عبد البر ، فى أنه لا صحبة له. وهذا هو الصحيح ؛ ولذلك ترجم له ابن يونس فى (الغرباء).

(٢) الإكمال ٥ / ٢٣٧ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ٥١٦ (شرحه).

(٣) تاريخ الإسلام ١٨ / ٢٨٧.

(٤) تهذيب الكمال ١١ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧ (ذكر أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٢٨٧ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٢٩ (قال ابن يونس : مات سنة ٢٤٧ ه‍). وأضاف : أنه نزيل مكة. روى عن عبد الرزاق ، وزيد بن الحباب ، وأبى عبد الرحمن المقرئ ، وأبى داود الطيالسى. روى عنه الجماعة (سوى البخارى) ، وبقى بن مخلد ، وابن حنبل (وهو من شيوخه) ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم. صاحب سنّة وجماعة ، ورحل فى الحديث ، وجالس الناس ، وكتب الكثير ، ومات بمكة.

٩٥

ذكر من اسمه «سليمان» :

٢٣٨ ـ سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن عيسى بن يحيى بن يزيد (مولى معاوية بن أبى سفيان) : محدّث أندلسى ، يروى عن ابن وضّاح ، والخشنىّ(١) . مات بالأندلس سنة خمس وعشرين وثلاثمائة(٢) .

٢٣٩ ـ سليمان بن منفوش : مولى هرم بن سليمان بن عياض العامرى القرشى. أخبرنا عنه جماعة. وكان مؤدّبا فى جامع فسطاط مصر(٣) .

٢٤٠ ـ سليمان بن نصر بن منصور بن حامل المرّىّ (مرّة غطفان) : يكنى أبا أيوب. محدث أندلسى ، يروى عن يحيى بن يحيى بن كثير ، وسعيد بن حسان ، وعبد الملك بن حبيب ، وأبى مصعب ، وسحنون بن سعيد. مات بالأندلس سنة ستين ومائتين. ذكره الخشنىّ(٤) .

ذكر من اسمه «السمح» :

٢٤١ ـ السّمح بن مالك الخولانى(٥) : أمير الأندلس. قتلته الروم فى ذى الحجة ـ يوم

__________________

(١) صرح الحميدى ، والضبى أنهما (محمد بن وضاح ، ومحمد بن عبد السلام الخشنىّ). (الجذوة ١ / ٣٤٩ ، والبغية ٣٠٠).

(٢) ترجم له فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٢٠ (من كتاب أبى سعيد) ، والجذوة ١ / ٣٤٩ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، والبغية ٣٠٠ (شرحه) ، وتكملة كتاب الصلة (ط. مدريد) ص ٢٩٦ (من كتاب أبى سعيد. كذا قرأته بخط أبى الخطّاب بن واجب ملحقا فى طرّة ـ قطعة زائدة ـ من كتاب ابن الفرضى بعد ترجمة (سليمان بن محمد بن تليد) ، وأدخلته فى كتابى غلطا ـ ربما فى غير مكانه الذي ورد فيه ـ ثم استدركته هنا ، أى : جعلته كما ورد لدى ابن الفرضى).

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢١٨ (قال أبو سعيد حفيد يونس). وأضاف : أنه من أهل شذونة ، وله حديث منكر ، حدّث به عن (يحيى بن عبد الله الخراسانى) ، وحدّثت به عنه ابنته (علّة).

(٤) الإكمال ٢ / ٢٩٣ (قاله ابن يونس. كذلك هو بخط الصورى) ، والجذوة ١ / ٣٥٠ (ذكره محمد ابن حارث) ، والبغية ٣٠١ (شرحه). ويلاحظ أن ابن الفرضى ترجم له فى ج ١ ص ٢١٨ (ط. الخانجى) ، وقال : من أهل إلبيرة. رحل وسمع أبا المصعب الزهرى ، وسحنون. وكان أحد السبعة الذين كانوا بإلبيرة من رواة سحنون.

(٥) أضاف له ابن الفرضى لقب (الحياوىّ) فى (المصدر السابق ١ / ٢٣٠) ، وقال الحميدى ، والضبى : الخولانى ، ثم الحياوى. (الجذوة ١ / ١٦٩ ، والبغية ٣١٦). وهذا هو الأدق ، كما ورد فى (الأنساب) ٢ / ٢٩٦ (ضبطه بالحروف ، وقال : هو بطن من خولان ، وينسب إلى (الحيا).

٩٦

عرفة ـ سنة مائة(١) .

ذكر من اسمه «سمك» :

٢٤٢ ـ سمك(٢) (مولى موسى بن نصير) : ذكره ابن عفير فى (أخبار الأندلس)(٣) .

ذكر من اسمه «سهل» :

٢٤٣ ـ سهل بن أبى أمامة الأنصارى(٤) : توفى بالإسكندرية(٥) .

٢٤٤ ـ سهل بن عبد الرحمن : أندلسى ، مات بها سنة ست وعشرين وثلاثمائة(٦) .

ذكر من اسمه «سلامة» :

٢٤٥ ـ سلامة بن روح بن خالد بن عقيل الأيلىّ : يكنى أبا خربق(٧) (بفتح الخاء

__________________

(١) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٣٠ (أخبرنى محمد بن أحمد ، قال : نا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس ، قال). وأورد رواية أخرى ، تفيد وفاته سنة ١٠٢ ه‍ (بعد ولاية دامت عامين ، وثمانية أشهر). أما الحميدى ، والسمعانى ، والضبى ، فذكروا أنه توفى يوم التروية ـ أى : الثامن من ذى الحجة ـ سنة ١٠٣ ه‍ (الجذوة ١ / ٣٦٩ ، والأنساب ٢ / ٢٩٦ ، والبغية ٣١٦). ولم يذكروا مصدر تلك الرواية. هذا وقد ذكر الحميدى فى (الجذوة) ١ / ٣٤ : أن السمح بن مالك الخولانى ولى الأندلس قبل المائة.

(٢) كذا ضبط بالشكل فى (الإكمال) ٤ / ٢٦٣ ، وقال ابن ماكولا : بالميم. أما محقق (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ، ١ / ٢٣٠ ، فضبطه بفتح السين ، والميم. وسوف تأتى ترجمة ابن يونس لابنه (عمر بن سمك) فى كتاب (الغرباء) هذا ، فى باب (العين) ، بإذن الله.

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٣٠ (قال أبو سعيد).

(٤) ورد نسبه فى (تهذيب الكمال) ١٢ / ١٧١ ، و (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢١٦ هكذا : (سهل بن أبى أمامة ـ واسمه أسعد ـ بن سهل بن حنيف الأنصارى الأوسى).

(٥) تهذيب الكمال ١٢ / ١٧١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢١٦ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر : أن حديثه عند أهل مصر. روى عن أبيه ، وأنس بن مالك. روى عنه أبو شريح الإسكندرانى ، ويزيد بن أبى حبيب ، وجعفر بن ربيعة ، وغيرهم. ثقة. وقد رجحت وضعه فى (الغرباء) ؛ لأنى لم أجد ذكرا له ، ولا لأبيه فى مصر. والراجح أنه قدمها ، وسكن الإسكندرية ، ومات بها.

(٦) الجذوة ١ / ٣٦٩ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ٣١٥ (ذكره أبو سعد. وهذا تحريف عن (سعيد) ، وتكملة كتاب الصلة (ط. مدريد) ص ٣٢٦ (ذكره ابن يونس) ، قال : نقلته من كتاب الحميدى ، وقرأته بخط (أبى الخطاب بن واجب).

(٧) كذا ذكره ابن ماكولا بفتح المعجمة ، وسكون الراء ، وفتح الباء المعجمة بواحدة (خربق). (الإكمال) ٣ / ١٣٧.

٩٧

المعجمة ، وإسكان الراء ، وفتح الموحدة ثم قاف). وقال النسائى : بضم الخاء ، وفتح الراء ، ثم ياء مثنّاة من تحت ساكنة. والأول أثبت(١) .

ذكر من اسمه «سيد أبيه» :

٢٤٦ ـ سيّد أبيه(٢) : زاهد من أهل الأندلس. من إشبيلية. نسبه فى مراد. يروى عن محمد بن وضّاح. توفى سنة خمس وعشرين وثلاثمائة بالأندلس(٣) .

ذكر من اسمه «سبلان» :

٢٤٧ ـ سبلان(٤) : قيل : إنه من أهل مكة. سكن مصر مدة. روى عنه زيد بن أسلم ، وحيوة بن شريح ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة(٥) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٤ / ٢٥٤ (ذكر ابن يونس). وأضاف ابن ماكولا فى ترجمته : أنه صاحب (عقيل). (الإكمال) ٣ / ١٣٧. وذكر ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٥٤ : أنه روى عن عمه (عقيل بن خالد) كتاب (الزهرى) ، وستأتى ترجمة هذا العم فى باب (العين) من كتاب (الغرباء). روى عنه أبو الطاهر بن السرح ، وأحمد بن صالح ، ويونس بن عبد الأعلى. توفى سنة ٢٠٠ ه‍.

(٢) ذكر ابن الفرضى : أنه (سيد أبيه بن العاص المرادى). يكنى أبا عمر (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢٢٨ ، وكذا فى (البغية) ص ٣١٦ (ولم يذكر كنيته) واكتفى ابن ماكولا ، والحميدى ب (سيد أبيه) ، وأضاف له الأخير لقب (المرادى). (الإكمال) ٤ / ٤١٨ ، والجذوة ١ / ٣٦٩. ويلاحظ ترجمة ابن الفرضى لآخر بالاسم نفسه ، لكنه (ابن داود بن أبى داود) ، ومتأخر عن صاحبنا الذي نترجم له (فوفاته سنة ٣٦٣ ه‍). (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢٢٨.

(٣) الإكمال ٤ / ٤١٨ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ١ / ١٦١ (ولم ينسبه إلى ابن يونس). أما الحميدى ، والضبى ، فذكرا أنه (محدّث) ، وإن لم ينسباه إلى ابن يونس. (الجذوة ١ / ٣٦٩ ، والبغية ٣١٦). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٢٢٨ : سمع بقرطبة من عبيد الله بن يحيى ، وسعيد بن حمير. وبإشبيلية من محمد بن جنادة ، وغيره. والأغلب عليه علم القرآن ، وعبارة الرؤيا ، وكان أحد العبّاد ، مجاب الدعوة.

(٤) ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٤ / ٢٥٠ : أنها بفتح السين ، والباء المعجمة بواحدة.

(٥) الألقاب ص ٩٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخه). ويوجد سقط بمقدار كلمة فى نص الترجمة قبل جملة (روى عنه). ويلاحظ أن ابن ماكولا ذكر أكثر من واحد لقّب بهذا اللقب (الإكمال ٤ / ٢٥٠) : فهناك (سبلان مولى مالك بن أوس بن الحدثان النّصرى) ، و (خالد بن عبد الله الشامى) ، وعلّل تلقيبه بذلك ؛ لطول كان فى لحيته. وكذا لقب به (إبراهيم بن زياد البغدادى). وأضاف الفيروزآبادي لهم رابعا ، يلقب باللقب نفسه هو (أبو عبد الله شيخ خالد بن دهقان) ، فربما كان هو المترجم له هنا. (القاموس المحيط ، باب اللام ، فصل السين ٣ / ٣٨١).

٩٨

باب الشين

ذكر من اسمه «شبطون» :

٢٤٨ ـ شبطون بن عبد الله(١) : من أهل طليطلة(٢) . سمع من مالك بن أنس. وكان يسمع منه حتى مات. ولى قضاء طليطلة ، وتوفى سنة اثنتى عشرة ومائتين(٣) .

ذكر من اسمه «شبيب» :

٢٤٩ ـ شبيب الأندلسى : روى عنه سعيد بن عفير فى «الأخبار»(٤) .

٢٥٠ ـ شبيب بن سعيد الحبطىّ(٥) : يكنى أبا سعيد. بصرى ، قدم مصر للتجارة(٦) .

مات بالبصرة سنة ست وثمانين ومائة(٧) ، وله غرائب(٨) .

__________________

(١) أضيف له لقب (الأنصارى) فى (الجذوة ١ / ٣٧١ ، وترتيب المدارك مجلد ١ / ٥٠٩ ، والبغية ٣١٧).

(٢) ذكر ياقوت لها وجهين آخرين للضبط ـ إلى جانب الوارد بالمتن ـ (بضم الطاء الأولى ، وفتح الثانية) : طليطلة ، وبضم الطاءين ، وفتح اللامين (طليطلة). وقال : مدينة كبيرة ذات خصائص محمودة بالأندلس ، يتصل عملها بعمل (وادى الحجارة) من أعمال الأندلس ، وكانت قاعدة الملك بالأندلس ، وموضع قرار القوطيين (لا القرطبيين ، كما ورد). (معجم البلدان ٤ / ٤٥).

(٣) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٢٣٥ (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ١ / ٣٧١ (ذكره محمد بن حارث الخشنى) ، والمدارك مج ١ / ٥٠٩ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ٣١٧ (ذكره محمد بن حارث الخشنى).

(٤) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٢٣٥ (ط. الخانجى ، ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ١ / ٣٧٢ (قاله أبو سعيد) ، والبغية ٣١٨ (شرحه).

(٥) قال ابن حجر فى نسبه : (التميمى الحبطىّ البصرى). (تهذيب التهذيب ٤ / ٢٦٩). وضبط ابن حجر (الحبطى) بفتح المهملة ، والموحدة فى (التقريب) ١ / ٣٤٦. وذكر السمعانى فى (الأنساب) ٢ / ١٦٩ : أن (الحبطى) نسبة إلى (الحبطات) ، وهو بطن من تميم. وذكر أن (الحبط) بكسر الباء هو (الحارث بن عمرو بن تميم بن مرّة) ، وولده يقال لهم : الحبطات.

(٦) تاريخ الإسلام ١٢ / ١٨٣ (قال ابن يونس). وفى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٦٩ : كان يختلف فى تجارة إلى مصر.

(٧) تاريخ الإسلام ١٢ / ١٨٣ (ولم يذكر البصرة) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٦٩ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء).

(٨) تاريخ الإسلام ١٢ / ١٨٣. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٦٩ ـ ٢٧٠ : أنه

٩٩

ذكر من اسمه «شجرة» :

٢٥١ ـ شجرة بن عيسى ـ وقيل : ابن عبد الله ـ المغربى التّونسىّ : يكنى أبا يزيد. قاضى تونس. روى عن مالك بن أنس ولا يصح ذلك ، وإنما يحدّث عن عبد الملك بن أبى كريمة ، ونحوه. حدّث عنه أحمد بن إسحاق الخناصرىّ(١) ، وذابل بن شداخ الوعلانى الإخميمى ، وعبد الرحمن بن الخليل التونسى ، وغيرهم. توفى بالمغرب فى جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين(٢) .

ذكر من اسمه «شرحبيل» :

٢٥٢ ـ شرحبيل بن أسميفع الكلاعىّ(٣) : من سكان حمص. قدم مصر مع مروان بن الحكم. روى عنه حسان بن كريب الرّعينى. قتل يوم (الخازر) سنة سبع وستين. والخازر من أرض الموصل(٤) .

__________________

روى عن أبان بن أبى عياش ، ويونس بن يزيد الأيلى ، وغيره. روى عنه ابن وهب ، ويحيى بن أيوب ، وزيد بن بشر الحضرمى ، وابنه (أحمد بن شبيب). ثقة. ولعل تحديث ابن وهب عنه ـ لما جاء إلى مصر ـ بأحاديث منكرة ، يرجع إلى أنه روى من حفظه ، فغلط ووهم ، وإلا فإن تحديث ابنه عنه كان جيدا.

(١) لعلها نسبة إلى (خناصرة) ـ مضبوطة بالحروف ـ وهو (موضع بالشام قريب من حلب). (الأنساب) ٢ / ٤٠٢.

(٢) الأنساب ١ / ٤٩٤ (هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس). تراجع ترجمته فى (الديباج المذهب) لابن فرحون ج ١ ص ٤٠١ ـ ٤٠٢ ، وفيه : أنه ولى قضاء تونس فى أيام سحنون وقبله ، وكان من خير القضاة ، وأعلمهم ، وأثنى عليه سحنون. وله كتاب فى مسائله ل (سحنون). ولد سنة ١٦٧ ه‍ ، وتوفى سنة ٢٦٢ ه‍.

(٣) هو شرحبيل بن ذى الكلاع ، أبو زرعة الحميرى الحمصى. له ذكر فى أهل حمص ، وقدم دمشق. (مخطوط تاريخ دمشق ٨ / ٢١).

(٤) السابق (بسنده إلى أبى عبد الله ، قال لنا أبو سعيد بن يونس). وقد حرّفت كلمة (الخازر) إلى (الحازر). والمعركة المشار إليها فى السنة المذكورة كانت بين جيش المختار الثقفى بقيادة (إبراهيم ابن الأشتر) ، وجيوش الأمويين بقيادة (عبيد الله بن زياد) قاتل الحسين (رضى الله عنه). وكان هدفها المعلن الثأر من قتلة الحسين. وفيها سار ابن الأشتر من الكوفة سريعا ؛ ليلقى ابن زياد قبل أن يدخل أرض العراق. وكان ابن زياد بلغ الموصل وملكها ، واقترب الفريقان من نهر الخازر من بلاد الموصل ، ولقى هناك جيش الأمويين هزيمة فادحة ، كان فيها ابن زياد من بين القتلى (راجع التفاصيل فى الكامل لابن الأثير ٤ / ٦٠ ـ ٦٣). وقد نص ابن الأثير ـ كذلك ـ على اسم المترجم له ضمن القتلى (السابق ٤ / ٦٢) ، وأرجح أنه كان مع ابن زياد.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571