رجال في التّارِيخ الجزء ١

رجال في التّارِيخ7%

رجال في التّارِيخ مؤلف:
تصنيف: تاريخ التشيع
الصفحات: 750

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 750 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14306 / تحميل: 1689
الحجم الحجم الحجم
رجال في التّارِيخ

رجال في التّارِيخ الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

٤ - السمعاني: « أحد الفقهاء المذكورين من أصحاب أبي حنيفة » ثم ذكر عبارة الخطيب.(١) .

(٣٩)

رواية السهمي

وهو حمزة بن يوسف السّهمي أبو القاسم الجرجاني المتوفى سنة ٤٣٧.

روى هذا الحديث الشريف حيث قال: « أخبرنا ابن عدي: أحمد بن سلمة هذا حديث عن الثقات. أخبرنا أبو أحمد ابن عدي، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن موسى بن عدي الجرجاني بمكة، حدثنا أحمد بن سلمة بن عمرو الجرجاني، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأتها من بابها»(٢) .

ترجمته:

١ - ابن الجوزي: « حمزة بن يوسف أبو القاسم الجرجاني. روى الحديث الكثير »(٣) .

٢ - الذهبي: « السهمي الامام الحافظ المحدّث المتقن المصنف أبو القاسم محدّث جرجان صنف التصانيف وتكلّم في العلل والرجال مات سنة ٤٢٨ وقيل ٢٧. حدّث الخطيب عن رجلٍ عنه »(٤) .

____________________

(١). الأنساب - الصيمري.

(٢). تاريخ جرجان: ٢٤، ط حيدرآباد.

(٣). المنتظم: ٨ / ٨٧.

(٤). سير أعلام النبلاء: ١٧ / ٤٦٩.

٤١

٣ - السيوطي: « الامام الثبت جال البلاد وصنّف ورجح وعدّل وصحّح وعلّل. مات سنة ٤٢٧ »(١) .

(٤٠)

رواية العتيقي

وهو أحمد بن محمد العتيقي المتوفى سنة ٤٤١، شيخ الخطيب البغدادي روى عنه الحديث في تاريخه(٢) .

ترجمته:

١ - الخطيب: « كتبت عنه وكان صدوقاً سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا الحسن العتيقي فأثنى عليه خيراً ووثّقه. مات العتيقي سحر يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من صفر سنة ٤٤١ »(٣) .

٢ - السمعاني: « كان أحد الثقات المكثرين من الحديث، رحل إلى الشام وديار مصر وسمع الحديث الكثير، روى عنه أبوبكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب »(٤) .

٣ - ابن الجوزي: « كان صدوقاً »(٥) .

٤ - الذهبي: « الامام المحدّث الثقة »(٦) .

____________________

(١). طبقات الحفاظ: ٤٢٢.

(٢). تاريخ بغداد: ٤ / ٣٤٨.

(٣). تاريخ بغداد: ٤ / ٣٧٩.

(٤). الأنساب: ٨ / ٣٩٣.

(٥). المنتظم: ٨ / ١٤٢.

(٦). سير أعلام النبلاء: ١٧ / ٦٠٢.

٤٢

(٤١)

رواية أبي سعيد الفقيه

رواه الحافظ ابن عساكر عن الحافظ زاهر بن طاهر الشحامي عنه(١) .

ترجمته:

قال الذهبي: « الشيخ الفقيه الامام، الأديب النحوي الطبيب، مسند خراسان، أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر النيسابوري الكنجرودي أو الجنرودي - وجنزرود محلة - عنه: البيهقي والسّكري. وروى الكثير، وانتهى إليه علوّ الإِسناد. حدّث عنه: وزاهر الشحامي

قلت: توفي في صفر سنة ٤٥٣. سمعنا كثيراً من حديثه بالاجازة العالية »(٢) .

وله ترجمة في:

الوافي بالوفيات ٣ / ٢٣١، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٧٨، شذرات الذهب ٣ / ٢٩١، العبر ٣ / ٢٣٠.

____________________

(١). التجريد لابن عساكر - مخطوط.

(٢). سير أعلام النبلاء: ١٨ / ١٠١.

٤٣

(٤٢)

رواية الجوهري

وهو أبو محمد الحسن بن علي البغدادي المتوفى سنة ٤٥٤، وقع في طريق رواية الحافظ ابن عساكر للحديث الشريف في تاريخه(١) .

ترجمته:

١ - الخطيب: « كتبنا عنه، وكان ثقة أميناً كثير السماع »(٢) .

٢ - الذهبي: « انتهت اليه علو الرواية في الحديث، وأملى مجالس كثيرة، وكان صاحب حديث»(٣) .

٣ - ابن الأثير: « بغدادي ثقة مكثر، أصل من شيراز وولد ببغداد، وسمع أبابكر القطيعي وأبا عمرو ابن حيويه وغيرهما. روى عنه أبوبكر الخطيب وتوفي سنة ٤٥٤ »(٤) .

(٤٣)

رواية العيّار

وهو أبو عثمان سعيد بن أحمد النيسابوري المتوفى سنة ٤٥٧. وقع في طريق

____________________

(١). تاريخ دمشق. ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام . الحديث: ٩٩٥.

(٢). تاريخ بغداد: ٧ / ٣٩٣.

(٣). العبر: ٣ / ٢٣١.

(٤). اللباب: ١ / ٣١٣.

٤٤

رواية الحافظ ابن النجاري.(١)

ترجمته:

١ - الذهبي: « العيّار الشيخ العالم الزاهد المعمّر أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم بن أشكاب النيسابوري الصوفي المعروف بالعيّار حدّث عنه: محمد بن الفضل الفراوي، وزاهر الشحامي، وأبو المعالي محمد ابن اسماعيل الفارسي، وعدّة. ومن إصبهان: غانم بن أحمد الجلودي، وفاطمة بنت محمد البغدادي قال عبد الغافر: مات العيار بغزنة في ربيع الأول سنة ٤٥٧ »(٢) .

٢ - الصفدي: « عمّر حتى جاوز المائة، وتفرّد بالرواية عن أشياخه وروى عنه الكبار والأئمة. وتوفي بغزنة سنة ٤٥٧ »(٣) .

٣ -ابن العماد كذلك(٤) .

(٤٤)

رواية الحسكاني

وهو الحافظ القاضي أبو القاسم الحسكاني الحذّاء المتوفى بعد سنة ٤٧٠.

روى حديث أنا مدينة العلم بقوله: « أخبرنا السيّد أبو الحسن محمد بن الحسينيرحمه‌الله قراءةً، أخبرنا محمد بن محمد بن سعد الهروي - وكتبه لي بخطّه

____________________

(١). أنظر: روايته وفتح الملك العلي: ٥٤.

(٢). سير أعلام النبلاء: ١ / ٨٦.

(٣). الوافي بالوفيات: ١٥ / ١٩٨.

(٤). شذرات الذهب: ٣ / ٣٠٤.

٤٥

- أخبرنا محمد بن عبد الله الشامي وأبو الصّلت الهروي وأبو معاوية، عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب»(١) .

ترجمته:

١ - عبد الغافر: « أبو القاسم الحسكاني الحذاء عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحافظ المتقن، من أصحاب أبي حنيفة، فاضل، عن بيت العلم والوعظ والحديث سمع عالياً، وانتخب على الشيوخ، وجمع الأبواب والكتب والطرف ولم يأل في الطلب ثم في النشر والإِفادة »(٢) .

٢ - الذهبي: « الحسكاني القاضي المحدّث الحافظ، شيخ متقن ذو عنايةٍ تامّة بعلم الحديث وكان معمّراً عالي الإِسناد وما زال يسمع ويجمع ويفيد، وقد أكثر عنه المحدّث عبد الغافر بن اسماعيل الفارسي وذكره في تاريخه، لكن لم أجده ذكر له وفاة، وقد توفي بعد ٤٧٠، ووجدت له مجلسا يدل على تشيّعه وخبرته بالحديث، وهو تصحيح خبر ردّ الشمس لعليرضي‌الله‌عنه وترغيم النواصب الشمس »(٣) .

(٤٥)

رواية ابن مسعدة

وهو أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الجرجاني المتوفى سنة ٤٧٤.

____________________

(١). شواهد التنزيل: ٨١.

(٢). السياق في تاريخ نيسابور: ٤٦٣.

(٣). تذكرة الحفاظ: ٣ / ١٢٠٠.

٤٦

وقع في طريق رواية الحافظ ابن عساكر(١) .

ترجمته:

الذهبي: « الإِمام المفتي الرئيس أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل ابن الامام الكبير أبي بكر الإِسماعيلي الجرجاني، سمع أباه وعمه المفضل وحمزة بن يوسف الحافظ، والقاضي محمد بن يوسف الشالنجي، وأحمد بن إسماعيل الرباطي.

وعنه: زاهر الشحامي وأخوه وجيه ولد سنة ٤٠٤ ومات بجرجان وله ٧٠ سنة، وكان صدراً معظّماً إماماً واعظاً بليغاً، له النظم والنثر وسعة العلم. روى إبن السمرقندي عنه كتاب الكامل لابن عدي »(٢) .

وله ترجمة في المنتظم ٩ / ١٠، الوافي بالوفيات ٩ / ٢٢٣، شذرات الذهب ٣ / ٣٥٤ وغيرها.

(٤٦)

رواية أبي الوليد الباجي

وهو أبو الوليد سليمان بن خلف الأندلسي المتوفى سنة ٤٧٤. وقع في سند رواية العلّامة المحدّث أحمد المغربي في كتابه فتح الملك(٣) .

ترجمته:

١ - ابن خلكان: « أبو الوليد الباجي سليمان بن خلف من علماء

____________________

(١). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق: ٢ / ٤٦٤، رقم: ٩٨٦.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٦٤.

(٣). فتح الملك العلي: ٥٧.

٤٧

الاندلس وحفّاظها وهو أحد أئمة المسلمين وتوفي بالمرية سنة ٤٧٤ »(١) .

٢ - الذهبي: « أبو الوليد الباجي، الامام العلامة الحافظ ذو الفنون القاضي، أبو الوليد سليمان بن خلف »(٢) .

٣ -اليافعي : « كان من علماء الأندلس وحفاظها » ثم ذكر كلمات ابن خلكان والذهبي(٣) .

٤ - السيوطي: « العلامة الحافظ ذو الفنون برع في الحديث وعلله ورجاله والفقه وغوامضه والكلام ومضايقه، وتفقه به الأصحاب، وروى عنه خلائق »(٤) .

(٤٧)

رواية السّمرقندي

وهو أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي المتوفى سنة ٤٩١. وقع في كثيرٍ من الطرق والأسانيد وقال المغربي: « وأخرجه الحافظ أبو محمد الحسن ابن أحمد السمرقندي في ( بحر الأسانيد في صحاح المسانيد ) الذي جمع فيه مائة ألف حديث بالأسانيد الصحيحة ».

ترجمته:

١ - الذهبي: « السمرقندي، الحافظ الامام الرجال أبو محمد الحسن بن

____________________

(١). وفيات الأعيان: ٢ / ٤٠٨.

(٢). سير أعلام النبلاء: ١٨ / ٥٣٥.

(٣). مرآة الجنان: ٣ / ١٠٨.

(٤). طبقات الحفاظ: ٤٤٠.

٤٨

أحمد بن محمد قال أبو سعد السمعاني: سألت إسماعيل الحافظ عنه فقال: إمام حافظ سمع وجمع وصنف. وقال عمر بن محمد النسفي في كتاب القند: الامام الحافظ قوام السنّة أبو محمد السمرقندي نزيل نيسابور، لم يكن في زمانه في فنّه مثله في الشرق والغرب.

له كتاب ( بحر الأسانيد في صحاح المسانيد ) جمع فيه مائة ألف حديث، لو رتب وهذّب لم يقع في الاسلام مثله، وهو ثمانمائة جزء مات في ذي القعدة سنة ٤٩١ »(١) .

٢ - السيوطي: « كان إماماً حافظاً عديم النظير في حفظه، لم يكن في وقته مثله في الشرق والغرب »(٢) .

(٤٨)

رواية الراغب الاصبهاني

وهو أبو القاسم الحسين بن محمّد المتوفى - على ما قيل - سنة ٥٠٢، رواه مرسلا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيث قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها »(٣) .

ترجمته:

١ - الذهبي: « الراغب العلامة الماهر المحقّق الباهر، أبو القاسم الحسين ابن محمد بن المفضل الاصبهاني الملقب بالراغب، صاحب التصانيف، كان من

____________________

(١). تذكرة الحفاظ: ٤ / ١٢٣٠.

(٢). طبقات الحفاظ: ٤٤٩.

(٣). المفردات: ٦٤.

٤٩

أذكياء المتكلمين. لم أظفر له بوفاةٍ ولا بترجمة »(١) .

٢ - السيوطي: « الراغب، صاحب المصنفات، كان في أوائل المائة الخامسة. له « مفردات القرآن » و « أفانين البلاغة » و « المحاضرات » وقفت على الثلاثة. وقد كان في ظنّي أن الراغب معتزلي حتى رأيت بخط الشيخ بدر الدين الزركشي على ظهر نسخة من القواعد الصغرى لابن عبد السلام ما نصه: ذكر الامام فخر الدين الرازي في تأسيس التقديس في الأصول أن أبا القاسم الراغب من أئمة السنة، وقرنه بالغزالي. قال: وهي فائدة حسنة، فإن كثيراً من الناس يظنون أنه معتزلي »(٢) .

(٤٩)

رواية ابن قبيس

هو من رجال الحافظ ابن عساكر(٣) .

ترجمته:

قالالذهبي: « الشيخ الامام الفقيه، النحوي، الزاهد العابد القدوة، أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن قبيس الغساني الدمشقي المالكي، ولد سنة ٤٤٢

سمع أباه وأبا القاسم السمياطي وأبابكر الخطيب

حدّث عنه: أبو القاسم ابن عساكر

____________________

(١). سير أعلام النبلاء: ١٨ / ١٢٠.

(٢). بغية الوعاة: ٢ / ٢٩٧.

(٣). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق: ٢ / ٤٦٤ رقم: ٩٩٢.

٥٠

قال ابن عساكر: كان ثقة متحرّزاً متيقّظاً منقطعاً في بيته بدرب النقاشة أو بيته في المنارة الشرقية بالجامع، وكان فقيهاً مفتياً يقرئ النحو والفرائض، وكان متغاليا في السنّة، محبّا لأصحاب الحديث، وكان لا يحدث إلّا من أصل، سمعت منه الكثير، ومات يوم عرفة سنة ٥٣٠.

وقال السلفي: كان يسكن المنارة، وكان زاهداً عابداً ثقة لم يكن في وقته مثله بدمشق، وهو مقدَّم في علومٍ شتّى، محدث إبن محدث »(١) .

وله ترجمة له: مرآة الجنان ٣ / ٢٥٧، العبر ٤ / ٨٢، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٥٩، إنباه الرواة ٢ / ٢٣٢

(٥٠)

رواية ابن القشيري

وهو شيخ الحافظ ابن عساكر. روى عنه الحديث الشريف(٢) . وتوفي سنة ٥٣٢.

ترجمته:

قالالذهبي: « ابن القشيري: عبد المنعم الشيخ الامام المسند المعمّر أبو المظفَّر ابن الاستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري. ولد سنة ٤٤٥.

حدّث عنه: عبد الوهاب الانماطي، وأبو الفتح ابن عبد السلام، وأبو سعد السمعاني، وابن عساكر.

____________________

(١). سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ١٨.

(٢). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق: ٢ / ٤٦٤ رقم: ٩٨٤.

٥١

قال السمعاني: شيخ ظريف مستور الحال سليم الجانب، غير مداخل للأمور »(١) .

وله ترجمة في: المنتظم ١٠ / ٧٥، طبقات الشافعية للسبكي ٧ / ١٩٢ وغيرهما.

(٥١)

رواية زاهر الشّحامي

وهو أبوالقاسم زاهر بن طاهر الشحامي المتوفى سنة ٥٣٣، وقع في غير واحدٍ من الأسانيد، منها طريق الحافظ ابن عساكر في تاريخه(٢) .

ترجمته:

١ - الذهبي: ووصفه بـ « مسند خراسان »(٣) .

٢ - ابن الجوزي في حوادث سنة ٥٣٣(٤) .

٣ - ابن الجزري: « زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد أبو القاسم الشحامي المستملي، ثقة صحيح السماع. كان مسند نيسابور، توفي في ربيع الآخر سنة ٥٣٣ »(٥) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء: ١٩ / ٦٢٣ باختصار.

(٢). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام . الحديث: ٩٨٤.

(٣). العبر: ٤ / ٩١.

(٤). المنتظم: ١٠ / ٧٩.

(٥). طبقات القراء: ١ / ٢٨٨.

٥٢

(٥٢)

رواية أبي منصور القزّاز

وهو أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق القزاز المتوفى سنة ٥٣٥، وقع في طريق رواية ابن الأثير حيث رواه عنه بواسطة أبي اليمن الكندي(١) .

ترجمته:

١ - ابن الجوزي: « كان صحيح السماع وكان ساكناً قليل الكلام خيّراً سليماً صبوراً على العزلة حسن الأخلاق »(٢) .

٢ - الذهبي: « القزاز الشيخ الجليل الثقة أبو منصور راوي تاريخ الخطيب عنه حدّث عنه: ابن عساكر، والسمعاني، وأبو موسى المديني، وابن الجوزي وأبو اليمن الكندي وكان شيخاً صالحاً، متودداً سليم القلب حسن الأخلاق صبوراً، مشتغلاً بما يعنيه. توفي سنة ٥٣٥ وكان صحيح السماع، أثنى عليه السمعاني وغيره »(٣) .

٣ - ابن الأثير: « روى عنه الناس فأكثروا. ومن طريقه اشتهر تاريخ بغداد للخطيب »(٤) .

____________________

(١). أسد الغابة: ٤ / ٢٢.

(٢). المنتظم: ١٠ / ٩٠.

(٣). سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ٦٩.

(٤). اللباب: ٣ / ٣٣.

٥٣

(٥٣)

رواية الزمخشري

وهو جار الله محمود بن عمر الزمخشري المتوفى سنة ٥٣٨. رواه في كتابه في غريب الحديث، وفي ( خصائص العشرة )(١) .

ترجمته:

١ - ابن خلكان: « أبوالقاسم محمود بن عمر الامام الكبير في التفسير والحديث والنحو واللغة وعلم البيان. كان إمام عصره من غير مدافع. تشدّ إليه الرّحال في فنونه »(٢) .

٢ - ياقوت الحموي: « كان إماماً في التفسير والنحو واللغة والأدب، واسع العلم، كبير الفضل، متفنّناً في علوم شتى، معتزلي المذهب، متجاهراً بذلك »(٣) .

٣ - الداودي: « كان واسع العلم كثير الفضل، غاية في الذكاء وجودة القريحة، متفنناً في كلّ علم، لقي الكبار وصنف التصانيف المفيدة »(٤) .

____________________

(١). الفائق في غريب الحديث: ١ / ٢٨، خصائص العشرة ط بغداد سنة ١٣٨٨: ٩٨.

(٢). وفيات الأعيان: ٥ / ١٦٨.

(٣). معجم الأدباء: ٧ / ١٤٧.

(٤). طبقات المفسرين: ٢ / ٣١٤.

٥٤

(٥٤)

رواية الأنماطي

وهو أبو البركات عبد الوهاب الانماطي المتوفى سنة ٥٣٨ من مشايخ الحافظ ابن عساكر وممّن روى عنه الحديث الشريف في تاريخه(١) .

ترجمته:

١ - الذهبي: « قال السمعاني: هو الحافظ ثقة متقن واسع الرواية دائم البشر سريع الدمعة عند الذكر حسن المعاشرة قال السلفي: كان عبد الوهاب رفيقناً حافظاً ثقة، لديه معرفة جيدة، قال ابن ناصر: كان بقية الشيوخ، سمع الكثير، وكان يفهم، مضى مستوراً، وكان ثقة »(٢) .

٢ - السيوطي: « الأنماطي الحافظ العالم محدّث بغداد أبو البركات »(٣) .

(٥٥)

رواية ابن خيرون

وهو: أبو منصور محمد بن خيرون البغدادي المتوفى سنة ٥٣٩. رواه عنه الحافظ ابن عساكر في تاريخه(٤) .

____________________

(١). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق. الحديث: ٩٩٤.

(٢). تذكرة الحفاظ: ٤ / ١٢٨٢. وله ترجمة في سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ١٣٤.

(٣). طبقات الحفاظ: ٤٦٤.

(٤). ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام : الحديث: ٩٩٢.

٥٥

ترجمته:

١ - ابن الجوزي: « كان ثقة، وكان سماعه صحيحاً، سمعت عليه الكثير وقرأت عليه »(١) .

٢ - الذهبي: « ابن خيرون الشيخ الامام المعمّر - قال السمعاني: ثقة صالح ماله شغل سوى التلاوة والاقراء. وقال ابن الخشّاب: كان شافعيّاً من أهل السنة مات في رجب سنة ٥٣٩ ببغداد »(٢) .

٣ - ابن الجزري: « روى عنه الحافظ وكان صالحاً خيّراً إماماً في القراءات »(٣) .

(٥٦)

رواية فاطمة بنت محمّد البغدادي

المتوفاة سنة ٥٣٩. شيخه السمعاني، وابن عساكر، وأبي موسى المديني، وغيرهم من الأعلام الحفّاظ. وقعت في طريق رواية الحافظ ابن النجار الحديث الشريف، حيث رواه عنها بواسطةٍ واحدة، وهي ترويه عن العيّار النيسابوري المتقدم ذكره.

ترجمتها:

١ - الذهبي: « فاطمة بنت البغدادي، الشيخة العالمة الواعظة الصالحة

____________________

(١). المنتظم: ١٠ / ١١٥.

(٢). سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ٩٤.

(٣). طبقات القراء: ٢ / ١٩٢.

٥٦

المعمرة، مسندة اصبهان، أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أبي سعد أحمد بن الحسن ابن علي بن البغدادي الاصبهاني. مولدها بعد الأربع وأربعمائة وعمّرت وتفرّدت بأشياء. حدّث عنها: السمعاني، وابن عساكر، وأبو موسى المديني، قال السمعاني، شيخة معمّرة مسندة. وأرخ مولدها. وقال أبو موسى: توفيت في الخامس والعشرين من رمضان سنة ٥٣٩. قال: ولها قريب من ٩٤ سنة »(١) .

٢ - ابن العماد: « مسندة أصبهان وسمعت صحيح البخاري من سعيد العيّار »(٢) .

(٥٧)

رواية وجيه بن طاهر

وهو: وجيه بن طاهر الشحامي البغدادي التوفي سنة ٥٤١، وقع في طريق رواية الحافظ الحمويني في ( فرائد السمطين ) والحافظ الذهبي في ( تذكرة الحفاظ )، حيث روى هذا الحديث الشريف عن الحسن بن أحمد السمرقندي.

ترجمته:

١ - ابن الجوزي: « كان شيخاً صالحاً صدوقاً صالحاً، حسن السيرة، منوّر الوجه والشيبة، سريع الدمعة، كثير الذكر، ولي منه إجازة بمسموعاته ومجموعاته »(٣) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ١٤٨، العبر: ٤ / ١٠٩.

(٢). شذرات الذهب: ٤ / ١٢٣ ولها ترجمة في أعلام النساء: ٤ / ١١.

(٣). المنتظم: ١٠ / ١٢٤.

٥٧

٢ - الذهبي: « كان خيّراً متواضعاً متعبّداً لا كأخيه، وقد تفرد في عصره »(١) .

وقال أيضاً: « الشيخ العدل مسند خراسان حدّث عنه ابن عساكر والسمعاني قال السمعاني: كتبت عنه الكثير، وكان كخير الرجال متواضعاً متودداً ألوفاً ، دائم الذكر، كثير التلاوة، وصولاً للرّحم، تفرّد في عصره بأشياء »(٢) .

(٥٨)

رواية القاضي عياض

وهو: عياض بن موسى المتوفى سنة ٥٤٤. وقع في سند رواية الحافظ المغربي في كتابه ( فتح الملك )(٣) .

ترجمته:

١ - ابن الوردي: « القاضي عياض بن موسى بن عياض البستي بمراكش. ومولده بسبته سنة ٤٧٦. أحد الأئمة الحفاظ المحدثين الأدباء، وتآليفه وأشعاره شاهدة بذلك »(٤) .

٢ - ابن خلكان: « إمام وقته في الحديث وعلومه »(٥) .

____________________

(١). العبر: ٤ / ١١٣.

(٢). سير أعلام النبلاء: ٢٠ / ١٠٩.

(٣). فتح الملك العلي: ٥٧.

(٤). تتمة المختصر: ٢ / ٧٢.

(٥). وفيات الاعيان: ٣ / ١٥٢.

٥٨

٣ - الذهبي: « قال ابن بشكوال: هو من أهل العلم واليقين والذكاء والفهم »(١) .

(٥٩)

رواية الدهلقي

رواه في كتابه ( لباب الألباب في فضائل الخلفاء ) في فصل الأخبار المسندة في شأن أمير المؤمنينعليه‌السلام بقوله: « أخبرنا أستادي الفقيه الامام الأقبل، صائن الدين شرف الاسلام، أبو حفص عمر بن عيسى الخطيبي قال: أخبرنا منصور بن هبة الله الأسدآبادي - في يوم الجمعة الثالث عشر من ذي القعدة سنة ٥٤٣ - قال: أخبرنا أبو الدرداء سعد بن أبي عبد الله الحسين بن محمد الزوزني قال: أخبرنا أبو الفضل عبد الملك بن أبي الحسن بن محمد الهروي قال: ثنا أبو عثمان قال: ثنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا يعقوب بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن أبي خازم - واللفظ ليعقوب - قال: أخبرنا سهل بن سعد الساعدي عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ».

(٦٠)

رواية الملّا

وهو: عمر بن محمد بن خضر الموصلي المعروف بالملّا، المتوفّى سنة ٥٧٠.

____________________

(١). تذكرة الحفاظ: ٤ / ١٣٠٤.

٥٩

روى هذا الحديث الشريف في كتابه ( وسيلة المتعبدين ) الذي اعتمد عليه القوم ونقلوا عنه في كتب الحديث والسّيرة النبويّة(١) .

ترجمته:

ترجم له وأثنى عليه جماعة كبيرة من الأعلام، منهم:

١ - ابن الجوزي في تاريخه(٢) .

٢ - سبط ابن الجوزي في تاريخه(٣) .

٣ - ابن تغري بردي في تاريخه(٤) .

٤ - ابن كثير في تاريخه(٥) .

(٦١)

رواية ابن الأنباري

وهو: أبو البركات عبد الرحمن بن محمّد ابن الأنباري المتوفى سنة ٥٧٧، رواه مرسلاً إيّاه إرسال المسلّم حيث قال: « والرّسول يقول في حقّه: أنا مدينة العلم وعلي بابها »(٦) .

____________________

(١). وسيلة المتعبدين: ٢ / ١٦٤.

(٢). المنتظم: ١٠ / ٢٤٩.

(٣). مرآة الزمان: ٨ / ٣١٠.

(٤). النجوم الزاهرة: ٦ / ٦٧.

(٥). البداية والنهاية: ٢ / ٢٨٢.

(٦). لمع الأدلة في النحو: ٤٦.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

أبو طاهر محمد بن بلال

أبو طاهر محمد بن علي بن بلال، وقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري - نضر الله وجهه - وتمسكه بالأموال التي كانت عنده للإمام، وامتناعه من تسليمها، وادعائه انه الوكيل، حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوه، وخرج فيه من صاحب الزمان ما هو معروف.

(وحكى) أبو غالب الرازي: قال: حدثني أبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى المعاذي قال: كان رجل من أصحابنا قد انضوى إلى أبي طاهر بن بلال بعد ما وقعت الفرقة ثم انه رجع عن ذلك وصار في جملتنا فسألناه عن السبب قال:

كنت عند أبي طاهر بن بلال يوماً وعنده أخوه أبو الطيب وابن حرز وجماعة من أصحابه إذ دخل الغلام فقال:

أبو جعفر على الباب، ففزعت الجماعة لذلك وأنكرته للحال التي كانت جرت. وقال: يدخل.

٢٦١

فدخل أبو جعفر (رض) فقام له أبو طاهر والجماعة وجلس في صدر المجلس، وجلس أبو طاهر كالجالس بين يديه، إلى ان سكتوا ثم قال:

يا أبا طاهر نشدتك بالله ألم يأمرك صاحب الزمان بحمل ما عندك من المال إلي؟ فقال: اللهم نعم.

فنهض أبو جعفر (رض) منصرفاً، ووقعت على القوم سكتة، فلما تجلت عنهم قال له أخوه أبو الطيب: من أين رأيت صاحب الزمان؟

فقال أبو طاهر: ادخلني أبو جعفر (رض) إلى بعض دوره فأشرف علي من علو داره فأمرني بحمل ما عندي من المال إليه.

فقال له أبو الطيب: ومن أين علمت انه صاحب الزمانعليه‌السلام ؟ قال قد وقع علي من الهيبة له، ودخلني من الرعب منه، ما علمت انه صاحب الزمانعليه‌السلام ، فكان هذا سبب انقطاعي عنه(١) .

__________________

١ - الغيبة للشيخ الطوسي: ص٤٠١، الاحتجاج للطبرسي: ج٢، ص٢٩٣، بحار الأنوار: ج٥١ ، =

٢٦٢

أبو عبيد

القاسم بن سلام كظلام كان أبوه عبداً رومياً من أهل هراة.

كان أبو عبيد من المشاهير في اللغة والحديث والأدب والغريب والفقه وصحة الرواية وسعة العلم، وكان كما قال السيوطي: إمام أهل عصره في كل فن من العلم.

له من التصانيف غريب القرآن وغريب الحديث إلى غير ذلك.

ولي القضاء بطرطوس ثمان عشرة سنة.

روى عن أبي زيد الأنصاري والأصمعي وأبي عبيدة وابن الأعرابي والكسائي والفراء وغيرهم.

يقال انه أول من صنف في غريب الحديث. وكان منقطعاً إلى عبد الله بن طاهر ذي اليمينين، ويأتي في أبو عبيدة ما يتعلق بذلك(١) .

__________________

= ص ٣٦٩.

١ – الكنى و الألقاب ، الشيخ عباس القمي : =

٢٦٣

توفي بمكة بعد فراغه من الحج سنة ٢٢٣ أو ٢٢٤.

__________________

= ج ١ ، ص ١١٨

٢٦٤

أبو عبيدة

معمر كجعفر بن مثنى كمعمى البصري النحوي اللغوي.

كان متبحراً في علم اللغة وأيام العرب وأخبارها، ويحكى انه يقول: ما التقى فرسان في جاهلية وإسلام إلا عرفتهما وعرفت فارسهما.

أخذ عن يونس بن حبيب النحوي وشيخه أبي عمرو العلاء.

وهو أول من صنف غريب الحديث.

وكان أبو نؤاس الشاعر يتعلم منه ويصفه ويذم الأصمعي، سئل عن الأصمعي فقال: بلبل في قفص، وعن أبي عبيدة فقال: أديم طوي على علم.

وقال بعضهم كان الطلبة إذا أتوا مجلس الأصمعي اشتروا البعر في سوق الدر وإذا أتوا مجلس أبي عبيدة اشتروا الدر في سوق البعر، لأن الأصمعي كان حسن الإنشاد والزخرفة قليل الفائدة، وأبو عبيدة بضد ذلك.

قال شيخنا الشهيد الثاني في شرح الدراية عند ذكره لغريب الحديث ما

٢٦٥

هذا قوله: وقد صنف فيه جماعة من العلماء، قيل أول من صنف فيه النضر بن شميل، وقيل أبو عبيدة معمر بن المثنى وبعدهما أبو عبيد القسم بن سلام وابن قتيبة ثم الخطابي فهذه أمهاته ثم تبعهم غيرهم بزوائد وفوائد كابن الأثير فانه بلغ بنهايته النهاية. ثم الزمخشري ففاق في الفائق كل غاية والهروي فزاد في غريبه غريب القرآن مع الحديث(١) .

توفي سنة ٢٠٩، وفي مروج الذهب: وفي سنة ٢١١ مات أبو عبيدة العمري معمر بن المثنى كان يرى رأي الخوارج وبلغ نحواً من مائة سنة ولم يحضر جنازته أحد من الناس بالمصلى حتى اكتري لها من يحملها ولم يكن يسلم عليه شريف ولا وضيع إلا تكلم فيه وله مصنفات حسان في أيام العرب وغيرها منها كتاب المثالب... الخ(٢) .

__________________

١ - نفس المصدر : ج ١ ، ص ١١٨

٢ - القمي ، م س : ج ١ ، ١١٩

٢٦٦

أبو غالب الزراري

أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الشيباني.

كان من أفاضل الثقات والمحدّثين وشيخ علماء عصره وأستاذهم وبقية آل أعين، وآل أعين أكبر بيت في الكوفة من شيعة أهل البيت وأعظمهم شأناً وأكثرهم رجالاً وأعياناً وأطولهم مدة وزماناً أدرك أولهم السجاد والباقرينعليهم‌السلام وبقي آخرهم إلى أوائل الغيبة الكبرى.

وكان فيهم العلماء والفقهاء والقراء والأدباء ورواة الحديث.

ومن مشاهيرهم حمران وزرارة و عبدالملك وبكير بنو أعين وحمزة بن حمران وعبيد بن زرارة، وضريس بن عبد الملك وعبد الله بن بكير ومحمد بن عبد الله ابن زرارة والحسن بن الجهم بن بكير وابنه سليمان بن الحسن وأبو طاهر محمد بن سليمان وأبو غالب أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان، ولأبي غالب في بيان أحوالهم ورجالهم رسالة عهد

٢٦٧

فيها إلى ابن ابنه محمد بن عبد الله بن أحمد وهو آخر من عرف من هذا البيت.

قال أبو غالب في محكي الرسالة المذكورة إنا أهل بيت أكرمنا الله عز وجل بمنه علينا بدينه واختصنا بصحبة أوليائه وحججه على خلقه من أول ما نشأنا إلى وقت الغيبة التي امتحنت بها الشيعة فلقي عمنا حمران سيدنا وسيد العابدين علي بن الحسينعليه‌السلام ولقي حمران وجدنا زرارة وبكير أبا جعفر محمد بن علي وأبا عبد الله جعفر بن محمدعليه‌السلام ولقي بعض أخوتهم وجماعة من أولادهم مثل حمزة بن حمران وعبيد بن زرارة ومحمد بن حمران وغيرهم أبا عبد الله جعفر بن محمدعليه‌السلام ورووا عنه.

وآل أعين أكثر أهل بيت في الشيعة وأكثرهم حديثاً وفقهاً وذلك موجود في كتب الحديث ومعروف عند رواته.

ولقي عبيد بن زرارة وغيره من بني أعين أبا الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام وكان جدنا الأدنى الحسن بن الجهم من خواص سيدنا أبي الحسن الرضاعليه‌السلام وله كتاب معروف وكان للحسن بن الجهم جدنا

٢٦٨

سليمان ومحمد والحسين ولم يبق لمحمد والحسين ولد وكانت أم الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن زرارة ومن هذه الجهة نسبنا إلى زرارة ونحن من ولد بكير وكنا قبل ذلك نعرف بولد الجهم.

وأول من نسب منا إلى زرارة جدنا سليمان نسبه إليه سيدنا أبو الحسن علي بن محمدعليه‌السلام صاحب العسكر وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره قال الزراري تورية عنه وستراً له ثم اتسع ذلك وسميناه به وكانعليه‌السلام يكاتبه في أمور له بالكوفة وبغداد، إلى ان قال ولما مات سليمان كانت الكتب ترد على جدي محمد بن سليمان إلى ان مات، وكاتب الصاحبعليه‌السلام جدي محمد بن سليمان بعد موت أبيه إلى ان وقعت الغيبة وقل منا رجل إلا وقد روى الحديث.

وحدثني أبو عبد الله بن الحجاج وكان من رواة الحديث انه قد جمع من روى الحديث من آل أعين فكانوا ستين رجلاً وحدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن لاحق الشيباني عن مشايخه ان بني أعين بقوا أربعين سنة أربعين رجلاً لا يموت منهم

٢٦٩

رجل إلا ولد فيهم غلام وهم مع ذلك يستولون على دور بنى شيبان في خطة بني أسعد بن همام ولهم مسجد الخطة يصلون فيه وقد دخله سيدنا أبو عبد الله جعفر بن محمدعليه‌السلام وصلى فيه وفي هذه المحلة دور بني أعين متقاربة.

قال أبو غالب وكان أعين غلاماً رومياً اشتراه رجل من بني شيبان من حلب فرباه وتبناه وأحسن تأديبه فحفظ القرآن وعرف الأدب وخرج بارعاً أديباً فقال له مولاه: أستلحقك؟ فقال: لا ولأني منك أحب إلي من ذلك فلما كبر قدم عليه أبوه من بلاد الروم وكان راهباً اسمه سنسن وذكر انه من غسان ممن دخل بلد الروم في أول الإسلام وقيل انه كان يدخل بلاد الإسلام بأمان فيزور ابنه أعين ثم يعود إلى بلاده، فولد أعين عبد الملك وحمران وزرارة وبكير، أو عبد الرحمن بن أعين هؤلاء كبراؤهم معروفون، وقعنب ومالك ومليك من بني أعين غير معروفين فذلك ثمانية أنفس ولهم أخت يقال لها أم الأسود ويقال انها أول من عرف هذا الأمر منهم من

٢٧٠

جهة أبي خالد الكابلي.

وروي ان أول من عرف هذا الأمر عبد الملك عرفه من صالح بن ميثم ثم عرفه حمران من أبي خالد الكابلي وكان بكير يكنى أبا جهم وحمران أبا حمزة وزرارة أبا علي ولآل أعين من الفضائل وما روي فيهم أكثر من ان أكتبه لك وهو موجود في كتب الحديث وكان مليك وقعنب ابنا أعين يذهبان مذهب العامة مخالفين لإخوتهم.

وخلف أعين حمران وزرارة وبكيراً وعبد الملك وعبد الرحمن ومالكاً وموسى وضريساً ومليكاً وكذا قعنب وذلك عشرة أنفس.

وكانت وفاة أبي غالب في سنة ٣٦٨ ودفن بالغري.

وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم له كتب منها:

كتاب التأريخ ولم يتمه، كتاب آداب السفر، كتاب الافضال، كتاب مناسك الحج كبير، كتاب مناسك الحج صغير، كتاب الرسالة إلى ابن ابنه أبي طاهر في ذكر آل أعين.

٢٧١

مات سنة ٣٦٨. وكانت ولادته سنة ٢٨٥ وذكره الشيخ الطوسي وقال:

وهم البكيريون وبذلك كان يعرف إلى ان خرج توقيع من أبي محمدعليه‌السلام فيه ذكر أبي طاهر الزراري فاما الزراري رعاه الله تعالى فذكروا أنفسهم بذلك وكان شيخ أصحابنا في عصره وأستاذهم وبقيتهم وصنف كتباً منها كتاب التاريخ ولم يتمه وقد خرج منه نحو ألف ورقة.

(قلت)(١) وجده محمد بن سليمان أبو طاهر الزراري ثقة عين، له إلى مولانا أبي محمدعليه‌السلام مسائل والجوابات ولد سنة ٢٣٧ وتوفى سنة ٣٠٠ وقيل ٣٠١، وعن إرشاد المفيد وروي عن أبي سورة أحد مشايخ الزيدية انه كان بالحائر عشية عرفة ثم خرج إلى الكوفة فرافقه رجل وسأل عن حاله فاعلمه انه في ضيق ولا شيء معه وفي يديه فقال له إذا دخلت الكوفة فات أبا طاهر الزراري فاقرع عليه بابه فانه سيخرج إليك وفي يده

__________________

١ - القول هنا للشيخ عباس القمي

٢٧٢

دم الأضحية فقل له يقال لك اعط هذا الرجل الصرة الدنانير التي عند رجل السرير ثم فارقه ومضى لوجهه، فدخل أبو سورة الكوفة فقصد أبا طاهر الزراري فخرج إليه وفي يده دم الأضحية فبلغه ما قيل له فقال سمعاً وطاعة ودخل فاخرج إليه الصرة فسلمها إليه فأخذها وانصرف(١) .

__________________

١ - القمي، م. س: ج١، ص١٣٢، التفريشي في نقد الرجال: ج١، ص١٦١، مرآة الكتب للتبريزي: ص٣١٩

٢٧٣

أبو فراس الحمداني

الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون.

فارس ميدان العقل والفراسة والشجاعة والرياسة.

كان ابن عم السلطان ناصر الدولة وسيف الدولة ابني عبد الله بن حمدان، وقلادة وشاح محامد آل حمدان وكان فرد دهره وشمس عصره أدباً وفضلاً وكرماً ونبلاً ومجداً وبلاغة وبراعة وفروسية وشجاعة، وشعره مشهور. قال الصاحب بن عباد: بدئ الشعر بملك وختم بملك يعنى امرئ القيس وأبى فراس.

وكان المتنبي يشهد له بالتقدم والتبريز ويتحامى جانبه فلا ينبري لمباراته ولا يتجرى على مجاراته.

له القصيدة الميمية في مظلومية أهل البيت الأطهار وظلم بنى العباس المعروفة بالشافية، وقد شرحها بعض الفضلاء من أهل الحائر شرحاً جيداً.

يحكى انه دخل بغداد وأمر ان يشهر خمسمائة سيف خلفه وقيل أكثر ووقف في المعسكر وأنشد القصيدة وخرج من باب

٢٧٤

آخر أولها:

الحق مهتضم والدين مخترم

وفيء آل رسول الله مقتسم

ومنها قوله:

يا للرجال أما لله منتصر

من الطغاة وما للدين منتقم

بنو علي رعايا في ديارهم

والأمر يملكه النسوان والخدم

محلئون فاصفى شربهم وشل

عند الورود وأوفى وردهم لمم

فالأرض إلا على ملاكها سعة

والمال إلا على أربابه ديم

ومنها:

قام النبي لها يوم الغدير لهم

والله يشهد والأملاك والأمم

وهي قصيدة بليغة جليلة. قتل سنة ٣٥٧.

حكي انه مضت عليه تارات من الأسر والتخلص وانه أسره الروم في بعض الوقائع وأقام بالأسر أربع سنين، وله في الأسر أشعار كثيرة، وفي قتله اختلاف، فمما قيل فيه انه كان مقيماً بحمص، وجرت حرب بينه وبين أبي

٢٧٥

المعالي بن سيف الدولة وكان أبو فراس خاله واستظهر عليه أبو المعالي وقتله في الحرب وأخذ رأسه وبقيت جثته مطروحة في التربة إلى ان جاء بعض الأعراب فكفنه ودفنه، قال ابن خلكان: وقلعت أمه سخينة عينها لما بلغها وفاته، وقيل انها لطمت وجهها فقلعت عينها(١).

أبو لبابة

بشير بن عبد المنذر وقيل رفاعة بن عبد المنذر.

كان من الأنصار شهد بدراً والعقبة الأخيرة. وهو الذي جرى منه في بني قريظة ما جرى فندم فربط نفسه بالاسطوانة فلم يزل كذلك حتى نزلت توبته من السماء، وهذه الاسطوانة معروفة في مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم باسطوانة التوبة واسطوانة أبي لبابة ويستحب

__________________

١ - الكنى و الألقاب ، الشيخ عباس القمي : ج ١ ، ص ١٣٦ – ١٣٨

٢٧٦

عندها الصلاة والدعاء والاعتكاف.

قال علي بن إبراهيم القمي في تفسير قوله تعالى:( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (١) ، نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر.

وكان رسول الله لما حاصر بنى قريظة قالوا له ابعث إلينا أبا لبابة نستشيره في أمرنا، فقال رسول الله يا أبا لبابة ائت حلفاءك ومواليك فأتاهم فقالوا له: يا أبا لبابة ما ترى أننزل على حكم رسول الله؟ فقال انزلوا واعلموا ان حكمه فيكم هو الذبح وأشار إلى حلقه ثم ندم على ذلك فقال خنت الله ورسوله، ونزل من حصنهم ولم يرجع إلى رسول الله، ومر إلى المسجد وشد في عنقه حبلاً ثم شده إلى الاسطوانة التي كانت تسمى اسطوانة التوبة فقال: لا أحله حتى أموت أو يتوب الله علي، فبلغ رسول الله فقال: أما لو أتانا لاستغفرنا الله له،

__________________

١ - ( التوبة : ١٠٢ )

٢٧٧

فأما إذا قصد إلى ربه فالله أولى به.

وكان أبو لبابة يصوم النهار ويأكل بالليل ما يمسك به نفسه وكانت بنته تأتيه بعشائه وتحله عند قضاء الحاجة فلما كان بعد ذلك ورسول الله في بيت أم سلمة نزلت توبته فقال: يا أم سلمة قد تاب الله على أبي لبابة فقالت: يا رسول الله أفأوذنه بذلك؟ فقال: فافعلي فأخرجت رأسها من الحجرة فقالت يا أبا لبابة ابشر فقد تاب الله عليك فقال الحمد لله فوثب المسلمون يحلونه فقال لا والله حتى يحلني رسول الله بيده.

فجاء رسول الله فقال: يا أبا لبابة قد تاب الله عليك توبة لو ولدت من أمك يومك هذا لكفاك فقال: يا رسول الله فأتصدق بمالي كله قال: لا قال: فبثلثيه قال لا، قال: فبنصفه قال: لا، قال: فبثلثه قال: نعم، فأنزل الله عز وجل:( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ

٢٧٨

غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (١)

يقول القمي: (أقول): وهو أيضاً أحد الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك فنزلت توبتهم(٢) .

__________________

١ - ( التوبة : ١٠٢ )

٢ - القمي ، م س : ج ١ ، ص ١٤٩

٢٧٩

أبو لهب

هو أبو عتبة الذي نزل فيه قوله تعالى:( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ) (١) ، وعداوته للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما جرى منه عليه من الاذى اشهر من ان يذكر قال أمير المؤمنينعليه‌السلام مشيراً إليه:

أبا لهب تبت يداك أبا لهب

وصخرة بنت الحرب حمالة الحطب

خذلت نبي الله قاطع رحمه

فكنت كمن باع السلامة بالعطب

لخوف أبي جهل فاصبحت تابعاً

له وكذلك الرأس يتبعه الذنب

روي عن أبي رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت وأسلمت أم الفضل، وأسلمت، وكان العباس يهاب قومه ويكره ان يخالفهم وكان يكتم إسلامه وكان ذا مال كثير متفرق في قومه، وكان أبو لهب عدو الله قد تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن هشام بن

__________________

١ - ( المسد : ١ )

٢ - شرح الأخبار للنعمان المغربي : ج ٣ ، ص ٢٤٢

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750