الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي16%

الكنز اللغوي في اللسان العربي مؤلف:
تصنيف: مكتبة اللغة والأدب
الصفحات: 234

  • البداية
  • السابق
  • 234 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 58356 / تحميل: 9071
الحجم الحجم الحجم
الكنز اللغوي في اللسان العربي

الكنز اللغوي في اللسان العربي

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

والشوذق للسوار.

اللحياني يقال حمس الشر وحمش الشر إذا اشتد.

وقد احتمش الديكان واحتمسا إذا اقتتلا.

وعطس فسمته وشمته، ويقال غبس وغبش للسواد، وقد غبس الليل واغتبس وغبش واغتبش، ويقال خرجنا بغبش وغبس أي بسواد من الليل.

الفراء يقال أتيته بسدفة من الليل وشدفة وسدفة وشدفة وهو السدف والشدف، وقد يجمعون بين السين وألشين في الشعر.

قال الفراء أنشدني النميري

إنا إذا [ ما ] حمي الوطيس

وجعلت نبالهم تطيش

قال أبويوسف وأنشدنا أبوعمرو لابي زرعة التيمي

قلت لها وأولعت بالنمش

هل لك يا خليلتي في الطفش

قالت نعم وأغزيت بالرمس النمش الالتقاط للشئ كما يعبث الانسان بالشئ في الارض، والطفش النكاح، والرمس الرمي يقال رمسه بالحجر أي رماه به، الاصمعي يقال جعشوش وجعسوس وكل ذلك إلى قمأة وصغر وقلة، ويقال هو من جعاسيس الناس ولا يقال في هذا بالشين، ويقال تنسمت منه علما وتنشمت.

وأنشد في السدف [ لابن مقبل ]

وليلة قد جعلت الصبح موعدها

بصدرة العنس حتى تعرف السدفا

باب السين والتاء قال الاصمعى يقال هو على سوسه وتوسه أي خليقته.

ويقال رجل

٤١

حفيسا وحفيتا إذا كان ضخما ضخم البطن إلى القصر ما هو.

وأنشدنا الفراء [ لعلباء بن أرقم ]

يا قبح الله بني السعلات

عمرو بن يربوع شرار النات

ليسوا أعفاء ولا أكيات يريد بالنات الناس وبالاكيات الاكياس، قال وطيئ يسمون اللصوص اللصوت ويسمون اللص لصتا.

وهم اللذين يقولون للطس طست وأكثر العرب [ عربه ] على طسة وطس.

وأنشد لرجل من طيئ

فتركن نهدا عيلا أبناؤها

وبني كنانة كاللصوت المرد

باب السين والصاد قال الفراء يقال صفق الباب وأصفق وسفق وأسفق، ويقال سفط وصفط.

وماء سخن وصخن.

ويقال هو السخد والصخد للذي يخرج بعد الولد.

قال وبقال أشخص فلان بفلان وأشخس به يعنون اغتابه.

ويقال هي المصدغة والصدغ ويقال بالسين والزاي.

ويقال أخذت الامر بصنايته وبسنايته كما يقولون أخذته بحذافيره.

ويقال شمست الدابة وشمصتها، ويقال هذه غنم سلغان وصلغان واحدها سالغ وصالغ إذا ألقت آخر أسنانها، قال وبنو العنبر يقولون الصوق والصاق بعنون السوق والساق، والصوبق يعنون السويق، ويقال أخوه سوغة وصوغه.

قال وسمعت أبا عمرو يقول مغس الرجل وإنه ليجد مغسا.

ويقال مغسا بالتخفيف وكذلك بالصاد أيضا.

قال ويقال

٤٢

الرسغ والرضع.

قال أبوعبيدة وقوم يقولون للبساط بصاط.

ويقال جاء‌ني يضرب أسدريه وأصدر به وأزدريه باب السين والزاي الاصمعي يقال مكان شأس وشأز وهو الغليظ، ويقال نزغه ونسغه وندغه وذلك إذا طعنه بيد أو رمح، وأنشد لرؤبة إني على نسغ الرجال النسغ وقال أيضا لذت أحاديث الغوي المندغ أبوعبيدة الشاسب والشازب الضامر، الاصمعي الشازب الذي فيه ضمر وإن لم يكن مهزولا والشاسب والشاسف الذي فيه يبس، قال وسمعت أعرابيا يقول ما قال الحطيئة أينقا شزبا إنما قال أعنزا شسبا، ويقال للبسر الذي يشقق ويخفف الشسيف.

قال ويروى بيت أبي ذؤيب

أكل الجميم وطاوعته سمحج

مثل القناة وأزعلته الامرع

ويروى أسعلته، والمعنى واحد أي أنشطته، والزعل النشاط، ويقال قد تسلع جلده وقد تزلع جلده أي تشقق، وأنشد للراعي

وغملى نصي بالمتان كأنها

ثعالب موتى جلدها قد تسلعا

ويروى تزلعا، ويقال غمل النبت إذا ركب بعضه بعضا حتى يسود ويعفن، ويقال ضربه وسلع رأسه أي شقه، ويقال رأيت في رجله سلوعا أي شقوقا، ويقال اذهب إلى ذلك السلع فانزل فيه وهو

٤٣

الشق في الجبل، ويقال قد خزقه وخسقه، أبوعبيدة يقال هو معجس القوس وعجس وعجس ومعجز وعجز وعجز للمقبض، ويقال قعدت إلى لزق دار فلان ولسق دار فلان، أبوزيد يقال تملس من الامر تملسا وتملز منه تملزا إذا خرج منه، الفراء الرجس والرجز بمعنى واحد، ويقال الازد والاسد، يونس يقال تحوست منه وتحوزت إذا حدت، ويقال تحوست [ وتحوزت ] أي انقبضت

باب الزاي والصاد

الاصمعي يقال جاء‌تنا زمزمة من بني فلان وصمصمة أي جماعة، وأنشد [ لابي محمد الفقعسي ] في صفة إبل إذا تدانى زمزم لزمزم وأنشد أيضا [ السهم بن حنظلة الغنوي ]

وحال دوني من الانباء زمزمة

كانوا الانوف وكانوا الاكرمين أبا

ويروى صمصمة، ويقال نشصت المرأة على زوجها ونشزت وهو النشوز والنشوص، ومنه يقال نشصت ثنيته إذا خرجت.والنشاص من الغيم المرتفع.

وأنشد للاعشى :

تقمرها شيخ عشاء فأصبحت

قضاعية تأتي الكواهن ناشصا

أي ناشزا.والشرز والشرص واحد وهو الغلظ.قال وسمعت خلفا يقول سمعت أعرابيا يقول لم يحرم من فزد له.

أراد فصد له فخفف وأبدل الصاد زايا.

والمعنى لم يحرم من أصاب بعض حاجته وإن لم ينلها أحد كلها، وقال أبوعبيدة قالوا لم يحرم من فصد له

٤٤

وبعضهم يسكن الصاد وبعضهم يحولها زايا، بفال للذي لم يصب جميع حاجته وما طلب ولاصاب دون ذلك، وذلك لان رجلين ضافا رجلين فلما أصبحا فالتقيا تذاكرا ما قريا فقال أحدهما قريت طائلا إنما فصد لي فقال صاحبه لم يحرم من فصد له، وذلك أن العرب إذا أتاهم ضيف وليس عندهم ما يأكله فصدوا له بعيرا أو حيوانا وأخذوا ذلك الدم وشووه له في شئ وأطعموه، ويقال فز الجرح يفز فزيرا وفص يفص فصيصا إذا سال، ويقال ما يفص من يد فلان شئ أي ما يخرج من يده شئ، قال الفراء أنشدني بعض بني تميم :

ثم انتجيت فجبذت جبذة

حررت منها لقفاي أرتمز

فقلت حقا صادقا أقوله

هذا لعمر الله من شر القنز

يريد القنص وإنما قالها بالزاي لان الشعر مقيد، والعرب تقول ازدق [ بمعنى اصدق ] ولا يقولون زدق، قال وأنشدني الكناني :

فظل على شرج مصنا كأنه

مثقفة ما تتقي كف غامز

يريد به الامر المهم وأمره

قريب كأصل الفقع بين القصائز

يريد به القصائص وهو شجر توجد الكمأة في أصله، الفراء يقال شصره برمحه وبقرنه وشزره بمعنى واحد إذا طعنه شزرا، ويقال ما بها مصدة من برد، وقال النميري مزدة، ويقال ما وجدنا العام مصدة ولا مزدة أي ما وجدنا بردا، أبوعبيدة يقال جاء‌نا بضرب أسدريه وأزدريه وأصدريه، ويقال بصقت وأحدون يقولون بزقت

٤٥

باب التاء والطاء

الاصمعي الاقتار والاقطار النواحي، ويقال ما أبالي على أي قطريه وقع وعلى أي قتريه وقع أي على أي جانبيه وقع، ويقال طعنه فقطره وقتره أي ألقاه على أحد جانبيه، ويقال الغلط والغلت، وقال أبوعمرو الغلت في الحساب والغلط في القول، الاصمعي يقال رجل طبن ورجل تبن، ويقال ما أستطيع وما أستطيع وما أستيع بمعنى واحد، الفراء فسطاط وفستاط وفساط، ويقال أتر الله يده وأطرها، وقد طرت يده وترت، قال ويقال التخوم والطخوم والتخوم والطخوم بالضم والفتح، قال وسألت الكسائي عن فتحها فلم يعرفه، قال وأنشدني أعرابي من بني سليم :

فإن أفخر بمجد بني سليم

أكن منها التخومة والسرارا

فمن ضم فواحدها تخم، يقال هو على تخم من الارض، [ قال ] وسمعت أبا عمرو يقول هي تخوم الارض بالفتح باب اللام والدال يقال المعكول والمعكود المحبوس، ويقال معله ومعده إذا اختلسه، قال الراجز [ وهو القلاخ بن حزن ]

إني إذا ما الامر كان معلا

وأوخفت أيدي الرجال الغسلا

وأوخفت أيدي الرجال أي قلبوا أيديهم بالخصومة، وقال:

أخشى عليها طيئا وأسدا

وخاربين خربا فمعدا

الخارب اللص والجمع الخراب، معدا اختلسا

باب الطاء والدال

أبو عبيدة يقال قطني من هذا أي حسبي وأهل نجد يقولون قدني، الاصمعي يقال مد الحرف ومطه [ ومطاه ] بمعنى واحد، ومنه سميت المطية مطية لانها يمطى بها في السير أي يمد بها، قال [ امرؤ القيس ]:

مطوت بهم حتى تكل غزاتهم

[ وحتى الجياد ما يقدن بأرسان ]

ويقال بطغ الرجل وبدغ إذا تلطخ بعذرته، قال رؤبة لولا دبوقاء استه لم يبطغ والدبوقاء العذرة نفسها، ويقال ما له عندي إلا هذا فقد وإلا هذا فقط، وهو الابعاد والابعاط، قال العجاج فانصاغ بين الكبن والابعاط وقال أبوعبيدة الميدى والميطى والميدان [ والميطان ] حولوا الدال طاء، وقال الفراء قال أبوخالد قدك وقال غيره قطك معناه حسبك، أبوزيد يقال هرط الرجل عرض صاحبه يهرطه هرطا وهرده يهرده هردا وهما واحدا، وكذلك هرت عرضه يهرته، الفراء هرد القصار الثوب وهرته، وقد يجمعون بين الطاء والدال في القوافي، قال الراجز:

٤٦

إذا ركبت فاجعلاني وسطا

إني شيخ لا أطيق العندا

ولا أطيق البكرات الشردا

٤٧

فجاوز بين الطاء والدال في قافيتين، وقال [ أبوالنجم ] :

جارية من ضبة بن أد

كأن تحت درعها المنعط

ويقال المريطاء والمريداء تصغير مرطاء ومرداء وهو حيث تمرط الشعر حول السرة، قال الفراء أنشدني المفضل :

منازل أقفرت لا حي فيها

نلوح كأنها كتب النبيط

فإني لا محالة آتينها

ولو شحطت ديار بني سعيد

وأنشد الكلابي :

تجني اللثى ونضاضا عائرا طرحت

سوق العضاه به يمشي ويلتقط

حتى إذا صار مثل الزند وامتلات

منه المذاخر واستورى به الحبط

كأن نارا تذكى تحت سرته

تخبو مرارا وأحيانا به تقد

أبوعبيدة يقال قرمط الخطى وقرمد، [ قال ] وسمعت الكلابي يقول ثوب مقرمد إذا قطع فجاء مقلصا ضيقا، وحوض مقرمد، قال الفرزدق :

إذا عدلت نجبين عجانها

وحثت برجليها الحمار فقرمدا

باب الصاد والطاء

الاصمعي يقال للناقة إذا ألقت ولدها ولم يشعر أي لم ينبت شعره قد أملصت وأملطت، وألقته [ مليصا و ] مليطا، وهي ناقة مملص ومملط وإبل مماليص ومماليط، فإذا كان ذلك من عادتها قيل هي مملاص ومملاط، ويقال اعتاطت رحمها واعتاصت وهما سواء إذا لم تحمل أعواما وهى ناقة عائط [ وعائص ] والجميع عيط [ وعيص ]

٤٨

باب الطاء والجيم

الاصمعي يقال بط فلان جرحه وبجه، وأنشد الجبيهاء الاشجعي ] في صفة إبل :

لجاء‌ت كأن القسور الجون بجها

عساليجه والثامر المتناوح

قوله بجها أي تكاد تتفتق من السمن، قال والاطم والاجم كل بيت مربع مسطح، وقال غيره هو الجوسق، قال قيس بن الخطيم

فلولا ذرى الآطام قد تعلمونه

وترك الفضى شوركتم في الكواعب

وقال امرؤ القيس :

وتيماء لم يترك بها جذع نخلة

ولا أجما إلا مشيدا بجندل

باب الصاد والضاد

الاصمعي يقال مصمص إناء‌ه ومضمضه إذا غسله، أبوعبيدة يقال عاد إلى ضئضئه وإلى صئصئه [ وإلى صيصئه ] أي إلى أصله والمعروف الهمز [ فيه ]، ويقال قد صاف السهم يصيف وضاف يضيف إذا عدل عن الهدف، قال أبوزبيد :

كل يوم ترميه منها برشق

فمصيب أو صاف غير بعيد

فيقال للشمس قد تضيفت إذا مالت للغروب ودنت منه، ومنه اشتق الضيف، وقد ضافني الرجل إذا دنا منك ونزل بك، أبو عمرو يقال ما ينوص لحاجة وما يقدر على أن ينوص أي يتحرك لشئ، ومنه قوله تعالى ولات حين مناص، [ ويقال ما ينوض لحاجة

٤٩

وما يقدر أن ينوض أيضا، ] قال وقد انقاض الشئ وانقاض بمعنى واحد، وقال الاصمعي المنقاض المنقعر والمنقاص المنشق طولا، وانقاصت الركية وانقاصت السن إذا انشقت طولا، وأنشد [ لابي ذؤيب الهذلي ] :

فريقا كقيص السن فالصبر إنه

لكل أناس عثرة وجبور

القيص الشق طولا، اللحياني يقال نصنص لسانه ونضنضه إذا حركه، وقال الاصمعي حدثنا عيسى بن عمر قال سألت ذا الرمة عن الحية النضناض قال فأخرج لسانه فحركه، وقال الراعي :

تبيت الحية النضناض منه

مكان الحب تستمع السرارا

الحب القرط، وقال حميد بن ثور :

ونصنص في صم الحصى ثفناته

ورام بسلمى أمره ثم صمما

ويروى وحصحص في صم الصفى ثفناته، اللحياني يقال تصافوا على الماء وتصافوا عليه، ويقال صلاصل الماء وضلاضله وهي بقاياه، ويقال قبضت قبضة وقرئ [ في ] هذا الحرف فقبضت قبضة من أثر الرسول، وقبصت قبصة، وزعم غيره أن القبصة أصغر من القبضة وأنها بأطراف الاصابع، وقال اللحياني سمعت أبا زياد يقول تضوك فلان في خرء‌ه، وقال الاصمعي تصوك بالصاد إذا تلطخ

باب اللام والراء

أبوعبيدة المجلف والمجرف واحد [ وهو ] الذي قد ذهب ماله، ويقال هي التلاتل والتراتر، ويقال تلتله وترتره، ويقال سهم

٥٠

أملط وأمرط إذا لم يكن له ريش، وقد تملط وتمرط، قال الشاعر [ وهو نويفع بن نفيع الفقعسي]:

مرط القذاذ فليس منه مصنع

لا الريش ينفعه ولا التعقيب

ويقال جذع متقطر ومتقطل، قال [ المتنخل ] الهذلي :

مجدلا يتسقى جلده دمه

كما تقطر جذع الدومة القطل

قال ويرى بيت حميد بن ثور :

جلبانة ورهاء تخصي حمارها

بفي من بغى خيرا إليها الجلامد

ويروى جربانة، قال اللحياني يقال امرأة جلبانة وجربانة وهي الحمقاء، ويقال هي السيئة الخلق، وقال أبوعمرو الشيباني امرأة جلبانة بالكسر تجلب وتصيح، قال ويقال جلبانة، و [ يقال ] فحل مليخ ومريخ للذي لا يلقح، قال أبويوسف وسمعت أبا عمرو يقول قد أبل عليهم وأبر عليهم إذا غلبهم خبثا، قال الاصمعي يقال لثدت القصعة بالثريد إذا جمع بعضه إلى بعض وسوي ورثدت، وقد رثد المتاع إذا نضد وسوي المنضد، والرثيد المنضود، ومنه سمي مرثد، ويقال تركت فلانا مرتثدا أي قد ضم متاعه بعضه إلى بعض ونضده، وأنشد للمازني [ واسمه ثعلبة بن صعير ] وذكر الظليم والنعامة :

فتذكرا ثقلا رثيدا بعدما

ألقت ذكاء يمينها في كافر

وذكاء يعني الشمس، ويقال للنار ابن ذكاء.

والكافر الليل.

يقول ابتدأت في المغيب.

ويقال هدم ملدم ومردم.

ويقال ردم ثوبه إذا رقعه.

وأنشد [ لعنترة ]

٥١

هل غادر الشعراء من متردم

أم هل عرفت الدار بعد توهم

يقول هل ترك الشعراء شيئا يرقع ويردم.

وإنما هو مثل يقول هل تركوا مقالا لقائل، ويقال اعلنكس واعرنكس إذا تراكب وكثر أصله.

قال العجاج بفاحم دووي حتى اعلنكسا قوله بفاحم يعني شعرا أسود.

ودووي عولج وأصلح.

اعلنكس تراكب وكثر أصله، وقال أيضا واعرنكست أهواله واعرنكسا اعلنكست واعرنكست ركب بعضها بعضا، وقد هدل الحمام الوحشي وهدر، والهديل ذكر الحمام، ويقال طلمساء وطرمساء للظلمة، ويقال للمدرع نثلة ونثرة، ويقال قد نثلها عنه إذا ألقاها عنه ولا يقال قد نثرها، ويقال قد جمله وجرمه إذا قطعه، الفراء يقال إنه لصلنقح الصوت وصرنقح الصوت أي شديد الصوت، وقال جران العود :

ومنهن غل مقفل لا يفكه

من القوم إلا الاحوذي الصرنقح

ويقال وجل أوجل ووجل للخائف و [ وجر ] أوجر ووجر، وحكى الحضرمي عن يونس بركعت الرجل بالسيف وبلعكت، ويقولون قد بركع الرجل إذا سقط على ركبتيه.

الفراء يقال طلس وطرس للصحيفة الممحوة، قال ويقال انزلق الحمل وانزرق إذا سقط من وراء البعير، قال ويقال ذهبوا شعاليل وشعارير أي متفرقين، وقد يجمعون بين اللام والراء في قافيتين، أنشدني أبوصاعد الكلابي إلى ظعن فيها يمينه علقت تهاويل رقم فوق عيدية بزل

٥٢

إذا احتثها البيض الاوانس أو وحى

إليهن حاد بالاشاحة والزجر

قال الفراء يقال هو يأكل الصيرم والصيلم في معنى الوجبة والوزمة وهي أكلة في اليوم والليلة، وأنشدني الكلابي :

أعوذ بالله من الاجاره

وقولهم بسحر تعاله

إلى ذمول تقضم الحجاره يعني الرحي التي تطحن بها حجارة تخرج من المعادن ليستخرجوا منها الذهب

باب الدال والتاء

الاصمعي يقال هو السدى والستى لسدى الثوب، وهو الاسدي والاستي، فأما السدى من الندى فبالدال لا غير، يقال سديت الارض إذا نديت من السماء كان الندى أو من الارض، ويقال للبلح إذا ندي ووقع واسترخت ثفاريقه هذا بلح سد، وقد أسدى النخل، وأنشد للحطيئة :

مستهلك الورد كالاسدي قد جعلت

أيدي المطي به عادية ركبا

ويروى رغبا، ورغب واسعة، وركب جمع ركوب وهو الذي به آثار، الفراء جئتنا بدولاتك وتولاتك وهي الدواهي والواحدة دولة وتولة على مثال تخمة.

ويقال مدر بسلحة ومتر به يمدر ويمتر.

وحكى مدهته ومتهته في معنى مدحته.

الاصمعي يقال قد أعتد له وأعد له من العدة.

وقال الشاعر أنها وغرما وعذابا معتدا

٥٣

من أعتد فهو معتد.

ويقال سبنداة وسبنتاه للجريئة.

ويقال للنمر سبندى وسبنتى.

ويقال هرت فلان الثوب وهرده إذا خرقه.

وكذلك يقال هرت عرضه وهرده.

والتولج والدولج الكناس.

وقد مد في السير ومت، وهو الدفتر وبنو أسد يقولون التفتر

باب الدال والذال

أبو عمرو يقال ما ذاق عذوفا وما ذاق عدوفا أي ما ذاق شيئا، قال أبوعمرو أنشدت يزيد بن مزيد عدوفا فقال صحفت يا أبا عمرو فقلت لم أصحف لغتكم عذوفا ولغة غيركم عدوفا، الفراء يقال ادرعفت الابل واذرعفت إذا أسرعت واستقامت، وقد اقدحر واقذحر، وقد تفرقت شعاير بقند حرة وقنذحرة، وتفرقت شعارير بقدان وقذان والذال في كله أجود، ويقال قد اقذحر للسباب مثل أحربني، وأنشد :

إذا الزمام راعه ذو الزرين

رأيته وهو كأن هرين

يداركان الهرس مقذحرين

[ قال وسمعت خالد بن كلثوم يقول الذحاذح والدحادح القصار والواحدة [ ذحذاحة و ] دحداحة

باب الهمزة والياء

الاصمعي يقال رجل يلمعي وألمعي إذا كان ظريفا، ويقال يلملم وألملم اسم جبل أو موضع، الفراء يقال لآفة تصيب الزرع اليرقان

٥٤

والارقان، وهذا زرع مأروق وقد أرق وهذا زرع ميروق وقد يرق، ويقال للرجل الشديد الخصومة رجل يلندد وألندد، قال طرفة :

فمرت كهاة ذات خيف جلالة

عقيلة شيخ كالوبيل يلندد

ويقال طير يناديد وأناديد أي متفرقة، وأنشد [ لعطارد بن قران الحنظلي ] :

كأنما أهل حجر ينظنون متى

يرونني خارجا طير يناديد

طير رأت بازيا نضح الدماء به

أو أمة خرجت رهوا إلى عيد:

ويقال يبرين وأبرين اسم موضع، ويقال للجلد الاسود يرندج وأرندج، وعود يلنجوج والنجوج وهو العود الذي يتبخر به، ويقال في أسنانه يلل وألل وهو أن يقبل الاسنان على باطن الفم، ويقال نصل يثربي وأثربي منسوب إلى يثرب، وأنشدني أبو فقعس [ المرداس ] :

لاكلة من أقط وسمن

وشربتان من عكي الضان

ألين مسا في حوايا البطن

من يثربيات قذاذ خشن

يرمي بها أرمى من ابن تقن

قال وأنشدني الدوداني وأثربي سنخه مرصوف قال الاصمعي يقال رمح يزني وأزني ويزأني وأزأني منسوب إلى ذي يزن ملك من ملوك حمير، اللحياني يقال هذا أذرعات وبذرعات، وبقال لدويبة تنسلخ قصير فراشة يسروع وأسروع.

٥٥

وقال الاعراب هي دودة تكون في البقل فيها خضرة وصفرة وحمرة وإنما تقع في البقل قبل أن يهيج بنحو من شهر، ويقال قطع الله يديه، وحكى اللحياني عن الكسائي أنه سمع بعضهم يقول قطع الله أديه، الفراء ويقال للرجل الرفيق اليدين إنه ليدي وأدي، ويقال ولدته أمه يتنا وأتنا إذا خرجت رجلاه قبل رأسه، ويقال عباء‌ة وعظاء‌ة وصلاء‌ة وسحاء‌ة وبنو تميم يقولون عباية وعظاية وصلاية وسحاية، قال المستوغر بن ربيعة :

ولاعب بالعشي بني بنيه

كفعل الهر ينتهس العظايا

فلا ظفرت يداه ولا يؤبي

ولا يسقى من الداء الشفايا

ويروى فلا ذاق النعيم ولا يؤبى، ويقال يعصر وأعصر، ويقال ما في سيره أتم ويتم أي إبطاء، وقوم يجعلون [ في ] ما كان من ضرب سقاء‌ة وقراء‌ة مكان الهمزة ياء كقولك امرأة سقاية وقراية أي تقرأ

باب الواو والهمزة

الاصمعي يقال أرخ الكتاب وورخه، وقد أكفت الدابة ووكفتها، قال وكان رؤبة ينشد كالودن المشدود بالوكاف وقد أكدت العهد ووكدته، أبوعبيدة يقال آصدت الباب وأوصدته إذا أطبقته، وأوسدت الكلب وآسدته إذا أغريته بالصيد.

الاصمعي يقال ذأى البقل يذأى بلغة أهل الحجاز ويقول أهل نجد

٥٦

ذوى وهو يذوي ذويا، قال وقولهم ذوي خطأ وحكاها أبوعبيدة عن يونس، الفراء يقال ما أبهت له وما وبهت له، قال الاصمعي أبهت له آبه فطنت له، وقال أبوزيد وبهت له بفتح الباء أبه وبها.

ويقال آخيته وواخيته، ويقال وشاح وإشاح، ووسادة وإسادة.

وولدة وإلدة.

قال الهذلي :

له إلدة سفع الوجوه كأنما

يناكدهم ورد من الموم مردم

ويقال بيني وبينه وجاح ووجاح وإجاح، وهو الزوان والزؤان أبوعبيدة يقال وعاء وإعاء، ويقال ولد فلان فينا وألد فلان فينا، ويقال قد وشرته بالميشار بغير همز وهي المواشير وأشرته [ بالمشار ] وهي المآشير، وحكى الفراء عن الكسائي في الوجنة وجنة وإجنة، ووصلوا وحدانا وأحدانا، ويقال هو الوكاف [ الوكاف ] والاكاف والاكاف، قال وتقول هذيل للوقاء إقاء وللوعاء إعاء وللوضاء إضاء، الفراء العرب تقول ميثرة وميضأة وميجنة وتجمع مواجن ومواضئ ومواثر، ومنهم من يقول مآجن ومآضئ ومآثر، ويقال وحد ربك وأحد ربك.

ويقال يوسف مضموم غير مهموز ومهموز.

ويوسف بكسر السين مهموز وغير مهموز.

قال وقال أبو الحراج يوسف مفتوح غير مهموز.

وأنشد للعجير :

فماصقر حجاج بن يوسف ممسكا

بأسرع مني لمح عين بحاجب

أبوعبيدة يقال ما أشد مؤونته فيهمزون لضمة الواو كما فعلوا ذلك بجمع ساق ودار فقالوا أسؤق وأدؤر وليس من أصلهن الهمز لانك تقول منته تمونه تقديرها قلته تقوله.

وكذلك النوور.وجمل

٥٧

صؤول.

وفي لغة من لم يهمز يقال صال يصول وقال بعضهم صؤل يصؤل.

ويقال أنار وثلاث أنور.

فهذا الباب كله بعضهم يهمزه وبعضهم لا يهمزه.

ويقال هو من أهل وج ويحول قوم الواو ألفا فتقول أج

باب الزاي والذال

الاصمعي يقال زرق الطائر وذرق، أبوعبيدة يقال زبرت الكتاب وذبرته إذا كتبته، قال الاصمعي زبرت الكتاب إذا كتبته وذبرته إذا قرأته قراء‌ة خفيفة، قال ويقال أنا أعرف تزبرتي أي كتابتي

باب حروف المضاعف التي تقلب إلى الياء

قال أبوعبيدة العرب تقلب حروف المضاعف إلى الياء فيقولون تظنيت وإنما هو تظننت، قال العجاج تقضي البازي إذا البازي كسر أراد تقضض فاستثقل ثلاث ضادات فبدل إحداهن ياء، و [ يقال ] رجل ملب وإنما هو من ألببت أي أقمت، قال المضربب بن كعب :

فقلت لها فيئي إليك فإنني

حرام وإني بعد ذاك لبيب

بعد ذاك أي مع ذاك، ولبيب مقيم، قال وقول الله عزوجل وقد خاب من دساها إنما هو من دسيت، [ قال ] وسمعت أبا عمرو

٥٨

الشيباني يقول قوله تعالى لم يتسن أي لم يتغير وهو من قوله [ تعالى ] من حماء مسنون أي متغير، وقال ليس قوله عزوجل من ماء غير آسن أي غير متغير منه، فقلت له يتسن من ذات الياء ومسنون من ذوات التضعيف، فقال هو مثل تظنيت وهو من الظن، وقال الاصمعي في قول العجاج تقضي البازي إذا البازي كسر هو تفعل من انقضضت والاصل تقضض فرده إلى الياء كما قالوا سرية وأصله من تسررت ومن السرور فأبدلوا إحدى الراء‌ات ياء، أبو عبيدة التصدية التصفيق والصوت وفعلت منه صددت أصد، ومنه قوله [ عزوجل ] إذا قومك منه يصدون، أي يعجون فحول إحدى الدالين ياء في التصدية، وقال القناني [ يقال ] قصيت أظفاري في معنى؟؟ قصصتها، وحكى ابن الاعرابي خرجنا نتلعى وقد تلعيت من اللعاعة، وكان الاصل تلععت، وأنشد:

تزور امرء‌ا أما الاله فيتقي

وأما بفعل الصالحين فيأتمي

أراد فيأتم من قولك ائتممت بفلان أي اتخذته إماما، أبوعبيدة [ يقال ] كععت تكع تقديرها تقر ويقال كعت أكيع، قال الفراء ومما قلب تشديده إلى الياء حكى الكسائي عن العرب جاء ساتا وجاء ساتيا يريد سادسا فلما ثقلت تشديده بدلت بالياء وكانت خلفا من التاء وأخرجت الدال لانها من الاصل، ومن قال ساتا فعلى لفظ ستة وستين ومن قال سادسا فعلى الاصل، قالوا جاء سادسهم وساتهم وساديهم وساديتهن للمرأة، قال وزعم الكسائي

٥٩

أنه سمع أعرابيا يقول فكانت آخر ناقة نحرها والدي أو جدي سادية ستين، قال وأنشدني بعض العرب [ لامرأة من بني الحارث ابن كعب ] :

يا لهف نفسي لهفا غير ما كذب

على فوارس بالبيداء أنجاد

كعب وعمرو وعبدالله بينهما

وابناهما خمسة والحارث السادي

وقال الآخر :

إذا ما عد أربعة فسال

فزوجك خامس وحموك سادي

وقال رجل منهم في امرأة كانت له تقارعه ويقارعها أيهما يموت قبل وكان تزوج نساء قبلها فمتن وتزوجت هي أزواجا قبله فماتوا فقال :

ومن قبلها أهلكت بالشوم أربعا

وخامسة أعتدها من نسائيا

بويزل أعوام أذاعت بخمسة

وتعتد لي إن لم يق الله ساديا

قال وأنشدني القاسم بن معن [ للحادرة ] :

خلا ثلاث سنين منذ حل بها

وعام حلت وهذا التابع الخامي

يريد الخامس، وهو الترخيم وإن لم يكن هاهنا دعاء [ كما ] قالوا بين حاذ وقاذ يريدون بين حاذف وقاذف، ويقال أمللت الكتاب وأمليته، ويقال أما عبدالله فمحس وأما عبدالله فمحس، ويقال ذمه يذمه وذأمه يذأمه [ وذامه ] يذيمه، ومما يشبه هذا الباب قولهم جل من بلده يجل جلولا وجلاه يجلوه جلاء، وقد استعمل فلان على الجالية وعلى الجالة، ويقال دوية وداوية، أبوعبيدة يقال بئر طامة وطامية للكثيرة الماء، وكذلك يقال في كل بحر

٦٠

ونهر إذا فاض طم وطما، الاصمعي يقال طمى يطمي طميا و [ طما ] يطموا طموا

باب ما تزاد فيه الميم آخرا

قال الاصمعي العرب تزيد الميم في أشياء، وقالوا رجل فسحم إذا كان واسع الصدر، وهو من الانفساح، ورجل زرقم إذا كان أزرق، وستهم إذا كان عظيم الاست [ أي أسته ]، ويقال شدقم إذاكان واسع الشدق، قال وجلهمة نرى أنه من جلهة الوادي، وجلهته ما استقبلك منه، قال ويقال ناب دلقم وهي المسنة التي قد انكسرت أسنانها من الكبر، وهو من الاندلاق والاندلاق الاسترخاء، يقال اندلق السيف إذا جرى من غمده، ويقال غارة دلق، وسيف دالق إذا كان يخرج من غمده وكذلك دلوق، ويقال اندلق بطنه إذا خرج وعظم، ويقال طعنه فاندلقت أقتاب بطنه إذا خرجت أمعاؤه، ويقال نقاة ضرزم إذا كانت قليلة اللبن، قال ونرى أنه من قولهم رجل ضرز إذا كان بخيلا، قال وكرشم اسم رجل يصلح أن يكون من الكرش والميم زائدة

باب ما تزاد فيه النون

قال الاصمعي زادت العرب النون في أربعة أحرف من الاسماء وقالوا رعشن للذي يرتعش، وللضيف ضيفن، وقال غير الاصمعي

٦١

الضيفن الذي يحضر مع الضيف ليأكل ما يقرى الضيف، قال الشاعر :

إذا جاء ضيف جاء للضيف ضيفن

فأودى بما تقرى الضيوف الضيافن

ثريد كأن السمن في حجراته

نجوم الثريا أو عيون الضياون

الضيون السنور.

قال الشاعر :

يدب بالليل لجاراته

كضيون دب إلى قرنب

القرنب الفأرة، وامرأة خلبن وهي الخرقاء وليس هو من الخلابة، وناقة علجن وهي لغليظة الجسرة المستعجلة الخلق، وأنشد [ لرؤبة ] :

وخلطت كل دلاث علجن

تخليط خرقاء اليدين خلبن

وقال أبوزيد الدلاث التي تركب رأسها في السير، يقال فيها اندلاث إذا كان كذلك، أبوزيد يقال امرأة سمعنه نظرنة وهي التي إذا تسمعت أو تبصرت فلم تر [ شيئا ] تظنته تظننا، وقال غير أبي زيد سمعته نظرنه، وأنشد في ذلك إن لنا لكنه سمعنة نظرنه معنة مفنه كالذئب وسط العنه ألا تره تظنه ويقال في خلق فلان خلفنة يعني به الخلاف

باب الواو تقلب تاء وهي أول الحرف

التكلان أصله من وكلت وكان أصله وكلان فأبدلت الواو

٦٢

تاء.

وكذلك التخمة أصلها وخمة لانها من الوخامة، يقال طعام وخيم إذا كان غير مرئ، وتقوى أصلها وقوى لانها من وقيت، وتترى أصلها وترى لانها من المواترة، وتراث أصله وراث لانه من ورثت، وتجاه أصله من الوجه، وتالله أصلها والله، وتلاد من المال، والتليد أصله من الواو أي [ ما] ولد عندهم

باب إبدال من حروف مختلفة

الاصمعي [ يقال ] صاروا عباديد [ وعبابيد ] أي متفرقين.

قال الشماخ [ والقوم آتوك بهز دون إخوتهم ] كالسيل يركب أطراف العباديد أي الطرق المختلفة.

أبوعبيدة يقال بيني وبينه قاب رمح وقدى رمح وقاد رمح وقيد رمح أي قد رمح، وحكى أبوعمرو قاب رمح وقيب رمح، قال الاصمعي يقال قد تريع السراب وتريه إذا جاء وذهب.

ويقال قد هاث فيه وعاث فيه إذا أفسد وأخذ الشئ بغير رفق.

ويقال بط فلان جرحه وبجه، وأنشد [ لجبيهاء الاشجعي في صفة إبل ] :

لجاء‌ت كأن القسور الجون بجها

عساليجه والثامر المتناوح

والقسور بنت، والجون يضرب إلى السواد من شدة خضرته، بجها أي تنفتق من السمن، والعساليج جمع عسلوج وهي هنوات تنبسط على وجه الارض كأمثال العروق، والاطم والاجم كل بيت مربع مسطح، الاصمعي يقال نبض العرق ينبض ونبذ ينبذ إذا ضرب،

٦٣

ويقال مرث خبزه ومرذه، وقد مرث الشئ ومرذه إذا لينه بيده وكل شئ مرث فقد مرذ، يقال أمرث الثريد فيفته ثم يصب عليه اللبن ثم يماث حتى يصير كأنه آردهالج ثم يتحسى.

قال النابغة الجعدي :

فلما أبى أن ينقص القود لحمه

نزعنا المريذ والمديد ليضمرا

ويقال ارمد وارقد إذا مضى على وجهه، ويقال هودج وفودج، والزحاليف والزحاليق آثار تزلج الصبيان من فوق إلى أسفل.

فأهل العالية يقولون زحلوفة وزحاليف وبنو تميم ومن يليهم من هوازن يقولون زحلوقة وزحاليق، ويقال تركته وقيذا ووقيظا، والمحتد والمحفد أصل كل شئ، والمغص والمأص من الابل البيض اللواتي قد قارفت الكرم الواحدة مأصة ومغصة، وعكرة اللسان وعكدته معظمه وأصله، ويقال قد استوثن من المال واستوثج إذا استكثر، والهذف والهجف الجافي، ويقال قد اطرورى إذا انتفخ بطنه وقد اظرورى، ويقال للناس وللدواب إذا مروا يمشون مشيا ضعيفا مروا يدبون دبيبا ومروا يدجون دجيجا، ويقال للرجل إذا تعود الامر وللدابة قد جرن عليه جرونا وقد مرن عليه مرونا ومرانة، أبوعبيدة يقال مرنت يده وجرنت وأكنبت، قال :

قد أكنبت يدك بعد لين

وهمتا بالصبر والمرون

ويقال عليه أمشاج من الغزل وأوشاج أي داخلة بعضها في بعض، ويقال قد تفكن وتفكه إذا تندم، ويقال قد شاكله وشاكهه، ويقال قد سفح ما في إنائه وقد سفكه وقد سفح دمه وسفكه،

٦٤

ويقال قرطاط وقرطان للبرذعة، وأنشد الجرمازي :

بذب بي عير من الانباط

على وكاف خلق القرطاط

ويقال حجر أصر إذا كان صلدا صلبا، ويقال قد ملقه بالسوط وقد ولقه وهو ضرب خفيف، أبوعبيدة [ يقال ] ريح ساكنة وساكرة بمعنى واحد، قال والزون والزور واحد وهو كل شئ يعبد ويتخذ ربا، وأنشد [ للاغلب بن جعشم العجلي ] جاؤوا بزوريهم وجئنا بالاصم وقالوا لا نفر حتى يفر هذان فعابهم بذلك وجعلهما ربين لهم، أبوعمرو المغطمطة والمغطغطة القدر الشديدة الغليان، وحكى الفراء عن امرأة من بني أسد أنها قالت في كلامها جاء‌نا سكران ملتكا في معنى جاء‌نا ملتخا وهو اليابس من السكر، وبقال قد اندال بطنه وانداح وانساح، ابن الاعرابى [ يقال ] شيخ تاك وفاك، وقحر وقحم، ويقال اغبن من ثوبك واخبن من ثوبك واكبن [ من ثوبك ]، ويقال غبن يغبن وخبن يخبن وكبن يكبن بمعنى [ واحد ] أي كف تم الكتاب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل

كتاب الابل عن الاصمعي

قال أبوسعيد عبدالملك بن قريب الاصمعي أجود وقت يحمل فيه على الناقة أن تجم سنة ويحمل عليها فيقال قد أضربت الفحل وأضربها الفحل فإذا حمل عليها في كل عام فذلك الكشاف يقال ناقة كشوف وقد أكشف بنو فلان العام فهم مكشفون إذا لقحت إبلهم على ذلك الوجه، قال رؤبة حرب كشاف لحقت إعثارا قال والاعثار كأنه يعثر عليها، وأنشد لزهير :

فتعرككم عرك الرحى بثفالها

وتلقح كشافا ثم تحمل فتتئم

وإذا لقحت الناقة عراضا من الفحل والعراض أن يعارضها الفحل فيتنوخها فيضربها فذلك الضراب يسمى العراض، ويقال لقحت الناقة يعارة كما يرى، قال الراعي :

نجائب لا يلحقن إلا يعارة

عراضا ولا يشرين إلا غواليا

فسمع هذا الطرماح فسرقه فقال :

سوف يدنيك من لميس سبنتا

ة أمارت بالبول ماء الكراض

أضرمته عشرين يوما ونيلت

حين نيلت يعارة في عراض

أمارت أجالت، والكراض حلق الرحم ولم يعرف لها واحدا، فإذا ضربها الفحل قيل قد قاع عليها وقعا والمصدر القياع ومن قال قعا فالمصدر القعو يقال قعا يقعو قعوا يقوع قياعا، قال العجاج

٦٥

٦٦

ولو نقول دربخوا لدربخوا

لفحلنا إن سره التنوخ

قاع وإن يترك فشول دوخ فإذا ضربها الفحل على غير ضبعة قيل قد بسرها يبسرها بسرا، ويقال للرجل إذا طلب الحاجة في غير موضعها لا تبسر حاجتك، قال ابن مقبل يضرب بسر الفحل الناقة مثلا لبسر النخل يلقح قبل أن يدرك التلقيح :

طافت به العجم حتى بذ ناهضها

عم لقحن لقاحا غير مبتسر

ناهضها ناهض الفرس الذي يصعد فيقول هذه العم قد بذته أن يبلغ أعلاها أي غلبته، والعمم والعميم الطويل، والضبعة إرادة الناقة الفحل يقال ضبعت تضبع ضبعة شديدة، فإذا هوت بخفها إلى عضدها في السير قيل ضبعت تضبع ضبعا، قال الشاعر :

فليت لهم أجري جميعا وأضبخت

بي البازل والوجناء بالرمل تضبع

يقول تهوي بيدها إلى ضبعها، فإذا أفرطت في الضبعة قيل قد هدمت تهدم هدما، وهدمت المرأة البيت [ تهدمه ] هدما، فإذا اشتدت ضبعة الناقة فورم لذلك حياؤها قيل قد أبلمت تبلم إبلاما وهي ناقة مبلم والجماع المبالم، فإذا اشتد هيج الفحل قيل قطم يقطم قطما، ويقال هاج يهيج هياجا، فإذا كان الفحل سريع الالقاح قيل فحل قبيس وقبس بين القباسة، وإذا كان يبطئ إلقاحه قيل مليخ، وإذا كان الفحل أخرق بالضراب قيل فحل عياء [ وعياياء ]، فإذا كان رفيقا بالضراب مجربا عالما بالضوابع من المبسورات قيل فحل طب وفحولة طبة قال ابن لجاء

٦٧

طب إذا أراد منها عرسا

حتى تلقته مخاضا قعسا

فإذا ضبط الفحل الضراب قيل قد استخلط، فإذا انصرف عن الابل قيل قد جفر وفدر يجفر جفورا ويفدر فدورا، فإذا ضربت الناقة قيل هي في منيتها، والمنية للبكر عشر ليال حتى يستبين لقاحها، قال ذو الرمة :

نتوج ولم تقرف لما يمتنى له

إذا أرجأت ماتت وحي سليلها

أرجأت دنا وقت خروجها، فإذا مضت المنية واستبان حمل الناقة فإن كانت حائلا انكسر ذنبها وبالت على ما كانت تبول عليه وإن كانت لاحقا زمت بأنفها والزم أن ترفع رأسها وشالت بذنبها وجمعت قطريها وقطعت بولها وأوزغت به إيزاغا فقطعته دفعا دفعا فهي حينئذ شائل، وليس شئ من البهائم يعلم لقاحه بعد عشر أو خمس غشر غير الابل، فقال الراجز :

إذا سمعن صوت فحل شقشاق

قطعن مصفرا كزيت الانفاق

وقال ذو الرمة :

إذا ما دعاها أوزغت بكراتها

كإيزاغ آثار المدى في الترائب

عصارة جزء آل حتى كأنما

يلقن بجادي ظهور العراقب

آل خثر يقول يبول مثل الدم حين يطعن بالمدية في تريبة البعير، فإذا استبان حمل الناقة قيل قد قرحت تقرح قروحا يقال كان ذلك عند قروحها [ وقروحها ] ابتداء حملها، فإذا ثبت اللقاح فهي خلفة والجماع المخاض فلا تزال خلفة حتى تبلغ عشرة أشهر، فإذا بلغت عشرة أشهر فهي عشراء وقد عشرت وهي إبل عشار، فإذا

٦٨

عظم البطن واستبان فيه الولد قيل قد أرأت فهي مرء كما ترى، فإن رجعت ولم تكن حاملا فهي راجع والجماع الرواجع يقال رجعت ترجع رجاعا، فإذا عرضت على الفحل لينظر أحامل هي أم حائل فذلك البور يقال قد انطلق بالناقة تبار على الفحل، قال مالك ابن زغبة :

بضرب كآذان الفراء فضوله

وطعن كإيزاغ المخاض تبوره

اوالفراء الحمير والواحد فرأ، وقال النابغة الجعدي :

سديس لديس عيطموس شملة

تبار إليها المحصنات النجائب

اللديس التي قد لدست باللحم أي رميت به، فإذا حالت قيل ناقة حائل وإبل حوائل وحول كما يقال للصغير حائل وحول ويقال لقحت على حول وحولل وعلى حيال، قال ابن أحمر :

لقحن على حول وصادفن سلوة

من العيس حتى سقبهن ممتع

فإذا لقحت الناقة ثم رجعت قيل مخلف وراجع، وإذا حملت فخشي عليها الجدب في العام المقبل سطي عليها حتى يلقي ما في بطنها فذلك يسمى المسي يقال مساها يمسيها مسيا وهي ناقة ممسية، قال الراجز :

كم قد مست من مضغة لم يستبن

خلق لها بحاجب ولا أذن

وقال ذو الرمة :

مستهن أيام الحرور وطول ما

خبطن الصوى بالنعلات الرواعف

وكل استلال مسي، وقال ذو الرمة :

يكاد المراح الغرب يمسي عروضها

وقد جرد الاكتاف مور الموارك

٦٩

والموارك التي تقع عليها رجل الراكب، فإذا ألقته ولم ينبت شعره قيل أملطت وأملصت وألقته مليطا ومليصا وهي إبل مماليط ومماليص والناقة مملط ومملص، فإذا كان ذلك من عادتها قيل مملاط ومملاص، فإذا ألقته وقد نبت شعره قيل قد سبغت وسبطت وهي ناقة مسبغ ومسبط، ويقال ألقته مشعرا، ويقال ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا شعر، فإذا ألقته قبل حين تمامه قيل أعجلت وهي معجل وهن معاجيل، فإذا ألقته قبل تمام وقته قيل خدجت وهي خادج وخدوج والولد خديج، فإذا كان ذلك من عادتها فهي ناقة مخداج، فإذا ألقته وقد تمت أيامه وهو ناقص بعض خلقه فهو مخدج وهي مخدج، فإذا جاوزت الوقت الذي ضرب فيه قيل قد أدرجت وهي مدراج إذا كان ذلك من عادتها وهن مدارج ومداريج، فإذا تم الحمل فزادت على السنة أياما من اليوم الذي ضربت فيه عاما أول قيل قد أتت على حقها، قال ذو الرمة :

أفانين مكتوب لها دون حقها

إذا حملها راش الحجاجين بالثكل

فإذا جاوزت بعد تمام الحق فزادت أياما قيل قد نضجت وهي ناقة منضج، قال حميد بن ثور :

لصهباء منها كالسفينة نضجت

به الحمل حتى زاد شهرا عديدها

فإذا ضرب الناقة المخاض فذهبت في الارض قيل فرقت تفرق فروقا وهي ناقة فارق، وقال عمارة بن أرطاة :

اعجل بغرب مثل غرب طارق

ومنجنون كأتان الفارق

٧٠

شبه الغرب بالاتان الفارق في ضخم الجنبين وهي أعظم ما تكون بطنا إذا تهيأت للنتاج، يقال نقاة فارق وإبل فوارق وفرق، وقال عبد بني الحسحاس وشبه نتاج الغنم بنتاج الابل وذكر غيما :

له فرق منه ينتجن حوله

يفقئن بالميث الدماث السوابيا

السوابي جمع سابياء وهو الماء الذي ينفقى على رأس الولد والسابياء النتاج يقال تسعة أعشار الرزق في التجارة وعشر في السابياء، فإذا فارقت الناقة ولدها بذبح أو موت أو بيع أو غير ذلك قيل ناقة مفرق والجماع المفارق، قال عوف بن الاحوص وإجشامي على المكروه نفسي وإعطائي المفارق والحقاقا وقال الآخر :

جاوزتها بجلالة عيرانة

عبر الهواجر مفرق أو عاقر

فإذا فرقت الناقة وليس عندها أحد قيل قد انتتجت الناقة ولا يجئ الفعل في شئ من النتاج إلا في هذا الموضع وإلا فإنما يقال تنجت ونتجها أهلها وهي منتوجة، فإذا خرجت رجل الولد قبل رأسه قبل هذا نتاج يتن وقد أيتنت الناقة توتن إيتانا، قال حدثني عيسى بن عمر قال سألت ذا الرمة عن شئ من الكلام ليس على وجهه فقال أتعرف اليتن قلت نعم قال كلامك يتن، وأنشد :

فجاء‌ت به يتنا يجر مشيمة

تبادر رجلاه هناك الاناملا

قال وحدثنا عيسى بن عمر قال قالت أم تأبط شرا لما بكت عليه

٧١

والله ما حمتله وضعا ولا ولدته يتنا ولا أرضعته غيلا، فإذا دنا ولاد الناقة فخرج رأس الحوار مست ذفراة ومجتمع لحييه فيعرف أذكر هو أم أنثى فذلك التذمير والمذمر الذفريان ومجتمع اللحيين، ويقال لمجتمع اللحيين الشجر، والرجل الذي يذمر يقال له مذمر، قال ابن مرداس :

تطالع أهل السوق والباب دونها

بمستفلك الذفرى أسيل المذمر

فإذا انشقت الجلدة التي على رأس الولد فذلك السخد وهي جلدة رقيقة فيها ماء أصفر، قال ذو الرمة :

وماء كماء السخد ليس لجمه

سواء الحمام الورق عهد بحاضر

وقال أبورداد السخد بول الفصيل في بطن أمه ويسمى الرهل إذا رؤي في وجه الرجل والصفرة السخد يقال أصبح فلان مسخدا إذا أصبح رهل الوجه مصفره، قال حدثني عبدالرحمن ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد قال ما كان زيد بن ثابت يحيى شيئا في رمضان كما يحيى ليلة سبع عشرة يصبح والسخد في وجهه ويقول ليلة أذل الله في صبيحتها الكفر، فإذا خرج فوقعت معه الجلدة التي فيها ماء أصفر تبرق كأنها مرآة فتلك الحولاء تقول العرب إذا وصفت الارض وخصبها تركت أرض بني فلان مثل الحولاء، قال الطرماح :

على حولاء يطفو السخد فيها

فراها الشيذمان عن الجنين

فإذا خرجت رحم الناقة عند النتاج قيل قد دحقت تدحق دحقا، وكل دفع دحق، فإذا كان ذلك [ عادة ] منها دهنت رحمها وحفر

٧٢

لها فصوب صدرها ثم ألقيت الرحم فإذا عادت الرحم خلت بأخلة ثم أدير خلف الاخلة بعثب أو بخيط من هلب ذنبها فذلك الشصر يقال شصرها يشصرها [ شصرا ] وذلك المتاع الذي يعمل به الشصار، ويقال لها قد زندت وهي ناقة مزندة، فإذا اشتكت رحمها بعد الولاد ولم يدحق قيل ناقة رحوم، فإذا ألقت ما في بطنها من دم أو غيره وانقطع الدم قيل قد ألقت صاء‌تها وجاء‌ت حضيرتها، قال وهذا يجوز في الشاء مع الابل، فإذا شربت الناقة الماء فجرى فيها فورم حياؤها وضرعها قيل قد أردت فهي مرد وهي نوق مراد، قال أبوالنجم :

تمشي من الردة مشي الحفل

مشي الروايا بالمزاد الاثقل

فإذا عطشت فشربت الماء فلم ترد قيل قد جاء‌ت ضوامر وإن كانت بطونها ممتلئة، فإذا وقع ولد الناقة فهو قبل أن تقع عليه الاسماء سليل، فإذا وقعت عليه أسماء التذكير والتأنيث فالذكر سقب والانثى حائل، قال ذو الرمة :

يطرحن أولادا بكل مفازة

سقابا وحولا لم يكمل تمامها

وقال الاسدى :

من عدة العام وعام قابل

ملقوحة في بطن ناب حائل

وقال أبوذؤيب :

فتلك التي لا يبرح القلب حبها

ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل

فإذا قام ومشى وتحرك قيل رشح وهو راشح، وهى المطفل ما دام ولدها صغيرا، فإذا ارتفع عن الرشح وانطوى خلقه وقوي ومشى

٧٣

مع أمه قيل قد جدل وهو حوار جادل.

فإذا نبت في سنامه شئ من شحم قيل قد أكعر وهو مكعر، وهو في هذا كله حوار، فإذا كان من نتاج الربيع فهو ربع والام مربع.

قال جرير :

قد أطلب الحاجة القصوى فأدركها

ولست للجارة الدنيا بزوار

إلا بغر من الشيزى مكللة

يجري عليها سديف المربع الواري

قال يقال ورت تري وريا والواري السمين.

فإذا كان من عادتها أن تنتج في أول النتاج فهي مرباع.

قال ابن لجاء :

أرسلت فيها مجفرا درفسا

كوماء مرباع اللقاح فجسا

الفجس التكبر، ويقال لقحت الناقة لقاحا ولقحا حسنا، قال بعض الشعراء :

إذا حملوا فحولتها عليها

فذاك اللؤم واللقح البكور

وقال ابن مقيل:

[ طافت به العجم حتى بذ ناهضها ]

حتى لقحن لقاحا غير مبتسر

فإذا نتجت الناقة في الصيف قيل ناقة مصياف وقيل ولولدها هبع، قال ويقال ما له هبع ولا ربع، وما له راغية ولا ثاغية، ولا عافطة ولا نافطة، فالعافطة الضائنة والنافطة الماعزة، ولا سعنة ولا معنة أي ما له قليل ولا كثير، وما له سبد ولا لبد، قال الراعي

أما الفقير الذي كانت حمولته

وفق العيال فلم يترك له سبد:

قال وحدثني عيسى بن عمر قال سألت جبر بن حبيب أخا عبدالله ابن حبيب وهو أخو امرأة العجاج فقلت ما الهبع قال تنتج الرباع في الربيعة وينتج الهبع في الصيفية فتقوى الرباع قبله فإذا ماشاها

٧٤

أبطرته ذرعا أي حملته [ على ] ما لا يطيق فهبع، والهبع من السير أن يستعجل ويستعين بعنقه في مشيته.

قال جندل بن المثنى

لا هو رب القلص النواعج

والخنف الضوامر الضماعج:

والقطف الهوابع الهمالج والضمعج الضخمة الجنبين.

فإذا كان للحوار تسعة أشهر أو ثمانية فهو أفيل والانثى أفيلة.

فإذا اشتد الحوار على أمه في الرضاع قيل لهج يلهج لهجا فيشد على أنفه خلال فإذا دنا ليرضعها أوجعها الخلال فنسفته فنحته، قال ابن لجاء :

إذا ابتغى فيها عساس الملغم

أصابه من ثفن ملكم

صك بليتيه إذا لم يرثم

فهو يزك دائم التزغم

مثل زكيك الناهض المحمم يرثم يكسر أنفه والزكيك مقاربة الخطو والناهض هاهنا فرخ الحمام والمحمم الذي قد نبت ريشه فاسود [ و ] العساس ما يطلب والملاغم المشافر والشفاه وما والاها، فإذا خل الذكر فهو مخلول وإذا خلت الانثى فهي مخلولة، قال الفرزدق :

أبى سالم من ماله أن يعيننا

بمخلولة من ماله أو بمقحم

قال المقحم السيئ الغذاء وابن هرمين فيثني ويربع في سنة، فإذا بلغ الحوار سنة ففصل فهو فصيل وفطيم، قال وإنما يسمى فصيلا لانه فصل من أمه.والجماع الفصال.والام فاطم لا تدخلها الهاء.

قال الراجز :

من كل كوماء السنام فاطم

تشحى بمستن الذنوب الراذم

٧٥

شدقين في رأس لها صلادم فإذا تم رضاعه سنة ولزمه اسم الفصيل حمل على أمه من العام المقبل فإذا لقحت فهي خلفة والجماع مخاض وبه سمي الفصيل تلك الساعة ابن مخاض فلا يزال ابن مخاض يجوز في الصدقة حتى تضع أمه فإذا وضعت أمه وصار لها لبن من غيره فهو ابن لبون فلا يزال ابن لبون سنة، فإذا استحقت أمه حملا آخر بعد الاول فهو حق، فإذا أتت عليه سنة بعد حق فهو جذع يقال قد أجذع يجذع إجذاعا والجذوعة وقت من الزمن ليس بوقوع سن، فإذا تمت سنة وألقى ثنيته فهو ثني وثني ويقال قد أثنى يثني إثناء، فإذا ألقى رباعيته فهو رباع والانثى رباعية، فإذا ألقى سديسه فهو سديس وسدس لغتان ويقال أسدس يسدس إسداسا، قال أبوالنجم:

نحى السديس فانتحى للمعدل

عزل الامير للامير المبدل

فهذه الاسنان كلها قبل الناب.

فإذا خرج نابه فقد بزل وهو بازل.

وإنما أصل البزول أن كلما انشق لحمه عن الناب فقد بزل ويقال تبزل جلد فلان إذا تشقق، فإذا بزل نابه فقد شقأ يشقأ شقوا، وصبأ يصبأ صبوا، وفطر نابه فطورا، وبزل نابه يبزل بزولا، قال ذو الرمة :

سديس تطاوي البعد أو حد نابها

صبي كخرطوم الشعيرة فاطر

قال وأنشدني أبومهدي :

ذاك درفس من عتاق البزل

الشاقى الناب الذي لم يعصل

يعصل يعوج، فإذا أتت عليه بعد البزول سنة فهو مخلف عام، فإذا

٧٦

أتت عليه سنتان فهو مخلف عامين، فإذا أتت عليه ثلاثة أعوام فهو مخلف ثلاثة أعوام، ويقال للناقة بازل وبزول.

وشارف وشروف.

قال إهاب بن عمير :

ظلت بمندح الرحى مثولها

ثامنة ومعولا أفيلها

تركب أفنان الغضى بزولها الرحى نجفة من الارض.

ومندحها متسعها.والمثول القائمة.

تركب أفنان الغضى من الحر وهذا كناس.

فإذا اشتد نابه وغلظ قيل قد عصل يعصل تعصيلا.

فإذا طال نابه واصفر قيل عرد يعرد عرود.

فإذا جاوز ذلك فهو عود وهي عودة.

قال ابن همام السلولي:

[ و ] ناديته حين أبصرته

ألا يا صفي ويا عاتكا:

فأطت لنا رحم عودة

فلا تحقر النسب الشابكا:

أطت الرحم بيني وبينه كأنها حفت وأصل الاطيط تمدد النسع.

فإذا جاوز ذلك فأسن وفيه بقية قيل جمل قحر وقحارية ويقال للانثى قحرة.

قال رؤبة :

تهوي رؤوس القاحرات القحر

إذا هوت بين اللهى والحنجر

فإذا جاوز القحر فشمط وجهه وذنبه وتناثر هلب ذنبه فهو ثلب.

وربما اشهاب وجهه وذنبه من غير سن وذلك من أكل الحمض.

قال الراجز أكلن حمضا فالوجوه شيب وقال ابن لجاء

٧٧

حتى ترى كل علاة صلدم

شابت من الحمض ولما تهرم

تنوش منه بجران سرطم فإذا جاوز هذا السن فرق وضعف فهو عشبة وعشمة لغتان.

والناقة والجمل في البازل سواء وتدخل الهاء الانثى في الرباعية والثنية والجذعة.

قال سويد بن خذاق :

قصرنا عليها بالمقيظ لقاحنا

رباعية وبازلا وسديسا

فإذا جاوزت الانثى البزول وبعض العرب يقول البزل بدل من البزول فهي جلفزيز.

فإذا جاوزت ذلك فهي عوزم والعوزم التي قد أسنت وفيها بقية.

قال وأنشدنا ابن نبهان لعمر بن لجاء :

ومسد من جلد ناب عوزم

نضو إذا مد أمين المعجم

وقال الشاعر :

ناب وقد يقطع الدوية الناب

وهي في البزول ناب يقال ناب ونيوب والجماع نيب.

فإذا جاوزت العوزم فهي ضرزم.

قال مزرد بن ضرار :

قذيفة شيطان رجيم رما بها

فصارت ضواة في لهازم ضرزم

الضواة السلعة، فإذا ارتفعت وتكسرت أسنهانها وعابت أي دخلها عيب قيل ناقة لطلط وناقة كحكح وناقة دردح وناقة كاف في الاناث والذكور، فإذا سال لعابها قيل ناقة ماجة وجمل ماج، ويقال عمر البعير أن ينتج مع الغلام فينحر في عرسه، فإذا ذبح أو مات أو وهب ولدها فهي عجول وسلوب ومفرق.

قال ابن رعلاء الغساني

٧٨

ما وجد ثكلى كما وجدت ولا

وجد عجول أضلها ربع

وقال لقيط بن زرارة :

أبا مالك إني أراك عجولا

وإن العجول لا يمل الحنينا

وقال ذو الرمة :

إذا غرقت أرباضها ثني بكرة

بتيماء لم تصبح رؤوما سلوبها

ويقال ألبت تسلب إسلابا والناقة مسلب ولا يقال مسلبة بالهاء وهن السلائب، والربض حبل الحزام وهو الوضين الذي يشد به الرحل وهو موضع الحزام من السرج، ويقال ناقة بكر، وناقة ثني إذا نتجت بطنين، قيل ثني ولا يقال ثلث ويقال هي أم رابع، قال ابن لجاء :

إن شاء ذو الضعفة من رعائها

قام إلى حمراء من أثنائها

فهذه وضعت بطنين وهي ثني، والثناء ممدود وهو أن تؤخذ ناقتان في الصدقة مكان واحدة، قال الضبي :

أرى بنت اللبون تساق فيها

إلى السوق الثناء من المتالي

قال وسمعته زمن أبي جعفر، والمتلية أن ينتج صدر من العشار فتتأخر هي.

فإذا أردت أن تقول أحاد أحاد وثناء ثناء وثلاث إلى العشر وهو مضموم ممدود.

وقال في أحاد عمرو ذو الكلب :

منى لك أن تلاقيني المنايا

أحاد أحاد في الشهر الحلال

منى لك قدر لك، قال وأنشدني عيسى بن عمر لدريد بن الصمة :

يصيد أحدان الرجال وإن يجد

ثناء‌هم يفرح بهم ثم يزدد

فإذا مات الولد في بطن أمه ويبس قيل أحشت وهي ناقة محش

٧٩

والولد حشيش، قال والحشيش اليابس ومن قال للرطب حشيش فقد أخطأ إلا أن يكون يابسا، فإذا نتجت من العام المقبل ألقته مع الولد الآخر، فإذا ألقت ولدها ناقصا قيل لذلك روبع ويقال جاء‌ت به روبعا ويقال فصيل روبع وحائل روبعة، قال رؤبة بن العجاج :

ومن همزنا عزه تبركعا

على استه روبعة وروبعا

تبركع صرع يقال صرعه فبركعه إذا أبركه، وإذا تدانى نسب الناقة من الفحل فجاء ولدها ضاويا ضعيفا قيل قد أضوت وهي توضي إضواء قبيحا والمصدر الضوى، قال ابن لجاء :

لما خشيت نسبي إضوائها

من قبل الام ومن آبائها

نظرت والعين من استمائها

أرمك مبنيا على بنائها

قال يريد أن تختار يقال استم هذه الابل أي انظر فخذ خيرها، وقال ذو الرمة :

أخوها أبوها والضوى لا يضيرها

وساق أبيها أمها عقرت عقرا

يصف نارا وزندا وزندة، قال العجاج :

والامر ما رامقته ملهوجا

يضويك ما لم تحي منه منضجا

ويقال بنو فلان لا يزالون يضوون إلى فلان أي لا يزالون يرجعون إليه ويقال فلانة تضوي إليها أخبار الناس أي ترجع وقد ضوت تضوي ضويا، ويقال ما ضوى إليك من خبر فلان، ويقال ضوي يضوى ضوى شديدا إذا ضعف من تقارب النسب، ويقال استغربوا لا تضووا يقول انكحوا البعاد النسب لا تصغر عظام أولادكم، ويقال غلام فيه ضاوية وغلام ضاوي، بقال لولد كل بهيمة إذا أسي

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234