أكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة

أكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة0%

أكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة مؤلف:
تصنيف: مفاهيم القرآن
الصفحات: 79

أكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: رسول جعفريان
تصنيف: الصفحات: 79
المشاهدات: 34604
تحميل: 7538

توضيحات:

أكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 79 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 34604 / تحميل: 7538
الحجم الحجم الحجم
أكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة

أكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وفي ختام نقل كلمات علماء الشيعة، نذكر كلام احد علماء السنّة حول اعتقاد الشيعة بعدم التحريف، يقول العالم السنّيرحمه‌الله الهندي صاحب كتاب إظهار الحق حول الشيعة والقرآن:

( إنّ القرآن المجيد عند جمهور علماء الشيعة الإمامية الاثني عشرية محفوظ عن التغيير والتبديل، ومن قال منهم بوقوع النقصان فيه فقوله مردود غير مقبول عندهم)(١) .

قصّة مُصْحف عليعليه‌السلام

عليعليه‌السلام وجَمْع القرآن

ورد في كتب التاريخ والحديث أنّ علياًعليه‌السلام جَمَع القرآن وحفظه كله، وثبت أنّه من كتّاب الوحي ومِن أجلّهم. يقول ابن أبي الحديد: ( اتفق الكل على انه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله ولم يكن غيره يحفظه، ثم هو أوّل من جَمَعه )(٢) .

وعن سليم بن قيس: ( إنّ علياعليه‌السلام بعد وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه فلم يخرج من بيته حتى جمعه)(٣) .

وعن الكلبي قال: ( لما تُوفي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَعَد علي بن أبي طالب في بيته فجَمَع القرآن )(٤) .

وعن الكتاني: ( أنّ علياً جَمَع القرآن على ترتيب النزول عقب موت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )(٥) .

وعن ابن المنادي: (حدثني الحسن بن العبّاس قال: أُخبرت عن عبد الرحمن بن أبي حماد عن الحكم بن ظهير السدوسي عن عبد خير عن عليعليه‌السلام أنّه رأى من الناس طيرة عند وفاة النبي، فأقسم أنّه لا يضع عن ظهره رداءه حتى يجمع

____________________

(١) إظهار الحق: ج٢ ص١٢٨.

(٢) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد: ج١ ص٢٧.

(٣) كتاب سليم بن قيس: ص٢٥.

(٤) التسهيل لعلوم التنزيل: ج١ ص٤.

(٥) التراتيب الإدارية: ج١ ص٤٦.

٦١

القرآن فجلس في بيته ثلاثة أيام حتى جمع القرآن فهو أوّل مُصْحَف جَمَعَ فيه القرآن من قلبه)(١) فمع قرابة عليعليه‌السلام من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكونه مع النبي دائماً يقتضي ذلك طبعا أن يكون جَمْعُه للقرآن بأحسن وجه، فهوعليه‌السلام يقول:« ولقد كنت اتبعه إتباع الفصيل أثر أمّه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً، ويأمرني بالاقتداء به، ولقد كان يجاور في كل سنة بحرّاء فأراه ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت واحد يومئذٍ في الاسلام غير رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشمّ ريح النبوّة، ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه، فقلت: يا رسول الله ما هذه الرّنَّةُ؟ فقال: هذا الشيطان قد آيس من عبادته. إنّك تسمع ما أسمع وترى ما أرى، إلاّ انّك لست بنبي لكنّك لوزير، وانّك لعلى خير  » (٢) .

ونُقل أيضاً عن سليمان الأعمش قال: قال عليعليه‌السلام :«  ما نزلت آية إلاّ وأنا علمت فيما أُنزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إنّ ربّي وهب لي قلباّ عقولاً ولساناً طلقاً  » (٣) .

وعنهعليه‌السلام :« سَلُوني عن كتاب الله فإنّه ليس من آية إلاّ وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار، في سهل أم في جبل  » (٤) .

وكذا عن سليم بن قيس: عن عليعليه‌السلام : « ما نزلت على رسول الله آية من القرآن إلاّ أَقرأنِيها، وأملاها عليّ فكتبتها بخطي، وعلمّني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخِها ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله عز وجل أن يعلمني فَهْمَها وحفظها، فما نسيت آية مِن كتاب الله عزّ وجلّ ولا عِلْمَا أملاه عليّ فكتبته )(٥) .

ولمّا كان الإمام عالما بتمام الآيات علماً وافياً، وعالماً بشأن نزولها، فقد

____________________

(١) الفهرست لابن النديم: ص٣٠، واعيان الشيعة، ط/٢ ، دار التعارف: ج١ ص٨٩، ومصنف ابن أبي شيبة: ج١ ص٥٤٥، والطبقات الكبرى: ج٢ ص٣٣٨، وتفسير ابن كثير: ج٤، قسم فضائل القرآن، ص٢٨.

(٢) نهج البلاغة، صبحي الصالح: ص٣٠٠ و٣٠١، الخطبة القاصعة، وراجع حول ذلك شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج١٣ من الصفحة ١٩٨ إلى ٢١٢.

(٣) تفسير العياشي: ج١ ص١٧، والبحار: ج٨٩ ص٩٧، والطبقات الكبرى: ج٢ ص٣٣٨.

(٤) الطبقات الكبرى: ج٢ ص٣٣٨.

(٥) إكمال الدين: ج١ ص٤٠١ بحار الأنوار: ج٨٩ ص٩٨ - ٩٩ و٧٩ عنه، والبرهان: ج١ ص١٦. والإحتجاج: ص١٣٩، وراجع نهج السعادة: ج٢ ص٦١٨، ٦٢٣، ٦٢٠ - ٦٢٣، ٦٢٤، ٦٢٨، ٦٧٦ ، عن مصادر مختلفة.

٦٢

كتب مصحفه طبقاً لِمَا نَزل، ولِمَا أمره به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حسب الرواية السابقة، وكتب أيضا في مصحفه تأويل الآيات طبقاً لما علّمه إيّاه رسول الله، ولذا كان مُصْحَفهعليه‌السلام أتمّ المصاحف وأكملها؛ بِلِحاظ وجود التأويلات وشأن نزول الآيات، كما كان تأليفه للمصحف طبقا لما نزل في الأزمنة المختلفة.

روى محمد بن سيرين عن عكرمة قال: (عند بدء خلافة أبي بكر قعد علي بن أبي طالب في بيته يجمع القرآن. قال فقلت لعكرمة: هل كان تأليف غيره كما انزِلَ، الأول فالأول؟ قال: لو اجتمعت الجن والإنس على أن يؤلفوه هذا التأليف ما استطاعوا)(١) .

 ويقول المفيد حول مصحف الإمامعليه‌السلام : ( فقدم المكّي على المَدَني، والمنْسُوخ على الناسِخ، ووضع كلّ شيء منه في حقه)(٢) . وكذا يقول: ( ومما لا خلاف فيه بين المسلمين المفسرين هو حذف ما كان مثبّتا في مصحف أمير المؤمنين من تأويل القرآن وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله)(٣) .

وهذا صريح في أنّ من ادعى أنّه قد كان في مصحف الإمام بعض النصوص المثْبِتة لخلافتهعليه‌السلام إنّما كان من قبيل تأويل القرآن وتنزيله.

وعن ابن جزي الكلبي: ( لو وجد مصحفهعليه‌السلام لكان فيه علم كثير )(٤) . وعن السيوطي حول اختلاف ترتيب السور في مصاحف السلف، قوله: ( فمنهم مَن رتبها على ترتيب النزول وهو مصحف علي، كان أوّله: اقرأ ، ثم المدثر، ثم نون، ثم المُزَّمّل، ثم التكوير، وهكذا إلى آخر المكّي والمدني )(٥) .

وكذا عن ابن سيرين على ما حكي عنه ابن أشتة : ( إنّ علياً كتب في مُصْحَفه الناسِخ والمنْسُوخ ) وكذا عن ابن سيرين: ( تطلبت ذلك الكتاب، وكتبت

____________________

(١) الإتقان: ج١ ص٥٧ و٥٨.

(٢) بحار الأنوار: ج٨٩ ص٧٤.

(٣) أوائل المقالات: ص٩٤.

(٤) التسهيل لعلوم التنزيل: ج١ ص٤.

(٥) الإتقان: ج١ ص٦٢.

٦٣

فيه إلى المدينة فلَم أقدر عليه )(١) وكذا عن ابن سيرين (ولو أُصيب ذلك الكتاب لكان فيه العلم)(٢) .

فهل كان ابن سيرين يعتقد بأنّ مُصْحَف عليعليه‌السلام فيه بعض الآيات التي ليست في المصاحف الأخرى!!؟ لا، بل هذه الإضافات ما هي إلاّ تأويلات وتنزيلات. وهذا عين ما صرّح به الإمامعليه‌السلام نفسه، إذ قال:

«  وقد جئتهم بالكتاب مشتملا على التنزيل والتأويل  » (٣) . وتشير إلى ذلك روايات(٤) تصرّح بوجود بعض أسماء المنافقين من قريش في مصحف الإمامعليه‌السلام ، وهذه الأسماء من التأويلات ولشرح شأن نزول الآيات.

ولما كان هذا النحو من الجمع لا يكون إلاّ من أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فإنّنا نجد الإمام أبا جعفرعليه‌السلام يقول:« ما ادّعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كلّه كما أُنزل إلاّ كذّاب، وما جمعه وحفظه كما أُنزل إلاّ علي بن أبي طالب والأئمّة بعده » (٥) .

أمّا حمْل جَمْعَ عليعليه‌السلام للقرآن على جمعه في الصدر(٦) فهو مخالف لما صرحت به الروايات الواردة في تأليف القرآن في المصحف، وما ورد حول كيفية تأليفه. فتبين أنّه ليس في النصوص التي وردت حول مصحف عليعليه‌السلام إشارة إلى وجود بعض الآيات إضافة لما كان في مصاحف غيره، بل فيه التأويلات وتبيين محل نزول بعض الآيات فقط.

مُصْحَف فاطمةعليها‌السلام

يمكن أن يتوهم أنّ مصحف فاطمةعليها‌السلام من قسم مصحف عائشة أو حفصة أو غيرهما من الصحابة والتابعين، فيه ذكرت الآيات على نحو يختلف عمّا

____________________

(١) الإتقان: ج١ ص٥٧، والطبقات الكبرى: ج٢ ق١، ص١٠١.

(٢) تاريخ الخلفاء: ص١٨٥، والطبقات الكبرى: ج٢ ص٣٨٨.

(٣) آلاء الرحمن: ص٢٥٧. عن نهج البلاغة وغيره.

(٤) الاحتجاج، راجع: البحار، ج٩٢ ص٤٢، ط / إيران، وراجع بصائر الدرجات: ص١٩٣ والكافي: كتاب فضل القرآن، ط / إسلامية فيه روايات متعددة.

(٥) الكافي: كتاب فضل القرآن.

(٦) روح المعاني: ج١ ص٢١.

٦٤

ذكرت في القرآن المتواتر، ونحن نقول:

ورد في روايات كثيرة ذِكْرُ مصحف فاطمةعليها‌السلام ، وصُرِّح في بعضها أنّ في هذا المصحف عِلْمُ ما يكون وليس فيه ذكر حلال ولا حرام، كما صرّحت بعض روايات أخرى بأنّ فيه وصيّة فاطمة الزهراءعليها‌السلام . وعلى هذا يمكن أن تكون فيه بعض المعارف التي تعلمتها فاطمةعليها‌السلام من أبيها في طيلة حياتها، وتصرّح بعض الروايات أيضاً بأنّ مًصْحف فاطمة ليس فيه قرآن ولم يكن مُصْحَفا قرآنياً (١) .

نحن لا نريد أن نعرف ماذا في مصحف فاطمة، بل نريد أن نقول إنّ مصحفها ليس مصحفا قرآنيا، ولذا لم يقع ما توهمه بعض المتوهمين في المقام.

تنبيه وتعقيب

بعد بيان اعتقاد الإمامية بالنسبة إلى سلامة القرآن وعدم تحريفه يجب أن ننبّه إلى بعض الأمور:

ألف - إنّ من المغالطات العامّة (عمداً أو سهواً) هو الخلط بين فِرَق الشيعة وعدم التمييز بين اعتقادات كل فِرقة منهم، فلا يفرّقون بين الغُلاة والمعتدلين، وعدم تفريقهم بين هذه الفِرق أوجب لهم نسبة اعتقادات بعضهم إلى بعض آخر، ولذا يقول الدكتور حفني داود بالنسبة إلى أحمدأمين المصري بأنّه : ( لم يفرِّق التفرقة العلمية بين الإمامية والمؤلّهة... بل أكثر من ذلك، لم يميّز التمييز الدقيق بين المعتدلين من هؤلاء الأتباع ومن المتعصبين الذين يتناولون عقائد غيرهم بألسنة حِداد )(٢) .

ويقول أيضا:

( فالإمامية والزَّيْدِيّة من المذاهب الشيعية المعتدلة، يختلفون كل الاختلاف عن الكيسانية والمؤلّهة والحلولية المتطرفة )(٣) .

هذا الخلط ناشئ من جهلهم باعتقادات الشيعة الإمامية، ونعتقد أنّهم لهم يميّزوا هذا التمييز من أجل أن يستفيدوا من ذلك في هجمتهم على الإمامية، وهذا مما لا يليق بفكر سليم وعاقل مسلم.

____________________

(١) راجع في كل ذلك الكافي: باب فيه ذكر الصحيفة، ج١ ص٢٤٠.

(٢) مع الكتب الخالدة: ص١٧٠.

(٣) نفس المصدر: ص١٦٩.

٦٥

أمّا بعض المسائل التي كانت جزءاً من بعض اعتقادات الغلاة فلا تجوز نسبتها إلى الشيعة الإمامية، ومسألة التحريف من هذا القبيل، واعتقاد الغلاة بذلك كالسَيّاري، أو أحمدبن محمّد الكوفي أو غيرهما، ونقلهم لبعض هذه الروايات يشير إلى أنّ ذلك كان من اعتقادات الغلاة ولا تصح نسبته إلى الإمامية.

ولكنّ الجاهلين أو المغرضين قد نسبوا هذا القول إلى الشيعة من دون تفريق بين فرقهم من متقدميهم ومتأخريهم )(١) . ونحن نرى أنّ معظم هذه الروايات قد ورد من طريق الذين كانوا متهمين بالغلوّ والكذب في كتب رجاليّي الشيعة.

والآن نجد بعض العلماء المشهور بأنهم من الإمامية في بعض المناطق يميلون إلى بعض الغلاة كما في الهند والباكستان وهم يكتبون بعض الكتابات العقائدية التي يفهم منها أنهم قائلون بالتحريف.

كما أنّ سائر اعتقاداتهم أيضاً تشير إلى ميلهم إلى الغلاة. وهذا ممّا لم يقبله كبار الشيعة الذين ذكرناهم، ولا تتحمّل الإمامية وزرهم، بل كانت هذه آراؤهم الشخصية ولا يمكن نسبتها إلى الإمامية، كما أنّ بعض علماء العامة في التاريخ - كابن تيمية وغيره - قد اظهروا بعض الأقوال في بعض المسائل مما لا يقبله أهل السنّة عامّة، ولا يمكن نسبة هذه الاعتقادات إليهم كلهم.

فما نقل من قبل هؤلاء الأفراد لا تصح نسبته إلى الشيعة الإمامية، والذي أنصف في ذلك هو الزرقاني حيث قال:

(يزعم بعض غلاة الشيعة أنّ عثمان ومن قبله أبو بكر وعمر أيضاً حرَّفوا القرآن وأسقطوا كثيراً من آياته وسوره)(٢) .

ويقول أيضاً: ( إنّ بعض علماء الشيعة تبرأوا من هذا السخف، ولم يطق أن يكون منسوبا إليهم)(٣) .

كما يقول الدكتور عبد الصبور شاهين: ( إنّ الذين الصقوا بالمصحف

____________________

(١) البرهان في علوم القرآن: ج٢ ص١٢٧، والخازن: ج١ ص٧، وإعجاز القرآن، للرافعي: ص١٨٥، وتحت راية القرآن، للرافعي: ص١٩٠، والإنتصار، للخياط المعتزلي، والمام: ج١ ص٣٣.

(٢) مناهل العرفان: ج١ ص٢٧٣.

(٣) نفس المصدر: ص٢٧٤.

٦٦

بعض روايات الكذب، هم الغلاة )(١) .

( فانظر إلى آثار الشيعة تجد أنّهم قد ألّفوا في رد الغلاة عشرات الكتب، وتبرأوا منهم ومن اعتقاداتهم حتى يتبين لك الفرق العلمي بينهم)(٢) .

باء - من الأمور التي يجب التنبيه إليها هو وجود بعض الإخباريين بين الشيعة والسنّة الذي يهتمون بالروايات من حيث الرواية والخبر من دون النظر في القرآن ومطابقة الروايات للكتاب وعدمها فهؤلاء يأخذون الروايات من دون تدقيق في إسنادها، ولا يفرقون التفرقة العلمية بين الروايات وقبول ما هو صحيح منها ورد ما هو غير صحيح.

 فلذا لمّا رأى هؤلاء بعض الروايات التي ظاهرها التحريف خُدعوا بها واعتقدوا بالتحريف وحتى لو لم يكونوا معتقدين بالتحريف فإنّهم على أي حال قد رووا هذه الأباطيل في كتبهم، لأنّهم احتملوا صحتها أو احتملوا لها وجهاً وجيهاً ليس من قبيل التحريف بنظرهم. والعهدة في ذلك عليهم لنقلهم هذه الروايات. وعلى أي حال فإنّ علماء الشيعة وكبراءهم كالصدوق والطوسي والمرتضى والطبرسي وغيرهم لم يعتقدوا بالتحريف وأنكروا نسبته إلى الشيعة وهذا هو الصحيح، وقد أكدوا على ضعف الروايات التي وردت في التحريف. راجع مقدمة مجمع البيان وغيرها ومقدمة تفسير الصافي والبحار وغيرهما.

فصل الخِطاب، التحريف، أهل السنّة

إنّ بعض الذين يحبون خداع الناس يظهرون بأنّ( فصل الخِطاب) الذي ألّف في تحريف الكتاب للميرزا محمد تقي النوري الطبرسي كله وارد من طرق الشيعة، وذكروا اثنين من أدلّة النوري التي ترجع إلى أحاديث الشيعة في الظاهر ولم يذكروا عشرة من أدلته الأخرى التي ترجع تسعة منها إلى روايات أهل السنّة(٣) ، وها نحن نذكر أدلّة النوري واحداً بعد واحد، حتى يتبين للناس أنّ أكثرها منقول عن

____________________

(١) تاريخ القرآن: ص١٦٥.

(٢) الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج١٠ ص٢١٢، ٢١٣ و٢١٤.

(٣) الشيعة والقرآن، لمؤلفه إحسان الهي ظهير، الذي انتخب من فصل الخطّاب قسمه الأخير فقط ، لخداع الناس.

٦٧

أهل السنّة.

أمّا دليله الأوّل: فقد نقل الروايات التي رواها العامة وبعض من الخاصة ( الشيعة ) حول أنّ ما وقع في الأمم السالفة كبني إسرائيل يقع في الامة الإسلامية أيضاّ، وذكر روايات الصحاح من أهل السنّة في ذلك. وينتج من ذلك أنّ ما وقع في بني إسرائيل هو تحريف كتابهم وهو واقع في امتنا الإسلامية أيضاً.

ومع غض النظر عن عدم صحة هذا الاستدلال؛ لأنّ ما أشارت إليه الرواية هو الحوادث الاجتماعية والسنن التاريخية التي أشار إليها القرآن نقول إنّ أكثر هذه الروايات منقول عن أهل السنّة وإن كان فيها بعض ما روي عن الشيعة.

وأمّا دليله الثاني: فيذكر النوري فيه روايات السنّة في جمع القرآن وما فيه من الخزعبلات، كجمع القرآن بشاهدين، أو وجود الآيات عند بعض الافراد فقط و... فينتج من هذه الروايات عدم تواتر القرآن واحتمال وقوع التحريف.

ومع إنّ قصة جمع القرآن بهذا الشكل إنّما رواها أهل السنّة فإنّ الشيعة يعتقدون بأنّ القرآن قد جُمِع في عهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما أشار إلى ذلك الطبرسي في مقدمته على مجمع البيان.

وأمّا دليله الثالث: ففيه يذكر النوري روايات أهل السنّة حول الآيات والسور التي رُفِعَت تلاوتها،!!! فهو بعد نفيه نسخ التلاوة يقول: إنّ هذه الروايات تدلّ على وجود آيات وسور قد حذفت بأيدي الخلفاء، فهذا أيضاً كما ترى مما رواه أهل السنّة.

ونحن أيضاً نحكم ببطلان نسخ التلاوة ، ولكنّنا نقول بالنسبة إلى ما روي في ذلك من الموارد أنّها آحاد لا يثبت بها القرآن، ويجب علينا وعلى كل المسلمين طرحها والضرب بها عرض الجدار.

وأمّا دليله الرابع: فإنّه يذكر فيه التقديم والتأخير في الآيات، ثم يورد روايات تدل على وجود التقديم والتأخير خلاف ما أنزل الله، ومنها مصاحف السلف وقول أهل السنّة بأنّ ترتيب القرآن اجتهاد من الصحابة، وترتيب القرآن في مصاحف الصحابة من أُبي وعليعليه‌السلام ، وابن مسعود، وفيه يذكر أيضاً شواهد عن الشيعة.

ونحن أيضاً نعتقد بالتقديم والتأخير في السور ولكن لا في الآيات لأنّ

٦٨

بعض الروايات تصرح بأنّ تعيين الآيات قد كان من قِبَل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نفسه واختلاف ترتيب السور في المصاحف لا يُثبت وقوع التحريف.

وأمّا دليله الخامس: فيذكر فيه المصنف اختلاف مصاحف الصحابة في نقل بعض الآيات والكلمات والسور، ويذكر الروايات في ذلك عن أهل السنّة كالدر المنثور، والثعلبي، والإتقان، والكشاف وغير ذلك، ثم يستنتج من ذلك وقوع التحريف في الكتاب فهذا الدليل أيضاّ كل رواياته مأخوذة عن السنّة وإن كان فيه بعض الروايات عن الشيعة أيضاً حول اختلاف هذه المصاحف.

ونحن نقول إنّ هذه القراءات الشاذة التي تنسب إلى بعض الصحابة - وكذا ما دل على وجود بعض السور والآيات الأخرى - ما هي إلاّ روايات آحاد وأكثرها مكذوب ولا يثبت بها قرآن خلاف القرآن الموجود، الذي ثبت تواتره عند جميع المسلمين، سوى الصانعين لهذه الروايات.

وأمّا دليله السادس: فيذكر فيه روايات أهل السنّة حول أُبي بن كعب بأنه أقْرَأُ الأمّة، ثم يذكر أيضاً رواياتهم حول مصحفه وأنّ فيه أكثر ممّا هو موجود الآن. يستنتج من ذلك أنّ المصحف الموجود ليس شاملا لجميع ما في مصحفه، فيثبت التحريف عنده. وروايات هذا الباب أكثرها عن السنّة كما إنّ بعضها عن الشيعة.

وقولنا في ذلك هو ما قلناه في السابق.

وأمّا دليله السابع: ففيه ذكر عمل عثمان بإحراق المصاحف وحَمْل الناس على قراءة واحدة، وهذا أيضاً مما رواه أهل السنّة كما رواه الشيعة، ولعلهم أخذوه منهم، وكلاهما رويا مخالفة ابن مسعود لعمل عثمان. ثم يستنتج المصنف من هذا وجود التحريف مع توضيحات أخرى.

ونحن نقول بعد ذلك إنّ عمل عثمان قد أيّده الإمام علي بن أبي طالبعليه‌السلام ومخالفة ابن مسعود إمّا مكذوبة عليه، وإمّا أنّها كانت لأمر آخر، أو ناشئة عن عدم معرفته بوجود اختلاف كثير في ذلك الزمان في قراءة القرآن كما أشار إليه حذيفة.

أمّا دليله الثامن: فتعرّض فيه لما ذكره أهل السنّة من الروايات والأقوال حول نقص القرآن، كما روى عن ابن عمر حول نقص القرآن وذهاب كثير من آياته وما رواه المستدرك حول قصة أبي موسى الأشعري بجمع القراء وقوله لهم في

٦٩

احد المسبّحات ( كما مر )، وكذا قصّة الخلع والحَفْد عن أهل السنة(١) ، وأيضاً ما رواه البخاري حول زيادة صلاة العصر في الآية، وما نقل في ذلك عن مصحف عائشة وعن البخاري حول تحريف آيات أخرى، كمواسم الحجّ وما استمتعتم، عن الثعلبي والإتقان والموطأ والمحاضرات للراغب الأصفهاني.

أمّا نحن فنقول في ذلك مثل قولنا في ما روي حول نسخ التلاوة وقد تقدم.

أمّا دليله التاسع: فهو استنباط خاص من بعض الروايات الواردة في بعض كتب الشيعة والتي ليس فيها ذكر القرآن ولا التحريف ولا اختلاف القراءة بل كل ما ورد فيها أنّ أسامي الأئمّةعليهم‌السلام قد ذكرت في الكتب السماوية، ثم يستنتج المصنِّف من هذا أنّه لابد وأنّ أساميهم كما ذكرت في الكتب السابقة فلابد وان تكون مذكورة في القرآن، لأنها مما يختص بالأمّة الإسلامية، فإذا لم نجدها في القرآن فلا يعني ذلك عدم ذكرها بل يدل على حذف هذه الأسماء من القرآن بأيدي المغرضين.

ونحن نقول إنّنا لا نقبل هذا الاستدلال لإمكان الخدش في مقدماته، كما يمكن أن يكون عدم ذكر أسامي الأئمّة في القرآن إنّما هو لدلائل أخرى لم نعلمها. وهناك أيضاً روايات أخرى تصرح بعدم ذكر اسم عليعليه‌السلام فيه (وقد ذكرناها في ما مضى).

أمّا دليله العاشر: فيذكر فيه المصِّنف من روايات اختلاف القراءات التي رواها أهل السنّة بطرق أكثر من أن تحصى، ويوجهونها برواية نزول القرآن على سبعة أحرف، ويجوِّزون هذه القراءات وإن زاد عددها على العشر، كما صرّح بذلك بعضهم، وأيضا روى الشيعة في ذلك بعض القراءات التي لا يصح أكثر رواياتها وإن صح بعضها فإنّنا نجد في مقابلها ما أمر به الأئمّة:«  اقرؤوا كما يقرأ الناس  » و:«  اقرؤوا كما علمتم  » . كما إنّ هذه القراءات روايات آحاد لا تثبت قرآنا إلاّ ما تواتر منها ( وان أمكن عدم قبول تواتر بعضها أيضاّ)، أو لعلها تفسيرات.

أمّا دليله الحادي عشر: فهو ودليله الآتي ترجع رواياتهما في الظاهر إلى

____________________

(١) هذا مما رواه أهل السنّة ونقله النوري عنهم، أما الذين خسروا في الدنيا والآخرة - كما ذكر ذلك النوري في كتابه - فقد نسبوا نقله إلى الشيعة. وما عشت أراك الدهر عجبا راجع: الشيعة والسنة ، لإحسان إلهي ظهير.

٧٠

الشيعة ففي هذا الدليل يذكر روايات الشيعة حول أنّ القرآن وقع فيه التحريف.. وجوابنا عن هذه الروايات إضافة إلى أنّ أكثرها مروي عن السَيّاري ( الغالي ) وغيره من الضعفاء فإنّ المقصود بها هو التحريف المعنوي لا اللفظي، لوجود رواية صحيحة تصرّح بذلك، وهي: رسالة الإمامعليه‌السلام لسعد الخير، كما ذكرها الكليني في روضة الكافي ( ذكرناها فيما مضى فراجعها ).

أمّا دليله الثاني عشر: فقد جمع فيه المصنِّف روايات الشيعة في موارد مخصوصة من الآيات وتحريفها، ويبلغ عددها ألف حديث.

ونحن نقول:

* إنّ أكثر من ٣٢٠ رواية من هذه الأحاديث يرجع إلى السَيّاري ( الغالي ) الملعون على لسان الصادقعليه‌السلام والمخدوش من قبل جميع الرجاليين.

* وإنّ أكثر من ٦٠٠ حديث من مجموع الألف حديث مكررة. والفرق فيها إمّا من جهة نقلها من كتاب آخر مع وحدة السند أو نقلها عن طريق آخر.

أمّا غير ما ورد من الروايات عن السَيّاري وكذلك غير المكررات فإنّنا نجد أنّ أكثر من ١٠٠ حديث عبارة عن قراءات مختلفة أكثرها عن الطبرسي في مجمع البيان، وأيضاً فإن أكثرها مشترك بين السنّة والشيعة، والطبرسي يروي عن رجال أهل السنّة مثل: الكسائي، وابن مسعود، والجحدري، وأبي عبد الرحمن السَلَمي، والضحّاك وقتادة، وابن عمرو، وابن حجاز، ومجاهد، وعكرمة، وعمرو بن قائد، وغيرهم من رجال السنّة. وبعد كل هذا هل يمكن القول بالتحريف استنادا إلى قسم قليل من الروايات التي تبقى بعد ذلك حتى ولو كانت منقولة نقلها الكليني أو علي بن إبراهيم القمّي!!؟ مع أن أكثر علماء الشيعة يعتقدون بسلامته طبقا للتواتر.

إضافة إلى كل ما سبق فإنّ بعض هذه الروايات التي ذكرها النوري يرجع إلى التفسير وشأن نزول الآيات كما صرّح به المجلسي في شرحه على أصول الكافي.

وفي ختام هذا البحث نذكر قول الشيخ آقا بزرك الطهراني ، عن أستاذه الميرزا حسين النوري صاحب كتاب فَصْل الخِطاب:

والطهراني يقول: ( حسبما شافهنا به وسمعنا من لسانه فإنّه كان يقول:

٧١

أخطأت في تسمية الكتاب وكان الأجدر أن يسمى بـ (فصل في عدم تحريف الكتاب) لأنّي أثبتُ فيه أنّ كتاب الاسلام - القرآن الشريف - الموجود بين الدفتين، المنتشر، في أقطار العالم، وحي الهي، بجميع سوره وآياته وجمله لم يطرأ عليه تغيير أو تبديل ولا زيادة ولا نقصان من لدن جمعه حتى اليوم، ولقد وصل إلينا المجموع الأول بالتواتر القطعي... كما إنّي أهملت التصريح في مواضع متعددة من الكتاب؛ حتى لا تسدّد نحوي سهام العتاب والملامة، بل صرّحت غفلة بخلافه، وإنما اكتفيت بالتلميح إلى مرامي في ص٢٢، إذ المهم حصول اليقين بعدم وجود بقية للمجموع بين الدفتين، كما نقلنا هذا العنوان عن الشيخ المفيد في ص٣٦، واليقين بعدم البقية موقوف على دفع الاحتمالات العقلائية الستة المستلزم بقاء احدها في الذهن لارتفاع اليقين بعدم البقية، وقد أوكلت المحاكمة في بقاء احد الاحتمالات أو انتفائه إلى من يمعن النظر في ما أدرجته في الكتاب من القرائن والمؤيدات، فإن انقدح في ذهنه احتمال البقية فلا يدَّعِ جزافا القطع واليقين بعدمها وان لم ينقدح فهو على يقين و( ليس وراء عبادان قرية ) كما يقول المثل السائد، ولا يترتب على حصول هذا اليقين ولا على عدمه حكم شرعي فلا اعتراض لإحدى الطائفتين على الأخرى ).

وأضاف الطهرانيرحمه‌الله : (هذا ما سمعناه من قول شيخنا نفسه أمّا عمله فقد رأيناه وهو لا يُقيم لما ورد في مضامين الأخبار وزنا، بل يراها آحادا لا تثبت بها القرآنية بل يضرب بخصوصيتها عرض الجدار...)(١) .

ويمكننا أن نقول - بكل ثقة وتحد - إنّ ما رواه أهل السنّة في ذلك أكثر مما روي عن الشيعة بكثير، ولو جُمع بكل طرقه من الكتب التي نقلت هذه الروايات (من كتب التفسير والقراءات وعلوم القرآن والحديث و...). فإذا كان الوضع والاختلاف في زمن البخاري حداه هو لجمع صحيحه ( الذي يشتمل على سبعة آلاف مع أنّ ثلاثة آلاف منها مكررة ) من ٦٠٠ ألف حديث(٢) ، فلا يبعد وجود روايات التحريف في حد أعلى وأكثر مما روى الشيعة. وكتبهم وصحاحهم خير شاهد على ذلك.

____________________

(١) راجع مقدمة مستدرك الوسائل: ج١ ص ي.

(٢) فجر الاسلام: ص٢١٢، تاريخ بغداد، ذيل ترجمة البخاري.

٧٢

خاتمة:

بعد إتمام البحث يجب أن أشكر سيدنا الأستاذ السيد جعفر مرتضى العاملي الحسيني الذي أعانني على جمع الروايات والمصادر، كما صحح المتن بعد إتمامه والشيخ حجة الإسلام التسخيري - معاون العلاقات الدولية في منظمة الإعلام الإسلامي - على مراجعته من جديد.

١٤٠٥هـ.ق

طهران

٧٣

مصادر الكتاب

الميزان في تفسير القرآن للسيد محمد حسين الطباطبائي

الصحيح من سيرة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للسيد جعفر مرتضى

الكافي للشيخ الكليني

وسائل الشيعة للشيخ الحر العاملي

المصنف لعبد الرزاق

تفسير الصافي للفيض الكاشاني

كنز العمّال للمتقي الهندي

سنن الدارمي للدارمي

الدر المنثور للسيوطي

دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام للسيد جعفر مرتضى

الإتقان للسيوطي

البرهان في علوم القرآن للزركشي

البيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي

صحيح البخاري للبخاري

الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد

بحوث حول علوم القرآن وتاريخه لمير محمدي

تاريخ القرآن للدكتور عبد الصبور شاهين

الفهرست لابن النديم

نور القبس للمرزباني

المصاحف لابي داود

تاريخ قرآن (فارسي) الدكتور راميار

تفسير الطبري للطبري

مناهل العرفان للزرقاني

٧٤

الشيعة والسنّة لاحسان إلهي ظهير

الخطوط العريضة للخطيب

الإمام الصادق لمحمد أبو زهرة

الكشاف للزمخشري

الثقات لابن حيان

جامع الأصول لابن الأثير

مسند أحمدبن حنبل لأحمدابن حنبل

حياة الصحابة للكاند هلوي

مسند أبي عوانة لابي عوانة

كشف الأستار للبزّار

تفسير ابن كثير لابن كثير

الفرقان لابن الخطيب

أخبار أصبهان لابي نعيم الأصبهاني

صحيح مسلم لمسلم بن الحجاج

روح المعاني للآلوسي

فتح الباري لابن حجر

مجمع الزوائد للهيثمي

المُعتصر من المختصر للباجي المالكي

تفسير القمّي لعلي بن إبراهيم القمّي

بحار الأنوار للمجلسي محمد باقر

بداية المجتهد لابن رشد

تأويل مختلف الحديث لابن قُتيبة

التمهيد في علوم القرآن لهادي معرفة

التنبيه والإشراف للمسعودي

السيرة الحلبية للحلبي

العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي

التفسير الكبير للفخر الرازي

سعد السعود للسيد ابن طاووس

٧٥

فقه السنّة.......................... للسيد ابن طاووس

أحكام القرآن لابن عربي

المدونة الكبرى لمالك بن أنس

المنار لمحمد رشيد رضا

الموافقات للشاطبي

الإحكام في أصول الأحكام للآمدي

تاريخ الخلفاء للسيوطي

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر

برهان روشن (فارسي) لميرزا مهدي البروجردي

رجال النجاشي للنجاشي

قاموس الرجال للتُسْتَرِي

معجم رجال الحديث للسيد الخوئي

خلاصة الرجال للعلامة الحلي

اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي

معالم العلماء لابن شهر آشوب

الذريعة لآقا بزرك الطهراني

دراسات في الحديث والمحدثين للحسني

تنقيح المقال للمامقاني

جامع الرواة للمقدس الأردبيلي

البحر الزخار لابن مرتضى

تاريخ بغداد للخطيب البغدادي

صحيح الترمذي للترمذي

تفسير القرطبي للقرطبي

آلاء الرحمن للسيد البلاغي

آلاء الرحيم للشيخ عبد الرحيم التبريزي

روضة الكافي للشيخ الكليني

التسهيل في علوم التنزيل لابن جزّي

الخصال للشيخ الصدوق

٧٦

التراتيب الإدارية للكتاني

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد

كتاب سليم بن قيس سليم بن قيس

مرآة العقول للمجلسي محمد باقر

الاحتجاج للطبرسي

تاريخ اليعقوبي ابن واضح اليعقوبي

تفسير العيّاشي للعيّاشي

أوائل المقالات للشيخ المفيد

الإستيعاب لابن عبد البر

كمال الدين للشيخ الصدوق

أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين

مجمع البيان للطبرسي

الوافي للفيض الكاشاني

علم اليقين للفيض الكاشاني

أفسانه تحريف (فارسي) للمهدوي

الشيعة في الميزان للشيخ محمد جواد مغنية

مستدرك الوسائل للنّوري

مع الكتب الخالدة للدكتور حفني داود

إعجاز القرآن للرافعي

تفسير الخازن للخازن

تحت راية القرآن للرافعي

الانتصار للخياط المعتزلي

إرشاد الساري للقسطلاني

عمدة القاري للعيني

إظهار الحق لرحمة الله الهندي

تفسير ابن كثير لابن كثير

مفردات راغب للأصفهاني

٧٧

الفهرست

مقدمة الناشر: ٥

معنى التّحريف: ٧

دليل عدم التّحريف من الكتاب: ١٠

إشكالات على هذا الاستدلال وأجوبتها: ١١

أدلّة عدم التحريف في الروايات: ١٣

جَمْع القرآن في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعدم التحريف   ١٥

أدلّة جمع القرآن في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: ١٥

الدليل من التاريخ: ٢٠

التحريف بين السنّة والشيعة ٢١

أهل السنّة ورواياتهم حول التحريف.. ٢١

اختلاف مصاحف الأصحاب.. ٢١

مصحف ابن الزبير. ٢٤

مصحف عبد الله بن عمرو بن العاص.. ٢٥

مصحف عائشة ٢٥

مصحف حفصة ٢٦

مصحف أم سَلَمَة ٢٦

اختلاف مصاحف التابعين. ٢٦

التحريف في الصحاح وغيرها ٢٧

جوابنا عن روايات أهل السنّة في التحريف.. ٣٣

قصّة البَسْمَلة والتّحريف.. ٣٥

الحروف المقطّعة أسماءٌ للسّور ٣٦

نَسْخ التلاوة ٣٧

جَمْع القرآن والتّحريف.. ٣٩

التّحريف وروايات الشيعة ٤٤

الشيعة والتحريف.. ٥٤

٧٨

قصّة مُصْحف علي عليه‌السلام.... ٦١

علي عليه‌السلام وجَمْع القرآن. ٦١

مُصْحَف فاطمة عليها‌السلام.... ٦٤

تنبيه وتعقيب.. ٦٥

فصل الخِطاب، التحريف، أهل السنّة ٦٧

خاتمة: ٧٣

مصادر الكتاب.. ٧٤

٧٩