• البداية
  • السابق
  • 419 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 69978 / تحميل: 14005
الحجم الحجم الحجم
اصلاح المنطق

اصلاح المنطق

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

فـلهفي لـهُ يـشكو ظـماهُ لـمثلهِ

ويـرجـعُ مـن تـأميلهِ غـير ناجحِ

فـقالَ لـهُ: ارجـع يابُني إلى العدى

لـتُمسي قـريرَ الـعينِ ريّا الجوانحِ

وتـشربها مـن كـأسِ جدّكَ شربةً

تـقيكَ الـظما والـضيمَ بـعدُ بفادحِ

فـعرّج لـلهيجاءِ لـيس بـناكـلٍ

ولـجّج فـي الأوسـاطِ لا مـتجانحِ

فـللهِ ذاكَ الـغصن غـضاً شـبابهُ

ذوى فـهوى فـوقَ الصفا والصفايحِ

بـكتهُ مـواضيهم دمـاً وتـشاجرت

عـليهِ وشـيجاتِ الـقنا الـمتناوحِ

كـأنّ بـهِ بـيضُ الـصفايحِ ولّـعاً

فـكـم لاعـتناقٍ تـنثني وتـصافحِ

تـصافحُ بـيضَ الـهندِ صفحةُ خدّهِ

وتـهـفو لـهُ أعـلامهم كـالمراوحِ

إلـى أن غـدا فـي اللهِ شلواً موزّعاً

لـسمرِ الـعوالي أو لبيضِ الصفايحِ

تـحنُّ عـليهِ الـخيلُ عـندَ صهيلها

إذا مـا عـلا بـالويلِ نوحُ النوائحِ

٤١

فـيا مـأتماً بـالطفِّ بـين صواهلٍ

أُقـيمَ عـلى ذهـرٍ وبـين صوايحِ

أهـابَ بـربّاتِ الحجى من حجالها

وكنَّ مـكـانَ الـنيّراتِ لـلائحِ

فـأبرزها حـرُّ الـمصابِ حواسراً

تـعادى على جمرِ الجوى والجوانحِ

بُـنيَّ عـلى الـدنيا العفا مذ تركتها

ورحـتَ إلـى دارِ الـمنى والمنايحِ

فـأمسيتَ مـا بـينَ الـنبيِّ وفاطمٍ

وأمـسيتُ مـا بينَ العدى والكواشحِ

كـدحتَ إلى الرضوانِ لكن تركتني

وراءكَ فـي بـؤسٍ من العيشِ كادحِ

فـلـستُ لـرزءٍ بـعدَ ذاكَ بـواجدٍ

ولا بـنـعيمٍ عن لـقاكَ بـفادحِ

أعده عـدنـان وبـجدة هـاشمٍ!

ونـجدة فـهر يـوم ضـيق المنادحِ

نـعت مـضرُ الحمراء فيكَ فخارها

وأثـكلتَ بـالعليا قـريش الأبـاطحِ

مُـنى الـنفس لا تبعد فإنّ جوانحي

لـغيركَ مـا عـمّرت غـير جوانحِ

٤٢

تـقاصرتُ عـمراً واستطلتُ مفاخراً

فـكنتُ كـلمعِ الـسقطِ من زندِ قادحِ

ولـولا حذار السمرِ صيّرتُ موضعاً

لـشلوكَ فـي أحشاي لا في القرائحِ

فـإن تـقضَ ظـمآناً فـلي بكَ أدمعٌ

سـتغني ثـرى مثواكَ عن كلِّ دالحِ

وهـيهات أن ترقى وكيفَ وقد غدتْ

تـدفّع عـن قـلبٍ من الحزنِ طافحِ

وشـدّ عـليهم شـدّةَ الـليثِ مغضباً

يـطارحهم بـالعضبِ شرَّ المطارحِ

صـفوحٌ عن الجاني فإن سيمَ بالأذى

وشـرب الـقذى سل الظّبا غير صافحِ

حـريبٌ لـغيرِ الصلحِ غير محاربٍ

ولـكن لـغيرِ الـموتِ غير مصالحِ

وقـالَ خذيني يا سيوفُ فليسَ لي

وراءهمُ بـالعيشِ بـلغةَ نـاجحِ

وعادَ لأطـرافِ الأسـنّةِ مـنهباً

جـراحاتها مـنهُ بـملءِ الـجوارحِ

ألا يـا بـني الهادي يعزُّ على الهدى

مـصارعكمْ تـحتَ السوافي اللوافحِ

٤٣

فـلهفي عـليكم لـلرماحِ رؤوسـكمْ

وأجـسـامكم لـلعادياتِ الـضوابحِ

دمـاؤكمْ شـربَ الـعواسلِ والظّبا

وأشـلاؤكم طـعمَ الطيورِ الجوراحِ

عطاشى على شاطي الفراتِ فلا هنتْ

مواردهُ شـربـاً لـغادٍ ورائـحِ

ألا لا جـرى مـن بعدكم ماءُ منهلٍ

جـزرتم عـلى شاطيهِ جزرَ الذبايحِ

وأنـكى رزايـا الـدهرِ أنّ حريمكمْ

تـجشّم لـلشاماتِ طـي الصحاصحِ

سـباياً بـأيدي الـظالمينَ طـلائحاً

تُـساقُ عـلى حـلاّسِ عجقٍ طلايحِ

تـحـنُّ حـنينَ الـفاقداتِ فـصيلها

روازح ثـكلٍ فـوقَ هـزلِ روازحِ

تـجاري مـلثّ الـمزنِ من عبراتها

بـجاري دمـوعٍ كـالغوادي روايحِ

سـوى أنّـها تـنهلُّ من صفحِ ناظرٍ

يـسيرُ بـدمعٍ عـن دمِ القلبِ ناضحِ

فـيا لـرزاياكم عـلى بُـعدِ عهدها

تـقرّبُ لـي مـن لوعتي كلَّ نازحِ

٤٤

رمـتكم بنو سفيانَ عن قوسِ كفرها

بـجائحةٍ أنـست أمـضّ الـجوانحِ

ذهـبتم بـها مـلء الـسماءِ مناقباً

وراحـوا بـها ملء الفضا بالفضائحِ

لـئن فـاتني بـالطفِّ حظي ولم أقم

لـديكم مـقامَ الـناصحِ الـمتناصحِ

فـفي كـبدي قـرحٌ بكم لم أزل بهِ

أجـودُ بـنفسي أو تـجودُ قـرائحيِ

قـوافي لـم تـصلح ولـكن أعدّها

لـذكركمُ فـي الـباقياتِ الـصوالحِ

سـقيمات صـوغ اللفظِ لكن عقودها

أتـت عـن نوايا في ولاكم صحائحِ

عـساها بكم إن خفّ ميزانُ طاعتي

تـردّ بـميزانٍ مـن الـعفو راجحِ(١)

٤ - قال الشيخ عبد الحسين صادق (طاب ثراه):

عـهـدي بـربعهمُ أغـنّ الـمعهدِ

ونـديّه يـفترُّ بـالروضِ الـندي

____________________

(١) شعراء الغري ٨ / ١٦٠.

٤٥

ما بـالهُ درسَ الـجديدَ جـديدُهُ

ومـحـا مـحاسنَ خـدّهِ الـمتورّدِ

أفـلـت أهـلّته وغـابت شـهبُهُ

في رائـحٍ لـلنائباتِ ومـغتدي

زمَّـت ركـابُ قـطينهِ أيدي سبا

تـفـلي الـفلاةَ بـمتهمٍ وبـمنجدِ

ولـقد وقـفتُ بـه ومعتلج الجوى

بـجوانحي عن حبسِ دمعيَ مقعدي

فـتخالني لـضناي بـعض رسومهِ

ولـحرِّ أحـشائي أثـافي ومصعدِ

أرنو إلـيه ونـاظري مـتقسّمٌ

بـطـلـولهِ لـمـصوّب متوقّـدِ

ما إن أرى إلاّ الـحمائم هـتّفاً

مـا بـين غـرّيدٍ وصـيداحٍ شدي

نـاحت ونـحتُ وأين منّي نوحُها

شـتّانَ نـوحُ شـجٍٍ وسـجعٌ مفردِ

لـي لا لـها العينُ المرقرقُ دمعها

والـمهجةُ الـحرّاءُ والقلبُ الصدي

حـجرٌ عـلى عيني يمرُّ بها الكرى

مـن بـعدِ نـازلةٍ بـعترةِ (أحمدِ)

٤٦

أقـمارُ تـمّ نـالها خـسفُ الردى

واغـتالها بـصروفهِ الزمنُ الردي

شـتـى مـصائبُهمْ فـبينَ مـكابدٍ

سـمّـاً ومـنحورٍ وبـينَ مـصفّدِ

سـل كـربلا كـم مهجةٍ (لمحمّدٍ)

نُـهبت بـها وكـم استجذّت من يدِ

ولـكـم دمٍ زاكٍ أُريـقَ بـها لـكم

جـثمان قـدسٍ بـالسيوفِ مـبدّدِ

وبـها على صدرِ الحسينِ ترقرقتْ

عـبـراتهُ حـزنـاً لأكـرمِ سـيّدِ

وعـليُّ قـدرٍ مـن ذؤابـةِ هـاشمٍ

عـبقت شـمائلهُ بـطيبِ الـمحتدِ

أفـديـهِ من ريـحانةٍ ريّـانةٍ

جـفّت بـحرِّ ظـما وحـرّ مـهنّدِ

بـكر الـذبولِ على نضارةِ غصنهِ

إنّ الـذبولَ لآفـةُ الـغصنِ الندي

مـاءُ الـصبا ودمُ الـوريدِ تجاريا

فـيهِ ولاهـبُ قـلبهِ لـم يـخمدِ

لـم أنـسهُ مـتعمّماً بـشبا الـقنا

بـينَ الـكماةِ وبـالأسنّةِ مـرتدي

٤٧

يـلـقى ذوابـلها بـذابلِ مـعطفٍ

ويـشـيمُ أنـصلها بـجيدٍ أجـيدِ

خـضبت ولـكن مـن دمٍ وفـراته

فـاحمرّ ريـحانُ الـعذارِ الأسـودِ

جـمعَ الـصفاتِ الغرَّ وهي تراثهُ

مـن كـلِّ غـطريفٍ وشهمٍ أصيدِ

في بأسِ (حمزةَ) في شجاعةِ (حيدرٍ)

بـإبى (الحسين) وفي مهابةِ (أحمدِ)

وتـراهُ فـي خـلقٍ وطيبِ خلائقٍ

وبـليغِ نـطقٍ كـالنبي (مـحمدِ)

يـرمي الـكتائبَ والفلا غصّت بها

فـي مـثلها مـن عـزمهِ المتوقّدِ

فـيـردّها قـسراً عـلى أعـقباها

فـي بـأس عـرّيسِ العرينةِ ملبدِ

ويـؤوبُ لـلتوديعِ وهـو مـكابدٌ

لـظما الـفؤادِ ولـلحديدِ الـمجهدِ

صـادي الـحشا وحسامهُ ريّان من

مـاءِ الـطلا وغـليلهُ لـم يـبردِ

يـشكو لـخيرِ أبٍ ظماهُ وما اشتكى

ظمأ الحشا إلاّ إلى الضامي الصدي

٤٨

فـانـصاعَ يـؤثرهُ عـليه بـريقهِ

لـو كـانَ ثـمّةَ ريـقُه لـم يجمدِ

كـلُّ حـشاشتُهِ كـصاليةِ الـغضا

ولـسـانُهُ ظـمـأٍ كـشقّةِ مـبردِ

ومـذ انـثنى يـلقى الكريهة باسماً

والـموتُ مـنهُ بـمسمعٍ وبـمشهدِ

لـفّ الـوغى وأجالها جولَ الرحى

بـمـثقّفٍ من بـأسهِ ومـهنّدِ

عـثر الـزمان بـهِ فغودرَ جسمه

نـهبَ الـقواضبِ والـقنا المتقصّدِ

ويـحُ الردى يا بئسَ ما غال الردى

مـنهُ هـلال دجـى وغـرّة فرقدِ

يـا نجعةَ الـحيينِ هاشم والـندى

وحـمى الـذمارينِ الـعُلا والسؤددِ

كـيف ارتقت هممُ الردى لكَ صعدةً

مـطـرودةُ الـكعبينِ لـم تـتأوّدِ

فـلتذهب الـدنيا عـلى الدنيا العفا

مـا بـعدَ يـومكَ من زمانٍ أرغدِ(١)

____________________

(١) ديوانه (عرف الولاء) ٢ / ١٣١.

٤٩

٥ - قال الشيخ جعفر النقدي (رحمه الله):

لـتبك بـقاني الـدمعِ بينَ الملاحمِ

لـشبهِ رسـولِ اللهِ أسـيافُ هاشمِ

وتـلطمُ لـكن فـي رؤوسِ اُمـيّة

عـليهِ دوامَ الدهرِ بيضُ الصوارمِ

فـقد وزّعـت أشلاءهُ في جموعهمْ

ومـا قـرعت حـربٌ لهُ من نادمِ

صبيحة أضحى السبطُ لم يرَ ناصراً

يـدافعُ عـنهُ غـيرَ رمحٍ وصارمِ

هـناك عـليُّ الأكـبر الطهر للقا

تـحلّى بـعضبٍ لـلأباطلِ حاسمِ

وحـزمٌ يـزيلُ الراسياتِ وعزمهُ

أحـدُّ وأمضى من حدودِ الصوارمِ

ووجـهٌ كـبدرِ الـتمِّ يشرقُ نورُهُ

ولا لـيل غـير الـعثير المتراكمِ(١)

سـطا كـالعفرنى في جيوشِ اُميّةٍ

فـفرّت عـلى وجهِ الثرى كالبهائمِ

كـأنّ الـظبا الـبتّارَ ظـامٍ بكفّهِ

ولا ورد إلاّ فـي الـكلا والجماجمِ

____________________

(١) لا يخفى ما في البيت من خلل عروضي واضح.(موقع معهد الإمامين الحسنين)

٥٠

فـماجت بـنو سفيانَ تحتَ حسامهِ

وقـد بـلغت أرواحُـها لـلحلاقمِ

فـمن قـائلٍ هذا هو الندب حيدرٌ

ومـن قـائلٍ ذا أحـمد ذو المكارمِ

وزاغـت بهِ أبصارُ أعداه مذ رأت

لـهُ سـطوات أقـعدت كـلّ قائمِ

فـما أحـدٌ مـنهم تـلقّى حـسامهُ

هـنالك غـير الرجس بكر بن غانمِ

فـبادرهُ شـبلُ الـحسينِ بـضربةٍ

لـها خـضعت شمّ الجبالِ العظائمِ

فأودى إلى الغبراءَِ من فوقِ سرجهِ

صريعاً بأنفٍ منه في الأرضِ راغمِ

وسـارعت الأبـطالُ رعباً لوجهها

عـلى حـذرٍ فـي خطبها المتفاقِمِ

فـكرّ بـماضي الـعزمِ شبهُ محمّدٍ

عـليهم كمثلِ الصقرِ خلفَ الحمائمِ

بـدت آيـةُ الـفتحِ الـمبينِ لسيفهِ

ولـلنصرِ بـانت واضحاتُ العلائمِ

فـحالَ القضا والسيفُ أودى لرأسهِ

فـخرَّ عـلى الغبراءَ بينَ الملاحمِ

٥١

ودارَ عـليهِ الـقومُ من كلِّ جانبٍ

بـبيضٍ مـواظيها وسـمرِ اللهازمِ

فـحـيّا أباهُ بـالسلامِ ورزؤهُ

يـموجُ كـموجِ الـعيلمِ الـمتلاطمِ

ولـبّاهُ سـبطُ الـمصطفى لحشاشةٍ

بـها ظـفرت أيدي الجوى والمآتمِ

وشقّ صفوفَ القومِ بالسيفِ وانحنى

عـليهِ بـقلبٍ فـي الصبابةِ هائمِ

وأحـنى عـليهِ واضـعاً حرّ خدِّهِ

عـلى خـدّهِ والـدمعُ شبهُ الغمائمِ

ونـادى على الأيامِ من بعدكَ العفا

ولا زهـت الـدنيا بـمقلةِ شـائمِ

بـنيَّ فـدتكَ النفسُ نهضاً فإنّ بي

أحـاطَ العدى من كلِّ رجسٍ وظالمِ

لـقد فـتّتَ الأحشاءَ منّي وأوهنتْ

قـواي وكـلّت يـابُنيَّ عـزائمي

فـلهفي عـلى ذاكَ الـمحيّا معفّراً

ولـهفي عـلى تلكَ الخدودِ النواعمِ

٥٢

ولـهفي عـلى ذاكَ الـقوامِ مجدّلاً

ولـهفي عـلى تلكَ الثغورِ البواسمِ

٦ - قال السيد محمّد جمال الهاشمي (رحمه الله):

هـلهلت بـاسم سـيفه كـربلاءُ

فـتهادى الـعُلا ومـاسَ الإبـاءُ

بـطل تـنطقُ الـشجاعةُ مـنه

وتـفـيضُ الـمخايلُ الـعصماءُ

وفـتى بـاسمه الـمكارمُ تـشدو

وتـشـيدُ الـحـريّةُ الـحمراءُ

عـلـويُّ الـشعاع قـد أطـلعته

مـن سـماها الـصديقةُ الزهراءُ

مـن بـني هـاشمِ الـهداة ولكن

فـضّـلـتهم آلاؤهُ الغـرّاءُ

سـبط طـاها يحكيه خَلقاً وخُلقاً

فـلـهُ مـنـهُ مـنطقٌ وبـهاءُ

وحـفيد الـوصي يـعربُ عـنه

بـأسـه إذ تـثـيره الـهـيجاءُ

٥٣

ووليد الحسين حـاز مـعاليـ

ـهِ وبـالـوردِ تُـعـرفُ الأشـذاءُ

ولـدته الـشموسُ حـتّى تسامى

كـوكباً مـنهُ تـزهرُ الأجـواءُ

ونـمتهُ الـسيوفُ فـهو حـسامٌ

أرهـفـتهُ الـخطوبُ والأرزاءُ

هـلهل الـطفُّ حين لاح عليٌّ

فـارسـاً تـحتفي بـهِ الـخيلاءُ

واشـرأبّت لـهُ الـعيونُ اندهاشاً

أهـو وجـهٌ أم كـوكبٌ وضّـاءُ

طـلعة تـصعقُ الـعيونَ ونورٌ

عـنه في الجذب حدّث الكهرباءُ

بـطل يـعضدُ الشجاعةَ باللطـ

ـف ولللطف تـخـضعُ الأقـوياءُ

تـتحاشى حـسامهُ وهـو نـارٌ

تـلـتظي فـي لـهيبهِ الأشـلاءُ

فـتفرُّ الـصفوفُ مـنهُ انذعاراً

فـهو لـيثٌ فـي بأسهِ وهي شاءُ

تـترامى الـقتلى حـواليهِ أمّـاً

راعـهـم مـن حـسامهِ إيـماءُ

٥٤

لـستُ أدري أسـيفهُ كانَ أمضى

فـتـكة أم عـيـونهُ الـنّجلاءُ

يـتلقّى الـسيوفَ جـذلانَ إذ في

حـدّها تـلمعُ الأمـاني الوضاءُ

ويـردّ الـرماحَ وهـي كـعوبٌ

نـثـرتهنَّ كـفّـهُ الـبـيضاءُ

آه لولا الـظما لأنـبأ عـنهُ الـ

ـطفُّ مـا تـحتفي بـهِ الأنباءُ

لاهفُ القلب يستقي المجدَ من كفْـ

ـفيـهِ ما تـرتوي بـهِ الـعلياءُ

أثّـر الـحرُّ فـي قـواهُ فراحت

تـشتكي مـن كـفاحهِ الأعضاءُ

وإذا جـفّ مـنهلُ الـحقِّ زالت

روعـةُ الزهرِ واضمحلَّ الرواءُ

فـانثنى لـلخيامِ لـهفان يـبغي

جـرعةً تـرتوي بـها الأحشاءُ

فـاستدارت بـهِ الـثكالى تفدْ

ديهِ وقـد مضّها الأسـى والبكاءُ

تـلكَ اُمٌّ ولـهى وهـاتيك أختٌ

أذهـلـتها الـحوادثُ الـسوداءُ

٥٥

واحـتفت زيـنبٌ بهِ في حماسٍ

ألـهـبتهُ الـعـقيدة الـخـشناءُ

يـعربُ الـبشرَ وجـهُها وبجفنيـ

ـها شـجونٌ فـصيحةٌ خـرساءُ

مـشـهدٌ لـلـوداعِ قـد مـثّلتهُ

لـتـهزّ الـرجالَ فـيهِ الـنساءُ

وأتاهُ الـحسينُ يـسألُ عـمّا

جـاءَ فـي شـبلهِ ومـاذا يشاءُ

وهـل الـماءُ قصدهُ وهو أدرى الـ

ـناس أن لـيس في المخيّمِ ماءُ

فـرأى هـيئةً يـجنُ بـها الفنْ

نُ وتـعيا عـن وصـفها الشعراءُ

أعـلـي يراهُ أم جـبـرئيلٌ

أنـزلتهُ عـلى الـحسينِ السماءُ

لا فـقد جـاوزَ الـملائكَ حـدّاً

وتـعـالى فـمـا لهُ أكـفاءُ

قـالَ مـهلاً يابنَ الحقيقة إنّا

فـي مـجازٍ يـدبُّ فـيهِ الفناءُ

لا تـجاهر بـما تـحسُ فللنسـ

ـر مـطارٌ تـنحطُّ عـنهُ الـحداءُ

٥٦

وانـبرى يـختمُ الـخزانة بـالخا

تمِ والـشرّ شـأنهُ الإخـفاءُ

وانـثنى لـلوغى عـليٌّ وفي يُمـ

ـناهُ سـيفٌ تـسيلُ مـنهُ الدماءُ

حـفّزتهُ عـلى الـشهادةِ نـفسٌ

تـتـباهى بـقـدسها الـشهداءُ

فطوى الجيشَ ينشرُ الموتَ حتّى

شـتّـته غـاراتـهُ الـشـعواءُ

آه لـولا الـقضاء لاندكّ صرحٌ

شـيّـدتهُ الـمـطامعُ الـرعناءُ

لـهف نـفسي لـهُ وقد خضّبتهُ

مـن يـدِ الـبغي ضـربةٌ نكراءُ

أدرى الـرجـسُ مـنقذٌ أنّ فـيهِ

فـجعَ الـبأسَ والإبـا والـفتاءُ

واُصـيب الـنبيُّ فـيهِ وأنّـت

مـن شـجاهُ الـبتولةُ الـعذراءُ

عـانقَ الـمهرَ وهـو يدعو أباهُ

بـنـداءٍ ضـجّت لـهُ الأجـواءُ

وعـليكَ الـسلامُ هـذا وداعـي

فيهِ فاضت روحي وحانَ القضاءُ

٥٧

فـأتاهُ الـحسينُ كالصقر منقضْـ

ـضاً وكالرعد ماجَ فـيهِ الـفضاءُ

فرأى شـبلهُ وقـد وزّعـتهُ

قـطعاً فـي سـيوفها الأعـداءُ

يـرفعُ الـسبطُ طرفهُ وهو يدعو

ربّـهُ فـي رضـاكَ هـذا الفداءُ(١)

٧ - من قصيدة للمرحوم الشيخ محمّد الخليلي:

فـهو فـردٌ في حسنهِ لن يُضاهى

ووحـيدٌ فـي عـصرهِ لن يُراما

عـذتُه فـي عـيونٍ حـسّد قومي

بـشبابِ الـحسينِ عن أن يُضاما

شـبلُ سـبطِ النبي كوكبُ أفقِ الـ

ـطفِّ مَنْ سَنَّ في الوغى الإقداما

طـلبَ الإذنَ مـن أبيهِ لحربِ الـ

ـشركِ فـانهارَ فـارساً مـقداما

جـرّد الـسيفَ وهـو يـزأرُ ليثاً

بـيـنَ جـمـعٍ يـراهمُ أنـعاما

____________________

(١) علي الأكبر - للمقرم / ١٢٩.

٥٨

فـلّ جـيشَ الـعدى بصارمِ عزمٍ

حـيـنما شـدَّ فـيهمُ ضـرغاما

قـلبَ الـقلبَ فـوقَ جـنحيهِ لما

ألـهبَ الـحربَ بالحسامِ ضراما

سوّدَ الـجـو بـالقتامِ ولـكن

بـرقَ صـمصامِه يـشقُّ القتاما

غـرسَ الـطفَّ بالجماجمِ والريْ

يُ دماهـا والـلقحُ كـانَ الـحِماما

فـانبرى حـاصداً بـعضبٍ ولولا

سـيفُ عـبديِّها لأمـست رمـاما

فـثوى فـوقَ مـهرهِ ظنَّ أنّ الـ

ـمهرَ يـنجيهِ أن يـؤمَّ الـخياما

فـجرى المهرُ قاصداً حومةَ المضـ

ـمارِ حـتّى تـوسّطَ الأقـواما

وعلا صـوتهُ عـليكَ سـلامُ الـ

ـلهِ يا والدي فوقَ الخدودِ انسجاما(١)

أسـرعَ الـسبطُ نـحوهُ ونجيعُ الـ

ـقلبِ يجري فوقَ الخدودِ انسجاما

صـارخاً أي بُـني مـا لكَ قد غا

لـكَ خـسفٌ ولـم تـلاقِ التماما

____________________

(١) يبدو أنّ هناك خطأً وقع أثناء النسخ؛ حيث إنّ عبارة(فوقَ الخدودِ انسجاما) تكررت في هذا البيت والبيت الذي يليه مباشرة، وهي هنا واضحة الإقحام.(موقع معهد الإمامين الحسنَين)

٥٩

أي بُـني اسـتفق فقد كنتَ ذخري

لـمشيبي إن حـادث الدهرِ ضاما

كنتَ روحي فهل عن الروحِ سلوى

وعـجيب أن لا أُلاقـي الـحِماما

كـنتَ إنـسان نـاظري وغريب

أن أرى لـلعدى عـليكَ ازدحـاما

فـرقة بـالسيوفِ ضرباً وأخرى

بـرماحٍ نـهشاً وأُخـرى سـهاما

لا رعـى اللهُ جـانبَ القومِ إنّ الـ

قـومَ أضحت ولم يراعوا الذماما

لا ولا لاحـظوا شبيه رسولِ اللـ

ـهِ خلـقاً ومـنـطقاً وابـتـساما

وزّعـت شـلوهُ مـخالبُ غـدرٍ

إذ غـدت فـي ضـلالها تتعامى

وغـدت تـستشيطُ لـيلى ولـكن

قـلبها قـبلها اسـتشاطَ ضـراما

وجـرى ذائـباً مـن الـعينِ دمعاً

أحـمـراً قـانياً يـسحُ انـسجاما(١)

____________________

(١) شعراء الغري ١١ / ١٠١.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

قال الشاعز: * به قلب عادية وكرار * وجمع الحسي أحساء.

[كر - > الكرار] [كر - > ادو] [كرا - > اكري] [الكراء] وتقول: هو الكراء ممدود، لانه مصدر كاريت.

والدليل علي ذلك أنك تقول: رجل مكار، ومفاعل إنما يكون من فاعلت.وهو من ذوات الواو، لانه يقال: أعط الكري كروته.ويقال قد كري الرجل يكري كري، إذا نعس.

وأصبح فلان قد كريان الغداة، إذا ناعسا.

قال الشاعر:

لا يستمل ولايكري مجالسها

ولايمل من النجوي مناجيها (١)

يستمل من الملال.

(١) في اللسان (كرا):: (لاتستمل).

[الكرار] الفراء: والكرار الاحساء، واحدها كر وكر.

قال كثير: * به قلب عادية وكرار (١) * (١) صدره عند التبريزي: (وما سال من تهامه طيب).

[كرار - > الخرج] [الكراع] والكراع مؤنثة.

[الكراع - > الظلف] [كرام] وسمع الفراء كرام وحسان وظراف.وشئ عجاب وعجاب (١) وعجيب.

(١) من ب، ح‍، ل والتبريزي.

[كرام - > كريم] [كرامة - > كرما] [الكراهية - > شناحية] [الكرب] والكرب: مصدركربه الامر يكربه كربا.

والكرب: كرب النخل.

والكرب أيضا: الحبل الذي يقعد علي عراقي الدلو.

قال الحطيئة:

قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم

شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا

[الكرتان - > القرنان] [الكرد - > العنق] [كرد - > طرد] [كردم - > الزهدمان] [الكردوسان] قال ابن الكلبي: الكردوسان من بني مالك بن زيد مناة بن تميم، قيس ومعاوية، ابنا مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة، وهما بني فقيم بن جريربن دارم.

[الكرز - > الخرج] [الكرش - > الفخذ] [كرشاء - > معجزة] [الكرشان] والكرشان: الازد وعبدالقيس. [كركر - > تبسم]

٣٢١

[الكرم] والكرم: قلادة من القلائد.والكرم من العنب.

والكرم: مصدر الكريم، يقال رجل كرم.

وقوم كرم وامرأة كرم، ولا يثني ولا يجمع ونسوة كرم قال الشاعر (١):

لقد زاد الحياة إلي حبا

بناتي أنهن من الضعاف

مخافة أن يرين البؤس بعدي

وأن يشربن رنقا بعد صاف

وأن يعرين إن كسي الجواري

فتنبو العين عن كرم عجاف

(١) التبريزي: (سعيد بن مسحوح الشيباني).

[الكرم - > العقد] [الكرم - > الشرف] [كرما] وتقول: نعم وحبا وكرما، ونعم وحبا وكرامة.

[الكرة] وقال الفراء: كان الكسائي يقول في الكرة والكرة: هما لغتان.

وقال الفراء: الكرة المشقة، قمت علي كرة: علي مشقة ويقال أقامني علي كرة، إذا أكرهك غيرك عليه، قال وقري: (*إن يمسسكم قرح *) و (قرح)، أكثر القراء علي فتح القاف.

قال وقرأ أصحاب عبدالله: (قرح) قال: وكان القرح ألم الجراحات أي وجمعها، وكان القرح الجراحات بأعيناها.

[الكري - > الكراء] [كريان - > الكراء] [الكرية] وقال: الكرية شجرة تنبت في الرمل في الخصب تنبت بنجد ظاهرة، تنبت علي نبته الجعدة.

[كريم] أبوعبيدة: رجل كريم وكرام ومليح وملاح، وجميل وجمال، وحسين (١) وحسان.

قال الشماخ:

دار الفتاة التي كنا نقول الجيد لها

يا طيبة عطلا حسناته لجيد

(١) ب، ح‍، ل: (وحسن) التبريزي: (وحسين المقروء علي أبي العلاء، وحسن وحسان، وحسانة للمرأة).

[كريم - > مليح] [كريم - > ملاح] [كريم - > الشرف] [الكزم] والكزم: مصدركزم يكزم إذا كسر الشئ بفية.

والعير يكزم من الحدج. والحدج: صغار الحنظل. الكزم: قصر في القدم يقال، أكزم القدم بين الكزم. [كسالي] واهل الحجاز يقولون: سكاري وكسالي وغياري باضم، وبنو تيم يفتحون.

[كسب] وتقول: ما أكثركسبه ولا تقل كسبه.

[الكسب] وتقول فلان طيب الكسب وطيب والمكسبة.

٣٢٢

[كسر] وحكي كسر البيت وكسرة.

قال: والكسران: جانبا البيت من عن يمنيك ويسارك.

[كسر - > فعل] [الكسر] والكسر: مصدر كسرت الشئ كسرا والكسر: جانب البيت ويقال له كسر، لغتان.

ويقال للعظم نفسه كسر وأنشد الباهلي: * وفي كفها كسر ريح أبح رذوم (١) * أبح: كثير المخ (٢).

(١) صدره كما في التبريزي والمقاييس (بح، رذم): * وعاذلة هبت بليل تلومني * وفي الاصل: (أمخ) في البيت وتفسيره بعد، صوابه من ب والتبريزي والمقاييس (كسر، بحح، رذم).

(٢) الحق بعدها في هامش الاصل: (والرذوم السائل، ويروي، أبح، بالحاء.

[كسري] وتقول كان كذا وكذا في زمن كسري، وهو أكثرمن كسري وهو هلال إساف مكسورة الالف وهو فصيح النصاري، إذا أكلوا اللحم وأفطروا وهذه مقدمة العسكر.وهم المقاتلة ولاتقل المقاتلة.

[كسوة] الكسائي: يقال كسوة وكسوة، وإسوة وأسوة، ورشوة ورشوة، وقدوة وقدوة ومدية ومدية للسكين.

[كسير - > جديد] [كشح - > طرد] [كشر - > تبسم] الكشف] والكشف: مصدركشفت الشئ أكشفه كشفا.

والكشف: مصدر رجل أكشف، إذا كانت به كشفة، وهو انقلاب قصاص الشعر.

[الكشفة - > الصلعة] [كع] وقد كععت عن الامر فأنا أكع عنه، وقد كععت عنه، لغة وقد كعت عنه أكيع، لغة أخري.

[الكعبان] والكعبان: كعب بن الكلاب وكعب بن ربيعة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر.

[كفأ] وقد كفأت الاناء فهو مكفوء إذا قلبته.

[كفأ - > اكفأ] [كفأ] وقذ كفأت الاناء أكفوه فهو مكفوء، إذا قلبته بغير ألف.

قال أبويوسف: وزعم ابن الاعرابي أن أكفأته لغة.وقد كفيته ما أهمه.

[الكفاة] أبوعمرو: الكفأة من الابل والاكفاة، يقال تنج فلان إبله كفأة وكفأة، وهو أن يفرق إبله فرقتين فيضرب الفحل العام إحدي الفريقين ويدع الاخري، فإذا كان العام المقبل أرسل الفحل في الفرقة التي لم يكن أضربها الفحل في العام الماضي وترك التي كان أضربها الفحل في العام الماضي،

٣٢٣

لان أفضل النتاج أن يحمل علي الابل الفحولة عاما ويترك وعاما.

وأنشدني لذي الرمة:

تري كفأتيها تنفضان ولم يجد

لها ثيل سقب في النتاجين لامس

يعني أنها تنجت إناثا كلها. وأنشد لكعب بن زهير:

إذا ما تنجنا أربعا عام كفأة

بغاها حناسيرا وأهلك أربعا

والخناسير: الهلاك.

[كفة - > احد عشر] [الكفر] والكفر: مصدر كفرت الشئ إذا غطيته وسترته.

قال حميد الارقط:

فوردت قبل انبلاج الفجر

وابن ذكاء كامن في كفر

قوله ابن ذكاء، يعني الصبح. وذكاء: الشمس.ويقال رماد مكفور، إذا سفت عنه عليه الريح التراب فورانه. قال الاصمعي: أنشدنا أبومهدي:

هل تعرف الدار بأعلي ذي القور

قد درست غير رماد مكفور

مكتئب اللون مروح ممطور

أزمان عيناء سرور المسرور

عيناء حوارء من العين الحير إنما [قال (١)] الحير لمكان العين.ومنه قبل رجل كافر، إذا لبس فوق درعه ثوبا. ومنه سمي الكافر كافرا، لانه يسر نعمة الله ومنه قيل لليل كافر لانه ستر بظلمته وواري. قال لبيد:

حتي إذا ألقت يدا في كافر

وأجن عوارت الثغور ظلامها

يعني الشمس، أنها بدأت في المغيب. والكافر: البحر والكفر: القرية وجاء في الحديث: (يخرجكم الروم منها كفرا كفرا)، أي قرية إلي قرية والكفر: مصدر كفر الله كفرا.

(١) تكملة يقتضيها الكلام.وهذه الجملة جميعها من اللاصل فقط.

[كفل - > كلل] [كفي - > كفأ] [كلا] وقد كلات الرجل أكلوه كلاء‌ة إذا حرسته. ويقال اذهب في الكلاة الله.وقد كليته إذا أصبت كليته، فهو مكلي. قال العجاج: * إذا كلا واقتحم المكلي (١) * (١) ويروي: (إذا اكتلي). يقال كلا الرجل واكلتي تالم لاصابة كليته).[كلب - > كلب] [كلل - > حيفس] [كلل] وقد كللت من المشي أكل كلالا وكلالة.

وقد كفلت به أكفل به كفالة وقبلت به أقبل به، في معني واحد.وقد عمدت إليه أعمد، إذا قصدت إليه و. وقد عمد البعير يعمد، عمدا وهو أن ينفضخ داخل السنام وظاهره صحيح.وقد جهدت جهدي. [كلم - > قفل] [الكلمة - > المعدة] [كلوب - > خروب]

٣٢٤

[كلوحا] وقد كلح الرحل كلوحا.

[كلي - > كلا] [كلية] وتقول: هذه كلية ولاتقل كلوة.وقد كليت الرجل والصيد أكليه، إذا رميت فأصبت كلية.

[الكلية - > خصية] [الكلم] ويقال: قمص والكم، وواسع اليد، وواسع الردن وقال غير الاصمعي: الردن أصل الكم.

[كم‌ء] وتقول هذا كم‌ء وهذان كمآن وهولاء أكموء ثلاثة، فإذا كثرت فهي الكمأة.

وقد أكمأت الارض إذا كثرت كمأتها.ويقال خرج المتكمئون، للذين يجتنون الكمأة.

[الكمالة - > مكموم] [كمونا - > تلا] [كمي - > كتم] [كن - > اكن] [الكناز] الاموي: أتيتهم عند الكناز: بالفتح لا غير، ينعي حين كنزوا التمر.

[كنف] وقد كنف الابل يكنفها، إذا عمل لها كنيفا، وهو الحظيرة من الشجر وكنفت الرجل: حطته.وقد أكفنه يكنفه إكنافا، إذاأعانه.

[الكنف] والكنف: مصدر كنفت الرجل أكنفه كنفا، إذا حطته، وقد كنفت الابل أكفنها كنفا، إذا عملت لها كنيفا، هو الحظيرة من شجر (١) تعجل حول الابل لتقيها، البرد والريح والكنف: شبية بالزنفيلجة، والزنفيلجة (٢) تكون فيها أداة الراعي (١) في الاصل: (من شجرة) صوابه في ب والتبريزي.

(٢) معربة من الفارسية: (زين بيله) كما في اللسان.

وانظر المعرب للجواليقي ١٧٠.

[اكنف] والكنف: مصدركنفت الابل وغيرها أكنفها، إذا عملت لها كنيفا، وهي الحظيرة من الشجر، ويقال فلان في كنف فلان، أي في ناحيته.

[كنو - > كني] [كني] ويقال كنيته وكنوته.

قال: وأنشدني الطوسي:

وإني لاكنو عن قذور بغيرها

وأعرب أحيانا وأصاح (١)

(١) ب، ح‍، ل والتبريزي: (فأصارح).

[كنية] ويقال كنية وكني وكنية.

[الكنيف - > الحظيرة] [الكور] والكور: كور العامة.والكور من الابل الكثيرة، والجمع أكوار.

والكور: الرحل بأداته.

[الكور - > الكير]

٣٢٥

[الكور - > الحور] [الكور - > ذات النحيين] [الكوسج] وتقول الكوسج للكوسج (١) ولا تقل الكوسج وهو الجورب ولا تقل الجورب. (١) ب، ح‍ ل: (وتقول الكوسج والكوسق)). [الكوسي - > الكيسي] [الكوع] والكوع والكاع، طرف الزند الذي يلي أصل الابهام، يقال (أحمق يمتخط بكوعه). [كوف - > اتهم] [كهام - > كهيم] [كهيم] أبوزيد: يقال رجل كهيم وكهام، للدي لا غناء عنده: الاصمعي: يقال رجل شحيح وشحاح.وصحاح وصحيح.وعقام وعقيم.وبجال وبجيل، وهو الضخم الجليل. قال أبوعمرو: قال التميمي العدوي: البجال الرجل السيد السمح. قال زهير بن جناب:

من أن يري الشيخ البجا

ل يقال يهدي بالعشية

قال: وقال أبوالغمر العقيلي: تقول العرب للرجل إذا كان كثير الشحم: إنه لباحل وللناقة والجمل. [الكي] وتقول: (آخر الدواء الكي)، وبعضهم يقول آخر الطب الكي، ولاتقل آخرالداء الكي. [الكيح] والكيح والكاح: عرض الجبل. ويقال [مخ (١)] رير ورار، هو الرقيق يدق عند الهزال كالماء. وزعم الفراء قال: لغة القناني رير، بفتح الراء. وأنشد:: * والساق مني باردات الرير (٢) * (١) من ب، ح‍، ول والتبريزي و. (٢) وكذا في ج‍ ول والتبريزي، وفي ب اللسان (باديات). [كيذبان] ويقال رجل كيذبان وكيذبان [كيذبان - > كذب] [الكير] الكير: كيرالحداد. والكور: الرحل والجمع أكوار وكيران. قال وسمعت أبا عمرو ويقول: الكور المبني من طين. والكير: الزق الذي ينفخ فيه. قال الشاعر، وهو بشر بن ألبي خازم:

كأن حفيف منخرة، إذا ما

كتمن الربو كير مستعار

أي زق مستعار.[الكيسي] والكيسي والكوسي (١) (١) بعده في الاصل: (والطوسي) وهي كلمة مقحمة. [كيلة - > حشفا]

٣٢٦

(حرف اللام)

[اللاب - > اللوب] [لابن - > باصر] [لات] وقال: قوم يقولون: لاته يليته، لغة اخري: يلوته عن وجهه، ومعناه حبسه عن وجهه. قال رؤبة:

وليلة ذات ندي سريت

ولم يلتني عن سراها ليت) (١)

وتقدريرها لم يبعني بيع. وفي القران: (لا يلتكم من اعمالكم شيئا) أي لا ينقصكم. وقرئ: (يألتكم) من الت يألت.تقديرها ابق يأبق.وقوم يقولون في هذا المعني: لاته يليته. [اللاتب - > لارب] في الاصل بتقديم البيت الثاني علي الاول، وعلي الصواب في سائر النسخ.[لاح] ويقال: قد لاح سهيل، إذا بدا، وألاح إذا تلالا. [لاح - > الاح] [لاحم - > شحيم] [لاحم - > شحم] [لارب] وتقول (صار كذا وكذا ضربه لارب) فهذه اللغة الفصحية والازب واللاتب: الثابت، ولازم لغة وقال النابغة:

ولا يحسبون الخير لا شر بعده

ولايسحبون الشر ضربة لازب

وقال كثير:

فما ورق الدينا بباق لاهلة

ولا شدة البلوي بضربة لازب

وتقول: جاء فلان بإضبارة من كتب، وبإضمامة من كتب، وهي الاضابير والاضاميم. ويقال: فلان ذو ضبارة، أذا كان مشدد الخلق مجتمعة.ومنه سمي ابن ضبارة. ومنه قيل: ضبر

٣٢٧

٣٢٨

الفرس، إذا جمع قوائمه ووثب. ومنه قيل للجماعة يغزون: ضبر.

قال الهذلي (١): * ضبر لباسهم القتير مؤلب (٢) * (١) هو ساعدة بن جوية، كما في اللسان (ضبر).

(٢) صدره: * بيناهم يوما كذلك راعهم * [اللازب - > لارب] [لازم - > لارب] [لاع - > هاع] [لاع - > ضراوة] [لالا] ولا أفعله ما لالات الفور. والفور: الظباء، ولا واحد لها، ولالات: بصبصت بأذنابها.ولا أفعله حتي تبيض جونة القار. [اللؤلؤ] وهو اللؤلؤا.وهو رجل لآل لعال. [لؤي] وهو عامر ابن لوي، والعامة تقول لوي بلاهمز. [لب - > لبأ] [لبأ] وقالو لبأت بالحج، وأصله لبيت. وقولهم لبيك وسعديك، أي إلبابا بك إلباب، أي لزوما لطاعتك بعد لزوم.ويقال قد ألب بالمكان ولب به، إذا أقام ولزمه.

وسعديك، أي إسعادا لك بعد إسعاد.

وكذلك: ضربا هذا ذيك وطعنا وخضا * أي هذا بعد هذ، وقطعا.وقولهم حنانيك، أي تحننا بعد تحنن.

[لبان] وتقول: هوأخوه بلبان أمه، ولا تقل بلبن أمه إنما اللبن الذي يشرب به من ناقة أوغيرهما من البهائم: قال الاعشي:

رضيعي لبان ثدي أم تقاسما

بأسحم داج عوض لاتنفرق

وقال أبوالاسود الدولي:

فإلا يكنها أو تكنه فإنه

أخوها غذته أمه بلبانها

وقال آخر:

وأرضع حاجة بلبان أخري

وكذاك الحاج ترضع باللبان

[لبب] وقد لببت ألب لبا.

قال الاصمعي: وقيل لصفية ابنة عبدالمطلب وضربت الزبير: لم تضربينه؟ فقالت (كي يلب ويقود الجيش ذا الجلب (١)) (١) ب: (اللحب) وأشير إلي الروايتين في ل.كلاهما بمعني.

[لبد] ويقال: لبد بلارض يلبد لبودا، وقد لبدت الابل تلبد لبدا، إذا أكثرت من الكلا حتي [كظتها و (١)] أفظعتها جررها وأتعبتها.وكذلك دغصت تدعض دعضا.وهي تدعض بالصليان من بين الكلا.

(١) التكملة من ب، ح‍، ل.

[لبد - > سبد] [لبد - > البد] [لبدة - > البد]

٣٢٩

[اللبس] واللبس اختلاط الامر، يقال في أمره لبس.ويقال كشف عن الهودج لبسه.ولبس.

الكعبة: ما عليها من اللباس. قال حميد بن ثور:

فلما كشفن اللبس عنه مسحنه

بأطراف طفل زان غيلا موشما (١)

(١) ألحق بهامش الاصل: (أطراف طفل، يعني الاصابع.والغيل زراعها.والموشم أراد الكف المسف بالنؤور) وليس في التبريزي. [لبسا] ويقال: قد لبست عليه الامرفأنا ألبسه لبسا (١).

قال الله عزوجل (* وللبسنا عليهم ما يلبسون *).وذلك إذا خلطته عليه حتي لا يعرف جهته.وقد لبست الثوب فأنا ألبسه لبسا (٢).

(١) الكلام بهده إلي نهاية الآية في الاصل فقط.

(٢) الكلام بعده إلي (لعفته) وفي الاصل، ح‍ فقط.

[لبكة - > عبكة] [لبن] ويقال كم لبن غنمك، وكم لبن غنمك، أي لبون غنمك.

قال الكسائي: إنما سمع كم لبن غنمك، أي كم ذوات الالبان منها.

[لبن - > لبان] [لبن - > البن] [اللبن] واللبن: مصدر لبنت القوم ألبنهم، إذا سقيتهم اللبن، ومصدر لبنه بالعصا يلبنه، لبنا إذا ضربه بها.ويقال لبنه بالعصا ثلاث لبنات، وقد لبنه بصخرة.واللبن الذي يشرب.

ويقال قد لبن الرجل يلبن لبنا، إذا اشتكي عنقه من الوسادة [اللبتة - > العذرة] [البوء‌ة] وتقول هي اللبوة، فهذا اللغة الفصيحة، ولبوة لغة.

[البوء‌ة - > سبعة] [لبوة - > لبوء‌ة] [اللبوس] واللبوس: ما يلبس.

قال الله عزوجل: (*وعلمناه صنعة لبوس لكم *).

وقال آخر (١):

البس لكل عيشة لبوسها

إما نعيمها وإما بوسها

(١) هو بيهس الفزاري، كما في اللسان (لبس).

[لبي - > لبأ] [لبيك] وقولهم (لبيك وسعديك) تأويله إلبابا بك بعد إلباب، أي لزوما بعد لزوم، وإسعادا لك بعد إسعاد.

يقال: قد ألب بالموضع، إذا لزمه وأقام به.

[لبيك - > لبأ] [لبيكة] وقال الكسائي: أقول لبيكة من غنم، وقد لبكوا بين الشاء، أي خلطوا بينه و.

[اليتا والتي - > الجهد] [لث] وهذا ثوب لث، إذا ابتل من العرق واتسح.

٣٣٠

[الكثكث - > جنجن] [لثم] يقال: لثمت فم المرأة وفم الصبي ألثمه، إذ قبلته.

قال الشاعر (١):

فلثمت فاها آخذا بقرونها

شرب النزيف ببرد ماء الحشرج

* وقد قمحت السويق وسففته.وجرعت المآء.

قال الاصمعي: ولا تقل يقال غيره.

(١) هو عمر بن أبي ربيعة، كما في اللسان (حشرج).

[لجأ] وقد لجأت إليه ألجأ لجئأ وملجأ وقد ألجأت أمري إلي الله عزوجل.

[لجأ - > جزأ] [لجاجة - > نهكا] [اللجام] ويقال: ثنيت عنق دابتي باللجام، وبعيري بالزمام.

وقد عويت عنقه باللجام أو بالزمام، وأنا أعويه عيا.

[لجبة] وقال: سمع الكسائي شاة لجبة ولجبة ولجبة.

[اللجبة - > الجدود] [لجبة] وتقول: نعجة وعزوز ومصور، أي قليلات الالبان.

[لحا] ويقال: هو عمي لحا، أي لاصق النسب.

ومنه يقال: لححبت عينه، إذا التصقت.

وهو ابن عم لح، وفي النكرة وهو ابن عمي دينا ودينا وهو ابن عمي قصرة ومقصورة [لحام - > شحيم] [لحام - > مشحم] [لحج] ويقال للسيف إذا نشب في الغمد فلايخرج: قد لحج سفية يلحج لجحا، وقد لصب يلصب لصبا.

ويقال للسيف إذا لم يكن غاصا في جفنه فإذا انكب انسل: هذا سيف سلس، وهذا سيف دلوق.

[لح - > صم] [اللحد] وهواللحد واللحد للذي يحفر في جانب القبر وهو الرفع والرفع لاصول الفخذين، الفتح لتميم والضم لاهل العالية.

[لحس - > برد] [لحسة - > خطوة] [اللحكة] واللحكة: دويبة شبيهة بالعظاية تبرق زرقاء، وليس لها ذنب طويل مثل ذنب العظاية وقوائمها خفية.

[لحم - > مشحم] [لحم - > شحيم] [لحمة] أبوزيد: هي لحمة الثوب ولحمة.

[لحن - > معني]

٣٣١

[لحو] ولحوت العصا ولحيتها: إذا قشرتها، ولحيت الرجل من اللوم، بالياء لاغير.

[اللحي] وهواللحي وهما اللحيان والجمع القليل ألح، والكثير لحي مثل دلي (١)، ولا تقل لحي.وأما اللحية فمكسورة اللام والجميع لحي ولحي.

(١) ب، ح‍، ل: (والكثير لحي ولحي) وضبط بكسر اللام في الاولي وضمها في الثانية.

[لحي - > شحيم] [ليحاني] ورجل لحياني: عظيم اللحية ورجل مظهر: شديد الظهر ورجل ظهر يشتكي ظهره، ورجل مصدر: شديد الصدر.

ومصدور: يشتكي صدره ورجل موجن، عظيم الوجنات.

[لحيم - > شحيم] [لحيم - > مشحم] [لخو] ابوعمرو: قال لخوته ولخيته: إذا أسعطته واللخا.

والمسعط.

[لخي - > لخو] [لدن - > عند] [اللدود] واللدود، ما كان في أحد شقي الفم وأصل ذلك أن اللديدين هما صفحتا العنق.

ويقال هو يتلدد، أي يتلفت يمنة وشامة.

ويقال في مثل: (جري منه مجري اللدود).

والجور وفي أي الفم كان (١) وهو النضوح، والشروب: الماء بين الملح والعذب والنشوق: سعوط يجعل في المنخرين تقول أنشقته إنشاقا.

وهو النشوخ، من قولك نشح، إذا شرب شربا دون الري.

قال أبوالنجم: * حتي إذا ما غيبت نشوحا (٢) * والوضوح: الماء الذي يكون في الدلو بالنصف.

والعلوق: ما يعلق بالانسان.والمنية علوق قال المفضل النكري:

وسائلة بثعلبة بن سير

وقد علقت بثعبلة العلوق

أراد ابن سيار (١) في هامش ل: (غ في أي نواحي القم).

(٢) ب: (إذا ما غنيت) ح‍: (فحيث) وأشير في ل إلي رواية: (عبيت).

[الذيع - > جديد] [لزقة] وتقول: هو لزقة ولصقة ولسقه، وهو لزيقة، و لصيقه ولسيقه.

[لسبا] وقد لسته العقرب يلبسه لسبا، إذا أبرته.وقد لبست العسل والسمن ألسبه، إذا لعقته.

[لسبا] يقال: لسبته العقرب تلسبه لبسا، إذا لسعته.وقد لسبت العسل والسمن ألسبه، إذا

٣٣٢

لعقته.

[لسقة - > لزقة] [اللسن] واللسن: مصدر لسنت الرجل ألسنه لسنا، إذا أخذته بلسانك.

قال طرفة:

وإذا تلسنني ألسنها

إنني لست بموهون فقر

قال أبويوسف وحكي أبوعمرو: لكل قوم لسن، أي لغة يتكلمون بها. [اللسن] واللسن: أن يأخذ الرجل بلسانه: يقال لسنته ألسنه. قال طرفة:

وإذا تلسنني ألسنها

إنني لست بموهون فقر

واللسن: جودة اللسان، يقال رجل لسن بين اللسن وقوم لسن. [لصب - > الحج] [لصقة - > لزقة] [اللصوصية - > الخصوصية] [اللط - > العقد] [لطأ] الاحمر يقال: لطأت بلارض ولطئت. [لطخ] ويقال: لطخ فلان فلانا بشر، وأشبه بشر يأشبه أشبا وقشبه يقشبه قشبا، وعره يعره عرورا. وأنشد الاصمعي للنابغة:

فبت كأن العائدات فرشنني

هراسا به يعلي فراشي ويشقشب

يشقب يخلط.

ويقال: نسر قشيب، إذا خلط له في لحم يأكله سم فإذا أكله قتله، فيؤخذ ريشه فيراش به السهام.

قال الهذلي (١): * يخر تخالة نسرا قيشبا (٢) * وكذلك قشب طعامه.

(١) ب: (وهو أبوخراش).

(٢) صدره في ب: * يه يدع الكمي علي يديه * [لعال - > اللؤلؤ] [لعب] وقد لعب الغلام يعلب، إذا سال لعابه.

قال أبويوسف: وأنشدني ابن الاعرابي للبيد:

لعبت علي أكتافهم مفيدا وحجورهم

وليدا وسموني مفيدا وعاصما

وقد ألعب لغة [اللعب - > الكذب] [اللعبة] وتقول: لمن اللعبة فتضم أولها لانها اسم.وتقول الشطرنج لعبة، والنرد لعبة، [وكل ملعوب به فهو لعبة.

تقول: اقعد حتي أفرغ من هذه اللعبة.وهو حسن اللعبة، كما تقول هو حسن الجلسة].

وتقول لعبت لعبة] واحدة. وتقول: كنا في رفقة عظيمة ورفقة لغة.

[لعبة] ولعبة: كثير اللعب، ولعنة: كثير للناس.

[العق - > برد] [لعنة - > لعبة]

٣٣٣

[لعين - > بهيم] [اللغا - اللغوا] [لغب] ويقال: لغب يلغب لغوبا.

[لغطا] قال الكسائي: سمعت لغظا، وقد لغط القوم يلغطون لغطا، وألغطوا يلغطون إلغاطا قال الراجز:

ومنهلوردته التقاطا

أي لم أعلم به حتي وردت عليه

لم ألق إذ وردته فراطا

إلا الحمام الورق والغطاما

فهن يلغطن به إطغاطا

كترجمان لقي الانباطا

أوردته قلائما أعلاطا

أصفر مثل الزيت لما شاطا

أرمي به الحزون والبساطا

حتي تري والبجباجة المقاطا

يمسح لما حالف الاغباط

بالحرف من ساعدة المخاطا

الاغباط: اللزوم، يقال للرحل، يقال أغبطت الرحل علي ظهرالبعير، إذا أدمته.

قال الارقط:

وانتسف الجالب من أندابه

إغباطنا الميس علي أصلابه

وأغطبت السماء، إذا مطردها، في معني أغضنت وأتجمت وألثت.

والبجباجة: الكثير اللحم المسترخي.

وناقة علط: لا خطام عليها.وسمع الفراء لغطا، بتحريك الغين.

وقال أبوعبيدة: يقال رجل قط الشعر، أي قط الشعر.

[اللغو] الفراء: يقال هو اللغو واللغا.

قال العجاج: * عن اللغا ورفث التكلم * [لغو - > صغو] [لغوا] ويقال: لغافي كلامه يلغو لغوا، وقد لغي بالشئ يلغي به لغي اذا اولع به.

[لغي - > لغوا] [لغي - > صغو] [اللف] واللف: مصدر لففت الثوب وغيره ألفه لفا.

واللفف: ثقل في اللسان.

[لفت] وتقول لاتلتفت لفت فلان.

[للفيئة] وقال: اللفيئه: لحم المتن تحته العقب من لحوم الابل.

[اللفيته] واللفيتة: العصيدة المغلظة.

[لفيف] قال أبويوسف: وحكي أبوعمرو: فلان لفيف فلان، وفلان حواري فلان.

ومنه الزبير حواري النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٣٣٤

[لفيف - > عضو] [لقاء] وتقول لقيته لقاء ولقيانا ولقي، وليقيانة وحداة ولقية واحدة ولقاء‌ة واحدة. ولاتقل لقاة فإنها مولدة ليست من كلام العرب.

[لقاء‌ة - > لقاء] [لقاة - > لقاء] [لقس - > عسر] [لقط] [لقط] وقد لطقت الرطب القطة لطقا، واللقط: ما لقط. [اللقط] واللقط: مصدرلقطت ألقط.

واللقط: ما انتشر (١) من ثمر الشجر يقال لقطنا اليوم قطا كثير.ويقال في هذا الارض لقط للمال، أي مرتع ليس بالكثير.

(١) ب: (ما انتثر).

[اللقطة - > التهمة] [لقف] ويقال رجل ثقف لقف.ويقال لقف الشئ يلقفه لقفا.

[واللقف، سقوط الحائط].

(١) هذه التكملة من ب.

[لقما] وقد لقمت اللقمة فأنا ألقمها لقما.

وزردت اللقمة، وبلعتعها سرطتها، وسلجتها، بمعني واحد.

ويقال في مثل: (الاخذ سلجان والقضاء ليان) أي إذا أخذ الرجل الدين أكله، فإذا أراد صاحب الدين حقه لواه به.

ويقال أيضا: (الاخذ سريطي والقضاء ضريطي) أي يسترط ما يأخذ من الدين فإذا نقاضاه صاحبه أضرط به.

ويقال أيضا: (الاخذ سريط والقضاء ضريط).

[لقوة] أبوعمرو: يقال للعقاب ولقوة ولقوة واللقوة بالفتح: التي تسرع اللقح من كل شئ.

[لقي - > لقاء] [لقيانا - > لقاء] [لقيانة - > لقاء] [لقية - > لقاء] [لقيما - > الحلية] [لك الحمد] قال الاصمعي: قلت لابي عمرو بن العلاء: قولهم: ربنا ولك الحمد؟ قال: يقول الرجل للرجل: بعني هذا الثوب، فيقول: وهو لك وأظنه أراد هو لك.

[لكاع - > لكع] [لكع] وتقول للرجل: يالكع، وللمؤنث: يا لكاع.

[اللم] واللم: مصدرلممت الشئ، فهوجمعك الشئ وإصلا حكه.

ومنه قيل (لم الله شعثك).واللمم من الجنون.

واللمم: دون الكبيرة من الذنوب.

[لماج - > تلمج]

٣٣٥

[لماجا - > شماجا] [لماظا] وما ذاق لماظا.وقد التمظ الشئ، إذا أكله.

[لماق - > علاق] [لماقا - > اكالا] [لماك - > تلمج] [لماكا - > قضاما] [لمح - > شماجا] [لمح - > ادمع] [لمزة - > همزة] [لمس - > المس] [لمع - > المع] [لمعة] ويقال: لمعة قد أحشت، أي أمكنت لان تحش، وذلك إذايبست.

واللمعة من الحلي، وهو الموضع حتي يكثر فيه الحلي، ولايقال لها لمعة حتي تبيض.يقال هذه بلاد قد ألمعت، وهي ملمعة.

والحشاش: الذين يحتشون.والمختلون والخالون الذين يختلون الخلا ويخلونه.

[اللمعة] واللمعه من الحلي، ولايقال هما لمعة حتي تبيض.

ويقال: هذه بلاد قد ألمعت فهي ملمعة [لواسا] وقال أبوصاعد: مالسنا عندهم لواسا، ولا علسنا عندهم علوسا، وما علسوا ضيفهم بشئ.

[اللوب] الفراء: يقال لاب يلوب أشد اللوب واللؤوب، إذا دار حول الماء وهو عطشان لا يصل إليه.

[اللوب] واللوب واللاب: الحرار واحدتها لوبة ولابة، ولم يعرف ابن الاعرابي لوبة.

وقال أبوعبيدة يقال لوبة ونوبة للحرة، ومنه قيل للاسود نوبي ولوبي.

[اللوب] واللوب اشتداد العطش.

يقال لاب يلوب، إذا جعل يتردد حول الماء من شدة العطش.

واللوب: الحرار، ويقال فيهما أيضا لاب والحواحدة لابة.

[اللوح] واللوح: العطش، يقال لاح يلوح لوحا ولواحا، والتاح التياحا.

واللوح: كل عظم عريص.واللوح من الالواح.

واللوح: الهواء، يقال لاأفعل ذاك ولو نزوت في اللوح ولو نزوت في السكاك.

[لوطا - > يوط] [لوي - > ولوي] [لهث - > ولع] [لهج - > ضراوة] [اللجهة] وتقول: هذا بين اللهجة، واللجهة لغة.

[لهن - > بسط] [اللهنة - > الفل] [لهو - > عدو]

٣٣٦

[لهوا] ولقد لهوت بالشئ فأنا ألهوبه لهوا، وقد لهيت منه ألهمي، إذا سلوت عنه وتركت ذكره وأضربت عنه.

[لهي - > لهوا] [ليهات - > قطيات] [اللهيدة] واللهيدة: الخرخوة من العصائد، ليست بحساء ولا غليظة فتلقم، وهي الحريرة.

[اللهيدة] واللهيدة: التي تجاوز حد الحريقة والشخينة، وتقصر عن العصيدة [ليان] وتقول: هم في ليان من العيش، أي في لين من العيش.

[ليطا - > يلوط]

(حرف الميم)

[مآزيب] يقال هو الميزاب وجمعه مآزيب، ولاتقل المرزاب.

[ماانفك - > مابرح] [مائن - > كذاب] [مابرح] ويقال: ما برح فلان يفعل ذلك حتي أخزاه الله، وما فتئ فلان، وما زال فلان وما انفك فلان.

[مابرح - > مازال] [ماأبرح - > مافاض] [مأبورة - > آمر] [مات - > امات] [مأة - > احد عشر] [المؤتفكات - > الافك] [ماث] ويقال: ماث الشئ يوثه ومنعاه اذابه، ويميثه لغة اخري، ابوعمرو مثله، وقال: المصدر موثانا [ماجد - > الشرف] [ماحق - > الامحاق] [ماحل] وبلد ما حل: ذو حمل، ويقولون: قد أمحل.

[ماحل - > ابقل] [مؤخر] ويقال: نظرإلي بمؤخر عينه.

ويقال: ضرب مقدم رأسه وضرب مؤخر، [وهي مؤخرة السرج (١)]، وهي آخره الرحل.

وتقول: جاء‌نا بأخرة، وجاء‌نا أخيرا وأخرا.

وقد بعته بيعا بأخره وبنظرة، أي بسيئة، ويقال: شق ثوبة أخرا ومن أخر.

(١) التمكلة من ب فقط.

[مأد - > اهتز] [مؤد - > متقوس]

٣٣٧

٣٣٨

[المأدبة] وهي المأدبة [والمأدبة] للطعام يدعو اليه الرحل إخوانه.ويقال قد أدب يأدب أدبا.

[المأربة] أبوعمرو: المأربة، والمأربة الحاجة.

قال الاموي: ومثل من الامثال يقال (مأربه لا حفاوة) للرجل إذا كان يتملقك، أي إنما حاجتك إلي لا حفارة.

[المأربة - > الارب] [مأروض - > الارض] [مأرومة - > مغلوث] [مأرون - > اليرقان] [مأرومة - > العصب] [مازال] ويقال: ما زلت أفعله، وما فتئت أفعله وما برحت أفعله، لا يتكلم بهن إلا مع الجحد.

[مازال - > مابرح] [مأسور - > اسر] [المئشار] ويقال المئشار بالهمز، وجمعه مآشير.

وقد أشرت الخشبة فهي مأشورة وأنا آشر ويقال أيضا المشار بلاهمز، وقد وشرت الخشبة فهي موشورة وأنا واشر.

ويقال أيضا منشار.وقد نشرت الخشبة وهي منشورة وأنا ناشر.

[المئشار - > النشر] [الماشية] والماشية تكون من الابل والغنم.

وتقول: قد أمشي الرجل، إذا كثرت ماشيتة.وقد مشت الماشية، إذا كثرت.أولادها.

وناقة ماشية: كثيرة اولادها.

[مئشير - > محضير] [مافاض] ويقال: والله ما فضت، كما يقال والله ما برحت.

[مافتي - > مابرح] [مافتئ - > مازال] [مئقا - > الفيل] [مأقي] وماكان من ذوات الواو والياء من دعوت وقصيت فالمفعل منه مفتوح اسما كان أومصدرا إلا مأقي العين، فإن العرب كسرت هذا الحرف.

[مأقي - > ثأداء] [مأكلة] الاحمر: مأكلة ومأكلة، ومزبلة ومزبلة، ومبطخة ومبطخة.

[مال] ورجل مال: كثير المال.

[مئل - > الال] [مالا] وتقول مالاته علي الامر، وقد الامر تمالؤوا علي هذا الامر، إذا اجتمعوا عليه والملا الجماعة.

قال الشاعر:

وتحدثوا ملا لتصبح أمنا

عذراء لا كهل ولا مولود

أي تحدثوا متمالئين علي يذلك ليقتلونا فتصبح

٣٣٩

أمنا كأنها عذراء لم تلد.

ويروي عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه: (والله ما قلت عثمان وما لا مالات علي قتله). [مالح - > ملح] [المالكان] والمالكان: مالك بن زيد، ومالك بن حنظلة. [مأمورة - > آمر] [مئناث - > اتأم] [ماني] ويقال: مانيتك منذ اليوم أي انتظرتك. والماناة: المطاولة.

وأنشد لغيلان ابن حريث:

إلا يكن فيها هرار فإنني

بسل يمانيها إلي الحول خائف

والهرار: داء يأخذ الابل تسلح عنه. قال الكميت:

ولايصادفن شربا آجنا أبدا

ولا يهريه منهن مبتقل

أي لا يأخذه الهرار. وأنشد أيضا:

علقتها قبل انضباح لوني

وجبت لماعا بعيد البون

من أجلها بفتية مانوني

قال: والانضباح: [تغيراللون (١)]، يقال ضجته النار وصبته فهي تضبوه ضبوا.

(١) التكملة من ب، ح‍ ل. [مأوي - > ثاداء] [مأوي - > مأقي] [ماه] ويقال: ماهت الركية فهي تموه. هذاالاصل، لانك تقول أمواه في الجمع القليل.وبعضهم يقول تميه.وبعضهم يقول تماه.وهي أدني إلي القياس. وكلهم يقول: قد أمهت.وكذلك قد أماه بنو فلان ركيتهم، أي أنبطوا الماء. [ماهة] وبئر ماهة: كثيرة الماء [مبارك] وتقول: هذه مبارك الابل، وهذه مرابض الغنم.

وتقول: هذا عطن الابل ومعطنها والمعطنها، وهو مبركها حول الماء ولا تكون الاعطان والمعاطن إلا مباركها حول الماء (١)، وقد عطنت تعطن عطونا.وهي إبل عاطنة وعواطن، وقد أعطنتها.وكذلك هذا عطن الغنم ومعطنها، لمرابضها حول الماء.

وهذه ثاية الغنم وثاية الابل: مأواها وهي عازبة، أو مأواها حول البيوت.وهذا مراح الابل ومراح الغنم.

(١) (حول الماء) ساقط من ا.

ومباركها) ساقط من ب [مبتقل - > النواجل] [مبر - > ابخاتي] [مبرص] ويقال هذا مكان مبرص إذا تعاون بارضة وكثر.

والبارض: أول مايخرج من الارض من البهمي والحمرة والنزعة وبنت الارض والقبأة والهلثي.

وهو مادام صغيرا بارض، لان نبتة هذة الاشياء واحدة ومنبتها واحد طالت تبنت.

[مبصع - > مخرز] [مبطان - > مبطن]

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419