الإمامة الإلهية الجزء ١

الإمامة الإلهية13%

الإمامة الإلهية مؤلف:
المحقق: محمد بحر العلوم
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 440

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 440 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 140877 / تحميل: 8489
الحجم الحجم الحجم
الإمامة الإلهية

الإمامة الإلهية الجزء ١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

النفس والاجتماع.

٤ - أن الكمالات التي يسعى الإنسان إلى تحصيلها لا تقتصر على كمالات عالم الدنيا، بل هي كمالات في عوالم لاحقة لهذه الدنيا؛ فهناك عوالم آتية فيها كمالات و دركات ومفاسد، وأعمال الإنسان في هذه الدنيا تهيئ الأرضية لنيل المكانة في تلك العوالم وهذا هو معنى المعاد.

فالنتيجة: أن هذا السير يقتضي وجود الهادي والمعصوم الذي يسير بالأمة نحو المعاد الحقيقي وإحراز الكمالات العالية في العوالم اللاحقة، وهذه المقدمات تثبت ضرورة تحلِّي الإمام الهادي بـ:

أ - الهداية الإيصالية، وأن يكون له تصرُّف في النفوس تصرفاُ غير إلجائي؛ أي تتكامل النفوس باختيار الإنسان.

ب - الهداية الإرائية التفصيلية.

ج - الزعامة الاعتبارية في الإنسان المجموعي، وهو المجتمع.

فهذا الدليل يثبت ضرورة الإمامة حسب تعريف العلاّمة مع التكملة التي أضفناها.

كذلك يبيِّن الدليل الارتباط بين المعاد ومعرفة الإمام، ومن هنا نفهم قوله تعالى: ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) . فالدعوة والحشر والمعاد يكون بتوسُّط الإمام؛ لأنه هو الهادي لهم نحو الكمالات التي تظهر في العوالم اللاحقة، والآثار التي تظهر في المعاد إنما هي بتوسط الإمام حيث يكون مرتبطاً بالغيب، ويعلم بلوازم الأفعال الدنيوية وحقائقها وما يضر وما ينفع.

ومن الأدلة النقلية التي تؤيد هذا الدليل، وما هو دور الإمام في المعاد،

٣٠١

قوله تعالى: ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) (١) ، وهذه الآية سوف نفرد لها بحثاً مستقلاً في المقام الثالث، إلاّ أنّا نريد أن نشير إلى أن الآية تنص على أن المؤمنين - وهم الأئمة كما في العديد من الروايات - يشاهدون حقائق أعمال العباد في الدنيا، وهذا الاطلاع اطلاع ملكوتي.

وفي روايات أخرى تشير إلى أن الأعمال إذا أُريد أن تصعد إلى السماء والعرش، فإن الصاعد بها هو الإمام، وروايات تشير إلى أن دور الإمام يكون عند قبض الروح وفي البرزخ وعقبات الانتقال من عالم إلى عالم، وروايات تشير إلى أن الإمام يُنصب له عمود من نور على كل مدينة فيطَّلع على أعمال العباد.

وفي تفسير ( وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ ) (٢) يشير العلاّمة إلى أنه على الأعراف رجال مشرِفون على الناس من الأولين والآخرين يشاهدون كل ذي نفس منهم في مقامه الخاص به على اختلاف مقاماتهم ودرجاتهم ودركاتهم (٣) .

تقييم الدليل الثالث:

إن هذا الدليل يثبت مقام الهداية الإيصالية والإرائية والزعامة والرئاسة التي ذكرها المتكلمون.

الدليل الرابع: معرفة النفس

ويعتمد على مقدمات:

١ - أنه من الثابت روائياً وعقلياً أن معرفة النفس من أشرف الطرق للمعرفة الربوبية؛ وذلك لأنه طريق برهاني يؤول إلى العيان الحضوري بناء على (مَن عرف

____________________

(١) التوبة ٩: ١٠٥.

(٢) الأعراف: ٤٦.

(٣) الميزان ٨: ١٣٢.

٣٠٢

نفسه فقد عرف ربه) (أعرفكم بربه أعرفكم بنفسه).

٢ - قد بيَّنَّا في زاوية التعريف العقلي لـ (ما الحقيقية) شئون النفس والرسول الباطن ودور العقل العملي والقلب، وأشرنا إلى صفات عشر لدور العقل العملي وآثار القلب وسائر القوى.

٣ - بمقتضى المطابقة بين الإنسان الصغير والكبير، وأن المقصود من معرفة الرب ليس معرفة الذات الأزلية، بل معرفة أفعال الذات وعالم الخلقة الذي هو عالم ربوبية الباري للخلق، والرب هو عنوان من الصفات الفعلية للباري عزَّ وجل، بل وبمقتضى المطابقة بين الإنسان الكبير والمجموعي؛ أي المجتمع، وهو وأن كان اعتبارياً إلاّ أن هذا الاعتبار ليس ناشئاً من لا شي‏ء، بل الاعتبار - كما أشرنا إليه - يقتنص وينتزع من التكوين، وقد مثلنا أن قوى الإنسان الصغير كلها تتمثَّل في المجتمع؛ فالجيش يمثِّل القوة الغضبية، ووزارات الترفيه تمثِّل القوة الشهوية، والقوى المقنِّنة تمثِّل العقل النظري، والقوة القضائية تمثِّل الوجدان والضمير وحسب تعبير القرآن: ( النَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) ؛ فهذه هي المطابقة بين الإنسان الكبير والصغير والمجموعي.

وبمقتضى هذه المقدمات إذا كان في الإنسان الصغير توجد إمامة ذات هداية إيصالية إرائية، فنستكشف وجود ذلك في الإنسان الكبير والمجموعي، وهو دور الإمامة في المجتمع، وما ذكرنا في كيفية تصرف العقل العملي في بقية القوى ينطبق على الإمام في الإنسان المجموعي.

الدليل الخامس: برهان العناية

وهو برهان العناية، وقد تعرَّضنا له في الفصل الأول إلاّ أنّا نعيده هنا ملخَّصاً:

وهو علم الباري بالنظام الوجودي الأحسن، وعلى أكمل ما يكون عليه، وهذا

٣٠٣

العلم مستلزم لإفاضة الوجود الإمكاني الخَلقي على أحسن ما يمكن أن يكون عليه ولو بنحو الترتيب أو التدريج في العوالم كي تستقصي كل الكمالات في عالم الإمكان (وهذا التعريف مأخوذ من مدرسة الإشراق والحكمة المتعالية).

وقد أشرنا إلى أن قاعدة العناية الفلسفية هي بعينها قاعدة اللطف لدى المتكلمين؛ حيث إن الأخيرة تعني أن كل فعل موجب لقرب المكلَّف من كماله المنشود، فإن الباري يحسن ويلطف تهيئته وإيجاده ويقبح عدم إيجاده، فمن حيث اللب القاعدتان تعبِّران عن مفهوم واحد وأمر واحد، إلاّ أن الفلاسفة في منهجهم يعتمدون على العقل النظري في إثبات القاعدة. أمَّا المتكلمون، فيعتمدون على العقل العملي في إثبات القاعدة.

* أن أعلام الإمامية، واستناداً إلى الروايات المختلفة، ذهبوا إلى أن موقع الإمام في الإنسان المجموعي (موقع الرئاسة والزعامة) هو لطف؛ فلذا يحسن عن اللَّه نصبه وتعيينه. واللطف هو أكمل ما يمكن أن يكون عليه الوجود، فإذا كان أكمل ما يمكن أن يكون عليه الإنسان المجموعي هو بوجود الإمام، فبمقتضى قاعدة العناية يجب عن الحق تعالى إيجاده.

* أن الحفظ للدين و تدبير الدنيا يستلزمان أن تتوفَّر في الإمام الهداية الإيصالية والإرائية التفصيلية؛ وذلك أن الإمام لا يكون حافظاً للدين إلاّ إذا أمّنت جنبة المقام الغيبي، ويكون على اتصال بالغيب، فلا تصدر منه زلة علمية في تبيان مدارج الأحكام الشرعية، وأيضاً لأن الغاية هو تكامل الأفراد إلى الكمالات المنشودة، وهو نوع من الهداية الإيصالية.

تقييم الدليل الخامس:

إن المتكلمين اقتصروا في إثبات الإمامة في الإنسان المجموعي على قاعدة اللطف، ولم يتناولوا جانب الهداية الإيصالية مع أنها لطف أيضاً، وقد قمنا بتوسعة

٣٠٤

الدليل ليشمل هذا الجانب أيضاً؛ حيث إن العناية صفة من صفات الباري وأنه لطيف خبير ( إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) .

ملاحظة عامة:

إلى هنا نلاحظ الارتباط بين الإمامة وبقية أصول الدين؛ ففي الدليل الأول بيَّنَّا كيف الارتباط بين الإمامة والنبوة، وفي الدليل الثاني بيَّنَّا الارتباط بين الإمامة وفطرة التوحيد، وأن بوابة التوحيد هو الإمامة، وفي الدليل الثالث بيَّنَّا الارتباط بين الإمامة والمعاد ودور الإمام في عوالم ما بعد نشأة الدنيا، وفي الدليل الرابع انتقلنا من معرفة النفس إلى الإمامة، وفي الدليل الخامس ننتقل من صفات الباري وإنها تستلزم الإمامة.

وبتعبير آخر: أن هذه الأدلة ليست أدلة خطابية، بل هي برهانية عرفانية في آن واحد؛ أي أن إدراكها يحتاج إلى مقدمات فكرية من المعاني الحصولية، وإلى ذائقة قلبية كي يدرك كنه تلك الأدلة الخمسة؛ ففيها مطالب علمية ممتزجة من العلم الحصولي والعلم الحضوري، والنكتة التي أردنا الإشارة إليها أن هذه الأدلة الخمسة اللمية تدلِّل على أن أصول الدين تقود إلى الإمامة.

الدليل السادس: الأدلة الإنْيَّة

وهو من الأدلة الإنْيَّة التي اعتمدها المتكلمون والتي تنطلق من احتياج الكل إليه وغناؤه عن الكل دليل على إمامته، وعبَّر البعض عنه: أنه اجتمعت فيهم من الفضائل كلها، فهم أحق بالأمر بحكم العقل العملي، وبتعبير ثالث: أنهم‏ عليهم‌السلام ‏المشار إليهم بأشخاصهم وأسمائهم بحسب الجرد التاريخي، وباعتراف كل الفِرق والمِلل قد فاقوا نوابغ كل صفة في كمال تلك الصفة.

٣٠٥

تفصيل ذلك:

* أن التاريخ يذكر أنهم قد وضعوا الحلول الناجعة لكثير من المعضلات الفكرية التي ابتليت بها الأمة الإسلامية؛ كما في إشكالية صفات الباري حيث قالوا: (لا تعطيل ولا تشبيه وإنما أمر بين أمرين)، فلا يجوز تعطيل الصفات والقول أننا لا ندرك شيئاً من صفاته تعالى، كما لا يجوز التشبيه والقول أننا ندركه كما ندرك المحسوسات، وكذا نفي التجسيم ولوازمه عن ذات الباري، فقد كانت الأذهان عالقة بهذا الوهم. ونفي الجبر والتفويض وإثبات الاختيار في الأفعال.

وهكذا في معالجتهم للمشاكل الفكرية التي انتقلت إلى الأمة الإسلامية من الحضارات الأخرى، فتراهم يجعلون لها الحلول بنحوٍ لا يصطدم مع الإسلام وضرورياته، وموارد هذا شتى من التوحيد وصفات الحق تعالى، والعدل والمعاد والقضاء والقدر وما ورد من الشبهات حول نبوة الأنبياء عليهم‌السلام ، وبقول ابن أبي الحديد في ذيل إحدى الخطب: (لم تنتشر المعارف الإلهية من غير هذا الرجل، ولم يكن في الصحابة من تصوُّر أو صور شيئاً طفيفاً من المعارف)، ونضيف على مقولته تلك: أن عباراتهم وحلولهم وحكمهم ظلت حتى يومنا هذا مدار بحث وتشييد؛ لأنها تفوق ما توصل إليه السابقون من الفلسفة اليونانية ويستنير بهديها المتأخرون من الفلاسفة.

* المرحوم الشاه أبادي يذكر: أنه في الصحيفة السجادية لفتات وحلول لمعضلات في عالم المعنى والعرفان، بنحو لم يكن مطروحاً في العرفان الهندي الذي هو من أقوى وأقدم المدارس العرفانية لدى البشرية، ويشير إلى أنه في الأدعية الأولى بحوث عديدة وغريبة ودقيقة في السير والسلوك أو في مقامات الهادي أو مقامات الخلقة والتكامل الإنساني، ويعبّر عن أدعيتهم عليهم‌السلام أنها بمثابة القرآن الصاعد لِمَا تحتويه من أسرار المعرف الإلهية.

٣٠٦

فمثلاً المتقدمون يجعلون الظاهر في قبال الباطن والأول في قبال الآخر، بينما الإمام عليه‌السلام جعل الذات المقدسة هو الظاهر والباطن والأول والآخر، (فهو وحدة واحدة؛ يستوي فيها الظاهر والباطن والأول والآخر)، وفي كتاب التوحيد في ما ذكره الإمام الصادق عليه‌السلام ‏تبيان لكيفية الدلالة على ذلك.

* أن خضوعهم وعبوديتهم المطلقة للَّه عزَّ وجلَّ لا تجد لها مثيلاً عند مَن عاصرهم أو تأخر عنهم.

* أن معجزة السماء الخالدة القرآن الكريم لم ولن يوجد في الساحة الإسلامية ترجمان له - بحيث يثبت للبشرية أن القران الكريم يغطي كل احتياجاتها، وأن كل تساؤل يطرح على وجه الأرض لم يتمكن أحد من الإجابة عليه - سوى الإمام، ممَّا يوضح وجود رابطة بينهم وبين القران، وهو ما سوف نثبته في المرحلة الثالثة في فقه الآيات.

* يضاف إلى تلك الأدلة مقدمة مشتركة لا بد منها؛ وذلك لأن الاقتصار عليها يثبت أن الأئمة هم أليق الناس وأفضلهم لإدارة شؤون الأمة، لكن لا يثبت بها وجود مقامات أخرى، في حين أننا يمكن أن نستفيد من تلك الأدلة لِمَا هو أوسع من ذلك بإضافة هذه المقدمة، وحاصلها:

أن توافر هذه الصفات بهذا النحو في هؤلاء الاثنى عشر إمَّا أن يكون من باب الصدفة والاتفاق أو يكون بسبب

وعلَّة.

أمَّا الأول، فباطل؛ وذلك لأن القول به هو نفي لوجود اللَّه، وذلك لأن الطفرة هي صدور شي‏ء من شي‏ء من دون سبب وعلَّة، والاتفاق عبارة أخرى عن نفي السببية، وأن حيازة هؤلاء على الريادة في الصفات الكمالية - إن كان اتفاقاً - يعني أن يد اللَّه مغلولة، وأنه ترك الخلق كما خلقهم من دون هدايتهم والاتصال بهم. فيبقى الثاني وأن وجود تلك الصفات فيهم لم يكن من باب الصدفة والاتفاق،

٣٠٧

بل إن هذا يدل على عناية إلهية وإفاضة ربانية جعلت هؤلاء متَّصفين بتلك الصفات طيلة تلك السنين المتعاقبة والتي شهدت منافسين عدة حاولوا النيل منهم بشتى الطرق والوسائل، فتوجد في البين إفاضة ربانية للكمالات العلمية والعملية، وإن الوراثة بينهم ليست وراثة نسبية، بل وراثة نورية تكوينية جعلت تلك الحقيقة الغيبية مستمرة فيهم.

وبهذه المقدمة تكون تلك الأدلة الإنْيَّة مثبتة للمقام الغيبي الذي نتوخَّاه في الإمامة والذي يكون به عِدل النبوة وسفارة إلهية.

٣٠٨

المبحث الثالث:

الإمامة في القران الكريم

إن الهدف الذي نتوخَّاه من هذه الدراسة هو فهم حقيقة الإمامة ودورها في عالم الغيب بعد أن استوفى الباحثون حقيقتها في عالم الشهادة، ونعتمد في ذلك على الآيات الكريمة التي تحمل معانٍ نورانية لنستوحي منها معاني تلك القناة المعصومة المرتبطة بالغيب.

وهاهنا ملاحظة مهمة: أنه يجب الالتفات إلى أن القرآن الكريم قد صدر من الحكيم العالم بخفايا الأمور والعارف بأساليب اللغة ومفرداتها، فالألفاظ المستخدمة في القرآن ليست قوالب لفظية شعرية وأدبية بغرض إبراز الجمال الأدبي، بل إن وراء استخدام ألفاظ دون أخرى أو صياغات معينة دون غيرها غاية وهدف ومعنى يرمي إليه القران، وعدم فهم كلام الباري بهذا النحو يكون ابتذالاً وتوهيناً للمعاني القرآنية، وتزييفاً لمعارفه، ومخالفاً لقوله تعالى: ( تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ ) ؛ فليس المراد أن القرآن فيه تبيان للحقائق التشريعية فقط، بل إن القرآن فيه بيان للحقائق التكوينية أيضاً كما يظهر من كثير من الآيات التي تذكر خلق العالم وسنن التكوين، وإن هذا القران الحامل لسبعين بطناً لا يجوز لنا أن نقف أمام ظاهره فقط، بل يجب الغوص في حقائق معانيه وما تحمله الألفاظ من معارف، بل نجد أن البعض يقدِّس القرآن ويسلّم بعظمته، لكن عندما نلاحظ فهمه لآياته نجده يبتذل

٣٠٩

معانيه ويقف عند حاق اللفظ والظاهر فقط جاهلا أن الألفاظ ليست هي الهدف والغاية، بل هي قنطرة للوصول إلى المعنى المراد، فيجب تجاوز منطق الأدب وعلومه، فتنفتح أمام الإنسان حينئذ تلك المعاني العالية الدقيقة التي تحتاج إلى موازين العقل والمنطق. وهذه نقطة نفترق بها عن العامة الذين حجبوا عن أعينهم تلك الأمور.

وقد قسَّمنا الآيات التي تتحدث عن الإمامة إلى طوائف عدة نتناولها بالتفصيل:

الطائفة الأولى: آيات استخلاف آدم

من الوقائع القرآنية العجيبة التي يحكي بها الحق تعالى بدء الخلقة وكيفية خلق آدم‏ عليه‌السلام ‏وأمر الملائكة بالسجود إليه، وهي من الآيات التي تحمل معانٍ كبيرة تدلِّلنا على موقع الإمامة في الوجود الإمكاني، ويمكن القول أنها تمثِّل البوابة لهذا البحث، والعلامة الأم لهذا الموقع الإلهي. وقد تكرَّر ذكر هذه الواقعة أو مقاطع منها في مواضع كثيرة من القرآن في السور التالية:

١ - سورة البقرة ٢: ٣٠

( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوْا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتَما وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ

٣١٠

وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) .

وهذه السورة تحوي جميع مقاطع الواقعة منذ إخبار اللَّه الملائكة بخلق آدم وحتى هبوطه إلى الأرض.

٢ - سورة الكهف: ٥٠

( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) .

٣ - سورة الحجر: ٢٨

( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ) .

٤ - سورة الإسراء: ٦١

( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ ءَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً قَالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً ) .

٥ - سورة طه: ١١٥

( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى فَقُلْنَا يَاآدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَى وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَؤُا فِيهَا وَلاَ تَضْحَى فَوَسْوَسَ إِلَّيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَاآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ... ) .

٣١١

٦ - سورة الأعراف:١١ - ٢٥

( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكِةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِنَ السَّاجِدِينَ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ... )

٧ - سورة ص: ٧١ - ٧٥

( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ... )

وقبل الاستعراض التفصيلي لهذه الطائفة نذكر عدة ملاحظات:

١ - إن هذه الواقعة العجيبة التي يذكرها اللَّه جلّ وعلا لعباده تحتوي على معانٍ جليلة وعظيمة وتستحق وقفة مطولة.

٢ - إن ست سور من التي وردت فيها القصة مكِّية، وسورة واحدة مدنية؛ وهي البقرة.

٣ - إن العنصر المشترك المتكرر في كل هذه الموارد السبعة هو أمر الملائكة بالسجود لآدم وامتناع إبليس عن ذلك.

٤ - تمتاز سورة البقرة بورود نص الاستخلاف فيها ومناقشة الملائكة فيه، وهذا لم يتكرَّر في الموارد الأخرى.

٥ - قد رتَّبنا السور المكِّية التي ورد فيها هذه القصة حسب النزول.

وسوف تكون دراسة هذه الحادثة في مقامات أربع:

أولاً: دراسة الألفاظ الواردة فيها

نبدأ بدراسة الواقعة كما وردت في سورة البقرة والتدقيق في المعاني الواردة فيها:

* الملائكة: وهو وإن كان جمع معرَّف باللام ويفيد العموم، أي جميع الملائكة، إلاّ أن بعض الروايات تشير إلى أنهم قسم من الملائكة، لا أقل أنهم من نمط جبرئيل

٣١٢

وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، لكن إدخال عنصر غيب السماوات والأرض يدل على أن الملائكة في الواقعة لم يكونوا صنفاً خاصاً منهم، بل عموم الملائكة؛ إذ أن ما غاب عنهم هو خافٍ على كل السماوات والأرض. كما أن الخطاب للملائكة بإخبارهم عن جعلٍ عام، وهو جعل الخليفة، ولم يخصص بآدم.

* في الأرض: وفيه احتمالات ثلاث:

أ - أن تكون متعلقة بـ(خليفة).

ب - أن تكون متعلقة بالضمير المستتر في (خليفة) لأنها مشتق.

جـ - أن تكون متعلقة (جاعل).

فعلى الاحتمال الأول يكون المعنى أن الخليفة مقيَّد في الأرض، فدائرة الخلافة تكون محدَّدة حينئذ بالأرض.

وعلى الاحتمال الثاني تكون دائرة الخلافة مطلقة غير محددة، والمستخلَف مقيَّد بكونه أرضياً، فهو إنسان أرضي دائرة خلافته مطلقة غير محددة فتشمل كل عالم الخلقة.

وعلى الاحتمال الثالث فحيث أن (جاعل) تتعدى إلى مفعولين؛ الأول (في الأرض) والثاني (خليفة)، فيكون المعنى إخباراً من اللَّه عزَّ وجلَّ أن الذي هو في الأرض قد جعلته خليفة على نحو (جعلت الآجر بيتا).

أمَّا الاحتمال الأول، فهو بعيد؛ حيث إن من البعيد جداً تقيُّد الخلافة في الأرض، وذلك لمجموعة من القرائن نستوحيها من الآية نفسها:

أ - أن العلم الذي يمتلكه هذا الخليفة علم خاص يفوق علم الملائكة؛ إذ أنه علم محيط بكل الأشياء حتى التي لا ترتبط بالواقع الأرضي كما سوف نتبين ذلك لاحقاً، فلو كانت خلافته محددة بالأرض فما هو الحاجة لهذا العلم؟ ثُم ما هو الداعي لإظهار تفوُّق علمه على علم الملائكة؟ بخلاف ما إذا كانت دائرة الاستخلاف

٣١٣

غير محددة بالأرض.

ب - أن إسجاد الملائكة لآدم يدل على الهيمنة التكوينية للمطاع بإذن اللَّه، وهذه الطاعة وتلك الهيمنة إنما هي وليدة العلم؛ بحيث أن الملائكة تستقي علومها منه كما سوف يأتي التدليل عليه، ومعلوم أن شؤون الملائكة ليست منحصرة بالأرض، بل بكل عالم الخلقة، فهذا يدل على أن دائرة الخلافة غير مقيدة بالأرض، بل هي تشمل كل عالم الخلقة غايتها هذا الموجود كينونة بدنه هي في الأرض.

وقد يُستَشكَل أنه لو كانت خلافته عامة لكل عالم الإمكان فكيف يجعل متأخراً عن الملائكة؛ أي كيف تتأخر خلقته عنهم؟

والجواب: أن خلقته غير متأخرة عنهم وإنما المتأخر هو وجوده الأرضي. أمَّا أصل الخلقة، فإنها لم تتأخر عنهم كما سيتضح ذلك لاحقاً.

جـ - استنكار الملائكة وتساؤلهم لم يكن دائراً حول دائرة الاستخلاف، بل حول الموجود الأرضي، فهي فهمت أن هناك ذاتاً في الأرض سوف تكون هي الخليفة، فجاء الاستنكار. وبعبارة أخرى: أن مقتضى كلامهم ( أتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ... ) هو تعلق ( في الأرض ) بالجعل.

د - أن مقتضى تقدم الجار والمجرور على لفظة الخليفة، مع صلاحية تعلُّقه بالعامل المتقدم، يعيِّن تعلقه به، وخلاف ذلك يحتاج إلى قرينة.

* أمَّا بالنسبة إلى (جاعل)، فإنها تأتي بمعنيين؛ أحدهما بمعنى موجِد، وهو يتعدى إلى معمول واحد، والأخر يعني الصيرورة، وهو يتعدى إلى معمولين، والأقرب أن يكون الوارد هنا الثاني، ومعمولاه هما: (في الأرض) و(خليفة)، وهذا يؤدي نفس المعنى الذي نتوخاه؛ وهو عدم تقييد وتحديد دائرة الخلافة في الأرض.

إن أصل المعمولين مبتدأ وخبر، فلو قدَّرنا المبتدأ (خليفة) والخبر (في الأرض)، فمقتضاه أنه ليس في صدد جعل الاستخلاف، بل هو أمر مفروغ منه، وإنما هو في

٣١٤

صدد الإخبار عن الجعل الأرضي لهذا الخليفة. أمَّا لو كان العكس، فإنه يعني أن كونه في الأرض أمر مفروغ منه والجعل والإخبار عن الاستخلاف. والأول أنسب؛ وذلك لأن مسائلة الملائكة هو عن كينونته في الأرض، وعن هذا القيد الذي يظهر أنه مجهول بالنسبة إليهم.

ويحتمل أن يكون الجعل بمعنى الإيجاد فيأخذ معمولاً واحداً هو (في الأرض) وخليفة صفة له، وقد يُعترض عليه أن هذا التركيب يشبه قولك: إني جاعل في البيت مسئولاً أو إني جاعل في المؤسسة مديراً وهذا تقيد للمسؤولية والإدارة؟ والجواب: أن هنا مناسبة بين المؤسسة والإدارة والبيت والمسؤولية في حين أنها مفقودة بين الأرض والاستخلاف، كما أن القرائن التي ذكرناها سابقاً من التعليم وإلاسجاد وما يأتي من تعليم الأسماء كلِّها، تؤكد على أن الاستخلاف دائرته أوسع من الأرض، ثُم إن هذا الجعل - مضافاً إلى ظهوره في الإطلاق الزماني والتأبيد ما دام الموجود الأرضي - يبطل اعتراض الملائكة الذي يكفي في وجاهته صدقه ولو لبرهة وفترة يسيرة؛ فالتخطئة لهذا الاعتراض لابد أن تكون بنحو النفي والسلب المطلق له، وذلك بدوام وجود الخليفة ذي العلم اللَّدُني ما دام الخلق البشري على الأرض.

* خليفة : والاستخلاف الوارد في القرآن على نحوين؛ الأول: استخلاف عام لنوع البشر؛ والهدف منه إعمار الأرض والعالم الكوني، والثاني: استخلاف خاص، وهو خلافة الاصطفاء، وهي المقصودة هنا؛ وذلك لأن الحق تعالى قد ربط هذا الاستخلاف بالعلم اللدني المحيط، ومثل هذا العلم ليس لدى نوع البشر، بل لدى فئة خاصة منتخبة من البشر، ولكن هذا لا يعني الاختصاص بآدم، بل قد يعمُّ فئة من بني البشر، نعم، هو لا يعم كل البشر.

والفارق بين الاستخلاف والنيابة والوكالة، أن هذه العناوين تقتضي وجود

٣١٥

طرفين أحدهما يتولَّى عن الآخر الفعل والعمل إلاّ أن دائرة التولي إذا كانت محدودة، فتسمّى وكالة، ويتبع ذلك ضيق صلاحيات الطرف، وإذا اتسعت تسمّى نيابة وتزداد صلاحيات الطرف، وإذا اتسعت أكثر تسمى ولاية، وإذا ازداد اتساعها تسمّى خلافة؛ وهي قيام شخص مقام آخر، فيقال: خلف فلان فلانا، أي حلَّ محلَّه. غاية الأمر أنه في عالم الممكنات تكون بدلاً عن فقد، أي بعد فقد المستخلَف في ذلك المقام. أمّا عندما تكون الخلافة عن الواجب، فلا تكون عن فقد، بل بنحو الطولية. فاللَّه مالك الملك في السماوات والأرض، فهو يملك ويُقْدِر الملائكة على شي‏ء، وليس هو فاقد للقدرة، بل في عين تملُّكهم وإقدارهم يكون مالكاً وقادرا، فهذا الاستخلاف ليس هو التفويض الباطل، بل هو إقدار وتمكين من دون تجافٍ وفقد.

فالمستخلِف هو اللَّه عزَّ وجل، والخليفة يكون هو الرابطة التكوينية بين الذات الأزلية ومورد الاستخلاف، نظير الأفعال الاختيارية التي يقدم بها الفاعل المختار المخلوق فإنها إقدارٌ وتمكينٌ من مالك الملوك واستخلافٌ فيها من دون عزلة ولا انحسار لقدرة واجب الوجود.

وأخيراً فإن عنوان الخليفة غير عنوان النبوة والرسالة، بل يكون أهم شأناً منها؛ لأنه يقوم مقام اللَّه ويخلف اللَّه بخلاف العنوانين.

* ( قال: إني أعلم ما لا تعلمون ) .

إن اعتراض الملائكة يدل على أنهم تصوَّروا أن الهدف من إيجاد آدم هو إعمار الأرض، ولكن الآية تبيِّن خطأهم في فهمهم، ومحط اعتراض الملائكة أن مَن يصدر منه الإفساد وسفك الدماء، أي مَن يصدر منه الزلل والخطأ لا يتساوى مع مَن يكون معصوماً عن الخطأ، فهم أحق بخلافته من هذا الموجود. وكان الجواب: أن هذا الاعتراض منشؤه الجهل؛ حيث إن العصمة العملية ليست هي فقط العاصمة عن الزلل، بل المهم هو العصمة العلمية التي تكون عاصمة حينئذ عن الزلل العملي

٣١٦

أيضاً، فالجهل العلمي هو الذي يسبب الوقوع في الأخطاء والزلل، ومن هذه الآية نعرف السر في حثِّ القرآن على طلب العلم واستخدام العقل؛ حيث غن التقدّس والتعبد غير مانع وعاصم من الوقوع في الخطأ، بل العلم التام والصحيح هو العاصم الأتم. وبذلك يمكننا القول أن سؤال الملائكة ليس اعتراضا؛ فهم مسلمون للَّه وخاضعون له إلاّ أنه سؤال استفهامي ناتج عن عدم إحاطتهم بكل شي‏ء، فتصوَّروا أنهم أكثر أهلية لهذا المقام.

* الأسماء: وهو جمع محلَّى باللام مفيد للعموم، والكلام في المراد من هذه الأسماء؛ فذهب البعض إلى أنها المعاني المختلفة، وبعض إلى أنها أسماء المعاني كلِّها، ولكن التدبر في الآيات الشريفة لا يساعد على الاقتصار على أيٍ منها؛ وذلك:

ـ أن العلم بهذه الأسماء أوجد امتيازاً لآدم على الملائكة وبه استحق الاستخلاف، وإذا كان هو ما ذكروه من المعلومات الحصولية فإن آدم بتعليمه للملائكة يصبحون في مستوى واحد، بل قد يكون تدبر اللاحق أشرف من السابق، وعليه لا موجب لاستحقاق الأفضلية لآدم على الملائكة.

ـ أن الأسماء لو كانت هي اللغات وأسماء هذه المعاني المتداولة، فإن الحاجة إليها إنما هو لانتقال المعاني والمرادات بين الناس، والملائكة ذات كمال أعلى وأشرف من ذلك، فإنها تطَّلع على النوايا من دون حاجة إلى الألفاظ، فأي كمال تحصل عليه الملائكة في إنبائها بهذه الأسماء؟!

ـ أن هذه الأسماء أرفع من أن تصل إليها الملائكة مع تنوُّع شؤونها ووظائفها؛ حيث أنها جاهلة بها، خصوصاً أن الملائكة كانت عالمة بشؤون الأرض، ولذا سألت عن هذا الموجود الأرضي، فلا يخفى عليها شأن من شؤون الأرض، فلا بد أن تكون هذه الأسماء غير أرضية.

٣١٧

ـ في الآية اللاحقة عندما عرض اللَّه (جلَّ وعلا) المسمَّيات أو الأسماء على الملائكة أشار إليها باسم الإشارة (هؤلاء) وهو يستخدم للعاقل الحي الحاضر، ولا يقال للمعدوم ولا للجماد،وكذا استعمل ضمير الجمع للعاقل (هم) في جملة (عرضهم) وفي جملة ( أنبأهم بأسمائهم، فلمَّا أنبأهم بأسمائهم ).

ـ أن تميُّز آدم عن الملائكة ظل حتى بعد إنباء الملائكة بهذه الأسماء أو بأسماء الأسماء.

ـ أن آدم لم يُعلم الملائكة بهذه الأسماء، بل أنبأهم، والإنباء غير التعليم؛ إذ أن التعليم هو العيان الحضوري، أمَّا الأنباء، فهو إخبار بالعلم الحصولي.

ـ التعبير عن هذه الأسماء أنها ( غيب السماوات والأرض ) ، فالإضافة هنا لامية وليست تبعيضية؛ أي غيب للسماوات والأرض لا أنه غيب من السماوات والأرض، أي ما وراء السماوات والأرض وأنها كانت غائبة عن الملائكة، بل خارجة عن محيط الكون.

وهذه القرائن والشواهد تدل على حقيقة واحدة:

أن هذه الأسماء لمسمَّيات ووجودات شاعرة حية عاقلة عالمة أرفع مرتبة وأشرف وجوداً من الملائكة، بل هي أشرف من آدم، لأنه بالعلم بها استحق الخلافة، فهي أشرف مقام في الخليقة.

* العلم: أن العلم الذي تعلمه آدم من قبل الحق تعالى لم يكن بالتعليم الكسبي الحصولي إنما هو بالعلم الحضوري، وهو نوع من الارتباط والرقي للروح إلى عوالم عالية حيث ترتبط الروح بتلك العوالم العلوية عياناً وحضورا، والحديث هنا ليس في مقام الرسالة والنبوة، بل في مقام الخلافة وخليفة اللَّه.

إذن فالعلم المذكور هنا هو خارج حد الملائكة؛ لذا نفي التعليم عنهم حتى بعد إنباء آدم يدل على أن هذا المقام هو غير مقام النبوة، بل هو مقام الإمامة والخلافة، كما

٣١٨

ترتَّب عليه إطواع وإتباع الملائكة له.

ثم أن هذا التعليم لآدم كان قبل دخوله الجنة وقبل نزوله للأرض كما يتَّفق عليه المفسِّرون؛ أي قبل أن يكون مقام النبوة لأدم. وقد يقال: إن إنبائه للملائكة يدل على كونه نبياً لهم، لكن هذا ليس من قبيل النبوة الاصطلاحية للأرض حيث التكليف والعمل، وإنما الإنباء هاهنا من قبيل التعليم اللدني الذي هو فوق مقام الملائكة.

ويذهب البعض إلى القول أن الخلافة التي جعلت عنواناً لهذا الموجود هي خلافة عن النسناس الأرضي، وهذا خطأ فاحش، بل بقرينة الإنباء المزبور هو مقام خلافة اللَّه عزَّ وجل، أي بمعنى الإقدار من قبله عزَّ وجل.

وممَّا يدلل على أن العلم الوارد ليس علم النبوة والرسالة أن في هذا العلم لا يحتمل واسطة ملائكية بين اللَّه وبين آدم بينما في علم النبوة يحتمل واسطة ملائكية ويمكن وقوعها.

فهذه القرائن تدل على أن هذا العلم الذي تعلمه آدم نحو من العلم الحضوري الخاص، وأنه استحق به مقام الولاية والرتبة التكوينية، وهو فوق مقام النبوة والرسالة.

* ( إن كنتم صادقين ) .

إن القرآن في حديثه عن الصدق يذكر له مراتب من مقام الصدِّيقين والصدِّيق، وهذه المراتب ليس في قبالها الكذب الاصطلاحي، بل هي مراتب اشتدادية في نفس الصدق، وقد أشرنا قبل إلى قوله تعالى: ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً ) حيث ذكرنا أن اللَّه أصدق من سيد الكائنات، وهذا لا يعني أنه كاذب - والعياذ باللَّه - فالأصدق دوام كلامه وسعته أكثر من الآخر، والأمر الذي نريد التأكيد عليه أن مراتب الصدق لا يقابلها الكذب فالآية لا تدل على كذب الملائكة، بل تشير إلى عدم واقعية ما

٣١٩

حسبوه وتوهَّموه.

وهناك روايات تبيِّن كيفية الطريق إلى أن يكون الإنسان من الصدِّيقين، وهو مقام أوسع من الصدق الخبري والمخبري، فالذي يكون أكثر علماً وأكثر إحاطة يكون أصدق من الأقل علماً؛ وذلك لأن الأول يكون علمه محيطاً والآخر أقل إحاطة فتأتي علومه غير مطابقة، فالمقصود أن المراد هنا من الصدق الإحاطة وعدمها، لا المطابقة للواقع وعدمها.

ونظير ذلك ما تصف الروايات بعض آيات القرآن أنها أصدق من آيات أخرى وأكثر إحكاماً وأكثر حقا، وهذا لا يقصد منه بطلان الآيات الأخرى، بل يقصد منه أن تلك الآيات أكثر إحاطة بالواقع فتكون أصدق وأحق وأحكم.

فالملائكة في هذه الآية يخبرون عن أحقيَّتهم وأهليَّتهم للخلافة في الأرض، حيث إنهم أنبئوا عن استحقاق ذلك لمَن تكون له العصمة العملية، لا أنهم يخبرون عن واقع، بل من باب المسائلة.

* الإنباء: بناء على ما ذكرنا سابقاً من أن استخدام الحق تعالى للألفاظ المختلفة ليس من باب التنوُّع اللفظي والنثر البلاغي، بل القرآن كتاب حقائق، وتغيُّر اللفظ من موضع إلى آخر يدل على تغاير في المعنى الحقيقي المراد للحق تعالى.

فنلاحظ هنا أن الباري تعال أسند تعبيرين لهذه الأسماء؛ أحدهما: ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ) ، والآخر: قوله للملائكة: ( أَنبِئُونِي ) ؟ وأجابت الملائكة: ( لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا ) فأمر آدم بإنبائهم باسمائهم، فالارتباط بين الحق تعالى وآدم كان بالتعليم، أمَّا عندما أخبر آدم الملائكة، فكان الارتباط بالإنباء. وهذا التغاير يدل على أن الملائكة لم ينالوا العلم الحقيقي بهذه الأسماء.

والسر في هذا التغاير هو أن التعليم عياني حضوري، والإنباء إخبار من وراء حجب الصور والمفاهيم وما شابه ذلك، فإضافة آدم مع ربه من نحو العلم

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

4288 ـ صاحب الصبيحي :

محمّد بن علي بن معمر(1) ، مجمع(2) .

4289 ـ صاحب الصرّة المختومة :

ذكرناه في المقدمة الثانية(3) .

4290 ـ صاحب الصومعة :

محمّد بن إسماعيل(4) ،تعق (5) .

4291 ـ صاحب الطاق :

الأحول ،تعق (6) .

قلت : هو محمّد بن علي بن النعمان(7) .

4292 ـ صاحب فخ :

الحسين بن علي بن الحسن(8) ، مجمع(9) .

4293 ـ صاحب الفضل بن شاذان :

علي بن محمّد بن قتيبة(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 500 / 60.

(2) مجمع الرجال : 7 / 135.

(3) عن كمال الدين : 442 / 16 ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من هل بغداد.

(4) رجال النجاشي : 341 / 915 والخلاصة : 154 / 89 ورجال ابن داود : 165 / 1313.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) رجال النجاشي : 325 / 886.

(8) رجال الشيخ : 168 / 56 ورجال ابن داود : 81 / 490.

(9) مجمع الرجال : 7 / 136.

(10) رجال النجاشي : 259 / 678 ورجال ابن داود : 141 / 1084.

(11) مجمع الرجال : 7 / 136.

٤٠١

4294 ـ صاحب الكلل :

أبو علي(1) ، غير مذكور في الكتابين.

4295 ـ صاحب المعلّى بن خنيس :

محمّد الحدّاد(2) ، مجمع(3) .

4296 ـ صاحب المغازي :

محمّد بن إسحاق(4) ،تعق (5) .

4297 ـ صاحب يحيى بن أبي القاسم :

عبد الله بن وضّاح على ما فيجش (6) ، مجمع(7) .

4298 ـ الصالحيّة :

مضى ذكرهم مع البتريّة(8) ،تعق (9) .

4299 ـ الصبيحي :

حمدان بن المعافى(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 23 الطريق إلى أبان بن تغلب.

(2) رجال النجاشي : 358 / 960 ورجال ابن داود : 168 / 1342.

(3) مجمع الرجال : 7 / 137.

(4) رجال الكشّي : 390 / 733 ورجال الشيخ : 281 / 22 ورجال ابن داود : 165 / 1312.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(6) رجال النجاشي : 215 / 560 ، وفيه : صاحب يحيى بن القاسم.

(7) مجمع الرجال : 7 / 137.

(8) انظر الملل والنحل : 142 والفَرق بين الفِرق : 33 / 51.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(10) رجال النجاشي : 138 / 356 والخلاصة : 62 / 1 ورجال ابن داود : 85 / 526. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(11) مجمع الرجال : 7 / 137.

٤٠٢

4300 ـ الصحّاف :

الحسين بن شاذويه(1) ، مجمع(2) .

4301 ـ الصدوق :

محمّد بن علي بن الحسين بن بابويهرضي‌الله‌عنه (3) ، غير مذكور في الكتابين.

4302 ـ الصدوقان :

هو وأبوه رضي الله عنهما(4) ، غير مذكور في الكتابين.

4303 ـ صديق علي بن يقطين :

نجيّة بن الحارث(5) ، مجمع(6) .

4304 ـ الصرّام :

أبو(7) منصور(8) ،تعق (9) .

4305 ـ الصرّاي :

صالح بن محمّد(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 65 / 153 والخلاصة : 52 / 21 ورجال ابن داود : 80 / 480.

(2) مجمع الرجال : 7 / 137.

(3) رجال الشيخ : 495 / 25 والفهرست : 156 / 704 ورجال النجاشي : 389 / 1049 ، وردت في الجميع ترجمة محمّد بن علي بن الحسين إلاّ أنّه بدون ذكر الصدوق ، نعم ورد لفظ الصدوق في الخلاصة : 283 الفائدة العاشرة ورجال ابن داود : 308 التنبيه التاسع.

(4) الدر المنثور : 2 / 241 ، وفي نسخة « ش » بدل رضي الله عنهما : أيضاً.

(5) رجال الكشّي : 452 / 852 والخلاصة : 176 / 2 ورجال ابن داود : 195 / 1629 ، إلاّ أنّ في رجال الكشّي : نجبة ، نجيّة ( خ ل ).

(6) مجمع الرجال : 7 / 137.

(7) في نسخة « ش » : ابن.

(8) الفهرست : 190 / 872 والخلاصة : 188 / 13 ورجال ابن داود : 221 / 89.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(10) رجال النجاشي : 199 / 528 ورجال ابن داود : 110 / 769 ، وفيهما : الصرمي.

(11) مجمع الرجال : 7 / 138.

٤٠٣

4306 ـ الصرمي :

داود بن مافنة(1) ، مجمع(2) .

4307 ـ الصفّار :

محمّد بن الحسن بن فروخ(3) ، ويحتمل أن يطلق على الحسن بن محمّد بن أحمد(4) والحسين بن شاذويه أيضاً(5) .

قلت : على بعد(6) والمعروف هو الأوّل.

4308 ـ الصفواني :

اسمه محمّد(7) بن أحمد بن أبى عبد الله بن قضاعة(8) ،صه (9) ، وأيضاً في رواياتنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن ( المعروف بالصفواني مذكور في إعلام الورى وغيره في فصل كرامات الرضاعليه‌السلام (10) .

قلت ) ( (11 المعروف به الأوّل ولذا لم يذكر في الحاوي والمجمع‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 161 / 425 ورجال ابن داود : 91 / 596.

(2) مجمع الرجال : 7 / 138.

(3) رجال الشيخ : 436 / 16 والفهرست : 143 / 621 ورجال النجاشي : 354 / 948 والخلاصة : 157 / 112 ورجال ابن داود : 170 / 1359.

(4) رجال النجاشي : 48 / 101 والخلاصة : 42 / 25.

(5) رجال النجاشي : 65 / 153 والخلاصة : 52 / 21 ورجال ابن داود : 80 / 480.

(6) على بعد ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) في نسخة « ش » : أحمد.

(8) رجال الشيخ : 502 / 68 والفهرست : 133 / 598 ورجال النجاشي : 393 / 1050 ورجال ابن داود : 162 / 1296 ، وفي الجميع بدل ابن أبي عبد الله. : ابن عبد الله.

(9) الخلاصة : 270 / 11 الفائدة الأُولى.

(10) إعلام الورى : 365.

(11) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٤٠٤

أيضاً غيره(1) .

4309 ـ الصنعاني :

إبراهيم بن عمر اليماني(2) ، مجمع(3) .

4310 ـ الصولي :

أحمد بن محمّد بن جعفر(4) .

4311 ـ الصهرشتي :

سليمان بن الحسن(5) ، غير مذكور في الكتابين.

4312 ـ صهر أحمد بن أبي عبد الله البرقي :

محمّد بن أبي(6) القاسم(7) ، مجمع(8) .

4313 ـ الصيداوي :

كليب بن معاوية(9) ، مجمع(10) .

__________________

(1) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، مجمع الرجال : 7 / 137.

(2) الفهرست : 9 / 20 ورجال النجاشي : 20 / 26 والخلاصة : 6 / 15 ورجال ابن داود : 227 / 12 ، إلاّ أنّ في الفهرست : الصنعائي.

(3) مجمع الرجال : 7 / 138 ؛ وفيه : الصنعائي.

(4) الفهرست : 32 / 95 ورجال النجاشي : 42 / 202. والخلاصة : 17 / 23 ورجال ابن داود : 42 / 119.

(5) فهرست منتجب الدين : 85 / 184 ومعالم العلماء : 56 / 373 والبحار : 1 / 15.

(6) أبي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) رجال النجاشي : 353 / 947 ورجال ابن داود : 160 / 1274.

(8) مجمع الرجال : 7 / 138.

(9) رجال الكشّي : 340 / ذيل الحديث 629 ورجال الشيخ : 134 / 8 و 278 / 15 والفهرست : 128 / 581 ورجال النجاشي : 318 / 871 والخلاصة : 135 / 4 ورجال ابن داود : 156 / 1246. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(10) مجمع الرجال : 7 / 138.

٤٠٥

4314 ـ الصيرفي :

إسحاق بن عمّار(1) ، ويحتمل لعبد الله بن سليمان(2) ، غير مذكور في الكتابين.

4315 ـ الصيقل :

عمر بن يزيد بن ذئبان(3) ، مجمع(4) .

4316 ـ الصيمري :

علي بن محمّد بن زياد(5) ، مجمع(6) .

4317 ـ ضريس :

أصبغ بن عبد الملك(7) ، مجمع(8) .

أقول : في كلامهرحمه‌الله تحريف بل تحريفان لأنّ في ترجمة ثابت بن دينار روىكش عن محمّد بن مسعود قال : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن الحديث الّذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس قال : إنّما رواه أبو حمزة وإصبع من عبد الملك خير(9) من أبي‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 149 / 135 ورجال النجاشي : 71 / 169 والخلاصة : 200 / 1 ورجال ابن داود : 48 / 164.

(2) رجال الشيخ : 95 / 3 ورجال النجاشي : 225 / 592 ورجال ابن داود : 120 / 871.

(3) رجال الشيخ : 251 / 458 ورجال النجاشي : 286 / 763 ورجال ابن داود : 146 / 1139.

(4) مجمع الرجال : 7 / 138 ، وفيه : الصيقلي.

(5) رجال الشيخ : 419 / 25 و 432 / 3.

(6) مجمع الرجال : 7 / 138.

(7) رجال الكشّي : 201 / 353 وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(8) مجمع الرجال : 7 / 138.

(9) في نسخة « ش » : وأصبغ بن عبد الملك خيراً.

٤٠٦

حمزة إلى آخره(1) . فبدّل هذا الفاضل العين المهملة بالمعجمة وذكر بدل « من » « ابن » وجعل اسم [ ابن(2) ] عبد الملك وهو ضريس أصبغ وضريساً لقباً فلا تغفل.

4318 ـ الطاطري :

اسمه علي بن الحسن(3) ، ويقال الطاطري عن يوسف بن إبراهيم(4) ،صه (5) .

وفيتعق : ويطلق على عمّه سعد بن محمّد أيضاً(6) (7) .

قلت : المطلق ينصرف إلى علي كما صرّح به في الحاوي قال : وإذا قيّد بالجرمي تعيّن علي(8) . ولم يذكر في المجمع والوجيزة أيضاً سواه(9) .

4319 ـ الطبرسي :

أبو علي الفضل بن الحسن(10) ،تعق (11) .

قلت : ذكرته في الأسماء.

__________________

(1) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) ابن لم ترد في النسخ الخطيّة ومثبتة في الحجرية.

(3) رجال الشيخ : 357 / 46 والفهرست : 92 / 390 ورجال النجاشي : 254 / 667 والخلاصة : 232 / 4 ورجال ابن داود : 261 / 338.

(4) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 118.

(5) الخلاصة : 271 / 40 الفائدة الأُولى.

(6) رجال النجاشي : 162 / 430 ترجمة درست بن أبي منصور.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(8) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(9) مجمع الرجال : 7 / 138 ، الوجيزة : 364 / 2330.

(10) فهرست منتجب الدين : 144 / 336.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٤٠٧

4320 ـ الطبري :

محمّد بن جرير الخاصّي الثقة(1) ، وقد يطلق على العامّي أيضاً(2) ،تعق (3) .

4321 ـ الطبري الآملي :

الخليلي الّذي يقال له غلام خليل ، غير مذكور في الكتابين ، وهو أحمد بن محمّد(4) .

4322 ـ الطبري العلوي :

المرعشي ، غير مذكور في الكتابين ، واسمه الحسن بن حمزة(5) ، يروي عنه المفيد وابن عبدون والحسين بن عبيد الله الغضائري(6)

4323 ـ الطفاوي :

الحسن بن راشد(7) ، مجمع(8) .

4324 ـ الطلحي :

محمّد بن علي(9) ، ومحمّد بن عيسى(10) ،تعق (11) .

__________________

(1) الفهرست : 158 / 707 ورجال النجاشي : 376 / 1024 والخلاصة : 161 / 148 ورجال ابن داود : 167 / 1330.

(2) الفهرست : 150 / 650 ورجال النجاشي : 322 / 879 والخلاصة : 254 / 31 ورجال ابن داود : 270 / 435.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406. و: تعق ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) رجال النجاشي : 96 / 238 والخلاصة : 205 / 20 ورجال ابن داود : 230 / 42.

(5) رجال الشيخ : 465 / 24 والفهرست : 52 / 194 ورجال النجاشي : 64 / 150 والخلاصة : 39 / 8.

(6) رجال الشيخ : 465 / 24 والفهرست : 52 / 194.

(7) رجال النجاشي : 38 / 76 والخلاصة : 213 / 9.

(8) مجمع الرجال : 7 / 139.

(9) الفهرست : 148 / 639.

(10) الفهرست : 130 / 587.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٤٠٨

أقول : في المجمع جزم باتّحادهما وأنّه ابن علي بن عيسى(1) (2) ، وهو الظاهر من الحاوي(3) ، ومضى في الأسماء ما ينبغي أنْ يلاحظ.

4325 ـ الطيّار :

محمّد بن عبد الله(4) وابنه حمزة(5) ،تعق (6) .

قلت : إلاّ أنّ المشهور المعروف هو الأب كما مرّ في الأسماء ، ولذا لم يذكر في المجمع أيضاً سواه(7) .

4326 ـ الطيّارة :

غير مذكورة في الكتابين ، وسبق في المفضّل بن عمر الطيّارة الغاليّة(8) ، وفي محمّد بن سنان كان من الطيّارة فقصصناه(9) .

4327 ـ الطيالسي :

اسمه محمّد بن خالد(10) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 371 / 1010 والخلاصة : 160 / 141 ورجال ابن داود : 179 / 1459.

(2) مجمع الرجال : 7 / 139.

(3) حاوي الأقوال : 327 / 1999.

(4) رجال الشيخ : 292 / 194.

(5) رجال الكشّي : 348 / 649 ورجال الشيخ : 177 / 209.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) مجمع الرجال : 7 / 139.

(8) عن رجال الكشّي : 323 / 588.

(9) عن رجال الكشّي : 507 / 978. وفي نسخة « ش » بدل فقصصناه : فقصصته.

(10) رجال الشيخ : 360 / 26 و 493 / 11 و 499 / 54 والفهرست : 149 / 644 ورجال النجاشي : 340 / 910.

٤٠٩

وفيتعق : وابناه عبد الله(1) والحسن(2) (3) .

4328 ـ العاصمي :

اسمه عيسى بن جعفر بن عاصم(4) ،صه (5) ، ذكر ذلك مع ابن بند ، وأنّه دعا له أبو الحسنعليه‌السلام .

ويقال لأحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة(6) بن عاصم(7) ، وقد يعبّر عنه بأحمد بن محمّد بن عاصم(8) .

وفيتعق : الظاهر أنّ العاصمي المذكور في التوقيع مع ابن بند : عيسى(9) ، والظاهر أنّه هو الّذي ذكره الصدوقرحمه‌الله عن الأسدي في الوكلاء(10) ، ويظهر منكش الاعتماد على العاصمي(11) ، ومرّ في محمّد بن سنان روايته عنه فيه ثمّ قال : وهذا يدلّ على اضطراب كان وزال(12) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 530 / 1014 ورجال الشيخ : 433 / 11 والخلاصة : 110 / 35 ورجال ابن داود : 123 / 900.

(2) رجال النجاشي : 219 / 572 والخلاصة : 110 / 35 ورجال ابن داود : 77 / 458.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(4) رجال الكشّي : 603 / 1122 ورجال ابن داود : 148 / 1166.

(5) الخلاصة : 190 / 31.

(6) في نسخة « ش » : ويقال لأحمد بن محمّد بن أبي طلحة.

(7) رجال النجاشي : 93 / 232 ورجال ابن داود : 42 / 115 ، إلاّ أن في الخلاصة : 16 / 16 : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم.

(8) رجال الشيخ : 454 / 97 والفهرست : 28 / 85.

(9) رجال الكشّي : 603 / 1122.

(10) كمال الدين : 442 / 16.

(11) رجال الكشّي : 508 / 981.

(12) رجال النجاشي : 328 / 888.

٤١٠

والظاهر أنّ هذا أحمد بن محمّد بن عاصم ، ومرّ في علي بن عاصم ماله ربط(1) .

أقول : الّذي ذكره الصدوق مرّ في المقدّمة الثانية.

4329 ـ العامري :

يأتي لعثمان بن عيسى(2) ، وعبيد بن كثير(3) ، والحسين بن عثمان(4) .

أقول الأوّل رواسي ، والأخيران كلابيّان وحيديّان.

4330 ـ العبّاسي :

هشام بن إبراهيم(5) ،تعق (6) .

4331 ـ العبدكي :

ابن عبدك(7) ، مجمع(8) .

4332 ـ العبدي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو سفيان بن مصعب(9) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(2) الفهرست : 120 / 544 ورجال النجاشي : 300 / 817 والخلاصة : 244 / 8 ورجال ابن داود : 258 / 317.

(3) رجال النجاشي : 234 / 620 والخلاصة : 245 / 16 ورجال ابن داود : 258 / 316. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(4) رجال الشيخ : 169 / 63 ورجال النجاشي : 53 / 119 والخلاصة : 51 / 15 ورجال ابن داود : 81 / 486.

(5) رجال الكشّي : 500 / 957 و 958 ورجال النجاشي : 435 / 1168 والخلاصة : 263 / 2 ورجال ابن داود : 283 / 544.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) الفهرست : 193 / 905 والخلاصة : 188 / 17.

(8) مجمع الرجال : 7 / 139.

(9) رجال الشيخ : 213 / 165 والخلاصة : 228 / 3.

٤١١

4333 ـ العبرتائي :

أحمد بن هلال(1) ، مجمع(2) .

4334 ـ العبيدي :

محمّد بن عيسى بن عبيد(3) ،تعق (4) .

4335 ـ العجلي :

بريد بن معاوية(5) ، مجمع(6) .

4336 ـ العرامي :

عبد الصمد بن بشير(7) ، مجمع(8) .

4337 ـ العرزمي :

يأتي لعبد الرحمن بن محمّد بن عبيد(9) الله الثقة(10) ، ومحمّد ابن عبد الرحمن الكوفي كما فيق (11) . وفيلم : أبو عبد الرحمن‌

__________________

(1) الفهرست : 36 / 107 ورجال النجاشي : 83 / 199 والخلاصة : 202 / 6 ورجال ابن داود : 230 / 45.

(2) مجمع الرجال : 7 / 139.

(3) رجال الكشّي : 537 / 1021 ورجال النجاشي : 333 / 896 والخلاصة : 141 / 22.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(5) رجال الكشّي : 170 / 286 ورجال الشيخ : 158 / 59 ورجال النجاشي : 112 / 287 والخلاصة : 26 / 1 ورجال ابن داود : 54 / 232.

(6) مجمع الرجال : 7 / 140.

(7) رجال الشيخ : 237 / 230 ورجال النجاشي : 248 / 654 والخلاصة : 131 / 13 ورجال ابن داود : 1229 / 959.

(8) مجمع الرجال : 7 / 140.

(9) في نسخة « ش » : عبد.

(10) رجال الشيخ : 232 / 142 والفهرست : 108 / 471 ورجال ابن داود : 129 / 955 إلاّ أنّ في رجال النجاشي : 237 / 628 والخلاصة : 114 / 11 : الرزمي.

(11) رجال الشيخ : 293 / 213.

٤١٢

العرزمي(1) . ولنا أيضاً عيسى بن صبيح(2) ، وغير ذلك(3) .

أقول : الثاني والثالث مجهولان لا ينصرف إليهما الإطلاق ، ويأتي لحمّاد بن عثمان بن عمرو أيضاً(4) ، وفي(5) الوجيزة لم يذكر إلاّ عبد الرحمن(6) .

4338 ـ العريشي :

إسماعيل بن شعيب(7) ، مجمع(8) .

4339 ـ العريضي :

علي بن جعفرعليه‌السلام (9) ، مجمع(10) .

4340 ـ العقرائي التمّار :

إسحاق بن الحسن بن بكران(11) ، مجمع(12) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 519 / 8.

(2) رجال الشيخ : 258 / 566 ورجال النجاشي : 296 / 805 والخلاصة : 123 / 6 ورجال ابن داود : 149 / 1171.

(3) مثل عبيد الله العرزمي ، راجع رجال الشيخ : 229 / 108.

(4) رجال النجاشي : 143 / 371 والخلاصة : 56 / 4 ، وفيهما : كان يسكن عرزم فنسب إليها.

(5) في نسخة « ش » : في.

(6) الوجيزة : 364 / 2335.

(7) رجال الشيخ : 452 / 81 والفهرست : 11 / 33 ورجال النجاشي : 31 / 66 والخلاصة : 9 / 7 ورجال ابن داود : 50 / 186.

(8) مجمع الرجال : 7 / 140.

(9) عمدة الطالب : 195 ورجال ابن داود : 136 / 1026.

(10) مجمع الرجال : 7 / 140. وفي نسخة « ش » بدل مجمع : تعق. ولم يرد في نسخنا من التعليقة.

(11) رجال النجاشي : 74 / 178 ورجال ابن داود : 231 / 48 إلاّ أن في الخلاصة 201 / 6 : العقراني.

(12) مجمع الرجال : 7 / 140 ، وفيه : العفرائي.

٤١٣

4341 ـ العقرقوفي :

شعيب بن يعقوب(1) ، مجمع(2) .

4342 ـ عقيصا :

دينار(3) ، مجمع(4) .

4343 ـ العقيقي :

أحمد بن(5) علي بن محمّد(6) ، وابنه علي(7) ،تعق (8) .

أقول : المعروف المشهور الّذي أكثروا من النقل عنه في كتب الرجال سيماصه : علي(9) ، وذكرنا في الأسماء جلالته.

4344 ـ العلاّف :

غير مذكور في الكتابين ، وهو يحيى بن زكريّا بن شيبان الشيخ الثقة الصدوق(10) ، وأبو(11) الهذيل العامّي المشهور(12) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 217 / 7 والفهرست : 82 / 351 ورجال ابن دود : 109 / 758.

(2) مجمع الرجال : 7 / 140.

(3) رجال الشيخ : 40 / 1.

(4) مجمع الرجال : 7 / 140.

(5) أحمد بن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) الفهرست : 24 / 73 ورجال النجاشي : 81 / 196 ورجال ابن داود : 40 / 102.

(7) رجال الشيخ : 486 / 60 والفهرست : 97 / 424 والخلاصة : 233 / 12 ورجال ابن داود : 260 / 331.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(9) راجع الخلاصة : 88 / 3 ترجمة صالح بن ميثم ، و 115 / 8 ترجمة عبد الملك بن عبد الله ، و 123 / 7 ترجمة عيسى بن عبد الله بن سعد ، و 176 / 5 ترجمة نجم بن أعين ، و 191 / 41 ترجمة أم الأسود ، و 191 / 42 ترجمة أبو هريرة البزاز.

(10) رجال النجاشي : 442 / 1190 والخلاصة : 182 / 8 ورجال ابن داود : 203 / 1702.

(11) في نسخة « ش » : أبو.

(12) رجال الكشّي : 561 / 1060.

٤١٤

4345 ـ علاّن الكليني :

علي بن محمّد بن إبراهيم(1) ، وأبوه(2) وعمّه أحمد(3) ، والظاهر أنّه لقب إبراهيم نفسه(4) ، وتقدّم في محمّد بن يعقوب أنّ خاله علاّن(5) .

وفي النقد : قلت : الظاهر أنّ هذا هو علي بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الكليني المعروف بعلاّن الّذي ذكرهجش ووثّقه(6) ، وهو الّذي يروي عنه الكلينيرحمه‌الله كثيراً كما يظهر من الفائدة الثالثة عنصه (7) ، انتهى(8) .

وسيجي‌ء ما فيصه في الفائدة الأُولى ويظهر منه أنّه لقب إبراهيم كما ذكرنا(9) ،تعق (10) .

4346 ـ علم الهدى :

علي بن الحسين المرتضىرضي‌الله‌عنه (21) ، غير مذكور في الكتابين.

4347 ـ العلياويّة لعنهم الله :

غير مذكورة في الكتابين ، وفي الاختيار في ترجمة بشّار الشعيري‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 260 / 682 والخلاصة : 100 / 47 ورجال ابن داود : 140 / 1072.

(2) رجال الشيخ : 496 / 29 والخلاصة : 148 / 49 ورجال ابن داود : 160 / 1277.

(3) رجال الشيخ : 438 / 1 والخلاصة : 18 / 31 ورجال ابن داود : 35 / 54.

(4) يظهر ذلك من رجال النجاشي : 23 / 35 ترجمة إبراهيم بن بشر حيث قال : عن الحسين ابن محمّد بن علاّن ، كما احتمل ذلك القهبائي في المجمع : 1 / 39 هامش رقم (5).

(5) عن رجال النجاشي : 377 / 1026.

(6) رجال النجاشي : 260 / 682.

(7) الخلاصة : 272 ، وفيها : علي بن محمّد بن علاّن.

(8) نقد الرجال : 340 / 835 ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني.

(9) منهج المقال : 401.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(21) رجال الشيخ : 484 / 52 والفهرست : 98 / 432 والخلاصة : 94 / 22 ورجال ابن داود : 136 / 1036.

٤١٥

لعنه الله : مقالة بشّار هي مقالة العلياويّة يقولون إنّ عليّاًعليه‌السلام ربّ(1) وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده(2) ورسوله بالمحمّديّة ، ووافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأنّ معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام تلبيس والحقيقة شخص عليعليه‌السلام ، لأنّه أوّل هذه الأشخاص في الإمامة ، وأنكروا شخص محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وزعموا أنّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي ، وعليعليه‌السلام هو ربّ ، وأقاموا محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله مقام ما أقامت المخمّسة سلمان وجعلوه رسولاً لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فوافقوهم في الإباحات والتعطيل والتناسخ.

والعلياويّة سمّتها المخمّسة عليائيّة ، وزعموا أنّ بشّاراً الشعيري لما أنكر ربوبيّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وجعلها في عليعليه‌السلام وجعل محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي وأنكر رسالة سلمان : مسخ على صورة طير يقال له علباء يكون في البحر ، فلذلك سمّوهم العليائيّة(3) .

وفي ترجمة محمّد بن بشير : وزعمت هذه الفرقة والمخمّسة(4) والعلياويّة وأصحاب أبي الخطّاب أنّ كل من انتسب إلى أنّه من آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين هو مبطل في نفسه(5) مفتر على الله كاذب ، وأنّهم الّذين قال الله تعالى فيهم أنّهم يهود ونصارى في قوله‌( وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ

__________________

(1) في المصدر : هرب ، ربّ ( خ ل ).

(2) في المصدر بدل وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده : وأظهروا به وعبده ، وأظهر وليّه وعبده ( خ ل ).

(3) رجال الكشّي : 398 / ذيل الحديث 744 ، وفيه : مسح في صورة الطير.

(4) في المصدر : المجسّمة ، الخمّسة ( خ ل ).

(5) في المصدر : نسبه ، نفسه ( خ ل ).

٤١٦

أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ) (1) محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله في مذهب الخطّابيّة وعليعليه‌السلام في مذهب العلياويّة ، فهم ممّن خلق هذان ، كاذبون فيما ادّعوا من النسب ، إذ كان محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عندهم وعليعليه‌السلام هو ربّ لا يلد ولا يولد ولم(2) يستولد ، الله جلّ وعلا تعالى(3) عمّا يصفون وعمّا يقولون علوّاً كبيراً(4) .

4348 ـ العليل :

علي بن جعفر(5) ،تعق (6) .

أقول : يظهر ذلك من ترجمة فارس بن حاتم ، فلاحظ.

4349 ـ العليمي :

يحيى بن عليم(7) ، غير مذكور في الكتابين.

4350 ـ عمّ جعفر بن محمّد بن حكيم :

عبد الملك بن حكيم(8) ، مجمع(9) .

4351 ـ عمّ سليمان بن سماعة :

عاصم الكوزي(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) المائدة : 18.

(2) في المصدر : ولا.

(3) في نسخة « ش » : جلّ وتعالى.

(4) رجال الكشّي : 479 / ذيل الحديث 907.

(5) رجال الكشّي : 523 / 1005 و 526 / 1009 ترجمة فارس بن حاتم.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) رجال النجاشي : 441 / 1188 والخلاصة : 182 / 6 ورجال ابن داود : 204 / 1712.

(8) الفهرست : 110 / 485.

(9) مجمع الرجال : 7 / 141.

(10) رجال النجاشي : 301 / 820.

(11) مجمع الرجال : 7 / 141.

٤١٧

4352 ـ العماني :

الحسن بن عيسى بن أبي عقيل(1) ، مجمع(2) .

4353 ـ العمركي :

يروي(3) عن علي بن جعفر(4) ، اسمه علي البوفكي ،صه (5) .

تقدّم في الأسماء العمركي بن علي البوفكي(6) ، وفي الكنى أبو عبد الله العمركي(7) .

أقول : الّذي رأيته فيصه اسمه : علي البرمكي ، وكذا نقل الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله قال : فيما وجدناه من نسخصه وصوابه البوفكي كما ذكره في باب آحاد العين من القسم الأوّل(8) إلى آخر كلامهرحمه‌الله (9) . ولعل نسخة الميرزارحمه‌الله كانت مصحّحة(10) . ولا يخفى أنّ ما نقله عنصه هو المذكور في الكنى بزيادة كلمة أبو عبد الله في أوّله(11) ، ونقله ثانياً بهذا العنوان يوهم ذكره فيصه أيضاً كذلك ، وليس كذلك ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 471 / 53 والفهرست : 54 / 204 ، وفيهما : المعروف بابن أبي عقيل.

(2) مجمع الرجال : 7 / 141.

(3) في نسخة « ش » : الّذي يروي.

(4) التهذيب 1 : 419 / 1326 والاستبصار 1 : 21 / 49 و 23 / 58.

(5) الخلاصة : 270 / 17 الفائدة الأُولى ، وفيها : أبو عبد الله العمركي يروي. اسمه علي البرمكي. كما سينبّه عليه المصنّف.

(6) عن رجال النجاشي : 303 / 828 والخلاصة : 131 / 21.

(7) الخلاصة : 270 / 17 الفائدة الأُولى.

(8) الخلاصة : 131 / 21.

(9) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(10) منهج المقال : 399 حيث إنّه ذكره علي البوفكي.

(11) منهج المقال : 390.

٤١٨

فلاحظ.

4354 ـ العمري :

تقدّم ما فيه مع الرازي(1) ، وهو عثمان بن سعيد(2) ، وابنه محمّد ابن عثمان هو ابن العمري(3) . وربما قيل العمري لحفص بن عمرو أيضاً(4) .

وفيتعق : في النقد : الّذي يظهر منكش أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه حفص بن عمرو ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الّذي هو وكيل الناحية ابنه واسمه محمّد بن حفص(5) ، والّذي يظهر من كلام الشيخ هنا يعني ترجمة محمّد بن عثمان وعند ترجمة عثمان بن سعيد أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه عثمان بن سعيد ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الوكيل ابنه اسمه محمّد بن عثمان(6) ، ويبعد أن يكونا رجلين مشتركين في هذه الصفات(7) ، انتهى.

والمشهور كون عثمان ومحمّد ابنه عمريّين والثاني أبا جعفر ، ويشير‌

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 575 / 1088 والخلاصة : 190 / 32 ، وفيهما : فلا تخرجنّ من البلدة حتّى تلقى العمريرضي‌الله‌عنه برضاي عنه وتسلّم عليه وتعرفه ويعرفك فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا.

(2) رجال الشيخ : 420 / 36 و 434 / 22 والخلاصة : 126 / 2 ورجال ابن داود : 133 / 991.

(3) رجال الشيخ : 509 / 101 والخلاصة : 149 / 57 ورجال ابن داود : 178 / 1449.

(4) رجال الشيخ : 430 / 7 والخلاصة : 58 / 2 ورجال ابن داود : 83 / 507.

(5) رجال الكشّي 531 / ذيل الحديث 1015.

(6) رجال الشيخ : 420 / 36 و 434 / 22 و 509 / 101.

(7) نقد الرجال : 319 / 546 ترجمة محمّد بن عثمان العمري.

٤١٩

إليه ما مرّ في عثمان ومحمّد وما سيجي‌ء في الفائدة السابعة(1) ، فلا يبعد أنْ يكون ما فيجخ وكش تصحيفاً واشتباهاً(2) .

أقول : في الحاوي : العمري اسمه محمّد بن عثمان(3) . وفي المجمع : عثمان بن سعيد بن عمرو ، وحفص بن سعيد بن عمرو(4) .

والمعروف المشهور هو ما ذكره الميرزا أوّلاً من أنّه عثمان بن سعيد وكنيته أبو عمرو(5) ، ويدلّ عليه مضافاً إلى ما ذكر وما يأتي خبر صحيح في الكافي في أوّل حديث في باب تسمية من رآه يعني القائم ـعليه‌السلام (6) ، فلاحظ.

4355 ـ العيّاشي :

محمّد بن مسعود(7) ،تعق (8) .

4356 ـ الغضائري :

الحسين بن عبيد الله(9) ، نقد(10) ، عنهتعق (11) .

__________________

(1) عن الغيبة : 359.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(3) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(4) مجمع الرجال : 7 / 142 ، وفيه : العمروي.

(5) رجال الشيخ : 420 / 36 و 434 / 22.

(6) الكافي 1 : 265 / 1.

(7) رجال الشيخ : 497 / 32 والفهرست : 136 / 603 ورجال النجاشي : 350 / 944 والخلاصة : 145 / 37 ورجال ابن داود : 184 / 1502.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(9) رجال الشيخ : 470 / 52 ورجال النجاشي : 69 / 166 والخلاصة : 50 / 11 ورجال ابن داود : 80 / 482.

(10) نقد الرجال : 410.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440