الرسالة السعدية

الرسالة السعدية0%

الرسالة السعدية مؤلف:
تصنيف: أصول الدين
الصفحات: 165

الرسالة السعدية

مؤلف: العلامة الحلي
تصنيف:

الصفحات: 165
المشاهدات: 25495
تحميل: 6130

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 165 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 25495 / تحميل: 6130
الحجم الحجم الحجم
الرسالة السعدية

الرسالة السعدية

مؤلف:
العربية

[ ب ] واختلف المسلمون ايضا في تحريم القصر في سفر المعصية.

فذهب قوم: إلى تحريمه.

وقال آخرون: انه جايز وليس واجبا بالاجماع.

والحق: الاول ! لان التقصير رخصة، والمعاصي لا يناط بها الرخص(٣٠٤) .

والاحتياط يقتضيه لانه اذا تمم صلاته صحت بالاجماع، واذا قصر بطلت عند بعضهم وصحت عند آخرين.

فتعين الاخذ بالمتفق عليه.

[ ج ] واختلف المسلمون(٣٠٥) : في الظهرين اذا جمع بينهما.

فذهبت طائفة: إلى انه يجب تقدم الظهر على العصر.

وقال بعضهم: يجوز تقديم العصر على الظهر(٣٠٦) ، وهو مخالف لفعل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣٠٧) ، فانه قدم الظهر دائما.

والاحتياط يقتضي: الاول لانه اذا قدم الظهر على العصر، صحت صلاته بالاجماع، واذا لم يقدم الظهر بطلت صلاته عند قوم وصحت عند آخرين، فتعين الاول المجمع عليه.

____________________

(٣٠٤) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥١، لوحة أ، سطر ٥: (لايناط بها الترخص).

(٣٠٥) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥١، لوحة أ، سطر ٧: (واختلف المسلمون ايضا).

وينظر: عوالي اللئالي: ١ / ٦٦.

(٣٠٦) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥١، لوحة أ، سطر ٩: انه يجوز تقديم العصر على الظهر.

(٣٠٧) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥١، لوحة أ، سطر ٩: (وهو يخالف النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فانه تقدم الظهر دائما).

١٢١

البحث الثامن عشر في: ابتداء صلاة المغرب اختلف المسلمون هنا فذهبت طائفة: إلى ان اول وقت المغرب غيبوبة الحمرة المشرقية.

وذهبت طائفة اخرى: إلى ان اول الوقت غروب الشمس.

والاول احوط، لانه اذا صلى بعد غيبوبة الحمرة، صحت صلاته بالاجماع.

واذا صلى قبل ذالك، بطلت صلاته عند بعضهم، وصحت عند آخرين، فيجب المصير إلى المجمع عليه(٣٠٨) .

____________________

(٣٠٨) ينظر الكافي: ٣ / ٢٨٠، كتاب الصلاة، ب ٦ ح ٩.

١٢٢

المسألة الثانية عشرة في: الصوم

[ أ ] اختلف المسلمون في وقت الافطار.

فذهبت طائفة: إلى تحريم الافطار قبل ذهاب الحمرة المشرقية.

وجوزه: آخرون: والاحتياط يقتضي: الاول.

لانه اذا افطر قبل ذالك، بطل صومه عند بعضهم ووجب عليه القضاء والكفارة، وصح عند آخرين، واذا افطر بعد غيبوبة الحمرة المشرقية، صح صومه اجماعا، فتعين الثاني عملا بالمجمع عليه، فانه اولى من المختلف فيه.

[ ب ] واختلفوا في النية(٣٠٩) .

فذهب قوم: إلى انها شرط لايصح الصوم بدونها.

وقال آخرون: يصح الصوم بدونها.

والاحتياط يقتضي: الاول.

____________________

(٣٠٩) كثرت البحوث في النية، بدء بتحديد ماهيتها.

ترى، اهي العزم؟ ام الارادة؟ ام انبعاث النفس او فعل في القلب؟ حيث قد تعددت آراء الفقهاء واللغويين في الوصول إلى حقيقتها، ثم في ضرورتها، ينظر: الخلاف: ١ / ١٠٣، والشرائع: ١ / ٢١، وقواعد الاحكام: ١ / ٩، واصول الكافي: ٢ / ٦١، والذريعة: ١٨ / ٣٥٠، ٢٤ / ٤٣٩ - ٤٤١، وغيرها.

١٢٣

لانه اذا صام ناويا، صح صومه، بلا خلاف، واذا لم ينو صح عند بعضهم خاصة، فتعين: الاول، مع ان الله تعالى، امر بالاخلاص في العبادة، وانما يصح بالنية.

* * * * * *

واذا تحققت هذه المطالب(٣١٠) ، فلنختم هذه الرسالة بذكر الفصلين(٣١١) .

الفصل الاول في: ذكر افعال ورد الترغيب او الترهيب عنها

____________________

(٣١٠) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٢، لوحة أ، سطر ٢: (واذا قد تحقق هذه المطالب).

(٣١١) وفي المصدر نفسه: سطر ٣: (..بذكر فصلين).

١٢٤

١٢٥

١٢٦

المقصد الاول في: المرغب فيها وفيه: حقول(الحق الاول) (في: اكثار التسبيح)(١) منها: ماقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : (اكثروا من: سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر، فانهن يأتين يوم القيامة، لهن مقدمات، ومؤخرات ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات)(٢) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله لاصحابه ذات يوم: ارايتم لو جمعتم ماعندكم من الثياب والابنية، ثم وضعتم بعضه على بعض، اكنتم ترونه يبلغ السماء؟ قالوا: لا، يا رسول الله(٣) .

____________________

(١) هذا العنوان، انما وضعناه للضرورة المنهجية، وليس هو من المخطوطتين المعتمدتين.

محله فقط: (فمن المرغب فيها).

(٢) ثواب الاعمال: ص ٩، ١١.

(٣) في النسخة المرعشية: ورقة ١٣٢، لوحة أ، سطر ٩: (قالوا: لا)، بدون عبارة: (يا رسول الله).

١٢٧

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : افلا ادلكم على شئ اصله في الارض، وفرعه في السماء؟ فقالوا: بلى يا رسول الله.

قال: يقول احدكم اذا فرغ من صلاة الفريضة: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله الا الله، والله اكبر، ثلاثين مرة، فان اصلهن في الارض، وفرعهن في السماء، وهن يدفعن: الهدم، والحرق، والغرق، والتردي في البئر، واكل السبع، وميتة السوء، والبلية التي تنزل من السماء على العبد في ذالك اليوم، وهن الباقيات الصالحات(٤) .

وقالعليه‌السلام : الا ادلكم على سلاح ينجيكم من عدوكم ويدر رزقكم؟ قالوا: بلى.

قال: تدعون بالليل والنهار، وان سلاح المؤمن الدعاء(٥) .

وعن الصادقعليه‌السلام قال: جاء الفقراء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالوا: يا رسول الله، ان للاغنياء ما يعتقون وليس لنا، ولهم مايحجون وليس لنا، ولهم مايتصدقون وليس لنا، ولهم مايجاهدون وليس لنا..؟.

فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : من كبر الله مائة مرة كان افضل من عتق رقبة، ومن سبح الله مائة مرة كان افضل من سياق مائة بدنة، ومن حمدالله مائة مرة كان افضل من حملان الف فرس(٦) في سبيل الله بسرجها ولجمها وركبها، ومن قال لا اله الا الله مائة مرة(٧) ، كان افضل الناس عملا في ذالك اليوم الا من زاد.

فبلغ ذالك الاغنياء فصنعوا به.

____________________

(٤) ثواب الاعمال: ص ١٢، وينظر: جامع الاخبار: ص ٦٣.

(٥) الكافي: ٢ / ٤٦٨، كتاب الدعاء ح ٣ ب ٢، وفي الفاظ الحديث اختلاف يسير.

وينظر: ثواب الاعمال: ص ٢٦.

والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٢، لوحة ب سطر ٤: (فان سلاح المؤمن الدعاء).

(٦) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٢، لوحة ب، سطر ١٠: (من حملان مائة فرس).

والحملان: مايحمل عليه من الدواب، في الهبة خاصة، كما في المنجد في اللغة: ص ١٥٦.

(٧) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٢، لوحة ب، سطر ١١: (ومن قال ماية لا الاه الا الله، كان افضل..).

١٢٨

فعادوا إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : فقالوا: يا رسول الله قد بلغ الاغنياء ماقلت وصنعوه، قال: ذالك فضل الله يؤتيه من يشاء(٨) .

(الحقل الثاني) في: اتيان المساجد(٩) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حكاية عن الله تعالى: الا ان بيوتي في الارض المساجد، تضئ لاهل السماء، كما تضئ النجوم لاهل الارض.

الا طوبى لمن كانت المساجد بيوته، الا طوبى لمن توضأ في بيته ثم زارني في بيتي، الا ان للمزور كرامة الزاير(١٠) ، الا بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة(١١) .

ومن اسرج في مسجد من مساجد الله سراجا، لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له مادام في ذالك المسجد ضوء من السراج(١٢) .

____________________

(٨) ثواب الاعمال: ص ١١.

والكافي: ٢ / ٥٠٥، كتاب الدعاء ح ١، ب ٢٩، وفي الفاظ الحديث اختلاف يسير.

(٩) هذا العنوان، ليس هو من المخطوطتين المعتمدتين، وانما وضعناه للضرورة المنهجية.

نعم، محله فقط: (ومنها: اتيان المساجد).

(١٠) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٣، لوحة أ، سطر ٤: (على المزور).

(١١) ثواب الاعمال: ص ٢٨.

وينظر: الوسائل: ١ / ٢٦٨، كتاب الطهارة، ب ١٠ من ابواب الوضوء، ح ٥.

(١٢) ثواب الاعمال: ص ٢٩.

والوسائل: ٣ / ٥١٣، كتاب الصلاة، ب ٢٤ من ابواب احكام المسجد، ح ١.

١٢٩

(الحقل الثالث) في: المحافظة على الفرائض(١٣) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هذه الصلوات الخمس المفروضات: من اقامهن وحافظ على مواقيتهن، لقي الله يوم القيامة، وله عنده عهد يدخل به الجنة.

ومن لم يصلهن لمواقيتهن، فذالك اليه، ان شاء غفر له، وان شاء عذبه(١٤) .

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : مامن صلاة يحضر وقتها، الا نادى ملك بين يدي الناس، ايها الناس قوموا إلى نيرانكم التي اوقدتموها على ظهوركم، فاطفئوها بصلاتكم(١٥) .

(الحقل الرابع) في: الاذان والاقامة(١٦) قال اميرالمؤمنينعليه‌السلام : من صلى باذان واقامة، صلى خلفه صف من الملائكة لا يرى طرفاه، ومن صلى باقامة صلى خلفه ملك واحد(١٧) .

____________________

(١٣) هذا العنوان، ليس هو من المخطوطتين المعتمدتين، وانما وضعناه للضرورة المنهجية.

نعم، محله فقط: (ومنها: المحافظة على الفرائض).

(١٤) ينظر: ثواب الاعمال: ص ٢٨.

والكافي: ٣ / ٢٦٥ - ٢٦٦، كتاب الايمان والكفر، ب ٢، ح ٢.

(١٥) ثواب الاعمال: ص ٣٤.

(١٦) هذا العنوان، ازيد للضرورة، وكان محله في المخطوطتين: (ومنها: الاذان والاقامة).

(١٧) ثواب الاعمال: ص ٣٢.

والذي في المخطوطة المرعشية: ورقة ٥٣، لوحة ب، سطر ٣: كلمة (واحد) غير موجودة.

١٣٠

(الحقل الخامس) في: طول السجود(١٨) قال الصادقعليه‌السلام : ان العبد اذا اطال السجود، حيث لا يراه احد، قال الشيطان: واويلاه، اطاعوا وعصيت، وسجدوا وابيت(١٩) .

واقرب ما يكون العبد إلى الله اذ هو ساجد(٢٠) .

وايما مؤمن سجد لله وشكر نعمة من غير صلاة(٢١) ، كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات(٢٢) .

(الحقل السادس) في: صلاة الجماعة(٢٣) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بخمس وعشرين صلاة(٢٤) .

____________________

(١٨) هذا العنوان: ازيد للضرورة، وكان محله في المخطوطتين: (ومنها: طول السجود).

(١٩) ثواب الاعمال: ص ٣٣.

(٢٠) المصدر نفسه: ص ٣٤.

(٢١) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٣، لوحة ب، سطر ٧: (في غير صلاة).

(٢٢) ثواب الاعمال: ص ٣٤.

والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٣، لوحة ب، سطر ٨: (ورفع له عشر درجات في الجنان).

(٢٣) هذا العنوان، محله في المخطوطتين فقط: (ومنها صلاة الجماعة).

(٢٤) ينظر: الكافي: ٣ / ٣٧١، ب ٤٩، ح ١، ٣ / ٣٧٢ - ٣٧٣، ب ٤٩ ح ٢، وصحيح مسلم: ج ١ ص ٤٥٠، وثواب الاعمال: ص ٣٦، وعوالي اللئالي: ١ / ١٠٩.

١٣١

(الحقل السابع) في: صلاة الليل(٢٥) قال الصادقعليه‌السلام : شرف المؤمن صلاة الليل، وعز المؤمن كفه عن الناس(٢٦) وصلاة الليل تبيض الوجوه(٢٧) ، وتطيب الريح، وتجلب الرزق(٢٨) .

(الحقل الثامن) في: التعقيب(٢٩) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله عزوجل: يا ابن آدم، اذكرني بعد الغداة ساعة، وبعد العصر ساعة، اكفك ما اهمك(٣٠) .

____________________

(٢٥) هذا العنوان، محله في المخطوطتين فقط: (ومنها صلاة الليل).

(٢٦) ثواب الاعمال: ص ٤٠.

(٢٧) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٣، لوحة ب، سطر ١٢: (الوجه)، بدلا من الوجوه.

(٢٨) ثواب الاعمال: ص ٤٠.

(٢٩) هذا العنوان، محله في المخطوطتين فقط: (ومنها: التعقيب).

(٣٠) ثواب الاعمال: ص ٤٤.

١٣٢

(الحقل التاسع) في: الصدقة(٣١) قال اميرالمؤمنينعليه‌السلام : في وصيته: الله الله في الزكاة، فانها تطفي غضب ربكم(٣٢) .

وقال الصادقعليه‌السلام : حصنوا اموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وما تلف مال في بر ولا بحر، الا بمنع الزكاة منه(٣٣) .

وقالعليه‌السلام : ايما مؤمن اطعم مؤمنا، في ليلة من شهر(٣٤) ، كتب الله له بذالك مثل اجر من اعتق ثلاثين نسمة مؤمنة، وكان له بذلك عند الله دعوة مستجابة(٣٥) .

____________________

(٣١) هذا العنوان، محله في المخطوطتين فقط: (ومنها: الصدقة).

(٣٢) ثواب الاعمال: ص ٤٥.

(٣٣) ثواب الاعمال: ص ٤٥.

وينظر الكافي: ٤ / ١، كتاب الزكاة، باب النوادر، ح ٥.

والكافي: ٤ / ٣، كتاب الزكاة، باب فضل الصدقة، ح ٥.

(٣٤) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٤، لوحة أ، سطر ٥: (ليلة في شهر رمضان)، بدلا من: (في ليلة من شهر).

(٣٥) ثواب الاعمال: ص ١٣١.

١٣٣

وعن الباقرعليه‌السلام : عبدالله عابد ثمانين سنة، ثم اشرف على امراة فوقعت في نفسه، فنزل اليها، فراودها عن نفسها، فتابعته، فلما قضى منها حاجة(٣٦) طرقه ملك الموت فاعتقل لسانه، فمر به سائل، فاشار اليه: ان خذ رغيفا(٣٧) ، كان في كسائه، فاحبط الله عمل ثمانين سنة بتلك الزنية، وغفر له بذالك الرغيف(٣٨) .

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصدقة تمنع ميتة السوء(٣٩) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصدقة على خمسة اجزاء: جزء الصدقة فيه بعشرة وهي الصدقة على العامة، قال الله تعالى: * (من جاء بالحسنة فله عشر امثالها(٤٠) ) * وجزء الصدقة فيه بسبعين، وهي الصدقة على ذوي العاهات.

وجزء الصدقة فيه بسبعمائة، وهي الصدقة على ذوي الارحام.

وجزء الصدقة فيه سبعة آلاف، وهي الصدقة على العلماء.

وجزء الصدقة فيه بسبعين الفا، وهي الصدقة على الموتى(٤١) .

____________________

(٣٦) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٤، لوحة أ، سطر ٩: (حاجته)، بدلا من (حاجة).

(٣٧) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٤، لوحة ب، سطر ١٠: (يأخذ)، بدلا من (خذ).

(٣٨) ثواب الاعمال: ص ١٣٤.

(٣٩) ينظر: الكافي: ٤ / ٢، كتاب الزكاة ب ٤٨، ح ١، وثواب الاعمال: ص ١٣٥.

(٤٠) سورة الانعام: آية ١٦٠.

(٤١) وقد نقل هذا الحديث: العلامة النوري في مستدركه: ١ / ٥٣٦، باب ١٨، ح ١١، والحر في وسائله: ٤/٢٥٦، كتاب الزكاة، باب ١ من ابواب الصدقة، ح ٧، وابن ابي جمهور الاحسائي في عوالي اللئالي: ١/٣٥٤.

١٣٤

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ارض القيامة نار، ماخلا ظل المؤمن، فان صدقته تظله(٤٢) .

وقال الرضاعليه‌السلام : ظهر في بني اسرائيل قحط شديد سنين متواترة، وكانت عند امراة لقمة من خبز، فوضعتها لتأكلها(٤٣) ، فنادى السائل: ياامة الله الجوع، فقالت المراة اتصدق في مثل هذا الزمان، فاخرجتها من فمها، فدفعتها إلى السائل، وكان لها ولد صغير يحتطب في الصحراء، فجاء الذئب فحمله، فوقعت الصيحة فعدت الام في اثر الذئب، فبعث الله جبرئيلعليه‌السلام ، فاخرج الغلام من فم الذئب فدفعه إلى امه، فقال لها(٤٤) : يا امة الله ! ارضيت لقمة بلقمة(٤٥) ؟ !.

(الحقل العاشر) في: مساعدة المؤمن(٤٦) قال زين العابدينعليه‌السلام : من قضى لاخيه حاجة، فبحاجة الله بدأ، قضى الله له بها مائة حاجة احداهن الجنة(٤٧) .

____________________

(٤٢) ينظر: الكافي: ٤ / ٣، كتاب الزكاة، ب ٤٨ ح ٦، وثواب الاعمال: ص ١٣٥، وفقيه من لايحضره الفقيه: ٢ ٣٧، باب فضل الصدقة، ح ١.

(٤٣) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٤، لوحة ب، سطر ٧: (فوضعتها في فمها لتأكلها)، بدلا من: (فوضعتها لتأكلها).

(٤٤) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٤، لوحة ب، سطر ١١: (فقال لها جبرئيل)، بدلا من: (فقال لها).

(٤٥) ثواب الاعمال: ص ١٣٤ - ١٣٥، وينظر: الوسائل: ٤ / ٢٦٤، كتاب الزكاة، باب ٧ من ابواب الصدقة، حديث ٤.

(٤٦) هذا العنوان، محله في المخطوطتين فقط: (ومنها: مساعدة المؤمن).

(٤٧) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٤، لوحة ب، سطر ١٣:.. فبحاجة الله أبدأ، وقضى له مائة حاجة، احداهن الجنة، بزيادة واو العطف قبل (قضى).

١٣٥

ومن نفس عن مؤمن كربة، نفس الله عنه كرب القيامة، بالغا مابلغت.

ومن اعانه على ظالم له، اعانه الله على اجازة الصراط، عند دحض الاقدام، ومن سعى له في حاجته، حتى قضاها له، فسر بقضائها، فكان كادخال ذالك السرور(٤٨) على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من رحيق المختوم(٤٩) ، ومن اطعمه من جوع، اطعمه الله من ثمار الجنة، ومن كساه من عري، كساه الله من استبرق وحرير، ومن كساه من غير عري، لم يزل في ضمان الله مادام على المكسو من الثوب سلك، ومن اخدمه اخاه المؤمن ماهنا بمهنة(٥٠) ، ويشد به عضده(٥١) ، اخدمه الله من الولدان المخلدين واسكنه مع اوليائه الطاهرين، ومن حمله من رحله، بعثه الله يوم القيامة، على ناقة من نوق الجنة، يباهي به الملائكة، ومن كفنه عند موته، فكانما كساه من يوم ولدته امه إلى يوم يموت.

ومن زوجه زوجة يأنس بها ويسكن اليها، آنسه الله في قبره بصورة احب اهله اليه، ومن عاده عند مرضه حفته الملائكة تدعو له حتى ينصرف، وتقول طبت وطابت لك الجنة، والله لقضاء حاجة احب إلى الله من صيام شهرين متتابعين في اعتكافهما(٥٢) .

____________________

(٤٨) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٥، لوحة أ، سطر ٤: (كادخال ذالك على رسول اللهعليه‌السلام ).

(٤٩) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٥، لوحة أ، سطر ٥: (الرحيق المختوم)، وهو: الصحيح.

(٥٠) قال الطريحيقدس‌سره ومهن مهنا - من بابي: قتل، ونفع -: خدم غيره، والفاعل: ماهن، والانثى: ماهنة، والجمع: مهان، مثل: كافر وكفار، وامتهنه: استخدمه، مجمع البحرين: مادة (مهن).

ومنه عن سيد الساجدينعليه‌السلام في دعاء الهلال: (..امتهنك بالزيادة والنقصان)، اي: استعملك.

وروى ابن سعد:..عن ابراهيم بن الاسود قال: قلت لعائشة: ماكان رسول الله (صلعم) يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة اهله..، طبقات ابن سعد: ج ١ ق ٢ ص ٩١ - طبعة ١٣٢٢ ه‍.

(٥١) والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٥، لوحة أ، سطر ٨: ومن اخدم اخاه المؤمن، ماهنا يمهنه ويشدد به عضده).

(٥٢) ثواب الاعمال: ص ١٣١ - ١٣٢، ١٤٠ - ١٤١، وينظر: الوسائل: ٦ / ٥٦٤ - ٥٦٥، كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، باب ٢٢ من ابواب فعل المعروف، ح ٥، نقلا عن ثواب الاعمال.

١٣٦

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من اغاث اخاه المسلم حتى يخرجه من هم وكربة وورطة، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات(٥٣) ، ورفع له عشر درجات، واعطاه الله ثواب عتق عشر نسمات، ودفع عنه عشر نقمات، واعد له يوم القيامة عشر شفاعات(٥٤) .

ومن اكرم اخاه المؤمن المسلم، بكلمة او بلقمة فرج بها كربته، لم يزل في ظل الله الممدود.

والرحمة، ماكان في ذالك(٥٥) .

ومن لقي اخاه بما يسره، سره الله يوم القيامه.

ومن القى اخاه بما اساء‌ه(٥٦) ، ساء‌ه الله يوم يلقاه(٥٧) .

ومن تعظيمه تعالى اجلال ذي الشيبة المؤمن(٥٨) .

ومن عرف فضل شيخ كبير، فوقره لسنه، آمنه الله من فزع يوم القيامة(٥٩) .

____________________

(٥٣) هذه الجملة: (ومحا عنه عشر سيئات)، غير موجودة في النسخة المرعشية: ورقة ٥٥، لوحة ب، سطر٤.

(٥٤) ثواب الاعمال: ص ١٤٣.

(٥٥) الصدر نفسه.

وينظر: الكافي: ٢ / ٢٠٦، كتاب الايمان والكفر، باب في الطاف المؤمن واكرامه، ح ٥.

(٥٦) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٥، لوحة ب، سطر ٨: (ومن لقي اخاه بما يسوؤه)، بدلا من (ومن القى اخاه بما اساء‌ه)، يبدو: ان مافي المرعشية هو الصحيح.

غير ان مجمعيي اللغة العربية قالوا: اساء فلانا - وله، واليه، وعليه.

وبه -: ساء‌ه، كما في المعجم الوسيط: ١ / ٤٦٠.

(٥٧) ثواب الاعمال: ص ١٤٦.

(٥٨) المصدر نفسه: ص ١٨٢ - ١٨٣.

(٥٩) ثواب الاعمال: ص ١٨٢.

١٣٧

وقال الصادقعليه‌السلام : اذا قبض الله روح المؤمن، صعد ملكاه إلى السماء، فقالا ربنا عبدك فلان ونعم العبد، كان لك سريعا في طاعتك، وبطيئا في معصيتك(٦٠) ، وقد قبضته اليك، فماذا تأمرنا من بعده؟ وقال: فيقول الله تعالى لهما(٦١) : اهبطا إلى الدنيا فكونا عند قبر عبدي فمجداني وسبحاني وهللاني وكبراني، واكتبا ذالك لعبدي حتى ابعثه من قبره(٦٢) .

واذا بعث الله المؤمن من قبره، خرج معه مثال يقدمه امامه(٦٣) ، وكلما راى المؤمن هولا من اهوال يوم القيامة، قال له المثال(٦٤) : لاتحزن ولاتفزع وابشر بالسرور والكرامة من الله(٦٥) ، ولا يزال يبشره بالسرور والكرامة من الله عزوجل(٦٦) ، حتى يقف بين يدي الله عزوجل، فيحاسبه حسابا يسيرا، ويأمره إلى الجنة، والمثال امامه، فيقول: رحمك الله نعم الخارج، خرجت معي من قبري، ومازلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله تعالى، حتى رايت ذالك، فمن انت؟ فيقول له المثال: انا السرور الذي كنت تدخله على اخيك المؤمن في الدنيا، خلقني الله منه لابشرك(٦٧) .

____________________

(٦٠) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٥، لوحة ب، سطر ١٢: (وبطيئا عن معصيتك)، بدلا من: (وبطيئا في معصيتك).

(٦١) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٥، لوحة ب، سطر ١٣: (قال الصادقعليه‌السلام : فيقول عزوجل لهما:).

(٦٢) ثواب الاعمال: ص ١٨١ - ١٨٢، ١٩٣، وفي الالفاظ اختلاف يسير.

(٦٣) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٦، لوحة أ، سطر ٣: (يقدم امامه) بدلا من (يقدمه امامه).

(٦٤) في النسخة المرعشية: ورقة ٥٦، لوحة أ، سطر ٤: (وقال له المثال)، ويبدو الصحيح: بدون واو العطف.

(٦٥) وفي النسخة المرعشية: ورقة ٥٦، لوحة أ، سطر ٥: من الله عزوجل.

(٦٦) عبارة: (عزوجل)، غير موجودة في النسخة المرعشية: ورقة ٥٦، لوحة أ، الهامش الايمن.

(٦٧) الكافي: ٢ / ١٩٠، كتاب الايمان والكفر، ب ٨٢، ح ٨، وفي الحديث هنا زيادة هي: فلا يزال يبشر، بالسرور من الله تعالى.

وينظر: ثواب الاعمال: ١٤٤ - ١٤٥، وفي الفاظ الحديث اختلاف يسير.

١٣٨

(الحقل الحادي عشر) في: تعظيم العلماء(٦٨) قال الله تعالى: * (قل: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)(٦٩) * * (انما يخشى الله من عباده العلماء)(٧٠) * وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الناس لكم تبع، وان رجالا يأتونكم من اقطار الارض يتفقهون في الدين، فاذا اتوكم استوصوا بهم خيرا(٧١) .

____________________

(٦٨) هذا العنوان، محله في المخطوطتين فقط: (ومنها: تعظيم العلماء).

(٦٩) سورة الزمر، الآية ١٠.

(٧٠) سورة فاطر، الآية ٢٩.

(٧١) ينظر: عوالي اللئالي: ج ١ ص ٣٥٧.

والذي في النسخة المرعشية: ورقة ٥٦، لوحة أ، سطر ١٣: (فاستوصوا)، بدلا من (استوصوا).

١٣٩

وقالعليه‌السلام : من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وان الملائكة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم، وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض، والحيتان في جوف الماء، وان فضل العالم على العامل(٧٢) ، كفضل القمر ليلة البدر على ساير الكواكب، وان العلماء ورثة الانبياء، وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وانما ورثوا العلم، فمن اخذه اخذ بحظ وافر، ان الله وملائكته واهل السماوات والارض، حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير، وفقيه واحد اشد على الشيطان من الف عابد(٧٣) .

وقالعليه‌السلام : من اكرم فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عنه راض ومن اهان فقيها مسلما، لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان.

____________________

(٧٢) ويبدو الصحيح: (على العابد)، كما هو الحال في الكافي: ١ / ٣٤.

(٧٣) ينظر: الكافي: ١ / ٣٤، كتاب فضل العلم، ب ٤، ح ١.

وثواب الاعمال: ص ٢١٤، وعوالي اللئالي: ١ / ٣٥٩.

١٤٠