استخراج المرام من استقصاء الإفحام الجزء ٢

استخراج المرام من استقصاء الإفحام13%

استخراج المرام من استقصاء الإفحام مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 456

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 456 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 227075 / تحميل: 8323
الحجم الحجم الحجم
استخراج المرام من استقصاء الإفحام

استخراج المرام من استقصاء الإفحام الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

وقال الذهبي: وكان أيضاً رأساً في الأنساب، إلاّ أنّه شيعي متروك الحديث(١) .

ومَن تكلّم فيه منهم إنّما هو لتشيّعه.

قال بشّار عوّاد: وغالب مَن تكلّم فيه كان بسبب المَذهب، فلينظر ذلك(٢) .

كتابه في الرجال:

ذكر الطهراني أنّ له كتاب: تسمية مَن شَهد مع علي بن أبي طالب مِن أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) .

ولده:

وله ولد يُقال له: عبد الله بن الأجلح الكوفي، ذكره الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام برقم(٩٠) .

كما ترجم لولده - عبد الله بن الأجلح - المزّي ترجمة مُفصّلة ج١٤ ص٢٧٨، ونقل توثيقه عن ابن حَبَّان وغيره.

وقد روى له الترمذي، وابن ماجه.

____________________

(١) سير أعلام النُبلاء ج٦ ص٢٤٨.

(٢) هامش تهذيب الكمال ج٢ ص٢٧٩.

(٣) مصفى المقال ص ٤٠ و ٢٩٧.

٢١

٤ - مُؤمن الطاق: من أعلام القرن الثاني(١) .

محمَد بن علي بن النُعمان بن أبي طريفة البجلي، مولى.

الأحول: أبو جعفر، كوفي، صيرفي، يُلقّب مؤمن الطاق، و صاحب الطاق، ويُلقّبه المخالفون: شيطان الط-اق.

روى عن الإمام الصادق ( ع ).

قال النجاشي ( ٥١١ ): شيخنا المُتكلّمرحمه‌الله (٢) .

وقال أيضاً ( ٨٨٧ ): وكان دكّانه في طاق المحامل بالكوفة، فيُرجع إليه في النَقد، فيرد ردّاً يُحرج كما يقال، فيقال: شيطان الطاق.

فأمّا منزلته في العِلم وحُسن الخاطر؛ فأشهر(٣) .

وقال الشيخ الطوسي ( ٥٩٥ ): محمّد بن النُعمان الأحول، ويُلقّب بشيطان الطاق، والشيعة تُلقبه بمؤمن الطاق، من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، وكان متكلّماً، حاذقاً، حاضر الجواب(٤) .

وعدّه في رجاله مِن أصحاب الإمام الكاظم ( ع ) ووثقّه(٥) .

له كُتب عديدة منها في الرجال:

كتاب في أمر طلحة والزبير وعائشة.

ذكره الطوسي.

____________________

(١) اُنظر ترجمته في رجال النجاشي ج١ ص٤٢٩ رقم ٥١١ و ج٢ ص٢٠٣ رقم ٨٨٧، فهرست كُتُب الشيعة وأُصولهم للطوسي ص٣٨٨ رقم ٥٩٥، رجال الطوسي ص ٣٥٩ في أصحاب الكاظم ووثّقه.

(٢) رجال النجاشي ج١ ص٤٢٩ رقم ٥١١.

(٣) رجال النجاشي ج٢ ص٢٠٣ رقم ٨٨٧.

(٤) فهرست كُتُب الشيعة وأُصولهم للطوسي ص٣٨٨ رقم ٥٩٥.

(٥) رجال الطوسي ص ٣٥٩ في أصحاب الكاظم.

٢٢

٥ - محمّد بن السائب الكلبي: المُتوفّى ١٤٦ ه-(١) .

محمّد بن السائب بن بشر الكلبي الكوفي أبو النضر المُتوفّى ١٤٦ه-.

ذكره الشيخ الطوسي في أصحاب الإمامين الباقر والصادقعليهما‌السلام .

وعده البرقي في رجاله من أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام .

وهو أحد المُفسّرين، له كتاب في ذلك.

روى عن الأصبغ بن نباته، وعن أخَوَيه: سفيان بن السائب، وسلمة بن السائب، وروى عنه خَلق كثير منهم:

شعبة بن الحجّاج، وابنه هشام بن محمّد بن السائب الكلبي.

روى له الترمذي، وابن ماجة في التفسير.

قال ابن عدي: وللكلبي غير ما ذكرتُ مِن الحديث أحاديث صالحة، وخاصّة عن أبي صالح، وهو رجل معروف بالتفسير، وليس لأحد تفسير أطول منه، ولا أشبع منه، وبعده مُقاتل بن سليمان، إلاّ أنّ الكلبي يُفضَل على مُقاتل؛ لِما قيل في مُقاتل مِن المذاهب الرديئة.

وحَدّث عن الكلبي ابن عُيينة، وحمّاد بن سلمة، وإسماعيل بن عياش، وهشيم وغيرهم مِن ثُقات الناس، ورضوه بالتفسير(٢) .

ترجمه المزّي في تهذيب الكمال، وذكر تاريخ وفاته سَنة ١٤٦، وكذلك ابن النديم.

____________________

(١) مصادر ترجمته: رجال الطوسي ص١٣٦ رقم ٢٥، و ص٢٨٩ رقم ١٤٤، رجال البرقي، مُعجم رجال الحديث ج١٦ ص١٠٧، مصفى المقال ص٤٠٦، تهذيب الكمال للمزّي ج٢٥ ص٢٤٦، الفهرست لابن النديم ص١٥٢، سِيَر أعلام النُبلاء ج٦ ص٢٤٨، الطبقات لابن سعد ج٦ ص٢٤٩.

(٢) الكامل لابن عدي ج٧ ص٢٨٢ برقم ١٦٢٦.

٢٣

ضُعّف لتشيُّعه:

وقد ضعّفه كثير مِن العامّة لفَرطه في التَشيُّع ورُميَ بالرفض أيضاً.

قال الساجي: متروك الحديث، وكان ضعيفاً جدّاً؛ لفرطه في التَشيُّع(١) .

وقال ابن حجر: مُتّهم بالكذب، ورُمي بالرفض(٢) .

وقد نقل ولده هُشام وغيره عنه، وعن كُتُبه تراجم جَمعٌ غفير مِن الصحابة.

٦ - أبو مخنف: المُتوفّى ١٥٨ ه-(٣) .

لوط بن يحيى الأزدي الغامدي أبو مخنف المُتوفّى ١٥٨ه-.

مِن أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام .

روى عن الإمام الصادقعليه‌السلام وغيره.

روى عنه: هشام بن محمّد بن السائب الكلبي وغيره.

اختُلِف في أبي مخنف مِن صحب مَنْ مِن الأئمّةعليهم‌السلام ؟

فقد نقل الطوسي: أنّه مِن أصحاب أمير المؤمنين، والحسن، والحسينعليهم‌السلام ، قال: على ما زعم الكشّي، والصحيح أنّ أباه كان مِن أصحابه، وهو لم يلقه.

____________________

(١) هامش تهذيب الكمال ج٢٥ ص٢٥٣.

(٢) تقريب التهذيب برقم ٥٩٣٨.

(٣) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي ج٢ ص١٩١ رقم (٨٧٣)، الفهرست للطوسي ص١٥٩ رقم ( ٥٨٥ ) تحقيق بحر العلوم، وص٦٨١ رقم ( ٥٨٦ ) تحقيق الطباطبائي، جامع الرواة ج٢ ص٣٢، رياض العُلماء ج٤ ص٤٢٦، مصفى المقال ص٣٨٢، الذريعة ج١٠ ص١٤٢، وقاموس الرجال ج٨ ص٦١٥ برقم ( ٦١٨٦ )، الفهرست لابن النديم ص١٤٨، سِيَر أعلام النبلاء ج٧ ص٣٠١ رقم ٩٤.

٢٤

وما أبعد هذا عمّا ذكره النجاشي بقوله: روى عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، وقيل أنّه روى عن أبي جعفرعليه‌السلام ، ولم يصح.

فالنجاشي يُشكّك في روايته عن الإمام الباقرعليه‌السلام ، فكيف يروي عمّا قبله مِن الأئمّة.

قال النجاشي: أبو مخنف، شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم، وكان يُسكَن إلى ما يرويه(١) .

مذهبه:

ربّما يَظهر مِن النجاشي في كلامه السابق كونه إماميّاً.

وقال المامقاني: لا ينبغي التأمّل في كونه إماميّاً، كما صرّح به جماعة، وإنكار ابن أبي الحديد ذلك … مِن الخرافات(٢) .

وقال ابن عدي: وهو شيعيّ محترق صاحب أخبارهم(٣) .

وهناك رأي آخر يقول: إنّ أبا مخنف لم يكن شيعيّاً، وإنّما هو مِن المُحدِّثين.

قال ابن أبي الحديد: وأبو مخنف مِن المحدِّثين، وممَّن يرى صحّة الإمامة بالاختيار، وليس مِن الشيعة، ولا معدوداً مِن رجالها(٤) .

وكذلك شكّك في إماميّته المُحقّق التُستري(٥) .

____________________

(١) رجال النجاشي ج٢ ص١٩١.

(٢) قاموس الرجال ج٨ ص ٦٢٠.

(٣) الكامل لابن عدي ج٧ ص٢٤١ برقم ١٦٢١.

(٤) شرح النهج لابن أبي الحديد ج١ ص١٤٧.

(٥) اُنظر: قاموس الرجال ج٨ ص٦٢٠.

٢٥

كُتُب أبي مخنف في الرجال:

وله كُتب كثيرة، منها في تراجم آحاد الرجال، ذكرها النجاشي في رجاله برقم ( ٨٧٣ )، والشيخ الطوسي في الفهرست برقم ( ٥٨٦ ).

١ - مقتل الحسينعليه‌السلام .

٢ - كتاب مَقتل محمّد بن أبي بكر.

٣ - مقتل عثمان.

٤ - كتاب الجَمل.

٥ - كتاب صِفّين.

٦ - كتاب أهل النهروان والخوارج.

٧ - مقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام .

٨ - مقتل الحسنعليه‌السلام .

٩ - مقتل حِجر بن عدي.

١٠ - أخبار زياد.

١١ - أخبار الحجّاج.

١٢ - أخبار المُختار.

١٣ - أخبار ابن الحنفيّة ( ابن النديم ).

١٤ - كتاب زيد بن عليعليه‌السلام ( ابن النديم ).

١٥ - كتاب يحيى بن زيد ( ابن النديم ).

وذكر الطهراني في مصفى المقال، والذريعة أن وفاته ١٥١ه- ولعلّه اشتباه.

٢٦

٧- أحمد الأهوازي: مِن أعلام القَرن الثاني(١) .

أحمد بن الحسين بن سعيد بن حمّاد بن سعيد بن مهران، مولى عليّ بن الحسين ( ع ). ( أو جعفر الأهوازي ). المُلقّب ( دندان ).

قال النجاشي ( ١٨١ ): روى عن جميع شيوخ أبيه، إلاّ حمّاد بن عيسى، فيما زعم أصحابنا القُميّون، وضعّفوه، وقالوا: هو غالٍ، وحديثه يُعرف ويُنكَر(٢) .

والغُلوّ المذكور عند القُمّيّين لا يُؤخذ على ظاهر.

قال المامقاني في تنقيح المقال ج١ ص٣٣٤:

قد نبهنا غير مَرّة على أنّ رمي القدُماء - سيّما القمّيّين منهم - الرجل بالغلوّ لا يُعتنى به؛ لإن الاعتقاد بِجُملة ممّا هو الآن مِن ضروريات المذهب كان معدوداً عندهم مِن الغلوّ، ألا ترى عدّهُم نفي السهو عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّةعليهم‌السلام غُلوّاً، مع أنّ مَن لم ينفِ السهو عنهم اليوم لا يُعد مؤمناً، ولقد أجاد الفاضل الحائري حيث قال: رَميُ القمّيّين بالغُلوِّ، وإخراجهم مِن قُم لا يَدلّ على ضعفٍ أصلاً، فإنّ أجلّ علمائنا وأوثقهم غالٍ على زعمهم، ولو وجدوه في قُم لأخرجوه منها لا محالة(٣) .

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي ج١ ص٢٠٧ رقم ١٨١، فهرست كُتب الشيعة وأُصولهم للطوسي ص٥٥ رقم ٦٧.

(٢) رجال النجاشي ج١ ص٢٠٧ رقم ١٨١.

(٣) هامش رجال النجاشي ج١ ص١٤٣ عن تنقيح المقال.

٢٧

له كُتب منها في الرجال:

١ - كتاب الأنبياء.

٢ - كتاب المثالب.

٢٨

القرن الثالث

في هذا القرن صدر عدد كبير مِن الكُتب في عِلم الرجال، وإن كان لم يصلنا مِنها، ومن أسمائها إلاّ القليل جدّاً، ومع ذلك فقد حفظ لنا التاريخ عدداً مِن أسماء المؤلّفين في هذا المجال.

٨ - محمّد بن خالد البرقي: مِن أعلام القرن الثالث(١) .

أبو عبد الله محمّد بن خالد بن عبد الرحمان بن محمّد بن علي البرقي، وهو مِن أصحاب الإمام الكاظم، والرضا، والجواد، كما ذكره ولده في كتابه الرجال المطبوع، ويبدو أن صاحب الترجمة عاش في أوائل القرن الثالث الهجري، وهو صاحب كُتُب نوادر الحكمة.

ووالد أحمد بن محمّد البرقي المُتوفّى (٢٧٤ أو ٢٨٠ه-)، كما قد ذكره ابن النديم في (الفهرست) في عِداد فقهاء الشيعة، وذكر مِن تصانيفه (كُتُب الرجال في ذكر مَن روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام )، وقد وث-قه الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وذكره في أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام ، وقال: مِن أصحاب موسى بن جعفر والرضا ( ع ).

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي برقم(٨٩٩)، الفهرست للطوسي برقم(٦٣٩)، رجال البرقي، رجال الطوسي ص٣٨٦ رقم ٤ و ص٤٠٤ رقم ١، مُعجَم رجال الحديث ج١٦ ص٦٤، مصفى المقال ص٤٠٥، الذريعة ج١٠ ص١٠٠، جامع الرواة ج٢ ص١٠٨، قاموس الرجال ج٨ ص٢٤٩ رقم ٦٦٧٩.

٢٩

٩ - عبد الله الكناني: المُتوفّى ٢١٩ه-(١) .

أبو محمّد عبد الله بن جبلة بن حنان بن الحر الكِناني المُتوفّى ٢١٩ه- مِن أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام ، وقد نصّ النجاشي على وثاقته، وذَكر تاريخ وفاته، وكتابه في الرجال.

قال: ثقة، روى عن أبيه، عن جده حنان بن الحرّ، كان الحرّ أدرك الجاهلية، وبيت جبلة بيت مشهور بالكوفة، وكان عبد الله واقفاً، وكان فقيهاً، ثقة، مشهوراً. له كُتُب، منها: كتاب الرجال، وكتاب الصفة في الغَيبة على مذهب الواقفة - إلى أن قال - ومات عبد الله سَنَة تسع عشرة ومائتين(٢) .

وذكر السيد حسن الصدر أنّ المُترجَم أوّل مَن ألّف في عِلم الرجال، ولكن الصحيح أنّ أوّل مَن ألّف هو عبيد الله بن أبي رافع كما تقدّم.

١٠ - الحسن بن علي بن فضّال: المُتوفّى ٢٢٤ه-(٣) .

قال النجاشي ( ٧١ ): الحسن بن علي بن فضّال، كوفي، يُكنّى أبا محمّد، ابن عمرو بن أيمن، مولى تيم الله …

وكان الحسن عُمره كُلّه فطحيّاً مشهوراً بذلك حتّى حضره الموت، فمات وقد قال بالحق،رضي‌الله‌عنه (٤) .

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي ج٢ ص١٣ رقم (٥٦١)، رجال الطوسي في أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام ص٣٥٦، الفهرست للطوسي برقم ٤٥٤، مصفى المقال ص٢٤٩، تأسيس الشيعة لعُلوم الإسلام ص٢٣٣، قاموس الرجال ج٦ ص٢٧٨ برقم ٤٢٣٣.

(٢) رجال النجاشي ج٢ ص١٣ رقم ٥٦١.

(٣) اُنظر ترجمته في رجال النجاشي ج١ ص١٢٧ برقم ( ٧١ )، فهرست كُتُب الشيعة للطوسي برقم ١٦٤.

(٤) اُنظر ترجمته في رجال النجاشي ج١ ص١٢٧ برقم ( ٧١ ).

٣٠

ثمّ نقل عن الكشّي روايات تدلّ على مدحه والثناء عليه.

وقال الطوسي ( ١٦٤ ): الحسن بن علي بن فضّال - التيملي - بن ربيعة بن بكر، مولى تيم الله بن ثعلبة، روى عن الرضاعليه‌السلام ، وكان خِصّيصاً به. كان جليل القدر، عظيم المنزِلة، زاهداً، ورعاً، ثقة في الحديث وفي رواياته(١) .

وذكره في رجاله في أصحاب الرضاعليه‌السلام برقم(٢) بقوله: كوفيّ ثقة(٢) .

وذكره ابن النديم بقوله: أبوعلي الحسن بن علي بن فضّال … وكان مِن خاصّة أصحاب أبي الحسن الرضاعليه‌السلام (٣) .

كِتابه في علم الرجال:

له كُتُب الرجال، ذكره له النجاشي، وذكر سَنَده إليه، ويظهر أنّ هذا الكتاب عنده، وينقل منه، كما ذكر أنّ وفاته سَنَة ٢٢٤ ه-.

١١ - هِشام الكلبي النسّابة: المُتوفّى ٢٠٦ه-(٤) .

هشام بن محمّد بن السائب بن بشر … الكلبي، أبو المُنذر المُتوفّى ٢٠٦ه- كما ذكره ابن النديم، وقيل ٢٠٤ه- كما في لسان الميزان.

____________________

(١) فهرست كُتُب الشيعة وأُصولهم للطوسي ص١٢٣ رقم ١٦٤ تحقيق الطباطبائي.

(٢) رجال الطوسي ص٣٧١.

(٣) الفهرست لابن النديم ص٣٧٠.

(٤) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي تحت رقم(١١٦٧)، الفهرست لابن النديم ص١٥٣ - ١٥٧، الذريعة ج١٠ ص١٥٩، مصفى المقال ص٤٩٣، لسان الميزان ج٦ ص١٩٦، سِيَر أعلام النُبلاء ج١٠ ص١٠١ رقم ٣.

٣١

قال الذهبي: العلاّمة الأخباري، النسّابة، الأوحد، أبو مُنذر، هشام بن الأخباري الباهر، محمّد بن السائب بن بشر الكلبي، الكوفي، الشيعي، أحد المتروكين كأبيه(١) .

وقال ابن عساكر: رافضيّ، ليس بثقة(٢) .

وإنّما ضُعّف لأجل تشيّعه، كما يدلّ عليه كلام الذهبي وابن عساكر وغيرهما.

وهو نسّابة مشهور، وله كُتُب في النَسَب، والكُنى، والحروب، والمقاتل، والتاريخ.

كُتُبه في علِم الرجال:

١- ( مَن شَهِد صِفّين مع عليّ مِن الصحابة ). نقل عنه عدّة تراجم في الاستيعاب(٣) .

٢- ( مَن شَهِد صِفّين مع عليّ مِن البدريّين ).

٣- ( مَن شَهِد صِفّين مع عليّ مِن الأنصار ). نقل عنه ابن حجر في الإصابة ترجمة وداعة بن أبي زيد الأنصاري وغيره(٤) .

٤- ( مَن شَهِد الجَمل مع عليّعليه‌السلام ). نقل عنه ابن عبد البر في الاستيعاب، وابن حجر في الإصابة في ترجمة زيد بن صوحان العبدي(٥) .

____________________

(١) سِيَر أعلام النُبلاء ج١٠ ص١٠١.

(٢) سِيَر أعلام النُبلاء ج١٠ ص١٠٢.

(٣) الاستيعاب ج٤ ص١٢٧ رقم الترجمة ٢٧٧٠ في ترجمة وداعة.

(٤) الإصابة ج٦ ص٤٧١ رقم الترجمة ٩١٣٣ في ترجمة وداعة.

(٥) الاستيعاب ج٢ ص١٢٤ رقم الترجمة ٨٥٧، والإصابة ج٢ ص٥٣٢ رقم الترجمة ٣٠٠٤.

٣٢

٥ - كتاب نَسَب آل أبي طالب وغيرها مِن آحاد التراجم.

وبَلغت كُتُبه ١٤٤ كتاباً كما ذكرها ابن النديم في الفهرست، وذكر النجاشي عدداً كثيراً مِنها، روى عن أبيه، وروى عنه ابنه العبّاس بن هشام الكلبي.

١٢ - أحمد الأشعري القُمّي: القرن الثالث(١) .

أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري، أبو علي القُمّي، وكان وافد القمّيّين.

روى عن أبي جعفر الثاني، وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وكان خاصّة أبي محمّدعليه‌السلام . كذا قاله النجاشي.

وقال الشيخ الطوسي في توثيقه: أحمد بن إسحاق… أبو علي، كبير القَدر، ومِن خواصّ أبي محمّدعليه‌السلام ، ورأى صاحب الزمانعليه‌السلام ، وهو شيخ القُمّيّين ووافدهم.

وله كُتُب منها: كتاب عِلل الصلاة - كبير -، ومسائل الرجال لأبي الحسن الثالثعليه‌السلام (٢) .

وقال الطوسي في كتابه الغَيبة: قد كان في زمان السُفراء المحمودين أقوام ثُقات ترد عليهم التوقيعات مِن قِبَل المنصوبين للسفارة مِن الأصل، منهم أحمد بن إسحاق(٣) .

____________________

(١) اُنظر ترجمته أو ذكره: رجال النجاشي ج١ ص١٢٧ رقم ( ٧١ ) و ( ٢٢٣ )، فهرست كُتُب الشيعة للطوسي (٧٨) و( ١٦٤ )، الذريعة ج١٠ ص٨٩ و ٩٤، مصفى المقال ص٤٢ و ١٢٧، رجال الطوسي ص٣٩٨ و٤٢٧، رجال البرقي، رجال الكشّي، مُعجَم رجال الحديث ج٢ ص٤٧، قاموس الرجال ج١ ص٣٩٣ رقم الترجمة ٢٩١.

(٢) فهرست كُتُب الشيعة ص٦٣ رقم الترجمة ٧٨.

(٣) كتاب الغيبة للطوسي ص ٢٥٨ طبع النجف ١٣٨٥ه- الطبعة الثانية.

٣٣

له كُتُب منها: كتاب مسائل الرجال لأبى الحسن الثالثعليه‌السلام ، كما ذكره النجاشي والشيخ الطوسي في الفهرست.

وقد نصّ الشيخ الطوسي على وثاقته في رجاله(١) .

وكان ممّن رأى الإمام الحجّةعليه‌السلام .

١٣ - الحسن بن محبوب السرّاد: وُلد ١٤٩ه-، توفّي ٢٢٤ ه-(٢) .

ويُقال له ( الزرّاد )، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، ويُعدّ مِن أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام ، والمُترجَم مِن أصحاب الإجماع والأركان الأربعة، الراوي عن ستّين رجلاً مِن أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام .

وقد وث-قه الشيخ الطوسي بقوله: كوفيّ ثقة، روى عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عن ستّين رجلاً مِن أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام . وكان جليل القدر، يُعدّ في الأركان الأربعة في عصره، له كُتُب كثيرة، منها كتاب المَشيَخة …(٣) .

له مِن الكتب في علم الرجال:

١- معرفة رواة الأخبار. كما في معالم العُلماء.

____________________

(١) رجال الطوسي ص٤٢٧ في أصحاب الإمام العسكريعليه‌السلام .

(٢) اُنظر ترجمته: فهرست كُتُب الشيعة للطوسي (١٦٢)، معالم العُلماء، رجال الكشي، رجال البرقي في أصحاب الكاظم، مُعجَم رجال الحديث ج٥ ص٨٩، مصفى المقال ص١٢٨، الذريعة ج١٠ ص٩٠.

(٣) فهرست كُتُب الشيعة ص١٢٢ رقم ١٦٢.

٣٤

٢- المَشيَخة. كما في الفهرست للطوسي، وقد بوّبها على أسماء الشيوخ: الشيخ أبو جعفر أحمد بن الحسن الأزدي الذي يروي عن ابن محبوب.

وقد وُلِد في سَنة ١٤٩ه- وتُوفّي ٢٢٤ه-.

١٤ - أحمد بن محمّد البرقي: المُتوفّى ٢٧٤ أو ٢٨٠ه-(١) .

أبو جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي المُتوفّى ٢٧٤ أو ٢٨٠ه- الكوفي الأصل.

مِن أصحاب الإمام الجواد والإمام الهاديعليهما‌السلام ، وبقي إلى بعد وفاة الإمام العسكريعليه‌السلام .

وث-قه النجاشي والطوسي، وهو صاحب ( كتاب المحاسن ) المطبوع المُنتشر.

قال النجاشي: أحمد بن محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد بن علي البرقي، أبو جعفر، أصله كوفي، وكان جدّه محمّد بن علي حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيدعليه‌السلام ثمّ قَتله، وكان خالد صغير السِنّ، فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى برق رود، وكان ثقة في نفسه، يروي عن الضُعفاء، واعتمد المراسيل(٢) .

وقال الطوسي: وكان ثقة في نفسه، غير أنّه أكثرَ الرواية عن الضُعفاء، واعتمد المراسيل(٣) .

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي رقم(١٨٠)، الفهرست للطوسي (٦٥) ، مُقدّمة كتاب المحاسن المطبوع، مصفى المقال ص٥٩، الذريعة ج١٠ ص٩٩، مُعجَم رجال الحديث ج٢ ص، قاموس الرجال ج١ ص٥٩٠ رقم ٥٣٢.

(٢) رجال النجاشي ج١ ص٢٠٤ رقم ١٨٠.

(٣) فهرست كُتُب الشيعة ص٥١ رقم ٦٥.

٣٥

وذكره في رجاله، في أصحاب الإمام الجواد والإمام الهاديعليهما‌السلام .

كُتبه في عِلم الرجال:

١ - كتاب طبقات الرجال: المُرتّب بترتيب أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمة إلى صاحب الزمان (عج)، وهو مطبوع مع رجال ابن داود، وقد ذكره النجاشي والشيخ الطوسي.

٢ - كتاب الرجال: ذكره النجاشي أيضاً.

٣ - كتاب بنات النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأزواجه. ذكره الطوسي.

وقد شَكّك بعض المُحقّقين في كتاب ( الرجال ) المشهور، هل هو له، أم لأبيه المتقدّم، أم لعبد الله بن أحمد البرقي الذي يروي عنه الكُليني، أم لأحمد بن عبد الله البرقي الذي يروي عنه الشيخ الصدوق؟

ورُجّح الأخير؛ لأنّه يروي فيه عن سعد بن عبد الله القُمّي، وعنون فيه عبد الله بن جعفر الحِميري(١)

ولكن بعد عنوان النجاشي والطوسي فلا مَحيص عن القول به.

١٥ - حُبيش بن مبشّر: المُتوفّى ٢٥٨ ه-(٢) .

حُبيش بن مبشّر بن أحمد بن محمّد الثقفي، أبو عبد الله الطوسي، نزيل بغداد المُتوفّى يوم السبت٩ رمضان سَنة ٢٥٨ه-، واسمه محمّد ولكن اشتهر بلقبه،

____________________

(١) قاموس الرجال ج١ ص٤٥.

(٢) اُنظر ترجمته:رجال النجاشي رقم (٣٧٧)، مصفى المقال ص٤٢٢، تهذيب الكمال للمزي ج٥ ص٤١٥ رقم (١١١٠)، تهذيب التهذيب ج٢ ص١٩٥، الذريعة ج١٠ ص١٠٨، تقريب التهذيب رقم ١١٢٥.

٣٦

وهو أخو جعفر بن مبشّر (وكان مِن أصحابنا، وروى مِن أحاديث العامّة فأكثر.) كذا قاله النجاشي.

وقال ابن حجر: ثقة فقيه سني. والاعتماد على كلام النجاشي.

كتابه في الرجال:

أخبار السَلف: وفيه طَعن كثير على المُتقدّمين على أمير المؤمنينعليه‌السلام .

وصَفه النجاشي بأنّه: كتاب كبير حسن، وقد ترجمه عُلماء العامّة واثنوا عليه ووثّقوه.

ملاحظة حول تاريخ وفاة المُترجَم: حصل اشتباه للطهراني في الذريعة، ومصفى المقال، حيث جعل وفاته سَنة ١٥٨ه-، وقد تكرر مِنه ذلك في موارد عديدة، والصحيح ٢٥٨ه-

١٤ - عبّاد الرواجِني: المُتوفّى ٢٥٠ه-(١) .

هو عبّاد بن يعقوب الأسدي الرواجِني، أبو سعيد الكوفي العصفري المُتوفّى ٢٥٠ه-.

ذكر الشيخ الطوسي في( الفهرست ): أنّه عامّيّ المذهب، وترجم الطوسي له ولعبّاد العصفري؛ فيظهر منه التَعدُّد، والصحيح خلاف ذلك معاً.

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي (٧٩١)، الفهرست للطوسي (٥٤١ و ٥٤٢)، مُعجَم رجال الحديث ج٩ ص٢١٠ و ٢١٨، مصفى المقال ٢١٤، الذريعة ج١٠ ص١٢٣، تهذيب الكمال للمزّي ج١٤ ص١٧٥، تهذيب التهذيب ج٥ ص١٠٩، تقريب التهذيب رقم ٣١٧٠.

٣٧

والتحقيق:

أمّا بالنسبة إلى الأوّل: فإنّه إمامي المذهب، وذلك لكُتبه التي تدلّ على كونه إماميّاً، بل ومتعصّباً أيضا بالإضافة إلى أنّه قد ترجمه عُلماء العامّة، ونصّوا على صدقه، ووثاقته، وكونه شيعيّاً رافضيّاً يَسبّ السَلف، ومع ذلك روى له البخاري والترمذي وابن ماجة وغيرهم.

قال بن عدي: وعبّاد بن يعقوب معروف في أهل الكوفة، وفيه غُلوٌّ فيما فيه مِن التَشيُّع، وروى أحاديث أُنكرت عليه في فضائل أهل البيت، وفي مثالب غيرهم(١) .

وقال الذهبي: الشيخ العالِم الصدوق، مُحدّث الشيعة: أبو سعيد عبّاد بن يعقوب الأسدي، الرواجني الكوفي المبتدع(٢) .

قال ابن حجر: صدوق رافضي، حديثه في البخاري(٣) .

وأمّا الثاني: فقد نصّ النجاشي على الاتّحاد، وأنّ العصفري هو عبّاد بن يعقوب، له كِتاب في الرجال باسم:( كتاب المعرفة في معرفة الصحابة )، ذكره الطوسي في الفهرست(٤) ، وأخبار المهدي. ذكره الطوسي أيضاً.

____________________

(١) الكامل لابن عدي ج٥ ص٥٥٩.

(٢) سِيَر أعلام النبلاء ج١١ ص٥٣٦.

(٣) تقريب التهذيب رقم ٣١٧٠.

(٤) الفهرست للطوسي ص١٤٦ رقم ٥٤١، الطبعة الثانية، المطبعة الحيدريّة في النجف. ولكن الفهرست ص٣٤٣ رقم ٥٤٢ بتحقيق الطباطبائي غير موجودة فيها.

٣٨

١٦- جبرئيل الفاريابي: القرن الثالث(١) .

جبرئيل بن أحمد الفاريابي أبو محمّد، كان مقيماً بكش، كثير الرواية عن العُلماء بالعراق وقُم و خراسان، ذكره الشيخ الطوسي في رجاله في مَن لم يروِ عنهمعليهم‌السلام رقم(٩) ، وهو مِن مشايخ أبي النضر محمّد بن مسعود العياشي، والكشّي الّذي هو تلميذ العياشي، يروي عنه بواسطة العياشي كثيراً، ويَعتمد عليه، ويروي ما وجده بخطّه، فيظهر أنّ كتابه مِن كُتُب الرجال المُعتمدة.

١٧- علي بن الحَكم: القرن الثالث(٢) .

علي بن الحَكم بن الزبير النخعي، أبو الحسن الضرير، مولى. كذا ذكره النجاشي.

وقال الطوسي ( ٣٧٦ ): علي بن الحَكم الكوفي ثقة، جليل القدر.

ووصفه الكشي: بالأنباري، وقد وصف علي بن الحَكم مرة ب- ( الأنباري )، و( الكوفي )، و( النخَعي )، وقد تَعدّدت تراجمهم ولكن المُحقّق التستري نصّ على أنّهم رجل واحد(٣) .

____________________

(١) اُنظر ترجمته: رجال الطوسي ص٤٥٨، الذريعة ج١٠٣، مصفى المقال ص١٠٣، مُعجَم رجال الحديث ج٤ ص٣٣.

(٢) اُنظر ترجمته: رجال النجاشي رقم(٧١٦)، الفهرست للطوسي رقم (٣٧٨) ووث-قه فيه، رجال الطوسي ص٣٨٢، رجال البرقي، الذريعة ج١٠ ص١٣٥، مصفى المقال ص٢٧٨، مُعجَم رجال الحديث ج١١ ص٣٨١ - ٣٩٥، لسان الميزان لابن حجر ج١ و ٢، قاموس الرجال ج٧ ص٤٤٦ - ٤٤٩ برقم ٥١١٦ و٥١١٧ و٥١١٨ و٥١١٩.

(٣) قاموس الرجال ج٧ ص٤٤٦-٤٤٩ برقم ٥١١٦ و٥١١٧ و٥١١٨ و٥١١٩.

٣٩

والمُترجَم مِن أصحاب الرضا والجوادعليهما‌السلام ، وهو تلميذ ابن أبي عُمير، وروى عن أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام كثيراً، مثل: الحسن بن علي بن فضّال، وعبد الله بن بكير، وغيرهما.

روى عنه: أحمد بن محمّد البرقي المُتوفّى ٢٧٤ أو ٢٨٠ه- وغيره.

والمُترجَم له كتاب في ( رجال الشيعة ) ينقل عنه ابن حَجر - في ( لسان الميزان ) - بعض تراجم الشيعة.

١- منها ترجمة: حسّان بن أبي عيسى الصيقلي ج٢ ص١٨٨ رقم ٨٥٨.

قال ابن حجر: ذكره عليّ بن الحَكم في مصنفي الشيعة، وقال روى عنه الحسن بن علي بن يقطين حديثاً كثيراً.

وهذا مِن حَسنات هذا الكتاب، فبعد تتبّعي لم أجد ترجمة لحساّن بن أبى عيسى الصيقلي في كُتُب الشيعة، كما أنّه لم توجد رواية للحسن عنه، إلاّ ما أشار إليه ابن حجر.

٢- ومنها في ترجمة: حسّان بن عبد الله الجعفي، لم يُذكر له توثيق في كُتُب الشيعة، وإنّما ذكره الطوسي في رجاله في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام تحت رقم (٢٧١).

بينما عليّ بن الحَكم نصّ على وثاقته بقوله: كان ثقة قليل الحديث. كما نقله عنه ابن حجر في لسان الميزان ج٢ ص١٨٨، ولو وُجد هذا الكتاب لاستُفيدَ منه كثيراً.

٣- وكذلك نَقل عن كتابه ابن حجر في ترجمة: إبراهيم بن سنان بقوله: ذكره عليّ بن الحَكم في رجال الشيعة مِن أصحاب جعفر الصادق. لسان الميزان ج١ ص٦٦ رقم ١٧٢.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

فاعله، بل هو بدعة وضلالة... )(١) .

أبو هريرة عند محمّد بن الحسن

وأبو هريرة مطعون عند محمّد بن الحسن الشيباني أيضاً ، قال ابن حزم في( المحلّى ) في مسألة أحقّيّة البائع بالمتاع إذا أفلس :

( روينا مِن طريق أبي عبيد أنّه ناظر في هذه المسألة محمّد بن الحسن ، فلم يجد عنده أكثر من أنْ قال : هذا من حديث أبي هريرة .

قال أبو علي : نعم ، هو ـ والله ـ من حديث أبي هريرة البرّ الصّادق ، لا من حديث مثل محمّد بن الحسن الذي قيل لعبد الله بن المبارك : من أفقه أبو يوسف أو محمّد بن الحسن ؟ فقال : قل : أيّهما أكذب )(٢) .

ـــــــــــــــــــ

(١) فتح الباري ٤ : ٢٩٠ كتاب البيوع .

(٢) المحلّى في الفقه ٨ : ١٧٨ ـ ١٧٩.

١٨١

عبد الله بن عمر

وأمّا عبد الله بن عمر ، فإنّ مَن يقرأ سيرته يشهد بكونه مِن المنحرفين عن أمير المؤمنين وأهل البيت الطّاهرينعليهم‌السلام وله مساوئ غير ذلك .

إباؤه عن البيعة لأمير المؤمنين

فأوّل ما يجده هو امتناعه عن البيعة لأمير المؤمنينعليه‌السلام بعد مقتل عثمان بن عفّان ، وقد بايعه جمهور المسلمين إلاّ من شذّ ، وقد جاء في الأخبار أنّ بعضهم قد ندم بعد ذلك ، ولات حين مندم ! ومِن هؤلاء عبد الله بن عمر... فإنّه روى ابن عبد البر وابن الأثير وغيرهما بترجمته بأسانيدهم ، عن حبيب بن أبي ثابت وعن غيره قال : ( قال ابن عمر حين حضره الموت : ما أجد في نفسي مِن الدنيا إلاّ أنّي لم أُقاتل الفئة الباغية مع عليّ )(١) .

وقد نصّ ابن حجر في( فتح الباري ) على إباء ابن عمر عن البيعة مع الإمامعليه‌السلام ، وستسمع عبارته .

وقال سبط ابن الجوزي في( تذكرة خواصّ الأُمّة ) :

( قال ابن جرير : وممّن امتنع من بيعته : حسّان بن ثابت ، وأبو سعيد الخدري ، والنعمان بن بشير ، ورافع بن خديج ، في آخرين وفي زيد بن ثابت ومحمّد بن مسلمة خلاف ، وقال غير ابن جرير : لم يُبايعه قدامة بن مظعون

ـــــــــــــــــــ

(١) الاستيعاب ٣ : ٩٥٣ .

١٨٢

وعبد الله بن سلام والمغيرة بن شعبة وعبد الله بن عمر وسعد وصهيب وزيد بن ثابت وأُسامة بن زيد وكعب بن مالك وهرب قوم إلى الشام وهؤلاء يسمّون العثمانيّة )(١) .

بيعته ليزيد بن معاوية

لكن ابن عمر بايع يزيد بن معاوية ، كما في كتابَي ( البخاري ) و( مسلم )(٢) وغيرهما من مصادر الحديث والتاريخ... بل لقد دافع عن ذلك وحمل أهله وولده والناس على البيعة ، وإذا ثبت أنّه قد بايع ليزيد ، فقد ثبت كفره بلا ريب ؛ لأنّ الرضا بإمامٍ باطلٍ كفر ، كما نصّ عليه أئمّة القوم... قال أبو شكور محمّد بن عبد السعيد الكشفي الحنفي في( التمهيد في بيان التوحيد ) :

( ثمّ كلّ سؤال من جهة الخصم يكون مردوداً ؛ لموافقة عليّ لأبي بكر ، لأنّه وإنْ لم يُبايعه فسكت ولم يُخالفه ، وقد بيّنا أنّه بايعه بدليل ما ذكرنا ، ولو لم يصحّ خلافة أبي بكر لا يكون إماماً حقّاً ، لكان لا يجوز السكوت به والإغماض عنه ؛ لأنّ من رضي بإمامٍ باطلٍ فإنّه يكفر ) .

هذا ، وقد دافع بعض علماء الهند عن ابن عمر ، بحمل بيعته ليزيد على التقيّة والاضطرار ، لكنّهم غفلوا عمّا شنّع به أكابر طائفتهم على أهل الحق للقول بالتقيّة والعمل بها... لا سيّما في مقابلة القول بأنّ بيعة أمير المؤمنين وأصحابه مع المشايخ كانت عن تقيّةٍ واضطرار، فكيف يصحّ مع هذا حمل

ـــــــــــــــــــ

(١) تذكرة خواصّ الأُمّة : ٦١ .

(٢) صحيح البخاري ٩ : ٧٢ كتاب الفتن ـ باب إذا قال عند قوم شيئاً ثمّ خرج فقال بخلافه ، صحيح مسلم ٣ : ١٤٧٨/ ١٨٥١ كتاب الإمارة الباب ١٣ .

١٨٣

بيعة ابن عمر مع يزيد على التقيّة ؟

وممّا يشهد بعدم كون بيعة عبد الله بن عمر هذه عن تقيّة : تعجّب الزهري من ذلك ، فيما رواه عنه سبط ابن الجوزي حيث قال : ( قال الزهري : والعجب أنّ عبد الله بن عمر وسعد بن أبي وقّاص لم يُبايعا عليّاً ، وبايعا يزيد ابن معاوية )(١) .

ومن هنا ، نجد أنّ بعض علماء الهند لمّا رأى ركاكة هذا العذر ، التجأ إلى إنكار البيعة مِن أصلها... لكنّ بيعته له الأُمور الثابتة غير القابلة للنفي والإنكار... كما أنّ موقفه من أهل المدينة وخلعهم يزيد بن معاوية مشهور ثابت .

قال ابن الملقّن في( شرح البخاري ) :

( بابٌ : إذا قال عند قوم شيئاً ثم خرج فقال بخلافه : الشرح : معنى الترجمة إنّما هو في خلْع أهل المدينة ليزيد بن معاوية ، ورجوعهم عن بيعته وما قالوا له ، وقالوا بغير حضرته خلاف ما قالوا بحضرته ، وذلك أنّ ابن عمر بايعه فقال عنده بالطاعة بخلافته ، ثمّ خشِي على بنيه وحشمه النكث مع أهل المدينة ، حيث نكثوا بيعة يزيد ، فوعظهم وجمعهم وأخبرهم أنّ النكث أعظم الغدر )(٢) .

وقال ابن حجر بشرحه :

( ووقع عند الإسماعيلي من طُرق مؤمّل بن إسماعيل ، عن حمّاد بن زيد ، في أوّله من الزيادة ، عن نافع : أنّ معاوية أراد ابن عمر على أنْ يُبايع

ـــــــــــــــــــ

(١) تذكرة خواص الأُمّة : ٦١ .

(٢) شرح صحيح البخاري ـ كتاب الفتن ، باب : إذا قال عند قوم شيئاً...

١٨٤

ليزيد ، فأبى وقال : لا أُبايع لأميرين ، فأرسل إليه معاوية بمئة ألف درهم فأخذها ، فدّس إليه رجلاً فقال له : ما يمنعك أنْ تُبايع ؟ فقال إنّ ذاك لذاك ، يعني عطاء ذلك المال لأجل وقوع المبايعة ، إنّ ديني عندي إذاً لرخيص ، فلمّا مات معاوية كتب ابن عمر إلى يزيد ببيعته ، فلمّا خلع أهل المدينة ، فذكره...)(١) .

وقال ابن حجر في ( باب ما كان من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُواسي بعضهم بعضاً في الزراعة والثمرة ) من كتاب المزارعة في شرح حديث نافع : ( إنّ ابن عمر كان يكري مزارعه على عهد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان ، وصدراً من إمارة معاوية ) :

( قوله : وصدراً من إمارة معاوية ، أي خلافته ، وإنّما لم يذكر ابن عمر خلافة عليّ ؛ لأنّه لم يُبايعه ، لوقوع الاختلاف عليه ، كما هو مشهور في صحيح الأخبار ، وكان رأي ابن عمر أنْ لا يُبايع لِمن لم يجتمع عليه الناس ، ولهذا لم يُبايع أيضاً لابن الزبير ولا لعبد الملك ، في حال اختلافهما ، وبايع ليزيد بن معاوية ، ثمّ لعبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير )(٢) .

وقال الشهاب القسطلاني :

( عن نافع مولى ابن عمر أنّه قال : لمّا خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية ، وكان ابن عمر لمّا مات معاوية كتب إلى يزيد ببيعته...)(٣) .

ثمّ إنّهم رَوَوا عن ابن عمر أنّه مدح يزيد في جمعٍ مِن خلفائهم وقال :

ـــــــــــــــــــ

(١) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ١٣ : ٥٩ .

(٢) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ٥ : ١٩ .

(٣) إرشاد الساري في شرح صحيح البخّاري ١٠ : ١٩٩ .

١٨٥

 ( كلّهم صالح لا يوجد مثله )... ومن رواته السيوطي في( تاريخ الخلفاء ) وهذه عبارته :

( أخرج ابن عساكر عن عبد الله بن عمر قال : أبو بكر الصدّيق أصبتم اسمه ، عُمر الفاروق قرنٌ من حديد أصبتم اسمه ، ابن عفّان ذو النّورين قُتل مظلوماً يُؤتى كفلين من الرّحمة ، معاوية وابنه مَلِكا الأرض المقدّسة ، والسّفاح وسلام ومنصور وجابر والمهدي والأمين وأمير العصب ، كلّهم من بني كعب ابن لؤي ، كلّهم صالح لا يوجد مثله .

قال الذهبي : له طُرق عن ابن عمر ، ولم يرفعه أحد )(١) .

فمن العجيب جدّاً ، أنْ يمتنع ابن عمر عن البيعة لأمير المؤمنين ، ثمّ يُبايع يزيد ويمدحه بمثل هذا الكلام ؟

بل إنّه كان لا يربّع بالإمامعليه‌السلام ، كما هو ظاهر الحديث المتقدّم وصريح الحديث في( كنز العمّال ) قال :

( عن عبد الله بن عمر قال : يكون على هذه الأُمّة اثنا عشر خليفة : أبو بكر الصدّيق أصبتم اسمه ، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، عثمان بن عفّان ذو النّورين قتل مظلوماً أُوتي كفلين من الرحمة ، ملك الأرض المقدّسة معاوية وابنه ، ثمّ يكون السفّاح والمنصور وجابر والأمين وسلام وأمير العصب ، لا يُرى مثله ولا يدرى مثله ، كلّهم من بني كعب بن لؤي... ) .

هذا، ولا يخفى أنّه في بعض نسخ ( الكتابين المذكورين ) نقل هذا الكلام عن ( عبد الله بن عمرو ) بدلاً عن ( عبد الله بن عمر )(٢) ، وسواء كان قائل

ـــــــــــــــــــ

(١) تاريخ الخلفاء : ١٦٧ ـ ١٦٨ .

(٢) كنز العمّال ١١ : ٢٥٢/ ٣١٤٢١ .

١٨٦

هذا الكلام ابن عمر أو ابن عمرو بن العاص أو كلاهما، فإنّه يدلُّ على كفر قائله وضلاله .

ابن عمر في نظر عائشة

وقد أكثرت عائشة من الردّ على عبد الله بن عمر ، وأبطلت قوله في مسائل عديدة ، فقد أخرج مسلم في ( الصحيح ) قال :

( حدّثني هارون بن عبد الله ، أخبرنا محمّد بن بكر البرساني ، أخبرنا ابن جريج قال : سمعت عطاء يخبر قال : أخبرني عروة بن الزبير قال : كنت أنا وابن عُمر مُستندين إلى حجرة عائشة ، وإنّا لنسمع ضربها بالسواك تستن .

قال : فقلت : يا أبا عبد الرحمان ! اعتمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في رجب ؟

قال : نعم .

فقلت لعائشة : يا أُمّتاه ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمان ؟

قالت : وما يقول ؟

قلت : يقول : اعتمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في رجب .

فقالتْ : يغفر الله لأبي عبد الرحمان ، لعمري ما اعتمر في رجب ، وما اعتمر مِن عمرة إلاّ وإنّه لَمَعه .

قال : وابن عمر يسمع ، فما قال لا ولا نعم ، سكت )(١) .

وقال ابن القيّم في( زاد المعاد ) :

( أمّا عذر مَن قال : اعتمر في رجب ، فحديث عبد الله بن عمر : أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

ـــــــــــــــــــ

(١) صحيح مسلم بن الحجاج ٢ : ٩١٦/ ١٢٥٥ كتاب الحج الباب ٣٥ .

١٨٧

 اعتمر في رجب ، متّفقٌ عليه ، وقد غلّطته عائشة وغيرها كما في الصحيحين عن مجاهد قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد ، فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة ، وإذا ناس يصلّون في المسجد صلاة الضّحى ، قال : فسألناه عن صلاتهم ، فقال : بدعة ، قلنا له : كم اعتمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال : أربعاً ، إحداهنّ في رجب فكرهنا أنْ نردّ عليه .

قال: وسمعنا استنان عائشة أمّ المؤمنين في الحجرة ، فقال عروة : يا اُمة أو يا أُمّ المؤمنين ! ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمان ؟

قالت : ما يقول ؟

قال : يقول : إنّ رسول الله اعتمر أربع عُمَر ، إحداهنّ في رجب .

قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمان، ما اعتمر [رسول الله] عمرة قط إلاّ وهو شاهد ، وما اعتمر في رجب قط وكذلك قال أنَس وابن عبّاس أنّ عمره كلّها كانت في ذي القعدة ، وهذا هو الصواب )(١) .

وفي( صحيح البخاري ) :

( عن مجاهد قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد ، فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة ، وإذا ناس يصلّون في المسجد صلاة الضّحى .

قال : فسألناه عن صلاتهم ؟ فقال : بدعة ، ثمّ قال له : كم اعتمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال : أربع ، إحداهنّ في رجب ، فكرهنا أنْ نردّ عليه .

قال : وسمعنا استنان عائشة أُمّ المؤمنين في الحجرة ، فقال عروة : يا أُمّاه ! يا أُمّ المؤمنين ! ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمان ؟

قالت : ما يقول ؟

ـــــــــــــــــــ

(١) زاد المعاد في هدي خير العباد ١ : ١٨٣ ـ ١٨٤

١٨٨

قال : يقول : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اعتمر أربع عمرات ، إحداهنّ في رجب .

قالت : يرحم الله أبا عبد الرحمان، ما اعتمر عمرةً إلاّ وهو شاهده ، وما اعتمر في رجب قط )(١) .

وأخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن أبي مليكة :

( قال : توفّيت ابنة لعثمانرضي‌الله‌عنه بمكّة ، وجئنا لنشهدها ، وحضرها ابن عمر وابن عبّاس رضي الله عنهم... فقال عبد الله بن عمر لعمرو بن عثمان : ألا تنهى عن البكاء ، فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال :( إنّ الميّت ليعذّب ببكاء أهله عليه ) .

فقال ابن عبّاس رضي الله عنهما : قد كان عمر يقول بعض ذلك... فذكرت ذلك لعائشة فقالت : رحم الله عمر ، والله ما حدّث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إنّ الله ليعذّب المؤمن ببكاء أهله عليه ، ولكن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال :( إنّ الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه ) .

قال : وقالت عائشة : حسبكم القرآن( ... وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى... ) .

قال ابن أبي مليكة : والله ما قال ابن عمر شيئاً )(٢) .

وأخرج الطبراني عن موسى بن طلحة :

( قال : بلغ عائشة أنّ ابن عمر يقول : موت الفجأة سخطة على المؤمنين .

فقالت [عائشة] : يغفر الله لابن عمر ، إنّما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

ـــــــــــــــــــ

(١) صحيح البخاري ٣ : ٣ أبواب العُمرة ـ باب كم اعتمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

(٢) صحيح البخاري ٢ : ١٠١ كتاب الجنائز ـ باب قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُعذّب الميّت ببعض بكاء أهله عليه ، صحيح مسلم ٢ : ٦٤١/ ٩٢٨ كتاب الجنائز الباب ٩ .

١٨٩

: موت الفجأة تخفيفٌ على المؤمنين وسخطة على الكافرين )(١) .

وأخرج أحمد ، عن يحيى بن عبد الرحمان، عن ابن عمر ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

(الشهر تسع وعشرون ) ، فذكروا ذلك لعائشة ، فقالت : يرحم الله أبا عبد الرحمن ، إنّما قال الشهر لم ترد يكون تسعاً وعشرين )(٢) .

وأخرج البخاري عن ابن عمر :

( إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال :إنّ بلالاً يؤذّن بليل ، فكلوا واشربوا حتّى يؤذّن ابن أُمّ مكتوم )(٣) .

والبيهقي ، عن عروة ، عن عائشة :

( قالت : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ ابن أُمّ مكتوم رجلٌ أعمى ، فإذا أذّن فكلوا واشربوا حتّى يؤذّن بلال ، وكان بلال يبصر الفجر ، وكانت عائشة تقول غلط ابن عمر )(٤) .

فقال ابن حجر بشرحه :

( جاء عن عائشة أيضاً أنّها كانت تنكر حديث ابن عمر وتقول : إنّه غلط ، أخرج ذلك البيهقي ، من طريق الدراودي ، عن هشام ، عن أبيه عنها ، فذكر الحديث وزاد : قالت عائشة : وكان بلال يبصر الفجر قال : وكانت عائشة تقول : غلط ابن عمر )(٥) .

ـــــــــــــــــــ

(١) المعجم الأوسط ٣ : ٤٠٢/ ٣١٥٠ .

(٢) مسند أ؛مد بن حنبل ٧ : ٧٧/ ٢٣٧٢٦ .

(٣) صحيح البخاري ٣ : ٢٢٥ كتاب الشهادات ـ باب شهادة الأعمى .

(٤) سنن البيهقي ١ : ٣٨٢ .

(٥) فتح الباري ٢ : ٨١ .

١٩٠

ابن عمر عند سائر الصّحابة

وهكذا ، فقد ردّ عليه سائر الصحابة أقواله وأبطلوا آرائه ، قال السيوطي في كتاب( الإتقان في علوم القرآن ) :

( وإنْ عبّر واحدٌ بقوله : نزلت في كذا ، وصرّح الآخر بذكر سبب خلافه ، فهو المعتمد وذاك استنباط ، مثاله : ما أخرجه البخاري عن ابن عمر قال : أُنزلت( نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ... ) في إتيان النساء في أدبارهنّ ، وتقدّم عن جابر التصريح بذكر سبب خلافه ، فالمعتمد حديث جابر ؛ لأنّه نقل ، وقول ابن عمر استنباط منه ، وقد وهّمه فيه ابن عبّاس ، وذكر مثل حديث جابر ، كما أخرجه أبو داود والحاكم )(١) .

ـــــــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ١ : ١١٧

١٩١

عبد الله بن عمرو بن العاص

وأمّا عبد الله بن عمرو بن العاص ، فتفسيره كان ( ممّا يحمله عن أهل الكتاب ) كما نصَّ عليه السيوطي ، وهذا يكفي للدلالة على عدم الاعتبار بتفسيره .

وتوضيح ذلك : أنّه ذكروا أنّه قد حصل في حرب اليرموك على كتب لأهل الكتاب ، فكان ينقل عنها الأخبار الإسترائيليّات ويحدّث بها ، ولذا قسّموا الصحابي إلى مَن أخذ عن الإسرائيليّات ومَن لم يأخذ ، قال القاري :

( الذي عرف بالنظر في الإسرائيليّات ، أي مِن كتب بني إسرائيل أو مِن أفواههم... كعبد الله بن سلام وكعبد الله بن عمرو بن العاص ، فإنّه كان حصل له في وقعة اليرموك كتب كثيرة من أهل الكتاب ، وكان يُخبر بما فيها مِن الأُمور المغيَّبة ، حتّى كان بعض أصحاب رسول الله ربّما قال : حدِّثْنا عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا تحدّثنا من الصحيفة ذكره السخاوي)(١) .

وقال اللقاني في( الوطر مِن نزهة النظر ) :

((مثال الصحابي الذي لم يأخذ ع الإسرائيليّات : أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ .

ومثال من أخذ : عبد الله بن سلام ، وقيل : عبد الله بن عمرو بن العاص ، فإنّه لمّا فتح الشام ، أخذ حمل بعير من كتب أهل الكتاب وكان يحدّث منها ، فلذا اتّقاه الناس فقلَّ حديثه ، وإنْ كان أكثر حديثاً مِن أبي هريرة باعترافه ،

ـــــــــــــــــــ

(١) شرح شرح نخبة الفكر : ٥٤٩ .

١٩٢

والمراد بها قصص بني إسرائيل وما جاء في كتبهم ) .

وعلى الجملة ، فالرجل ممّن يُتّقى حديثه... فلا حاجة إلى ذكر سائر مطاعنه... ومع ذلك نذكر شيئاً منها :

خروجه لقتال الإمام في صفّين

ومن أعظم معاصيه ، بل من أكبر الأدلّة على كفره : خروجه لحرب أمير المؤمنينعليه‌السلام في صفّين ، ثمّ إنشاؤه الأشعار في التبجّح والافتخار بذلك !

فقد أخرج الحاكم في( المستدرك ) قال :

( قال له أبوه يوم صفّين : أخرج فقاتل قال : يا أبتاه ، أتأمرني أنْ أخرج فأُقاتل ، وقد كان من عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما قد سمعت ، قال : أُنشدك بالله ، أتعلم أنّ ما كان من عهد رسول الله إليك أنّه أخذ بيدك فوضعها في يدي فقال : أطع أباك عمرو بن العاص ؟ قال : نعم ، قال : فإنّي آمرك أنْ تقاتل ، قال : فخرج يُقاتل ، فلمّا وضعت الحرب ، قال عبد الله :

لو شهدت جمل مقامي ومشهدي

بصفّين يوم شاب منها الذوائب

عشيّة جاء أهل العراق كأنّهم

سحاب ربيع زعزعته الجنائب

إذا قلت قد ولّوا سراعاً ثبتت لنا

كتائب منم وارجحنّت كتائب

فقالوا لنا إنّا نرى أن تبايعوا

عليّاً فقلنا بل نرى أنْ تضاربوا)

وقال ابن الأثير في( أُسد الغابة ) :

( وكانت معه راية أبيه يوم اليرموك ، وشهد معه أيضاً صفّين ، وكان على

ـــــــــــــــــــ

(١) المستدرك على الصحيحين ٣ : ٥٢٧ كتاب معرفة الصحابة .

١٩٣

الميمنة ، قال له أبوه : يا عبد الله ، اُخرج فقاتل .

فقال : يا أبتاه أتأمرني أنْ أخرج فأُقاتل ، وقد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعهد إليِّ ما عهد ؟ قال : إنّي أُنشدك الله يا عبد الله ، ألم يكن آخر ما عهد إليك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنْ أخذَ بيدك ووضعها في يدي وقال :( أطع أباك ) ؟

قال : اللّهمّ بلى .

قال : فإنّي أعزم عليك أنْ تخرج فتقاتل .

فخرج وتقلّد سيفين .

وندم بعد ذلك ، فكان يقول : مالي ولصفّين ، مالي ولقتال المسلمين ، لوددت أنّي متُّ قبله بعشرين سنة )(١) .

قالوا : ولمّا عرض عمرو بن العاص على أبي موسى ابنه عبد الله بن عمرو ، قال أبو موسى : ( قد غمست يده في هذه الفتنة ، ولا يكون ذلك )(٢) .

هذا ، وقد نصّ بعض علماء القوم على أنّ محاربة الإمام أمير المؤمنين من أعظم الكبائر(٣) .

تكذيب معاوية روايته

والعجب أنّه مع ذلك ، يكذّب معاوية في روايةٍ رواها ، ويحذّر الناس من أن يقبلوها، فقد روى البخاري في ( الصحيح ) :

ـــــــــــــــــــ

(١) أُسد الغابة في معرفة الصحابة ٣ : ٢٤٦/ ٣٠٩٠ .

(٢) الفصول المهمّة : ٩٩ ، تذكرة خواصّ الأُمّة في معرفة الأئمّة : ٩٧ .

(٣) التحفة الاثنا عشريّة : ٣٨٨

١٩٤

 ( عن الزهري قال : كان محمّد بن جُبير بن مطعمٍ يحدّث أنّه بلغ معاوية ـ وهو عنده في وفدٍ مِن قريش ـ أنّ عبد الله بن عمرو بن العاص يحدّث أنّه سيكون ملك من قحطان .

فغضب معاوية ، فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثمّ قال :

أمّا بعد ، فإنّه بلغني أنّ رجالاً منكم يتحدّثون أحاديث ليست في كتاب الله ، لا تؤثر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأولئك جهّالكم ، فإيّاكم والأماني التي تضلّ أهلها ، فإنّي سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول :( إنّ هذا الأمر في قريش ، لا يعاديهم أحد إلاّ كبّه الله على وجهه ما أقاموا الدين ) )(١) .

أقول :

فهذا مجمل أحوال المفسّرين عند القوم من الصحابة .

وإذا ثبت جرحهم ، فلا حاجة إلى التكلّم في أحوال أئمّة التفسير منهم في سائر الطبقات ، كما هو واضح .

ومع ذلك ننتقل إلى طبقة التابعين...

ـــــــــــــــــــ

(١) صحيح البخاري ٤ : ٢١٧ ـ ٢١٨ كتاب المناقب ـ باب مناقب قريش .

١٩٥

طبقة التابعين

قال السيوطي :

( ومن ذلك طبقة التابعين .

قال ابن تيميّة : أعلم الناس بالتفسير أهل مكة ؛ لأنّهم أصحاب ابن عبّاس ، كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عبّاس وسعيد بن جُبير وطاووس وغيرهم وكذلك في الكوفة أصحاب ابن مسعود ، وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن أسلم ، الذي أخذ عنه ابنه عبد الرحمان ابن زيد ، ومالك بن أنَس .

فمن المبرّزين منهم : مجاهد ، قال الفضل بن ميمون : سمعت مجاهداً يقول : عرضت القرآن على ابن عبّاس ثلاثين مرّة .

وعنه أيضاً قال : عرضت المصحف على ابن عبّاس ثلاث عرضات ، أقف عند كلّ آية منه وأسأله عنها ، فيم نزلت وكيف كانت .

وقال خصيف : كان أعلمهم بالتفسير مجاهد .

وقال الثوري : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به .

وقال ابن تيميّة : ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم .

قلت : وغالب ما أورده الفريابي في تفسيره منه ، وما أورده فيه عن ابن عبّاس أو غيره قليل جدّاً.

ومنهم : سعيد بن جُبير ، قال سفيان الثوري : خذوا التفسير عن أربعة :

عن سعيد بن جُبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك .

وقال قتادة : كان أعلم التابعين أربعة : كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك ، وكان سعيد بن جُبير أعلمهم بالتفسير، وكان عكرمة أعلمهم بالسيَر ، وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام .

ومنهم : عكرمة مولى ابن عبّاس ، قال الشعبي : ما بقي أحد أعلم بكتاب الله مِن عكرمة وقال سماك بن حرب : سمعت عكرمة يقول : لقد فسّرت ما بين اللّوحين ، وقال عكرمة : كان ابن عبّاس يجعل في رجلي الكبل ، ويعلّمني القرآن والسنن ، وأخرج ابن أبي حاتم عن سماك قال : قال عكرمة : كلّ شيء أُحدّثكم في القرآن فهو عن ابن عبّاس .

١٩٦

ومنهم : الحسن البصري ، وعطاء بن أبي رباح ، وعطاء بن أبي سلمة الخُراساني ، ومحمّد بن كعب القرظي ، وأبو العالية، والضحاك بن مزاحم، وعطيّة العوفي ، وقتادة ، وزيد بن أسلم ، ومرّة الهمداني ، وأبو مالك .

ويليهم : الربيع بن أنَس ، وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم ، في آخرين .

فهؤلاء قدماء المفسّرين ، وغالب أقوالهم تلقّوها عن الصحابة )(١) .

ـــــــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ٤ : ٢٤٠ ـ ٢٤٢ .

١٩٧

مجاهـد

أمّا مجاهد ، الذي عرفته كما نقل السيوطي ، بل نص الذهبي في( ميزان الاعتدال ) على إجماعهم على إمامته وصحّة الاحتجاج به ، وأنّه أحد الأعلام الأثبات ، ونقل الشيخ عبد الحق الدهلوي بترجمته في( رجال المشكاة ) عنه قوله : ( كان ابن عُمَر يأخذ لي في الركاب ويسوّي عليَّ ثيابي )

تفسيره من أهل الكتاب

فقد أورده الذهبي في( ميزان الاعتدال ) ، وذكر أنّ ابن حبّان أدرجه في الضعفاء ، قال : ( قال أبو بكر ابن عيّاش : قلت للأعمش : ما بال تفسير مجاهد مخالف ، أو شيء نحوه ؟ قال : أخذها من أهل الكتاب )(١)

اشتماله على المنكرات الشديدة

قال الذهبي :

( ومَن أنكر ما جاء عن مجاهد في التفسير ، في قوله :( ...عَسَى أَن يَبْعَثَكَ

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ٣ : ٤٣٩/ ٧٠٧٢ .

١٩٨

رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً ) قال : يجلسه معه على العرش )(١) .

فيا سبحان الله !! هذا حال تفسير أعلم التابعين بعلم التفسير ، والتفسير الذي عرض على ابن عبّاس ثلاثين مرّة !! وإذا كان هذا حاله فما ظنّك بسائر تفاسيرهم ؟

نسبته المعصية إلى يوسفعليه‌السلام

وقال الرّازي في ( تفسيره ) في قصّة يوسفعليه‌السلام :

( وأمّا الذين نسبوا المعصية إلى يوسفعليه‌السلام ، فقد ذكروا في تفسير ذلك البرهان أُموراً :

الأوّل : قالوا : إنّ المرأة قامت إلى صنم مكلّل بالدرّ والياقوت في زاوية البيت فسترته بثوب ، فقال يوسف : لِمَ فعلت ذلك ؟ قالت : أستحيي من آلهي أنْ يراني على معصية ، فقال يوسف : أتستحين مِن صنم لا يعقل ولا يسمع ، ولا أستحيي مِن إلهي القائم على كلّ نفسٍ بما كسبت ، فو الله لا أفعل ذلك أبداً قالوا : فهذا هو البرهان .

الثاني : نقلوا عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنّه تمثّل له يعقوب ، فرآه عاضّاً على أصابعه ويقول له : أتعمل عمل الفجّار وأنت مكتوب في زمرة الأنبياء ؟ قالوا : فاستحيى منه ، وهو قول عكرمة ومجاهد والحسن وسعيد بن جُبير ومقاتل وقتادة والضحّاك وابن سيرين .

قال سعيد بن جُبير : تمثّل له يعقوب ، فضرب في صدره ، فخرجت شهوته من أنامله... )(٢) .

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ٣ : ٤٣٩/ ٧٠٧٢ .

(٢) تفسير الرازي ١٨ : ١٢٠ .

١٩٩

وقد نصّ الرازي على أنّ مَن نسب المعصية إلى يوسف فهو شرّ من إبليس ؛ لأنّه ـ بعد أنْ ذكر شهادة الله ، وشهادة من شهد ببراءة يوسف ، وكذا إقرار إبليس بذلك ـ قال :

( وعند هذا نقول : هؤلاء الجهّال الذين نسبوا إلى يوسفعليه‌السلام هذه الفضيحة ، إنْ كانوا مِن أتباع دين الله تعالى ، فليقبلوا شهادة الله تعالى على طهارته ، وإنْ كانوا مِن أتباع إبليس وجنوده ، فليقبلوا شهادة إبليس على طهارته ، ولعلّهم يقولون : كنّا في أوّل الأمر تلامذة إبليس ، إلى أنْ تخرّجنا عليه ، فزدنا عليه في السفاهة... )(١) .

ـــــــــــــــــــ

(١) تفسير الرازي ١٨ : ١١٧ .

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456