استخراج المرام من استقصاء الإفحام الجزء ٢

استخراج المرام من استقصاء الإفحام13%

استخراج المرام من استقصاء الإفحام مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 456

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 456 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 227033 / تحميل: 8322
الحجم الحجم الحجم
استخراج المرام من استقصاء الإفحام

استخراج المرام من استقصاء الإفحام الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

طبقة المتأخّرين

قال السيوطي بعد الطبقات الأربع :

( ثمّ ألّف في التفسير خلائق ، فاختصروا الأسانيد ونقلوا الأقوال بَتْراً ، فدخل مِن هنا الدخيل والتبس الصحيحُ بالعليل ، ثمّ صار كلّ مَن يسنح له قول يورده ، ومَن يخطر بباله شيءٌ يعتمده ، ثمّ ينقل ذلك عنه مَن يجيء بعده ظانّاً أنّ له أصلاً غير مُلتفتٍ إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ، ومَن يرجع إليهم في التفسير ، حتّى رأيت مَن حكى في قوله تعالى :( غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ) نحو عشر أقوال ، وتفسيرها باليهود والنصارى هو الوارد عن النبيّ وجميع الصحابة والتابعين وأتباعهم ، حتّى قال ابن أبي حاتم : لا أعلم في ذلك اختلافاً بين المفسّرين ) .

ثمّ قال : بعد الطبقات الخمس :

( ثمّ صنّف بعد ذلك قومٌ برعوا في علومٍ ، فكان كلٌّ منهم يقتصر في تفسيره على الفنِّ الذي يغلب عليه .

فالنحوي تراه ليس له همٌّ إلاّ الإعراب وتكثير الأوجه المحتملة فيه ، ونقل قواعد النحو ومسائله وفروعه وخلافيّاته ، كالزجّاج والواحدي في البسيط ، وأبي حيّان في البحر والنهر...

وصاحب العلوم العقليّة ، خصوصاً الإمام فخر الدين قد ملأ تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة وشبهها ، وخرج مِن شيءٍ إلى شيء حتّى يقضي الناظر العجب مِن عدم مطابقة المورد للآية ، وقال أبو حيّان في البحر : جمع الإمام الرّازي في تفسيره أشياءً كثيرةً طويلة لا حاجة بها في علم التفسير ، ولذلك قال بعض العلماء : فيه كلّ شيء إلاّ التفسير.

والمُبتدِع ليس له قصد إلاّ تحريف الآيات وتسويتها على مذهبه الفاسد ، بحيث أنّه متى لاح له شاردةٌ مِن بعيد اقتنصها أو وجد موضعاً له فيه أدنى مجال ، سارع إليه )(١) .

أقـول :

والآن ، فلننظر في أحوال هذه الطبقة من المفسّرين :

ـــــــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ٤ : ٢٤٢ ـ ٢٤٣ .

٣٠١

الزجّاج

فأمّا الزجّاج ، وتراجمه موجودةٌ في وفيات الأعيان ، ومرآة الجنان ، وتاريخ بغداد ، والوافي بالوفيات ، وبغية الوعاة(١) وغيرها...

فقد ذكروا عنه قصّةً فيها الاعتراف بالخيانة والكذب طمعاً في حطام الدنيا ، وذلك ( أنّ القاسم بن عبيد الله ، كان قد وعده أنّه إنْ صار وزيراً أنْ يعطي الزجّاج عشرين ألف ، فلمّا أصبح وزيراً قال للزجّاج : ( أجلِس النّاس وخذ رقاعهم في الحوائج الكبار ، واستجعل عليها ولا تمتنع مِن مسألتي في شيء إلى أنْ يحصل لك القدر ) قال الزجّاج :

( ففعلت ذلك ، وكنت أعرض عليه كلّ يومٍ رقاعاً لي فيها ، وربّما قال لي : كم ضمن لك على هذا ؟ فأقول : كذا وكذا ، فيقول لي : غبنت ، هذا يساوي كذا وكذا ، ارجع فاستزده ، فأُراجع القوم واُماكسهم فيزيدونني ، حتّى أبلغ الحدّ الذي رسمه ، فحصّلت عشرين ألف دينار فأكثر في مدّة ، فقال لي بعد شهورٍ : حصل مال النذر ؟ فقلت : لا ، وجعل يسألني في كلّ شهر هل حصل ؟ فأقول : لا ، خوفاً مِن انقطاع الكسب ، إلى أنْ سألني يوماً فاستحييت مِن الكذِب المتّصل فقلت : قد حصل ببركة الوزير )(٢) .

ـــــــــــــــــــ

(١) وفيات الأعيان ١ : ٤٩/ ١٣ ، مرآة الجنان ٢ : ١٩٨ السنة ٣١١ ، تاريخ بغداد ٦ : ٨٩/ ٣١٢٦ ، الوافي بالوفيات ٥ : ٣٤٧/ ٢٤٢٦، بغية الوعاة ١ : ٤١١/ ٨٢٥ .

(٢) بغية الوعاة ١ : ٤١١ ـ ٤١٢/ ٨٢٥ .

٣٠٢

أبو حيّان الأندلسي

وأمّا أثير الدين أبو حيّان الأندلسي ، فترجمته في طبقات السبكي ، والوافي بالوفيات ، وبغية الوعاة ، والدرر الكامنة ، وفوات الوفيات وغيرها(١) .

لكنّ أبا حيّان كان يتكلّم في ابن تيميّة ويتهجّم عليه ويرميه بكلّ سوء(٢) وهذا مِن نقائصه ، وهو يوجب الحطّ له من المحبّين لابن تيميّة...

وأبو حيّان ـ كما في( بغية الوعاة ) ـ : ( كان يفتخر بالبخل ، كما يفتخر الناس بالكرم )(٣) وهذه رذيلة عظيمة لا يخفى قُبحها على أحد !!

ومن معايبه ما ذكره الصفدي في( الوافي ) قال :

( كان الشيخ تقيّ الدين قد نزل عن تدريس مدرسة لولده ـ نسيت أنا المدرسة واسم ابنه ـ فلمّا حضر الشيخ أثير الدين درس قاضي القضاة تقيّ الدين ابن بنت الأعز ، قرأ آيةً تفسيرها درْس ذلك اليوم وهي قوله تعالى :( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ ... ) الآية ، فبرز أبو حيّان بين الحلقة وقال : يا مولانا قاضي القضاة ، قدّموا أولادهم ، قدّموا أولادهم ، يكرّر ذلك فقال قاضي القضاة : ما معنى هذا ؟ قال ابن دقيق العيد : نزل لولده فلان عن تدريس المدرسة الفلانيّة ، فنقل المجلس إلى تقيّ الدين ابن دقيق العيد فقال : أمّا أبو

ـــــــــــــــــــ

(١) طبقات السبكي ٩ : ٢٧٦/ ١٣٣٦ ، الوافي بالوفيات ٥ : ٢٦٧/ ٢٣٤٥، بغية الوعاة ١ : ٢٨/ ٥١٦ ، الدرر الكامنة ٤ : ٣٠٢/ ٨٣٢ ، فوات الوفيات ٤ : ٧١/ ٥٠٦ .

(٢) الدرر الكامنة ٤ : ٣٠٨/ ٨٣٢ .

(٣) بغية الوعاة ١ : ٢٨٢/ ٥١٦ .

٣٠٣

حيّان فقيه دعابة أهل الأندلس ومُجونَهم ، وأمّا أنت يا قاضي القضاة ، يُبدَّل القرآن في حضرتك وما تنكر هذا الأمر .

فما كان عن قليل حتّى عزل ابن بنت الأعز من القضاء ابن دقيق العيد ، وكان إذا خلا شيء من الوظائف التي تليق بالشيخ أثير الدين أبي حيّان يقول الناس : هذه لأبي حيّان يخرجها الشيخ تقيّ الدين لغيره .

فهذا هو السبب الموجب لحطّ أبي حيّان وشناعته عليه...) .

وأمّا الفخر الرّازي ، فإنّه وإنْ كان من العلماء الأعلام وتفسيره في غاية الشهرة ، لكنّ السّيوطي تكلّم عليه ، ونقل بعض الكلام فيه ، في( الإتقان ) .

أمّا الذهبي ، فقد قال في( الميزان ) :

( الفخر ابن الخطيب ، صاحب التصانيف ، رأس في الذكاء والعقليّات ، لكنّه عريّ من الآثار ، وله تشكيكات على مسائل من دعائم الدين تُورث حيرة نسأل الله أنْ يثبّت الإيمان في قلوبنا ، وله كتاب السرّ المكتوم في مخاطبة النجوم ، سحرٌ صريح ، فلعلّه تاب مِن تأليفه إنْ شاء الله )(١) .

وابن تيميّة ذكر الرّازي في عداد الجبْريّة ، وهذه عبارته :

( ثمّ المثبتون للصّفات ، منهم : مَن يثبت الصّفات المعلومة بالسمع كما يثبت الصفات المعلومة بالعقل ، وهذا قولُ أهل السنّة الخاصّة : أهل الحديث ومَن وافقهم ، وهو قولُ أئمّة الفقهاء وقول أئمّة الكلام مِن أهل الإثبات ، كأبي محمّد بن كلاب ، وأبي العبّاس القلانسي ، وأبي الحسن الأشعري ، وأبي عبد الله ابن مجاهد ، وأبي الحسن الطبري ، والقاضي أبي بكر الباقلاّني ، ولم يختلف في ذلك قول الأشعري وقدماء أصحابه ، لكن المتأخّرين مِن أتباعه كأبي المعالي وغيره لا يثبتون إلاّ الصّفات العقليّة .

وأمّا الجبريّة ، فمنهم مَن ينفيها ومنهم من يتوقّف فيها ، كالرّازي

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ٣ : ٣٤٠/ ٦٦٨٦ .

٣٠٤

والآمدي وغيرهما ، ونُفاة الصفات الجبريّة ، منهم مِن يتأوّل نصوصها ، ومنهم من يُفوّض معناها إلى الله )(١) .

وجاء ابن حجر في( لسان الميزان ) وفصّل الكلام حول الرّازي بعد كلام الذهبي ، وهذه عبارته :

( الفخر ابن الخطيب صاحب التصانيف ، رأسٌ في الذكاء والعقليّات لكنّه عريّ من الآثار ، وله تشكيكات على مسائل من دعائم الدين تُورث حيرة ، نسأل الله أنْ يثبّت الإيمان في قلوبنا ، وله كتاب السرّ المكتوم في مخاطبة النجوم ، سحرٌ صريح ، فلعلّه تاب مِن تأليفه إن شاء الله ، إنتهى .

وقد عاب التاج السبكي على المصنّف ذكره هذا الرجل في هذا الكتاب وقال : إنّه ليس مِن الرواة ، وقد تبرّأ المصنّف من الهوى والعصبيّة في هذا الكتاب ، فكيف ذكر هذا وأمثاله ممّن لا رواية لهم كالسيف الآمدي ، ثمّ اعتذر عنه بأنّه يرى أنّ القدْح في هؤلاء مِن الديانة ، وهذا بعينه التعصّب في المعتقد ، والفخر كان من أئمّة الأُصول ، وكتبه في الأصلَين شهيرةٌ سائرة ، وله ما يُقبل وما يُرَد ، وقد ترجم له جماعة من الكبار بما ملخّصه:

أنّه ولِد سنة ٥٤٣ وأشتغل على والده ، وكان من تلامذة البغوي ، ثمّ اشتغل على الكمال السمناني ، وتمهّر في عدّة علوم ، وعقد مجلس الوعظ ، وكان إذا وعَظ يحصل له وجدٌ زائد ، ثمّ أقبل على التصنيف ، فصنّف : التفسير الكبير ، والمحصول في أُصول الفقه ، والمعالم ، والمطالب العالية ، والأربعين ، والخمسين ، والملخّص ، والمباحث المشرقيّة ، وطريقةٌ في الخلاف ، ومناقب الشافعي .

وكان في أوّل أمره فقيراً ، ثمّ اتّفق أنّه صاهَر تاجراً متموّلاً وله ولدَان

ـــــــــــــــــــ

(١) منهاج السنّة ٢ : ٢٢٢ ـ ٢٢٣ .

٣٠٥

فزوّجهما ابنتيه ، ومات التاجر ، فتقلّب الفخر في ذلك المال وصار مِن رؤساء ذك الزّمان ، يقوم على رأسه خمسون مملوكاً بمناطق الذهب وحُلّل الوشي ؛ قاله ابن الرسب في تاريخه قال : وكانت له أوراد مِن صلاة وصيام لا يخلّ بها ، وكان مع تبحّره في الأُصول يقول : من التزم دين العجائز فهو الفائز ، وكان يُعاب بإيراد الشبه الشديد ويقصّر في حلّها ) .

( وقد ذكره ابن دحية بمدحٍ وذمّ ، وذكره أبو شامة فحكى عنه أشياء رديّة ، وكانت وفاته بهراة ، يوم عيد الفطر سنة ستٍّ وستمئة .

ورأيت في الإكسير في علم التفسير للنجم الطوفي ما ملخّصه : ما رأيت في التفاسير ، أجمع لغالب علم التفسير من القرطبي ، ومن تفسير الإمام فخر الدين ، إلاّ أنّه كثير العيوب ، فحدّثني شرف الدين النصيبي عن شيخه سراج الدين السرمياحي المصري ، أنّه صنّف كتاب المآخذ في مجلّدين ، بيّن فيهما ما في تفسر الفخر من الزيف والبَهرَج ، وكان ينقم عليه كثيراً ويقول : يورد شبه المخالفين في المذهب ، والدين على غاية ما يكون من التحقيق...

قال الطوفي : ولعَمري إنّ هذا دأبه في كتبه الكلاميّة والحكميّة حتّى اتّهمه بعض النّاس ، ولكنّه خلاف ظاهر حاله ؛ لأنّه لو كان اختار قولاً أو مذهباً ما كان عنده مَن يَخاف منه حتّى يتستّر عنه ، ولعلّ سببه أنّه كان يستفرغ قِواه في تقرير دليل الخصم ، فإذا انتهى إلى تقرير دليل نفسه لا يبقى عنده شيء مِن القوى ، ولا شكّ أنّ القوى النفسانيّة تابعة للقوى البدنيّة ، وقد صرّح في مقدّمة نهاية العقول أنّه يقرّر مذهب خصمه تقريراً ، لو أراد خصمه أنْ يقرّره لم يقدر على الزيادة على ذلك .

٣٠٦

وذكر ابن خليل السكوني في كتابه الرد على الكشّاف : أنّ ابن الخطيب قال في كتبه في الأُصول : أنّ مذهب الجبر هو الصحيح ، وقال بصحّة بقاء الأعراض وبنفي صفات الله الحقيقيّة ، ويزعم أنّها مجرّد نسبٍ وإضافات كقول الفلاسفة ، وسلك طريق أرسطو في دليل التمانع ، ونقل عن تلميذه التاج الأرموي أنّه نصر كلامه ، فهجره أهل مصر وهمّوا به فاستتر ، ونقلوا عنه أنّه قال : عندي كذا وكذا مئةُ شبهةٍ على القول بحدوث العالم ، ومنها ما قاله شيخه ابن الخطيب في آخر الأربعين ، والمتكلّم يستدلّ على القِدم بوجوب تأخّر الفعل ولزوم أوليّته ، والفيلسوف يستدلّ على قِدمه باستحالة تعطّل الفاعل عن أفعاله .

وقال في شرح الأسماء الحسنى : أنّ من أَخَّرَ عقاب الجاني مع عِلمه بأنّه سيعاقبه فهو الحقود وقد تعقّب بأنّ الحقود من أخّر مع العجز ، أمّا مع القدرة فهو الحكيم ، والحقود إنّما في حقّ المخلوقين دون الخالق بالإجماع .

ثمّ أسند عن ابن الطبّاخ : أنّ الفخر كان شيعيّاً ، يقدّم محبّة أهل البيت كمحبّة الشيعة ، حتّى قال في بعض تصانيفه : وكان عليّ شجاعاً بخلاف غيره ، وعابَ عليه تسميته لتفسيره( مفاتيح الغيب ) ، ولمختصره في المنطق بـ( الآيات البيّنات ) ، وتقريره لتلامذته في وصفه : بأنّه الإمام المجتبى ، أُستاذ الدنيا ، أفضل العالم ، فخر ابن آدم ، حجّة الله على الخلق ، صدر صدور العرب والعجم هذا آخر كلامه )(١) انتهى .

وقال الشيخ عبد الوهّاب الشعراني في( إرشاد الطالبين إلى مراتب العلماء الكاملين ) :
( وقد طلب الشيخ فخر الدين الرّازي الطريق إلى الله تعالى ، فقال له الشيخ نجم الدين الكبرى : لا تطيق مفارقة صنمك الذي هو علمك ، فقال : يا

ـــــــــــــــــــ

(١) لسان الميزان ٥ : ٤٣٠ ـ ٤٣٥/ ٦٥٧١ .

٣٠٧

سيّدي ، لابدّ إْن شاء الله تعالى ، فأدخله الشيخ الخلوة وسلبه جميع ما معه مِن العلوم ، فصاح في الخلوة بأعلى صوته : لا أُطيق فأخرجه وقال : أعجبني صدقك وعدم نفاقك ) .

أبو عبد الرحمان السّلَمي

أقـول :

ومن أعلام المفسّرين عند القوم : أبو عبد الرحمان السلَمي ، وهو مِن كبار مشايخ الصوفيّة ، قال اليافعي بترجمته :

( الشيخ الكبير ، العارف بالله الشهير ، الحافظ أبو عبد الرحمان محمّد بن الحسين بن موسى النيسابوري السلَمي الصوفي ، صحب جدّه أبا عمرو بن نجيد ، وسمع الأصم وطبقته ، وصنّف التفسير والتاريخ وغير ذلك ، وبلغت مصنّفاته مئة .

وقال الخطيب : قدر أبي عبد الرحمان عند أهل بلده جليل )(١) .

وفي( الأنساب ) :

( صاحب التصانيف للصوفيّة التي لم يسبق إليها ، وكان مُكثراً مِن الحديث )(٢) .

وقال عبد الغافر في( تاريخ نيسابور ) :

( شيخ الطريقة في وقته ، الموفّق في جمع علوم الحقائق ومعرفة طريق التصوّف ،.. وقد ورث التصوّف عن أبيه وجدّه ، وجمع مِن الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه )(٣) .

ـــــــــــــــــــ

(١) مرآة الجنان ٣ : ٢١ السنة ٤١٢ .

(٢) الأنساب ٣ : ٢٧٩ .

(٣) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور : ١٩/ ٤ .

٣٠٨

وقال أبو نعيم في( الحلية ) :

( ومنهم : ذو الصيام والقيام ، مُقري الأئمّة والأعلام مدى السّنين والأعوام ، في التعبّد لبيب وفي التعليم أريب ، أبو عبد الرحمان السلَمي )(١) .

فالعجب كلّ العجب !! أنْ يكون هذا الصّوفيّ المتعبّد والعارف الكبير ، كذّاباً مفترياً يضع الحديث على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال ابن الجوزي في( تلبيس إبليس ) في حال الصوفيّة :

( وما زال إبليس يخطبهم بفنون البدع ، حتّى جعلوا لأنفسهم سنناً ، وجاء أبو عبد الرحمان السّلَمي فصنّف لهم كتاب السنن ، وجمع لهم حقائق التفسير ، فذكر عنهم فيه العجب في تفسيرهم القرآن بما يقع لهم ، مِن غير إسناد ذلك إلى أصلٍ من أُصول العلم ، وإنّما حملوه على مذاهبهم ، والعجب مِن ورعهم في الطعام وانبساطهم في القرآن ، وقد أخبرنا أبو منصور بن عبد الرحمان القزّاز قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : قال لي محمّد بن يوسف القطّان النيسابوري : كان أبو عبد الرحمان السلَمي غير ثقة ، ولم يكن سمِع مِن الأصم إلاّ شيئاً يسيراً ، فلمّا مات الحاكم أبو عبد الله ابن البيّع ، حدّث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياءٍ كثيرةٍ سواه ، وكان يضع للصوفيّة الأحاديث )(٢) .

وقال المناوي :

( نقل الذهبي وغيره عن الخطيب عن القطّان : إنّه كان يضع للصوفيّة وفي اللسان كأصله إنّه ليس بعمدة )(٣) .

ـــــــــــــــــــ

(١) حلية الأولياء ٤ : ١٩١/ ٢٧٥ .

(٢) تلبيس إبليس ١٨٨ ـ ١٨٩ .

(٣) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ١ : ١٨٩ .

٣٠٩

وفي( الميزان ) :

( محمّد بن الحسين أبو عبد الرحمان السلَمي النيسابوري ، شيخ الصوفيّة وصاحب تاريخهم وطبَقَاتهم وتفسيرهم تكلّموا فيه وليس بعمدة روى عن الأصم وطبقته ، عني بالحديث ورجاله ، وسأل الدارقطني .

قال الخطيب : قال لي : محمّد بن يوسف القطّان كان يضع الأحاديث للصوفيّة )(١) .

وقال السبكي عن الذهبي أنّه قال : ( له كتابٌ سمّاه حقائق التفسير ، ليته لم يصنِّفه ، فإنّه تحريفٌ وقرمطةٌ )(٢) .

وقال السيوطي في( الإتقان ) :

( قال ابن الصلاح في فتاويه : وجدت عن الإمام أبي الحسن الواحدي المفسّر أنّه قال : صنّف أبو عبد الرحمان السلَمي [شيخ القشيري] حقائق التفسير ، فإنْ كان قد اعتقد أنّ ذلك تفسير فقد كفر )(٣) .

وفي( منهاج السنّة ) في غير موضع :

إنّ ما ينقل في كتاب حقائق التفسير عن الإمام جعفر الصادق عامّته كذب عليه .

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزا الاعتدال ٣ : ٥٢٣/ ٧٤١٩ .

(٢) طبقات الشافعيّة ٤ : ١٤٧/ ٣٢٠ .

(٣) الإتقان في علوم القرآن ٤ : ٢٢٣ .

٣١٠

الباب الثالث : الصِّحاح الستّة

مقـدّمة

الصحّاح عند أهل السنّة

أعلم أنّ الصحاح الستّة عند أكثر أهل السنّة هي الموطّأ وكتب : البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، إلاّ أنّها ليست في مرتبةٍ واحدة ، فقد ذكر الشاه وليّ الله الدهلوي في كتاب( حجّة الله البالغة ) : أنّ الطبقة الأُولى من كتب الحديث هي : الموطّأ وصحيح البخاري وصحيح مسلم ، ولعلّ أصحّها هو الموطّأ ، والطبقة الثانية هي : جامع الترمذي وسُنن أبي داود وسُنن النسائي ، فإنّ هذه وإنْ لم تكن في مرتبة الصحيحين إلاّ أنّها قريبة منها .

ولم يجعل صاحب( جامع الأُصول ) كتاب ابن ماجة في عِداد الصّحاح ، وإنّما جعل الموطّأ منها ، قال الشيخ عبد العزيز الدهلوي في رسالته في( أصول الحديث ) : ( والحق معه ) ، ثمّ نقل عن والده ولي الله أنّ( مسند أحمد ) أيضاً في هذه المرتبة ، لكونه أصلاً في معرفة الصحيح مِن السقيم ، وبه يُعرف ماله أصل عمّا ليس له أصل .

وعلى كلّ حالٍ ، فلا خلاف في تقدّم كتاب البخاري ومسلم على سائر كتبهم الحديثيّة .

قدح الفيض آبادي في الصحيحين .

وينبغي ـ قبل الورود في تحقيق حال الصحيحين وصاحبيهما مِن كلمات أعلام القوم ـ أنْ نذكر رأي ( المخاطب ) نفسه فيهما ، وذلك : أنّه لمّا أُلزم ببعض

الأحاديث المخرَّجة في الكتابين ، اضطرّ في كتابه( إزالة الغين ) إلى تكذيبها والطعن فيهما .

فكذّب حديث( إيتوني بدواةٍ وقرطاس ) وحكى عن الآمدي في مسنده القول بأنّ حديث القرطاس لا أساس له .

٣١١

وكذّب حديث( فدك ) ونقل عن أبي السعادات ابن الأثير قوله في مقدّمة( جامع الأُصول ) في ذكر المجروحين : ( ومنهم : قومٌ وضعوا الحديث لهوىً يدعون الناس إليه ، فمنهم مَن تاب عنه وأقرّ على نفسه ، قال شيخ مِن شيوخ الخوارج بعد أنْ تاب : إنّ هذه الأحاديث دِين ، فانظروا ممّن تأخذون دينكم ، فإنّا كنّا إذا هوينا أمراً صيّرناه حديثاً .

وقال أبو العيناء : وضعت أنا والجاحظ حديثَ فدك ، وأدخلناه على الشيوخ ببغداد ، فقبلوه، إلاّ ابن أبي شيبة العلوي ، فإنّه قال : لا يشبه آخر هذا الحديث أوّله ، وأبى أنْ يقبله...) .

فأين صارت دعوى إجماع الأُمّة على صحّة ما في الكتابين ؟ وأين راحت تلك الفضائل والمناقب التي يزعمونها لهما ، والخرافات التي يلفّقونها لصاحبيهما ؟ وأين ذهبت شدّة احتياط البخاري لدى كتابة الأحاديث وتدوين صحيحه ، حتّى أنّه لم يخرّج فيه شيئاً عن صادق أهل البيتعليه‌السلام !! مع روايته عن الكذّابين والنواصب والخوارج : كإسحاق بن سُويد ، وحريز بن عثمان ، وعمران بن حطّان ، وحصين بن نمير ، وعبد الله بن سالم ، وعكرمة مولى ابن عبّاس ، وقيس بن أبي حازم ، ووليد بن كثير ، وأمثالهم ، كما لا يخفى على ناظر( ميزان الاعتدال ) وغيره من كتب الرجال ؟ !

عجيبٌ أمر هؤلاء !!

إذا أرادوا تصحيح أحاديث هذين الكتابين والاستدلال بها أمام الإماميّة ، بالغوا في مدحهما حتّى كفّروا مَن تكلّم فيهما وهوّن أمرهما ، قال شاه وليّ الله في كتاب( حجة الله البالغة ) :

( وأمّا الصحيحان ، فقد اتّفق المحدّثون على أنّ جميع ما فيهما مِن المتّصل المرفوع صحيحٌ بالقطع ، وأنّهما متواتران إلى مصنّفهما ، وأنّه كلّ مَن يهوّن أمرهما فهو مُبتدِع متّبِع غير سبيل المؤمنين ) .

وحتّى وضعوا ما يدلّ على جلالتهما وعظمتهما على لسان النبيّ الصادق الأمينصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم !! لقد جاء في( الدر الثمين في مبشّرات النبيّ الأمين ) لشاه وليّ الله الدهلوي .

٣١٢

( الحديث الثالث والثلاثون : أخبرني الشيخ أبو طاهر قال : أخبرنا الشيخ أحمد النخلي قال : أخبرنا شيخنا السيّد السند أحمد بن عبد القادر قال : أخبرنا الشيخ جمال القيرواني ، عن شيخه الشيخ يحيى الخطّاب المالكي قال : أخبرنا عمّي الشيخ برَكَات الخطّاب ، عن والده ، عن جدّه الشيخ محمّد بن عبد الرحمان الخطّاب شارح مختصر الخليل قال :

مشينا مع شيخنا العارف بالله تعالى الشيخ عبد المعطي التونسي لزيارة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلمّا قربنا من الروضة الشريفة ترجّلنا ، فجعل الشيخ عبد المعطي يمشي خطوات ويقف ، حتّى وقف تجاه القبر الشريف ، فتكلّم بكلامٍ لم نفهمه ، فلمّا انصرفنا سألناه عن وقَفَاته فقال : كنت أطلب الإذن مِن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في القدوم عليه ، فإذا قال لي أقدم قدمت ساعة ، ثمّ وقفت وهكذا حتّى وصلت إليه فقلت : يا رسول الله ، أكلّما روى البخاري عنك صحيح ؟

فقال : صحيح فقلت له : أرويه عنك يا رسول الله ؟

قال : أروه عنّي .

وقد أجاز الشيخ عبد المعطي نفعنا الله تعالى به الشيخ محمّد الخطّاب أنْ يرويه عنه ، وهكذا كلّ واحد أجاز من بعده ، وأجاز السيّد أحمد بن عبد القادر النخلي أنْ يرويه عنه بهذا السند ، وأجاز النخلي لأبي طاهر ، وأجاز أبو طاهر لنا .

ووجدت هذا الحديث بخطّ الشيخ عبد الحقّ الدهلوي بإسنادٍ له عن الشيخ عبد المعطي بمعناه ، وفيه : فلمّا فرغ مِن الزيارة وما يتعلّق بها ، سأله أنْ يروي عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صحيح البخاري وصحيح مسلم ، فسمع الإجازة من النبيّ ، فذكر صحيح مسلم أيضاً ) .

كما ذكروا مناماتٍ فيها أمَر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بدراسة كتاب البخاري ،!! فراجع( مقدّمة فتح الباري ) (١) .

ثمّ إنّه قد نصّ بعضهم على أنّ أحاديث الكتابين هي الدليل عندهم على أنَّ فرقتهم هي الفرقة الناجية في القيامة ، يقول المناوي بشرح حديث : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة... ) :

ـــــــــــــــــــ

(١) هدي الساري ـ مقدمة فتح الباري : ٥ .

٣١٣

 ( فإنْ قيل : ما وثوقك بأنّ تلك الفرقة الناجية هي أهل السنّة والجماعة ، مع أنّ كلّ واحدٍ مِن الفِرَق يزعم أنّه هي دون غيره ؟

قلنا : ليس ذلك بالإدّعاء والتشبّث باستعمال الوهم القاصر والقول الزاعم ، بل بالنقل عن جهابذة أهل الصنعة ، وأئمّة الحديث الذين جمعوا صِحاح الأحاديث في أمر المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأحواله وأفعالهوحَرَكاته وسَكَناته ، وأحوال الصحب والتابعين ، كالشيخين وغيرهما من الثقات المشاهير ، الذين اتّفق أهل المشرق والمغرب على صحّة ما في كتبهم.....) (١) .

فكان المدرك لكون أهل السنّة هم الفرقة الناجية ما رواه الشيخان البخاري ومسلم ، في كتابيهما المعروفين بالصحيحين...

وإذا سقط الكتابان عن الاعتبار ، لاشتمالهما على الأخبار الموضوعة والمكذوبة ، بطل دعواهم على كونهم الفرقة الناجية ، وانهدم أساس مذهبهم ، وتلك هي الكارثة العظيمة...

وبعد :

فهذا بعض الكلام على الكتب المذكورة وأصحابها :

ـــــــــــــــــــ

(١) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ٢ : ٢٠ ـ ٢١ .

٣١٤

صحيح البخاري

أما صحيح البخاري ، فإنّ أوّل شيء نذكره حوله ، هو أنّ أبا زرعة وأبا حاتم الرّازيين قد تركا البخاري ومنعا مِن الرواية عنه والأخذ منه .

ترك أبي زرعة وأبي حاتم البخاري

ففي( طبقات السبكي ) عن تقيّ الدين ابن دقيق العيد أنّه قال : ( أعراض المسلمين حفرةٌ مِن حُفَر النار ، وقَف على شفيرها طائفتان مِن الناس : المحدّثون والحكّام ) فقال السبكي :

( قلت : ومِن أمثلته قول بعضهم في البخاري : تركه أبو زرعة وأبو حاتم مِن أجل مسألة اللفظ فيا لله وللمسلمين ! أيجوز لأحدٍ أنْ يقول : البخاري متروك ؟ وهو حامل لواء الصناعة ، ومقدَّم أهل السنّة والجماعة )(١) .

وأورد الذهبي البخاريّ في كتاب( الضعفاء والمتروكين ) ، فقال المناوي متضجّراً مِن ذلك :

( زين الأُمّة ، افتخار الأئمّة ، صاحب أصحّ الكتب بعد القرآن ، صاحب ذيل الفضل على ممرّ الزمان ، الذي قال فيه إمام الأئمّة ابن خزيمة : ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث منه ، وقال بعضهم : إنّه آية مِن آيات الله يمشي على وجه الأرض .

قال الذهبي : كان مِن أفراد العالم مع الدين والورع والمتانة .

ـــــــــــــــــــ

(١) طبقات الشافعيّة ٢ : ٢٣٠ ، سير أعلام النبلاء ١٢ : ٤٦٢ .

٣١٥

هذا كلامه في الكاشف ومع ذلك غلب عليه الغض مِن أهل السنّة ، فقال في كتاب الضعفاء والمتروكين : ما سلِم من الكلام ، لأجل مسألة اللّفظ ، تركه لأجلها الرازيّان .

هذه عبارته ، وأستغفر الله تعالى ، نسأل الله تعالى السلامة ، ونعوذ به مِن الخذلان )(١) .

وقال في( ميزان الاعتدال ) بترجمة عليّ بن المديني :

( عليّ بن عبد الله بن جعفر بن الحسن ، الحافظ ، أحد الأعلام الأثبات وحافظ العصر.

ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء فبئس ما صنع فقال : جنح إلى ابن أبي دؤاد والجهميّة ، وحديثه مستقيم إنْ شاء الله ، قال لي عبد الله بن أحمد : كان أبي حدّثنا عنه ، ثمّ أمسك عن اسمه وكان يقول حدّثنا رجلٌ ، ثمّ ترك حديثه بعد ذلك .

قلت : بل حديثه عنه في مسنده .

وقد تركه إبراهيم الحربي ، وذلك لميله إلى أحمد بن أبي دؤاد ، فقد كان مُحسناً إليه.

وكذا امتنع مِن الرواية عنه في صحيحه لهذا المعنى ، كما امتنع أبو زرعة وأبو حاتم من الرواية عن تلميذه محمّد لأجل مسالة اللّفظ .

وقال عبد الرحمان ابن أبي حاتم : كان أبو زرعة ترك الرواية عنه مِن أجل ما كان منه في المحنة...)(٢) .

ـــــــــــــــــــ

(١) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ١ : ٢٤ .

(٢) ميزان الاعتدال ٥ : ١٦٧ / ٥٨٨٠ .

٣١٦

ترجمة أبي زرعة الرازي

وأبو زرعة الرّازي ، المتوفّى سنة ٢٦٤ ، مِن أعلام أئمّة القوم :

قال الذهبي : ( م ت س ق ـ عبيد الله بن عبد الكريم ، أبو زرعة الرّازي ، الحافظ ، أحد الأعلام ، عن أبي نعيم والقعنبي وقبيصة وطبقتهم في الآفاق وعنه : م ت س ق ، وأبو عوانة ، ومحمّد بن الحسين ، والقطّان ، وأُمم .

قال ابن راهويه : كلّ حديثٍ لا يعرفه أبو زرعة فليس له أصل .

مناقبه تطول )(١) .

وقال ابن حجر : ( م ت س ق ـ عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ ، أبو زرعة الرّازي ، إمامٌ ، حافظٌ ، ثقةٌ ، مشهورٌ ، من الحادية عشرة )(٢) .

وقال اليافعي : ( الحافظ ، أحد الأئمّة الأعلام... قال أبو حاتم : لم يخلّف بعده مثله ، علماً وفقهاً وصيانةً وصدقاً ، وهذا ممّا لا يرتاب فيه ، ولا أعلم مِن المشرق والمغرب مَن كان يفهم هذا الشأن مثله وقال إسحاق بن راهويه : كلّ حديث لا يحفظه أبو زرعة ليس له أصل )(٣) .

وقال الخطيب البغدادي : ( عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ ، أبو زرعة الرازي... كان إماماً ربّانيّاً متقناً حافظاً مُكثراً صادقاً قدِم بغداد غير مرّة ، وجالَس أحمد بن حنبل وذاكره وحدّث ، فروى عنه من البغداديّين : إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وقاسم بن زكريّا

ـــــــــــــــــــ

(١) الكاشف ٢ : ٢٢٣ / ٣٦٠٧ .

(٢) تقريب التهذيب ١ : ٤٩٧ / ٤٨٥٠ .

(٣) مرآة الجنان ٢ : ١٣١ .

٣١٧

المطرز... حدّثني الأزهري ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد العكبري قال : سمعت أحمد بن سلمان قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنْبل قال : لمّا ورد علينا أبو زرعة نزل عندنا ، فقال لي أبي : يا بنيّ ، قد اعتضت بنوافلي مذاكرة هذا الشيخ .

أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي : حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن محمّد ابن حمدان العكبري ، حدّثنا أبو حفص عُمر بن محمّد بن رجاء قال : سمعت عبد الله ابن أحمد بن حنبل يقول : لمّا قدِم أبو زرعة نزل عند أبي ، فكان كثير المذاكرة له ، فسمعت أبي يوماً يقول : ما صلّيت غير الفرض ، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي .

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي ، حدّثنا أحمد بن الحسين القاضي عن بعض شيوخه قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : قلت لأبي : يا أبتِ مَنِ الحفّاظ ؟ قال : يا بني ، شبابٌ كانوا عندنا مِن أهل خراسان وقد تفرّقوا ، قلت : مَن هُم يا أبتِ ؟ قال : محمّد ابن إسماعيل ذاك البخاري ، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرّازي ، وعبد الله بن عبد الرحمان ذاك السمرقندي ، والحسن بن شجاع ذاك البلخي أخبرني محمّد بن عليّ المُقرئ ، أخبرنا أبو مسلم ابن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سمعت أبا عليّ صالح بن محمّد يقول : سمعت أبا زرعة يقول : كتبت عن رجلين مِئتي ألف حديث ، كتبت عن إبراهيم الفرّاء مِئة ألف حديث ، وعن ابن أبي شيبة عبد الله مِئة ألف حديث .

أخبرني أبو زرعة روح بن محمّد الرّازي ـ إجازة شافهني بها ـ أخبرنا عليّ ابن محمّد بن عمر القصّار ، حدّثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم قال : قلت لأبي زرعة : تحزر ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مِئة ألف ؟ قال : مِئة ألف كثير ، قلت : فخمسين ألفاً ؟ قال : نعم ، وستّين ألفاً ، وسبعين ألفاً أخبرني مِن عدّ كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألف حديث .

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : قال محمّد بن العبّاس العصمي ، حدّثنا يعقوب ابن إسحاق بن محمود الفقيه قال : حدّثنا صالح بن محمّد الأسدي قال : حدّثني سلمة بن شبيب ، حدّثني الحسن بن محمّد بن أعيَن ، حدّثنا زهير بن معاوية قال : حدّثتنا أُمّ عمرو بنت شمر قالت : سمعت سويد بن غفلة يقرأ( وعيسٌ عين ) يريد حور عين .

٣١٨

قال صالح : ألقيت هذا على أبي زرعة فبقي مُتعجّباً ، وقال : أنا أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث ، قلت : فتحفظ هذا ؟ قال : لا .

أخبرنا أبو القاسم رضوان بن محمّد بن الحسن الدينوري : حدّثنا أبو عليّ حمد بن عبد الله الأصبهاني قال : سمعت أبا عبد الله عمر بن محمّد بن إسحاق العطّار يقول : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت أبي يقول : ما جاوَز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه ، ولا أحفظ مِن أبي زرعة .

حدّثنا أبو طالب يحيى بن عليّ بن الطيّب الدسكري ـ لفظاً بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر ابن المُقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر القزويني ـ بمصر ـ قال : سمعت أبا حفص عمر بن مقلاص يقول : كان أبو زرعة هاهنا عندنا بمصر ـ سنة تسع وعشرين ومِئتين ـ إذا فرغ مِن سماع ابن بكير وعمرو بن خالد والشيوخ ، اجتمع إليه أصحاب الحديث ، فيُملي عليهم وهو ابن سبع وعشرين سنة .

وقال عبد الله : سمعت يزيد بن عبد الصمد يقول : قدِم علنيا أبو زرعة الرّازي سنة ثمانٍ وعشرون فما رأينا مثله ، وكنّا نجلس إليه ، فلمّا أراد الخروج قلت له : يا أبا زرعة ، اجعلني خليفتك في هذه الحلقة ، قال : فقال لي : قد جعلتك .

قال عبد الله : سمعت محمّد بن عوف يقول : قدِم علينا أبو زرعة فما ندري ممّا يتعجّب منه ؟ ! ممّا وهب الله له مِن الصيانة والمعرفة ، مع الفهم الواسع قال محمّد : قال لي أبو زرعة : ولِدْتُ سنة مِئتين .

أخبرنا أبو زرعة الرازي ـ إجازة ـ أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر القصار حدّثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال : سمعت أبا زرعة يقول : أردت الخروج من مصر ، فجئت لأُودّع يحيى بن عبد الله بن بكير فقلت: تأمر بشيء ؟ فقال : أخلف الله علينا بخير.

أخبرنا عليّ بن محمّد المقرئ: أخبرنا صالح بن أحمد بن محمّد الهمذاني الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان المرزبان، قال: قال أبو حاتم الرازي: إذا رأيت الرازي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنّه مبتدع.

٣١٩

أخبرنا أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ حدّثنا عبد الله ابن عدي الحافظ قال : سمعت محمّد بن إبراهيم المُقرئ يقول : سمعت فضلك الصائغ يقول : دخلت المدينة ، فصرت الى باب أبي مصعب ، فخرج إليّ شيخ مخضوب ـ وكنت أنا ناعساً فحرّكني ـ فقال : يا مردريك ، من أين أنت ؟ لأيّ شيء تنام ؟ فقلت : أصلحك الله ، مِن الريّ ، مِن بعض شاكردي أبي زرعة ، فقال : تركت أبا زرعة وجئتني ؟ ! لقيت مالك بن أنَس وغيره ، فما رأت عيناني مثله .

وقال أيضاً : سمعت فضلك الصائغ يقول : دخلت على الربيع بمصر ، فقال لي : من أين أنت ؟ قلت : من أهل الري ـ أصلحك الله ـ من بعض شاكردي أبو زرعة فقال : تركت أبا زرعة وجئتني ؟ ! إنّ أبا زرعة آية ، وإنّ الله إذا جعل إنساناً آية أبان مِن شكله حتّى لا يكون له ثان .

حدّثنا أبو طالب الدسكري ، أنبأنا أبو بكر ابن المُقرئ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر القزويني قاضي الرملة ـ بمصر ـ قال : سمعت يونس بن عبد الأعلى سنة تسعٍ وخمسين ومِئتين يقول ـ وذكر أبا زرعة الرّازي ـ فقال : أبو زرعة آية ، وإذا أراد الله أنْ يجعل عبداً مِن عباده آية جعله .

أخبرنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله ابن عدي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حدّثني الحضرمي قال : سمعت أبا بكر ابن أبي شيبة، وقيل ل : مَن أحفظ مَن رأيت ؟ قال : ما رأيت أحداً أحفظ مِن أبي زرعة الرّازي .

كتب إليّ أبو حاتم أحمد بن الحسن بن محمّد بن خاموش الواعظ ـ من الري ، بخطّه ـ قال : سمعت أحمد بن الحسن بن محمّد العطّار ، يذكر عن محمّد بن أحمد بن جعفر الصيرفي ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سليمان التستري قال : سمعت أبا زرعة يقول : إنّ في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة ، ولم أُطالعه منذ كتبته ، وإنّي أعلم في أيّ كتابٍ هو ، في أيّ ورقةٍ هو ، في أيّ صفحةٍ هو، في أيّ سطرٍ هو .

قال : وسمعت أبا زرعة يقول : ما سمِعَت أُذني شيئاً مِن العلم إلاّ وعاه قلبي ، وإنّي كنت أمشي في سوق بغداد فأسمع من الغرف صوت المغنّيات ، فأضع أصبعي في أُذني مخافة أنْ يعيه قلبي .

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

المختار بن أبي عبيدة - قال: حدثنا محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد قال: « تضعف » قلت: إنما علتي من ضعفي وقلة قوتي، قال: « فعليك بأكل السفرجل الحلو مع حبه فإنه يقوي الضعيف، ويطيب المعدة، ويزكي المعدة ».

[٢٠٣٢٣] ٨ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « في السفرجل خصلة ليست في سائر الفواكه » قلت: وما ذاك يا بن رسول الله؟ قال: « يشجع الجبان، هذا والله [ من ](١) علم الأنبياء ( صلوات الله عليهم ) ».

[٢٠٣٢٤] ٩ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا السفرجل، فإنه يجلو الفؤاد ».

[٢٠٣٢٥] ١٠ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « كلوا السفرجل وتهادوه بينكم، فإنه يجلو البصر، ويثبت المودة في القلب، وأطعموا حبالاكم فإنه يحسن أولادكم ».

وفي رواية: « يحسن أخلاق أولادكم ».

[٢٠٣٢٦] ١١ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « السفرجل قوة القلب، وحياة الفؤاد، ويشجع الجبان ».

[٢٠٣٢٧] ١٢ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا السفرجل، فإنه يجلو الفؤاد، وما بعث الله نبيا إلا أطعمه من سفرجل الجنة، فيزيد فيه قوة أربعين رجلا ».

__________________

٨ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٩ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٠ - مكارم الأخلاق ص ١٧١.

١١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

٤٠١

[٢٠٣٢٨] ١٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « كلوا السفرجل، فإنه يزيد في الذهن، ويذهب بطخاء(١) الصدر، ويحسن الولد ».

[٢٠٣٢٩] ١٤ - وعن الباقرعليه‌السلام ، قال: « السفرجل يذهب بهم الحزين ».

[٢٠٣٣٠] ١٥ - ومن كتاب الجامع لأبي جعفر الأشعري: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « ما بعث الله نبيا إلا وفي يديه سفرجلة » أو « بيده سفرجلة ».

[٢٠٣٣١] ١٦ - وعن الرضاعليه‌السلام ، قال: « عليكم بالسفرجل، فإنه يزيد في العقل ».

[٢٠٣٣٢] ١٧ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أكل السفرجل يذهب ظلمة البصر ».

٧٠ -( باب استحباب أكل السفرجل على الريق)

[٢٠٣٣٣] ١ - الطبرسي في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « من أكل السفرجل على الريق، طاب ماؤه، وحسن وجهه ».

[٢٠٣٣٤] ٢ - وعنه قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلوا السفرجل على الريق ».

__________________

١٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

(١) الطخاء: الثقل والغشاء، وأصله الظلمة ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٧٤ ).

١٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٦ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٧ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧.

الباب ٧٠

١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

٤٠٢

٧١ -( باب التين)

[٢٠٣٣٥] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري، عن محمد بن عرفة قال: كنت بخراسان أيام الرضاعليه‌السلام والمأمون، فقلت للرضاعليه‌السلام : يا بن رسول الله، ما تقول في أكل التين؟ فقال: « هو جيد للقولنج(١) ، فكلوه ».

[٢٠٣٣٦] ٢ - وعن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : عليكم بأكل التين، فإنه نافع للقولنج ».

[٢٠٣٣٧] ٣ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أكل التين يلين السدد، وهو نافع لرياح القولنج، فأكثروا منه بالنهار، وكلوه بالليل ولا تكثروا منه ».

[٢٠٣٣٨] ٤ - البرسي في المكارم: عن أبي ذر قال: أهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله طبق عليه تين، فقال لأصحابه: « كلوا، فلو قلت: فاكهة نزلت من الجنة، لقلت: هذه، لأنه فاكهة بلا عجم،، فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس ».

[٢٠٣٣٩] ٥ - وفي الحديث: « من أراد أن يرق قلبه، فليدمن أكل البلس » وهو التين.

ورواه القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

الباب ٧١

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧.

(١) القولنج بضم القاف: مرض معوي مؤلم يعسر معه خروج الثفل والريح ( القاموس المحيط ج ١ ص ٢١١ ).

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧.

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٤٠٣

وآله )، مثله.

[٢٠٣٤٠] ٦ - وعن كعب قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلوا التين الرطب واليابس، فإنه يزيد في الجماع، ويقطع البواسير، وينفع من النقرس والأبردة ».

[٢٠٣٤١] ٧ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « وأكل التين يقمل منه الجسد إذا أدمن عليه ».

[٢٠٣٤١] ٨ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أكل التين أمان من القولنج ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كل التين فإنه يقطع البواسير والنقرس »(١) .

٧٢ -( باب الكمثرى)

[٢٠٣٤٣] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن جعفر البرسي(١) قال: حدثنا محمد بن عيسى الأرمني قال: حدثنا محمد بن سنان الزاهري قال: حدثنا يونس بن ظبيان، عن المفضل بن عمر، عن محمد بن إسماعيل بن أبي زينب، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي الباقر، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « كلوا الكمثرى فإنه يجلي القلب ».

__________________

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٧ - الرسالة الذهبية ص ٢٩.

٨ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧.

(١) نفس المصدر ص ٢٨.

الباب ٧٢

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٧٥ ح ٣٤.

(١) في الحجرية: « النرسي » وما أثبتناه من المصدر والبحار هو الصواب ظاهرا، وقد تكرر في المصدر بهذا اللفظ في مواطن عديدة.

٤٠٤

[٢٠٣٤٤] ٢ - وعن زياد بن الجهم، عن الحلبي قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لرجل شكا إليه وجعا يجده في قلبه ( وغطاء عليه )(١) فقال: « كل الكمثرى ».

[٢٠٣٤٥] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « العناب يذهب بالحمى، ( والكمثرى يحيي )(١) القطب ».

٧٣ -( باب الإجاص)

[٢٠٣٤٦] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن إبراهيم بن عبد الحميد الأنصاري قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا خالد بن نجيح قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: شكا رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام مرارا(١) هاجت به حتى كاد أن يجن، فقال له: « سكنه بالإجاص ».

[٢٠٣٤٧] ٢ - وعن الأزرق بن سليمان قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن الإجاص فقال « نافع للمرار، ويلين المفاصل، فلا تكثر منه فيعقبك رياحا في مفاصلك ».

[٢٠٣٤٨] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « الإجاص على الريق يسكن

__________________

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥.

(١) ليس في المصدر.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٩.

(١) في المصدر: والكحة ويجلي.

الباب ٧٣

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

(١) المرار بكسر الميم: جمع مرة وهي مزاج من أمزجة البدن ( القاموس المحيط ج ٢ ص ١٣٧ ).

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

٤٠٥

المرار، إلا أنه يهيج الرياح ».

[٢٠٣٤٩] ٤ - وعنهمعليهم‌السلام : « عليكم بالإجاص العتيق [ فإن العتيق ](١) قد بقي نفعه وذهب ضرره، وكلوه مقشرا فإنه نافع لكل مرار وحرارة ووهج يهيج الرياح ».

[٢٠٣٥٠] ٥ - الطبرسي في المكارم: عن زياد القندي قال: دخلت على الرضاعليه‌السلام ، وبين يديه تور(١) فيه إجاص أسود في أبانه، فقال: « إنه هاجت بي حرارة، وأرى الإجاص يطفئ الحرارة ويسكن الصفراء، وإن اليابس منه يسكن الدم ويستل الداء الدوي بإذن الله عز وجل ».

٧٤( باب أكل خبز اليابس بعد الامتلاء من الأترج)

[٢٠٣٥١] ١ - أبو علي في أماليه: عن والده الشيخ الطوسي، عن هلال بن محمد الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن محمد بن عليعليهم‌السلام ، قال: « إن الأترج لثقيل، فإذا أكل فإن الخبز اليابس يهضمه من المعدة ».

[٢٠٣٥٢] ٢ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: « وإن الخبز اليابس يهضم الأترج ».

__________________

٤ - الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٥.

(١) التور بتشديد التاء وفتحها: إناء من صفر أو حجارة، يتوضأ منه ( لسان العرب ج ٤ ص ٩٦ ).

الباب ٧٤

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٧٩.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

٤٠٦

٧٥ -( باب أكل الأترج بعد الطعام، والنظر إلى الأترج الأخضر والتفاح الأحمر)

[٢٠٣٥٣] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن عبد الله بن بسطام قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم، عن محمد بن الجهم، عن إبراهيم بن الحسن الجعفري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال لأصحابه: « أخبروني بأي شئ يأمركم به أطباؤكم في الأترج؟ » قالوا: يا بن رسول الله، يأمروننا به قبل الطعام، قال: « ما من شئ أردأ منه قبل الطعام، وما من شئ أنفع منه بعد الطعام، فعليكم بالمربى منه، فإن له رائحة في الجوف كرائحة المسك ».

[٢٠٣٥٤] ٢ - وقال: وفي رواية أخرى: « إن كان قبل الطعام خير، فبعد الطعام خير وأخير، ثم قال: هو يؤذي قبل الطعام، وإنه ينفع بعد الطعام ».

[٢٠٣٥٥] ٣ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي ( صلى الله عليه ) وآله )، أنه قال: « كلوا الفاكهة في إقبالها، وأفضلها الرمان والأترج ».

[٢٠٣٥٦] ٤ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « وأكل الأترج بالليل، يقلب العين ويوجب الحول ».

[٢٠٣٥٧] ٥ - المستغفري في الطب: قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عليكم بالأترج فإنه يسر(١) الفؤاد، ويزيد في الدماغ ».

__________________

الباب ٧٥

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥.

٣ - دعوات الراوندي ص ٦٩.

٤ - الرسالة الذهبية ص ٢٧.

٥ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧.

(١) في المصدر: ينير.

٤٠٧

[٢٠٣٥٨] ٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « كلوا الأترج قبل الطعام وبعده، فآل محمدعليهم‌السلام يفعلون ذلك ».

٧٦ -( باب الغبيراء(*) )

[٢٠٣٥٩] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « حدثني أبي الحسين بن عليعليهما‌السلام ، قال: دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على علي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو محموم، فأمره أن يأكل الغبيراء ».

٧٧ -( باب البطيخ وكراهته على الريق)

[٢٠٣٦٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « كان يأكل البطيخ بالرطب ».

[٢٠٣٦١] ٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أتي ببطيخ ورطب فأكل منهما، وقال: هذا الأطيبان ».

[٢٠٣٦٢] ٣ - وبهذا الاسناد قال: « كان علي بن أبي طالبعليه‌السلام ،

__________________

٦ - غرر الحكم ج ٢ ص ٥٧٤ ح ٢٦.

الباب ٧٦

* الغبيراء بضم الغين: نبات سهلي، سميت غبيراء للون ورقها، وثمرتها حمراء حمرة شديدة ( لسان العرب ج ٥ ص ٦ ).

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٤ ح ١٧٥.

الباب ٧٧

١ - الجعفريات ص ١٦١.

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٢ ح ١٦٧.

٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٢ ح ١٦٦.

٤٠٨

يأكل البطيخ بالسكر ».

[٢٠٣٦٣] ٤ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن علي بن الحكم، عن أبي يحيى، عن أبي عبد الله، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل الخربز(١) بالسكر ».

[٢٠٣٦٤] ٥ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « تفكهوا بالبطيخ، فإن ماءه رحمة(١) ، وحلاوته من حلاوة الجنة ».

[٢٠٣٦٥] ٦ - وفي رواية: « أنه أخرج من الجنة، فمن أكل لقمة من البطيخ كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة ».

[٢٠٣٦٦] ٧ - وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « البطيخ شحمة الأرض، لا داء ولا غائلة فيه ».

[٢٠٣٦٧] ٨ - وقالعليه‌السلام : « فيه عشر خصال: طعام، وشراب، وفاكهة، وريحان، وإدام، وحلواء، وأشنان، وخطمي، ونقل(١) ، ودواء ».

__________________

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٨٤.

(١) في المصدر: البطيخ.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٨٤، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٤.

(١) في الحجرية: « مرحمة » وما أثبتناه من المصدر.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٨٤، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٤.

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٨٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٤.

٨ - مكارم الأخلاق ص ١٨٥.

(١) كذا في الحجرية، وفي المصدر: القبل، والبقل: كل ما أنبتته الأرض من الخضر. وجاء في لسان العرب: إن البقل لا ينبت إلا في الأرض الطيبة.وهو المناسب للحديث لان لسانه لسان مدح للبطيخ. بينما النقل: ما ينتقل به على مائدة الشراب ( انظر لسان العرب ج ١١ ص ٦٠ ومجمع البحرين ج ٥ ص ٣٢٣ ).

٤٠٩

[٢٠٣٦٨] ٩ - وعن الروضة للرضاعليه‌السلام :

أهدت لنا الأيام بطيخة

من حلل الأرض ودار السلام

تجمع أوصافا عظاما وقد

عددتها موصوفة بالنظام

كذاك قال المصطفى المجتبى

محمد جدي عليه السلام

ماء وحلواء وريحانة

فاكهة حرض(١) طعام أدام

تنقي المثانة تصفي الوجوه

تطيب النكهة عشر تمام

 [٢٠٣٦٩] ١٠ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن محمد بن مسلم قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، فجلست حتى فرغ من صلاته - إلى أن قال - ومر عليه غلام له فدعاه، قال: فقال: « ياقين » قال: قلت: وما القين؟ قال: « الحداد، قال: أرد عليك فلانة، على أن تطعمنا بدرهم خربزة » يعني البطيخ.. الخبر.

[٢٠٣٧٠] ١١ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن محمد بن صالح الخثعمي قال: عزمت أن اسأل في كتابي إلى أبي محمدعليه‌السلام ، عن أكل البطيخ على الريق، وعن صاحب الزنج، فأنسيت، فورد علي جوابه: « لا تأكل البطيخ على الريق، فإنه يورث الفالج » الخبر.

[٢٠٣٧١] ١٢ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تفكهوا بالبطيخ فإنها فاكهة الجنة، فيها الف بركة، والف رحمة، وأكلها شفاء من كل داء ».

[٢٠٣٧٢] ١٣ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عض البطيخ ولا تقطعها

__________________

٩ - مكارم الأخلاق ص ١٨٥.

(١) الحرض بضم الحاء: هو الأشنان، وهو نبت يغتسل به ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٠٠ ).

١٠ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٥.

١١ - المناقب ج ٤ ص ٤٢٨.

١٢ - طب النبي ص ٢٩صلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦.

١٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦.

٤١٠

قطعا، فإنها فاكهة مباركة طيبة، مطهرة الفم، مقدسة القلب، وتبيض الأسنان، وترضي الرحمن، وريحها من العنبر، وماؤها من الكوثر، ولحمها من الفردوس، ولذتها من الجنة، وأكلها من العبادة ».

[٢٠٣٧٣] ١٤ - وعن ابن عباس، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « عليكم بالبطيخ، فإن فيه عشر خصال: هو طعام، شراب، وأشنان، وريحان، ويغسل المثانة، ويغسل البطن، ويكثر ماء الظهر، ويزيد في الجماع، ويقطع البرودة، وينقي البشرة ».

[٢٠٣٧٤] ١٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تفكهوا بالبطيخ وعضوه فإن ماءه رحمة وحلاوته(١) حلاوة الايمان [ والايمان في ](٢) الجنة، فمن لقم لقمة من البطيخ، كتب الله له سبعين الف حسنة، ومحا عنه سبعيه الف سيئة ».

[٢٠٣٧٥] ١٦ - قال: واهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بطيخ من الطائف، فشمه وقبله ثم قال: « عضوا البطيخ، فإنه من خلل(١) الأرض، وماؤه من الرحمة، وحلاوته من الجنة ».

[٢٠٣٧٦] ١٧ - وقال: وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله يوما في محفل [ من ](١) ، أصحابه، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم(٢) الله من أطعم بطيخا » فقام عليعليه‌السلام وذهب فجاء بجملة من البطيخ،

__________________

١٤ - طب النبي ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٧.

١٥ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٨.

(١) في الحجرية: وحلوه، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: من، وما أثبتناه من المصدر.

١٦ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٨.

(١) خلل بضم الخاء وفتح اللام: جمع خلة وهي كل نبت حلو ( لسان العرب ج ١١ ص ٢١٢ )، وفي المصدر: حلل.

١٧ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: « ذكر » وما أثبتناه من المصدر.

٤١١

فأكل هو وأصحابه وقال: « رحم الله من أطعمنا هذا، ومن أكل ومن يأكل من يومنا هذا إلى يوم القيامة من المسلمين ».

[٢٠٣٧٧] ١٨ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « البطيخ قبل الطعام يغسل البطن، ويذهب بالداء أصلا ».

[٢٠٣٧٨] ١٩ - قال: وكان يأكل القثاء(١) بالملح، ويأكل البطيخ بالخبز(٢) ، وكان يأكل الفاكهة الرطبة، وربما أكل البطيخ باليدين جميعا.

٧٨ -( باب كراهة اكل البطيخ المر)

[٢٠٣٧٩] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن حمزة العلوي، عن أحمد بن محمد الهمداني، عن المنذر بن محمد، عن الحسين بن محمد، عن سليمان بن جعفر، عن الرضا، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام : « أن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أخذ بطيخة ليأكلها فوجدها مرة، فرمى بها وقال: بعدا وسحقا، فقيل له: يا أمير المؤمنين، ما هذه البطيخة؟ فقال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله أخذ عقد مودتنا على كل حيوان ونبت، فما قبل الميثاق كان عذبا طيبا، وما لم يقبل الميثاق كان ملحا زعاقا(١) ».

[٢٠٣٨٠] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن عمران اليشكري(١) ، عن

__________________

١٨ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٩.

١٩ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٩.

(١) في الحجرية: « العسل » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: الجبن.

الباب ٧٨

١ - بل الصدوق في علل الشرائع ص ٤٦٣ ح ١٠، وعنه في البحار ج ٢٧ ص ٢٨٠ ح ٣ و ج ٦٦ ص ١٩٧ ح ١٨.

(١) الزعاق بتشديد الزاء وضمها: الماء المر الذي لا يطاق شربة ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٤١ ).

٢ - الاختصاص ص ٢٤٩، وعنه في البحار ج ٢٧ ص ٢٨٢ ح ٦.

(١) في الحجرية: اليشكوي وما أثبتناه من المصدر والبحار هو الصواب ( راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ٥٩ ).

٤١٢

أبي حفص المدلجي، عن شريف بن ربيعة، عن قنبر - مولى أمير المؤمنينعليه‌السلام - قال: كنت عند أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إذ دخل رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني أشتهي بطيخا، قال: فأمرني أمير المؤمنينعليه‌السلام بشراء بطيخة، فوجهت بدرهم فجاؤونا بثلاث بطيخات، فقطعت واحدا فإذا هو مر، فقلت: مر يا أمير المؤمنين، فقال: « ارم به، من النار وإلى النار » قال: وقطعت الثاني فإذا هو حامض، فقلت: حامض يا أمير المؤمنين، فقال: « ارم به، من النار وإلى النار » قال: فقطعت الثالث فإذا هو مدودة، فقلت: مدودة، يا أمير المؤمنين، فقال: « ارم به من النار وإلى النار ».

ثم قال: وجهت بدرهم فجاؤوا بثلاث بطيخات، فو ثبت على قدمي وقلت: اعفني يا أمير المؤمنين عن قطعه - كأنه تأثم بقطعه - فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : « اجلس يا قنبر، فإنها مأمورة » فجلست فقطعت فإذا هو حلو، فقلت: حلو يا أمير المؤمنين، فقال: كل وأطعمنا، فأكلت ضلعا، وأطعمته ضلعا، وأطعمت الجليس ضلعا، فالتفت إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال: « يا قنبر، إن الله تبارك وتعالى عرض ولايتنا على أهل السماوات والأرض، من الجن والإنس والثمر وغير ذلك، فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب، وما لم يقبل منه خبث وردئ ونتن ».

[٢٠٣٨٠] ٣ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن محمد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده، عن أبي أحمد بن جعفر البيهقي، عن علي بن المديني، عن الفضل بن حباب، عن مسدد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كنت أنا وأبو ذر وبلال نسير ذات يوم مع علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فنظر علي

__________________

٣ - بشارة المصطفى ص ١٦٧.

٤١٣

عليه‌السلام إلى بطيخ، فحل درهما ودفعه إلى بلال فقال: « ائتني بهذا الدرهم من هذا البطيخ » ومضى عليعليه‌السلام إلى منزله، فما شعرنا الا وبلال قد وافانا بالبطيخ، فأخذ عليعليه‌السلام بطيخة فقطعها فإذا هي مرة، فقال: « يا بلال أبعد بهذا البطيخ عني، وأقبل علي حتى أحدثك بحديث حدثني به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ويده على منكبي إن الله تبارك وتعالى طرح حبي على الحجر والمدر والبحار والجبال والشجر، فما أجاب إلى حبي عذب [ وطاب ](١) ، وما لم يجب إلى حبي خبث ومر، [ و ](٢) إني لأظن أن هذا البطيخ مما لم يجب إلى حبي ».

٧٩ -( باب استحباب حضور البقل والخضرة على السفرة، والأكل منه، وكراهة خلوها منه)

[٢٠٣٨٢] ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: بسنده إلى أبي قتادة قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لكل شئ حلية، وحلية الخوان البقل » الخبر.

[٢٠٣٨٣] ٢ - الطبرسي في المكارم: وفي الحديث: « خضروا موائدكم بالبقل، فإنه مطردة للشيطان مع التسمية » وفي رواية: « زينوا موائدكم ».

المستغفري في الطب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

الباب ٧٩

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣١٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٩ ح ١.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٦، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٣٠٠.

(١) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣٠.

٤١٤

٨٠ -( باب الهندباء(*) )

[٢٠٣٨٤] ١ - أبو عياب والحسين ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن جعفر البرسي(١) قال: حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال: حدثنا محمد بن سنان بن عبد الله السناني الزاهري قال: حدثنا يونس بن ظبيان، عن محمد بن أبي زينب، عن جعفر بن محمد الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « كل الهندباء، فما من صباح الا ويقطر عليه من قطر الجنة ».

[٢٠٣٨٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ما من ورقة هندباء الا وفيها ماء الجنة ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يحب الهندباء ويقول: « ما من ورقة من الهندباء، الا وفيها من ماء الجنة »(١) .

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الهندباء لنا، والجرجير(٢) لبني أمية »(٣) .

[٢٠٣٨٦] ٣ - الحسن بن فضل في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « من أكل الهندباء، كتب من الآمنين يوم ذلك وليلته ».

__________________

الباب ٨٠

* الهندباء: بقلة معتدلة نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلا، وللسعة العقرب ضمادا ( القاموس المحيط ج ١ ص ١٤٦ ).

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٠٩.

(١) راجع هامش رقم ١ ح ١ ص ٤٠٤.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٦.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤٩ ح ٥٣١.

(٢) الجرجير بكسر الجيم: بقل حولي ينبت في المناطق المعتدلة، حار المذاق ( المعجم الوسيط ج ١ ص ١١٤ ).

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٥.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧٧.

٤١٥

[٢٠٣٨٧] ٤ - وعن السياري يرفعه قالعليه‌السلام : « عليك بالهندباء، فإنه يزيد في الماء، ويحسن الولد، وهو حار يزيد في الولد الذكور ».

[٢٠٣٨٨] ٥ - علي بن محمد الخزاز القمي في كتاب كفاية الأثر: عن الحسين بن علي، عن محمد بن الحسين البزوفري، عن محمد بن علي بن معمر، عن عبد الله بن معبد، عن محمد بن علي بن طريف، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن معمر، عن الزهري قال: دخلت على علي بن الحسينعليهما‌السلام في المرض الذي توفي فيه، إذ قدم إليه طبق فيه الخبز والهندباء، فقال لي: « كله » فقلت: قد أكلت يا بن رسول الله، قال: « إنه الهندباء » قلت: وما فضل الهندباء؟ قال: « ما من ورقة من الهندباء، الا وعليها قطرة من ماء الجنة، فيه شفاء من كل داء » الخبر.

[٢٠٣٨٩] ٦ - المستغفري في الطب قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما من ورقة من ورق الهندباء، الا عليها قطرة من ماء الجنة ».

٨١ -( باب استحباب اكل سبع طاقات من الهندباء عند النوم، وقبل الزوال من الجمعة، وادمان أكلها، والتداوي بها)

[٢٠٣٩٠] ١ - القطب الراوندي في الدعوات: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من اكل الهندباء ثم نام عليه، لم يحل فيه سحر ولا سم، ولا يقربه شئ من الدواب لا حية ولا عقرب، حتى يصبح ».

[٢٠٣٩١] ٢ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن أبي نصر(١) ،

__________________

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٨.

٥ - كفاية الأثر ص ٢٤١.

٦ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣٠، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٩.

الباب ٨١

١ - دعوات الراوندي ص ٦٧.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٨، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢١٠ ح ٢٢.

(١) في الحجرية: « محمد بن أبي بصير » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٢٩٨ ).

٤١٦

عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: شكوت إليه هيجانا في رأسي وأضراسي، وضربانا في عيني حتى تورم وجهي منه، فقال: « عليك بهذا الهندباء، فاعصره وخذ ماءه، وصب عليه من هذا السكر الطبرزد وأكثر منه، فإنه يسكنه ويدفع ضرره » قال: فانصرفت إلى منزلي، فعالجته من ليلتي قبل أن أنام وشربته ونمت عليه، فأصبحت وقد عوفيت بحمد الله ومنه.

٨٢ -( باب كراهة نفض الهندباء عند اكلها)

[٢٠٣٩٢] ١ - أبو علي في أماليه: عن والده الشيخ الطوسي، عن هلال بن محمد، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ما من صباح الا وتقطر على الهندباء قطرة من الجنة، فكلوه ولا تنفضوه ».

[٢٠٣٩٣] ٢ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا الهندباء ولا تنفضوه، فإنه ليس يوم من الأيام الا وقطرات من الجنة يقطرن عليه ».

٨٣ -( باب الباذروج(*) والحوك(*) )

[٢٠٣٩٤] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : قال:

__________________

الباب ٨٢

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٧٣، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢١٠ ح ٢٤.

٢ - دعوات الراوندي ص ٦٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢١٠ ح ٢٧.

الباب ٨٣

* الباذروج بفتح الذال: نبت طيب الريح، ويقوي القلب جدا ( لسان العرب ج ٢ ص ٢١١ والقاموس المحيط ج ١ ص ١٨٥ ).

* الحوك: هو الباذروج ( لسان العرب ج ١٠ ص ٤١٨ ).

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٩.

٤١٧

« الباذروج لنا والجرجير لبني أمية ».

[٢٠٣٩٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه، قال في حديث: « وكأني انظر إلى منبت الباذروج في الجنة ».

[٢٠٣٩٦] ٣ - الطبرسي في المكارم: عن أبيه، عن جده، علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « ذكر لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحوك - وهو الباذروج - فقال: بقلتي وبقلة الأنبياء قبلي، واني لأحبها وأكلها، وإني أنظر إلى شجرتها نابتة في الجنة ».

[٢٠٣٩٧] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يعجبه الحوك ».

[٢٠٣٩٨] ٥ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « الحوك بقلة الأنبياء، أما ان فيه ثمان خصال: يمرئ الطعام، ويفتح السدد، ويطيب النكهة، ويشهي الطعام، ويسهل الدم، وهو أمان من الجذام، وإذا استقر في جوف الانسان قمع الداء كله، ثم قال: إنه يزين به أهل الجنة موائدهم ».

[٢٠٣٩٩] ٦ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الحوك بقلة طيبة كأني أراها نابتة في الجنة ».

[٢٠٤٠٠] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من اكل من بقلة الباذروج، أمر الله عز وجل الملائكة يكتبون له الحسنات ».

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٥.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٤١٨

[٢٠٤٠١] ٨ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان أحب الصباغ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الخل، وأحب البقول إليه الحوك » يعني الباذروج.

٨٤ -( باب التداوي بالكراث، وادمان أكله)

[٢٠٤٠٢] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أحمد بن يزيد، عن الصحاف الكوفي، عن موسى بن جعفر عن الصادق، عن الباقرعليهم‌السلام ، قال: « شكا إليه رجل من أوليائه وجع الطحال، وقد عالجه بكل علاج، وإنه يزداد كل يوم شرا، حتى أشرف على الهلكة، فقالعليه‌السلام : اشتر بقطعة فضة كراثا، وأقله قليا جيدا بسمن عربي، وأطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام، فإنه إذا فعل ذلك برئ إن شاء الله تعالى ».

٨٥ -( باب الكراث)

[٢٠٤٠٣] ١ - الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « فضل الكراث على سائر البقول، كفضل الخبز على سائر الأشياء ».

٨٦ -( باب الكرفس)

[٢٠٤٠٤] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الكرفس بقلة الأنبياء ».

__________________

٨ - كتاب الغايات ص ٩٦.

الباب ٨٤

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٣٠.

الباب ٨٥

١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٨، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٠٤ ح ١٧.

الباب ٨٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٦.

٤١٩

ورواه المستغفري في الطلب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[٢٠٤٠٥] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في أشياء وصاه بها: كل الكرفس فإنه بقلة الياس ويوشع بن نون ».

[٢٠٤٠٦] ٣ - وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الكرفس بقلة الأنبياء » ويذكر أن طعام الخضر والياس: الكرفس والكماة.

[٢٠٤٠٧] ٤ - الشهيد في الدروس: روي أنه - يعني الكرفس - يورث الحفظ، ويذكي القلب، وينفي الجنون، والجذام، والبرص.

[٢٠٤٠٨] ٥ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قال: « عليكم بالكرفس، فإنه لو كان شئ يزيد في العقل فهو هو ».

٨٧ -( باب الفرفخ(*) )

[٢٠٤٠٩] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يحب الرجلة(١) ، وبارك(٢) فيها.

__________________

(١) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٧.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٨٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٤٠ ح ٥.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٨٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٤٠ ح ٥.

٤ - دروس الشهيد ص ٢٩٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٤٠ ح ٢.

٥ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٣٠٠.

الباب ٨٧

* الفرفخ بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الفاء: هي البقلة الحمقاء، معرب بربهن أي عريض الجناح ( القاموس المحيط ج ١ ص ١٧٦ ).

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٦، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٣٥ ح ٦.

(١) الرجلة بكسر الراء: البقلة الحمقاء، وهي بقلة سنوية عشبية لحمية يؤكل ورقها مطبوخا ونيئا ( المعجم الوسيط ج ١ ص ٣٣٢ ).

(٢) في المصدر: ويبارك:

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456