بيت الأحزان في مصائب فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)

بيت الأحزان في مصائب فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) 27%

بيت الأحزان في مصائب فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) مؤلف:
الناشر: فاروس
تصنيف: السيدة الزهراء سلام الله عليها
الصفحات: 207

بيت الأحزان في مصائب فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)
  • البداية
  • السابق
  • 207 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 103530 / تحميل: 10621
الحجم الحجم الحجم
بيت الأحزان في مصائب فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)

بيت الأحزان في مصائب فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)

مؤلف:
الناشر: فاروس
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

120 ـ أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دؤل القمي لم ( جش ) له مائة كتاب ، توفي سنة خمسين وثلاثمائة.

121 ـ أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد القرشي أبو عبدالله لم ( جخ ) مهمل.

122 ـ أحمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن علي البرقي ، أبو جعفر ، أصله كوفي وكان جده محمد بن علي حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيد ثم قتله ، وكان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبدالرحمن إلى « برق رود » وقيل « برقة رود » د ( جخ ، ست ، جش ) كان ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ، صننف كثيرا. أقول وذكرته في الضعفاء لطعن ( غض ) فيه ، ويقوي ( عندي ) ثقته مشي أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا تنصلا مما قذفه به.

123 ـ أحمد بن محمد بن الربيع الاقرع الكندي صاحب كتاب النوادر لم ( جش ) كان عالما بالرجال.

124 ـ أحمد بن محمد بن زيد الخزاعي لم ( جخ ) ( مهمل ).

125 ـ أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن ـ بالمهملتين المضمومتين والنونين ـ الزراري ، يكنى أبا غالب لم ( جخ ، ست ، جش ) جليل القدر كثير الرواية ، كان شيخ أصحابنا في عصره وأستادهم وثقتهم ، صنف كتبا وكانوا يعرفون بالبكيريين إلى أن خرج توقيع أبي محمد ( ع ) يقول عن أبي طاهر الزراري « فأما الزراري رعاه الله » فعرفوا بالزراريين ، وبعض فضلاء أصحابنا أثبته في تصنيفه « أبو غالب الرازي » وأن الامام ( ع ) قال : « وأما الرازي » وهو غلط وانما هو الزراري نسبة إلى زرارة بن أعينرحمه‌الله مات أحمد بن محمد سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

٤١

126 ـ أحمد بن محمد بن عاصم أبو عبد الله العاصمي لم ( ست ) ثقة في حديثه ، سالم الجنبة ، له كتب.

127 ـ أحمد بن محمد بن عبيدالله الاشعري القمي د ( جخ ، جش ) شيخ من أصحابنا ثقة.

128 ـ أحمد بن محمد بن عمار الكوفي لم ( جخ ، ست ، جش ) ثقة جليل القدر من أصحابنا صنف كتبا.

129 ـ أحمد بن محمد بن عمر بن الجراح بن موسى ، ومنهم من يقول : ابن عمران بن موسى ، وعمر أصح ، أبو الحسن المعروف بابن الجندي لم ( جش ) أستادنارحمه‌الله ، ألحقناه بالشيوخ في زمانه له كتاب « عقلاء المجانين ».

130 ـ أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصروأخوه أسماعيل بن مهران بن أبي نصر لم ( جش ) كانامن أولاد السكون ولم يزك ولم يمدح.

131 ـ أحمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن سعد بن مالك بن الاحوص بن السائب بن مالك بن عامر الاشعري ، من بني ذخران ـ بالذال المضمومة والخاء الساكنة المعجمتين ـ ( بن ) عوف بن الجماهر ـ بالضم ـ ابن الاشعث ، أبو جعفر القمي ضا ( ست ، جخ ) شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ، له كتب ( كش ) : عن نصر بن الصباح : ما كان أحمد بن محمد يروي عن ابن محبوب من أجل أن أصحابنا يتهمون ابن محبوب في أبي حمزة الثمالى ثم تاب ورجع عن هذا القول كان شيخ القميين ورئيسهم وفقيههم ، لقي أبا جعفر الثانيعليه‌السلام وأبا الحسن الثالثعليه‌السلام .

132 ـ أحمد بن محمد بن عيسى القسري أبو الحسن لم ( جخ ) روى عن أبي جعفر محمد بن العلا بشيراز وكان أديبا فاضلا.

٤٢

133 ـ أحمد بن محمد بن مسلمة الرماني البغدادي أبو علي لم ( جش ) يروي عن زياد بن مروان.

134 ـ أحمد بن محمد بن موسى بن الحارث بن عون بن عبدالله ابن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم لم ( جش ) له كتاب نوادر كبير.

135 ـ أحمد بن محمد بن هيثمة العجلي ثقة.

136 ـ أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي لم ( جخ ) مهمل.

137 ـ أحمد بن محمد بن يحيى الفارسي لم ( جخ ) مهمل.

138 ـ أحمد بن معافي د ( جخ ) ثقة(1) .

139 ـ أحمد بن معروف لم ( جش ، ست ) قمي له كتاب « نوادر ».

140 ـ أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسني سيدنا الطاهر الامام المعظم. فقيه أهل البيت جمال الدين أبو الفضائل مات سنة ثلاث وسبعين وستمائة ، مصنف مجتهد كان أورع فضلاء زمانه قرأت عليه أكثر « البشرى » و « الملاذ » وغير ذلك من تصانيفه ، وأجاز لي جميع تصانفيه ورواياته ، وكان شاعرا مصقعا بليغا منشيا مجيدا ، من تصانيفه كتاب « بشرى المحققين » في الفقه ست مجلدات ، كتاب « الملاذ » في الفقه أربع مجلدات ، كتاب « الكر » مجلد ، كتاب « السهم السريع » في تحليل المبايعة مع القرض مجلد ، كتاب « الفوائد العدة » في أصول الفقه مجلد ، كتاب « الثاقب المسخر على نقض المشجر » في أصول الدين ، كتاب « الروح » نقضا على ابن أبي الحديد ، كتاب « شواهد القرآن » مجلدان ، كتاب « بناء المقالة العلوية في نقض الرسالة العثمانية » مجلد ،

__________________

1 ـ لا يوجد أحمد بن معافى في رجال الشيخ من أصحاب الجوادعليه‌السلام حتى ينسب إليه التوثيق في حقه.

٤٣

كتاب « المسائل » في أصول الدين مجلد ، كتاب « عين العبرة في غبن العترة » مجلد ، كتاب « زهرة الرياض » في المواعظ مجلد ، كتاب « الاختيار في أدعية الليل والنهار » مجلد ، كتاب « الازهار » في شرح لامية مهيار مجلدان ، كتاب « عمل اليوم والليلة » مجلد ، وله غيرذلك تمام اثنين وثمانين مجلدا من أحسن التصانيف وأحقها ، وحقق الرجال والرواية والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه ، رباني وعلمني وأحسن إلى وأكثر فوائد هذا الكتاب ونكته من إشاراته وتحقيقاته جزاه الله عني أفضل جزاء المحسنين.

141 ـ أحمد بن ميثم بن أبي نعيم المفضل بن عمر ، لقبه دكين ، بالدال المهملة المضمومة والكاف المفتوحة ، روى عنه حميد بن زيادكتاب « الملاحم » وكتاب ( الدلالة ) وغيرهما ( ست ، جش ) من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم.

142 أحمد بن النضر ، بالنون والضاد المعجمة ، الخزاز ، بالمعجمات ، أبو الحسن الجعفي لم ( ست ، جش ) مولى كوفي ثقة.

143 ـ أحمد بن وهيب بن حفص الاسدي الجريري لم ( جش ) مهمل.

144 ـ أحمد بن يحيى بن حكيم الاودي الصوفي كوفي ، أبو جعفر ، ابن أخي ذبيان ، بالذال المعجمة المضمومة والباء المفردة والياء المثناة تحت ، لم ( جش ) ثقة.

145 ـ أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبدالله القمي لم ( جش ) روى أبوه عن الرضا ( ع ) ثقة ثقة.

146 ـ أحمد بن يوسف مولى بني تيم الله ضا ( جخ ) ثقة كوفي الاصل بصري المنزل بغدادي الوفاة.

147 ـ الاحنف بن قيس التميمي أبو بحر اسمه الضحاك ل ، ي ، ن ( كش ) قاتل مع عليعليه‌السلام بصفين ممدوح.

٤٤

148 ـ إدريس بن زياد الكفرتوثي بالكاف المفتوحة والفاء والمفتوحة وقيل الساكنة والراء والتاء المثناة فوق المضمومة والثاء المثلثة ، منسوب إلى « كفرتوثا » ومن أصحابنا من صحفه فتوهم أنه بثاءين مثلثين ، والحق الاول ، قرية بخراسان ، أبو الفضل لم ( جش ) ثقة أدرك أصحاب الصادقعليه‌السلام .

149 ـ إدريس بن عبدالله بن سعد الاشعري لم ( جش ) ثقة.

150 ـ إدريس بن عيسى الاشعري القمي ضا ( جخ ) روى عنه حديثا واحدا.

151 ـ إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني أبو الفضل الكوفي لم ( جش ، جخ ) ثقة.

152 ـ أديم بضم الهمزة وفتح الدال بن الحر الجعفي ق ( جش ، جخ ) ثقة كوفي ( كش ) : « أديم بن الحر الحذاء روى عنهعليه‌السلام أربعين حديثا » وقال الشيخ في كتاب الرجال : إنه خثعمى.

153 ـ أرطاة بن بن حبيب الاسدي كوفي ق ( جش ) ثقة.

154 ـ أرقم بن أبي أرقم المخزومي ل ( جخ ) أبو عبد الله ، شهد بدرا واسم أبيه عبدمناف.

155 ـ أسامة بن حفص م ( كش ، جخ ) ممدوح وكان قيما لهعليه‌السلام .

156 ـ أسامة بن زيد بن شراحيل ، بالشين المعجمة والحاء المهملة الكلبي ، مولى رسول الله ( ص ) ، أمه أم أيمن أسمها بركة ، بالمفردة تحت ، مولاة رسول الله ، كنيته أبو محمد ، وقيل : أبو زيد ل ، ي ( كش ) مدح بعد الذم ، وكفنه الحسن ( ع )(1) في حبرة وقال الباقر ( ع )

__________________

1 ـ لعل الصحيح وكفنه ( الحسينعليه‌السلام ) لان الحسنعليه‌السلام توفى سنة 49 وتوفى أسامة بن زيد سنة ( 54 ) كما ذكره أرباب المعاجم.

٤٥

فيه : « إنه قد رجع فلا تقولوا فيه إلا خيرا » وكتب أمير المؤمنين ( ع ) إلى والي المدينة : « لا تعطين سعدا ولا ابن عمر من الفئ شيئا ، فأما أسامة بن زيد فاني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه ».

157 ـ أسباط بن سالم بياع الزطي ق ( ست ) له كتاب.

158 ـ إسحاق بن آدم بن عبد ربه(1) بن سعد الاشعري القمي ضا ( جش ) مهمل.

159 ـ إسحاق بن إبراهيم الحضيني بالحاء المهملة المضمومة والضاد المعجمة المفتوحة ضا ، د ( جخ ) كان وكيل الرضا ( ع ).

160 ـ إسحاق بن إسماعيل النيسابوري كر ( كش ، جخ ) ثقة ممدوح.

161 ـ إسحاق بن بريد بالباء المفردة تحت والراء المهملة ، ومن أصحابنا من صحفه فقال « يزيد » بالياء المثناة تحت والزاي المعجمة والحق الاول ، ابن إسماعيل الطائي أبو يعقوب ق ( جخ ، جش ) مولى ثقة.

162 ـ إسحاق بن جندب ، بالجيم المضمومة أبو إسماعيل الفرائضي ق ( جش ) ثقة ثقة.

163 ـ إسحاق بن عبدالله بن سعد بن مالك الاشعري ق ، م ( جش ) قمي ثقة وابنه أحمد مشهور.

164 ـ إسحاق بن عمار بن حيان مولى بني تغلب ، أبو يعقوب الصيرفي م ( جش ، كش ) ثقة هو وإخوته ( ست ) : فطحي ولكنه ثقة يعتمد عليه.

165 ـ إسحاق بن غالب الاسدي ق ( جش ) والبي عربي ثقة ، وأخوه عبدالله كذلك.

__________________

1 ـ في [ جش ] إسحاق بن آدم بن عبدالله ، روى عن الرضا ( ع ).

٤٦

166 ـ إسحاق بن محمد لم ( جخ ) ثقة.

167 ـ أسد بن عفير بضم العين المهملة ( جش ) ، من شيوخ أصحاب الحديث الثقات(1) .

168 ـ أسد بن كرز القسري ، بالقاف المفتوحة والسين المهملة ، المزني ، ويقال الجهني الغفاري ل ( جخ ) وكان مؤذنا.

169 ـ أسيد ، بالفتح فالكسر ، ابن حضير ، بالحاء المهملة المضمومة ، وقيل : المعجمة فالضاد المعجمة المفتوحة ، بن سماك ، بالسين المهملة المسكورة والكاف ، أبو يحيى ويقال أبو عتيك ، بالعين المهملة المفتوحة والتاء المثناة فوق المكسورة ، ل ( جخ ) اخى رسول الله بينه وبين زيد بن حارثة.

170 ـ أسد بن معلي بن أسد العمي البصري لم ( جش ) رجل من أصحابنا.

171 ـ أسعد بن زرارة أبو أمامة الخزرجي ل ( جخ ) وهو من النقباء الثلاثة ليلة العقبة. وله أخوان : عثمان وسعد ابناء زرارة.

172 ـ إسماعيل بن آدم بن عبدالله بن سعد الاشعري لم ( جش ) وجه من القميين ثقة.

173 ـ إسماعيل بن إبراهيم القصير بن برة ، بفتح الباء المفردة والراء المهملة ق ( جخ ، ست ، جش ) ثقة كوفي.

174 ـ إسماعيل بن أبي خالد محمد بن مهاجر بن عبيد الازدي ق ( جش ، ست ) ثقة هو وأبوه.

175 ـ إسماعيل بن أبي زياد يعرف بالسكوني الشعيري ق ( جش ) له كتاب ، مهمل ، واسم أبي زياد مسلم البزاز الاسدي.

176 ـ إسماعيل بن أبي زياد السلمي ( جش ) كوفي ثقة.

__________________

1 ـ ذكره النجاشي في ترجمة ابنه داود بن أسد.

٤٧

177 ـ إسماعيل بن بزيع ، بالباء المفردة تحت والزاي المكسورة والياء المثناة تحت ضا ، د ( كش ) ثقة.(1) .

178 ـ إسماعيل بن بكير ( جش ) كوفي ثقة.

179 ـ إسماعيل بن جابر ( جخ ) الخثعمي الكوفي أبو محمد القرشي ثقة ممدوح ، له أصول قر ، ق ( جش ) : عوض الخثعمي : الجعفي.

180 ـ إسماعيل بن الحكم الرافعي من ولد أبي رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( جش ، ست ) ، له كتاب.

181 ـ إسماعيل بن الخطاب لم ( كش ) ثقة.

182 ـ إسماعيل بن دينار لم ( جش ) ثقة.

183 ـ إسماعيل بن زيد الطحان كوفي لم ( جش ) ثقة ، روى عن محمد بن مروان ومعاوية بن عمار ويعقوب بن شعيب عن ق.

184 ـ إسماعيل بن سعد الاحوص بالمهملتين الاشعري القمي ضا ( جخ ) ثقة.

185 ـ إسماعيل بن سهل ( ست ) له كتاب.

186 ـ إسماعيل بن شعيب العريشي ، بالعين المهملة المفتوحة والياء المثناة تحت والشين المعجمة لم ( جخ ، ست ) ثقة قليل الحديث.

187 ـ إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه بن أبي ميمونة بن يسار ، بالياء المثناة تحت والمهملة ، مولى بني أسد قر ، ق ، م ( جش ، كش ) وجه من وجوه أصحابنا فقيه من فقهائنا هو وعمومته شهاب وعبد الرحيم ووهب وأبوه عبد الخالق كلهم ثقات.

188 ـ إسماعيل بن عبدالرحمن الجعفي الكوفي قر ، ق ( جخ ) تابعي مات في حياة الصادق ( ع ) وترحم عليه وكان فقيها.

__________________

1 ـ لا يوجد إسماعيل بن بزيع في رجال الشيخ من أصحاب الرضا والجوادعليهما‌السلام ولا في رجال الكشي.

٤٨

189 ـ إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة ، بالحاء المهملة المفتوحة والقاف المكسورة والياء المثناة تحت و ( الباء ) المفردة ، وقيل بالجيم المضمومة والفاء المفتوحة والياء المثناة تحت والنون ق ( جخ ، كش ) ثقة.

190 ـ إسماعيل بن عثمان بن أبان ( ست ) له أصل ، مهمل.

191 ـ إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت ، بالنون المضمومة والباء المفردة المفتوحة والخاء المعجمة الساكنة والتاء المثناة فوق ، أبو سهل لم ( ست ) شيخ المتكلمين من أصحابنا ببغداد حسن التصنيف.

192 ـ إسماعيل بن علي العمي ، بالعين المهملة والميم المشددة ، أبو علي البصري لم ( ست ) أحد شيوخنا البصريين ثقة له كتب.

193 ـ إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب الهاشمي قر ، ق ( جخ ، كش ) ثقة بصري.

194 ـ إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام لم ( جش ) ثقة روى عن جده إسحاق بن جعفر وعن عم أبيه علي بن جعفر صاحب المسائل.

195 ـ إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن هلال المخزومي أبو محمد لم ( ست ، جش ) وجه من أصحابنا المكيين ثقة له كتب.

196 ـ إسماعيل بن محمد الحميري السيد الشاعر المعظم ق ( جخ ) أخباره تأليف الصولي.

197 ـ إسماعيل بن موسى الكاظم ( ع ) م ( ست ) سكن مصر وحدث بها ، له كتب.

198 ـ إسماعيل بن مهران ، بكسر الميم ، بن محمد بن أبي نصر السكوني ضا ( ست ) ثقة ونسب إليه الغضائري الاضطراب والرواية عن

٤٩

الضعفاء فذكرته هناك والاقوى الاعتماد عليه.

199 ـ الاعلم الازدي ي ثقة.

200 ـ إسماعيل بن همام بن عبدالرحمن بن أبي عبدالله ميمون البصري مولى كندة. يكنى أبا همام ضا ( جخ ، جش ) ثقة هو وأبوه وجده.

201 ـ الاسود بن رزين أبو عبد الله المزني ق ( جش ) ذكره أصحاب الرجال.

202 ـ الاسود بن سريع السعدي أبو عبد الله ل ( جخ ) شاعر جاهلي قاص في الاسلام ، وهو أول من قص في المسجد.

203 ـ الاسود بن عرفجة السكسكي بالمهملتين المفتوحتين والكافين ي ( جخ ) هرب من معاوية ولجاء إليه ( ع ).

204 ـ الاصبغ ، بالصاد المهملة والباء المفردة والغين المعجمة ، بن نباته بالضم ، النهمي الحنظلي ي ( ست ) من خواصه ( ع ).

205 ـ أصرم بن حوشب ( ست ) له كتاب.

206 ـ أمية بن عمرو الشعيري لم ( ست ، جش ) كوفي ، أكثر كتابه عن إسماعيل السكوني.

207 ـ أنس مولى النبي ( ص ) ل ( جخ ) شهد بدرا وقيل قتل بها وقيل بقي إلى أحد.

208 ـ أنس بن أبي مرثد بالراء المهملة والثاء المثلثة كلنان ، بفتح الكاف وتشديد اللام والنونين ، بن خضير بالخاء المضمومة والضاد المفتوحة المعجمتين ، الغنوي ل ( جخ ) حليف حمزة بن عبدالمطلب ، وقيل أنيس وهو أصح.

209 ـ أنس بن الحارث ل ، ي ، ن ، سين ( جخ ) قتل مع الحسينعليه‌السلام .

210 ـ أنس بن ظهير ، بضم الظاء المعجمة الانصاري ل ( جخ ) مهمل.

٥٠

211 ـ أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي عربي من بني ليث بن بكر ابن عبدمناف بن كنانة ، مدني ( جش ، ست ) ثقة صحيح الحديث.

212 ـ أنيس بن قتادة ل ( جخ ) قتل يوم أحد.

213 ـ أنس بن مالك أبو حمزة ل ( جخ ) خادم رسول الله ( ص ) الانصاري.

214 ـ أنس بن مالك القشيري وقيل : العجلاني ، هو الكعبي أبو أمية ل ( جخ ).

215 ـ أنس بن معاذ بن أنس بن قيس الانصاري ل ( جخ ) شهد بدر وأحدا.

216 ـ أنس بن معاذ بن قيس ( سين ) ( جخ ) قتل معه ( ع ).

217 ـ أوس بن ثابت ل ( جخ ) شهد بدرا والعقبة مع السبعين ، أخى رسول الله بينه وبين عثمان بن عفان.

218 ـ أويس القرني بالقاف والراء المفتوحتين والنون ي ( جخ ، كش ) من أفضل أصحابه ، عن ، أبي جعفر أنه خير التابعين أو من خير التابعين ، قتل معه.

219 ـ إياس بن أبي البكير ل ( جخ ) شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها.

220 ـ إلياس بن عمرو البجلي ق ( جخ ) وهو جد الحسن بن علي ابن بنت إلياس ، الصيرفي خير.

221 ـ أيمن بن أم أيمن ل ( جخ ) قتل يوم أحد وهو من الثمانية الصابرين.

222 ـ أيوب بن الحر الجعفي ق ، ( جخ ، ست ، جش ) مولى ثقة يعرف بأخي أديم.

223 ـ أيوب بن عطية الاعرج الكوفي أبو عبد الرحمن الحذاء ق

٥١

( جخ ) ثقة.

224 ـ أيوب بن نوح بن دراج النخعي مولاهم ضا ، د ، دي ( جخ ، ست ، كش ، جش ) ممدوح كوفي كان وكيلا لهما(1) عظيما ورعا ثقة وكان أبوه قاضيا بالكوفة صحيح الاعتقاد وأخوه جميل بن دراج لقي الهاديعليه‌السلام .

( باب الباء )

225 ـ بائس مولى حمزة باليسع الاشعري ضا ( جخ ) ثقة.

226 ـ بجير بن أبي بجير ، بضم الباء وفتح الجيم فيهما ، الجهني ل ( جخ ) شهد بدراوأحدا.

227 ـ البراء بن عازب ل : ي ( جخ ، كش ) شهد ( ع ) له بالجنة. وذلك بعدأن روت العامة أنه دعا عليه علي ( ع ) لكتمانه الشهادة بيوم غدير خم فعمي.

228 ـ البراء بن مالك الانصاري أخو أنس ل ( جخ ) شهدأحدا والخندق وقتل يوم تستر ، بالتاءين المثناتين فوق بينهما سين مهملة.

229 ـ البراء بن محمد لم ( جش ) كوفي ثقة.

230 ـ البراء بن معرور الانصاري الخزرجي ل ( جخ ) توفي في حياة النبي ( ص ) ، من النقباء ليلة العقبة. ومنهم من اشتبه عليه اسم أبيه فقال : ابن معروف ، وهو غلط.

231 ـ برد الاسكاف ق ( جش ، ست ) مولى مكاتب له كتاب يرويه ابن أبي عمير ( جخ ) روى عن قر ، ق.

232 ـ بريد ، بضم الباء المفردة والراء المهملة المفتوحة والياء

__________________

1 ـ يعني لابي الحسن الهادي ولابي محمد الحسن العسكريعليهما‌السلام كما في النجاشي.

٥٢

المثناة تحت ، بن معاوية العجلي يكنى أبا القاسم ( جش ) قر ، ق وجه من وجوه أصحابنا فقيه ، له محل عند الائمةعليهم‌السلام ( كش ) مدح أولا ثم ذم ، مات في حياة أبي عبدالله ( ع ). أقول : هو أحد الخمسة المخبتين الذين اتفقت العصابة على توثيقهم وفقههم وهو أيضا عند الجمهور وجه ، ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف وأنه روى حديث خاصف النعل عن النبي ( ص ).

233 ـ بريدة بن الخصيب الاسلمي الخزاعي ي ( جخ ) مدني عربي من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ( ع ).

234 ـ برية ، بضم الباء وسكون الراء وفتح الياء المثناة تحت ، العبادي ، بالكسر ، وذكره الجوهري بالفتح ورد عليه ، الحيري ، بكسر الحاء المهملة ق ( جخ ، جش ) أسلم علي يده. أقول : في قول النجاشي نظر(1) ، لان الذي أسلم على يده ( ع ) برية النصراني وهو غير العبادي ، وقد ذكرهما الشيخ في الفهرست. ومن الناس من ظنه بريه بفتح الراء وسكون الياء تصغير إيراهيم وليس به. له كتاب أخبرنا به ابن عبدون.

235 ـ برية النصراني ( ست ) له كتاب.

236 ـ بسر السلمي أبو رافع ل ( جخ ) مهمل.

237 ـ بسطام بن الحصين بن عبدالرحمن الجعفي ، ابن أخي خيثمة وإسماعيل ق ( جخ ، جش ) كان وجها في أصحابنا وأبوه وعمومته ، وكان أوجههم إسماعيل ، وهم بيت بالكوفة من جعفى يقال لهم بنو

__________________

1 ـ لم يقل النجاشي إنه أسلم على يده ( أي على يد الصادقعليه‌السلام ) وإنما الذي قال ذلك الشيخ في رجاله في باب أصحاب الصادقعليه‌السلام ، فراجعه.

٥٣

أبي سبرة.

238 ـ بسطام بن سابور الزيات ، ومنهم من يقول : ابن الزيات ، والحق الاول ، أبو الحسن الواسطي ق ( جخ ، ست ) ثقة ، ومنهم(1) من يقول : أبو الحسين والحق الاول.

239 ـ بسطام بن سابور ( جش ، ست ) له كتاب.

240 ـ بسطام بن علي أبو علي لم وكيل من أهل همذان.

241 ـ بسطام بن مرة ( جش ) له كتاب.

242 ـ بسام الصيرفي قر : ق ( كش ) ممدوح.

243 ـ بشار ، بالباء المفردة والشين المعجمة ، بن يسار ، بالياء المثناة تحت والسين المهملة ، العجلي الكوفي ق ( جخ ، وجش ) ثقة ( كش ) قال علي بن الحسن هو خير من أبان وليس به بأس.

244 ـ بشير بن أبي مسعود الانصاري ي ( جخ ) صحابي قتل يوم الحرة.

245 ـ بشر بن البراء بن معرور ل ( جخ ) شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وأكل مع النبي ( ص ) يوم خيبر من الشاة المسمومة وقيل : إنه مات منه.

246 ـ بشير بن سعد الانصاري ل ( جخ ) شهد بدرا وقتل في خلافة أبي بكر باليمن في إمارة خالد بن الوليد.

247 ـ بشير الدهان. وقيل بالباء المثناة من تحت والسين المهملة ق ، م ( جخ ) ( مهمل ).

248 ـ بشر بن سحيم الغفاري ل ( جخ ) مهمل.

249 ـ بشر بن سلام ( جش ) مهمل.

__________________

1 ـ الذي كناه بأبي الحسين النجاشي والشيخ في الفهرست.

٥٤

250 ـ بشر بن سلمة ق ( جش )(1) كوفي ثقة.

251 ـ بشر بن سليمان البجلي ( حش ) كوفي له كتاب.

252 ـ بشر بن طرخان النخاس ق ( كش ) دعا ( ع ) له بنماء الولد والمال فأكثر منهما.

253 ـ بشر بن عاصم له ( جخ ) صاحب النبي ( ص ).

254 ـ بشير بن عبد المنذر أبو لبابة ، بضم اللام والباءين المفردتين من تحت ، الانصاري ل ( جخ ) شهد بدرا والعقبة الاخيرة.

255 ـ بشر بن مسلمة يكني أبا صدقة ق ثقة.

256 ـ بشير النبال قر ، ق ( كش ) ممدوح ، وقال ( جخ ) : « بشير بن ميمون الوابشي النبال الكوفي ».

257 ـ بكاربن أحمد لم ( ست ) له كتاب الجنائز.

258 ـ بكر بن أحمد بن زياد لم ( ست ) له كتاب.

259 ـ بكر بن الاشعث أبو إسماعيل م ( جش ) كوفي ثقة.

260 ـ بكير بن أعين بن سنسن ، بالمهملتين المضمومتين والنونين ، أبو عبدالله ويقال : أبو الجهم له ستة أولاد ذكور : عبدالله والجهم وعبد الحميد وعبد الاعلى وعمر وزيد قر : ق ( جخ ) مات مستقيما ( كش ) روى أن الصادق ( ع ) قال فيه بعد موته : لقد أنزله الله بين رسوله وبين أمير المؤمنين ( ع ).

261 ـ بكر بن جناح أبو محمد ( جش ) مولى كوفي ثقة.

262 ـ بكر بن صالح الرازي الضبي مولى بائس(2) مولى حمزة بن

__________________

1 ـ الذي في رجال النجاشي ( بشر بن مسلمة ) وكذا في رجال الشيخ ، بالميم في أوله ، وهو الذي يأتي قريبا.

2 ـ تقدم ذكر بائس مولى حمزة ، وكون بكر مولى بائس سهو من صاحب الكتاب ، والذي أوقعه في هذا الاشتباه أن الشيخرحمه‌الله في رجاله ذكر

٥٥

اليسع الاشعري ، ثقة.

263 ـ بكر بن محمد الازدي ابن أخي سدير الصيرفي م ، ضا ( كش ) ممدوح.

264 ـ بكر بن محمد بن حبيب بن بقية ، أبو عثمان المازني الشيباني ، شيخ الفضلاء لم ( جش ) كان إماميا ثقة.

265 ـ بكر بن محمد(1) بن عبدالرحمن الازدي ، بالزاي ، الغامدي بالغين المعجمة ، أبو محمد ، وجه جليل ثقة كوفي.

266 ـ بلال بن رباح ، بالباء المفردة مولى رسول الله ( ص ) ل ، ى كان صالحا ( جخ ) وقال ( كش ) : روى عن النبي ( ص ) حسب ، شهد بدرا وتوفي في دمشق بالطاعون ، كنيته أبو عبد الله وقيل أبو عمرو ، وقيل أبو عبد الكريم.

267 ـ بنان ، بضم الباء والنون ، بن محمد بن عيسى أخو أحمد بن محمد بن عيسى ( كش ) مهمل.

268 ـ بندار ، بضم الباء وسكون النون ، بن محمد بن عبدالله لم ( ست ) إمامي متقدم له كتب.

269 ـ بيان ، بالباء المفردة والياء المثناة تحت ، الجزري أبو أحمد كوفي مولى ( جش ) قال محمد بن عبدالحميد : كان خيرا فاضلا.

( باب التاء المثناة فوق )

270 ـ تقي بن نجم الدين الحلبي أبو الصلاح عظيم القدر من علماء مشائخ الشيعة لم ( جخ ) قال الشيخ : قرأ علينا وعلى المرتضى وحاله شهير.

__________________

بائس هذا بعد بكر بن صالح فتوهم صاحب الكتاب أن لفظة مولى أضيف إلى بائس وأنه صفة لبكر.

1 ـ هذا هو بكر بن محمد الازدي المتقدم.

٥٦

271 ـ تليدبن سليمان أبو إدريس المحاربي ق ( جش ) لم أقف على جرحه ولا تعديله لكن روى ابن عقدة عن ابن نمير أنه قال : لا أعتمد بما روى تليد عن ( أبي ) الحجاف مع أن ( أبا ) الحجاف ثقة. وهذا ليس جرحا لجواز أن يكون المانع من اعتداده تاريخا ينافي الرواية عنه أو غير ذلك.

272 ـ تميم مولى خداش بن الصمه لم ( جخ ) آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بينه وبين جناد مولى عتبة بن غزوان ، شهد بدراوأحدا.

273 ـ تميم بن حذيم ، بكسر الحاء المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح الياء المثناة تحت ، الناجي ى ( جخ ) شهد معه وكان من خواصه ، كذا أثبته الشيخ بخطه ورأيت بعض أصحابنا قد أثبته « حذلم » وهو أقرب ، قال الجوهري : « تميم بن حذ لم من التابعين » ورأيت هذا المصنف قد أثبت هذا الاسم بعينه في خواص أمير المؤمنين ( ع ) : « تميم ابن خزيم بالخاء المعجمة والزاي » وهو وهم.

274 ـ تميم بن عمرو أبو حبش ى ( جخ ) عامله على المدينة حتى قدم سهل بن حنيف.

( باب الثاء المثلثة )

275 ـ ثابت البناني بالباء المضمومة والنونين بينهما ألف ، منسوب إلى بنانة وهم ( من ) ولد سعد بن لؤي. يكنى أبا فضالة ي ( جخ ) من أهل بدرقتل معهعليه‌السلام بصفين.

276 ـ ثابت بن جرير ( جش ) له كتاب.

277 ـ ثابت بن دينار أبو حمزة الثمالي واسم دينار أبو صفية ين ، قر ، ق ( جخ ، ست ) ثقة له كتاب.

٥٧

278 ـ ثابت بن زيد أبو زيد أبو زيد ل ( جخ ) وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ( ص ).

279 ـ ثابت بن شريح أبو إسماعيل الصائغ الانباري مولى الازدق ( جخ ، جش ) ثقة ، أكثر عن أبي بصير وعن الحسين بن أبي العلاء.

280 ـ ثابت الضرير ( ست ) له كتاب.

281 ـ ثابت بن الضحاك بن خليفة الانصاري ل ( جخ ) كان قد بايع تحت الشجرة.

282 ـ ثابت بن قيس بن الشماس الخزرجي ل ( جخ ) خطيب الانصار ، سكن المدينة ، قتل يوم اليمامة.

283 ـ ثابت بن هرمز أبو المقدام الفارسي الحدادى ، ين ( جخ ، كش ) مهمل وفيه غمز ذكر لاجله في الضعفاء.

284 ـ ثبيت بن محمد أبو محمد العسكري صاحب أبي عيسى الوراق لم ( جش ) متكلم حاذق من أصحابنا العسكريين كان له اطلاع بالحديث والرواية والفقه.

285 ـ ثعلبة بن راشد الأسدي الكوفي ق ( جخ ).

286 ـ ثعلبة بن ميمون ( مولى ) بني أسد ق ، م ( جخ ، جش ) كان وجيها في أصحابنا قارئا فقيها لغويا زاهدا.

287 ـ ثوير بن أبي فاخته أبو جهم ، واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة لم ( جش ، كش ) روى عن أبيه ، ممدوح.

( باب الجيم )

288 ـ جابر بن عبدالله بن عمرو بن حزام الانصاري ل ، ى ، ن ، سين ، ين ، قر ( جخ ) عظيم الشأن قال الصادق ( ع ) « إنه كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله ( يصلي الله عليه وآله ) وكان منقطعا إلينا أهل

٥٨

البيت ) وكان يقعد في مسجد رسول الله وهو معتم بعمامة سوداء ، روي أن النبي ( ص ) قال له : « إنك تلقى الباقرمن ولدي فقل له كذا وكذا » شهد بدرا وثماني عشرة غزاة مع النبي ( ص ) مات سنة ثمان وسبعين.

289 ـ جابر المكفوف ق ( كش ) قال له الصادق ( ع ) : أما يصلونك ؟ فقال : ربما فعلوا ، قال : يا جابركم من عبد إن غاب لم يفقدوه وإن شهدلم يعرفوه ، في أطمار ، لو أقسم على الله لابرقسمه.

290 ـ جابر بن يزيد الجعفي قر ( كش ) مدحه ، روى عن الصادق ( ع ) أنه قال : ( رحم الله جابرا كان يصدق علينا ) وذمه النجاشي وسيأتي في المجروحين.

291 ـ جارود بن المنذر أبو المنذر الكندي النخاس ، كوفي ق ( جش ) ثقة ثقة.

292 ـ جارية بن قدامة ى ( كش ) ممدوح.

293 ـ جبرئيل بن أحمد الفاريابي ، يكنى أبا محمد ، كان مقيمابكش لم ( جخ ) كثير الرواية عن العلماء بالعراق وقم وخراسان.

294 ـ جبيربن مطعم ( كش ) انه من حوارى ين ، ولم أره في كتب الشيخرحمه‌الله .

295 ـ جحدربن المغيرة الطائي ق ( جش ) مهمل.

296 ـ جراح المدائني ق ( جش ) مهمل.

297 ـ جرير بن عبدالله ، أبو عمرو ويقال أبو عبد الله ، البجلي ، سكن الكوفة وقدم الشام برسالة أمير المؤمنين ( ع ) إلى معاوية ى ( جخ ) أسلم في السنة التي قبض فيها النبي ( ص ) وقيل : كان طوله ستة أذرع.

298 ـ جعفر بن أبي طالب ل ( جخ ) قتل بمؤتة.

299 ـ جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن

٥٩

أبي طالب ق ( جخ ) ثقة.

300 ـ جعفر بن أحمد بن أيوب السمرقندي يقال له « ابن التاجر » كذا رأيته بخط الشيخرحمه‌الله ( جخ ، جش ) كان صحيح الحديث والمذهب ، روى عنه محمد بن مسعود العياشي.

301 ـ جعفر بن أحمد بن وندك ، بالنون والدال المهملة والكاف ، الرازي ، أبو عبد الله لم من أصحابنا المتكلمين.

302 ـ جعفر بن أحمد بن يوسف الاودي أبو عبد الله ( جش ) كوفي ثقة.

303 ـ جعفر بن بشير ، بالباء المفردة تحت المفتوحة والمعجمة ، أبو محمد ، البجلي الوشاء ضا ( جخ ، كش ، جش ) من زهاد أصحابنا وعبادهم ونساكهم وثقاتهم ، له مسجد بالكوفة باق في بجيلة. قال النجاشي : وإنا وأصحابنا إذا وردنا الكوفة نصلي فيه مع المساجد التي نرغب في الصلاة فيها ، مات بالابواء(1) ، بالباء المفردة ، موضع قريب من مكة ، كان ملقبا بقفة العلم ، روى عن الثقات.

304 ـ جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلي شيخنا نجم الدين أبو القاسم المحقق المدقق الامام العلامة ، واحد عصره وكان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة وأسرعهم استحضارا ، قرأت عليه ورباني صغيرا ، وكان له علي إحسان عظيم والتفات ، وأجازني جميع ما صنفه وقرأه ورواه وكل ما تصح روايته عنه ، توفى في شهر ربيع الآخر سنة ستة وسبعين وستمائة ، له تصانيف حسنة محققة محررة عذبة ، فمنها كتاب « شرائع الاسلام » مجلدان ، كتاب « النافع » في مختصره مجلد ، كتاب « المعتبر » في شرح المختصر لم يتم مجلدان ، كتاب « نكت النهاية » مجلد ، كتاب « المسائل الغرية » مجلد كتاب « المسائل المصرية » مجلد ، كتاب « المسلك » في أصول

__________________

1 ـ مات بالابواء سنة ثمان ومائتين ، كذا ذكر النجاشي.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

فصل

نقل كلام المسعودي في كتاب إثبات الوصيّة

قال المسعودي في كتاب إثبات الوصيّة: قام أمير المؤمنينعليه‌السلام بأمر الله جلّ وعلا وعمره خمس وثلاثون سنة، واتّبعه المؤمنون، وقعد عنه المنافقون، ونصبوا للملك وأمر الدنيا رجلاً اختاروه لأنفسهم دون مَن اختاره الله عزّ وجلّ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فروي أنّ العباس (رحمه الله) صار إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وقد قُبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له: امدد يدك أبايعك، فقال: ومَن يطلب هذا الأمر؟ ومَن يصلح له غيرنا؟ وصار إليه ناس من المسلمين، منهم [ فيهم ] الزبير وأبو سفيان صخر بن حرب فأبى، واختلف المهاجرون والأنصار، فقالت الأنصار: منّا أمير ومنكم أمير، فقال قوم من المهاجرين، سمعنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: الخلافة في قريش، فسلّمت الأنصار لقريش بعد أن داسوا [ ديس ] سعد بن عبادة، ووطئوا بطنه، وبايع عمر بن الخطاب أبا بكر وصَفَقَ على يديه، ثم بايعه قوم ممّن قدم المدينة ذلك الوقت من الأعراب والمؤلّفة قلوبهم، وتابعهم على ذلك غيرهم.

واتصل الخبر بأمير المؤمنينعليه‌السلام بعد فراغه من غسل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتحنيطه وتكفينه وتجهيزه ودفنه، بعد الصّلاة عليه، مع مَن حضر من بني هاشم، وقوم من صحابته مثل: سلمان، وأبي ذر، والمقداد،

١٤١

وعمّار، وحذيفة، وأُبَيّ بن كعب، وجماعة نحو أربعين رجلاً، فقام خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن كانت الإمامة في قريش فأنا أحقّ [ من ] قريش بها، وإن لا تكن في قريش، فالأنصار على دعواهم، ثم اعتزلهم ودخل بيته، فأقام فيه ومن اتبعه من المسلمين.

وقال: إنّ لي في خمسة من النبيّين أُسوة، نوح إذ قال:( إنّي مغلوب فانتصر ) (١) وإبراهيم إذ قال:( واعتزلكم وما تدعون من دون الله ) (٢) ، ولوط إذ قال:( لو أنّ لي بكم قوّة أو آوي إلى ركنٍ شديد ) (٣) ، وموسى إذ قال:( ففررت منكم لما خفتكم ) (٤) وهارون إذ قال: ( إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) (٥) .

ثم ألّفعليه‌السلام القرآن، وخرج إلى النّاس، وقد حمله في إزار معه وهو ينط(٦) من تحته.

فقال لهم: هذا كتاب الله قد ألّفته كما أمرني وأوصاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما أُنزل، فقال له بعضهم: اتركه وامضِ، فقال لهم: إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لكم: إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، فإن قبلتموه فاقبلوني معه أحكم بينكم بما فيه من أحكام الله، فقالوا: لا حاجة لنا فيه ولا فيك فانصرف به معك لا تفارقه ولا يفارقك، فانصرف عنهم، فأقام أمير المؤمنينعليه‌السلام ومَن معه من شيعته في منازلهم [ منزله ] بما عهده إليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

____________________

(١) القَمَر: ١٠.

(٢) مريم: ٤٨.

(٣) هود: ٨٠.

(٤) الشُعَرَاء: ٢١.

(٥) الأعراف: ١٥٠.

(٦) نطّه: أي مدّه، أو شدّه.

١٤٢

فوجّهوا إلى منزله، فهجموا عليه وأحرقوا بابه واستخرجوه منه كرهاً، وضغطوا سيّدة النّساء بالباب حتّى أسقطت محسناً، وأخذوه بالبيعة فامتنع وقال: لا أفعل، فقالوا: نقتلك، فقال: إن تقتلوني فإنّي عبد الله وأخو رسوله. وبسطوا يده فقبضها، وعسر عليهم فتحها، فمسحوا عليها وهي مضمومة.

ثم لقي أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد هذا الفعل بأيام أحد القوم، فناشده الله وذكّره بأيّام الله وقال له: هل لك أن أجمع بينك وبين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى يأمرك وينهاك، فقال له: نعم، فخرجا إلى مسجد قبا فأراه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قاعداً فيه، فقال له: يا فلان، على هذا عاهدتموني في تسليم الأمر إلى عليعليه‌السلام وهو أمير المؤمنين؟ فرجع وقد همّ بتسليم الأمر إليه، فمنعه صاحبه من ذلك، فقال: هذا سحر مبين، معروف من سحر بني هاشم، أو ما تذكر يوماً كنّا مع ابن أبي كبشه؟ فأمر شجرتين فالتقتا فقضى حاجته خلفهما، ثم أمرهما فتفرّقتا وعادتا إلى حالهما.

فقال له: أمّا إن ذكّرتني هذا، فقد كنت معه في الكهف فمسح يده على وجهي، ثم أهوى برجله فأراني البحر، ثم أراني جعفراً وأصحابه في السقيفة تعوم في البحر، فرجع عمّا كان عزم عليه، وهمّوا بقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام وتواصوا وتواعدوا بذلك، وأن يتولّى قتله خالد بن الوليد، فبعثت أسماء بنت عميس إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام بجارية لها، فأخذت بعضادتي الباب ونادت:( إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ) (١)، فخرج مشتملاً بسيفه، وكان الوعد في قتله أن يسلم إمامهم(٢) ، فيقوم خالد إليه بسيفه، فأحسّوا بأسه، فقال الإمام قبل أن يسلّم: لا تفعلنّ خالد ما أمِرتَ به، ثم كان من أقاصيصهم ما رواه الناس(٣) .

____________________

(١) القصص: ٢٠.

(٢) [ ينتهي إمامهم من صلاته بالتسليم ] خ م المطبوع.

(٣) إثبات الوصيّة: ص١٤٢ - ١٤٤.

١٤٣

فصل

بعث أبي بكر في إخراج وكيل فاطمةعليها‌السلام من فدك

روى صاحب الاحتجاج، والشيخ الأجلّ علي بن إبراهيم القمّي، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لما بُويع أبو بكر واستقام له الأمر على جميع المهاجرين والأنصار؛ بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [ منها ].

فجاءت فاطمةعليها‌السلام إلى أبي بكر فقالت: لِم تمنعني ميراثي من أبي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ وأخرجتَ وكيلي من فدك، وقد جعلها لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأمر الله تعالى؟ فقال: هاتي على ذلك بشهود، فجاءت بأُمّ أيمن، فقالت: لا أشهد يا أبا بكر حتّى احتجّ عليك بما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، [ فقالت ] أنشدك بالله، ألست تعلم أنّ رسول الله قال: إنّ أمّ أيمن امرأة من أهل الجنّة؟ فقال: بلى، قالت: فأشهد أنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( فآت ذا القربى حقّه ) (١) ، فجعل فدك لفاطمة بأمر الله(٢) ، وجاء عليعليه‌السلام فشهد

____________________

(١) الروم: ٣٨.

(٢) راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ١٦ / ٢٢٠، وشواهد للتنزيل للحافظ الحسكاني، والاحتجاج للطبرسي: ١ / ٩٠.

١٤٤

بمثل ذلك، فكتب لها كتاباً ودفعه إليها.

فدخل عمر، فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال: [ أبو بكر ]: إنّ فاطمةعليها‌السلام ادّعت في فدك، وشهدت لها أُمّ أيمن وعليّ فكتبته(١) ، فأخذ عمر الكتاب من فاطمة فمزّقه، وقال: هذا فيء المسلمين، وقال: مالك بن أوس بن الحدثان وعائشة وحفصة يشهدون على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّه قال: إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ما تركناه صدقة، فإنّ علياًعليه‌السلام يجرّ إلى نفسه، وأمّ أيمن فهي امرأة صالحة، لو كان معها غيرها لنظرنا فيه.

احتجاج عليعليه‌السلام مع أبي بكر في أمر فدك

فخرجت فاطمة (صلوات الله عليها) من عندهما باكية حزينة، فلمّا كان بعد ذلك [ هذا ] جاء عليّعليه‌السلام إلى أبي بكر وهو في المسجد، وحوله المهاجرون والأنصار فقال: يا أبا بكر، لِمَ منعتَ فاطمة ميراثها من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد ملكته في حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ فقال أبو بكر: هذا فيء للمسلمين، فإن أقامت شهوداً أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جعله لها، وإلاّ فلا حق لها فيه، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : يا أبا بكر، تحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين؟ قال: لا، قال: فإنْ كان في يد المسلمين شيء يملكونه ثم ادّعيت أنا فيه، من تسأل البينة؟ قال: إيّاك كنت أسأل البيّنة، قال: فما بال فاطمةعليها‌السلام سألتها البيّنة على ما في يدها وقد ملكته في حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبعده، ولم تسأل المسلمين البيّنة على ما ادّعوها شهوداً كما سألتني على ما ادّعيت عليهم، فسكت أبو بكر، فقال عمر: يا علي دعنا من كلامك، فإنّا لا نقوى على حجّتك، فإن أتيت بشهود عدول وإلاّ فهو فيء للمسلمين لا حق لك ولا لفاطمة فيه.

فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : يا أبا بكر تقرأ كتاب الله؟ قال: نعم، قال:

____________________

(١) فكتبت لها بفدك خ م.

١٤٥

أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ:( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) (١) فينا نزلت أم في غيرنا؟ قال: بلى فيكم، قال: فلو أنّ شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بفاحشة، ما كنت صانعاً بها؟ قال: كنت أقيم عليها الحد كما أقيم على سائر نساء المسلمين، قال: إذاً كنت عند الله من الكافرين، قال: ولِمَ؟ قال: لأنّك رددت شهادة الله لها بالطّهارة، وقبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم الله وحكم رسول الله، إذ جعل لها فدك وقبضته(٢) في حياته، ثمّ قبلت شهادة أعرابي بائل على عقبيه عليها، وأخذت منها فدك وزعمت أنّه فيء للمسلمين.

وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : البيّنة على المدّعي واليمين على المدّعى عليه، فرددت قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : البيّنة على مَن ادّعى واليمين على مَن اُدّعي عليه. قال: فدمدم الناس وأنكر بعضهم(٣) وقالوا: صدق والله عليّ، ورجع عليعليه‌السلام إلى منزله، قال: ودخلت فاطمةعليها‌السلام المسجد فطافت على قبر أبيها وهي تقول:

قد كان بعدك أنباءٌ وهنبثةٌ(٤)

لو كنت شاهدها لم تكثر الخطبُ

الأبيات.

التوطئة لقتل عليعليه‌السلام

قال: فرجع أبو بكر وعمر إلى منزلهما، وبعث أبو بكر إلى عمر فدعاه، ثم قال له: أما رأيت مجلس عليّ منّا في هذا اليوم، لئن قعد مقعداً مثله

____________________

(١) الأحزاب: ٣٣.

(٢) قد قبضته خ ج.

(٣) في الاحتجاج: فدمدم الناس فأنكروا ونظر بعضهم إلى بعض.

(٤) الهنبثة: الصوت الخفي. وهذا بيت من ثلاثة يُنسب لهند بنت أثاثة تمثّلت بهاعليها‌السلام في ذلك الموقف. وفي بعض النسخ: وهينمة، وهي بنفس المعنى.

١٤٦

ليفسدنّ أمرنا، فما الرأي؟ قال عمر: الرأي أن نأمر بقتله، قال: فمَن يقتله؟ قال: خالد بن الوليد.

فبعثنا إلى خالد فأتاهم، فقالا له: نريد أن نحملك على أمرٍ عظيم، فقال: احملوني على ماشئتم ولو على قتل علي بن أبي طالب، قالا: فهو ذاك، قال خالد: متى أقتله؟ قال أبو بكر: احضر المسجد وقم بجنبه في الصلاة، فإذا سلّمت قم إليه واضرب عنقه، قال: نعم.

فسمعت أسماء بنت عميس وكانت تحت أبي بكر، فقالت لجاريتها: اذهبي إلى منزل علي وفاطمةعليهما‌السلام وأقرأيهما السلام وقولي لعليعليه‌السلام :( إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ) (١) ، فجاءت الجارية إليهما فقالت لعليعليه‌السلام : إنّ أسماء بنت عميس تقرأ عليك السلام وتقول:إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ ، ( الآية ) فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : قولي لها: ( إنّ الله يحول بينهم وبين ما يريدون ).

ثم قام وتهيّأ للصلاة وحضر المسجد، وصلّى لنفسه خلف أبي بكر، وخالد بن الوليد [ يصلّي ] بجنبه ومعه السيف، فلمّا جلس أبو بكر للتشهّد، ندم على ما قال وخاف الفتنة، وعرف شدّة عليعليه‌السلام وبأسه، فلم يزل متفكّراً لا يجسر أن يسلّم حتّى ظنّ الناس أنّه سها، ثم التفت إلى خالد، وقال: يا خالد لا تفعلنّ ما أمرتك [ به ] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : يا خالد، ما الذي أمرك به؟ قال: أمرني بضرب عنقك، قال: أو كنت فاعلاً؟ قال: إي والله، لولا أنّه قال لي لا تفعله قبل التسليم لقتلك.

قال: فأخذه عليّعليه‌السلام فجلد به الأرض، فاجتمع الناس عليه، فقال

____________________

(١) القصص: ٢٠.

١٤٧

عمر: يقتله وربّ الكعبة، فقال الناس: يا أبا الحسن، الله الله بحق صاحب القبر، فخلّى عنه(١) .

ورواية أبي ذر (رحمه الله): إنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام أخذ خالداً بأصبعه السبّابة والوسطى في ذلك الوقت فعصره عصراً، فصاح خالد صيحة منكرة ففزع النّاس وهمّتهم أنفسهم، وأحدث خالد في ثيابه، وجعل يضرب برجليه ولا يتكلّم، فقال أبو بكر لعمر: هذه مشورتك المنكوسة، كأنّي كنت أنظر إلى هذا وأحمد الله على سلامتنا، وكلّما دنا أحد ليخلّصه من يدهعليه‌السلام لحظه لحظة، تنحّى عنه راجعاً، فبعث أبو بكر عمر إلى العباس، فجاء وتشفّع إليه وأقسم عليه، فقال: بحق القبر ومَن فيه، وبحق ولديه وأُمّهما إلاّ تركته، ففعل ذلك، وقبّل العبّاس بين عينيه(٢) .

وفي روايةٍ أُخرى: ثمّ إنّ عليّاًعليه‌السلام قام إلى عمر وأخذ بتلابيبه وقال: يا ابن صهّاك الحبشية، لولا كتاب من الله سبق وعهد من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلمت أيّنا أضعف وأقلّ عدداً، وحال الحاضرون بينهعليه‌السلام وبين القوم، وخلّصوا عمر من يد أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فعندها قام وتقدّم العباس إلى أبي بكر وقال: أما والله لو قتلتموه ما تركنا تيميّاً يمشي على وجه الأرض(٣) .

في البحار، قال ابن أبي الحديد: سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن زيد، فقلت له: إنّي لأعجب من عليعليه‌السلام كيف بقي تلك المدّة الطويلة بعد وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وكيف ما اغتيل وفتك به في جوف منزله مع تلظّي الأكباد عليه، فقال: لولا أنّه أرغم أنفه بالتراب ووضع خدّه في حضيض الأرض لقُتل، ولكنّه أخمل نفسه واشتغل بالعبادة والصّلاة والنظر في القرآن،

____________________

(١) تفسير القمّي: ج٢ - ١٥٥ - ١٥٩ الاحتجاج: ج١ ص١١٩ - ١٢٧.

(٢) البحار: ج٨ ط القديمة ص٩٣.

(٣) علم اليقين للمحدّث الكاشاني (ره): ج٢ ص٦٩٨.

١٤٨

وخرج عن ذلك الزي الأوّل وذلك الشعار ونسي السيف وصار كالفاتك، يتوب ويصير سايحاً في الأرض أو راهباً في الجبال، فلمّا أطاع الذين وُلّوا الأمر وصار أذلّ لهم من الحذاء تركوه وسكتوا عنه، ولم تكن العرب لتقدم عليه إلاّ بمواطاة من متولّي الأمر وباطن في السرّ منه، فلمّا لم يكن لولاة الأمر باعث وداعٍ إلى قتله وقع الإمساك عنه، ولولا ذلك لقتل، ثمّ الأجل بعدُ معقل حصين.

فقلت: أحقُّ ما يقال في حديث خالد؟ فقال: إنّ قوماً من العلوية يذكرون ذلك، وقد رُوي أنّ رجلاً جاء إلى زفر بن الهذيل، صاحب أبي حنيفة، فسأله عمّا يقول أبو حنيفة في جواز الخروج من الصلاة بأمر غير التسليم، نحو الكلام والفعل الكثير أو الحدث، فقال: إنّه جائز، قد قال أبو بكر في تشهده، [ ما قال ] فقال الرجل: وما الذي قاله أبو بكر؟ قال: لا عليك، قال: فأعاد عليه السؤال ثانية وثالثة، فقال: أخرجوه أخرجوه، قد كنت أحدث أنّه من أصحاب أبي الخطاب، قلت: فما الذي تقوله أنت؟ قال: أنا أستبعد ذلك وإنّه روته الإمامية، الخ(١) .

رسالة أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى أبي بكر

الاحتجاج، رسالة أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى أبي بكر، لما بلغ عنه كلام بعد منع الزّهراءعليها‌السلام فدك:

شقّوا متلاطمات أمواج الفتن بحيازيم سفن النّجاة، وحطّوا تيجان أهل الفخر بجمع أهل الغدر، واستضيئوا بنور الأنوار، واقتسموا مواريث الطّاهرات الأبرار، واحتقبوا(٢) ثقل الأوزار بغصبهم نِحْلة النبيّ المختار، فكأنّي بكم تتردّدون في العمى كما يتردّد البعير في الطّاحونة.

____________________

(١) البحار: ج٨ ط القديمة ص ٩٣ - ٩٤.

(٢) احتقبوا: أي حملوا على ظهورهم.

١٤٩

أما والله لو أذن لي بما ليس لكم به علم، لحصدت رؤوسكم عن أجسادكم كحبّ الحصيد بقواضب من حديد، ولقلعت من جماجمكم شجعانكم ما أقرح به آماقكم وأوحش به محالكم، فإنّي منذ عرفتموني مردي العساكر، ومفني الجحافل، ومبيد خضرائكم، ومخمد ضوضائكم وجزار الدوارين، إذ أنتم في بيوتكم معتكفون، وإنّي لصاحبكم بالأمس لَعَمْر أبي وأُمّي، لن تحبّوا أن تكون فينا الخلافة والنبوّة، وأنتم تذكرون أحقاد بدر وثارات أُحُد.

أما والله لو قلت ما سبق من الله فيكم، لتداخلت أضلاعكم في أجوافكم كتداخل أسنان دوارة الرحا، فإن نطقت تقولون: حسد، وإن سكتّ فيقال: جزع ابن أبي طالب من الموت، هيهات هيهات، أنا الساعة يقال لي هذا وأنا الموت المميت(١) ، خوّاض المنيّات في جوف ليل خامد(٢) حامل السيفين الثقيلين والرمحين الطويلين، ومكسّر الرايات في غطامط(٣) الغمرات ( ومفرّج الكربات عن وجه خيرة البريّات ).

فو الله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل إلى محالب أُمّه، هبلتكم الهوابل، لو بحت بما أنزل الله فيكم في كتابه، لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوى البعيدة، ولخرجتم من بيوتكم هاربين وعلى وجوهكم هائمين، ولكنّي أهوّن وجدي حتى ألقى ربّي بيدٍ جذّاء، صفراء من لذّاتكم، خلواً من طحنائكم، فما مثل دنياكم عندي إلاّ كمثل غيمٍ علا فاستعلى، ثم استغلظ فاستوى، ثم تمزّق فانجلى، رويداً فعن قليل ينجلي لكم القسطل(٤) ، فتجدون(٥) ثمر فعلكم

____________________

(١) في المصدر: وأنا المميت المائت خوّاض المنايا.

(٢) ( حالك خ م ).

(٣) غطامط: عظيم الأمواج.

(٤) القسطل: الغبار الساطع في الحرب.

(٥) فتجنون خ م.

١٥٠

مرّاً، أم تحصدون غرس أيديكم ذعافاً(١) ممزّقاً(٢) ، وسمّاً قاتلاً، وكفى بالله حكماً وبرسوله خصيماً وبالقيامة موقفاً، ولا أبعد الله فيها سواكم، ولا أتعس فيها غيركم، والسلام على مَن اتبع الهدى.

فلمّا أن قرأ أبو بكر الكتاب، رعب من ذلك رعباً شديداً، وقال: يا سبحان الله ما أجرأه عليّ وأنكله على(٣) غيري.

معاشر المهاجرين والأنصار، تعلمون أنّي شاورتكم في ضياع فدك بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلتم: إنّ الأنبياء لا يورّثون، وإنّ هذه أموال يجب أن تضاف إلى مال الفيء، وتصرف في ثمن الكراع والسلاح وأبواب الجهاد ومصالح الثغور، فأمضينا رأيكم، ولم يمضه مَن يدّعيه، وهو ذا يبرق وعيداً ويرعد تهديداً إيلاءً بحق نبيّه أن يمضخها دماً ذعافاً.

والله لقد استقلت منها فلم أُقل، واستعزلتها عن نفسي فلم أُعزل، كلّ ذلك احترازاً من كراهية ابن أبي طالب وهرباً من نزاعه، ومالي ولابن أبي طالب هل نازعه أحد ففلج عليه؟

فقال عمر: أبيت أن تقول إلاّ هكذا، فأنت ابن مَن لم يكن مقداماً في الحروب، ولا سخيّاً في الجدوب، سبحان الله ما أهلع(٤) فؤادك وأصغر نفسك!!! صفيت لك سجالاً(٥) لتشربها، فأبيت إلاّ أن نظمأ كظمائك، وأنخت لك رقاب العرب، وثبّت لك إمارة أهل الإشارة والتدبير.

ولولا ذلك، لكان ابن أبي طالب قد صيّر عظامك رميماً، فاحمد الله على ما قد وهب لك منّي، واشكره على ذلك، فإنّه مَن رقى منبر

____________________

(١) الذعاف: السمّ الذي يقتل من ساعته.

(٢) نسخة المصدر ممقراً: وهو المرّ.

(٣) عن غيري خ م.

(٤) الهلع: الجبن.

(٥) السجال: دلو عظيم.

١٥١

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان حقيقاً عليه أن يحدث لله شكراً، وهذا علي بن أبي طالب، الصخرة الصمّاء التي لا ينفجر ماؤها إلاّ بعد كسرها، والحيّة الرقشاء التي لا تجيب إلاّ بالرقى، والشجرة المرّة التي لو طليت بالعسل لم تنبت إلاّ مرّاً، قتل سادات قريش فأبادهم وألزم آخرهم العار ففضحهم، فطب نفساً، فلا تغرّنك صواعقه ولا يهولنّك رواعده وبارقه، فإنّي أسدّ بابه قبل أن يسدّ بابك، فقال له أبو بكر: ناشدتك الله يا عمر لما أن تركتني من أغاليطك وتربيدك.

فو الله لو همّ [ ابن أبي طالب ] بقتلي وقتلك لقتلنا بشماله دون يمينه، ما ينجينا منه إلاّ ثلاث خصال، إحداها: أنّه واحد لا ناصر له، والثانية: أنّه يتبع(١) فينا وصيّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والثالثة: فما من هذه القبائل أحد إلاّ وهو يتخضمه كتخضم ثنيّة الإبل أوان الربيع، فتعلم لولا ذلك لرجع الأمر إليه ولو كنّا له كارهين، أما إنّ هذه الدنيا أهون عليّ من لقاء أحدنا الموت الخ(٢) .

ذكر خطبة فاطمة الزهراءعليها‌السلام في مسجد أبيها (ص)

الاحتجاج، روى عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائهعليه‌السلام ، أنّه لما أجمع أبو بكر [ وعمر ] على منع فاطمةعليها‌السلام فدكاً وبلغها ذلك، لاثت(٣) خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها(٤) وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم.

____________________

(١) ينتهج خ م.

(٢) الاحتجاج: ج١ ص١٢٧ - ١٣١ - ١٤٥، وأيضاً أخرجه العلاّمة المجلسي ( ره ) في البحار: ج٨ ط ق ص٩٤ مع مزيد بيان منه في عباراته فراجع هناك.

(٣) لاثت خمارها: أي لفّته.

(٤) والجلباب: الرداء والإزار.

١٥٢

فنيطت(١) دونها ملاءة فجلست، ثم أنّت أنّة أجهش(٢) القوم لها بالبكاء فارتجّ المجلس، ثم أمهلت هنيئة حتّى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ فعاد القوم في بكائهم، فلمّا أمسكوا عادت في كلامها، فقالت (صلوات الله عليها):

الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم من عموم نعم ابتداها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن أولاها، جمّ عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وثنّى بالندب إلى أمثالها.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيّته، ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، إلى أن قالت (سلام الله عليها):

أيّها الناس، اعلموا أنّي فاطمة، وأبي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أقول عوداً وبدواً، ولا أقول ما أقول غلطاً، ولا أفعل ما أفعل شططاً،( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) (٣) ، فإن تعزوه وتعرفوه: تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم، ولنعم المـُعزى إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

____________________

(١) نيطت: علقت والملاءة: الإزار.

(٢) أجهش القوم: أي تهيّئوا.

(٣) التوبة: ١٢٨.

١٥٣

فبّلغ الرسالة صادعاً بالنذارة، مائلاً عن مدرجة(١) المشركين، ضارباً ثبجهم(٢) ، آخذاً بأكظامهم(٣) ، داعياً إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، يكسر الأصنام وينكث الهام، حتّى انهزم الجميع وولّوا الدّبر، حتّى تفرّى(٤) الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه، ونطق زعيم الدّين وخرست شقاشق(٥) الشياطين، وأطاح وشيظ النفاق(٦) ، وانحلّت عُقَدُ الكفر والشقاق، وفُهتُم بكلمة الإخلاص في نفرٍ من البيض الخماص(٧) .

وكنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب ونهزة الطامع(٨) وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطًَّرَق(٩) ، وتقتاتون الورق، أذلّة خاسئين، تخافون أن يتخطّفكم النّاس من حولكم، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد اللّتيا والتي، وبعد أن مُني بُبهم(١٠) الرجال، وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب.

كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله، أو نَجَم قرن للشيطان، وفغرت فاغرة(١١) من المشركين، قذف أخاه في لهواتها(١٢) ، فلا ينكفئ حتّى يطأ

____________________

(١) المدرجة: المسلك والمذهب.

(٢) الثبج: معظم الشيء.

(٣) الكظم بالتحريك مخرج النفس من الحلق.

(٤) تفرّى الليل: أي انشق حتى ظهر وجه الصباح.

(٥) شقاشق: جمع شقشقة وهي شيء كالرية يخرجها البعير من فيه إذا هاج.

(٦) طاح: هلك. والوشيظ: السفلة والرذل من الناس.

(٧) البيض الخماص: المراد بهم أهل البيتعليه‌السلام .

(٨) مذقة الشارب: شربته. نهزة الطامع: الفرصة أي محل نهزته وفرصته.

(٩) الطَّرَق: بالفتح ماء السماء الذي تبول فيه الإبل.

(١٠) بُهم الرجال: أي شجعانهم.

(١١) فغر فاه: أي فتحه.

(١٢) واللهوات: جمع لهات: وهي اللحمة التي في أقصى الفم.

١٥٤

صماخها بأخمصه(١) ويخمد لهبها بسيفه، مكدوداً في ذات الله مجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله، سيّداً في أولياء الله، مشمّراً ناصحاً مُجِدّاً كادحاً، وأنتم في رفاهية من العيش وادعون(٢) فاكهون آمنون، تتربّصون بنا الدوائر، وتتوكَّفون الأخبار(٣) ، وتنكصون عند النزال، وتفرّون عند القتال.

فلمّا اختار الله لنبيّه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه؛ ظهر فيكم حسيكة النفاق، وسمل(٤) جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلين، وهدر فنيق(٥) المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم، فألقاكم لدعوته مستجيبين وللغرة فيه ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم(٦) فألفاكم غِضاباً، فوسمتم غير إبلكم وأوردتم غير مشربكم.

هذا، والعهد قريب، والكَلْم رحيب، والجرح لما يندمل، والرسول لما يقبر، ابتداراً زعمتم خوف الفتنة،( أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) .

فهيهات منكم، وكيف بكم، وأنّى تؤفكون، وكتاب الله بين أظهركم، أُموره ظاهرة وأحكامه زاهرة، وأعلامه باهرة، وزواجره لايحة، وأوامره واضحة، قد خلّفتموه وراء ظهوركم، أرغبةً عنه تريدون، أم بغيره تحكمون،( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ) ،( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .

____________________

(١) ينكفئ: يرجع. والأخمص: مالا يصيب الأرض من باطن القدم.

(٢) وادعون: ساكنون.

(٣) أي تتوقّعون.

(٤) حسيكة النفاق: أي عداوته. سمل: أي صار خَلِقاً بالياً.

(٥) الهدير: ترديد البعير صوته في حنجرته. والفنيق: الفحل المكرم من الإبل.

(٦) أحمشكم: أي حملكم. أو حَمّسكم.

١٥٥

ثمّ لم تلبثوا إلاّ ريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها، ثمّ أخذتم تورون وقدتها وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجلي، وإخماد سنن النبيّ الصّفيّ، تسرّون حسواً في ارتغاء(١) ، وتمشون لأهله وولده في الخَمَر والضرّاء، ويصير منكم على مثل حزّ المـُدى(٢) ووخز السنان(٣) في الحشاء، وأنتم الآن تزعمون: أن لا إرث لنا، أفحكم الجاهليّة تبغون ومَن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون؟!! أفلا تعلمون؟ بلى قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية أنّي ابنته، أيّها المسلمون أأغلب على ارثيه؟!

يا ابن أبي قحافة، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئاً فريّاً، أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول:

( وورث سليمانُ داود ) (٤) ، وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا إذ قال:( فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) (٥) وقال:( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) (٦) ، وقال: ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأُنثيين ) (٧) وقال:( إن ترك خيراً الوصيّة للوالدين والأقربين بالمعروف حقّاً على المتقّين ) (٨) وزعمتم أن لا حظوة(٩)

____________________

(١) والارتغاء هو شرب الرغوة وهي اللبن المشوب بالماء يضرب به مثلاً، والحسو: هو الشرب شيئاً بعد شيء. والخَمَر: ما يترك من الشجر وغيره. والضرّاء: الأرض المنخفظة.

(٢) الحَزّ: القطع. والمـُدى: السكّين.

(٣) ووخز السنان: أي جراحته في الأحشاء.

(٤) النمل: ١٦.

(٥) مريم: ٥ - ٦.

(٦) الأنفال: ٧٥.

(٧) النساء: ١١.

(٨) البقرة: ١٨٠.

(٩) الحظوة: المكانة.

١٥٦

لي ولا وارث من أبي ولا رحم بيننا، أفخصّكم الله بآيةٍ أخرج منها أبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أم هل تقولون إنّ أهل ملّتين لا يتوارثان، أوَلست أنا وأبي من أهل ملّةٍ واحدة؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي؟ فدونكما مخطومة مرحولة(١) تلقاك يوم حشرك. فنِعمَ الحكم الله، والزعيم محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون ولا ينفعكم إذ تندمون، ولكلّ نبأ مستقرّ وسوف تعلمون مَن يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم.

ثم رنت (سلام الله عليها) بطرفها نحو الأنصار فقالت:

يا معشر النقيبة وأعضاد الملّة وأنصار الإسلام، ما هذه الغميزة في حقّي والسِّنَة(٢) عن ظلامتي؟! أما كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبي يقول: ( المرء يُحفظ في ولده ) سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا إهالةٍ(٣) ، ولكم طاقة بما أحاول، وقوّة على ما أطلب وأزاول.

وساقت (سلام الله عليها) الخطبة الشريفة إلى قولها:

ألا وقد قلت ما قلت على معرفة منّي بالخذلة(٤) التي خامرتكم، والغدرة التي استشعرتها قلوبكم، ولكنّها قبضة النفس ونفثة الغيظ وخَوَر القناة(٥) وبثّة الصدر وتقدمة الحجّة، فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر، نقبة الخف، باقية العار، موسومة بغضب الله وشنار الأبد، موصولة بنار الله الموقدة

____________________

(١) مخطومة: من الخطام بالكسر وهو كل ما يدخل في أنف البعير ليقاد به. والرحل بالفتح: هو للناقة كالسرج للبعير.

(٢) السُنة: النوم الخفيف.

(٣) وسرعان ذا إهالة: مثل يضرب لمن يخبر بكينونة الشيء قبل وقته.

(٤) الخذلة: ترك النصر. خامرتكم: خالطتكم.

(٥) الخور: الضعف. والقناة: السنان.

١٥٧

التي تطّلع على الأفئدة، فبعين الله ما تفعلون، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.

وأنا ابنة نذيرٍ لكم بين يدي عذاب شديد، فاعملوا إنّا عاملون وانتظروا إنّا منتظرون(١) .

ولقد أجاد الشيخ الأزري (رحمه الله) في هذا المقام في قوله:

نقضوا عهدَ أحمد في أخيه

وأذاقوا البتولَ ما أشجاها

يومَ جاءت إلى عديٍّ وتيمٍ

ومن الوجد ما أطال بكاها

فدعت واشتكت إلى الله شجوى

والرواسي تهتزّ من شكواها

لست أدري إذ رُوِّعت وهي حسرى

عاند القوم بعلها وأباها

تعظ القوم في أتمّ خطابٍ

حكت المصطفى به وحكاها

هذه الكتب فاسألوها تروها

بالمواريث ناطقاً فحواها

وبمعنى ( يوصيكم الله ) أمرٌ

شاملٌ للأنام في قرباها

فاطمأنّت لها القلوب وكادت

أن تزول الأحقاد ممّن طواها

أيّها القوم راقبوا الله فينا

نحن من روضة الجليل جناها

واعلموا أنّنا مشاعر دين الله

فيكم فأكرموا مثواها

ولنا من خزائن الغيب فيضٌ

ترد المهتدون منه هداها

أيّها الناس أيّ بنتِ نبيٍّ

عن مواريثه أبوها زواها

كيف يزوي عنّي تراثي عتيقٌ

بأحاديث من لدنه افتراها

كيف لم يوصنا بذلك مولانا

وتيماً من دوننا أوصاها

هل رآنا لا نستحق اهتداءً

واستحقّت تيم الهدى فهداها

أم تراه أضلّنا في البرايا

بعد علمٍ لكي نصيب خطاها

أنصفوني من جائرَين أضاعا

حرمة المصطفى وما رعياها

____________________

(١) الاحتجاج: ج١ ص١٣١ - ١٤٩.

١٥٨

عود إلى بدءٍ

فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان، فقال: يا بنت رسول الله، لقد كان أبوك بالمؤمنين عطوفاً كريماً، رؤوفاً رحيماً، وعلى الكافرين عذاباً أليماً وعقاباً عظيماً، فإن عَزَوناه وجدناه أباك دون النساء، وأخاً لبعلك دون الأخلاّء(١) ( الإخاء خ ل ) آثره على كل حميم، وساعده في كلّ أمر جسيم، لا يحبكم إلاّ كل سعيد، ولا يبغضكم إلاّ كل شقي، فأنتم عترة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الطيّبون، والخيرة المنتجبون، على الخير أدَلّتُنا، وإلى الجنّة مسالكنا، وأنتِ يا خيرة النساء وابنة خير الأنبياء، صادقة في قولك، سابقة في وفور عقلك، غير مردودة عن حقّك ولا مصدودة عن صدقك.

ووالله ما عدوت رأي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا عملت إلاّ بإذنه، وإنّ الرائد لا يكذب أهله!! وإنّي أُشهِد الله وكفى به شهيداً، أنّي سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهباً ولا فضة ولا داراً ولا عقاراً، وإنّما نورث الكتب ( والكتاب خ ل ) والحكمة والعلم والنبوّة.

وما كان لنا من طعمة فلوَليّ الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه، وقد جعلنا ما حاولته في الكُراع(٢) والسلاح يقاتل به المسلمون، ويجاهدون الكفّار، ويجالدون المردة الفجّار، وذلك بإجماع من المسلمين!! لم أتفرّد به وحدي، ولم أستبدّ بما كان الرأي فيه عندي، وهذه حالي ومالي، هي لك وبين يديك!!! لا تُزوى عنك ولا تُدّخَرُ دونك، وأنت سيّدة أُمّة أبيك، والشجرة الطيّبة لبنيك، لا يدفع مالَكِ من فضلك ولا يوضع من فرعك وأصلك، حكمك نافذ فيما ملكت يداي!!! فهل ترين أن أخالف في ذلك أباكصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فقالتعليها‌السلام : سبحان الله، ما كان أبي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن كتاب الله صادفاً، ولا لأحكامه مخالفاً، بل كان يتّبع أثره ويقفو سوره، أفتجمعون إلى

____________________

(١) وأخا إلفك دون الأخلاّء: خ م.

(٢) الكراع: الأنعام مثل الإبل والخيل.

١٥٩

العذر [ الغدر ] اعتلالاً عليه بالزّور، وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته، هذا كتاب الله حكماً عدلاً وناطقاً فصلاً يقول:

( يرثني ويرث من آل يعقوب ) (١) ، ويقول:( وورث سليمان داود ) (٢) ، فبيّن عزّ وجلّ فيما وزّع عليه من الأقساط، وشرع من الفرائض والميراث، وأباح من حظّ الذّكران والإناث، ما أزاح به علّة المبطلين وأزال التظنّي والشّبهات في الغابرين، كلاّ بلا( سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) .

فقال أبو بكر: صدق الله وصدق رسوله، وصدقت ابنته، أنت معدن الحكمة وموطن الهدى والرحمة، وركن الدّين وعين الحجّة، لا أُبعد صوابك ولا أُنكر خطابك، هؤلاء المسلمون بيني وبينك، قلّدوني ما تقلّدت، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت، غير مكابر ولا مستبدُّ ولا مستأثر، وهم بذلك شهود.

فالتفتت فاطمة (صلوات الله عليها) [ إلى الناس ] وقالت:

معاشر الناس المسرعة إلى قيلٍ باطل، المغضِية على الفعل القبيح الخاسر،( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) ؟ كلاّ بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم، فأخذ بسمعكم وأبصاركم، ولبئس ما تأوّلتم، وساء ما به أشرتم، وشر ما منه اغتصبتم، لتجدن والله محمله ثقيلاً، وغبّه وبيلاً، إذا كشف لكم الغطاء، وبان ما وراء الضرّاء، وبدا لكم من ربّكم ما لم تكونوا تحتسبون، وخسر هناك المبطلون.

ثم عطفت على قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقالت:

قد كان بعدك أنباءٌ وهنبثةٌ

لو كنتَ شاهدها لم تكثر الخطبُ

إنّا فقدناك فقدَ الأرض وابلَها

واختلّ قومك فاشهدهم وقد نكبوا

____________________

(١) مريم: ٦.

(٢) النمل: ١٦.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207