الأجوبة الوافية في رد شبهات الوهابية الجزء ١

الأجوبة الوافية في رد شبهات الوهابية0%

الأجوبة الوافية في رد شبهات الوهابية مؤلف:
الناشر: دهكده جهاني آل محمّد (صلّى الله عليه وآله)
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 361

الأجوبة الوافية في رد شبهات الوهابية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: مؤسسة الكوثر للمعارف الإسلامية
الناشر: دهكده جهاني آل محمّد (صلّى الله عليه وآله)
تصنيف: الصفحات: 361
المشاهدات: 205673
تحميل: 7811


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 361 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 205673 / تحميل: 7811
الحجم الحجم الحجم
الأجوبة الوافية في رد شبهات الوهابية

الأجوبة الوافية في رد شبهات الوهابية الجزء 1

مؤلف:
الناشر: دهكده جهاني آل محمّد (صلّى الله عليه وآله)
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٦ ـ إنّ الاصطفاء والاختيار الإلهي إنّما جاء وفقاً للعدالة الإلهية ، ووفقاً لقوله تعالى :( إِنّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ) (١) ، والسبب في ذلك هو أنّ الاصطفاء والاختيار ناشئ من علمه تعالى بحقائق الأشياء ، وأنّ علمه محيط بكل شيء ، فالله تعالى لعلمه السابق بما للمصطفين من قدرة على تحمّل المسؤولية ، وإرادتهم لذلك وانصهارهم في ذات الله تعالى ، اختارهم الله تعالى دون غيرهم من الناس ، وهذا منطق عقلائي يمارسه العقلاء في حياتهم اليومية .

٧ ـ إنّ الذرية من الآباء والأجداد من الأمور التي لها مدخلية وتأثير على شخصية الإنسان ومزاجه ، ولذا شاء الله تعالى أن يجعل هؤلاء الأنبياء والمرسلين والأئمّة المصطفين من ذرّية واحدة ، من أصلاب شامخة وأرحام مطهّرة ، وهذا ما نلمسه من أخبار الطينة الواردة في كتب الفريقين .

وذكرنا أنّ لظاهرة الاختيار والاصطفاء وجعلهم في ذرّية واحدة أبعاداً مهمة لها أثر كبير في حفظ الرسالة ، منها :

البعد التاريخي : حيث نجد أنّ اختيار الله للأوصياء يتركّز على أولئك المقرّبين للأنبياء من أقاربهم أو ذرّياتهم ، أو ممّن يرتبطون بالنبي والرسول ارتباطاً نَسَبيّاً .

البعد الرسالي :وهو ما يترتّب على الذرّية من تحقيق مصالح الرسالة ، وإعداد أفراد صالحين يتحمّلون أعباءها الثقيلة ؛ وذلك لأنّ عمر الرسول يكون أقصر من عمر الرسالة ، فتحتاج لمَن يقوم بأعبائها ومسؤولياتها ، وممّا لا شك فيه أنّ الإعداد الأفضل لا يتم إلاّ في داخل البيت الرسالي ومن الأفراد المقرّبين نَسَبيّاً من صاحب الرسالة .

ـــــــــــــ

(١) الحجرات : ١٣ .

٣٤١

٨ ـ إنّ أهل البيت هم ورثة الأنبياء ، واستدللنا على ذلك بأدلة متعددة .

٩ ـ أثبتنا في الجواب عن هذه الشبهة أعلمية أهل البيتعليهم‌السلام على سائر البشر ، كما في قوله تعالى :( قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) (١) ، ولا شك أنّ المراد بمَن عنده علم الكتاب هو ( الإمام علي بن أبي طالب ) كما في الروايات الواردة من طرق الفريقين .

١٠ ـ قلنا إنّ حقيقة علم الكتاب عبارة عن سنخ علم خاص ، يمنح لصاحبه القدرة على التصرّف في الكون كما في تصرّف آصف بن برخيا ، حيث تمكّن من نقل عرش بلقيس من اليمن إلى بيت المقدس بأقل من طرفة عين ، مع أنّه لم يكن عنده إلاّ بعض علم الكتاب ، كما هو مقتضى نص الآية المباركة :( قَالَ الّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) (٢) .

١١ ـ بيّنا أيضاً اختصاص أهل البيت عليهم‌السلام بعلم الكتاب ، وهو ما تشير إليه بعض الآيات القرآنية ، كما في قوله تعالى : ( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيّنَاتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) (٣) ، وقوله تعالى : ( وَنَزّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلّ شَيْ‏ءٍ ) (٤) ، فالقرآن فيه تبيان كل شيء يحمله ثلّة مطهّرة من الأُمّة ، وهم أهل البيتعليهم‌السلام ، كما هو مقتضى حديث الثقلين .

ـــــــــــــ

(١) الرعد : ٤٣ .

(٢) النمل : ٤٠ .

(٣) النحل : ٨٩ .

(٤) العنكبوت : ٤٩ .

٣٤٢

مضافاً لقوله تعالى :( إِنّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسّهُ إِلاّ الْمُطَهّرُونَ ) (١) ، وهذا يدلّنا على حقيقة مهمة وهي أنّ حقيقة وكنه القرآن لا يمكن أن يصلها إلاّ المطهّرون ، وهم أهل البيتعليهم‌السلام كما هو مقتضى جملة وافرة من الروايات .

أهل البيتعليهم‌السلام وعلمهم بالغيب

ذكرنا أنّ المراد بعلم الغيب هو علم خاص بالله تعالى بالأصالة والاستقلال ، ولا مانع من إفاضته على غيره من عباده فيعلمون الغيب بإرادته ومشيئته تعالى ، وهنالك روايات عديدة تشهد على أنّ أهل البيت أخبروا ببعض المغيّبات .

قلنا إنّ الغلو هو مجاوزة الحدّ الذي حدّد الله تعالى ورسوله ، وعلى هذا الأساس فلا يمكن إطلاق الغلو على مَن يعتقد أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل البيت يعلمون الغيب بإذن الله تعالى وتبعاً لإرادته ؛ لأنّه لا يعدّ تجاوزاً لحدود الله تعالى ، بل موافقاً لها طبقاً للآيات والروايات .

هل التعظيم للرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيته غلو ؟

اتضح أنّ تعظيم الرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيتهعليهم‌السلام ليس من الغلو ؛ لأنّ احترام وتعظيم رسول الله وأهل بيتهعليهم‌السلام لا يعدّ تجاوزاً لحدود الله تعالى أبداً ؛ وذلك لأنّه تعالى هو الذي أمرنا بتعظيم رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيته بنصّ القرآن الكريم والسنّة الشريفة .

أمّا فلسفة هذا التعظيم ، فهو أنّ الاحترام والتعظيم يعدّ من الأدب مع هذه الثلّة الطاهرة ، وتركه مع أمر الله به يوجب الكفر ، كما هو الحال بالنسبة لإبليس حيث أدّى به استكباره ، وعدم تعظيمه لنبي الله آدمعليه‌السلام ـ بعد الأمر الله بتعظيمه والسجود له ـ إلى حبط أعماله وخروجه من رِبقة الإيمان بالله تعالى .

هذا وقد واجه أهل البيتعليهم‌السلام ظاهرة الغلو بشدّة وقوّة وعبّأوا جهدهم من أجل تقويض أركانه ، معتبرين الغلو أحد أقسام الكفر الذي يجب محاربته ، وفي هذا المقام يوجد عدد وافر من الروايات الواردة عنهمعليهم‌السلام في التشديد والإنكار لهذه الظاهرة .

ـــــــــــــ

(١) الواقعة : ٧٧ ـ ٧٩ .

٣٤٣

ووقف علماء الشيعة موقفاً صارماً من الغلاة ، مستمدّين ذلك من توجيهات أهل البيتعليهم‌السلام في محاربة هذه الظاهرة .

ميزان قبول الأعمال

الشبهة :

الأعمال لا تُقبل إلاّ بولاية أهل البيتعليهم‌السلام .

الجواب :

تمهيد :

من المعالم البارزة في العقيدة الوهابية اتهام الكثير من الطوائف والمذاهب الإسلامية بالشرك والكفر ، وهذا أشهر من نار على علم .

وصاحب الشبهة يريد أن يتهم المذهب الشيعي بذلك الداء العضال الذي ابتلى به المذهب الوهابي ، فيقول : إنّ الشيعة يحكمون بكفر وهلاك جميع المسلمين ؛ لعدم قبول أعمالهم .

مع أنّ كتب علماء الشيعة قد صرّحت بإسلام مَن تشهد الشهادتين ، ولم يحكموا إلاّ بهلاك المبغض لقربى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهم أهل البيتعليهم‌السلام تبعاً للآيات ، والروايات ؛ كما هو مفاد آية المودّة :( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى )

الولاية في نظر أعلام السنّة

لقد حكم أكثر مفسّري أهل السنّة بأنّ المودّة الواجبة هي عدم البغض مع درجة من درجات الحب ولو أدنى درجاتها ، ومع فقدانها يكون الشخص مجاهراً بالرد على الله ورسوله ، وهذا أيضاً ما يؤكّده حديث الثقلين المتواتر ، ولذا فإنّ جميع المسلمين هم من المحبّين لأهل البيتعليهم‌السلام ، وهذه هي أدنى درجات الولاية ، التي تحفظ للمسلم هويّته الإسلامية ، وترفع عنه حتمية الهلاك ، بخلاف المبغض الذي نصّت الروايات الكثيرة على هلاكه .

٣٤٤

قبول الأعمال بالولاية

أمّا الحقّانيّة والمقبولية التامّة للأعمال بالولاية ، فهو حالة طبيعية ومنهجية يستدعيها نفس تعدد المذاهب ، وكون هذا المذهب في قِبال مذهب آخر ، وهذا ما يقرّه علم المناهج قديماً وحديثاً ، فصاحب كل منهج وعقيدة يرى أنّ النتائج الصحيحة والمقبولة لابد أن تكون ضمن بوتقة المنهج العقيدي والرؤية الكونية التي يرى أنّها هي الحق ، فالمنظومة الاعتقادية الصحيحة هي التي تحتوي على أُسس وضروريات الاعتقاد ، وهي الكلم الطيب الذي يرتفع بالعمل وتكون الأعمال مقبولة بسببه ، وإلاّ فما هو سبب تعدد المذاهب الاعتقادية ؟ !! .

وهذا هو مضمون ما جاء متواتراً عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من افتراق أُمّته على ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها هي المحقّة(١) ، وقد جاء في صحيح مسلم :

ـــــــــــــ

(١) تفسير ابن كثير ، ابن كثير : ج١ ص٣٥٤ وج٢ ص١٤٨ وص٤٨٢ ؛ راجع تفسير القرطبي ، القرطبي : ج٢ ص٩ ، ج٤ ص١٦٠ ، ج٧ ص١٤١ ، ج١٢ ص١٢٩ ؛ المستدرك ، الحاكم النيسابوري : ج١ ص٦ وص١٢٨ ؛ المستدرك على الصحيحين : ج١ ص١٢٨ ، وج٥ ص٨٣٢ قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وسنن الدارمي : ج٢ ص٣١٤ ، ج٨ ص٢٥١ ، وكتاب الأحاديث المختارة : ج٧ ص٩٠ ح٢٤٩٩ وح٢٥٠٠ وعبّر عن الأول بأنّ إسناده صحيح ، وعن الثاني أنّ إسناده حسن ، ومجمع الزوائد : ج١ ص١٨٩ وقال : إنّ رواته رواة الصحيح إلاّ واحد وقد وثّقه ؛ مصباح الزجاجة : ج٤ ص١٨٠ ، وسنن البيهقي ج١٠ ص٢٠٨ ، وسنن أبي داود ج٢ ص٣٩٠ ح٤٥٩٦ و٤٥٩٧ باب شرح السنّة ؛ مسند أحمد : ج٤ ص١٠٢ ، ومسند أبي يعلى ، أبو يعلى الموصلي : ج١٠ ص٣١٧ وص٥٠٢ ، ومسند الشامين ، الطبراني : ج٢ ص١٠٨ ؛ افتراق الأمة ، محمد بن إسماعيل الصنعاني : ص٤٨ ؛ المعجم الكبير ، ج٨ ص٢٧٣ وج١٨ ص٥١ وص٧٠ ؛ سنن الترمذي ، الترمذي : ج٤ ص١٣٤ ـ ١٣٥ ح٢٧٧٨ ح٢٧٧٩ باب افتراق هذه الأمة .

٣٤٥

 ( عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يكون في أُمّتي فرقتان فيخرج من بينهما مارقة يلي قتلهم أولاهم بالحق )(١) .

ونحن نعتقد أنّ الولاية الكاملة والحقّة ، التي أمر الله تعالى ورسوله بها ، من حب وطاعة وتسليم وانقياد ، هي ميزان قبول الأعمال بنحو الاستحقاق .

والولاية في أدنى درجاتها وهي المحبّة فقط ، وعدم البغض موجودة عند جميع المسلمين ، وأمّا من كان مبغضاً لأهل البيتعليهم‌السلام فلا يمكن الحكم بإسلامه لرفضه وردّه لصريح القرآن ، وتلك الولاية مقبولة بمقدار أن تحفظ للشخص إسلامه وتنجيه من حتمية الهلاك في النار ، ولابد أن لا يرتجى منها أن ترتقي إلى مستوى المقبولية التامة الناتجة عن الولاية الكاملة والصحيحة التي هي جزء من الأصول الاعتقادية بحسب اعتقادنا .

وهذا هو معنى ما جاء في بعض الروايات كما في الخصال ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن جده عن عليعليه‌السلام قال :( إن للجنّة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيّون والصدّيقون ، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون ، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبّونا ، فلا أزال واقفاً على الصراط أدعو وأقول : ربّ سلّم شيعتي ومحبيّ وأنصاري ومن تولاّني في دار الدنيا ، فإذا النداء من بطنان العرش ، قد أُجيبت دعوتك وشفّعّت في شيعتك ، ويشفع كل رجل من شيعتي ومَن تولاّني ونصرني وحارب مَن حاربني بفعل أو

ـــــــــــــ

(١) صحيح مسلم ، النيسابوري : ج٣ ص١١٣ .

٣٤٦

قول في سبعين ألفاً من جيرانه وأقربائه ، وباب يدخل منه سائر المسلمين ممّن شهد أن لا إله إلاّ الله ، ولم يكن في قلبه مقدار ذرّة من بغضنا أهل البيت ) (١) .

إذن ، كما للولاية مراتب ودرجات أدناها الحب وعدم البغض ، كذلك قبول الأعمال له مراتب مختلفة بحسب اختلاف درجات الولاية ، فعامّة المسلمين الذين يحبّون أهل البيتعليهم‌السلام بمقتضى صريح آية المودّة ولا يبغضونهم ، لهم درجة من الولاية ودرجة من المقبولية ، وأدنى درجات المقبولية كونهم مسلمين وغير محكوم عليهم بحتمية الهلاك الأبدي في النار بخلاف المبغض والمحارب الذي جزمت الروايات بخروجه عن رِبقة الإسلام ، وهلاكه الأبدي .

روايات الولاية في الكتب السنّيّة

وقد جاء ذلك أيضاً في مجامع أحاديث أهل السنّة :

١ ـ أخرج الحاكم في المستدرك ، وابن حبان في صحيحه : عن عطية عن أبي سعيد قال : قتل قتيل بالمدينة على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصعد المنبر خطيباً ، وقال : ( والذي نفس محمد بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلاّ أكبّه الله عزّ وجلّ بالنار على وجهه ، رواه جماعة عن إسحاق ) (٢) ، قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في التلخيص .

ـــــــــــــ

(١) الخصال : الشيخ الصدوق : ص٤٠٨ .

(٢) المستدرك ، الحاكم النيسابوري : ج٤ ص٣٥٢ ؛ ونحوه صحيح بن حبان ، ابن حبان : ج١٥ ص٤٣٥ ؛ شواهد التنزيل ، الحاكم الحسكاني : ج١ ص٥٤٩ وص٥٥٠ ، ونحوه ترجمة أمير المؤمنينعليه‌السلام من تاريخ دمشق ، ابن عساكر : ج١ ص١٤٩ ح١٨٣ ـ ط٢ وقد نقل روايات كثيرة بذلك المضمون فراجع .

٣٤٧

٢ ـ وأخرج الحاكم الحسكاني وغيره : عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( يا علي لو أنّ أُمّتي صاموا حتى صاروا كالأوتاد وصلّوا حتى صاروا كالحنايا ، ثمّ أبغضوك لأكبّهم الله على مناخرهم في النار ) . رواه جماعة من أصحابنا عن عثمان(١) .

٣ ـ وأيضاً عن جابر بن عبد الله وأنس بن مالك قالا : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( يا علي لو أنّ أُمّتي أبغضوك لأكبّهم الله على مناخرهم في النار ) (٢) .

٤ ـ وأيضاً عن أبي أمامة الباهلي ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( إنّ الله خلق الأنبياء من شجرٍ شتّى وخلقني وعليّ من شجرة واحدة ، فأنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمارها ، وأشياعنا أوراقها ، فمَن تعلّق بغصن من أغصانها نجا ، ومَن زاغ هوى ، ولو أنّ عابداً عبد الله ألف عام ، ثم ألف عام ، ثم ألف عام ، ثم لم يدرك محبتنا أهل البيت أكبّه الله على منخريه في النار ، ثم تلا( قُل لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدّةَ فِي الْقُرْبَى ) ) (٣) .

وهذه الروايات من طرقنا صحيحة ومتواترة ونؤمن بمضمونها ، هذا بالنسبة للمبغض .

ـــــــــــــ

(١) شواهد التنزيل ، الحاكم الحسكاني : ج١ ص٥٥٠ ؛ ونحوه ترجمة الإمام علي من تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ج١ ص١٥٠ ح١٨٤.

(٢) شواهد التنزيل ، الحاكم الحسكاني : ج١ ص٥٥١ .

(٣) المصدر نفسه : ج١ ص٥٥٤ ، والآية ٢٣ من سورة الشورى .

٣٤٨

رأي علماء الشيعة في قبول الأعمال

أمّا المحب غير المبغض لأهل البيتعليهم‌السلام ، فله درجة من المقبولية ، لكنّها لا تصل إلى حد ودرجة مقبولية الشيعي المتولّي الناصر لأهل البيتعليهم‌السلام ؛ وهذا هو مقتضى اعتقادنا بحقّانية مذهبنا ، وأنّ الولاية فيه معنى التولّي والنصرة والطاعة والاتّباع والتسليم لهمعليهم‌السلام ، وعلى طبق ذلك حكم محدّثونا وفقهاؤنا ومتكلّمونا .

قال المجلسيرحمه‌الله في البحار : ( وأمّا غير الشيعة الإمامية من المخالفين وسائر فرق الشيعة ممّن لم ينكر شيئاً من ضروريات دين الإسلام ، فهم فرقتان : إحداهما المتعصّبون المعاندون منهم ممّن قد تمّت عليهم الحجّة ، فهم في النار خالدون ، والأخرى المستضعفون منهم وهم الضعفاء العقول مثل النساء العاجزات ، والبُلّه وأمثالهم ومَن لم يتم عليه الحجّة ممّن يموت في زمان الفترة ، أو كان في موضع لم يأت إليه خبر الحجّة فهم المرجون لأمر الله ، إمّا يعذبهم وإمّا يتوب عليهم ، فيرجى لهم النجاة من النار )(١) وليس هذا إلاّ لدرجة من المقبولية لعدم البغض والعناد .

وذكر مراجعنا في كتبهم الفقهية : أنّ الإسلام هو الإقرار بوحدانية الله تعالى ونبوّة محمد وبما جاء به من عند الله تعالى ، فالكافر هو الذي لا يتديّن بذلك ، إمّا لعدم اعتقاده بدين أصلاً أو لتديّنه بدين غير الإسلام بالمعنى المذكور ، وأنّ إنكار الضروري من الدين إن رجع إلى عدم الإقرار به بعد العلم بإنزاله من قِبل الله تعالى أو إلى تكذيب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في

ـــــــــــــ

(١) بحار الأنوار ، المجلسي : ج٨ ص٣٦٣ .

٣٤٩

تبليغه به بعد العلم بتبليغه له كان موجباً للكفر ، وإن رجع إلى عدم العلم بثبوته في الدين أو تبليغ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يوجب الكفر ، كما إذا نشأ من الجهل بتحريمه ، أو من شبهة اعتقد معها عدم التحريم(١) .

وقال الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء : فمَن اعتقد بالإمامة بالمعنى الذي ذكرناه فهو عندهم مؤمن بالمعنى الأخص وإذا اقتصر على ترك الأركان الأربعة فهو مسلم ، ومؤمن بالمعنى الأعم وتترتّب عليه جميع أحكام الإسلام من حرمة دمه وماله وعرضه ووجوب حفظه وحرمة غيبته ، وغير ذلك ، لا أنّه بعدم الاعتقاد يخرج عن كونه مسلماً ـ معاذ الله ـ نعم يظهر أثر التدين في منازل القرب والكرامة يوم القيامة ، أمّا في الدنيا فالمسلمون بأجمعهم سواء ، وبعضهم لبعض أكفاء ، وأمّا في الآخرة فلا شك أنّ المسلمين تتفاوت درجاتهم ومنازلهم ، حسب نيّاتهم وأعمالهم ، وأمر ذلك وعلمه إلى الله سبحانه ، ولا مسوّغ للبت به لأحد من الخلق(٢) .

والحاصل : هو تفاوت الولاية ودرجاتها وتفاوت المقبولية ودرجاتها إلاّ المبغضين المعاندين فهم لا خلاق لهم ، ولا يقام لهم يوم القيامة وزن ، وفي النار هم خالدون .

ولا تعجب من ذلك فإنّ هذا مقتضى تعدّد المذاهب واعتقاد الحقانية في واحد منها ؛ ولذا حكم البعض بكفر الشيعة الاثني عشرية ؛ لأنّهم لا يقدّمون الشيخين ، فضلاً عمّن يبغضهما ، كما جاء ذلك في صحيح سنن

ـــــــــــــ

(١) راجع كتبنا الفقهية في هذا المجال .

(٢) انظر : أصل الشيعة وأُصولها ، الشيخ كاشف الغطاء : ص٩٩ .

٣٥٠

أبي داود بتعليق الألباني (عن سفيان قال : مَن زعم أنّ عليّاً كان أحق بالولاية منهما فقد خطّأ أبا بكر وعمر والمهاجرين والأنصار ، ولا أراه يرتفع له مع هذا عمل إلى السماء ) ، وقد صحّحه الألباني(١) .

فالمذهب الحق له الدرجات العالية من المقبولية ، والمذاهب الباطلة بحسب اعتقادنا على فرقتين كما ذكر المجلسي ، منهم مَن هو إلى جهنّم وبئس المصير ، ومنهم مَن يرجى لهم النجاة من النار ، وهذه درجة من المقبولية ، كما أسلفنا ، وهذا شيء وحقّانية المذهب شيء آخر .

فالشيعة إذن يقولون بإسلام جميع الطوائف إلاّ النواصب مع أنّ الوهّابية كفّروا الشيعة لكونهم شيعة !!

الخلاصة

١ ـ اعتماداً على القرآن وروايات نبيّناصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يتبيّن أنّ الولاية لأهل البيتعليهم‌السلام واجبة على الجميع ، وأدنى درجاتها هي المحبّة .

٢ ـ صرّحت الروايات المتواترة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّ مبغض أهل البيتعليهم‌السلام من الهالكين ، ويكبّه الله على وجهه في نار جهنّم .

٣ ـ أمّا الذي ليس في قلبه ذرّة من بغض أهل البيتعليهم‌السلام ، وكان في قلبه درجة من درجات الولاية والمحبّة لأهل البيتعليهم‌السلام ، ولم يكن على المذهب الحق فهو المرجى لأمر الله تعالى .

ـــــــــــــ

(١) سنن أبي داود ، أبي داود : ج٣ ص١٢٦ .

٣٥١

الفهرست

مقدّمة الكتاب.. ٣

منهج البحث.. ٧

خطّة البحث.. ٧

الفصل الأوّل: هل الإمامة جعل إلهي ؟ ١١

الشبهة : ١١

الجواب : ١١

الإمامة جعل وعهد إلهي : ١٢

الإمامة غير النبوّة : ١٣

أهمّيّة الإمامة واستمرارها : ١٤

عصمة الإمام ١٦

دور الإمام في الأمة : ١٧

أقوال علماء السنّة في حق أهل البيت عليهم‌السلام.... ٢٠

الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام.... ٢٠

الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما‌السلام..... ٢٠

الإمام زين العابدين عليه‌السلام : ٢٢

الإمام الباقر عليه‌السلام : ٢٤

الإمام الصادق عليه‌السلام : ٢٧

الإمام الكاظم عليه‌السلام : ٣٠

الإمام الرضا عليه‌السلام : ٣٢

الإمام الجواد عليه‌السلام : ٣٣

الإمام الهادي عليه‌السلام : ٣٤

الإمام العسكري عليه‌السلام : ٣٧

تراث زاخر ٤٠

الخلاصة ٤١

٣٥٢

الإمامة في القرآن. ٤٣

الشبهة : ٤٣

الجواب : ٤٣

أوّلاً : القرآن ينصّ على الإمامة ٤٥

ثانياً : السنّة النبويّة تنصّ على الإمامة ٤٩

الخلاصة ٥٠

آية الولاية لا تختصّ بعلي عليه‌السلام.... ٥١

الشبهة : ٥١

الجواب : ٥١

أولاً : كثرة استعمال الجمع وإرادة المفرد في القرآن. ٥١

ثانيا : استعمال الجمع وإرادة المفرد سائغ في لغة العرب.. ٥٣

ثالثاً : الاعتراض المذكور يتنافى مع الروايات المتواترة ٥٣

رابعاً : الاعتراض غريب لهم يعهد من الصحابة ولا من التابعين. ٥٨

خامساً : جواب الزمخشري. ٥٨

الخلاصة ٥٩

آية الولاية لا تعني الأولى بالتصرّف.. ٦٠

الشبهة : ٦٠

الجواب : ٦٠

الاستدلال على المستوى اللغوي : ٦٠

الاستدلال على المستوى القرآني : ٦١

الاستدلال على المستوى الروائي : ٦٣

كيف تستدلّ الشيعة بشأن النزول ؟ ٦٧

الشبهة : ٦٧

الجواب : ٦٧

الخلاصة ٦٨

٣٥٣

المعروف أنّ عليّاً فقير فكيف يتصدّق ؟ ٦٨

الشبهة : ٦٨

الجواب : ٦٨

الخلاصة ٧٠

آية البلاغ تدلّ على أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يبلّغ سابقاً ٧٠

الشبهة : ٧٠

الجواب : ٧٠

الخلاصة ٧٤

لا وجود لاسم علي في القرآن. ٧٥

الشبهة : ٧٥

تمهيد: ٧٦

الأُولى : القرآن تبيان لكل شيء ٧٦

الثانية : يجب اتباع ما أمر به الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... ٧٧

الجواب : ٨٠

أوّلاً : عدم ذكر الاسم لحكمة إلهيّة ٨٠

ثالثا : ذكر الوصف أبلغ في التأثير من ذكر الاسم. ٨١

رابعاً : ذكر علي في القرآن يدعو البعض لانتحال اسمه ٨٢

خامساً : لو ذُكر اسم علي لحذفه المنافقون. ٨٢

سادساً : ذكر الاسم لا يعني حسم النزاع. ٨٣

سابعاً : ذكر الاسم في القرآن داعية لاتهام الشيعة ٨٣

ثامناً : لا ينبغي التشكيك في إمامة علي عليه‌السلام.... ٨٤

الخلاصة ٨٤

آية التطهير لا تختصّ بأئمّة الشيعة ٨٦

الشبهة : ٨٦

الجواب : ٨٦

٣٥٤

الخلاصة ٩٦

الفصل الثاني: حديث الخلفاء الاثني عشر في كتب أهل السنّة ٩٧

مدخل. ٩٧

حديث الخلفاء الاثني عشر في كتب أهل السنّة ٩٩

الشبهة المطروحة حول الحديث.. ٩٩

وفي مقام الجواب عن هذه الشبهة نقول : ٩٩

حديث الاثني عشر في كتب أهل السنّة : ١٠٠

مَن هم الخلفاء الاثنا عشر ؟ ١٠٤

محاولات أهل السنّة في تفسير حديث الخلفاء ١٠٥

المحاولة الأُولى : لابن العربي. ١٠٥

المحاولة الثانية : لابن المهلب.. ١٠٦

المحاولة الثالثة : للسيوطي. ١٠٦

المحاولة الرابعة : لأبي الحسين ابن المنادي. ١٠٧

المحاولة الخامسة : للقاضي عياض.. ١٠٧

المحاولة السادسة : لابن الجوزي. ١٠٧

المحاولة السابعة : للبيهقي. ١٠٨

التفسير الواقعي لحديث الاثني عشر ١٠٩

جملة من الشواهد على المراد الواقعي. ١١٠

الأُمّة لم تجتمع على أهل البيت عليهم‌السلام.... ١٣١

الخلاصة ١٣٢

الفصل الثالث: غيبة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) ١٣٤

الشبهة : ١٣٤

الجواب : ١٣٤

تمهيد : ١٣٤

هوية الغيبة ١٤١

٣٥٥

دوام الإمامة واستمرارها لطف إلهي. ١٤١

لو لا الحجّة لساخت الأرض بأهلها ١٤٣

الغيبة لطف إلهي. ١٤٥

حقيقة الغيبة : خفاء الهوية والعنوان لإخفاء الشخصية ١٤٦

ما الفائدة من الإمام الغائب ؟ ١٤٨

إدارة الإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في زمن الغيبة ١٤٩

وجه التشابه بين الخضر عليه‌السلام والإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ١٥٢

قصّة الخضر ١٥٣

خصائص الحكم الإلهي. ١٥٦

دور الإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في درء الفساد ١٦١

خلفيات وفوائد أُخرى للغيبة ١٦٤

أوّلاً : حفظ شخصية الإمام (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ١٦٤

ثانياً : التمحيص.. ١٦٨

ثالثاً : انكشاف عجز وبطلان الأطروحات الأخرى. ١٧٥

رابعاً : تجلّي مفهوم الانتظار في أحضان الغيبة ١٧٦

خامساً : عدم انقطاع سلسلة حجج الله في الأرض.. ١٧٩

سادساً : لكي لا تكون في عنقه بيعة لظالم. ١٨٠

سابعاً : الغيبة سرٌّ الهي. ١٨٣

دعوى المهدوية والسفارة ١٨٦

مدّعي المهدوية والسفارة في التاريخ الإسلامي. ١٨٦

الدليل على بطلان دعوى المهدوية والسفارة في عصر الغيبة الكبرى. ١٨٨

الفهم الصحيح لعلامات الظهور ١٩٠

الخلاصة ١٩١

الفصل الرابع: بطلان دعوى النص على خلافة أبي بكر ١٩٣

٣٥٦

الشبهة : ١٩٣

الجواب : ١٩٣

أوّلاً : الروايات الصحيحة وأقوال الصحابة الصريحة الدالة على عدم النص على أبي بكر : ١٩٣

ثانياً : إنكار علماء السنّة وجود نص دال على خلافة أبي بكر منها : ١٩٥

ثالثاً : الشواهد القطعية على عدم النص على أبي بكر ، منها : ١٩٨

رابعاً : معالم تحرك الحزب القرشي : ٢٠٤

خامساً : سياسات السلطة الحاكمة يكشف عن عدم الشرعية ٢١٦

الخلاصة ٢٢١

الفصل الخامس: عصيان الصحابة ٢٢٤

الشبهة : ٢٢٤

الجواب : ٢٢٤

خلفيات عدول بعض الصحابة عن وصيّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... ٢٢٧

أوّلاً : الحرص على كرسي الزعامة ٢٢٧

ثانياً : دور المنافقين والذين في قلوبهم مرض.. ٢٢٨

ثالثاً : التنافس والنزاع بين القبائل. ٢٢٨

رابعاً : التناحر والتحاسد بين المهاجرين والأنصار ٢٣٢

خامساً : سياسة الإرهاب في السقيفة ٢٣٣

سادساً : مخالفات الصحابة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... ٢٣٤

١ ـ عصيان أوامر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... ٢٣٤

٢ ـ الفرار في معركة أحد. ٢٣٦

٣ ـ الفرار في يوم حنين. ٢٣٦

٤ ـ اعتراض الأصحاب على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الحديبية ٢٣٧

٥ ـ الإشفاق من التصدّق. ٢٣٨

٦ ـ عدم إنفاذ جيش أسامة ٢٣٩

٧ ـ الارتداد والانقلاب على الأعقاب.. ٢٣٩

٣٥٧

الخلاصة ٢٤٣

الفصل السادس: العصمة والغلو ٢٤٥

الشبهة : ٢٤٥

الجواب : ٢٤٥

منشأ العصمة : ٢٤٦

الدليل العقلي على عصمة أهل البيت عليهم‌السلام.... ٢٥٠

الأدلة القرآنية على عصمة الأئمّة عليهم‌السلام.... ٢٥١

بيان الاستدلال : ٢٥١

والجواب عن ذلك بالبيان التالي : ٢٥٢

الأدلة الروائيّة ٢٥٧

أوّلاً : حديث الثقلين. ٢٥٧

دلالة الحديث على عصمة أهل البيت عليهم‌السلام.... ٢٥٨

ثانياً : النص على العصمة والطهارة ٢٥٨

ثالثاً : طاعتهم طاعة لله ولرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... ٢٥٩

الخلاصة ٢٦٠

منشأ العصمة ٢٦٠

الدليل العقلي على عصمة أهل البيت عليهم‌السلام.... ٢٦١

الأدلة القرآنية على عصمة الأئمّة عليهم‌السلام.... ٢٦١

الأدلة الروائية على عصمة أهل البيت عليهم‌السلام.... ٢٦١

مقام الوصي. ٢٦٢

الشبهة : ٢٦٢

الجواب : ٢٦٢

أقوال علماء الشيعة ٢٦٤

الوحي انقطع بموت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... ٢٦٦

أقسام الوحي. ٢٦٧

٣٥٨

الخلاصة ٢٧٠

تأليه الإمام عند الشيعة ٢٧١

الشبهة : ٢٧١

الجواب : ٢٧١

مواقف علمائنا من الغلاة ٢٧٣

الخلاصة ٢٧٩

الولاية عند الشيعة أهمّ من التوحيد. ٢٨١

الشبهة : ٢٨١

الجواب : ٢٨١

أوّلاً : التوحيد أساس الدين. ٢٨١

ثانياً : ترابط أُصول الدين. ٢٨٣

ثالثاً : الولاية فرع التوحيد. ٢٨٤

الخلاصة ٢٨٥

علم أهل البيت عليهم‌السلام بالغيب غلو ٢٨٦

الشبهة : ٢٨٦

تمهيد : ٢٨٦

علم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... ٢٨٦

والسؤال هو : ما هي حقيقة وجوهر علم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ ٢٨٧

أفضلية نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على سائر الأنبياء ٢٨٨

الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أعلم الأنبياء على الإطلاق. ٢٩١

الأنبياء يعلمون الغيب.. ٢٩٢

شواهد من علم الأنبياء بالغيب.. ٢٩٣

إخبار نبيّنا محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالغيب.. ٢٩٤

علم أهل البيت عليهم‌السلام.... ٢٩٥

الدليل العقلي على علم الإمام ٢٩٦

٣٥٩

الأدلة القرآنية على علم الإمام ٢٩٨

دعوة النبي إبراهيم لذرّيته ٢٩٨

الإمامة في الذرّية سنّة قرآنية ٣٠٠

ما هو الاصطفاء ؟ ٣٠١

الاصطفاء والعدالة الإلهية ٣٠٢

الذرية الصالحة للأنبياء عناية إلهية ٣٠٣

تقلّبهم في الأرحام المطهّرة ٣٠٤

أبعاد أُخرى. ٣٠٤

أوّلاً : البعد التاريخي. ٣٠٥

ثانياً : البعد الرسالي. ٣٠٥

ما هي حقيقة وراثة الأنبياء ؟ ٣٠٦

أهل البيت عليهم‌السلام ورثة الأنبياء ٣٠٧

١ ـ الإمام علي وذرّيته عليهم‌السلام وارثو رسول الله. ٣٠٧

٢ ـ الأنبياء يقرّون بولاية على وذرّيته عليهم‌السلام.... ٣٠٩

٣ ـ أهل البيت عليهم‌السلام ورثة الكتاب.. ٣٠٩

أعلميّة أهل البيت في القرآن الكريم. ٣١١

حقيقة علم الكتاب.. ٣١٢

حدود علم الكتاب.. ٣١٣

مَن الذي عنده علم الكتاب ؟ ٣١٤

الإمام علي عليه‌السلام أحصى علم كلّ شيء ٣١٤

اختصاص أهل البيت عليهم‌السلام بعلم الكتاب.. ٣١٦

مَن هم المطهّرون ؟ ٣١٩

الروايات الخاصة في علم أهل البيت عليهم‌السلام.... ٣٢٢

١ ـ علم الأنبياء عند أهل البيت عليهم‌السلام : ٣٢٢

٢ ـ علم الكتاب كلّه عند أهل البيت عليهم‌السلام : ٣٢٢

٣٦٠