تذكرة الفقهاء الجزء ٣

تذكرة الفقهاء15%

تذكرة الفقهاء مؤلف:
تصنيف: فقه مقارن
ISBN: 964-5503-36-1
الصفحات: 380

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧
  • البداية
  • السابق
  • 380 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 309313 / تحميل: 7954
الحجم الحجم الحجم
تذكرة الفقهاء

تذكرة الفقهاء الجزء ٣

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٣٦-١
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

عليه‌السلام : ( لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال )(١) ، وهو يعطي تسويغه.

وقال أحمد : يكره في رمضان لئلّا يمتنعوا من السحور(٢) .

ه- يستحب أن يؤذن في أول الوقت‌ ليعلم الناس فيتأهبوا للصلاة في أول وقتها بلا خلاف.

مسألة ١٨٣ : لو ترك الأذان والإِقامة متعمداً وصلّى استمر على حاله‌ ولا يعيد صلاته ، وإن كان ناسياً تداركهما ما لم يركع ، ويستقبل صلاته استحباباً لا وجوباً - وبه قال المرتضى(٣) - لأنّ النسيان عذر فجاز أن يستدركه قبل الركوع ، لأن الركوع يحصل معه أكثر أركان الصلاة فلا تبطل بعده.

ولقول الصادقعليه‌السلام : « إذا افتتحت الصلاة فنسيت أن تؤذن وتقيم ثم ذكرت قبل أن تركع فانصرف فأذن وأقم واستفتح الصلاة ، وإن كنت ركعت فأتم صلاتك »(٤) وليس هذا بواجب إجماعاً.

ولما رواه زرارة عن الصادقعليه‌السلام قلت : الرجل ينسى الأذان والإِقامة حتى يكبر قال : « يمضي في صلاته ولا يعيد »(٥) .

وقال الشيخ : إن تركهما متعمداً استأنف ما لم يركع ، وإن كان ناسياً استمر(٦) .

وقال ابن أبي عقيل : إن تركه متعمداً واستخفافاً فعليه الإِعادة(٧) .

____________________

(١) سنن الترمذي ٣ : ٨٦ / ٧٠٦ ، مسند أحمد ٥ : ١٣.

(٢) المغني ١ : ٤٥٧ ، الشرح الكبير ١ : ٤٤٣ ، الإِنصاف ١ : ٤٢١.

(٣) حكاه المحقق في المعتبر : ١٦١.

(٤) التهذيب ٢ : ٢٧٨ / ١١٠٣ ، الاستبصار ١ : ٣٠٤ / ١١٢٧.

(٥) التهذيب ٢ : ٢٧٩ / ١١٠٦ ، الاستبصار ١ : ٣٠٢ / ١١٢١.

(٦) النهاية : ٦٥.

(٧) حكاه المحقق في المعتبر : ١٦٢.

٨١

والأصل صحة الصلاة والمنع من إبطالها ، خولف في النسيان لمصلحة الاستدراك ، فيبقى في العمد على أصله.

مسألة ١٨٤ : يحرم أخذ الاُجرة على الأذان‌ - وبه قال أبو حنيفة ، وأحمد ، والأوزاعي(١) - لأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعثمان بن أبي العاص : ( اتخذ مؤذّناً لا يأخذ على الأذان أجراً )(٢) .

ومن طريق الخاصة قول الصادقعليه‌السلام عن أبيه عن عليعليه‌السلام قال : « آخر ما فارقت عليه حبيب قلبي أن قال : يا علي إذا صليت فصلّ صلاة أضعف من خلفك ، ولا تتخذنّ مؤذّناً يأخذ على أذانه أجراً »(٣) ، ولأنها قربة لنفسه فيحرم فيها الاُجرة كالصلاة.

وقال المرتضى : يكره ، عملاً بالأصل(٤) . وقال الشافعي ، ومالك بالجواز ؛ لأنه عمل معلوم يجوز أخذ الرزق عليه فجاز أخذ الاُجرة عليه(٥) ، والملازمة ممنوعة.

فروع :

أ - يجوز أخذ الرزق عليه إجماعاً‌ ؛ لحاجة المسلمين إليه وقد لا يوجد متطوع به.

____________________

(١) المبسوط للسرخسي ١ : ١٤٠ ، بدائع الصنائع ١ : ١٥٢ ، المغني ١ : ٤٦٠ ، الشرح الكبير ١ : ٤٢٧ ، المجموع ٣ : ١٢٧ ، فتح العزيز ٣ : ١٩٨ ، المحلى ٣ : ١٤٥ - ١٤٦ ، نيل الأوطار ٢ : ٤٤.

(٢) سنن الترمذي ١ : ٤٠٩ / ٢٠٩ ، سنن النسائي ٢ : ٢٣ ، سنن أبي داود ١ : ١٤٦ / ٥٣١ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٣٦ / ٧١٤ ، مسند أحمد ٤ : ٢١٧ ، مستدرك الحاكم ١ : ١٩٩.

(٣) الفقيه ١ : ١٨٤ / ٨٧٠ ، التهذيب ٢ : ٢٨٣ / ١١٢٩.

(٤) حكاه المحقق في المعتبر : ١٦٣.

(٥) المجموع ٣ : ١٢٧ ، فتح العزيز ٣ : ١٩٨ ، مغني المحتاج ١ : ١٤٠ ، المدونة الكبرى ١ : ٦٢ ، بلغة السالك ١ : ٩٤ ، المغني ١ : ٤٦٠ ، الشرح الكبير ١ : ٤٢٨ ، المحلى ٣ : ١٤٦ ، نيل الاوطار ٢ : ٤٤.

٨٢

ب - يرزقه الإِمام من بيت المال مع عدم التطوع ، ومن خاص الإِمام ، قال الشيخ : ولا يعطيه من الصدقات ، ولا من الأخماس ؛ لأنّ لها أقواماً مخصوصين(١) .

وقال الشافعي : يعطيه من خمس خمس الغنيمة ، والفي‌ء ؛ لأنّه معدّ للمصالح. وأما أربعة أخماس الفي‌ء فله قولان : أحدهما : أنه مُعدّ للمجاهدين ، والثاني : للمصالح(٢) ، وسيأتي.

ج - إذا وجد المتطوع الأمين لم يرزق أحداً‌ ، ولو وجد الفاسق قال الشافعي : جاز أن يرزق العدل(٣) . ولا بأس به ، ولو احتاج البلد الى أكثر من مؤذن واحد رزق ما تندفع به الحاجة.

مسألة ١٨٥ : تستحب الحكاية لسامع الأذان إجماعاً‌ ؛ لقول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن )(٤) .

ومن طريق الخاصة قول الباقر : « يا محمد بن مسلم لا تدعن ذكر الله على كل حال ، ولو سمعت المنادي ينادي الأذان وأنت على الخلاء فاذكر الله عزّ وجل وقل كما يقول »(٥) .

قال ابن بابويه : روي أن من سمع الأذان فقال كما يقول المؤذن زيد في رزقه(٦) .

____________________

(١) المبسوط للطوسي ١ : ٩٨.

(٢) الاُم ١ : ٨٤ ، مختصر المزني : ١٣ ، المجموع ٣ : ١٢٦ ، فتح العزيز ٣ : ١٩٦ - ١٩٧.

(٣) المجموع ٣ : ١٢٦ ، فتح العزيز ٣ : ١٩٧.

(٤) صحيح البخاري ١ : ١٥٩ ، صحيح مسلم ١ : ٢٨٨ / ٣٨٣ ، سنن الترمذي ١ : ٤٠٧ / ٢٠٨ ، سنن أبي داود ١ : ١٤٤ / ٥٢٢ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٣٨ / ٧٢٠ ، سنن النسائي ٢ : ٢٣ ، الجامع الصغير ١ : ١٠٦ - ٦٩١.

(٥) الفقيه ١ : ١٨٧ / ٨٩٢.

(٦) الفقيه ١ : ١٨٩ / ٩٠٤.

٨٣

فروع :

أ - لو كان يقرأ القرآن قطعه ، وحكى الأذان‌ للعموم ، ولأنّ القراءة لا تفوت ، والقول مع المؤذن يفوت ، وبه قال الشافعي(١) .

ب - لو كان مصلياً فرضاً أو نفلاً لم يحك الأذان‌ واشتغل بصلاته - وبه قال الشافعي(٢) - لأنّه يقطعه عن الإِقبال على الصلاة.

وقال مالك ، والليث : يعيد في النافلة خاصة إلاّ في الحيعلتين فإنه يقول فيهما : لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم(٣) .

ج - لو حكى في الصلاة قال الشيخ : لا تبطل صلاته‌ ؛ لجواز الدعاء فيها إلّا أنه لا يقول : حي على الصلاة ؛ لأنه ليس بتحميد ولا تكبير بل هو كلام الآدميين ، فإن قال بدلاً من ذلك : لا حول ولا قوّة إلّا بالله. لم تبطل(٤) ، وبه قال الشافعي(٥) .

د - لو فرغ من صلاته ولم يحكه فيها كان مخيراً بين الحكاية وعدمها ، قال الشيخ : لا مزية لأحدهما من حيث كونه أذاناً بل من حيث كونه تسبيحاً وتكبيراً(٦) .

وقال الشافعي : يستحب دون استحباب ما يسمعه في غير الصلاة(٧) .

____________________

(١) الاُم ١ : ٨٨ ، المجموع ٣ : ١١٨ ، فتح العزيز ٣ : ٢٠٥.

(٢) الاُم ١ : ٨٨ ، المجموع ٣ : ١١٨ ، فتح العزيز ٣ : ٢٠٥ ، مغني المحتاج ١ : ١٤٠.

(٣) المدونة الكبرى ١ : ٥٩ - ٦٠ ، بلغة السالك ١ : ٩٣ ، المنتقى للباجي ١ : ١٣١ ، المجموع ٣ : ١٢٠.

(٤) المبسوط للطوسي ١ : ٩٧.

(٥) الاُم ١ : ٨٨ ، المجموع ٣ : ١١٨ ، فتح العزيز ٣ : ٢٠٥.

(٦) المبسوط للطوسي ١ : ٩٧.

(٧) اُنظر المجموع ٣ : ١١٨ و ١٢٠.

٨٤

ه- روي أنه يستحب إذا سمع المؤذن يقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، أن يقول : وأنا أشهد أن لا إله إلّا الله‌ وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً ، وبالإِسلام ديناً ، وبمحمد رسولاً ، وبالأئمة الطاهرين أئمة. ويصلّي على النبي وآلهعليهم‌السلام ، ويقول : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، وارزقني شفاعته يوم القيامة(١) .

و - قال الصادقعليه‌السلام : « من قال حين يسمع أذان الصبح : اللّهم إني أسألك بإقبال نهارك ، وإدبار ليلك ، وحضور صلواتك ، وأصوات دعاتك أن تتوب عليّ إنك أنت التواب الرحيم ، وقال مثل ذلك حين يسمع أذان المغرب ثم مات من يومه أو ليلته مات تائباً »(٢) .

ز - لو نقص المؤذن استحب له إتمام ما نقصه‌ تحصيلاً لكمال السنّة ، ولقول الصادقعليه‌السلام : « إذا نقّص المؤذن الأذان وأنت تريد أن تصلّي بأذانه فأتم ما نقص هو من أذانه »(٣) .

ح - ليس من السنّة أن يلتفت الإِمام بعد الفراغ من الإِقامة يميناً وشمالاً‌ ولا يقول : استووا يرحمكم الله لعدم دليله.

مسألة ١٨٦ : لو أحدث في الصلاة أعادها‌ ولم يعد الإِقامة ، لأن الطهارة ليست شرطاً فيها فلا تؤثر في إعادتها.

أما لو تكلم أعاد الإِقامة والصلاة لقول الصادقعليه‌السلام : « لا تتكلم إذا أقمت الصلاة فإنك إذا تكلمت أعدت الإِقامة »(٤) .

____________________

(١) المبسوط للطوسي ١ : ٩٧.

(٢) الفقيه ١ : ١٨٧ / ٨٩٠.

(٣) التهذيب ٢ : ٢٨٠ / ١١١٢.

(٤) التهذيب ٢ : ٥٥ / ١٩١ ، الاستبصار ١ : ٣٠١ / ١١١٢.

٨٥

مسألة ١٨٧ : لو صلّى خلف من لا يقتدى به أذن لنفسه وأقام‌ ، ولو خاف فوت الصلاة اقتصر على تكبيرتين ، وقد قامت الصلاة لأن ذلك أهم فصول الإِقامة.

ولقول الصادقعليه‌السلام : « إذا دخل الرجل المسجد وهو لا يأتم بصاحبه فخشي إن هو أذن وأقام أن يركع الإِمام فليقل : قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر ، ألله أكبر ، لا إله إلّا الله ، وليدخل في الصلاة »(١) .

قال الشيخ : وقد روي أنه يقول ما يتركه من قول حي على خير العمل(٢) .

مسألة ١٨٨ : إذا قال المؤذن : قد قامت الصلاة قام المصلون‌ - وبه قال مالك ، وأحمد(٣) - لأنه وقت المبالغة في الاستدعاء الى القيام كما في إيجاب البيع ، ولأن حفص بن سالم سأل الصادقعليه‌السلام إذا قال المؤذن : قد قامت الصلاة أيقوم القوم على أرجلهم أو يجلسون حتى يجي‌ء إمامهم؟ قال : « بل يقومون على أرجلهم ، فإن جاء إمامهم وإلّا فليؤخذ بيد رجل من القوم فيقدم »(٤) .

وقال الشافعي : إذا فرغ المؤذن من الإِقامة(٥) ، وقال أبو حنيفة : إذا قال : حي على الصلاة ، فإذا قال : قد قامت الصلاة كبّر(٦) .

____________________

(١) الكافي ٣ : ٣٠٦ / ٢٢ ، التهذيب ٢ : ٢٨١ / ١١١٦.

(٢) المبسوط للطوسي ١ : ٩٩.

(٣) المغني ١ : ٥٣٨ ، الشرح الكبير ١ : ٥٣٨ ، المجموع ٣ : ٢٥٣.

(٤) الفقيه ١ : ٢٥٢ / ١١٣٧ ، التهذيب ٢ : ٢٨٥ / ١١٤٣.

(٥) المجموع ٣ : ٢٥٣ ، مغني المحتاج ١ : ٢٥٢ ، المغني ١ : ٥٣٨ ، الشرح الكبير ١ : ٥٣٨.

(٦) المجموع ٣ : ٢٥٣ ، المغني ١ : ٥٣٨ ، الشرح الكبير ١ : ٥٣٨ ، بداية المجتهد ١ : ١٤٧.

٨٦

٨٧

المقصد الثاني : في أفعال الصلاة وتروكها‌

وكلّ منهما إمّا واجب أو ندب ، ويجب معرفة ذلك كلّه إمّا بالدليل ، أو التقليد للمجتهد ، فلو قلّد غير مجتهد في الأحكام لم تصح صلاته.

ويجب إيقاع كلّ من الواجب والندب على وجهه فلو أوقع الواجب على جهة الندب بطلت صلاته لعدم الامتثال.

ولو أوقع الندب على جهة الوجوب فإن كان ذكرا فيها بطلت صلاته ؛ إذ المأتي به غير مشروع فيدخل تحت من تكلّم في الصلاة عامداً ، وليس الجهل عذراً - خلافاً للشافعي - لأنه لم يوقعه على وجهه فلا يكون من الصلاة ، واحتجاجه بأن السنة تؤدى بنية الفرض - ممنوع.

وإن كان فعلاً فإن كان كثيراً أبطل الصلاة وإلّا فلا.

وأنا أسوق إليك إن شاء الله تعالى الأفعال الواجبة ، وهي القيام ، والنية ، وتكبيرة الإِحرام ، والقراءة ، والركوع والسجود ، وأذكارهما ، والتشهد ، وفي التسليم قولان ، ثم أعقب بالمندوبة ، ثم أتلو ذلك كله بالتروك في فصول‌:

٨٨

٨٩

الفصل الأول : الأفعال الواجبة.

وفيه مباحث :

الأول : في القيام‌

مسألة ١٨٩ : القيام واجب في الصلاة الواجبة إجماعاً ، وركن فيها ، لقوله تعالى( وَقُومُوا لِلّهِ قانِتِينَ ) (١) أي مطيعين ، ولقولهعليه‌السلام لرافع ابن خديج : ( صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً ، فإن لم تستطع فعلى جنب )(٢) .

ومن طريق الخاصة قول الصادقعليه‌السلام في المريض : « يصلّي قائماً ، فإن لم يقدر على ذلك صلّى جالساً »(٣) .

ولا فرق في وجوبه بين أن يعجز عن الركوع والسجود مع القدرة على‌

____________________

(١) البقرة : ٢٣٨.

(٢) صحيح البخاري ٢ : ٦٠ ، سنن أبي داود ١ : ٢٥٠ / ٩٥٢ ، سنن الترمذي ٢ : ٢٠٨ / ٣٧٢ ، سنن ابن ماجة ١ : ٣٨٦ / ١٢٢٣ ، مسند أحمد ٤ : ٤٢٦ ، سنن الدارقطني ١ : ٣٨٠ / ٣ ، سنن البيهقي ٢ : ٣٠٤ وفي الجميع عن عمران بن الحصين فلاحظ.

(٣) الفقيه ١ : ٢٣٥ / ١٠٣٣ ، التهذيب ٣ : ١٧٦ / ٣٩٣.

٩٠

القيام ، وبين أن لا يعجز عند علمائنا - وبه قال الشافعي(١) - فيقوم ويومئ للركوع والسجود للآية والأخبار(٢) ، ولأن القيام ركن فلا يسقط بعجزه عن غيره كالقراءة.

وقال أبو حنيفة ، وصاحباه : إذا عجز عن الركوع والسجود دون القيام سقط عنه القيام ، لأنّ كلّ صلاة لا يجب فيها الركوع والسجود لا يجب فيها القيام(٣) ، كالنافلة على الراحلة ، والنافلة لا يجب فيها شي‌ء من ذلك بخلاف الفريضة.

مسألة ١٩٠ : وحدُّ القيام الإِقلال(٤) منتصباً مع القدرة فلا يجوز له الاتكاء والاستناد من غير حاجة بحيث لو سلّ السناد لسقط ، وهو أحد وجهي الشافعي ، وفي الآخر : يكره الاستناد(٥) .

فإن عجز عن الإِقلال جاز أن يستند الى جدار وغيره ، وأن يتكى‌ء عليه منتصباً على أي جانبيه شاء - وهو أحد وجهي الشافعي(٦) - لوجود المقتضي للقيام ، وهو الأمر فلا يسقط بالعجز عن هيئته ، ولقول الصادقعليه‌السلام : « لا تستند الى جدار وأنت تصلي إلّا أن تكون مريضاً »(٧) وللشافعي قول بسقوط القيام في هذه الحالة(٨) .

____________________

(١) المجموع ٣ : ٢٦٣ ، فتح العزيز ٣ : ٢٨٤ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٤ ، المغني ١ : ٨١٤.

(٢) إشارة الى الآية ٢٣٨ من سورة البقرة ، وللأخبار : انظر على سبيل المثال الفقيه ١ : ٢٣٥ / ١٠٣٣ وصحيح البخاري ٢ : ٦٠.

(٣) المبسوط للسرخسي ١ : ٢١٣ ، اللباب ١ : ١٠٠ ، المغني ١ : ٨١٤.

(٤) الإقلال : التحمل والتمكن. انظر النهاية لابن الأثير ٤ : ١٠٣ ومجمع البحرين ٥ : ٤٥٣ « قلل ».

(٥) المجموع ٣ : ٢٥٩ ، فتح العزيز ٣ : ٢٨٤ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٤.

(٦) المجموع ٣ : ٢٦٠ ، فتح العزيز ٣ : ٢٨٤ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٤.

(٧) الفقيه ١ : ١٩٨ / ٩١٧ ، التهذيب ٣ : ١٧٦ / ٣٩٤.

(٨) المجموع ٣ : ٢٦٠ ، فتح العزيز ٣ : ٢٨٤ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٤.

٩١

ولو عجز عن الانتصاب قام منحنياً ، والمعتبر نصب الفقار فلا يضر إطراق الرأس ، ولا يجوز له مع القدرة أن ينحني قليلاً ولا كثيراً ، وهو أظهر وجهي الشافعي ، وفي الآخر : يجوز في اليسير(١) .

تذنيب : يستحب حال قيامه أن يفصل بين رجليه من أربع أصابع إلى شبر ، وأن يستقبل بأصابعهما القبلة ، وقال بعض علمائنا : يجب(٢) . وليس بمعتمد للأصل.

مسألة ١٩١ : القيام ركن مع القدرة ، لو أخل به عمداً أو سهواً بطلت صلاته لعدم الامتثال ، ويجب مدّة القراءة فلو ركع قبل إكمالها مع القدرة بطلت صلاته ، ولو عجز عنه مدة القراءة وجب أن يقوم مدة قدرته ، لأنّ القيام يجب في جميع القراءة فالعجز عن البعض لا يسقط الآخر.

ولو عجز عن القيام وكان كالراكع خلقة لكبر وغيره ، وجب أن يقوم بقدر مكنته ، وهو الأظهر من مذهبي الشافعي ، وفي الآخر : يقعد لئلّا يتأدى القيام بهيئة الركوع(٣) ، والوقوف على هيئة الراكع أقرب الى القيام فيجب ، فإذا ركع وجب أن ينحني يسيراً ليفرق بين ركوعه وقيامه. ويحتمل السقوط ؛ لأنّ ذلك واجب الركوع.

مسألة ١٩٢ : ولو عجز عن القيام أصلاً صلّى قاعداً‌ بإجماع العلماء ، وفي حدّ العجز روايتان ، إحداهما : المصير الى ظنّه بانتفاء قدرته على الإِقلال والاتكاء لأنّ جميلاً سأل الصادقعليه‌السلام ما حدُّ المريض الذي يصلّي قاعداً؟ قال : « إنّ الرجل ليوعك ويحرج ولكنه أعلم بنفسه إذا قوي‌

____________________

(١) المجموع ٣ : ٢٦١ ، فتح العزيز ٣ : ٢٨٤ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٤.

(٢) قاله الشيخ في النهاية : ٧٠ وأبو الصلاح الحلبي في الكافي في الفقه : ١٤٢.

(٣) المجموع ٣ : ٢٦٢ ، فتح العزيز ٣ : ٢٨٤.

٩٢

فليقم »(١) وقال الباقرعليه‌السلام : « بل الإِنسان على نفسه بصيرة ، ذاك إليه هو أعلم بنفسه »(٢) .

الثانية : العجز عن المشي قدر الصلاة ؛ لأنّ سليمان بن حفص قال : قال الفقيهعليه‌السلام : « المريض إنّما يصلّي قاعداً إذا صار بالحال التي لا يقدر فيها على المشي مقدار صلاته إلى أن يفرغ قائماً »(٣) والأُولى أولى. ولو عجز عن القيام وقدر على المشي وجب المشي ولا يصلّي حينئذ قاعداً.

فروع :

أ - لو صلّى قاعداً لعجزه وتمكّن من القيام للركوع وجب‌ ، لأنّها حالة يجب فيها القيام فلا يسقط مع القدرة.

ب - لو صلّى قاعداً وعجز عن الركوع والسجود أومأ بهما‌ كما يومي القائم للضرورة ، ويدني جبهته من الأرض الى أقصى ما يقدر عليه ، ولو قدر أن يسجد على صدغه وجب لقرب جبهته من الأرض.

ج - لو افتقر الى نصب مخدة وشبهها جاز‌ ولم يجز الإِيماء ، لأنه أتم من الإِيماء - وجوّزه الشافعي ، وأبو حنيفة(٤) - ولا فرق بين أن يكون على فخذيه ، أو على يديه ، أو على الأرض. وقال الشافعي : إن وضعها على يديه لم يجزئ لأنّه سجد على ما هو حامل له(٥) . ونمنع بطلان اللازم.

مسألة ١٩٣ : يستحب للقاعد أن يتربع قارئا‌ ً، ويثني رجليه راكعاً ، ويتورك‌

____________________

(١) الكافي ٣ : ٤١٠ / ٣ ، التهذيب ٢ : ١٦٩ / ٦٧٣ و ٣ : ١٧٧ / ٤٠٠.

(٢) التهذيب ٣ : ١٧٧ / ٣٩٩.

(٣) التهذيب ٣ : ١٧٨ / ٤٠٢.

(٤) الاُم ١ : ٨١ ، المجموع ٣ : ٤٣٦ و ٤ : ٣١٢ ، فتح العزيز ٣ : ٤٦٨ ، المهذب للشيرازي ١ : ١٠٨ ، المبسوط للسرخسي ١ : ٢١٨ ، بدائع الصنائع ١ : ١٠٨.

(٥) الاُم ١ : ٨١.

٩٣

متشهداً ، لقول أحدهماعليهما‌السلام : « كان أبيعليه‌السلام إذا صلّى جالساً تربع ، فإذا ركع ثنى رجليه »(١) .

وللشافعي قولان ، أحدهما : يتربع حالة القيام ويفترش متشهداً كالقائم - وبه قال مالك ، والثوري ، وأبو يوسف ، وأحمد ، وإسحاق ، والليث(٢) - لأن عائشة قالت : رأيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يصلّي النفل متربعاً(٣) . ولأن هذا الجلوس بدل عن القيام فينبغي أن يخالف هيئته هيئة غيره كمخالفة القيام لغيره ، الثاني : أنه يجلس كما يجلس في التشهد(٤) .

وعن أبي حنيفة روايتان : إحداهما كقولنا. والثانية : يجلس كيف شاء لأنّ القيام سقط تخفيفا فتسقط هيئته(٥) ، وهو غلط ، لأنه سقط ما عجز عنه فلا يسقط غيره.

وقال زفر : يجلس مفترشاً ؛ لأنّ ابن مسعود كره التربع(٦) . وحديث النبيّ والأئمةعليهم‌السلام أولى من [ أثر ](٧) ابن مسعود.

مسألة ١٩٤ : لو عجز عن القعود صلّى مضطجعا على جانبه الأيمن‌ موميا مستقبل القبلة بمقاديم بدنه كالموضوع في اللحد - وبه قال الشافعي ،

____________________

(١) الفقيه ١ : ٢٣٨ / ١٠٤٩ ، التهذيب ٢ : ١٧١ / ٦٧٩.

(٢) المجموع ٤ : ٣١١ ، فتح العزيز ٣ : ٢٨٧ ، الوجيز ١ : ٤١ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٤ ، المهذب للشيرازي ١ : ١٠٨ ، المدونة الكبرى ١ : ٧٦ - ٧٧ ، بداية المجتهد ١ : ١٧٨ ، اقرب المسالك : ١٩ ، بلغة السالك ١ : ١٣٠ ، الشرح الصغير ١ : ١٣٠ ، السراج الوهاج : ٤٢ ، القوانين الفقهية : ٦٢ ، رحمة الاُمة ١ : ٤١ ، بدائع الصنائع ١ : ١٠٦ ، المغني ١ : ٨١٢ ، الشرح الكبير ١ : ٨٠٩.

(٣) سنن النسائي ٣ : ٢٢٤ ، سنن الدارقطني ١ : ٣٩٧ / ٣.

(٤) المجموع ٤ : ٣١١ ، فتح العزيز ٣ : ٢٨٧ ، الوجيز ١ : ٤١ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٤ ، المهذب للشيرازي ١ : ١٠٨ ، السراج الوهاج : ٤٢ ، رحمة الأمة ١ : ٤١.

(٥) بدائع الصنائع ١ : ١٠٦ ، اللباب ١ : ٩٩ ، المغني ١ : ٨١٢ ، الشرح الكبير ١ : ٨٠٩ ، فتح العزيز ٣ : ٢٨٧ ، رحمة الامة ١ : ٤١.

(٦) سنن البيهقي ٢ : ٣٠٦ وانظر المجموع ٤ : ٣١١ ، بدائع الصنائع ١ : ١٠٦ ، بداية المجتهد ١ : ١٧٨.

(٧) الزيادة يقتضيها السياق.

٩٤

وأحمد(١) - لقوله تعالى( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ ) (٢) تلاها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعمران بن حصين حين قال له : ( صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً ، فإن لم تستطع فعلى جنبك )(٣) .

ومن طريق الخاصة قول الصادقعليه‌السلام : « المريض إذا لم يقدر أن يصلّي قاعداً يوجه كما يوجه الرجل في لحده وينام على جانبه الأيمن ويومي بالصلاة ، فإن لم يقدر على جانبه الأيمن فكيف ما قدر فإنه جائز ويستقبل بوجهه القبلة ثم يومي بالصلاة إيماءً »(٤)

وللشافعي قول آخر : أنه يستلقي على ظهره ويجعل رجليه إلى القبلة - وبه قال أبو حنيفة - لأنّه أمكن للتوجه إلى القبلة(٥) . وهو ممنوع ؛ لأنه حينئذ يستقبل السماء.

إذا عرفت هذا فإنّه يكون معترضاً بين يدي القبلة ، ولو اضطجع على شقه الأيسر مستقبلاً فالوجه الجواز ، ولبعض الشافعية : تكون رجلاه في القبلة حتى إذا ما أومأ يكون إيماؤه إلى ناحية القبلة(٦) .

مسألة ١٩٥ : لو عجز عن الاضطجاع صلّى مستلقياً على قفاه‌ مومياً برأسه ،

____________________

(١) المجموع ٤ : ٣١٦ ، فتح العزيز ٣ : ٢٩٠ ، الوجيز ١ : ٤١ ، المهذب للشيرازي ١ : ١٠٨ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٥ ، السراج الوهاج : ٤٣ ، المغني ١ : ٨١٥ ، العدة شرح العمدة : ٩٩ ، المحرر في الفقه ١ : ١٢٤ - ١٢٥ ، حاشية اعانة الطالبين ١ : ١٣٧.

(٢) آل عمران : ١٩١.

(٣) صحيح البخاري ٢ : ٦٠ ، سنن أبي داود ١ : ٢٥٠ / ٩٥٢ ، سنن الترمذي ٢ : ٢٠٨ / ٣٧٢ ، سنن ابن ماجة ١ : ٣٨٦ - ١٢٢٣ ، مسند أحمد ٤ : ٤٢٦ ، سنن البيهقي ٢ : ٣٠٤.

(٤) التهذيب ٣ : ١٧٥ - ٣٩٢.

(٥) المجموع ٤ : ٣١٦ ، فتح العزيز ٣ : ٢٩٠ ، المبسوط للسرخسي ١ : ٢١٣ ، اللباب ١ : ١٠٠ ، بدائع الصنائع ١ : ١٠٦.

(٦) المجموع ٤ : ٣١٧ ، فتح العزيز ٣ : ٢٩١.

٩٥

فإن عجز عن الإِيماء بالرأس أومى بعينيه - وبه قال الشافعي(١) - لأن علياًعليه‌السلام قال : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يصلّي المريض قائماً فإن لم يستطع صلّى جالساً ، فإن لم يستطع صلّى على جنب مستقبل القبلة ، فإن لم يستطع صلّى مستلقياً على قفاه ورجلاه في القبلة وأومى بطرفه»(٢) .

ومن طريق الخاصة قول الصادقعليه‌السلام : « المريض إذا لم يقدر على الصلاة جالساً صلّى مستلقياً يكبّر ثمّ يقرأ ، فإذا أراد الركوع غمَّض عينيه ثم يسبح ، فإذا سبح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من الركوع ، فإذا أراد أن يسجد غمض عينيه ثم يسبح فإذا سبح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من السجود ثم يتشهد وينصرف »(٣) .

وقال أبو حنيفة : تسقط الصلاة ويقضي ، لأنّه عجز عن القيام وعمّا يقوم مقامه(٤) . وهو ممنوع ، وقال مالك : تسقط ولا يقضي(٥) .

إذا عرفت هذا فإنّه يصلّي بالإِيماء ، فإن عجز جعل الإِيماء بطرف العين ، فإن لم يقدر أجرى أفعال الصلاة على قلبه وحرك بالقراءة والذكر لسانه ، فإن لم يقدر أخطرها بالبال ، وكذا الأعمى ، أو وَجِع العين يكتفي بالأذكار.

مسألة ١٩٦ : لو كان به رمد وهو قادر على القيام فقال العالم بالطب : إذا صلّى مستلقياً رُجي له البرء. جاز ذلك‌ - وبه قال أبو حنيفة ، والثوري(٦) -

____________________

(١) السراج الوهاج : ٤٣ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٥ ، كفاية الأخيار ١ : ٧٧ ، حاشية اعانة الطالبين ١ : ١٣٧.

(٢) سنن البيهقي ٢ : ٣٠٧ ، سنن الدارقطني ٢ : ٤٢ / ١.

(٣) الكافي ٣ : ٤١١ / ١٢ ، الفقيه ١ : ٢٣٥ / ١٠٣٣ ، التهذيب ٣ : ١٧٦ / ٣٩٣.

(٤) شرح فتح القدير ١ : ٤٥٩ ، بدائع الصنائع ١ : ١٠٧ ، اللباب ١ : ١٠٠.

(٥) فتح العزيز ٣ : ٢٩١.

(٦) المبسوط للسرخسي ١ : ٢١٥ ، بدائع الصنائع ١ : ١٠٦ ، المغني ١ : ٨١٦.

٩٦

للمشقة فيسقط موجبها ، ولأنّ الصوم يترك للرمد.

وقال مالك ، والأوزاعي : لا يجوز(١) ؛ لأنّ ابن عباس لم ترخص له الصحابة في الصلاة مستلقياً(٢) .

فروع :

أ - لا يجوز أن يأتم القائم بالقاعد ، وقال الشافعي : يلزمه القيام(٣) . وقال أحمد : يصلّي جالساً كإمامه(٤) . وسيأتي.

ب - لو كان يقدر على القيام لم يسقط بجهله بالقراءة والذكر‌ بل يجب عليه القيام ، وبه قال الشافعي(٥) ، وقال مالك : لا يلزمه القيام(٦) .

ج - لو كان لا يتمكّن من القيام إلّا بمعاون وجب‌ فإن لم يجد المتبرع استأجر وإن زاد على اُجرة المثل وجوباً ، فإن عجز صلّى جالساً.

د - لو صلّى في السفينة وخاف دوران رأسه مع القيام ولم يقدر على الشط صلّى جالساً‌ للضرورة ، وقال الشافعي : يجب القيام(٧) .

ه- لو خاف من القيام أن يراه العدوّ صلّى قاعداً وأجزأه‌ للضرورة ، وهو أصح وجهي الشافعي ، وفي الآخر : يقضي(٨)

____________________

(١) المدونة الكبرى ١ : ٧٨ ، المجموع ٤ : ٣١٤ ، المغني ١ : ٨١٦.

(٢) سنن البيهقي ٢ : ٣٠٩.

(٣) الاُم ١ : ١٧١ ، مختصر المزني : ٢٢ ، مغني المحتاج ١ : ٢٤٠.

(٤) المغني ٢ : ٥٠ ، الشرح الكبير ٢ : ٥٠ ، العدة شرح العمدة : ٩٦ ، المحرر في الفقه ١ : ١٠٥.

(٥) المجموع ٣ : ٣٧٩ ، فتح العزيز ٣ : ٣٤٣ ، مغني المحتاج ١ : ١٦٠ ، المهذب للشيرازي ١ : ٨٠.

(٦) المجموع ٣ : ٣٧٩ ، فتح العزيز ٣ : ٣٤٠.

(٧) كذا في « م وش » ، والموجود في المصادر الآتية : لا يجب القيام. انظر : المجموع ٣ : ٢٤٢ و ٤ : ٣١٠ ، حاشية إعانة الطالبين ١ : ١٣٦ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٣ ، رحمة الامة ١ : ٤١ ، الميزان ١ : ١٣٨.

(٨) الاُم ١ : ٢٢٣ ، المجموع ٣ : ٢٧٥ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٣.

٩٧

و - الكمين إذا صلّوا في وهدة قعوداً صحت صلاتهم‌ ، لأنّ لهم غرضاً وهو التوصل الى قهر العدو ، وللشافعية وجهان(١) .

ز - لو تمكن من القيام منفرداً ، وعجز في الجماعة لتطويل الإِمام لم تجز له الجماعة‌ ، وقال الشافعي : يجوز فيجلس إذا عجز(٢)

ح - كلّ ذي عذر يمنعه عن القيام والقعود يصلّي مستلقياً‌ دفعاً للحرج لأن الصادقعليه‌السلام جوَّزه وقال : « ليس شي‌ء ممّا حرّم الله إلّا وقد أباحه لمن اضطر إليه »(٣) وقال مالك : لا يجوز(٤) . وليس بجيد.

مسألة ١٩٧ : ينتقل كلّ من القادر والعاجز عن حالة إلى أخرى‌ عند حصول سببها ، فلو قدر القاعد على القيام وجب ويبني - وبه قال الشافعي ، وأبو حنيفة ، وأبو يوسف(٥) - لأنّ زوال العذر إذا لم يورث عملاً طويلاً لم يبطل الصلاة.

وقال محمد : تبطل ولا يبني احداهما على الاُخرى فإن لم يفعل بطلت صلاته - وهو أحد قولي الشافعي(٦) - لأنّه قادر على الامتثال ولم يفعل.

وإن قام فإن كان الخفّ قبل القراءة قام ثم قرأ ، ولا يجوز أن يقرأ وهو آخذ في القيام ؛ لأنّ فرض القراءة توجه عليه في حالة الانتصاب وهو قادر ،

____________________

(١) الاُم ١ : ٢٢٣ ، المجموع ٣ : ٢٧٥ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٣.

(٢) الاُم ١ : ٨١ ، المجموع ٤ : ٣١٣ ، المهذب للشيرازي ١ : ١٠٨ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٣ ، حاشية إعانة الطالبين ١ : ١٣٦.

(٣) الفقيه ١ : ٢٣٥ / ١٠٣٥ ، التهذيب ٣ : ٣٠٦ / ٩٤٥.

(٤) المدونة الكبرى ١ : ٧٧ ، بلغة السالك ١ : ١٣٠ ، أقرب المسالك ١ : ١٩ ، القوانين الفقهية : ٦٢ ، المغني ١ : ٨١٥.

(٥) الاُم ١ : ٨١ ، المجموع ٤ : ٣١٨ و ٣٢١ ، فتح العزيز ٣ : ٢٩٦ ، المهذب للشيرازي ١ : ١٠٨ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٥ ، المبسوط للسرخسي ١ : ٢١٨ ، الهداية للمرغيناني ١ : ٧٧ - ٧٨ ، بدائع الصنائع ١ : ١٠٨ ، اللباب ١ : ١٠١.

(٦) المجموع ٤ : ٣٢١ ، بدائع الصنائع ١ : ١٠٨ ، الهداية للمرغيناني ١ : ٧٨ ، اللباب ١ : ١٠١.

٩٨

فإن فعل استأنف.

وإن كان في الأثناء سكت الى أن ينتصب ، وليس له القراءة في حالة أخذه للقيام كما تقدم ، فإذا انتصب تخيّر بين الاستئناف ليقع جميع القراءة منتصباً ، وبين الإِتمام للإِجزاء فيما فعل.

وإن قدر بعد القراءة وجب أن يقوم للركوع ، ولا يجب عليه الطمأنينة في هذا القيام ، وهل يستحب له إعادة القراءة؟ قال الشافعي : نعم(١) . وليس بجيّد لأنّ القراءة لا تتكرر في الركعة الواحدة وقد فعل المأمور به.

ولو خف في ركوعه قبل الطمأنينة وجب أن يرتفع منحنياً الى حدّ الراكعين ، ولا يجوز له أن ينتصب ثم يركع لئلّا يزيد ركوعاً ، ولو خف بعد الطمأنينة فقد تم ركوعه.

وإن خف في الاعتدال من الركوع قبل الطمأنينة فعليه أن يقوم بالاعتدال ويطمئن فيه ، وإن اطمأن فهل عليه أن يقوم ليسجد عن قيام؟ إشكال ، وللشافعي وجهان(٢) ، ولو عجز حالة القيام عنه قعد ، فإن اتفق حال القراءة قعد قارئاً ؛ لأن الهوي أكمل من القعود.

ولو صلّى بالإِيماء فقدر على القعود وجب ، وكذا لو قدر على القيام ولا تبطل صلاته بل يتم ، وبه قال الشافعي(٣) .

وقال أبو حنيفة ، وصاحباه : تبطل صلاته. مع أن أبا حنيفة قال : القاعد إذا قدر على القيام قام وبنى ، والقائم إذا عجز عنه يقعد ، فأمّا المضطجع إذا قدر على القيام أو على القعود بطلت صلاته ولا يبني عليها ،

____________________

(١) المجموع ٤ : ٣٢٠ ، فتح العزيز ٣ : ٢٩٧ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٥.

(٢) المجموع ٤ : ٣٢١ ، فتح العزيز ٣ : ٢٨٩ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٥.

(٣) المجموع ٤ : ٣١٨ ، فتح العزيز ٣ : ٢٩٦ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٥ ، المهذب للشيرازي ١ : ١٠٨

٩٩

وكذا القاعد إذا عجز عن القعود لا يضطجع بل يستأنف. وحاصل مذهبه أن الاضطجاع لا يبنى على القيام ، ولا على القعود ، ولا بالعكس(١) .

مسألة ١٩٨ : لا يجب القيام في النافلة إجماعاً‌ وإن كان قادراً ، لأن عبد الله ابن عمرو بن العاص قال لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : بلغني انك قلت : صلاة الرجل قاعداً نصف الصلاة ، وأنت تصلي قاعداً ؟ فقال : ( أجل ولكني لست كأحدٍ منكم )(٢) .

ومن طريق الخاصة قول الصادقعليه‌السلام : « إذا أردت أن تدرك صلاة القائم فاقرأ وأنت جالس ، فإذا بقي من السورة آيتان فقم فأتم ما بقي واركع واسجد »(٣) ولأن النوافل تكثر فلو لا تسويغ الجلوس لزم المشقة.

وهل يجوز مضطجعاً مع القدرة على القعود ، والقيام؟ إشكال ينشأ من عدم وجوبها فلا تجب كيفيتها ، ومن أنّه يمحو صورة الصلاة. وللشافعية قولان(٤) . ولو قلنا بجواز الاضطجاع فالأقرب جواز الإِيماء للركوع والسجود.

وإذا صلى جالساً استحب احتساب كلّ ركعتين بركعة من قيام ، وهل يحتسب في الاضطجاع كذلك ، أو أربعاً؟ نظر ؛ لعدم التنصيص.

البحث الثاني : النية‌

مسألة ١٩٩ : النية ركن بمعنى أنّ الصلاة تبطل مع الإِخلال بها‌ عمداً‌

____________________

(١) المبسوط للسرخسي ١ : ٢١٨ ، بدائع الصنائع ١ : ١٠٨ ، شرح فتح القدير ١ : ٤٦٠ ، اللباب ١ : ١٠١.

(٢) سنن أبي داود ١ : ٢٥٠ / ٩٥٠ ، سنن النسائي ٣ : ٢٢٣ ، سنن الدارمي ١ : ٣٢١ ، الموطأ ١ : ١٣٦ / ١٩ ، مسند أحمد ٢ : ١٦٢ و ٢٠٣.

(٣) الفقيه ١ : ٢٣٨ / ١٠٤٦ ، التهذيب ٢ : ٢٩٥ / ١١٨٨.

(٤) المجموع ٣ : ٢٧٦ ، الوجيز ١ : ٤٢ ، فتح العزيز ٣ : ٢٩٩ ، السراج الوهاج : ٤٣ ، مغني المحتاج ١ : ١٥٥.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

العدالة : فلان الحائك ، وفلان البيّاع ، وفلان المسلمانىّ ، فقال له : يا بن عبد الحكم ، كان هذا الأمر مستورا فهتكته ، وأدخلت فى الشهادة من ليس لها بأهل. فقال له ابن عبد الحكم : إنما هذا دين ، وإنما فعلت ما يجب علىّ. فقال له أبو خليفة : أسأل الله ألا يرفعك بالشهادة ، لا أنت ولا أحدا من ولدك. قال ابن قديد : فلقد أجيبت دعوته. بلغ هو وولده فى مصر ما لم يبلغه أحد ، ما قبلت لأحد منهم شهادة قط. قال ابن يونس : ولا أراها تقبل أبدا لأحد منهم(١) .

* ذكر من اسمه «حميل» :

٣٦٣ ـ حميل(٢) بن بصرة بن وقّاص(٣) بن حاجب بن غفار الغفارىّ : يكنى أبا بصرة. شهد فتح مصر ، واختط بها ، وداره بمصر عند دار الزبير بن العوام(٤) ، تعرف ـ اليوم ـ بدار الكلاب(٥) . له صحبة ورواية. حدّث عنه عمرو بن العاص ، وأبو هريرة ، وأبو تميم الجيشانى ، وتميم بن فرع المهرىّ ، ومرثد بن عبد الله اليزنىّ ، وغيرهم(٦) ، توفى بمصر ، ودفن فى مقبرتها(٧) .

* ذكر من اسمه «حنش» :

٣٦٤ ـ حنش بن مرثد الجهنىّ : شهد فتح مصر ، وكان بالإسكندرية(٨) .

__________________

(١) المقفى ٣ / ٦٨٢ ـ ٦٨٣. والعبارة الأخيرة المصدّرة ب (قال ابن يونس) هى الوحيدة التى نسبها المقريزى إلى مؤرخنا صراحة ، وهى بمنزلة تعقيب على تعليق أستاذه (ابن قديد) ؛ مما رأيت معه استلزام أن يكون الحوار السابق قد أورده ابن يونس فى كتابه ، حتى يعلّق (ابن قديد) ، ويعقّب ابن يونس. أما بالنسبة لما ورد قبيل الحوار من ذكر بعض أساتيذ المترجم له ، وتاريخ وفاته ، فهو مما يحرص ابن يونس ـ غالبا ـ على إيراده ، فأثبتّه فى النص مرجّحا أنه قاله.

(٢) ضبطه ابن ماكولا بالحروف (الإكمال ٢ / ١٢٦). وصوّبه ابن عبد البر فى (الاستيعاب ١ / ٤٠٥) ، وابن الأثير فى (أسد الغابة) : ٢ / ٦١). وصرّح ابن حجر أنه بالتصغير فى (الإصابة) ج ٢ / ١٣٠.

(٣) لعل جده هذا هو المكنى بابن أبى بصرة الوارد فى (الإصابة) ٢ / ١٣٠ ـ ١٣١ (فالابن ، والأب ، والجد كلهم صحابة).

(٤) الإكمال ٢ / ١٢٧ (دون التصريح بنسبة النص إلى ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٢٤.

(٥) المصدر السابق.

(٦) الإكمال ٢ / ١٢٧.

(٧) السابق ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٩.

(٨) الإكمال ٧ / ٢٣١.

١٤١

* ذكر من اسمه «حويت» :

٣٦٥ ـ حويت بن زيد : مولى بنى ليث. كاتب ديوان مصر ، أدرك أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان جليسا لشفىّ بن ماتع الأصبحى ، وقد روى عنه(١) .

* ذكر من اسمه «حيان» :

٣٦٦ ـ حيّان بن الأعين بن يمين بن سليع الحضرمى السّليعىّ(٢) : حدث عن عبد الله ابن عمرو. حدث عنه ابنه خالد بن حيان ، وعقبة بن عامر الحضرمى(٣) .

٣٦٧ ـ حيّان بن عبد الرحيم بن عبد الله بن حيان بن سريج : له ذكر. توفى فى ذى القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين(٤) .

٣٦٨ ـ حيّان بن كرز البلوىّ : شهد فتح مصر ، وله صحبة(٥) .

* ذكر من اسمه «حيون» :

٣٦٩ ـ حيّون بن الضحاك بن مطر اللخمى ، ثم الأجذمىّ : يكنى أبا مطر. يروى عن أخيه «مطر بن الضّحاك» ، عن أبيه «الضّحاك بن مطر» ، عن حيىّ بن عبد الله المعافرى(٦) .

* ذكر من اسمه «حيوة» :

٣٧٠ ـ حيوة بن حجيّة بن لقيط بن مريح(٧) التّجيبى : حدث عنه سعيد بن كثير بن

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٤٣٣. وجاء فى (فتوح مصر) ص ٨٦ : أن معاوية ولّى أخاه (عتبة) ٤٣ ـ ٤٤ ه‍ الحرب فى مصر ، وولى الخراج وردان مولى عمرو ، والديوان حويت بن زيد. ولما أظهر عتبة لأخيه أنه لا يجلس إلى الناس ؛ لحجبه عن الخراج ، فلا يستطيع أن يعدهم بشىء من مال لا يملكه ، فيبخل ؛ ضمّ إليه الخراج.

(٢) ضبط ابن ماكولا ، والسمعانى لفظة (يمين) بالحروف ، كما فى المتن. (الإكمال ٧ / ٣٦٤ ، والأنساب ٥ / ٧٠٧). وكذا السّليعىّ فى (المصدر السابق ٣ / ٢٨٥).

(٣) الإكمال ٧ / ٣٦٤ ، والأنساب باب (السليعى) ٣ / ٢٨٥ ، وباب (اليمينىّ) ٥ / ٧٠٧).

(٤) الإكمال ٤ / ٢٧٤.

(٥) الإصابة ٢ / ١٤٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٢.

(٦) الإكمال ٢ / ٥٧٩.

(٧) السابق ٢ / ٣٤ ، باب (حيوة) ، بخط الصورى بكسر الراء ، وعاد وضبطها بالحروف (باب مريح) ٧ / ٦٢.

١٤٢

عفير(١) .

٣٧١ ـ حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك التجيبى المصرى : يكنى أبا زرعة. فقيه زاهد ، كانت له عبادة وفضل(٢) . قال ابن بكير : توفى سنة ثمان وخمسين ومائة(٣) .

٣٧٢ ـ حيوة بن طلق بن السّمح بن شرحبيل بن طلق بن رافع اللخمى : يكنى أبا بدر. يحدث عن أبيه ، وغيره. روى عنه وفاء بن سهيل التجيبى. رأيت أنا من يحدّث عنه. توفى سنة خمس وأربعين ومائتين(٤) .

٣٧٣ ـ حيوة بن مرثد التجيبى ، ثم الأبذوىّ(٥) : شهد فتح مصر ، ولا أعلم له رواية(٦) .

* ذكر من اسمه «حيويل» :

٣٧٤ ـ حيويل بن شراحيل المعافرى : يحدّث عن عبد الله بن عمرو بن العاص. حدّث عنه أبو قبيل المعافرى. رأيت اسمه فى ديوان المعافر بمصر فى «بنى سريع بن ماتع»(٧) .

٣٧٥ ـ حيويل بن ناشرة بن عبد بن عامر بن أيم بن الحارث الكنعى المعافرى : يكنى أبا ناشرة ، وأمه عشّانة بنت كليب الصّدائىّ. شهد فتح مصر ، وكان أعور(٨) ذهبت عينه يوم دمقلة مع عبد الله بن سعد بن أبى سرح سنة إحدى وثلاثين(٩) . وكان فى أشراف

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٣٤ ، ٧ / ٦٢. وفى باب (حيوة) فى النسب وردت لفظة : لقيط بالفاء ، وهو خطأ مطبعى فيما يبدو ، إذ أورده بالقاف فى باب (مريح).

(٢) تهذيب الكمال ٧ / ٤٨٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦١.

(٣) تهذيب الكمال ٧ / ٤٨٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٢.

(٤) الإكمال ٤ / ٣٥٨.

(٥) ضبطه السمعانى بالحروف ، لكنه قال : نسبة إلى (بذى ، وهو بطن من تجيب). (الأنساب ١ / ٧٠ ـ ٧١). ولعله ينسب إلى (أبذى). وفى (الإصابة) : ٢ / ١٨٩ : تحرفت إلى (الأندائىّ) ، وقال : من ولد أندى بن عدى بن تجيب ، له إدراك.

(٦) الإكمال ٢ / ٣٤ ، ٧ / ٢٣٠ ، والأنساب ١ / ٧١ ، والإصابة ٢ / ١٨٩.

(٧) السابق ٢ / ٣٦.

(٨) السابق ٢ / ٣٥ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٩٩.

(٩) الإكمال ٢ / ٣٥.

١٤٣

أهل مصر ، الذين شهدوا صفين مع معاوية بن أبى سفيان. روى عن عمرو بن العاص(١) .

* ذكر من اسمه «حى» :

٣٧٦ ـ حىّ بن لقيط بن ناشرة المهرى : حدث عنه عمرو بن الحارث حديثا مرسلا. وكان أبوه شريفا بمصر فى أيامه. ويقال : يحيى بن لقيط. وما أعرف يحيى ، وهو خطأ عندى ، والصواب : حىّ(٢) .

٣٧٧ ـ حىّ(٣) بن هانئ بن ناضر(٤) بن يمتع(٥) المعافرى «من بنى سريع المصرى» : يكنى أبا قبيل. عقل مقتل عثمان وهو باليمن. وقدم مصر فى أيام معاوية ، وغزا رودس مع «جنادة بن أبى أمية» ، والمغرب مع «حسان بن النعمان». روى عنه عمرو بن الحارث ، ويزيد بن أبى حبيب ، ومعاوية بن سعيد ، ويحيى بن أيوب ، وعبد الله بن لهيعة ، والليث بن سعد ، ورجاء بن أبى عطاء ، وخنيس بن عامر ، وضمام بن إسماعيل ، وغيرهم(٦) . توفى سنة ثمان وعشرين ومائة بالبرلس(٧) . وليس فى الأسامى «ناضر بالضاد المعجمة» إلا فى نسب أبى قبيل هذا(٨) .

٣٧٨ ـ حىّ بن يزيد الخولانى : من بنى عبد جعل(٩) . شهد فتح مصر ، يروى عن أبى

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٣٥ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٩٩. وفى (الإصابة) ٢ / ١٨٨ : له إدراك ، ولم ير النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو جد (قرة بن عبد الرحمن بن حيويل).

(٢) الإكمال ٢ / ٩٧.

(٣) هذا هو اسمه ، كما ذكره ابن يونس (السابق ٧ / ٣٢٧ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٩٠ ، وتاريخ الإسلام ٨ / ٣٢٤). وقد ذكر ابن حجر أن اسم (حيىّ) هو الأشهر ، وترجم له تحته (تهذيب التهذيب ٣ / ٦٤).

(٤) هكذا فى (الإكمال ٧ / ٣٢٧ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٤). وتصحّفت إلى (ناصر) فى (تاريخ الإسلام ٨ / ٣٢٤).

(٥) تحرفت إلى (يمنع) فى : (الأنساب ٥ / ٣٣٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٤).

(٦) الإكمال ٧ / ٣٢٧.

(٧) السابق (ولم يذكر مكان الوفاة) ، والأنساب ٥ / ٣٣٤ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٩٣ ، وتاريخ الإسلام ٨ / ٣٢٤ (ولم يذكر البرلسى مكان الوفاة) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٤.

(٨) الأنساب ٥ / ٣٣٤.

(٩) ذكره السمعانى فى (الأنساب) ٢ / ٦٩ (باب الجعلىّ) ، لكنه حرف اسم (حىّ) إلى (حيىّ).

١٤٤

ذر الغفارىّ ثلاثة أحاديث. روى عنه ابنه سعيد بن حى ، وعيّاش بن عباس القتبانىّ(١) .

٣٧٩ ـ حىّ بن يؤمن بن جحيل(٢) بن حديج بن أسعد المعافرى المصرى : من بنى موهب. يكنى أبا عشّانة(٣) . حدث عن عقبة بن عامر(٤) . روى عنه أبو قبيل ، وعمرو ابن الحارث ، ومعروف(٥) بن سويد ، وليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وعبد الله بن عيّاش ابن عباس ، وغيرهم(٦) . توفى سنة ثمانى عشرة ومائة(٧) .

* ذكر من اسمه «حيى» :

٣٨٠ ـ حيىّ(٨) بن حرام الليثىّ : صحابى فى عداد المصريين(٩) .

٣٨١ ـ حيىّ بن عبد الله بن شريح المعافرى الحبلىّ(١٠) المصرى : يكنى أبا عبد الله.

روى عنه الليث ، وابن لهيعة ، وابن وهب ، وهو آخر من حدث عنه. توفى سنة ثلاث وأربعين ومائة(١١) .

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٩٧.

(٢) نص ابن يونس على تقديم الجيم على الحاء ، بخط الصورى وغيره. (الإكمال ٢ / ٣٩٧ ـ ٣٩٨). وورد بتقديم الحاء على الجيم ، نقلا عن الدارقطنى فى (تهذيب الكمال ٧ / ٤٨٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٣).

(٣) سأل روح بن الفرج ابن لهيعة عن اسم (أبى عشّانة) ، فقال : حىّ بن يؤمن ، رجل من أحبار اليمن (يريد : عبّاد اليمن). (تهذيب الكمال ٧ / ٤٨٦ ـ ٤٨٧).

(٤) الإكمال ٢ / ٣٩٨).

(٥) حرّفت إلى (معرور) فى (المصدر السابق ٢ / ٩٧).

(٦) السابق ٢ / ٣٩٨.

(٧) السابق ٢ / ٩٧ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٣.

(٨) قال ابن حجر : بتحتانيتين مصغّرا (الإصابة ٢ / ١٤٩).

(٩) السابق ٢ / ١٥٠ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٢. قال ابن عبد البر : سكن مصر ، وحديثه عند ابن لهيعة (الاستيعاب ١ / ٣٨٣). وقال ابن الأثير : سكن الشام ، وروى حديثه ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة ، عن أبى تميم الجيشانى ، قال : «كان حيىّ الليثى من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا مالت الشمس ، صلى الظهر فى بيته ، ثم راح ، فإن أدرك الظهر فى المسجد ، صلّى معهم». أخرجه الثلاثة (منهم ابن منده ، ولعله نقله عن أستاذه ابن يونس). (أسد الغابة ٢ / ٨٠). وورد الحديث السابق فى (الإصابة) ٢ / ١٥٠ (وتحرف فى الإسناد لقب «الجيشانى» إلى (الحيسمانىّ).

(١٠) نسبة إلى حىّ من اليمن من الأنصار ، يقال لهم : بنو الحبلى (بضم الحاء ، والباء). (الأنساب ٢ / ١٦٩).

(١١) تهذيب الكمال ٧ / ٤٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٤.

١٤٥

* باب الخاء

* ذكر من اسمه «خارجة» :

٣٨٢ ـ خارجة بن حذافة بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدىّ ابن كعب القرشى العدوىّ(١) : له صحبة : وشهد فتح مصر ، واختط بها(٢) ، وكان أمير ربع المدد ، الذين أمدّ بهم عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) عمرو بن العاص فى فتح مصر ، وكان على شرط مصر فى إمرة عمرو بن العاص لمعاوية بن أبى سفيان الأموى.

قتله خارجى بمصر سنة أربعين للهجرة ، وهو يحسب أنه عمرو بن العاص(٣) ، روى عنه عبد الله بن أبى مرّة الزّوفىّ. له حديث واحد(٤) .

* ذكر من اسمه «خاشف» :

٣٨٣ ـ خاشف بن يزيد التجيبى ، ثم الأبذوىّ : ذكروه فى كتبهم(٥) .

* ذكر من اسمه «خالد» :

٣٨٤ ـ خالد بن الأسود الحجرىّ(٦) : يكنى أبا سعيد. يحدّث عن شيبة بن نصاح(٧) .

حدّث عنه حيوة بن شريح(٨) .

__________________

(١) كذا ورد نسبه فى (وفيات الأعيان) ٧ / ٢١٦. ووقف ابن ماكولا عند (عويج). (الإكمال ٦ / ٢٦) ، وزاد ابن الأثير (كعب بن لؤىّ) فى (أسد الغابة ٢ / ٨٣).

(٢) وفيات الأعيان ٧ / ٢١٦ ، وتهذيب الكمال ج ٨ ص ٧ (حاشية ٢ ، بخط غير خط المزى) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٥. ولم يذكر فى (الإكمال) ج ٦ / ٢٦ (أنه اختط بمصر).

(٣) السابق ، ووفيات الأعيان ٧ / ٢١٦ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٥. ويمكن مراجعة مزيد من تفاصيل مقتله فى : (أسد الغابة) ٢ / ٨٣ ـ ٨٤ ، ووفيات الأعيان ٧ / ٢١٦ ـ ٢١٨.

(٤) زيادة فى (الإكمال) ٦ / ٢٦.

(٥) هو حديث صلاة الوتر (فتوح مصر ٢٥٩ ـ ٢٦٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٨٤ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٨ ، والإصابة ٢ / ٢٢٢). وروى المصريون عنه ، من طريق (عبد الرحمن بن جبير المصرى) : أنه مسح على الخفّين عند الوضوء. (فتوح مصر ٢٦٠ ، والإصابة ٢ / ٢٢٢).

(٦) الإكمال ٢ / ٢٩٤.

(٧) هو القارئ المدنى. وقال أبو سعد الإدريسى : نصّاح. (الإكمال ٧ / ٣٥٦).

(٨) السابق ٣ / ٨٦.

١٤٦

٣٨٥ ـ خالد بن ثابت بن ظاعن(١) بن العجلان بن عبد الله بن كعب بن صبح بن والبة بن نصر بن صعصعة بن ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن القين بن فهم بن عمرو بن سعد بن قيس بن عيلان الفهمىّ(٢) : ولى بعض السّرايا بالشام لعمر بن الخطاب(٣) . روى الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب(٤) : أن عمر بن الخطاب بعث خالد بن ثابت الفهمى إلى بيت المقدس فى جيش ، وعمر بالجابية ، فقاتلهم(٥) ، فأعطوه أن يكون لهم ما أحاط به حصنها على شىء(٦) يؤدونه ، ويكون للمسلمين ما كان خارجا منها ، فقال خالد : بايعناكم على هذا ، إن رضى به أمير المؤمنين. وكتب إلى عمر يخبره بالذى صنع الله له. فكتب إليه : «أن قف على حالك ، حتى أقدم إليك». فوقف خالد عن(٧) قتالهم ، وقدم عمر مكانه ، ففتحوا له بيت المقدس على ما بايعهم عليه خالد بن ثابت. قال : فبيت المقدس يسمى «فتح عمر بن الخطاب»(٨) .

شهد فتح مصر(٩) . يروى عن عمرو بن العاص ، وكعب بن ماتع(١٠) الحميرى. وله

__________________

(١) صحّف إلى (طاعن) بالطاء فى (الإصابة) ٢ / ٢٢٨.

(٢) نقل هذا النسب الكامل عن (المقفى) ٣ / ٧٢٢ (وأعتقد أنه مقتبس من ابن يونس ، ولم يذكره المقريزى).

(٣) السابق ٣ / ٧٢٣.

(٤) ذكر ذلك السند ، وأشار إلى ما وقع بين (خالد بن ثابت ، وعمر بن الخطاب) الإمام ابن حجر فى (الإصابة) ج ٢ / ٢٢٨ ، لكنه لم يسرد تفاصيل ما دار بينهما ، واكتفى بقوله : فذكر ابن يونس قصة ، أخرجها أبو عبيد. وقد رجّحت أن يكون أبو عبيد هو (القاسم بن سلّام) صاحب كتاب (الأموال) ، وبالعود إليه ألفيت الواقعة كاملة ، يرويها أبو عبيد ، عن عبد الله بن صالح (كاتب الليث) ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبى حبيب ص ١٦٨. هذا ، وقد ذكر المقريزى القصة كاملة أيضا فى (المقفى) ج ٣ / ٧٢٢ (دون أدنى إشارة إلى مصدرها) ، عكس ابن حجر الذي ذكر مصدرها ، وبعض إسنادها ، ثم تركها مبتورة).

(٥) زاد فى (الأموال) : فقال : فقاتلهم. (ص ١٦٨).

(٦) فى (المقفى) ٣ / ٧٢٢ : على كل شىء. (ولفظ كل ـ فى نظرى ـ زائد).

(٧) هكذا فى (الأموال) ص ١٦٨ (وهو الأصح). أما (على) الواردة فى (المقفى ٣ / ٧٢٢) فغير دقيقة.

(٨) الأموال : ص ١٦٨ (وبيّن محققه فى هامش (٢) سر تلك التسمية ؛ لأن الأسقف اشترط تسلم عمر بيت المقدس بنفسه ، فلن يفتح إلا له شخصيا. وهذا تعليل صحيح ، يتفق مع ما ذكره الطبرى فى (تاريخه) ج ٣ / ٦٠٦ (أحداث سنة ١٥ ه‍) ، والمقفى ٣ / ٧٢٢.

(٩) السابق ٣ / ٧٢٣ ، والإصابة ٢ / ٢٢٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٤.

(١٠) المقفى ٣ / ٧٢٣ (حرّفت فيه إلى : مانع).

١٤٧

حديث فى كتاب «الزكاة» من «موطأ ابن وهب الكبير». وهو جدّ «عبد الرحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت» ، وجدّ «عبد الملك» ، و «الوليد» ابنى رفاعة بن خالد ابن ثابت «أمراء مصر»(١) . وولى بحر مصر سنة إحدى وخمسين(٢) ، وأغزاه مسلمة بن مخلّد إفريقية سنة أربع وخمسين(٣) .

٣٨٦ ـ خالد بن حميد المهرىّ الإسكندرانىّ : يكنى أبا حميد. حدث عنه ابن وهب ، وكاتب الليث(٤) . روى إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، عن محمد بن عيسى الرّشيدى ، عن هانئ بن متوكل ، عن محمد بن عبادة بن زياد المعافرى ، قال : كنا عند أبى شريح(٥) ، وكثرت المسائل ، فقال أبو شريح : قد درنت(٦) قلوبكم منذ اليوم ، فقوموا إلى أبى حميد «خالد بن حميد» ، فاصقلوا(٧) قلوبكم ، وتعلموا هذه الرغائب ؛ فإنها تجدد العبادة ، وتورث الزّهادة ، وتجرّ الصداقة. وأقلّوا المسائل إلا ما نزلت ؛ فإنها تقسّى القلب ، وتورث العداوة(٨) . توفى بالإسكندرية سنة تسع وستين ومائة(٩) .

__________________

(١) المقفى ٣ / ٧٢٣.

(٢) السابق ، والإصابة ٢ / ٢٢٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٤.

(٣) السابق.

(٤) ذيل الكاشف ، للعراقى ص ٨٩. وأضاف المزى ، وابن حجر مزيدا من أساتيذ وتلاميذ المترجم له ، فقد روى عن بكر بن عمرو المعافرى ، وخالد بن يزيد الجمحى ، وعبيد الله بن أبى جعفر ، وغيرهم. وروى عنه : إدريس بن يحيى الخولانى ، وبقية بن الوليد ، وروح بن صلاح المصرى (آخر من حدّث عنه بمصر). (تهذيب الكمال ٨ / ٣٩ ـ ٤٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٧٣).

(٥) هو عبد الرحمن بن شريح المعافرى الإسكندرانى (ت ١٦٧ ه‍). راجع ترجمته فى (المصدر السابق ٦ / ١٧٥ ـ ١٧٦). وستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (العين) بإذن الله.

(٦) درن يدرن درنا : وسخ ، وتلطّخ. الدّرن : الوسخ. وهو مرض صدرى فى الرئة (كلمة محدثة).

(اللسان ، مادة : د. ر. ن) ٢ / ١٣٦٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٢٩٢. والمقصود : صدئت قلوبنا من الجدل ، فهيّا إلى ما يرقق القلوب ويجلوها.

(٧) وردت بالسين تحريفا فى (تهذيب الكمال) ٨ / ٤٠. صقل يصقل صقلا : جلاه ، والصّقل : الجلاء. صقل كلامه : هذّبه. ونسقّه. (اللسان ، ص. ق. ل) ٤ / ٢٤٧٣ ، والمعجم الوسيط ١ / ٥٣٨.

(٨) تهذيب الكمال ٨ / ٤٠ ـ ٤١.

(٩) السابق ٨ / ٤١ ، وذيل الكاشف ٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٨٣.

١٤٨

٣٨٧ ـ خالد بن زياد بن خالد الغافقى الدّهنىّ (من بطن منهم ، يقال له : دهنة) : يكنى أبا رباح. له ذكر فى «أخبار أحمد بن يحيى بن وزير»(١) .

٣٨٨ ـ خالد بن سعيد بن ربيعة بن حبيش الصّدفىّ : روى عنه يحيى بن أيوب(٢) .

٣٨٩ ـ خالد بن ضمار الصّدفىّ : مصرى(٣) ، ذكره سعيد بن عفير(٤) .

٣٩٠ ـ خالد بن عابد بن يحيى بن صالح الزّوفىّ : أخو حبيس بن عابد(٥) . حدث عنه يحيى بن عثمان بن صالح. يروى عن رشدين بن سعد ، وابن وهب. توفى فى رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين(٦) .

٣٩١ ـ خالد بن عبد الله بن باقل الحضرمى : حدث عنه زياد بن يونس الحضرمى. وكان رجلا صالحا مرابطا ببرقة(٧) .

٣٩٢ ـ خالد بن عبد السلام بن خالد بن يزيد بن أسيد بن هديّة : يكنى أبا يحيى. ثقة ، رأى ابن لهيعة ، وجالس الليث بن سعد. توفى فى المحرم سنة أربع وأربعين ومائتين. آخر من حدّث عنه بمصر محمد بن محمد بن الأشعث الكوفى(٨) .

٣٩٣ ـ خالد بن العنبس(٩) : له صحبة. شهد فتح مصر ، ولا أعلم له رواية(١٠) .

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٣٩٩ ـ ٤٠٠ ، والأنساب ٢ / ٥١٨.

(٢) الإكمال ٢ / ٣٣٣ (وهو ابن ربيعة بن حبيش). وستأتى ترجمة (الجدّ) فى باب (الراء) من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، بإذن الله (تعالى).

(٣) حرف إلى (بصرى) فى (تبصير المنتبه) ٣ / ٨٥٧.

(٤) الإكمال ٥ / ٢٢٥ (قاله ابن يونس ، وغيره) ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٧ (ذكره ابن يونس. ولم يشر إلى مصدر ابن يونس فى هذه الترجمة).

(٥) هكذا ضبط ابن ماكولا اسم (حبيس بن عابد) ، وترجم هو والسمعانى له ـ غالبا عن ابن يونس ، ولم يذكرا ـ فقالا : مولى زوف من مراد. شيخ مصرى. يحدّث عن أبى الأسود النضر ابن عبد الجبار ، وابن بكير. يكنى أبا عابد. فقيه عسر فى الحديث. توفى سنة ٢٦٣ ه‍. وكذلك ترجما لابنه (علىّ) ، فقالا : روى عن عيسى بن حمّاد ، ونظرائه. (الإكمال ٢ / ٣٣٨ ، والأنساب ٣ / ١٧٨).

(٦) الإكمال ٦ / ٣ ـ ٤.

(٧) السابق ٧ / ٣٢٧.

(٨) السابق ١ / ٦٢.

(٩) تفرد ابن ماكولا بإيراد نسبه (خالد بن عنبس بن ثعلبة البلوى). (السابق ٦ / ٨٢).

(١٠) السابق ، والمقفى ٣ / ٧٣٧ ، والإصابة ٢ / ٢٤٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٤ (وكان ابن عفير قال : من بلىّ ، بايع تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر).

١٤٩

٣٩٤ ـ خالد بن لقيط بن مريح بن حجيّة بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن سلمة ابن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار : توفى بمصر ، وله أخبار. قال ابن وزير : مريح بن حجية فيمن شهد فتح مصر(١) .

٣٩٥ ـ خالد بن محمد بن عبيد بن خالد الدّمياطىّ : يعرف بابن عين الغزال. يقول أهل بيته : إنه من تجيب. كان يتفقه على مذهب مالك(٢) . حدّث عن عبيد الله بن أبى جعفر الدمياطى ، وعبيد بن خنيس ، وبكر بن سهل ، وغيرهم. حدّث عنه جماعة ، منهم : محمد بن إسحاق بن بريد الأنماطى ، وغيره. ثقة. توفى سنة نيّف وثلاثين وثلاثمائة(٣) .

٣٩٦ ـ خالد بن نجيح المصرى «مولى آل الخطّاب» : يكنى أبا يحيى. روى عن حيوة ابن شريح ، وموسى بن علىّ ، والليث بن سعد ، ومالك. منكر الحديث(٤) . توفى فى شوال سنة أربع ومائتين(٥) .

٣٩٧ ـ خالد بن نعيم الخبشىّ(٦) المعافرى : حدث عنه أبو قبيل. له أخبار(٧) .

٣٩٨ ـ خالد بن يزيد الجمحىّ(٨) المصرى «مولى ابن الصّبيغ» ، ويقال : (مولى ابن أبى الصّبيغ مولى عمير بن وهب الجمحى) : يكنى أبا عبد الرحيم. يقال : كان أبوه بربريا(٩) ،

__________________

(١) الإكمال ٥ / ٢٢٣.

(٢) ذكر الذهبى ـ فيما أرجح نقله عن مؤرخنا (ابن يونس) ، دون أن يصرّح بذلك ـ فى (تاريخ الإسلام) ج ٢٥ / ٢٠٢ : أنه كانت له حلقة بدمياط فى الجامع.

(٣) الإكمال ٧ / ٢٢ ، وتاريخ الإسلام ٢٥ / ٢٠٣.

(٤) ورد فى (المصدر السابق) ج ١٤ / ١٣٨ : أن الأحاديث التى أنكرت على (عبد الله بن صالح كاتب الليث) يتوهّم أنها فعله ، وكان يصحبه. وقد وضّحت هذه الجزئية فى كتابى : (الحياة الثقافية فى العالم العربى فى القرنين : الأول ، والثانى الهجريين) ج ١ / ٢٠٤ ، فليراجعها من شاء.

(٥) تاريخ الإسلام ١٤ / ١٣٨.

(٦) هكذا ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٣ / ٢٣٩. وورد الضبط نفسه فى (الأنساب) ج ٢ / ٣٢١ ، لكنه ـ للأسف ـ سقط شرح النسبة من الأصل.

(٧) الإكمال ٣ / ٢٣٩.

(٨) نسبة إلى (بنى جمح). (الأنساب ٢ / ٨٥).

(٩) تهذيب الكمال ٨ / ٢٠٨ ـ ٢٠٩.

١٥٠

وكان خالد فقيها مفتيا(١) . توفى سنة تسع وثلاثين ومائة ، فيما ذكر حرملة بن يحيى(٢) ، وكان ابنه «أبو يحيى عبد الرحيم» من أكابر أصحاب مالك ، وقد روى عنه ابن القاسم بعض المسائل(٣) .

٣٩٩ ـ خالد بن يزيد بن أسيد بن هديّة بن الحارث الصّدفىّ : يحدث عن أبيه. حدث عنه حيوة بن شريح ، وخالد بن حميد(٤) .

* ذكر من اسمه «خبية» :

٤٠٠ ـ خبيّة(٥) بن راشد بن خبية بن راشد : مولى حبيب بن أوس الثقفى. ذكره سعيد بن عفير فى «الأخبار». روى عن عميرة بن أبى ناجية خبرا. روى عنه سعيد بن عفير ، وتوفى سنة ثلاث وثمانين ومائة(٦) .

* ذكر من اسمه «خرشة» :

٤٠١ ـ خرشة بن الحارث المرادى : من بنى زبيد. وفد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر. ومن ولده : أبو خرشة «عبد الله بن الحارث بن ربيعة بن خرشة»(٧) .

* ذكر من اسمه «خزرج» :

٤٠٢ ـ خزرج بن صالح بن سيابة(٨) الحارثى(٩) : توفى سنة أربع وستين ومائة. قد

__________________

(١) تهذيب الكمال ٨ / ٢٠٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١١١.

(٢) تهذيب الكمال ٨ / ٢١٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١١١.

(٣) تهذيب الكمال ٨ / ٢١٠.

(٤) الإكمال ١ / ٦١ (وبعده يتساءل ابن ماكولا ـ فيما أرجح ـ : ولست أدرى : هل ذاك (أسيد بن هدّية) جد هذا ـ أى : المترجم له ـ أو هو غيره ؛ فقد وقع فى النسب اختلاف؟).

(٥) بخاء معجمة مفتوحة ، وبعدها باء معجمة بواحدة ، ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها ، وبهمز (خبيئة). وقد يترك همزها ـ كما هنا ـ فيقال : (خبيّة). (السابق ٣ / ١١٨ ، وهامش ١).

(٦) السابق.

(٧) الإصابة ٢ / ٢٧٣ (وقد ذكر له حديثا رواه من طريق ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن خرشة بن الحارث (صاحب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ) ، عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «لا يشهد أحدكم قتيلا يقتل صبرا ـ يحبس» : ثم يرمى بشىء فيقتل ـ فعسى أن يقتل مظلوما ، فتنزل السخطة عليهم ، فتصيبه معهم».

(٨) ضبطها ابن ماكولا فى (الإكمال) ٥ / ١٤ ـ ١٥.

(٩) نسبة إلى قبائل بنى حارثة من الخزرج. (الأنساب ٢ / ١٥٠).

١٥١

حكى عنه(١) .

* ذكر من اسمه «خضير» :

٤٠٣ ـ خضير(٢) القيسى : يروى عن كعب بن ماتع(٣) الحميرى. روى عنه علىّ بن رباح اللخمى(٤) .

* ذكر من اسمه «الخطاب» :

٤٠٤ ـ الخطّاب بن نصير الحكمىّ(٥) : ويروى عن عبيد الله بن حليل الحكمى. روى عنه سليمان بن الخطاب الحكمى. الرواية عنه من حديث سعيد بن كثير بن عفير(٦) .

* ذكر من اسمه «خفيف» :

٤٠٥ ـ خفيف الخصىّ : أبو كامل. مصرى ، روى عنه سعيد بن كثير بن عفير(٧) .

* ذكر من اسمه «خلف» :

٤٠٦ ـ خلف بن أحمد بن خلف بن عبد الصمد المصرى : يكنى أبا القاسم. روى عن سلمة بن شبيب ، وغيره. كتبت عنه ، وكان ثقة ، يؤم بمسجد الأقدام(٨) . مات فى رجب سنة اثنتين وثلاثمائة(٩) .

٤٠٧ ـ خلف بن خالد القرشى : مولى قريش. يكنى أبا المهنّا. مصرى ، يروى عن بكر بن مضر ، وعبد الله بن لهيعة. توفى قبل سنة ثلاثين ومائتين(١٠) .

__________________

(١) الإكمال ٥ / ١٥.

(٢) أوله خاء معجمة (السابق ٢ / ٤٨٢).

(٣) السابق (نافع). ولا يوجد من يسمى (كعب بن نافع). راجع (هامش ٤ للمحقق).

(٤) السابق ٢ / ٤٨٢.

(٥) ضبطت بالحروف وهى نسبة إلى (الحكم) ، وهى قبيلة من اليمن. هذا فى الأصل ، لكنه ـ هنا ـ منسوب إلى جده (الحكم) ، ومنهم : عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم الحكمى (الأنساب ٢ / ٢٤٢).

(٦) الإكمال ١ / ٣٢٦.

(٧) السابق ٣ / ٢٤٨ (قاله ابن يونس).

(٨) يوجد هذا المسجد بالقرافة بخط (المعافر). ويمكن مراجعة الاختلاف حول تسميته فى (الخطط) للمقريزى ٢ / ٤٤٥.

(٩) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٩٠.

(١٠) الإكمال ٧ / ٣٠٦ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٢٨٣ ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ١٤٤ ، وتهذيب التهذيب

١٥٢

٤٠٨ ـ خلف بن خالد بن إسحاق المصرى : مولى قريش. يكنى أبا المضاء. يروى عن يحيى بن أيوب ، ونافع بن يزيد ، وليث بن سعد. توفى فى ذى القعدة سنة خمس وعشرين ومائتين(١) .

٤٠٩ ـ خلف بن راشد المهرىّ الجيزىّ : حدث عن رشدين بن سعد ، وابن لهيعة ، والمفضّل بن فضالة. حدث عنه رجاء بن زكريا بن كامل. قال العدّاس : توفى سنة ثمان ومائتين(٢) .

٤١٠ ـ خلف بن سعيد المنينىّ(٣) : توفى سنة خمس وثلاثمائة(٤) .

٤١١ ـ خلف بن عمر بن يزيد بن خلف الخفّ : مولى بنى زميلة من تجيب. كان مقبولا عند الحارث بن مسكين ، وبكّار بن قتيبة(٥) .

٤١٢ ـ خلف بن قديد بن خالد بن يزيد بن سنان : مولى ابن أبى الكنود الأزدى.

أبو الحسن. يروى عن ابن وهب. توفى فجأة ، وهو قائم يرمى الغرض سنة تسع وثلاثين ومائتين(٦) .

__________________

٣ / ١٢٩. ولمزيد من التعريف به نقول : روى عن الليث بن سعد. روى عنه البخارى ، وأبو حاتم الرازى ، وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم (تهذيب الكمال ٨ / ٢٨٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٩).

(١) الإكمال ٧ / ٦٩ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٢٨٤ ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ١٤٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٣٠. ويمكن مطالعة التداخل بين هذه الترجمة والتى قبلها ، ورأى العلماء فى ذلك بمراجعة (تاريخ الإسلام ١٥ / ١٤٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٢٩ ـ ١٣٠ ، والتقريب ١ / ٢٢٥).

(٢) الإكمال ٣ / ٤٧ ، ونقله عنه ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ١ / ٣٦٥.

(٣) هكذا بضم الميم ، وفتح النون الأولى ، وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها ، وكسر النون الثانية (الإكمال) ٧ / ٣٠٩ ـ ٣١٠. وقال السمعانى : لعلها نسبة إلى (منينة) ، وهى اسم لبعض جدّات المنتسب إلى تلك النسبة (وذكر بعضهم ، وإن لم يكن فيهم خلف هذا). (الأنساب ٥ / ٤٠١).

(٤) الإكمال ٧ / ٣١٠ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٥) السابق ٢ / ١٠٩ ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٥٨.

(٦) الإكمال ٧ / ١٠٣ (قاله ابن يونس). وهو جد المؤرخ (على بن الحسن بن خلف بن قديد) أستاذ ابن يونس.

١٥٣

٤١٣ ـ خلف بن مسافر الجيزىّ : كان مختار الجيزة وقاضيها. كتب عنه. توفى سنة ثلاث وتسعين ومائتين(١) .

٤١٤ ـ خلف بن يحيى التّمّار المصرى : يكنى أبا القاسم. حدّث. توفى فى المحرم سنة خمس وسبعين ومائتين(٢) .

٤١٥ ـ خلف بن يحيى بن وسيم بن جعفر : مصرى ، مولى قريش. كانت القضاة تقبله. توفى فى شهر رمضان سنة ثمان وستين ومائتين(٣) .

* ذكر من اسمه «خليل» :

٤١٦ ـ خليل بن جعفر بن الحسين بن على بن الخليل بن الفرج : يكنى أبا النجاء. توفى سنة ثمانى عشرة وثلاثمائة(٤) .

٤١٧ ـ خليل بن جماعة : كان القاضى البكرى يقبله. حدث عن رشدين بن سعد ، وابن وهب. روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح(٥) .

٤١٨ ـ خليل بن ميمون الكندى : يكنى أبا عبد الرحمن(٦) .

* ذكر من اسمه «خلى» :

٤١٩ ـ خلىّ بن معد يكرب(٧) السّلفىّ : شهد فتح مصر هو ، وأخوه «خولىّ»(٨) . ذكره هانئ بن المنذر ، وسعيد بن عفير(٩) .

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٤٧ ، وعنه نقل ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ١ / ٣٦٥.

(٢) الإكمال ٧ / ٤٣٩.

(٣) السابق ٤ / ٦٦ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٦٠٢.

(٤) الإكمال ٣ / ١٧٥.

(٥) السابق ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٦٠.

(٦) الإكمال ٣ / ١٧٥.

(٧) كذا سمّاه فى (الإكمال) ٢ / ١١٢. وسمّاه عبد الغنى بن سعيد فى (مشتبه النسبة ـ ط. الهند) ص ٤٠ (معدى كرب).

(٨) السابق ، والإكمال ٢ / ١١٢ ، والأنساب ٣ / ٢٧٣ (ذكره أبو سعيد بن يونس المصرى فى «تاريخ المصريين»).

(٩) إضافة فى (الإكمال) ٢ / ١١٢ ـ ١١٣.

١٥٤

* ذكر من اسمه «خمير» :

٤٢٠ ـ خمير(١) بن زياد بن معد يكرب بن معبد بن وائل بن مكمل بن ينهض بن نمران بن الحارث بن مالك بن الزباد الزّبادىّ(٢) .

٤٢١ ـ خمير بن عبد الله المعافرى : يروى عن عبد الله بن عمرو. روى عنه عبد الكريم بن الحارث(٣) .

٤٢٢ ـ خمير بن يزيد بن خمير المصرى(٤) الزّبادىّ : يكنى أبا يزيد. يروى عن عبد الله ابن عمرو. روى عنه ابنه يزيد بن خمير ، والحديث معلول(٥) .

* ذكر من اسمه «خنيس» :

٤٢٣ ـ خنيس(٦) بن عامر بن يحيى بن جشيب بن مالك بن سريع الجشيبىّ المعافرى(٧) : من أهل مصر(٨) . روى عن أبى قبيل(٩) . حدث عنه عبد الله بن عبد الحكم ، وسعيد بن عيسى بن تليد ، ويحيى بن عبد الله بن بكير(١٠) ، وهو آخر من حدّث عنه(١١) . توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة(١٢) ، وكان رجلا صالحا(١٣) .

__________________

(١) ضبطها ابن ماكولا بالحروف (الإكمال ٢ / ٥١٩).

(٢) السابق ٢ / ٥٢٠ (ذكره ابن يونس بخط الصورى ، وابن الثلاج هكذا : نمران ، خلافا لما سيذكره بخط الصورى فى (باب يزيد) ، إذ ذكر اسم (قران) بدل (نمران).

(٣) السابق.

(٤) لم يذكر عبد الغنى بن سعيد نسب (الزبادى) هنا. (المؤتلف والمختلف) ص ٩١.

(٥) السابق. ولا أدرى شيئا عن هذا الحديث المشار إليه فى النص.

(٦) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٣٣٨.

(٧) ورد النسب كاملا فى (المصدر السابق) ٢ / ٣٣٩ ، والأنساب ٢ / ٦٢. والجشيبىّ نسبة إلى جده الأعلى (جشيب). ولم يورد ابن حجر النسب كاملا فى (تبصير المنتبه) ٢ / ٥٠٣ ، إذ أسقط منه (مالك بن سريع).

(٨) الأنساب (٢ / ٦٢).

(٩) الإكمال ٢ / ٣٣٩ ، والأنساب ٢ / ٦٢ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٥٠٣.

(١٠) الإكمال ٢ / ٣٣٩ ، والأنساب ٢ / ٦٢ (بزيادة : وغيرهم).

(١١) زيادة فى (الإكمال) ٢ / ٣٣٩.

(١٢) السابق ، والأنساب ٢ / ٦٢ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٥٠٣ (ذكره ابن يونس).

(١٣) إضافة فى (الإكمال) ٢ / ٣٣٩.

١٥٥

* ذكر من اسمه «خلاد» :

٤٢٤ ـ خلّاد بن سليمان الحضرمى المصرى(١) : يكنى أبا سليمان. كان من أهل الفضل والدين. يروى عن نافع مولى(٢) ابن عمر ، وخالد بن أبى عمران ، ودرّاج بن سمعان. روى عنه ابن وهب ، وسعيد بن أبى مريم. وكان أحد الخائفين(٣) . مولده بإفريقية ، ثم انتقل إلى المشرق ، وتوفى سنة ثمان وسبعين ومائة(٤) ، وكان خيّاطا أمّيا ، لا يكتب(٥) .

حدّثه ـ وغيره ـ نافع(٦) ، أنه سأل عبد الله بن عمر ، فقال : إنا قوم لا نثبت عند قتال عدونا ، ولا ندرى من الفئة(٧) ، فقال : إن الفئة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فقلت : إن الله (عزوجل) يقول فى كتابه العزيز :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ ) (٨) . فقال : إنما نزلت هذه الآية لأهل بدر ، لا قبلها ولا بعدها(٩) .

__________________

(١) لقّبه ب (المصرى) المزّىّ ، وابن حجر فى (تهذيب الكمال ٨ / ٣٥٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٤٩). وهذا يفيد أنه بعد مولده بإفريقية رحل صغيرا إلى مصر ، وتلقى على علمائها وعلماء المشرق عموما كالحجاز وغيره. والغالب أنه أقام بمصر طويلا ، وبلغ فى الحديث منزلة طيبة ، حتى عدّ (مصريا ثقة).

(٢) ورد باسم (نافع بن عمر) خطأ فى (رياض النفوس ـ ط. مؤنس) ١ / ١١٣ ، وتم تصويبها على نحو ما أوردت فى المتن فى (المصدر السابق ـ ط. بيروت) ج ١ / ١٧٦.

(٣) حرّفت فى (حسن المحاضرة ١ / ٢٧٩) إلى (الخالفين). وما أثبته فى المتن هو الصحيح ؛ فقد كان من الزهاد الورعين المتنسّكين.

(٤) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ١١٣ ، و (ط. بيروت) ١ / ١٧٦ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٣٥٦ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٤٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٧٩.

(٥) تهذيب الكمال ٨ / ٣٥٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٤٩.

(٦) استفدت ذلك من قول المالكى فى (رياض النفوس ـ ط. مؤنس) ١ / ١١٣ ، و (ط. بيروت) ١ / ١٧٦ ، عن المترجم له قوله : (حدثنا نافع). والإسناد ـ كاملا ـ من (تفسير ابن كثير) ٢ / ٢٩٤ : (قال ابن أبى حاتم : حدثنا أبى ، حدثنا حسان بن عبد الله المصرى ، حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمى ، ثنا نافع ، أنه سأل ابن عمر).

(٧) بزيادة : (إمامنا ، أو عسكرنا). فى (رياض النفوس ـ ط. بيروت) ١ / ١٧٦.

(٨) سورة الأنفال : الآية ١٥. ووردت لفظة (فئة) فى الآية التالية لها (رقم ١٦) :( وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) .

(٩) صدّر المالكى هذه الرواية بقوله : أسند عنه (المترجم له) ابن عبد الأعلى (يقصد : حفيد

١٥٦

* ذكر من اسمه «خيار» :

٤٢٥ ـ خيار(١) بن خالد(٢) بن عبد الله بن معاذ بن وهب بن كعب بن معاذ بن عتوارة(٣) بن عمرو بن مدلج(٤) المدلجىّ(٥) : يكنى أبا نضلة. قاضى مصر أيام هشام بن عبد الملك. توفى سنة خمس عشرة ومائة(٦) ، وكان رجلا صالحا(٧) .

٤٢٦ ـ خيار بن العباس بن جليد(٨) الحجرىّ : روى عن أبيه ، ودخل مع أبيه على «عبد الله بن الحارث بن جزء». روى عنه عبد الرحمن بن أوس المصرى ، ولا أعلم روى عنه غيره. حدّث به عمرو بن الحارث ، عن عبد الرحمن بن أوس ، ولم يرو عن عبد الرحمن بن أوس غير عمرو بن الحارث(٩) .

__________________

يونس ، وهو نفس فهم محقق (رياض النفوس ـ ط. بيروت) هامش (٢) ج ١ / ١٧٦) حديثين ، بعد أن أثنى عليه ، فرفع الإسناد. والحق أن الإسناد وقف عند الصحابى ابن عمر ، ولم يرفع إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . (السابق ـ ط. مؤنس ـ ١ / ١١٣ ، و (ط. بيروت) ١ / ١٧٦. ولعله يقصد بالحديثين السؤالين الواردين فى الرواية. وملخص المعنى ـ كما ورد فى (تفسير ابن كثير) ٢ / ٢٩٤ ـ : أن عمر قال : «أيها الناس ، أنا فئتكم» ، قالها لما استشهد أبو عبيدة فى (الجسر) بأرض فارس ؛ لكثرة جيوشهم. قال عمر : لو تحيّز إلىّ ، لكنت فئته. وقال الضحّاك : المتحيز : الفارّ إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أو أصحابه. وكذلك من فرّ ـ اليوم ـ إلى أميره ، أو أصحابه. أما إن كان الفرار لا من سبب من هذه الأسباب ، فهو حرام وكبيرة (إنه التولّى يوم الزحف).

(١) الإكمال ٢ / ٤٠ (عرّفت ب «ال» فى رفع الإصر ١ / ٢٢٥).

(٢) فى المصدر السابق : خالد بن خالد بن وهب الكنانى عبد الله. ولعل فيه اضطرابا ؛ لذا اعتمدت على (ابن ماكولا).

(٣) فى (المصدر السابق) : عثوارة. والصواب ما ذكرت فى المتن. وقال السمعانى : ظنى أنها بطن من الأزد. (الأنساب ٤ / ١٥٥).

(٤) فى السابق : مدلج بن وهب الكنانى.

(٥) النسب المثبت فى المتن من (الإكمال) لابن ماكولا ٢ / ٤٠. وأعتقد أنه الصواب ، منقولا عن ابن يونس ، وإن أغفل ذكره.

(٦) السابق.

(٧) السابق ، ورفع الإصر (١ / ٢٢٥). ويلاحظ عدم ذكر الكندى هذا القاضى فى كتابه : (قضاة مصر).

(٨) ضبطها ابن ماكولا بالحروف (الإكمال ٢ / ١١٠).

(٩) السابق ٢ / ٤٠.

١٥٧

٤٢٧ ـ خيار بن مرثد التجيبى ، ثم الأبذوىّ : شهد فتح مصر ، فكان رئيسا فيهم. ذكروه فى كتبهم(١) .

* ذكر من اسمه «خيثم» :

٤٢٨ ـ خيثم(٢) بن سنبتى(٣) الزّبادىّ : بتقديم النون على الباء المعجمة بواحدة. وقيل فيه : بتقديم الباء على النون(٤) . يعرف براوية تبيع(٥) .

* ذكر من اسمه «خيثمة» :

٤٢٩ ـ خيثمة بن حىّ بن موهب بن بحر بن بحير بن زكير بن ذهل بن الأخنس بن الحصين بن سهل بن ذهل بن منبّه بن بدل الرّعينىّ : شهد فتح مصر ، هو وإخوته : شفىّ ، وزرارة ، ومرثد بنو حىّ. ذكرهم هانئ بن المنذر فيمن شهد فتح مصر من رعين(٦) .

٤٣٠ ـ خيثمة بن خيوان(٧) التجيبى ، ثم السّومىّ : شهد فتح مصر ، وكان من رؤساء بنى سوم بن عدىّ(٨) .

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٤٠ ، والإصابة ٢ / ٣٦٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٥ (وقال : أخشى أن يكون تصحّف ب (حيوة بن مرثد التّجيبى). وقد ترجم له رقم ٣٧٣ من كتاب ابن يونس هذا. والتشابه كبير بين الترجمتين ، لكن الغريب أنه لم يتوجس من تكراره ؛ بسبب التصحيف سوى السيوطى. والملاحظ أنه لم يورده ـ فى كلا الموضعين ـ ابن عبد البر ، وابن الأثير.

(٢) هكذا ورد فى (مشتبه النسبة ـ ط. الهند) ص ٣٤ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٦٦٥. وورد فى (الإكمال) ٤ / ٢١٢ ، والأنساب ٣ / ١٢٧ بالتصغير (خثيم). والصواب الراجح هو الشكل الأول.

(٣) (مشتبه النسبة ـ ط. الهند) ص ٣٤ (كذا قال أبو سعيد بن يونس ، فيما ذكر لى أبو الفتح بن مسرور عنه. وكنت أسمع أبا يوسف (يعقوب بن المبارك) يقول فى (سبنتى) : تقديم الباء على النون). وذكرها كالمتن ـ أيضا ـ ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ٢ / ٦٦٥.

(٤) الإكمال ٤ / ٢١٢ (رجّح تقديم الباء على النون ، خلافا لرأى ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ١٢٧ ، والتبصير ٢ / ٦٦٥.

(٥) زيادة فى (المصدر السابق).

(٦) الإكمال ١ / ٢٠١.

(٧) الخيوانىّ : نسبة إلى (خيوان بن زيد بن مالك) ، وإليه ينسب (الخيوانيون). (الأنساب ٢ / ٤٣٣).

(٨) الإكمال ٢ / ٥٨١. (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ٣٣٨ (قال ابن يونس).

١٥٨

* ذكر من اسمه «خير» :

٤٣١ ـ خير : مولى عبد الله بن يحيى بن زهير بن الزبير التّغلبىّ. يكنى أبا صالح. خصىّ أسود ، كان يشهد عند الحكام بمصر. سمع بكّار بن قتيبة القاضى. توفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة(١) .

٤٣٢ ـ خير بن عرفة بن عبد الله بن كامل «مولى الأنصار» : يكنى أبا طاهر. توفى ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وكان قد أسنّ. حدّث عن عروة بن مروان المقرئ ، وغيره(٢) .

٤٣٣ ـ خير بن نعيم بن مرّة بن كريب(٣) بن عمرو بن خزيمة بن أوس(٤) الحضرمى الأحدوثىّ(٥) ، ثم من بنى ناهض : يكنى أبا نعيم ، ويقال : أبو إسماعيل. توفى سنة سبع وثلاثين ومائة(٦) .

قال النسائى : أخبرنا محمد بن رافع ، حدثنا زيد بن الحباب ، أخبرنى عيّاش بن عقبة ، أخبرنى خير بن نعيم ، عن أبى الزبير ، عن جابر ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :( وَالْفَجْرِ* وَلَيالٍ عَشْرٍ ) (٧) قال : عشر النّحر ، واليوم يوم عرفة ، والشفع يوم النحر. وليس هذا الحديث بمصر ، وما رواه عن الليث إلا زيد بن الحباب(٨) .

__________________

(١) الأنساب ٢ / ١٩ (وذكره أبو الحسن الدارقطنى ، فقال : مولى عبد الله بن يحيى التغلبى (توفى ٣٢٣ ه‍). قال ابن ماكولا : والصواب ما تقدم من قول ابن يونس ، وهو أعرف بأهل بلده).

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٧٠٢ ـ ٧٠٣ (بسند ابن عساكر إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). وأضاف ابن ماكولا فى ترجمته غير المنسوبة لابن يونس (٢ / ١٩) : حدث عنه أبو عبد الله الأيلىّ ، وأبو الحسن المصرى.

(٣) اكتفى بهذا القدر من نسبه فى (الإكمال ٢ / ١٨ ، والأنساب ١ / ٨٨ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٣٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٥).

(٤) زاد ابن حجر هذه البقية من النسب فى (رفع الإصر) ١ / ٢٢٩ ، وأثبته فى المتن ؛ طبقا لحرص ابن يونس على استكمال النسب.

(٥) نسبة إلى (الأحدوث) : بطن من ناهض من حضرموت. (الأنساب ١ / ٨٨).

(٦) تهذيب الكمال ٨ / ٣٧٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٥٥ ، ورفع الإصر ١ / ٢٣٠ (ورجح تاريخ الوفاة ، الذي ذكره ابن يونس ، وقال : هو أعلم به).

(٧) سورة الفجر : الآيتان ١ ـ ٢.

(٨) رفع الإصر ١ / ٢٣٢. ويلاحظ أن الليث غير موجود فى السند. ومن خلال ترجمة (زيد ابن الحباب) فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ٢٤٨ : ورد أنه روى عنه (محمد بن رافع النيسابورى)

١٥٩

باب الدال

* ذكر من اسمه «داود» :

٤٣٤ ـ داود بن رزق بن داود بن ناجية بن عمير المهرىّ : يكنى أبا ناجية. روى عنه ابنه محمد بن داود. توفى فى شوال سنة مائتين. وهو إسكندرانى ، وعقبه بالإسكندرية(١) .

٤٣٥ ـ داود بن أبى طيبة المصرى : هو أبو سليم بن هارون بن يزيد مولى آل عمر ابن الخطاب. قرأ على ورش ، وعليه ابنه عبد الرحمن. مات فى شوال سنة ثلاث وعشرين ومائتين(٢) .

* ذكر من اسمه «دحية» :

٤٣٦ ـ دحية بن المصعب(٣) بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم : كان قد ثار بصعيد مصر بناحية «أهناس»(٤) ، ودخل الواح ، وغزا مصر ، وقتل بمصر سنة تسع وستين ومائة. وله أخبار(٥) .

__________________

المذكور فى المتن. وستأتى ترجمة ابن يونس ل (زيد بن الحباب) فى (تاريخ الغرباء) ، باب (الزاى) ، بإذن الله. ويمكن استكمال ترجمة القاضى (خير بن نعيم) من (الإكمال ٢ / ١٨ ، والأنساب ١ / ٨٨ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٣٧٢ ـ ٣٧٣ ، ورفع الإصر ١ / ٢٢٩ ـ ٢٣٢). وأخرج الإمام أحمد الحديث المذكور فى (مسنده ، ط. دار الفكر) ٣ / ٣٢٧ بالسند نفسه (مع ملاحظة تحريف عياش إلى عيسى فى : رفع الإصر ١ / ٢٣٢). ولفظه فى (المسند) كالآتى : «إن العشر عشر الأضحى ، والوتر يوم عرفة ، والشفع يوم النحر».

(١) الإكمال ٤ / ٦١.

(٢) حسن المحاضرة ١ / ٤٨٦.

(٣) هكذا فى (الإكمال) ٣ / ٣١٤. بينما فى (الأنساب) ١ / ٢٣١ : (المغصّب) ، وفى (تاريخ الإسلام ١٠ / ٣٨): (معصّب).

(٤) بليدة بصعيد مصر (هكذا ضبطها السمعانى بالحروف ، ونسب إليها (دحية بن المصعب) ، فقيل : الأهناسىّ ؛ لأنه خرج منها. (الأنساب ١ / ٢٣١).

(٥) الإكمال ٣ / ٣١٤ ، والأنساب ١ / ٢٣١ ، وتاريخ الإسلام ١ / ٣٨ (إشارة إلى ثورته بالصعيد ، وقوة شوكته ، ثم مقتله لسنته سنة ١٦٩ ه‍). ويمكن مراجعة مزيد من أخبار (دحية بن مصعب) فى مواجهة ولاة العباسيين فى مصر منذ سنة ١٤٥ ه‍ ، وثورته التى سيطر بها على الصعيد كله سنة ١٦٧ ه‍ ، وتصاعدها وتفاقمها ، حتى مقتله ١٦٩ ه‍ فى (كتاب الولاة) للكندى ص ١١٢ ، ١٢٤ ، ١٢٦ ، ١٢٨ ـ ١٣٠.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380