الكنى والألقاب الجزء ١

الكنى والألقاب12%

الكنى والألقاب مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 479

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 479 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 501769 / تحميل: 15326
الحجم الحجم الحجم
الكنى والألقاب

الكنى والألقاب الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

١٦ رياض العلماء ( مجلد ١ صفحة ٢٠٣ - ٢٠٧ ) " الشيخ أبو محمد الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني الحذاء، الفقيه الجليل والمتكلم النبيل، شيخنا الأقدم المعروف بابن أبي عقيل والمنقول أقواله في كتب علمائنا، هو من أجلة أصحابنا الإمامية، مع أن أهل عمان كلهم خوارج ونواصب، لكن الظاهر أنهم سكنوا بها بعد الثمانمائة وجاؤا من بلاد المغرب وسكنوا بها.. وقال العلامة أيضا في باب من لم يرو عن الإمام: الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني له كتب. انتهى، فلاحظ. قال النجاشي.. وقال الشيخ في الرجال.. وقال الشيخ في الفهرست.. وذكره ابن داود في رجاله ونقل فيه عبارة النجاشي والشيخ. وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء.. أقول: وإنما رجحنا كون اسم والده عليا لأن النجاشي أبصر في علم الرجال حتى من الشيخ الطوسي، مع أن ابن شهرآشوب مع عظم شأنه قد وافق النجاشي فيه. وأما قول العلامة: وهما عبارة عن شخص واحد فالظاهر أن عيسى كان جده، وكأن النسبة إليه من باب النسبة إلى الجد. ويحتمل على بعد أن يكون عيسى في كلام الشيخ تصحيف علي. فتأمل. وأما كونه كنيته في كلام النجاشي أبو محمد وفي كلام الشيخ أبو علي فالأمر سهل، لاحتمال تعدد الكنى. وقد ذكره شيخنا المعاصر في أمل الآمل في ثلاثة مواضع كما نقلناه أيضا، لكن في الأول قال: الحسن بن أبي عقيل العماني، أبو محمد، عالم فاضل متكلم فقيه عظيم الشأن ثقة، وثقه العلامة والنجاشي. وأورد بعض ما أوردناه هاهنا، ويأتي ابن علي وابن عيسى أيضا، وهو واحد ينسب إلى جده، وله كتب. إنتهى. وفي الثاني أورد كلام العلامة والنجاشي وبعض ما أوردناه ها هنا. وفي الثالث أورد كلام الشيخ في الفهرست كما نقلناه آنفا.

٢١

ثم الظاهر أن ابن أبي عقيل هذا من المعاصرين للكليني ولعلي بن بابويه القمي، والظاهر أن مراد النجاشي بقوله عن أبي القاسم جعفر بن محمد هو ابن قولويه، وهو يروي عن الكليني، ومراده من محمد بن محمد بعينه هو أبو عبد الله المذكور أعني المفيد، فلاحظ. ومراده من الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد غير ابن الغضائري لأنه الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري. ثم أقول: ويظهر من بحث ماء البئر من شرح الارشاد للشهيد عند نقل القول عنه بعدم انفعال ماء البئر بمجرد ملاقاة النجاسة، بناء على مذهبه من انفعال الماء القليل بالملاقاة أن كنيته هو أبو علي، وهو الموافق لكلام الشيخ كما مر، وما مر في النجاشي والخلاصة من كنيته " أبو محمد " كما سبق فلعل له كنيتين، إذ حمله على أن " أبو محمد " أو " أبو علي " من سهو النساخ بعيد جدا لكثرة ورودهم في كتب الرجال. واعلم أني قد وجدت في بعض مسوداتي أن كنية هذا الشيخ هو أبو يعلي، ولعله رأيته في موضع وكان تصحيف أبي علي. فلاحظ. ( وصفحة ٢٠٩ - ٢١١ ) الشيخ الأجل الأقدم أبو محمد، ويقال أبو علي الحسن بن علي بن أبي عيسى الحذاء العماني، الفقيه الجليل، المتكلم النبيل، المعروف بابن أبي عقيل العماني، كان من أكابر علماء الإمامية، والمنقول قوله في الكتب الفقهية، ويروي عنه المفيد بواسطة جعفر بن قولويه، فكان من المعاصرين للكليني. ومن منفردات فتواه القول بعدم نجاسة الماء القليل بمجرد ملاقاة النجاسة. ومن أغرب ما نقل عنه في الفتوى ما حكاه الشهيد وهو في الذكرى في بحث القراءة في الصلاة من أن من قرأ في صلوات السنن في الركعة الأولى ببعض السورة وقام في الركعة الثانية ابتدأ من حيث قرأ ولم يقرأ بالفاتحة، وهو غريب، ولعله قاسه على صلاة الآيات. فتأمل. قال الشيخ في باب الأسماء من الفهر

٢٢

العماني، كان من أعيان الفقهاء وأكابر المتكلمين، وهو أول من قال من مجتهدي الإمامية موافقا لقول مالك من العامة بطهارة الماء القليل بمجرد ملاقاته، ولم يخطر ببالي أن ببالي أنه يوافقه غيره من مجتهدي الإمامية في هذه المسألة، سوى السيد الأجل الحسيب الفضل النقيب الأمير معز الدين محمد الصدر الأصفهاني، فإنه ألف في ترويج مذهب ابن أبي عقيل رسالة مفردة، ودفع الاعتراضات التي أوردها العلامة في المختلف وغيره على أدلة ابن أبي عقيل، وردها عنه، وأقام أدلة أخرى أيضا على تقوية قول ابن أبي عقيل. وقد ألف هذا الضعيف مؤلف هذا الكتاب في أوان مطالعته كتاب المختلف ونظره في الرسالة المذكورة رسالة على حدة في رد الرسالة المذكورة. ولابن أبي عقيل مصنفات في الفقه والكلام، منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وذلك الكتاب له اشتهار تام بين هذه الطائفة الإمامية، وكان إذا وردت قافلة الحاج من خراسان يطلبون تلك النسخة ويستكتبونها أو يشترونها. انتهى كلام القاضي نور الله، ثم نقل أيضا بعض ما نقلناه من كلام النجاشي. أقول ما قاله من عدم موافقة واحد آخر من مجتهدي أصحابنا لابن أبي عقيل سوى السيد الصدر المذكور في عصرنا هذا المولى محمد محسن الكاشي رضي الله عنه، وبالغ في ذلك وإليه مال الأستاذ المحقق قدس سره في شرح الدروس، وتحقيق الحق في هذه المسألة على ذمة بحث الطهارة من كتابنا الموسوم بوثيقة النجاة ". ( ومجلد ٦ صفحة ٨٧ ) " ابن أبي عقيل هو الشيخ أبو محمد أو أبو علي، الحسن بن علي بن عيسى بن أبي عقيل الحذاء العماني، الفقيه الأقدم المعروف، وسيجئ بعنوان ابن عقيل وهما واحد. ". ١٧ رجال بحر العلوم ( صفحة ٢١١ ٢٢٣ ) " الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء فقيه. متكلم، ثقة، له كتب في الفقه والكلام، منها: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول

٢٣

صلى الله عليه وآله، كتاب مشهور في الطائفة. وقيل ما ورد الحاج من خراسان إلا طلب واشترى منه نسخا، وسمعت شيخنا أبا عبد الله رحمه الله يكثر الثناء على هذا الرجل رحمه الله: أخبرنا الحسين بن أحمد بن محمد، ومحمد بن محمد، عن أبي القاسم جعفر بن محمد قال: كتب إلي الحسن بن علي بن أبي عقيل يجيزني كتاب المتمسك، وسائر كتبه. وقرأت كتابه المسمى كتاب الكر والفر على شيخنا أبي عبد الله. وهو كتاب في الإمامة مليح الوضع: مسألة وقلبها وعكسها. وذكره النجاشي.. وذكره الشيخ في الفهرست في الأسماء.. وذكره الشيخ في الفهرست في الكنى.. وذكره ابن شهرآشوب في المعالم.. وقال الشيخ الطوسي:.. قاله العلامة في الخلاصة. وذكر الشيخ: أنه الحسن بن عيسى أبو علي، وهو الأشبه. وفي الفهرست والنجاشي: من أعيان الفقهاء، وأجلة متكلمي الإمامية، له كتب، منها: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وكتاب الكر والفر في الإمامة، وغيرهما. قاله ابن داود في رجاله. وفي السرائر، في أول كتاب الزكاة " والحسن ابن أبي عقيل العماني، صاحب كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وجه من وجوه أصحابنا، ثقة، فقيه، متكلم. كثيرا ما كان يثني عليه شيخنا المفيد، وكتابه كتاب حسن كبير، وهو عندي، قد ذكره شيخنا أبو جعفر في الفهرست وأثنى عليه. ثم ذكره أيضا في باب الربا وعده في جلة أصحابنا المتقدمين، ورؤساء مشايخنا المصنفين الماضين، ومشيخة الفقهاء، وكبار مصنفي أصحابنا. وفي المعتبر عده فيمن اختار النقل عنه من أصحاب كتب الفتاوى. وممن اشتهر فضله وعرف تقدمه في نقد الأخبار، وجودة الاعتبار. وفي كشف الرموز ذكره في جملة من اقتصر على النقل عنهم من المشايخ الأعيان الذين

٢٤

هم قدوة الإمامية ورؤساء الشيعة. وفي الوجيزة: الحسن بن علي بن أبي عقيل، الفاضل المشهور، ثقة. قلت: حال هذا الشيخ الجليل في الثقة والعلم والفضل والكلام والفقه أظهر من أن يحتاج إلى البيان، ولأصحاب مزيد اعتناء بنقل أقواله وضبط فتاواه، خصوصا الفاضلين، ومن تأخر عنهما. وهو أول من هذب الفقه واستعمل النظر، وفتق البحث عن الأصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى، وبعده الشيخ الفاضل ابن الجنيد، وهما من كبار الطبقة السابعة. وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة، فإن ابن الجنيد من مشايخ المفيد، وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر بن محمد بن قولويه، كما علم من كلام النجاشي رحمه الله. وأبو عقيل لم أظفر له بشئ في كلام الأصحاب، لكن السمعاني في كتاب " الأنساب " ذكر أن المشهور بذلك جماعة: منهم أبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء المدني، نشأ بالمدينة، ثم انتقل إلى الكوفة، وروى عنه العراقيون، منكر الحديث، مات سنة سبع وستين بعد المائة ". وهذا الرجل مشهور بين الجمهور. وقد ذكره ابن حجر وغيره، وضعفوه. والظاهر أنه للتشيع، كما هو المعروف من طريقتهم. ويشبه أن يكون هذا هو جد الحسن بن أبي عقيل، لشهادة الطبقة وموافقة الكنية والصنعة، ولا ينافيه كونه مدنيا بالأصل، لتصريحهم بانتقاله من المدينة إلى الكوفة، واحتمال انتقاله أو انتقال أولاده من الكوفة إلى عمان. وعمان بالضم كما في الايضاح. ومجمع البحرين، والتخفيف كغراب، كما في القاموس وكتاب الأنساب: بلد معروف من بلاد البحر. وفي القاموس أنها بلاد باليمن. وأما المشددة، فهو بالفتح كشداد موضع بالشام، قاله الجوهري وغيره، والشائع على ألسنة الناس العماني بالضم والتشديد وهو خطأ. والحذاء في الأصل صاحب الصنعة المعروفة، وهو الإسكافي، ويطلق كثيرا على غيره لمناسبة، كما قيل في خالد بن مهران البصري الحذاء: أنه ما حذا قط، ولا باعها ولكنه تزوج امرأة، فنزل بها في الحذائين، فنسب إليهم. وفي أبي عبد الرحمن

٢٥

بن عبيدة بن حميد الحذاء التميمي، مؤدب هارون الرشيد: أنه كان يجلس إلى الحذائين، فاشتهر بالحذاء ". هوامش رجال بحر العلوم " الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني الحذاء من قدماء الأصحاب، ويعبر فقهاء الإمامية عنه وعن ابن الجنيد محمد بن أحمد بالقديمين، وهما من أهل المائة الرابعة. وقد اختلف أرباب المعاجم الرجالية في كنيته: فالنجاشي في رجاله كناه أبا محمد، وكذلك ابن داود في رجاله، والشيخ الطوسي في فهرسته، في باب الأسماء كناه أبا علي، وكذا في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام، وهما من معاصريه وكذا ابن شهرآشوب في معالم العلماء، والشهيد الأول في غاية المراد، شرح الارشاد، في بحث ماء البئر كناه: أبا علي. وفي رياض العلماء أن اختلاف الكنية في كلامي الشيخ والنجاشي أمره سهل لاحتمال تعددها، واحتمل سيدنا المحسن الأمين رحمه الله في أعيان الشيعة أن يكون هو الحسن بن علي أو الحسن بن عيسى بن علي، وحصل في عبارة الشيخ سبق قلم منه أو خطأ من النساخ فأبدل ابن علي بأبي علي، كما يقع كثيرا. كما اختلف في اسم أبيه: فجعل النجاشي في رجاله أباه عليا، وجعل الشيخ في رجاله وفي فهرسته أباه عيسى، وهما من معاصريه، ويمكن أن يكون هو الحسن بن عيسى بن علي أو الحسن بن علي بن عيسى، فنسبه أحدهما إلى الأب والآخر إلى الجد، وبذلك يرتفع التنافي بين جعله ابن علي، وابن عيسى. وفي رياض العلماء: ألحق في نسبه ما قاله النجاشي من أن اسم أبيه علي لأن النجاشي أبصر في علم الرجال حتى من الشيخ الطوسي، مع أن ابن شهرآشوب مع عظم شأنه قد وافق النجاشي فيه، والظاهر أن عيسى كان جده، وكانت النسبة إليه من باب النسبة إلى الجد، ويحتمل على بعد أن يكون عيسى في كلام الشيخ تصحيف علي. ويظهر من رياض العلماء في موضع آخر احتمال أن يكون جده أبو عقيل اسمه

٢٦

عيسى، حيث قال: الحسن بن أبي عقيل عيسى الحذاء العماني. ولكن الذي يقوي في الظن بأن أبا عقيل اسمه يحيى، لما ذكره سيدنا قدس سره في الأصل. وترجم لابن أبي عقيل الحسن صاحب رياض العلماء في موضعين متقاربين، لكون كتابه المذكور كان باقيا في المسودة لم يبيضه.. وترجم له أيضا القاضي نور الله التستري في مجالس المؤمنين: ج ١ ص ٤٢٧ طبع إيران سنة ١٣٧٥ ه‍ فقال ما تعريبه: الحسن بن أبي عقيل العماني، كان من أعيان الفقهاء وأكابر المتكلمين، له مصنفات في الفقه والكلام، منها: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وذلك الكتاب له اشتهار تام بين هذه الطائفة الإمامية، وكان إذا وردت قافلة الحاج من خراسان يطلبون تلك النسخة ويستكتبونها أو يشترونها. وترجم له أيضا صاحب أمل الآمل في ثلاثة مواضع: فقال.. وترجم أيضا المحقق الشيخ أسد الله التستري الكاظمي رحمه الله في مقدمة كتابه المقابيس عند ذكر ألقاب العلماء، قال: ومنها العماني الفاضل الكامل العالم العامل، العلم المعظم، الفقيه المتكلم، المتبحر المقدم، الشيخ النبيل الجليل، أبي محمد، أو أبي علي الحسن بن أبي عقيل، جعل الله له في الجنة خير مستقر وأحسن مقيل. وكان المفيد يكثر الثناء عليه. وله كتب في الفقه وغيرها، منها: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وهو كتاب كبير حسن مشهور في الفقه. وللمترجم له أقوال نادرة في المسائل الفقهية. يقول صاحب رياض العلماء.. وحكى عنه الشهيد الأول في: غاية المراد شرح الارشاد، كتاب الطهارة، القول بعدم انفعال ماء البئر بمجرد الملاقاة، مع أن المعروف بين القدماء انفعاله بمجردها، وطهره بنزح المقدر، وكأن هذا مبني على ما يأتي عنه من عدم انفعال الماء القليل بمجرد الملاقاة، أو على أن ماء البئر ملحق بالنابع، فلا ينجس بالملاقاة ولو قلنا بنجاسة القليل بها كما هو رأي المتأخرين. ومن المعروف عنه أنه يقول بعدم انفعال الماء القليل بمجرد ملاقاة النجاسة، ونقله عنه متواتر. أما نسبة المترجم له " العماني " فهل هي نسبة إلى عمان بضم العين المهملة وتخفيف الميم

٢٧

بعدها ألف ونون، أم إلى عمان بفتح العين المهملة وتشديد الميم؟ فقد اختلف فيه أرباب المعاجم. يقول سيدنا الحجة المحسن الأمين رحمه الله في أعيان الشيعة: ج ٢٢ ص ٣٩١ " العماني نسبة إلى عمان بضم العين وتخفيف الميم بعدها ألف ونون، قال السمعاني هي من بلاد البحر أسفل البصرة، وفي معجم البلدان: اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند في شرقي هجر، أما عمان بالفتح والتشديد فبلد بالشام معروف، وليس هو ( أي المترجم له ) منسوبا إليه ". ثم أيد رأيه بما ذكره سيدنا قدس سره في الأصل، ثم قال: وفي رياض العلماء العماني بفتح العين المهملة وتشديد الميم وبعدها ألف لينة وفي آخرها نون نسبة إلى عمان، وهي ناحية معروفة يسكنها الخوارج في هذه الأعصار، بل قديما، وهي واقعة بين بلاد اليمن وفارس وكرمان. قال: وما أوردناه في ضبط العماني هو المشهور الدائر على ألسنة العلماء، والمزبور في كتب الفقهاء، ولكن ضبطه بعض الأفاضل بضم العين المهملة وتخفيف الميم ثم ألف ونون، وهو غريب. ثم ذكر سيدنا الأمين المحسن رحمه الله معقبا لعبارة صاحب رياض العلماء بما لفظه " بل الغريب ما ذكره، وشهرته على الألسن إن صحت فلا أصل لها، وأي عالم ضبطها في كتابه بالتشديد؟! وإن وجد فهو خطأ، وإليها ينسب أزد عمان وورد ذلك في الشعر الفصيح، ولو شدد الميم لاختل الوزن " ولعل سيدنا الأمين رحمه الله يريد بالشعر الفصيح ما قاله القتال الكلابي، من أبيات كما في معجم البلدان بمادة عمان: حلفت بحج من عمان تحللوا ببئرين بالبطحاء ملقا رحالها راجع مجمع البحرين للشيخ فخر الدين الطريحي بمادة ( عمن ) فإنه قال: عمان كغراب موضع باليمن، وأما الذي بالشام بطرف البلقاء، فهو عمان بالفتح والتشديد. قال الزبيدي في ( تاج العروس في شرح القاموس ) بمادة ( عمن ) مازجا عبارة القاموس: ".. وعمان كغراب رجل اشتق من عمن بالمكان أي أقام. وعمان: بلد باليمن

٢٨

سمي بعمان بن نفشان بن سبأ أخي عدن. وقال ابن الأثير عمان على البحر تحت البصرة. وقال غيره: عند البحرين.. وعمان كشداد بلد بالشام بالبلقاء، بخط النووي رحمه الله سمي بعمان بن لوط ". وقد جاء في معجم البلدان للحموي بمادة: عمان " عمان بضم أوله وتخفيف ثانيه، وآخره نون: اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن.. في شرقي هجر، تشتمل على بلدان كثيرة ذات نخل وزروع، إلا أن حرها يضرب به المثل، وأكثر أهلها في أيامنا خوارج أباضية، ليس بها من غير هذا المذهب إلا طارئ غريب، وهم لا يخفون ذلك، وأهل البحرين بالقرب منهم، بضدهم كلهم روافض لا يكتمونه ولا يتحاشون، وليس عندهم من يخالف هذا المذهب إلا أن يكون غريبا.. وقصبة عمان صحار.. وقال الزجاجي سميت عمان بعمان بن إبراهيم الخليل، وقال ابن الكلبي سميت بعمان بن سبأ بن يفثان بن إبراهيم الخليل الرحمن لأنه بنى مدينة عمان.. وقال أيضا: عمان بالفتح ثم التشديد، وآخره نون.. بلد في طرف الشام وكانت قصبة أرض البلقاء.. كذا ضبطه الخطابي، ثم حكى فيه تخفيف الميم أيضا، قال الأحوص بن محمد الأنصاري: أقول بعمان وهل طربي به إلى أهل سلع إن تشوقت نافع إلى آخر الأبيات ". ١٩ توضيح المقال ( صفحة ٩٧ ) " نقل كلام النجاشي والخلاصة والفهرست المتقدم ". ٢٠ روضات الجنات ( مجلد ٢ صفحة ٢٥٩ ) " نقل كلام النجاشي والشيخ، ثم قال وأقول: إن هذا الشيخ هو الذي ينسب إليه ابداع أساس النظر في الأدلة، وطريق الجمع بين مدارك الأحكام بالاجتهاد الصحيح، ولذا يعبر عنه، وعن الشيخ أبي علي بن الجنيد صاحب المختصر المشهور في كلمات فقهاء أصحابنا بالقديمين. وقد بالغ في الثناء عليه أيضا صاحب السرائر

٢٩

وغيره، وتعرضوا لبيان خلافاته الكثيرة في مصنفاتهم. ومن جملة ما خالف فيه المعظم واشتهر بتفرد القول به القول بعدم انفعال الماء القليل بملاقاة النجاسة، وإن صار هو في هذه الأواخر شايعا بين جماعة الأخباريين، بل ومن جملة ما يمتازون به عن طريق فقهائنا المجتهدين، وقد مر الكلام على تفصيل ذلك في ذيل ترجمة أمينهم الاسترآبادي المؤسس لأساسهم. فليراجع إن شاء الله. وقال سيدنا البحر قدس سره في فوائده الرجالية عند ذكره لهذا الرجل، قلت.. ". ٢١ إتقان المقال ( صفحة ٤٢ ) " نقل كلام الشيخ في الخلاصة والفهرست وقال: وفي الاقتصاد ذكر الشيخ ابن عيسى وهو الأشبه ". ٢٢ لباب الألقاب ( صفحة ٢٧ ) " ومنهم ابن أبي عقيل، وهو الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني، وعن " خ " إنه الحسن بن عيسى قال في " صه " وهما عبارة عن شخص واحد يقال: له ابن أبي عقيل الحسن، فقيه، متكلم، ثقة، له كتب في الفقه والكلام منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول كتاب مشهور عندنا، ونحن نقلنا أقواله في كتبنا الفقهية وهو من جلة المتكلمين وفضلاء الإمامية. قال النجاشي سمعت شيخنا أبا عبد الله رحمه الله يكثر الثناء على هذا الرجل انتهى وعن الفهرست عد من كتبه كتاب الكر والفر في الإمامة ". ٢٣ تنقيح المقال ( مجلد ١ صفحة ٢٩١ ) " الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني، الضبط: العماني نسبة إلى عمان بضم العين المهملة والميم المخففة والألف والنون والياء، وزانه غراب، كورة عربية على ساحل بحر اليمن في شرقي هجر، تشتمل على بلدان، يضرب بحرها المثل، وأهلها خوارج أباضية. أو إلى عمان بفتح أوله وتشديد ثانيه، بلد في طرف الشام، كان قصبة البلقاء، جاء ذكره في حديث الحوض. وحكى الخطابي فيه

٣٠

تخفيف الميم أيضا، وقيل إنها مدينة دقيانوس، بقربها الكهف والرقيم، قاله في المراصد. ثم إن ما ذكرناه في العنوان تبعنا فيه النجاشي، وعنونه الشيخ الطوسي بالحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن عقيل العماني، وستسمع من العلامة أنهما شخص واحد.. قال النجاشي.. وقال الشيخ رحمه الله في الفهرست.. وقال الحلي في السرائر: قال الحسن بن أبي عقيل العماني في كتابه المسمى بالمتمسك بحبل آل الرسول صلى الله عليه وآله.. وهذا الرجل وجه من وجوه أصحابنا، ثقة فقيه متكلم، كان يثني عليه الشيخ المفيد رحمه الله، وكتابه كتاب حسن كبير، وهو عندي. قد ذكره شيخنا أبو جعفر في الفهرست وأثنى عليه. انتهى. ونقل في التنقيح عنه رواية مرسلة، ثم قال ومثله لا يرسل إلا عن ثقة خصوصا إذا عمل بالرواية. انتهى. وقال في القسم الأول من الخلاصة: الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني هكذا قال النجاشي، وقال الشيخ الطوسي رحمه الله.. وفي أول كتاب الزكاة من السرائر أن: الحسن بن أبي عقيل العماني صاحب كتاب المتمسك بحبل آل الرسول صلى الله عليه وآله وجه من وجوه أصحابنا، ثقة فقيه متكلم، كثيرا كان يثني عليه شيخنا المفيد رحمه الله، وكتابه كتاب حسن كبير. ثم ذكره في باب الربا، وعده من جلة أصحابنا المتقدمين ورؤساء مشايخنا المصنفين الماضين، ومشيخة الفقهاء وكبار مصنفي أصحابنا. وعده في المعتبر ممن اختار النقل عنه من أصحاب كتب الفتاوى ومن اشتهر فضله، وعرف تقدمه في نقل الأخبار، وصحة الاختيار، وجودة الاعتبار. وقال العلامة الطباطبائي رحمه الله.. ". ٢٤ تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ( صفحة ٣٠٣ ) " ومنهم: ابن أبي عقيل الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء، شيخ

٣١

الشيعة ووجهها، وفقيهها، والمتكلم المناظر البارع، أحد أركان الدين، المؤسس في الفقه، والمحقق في العلوم الشرعية، والمدقق في العلوم العقلية، له كتب كثيرة في كل الفنون الإسلامية، اشتهر بالفقه والتفريع، وصنف فيه كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، قال النجاشي: وهو كتاب مشهور في الطائفة، ثم قال وسمعت شيخنا أبا عبد الله يكثر الثناء على هذا الرجل، وهو من أهل المائة الثالثة كان معاصرا للكليني ولعلي بن بابويه ". ٢٥ عيون الرجال ( صفحة ٢٨ و ٣١ ) " الحسين بن عقيل في رجال النجاشي: ابن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني، فقيه: متكلم، ثقة. جش، صه. وفي رجال النجاشي: سمعت شيخنا أبو عبد الله يعني المفيد يكثر الثناء عليه، وفي الفهرست من فضلاء المتكلمين، وزاد " صه " وفضلاء الإمامية، عنه جعفر ابن محمد بن قولويه. " الحسن بن علي بن أبي عقيل، هو العماني السابق. وفي البلغة ثقة من أعاظم علمائنا. ٢٦ الفوائد الرضوية ( مجلد ١ صفحة ٩٥ و ١٠٢ و ١٠٣ ) " الحسن بن أبي عقيل العماني أبو محمد، عالم، فاضل، متكلم، فقيه، ثقة، جليل القدر، بيايد ذكرش در حسن بن علي بن أبي عقيل. عليه، وله كتب في الفقه وغيره، منها كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وهو كتاب كبير حسن مشهور في الفقه، كما ذكر السروي، وفي غيره أيضا كما صرح به الشيخ مكررا، ويعبر عنه بالمتمسك والمستمسك والتمسك، وقيل ما ورد الحاج من خراسان إلا طلب واشترى منه نسخا، ومنه تنقل أقواله ولم أجده، ويعبر عنه كثيرا بابن أبي عقيل وباسمه وكنيته، انتهى. ونقل العلامة في المختلف عنه رواية مرسلة وقال: لنا ما رواه ابن أبي عقيل وهو شيخ من علمائنا تقبل مراسيله لعلمه وعدالته. وفي روضات الجنات.. ".

٣٢

" الحسن بن علي ابن أبي عقيل العماني أبو محمد ملقب بحذاء، شيخ، متكلم، فقيه، ثقة، صاحب كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وغير آن از كتب فقهية، وكتاب الكر والفر في الإمامة وغيره. وأين شيخ از قدماء متكلمين وفضلاء امامية است وأقوال أو در كتب فقهية مشهور است. " قال المحقق الشيخ أسد الله رحمه الله في مقابس الأنوار: ومنها العماني الفاضل الكامل العالم العامل العلم المعظم الفقيه المتكلم المتبحر المقدم الشيخ النبيل الجليل أبي محمد أو أبي علي الحسن بن أبي عقيل، جعل الله له في الجنة خير مستقر وأحسن مقيل، وكان معاصرا للكليني، وأجاز بالمكاتبة لابن قولويه، وكان المفيد يكثر الثناء ٢٧ تحفة الأحباب ( صفحة ٥٨ ) " حسن بن أبي عقيل العماني الحذاء، شيخ أجل، أقدم، أفقه، از متكلمين امامية است، وأقوال أو در كتب فقهية مشهور است، وكتاب المتمسك بحبل آل الرسول، وكتاب الكر والفر في الإمامة، از تصنيفات اوست. وعمان كغراب بلاد معروفة من بلاد بحرين، وعن الاقتصاد للشيخ الطوسي أنها بلد باليمن " ٢٨ الكنى والألقاب ( مجلد ١ صفحة ١٩٠ - ١٩١ ) " ابن أبي عقيل " الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء، شيخ، فقيه، متكلم، جليل، قال صاحب السرائر في حقه: وجه من وجوه أصحابنا، ثقة، فقيه، متكلم، كان يثني عليه الشيخ المفيد. وكتابه، أي كتاب المتمسك بحبل آل الرسول، كتاب حسن كبير، وهو عندي. وقد ذكره شيخنا أبو جعفر في الفهرست وأثنى عليه، انتهى. وعن العلامة الطباطبائي: أن حال هذا الشيخ الجليل في الثقة والعلم والفضل والكلام والفقه، أظهر من أن يحتاج إلى البيان، وللأصحاب مزيد اعتناء بنقل أقواله وضبط فتاواه، خصوصا الفاضلين ومن تأخر عنهما. وهو أول من هذب الفقه، واستعمل النظر، وفتق البحث عن الأصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى، وبعده الشيخ الفاضل ابن الجنيد، وهما من كبار الطبقة السابعة، وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة فإن ابن الجنيد من مشايخ

٣٣

المفيد، وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر بن محمد بن قولويه، كما علم من كلام النجاشي، انتهى. والعماني بضم العين وتخفيف الميم نسبة إلى عمان كغراب: كورة عربية على ساحل بحر اليمن تشتمل على بلدان، يضرب بحرها المثل ". ٢٩ هدية الأحباب ( صفحة ٤٦ ) " ابن أبي عقيل " شيخ أجل، الحسن بن علي العماني ملقب بحذاء، شيخ متكلم فقيه، معاصر شيخ كليني است، له كتاب المتمسك بحبل آل الرسول في الفقه، ومما تفرد به القول بعدم انفعال الماء القليل ". ٣٠ أعيان الشيعة ( مجلد ٥ صفحة ١٥٧ ١٥٩ ) " الشيخ أبو محمد أو أبو علي الحسن بن علي أو ابن عيسى بن أبي عقيل العماني الحذاء ". نسبته " ( العماني ) نسبته إلى عمان بضم العين وتخفيف الميم بعدها ألف ونون، في أنساب السمعاني: هي من بلاد البحر أسفل البصرة، وفي معجم البلدان: اسم كورة على ساحل بحر اليمن والهند في شرقي هجر الخ. أما عمان بالفتح والتشديد، فبلد بالشام معروف وليس هو منسوبا إليه. وفي رجال بحر العلوم: الشائع على ألسنة الناس العماني، بالضم والتشديد وهو خطأ الخ. وفي رياض العلماء: العماني بضم العين المهملة، وتشديد الميم وبعدها ألف لينة، وفي آخرها نون، نسبة إلى عمان وهي ناحية معروفة يسكنها الخوارج في هذه الأعصار، بل قديما، وهي واقعة بين بلاد اليمن وفارس وكرمان. قال: وما أوردناه في ضبط العماني هو المشهور الدائر على ألسنة العلماء، والمزبور في كتب الفقهاء، ولكن ضبطه بعض الأفاضل بضم العين المهملة وتخفيف الميم، ثم ألف ونون وهو غريب الخ. بل الغريب ما ذكره. وشهرته على الألسن إن صحت فلا أصل لها، وأي عالم ضبطها في كتابه بالتشديد؟! وإن وجد فهو خطأ، وإليها ينسب أزد عمان، وورد ذلك في الشعر

٣٤

الفصيح ولو شددت الميم لاختل الوزن. والحذاء، في أنساب السمعاني: هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها الخ. والله أعلم لماذا نسب إلى ذلك ابن أبي عقيل، والسمعاني في الأنساب قال في رجل: ما حذا قط ولا باعها، ولكنه نزل في الحذائين فنسب إليهم، وفي آخر: إنه كان يجلس إلى الحذائين فاشتهر بالحذاء، وكان مؤدب هارون الرشيد ". كنيته " كناه النجاشي أبا محمد، وكناه الشيخ أبا علي كما ستعرف، وهما من معاصريه، والشهيد في شرح الارشاد في بحث ماء البئر كناه أبا علي، وفي رجال ابن داود الحسن بن علي بن أبي عقيل، وذكر الشيخ أنه الحسن بن عيسى أبو علي وهو الأشبه الخ. وفي الرياض: إن اختلاف الكنية في كلامي الشيخ والنجاشي أمره سهل لاحتمال تعددها الخ. ويحتمل أن يكون هو الحسن بن علي أو الحسن بن عيسى بن علي، وحصل في عبارة الشيخ سبق قلم منه أو خطأ من النساخ، فأبدل ابن علي بأبي علي، كما يقع كثيرا. وفي الرياض: حمله على أن أبا محمد أو أبا علي من سهو النساخ بعيد جدا لكثرة ورودهما في كتب الرجال الخ. ويرفع البعد أن أصله رجل واحد وتبعه الباقون ". نسبه " جعل النجاشي أباه عليا، وجعله الشيخ عيسى كما ستعرف وهما من معاصريه، ويمكن أن يكون أحدهما نسبة إلى الأب والآخر إلى الجد، والنسبة إلى الجد شائعة، ويكون هو الحسن بن عيسى بن علي أو الحسن بن علي بن عيسى، فنسبه أحدهما إلى الأب والآخر إلى الجد، وبذلك يرتفع التنافي بين جعله ابن علي وابن عيسى. وقال ابن داود: الحسن بن علي أبو محمد، وذكر الشيخ أنه الحسن بن عيسى أبو علي وهو الأشبه.

٣٥

وفي رياض العلماء: الحق في نسبه ما قاله النجاشي من أن اسم أبيه علي، لأن النجاشي أبصر في علم الرجال حتى من الشيخ الطوسي، مع أن ابن شهرآشوب مع عظم شأنه قد وافق النجاشي فيه، والظاهر أن عيسى كان جده، وكانت النسبة إليه من باب النسبة إلى الجد، ويحتمل على بعد أن يكون عيسى في كلام الشيخ تصحيف علي الخ. ويظهر من الرياض في موضع آخر احتمال أن يكون جده أبو عقيل اسمه عيسى، حيث قال الحسن بن أبي عقيل عيسى الحذاء العماني الخ. ولكن ستعرف قوة الظن بأن أبا عقيل اسمه يحيى. جده أبو عقيل " في رجال بحر العلوم: أبو عقيل لم أظفر له بشئ في كلام الأصحاب، لكن السمعاني في كتاب الأنساب ذكر أن المشهور بذلك جماعة، منهم أبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء المدني، نشأ بالمدينة ثم انتقل إلى الكوفة وروى عنه العراقيون، منكور الحديث، مات سنة ١٦٧ وهذا الرجل مشهور بين الجمهور، وقد ذكره ابن حجر وغيره وضعفوه، والظاهر أنه للتشيع كما هو المعروف من طريقتهم. ويشبه أن يكون هذا هو جد الحسن بن عقيل بشهادة الطبقة وموافقة الكنية والصنعة، ولا ينافيه كونه مدنيا بالأصل لتصريحهم بانتقاله من المدينة إلى الكوفة، واحتمال انتقاله أو انتقال أولاده من الكوفة إلى عمان الخ ". عصره " هو من قدماء الأصحاب، ويعبر فقهاؤنا عنه وعن ابن الجنيد محمد بن أحمد " القديمين " وهما من أهل المائة الرابعة. وفي رجال بحر العلوم هما من كبار الطبقة السابعة، وابن أبي عقيل أعلى منه طبقة، فإن ابن الجنيد من مشايخ المفيد وهذا الشيخ من مشايخ شيخه جعفر بن محمد قولويه كما علم من كلام النجاشي الخ. وابن قولويه توفي سنة ٣٦٨ والمفيد توفي سنة ٤١٣ ولكن ذكروا في أحوال ابن الجنيد أن له جوابات مسائل معز الدولة أحمد بن بويه توفي سنة ٣٥٦ فلا يبعد أن يكونا متعاصرين.

٣٦

وفي رياض العلماء: الظاهر أن بن أبي عقيل من المعاصرين للكليني ولعلي بن بابويه القمي، إذ الظاهر أن مراد النجاشي بقوله ( في سنده إلى المترجم ) عن أبي القاسم جعفر بن محمد هو ابن قولويه وهو يروي عن الكليني، ومراده من محمد بن محمد هو المفيد الخ. وقال في موضع آخر: إن المترجم يروي عنه المفيد بواسطة جعفر بن قولويه فكان من المعاصرين للكليني الخ. وفي مقدمات المقابيس: كان معاصرا للكليني وأجاز كتبه بالمكاتبة لابن قولويه الخ ". أقوال العلماء فيه قال النجاشي.. وذكره في الفهرست في باب الكنى فقال.. وذكره الشيخ في من لم يرو عنهم عليهم السلام فقال وحسن بن أبي عقيل العماني، له كتب، انتهى. وقال ابن شهرآشوب في المعالم.. وقال ابن داود في رجاله.. وقال ابن إدريس في أول كتاب الزكاة من السرائر.. ثم ذكره ابن إدريس أيضا في باب الربا من السرائر وعده في جلة أصحابنا المتقدمين ورؤساء مشايخنا المصنفين الماضين والمشيخة الفقهاء، وكبار مصنفي أصحابنا. وفي المعتبر عده فيمن اختار النقل عنه من أصحاب كتب الفتاوى، وممن اشتهر فضله وعرف تقدمه في نقد الأخبار وصحة الاختيار وجودة الاعتبار. وفي كشف الرموز ذكره في جملة من اقتصر على النقل عنهم من المشايخ الأعيان، الذين هم قدوة الإمامية ورؤساء الشيعة. وفي الوجيزة: الحسن بن أبي عقيل الفاضل المشهور ثقة. وفي رجال بحر العلوم.. وذكره صاحب رياض العلماء في موضعين متقاربين من كتابه كما وقع منه في كثير من

٣٧

التراجم لكون كتابه كان باقيا في المسودة لم يبيضه فقال في أولهما.. وقال في ثانيهما.. وفي مجالس المؤمنين.. وذكره في أمل الآمل في ثلاثة مواضع فقال في الأول.. وفي الثاني.. الخلاصة السابقة، ثم ذكر كلام النجاشي وابن داود وفي الثالث.. وعن بعض تلامذة الشيخ علي الكركي في رسالته المعمولة في ذكر أسامي المشايخ أنه قال: ومنهم الحسن بن أبي عقيل صاحب التصانيف الحسنة، منها كتاب المتمسك وهو من القدماء، الخ. وقال المحقق الشيخ أسد الله التستري الكاظمي في مقدمة كتابه المقابيس عند ذكر ألقا العلماء.. ويعبر عنه بالمتمسك والمستمسك، ومنه تنقل أقواله ولم أجده، الخ. ". أقواله النادرة في المسائل الفقهية " في رياض العلماء: من أغرب ما نقل عنه في الفتاوى ما حكاه الشهيد في الذكرى في بحث القراءة في الصلاة من أن من قرأ في صلاة السنن في الركعة الأولى ببعض السورة وقام في الركعة الأخرى ابتدأ من حيث قرأ ولم يقرأ بالفاتحة. وهو غريب، ولعله قاسه على صلاة الآيات الخ. وحكى عنه الشهيد في شرح الارشاد القول بعدم انفعال ماء البئر بمجرد الملاقاة، مع أن المعروف بين القدماء انفعاله بمجردها وطهره بنزح المقدر، وكأن هذا مبني على ما يأتي عنه من عدم انفعال الماء القليل بمجرد الملاقاة، أو على أن ماء البئر ملحق بالنابع فلا ينجس بالملاقاة، ولو قلنا بنجاسة القليل بها، كما هو رأي المتأخرين. ومن المعروف عنه أنه يقول بعدم انفعال الماء القليل بمجرد ملاقاة النجاسة. ونقله عنه متواتر. وفي مجالس المؤمنين للقاضي نور الله ما تعريبه.. وفي الرياض: قد وافقه بعد عصر القاضي المذكور في عصرنا هذا المولى محمد محسن

٣٨

الكاشاني وبالغ في ذلك، وإليه مال الأستاذ المحقق في شرح الدروس، وتحقيق الحق في هذه المسألة على ذمة بحث الطهارة من كتابنا الموسوم بوثيقة النجاة الخ. ". ٣٢ الذريعة مجلد ١٩ صفحة ٦٩ "

" ٣٧٤: كتاب المتمسك بحبل آل الرسول صلى الله عليه وآله، للشيخ الأقدم أبو محمد الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني الحذاء، الفقيه المتكلم المعاصر للكليني وعلي بن بابويه، قال النجاشي وهو كتاب مشهور في الطائفة، قيل ما ورد الحاج من خراسان إلا طلب واشترى منه نسخا، سمعت شيخنا أبا عبد الله رحمه الله يكثر الثناء على هذا الرجل، انتهى. والشيخ أبو عبد الله هو المفيد ويظهر من الثناء عليه أنه أدركه، أو أنه أخبر ه بحاله شيخه جعفر بن قولويه الذي طلب الإجازة من ابن أبي عقيل، كما في النجاشي ". ٣٣ طبقات أعلام الشيعة القرن الرابع صفحة ٩٦٩٥ " الحسن بن عيسى الشيخ أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني. ترجم له الطوسي في الفهرست هكذا، لكنه مر عن النجاشي: أبو محمد الحسن بن علي بن أبي عقيل وهما واحد جزما ". " الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء، المشهور بابن أبي عقيل، وفي الكتب الفقهية يعبر عنه وعن ابن الجنيد محمد بن أحمد الرازي الذي توفي ٣٨١ بالقديمين، والمترجم أقدم القديمين فإنه لم يرو عنه الصدوق ولا المفيد، وترجم له النجاشي فقال: فقيه متكلم ثقة، وروى بإسناده عن ابن قولويه المتوفى ٣٦٩ أنه قال: كتب إلي الحسن بن علي بن أبي عقيل يجيز لي كتاب المتمسك بحبل آل الرسول وسائر كتبه. أقول: ابن قولويه المجاز له كان المعمرين، أدرك سعد بن عبد الله المتوفى حدود ٣٠٠ قابلا للسماع منه، وسمع منه أربعة أحاديث. والظاهر أن إجازة المترجم له أيضا كانت في تلك الحدود تقريبا. والمترجم كان يذهب إلى القول بعدم انفعال الماء القليل، وتبعه على ذلك من المتأخرين المير معز الدين محمد الصدر

٣٩

الأصفهاني، والمحدث الكاشاني، ومال إليه شارح الدروس، وانتصر له الشيخ سليمان الماحوزي، والشيخ مهدي الفتوني، ويظهر من صاحب الرياض أنه ألف رسالة في نصرة هذا القول. وترجم له الطوسي في الفهرست والرجال بعنوان: الحسن بن عيسى أبو علي المعروف بابن أبي عقيل العماني وذكر تصانيفه. وأما جده أبو عقيل واسمه يحيى بن المتوكل فقد ترجم له الخزرجي في خلاصة تهذيب الكمال صفحة ٣٦٧ فقال: يحيى بن المتوكل مولى آل عمر أبو عقيل المدني صاحب بهية وروى عنها، ويروي عنه وكيع الذي توفي ١٩٦. قال ابن قانع إنه مات أبو عقيل في ١٩٩. أقول: يظهر من رواية وكيع المعلوم تاريخ موته عن أبي عقيل أن في قول ابن قانع غلطا ويؤيده ما ذكره من هو متقدم على التهذيب وخلاصته بكثير، وهو السمعاني في الأنساب حيث قال: أبو عقيل يحيى بن المتوكل المدني أصلا، هاجر من المدينة إلى الكوفة، وروى عنه أصحاب الحديث. إلى أن قال توفي ١٥٣، ويؤيد صحة هذا التاريخ صحبة أبي عقيل بهية وروايته عنها، فإنها على ما في خلاصة التهذيب صفحة ٤٢١ تروي عن مولاة أبي بكر عن عائشة بنت أبي بكر المتوفاة ٥٧. ". ٣٦ الجامع في الرجال صفحة ٥١٨ " ( الحسن ) بن علي بن أبي عقيل العماني أبو محمد الحذاء، مر ذكره بعنوان الحسن بن أبي عقيل، ويأتي الحسن بن عيسى ". ٣٧ الشيخ الطوسي صفحة ٨٠٧٩ " ( ٦ ) ابن أبي عقيل: الحسن بن علي بن أبي عقيل، يكنى بأبي محمد، العماني، الحذاء، فقيه، متكلم، ثقة. له كتب في الفقه والكلام. من كبار علماء الإمامية ومتكلميهم، ورود اسمه في بعض المصادر: الحسن بن علي بن عيسى، المكنى بأبي علي. من أشهر كتبه كتاب المتمسك بحبل آل الرسول. أنظر الطوسي: الفهرست

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

وقال محمد ابن احمد الذهبي ايضا: عبدالسلام بن صالح ابوالصلت الهروي الرجل الصالح إلا انه شيعيي جلد إلى ان قال: وقال الدار قطني رافضي خبيث متهم بوضع حديث الايمان اقرار بالقول ونقل عنه انه قال كلب للعلوية خير من بني امية إلى غير ذلك.

(اقول) الروايات الدالة على تشيعه كثيرة، وقد اشرت إلى نبذ منها في كتاب سفينة البحار وروى الشيخ الطوسي عنه في الشكر ما ينبغي ان يكتب بالتبر ونحن نذكره في ذو اليمينين.

وروي ان المأمون حبس ابا الصلت بعد وفاة الرضا عليه السلام سنة فضاق صدره، فدعا الله بمحمد وآل محمد فدخل عليه ابوجعفر الجوادعليه‌السلام فضرب يده إلى القيود ففكها واخذ بيده واخرجه من الدار والحرسة والغلمة يروونه فلم يستطيعوا ان يكلموه فخرج من باب الدار، وقال له ابوجعفر امض في ودائع الله فانك لن تصل اليه ولا يصل اليك ابدا.

وفي رواية الخرائج فلما صرنا خارج السجن قال اي البلاد تريد؟ قلت منزلي بهراة، قال ارخ رداء‌ك على وجهك واخذ بيدي فظننت انه حولنى عن يمنته إلى يسرته ثم قال لي اكشف فكشفته فلم اره فاذا انا على باب منزلي فدخلته فلم التق مع المأمون ولا مع احد من اصحابه إلى هذه الغاية انتهى.

(اقول) هراة بالفتح مدينه مشهورة بخراسان فتحها الاحنف بن قيس صلحا من قبل عبدالله بن عامر، والنسبة اليها هروي بفتح الهاء والراء ولما كان في زمن السلطان شاه طهماسب الصفوي اكثر اهلها عارين عن معرفة الائمة الاثنى عشر عليهم السلام امر السلطان الشيخ حسين بن عبدالصمد والد الشيخ البهائي بالتوجه اليها والاقامة بها لارشاد الناس واعطاه ثلاث قرى من قرى تلك البلدة فاقام الشيخ بها ثمان سنين بافادة العلوم الدينية واجراء الاحكام الشرعية فيها واظهار الاوامر الملية فتشيع لذلك خلق كثير وتوجه إلى حضرته العلماء والفقهاء من الاطراف والاكناف لاجل مقابلة الحديث واخذ العلوم الدينية وامر السلطان المذكور الامير شاه قلي سلطان بكان اغلي حاكم بلاد خراسان بان يحضر كل جمعة بعد الصلاتين السلطان محمد خدا بنده ميرزا ولد السلطان المذكور في

١٠١

المسجد الجامع الكبير بهراة إلى خدمة هذا الشيخ لاستماع الحديث وينقاد لاوامر هذا الشيخ ونواهيه بحيث لا يخالفه احد فاقام الشيخ بهراة ثمان سنين على هذا المنوال ثم سافر إلى قزوين لادراك خدمة السلطان المذكور فاستأذن منه لزيارة بيت الله الحرام لنفسه ولولده الشيخ البهائى فرخصه السلطان ولم يرخص ولده، وامره باقامته هناك واشتغاله بتدريس العلوم الدينية بها، فتوجه الشيخ حسين لزيارة بيت الله وزيارة المدينة المعظمة ورجع من طريق بحرين واقام بتلك المدة إلى ان توفي (ره) سنة ٩٨٤.

قال ابن خلكان في ترجمة السائح علي بن ابى بكر الهروي: هذه النسبة إلى مدينة هراة وهي احدى كراسي خراسان فانها مملكة عظيمة وكراسيها اربع: نيسابور ومرو وبلخ وهراة والباقى مدن كبار لكنها ما ينتهي إلى هذه الاربع. وبلدة هراة بناها الاسكندر ذو القرنين عند مسيرة إلى المشرق انتهى.

ولشيخنا البهائى قصيدة في وصف هراة فمنها قوله:

إن الهراة بلدة لطيفة

بديعة شائعة شريفة

انيقة انيسة بديعة

رشيقة نفيسة منيعة

خندقها متصل بالماء

وسورها سام إلى السماء

ذات فضاء يشرح الصدورا

ويورث النشاط والسرورا

حوت من المحاسن الجليلة

والصور البديعة الجميلة

ما ليس في بقية الامصار

ولم يكن في سائر الاعصار

لست ترى في اهلها سقيما

طوبى لمن كان بها مقيما

ما مثلها في الماء والهواء

كلا ولا الثمار والنساء

كذلك الباغات والمدارس

فما لها في هذه مجانس

هواؤها من الوباء جنة

كأنها من نفحات الجنة

لو قيل ان الماء في الهراة

يعدك ماء النيل والفرات

لم يك ذاك القول بالبعيد

فكم على ذلك من شهيد

١٠٢

ثمارها في غاية اللطافه

لا ضرر فيها ولا مخافه

عديمة القشور عند الحس

تكاد ان تذوب حال المس

يطرحها البقال فوق الحصر

حتى اذا ما جاء وقت العصر

وقد بقى شئ من التمار

يطرحه في معلف الحمار

ثم ذكر العنب واصنافه فمما قال فيه:

اصنافه كثيرة في العد

ليس بها من حسنها من حد

فمنه فخري وطائفي

وكشمشي ثم صاحبي

وغيرها من سائر الاقسام

فوق الثمانين بلا كلام

يا حبذا ايامنا اللواتى

مضت لنا إذ نحن في الهراة

واها على العود اليها واها

فما يطيب العيش في سواها

(أبوالصمصام)

السيد عماد الدين ذو الفقار بن محمد بن معبد بن الحسن بن ابى جفعر الملقب بحميدان امير اليمامة ابن اسماعيل قتيل القرامطة بن يوسف بن محمد بن يوسف بن الاخيصر بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن السبط الزكى الحسن بن علي بن ابى طالبعليه‌السلام قال السيد علي خان في وصفه: حسام المجد القاطع وقمر الفضل الساطع والامام الذي عرف فضله الاسلام واوجبت حقه العلماء الاعلام ونطقت بمدحه افواه المحابر والسن الاقلام وسعى جهده في بث احاديث اجداده الكرام عليهم السلام قلما خلت اجازة من روايته لسعة علمه ودرايته والثقة بورعه وديانته، كان فقيها عالما متكلما وكان ضريرا، وفي المنتخب عالم دين يروي عن السيد الاجل السيد المرتضى ابى القاسم علي بن الحسين الموسوي والشيخ الموفق ابى جعفر محمد بن الحسن قدس الله روحهما وقد صادفته وكان ابن مائة سنة وخمس وعشر سنة، ووصفه صاحب عمدة الطالب بقوله الفقيه العالم المتكلم الضرير الخ.

١٠٣

وهذا السيد الجليل يروي عن جماعة غير الشيخ الطوسي والسيد المرتضى كالنجاشي والشيخ محمد بن علي الحلواني تلميذ السيد المرتضى وسلار بن عبدالعزيز وغيرهم رضى الله عنهم اجمعين.

(اقول) ذو الفقار بالفتح وضبطه بعض بالكسر ولكن الخطابي نسبه للعامة هو سيف امير المؤمنينعليه‌السلام اعطاه النبي صلى الله عليه وآله يوم احد وفي روايات العامة انه كان سيف سليمان بن داودعليه‌السلام اهدته بلقيس مع ستة اسياف ثم وصل إلى العاص بن منية، فقتل العاص يوم بدر كافرا فصار إلى النبي ثم صار إلى علي.

وروى العلامة المجلسي في البحار عن مناقب ابن شهر اشوب عن ابن عباس في قوله تعالى( وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ ) قال انزل الله آدم من الجنة معه ذو الفقار خلق من ورق آس الجنة ثم قال فيه بأس شديد فكان به يحارب آدم اعداء‌ه من الجن والشياطين إلى ان قال وقد روى كافة اصحابنا ان المراد بهذه الآية ذو الفقار انزل من السماء على النبي فاعطاه عليا، وسئل الرضاعليه‌السلام من اين هو؟ فقال هبط به جبرائيل من السماء وكان حلية من فضة وهو عندي، ثم ذكر الاقوال فيه وفي وجه تسميته بذي الفقار وان طوله كان سبعة اشبار وعرضه شبر في وسطه كالفقار وانه نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى جبرائيل بين السماء والارض على كرسي من ذهب وهو يقول (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي).

سئل الصادقعليه‌السلام لم سمي ذو الفقار؟ فقال لانه ما ضربه به امير المؤمنينعليه‌السلام احدا إلا افتقره في الدنيا من الحياة وفي الآخرة من الجنة.

قال ابن ابي الحديد سألت شيخي عبدالوهاب بن سكينة عن خبر: (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتي إلا على) فقال خبر صحيح فقلت له فما بال الصحاح لم تشمل عليه قال وكلما كان صحيحا تشمل عليه كتب الصحاح كم قد اهمل جامعو الصحاح من الاخبار الصحيحة انتهى.

والصمصام السيف لا ينثني كالصمصامة، وسيف عمرو بن معد يكرب الزبيدي وهو سيف مشهور، نقل شيخنا البهائي عن الصفدي انه قال: حكي ان عمر بن الخطاب سأل عمرو بن معد يكرب ان يريه سيف المشهور بالصمصامة، فاحضره عمرو له فانتضاه عمر وضرب به فما حال فطرحه من يده وقال ما هذا إذا سل بشئ فقاك له عمرو يا امير المؤمنين انت طلبت منى السيف ولم تطلب منى الساعد الذي يضرب فعاتبه وقيل انه ضربه انتهى.

١٠٤

حكي ان السيف المذكور صار إلى موسى الهادي لان عمرو صاحبه قد وهبه لسعيد بن العاص الاموي فتوارثه ولده إلى ان مات المهدى فاشتراه موسى الهادي منهم بمال جليل، فحكي ان جرد الصمصامة وجعلها بين يديه واذن للشعراء فدخلوا عليه ودعا بمكتل فيه بدرة وقال قولوا في هذا السيف فبدر ابن يامين البصري وانشد يقول:

حاز صمصامة الزبيدي من

بين جميع الانام موسى الامين

سيف عمرو وكان فيما سمعنا

خير ما اغمدت عليه الجفون

اخضر اللون بين حديه برد

من ذباح(١) تميس فيه المنون

أو قدت فوقه الصواعق نارا

ثم شابت فيه الذعاف القيون(٢)

فاذا ما سللته بهر الشمس

ضياء فلم تكد تستبين

ما يبالي من انتضاه لضرب

أشمال سطت به ام يمين

وكان الفرند والجوهر الجار

ي في صفحتيه ماء معين

نعم مخراق(٣) ذي الحفيظة في

الهيجاء يعصى(٤) به ونعم القرين

فقال الهادي اصبت والله ما في نفسي واستخفه السرور فامر له بالمكتل والسيف فلما خرج من عنده قال للشعراء انما حرمتم من اجلي فشأنكم والمكتل ففي السيف غناي فاشترى منه السيف بمال جزيل، وحكي انه اشتراه الهادي منه بخمسين

____________________

(١) ذباح نبت قاتل لسميته.

(٢) اي الحدادون.

(٣) اي صاحب حروب.

(٤) اي يضرب بالسيف من عصى بكسر الصاد.

١٠٥

الفا، ثم اعلم ان ما ذكره ابن خلكان في احوال يزيد بن مزيد بن زائدة بن اخي مص بن زائدة الشيبانى من ان ذا الفقار كان مع محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب فلما احس بالموت دفع إلى تاجر كان له عليه اربعمائة دينار فوصل منه إلى بني العباس حتى وصل إلى الرشيد فاعطاه يزيد بن مزيد لما جهزه إلى حرب الوليد بن طريف فاخذه ومضى وكان من هزيمة الوليد وقتله ما قد شرح وفي ذلك يقول الشاعر في مدح يزيد:

اذكرت سيف رسول الله سنته

وباس اول من صلى ومن صاما

فهو بمعزل من الصحة لان ذا الفقار كان مذخورا ومصونا مع امثاله من ذخائر النبوة والامامة.

(أبوالضحاك الشيبانى)

شبيب بن يزيد بن نعيم الخارجي الذى خرج على عبدالملك بن مروان سنة ٧٧ وكانت للحجاج معه حروب وولى الحجاج عنه بعد قتل ذريع كان في اصحابه فدخل الكوفة وتحصن في دار الامارة، ودخل شبيب وامه وزوجته غزالة الكوفة عند الصباح، وقد كانت غزالة نذرت ان تدخل مسجد الكوفة فتصلي فيه ركعتين، تقرأ فيهما سورة البقرة وآل عمران فاتوا الجامع في سبعين رجلا فصلوا به الغداة وخرجت غزالة مما كانت اوجبته على نفسها، وكانت غزالة من لشجاعة والفروسية بالموضع العظيم وكانت تقاتل في الحروب بنفسها وقد كان الحجاج هرب في بعض الوقائع مع شبيب من غزالة فعيره بعض الناس بقوله:

اسد علي وفي الحروب نعامة

فتخاء تنفر من صفير الصافر

هلا برزت إلى غزالة في الوغى

بل كان قلبك في جناحي طائر

وكتب الحجاج إلى المهلب يستبطؤه في حرب الازارقه وينسبه إلى الجبن فاجابه: من جبن عن الرجال اعذر ممن جبن عن النساء.

١٠٦

يعرض له بأمر غزالة، وكانت ام شبيب جهيزة ايضا شجاعة تشهد الحروب وكان شبيب قد ادعى الخلافة، ولما عجز الحجاج عن شبيب بعث اليه عبدالملك من الشام عساكر كثيرة عليها سفيان ابن الابرد الكلبي فقدم على الحجاج بالكوفة فخرجوا إلى شبيب فحاربوه، فانهزم شبيب وقتلت عزالة وامه، ومضى شبيب في فوارس من اصحابه واتبعه سفيان فلحقه بالاهواز فولى شبيب، فلما حصل على جسر دجيل نفر به فرسه وعليه الحديد الثقيل من درع ومغفر فالقاه في الماء، فالقاه دجيل ميتا بشطه فحمل على البريد إلى الحجاج فأمر الحجاج بشق بطنه واستخراج قلبه فاستخرج فاذا هو كالحجر إذا ضربت به الارض نبا عنها، فشق فاذا في داخله قلب صغير كالكرة فشق فاصيب علقة الدم في داخله. نقلت ذلك من مروج الذهب.

(أبوضمضم)

هو الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال: ايعجز احدكم ان يكون كأبي ضمضم؟ قالوا يا رسول الله وما ابوضمضم؟ قال رجل كان ممن قبلكم كان اذا اصبح يقول: اللهم انى اتصدق بعرضي على الناس عامة. اعلم انه قد صرح الفقهاء بأن من اباح قذف نفسه لم يسقط حقه من حده.

وما روي عن النبي صلى الله عليه وآله: ايعجز احدكم ان يكون كأبى ضمضم الخ.

معناه انى لا اطلب مظلمة في يوم القيامة ولا اخاصم عليها لا أن غيبته صارت بذلك حلالا انتهى.

(أبوطالب)

ابن عبدالله بن علي بن عطاء الله الزاهدي الجيلاني الاصبهاني كان اصله ومولده ومنشأه لاهجان من بلاد الديلم، قرأ العلوم العربية والسطوح فيها على المولى حسن اللاهجي شيخ الاسلام حتى بلغ من العمر العشرين فرحل إلى اصبهان واستوطنها واخذ في تحصيل العلوم على علمائها وكانت يومئذ محط رحال الافاضل وهو عصر المجلسيين فقرأ الرياضي على المولى رفيع اليزدي وسائر العلوم

١٠٧

على افاضل عصره حتى وصل إلى مراتب عالية في العلم، وكانت خزانة كتبه تزيد على خمسة آلاف كتاب لا يوجد فيها كتاب ليس عليه تصحيحه من اوله إلى آخره وله على كثير منها حواش وتعليقات وكتب بخط يده سبعين كتابا وكان حسن الخط منها تفسير البيضاوي والقاموس وشرح اللمعة وتمام التهذيب في الحديث وامثال ذلك كان يكتب في اليوم والليلة الف بيت، والبيت خمسون حرفا، ترجمه ابنه الشيخ محمد علي الشهير بحزين، كذا في اعيان الشيعة، وذكر انه توفي باصبهان سنة ١١٢٧ وقد بلغ سنه ٦٩ وتوفي ابنه الشيخ محمد علي سنة ١١٨١.

(أبوطالب)

ابن عبدالمطلب الحسيني الهمدانى النجفي كان سيدا جليلا عالما فاضلا بارعا في الفقه والاصول من تلامذة صاحب الجواهر، له مصنفات منها المواهب العلوية في شرح الاحكام النبوية شرح على الشرائع خرج منه كتاب الطهارة ترجمة نجاة العباد بالفارسية وغير ذلك توفي بالنجف الاشرف سنة ١٢٦٦ قبل وفاة استاذه صاحب الجواهر بستة اشهر.

(أبوطالب)

ابن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف والد مولانا امير المؤمنينعليه‌السلام قيل اسمه عبد مناف وقيل عمران وقيل اسمه كنيته والاول اظهر لقول والده:

أوصيك يا عبد مناف بعدي

بموحد بعد ابيه فرد

ولقوله:

وصيت من كنيته بطالب

عبد مناف وهو ذو تجارب

يا ابن الحبيب الاكرم الاقارب

يا ابن الذي قد غاب غير آيب

كان ابوطالب رضي الله عنه سيد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكة، وكان رحمه الله شيخا جسيما وسيما، عليه بهاء الملوك ووقار الحكماء قيل لاكثم بن صيفي

١٠٨

حكيم العرب، ممن تعلمت الحكمة والرياسة والحلم والسيادة؟ قال: من حليف الحلم والادب سيد العجم والعرب ابى طالب بن عبدالمطلب.

حكى المسعودي في مروج الذهب ما جرى بين معاوية وبين عبدالله بن الكوا وصعصعة من الكلام الخشن وانهما اغضبا معاوية، قال فقال في جوابهما لولا انى ارجع إلى قول ابى طالب حيث يقول:

قابلت جهلهم حلما ومغفرة

والعفو عن قدرة ضرب من الكرم

لقتلتكم.

وفي روايات كثيرة انه كان يكتم ايمانه مخافة على بني هاشم وان مثله مثل اصحاب الكهف، وانه كان مستودعا للوصايا فدفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وان نوره يوم القيامة يطفئ انوار الخلائق إلا خمسة انوار، وانه لو وضع ايمانه في كفة ميزان وايمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجح ايمانه على ايمانهم، وكان امير المؤمنينعليه‌السلام يعجبه ان يروى شعر ابى طالب وان يدون.

وقالعليه‌السلام : تعلموه وعلموه اولادكم فانه كان على دين الله وفيه علم كثير.

(اقول) وما ورد في نصرة ابي طالب لرسول الله وذبه عنه فهو اكثر من ان يذكر، ولقد اجاد ابن ابي الحديد في قوله:

ولو لا ابوطالب وابنه

لما مثل الدين شخص فقاما

فذاك بمكة آوى وحامى

وذاك بيثرب جس (خاض) الحماما

ولله ذا فاتحا للهدى

ولله ذا للمعالي ختاما

توفي رحمه الله في ٢٦ رجب في آخر السنة العاشرة من مبعث النبي قال النبي صلى الله عليه وآله: ما زالت قريش كاعة عني حتى مات ابوطالب.

الكاعة جمع كايع وهو الجبان كبايع وباعة ويروى بالتشديد يريد صلى الله عليه وآله انهم كانوا يجبنون عن اذاه في حياه ابي طالب فلما مات اجترؤا عليه ورثاه امير المؤمنينعليه‌السلام بقوله:

ابا طالب عصمة المستجير

وغيث المحول ونور الظلم

لقد هد فقدك اهل الحفاظ

فصلى عليك ولي النعم

١٠٩

ولقاك ربك رضوانه

فقد كنت للطهر من خير عم

قال علي بن حمزة البصري في كتابه في اشهار ابى طالب رحمه الله حدثني ابوبشر قال: حدثني ابوبردة السلمي عن الحسن بن ما شاء الله قال حدثني ابى قال سمعت علي بن ميثم يقول سمعت ابى يقول سمعت جدي يقول سمعت عليا عليه السلام يقول تبع ابوطالب عبدالمطلب في كل احواله حتى خرج من الدنيا وهو على ملته وأوصاني ان ادفنه في قبره فاخبرت رسول الله بذلك فقال اذهب فواره وانفذ لما امرك به فغسلته وكفنته وحملته إلى الحجون ونبشت قبر عبدالمطلب فرفعت الصفيح عن لحده فاذا هو موجه إلى القبلة فحمدت الله تعالى على ذلك ووجهت الشيخ واطبقت الصفيح عليهما فانا وصي الاوصياء وورثت خير الانبياء قال ميثم والله ما عبد علي ولا عبد احد من آبائه غير الله تعالى إلى ان توفاهم الله تعالى.

قال ابن ابى الحديد في فضل امير المؤمنينعليه‌السلام : ما اقول في رجل ابوه ابوطالب سيد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكة، وقال: وكانت قريش تسميه الشيخ، ثم ذكر حديث عفيف الكندي لما رأى النبي صلى الله عليه وآله يصلي مع علي وخديجة عليهم السلام فقال للعباس فما الذي تقولونه انتم؟ قال ننتظر ما يفعل الشيخ قال يعني ابا طالب، قال وهو الذي كفل رسول الله صغيرا وحماه وحاطه كبيرا ومنعه من مشركى قريش ولقي لاجله عناء‌ا عظيما وقاسى بلاء‌ا شديدا وصبر على نصره والقيام بأمره. وجاء في الخبر انه لما توفي ابوطالب اوحي اليه صلى الله عليه وآله وقيل له اخرج منها أي من مكة فقد مات ناصرك.

(اقول): ولقد الفت كتب كثيرة في اثبات ايمان ابي طالب وفضله وجلالته ونصرته للدين.

قال الشيخ محمد تقي آل صادق العاملي من علماء العصر المتصل بعصرنا في قصيدته في ايمان ابى طالب:

أبوطالب اصل المعالي ورمزها

ومبدأ عنوان العلى وانتهاؤه

توحد في جمع الفضائل والنهى

فضم جميع المكرمات رداؤه

١١٠

أصاخ إلى الدين الحنيف ملبيا

لدعوته لما اتاه نداؤه

وباع باعزاز الشريعة نفسه

فبورك قدرا بيعه وشراؤه

(أبوطالب المكى)

محمد بن علي بن عطية العجمي ثم المكي الواعظ صاحب قوت القلوب في معامملة المحبوب في التصوف.

حكي انه كان يستعمل الرياضة كثيرا حتى قيل انه هجر الطعام كثيرا واقتصر على اكل الحشائش فكان طعامه لما صنف قوت القلوب عروق البردي، قيل فاخضر جلده من كثرة تناولها قدم بغداد فوعظ الناس فخلط في كلامه فتركوه وهجروه وامتنع عن الكلام بعد ذلك، وحفظ عليه من خلطه قوله: العياذ بالله ليس على المخلوقين اضر من الخالق.

توفي ببغداد سنة ٣٨٦ أو ٣٨٣.

(أبوطاهر القرمطى)

انظر الجنابى.

(أبوالطفيل)

عامر بن واثلة الليثي كان من خيار اصحاب عليعليه‌السلام حكي انه ادرك ثمان سنين من حياة النبي.

روى الترمذي في الشمائل المحمدية عن ابي الطفيل قال: رأيت النبي وما بقي علي وجه الارض احد رآه غيري، قال سعيد قلت صفه لي قال: كان ابيض مليحا مقصدا.

قال البيجوري في شرحه: عامر بن واثلة ويقال عمرو الليثي الكنانى كان من شيعة علي ومحبيه، ولد عام الهجرة أو عام احد ومات سنة عشر ومائة على الصحيح وبه ختم الصحب انتهى.

ورمي بالكيسانية، ويظهر من رواية عن ابي جعفرعليه‌السلام حسن حاله ورجوعه على فرض صحة كيسانيته، وفي نخبة المقال:

وعامر بن واثلة خصيص لي(١)

وخاتم الاصحاب قبضه علي(١١٠)

____________________

(١) رمز لعلي

١١١

وهو ابوطفيل الجليل

والرمي بالتكيس العليل

وعن الاستيعاب ما ملخصه: عامر بن واثلة الليثي المكي ابوالطفيل غلبت عليه كنيته، ولد يوم احد وادرك من هجرة ورسول الله ثمان سنين نزل بالكوفة وصحب عليا كرم الله وجهه في مشاهده كلها فلما قتل علي انصرف إلى مكة فاقام بها حتى مات سنة مائة ويقال اقام بالكوفة ومات بها والاول اصح والله اعلم إلى ان قال وكان فاضلا عالما حاضر الجواب فصيحا وكان يتشيع في علي كرم الله وجهه ويفضله ويثني على الشيخين ابي بكر وعمر (رض) ويترحم على عثمان (رض) قيل قدم ابوالطفيل يوما على معاوية فقال له: كيف وجدك على خليلك ابي الحسن؟ قال كوجد ام موسى لموسى واشكو إلى الله التقصير.

وقال له معاوية: كنت فيمن حصر عثمان؟ قال لا ولكني فيمن حضره، قال فما منعك من نصره؟ قال وانت ما منعك من نصره إذ تربصت له ريب المنون وكنت في اهل الشام كلهم تابع لك فيما تريد؟ قال معاوية أو ما ترى طلبي بدمه نصرة له؟ قال بلى ولكنك كما قال اخو بني فلان:

لالفينك بعد الموت تندبنى

وفي حياتي ما زودتني زادي

انتهى.

قال ابوالفرج في الاغانى ما ملخصه: ابوالطفيل كان مع امير المؤمنين علي بن ابى طالبعليه‌السلام وروى عنه ايضا وكان من وجوه الشيعة وله منه محل خاص يستغنى بشهرته عن ذكره ثم خرج طالبا بدم الحسينعليه‌السلام مع المختار ابن ابى عبيدة وكان معه حتى قتل وافلت هو وعمر بعد ذلك، وقال لما رجع محمد ابن الحنفية من الشام حبسه ابن الزبير في سجن عارم فخرج اليه جيش من الكوفة عليهم ابوالطفيل عامر بن واثلة حتى اتوا سجن عارم فكسروه واخرجوه فكتب ابن الزبير إلى اخيه مصعب ان يسير نساء كل من خرج لذلك فاخرج مصعب نساء‌هم واخرج فيه ام الطفيل امرأة ابى الطفيل وابنا صغيرا يقال له يحيى فقال ابوالطفيل في ذلك ابياتا (إن يك سيرها مصعب.. الخ) وروي ان ابا الطفيل

١١٢

دعي إلى وليمة فغنت قينة عندهم:

خلى علي الطفيل الهم والشعبا

وهد ذلك ركني هدة عجبا

وابني سمية لا انساهما ابدا

فيمن نسيت وكل كان لي وصبا

فجعل ينشج ويقول هاه هاه طفيل ويبكي، حتى سقط على وجهه ميتا انتهى.

(أبوطلحة الانصارى)

زيد بن سهل وقد ذكر اسمه في قوله:

انا ابوطلحة واسمي زيد

في كل يوم في سلاحي صيد

كان احد النقباء شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله توفي بالمدينة سنة اثنين وثلاثين او اربع وثلاثين وكان زوج ام سليم ام انس بن مالك وكان من الرماة.

عن انس قال كان ابوطلحة لا يصوم على عهد رسول الله من اجل الغزو فلما قبض النبي لم اره مفطرا إلا يوم الفطر والاضحى، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول صوت ابي طلحة في الجيش خير من فئة.

(اقول) وكان من سعادته ان وفق بأن حفر لرسول الله لحدا كما قال الشيخ المفيد في الارشاد.

وابنه عبدالله بن ابي طلحة كان من اصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام وهو الذي دعا له رسول الله يوم حملت به امه، وشرح ذلك ما نقل عن القاضي نعمان المصري في شرح الاخبار قال: ان ابا طلحة هذا كان قد خلف على ام انس ابن مالك بعد ابيه مالك وكانت ام انس من افضل نساء الانصار لما قدم رسول الله المدينة مهاجرا اهدى اليه المسلمون على مقاديرهم فاتت اليه ام انس بأنس فقالت يا رسول الله اهدى اليك الناس على مقاديرهم ولم اجد ما اهدي اليك غير ابني هذا فخذه اليك يخدمك بين يديك فكان انس يخدم النبي، وكان من ابي طلحة غلام قد ولدته منه وكان ابوطلحة من خيار الانصار وكان يصوم النهار ويقوم الليل ويعمل سائر نهاره في ضيعة له فمرض الغلام وكان ابوطلحة إذا جاء من الليل نظر

١١٣

اليه وافتقده فمات الغلام يوما من ذلك ولم يعلم ابوطلحة بموته وعمدت امه فسحبته في ناحية من البيت وجاء ابوطلحة فذهب لينظر اليه فقالت له امه دعه فانه قد هدأ واستراح وكتمته امره فسر ابوطلحة بذلك واوى إلى فراشه وآوت واصاب منها فلما اصبح قالت يا ابا طلحة أرأيت قوما اعارهم بعض جيرانهم عارية فاستمتعوا بها مدة ثم استرجع العارية اهلها فجعل الذين كانت عندهم يبكون عليها لاسترجاع اهلها إياها من عندهم ما حالهم قال مجانين قالت فلا نكون نحن من المجانين ان ابنك هلك فتعز عنه بعزاء الله وسلم اليه وخذ في جهازه.

فاتى ابوطلحة النبي فاخبره الخبر فتعجب النبي من امرها ودعا لها وقال: اللهم بارك لهما في ليلتهما فحملت من تلك الليلة من ابي طلحة بعبد الله هذا فلما وضعته لفته في خرقة وارسلت به مع ابنها انس إلى النبي فحنكه ودعا له وكان من افضل ابناء الانصار.

(اقول) روي عن دعوات الراوندي: انه جاء رجل من موالي ابي عبدالله عليه السلام اليه فنظر فقال مالي أراك حزينا فقال كان لي ابن قرة عين فمات فتمثل عليه السلام:

عطيته اذا اعطى سرور

وإن اخذ الذي اعطى اثابا

فاي النعمتين اعم شكرا

واجزل في عواقبها ايابا

أنعمته التي أبدت سرورا

أو الاخرى التي أدخرت ثوابا

(أبوطيبة)

بفتح الطاء وسكون المثناة التحتانية ثم الباء الموحدة المفتوحة من الصحابة واسمه نافع مولى محيصة بن مسعود الانصاري وكان حجاما، روي انه احتجم وسط رأس رسول الله صلى الله عليه وآله بمحجمة من صفر واعطاه رسول الله صاعا من تمر.

(أبوالعاص)

ابن الربيع القرشي اسمه لقيط أو مهشم او هشيم زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه وآله

١١٤

امه هالة بنت خويلد اخت خديجة رضي الله عنها، وكان من اكثر رجال مكة مالا وامامه وتجارة والخبر في حسن مصاهرته في ايام الشعب مشهور، وقصة اسره ببدر وفدائه في الكتب مسطور، توفي سنة ١٢ (يب) واوصى إلى الزبير. وتزوج علي ابنة امامة بنت زينب بعد وفاة فاطمة صلوات الله عليها بوصية منها معلله بأنها تكون لولدها مثلها، وقد زوجها منهعليه‌السلام الزبير لان اباها قد اوصاه بها.

حكي انه لما جرح امير المؤمنينعليه‌السلام خاف ان يتزوجها معاوية فامر المغيرة ابن نوفل بن الحرث بن عبدالمطلب ان يتزوجها بعده فلما توفي امير المؤمنين وقضت العدة تزوجها المغيرة فولدت له يحيى وبه كان يكنى فهلكت عند المغيرة.

روى الطبرسي في غزوة الطائف انه انفذ رسول الله عليا في خيل عند محاصرته اهل الطائف وامر ان يكسر كل صنم وجده فخرج فلقيه جمع كثير من خثعم فبرز له رجل من القوم وقال هل من مبارز فلم يقم احد فقام اليه عليعليه‌السلام فوثب ابوالعاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي فقال تكفاه ايها الامير فقال لا ولكن ان قتلت فانت على الناس فبرز اليه علي وهو يقول:

إن على كل رئيس حقا

ان يروي الصعدة او شرقا

ثم ضربه فقتله ومضى حتى كسر الاصنام وانصرف إلى رسول الله انتهى.

وليعلم ان قول النبي: اذا بلغ بنو ابي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دخلا وعباد الله خولا ومال الله دولا.

المراد بأبي العاص ابو العاص بن امية بن عبد مناف، وبنوه مروان بن الحكم بن ابي العاص وآله.

(أبوالعباس ثعلب)

انظر ثعلب.

(أبوالعباس المستغفرى)

انظر المستغفرى.

(أبوالعباس النامى)

انظر النامى.

(أبوعبدالرحمن السلمى)

عبدالله بن حبيب احد اعلام التابعين وثقاتهم صحب امير المؤمنين وسمع منه، وعده البرقى من خواصه من مضر. وكان عاصم احد القراء السبع قرأ على ابى عبدالرحمن السلمي.

١١٥

وقال ابوعبدالرحمن: قرأت القرآن كله على علي بن ابي طالبعليه‌السلام . فقال افصح القراء‌ات قراء‌ة عاصم لانه اتى بالاصل. وقد يطلق على محمد بن حسين بن محمد بن موسى النيسابوري، احد ارباب الطريقة المحدث العارف الصوفي سمع الاصم وصنف التصانيف.

وروي عنه كلمات في الحكمة والعرفان، فمما حكي عنه قال سمعت ابا علي الشبوي قال رأيت النبي صلى الله عليه وآله في المنام فقلت له روي عنك انك قلت (شيبتنى هود) فما الذي شيبك منها قصص الانبياء وهلاك الامم؟ فقال لا ولكن قوله تعالى( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ) قال بعض اهل التحقيق من رجال الطريق: الاسقامة لا يطيقها إلا الاكابر لانها الخروج عن المعهودات ومفارقة الرسوم والعادات والقيام بين يدي الله تعالى على حقيقة الصدق توفي سنة ٤١٢ (تيب).

(أبوعبدالله الجدلى)

كان صاحب راية المختار بن ابي عبيدة، ذكر حديثه في صحيحي الترمذي وابى داود، وذكره ابن سعد في طبقاته فقال: كان شديد التشيع ويزعمون انه كان على شرطة المختار فوجهه إلى عبدالله بن الزبير في ثمانمائة ليوقع بهم ويمنع محمد بن الحنفية مما اراد به ابن الزبير انتهى. حيث كان ابن الزبير حصر ابن الحنفية وبني هاشم واحاطهم بالحطب ليحرقهم إذ كانوا قد امتنعوا عن بيعته، لكن ابا عبدالله الجدلي انقذهم من هذا الخطر، جوزي عن اهل البيت خيرا.

(أبوعبدالله النديم)

احمد بن ابراهيم بن اسماعيل بن داود بن حمدون الكاتب النديم الامامي في (ضا) قال ياقوت ذكره ابوجعفر العلوي في مصنفي الامامية وقال: هو شيخ

١١٦

اهل اللغة ووجههم واستاذ ابى العباس ثعلب قرأ عليه، إلى ان قال: وكان خصيصا بالمتوكل ونديما له، وذكره الشيخ في (ست) ووصفه بما ذكره العلوي، إلى ان قال: وكان خصيصا بأبى محمد الحسن بن علي وابى الحسنعليه‌السلام قبله وله معه مسائل واخبار، وله كتب منها كتاب اسماء الجبال والمياه والاودية، وذكره في (جخ) فيمن روى عنهماعليه‌السلام انتهى ملخصا.

حكي ان المتوكل نفاه إلى تكريت ثم ارسل اليه زرافة حاجبه ليلا على البريد فامره بقطع اذنه فقطع خضروف اذنه من خارج وجعله في كافور وانصرف به، وبقي مدة منفيا ثم اعاده المتوكل إلى خدمته ووهب له جارية اسمها صاحب، فلما مات تزوجت بعض العلويين، فرآه علي بن يحيى المنجم في النوم وهو يقول:

أيا علي ما ترى العجائبا

اصبح جسمي في التراب غائبا

واستبدلت صاحب بعدي صاحبا وحكي ان الواثق اقطعه اقطاعا بالاهواز واخرجه اليها قال خرجت اليها وزاد بى الدم، فقلت التمسوا حجاما نظيفا حاذقا وتقدموا اليه بقلة الكلام فأتونى بشيخ على غاية النظافة فلما اخذ في اصلاح وجهي قلت اترك في هذا الموضع واحذف في هذا وافعل كذا وكذا واطلت الكلام وهو ساكت فلما اراد الحجامة قلت اشرط في الجانب الايمن اثنتي عشرة شرطة وفي الايسر اربع عشرة مرة فان الدم في الجانب الايمن اقل منه في الايسر، لان الكبد في الايمن والحرارة في الايسر اوفر والدم اغزر فاذا زدت في شرط الايسر اعتدل خروج الدم من الجانبين ففعل وامرت ان يدفع له دينار فرده فقلت استقله اعطه دينارا آخر فرده ايضا فقلت قبحك الله انت حجام سواد واكثرهم يدفع لك نصف درهم وانت تستقل دينارين قال وحقك ما رددتها استقلالا ونحن اهل صناعة واحدة وانت احذق، وما كان الله ليرانى وانا آخذ من اهل صنعتي اجرة فاخجلني، ولم يأخذ شيئا، فلما كان في العام القابل احتجت إلى اخراج الدم فاتى به فاصلح وجهي الاصلاح الذي كنت

١١٧

اوقفته عليه وحجمنى احسن حجامة، فلما فرغ قلت انت صانع سواد فمن اين لك هذا الحذق فقال اجتاز بنا حجام الخليفة في العام الماضي فتعلمت منه، وما كنت احسن من هذا شيئا فضحكت منه وامرت له بثلاثين دينارا انتهى ملخصا من عين.

(أبوعبيد)

القاسم بن سلام كظلام كان ابوه عبدا روميا من اهل هراة وكان ابوعبيد من المشاهير في اللغة والحديث والادب والغريب والفقه وصحة الرواية وسعة العلم، وكان كما قال السيوطي امام اهل عصره في كل فن من العلم، له من التصانيف غريب القرآن وغريب الحديث إلى غير ذلك، ولي القضاء بطرطوس ثمان عشرة سنة.

روي عن ابى زيد الانصاري والاصمعي وابى عبيدة وابن الاعرابى والكسائى والفراء وغيرهم. يقال انه اول من صنف في غريب الحديث. وكان منقطعا إلى عبدالله بن طاهر ذي اليمينين، ويأتى في ابوعبيدة ما يتعلق بذلك توفي بمكة بعد فراغه من الحج سنة ٢٢٣ أو ٢٢٤.

(أبوعبيدة)

معمر كجعفر بن مثنى كمعمى البصري النحوي اللغوي، كان متبحرا في علم اللغة وايام العرب واخبارها، ويحكي انه يقول: ما التقى فرسان في جاهلية واسلام إعرفتهما وعرفت فارسهما.

اخذ عن يونس بن حبيب النحوي وشيخه ابي عمرو الاعلاء. وهو اول من صنف غريب الحديث، وكان ابونؤاس الشاعر يتعلم منه ويصفه ويذم الاصمعي، سئل عن الاصمعي فقال: بلبل في قفص، وعن ابى عبيدة فقال: اديم طوي على علم.

وقال بعضهم كان الطلبة اذا اتوا مجلس الاصمعي اشتروا البعر في سوق الدر وإذا اترا مجلس ابى عبيدة اشتروا الدر في سوق البعر، لان الاصمعى كان حسن الانشاد والزخرفة قليل الفائدة، وابوعبيدة بضد ذلك.

١١٨

قال شيخنا الشهيد الثاني في شرح الدراية عند ذكره لغريب الحديث ما هذا قوله: وقد صنف فيه جماعة من العلماء قيل اول من صنف فيه النضر بن شميل، وقيل ابوعبيدة معمر بن المثنى وبعدهما ابوعبيد القسم بن سلام وابن قتيبة ثم الخطابى فهذه امهاته ثم تبعهم غيرهم بزوائد وفوائد كأبن الاثير فانه بلغ بنهايته النهاية.

ثم الزمخشري ففاق في الفائق كل غاية والهروى فزاد في غريبه غريب القرآن مع الحديث انتهى.

توفي سنة ٢٠٩، وفي مروج الذهب: وفي سنة ٢١١ مات ابوعبيدة العمري معمر بن المثنى كان يرى رأي الخوارج وبلغ نحوا من مائة سنة ولم يحضر جنازته احد من الناس بالمصلى حتى اكتري لها من يحملها ولم يكن يسلم عليه شريف ولا وضيع إلا تكلم فيه وله مصنفات حسان في ايام العرب وغيرها منها كتاب المثالب.. الخ.

وحكي عن ابى عبيدة قال ارسل الي الفضل بن الربيع إلى البصرة في الخروج اليه فقدمت عليه، وكنت اخبر بخبره فاذن لي فدخلت عليه (اي ببغداد) وهو في مجلس طويل عريض فيه بشاط واحد قد ملاه وفي صدره فراش عالية لا يرتقى عليها إلا بكرسي وهو جالس على الفراش فسلمت عليه بالوزارة فرد وضحك إلي واستدنانى حتى جلست معه على فراشه ثم سألني وبسطني وتلطف بي وقال انشدني فانشدته من عيون الاشعار التي احفظها جاهلية، فقال لي قد عرفت اكثر هذا واريد من ملح الشعر، فانشدته فطرب وضحك وزاد نشاطا ثم دخل رجل في زي الكتاب وله هيئة حسنة فاجلسه إلى جانبي، وقال له اتعرف هذا؟ فقالا لا، فقال هذا ابوعبيدة علامة اهل البصرة اقدمناه لنستفيد من علمه فدعا له الرجل وقرضه لفعله هذا، ثم التفت الي وقال: كنت اليك مشتاقا وقد سئلت عن مسألة أفتأذن لي ان اعرفك؟ قلت هات، فقال قال الله عزوجل: (طلعها كأنه رؤوس

١١٩

الشياطين) وانما يقع الوعد والابعاد بما قد عرف مثله وهذا لم يعرف، قال فقلت انما كلم الله العرب على قدر كلامهم اما سمعت قول امرئ القيس:

ايقتلني والمشرفى مضاجعي

ومسنونة زرق كأنياب اغوال

وهم لم يروا الغول قط، ولما كان امرالغول يهولهم اوعدوا به فاستحسن الفضل ذلك واستحسنه السائل وازمعت عند ذلك اليوم ان اضع كتابا في القرآن لمثل هذا واشباهه ولما يحتاج اليه من علمه ولما رجعت إلى البصرة عملت كتابا في الذي ازمعت سميته المجاز، وسألت عن الرجل فقيل لي هو من كتاب الوزير وجلسائه.

(أبوعبيدة بن الجراح)

قال ابن قتيبة في المعارف هو ابوعبيدة بن عبدالله بن الجراح نسب إلى جده، واسمه عامر وهو من بني الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، قال ابوبكر يوم سقيفة بني ساعدة: رضيت لكم احد صاحبي ابا عبيدة او عمر، اما ابوعبيدة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لكل امة امين وابوعبيدة امين هذه الامة، واما عمر فسمعته يقول: اللهم ايد الدين بعمر بن الخطاب او بأبى جهل.

ومات ابوعبيدة بالشام في طاعون عمواس ولا عقب له.

قال الواقدي: وكان رجلا نحيفا معروق الوجه خفيف اللحية طويلا أخبأ اثرم الثنيتين وكان يخضب بالحناء والكتم، قال غيره: سبب ثرمه انه كان انتزع نصالا من جبهة رسول الله صلى الله عليه واله يوم احد بثنيتيه فسقطتا فما رؤي اهتم، كان احسن من ثني ابي عبيدة والاهتم هو الاثرم انتهى.

(أبوعبيدة الحذاء)

زياد بن عيسى الكوفي ثقة، روى عن ابى جعفر وابى عبداللهعليه‌السلام ومات في حياة الصادق بالمدينة، روي عن الصادقعليه‌السلام قال من مات بين الحرمين بعثه تعالى في الآمنين يوم القيامة.

اما ان عبدالرحمن بن الحجاج وابا عبيدة منهم،

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479