الكنى والألقاب الجزء ١

الكنى والألقاب12%

الكنى والألقاب مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 479

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 479 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 499377 / تحميل: 15308
الحجم الحجم الحجم
الكنى والألقاب

الكنى والألقاب الجزء ١

مؤلف:
العربية

الكنى والالقاب

تأليف المحقق الشهير والمؤرخ الكبير الشيخ عباس القمى

الجزء الاول

تقديم محمد هادى الامينى

١

٢

بسم الله الرحمن الرحيم

٣

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب، ليبشر المؤمنين الذى يعملون الصالحات، وينذر الذين لم يؤمنوا بيوم الحساب، والصلاة على نبيه محمد الذي من علينا به دون الامم الماضية والقرون السالفة فأدأب نفسه في تبليغ رسالته واتبعها في الدعاء لملته حتى ظهر امر الله وعلت كلمته وعلى ائمة الهدى وقادة اهل التقى من اهل بيته وعترته، اللهم واصحاب محمد صلى الله عليه وآله خاصة الذين احسنوا الصحابة والذين ابلوا البلاء الحسن في نصره، وكانفوه واسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث اسمعهم حجة رسالته، وفارقوا الازواج والاولاد في اظهار كلمته وقاتلوا الآباء والابناء في تثبيت نبوته، فهجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته، فلا تنس اللهم لهم ما تركوا لك وفيك، وارضهم من رضوانك، واشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه.

(اللهم) واوصل إلى التابعين لهم باحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذى سبقونا بالايمان خير جزائك وفضلك وكرامتك انك ذو رحمة واسعة وفضل كريم.

(وبعد) فيقول المحتاج إلى رحمة ربه العزيز الوهاب عباس بن محمد رضا القمي (اوتيا كتابهما بيمينهما يوم الحساب) (هذا كتاب الكنى والالقاب) جمعت فيه المشهورين بالكنى والالقاب والانساب من مشاهير علماء الفريقين،

٤

وكثير من الشعراء والادباء والامراء المعروفين واقتصرت في تراجمهم على المهم من احوالهم، حذرا من الاختصار المخل، والاطناب الممل، واضفت اليه ضروبا من الآداب ما بين كلام منثور، وشعر مرصوف، وموعظة بالغة، وحكمة جامعة، واحاديث شريفة، وفوائد مهمة علمية، وذكر البلاد وافلاذ اكبادها وضبط اساميها وكثيرا ما اذكر في خلال التراجم سيما في علماء الامامية قدس الله تعالى اسرارهم عند ذكر مشايخهم أو تلاميذهم جماعة من المعروفين بأسمائهم بدون الكنى والالقاب، فجاء بحمد الله تعالى كما اردت واتاني بفضل ربي فوق ما مهدت وقصدت، فعليك به ولو بالعارية، وخذه ولو بقرطي مارية، وتتم مطالبه في ثلاثة ابواب.

والله الملهم للخير والصواب في كل باب.

الباب الاول فيما صدر بأب

(أبوأحمد الموسوى)

الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن الامام موسى بن جعفر عليهم السلام والد الشريفين السيد المرتضى والرضي رضي الله تعالى عنهم اجمعين جليل القدر عظيم الشأن اثنى عليه جماعة من العلماء (فمن القاضي نور الله) قال: قال صاحب تأريخ مصر والقاهرة كان الشريف ابواحمد سيدا عظيما مطاعا وكانت هيبته اشد هيبة ومنزلته عند بهاء الدولة ارفع المنازل ولقبه بالطاهر والاوحد وذوي المناقب وكانت فيه كل الخصال الحسنة إلا انه كان رافضيا هو واولاده على مذهب القوم انتهى وكان ابواحمد نقيب السادات العلوية ببغداد وقاضي القضاة وامير الحج، توفي سنة ٤٠٠ (ت) ببغداد ودفن في داره ثم نقل إلى كربلا ودفن في الحائر الشريف قرب قبر ابي عبدالله الحسينعليه‌السلام ، ورثاه جمع كثير منهم ولداه الشريفان الرضي والمرتضى ومهيار الديلمي وابوالعلاء المعري.

٥

(أبواسامة)

زيد الشحام بن يونس الكوفي، روي عن ابي عبدالله وابي الحسنعليه‌السلام ثقة عين له كتاب يرويه عنه جماعة.

روي عنه قال: قلت لابي عبداللهعليه‌السلام اسمي في تلك الاسماء يعني في كتاب اصحاب اليمين قال نعم، وعنه ايضا قال: قال لي ابوعبداللهعليه‌السلام يا زيد كم اتى لك سنة قلت كذا وكذا قال يا ابا اسامة ابشر فانت معنا وانت من شيعتنا، اما ترضى ان تكون معنا قلت بلى يا سيدي فكيف لي ان اكون معكم فقال يا زيد ان الصراط الينا وان الميزان الينا وحساب شيعتنا الينا والله يا زيد انى ارحم بكم من انفسكم والله لكأني انظر اليك والى الحرث بن مغيرة النصري في الجنة في درجة واحدة.

(أبواسحاق الاسفرائنى)

انظر إلى الاسفرائنى.

(أبواسحاق الثقفى)

انظر الثقفى.

(أبواسحاق الجوينى)

انظر الجوينى.

(أبوإسحاق السبيعى)

عمرو بن عبدالله بن علي الكوفي الهمدانى من اعيان التابعين، وفي البحار عن الاختصاص روى محمد بن جعفر المؤدب ان ابا اسحاق عمرو بن عبدالله السبيعى صلى اربعين سنة صلاة الغداة بوضوء العتمة وكان يختم القرآن في كل ليلة ولم يكن في زمانه اعبد منه ولا اوثق في الحديث عند الخاص والعام وكان من ثقات علي بن الحسينعليه‌السلام ولد في الليلة التي قتل فيها امير المؤمنينعليه‌السلام .

وقبض وله تسعون سنة، وكان ابواسحاق المذكور ابن اخت يزيد بن حصين من اصحاب الحسينعليه‌السلام وله رواية مرفوعة عن النبى صلى الله عليه وآله انه قال: ألا ادلكم على خير اخلاق الدنيا

٦

والآخرة، تصل من قطعك، وتعطى من حرمك، وتعفو عمن ظلمك وكان له مسجد معروف بالكوفة قرأ ابن عساكر فيه الحديث سنة ٥٠١ (ثا) على الشريف ابي البركات عمر العلوي، قال صاحب رياض العلماء وكان له ولد اسمه يونس كان محدثا زاهدا مثله، توفي سنة ١٦٠ ولولده يونس ولد اسمه (اسرائيل) كان عابدا زاهدا، توفي سنة ١٦٤ (ومن الغريب) ما رواه محمد بن جرير بن رستم الطبري الامامي في كتاب (المسترشد) ان من اعداء امير المؤمنينعليه‌السلام والمبغضين له ابواسحاق السبيعي ولقد خرج بديلا من نفسه فيمن يقاتل الحسينعليه‌السلام والظاهر ان الشيخ حسن بن علي بن محمد الطبرسي ايضا قد نقل كذلك في كتاب كامل البهائي وذكر ان هؤلاء الثلاثة من مشاهير علماء العامة ولكن الظاهر تشيعهم انتهى.

(اقول) ذكره ابن خلكان في تأريخه وقال رأى علياعليه‌السلام وابن عباس وابن عمر وغيرهم من الصحابة، روى عنه الاعمش وشعبة والثوري وغيرهم وكان كثير الرواية ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان وتوفى سنة ١٢٧ وقيل في ١٢٨ وقيل في سنة ١٢٩، والسبيعي بفتح السين المهملة وكسر الموحدة نسبة إلى سبيع وهو بطن من همدان. وكان ابواسحاق المذكور يقول رفعني ابى حتى رأيت علي ابن ابى طالبعليه‌السلام يخطب وهو ابيض الرأس واللحية انتهى.

(أبوإسحاق الشيرازى)

ابراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي الشافعي الذي كان ينتسب اليه صاحب القاموس، كان معاصرا لامام الحرمين والقشيري، وله كتاب التنبيه في الفقه. حكي انه صلى ركعتين بعدد كل فرع فيه.

ومن شعره:

سألت الناس عن خل وفي

فقالوا ما إلى هذا سبيل

تمسك إن ظفرت بود حر

فان الحر في الدنيا قليل

٧

وحكي ان المقتدى بأمر الله الخليفة جهزه إلى نيسابور سفيرا له في خطبة ابنة الملك جلال الدولة فنجز الغشل، وناظر امام الحرمين استاذ الغزالي هناك، فلما أراد الانصراف من نيسابور خرج امام الحرمين إلى وداعه واخذ بركابه حتى ركب ابواحساق بغلته وظهر له في خراسان منزلة عظيمة وكانوا يأخذون من التراب الذي وطأته بغلته فيتبركون به توفي ببغداد سنة ٤٧٦ (تعو).

(أبوإسحاق الصابى)

انظر الصابى.

(أبواسحاق المروزى)

ابراهيم بن احمد بن اسحاق الفقيه الشافعي، اخذ الفقه عن ابن سريج وبرع فيه وانتهت اليه الرئاسة بالعراق بعد ابن سريج، له شرح مختصر المزني وغيره، اقام ببغداد ردحا ثم ارتحل إلى مصر في اواخر عمره فادركه اجله بها فتوفى سنة ٣٤٠ (شم) ودفن بقرب الشافعي (ضا) وكان ممن اخذ منه الفقه وصار كمثله بارعا فيه هو، القاضي ابوحامد احمد بن عامر بن بشر المرو الروذى الشافعي الفقيه صاحب الجامع الكبير في المذهب وشرح مختصر المزنى نزل البصرة ودرس بها وعنه اخذ فقهاؤها، توفي سنة ٣٦٢ (شسب)، ونسبته إلى (مرو الروذ) بفتح الميم وسكون الراء وفتح الواو ثم الراء المشددة المضمومة والذال المعجمة بعد الواو وهي مبنية على نهر وهي من اشهر مدن خراسان بينها وبين مرو الشاهجان اربعون فرسخا والنهر يقال له بالعجمية (الروذ) وهاتان المدينتان هما (المروان) وقد جاء ذكرهما في الشعر كثيرا اضيفت احداهما إلى الشاهجان الذي هو بمعنى (روح الملك) وهي العظمى، والنسبة اليها مروذي كماان النسبة إلى الري رازي. (والثانية) إلى النهر المذكور ليحصل الفرق بينهما والنسبة اليها مرو الروذي، ومروذى ايضا كما نقله ابن خلكان عن السمعاني (وانما) نقلته عنه بطوله لئلا يقع الالتباس على احد بين البلدتين وخصوصا في هذا المقام انتهى.

٨

روى الشيخ الطبرسي في محكي اعلام الورى انه قال النبي صلى الله عليه وآله لبريدة الاسلمي (ستنبعث بعوث فكن في بعث يأتي خراسان ثم اسكن مدينة مرو فانه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة وقال لا يصيب اهلها سوء).

(أبوالاسود الدؤلى)(١)

اسمه ظالم بن عمرو أو ظالم بن ظالم هو احد الفضلاء الفصحاء من الطبقة الاولى من شعراء الاسلام وشيعة امير المؤمنينعليه‌السلام وكان من سادات التابعين واعيانهم صحب علياعليه‌السلام وشهد معه وقعة صفين وهو بصري يعد من الفرسان والعقلاء، وله نوادر كثيرة فمنها انه سمع رجلا يقول من يعشي الجائع فدعاه وعشاه فلما ذهب السائل ليخرج قال له هيهات انما اطعمتك على ان لا تؤذي المسلمين الليلة ثم وضع رجله في الادهم حتى اصبح.

ومنها انه كان له دار بالبصرة وله جار يتأذى منه كل وقت فباع الدار فقيل له بعت دارك فقال بل بعت جارى.

ومنها انه كان يخرج إلى السوق ويجر رجليه لاصابة الفالج وكان موسرا ذا عبيد واساء فقيل له قد اغناك الله تعالى عن السعي في حاجتك فاجلس في بيتك فقال لو جلست في البيت لبالت علي الشاة.

قال ابن خلكان: وكان نازلا في بني قشير بالبصرة فكانوا يرجمونه بالليل لمحبته لعليعليه‌السلام وولده فاذا اصبح يذكر رجمهم قالوا الله رجمك فيقول لهم تكذبون لو رجمني لاصابنى وانتم ترجمون فلا يصيب انتهى وله نادرة لطيفة مع معاوية ذكرها الدميري في حياة الحيوان في دئل وهو: دابة شبيهة بابن عرس، وابوالاسود هو الذي ابتكر النحو باشارة امير المؤمنينعليه‌السلام وله اشعار كثيرة فمنها قوله:

وما طلب المعيشة بالتمني

ولكن الق دلوك في الدلاء

تجئ بملئها طورا وطورا

تجئ بحمأة وقليل ماء

____________________

(١) الديلي، بكسر الدال وسكون المثناة التحتانيه أو الدؤلي بضم الدال وفتح الهمزة، نسبة إلى الدئل بكسر الهمزة وهي قبيلة من كنانة، والدؤل اسم دابة بين ابن عرس والثعلب.

٩

ومن شعره في رثاء أمير المؤمنينعليه‌السلام قصيدة اولها:

ألا ياعين ويحك فاسعدينا

ألا فابكي امير المؤمنينا

روي ان معاوية ارسل اليه هدية منها حلواء، يريد بذلك استمالته وصرفه عن حب امير المؤمنين علىعليه‌السلام فدخلت ابنة صغيرة له خماسي أو سداسي عليه فاخذت لقمة من تلك الحلواء وجعلتها في فمها فقال لها ابوالاسود يا بنتي القيه فانه سم هذه حلواء ارسلها الينا معاوية ليخدعنا عن امير المؤمنين ويردنا عن محبة اهل البيت عليهم السلام فقال الصبية: قبحه الله يخدعنا عن السيد المطهر بالشهد الزعفر تبا لمرسله وآكله.

فعالجت نفسها حتى قاء‌ت ما اكلتها ثم قالت:

أبالشهد المزعفر يا ابن هند

نبيع عليك احسابا ودينا

معاذ الله كيف يكون هذا

ومولانا أميرالمؤمنين

قال السيد الاجل السيد على خان في انوار الربيع في ذكر امثال الحكمة منها قول ابي الاسود الدؤلي لابنه بعد ان قال له يا بنى اذا كنت في قوم فحدثهم على قدر سنك وفاوضهم على قدر محلك ولا تتكلمن بكلام من هو فوقك فيستثقلوك ولا تنحط إلى من دونك فيحتقروك فاذا وسع الله عليك فابسط واذا امسك عليك فامسك ولا تجاود الله فان الله اجود منك. واعلم انه لا شئ كالاقتصاد ولا معيشة كالتوسط ولا عز كالعلم ان الملوك حكام الناس والعلماء حكام الملوك ثم انشأ يقول:

العيش لا عيش إلا ما اقتصدت فان

تسرف وتبذر لقيت الضر والعطبا

والعلم زين وتشريف لصاحبه

فاطلب هديت فنون العلم والادبا

إلى أن قال:

العلم كنز وذخر لانفاد له

نعم القرين اذا ما صاحب صحبا

قد يجمع المرء مالا ثم يسسلبه

عما قليل فيلقى الذل والحربا

وحامل العلم مغبوط به ابدا

ولا يحاذر منه الفوت والسلبا

١٠

يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه

لا تعدلن به درا ولا ذهبا

توفي ابوالاسود بالطاعون الجارف في البصرة سنة ٦٩ (سط).

يروى عنه روايات شريفة منها: ما رواه عن ابن ذر الغفاري الوصية الطويلة التي اوصاها بها النبي صلى الله عليه وآله.

ومنها: ما روي عن امالي ابن الشيخ عن ابى الاسود ان رجلا سأل امير المؤمنينعليه‌السلام عن سؤال فبادر فدخل منزله ثم خرج فقال اين السائل؟ فقال الرجل ها انا يا امير المؤمنين، قال ما مسألتك؟ قال كيت وكيت فاجابه عن سؤاله فقيل يا امير المؤمنين كنا عهدناك إذا سئلت عن المسألة كنت فيها كالسكةالمحماة جوابا فما بالك ابطأت اليوم عن جواب هذا الرجل حتى دخلت الحجرة ثم خرجت فاجبته؟ فقال كنت حاقنا ولا رأي لثلاثة، لا رأي لحاقن ولا حازق ثم انشأ يقولعليه‌السلام :

إذا المشكلات تصدين لي

كشف حقائقها بالنظر

الابيات.

(بيان) كالسكة المحماة هذا كالمثل في السرعة في الامر أي كالحديدة التي حميت بالنار كيف تسرع في النفوذ في الوبر عند الكي كذلك تسرع في الجواب.

(قولهعليه‌السلام ) لا رأي لثلاثة: الظاهر انه سقط احد الثلاثة من النساخ وهو الحاقب (والحازق) الذي ضاق عليه خفه فحزق رجله أى عصرها وضغطها فهو فاعل بمعنى مفعول.

(والحاقن) هو الذي حبس بوله كالحاقب للغايط ويحتمل ان يكون المراد بالحاقن هنا حابس الاخبثين فهو في موضع اثنين منهما والله العالم.

(واعلم) انه يأتى في ابي عمرو بن العلاء ذكر من اخذ النحو عن ابى الاسود فمنهم ابوسليمان يحيى بن يعمر العدوانى البصري احد قراء البصرة وكان عالما بالقرآن الكريم والنحو ولغات العرب.

حكي انه كان لابن سيرين مصحف منقوط نقطه يحيى بن يعمر وكان ينطق بالعربية المحضة واللغة الفصحى طبيعة فيه غير متكلف.

١١

قال ابن خلكان: وكان يحيى شيعيا من الشيعة الاول القائلين بتفضيل اهل البيتعليه‌السلام من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم.

حكى عاصم بن ابى النجود المقري ان الحجاج بن يوسف الثقفي بلغه ان يحيى بن يعمر يقول ان الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يحيى يومئذ بخراسان فكتب الحجاج إلى قتيبة بن مسلم والى خراسان ابن ابعث الي بيحيى بن يعمر فبعث به اليه فقام بين يديه فقال: انت الذي تزعم ان الحسن الحسين من ذرية رسول الله، والله لالقين الاكثر منك شعرا او لتخرجن من ذلك، قال فهو اماني ان خرجت قال نعم قال فان الله جل ثناؤه يقول: (ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى) الآيه قال وما بين عيسى وابراهيم اكثر مما بين الحسن والحسين ومحمد صلى الله عليه وآله فقال الحجاج وما اراك إلا خرجت والله لقد قرأتها وما علمت بها قط.

وهذا من الاستنباطات البديعة الغريبة العجيبة فلله دره وما احسن ما استخرج وادق ما استنبط.

قال عاصم ثم ان الحجاج قال له اين ولدت فقال بالبصرة قال اين نشأت قال بخراسان قال فهذه العربية انى لك قال رزق قال خبرني عنى هل الحن فسكت فقال اقسمت عليك فقال اما إذ سألتنى ايها الامير فانك ترفع ما يوضع وتضع ما يرفع فقال ذلك والله اللحن السئ قال ثم كتب إلى قتيبة إذا جاء‌ك كتابى هذا فاجعل يحيى بن يعمر على قضائك والسلام.

(أبوامامة الباهلى)

بضم الهمزة اسمه صدي بن عجلان الصحابي، قال ابوعلي في منتهى المقال ابوامامة له صحبة وكان معاوية وضع عليه الحرس لئلا يهرب إلى علي عليه السلام (ي) الظاهر انه الباهلي في (قب) صدي بالتصغير ابن عجلان ابوامامة الباهلي صحابى مشهور سكن الشام ومات بها سنة ٨٦ ست وثمانين انتهي.

يحكى انه آخر من توفي من الصحابة بالشام. ويأتى في ابوالدرداء ذكره.

١٢

(أبوأمية الجعفى)

سويد بن غفلة بالغين المعجمة والفاء مخضرم من كبار التابعين.

قال ابن حجر قدم المدينة يوم دفن النبى صلى الله عليه وآله وكان مسلما في حياته ثم نزل الكوفة ومات سنة ثمانين وله مائة وثلاثون سنة. ونقل عن المير الداماد انه عده من اولياء امير المؤمنينعليه‌السلام وخلص اصحابه ومن اصحاب ابى محمد الحسنعليه‌السلام .

(أبوأيوب الانصارى)

زيد بن خالد الخزرجي من بني النجار شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد وعليه نزل رسول الله صلى الله عليه وآله حين قدم المدينة. وشهد مع امير المؤمنينعليه‌السلام مشاهده كلها وكان في وقعة النهروان معه راية امان فمن خرج من عسكر الخوارج إلى تحت رايته كان آمنا، وله موعظة لاهل الكوفة وتحريضهم على الثبات في نصرة أمير المؤمنينعليه‌السلام بكلمات فصيحة اوردتها مع بعض ما يتعلق بها في سفينة البحار روى صاحب المكارم انه رأي النبي صلى الله عليه وآله ابا ايوب الانصاري يلتقط نثارة المائدة فقال صلى الله عليه وآله له: بورك لك وبورك عليك وبرك فيك.

فقال ابوايوب يا رسول الله وغيرى قال نعم من اكل ما اكلت فله ما قلت لك.

وقال صلى الله عليه وآله: من فعل هذا وقاه الله الجنون والجذام البرص والماء الاصفر والحمق.

وعن امالي الشيخ عن امير المؤمنينعليه‌السلام قال: جاء ابوايوب خالد بن زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله اوصني واقلل لعلي ان احفظ قال اوصيك بخمس: باليأس عما في ايدي الناس فانه الغنى وإياك والطمع فانه الفقر الحاضر وصل صلاة مودع وإياك وما تعتذر منه واحب لاخيك ما تحب لنفسك وعن ابن عبدالبر قال: كان ابوايوب الانصاري مع علي بن ابى طالبعليه‌السلام في حروبه كلها ولما غزا يزيد بن معاوية بلاد الروم اخذ معه ابا ايوب وكان شيخا هرما اخذه للبركة فتوفي عند

١٣

القسطنطينية فامر يزيد ان يدفن بالقرب من سورها ويتخذ له مشهد هناك وكانت وفاته سنة ٥٠ ه‍.

(أبوالبحترى)

كنية رجل مر في نفر من قومه بقبر حاتم طي فنزلوا قريبا منه فبات ابوالبحتري يناديه يا ابا الجعد اقرنا فقال قومه له مهلا ما تكلم من رمة بالية؟ قال إن طيئا تزعم انه لم ينزل به احد قط إلا قراه، وناموا فانتبه صائحا وا راحلتاه فقال له اصحابه ما بدا لك؟ قال خرج حاتم من قبره بالسيف وانا انظر حتى عقر ناقتي، قالوا له كذبت ثم نظروا إلى ناقته بين نوقهم منجدلة لا تنبعث فقالوا له والله قراك، فظلوا يأكلون من لحمها شواء‌ا وطبخا حتى اصبحوا ثم اردفوه وانطلقوا سائرين فاذا راكب بعير يقود آخر قد لحقهم فقال ايكم ابوالبحتري؟ فقال ابوالبحتري انا ذلك، قال انا عدي بن حاتم وان حاتما جاء‌نى الليلة في النوم ونحن نزول وراء هذا الجبل فذكر شتمك إياه وانه قرا اصحابك براحلتك وانشد:

ابا البحتري لانت امرؤ

ظلوم العشيره شتامها

اتيت بصحبك تبغي القرى

لدى حفرة صدحت هامها

أتبغى لدى الرم عند المبيت

وحولك طي وانعامها

فانا سنشبع اضيافنا

وتأتى المطي فنعتامها

وقد امرني ان احملك على بعير مكان راحلتك فدونكه.

وقد ذكر هذا سالم بن زرارة الغطفانى في مدحه عدي بن حاتم في قوله:

ابوك ابوسباقة الخير لم يزل

لدن شب حتى مات في الخير راغبا

به تضرب الامثال في الشعر ميتا

وكان له إذ ذاك حيا مصاحبا

قرى قبره الاضياف إذ نزلوا به

ولم يقر قبر قبله الدهر راكبا

اخذت ذلك من مروج الذهب

١٤

(أبوالبحر)

انظر الاحنف.

(أبوالبخترى)

الوليد بن هاشم او هو العاص بن هشام بن الحرث بن الاسد، وقد لبس السلاح بمكة يوما قبل الهجرة في بعض ما كان ينال النبي صلى الله عليه وآله من الاذى وقال لا يعرض اليوم احد لمحمد بأذى إلا وضعت فيه السلاح فشكر ذلك له النبي صلى الله عليه وآله ونهى يوم بدر عن قتله وقال انما اخرج مستكرها، وكان ايضا فيمن قام في نقض الصحيفة القاطعة، يقال ان المجذر بن زياد قتل ابا البختري وهو لا يعرفه، وقد يطلق ابوالبختري على وهب بن وهب بن وهب بن كثير بن عبدالله بن زمعة ابن الاسود بن المطلب القرشي القاضي العامي، نقل ابن النديم انه يقال ان جعفر ابن محمدعليه‌السلام كان متزوجا بامه، وكان فقيها اخبار يا وولاه هارون القضاء بعسكر المهدي ثم عزله وولاه مدينة الرسول صلى الله عليه وآله بعد بكار بن عبدالله وجعل له جريها مع القضاء ثم عزل فقدم بغداد وتوفي بها وكان ضعيفا في الحديث ثم عد له ستة كتب انتهى.

(اقول) عده علماء الرجال في الكذابين بل عن الفضل بن شاذان انه قال: كان ابوالبختري من اكذب البرية.

وذكر ابوالفرج في مقاتل الطالبيين: ما يدل على انه حكم بقتل يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب وخرق الامان الذي كتبه الرشيد له.

قال شيخنا في المستدرك: انه ضعيف في نفسه إلا إنا اوضحنا اعتبار كتابه واعتماد الاصحاب عليه توفي سنة ٢٠٠ مأتين انتهى.

قال المبرد في الكامل: وكان ابوالبخترى من اجود الناس وكان إذا سمع مدح المادح ضحك وسرى السرور في جوانحه واعطى وزاد فاتاه شاعر فانشأه:

لكل اخي فضل نصيب من العلا

ورأس العلا طراعقيد الندى وهب

١٥

وما ضر وهبا قول من غمط العلا

كما لا يضر البدر ينبحه الكلب

(غمط كفر النعمة وغمط ويقال ايضا تنقص) فثنى له الوسادة وهش اليه ورفده وحمله واضافه فلما ان اراد الرجل الرحلة لم يخدمه احد من غلمان ابي البختري ولا عقد له ولا حل معه فانكر ذلك مع جميل ما فعل به وانه قد تجاوز به امله فعاتب بعضهم فقال له الغلام إنا انما نعين النازل على الاقامة ولا نعين الراحل على الفراق فبلغ هذا الكلام جليلا من القرشيين فقال والله لفعل هؤلاء العبيد على هذا المقصد احسن من رفد سيدهم.

(اقول) ويناسب هنا نقل ابيات ابن الاعسم في المنظومة في آداب الضيف قال رحمه الله:

والضيف يأتى معه برزقه

فلا يقصر احد بحقه

يلقاه بالبشر وبالطلاقه

ويحسن القرى بما اطاقه

يدني اليه كل شئ يجده

ولا يرم مالا تناله يده

وليكن الضيف بذاك راض

ولا يكلفه بالاستقراض

واكرم الضيف ولا تستخدم

وما اشتهاه من طعام قدم

وبالذي عندك للاخ اكتف

لكن إذا دعوته تكلف

فان تنوعت له فلا يضر

فخيره ما طاب منه وكثر

ويندب الاكل مع الضيف ولا

يرفع قبله يدا لو اكلا

وان يعين ضيفه إذ ينزل

ولا يعينه إذا ما يرحل

وينبغي تشييعه للباب

وفي الركوب الاخذ للركاب

البخترى: بفتح الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفتح المثناة من فوق مأخوذ من البخترة التي هي الخيلاء.

وفي القاموس: البختري الحسن المشي والجسم والمختال.

١٦

(أبوبراء)

عامر بن مالك العامري الكلابي الملقب بملاعب الاسنة وهو الذي كان به استسقاء فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لبيد بن ربيعة مع هدايا فلم يقبلها لانه صلى الله عليه وآله كان لا يقبل هدية مشرك ثم اخذ جثوة(١) من الارض فنقل عليها وقال للبيد دفها بماء ثم اسقها اياه فاخذها متعجبا يرى انه قد استهزئ به فشربها فاطلق من مرضه.

(أبوبردة)

يطلق على جماعة منهم: ابوبردة عامر بن ابى موسى الاشعري كان قاضيا على الكوفة وليها بعد شريح.

ذكره ابن ابى الحديد في المبغضين لامير المؤمنينعليه‌السلام وانه ورث البغضة من ابيه لا عن كلالة، وروى انه قال لابي العادية قاتل عمار ابن ياسر، انت قتلت عمار؟ قال نعم قال فناولني يدك فقبلها وقال لا تمسك النار ابدا.

(اقول) هو احد من سعى في قتل حجر بن عدي الكندي وامره زياد بن ابيه ليكتب شهادته على حجر بما رآه فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما شهد عليه ابوبردة بن ابى موسى لله رب العالمين، شهد ان حجر بن عدى خلع الطاعة وفارق الجماعة ولعن الخليفة ودعا إلى الحرب والفتنة وجمع اليه الجموع يدعوهم إلى نكث البيعة وخلع امير المؤمنين معاوية وكفر بالله كفرة صليعاء(٢) .

توفي سنة ١٠٣ (قج) وابنه بلال بن ابي بردة كان قاضيا على البصرة قال ابن خلكان: وكان بلال احد نواب خالد بن عبدالله القسري فلما عزل خالد وولي موضعه

____________________

(١) الجثوة بالجيم مثلثة الحجارة المجموعة.

(٢) صليعاء كحميراء يعني شنيعه نمايان وفي رواية اخرى عن عبدالرحمن ابن جندب كفر كفرة الاصلع، قال عبدالرحمان انما عني بذلك نسبة الكفر إلى علي عليه السلام لانه كان اصلع.

١٧

يوسف بن عمر الثقفي على العراقين حاسب خالدا ونوابه وعذبهم فمات خالد من عذابه ومات بلال من عذابه ايضا انتهى.

وحكي انه كان اول من جار في الحكم كان يقضي اليه رجلان فيحكم لاحدهما بلا بينة يقول وجدته اخف على قلبي من صاحبه. ولابي بردة أخ ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله روي العامة انه صلى الله عليه وآله سماه وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة.

(أبوبردة بن عوف الازدى)

عن مجالس الشيخ المفيد، أنه كان عثمانيا تخلف عن امير المؤمنينعليه‌السلام يوم الجمل وحضر معه صفين على ضعف نيته في نصرته. قال ابوالكنود وكان ابوبردة مع حضوره صفين ينافق امير المؤمنينعليه‌السلام ويكاتب معاوية سرا فلما ظهر معاوية اقطعه قطعة بالفلوجه وكان عليه كريما.

(قلت) وهو الذي بعثه ابن زياد بعد وقعة كربلا مع زجر بن قيس (زحر ابن قيس) والرؤوس المطهرة إلى الشام.

(أبوبردة بن نيار)

بالنون المكسورة والياء المثناة من تحت، الانصاري خال البراء بن عازب، صحابي وكان من اصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام وشهد العقبة مع السبعين وشهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسو الله صلى الله عليه وآله وشهد حروب امير المؤمنينعليه‌السلام .

(أبوبرزة الاسلمى)

عبدالله بن نضلة ويقال نضلة بن عبدالله مات بخراسان غازيا كذا في المعارف: وعن تقريب بن حجر قال: نضلة بن عبيد ابوبرزة الاسلمي صحابي مشهور بكنيته اسلم قبل الفتح وغزا سبع غزوات ثم نزل البصرة وغزا خراسان ومات بها سنة ٦٥ على الصحيح.

١٨

(أبوالبركات)

كمال الدين عبدالرحمن بن محمد الانباري الذي يأتى ذكره في ابن الشجري، كان من الائمة المشار اليهم في علم النحو، سكن بغداد وقرأ اللغة على ابي منصور الجواليقي وصحب الشريف ابن الشجري واخذ عنه وانتفع بصحبته، وتبحر في علم الادب، واشتغل عليه خلق كثير وصاروا ببركته علماء، وصنف في النحو كتاب اسرار العربية، والميزان ونزهة الالباء في طبقات الادباء، وانقطع في آخر عمره في بيته مشتغلا بالعلم والعبادة معتزلا عن الدنيا واهلها إلى ان توفي ٩ شعبان سنة ٥٧٧ (ثغر) ببغداد.

وقد يطلق ابوالبركات على الشريف عمر بن ابي علي ابراهيم بن محمد المنتهي نسبه إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام الكوفي النحوي صاحب شرح اللمع. وقد تقدم في ابواسحاق السبيعي ان ابن عساكر قرأ عليه الحديث في سنة ٥٠١. وابوه الشريف ابوعلي هو الذي مات سنة ٤٦٦ (تسو) ودفن بمسجد السهلة وله اشعار كثيرة. وقد يطلق على الشيخ ابي البركات الاسترابادي فاضل متكلم امام في العلوم العقلية من اعلام العلماء في علم الكلام.

وعن الرياض قال فاضل متكلم، قد ذكر عنه السيد الامير فخر الدين السماكى الامامي في رسالة تفسير آية الكرسى بالفارسية بعض الابحاث الجيدة الدالة على غاية مهارته في علم الكلام والحكمة والتفسير وصرح باسمه في حاشية تلك الرسالة ودعا له بالرحمة والغفران وهذا يشعر بتشيعه مع ان اهل استراباد جلهم بل كلهم شيعة.

وقد يطلق على ابي البركات المبارك الاربلي الذي يأتى في ابن المستوفي وقد يطلق على ابي البركات هبة الله بن يعلي بن ملكا البلدي البغدادي كان اوحد الزمان في صناعة الطب، كان يهوديا ثم اسلم وكان في خدمة المستنجد بالله، وتصانيفه في نهاية الجودة لا سيما كتابه المعتبر.

١٩

وينقل عنه قصص وحكايات في حسن تدبيره في معالجة المرضى ويعد في اكابر اطباء المائة السادسة.

والمستنجد بالله هو الخليفة ٣٢ العباسي الذي رأى في منامه في حياة والده المقتفي ان ملكا نزل من السماء فكتب في كفه اربع خاء‌ات فطلب معبرا وقص عليه رؤياه فقال له: تلي الخلافة سنة خمس وخمسين وخمسمائة فكان كذلك.

(أبوبصير)

يطلق غالبا على يحيى بن القاسم او ليث بن البخترى.

قال شيخنا صاحب المستدرك في طريق الصدوق إلى ابى بصير: والمراد بأبي بصير ابومحمد يحيى بن القاسم الاسدي بقرينة قائده على الذي صرحوا بانه يرويكتابه وهو ثقة في (جش) و (صه) وفي (كش) اجمع العصابة على هؤلاء الاولين من اصحاب ابى جعفر وابى عبدالله عليهما السلام وانقادوا اليهم بالفقه فقالوا افقه الاولين ستة: زرارة ومعروف بن خربوذ وبريد وابوبصير الاسدي والفضيل بن يسار ومحمد بن مسلم الطائفي.

وروي عن حمدويه قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابي عمير عن شعيب العقرقوفي قال قلت لابي عبداللهعليه‌السلام ربما احتجنا ان نسأل عن الشئ فمن نسأل؟ قال: عليك بالاسدي، يعني ابا بصير. والخبر في اعلى درجة الصحة. والعقرقوفي ابن اخته، فلا يصغى بعد ذلك إلى ما ورد أو قيل فيه من الوقف المنافى لوفاته في حياة الكاظمعليه‌السلام والتخليط المنافي للاجماع المتقدم وغير ذلك من الموهنات وقد اطالوا الكلام في ترجمته من جهات بل افرد جماعة لترجمته رسالة مفردة، وما ذكرناه هو الحق الذي عليه المحققون ومن أراد الزيادة فعليه بكتب الاصحاب انتهى.

(قلت) توفي ابوبصير هذا سنة ١٥٠ (قن) بعد ابى عبدالله عليه السلام.

(أبوالبقاء)

محب الدين عبدالله بن الحسين بن ابى البقاء الحنبلي العكبري البغدادي الفقيه المحدث النحوي، اخد النحو عن ابن الخشاب وغيره من مشايخ عصره ببغداد

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

والظاهر أنّه لا ينبغي التأمّل في وثاقته ، ولعلّه كان زلّة صدرت فتاب ، فإنّ الظاهر عدم تأمّل المشايخ في وثاقته وعلوّ شأنه ، وديدنهم الاستناد إلى قوله.

وفي الحسن بن سعيد ما يظهر منه اعتماد ابن نوح ، بل اعتماد الكل عليه(1) .

وقال الصدوق في أوّل كمال الدين : كان أحمد بن محمّد بن عيسى في فضله وجلالته يروي عن أبي طالب عبد الله بن الصلت ، وبقي حتّى لقيه محمّد بن الحسن الصفّار وروى عنه(2) .

هذا ، وفي النقد : رأينا في كتب الأخبار رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن المغيرة ، كما في صلاة الجمعة من التهذيب(3) وغيره(4) (5) .

ومنه في باب أنّ النوم ناقض للوضوء(6) فتأمّل ، انتهى.

وأبوه وجدّه وعمران عمّه ، وكذا إدريس بن عبد الله ، وأولاد أعمامه : زكريّا بن آدم وزكريّا بن إدريس وآدم بن إسحاق وغيرهم ، وجوه أجلّة رواة الحديث مذكورون(7) .

أقول : فيمشكا : يعرف ابن محمّد بن عيسى بوقوعه في وسط السند ، ويروي عنه أحمد بن عليّ بن(8) أبان ، ومحمّد بن يحيى ( العطّار ،

__________________

(1) رجال النجاشي : 58 / 136.

(2) كمال الدين : 3.

(3) التهذيب 3 : 9 / 28.

(4) الاستبصار 1 : 482 / 1865.

(5) نقد الرجال : 33 / 157.

(6) التهذيب 1 : 6 / 4.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 45.

(8) ابن ، لم ترد في نسخة « م ».

٣٤١

وسعد بن عبد الله ، والحسن بن محمّد بن إسماعيل ، وأحمد بن إدريس ، وعليّ بن موسى بن جعفر ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى )(1) ، ومحمّد بن عليّ بن محبوب ، وعبد الله بن جعفر الحميري ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد.

ووقع في الكافي(2) والتهذيب(3) رواية سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن عيسى.

وصوابه : وأحمد ، كما هو المعهود ، وقاله في المنتقى(4) أيضا(5) .

244 ـ أحمد بن محمّد بن عيسى القسري :

يكنّى أبا الحسن ، روى عن أبي جعفر محمّد بن العلاء بشيراز ، وكان أديبا فاضلا بالتوقيع الذي خرج في سنة إحدى وثمانين ومائتين في الصلاة على النبيّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لم(6) .

صه ، إلاّ أنّ فيها : النسوي ـ بالنون المفتوحة والسين المهملة المفتوحة ـ ، وليس فيها : أبو جعفر(7) .

وفي د أيضا القسري ـ بالقاف والراء ـ(8) .

أقول : في القاموس : قسر ، بطن من بجيلة ، وجبل السراة ، ورجل(9) .

__________________

(1) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(2) الكافي 3 : 551 / 3.

(3) التهذيب 4 : 55 / 147.

(4) منتقى الجمان : 2 / 404.

(5) هداية المحدثين : 175.

(6) رجال الشيخ : 449 / 63.

(7) الخلاصة : 18 / 34.

(8) رجال ابن داود : 44 / 132.

(9) القاموس المحيط : 2 / 116.

٣٤٢

هذا ، وتبعصه لم في قوله : بالتوقيع ، ولا أعرف له معنى صالحا. ولو كان التوقيع بغير ياء(1) لكان وجها.

وذكره في الحاوي في الضعاف(2) .

وفي الوجيزة : ممدوح(3) .

وفيمشكا : ابن محمّد بن عيسى القسري ، عنه أبو جعفر(4) محمّد ابن العلاء(5) (6) .

245 ـ أحمد بن محمّد الكوفي :

أخو كامل بن محمّد ، ظم(7) .

وفيتعق ، عن المحقّق الشيخ محمّد : إنّ أحمد بن محمّد الكوفي يطلق على البرقي ، يعني : أنّ مطلقه ينصرف إليه ، وربما يقال أنّه ينصرف إلى العاصمي.

ومضى ابن محمّد بن علي ، وابن محمّد بن عمّار ، وغيرهما من الكوفيّين ، فتأمّل(8) .

246 ـ أحمد بن محمّد المقري :

صاحب ابن بديل(9) ، روى عنه التلعكبري إجازة ، لم(10) .

__________________

(1) ظاهر نسخة « ش » : بغير باء.

(2) حاوي الأقوال : 227 / 1191.

(3) الوجيزة : 154 / 131.

(4) في المشتركات : بروايته عن أبي جعفر.

(5) في نسخة « ش » : القلاء.

(6) هداية المحدثين : 178.

(7) رجال الشيخ : 343 / 17.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 46.

(9) في المصدر : أحمد بن بديل.

(10) رجال الشيخ : 446 / 46.

٣٤٣

247 ـ أحمد بن محمّد بن موسى :

الجندي ، أبو الحسن ، هو ابن محمّد بن عمران بن موسى ،تعق (1) .

248 ـ أحمد بن محمّد بن موسى :

المعروف بابن الصلت الأهوازي ، أبو الحسن ، روى الشيخ الطوسي عنه عن ابن عقدة جميع رواياته وكتبه ، قال : وكان معه خطّ أبي العبّاس بإجازته وشرح رواياته وكتبه(2) .

وهذا يدلّ في الجملة على اعتباره وصحّة روايته عنه بخصوصه ، فتدبّر.

وفيتعق : قال المحقّق البحراني : وجدت في إجازة العلاّمة لأولاد زهرة أنّه من رجال العامّة(3) . ولم أجده في كلام غيره(4) .

قلت : عن كتاب ميزان الاعتدال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن الصلت(5) الأهوازي ، سمع المحاملي وابن عقدة ، وعنه الخطيب ، وكان صدوقا صالحا(6) ، انتهى ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن محمّد بن موسى المعروف بابن الصلت ، عنه ابن عقدة(7) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 46.

(2) الفهرست : 28 ـ 29 / 86.

(3) بحار الأنوار : 104 / 136 ، معراج أهل الكمال : 77.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 46.

(5) في المصدر :. موسى بن هارون بن الصّلت.

(6) ميزان الاعتدال 1 : 132 / 533.

(7) هداية المحدثين : 178 ، ولا يخفى أنّ قول المشتركات : عنه ابن عقدة ، اشتباه ، والصواب : روى عن ابن عقدة.

٣٤٤

249 ـ أحمد بن محمّد بن نوح :

يكنّى أبا العبّاس السيرافي ، سكن البصرة ، واسع الرواية ، ثقة في روايته ، غير أنّه حكي عنه مذاهب فاسدة في الأصول ، مثل القول بالرؤية وغيرها ،صه (1) .

وزادست : وله تصانيف ، منها : كتاب الرجال الذين رووا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وزاد على ما ذكره ابن عقدة كثيرا ، وله كتب في الفقه.

أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا(2) . ومات عن قرب ، إلاّ أنّه كان بالبصرة ولم يتّفق لقائي إيّاه(3) .

وفي لم : ابن محمّد بن نوح البصري السيرافي ، يكنّى أبا العبّاس ، ثقة(4) ، انتهى.

وعندي أنّ هذا هو ابن عليّ بن العبّاس المتقدّم عنجش وصه ، لكن حكاية المذاهب الفاسدة كأنّها لم تصح عنه ، وإلاّ لم تخف علىجش ، ولذا لم يشر إلى شي‌ء منها.

وفيتعق : الأمر كما قاله ، فانّجش مع التصريح بقوله : شيخنا ومن استفدنا منه ـ الدال على معاشرته معه ومخالطته واشتغاله عليه مدّة ، المشير إلى كونه مفيدا لجماعة ومرجعا لهم ـ عظّمه وبجّله غاية التعظيم والتبجيل ، ولم يشر إلى فساد في عقيدة أو حزازة في رأي ، وذلك يدلّ على عدم صحّة الحكاية ، ويؤيّده كثرة استنادجش ، بل وغيره من الأعاظم إلى قوله ، وكذا توثيق الشيخ إيّاه في لم من دون إشارة إلى الحكاية.

__________________

(1) الخلاصة : 18 / 27.

(2) في الفهرست زيادة : بجميع رواياته.

(3) الفهرست : 37 / 117.

(4) رجال الشيخ : 456 / 108.

٣٤٥

على أنّا نقول : التوثيق ثابت معلوم ، والحكاية عن حاك غير معلوم ، فلم يثبت بذلك جرح.

وفي المعراج : حكى فيصه عن الشيخ أنّه كان يذهب إلى مذاهب(1) الوعيديّة(2) .

وهو وشيخه المفيد إلى أنّه تعالى لا يقدر على غير(3) مقدور العبد ، كما هو مذهب الجبائي.

والسيّد المرتضىرضي‌الله‌عنه إلى مذهب البهشميّة ، من أنّ إرادته تعالى عرض لا في محل.

والشيخ الجليل أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت إلى جواز اللذّة العقليّة عليه سبحانه ، وأنّ ماهيّته تعالى معلومة كوجوده ، وأنّ ماهيته الوجود المعلوم ، وأنّ المخالفين يخرجون من النار ولا يدخلون الجنّة.

والصدوق(4) وشيخه ابن الوليد(5) والطبرسي في مجمع البيان(6) إلى جواز السهو عن(7) النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ومحمّد بن أبي عبد الله الأسدي إلى الجبر والتشبيه(8) .

وغير ذلك ممّا يطول تعداده. والحكم بعدم عدالة هؤلاء لا يلتزمه أحد‌

__________________

(1) في المصدر : مذهب.

(2) الخلاصة : 148 / 46.

(3) في المعراج : عين.

(4) الفقيه : 1 / 234.

(5) الفقيه : 1 / 235.

(6) مجمع البيان : 2 / 317 ، سورة الأنعام : 68 ، في تفسير قوله تعالى :( وَإِمّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ ) .

(7) في المعراج : على.

(8) رجال النجاشي : 373 / 1020.

٣٤٦

يؤمن بالله.

والذي ظهر لي من كلمات أصحابنا المتقدّمين وسيرة أساطين المحدّثين : أنّ المخالفة في غير الأصول الخمسة لا توجب الفسق ، إلاّ أن تستلزم إنكار ضروري الدين كالتجسيم بالحقيقة لا بالتسمية ، والقول بالرؤية بالانطباع أو الانعكاس ، وأمّا القول بها لا معهما فلا ، لأنّه لا يبعد؟؟؟ حمله على إرادة اليقين التام وشدّة الانكشاف العلمي.

وأمّا تجويز السهو عليهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واللذّة العقليّة عليه تعالى مع تفسيرها بإدراك الكمال من حيث أنّه كمال فلا يوجب فسقا.

وأمّا الجبر والتشبيه فالبحث في ذلك عريض أفردنا له رسالة(1) ، انتهى.

أقول : ونسب ابن طاوس ، والخواجه نصير الدين(2) ، وابن فهد(3) ، والشهيد الثاني ، وشيخنا البهائي(4) ، وجدّي العلاّمة ، وغيرهم من الأجلّة ، إلى التصوّف.

وغير خفيّ أنّ ضرر التصوّف إنّما هو فساد الاعتقاد ـ من القول بالحلول أو الوحدة في الوجود أو الاتّحاد ـ أو فساد الأعمال ـ كالأعمال المخالفة للشرع الّتي يرتكبها كثير من المتصوّفة في مقام الرياضة أو العبادة ـ وغير خفيّ على المطّلعين على أحوال هؤلاء الأجلّة أنّهم منزّهون عن كلا الفسادين قطعا.

ونسب جدّي العالم الربّاني مولانا محمّد صالح المازندراني وغيره من‌

__________________

(1) معراج أهل الكمال : 202 ـ 204 ، باختلاف.

(2) مجالس المؤمنين : 2 / 208.

(3) لؤلؤة البحرين : 155 ـ 156.

(4) لؤلؤة البحرين : 19.

٣٤٧

الأجلّة إلى القول باشتراك اللفظ ، وفيه أيضا نظير ما أشرنا.

ونسب المحمّدون الثلاثة كابن الوليد إلى القول بتجويز السهو على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ونسب الصدوق بل وابن الوليد منكر السهو إلى الغلو.

وبالجملة : أكثر الأجلّة ليسوا بخالصين عن أمثال ما أشرنا إليه. ومن هنا يظهر التأمّل في ثبوت الغلوّ وفساد المذهب بمجرّد رمي علماء الرجال من دون ظهور الحال ، وقد أشير إليه مرارا(1) .

250 ـ أحمد بن محمّد بن هيثم :

العجلي ، ثقة ،صه (2) . وفي د : هيثمة(3) .

ويأتي توثيقه عنجش في ابنه الحسن(4) .

وفيتعق : يروي عنه الصدوق مترضّيا(5) ، والظاهر أنّه من مشايخه(6) .

251 ـ أحمد بن محمّد بن يحيى :

العطّار القمّي ، روى عنه التلعكبري ـ وأخبرنا عنه الحسين بن عبيد الله وأبو الحسين بن أبي جيد القمّي ـ وسمع منه سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة ، وله منه إجازة ، لم(7) .

وربّما استفيد من تصحيح بعض طرق الشيخ في الكتابين ـ كطريق‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 47.

(2) الخلاصة : 20 / 52 وفيه : ابن الهيثم.

(3) رجال ابن داود : 45 / 135.

(4) رجال النجاشي : 65 / 151.

(5) الخصال : 158 / 203.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني.

(7) رجال الشيخ : 444 / 36.

٣٤٨

الحسين بن سعيد(1) ـ توثيقه.

وفيتعق : كنيته أبو علي(2) ، وسيذكر المصنّف في طريق الصدوق إلى ابن أبي يعفور أنّ العلاّمة بنى على توثيقه بحيث لا يحتمل الغفلة كما لا يخفى ، بل الأصحاب أيضا(3) .

أقول : تصحيح حديثه لا يستلزم التوثيق ـ ولو بنى على عدم الغفلة ـ كما مرّ في الفوائد ، لجواز إطلاقهم الصحّة عليه بناء على ما قلناه ، نعم في إكثار الإطلاق وجعل ذلك ديدنا وطريقة إشعار بالبناء عليها.

وبالجملة : مرّ الكلام في الفوائد مشروحا(4) .

أقول : ذكره في الحاوي في خاتمة قسم الثقات ـ وقد عقدها لمن لم ينصّ على توثيقه بل يستفاد من قرائن أخر ـ وقال بعد نقل ما في لم : قلت : قد وصف العلاّمة طريق الشيخ في التهذيب والاستبصار إلى محمّد بن عليّ ابن محبوب بالصحّة(5) ، وهو في الطريق ولا طريق غيره(6) ، وذلك يقتضي الحكم بعدالته.

وكذا وصف طريقه في التهذيب إلى عليّ بن جعفر بالصحّة(7) ، وهو فيه ، ولا طريق سواه(8) .

__________________

(1) الخلاصة : 276.

(2) كنيته أبو علي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(3) منهج المقال : 412.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 48.

(5) الخلاصة : 276.

(6) التهذيب ـ المشيخة ـ : 10 / 72 ، الاستبصار : 4 / 324.

(7) الخلاصة : 276.

(8) مشيخة التهذيب : 10 / 86.

٣٤٩

وكذا وصف طريق الصدوق إلى عبد الرحمن بن الحجّاج(1) ، وهو فيه(2) .

ووثّقه الشهيد الثاني في الدراية(3) (4) ، انتهى.

وفي الوجيزة : من مشايخ الإجازة ، وحكم الأصحاب بصحّة حديثه(5) .

وفيمشكا : ابن محمّد بن يحيى العطّار ـ المستفاد توثيقه من تصحيح بعض الطرق إليه ـ عنه التلعكبري ، والحسين بن عبيد الله ، وأبو الحسين بن أبي جيد(6) .

252 ـ أحمد بن محمّد بن يحيى :

الفارسي ، يكنّى أبا علي ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وخرج إلى قزوين ، وليس له منه إجازة ، لم(7) .

وفيتعق : الظاهر أنّه من مشايخ الإجازة ، ورواية التلعكبري عنه وملاحظة الطبقة والكنية ربما تشير إلى الاتّحاد مع السابق ، لكن لا يخلو عن البعد ، فتأمّل(8) .

__________________

(1) الخلاصة : 278.

(2) مشيخة الفقيه : 4 / 41.

(3) الرعاية في علم الدراية : 370 ، فإنّه ذكر أحمد بن محمّد وقال : بأنّ هذا الاسم مشترك ، ثم عدّ أربعة منهم ، ثم قال : وجماعة أخرى من أفاضل أصحابنا.

(4) حاوي الأقوال : 170 / 699.

(5) الوجيزة 154 / 133.

(6) هداية المحدثين : 178.

(7) رجال الشيخ : 444 / 39.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 48.

٣٥٠

253 ـ أحمد بن محمّد بن يعقوب :

أبو علي البيهقي ، سيجي‌ء في ترجمة الفضل بن شاذان جلالته ونباهة شأنه ،تعق (1) .

أقول(2) : في المتوسّط : أحمد بن محمّد بن يعقوب ، أبو علي(3) البيهقيرحمه‌الله ، روى عنهكش هكذا مترحّما ، وقال عنه أنّه قال : صلّيت على الفضل بن شاذان. ودفع عنه ما روي من القدح فيه(4) ، فليتدبّر(5) . انتهى.

254 ـ أحمد بن معافي :

جعله د من أصحاب الجوادعليه‌السلام ووثّقه نقلا عن رجال الشيخ(6) ، ولم نجده فيه ولا في غيره.

255 ـ أحمد بن معروف :

قمّي ، له كتاب نوادر ، أخبرناه أبو عبد الله بن شاذان القزويني ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عنه ، به ،جش (7) .

وفيست : له كتاب ، الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عنه(8) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 48.

(2) في نسخة « ش » : قلت.

(3) أبو علي ، لم يرد في نسخة « ش ».

(4) رجال الكشي : 542 / 1028 ، وفيه : أحمد بن يعقوب.

(5) الوسيط : 21.

(6) رجال ابن داود : 45 / 138.

(7) رجال النجاشي : 79 / 188.

(8) الفهرست : 36 / 108.

٣٥١

وفيتعق : في المعراج : لا يبعد انتظامه في سلك مشايخ الإجازة(1) .

انتهى ، فتأمّل(2) .

أقول : فيمشكا : ابن معروف ، عنه محمّد بن عليّ بن محبوب ، وأحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه عنه(3) .

256 ـ أحمد بن موسى الأشعري :

مضى بعنوان ابن أبي زاهر ،تعق (4) .

257 ـ أحمد بن موسى بن جعفر :

ابن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن طاوس(5) العلوي الحسني ، سيّدنا الطاهر الإمام المعظّم فقيه أهل البيت(6) جمال الدين أبو الفضائل ، مات سنة ثلاث وسبعين وستمائة. مصنّف مجتهد ، كان أورع فضلاء زمانه.

قرأت عليه أكثر البشرى والملاذ وغير ذلك من تصانيفه ، وأجاز لي جميع تصانيفه ورواياته ، وكان شاعرا مصقعا بليغا منشدا(7) مجيدا.

من تصانيفه : كتاب البشرى(8) في الفقه ، ستّ مجلّدات ، كتاب الملاذ في الفقه ، أربع مجلّدات ، كتاب الكر ، كتاب السهم السريع في‌

__________________

(1) لم نجده في نسختنا من المعراج ، وأورده المامقاني في تنقيح المقال : 1 / 97 نقلا عن المعراج.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 48.

(3) هداية المحدثين : 15.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 48.

(5) في المصدر : ابن محمّد الطاووسي ، بدل ابن طاوس.

(6) في نسخة « ش » زيادة :عليهم‌السلام .

(7) في المصدر : منشئا.

(8) في المصدر : كتاب بشرى المحققين.

٣٥٢

تحليل المداينة(1) مع القرض ، كتاب الفوائد ، كتاب العدّة(2) في أصول الفقه ، كتاب الثاقب للسحر(3) في أصول الدين ، كتاب الروح ، نقضا على ابن أبي الحديد ، كتاب شواهد القرآن ، مجلّدان ، كتاب بناء المقالة العلويّة في نقض الرسالة العثمانيّة ، كتاب المسائل في أصول الدين ، كتاب عين العبرة في غبن العترة ، كتاب زهرة الرياض في المواعظ ، كتاب الاختيار في أدعية الليل والنهار ، كتاب الاذخار(4) في شرح لاميّة مهيار ، مجلّدان ، كتاب عمل اليوم والليلة. وله غير ذلك تمام اثنين وثمانين مجلّدا ، من أحسن التصانيف وأحقّها.

حقّق الرجال والرواية(5) تحقيقا لا مزيد عليه.

ربّاني وعلّمني وأحسن إليّ ، وأكثر فوائد هذا الكتاب ونكتة من إشاراته وتحقيقه(6) ، جزاه الله عنّي أفضل جزاء المحسنين ، د(7) .

أقول : من جملة كتبهرحمه‌الله : حلّ الإشكال في معرفة الرجال.

قال الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد : وهذا الكتاب عندنا موجود بخطّه المبارك(8) ، انتهى.

وقد حرّره ولده(9) المحقّق الشيخ حسن فسمّاه : التحرير الطاووسي.

__________________

(1) في المصدر : المبايعة.

(2) في المصدر : كتاب الفوائد العدّة.

(3) في المصدر : كتاب الثاقب المسخر على نقض المشجر.

(4) في المصدر : الأزهار.

(5) في المصدر زيادة : والتفسير.

(6) في المصدر : وتحقيقاته.

(7) رجال ابن داود : 45 / 140.

(8) بحار الأنوار : 108 / 154.

(9) في نسخة « ش » : ولد.

٣٥٣

وعندي منه نسخة ، وهو الذي رمزت له : طس.

وفي إجازة العلاّمة الكبيرة المشهورة عند ذكر من أجازه هكذا : ومن ذلك جميع ما صنّفه السيّدان الكبيران السعيدان رضيّ الدين علي وجمال الدين أحمد ابنا موسى بن طاوس الحسنيّان قدّس الله روحهما وروياه وقرآه وأجيز لهما روايته ، عنّي ، عنهما.

وهذان السيّدان زاهدان عابدان ورعان.

وكان رضي الدين علي(1) صاحب كرامات ، حكى لي بعضها ، وروى لي(2) والديرحمه‌الله (3) البعض الآخر(4) ، انتهى.

وأمّ هذا السيدرضي‌الله‌عنه على ما نقله الشيخ يوسف البحرانيرحمه‌الله بنت الشيخ مسعود ورّام بن أبي فراس ـ وهي أمّ أخيه أيضا ـ وأمّها بنت الشيخ ، وقد أجاز لها ولأختها أمّ ابن إدريس جميع مصنّفاته ومصنّفات الأصحاب ، قال : ويؤيّده تصريح السيّدرضي‌الله‌عنه (5) عن الشيخ وكذا عن الشيخ ورّام بلفظ : جدّي ، وهو أكثر كثير في كلامه(6) ، انتهى.

وأبو الفضائل أحمد هذا قبره في الحلّة مزار معروف مشهور كالنور على الطور ، يقصدونه من الأمكنة البعيدة ، ويأتون إليه بالنذور ، وتحرّج العامّة ـ فضلا عن الخاصّة ـ عن الحلف به كذبا ، خوفا ، وتسمّيه العوام : السيّد عبد الله.

__________________

(1) في المصدر زيادة :رحمه‌الله .

(2) لي ، لم ترد في نسخة « م ».

(3) في المصدر زيادة : عنه.

(4) بحار الأنوار : 107 / 63.

(5) في المصدر : السيّد رضيّ الدين ـرضي‌الله‌عنه ـ.

(6) لؤلؤة البحرين : 236.

٣٥٤

هذا ، وفي الوجيزة : ثقة جليل القدر(1) .

258 ـ أحمد بن موسى بن جعفر :

ابن محمّد(2) بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

في الإرشاد : كان كريما جليلا ورعا ، وكان أبو الحسن موسىعليه‌السلام يحبّه ويقدّمه ، ووهب له ضيعته المعروفة باليسرة(3) ، ويقال : إنّه ـرضي‌الله‌عنه ـ أعتق ألف مملوك.

أخبرني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا جدّي ، قال : سمعت إسماعيل بن موسىعليه‌السلام (4) يقول : خرج أبي بولده إلى بعض أمواله بالمدينة ، فكنّا في ذلك المكان ، وكان مع أحمد بن موسى عشرون من خدّام(5) أبي وحشمه ، إن قام أحمد قاموا معه وإن جلس جلسوا معه ، وأبي بعد ذلك يرعاه ببصره ما يغفل عنه ، فما انقلبنا حتّى تشيّخ(6) أحمد ابن موسى بيننا(7) .

وفيتعق : في البلغة(8) : هو المدفون بشيراز ، المسمّى(9) بسيّد السادات(10) .

__________________

(1) الوجيزة 155 / 137 ، وفيه : ثقة جليل.

(2) ابن محمّد ، لم ترد في نسخة « م ».

(3) في المصدر : باليسيرة.

(4)عليه‌السلام ، لم ترد في نسخة « ش » والمصدر.

(5) في المصدر : خدم.

(6) في المصدر : انشجّ.

(7) إرشاد المفيد : 2 / 244.

(8) في البلغة ، لم ترد في التعليقة.

(9) في التعليقة : الملقّب.

(10) بلغة المحدثين : 331.

٣٥٥

قلت : وكأنّه المعروف الآن بشاة چراغ(1) .

أقول : جزم ولده الفاضل دام فضلهما بأنّه هو ، ونقله عن المستوفي في نزهة القلوب.

وصرّح بذلك أيضا شيخنا الشيخ يوسف البحراني في مواضع من إجازته(2) .

وفي الوجيزة : أحمد بن موسى الكاظمعليه‌السلام ، ممدوح(3) .

259 ـ أحمد بن مهران :

روى عنه الكليني في كتاب الكافي.

وقال ابن الغضائري : إنّه ضعيف ،صه (4) .

وفيتعق : ترحّم عليه(5) في باب مولد الزهراءعليها‌السلام (6) ، وباب مولد الكاظمعليه‌السلام (7) ، وباب نكت التنزيل في الولاية مكرّرا(8) ، وغير ذلك من المواضع(9) ، وأكثر من الرواية عنه ، وهو عن عبد العظيم الحسني الجليل.

وفي الوجيزة : أستاذ الكليني ، ضعيف(10) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 48.

(2) لؤلؤة البحرين : 73.

(3) الوجيزة : 155 / 138.

(4) الخلاصة : 205 / 22.

(5) في المصدر زيادة : في الكافي.

(6) الكافي 1 : 381 / 3.

(7) الكافي 1 : 404 / 7.

(8) الكافي 1 : 351 / 60.

(9) الكافي 1 : 407 / 3.

(10) الوجيزة : 155 / 139.

٣٥٦

وفي التضعيف ضعف ، لكونه من ابن الغضائري ، مع مصادمته لما ذكر(1) .

قلت : لا ريب أنّ ثقة الإسلام أعرف بحاله من ابن الغضائري البعيد العهد عنه ، مضافا إلى ارتفاع الوثوق عن تضعيفاته.

260 ـ أحمد بن ميثم :

بالمثنّاة من تحت الساكنة بعد الميم المفتوحة بعدها الثاء المثلّثة ، ابن أبي نعيم ـ بضمّ النون وفتح المهملة ، واسم أبي نعيم : الفضل بن عمرو(2) ، ولقبه : دكين ، بالمهملة المضمومة ـ ابن حمّاد بن زهير مولى آل طلحة بن عبيد الله ، أبو الحسين(3) ، كان من ثقات أصحابنا الكوفيّين وفقهائهم ،صه (4) .

ست ، إلاّ الترجمة و : واسم أبي نعيم.

وكستجش إلاّ : ابن زهير(5) .

وزادست : له مصنّفات ، الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد بن زياد ، عنه(6) .

واعلم أنّ : دكين ، لقب عمرو لا الفضل. والفضل بن دكين رجل مشهور من علماء الحديث.

وفيتعق : في ضح : أحمد بن ميثم ، بكسر الميم وإسكان الياء وفتح‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 49.

(2) في الخلاصة والفهرست ورجال النجاشي : عمر.

(3) في الخلاصة والفهرست : أبو الحسن.

(4) الخلاصة : 15 / 12.

(5) رجال النجاشي : 88 / 216.

(6) الفهرست : 25 / 77.

٣٥٧

المثلّثة(1) .

ثمّ فيه كذلك ، وبدل وفتح المثلّثة : فتح المثنّاة من فوق(2) .

ثمّ فيه : أحمد بن ميثم ، بكسر الميم(3) .

والظاهر اتّحاد الكل ، وتوهّم بعض أنّهم ثلاث.

وفي شرح البداية للشهيد الثاني : إنّ أحمد بن ميثم بالثاء المثلّثة غيره بالمثنّاة من فوق ، والأوّل هو ابن الفضل بن دكين ، والثاني مطلق ، أورده في ضح(4) ، انتهى.

قلت : في ضح عكس ما ذكرهرحمه‌الله (5) .

أقول : في نسختين عندي من الإيضاح إحداهما مصحّحة أيضا عكس ما ذكره الشهيد الثاني ، فإنّه جعل الثاني ابن دكين ، والأوّل مطلقا ، فلاحظ.

بل في حواشي الشهيد الثاني نفسه علىصه عن ضح جعل الثاني ابن دكين.

إلاّ أنّهما(6) ليس فيهما(7) ابن ميثم ثالثا كما ذكره سلّمه الله تعالى ، نعم فيهما : إسماعيل بن ميثم بكسر الميم ، فراجع.

وما مرّ عن الميرزا من قوله : واعلم أنّ دكين. إلى آخره ، صرّح به‌

__________________

(1) إيضاح الاشتباه : 113 / 93.

(2) إيضاح الاشتباه : 105 / 70.

(3) إيضاح الاشتباه : 114 / 98 إلاّ أنّ في النسخة المطبوعة : إسماعيل بن ميثم ، وذكر في الحاشية عن بعض النسخ أنّه : أحمد ، بدل : إسماعيل.

(4) الرعاية في علم الدراية : 381.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 49.

(6) في نسخة « ش » : إلاّ أنه.

(7) في هامش نسخة « م » : في النسختين.

٣٥٨

الشهيد الثاني قبله ، قال : لأنّ ما ذكرناه هو المطابق للواقع ، فإنّ الفضل بن دكين رجل مشهور من علماء الحديث ، وعبارة ضح وغيره موهمة خلاف الواقع(1) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن ميثم الثقة ، عنه حميد بن زياد(2) .

261 ـ أحمد بن نصر بن سعيد :

الباهلي ، المعروف بابن أبي هراسة ، يلقّب أبوه : هوذة ، سمع منه التلعكبري سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة ، وله منه إجازة.

مات في ذي الحجّة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة يوم التروية بجسر النهروان ، ودفن بها ، لم(3) .

ومرّ : إبراهيم بن رجاء الشيباني أبو إسحاق المعروف بابن أبي هراسة عنجش (4) وصه(5) . لكن على قول الشيخ ذاك ابن هراسة(6) ، وهذا ابن أبي هراسة.

وفيتعق : يظهر من الكفاية في النصوص أنّ أبا هراسة كنية لسعيد جد أحمد ، وأنّ أحمد يكنّى بأبي سليمان الباهلي(7) .

وسيجي‌ء هذا عن المصنّف في آخر الكتاب(8) ، ومرّ في إبراهيم بن‌

__________________

(1) ذكره في تنقيح المقال : 1 / 98 عن حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة ، ولم يرد في نسختنا من الحاشية.

(2) هداية المحدثين : 15.

(3) رجال الشيخ : 442 / 31 ، وفيه : أحمد بن النضر.

(4) رجال النجاشي : 23 / 34.

(5) الخلاصة : 198 / 5.

(6) رجال الشيخ : 146 / 70.

(7) كفاية الأثر : 250.

(8) منهج المقال : 397.

٣٥٩

إسحاق(1) (2) .

قلت : لم يظهر من لم أنّ أبا هراسة كنية لغير سعيد ، بل الظاهر من العبارة أنّه كنية سعيد ، وما في الكفاية موافق له ، وإرجاع ضمير أبوه إلى أحمد غير مضر لكونه هو صاحب الترجمة.

ثمّ إنّه لا بعد في كون ابن أبي هراسة كنية لكلّ منهما بل وكل منهم ، كابن بابويه وابن طاوس.

هذا ، وذكره في مل في علمائنا(3) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن نصر بن سعيد ، عنه التلعكبري(4) .

262 ـ أحمد بن النضر :

بالنون والمعجمة ، أبو الحسن الجعفي ، مولى ، كوفي ، ثقة ،صه (5) .

جش ، إلاّ الترجمة ، وبعد الجعفي : الخزّاز(6) ، ثمّ زاد : له كتاب يرويه جماعة. أخبرنا جماعة ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى الخارقي ، عن أبيه ، عنه بكتابه(7) .

وفيست : له كتاب ، عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن(8) ، عن سعد والحميري ،

__________________

(1) منهج المقال : 20.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 49.

(3) أمل الآمل 2 : 30 / 80.

(4) هداية المحدثين : 15.

(5) الخلاصة : 20 / 49.

(6) في المصدر : الخزاز ، بعد : النضر.

(7) رجال النجاشي : 98 / 244 وفيه : الخازمي ، بدل : الخارقي.

(8) في المصدر : ومحمّد بن الحسين.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479