حياة الإمام الرضا (عليه السلام) الجزء ٢

حياة الإمام الرضا (عليه السلام)10%

حياة الإمام الرضا (عليه السلام) مؤلف:
الناشر: انتشارات سعيد بن جبير
تصنيف: الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الصفحات: 375

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 375 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 205128 / تحميل: 8476
الحجم الحجم الحجم
حياة الإمام الرضا (عليه السلام)

حياة الإمام الرضا (عليه السلام) الجزء ٢

مؤلف:
الناشر: انتشارات سعيد بن جبير
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

الناس برسول الله (ص) فهو أخوه، وصهره ووصيّه، وكان منه بمنزلة هارون من موسى، وقد قال في حقّه يوم (غدير خم ): (مَن كنت مولاه فهذا علي مولاه)، ولنستمع إلى مقطوعة أخرى من شعره في مدح الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول:

نطق القرآن بفضل آل محمّدٍ

وولاية لعلّيه لم تجحدِ

لولاية المختار من خير الورى

بعد النبي الصادق المتودّدِ

إذ جاءه المسكين حال صلاته

فامتد طوعاً بالذراع وباليدِ

فتناول المسكين منه خاتماً

هبة الكريم الأجود بن الأجودِ

فاختصه الرحمان في تنزيله

مَن حاز مثل فخاره فليعددِ

إنّ الإله وليّكم ورسوله

والمؤمنين فمَن يشأ فليجحدِ

يكن الإله خصيمه فيها غداً

والله ليس بمخلف في الموعدِ(١)

وواضح هذا الشعر كل الوضوح فقد حكى فضيلة من فضائل الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وهي أنّ مسكيناً قصد جامع الرسول في يثرب فطلب من المسلمين أن يسعفوه، فلم يعطه أحد منهم شيئاً، وكان الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام يصلّي فأومأ إليه، وأعطاه خاتمه، وهو كل ما يملكه، وحينما فرغ الإمام من صلاته نزل الوحي على الرسول (ص) وهو يقلّد الإمام وساماً من أغلى الأوسمة التي قلّدته بها السماء، فقد نزل الوحي بهذه الآية الكريمة:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٢) ودلالة هذه الآية واضحة فقد حصرت الولاية العامة في الله تعالى والرسول الأعظم، والإمام أمير المؤمنين الذي أدّى الزكاة وهو في حال ركوعه.

وهذه الآية من أوثق الأدلة على إمامة الإمام أمير المؤمنين، وأنّه أحق وأولى بخلافة المسلمين من غيره، فقد قرن تعالى ولايته بولاية الله وولاية رسوله...

ولنستمع إلى أبيات أخرى قالها في الإمامعليه‌السلام :

سقياً لبيعة أحمد ووصيه

أعني الإمام وليّنا المحسودا

أعني الذي نصر النبي محمّداً

قبل البرية ناشئاً ووليدا

أعني الذي كشف الكروب ولم يكن

في الحرب عند لقائها رعديدا

____________________

(١) ديوان دعبل (ص ١٠١).

(٢) سورة المائدة: آية ٥٥.

١٢١

أعني الموحِّد قبل كل موحِّدٍ

لا عابداً وثناً ولا جلمودا

وهو المقيم على فراش محمّدٍ

حتى وقاه مكايداً ومكيدا

وهو المقدّم عند حومات الندا

ما ليس ينكر طارفاً وتليدا(١)

وعرض دعبل في هذه الأبيات إلى نصرة الإمامعليه‌السلام للرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فهو المنافح الأول عن كلمة التوحيد، وبجهوده وجهاده قام دين الإسلام، وقد كشف الكروب عن النبي (ص) في أحلك الظروف وأقساها، ففي واقعة بدر وأحد والخندق وغيرها كان الإمام البطل الأوحد الذي أطاح برؤوس المشركين، وسحق جيوشهم، ورفع راية التوحيد.

وعرض دعبل إلى مبيت الإمامعليه‌السلام على فراش النبي (ص) ووقايته له بمهجته، وقد قام بأروع عملية فدائية في الإسلام، فما أعظم أياديه على هذا الدين، هذا بعض ما قاله دعبل في مدح الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام .

رثاؤه للإمام الحسين:

وروع المسلمون بكارثة كربلاء التي انتهكت فيها حرمة الرسول (ص) في أبنائه وذرّيّته، فقد أبادت جيوش الأمويين بوحشية قاسية عترة النبي (ص) واقترفت فيهم أفظع الجرائم، وقد اهتزّ لهول هذه الفاجعة الضمير الإنساني، وقد اندفع دعبل الذي هو علوي الفكر إلى رثاء الإمام الحسينعليه‌السلام فرثاه بذوب روحه في مجموعة من روائع نظمه كان من بينها هذه اللوحات:

أأسبلت دمع العين بالعبرات

وبتّ تقاسي شدّة الزفراتِ

وتبكي على آثار آل محمّدٍ

فقد ضاق منك الصدر بالحسراتِ

ألا فابكهم حقّاً وأجر عليهم

عيوناً لريب الدهر منسكباتِ

ولا تنس في يوم الطفوف مصابهم

بداهية من أعظم النكباتِ

سقى الله أجداثاً على طفّ كربلا

مرابع أمطارٍ من المزناتِ

وصلّي على روح الحسين وجسمه

طريحاً على النهرين بالفلواتِ

قتيلاً بلا جرمٍ ينادي لنصره

- فريداً وحيداً - أين أين حماتي

أأنسى - وهذا النهر يطفح - ظامئاً

قتيلاً ومظلوماً بغير تراتِ

____________________

(١) ديوان دعبل (ص ١٠٢).

١٢٢

فقل لابن سعدٍ - أبعد الله سعده -

ستلقى عذاب النار واللعناتِ

سأقنت طول الدهر ما هبّت الصبا

وأقنت بالآصال والغدواتِ

على معشرٍ ضلّوا جميعاً وضيّعوا

مقال رسول الله بالشبهاتِ

لقد رفعوا رأس الحسين على القنا

وساقوا نساءً حسرّاً ولهاتِ

توفّوا عطاشا نازحين وغادروا

مدارس وحى الله مندرساتِ

يعزّ على المختار أن يمكث ابنه

طريحاً بلا دفنٍ لدى الهبواتِ

ويرفع رأس الرمح رأس حبيبه

ويسري به للشام في الحرباتِ

وينكثه بالعود مَن لاكت أمُّهُ

لحمزة كبداً لم يسغ بلهاةِ

مصائب أجرت عين كلّ موحِّدٍ

دماء رماها القلب بالعبراتِ(١)

ومثّلت هذه الأبيات لوعة الخزاعي وأساه على ما حلّ بابن الرسول وريحانته من فوادح الخطب، والمصائب المذهلة التي تذوب من هولها الجبال، فقد قتله البغاة استجابةً لرغبات أسيادهم الأمويين، وتركوا جثمانه الشريف ملقىً على صعيد كربلا لم يواروه، واحتزوا رأسه الشريف، وجعلوا يطوفون به في الأقطار والأمصار تشفّياً منه، وإظهاراً لفرحتهم الكبرى بقتله

ولنستمع إلى مقطوعة أخرى من رثائه للإمام الحسينعليه‌السلام يقول:

رأس ابن بنتِ محمّدٍ ووصيّه

يا للرجال على قناةٍ يرفعُ

والمسلمون بمنظرٍ وبمسمعٍ

لا جازع من ذا ولا متخشّعُ

أيقظت أجفاناً وكنت لها كرى

وأنمت عيناً لم تكن بك تهجعُ

كحلت بمنظرك العيون عمايةً

وأصمّ نعيك كل أذنٍ تسمعُ

ما روضة إلاّ تمنّت أنّها

لك مضجعٌ ولخط قبرك موضعُ(٢)

لقد نعى دعبل ذهاب الحميّة الإسلامية، فقد استسلم المسلمون للذل والهوان، ومدّوا أعناقهم بخنوع لحكومة يزيد التي استهانت بقيمهم ومقدّراتهم، فرفعت رأس ابن بنت نبيّهم على أطراف الأسنّة والرماح يطاف به في الأقطار والأمصار؛ وذلك بمنظر ومسمع من جميع الأوساط، ولم يبد أحد نقمته وسخطه على يزيد، وفيما أحسب أنّ ذلك كان ناجماً من العنف والإرهاب اللذين سادا على الأمّة،

____________________

(١) ديوان دعبل (ص ١٠٧).                           (٢) ديوان دعبل (ص ٩٩ - ١٠٠).

١٢٣

فكانت السلطة تأخذ بالظنة والتهمة، وتأخذ البرئ بالسقيم، والمقبل بالمدبر، ومن الطبيعي أنّ ذلك أوجب انتشار أوبئة الخوف عند المسلمين...

هذه بعض مراثي دعبل لسيّد الشهداءعليه‌السلام .

هجاؤه:

لقد نقم دعبل على ملوك عصره العبّاسيين، وهجاهم بأقذع ألوان الهجاء، ولم يكن بذلك مدفوعاً وراء العواطف والأهواء التي لا تمتّ إلى الحق بصلة، فقد جانب أولئك الملوك الحق، وسخّروا اقتصاد الأمة إلى شهواتهم فانفقوا ملايين الأموال على المغنّين والعابثين وجلبوا لقصورهم ما حرّم الله من الخمر، وأنواع اللهو في حين أنّ الأُمّة كانت تعاني الفقر والحرمان، وقد خيّم عليها البؤس ولنستمع إلى بعض هجائه.

هجاؤه للرشيد:

ولـمّا توفّي الإمام الرضاعليه‌السلام سارع المأمون فدفنه إلى جانب أبيه، وسئُل عن ذلك، فقال: ليغفر الله لهارون بجواره للإمام الرضا، ولـمّا سمع دعبل ذلك هزأ وقال:

قبران في طوس خير الناس كلّهم

وقبر شرّهم هذا من العبرِ

ما ينفع الرجس من قرب الزكي ولا

على الزكي بقرب الرجس من ضررِ

هيهات كل امرئٍ رهن بما كسبت

له يداه فخذ ما شئت أو فذرِ

وأيّ هجاء لهارون أقذع وأمر من هذا الهجاء، فقد عبّر عنه تارة بشر الناس، وأخرى بالرجس، وأنّ قربه من مثوى الإمام لا ينتفع به، فكل امرئ يعامل بما كسبت يداه، ولا عبرة بغير ذلك.

هجاؤه لإبراهيم:

ولـمّا بايع المأمون الإمام الرضاعليه‌السلام بولاية العهد غضب العباسيون وانتفخت أوداجهم، فعمدوا إلى إبراهيم بن المهدي شيخ المغنّين فبايعوه، وانبرى دعبل إلى هجائه فقال:

نعر ابن شكلة بالعراق وأهله

فهفا إليه كل أطلس مائقِ

إن كان إبراهيم مضطلعاً بها

فلتصلحن من بعده لمخارق

ولتصلحن من بعد ذاك لزلزل

ولتصلحن من بعده للمارقِ

١٢٤

أنّى يكون وليس ذاك بكائنٍ

يرث الخلافة فاسقٌ عن فاسقِ(١)

وأقذع هجاء وأمرّه هذا الهجاء، فإنّ الخلافة لو صلحت لإبراهيم لصلحت لغيره من المغنّين، كمخارق وزلزل ومارق، وبذلك تكون الدولة دولة المغنّين، وأنّ من المستحيل أن تتحوّل الخلافة إلى هذا المستوى السحيق، وأن يرث الخلافة فاسق عن فاسق، ومن الطريف أنّ الجند اجتمعوا حول بلاطه يطالبونه برواتبهم ولم يكن عنده شيء من المال فانبرى أحد الظرفاء فخاطب الجند فقال لهم: سوف يخرج إبراهيم ويغنّي لهذا الجانب بصوت، ويغنّي للجانب الآخر بصوت، وهذا هو أرزاقكم وسمع دعبل بذلك فقال:

يا معشر الأجناد لا تقنطوا

خذوا عطاياكم ولا تسخطوا

فَسَوفَ يُعطيكُم حُنَينِيَّةً

يَلتَذُّها الأَمرَدُ وَالأَشمَطُ(٢)

والمعبديات لقوادكم

لا تدخل الكيس ولا تربطُ

وهكذا يرزق أجناده

خليفةٌ مصحفه البربطُ

أرأيتم هذه السخرية؟ وهذا الاستهزاء بشيخ المغنّين الذي يرزق أجناده بالغناء الذي لا يدخل الكيس ولا يربط!؟.

هجاؤه للمعتصم:

أمّا هجاء دعبل للمعتصم فكان مرّاً وقاسياً، وكان المعتصم طاغياً، ظالماً لا عهد له بالرأفة والرحمة، وقد صدق دعبل في هجائه له بهذه المقطوعة:

بكى لشتات الدين مكتئبٌ صبُّ

وفاض بفرط الدمع من عينه غربُ

وقام إمام لم يكن ذا هدايةٍ

فليس له دين وليس له لبُّ

وما كانت الأنباء تأتي بمثله

يملّك يوماً أو تدين له العربُ

ولكن كما قالوا الذين تتابعوا

من السلف الماضين إذ عظم الخطبُ

ملوك بني العبّاس في الكتب سبعة

ولم تأتنا عن ثامنٍ لهم الكتبُ

كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة

كرام إذا عدوا وثامنهم كلبُ

وإنّي لأعلي كلبهم عنك رفعةً

لأنّك ذو ذنبٍ وليس له ذنبُ

____________________

(١) ديوان دعبل (ص ١٧٤).

(٢) الأمرد: الذي لا لحية له، والأشمط الذي له لحية.

١٢٥

كأنّك إذ ملكّتنا لشقائنا

عجوزٌ عليها التاج والعقد والإتبُ

لقد ضاع ملك الناس إذ ساس ملكهم

وصيف وأشتات وقد عظم الكربُ(١)

ومثلت هذه الأبيات محنة المسلمين وشقاءهم بخلافة المعتصم الذي لم يتمتع بأي صفة كريمة تؤهّله لمركز الخلافة الإسلامية التي هي ظل الله في الأرض، وقد ظل دعبل في عهده مختفياً يطارده الرعب والفزع، فقد أوعز المعتصم إلى شرطته باعتقاله ولكنّهم لم يظفروا به، ولـمّا هلك المعتصم هجاه بهذه الأبيات:

قد قلت: إذ غيبوه وانصرفوا

في شرّ قبرٍ لشرِّ مدفونِ

اذهب إلى النار والعذاب فما

خلتك إلاّ من الشياطينِ

وما زلت حتى عقدت بيعة من

أضر بالمسلمين والدينِ(٢)

هجاؤه للواثق:

ولـمّا تولّى الواثق عمد دعبل إلى طومار فكتب فيه الأبيات التالية، ودفعها إلى الحاجب، وقال له: قل له هذه أبيات امتدحك بها دعبل، وهذه الأبيات:

الحمد لله لا صبر ولا جلد

ولا عزاء إذا أهل الهوى رقدوا

خليفة مات لم يحزن له أحدٌ

وآخرٌ قام لم يفرح به أحدُ

فمرّ هذا، ومرّ الشؤم يتبعه

وقام هذا فقام الويل والنكدُ

ولـمّا فضّها الواثق وقرأها تميّز غيظاً وغضباً وطلب دعبل بكل ما يقدر عليه من الطلب فلم يظفر به حتى هلك الواثق(٣) .

هذه صور من هجائه، وهي تمثّل اندفاعه نحو الحق، ونصرته للمظلومين والمضطهدين في عصره.

لقد كان دعبل من زعماء المعارضة للحكم العباسي في عصره، ومن الجناية على الفكر أن يوصم الرجل بأنّه خبيث اللسان لم يسلم أحد من الخلفاء من لسانه(٤) فإنّ هذا القول رخيص، وبعيد عن الواقع، لقد هام دعبل في حب أهل البيت الذين اضطهدتهم الحكومات العبّاسية، وجهدت في ظلمهم وظلم شيعتهم فاندفع دعبل

____________________

(١) ديوان دعبل (ص ١٢٩ - ١٣٠).                             (٢) ديوان دعبل (ص ٢٠٩).

(٣) ديوان دعبل (ص ١٤٩).                                       (٤) الأغاني ١٨ / ٢٩.

١٢٦

بوحي من عقيدته إلى نصرتهم والذب عنهم والتشهير بخصومهم وليس في ذلك أي نقص عليه، وإنّما هو فخر وشرف له.

إلى جنّة المأوى:

وظل دعبل معظم حياته مجاهداً ومناضلاً قد سخر من ملوك عصره الذين استباحوا حرمات الله، فهجاهم بأمرّ وأقذع ألوان الهجاء، وقد طاردته السلطة، ورامت تصفيته جسدياً ولكنّه اختفى، وراح يجوب في الأقطار يلاحقه الفزع والخوف، وهو القائل في تائيّته الخالدة:

لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها

وإنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي

وقد أعلن بشجاعة فائقة استعداده للموت فقال: (لي خمسون سنة أحمل خشبتي - أي خشبة الإعدام - على كتفي أدور على مَن يصلبني عليها فما أجد مَن يفعل ذلك).

وكانت نهاية دعبل على يد ذئب من ذئاب عصره وهو مالك بن طوق التغلبي فقد طلبه فهرب إلى البصرة، وكان والياً عليها إسحاق بن العباس العباسي وقد بلغه هجاء دعبل له، فأمر بإلقاء القبض عليه، فجيء به إليه مخفوراً فدعا بالنطع والسيف ليضرب عنقه، فأنكر دعبل القصيدة التي قيلت في ذمّه وأنّ عدداً له قالها ونسبها له ليغري بدمه، وجعل دعبل يتضرّع إليه فأعفاه من القتل إلاّ أنّه دعا بالعصي والمقارع، وانهال عليه ضرباً بوحشيّة قاسية، ثمّ خلّى سبيله فهرب إلى (الأهواز)(١) .

وسارع مالك بن طوق فبعث رجلاً حصيفاً مقداماً وأعطاه سمّاً، وأمره باغتيال دعبل، وأعطاه عوض هذه الجريمة عشرة آلاف درهم، وانبرى الرجل مسرعاً إلى (الأهواز) فجدّ في طلب دعبل فعثر عليه في قرية من نواحي (السوس) فاغتاله بعد صلاة العتمة، فضربه على ظهر قدمه بعكاز له زج مسموم فتسمم بدنه، ومات في غده، ودفن بتلك القرية، وقيل: بل حمل إلى (السوس) فدفُن فيها(٢) وانتهت بذلك حياة هذا المجاهد الذي قارع الباطل بشجاعة، وقد رثاه صديقه الشاعر الكبير أبو تمّام الطائي بهذه الأبيات:

____________________

(١) الأغاني ١٨ / ٦٠.

(٢) الأغاني ١٨ / ٦٠.

١٢٧

قد زاد في كلفي وأوقد لوعتي

مثوى حبيب يوم مات ودعبل

أخوي لا تزل السماء نحيلة

تغشاكما بسماء مزن مسبل

جدث على الأهواز يبعد دونه

مسرى النعي ورمة بالموصل(١)

رحم الله دعبلاً فقد كان علماً من أعلام الإسلام، وقد استشهد في سبيل المبادئ الكريمة والمثل العليا التي تبنّاها في جميع أدوار حياته.

(ر)

١٢٨ - رحيم عبدوس:

الخنجي، روى عن الإمام أب] الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه علي بن الحكم(٢) .

١٢٩ - ريان بن شبيب:

خال المعتصم العباسي، ثقة سكن (قم)، وروى عنه أهلها، وجمع مسائل الصباح ابن نصر الهندي للإمام الرضاعليه‌السلام (٣) ، وقد روى عنه الإمام الرضاعليه‌السلام وروى عنه إبراهيم بن هاشم(٤) .

١٣٠ - الريان بن الصلت:

الأشعري، القمّي، أبو علي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، ثقة، صدوق، له كتاب جمع فيه كلام الإمام الرضاعليه‌السلام في الفرق بين الآل والأمّة(٥) ، وروى معمر بن خلاد قال: قال لي الريان بن الصلت، وكان الفضل بن سهل بعثه إلى بعض كور خراسان: أحب أن تستأذن لي على أبي الحسنعليه‌السلام فأسلّم عليه وأودّعه وأحب أن يكسوني من ثيابه، وأن يهب لي من الدراهم التي ضُربت باسمه، قال: فدخلت عليه، فقال لي مبتدئاً: يا معمر بن ريان، أيحب أن يدخل علينا فأكسوه من ثيابي وأعطيه من دراهمي؟ قال: قلت سبحان الله!! والله ما سألني إلاّ أن أسألك ذلك له، فقال: يا معمر إنّ المؤمن موفّق

____________________

(١) وفيات الأعيان ١ / ١٨٠.

(٢) معجم رجال الحديث ٧ / ١٨٣.

(٣) النجاشي.

(٤) فروع الكافي الجزء السابع كتاب الوصية.

(٥) النجاشي.

١٢٨

قل له: فليجئ قال: فأذنت له فدخل عليه فسلّم فدعا له بثوب من ثيابه، فلمّا خرج قلت: أي شيء أعطاك؟ وإذا في يده ثلاثون درهماً(١) .

(ز)

١٣١ - زكريا بن آدم:

ابن عبد الله بن سعد الأشعري، القمّي، ثقة جليل، عظيم القدر، كان له وجه عند الإمام الرضاعليه‌السلام ، له كتاب(٢) ، وروى الكشي أنّه سمع من بعض أصحابنا عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي، قال: دخلت على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا ابن آدم عنّي خيراً، فقد وفوا لي.

وروى محمد بن حمزة عن زكريا بن آدم قال: قلت للرضاعليه‌السلام : إنّي أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم فقال: لا تفعل، فإنّ أهل بيتك يدفع عنهم - أي البلاء - بك، كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظمعليه‌السلام (٣) .

وممّا يدل على جلالة قدره وسمو مكانته ما رواه علي بن المسيب قال: قلت للرضاعليه‌السلام : شقّتي بعيدة، ولست أصل إليك في كل وقت فعمّن آخذ معالم ديني؟ فقالعليه‌السلام : من زكريا بن آدم القمّي المأمون على الدين والدنيا، قال علي بن المسيب: فلمّا انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألته عمّا احتجت إليه.

وروى محمد بن إسحاق والحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج، فتلقّانا كتابهعليه‌السلام في بعض الطريق فإذا فيه ذكرت ما جرى من قضاء الله به في الرجل المتوفّى رحمه الله يوم ولد، ويوم قبض، ويوم يبعث حيّاً، فقد عاش أيام حياته عارفاً بالحق، قائلاً به: صابراً محتسباً للحق، قائماً بما يحبه الله ورسوله ومضى رحمه الله غير ناكث، ولا مبدّل فجزاه الله أجر نبيّه وأعطاه خير أمنيته، وذكرت الرجل الموصى إليه، ولم تعرف فيه رأينا، وعندنا من المعرفة به أكثر ممّا

____________________

(١) الكشي.

(٢) النجاشي.

(٣) الكشي.

١٢٩

وصفت - يعني الحسن بن محمد بن عمران -(١) وقد كشفت هذه الرواية عن سمو مكانته عند الإمامعليه‌السلام .

١٣٢ - زكريا أبو يحيى:

كوكب الدم، عدّه الشيخ في باب الكنى من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) وقال أبو يحيى الموصلي: كان زكريا أبو يحيى شيخاً من الأخيار(٣) وضعفه ابن الغضايري.

١٣٣ - زكريا بن إدريس:

ابن عبد الله بن سعد الأشعري، القمّي أبو جرير، روى عن الإمام أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وأبي الحسن والرضاعليهم‌السلام ، له كتاب(٤) ، وروى زكريا قال: دخلت على الرضاعليه‌السلام من أول الليل في حدثان موت أبي جرير فسألني عنه، وترحّم عليه، ولم يزل يحدثني وأحدّثه حتى طلع الفجر، فقامعليه‌السلام فصلّى الفجر(٥) .

١٣٤ - زكريا بن عبد الصمد:

القمّي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه ثقة، يكنّى أبا جرير من أصحاب أبي الحسن موسىعليه‌السلام (٦) .

١٣٥ - زكريا بن محمد:

أبو عبد الله المؤمن، روى عن الإمام أبي عبد الله والإمام أبي الحسنعليهما‌السلام ، ولقي الإمام الرضاعليه‌السلام في المسجد الحرام، وحكى عنه ما يدل على الوقف، وكان مختلط الأمر في حديثه له كتاب منتحل الحديث(٧) .

____________________

(١) الكشي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) معجم رجال الحديث ٧ / ٢٧٢.

(٤) النجاشي.

(٥) الكشي.

(٦) رجال الطوسي.

(٧) النجاشي.

١٣٠

١٣٦ - زكريا بن يحيى:

روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه بكر بن صالح(١) .

(س)

١٣٧ - سعد بن حماد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام وأضاف: إنّه مجهول(٢) .

١٣٨ - سعد بن سعد:

ابن الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمّي، ثقة، روى عن الإمام الرضا والإمام أبي جعفرعليهما‌السلام كتابه المبوب، وروى محمد بن خالد عنه مسائله للإمام الرضاعليه‌السلام (٣)، وروى عبد الله بن الصلت القمّي قال: دخلت على الإمام أبي جعفر الثاني في آخر عمره... قال: (جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم، وسعد بن سعد فقد وفوا لي!)(٤).

١٣٩ - سعد خادم أبي دلف:

قال الشيخ: له مسائل عن الإمام الرضاعليه‌السلام أخبرنا بها عدّة من أصحابنا عن أبي الفضل عن ابن بطة عن أحمد بن عبد الله(٥).

١٤٠ - سعيد بن جناح:

الأزدي، مولاهم بغدادي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام هو وأخوه أبو عامر، كانا ثقتين له كتاب صفة الجنة والنار، وكتاب قبض روح المؤمن والكافر(٦) .

١٤١ - سعيد بن سعيد:

القمّي، ثقة، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٧) .

____________________

(١) معجم رجال الحديث.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) النجاشي.

(٤) الكشي.

(٥) فهرست الطوسي.

(٦) النجاشي.

(٧) رجال الطوسي.

١٣١

١٤٢ - سليمان بن جعفر:

الطالبي الجعفري، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى أبوه عن الإمام أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وكانا ثقتين، له كتاب (فضل الدعاء)(١) .

١٤٣ - سليمان بن الجعفري:

روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أبو أيوب المدني(٢) .

١٤٤ - سليمان بن حفص:

روى عن الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه محمد بن إسماعيل(٣) .

١٤٥ - سليمان بن حفص:

المروزي روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام (٤) .

١٤٦ - سليمان بن داود:

الخفّاف: عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) .

١٤٧ - سليمان بن رشيد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٦) ، روى عن أبيه وروى عنه محمد بن عيسى (٧) .

١٤٨ - السندي بن الربيع:

الكوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٨) .

____________________

(١) النجاشي.

(٢) معجم رجال الحديث ٨ / ٢٤٢.

(٣) معجم رجال الحديث ٨ / ٢٤٤.

(٤) معجم رجال الحديث ٨ / ٢٦٢.

(٥) رجال الطوسي.

(٦) رجال الطوسي.

(٧) معجم رجال الحديث.

(٨) رجال الطوسي.

١٣٢

١٤٩ - سوادة القطان:

روى عن الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه الحسن بن علي ابن فضال(١) .

١٥٠ - سهل بن الأشعري:

روى عن الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه ابنه محمد(٢) .

١٥١ - سهل بن اليسع:

ابن عبد الله بن سعد الأشعري، القمّي، ثقة، روى عن الإمام موسى والإمام الرضاعليهما‌السلام (٣) .

(ش)

١٥٢ - شعيب بن حماد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٤) ، وعدّه البرقي من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٥).

(ص)

١٣٥ - صالح بن عبد الله:

الخثعمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٦)، وكذلك عدّه البرقي.

١٥٤ - صالح بن علي:

ابن عطية، البغدادي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٧) ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم عليه‌السلام .

____________________

(١) معجم رجال الحديث.

(٢) معجم رجال الحديث ٨ / ٣٣٣.

(٣) معجم رجال الحديث.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) رجال البرقي.

(٦) رجال الطوسي.

(٧) رجال الطوسي.

١٣٣

١٥٥ - صالح الخباز:

الكوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (١) .

١٥٦ - صباح بن نصر:

الهندي: له مسائل الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) .

١٥٧ - صدقة الخراساني:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) .

١٥٨ - صفوان بن يحيى:

أبو محمد البجلي، بياع السابري، كوفي، ثقة، روى أبوه عن الإمام أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام ، وروى هو عن الإمام الرضاعليه‌السلام ،

وكانت له عنده منزلة شريفة ذكره الكشي في رجال الإمام أبي الحسن موسىعليه‌السلام .

وقد توكّل للإمام الرضا والإمام أبي جعفر الجوادعليهما‌السلام ، وسلم مذهبه من الوقف، وكان على جانب عظيم من الزهد والعبادة، وقد بذل له جماعة من الواقفة أموالاً كثيرة، فلم يستجب لهم، وكان صديقاً حميماً لعبد الله بن جندب، وعلي بن النعمان، وروى أنّهم تعاقدوا في بيت الله الحرام، أنّه مَن مات منهم صلّى مَن بقي صلاته، وصام عنه صيامه، وزكّى عنه زكاته، فماتا وبقي صفوان، فكان يصلّي في كل يوم مائة وخمسين ركعة، ويصوم في السنة ثلاثة أشهر، ويزكّي زكاته ثلاث دفعات وكل ما يتبرّع به عن نفسه ممّا عدا ما ذكرناه تبرّع عنهما مثله.

ومن شدّة تحرجه وتقواه أنّ إنساناً كلفه حمل دينارين إلى أهله في الكوفة، فقال له: إنّ جمالي مكراة، وأنا استأذن الأجراء، وكان على جانب كبير من الورع والعبادة على ما لم يكن عليه أحد من طبقته.

وقد صنّف ثلاثين كتاباً لم يعرف منها إلاّ ما يلي:

١ - كتاب الوضوء.

٢ - كتاب الصلاة.

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) معجم رجال الحديث.

(٣) رجال الطوسي.

١٣٤

٣ - كتاب الصوم.

٤ - كتاب الحج.

٥ - كتاب الزكاة.

٦ - كتاب النكاح.

٧ - كتاب الطلاق.

٨ - كتاب الفرائض.

٩ - كتاب الوصايا.

١٠ - كتاب الشراء والبيع.

١١ - كتاب العتق والتدبير.

١٢ - كتاب البشارات.

١٣ - كتاب النوادر.

وقد ذكرت عنه أحاديث مشرقة في التقوى، كما نقلت عن أئمة الهدى أحاديث في مدحه والثناء عليه... انتقل إلى رحمة الله تعالى سنة (٢١٠ ه‍)(١) .

(ط)

١٥٩ - طاهر بن حاتم:

ابن ما هوية القزويني، أخو فارس بن حاتم، كان صحيحاً ثم خلط، له كتاب ذكره الحسن بن الحسين(٢) قال الشيخ: كان مستقيماً ثم تغيّر، وأظهر القول بالغلو، له روايات(٣) .

(ع)

١٦٠ - عباد بن محمد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٤) .

١٦١ - العبّاس بن جعفر:

ابن محمد، ابن الأشعث، روى الصدوق بسنده إلى الحسن بن علي الوشاء،

____________________

(١) معجم رجال الحديث ٩ / ١٢٨ - ١٣٣.

(٢) النجاشي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) رجال الطوسي.

١٣٥

قال: سألني العباس بن جعفر، أن أسأل الإمام الرضاعليه‌السلام أن يحرق كتبه إذا قرأها مخافة أن تقع في يده غيره، فابتدأنيعليه‌السلام قبل أن أسأله... اعلم صاحبك أنّي إذا قرئت كتبه إليّ حرقتها(١) .

١٦٢ - العباس بن محمد:

الورّاق، يونسي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) .

١٦٣ - العباس بن معروف:

أبو الفضل مولى جعفر بن عبد الله الأشعري، قمّي، ثقة، له كتاب الآداب، وله نوادر(٣).

١٦٤ - العباس بن موسى:

النخّاس، كوفي، ثقة، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٤) .

١٦٥ - العباس بن هشام:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) ، وقال النجاشي: إنّه من قبيلة بني أسد، وأنّه ثقة جليل في أصحابنا، كثير الرواية، كسر اسمه فقيل عبيس، له كتب منها كتاب الحج، وكتاب الصلاة، وكتاب المثالب سماه كتاب خالات فلان وفلان، وكتاب جامع الحلال والحرام، وكتاب الغيبة، وكتاب نوادر، والرواة كثيرة عنه في هذه الكتب. توفّي رحمه الله سنة (٢٢٠ ه‍)(٦) .

١٦٦ - العباس مولى الإمام الرضا:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه محمد بن علي(٧) .

____________________

(١) عيون أخبار الرضا.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) النجاشي.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) رجال الطوسي.

(٦) رجال النجاشي.

(٧) معجم رجال الحديث.

١٣٦

١٦٧ - عباس النجاشي:

كوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (١) .

١٦٨ - عبد الجبار بن المبارك:

النهاوندي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، كما عدّه من أصحاب الإمام الجوادعليه‌السلام (٢) .

١٦٩ - عبد الحميد بن سعيد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، كما عدّه من أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام (٣) .

١٧٠ - عبد الرحمن بن أبي نجران:

مولى كوفي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى أبوه نجران عن الإمام أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكان عبد الرحمن ثقة، ثقة، معتمداً على ما يرويه، له كتب كثيرة، قال أبو العباس: لم أر منها إلاّ كتابه في البيع والشراء(٤) .

١٧١ - عبد السلام بن صالح:

الهروي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، ثقة صحيح الحديث له كتاب (وفاة الرضاعليه‌السلام )(٥) ، روى الصدوق عن محمد بن عبد الله ابن طاهر، قال: كنت واقفاً على رأس أبي، وعنده أبو الصلت الهروي، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، فقال أبي: ليحدثني كل رجل منكم بحديث، فقال أبو الصلت الهروي: حدثني علي بن موسى الرضاعليه‌السلام - وكان والله رضي كما سمي - عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: رسول الله (ص): الإيمان قول وعمل، فلمّا خرجنا قال أحمد بن محمد بن حنبل: ما هذا الإسناد؟ فقال له أبي: هذا سعوط المجانين إذا سعط

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) النجاشي.

(٥) النجاشي.

١٣٧

به المجنون أفاق(١) .

١٧٢ - عبد العزيز بن مسلم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) وهو الذي روى عنه رواية مبسوطة في بيان مقام الإمامعليه‌السلام ، وأنّ منزلة الإمامة منزلة الأنبياء، وأنّها خلافة الله وخلافة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ومقام الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام وميراث الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وفيها الاستدلال بالآيات على انحصار الإمامة في المعصومينعليهم‌السلام (٣) .

١٧٣ - عبد العزيز بن المهتدي:

الأشعري، القمّي، ثقة، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، له كتاب(٤) قال في حقّه الفضل بن شاذان: ما رأيت قمّيّاً يشبهه في زمانه، وقال أيضاً في حقّه:

كان خيّر، قمّي، فيمَن رأيته، وكان وكيل الرضاعليه‌السلام (٥) ، كما كان للإمام الجوادعليه‌السلام ، وقد دفع إليه أموالاً من الحقوق فتسلّمها وكتب إليه بعد البسملة (وقد عرفت الوجوه التي صارت إليك منها غفر الله لك ولهم الذنوب ورحمنا وإيّاكم)(٦) .

١٧٤ - عبد الله بن أبان:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٧) ، روى عنه الإمام الرضا، وروى عنه علي بن إسماعيل الدغشني(٨) .

١٧٥ - عبد الله بن إبراهيم:

الأنصاري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٩) .

____________________

(١) معجم رجال الحديث ١٠ / ٢٠.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) معجم رجال الحديث ١٠ / ٣٨.

(٤) معجم رجال الحديث.

(٥) النجاشي.

(٦) الغيبة للطوسي.

(٧) رجال الطوسي.

(٨) معجم رجال الحديث ١٠ / ٨١.

(٩) رجال الطوسي.

١٣٨

١٧٦ - عبد الله بن أيوب:

الجزيني، أبو محمد، كان منقطعاً إلى الإمام الرضاعليه‌السلام ، وكان فاضلاً شاعراً أديباً، وقد رثا الإمام الرضاعليه‌السلام ، وقال يخاطب ولده الإمام الجواد:

يا بن الوصي وصيّ أكرم مرسلٍ

أعني النبيَّ الصادق المصدوقا

لا يسبقني في شفاعتكم غداً

أحدٌ فلست بحبّكم مسبوقا

يا بن الثمانية الأئمّة غربوا

وأبا الثلاثة شرّقوا تشريقا

إنّ المشارق والمغارب أنتم

جاء الكتاب بذلكم تصديقا(١)

١٧٧ - عبد الله بن جندب:

هو العالم العابد الزاهد، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الصادق تارة، ومن أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام أخرى، وثالثة من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وهو أحد وكلاء الإمام الكاظم والإمام الرضاعليهما‌السلام ، وقد قال للإمام الكاظمعليه‌السلام ألستَ عنّي راضياً، قالعليه‌السلام : أي والله، ورسول الله عنك راض.

وروى يونس بن عبد الرحمن قال: رأيت عبد الله بن جندب وقد أفاض من عرفات، وكان عبد الله أحد المجتهدين، قال يونس: فقلت له: قد رأى الله اجتهادك منذ اليوم، فقال عبد الله: والله الذي لا إله إلاّ هو لقد وقفت موقفي هذا، وأفضت ما سمعني الله دعوت لنفسي بحرف واحد؛ لأنّي سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول: الداعي لأخيه المؤمن بظهر الغيب ينادى من أعنان السماء لك بكل واحدة مائة ألف، فكرهت أن أدع مائة ألف مضمونة لواحدة لا أدري أُجاب إليها أم لا؟

وروى الحسن بن علي بن يقطين، وكان سيئ الرأي في يونس، قال: قيل لأبي الحسنعليه‌السلام وأنا أسمع أنّ يونس مولى آل يقطين يزعم أنّ مولاكم والمتمسّك بطاعتكم عبد الله بن جندب يعبد الله على سبعين حرفاً. ويقول إنّه شاك، فقالعليه‌السلام : هو والله أولى بأن يعبد الله على حرف، ما له ولعبد الله بن جندب إنّ عبد الله بن جندب لمن المخبتين(٢) .

____________________

(١) معجم رجال الحديث، وحياة الإمام محمد الجواد (ع).

(٢) الكشي.

١٣٩

١٧٨ - عبد الله بن الحارث:

وهو ممّن روى النص من الإمام الكاظمعليه‌السلام على إمامة ولده الإمام الرضاعليه‌السلام (١) .

١٧٩ - عبد الله بن الصلت:

أبو طالب القمّي، مولى بني تيم، ثقة مسكون إلى روايته، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، يعرف له كتاب التفسير(٢) ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الرضا ومن أصحاب الإمام الجوادعليهما‌السلام (٣) .

وقد كتب إلى الإمام الجوادعليه‌السلام أن يأذن له أن يندب أباه، فكتبعليه‌السلام له أن اندبني، واندب أبي(٤) وكتب إلى الإمام الجواد

عليه‌السلام بأبيات شعر، وذكر فيها أباه الإمام الرضا، وسأله أن يأذن له ليقول فيه الشعر فقطع الشعر وحبسه، وكتب في صدر ما بقي من القرطاس قد أحسنت فجزاك الله خيراً(٥) .

١٨٠ - عبد الله بن طاووس:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه عاش مائة سنة(٦) .

١٨١ - عبد الله بن علي:

ابن الحسين بن زيد بن علي بن الحسينعليه‌السلام ، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام له نسخة رواها(٧) .

١٨٢ - عبد الله بن المبارك:

النهاوندي، من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٨) .

____________________

(١) معجم رجال الحديث نقلاً عن الإرشاد للشيخ المفيد.

(٢) النجاشي.

(٣) رجال البرقي.

(٤) الكشي.

(٥) الكشي.

(٦) رجال الطوسي.

(٧) النجاشي.

(٨) معجم رجال الحديث ١٠ / ٣٥.

١٤٠

183 - عبد الله بن محمد:

الأسدي، الحجال، مولى بني تميم، ثقة، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا(1) .

وكذلك عدّه البرقي(2) ، قال النجاشي: إنّه ثقة، ثقة ثبت، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا.

184 - عبد الله بن محمد:

ابن حصين الحضيني الأهوازي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ثقة ثقة، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا، أمّا اسم ذلك الكتاب فهو (المسائل للرضاعليه‌السلام )(3) .

185 - عبد الله بن محمد:

ابن علي بن العباس التميمي الرازي، له نسخة عن الإمام الرضاعليه‌السلام (4) .

186 - عبد الله بن المغيرة:

مولى بن نوفل ابن الحارث بن عبد المطلب، خزاز كوفي، عدّه الشيخ بهذا العنوان من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (5) ، وروى الكشي قال: وحدث بخط أبي عبد الله الشاذاني، قال العبيدي: محمد بن عيسى حدثني الحسن بن علي بن فضال قال: قال عبد الله بن المغيرة كنت واقفاً فحججت على تلك الحالة، فلمّا صرت بمكة خلج في صدري شيء فتعلّقت بالملتزم، فقلت: اللّهمّ قد علمت طلبتي وإرادتي، فأرشدني إلى خير الأديان فوقع في نفسي أن آتي الرضاعليه‌السلام ، فأتيت المدينة فوقفت ببابه فقلت للغلام: قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب، فسمعت نداءه ادخل يا عبد الله بن المغيرة، فدخلت فلمّا نظر إليّ قال: قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينه، فقلت: أشهد أنّك حجّة الله وأمينه على خلقه(6) .

____________________

(1) رجال الطوسي.

(2) رجال البرقي.

(3) النجاشي.

(4) معجم رجال الحديث.

(5) رجال الطوسي.

(6) الكشي.

١٤١

وروى سهل بن زياد الآدمي قال: لـمّا صنّف عبد الله بن المغيرة كتابه، وعد أصحابه أن يقرأ عليهم في زاوية من زوايا مسجد الكوفة، وكان له أخ مخالف، فلمّا حضروا لاستماع الكتاب جاء أخوه، وجلس فقال عبد الله لهم: انصرفوا اليوم، فقال له أخوه: أين ينصرفون؟ فإنّي جئت لما جاؤوا، فقال: لم جاؤوا؟ قال يا أخي رأيت فيما يرى النائم أنّ الملائكة تنزل من السماء فقلت: لماذا ينزلون؟ فقد قال: ينزلون ليستمعوا الكتاب الذي يخرجه عبد الله بن المغيرة، فأنا أيضاً جئت لهذا، وأنا تائب إلى الله، فسُرّ عبد الله بذلك(1) .

187 - عبد الوهاب:

المعروف بأبي كثير، النهاوندي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) .

188 - عبيد النصري:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) .

189 - عبيد الله:

ابن أبي عبد الله، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه السياري(4) .

190 - عبيد الله بن إسحاق:

المدائني، روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه عمرو بن عثمان(5) .

191 - عبيد الله بن عبد الله:

الدهقان، روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه على بن الريان(6) .

____________________

(1) معجم رجال الحديث 10 / 354.

(2) رجال الطوسي.

(3) رجال الطوسي.

(4) رجال الطوسي.

(5) معجم رجال الحديث 11 / 72.

(6) معجم رجال الحديث 11 / 82.

١٤٢

192 - عبيد الله بن علي:

ابن عبيد الله، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (1) .

193 - عثمان بن راشد:

من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، روى عن معروف بن خربوذ، وروى عنه على بن حديد(2) .

194 - عثمان بن عيسى:

أبو عمرو، العامري، الكلابي، شيخ الواقفة ووجهها، وأحد الوكلاء المستبدّين بأموال الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وذكر نصر بن الصباح قال:

كان له - يعني للإمام الرضاعليه‌السلام - في يده مال فمنعه، فسخط عليه، وقال:

ثم تاب وبعث إليه بالمال وكان يروى عن ابن حمزة، وقد رأى في المنام أنّه يموت بـ‍ (الحائر الحسيني) فترك منزله بالكوفة، وأقام ب‍ـ (الحائر ) حتى مات، ودُفن هناك.

وصنّف كتباً منها: كتاب المياه.

وقد عدّه ابن شهرآشوب من ثقات الإمام الكاظمعليه‌السلام ، وقال الإمام الخوئي: لا ينبغي الشك في أنّ عثمان بن عيسى كان منحرفاً عن الحق، ومعارضاً للرضاعليه‌السلام ، وهو غير معترف بإمامته، وقد استحلّ أموال الإمامعليه‌السلام ، ولم يدفعها إليه، وأمّا توبته وردّه الأموال بعد ذلك فلم يثبت فإنّها رواية نصر بن الصباح وهو ليس بشيء(3) .

195 - عطية بن رستم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه مجهول(4) .

196 - عقبة بن رستم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (5) .

____________________

(1) رجال الطوسي.

(2) معجم رجال الحديث 11 / 116.

(3) معجم رجال الحديث 11 / 126.

(4) رجال الطوسي.

(5) رجال الطوسي.

١٤٣

197 - علي بن أبي ثور:

كوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (1) .

198 - علي بن أحمد:

ابن أشيم، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) .

199 - علي بن إدريس:

صاحب الإمام الرضاعليه‌السلام ، ذكره الصدوق في (المشيخة)، روى عن الإمام الرضا وروى عنه محمد بن سهل(3 ).

200 - علي بن أسباط:

ابن سالم بياع الزطي(4) أبو الحسن المقري، كوفي ثقة، كان فطحياً، وجرت بينه وبين علي بن مهزيار رسائل في ذلك، فرجع علي عن فكرته وقال بإمامة الإمام الجوادعليه‌السلام ، وكان من أوثق الناس وأصدقهم لهجة له كتاب الدلائل(5) .

201 - على بن جعفر:

ابن محمد بن علي بن الحسينعليهم‌السلام ، أبو الحسن جليل القدر وثيق الإيمان، وهو أحد رواة النص على إمامة الإمام الكاظمعليه‌السلام كما كان من ثقاته، ونقل الرواة بوادر من إيمانه وتحرّجه في الدين، وهذه بعضها:

1 - حدث علي بن جعفر، فقال: قال لي رجل أحسبه من الواقفية:

(ما أخوك أبو الحسن - يعني الإمام موسىعليه‌السلام -).

فأجابه:

(قد مات).

(ما يدريك بذلك؟).

فأجابه بمنطق الفصل:

____________________

(1) رجال الطوسي.

(2) رجال الطوسي.

(3) معجم رجال الحديث 11 / 276.

(4) الزطي: نوع من السودان والهنود، مجمع البحرين.

(5) النجاشي.

١٤٤

(اقتسمت أمواله، وأنكحت نساؤه، ونطق الناطق من بعدّه، - أي قام الإمام من بعدّه -).

(من الناطق من بعدّه؟).

(أبو جعفر ابنه).

وانبرى الرجل قائلاً:

(وأنت في سنّك، وقدرك، وأبوك جعفر بن محمد تقول: هذا القول في هذا الغلام؟!).

وأجابه بواقع الإيمان قائلاً:

(ما أراك إلاّ شيطاناً، ثم أخذ بكريمته فرفعها إلى السماء، وقال: ما حيلتي إن كان الله رآه أهلاً لهذا - أي للإمامة - ولم تكن هذه الشيبة أهلاً لها).

إنّ الإمامة بيد الله تعالى، فهو الذي يختار لها من أزكياء عباده، ولا عبرة بتقدّم السن وغيره.

2 - روى أبو جعفر عبد الله الحسين بن الإمام موسىعليه‌السلام قال: كنت عند الإمام أبي جعفر - يعني الإمام الجوادعليه‌السلام - بالمدينة وعنده علي بن جعفر وأعرابي من أهل المدينة جالس، فقال لي الأعرابي:

(مَن هذا الفتى - وأشار إلى الإمام الجواد -).

فقلت له:

هذا وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ).

وبهر الأعرابي وقال:

(يا سبحان الله! رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد مات منذ مائتي سنة كذا وكذا سنة... وهذا حدث، كيف يكون وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟).

وأوضح له الحسين الأمر قائلاً:

(هذا وصى علي بن موسى، وعلى وصي موسى بن جعفر، وموسى وصي جعفر بن محمد، وجعفر وصي محمد بن علي، ومحمد وصي على بن الحسين، وعلي وصي الحسين، والحسين وصي الحسن، والحسن وصي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلي بن أبي طالب وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ).

وعرف الأعرابي وصيّة الإمام الجوادعليه‌السلام للنبي (ص) وكان الإمام

١٤٥

قد بعث إلى طبيب لفصده، فقال علي بن جعفر، فقال:

(يا سيدي يبدأ بي لتكون حدّة الحديد في قبلك).

وانبرى الحسين فخاطب الأعرابي قائلاً: (هذا عمّ أبيه).

ولـمّا فرغ الطبيب من عمليته أراد الإمام أن يخرج، فأسرع علي بن جعفر فسوّى له نعليه حتى يلبسهما).

ودلّ ذلك على عميق إيمانه ومعرفته بالإمام وما له من المنزلة العظيمة عند الله تعالى.

3 - روى محمد بن الحسن بن عمار قال: كنت عند علي بن جعفر جالساً بالمدنية، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما يسمع من أخيه - يعني أبا الحسنعليه‌السلام -: إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضاعليه‌السلام المسجد - أي مسجد النبي (ص) - فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء فقبّل يده وعظّمه، فقال له الإمامعليه‌السلام .

(يا عم اجلس رحمك الله).

فردّ عليه علي بأدب وخضوع قائلاً: (يا سيدي كيف اجلس، وأنت قائم؟).

ولـمّا رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبّخونه على تعظيمه للإمامعليه‌السلام قائلين: (أنت عمّ أبيه، وأنت تفعل هذا الفعل؟).

ولم يفهموا حقيقة الإمامة، وأنّ الله تعالى قد منحها للإمام الجواد فأجابهم علي قائلاً: (اسكتوا إذا كان الله عزّ وجل - وقبض على لحيته - لم يؤهّل هذه الشيبة، وأهّل هذا الفتى، ووضعه حيث وضعه، وكيف أنكر فضله؟ نعوذ بالله ممّا تقولون بل أنا له عبد)(1) .

____________________

(1) الكشي.

١٤٦

202 - علي بن حديد:

ابن حكيم، المدائني، الأزدي، الساباطي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (1) ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الرضا والجوادعليهما‌السلام ، وروى الكشي بسنده عن أبي علي بن راشد عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: أبو علي للإمام: جُعلت فداك قد اختلف أصحابنا فأصلّي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قالعليه‌السلام : عليك بعلي بن حديد، قلت: فآخذ بقوله؟ قال: نعم، فلقيت علي بن حديد فقلت: نصلّي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال: لا.

وفي هذه الرواية - إن صحّت - دلالة على توثيق الرجل، ومدحه.

203 - علي بن الحسن:

ابن رباط، البجلي، الكوفي، ثقة، معوّل عليه، من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، له كتاب الصلاة(2) .

204 - علي بن الحسين:

ابن يحيى، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3).

205 - علي بن سعيد:

المدائني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (4) .

206 - علي بن سويد:

السائي(5) عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه ثقة(6) ، وروى الكشي أنّه كتب إلى الإمام الكاظم رسالة حينما كان في السجن يسأله فيها عن حاله، وعن جواب مسائل كتبها إليه، فأجابه برسالة جاء في بعض فصولها بعد البسملة (الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين،

____________________

(1) رجال الطوسي.

(2) النجاشي.

(3) رجال الطوسي.

(4) رجال الطوسي.

(5) السائي: ينسب إلى قرية قريبة من المدينة يقال لها الساية.

(6) رجال الطوسي.

١٤٧

وبعظمته ونوره عدّه الجاهلون، وبعظمته ابتغى إليه الوسيلة بالأعمال المختلفة، والأديان الشتّى، فمصيب ومخطئ، وضال ومهتدي، وسميع وأصم، وبصير وأعمى، وحيران، فالحمد لله الذي عرف وصف دينه بمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أمّا بعد: فإنّك امرؤ أنزلك الله من آل محمد (ص) بمنزلة خاصة مودة بما ألهمك من رشدك، وبصّرك في أمر دينك بفضلهم، ورد الأمور إليهم والرضى بما قالوا...).

وجاء في جانب آخر من هذه الرسالة:

(ادع إلى صراط ربّك فينا من رجوت إجابته، ولا تحصر حصرنا، ووال آل محمد ولا تقل لما بلغك عنّا أن نسب إلينا: (هذا باطل) وإن كنت تعرف خلافه فإنّك لا تدري لم قلناه؟ وعلى أي وجه وصفناه، آمن بما أخبرتك ولا تفش ما استكمتك، أخبرك أنّ من أوجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئاً ينفعه لا من دنياه ولا من آخرته)(1) .

وفي هذه الرسالة جوانب مهمّة، وقد دلّت على سموّ مكانة علي، وعظيم منزلته عند الإمامعليه‌السلام .

207 - علي بن سيف:

ابن عميرة النخعي، الكوفي، مولى، ثقة، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، له كتاب كبير(2) .

208 - علي بن صاعد:

البربري، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه ابنه الحسين(3) .

209 - علي بن عبد الله:

ابن عمران، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه سعد بن السندي(4) .

210 - علي بن عبيد الله:

ابن الحسين، بن علي بن الحسينعليه‌السلام ، أبو الحسن، كان أزهد آل

____________________

(1) الكشي.

(2) النجاشي.

(3) معجم رجال الحديث 12 / 66.

(4) معجم رجال الحديث 12 / 87.

١٤٨

أبي طالب، وأعبدهم في زمانه، وأختص بالإمام موسى وبالإمام الرضاعليهما‌السلام ، واختلط بالإمامية، ولـمّا أراد محمد بن إبراهيم طباطبا أن يبايع له أبو السرايا بعدّه أبى عليه، ورد الأمر إلى محمد بن زيد... له كتاب الحج يرويه كله عن الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام (1) .

وروى الكشي قال: قرأت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار بخطّه: حدثني محمد بن يحيى العطار، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سليمان بن جعفر، قال: قال لي علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أشتهي أن أدخل على أبي الحسن الرضا أسلّم عليه، قلت: فما يمنعك عن ذلك؟ قال: الإجلال والهيبة له، وأتقي عليه، قال: فاعتل أبو الحسنعليه‌السلام علّة خفيفة، وقد عدّه الناس، فلقيت علي بن عبيد الله فقلت: قد جاءك ما تريد، قد اعتلّ أبو الحسنعليه‌السلام علّة خفيفة وقد عدّه الناس، فإن أردت الدخول عليه فاليوم، قال: فجاء إلى أبي الحسنعليه‌السلام عائداً، فلقيه أبو الحسنعليه‌السلام بكل ما يحب من المكرمة والتعظيم، ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحاً شديداً، ثم مرض علي بن عبيد الله فعدّه أبو الحسنعليه‌السلام ، وأنا معه، فجلس حتى خرج مَن كان في البيت، فلمّا خرجنا أخبرتني مولاة لنا أنّ أم سلمة امرأة علي بن عبيد الله كانت وراء الستر تنظر إليه، فلمّا خرج خرجت، وانكبت على الموضع الذي كان أبو الحسنعليه‌السلام فيه جالساً تقبّله، وتتمسّح به.

قال سليمان: ثم دخلت على علي بن عبيد الله فأخبرني بما فعلت أم سلمة، فخبرت أبا الحسنعليه‌السلام ، فقال: يا سليمان إنّ علي بن عبيد الله وامرأته وولده من أهل الجنة، يا سليمان إنّ ولد علي وفاطمة إذا عرفهم الله هذا الأمر - يعني الإمامة - لم يكونوا كالناس(2) .

211 - علي بن عثمان:

ابن رزين، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) .

____________________

(1) النجاشي.

(2) الكشي.

(3) رجال الطوسي.

١٤٩

212 - علي بن علي:

ابن رزين الخزاعي، أخو دعبل، له كتاب كبير عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى إسماعيل بن علي عن أبيه علي قال: حدثني أبي سنة اثنتين وسبعين ومائتين، قال: حدثنا أبو الحسن الرضاعليه‌السلام بـ‍ (طوس ) سنة (189 ه‍) وكنّا قصدناه على طريق (البصرة )، ودخلناها فصادفنا بها عبد الرحمن بن مهدي عليلاً فأقمنا أياماً، ومات عبد الرحمن، وحضرنا جنازته والصلاة عليه، ودخلنا على الرضاعليه‌السلام أنا وأخي دعبل فأقمنا عنده إلى آخر سنة (200 ه‍) وخرجنا إلى (قم ) بعد أن خلع الرضا على أخي دعبل، قميص خز أخضر، وأعطاه خاتم فصّه عقيق، ودفع إليه دراهم رضوية، وقال له: يا دعبل مر على (قم ) فإنّك ستفيد بها، وقال له: احتفظ بهذا القميص فقد صلّيت فيه ألف ليلة ألف ركعة، وختمت فيه القرآن ألف ختمة.

قال إسماعيل: وُلد أبي سنة (172 ه‍)، وتوفّي سنة (283 ه‍) فكان عمره (111) سنة، وولد عمّي دعبل سنة (148 ه‍) في خلافة المنصور، ورأى الإمام موسىعليه‌السلام ، ولقي الإمام الرضاعليه‌السلام ، وتوفّي سنة (245 ه‍) أيام المتوكل(1) .

213 - علي بن الفضل:

الواسطي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام ، ووصفه الصدوق بصاحب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) .

214 - علي بن مهدي:

ابن صدقة الرقي، أبو الحسن، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) ، روى عنه، قال النجاشي: له كتاب عن الرضاعليه‌السلام (4) .

____________________

(1) الكشي.

(2) معجم رجال الحديث 12 / 125.

(3) رجال الطوسي.

(4) النجاشي.

١٥٠

215 - علي بن مهزيار:

الأهوازي، أبو الحسن، دورقي الأصل، من عيون العلماء، ومن كبار الفقهاء، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، والإمام أبى جعفر الجوادعليه‌السلام ، واختص به، وتوكّل له، وكذلك اختص وتوكّل للإمام الهاديعليه‌السلام ، وكان من المتقين العبّاد، ويقول الرواة: إنّه إذا طلعت الشمس سجد، ولا يرفع رأسه حتى يدعو لألف من أخوانه بمثل ما دعا لنفسه، وكان على جبهته سجّادة مثل ركبة البعير.

رسائل الإمام الجواد إليه:

وبعث الإمام أبو جعفر الجواد إليه بعدّة رسائل فيها ثناء وإكبار وتقدير له، ومن بينها ما يلي:

1 - بعث الإمام الجواد هذه الرسالة، وقد جاء فيها بعد البسملة (يا علي أحسن الله جزاك، وأسكنك جنته، ومنعك من الخزي في الدنيا والآخرة، وحشرك الله معنا، يا علي قد بلوتك وخبرتك في النصيحة والطاعة والخدمة والتوقير، والقيام بما يجب عليك، فلو قلت: إنّي لم أر مثلك لرجوت أن أكون صادقاً فجزاك الله جنّات الفرودس نزلاً، وما خفى عليّ متاعك ولا خدمتك في الحر والبرد، والليل والنهار، فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة أن يحبوك برحمة تغتبط بها إنّه سميع الدعاء)(1) .

وفي هذه الرسالة ثناء عاطر، وإشادة بمقام هذا العالم الصالح الذي بلغ القمّة في تقواه وصلاحه وولائه لائمّة الهدىعليهم‌السلام .

2 - ومن بين الرسائل التي بعثها الإمام إليه هذه الرسالة، وقد جاء فيها بعد

البسملة: (اسأل الله أن يحفظك من بين يديك ومن خلفك، وفي كل حالاتك، وابشر فإنّي أرجو أن يدفع الله عنك، وأسأل الله أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك من الشخوص في يوم الأحد، فأخّر ذلك إلى يوم الاثنين إن شاء الله، صحبك الله في سفرك، وخلفك في أهلك، وأدّى عنك أمانتك، وسلمت بقدرته الخ...)(2) .

3 - وبعث الإمام الجوادعليه‌السلام هذه الرسالة، وجاء فيها بعد البسملة:

____________________

(1) الغيبة.

(2) الكشي.

١٥١

(وصل إليّ كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وقد ملأتني سروراً فسرّك الله، وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفيك كيد كل كائد إن شاء الله تعالى)(1) .

هذه بعض الرسائل التي بعثها الإمام الجوادعليه‌السلام إليه، وهي تكشف عن سموّ مكانة علي بن مهزيار وجلالة شأنه، وما له من الأهمية البالغة في نفس الإمامعليه‌السلام .

مؤلّفاته:

وألّف علي بن مهزيار مجموعة من الكتب، كان معظمها في الفقه الإسلامي، ومن بينها ما يلي:

1 - كتاب الوضوء.

2 - كتاب الصلاة.

3 - كتاب الزكاة.

4 - كتاب الصوم.

5 - كتاب الحج.

6 - كتاب الطلاق.

7 - كتاب الحدود.

8 - كتاب الديات.

9 - كتاب التفسير.

10 - كتاب الفضائل.

11 - كتاب العتق والتدبير.

12 - كتاب التجارات والإجارات.

13 - كتاب المكاسب.

14 - كتاب المثالب.

15 - كتاب الدعاء.

16 - كتاب التجمّل والمروّة.

17 - كتاب المزار.

____________________

(1) الكشي.

١٥٢

18 - كتاب الرد على الغلاة.

19 - كتاب الوصايا.

20 - كتاب المواريث.

21 - كتاب الخمس.

22 - كتاب الشهادات.

23 - كتاب فضائل المؤمنين وبرهم.

24 - كتاب الملاحم.

25 - كتاب التقية.

26 - كتاب الصيد والذبائح.

27 - كتاب الزهد.

28 - كتاب الأشربة.

29 - كتاب النذور والأيمان والكفارات.

30 - كتاب الحروف.

31 - كتاب القائم.

32 - كتاب البشارات.

33 - كتاب الأنبياء.

34 - كتاب النوادر(1) .

هذه بعض مؤلّفاته، وهي تحكي عن قدراته العلمية، وما يتمتّع به من الفضل.

216 - علي بن يحيى:

يكنّى أبا الحسين، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) .

217 - علي بن يونس:

ابن بهمن، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) .

218 - عمار بن يزيد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، يروي عنه الحسن

____________________

(1) النجاشي.                                            (2) رجال الطوسي.

(3) رجال الطوسي.

١٥٣

والحسين ابنا سعيد(1) .

219 - عمر بن زهير:

الجزري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) .

220 - عمر بن فرات:

الكاتب، البغدادي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام وأضاف أنّه فعال(3) ، وفي بعض المصادر أنّه كان بواباً للإمام.

221 - عمرو بن سعيد:

المدائني، ثقة، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام له كتاب يرويه جماعة(4) .

222 - عيسى بن عثمان:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه مجهول(5) .

223 - عيسى بن عيسى:

الكلامي، مولى لبني عامر، كوفي، واقفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (6) .

224 - عبيس بن عثمان:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام، وأضاف أنّه مجهول(7) .

(ف)

225 - فضالة بن أيوب:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه عربي

____________________

(1) رجال الطوسي.

(2) رجال الطوسي.

(3) رجال الطوسي.

(4) النجاشي.

(5) رجال الطوسي.

(6) رجال الطوسي.

(7) رجال الطوسي.

١٥٤

أزدي(1) قال النجاشي: إنّه روى عن الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وكان ثقة في حديثه، مستقيماً في دينه له كتاب الصلاة(2) .

226 - الفضل بن سنان:

النيسابوري: عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه وكيل للإمام(3) .

227 - الفضل بن سهل:

ذو الرياستين، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (4) ، وهو من ألدّ أعداء الإمام الرضاعليه‌السلام ، وهو وأخوه قد أغريا المأمون على قتل الإمامعليه‌السلام (5) ، وفي الفضل وفي أخيه الحسن يقول الشاعر:

تقول حليلتي لـمّا رأتني

أشدّ مطيّتي من بعد حلِّ

أبعد الفضل ترتحل المطايا

فقلت نعم إلى الحسن بن سهلِ

(ق)

228 - القاسم بن أسباط:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه مجهول(6) .

229 - القاسم بن الفضيل:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه ابن أبي عمير(7) .

230 - القاسم بن يحيى: عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ،(8) وله كتاب في آداب الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام .

____________________

(1) رجال الطوسي.

(2) النجاشي.

(3) رجال الطوسي.

(4) رجال الطوسي.

(5) معجم رجال الحديث 13 / 312.

(6) رجال الطوسي.

(7) معجم رجال الحديث 14 / 38.

(8) رجال الطوسي.

١٥٥

(م)

231 - محسن بن أحمد:

القيسي، من موالي قيس غيلان، من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام له كتاب(1) .

232 - محمد بن أبي جرير:

القمّي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن علي الجعفي(2) .

233 - محمد بن أبي عباد:

كان مشتهراً بسماع الغناء، وشرب النبيذ، سأل الإمام الرضاعليه‌السلام عن السماع، فقالعليه‌السلام : لأهل الحجاز رأي فيه، وهو في حيّز الباطل واللهو، أما سمعت الله تعالى يقول:( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ) (3) .

234 - محمد بن أبي عمير:

أبو أحمد الأزدي من موالي المهلّب بن أبي صفرة، بغدادي الأصل والمقام، لقي الإمام أبا الحسن موسىعليه‌السلام ، وسمع منه أحاديث كنّاه الإمام في بعضها فقال: يا أبا أحمد، وروى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، كان جليل القدر، عظيم المنزلة عند الشيعة وأبناء السنّة، ونقل عنه الجاحظ في (البيان والتبين )، قال عنه: (وكان وجهاً من وجوه الرافضة)، وكان حبس في أيام الرشيد، فقيل ليلي القضاء، وقيل بل ليدل على مواضع الشيعة، وأصحاب الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام (4) ، وروى الكشي يسنده عن الفضل بن شاذان، قال: دخلت العراق فرأيت واحداً يعاتب صاحبه، ويقول: له أنت رجل عليك عيال، وتحتاج أن تكتسب عليهم، وما آمن أن تذهب عيناك لطول سجودك، فلمّا أكثر عليه قال له:

أكثرت عليّ ويحك لو ذهبت عين أحد في السجود لذهبت عين ابن أبي عمير، ما ظنّك برجل سجد سجدة الشكر بعد صلاة الفجر فما رفع رأسه إلاّ بعد زوال الشمس.

____________________

(1) النجاشي والطوسي.

(2) معجم رجال الحديث 14 / 248.

(3) معجم رجال الحديث 14 / 283.

(4) النجاشي.

١٥٦

وروى الفضل قال: أخذ يوماً شيخي بيدي، وذهب بي إلى ابن أبي عمير فصعدنا إليه في غرفة، وحوله مشايخ له يعظّمونه ويبجّلونه، فقلت: مَن هذا؟ قال أبي: هذا ابن أبي عمير، قلت: الرجل الصالح العابد؟ قال: نعم.

وروى الفضل قال: ضرب ابن أبي عمير مائة خشبة، وعشرين خشبة بأمر هارون تولّى ضربة السندي بن شاهك على التشيّع، وحبس، فأدى مائة وإحدى وعشرين ألفاً حتى خلي عنه، فقلت: كان متموّلاً؟ قال نعم: كان ربّ خمسمائة ألف درهم(1) .

وألّف مجموعة كثيرة من الكتب ذكر ابن بطة أنّ له أربعة وتسعين كتاباً، منها كتاب النوادر، كبير حسن، وكتاب الاستطاعة والأفعال والرد على أهل القدر والجبر، وكتاب الإمامة، وكتاب البداء، وكتاب المتعة، ومسائله للإمام الرضاعليه‌السلام وغير ذلك(2) .

رحم الله محمد ابن أبي عمير، فقد كان من وجوه الشيعة، ومن أعلامهم، والمجاهدين عنهم.

235 - محمد بن أحمد:

ابن غيلان كوفي، مولى له كتاب، ثقة عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) .

236 - محمد بن إسحاق:

ابن عمار الصيرفي، الكوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (4) ، وروى الكليني بسنده عن محمد بن إسحاق قال: قلت: لأبي الحسن الأول - وهو الإمام الكاظمعليه‌السلام - ألا تدلّني إلى مَن آخذ عنه ديني؟

فقالعليه‌السلام : هذا ابني علي، إنّ أبي أخذ بيدي فأدخلني إلى قبر رسول الله

صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: يا بني إنّ الله عزّ وجل إذا قال قولاً وفى به(5) . وعدّه

____________________

(1) الكشي.

(2) النجاشي.

(3) رجال الطوسي.

(4) رجال الطوسي.

(5) أصول الكافي الجزء الأول باب النص على الأئمة.

١٥٧

الشيخ المفيد من خاصة الإمام الكاظمعليه‌السلام ومن ثقاته ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته(1) .

237 - محمد بن إسحاق:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) ، وروى الكشي بسنده عن يزيد بن إسحاق أخي محمد، وكان من أرفع الناس لهذا الأمر، قال: خاصمني مرة أخي أحمد، وكان مستوياً - أي مؤمناً - فلمّا طال الكلام بيني وبينه، قلت له: إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول: فأسأله أن يدعو الله لي حتى أرجع إلى قولكم، قال: قال لي محمد: فدخلت على الرضاعليه‌السلام ، فقلت له: جعلت فداك إنّ لي أخاً وهو أسنّ منّي، وهو يقول: بحياة أبيك، وأنا كثيراً ما أناظره، فقال لي يوماً: سل صاحبك إن كان بالمنزل الذي ذكرت أن يدعو الله لي حتى أصير إلى قولكم فأنّي أحبّ أن تدعو الله له، قال: فالتفت أبو الحسنعليه‌السلام نحو القبلة، فذكر ما شاء الله أن يذكر، ثم قال: اللّهمّ خذ بسمعه وبصره، ومجامع قلبه حتى ترده إلى الحق، وكان يقول هذا وهو رافع يده اليمنى، قال: فلمّا قدم أخبرني بما كان فو الله ما لبثت إلاّ يسيراً حتى قلت له بالحق(3) .

238 - محمد بن أسلم:

الطبري، الجبلي، أصله من الكوفة، كان يتجر إلى (طبرستان)، يقال: كان غالياً فاسد الحديث، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام (4) .

239 - محمد بن أسلم:

الطوسي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (5) ، وهو من رواة الحديث المعروف بالسلسلة الذهبية.

240 - محمد بن إسماعيل:

ابن بزيع، مولى أبي جعفر المنصور، كان من صالحي الشيعة، وثقاتهم(6) قال

____________________

(1) الإرشاد.

(2) رجال الطوسي.

(3) الكشي.

(4) النجاشي.

(5) رجال الطوسي.

(6) النجاشي.

١٥٨

له الإمام الرضاعليه‌السلام :

(إنّ لله تعالى بأبواب الظالمين، من نور الله البرهان، ومكّن له في البلاد، ليدفع بهم أوليائه، ويصلح الله به أمور المسلمين، إليهم ملجأ المؤمن من الضر، وإليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا، وبهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلمة، أولئك أُمناء الله في أرضه، أولئك نور في رغبتهم يوم القيامة، ويزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الدرية لأهل الأرض، أولئك من نورهم يوم القيامة، تضيء منهم القيامة، خُلقوا والله للجنة، وخُلقت الجنة لهم، فهنيئاً لهم ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كله...).

فانبرى محمد قائلاً: (بماذا جعلني الله فداك؟).

قالعليه‌السلام :

(يكون معهم - أي مع الحكومة الجائرة - فيسرنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا، فكن منهم يا محمد)(1) .

وروى الحسين بن خالد الصيرفي قال: كنا عند الإمام الرضاعليه‌السلام ونحن جماعة، فذكر محمد بن إسماعيل بن بزيع، فقال الإمامعليه‌السلام

لأصحابه: (وددت أن فيكم مثله)(2) .

وألّف مجموعة من الكتب كان منها (كتاب ثواب الحج) و (كتاب الحج)(3)، وقد طلب من الإمام الجوادعليه‌السلام أن يأمر له بقميص من ثيابه ليجعله كفنا له، فبعث إليه بقميص، فقال له كيف أصنع؟ فقالعليه‌السلام : انزع أزراره(4) .

241 - محمد بن أورمة:

أبو جعفر القمّي، اتهمه القميّون بالغلو، وبعثوا إليه مَن يقتله، فلمّا رأوا أنّه يصلّي كفّوا عنه، قال ابن الغضائري: اتهمه القميّون بالغلو، وحديثه نقي لا فساد

____________________

(1) معجم رجال الحديث 10 / 107.

(2) معجم رجال الحديث.

(3) النجاشي.

(4) معجم رجال الحديث.

١٥٩

فيه، ولم أر شيئا ينسب إليه تضطرب منه النفس إلا أوراقا في تفسير الباطن، وما يليق بحديثه، وأظنها موضوعة عليه ورأيت كتاباً بإخراج من أبي الحسن علي بن محمدعليه‌السلام إلى القميص في براءته ممّا قذف به(1) .

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) ألّف مجموعة كبيرة من الكتب، وكتبه صحاح إلاّ كتاباً ينسب إليه ترجمته في تفسير الباطن فإنّه مختلط(3) .

242 - محمد بن بحر:

أخو مغلس، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (4) .

243 - محمد بن جذاعة:

الفارسي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (5) .

244 - محمد بن جعفر:

العنبي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (6).

245 - محمد بن جعفر:

المقنائي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (7) .

246 - محمد بن جمهور:

قال النجاشي: محمد بن جمهور القمّي ضعيف الحديث، فاسد المذهب، وقيل فيه أشياء الله يعلم بها من عظمها، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وله كتب، كتاب الملاحم الكبير، كتاب نوادر الحج، كتاب أدب العلم(8) قال ابن الغضائري: إنّه غالٍ، فاسد الحديث، لا يكتب حديثه، رأيت له شعراً، يحلّل فيه محرمات الله عزّ وجل(9) .

____________________

(1) معجم رجال الحديث 15 / 130.

(2) رجال الطوسي.

(3) النجاشي.

(4) رجال الطوسي.

(5) رجال الطوسي.

(6) رجال الطوسي.

(7) رجال الطوسي.

(8) النجاشي.

(9) معجم رجال الحديث 16 / 28.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375