حياة الإمام الرضا (عليه السلام) الجزء ٢

حياة الإمام الرضا (عليه السلام)5%

حياة الإمام الرضا (عليه السلام) مؤلف:
الناشر: انتشارات سعيد بن جبير
تصنيف: الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الصفحات: 375

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 375 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 204617 / تحميل: 8466
الحجم الحجم الحجم
حياة الإمام الرضا (عليه السلام)

حياة الإمام الرضا (عليه السلام) الجزء ٢

مؤلف:
الناشر: انتشارات سعيد بن جبير
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

٢٤٧ - محمد بن الحسن:

ابن زياد، الميثمي الأسدي، مولاهم، أبو جعفر، ثقة عين، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، له كتاب(١) .

٢٤٨ - محمد بن الحسين:

ابن يزيد، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه علي بن أسباط(٢) .

٢٤٩ - محمد بن حمزة:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) .

٢٥٠ - محمد بن خالد:

البرقي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٤) ، كان ضعيفاً

في الحديث، وكان أديباً، حسن المعرفة بالأخبار، وعلوم العرب، وله كتب، منها: كتاب التنزيل والتعبير، كتاب يوم وليلة، كتاب التفسير، كتاب مكة والمدينة، كتاب حروب الأوس والخزرج، كتاب العلل، كتاب في علم الباري، كتاب الخطب(٥) .

٢٥١ - محمد بن الخطيب:

الأهوازي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٦) .

٢٥٢ - محمد بن راشد:

كان باباً للإمام الرضاعليه‌السلام (٧).

٢٥٣ - محمد بن زيد:

الرازمي، خادم الإمام الرضاعليه‌السلام (٨) .

____________________

(١) النجاشي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) النجاشي.

(٦) رجال الطوسي.

(٧) معجم رجال الحديث ١٦ / ٨٩.

(٨) النجاشي.

١٦١

٢٤٥ - محمد بن زيد:

الطبري، الكوفي الأصل، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (١) ، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن المثنى ومروك بن عبيد(٢) .

٢٥٥ - محمد بن سالم:

القمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) .

٢٥٦ - محمد بن سليمان:

الديلمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٤) .

٢٥٧ - محمد بن سماعة:

الصيرفي، كوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) ، كان ثقة، ووجهاً من وجوه الشيعة له: (كتاب الوضوء) و (كتاب الحيض) و (كتاب الصلاة) و (كتاب الحج)(٦).

٢٥٨ - محمد بن سنان:

أبو جعفر الزاهري، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وهو ضعيف جداً لا يعول عليه، ولا يلتفت إلى ما تفرّد به، وروى محمد بن عيسى قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل إذ دخل علينا محمد بن سنان فقال صفوان: إنّ هذا ابن سنان لقد همّ أن يطير غير مرة، فقصصناه حتى ثبت معنا، وهذا يدل على اضطراب كان وزال عنه، وقد صنّف كتبا منها: (كتاب الطرائف) و (كتاب الأظلة) و (كتاب المكاسب) و (كتاب الحج) و (كتاب الصيد والذبائح) و (كتاب الشراء والبيع) و (كتاب الوصية) و (كتاب النوادر).

توفّي سنة (٢٢٦ ه‍)(٧) ، وقد وثّقه السيد الخوئي، وقال: إنّه كان من الموالين،

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) معجم رجال الحديث ١٦ / ١١١.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) رجال الطوسي.

(٦) النجاشي.

(٧) النجاشي.

١٦٢

وممّن يدين الله بموالاة أهل بيت نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله فهو ممدوح، فإن ثبت فيه شيء من المخالفة فقد زال، وقد رضي عنه المعصوم سلام الله عليه؛ ولأجل ذلك عدّه الشيخ ممدوحاً حسن الطريقة(١) .

٢٥٩ - محمد بن سهل:

الأشعري، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وعن جماعة، وروى عنه جماعة(٢) .

٢٦٠ - محمد بن سهل:

البجلي، الرازي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣).

٢٦١ - محمد بن سهل:

ابن اليسع الأشعري، القمّي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وعن الإمام أبي جعفر الجواد له كتاب(٤) .

٢٦٢ - محمد بن صدقة:

العنبري، البصري، أبو جعفر، روى عن الإمام أبي الحسن موسى وعن الإمام الرضاعليهما‌السلام ، له كتاب عن الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام (٥) .

٢٦٣ - محمد بن عبد الله الصيقل:

الأزدي، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٦) .

٢٦٤ - محمد بن عبد الله:

الأشعري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٧).

____________________

(١) معجم رجال الحديث ١٦ / ١٧٧.

(٢) النجاشي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) النجاشي.

(٥) النجاشي.

(٦) رجال البرقي.

(٧) رجال الطوسي.

١٦٣

٢٦٥ - محمد بن عبد الله:

الصيقل، روى عن الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام (١) .

٢٦٦ - محمد بن عبد الله:

ابن عمرو، بن سالم الصفار، له نسخة تشبه كتاب الحلبي مبوّبة كبيرة، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) .

٢٦٧ - محمد بن عبد الله:

ابن عيسى، الأشعري، القمّي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) .

٢٦٨ - محمد بن عبد الله:

الخراساني، خادم الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه(٤) .

٢٦٩ - محمد بن عبد الله:

الطاهري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) .

٢٧٠ - محمد بن عبد الله:

الطهوري، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٦).

٢٧١ - محمد بن عبد الله:

القمّي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن محمد بن أبي نصر(٧) .

٢٧٢ - محمد بن عبد الله:

المدائني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٨) .

____________________

(١) معجم رجال الحديث ١٦ / ١٨٥.

(٢) النجاشي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) معجم رجال الحديث ١٦ / ٢٨٣.

(٥) رجال الطوسي.

(٦) معجم رجال الحديث.

(٧) معجم رجال الحديث ١٦ / ٢٨٨.

(٨) رجال الطوسي.

١٦٤

٢٧٣ - محمد بن عبيد:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه علي بن سيف(١) .

٢٧٤ - محمد بن عبيد الله:

الهمداني، روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام (٢) .

٢٧٥ - محمد بن عبيد الله:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن محمد بن أبي نصر(٣) .

٢٧٦ - محمد بن عبيدة:

روى عن الإمام أبي الحسنعليه‌السلام ، وروى عنه إبراهيم بن محمد الهمداني(٤) .

٢٧٧ - محمد بن عرفة:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) .

٢٧٨ - محمد بن علي:

ابن جعفر، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٦) .

٢٧٩ - محمد بن علي:

ابن الحسين بن زيد بن الحسينعليه‌السلام : له نسخة يرويها عن الإمام الرضا

عليه‌السلام (٧) .

٢٨٠ - محمد بن علي:

الهمداني، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم وجماعة(٨) .

____________________

(١) معجم رجال الحديث ١٦ / ٢٩٦.

(٢) معجم رجال الحديث.

(٣) معجم رجال الحديث ٨ / ٢٩٨.

(٤) معجم رجال الحديث ١٦ / ٣٠٦.

(٥) رجال الطوسي.

(٦) رجال البرقي.

(٧) النجاشي.

(٨) معجم رواة الحديث.

١٦٥

٢٨١ - محمد بن عمار:

ابن الأشعث النهدي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (١) .

١٨٢ - محمد بن عمارة:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه سعد بن سعد(٢) .

٢٨٣ - محمد بن عمر:

ابن يزيد، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن الجهم(٣) .

٢٨٤ - محمد بن عمر:

ابن يزيد بياع السابري: عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٤) .

٢٨٥ - محمد بن عمر:

الساباطي، روي عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن أبي نصر(٥) .

٢٨٦ - محمد بن عمر:

الكناسي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٦) .

٢٨٧ - محمد بن عمرو الزيات:

ابن سعد روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام نسخته ثقة(٧) .

٢٨٨ - محمد بن عيسى:

ابن يقطين، مولى أسد بن خزيمة، أبو جعفر، جليل عند الشيعة ثقة عين،

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) معجم رجال الحديث ١٧ / ٦٧.

(٣) معجم رجال الحديث ١٧ / ٧٧.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) معجم رجال الحديث ١٧ / ٨٠.

(٦) رجال الطوسي.

(٧) النجاشي.

١٦٦

كثير الرواية، حسن التصانيف(١) ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) ، ألّف مجموعة من الكتب منها: (كتاب الإمامة) و (كتاب الواضح المكشوف في الرد على أهل الوقوف) و (كتاب المعرفة) و (كتاب بعد الإسناد) و (كتاب قرب الإسناد) و (كتاب الوصايا) و (كتاب اللؤلؤ) و (كتاب المسائل المحرمة) و (كتاب الضياء) و (كتاب ظرائف) و (كتاب التجمّل والمروة) و (كتاب الفيء والخمس) و (كتاب الرجال) و (كتاب الزكاة) و (كتاب ثواب الأعمال) و (كتاب النوادر)(٣) .

٢٨٩ - محمد بن عيسى:

القمّي، روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه مروك بن عبيد(٤) .

٢٩٠ - محمد بن فرات:

الجعفي، كذّاب، منحرف عن الحق، كان يكذب على الإمام الرضاعليه‌السلام ، وقد شكاه إلى يونس، فقال له: يا يونس أما ترى إلى محمد بن الفرات، وما يكذب عليّ؟ فقال يونس: أبعده الله وأشقاه، فقالعليه‌السلام : قد فعل الله به ذلك، أذاقه الله حرّ الحديد، كما أذاق مَن كان قلبه ممّن كذب علينا، يا يونس إنّما قلت ذلك، لتحذر عنه أصحابي، وتأمرهم بلعنه والبراءة منه، فإنّ الله يبرأ منه(٥) .

وروى علي بن إسماعيل الميثمي عن الإمام الرضاعليه‌السلام أنّه قال: آذاني محمد بن الفرات آذاه الله، وأذاقه حرّ الحديد، آذاني لعنه الله آذى أبو الخطاب لعنه الله جعفر بن محمدعليه‌السلام بمثله، وما كذب علينا خطابي بمثل ما كذب محمد بن الفرات، والله ما من أحد يكذب علينا إلاّ ويذيقه الله حرّ الحديد(٦) .

____________________

(١) النجاشي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) النجاشي.

(٤) معجم رجال الحديث ١٧ / ١٣٦.

(٥) الكشي.

(٦) الكشي.

١٦٧

ولم يلبث محمد بن فرات بعد دعاء الإمام عليه إلاّ قليلاً حتى قتله إبراهيم بن شكلة أخبث قتلة(١) .

٢٩١ - محمد بن الفرج:

الرخجي، ثقة، عدّه الإمام من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) ، كان شديد الولاء لأئمّة الهدىعليهم‌السلام ووثيق الصلة بهم، وله مكاتبات معهم، ذكرها الكشي في ترجمته.

٢٩٢ - محمد بن الفضل:

الأزدي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) .

٢٩٣ - محمد بن الفضل:

ابن عمر، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٤) .

٢٩٤ - محمد بن الفضيل:

الصيرفي، يرمى بالغلو، له كتاب، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) .

٢٩٥ - محمد بن الفيض:

المدائني، مولى عمر بن الخطاب، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٦).

٢٩٦ - محمد بن القاسم:

ابن الفضيل: روى عن الإمام الكاظم والإمام الرضاعليهما‌السلام ، وروى عنه جماعة(٧) .

____________________

(١) الكشي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) رجال الطوسي.

(٦) معجم رجال الحديث ١٧ / ١٧٧.

(٧) معجم رجال الحديث.

١٦٨

٢٩٧ - محمد بن القاسم:

ابن الفضيل بن يسار، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وروى عنه البرقي(١) .

٢٩٨ - محمد بن القاسم:

البوشنجاني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) .

٢٩٩ - محمد بن كعب القرطي:

وهو الذي رأى رسول الله (ص) في المنام، فقال له: يا محمد سررت بما تصنع مع أولادي في الدنيا؟ فقال له محمد: لو تركتهم فبمن اصنع؟ فقال (ص): فلا جرم تجزى منّي في العقبى، فكان بين يديه طبق تمر صيحاني فسألته عن ذلك فأعطاني قبضة فيها ثمانية عشر تمرة، فتأوّلت ذلك أن أعيش ثماني عشرة سنة، ونسيت ذلك ورأيت يوماً ازدحام الناس فسألتهم عن ذلك فقالوا: أتى علي بن موسى الرضاعليه‌السلام فرأيته جالساً في ذلك الموضع وبين يديه طبق فيه تمر صيحاني، فسألته عن ذلك فناولني قبضة فيها ثماني عشرة تمرة، فقلت: زدني منه، فقال: لو زادك جدّي لزدناك(٣) .

٣٠٠ - محمد بن كليب:

الأشعري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٤) .

٣٠١ - محمد بن منصور:

ابن الأبرد النخعي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) .

٣٠٣ - محمد بن منصور:

الأشعثي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه مجهول(٦).

____________________

(١) معجم رجال الحديث ١٧ / ١٧٩.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) معجم رجال الحديث ١٧ / ١٩٩.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) رجال الطوسي.

(٦) رجال الطوسي.

١٦٩

٣٠٤ - محمد بن منصور:

الأشعري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (١) .

٣٠٥ - محمد بن منصور:

ابن نصر، الخزاعي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) .

٣٠٦ - محمد بن منصور:

الكوفي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه محمد بن سعد(٣) .

٣٠٧ - محمد بن يحيى:

ابن حبيب، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن يحيى(٤) .

٣٠٨ - محمد بن يحيى:

الساباطي روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه صفوان(٥) .

٣٠٩ - محمد بن يزيد:

الطبري، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام (٦) .

٣١٠ - محمد بن يونس:

ابن عبد الرحمن، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٧) .

٣١١ - محمد مولى الرضا:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٨) .

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) معجم رجال الحديث ١٧ / ٣١٢.

(٤) معجم رجال الحديث ١٨ / ٣٧.

(٥) معجم رجال الحديث ١٨ / ٤٤.

(٦) معجم رجال الحديث ١٨ / ٥٥.

(٧) رجال الطوسي.

(٨) رجال الطوسي.

١٧٠

٣١٢ - مرزبان:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وروى عنه سعد بن سعد(١) .

٣١٣ - مرزبان بن عمران:

الأشعري، القمّي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام له كتاب(٢) .

٣١٤ - مروان بن يحيى.

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه مجهول(٣) .

٣١٥ - مروك بن عبيد:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه جماعة(٤).

٣١٦ - مسافر:

مولى الإمام الرضاعليه‌السلام ، أمره الإمام الرضا فقال له: الحق بأبي جعفر - يعني الإمام الجوادعليه‌السلام - فإنّه صاحبك(٥) .

٣١٧ - معاوية بن حكيم:

ابن معاوية، بن عمار الدهني، ثقة جليل، من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام له كتب، منها: (كتاب الطلاق) و (كتاب الحيض) و (كتاب الفرائض) و (كتاب النكاح و (كتاب الحدود) و (كتاب الديات)، وله نوادر(٦) .

٣١٨ - معاوية بن سعد:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وروى عنه محمد بن سنان(٧) .

٣١٩ - معاوية بن سعيد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٨)، له كتاب(٩).

____________________

(١) معجم رجال الحديث. / ٢٤٥.

(٢) معجم رجال الحديث.                              (٣) رجال الطوسي.

(٤) معجم رجال الحديث.                              (٥) الكشي.

(٦) النجاشي.                                            (٧) معجم رجال الحديث ١٨ / ٢٣٧.

(٨) رجال الطوسي.                                     (٩) النجاشي.

١٧١

٣٢٠ - معاوية بن يحيى:

عدّه الشيخ من أصحاب الرضاعليه‌السلام (١) .

٣٢١ - معاوية الجعفري:

من رواة النص من الإمام الكاظمعليه‌السلام على إمامة ولده الرضاعليه‌السلام (٢) .

٣٢٢ - معروف الكرخي:

هو أبو محفوظ، ابن فيروز، وقيل فيرزان كان أبواه نصرانيين، من أهالي (بهريان) إحدى قرى (واسط)، سلمه أبوه إلى المعلم، فكان يقول له: قل: ثالث ثلاثة، فيأبى معروف ويقول: هو الواحد، فيضربه المعلم ضرباً مبرحاً، وهو يأبى أن يقول: ثالث ثلاثة، ثم هرب من المعلم، واسلم على يد الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) ، ورجع إلى منزله فطرق الباب، فقالوا: من في الباب؟ فقال: معروف، فقالوا على أيّ دين أنت؟ قال: على الدين الحنفي، وأسلم أبواه وأهله جميعاً(٤) ، وكان بعد إسلامه حاجباً للإمام الرضاعليه‌السلام ، وازدحمت الشيعة على باب الإمام، فكسروا أضلع معروف من شدّة الزحام، وبقي أياماً عليلاً، وقد أوصى أن يتصدق بقميصه الذي كان لابساً له؛ لأنّه أحب أن يخرج من الدنيا كما دخلها عرياناً(٥) ، رحم الله معروفاً فقد كان من أفذاذ العارفين والمتقين، ونال الدرجة العليا ببركة الإمام الرضاعليه‌السلام .

٣٢٣ - معمر بن خلاد:

بغدادي، ثقة روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، له كتاب الزهد(٦) .

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) معجم رجال الحديث ١٨ / ٢٩٥.

(٣) التصوّف في الشعر العربي (ص ٤٥).

(٤) طبقات الصوفية (ص ٨٥).

(٥) التصوف في الشعر العربي.

(٦) النجاشي.

١٧٢

٣٢٤ - معن بن خالد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه ثقة، وله كتاب(١) .

٣٢٥ - مقاتل بن مقاتل:

البلخي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه واقفي خبيث(٢) ، إلاّ أنّ الكشي ذكر رواية تدل على استقامته وعدم وقفه، فقد روى الحسين بن عمر بن يزيد قال: دخلت على الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأنا شاك في إمامته، وكان زميلي في الطريق رجلاً يقال له: مقاتل بن مقاتل، وكان قد مضى على إمامته - أي إمامة الرضا - بالكوفة، فقلت له: عجلت، فقال: عندي في ذلك - أي في إمامة الرضا - برهان، وعلم.

قال الحسين: فقلت للإمام الرضاعليه‌السلام : قد مضى أبوك؟ فقال: أي والله، وإنّي لفي الدرجة التي فيها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنينعليه‌السلام ، ومَن كان أسعد ببقاء أبي منّي؟ ثم قال: إنّ الله تبارك وتعالى يقول:( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) العارف للإمامة حين يظهر الإمام، ثم قال: ما فعل صاحبك؟ فقلت: مَن؟ قال: مقاتل بن مقاتل المستوي الوجه، الطويل اللحية، الأقنى الأنف؟ وأضافعليه‌السلام يقول:

(أمّا إنّه ما رأيته، ولا دخل عليّ، ولكنّه آمن وصدق) ثم إنّه أوصاني به، ثم انصرفت من عند الإمام، وإذا بمقاتل أمامي، فقلت له: لك بشارة عندي ألاّ أخبرك بها حتى تحمد الله مائة مرة، وأخبرته بما قال الإمامعليه‌السلام ، وعلّق الإمام الخوئي على هذه الرواية فقال: إنّها صريحة في أنّ الرجل كان قائلاً بإمامة الرضاعليه‌السلام ، وعلى تقدير أنّه كان واقفاً فقد رجع عن وقفه(٣) .

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) معجم رجال الحديث ١٨ / ٣٥٩.

١٧٣

٣٢٦ - موسى بن أبي الحسن:

الرازي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم(١) .

٣٢٧ - موسى بن جند:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) .

٣٢٨ - موسى بن رنجويه:

الأرمني، ضعيف، له كتاب، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) .

٣٢٩ - موسى بن سلمة:

كوفي، له كتاب عن الإمام الرضاعليه‌السلام أخبر به أحمد بن محمد(٤) .

٣٣٠ - موسى بن عيسى:

ابن عبيد اليقطيني، بعث له الإمام الرضاعليه‌السلام هدية رزم ثياب، وغلماناً، وأموالاً يحج بها عنه، وكذلك بعث لأخيه موسى بن عبيد، وليونس بن عبد الرحمن، أموالاً ليحجّوا بها عنه(٥) .

٣٣١ - موسى بن القاسم:

ابن معاوية، بن وهب البجلي، ثقة، ثقة جليل، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام (٦) ، له كتب، منها: (كتاب الوضوء) و (كتاب الصلاة) و (كتاب الزكاة) و (كتاب الصيام) و (كتاب النكاح) و (كتاب الطلاق) و (كتاب الحج) و (كتاب الحدود) و (كتاب الديات) و (كتاب الشهادات) و (كتاب الأيمان والنذور) و (كتاب أخلاق المؤمن) و (كتاب الجامع) و (كتاب الأدب)(٧) .

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) النجاشي.

(٥) معجم رجال الحديث.

(٦) رجال الطوسي.

(٧) النجاشي.

١٧٤

٣٣٢ - موسى بن معمر:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (١) .

٣٣٣ - موسى بن مهران:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٢) .

٣٣٤ - موفق بن هارون:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) .

٣٣٥ - موفق خادم الإمام الرضا:

قال الوحيد في التعليقة: يظهر منه كونه من خدّامه، بل ومن خواصه وأصحاب أسراره(٤) .

(ن)

٣٣٦ - نصر بن قابوس:

اللخمي، القابوسي: روى عن الإمام أبي عبد الله، وأبي إبراهيم، وأبي الحسن الرضاعليهم‌السلام ، وكان ذو منزلة عندهم، له كتاب(٥) .

٣٣٧ - نصر بن مغلس:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٦) .

(و)

٣٣٨ - الوليد بن أبان:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن محمد(٧) .

٣٣٩ - الوليد بن أبان:

الضبي، الرازي، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٨) .

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) معجم رجال الحديث ١٩ / ١٠٠.

(٥) النجاشي.

(٦) رجال الطوسي.

(٧) معجم رجال الحديث ١٩ / ٢٣٧.

(٨) رجال البرقي.

١٧٥

٣ - تركة الرشيد:

وترك هارون الرشيد (تسعمائة مليون درهم)(١) .

هذه بعض الأموال التي تركوها، وقد استولوا عليها بغير حق، وقد عانى المسلمون في جميع عهودهم الضيق والبؤس والحرمان، هذه بعض معالم السياسة الاقتصادية في الحكم العباسي من أوّله إلى منتهاه، وخلاصة القول فيها إنّها لم تكن مبيّنة على أسس سليمة، ولم تساير الاقتصاد الإسلامي الذي يهدف إلى إنعاش الشعوب ونشر الرخاء والقضاء على البؤس والحاجة، فالملك العباسي كالملك الأموي ظل الله في الأرض يتصرّف في إمكانيات العباد حسب رغباته، ألم يقل الدوانيقي:

(أيّها الناس إنّما أنا سلطان الله في أرضه أسوسكم بتوفيقة وتسديده، وأنا خازنه على فيئه أعمل بمشيئته، وأقسمه بإرادته، وأعطيه بإذنه، قد جعلني الله عليه قفلاً إذا شاء أن يفتحني فتحني، وإذا شاء أن يقفلني قفلني)(٢) .

وهذه السياسة القاتمة لا يقرّها الإسلام، فإنّ أموال المسلمين للمسلمين يجب أن تنفق على صالحهم ورفع مستواهم اقتصادياً وفكرياً، وليس لرئيس الدولة أي سلطان عليها.

كراهة المسلمين للحكم العبّاسي:

وكره المسلمون الحكم العباسي، ونقموا منه كأشد ما تكون النقمة، وتمنّوا رجوع الحكم الأموي على ما فيه من قسوة وعذاب، فقد ساسوا الأمة بسياسة الظلم والجور، يقول عبد الرحمن الإفريقي للمنصور الدوانيقي: (ظهر الجور ببلادنا فجئت لأعلمك، فإذا الجور يخرج من دارك ورأيت أعمالاً سيئة، وظلماً فاشياً، ظننته لبعد البلاد منك فجعلت كلّما دنوت منك كان الأمر أعظم).

فالتاع المنصور من كلامه وأمر بإخراجه(٣) وسأل المنصور ابن أبي ذؤيب فقال له:

(أيّ الرجال أنا).

____________________

(١) عصر المأمون.

(٢) الطبري.

(٣) تأريخ بغداد ١٠ / ٢١٥.

١٧٦

فأجابه بمنطق الأحرار الذي لا يخضع للسلطان قائلاً: (أنت والله عندي شرّ الرجال، استأثرت بمال الله ورسوله، وسهم ذوي القربى واليتامى والمساكين، وأهلكت الضعيف، واتبعت القوي، وأمسكت أموالهم)(١) .

وكانت سياسة ملوك بني العباس متشابهة في الظلم والجور، يقول أحمد بن أبي نعم:

ما أحسب الجور ينقضي وعلى الناس أمير من آل عباس

فنفاه المأمون بسبب هذا لبيت إلى السند(٢) ، ويقول أبو عطاء السندي:

يا ليت جور بني مروان دام لنا

وليت عدل بني العباس في النارِ(٣)

واستنهض سليم العدوي الأمة لتثور على الحكم العباسي يقول:

حتى متى لا نرى عدلاً نُسرّ به

ولا نرى لولاة الحق أعوانا

مستمسكين بحقٍّ قائمين به

إذا تلوّن أهل الجور ألوانا

يا للرجال لداءٍ لا دواء له

وقائد ذي عمى يقتاد عميانا(٤)

ويقول شاعر الأحرار سديف:

إنّا لنأمل أن ترتدّ إلفتنا

بعد التباعد والشحناء والإحنِ

وتنقضي دولة أحكام قادتها

فينا كأحكام قومٍ عابدي وثنِ

وانتشر هذا الشعر، وسمعه المنصور فأوعز إلى عامله عبد الصمد بدفنه حيّاً ففعل(٥) .

ويقول الدكتور أحمد محمود صبحي: لكنّ ذلك المثل الأعلى للعدالة والمساواة الذي انتظره الناس من العباسيين قد أصبح وهماً من الأوهام، فشراسة المنصور والرشيد وجشعهم، وجور أولاد علي بن عيسى وعبثهم بأموال المسلمين يذكّرنا بالحجّاج وهشام ويوسف ين عمرو الثقفي، وعمّ الاستياء أفراد الشعب بعد أن استفتح أبو عبد الله المعروف بالسفّاح، وكذلك المنصور بالإسراف في سفك الدماء

____________________

(١) الإمامة والسياسة ٢ / ١٤٥.

(٢) نهاية الإرب ٨ / ١٧٥.

(٣) حياة الإمام الرضا (ص ١٠٨).

(٤) المستطرف ١ / ٩٧.

(٥) العمدة لابن رشيق ١ / ٧٥.

١٧٧

على نحو لم يعرف من قبل(١) .

لقد نقم المسلمون من الحكم العباسي الذي لم يحقق أي هدف من أهدافهم ولا أي أمل من آمالهم، وإنّما كان سادراً في الطيش والعنف، وإرغام الناس على ما يكرهون.

الفتن والثورات الشعبية:

وماجت البلاد الإسلامية بالفتن، وشاعت فيها الثورات الشعبية، وهي من دون شك كانت ناجمة من سوء السياسة العباسية، التي لم ترع بأي حال من الأحوال مصالح المجتمع ورغباته الهادفة إلى تحقيق العدل السياسي، والعدل الاجتماعي بين الناس، ومن أهم الثورات التي اندلعت هي:

ثورة أبي السرايا: أمّا ثورة أبي السرايا فهي من أخطر الثورات التي اندلعت في ذلك العصر، وقد خسر المسلمون فيها مائتي ألف مقاتل، ونتحدث - بإيجاز - عن بعض معالم هذه الثورة، وهي:

مفجر الثورة:

أمّا مفجّر هذه الثورة، وواضع تصاميمها ومخطّطاتها فهو الزعيم العلوي العظيم محمد بن إبراهيم المعروف بالطباطبائي(٢) ، فقد رأى هذا العلوي الكريم ما مُني به المسلمون من الظلم والاضطهاد وما عاناه السادة العلويون من التنكيل والإرهاق فتحفّز لإعلان الثورة لإنقاذ المسلمين من الطغمة العباسية الحاكمة، وقدوصفه المؤرخون بأنه كان شديد الرقة والعطف على الفقراء والمحرومين فقد اجتاز في بعض شوارع الكوفة فرأى عجوزاً تتبع أحمال الرطب فتلتقط ما يسقط منها، وتجمعه في كساء رث فسألها عن ذلك، فقالت له: (إنّي امرأة لا رجل لي يقوم بمؤنتي، ولي بنات لا يعدن أنفسهن بشيء، فأنا أتتبع هذا في الطريق، وأتقوّته أنا وولدي).

ولما سمع ذلك انهارت قواه وانفجر باكياً، والتفت إليها قائلاً بحرارة: (والله أنت وأشباهك تخرجوني غداً حتى يسفك دمي)(٣) .

____________________

(١) نظرية الإمامة (ص ٣٨١).

(٢) سمي بهذا الاسم للكنة في لسانه أيام طفولته، وقد لقّبه بذلك أبوه، تاريخ ابن خلدون ٤ / ٨.

(٣) مقاتل الطالبيين (ص ٥٣٩).

١٧٨

ودفعه هذا الإحساس، والحدب على الفقراء لإعلان الثورة لينقذهم من الظالمين الذين اختلسوا أموال الشعب.

وأخذ محمد في تدبير أموره فاتصل بذوي الرأي والنفوذ من زعماء العرب وشخصيات المسلمين، يطلب منهم الانضمام إليه والاشتراك معه في مقاومة الظلم وقلب الحكم القائم، والتقى بالزعيم العربي الكبير نصر بن شيث فعرض عليه الأمر فانبرى نصر يعلن دعمه له، ويحرّضه على الثورة قائلاً له:

(حتى متى توطئون بالخسف، وتهتضم شيعتكم، وينزى على حقكم)(٢)، وألهبت هذه الكلمات عواطفه ومشاعره وتحفّز محمد إلى الإسراع بالثورة لـمّا رأى اختلاف العباسيين وتفرّق كلمتهم، وتشتّت شملهم بسبب الفتنة الكبرى التي حدثت بين الأمين والمأمون، فقد أوجبت تصدّع الحكم، وتطلع المجتمع إلى ثورة تنقذهم من ويلات الحكم العباسي.

انضمام أبي السرايا إلى الثورة:

وممّا زاد في أحكام الثورة، وخطورتها انضمام القائد المحنّك أبي السرايا إليها، وكان علوي الرأي يتحرّق ألماً على ما أصاب السادة العلويين من المآسي والخطوب على أيدي العباسيين، ومن الخير أن نتحدث عن بعض شؤون هذا القائد الملهم.

إنّه السري بن منصور الشيباني الثائر الشجاع من الأمراء العصاميين، خاض كثيراً من الحروب، ولما نشبت الفتنة بين الأمين والمأمون التحق بمعسكر هرثمة بن أعين، وصار معه في ألفي مقاتل، وخوطب بالأمير، ولـمّا قتل الأمين نقص هرثمة من عطايا الجيش ومرتّباتهم فساء ذلك أبا السرايا، وعزم على التخلّي عنه، واستأذنه أن يحج فأذن له، وأعطاه عشرين ألف درهم فأخذها وفرّقها بين أصحابه، وقد استمال بذلك قلوبهم، وأوصاهم باتباعه إلى (عين التمر)، فلمّا انتهوا إليها أخذوا عاملها، ونهبوا أمتعته، ولقوا عاملا آخر لبني العباس فأخذوا أمواله، وقسموها بينهم، ولـمّا انتهت الأنباء إلى هرثمة فقد صوابه، وأرسل جيشاً لمناجزة أبي السرايا، ولـمّا التقى الجيشان دارت بينهم معركة رهيبة فانهزم جيش هرثمة، ومُني بخسارة فادحة وسار أبو السرايا قاصدا نحوا (الأنبار)، فلمّا وصل إليها استولى على الإدارة المحلية، وقتل

____________________

(١) مقاتل الطالبيين (ص ٥١٩).

١٧٩

عاملها إبراهيم الشروري، وصادر جميع أمواله.

التقاء أبي السرايا بمحمد:

وأخذ أبو السرايا يواصل الزحف بجيوشه، ولا ينتهي إلى بلد حتى يفتك بعمّال بني العباس، ووصل إلى (الرقة) وفيها التقى بالزعيم الكبير محمد بن إبراهيم، وبعد مباحثات جرت بينهما عرضا فيها ما يعانيه المسلمون من الذل والهوان والقهر من الحكم العباسي صمّما على القضاء عليه، والدعوة إلى بيعة الرضا من آل محمد(١) .

وأسند محمد إلى أبي السرايا القيادة العسكرية العامة ومنحه ثقته، وفوّض إليه جميع شؤون الثورة ومخططاتها.

إعلان الثورة:

وأعلن أبو السرايا الثورة على الحكم العباسي، وزحف بجيوشه نحو (نينوى)، واتجه صوب مرقد أبي الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسينعليه‌السلام ، فزار المرقد الطاهر، وأطال الزيارة، وجعل يتمثّل بأبيات منصور النمري قائلاً:

نَفسي فِداءُ الحُسَينِ يَومَ غَدا

إِلى الـمَنايا غُدوَّ لا قافِل

ذاك يوم أنحى بشفرته

على سنام الإسلام والكاهل

كأنّما أنت تعجبني ألا

ينزل بالقوم نقمة العاجل

لا يعجل الله إن عجلت وما

ربّك عمّا ترين بالغافل

مظلومة والنبي والدها

يدير أرجاء مقلة حافل

ألا مساعير يغضبون لها

بسلّة البيض والقنا الذابل

ورفع عقيرته قائلاً: (مَن كان هاهنا من الزيدية فليقم إلي؟).

فوثب إليه جماعات من الجيش فخطبهم خطبة طويلة أشاد فيها بأهل البيتعليهم‌السلام ، وبيّن مآثرهم وفضائلهم، وما عانوه من الظلم والاضطهاد من

خصومهم وأعدائهم، وعرّج في خطابه على سيد الشهداء الإمام الحسينعليه‌السلام فقال: (أيّها الناس هبكم لم تحضروا الحسين فتنصروه، فما يقعدكم عمن أدركتموه

____________________

(١) حياة الإمام موسى بن جعفر ٢ / ٤٠٠ - ٤٠١ نقلاً عن تأريخ ابن خلدون ٧ / ٢٤٣.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375