حياة الإمام الرضا (عليه السلام) الجزء ٢

حياة الإمام الرضا (عليه السلام)10%

حياة الإمام الرضا (عليه السلام) مؤلف:
الناشر: انتشارات سعيد بن جبير
تصنيف: الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
الصفحات: 375

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 375 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 204547 / تحميل: 8463
الحجم الحجم الحجم
حياة الإمام الرضا (عليه السلام)

حياة الإمام الرضا (عليه السلام) الجزء ٢

مؤلف:
الناشر: انتشارات سعيد بن جبير
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

٣ - وممّا نظمه في الوعظ هذه الأبيات:

كلنا يأمل مدّاً في الأجل

والمنايا هنّ آفات الأمل

لا تغرّنك أباطيل المنى

والزم القصد ودع عنك العلل

إنّما الدنيا كظلٍّ زائلٍ

حلّ فيه راكبٌ ثمّ ارتحل(١)

٤ - قيل له: كيف أصبحت؟ فقالعليه‌السلام : (أصبحت بأجل منقوص، وعمل محفوظ، والموت في رقابنا، والنار من ورائنا، ولا ندري ما يفعل بنا!)(٢).

٥ - قال ياسر الخادم: سمعت عليّاً الرضا بن موسىعليه‌السلام يقول: (أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواضع: يوم ولد إلى الدنيا ويخرج المولود من بطن أُمّه فيرى الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها، ويوم يبعث فيرى أحكاماً لم يرها في دار الدنيا. وقد سلّم الله تعالى على يحيى في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال:( وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً ) . وقد سلّم عيسى بن مريم على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال:( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً ) (٣).

٦ - شكا إليه رجل أخاه فأنشأعليه‌السلام يقول:

أعذر أخاك على ذنوبه

واستر وغطّ على عيوبه

واصبر على بهت السفيه

وللزمان على خطوبه

ودع الجواب تفضّلاً

وكل الظلوم إلى حبيبه(٤)

٧ - وأنشد النوفلي للإمامعليه‌السلام هذه الأبيات:

رأيت الشيب مكروهاً وفيه

وقار لا تليق به الذنوبُ

إذا ركب الذنوب أخو مشيبٍ

فما أحد يقول: متى يتوبُ

سأصحبه بتقوى الله حتى

يفرّق بيننا الأجل القريبُ(٥)

____________________

(١) عيون التواريخ ٣ / ٢٢٧ مصور في مكتبة الإمام أمير المؤمنين تسلسل ٢٧٦٩، البداية والنهاية١٠ / ٢٥٠.

(٢) تحف العقول (ص ٤٤٦).

(٣) نور الأبصار (ص ١٤٠).

(٤) أعيان الشيعة ٤ / ق ٢ / ١٩٨.

(٥) عيون التواريخ ٣ / ٢٢٧.

٨١

كلماته القصار:

وأثرت عن الإمام الرضا كوكبة من الكلمات القصار حفلت بروائع الحكم والآداب، كان منها ما يلي:

١ - قالعليه‌السلام : (إنّ للقلوب إقبالاً وإدباراً ونشاطاً وفتوراً، فإذا أقبلت بصرت وفهمت وإذا أدبرت كلّت وملّت؛ فخذوها عند إقبالها ونشاطها، واتركوها عند إدبارها وفتورها)(١) .

٢ - قالعليه‌السلام : (اصحب السلطان بالحذر، والصديق بالتواضع، والعدو بالتحرّز، والعامّة بالبِشر)(٢) .

٣ - قالعليه‌السلام : (الأجل آفة الأمل، والبر غنيمة الحازم، والتفريط مصيبة ذي القدرة، والبخل يمزّق العرض، والحب داعي المكاره وتحقيق أمل الآمل، وتصديق مخيلة الراجي، والاستكثار من الأصدقاء في الحياة والباكين بعد الوفاة)(٣).

٤ - قالعليه‌السلام : (إنّما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن متعظ فأمّا صاحب سوط وسيف فلا)(٤) .

٥ - قالعليه‌السلام : (مَن تعرّض لسطانٍ جائرٍ فأصابته منه بليّة لم يؤجر عليها ولم يرزق الصبر فيها)(٥) .

٦ - قالعليه‌السلام للمأمون: (ما التقت فئتان قط إلاّ نصر الله أعظمهما عفواً)(٦) .

٧ - قالعليه‌السلام : (إنّ مشي الرجال مع الرجل فتنة للمتبوع ومذلّة للتابع)(٧).

٨ - قالعليه‌السلام : (صاحب النعمة يجب أن يوسّع على عياله) (٨) .

____________________

(١) أعيان الشيعة.

(٢) أعيان الشيعة.

(٣) أعيان الشيعة.

(٤) تأريخ اليعقوبي ٣ / ١٨١.

(٥) تاريخ اليعقوبي ٣ / ١٨١.

(٦) تاريخ اليعقوبي ٣ / ١٨١.

(٧) تأريخ اليعقوبي ٣ / ١٨١.

(٨) بحار الأنوار ٧٨ / ٣٣٥.

٨٢

٩ - قالعليه‌السلام : (التودّد إلى الناس نصف العقل)(١) .

١٠ - قالعليه‌السلام : (الأخ الأكبر بمنزلة الأب)(٢) .

١١ - قالعليه‌السلام : (من أخلاق الأنبياء التنظّف)(٣) .

١٢ - قالعليه‌السلام : (لم يخنك الأمين ولكن ائتمنت الخائن)(٤).

١٣ - قالعليه‌السلام : (ما من شيء من الفضول إلاّ ويحتاج إلى فضول من الكلام)(٥) .

١٤ - قالعليه‌السلام : (إنّ الله يبغض القيل والقال وإضاعة المال وكثرة السؤال)(٦).

١٥ - سُئل الإمامعليه‌السلام عن السفلة؟ فقال: (مَن كان له شيء يلهيه عن الله)(٧) .

١٦ - قالعليه‌السلام : (من السنّة إطعام الطعام عند التزويج)(٨).

١٧ - قالعليه‌السلام : (السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه)(٩) .

١٨ - قالعليه‌السلام : (إنّا أهل بيت نرى وعدنا علينا ديناً كما صنع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله )(١٠) .

١٩ - قالعليه‌السلام : (يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء، تسعة منها في اعتزال الناس وواحد في الصمت)(١١) .

٢٠ - قالعليه‌السلام : (عونك للضعيف أفضل من الصدقة)(١٢) .

٢١ - قالعليه‌السلام لأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري: (يا داود إنّ لنا عليكم حقّاً برسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وإنّ لكم علينا حقّاً فمَن عرف حقّنا وجب حقّه، ومَن لم يعرف حقّنا فلا حقّ له)(١٣) .

٢٢ - قالعليه‌السلام : (ليس لبخيل راحة، ولا لحسود لذّة، ولا للملوك وفاء، ولا لكذوب مروة)(١٤) .

٢٣ - قالعليه‌السلام : (إذا ذكرت الرجل وهو حاضر فكنّه، وإذا كان غائباً فسمّه)(١٥) .

____________________

(١) بحار الأنوار ٧٨ / ٣٣٥.                           (٢) بحار الأنوار ٧٨ / ٣٣٥.

(٣) بحار الأنوار ٧٨ / ٣٣٥.                           (٤) بحار الأنوار ٧٨ / ٣٣٥.

(٥) بحار الأنوار ٧٨ / ٣٣٥.                           (٦) بحار الأنوار ٧٨ / ٣٣٥.

(٧) تحف العقول (ص ٤٤٦ - ٤٥٠).                (٨) تحف العقول (ص ٤٤٦ - ٤٥٠).

(٩) تحف العقول (ص ٤٤٦ - ٤٥٠).                (١٠) تحف العقول (ص ٤٤٦ - ٤٥٠).

(١١) تحف العقول (ص ٤٤٦ - ٤٥٠).              (١٢) تحف العقول (ص ٤٤٦ - ٤٥٠).

(١٣) تحف العقول (ص ٤٤٦ - ٤٥٠).              (١٤) تحف العقول (ص ٤٤٦ - ٤٥٠).

(١٥) تحف العقول (ص ٤٤٦ - ٤٥٠).

٨٣

٢٤ - قالعليه‌السلام : (المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأُمّه، ملعون ملعون مَن اتهم أخاه، ملعون ملعون مَن غشّ أخاه، ملعون ملعون مَن لم ينصح أخاه، ملعون ملعون مَن احتجب عن أخيه، ملعون ملعون مَن اغتاب أخاه)(١) .

٢٥ - قالعليه‌السلام : (مَن استفاد أخاً في الله استفاد بيتاً في الجنّة)(٢) .

٢٦ - قالعليه‌السلام : (المؤمن الذي إذا أحسن استبشر، وإذا أساء استغفر، والمسلم الذي يسلم المسلمون من لسانه ويده، وليس منّا مَن لم يأمن جاره بوائقه)(٣) .

٢٧ - قال له رجل: سل لي ربّك التقية الحسنة والمعرفة بحقوق الإخوان والعمل بما أعرف من ذلك؛ فقال الرضاعليه‌السلام : (قد أعطاك الله ذلك، لقد سألت أفضل شعار الصالحين ودثارهم ((٤) .

٢٨ - قالعليه‌السلام : (لا تبذل لإخوانك من نفسك ما ضرّه عليك أكثر من نفعه لهم)(٥) .

٢٩ - قالعليه‌السلام : (مَن فرّج عن مؤمن فرّج الله عنه يوم القيامة)(٦) .

٣٠ - قالعليه‌السلام : (لا يجتمع المال إلاّ بخصال خمس: ببخلٍ شديد، وأملٍ طويل، وحرصٍ غالب، وقطيعةٍ لرحم، وإيثار الدنيا على الآخرة)(٧) .

٣١ - قالعليه‌السلام : (إنّ الإنسان إذا ادخر طعام سنته خفّ ظهره واستراح)(٨) .

____________________

(١) وسائل الشيعة ٨ / ٥٦٣.

(٢) وسائل الشيعة ٨ / ٥٦٥.

(٣) وسائل الشيعة ٨ / ٤٨٨.

(٤) وسائل الشيعة ١١ / ٤٧٤.

(٥) وسائل الشيعة ١١ / ٥٤٤.

(٦) وسائل الشيعة ١٢ / ٥٨٧.

(٧) وسائل الشيعة ١٢ / ١٩.

(٨) وسائل الشيعة ٢ / ٣٢٠.

٨٤

٣٢ - قالعليه‌السلام : (مَن كثرت محاسنة مدح بها واستغنى عن التمدّح بذكرها).

٣٣ - قالعليه‌السلام : (مَن طلب الأمر من وجهه لم يزل وإن زال لم تخذله الحيلة).

٣٤ - قالعليه‌السلام : (كفاك ممّن يريد نصحك بالنميمة ما يجد في نفسه من سوء الحساب في العاقبة).

٣٥ - قالعليه‌السلام : (المسكنة مفتاح البؤس).

٣٦ - قالعليه‌السلام : (مَن لم يتابع رأيك في صلاحه فلا تصغ إلى رأيه).

٣٧ - قالعليه‌السلام للحسن بن سهل في تعزيته: (التهنئة بآجل الثواب أولى من التعزية على عاجل المصيبة).

٣٨ - قالعليه‌السلام : (إنّ البراءة من أبي موسى الأشعري من محض الإسلام، وإنّه من كلاب أهل النار).

٣٩ - قالعليه‌السلام : (الغوغاء قتلة الأنبياء).

٤٠ - قالعليه‌السلام : (الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر).

٤١ - قالعليه‌السلام : (مَن لم يخف الله في القليل لم يخفه في الكثير).

وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض ما أثر عنه من روائع الحكم والآداب.

٨٥

أصحابه ورواة حديثه

وكان الإمام الرضاعليه‌السلام - في عصره - عملاق الفكر الإسلامي وأعلم إنسان على وجه الأرض - كما يقول المأمون - وقد أمدّ العالم الإسلامي بجميع مقوّمات الارتقاء والنهوض، وقد اتخذ الجامع النبوي - زاده الله شرفاً - معهداً لدروسه ومحاضراته، وقد احتفّ به العلماء والرواة وطلبة الفقه وهو ابن نيف وعشرين عاماً(١) وهم يسجّلون فتواه وما يدلي به من روائع الحكم وفنون الآداب.

ووجد العلماء في أحاديثه امتدادا ذاتيا لأحاديث جدّه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله الملهم الأول لقضايا الفكر والعلم في الأرض، وامتداداً مشرقاً لآبائه الأئمّة الطاهرين روّاد النهضة العلمية والحضارية في دنيا الإسلام، ويقول الرواة: إنّه ليس في الأرض سبعة أشراف كتب عنهم الحديث عند الخاص والعام إلاّ علي بن موسىعليه‌السلام (٢) .

____________________

(١) تهذيب التهذيب.

(٢) البحار ١٢ / ٢٩.

٨٦

وبلغ من اهتمام العلماء بأحاديثه أنّه حينما اجتاز في نيسابور ازدحموا عليه، وقد بلغ عددهم ما ينيف على عشرين ألفاً، وهم يحملون المحابر، وطلبوا منه أن يتحفهم بحديث عن جدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فروى لهم الحديث - الذي سُمّي بالحديث الذهبي - كما سنذكره، ونظراً لأهميته فقد كتبه بعض أمراء السامانية بالذهب وأوصى أن يدفن معه(١) .

وقد حظي بالرواية عنه بعض تلامذة جدّه الإمام الصادقعليه‌السلام ، وبعض تلامذة أبيه الإمام موسىعليه‌السلام (٢) ، كما روى عنه جمهرة من العلماء المعاصرين له، ونعرض إلى تراجم أصحابه ورواة حديثه؛ لأن ذلك - فيما نحسب - من متمّمات البحث عن شخصيته؛ لأنّه يكشف عن جانب مهم عن حياته العلمية.

(أ)

إبراهيم بن العبّاس:

ابن محمد الصولي الشاعر الملهم الكبير يكنّى أبا إسحاق، من ألمع شعراء عصره ومن أكثرهم ولاءً ومحبّةً لائمّة أهل البيتعليهم‌السلام اتصل بالإمام الرضاعليه‌السلام اتصالاً وثيقاً، وكان إبراهيم يكنّ في نفسه أعمق الود وخالصه للإمامعليه‌السلام ، ونعرض إلى بعض الجوانب من حياته.

وفادته على الإمام:

وفد إبراهيم مع شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي على الإمام الرضاعليه‌السلام حينما بايع له المأمون بولاية العهد، وقد أنشده دعبل قصيدته الخالدة التي تُعدّ من محاسن الشعر العربي، وسنذكرها في ترجمته، وانبرى من بعده إبراهيم فأنشده قصيدته التي لم يعرف منها غير هذا البيت:

أزالت عزاء القلب بعد التجلّدِ

مصارع أولاد النبي محمّدِ

ويحكي هذا البيت توجّع الصولي وأساه على ما حلّ بأهل بيت النبوّة من عظيم المحن والخطوب التي صبّها عليهم أعداء الإسلام، وفيما أحسب أنّ القصيدة كلها بهذه الجودة والمتانة والتفجّع على مصائب أهل البيت، ولـمّا فرغ من إنشادها وهب الإمام لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه الشريف، أمّا دعبل

____________________

(١) أخبار الدول (ص ١١٥).

(٢) رجال البرقي (ص ٥٣).

٨٧

فصار بجائزته إلى قم المقدّسة فاشترى أهلها كل درهم بعشرة فباع حصّته بمائة ألف درهم، وأمّا إبراهيم بن العباس فلم يزل عنده بعضها حتى مات(١) .

ومن شعره في مدح الإمام الرضاعليه‌السلام هذه الأبيات:

كفى بفعال امرئٍ عالمٍ

على أهله عادلاً شاهدا(٢)

أرى لهم طارفاً مونقاً

ولا يشبه الطارف التالدا(٣)

يمن عليكم بأموالكم

وتعطون من مائة واحدا(٤)

فلا حمد الله مستنصراً

يكون لأعدائكم حامدا

فضلت قسيمك في قعددٍ

كما فضل الوالد الوالدا(٥)

وحكت هذه الأبيات عميق إيمانه بأهل البيت، وولائه لهم، وقد كنّى عنهم خوفاً من السلطة العاتية التي كانت تأخذ بالظن والتهمة لكل مَن والى عترة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

نماذج من شعره:

ويعتبر شعر الصولي من روائع الشعر العربي، ومن مختار شعره قوله:

دنت بأُناس عن ثناء زيادة

وشطّ بليلى عن دنو مزارها

وإنّ مقيمات بمنعرج اللوى

لأقرب من ليلى وهاتيك دارها(٦)

وله:

ولربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى

ذرعاً وعند الله منها مخرجُ

ضاقت فلمّا استحكمت حلقاتها

فُرجت وكنت أظنّها لا تُفرجُ(٧)

____________________

(١) أمالي المرتضى ١ / ٤٨٥، وجاء في أعيان الشيعة ٦ / ١٦ أنّ الأبيات التي قالها إبراهيم كتبت على ظهر دفتر، وعليها توقيع (متوق خائف)، وإنّه كان يكنّي عن الإمام في مدحه له.

(٢) يقول السيد الأمين: في شرحه لهذا البيت: كفى بفعال آل أبي طالب شاهداً على طيب أصلهم.

(٣) علّق السيد الأمين على هذا البيت بقوله: الطارف: الحديث، والتالد القديم، كنّى به عن بني العباس بأنّ لهم طارفاً مونقاً بتولّيهم الخلافة، ولكنّه لا يشبه أصلهم بطيب أفعاله.

(٤) لم يصرّح إبراهيم باسم المخاطبين، فقد عنى آل أبي طالب وعلى رأسهم الإمام الرضاعليه‌السلام ، وقد منّ عليهم المأمون بما أعطاهم من بعض الهبات التي هي من أموالهم.

(٥) المخاطب بقوله: فضلت هو الإمام العظيم الرضاعليه‌السلام والمراد بقسيمه هو المأمون.

(٦) وفيات الأعيان ١ / ٢٥.

(٧) وفيات الأعيان ١ / ٢٩.

٨٨

وله أيضاً:

كنت السواد لمقلتي

فبكى عليك الناظرُ

مَن شاء بعدك فليمت

فعليك كنت أحاذرُ(١)

حرقه لديوان شعره:

كان إبراهيم صديقاً لإسحاق بن إبراهيم، فأنسخه شعره في الإمام علي بن موسى الرضاعليه‌السلام ، ودفع إليه شيئاً من شعره بخطّه، وكانت النسخة عنده حتى ولي الطاغية المتوكل، وولّى إبراهيم ديوان الضياع، وقد حصل تباعد وكراهية بين إبراهيم وإسحاق فعزله إبراهيم عن ضياع كانت بيده وطالبه بمال وألحّ عليه، وأساء مطالبته، فدعا إسحاق بعض مَن يثق به من أخوانه، وقال له: امض إلى إبراهيم بن العباس فاعلمه أنّ شعره في علي بن موسى بخطّه عندي، وبغير خطّه، والله لئن استمرّ على ظلمي، ولم يزل عنّي المطالبة لأوصلن الشعر إلى المتوكل، قال:

فصار الرجل إلى إبراهيم بن العباس فأخبره بذلك، فاضطرب اضطراباً شديداً وجعل الأمر في ذلك إلى الواسطة، فاسقط عنه جميع ما كان طالبه به، وأخذ الشعر منه، وأحلفه أنّه لم يبق عنده منه شيء، فلمّا حصل عنده عمد إلى إحراقه بحضرته(٢) .

نموذج من كتابته:

وكان إبراهيم كاتباً بليغاً، ومن بديع ما كتبه عن بعض ملوك العباسيين إلى بعض البغاة الخارجين يتهدّدهم، ويتوعّدهم:

(أمّا بعد: فإنّ لأمير المؤمنين أناة، فإن لم تغن عقب بعدها وعيداً، فإن لم يغن أغنت عزائمه والسلام).

وعلّق ابن خلكان على هذه الرسالة بقوله: وهذا الكلام مع وجازته في غاية الإبداع(٣) .

وفاته:

توفّي إبراهيم في منتصف شعبان سنة (٢٤٣ ه‍) بـ (سُرّ مَن رأى)(٤) .

____________________

(١) وفيات الأعيان ١ / ٢٩.

(٢) أمالي المرتضى ١ / ٤٨٥.

(٣) وفيات الأعيان ١ / ٢٩.

(٤) وفيات الأعيان ١ / ٢٩.

٨٩

٢ - إبراهيم بن أبي البلاد:

واسم أبي البلاد يحيى بن سليم الغطفاني، يكنّى أبا إسماعيل، عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ، قال: (كان ثقة فقيهاً قارئاً، وعمّر دهراً طويلاً حتى كاتبه علي بن موسى الرضا برسالة، وروى عنه ابناه يحيى ومحمد، ومحمد بن سهل بن اليسع، وآخرون)(١) .

قال النجاشي: (كان إبراهيم ثقة، قارئاً، أدبياً، وكان أبوه ضريراً راوية للشعر، وله يقول الفرزدق: (يا لهف نفسي على عينيك من رجل ).

وروى إبراهيم عن أبي عبد الله، وأبي الحسن موسى، والرضاعليهم‌السلام .

بعث إليه الإمام الرضا رسالة، وأثنى عليه. له كتاب يرويه عنه جماعة(٢) .

٣ - إبراهيم بن أبي محمود الخراساني:

وثّقه النجاشي، وقال: (إنّه روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام له كتاب يرويه أحمد بن محمد بن عيسى)(٣) .

قال الكشي: (قال نصر بن الصباح: إبراهيم بن أبي محمود كان مكفوفاً، روى عنه أحمد بن عيسى مسائل موسىعليه‌السلام تقدّر بخمس وعشرين ورقة، عاش بعد الرضا).

روى حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى الخشّاب، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي محمود قال: دخلت على أبى جعفر، ومعي كتب إليه من أبيه فجعل يقرأها، ويضع كتاباً كبيراً على عينيه، ويقول: خط أبي والله، ويبكي حتى سالت دموعه على خدّيه، فقلت له: جعلت فداك قد كان أبوك ربّما قال لي في المجلس الواحد مرات أسكنك الله الجنة، فقال: وأنا أقول لك: أدخلك الله الجنة، فقلت: جعلت فداك تضمن لي على ربّك أن تدخلني الجنة، قال: نعم، قال: فأخذت رجله فقبّلتها(٤) .

____________________

(١) لسان الميزان ١ / ٤١.

(٢) النجاشي.

(٣) النجاشي.

(٤) النجاشي.

٩٠

٤ - إبراهيم بن إسحاق:

النهاوندي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه صالح بن

محمد الهمداني(١) .

٥ - إبراهيم بن إسماعيل:

ابن داود، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه موسى بن جعفر

المدائني(٢).

٦ - إبراهيم بن بشر:

قال النجاشي: (له مسائل إلى الإمام الرضاعليه‌السلام ، روى عنه

محمد بن عبد الحميد(٣) .

٧ - إبراهيم بن سلامة النيشابوري:

عدّه الشيخ من أصحاب الرضاعليه‌السلام وأضاف أنه

وكيل(٤) قال السيد الخوئي: (اختلف في حال الرجل فمنهم من أعتبره حجة، ومنهم

من لم يعتبره، واستدل من قال باعتباره بمقدمتين: الأولى انه كان وكيلا عن الإمام الرضا

عليه‌السلام . الثانية: انهم سلام الله عليهم لا يوكلون الفاسق) وناقش

السيد في كلا المقدمتين(٥) .

٨ - إبراهيم بن شعيب:

الواقفي قال: كنت جالسا في مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإلى

جانبي رجل من أهل المدينة، وحادثته مليا، وسألني من أين أنت؟ فأخبرته أنى رجل

من أهل العراق، قلت له: فمن أنت؟ قال: مولى لأبي الحسن الرضا

عليه‌السلام ، فقلت له: لي إليك حاجة، قال: وما هي؟ قلت: توصل لي إليه

رقعة، قال: نعم إذا شيءت فخرجت، وأخذت قرطاسا، وكتبت فيه: (بسم الله الرحمن

الرحيم إن من كان قبلك من آبائك كان يخبرنا بأشياء فيها دلالات وبراهين، وقد

____________________

(١) التهذيب الجزء السادس باب فضل زيارة أبى الحسن علي بن موسىعليه‌السلام .

(٢) التهذيب الجزء الرابع: باب صيام ثلاثة أيام في كل شهر.

(٣) النجاشي.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) معجم رجال الحديث ١ / ٩١.

٩١

أحببت أن تخبرني باسمي واسم أبى وولدي).

قال: ثم ختمت الكتاب، ودفعته إليه، فلما كان من الغد أتاني بكتاب مختوم

ففضضته وقرأته، فإذا في أسفل الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم يا أبا إبراهيم إن من

آبائك شعيبا وصالحا، وإن من أبنائك محمدا وعليا وفلانا وفلانة)(١) .

٩ - إبراهيم بن شعيب:

العقرقوفي(٢) ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام قال الشيخ المامقاني: (هو عندنا مجهول الحال، والعلم عند الله)(٤) .

١٠ - إبراهيم بن صالح:

عدّه الشيخ في رجاله من غير تلقيب ولا توصيف من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) قال النجاشي: (إبراهيم بن صالح الأنماطي(٦) الأسدي ثقة روى عن أبي الحسنعليه‌السلام ووقف، له كتاب يرويه عدّة)(٧) .

١١ - إبراهيم بن عبد الحميد:

قال الشيخ: إنّه من أصحاب الإمام أبي عبد اللهعليه‌السلام أدرك الإمام الرضاعليه‌السلام ، ولم يسمع منه على قول سعد بن عبد الله، واقفي، له كتاب(٨)

وقال: في (الفهرست): (إبراهيم بن عبد الحميد ثقة له أصل أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد)(٩) .

وتوثيق الشيخ له في (الفهرست) يدل على أنّه ليس واقفياً، ويمكن أن يكون أنّه

____________________

(١) الكشي.

(٢) العقرقوفي: نسبة إلى عقرقوف، قيل: هي قرية من نواحي الدجيل، وقيل من نواحي نهر عيسى بينها وبين بغداد أربعة فراسخ إلى جانبها تل عظيم عال يرى من مسافة خمسة فراسخ، جاء ذلك في مراصد الاطلاع.

(٣) رجال الطوسي. * هكذا ورد هذا الهامش في الكتاب المطبوع من غير رقم له في المتن. [ الشبكة ].

(٤) تنقيح المقال.

(٥) رجال الطوسي.

(٦) الأنماطي: نسبة إلى أنماط جمع نمط وهو ثوب من الصوف يطرح على الهودج له خمل رقيق.

(٧) النجاشي.

(٨) رجال الطوسي.

(٩) فهرست الطوسي.

٩٢

رجع عن الوقف، ودان بدين الحق.

١٢ - إبراهيم بن علي:

ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأُمّ علي سيّدة النساء بطلة كربلاء السيدة زينبعليها‌السلام ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (١) .

١٣ - إبراهيم بن محمد:

الأشعري، القمّي، قال النجاشي: إنّه ثقة، روى عن الإمام موسى، والإمام الرضاعليهما‌السلام ، وأخوه الفضل، وكتابهما شركة رواه الحسن بن أبي علي بن فضال عنهما(٢) ، وثّقة ابن داود في رجاله، والفاضل المجلسي وغيرهم(٣) .

١٤ - إبراهيم بن محمد:

الخزاز، روى عن الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه الحسن بن سعيد(٤) .

١٥ - إبراهيم بن محمد:

مولى خراساني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) .

١٦ - إبراهيم بن محمد:

الهمداني، كان وكيلاً للإمام الرضاعليه‌السلام (٦) ، وعدّه الشيخ من

أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد، والإمام الهاديعليهم‌السلام (٧) ، قال الكشي: إنّه حجّ أربعين حجّة(٨) .

١٧ - إبراهيم بن موسى:

روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه محمد بن حمزة(٩) .

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) النجاشي.

(٣) تنقيح المقال.

(٤) معجم رجال الحديث ١ / ١٥٢.

(٥) رجال الطوسي.

(٦) النجاشي.

(٧) رجال البرقي.

(٨) الكشي.

(٩) معجم رجال الحديث ١ / ١٦٢.

٩٣

١٨ - إبراهيم بن هاشم:

أبو إسحاق القمّي، أصله من (الكوفة)، وانتقل إلى (قم المقدّسة)، عدّه الشيخ النجاشي من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وقال: إنّ أصحابنا

يقولون: إنّه أوّل مَن نشر حديث الكوفيين ب‍ (قم)، له كتب منها: كتاب النوادر، وكتاب قضايا الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام (١).

١٩ - إبراهيم بن هاشم:

العباسي(٢) ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) وظاهره أنّه إمامي مجهول الحال(٤) ، قال السيد الخوئي: والصحيح هاشم بن إبراهيم لا إبراهيم بن هاشم كما في النجاشي(٥) .

٢٠ - أحمد بن أبي نصر:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن محمد(٦) .

٢١ - أحمد بن أشيم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٧) روى عن يونس وروى عنه أحمد بن محمد(٨) .

٢٢ - أحمد بن عامر:

ابن سليمان بن صالح بن وهب الذي استشهد مع ريحانة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حدث ابنه عبد الله قال: ولد أبي سنة (١٥٧ ه‍) ولقي الإمام الرضاعليه‌السلام سنة (١٧٤ ه‍) ومات الرضا بطوس سنة (٢٠٢ ه‍) يوم الثلاثاء لثمان عشر خلون من جمادى الأُولى وشاهدت أبا الحسن، وأبا محمدعليهما‌السلام ، وكان أبي مؤذِّناً لهما، هكذا جاء في النجاشي.

____________________

(١) النجاشي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) تنقيح المقال ١ / ٣٩.

(٥) معجم رجال الحديث ١ / ١٥٢.

(٦) التهذيب الجزء السادس باب المهور والأجور.

(٧) رجال الطوسي.

(٨) التهذيب الجزء الأول باب تلقين المحتضر.

٩٤

٢٣ - أحمد بن عمر:

الحلال، كان يبيع الحل - يعنى الشيرج - روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وله عنه مسائل(١) .

٢٤ - أحمد بن الفيض:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام (٢) ، وهو إمامي مجهول الحال.

٢٥ - أحمد بن محمد:

ابن أبي نصر البزنطي، كوفي، ثقة الإمام الرضاعليه‌السلام ، وكان عظيم المنزلة عنده، وروى عنه كتاباً، وله من الكتب كتاب الجامع، وله كتاب (النوادر)، قال الشيخ في كتابه (الغيبة): (كان واقفاً ثم رجع لما ظهر من المعجزات على يد الإمام الرضاعليه‌السلام الدالة على صحّة إمامته، فالتزم الحجّة وقال بإمامته، وإمامة مَن بعده من ولده.

قال أحمد: كنت عند الإمام الرضاعليه‌السلام فأمسيت عنده، قال: فقلت أنصرف؟ فقال لي: لا تنصرف فقد أمسيت، قال: فأقمت عنده فقالعليه‌السلام : لجاريته هاتي مضربتي ووسادتي فافرشي لأحمد في ذلك البيت، قال: فلمّا صرت في البيت دخلني شيء، فجعل يخطر ببالي من مثلي في بيت ولي الله(٣) ، وعلى مهاده، فناداني يا أحمد إنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام عاد صعصعة بن صوحان فقال: يا صعصعة لا تجعل عيادتي إيّاك فخراً على قومك، وتواضع لله يرفعك.

وهو ممّن أجمع على الإقرار له بالفضل وتصحيح ما يصح عنه.

توفّي سنة (٢٢١ ه‍)(٤) .

٢٦ - أحمد بن محمد:

ابن حنبل بن هلال الشيباني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام أبي الحسن الرضا

____________________

(١) النجاشي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) وفى رواية (فقلت: الحمد لله حجّة الله ووارث علم النبيين أنس بي الخ).

(٤) معجم رجال الحديث (٢٣٧ - ٢٣٩).

٩٥

عليه‌السلام (١) قال ابن حجر: أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي، نزيل بغداد، أبو عبد الله أحد الأئمة، ثقة، حافظ، فقيه، حجّة، وهو رأس الطبقة العاشرة، مات سنة (٢٤١ ه‍) وله سبع وسبعون سنة(٢) .

٢٧ - أحمد بن محمد:

ابن عيسى الأشعري، القمّي، شيخ القميين ووجيههم، وكان الرئيس الذي يلقى السلطان، ولقي أبا جعفر الثاني، وأبا الحسن العسكريعليهما‌السلام .

له كتب فمنها: (كتاب التوحيد)، وكتاب (فضل النبي (ص)، وكتاب (المتعة)، وكتاب (النوادر)، وكان غير مبوّب فبوّبه داود بن كورة، وكتاب (الناسخ والمنسوخ)، وكتاب (الأطعمة)، وكتاب (المسوخ)، وكتاب (فضائل العرب)، قال ابن نوح: ورأيت له عند الدبيلي كتاباً في (الحج).

٢٨ - أحمد بن يوسف:

مولى بنى تيم الله، كوفي، كان منزله بالبصرة، وتوفّي ببغداد، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه ثقة(٣) .

٢٩ - إدريس بن زيد:

من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ذكره الصدوق في مشيخة الفقيه مع علي بن إدريس أولاً مع توصيفهما بصاحبي الرضاعليه‌السلام ، ووصفه بالقمّي عند ذكر طريقه إليه ثانياً(٤) .

٣٠ - إدريس بن عبد الله:

ابن سعد الأشعري، ثقة له كتاب، يروى عن الإمام الرضاعليه‌السلام (٥) .

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) تقريب التهذيب، وترجمة في تهذيب التهذيب.

(٣) الكشي.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) معجم رجال الحديث ٣ / ٩.

(٦) النجاشي.* هكذا ورد هذا الهامش في الكتاب المطبوع من غير رقم له في المتن. [ الشبكة ].

٩٦

٣١ - إدريس بن عيسى:

الأشعري، القمّي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام ثقة، وروى عنه حديثاً واحداً(١) .

٣٢ - إدريس بن يقطين:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام (٢) .

٣٣ - إسحاق بن آدم:

الأشعري، القمّي، روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام كتاب يرويه جماعة(٣).

٣٤ - إسحاق بن إبراهيم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا والإمام الجوادعليهما‌السلام (٤) قال الكشي: إنّه وصل إلى خدمة الإمام الرضاعليه‌السلام بواسطة الحسن بن سعيد الأهوازي(٥) .

٣٥ - إسحاق بن إبراهيم:

الحنظلي يعرف بابن راهويه، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٦) .

٣٦ - إسحاق بن محمد:

الحضيني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٧) .

٣٧ - إسحاق بن الإمام موسى:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، روى عن أخيه وعن عمّه عن الإمام أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وروى عنه محمد بن مسلم(٨) .

____________________

(١) النجاشي.

(٢) رجال الطوسي.

(٣) النجاشي.

(٤) رجال البرقي.

(٥) الكشي.

(٦) رجال الطوسي.

(٧) رجال الطوسي.

(٨) رجال الطوسي.

٩٧

٣٨ - إسماعيل بن سعد:

الأحوص، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه محمد بن خالد(١) .

٣٩ - إسماعيل بن عباد:

القصري - من قصر بن هبيرة - عدّه البرقي من أصحاب الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام (٢) .

٤٠ - إسماعيل بن عيسى:

روى عن الإمام أبى الحسن، والإمام الرضاعليهما‌السلام ، وروى عنه ابنه سعد(٣) .

٤١ - إسماعيل بن قتيبة:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه مجهول(٤) .

٤٢ - إسماعيل بن مهران:

ابن أبي نصر السكوني، مولى، كوفي، يكنّى أبا يعقوب، ثقة، معتمد عليه، من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، ألّف مجموعة من الكتب كان منها:

١ - الملاحم.

٢ - ثواب القرآن.

٣ - الإهليلجة.

٤ - صفة المؤمن والفاجر.

٥ - خطب الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام .

٦ - نوادر.

٧ - النوادر(٥) .

____________________

(١) معجم رجال الحديث ٣ / ١٣٣.

(٢) البرقي.

(٣) معجم رجال الحديث ٣ / ١٥٨.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) الكشي.

٩٨

وقد طعن في حديثه ابن الغضائري، وقال: ليس حديثه بالنقي فيضطرب تارة، ويصلح أخرى، ويروى عن الضعفاء كثيراً ويجوز أن يخرج شاهداً، وبنى سيدنا الخوئي على وثاقته لشهادة جعفر بن محمد بن قولويه، وعلي بن إبراهيم، والشيخ والنجاشي والعياشي بوثاقته، وليس فيما ذكره ابن الغضائري دلالة على عدم وثاقته بل إنّ نفي النقاوة من حديثه من جهة أنّه يروى عن الضعفاء(١) .

٤٣ - إسماعيل بن همام:

ابن عبد الرحمان البصري مولى كندة، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ثقة هو وأبوه وجدّه، له كتاب يرويه عنه جماعة(٢) .

٤٤ - أصرم بن مطر:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) .

٤٥ - أفلح بن يزيد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٤) .

٤٦ - أفلح بن يزيد: عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وكذلك عدّه الشيخ وأضاف إنّه مجهول(٥) .

٤٧ - الياس بن عمرو:

الصيرفي الخزاز، خيّر، من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، ولـمّا حضرته الوفاة قال لـمَن حوله: اشهدوا عليّ وليست ساعة الكذب هذه الساعة سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: (والله لا يموت عبد يحب الله ورسوله ويتولّى الأئمّة فتمسّه النار)(٦) .

٤٨ - أيوب بن نوح:

كوفي، مولى النخع، ثقة، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا

____________________

(١) معجم رجال الحديث ٣ / ١٨٨ - ١٨٩.

(٢) النجاشي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) رجال الطوسي.

(٥) رجال الطوسي.

(٦) الكشي.

٩٩

عليه‌السلام (١) وكان وكيلاً، وتوفّى ولم يخلف إلاّ مائة وخمسين ديناراً، وكان الناس يظنون أنّ عنده مالاً كثيراً؛ لأنّه كان وكيلاً للأئمّةعليهم‌السلام (٢) .

(ب)

٤٩ - البائس:

مولى حمزة بن السبع الأشعري، ثقة، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٣) .

٥٠ - بكر بن صالح:

الرازي عده الشيخ البرقي من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٤) قال الشيخ: له كتاب في درجات الإيمان ووجوه الكفر والاستغفار والجهاد(٥).

قال ابن الغضائري: ضعيف جداً، كثير التفرّد بالغرائب(٦).

(ت)

٥١ - ثلج بن أبي ثلج:

اليعقوبي، من ولد داود بن علي اليعقوبي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٧) .

(ج)

٥٢ - جعفر بن بشير:

البجلي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (٨) ، من زهّاد الشيعة وعبّادهم ونسّاكهم، وله مسجد بالكوفة باقٍ في (بجيلة)، يقول النجاشي وأنا وكثير من أصحابنا إذا وردنا الكوفة نصلّي فيه مع المساجد التي يرغب في الصلاة فيها.

توفّي جعفر رحمه الله بـ‍ (الأبواء) سنة (٢٠٨ ه‍) وكان يلقّب قفة العلم، وله

____________________

(١) رجال الطوسي.

(٢) الكشي.

(٣) رجال الطوسي.

(٤) رجال البرقي.

(٥) معجم رجال الحديث.

(٦) معجم رجال الحديث.

(٧) رجال الطوسي.

(٨) رجال الطوسي.

١٠٠

من المؤلّفات ما يلي:

1 - كتاب المشيخة.

2 - كتاب الصلاة.

3 - كتاب المكاسب.

4 - كتاب الصيد.

5 - كتاب الذبائح(1) .

قال الشيخ: له كتاب ينسب إلى جعفر بن محمدعليه‌السلام ، وراوية الإمام علي بن موسى الرضاعليه‌السلام (2) .

53 - جعفر بن إبراهيم:

الحضرمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) .

54 - جعفر بن إبراهيم:

روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم(4) .

55 - جعفر بن عيسى:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (5) ، روى عن الإمام الكاظمعليه‌السلام ، وروى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أخوه محمد بن عيسى(6) .

56 - جعفر بن المثنى:

الخطيب، مولى لثقيف، واقفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (7) .

____________________

(1) النجاشي.

(2) رجال الطوسي.

(3) رجال الطوسي.

(4) معجم رجال الحديث 4 / 46.

(5) رجال الطوسي.

(6) معجم رجال الحديث 4 / 92.

(7) رجال الطوسي.

١٠١

57 - جعفر بن محمد:

القزويني، ذكره الشيخ في باب الكنى من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (1) .

(ح)

58 - الحسن بن إبراهيم:

الكوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) .

59 - الحسن بن أسباط:

الكندي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) .

60 - الحسن بن أسد:

البصري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (4) .

61 - الحسن بن بشير:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّه مجهول(5) .

62 - الحسن بن بشار:

المدائني، من أصحاب الإمام الكاظم والرضاعليهما‌السلام ثقة صحيح، كان واقفياً ثم رجع(6) .

63 - الحسن بن الجهم:

ابن بكير بن أعين أبو محمد الشيباني، ثقة، روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، له كتاب(7) .

64 - الحسن بن الجهم:

الرازي، من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (8) .

____________________

(1) رجال الطوسي.

(2) رجال الطوسي.

(3) رجال الطوسي.

(4) رجال الطوسي.

(5) رجال الطوسي.

(6) رجال أبى داود.

(7) النجاشي.

(8) معجم رجال الحديث 4 / 304.

١٠٢

65 - الحسن بن الحسين:

الأنباري، روى عن الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه علي بن الحكم(1) .

66 - الحسن بن الحسين:

ابن صالح، روى عن الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه علي بن عبد الغفار(2) .

67 - الحسن بن الحسين العلوي:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، روى عنه أحمد بن محمد.

68 - الحسن بن راشد (3) :

عدّه الشيخ من غير توصيف من أصحاب الإمامعليه‌السلام (4) .

69 - الحسن بن زياد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف أنّ له كتاب(5).

70 - الحسن بن سعيد:

الكوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (6) .

71 - الحسن بن شاذان:

الواسطي، قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضاعليه‌السلام أشكو إليه جفاء أهل (واسط)، وحملهم علي، وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني، فوقععليه‌السلام بخطّه: (إنّ الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل، فاصبر لحكم ربّك، فلو قد قام سيد الخلق لقالوا:( يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ

____________________

(1) معجم رجال الحديث 4 / 313.

(2) معجم رجال الحديث 4 / 315.

(3) رجال الطوسي.

(4) رجال الطوسي.

(5) رجال الطوسي.

(6) رجال الطوسي.

١٠٣

مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) (1) .

72 - الحسن بن شعيب:

المدائني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) .

73 - الحسن بن عباد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) .

74 - الحسن بن العباس:

المعروفي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وروى عنه على بن محمد(4) .

75 - الحسن بن علي:

ابن فضال مولى لتيم الرباب، كوفي ثقة(5) قال النجاشي: قال أبو عمرو: قال الفضل بن شاذان: كنت في قطيعة الربيع، مسجد الربيع، أقرأ على مقرئ يقال له: إسماعيل بن عباد، فرأيت قوماً يتناجون، فقال أحدهم: بالجبل رجل يقال له ابن فضال أعبد مَن رأينا أو سمعنا به فإنّه ليخرج إلى الصحراء فيسجد السجدة، فيجئ الطير فيقع عليه فما يظن إلاّ أنّه ثوب أو خرقة، وأنّ الوحش ليرعى حوله، فما تنفر منه لما قد أنست به، وأنّ عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة أو قتال قوم، فإذا رأوا شخصه طاروا في الدنيا فذهبوا - أي خوفاً منه - قال الفيض: فظننت أنّ هذا رجل كان في الزمان الأوّل فبينا أنا بعد ذلك بيسير قاعد في قطيعة الربيع مع أبي رحمه الله، إذ جاء شيخ حلو الوجه، حسن الشمايل عليه قميص نرسي، ورداء نرسي، وفي رجليه نعل مخضر فسلم على أبي فقام إليه أبي فرحّب به، وبجّله، فلمّا أن مضى يريد ابن أبي عمير قلت: مَن هذا الشيخ؟ فقال: هذا الحسن بن علي بن فضال، قلت: هذا ذلك العابد الفاضل؟ قال: هو ذاك، قلت: ليس هو ذلك، ذاك بالجبل، قال: هو ذاك كان يكون بالجبل ما أغفل عقلك من غلام، فأخبرته بما سمعت من القوم فيه قال: هو ذلك، فكان بعد ذلك يختلف إلى أبي، ثم خرجت إليه بعد إلى الكوفة

____________________

(1) معجم رجال الحديث 4 / 367.

(2) رجال الطوسي.

(3) رجال الطوسي.

(4) معجم رجال الحديث 4 / 382.

(5) رجال الطوسي.

١٠٤

فسمعت منه كتاب ابن بكير وغيره من الأحاديث، وكان يحمل كتابه ويجئ إلى الحجرة فيقرأه علي، فلمّا حجّ ختن طاهر بن الحسين، وعظمه الناس لقدره وماله، ومكانه من السلطان، وكان قد وصف له، فلم يصر إليه الحسن، فأرسل إليه أحب أن تصير إليّ، فقال: مالي ولطاهر لا أقربهم ليس بيني وبينهم عمل، فعلمت بعد هذا أنّ مجيئه إليّ كان لدينه، وكان مصلاّه بالكوفة في الجامع عند الأسطوانة التي يقال لها السابعة، ويقال لها: أسطوانة إبراهيمعليه‌السلام ، وكان يجتمع هو وأبو محمد الحجال، وعلي ابن أسباط، وكان الحجال يدّعي الكلام فكان من أجدل الناس، فكان ابن فضال يعزي بينه وبيني في الكلام في المعرفة، وكان يحبني حباً شديداً، وكان الحسن عمره كلّه فطحياً مشهوراً بذلك حتى حضره الموت فمات، وقد قال: بالحق رضي الله عنه، وله من الكتب ما يلي:

1 - كتاب الزيارات.

2 - كتاب الثارات.

3 - كتاب النوادر.

4 - كتاب الرد على الغالية.

5 - كتاب الشواهد من كتاب الله.

6 - كتاب المتعة.

7 - كتاب الناسخ من المنسوخ.

8 - كتاب الملاحم.

9 - كتاب الصلاة.

10 - كتاب يرويه عن ابنه علي بن الإمام الرضاعليه‌السلام وكانت وفاته رحمه الله سنة (224 ه‍)(1) .

75 - الحسن بن علي:

ابن زياد الوشّاء، البجلي، الكوفي، من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ومن وجوه هذه الطائفة، وقد روى عن جدّه الياس أنّه لـمّا حضرته الوفاة قال: اشهدوا عليّ، وليست ساعة الكذب هذه الساعة لسمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: والله لا يموت عبد يحب الله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويتولّى الأئمة، فتمسّه النار.

____________________

(1) النجاشي.

١٠٥

ثم أعاد الثانية والثالثة من غير أن أسأله.

وروى أحمد بن محمد بن عيسى قال: خرجت إلى الكوفة في طلب الحديث فلقيت بها الحسن بن علي الوشا فسألته أن يخرج لي كتاب العلاء بن رزين القلا، وأبان بن عثمان الأحمر فأخرجهما إليّ، فقلت له: أحب أن تجيزهما لي، فقال لي: يا رحمك الله، وما عجلتك؟ اذهب فاكتبهما، واسمع من بعد، فقلت: لا آمن الحدثان، فقال: لو علمت أنّ هذا الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت منه، فإنّي أدركت في هذا المسجد - يعني مسجد الكوفة - تسعمائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد.

له كتب منها: (كتاب ثواب الحج)، وكتاب (النوادر)، وله (مسائل الرضا)(1) .

76 - الحسن بن علي:

ابن يقطين، بن موسى، مولى بني هاشم كان فقيهاً، متكلّماً روى عن الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام ، له كتاب (مسائل أبى الحسن موسىعليه‌السلام )(2) .

77 - الحسن بن علي:

الديلمي، ذكره الوحيد في التعليقة وقال: مولى الرضاعليه‌السلام (3) .

78 - الحسن بن علي:

مولى تيم الله بن ثعلبة، كوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (4) .

79 - الحسن بن علي:

الوشا، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، قال: كنت مع أبي وأنا غلام فتعشّينا عند الإمام الرضاعليه‌السلام (5) .

____________________

(1) النجاشي.

(2) النجاشي.

(3) معجم رجال الحديث 5 / 678.

(4) رجال الطوسي.

(5) معجم رجال الحديث 5 / 75.

١٠٦

80 - الحسن بن عمر:

ابن يزيد، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (1) .

81 - الحسن بن فضال:

روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وعن جماعة وروى عنه بنوه: أحمد وعلي ومحمد، وموسى بن عمر(2) .

82 - الحسن بن قارن:

روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم(3) .

83 - الحسن بن القاسم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (4) روى الكشي بسنده عن الحسن بن القاسم قال: حضر بعض ولد جعفرعليه‌السلام الموت، فأبطأ عليه الرضاعليه‌السلام فغمني ذلك لإبطائه على عمّه محمد، ثم جاء، فلم يلبث أن قام، فقمت معه، فقلت له: جعلت فداك عمّك في الحال التي هو فيها تقوم وتدعه؟ فقالعليه‌السلام : عمّي يدفن فلاناً - يعني الذي هو عندهم - قال: فو الله ما لبثنا أن تماثل المريض للشفاء، ودفن أخاه الذي كان عندهم صحيحاً، فكان الحسن يعرف الحق بعد ذلك، ويقول به(5) .

84 - الحسن بن محبوب:

السراد، ويقال له الزراد، يكنّى أبا علي، مولى بجيلة، كوفي، ثقة، روى عن الإمام أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وروى عن ستين رجلاً من أصحاب الإمام أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكان جليل القدر، ألّف مجموعة من الكتب كان منها ما يلي:

____________________

(1) رجال الطوسي.

(2) معجم رجال الحديث 5 / 88.

(3) معجم رجال الحديث 5 / 93.

(4) رجال الطوسي.

(5) رجال الكشي.

١٠٧

1 - كتاب المشيخة.

2 - كتاب الحدود.

3 - كتاب الديات.

4 - كتاب الفرائض.

5 - كتاب النكاح.

6 - كتاب الطلاق.

7 - كتاب النوادر، نحو ألف ورقة.

8 - كتاب التفسير.

9 - كتاب العتق.

وعدّه الشيخ الكشي من الفقهاء الذين أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنهم عند تسمية الفقهاء من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضاعليه‌السلام توفى سنة (224 ه‍) وله من العمر خمسة وسبعون عاماً(1) .

85 - الحسن بن محمد:

ابن أبي طلحة، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) .

86 - الحسن بن محمد.

ابن سهل النوفلي ضعّفه النجاشي، وقال: لكن له كتاب حسن، كثير الفوائد أسماه: (مجالس الرضا مع أهل الأديان)(3) .

87 - الحسن بن محمد:

القمّي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه الخبيري(4) .

88 - الحسن بن محمد:

النوفلي، الهاشمي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام (5) .

____________________

(1) الكشي.

(2) رجال الطوسي.

(3) النجاشي.

(4) التهذيب الجزء السادس باب فضل زيارة أبى الحسن موسى.

(5) معجم رجال الحديث 5 / 138.

١٠٨

89 - الحسن بن النضر:

الأرمني، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى(1) .

90 - الحسن بن يزيد:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2)

91 - الحسن بن يونس:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) .

92 - الحسن التفليسي:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (4) .

93 - الحسين بن إبراهيم:

ابن الإمام موسى بن جعفرعليه‌السلام ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا(1) .

94 - الحسين بن أبي سعيد:

المكاري، أبو عبد الله، كان هو وأبوه وجهين في الواقفة، دخل على الإمام الرضاعليه‌السلام ، فقال له: فتحت بابك للناس، وقعدت للناس تفتيهم، ولم يكن أبوك يفعل هذا؟ فقالعليه‌السلام : ليس علي من هارون - أي الرشيد - بأس، ثم قال له: أطفأ الله نور قلبك، وأدخل الفقر بيتك، ويلك أما علمت أنّ الله أوحى إلى مريم أنّ في بطنك نبياً، فولدت مريم عيسىعليه‌السلام ، فمريم من عيسى، وعيسى من مريم، وأنا من أبي، وأبي منّي، فقال له: أسألك عن مسألة؟

فقال له: ما أخالك تسمع مني... سل، فقال له: رجل حضرته الوفاة، فقال: ما ملكته قديماً فهو حر، وما لم يملكه بقديم فليس بحر.

____________________

(1) معجم رجال الحديث 5 / 151.

(2) رجال الطوسي.

(3) رجال الطوسي.

(4) رجال الطوسي.

(5) رجال الطوسي.

١٠٩

فقالعليه‌السلام له: أما تقرأ هذه الآية:( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) فما ملك الرجل قبل الستة أشهر فهو قديم، وما ملك بعد الستة أشهر فليس بقديم، ثم خرج من عند الإمامعليه‌السلام ولم يلبث أن نزل به الفقر والبلاء(1) .

95 - الحسين بن بشار:

الواسطي، مولى زياد، ثقة، صحيح، روى عن الإمام أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وروى عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام .

ولـمّا توفّي الإمام الكاظمعليه‌السلام خرج الإمام الرضا، وهو غير مؤمن بموت الإمام الكاظم، ولا مقر بإمامة الرضا، وأراد أن يسأله، ولما انتهى إلى الإمام، وكان بـ‍ (الصوي)، فاستأذن عليه ودخل، فرحّب به الإمام، وأدناه إليه ثم قال له:

(يا حسين إن أردت أن ينظر الله إليك من غير حجاب، وتنظر إلى الله من غير حجاب فوال آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ووال ولي الأمر منهم).

وبادر الحسين قائلاً:

(انظر إلى الله عزّ وجل؟).

فقالعليه‌السلام : أي والله.

وجزم الحسين بعد ذلك بموت الإمام الكاظم، وإمامة ولده الرضا من بعده.

والتفت الإمامعليه‌السلام إليه، وقال له: (ما أردت أن آذن لك لشدّة الأمر، وضيقه - وذلك للرقابة التي فرضت عليه من قِبل السلطة العبّاسية - ولكن علمت الأمر الذي أنت عليه - وهو الوقف -).

وأضاف الإمام قائلاً: (خبرت بأمرك).

يعني اطلعت على ما أنت عليه؟ فقال الرجل: بلى(2) .

96 - الحسين بن بشير:

روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه أحمد بن محمد(3) .

____________________

(1) الكشي.

(2) الكشي.

(3) معجم رجال الحديث 5 / 208.

١١٠

97 - الحسين بن الجهم:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (1) ، وذهب الإمام الأستاذ الخوئي إنّه من المحتمل وقوع التحريف في الاسم، والصحيح هو الحسن، وقد تقدمت ترجمته في الحسن بن الجهم الرازي(2) .

98 - الحسين بن خالد:

الصيرفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) ، روى الصدوق بسنده عن صفوان بن يحيى قال: كنت عند الرضاعليه‌السلام فدخل عليه الحسين بن خالد الصيرفي، فقال له: جعلت فداك إنّي أريد الخروج إلى (الأعوض)، فقالعليه‌السلام : حيثما ظفرت بالعافية فالزمه، فلم يقنعه ذلك، فخرج يريد (الأعوض) فقطع عليه الطريق وأخذ كل شيء كان معه من المال(4) .

99 - الحسين بن زياد:

عدّه الشيخ من رواة الإمام الرضاعليه‌السلام ، وأضاف إنّ له كتاب الرضاعليه‌السلام (5) .

100 - الحسين بن سعيد:

ابن حماد ابن مهران الأهوازي من موالي الإمام علي بن الحسينعليه‌السلام ، ثقة، روى عن الإمام الرضا، وأبي جعفر الثاني، وأبي الحسن الثالث

عليهم‌السلام ، وأصله كوفي، وانتقل مع أخيه الحسن إلى (الأهواز) ثم تحوّل إلى (قم المقدّسة) فنزل على الحسن بن أبان، وتوفّي ب‍ـ (قم).

وله ثلاثون كتاباً وهي: كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحج، كتاب النكاح والطلاق، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب التجارات، كتاب الإجارات، كتاب الشهادات، كتاب الأيمان والنذور والكفّارات، كتاب الأشربة، كتاب المكاسب، كتاب التقية، كتاب الخمس، كتاب

____________________

(1) رجال الطوسي.

(2) معجم رجال الحديث 5 / 214.

(3) رجال الطوسي.

(4) الكشي.

(5) رجال الطوسي.

١١١

المروة والتجمل، كتاب الصيد والذبائح، كتاب المناقب، كتاب المثالب، كتاب التفسير، كتاب المؤمن، كتاب الملاحم، كتاب المزار، كتاب الدعاء، كتاب الرد على الغالية، كتاب العتق والتدبير(1) .

101 - الحسين بن شعيب:

المدائني، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (2) .

102 - الحسين بن صالح:

الخثعمي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) .

103 - الحسين بن عبد ربّه:

له مكاتبة إلى الإمام الرضاعليه‌السلام رواها ابنه علي بن الحسين(4) .

104 - الحسين بن علي:

ابن ربيع، مولى بني هاشم، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (5) .

105 - الحسين بن علي:

ابن يقطين، ثقة، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (6) .

106 - الحسين:

ابن عمر، ثقة، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (7) .

107 - الحسين بن قياما:

واقفي، روى الكشي بسنده عن الحسين بن بشار قال: استأذنت أنا والحسين بن قياما على الإمام الرضاعليه‌السلام في (صرنا) فأذن لنا، قال - أي الرضا -: أفرغوا من حاجتكم، قال له الحسين: تخلو الأرض من أن يكون فيها إمام؟

____________________

(1) الكشي.

(2) رجال الطوسي.

(3) رجال الطوسي.

(4) معجم رجال الحديث.

(5) رجال البرقي.

(6) رجال الطوسي.

(7) رجال الطوسي.

١١٢

فقالعليه‌السلام : لا، إلاّ واحد صامت لا يتكلّم، قال: فقد علمت أنّك لست بإمام، قالعليه‌السلام : ومن أين علمت؟ قال: إنّه ليس لك ولد، وإنّما هي في العقب؟! فقالعليه‌السلام له: فو الله لا تمضي الأيام والليالي، حتى يولد ذكر من صلبي يقوم مثل مقامي يحيي الحق، ويمحق الباطل(1) .

108 - الحسين بن موسى:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام ، كما عدّه من أصحاب الإمام الكاظم، وقال إنّه واقفي(2) ، وللإمامعليه‌السلام رسالة نذكرها عند عرض رسائله.

109 - الحسين بن مياح:

نقل ابن داود عن أبن الغضائري أنّه من أصحاب الإمام الكاظم والرضاعليهما‌السلام ، وأنّه ضعيف غال(3) .

110 - الحسين بن يسار:

المدائني، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام ، وروى عنه علي بن أحمد بن أشيم(4) .

111 - حماد بن بكر:

ابن محمد الأزدي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (5) .

112 - حماد بن عثمان:

ابن عمرو، بن خالد الفزاري، مولاهم كوفي، كان يسكن (عرزم) فنسب إليها، هو وأخوه عبد الله ثقتان رويا عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، وروى حماد عن الإمام الكاظم، والإمام الرضاعليهما‌السلام ، توفّي حماد بالكوفة سنة (190 ه‍)(6) .

____________________

(1) الكشي.

(2) رجال الطوسي.

(3) رجال ابن داود.

(4) معجم رجال الحديث 6 / 117.

(5) رجال البرقي.

(6) الكشي.

١١٣

113 - حماد بن عثمان:

الناب، عدّه الشيخ البرقي من أصحاب الإمام أبي عبد الله والكاظم والرضاعليهم‌السلام (1) ، وعدّه الكشي ممّن أجمعت العصابة على ما يصح عنهم، توفّي سنة (190 ه‍) بالكوفة(2) .

114 - حماد بن عيسى:

أبو محمد الجهني، مولى، أصله من (الكوفة)، وسكن (البصرة)، روى عن الإمام أبي عبد الله الصادق عشرين حديثاً، وعن الإمام أبي الحسن وعن الإمام الرضاعليهما‌السلام ، وكان ثقة في حديثه، صدوقاً، قال: سمعت من أبي عبد اللهعليه‌السلام سبعين حديثاً، فلم أزل أدخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين(3) .

وفد على الإمام الكاظمعليه‌السلام ، فقال له: جعلت فداك ادع الله لي

يرزقني داراً وزوجةً وولداً وخادماً والحج في كل سنة فقالعليه‌السلام : اللّهمّ (صلّ على محمد وآل محمد)، وارزقه داراً وزوجةً وولداً وخادماً والحج خمسين سنة، قال حماد: فلمّا اشترط خمسين سنة علمت أنّي لا أحج أكثر من خمسين سنة، قال: وحججت ثماني وأربعين سنة، وهذه داري قد رزقتها، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي، وهذا ابني، وهذا خادمي قد رزقت كل ذلك، فحجّ بعد هذا الكلام حجّتين تمام الخمسين، ثم خرج بعد الخمسين حاجاً فزامل أبا العباس النوفلي القصير، فلمّا صار في الإحرام دخل يغتسل فجاء الوادي فحمله، فغرق في الماء، وتوفّي قبل أن يحج زيادة على خمسين حجّة(4) .

وقد ألّف مجموعة من الكتب منها: (كتاب الزكاة)، (وكتاب الصلاة)، وغيرها(5) .

____________________

(1) البرقي.

(2) الكشي.

(3) النجاشي.

(4) الكشي.

(5) الكشي.

١١٤

115 - حمدان بن إبراهيم:

الأهوازي، كوفي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (1) .

116 - حمزة بن بزيع:

الواقفي، فقد استماله إلى الوقف علي بن أبي حمزة البطائني، وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرواسي، حينما طمعوا بالحقوق الشرعية التي أؤتمنوا عليها، وقد بذلوا شيئاً منها إلى حمزة بن بزيع، وابن مكاري، وكرام الخثعمي(2) .

روى إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد قال: قال الرضاعليه‌السلام : ما فعل الشقي حمزة بن بزيع؟ فقلت: هو ذا قد قدم، فقالعليه‌السلام : يزعم أنّ أبي حي هو اليوم شكاك لا يموتون غداً إلاّ على الزندقة(3) .

117 - حيدر بن أيوب:

وهو ممّن روى النص من أبى الحسن موسىعليه‌السلام على إمامة ولده علي الرضاعليه‌السلام (4) .

(خ)

118 - خلف بن سلمة:

البصري، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام أبى الحسن الرضاعليه‌السلام (5) .

119 - خيران مولى الإمام الرضا:

قال النجاشي: له كتاب أخبرنا به أحمد بن محمد بن هارون الخ(6) .

(د)

120 - دارم بن قبيصة:

قال النجاشي دارم بن قبيصة بن نهشل بن مجمع أبو الحسن التميمي الدارمي

____________________

(1) الكشي.

(2) الكشي.

(3) الكشي.

(4) معجم رجال الحديث 6 / 311.

(5) رجال الطوسي.

(6) النجاشي.

١١٥

السابح، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام وله عنه (كتاب الوجوه والنظائر) و (كتاب الناسخ والمنسوخ).

وطعن فيه ابن الغضائري، وقال: لا يؤنس بحديثه ولا يوثق(1) .

121 - داود بن سليمان:

ابن جعفر، أبو أحمد القزويني، ذكره ابن نوح في رجاله، له كتاب عن الإمام الرضاعليه‌السلام (2).

122 - داود بن علي:

العبدي، كان من أصحاب المهدي العباسي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3).

123 - داود بن علي:

اليعقوبي، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (4) ، وعدّه النجاشي ممّن روى عن الإمام الكاظمعليه‌السلام ، وأضاف أنّه ثقة، وله كتاب(5) .

124 - داود بن القاسم:

ابن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أبو هاشم الجعفري كان عظيم المنزلة عند الأئمةعليهم‌السلام منهم الإمام الرضا والإمام الجواد، والإمام الهادي، والإمام الحسن العسكري، وحجّة الله في أرضه الإمام المنتظرعليهم‌السلام ، وقد روى عنهم كلّهم، وله أخبار ومسائل، وشعر جيد فيهم، وكان مقدما عند السلطان، وله كتاب(6).

روى الكليني بسنده عن داود بن القاسم قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ومعي ثلاث رقاع غير معنونة، واشتبهت عليّ فاغتممت، ثم تناولعليه‌السلام إحداها وقال: هذه رقعة فلان فبهت، فنظر إليّ فتبسّم، فقلت جعلت

____________________

(1) معجم رجال الحديث 7 / 90.

(2) النجاشي.

(3) رجال الطوسي.

(4) رجال الطوسي.

(5) النجاشي.

(6) معجم رجال الحديث 7 / 121.

١١٦

فداك إني لمولع بأكل الطين فادع الله لي، فسكت، ثم قال لي: بعد ثلاثة أيام ابتداء منا يا أبا هاشم قد أذهب الله عنك أكل الطين، قال أبو هاشم: فما شيء أبغض إليّ منه اليوم(1).

125 - داود بن مافنة:

الصرمي، مولى بني قرة، ثم بني حرمة، كوفي، روى عن الإمام الرضاعليه‌السلام يكنّى أبا سليمان، وبقى إلى أيام أبى الحسن العسكريعليه‌السلام ، وله مسائل إليه(2) .

126 - داود بن النعمان:

عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام (3) ، وروى الكشي بسنده عن حمدوية عن أشياخه أنّهم قالوا: داود بن النعمان خيّر فاضل، وهو عم الحسن بن علي بن النعمان، وكان علي بن النعمان أوصى بكتبه لمحمد بن إسماعيل بن بزيع(4) .

127 - دعبل بن علي:

الخزاعي، شاعر الإسلام الذي وهب حياته لله، وناهض أئمّة الظلم والجور، ونصر أئمّة الهدى والحق، وجاهد كأعظم ما يكون الجهاد في سبيلهم، فتعرّض لسخط ملوك العباسيين، ونقمتهم، فطاردته أجهزتهم، ومخابراتهم، وبقي صامداً لم يحفل بما عاناه من الأهوال والخطوب، لقد كان دعبل لسان الجبهة المعارضة للحكم العباسي الفاسد الذي استأثر بخيرات البلاد، وأنفقها بسخاء على الدعارة والمجون، وترك البلاد تموج بالفقر والحرمان، وراح دعبل بأدبه الفيّاض يهجو أولئك الملوك، ويثير سخط العامة عليهم.

ونعرض - بإيجاز - إلى ترجمة دعبل، وإعطاء صورة موجزة عن شخصيته الملهمة.

مكانته العلمية:

وبالإضافة لما يتمتع به دعبل من المواهب الأدبية التي جعلته في الرعيل الأوّل

____________________

(1) الكشي.

(2) معجم رجال الحديث.

(3) رجال الطوسي.

(4) الكشي.

١١٧

من أدباء عصره، فقد كان من العلماء، فقد روى عن الإمام الرضا وأبي جعفر محمد الجوادعليهما‌السلام (1) اللذين هما من مصادر الفقه عند الإمامية، كما روى عن جماعة من الأعلام في عصره كان من بينهم ما يلي:

1 - الحافظ شعبة بن الحجاج المتوفّى (160 ه‍)، وبهذا الطريق يروى عنه الحديث في كتب الفريقين كما في أمالي الشيخ (ص 240) وتأريخ ابن عساكر (5 / 228).

2 - الحافظ سفيان الثوري المتوفّى سنة (161 ه‍) تأريخ ابن عساكر (5 / 228).

3 - إمام المالكية مالك بن أنس المتوفّى سنة (179 ه‍).

4 - أبو سعيد سالم بن نوح البصري المتوفّى بعد المائتين.

5 - أبو عبد الله محمد بن عمرو الواقدي المتوفّى سنة (207 ه‍).

6 - الخليفة المأمون العبّاسي المتوفّى سنة (218 ه‍).

7 - أبو الفضل عبد الله بن سعد الزهري البغدادي المتوفّى سنة (260 ه‍).

8 - محمد بن سلامة يروى عنه بطريقة شيخ الطائفة في أماليه عن الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام خطبته (الشقشقية) الشهيرة.

9 - سعيد بن سفيان الأسلمي المدني، أمالي الشيخ (ص 227).

10 - محمد بن إسماعيل.

11 - مجاشع بن عمر.

12 - موسى بن سهل الراسبي.

كما روى عن دعبل جماعة من مشاهير الرواة كان من بينهم:

1 - أبو الحسن على أخو دعبل.

2 - موسى بن حماد اليزيدي.

3 - أبو الصلت الهروي المتوفّى (236 ه‍).

4 - هارون بن عبد الله المهلبي.

5 - علي بن الحكم.

____________________

(1) معجم رجال الحديث 7 / 148.

١١٨

6 - عبد الله بن سعيد الأقشري.

7 - موسى بن عيسى المروزي.

8 - ابن النادي أحمد بن أبي داود المتوفّى سنة (272 ه‍).

9 - محمد بن موسى البربري(1) .

وقد كشفت هذه الجهة عن مكانته العلمية، وأنّ معارفه لم تقتصر على الآداب والشعر، وإنّما كانت شاملة للحديث والفقه.

مؤلّفاته:

وألّف دعبل كوكبة من الكتب دلّت على قدراته العلمية، كان من بينها:

1 - كتاب طبقات الشعراء:

وهو من الكتب القيّمة، ومن الأصل المعوّل عليها في الأدب والتراجم، وقد نقل عنه أعلام المؤلّفين كابن عساكر، والخطيب البغدادي، وابن خلكان، واليافعي، وغيرهم، وكان من بين أبوابه ما يلي:

1 - أخبار شعراء البصرة.

2 - أخبار شعراء الحجاز.

3 - أخبار شعراء بغداد.

وغير ذلك من الأبواب التي حفل بها، وهو من أُمّهات الكتب.

2 - كتاب الواحدة في مناقب العرب ومثالبها(2) .

3 - ديوان شعر:

وقد جمعه الصولي، ويحتوي على ثلاث مائة ورقة حسبما نصّ عليه ابن النديم(3) ، وليس له وجود في خزائن المخطوطات العربية، وأكبر الظن أنّه قد ضاع كبقية المخطوطات العربية التي خسرها العالم العربي والإسلامي.

وقد انبرى - مشكوراً - الأستاذ المغفور له عبد الصاحب الدجيلي فبذل جهداً شاقاً في عدّه سنين إلى جمع ما عثر عليه من شعر دعبل وأبرزه إلى عالم النشر بعنوان

____________________

(1) الغدير 2 / 273 مقدمة ديوان دعبل (ص 22 - 24) لعبد الصاحب الدجيلي.

(2) الغدير 2 / 371 - 372.

(3) الفهرست (ص 229).

١١٩

(ديوان دعبل بن علي الخزاعي ) وقد طبع في النجف الأشرف سنة (1382 ه‍) ويحتوي على مقدمة وافية عرض فيها لحياة دعبل وآثاره، وقد أسدى بذلك خدمة للفكر والأدب.

شعره:

أمّا شعر دعبل فهو من مناجم الأدب العربي، وقد صوّر بصدق في كثير من مقطوعاته الحياة السياسية والاجتماعية في عصره، وما عاناه المسلمون من ضروب الجور وأنواع الظلم من حكّام بني العباس الذي كان حكمهم امتداداً للحكم الأموي، بل كان في كثير من الأحيان أشد وأقسى من الحكم الأموي.

مدحه ورثاؤه للعلويين:

ووهب دعبل أدبه وفكره للعلويين الذين هم دعاة العدل الاجتماعي في الإسلام، والذين ناضلوا كأشد ما يكون النضال لإعلان حقوق الإنسان، وإنقاذ الفقراء والمحرومين من ويلات الحكم الأموي والعباسي، وهذه نماذج ممّا قاله في مدحهم ورثائهم:

مدحه للإمام أمير المؤمنين:

ألا إنّه طهر زكيٌّ مطهّرٌ

سريعٌ إلى الخيرات والبركاتِ

غلاماً وكهلاً خير كهلٍ ويافعٍ

وأبسطهم كفاً إلى الكرباتِ

وأشجعهم قلباً، وأصدقهم أخاً

وأعظمهم في المجد والقرباتِ

أخو المصطفى بل صهره ووصيّه

من القوم والستّار للعوراتِ

كهارون من موسى على رغم معشرٍ

سفال لئام شقق الشراتِ

فقال: ألا مَن كنت مولاه منكم

فهذا له مولى بُعيد وفاتي

أخي ووصيي وابن عمّى ووارثي

وقاضي ديوني من جميع عداتي(1)

وليس في هذا الشعر تكلّف، وإنّما هو منسجم مع الواقع، وصادق كل الصدق، فقد حكى بعض صفات الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام والتي منها أنّه طهر طاهر، كما أنّه من أندى الناس كفّاً، ومن أشجعهم قلباً، فقد خاض أهوال الحروب، وهو الأسد الضرغام الذي أباد قوى الشرك والإلحاد، كما أنّه من ألصق

____________________

(1) ديوان دعبل (ص 98 - 99).

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375