تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ١

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي19%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 409

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 409 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 141335 / تحميل: 8921
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

والتبرّك، حتّى قيل: لما افتتحت مكة جعل أهل مكة يأتون إلى النبي بصبيانهم ليمسح على رؤوسهم ويدعو لهم بالبركة(١) .

وقد وردت بذلك أخبار كثيرة نقتطف منها بعضها:

١ - عن أم قيس أنّها أتت بإبن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأجلسه في حجره فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه ولم يغسله(٢) .

قال ابن حجر: وفي هذا الحديث من الفوائد، الندب إلى حسن المعاشرة، والتواضع، والرفق بالصغار، وتحنيك المولود والتبرّك بأهل الفضل، وحمل الأطفال حال الولادة وبعدها(٣) .

٢ - عن عائشة: كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يُؤتى بالصبيان فيحنّكهم ويبرّك عليهم(٤) .

٣ - عن عبد الرحمن بن عوف قال: ما كان يولد لأحد مولود إلاّ

____________________

١- الإصابة: ٣/٦٣٨، حرف الواو القسم الأوّل، باب. و. ك، ترجمة وليد بن عقبة، رقم٩١٤٧.

٢- صحيح البخاري: ١/٦٢ كتاب الغسل، سنن النسائي: ١ / ٩٣، باب بول الصبي الذي لم يأكل الطعام، سنن الترمذي: ١/١٠٤، سنن أبي داود: ١/٩٣ باب بول الصبي يصيب الثوب، سنن ابن ماجة ١/١٧٤.

٣- فتح الباري: ١/٣٢٦، كتاب الوضوء باب ٥٩ باب بول الصبيان، ح ٢٢٣.

٤- مسند أحمد: ٧/٣٠٣، ح ٢٥٢٤٣، الإصابة: ١/٥، عن مسلم، خطبة الكتاب، القسم الثاني.

٢١

اُتي به النبي فدعا له(١) .

٤ - عن محمّد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة، عن ظئر محمد بن طلحة قال: لما ولد محمّد بن طلحة أتيت به النبي(صلى الله عليه وآله) ليحنّكه ويدعو له، وكذلك كان يفعل بالصبيان(٢) .

لقد كانت سيرة الصحابة الكرام هي التبرّك بالنبي(صلى الله عليه وآله) وآثاره على الدوام في حياته وبعد مماته، والأخبار في ذلك تضيق عن الحصر، إلاّ أنّنا سنذكر بعض الأمثلة القليلة عن تبرّك الصحابة به وبآثاره(صلى الله عليه وآله)، للدلالة على مشروعية التبرّك.

تبرّكهم بجسده الشّريف:

روي أنّه(صلى الله عليه وآله) جاء إلى السوق فوجد زهيراً قائماً يبيع متاعاً، فجاء من قبل ظهره وضمه بيده إلى صدره، فأحس زهير بأنه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فجعلت أمسح ظهري في صدره رجاء حصول البركة(٣) .

____________________

١- المستدرك: ٤/٤٧٩، الإصابة: ١/٥ خطبة الكتاب، القسم الثاني.

٢- الإصابة: ١/٥، خطبة الكتاب، القسم الثاني.

٣- سيرة دحلان: ٢/٢٦٧، البداية والنهاية: ٦/٤٧ وصححه وقال: إن رجاله ثقات، مسند أحمد: ٣/٩٣٨، حديث ١٢٢٣٧. تبركهم بشعره(صلى الله عليه وآله).

٢٢

تبرّكهم بشعره (صلى الله عليه وآله):

١ - عن أنس قال: رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) والحلاّق يحلقه وقد أطاف به أصحابه ما يريدون أن تقع شعرة إلاّ في يد رجل(١) .

٢ - عن عبد الله بن زيد قال:... فحلق رسول الله(صلى الله عليه وآله) رأسه في ثوبه وأعطاه فقسم منه على رجال، وقلّم أظفاره فأعطاه صاحبه، قال: فإنه لعندنا مخضوب بالحناء والكتم، يعني: شعره(٢) .

٣ - لما نحر رسول الله(صلى الله عليه وآله) الهَدْي دعا الحلاّق وحضر المسلمون يطلبون من شعر رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأعطى الحلاّق شق رأسه الأيمن ثم أعطاه أبا طلحة الأنصاري، وكلّمه خالد بن الوليد في ناصيته حين حلق فدفعها إليه فكان يجعلها في مقدمة قلنسوته، فلا يلقى جمعاً إلاّ فضّه(٣) .

٤ - عن أبي بكر أنّه كان يقول: ما كان فتح أعظم في الإسلام من فتح الحديبية، ولكن الناس يومئذ قصر رأيهم عمّا كان بين محمد

____________________

١- صحيح مسلم: بشرح النووي: ١٥/٨٣، إرواء الغليل: ٤/٢٨٨، مسند أحمد: ٣/٥٩١، مسندات ابن مالك، ح ١١٩٥٥، السنن الكبرى للبيهقي: ٧/٦٨، السيرة الحلبية: ٣/٣٠٣، البداية والنهاية: ٥/١٨٩.

٢- السنن الكبرى للبيهقي: ١/٢٥، باب في شعر النبي، مسند أحمد: ٤/٦٣٠، ح ١٦٠٣٩، مجمع الزوائد: ٤/١٩.

٣- مغازي الواقدي: ٣/١١٠٨.

٢٣

وربّه... لقد نظرت إلى سهيل بن عمرو في حجة الوداع قائماً عند المنحر يقرب إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) بدنة ورسول الله(صلى الله عليه وآله) ينحرها بيده، ودعا الحلاّق فحلق رأسه، وأنظر إلى سهيل يلتقط من شعره وأراه يضعه على عينيه، وأذكر إباءه، أن يقرّ يوم الحديبية بأن يكتب بسم الله الرحمن الرحيم(١) .

تبرّكهم بعرقه(صلى الله عليه وآله):

عن أنس بن مالك، قال: إنّ اُمّ سليم كانت تبسط للنبي(صلى الله عليه وآله) نطعاً فيقيل عندها على ذلك النطع. قال: فإذا نام النبي(صلى الله عليه وآله) أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة ثم جمعته في سكّ(٢) .

قال ابن حجر في شرحه للحديث:

وفي ذكر الشعر غرابة في هذه القصة، وقد حمله بعضهم على ما ينتشر من شعره(صلى الله عليه وآله)عند الترجل، ثم رأيت في رواية محمد بن سعد ما يزيل اللبس، فإنّه أخرج بسند صحيح عن ثابت عن أنس أن النبي(صلى الله عليه وآله) لما حلق شعره بمنى أخذ أبو طلحة شعرة فأتى بها اُمّ سليم فجعلته في سكّها. قالت اُمّ سليم: وكان يجيء فيقيل عندي على نطعي فجعلت أسلت العرق(٣) .

____________________

١- كنز العمال: ١٠/٤٧٢، ح ٣٠١٣٦.

٢- صحيح البخاري: ٧/١٤٠، كتاب الاستئذان.

٣- فتح الباري: ١١/٥٩، الطبقات الكبرى: ٨/٣١٣.

٢٤

تبرّكهم بماء وضوئه(صلى الله عليه وآله):

١ - عن أبي جحيفة، قال: أتيت النبي(صلى الله عليه وآله) وهو في قبة حمراء من أدم ورأيت بلالاً أخذ وضوء النبي(صلى الله عليه وآله) والناس يتبادرون الوضوء فمن أصاب شيئاً تمسح به ومن لم يصب منه شيئاً أخذ من بلل يد صاحبه.

وفي لفظ: خرج علينا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالهاجرة فاُتي بوضوء، فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه ويتمسّحون به(١) .

٢ - عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع، قال: وهو الذي مجّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) في وجهه وهو غلام من بئرهم. وقال عروة عن المسور وغيره - يصدّق كل واحد منهما صاحبه -: وإذا توضأ النبي(صلى الله عليه وآله) كادوا يقتتلون على وضوئه(٢) .

قال ابن حجر في شرحه: وفعله النبي(صلى الله عليه وآله) مع محمود إما مداعبة أو ليبارك عليه بها كما كان ذلك من شأنه مع أولاد الصحابة(٣) .

____________________

١- صحيح البخاري: ١/٥٥، كتاب الوضوء باب استعمال فضل وضوء الناس، مسند أحمد: ٥/٣٩٨، حديث ١٨٢٦٩، السنن الكبرى للبيهقي: ١/٣٩٥، باب الالتواء في حيّ على الصلاة، دلائل النبوّة للبيهقي: ١/١٨٣، صحيح مسلم: ١/٣٦٠، سنن النسائي: ١/٨٧.

٢- صحيح البخاري: ١ / ٥٥، كتاب الوضوء باب استعمال فضل وضوء الناس، مسند أحمد: ٦/٥٩٤، حديث ٢٣١٠٩، سنن ابن ماجة: ١/٢٤٦.

٣- فتح الباري: ١/١٥٧، باب متى يصح سماع الصغير.

٢٥

كما أخرج المحدّثون والحفّاظ قصة مجيء عروة بن مسعود الثقفي إلى قريش قبل صلح الحديبية، حيث أدهشه عمل الصحابة مع النبي(صلى الله عليه وآله)، فقال - وهو يحكي ما شاهده من ذلك -: لا يتوضأ وضوءاً إلاّ ابتدروه، ولا يبصق بصاقاً إلاّ ابتدروه، ولا يسقط من شعره شيء إلاّ أخذوه - وفي رواية - فو الله ما تنخم رسول الله(صلى الله عليه وآله) نخامة إلاّ وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه(١) .

٣ - عن سعد قال: سمعت عدّة من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) فيهم أبو اُسيد وأبو حميد وأبو سهل ابن سعد يقولون:

أتى رسول الله(صلى الله عليه وآله) بئر بضاعة فتوضأ في الدلو وردّه في البئر ومج في الدلو مرة أخرى وبصق فيها وشرب من مائها، وكان إذا مرض المريض في عهده يقول:((اغسلوه من ماء بئر بضاعة)) فيغسل، فكأنّما حل من عقال!(٢) .

٤ - عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنهما) يقول: جاء

____________________

١- مسند أحمد: ٥/٤٢٣، حديث طويل ١٨٤٣١، السنن الكبرى للبيهقي: ٩/٢١٩ باب المهادنة على النظر للمسلمين، البخاري: ١ / ٦٦، كتاب الوضوء، ٣/١٨٠، كتاب الوصايا، السيرة الحلبية: ٣/١٨، سيرة ابن هشام: ٣/٣٢٨، المغازي للواقدي: ٢/٥٩٨، تاريخ الخميس: ٢/١٩.

٢- الطبقات الكبرى: ١ - ٢/١٨٤، سيرة ابن دحلان: ٢/٢٢٥.

٢٦

رسول الله(صلى الله عليه وآله) يعودني وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصبّ عليّ من فضل وضوئه فعقلت(١) .

٥ - وعنه أيضاً قال: إنّ النبي(صلى الله عليه وآله) توضأ في طست فأخذته فصببته في بئر لنا(٢) .

٦ - وعن أبي موسى قال: دعا النبي(صلى الله عليه وآله) بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه ومجّ فيه ثم قال لهما:((اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما)) (٣) .

قال ابن حجر: والغرض بذلك - يعني المج - إيجاد البركة فيه(٤) .

٧ - عن أم هانئ: أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) دخل عليها يوم الفتح فأتته بشراب فشرب منه، ثم فضلت منه فضلة فناولها فشربته ثم قالت: يا رسول الله! لقد فعلت شيئاً ما أدري يوافقك أم لا، فقال:((وما ذاك يا أم هانئ)) ؟ قالت: كنت صائمة فكرهت أن أرد فضلك فشربته.

وفي رواية: لقد شربت وأنا صائمة. قال:((فما حملك على ذلك)) ؟!

____________________

١- صحيح البخاري: ١/٦٠، ٧/١٥٠، ٨/١٨٥، ٩/١٢٤، صحيح البخاري: ٣/١٢٣٥.

٢- كنز العمال: ١٢/٤٢٢، ح ٣٥٤٧٣.

٣- صحيح البخاري: ١/٥٥، كتاب الوضوء، باب استعمال فضل وضوء الناس.

٤- فتح الباري: ١/٢٣٦، كتاب الوضوء، باب استعمال فضل وضوء الناس، ٨/٣٧ باب غزوة الطائف.

٢٧

قالت: من أجل سؤرك لم أكن لأدعه لشيء، لم أكن أقدر عليه، فلما قدرت عليه شربته(١) .

هذه أخبار أخرجها الأئمة والحفاظ للتدليل على سيرة الصحابة الكرام في التبرّك بالنبي(صلى الله عليه وآله) في حياته، وقد استمرت هذه السيرة عندهم بعد وفاته(صلى الله عليه وآله) حيث كان الصحابة يتبرّكون بآثاره فيشربون في الآبار التي شرب منها أو مج فيها، ويتبرّكون ببقايا شعره ومنبره وخاتمه وعصاه وقدحه وبقبره الشريف وملابسه ونعاله وكل ما خلّفه النبي(صلى الله عليه وآله) من بعده، وقد تابعهم التابعون على ذلك واستمرت سيرة المسلمين في التبرّك بآثار النبي(صلى الله عليه وآله) إلى يومنا هذا، والأخبار في ذلك كثيرة جداً، نكتفي بذكر بعضها:

ثانياً: تبرّك الصحابة والتابعين بآثار النبي(صلى الله عليه وآله) بعد وفاته:

أفرد البخاري باباً في: (ما ذكر من درع النبي(صلى الله عليه وآله) وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه وما استعمل الخلفاء بعده من ذلك ممّا لم يذكر قسمته، ومن شعره ونعله وآنيته ممّا تبرك أصحابه وغيرهم بعد وفاته)(٢) .

١ - عن عبد الله بن موهب: قال: أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح

____________________

١- مسند أحمد: ٧/٥٧٥، ح ٢٦٨٣٨، الطبقات الكبرى: ٨/١٠٩.

٢- صحيح البخاري: ٤/٤٦، باب ما ذكر من ورع النبي(صلى الله عليه وآله) وعصاه وسبقه...

٢٨

من ماء - وقبض إسرائيل ثلاث أصابع - من قُصّة فيه شعر من شعر النبي(صلى الله عليه وآله)، وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء، بعث إليها مِخضَبه، فاطّلعتُ في الحجل فرأيت شعرات حُمراً(١) .

٢ - لما حضر معاوية الموت أوصى بأن يدفن في قميص رسول الله وإزاره وردائه وشيء من شعره(٢) .

٣ - حينما حضرت عمر بن العزيز الوفاة، دعا بشعر من شعر النبي(صلى الله عليه وآله) وأظفار من أظفاره وقال: إذا مت فخذوا الشعر والأظفار ثم اجعلوه في كفني(٣) .

٤ - جعل في حنوط أنس بن مالك صرة مسك وشعر من شعر رسول الله(صلى الله عليه وآله)(٤) .

٥ - أعطى بعض ولد فضل بن الربيع أبا عبد الله (يعني أحمد بن حنبل) وهو في الحبس ثلاث شعرات فقال: هذا من شعر النبي(صلى الله عليه وآله)، فأوصى أبو عبد الله عند موته أن يجعل على كل عين شعرة، وشعرة على لسانه(٥) .

____________________

١- صحيح البخاري: ٧/٢٠٧.

٢- السيرة الحلبية: ٣/١٠٩، الإصابة: ٣/٤٠٠، تاريخ دمشق: ٥٩/٢٢٩.

٣- الطبقات: ٥/٤٠٦، ترجمة عمر بن عبد العزيز.

٤- الطبقات: ٧/٢٥ ترجمة أنس بن مالك.

٥- صفة الصفوة: ٢/٣٥٧.

٢٩

٦ - عن ابن سيرين قال: قلت لعبيدة: عندنا من شعر النبي(صلى الله عليه وآله)، أصبناه من قبل أنس أو من قبل أهل أنس. قال: لأن تكون عندي شعرة منه أحبّ إليَّ من الدنيا وما فيها(١) .

٧ - ذكر الواقدي أن عائشة أم المؤمنين سئلت: من أين هذا الشعر الذي عندكن؟ قالت: إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) لما حلق رأسه في حجته فرّق شعره في الناس فأصابنا ما أصاب الناس(٢) .

التبرّك بالشرب من قدحه(صلى الله عليه وآله):

١ - عن سهل بن سعد في حديث، قال: فأقبل النبي(صلى الله عليه وآله) يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة، هو وأصحابه ثم قال:((اسقنا يا سهل)) ، فأخرجت لهم هذا القدح فأسقيتهم فيه (قال الراوي): فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا منه، قال: ثم استوهبه عمر بن العزيز بعد ذلك فوهب له(٣) .

٢ - عن أنس: إن قدح النبي(صلى الله عليه وآله) انكسر، فاتّخذ مكان الشعب

____________________

١- صحيح البخاري: ١/٥١، كتاب الوضوء، باب الماء الذي يغسل شعر الإنسان.

٢- المغازي: ٣/١١٠٩.

٣- صحيح البخاري: ٦/٣٥٢، كتاب الاشربة، صحيح مسلم: ٦/١٠٣، باب إباحة النبيذ لم يشتر ولم يصر مسكراً.

٣٠

سلسلة من فضة. قال عاصم: رأيت القدح وشربت فيه(١) .

٣ - قال أبو بردة: قال لي عبد الله بن سلام: ألا أسقيك في قدح شرب النبي(صلى الله عليه وآله) فيه(٢) .

٤ - عن صفية بنت بحرة، قالت: استوهب عمي فراس من النبي(صلى الله عليه وآله) قصعة رآه يأكل فيها فأعطاه إياها.

قال وكان عمر إذا جاءنا، قال: أخرجوا لي قصعة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فنخرجها إليه فيملأها من ماء زمزم فيشرب منها وينضحه على وجهه(٣) .

تبرّكهم بمواضع يده وفمه(صلى الله عليه وآله):

١ - في قصة نزول النبي(صلى الله عليه وآله) في بيت أبي أيوب الأنصاري عندما قدم مهاجراً إلى المدينة، قال أبو أيوب: وكنا نضع له العشاء ثم نبعث، فإذا ردّ علينا فضله تيممت أنا وأم أيوب موضع يده فأكلنا منه نبتغي بذلك البركة، حتّى بعثنا إليه ليلة بعشائه وقد جعلنا له بصلاً وثوماً، فردّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) ولم أرَ ليده فيه أثراً، فجئته فزعاً، فقلت: يا رسول الله! بأبي أنت واُمّي ردّدت عشاءك ولم أرَ فيه موضع يدك؟

____________________

١- صحيح البخاري: ٤/٤٧، باب بدأ الخلق.

٢- صحيح البخاري: ٦/٣٥٢، كتاب الأشربة.

٣- الإصابة: ٣/٢٠٢، حرف الفاء القسم الأوّل، ترجمة فراس، رقم ٦٩٧١، اُسد الغابة: ٤/٣٥٢، حرف الفاء، فراس عم صفية، رقم ٤٢٠٢، كنز العمال: ١٤/٢٦٤.

٣١

فقال:((إنّي وجدت فيه ريح هذه الشجرة، وأنا رجل اُناجي فأمّا أنتم فكلوه...)) (١) .

٢ - عن أنس: أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) دخل على أم سليم بيتها وفي البيت قربة معلقة فيها ماء، فتناولها فشرب من فيها وهو قائم، فأخذتها اُمّ سليم فقطعت فمها فأمسكته عندها(٢) .

٣ - عن اُمّ عامر - واسمها فكيهة أو أسماء - بنت يزيد بن السكن قالت: رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) صلّى في مسجدنا المغرب فجئت منزلي فجئته بلحم وأرغفة، فقلت: تعشَّ. فقال لأصحابه:((كلوا)) . فأكل هو وأصحابه الذين جاءوا... قالت: وشرب عندي في شجب فأخذته فدهنته وطويته، وكنّا نسقي فيه المرضى ونشرب منه في الحين رجاء البركة(٣) .

٤ - عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن جدته كلثم قالت: دخل علينا رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعندنا قربة معلقة فشرب منها، فقطعت فم القربة ورفعتها، نبتغي البركة موضع فِيّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)(٤) .

____________________

١- البداية والنهاية: ٣/٢٠١، سيرة ابن هشام: ٢/١٤٤، دلائل النبوة للبيهقي: ٢/٥١٠.

٢- مسند أحمد: ٧/٥٢٠، ح ٢٦٥٧٤، الطبقات: ٨/٣١٣.

٣- الإصابة: ٤/٤٧١، حرف العين، القسم الأوّل، ترجمة اُمّ عامر، رقم ١٣٧٤، الطبقات: ٨/٢٣٤.

٤- اُسد الغابة: ٥/٥٣٩، حرف الكاف، ترجمة كلثم، رقم ٧٢٤٣، سنن ابن ماجة: ٢/١١٣٢.

٣٢

تبرّكهم بعصاه وملابسه وخاتمه(صلى الله عليه وآله):

١ - عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك: أنّه كانت عنده عصيّة لرسول الله(صلى الله عليه وآله) فمات فدفنت معه بين جنبه وقميصه(١) .

٢ - عن ابن عمر أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) اتّخذ خاتماً من ذهب أو فضة وجعل فصّه مما يلي كفّه ونقش فيه:((محمد رسول الله)) فاتخذ الناس مثله، فلمّا رآهم قد اتخذوها رمى به، وقال:((لا ألبسه أبداً)) ثم اتّخذ خاتماً من فضة فاتّخذ الناس خواتيم الفضة. قال ابن عمر: فلبس الخاتم بعد النبي(صلى الله عليه وآله) أبو بكر ثم عمر ثم عثمان حتى وقع من عثمان في بئر اُريس(٢) .

٣ - عن سهل بن سعد، قال: جاءت امرأة ببردة...، قالت: يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها، فأخذها رسول الله(صلى الله عليه وآله) محتاجاً إليها، فخرج إلينا وإنها لإزاره، فجسّها رجل من القوم، فقال: يا رسول الله اكسينيها؟ قال:((نعم)) ، فجلس ما شاء الله في المجلس، ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم: ما أحسنت، سألتها إياه وقد عرفت أنه لا يرد سائلاً، فقال الرجل: والله ما سألتها إلاّ

____________________

١- البداية والنهاية: ٦/٦.

٢- صحيح البخاري: ٧/٥٥، كتاب اللباس، باب خاتم الفضة، الاستيعاب بهامش الإصابة: ٢/٤٩٤، ترجمة عمرو بن سعيد بن العاص، صحيح مسلم: ٣/١٦٥٦، النسائي: ٨/١٩٦، أبي داود: ٤/٨٨، مسند أحمد: ٢/٩٦، ح ٤٧٢٠.

٣٣

لتكون كفني يوم أموت، قال سهل فكانت كفنه(١) .

قال ابن حجر: وفي رواية أبي غسان، فقال: رجوت بركتها حين لبسها النبي(صلى الله عليه وآله)...

وقال في شرحه:

ما يستفاد من الحديث وفيه التبرّك بآثار الصالحين.

وقال: أفاد المحب الطبري في الأحكام له: إنه عبد الرحمن بن عوف، وعزاه للطبراني. ولم أره في المعجم الكبير، لا في مسند سهل ولا عبد الرحمن، ونقله شيخنا ابن الملقن عن المحب في شرح العمدة، وكذا قال لنا شيخنا الحافظ أبو الحسن الهيثمي أنّه وقف عليه لكن لم يستحضر مكانه، ووقع لشيخنا ابن الملقن في شرح التنبيه أنه سهل بن سعد وهو غلط، ثم نقل عن الطبراني أنّه سعد بن أبي وقاص، وعنه أيضاً في رواية أنّه أعرابي(٢) .

٤ - أراد معاوية بن أبي سفيان أن يشتري من كعب بن زهير بردة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، التي ألقاها عليه بعد إسلامه بعشرة آلاف درهم، فأبى كعب وقال: ما كنت لأوثّر بثوب رسول الله أحداً. فلما مات بعث

____________________

١- صحيح البخاري: ٧/١٨٩، ٢/٩٨، ٣/٨٠، ٨/١٦، مسند أحمد: ٦/٤٥٦، ح ٢٢٣١٨، سنن ابن ماجة: ٢/١١٧٧.

٢- فتح الباري: ٣/١٤٤، ٢٨ باب من استعد الكفن في زمن النبي(صلى الله عليه وآله) فلم ينكر عليه، ذيل الحديث ١٢٧٧.

٣٤

معاوية إلى ورثته بعشرين ألف درهم، فأخذها منهم. هي البردة التي كانت عند السلاطين، وهي التي يلبسها الخلفاء في الأعياد(١) .

٥ - عن أم عطية الأنصارية (رضي الله عنها)، قالت: دخل علينا رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين توفيت ابنته، فقال:((اغسلنّها ثلاثة أو خمساً أو أكثر من ذلك إن رأيتنَ ذلك بماء وسدر، واجعلنَ في الآخرة كافوراً أو شيئاً من كافور فإذا فرغتنَ فآذنني)) ، فلما فرغنا آذنّاه فأعطانا حقوة، فقال:((اشعرنّها إياها)) تعني إزاره(٢) .

٦ - عن محمد بن جابر، قال: سمعت أبي يذكر عن جدي أنه أوّل وفد وفد على رسول الله(صلى الله عليه وآله) من بني حنيفة، فوجدته يغسل رأسه، فقال:((اُقعد يا أخا أهل اليمامة فاغسل رأسك)) فغسلت رأسي بفضلة غسل رسول الله(صلى الله عليه وآله)... فقلت: يا رسول الله أعطني قطعة من قميصك استأنس بها، فأعطاني. قال محمد بن جابر: فحدثني أبي أنها كانت عندنا نغسلها للمريض يستشفي بها(٣) .

٧ - عن عيسى بن طهمان، قال: أمر أنس وأنا عنده

____________________

١- تبرّك الصحابة: ١٧، تاريخ الإسلام للذهبي: ٢/٤١٢، السيرة الحلبية: ٣/٢٤٢، تاريخ الخلفاء للسيوطي: ١٩.

٢- صحيح البخاري: ٢/٧٤، كتاب الجنائز، باب يجعل الكافور في آخره، صحيح مسلم: ٢/٦٤٧، مسند أحمد: ٧/٥٥٦، ح ٢٦٧٥٢، السنن الكبرى للبيهقي: ٣/ ٥٤٧، باب ٣٤، ح ٦٦٣٤، ٤/٦، باب ٧٢، ح ٦٧٦٤، سنن النسائي: ٤/٣١.

٣- الإصابة: ٢/١٠٢، حرف السين القسم الأوّل، ترجمة سياويس طلق اليماني، رقم ٣٦٢٦.

٣٥

فأخرج نعلاً لهما قبالان، فسمعت ثابت البناني يقول: هذه نعل النبي(صلى الله عليه وآله)(١) .

التبرّك بمنبره (صلى الله عليه وآله):

لقد أوضح النبي(صلى الله عليه وآله) لاُمّته أن لمنبره قدسية خاصة لا ينبغي التجاوز عليها، لذا فقد سنّ(صلى الله عليه وآله) تحريم اليمين على منبره كذباً، فقال:((من حلف على منبري كاذباً ولو على سواك أراك فليتبوّأ مقعده من النار)) (٢) .

وعن جابر (رضي الله عنه): قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):((أيما امرئ من المسلمين حلف عند منبري على يمين كاذبة يستحق بها حق مسلم، أدخله الله النار وإن كان على سواك أخضر)) (٣) .

وقد أدرك الصحابة ذلك، فنجد زيد بن ثابت يأبى أن يحلف على المنبر عندما قضى عليه مروان بذلك، وقال: احلف له مكاني، فجعل زيد يحلف وأبى أن يحلف على المنبر، فجعل مروان يعجب منه(٤) .

لذا نجد الصحابة الكرام يعرفون لهذا المنبر قدسيته وبركته،

____________________

١- صحيح البخاري: ٧/١٩٩، ٤/١٠١، البداية والنهاية: ٦/٦، الطبقات لابن سعد: ١/٤٧٨.

٢- مسند أحمد: ٤/٣٥٧، ح ١٤٦٠٦، فتح الباري: ٥/٢١٠، الطبقات: ١ / ١ / ١٠.

٣- كنز العمال: ١٦/٦٩٧، ح ٤٦٣٨٩، وفيه عن أبي هريرة أيضاً.

٤- صحيح البخاري: ٣/٢٣٤.

٣٦

فنجدهم يقصدونه ويمسحون أيديهم برمانته وبمقعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) منه، ويضعونها على وجوههم تبرّكاً بها.

فعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد القاري: أنه نظر إلى ابن عمر وضع يده على مقعد النبي(صلى الله عليه وآله) من المنبر ثم وضعها على وجهه(١) .

وعن يزيد بن عبد الله بن قسيط قال: رأيت ناساً من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) إذا خلا المسجد أخذوا برمانة المنبر الصلعاء التي تلي القبر بميامنهم ثم استقبلوا القبلة يدعون(٢) .

تبرّكهم بقبره الشريف(صلى الله عليه وآله):

لقد كان دأب المسلمين منذ وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) على مرّ العصور والى يومنا هذا، هو التبرّك بقبر النبي(صلى الله عليه وآله) والاستسقاء به والاستشفاء بتربته، على ذلك تصافق المسلمون بكافة طوائفهم جيلاً بعد جيل، ولم يشذ عن ذلك إلاّ دعاة السلفية، وفي طليعتهم ابن تيمية الحراني الذي ادّعى بأن السلف الصالح لم يعرفوا ذلك ولم يقرّوه!

إلاّ أن عمل المسلمين - وفيهم كبار الصحابة والتابعين وعدد لا يستهان به من علمائهم الأفذاذ ومحدّثيهم - ينفي تلك الادعاءات

____________________

١- الطبقات: ١/٢٥٤، ذكر منبر الرسول، الثقات لابن حبان: ٩.

٢- الطبقات الكبرى: ١/٢٥٤، ذكر منبر الرسول.

٣٧

ويبطلها، فمن الشواهد على دأب المسلمين - وفي مقدمتهم الصحابة الكرام - على التبرّك بقبر النبي(صلى الله عليه وآله):

١ - عن داود بن صالح، قال: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر فقال: أتدري ما تصنع! فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب! فقال: نعم، جئت رسول الله(صلى الله عليه وآله) ولم آتِ الحجر، سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول:((لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله)) (١) .

٢ - عن علي(عليه السلام) قال:قدم علينا أعرابي بعدما دفنّا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بثلاثة أيام، فرمى بنفسه على قبر النبي(صلى الله عليه وآله) وحثا من ترابه على رأسه وقال: يا رسول الله، قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن الله سبحانه فوعينا عنك، وكان فيما أنزل عليك:( وَلَوْ أَنّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ... ) الآية. وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي. فنودي من القبر((قد غفر الله لك)) (٢) .

٣ - أخرج الحافظ ابن عساكر في التحفة من طريق طاهر بن

____________________

١- المعجم الأوسط: ١/٩٤، الجامع الصغير للسيوطي: ٧٢٨، كنز العمال: ٦/٨٨، ح ١٤٩٦٧، والذهبي في تلخيصه مجمع الزوائد: ٤/٢٢، وفاء الوفا للسمهودي: ٢/٤١٠، شفاء الأسقام للسبكي: ١٥٢.

٢- الروض الفائق: ٣٨٠، المواهب اللدنية للقسطلاني: ٤/٥٨٣، مشارق الأنوار: ١/١٢١، وفاء الوفا: ٤/١٣٩٩، كنز العمال: ٢/٣٨٦، ح ٤٣٢٢ و ٤/ ٢٥٩، ح ١٠٤٢٢.

٣٨

يحيى الحسيني قال: حدثني أبي عن جدي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي(رضي الله عنه) عنه قال: لما رُمس رسول الله(صلى الله عليه وآله)جاءت فاطمة(عليها السلام) فوقفت على قبره(صلى الله عليه وآله) وأخذت قبضة من تراب القبر ووضعتها على عينيها، وبكت وأنشأت تقول:

ماذا على من شمَّ تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا

صُبّت عليَّ مصائب لو أنها صُبّت على الأيام عُدن لياليا(١)

٤ - ذكر الخطيب ابن جماعة أن عبد الله بن عمر كان يضع يده اليمنى على القبر الشريف، وأن بلالاً(رضي الله عنه) وضع خديه عليه أيضاً. ورأيت في كتاب السؤالات لعبد الله ابن الإمام أحمد - وذكر ما تقدّم عن ابن جماعة - ثم قال: ولا شك أن الاستغراق في المحبة يحمل على الإذن في ذلك، والمقصود من ذلك كله الاحترام والتعظيم، والناس تختلف مراتبهم في ذلك كما كانت تختلف في حياته، فأناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم بل يبادرون إليه، وأناس فيهم أناة يتأخرون، والكل محل خير(٢) .

____________________

١- رواه كل من: ابن الجوزي في وفاء الوفا في فضائل المصطفى: ٨١٩ ح ١٥٣٨، وابن سيد الناس في السيرة النبوية: ٢/٤٣٢، والقسطلاني في المواهب اللدنية مختصراً: ٤/٥٦٣، والقاري في شرح الشمائل: ٢/٢١٠، والشبراوي في الإتحاف: ٣٣٠، والسمهودي في وفاء الوفا: ٤/١٤٠٥، سير أعلام النبلاء: ٢/١٣٤ وغيرهم.

٢- وفاء الوفا للسمهودي: ٤/١٤٠٥.

٣٩

٥ - عن أبي الدرداء قال: إن بلالاً مؤذن النبي(صلى الله عليه وآله) رأى في منامه رسول الله(صلى الله عليه وآله) وهو يقول:((ما هذه الجفوة يا بلال! أما آن لك أن تزورني يا بلال)) ؟! فانتبه حزيناً خائفاً، فركب راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النبي(صلى الله عليه وآله) فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه، فأقبل الحسن والحسين(عليهما السلام) فجعل يضمّهما ويقبّلهما(١) .

٦ - قال السمهودي: كانوا يأخذون من تراب القبر، فأمرت عائشة فضرب عليهم، وكانت في الجدار كوة فكانوا يأخذون منها، فأمرت بالكوة فسدّت(٢) .

٧ - ذكر السمهودي أن الناس كانوا يتبركون بالصلاة الى القبر(٣) ، قال: عن هشام بن عروة قال: أخبرني أبي قال كان الناس يصلّون الى القبر، فأمر به عمر بن عبد العزيز فرفع حتى لا يصل إليه أحد(٤) .

٨ - كان ابن المنكدر - وهو أحد أعلام التابعين - يجلس مع أصحابه، قال: وكان يصيبه الصمات، فكان يقوم كما هو ويضع خده على قبر النبي(صلى الله عليه وآله) ثم يرجع، فعُوتب في ذلك فقال: إنّه

____________________

١- تاريخ دمشق لابن عساكر: ٧/١٣٧، مختصر تاريخ دمشق: ٤/١١٨، ٥/٢٦٥، تهذيب الكمال: ٤/٢٨٩، اُسد الغابة: ١/٢٤٤، وفاء الوفا للسمهودي: ٤/١٣٥٦، شفاء السقام: ٥٣، مشارق الأنوار: ١/١٢١.

٢- وفاء الوفا: ١/٥٤٤.

٣- يعني قبر النبي(صلى الله عليه وآله).

٤- وفاء الوفا: ٢/٥٤٧.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

وأبي الحسن (ع)(١)

____________________

(١) كما تقدم عن البرقي عده من اصحابه وذكره الشيخ ايضا في اصحابه (ع) / ٣٤٢ / ٥ قائلا ابراهيم بن ابى البلاد. وكان ابو البلاد يكنى ابا اسماعيل، له كتاب.قلت: وقد ادركه في مسجد الحرام وروى صلاته ووتره هناك كما في قرب الاسناد ص ١٢٨.وقد كتب (ع) له بخطه الشريف زيارة النبي صلى الله عليه وآله اذا وقف على قبره وقرأها عليه كما رواه ابن قولويه في كامل الزيارات / ١٧ ويظهر مما رواه عنه (ع) عنايته له. وكذا مما رواه الشيخ في زيادات فقه الحج من التهذيب ج ٥ / ٤٣٩ / ١٥٢٤ عن موسى بن القاسم عن ابراهيم بن أبى البلاد قال: قلت لابراهيم بن عبدالحميد وقد هيأنا نحوا من ثلاثين مسألة نبعث بها إلى ابى الحسن موسى (ع): ادخل لي هذه المسألة ولا تسمني له إلى ان ذكر مجيئ الجواب عن كلها غير سؤاله وكرر ذلك في مسائل أخر ولم يجب عن مسألته حتى أفرد المسألة باسمه فجاء الجواب والمسألة فقال: لقد فتق عليكم إبراهيم بن ابى البلاد فتقا الخ وتحقيق ذلك في طبقاتنا.

٣٢١

والرضا (ع)(١) وعمر دهرا وكان للرضا (ع) إليه رسالة(٢) وأثنى عليه(٣) .

____________________

(١) ذكره البرقي / ٥٥، والشيخ ٣٦٨ / ١٨ في اصحابه (ع) وقال: كوفي ثقة.وصلى خلف ابي الحسن الرضا (ع) في مسجد الحرام كما رواه الشيخ في التهذيب ج ٢ ص ١٣٧ باسناده عن الكليني (في الكافي ج ١ / ١٢٥) وربما يظهر وكالته العامة له (ع) مما رواه في ج ٦ ص ٣٥٧ / ١٠٢١ وصا ج ٣ / ٦١. وفيه إشكال فلعل بيع الجواري التي أوصاها اسحاق بن عمر لابي الحسن (ع) كان بوصايته عنه فلاحظ.

(٢) وفي لسان الميزان ج ١ / ٤١ كاتبه علي بن موسى الرضا (ع) برسالة الخ.

(٣) لعل ذلك إشارة إلى ما في الكشي ص ٣١٣ قال: حدثني الحسين بن الحسن قال حدثني سعد بن عبدالله قال حدثني محمد بن الحسين بن ابي الخطاب عن علي بن اسباط قال قال لي أبوالحسن (ع) إبتداء‌ا منه: إبراهيم بن أبي البلاد على ما تحبون.قلت: لم أجد للحسين بن الحسن مدحا الا ما قيل من اعتماد أبي عمر والكشي عليه ولم أجد فيه أثرا الا روايته عنه وهي أعم من الاعتماد فلاحظ، كما ان القول: بأنه أخو محمد بن الحسن القمي الذي هو نظير ابن الوليد. =

٣٢٢

____________________

= كما ترى.قلت: ظاهر الكليني وغيره ان إبراهيم أدرك أبا جعفر الجواد عليه السلام ولعل الماتن وغيره لذلك ذكروا انه عمر دهرا، فروى في ج ٢ ص ١٩٦ باب النبيذ عن عدة من اصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد عن إبراهيم بن ابي البلاد قال: دخلت على ابي جعفر ابن الرضا (ع) فقلت له اني أريد ان ألصق بطنى ببطنك فقال ههنا يا أبا اسماعيل وكشف عن بطنه وحسرت عن بطني وألزقت بطني ببطنه ثم اجلسني ودعا بطبق فيه زبيب فأكلت ثم أخذ في الحديث فشكا الي معدته وعطشت فاستقيت ماء فقال يا جارية إسقيه من نبيذي فجائتني الحديث.قلت: وفي ذلك نظر - أولا بجعفر بن محمد فلم يوثق على كلام في العدة عن سهل.وثانيا باحتمال تصحيف في الحديث وان لم أقف على تنبيهه في كلام الاصحاب - وذلك لانه روى قبله في الصحيح عنه الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن ابى البلاد عن ابيه عن غير واحد حضر معه قال كنت عند ابى جعفر (ع) فقلت: يا جارية إسقيني ماء‌ا فقال لها: إسقيه من نبيذي فجائتني الحديث.وذكره مع تفاوت. والظاهر والله العالم: اتحا الواقعة كما تقف عليه بالتأمل. وحينئذ فالمراد بأبى جعفر (ع) في الثانى - هو الباقر (ع) كما هو واضح وفيه سقوط لفظ (و) بعد (أبيه) فان أبا البلاد لا يروي قصته عمن حضر معه في مجلسه، ولو كان كذلك لقال: قالوا. وحكاها عنهم وهو كما ترى. وحينئذ فرواه إبراهيم تارة عن ابيه وأخرى عمن حضر معه.والظاهر من رواية ايوب بن راشد وغيره ان ابا البلاد كان يشكو بطنه ويشرب النبيذ وبعد إتحاد الحديثين متنا مع إختلاف يسير: يظهر زيادة (ابن الرضا) في النسخ والكتب. وقد تقدم في ابي البلاد عن البرقي وغيره تكنيته بأبي اسماعيل ايضا، على ان الظاهر كما يساعده الاعتبار ايضا من موثقة حنان في صدر الباب ان الذى كان يشرب النبيذ الحلال هو ابوجعفر الباقر (ع) فلاحظ.

٣٢٣

له كتاب(١) يرويه عنه جماعة أخبرنا علي بن احمد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عبدالجبار قال حدثنا ابوالقاسم عبدالرحمان بن حماد الكوفي عن محمد بن سهل بن اليسع عنه(٢) .

____________________

(١) وفى الفهرست والمعالم: له اصل. والظاهر ان كتابه اصل مع إتحاد الطريق ايضا.

(٢) ضعيف تارة بابن اليسع الممدوح على ما رواه في الخرائج ص ٢٣٧ بسند قاصر ولم يصرح بتوثيق كما يأتي في ترجمته، وأخرى بابن حماد الكوفى المجهول حاله، ورواه في الفهرست ص ٩ / ٢٢ عن إبن ابي جيد عن ابن الوليد نحوه. وقال بعد ذلك / ٢٣ إبراهيم ابن يحيى، له أصل، رواه حميد بن زياد عن إبراهيم بن سليمان عنه.قلت: لا يبعد إتحاده مع إبراهيم بن أبي البلاد (فلاحظ ما تقدم).وروى الصدوق في المشيخة / ١٦٧ عن أبيه عن الحميري عن محمد ابن الحسين بن ابي الخطاب، عن إبراهيم بن ابي البلاد ويكنى ابا إسماعيل. قلت الطريق صحيح بلا إشكال. روى عن ابراهيم بن ابي البلاد جماعة من اصحاب الكاظم والرضا والجواد (ع) مثل علي بن اسباط، وابن محبوب، ويحيى بن ابراهيم ويحيى بن المبارك، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن الحسين بن ابي الخطاب، ومحمد بن سهل بن اليسع، وموسى بن القاسم، والحسين بن سعيد، وجعفر بن محمد، ومحمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، ومروك بن عبيد.

٣٢٤

٣٢ - إبراهيم بن قتيبة(١)

له كتاب أخبرنا محمد بن محمد، عن الحسن بن حمزة، عن إبن بطة، عن أحمد بن محمد بن خالد البرفي عنه به(٢) .

٣٣ - إبراهيم بن رجا الشيباني أبواسحاق المعروف بابن أبي هراسة(٣)

____________________

(١) وزاد في الفهرست وفيمن لم يرو عنهم ص ٤٥١ والمعالم: من أهل الصفهان وفي الثاني روى عنه البرقي وفي لسان الميزان: الاصفهاني.

(٢) وفي الفهرست: اخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل الشيباني عن ابن بطة الخ.

قلت: وفي الشيباني وابن بطة ضعف يأتي في ترجمتهما.

(٣) كما في لسان الميزان ج ١ / ٥٦ وايضا / ١٢١ قلت: ذكره أصحابنا والجمهور تارة بعنوان إبراهيم بن رجا الشيباني الكوفى وأخرى بعنوان إبراهيم بن هراسة أو ابن أبي هراسة أو بلا تسمية مع ان صريح كلامهم الاتحاد وإذا فلا وجه للالتزام بالخطأ في النسخ أو نحوه وذلك لان المتعارف التكنية والنسبة إلى الاب والجد لا إلى الام وأبيها أو جدها الا لاشتهار أسرة الام ونحوه وإذا فالنسبة إلى أمه هراسة أو إلى أبيها لا توجب التعدد نعم ظاهر الشيخ في الفهرست وفيمن لم يرو عنهم: ان المعروف بابن أبي هراسة هو الذى يلقب ابوه هوذة وهو احمد بن النضر بن سعيد الباهلي المتوفى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة يوم التروية بجسر النهروان ودفن بها كما تقدم في ابراهيم بن إسحاق الاحمري ص ٢٧٧ قال في الفهرست ص ٩: إبراهيم بن هراسة له كتاب. وفي الكنى منه ص ١٩٣: ابن أبي هراسة له كتاب الايمان والكفر والتوبة. وفي رجاله في أصحاب الصادق (ع) ص ١٤٦ / ٧٠: إبراهيم بن رجاء ابوإسحاق المعروف بابن هراسة الشيباني الكوفى. وفيمن لم يرو عنهم ص ٤٥٢ / ٨٠ إبراهيم بن هراسة.

٣٢٥

وهراسة أمه(١) . عامي(٢) .

____________________

(١) قلت: ابوهراسة جد إبراهيم من أمه ذكره الشيخ في الكنى من أصحاب الباقر ص ١٤١.وروى في الكافي ج ١ ص ١٧٩ باب ان الارض لا تخلو من حجة وايضا الصدوق في الاكمال ج ١ باب ٢١ العلة التي من اجلها يحتاج إلى الامام (ع) ص ٣٠٩ باسناد صحيح عن زكريا المؤمن عن ابي هراسة عن ابي جعفر (ع) وايضا بعد روايات باسناد صحيح عنه وعن الحسن ابن علي بن فضال عن أبي هراسة عن أبي جعفر (ع).

(٢) ذكره ابن حجر في لسان الميزان مرتين والذهبي في ميزان الاعتدال ج ١ ص ٧٢ قائلا إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفى.ثم ذكرا تضعيف جماعة إياه بانه متروك، تكلم فيه، وليس بقوي، كوفي، ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وغير ذلك، ولم يستندا في ذلك الا إلى الحكايات بلا ذر مستند في ذلك حتى رواية منكرة ولعل ذلك نشأ عما رواه عن ابي عبدالله جعفر بن محمد (ع) وعن رواة العلويين فقط فلاحظ.

٣٢٦

روى عن الحسن بن علي بن الحسين(١) ، وعبدالله بن محمد بن عمر بن علي (ع)(٢) ، وجعفر بن محمد (ع)(٣) . وله عن جعفر (ع) نسخة أخبرنا على بن أحمد عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن، عن هارون بن مسلم، عن ابراهيم(٤)

____________________

(١) يحتمل كونه الحسن بن علي بن علي بن الحسين الافطس المذكور في كتاب الغيبة ص ١١٩ وغيره، وكونه الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب جد عبيدالله بن إبراهيم الذي تأتي ترجمته(٥٨٥). وكونه المذكور في الارشاد ص ٢٦٩: وكان الحسين بن علي بن الحسين (ع) فاضلا ورعا وروى حديثا كثيرا الخ. وقد اوردنا أخباره في كتابنا أخبار الرواة.

(٢) ذكره الشيخ (ره) في أصحاب السجاد (ع) ص ٩٧ وزاد بعد علي بن ابي طالب الهاشمي المدني وفي أصحاب الصادق (ع) ص ٢٢٣ نحوه بلا ذكر الهاشمي، والتحقيق في احواله وفي اتحاده مع عبيدالله وما ورد فيه من الاخبار في كتابنا اخبار الرواة.

(٣) روى عنه (ع) حديث الغدير كما في بشارة المصطفى ص ٦٢ وتقدم ص ١١٠ الكلام في وثاقة رواته.

(٤) صحيح بناء‌ا على وثاقة مشايخه (ره) وفي الفهرست: أخبرنا به عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة القمي عن ابي عبدالله محمد بن ابي القاسم عن ابراهيم بن هراسة.قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة على كلام يأتي في ترجمتهما.

٣٢٧

٣٤ - إبراهيم بن بشر

له مسائل إلى الرضا (ع). أخبرنا محمد بن محمد، عن محمد ابن أحمد بن داود، عن الحسين بن محمد بن علان، قال حدثنا ابو الحسين الآمدي (الاسدي خ) عن محمد بن عبدالحميد عن إبراهيم ابن بشر بن(١) .

٣٥ - إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الكندي الطحان

روى عن ابي الحسن موسى (ع) ثقة(٢) .

____________________

(١) الظاهر ان الحسين بن محمد بن علان هو أخو علي بن محمد ابن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني المعروف بعلان ونسبة الجميع إلى علان باعتبار الجد ولم نجد للحسين ذكرا في الرجال. والظاهر والله العالم ان ابا الحسين هو محمد بن جعفر الاسدي أحد الابواب بقرينة روايته عن ابن عبدالحميد.

(٢) وفي المجمع عن الفهرست أيضا توثيقه، وفي لسان الميزان ج ١ ص ١٢٨: إبراهيم الكندي.عن الشعبي إلى ان قال: ذكره ابن حبان في الثقات. وفي ميزان الاعتدال ج ١ / ٧٦ إبراهيم بن يوسف الحضرمي الكندي الكوفي الصيرفى. عن ابن المبارك وعبيدالله الاشجعي إلى ان قال قال: مطين وغيره: صدوق.

٣٢٨

له كتاب نوادر. يرويه عنه جماعة. أخبرنا أحمد بن عبدالواحد قال حدثنا علي بن حبشي قال حدثنا حميد بن زياد قال حدثنا أحمد بن ميثم عنه(١) .

٣٦ - ابراهيم بن صالح الانماطي الاسدي

ثقة روى عن ابي الحسن (ع) ووقف. له كتاب يرويه عدة. أخبرنا محمد قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا عبيدالله بن احمد قال حدثني ابراهيم بن صالح وذكره(٢) .(٣) له كتاب.

____________________

(١) فيه إشكال بعلي بن حبشي كما تقدم. وفى الفهرست ص ١٠ إبراهيم بن يوسف له كتاب رويناه بالاسناد الاول عن حميد بن زياد عن احمد بن ميثم عنه.

قلت: الاسناد الاول: احمد بن عبدون عن ابي طالب الانباري. فالطريق موثق بحميد على كلام في مشايخ

(٢) صحيح وفى الفهرست ص ١٠ / ٢٦ إبراهيم بن صالح، له كتاب، رويناه بالاسناد الاول عن ابن نهيك عن إبراهيم بن صالح. قلت: وأسند قبله عن ابن عبدون عن ابي طالب الانباري عن حميد بن زياد عن ابن نهيك. وطريقه موثق بحميد. وتقدم ذكر إبراهيم بن صالح الانماطي ص ٢٤٣ / ١٢ عن الماتن والشيخ في كتبه وان الظاهر الاتحاد. وهناك طريقان إلى كتابه فلاحظ.

(٣) يحتمل كونه اخا احمد بن المبارك الآتي / ٢١٨.

٣٢٩

٣٨ - إبراهيم بن حماد الكوفي

(كوفي خ) له كتاب. اخبرنا احمد بن عبدالواحد قال حدثنا علي بن حبشي قال حدثنا حميد (بن زياد خ) عن احمد بن ميثم قال حدثنا ابراهيم بن حماد بن(١) .

٣٩ - إبراهيم بن يزيد المكفوف

ضعيف، يقال ان في مذهبه إرتفاعا، له كتاب(٢) .

____________________

(١) موثق بحميد على كلام في احمد وعلي بن حبشي تقم. وفي الفهرست ص ١٠: له كتاب رويناه بالاسناد الاول عن حميد عن القاسم بن إسماعيل عن ابراهيم بن حماد.قلت: الاسناد الاول هو ما تقدم في الانماطي آنفا، وعلى هذا فهو موثق بحميد، على إشكال بالقاسم فلم يوثق صريحا إلا انه روى عن جعفر بن بشير الذي ذكر الماتنانه روى عنه الثقات.ولا يخفى ان للشيخ طرقا عديدة إلى حميد تأتي في ترجمته، منها: ابن عبدالواحد عن علي بن حبشي كما في المتن ويحتمل كون المراد بالاسناد الاول في كلام الشيخ - اول طرقه إلى حميد ذكرا في الكتاب وفيه احمد بن جعفر بن سفيان من مشايخ التلعكبري وتمام الكلام في ترجمته.

(٢) لم اجد فيمن سمي بابراهيم بن يزيد بن يعرف ويوثق به فالتعرض للتعيين بلا فائدة. وكذا إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي الذي ذكره الشيخ في اصحاب علي (ع) ص ٣٥. وأيضا في أصحاب السجاد ص ٨٣ وزاد: يكنى أبا عمران. مات سنة ست وتسعين مولى. وكان أعور. وتقدم في ابان بن تغلب ص ٢٠٩ ذكره. وروى ابن قولويه في كامل الزيارات بطريقين عنه عن اميرالمؤمنين (ع) ص ٨٩. وقد ذكرناه في الطبقات. وقال الشيخ في اصحاب العسكري ص ٤٢٨: احمد بن يزيد وأخوه احمد بن يزيد.

٣٣٠

٤٠ - إبراهيم بن خالد العطار العبدي

يعرف بابن ابي مليقه روى عن ابي عبدالله (ع) ذكره أصحابنا في الرجال(١) له كتاب(٢) .

____________________

(١) التعليق على الاصحاب يشعر بعدم الجزم بروايته عنه (ع).وروى في الكافى ج ١ ص ٦٩ في نوادر الجنائز / ٤٩٩ باسناده عن أبي محمد الهذلي عن إبراهيم بن خالد القطان عن محمد بن منصور الصقيل عن أبيه قال شكوت إلى ابي عبدالله (ع) الحديث.ورواه الصدوق مرسلا نحوه في باب النوادر من الجنائز ج ١ ص ٤٩.وذكر في آخر الكتاب طريقه إلى منصور الصقيل(٢٧٢) في الصحيح عن ابي محمد الدهلي عن ابراهيم بن خالد العطار عن محمد بن منصور عن ابيه منصور الصقيل.

(٢) وفي الفهرست ص ١٠ ابراهيم بن خالد العطار، له كتاب أخبرنا به احمد بن عبدون عن ابي طالب الانباري عن حميد بن زياد عن ابن نهيك عن ابراهيم بن خالد. قلت: وطريقه موثق بحميد.

٣٣١

٤١ - ابراهيم بن محمد الاشعري

قمي ثقة. روى عن موسى والرضا (ع)(١)

____________________

(١) وفي لسان الميزان ج ١ / ٩٧: روى عن جعفر الصادق (ع) وغيره. وفي الكشي في بكير بن اعين / ١٢٠ حدثنا حمدويه قال حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن الفضيل وإبراهيم ابني محمد الاشعريين قالا: ان أبا عبدالله (ع) لما بلغه وفاة بكير بن أعين قال الحديث.وقد روى عن أصحابي الصادق والكاظم (ع) كثيرا، ولعله لذلك عده الشيخ مع أخيه فيمن لم يرو عنهم (ع) / ٤٥١ / ٧٧ قائلا: إبراهيم بن محمد الاشعري أخو الفضل بن محمد روى عنهما الحسن بن علي بن فضال، الا ان الصحيح المتقدم عن الكشي حجة عليه، وإحتمال حكايتهما قوله (ع) مرسلا خلاف الظاهر ولا يفتح بابه الا بحجة.نعم روى عن حمزة بن حمران (كما في التهذيب ج ٢ ص ٣٥١)، وعبيد بن زرارة (كما في اصول الكافى مولد النبي " ص " ١ / ٤٤٩ وج ٢ ص ٢٥٤ وباب ما يرد من الشهود ٢ / ٣٥٣ من الفروع)، وعن ابي يحيى المناط كما في اصوله ٢ / ٢٥٥، وعن ابراهيم بن محرز عن محمد بن مسلم (كما في التهذيب تفصيل احكام النكاح ٧ / ٢٥٥) بل في الكافي باب أدب المعروف ١ / ١٧١ / ٤٠٩ عن البرقي عن ابيه عنه عمن سمع ابا الحسن (ع).روى عنه البزنطى، وصفوان بن يحيى، ومحمد بن ابي عمير من اصحاب الاجماع، وابن فضال والبرقي، وعبدالله بن محمد الحجال من أجلة اصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام.

٣٣٢

وأخوه الفضل(١) وكتابهما شركة، رواه الحسن بن علي بن فضال عنهما.أخبرنا علي بن احمد عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال حدثنا الحسن بن علي ابن فضال قال حدثنا الفضل وابراهيم به(٢) .

٤٢ - ابراهيم بن أبي محمود الخراساني

ثقة(٣) .

____________________

(١) يأتي ترجمته وكتابه(٨٤٤) وصرح بشركتهما في الكتاب في الفهرست(٨) وغيره. و (اخوه) إن كان عطفا على ما ذكره فيشترك مع أخيه في الوثاقة والطبقة فلاحظ.

(٢) وفي الفهرست: اخبرنا به إبن ابي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد الخ.قلت: الطريق موثق بابن فضال. والكلام في علي ابن احمد وابن ابي جيد شيخهما تقدم.

(٣) وقال البرقي في أصحاب الكاظم (ع) ص ٥٢: مولى خراساني وقال الشيخ في اصحاب الكاظم (ع) ص ٣٤٣ وله مسائل وفى اصحاب الرضا (ع) ص ٣٦٧. خراساني ثقة مولى.وفى الكشي ص ٣٥٠ قال نصر بن الصباح: ابراهيم بن ابي محمود كان مكفوفا روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى مسائل موسى عليه السلام قدر خمس وعشرين ورقة وعاش بعد الرضا (ع).حمدويه قال حدثنا الحسن بن موسى الخشاب قال حدثنا إبراهيم بن ابي محمود قال: دخلت على ابي جعفر (ع) ومعي كتب اليه من أبيه فجعل يقرأها ويضع كتابا كبيرا على عينيه ويقول: خط أبي والله ويبكي حتى سالت دموعه على خديه، فقلت له جعلت فداك: قد كان أبوك ربما قال لي في المجلس الواحد مرات أسكنك الله الجنة، فقال (ع) وانا اقول لك: ادخلك الجنة، فقلت جعلت فداك تضمن لي على ربك ان تدخلني الجنة.قال نعم. فأخذت رجله فقبلتها.قلت: زاد في مجمع الرجال بعد قوله " اسكنك الخ ": ادخلك الله الجنة. والظاهر سقوطه من النسخة.

٣٣٣

روى عن(١) الرضا (ع)(٢) له كتاب يرويه احمد بن محمد ابن عيسى(٣) أخبرنا محمد بن علي قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا أحمد بن إدريس، وأخبرنا علي بن احمد قال: حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن عن احمد بن محمد بن

____________________

(١) روى عن أبي الحسن الاول (ع) ايضا المسائل كما ذكره الشيخ في اصحابه.وقد روى أحمد بن محمد بن عيسى قدر خمس وعشرين ورقة من مسائله كما في الكشي والحمل على ما سأله غيره عنه عليه السلام بعيد.

(٢) روى عن إبراهيم بن ابي محمود عن الرضا (ع) جماعة من أجلة اصحابنا مثل محمد بن علي بن محبوب، وأحمد بن محمد بن عيسى، وعبد العظيم الحسني، وقد حققنا ذلك في طبقات أصحابه (ع) وقد روى عن ابي جعفر الجواد (ع) كما روى أصحابه واصحاب الهادي (ع) عنه أيضا.

(٣) ظاهر المشايخ ان كتابه هو مسائله الذى تقدم في كلامهم، قال في الفهرست ص ٨: له مسائل.ثم رواها عن أحمد بن محمد بن عيسى وعن الحسن بن أحمد المالكى.

٣٣٤

عيسى عن ابراهيم بن أبي محمود به(١) .

____________________

(١) الطريقان صحيحان بناء‌ا على وثاقة مشايخه (ره) على إشكال في الطريق الاول بأحمد بن محمد بن يحيى فلم يصرح بتوثيق الا انه ربما يستفاد من أمور لا تخلو عن نظر ذكرناه في محله.وفي الفهرست: له مسائل أخبرنا بها عدة من أصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه عن أبيه عن سعد، والحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابراهيم بن أبي محمود.ورواها عن أبيه عن الحسن بن أحمد المالكي عن ابراهيم بن أبي محمود.قلت: طريقه الاول صحيح. والثاني ضعيف بالحسن بن أحمد المالكي المجهول حاله، نعم ذكره الشيخ في اصحاب العسكري (ع) ص ٤٣٠. الا ان يتحد مع أبي القاسم - الحسن بن احمد الوكيل للناحية المقدسة على مارواه الصدوق (ره) في الاكمال باب ٤٩ التوقيعات الواردة وقد اوردناه في الطبقات من اصحابه عجل الله فرجه الشريف.وروى الصدوق في المشيخة(٢٤) عن محمد بن علي ما جيلويه (رض) عن علي بن إبراهيم عن ابيه عن ابراهيم بن ابي محمود. وعن ابيه (رض) عن الحسن بن أحمد المالكي عن ابيه عنه. وعن محمد بن الحسن (رض) عن سعد بن عبدالله، ومحمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد ابن عيسى عنه.

قلت أما طريقه الاول فحسن بماجيلويه. والثاني ضعيف بأحمد المالكي المجهول حاله وبابنه على كلام تقدم. والثالث صحيح بلا إشكال. وقد ظهر من طريقه الثاني: سقوط (عن أبيه) بعد المالكي في الفهرست.

٣٣٥

٤٣ - إبراهيم بن مسلم بن هلال الضرير

كوفي ثقة(١) ذكره شيوخنا في أصحاب الاصول.اخبرنا الحسين بن عبيدالله عن أحمد بن جعفر عن حميد عنه(٢) .

٤٤ - إبراهيم بن موسى الانصاري(٣)

اخبرنا ابن شاذان عن احمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا ابي عن محمد بن ابي القاسم ما جيلويه عن محمد بن الحسين عن محمد

____________________

(١) وفي نسخة: الكوفي ثقة. روى في الكافي في باب الحلق ١ / ٣٠٢ / ١١٨٥ عن العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن إبراهيم ابن مسلم عن أبي شبل عن أبي عبدالله (ع) الحديث.قلت: لعل أبا شبل هو عبدالله بن سعيد أبوشبل الاسدى الثقة الذي تأتي ترجمته(٥٨٢).وروى في روضة الكافي ١٩٧ / ٣١٦ في الموثق بابن فضال عن إبراهيم بن أخي ابي شبل، عن ابي شبل قال: قال لي ابوعبدالله (ع) ابتداء‌ا منه اجبتمونا وابغضننا الناس الحديث.ويدل على مدحهم اوردناه في اخبار الرواة. وفى كامل الزيارات ٢٤٨ / ٨٢ عن صالح بن عقبة عن ابي شبل قال قلت لابي عبدالله (ع)

(٢) موثق بحميد على كلام في احمد بن جعفر شيخ التلعكبري.

(٣) ذكر الشيخ في اصحاب الرضا (ع) ص ٣٦٩ / ٢٤ إبراهيم ابن موسى. وزعم غير واحد من اصحابنا: انه الانصاري المذكور في المتن. وليس بظاهر، اذ لا يبعد كونه إبراهيم بن موى بن جعفر (ع) الذي ورد فيه روايات اوردناها في اخبار الرواة.

٣٣٦

بن حماد بن إبراهيم بن موسى الانصاري بكتابه النوادر(١)

____________________

(١) حسن بماجيلويه على كلام بأحمد بن محمد بن يحيى تقدم.

تنبيه - يأتي في ذيل كلام الماتن تراجم جماعة منهم - إبراهيم ابن الحسن بن عطية الحناط في ابيه الحسن(٩٢)، وإبراهيم بن محمد الهمداني في ترجمة حفيده محمد بن علي بن إبراهيم(٩٣٠)، وإبراهيم بن محمد بن سماعة في أخيه جعفر(٣٠٣)، وابراهيم بن محمد العلوي، في ابنه عبدالله(٥٦٠).

تذييل:لعلنا نشير في خاتمة كل باب إلى من لم يذكره الماتن النجاشي رحمه الله من الاسماء ممن ذكره الشيخ في الفهرست بكتاب أو في ساير كتبه بمدح او ذم وكذا من ذكره الكشي او ورد في مدحه او ذمه رواية معتبرة مما أخرجناها في كتابنا في اخبار الرواة وذلك تتميما للفائدة واستغناء‌ا عن التطويل اذ لا حاجة للتعرض لاسماء من ذكروه بلا مدح او ذم او من ورد فيه رواية او روايات قاصرة سندا أو دلالة على المدح او الذم فلا يخرج من الجهالة إلا بامارات عامة ذكرناها في مقدمة هذا الشرح التي تكون هي المرجع فيمن لم يصرح بتوثيق او مدح او ذم في الروايات او كلام أحد ائمة الرجال. وعلى هذا فنشير إلى اسماء وهي قليلة في باب إبراهيم ممن ثبت مدحه او ذمه بالروايات او كلام الكشي او الشيخ من ائمة الرجال مقتصرا على ما يقتضيه المجال وترك تفصيله إلى ما ذكرناه في الطبقات او اخبار الرواة. وهم جماعة منهم: =

٣٣٧

____________________

=إبراهيم بن إدريس: أبوعبدالله بن ابي الحسين كذا ذكره البرقي في اصحاب الهادى (ع) ص ٥٩ وعده الشيخ ايضا في اصحابه ص ٤١٠ وروى في كتاب الغيبة ص ١٤٨ عن كتاب الاوصياء لمحمد بن علي الشلمغاني قال حدثني الثقة عن إبراهيم بن إدريس قال وجه إلي مولاي ابومحمد (ع) بكبش وقال عقه عن ابني فلان إلى ان قال: ثم وجه الي بكبشين وكتب بسم الله الرحمن الرحيم عق هذين الكبشين عن مولاك وكل هنأك الله واطعم إخوانك الحديث. وفي ثبوت المدح به إشكال وكان ابراهيم بن إدريس ممن تشرف بزيارة الامام الحجة (ع) ذكره الكليني في باب تسمية من رآه ج ١ ص ٣٣١ والشيخ في الغيبة ص ١٦٢.

إبراهيم بن حمزة الغنوي: ذكره الشيخ المفيد في رسالته في الرد على اصحاب العدد من اصحاب الاصول المدونة والمصنفات والفقهاء والاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم. حكاه الاصحاب عنه في كتبهم. =

٣٣٨

____________________

=إبراهيم بن شعيب: ذكره البرقي مع لقب التيمي في أصحاب الصادق (ع) ص ٢٧ والشيخ أيضا بزيادة الكوفي يدل بدل التميمي في اصحابه ص ١٤٥ / ٤٦ وقبله(٤٥) بزيادة (ابن ميثم الاسدي الكوفى) وبعده(٤٢): المزني الكوفى. وقال في اصحاب الكاظم (ع) ص ٣٤٤ / ٢٥: إبراهيم بن شعيب واقفي. وذكر الكشي في ص ٢٩٢ وص ٢٩٣ حديثين فيهما دلاله على شكه ووقفه الا انهما قاصران سندا كما حققناه في الشرح. وروى في باب الوقوف بالعرفة في الكافي ج ١ / ٢٩٣ / ٣٦.في الموثق عن إبراهيم بن أبي البلاد او عبدالله بن جندب حديث بكائه ودعائه المعروف.وفي جملة من الاخبار ما يدل على مدحه وجلالته أوردناها في أخبار الرواة الا ان الشيخ عد من اصحاب الرضا (ع) إبراهيم بن شعيب العقرقوفي ٣٦٩ / ٢٨ وفي اتحاد الجميع نظر حققناه في محله ولازمه القول بانه واقفي ممدوح.

إبراهيم بن سلامة النيشابوري: ذكره الشيخ في أصحاب الرضا ٣٦٩ / ٣٧ وقال نيشابوري وكيل.

قلت: ظاهره انه وكيله (ع) وتقدم في المقدمة دلالة الوكالة على الوثاقة فلاحظ.

إبراهيم بن عبده النيشابوري: الوكيل لابي محمد (ع) في امور الدين. يدل على ذلك روايات لا بأس بها سندا ودلالة على وكالته وجلالته قد أوردناها في كتابنا في اخبار الرواة.

إبراهيم بن علي الكوفي: ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم ص ٤٣٨ وقال راوي، مصنف زاهد، عالم.

قطن سمرقند، وكان نصر بن احمد صاحب خراسان يكرمه ومن بعده من الملوك. =

٣٣٩

____________________

=إبراهيم بن نصير الكشي: ذكره فيمن لم يرو عنهم ٤٣٩ / ١٤ وقال: ثقة مأمون كثير الرواية. وهو اخو حمدويه بن نصير بن شاهي الكشي شيخ ابي عمرو الكشي صاحب الرجال وتلميذ العياشي. روى عنهما معا في ديباجة رجال الكشي عن محمد بن إسماعيل الرازي. وعنهما عن ايوب بن نوح مكررا في ترجمة ابي ذر الغفاري ص ١٧ وغيره كثيرا وعنهما عن محمد ابن عيسى بن عبيد في جابر الانصاري ص ٢٧.

وعنهما عن محمد بن عبدالحميد وغيره ممن يطول بذكره. وظاهر جماعة بل صريح غير واحد ان إبراهيم بن نصير الكشي هو المذكور في الفهرست ص ١٠ / ٢٨ وتقدم في إبراهيم بن نصر القعقاع الجعفي ص ٣٠٣ وذكرنا اتحادهما على وجه فان القاسم بن اسماعيل الذي روى عنه هو ممن روى عن اصحاب الصادق (ع) كتبهم وأصولهم فكيف يروى هو عن إبراهيم بن نصير الكشي فلاحظ.

إبراهيم بن محمد بن فارس النيشابوري: ذكره الشيخ في أصحابي الهادي (ع) ص ٤١٠ / ١١ والعسكري (ع)(٤٢٨ / ١٠) وقال ابوعمرو الكشي ص ٣٢٩: سألت ابا النضر محمد ابن مسعود عن جميع هؤلاء (وسماهم وفيهم إبراهيم بن محمد بن فارس) فقال (إلى ان قال) وأما إبراهيم بن محمد بن فارس فهو في نفسه لا بأس به ولكن بعض من يروى هو عنه الخ. وعن غير واحد نقلا عن الكشي توثيقه صريحا في هذا الكلام فلاحظ.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409