تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ١

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي14%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 409

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 409 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 141363 / تحميل: 8927
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

وكيعٌ خيرٌ منك قال : منّي ؟ قلت : نعم ، فما قال لي شيئاً ، ولو قال شيئاً لوثب عليه أصحاب الحديث ، فبلغ ذلك وكيعاً فقال : يحيى صاحبنا )(١) .

وإنّما نُسِب إلى الرفض ؛ لأنّه كان يتكلّم في عثمان ولا يترحّم عليه ، ففي ترجمة الحسن بن صالح من(ميزان الاعتدال) وغيره :

( قال وكيع : هو عندي إمام ، فقيل : إنّه لا يترحّم على عثمان فقال : أفتترحّم أنت على الحجّاج )(٢) .

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ٤ : ٣٣٦/ ٩٣٥٦ .

(٢) ميزان الاعتدال ـ ترجمة الحسن بن صالح ١ : ٤٩٩/ ١٨٦٩ .

٢٤١

عبد الرزّاق بن همّام

وأمّا عبد الرزّاق بن همّام... فقد ذكرت له المناقب العظيمة والفضائل الجليلة في مختلف الكتب ، نكتفي منها بما جاء في( مرآة الجنان ) حيث قال اليافعي في حوادث السنة ٢١١ :

( وفي السنة المذكورة : توفي الحافظ العلاّمة المرتحل إليه من الآفاق ، الشيخ الإمام عبد الرزّاق بن همّام ، اليمني الصنعاني الحميري ، صاحب المصنّفات ، عن ستٍّ وثمانين سنة روى عنك مَعْمَر وابن جريج والأوزاعي وطبقتهم ، ورحل إليه الأئمّة إلى اليمين قيل : ما رحل النّاس إلى أحدٍ بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مثل ما رحلوا إليه ، وروى عنه خلائق من أئمّة الإسلام ، منهم : الإمام سفيان بن عيينة ، والإمام يحيى بن معين ، وإسحاق بن راهويه ، وعليّ بن المديني ، ومحمود بن غيلان )(١) .

وفي( ميزان الاعتدال ) :

( [ع] عبد الرزّاق بن همّام بن نافع ، الإمام ، أبو بكر ، الحميري مولاهم ، الصنعاني ، أحد الأعلام الثقات ولد سنة ١٢٦ ، وطلب العلم وهو ابن عشرين سنة فقال : جالست مَعمَر بن راشد سبع سنين ، وقدِم الشام بتجارةٍ فحجّ ، وسمِع من ابن جريج ، وعبيد الله بن عُمر ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وثور بن يزيد ، والأوزاعي وخلق ، وكَتب شيئاً كثيراً ، وصنّف الجامع الكبير ، وهو خزانة

ـــــــــــــــــــ

(١) مرآة الجنان ٢ : ٤٠ .

٢٤٢

علم ، ورحل النّاس إليه : أحمد ، وإسحاق ، ويحيى ، والذهلي ، والرمادي وعبد )(١) .

ومع هذا كلّه ، فقد تكلّم فيه بعض الأئمّة واتّهمه غيره بالكذب !

قال الذهبي :

( أبو زرعة عبيد الله : حدّثنا عبد الله المسندي قال : ودّعت ابن عيينة فقلت : أُريد عبد الرزّاق ، قال : أخاف أنْ يكون من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا .

العقيلي : حدّثني أحمد بن دكين [زُكير] الحضرمي ، ثنا محمّد بن إسحاق بن يزيد البصري ، سمعت مخلّد الشعيري يقول : نت عند عبد الرزاق، فذكر رجل معاوية، فقال : لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان .

محمّد بن عثمان الثقفي الصري قال : لمّا قدم العبّاس بن عبد العظيم من صنعاء ، من عند عبد الرزّاق ، أتيناه فقال لنا ونحن جماعة : ألست قد تجشّمت الخروج إلى عبد الرزّاق ورحلت إليه وأقمت عنده ؟ والذي لا إله إلاّ هو : إنّ عبد الرزّاق كذّاب...)(٢) .

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ٢ : ٦٠٩/ ٥٠٤٤ .

(٢) ميزان الاعتدال ٢ : ٦١٠ ـ ٦١١ / ٥٠٤٤ .

٢٤٣

إسحاق بن راهويه

وأمّا إسحاق بن راهويه... فإنّه وإنْ كان من الأئمّة الأعلام والمحدّثين العظام ، لكنّه تغيّر في آخر عمره واختلط قال في( الميزان ) :

( قال أبو عبيد الله الآجري : سمعت أبا داود يقول : إسحاق بن راهويه تغيّر قبل أنْ يموت بخمسة أشهر ، وسمعت منه في تلك الأيّام فرُميت به ) .

قال :

( وذكر لشيخنا أبي الحجّاج حديث فقال : قيل : إسحاق اختلط في آخر عمره )(١) .

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ١ : ١٨٣/ ٧٣٣ .

٢٤٤

روح بن عبادة

وأمّا روح بن عبادة ، وقد أثنى عليه جماعة من الأكابر كما في( تذهيب التهذيب ) حيث قال :

( روح بن عبادة بن العلاء بن حسّان القيسي أبو محمّد البصري ، أحد الحفّاظ والرؤساء ، عن حسين المعلّم وابن عون ووَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ وحاتم بن أبي صغيرة وزكريّا بن إسحاق وابن جريج وعوف الأعرابي وخلقٌ كثير ، وعنه : أحمد وابن راهويه وإسحاق الكوسج وإبراهيم الجوزجاني وعدب بن حميد وأبو بكر الصاغاني ويحيى بن أبي طالب ، وخلائق مِن آخرهم الكديمي .

قال الكديمي : سمعت عليّ بن المديني يقول : نظرت لروح بن عبادة في أكثر من مئة ألف حديث ، كتبت منها عشرة آلاف .

قال يعقوب بن شيبة : كان روح أحد مَن تحمّل الحمالات ، وكان سريّاً مريّاً كثير الحديث جدّاً ، صدوقاً ، سمعت عليّ بن عبد الله يقول : مِن المحدّثين قومٌ لا يزالوا في الحديث... فطلبوا ثمّ صنّفوا ثمّ حدّثوا ، منهم روح بن عبادة .

وقال ابن معين : صدوق )(١) .

وقال ابن حجر :

( ثقةٌ فاضل ، له تصانيف )(٢) .

ـــــــــــــــــــ

(١) تذهيب التهذيب وانظر تهذيب التهذيب ٣ : ٢٥٣/ ٥٤٩ .

(٢) تقريب التهذيب ١ : ٢٤٩/ ٢١٤٣ .

٢٤٥

فإنّ القواريري تكلّم فيه وأنكر عليه جملةً مِن أحاديثه .

وقال أبو حاتم : لا يحتجّ به .

وقال النسائي : ليس بقويّ .

وطعن فيه جماعة من الأئمّة قال الذهبي في( الميزان ) :

( روح بن عبادة بن العلاء بن حسّان البصري ، القيسي ، ثقةٌ مشهور، حافظ ، من علماء أهل البصرة عن حسين المعلّم وابن عون وخلقٌ ، وعنه : أحمد وعبد بن حميد وأبو بكر الصاغاني وخلق.

وروى الكديمي عن ابن المديني قال : نظرت لروح في أكثر من مئة ألف حديث ، كتبت منها عشرةَ آلاف .

وقال ابن معين وغيره : صدوق ، وتكلّم فيه القواريري بلا حجّة .

وقال ابن المديني : ذكر عبد الرحمان روح بن عبادة فقلت : لا تفعل ، فإنّ هاهنا قوماً يحملون كلامك ، فقال : أستغفر الله ، ثمّ دخل فتوضّأ ، يذهب إلى أنّ الغيبة تنقض الوضوء .

وقيل : إنّ عبد الرحمان تكلّم فيه ، لكونه وهم في إسناد ، فلا ضير ، وقال يعقوب بن شيبة : قال محمّد بن عمر : قال يحيى بن معين : هذا القواريري يحدّث عن عشرين شيخاً من الكذّابين ، ثمّ يقول : لا اُحدّث عن روح ، ثمّ قال يعقوب : وسمعتُ عفّان لا يرضى أمر روح بن عبادة ، ثمّ بلغني عنه أنّه قوّاه ، وقال أحمد بن الفرات : طعن على روح اثنا عشر رجلاً ، فلم ينفذ قولهم فيه .

وروى الكتاني عن أبي حاتم قال : لا يحتجّ به .

وقالس في العلل وفي الكنى : روح ليس بالقوي .

قلت : نعم ، عبد الرحمان بن مهدي أقوى منه ، وأمّا هو فصدوقٌ صاحب حديث ، وقال يعقوب بن شيبة : كان روح أحد مَن يتحمّل الحمالات ، وكان سرياً مريّاً ، صدوقاً ، كثير الحديث جدّاً ، وقال ابن المديني : لم يزل روح في الحديث منذ نشأ .

قال عليّ : وكان ابن مهدي يطعن على روح وينكر عليه أحاديث ابن أبي ذئب عن الزهري مسائل ، فلمّا قدمت على معن أخرجها لي وقال : هي عند بصري لكم ، سمعها معنا ، فأتيت عبد الرحمان فأخبرته فأحسبه قال : استحلّه لي .

٢٤٦

قال يعقوب بن شيبة : سمعت [عن] عفّان [أنّه] لا يرضى أمر روح بن عبادة ، وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : أكثر ما أنكر القواريري على روح تسعمئة حديث ، حدّث بها عن مالك سماعاً ، مات روح سنة خمس ومئتين )(١) .

عبد بن حميد

وأمّا عبد بن حُميد ، فإنّ فضائله ومكارمه مذكورة في( تذكرة الحفّاظ ) وغيره من الكتب(٢) .

لكنّ ابن تيميّة وأتباعه لا يرتضونه، لأنّه روى نزول قوله تعالى:( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ ... ) الآية ، في أمير المؤمنين ( عليه الصّلاة والسّلام ) ، كما في( الدرّ المنثور ) بتفسيرها :

( أخرج عبد الرزّاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عبّاس في قوله :( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية قال : نزلت في عليّ ابن أبي طالب )(٣) .

فقال ابن تيميّة :

( أجمع أهل العلم بالنقل على أنّها لم تنزل في عليّ بخصوصه ) ، ثمّ قال :

( وأمّا أهل العلم الكبار أصحاب التفسير ، كمحمّد بن جرير الطبري ، وبقيّ بن مخلد ، وابن أبي حاتم ، وأبي بكر ابن المنذر ، وعبد الرحمان بن إبراهيم وأمثالهم ، فلم يذكروا فيها مثل هذه الموضوعات ، دع من هو أعلم منهم مثل : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، بل لا يذكر مثل هذا عبد بن حميد ولا

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ٢ : ٥٨ ـ ٦٠/ ٢٨٠٢ .

(٢) تذكرة الحفّاظ ٢ : ٨٩/ ٥٥١ .

(٣) الدر المنثور ٣ : ١٠٥ .

٢٤٧

عبد الرزّاق ، مع أنّ عبد الرزّاق كان يميل إلى التشيّع ، ويروي كثيراً من فضائل عليّ ، وإنْ كانت ضعيفة ، لكنّه أجلّ قدراً من أنْ يروي مثل هذا الكذب الظاهر )(١) .

ومفهوم هذا الكلام أنّ ( عبد بن حميد ) ليس من أهل العلم الكبار أصحاب التفسير ، بل ليس من صغارهم ؛ لأنّ إخراج مثل هذا الحديث ليس مِن شأن العلماء... لكن ابن تيميّة في هذا الكلام ينكر أنْ يكون ابن جرير مثلاً من رواة هذا الحديث ، سبحانك اللّهم هذا بهتانٌ عظيم... فقد عرفت من كلام السيوطي روايته ، وكذا رواية ابن أبي حاتم...

سُنيد بن داود

وأمّا سُنيد ، فإنّه وإنْ ذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال ابن أبي حاتم : صدوق ، لكنْ تكلّم فيه غير واحدٍ من الأئمّة الأعلام .

قال الذهبي في( الميزان ) :

( سنيد بن داود المصيصي المحتسب ، واسمه الحسين ، عن حمّاد بن زيد وهشيم والطبقة ، حافظٌ له تفسير ، وله مَا ينكر .

أنبأنا ابن علان ، أنا الكندي ، عن القزّاز ، أنا الخطيب ، أنا ابن شاذان ، ثنا أبو سهل القطّان ، ثنا عبد الكريم بن الهيثم ، ثنا سُنيد ، نا فرج بن فضالة عن، معاوية بن صالح ، عن نافع قال : سرت مع ابن عمر فقال : طلعت الحمراء ؟ قلت : لا ، ثمّ قلت : قد طلعت ، فقال : لا مرحباً بها ولا أهلاً ، قلت : سبحان الله نجم سامع مطيع ، قال : ما قلت إلاّ ما سمعت من رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( أنّ الملائكة قالت : يا ربّ ! كيف صبرك على بني آدم ؟ قال : إنّي ابتليتهم وعافيتكم قالوا : لو كنّا مكانهم ما عصيناك قال : فاختاروا ملكين منكم ، فاختاروا هاروت وماروت ، فنزلا ، فألقى الله عليهما الشهوة ، فجاءت امرأة يُقال لها الزهرة..... ) ، وذكر الحديث بطوله .

روى عنه أبو زرعة والأثرم وجماعة صدّقه أبو حاتم .

وقال أبو داود : ولم يكن بذاك .

ـــــــــــــــــــ

(١) منهاج السنّة ٤ : ٥ ـ ٦ ، باختلافٍ يسير في بعض الألفاظ .

٢٤٨

وقال النسائي : الحسين بن داود ليس بثقة .

توفّي سُنيد سنة ستٍّ وعشرين ومئتين )(١) .

وقال ابن حجر :

( ضعيف ، مع إمامته ومعرفته ، لكونه كان يلقين حجّاج بن محمّد شيخه )(٢) .

بل إنّ السيوطي ذكر في( اللآلي المصنوعة ) تضعيف أبي داود والنسائي له ، نقلاً عن كتاب الموضوعات لابن الجوزي .

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ٢ : ٢٣٦/ ٣٥٦٧ .

(٢) تقريب التهذيب ١ : ٣٢٣/ ٢٩٢٥ .

٢٤٩

ابن أبي شيبة

وأمّا أبو بكر ابن أبي شيبة ، فمناقبه وفضائله أشهر من أنْ تُذكر ، وأكثر من أنْ تُحصر ، قال المناوي في(فيض القدير) :

( ابن أبي شيبة ، الحافظ الثبت العديم النظير ، عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة العبْسي الكوفي ، صاحب المسند والأحكام والتفسير وغيرها... وعنه : الشيخان وأبو داود وابن ماجة وخلقٌ )(١) .

لكنّه لمّا روى تهديد عُمر بن الخطّاب فاطمة الزهراء بنت رسول الله وبضعته ، الصدّيقة الطاهرة ، بإحراق بتيها بمن فيه ، فقد قدح فيه وجرحه ابن روزبهان وبعض المتعصّبين من أمثاله .

أقول :

هذا بعض الكلام على أئمّة التفسير الذين ذكرهم السيوطي .

وقد رأينا من اللازم التعرّض لحالِ جمعٍ آخر من أئمّة التفسير من الطبقة الثانية والطبقة الثالثة ، الذين لم يذكرهم السيوطي ، تتميماً للبحث وتكميلاً للمرام...

ـــــــــــــــــــ

(١) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ١ : ٢٧ .

٢٥٠

ابن شهاب الزّهري

فمنهم: الزّهري... وصفه الشيخ عبد الحقّ الدهلوي في كتاب( تحصيل الكمال في أسماء الرجال ) بـ ( الإمام ، أحد الفقهاء والمحدّثين ، والعلماء الأعلام من التابعين بالمدينة ، المُشار إليه في فنون الشريعة )(١) وإليه نَسب الأعور الواسطي تفسير أهل السنّة ، نافياً رجوعهم في تفسير القرآن إلى أمير المؤمنين(٢) ...

إلاّ أنْ الدهلوي قال بعد ذلك بترجمته :

( ويُقال : إنّه قد ابتلي بصحبة الأُمراء بقلّة الديانة ، لضرورات عرضت له ، وكان أقرانه من العلماء والزهّاد يأخذون عليه وينكرون ذلك منه ، وكان يقول : أنا شريكٌ في خيرهم دون شرّهم ، فيقولون : ألا ترى ما هم فيه وتسكت ؟ ) .

وهنا يُناسب أنْ نورد كلام ابن الجوزي في ذمّ صحبة الأُمراء والسّلاطين ، فإنّه قال في( تلبيس إبليس ) :

( ومن تلبيس إبليس على الفقهاء : مخالطتهم للأُمراء والسلاطين ، ومداهنتهم وترك الإنكار عليهم ، مع القدرة على ذلك ، وربّما رخّصوا لهم ما لا رخصة فيه ، لنالوا من دنياهم ، فيقع بذلك الفساد لثلاثة : الأوّل : الأمير ، فيقول : لولا أنّي على صوابٍ لأنكر عليَّ الفيه ، وكيف لا أكون مصيباً وهو يأكل من

ـــــــــــــــــــ

(١) تحصيل الكمال = رجال المشكاة .

(٢) رسالة الأعور الواسطين ـ مخطوط .

٢٥١

مالي ؟ والثاني : العامّي ، فإنّه يقول : لا بأس بهذا الأمير ولا بماله ولا بأفعاله ، فإنّ فلاناً الفقيه لا يزال عنده والثالث: الفقيه ، يفسد دينه بذلك )(١) .

وقال الغزالي في( إحياء العلوم ) في علامات علماء الآخرة :

( ومنها : أنْ يكون منقبضاً عن السلاطين ، فلا يدخل عليهم البتّة ، ما دام يجد إلى الفرار عنهم سبيلاً ، بل ينبغي أنْ يحترز من مخالطتهم وإنْ جاؤوا إليه ، فإنّ الدنيا حلوةٌ خضرة وزمامها بأيدي السلاطين ، والمُخالط لهم لا يخلو عن تكلّف في طلب مرضاتهم واستمالة قلوبهم ، مع أنّهم ظَلَمة ، ويجب على كلّ متديّن الإنكار عليهم وتضييق صدورهم بإظهار ظلمهم وتقبيح فعلهم ، فالداخل عليهم إمّا أنْ يلتفت إلى تجهلهم ، فيزدري نعمة الله عليه ، أو يسكت عن الإنكار عليهم فيكون مداهناً لهم ، أو يتكلّف في كلامه كلاماً لمرضاتهم وتحسين أحوالهم ، وذلك هو البهت الصريح ، أو يطمع في أنْ ينال من دنياهم ، وذلك هو السحت ، وسيأتي في كتاب الحلال والحرام ما يجوز أنْ يُؤخذ من أموال السلاطين وما لا يجوز من الإدرار والجوائز وغيرها .

وعلى الجملة ، فمخالطتهم مفتاح الشرّ ، وعلماء الآخرة طريقتهم الاحتياط ، وقد قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( من بدى جفا ، يعني من سكن البادية جفا ، ومن اتّبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن ) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( سيكون عليهم أُمراء تعرفون منه وتنكرون ، فمن أنكر فقد برئ ، ومن كره فقد سلِم ، ولكن من رضي وتابع أبعده الله تعالى ) . قيل : أفلا نقاتلهم ؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( لا ، ما صلّوا ) .

وقال سفيان : في جهنّم وادٌ لا يسكنه إلاّ القرّاء الزائرون للملوك .

ـــــــــــــــــــ

(١) تلبيس إبليس : ١٤٠ ، مع بعض الاختلاف في الألفاظ .

٢٥٢

وقال حذيفةرضي‌الله‌عنه : إيّاكم ومواقف الفتن. قيل: وما هي ؟ قال : أبواب الأُمراء ، يدخل أحدكم على الأمير ، فيصدّقه بالكذب ويقول له ما ليس فيه .

وقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( العلماء أُمناء الرسل على عباد الله تعالى ، ما لم يُخالطوا السلطان ، فإذا فعلوا ذلك فقد خانوا الرُسُل ، فاحذروهم واعتزلوهم ) .

وقيل للأعمش : قد أحيَيت العلم لكثرة مَن يأخذه عنك ، فقال : لا تعجلوا ، ثلثٌ يموتون قبل الإدراك ، وثلثٌ يلزمون أبواب السلاطين فهم شرّ الخلق ، والثلث الباقي لا يفلح منهم إلاّ القليل .

ولذلك قال سعيد بن المسيّب : إذا رأيتم العالم يغشى الأُمراء فاحترزوا منه ، فإنّه لصّ .

وقال الأوزاعي : ما من شيء أبغض إلى الله عزّ وجلّ من عالم يزور عاملاً ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( شرار العلماء الذين يأتون الأُمراء ، وخيار الأُمراء الذين يأتون العلماء ) ، وقال مكحول الدمشقي : من تعلّم القرآن وتفقّه في الدين ثمّ أصحب السلطان تملّقاً إليه وطمعاً في يديه ، خاض في بحرٍ من نارِ جهنّم بعدد خُطاه .

وقال سحنون : ما أقبح بالعالم أنْ يؤتى إلى مجلسه فلا يوجد فيُسئل عنه فيقال : إنّه عند الأمير .

قال : وكنت أسمع أنّه يُقال : إذا رأيتم العالم يحبّ الدنيا فاتّهموه على دينكم ، حتّى جرّبت ذلك ، إذ ما دخلت قطّ على السلطان إلاّ ما رأيت نفسي بعد الخروج ، وأنتم تعلمون وترون ما ألقاه به من الغلظة والفظاظة وكثرة المخالفة لهواه ، ولوددت أنْ أنجو من الدخول كفافاً ، مع أنّي لا آخذ منه شيئاً ولا أشرب لهم شربة ماء .

قال : وزماننا هذا شرٌّ من علماء بني إسرائيل ، يخبرون السلطان بالرّخص وبما يُوافق هواه ، ولو أخبروه بالذي عليه وفيه نجاته لاستثقلهم ، فكره دخولهم عليه ، وكان ذلك نجاةً لهم عند ربّهم .

٢٥٣

وقال الحسن : كان فيمن كان قبلكم رجلٌ له قِدمٌ في الإسلام وصحبةً لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ قال عبد الله بن المبارك : عنى به سعد بن أبي وقّاصرضي‌الله‌عنه ـ وكان يغشى السلاطين ، فقعد عنهم ، فقال له بنوه : يأتي هؤلاء مَن ليس هو مثلك في الصحبة والقِدم في الإسلام ، فلو أتيتهم فقال : بني ! إنّ الدنيا جيفة وقد أحاط بها قومٌ ، والله لئن استطعت لا أُشاركهم فيها قالوا : يا أبانا ! إذاً تهلك هزلاً ، قال : يا بني ! لأنْ أموت مؤمناً مهزولاً ، أحبّ إليّ من أنْ أموت منافقاً سميناً .

قال الحسن رحمه الله تعالى : خصمهم والله ، إذ علِم أنّ التراب يأكل اللّحم والسمن دون الإيمان ، وفي هذا إشارة إلى أنّ الدخول على السلطان لا يَسلم فيه أحدٌ من النفاق البتّة ، وهو مضادٌّ للإيمان.

وقال أبو ذر لسلمة : يا سلمة ، لا تغشَ أبواب السلاطين ، فإنّك لا تصيب مِن دنياهم شيئاً ، إلاّ أصابوا مِن دينك أفضل منه .

وهذه فتنةٌ عظيمة للعلماء وذريعةٌ صعبة للشيطان عليهم ، لا سيّما مَن له لهجة مقبولة وكلامٌ حلو ، إذ لا يزال الشيطان يلقي إليه أنّ في وعظك لهم ودخولك عليهم ما يزجرهم عن الظلم ويقيم شعائر الشرع ، إلى أنْ يُخيّل إليه أنّ الدخول عليهم مِن الدين ، ثمّ إذا دخل لم يلبث أنْ يتلطّف في الكلام ويداهن ، ويخوض في الثناء والإطراء ، وفيه هلاك الدين .

وكان يُقال : العلماء إذا علموا عملوا ، فإذا عملوا شغلوا ، فإذا شغلوا فقدوا ، فإذا فقدوا طلبوا ، فإذا طلبوا هربوا .

وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن رحمهما الله تعالى : أمّا بعد ؛ فأشر علَيّ بأقوامٍ أستعين بهم على أمر الله تعالى فكتب إليه : أمّا أهل الدين فلن يُريدوك ، وأمّا أهل الدنيا فلنْ تريدهم ، ولكن عليك بالأشراف ، فإنّهم يصونون شرفهم أنْ يدنّسوه بالخيانة .

٢٥٤

هذا في عمر بن عبد العزيز ، وكان أزهد أهل زمانه ، فإذا كان شرط أهل الدين الهرب منه ، فكيف يَستتب طلب غيره ومخالطته ، ولم يزل السلف العلماء مثل الحسن ، والثوري ، وابن المبارك ، والفضيل ، وإبراهيم بن أدهم ، ويوسف بن أسباط يتكلّمون في علماء الدنيا من أهل مكّة والشام ، إمّا لميلهم إلى الدّنيا أو لمخالطتهم السلاطين ، حتّى قال بعضهم لو قيل : مَن أحمق الناس ، لأخذت بيد القاضي وقلت : هذا )(١) .

جُويبِر بن سعيد

ومنهم : جُوبير بن سعيد ، وهو من رجال ابن ماجة ، ومن أئمّة التفسيري عندهم .

قال الذهبي بترجمته من( ميزان الاعتدال ) :

( جُويبِر بن سعيد ، أبو القاسم الأزدي البلخي ، المفسّر ، صاحب الضحّاك : قال ابن معين : ليس بشيء ، وقال الجوزجاني : لا يشتغل به ، وقال النسائي والدارقطني وغيرهما : متروك الحديث .

قلت : له عن أنَس شيء ، وروى عنه حمّاد بن زيد بن أسلم وابن المبارك ويزيد بن هارون وطائفة .

أبو مالك : عن جُويبر ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس مرفوعاً قال : تجب الصّلاة على الغلام إذا عقل والصّوم إذا أطاق .

ويُروى عن جُويبِر عن الضحّاك عن ابن عبّاس حديث : من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يَرمد أبداً .

قال أبو قدامة السرخسي : قال يحيى القطّان : تساهلوا في أخذ التفسير عن قومٍ لا يثقونهم في الحديث ، ثمّ ذكر ليث بن أبي سليم وجُويبراً والضحّاك ومحمّد بن السائب وقال : هؤلاء لا يحمد حديثهم ، ويكتب التفسير عنهم )(٢) .

ـــــــــــــــــــ

(١) إحياء علوم الدين ١ : ٦٨ ـ ٦٩ .

(٢) ميزان الاعتدال ١ : ٤٢٧/ ١٥٩٣ .

٢٥٥

وفي( تقريب التهذيب ) :

( ضعيف جدّاً )(١) .

أبو صالح باذام

ومنهم : أبو صالح باذام ، وهو من رجال السنن الأربعة ، وذكروا له فضائل .

ولكن أورده الذهبي في( ميزان الإعتدال ) ونقل الكلمات في قدحه وجرحه فقال ما نصّه :

( باذام أبو صالح ، تابعي ، ضعّفه البخاري ، وقال النسائي : باذام ليس بثقة ، وقال ابن معين : ليس به بأس ، وقال ابن عدي : عامّة ما يرويه تفسير .

قلت : روى عن مولاته أُم هاني وأخيها عليّ وأبي هريرة وعنه : مالك بن مغول وسفيان الثوري وابن أُخته عمّار بن محمّد ، وقال يحيى القطّان : لم أر أحداً مِن أصحابنا ترك أبا صالح مولى أُم هاني ، وقال محمّد بن قيس عن حبيب بن أبي ثابت : كنّا نسمّي أبا صالح باذام مولى أُم هاني دروغزن ، وقال زكريّا بن أبي زائدة : كان الشعبي يمرّ بأبي صالح فيأخذ بأُذنه فيهزّها ويقول : ويلك ، تفسّر القرآن وأنت لا تحفظ القرآن ؟ !

وقال إسماعيل بن أبي خالد : كان أبو صالح يكذب ، فما سألته عن شيء إلاّ فسّره لي ، وروى ابن إدريس عن الأعمش قال : كنّا نأتي مجاهداً فنمرّ على أبي صالح وعنده بضعَةَ عشر غلاماً ما نرى أنّ عنده شيئاً .

ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يذكر عن سفيان قال : قال الكلبي قال لي أبو صالح : كلّ ما حدّثتك كذب .

ـــــــــــــــــــ

(١) تقريب التهذيب ١ : ١٣٩/ ١٠٨٩ .

٢٥٦

وروى مفضّل بن مهلهل عن مغيرة قال : إنّما كان أبو صالح صاحب الكلبي يعلّم الصبيان ، وضعّف تفسيره ، وقال ابن معين : إذ روى عنه الكلبي فليس بشيء وقال عبد الحق في أحكامه : ضعيف جدّاً ، فأنكر هذه العبارة عليه أبو الحسن ابن القطّان )(١) .

وفي( الميزان ) أيضاً :

( أبو صالح مولى أُمّ هاني ، اسمه باذام ، تركه ابن مهدي وقوّاه غيره ، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقويّ عندهم ، وانتصر له يحيى القطّان وقال : لم أرَ أحداً من أصحابنا تركه ، وما سمعنا أحداً يقول فيه شيئاً )(٢) .

ليث بن أبي سليم

ومنهم : ليث بن أبي سليم ، وقد وصفه بعضُهم بمحامدٍ كثيرة ومناقبٍ غزيرة ، لكنَّ غير واحدٍ مِن أعلامهم تكلّم فيه وجرحه ، فقد قال الذهبي في( ميزان الإعتدال ) :

( ليث بن أبي سليم الكوفي الليثي ، أحد العلماء .

قال أحمد : مضطربُ الحديث لكن حدّث عنه الناس ، وقال يحيى والنسائي : ضعيف ، وقال ابن معين أيضاً : لا بأس به ، وقال ابن حبّان : اختلط في آخر عمره ، وقال الدارقطني : كان صاحب سنّة ، إنّما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب ، وقال عبد الوارث : كان من أوعية العلم ، وقال أبو بكر ابن عيّاش : كان ليث مِن أكثر النّاس صلاةً وصياماً .

قلت : حدّث عنه شعبة وابن عليّة وأبو معاوية والنّاس ، وقال ابن إدريس : ما جلست إلى ليث إلاّ سمعت منه ما لم أسمع منه ، وقال عبد الله بن أحمد : حدّثنا أبي قال : ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأياً في أحد منه في ليث ومحمّد بن إسحاق وهمام ، لا يستطيع أحدٌ أنْ يراجعه فيهم .

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ١ : ٢٩٦/ ١١٢١ .

(٢) ميزان الاعتدال ٤ : ٥٣٨/ ١٠٣٠٢ .

٢٥٧

وقال ابن معين : ليث أضعف من عطاء بن السائب )(١) .

وفي( تذهيب التهذيب ) :

( قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث ، ولكن حدّث عنه النّاس ، وقال أيضاً : سمعت أبي يقول : ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأياً في أحدٍ في ليث ومحمّد بن إسحاق وهمام ، لا يستطيع أحد أنْ يراجعه فيهم ، وقال أيضاً : سمعت عثمان بن أبي شيبة قال : سألت جريراً عن ليث ، وعن عطاء بن السائب ، وعن يزيد بن أبي زياد فقال : كان يزيد أحسنهم استقامةً في الحديث ، ثمّ عطاء وكان ليث أكثر تخليطاً .

قال عبد الله : وسألت أبي عن هذا فقال : أقول كما قال جرير ، وقال أيضاً : قلت ليحيى بن معين : ليث بن أبي سليب أضعف مِن يزيد ابن أبي زياد وعطاء بن السائب ؟ قال : نعم ، وقال لي يحيى مرّة أُخرى : ليث أضعف مِن يزيد بن أبي زياد ، ويزيد فوقه في الحديث .

وقال معاوية بن صالح : عن يحيى بن معين : ليث بن أبي سليم ضعيف إلاّ أنّه يكتب حديثه ، وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري : حدّثنا يحيى بن معين ، عن يحيى بن سعيد القطّان أنّه كان لا يُحدّث عن ليث بن أبي سليم ، وقال عليّ بن المديني : سمعت يحيى يقول : مجالد أحبّ إليّ من ليث وحجّاج بن أرطاة .

وقال أيضاً : قلت لسفيان : إنّ ليث روى عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جدّه رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتوضّأ ، فأنكر ذلك سفيان ، وعجب منه أنْ يكون جدّه طلحة لقي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقال أبو معمر القطيعي : كان ابن عيينة يضعّف ليث بن أبي سليم .

وقال عليّ بن محمّد الطنافسي : سألت وكيعاً عن حديث من حديث ليث بن أبي سليم ، فقال : ليث كان سيفاً لا يسعى ليثاً .

وقال محمّد بن خلف التيمي عن قبيصة قال شعبة لليث بن أبي سليم : أنّى اجتمع لك عطاء وطاوس ومجاهد ؟ فقال : إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه .

ـــــــــــــــــــ

(١) ميزان الاعتدال ٣ : ٤٢٠ ـ ٤٢١/ ٦٩٩٧ .

٢٥٨

قال قبيصة : فقال رجل كان جالساً لسفيان : فما زال شعبة بغضاً لليث منذ يومئذ ، وقال ـ أي عبد الرحمان بن أبي حاتم ـ : سمعت أبي وأبا زرعة يقولان : ليث لا يشتغل به ، هو مضطرب الحديث ، وقال أيضاً : سمعت أبا زرعة يقول : ليث بن أبي سليم ليّن الحديث ، لا يقوم به الحجّة عند أهل العلم بالحديث )(١) .

عبد الله بن أبي نجيح

ومنهم : عبد الله بن أبي نجيح ، وقد قال الذهبي بأنّه من الأئمّة الثقات ، وعن ابن المديني كونه من المحدّثين الأثبات... لكن البخاري نسب إليه القول بالقدَر ، وعن ابن المديني الجزم بكونه مِن القدريّة ، قال الذهبي :

( عبد الله بن أبي نجيح المكّي صاحب التفسير ، أخذ عن مجاهد وعطاء ، وهو من الأئمّة الثقات ، وقال يحيى القطّان : لم يسمع التفسير كلّه من مجاهد ، بل كلّه عن القاسم بن أبي بزّة ، وقال العقيلي : ثنا آدم بن موسى : سمعت البخاري قال : عبد الله بن أبي نجيح كان يُتّهم بالاعتزال والقدَر .

وقال ابن المديني : كان يرى الاعتزال ، وقال أحمد : أفسدوه بآخره وكان جالس عمرو بن عبيد ، وقال عليّ : سمعت القطّان يقول : ابن أبي نجيح من رؤوس الدعاة ، وقال ابن المديني أيضاً : أمّا الحديث فهو فيه ثقة ، وأمّا الرأي ، فكان قدريّاً معتزليّاً ، وقد ذكره الجوزجاني فيمن رمي بالقدر هو وزكريّا بن إسحاق وشبل بن عباد وابن أبي ذئب وسيف بن سليمان )(٢) .

ـــــــــــــــــــ

(١) تذهيب التهذيب. تهذيب التهذيب ٨ : ٤١٨ .

(٢) ميزان الاعتدال ٢ : ٥١٥/ ٤٦٥١ .

٢٥٩

هذا، وقد ذكر في( الميزان ) نقلاً عن النسائي أنّه كان يدلّس .

وكذا في( تقريب التهذيب ) (١) .

وقد تقدّم بعض الكلام في ذمّ القدريّة وذمّ التدليس ، ولا نعيد .

عيسى بن ميمون

ومنهم : عيسى بن ميمون ، الذي وثّقوه ، ولكنْ قالوا : إلاّ أنّه يرى القدر .

ففي( ميزان الإعتدال ) :

( عيسى بن ميمون ، أبو موسى المكّي ، الجرشي المعروف بابن دايه ، له تفسير صغير ، أخذ عن مجاهد وقيس بن سعد وابن أبي نجيح روى عنه ابن عيينة وأبو عاصم ، وقرأ القرآن عن ابن كثير وثّقه أبو حاتم وأبو داود وزاد : إلاّ أنّه يرى القدر ، وقال ابن معين : ليس به بأس )(٢) .

ـــــــــــــــــــ

(١) انظر تقريب التهذيب ١ : ٤٢٧/ ٤٠٦١ .

(٢) ميزان الاعتدال ٣ : ٣٢٧/ ٦٦١٩ .

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

صنف كتبا(١) منها الملاحم، اخبرنا به محمد بن محمد قال حدثنا ابوغالب احمد بن محمد قال حدثني عم أبي علي بن سليمان عن جد ابي محمد بن سليمان عن ابي جعفر أحمد بين الحسن عن اسماعيل به(٢) ، وكتاب ثواب القرآن، اخبرنا الحسين بن عبيدالله عن احمد النص على ابي الحسن الهادي (ع) كما تقدم.

____________________

(١) وفي الفهرست في الموضع الاول: صنف مصنفات كثيرة، وزاد على كتبه هيهنا وعلى كتابه في الموضع الثاني بقوله: وله اصل.

(٢) وفي الفهرست ص ١١ / ٣٢ اخبرنا به الحسين بن عبيدالله عن ابي غالب الزراري قراء‌ة عليه إلى آخر الاسناد. قلت: الطريق ضعيف بأحمد بن الحسن فهو من المشايخ ولم يصرح بتوثيق.وفي ص ١٤ / ٤١ من الفهرست ايضا: اسماعيل بن مهران. له كتاب الملاحم، وله اصل أخبرنا بهما عدة من اصحابنا عن ابي المفضل عن ابي جعفر محمد بن جعفر بن بطة عن احمد بن ابي عبدالله عن اسماعيل بن مهران. قلت: وهذا الطريق ايضا ضعيف بابي المفضل الشيباني وبابن بطة على كلام يأتي في ترجمتهما. وفي مجمع الرجال (اخبرنا به) في صدر الطريق.

٣٦١

ابن جعفر بن سفيان قال حدثنا احمد بن ادريس عن سلمة بن الخطاب عنه(١) ، وله كتاب إلا هليلجة، اخبرنا الحسين بن عبيدالله قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا حمزة قال حدثنا محمد بن ابي القاسم عن أبي سمينة عن اسماعيل(٢) ، كتاب صفة المؤمن والفاجر، كتاب خطب أميرالمؤمنين ،كتاب نوادر(٣) . كتاب النوادر، أخبرنا بجميعها احمد بن عبدالواحد قال حدثنا علي بن محمد القرشي قال حدثنا علي بن الحسين بن فضال عنه بها(٤) .

____________________

(١) ونحوه في الفهرست. والطريق ضعيف بسلمة بن الخطاب المهمل او المشترك بينه وبين غيره على كلام في احمد بن جعفر من مشايخ التلعكبري.

(٢) لم يذكره الشيخ في عداد كتبه. والطريق ضعيف - تارة بابي سمينة محمد بن على الضعيف - واخرى بعلي بن محمد القلانسي المجهول حاله.

(٣) اي كتاب الخطب كتاب نوادر وتقدم الفرق بين الكتاب والاصل والنوادر في المقدمة وله كتاب يسمى بالنوادر فلا تكرار في كلام الماتن كما توهمه غير واحد فتأمل ولا تغفل.

(٤) ولم يذكر في الفهرست كتاب صفة المؤمن والفاجر، بل ذكر الكتابين وقال: اخبرنا بهما احمد بن عبدون إلى آخر الاسناد. وقلت: الطريق صحيح على اشكال تارة بابن عبدون شيخهما واخرى بالقرشي شيخ التلعكبري وتقدم الكلام في مشايخهم.وفي الفهرست زاد على كتبه: كتاب العلل وقال: اخبرنا به عدة من اصحابنا عن ابي محمد هارون بن موسى قال حدثنا علي بن يعقوب الكناني قال حدثنا علي بن الحسن بن فضال عنه، وله أصل، أخبرنا به عدة من اصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عنه.قلت: اما طريقه إلى العلل فصحيح على اشكال بعلي بن يعقوب شيخ التلعكبري فلم يوثق صريحا. وطريقه إلى الاصل، صحيح رواته أجلاء الطائفة وأعاظمهم. وتقدم عن الموضع الثاني من الفهرست طريق آخر إلى الاصل وتقدم: انه ضعيف وقال الصدوق في المشيخة(٣٢٣): وما كان فيه عن اسماعيل بن مهران بن كلام فاطمة عليها السلام، فقد رويته عن محمد بن موسى ابن المتوكل رضي الله عنه عن علي بن الحسين السعد آبادى عن احمد ابن محمد بن خالد البرقي عن ابيه عن اسماعيل بن مهران عن احمد بن محمد الخزاعي عن محمد بن جابر عن عباد العامري عن زينب بنت اميرالمؤمنين عليه السلام عن فاطمة عليها السلام.

قلت: طريقه إلى اسماعيل، حسن، بابن المتوكل، والسعد آبادي. قلت: ويأتي في ترجمة الحسن بن علي بن ابي حمزة البطائني(٧٢): ان اسماعيل بن مهران روى كتبه.

٣٦٢

٤٩ - اسماعيل بن عبدالخالق بن عبد ربه بن أبي ميمونة ابن يسار

مولى بني أسد(١) . وجه من وجوه أصحابنا وفقيه من فقهائنا

____________________

(١) كون أولاد عبد ربه من موالي بني أسد، صريح كلام الشيخ في أصحاب الصادق (ع) ٢٣٦ / ٢١٨ والكشي ص ٢٦٠ بل فيه: انهم من صلحاء الموالي. ويأتي تمام نسبهم وانهم مولى بني نصر بن قعين من أجداد النجاشي في شهاب ووهب. وقد صرح بكونهم كوفيين الكشي على ما يأتي، والبرقي وغيرهما.

ثم ان تصريح المشايخ بكونهم من موالي بني أسد لاينافي كونهم جعفيين نسبا كما يأتي وتقدم من الماتن في نظائره.

٣٦٣

وهو من بيت الشيعة(١) . عمومته شهاب(٢) ، وعبدالرحيم، ووهب وابوه عبدالخالق(٣)

____________________

(١) وفي الكشي ص ٢٦١ حدثني ابوالحسن حمدويه بن نصير قال: سمعت بعض المشايخ يقول: وسألته عن وهب، وشهاب، وعبدالرحمان بني عبدربه، واسماعيل بن عبدالخالق بن عبدربه.قال: كلهم خيار فاضلون كوفييون. وفي ص ٢٦٠ قال ابوعمرو: شهاب، وعبدالرحمان، وعبدالخالق، ووهب ولد عبدربه من موالي بني أسد، من صلحاء الموالي.

(٢) يأتي ترجمتي شهاب(٥٢١) ووهب(١١٥٨) من عمومته، ولا دلالة فيه على حصر اولاد عبدربه في هؤلاء الاربعة فلو ثبت لهم إخوة شمله التوثيق. وتقدم عن الكشي في الموضعين ذكر عبدالرحمن بدل عبدالرحيم فانكان أحدهما مصحف الآخر فهو والا فمن الممكن تعددهما.

(٣) ذكر الشيخ جده في اصحاب الصادق (ع) ص ٢٣٩ / ٢٥٧ قال: عبدربه بن ابي ميمون بن يسار الاسدي مولاهم كوفي والد شهاب.وفي الكافي في الصلاة على المؤمن ج ١ ص ٥٠ / ٢٧٠ عن احمد ابن عبدالرحيم بن (خ ابي) الصخر عن اسماعيل بن عبدالخالق عن عبدربه عن ابي عبدالله (ع) الحديث.قلت: ويحتمل كون (عن عبدربه) مصحف بن عبدربه فلاحظ.ثم إنه على هذا فهو من المعمرين اذ قد عد اولاده في اصحاب الباقرين بل عد البرقي اسماعيل بن عبدالخالق من اصحاب السجاد (ع) ويقتضي ذلك كون عبدربه من الصحابة او من اصحاب اميرالمؤمنين (ع) ولم أجد له ذكرا في اصحابهما نعم ذكرنا في اصحاب الحسين (ع) عبدربه الذي قال: كنا بمكة وقد حججنا ولم يكن لنا همة الا اللحوق بالحسين (ع) فاقبلنا نسير الخ ولم أجد له تمييزا، ولعله عبدربه الخزرجى الذي عد الشيخ ابنه عبدالرحمان في اصحاب الحسين (ع) ص ٧٦ وفي اصحاب علي (ع) ص ٥٠ عبدالرحمن بن عبدربه.واما ابوه عبدالخالق ففي الكشي ص ٢٥٦ محمد بن مسعود عن عبدالله بن خالد الطيالسي قال حدثني ابي عن اسماعيل بن عبدالخالق قال ذكر ابوعبدالله (ع) أبي فقال صلى الله على ابيك ثلاثا، وفي ص ٢٦٠ حدثني محمد بن مسعود قال حدثني عبدالله بن ميمون قال حدثني اسماعيل بن عبدالخالق قال وذكر نحوه. وتقدم عن الكشي مدحه في إخوته ايضا. والعمدة توثيق الماتن له.وقد عده الشيخ في اصحاب الصادق (ع) ص ٢٣٦ / ٢١٨ قال: عبدالخالق بن عبدربه الصيرفي واخواه شهاب ووهب موالي بني أسد. وايضا ص ٢٦٧ / ٧٢٢: عبدالخالق بن عبدربه اخو شهاب.وروى عن ابي عبدالله (ع) كما في كامل الزيارات ص ٧٨ باب ٢٥ وص ٩٠ / ٢٨ روى عنه زرارة وقد ذكرنا اسماء من روى عنه في طبقاتنا ثم ان صح كون اسماعيل من أصحاب الباقر بل السجاد عليهما السلام على ما يأتي فعبدالخالق ابوه ايضا في طبقه اصحابهما بالاولوية وان لم تلازم الرواية والصحبة لهما فلاحظ.

٣٦٤

كلهم ثقات. روى(١)

____________________

(١) هكذا في اكثر النسخ وفيما حكى عن المتن والظاهر سقوط (الجميع) كما استظهره في حاشية نسخة ابن الخزاعي او كون روى مصحف (رووا) كما في نسخة ابن الخزاعي وذلك لافراد صاحب الترجمة اسماعيل بذكر طبقته. وكون المراد خصوص عبدالخالق خلاف الظاهر فلاحظ وتأمل.

٣٦٥

عن ابي جعفر (ع)(١) وابي عبدالله (ع)(٢) . واسماعيل نفسه ورى(٣) عن ابي عبدالله عليه السلام.

____________________

(١) قلت: يأتي في ترجمتي شهاب ووهب انهما رويا عن ابي جعفر (ع).

(٢) يأتي في شهاب ووهب انهما رويا عن ابي عبدالله (ع). وتقدم عن الشيخ ذكر عبدالخالق في اصحاب الصادق (ع) وكذا جده عبد ربه فلاحظ. وتقدم في جده عبدربه ذكر عبدالرحمن بن عبدربه فلاحظ ولعله ابواسماعيل بن عبدالرحمان الجعفي الكوفي التابعي الذي ذكره الشيخ في اصحابي الباقر (ع) ص ١٠٤ والصادق (ع) ص ١٤٧.

(٣) ذكره البرقي في اصحاب السجاد ص ٨ فيمن نشأ في عصره، وايضا الشيخ ص ٨٣ / ١٨.

وزاد: لحقه وعاش إلى ايام ابي عبدالله (ع) وذكر البرقي ص ١٨ في اصحاب الصادق (ع) ممن أدرك أبا جعفر (ع) وروى عنه، اسماعيل الجعفي وايضا ص ٢٨ في اصحابه (ع): اسماعيل ابن عبدالخالق الجعفي وقال: كوفي. وذكره الشيخ في اصحاب الباقر (ع) ص ١٠٥ / ٢٢ وقال: اسماعيل بن عبدالخالق الجعفي. وفي اصحاب الصادق (ع) ١٤٧ / ٨٩: اسماعيل بن عبدالخالق الاسدي.

روى اسماعيل بن عبدالخالق عن ابي عبدالله (ع)، كثيرا روى عنه عنه (ع) جماعة مثل عبدالله بن مسكان، ومحمد بن خالد، والحسن بن محمد الصيرفي، ويونس، وابراهيم بن عمر اليماني وابن أبي عمير، وعلي بن الحكم كما في الروضة ٧٩ / ٦٦ ويطول بذكرهم وتفصيله مع الاشارة إلى رواياتهم عنه عنه (ع) في طبقاتنا. وروى في الكافى ج ٢ باب المعروف ن ١٦٨ / ٣٧٦ عن حريز عن اسماعيل بن عبدالخالق الجعفي عن ابي عبدالله (ع) وروى علي عن اخيه عن اسماعيل بن عبدالخالق عن محمد بن طلحة عن ابي عبدالله (ع) كما في الكافي ج ١ / ١١٦ / ٦٦١ باب التزيين يوم الجمعة وفي ج ٢ باب الدعاء في طلب الولد ص ٨٣ عن علي بن الحكم عن اسماعيل ابن عبدالخالق عن بعض اصحابنا عن ابي عبيدة عن ابي عبدالله (ع).

٣٦٦

وابي الحسن عليهما السلام(١) له كتاب رواه عنه جماعة.أخبرنا محمد بن محمد بن ابي غالب احمد بن محمد قال حدثنا عم ابي علي

____________________

(١) كما في احكام الطلاق من التهذيب ج ٨ / ٥٥ / ١٨٠ عن احمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن اسماعيل بن عبدالخالق قال سمعت ابا الحسن عليه السلام وهو يقول الحديث ورواه في الاستبصار ج ٣ / ٢٨٨ ونحوه في الكافي ج ١ ص ٣٨٦ / ٥٧٨ باب العينة من كتاب المعيشة.ثم ان ظاهر كلام الشيخ في اصحاب السجاد (ع) المتقدم: وفات اسماعيل هذا في أيام الصادق (ع) فينا فيه ظاهر النجاشي الا ان يحمل الرواية عن ابي الحسن (ع) على ما سمعه منه في ايام ابيه (ع)، ويقال ان كلام الشيخ نص في بقائه إلى ايامه (ع) وظاهر في انتهائه ايضا لكن لا يقاومه ظهور كلام الماتن والروايات في السماع عن ابي الحسن (ع) في ايام امامته فانه أقوى فيحمل على السماع في زمان ابيه أخذا بالاظهر اويقال بتعدد اسماعيل بن عبدالخالق وان الذى عد في اصحاب السجاد عليه السلام غير من روى عن ابي الحسن (ع) لبعد بقاء مثله إلى زمانه (ع) مع ان المذكور في بعض الاخبار الجعفي وفى كثير منها بلا تمييز وفى كلام الاصحاب تارة يميز بالجعفي واخري بمولى بني اسد والوجه الاخير ضعيف جدا يظهر بالتأمل فيما ذكرنا وفى رواياته ومن روى عنه

٣٦٧

سليمان عن محمد بن خالد عن اسماعيل بكتابه(١) .

٥٠ - اسماعيل بن ابي زياد السلمي

ثقة كوفي روى عن ابي عبدالله (ع) ذكره اصحاب الرجال(٢) .

____________________

(١) صحيح على الاقوى بمحمد بن خالد. وفى الفهرست ١٤ / ٣٩: اسماعيل بن عبدالخالق له كتاب اخبرنا بن ابن ابي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن لوليد عن اسماعيل، واخبرنا احمد بن عبدون عن ابي طالب الانباري عن حميد بن زياد عن أبي محمد القاسم بن اسماعيل عن اسماعيل بن عبدالخالق.قلت: اما طريقه الاول فموثق بمحمد بن الوليد الخزاز الفطحي الثقة وبحميد الواقفي الثقة هذا بناء‌ا على وثاقة مشايخ النجاشي ايضا.واما الثاني فموثق بمحمد على اشكال بالقاسم القرشي فلم يوثق الا انه روى عن جعفر بن بشير الذي ذكر الماتن فيه انه روى عنه الثقات. وروى الشيخ عنه في التهذيبين بطرق مختلفة فيها الصحيح وغيره وكذا الكليني في الكافي.

(٢) وقال الشيخ في اصحاب الصادق (ع) ١٤٧ / ٨٧: اسماعيل بن زياد السلمي الكوفي قلت: صرح غير واحد باتحاده مع المذكور في المتن وسقوط كلمة (ابي) من نسخة الرجال. ويحتمل اتحاده مع المذكور في اصحابه (ع) ص ١٤٨ / ١٢١: قال: اسماعيل بن كثير السلمي الكوفي اسند عنه و / ١١٣: اسماعيل بن سام اسند عنه. وفي زيادات كتاب ديات التهذيب ج ١٠ / ١٥٣ / ٦١١ باسناده عن الحسن بن علي بن يقطين عن يونس عن اسماعيل بن كثير بن سام قال فقال ابوعبدالله (ع) الحديث وبهذا الاسناد عنه (ع) مع تفاوت في صدره في الخصال ج ١ ص ٧٢ باب الثلاثة ويحتمل إتحاده مع اسماعيل بن ابي زياد السكوني المتقدم وفيه بعد فلاحظ. ثم ان الماتن لم يذكر لاسماعيل هذا كتابا والتعليق على اصحاب الرجال مشعر بعدم الجزم بروايته عنه (ع) بل وبكونه صاحب كتاب.

٣٦٨

٥١ - اسماعيل بن آدم بن عبدالله بن سعد الاشعري

وجه من القميين ثقة(١) له كتاب، اخبرنا علي بن احمد عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا محمد بن أبي الصهبان قال حدثنا إسماعيل بن آدم بكتابه(٢) .

____________________

(١) من بيت جليل من رواة أصحابنا وثقاتهم، فيأتي ترجمة أخويه إسحق بن آدم(١٧٤) وزكريا بن آدم(٤٥٦) وترجمة إبن أخيه آدم بن إسحق بن آدم(٢٦١) وترجمة عمه إسحق بن عبدالله(١٧٢) وترجمة إبن عمه أحمد بن إسحق المعروف وافد القميين(٢٢٣) وترجمة جده سعد بن سعد(٤٦٨) وغيرهم ويأتي في تراجم بعضهم تمام نسبهم وتمام الكلام في ذلك عند ذكر الماتن (ره) كما يأتي منا إن شاء‌الله ترجمة جده عبدالله في ترجمة عمه عيسى بن عبدالله بن سعد(٨٠٤) وهناك ايضا ترجمة عمه الآخر: عمران بن عبدالله. ثم ان اسماعيل بن آدم كان في طبقة أصحابي الرضا والجواد عليهما السلام وان لم أحضر له رواية عنهم (ع) ولذا عده ابن داود فيمن لم يرو عنهم (ع).

(٢) صحيح بناء‌ا على وثاقة علي بن أحمد من مشايخه (ره).

٣٦٩

٥٢ - اسماعيل بن الحكم الرافعي

من ولد ابي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله(١) له كتاب

____________________

(١) قال ابن حجر في لسان الميزان ج ١ / ٣٩٨: اسماعيل بن الحكم قاضي همذان في دولة الواثق صويلح، لكنه شيعي انتهى.وذكره النجاشي في مصنفي الشيعة وقال روى عن اسماعيل بن عبدالله وقال: هو اسماعيل بن الحكم الرافعي من ولد أبي رافع. ونحوه في ميزان الاعتدال للذهبي ج ١ / ٢٢٥ إلى قوله: شيعي.

قلت: قد أخطأ ابن حجر فيما نسبه إلى النجاشي فلا يوجد لذلك اثر في كتابه ولا في كلام من حكى عنه كما اخطأ في توهم إتحاده مع اسماعيل بن الحكم قاضي همذان في دولة الواثق، فان هارون بن محمد بن هارون الواثق بويع بعد موت المعتصم سنة سبع وعشرين ومأتين كما ذكره المسعودي في مروج الذهب ج ٤ / ٦٥ وكيف يتحد مع المذكور في النجاشي.وذكر في مجمع الرجال عن الشيخ في اصحاب السجاد (ع) ذكر اسماعيل بن الحكم من ولد ابي رافع المدني. ولكن المذكور في نسخة رجاله المطبوع: اسماعيل بن رافع المدني / ٨٣ / ١٤ وهكذا حكى عنه من تأخر. وفي الفهرست ص ١٥ والمعالم ص ١٠: اسماعيل بن الحكم له كتاب.

ثم ان الظاهر والله العالم: كون اسماعيل بن الحكم في طبقة أصحاب أبي محمد السجاد عليه السلام فقد روى عنه اسماعيل بن محمد ابن عبدالله بن علي بن الحسين من اصحاب الباقر (ع) وممن روى عنه عليه السلام ايضا كما في الكافى ج ١ باب الاشارة والنص عليه ص ٣٠٥ وذكرناه في اصحابه من طبقاتنا. كما روي ايضا عن عبدالله بن عبيدالله ابن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله كما تقدم في ترجمة أبي رافع ص ١٦٩.

٣٧٠

اخبرنا محمد بن جعفر عن احمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا احمد ابن يوسف بن يعقوب الجعفي قال حدثنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن علي بن الحسين قال حدثنا اسماعيل بن محمد بن عبدالله بن علي ابن الحسين قال حدثنا اسماعيل بن الحكم بكتابه(١) .

٥٣ - إسماعيل بن زيد الطحان

كوفي. ثقة. روى عن محمد بن مروان، ومعوية بن عمار، ويعقوب بن شعيب عن ابي عبدالله عليه السلام اخبرنا احمد بن محمد بن هارون قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا القاسم بن محمد ابن الحسين (الحسن خ) بن حازم قال حدثنا عبيس بن هشام عن إسماعيل(٢) .

____________________

(١) ضعيف (كما تقدم في ترجمة ابي رافع ص ١٦٠) بعلي بن الحسن وإسماعيل المجهول حالهما واما احمد بن يوسف فانه وان لم يوثق صريحا الا ان النجاشي روى عنه عن محمد بن إسماعيل الزعفراني في مواضع من الرجال وذكر في ترجمته أنه روى عن الثقات ورووا عنه وتقدم ذلك في ص ١١٣ من هذا الشرح. وفي الفهرست: له كتاب، رواه إسماعيل بن محمد عنه. قلت: لم يذكر طريقه اليه.

(٢) ضعيف بالقاسم بن محمد بن الحسين بن حازم. المهمل في الرجال، ثم ان محمد بن مروان ليس هو الانباري الذي يأتي ترجمته(٩٣٢) ولا الحناط المدني الذي وثقه في ترجمته(٩٦٩) لعدم

٣٧١

٥٤ - إسماعيل بن عمر بن أبان الكلبي

واقف(١) روى أبوه عن أبي عبدالله (ع)(٢) وأبي الحسن عليهما السلام وروى هو عن أبيه وعن خالد بن نجيح وعبدالرحمن بن الحجاج. أخبرنا الحسين قال حدثنا احمد بن جعفر قال حدثنا حميد قال حدثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم عنه(٣) .

٥٥ - إسماعيل بن سهل الدهقان

ضعفه أصحابنا(٤) له كتاب أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا

____________________

= موافقة الطبقة ولم يوثق غير المدني فيمن سمي بهذا الاسم فلاحظ.

(١) يحتمل كونه الذى أشهده أبوالحسن موسى عليه السلام على ان علي بن موسى عليه السلام إبنه ووصيه وخليفته على ما رواه الصدوق في عيون الاخبار ج ١ / ٣٩ / ٣ باب نخسة وصيته فلاحظ.

(٢) كما يأتي في ترجمته(٧٥٨) تحقيق ذلك ويأتي عن البرقي في اصحابه: انه كوفي.

(٣) موثق بحميد على كلام بأحمد بن جعفر فلم يوثق الا أنه من مشايخ التلعكبري، وبالحسين بن مشايخ الماتن.

(٤) ينافيه رواية مثل أبي محمد الفضل بن شاذان الجليل في هذه الطائفة عنه على ما في الكشي آخر ترجمة ابن شاذان ص ٣٣٧، والعباس بن معروف كما في مشيخه الصدوق إلى حريز(٧٩) وفيها ابن الوليد والصفار، واحمد بن محمد بن عيسى الاشعري النقاد البصير باحوال الرواة كما في باب الاعتراف بالذنوب من الكافي ج ٢ ص ٤٢٧ / ٧ وفي دعوات موجزة ص ٥٧٧ / ١ وفى التهذيب ج ١ ص ٤١ وصاج ١ ص ٢٦٢ / ٩٣٩ وعلي بن مهزيار كما في زكوة الفطرة من التهذيب ج ٤ / ٧٣ وصاج / ٢ / ٤١ ويأتي في ترجمة ابن مهزيار الجليل انه ثقة في الحديث لا يطعن عليه وتقدم في المقدمة ص ١١٧. وروى عنه كثيرا محمد بن خالد البرقي، ومحمد بن عبدالجبار كما في التهذيب ج ٧ / ٣٧٦ والكافي ج ٢ / ٢٧، وابراهيم ابن عقبة كما في أصول الكافي ج ٢ / ٤٦٢، والهيثم كما في مستحق الفطرة من التهذيب ج ٤ / ٨٧، وعبدالله بن حماد في كمية الفطرة منه ص ٨٢ وصاج ٢ / ٤٣، ومنصور بن العباس كما في الكافي ج ١ ص ٤٢١ وغيره.وروى اسماعيل بن سهل عن ابي جعفر (ع) وكاتبه فروى في نوادر المعيشة من الكافي ج ١ / ٤٢١ عن العدة عن سهل عن منصور بن العباس عن اسماعيل بن سهل قال كتبت إلى أبي جعفر صلوات الله عليه الحديث فلا وجه لذكره فيمن لم يرو عنهم (ع) وعن حماد بن عيسى كثيرا، وعن عبدالله بن جندب كما في أصول الكافي ج ٢ / ٥٧٧، وأبي طالب الغنوي كما في التهذيب ج ٧ / ٤٧٥، والحسن بن محمد الحضرمي كما في التهذيب ج ٧ ص ٣٧٦.

٣٧٢

الحسن بن حمزة قال حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد قال حدثنا أبي عن اسماعيل(١) .

____________________

(١) ضعيف على كلام بابن بطة. وفى الفهرست ص ٤٦: اسماعيل ابن سهل له كتاب اخبرنا به عدة من اصحابنا عن ابي المفضل عن ابن بطة الخ قلت: وفي طريقه ضعف ايضا بابي المفضل.

٣٧٣

٥٦ - إسماعيل بن بكر

كوفي. ثقة(١) له كتاب اخبرنا أحمد قال حدثنا عبيدالله بن أحمد الانباري قال حدثنا أحمد بن محمد بن رياح قال حدثنا إبراهيم بن سليمان عنه(٢)

____________________

(١) وفي الفهرست ص ١٤ بعد اسماعيل بن دينار: اسماعيل بن بكر، لهما اصلان، اخبرنا الخ.وفي المعالم(١٠) واسماعيل بن بكير لهما أصلان. وقال ابن حجر في لسان الميزان ج ١ / ٣٩٦: اسماعيل بن بكير الكوفي. ذكره النجاشي في مصنفي الشيعة.وقال روى عنه ابراهيم بن سليمان بن حبان التيمي.وقال الطوسي: كان يحفظ أحاديث ورواها ويعرف صحيحها من فاسدها.قلت: لا أحضر عاجلا روايته عن المعصومين عليها السلام ولذلك عده ابن داود فيمن لم يرو عنهم (ع) إلا أن الطبقة بقرينة رواية إبراهيم بن سليمان (المتقدم ترجمته ص ٢٧١) عنه، تقتضي كونه من اصحاب الصادق عليه السلام فلاحظ. كما أن كون كتابه أصلا علي ما في الفهرست يقتضى كونه ممن روى عنهم (ع) على بعض الاقوال في تفسير الاصل فلاحظ ما ذكرناه في المقدمة ص ٨٩.

(٢) موثق باحمد بن محمد بن على بن عمر بن رياح القلا السواق الواقفي الثقة كما يأتي في ترجمته(٢٢٨) وليس هو احمد بن محمد بن رباح الطحان الزهري أبوعلي الذي لم يصرح بشئ بل أهمل ذكره في الرجال ولكن روى النجاشي عنه في أبان بن تغلب كما تقدم ص ٢١٧ وذكر بقرينة رواية الانباري عن ابي الحسن بن رباح القلا السواق الواقفي كثيرا كما يأتي في ترجمته.وفي الفهرست: اخبرنا بهما أحمد بن عبدون عن ابي طالب الانباري عن حميد بن زياد عن ابراهيم بن سليمان بن حيان عنهما. قلت وطريقه ايضا موثق بحميد الواقفي الثقة.

٣٧٤

٥٧ - إسماعيل بن يسار الهاشمي

مولى إسماعيل بن علي بن عبدالله بن العباس(١)

____________________

(١) ذكر البرقي في اصحاب الصادق (ع) ص ٢٧: اسماعيل بن يسار.وذكره الشيخ في ص ١٥٤ / ٢٤٤ وفى ص ١٥٣ / ٢٣٢: اسماعيل بن بشار البصري (وخ النصري على ما في المجمع) روى محمد بن الحسين بن ابي الخطاب عن إسماعيل بن يسار الهاشمي عن علي بن عبدالله بن غالب القيسي عن الحسن الصيقل قال سالت أبا عبدالله (ع) الخ كما في باب العتق من التهذيب ج ٨ / ٢٢٦ وصاج ٤ / ٥ وروى أبان بن عثمان عن إسماعيل البصري قال سمعت ابا عبدالله (ع) كما في روضة الكافى ص ١٩١ / ٢٩٢ وروى محمد بن عبدالله المسمعي عن اسماعيل بن يسار الواسطي عن سيف بن عميرة عن ابي بكر الحضرمي عن ابي عبدالله (ع) كما في باب دخول القبر من الكافي ج ١ ص ٥٣ / ٢٩٧ وفي التهذيب ج ١ ص ٣١٣ / ٩١١ وصاج ١ ص ٢١٣ ولكن فيه (ابن بشار).وروى معاوية بن عمار عن اسماعيل بن يسار عن ابي عبدالله (ع) كما في يب ج ٢ / ٢٣٨ / ٩٤١، ومحمد بن أبي عمير عن معاوية بن عثمان عنه عنه (ع) في أول كتاب الصيام من الكافي ج ١ / ١٨٠ / ٥ قلت: ولعل (عثمان) مصحف (عمار) بقرينة رواية ابن أبي عمير عنه كثيرا، ومحمد بن ابي عمير عن اسماعيل بن بشار عنه (ع) في باب ان الخمر رأس كل إثم من الكافى ج ٢ / ١٩١، وحكم بن مسكين عن إسماعيل ابن يسار عنه (ع) كما في ثواب الصيام من التهذيب ج ٤ ص ١٩١ / ٥٤٣ وعلي بن أسباط عن اسماعيل بن يسار عن بعض من رواه قال قال الحديث مضمرا كما في الدعاء للكرب من الكافي ج ٢ / ٥٥٨ / ٩، ومحمد ابن عيسى عنه عن عثمان بن السدوسي، عن بشير النبال عن ابي جعفر عليه السلام كما في باب الحمام من الكافى ج ٢ / ٢١٩ / ٢١، وروى محمد ابن علي عنه عن عثمان بن يوسف عن عبدالله بن كيسان عن ابي عبدالله عليه السلام كما في اصول الكافي ج ٢ / ٤ / ٥، وايضا عنه عن عمرو بن يزيد عنه (ع) كما في نوادر الجنائز من الكافي ج ١ / ٧٠ / ٥١٠ وأيضا عنه عن منصور بن يونس في تأديب النساء من الكافى ج ٢ / ٦٣ وروى ابراهيمى بن محمد الثقفي عنه، =

٣٧٥

____________________

= عن علي بن جعفر الحضرمي عن زرارة عنه (ع) وعنه، عنه، عن سليم بن قيس الشامي عن اميرالمؤمنين (ع)، في اختصاص المفيد ص ٣٢٩. قلت: ذكر المتأخرون في المقام - تارة إسماعيل بن بشار (بالباء الموحدة والشين المعجمة) النصري واخرى اسماعيل بن بشار البصري وثالثة إسماعيل بن يسار (بالياء التحتانية والسين والمهملة) ورابعة إسماعيل بن يسار وعد من اصحاب الصادق (ع) وخامسة اسماعيل بن يسار النصري (بالنون والصاد المهملة) وسادسة إسماعيل بن يسار الواسطي وسابعة إسماعيل بن يسار الهاشمي مولى اسماعيل المذكور. وأنت بعد التأمل فيما ذكرنا تعرف أن دعوى إتحاد الجميع غير بعيدة لعدم ثبوت الاختلاف لا في كلام الاقدمين ولا في الروايات إلا بذكر البصري، او النصري، والهاشمي والواسطي، وهذا غير كاف في إثبات التعدد بعد كون نسبته إلى الهاشمي للمولوية لاسماعيل بن العباس الهاشمي، كما ان النسبة إلى واسط، او البصرة، او إلى نصر بن قعين بناء‌ا على التمييز (بالنصري) لا تنافي الوحدة كما مر في نظائره. طبقته - قد عرفت عن البرقى والشيخ ذكر إسماعيل بن يسار بلا تمييز في أصحاب الصادق (ع) وعد الشيخ من اصحابه ايضا اسماعيل بن بشار البصري (النصري خ) كما وقفت على رواية إسماعيل البصري عنه (ع) وإسماعيل بن بشار وإبن يسار بلا تمييز عنه (ع) ورواية غيرهما عنه (ع) بواسطة او بواسطتين الا ان ذلك كله لا ينافى الاتحاد بعد كثرة رواية أصحاب إمام (ع) عنه بلا واسطة وبواسطة او بواسطتين او بوسائط.وقد روى عن اسماعيل بن يسار من أصحابي الصادق والكاظم (ع) معاوية بن عمار والحكم بن مسكين وأبان بن عثمان وعلي بن أسباط ومحمد بن ابي عمير. ومن اصحابي الرضا والجواد عليهما السلام ومن في طبقتهم، محمد ابن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمد بن عبدالله المسمعي ومحمد بن علي وأمثالهم. وبقاء أصحاب الصادق (ع) إلى عصرهم ليس ببعيد. وإحتمال بعض المتأخرين ان اسماعيل بن يسار الهاشمي هو الذي ذكره الشيخ في اصحاب العسكري (ع) في غير محله فانه قال هناك ص ٤٢٨: اسماعيل بن محمد بن علي بن اسماعيل هاشمي عباسي وروى المفيد في الارشاد ص ٣٤٣ عن أبي محمد العسكري (ع) حديثا في ذمه أوردناه في أخبار الرواة.=

٣٧٦

ذكره اصحابنا بالضعف(١) له كتاب، أخبرنا محمد بن علي قال حدثنا

____________________

(١) لم نقف على كلام أصحابنا في ضعفه كي يظهر وجه ما ذكروه فهل كان في مذهبه فقط او في حديثه او فيمن روى عنه؟ وفي قول الماتن (ذكره اصحابنا بالضعف) بدل (ضعفه أصحابنا) إيماء بعدم ضعفه في نفسه كما ان في التعليق عليهم إيماء بعدم الجزم به.ثم ان المذكورين بهذا الاسم لم يرد فيهم توثيق فلا فائدة في التحقيق في تمييزهم فكل مجهولون، أو مشتركون بين مجهول وضعيف، نعم رواية إبن أبي عمير ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عنه تؤمي إلى وثاقته في نفسه بناء‌ا على ما تقدم في الامارات العامة للوثاقة فلاحظ، فعلى القول بالاتحاد فالامر واضح وإلا فيقتصر علي الاخذ بما رويا عنه لعدم التمييز فليتأمل.

٣٧٧

أحمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن إسماعيل بن(١) .

٥٨ - إسماعيل بن دينار

كوفي ثقة له كتاب، اخبرنا الحسين قال حدثنا احمد بن جعفر قال حدثنا حميد قال حدثنا ابراهيم بن سليمان عنه به(٢) .

____________________

(١) كالصحيح على إشكال باحمد بن محمد بن يحيى على كلام ايضا في محمد بن علي بن شاذان شيخ النجاشي.

(٢) موثق بحميد على اشكال باحمد بن جعفر من مشايخ التلعكبري والحسين شيخ الماتن.وفي الفهرست ص ١٤ اسماعيل بن دينار له كتاب واسماعيل بن بكر لهما أصلان اخبرنا بهما احمد بن عبدون عن ابي طالب الانباري عن حميد الخ.قلت: طريقه موثق بحميد عى كلام باحمد الماتن. وظاهر الشيخ: ان له اصلا غير كتابه.

٣٧٨

٥٩ - اسماعيل بن محمد بن اسحق بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام

ثقة(١) . روى عن جده اسحق بن جعفر عليه السلام(٢)

____________________

(١) ذكره في نسخة رجال الشيخ المطبوعة في اصحاب الرضا (ع) ص ٣٦٧ بنسبته إلى ابي طالب (ع) وقال: اسند عنه. ولكن لم اجد حكايته عن الشيخ فيمن تأخر عنه. ولم اجد له ذكرا في الكتب ولم يفرد في عمدة الطالب ايضا له ذكرا.

(٢) قال في عمدة الطالب ص ٢٤٩: واما اسحق بن جعفر الصادق (ع) ويكنى أبا محمد ويلقب المؤتمن وولد بالعريض وكان من أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وامه ام اخيه موسى الكاظم عليه السلام، وكان محدثا جليلا وادعت فيه طائفة من الشيعة الامامية وكان سفيان بن عيينة اذا روى عنه يقول: حدثني الثقة الرضا اسحاق ابن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين. وهو أقل المعقبين من ولد جعفر الصادق (ع) عددا وأعقب من ثلاثة رجال محمد والحسين والحسن وذكره المفيد في الارشاد في النص على امامة الامام الكاظم (ع) من ابيه ص ٢٨٨ من شيوخ اصحاب ابي عبدالله (ع) وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين ثم قال: وقد روى ذلك من اخويه اسحاق وعلي إبنا جعفر عليه السلام، وكانا من الفضل والورع على مالا يختلف فيه إثنان.وروى النص عن يعقوب بن جعفر الجعفي قال حدثني إسحاق بن جعفر الصادق (ع) قال كنت عند ابي يوما الحديث. ص ٢٩٠ وقال في اولاد الصادق (ع) ص ٢٨٦: وكان اسحاق بن جعفر (ع) من اهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد، وروى عنه الناس الحديث والآثار.وكان ابن كاسب اذا حدث عنه يقول: حدثني الثقة الرضي اسحاق بن جعفر وكان إسحق يقول بامامة أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام وروى عن ابيه النص بالامامة على أخيه موسى (ع).قلت: وهو الذي أشهده أخوه موسى بن جعفر عليهما السلام على وصيته في جماعة من أهل بيته وخاصته على مارواه الصدوق في العيون باب وصيته (ع) ص ٣٣ في الصحيح عن عبدالله بن محمد الحجال وفي آخر الحديث ما يدل على جلالته. وروى ص ٣٩ في الصحيح عن عبدالرحمن ابن الحجاج عنه وعن أخيه علي بن جعفر (ع) حديث وصية ابي الحسن عليه السلام وشهادتهما عند حفص بن غياث القاضي على صحتها. وقد أوردنا المأثور في فضل اسحاق بن جعفر (ع) في كتابنا في أخبار الرواة. وعده البرقي في اصحاب الباقر (ع) ص ١٠ والشيخ في اصحاب الصادق ص ١٤٩ / ١٢٧ وزاد بعد ذكر نسبه الشريف: المدني. وروى عن أبيه (ع). روى عنه جماعة من أجلة اصحابي الكاظم والرضا عليهما السلام منهم بكر بن محمد الغامدي الازدي، والحسن ابن علي الوشاء ويعقوب بن جعفر الجعفري.

٣٧٩

وعن عم أبيه علي بن جعفر (ع) صاحب المسائل(١) .له كتاب اخبرني محمد بن علي الكاتب عن محمد بن عبدالله قال: حدثنا ابوالقاسم اسحاق به العباس بن اسحاق بن موسى بن جعفر (ع) بدبيل سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة قال حدثنا اسحاق بن العباس قال حدثنا ابي قال حدثنا اسماعيل بن محمد بن(٢) .

____________________

(١) ويأتي تحقيق ذلك في ترجمته(٦٦١).

(٢) ضعيف تارة بمحمد بن عبدالله أبي المفضل الشيباني الذي أخبرنا إجازة الحسين قال حدثنا أحمد بن جعفر قال أدركه الماتن وسمع منه كثيرا لكن لغمز الاصحاب فيه وطعنهم تجنب عن الرواية عنه بلا واسطة كما يأتى في ترجمته ولذا روى عنه بواسطة شيخه محمد بن علي الكاتب القزويني، واخرى بأبي القاسم المهلوس إسحاق بن العباس فلم أجد له ذكرا في الرجال نعم ذكره الشريف النسابة ابن طباطبا في كتاب منتقلة الطالبية ص ١٣٨ قال: بدبيل (من ارض آذربايجان) من نازلة الكوفة اسحاق المهلوس ابن العباس ابن اسحاق بن موسى الكاظم (ع).ثم ذكر عقبه. وذكر في عمدة الطالب ص ٢٣١ ان لاسحاق المهلوس بن العباس بن اسحاق بن الكاظم عليه السلام عقب كانوا ببغداد ويقال لهم بنو المهلوس. وثالثة بالعباس ابن اسحاق المهمل في الرجال ايضا نعم ذكره ابن طباطبا في المنتقلة بالكوفة ص ٢٧٢ وابن عنبة في عمدة الطالب. ثم ان قوله (قال حدثنا اسحق بن العباس) تكرار ظاهرا إتفقت النسخ عندنا على ضبطه نعم لم يذكره القهبائي في المجمع.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409