تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ١

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي4%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 409

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 409 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 141173 / تحميل: 8905
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

والعدة عن احمد بن محمد بن يحيى العطار. وقد روى عنهم عنه كثيرا فمنهم:

١ - احمد بن علي ابوالعباس الثقة كما في ترجمة الحسين بن سعيد (رقم ١٣٣) وعبدالله بن المغيرة (رقم ٥٦٨) وغيره.

٢ - الحسين بن عبيدالله كما في احمد بن محمد السياري (رقم ١٨٨) وغير ذلك كثيرا.

٣ - محمد بن علي بن شاذان وقد روى عنه عن احمد بن محمد العطار كثيرا وجمع بين ابن شاذان والحسين بن عبيدالله في ترجمة احمد بن محمد بن عيسى (رقم ١٩٤) وبين الحسين وغيره عنه في ترجمة زكريا المؤمن (رقم ٤٦٠) وبين احمد بن علي وابن شاذان وغيرهما في ترجمة محمد بن احمد بن يحيى (رقم ٩٥١).

قلت: روى الشيخ رحمه الله في الفهرست عن العدة عن احمد بن محمد بن يحيى وسمى منهم الحسين بن عبيدالله وابن ابي جيد في تراجم جماعة مثل احمد بن محمد بن عيسى ص ٢٥ رقم ٦٥ واحمد بن أبي زاهر ص ٢٥ رقم ٦٦ واحمد بن اسحق ص ٢٦ رقم ٦٨ وابان ابن عثمان ص ١٨ رقم ٥٢.

والعدة عن جعفر بن احمد بن سفيان البزوفري، فمنهم:

١ - احمد بن علي بن نوح ابوالعباس الثقة كما في ترجمة ابراهيم ابن صالح (رقم ١١) وغيره.

٢ - الحسين بن عبيدالله كما في ابراهيم بن مسلم (رقم ٤٢) وغيره.

قلت: الظاهر ان جعفر بن احمد في هذه الموارد مصحف احمد ابن جعفر فقد روى عنهما عنه وروى عن الحسين بن عبيدالله عن احمد بن جعفر بن سفيان كثيرا كما في ترجمة درست (رقم ٤٢٧) وغيره

٦١

وعن أحمد بن علي ابي العباس ايضا عن احمد بن جعفر كما في ترجمة الفضل بن سليمان (رقم ٨٤٥) والفضل بن شاذان (رقم ٨٤٨) وغيره. وروى الشيخ رحمه الله في رجاله باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (ص ٤٤٣ رقم ٣ ذ) عن المفيد وابن الغضائري عن احمد بن جعفر ابن سفيان.

ومما ذكرنا يظهر ما في كلام المحدث النوري رحمه الله في خاتمة المستدرك في تفسير العدة تبعا لظاهر العنوان فيما تقدم فلاحظ.

والعدة عن جعفر بن محمد بن قولويه (وروى عنهم عنه في ترجمة حاتم بن إسماعيل (رقم ٣٧٩) فمنهم:

١ - المفيد رحمه الله.

٢ - الحسين بن الغضائري.

٣ - والحسين بن احمد بن موسى بن هدبة.

وقد جمع النجاشي بينهم في الرواية عن إبن قولويه في ترجمة علي بن مهزيار (رقم ٦٧٠) وترجمة سعد بن عبدالله (رقم ٤٧٤) وبين المفيد وابن هدبة في علي بن محمد أبي مملة (رقم ٦٩١).

وروى عن المفيد عنه كثيرا وعن ابن الغضائري وغيره في ترجمة ربيعة بن سميع (رقم ٢) وغيره وبين المفيد وابن الغضائري كما في ترجمة ابن قولويه (رقم ٣١٥) وبينهما وبين احمد بن علي ابي العباس في ترجمة الكليني (رقم ١٠٣٨).

قلت روى الشيخ في الفهرست عن العدة عن ابن قولويه كثيرا وسمى منهم المفيد، واحمد بن عبدون، وإبن الغضائري وقال: وغيرهم كما في ترجمة إبن قولويه (ص ٤٢ رقم ١٣٠) والكليني ص ١٣٥ وقال: في رجاله باب من لم يرو عنهم (ص ٤٥٨ رقم ٥) عند ذكر

٦٢

إبن قولويه روى عنه التلعكبري وأخبرنا عنه محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيدالله واحمد بن عبدون وابن عزور الخ..

تنبيه: روى النجاشي عن جعفر بن محمد بن عبيدالله تارة بواسطة ابي الحسين بن محمد بن ابى سعيد كما ترجمة وهيب بن خالد (رقم ١١٦٩) واخرى بواسطة محمد بن عثمان ابي الحسين القاضي كما في عبدالله بن اويس (رقم ٥٩١) ومواضع كثيرة.

والعدة عن الحسن بن حمزة ابي محمد الطبري المرعشي العلوي كما في العلاء بن زيد رقم ٨١٩ منهم:

١ - المفيد (ره) كما في ابراهيم بن رجاء (رقم ١٤) وابراهيم ابن هاشم (رقم ١٦) وغير ذلك.

٢ - أحمد بن علي بن نوح الثقة كما في اسماعيل بن أبي زياد (رقم ٤٦) وغير ذلك كثيرا.

٣ - الحسين بن عبيدالله بن الغضائري كما في الحسين بن موسى (رقم ٨٨) والحسن بن رباط رقم ٩٢ وغيره كثيرا.

٤ - محمد بن عثمان النصيبي المعدل القاضي كما في حذيفة بن منصور (رقم ٣٨٠).

قلت جمع (ره) بين المفيد وغيره في ترجمة الحسن بن أبى قتادة (رقم ٧٣) وغيره كثيرا وجمع بين ابن الغضائري وبين جميع شيوخنا في ترجمته (رقم ١٤٦).

وروى الشيخ (ره) في الفهرست عن العدة عن الحسن بن حمزة وصرح باسم بعضهم منهم المفيد واحمد بن عبدون وابن الغضائري في ترجمته ص ٥٢ رقم ١٨٤ وفي ابراهيم بن هاشم ص ٤ رقم ٦ واحمد البرقي ص ٢٢ رقم ٥٥.

٦٣

والعدة عن الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن ابن أخى طاهر فيما روى عن عدة من اصحابنا كثيرة عنه كتبه في ترجمته (رقم ١٤٥) فمنهم الحسين بن عبيدالله بن الغضائري كما في اسماعيل بن محمد المخزومي رقم ٦٦ ومتوكل بن عمر رقم ١١٥٥.

قلت ومن البعيد جدا خلو هذه العدة الكثيرة من مشايخه عن المفيد او السيرافي من ثقات مشايخه.

والعدة عن سهل بن احمد الديباجي، فمنهم:

١ - أحمد بن عبدالواحد كما في ترجمته رقم ٥٠٠ فذكر كتابه ثم قال (ره) اخبرني بن عدة من أصحابنا واحمد بن عبدالواحد.

٢ - الحسبن بن عبيدالله كما في محمد بن محمد الاشعث رقم ١٠٤٣.

قلت وروى عن غير واحد عن علي بن حبشي بن قوني الكاتب الكوفي في عبيدالله الحلبي (رقم ٦١٧) وعن ابي عبدالله بن عبدالواحد وغيره عنه في الحسين بن احمد المنقري رقم ١١٥ فمنهم:

١ - احمد بن عبدالواحد كما تقدم وفي القاسم بن عروة رقم ٨٦٨ وغيره كثيرا.

٢ - والحسين بن عبيدالله كما في ترجمة القاسم بن عروة (رقم ٨٦٨).

والعدة عن علي بن محمد بن يوسف بن مهجور بن خالويه كما في ترجمته رقم ٧٠٥ فمنهم الحسين بن عبيدالله كما في هاشم بن ابراهيم رقم ١١٧٩ وفي محمد بن مسعود العياشي رقم ٩٥٦ بل وفي جراح المدائني رقم ٣٣٢ وربعي بن عبدالله رقم ٤٣٨ بل ولعل الظاهر ان علي بن محمد هذا هو من مشايخ النجاشي ايضا كما في محمد بن ابراهيم الامام رقم ٩٦٣ وتقدم في مشايخه وحيئذ يشمله ما ذكره في ترجمه الحسن ابن حمزة الطبري المرعشي رقم ١٤٦ اخبرنا بها شيخنا ابوعبدالله

٦٤

وجميع شيوخنا رحمهم الله.

والعدة عن محمد بن احمد بن الجنيد الاسكافي ثقات قال (ره) في ترجمته رقم ١٠٥٨ سمعت شيوخنا الثقات يقولون عنه انه كان يقول بالقياس، واخبرونا جميعا بالاجازة لهم بجميع كتبه ومصنفاته قلت وروى الشيخ(ره) في الفهرست عن العدة عن محمد بن احمد الاسكافي وصرح بالمفيد وابن عبدون منهم في احمد بن محمد بن عاصم ص ٢٨ رقم ٧٥.

والعدة عن محمد بن احمد بن داود كما في ربيع بن زكريا رقم ٤٣١ وسعيد الاعرج رقم ٤٨٤ وغيره فمنهم:

١ - المفيد (ره).

٢ - احمد بن علي ابوالعباس.

٣ - ابن الغضائري كما صرح بهم في ترجمته رقم ١٠٥٧ وفى سلامة بن محمد (رقم ٥٢١) وروى عن المفيد (ره) عنه كثيرا كما عن ابن الغضائري عنه كثيرا وعنهما عنه في احمد بن محمد بن عمار (رقم ٢٣٣ * رواية وحكاية.

قلت وروى الشيخ (ره) عن ابن داود هذا وصرح بالمفيد وابن الغضائري وابن عبدون منهم في ترجمته ص ١٣٦ رقم ٥٩٢ وفى احمد ابن محمد بن سيار ص ٢٣ رقم ٦٠.

والعدة عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق (ره) كما روى عن جماعة عنه في يحيى بن عبدالحميد رقم ١٢١٧. فمنهم والده علي بن احمد رحمه الله كما في محمد بن اسماعيل ابن بزيع (رقم ٩٠٣) ومحمد بن ابي القاسم (رقم ٩٥٩) وترجمة الصدوق (ره) رقم ١٠٦٠. ومنهم احمد بن علي بن نوح ابوالعباس السيرافى الثقة كما في

٦٥

حكم بن حكيم رقم ٣٥٠.

قلت وروى الشيخ (ره) ايضا في الفهرست كثيرا عن العدة عن الصدوق (ره) وصرح بالمفيد وابن الغضائري وجعفر بن الحسين بن حسكة القمي منهم في ترجمة محمد بن قيس ص ١٣١ رقم ٥٧٩ وزاد على هولاء الثلاثة ايضا في ترجمة الصدوق (ره) ص ١٥٧ رقم ٦٩٥ ابا زكريا محمد بن سليمان الحمراني.

والعدة عن محمد بن عمر بن مسلم البراء بن سيرة الجعابي التميمي كما روى عنهم عنه في ترجمة ابي حمزة الثمالي رقم ٢٩٤. فمنهم المفيد (ره) كما في ترجمته رقم ١٠٦٦ وجعفر بن محمد ابي قيراط رقم ٣١١ ومنهم محمد بن عثمان ابوالحسين النصيبي كما في ترجمة عبدالله بن علي رقم ٦٠٤ وعبدالله بن محمد الرازي رقم ٦٠٨ وعن المفيد وغيره في إدريس بن زياد رقم ٢٥٤.

والعدة عن محمد بن علي بن تمام بن المفضل ابي الحسين الدهقان كما روى عنهم عنه في جعفر بن الحسين رقم ٣١٤. فمنهم احمد بن علي السيرافى الثقة كما في الحسين بن سعيد رقم ١٣٣ والحسن بن الحسين العرني رقم ١٠٩ وغيره. ومنهم الحسين بن عبيدالله كما في عقبة بن خالد رقم ٨٢٢.

والعدة عن محمد بن همام ابي علي الكاتب فمنهم احمد بن محمد الجندي كما في الحسن بن محمد الحضرمي رقم ١٠٣ واحمد بن هلال رقم ١٩٥ وغير ذلك. ومنهم احمد بن محمد المستنشق كما في عبدالله بن مسكان رقم ٥٦٦.

والعدة عن محمد بن وهبان الدبيلي كما روى عنهم عنه في سليمان ابن داود المنقري (رقم ٤٩٥) فمنهم:

٦٦

١ - احمد بن عبدالواحد كما في ترجمة حبيش (رقم ٣٧٦).

٢ - الحسين بن عبيدالله كما في ترجمة احمد بن ابراهيم بن المعلى (رقم ٢٣٦).

٣ - محمد بن علي الكاتب كما في ترجمة اسحق بن بشير (رقم ١٦٧) واحمد بن عبدالله الاشعري (رقم ٢٤٩).

قلت هذا ما وقفنا عليه من رواية النجاشي عن عدة مشايخه وتفسيرها حسب ما يستفاد من رواياته في الموارد المتفرقة وبذلك يظهر مواقع النظر في كلام بعض المتأخرين (قده) ولعلك بالتأمل فيها تقف على ذلك ايضا والله الهادي.وثاقة مشايخه يظهر من عدة من اصحابنا وثاقة مشايخ النجاشي رحمه الله وبها صرح غير واحد من أعاظم المتأخرين وقد اعتمدوا على رواية جماعة ممن لم يصرح بتوثيقه من مشايخه، بدعوى ان المستفاد من جملة من كلماته انه لا يروى الا عن الثقات وسيأتي إن شاء الله ان رواية من يعرف بذلك إمارة عامة على توثيق من روى عنه وهذا بناء‌ا على ظهور التزامه بعدم الرواية عن غير الثقات.وما يمكن إستظهاره منه امور الاول ما علل به لتركه الرواية عن بعض مشايخه ففي ترجمة احمد بن محمد بن عبيدالله بن الحسن بن عياش الجوهري (رقم ٢٠٣) قال: كان سمع الحديث فاكثر واضطرب في آخر عمره (إلى ان قال) رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي ولوالدي وسمعت منه شيئا كثيرا ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا

٦٧

وتجنبته، وكان من اهل العلم والادب القوي، وطيب الشعر، وحسن الخط رحمه الله وسامحه ومات سنة إحدى واربعمائة. وفي ترجمة محمد بن عبدالله ابي المفضل الشيباني (رقم ١٠٧٠) قال: سافر في طلب الحديث عمره، أصله كوفى، وكان في اول أمره ثبتا ثم خلط، ورأيت جل اصحابنا يغمزونه ويضعفونه، له كتب كثيرة، (إلى ان قال) رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا، ثم توقفت عن الرواية عنه الا بواسطة بيني وبينه. وفى ترجمة اسحق بن الحسن بن بكران ابي الحسن العقرابي التمار (رقم ١٧٤) قال: كثير السماع، ضعيف في مذهبه، رأيته بالكوفة وهو مجاور، وكان يروى كتاب الكليني رحمه الله عنه وكان في هذا الوقت علوا فلم أسمع منه شيئا الخ، وقال: في ترجمة الكليني وابوالحسين العقرابى يرويه عنه.

قلت وقد أكد رحمه الله إلتزامه بعدم الرواية عن المطعون وشدة احتياطه في ذلك بذكر بالمقتضى للرواية عن هؤلاء من كثرة سماعه وصداقته وصداقة والده رحمه الله، وكون الشيخ كثير السماع، كثير المشايخ، كثير الاطلاع على الطرق والاسانيد بالسفر في طلب الحديث عمره، وكونه من اهل العلم والادب القوي والفضل وكونه ممن روى عن أكابر المشايخ وممن يعلو به الاسناد وكان علو الاسناد مما يرجح به عند اهل الحديث من الفريقين، اذ كان الشيباني والعقرابي من تلامذة الكليني وممن روى عنه وكان ابن عياش في طبقة مشايخ مشايخ النجاشي وقد روى بعض مشايخه ومن في طبقتهم عن ابن عياش مثل المفيد وابن الغضائري وابن عبدون وابن ابي جيد واضرابهم.

٦٨

ثم ان ضعف هؤلاء مذهبا كما صرح به في العقرابي وهو الظاهر في غيره اذا اوجب ترك الرواية عنهم مع امكان وثاقتهم في النقل كما صرح به الاصحاب في جماعة من الواقفية والفطحية وغيرهم من اصحاب المذاهب الباطلة فيقتضي ترك الرواية عمن لا يوثق به في النقل بوجه اولى، وحينئذ فالتعليل المذكور يقتضي التزامه بعدم الرواية عمن لا يوثق به ويطعن فيه هذا غاية تقريب الاستدلال بهذا الوجه.

قلت: وللنظر في ذلك مجال اذ ترك الرواية عن المطعون والضعيف مذهبا انما يقتضى بالاولوية ترك الرواية عن المطعون والضعيف رواية لا ترك الرواية عن المجهول ومن لا يعرف حاله وان لم يضعف فاثبات الوثاقة بذلك كما ترى. مع ان ترك الرواية عمن ضعفه شيوخ الاصحاب كم في الجوهري او جل الاصحاب كما في الشيباني لا يلازم ترك الرواية عمن ضعفه بعض الاصحاب والا فكثير من الثقات ورد فيهم طعن او غمز وان لم يثبت بسند معتبر ولا يبعد كون تضعيف الاصحاب لهؤلاء بالغلو والتخليط المستلزم للاتهام بالوضع بل هو الظاهر في تضعيف الشيباني والجوهري. وحينئذ فلا يلازم ترك الرواية عمن ضعفه شيوخ الاصحاب وجلهم بالغلو والتخليط والوضع مع ترك الرواية عن كل ضعيف في المذهب كالواقفي او الفطحي او العامي ولا من لم يعرف بالكذب والوضع.

وقد كان الاتهام بالغلو والتخليط مما يوجب ترك الاصحاب الرواية عنه، ولذا ترى عمل الطائفة باخبار اصحاب المذاهب الباطلة اذا كانوا ثقاتا في النقل كما صرح به شيخ الطائفة رحمه الله في كتاب العدة. وهذا بخلاف الغلاة ومن اتهم بالغلو فلا يعمل باخبارهم الا اذا عرف لهم حال استقامة ورووا في زمان الاستقامة كما صرح به ايضا في العدة من دون استثناء ما اذا كانوا ثقاتا في النقل اذ المتهم

٦٩

بالغلو متهم بالوضع فالاجتناب عن الرواية عنه لا يلازم الاجتناب عن غيره بقى هنا امور.

أحدها ان ما ذكره النجاشي رحمه الله من ترك الرواية ولاجتناب أو التوقف محمول على ترك الرواية على الوجه الاول بنحو قوله اخبرنا او حدثنا والا فتقدم حكايته كتب الاصحاب او احوالهم عن الشيباني والجوهري على الوجه الثاني ومن ذلك يستفاد ان تركه الرواية عن المطعون تختص بالرواية على الوجه الاول.

ثانيها ان الاجتناب عن السماع عن الضعيف في المذهب كما ذكره في العقرابي يقتضي كون السماع الكثير عن الجوهري والشيباني قبل انحرافهما واضطرابهما وتخليطهما كما هو ظاهر كلامه فيهما ايضا وحينئذ فلا محذور في الرواية عن الغالي اذا كان السماع حال الاستقامة وقد صرح شيخ الطائفة رحمه الله في كتاب العدة بعمل الاصحاب بما رواه أبوالخطاب واحمد بن هلال واضرابهم من الغلاة حال استقامتهم وهذا يؤيد ما ذكرنا من عدم ظهور كلامه رحمه الله في الالتزام بعدم الرواية إلا عن الثقات. ولعل ذلك نوع ورع واحتياط منه في الحديث والرواية عنهم.

ثالثها ان ما ذكره رحمه الله في الشيباني من التوقف عن الرواية عنه إلا بواسطة لا يخلو عن خفاء فان الواسطة ان كان مطعونا ايضا في المذهب او الحديث فيعود الاشكال. وان كان ثقة في ذلك ولكن لا يبالي بمن يروى عنه فيروى عن الضعيف او المجهول فتوسطه لا يفيد سواء جزم الماتن بضعفه بعد غمز جل الاصحاب او شك في ذلك وان كان ثقة في مذهبه وحديثه وطريقته في الحديث ولا يتهم بالرواية عن الضعيف أو المجهول فروايته امارة على وثاقة من روى عنه ويصير

٧٠

تضعيف الاصحاب وغمزهم اياه محلا للنظر فلاحظ وتأمل. وهذا يؤكد ما أشرنا اليه من ان تركه الرواية انما كان فيما يوجب الاتهام بالرواية عنه كم في ابن عياش او الشيباني الذي ضعفه شيوخ الاصحاب أو جلهم لا مطلقا فتأمل. ثم ان التضعيف في العقرابي من جهة المذهب لا العلو كما سيأتي تحقيقه في ترجمته.

الامر الثاني انه (ره) ترك الرواية عن جماعة من المشايخ والرواة ممن سمع منه او قرأ عليه الفقه او الحديث ان ترك السماع ايضا، مع ان فيهم من كان في طبقة مشايخ مشايخه والسند بالرواية عنهم يكون عاليا ويرجح السند العالي على غيره بل وربما يترك الرواية عن الثقات كثيرا بالرواية عن مشايخهم ومن يكون السند به عاليا ولعل ذلك هو الوجه في عدم رواية النجاشي عن غير واحد من ثقات مشايخ عصره كالشريف المرتضى ومحمد بن الحسن بن حمزة الجعفري وسلار بن عبدالعزيز ونظرائهم لاشتراكه مع هؤلاء في الرواية عن مشايخهم كالمفيد وغيره.وبالجملة فترك النجاشي الرواية عمن يكون به السند عاليا كان لغمض فيه وفي ذلك قرينة على التزامه بعدم الرواية عن المطعون وغير الثقة، قلت لا ينحصر سبب ترك الحديث والرواية عن هؤلاء وامثالهم في ضعفهم بل امور ربما لا يخفى على المتأمل.الثالث انه يظهر منه (ره) ان مشايخ الحديث واعلام الرواة يجتنبون عن الرواية عن الضعيف بل عن السماع منه فكيف يروي هو عن الضعيف وقد استعجب (ره) من روايتهم عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري في ترجمته (رقم ٣١٠) قال كان ضعيفا في الحديث قال احمد بن الحسين: كان يضع الحديث وضعا ويروى عن المجاهيل وسمعت

٧١

من قال: كان ايضا فاسد المذهب والرواية. ولا ادري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبوعلي بن همام وشيخنا الجليل الثقه ابوغالب الزراري رحمهما الله. وقال (ره) في ترجمة عبيدالله بن ابي زيد ابي طالب الانباري (رقم ٦٢٢) بعد ذكر مدحه ما لفظه وكان اصحابنا البغداديون يرمونه بالارتفاع، له كتاب اضيف اليه يسمى كتاب الصفوة قال الحسين بن عبيدالله قدم ابوطالب بغداد واجتهدت ان يمكننى اصحابنا من لقائه فاسمع منه فلم يفعلوا ذلك الخ.. وغير ذلك مما تقف عليه في تضاعيف الكتاب بل ترى تضعيف اصحابنا لغير واحد من الرواة بالاعتماد على المجاهيل والضعاف كما لا يخفى وتريهم يعتذرون عن الرواية عن اكابر الزيدية واصحاب المذاهب وذكر كتبهم في مصنفات اصحابنا بانهم وان كانوا مخطئين في الاعتقاد لكنهم كانوا ثقاتا في الحديث فلاحظ كلام الماتن في ابن عقدة وغيره. وبالجملة فمن كان طريقته في الجرح والتعديل هذا كيف يعتمد هو بنفسه على الضعيف وغير الثقة في الرواية عنه.قلت اما ما تقدم في جعفر الفزاري وأبي طالب الانباري فهذا إنما كان من جهة الاتهام بالغلو والوضع وترك الرواية عن مثلهما لا يلازم تركها عن كل من لم يصرح بتوثيق ولا قدح على كلام في الرواية عنهما ذكرناه في ترجمتهما فلاحظ واما كون طريقة عامة مشايخ الحديث عدم الرواية عن غير الثقة فأمر عهدته على مدعيه ومن تأمل فيما ذكرناه في هذه الموارد وجد في نفسه ان ذلك كله مما لا طريق إلى اثباته ومجرد كون أحد من مشايخ الاجازة لا يقتضي عدم الرواية عن غير الثقة.

٧٢

الرابع ان الماتن (ره) يترحم على مشايخه عند ذكرهم ولا يترحم على الضعيف قلت وهذا موهون لا يخفى وقد ترحم (ره) على ابن عياش الذي ترك حديثه لضعفه. الخامس قوله (ره) في محمد بن احمد الاسكافي (رقم ١٠٥٨) وسمعت شيوخنا الثقات يقولون عنه الخ.قلت السماع من الشيوخ الثقات مشعر بوجود غير الثقة فيهم ولا يقتضي كون جميع الشيوخ ثقاتا.تلامذته ومن روى عنه لا يوجد فيما بأيدينا من كتب الاقدمين ما استوعب فيها الاسماء والطرق والمشيخات والاجازات كي نقف على عامة تلامذة النجاشي ومن روى عنه وسمع منه الحديث او اجازه ولا توفر للمصادر المعينة على ذلك لحوادث أوجبت ضياعها ونشير إلى من وقفنا على روايته عنه. فمنهم الشيخ الاجل زعيم الطائفة الامامية محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله، ففي الاجازة الكبيرة للعلامة (ره) لسادات بني زهرة على ما في إجازات البحار في طرقه إلى الشيخ الطوسي إلى جميع ما رواه عن مشايخه من العامة والخاصة ذكر في عداد مشايخه من الخاصة ابا الحسين احمد بن النجاشي رحمه الله. قلت وفي ذلك كلام سيأتي في الطريق إلى الكتاب.ومنهم السيد الامام عماد الدين ابو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسنى المروزي رحمه الله من تلامذة الشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي وابي عبدالله محمد بن علي الحلواني والشيخ شاذان بن جبرئيل القمي وسلار بن عبدالعزيز الديلمي كما في الاجازات على ما ذكرها المجلسي في البحار. قلت وتمام الكلام في ذلك يأتي عند ذكر الطريق إلى الكتاب.

٧٣

الفائدة الثانية حول كتاب النجاشى تاريخ تأليفه

لا نجد كتاب رجال النجاشي مبدؤا ولا مختوما بتاريخ، نعم الظاهر ان تأليفه كان بعد وفات عامة مشايخه رحمهم الله فقد ترحم عليهم عموما في تراجم جماعة مثل الحسن بن حمزة الطبري رقم ١٤٦ وحارث بن أبي جعفر (رقم ٣٦٠ وربعى (رقم ٤٣٨) وغيرهم وقد ترحم على جماعة منهم خصوصا كالمفيد وابن عبدون وغيرهم بل ذكر فيه وفات جماعة من مشايخه او من أدركهم وترحم على جماعة ممن أدركهم او عاصرهم وان لم يذكر وفاتهم وفيه ذكر وفات الشريف المرتضى سنة ٤٣٦ وايضا وفات الشريف محمد بن الحسن الجعفري سنة ٤٦٣ وذكر وفاته ايضا في هذه السنة ابن الجوزي في المنتظم ج ٨ ص ٢٧١ رقم ٣١٧.

وكان الشروع في تأليفه في حياة السيد الشريف حيث قال: في ديباجته فاني وقفت على ما ذكره السيد الشريف اطال الله بقاء‌ه وأدام توفيقه الخ.. والمراد به اما الشريف الجعفري كما تقدم أو الشريف المرتضى كما قيل ولا ينافي ذلك ما تقدم من ان تأليفه كان بعد وفات عامة مشايخه اذ لم نجد إشارة في كلامه ولا في كلام غيره إلى كون الشريف المرتضى رحمه الله من مشايخه وان كان يظهر من كلامه انه كان خصيصا بالشريف ولذلك تولى غسله كما ذكره في ترجمته.

٧٤

اختصاصه بالمصنفين من الامامية وما صنف على أصولهم ظاهر كلام النجاشي بل صريه اختصاص كتابه بذكر المصنفين من الشيعة الامامية ومصنفاتهم، وليس القصد استيعاب ذكر المصنفين بل القصد ابطال زعم قوم من مخالفينا " انه لا سلف لكم ولا مصنف " وكذلك الحال في فهرست الشيخ الطوسي بل وامثاله من كتب الفهرستات لاصحابنا. وحيث ان الكتب المصنفة للامامية وعلى أصولهم وبطرقهم عن النبي والائمة المعصومين عليهم السلام ربما ينتحل أربابها إلى بعض المذاهب الباطلة كالعامية، الزيدية، الفطحية، الواقفية وغيرها وربما كانت تلك الكتب معتمدة عول عليها الاصحاب فقد ذكرها والتزم بالتصريح بانحرافهم مذهبا لو كان انحراف كما أشار إلى ذلك في ديباجة الجزئين من الكتاب وكذلك الشيخ في ديباجة الفهرست وكون الكتاب والمصنف للامامية ومؤلفا على أصولهم لا يلازم خلو مصنفه وصاحبه عن انحراف في المذهب.

قال النجاشي: في ترجمة محمد بن عبدالملك التبان (رقم ١٠٨٠) كان معتزليا ثم أظهر الانتقال ولم يكن ساكنا وقد ضمنا ان نذكر كل مصنف ينتمي إلى هذه الطائفة الخ.. وفى سليمان بن داود المنقري (رقم ٤٩٥) قال: ليس بالمتحقق بنا غير انه روى عن جماعة أصحابنا عن أصحاب جعفر بن محمد عليهما السلام وكان ثقة الخ. وفى يعقوب ابن شيبة (رقم ١١٢٤) قال: صاحب حديث من العامة غير انه صنف مسند أميرالمؤمنين عليه السلام ورواه مع مسانيد جماعة من

٧٥

الصحابة وصنف مسند عمار بن ياسر الخ.وحينئذ فالغرض ذكر مصنفى أصحابنا ومصنفاتهم وأيضا مصنفات صنفت على أصولهم وان كان أربابها ينتحلون إلى المذاهب الباطلة وذكر غير واحد من مصنفي المخالفين في هذا الكتاب مصرحا بانه عامي ليس اعراضا منه رحمه الله عما سلف منه في ديباجته وقد أتى رحمه الله بما التزم وتذكر ما اشترط فقد نبه على ما وقف عليه من الانحراف مذهبا بل وما قيل في ذلك ففي ترجمة أحمد بن سعيد بن عقدة (رقم ٢٣٠) قال: هذا رجل جليل في أصحاب الحديث مشهور بالحفظ (إلى ان قال): كان كوفيا زيديا جاروديا على ذلك حتى مات وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته اياهم وعظم محله وثقته وأمانته الخ. وغير ذلك مما تقف عليه في هذا الكتاب وان شئت فلاحظ ترجمة حاتم بن اسماعيل (رقم ٥٥٤). وطلحة بن زيد (رقم ٥٥٧).قلت وربما كان الوجه في ذكر امثال هؤلاء تقدم الانحراف منهم والانتقال إلى مذهبنا أخيرا او كونهم من الامامية وان اشتهروا بغير ذلك لكثرة روايتهم عن غيرهم وروايتهم عنهم أو كونهم قريب الامر منهم وممن يميل اليهم ويروى رواياتهم بطرقهم وعلى اصولهم وغير ذلك من الوجوه وان شئت فلاحظ تراجم هؤلاء حفص بن غياث القاضي (رقم ٣٤٣) والحسن بن علي الاطروش (رقم ١٣٢) والحسين بن علوان الكلبي (رقم ١١٣) وحرب بن الحسين الطحان (رقم ٣٨٣) وأمثالهم.قلت وقد بنى جمع من الاصحاب على ان من ذكره النجاشي في رجاله بلا طعن منه في مذهبه فهو إمامي بناء‌ا علي ظهور كلامه في ذلك كما تبين مما ذكرناه.

٧٦

عدم استقصاء النجاشي لمصنفات الامامية أهمل النجاشي رحمه الله جماعة من مصنفي الامامية واعاظمهم ممن عاصره او قارب عصره او تقدم عليه بل اهمل ذكر مثل الحسن ابن محبوب السراد من اصحاب الاجماع وقد كانت مشيخته من الكتب المشهورة والمعول عليها وقد ذكر الشيخ في الفهرست جماعة منهم يجاوز عددهم المائة وذكر كتبهم وطريقه اليهم وذكر جماعة منهم ابن شهر آشوب في معالم العلماء.بل ذكر اسماء جماعة بلا ذكر كتب لهم فذكر الحسن بن عطية الحناط (رقم ٩١) وقال: ما رأيت أحدا من اصحابنا ذكر له تصنيفا مع ان الشيخ (ره) ذكر في الفهرست إلى كتابه طريقا وان شئت فلاحظ تراجم الحسين بن عمر بن سلمان (رقم ١٣٥) واسماعيل بن أبي زياد السلمي (رقم ٥٠) واسماعيل بن عمر بن ابان (رقم ٥٤) وقد ذكر الشيخ (ره) في الفهرست ص ١٤ اسماعيل بن ابان مرتين وايضا طريقا إلى كتابهما. ولعله رحمه الله عد الروايات او النسخ لهم كتابا ولذلك ذكرهم في المصنفين أو وجدهم مذكورين في عداد المصنفين في كتب أصحابنا في الفهرستات. وقد اعتذر عن عدم استقصاء المصنفين بعدم اكثر الكتب كما في الديباجة.قلت ولعل السبب في عدم وقوفه رحمه الله على ما وقف عليه الشيخ من الكتب، تأخر تأليف النجاشي كتاب الرجال عن الفتنة

٧٧

التي وقعت في بغداد سنة ٤٤٨ فلم يتمكن من الكتب جميعها، اذ فيها احرقت مكتبة زعيم الطائفة الشيخ الطوسي رحمه الله، ونهبت داره وضاع من تراث الشيعة وكتبهم وآثارهم كثيرا، وفيها احرقت المكتبة الكبرى للشيعة التي انشأها أبونصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة في الكرخ سنة ٣٨١، وفي هذه المكتبة قد جمع ما تفرق من كتب علماء الامصار وكتب البلاد وقد زادت على عشرة آلاف من نفائس الآثار، ونسخ الاصول بخط مؤلفيها، ذكرها ارباب السير والتراجم وغيرها وان شئت فلاحظه الكامل لابن الاثير ووفيات الاعيان والمنتظم ومعجم البلدان وغيرها.

طرق النجاشي إلى المصنفات

ظاهر إسناد النجاشي الكتب والاصول إلى اصحابها بلا تعليق على قائل او اشكال ثبوت النسبة اليهم، وحينئذ قوله رحمه الله في تراجم الرجال له كتاب او كتب شهادة تؤخذ بها كشهادته على وثاقتهم أو سائر احوالهم، ولذلك تراه رحمه الله عند ما يتأمل ويشك في ثبوت الكتاب او ثبوت الانتساب إلى مصنفه يعلق ذلك على قول بعض مشايخه أو على ما ذكره اصحاب الرجال او بعضهم أو الرواة أو على ما وجده في الفهرستات ونحو ذلك مما يقف عليه كل متأهل في هذا الكتاب ويطول بذكره.وربما يذكر كتابا في ترجمة ويعقبه بان الكتاب لغيره من الرواة كما في عدة من التراجم منها ما ذكره في يوسف بن عقيل (رقم ١٣٢٧) قال: كوفي ثقة قليل الحديث يقول القميون: ان له كتابا وعندي ان

٧٨

الكتاب لمحمد بن قيس الخ.. وغير ذلك مما يطول بذكره.ثم إنه رحمه الله قال: في الديباجة وذكرت لكل رجل طريقا واحدا حتى لا يكثر الطرق فيخرج عن الغرض الخ.. فقد التزم بذكر طريق واحد وان كان الكتاب مشهورا بين الاصحاب ومعتمدا عليه، ولا يشك في النسبة إلى صاحبه.. وذلك إتماما للحجة وجريا على أصول الحديث والرواية.وقد اختلفت تعبيراته في رواية الكتب فربما يذكر صاحبه بكتاب بلا ذكر طريق اليه ففي حجاج بن دينار (رقم ٣٧١) قال: له كتاب ونحوه غيره وسنشير اليهم. وقد يذكره بكتاب او كتب ثم يرويه باسناد متصل صحيح او غير صحيح او باسناد مقطوع أو محذوف الواسطة وكل ذلك اما بالرواية بنحو قوله اخبرنا ونحوه او الحكاية بقول ذكر ذلك او قال الخ وستقف في هذا الشرح على النقد الكثير من طرقه بالارسال او الضعف او الجهالة.ومع هذا كله فلا يضر ذلك بشهادته في اصل الكتاب. لان الغرض من ذكر الطريق ليس اثبات الكتاب فحسب، فقد كانت هذه الكتب والاصول كثيرها مشهورة بين الاصحاب كاشتهار الكتب الاربعة في زماننا فلا تعول ثبوتها على ما يذكره في الكتاب من الطرق وستقف على تصريح النجاشي في هذا الكتاب باشتهار جملة منها وقال شيخ المحدثين ورئيسهم الصدوق رحمه الله في ديباجة كتاب من لا يحضره الفقيه: ان جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول واليها المرجع ثم عد جملة منها الخ. كما ان كثيرا من هذه الاصول والمصنفات يكون مما رواها جماعة كثيرة عن أربابها والطرق اليها كثيرة رواها جماعات من الناس وقد

٧٩

صرح النجاشي في جماعة كثيرة يجاوز عددهم مائة وستين رجلا بان كتبهم رواها جماعة كثيرة او جماعات وان الطرق اليها كثيرة ولا نذكر منها الا واحدا لئلا يطول الكتاب وقد احصيناهم في محل آخر. بل ربما تكون هذه الكتب والاصول مما صرح الاصحاب بانها معتمدة، ويعول عليها، كما احصيناها في محل آخر، وفيها أصول وكتب معروضة على أحد الائمة المعصومين عليهم السلام، وقد مدحوا لتلك الاصول او صححوها أو رصخوا العمل بها او أمروا بذلك. وهذا مثل كتاب سليم بن قيس الهلالي كما يأتي في ترجمته.وكتاب عبيدالله الحلبي كما يأتي في ترجمته (رقم ٦١٧) قال: وصنف الكتاب المنسوب اليه وعرضه على أبي عبدالله عليه السلام وصححه قال (ع) عند قرائته: أترى لهؤلاء مثل هذا الخ..وكتاب يوم وليلة ليونس بن عبدالرحمن البجلي الذي عرضه ابو هاشم داود الجعفري رحمه الله على أبي محمد صاحب العسكر (ع) فقال (ع): تضيف من هذا قال: فقلت: تضيف يونس آل يقطين فقال (ع): أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة. ذكره النجاشي في ترجمته (رقم ١٢١٩).وكتاب التأديب يوم وليلة لمحمد بن احمد بن خانبة الثقة الجليل فذكره النجاشي في ترجمته (رقم ٩٤٧) روى باسناده عن أبي محمد النصيبي قال: كتبنا إلى أبي محمد عليه السلام نسأله أن يكتب أو يخرج الينا كتابا نعمل به فاخرج الينا كتابا قال الصفوانى نسخته فقابل بها كتاب ابن خانبة زيادة حروف أو نقصان حروف يسيرة الخ.. وغير ذلك مما يطول بذكره وأحصيناه في محله.وبالجملة فضعف الطريق المذكور في الترجمة لا ينافي ثبوت

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409