تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي8%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 265443 / تحميل: 8482
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

وروى عن المجاهيل(١) أحاديث منكرة(٢) ،

____________________

(١) ان تم الامران فيدلان على ضعفه في حديثه فقط كما هو ظاهر وقد عرفت ان أكثر من روى عنه من المجاهيل او المطعونين. ويأتي عن ابن الغضائري فيه قوله: يدعي رجالا غربا لا يعرفون، ويعتمد مجاهيلا إلا ان الشأن في اثباتها. وقد طعن عليه جماعة من العامة وشنعوه واكثروا الوقيعة فيه بذلك. قال: الخطيب في تاريخ بغداد ج ٧ / ٤٢١ في ترجمته: اخبرنا الحسن أبي طالب حدثنا محمد بن اسحاق بن محمد القطيعي حدثني أبومحمد العلوي الحسن بن محمد بن يحيى (صاحب كتاب النسب) حدثنا إسحاق بن ابراهيم الصنعاني حدثنا عبدالرزاق بن همام أخبرنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : " علي خير البشر فمن امترى فقد كفر ". هذا حديث منكر لا أعلم رواه سوى العلوي بهذا الاسناد وليس بثابت.وقال: ابن حجر في لسانه ج ٢ / ٢٥٢ بعد ذكره بنسبه: ابن أخي طاهر النسابة. عن اسحاق الدبري.روى بقلة حياء عن الدبري عن عبدالرزاق عن معمر عن محمد بن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر (رض) مرفوعا قال (ع): " علي، وذريته يختمون الاوصياء إلى يوم الدين ". فهذان دالان على كذبه، وعلى رفضه عفى الله عنه، روى عنه ابن زرقويه: وابو علي بن شاذان. وليس العجب من افتراء هذا العلوي، بل العجب من الخطيب، فانه قال في ترجمته: اخبرنا إلى آخر ما تقدم عنه. ثم قال: قلت: فانما يقول الخطيب: (ليس بثابت) في مثل " خبر القلتين " وخبر " الخال وارث " لا في مثل هذا الباطل الجلي نعوذ بالله من الخذلان. وذكره نحوه بتمامه الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١ / ٥٢١.قلت: اما قول الخطيب: لا أعلم رواه سوى العلوي بهذا الاسناد فعجب، كيف وقد نسي انه بنفسه رواه مكررا بغير هذا الاسناد. وروى باستاد غير مطعون في ج ٤ / ٣٩١ عن عبدالله قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : خير رجالكم علي بن أبي طالب (ع) الحديث، وايضا باسناد أخر ج ٣ / ١٩٢ قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من لم يقل على خير الناس فقد كفر. وروى حديث جابر بطرق وفي جملة منها زاد: ومن رضى فقد شكر رواها جماعة من العامة ذكرهم ابن شهر اشوب في المناقب ج ٣ / ٦٧ بل ذكر من نظمه بالشعر وهم جماعة منهم: الحسن بن حمزة العلوي وتأتي ترجمته. كما انه روى الجمهور بطرقهم: (انه من خير البشر).رواه احمد بن حنبل في المناقب. ورواه عنه الحافظ محب الدين الطبري في " ذخائر العقبى "(٩٦) وفى " الرياض النضرة " ج ٢ / ٢٩٢، وابن حجر في الاصابة وتهذيب التهذيب وغيرهم ممن يطول بذكرهم. واما قوله: هذا حديث منكر. وقوله: وليس بثابت. فأعجب كيف مع ان المراد منه ليس ان عليا خير البشر، او خير الناس حتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بل المراد: انه خيرهم بعده وفي امته.ومثل ذلك كيف يتفوه بكونه منكرا وانه غير ثابت ! وهل بعد آية التطهير وآية المباهلة (وفيها فرض علي (ع) نفس النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وآية القربى وسورة هل أتى وغيرها مما نزلت فيه (ع) مرية وارتياب. وقد روى الجمهور بطرقهم عن إبن عباس قال: نزلت في علي (ع) ثلاثمائة آية. ذكره الحلبي في السيرة ج ٢ / ٢٠٧، والخطيب في تاريخه ج ٦ / ٢٢١ في اسماعيل بن محمد بن عبدالرحمان المدائني، وغيرهما. وقد ورد عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في فضله وضأنه (ع) أحاديث متواترد بطرق الفريقين ما يدل على صحته وفضله على جميع أمتهصلى‌الله‌عليه‌وآله مثل أحاديث الغدير، والمنزلة، والثقلين، والطير، وارسال سورة البراء‌ة معه وغيرها مما ملئت بها كتب الفريقين.=

٢٢١

____________________

=وهل للمؤمن بالكتاب العزيز والمصدق بنبيه الامينصلى‌الله‌عليه‌وآله اذا لم يتعصب شك وارتياب.وأما ما دل عليه الحديث الثاني من ختم الوصاية بعلي، وبالائمة من ولدهعليهم‌السلام فهو موافق للاخبار الكثيرة الواردة من طرق أئمة أهل البيت عليهم، ومن طرق الجمهور عن غيرهم جمعهما علماء الفريقين في كتبهم. ثم أن الاعجب من ذلك ان ابن حجر والذهبي لم تطب نفسهما ولم تقنع بما ذكره الخطيب من انكار الحديث وانه غير ثابت الا بالتشنيع عليه بقلة الحياء والرفض، وبالافتراء، والاستعاذة من خذلانه وغيرها ولا حول ولا قوة الا بالله فما أكثر فتضعيهما وطعن اضرابهما وتحاملهم على رواة الشيعة وأجلاء علمائهم بأمثال ذلك بل ورميهم بالبدعة والزندقة والوضع والكذب وخباثة المذهب، ورواية المناكير عند ما رأوا منهم أمثال هذه الروايات الواردة في فضل أهل البيت (ع) مشيرين اليها مقوله: روى المناكير. بينما هم قد تركوا تضعيف الكذابين والخوارج عند ما رؤا روايتهم الفضائل في غيرهم مما لا يخفى على من نظر في كتب الذهبي وابن حجر وأضرابهما وقد حققنا ذلك في محله. ثم ان التشنيع على الشريف العلوي والتضعيف لم ينشأ من روايته الفضائل فيه (ع) فحسب، بل لروايته أيضا المثالب في غيره وتصنيفه فيها كتابا كما يأتي في كتبه. (*)

٢٢٢

، رأيت أصحابنا يضعفونه(١)

____________________

(١) التضعيف اما بالمذهب، أو بالفسق وعدم العدالة في نفسه، أو بالحديث أو بالمشايخ ومن روى عنه.

أما الاول فلم أقف على من ضعفه في مذهبه الا ما عرفت من تشنيع ابن حجر عليه بالرفض والتشيع بل ربما يظهر من بعض الاخبار جلالته. وأما الثانى فلم أقف على من ضعفه بذلك واتهمه بالكذب والوضع إلا ما تقدم عن مخالفينا ما حكي عن إبى الغضائري من أصحابنا فوافقهم في تضعيفه قائلا: كذاب، يضع الحديث مجاهرة، ويدعي رجالا غربا لا يعرفون، ويعتمد مجاهيلا لا يذكرون، وما تطيب الانفس من روايته إلا فيما يرويه من كتب جده الذي رواها عنه غيره، وعن علي بن أحمد العقيقي من كتبه المصنفة المشهورة. قلت لا عجب من مقالة الذهبي وأمثاله، وإنما العجب من ابن الغضائري من أصحابنا فهذه مقالته، وهو مع أنه الخبير بأحوال الرواة ومصنفاتهم، فلم يثبت كتابه في المجروحين وضوحا عند أصحابنا كما أنهم توقفوا في جرحه وتضعيفه للرواة. بل يشهد لذلك ذكر الماتن وغيره روايته عن المجاهيل جزما مع قوله: (رأيت أصحابنا يضعفونه) تنبيها على توقفه في تضعيفه بوجه مطلق. والعجب أنه طعن في أبي محمد العلوي ولم يطعن في العقيقي الذي روى عنه مع انه مطعون بالتخليط ورواية المناكير. ولو كان الشريف العلوي (كذابا يضع الحديث مجاهرة) كما زعمه إبن الغضائري فلماذا لا يترك حديثه رأسا وإن كان عن كتاب جده أو عن العقيقي ولم يحرم الرواية والكتابة عنه كما حرمها في جملة من الضعفاء وليته أشار إلى بعض ما وضعه من الاحاديث مجاهرة، وإلى مناكيره وأكاذيبه وكيف روى عن هذا الكذاب الوضاع المجاهر عدة من أجلاء أصحابنا كثيرة كما في المتن وفيهم المفيد وابن نوح وأضرابهما، وشيخ هذه العصابة ووجه أصحابنا هارون بن موسى ابومحمد التلعكبري الذي قال فيه الشيخ: جليل القدر، عظيم المنزلة، واسع الرواية، عدم النظير. وقال الماتن في ترجمته كما تأتي: كان وجها في أصحابنا، ثقة معتمدا، لا يطعن عليه. أو ترى أبا محمد التلعكبري بهذه المنزلة عند أصحابنا مع أنه الذي اختص بالشريف العلوي (الكذاب الوضاع بالمجاهرة) على ما ذكره إبن الغضائري وسمع عنه مدة ثماني وعشرين سنة واستجاز منه وروي عنه كما تقدم عن الشيخ مع انهم قد طعنوا في اعاطم الحديث بروايتهم عمن لا يبالي او يروي المراسيل او يروي عن المجاهيل حاشاه عن ذلك. وقد روى عن الشريف أيضا كثير جدا الصدوق شيخ هذه الطائفة في كتبه وكان له منه إجازة. ومن ذلك يظهر ما في ظاهر المتن فلا بد من حمله على تضعيفهم له في حديثه وفيمن روى عنه لا مطلقا فلا ينافي وثاقته في نفسه وفي مذهبه فلا تغفل. واما الثالث وهو تضعيفه بأحاديثه لاشتمالها على ما يدل على الارتفاع أو المناكير فهو في محله اذا صح اشتمالها على ذلك وهذا لا ينافي وثاقته في نفسه وفي مذهبه كما طعن غير واحد من الثقات بذلك.=

٢٢٣

____________________

=واما الرابع فقد تقدمت روايته عن المجاهيل وشهد بها في المتن كما تقدم، ولعله لذلك ولسابقه توقف من توقف في روايته أو ضعفه او صحح روايته برواية غيره وتوقف اذا إنفرد فيها.قال الصدوق في الاكمال باب ٥٣ / ٥٠٧ وأخبرني ابومحمد الحسن ابن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبدالله بن الحسن بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) فيما أجازه لي مما صح عندي من حديثه وصح عندي هذا الحديث برواية الشريف أبي عبدالله محمد بن الحسن بن اسحاق بن الحسن بن الحسين بن اسحاق بن موسى بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) قال: حججت في سنة ثلاثة عشر وثلثمائة وفيها حج نصر القشوري حاجب المقتدر بالله ومعه عبدالله بن حمدان المكنى بأبي الهيجاء، فدخلت مدينة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله في ذي القعدة، فأصبت قافلة المصريين وفيها ابوبكر محمد بن على المازراني ومعه رجل من أهل المغرب وذكر أنه رآى رجلا من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فاجتمع عليه الناس وازدحموا وجعلوا يتمسحون به وكادوا يأتون على نفسه فأمر عمي ابوالقاسم طاهر بن يحيىرضي‌الله‌عنه فتيانه وغلمانه فقال: افرجوا عنه الناس ففعلوا وأخذوه فأدخلوه دار ابن أبي سهيل اللطفي وكان عمي نازلها فأدخل وأذن الناس فدخلوا (ثم وصفه ذكر اسمه واولاده إلى ان قال):وقال ابومحمد العلوي (رض): لو لا انه حدث جماعة من أهل المدينة من الاشراف والحاج من اهل مدينة السلام وغيرهم من جميع الآفاق ما حدثني عنه بما سمعه وسماعي منه بالمدينة وبمكة في دار السهمين المعروفة بالمكترية وهي دار علي بن الحسين بن الجراح وسمعت منه في مضرب القشوري، ومضرب المادراني عند باب الصفا وأراد القشوري أن يحمله وولده إلى مدينة السلام إلى المقتدر فجاء‌ه فقهاء اهل مكة فقالوا: أيد الله الاستاذ انا رويناه في الاخبار المأثورة عن السلف ان المعمر للمغربي اذا دخل مدينة السلام فنيت وخربت وزالت الملك فلا تحمله ورده إلى المغرب، فسألنا مشايخ أهل المغرب ومصر فقالوا: لم نزل نسمع به من آبائنا ومشايخنا يذكرون هذا الرجل واسم البلدة التي هو مقيم فيها (طنجة) وذكروا انهم كان يحدثهم بأحاديث فذكرنا بعضها في كتبنا هذه. قال: ابومحمد العلوي (رض): فحدثنا هذا الشيخ أعني علي بن عثمان المعمر ببدأ خروجه من بلدة حضر موت وذكر ان أباه خرج هو وعمه محمد وخرجا به معهما يريدون الحج وزيارة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (الحديث بطوله). قلت: قد توقف الصدوق في صحة رواية الشريف في هذا الحديث ثم صححها برواية أبي عبدالله ولم يتوقف في غيره مع انه روى عنه كثيرا في كتبه ولعله كان لاشتماله على الغرائب فلا حظ وتأمل فانه لا منكر فيه إلا طول عمره بما لا يزيد عن عمر من ذكره الشيخ في الغيبة والصدوق في الاكمال وغيرهما من المعمرين، وما أدركوا طول حياتهم.(*)

٢٢٤

٢٢٥

٢٢٦

له كتاب المثالب، وكتاب الغيبة، وذكر القائم (ع) أخبرنا عنه عدة من أصحابنا كثيرة بكتبه(١) .

____________________

(١) صحيح لاشتمال العدة على الثقة من مشايخه قطعا وان لم نقل بوثاقة عامة مشايخه.

وقال الشيخ في ترجمته فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام (٤٦٥) أخبرنا عنه ابوالحسين بن أبي جعفر النسابة. ابوعلي بن شاذان من العامة وفي الفهرست ترجمة يحيى(١٧٩) وأخبرنا ايضا ابوعلي ابن شاذان عن ابن أخي طاهر عنه. وقد روى عنه جماعة من أجلاء الطائفة واعيانهم منهم: هارون ابن موسى التلعكبري المتوفي(٣٨٥) وسمع منه سنة(٣٢٧) إلى سنة(٣٥٥) وله منه اجازة كما ذكره الشيخ في رجاله، والصدوق المتوفي(٣٨١) وله منه إجازة، وأحمد بن عبدالواحد البزاز المتوفي (٤٢٣) كما في الفهرست(٩٧) في علي بن احمد العقيقي وغيره. والحسين بن عبيد الله المتوفي(٤١١)، والمفيد المتوفي(٤١٣) فقد روى عنه عن جده كثيرا في الارشاد، وابوالحسين بن أبي جعفر النسابة كما تقدم عن الشيخ في رجاله، وابوبكر الدوري كما في مواضع من الفهرست، وعدة كثيرة من مشايخ النجاشي وفيه ابن نوح وأضرابه.وروى عنه ابوعلي بن شاذان من العامة كما تقدم عن الشيخ وأيضا عن ابن حجر، وابن زرقويه من العامة كما تقدم عن ابن حجر، ومحمد ابن اسحاق بن محمد القطيعي كما تقدم عن تاريخ بغداد وغيرهم من رجال العامة. (*)

٢٢٧

ومات في شهر ربيع الاول سنة ثماني وخمسين وثلثمائة(١) ، ودفن في منزله بسوق العطش(٢) .

____________________

(١) كما في ميزان الاعتدال وغيره. وقال الخطيب: مات في يوم الاثنين لاثتني عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الاول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

(٢) وفي الغيبة(١٩٣) عن جماعة عن الصدوق قال: اخبرنا ابومحمد الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ابن اخي طاهر ببغداد طرف سوق القطن في داره الحديث ورواه الصدوق في الاكمال باب ٤٩ / ٤٦٤. وقال: ببغداد طرف سوق في داره قال: قدم ابوالحسن علي ابن احمد العقيقي ببغداد في سنة ثمان وتسعين ومأتين الحديث. (*)

٢٢٨

١٤٨ - الحسن بن حمزة بن علي بن عبدالله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن... علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ابومحمد الطبري(١)

____________________

(١) (نسبه الشريف) ربما يظهر اختلاف كلمات أصحابنا وغيرهم في نسبه الشريف من وجوه: الاول: أن أباه محمد بن حمزة والنسبة إلى الجد غير عزيزة كما يظهر من الشيخ وبعض من تأخره قال: فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٦٥): الحسن بن محمد بن حمزة بن علي بن عبدالله بن محمد ابن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) المرعشي الطبري يكنى أبا محمد.وقال: ابن داود(١١٧): الحسن بن محمد بن حمزة الحسيني الطبري ابومحمد لم [ ست، خج ] المرعشي. قلت: ظاهر ابن داود موافقة فهرسته مع الرجال مع ان الموجود في الفهرست(٥٢): الحسن بن حمزة العلوي الطبري يكنى أبا محمد وهو الموافق لكلام جميع من حكى كلامه في الفهرست. ثم ان الظاهر ان ذكر (محمد) هذا في نسبه من سبق القلم، فان ما في المتن هو الموافق لما ذكره عامة من روى عن أبي محمد الطبريرحمه‌الله منهم : المفيد في كتبه ومنها أماليه كما في(١٢)، ومنهم: الصدوق (رض) في كتبه فروى عنه كثيرا مع خلو كلامه عنه. بل قال في ابواب الاربعين من الخصال ج ٢ / ١٠٩: حدثنا ابومحمد الحسن ابن حمزة بن علي إلى آخر نسبه كما في المتن. وهكذا غيرهما من اجلاء روى عنه. بل ما في المتن موافق لما ذكره اصحابنا وغيرهم في كتب الانساب. الثاني انه ربما اسقط (بن محمد) بين (عبدالله)، و (الحسن) كما عن أنساب السمعاني. لكن قد صرح به في مواضع من عمدة الطالب في نسب الحسين الاصغر وكذا في غيره من كتب التراجم والحديث كما تقدم في المتن وكتب الصدوق وغيره. ولا يبعد كونه المذكور في أصحاب الصادقعليه‌السلام من رجال الشيخ (ره)(٢٨٠ / ٨ قال: محمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، ابوعبدالله، اسند عنه. مدني، نزل الكوفة مات سنة احدى وثمانين ومائة، وله سبع وستون سنة. إذ الظاهر ان المراد به: محمد بن الحسن بن الحسين الاصغر حيث لم يذكر محمدا في اولاد الحسين الاصغر فيما وقفت عليه والنسبة إلى الجد غير عزيزة. الثالث: أن المذكور في المتن وغيره وكتب الحديث (عبدالله ابن محمد) مكبرا ولكن المذكور في الانساب (عبيد الله) مصغرا. (*)

٢٢٩

يعرف بالمرعشي(١) ،

____________________

(١) يعرف به ابومحمد وساير المرعشية ببغداد، وفارس باعتبار جدهم علي المرعش بن عبدالله.

ذكره علماء النسب منهم: ابونصر البخاري في سر السلسلة(٧٥)، وابن عنبة في عمدة الطالب(٣١٤) وفي نسخة المتن (المرعش). وقد اختلفت كلمات أصحاب اللغة، والانساب، والتراجم في ضبط (المرعش) بميم مضمومة وراء مفتوحة وعين مهملة مشددة مفتوحة وشين معجمة، او بفتح الميم وسكون الراء وتخفيف العين مفتوحة او مكسورة، وايضا في ان لقب جدهم علي هو (المرعش) كما عليه الاكثر او (المرعشي) كما انها اختلفت في ان المرعش بلدة في الثغور بين الشام وبلاد الروم ممدوحة بطيب هوائها وكثرة الفواكه احدثها الرشيد كما في أنساب السمعاني او جنس من الحمام وهي المحلقة المتعالية في الطيران، او لقب انسان او كل ما به إرتعاش.كما ان كلمات أصحابنا اختلفت في وجه تلقيب جد المرعشيين (علي) بهذا اللقب وانه علو شأنه ورفعة محله تشبيها بالحمامة المتعالية في الطيران وكونه أميرا بها عند ما نقل اليها كما ذكره الشهيد الثالث في مجالس المؤمنين عن السيد الشريف النسابة او غير ذلك مما يطول بذكره والتعرض لاثباته مع قلة الفائدة. وقد لقب أصحابنا الحسن بن حمزة ايضا بالشريف الصالح، أو الشريف الزاهد، والزكي، وبالطبري العلوي الحسيني. (*)

٢٣٠

كان من أجلاء هذه الطائفة، وفقهائها(١) .

____________________

(١) قال الشيخ في الفهرست: كان فاضلا، أديبا، عارفا، فقيها زاهدا ورعا، كثير المحاسن.وفى رجاله: زاهد، عالم، أديب، فاضل. ومدحه في عمدة الطالب بقوله: النسابة المحدث. وكان شيخنا المفيدرحمه‌الله يعظمه ويبجله ويكثر الثناء عليه، فاذا روى عنه قال: حدثنا الشريف الصالح، او حدثنا الشريف الزاهد، او الشريف الزكي ونحو ذلك. قال: ابن طاووس في الاقبال عند التحقيق في نقصان شهر رمضان عن الثلثين: فمن ذلك ما حكاه شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان في كتاب (لمح البرهان) قال: ان فقهاء عصرنا هذا وهو سنة ثلاث وستين وثلثمائة ورواته وفضلائه وان كانوا أقل عددا منهم في كل عصر مجمعون عليه، ويندينون به ويفتون بصحته وداعون إلى صوابه كسيدنا وشيخنا الشريف الزكى أبي محمد الحسيني أدام الله عزه قلت وكان من الشعراء ونظم حديث (علي خير البشر) بالشعر كما تقدم ص ٢٢٣. (*)

٢٣١

قدم بغداد(١) ،

____________________

(١) لم أقف على تاريخ قدومع بغداد الا انه كان ببغداد سنة(٣٢٨) فسمع منه التلعكبري فيها. قال الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٦٥) عند ذكره: روى عنه التلعكبري، وكان سماعه منه أولا سنة ثمان وعشرين وثلثمائة، وله منه إجازة بجميع كتبه ورواياته، أخبرنا جماعة منهم الحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون، ومحمد بن محمد بن النعمان وكان سماعهم منه سنة أربع وخمسين وثلثمائة. قلت: ويدل على كونه (ره) في هذه السنة أو ما يقاربها في بغداد روايته عن محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة تناثر النجوم(٣٢٩). وروى المفيد (ره) في الاختصاص(٢٢) عن أبي محمد الحسن بن حمزة الحسيني عنه. هذا ولكن ظاهر المتن اتحاد سنة قدومه بغداد وسنة لقاء شيوخه وحييئذ يقع بينهما تهافت ويمكن دفعه بأحد وجهين: الاول ان يقال: ان التهافت فرع قدومه بغداد مرة واحدة ولعله قدمها مرتين ففي الاولى سمع من الكليني وغيره من المشايخ وسمع واستجاز منه التلعكبري وغيره وفى الثانية لقاه شيوخ النجاشي والشيخ وسمعوا واستجازوا منه، ويشير إلى ذلك قول الشيخ: " كان سماعه منه اولا ". الثاني: ان يكون التاريخ في المتن للقاء الشيوخ له فقط لا لقدومه لكنه خلاف ظاهر السياق مع بعد وجوده في بغداد وعدم وقوع اللقاء إلا في سنة(٣٥٦) كما في المتن فلا حظ.

(*)

٢٣٢

ولقيه شيوخنا(١) في سنة ست وخمسين وثلثمائة(٢) ،

____________________

(١) أي شيوخ الماتن (ره) فلا ينا فيه لقاء غيرهم من أصحابنا منهم التلعكبري قبل ذلك كما تقدم وهؤلاء الشيوخ منهم شيوخ الشيخ ايضا مثل المفيد، واحمد بن عبدون، والحسين بن عبيد الله وغيرهم، ومنهم من لم يكن من مشايخ الشيخ مثل أبي العباس أحمد بن نوح السيرافي وقد روى الماتن عنه عنه كثيرا.

(٢) ونحوه في فهرست الشيخ قال بعد ذكر طريقه إلى كتبه ورواياته: سماعا منه واجازة في سنة ست وخمسين وثلثمائة. ثم ان المتن غير صريح في اتحاد زمان لقائهم مع زمان سماعهم واجازته لهم إلا انه ظاهر في ذلك فيتحد مع الفهرست فليتأمل. وينافي ذلك ما تقدم عن رجال الشيخ: " ومان سماعهم منه سنة أربع وخمسين وثلثمائة " وهكذا حكاه اصحابنا عن رجاله، بل عن الشهيد الثاني (ره) ان نسخة معتبرة من رجال الشيخ كذلك. لكن قال العلامة في الخلاصة(٤٠) حكاية عنه في رجاله، وكذا ابن داود الحلي في رجاله(١١٧): وكان سماعهم منه سنة أربع وستين وثلثمائة. ثم أشاروا إلى تهافته مع ما ذكره النجاشي في تاريخ وفات الشريف المرعشي. وعن الشهيد الثاني ان ما ذكره العلامة عن رجال الشيخ موافق لنسخة كتاب رجاله بخط ابن طاووس. وقد نبه المتأخرون على الهافت بين رجال الشيخ وفهرسته في تاريخ سماع الشيوخ، وايضا بين ما في كتابيه وما في المتن في تاريخ وفات الشريف. كما تقدم عن العلامة وابن داود. والعجب ممن طعن في رجال ابن داود بما ذكره في المقام بما يطول بذكره والتعرض لدفعه. قلت: اما التهافت بين ما في المتن والفهرست من تاريخ لقائه الشيوخ مع ما في رجال الشيخ فظاهر بناء‌ا على ما هو ظاهر قوله: " ومان سماعهم منه " من سماع الشيوخ من الشريف المرعشي مؤيدا بفهم الاصحاب. إلا انه من الممكن: كون المراد بالضمير (منه) هو التلعكبري فان السياق لذكر سماعه واجازة الشريف بجميع كتبه ورواياته وقول الشيخ: اخبرنا جماعة الخ. طريقه إلى التلعكبري عنه بكتبه ورواياته وليس طريقا إلى كتب الشريف ورواياته وسماع الشيوخ من التلعكبري كتبه في هذه السنة لا محذور فيه وان قيل بأن (خمسين) مصحف (ستين) هذا ما خلج ببالي عاجلا فليتأمل. هذا مع ان الاجازة وسماع الشيوخ كتب الشريف ورواياته عنه سنة(٣٥٦) لا ينافي سماعهم منه غير كتبه بلا اجازة(٣٥٤) أو سماعهم منه سنة(٣٦٤) ويكون هذا آخر سماعهم منه فلا حظ وتأمل. واما التهافت بين ما قيل في تاريخ السماع والاجازة سنة(٣٦٤) مع ما في المتن في تاريخ وفاته فهو ظاهر إلا انه يأتي الكلام في تاريخ وفاته. (*)

٢٣٣

ومات في سنة ثماني وخمسين وثلاثمائة(١) ،

____________________

(١) ان صح ذلك فالتهافت المذكور واضح لكنه محل نظر، فقد تقدم عن ابن طاووس في الاقبال عن المفيد: ان فقهاء عصرنا هذا وهو سنة ثلاث وستين وثلثمائة إلى ان قال: كسيدنا وشيخنا الشريف الزكي ابي محمد الحسيني ادام الله عزه. وهذا يوافقه ما تقدم عن العلامة وابن داود عن رجال الشيخ، وايضا عن نسخته بخط ابن طاووس (ره) (*)

٢٣٤

له كتب: منها كتاب المبسو في عمل يوم وليلة، كتاب الاشفية في معاني الغيبة، كتاب المفتخر، كتاب في الغيبة، كتاب جامع، كتاب المرشد، كتاب لدر، كتاب تباشير الشريعة(١) .

____________________

(١) وفى الفهرست: له كتب وتصانيف كثيرة منها: كتاب المبسوط، كتاب المفتخر، وغير ذلك. وذكره في المعالم. وقال: له تصانيف كالمبسوط، والمفتخر، والغيبة.

(٢) وفى الفهرست: أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا منهم: الشيخ المفيد ابوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون عن أبي محمد الحسن بن حمزة العلوي سماعا منه واجازة في سنة ست وخمسين وثلثمائة. وفي (من لم يرو عنهم) من رجاله: اخبرنا جماعة منهم: الحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون، ومحمد بن محمد بن النعمان وكان سماعهم منه سنة أربع وخمسين وثلثمائة. قلت: طريقهما إلى كتبه ورواياته صحيح بلا كلام. وتقدم الكلام في التاريخين. روى عن الشريف المرعشي اجلاء الطائفة ومشايخ الحديث منهم: الصدوق المتوفى(٣٨١)، وهارون بن موسى التلعكبري المتوفى(٣٨٥) والحسين بن عبيد الله الغضائري المتوفى(٤١١)، والشيخ المفيد المتوفى(٤١٣)، واحمد بن عبدون المتوفى(٤٢٣)، وابوالعباس بن نوح السيرافى كما في روايات ومنها: ما تقدم في الطرق إلى الحسين بن سعيد (١٧٤) والحسن بن الزبرقان (٩٧) وجميع مشايخ النجاشي وقد روى النجاشي والشيخ في الفهرست عن عدة مشايخهم عنه في طرقهم إلى جماعة. روى الشريف عن جماعة منهم: علي بن ابراهيم بن هاشم من مشايخ الكليني فروى الشيخ في الفهرست باسناده عنه عنه كتبه(٨٩) وروايات أبيه ابراهيم كما في ترجمته(٤) وروايات السكوني(١٣) وكتب حريز بن عبدالله(٦٣)، وأصل ربعي بن عبدالله الجارود(٧٠)، كتب محمد بن اسماعيل بن بزيع(١٥٥)، وكتب معاوية ابن وهب(١٦٦) وروى النجاشي باسناده عنه عنه في ترجمة صالح ابن عقبة، وابراهيم بن رجاء، ويحيى بن عمران الحلبي، وعلي بن ابراهيم. ومنهم محمد بن يعقوب الكليني المتوفى(٣٢٩) روى عنه عنه الشيخ المفيد في الاختصاص(٢٢). ومنهم محمد بن الحسن بن الوليد المتوفي(٣٤٣) (أمالي المفيد)(١٢) واحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ المتوفى(٣٣٣) (الخصال ج ١ / ١٦٠) وعبدالله بن يزداد (الخصال ج ٢ / ١٠٩)، وابوجعفر محمد بن الحسين بن درست السريري (العيون باب ٦ / ٤٥)، وعلي بن حاتم القزويني، ومحمد بن عبدالله بن جعفر الحميري (أمالي الطوسي(٢١) وغيره) وأحمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن خالد البرقي (الفهرست ترجمة جده احمد(٢٢) والنجاشي ترجمة عبدالله بن محمد النهيكي وامالي الطوسي ٨٦ و / ٢٠٧ وامالي المفيد ٢٨ و / ١٩٥) وابوالحسن علي بن الفضل (امالي المفيد ١٢ و ١٥٦ و ١٩٤ و ٢٠٢) وعلي بن محمد ابن قتيبة النيشابوري (مشيخة التهذيب إلى الفضل بن شاذان)،=

٢٣٥

____________________

=وابو وابن داود عن رجال الشيخ، وايضا عن نسخته بخط ابن طاووس (ره) العباس احمد بن محمد الدينوري (تقدم في الطرق إلى الحسين بن سعيد)، ومحمد بن الفضل بن حاتم المعروف بأبي بكر النجار الطبري الفقيه (امالي الطوسي ج ١ / ١٥٣)، وابوالقاسم نصر بن الحسن الوراميني (امالي الطوسي ج ١ / ٢٠٨)، وعلي بن فضل كما في ترجمة عبدالعظيم الحسني من النجاشي، ومحمد بن جعفرالاسدي في ترجمته وفى ترجمة محمد بن اسماعيل صاحب الصومعة في النجاشي، ومحمد بن جعفر بن رستم الطبري الآملي يروي النجاشي عنه عنه جميع كتبه في ترجمته، ومحمد بن جعفر المؤدب كما روى الماتن عنه عنه في ترجمة جماعة منهم: صالح بن رزين، و عبدالعزيز بن المهتدي وغيرهما، ومحمد بن جعفر بن بطة والظاهر انه محمد بن جعفر بن بطة المؤدب القمي فيتحد مع سابقه فقد روى عنه عنه الماتن في ترجمته وفى تراجم كثيرة فروى كتبهم ورواياتهم عنه عنه بل لم أحضر في رجال النجاشي رواية عن ابن بطة إلا بواسطة الحسن بن حمزة الطبري المرعشي. واما ما في ترجمة داود بن سليمان الحمار رقم(٤٢١): أخبرنا محمد بن محمد بن النعمان قال: حدثنا الشريف ابومحمد الحسن بن حمزة قال: حدثنا الصفار الخ، فالظاهر سقوط (عن ابن بطة) لروايته عن ابن حمزة عن إبن بطة عن الصفار في هذا الكتاب كثيراً.

٢٣٦

١٤٩ - الحسن بن احمد بن محمد بن الهيثم العجلي أبومحمد

ثقة من وجوه أصحابنا، وأبوه(١) ،

____________________

(١) روى عن أبي العباس احمد بن يحيى بن زكريا القطان (معاني الاخبار(٥٥) و(٢٤٩) والخصال ج ١ / ٨٩ باب ٣ و / ١١٤ باب ٤) وحمزة بن القاسم العلوي (الخصال ج ٢ باب ٤٠ / ١١٤). روى عنه الصدوق في كتبه مترضيا عنه، وإبنه الحسن كما يأتي في ترجمة عبدالله بن داهر. (*)

٢٣٧

وجده ثقتان(١) ، وهم من أهل الري. جاور في آخر عمره بالكوفة ورأيته بها(٢) . وله كتب منها: كتاب المثاني، وكتاب الجامع.

١٥٠ - الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد ابن علي بن أبي طالب (ع)(٣)

____________________

(١) لم أفق له رواية ولا ذكرا بغير ما في المتن.

(٢) وروى عنه كتاب عبدالله بن داهر الآتية ترجمته(٦٠٠) قال: له كتاب يرويه عن أبي عبدالله (ع).

قال الحسن بن احمد محمد بن الهيثم العجلي حدثنا أبي عن احمد بن يحيى بن زكريا عن محمد بن اسماعيل البرمكي عنه به. قلت: ولعله كان حكاية الماتنرحمه‌الله هذا الكتاب عن كتاب الحسن بلا سماع منه بقرينة قوله: قال: الحسن. بدل اخبرنا الحسن وتقدم تحقيق ذلك في مقدمات هذا الشرح فلا حظ.

(٣) وتمام نسبه هكذا: ابومحمد الحسن بن ابي الحسن الشريف النقيب الاخباري احمد بن القاسم بن محمد العويد بن علي بن عبدالله رأس المذري (من رواة الحديث) بن جعفر الثاني بن عبدالله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية. هذا كما هو الظاهر من كتب الانساب وغيرها فلاحظ عمدة الطالب(٣٥٣) وسر السلسلة العلوية لابي نصر البخاري(٨٥) وقال: البخاري بعد ذكر من لم يعقب من ولد محمد بن الحنفية: العقب من جعفر بن محمد الاصغر ويقال لولده: بنو رأس المذري، وكل المحمدية من ولد جعفر بن محمد إلى ان قال: وجعفر بن عبدالله ابن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي (ع) روى عنه أبن عقدة تفسير الباقر (ع). وقال: الشيخ في الفهرست في طرقه إلى تفسير زياد بن المنذر أبي الجارود عن أبي جعفر (ع)(٧٣): وأخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري عن ابن عقدة عن أبي عبدالله جعفر بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب المحمدي عن كثير. وقال فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٨٠ / ٢٤) عند ذكر العباس بن علي بن جعفر الثالث بنسبه قال: روى عنه التلعكبري وقال: هو من ولد ولد أبي عبدالله جعفر بن عبدالله المحمدي الذي يروي عن ابن عقدة وسمع منه سنة الخ. قلت: الظاهر ان (عن ابن عقدة) مصحف (عن ابن عقدة) بقرينة الفهرست وغيره كما تقدم. (*)

٢٣٨

الشريف(١) ،

____________________

(١) كانرحمه‌الله يلقب بالشريف، ذكره الماتن بهذا اللقب في المقام، وفي ترجمة علي بن أحمد أبي القاسم(٦٩٠) قال: وذكر الشريف ابومحمد المحمديرحمه‌الله أنه رآه. وذكر الشيخ في الفهرست أيضا في اسماعيل بن رزين(١٣) وفي محمد بن علي الدهقان(١٥٩) وفي مشيخة التهذيب إلى الفضل ابن شاذان. ويلقب بالمحمدي ذكره الماتن في علي بن أحمد(٦٩٠) والشيخ في كتبه عند ما ذكرهرحمه‌الله وزاد في مشيخة التهذيب إلى ابن شاذان فقال: أخبرنا الشريف ابومحمد الحسن بن احمد بن القاسم العلوي المحمدي الخ. (*)

٢٣٩

النقيب(١) أبومحمد سيد في هذه الطائفة(٢) غير اني رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته(٣) ،

____________________

(١) كان نقيب العلويين ببغداد. قال: في عمدة الطالب(٣٥٤) عند ذكره: وهو السيد الجليل النقيب المحمدي. كان يخلف السيد المرتضى على النقابة ببغداد، له عقب يعرفون ببني النقيب المحمدي كانوا أهل جلالة وعلم وراية ونسب ثم انقرضوا.

(٢) لجلالته وعظم محله ووثاقته في نفسه وفي مذهبه فلا يطعن عليه في ذلك كما يظره من مشايخ أصحابنا عند ذكره.

(٣) ظاهر كلامهرحمه‌الله انه غير مطعون في نفسه أصلا مؤكدا ذلك بعد مدحه البليغ بقوله (سيد في هذه الطائفة) بأن الغمز المحكى إنما هو في بعض رواياته لا في جميع رواياته أو في نفسه وإنما اعتذر عن ترك الرواية عنه مع انه قرء عليه كثيرا بحكاية الطعن المذكور حيث كانرحمه‌الله يتجنب الرواية عن المطعون ومن ذلك وأمثاله استفيد وثاقة عامة مشايخهرحمهم‌الله وإن كان لا يخلو عن نظر فانه يدل على عدم الطعن وهو أعم من الوثاقة فتأمل. وقد روى عنه شيخ الطائفة في الفهرست كثيرا منها: في اسماعيل ابن رزين، وفي محمد بن علي الدهقان، وكذا في كتب الاخبار في طريقة إلى الفضل بن شاذان كما صرح به في المشيخة. وأما الماتن (ره) فلم يرو عنه بصورة قوله: " أخبرنا او حدثني " نعم حكى عنه كما تقدم وتقدم الكلام في ذلك في مقدمة هذا الشرح ج ١ فلا حظ. ثم ان غمض بعض أصحابنا في بعض رواياته مع عدم معروفية الغامض، وعدم ظهور سببه فلعله كان لامر لا يراه غير قدحا، لا يوجب التوقف في روايته.ولعل الاصل فيه هو بعض العامة قال: ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ١٩٤: الحسن بن احمد العلوي النقيب. عن الحافظ أبي محمد الرامهرمزي كذاب. قال: ابن خيرون: قيل: وضع أحاديث انتهى مات هذا سنة ثلاثين وأربع مائة عن احدى وثمانين سنة. روى عنه الحسين الحسن القفصي. قلت: الظاهر ان سبب تضعيف العامة له روايته في الصحابة وجمعه لخصائص أمير المؤمنين (ع) من القرآن في كتاب فلا حظ كتبه.(*)

٢٤٠

له كتب منها: خصائص امير المؤمنين (ع) من القرآن(١) ، وكتاب في فضل العتق، وكتاب في طرق الحديث المروي في الصحابي.

____________________

(١) وقد صنف في ذلك جماعة من أصحابنا، وقد أفردنا لذلك كتابا جمعنا فيه الاخبار الواردة من طرق الجمهور في ذلك وفيما نزل فيه من الآيات. قال ابن عباس: ما نزل في أحد من الصحابة من كتاب الله ما نزل في علي (ع)، نزل في علي (ع) ثلثمائة آية. ذكره الجمهور في كتبهم منهم: الحلبي في السيرة ج ٢ / ٢٠٧ والخطيب في تاريخ بغداد ج ٦ ص ٢٢١. (*)

٢٤١

قرأت عليه فوائد كثيرة، وقرأ عليه وأنا اسمع، ومات(١) .

١٥١ - الحسين بن شاذويه أبوعبدالله الصفار

وكان صحافا، فيقال: الصحاف كان ثقة قليل الحديث(٢) ، له كتاب الصلوة والاعمال، كتاب أسماء أمير المؤمنينعليه‌السلام .

____________________

(١) الظاهر ان المراد استمرار القرائة والسماع إلى نزول الموت عليه وهذا يؤكد شدة تجنب الماتن عن الرواية عمن غمز فيه بوجه مع ان ما ذكره يقتضي الرواية عنه. وهذا نظير ما ذكره في احمد بن محمد ابن عياش الجوهري: رأيت هذا الشيخ وكان صديقا لي، ولوالدي، وسمعت منه شيئا كثيرا، ورأيت شيوخنا يضعفونه، فلم أرو عنه شيئا وتجنبته، وكان من أهل العلم والادب القوي وطيب الشعر وحسن الخط انتهى وغير ذلك مما ذكره في مشايخه الذين لم يرو عنهم وتقدم في ج ١(٦٧). ويحتمل انه أراد ذكر وفاته وتاريخه فلم يتيسر له أو ذكره فسقط من النسخة. ويأتي في علي بن احمد(٦٩٠) ان الشريف أبا محمد المحمديرحمه‌الله ذكر انه رآه وتوفي علي بن احمد(٣٥٢) وتقدم عن ابن حجر انه توفي سنة ٤٣٠ عن احدى وثمانين سنة وعلى هذا فهو من مواليد سنة ٣٤٩ ولا يلائم مع ما حكاه انه رأى علي بن احمد المتوفي ٣٥٢ فلا حظ.

(٢) وذكره ابن الغضائري في المحكى عنه وزاد: القمي، زعم القميون أنه كان غاليا، ورأيت له كتابا في الصلاة سديدا والله اعلم. قلت: ظاهر كلامه عدم ظهور الغلو منه فلعله كان إجتهادا منهم. ويبعد غلوه كون كتاب صلوته سديدا، ثم انه لا يؤخذ بحكاية ضعيفة مع تصريح النجاشي بوثاقته.نعم كون كتاب صلوته سديدا لا ينافي كون كتابه في الاسماء مشتملا على ما يوهم الغلو فلا حظ. (*)

٢٤٢

أخبرنا محمد بن محمد عن جعفر بن محمد عنه بها(١) .

١٥٢ - الحسين بن محمد بن علي الازدي ابوعبدالله

ثقة من أصحابنا كوفي(٢) كان الغالب عليه علم السير والآداب والشعر وله كتب: كتاب الوفود على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كتاب أخبار أبي محمد سفيان بن مصعب العبدي وشعره، كتاب أخبار إبن أبي عقب وشعره. ذكر ذلك احمد بن الحسين.

____________________

(١) صحيح. وفي الفهرست(٥٦): الحسين بن شاذويه الصفار له كتاب. قال في جامع الرواة في ترجمته: زياد القندي عن حسين الصحاف في (يب) في كتاب المكاسب. قلت: روى في مكاسب التهذيب ج ٦ / ٣٢٣ باسناده عن زياد القندي عن حسين الصحاف عن سدير قال قلت لابي عبداللهعليه‌السلام الحديث والمراد به: الحسين بن نعيم بقرينة رواية القندي عنه وروايته عن سدير، على أنه لا تصح رواية جعفر بن محمد بن قولويه كما في المتن عمن يروى عنه زياد القندي من أصحاب الصادق والكاظم (ع).

(٢) روى عن أبيه عن اسماعيل بن أبي خالد محمد بن مهاجر ابن عبيد الازدي الكوفي الثقة من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، روى عنه محمد بن سالم بن عبدالرحمان كما في الفهرست(١٠) في اسماعيل بن أبي خالد. وروى عن الحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري من اصحاب الصادقعليه‌السلام نسخته عنه، رواها عنه احمد بن يوسف ابن يعقوب، والمنذر بن محمد وتقدم ص ٧٤. (*)

٢٤٣

أخبرنا أبوالحسن أسد بن إبراهيم بن كليب السلمي الحراني، ومحمد بن عثمان قالا حدثنا أبوبكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب قال حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر قال حدثنا الحسين بن محمد ابن علي الازدي بكتبه(١) .

١٥٣ - الحسين بن علي ابوعبدالله المصري(٢)

متكلم، ثقة، سكن مصر، وسمع من علي بن قادم(٣) ، وأبي داود الطيالسي، وأبي سلمة(٤) ، ونظرائهم.

____________________

(١) ضعيف بمحمد بن الحسين بن صالح السبيعي المهمل في الرجال

(٢) ولا يتحد مع الحسين بن علي المصري الفراء الذي ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١ / ٥٤٣، وابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٣٠٢ وألحقاه بالثقات، وحيكا عن إبن عدي قوله: لم أر له شيئا منكرا. وقال في لسان الميزان: مات في شوال سنة تسع وخمسين وأربعمائة ولم يذكر فيه جرحا انتهى. قلت: وجه عدم الاتحاد ما يأتي من تاريخ وفات ابن قادم، والكرابيسي فلا حظ.

(٣) فعن ابن حجر في التقريب: علي بن قادم الخزاعي الكوفي يتشيع. من التاسعة، مات سنة ثلث عشرة او قبلها أي بعد المأتين.

(٤) ذكره ابن النديم في الفهرست(٣٢٢) فيمن صنف في الاصول والفقه، ومن مشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الائمة (ع) وذكره بكتابه قائلا: كتاب أبي سلمة البصري. وذكره الشيخ في الفهرست(١٨٩) ثم حكى كتابه عن ابن النديم في الفهرست. (*)

٢٤٤

له كتب منها: كتاب الامامة، والرد على الحسين بن علي الكرابيسي(١) .

____________________

(١) هو أبوعلي الحسين بن علي بن يزيد المهلبي الكرابيسي العامي الجبري ذكره ابن النديم في الفهرست(٢٧٠) وقال: فذكرته ههنا لانه أقرب إلى الاجبار من غيره، وتوفي، وله من الكتب: كتاب المدلسين في الحديث، كتاب الامامة وفيه غمز على عليعليه‌السلام . وذكر ترجمته مفصلة في تاريخ بغداد ج ٨ / ٦٤ وذكر فيه طعونا، ثم روى باسناده عن عبدالله بن محمد بن شاكر قال سمعت حسينا الكرابيسي يقول: ما خص النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عليا إلا وقد شركه فيها فلان، وفلان، وجلبيب.قال: فرأيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في النوم، فسمعته يقول: كذب. ما هو كهم، ولا محله كمحلهم، ولا منزلته كمنزلتهم. ثم روى أنه مات سنة خمس وأربعين ومأتين أو سنة ثمان وأربعين. وذكر إبن حجر في لسان الميزان في ترجمة ج ٢(٣٠٥) ان الكرابيسي من جملة مشايخ البخاري صاحب الصحيح. وقال: وتوفي في سنة ست وخمسين ومأتين كذا قال. ويظهر من ذلك حال مشايخ البخاري ولعله تأتي الاشارة إلى مشايخه ومن روى عنهم في صحيحه من أمثاله من الكذابين والمنحرفين عن علي (ع) في محل آخر. (*)

٢٤٥

١٥٤ - الحسين بن محمد بن عمران بن أبي بكر الاشعري القمي ابوعبدالله(١)

____________________

(١) هو الحسين بن محمدن بن عامر بن عمران بن عبدالله بن سعد ابن مالك بن الاحوص بن السائب بن مالك بن عامر الاشعري الصحابي. ويأتي تمام نسبه في احمد بن محمد بن عيسى الاشعري(١٩٦) كما تأتي تراجم جماعة من أهل بيته من الاشعريين. كانرحمه‌الله من بيت كبير من رواة الحديث وفيهم الصحابي وأصحاب الائمة الطاهرين. روى أبوه محمد بن عمران عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، وروى عنه جعفر بن محمد بن مالك (كامل الزيارات باب ٥٢ / ١٣٧. ولم أقف على ترجمة له في كتب الرجال ولا على مدح له إلا كونه من رواة أسانيد كامل الزيارات. ويأتي ترجمة عمه رقم(٥٦٨) بعنوان عبدالله بن عامر بن عمران أبي عمر الاشعري وهناك رواية ابن أخيه عن عمه كتابه، وترجمة ابن عمه موسى بن الحسن بن عامر بن عمران بن عبدالله بن سعد الاشعري(١٠٨٠).وكان جده عامر بن عمران وما في المتن من نسبة محمد إلى عمران فهو من النسبة إلى الجد كما هو شايع في كتب الحديث والتراجم من جهة شهرة عمران كما يأتي، وعدم شهرة عامر إبنه، فلم أقف على ترجمة ولا ذكر له بمدح ولارواية. ويدل على أنه جد الحسين التصريح به من الماتن في ترجمة عمه عبدالله بن عامر، وايضا التصريح بالحسين بن محمد بن عامر في الفهرست في طريقه إلى محمد بن بندار(١٤٠) وايضا في رجاله(٤٩٤) وإلى المعلى بن محمد البصري(١٦٥) وفي الاخير زادفي عنوانه: الاشعري وكذا في مشيخة الصدوق إلى جماعة منهم: اسماعيل بن الفضل الهاشمي رقم(٢٧٨)، وعبدالله بن لطيف التفليسي(٢٤٢)، وعبيد الله بن علي الحلبي(٢٩) وعبيد الله المرافقي(٣٦). وكذا وقع التصريح به في تفسير القمي كثيرا، وفي كامل الزيارات(١١٩)، وفي الكافي كما في باب مولد السجاد ج ١ / ٤٦٨، وفي التهذيب ج ٣ / ٨٤ وغير ذلك. ولا يبعد كون عامر في طبقة أصحاب الرضا (ع) فلا حظ. وكان لعامر بن عمران أخ يسمى محمد بن عمران أخ يسمى محمد بن عمران وكان إبنه الحسين أو الحسن بن محمد بن عمران من أصحاب الرضا (ع)، بل ربما يظهر من الكشي في ترجمة زكريا بن آدم القمي(٣٦٦) ومن كتابه إليه وجوابه (ع): انه كان وصيا لزكريا فلا حظ، وقد روى عن أبي الحسن الرضا (ع) كثيرا كما ذكرناه في طبقات أصحابه من الطبقات الكبرى.=

٢٤٦

____________________

=وقد اختلفت الروايات ففي بعضها الحسن مكبرا وفي بعضها: الحسين بن محمد الاشعري القمي والتعدد غير بعيد وتحقيقه في غير المقام. وكان لمحمد بن عمران ابن آخر يسمى (عمران) وكان من أصحاب الرضا (ع) وذكره الشيخ في أصحابه وفي الفهرست وروى احمد بن محمد بن عيسى عن عمران بن محمد عن عمران القمي كما في الكافي صلاة الملاحين ج ١ / ١٢٢.وتأتي ترجمته في المتن(٧٨٨) بعنوان: عمران بن محمد بن عمران بن عبدالله بن سعد الاشعري القمي. وكان لعامر أخ آخر يأتي ترجمته(١١٣٦) بعنوان مرزبان بن عمران بن عبدالله بن سعد الاشعري القمي. وكان أبومحمد عمران بن عبدالله القمي من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، وكان وجيها عنده. وكان ابوه عبدالله يكنى بأبي بكر كما في المتن أو بأبي عمر كما يأتي في ترجمة عبدالله بن عامر. هذا على ما هو الظاهر من إتحاد الجميع. وقد صنع عمران بن عبدالله فسطاطا ومضارب لابي عبدالله (ع) ولنسائه، وعملها من الكرابيس التي هي من صنعته ثم حملها معه إلى الحج وضربها له (ع) ولنسائه، فدعا (ع) له قائلا: أسأل الله أن يصلي على محمد وآل محمد، وأن يظلك وعترتك يوم لا ظلال إلا ظله. ولما دخل على أبي عبدالله (ع) قربه واكرمه وسئله عن حاله، وعن ولده وأهله وبني عمه ثم قال لمن عنده من أصحابه هذا نجيب قوم النجباء. كما في رواية، وفي رواية: هذا من أهل البيت النجباء يعني أهل (قم). ذكر ذلك ابوعمرو الكشي في روايات في ترجمته(٢١٣) إلا انها لا تخلو سندا عن قصور حققناه في الشرح على الكشي. وقد أخرجناها وما رواه المفيد وغيره في مدحه في كتابنا في أخبار الرواة. وقد روى عمران بن عبدالله القمي عن أبي عبداللهعليه‌السلام ومن ذل ما في التهذيب ج ٦ / ١٧٤ وقد ذكرنا من روى عنه عنه (ع) في طبقات أصحابه.وكان لعمران بن عبدالله إخوة كلهم من أصحاب أبي عبدالله (ع) منهم عيسى تأتي ترجمته رقم(٨٠٤) وروى الكشي بسند صحيح عن أبي عبدالله (ع) في مدحه قوله: انك منا اهل البيت. ومنهم يعقوب روى عن ابي عبدالله (ع) روى عنه حريز، وذكرناه في طبقات أصحابه (ع). ثم ان الشيخ ذكر في باب من لم يرو عنهم من رجاله ٤٦٩ / ٤١ الحسين بن احمد بن عامر الاشعري وقال: يروى عن عمه عبدالله بن عامر عن ابن ابي عمير. روى عنه الكليني. قلت: الظاهر ان (أحمد) مصحف (محمد) كما صرح به غير واحد بقرينة شيخه ومن روى عنه. (*)

٢٤٧

٢٤٨

٢٤٩

ثقة(١) ، له كتاب النوادر،

____________________

(١) ووثقه أيضا إبن قولويه وعلي بن ابراهيم في ديباجتي كامل الزيارات، والتفسير عند توثيق عامة مشايخهما بل ومن رويا عنه فيهما ولو من غير مشايخهما على كلام فيه تقدم في مقدمة هذا الشرح. ومما يشير إلى جلالته وطبقته من اصحاب الائمةعليهم‌السلام ، ما رواه في اصول الكافي ج ١ / ٥٢٤ في مولد الصاحبعليه‌السلام قال: الحسين بن محمد الاشعري قال: كان يرد كتاب أبي محمد (ع) في الاجراء على الجنيد قاتل فارس، وأبي الحسن، وآخر، فلما مضى أبومحمد (ع) ورد استيناف من من الصاحب (ع) لاجراء أبي الحسن وصاحبه، ولم يرد في أمر الجنيد بشئ. قال: فاغتمت لذلك فورد نعي الجنيد بعد ذلك.روى الحسين بن محمد بن عامر عن يعقوب بن يوسف الضراب الغساني بعد منصرفه من اصفهان كما في الغيبة(١٦٥) وعن عمه كثيرا كما في جملة من الروايات، وفي مشيخة الصدوقرحمه‌الله إلى جماعة منهم: اسماعيل بن الفصل رقم(٢٧٨)، ورومي بن زرارة(٣٠١) وعبد الله بن لطيف(٢٤٢)، وعبيد الله بن علي الحلبي(٢٩)، وعبيد الله المرافقي(٣٦)، والمعلى بن محمد البصري(٣٩١).وكذا في طرق الفهرست إلى جماعة منهم: محمد بن بندار ص ١٤٠ وفي رجاله(٤٩٤)، والمعلى بن محمد البصري(١٦٥): وروى أيضا عن أحمد بن علوية الاصفهاني كما في رجال الشيخ(٤٤٧). روى عنه جماعة منهم: الكلينيرحمه‌الله في الكافي فروى عنه كثيرا، ومحمد بن جعفر الاسدي، وجعفر بن محمد بن مسرور كما في مشيخة الصدوق إلى جماعة ممن تقدم ذكره، ومحمد بن الحسن بن الوليد كما في مشيخته إلى عبيد الله بن علي الحلبي.والمعلى بن محمد البصري وايضا في الفهرست في محمد بن بندار، وروى عنه ايضا علي بن بابويه القمي (في مشيخة الصدوق إلى عبيد الله الحلبي، والمعلى بن محمد البصري)، ومحمد بن جعفر بن بطة (الفهرست في معلى بن محمد البصري " ١٦٥ ")، وإبن قولويه (كما في التهذيب ج ٣ / ٨٤). قلت: روى ابوقولويه عنه كثيرا بواسطة شيخه الكينيرحمه‌الله فما في التهذيب في الدعاء في نوافل شهر رمضان ج ٣ / ٨٤: روى هذا الدعاء ابوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال حدثني الحسين بن محمد بن عامر الحديث، فهو من علو الاسناد. ويأتي في محمد بن بندار عن ابن الوليد عن الحسين بن محمد بن عامر عن محمد بن بندار. (*)

٢٥٠

٢٥١

أخبرناه محمد بن محمد عن أبي غالب الزراري عن محمد بن يعقوب عنه(١) .

١٥٥ - الحسين بن القاسم بن محمد بن ايوب ابن سمعون ابوعبدالله الكاتب(٢)

وكان أبوه القاسم من جملة أصحابنا(٣) . له كتاب أسماء أمير المؤمنين (ع) من القرآن، وكتاب التوحيد.

أخبرنا أحمد بن

____________________

(١) صحيح. وروى عنه الشيخ في مشيخة التهذيبين بطرقه عن محمد بن يعقوب عنه.وتقدم طرقه إليه في الفهرست.

(٢) وذكره ابن الغضائري في المحكى عنه وقال: ضعفوه، وهو عندي ثقة، لكن بحث فيمن يروى عنه. قلت: يأتي في ترجمة محمد بن الحسن بن شمون رقم(٩٠١) عن الحسين بن القاسم هذا عن محمد بن الحسن حديثا يدل على الوقف. ثم ان اتحاده مع الحسن بن القاسم الذي ذكره الكشي من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٣٧٦) فغير ظاهر وقد حققناه في الشرح على الكشي.

(٣) وفي الخلاصة: أجلة أصحابنا. وفي المجمع وغيره عن النجاشي: جلة أصحابنا. وعن إبن الغضائري: وكان أبوه من وجوه الشيعة، ولكن لم يرو شيئا. وذكره العلامة في المعتمدين(١٣٤) وقال: من أجلة أصحابنا وليس هو (كاسمولا). وقال ابن داود في القسم الاول من رجاله(٢٧٦) القاسم بن محمد بن ايوب بن ميمون من جلة أصحابنا وليس هو (كاسمولا).(*)

٢٥٢

عبد الواحد قال حدثنا ابوطالب الانباري عنه بكتبه(١) .

١٥٦ - الحسين بن عنبسة الصوفي(٢)

وجدت بخط إبن نوح فيما وصى إلي به من كتبه: حدثنا الحسين بن علي البزوفري قال: حدثنا حميد قال سمعت من الحسين ابن عنبسة الصوفي كتابه نوادر(٣) .

١٥٧ - الحسين بن حمدان الحضيني الجنبلاى ابوعبدالله(٤)

____________________

(١) صحيح بناء‌ا على وثاقة عامة مشايخه. روى عنه ابوطالب الانباري المتوفى(٣٥٦) كما في المقام، وفي ترجمة محمد بن الحسن بن شمون، وايضا ابنه ابوالقاسم علي بن الحسين كما في ترجمة بن الحسن بن شمون.

(٢) تقدم رقم(١٤٠) بعنوان الحسن بن عنبسة الصوفي وكذا عن الشيخ، وايضا كتابه بطريق آخر عن حميد عنه. واحتمل الاتحاد إلا انه بلا شاهد يقدم على ظاهر العنوان.

(٣) موثق بحميد.

(٤) وضبطه ابن داود هكذا: الحسين بن حمدان الخصيبي بالخاء المعجمة والصاد المهملة والياء المثناة تحت والباء المفردة، كذا رأيته بخط أبي جعفر، وبعض أصحابنا قال: " الحصينى " بالحاء المهملة والضاد المعجمة والياء المثناة تحت والنون، مات في شهر ربيع الاول سنة ثمانية وخمسين وثلاثمائة.الجنبلاني، بالجيم المضمومة والنون الساكنة والباء المفردة انتهى. (*)

٢٥٣

كان فاسد المذهب(١) له كتب منها: كتاب الاخوان، كتاب المسائل، كتاب تاريخ الائمةعليهم‌السلام ، كتاب الرسالة، تخليط.

١٥٨ - الحسين بن محمد بن الفرزدق بن بحير بن زياد الفزارى ابوعبدالله

المعروف بالقطعي(٢)

____________________

(١) وعن إبن الغضائري: انه كذاب، فاسد المذهب، صاحب مقالة ملعونة، لا يلتفت اليه.وذكره الشيخ في الفهرست(٥٧) قائلا: الحسين بن حمدان بن الخضيب، له كتاب أسماء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والائمة (ع). قلت: قال شيخنا صاحب (الذريعة): كتابه " الهداية " في تاريخ الائمة (ع) موجود، وأرخ وفاته في تاريخ العلويين(٣٤٦). وذكره ايضا فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام من رجاله(٤٦٧) وقال: روى عنه التلعكبري. قلت: رواية التلعكبري عنه مع انه كان وجها في أصحابنا ثقة معتمدا لايطعن عليه كما ذكره الماتن. تنافي كونه كذابا صاحب مقالة ملعونة على ما ذكره ابن الغضائري.

(٢) وفي المجمع عن النجاشي (الفرزدق بن الحسين). وذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهمعليهم‌السلام من رجاله(٤٦٦) قائلا: الحسين بن محمد الفرزدق المعروف بالقطعي يكنى أبا عبدالله، كوفي روى عنه التلعكبري، وسمع منه ثمان وعشرين ولثمائة، وله منه إجازة، وروى عنه إبن عياش. قلت: روى عن علي بن موسى الاحول، عنه عنه محمد بن علي ابن الفضل (التهذيب ج ٦ / ٢٢). وعن الحسن بن علي النخاس، عنه عنه محمد بن بكار النقاش القمي (التهذيب ج ٦ / ٣٣).(*)

٢٥٤

كان يبيع الخرق، ثقة له كتب منها: كتاب فضائل الشيعة، وكتاب الجنائز، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي عنه بهما(١) .

١٥٩ - الحسين بن خالويه ابو عبدالله النحوى(٢)

سكن حلب، ومات بها(٣) ،

____________________

(١) صحيح بناء‌ا على وثاقة عامة مشايخ النجاشي.

(٢) كان همدانيا دخل بغداد طالبا للعلم سنة أربع عشرة وثلثمائة وأدرك جماعة من العلماء وقرأ عليهم، وأملى بجامع المدينة. قال ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٢٦٧: الهمداني الاصل نزيل حلب، أخذ ببغداد عن أبي بكر بن دريد الخ وذكر مشايخه ومنهم إبن عقدة ثم قال: وكان يقال له: ذو النونين لانه كان يكتب في آخر كتبه: الحسين بن خالويه فيعرف بالنونين.

(٣) توفي بها سنة سبعين وثلاثمائة ذكروه أصحاب التراجم منهم ابن خلكان في وفيات الاعيان. وقال الحموي: مات ابن خالويه في حلب سنة سبعين وثلثمائة ثم ذكر من شعره. وفي لسان الميزان: مات بحلب سنة إحدى وسبعين وثلثمائة، وقيل في التي قبلها. (*)

٢٥٥

وكان عارفا بمذهبنا(١) مع علمه بعلوم العربية، واللغة، والشعر(٢)

____________________

(١) وليس كما توهمه السيوطي فيما حكاه من انه شافعي إذ مع تفرده فيما توهم، يدل على كونه إماميا كتبه منها: كتابه في إمامة أمير المؤمنين (ع)، وكتابه في الال، وكتابه في اسماء الائمة الطاهرين ومواليدهم ووفاتهم وأمهاتهم. وفي لسان الميزان ج ٢ / ٢٦٧: قال ابن أبي: كان اماميا عالما بالمذهب. قلت: وقد ذكر في (كتاب ليس) ما يدل على ذلك. وقال الذهبي في تاريخه: كان صاحب سنة قلت: يظهر ذلك من تقربه بسيف الدولة صاحب حلب فانه كان يعتقد ذلك وقد قرأ ابوالحسين النصيبي، (وهو من الامامية) عليه كتابه في الامامة إلى آخر كلام ابن حجر.

(٢) ترجمه علماء الادب والسير والتراجم وغير ذلك من أصحابنا ومن الجمهور لفضله وشهرته وأنه وحيد عصره. قال ابن النديم في الفهرست(١٣٠): ابوعبدالله الحسين بن احمد بن خالويه.أخذ عن جماعة مثل أبي بكر بن الانباري، وأبي عمر الزاهد، وقرأ على ابي سعيد السيرافي، وخلط المذهبين وتوفي بحلب في خدمة بني حمدان في سنة سبعين وثلثمائة، وله من الكتب. وقال ابن طاووس في الاقبال في الدعاء في شعبان(١٨١): فصل فيما نذكره من الدعاء في شعبان مروى عن ابن خالويه. اقول أنا: واسم ابن خالويه: الحسين بن محمد، وكنيته ابوعبدالله، وذكر النجاشي: انه كان عارفا بمذهبنا مع علمه بعلوم العربية، واللغة، والشعر وسكن بحلب. وذكر محمد بن النجار في التذييل وقد ذكرناه في الجزء الثالث من التحصيل فقال عن الحسين بن خالويه: كان اماما أو حد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم والادب، وكان إليه الرحلة من الافاق، وسكن بحلب، وكان آل حمدان يكرمونه، ومات بها. قال انها مناجات. قلت: الظاهر ان ابن طاووس (ره) اعتمد على ابن النجار في تفسير المراد بابن خالويه الذي يروى الدعاء، وإلا فالاظهر ان المراد به في المقام: علي بن محمد بن يوسف بن مهجور ابوالحسن الفارسي المعروف بابن خالويه الاتي ترجمته في المتن(٦٩٨) وفيها قول الماتن: شيخ من أصحابنا ثقة، سمع الحديث فأكثر. ابتعت اكثر كتبه، له كتاب عمل رجب، وكتاب عمل شعبان. قلت: وقد نبه على ذلك شيخنا الاجل صاحب الذريعة. وقال السيطي في بغية الوعاة في طبقات النحاة(٢٣١) الحسين ابن احمد بن خالويه بن حمدان أبوعبدالله الهمداني النحوي إمام اللغة، والعربية، وغيرهما من العلوم الادبية. دخل بغداد طالبا للعلم سنة أربع عشرة وثلثمائة، وقرأ القرآن على ابن مجاهد، والنحو، والادب على إبن دريد، ونفطويه، وأبي بكر ابن الانباري، وأبي عمر الزاهد، وسمع الحديث من محمد بن مخلد العطار، وغيره، وأملى الحديث بجامع المدينة، وروى عنه المعافا بن زكريا، وآخرون، ثم سكن حلب، واختص بسيف الدولة بن حمدان وأولاده، وهناك إنتشر علمه، وروايته، وله مع المتنبي مناظرات، وكان أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم والادب، وكانت الرحلة اليه من الافاق (إلى ان قال:) توفي بحلب سنة سبعين وثلاثمائة. قال الداني في طبقاته: عالم بالعربية، حافظ لللغة، بصير بالقراء‌ة، ثقة مشهور. روى عنه غير واحد من شيوخنا: عبد المنعم بن عبدالله، والحسن بن سليمان، وغيرهما، وكان شافعيا. وذكر ياقوت الحموي في معجم الادباء ج ٩ / ٢٠٠ في ترجمته نحو ذلك مع زيادات ومنها انه انتقل إلى الشام ثم إلى حلب.=

٢٥٦

____________________

=وقال اليافعي في مرآت الجنان ج ٢ / ٣٩٤ في وقايع سنة سبعين وثلاثمائة: وفيها توفي النحوي اللغوي صاحب التصانيف، وشيخ أهل الادب الحسين بن احمد الهمداني المعروف بابن خالويه. دخل بغداد، وادرك جملة من العلماء مثل إبن الانباري، وإبن مجاهد المقري، وأبي عمرو الزاهد، وإبن دريد، وقرأ على السيراني، وانتقل إلى الشام، واستوطن حلب، وصار بها أحد افراد الدهر في كل قسم من أقسام الادب، وكانت الرحلة إليه من الافاق، وآل حمدان يكرمونه، ويدرسون عليه، ويقتبسون منه. ثم ذكر الوجه في تسميته بابن خالويه حكاه عن ابن خلكان.وذكر نحوه الحموي في معجمة، وذكره ابن خلكان في ترجمته في وفيات الاعيان ج ١ / ٤٣٣.وجرى بينه وبين المتنبي الشاعر امور ذكر بعضها اليافعي في المقام وايضا في ترجمة المتني(٣٥٥) في وقايع سنة(٣٥٤). وقال في لسان الميزان: ووقع بينه وبين المتنبي منازعات عند سيف الدولة.وقال الحموي في معجم الادباء: وله مع أبي الطيب المتنبي مناظرات.ونحوه في وفيات ابن خلكان.(*)

٢٥٧

وله كتب منها: كتاب الاول ومقتضاه ذكر إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، حدثنا بذلك القاضي ابوالحسين النصيبي قال: قرأته عليه بحلب(١) .

____________________

(١) الطريق إليه صحيح بناء‌ا على وثاقة عامة مشايخ النجاشي. وذكر هذا الكتاب اليافعي في عداد كتبه قائلا: وله كتاب لطيف سماه (الال) وذكر في أوله ينقسم إلى خمسة وعشرين قسما وما اقتصر فيه، وذكر فيه ان الائمة الاثنى عشر، وتاريخ مواليدهم. ووفاتهم وأمهاتهم. والذي دعاه إلى ذكرهم انه قال: في جملة أقسام (الال) وآل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله بو هاشم. وذكره نحوه الحموي في المعجم وابن خلكان في وفياته. وتقدم عن لسان الميزان ان الصيبي من الاهامية قرأ عليه كتابه في الامامة، ويأتي رواية الماتن عن محمد بن عثمان بن الحسن عن أبي عبدالله الحسين بن خالويه عن محمد بن احمد المفجع كتبه في ترجمته رقم(١٠٢٣).(*)

٢٥٨

وكتاب مستحسن القراآت والشواذ، كتاب حسن في اللغة(١) ، كتاب إشتقاق الشهور والايام(٢) .

____________________

(١) وذكره في عداد كتبه ابن النديم وإبن خلكان، واليافعي، والسيوطي. وقال الحموي: البديع في القراء‌ات.

(٢) وذكر جماعة من كتبه: كتاب الاشتقاق منهم: ابن النديم وابن خلكان، واليافعي، والسيوطي وقال الحموي: وكتاب اشتقاق خالويه وكتاب " ليس " وهو كتاب نفيس، وكتاب الاشتقاق. وزاد ابن النديم وغيره على هذا الكتب: كتاب الجمل في النحو (ابن النديم واليافعي، والسيوطي، والحموي، وابن خلكان)، وكتاب أطرغش في " اللغة ": ابن النديم والسيوطي، وكتاب المبتدى: ابن النديم، وكتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن: ابن النديم وابن خلكان، واليافعي، والسيوطي والحموي وكتاب المقصور والممدود، وكتاب المذكر والمؤنث: ابن النديم والحموي وابن خلكان، واليافعي والسيوطي، وكتاب الالفات: ابن النديم، واليافعي والسيوطي، وابن خلكان.

وكتاب ليس: ابن النديم. وقال السيوطي: كتاب ليس يقول فيه: ليس في كلام العرب كذا إلا كذا، وعمل بعضهم كتابا سماه كتاب الميس - استدرك عليه أشياء‌ا. وقال اليافعي: كتاب كبير في الادب كتاب ليس - وهو يدل على إطلاع عظيم فان مبنى الكلام من أوله إلى آخره على انه ليس في كلام العرب كذا. وزاد اليافعي والحموي والسيوطي على هذا الكتب: كتاب شرح الدريدية وقال الحموي واليافعي وابن خلكان: شرح مقصورة إبن دريد. وزاد الحموي وابن خلكان واليافعي: كتاب اسماء الاسد. وقال الحموي: ذكر له فيه خمسمائة اسم.

٢٥٩

١٦٠ - الحسين بن علي سفيان بن خالد ابن سفيان ابوعبدالله البزوفري

شيخ ثقة، جليل من أصحابنا(١) ،

____________________

(١) تقدم في ترجمة الحسين بن سعيد ص ١٧١ قول أبي العباس السيرافي: أخبرنا الشيخ الفاضل ابوعبدالله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري فيما كتب إلى في شعبان سنة إثنتين وخمسين وثلثمائة.وذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله(٤٦٦) وقال: خاصي، يكنى أبا عبدالله، له كتب ذكرناها في الفهرست، روى عنه التلعكبري وأخبرنا عنه جماعة منهم محمد بن محمد بن النعمان، والحسين بن عبيد الله، واحمد بن عبدون. قلت: نسخ الفهرست خالية عن ترجمته كما اعترف به المتأخرون ولعله نسي ذكره او نسي الناسخ عن خطه. وروى في كتابه (الغيبة) ١٨٧ عن ابن نوح قال: وجدت في أصل عتيق كتب بالاهواز في المحرم سنة سبع عشرة وثلثمائة أبوعبدالله قال: حدثنا ابومحمد الحسن بن علي بن اسماعيل بن جعفر بن محمد ابن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن ابي طالب (ع) الجرجاني قال: كنت بمدينة (قم) فجرى بين اخواننا كلام في أمر رجل أنكر ولده، فأنفذوا رجلا إلى الشيخ صانه الله، وكنت حاضرا عنده أيده الله، فدفع إلى الكتاب، فلم يقرأه وأمره أن يذهب إلى أبي عبدالله البزوفري أعز الله ليجيب عن الكتاب، فصار إليه وأنا حاضر، فقال ابوعبدالله: الولد لوالده، وواقعها في يوم كذا وكذا في موضع كذا وكذا، فقل له: فيجعل إسمه محمدا، فرجع الرسول إلى البلد وعرفهم ووضح عندهم القول، وولد الولد، وسمي محمدا.(*)

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453