تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي8%

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي مؤلف:
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 453

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 453 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 265425 / تحميل: 8482
الحجم الحجم الحجم
تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي

تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال النجاشي الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

يحيى، في التهذيب، في باب ما تجوز الصلاة فيه من اللباس(١) ، وفي الكافي، في باب اللباس(٢) ، وعيص بن القاسم(٣) .

[٣٢١١] يوسف بن أبي القاسم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٢١٢] يوسف البزّاز:

أبو يعقوب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب من وصف عدلاً وعمل بغيره(٦) .

[٣٢١٣] يوسف بن الحارث:

في من لم يرو عنهمعليهم‌السلام : سهل بن الحسن الصفار أخو محمّد، روى عن يوسف بن الحارث الكميداني، عن عبد الرّحمن العرزمي كتابه. روى عنه: أخوه محمّد بن الحسن(٧) .

وفي التعليقة: ان ذلك يومي إلى معروفيّته، بل والاعتماد عليه(٨) .

قلت: وذكر ذلك في الفهرست أيضاً في ترجمة العرزمي(٩) ، واستظهررحمه‌الله أنّه الذي يروي عنه محمّد بن يحيى في النوادر، واستثناه

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٢: ٢٠٨ / ٨١٧.

(٢) الكافي ٦: ٤٤٢ / ٧.

(٣) الكافي ٦: ٤٥١ / ٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ٤٨٣٩ (طبع جامعة المدرسين)، ورجال البرقي: ٢٩.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٨.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٢٧ / ١.

(٧) رجال الشيخ: ٤٧٥ / ٧، وفيه: الكمنداني.

(٨) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٧٦.

(٩) انظر فهرست الشيخ: ١٠٨ / ٤٦١.

٢٢١

القميون(١) ، وظاهر بعضهم المغايرة، وقد مرّ عدم الاعتناء بهذا الاستثناء، وبعد التسليم عدم مضرّته.

[٣٢١٤] يوسف بن عبد الرّحمن الكُناسي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٢١٥] يوسف بن يعقوب:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، ذكره مع أخيه قيس كما تقدم(٣) ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٤) . وعنه: أخوه الجليل يونس(٥) .

[٣٢١٦] يونس بن أبي إسحاق السبيعي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٢١٧] يونس بن أبي يَعْفُور:

روى عنه: يونس بن يعقوب، واسم أبي يعفور: قيس بن يعفور من بني أشيم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) انظر رجال النجاشي: ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٤٨.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٢٢، وتقدم أخيه في الجزء الثامن صحيفة: ٣٢٧ الطريق رقم: [٢٢٤٣].

(٤) الفقيه ٤: ١٠٥، من المشيخة.

(٥) الكافي ٦: ٣٨٥ / ٤.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦٨، ورجال البرقي: ٣٠.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٠ / ١٦، ٣٣٧ / ٧٠، في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٣٠ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

٢٢٢

[٣٢١٨] يونس بن خبّاب:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٢١٩] يونس الشّيباني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) ، يروي محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عنه(٣) .

[٣٢٢٠] يونس بن الصباح:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، في الكشي ممدوح، كذا في رجال ابن داود(٤) . ونُسب إلى الاشتباه(٥) ، وقد ذكرنا غير مرّة أنّ اختلاف النسخ بالزيادة والنقصان يمنعانا عن نسبة الاشتباه إليه.

[٣٢٢١] يونس بن ظبيان:

المـَرْمِيّ في النجاشي(٦) ، والغضائري(٧) ، وغيرهما، بالضعف والغلوّ والكذب والوضع، لا أدري كيف يروي عنه شيوخ الطائفة وعيون العصابة!؟ مثل: جميل بن درّاج، في الكافي، في باب نقش الخواتيم(٨) ،

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤١ / ١٨، ٣٣٥ / ٧٠، في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ١٣ في أصحاب الباقرعليه‌السلام

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦٣، ورجال البرقي: ٢٩.

(٣) الكافي ٧: ٣٤٥ / ١١، تهذيب الأحكام ٢: ٥٧ / ١٩٨.

(٤) رجال ابن داود: ٢٠٧ / ١٧٤٢، ولم نظفر به في رجال الكشي.

(٥) انظر جامع الرواة ٢: ٣٥٥.

(٦) رجال النجاشي: ٤٤٨ / ١٢١٠.

(٧) رجال العلاّمة: ٢٦٦ / ٢.

(٨) الكافي ٦: ٤٧٣ / ٢.

٢٢٣

وصفوان، وابن أبي عمير، في التهذيب، في باب ضروب الحجّ(١) ، وفي الإستبصار، في باب أنّ التمتع فرض من نأى عن الحرم(٢) ، وعثمان بن عيسى، في التهذيب، في باب ثواب الحج(٣) .

وعبد الله بن المغيرة عن محمّد بن زياد وهو ابن أبي عمير عنه، في الكافي في باب النهي عن الجسم والصورة(٤) ، ومنصور بن يونس(٥) ، ومحمّد بن سنان(٦) ، والحسن بن راشد(٧) ، والمفضل بن عمر(٨) ، ومحمّد بن موسى حوراء(٩) ، وصالح بن سعيد(١٠) ، وداود بن كثير الرقّي(١١) .

ويدلّ على حسن حاله واستقامته وعلوّ مقامه وعدم غلوّه أخبار كثيرة:

أما في آخر السرائر ممّا استطرفه من جامع البزنطي: وعنه عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن يونس بن ظبيان،

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٥: ٤٢ / ٩٥.

(٢) الاستبصار ٢: ١٥٧ / ٥١٣.

(٣) تهذيب الأحكام ٥: ٢٢ / ٦١.

(٤) أُصول الكافي ١: ٨٢ / ٦.

(٥) أُصول الكافي ١: ٣١٨ / ٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٤٩ / ١١٣.

(٧) تهذيب الأحكام ٦: ٥١ / ١١٩.

(٨) أُصول الكافي ١: ٤٥١ / ٢.

(٩) فهرست الشيخ: ١٨٢ / ٨١٠.

(١٠) تهذيب الأحكام ٦: ٣٥ / ٧٤.

(١١) كفاية الأثر: ٢٥٥، وعنه المجلسي في البحار ٣: ٢٨٧ / ٢.

٢٢٤

فقال:رحمه‌الله ، وبنى له بيتاً في الجنّة، كان والله مأموناً على الحديث(١) . والضمير في عنه راجع إلى صاحب الكتاب يعني البزنطي على ما هو المعهود في كثير من مؤلّفات القدماء، أو إلى أبي بصير لا إلى سليمان بن خالد، كما صرّح به المولى عناية الله في مجمع الرجال، وهذا ظاهر لمن راجع السرائر.

وكيف كان فالخبر صحيح غايته، واعترف به المولى المذكور إلاّ أنّه قال: ولعلّه خرج مخرج التقيّة لمعارضة كلام الشيخ له(٢) . وهذا منه من الغرابة بمكان، وما رأينا ولا سمعنا أن أحدهمعليهم‌السلام كان يتقي من الغلاة خصوصاً الصادقعليه‌السلام بالنسبة إلى أبي الخطاب وأصحابه على ما زعموا من أنّ يونس منهم.

ورواه الكشي في رجاله: عن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمي، عن الحسن بن علي الزبيدي(٣) ، عن أبي محمّد القاسم بن الهروي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، مثله. إلاّ أنّه قال بعده: ابن الهروي مجهول، وهذا حديث غير صحيح مع ما قد روي في يونس بن ظبيان(٤) .

قلت: قد عرفت صحّة الخبر، وهذا مؤيّده، وما ذكره غير قابل

__________________

(١) السرائر ٣: ٥٧٨.

(٢) لم نعثر عليه في مجمع الرجال، بل الكلام المذكور لعبد النبي الجزائري، ذكره في ترجمة يونس بن علي القطان، راجع حاوي الأقوال: ٣٤٧ / ٢١٥٤.

(٣) كذا في الحجرية، وفي الأصل الكلمة غير واضحة، وفي حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (الزيتوني نسخة بدل)

(٤) رجال الكشي ٢: ٦٥٨ / ٦٧٥.

٢٢٥

للمعارضة كما ستعرف، ثمّ أنّ ظاهر الخبر بل صريحه أنّه توفي في عهد الصادقعليه‌السلام فلا تغفل.

ب ما في الكشي في ترجمة الفيض قال: ما روي في الفيض بن المختار، وإن الفيض أول من سمع عن أبي عبد اللهعليه‌السلام نصّه على ابنه موسى بن جعفر (عليهما السّلام).

جعفر بن أحمد بن أيوب، عن أحمد بن الحسن الميثمي(١) ، عن أبي نجيح، عن الفيض بن المختار. وعنه، عن علي بن إسماعيل، عن أبي نجيح، عن الفيض، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك، ما تقول في الأرض أتقبلها من السلطان ثم أؤاجرها آخرين، على أن ما أخرج الله منها من شيء كان لي من ذلك النصف(٢) ، أو أقل من ذلك أو أكثر؟ قال: لا بأس به.

فقال له إسماعيل ابنه: يا أبت لم تحفظ؟ قال: فقال: يا بنيّ أو ليس كذلك أعامل أكرتي! إنّي كثيراً ما أقول لك الزمني ولا تغفل، فقام إسماعيل فخرج، فقلت: جعلت فداك، وما على إسماعيل أن لا يلزمك إذا كنت أفضيت إليه الأشياء من بعدك كما أُفضيت إليك بعد أبيك، قال: فقال: يا فيض ان إسماعيل ليس مني كأنا من أبي.

قلت: جعلت فداك، فقد كنّا لا نشك أن الرحال ستحط إليه من بعدك، وقد قلت فيه ما قلت، فان كان ما يخاف وأسأل الله العافية فإلى من؟ قال: فأمسك عني، فقبّلت ركبته وقلت: ارحم سيدي، فإنما هي

__________________

(١) في المصدر: التيمي.

(٢) في المصدر زيادة: أو الثلث.

٢٢٦

النار، انّي والله لو طمعت انّي أموت قبلك لما باليت، ولكنّي أخاف البقاء بعدك، فقال لي: مكانك.

ثمّ مال إلى ستر في البيت فرفعه ودخل ثم مكث قليلاً ثمّ صاح يا فيض أدخل! فدخلت، فإذا هو في المسجد قد صلّى فيه، وانحرف عن القبلة، فجلست بين يديه، فدخل إليه أبو الحسنعليه‌السلام وهو يومئذ خُماسي وفي يده درّة، فأقعده على فخذه، فقال له: بأبي أنت وأُمّي، وما هذه المخفقة بيدك؟ قال: مررت بأخي عليّ وهي في يده يضرب بها بهيمة فانتزعتها من يده.

فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا فيض إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أُفضيت إليه صحف إبراهيم وموسى (عليهما السّلام) فائتمن عليها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّاًعليه‌السلام وائتمن عليها عليّ الحسن، وائتمن عليها الحسن الحسين، وائتمن عليها الحسين علي بن الحسين، وائتمن عليها علي بن الحسين محمّد بن عليّ (صلوات الله عليهم)، وائتمنني عليها أبي، وكانت عندي، ولقد ائتمنت عليها ابني هذا على حداثته، وهي عنده، فعرفت ما أراد، فقلت له: جعلت فداك زدني.

قال: يا فيض إنّ أبي كان إذا أراد أنْ لا تُردّ له دعوة أقعدني على يمينه، فدعا وأمّنت فلا ترد له دعوة، وكذلك أصنع بابني هذا، ولقد ذكرناك أمس بالموقف فذكرناك بخير، فقلت له: يا سيدي زدني.

فقال: يا فيض إنّ أبي كان إذا سافر وأنا معه فنعس وهو على راحلته أدنيت راحلتي من راحلته، فوسّدته ذراعي الميل والميلين حتى يقضي وطره من النوم، وكذلك يصنع بي ابني هذا، قال: قلت: جعلت فداك

٢٢٧

زدني.

قال: إنّي لأجد بابني هذا ما كان يجد يعقوب بيوسف، قلت: يا سيدي زدني.

قال: هو صاحبك الذي سألت عنه فأقرّ له بحقّه، فقمت حتى قبلت رأسه ودعوت الله له، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام أما أنّه لم يؤذن له(١) في أمرك منه، قال: جعلت فداك أخبر به أحداً؟ قال: نعم، أهلك وولدك ورفقاءك، وكان معي أهلي وولدي ويونس بن ظبيان من رفقاي، فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك كثيراً.

وقال يونس: لا والله حتى أسمع ذلك منه، وكانت فيه عجلة، فخرج واتبعته فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام وقد سبقني فقال: الأمر كما قال لك فيض، قال: سمعت وأطعت(٢) .

ورواه الشيخ النعماني في كتاب الغيبة: عن محمّد بن همام، قال: حدثني حُمَيد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن محمّد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن المِيثمي، قال: حدثنا أبو نجيح المسمعي، عن الفيض مثله(٣) .

ورواه في الكافي: عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبار، عن الحسن بن الحسين، عن أحمد بن الحسن

__________________

(١) في حاشية الأصل والحجرية: (لي في أول منك نسخة بدل)، (لي في المرة الأُولى منك نسخة النعماني)

(٢) رجال الكشي ٢: ٦٤٣ / ٦٦٣.

(٣) الغيبة للنعماني ٢: ٣٢٤.

٢٢٨

الميثمي، عن فيض بن المختار، في حديث طويل في أمر أبي الحسنعليه‌السلام ، حتى قال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : هو صاحبك الذي سألت عنه. وساق إلى آخر الخبر(١) .

وعليه فالخبر صحيح على الأصح من وثاقة الحسن بن الحسين كما مرّ في (رله)(٢) ، وكذا على رواية الكشي(٣) ، والنعماني(٤) ، لأنّ الميثمي ممّن قالوا في حقّه: صحيح الحديث(٥) .

وكيف كان فالخبر صريح في عدم اعتقاده بامامة إسماعيل، واعترافه واعتقاده بامامة الكاظمعليه‌السلام .

ج ما في الكافي: عن العدّة، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن الحسين بن ثوير، قال: كنت أنا ويونس بن ظبيان والمفضّل بن عمرو وأبو سلمة السراج، جلوساً عند أبي عبد اللهعليه‌السلام وكان المتكلم منّا يونس، وكان أكبرنا سنّاً، فقال له: جعلت فداك إنّي أحضر مجلس هؤلاء القوم يعني ولد العباس فما أقول؟ فقال: إذا أُحضرت فذكرتنا فقل: اللهم أرنا الرخاء والسرور، فإنّك تأتي على ما تريد(٦) ، الخبر.

__________________

(١) أُصول الكافي ١: ٢٤٦ / ٩.

(٢) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة ٢٨، الطريق رقم: [٢٣٥].

(٣) رجال الكشي ٢: ٦٤٢ / ٦٦٣، وكما تقدّم.

(٤) الغيبة للنعماني ٢: ٣٢٤ / ٢، وكما تقدّم.

(٥) رجال النجاشي: ٧٤ / ١٧٩.

(٦) في حاشية الأصل: إلى أن قال جعلت فداك. (وبقيّة الكلمات لم تكن واضحة)

٢٢٩

وهو طويل شريف فيه زيارة حسنة، فيها جملة من غرائب فضائلهم(١) .

ورواه ابن قولويه في كامل الزيارة: عن أبيه وعلي بن الحسين ومحمّد بن الحسن بن الوليد جميعاً، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن القاسم(٢) ، مثله سنداً ومتناً.

ورواه الشيخ في التهذيب بسند الكليني وفيه: وكان المتكلم يونس ابن ظبيان، وكان أكبرنا سناً فقال له: جعلت فداك إذا أردت زيارة الحسينعليه‌السلام كيف أصنع وكيف أقول؟ قال: إذا أتيت أبا عبد اللهعليه‌السلام فاغتسل. إلى آخر الزيارة الشريفة، التي هي أوّل الزيارات في التهذيب(٣) .

وقال الصدوق في الفقيه: زيارة قبر أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب المقتول بكربلاء (صلوات الله عليهما)، قال الصادقعليه‌السلام : إذا أتيت. وساق مثل ما في الكافي(٤) والتهذيب(٥) باختلاف يسير في بعض الكلمات، وقال في آخره: وقد أخرجت في كتاب الزيارات وكتاب مقتل الحسينعليه‌السلام أنواعاً من الزيارات، واخترت هذه لهذا الكتاب، لأنّها أصح الزيارات عندي من طريق الرواية، وفيها بلاغ وكفاية(٦) .

__________________

(١) الكافي ٤: ٥٧٥ / ٢.

(٢) كامل الزيارات: ٨٠ باب ٢٦ الحديث الخامس، وفيه: حدثني أبي، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى.

(٣) تهذيب الأحكام ٦: ٥٤ / ١٣١.

(٤) الكافي ٤: ٥٧٥ / ٢.

(٥) تهذيب الأحكام ٦: ٥٤ / ١٣١.

(٦) الفقيه ٢: ٣٥٨ ٣٦١ / ١٦١٤، ١٦١٥.

٢٣٠

وظاهر الصدوق وثاقة يونس وجلالته، فإن هذه الزيارة البليغة لفظاً ومعنى لا يلقيها الإمام إلاّ لمن كان في أعلى الدرجة من الإيمان فضلاً عن الوثاقة، ولا يحتمل في حقه حينئذ الغلوّ والخطابية والكذب.

وهذا أيضاً ظاهر أحمد بن محمّد بن أبي نصر في جامعه، وهو من الأُصول المعروفة، فإنه نقل الخبر السابق الصريح في حسن عاقبته ووثاقته وأمانته، ولم يتعرّض لطعن فيه وقال بلا فصل: يونس بن ظبيان قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وهو رمد شديد الرمد، فاغتممنا لذلك، ثم أصبحنا من الغد فدخلنا عليه، فإذا لا رمد بعينه ولا به [قلبة(١) ] فقلنا: جعلنا فداك هل عالجت عينيك بشيء؟ فقال: نعم بما هو العلاج، فقلنا: ما هو؟ قال: عوذة، قال: فكتبناها وهي:

أعوذ بعزّة الله وأعوذ بقوّة الله وأعوذ بقدرة الله وأعوذ بنور الله وأعوذ بعظمة الله وأعوذ بجلال الله وأعوذ بجمال الله وأعوذ ببهاء الله وأعوذ بجمع الله قلنا ما جمع الله؟ قال: بكلّ الله وأعوذ بعفو الله وأعوذ بغُفران الله وأعوذ برسول الله وأعوذ بالأئمّة ويسمّي واحداً فواحداًعليهم‌السلام ثمّ قال: على ما يشاء من شرّ ما أحذر(٢) ، اللهم أنت ربّ الطيبين(٣) (٤) .

د ما في التهذيب مسنداً: عن يونس بن ظبيان، قال: أتيت أبا عبد اللهعليه‌السلام حين قدم الحيرة، وذكر حديثاً حدّثناه، إلاّ أنّه سار معه

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (قلبته)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وقَلَبة: أي ألم وعلّة، انظر لسان العرب ١: ٦٨٧ قلب ـ.

(٢) في الأصل والحجرية تحت الكلمة: أجد في نسخة البحار.

(٣) في الأصل والحجرية فوق الكلمة: المطيعين في نسخة البحار.

(٤) السرائر ٣: ٥٧٨.

٢٣١

حتى أتينا إلى المكان الذي أراد فقال: يا يونس أقرن دابّتك، فقرنت بينهما، ثم رفع يده ودعا دعاءً خفيّاً لم أفهمه، ثم استفتح الصلاة فقرأ فيها سورتين خفيفتين يجهر فيهما، ففعلت كما فعل، ثم دعا ففهمته وعلّمنيه وقال: يا يونس أتدري أي مكان هذا؟ قلت: جعلت فداك لا والله، ولكنّي أعلم أنّي في الصحراء، قال: هذا قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام يلتقي هو ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى يوم القيامة، الدعاء: اللهم لا بد من أمرك ولا بدّ من قدرك، الدعاء(١) .

ورواه السيد عبد الكريم في فرحة الغريّ بسنده إلى الشيخ وقال في آخره: نقلته من خطّ الطوسي في التهذيب، ثمّ نقله عن مزار الجليل محمّد ابن أحمد بن داود القمّي بسند آخر ينتهي إلى يونس(٢) ، وهذا دعاء معروف موجود في تمام كتب المزار، تلقّاه الأصحاب بالقبول، وبه يدفع توهم كونه راويه، مع أنّ دلالته على إيمانه وحسن ولائه بإقراره واعترافه كاف لما نحن بصدده.

ثمّ في التهذيب(٣) والفرحة(٤) زيارة لأمير المؤمنينعليه‌السلام رواها الشيخ عن شيخه المفيد عن شيخه محمّد بن أحمد بن داود عن ابن عقدة بإسناده إلى يونس بن ظبيان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام فتوضأ واغتسل وامش على هنيأتك وقل: الحمد

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٦: ٣٥ / ٧٤.

(٢) فرحة الغري: ٦٦، ٦٨.

(٣) تهذيب الأحكام ٦: ٢٥ / ٥٣.

(٤) فرحة الغري: ٨٠.

٢٣٢

لله الذي. الزيارة، وقد تلقاها الأصحاب أيضاً بالقبول.

ونقلها الصدوق في الفقيه(١) من غير اسناد، ولا يرويها إلاّ مؤمن مستقيم كما لا يخفى على من أمعن النظر فيها، إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدالة على إيمانه وإخلاصه واستقامته، وشفقتهعليه‌السلام عليه.

ومع ذلك فانظر إلى ما رواه الكشي في ذمّه، قال في أول الترجمة: يونس بن ظبيان متّهم غال، وذكر أنّ عبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسي قال: كان الحسن بن علي الوشاء بن بنت إلياس يحدثنا بأحاديثه إذا مرّ علينا حديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذي يرويه يونس بن ظبيان حديث العمود فقال: تحدثوا عنّي هذا الحديث لأروي لكم، ثمّ رواه(٢) .

حدثني محمّد بن قولويه القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال حدثني محمّد بن عيسى، عن يونس قال: سمعت رجلاً من الطيارة يحدث أبا الحسن الرضاعليه‌السلام عن يونس بن ظبيان أنه قال: كنت في بعض الليالي وأنا في الطواف فإذا نداء من فوق رأسي: يا يونس إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدني، وأقم الصلاة لذكري، فرفعت رأسي فإذا ح(٣) .

فغضب أبو الحسنعليه‌السلام غضباً لم يملك نفسه، ثمّ قال للرجل: أخرج عنّي لعنك الله، ولعن من حدثك، ولعن يونس بن ظبيان ألف لعنة تتبعها ألف لعنة، كلّ لعنة منها تبلغك قعر جهنم، أشهد ما ناداه إلاّ

__________________

(١) الفقيه ٢: ٣٥٢.

(٢) رجال الكشي ٢: ٦٥٧ / ٦٧٢.

(٣) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر « ج » بالجيم المعجمة بدل (ح) الحاء المهملة وقال الميرداماد في شرحه الحديث المذكور: « ج » كناية عن جبرئيلعليه‌السلام ، انظر: رجال الكشي ٢: ٦٥٧.

٢٣٣

الشيطان، أما أن يونس مع أبي الخطاب في أشدّ العذاب مقرونان وأصحابهما إلى ذلك الشيطان مع فرعون وآل فرعون في أشدّ العذاب، سمعت ذلك من أبيعليه‌السلام .

قال(١) يونس: فقام الرجل من عنده فما بلغ الباب، إلاّ عشر خطى حتى صرع مغشيّاً عليه، وقد قاء برجيعه وحمل ميّتاً، فقال أبو الحسنعليه‌السلام : أتاه ملك بيده عمود فضرب على هامته ضربة قلب بها مثانته حتى قاء برجيعه، وعجل الله بروحه إلى الهاوية، وألحقه بصاحبه الذي حدّثه يونس ابن ظبيان ورأى الشيطان الذي كان يتراءى له(٢) .

حدثني أحمد بن علي، قال: حدثني أبو سعيد الآدمي، عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن حمّاد، عن ابن فضال، عن غالب بن عثمان، عن عمّار بن أبي عتبة(٣) ، قال: هلكت بنت لأبي الخطاب فلما دفنها طلع يونس بن ظبيان في قبرها وقال: السلام عليك يا بنت رسول الله(٤) ، ثم روى خبر المدح الذي مرّ(٥) .

والجواب: إمّا عن الخبر الأول فاعلم أولاً أنّ المولى عناية الله زعم في ترتيب رجال الكشي أنّ المراد بحديث العمود فيه هو الذي يأتي في

__________________

(١) في الأصل فوق الكلمة: كذا.

(٢) رجال الكشي ٢: ٦٥٧ / ٦٧٣.

(٣) في المصدر: (عنبسة) بدل (عتبة)

(٤) رجال الكشي ٢: ٦٥٨ / ٦٧٤.

(٥) رجال الكشي ٢: ٦٥٨ / ٦٧٥، وراجع خبر المدح المتقدم عن السرائر ورجال الكشي في أول الترجمة.

٢٣٤

الخبر الثاني(١) ، وهو اشتباه عجيب! ناش من قلّة الانس بأحاديث آل محمّدعليهم‌السلام بل المراد به الحديث المعروف: من أنّ الله تعالى جعل لهم عموداً من نور يرون به أعمال العباد، رواه جمّ غفير من الرواة عنهمعليهم‌السلام منهم يونس بن ظبيان، وقد رواه عنه جماعة كثيرة(٢) ، ومنهم الوشاء.

فروى الصفار في البصائر: عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي الخزاز، عن الحسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إذا أراد الله أن يحبل بإمام اوتي بسبع ورقات من الجنّة فأكلهنّ قبل أن يقع، فإذا وقع في الرحم سمع الكلام في بطن امّه، فإذا وضعته رفع له عمود من نور فيما بين السماء والأرض، وكتب على عضده الأيمن:( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (٣) .

وعن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن صالح بن سهل الهمداني وغيره، رواه عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إذا أراد الله أن يقبض روح إمام ويخلق من بعده إماماً أنزل قطرة من تحت العرش إلى الأرض، فيلقيها على ثمرة أو على بقلة، فيأكل تلك الثمرة أو تلك البقلة الإمام الذي يخلق الله منه نطفة الإمام الذي يقوم من بعده، قال: فيخلق الله من تلك القطرة نطفة في الصلب، ثمّ يصير إلى الرحم فيمكث

__________________

(١) انظر مجمع الرجال ٦: ٢٩١.

(٢) انظر بصائر الدرجات: ٤٥٦ / ٢، ٤٥٧ / ٧.

(٣) بصائر الدرجات: ٤٥٨ / ٢، الأنعام الآية: ١١٥.

٢٣٥

فيها أربعين ليلة، فإذا مضى له أربعون ليلة سمع الصوت، فإذا مضى له أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن:( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ) (١) الآية، فإذا خرج إلى الأرض أُوتي الحكمة، وزيّن بالعلم والوقار، وأُلبس الهيبة، وجعل له مصباح من نور يعرف به الضمير، ويرى به أعمال العباد(٢) .

وعن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن مقاتل، عن الحسين بن أحمد، عن يونس بن ظبيان مثله(٣) .

وعن محمّد بن عبد الجبار، عن ابن أبي نجران، عن الحسن بن محبوب، عن مقاتل، مثله بأدنى تفاوت(٤) .

ورواه العياشي في تفسيره عن يونس مثله(٥) .

وعن عمران بن موسى، عن أيّوب بن نوح، عن عبد السلام بن سالم، عن الحسين، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ الامام يسمع في بطن امّه، فإذا ولد خطّ على منكبيه خطّ، ثم قال: هكذا بيده، فذلك قول الله تعالى:( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ ) (٦) وجعل له في كلّ قرية عمود من نور يرى به ما يعمل أهلها فيها(٧) .

__________________

(١) الأنعام ٦: ١١٥.

(٢) بصائر الدرجات: ٤٥١ / ٤.

(٣) بصائر الدرجات: ٤٥٢ / ٧.

(٤) بصائر الدرجات: ٤٥٣ / ٨، وفيه: (أحمد بن عبد الجبار) بدل (محمد بن عبد الجبار)

(٥) تفسير العياشي ١: ٣٧٤ / ٨٣.

(٦) الأنعام ٦: ١١٥.

(٧) بصائر الدرجات: ٤٥٦ / ٣.

٢٣٦

وعن عمران بن موسى، عن أيوب بن نوح، عن العبّاس بن عامر، عن الحسين، مثله(١) .

وعن علي بن خالد، عن أيوب بن نوح، مثله(٢) .

ولهذا الحديث عنه طرق اخرى لا حاجة إلى نقلها بعد نقل هؤلاء الاعلام الموصوفين بكل جميل، وفيهم مثل: ابن عيسى، وابن محبوب، وابن نوح، وابن أبي نجران، ولعلّ الوشاء استعظم الحديث أولاً كجملة من الرواة الذين كانوا يتحاشون عن رواية أمثال هذه الأحاديث، بل كانوا ينسبون راويها إلى الغلوّ والارتفاع، فلمّا وقف على رواية هؤلاء هانت عليه الرواية، فعدّ هذا الخبر من أخبار مدحه أولى وأنسب.

وأمّا الخبران الآخران فحاصلهما أنّه كان خطابياً، ومن أصحاب أبي الخطاب في حياة أبي الخطاب إلى أن مات، وهذا ممّا يكذّبه الوجدان، فان خروج أبي الخطاب وهلاكه كان قبل سنة ثمان وثلاثين ومائة بمدّة كما يظهر من الكشي في ترجمة أبي الخطاب في خبر معتبر.

وفيه في الصحيح: عن ابن أبي عمير، عن المفضّل بن يزيد(٣) ، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة فقال لي: يا مفضل لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم(٤) .

والأخبار في هذا المعنى ولعنه ولعن من بقي منهم ولعن من دخل

__________________

(١) بصائر الدرجات: ٤٥٧ / ٧.

(٢) بصائر الدرجات: ٤٥٦ / ٣.

(٣) في المصدر: (بن مزيد) بدل (بن زيد)

(٤) رجال الكشي ٢: ٥٨٦ / ٥٢٥.

٢٣٧

قلبه رحمة لهم والبراءة منهم والاجتناب عنهم كثيرة، رواها الذين رووا عن يونس بن ظبيان الفضائل والمعارف والأحكام الدينية كابن أبي عمير، وصفوان، وابن محبوب، وابن المغيرة، وأمثالهم، فالخبر المتضمن لخطابيّة يونس قدح في عمل أساطين المذهب، وشيوخ الطائفة، بل يظهر للمتتبّع أنّ الصادقعليه‌السلام كان يألف ويستأنس به، ويخصّه بإلقاء المطالب العالية، ولم يعهد أنّهعليه‌السلام فعل بخطابي قليلاً مما فعل به.

وفي الكافي بإسناده: عن عبد الله بن المغيرة، عن محمّد بن زياد، قال: سمعت يونس بن ظبيان يقول: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقلت له: إنّ هشام بن الحكم يقول قولاً عظيماً، الخبر(١) .

وابن المغيرة من أصحاب الإجماع فلا يضرّ كونه راوياً، ويظهر منه أنّه من أهل العلم والفضل والتوحيد، ولم يكن غالياً ولا مقصّراً.

وفيه: عن عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن يونس بن ظبيان وحفص بن غياث، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قالا: قلنا: جعلنا فداك، أيكره أنْ يكتب الرجل في خاتمه غير اسمه واسم أبيه؟ فقال: في خاتمي مكتوب: الله خالق كلّ شيء، وفي خاتم أبي محمّد بن علي وكان خير محمّدي رأيته بعيني: العزّة لله، وفي خاتم علي بن الحسين (عليهما السّلام): الحمد لله العلي العظيم، وفي خاتم الحسن والحسين (عليهما السّلام): حسبي الله، وفي خاتم أمير المؤمنينعليه‌السلام : لله الملك(٢) .

__________________

(١) أُصول الكافي ١: ٨٢ / ٦.

(٢) الكافي ٦: ٤٧٣ / ٢.

٢٣٨

وفي التهذيب(١) ، وكامل الزيارة(٢) ، مسنداً: عن محمّد بن سنان، عنه، عنهعليه‌السلام قال: من زار قبر الحسينعليه‌السلام يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائمعليه‌السلام ، الخبر.

والخطابي لا يروي أمثال هذه الأخبار، فإنه من الإسماعيلية كما أوضحنا ذلك في شرح حال كتاب دعائم الإسلام(٣) ، وذكرنا أنّهم ينكرون الأحكام والشرائع، وليس منهم رواة في كتب الأحاديث، بل لا تجد في كتب الرجال راوياً قدحوه بأنّه كان منهم كما طعنوا فيه بأنّه ناووسي، أو كيساني، أو واقفي، أو فطحي، أو زيدي.

وقد رووا عن يونس كثيراً من الأحكام الفرعية كما لا يخفى على من راجعها، مؤيّداً ذلك كلّه بما مرّ عن جامع البزنطي(٤) ، وهو من أصحاب الإجماع، ومن الثلاثة الذين لا يروون إلاّ عن الثقة، وظاهر الخبر الثاني الذي نقلناه عنه أنّه روى عن يونس، وأنّى للخبرين والمعارضة لما رواه، وإن كان فلا بدّ فليعدّا مع أخبار لعن زرارة التي روى أغلبها محمّد بن عيسى.

وممّا يؤيد ذلك كلّه ما رواه الحميري في قرب الإسناد: عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، قال: سألت الرضاعليه‌السلام عن قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال: ما سمعت من

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٦: ٤٩ / ١١٣.

(٢) كامل الزيارات: ١٧٢ باب ٧٠ حديث ١٠.

(٣) راجع الجزء الأول من الخاتمة صحيفة: ١٣٩.

(٤) السرائر ٣: ٥٧٨ (طبعة جامعة المدرسين)

٢٣٩

أشياخك؟ فقلت له: حدّثنا صفوان بن مهران، عن جدّكعليه‌السلام : أنّه دفن في نجف الكوفة.

ورواه بعض أصحابنا عن يونس بن ظبيان بمثل هذا الخبر(١) ، ولا يخفى أن عدّه البزنطي من المشايخ، والرواية عنه في محضرهعليه‌السلام لا يجتمع مع خبر اللعن المتقدّم، والخبر مع علوّ سنده في أعلى درجة الصحة.

هذا وقال الكاظمي في التكملة: واعلم أنّ هذا قد ضعّفه أكثر أهل الرجال، وأورد الكشي(٢) إخباراً في مدحه وذمّه كلّها ضعيفة إلاّ واحداً صحيحاً، إلاّ أنّ فيه محمّد بن عيسى.

وبخطّ المجلسي: روى ابن إدريس في السرائر عن جامع البزنطي. وساق الخبر، ثمّ قال: وهذا حديث صحيح(٣) ، لأنّ ابن إدريس أخذه عن جامع البزنطي، وهو ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه.

ورواه الكشي(٤) بطريق مجهول إلى ابن أبي عمير إلى هشام بن سالم، فكان خبر المدح أصحّ.

وفي الكافي(٥) حديث دالّ على مدحه أيضاً لا يحضرني الآن، قال

__________________

(١) قرب الاسناد: ٣٦٧ / ١٣١٥.

(٢) انظر رجال الكشي ٢: ٦٥٧ / ٦٧٢، ٦٧٣ وأيضاً ٢: ٦٥٨ / ٦٧٤، ٦٧٥.

(٣) حاشية المجلسي على نقد الرجال: ٢٤٩ (مخطوط)، وانظر السرائر ٣: ٥٧٨.

(٤) رجال الكشي ٢: ٦٥٨.

(٥) راجع أُصول الكافي ١: ٢٤٦ ٢٤٧ / ٩.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٤٢١

٤٢٢

٤٢٣

وكني بأبي عبدالله كما ذكره البخاري في سر السلسلة وابن عنبة في العمدة وابن سعد في الطبقات.

وكانت امه ام ولد كما صرح بذلك ابن سعد والبخاري وابن عنبة وغيرهم. وكانت تدعى سعادة (ساعدة خ ل) كما في سر السلسلة(٦٩) لكن قال في(٣٢) عند ذكر أولاد أبيه: والحسين الاصغر وامه ام ولد رومية، وقيل أمه ام عبدالله، والصحيح الاول تدعى عنان. فضله روى الشريف المرتضى (ره) في ديباجة كتابه (الناصريات) عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال: قيل لابي جعفر ديباجة كتابه (الناصريات) عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال: قيل لابي جعفر (ع) أي إخوتك أحب إليك، وافضل؟ فقال: (إلى ان قال): وأما الحسين فحليم يمشي على الارض هونا، واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. وقال المفيد في ارشاده كما يأتي: وكان الحسين بن علي بن الحسينعليه‌السلام فاضلا، ورعا، وروى حديثا كثيرا عن أبيه علي (ع) وعمته فاطمة بنت الحسين (ع)، وأخيه ابي جعفر (ع). قلت: وفيه مدحه ايضا بروايته عن سادات اهل البيت (ع). وروى المفيد في إرشاده(٢٦٩) روايات في خوفه من الله تعالى ومن عقابه، وفي دعائه، واجابة دعواته ذكرناها في كتابنا في اخبار الرواة، ومنها ما روى عن احمد بن عيسى قال حدثنا ابي قال كنت أرى الحسين بن علي بن الحسين (ع) يدعو، فكنت اقول: لا يصنع يده حتى يستجاب له في الخلق جميعا.

٤٢٤

وقال في آخر احوال الامام الباقر (ع)(٢٦٦): وكان لكل واحد من إخوته فضل وان لم يبلغ فضله لمكانه من الامامة ورتبته في الولاية ومحله من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في الخلافة. وقال ابن زهرة في (غاية الاختصار: ١٥٢) ومنهم الفواطم بمصر وكلهم ينتهون في (إلى - ظ) الحسين الاصغر، كان زاهدا، عابدا ورعا، ومحدثا ولده نقباء الاطراف، أجلاء، عظماء مقبولون، مطاعون روى الحديث عن ابيه، وعمته فاطمة بنت الحسين (ع)، وعن أخيه الامام ابي جعفر محمد بن علي الباقر (ع)، وعن غيرهم، وكتب الناس عنه الحديث، وكان أشبه الناس بأبيه في التأله والتعبد. وقال في عمدة الطالب: وكان عفيفا، محدثا، فاضلا، يكنى ابا عبدالله.

طبقته

ذكره الشيخ في اصحاب ابيه السجاد (ع)(٨٦) وقال: روى عن ابيه (ع). وقال المفيد في الارشاد (٢٦٩): وكان الحسين بن علي بن الحسينعليهما‌السلام فاضلا، ورعا، وروى حديثا كثيرا عن أبيه علي (ع)، وعمته فاطمة بنت الحسين (ع)، وأخيه أبي جعفر (ع). قلت: ذكرناه في طبقات اصحاب ابيه (ع)، وروى عن ابيه عن آبائه (ع) نسخة رواها عنه ابن ابنه عبدالله بن ابراهيم بن الحسين بن ابيه عنه عن آبائه رواها النجاشي باسناده في ترجمته كما يأتي ان شاء الله.

٤٢٥

وروى ان سعد في الطبقات الكبرى ج ٥ / ٢١٩ باسناده عن الحسين بن علي قال دخل علينا ابي علي بن الحسين (ع) وأنا وجعفر نلعب في حائط فقال ابي لمحمد بن علي: كم مر على جعفر؟ فقال: سبع سنين، قال: مروه بالصلاة. روى عنه عن ابيه (ع) جماعة منهم: ابناء ابراهيم ومحمد ومحمد بن عمر، وعبدالرحمان بن ابي الوال ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع) ويأتي في سعيد الاعرج عن الكشي(٢٦٨) حديث رؤية الحسين الاصغر سيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على علي بن الحسين (ع) وهو متقلده. وذكره الشيخ في اصحاب الباقر (ع)(١١٣) وقال: تابعي، أخوهعليه‌السلام .

قلت: تقدم عن المفيد انه روى عن اخيه ابي جعفر (ع). وربما ينافي روايته عن ابيه واخيه (ع) ان البرقي ذكره في اصحاب الصادق (ع) ممن لم يدركهما (ع) كما يأتي، الا انه ذكر جماعة من الرواة في طبقة اصحاب امام (ع) ممن لم يدرك من قبله من الائمة (ع) مع انه ثبت ادراكه بل روايته عن امام قبله كما نبهنا عليه في مواضع من هذا الشرح. وتمام الكلام في ذلك في طبقات اصحابه (ع).

وذكره البرقي في اصحاب ابي عبدالله (ع) (في غير من أدرك ابا جعفر (ع)(١٨) وقال: عم ابي عبدالله (ع). وقال الشيخ في اصحاب الصادق (ع)(١٦٨): الحسين بن علي ابن الحسين عم ابي عبدالله (ع) تابعي، مدني، مات سنة سبع وخمسين ومائة، ودفن بالبقيع، يكنى ابا عبدالله، وله أربع وسبعون سنة. قلت: وعلى هذا ادرك من أيام الكاظم (ع) تسع سنين.

٤٢٦

مولده ووفاته

تقدم عن الشيخ في أصحاب الصادق (ع) قوله: مات سنة سبع وخمسين ومائة، ودفن بالبقيع، يكنى أبا عبدالله وله أربع وسبعون سنة وقال في عمدة الطالب (٣١١): وتوفى سنة سبع وخمسين ومائة، وله سبع وخمسون سنة: ودفن، بالبقيع. وعقبه عالم كثير بالحجاز والعراق والشام وبلاد العجم والمغرب.

وقال في سر السلسلة(٦٩): توفى الحسين الاصغر سنة سبع وخمسين ومائة وله سبع وخمسون سنة ودفن بالبقيع. قلت: لم أقف على نص على مولده في كتبنا ولافي كتب الجمهور، إلا أنهم اتفقوا على انه روى عن أبيه علي بن الحسين (ع) كما تقدم، وكانت وفات أبيه السجاد في المحرم(٩٥) كما صرح به الشيخ في التهذيب والمفيد في الارشاد وغيرهما بل ظاهر الاصحاب الاتفاق عليه. نعم ذكر الجمهور وفاته سنة(٩٤) كما في طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢١، ومرآت الجنان لليافعي ج ١ / ١٨٩. ولاتصح روايته عن أبيه (ع) الا حينما كان له من العمر ما يصح في مثله الرواية، ويقتضي ذلك كون مولده قبل(٩٠). بل ما تقدم عن ابن سعد في الطبقات من حديث الامر بالصلوة يقتضي روايته عن أبيه (ع) سنة(٨٩)، وقبله حيث انه كان ذلك بعد ما مضى من عمر جعفر سبع سنين بعد ولادته(١٧) ربيع الاول سنة(٨٣) كما ان ظاهره انه كان قريب السن من عمه (ع). وحيثما اتفقوا على وفاته سنة ١٥٧ وذكر الشيخ ان عمره ٧٤ سنة

٤٢٧

فيكون مولده سنة (٨٣) عام ولادة عمه (ع)، ولا ما ذكره في عمدة الطالب، وسر السلسلة أن عمره سبع وخمسون سنة، اذ على ما ذكراه في وفاته أيضا يكون مولده رأس المائة وهو باطل قطعا بعد الاتفاق على وفاة أبيه سنة(٩٤) على ما تقدم ولعل ما في كلامهما مصحف (خمس وسبعون) فلاحظ.

الحسين بن علي الخواتيمي

ذكره الكشي(٣٢٣) وقال: فهو متهم. (أي من الغلات في وقت علي بن محمد العسكري (ع)).

قال نصر بن الصباح: ان الحسين ابن علي الخواتيمي كان غاليا ملعوما. وكان قد أدرك الرضا (ع).

الحسين بن علي الزعفراني

كان من مشايخ ابن قولويه سمع عنه بالري، وروى عنه في كامل الزيارات(٥٢) عن يحيى بن سليمان وقد وثق عامة مشايخه في ديباجته. الحسين بن علي بن زكريا بن صالح بن زفر أبوسعيد العدوي ذكره ابن الغضائري في المحكى عنه وقال: ضعيف جدا، كذاب قلت: وروى عنه أبوالمفضل محمد بن عبدالله الشيباني كثيرا وقال بعد رواية عنه: وكتبت عنه ببخارى يوم الاربعاء وكان يوم العاشورا وكان من أصحاب الحديث، وكثيرا ما كان يروي من فضائل أهل البيت علهيم السلام. ذكر ذلك علي بن محمد بن علي الخزار القمي الرازي في كفاية الاثر باب ما جاء عن عمر عن النبي (ع) في النص على الائمة (ع)(٣٠٠). وروى عنه في بشارة المصطفى(٣٩) و (ص ٦٢).

٤٢٨

روى ابن قولويه في كامل الزيارات(٥٢) عن محمد بن عبدالله ابن جعفر الحميري عن أبي سعيد الحسن بن علي بن زكريا العدوي البصري عن عبد الاعلى (الله - خ) بن حماد البرسي.

وفي التهذيب ج ٦ / ٤٣ عن ابن قولويه عن محمد بن عبدالله بن الحسين بن علي بن زكريا عن الهيثم بن عبدالله عن الرضا (ع). وروى في كفاية الاثر عن جماعة عنه. منهم: هارون بن موسى التلعكبري (٢٩٠)، وأبوالمفضل الشيباني كثيرا. وروى أيضا عنه عن جماعة منهم: محمد بن ابراهيم بن المنذر المكي(٢٩٠، وابوكريب محمد بن علا(٢٩٩).

الحسين بن علي بن يقطين

ذكره البرقي مع اخيه الحسن في اصحاب الكاظم (ع)(٥١). وذكره الشيخ في اصحاب الرضا (ع)(٣٧٣) وقال: ثقة. وقال ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ / ٣٠٢: الحسين بن علي بن يقطين.

ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن موسى الكاظم (ع) وكان ابوه من كبار الدعاة في اول الدولة العباسية. قلت: ذكره الشيخ في اصحاب الرضا (ع) كما عرفت. ثم ان الظاهر انه أكبر من أخيه الحسن، حيث روى الحسن عنه عن أبيه كما في التهذيب ج ٢ / ٧٦، وج ١٢، وج ٥ / ١٧٥ وج ٧ / ٧٦. ولم أقف فيما أحضره على رواية الحسين بن علي بن يقطين عن أبي الحسن موسى (ع)، نعم روى عن أبيه عنه (ع) كما في هذه الموارد وغيرها كما ذكرناه مفصلا في طبقات أصحابه (ع).وقد روى كتب أبيه ومسائله عنه.

٤٢٩

واما ما في يب ج ٢ / ٧٦ عن الحسن بن علي بن يقطين عن اخيه الحسين بن علي بن يقطين عن ابي الحسن الاول (ع) قال سألته الحديث فلا يبعد فيه سقوط (عن ابيه) بعد (يقطين) بقرينة روايته عن اخيه الحسين عن ابيه مكررا، وايضا وجود (عن ابيه) في هذه الرواية في الاستبصار ج ١ / ٣٢٣.

كما ان ما في يب ج ٧ / ٧٦ عن احمد عن الحسن بن علي بن يقطين عن اخيه الحسين بن علي بن يقطين قال سألت ابا الحسن (ع) عن خادم الحديث، فمضافا إلى احتمال سقوط (عن ابيه) فيه فغير ظاهر في رواية عن ابي الحسن الاول (ع) فلاحظ. بل لم أحضر روايته عن الرضا (ع) ايضا. وروى عن جماعة منهم ابوه كما تقدم. عنه اخوه الحسن كثيرا ومحمد بن عيسى العبيدي (يب ج ٢ / ٣٧٤) ومحمد بن الفضيل الكوفي عنه محمد بن عيسى كما في يب ج ٢ / ٢٤٢، وعمرو بن ابراهيم. عنه منصور بن العباس كما في يب ج ٧ / ١٧٧.

الحسين بن عمر بن يزيد

يأتي في احمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل رقم(١٩٨) قول النجاشي: جده عمر بن يزيد بياع السابري روى عن ابي عبدالله وابي الحسنعليهما‌السلام . قلت: ظاهره يوهم ان الحسين إبنه لم يرو عن أبي عبدالله (ع) وربما يؤيده أنه روى عن ابيه عمر بن يزيد عن ابي عبدالله (ع) كثيرا روى عنه جماعة منهم محمد بن احمد بن يحيى. ذكرناهم في

٤٣٠

ترجمة عمر بن يزيد من الطبقات، بل روى الحسين عن ابيه عمر ابن يزيد عن ابي الحسن الاول (ع) ايضا غيره مرة ذكرناه في طبقات اصحابه (ع). نعم روى في باب النرد والشطرنج من الكافي ج ٢ / ٢٠١ باسناده عن يونس عن الحسين بن عمر بن يزيد عن أبي عبدالله (ع). وروى الصدوق في الفقيه(٥٢٩) باب الرجل يوصي بمال في سبيل الله عن محمد بن عيسى عن محمد بن سليمان عن الحسين بن عمر قال قلت لابي عبدالله (ع) ان رجلا اوصى الحديث. وايضا في معاني الاخبار(١٦٧) ورواه في الكافي ج ٢ / ٢٣٨ عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سليمان عن الحسين بن عمرو قال قلت الحديث. ورواه في التهذيب ج ٩ / ٢٠٣ والاستبصار ج ٤ / ١٣٠ عن احمد بن محمد بن عيسى الحديث كما في الكافي. وعد الشيخ في اصحاب الصادق (ع)(١٨٣): الحسين بن عمرو بن يزيد. وعن بعض النسخ (عمر) بلا واو بعد عمر. وقال البرقي(٥٢) في اصحاب الكاظمعليه‌السلام : الحسين ابن عمر بن يزيد. قلت: روى الحسين بن عمر عن ابيه عمر بن يزيد من اصحاب الكاظم عنه (ع) روى عنه عنه جماعة ذكرناهم في طبقات اصحابه (ع) منهم ابن محبوب ولم احضر للحسين رواية عنه (ع) بلا واسطة. وذكره الشيخ في اصحاب الرضا (ع)(٣٧٣) وقال: ثقة. وروى في اصول الكافي ج ١ / ٣٥٣ / ١٠ عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد او غيره عن علي بن الحكم عن الحسين بن عمر بن يزيد قال: دخلت على الرضا (ع) وانا يومئذ واقف، وقد كان ابي سأل

٤٣١

اباه عن سبع مسائل، فأجابه في ست وأمسك عن السابعة، فقلت: والله لاسألته عما سئل ابي اباه، فان اجاب بمثل جواب ابيه كانت دلالة، فسألته فأجاب بمثل جواب ابيه ابي في المسائل الست، فلم يزد في الجواب واوا ولاياء‌ا وامسك عن السابعة وقد كان ابي قال لابيه اني احتج عليك عند الله يوم القيامة، انك زعمت ان عبدالله لم يكن اماما، فوضع يده على عنقه، ثم قال له: نعم احتج علي بذلك عند الله عزوجل، فما كان فيه من إثم فهو في رقبتي، فلما ودعته قال انه ليس احد من شيعتنا يبتلي ببلية او يشتكي فيصبر على ذلك إلا كتب الله له أجر ألف شهيد، فقلت في نفسي: والله ما كان لهذا ذكر، فلما مضيت وكنت في بعض الطريق خرج بي عرق المديني فلقيت منه شدة، فلما كان من قابل حججت فدخلت عليه وقد بقي من وجعي بقية، فشكوت اليه وقلت له: جعلت فداك عوذ رجلي وبسطتها بين يديه، فقال لي: ليس على رجلك هذه بأس ولكن أرني رجلك الصحيح، فبسطتها بين يديه فعوذها، فلما خرجت لم ألبث الا يسيرا حتى خرج بي العرق وكان وجعه يسيرا. الكشي(٢٦٧) جعفر بن احمد عن يونس بن عبدالرحمان عن الحسين بن عمر قال: قلت له (ع): ان ابي اخبرني انه دخل على ابيك. فقال له: اني احتج عليك عند الجبار انك امرتني بترك عبدالله، وانك قلت: انا امام، فقال: نعم. فما كان من اثم ففي عنقي، فقال: واني احتج عليك بمثل حجة ابي علي ابيك فانك اخبرتنى بأن اباك قد مضى وانك صاحب هذا الامر من بعده، فقال: نعم. فقلت له: اني لم اخرج من مكة حتى كاد يتبين لي الامر وذلك ان فلانا اقرأني بكتابك يذكر ان تركة صاحبنا عندك، فقال: صدقت

٤٣٢

وصدق.أما والله ما فعلت ذلك حتى لم أجد بدا، ولقد قبلته على مثل جذع انقى ولكني خفت الضلال والفرقة.

الكشي(٣٧٧) نصر بن الصباح قال حدثني اسحاق بن محمد البصري عن القاسم بن يحيى عن حسين بن عمر بن يزيد قال: دخلت على الرضا (ع) وأنا شاك في امامته وكان زميلي في طريقي رجل يقال له مقاتل بن مقاتل وكان قد مضى على إمامته بالكوفة فقلت له: عجلت، فقال: عندي في ذلك برهان وعلم. قال الحسين فقلت للرضاعليه‌السلام : قد مضى ابوك؟ فقال: أي والله الحديث وفيه آية إمامته وصفه لمقاتل قبل ما يراه وبشارة له: ذكرناه في اخبار الرواة مع ساير ما ورد في الحسين بن عمر بن يزيد. تنبيه: روى في التهذيب ج ٢ / ٢٨٥ عن سعد عن الحسين بن عمر بن يزيد عن يونس بن عبدالرحمان عن عبدالله بن مسكان قال رأيت أبا عبدالله (ع) أذن وأقام الحديث. قلت: هذا السند محل نظر: تارة برواية سعد عن الحسين فان سعد بن عبدالله من مشايخ ابن الوليد وابن قولويه ونظرائهما وقد أدرك أيام العسكري (ع) إلا أن في روايته عنه (ع) كلاما يأتي في ترجمته فروايته عن أصحاب الرضا والكاظم بل الصادق بعيدة وإن لم يقم على خلافها دليل. واخرى برواية الحسين بن عمر عن يونس مع ان الموجود في جملة من الروايات عكسها. وثالثة برواية ابن مسكان عن أبي عبدالله (ع) فروى الكشي في ترجمته باسناده عن يونس ان عبدالله بن مسكان لم يسمع من أبي عبدالله (ع) الا حديث من أدرك المشعر. وتحقيق الجواب عن

٤٣٣

ذلك ذكرناه في كتابنا في الطبقات وفي الشرح على الكشي. وفي هذا السند وجه ذكرناه في الشرح على تهذيب الاحكام.

الحسين بن عمرو بن ابراهيم الهمداني

حكى المتأخرون عن التعليقة أن الصدوق ضعفه بالجهالة.

وكأنهم لم يقفوا على موضع كلامه: قال الصدوق في باب ما يصلى فيه من الفقيه ٦٧ / ١١ / ١٥: فأما الحديث الذي روى عن أبي عبدالله (ع) أنه قال " لا بأس أن يصلي الرجل والنار والسراج والصورة بين يديه لان الذي يصلي له أقرب إليه من الذي بين يديه ". فهو حديث يروى عن ثلاثة من المجهولين بأسناد منقطع، يرويه الحسن بن علي الكوفي، وهو معروف، عن الحسين بن عمرو، عن أبيه، عن عمرو بن إبراهيم الهمداني، وهم مجهولون برفع الحديث قال قال أبوعبدالله (ع) ذلك، ولكنها رخصة إقترنت بها علة صدرت عن ثقات ثم إتصلت بالمجهولين، والانقطاع. قلت: الظاهر والله العالم كون (عن أبيه عن عمرو بن إبراهيم) مصحف (عن أبيه عمرو عن إبراهيم) وإلا لم يتم الثلاثة. وقوله (برفع الحديث) متعلقا ب‍ (منقطع) أي إسناد منقطع برفع الحديث وسبب تضعيفه للخبر أمور: جهالة هؤلاء الثلاثة، والانقطاع بالرفع، وضم علة صدرت عن ثقات بما رواه مجاهيل بأسناد منقطع. لكن الاول ربما ينافيه ظاهر الشيخ في التهذيب ج ٢ / ٣٢٦ فرواه باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى عن الحسن عن الحسين بن عمرو عن أبيه عمرو بن إبراهيم الهمداني رفع الحديث قال قال

٤٣٤

أبوعبدالله (ع) لا بأس (الحديث) ثم قال (ره): فهذه رواية شاذه، ومع هذا ليست مسنة وما يجري هذا المجرى لا يعدل إليه عن أخبار كثيرة مسندة. إذ لو كان هؤلاء الثلاثة من المجاهيل أيضا لم يقتصر في تضعيفه بشذوذه متنا، وضعفه سندا بالرفع والانقطاع. فليتأمل إذ الاقتصار لايدل على النفي إلا إذا كان في مقام بيان جميع وجوه الضعف.

ابوعلي الحسين بن الفرج أبي قتادة البغدادي

ذكره الشيخ في الفهرست(٥٩) قائلا: الحسين أبوعلي بن الفرج أبي قتادة البغدادي، له كتاب في صفة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد، والحميري عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبي علي الحسين بن الفرج أبي قتادة البغدادي عن بعض رجاله. قلت: في مجمع الرجال عنه هكذا: الحسين بن الفرج يكني أبا علي، ويقال: أبوقتادة البغدادي.

ثم إن: طريقه إليه صحيح بناء‌ا على وثاقة إبن أبي جيد من مشايخ النجاشي. وقال في رجاله في باب (من لم يرو عنهم (ع))(٤٧١): الحسين: أبوعلي بن الفرج أبي قتادة. روى عنه أحمد بن أبى عبدالله البرقي. أبو عبدالله الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا الحسني مدحه في عمدة الطالب(١٧٥) بقوله: السيد الجواد، و(١٧٧): وأما أبوعبدالله الحسين بن القاسم الرسي، وكان سيدا كريما فأعقب.

٤٣٥

قلت: وذكر بعض أصحابنا له كتبا.

الحسين بن قياما الواسطي الصيرفي

المذكور في جملة من الروايات: الحسين بن قياما او ابن قياما بلا لقب، وفي جملة منها: ابن قياما الواسطي كما في رواية الحسين بن بشار، ومحمد بن علي، وغيرهما على ما في الكافي والارشاد وغيرهما، لكن فيما رواه الكشي في ترجمة أبي بصير يحيى بن ابي القاسم(٢٩٥) وأيضا في ترجمة زرعة بن محمد(٢٩٦): الحسن بن قياما الصيرفي والظاهر ان (الحسن) مصحف (الحسين) كما لا يخفى على المتأمل فيها. وقال الشيخ في أصحاب الكاظم (ع)(٣٤٨): الحسين بن ابن قياما واقفي. قلت: صرح بوقفه في جملة من الروايات كما في العيون، والارشاد، واصول الكافي، والروضة وغيرها بل في رواية الصدوق (ره) في العيون ج ٢ / ٢٠٩ باسناده عن عبد الرحمان بن أبي نجران، وصفوان ابن يحيى قالا: وكان من رؤساء الواقفة. بل يظهر من جملة منها انه كان يعاند في الوقف. وقد دعا عليه ابوالحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام مرتين: حين ما كان الحسين بن قياما واقفا في الطواف، فنظر إليه أبوالحسن الاول (ع)، فقال: مالك؟ حيرك الله تعالى. كما في الرواية العيون. وحين ما أراد دخول مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كما فيما رواه الكليني في روضة الكافي عن احمد بن عمر قال: دخلت على أبي الحسن الرضا (ع) (إلى أن قال:) ثم قال: ما فعل ابن قياما؟ قال

٤٣٦

قلت: والله انه ليلقانا فيحسن اللقاء فقال وأي شئ يمنعه من ذلك ثم تلا هذه الاية: " لا يزال بنيانهم الذي بنواريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم " قال: ثم قال: تدري لاي شئ تحير ابن قياما؟ قال قلت: لا، قال: إنه تبع أبا الحسن (ع) فأتاه عن يمينه وعن شماله وهو يريد مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فالتفت إليه ابوالحسن (ع) فقال: ما تريد حيرك الله. وكان ابن قياما له مكاتبة إلى أبي الحسن الرضا (ع) ينكر فيها امامته بانه ليس له ولد وإمام صامت فيخبره في جوابه بأنهع سيرزق ولدا ذكرا يفرق به بين الحق والباطل كمافي الكافي ج ١ / ٣٢٠، وإرشاد المفيد(٣١٨) في حديثين وغيرهما. وقال ابن قياما حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائة وسألت أبا الحسن الرضا (ع)، فقلت: جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال: مضى كما مضى آباؤه قلت: فكيف أصنع الحديث حدثني يعقوب عن أبي بصير ثم ذكره فأجاب عنه. رواه الكشي في ترجمة أبي بصير. وفي حديث أنه دخل عليه (ع) وأنكر عليه إمامته بحديث آخر، رواه عن زرعة بن محمد فأجاب عنه. رواه الكشي في ترجمة زرعة. وفى حديث أنه إستأذن أصحابنا في الدخول مع إبن قياما عليه (ع) منهم الحسين بن بشار، و عبدالرحمان بن أبي نجران، وصفوان بن يحيى فدخلوا عليه وهو معهم فأنكر إمامته بأنه ليس له ولد كما رواه الكشي في ترجمته والصدوق في العيون. وما مضى الا شهور أقل من سنة حتى ولد أبوجعفر الجواد (ع) وبقي على إنكاره ووقفه كما في جملة منها، ولم يكن ذلك إلا لما ذكره الحسين بن الحسن قال قلت لاني الحسن الرضا (ع): إني

٤٣٧

تركت ابن قياما من أعدى خلق الله لك الحديث رواه الكشي في ترجمته(٣٤٣). قلت: وقد إستوفينا الاخبار الواردة في ذمه وفي إنكاره ووقفه في كتابنا في أخبار الرواة.

الحسين بن كيسان

ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم (ع)(٣٤٨) وقال: واقفي.

الحسين بن مالك القمي

ذكره الشيخ في أصحاب الهادي (ع) (٤١٣) وقال: ثقة. وذكره في الخلاصة(٣٩) في باب الحسن. وقال ابن داود(١٢٤): الحسين بن مالك القمي (دي) (جخ) ثقة. وإشتبه على بعض أصحابنا، فأثبته في باب الحسن وليس كذلك، وإنما هو الحسين إبن مالك. وعن ثاني الشهيدين (ره) عن رجال الشيخ بخط إبن طاووس أيضا الحسن مكبرا، وعن غيره (الحسين) مكبرا. وروى الحسين بن مالك بلا ذكر (القمي) عن ابي الحسن الهادي (ع) مكاتبة عنه جماعة منهم: عبدالله بن جعفر الحميري (نوادر وصية الكافي ج ٢ / ٢٥١، وفي باب التفريق بين الزوج والمرأة من نكاح الفقيه(٤٢٢)، وفي نوادر وصاياه(٥٣٨)، والتهذيب ج ٩ / ١٨٩ والاستبصار ج ٤ / ١٢٤، ومنهم محمد بن أحمد بن يحيى كما في

٤٣٨

الاستبصار ج ٤ / ١٢٤، والتهذيب ج ٩ / ١٩٩، والكافي ج ٢ / ٢٥١.

الحسين بن محمد بن سليمان

ذكره الشيخ في الفهرست(٥٦) وقال: له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة) عن أحمد بن أبي عبدالله عن أبيه عنه. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبأبن بطة.

الحسين بن مخارق السلولي

ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم (ع) بلا لقبه(٣٤٨) وقال: واقفي. وفي الفهرست (٥٧) وقال: له كتاب التفسير، وله كتاب جامع العلم، أخبرنا بهما أحمد بن محمد بن موسى عن احمد بن محمد ابن سعيد عن احمد بن الحسين بن سعيد بن عبدالله عن أبيه عن الحسين بن مخارق السلولي. قلت: طريقه ضعيف بأحمد بن الحسين وبأبيه المجهولين. ثم انه تأتي ترجمة الحصين بن المخارق بن عبدالرحمان بن ورقا ابن حبشي بن جنادة ابي جنادة السلولي رقم(٣٧٤) والظاهر الاتحاد كما عليه المحققينقدس‌سره م ويأتي انشاء الله تحقيقه هناك كما يأتي عن الشيخ ذكره في اصحاب الصادق (ع) وروايته عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام عن الروضة. كما يأتي في ترجمة احمد بن الحسن بن سعيد رقم(٢٢٥) التحقيق في هذا السند.

٤٣٩

الحسين بن محلد بن إلياس

ذكره في أصحاب الصادق (ع) البرقي(٢٧) وقال: من فزارة (ابن فزارة - خ) والشيخ(١٨٣) وقال: خزاز. وفي الفهرست(٥٦): الحسين بن مخلد، له كتاب، رويناه بالاسناد الاول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة) عن أحمد بن ابي عبدالله عن أبيه عن الحسين بن مخلد. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة.

الحسين بن مسكان

ذكره ابن الغضائري فيما حكي عنه. وقال: لا أعرفه الا ان جعفر بن محمد بن مالك روى عنه أحاديث، وماعند أصحابنا من هذا الرجل علم. قلت: ويأتي في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك رقم(٣١١) قول الماتن: قال احمد بن الحسين (أي ابن الغضائري): كان يضع الحديث وضعا، ويروي عن المجاهيل. وزعم بعض من قارب عصرنا من الاعاظم (قده) في تنقيح المقال تبعا للمحكى عن التعليقة التصحيف، واتحاده مع الحسن بن مسكان ابن اخي جابر الجعفي المتقدم ص ٣٥٨ وهو منهما عجيب. وتقدم الكلام في ذلك فلا حظ.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453