تراجم الرجال الجزء ٢

مؤلف: السيد احمد الحسيني
الناشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 333
مؤلف: السيد احمد الحسيني
الناشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 333
تراجم الرجال
المجلد الثاني
السيد أحمد الحسيني
هذا الكتاب
طبع ونشر إليكترونياً وأخرج فنِّياً برعاية وإشراف
شبكة الإمامين الحسنينعليهماالسلام للتراث والفكر الإسلامي
وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً
قسم اللجنة العلمية في الشبكة
السيد أحمد الحسيني
تراجم الرجال
مجموعة تراجم الاعلام أكثرهم مغمورون
تنشر موادها التأريخية لاول مرة
المجلد الثاني
نشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
قم المقدسة التاريخ: ١٤١٤ ه.
بسم الله الرحمن الرحيم
بقية حرف الميم
(١٠١٠) صدر الدين محمد التبريزي(ق ١٠ ق ١١):
محمد بن محب علي التبريزي، صدر الدين، عبدالوهاب تملك نسخة من كتاب " خلاصة الاقوال " للعلامة الحلي، وقابلها وصححها وكتب عليها تعاليق الشيخ بهاء الدين العاملي في حياته مصرحا بأنه شيخه وأستاذه وفرغ من المقابلة في يوم الاحد ٢١ شعبان سنة ١٠٠٦.
(١٠١١) السيد محمد بن محسن(ق ١٣ ق ١٣):
محمد بن محسن بن صادق بن عبدالعظيم بن يحيى بن عبدالعظيم بن محمد ابن مير هادي كيا بن سيد محمد كيا بن مير هادي كيا قابل وسائل الشيعة وأتم مقابلة بعض أجزائه في عاشر جمادي الثانية سنة ١٢٦٨ وكتب عليه حواش تدل على فضله وعلمه.
(١٠١٢) السيد صفي الدين محمد الحسني(ق ١٠ ق ١١):
محمد بن الحسني الحسيني، صفي الدين نسخ " تحرير المجسطي " لنصير الدين الطوسي وأتمه في يوم الثلاثاء رابع ذي
الحجة سنة ١٠٢٠ وقرأه على الصدر الامير معز الدين محمد الاصبهاني الذي قرأه على ابي جعفر كافي بن محتشم الكاشاني.
(١٠١٣) ابوالمكارم محمد التبريزي(ق ١١ ق ١١):
محمد بن محمد(صدر الدين):
الحسيني التبريزي، ابوالمكارم، شمس الدين كتب نسخة من كتاب " القبسات " لمير داماد الحسيني الاسترابادي وأتمها وقابلها في سنة ١٠٥٤، وقد سلك في اختيار الالفاظ والعبارات مسلك المير ولذا نظن أنه من تلامذته المتأثرين بطريقته في الكتابة.
(١٠١٤) الشيخ رشيد الدين محمد السپهري(ق ١١ ق ١١):
محمد بن محمد(صفي الدين) المرشدي السبهري الزواري، رشيد الدين قرأ على الشيخ بهاء الدين العاملي كتاب " تهذيب الاحكام "، ثم أعاد مقابلته للكتاب مرة أخرى في سنة ١٠٣٦ بعد أن كان قابله ابوه صفي الدين محمد في سنة ١٠١٢.
وقرأ نفس النسخة على المولى حسن علي بن عبدالله التستري، فعبر الشيخ المذكور عنه في آخر كتاب الزكاة ب " الاخ في الله الفاضل العالم.".
(١٠١٥) نعيم الدين محمد النصيري(ق ١١ ق ١١):
محمد بن محمد(قوام الدين) النصيري الشيرازي، نعيم الدين كتب مجموعة فيها رسائل فلسفية وصوفية بين سنتي ١٠٤٣ ١٠٤٤.
فاضل مشتغل بالعلوم والعرفان، وكان يقيم بشيراز وسافر إلى الهند سنة ١٠٤٦.
(١٠١٦) بهاء الدين محمد الساوجي(ق ١١ ق ١١):
محمد بن محمد(نظام الدين) القرشي الساوجي، بهاء الدين كتب نسخة من كتاب " تهذيب الاحكام " وقابلها في سنة ١٠٦٤ واختار لها حواشي تدل على فضل فيه ومعرفة بالحديث وعلومه.
(١٠١٧) محمد الحاجي(ق ٨ ق ٨):
محمد بن محمد بن ابي عبدالله المدعو بالحاجي فقيه جليل، حسن الانشاء بالفارسية، من أعلام النصف الاول من القرن الثامن.
له " ترجمة قواعد الاحكام " بالفارسية، أتمها أواخر شهر محرم سنة ٧٣٢.
(١٠١٨) محمد بن بقيع الحلي(ق ٩ ق ٩):
محمد بن محمد بن بقيع الحلي، عضد الدين فاضل أديب شاعر، ألف نجم الدين خضر الحبلرودي باستدعائه كتاب " التوضيح الانور " في سنة ٨٣٩، ووصفه بأوصاف منها قوله " أخونا العالم الورع التقي.
الزكي الالمعي نتيجة العلماء المجتهدين.".
من شعره قوله من قصيدة.
ألا أيها اللجاهل الاحقر |
وجدتك تأبى وتستنكر |
|
تناقض شيعة آل النبي |
وعلمك عن مجدهم أقصر |
|
تقول هم تحت سلطاننا |
وأحكامنا فوقهم تقهر |
فان صح زعمك فيما ادعيت فانا بتقديره نعذر
ولا فخر فيه علينا لكم |
وقد خاب بالظلم من يفخر |
|
فنحن كموسى وهارونه |
وأنت كفرعون ياأبتر |
|
وفي قوم موسى فشا ظلمه |
وأمسى بما عنده يبطر |
|
وكان يذبح أبناءهم |
ويطغى بالبغي يستكثر |
|
فأورثهم ربهم أرضه |
وكان على نصرهم يقدر |
|
ونحن استعنا به دونكم |
وكنا على جوركم نصبر |
|
عسى أن يدمر أعداءنا |
ويستخلف الصاحب الاطهر |
(١٠١٩) محمد ابن الطويل الصفار(ق ٧ ق ٨):
محمد بن محمد بن الحسن بن الطويل الحلي الصفار مذكور في " الحقائق الراهنة " ص ١٩٩، ونقول: من أعلام القرن الثامن، كان ساكنا ب " واسط القصب " وله اهتمام بمؤلفات أعلام الامامية، فكتب نسخة من كتاب " كشف الغمة " للاربلي وأتمها لست ليالي بقين من جمادي الاولى سنة ٧٢٨، ونسخة من كتاب " أكمال الدين " للشيخ الصدوق أتمها في يوم الاثنين ١٨ شهر شوال سنة ٧٣٣.
ولعله هو المعروف بالجلال العلائي الذي سيذكر فيما بعد.
(١٠٢٠) الجلال العلائي ابن الطويل(ق ٧ ق ٨):
محمد بن محمد بن محمد الحسني المعروف بالجلال العلائي ابن الطويل تملك نسخة من كتاب " بلابل القلاقل " لابي المكارم محمود الواعظ الحسني في شهر جمادي الاولى سنة ٧٢٤، ونسب إلى نفسه في آخرها
هذين البيتين: انى إذا افتخر الانام بما لهم |
وبما لهم من نعمة أو سؤدد |
|
فتفاخري بين الورى وتعظمي |
بمحمد وبحب آل محمد |
(١٠٢١) ابوالخير محمد الحائري(ق ١٠ ق ١٠):
محمد بن محمد بن محمد بن محمد الحائري القاري، ابوالخير تملك نسخة من كتاب " بلابل القلاقل " لابي المكارم محمود الحسني الواعظ في شهر ذي الحجة سنة ٩٣١، ويبدو أنه كان من علماء كربلا.
(١٠٢٢) رفيع الدين محمد اليزدي(ق ١١ ق ١١):
محمد بن محمد أمين الخادم الاردستاني اليزدي، رفيع الدين وهب نسخة من أصول الكافي والروضة التي كان قد قابلها وصححها لولده ابي الحسن معز الدين محمد معصوم المولود سنة ١٠٧٤.
وقابل نسخة أخرى من " الكافي " أيضا وأتم كتاب الايمان والكفر منها في أواخر شهر رمضان المبارك سنة ١٠٨٢.
(١٠٢٣) السيد بهاء الدين محمد المختاري(....):
محمد بن باقر الحسيني النائيني المختاري، بهاء الدين مترجم في " روضات الجنات " ٧ / ١٢١ وغيره، ونقول: له باع طويل في علوم الادب وشعر كثير عربي وفارسي، ومن شعره قوله:
أنت فيما قد بقي من ذي الحياة |
كالذي قد عاد من بعد الوفاة |
|
فاغتنم هذا المعاد للمعاد |
وانتبه له ان ما قد فات فات |
(١٠٢٤) تقي الدين محمد الرضوي(ق ١١ ق ١١):
محمد بن محمد باقر الرضوي، تقي الدين من علماء مشهد الرضاعليهالسلام في القرن الحادي عشر، من الشاهدين بأن رفيع الدين محمد الخادم اليزدي وهب نسخة من أصول الكافي وروضته لولده معز الدين محمد معصوم اليزدي.
(١٠٢٥) ميرزا محمد التبريزي(ق ١١ ق ١١):
محمد بن محمد باقر(كيجيم)(١) التبريزي أصله من تبريز وسكن للدراسة في مشهد الرضاعليهالسلام ، وهو من أعلام القرن الحادي عشر، كتب نسخة من الكافي وقابلها على عدة نسخ تاريخ بعض مقابلاته سنة ١٠٤٣، وقد اختار لها تعاليق قصيرة تدلى على فضل فيه وتتبع.
في آخر هذه النسخة اجازة له كتبها بعض تلامذة الشيخ ابي جعفر محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد العاملي(ذهب اسمه مع الاسف في آخر الاجازة) كتب فيها عن المجاز " ولما كان الولد الاعز الفاضل الكامل التقي النقي الالمعي ذي الفطنة
____________________
(١) كتب اسمه " محمد بن محمد باقر " في مكان و " محمد بن كيجيم " في مكانين، والمظنون أن الثاني لقب لابيه.
[*]
النقادة والفطرة الوقادة والتحقيق الرائق والتدقيق الفائق شمس سماء الاجادة ودر بحر الافادة.".
(١٠٢٦) السيد محمد طالب الحق اليزدي(ق ١٣ ق ١٤):
محمد بن محمد باقر بن المرتضى الطباطبائي اليزدي، طالب الحق فاضل جليل، له اطلاق بالفلك والرياضيات ورأيت له بعض الزيجات، أديب شاعر بالفارسية وقد نظم تاريخ وفاة والده(١٢٩٨) في بيتين ذكرناهما في ترجمته.
(١٠٢٧)ميرزا محمد الارباب(ق ١٣ ق ١٣٤١):
محمد بن محمد تقي الارباب القمي مترجم في " نقباء البشر " القسم المخطوط، ونقول: له اجازة الحديث عن جماعة من الاعلام، منهم الحاج ميرزا حسين النوري عالم جليل متبحر في العلوم الدينية، جمع مكتبة تحتوي على مخطوطات ومطبوعات كثيرة كتب على جملة منها تعاليق مفيدة عند قراءتها.
وهو شاعر بالعربية والفارسية، وفي شعره العربي ضعف هذا نموذج منه:
القلب يحرق والمدامع تسبل |
من أجل طيف في الدفاتر ينقل |
|
قد قيل سيدة النساء ترنمت |
برثاء حزن والنواظر تهمل |
|
من غير جرم الحسين يقتل |
ولاي ذنب عذره لا يقبل |
|
كم قام فيهم معذرا أو منذرا |
فوق الرواحل والكتائب عذل |
ناشدتكم بالله ياحزب الوغى |
ياأهل بغي أمهلوا لا تعجلوا |
|
أعلى قتيل تطلبوني أم دم |
أم غصب مال مالكم لا تعقلوا |
|
ضيف ألم بداركم في أرضكم |
والضيف في كل البلاد مبجل |
|
والله لست بمهارب من حربكم |
جبنا ولا من حزبكم متوجل |
وبكثرة الاعداء اني زاحف في أسرة ولجمعكم متقلل
من مؤلفاته " تشييد البنيان لفتاوي البيان ".
(١٠٢٨) السيد رضي الدين محمد الشيرازي(ق ١١ ق ١٢):
محمد بن محمد تقي الحسيني الموسوي النجفي الشيرازي، المدعو برضي الدين كتب على نسخة من تفسيره ما تعريبه: عالم فاضل محقق جليل القدر عظيم المنزلة زاهد تقي، من المدرسين والمحدثين وامام جماعة في " تخت فولاذ " بأصبهان في مسجد معروف باسمه، تتلمذ وأجيز من الشيخ صالح بن عبدالكريم البحراني والشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي والشيخ قاسم بن محمد كاظم وأجاز الشيخ احمد بن الحسن الحر العاملي في سنة ١١٠٦.
أقول: كانت له عناية كبيرة بأحاديث أهل البيتعليهمالسلام شديد الاهتمام بها.
له " تفسير القرآن الكريم " و " جامع الاحكام في مسائل الحلال والحرام " تم كتاب الصلاة منه سنة ١١٠٥
(١٠٢٩) شمس الدين محمد الكانكي(ق ١١ ق ١٢):
محمد بن محمد تقي الكانكي، شمس الدين عالم توطن النجف الاشرف ونقل كرامة للامام علي بن ابي طالبعليهالسلام ظهرت في سنة ١١١٥، وله المام بالتفسير خاصة.
له " تفسير القرآن الكريم " فارسي أتمه في ١٢ ربيع الاول ١١٢٧.
(١٠٣٠) فخر الدين محمد الموسوي(ق ١١ ق ١١):
محمد بن محمد تقي بن محمد(معز الدين):
بن ابي الحسن بن محمد تقي بن نظام الدين ابن الحسن بن الحسين بن نظام الدين بن تاج الدين بن علاء الدين بن تاج الدين بن محمد بن جعفر بن الحسين بن طالب بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن محمد بن اسماعيل بن طاهر بن اسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن القاسم بن حمزة ابن الامام موسى بن جعفرعليهالسلام ، فخر الدين الموسوي.
استكتب كتاب " من لا يحضره الفقيه " ثم قابله أربع مرات بين سنتي ١٠٧٥ ١٠٩٢ وقرأه على المولى احمد بن محمد التوني فاجازه في سنة ١٠٧٥ وقال في الاجازة: " قرأ علي كتاب من لا يحضره الفقيه المولى الفاضل العالم العامل التقي النفي الالمعي اليلمعي ذو النسب الفاخر والشرف الظاهر سليلة أولاد سيد المرسلين ومفخر أحفاد الائمة الطاهرين وصاحب الطبع القويم والفكر المستقيم فخر الملة والدين.".
(١٠٣١) الشيخ محمد التبريزي(نحو ١٣٠٠ ق ١٤):
محمد بن محمد تقي بن محمد رضا بن محمد علي التبريزي المارالاني الظاهر أنه كان من الخطباء، وولد نحو سنة ١٣٠٠.
له " رياض المناقب في مصائب آل ابي طالب " بدأ بتأليفه سنة ١٣٣٠.
(١٠٣٢) المولى محمد اللاهيجاني(ق ١٣ نحو ١٢٧٤):
محمد بن محمد جعفر اللاهيجاني ذكره ولده المولى ابوتراب اللاهيجاني في شرحه على ألفية ابن مالك، وحدد وفاته بنحو سنة ١٢٧٤ حيث قطع فيها بواسطة وفاته تأليف شرحه المذكور، ووصفه بقوله: " والدي المحقق القمقام المدقق الفهام، المنزوي في زمانه عن الخواص والعوام، المشتغل دائما بذكر الله الملك العلام، قدوة العرفاء والموحدين عمدة العلماء الراشدين، المتفرد عن الخلائق المتجرد عن العلائق، الفاضل الرباني، المؤمن الممتحن، جامع المعقول والمنقول، حاوي الفروع والاصول، البحر الزاخر والنور الباهر، الشيخ الكامل والعالم العامل، المرتضى بمدارج الحق واليقين وخاتم الحكماء المتألهين.".
(١٠٣٢) ملا محمد النوري(ق ١٣ ق ١٣):
محمد بن محمد جعفر النوري اليوشي المازندراني قابل المجلد الخامس من كتاب " بحار الانوار " مع السيد حبيب الله، وأتم نصفه الاول في سابع محرم سنة ١٢٤٨.
ويبدو من تعابير ناسخ النسخة أن صاحب الترجمة كان من أجلاء العلماء.
(١٠٣٤) الشيخ محمد الحكم آبادي(ق ١٣ ق ١٤):
محمد بن محمد حسن التبريزي الحكم آبادي عالم جليل متبحر في العلوم الدينية واسع الاطلاع في العلوم الادبية، من أعلام أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر.
له " ملتقى البحرين " أتمه سنة ١٣٠٠.
(١٠٣٥) السيد محمد الطباطبائي(ق ١٣ بعد ١٣٢٢):
محمد بن محمد حسين الحسني الحسيني الطباطبائي فاضل عالم محقق، من أعلام أواخر القرن الثالث عشر والنصف الاول من القرن الرابع عشر، له عناية بنسخ الكتب المخطوطة ومقابلتها وتصحيحها، توفي بعد سنة
١٣٢٢.
له " تحقيق لفظ الجلالة " رسالة كتبها سنة ١٣١٣.
(١٠٣٦) الشيخ محمد الخراساني(ق ١٤ ق ١٤):
محمد بن محمد حسين الخراساني فاضل مفسر محدث جليل، من أعلام النصف الاول من القرن الرابع عشر، كان مشغولا بتفسيره في سنة ١٣٣٢.
له " حقائق التأويل في أسرار التنزيل ".
(١٠٣٧) الشيخ محمد الاشكوري(نحو ١٣٢٠ ١٣٥٦):
محمد بن محمد حسين الفقيه الاشكوري أصله من قرية " آب دبوچال " من قرى اشكور، وكان آباؤه من علماء المنطقة يتولون بها الشؤون الدينية وارشاد الناس.
ولد في النجف الاشرف نحو سنة ١٣٢٠ وبها نشأ نشأته العلمية، وبعد الفراغ من المقدمات السطوح تتلمذ خارجا على الميرزا حسين النائيني والشيخ ضياء الدين العراقي والشيخ شعبان الجيلاني وغيرهم، وكان شديد الجد في طلب العلم والتحصيل كثير المواظبة على أن لا يصرف أوقاته في البطالة، كما أنه كان يتحلى بفضائل الاخلاق والهدوء ولطف المعاشرة مع اخوانه وأصدقائه.
له " تقريرات النائيني الاصولية " و " تقريرات العراقي " و " أصول الدين " رسالة
فارسية، و " حاشية فرائد الاصول " و " حاشية كتاب الطهارة " للانصاري غير تامة، و " مصباح العقول في شرح كفاية الاصول " وغيرها.
توفي بالنجف حريقا في ٢٥ شهر رجب سنة ١٣٥٦.
(١٠٣٨) الشيخ محمد الكاشاني الاصبهاني(ق ١٢ ق ١٢):
محمد بن محمد زمان بن الحسين بن الرضا بن حسام الدين المنجم الكاشاني الاصبهاني عالم كبير وفاضل له توغل في الفلسفة الالهية والعلوم العقلية والمسائل الرياضية والفلكية بالاضافة إلى معرفته التامة بالعلوم النقلية والمعارف الاسلامية كالتفسير والفقه والاصول والحديث وغيرها.وهو من أعلام القرن الثاني عشر.
تتلمذ على الامير السيد محمد حسين بن محمد صالح الحسيني الخواتون آبادي فقرأ عليه كثيرا من العلوم العقلية والنقلية كما ذكره الخواتون آبادي في اجازته له، والمولى محمد طاهر بن مقصود علي الورنوسفادراني الاصبهاني فقرأ عليه جملة من كتب الفقه والحديث، وميرزا كمال الدين محمد الفسوي الفارسي، والمولى محمد شفيع الجيلاني، والمولى عبدالله بن عبدالرحيم الجيلاني، والمولى محمد مهدي بن محمد هادي المازندراني.
يبدو من بعض اجازاته لجماعة من تلاميذه أنه كان مدرسا استفاد منه كثير من العلماء في مختلف العلوم والمعارف، كما يبدو من تعابير تلامذته وبعض معاصريه أنهم كانوا يعظمونه غاية التعظيم ويكنون له احتراما فائقا.
قال الشيخ عيد النبي القزويني صاحب كتاب " تتميم امل الآمل " في تقريظه على كتاب " مرآة الازمان ": ان المولى الجليل والاولى النبيل والاحرى بالتبجيل كشاف
معضلات المتشابهات بأنوار التنزيل ومبين الباب الغامضات بتيسير التأويل وشافي غليل الصدور باحقاق الحق ومجري سفينة النجا إلى ساحل القصد على نهج الصدق، معطي شفاء القلوب بالاشارات النائرة، ومؤتي هداية النفوس بالتلويحات الباهرة، مثبت قواعد الشرائع بتسليك القوم مسالك الافهام، ومروج دروس الشرع بتبيين مدارك الاحكام، ممهد مختصر الاصول بتهذيب الفوائد، ومبلغ طالبيه إلى العدة والعوائد.".
وقال الشيخ حسين الماحوزي في اجازته " فحيث ظهر لدي وتحقق عندي أن الامجد الافضل والاكمل الانبل ذا الفهم الثابت والفكر الصائب الجدير بالاجلال والاعظام والحقيق بالتجليل والاكرام.".
وقال السيد محمد حسين الخواتون آبادي في اجازته " منبع الفضل والافادة الداخل إلى كعبة العلم من باب الزيادة حاوي ضروب الكمالات حائز قصب السباق في مضامير السعادات مجمع بحري المعقول والمنقول المترشح لاستنباط الفروع من الاصول.
لما كان ممن اعتلى من الكمال ذروة سنامه وفاق في العلم ابناء ايامه فوصل إلى أوج المعالي بكد الايام وسهر الليالي وصرف دهره في كسب المعارف فشرى أنواع العلوم بالثمن الغالي.".
من شيوخ اجازته السيد الامير محمد حسين الخواتون آبادي أجازه في شهر ذي الحجة سنة ١١٤٧، والمولى محمد طاهر الورنوسفادراني، والمولى محمد قاسم بن محمد رضا الهزار جريبي الطبرسي، والشيخ حسين الماحوزي البحراني أجازه في ١٦ شهر رمضان شنة ١١٦٢، والمولى محمد رحيم الشريف السبزواري أجازه على كتاب المترجم له " القول السديد "، وميرزا محمد باقر بن ميرزا علاء الدين محمد گلستانه، والمولى محمد باقر الخراساني، والمولى محمد رفيع الجيلاني أجازه في المشهد الرضوي سنة ١١٤٨، والمولى محمد رفيع الطهراني الاصبهاني، وميرزا محمد ابراهيم القاضي
ابن غياث الدين محمد الخوزاني الاصبهاني في يوم السبت ١٩ ربيع الاول ١١٣٩ في قرية " خوراسكان " وأجاز له هو أيضا فاجازتهما مدبجة.
أجاز جماعة منهم: السيد مير علي نقي البهبهاني في سنة ١١٧٢، والمولى محمد باقر المازندراني، والسيد عبدالكريم المرعشي التستري أجازه في شوال سنة ١١٦٣، وابنه المولى حسين علي في جمادي الاولى سنة ١١٦٤، وميرزا محمد علي فيما بعد سنة ١١٦٠، والمولى محمد باقر بن محمد تقي في ذي القعدة سنة ١١٦٨، والسيد الامير زين العابدين ابن الرضا في سنة ١١٧١.
توفي بعد سنة ١١٧٢ ودفن في النجف الاشرف.
له من المؤلفات غير ما هو مذكور في الذريعة " الروادع عن الابتداع " ورسالة " ابطال الزمان الموهوم " و " الزكاة بعد اخراج المؤنة " و " صيغ النكاح ".
(١٠٣٩) السيد ميرزا محمد الخوانساري(ق ١٣ ق ١٣):
محمد بن محمد صادق بن مهدي بن الحسن بن الحسين بن ابوالقاسم الحسيني الموسوي الخوانساري ترجم له ولده السيد محمد حسين الخوانساري في مجموعة له بخطه بقوله: وأما والدي العلامة " ره " فقد كان عالما متتبعا دقيقا وفاضلا متبحرا جليلا اشتهر في الاسلام قدسه وتقواه وتأبيه عن الامورات الدنيوية والمشاغل اللازمة لحياة الانسان، اشتغل بالعبادات ما دام حيا، ولد في سنة[ ..].
قرأ عند جماعة من علماء اصبهان: منهم الشيخ المحقق حجة الاسلام على الاطلاق الشيخ محمد باقر أعلى الله مقامه، وكان للشيخ به وثوق تام واطمئنان تمام، كثيرا ما صرح في مجلس الدرس باجتهاده
وبلوغه درجة اليقين، وكان بينهما بعد انصرافه عن اصبهان مراسلات كثيرة ومكاتبات غزيرة من المسائل وغيرها تزيد عن سبعين مسألة موجودة كلها بخطه الشريف وخاتمه.
ومنهم الشيخ العالم العامل الاستاد على الاطلاق الحاج ملا حسين علي التويسركاني ثم الاصبهاني، وكثيرا ما صرح هو أيضا في مجلس البحث ببلوغه درجة الاجتهاد، وكان بينهما أيضا مودة ومكاتبة بعد الانصراف عن اصبهان، عندنا خطه.
ومنهم العالم المحقق والفاضل المدقق الآقا ميرزا سيد حسن الشهير بالمدرس.
وكان الوالد العلامة مجازا عن جماعة من علماء اصبهان: منهم الشيخ المرحوم حجة الاسلام الحاج شيخ محمد باقر أعلى الله درجته، ومنهم العالم المحقق والفاضل المدقق الآقا ميرزا زين العابدين الخوانساري، ومنهم الشيخ الجليل والكامل الفاضل النبيل الحاج محمد جعفر الآباده اي.
(١٠٤٠) الشيخ محمد الدماوندي(ق ١٢ ق ١٣):
محمد بن محمد صالح بن نصر الله روح افزائي الدماوندي فقيه جامع متتبع فاضل وأديب شاعر بالفارسية مائل إلى العرفان، مكثر في التأليف، له أكثر من ثمانين كتابا أدرجها تحت عنوانين هما " أسرار القرآن " و " السبع المثاني "، وهو من أعلام القرن الثالث عشر.
له " التوشيحات " و " صك نامه " في جهاد النفس، و " آينه خانه " و " هفت اقليم " و " سهو القلم " و " خط الاستواء " و " شرح معالم الاصول " تم سنة ١٢١٦ و " شرح الوافية " و " المفاتح في شرح المفاتيح " و " صلاة الجمعة " تم سنة ١٢١٦.
وذكر هذه المصنفات لنفسه في حواشي الرسالة الاخيرة.
وله " تفسير أهل البيت " أتم مجلده العاشر سنة ١١٩٨.
(١٠٤١) ميرزا محمد القراچه داغي(ق ١٣ ق ١٣):
محمد بن محمد علي القراچه داغي التبريزي عالم فقيه جليل، أصله من " قراچه داغ " وولد في تبريز وبها نشأ.
أقام بالنجف الاشرف سنين متتلمذا على علمائها الاعلام، صرح باجتهاده المطلق الشيخ حسن بن جعفر كاشف الغطاء على بعض كتب صاحب الترجمة، وقد أيده اجتهاده الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر بختم ذلك التقريظ بخاتمه.
له " المسائل الغروية " و " شرح ارشاد الاذهان " ورسالة في " كتابة القرآن على الاعضاء وحكم مسها ".
(١٠٤٢) السيد محمد ميزرا كوچك(ق ١٣ ق ١٣):
محمد بن محمد علي الشهير بميرزا كوچك عالم فقيه جليل، من أعلام القرن الثالث عشر، كان يتعاطى بيع الكتب وقد وقف كثيرا من الكتب بوصية من بعض أقاربه في سنة ١٢٥٢.
ضعفه، بل رجح وضعه »(١) .
لقد اكتفى المناوى بقوله: « وابن البيلماني حاله معروف » ولا بأس بايراد كلمات اساطين الجرح والتعديل فيه وفي أبيه:
قال البخاري: محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه. منكر الحديث، كان الحميدي يتكلم فيه»(٢) .
وقال النسائي: « محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه. منكر الحديث »(٣) .
وقال المقدسي: « اذا كان آخر الزمان واختلف الاهواء فعليكم بدين البادية والنساء. فيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني قال ابن معين: ليس بشيء »(٤) .
وقال عنه في مواضع عديدة بعد احاديث رواها « لا شيء في الحديث » و « لا شيء » و « ليس بشيء » و « كان يتهم » ( أنظر: ص ٢٦، ٤٢، ٤٦، ٤٩، ٨٢، ١١٢، ١٢٢، ١٢٣، ١٣٦، ١٤١ ).
وقال ابن الجوزي بعد الحديث المذكور: « قال المصنف: هذا حديث لا يصح عن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم قال يحيى بن معين: محمد بن الحارث ومحمد بن عبد الرحمن ليسا بشيء، قال أبو حاتم: حدث محمد بن عبد الرحمن عن أبيه بنسخه شبيه بمائتي حديث كلها موضوعة، لا يحل الاحتجاج به ولا ذكره في الكتب الا تعجباً »(٥) .
__________________
(١). فيض القدير ١ / ٤٦٠.
(٢). الضعفاء والمتروكين للبخاري ١٠٣.
(٣). الضعفاء والمتروكين للنسائى ٩٣.
(٤). تذكرة الموضوعات للحافظ المقدسي ٢٥.
(٥). الموضوعات ١ / ٢٧١.
وهكذا قال فيه في حديث في « باب فضل جدة ».
وفي ( ميزان الاعتدال ): « د. ق محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه: ضعفوه، وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال الدارقطني وغيره: ضعيف، وقال ابن حبان: يحدث عن أبيه بنسخه شبيه بمائتي حديث كلها موضوعة قال ابن عدي: كلما يرويه ابن البيلماني البلاء فيه منه »(١) .
وفي [ المغني ]: « ضعفوه وقال ابن حبان: روى عن أبيه نسخة موضوعة »(٢) .
وقال الزين العراقي بعد حديث « اذا كان آخر الزمان »: « وابن البيلماني له عن ابيه عن ابن عمر نسخة كان يتهم بوضعها، وهذا اللفظ عن هذا الوجه رواه حب في الضعفاء في ترجمة ابن البيلماني والله اعلم »(٣) .
وقال الهيثمي في باب صلاة الخوف بعد حديث « رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني، وهو ضعيف جداً »(٤) .
وقال سبط ابن العجمي: « ضعفه غير واحد، وقال خ وابو حاتم: منكر الحديث، وقال ابن حبان: حدث عن أبيه بنسخة شبيه بمائتي حديث كلها موضوعة، وقد ذكر الذهبي عدة أحاديث في ميزانه وفي آخرها: قال ابن عدي: كلما يرويه ابن البيلماني فالبلاء منه، ومحمد بن الحرث أيضاً ضعيف. انتهى، يعني: راوي غالب الاحاديث التي ذكرها والله اعلم. وفي ثقات ابن حبان في ترجمة أبيه: يضع على ابيه العجائب »(٥) .
__________________
(١). ميزان الاعتدال ٣ / ٦١٧.
(٢). المغني في الضعفاء ٢ / ٦٠٣.
(٣). المغني عن حمل الاسفار في الاسفار ١ / ٢٦٢.
(٤). مجمع الزوائد ٢ / ١٩٦.
(٥). الكشف الحثيث عمن رمى بوضع الحديث - مخطوط.
وقال ابن حجر بعد حديث: « ورواه الدارقطني من طريق ابن البيلماني عن أبيه عن عثمان، وابن البيلماني ضعيف جداً وأبوه ضعيف أيضاً »(١) .
ونقل في ( تهذيب التهذيب ) كلمات البخاري وأبى حاتم والنسائي وابن معين وابن عدى. ثم قال: « قلت وقال ابن حبان: حدث عن أبيه نسخة شبيه بمائتي حديث كلها موضوعة لا يجوز الاحتجاج به ولا ذكره الا على وجه التعجب وقال الساجي: منكر الحديث، وقال العقيلي: روى عنه صالح بن عبد الجبار ومحمد بن الحارث مناكير، وقال الحاكم: روى عن أبيه عن ابن عمر المعضلات »(٢) .
وفي ( لسان الميزان ): « قال البخاري: منكر الحديث »(٣) .
وفي ( تقريب التهذيب ): « ضعيف وقد اتهمه ابن عدي وابن حبان، من السابعة »(٤) .
وقال ابن الهمام في مسألة تقدير المهر: « وحديث العلائق معلول بمحمد ابن عبد الرحمن ابن البيلماني، قال ابن القطان قال البخاري منكر الحديث »(٥) .
وقال السخاوي بعد حديث « اذا كان »: « وابن البيلماني ضعيف جداً »(٦) .
وقال الخزرجي: « قال البخاري منكر الحديث »(٧) .
وقال السندي: « محمد بن عبد الرحمن البيلماني، روى عن أبيه نسخة
__________________
(١). التلخيص الحبير ١ / ٨٤.
(٢). تهذيب التهذيب ٩ / ٢٩٤.
(٣). لسان الميزان ٦ / ٦٩٧.
(٤). تقريب التهذيب ٢ / ١٨٢.
(٥). فتح القدير ٢ / ٤٣٦.
(٦). المقاصد الحسنة ٢٩٠.
(٧). خلاصة التذهيب ٢ / ٤٢٩.
كلها موضوعة »(١) .
ونقل القاري عن ابن القيم كلمات القوم المتقدمة(٢) .
وقال المناوي بعد حديث: « اذا كان آخر الزمان »: « وابن البيلماني ضعيف جداً، واورده السخاوي في المقاصد »(٣) .
وبمثله قال الزبيدي في ( شرح الاحياء ) بعد الحديث المذكور.
وقال الشوكاني: « وفيه ابن البيلماني وهو ضعيف جداً، عن أبيه وهو أيضاً ضعيف »(٤) .
فقد ضعفه الدارقطني في ( المجتنى - مخطوط ).
والحاكم في ( المستدرك ٤ / ٤٨٥ ).
والذهبي في ( الميزان ٢ / ٥٥١ ) و ( المغني ٢ / ٣٧٧ ) و ( الكاشف ٢ / ١٥٨ ) و ( تلخيص المستدرك ٤ / ١٠٢ و ٤٨٥ ).
وابن حجر العسقلاني في ( تهذيب التهذيب ٦ / ١٥٠ ) و ( تقريب التهذيب ١ / ٤٧٤ ).
والخزرجي في ( خلاصة التذهيب ٢ / ١٢٧ ).
وابن امير الحاج في ( التقرير والتحبير ١ / ٢٢٤ ).
والمتقي في ( كنز العمال ٦ / ١٤٦ ).
والشوكاني في ( نيل الاوطار ١ / ١٩٧ ).
والمناوي في ( فيض القدير ١ / ١٦٣ ).
والزبيدي في ( تاج العروس - بلم ).
__________________
(١). مختصر تنزيه الشريعة عن الاحاديث الموضوعة - مخطوط.
(٢). الموضوعات ٤١٩.
(٣). فيض القدير ١ / ٤٢٤.
(٤). نيل الاوطار ١ / ١٩٧، ٦ / ٨٧.
لقد قال المناوي في ( فيض القدير ) بشرح حديث « معاذ بن جبل أعلم الناس بحلال الله وحرامه »: « حل - عن أبي سعيد الخدري، وفيه زيد العمي وقد مر ضعفه، وسلام بن سليم قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه ».
أقول: واليك بعض أقوال أساطين علمائهم في كل من الرجلين:
فقد قال النسائي: « زيد العمي ضعيف »(١) .
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه في حديث: « زيد العمي ضعيف الحديث »(٢) .
وقال ابن الجوزي بعد أحاديث: « هذه أحاديث ليس فيها صحيح
والثاني والثالث: فيهما زيد العمي، قال ابن حبان، يروي أشياء موضوعة لا أصل لها حتى يسبق الى القلب انه المتعمد لها »(٣) .
وقال الذهبي: « فيه ضعف، قال ابن عدي: لعل شعبة لم يرو عن اضعف منه »(٤) .
وقال العراقي في ( المغني ) بعد حديث: « وفيه زيد العمي وهو ضعيف ».
وقال ابن حجر: « ضعيف »(٥) .
__________________
(١). الضعفاء والمتروكين للنسائى: ١٨٠.
(٢). العلل ١ / ٤٥.
(٣). الموضوعات ٣ / ٢١٥.
(٤). الكاشف ١ / ٣٣٨.
(٥). تقريب التهذيب ١ / ٢٧٤.
وفي ( تهذيب التهذيب ): « وقال اسحاق بن منصور عن ابن معين: صالح الحديث، وقال غير مرة: لا شيء، وقال أبو الوليد بن أبي الجارود عن ابن معين: زيد العمي وأبو المتوكل يكتب حديثهما وهما ضعيفان، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال أبو زرعة: ليس بقوي واه الحديث، ضعيف، وقال الجوزجاني: متماسك، وقال الاجري عن أبي داود حدث عن شعبة وليس بذلك ولكن ابنه عبد الرحيم لا يكتب حديثه، وقال الاجري أيضاً: سألت أبا داود عنه فقال: زيد بن مرة، قلت: كيف هو؟ قال: ما سمعت منه الا خيراً. وقال النسائي: ضعيف، وقال الدارقطني: صالح، وقال ابن عدى: عامة ما يرويه ضعيف، على ان شعبة قد روى عنه، ولعل شعبة لم يرو عن اضعف منه، وقال على بن مصعب: سمى العمي، لانه كان كلما سئل عن شيء، قال: حتى اسأل عمي.
قلت: وقال الرشاطي: هو منسوب الى بني العم من تميم، وقال ابن سعد: كان ضعيفاً في الحديث، وقال ابن المديني: كان ضعيفاً عندنا، وقال أبو حاتم: كان شعبة لا يحمد حفظه، وقال العجلي: بصرى ضعيف الحديث ليس بشيء، وقال ابن عدى: هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم »(١) .
فقد قال البخاري: « تركوه »(٢) .
وقال النسائي في ( الضعفاء والمتروكين ٤٧ ) وابن أبي حاتم في ( العلل ١ / ٦٣ ) عن أبيه: « متروك الحديث ».
__________________
(١). تهذيب التهذيب ٣ / ٤٠٨.
(٢). الضعفاء للبخاري ٥٥.
وقال أبو نعيم بترجمة الشعبي بعد حديث: « متروك باتفاق »(١) .
وقال ابن الجوزي بعد حديث: « فيه سلام الطويل قال يحيى: ليس بشيء لا يكتب حديثه، وقال البخاري: تركوه، وقال النسائي والدار قطني: متروك وقال ابن حبان: يروى عن الثقات الموضوعات وكأنه كان المعتمد لها »(٢) .
وقال الذهبي: « تركوه » ثم نقل كلماتهم فيه(٣) .
وفي ( المغني ): « متروك، وقال ابو زرعة: ضعيف »(٤) .
وفي ( الكاشف ): « قال البخاري: تركوه »(٥) .
وقال ابن التركماني عن البيهقي: « متروك »(٦) .
وقال الهيثمي: « قد أجمعوا على ضعفه »(٧) .
وقال سبط ابن العجمي في ( الكشف الحثيث ): « جرحه جماعة ».
وقال ابن حجر: « متروك من السابعة »(٨) .
وقال أيضاً: « زيد وسلام ضعيفان »(٩) .
وهكذا ضعفه آخرون كالخزرجي ( خلاصة التذهيب ١ / ٤٣٣ ) والسندي في ( مختصر تنزيه الشريعة ) ومحمد بن طاهر في ( قانون الموضوعات ٢٥٩ ).
__________________
(١). حلية الاولياء ٤ / ٣٣٦.
(٢). الموضوعات ٢ / ٨٩.
(٣). ميزان الاعتدال ١ / ١٧٥.
(٤). المغني ١ / ٢٧٠.
(٥). الكاشف ١ / ٤١٣.
(٦). الجوهر النقي ١ / ٢١.
(٧). مجمع الزوائد ١ / ٢١٢.
(٨). تقريب التهذيب ١ / ٣٤٢.
(٩). تلخيص الحبير ١ / ٢٢٢.
قال المناوى: « حل - عن ابى سعيد. واسناده ضعيف »(١) .
قال العزيزي: « حل - عن أبى سعيد واسناده ضعيف »(٢) .
ان من مبطلات احاديث اعلمية معاذ بن جبل تصرفه في ما ليس له من الاموال، واليك من ذلك روايتين:
ما اخرجه جماعة مهم ابن سعد بترجمة معاذ، قال: « أخبرنا عبيد الله بن موسى، أنا شيبان، عن الاعمش عن شقيق قال: استعمل النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم معاذاً على اليمن، فتوفى النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم واستخلف ابو بكر وهو عليها، وكان عمر عامئذ على الحج، فجاء معاذ الى مكة ومعه رقيق ووصفاء على حدة، فقال له عمر: يا ابا عبد الرحمن لمن هؤلاء الوصفاء؟ قال: هم لي، قال: من أين هم لك؟ قال: أهدوا لي. قال: اطعني وأرسل بهم الى أبي بكر فان طيبهم لك فهم لك، قال: ما كنت لاطيعك في هذا، شيء أهدي لي ارسل بهم الى ابي بكر؟ قال: فبات ليلا [ ليلته ] ثم أصبح فقال: يا ابن الخطاب ما أراني الا مطيعك، اني رأيت الليلة في المنام كأنى أجر - او: أقاد او كلمة تشبهها - الى النار وأنت آخذ بحجزتي، فانطلق [ بى و ] بهم الى أبي بكر، فقال: أنت احق بهم، [ فانطلق بهم الى أبي بكر ] فقال ابو بكر: هم
__________________
(١). التيسير ٢ / ٣٧٦.
(٢). السراج المنير ٣ / ٢٨٢.
لك، فانطلق بهم الى أهله فصفوا خلفه يصلون قال: لمن تصلون؟ قالوا: لله تبارك وتعالى. قال: فانطلقوا فأنتم له »(١) .
أخرجها جماعة منهم ابن عبد البر في ( الاستيعاب ٣ / ١٤٠٤ ) بترجمة معاذ والمتقى في ( كنز العمال ٥ / ٣٤٢ ) في كتاب الخلافة، وهذا لفظ المتقي: « أخبرنا معمر عن الزهري عن كعب بن عبد الرحمن [ ابن كعب ] بن مالك عن ابيه قال: كان معاذ بن جبل رجلا سمحاً شاباً جميلا من افضل شباب قومه، وكان لا يمسك شيئاً، فلم يزل يدان حتى اغلق ما له كله من الدين، فأتى النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم يطلب له ان يسأل له غرماءه ان يضعوا له، فأبوا، فلو تركوا لاحد من اجل أحد تركوا لمعاذ من اجل النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فباع النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم كل ما له في دينه حتى قام معاذ بغير شيء، حتى اذا كان عام فتح مكة بعثه النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم على طائفة من اليمن أميراً ليجبره، فمكث معاذ باليمن أميراً وكان اول من اتجر في مال الله هو، ومكث حتى اصاب وحتى قبض النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلما قدم قال عمر لابي بكر: ارسل الى هذا الرجل فدع له ما يعيشه وخذ سائره، فقال ابو بكر: انما بعثه النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ليجبره ولست بآخذ منه شيئاً الا ان يعطيني، فانطلق عمر الى معاذ اذ لم يطعه ابو بكر، فذكر ذلك عمر لمعاذ، فقال [ معاذ ]: انما ارسلني رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ليجبرنى ولست بفاعل، ثم لقي معاذ عمر فقال: قد اطعتك وانا فاعل ما امرتني به، انى رأيت في المنام أنى في حومة ماء قد خشيت الغرق، فخلصتني منه يا عمر، فأتى معاذ أبا بكر فذكر ذلك له وحلف له انه لم يكتمه شيئاً حتى بين له سوطه، فقال ابو بكر: والله لا آخذه منك، قد وهبته لك، فقال عمر: هذا حين طاب لك وحل، فخرج معاذ
__________________
(١). الطبقات ٣ / ٥٨٥.
عند ذلك الى الشام.
قال معمر: فأخبرنى رجل من قريش قال: سمعت الزهري يقول: لما باع النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم مال معاذ أوقفه للناس فقال: من باع هذا شيئاً فهو باطل. عب وابن راهويه ».
أقول: فمن كان هذا حاله من الجهل بحكم الله والتصرف في مال الله ولم يؤده حتى رأى في منامه ما رأى لا يكون أعلم بحلال الله وحرامه من غيره!.
قوله : وأمثال ذلك كثيرة.
اقوال : نعم أمثال هذه الموضوعات في كتبهم كثيرة، وعلى ألسنتهم شهيرة، والوقوف على حال ما ذكر منها كاف لمعرفة حال تلك عند من له ادنى بصيرة، والحمد لله الذي وفقنا لاحقاق الحق واعلانه، ودحض الباطل وازهاقه، وهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير.
دحض المعارضة
بحديث: اقتدوا باللّذين من بعدي
قوله : خصوصاً قوله « اقتدوا باللذين من بعدي ابى بكر وعمر » حيث بلغ درجة الشهرة والتواتر بالمعنى.
اقول : ان دعوى صحة هذا الحديث كاذبة، لما ذكرنا في مجلد ( حديث الطير ) من الوجوه الرصينة والبراهين المتينة على وهنه وسقوطه عن درجة الاعتبار، بحيث لو ركن أهل السنة الى انواع التلبيس، واعتمدوا على اشكال التدليس، وتشبثوا بمختلف طرق التسويل لما تمكنوا من اثبات صحته فضلا عن تواتره ونحن ذاكرون هنا وجوهاً على فساد هذا الحديث وبطلانه لاقتضاء المقام ذلك، فنقول:
لقد كشف أبو حاتم الرازي النقاب عن سقم هذا الحديث، فقد قال المناوي: « وأعله ابو حاتم، وقال البزار كابن حزم: لا يصح، لان عبد الملك لم يسمعه من ربعي، وربعي لم يسمعه من حذيفة، لكن له شاهد »(١) .
__________________
(١). فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٢ / ٥٦.
أقول: قد ذكرنا ما في سند الشاهد في مجلد ( حديث الطير ).
قال السمعاني: « وأبو حاتم، كان اماماً حافظاً فهماً من مشاهير العلماء توفي سنة سبع وسبعين ومائتين »(١) .
وقال: « امام عصره والمرجوع اليه في مشكلات الحديث كان من مشاهير العلماء المذكورين الموصوفين بالفضل والحفظ والرحلة وكان اول من كتب الحديث وكان احمد بن سلمة يقول: ما رأيت بعد اسحاق - يعني ابن راهويه - ومحمد بن يحيى أحفظ للحديث ولا اعلم بمعانيه من ابي حاتم محمد بن ادريس.
قال أبو حاتم: قال لي هشام بن عمار يوماً: أي شيء تحفظ من الاذواء؟ قلت له: ذو الاصبع وذو الجوشن وذو الزوائد وذو اليدين وذو اللحية الكلابي وعددت له ستة، فضحك وقال: حفظنا نحن ثلاثة وزدت أنت ثلاثة مات أبو حاتم بالري في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين »(٢) .
وذكره ابن الاثير وقال: « وهو من أقران البخاري ومسلم »(٣) .
وقال الذهبي: « ابو حاتم الرازي الامام الحافظ الكبير محمد بن ادريس ابن المنذر الحنظلي أحد الاعلام، ولد سنة خمس وتسعين ومائة، قال: كتبت الحديث سنة تسع ومائتين.
قلت: رحل وهو أمرد فسمع عبيد الله بن موسى ومحمد بن عبد الله الانصاري والاصمعي وابا نعيم وهوذة بن خليفة وعفان وابا مسهر وأمماً سواهم، وبقي في الرحلة زماناً، فقال: أول ما رحلت أقمت سبع سنين
__________________
(١). الانساب - الجزى.
(٢). المصدر - الحنظلي.
(٣). الكامل في التاريخ ٦ / ٦٧.
أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ، ثم تركت العدد، وخرجت من البحرين الى مصر ماشياً ثم الى الرملة ماشياً ثم الى طرسوس ولي عشرون سنة قلت ألحق عبيد الله فأتيته قبل موته بشهرين، قال: وكتبت عن النفيلى نحو أربعة عشر ألفاً، وسمع مني محمد بن المصفى أحاديث.
قلت: وحدث عنه يونس بن عبد الاعلى ومحمد بن عون الطاعي وابو داود والنسائي وابو عوانة الاسفرايني وابو الحسن علي بن ابراهيم القطان وابو عمر واحمد بن محمد بن حكيم وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وعبد المؤمن بن خلف النسفي وخلق كثير.
قال محمد بن اسحاق الانصاري القاضي: ما رأيت احفظ من ابي حاتم، وقال محمد بن سلمة الحافظ: ما رأيت بعد محمد بن يحيى أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من ابي حاتم، وقال النسائي ثقة، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من اغرب علي حديثاً صحيحاً فله درهم - وكان ثم خلق ابو زرعة فمن دونه، وانما كان مرادي ان يلقى علي ما لم اسمع به لا ذهب به الى راويه فأسمعه - فلم يتهيأ لاحد أن يغرب علي »(١) .
وترجم له الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٤٧ ) و ( الكاشف ٣ / ١٨ ) و ( دول الاسلام ١ / ١٣٢ ) و ( العبر ٢ / ٥٨ ) قال في الاخير حوادث ٢٧٧ -:
« فيها توفي حافظ المشرق أبو حاتم محمد بن ادريس الحنظلي الرازي في شعبان وهو في عشر التسعين، وكان بارع الحفظ، واسع الرحلة، من أوعية العلم، سمع محمد بن عبد الله الانصاري وابا مسهر وخلقاً لا يحصون، وكان جارياً في مضمار البخاري وابي زرعة الرازي ».
وكذا جاء في ( مرآة الجنان ) في حوادث السنة المذكورة.
__________________
(١). تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٦٧.
وقال الحافظ ابن حجر: « أحد الحفاظ، من الحادية عشر »(١) .
وقال السيوطي: « أحد الائمة الحفاظ، روى عن احمد وآدم بن أبي أياس وأبي خيثمة وقتيبة وخلق، وعنه أبو داود والنسائي وابن ماجة وآخرون، قال الخطيب: كان أحد الائمة الحفاظ الاثبات، مشهوراً بالعلم مذكوراً بالفضل، وثقه النسائي وغيره، وقال ابن يونس: قدم مصر قديماً وكتب بها وكتب عنه. مات بالري سنة خمس وقيل سبع وسبعين ومائتين »(٢) .
لقد طعن أبو عيسى الترمذي في سند هذا الحديث برواية ابن مسعود - وان رواه عن حذيفة وحسن رجاله - وذلك حيث قال: « حدثنا ابراهيم ابن اسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، ثنى ابي عن أبيه سلمة بن كهيل عن ابي الزعراء عن ابن مسعود قال قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : اقتدوا باللذين من بعدي من اصحابي ابي بكر وعمر، واهتدوا بهدى عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود.
هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود، لا نعرفه الا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل، ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث، وأبو الزعراء اسمه عبد الله بن هاني، وابو الزعراء الذي روى عنه شعبة والثوري وابن عيينة اسمه عمرو بن عمرو، وهو ابن أخي أبي الاحوص صاحب ابن مسعود »(٣) .
أقول: لقد اكتفى الترمذي بهذا المقدار في تضعيفه، ونحن نضيف الى كلامه بعض كلماتهم في رجاله:
__________________
(١). تقريب التهذيب ٢ / ١٤٢.
(٢). طبقات الحفاظ ٢٥٥.
(٣). صحيح الترمذي ٥ / ٦٧٢.
فقد قال الذهبي: « لينه أبو زرعة وتركه أبو حاتم، يروي عن أبيه، تأخر »(١) .
وفي ( المغني ): « غمزه أبو زرعة وتركه أبو حاتم »(٢) .
وأضاف ابن حجر العسقلاني: « وقال العقيلي عن مطين: كان ابن نمير لا يرضاه ويضعفه، وقال: روى أحاديث مناكير. قال العقيلي ولم يكن ابراهيم هذا بقيم الحديث وذكره ابن حبان في الثقات فقال: في روايته عن ابيه بعض المناكير »(٣) .
وقال الخزرجي: « اتهمه أبو زرعة »(٤) .
فقد قال الذهبي: « قال الدار قطني متروك »(٥) .
وقال ابن حجر: « قال الدارقطني متروك، وتقدم الكلام عليه في ترجمة ابنه. قلت: ونقل ابن الجوزي عن الازدي انه قال: متروك »(٦) .
فقد قال البخاري: « منكر الحديث »(٧) .
وقال أيضاً: « في حديثه مناكير »(٨) .
__________________
(١). ميزان الاعتدال ١ / ٢٠.
(٢). المغني في الضعفاء ١ / ١٠.
(٣). تهذيب التهذيب ١ / ١٠٦.
(٤). خلاصة تهذيب الكمال ١ / ١٤.
(٥). ميزان الاعتدال ١ / ٢٥٤، المغني في الضعفاء ٨٩.
(٦). تهذيب التهذيب ١ / ٣٣٦.
(٧). التاريخ الصغير للبخاري ١ / ٣٤٧.
(٨). الضعفاء للبخاري ١١٩.
وقال النسائي: « متروك الحديث »(١) .
وقال المقدسي: « ضعفه ابن معين، وقال ابو حاتم: ليس بالقوى، وقال البخاري: في حديثه مناكير، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الترمذي: ضعيف، أما ابن حبان فذكره في الثقات »(٢) .
وقال الذهبي: « ضعيف، مات سنة ١٧٢ »(٣) .
وقال ابن حجر بعد الاقوال المتقدمة:
« قلت: وذكره ابن حبان أيضاً في الضعفاء فقال منكر الحديث جداً لا يحتج به، وقال النسائي في الكنى: متروك الحديث، وقال ابن نمير ليس ممن يكتب حديثه، وقال الدارقطني: متروك، وقال مرة: ضعيف وقال العجلي: ضعيف الحديث وكان يغلو في التشيع، وقال ابن سعد: كان ضعيفاً جداً، وقال البخاري في الاوسط: منكر الحديث، وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع اصحابنا يضعفونه، وقال الاجري عن ابي داود: ليس بشيء»(٤) .
فقد مر قدحه عن البخاري في الكلام على حديث: وتمسكوا بعهد ابن ام عبد، فليكن منك على ذكر
لقد أنصف البزار اذ قال « لا يصح » كما عرفته بنص المناوي في [ فيض القدير ] ومن العجيب: ان ( الدهلوي ) يستدل في حاشية ( التحفة )
__________________
(١). الضعفاء والمتروكين للنسائى ١٠٩.
(٢). الكمال في اسماء الرجال - مخطوط.
(٣). الكاشف ٣ / ٢٥١.
(٤). تهذيب التهذيب ١١ / ٢٢٥.
بحديث أخرجه البزار في ( مسنده ) على أن أبا بكر أشجع من أمير المؤمنينعليهالسلام . ولكنه لا يلتفت في المقام الى طعن البزار في حديث الاقتداء فيدعى شهرته وتواتره على أنه قد وصفه في موضع آخر بـ « عمدة محدثي أهل السنة » فهل يجوز له الاستدلال بحديث ضعفه « عمدة المحدثين » فضلا عن دعوى شهرته وتواتره؟
ولا بأس بذكر كلمات لهم في الثناء على البزار:
قال أبو نعيم: « أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري أبو بكر البزار الحافظ، قدم اصبهان مرتين »(١) .
وقال السيوطي: « البزار - الحافظ العلامة الشهير أبو بكر صاحب المسند الكبير المعلل، رحل بآخر عمره الى اصبهان ونشر علمه، مات بالرملة سنة ٢٩٢ »(٢) .
وقال الازهري في ( اسانيده ): « قال ابن أبي خيثمة، هو ركن من أركان الاسلام، وكان يشبه بابن حنبل في زهده وورعه ».
لقد أورد العقيلي حديث الاقتداء في كتاب ( الضعفاء ) وأنكره كما ستعرف ذلك من عبارة ابن حجر العسقلاني.
ولقد أثنى على العقيلي علماء الرجال ووصفوه بكل جميل راجع
__________________
(١). تاريخ اصبهان ١ / ١٠٤.
(٢). طبقات الحفاظ ٢٨٥.
( تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٣ ) و ( العبر في خبر من غبر ٢ / ١٩٨ ) و ( طبقات الحفاظ ٣٤٦ ).
وهذه خلاصة ما جاء في ( تذكرة الحفاظ ): « العقيلي، الحافظ الامام صاحب كتاب الضعفاء الكبير. قال سلمة بن القاسم: كان العقيلي جليل القدر عظيم الخطر ما رأيت مثله وكان كثير التصانيف، فكان من أتاه من المحدثين قال: اقرأ من كتابك ولا تخرج أصله، فتكلمنا في ذلك وقلنا اما ان يكون احفظ الناس واما أن يكون من أكذب الناس واجتمعنا عليه، فلما أتيت بالزيادة والنقص فطن لذلك، فأخذ مني الكتاب وأخذ القلم فأصلحها من حفظه، فانصرفنا من عنده وقد طابت أنفسنا وعلمنا انه من أحفظ الناس.
وقال الحافظ أبو الحسن بن سهل القطان: أبو جعفر ثقة جليل القدر، عالم بالحديث، مقدم في الحفظ، توفي سنة ٣٢٢ ».
لقد نص النقاش على أن هذا الحديث « واه » فقد قال الذهبي بترجمة أحمد ابن محمد بن غالب الباهلي: « ومن مصائبه قال: حدثنا محمد بن عبد الله العمري حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ». فهذا ملصق بمالك. وقال ابو بكر النقاش وهو واه »(١) .
وكلام النقاش هذا دليل متين على سقم هذا الحديث، اذ النقاش كان ممن ولع بجمع الموضوعات والاعتماد عليها، وتفسيره ملئ بها كما لا يخفى على من راجع ( طبقات الحفاظ للحافظ السيوطي ٣٧١ ).
__________________
(١). ميزان الاعتدال ١ / ١٤٢.