مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة الجزء ٥

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة16%

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 228

الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 228 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135135 / تحميل: 8985
الحجم الحجم الحجم
مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

قال : ثمّ إنّ أبا ثمامة قال للحسين ، وقد صلّى : يا أبا عبد الله إنّي قد هممت أن ألحق بأصحابي ، وكرهت أن أتخلّف وأراك وحيدا من أهلك قتيلا ، فقال له الحسينعليه‌السلام : « تقدّم فإنّا لاحقون بك عن ساعة » ، فتقدّم فقاتل حتّى أثخن بالجراحات ، فقتله قيس بن عبد الله الصائدي ابن عمّ له ، كان له عدوّا. وكان ذلك بعد قتل الحر.

برير بن خضير الهمداني المشرقي ( وبنو مشرق بطن من همدان )

كان برير شيخا تابعيّا ناسكا ، قارئا للقرآن ، من شيوخ القرّاء ، ومن أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان من أشراف أهل الكوفة من الهمدانيين ، وهو خال أبي إسحاق الهمداني السبعي(1) .

قال أهل السير : أنّه لمّا بلغ خبر الحسينعليه‌السلام سار من الكوفة إلى مكّة ليجتمع بالحسينعليه‌السلام فجاء معه حتّى استشهد.

وقال السروي : لمّا ضيّق الحرّ على الحسينعليه‌السلام جمع أصحابه فخطبهم بخطبته التي يقول فيها : « أمّا بعد ، فإنّ الدنيا قد تغيّرت إلخ »(2) . فقام إليه مسلم ونافع فقالا ما قالا في ترجمتيهما ، ثمّ قام برير فقال : والله يا ابن رسول الله لقد منّ الله بك علينا أن نقاتل بين يديك ، تقطع فيك أعضاؤنا ، حتّى يكون جدّك يوم القيامة بين أيدينا شفيعا لنا ، فلا أفلح قوم ضيّعوا ابن بنت نبيّهم ، وويل لهم ما ذا يلقون به الله ، وأفّ لهم يوم ينادون بالويل والثبور في نار جهنّم.

وقال أبو مخنف : أمر الحسينعليه‌السلام في اليوم التاسع من المحرّم بفسطاط فضرب ، ثمّ أمر بمسك فميث في جفنة عظيمة فأطلى بالنورة ، وعبد الرحمن بن عبد ربّه ،

__________________

(1) راجع ترجمته في تهذيب الكمال : 22 / 102 ، الرقم : 4400.

(2) لم أعثر عليه في المناقب ، راجع تاريخ الطبري : 3 / 307.

١٢١

وبرير على باب الفسطاط تختلف مناكبهما(1) ، فازدحما أيّهما يطلي على أثر الحسينعليه‌السلام ، فجعل برير يهازل عبد الرحمن ويضاحكه ، فقال عبد الرحمن : دعنا ، فو الله ما هذه بساعة باطل! فقال برير : والله لقد علم قومي أنّي ما أحببت الباطل شابّا ولا كهلا ، ولكنّي والله لمستبشر بما نحن لاقون ، والله إنّ بيننا وبين الحور العين إلاّ أن نحمل على هؤلاء فيميلون علينا بأسيافهم ، ولوددت أن مالوا بها الساعة(2) !

وقال أيضا : روى الضحّاك بن قيس المشرقي ـ وكان بايع الحسين على أن يحامي عنه ما ظنّ أنّ المحاماة تدفع عن الحسينعليه‌السلام فإن لم يجد بدّا فهو في حلّ ـ قال : بتنا الليلة العاشرة ، فقام الحسين وأصحابه الليل كلّه يصلّون ويستغفرون ويدعون ويتضرّعون ، فمرّت بنا خيل تحرسنا ، وإنّ الحسين ليقرأ( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ * ما كانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ) (3) ، فسمعها رجل(4) من تلك الخيل فقال : نحن وربّ الكعبة الطيّبون ، ميّزنا منكم. قال : فعرفته ، فقلت لبرير : أتعرف من هذا؟ قال : لا. قلت : أبو حريث(5) عبد الله بن شهر السبيعي ـ وكان مضحاكا بطّالا ، وكان ربّما حبسه سعيد بن قيس الهمداني في جناية ـ فعرفه برير ، فقال له : أما أنت فلن يجعلك الله في الطيبين! فقال له : من أنت؟ قال : برير. فقال : إنّا لله عزّ عليّ! هلكت والله ، هلكت والله يا برير! فقال له برير : هل لك أن تتوب إلى الله من ذنوبك العظام! فو الله إنّا لنحن الطيّبون وأنتم

__________________

(1) في المصدر : تحتك مناكبهما.

(2) تاريخ الطبري : 3 / 318 بتفاوت ، راجع الكامل : 4 / 60.

(3) سورة آل عمران : 178 ـ 179.

(4) في الإرشاد 2 / 95 : فسمعها من تلك الخيل رجل يقال له عبد الله بن سمير.

(5) في المصدر : أبو حرب.

١٢٢

الخبيثون ، قال : وأنا والله على ذلك من الشاهدين ، فقال : ويحك أفلا تنفعك معرفتك! قال : جعلت فداك! فمن ينادم يزيد بن عذرة العنزيّ؟ ها هو ذا معي. قال : قبّح الله رأيك أنت سفيه على كلّ حال(1) . قال : ثمّ انصرف عنّا.

وروى بعض المؤرّخين أنّه لمّا بلغ من الحسينعليه‌السلام العطش ما شاء الله أن يبلغ استأذن برير الحسينعليه‌السلام في أن يكلّم القوم فأذن له ، فوقف قريبا منهم ، ونادى : يا معشر الناس ، إنّ الله بعث بالحقّ محمّدا بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها ، وقد حيل بينه وبين ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أفجزاء محمّد هذا؟ فقالوا : يا برير ، قد أكثرت الكلام فاكفف ، فو الله ليعطشنّ الحسينعليه‌السلام كما عطش من كان قبله ، فقال الحسينعليه‌السلام اكفف يا برير ، ثمّ وثب متوكئا على سيفه ، فخطبهم هوعليه‌السلام بخطبته التي يقول فيها : « أنشدكم الله هل تعرفوني إلخ ».

وروى أبو مخنف عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس قال : خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة فقال : يا برير بن خضير ، كيف ترى صنع الله بك؟ قال : صنع الله بي والله خيرا ، وصنع بك شرا ، فقال : كذبت ، وقبل اليوم ما كنت كذّابا ، أتذكر وأنا اماشيك في سكّة بني دودان(2) وأنت تقول : إنّ عثمان كان كذا ، وإنّ معاوية ضالّ مضلّ ، وإنّ علي بن أبي طالب إمام الحق والهدى؟ قال برير : أشهد أنّ هذا رأيي وقولي ، فقال يزيد : فإنّي أشهد أنّك من الضالّين ، قال برير : فهل لك أن أباهلك ، ولندع الله أن يلعن الكاذب ، وأن يقتل المحقّ المبطل ، ثمّ أخرج لأبارزك. قال : فخرجا فرفعا أيديهما بالمباهلة إلى الله ، يدعوانه أن يلعن الكاذب وأن يقتل المحقّ المبطل ،

__________________

(1) تاريخ الطبري : 3 / 317 ، راجع الإرشاد : 2 / 95.

(2) في المصدر : لوذان.

١٢٣

ثمّ برز كلّ واحد منهما لصاحبه فاختلفا ضربتين ، فضرب يزيد بريرا ضربة خفيفة لم تضرّه شيئا ، وضرب برير يزيد ضربة قدّت المغفر وبلغت الدماغ ، فخرّ كأنّما هوى من حالق ، وإنّ سيف برير لثابت في رأسه ، فكأنّي أنظر إليه ينضنضه من رأسه ، حتّى أخرجه وهو يقول :

أنا برير وأبي خضير

وكلّ خير فله برير

ثمّ بارز القوم فحمل عليه رضي بن منقد العبدي ، فاعتنق بريرا ، فاعتركا ساعة ، ثمّ إنّ بريرا صرعه وقعد على صدره ، فجعل رضي يصيح بأصحابه : أين أهل المصاع والدفاع؟ فذهب كعب بن جابر بن عمرو الأزدي يحمل عليه ، فقلت له : إنّ هذا برير ابن خضير القارئ الذي كان يقرئنا القرآن في المسجد! وحمل عليه بالرمح حتّى وضعه في ظهره ، فلمّا وجد برير مسّ الرمح برك على رضي فعضّ أنفه حتّى قطعه ، وأنفذ الطعنة كعب حتّى ألقاه عنه ، وقد غيب السنان في ظهره ، ثمّ أقبل يضربه بسيفه حتّى برد ، فكأنّي أنظر إلى رضي قام ينفض التراب عنه ، ويده على أنفه وهو يقول :

أنعمت عليّ يا أخا الأزد نعمة لا أنساها أبدا. فلمّا رجع كعب ، قالت له أخته(1) النوار بنت جابر : أعنت على ابن فاطمة ، وقتلت سيّد القراء ، لقد أتيت عظيما من الأمر ، والله لا أكلّمك من رأسي كلمة أبدا.

فقال كعب في ذلك :

سلي تخبري عنّي وأنت ذميمة

غداة حسين والرماح شوارع

ألم أت أقصى ما كرهت ولم يخل

عليّ غداة الروع ما أنا صانع

معي يزنّي لم تخنه كعوبه

وأبيض مخشوب الغرارين قاطع

فجرّدته في عصبة ليس دينهم

بديني وإنّي بابن حرب لقانع

__________________

(1) في الكامل 4 / 67 : قالت له امرأته.

١٢٤

ولم تر عيني مثلهم في زمانهم

ولا قبلهم في الناس إذ أنا يافع

أشدّ قراعا بالسيوف لدى الوغى

ألا كلّ من يحمي الذمار مقارع

وقد صبروا للطعن والضرب حسّرا

وقد نازلوا لو أنّ ذلك نافع

فابلغ عبيد الله إمّا لقيته

بأنّي مطيع للخليفة سامع

قتلت بريرا ثمّ حمّلت نعمة

أبا منقذ لمّا دعا : من يماصع؟

قال : فبلغت أبياته رضي بن منقذ ، فقال مجيبا له يرد عليه :

فلو شاء ربّي ما شهدت قتالهم

ولا جعل النعماء عند ابن جابر

لقد كان ذاك اليوم عارا وسبّة

تعيّره الأبناء بعد المعاشر

فيا ليت أنّي كنت من قبل قتله

ويوم حسين كنت في رمس قابر(1)

وفي برير أقول :

جزى الله رب العالمين مباهلا

عن الدين كيما ينهج الحق طالبه

وأزهر من همدان يلقي بنفسه

على الجمع حيث الجمع تخشى مواكبه

أبّر على الصيد الكماة بموقف

مناهجه مسدودة ومذاهبه

إلى أن قضى في الله يعلم رمحه

بصدق توخّيه ويشهد قاضبه

فقل لصريع قام من غير مارن

عذرتك إنّ الليث تدمى مخالبه

( ضبط الغريب )

ممّا وقع في هذه الترجمة :

( برير ) : في ضبط هذا الاسم وضبط اسم أبيه خلاف. فقد كتب في الرجال : يزيد

__________________

(1) تاريخ الطبري : 3 / 373 بتفاوت في النقل. وقال في معجم الشعراء ، 345 : كعب بن جابر العبدي شهد مقتل الحسين بن عليعليهما‌السلام مع عبيد الله بن زياد وقال : سلي تخبري عنّي ...

١٢٥

ابن حصين ، وضبطه ابن الأثير(1) برير بالباء الموحدة والرائين المهملتين وبينهما ياء مثنّاة تحت والتصغير. وضبط خضير بالخاء المعجمة والضاد كذلك والتصغير أيضا ، وهو الذي يقوى نظرا إلى ما روي من شعره.

( بمسك ) : يحتمل أن يقرأ بالفتح وهو الجلد فمعناه أمر بجلد فيه نورة فميث.

ويحتمل أن يقرأ بالكسر وهو الطيب المعروف ، فمعناه أمر بنورة فميث فيها بطيب.

( ميث ) : مجهول من ماث يميث ويموث بالياء والواو يقال : ماث الملح بالماء أذابه وماث المسك دافه ومرسه وخلطه ، فمعنى الكلمة أذيب وديف.

( سعيد ) : بن قيس سيّد همدان ، وكان من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ومن الشيعة وشعرائهم. واختلف في زمن موته ، فقيل : في زمن عليعليه‌السلام في أخريات أيّامه بعد حرب صفّين وهو المعروف ، وقيل بعده.

( دودان ) : بطن من أسد ولهم سكّة في الكوفة. وصحفت الكلمة في بعض النسخ بلوذان وهو غلط. ( ينضنضه ) : يحرّكه ويعالجه ليخرجه. ( المصاع ) : القتال والجلاد.

( مخشوب ) : مصقول يقال خشب السيف أي صقله. ( المارن ) : بالراء المهملة والنون الأنف أو طرفه.

عابس بن أبي شبيب الشاكري (2)

هو عابس بن أبي شبيب بن شاكر بن ربيعة بن مالك بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد الهمداني الشاكري ، وبنو شاكر بطن من همدان. كان عابس من رجال الشيعة رئيسا شجاعا خطيبا ناسكا متهجدا ، وكانت بنو شاكر

__________________

(1) الكامل : 4 / 60.

(2) عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الحسينعليه‌السلام ، راجع رجال الشيخ : 103 ، الرقم 1019.

١٢٦

من المخلصين بولاء أمير المؤمنينعليه‌السلام وفيهم يقولعليه‌السلام يوم صفين : « لو تمّت عدّتهم ألفا لعبد الله حقّ عبادته » وكانوا من شجعان العرب وحماتهم ، وكانوا يلقّبون فتيان الصباح ، فنزلوا في بني وادعة من همدان ، فقيل لها فتيان الصباح ، وقيل لعابس الشاكري والوادعي.

قال أبو جعفر الطبري : قدم مسلم بن عقيل الكوفة فاجتمع عليه الشيعة في دار المختار ، فقرأ عليهم كتاب الحسينعليه‌السلام فجعلوا يبكون ، فقام عابس بن أبي شبيب ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أمّا بعد ، فإنّي لا أخبرك عن الناس ، ولا أعلم ما في أنفسهم ، وما أغرّك منهم ، ولكن والله أخبرك بما أنا موطّن نفسي عليه ، والله لأجيبنّكم إذا دعوتم ، ولأقاتلنّ معكم عدوّكم ولأضربنّ بسيفي دونكم حتّى ألقى الله ، لا أريد بذلك إلاّ ما عند الله(1) .

فقام حبيب وقال لعابس ما قدّمته في ترجمة حبيب.

وقال الطبري أيضا : إنّ مسلما لمّا بايعه الناس ثمّ تحوّل من دار المختار إلى دار هاني بن عروة ، كتب إلى الحسينعليه‌السلام كتابا يقول فيه : أمّا بعد فإنّ الرائد لا يكذب أهله ، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا ، فحيّهلا بالإقبال حين يأتيك كتابي ، فإنّ الناس كلّهم معك ، ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هوى(2) .

وأرسل الكتاب مع عابس فصحبه شوذب مولاه.

وروى أبو مخنف : أنّه لمّا التحم القتال في يوم عاشوراء وقتل بعض أصحاب الحسينعليه‌السلام جاء عابس الشاكري ومعه شوذب ، فقال لشوذب : يا شوذب ما في نفسك أن تصنع؟ قال : ما أصنع؟! أقاتل معك دون ابن بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى

__________________

(1) تاريخ الطبري : 3 / 279.

(2) راجع تاريخ الطبري : 3 / 290.

١٢٧

أقتل. فقال : ذلك الظن بك ، أمّا الآن فتقدّم بين يدي أبي عبد الله حتّى يحتسبك كما احتسب غيرك من أصحابه ، وحتّى أحتسبك أنا ، فإنّه لو كان معي الساعة أحد أنا أولى به مني بك لسرّني أن يتقدّم بين يدي حتّى أحتسبه ، فإنّ هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب الأجر فيه بكلّ ما نقدر عليه ، فإنّه لا عمل بعد اليوم ، وإنّما هو الحساب(1) .

أقول : هذا مثل مقال العبّاس بن عليعليه‌السلام لإخوته في ذلك اليوم ، تقدّموا لأحتسبكم فإنّه لا ولد لكم. يعني فينقطع نسلكم فيشتدّ بلائي ويعظم أجري.

وفهم بعض المؤرخين من هذا المقال أنّه أراد : لأحوز ميراثكم لولدي ، وهو اشتباه ، والعبّاس أجلّ قدرا من ذلك.

وروى أبو مخنف أيضا قال : فتقدّم عابس إلى الحسين بعد مقالته لشوذب فسلّم عليه وقال : يا أبا عبد الله أما والله ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا أحبّ إليّ منك ، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء أعزّ عليّ من نفسي ودمي لفعلته ، السلام عليك يا أبا عبد الله ، أشهد أنّي على هداك وهدى أبيك ، ثمّ مشى بالسيف مصلتا نحو القوم ، وبه ضربة على جبينه ، فطلب البراز(2) .

وروى أبو مخنف عن الربيع بن تميم الهمداني أنّه قال : لمّا رأيت عابسا مقبلا عرفته وكنت قد شاهدته في المغازي والحروب ، وكان أشجع الناس ، فصحت : أيّها الناس : هذا أسد الأسود ، هذا ابن أبي شبيب ، لا يخرجن إليه أحد منكم. فأخذ عابس ينادي : ألا رجل ألا رجل!؟ فلم يتقدّم إليه أحد ، فنادى عمر بن سعد : ويلكم ارضخوه بالحجارة. فرمي بالحجارة من كلّ جانب ، فلمّا رأى ذلك ألقى درعه ومغفره خلفه ، ثمّ شدّ على الناس ، فو الله لقد رأيته يكرد أكثر من مائتي من الناس ،

__________________

(1) تاريخ الطبري : 3 / 329.

(2) تاريخ الطبري : 3 / 329.

١٢٨

ثمّ إنّهم تعطّفوا عليه من حواليه ، فقتلوه واحتزّوا رأسه ، فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدّة ، هذا يقول : أنا قتلته ، وهذا يقول : أنا قتلته ، فأتوا عمر بن سعد فقال : لا تختصموا ، هذا لم يقتله إنسان(1) واحد ، كلّكم قتله ، ففرّقهم بهذا القول(2) .

( ضبط الغريب )

ممّا وقع في هذه الترجمة :

( إنّ الرائد لا يكذب أهله ) : هذا مثل مشهور ومعناه أن من يرسل أمام أهله ليخبرهم عن مربع يليق بهم لا يكذب عليهم بخبره ويغرّهم فإنّ المربع لهم وله وإنّ أهله آتون فناظرون إليه.

( حيّهلاّ ) : بتشديد الياء ، أي : أسرع حثيثا. ( يكرد ) : ويطرد سواء في المعنى.

شوذب بن عبد الله الهمداني الشاكري ( مولى لهم )

كان شوذب من رجال الشيعة ووجوهها ، ومن الفرسان المعدودين ، وكان حافظا للحديث حاملا له عن أمير المؤمنينعليه‌السلام (3) .

قال صاحب الحدائق الورديّة : وكان شوذب يجلس للشيعة فيأتونه للحديث وكان وجها فيهم(4) .

وقال أبو مخنف : صحب شوذب عابسا مولاه من الكوفة إلى مكّة بعد قدوم

__________________

(1) في المصدر : سنان.

(2) تاريخ الطبري : 3 / 329.

(3) عدّه الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الإمام الحسينعليه‌السلام . راجع رجال الشيخ : 101 ، الرقم 993.

(4) الحدائق الورديّة : 122 ، وفيه : وكان متقدما في الشيعة.

١٢٩

مسلم الكوفة بكتاب لمسلم ووفادة على الحسينعليه‌السلام عن أهل الكوفة وبقي معه حتّى جاء إلى كربلا. ولمّا التحم القتال حارب أولا ، ثمّ دعاه عابس ، فاستخبره عمّا في نفسه ، فأجاب بحقيقتها كما تقدّم. فتقدم إلى القتال وقاتل قتال الأبطال ، ثمّ قتل رضوان الله عليه(1) .

حنظلة بن أسعد الشبامي (2)

هو حنظلة بن أسعد بن شبام بن عبد الله بن أسعد بن حاشد بن همدان الهمداني الشبامي ، وبنو شبام بطن من همدان.

كان حنظلة بن أسعد الشبامي وجها من وجوه الشيعة ذا لسان وفصاحة ، شجاعا قارئا ، وكان له ولد يدعى عليّا ، له ذكر في التاريخ.

قال أبو مخنف : جاء حنظلة إلى الحسينعليه‌السلام عند ما ورد الطف ، وكان الحسينعليه‌السلام يرسله إلى عمر بن سعد بالمكاتبة أيّام الهدنة ، فلمّا كان اليوم العاشر جاء إلى الحسينعليه‌السلام يطلب منه الإذن ، فتقدّم بين يديه وأخذ ينادي :( يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ ) (3) يا قوم لا تقتلوا(4) حسينا

__________________

(1) تاريخ الطبري : 3 / 329. وقال الشيخ المفيد : فتقدّم بعده شوذب مولى شاكر فقال : السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته ، أستودعك الله وأسترعيك ، ثمّ قاتل حتّى قتلرحمه‌الله . الإرشاد : 2 / 105.

(2) عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الحسينعليه‌السلام . راجع رجال الشيخ : 100 ، الرقم 977.

(3) سورة غافر : 30 و 33.

(4) في المصدر : يا قوم تقتلوا.

١٣٠

( فَيُسْحِتَكُمْ الله بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى ) (1) ، فقال الحسينعليه‌السلام : « يا ابن أسعد ، إنّهم قد استوجبوا العذاب حين ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق ، ونهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين »! قال : صدقت ، جعلت فداك! أفلا نروح إلى ربّنا ونلحق بإخواننا؟ قال : « رح إلى خير من الدنيا وما فيها ، وإلى ملك لا يبلى » ، فقال حنظلة : السلام عليك يا أبا عبد الله ، صلّى الله عليك وعلى أهل بيتك ، وعرّف بينك وبيننا في جنّته ، فقال الحسين : « آمين آمين ». ثمّ تقدّم إلى القوم مصلتا سيفه يضرب فيهم قدما حتّى تعطفوا عليه فقتلوه في حومة الحرب رضوان الله عليه(2) .

( ضبط الغريب )

ممّا وقع في هذه الترجمة :

( الشبامي ) : بالشين المعجمة والباء المفردة والألف والميم والياء منسوب إلى شبام على زنة كتاب ، ويمضى في بعض الكتب الشامي نسبة إلى الشام وهو غلط فاضح.

عبد الرحمن الأرحبي

هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الكدن بن أرحب بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن رومان بن بكير الهمداني الأرحبي ، وبنو أرحب بطن من همدان كان عبد الرحمن وجها تابعيّا شجاعا مقداما.

قال أهل السير : أوفده أهل الكوفة إلى الحسينعليه‌السلام في مكّة مع قيس بن مسهّر

__________________

(1) سورة طه : 61.

(2) تاريخ الطبري : 3 / 329 ، الكامل : 4 / 72 ، الإرشاد : 2 / 105 ، اللهوف : 164.

١٣١

ومعهما كتب نحو من ثلاث وخمسين صحيفة(1) يدعونه فيها كلّ صحيفة من جماعة. وكانت وفادته ثانية الوفادات ، فإنّ وفادة عبد الله بن سبع وعبد الله بن وال الأولى ، ووفادة قيس وعبد الرحمن الثانية ، ووفادة سعيد بن عبد الله الحنفي وهاني ابن هاني السبعي الثالثة.

قال : فدخل مكّة عبد الرحمن لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان وتلاقت الرسل ثمة.

وقال أبو مخنف : ولمّا دعا الحسين مسلما وسرّحه قبله إلى الكوفة سرّح معه قيسا وعبد الرحمن وعمارة بن عبيد السلولي(2) . وكان من جملة الوفود ، ثمّ عاد عبد الرحمن إليه فكان من جملة أصحابه ، حتّى إذا كان اليوم العاشر ورأى الحال استأذن في القتال ، فأذن له الحسينعليه‌السلام فتقدّم يضرب بسيفه في القوم وهو يقول :

صبرا على الأسياف والأسنّة

صبرا عليها لدخول الجنّة

ولم يزل يقاتل حتّى قتل ، رضوان الله عليه.

سيف بن الحرث بن سريع بن جابر الهمداني الجابري

ومالك بن عبد الله بن سريع بن جابر الهمداني الجابري

وبنو جابر بطن من همدان. كان سيف ومالك الجابريّان ابني عم وأخوين لأم جاءا إلى الحسينعليه‌السلام ومعهما شبيب مولاهما فدخلا في عسكره وانضمّا إليه.

قالوا : فلمّا رأيا الحسينعليه‌السلام في اليوم العاشر بتلك الحال ، جاءا إليه وهما يبكيان ، فقال لهما الحسينعليه‌السلام : « أي ابني أخويّ ما يبكيكما؟ فو الله إنّي لأرجو أن تكونا بعد

__________________

(1) راجع الأخبار الطوال : 229.

(2) تاريخ الطبري : 3 / 277.

١٣٢

ساعة قريري العين » ، فقالا : جعلنا الله فداك ، لا والله ما على أنفسنا نبكي ، ولكن نبكي عليك نراك قد أحيط بك ولا نقدر على أن نمنعك بأكثر من أنفسنا ، فقال الحسينعليه‌السلام : « جزاكما الله يا ابني أخوي عن وجدكما من ذلك ومواساتكما إيّاي أحسن جزاء المتّقين »(1) .

قال أبو مخنف : فهما في ذلك إذ تقدّم حنظلة بن أسعد يعظ القوم فوعظ وقاتل فقتل كما تقدّم. فاستقدما يتسابقان إلى القوم ويلتفتان إلى الحسينعليه‌السلام فيقولان :

السلام عليك يا ابن رسول الله ، ويقول الحسينعليه‌السلام : « وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته ». ثمّ جعلا يقاتلان جميعا وأنّ أحدهما ليحمي ظهر صاحبه حتّى قتلا(2) .

شبيب مولى الحرث بن سريع الهمداني الجابري

كان شبيب بطلا شجاعا جاء مع سيف ومالك ابني سريع ، قال ابن شهرآشوب :

قتل في الحملة الأولى التي قتل فيها جملة من أصحاب الحسين ، وذلك قبل الظهر في اليوم العاشر(3) .

عمّار الدالاني

هو عمّار بن أبي سلامة بن عبد الله بن عمران بن راس بن دالان ، أبو سلامة الهمداني الدالاني. وبنو دالان بطن من همدان.

كان أبو سلامة ، عمّار صحابيّا له رؤية كما ذكره الكلبي(4) وابن حجر.

__________________

(1) الكامل : 4 / 72.

(2) تاريخ الطبري : 3 / 328 ، راجع مثير الأحزان : 66.

(3) لم أعثر عليه في المناقب. راجع مستدركات علم رجال الحديث : 4 / 199.

(4) لم أعثر عليه في مضانّه.

١٣٣

وقال أبو جعفر الطبري : وكان من أصحاب عليعليه‌السلام ومن المجاهدين بين يديه في حروبه الثلاث ، وهو الذي سأل أمير المؤمنينعليه‌السلام عند ما سار من ذي قار إلى البصرة ، فقال : يا أمير المؤمنين إذا قدمت عليهم فما ذا تصنع؟ فقال : أدعوهم إلى الله وطاعته ، فإن أبوا قاتلتهم ، فقال أبو سلامة : إذن لن يغلبوا داعي الله(1) . في كلام له.

وقال ابن حجر في الإصابة : إنّه أتى إلى الحسينعليه‌السلام في الطف وقتل معه(2) .

وذكر صاحب الحدائق(3) والسروي(4) : أنّه قتل في الحملة الأولى حيث قتل جملة من أصحاب الحسينعليه‌السلام .

حبشي بن قيس النهمي

هو حبشي بن قيس بن سلمة بن طريف بن أبان بن سلمة بن حارثة الهمداني النهمي. وبنو نهم بطن من همدان.

كان سلمة صحابيّا ذكره جماعة من أهل الطبقات. وابنه قيس له إدراك ورؤية ، وابن قيس حبشي ممّن حضر الطف وجاء الحسينعليه‌السلام فيمن جاء أيّام الهدنة.

قال ابن حجر : وقتل مع الحسينعليه‌السلام (5) .

زياد أبو عمرة الهمداني الصائدي

هو زياد بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله بن كعب الصائد بن شرحبيل بن

__________________

(1) لم أعثر عليه.

(2) الإصابة : 5 / 113.

(3) الحدائق الورديّة : 122 ، وفيه : عمّار بن أبي سلامة الغالاني.

(4) المناقب : 4 / 113.

(5) لم أعثر عليه.

١٣٤

شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيزون بن عوف بن همدان ، أبو عمرة الهمداني الصائدي. وبنو الصائد بطن من همدان.

كان عريب صحابيّا ذكره جملة من أهل الطبقات. وأبو عمرة ولده هذا له إدراك وكان شجاعا ناسكا معروفا بالعبادة ، قال صاحب الإصابة : إنّه حضر وقتل مع الحسينعليه‌السلام (1) .

وروى الشيخ ابن نما عن مهران الكاهلي مولى لهم ، قال : شهدت كربلا مع الحسينعليه‌السلام فرأيت رجلا يقاتل قتالا شديدا لا يحمل على قوم إلاّ كشفهم ، ثمّ يرجع إلى الحسينعليه‌السلام فيقول له :

أبشر هديت الرشد يا ابن أحمدا

في جنّة الفردوس تعلو صعّدا

فقلت : من هذا؟ قالوا : أبو عمرة الحنظلي(2) . فاعترضه عامر بن نهشل أحد بني تيم اللات بن(3) ثعلبة فقتله واحتزّ رأسه ، قال : وكان متهجدا(4) .

سوار بن منعم بن حابس بن أبي عمير بن نهم الهمداني النهدي (5)

كان سوار ممّا أتى إلى الحسينعليه‌السلام أيّام الهدنة وقاتل في الحملة الأولى فجرح وصرع.

قال في الحدائق الورديّة : قاتل سوار حتّى إذا صرع ، أتي به أسيرا إلى عمر بن

__________________

(1) لم أعثر عليه في مضانّه. وقال المامقاني : حضر الطف وقاتل قتالا شديدا حتّى استشهد بين يدي الحسينعليه‌السلام . راجع تنقيح المقال : 1 / 456.

(2) في المصدر : النهشلي.

(3) في المصدر : ( من ) بدل ( بن ).

(4) مثير الأحزان : 57.

(5) عدّه الشيخ في أصحاب الحسينعليه‌السلام . راجع رجال الشيخ : 101 ، الرقم 989.

١٣٥

سعد ، فأراد قتله ، فشفع فيه قومه ، وبقي عندهم جريحا حتّى توفي على رأس ستّة أشهر(1) .

وقال بعض المؤرّخين : إنّه بقي أسيرا حتّى توفي ، وإنّما كانت شفاعة قومه الدفع عن قتله ، ويشهد له ما ذكر في القائميّات من قولهعليه‌السلام : « السلام على الجريح المأسور سوار بن أبي عمير النهمي » على أنّه يمكن حمل العبارة على أسره في أوّل الأمر.

( ضبط الغريب )

ممّا وقع في هذه الترجمة :

( النهمي ) : بالنون المفتوحة والهاء الساكنة والميم والياء المثنّاة تحت. ويمضى في بعض الكتب الفهمي بالفاء وهو تصحيف واضح وغلط فاضح.

عمرو بن عبد الله الهمداني الجندعي

وبنو جندع بطن من همدان. كان عمرو الجندعي ممّن أتى إلى الحسينعليه‌السلام أيّام المهادنة في الطف ، وبقي معه.

قال في الحدائق : إنّه قاتل مع الحسينعليه‌السلام فوقع صريعا مرتثا بالجراحات قد وقعت ضربة على رأسه بلغت منه ، فاحتمله قومه وبقي مريضا من الضربة صريع فراش سنة كاملة ، ثمّ توفي على رأس السنة ،رضي‌الله‌عنه (2) . ويشهد له ما ذكر في القائميّات من قولهعليه‌السلام : « السلام على الجريح المرتث عمرو الجندعي ».

__________________

(1) الحدائق الورديّة : 122 ، وفيه : وارتث من همدان سوار بن حمير الجابري فمات لستة أشهر من جراحته.

(2) الحدائق الورديّة : 122 ، وفيه : عمرو بن عبد الله الجندعي ، مات من جراحة كانت به على رأس سنة.

١٣٦

( ضبط الغريب )

ممّا وقع في هذه الترجمة :

( الجندعي ) : بالجيم والنون والدال والعين المهملتين والياء للنسبة إلى جندع زنة قنفذ.

١٣٧
١٣٨

المقصد الرابع

في المذحجيين

من أنصار الحسينعليه‌السلام

هاني بن عروة المرادي

هو هاني بن عروة بن نمران بن عمرو بن قعاس بن عبد يغوث بن مخدش بن حصر بن غنم بن مالك بن عوف بن منبه بن غطيف بن مراد بن مذحج ، أبو يحيى المذحجي المرادي الغطيفي. كان هاني صحابيّا كأبيه عروة ، وكان معمّرا ، وكان هو وأبوه من وجوه الشيعة. وحضر مع أمير المؤمنينعليه‌السلام حروبه الثلاث ، وهو القائل يوم الجمل :

يا لك حربا حثّها جمالها

يقودها لنقصها ضلالها

هذا علي حوله أقيالها

قال ابن سعد في الطبقات : إنّ عمره كان يوم قتل بضعا وتسعين(1) . وذكر بعضهم أنّ عمره كان ثلاثا وثمانين(2) . وكان يتوكّأ على عصا بها زجّ ، وهي التي ضربه بها

__________________

(1) لم أعثر عليه في مضانّه.

(2) وفي تنقيح المقال 3 / 288 نقلا عن حبيب السير : وكان يوم قتل ابن تسع وثمانين سنة.

١٣٩

ابن زياد.

وروى المسعودي في مروج الذهب : أنّه كان شيخ مراد وزعيمها ، يركب في أربعة آلاف دارع ، وثمانية آلاف راجل ، فإذا تلاها أحلافها من كندة ركب في ثلاثين ألف دارع(1) .

وذكر المبرّد في الكامل وغيره في غيره أنّ عروة خرج مع حجر بن عدي ، وأراد قتله معاوية فشفع فيه زياد ابن أبيه ، وأنّ هانيا أجار كثير بن شهاب المذحجي حين اختان مال خراسان وهرب منها ، وطلبه معاوية فاستتر عند هاني ، فنذر معاوية دم هاني فحضر مجلسه ومعاوية لا يعرفه ، فلمّا نهض الناس ثبت مكانه فسأله معاوية عن أمره؟ فقال : أنا هاني بن عروة صرت في جوارك. فقال له معاوية : إنّ هذا اليوم ليس بيوم يقول فيه أبوك :

أرجّل جمّتي واجر ذيلي

وتحمي شكّتي أفق كميت

أمشي(2) في سراة بني غطيف

إذا ما سامني ضيم أبيت

فقال له هاني : أنا اليوم أعزّ منّي ذلك اليوم ، فقال : بم ذاك؟ قال : بالإسلام ، فقال : أين كثير؟ قال : عندي في عسكرك ، فقال : انظر إلى ما اختانه فخذ منه بعضا وسوّغه بعضا(3) .

وقال الطبري : لمّا أخبر معقل عين ابن زياد بخبر شريك ومسلم وأنّه عند هاني طلب ابن زياد هانيا فأتى به وما يظنّه أنّه يقتله ، فدخل عليه فقال له :

أتتك بحائن رجلاه تسعى

فقال : وما ذاك أيّها الأمير؟ فجعل يسأله عن الأحداث التي وقعت في داره وهو

__________________

(1) مروج الذهب : 3 / 59.

(2) هكذا في الأصل ، والصحيح : وأمشي.

(3) لم أعثر عليه في مضانّه.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

قلت: ولعلّ مسقط الرأس الشريف صار مشهداً)(١) .

وفي كتاب الإشارات إلى معرفة الزيارات: (في مدينة نصيبين مشهد النقطة، يُقال: إنّه من دم رأس الحسينعليه‌السلام ، وفي سوق النشّابين مشهد الرأس، فإنّه عُلِّق هناك لما عبروا بالسبي إلى الشام!)(٢) .

٣ - مشهد النقطة في حماة!

ويقول الشيخ عباس القمّي (ره): (وأمّا المشهد الذي كان بحماة(٣) : ففي بعض الكتب(٤) ، نقلاً عن بعض أرباب المقاتل أنّه قال: لما سافرت إلى الحجّ فوصلت إلى حماة، رأيت بين بساتينها مسجداً يُسمَّى مسجد الحسينعليه‌السلام !

قال: فدخلت المسجد، فرأيت في بعض عمارته ستراً مُسبلاً من جدار، فرفعته ورأيت حجراً منصوباً في جدار، وكان الحجر مؤرَّباً، فيه موضع عنق رأسه أثر فيه، وكان عليه دم مُنجمد! فسألت من بعض خدّام المسجد: ما هذا الحجَر والأثر والدم؟

فقال لي: هذا الحجَر موضع رأس الحسينعليه‌السلام ، فوضعه القوم الذين يسيرون به إلى دمشق ...)(٥) .

____________________

(١) نفَس المهموم: ٤٢٦.

(٢) مقتل الحسينعليه‌السلام / للمقرّم: ٣٤٦ (الحاشية) نقلاً عن كتاب الإشارات إلى معرفة الزيارات: ص ٦٦ / لأبي الحسن علي بن أبي بكر الهروي المتوفّى سنة ٦١١ هـ ق.

(٣) مدينة كبيرة بينها وبين شيزر نصف يوم، وبينها وبين دمشق خمسة أيّام للقوافل، وبينها وبين حلب أربعة أيّام. (راجع: مُعجم البلدان: ٣: ٣٨٣).

(٤) يعني بذلك: كتاب رياض الأحزان، للمولى حسن القزويني، ص٨٣، الطبعة الحجرية سنة ١٣٠٥هـ.

(٥) نفَس المهموم: ٤٢٦ - ٤٢٧.

٢٠١

٤ - هل هناك مشهد للرأس المقدّس بحمْص؟

يقول المرحوم الشيخ عبّاس القمّي: (وأمّا مشهد الرأس بحمْص فما ظفرت به! كما أنّي لم أظفر بمشهد الرأس من كربلاء إلى عسقلان!

نعم، في جنب الباب الشمالي من صحن مولانا أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام مسجد يُسمّى مسجد رأس الحسينعليه‌السلام ، وفي ظهر الكوفة عند قائم الغري مسجد يُسمّى بمسجد الحنّانة، فيه يُستحب زيارة الحسينعليه‌السلام ؛ لأنّ رأسهعليه‌السلام وضِع هناك)(١) .

٥ - مشهد النقطة في حلَب!(٢)

يقول صاحب كتاب نهر الذهب في تاريخ حلب: (وفي سنة إحدى وستّين قُتل الحسينعليه‌السلام بكربلاء، واحتزّ رأسه الشريف شمر بن ذي الجوشن، وسار به وبمَن معه من آل الحسين إلى يزيد في دمشق، فمرّ بطريقه على حلب، ونزل به عند الجبل ووضعه على صخرة من صخراته، فقطرت منه قطرة دم بُني على أثرها مشهد عُرف بمشهد النقطة)(٣) .

وقال أيضاً: (قلت: ذُكر أنّ سبب بناء مشهد النقطة؛ هو أنّ رأس الحسين لما وصلوا به إلى هذا الجبل وضعوه على الأرض، فقطرت منه قطرة دم فوق صخرة، بنى الحلبيُّون عليها هذا المشهد، وسُمّي مشهد النقطة، ولعلّ هذه الصخرة نُقلت

____________________

(١) نفَس المهموم: ٤٢٧.

(٢) مدينة عظيمة وتبعد عن الشام (يعني دمشق) تسعة أيام (راجع: مُعجم البلدان: ٢: ٢٨٢ و ٢٨٤)، وقال البغدادي: (مدينة مشهورة بالشام ومن حلب إلى قنسرين يوم، وإلى المعرّة (أي معرّة النعمان) يومان) (مراصد الإطلاع: ١: ٤١٧).

(٣) نهر الذهب في تاريخ حلب: ٣: ٢٤.

٢٠٢

من هذا المشهد بعد خرابه إلى محراب مشهد الحسين فبُني عليها ...)(١) .

٦ - مشهد السقط في حلَب!

قال الحموي: (وفي غربيّ البلد في سفح جبل جوشن(٢) قبر المحسن بن الحسين، يزعمون أنّه سقط لما جيء بالسبي من العراق ليُحمل إلى دمشق، أو طفل كان معهم بحلب دُفِن هنالك)(٣) .

وقال أيضاً: (جوشن جبل في غربي حلب، ومنه كان يُحمل النحاس الأحمر وهو معدنه، ويُقال: إنّه بطل منذ عُبر عليه بسبي الحسين بن علي ونساؤه، وكانت زوجة الحسين حاملاً فأسقطت هناك، فطلبت من الصنّاع في ذلك الجبل خبزاً وماء، فشتموها ومنعوها! فدعت عليهم، فمن الآن مَن عمل فيه لا يربح)(٤) .

وقال الغزّي: (وممّا يلحق بهذه المحلّة (أي محلّة الكلامته) مشهد محسن، ومشهد الحسين.

فأمّا مشهد محسن، فيعرف بمشهد الدكّة ومشهد الطرح، وهو غربيّ حلب، سُمّي بهذا المكان؛ لأنّ سيف الدولة بن حمدان كان له دكّة على الجبل المطلّ على موضع المشهد، يجلس عليها لينظر إلى حلبة السباق، فإنّها كانت تُقام بين يديه هناك.

وعن تاريخ ابن أبي طيّ: أنّ مشهد الدكّة ظهر في سنة ٣٥١هـ، وأنّ سبب ظهوره؛ هو أنّ سيف الدولة كان في إحدى مناظره التي بداره خارج المدينة، فرأى

____________________

(١) نهر الذهب في تاريخ حلب: ٣: ٢٤.

(٢) وجوشن: جبل مطلّ على حلب في غربيّها، وسفحه مقابر ومشاهد للشيعة. (مُعجم البلدان: ٢: ١٨٦).

(٣) مُعجم البلدان: ٢: ٢٨٤.

(٤) مُعجم البلدان: ٢: ١٨٦.

٢٠٣

نوراً ينزل على مكان المشهد وتكرَّر ذلك، فركب بنفسه إلى ذلك المكان، وحفره فوجد حجراً عليه كتابة: هذا قبر المحسن بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.

فجمع سيف الدولة العلويّين وسألهم: هل كان للحسين ولد اسمه المحسن؟

فقال بعضهم: ما بلغنا ذلك، وإنّما بلغنا أنّ فاطمة كانت حاملاً فقال لها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :(في بطنك محسن!) . فلما كان يوم البيعة هجموا على بيتها لإخراج عليّ إلى البيعة فأحدجت! ...)(١) .

(وقال بعضهم: إنّ سبي نساء الحسين لما مرّوا بهنّ على هذا المكان طرحت بعض نسائه هذا الولد. فإنّا نروي عن آبائنا: أنّ هذا المكان سُمّي بجوشن؛ لأنّ شمر بن ذي الجوشن نزّل عليه السبي والرؤوس، وكان معدناً يُستخرج منه الصفر، وإنّ أهل المعدن فرحوا بالسبي فدعت عليهم زينب بنت الحسين (هكذا)، ففسد ذلك المعدن.

فقال سيف الدولة: هذا الموضع قد أذِن الله بإعماره، فأنا أُعمّره على اسم أهل البيت ...)(٢) .

وقال السيّد المقرّم (ره): (وبالقرب من حلب مشهد يُعرف بـ (مسقط السقط)، وذلك أنّ حرم الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله لما وصلوا إلى هذا المكان أسقطت زوجة الحسين سقطاً كان يُسمّى محسناً!)(٣) .

وقال الشيخ عبّاس القمّي (ره): (وإنّي قد تشرّفت بزيارة هذا المشهد الشريف، في مرجعي من زيارة بيت الله الحرام، في سنة ١٣٤٢ هـ، وقد شاهدت عمارة المشهد الشريف، وكان مبنيّة من صخور عظيمة في نهاية الإتقان والاستحكام،

____________________

(١) و (٢) نهر الذهب في تاريخ حلب: ٢: ٢٠٩.

(٣) مقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ٣٤٦ - ٣٤٧.

٢٠٤

ولكنّ الأسف أنّها لأجل المحاربة الواقعة بحلب تهدّمت بنيانها، فهي الآن مخروبة مُنهدمة ساقطة حيطانها على سقوفها، خاوية على عروشها ...)(١) .

٧ - مشهد الرأس المقدّس في عسقلان!!

قال الشيخ عبّاس القمّي (ره): (وأمّا مشهد الرأس الشريف بعسقلان، ففي بعض الكتب(٢) أنّه مشهور!)(٣) .

ولنَعُدِ الآن إلى قنسرين وقصّة راهبها!

قال النطنزي في الخصائص: (لما جاءوا برأس الحسين ونزلوا منزلاً يُقال له: قنسرين، اطّلع راهب من صومعته إلى الرأس، فرأى نوراً ساطعاً يخرج من فيه ويصعد إلى السماء! فأتاهم بعشرة آلاف درهم، وأخذ الرأس وأدخله صومعته، فسمع صوتاً ولم يرَ شخصاً قال: طوبى لك! وطوبى لمن عرف حُرمته!

فرفع الراهب رأسه وقال: يا ربّ، بحقّ عيسى! تأمر هذا الرأس بالتكلّم معي! فتكلّم الرأس وقال:(يا راهب! أيّ شيء تُريد؟) .

قال: مَن أنت؟

قال:(أنا ابن محمّد المصطفى! وأنا ابن عليّ المرتضى! وأنا ابن فاطمة الزهراء! وأنا المقتول بكربلاء! أنا المظلوم! أنا العطشان!) فسكت.

فوضع الراهب وجهه على وجهه، فقال: لا أرفع وجهي عن وجهك حتى

____________________

(١) نفَس المهموم: ٦٧٨.

(٢) عنى بذلك: مشكاة الأدب الناصري، وقال في الحاشية أيضاً: راجع: ناسخ التواريخ: ٣: ١٩٤.

(٣) نفَس المهموم: ٤٢٨.

٢٠٥

تقول: أنا شفيعك يوم القيامة!

فتكلّم الرأس وقال:(ارجع إلى دين جدّي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ) .

فقال الراهب: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله.

فقبل له الشفاعة، فلما أصبحوا أخذوا منه الرأس والدراهم، فلما بلغوا الوادي نظروا الدراهم قد صارت حجارة!)(١) .

وقد ذكر الطريحي قصّة راهب مع الرأس المقدّس أيضاً، تُشبه قصّة راهب قنسرين، لكنّه ذكر أنّ مكان هذه القصّة كان قريباً (نحو ستّة أميال) من بعلبك!(٢).

تكلُّم الرأس المقدّس مع الحارث بن وكيدة(٣) :

روى ابن رستم الطبري بسنده، عن سعد بن أبي خيران (طيران)، عن الحارث بن وكيدة قال: (كنت فيمَن حمل رأس الحسين، فسمعته يقرأ سورة الكهف! فجعلت أشكّ في نفسي وأنا أسمع نغمة أبي عبد الله!

فقال لي:(يا بن وكيدة، أما علمت أنّا معشر الأئمّة أحياء عند ربّنا نُرزق!).

فقلت في نفسي: أسرق رأسه!

____________________

(١) مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام : ٤: ٦٧ عن كتاب الخصائص للنطنزي، وعنه البحار: ٤٥: ٣٠٣ - ٣٠٤.

(٢) راجع: المنتخب للطريحي: ٤٨١ - ٤٨٢.

(٣) الحارث بن وكيدة: لم نعثر له على ترجمة في الرجال، وقال النمازي: (لم يذكروه، روى سعدان ابن أبي طيران عنه قراءة رأس مولانا الحسين صلوات الله عليه وتكلُّمه). (مُستدركات علم رجال الحديث: ٢: ٢٨٦).

٢٠٦

فنادى:(يا بن وكيدة، ليس لك إلى ذاك سبيل، سفكهم دمي أعظم عند الله من تسييرهم رأسي، فذرهم فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يُسحبون!) (١) .

وعلى مقربة من دمشق!

قال السيّد ابن طاووس (ره): (وسار القوم برأس الحسينعليه‌السلام والأُسَراء من رجاله، فلما قربوا من دمشق، دنت أمّ كلثوم من شمر وكان من جملتهم.

فقالت له: لي إليك حاجة!

فقال: ما حاجتك؟!

قالت:

إذا دخلت بنا البلد، فاحملنا في درب قليل النُّظَّارة، وتقدّم إليهم أن يُخرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل ويُنحّونا عنها، فقد خُزينا من كثرة النظر إلينا ونحن في هذه الحال!

فأمر - في جواب سؤالها - أن يُجعل الرؤوس على الرماح في أوساط المحامل بغياً منه وكفراً!! وسلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة حتّى أتى بهم باب دمشق!)(٢) .

____________________

(١) دلائل الإمامة: ١٨٨ رقم ١٠٨ / ١٣.

(٢) اللهوف: ١٥٥ - ١٥٦ وعنه نفس المهموم: ٤٢٩ - ٢٣٠، وانظر: مقتل الحسينعليه‌السلام / للمقرّم: ٣٤٧ - ٣٤٨، ومُثير الأحزان: ٥٣.

٢٠٧

اليوم الذي ورد فيه الركب الحسينيّ دمشق:

قال المرحوم الشيخ عبّاس القمّي: (قال الشيخ الكفعمي(١) ، وشيخنا البهائي(٢) ، والمحدّث الكاشاني(٣) : في أوّل صفر أُدخل رأس الحسينعليه‌السلام إلى دمشق، وهو عيد عند بني أميّة، وهو يوم تتجدّد فيه الأحزان:

كانت مآتم بالعراق تعدُّها

أُمويَّة بالشام من أعيادها

وحُكي أيضاً، عن أبي ريحان في الآثار الباقية(٤) ، أنّه قال: في اليوم الأوّل من صفر أُدخل رأس الحسينعليه‌السلام مدينة دمشق ...)(٥) .

____________________

(١) مصباح الكفعمي: ٥١٠.

(٢) توضيح المقاصد / للبهائي: ٤.

(٣) تقويم المحسنين / للفيض الكاشاني: ١٥.

(٤) الآثار الباقية / للبيروني: ٣٣١ / طبع مكتبة المثنّى - بغداد.

(٥) نفَس المهموم: ٤٢٩، وانظر: مقتل الحسينعليه‌السلام / للمقرّمُ: ٣٤٨.

٢٠٨

فهرس المصادر

١ - إبصار العين في أنصار الحسين عليه‌السلام : الشيخ محمد بن طاهر السماوي، ت ١٣٧٠ هـ، تحقيق: محمد جعفر الطبسي (مؤلّف هذا الكتاب)، مركز الدراسات الإسلامية لحرس الثورة الإسلامية، قم.

٢ - الإتحاف بحُبّ الأشراف: عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي، ت ١٢٨٠ هـ، مكتبة الشريف الرضي، قم.

٣ - إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام : أبو الحسين، علي بن الحسين بن علي المسعودي الهذلي، ت ٣٤٦هـ، منشورات الشريف الرضي، قم.

٤ - الاحتجاج: أبو منصور، أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي، من علماء القرن السادس، دار الأُسوة للطباعة والنشر، قم ١٤١٦هـ.

٥ - إحقاق الحقّ: القاضي نور الله الحسيني الشهيد سنة ١٠١٩هـ، نشر مكتبة السيد المرعشي، قم.

٦ - الأخبار الطوال: أبو حنيفة، أحمد بن داود الدينوري، ت ٢٨٢هـ، منشورات الشريف الرضي، قم.

٧ - اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي): ت ٣٨٥هـ، نشر مؤسّسة آل البيتعليهم‌السلام لإحياء التراث، قم.

٨ - الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد: الشيخ المفيد، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن النعمان العكبري، ت ٤١٣هـ، نشر مؤسّسة آل البيتعليهم‌السلام لإحياء التراث، قم.

٢٠٩

٩ - الاستيعاب في معرفة الأصحاب: أبو عمر، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البرّ القرطبي، ت ٤٦٣هـ، نشر النهضة، مصر.

١٠ - أُسد الغابة في معرفة الصحابة: عِزّ الدين بن الأثير، أبو الحسن علي بن محمد الجزري، ت ٦٣٠هـ، نشر المكتبة الإسلامية، طهران.

١١ - إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين: الشيخ محمد الصبّان، المطبوع بهامش نور الأبصار.

١٢ - الإصابة في تمييز الصحابة: أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي (ابن حجر العسقلاني)، ت ٨٢٥هـ، دار الكتاب العربي، ودار إحياء التراث العربي، بيروت.

١٣ - الأصيلي في أنساب الطالبيين: صفيّ الدين محمد بن تاج الدين علي، المعروف بابن الطقطقي الحسني، ت ٧٠٩هـ، نشر مكتبة السيد المرعشي، ١٤١٨هـ.

١٤ - إعلام الورى بأعلام الهُدى: أبو علي، الفضل بن الحسن الطبرسي، ت ٥٤٨ هـ، نشر مؤسّسة آل البيتعليهم‌السلام لإحياء التراث، قم.

١٥ - أعيان الشيعة: السيد محسن الأمين العاملي، ت ٣٧٠هـ، دار التعارف، بيروت.

١٦ - الأغاني: أبو الفرج الإصبهاني، ت ٣٥٦هـ، دار الفكر ودار الكتب العلمية، بيروت.

١٧ - الإقبال بالأعمال الحسنة: السيد رضي الدين بن طاووس، ت ٦٦٤هـ، مكتب الإعلام الإسلامي، قم.

١٨ - الأمالي: الشيخ الصدوق، أبو جعفر، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، ت ٣٨١هـ، منشورات الأعلمي للمطبوعات، بيروت.

١٩ - أمالي الشيخ المفيد: محمد بن النعمان، ت ٤١٣هـ، نشر جماعة المدرّسين، قم.

٢١٠

٢٠ - الإمام الحسين عليه‌السلام وأصحابه: الشيخ فضل علي القزويني، ت ٢٩٠هـ، مطبعة باقري، قم.

٢١ - أنساب الأشراف: أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري، ت ٢٧٩هـ، دار الفكر، بيروت.

٢٢ - بحار الأنوار: العلاّمة الشيخ محمد باقر المجلسي، ت ١١١٠هـ، مؤسّسة الوفاء، بيروت.

٢٣ - البداية والنهاية في التاريخ: أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي، ت ٧٧٤هـ، دار الكُتب العلمية، ودار الفكر، بيروت.

٢٤ - بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: عماد الدين، أبو جعفر، محمد بن أبي القاسم الطبري، من علماء القرن السادس، نشر مؤسّسة النشر الإسلامي، قم، ١٤٢٠هـ.

٢٥ - بغية الطلب في تاريخ حلب: أحمد بن أبي جرادة الحلبي، ت ٦٦٠هـ، مؤسّسة البلاغ، بيروت، ١٤٠٩هـ.

٢٦ - البيان في أخبار صاحب الزمان: محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي الشافعي، ت٦٥٨هـ، دار إحياء تراث أهل البيتعليهم‌السلام ، طهران.

٢٧ - البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف: إبراهيم بن محمد بن كمال الدين، الشهير بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي، ت١١٢٠هـ، المكتبة العلمية، بيروت.

٢٨ - تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام : تحقيق المحمودي، نشر مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، قم.

٢٩ - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام: شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، ت٧٤٨هـ، دار الكتاب العربي، بيروت.

٢١١

٣٠ - تاريخ الخلفاء: جلال الدين السيوطي: ت٩١١هـ، منشورات الشريف الرضي، قم ١٤١١هـ.

٣١ - تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس: حسين بن محمد الديار بكري، ت ٩٦٦هـ، مؤسّسة شعبان، بيروت.

٣٢ - تاريخ الطبري: أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، ت ٣١٠ هـ، دار الكُتب العلمية، بيروت.

٣٣ - التاريخ الكبير: محمد بن إسماعيل البخاري، ت ٢٥٦هـ، دار الكتب العلمية، بيروت.

٣٤ - تاريخ اليعقوبي: ابن واضح، أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر العباسي اليعقوبي، ت ٢٨٤هـ، دار صادر، بيروت.

٣٥ - تاريخ بغداد: الخطيب أبو بكر البغدادي، ت ٤٦٣هـ، دار الكُتب العلمية، بيروت.

٣٦ - تاريخ خليفة: أبو عمر خليفة بن خياط العصفري، ت ٢٤٠هـ، دار الباز، مكّة المكرّمة.

٣٧ - تاريخ روايات الإسلام: جرجي زيدان، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت.

٣٨ - تاريخ مدينة دمشق: أبو القاسم، علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، المعروف بابن عساكر، ت ٥٧١هـ، دار الفكر، بيروت.

٣٩ - تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة: السيد شرف الدين علي بن الحسين الاسترابادي الغروي، من علماء النصف الثاني من القرن العاشر، نشر مؤسّسة النشر الإسلامي، قم.

٤٠ - التبيين في أنساب القرشيّين: موفّق الدين، أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي، ت ٦٢٠هـ، نشر عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية، بيروت.

٢١٢

٤١ - التحقيق حول زيارة الأربعين: السيد قاضي الطباطبائي.

٤٢ - تذكرة الخواص: سبط ابن الجوزي، شمس الدين، أبو المظفّر، يوسف بن فرغلي بن عبد الله البغدادي، ت ٦٥٤هـ، نشر مكتبة نينوى الحديثة، طهران.

٤٣ - ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام : ومقتله من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد: تحقيق عبد العزيز الطباطبائي.

٤٤ - تسلية المجالس وزينة المجالس: محمد بن أبي طالب الحسني الموسوي الكركي، من أعلام القرن العاشر، نشر مؤسّسة المعارف الإسلامية، قم، ١٤١٨هـ.

٤٥ - تسمية مَن قُتِل مع الحسين عليه‌السلام : الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم الكوفي الأسدي (من أصحاب الإمامين الباقر والصادقعليهما‌السلام )، طُبِع في مجلّة تراثنا، العدد الثاني، السنة الأُولى، سنة ١٤٠٦هـ.

٤٦ - تفسير القمّي: علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي، توفّي في القرن الثالث، نشر مكتبة العلاّمة، قم.

٤٧ - تقريب التهذيب: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ت ٨٥٢هـ، دار المعرفة، بيروت.

٤٨ - تنقيح المقال في علم الرجال: الشيخ عبد الله محمد بن حسن بن المولى عبد الله المامقاني النجفي، ت ١٣٥١هـ، طبعة حجرية.

٤٩ - تهذيب التهذيب: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ت ٨٥٢هـ، دار صادر، بيروت.

٥٠ - تهذيب الكمال في أسماء الرجال: أبو الحجّاج، جمال الدين المزّي، ت ٧٤٢هـ، مؤسّسة الرسالة، بيروت، ١٤٠٣هـ.

٥١ - الجرح والتعديل: أبو محمد، عبد الرحمان بن أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي، ت ٣٢٧هـ، دار الكُتب العلمية، بيروت، ١٣٧١ هـ.

٢١٣

٥٢ - جلاء العيون: محمد باقر المجلسي: ت١١١١هـ.

٥٣ - جمهرة أنساب العرب: ابن السائب الكلبي، ت ٢٠٤هـ، تحقيق محمود العظم.

٥٤ - جواهر الكلام: محمد حسن النجفي، ت١٢٦٦هـ، نشر دار الكُتب الإسلامية، طهران.

٥٥ - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام : شمس الدين، أبو البركات، محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي، ت٨٧١هـ، نشر مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، قم، ١٤١٥هـ.

٥٦ - الحدائق الوردية: أبو الحسن، حسام الدين، حميد بن أحمد المحلّي، نشر جامع النهرين، صنعاء.

٥٧ - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: أبو نعيم الإصبهاني، ت ٤٣٠هـ، دار الكُتب العربي، بيروت.

٥٨ - حياة الإمام الحسين عليه‌السلام : باقر شريف القرشي، دار الكُتب العلمية، قم.

٥٩ - الخرائج والجرائح: قطب الدين، سعيد بن هبة الله الراوندي، ت٥٧٣هـ، نشر مؤسّسة الإمام المهديعليه‌السلام ، قم.

٦٠ - الخصائص الكبرى: الحافظ جلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطي، ت ٩١١ هـ، دار الكتاب العربي، بيروت.

٦١ - الخُطط المقريزية: تقي الدين، أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد، المعروف بالمقريزي، طبع ١٣٢٤هـ، مصر.

٦٢ - الدرّ المنصور في التفسير بالمأثور: جلال الدين السيوطي، ت٩١١هـ، طبع مكتبة السيد النجفي، قم.

٦٣ - دلائل الإمامة: أبو جعفر محمد بن جرير بن أسحم الطبري، من علماء القرن

٢١٤

السابع، المطبعة الحيدرية، النجف الأشرف.

٦٤ - دلائل النبوة: أبو نعيم الإصبهاني أحمد بن عبدالله، ت ٤٣٠هـ، دار المعرفة، بيروت.

٦٥ - ذخائر العُقبى في منقاب ذوي القُربى: مُحبّ الدين الطبري، ت ٦٩٤هـ، مكتبة القدسي، القاهرة.

٦٦ - ذوب النظار في شرح الثار: جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله، المعروف بابن نما، من أعلام القرن السابع، مؤسّسة النشر الإسلامي، قم، ١٤١٦هـ.

٦٧ - ربيع الأبرار: أبو القاسم الزمخشري، ت ٥٣٨هـ، نشر الشريف الرضي، قم.

٦٨ - رجال الشيخ: محمد بن الحسن الطوسي، ت ٤٦٠هـ، مؤسّسة النشر الإسلامي، قم.

٦٩ - روضة الواعظين: محمد بن الفتّال النيسابوري، الشهيد سنة ٥٠٨ هـ، منشورات المكتبة الحيدرية، النجف، ١٣٨٦هـ.

٧٠ - زين العابدين عليه‌السلام : السيد المقرّم، منشورات الشريف الرضي، قم.

٧١ - سبل الهُدى والسلام: محمد بن يوسف الشامي، ت ٩٤٢ هـ، دار الكُتب العلمية، بيروت، ١٤١٤هـ.

٧٢ - سيد شبّاب أهل الجنّة: حسين محمد يوسف، مكتبة دار الشعب، القاهرة.

٧٣ - سير أعلام النبلاء: شمس الدين، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، ت ٧٤٨هـ، مؤسّسة الرسالة، بيروت.

٧٤ - شرح الأخبار: القاضي النعمان بن محمد بن منصور، ت ٣٦٥ هـ، مؤسّسة النشر الإسلامي، قم.

٧٥ - شرح النهج البلاغة: ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله المدائني، ت ٦٥٦هـ، دار إحياء التراث العربي.

٢١٥

٧٦ - الصحاح: إسماعيل بن حمّاد الجوهري، ت ٣٩٣هـ، دار العلم للملايين، بيروت، ١٤٠٧هـ.

٧٧ - الصواعق المحرقة: أحمد بن حجر الهيثمي، ت ٩٧٤هـ، مكتبة القاهرة، ١٣٨٥هـ.

٧٨ - الطبقات الكبرى: أبو عبد الله، محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري، ت ٢٣٠هـ، دار صادر بيروت.

٧٩ - الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: السيد ابن طاووس، ت٦٦٤هـ، مطبعة الخيام، قم.

٨٠ - العمدة: يحيى بن الحسن الأسدي الحلّي، المعروف بابن البطريق، ت ٦٠٠هـ، مؤسّسة النشر الإسلامي، قم.

٨١ - عمدة القاري في شرح صحيح البخاري: بدر الدين الحسيني، ت ٨٥٥هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٨٢ - عوالم العلوم: الشيخ عبد الله بن نور الله البحراني، من أعلام القرن الثاني عشر، نشر مدرسة الإمام المهديعليه‌السلام ، قم.

٨٣ - عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : الشيخ الصدوق أبو جعفر، محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، ت ٣٨١هـ، انتشارات جهان، طهران.

٨٤ - علل الشرائع: الشيخ أبو جعفر الصدوق، ت٣٨١هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٨٥ - عيون الأخبار: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، ت٢٧٦هـ، دار الكُتب العلمية، بيروت.

٨٦ - الغدير في الكتاب والسنّة: عبد الحسين الأميني، ت١٣٩٠هـ، دار الكتاب العربي، بيروت.

٢١٦

٨٧ - الفتوح: أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي، توفّي نحو ٣١٤هـ، دار الندوة الجديدة، بيروت.

٨٨ - فردوس الأخبار: أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي الهمداني، ت ٥٠٩هـ، دار الكتب العلمية، بيروت.

٨٩ - الفصول المهمّة في معرفة الأئمة عليهم‌السلام : ابن الصبّاغ المالكي، ت٨٥٥ هـ، منشورات الأعلمي، طهران.

٩٠ - قمقام زخّار: فرهاد ميرزا، ت ١٣٠٥هـ.

٩١ - قوت القلوب: أبو طالب المكّي، ت ٣٨٦هـ، دار الفكر، بيروت.

٩٢ - الكافي: ثقة الإسلام، أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني، ت ٣٢٩هـ، دار الأضواء، بيروت.

٩٣ - الكامل البهائي: عماد الدين الطبري، توفّي في القرن السابع، نشر المكتبة المرتضوية، طهران.

٩٤ - كامل الزيارات: أبو القاسم، جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمّي، ت ٣٦٨هـ، نشر مكتبة الصدوق، طهران.

٩٥ - الكامل في التاريخ: أبو الحسن، عِزّ الدين علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني، المعروف بابن الأثير الجزري، ت ٦٣٠هـ، دار الكتاب العربي، بيروت.

٩٦ - كتاب الثقات: محمد بن حبّان بن أحمد أبي حاتم التميمي السبتي، ت ٣٥٤هـ، دار الفكر، بيروت.

٩٧ - كتاب الزكاة: الشيخ مرتضى الأنصاري، ت ١٢٨١هـ، إعداد: لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم، قم، ١٤١٥هـ.

٩٨ - كشف الغمّة في معرفة الأئمة عليهم‌السلام : علي بن عيسى الأربلي، ت ٦٩٢هـ، دار

٢١٧

الكتاب الإسلامي، بيروت.

٩٩ - الكشف والبيان: الثعلبي، دار إحياء التراث العربي.

١٠٠ - كنزل العمّال في سنن الأقوال والأفعال: علاء الدين، علي المتّقي بن حسام الدين الهندي، ت ٩٧٥هـ، مؤسّسة الرسالة، بيروت.

١٠١ - الكُنى والألقاب: الشيخ عباس القمّي، ت ١٣٥٩هـ، نشر مكتبة الصدر، طهران.

١٠٢ - لسان العرب: أبو الفضل، جمال الدين محمد بن مكرم، ابن منظور، ت ٧١١هـ، نشر أدب الحوزة، قم، ١٤٠٥هـ.

١٠٣ - اللهوف (الملهوف) على قتلى الطفوف: رضي الدين، أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس، ت ٦٦٤هـ، دار الأسوة، قم.

١٠٤ - اللؤلو والمرجان: ميران حسين النوري، ت ١٣٢٠هـ.

١٠٥ - مُثير الأحزان: الشيخ نجم الدين، جعفر بن محمد بن هبة الله، ابن نما الحلّي، ت ٨٤١هـ، نشر مدرسة الإمام المهديعليه‌السلام ، قم.

١٠٦ - المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة: السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي، نشر مؤسّسة المعارف الإسلامية، قم.

١٠٧ - مجمع البيان في تفسير القرآن: أبو علي، الفضل بن الحسن الطبرسي، ت ٥٤٨هـ، دار إحياء التراث العربي.

١٠٨ - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: نور الدين، علي بن أبي بكر الهيثمي، ت ٨٠٧هـ، دار الكتاب العربي، بيروت.

١٠٩ - مُختصر تاريخ دمشق: محمد بن مكرم، المعروف بابن منظور، ت ٧١١هـ، دار الفكر، بيروت.

١١٠ - مدينة الحسين: محمد باقر مدرّسي.

٢١٨

١١١ - مدينة المعاجز: السيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل الحسيني البحراني التوبلي، ت ١١٠٧هـ، مؤسّسة المعارف الإسلامية، قم.

١١٢ - مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع: صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي، ت ٧٢٩هـ، دار المعرفة، بيروت.

١١٣ - مرآة الجِنان وعبرة اليقظان: أبو محمد اليافعي المكّي ت ٧٦٨ هـ، مؤسّسة الأعلمي، بيروت.

١١٤ - مرآة الزمان في تاريخ الأعيان: شمس الدين أبو المظفّر، يوسف بن قزاغلي، المعروف بسبط ابن الجوزي، ت ٦٥٤هـ، طبع أنقرة.

١١٥ - مرآة العقول: محمد باقر المجلسي، ت ١١١٠هـ، دار الكُتب الإسلامية، طهران.

١١٦ - دار السلام: ميرزا حسين النوري، ت ١٣٢٠هـ.

١١٧ - مروج الذهب ومعادن الجوهر: علي بن الحسين المسعودي، ت ٢٤٦هـ، نشر دار المعرفة، بيروت.

١١٨ - المزار: الشيخ المفيد، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن النعمان العكبري، ت ٤١٣هـ، ضمن مجموعة مؤلّفات الشيخ المفيد، نشر المؤتمر العالمي لألفيّة المفيد، قم.

١١٩ - مُستدركات علم رجال الحديث: الشيخ علي النمازي الشاهرودي، ت ١٤٠٥هـ، مطبعة الشفق، طهران.

١٢٠ - المستدرك على الصحيحين: أبو عبد الله، محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، ت ٤٠٥هـ، دار المعرفة، بيروت.

١٢١ - مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام : الشيخ عزيز الله العطاردي، نشر عطارد.

٢١٩

١٢٢ - مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد القرشي الشافعي، ت ٦٥٢هـ، دار الكُتب التجارية، النجف.

١٢٣ - المعارف: أبو محمد، عبد الله بن مسلم، المعروف بابن قتيبة الدينوري، ت ٢٧٦هـ، نشر مكتبة الشريف الرضي، ١٤١٥هـ.

١٢٤ - معالي السبطين في أحوال الحسن والحسين عليهما‌السلام : محمد مهدي الحائري المازندراني، منشورات الشريف الرضي، قم.

١٢٥ - معاني الأخبار: الشيخ الصدوق، أبو جعفر، محمد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي، ت ٢٨١هـ، منشورات جماعة المدرّسين في الحوزة العلمية، قم.

١٢٦ - مُعجم أحاديث الإمام المهدي عليه‌السلام : جمع من المؤلّفين، منهم مؤلّف هذا الكتاب، نشر مؤسّسة المعارف الإسلامية، قم.

١٢٧ - مُعجم البلدان: شهاب الدين، أبو عبد الله، ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي، ت ٦٢٦هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

١٢٨ - المعجم الكبير: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ت ٣٦٠هـ، الدار العربية للطباعة، بغداد.

١٢٩ - مُعجم رجال الحديث: السيد أبو القاسم الخوئي، منشورات مدينة العلم، قم.

١٣٠ - مُعجم ما استُعجم: عبد الله البكري الأندلسي، ت ٤٨٢هـ، نشر عالم الكُتب، بيروت.

١٣١ - مقاتل الطالبيّين: أبو الفرج، علي بن الحسين بن محمد الإصفهاني، ت ٣٥٦هـ، مكتبة الشريف الرضي، قم.

١٣٢ - مقتل الحسين عليه‌السلام : الخوارزمي، أبو المؤيّد، الموفّق بن أحمد المكّي، أخطب خوارزم، ت ٥٦٨هـ، دار أنوار الهدى، قم.

١٣٣ - مقتل الحسين عليه‌السلام : السيد عبد الرزّاق الموسوي المقرّم، ت ١٣٩١هـ، انتشارات

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228