مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة الجزء ٥

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة16%

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 228

الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 228 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135149 / تحميل: 8986
الحجم الحجم الحجم
مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

من المسلمين »(1) .

5 ـ وروى ابن عباس قال : اقبل النبيّ (ص) وقد حمل الحسن على رقبته فلقيه رجل ، فقال نعم المركب ركبت يا غلام ، فقال رسول الله (ص) ونعم الراكب هو.(2)

6 ـ وروى عبد الله بن عبد الرحمن بن الزبير قال : أشبه أهل النبي (ص) وأحبهم إليه الحسن رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته أو قال : ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ، ولقد رأيته وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر(3)

7 ـ وروى ان النبي6 صلى احدى صلاتي العشاء فسجد سجدة أطال فيها السجود ، فلما سلم قال له الناس : في ذلك فقال : ( إن ابنى هذا ـ يعنى الحسن ـ ارتحلنى فكرهت أن أعجله )(4)

__________________

(1) الاصابة 1 / 330 ، صحيح البخاري ذكره فى الصلح ، ورواه الامام احمد بن حنبل فى مسنده 5 / 44 باسناده عن المبارك عن الحسن عن ابي بكرة قال : كان رسول الله6 يصلي بالناس ، وكان الحسن بن علي يثب على ظهره إذا سجد ، ففعل ذلك غير مرة ، فقالوا له : والله إنك لتفعل بهذا شيئا ، ما رأيناك تفعله باحد ، قال المبارك : فذكر شيئا ثم قال : إن ابني هذا سيد وسيصلح الله تبارك وتعالى به بين فئتين من المسلمين ، وذكره ابن حجر في صواعقه وجاء في العقد الفريد 1 / 164 ان الرسول6 دخل على ابنته فاطمة فوجد الحسن طفلا يلعب بين يديها ، فقال لها : إن الله سيصلح على يدي ابنك هذا بين فئتين عظيمتين من المسلمين.

(2) الصواعق : ص 82 ، حلية الاولياء.

(3) الاصابة 2 / 11

(4) البداية والنهاية 8 / 33

٨١

8 ـ وصعد6 على المنبر ليخطب ، فجاء الحسن فصعد المنبر ، فوضعه على رقبته حتى كان يرى بريق خلخاليه من اقصى المسجد ، وهما يلمعان على صدر الرسول ، ولم يزل على هذه الحالة حتى فرغ6 من خطبته(1)

9 ـ وقال6 : « من سره أن ينظر إلى سيد شباب اهل الجنة فلينظر الى الحسن »(2)

10 ـ وقال6 : « الحسن ريحانتي من الدنيا »(3) 11 ـ وروى انس بن مالك قال دخل الحسن على النبي6 فأردت أن أميطه عنه ، فقال6 : « ويحك يا أنس دع ابنى ، وثمرة فؤادي ، فان من آذى هذا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله »(4)

هذه طائفة من الاخبار التي وردت عن النبي6 في سبطه الاكبر ، ويلمس فيها أسمى الوان التكريم والحفاوة والحب العميق.

الطائفة الثانية :

أما ما أثر عن النبي6 في حق السبطين8 فكوكبة من الروايات الصحاح التي دونها الثقات والحفاظ ، وهي صريحة

__________________

(1) البحار 6 / 58

(2) فضائل الاصحاب : ص 165 ، البداية والنهاية 8 / 35

(3) الاستيعاب 2 / 369

(4) كنز العمال 6 / 222

٨٢

الدلالة في أنهما8 من أعز الناس عند رسول الله صلى عليه وآله ومن أحبهم له ، ونذكر منها ما يلي :

1 ـ روى سعيد بن راشد ، قال : جاء الحسن والحسين8 يسعيان الى رسول الله6 فأخذ أحدهما فضمه الى إبطه ، ثم جاء الآخر فضمه إلى إبطه الاخرى ، وقال : ( هذان ريحانتي من الدنيا من أحبنى فليحبهما )(1) وكان النبي6 دوما يضفى عليهما هذا اللقب ، وقد وردت بذلك روايات عديدة(2)

2 ـ وروى انس بن مالك قال : سئل رسول الله6 أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال6 : « الحسن والحسين » وكان يقول : لفاطمة ادعي ابني فيشمهما ويضمهما إليه(3)

3 ـ وروى أسامة بن زيد قال : طرقت النبي6 ذات ليلد في بعض الحاجة فخرج النبيّ6 وهو مشتمل

__________________

(1) ذخائر العقبى : ص 124

(2) روى ابو نعيم في حلية الاولياء 3 / 201 عن جابر ان رسول الله6 قال : لعلي بن ابي طالب7 سلام عليك يا ابا الريحانتين اوصيك بريحانتي من الدنيا خيرا فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك ، قال فلما قبض النبيّ6 : قال علي7 : هذا احد الركنين اللذين قال النبي6 فلما ماتت فاطمة3 قال علي (ع) : هذا الركن الآخر الذي قال النبيّ6 : وفي كنز العمال 7 / 110 عن سعد بن مالك قال دخلت على النبيّ6 والحسن والحسين يلعبان على ظهره ، فقلت يا رسول الله أتحبهما؟ فقال : ومالي لا احبهما ، وانهما ريحانتى من الدنيا

(3) صحيح الترمذي 2 / 306 فيض القدير 1 / 148

٨٣

على شيء لا ادري ما هو؟ فلما فرغت من حاجتي ، قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ قال فكشفه فاذا هو حسن وحسين على وركيه ، فقال : ( هذان ابناي ، وابنا ابنتي ، اللهم ، إني احبهما فأحبهما وأحب من يحبهما )(1)

4 ـ وروى سلمان الفارسي قال سمعت رسول الله6 يقول : ( الحسن والحسين ابناي من احبهما احبني ، ومن احبني أحبه الله ، ومن أحبه الله ادخله الجنة ، ومن أبغضهما ابغضني ومن ابغضني ابغضه الله ، ومن ابغضه الله ادخله النار »(2)

5 ـ وروى ابن عمر قال : قال رسول الله6 : « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما »(3)

6 ـ واعتلى6 أعواد المنبر يخطب ، فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران ، وهما يمشيان ويعثران ، فنزل6 عن المنبر فحملهما ، ووضعهما بين يديه ، وقال : صدق الله

__________________

(1) صحيح الترمذي 2 / 240 ، كنز العمال 7 / 110 ، وذكر آخر الحديث ابن حجر فى صواعقه ص 114

(2) مستدرك الحاكم 3 / 166 ، وبتغيير يسير رواه الهيثمي في مجمعه 9 / 811 وكذلك فى كنز العمال 6 / 221

(3) مستدرك الحاكم 3 / 167 ، صحيح ابن ماجة ، وتظافرت الاخبار الواردة عن النبيّ6 ان سبطيه سيدا شباب اهل الجنة ، روى الترمذي في صحيحه 2 / 306 عن ابي سعيد الخدري قال : قال رسول الله6 « الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة » ورواه احمد بن حنبل فى مسنده 3 / 3 ، وروى الخطيب البغدادي في تاريخه 1 / 140 بسنده عن علي7 قال قال : رسول الله : ( الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة )

٨٤

إذ يقول :( أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) ( لقد نظرت إلى هذين الصبيين وهما يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما )(1)

7 ـ وروى ابن عباس قال : بينا نحن ذات يوم مع النبي6 إذ أقبلت فاطمة سلام الله عليها تبكى ، فقال لها رسول الله6 : فداك أبوك ، ما يبكيك؟ قالت إن الحسن والحسين خرجا ، ولا أدرى أين باتا ، فقال لها رسول الله6 : لا تبكين فان خالقهما ألطف بهما مني ومنك ، ثم رفع يديه ، فقال : اللهم احفظهما وسلمهما ، فهبط جبرئيل ، وقال يا محمد ، لا تحزن فانهما في حظيرة بني النجار ، نائمان ، وقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما ، فقام النبي6 ومعه أصحابه حتى أتى الحظيرة فاذا الحسن والحسين8 معتنقان نائمان ، وإذا الملك الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما ، يظلهما ، فأكب النبي6 عليهما يقبلهما ، حتى انتبها من نومهما ، ثم جعل الحسن على عاتقه الايمن ، والحسين على عاتقه الايسر ، فتلقاه أبو بكر ، وقال يا رسول الله : ناولني أحد الصبيين أحمله عنك ، فقال6 نعم المطي مطيهما ، ونعم الراكبان هما ، وأبوهما خير منهما ، حتى أتى المسجد فقام رسول الله6 على قدميه وهما على عاتقيه ثم قال :

« معاشر المسلمين ، ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟

« بلى يا رسول الله »

« الحسن والحسين ، جدهما رسول الله6 خاتم المرسلين ، وجدتهما خديجة بنت خويلد ، سيدة نساء أهل الجنة »

__________________

(1) صحيح الترمذي 2 / 306 ، صحيح النسائي 1 / 209

٨٥

ثم قال6 : « ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ » قالوا : بلى يا رسول الله

« الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب ، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب. »

ثم قال : « أيها الناس ، ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ » قالوا : بلى يا رسول الله

« الحسن والحسين ، خالهما القاسم بن رسول الله ، وخالتهما زينب بنت رسول الله ».

ثم قال : اللهم ، انك تعلم أن الحسن والحسين في الجنة ، وعمهما ، في الجنة ، وعمتهما في الجنة ، ومن أحبهما في الجنة ، ومن أبغضهما في النار.(1)

ودل الحديث على مدى حبه6 لسبطيه ، وانهما أحب أهل بيته إليه ، وآثرهما عليه ، ومن المعلوم أن شأن النبوة بعيد عن الاندفاع بعواطف الحب ، فانه6 لم يمنحهما هذا الحب الا لانهما مصدرا كل فضيلة ، ومنبعا كل خير.

8 ـ وروى جابر ، قال دخلت على النبي6 والحسن والحسين على ظهره ، وهو يقول : « نعم الجمل جملكما ، ونعم العدلان أنتما »(2) وبهذا المضمون روى عمر قال رأيت الحسن والحسين8 على عاتقي النبي6 فقلت نعم الفرس تحتكما فقال النبي6 ونعم الفارسان هما(3) وقد نظم ذلك

__________________

(1) ذخائر العقبى : ص 130

(2) كنز العمال 7 / 108 ، مجمع الهيثمي 9 / 182

(3) مجمع الهيثمي 9 / 181 ، كنز العمال 7 / 106

٨٦

شاعر العقيدة السيد الحميرى فى قوله :

اتى حسنا والحسين الرسول

وقد برزا ضحوة يلعبان

فضمهما وتفداهما

وكانا لديه بذاك المكان

ومرا وتحتهما عاتقاه

فنعم المطية والراكبان

9 ـ وروى يعلى بن مرة الثقفي(1) قال : جاء الحسن والحسين يستبقان الى رسول الله6 فضمهما إليه ، وقال : إن الولد مبخلة مجبنة(2)

10 ـ وقال6 : ( الحسن والحسين سبطان من الاسباط )(3)

11 ـ وبلغ من مزيد حبه واشفاقه على سبطيه أنه كان يعوذهما خوفا عليهما من الحسد ، فقد روى أبو نعيم بسنده عن عبد الله ، قال : كنا جلوسا مع رسول الله6 إذ مرّ الحسن والحسين وهما صبيان ، فقال : هات ابنى أعوذهما بما عوذ به إبراهيم ابنيه اسماعيل ، واسحاق ، فقال : « اعيذكما بكلمات الله التامة من كل عين لامة ، ومن

__________________

(1) روي في المستدرك الحديث عن يعلى بن منبه الثقفي ، وراجعنا كتب التراجم فلم نجد يعلى بن منبه وانما الموجود يعلى بن مرة ، ولعل ما وقع ما فى المستدرك كان سهوا ، وجاء فى كل من الاصابة ، واسد الغابة ان يعلى بن مرة من افاضل الصحابة ، روى عن رسول الله6 وعن امير المؤمنين7 وشهد مع النبيّ6 الحديبية ، وبايع بيعة الرضوان وشهد خيبر ، والفتح وهوازن والطائف.

(2) مستدرك الحاكم 3 / 168 ، مسند الامام احمد بن حنبل 4 / 172

(3) الصواعق المحرقة : ص 114 ، كنز العمال 6 / 221

٨٧

كل شيطان وهامة »(1) وليس في سجل المودة الانسانية أجمل من هذا الحنان ، ولا أكرم من هذا العطف.

12 ـ ومما اشتهر بين المسلمين قوله6 : « الحسن والحسين إمامان إن قاما وان قعدا »(2) واضفى6 على حفيديه حلة الامامة ، وهي من أهم الصفات الماثلة فيهما وذلك لما تستدعيه من المثل العليا التي لا تتوفر إلا عند من اختاره الله واصطفاه من بين عباده ، فقد خص الله بها خليله إبراهيم قال تعالى :( قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (3) وسنتحدث عن الامامة ، وما يعتبر في الامام من المؤهلات ، والصفات عند عرض مثله7 .

الطائفة الثالثة :

وتواترت النصوص الصحيحة عن النبي6 في لزوم مودة أهل بيته ، وانه حرب لمن حاربهم ، وسلم لمن سالمهم ، وقرنهم بمحكم الكتاب ، وجعلهم سفن النجاة ، وأمان الأمة ، وإلى القراء بعض تلك السنن.

__________________

(1) حلية الاولياء 5 / 44 الفضائل الخمسة من الصحاح الستة 3 / 177

(2) البحار 10 / 78 ، وجاء في نزهة المجالس 2 / 184 ، وفى الاتحاف بحب الاشراف : ص 129 ان رسول الله6 قال للحسن والحسين :« انتما الامامان ولامكما الشفاعة » وجاء فى منهاج السنة 4 / 210 ان رسول الله6 قال : للحسين 7 « هذا امام ابن امام اخو امام ابو أئمة تسعة ».

(3) سورة البقرة : آية 124

٨٨

1 ـ روى زيد بن أرقم أن رسول الله6 قال : لعلي وفاطمة والحسن والحسين: : ( أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم »(1)

2 ـ وعن أبي بكر قال : رأيت رسول الله6 خيم خيمة ، وهو متّكئ على قوس عربية ، وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين: فقال : « معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ، وحرب لمن حاربهم ، وولي لمن والاهم ، لا يحبهم إلا سعيد الجد ، طيب المولد ، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردىء الولادة »(2)

3 ـ وروى احمد بن حنبل أن النبي6 أخذ بيد الحسن والحسين ، وقال : « من احبني ، وأحب هذين وأباهما ، وامهما كان معي فى درجتي يوم القيامة »(3)

4 ـ وروى جابر ، قال رسول الله6 : ذات يوم بعرفات ، وعلى تجاهه « ادن منى يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها فمن تعلق بغصن منها ادخله الله الجنة »(4)

5 ـ وروى ابن عباس قال : قال رسول الله6 ( النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتى أمان لأمتي من الاختلاف

__________________

(1) كنز العمال 7 / 102 ، سنن ابن ماجة ص 14 ورواه ابن كثير فى البداية والنهاية عن ابي هريرة.

(2) الرياض النضرة 2 / 252

(3) مسند احمد 1 / 77 ينابيع المودة ص 164 صحيح الترمذي 2 / 2 / 301

(4) مسند احمد 1 / 77

٨٩

فاذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس )(1)

6 ـ روى زيد بن أرقم قال : قال رسول الله6 « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى ، احدهما اعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتى ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما »(2)

إن حديث الثقلين من أوثق الأحاديث النبوية ، واكثرها ذيوعا ، وقد اهتم العلماء به اهتماما بالغا لانه يحمل جانبا مهما من جوانب العقيدة الاسلامية ، كما انه من اظهر الأدلة التي تستند إليها الشيعة في حصر الامامة في اهل البيت ، وفي عصمتهم من الاخطاء والاهواء لان النبيّ6 قرنهم بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فلا يفترق أحدهما عن الآخر ومن الطبيعي أن صدور آية مخالفة لاحكام الدين تعتبر افتراقا عن الكتاب العزيز ، وقد صرح النبيّ6 بعدم افتراقهما حتى يردا عليه الحوض ، فدلالته على العصمة ظاهرة جلية ، وقد كرر النبي6 هذا الحديث في غير موقف من المواقف لأنه يهدف الى صيانة الأمة والمحافظة على استقامتها وعدم انحرافها في المجالات العقائدية ، وغيرها أن تمسكت باهل البيت ولم تتقدم عليهم ، ولم تتأخر عنهم.

واستيفاء البحث في جوانب الحديث يستدعى وضع كتاب خاص ، وقد كفانا مئونة البحث عنه ما ذكره العلماء من التحقيق الرائع في جميع مناحى الحديث سواء أكان من ناحية السند أم الدلالة وغيرها(3)

__________________

(1) مستدرك الحاكم 3 / 149

(2) صحيح الترمذي 2 / 308 ، اسد الغابة 2 / 12

(3) المراجعات : ص 49 ـ 52 ، الاصول العامة للفقه المقارن ص 164 ـ 187

٩٠

7 ـ روى أبو سعيد الخدرى قال : سمعت النبي6 يقول : « إنما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له »(1)

يقول الامام شرف الدين في مرجعاته القيمة في بيان الحديث ما نصه « وأنت تعلم أن المراد من تشبيههم: بسفينة نوح أن من لجأ إليهم في الدين فأخذ فروعه وأصوله عن أئمتهم الميامين نجا من عذاب النار ، ومن تخلف عنهم كان كمن آوى « يوم الطوفان » إلى جبل ليعصمه من أمر الله ، غير أن ذاك غرق فى الماء وهذا في الحميم والعياذ بالله. والوجه في تشبيههم: بباب حطة هو أن الله تعالى جعل ذلك الباب مظهرا من مظاهر التواضع لجلاله والبخوع لحكمه ، وبهذا كان سببا للمغفرة.

هذا وجه الشبه ، وقد حاوله ابن حجر إذ قال : ـ بعد أن أورد هذه الاحاديث وغيرها من أمثالها ـ

« ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم وأخذ بهدي علمائهم نجا ، من ظلمة المخالفات ، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم ، وهلك في مفاوز الطغيان » إلى أن قال : ( وبباب حطة ـ يعني ووجه تشبيههم بباب حطة ـ ان الله جعل دخول

__________________

(1) مجمع الزوائد 9 / 168 ، وجاء في مستدرك الحاكم عن حنش الكناني قال : سمعت أبا ذر يقول : وهو آخذ بباب الكعبة : أيها الناس من عرفنى فأنا من عرفتم ، ومن انكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله يقول : « مثل اهل بيتى مثل سفينة نوح من ركبها نجا. ومن تخلف عنها غرق » وقد تظافرت الأخبار بهذا النص.

٩١

ذلك الباب الذي هو باب أريحا أو بيت المقدس مع التواضع والاستغفار سببا للمغفرة ، وجعل لهذه الأمة مودة أهل البيت سببا لها »(1)

8 ـ قال6 : « معرفة آل محمد براءة من النار وحب آل محمد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمد أمان من العذاب. »(2)

9 ـ قال6 : « من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس الى بيت زوجها ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله »(3)

10 ـ قال6 : « واجعلوا أهل بيتى منكم مكان الرأس من الجسد ، ومكان العينين من الرأس ، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين »(4)

__________________

(1) المراجعات : ص 54

(2) المراجعات : ص 58 نقلا عن كتاب الشفاء ص 40

(3) المراجعات : ص 59 نقلا عن الامام الثعلبي في تفسير آية المودة من تفسيره الكبير

(4) المراجعات نقلا عن الشرف المؤبد ص 58.

٩٢

ان الواجب على المسلمين أن يجعلوا أهل بيت نبيهم مكان الرأس من الجسد ، ومكان العينين من الرأس ، فيتمسكوا بأهدافهم ، ويأخذوا بأفعالهم وأقوالهم ، ولو انهم حققوا ذلك لكانوا سادات الامم وهداة الشعوب ولكنهم ناصبوهم العداء ، واخروهم عن مراتبهم ، وأزالوهم عن مكانتهم ، فاصيبت الامة بالنكسات ، وحفت بها الخطوب والاخطار فانا لله وإنا إليه راجعون.

11 ـ قال (ص) : لا تزول قدما عبد ـ يوم القيامة ـ حتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ، ومن أين اكتسبه ، وعن محبتنا أهل البيت »(1)

إن المسلمين مسئولون أمام الله عن مودة أهل البيت وعن حبهم ، ومن اظهر ألوان الحب الأخذ بأقوالهم والاقتداء بهم في جميع المجالات.

12 ـ قال (ص) : من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليوال عليا من بعدي ، وليوال وليه وليقتد بأهل بيتى من بعدي فانهم عترتي ، خلقوا من طينتى ورزقوا فهمي وعلمي فويل للمكذبين بفضلهم من امتي ، القاطعين فيهم صلتى ، لا أنالهم الله شفاعتي »(2)

ونقتصر على هذه السنن التي أثرت عن الرسول6 في أهل بيته ، وهناك عشرات أمثالها ذكرت في كتب الحديث وهي تهتف بفضلهم ، وتلزم المسلمين بالرجوع إليهم في جميع المجالات.

__________________

(1) المراجعات نقلا عن السيوطي في احياء الميت ، والنبهانى فى اربعينه.

(2) كنز العمال 6 / 217.

٩٣

احتفاء المسلمين به :

واحتفى المسلمون بالامام الحسن احتفاء بالغا فكان كبار الصحابة يقابلونه بالتجلة والتكريم ، ويتسابقون الى القيام بخدمته ، فهذا عبد الله بن عباس حبر الأمة كان إذا ركب الحسن والحسين8 بادر فأمسك لهما الركاب وسوى عليهما الثياب ، وقد لامه مدارك بن زياد على ذلك فنهره وقال له :

« يا لكع أو تدري من هذان؟! هذان ابنا رسول الله6 أو ليس مما أنعم الله به علي أن أمسك لهما الركاب ، وأسوي عليهما الثياب »(1)

وبلغ من تعظيم المسلمين وتكريمهم لهما انهما كانا يفدان الى بيت الله الحرام ماشيين فما اجتازا على ركب الا ترجل ذلك الركب اجلالا واكبارا لهما ، وإذا طافا بالبيت الحرام بلغ زحام الناس عليهما مبلغا هائلا لم يشاهد نظيره لاجل السلام عليهما والتبرك بزيارتهما(2) وكان أبو هريرة إذا رأى الامام الحسن (ع) مقبلا قام إليه فقبله بسرته لأنه رأى رسول الله6 يفعل ذلك(3) وحقا للمسلمين أن يكرموا حفيد نبيهم ويقدسوه بعد ما كرمه النبيّ6 ورفع من شأنه.

__________________

(1) تاريخ ابن عساكر 4 / 212 ، مناقب ابن شهرآشوب 2 / 143

(2) البداية والنهاية 8 / 37

(3) مسند الامام احمد بن حنبل 2 / 255 ، انساب الاشراف للبلاذري

٩٤

الفاجعة الكبرى

٩٥
٩٦

وقطع الحسن7 شوطا من طفولته مع جده الرسول6 حتى توسعت مداركه ونمت ملكاته ، وهو ناعم البال قرير العين ، يستقبل الحياة كل يوم بثغر باسم وبهناء وسعادة ، يرى من جده6 الحنان والعطف ، ومن مشيخة الصحابة التعظيم والتكريم ، وقد رأى7 ما منح به الاسلام من التوسع وكثرة الغزوات حتى دخل الناس في دين الله افواجا افواجا ، فقد تحطمت عروش الشرك واندحرت قوى الالحاد ، وغزت الجيوش الاسلامية مكة التي هي اعز بلد وامنعه في الجزيرة العربية ، وقام الاسلام وهو عبل الذراع مفتول الساعد شامخ الكيان وسرت موجات فتحه الى أغلب شعوب الأرض ، وقد غمرت قلوب المسلمين المسرات على هذا النصر الذي أعزهم الله وأيدهم به وكان أشد المسلمين فرحا واعظمهم سرورا بهذه الانتصارات التي حققها الاسلام أهل البيت.

ولكن لم تدم لهم الحالة الهانئة فقد عبس الزمن فى وجوههم ، واكفهر ، وغزا قلوبهم بخوف غامض وحزن بهيم فقد آن للرسول6 أن يفد على الله ، وينتقل الى حظيرة القدس ، وقد بدت له طلائع الرحيل وامارات الانتقال وهي :

1 ـ وكانت أول النذر بمغادرته لهذه الحياة نزول الوحي عليه بهذه الآية( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) وقد اثارت كوامن التوجس في نفسه فقد سمعه المسلمون ينعى نفسه ويقول :

« ليتنى اعلم متى يكون ذلك؟ »

ونزلت عليه بعد هذه الآية سورة « النصر » فكان يسكت بين التكبير والقراءة ويقول :

« سبحان الله وبحمده ، استغفر الله واتوب إليه »

٩٧

وقد ساور قلوب المسلمين الخوف والجزع فانطلقت قلوبهم قبل السنتهم تستفهم عن هذه الحالة الرهيبة فاجابهم6 :

« إن نفسي قد نعيت لي »(1)

وحينما سمع المسلمون ذلك قدّت قلوبهم وانهارت قواهم ، وغامت أبصارهم بفيض من الدموع ، وأصابتهم رجفة هزت كيانهم واشاعت في نفوسهم الجزع والخوف.

2 ـ ونزل عليه القرآن الكريم في تلك السنة مرتين فاستشعر بذلك حضور الاجل المحتوم(2) واخذ ينعى نفسه ، ويعلن مفارقته لهذه الحياة وقد تصدعت القلوب لهذا النبأ وطافت بالمسلمين أمر الوان المحن والخطوب

حجة الوداع :

ولما علم الرسول6 بانتقاله الى دار الخلود ، وهو قد تحمل في سبيل ارشاد المسلمين وهدايتهم من العنت والعناء ما تنوء بحمله النفوس رأى أن يتم النهاية لرسالته المقدسة ويضع الخطة السليمة التي تضمن لامته من بعده السعادة والنجاح فحج6 من اجل ذلك حجته الأخيرة الشهيرة بحجة الوداع ، في السنة العاشرة من الهجرة واشاع بين الوافدين لبيت الله الحرام ان هذا الالتقاء هو آخر العهد بهم قائلا :

« انى لا ادري لعلي لا القاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف ابدا »

وجعل يطوف على الجماهير ويعرفهم بما يضمن لهم السعادة والنجاح « يا أيها الناس ، اني تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل

__________________

(1) مناقب ابن شهر اشوب 1 / 127.

(2) الخصائص الكبرى 2 / 368

٩٨

بيتى »(1)

لقد قرن بين الكتاب والعترة الطاهرة وجعل التمسك بهما منجاة من الفتن والزيغ ، ولو أن الامة تابعته في قوله ، وتمسكت بهما لما حلت بها الاهواء والخطوب وما عراها الذل والهوان ، وما اختلفت كلمتها ، ولا تشعبت الى فرق واحزاب( كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )

غدير خم :

ولما فرغ النبي6 من أداء مناسك الحج اتجه الى يثرب فلما وصل موكبه الى غدير خم هبط عليه أمين الوحي فأمره أن يحط رحله في رمضاء الهجير ، وينصب الامام أمير المؤمنين خليفة من بعده ومرجعا لأمته ، وكان أمر السماء يحمل طابعا مهما بالغ الخطورة ، فقد نزل عليه الوحي بهذه الآية :

( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) (2) واضطرب النبي من هذا الانذار وهذا التهديد ، إنه إن لم ينفذ ما أراد الله في تقليد أمير المؤمنين بهذا المنصب الخطير فما بلغ رسالة الله وضاعت جميع اتعابه وجهوده ، فانبرى6 بعزم ثابت الى تنفيذ ذلك وإن اغضب الطامعين بالخلافة والمنحرفين عن الامام7 ، فوضع6 اعباء المسير وحط رحله في ذلك المكان القاحل وكان الوقت قائضا حتى كان الرجل يضع طرف ردائه تحت قدميه ليتقى من الحر وامر صلى الله

__________________

(1) صحيح الترمذي 2 / 308

(2) سورة المائدة نزلت هذه الآية فى يوم الغدير ذكر ذلك الواحدى فى اسباب النزول ص 150 والفخر الرازي فى تفسيره الكبير وغيرهما.

٩٩

عليه وآله باجتماع الجماهير فلما اجتمعوا صلى بهم فلما انفلت من صلاته أمر أن توضع حدائج الابل لتكون له منبرا فصنعوا له ما اراد فاعتلى عليها وكان عدد الحاضرين مائة الف أو يزيدون ، وقد اتجهوا بقلوبهم قبل اسماعهم الى الرسول ليسمعوا ما يلقى عليهم ، وانبرى6 فبين لهم ـ اولا ـ جهاده المقدس واتعابه الشاقة فى سبيل ارشادهم وانقاذهم من حضيض الشرك والعبودية ، وذكر لهم ـ ثانيا ـ جملة من الاحكام الاسلامية والآداب الدينية فأمرهم بتطبيقها على واقع حياتهم ، وبعد ذلك قال لهم :

« فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين »

فناداه مناد من القوم

« وما الثقلان يا رسول الله؟ »

فاجابه6 : « الثقل الاكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا ، والآخر الاصغر عترتي وان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا »

ثم أخذ بيد علي حتى بان بياض إبطيهما وعرفه القوم اجمعون وقال :

« أيها الناس ، من أولى الناس بالمؤمنين من انفسهم؟

فاجابوه « الله ورسوله اعلم »

فقال6 : إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من انفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه قال ذلك ثلاث مرات او أربع مرات ، ثم قال :

« اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، واحب من أحبه ، وابغض

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

قلت: ولعلّ مسقط الرأس الشريف صار مشهداً)(١) .

وفي كتاب الإشارات إلى معرفة الزيارات: (في مدينة نصيبين مشهد النقطة، يُقال: إنّه من دم رأس الحسينعليه‌السلام ، وفي سوق النشّابين مشهد الرأس، فإنّه عُلِّق هناك لما عبروا بالسبي إلى الشام!)(٢) .

٣ - مشهد النقطة في حماة!

ويقول الشيخ عباس القمّي (ره): (وأمّا المشهد الذي كان بحماة(٣) : ففي بعض الكتب(٤) ، نقلاً عن بعض أرباب المقاتل أنّه قال: لما سافرت إلى الحجّ فوصلت إلى حماة، رأيت بين بساتينها مسجداً يُسمَّى مسجد الحسينعليه‌السلام !

قال: فدخلت المسجد، فرأيت في بعض عمارته ستراً مُسبلاً من جدار، فرفعته ورأيت حجراً منصوباً في جدار، وكان الحجر مؤرَّباً، فيه موضع عنق رأسه أثر فيه، وكان عليه دم مُنجمد! فسألت من بعض خدّام المسجد: ما هذا الحجَر والأثر والدم؟

فقال لي: هذا الحجَر موضع رأس الحسينعليه‌السلام ، فوضعه القوم الذين يسيرون به إلى دمشق ...)(٥) .

____________________

(١) نفَس المهموم: ٤٢٦.

(٢) مقتل الحسينعليه‌السلام / للمقرّم: ٣٤٦ (الحاشية) نقلاً عن كتاب الإشارات إلى معرفة الزيارات: ص ٦٦ / لأبي الحسن علي بن أبي بكر الهروي المتوفّى سنة ٦١١ هـ ق.

(٣) مدينة كبيرة بينها وبين شيزر نصف يوم، وبينها وبين دمشق خمسة أيّام للقوافل، وبينها وبين حلب أربعة أيّام. (راجع: مُعجم البلدان: ٣: ٣٨٣).

(٤) يعني بذلك: كتاب رياض الأحزان، للمولى حسن القزويني، ص٨٣، الطبعة الحجرية سنة ١٣٠٥هـ.

(٥) نفَس المهموم: ٤٢٦ - ٤٢٧.

٢٠١

٤ - هل هناك مشهد للرأس المقدّس بحمْص؟

يقول المرحوم الشيخ عبّاس القمّي: (وأمّا مشهد الرأس بحمْص فما ظفرت به! كما أنّي لم أظفر بمشهد الرأس من كربلاء إلى عسقلان!

نعم، في جنب الباب الشمالي من صحن مولانا أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام مسجد يُسمّى مسجد رأس الحسينعليه‌السلام ، وفي ظهر الكوفة عند قائم الغري مسجد يُسمّى بمسجد الحنّانة، فيه يُستحب زيارة الحسينعليه‌السلام ؛ لأنّ رأسهعليه‌السلام وضِع هناك)(١) .

٥ - مشهد النقطة في حلَب!(٢)

يقول صاحب كتاب نهر الذهب في تاريخ حلب: (وفي سنة إحدى وستّين قُتل الحسينعليه‌السلام بكربلاء، واحتزّ رأسه الشريف شمر بن ذي الجوشن، وسار به وبمَن معه من آل الحسين إلى يزيد في دمشق، فمرّ بطريقه على حلب، ونزل به عند الجبل ووضعه على صخرة من صخراته، فقطرت منه قطرة دم بُني على أثرها مشهد عُرف بمشهد النقطة)(٣) .

وقال أيضاً: (قلت: ذُكر أنّ سبب بناء مشهد النقطة؛ هو أنّ رأس الحسين لما وصلوا به إلى هذا الجبل وضعوه على الأرض، فقطرت منه قطرة دم فوق صخرة، بنى الحلبيُّون عليها هذا المشهد، وسُمّي مشهد النقطة، ولعلّ هذه الصخرة نُقلت

____________________

(١) نفَس المهموم: ٤٢٧.

(٢) مدينة عظيمة وتبعد عن الشام (يعني دمشق) تسعة أيام (راجع: مُعجم البلدان: ٢: ٢٨٢ و ٢٨٤)، وقال البغدادي: (مدينة مشهورة بالشام ومن حلب إلى قنسرين يوم، وإلى المعرّة (أي معرّة النعمان) يومان) (مراصد الإطلاع: ١: ٤١٧).

(٣) نهر الذهب في تاريخ حلب: ٣: ٢٤.

٢٠٢

من هذا المشهد بعد خرابه إلى محراب مشهد الحسين فبُني عليها ...)(١) .

٦ - مشهد السقط في حلَب!

قال الحموي: (وفي غربيّ البلد في سفح جبل جوشن(٢) قبر المحسن بن الحسين، يزعمون أنّه سقط لما جيء بالسبي من العراق ليُحمل إلى دمشق، أو طفل كان معهم بحلب دُفِن هنالك)(٣) .

وقال أيضاً: (جوشن جبل في غربي حلب، ومنه كان يُحمل النحاس الأحمر وهو معدنه، ويُقال: إنّه بطل منذ عُبر عليه بسبي الحسين بن علي ونساؤه، وكانت زوجة الحسين حاملاً فأسقطت هناك، فطلبت من الصنّاع في ذلك الجبل خبزاً وماء، فشتموها ومنعوها! فدعت عليهم، فمن الآن مَن عمل فيه لا يربح)(٤) .

وقال الغزّي: (وممّا يلحق بهذه المحلّة (أي محلّة الكلامته) مشهد محسن، ومشهد الحسين.

فأمّا مشهد محسن، فيعرف بمشهد الدكّة ومشهد الطرح، وهو غربيّ حلب، سُمّي بهذا المكان؛ لأنّ سيف الدولة بن حمدان كان له دكّة على الجبل المطلّ على موضع المشهد، يجلس عليها لينظر إلى حلبة السباق، فإنّها كانت تُقام بين يديه هناك.

وعن تاريخ ابن أبي طيّ: أنّ مشهد الدكّة ظهر في سنة ٣٥١هـ، وأنّ سبب ظهوره؛ هو أنّ سيف الدولة كان في إحدى مناظره التي بداره خارج المدينة، فرأى

____________________

(١) نهر الذهب في تاريخ حلب: ٣: ٢٤.

(٢) وجوشن: جبل مطلّ على حلب في غربيّها، وسفحه مقابر ومشاهد للشيعة. (مُعجم البلدان: ٢: ١٨٦).

(٣) مُعجم البلدان: ٢: ٢٨٤.

(٤) مُعجم البلدان: ٢: ١٨٦.

٢٠٣

نوراً ينزل على مكان المشهد وتكرَّر ذلك، فركب بنفسه إلى ذلك المكان، وحفره فوجد حجراً عليه كتابة: هذا قبر المحسن بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.

فجمع سيف الدولة العلويّين وسألهم: هل كان للحسين ولد اسمه المحسن؟

فقال بعضهم: ما بلغنا ذلك، وإنّما بلغنا أنّ فاطمة كانت حاملاً فقال لها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :(في بطنك محسن!) . فلما كان يوم البيعة هجموا على بيتها لإخراج عليّ إلى البيعة فأحدجت! ...)(١) .

(وقال بعضهم: إنّ سبي نساء الحسين لما مرّوا بهنّ على هذا المكان طرحت بعض نسائه هذا الولد. فإنّا نروي عن آبائنا: أنّ هذا المكان سُمّي بجوشن؛ لأنّ شمر بن ذي الجوشن نزّل عليه السبي والرؤوس، وكان معدناً يُستخرج منه الصفر، وإنّ أهل المعدن فرحوا بالسبي فدعت عليهم زينب بنت الحسين (هكذا)، ففسد ذلك المعدن.

فقال سيف الدولة: هذا الموضع قد أذِن الله بإعماره، فأنا أُعمّره على اسم أهل البيت ...)(٢) .

وقال السيّد المقرّم (ره): (وبالقرب من حلب مشهد يُعرف بـ (مسقط السقط)، وذلك أنّ حرم الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله لما وصلوا إلى هذا المكان أسقطت زوجة الحسين سقطاً كان يُسمّى محسناً!)(٣) .

وقال الشيخ عبّاس القمّي (ره): (وإنّي قد تشرّفت بزيارة هذا المشهد الشريف، في مرجعي من زيارة بيت الله الحرام، في سنة ١٣٤٢ هـ، وقد شاهدت عمارة المشهد الشريف، وكان مبنيّة من صخور عظيمة في نهاية الإتقان والاستحكام،

____________________

(١) و (٢) نهر الذهب في تاريخ حلب: ٢: ٢٠٩.

(٣) مقتل الحسينعليه‌السلام للمقرّم: ٣٤٦ - ٣٤٧.

٢٠٤

ولكنّ الأسف أنّها لأجل المحاربة الواقعة بحلب تهدّمت بنيانها، فهي الآن مخروبة مُنهدمة ساقطة حيطانها على سقوفها، خاوية على عروشها ...)(١) .

٧ - مشهد الرأس المقدّس في عسقلان!!

قال الشيخ عبّاس القمّي (ره): (وأمّا مشهد الرأس الشريف بعسقلان، ففي بعض الكتب(٢) أنّه مشهور!)(٣) .

ولنَعُدِ الآن إلى قنسرين وقصّة راهبها!

قال النطنزي في الخصائص: (لما جاءوا برأس الحسين ونزلوا منزلاً يُقال له: قنسرين، اطّلع راهب من صومعته إلى الرأس، فرأى نوراً ساطعاً يخرج من فيه ويصعد إلى السماء! فأتاهم بعشرة آلاف درهم، وأخذ الرأس وأدخله صومعته، فسمع صوتاً ولم يرَ شخصاً قال: طوبى لك! وطوبى لمن عرف حُرمته!

فرفع الراهب رأسه وقال: يا ربّ، بحقّ عيسى! تأمر هذا الرأس بالتكلّم معي! فتكلّم الرأس وقال:(يا راهب! أيّ شيء تُريد؟) .

قال: مَن أنت؟

قال:(أنا ابن محمّد المصطفى! وأنا ابن عليّ المرتضى! وأنا ابن فاطمة الزهراء! وأنا المقتول بكربلاء! أنا المظلوم! أنا العطشان!) فسكت.

فوضع الراهب وجهه على وجهه، فقال: لا أرفع وجهي عن وجهك حتى

____________________

(١) نفَس المهموم: ٦٧٨.

(٢) عنى بذلك: مشكاة الأدب الناصري، وقال في الحاشية أيضاً: راجع: ناسخ التواريخ: ٣: ١٩٤.

(٣) نفَس المهموم: ٤٢٨.

٢٠٥

تقول: أنا شفيعك يوم القيامة!

فتكلّم الرأس وقال:(ارجع إلى دين جدّي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ) .

فقال الراهب: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله.

فقبل له الشفاعة، فلما أصبحوا أخذوا منه الرأس والدراهم، فلما بلغوا الوادي نظروا الدراهم قد صارت حجارة!)(١) .

وقد ذكر الطريحي قصّة راهب مع الرأس المقدّس أيضاً، تُشبه قصّة راهب قنسرين، لكنّه ذكر أنّ مكان هذه القصّة كان قريباً (نحو ستّة أميال) من بعلبك!(٢).

تكلُّم الرأس المقدّس مع الحارث بن وكيدة(٣) :

روى ابن رستم الطبري بسنده، عن سعد بن أبي خيران (طيران)، عن الحارث بن وكيدة قال: (كنت فيمَن حمل رأس الحسين، فسمعته يقرأ سورة الكهف! فجعلت أشكّ في نفسي وأنا أسمع نغمة أبي عبد الله!

فقال لي:(يا بن وكيدة، أما علمت أنّا معشر الأئمّة أحياء عند ربّنا نُرزق!).

فقلت في نفسي: أسرق رأسه!

____________________

(١) مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام : ٤: ٦٧ عن كتاب الخصائص للنطنزي، وعنه البحار: ٤٥: ٣٠٣ - ٣٠٤.

(٢) راجع: المنتخب للطريحي: ٤٨١ - ٤٨٢.

(٣) الحارث بن وكيدة: لم نعثر له على ترجمة في الرجال، وقال النمازي: (لم يذكروه، روى سعدان ابن أبي طيران عنه قراءة رأس مولانا الحسين صلوات الله عليه وتكلُّمه). (مُستدركات علم رجال الحديث: ٢: ٢٨٦).

٢٠٦

فنادى:(يا بن وكيدة، ليس لك إلى ذاك سبيل، سفكهم دمي أعظم عند الله من تسييرهم رأسي، فذرهم فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يُسحبون!) (١) .

وعلى مقربة من دمشق!

قال السيّد ابن طاووس (ره): (وسار القوم برأس الحسينعليه‌السلام والأُسَراء من رجاله، فلما قربوا من دمشق، دنت أمّ كلثوم من شمر وكان من جملتهم.

فقالت له: لي إليك حاجة!

فقال: ما حاجتك؟!

قالت:

إذا دخلت بنا البلد، فاحملنا في درب قليل النُّظَّارة، وتقدّم إليهم أن يُخرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل ويُنحّونا عنها، فقد خُزينا من كثرة النظر إلينا ونحن في هذه الحال!

فأمر - في جواب سؤالها - أن يُجعل الرؤوس على الرماح في أوساط المحامل بغياً منه وكفراً!! وسلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة حتّى أتى بهم باب دمشق!)(٢) .

____________________

(١) دلائل الإمامة: ١٨٨ رقم ١٠٨ / ١٣.

(٢) اللهوف: ١٥٥ - ١٥٦ وعنه نفس المهموم: ٤٢٩ - ٢٣٠، وانظر: مقتل الحسينعليه‌السلام / للمقرّم: ٣٤٧ - ٣٤٨، ومُثير الأحزان: ٥٣.

٢٠٧

اليوم الذي ورد فيه الركب الحسينيّ دمشق:

قال المرحوم الشيخ عبّاس القمّي: (قال الشيخ الكفعمي(١) ، وشيخنا البهائي(٢) ، والمحدّث الكاشاني(٣) : في أوّل صفر أُدخل رأس الحسينعليه‌السلام إلى دمشق، وهو عيد عند بني أميّة، وهو يوم تتجدّد فيه الأحزان:

كانت مآتم بالعراق تعدُّها

أُمويَّة بالشام من أعيادها

وحُكي أيضاً، عن أبي ريحان في الآثار الباقية(٤) ، أنّه قال: في اليوم الأوّل من صفر أُدخل رأس الحسينعليه‌السلام مدينة دمشق ...)(٥) .

____________________

(١) مصباح الكفعمي: ٥١٠.

(٢) توضيح المقاصد / للبهائي: ٤.

(٣) تقويم المحسنين / للفيض الكاشاني: ١٥.

(٤) الآثار الباقية / للبيروني: ٣٣١ / طبع مكتبة المثنّى - بغداد.

(٥) نفَس المهموم: ٤٢٩، وانظر: مقتل الحسينعليه‌السلام / للمقرّمُ: ٣٤٨.

٢٠٨

فهرس المصادر

١ - إبصار العين في أنصار الحسين عليه‌السلام : الشيخ محمد بن طاهر السماوي، ت ١٣٧٠ هـ، تحقيق: محمد جعفر الطبسي (مؤلّف هذا الكتاب)، مركز الدراسات الإسلامية لحرس الثورة الإسلامية، قم.

٢ - الإتحاف بحُبّ الأشراف: عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي، ت ١٢٨٠ هـ، مكتبة الشريف الرضي، قم.

٣ - إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام : أبو الحسين، علي بن الحسين بن علي المسعودي الهذلي، ت ٣٤٦هـ، منشورات الشريف الرضي، قم.

٤ - الاحتجاج: أبو منصور، أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي، من علماء القرن السادس، دار الأُسوة للطباعة والنشر، قم ١٤١٦هـ.

٥ - إحقاق الحقّ: القاضي نور الله الحسيني الشهيد سنة ١٠١٩هـ، نشر مكتبة السيد المرعشي، قم.

٦ - الأخبار الطوال: أبو حنيفة، أحمد بن داود الدينوري، ت ٢٨٢هـ، منشورات الشريف الرضي، قم.

٧ - اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي): ت ٣٨٥هـ، نشر مؤسّسة آل البيتعليهم‌السلام لإحياء التراث، قم.

٨ - الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد: الشيخ المفيد، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن النعمان العكبري، ت ٤١٣هـ، نشر مؤسّسة آل البيتعليهم‌السلام لإحياء التراث، قم.

٢٠٩

٩ - الاستيعاب في معرفة الأصحاب: أبو عمر، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البرّ القرطبي، ت ٤٦٣هـ، نشر النهضة، مصر.

١٠ - أُسد الغابة في معرفة الصحابة: عِزّ الدين بن الأثير، أبو الحسن علي بن محمد الجزري، ت ٦٣٠هـ، نشر المكتبة الإسلامية، طهران.

١١ - إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين: الشيخ محمد الصبّان، المطبوع بهامش نور الأبصار.

١٢ - الإصابة في تمييز الصحابة: أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي (ابن حجر العسقلاني)، ت ٨٢٥هـ، دار الكتاب العربي، ودار إحياء التراث العربي، بيروت.

١٣ - الأصيلي في أنساب الطالبيين: صفيّ الدين محمد بن تاج الدين علي، المعروف بابن الطقطقي الحسني، ت ٧٠٩هـ، نشر مكتبة السيد المرعشي، ١٤١٨هـ.

١٤ - إعلام الورى بأعلام الهُدى: أبو علي، الفضل بن الحسن الطبرسي، ت ٥٤٨ هـ، نشر مؤسّسة آل البيتعليهم‌السلام لإحياء التراث، قم.

١٥ - أعيان الشيعة: السيد محسن الأمين العاملي، ت ٣٧٠هـ، دار التعارف، بيروت.

١٦ - الأغاني: أبو الفرج الإصبهاني، ت ٣٥٦هـ، دار الفكر ودار الكتب العلمية، بيروت.

١٧ - الإقبال بالأعمال الحسنة: السيد رضي الدين بن طاووس، ت ٦٦٤هـ، مكتب الإعلام الإسلامي، قم.

١٨ - الأمالي: الشيخ الصدوق، أبو جعفر، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، ت ٣٨١هـ، منشورات الأعلمي للمطبوعات، بيروت.

١٩ - أمالي الشيخ المفيد: محمد بن النعمان، ت ٤١٣هـ، نشر جماعة المدرّسين، قم.

٢١٠

٢٠ - الإمام الحسين عليه‌السلام وأصحابه: الشيخ فضل علي القزويني، ت ٢٩٠هـ، مطبعة باقري، قم.

٢١ - أنساب الأشراف: أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري، ت ٢٧٩هـ، دار الفكر، بيروت.

٢٢ - بحار الأنوار: العلاّمة الشيخ محمد باقر المجلسي، ت ١١١٠هـ، مؤسّسة الوفاء، بيروت.

٢٣ - البداية والنهاية في التاريخ: أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي، ت ٧٧٤هـ، دار الكُتب العلمية، ودار الفكر، بيروت.

٢٤ - بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: عماد الدين، أبو جعفر، محمد بن أبي القاسم الطبري، من علماء القرن السادس، نشر مؤسّسة النشر الإسلامي، قم، ١٤٢٠هـ.

٢٥ - بغية الطلب في تاريخ حلب: أحمد بن أبي جرادة الحلبي، ت ٦٦٠هـ، مؤسّسة البلاغ، بيروت، ١٤٠٩هـ.

٢٦ - البيان في أخبار صاحب الزمان: محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي الشافعي، ت٦٥٨هـ، دار إحياء تراث أهل البيتعليهم‌السلام ، طهران.

٢٧ - البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف: إبراهيم بن محمد بن كمال الدين، الشهير بابن حمزة الحسيني الحنفي الدمشقي، ت١١٢٠هـ، المكتبة العلمية، بيروت.

٢٨ - تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام : تحقيق المحمودي، نشر مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، قم.

٢٩ - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام: شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، ت٧٤٨هـ، دار الكتاب العربي، بيروت.

٢١١

٣٠ - تاريخ الخلفاء: جلال الدين السيوطي: ت٩١١هـ، منشورات الشريف الرضي، قم ١٤١١هـ.

٣١ - تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس: حسين بن محمد الديار بكري، ت ٩٦٦هـ، مؤسّسة شعبان، بيروت.

٣٢ - تاريخ الطبري: أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، ت ٣١٠ هـ، دار الكُتب العلمية، بيروت.

٣٣ - التاريخ الكبير: محمد بن إسماعيل البخاري، ت ٢٥٦هـ، دار الكتب العلمية، بيروت.

٣٤ - تاريخ اليعقوبي: ابن واضح، أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر العباسي اليعقوبي، ت ٢٨٤هـ، دار صادر، بيروت.

٣٥ - تاريخ بغداد: الخطيب أبو بكر البغدادي، ت ٤٦٣هـ، دار الكُتب العلمية، بيروت.

٣٦ - تاريخ خليفة: أبو عمر خليفة بن خياط العصفري، ت ٢٤٠هـ، دار الباز، مكّة المكرّمة.

٣٧ - تاريخ روايات الإسلام: جرجي زيدان، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت.

٣٨ - تاريخ مدينة دمشق: أبو القاسم، علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، المعروف بابن عساكر، ت ٥٧١هـ، دار الفكر، بيروت.

٣٩ - تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة: السيد شرف الدين علي بن الحسين الاسترابادي الغروي، من علماء النصف الثاني من القرن العاشر، نشر مؤسّسة النشر الإسلامي، قم.

٤٠ - التبيين في أنساب القرشيّين: موفّق الدين، أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي، ت ٦٢٠هـ، نشر عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية، بيروت.

٢١٢

٤١ - التحقيق حول زيارة الأربعين: السيد قاضي الطباطبائي.

٤٢ - تذكرة الخواص: سبط ابن الجوزي، شمس الدين، أبو المظفّر، يوسف بن فرغلي بن عبد الله البغدادي، ت ٦٥٤هـ، نشر مكتبة نينوى الحديثة، طهران.

٤٣ - ترجمة الإمام الحسين عليه‌السلام : ومقتله من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد: تحقيق عبد العزيز الطباطبائي.

٤٤ - تسلية المجالس وزينة المجالس: محمد بن أبي طالب الحسني الموسوي الكركي، من أعلام القرن العاشر، نشر مؤسّسة المعارف الإسلامية، قم، ١٤١٨هـ.

٤٥ - تسمية مَن قُتِل مع الحسين عليه‌السلام : الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم الكوفي الأسدي (من أصحاب الإمامين الباقر والصادقعليهما‌السلام )، طُبِع في مجلّة تراثنا، العدد الثاني، السنة الأُولى، سنة ١٤٠٦هـ.

٤٦ - تفسير القمّي: علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي، توفّي في القرن الثالث، نشر مكتبة العلاّمة، قم.

٤٧ - تقريب التهذيب: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ت ٨٥٢هـ، دار المعرفة، بيروت.

٤٨ - تنقيح المقال في علم الرجال: الشيخ عبد الله محمد بن حسن بن المولى عبد الله المامقاني النجفي، ت ١٣٥١هـ، طبعة حجرية.

٤٩ - تهذيب التهذيب: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ت ٨٥٢هـ، دار صادر، بيروت.

٥٠ - تهذيب الكمال في أسماء الرجال: أبو الحجّاج، جمال الدين المزّي، ت ٧٤٢هـ، مؤسّسة الرسالة، بيروت، ١٤٠٣هـ.

٥١ - الجرح والتعديل: أبو محمد، عبد الرحمان بن أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي، ت ٣٢٧هـ، دار الكُتب العلمية، بيروت، ١٣٧١ هـ.

٢١٣

٥٢ - جلاء العيون: محمد باقر المجلسي: ت١١١١هـ.

٥٣ - جمهرة أنساب العرب: ابن السائب الكلبي، ت ٢٠٤هـ، تحقيق محمود العظم.

٥٤ - جواهر الكلام: محمد حسن النجفي، ت١٢٦٦هـ، نشر دار الكُتب الإسلامية، طهران.

٥٥ - جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام : شمس الدين، أبو البركات، محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي، ت٨٧١هـ، نشر مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، قم، ١٤١٥هـ.

٥٦ - الحدائق الوردية: أبو الحسن، حسام الدين، حميد بن أحمد المحلّي، نشر جامع النهرين، صنعاء.

٥٧ - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: أبو نعيم الإصبهاني، ت ٤٣٠هـ، دار الكُتب العربي، بيروت.

٥٨ - حياة الإمام الحسين عليه‌السلام : باقر شريف القرشي، دار الكُتب العلمية، قم.

٥٩ - الخرائج والجرائح: قطب الدين، سعيد بن هبة الله الراوندي، ت٥٧٣هـ، نشر مؤسّسة الإمام المهديعليه‌السلام ، قم.

٦٠ - الخصائص الكبرى: الحافظ جلال الدين عبد الرحمان بن أبي بكر السيوطي، ت ٩١١ هـ، دار الكتاب العربي، بيروت.

٦١ - الخُطط المقريزية: تقي الدين، أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد، المعروف بالمقريزي، طبع ١٣٢٤هـ، مصر.

٦٢ - الدرّ المنصور في التفسير بالمأثور: جلال الدين السيوطي، ت٩١١هـ، طبع مكتبة السيد النجفي، قم.

٦٣ - دلائل الإمامة: أبو جعفر محمد بن جرير بن أسحم الطبري، من علماء القرن

٢١٤

السابع، المطبعة الحيدرية، النجف الأشرف.

٦٤ - دلائل النبوة: أبو نعيم الإصبهاني أحمد بن عبدالله، ت ٤٣٠هـ، دار المعرفة، بيروت.

٦٥ - ذخائر العُقبى في منقاب ذوي القُربى: مُحبّ الدين الطبري، ت ٦٩٤هـ، مكتبة القدسي، القاهرة.

٦٦ - ذوب النظار في شرح الثار: جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله، المعروف بابن نما، من أعلام القرن السابع، مؤسّسة النشر الإسلامي، قم، ١٤١٦هـ.

٦٧ - ربيع الأبرار: أبو القاسم الزمخشري، ت ٥٣٨هـ، نشر الشريف الرضي، قم.

٦٨ - رجال الشيخ: محمد بن الحسن الطوسي، ت ٤٦٠هـ، مؤسّسة النشر الإسلامي، قم.

٦٩ - روضة الواعظين: محمد بن الفتّال النيسابوري، الشهيد سنة ٥٠٨ هـ، منشورات المكتبة الحيدرية، النجف، ١٣٨٦هـ.

٧٠ - زين العابدين عليه‌السلام : السيد المقرّم، منشورات الشريف الرضي، قم.

٧١ - سبل الهُدى والسلام: محمد بن يوسف الشامي، ت ٩٤٢ هـ، دار الكُتب العلمية، بيروت، ١٤١٤هـ.

٧٢ - سيد شبّاب أهل الجنّة: حسين محمد يوسف، مكتبة دار الشعب، القاهرة.

٧٣ - سير أعلام النبلاء: شمس الدين، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، ت ٧٤٨هـ، مؤسّسة الرسالة، بيروت.

٧٤ - شرح الأخبار: القاضي النعمان بن محمد بن منصور، ت ٣٦٥ هـ، مؤسّسة النشر الإسلامي، قم.

٧٥ - شرح النهج البلاغة: ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله المدائني، ت ٦٥٦هـ، دار إحياء التراث العربي.

٢١٥

٧٦ - الصحاح: إسماعيل بن حمّاد الجوهري، ت ٣٩٣هـ، دار العلم للملايين، بيروت، ١٤٠٧هـ.

٧٧ - الصواعق المحرقة: أحمد بن حجر الهيثمي، ت ٩٧٤هـ، مكتبة القاهرة، ١٣٨٥هـ.

٧٨ - الطبقات الكبرى: أبو عبد الله، محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري، ت ٢٣٠هـ، دار صادر بيروت.

٧٩ - الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: السيد ابن طاووس، ت٦٦٤هـ، مطبعة الخيام، قم.

٨٠ - العمدة: يحيى بن الحسن الأسدي الحلّي، المعروف بابن البطريق، ت ٦٠٠هـ، مؤسّسة النشر الإسلامي، قم.

٨١ - عمدة القاري في شرح صحيح البخاري: بدر الدين الحسيني، ت ٨٥٥هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٨٢ - عوالم العلوم: الشيخ عبد الله بن نور الله البحراني، من أعلام القرن الثاني عشر، نشر مدرسة الإمام المهديعليه‌السلام ، قم.

٨٣ - عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : الشيخ الصدوق أبو جعفر، محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، ت ٣٨١هـ، انتشارات جهان، طهران.

٨٤ - علل الشرائع: الشيخ أبو جعفر الصدوق، ت٣٨١هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٨٥ - عيون الأخبار: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، ت٢٧٦هـ، دار الكُتب العلمية، بيروت.

٨٦ - الغدير في الكتاب والسنّة: عبد الحسين الأميني، ت١٣٩٠هـ، دار الكتاب العربي، بيروت.

٢١٦

٨٧ - الفتوح: أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي، توفّي نحو ٣١٤هـ، دار الندوة الجديدة، بيروت.

٨٨ - فردوس الأخبار: أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي الهمداني، ت ٥٠٩هـ، دار الكتب العلمية، بيروت.

٨٩ - الفصول المهمّة في معرفة الأئمة عليهم‌السلام : ابن الصبّاغ المالكي، ت٨٥٥ هـ، منشورات الأعلمي، طهران.

٩٠ - قمقام زخّار: فرهاد ميرزا، ت ١٣٠٥هـ.

٩١ - قوت القلوب: أبو طالب المكّي، ت ٣٨٦هـ، دار الفكر، بيروت.

٩٢ - الكافي: ثقة الإسلام، أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني، ت ٣٢٩هـ، دار الأضواء، بيروت.

٩٣ - الكامل البهائي: عماد الدين الطبري، توفّي في القرن السابع، نشر المكتبة المرتضوية، طهران.

٩٤ - كامل الزيارات: أبو القاسم، جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمّي، ت ٣٦٨هـ، نشر مكتبة الصدوق، طهران.

٩٥ - الكامل في التاريخ: أبو الحسن، عِزّ الدين علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني، المعروف بابن الأثير الجزري، ت ٦٣٠هـ، دار الكتاب العربي، بيروت.

٩٦ - كتاب الثقات: محمد بن حبّان بن أحمد أبي حاتم التميمي السبتي، ت ٣٥٤هـ، دار الفكر، بيروت.

٩٧ - كتاب الزكاة: الشيخ مرتضى الأنصاري، ت ١٢٨١هـ، إعداد: لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم، قم، ١٤١٥هـ.

٩٨ - كشف الغمّة في معرفة الأئمة عليهم‌السلام : علي بن عيسى الأربلي، ت ٦٩٢هـ، دار

٢١٧

الكتاب الإسلامي، بيروت.

٩٩ - الكشف والبيان: الثعلبي، دار إحياء التراث العربي.

١٠٠ - كنزل العمّال في سنن الأقوال والأفعال: علاء الدين، علي المتّقي بن حسام الدين الهندي، ت ٩٧٥هـ، مؤسّسة الرسالة، بيروت.

١٠١ - الكُنى والألقاب: الشيخ عباس القمّي، ت ١٣٥٩هـ، نشر مكتبة الصدر، طهران.

١٠٢ - لسان العرب: أبو الفضل، جمال الدين محمد بن مكرم، ابن منظور، ت ٧١١هـ، نشر أدب الحوزة، قم، ١٤٠٥هـ.

١٠٣ - اللهوف (الملهوف) على قتلى الطفوف: رضي الدين، أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس، ت ٦٦٤هـ، دار الأسوة، قم.

١٠٤ - اللؤلو والمرجان: ميران حسين النوري، ت ١٣٢٠هـ.

١٠٥ - مُثير الأحزان: الشيخ نجم الدين، جعفر بن محمد بن هبة الله، ابن نما الحلّي، ت ٨٤١هـ، نشر مدرسة الإمام المهديعليه‌السلام ، قم.

١٠٦ - المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة: السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي، نشر مؤسّسة المعارف الإسلامية، قم.

١٠٧ - مجمع البيان في تفسير القرآن: أبو علي، الفضل بن الحسن الطبرسي، ت ٥٤٨هـ، دار إحياء التراث العربي.

١٠٨ - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: نور الدين، علي بن أبي بكر الهيثمي، ت ٨٠٧هـ، دار الكتاب العربي، بيروت.

١٠٩ - مُختصر تاريخ دمشق: محمد بن مكرم، المعروف بابن منظور، ت ٧١١هـ، دار الفكر، بيروت.

١١٠ - مدينة الحسين: محمد باقر مدرّسي.

٢١٨

١١١ - مدينة المعاجز: السيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل الحسيني البحراني التوبلي، ت ١١٠٧هـ، مؤسّسة المعارف الإسلامية، قم.

١١٢ - مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع: صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي، ت ٧٢٩هـ، دار المعرفة، بيروت.

١١٣ - مرآة الجِنان وعبرة اليقظان: أبو محمد اليافعي المكّي ت ٧٦٨ هـ، مؤسّسة الأعلمي، بيروت.

١١٤ - مرآة الزمان في تاريخ الأعيان: شمس الدين أبو المظفّر، يوسف بن قزاغلي، المعروف بسبط ابن الجوزي، ت ٦٥٤هـ، طبع أنقرة.

١١٥ - مرآة العقول: محمد باقر المجلسي، ت ١١١٠هـ، دار الكُتب الإسلامية، طهران.

١١٦ - دار السلام: ميرزا حسين النوري، ت ١٣٢٠هـ.

١١٧ - مروج الذهب ومعادن الجوهر: علي بن الحسين المسعودي، ت ٢٤٦هـ، نشر دار المعرفة، بيروت.

١١٨ - المزار: الشيخ المفيد، أبو عبد الله، محمد بن محمد بن النعمان العكبري، ت ٤١٣هـ، ضمن مجموعة مؤلّفات الشيخ المفيد، نشر المؤتمر العالمي لألفيّة المفيد، قم.

١١٩ - مُستدركات علم رجال الحديث: الشيخ علي النمازي الشاهرودي، ت ١٤٠٥هـ، مطبعة الشفق، طهران.

١٢٠ - المستدرك على الصحيحين: أبو عبد الله، محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، ت ٤٠٥هـ، دار المعرفة، بيروت.

١٢١ - مسند الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام : الشيخ عزيز الله العطاردي، نشر عطارد.

٢١٩

١٢٢ - مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد القرشي الشافعي، ت ٦٥٢هـ، دار الكُتب التجارية، النجف.

١٢٣ - المعارف: أبو محمد، عبد الله بن مسلم، المعروف بابن قتيبة الدينوري، ت ٢٧٦هـ، نشر مكتبة الشريف الرضي، ١٤١٥هـ.

١٢٤ - معالي السبطين في أحوال الحسن والحسين عليهما‌السلام : محمد مهدي الحائري المازندراني، منشورات الشريف الرضي، قم.

١٢٥ - معاني الأخبار: الشيخ الصدوق، أبو جعفر، محمد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي، ت ٢٨١هـ، منشورات جماعة المدرّسين في الحوزة العلمية، قم.

١٢٦ - مُعجم أحاديث الإمام المهدي عليه‌السلام : جمع من المؤلّفين، منهم مؤلّف هذا الكتاب، نشر مؤسّسة المعارف الإسلامية، قم.

١٢٧ - مُعجم البلدان: شهاب الدين، أبو عبد الله، ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي، ت ٦٢٦هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت.

١٢٨ - المعجم الكبير: سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ت ٣٦٠هـ، الدار العربية للطباعة، بغداد.

١٢٩ - مُعجم رجال الحديث: السيد أبو القاسم الخوئي، منشورات مدينة العلم، قم.

١٣٠ - مُعجم ما استُعجم: عبد الله البكري الأندلسي، ت ٤٨٢هـ، نشر عالم الكُتب، بيروت.

١٣١ - مقاتل الطالبيّين: أبو الفرج، علي بن الحسين بن محمد الإصفهاني، ت ٣٥٦هـ، مكتبة الشريف الرضي، قم.

١٣٢ - مقتل الحسين عليه‌السلام : الخوارزمي، أبو المؤيّد، الموفّق بن أحمد المكّي، أخطب خوارزم، ت ٥٦٨هـ، دار أنوار الهدى، قم.

١٣٣ - مقتل الحسين عليه‌السلام : السيد عبد الرزّاق الموسوي المقرّم، ت ١٣٩١هـ، انتشارات

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228