مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة الجزء ٥

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة25%

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 228

الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 228 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135234 / تحميل: 8997
الحجم الحجم الحجم
مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة الجزء ٥

مؤلف:
الناشر: سپهر أنديشه
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

النيران!)(١) .

وروى سبط ابن الجوزي، بسند إلى مروان بن الوصين، قال: (نُحرت الإبل التي حُمل عليها رأس الحسين وأصحابه، فلم يستطيعوا أكل لحومها، كانت أمَرَّ من الصبْر!)(٢) .

وروى الطبراني بسنده عن ذويد الجعفي، عن أبيه قال: (لما قُتل الحسين انتُهب جزور من عسكره، فلما طُبخت إذا هي دم! فأكفوها)(٣) .

وقال ابن حجر: (وأخرج أبو الشيخ، أنّ الوَرْس الذي كان في عسكرهم تحوّل رماداً، وكان في قافلة من اليمن تُريد العراق فوافتهم حين قتله!)(٤) .

آثار الحُزن في العوسجة المباركة!

روى الزمخشري، عن هند بنت الجون أنّه: نزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خيمة خالتي أمّ معبد(٥) ، فقام من رقدته ودعا بماء فغسل يديه، ثمّ تمضمض ومجّ في عوسجة إلى جانب الخيمة، فأصبحنا وهي كأعظم دوحة! وجاءت بثمر كأعظم ما يكون في لون الوَرْس ورائحة العنبر وطعم الشهد! ما أكل منها جائع إلاّ شبع، ولا ظمآن إلاّ روى، ولا سقيم إلاّ برئ! ولا أكل من ورقها بعير إلاّ سمن، ولا شاة إلاّ درّ لبنها،

____________________

(١) سِيَر أعلام النبلاء: ٣: ٣١٣.

(٢) تذكرة الخواص: ٢٤٠.

(٣) المعجم الكبير: ٣: ١٢١ حديث رقم ٢٨٦٤، وراجع نظم دُرر السمطين ٢٢٠، إحقاق الحق ١١: ٥٠٢.

(٤) الصواعق المحرقة: ١٩٤.

(٥) اشتهرت بكُنيتها، واسمها عاتكة بنت خالد بن خليف بن منقذ بن ربيعة الخزاعية وكان منزلها بقديد، نزل عليها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حين هاجر إلى المدينة. (راجع: الاستيعاب: ٤: ١٩٥٨).

٤١

فكنّا نُسميّها المباركة!

وينتابنا من البوادي، مَن يستشفي بها ويتزوّد بها، حتّى أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمرها واصفّر ورقها! ففزعنا فما راعنا إلاّ نعي رسول الله، ثمّ إنّها بعد ثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها إلى أعلاها، وتساقط ثمرها وذهبت نَضرتها! فما شعرنا إلاّ بمقتل أمير المؤمنين عليّ، فما أثمرت بعد ذلك، فكنّا ننتفع بورقها، ثمّ أصبحنا وإذا بها قد نبع من ساقها دم عبيط! وقد ذبُل ورقها! فبينا نحن فزعين بورقها إذ أتانا خبر مقتل الحسين، ويبست الشجرة على أثر ذلك وذهبت!)(١) .

____________________

(١) ربيع الأبرار: ١: ٢٨٥، وانظر: مقتل الحسينعليه‌السلام / للخوارزمي: ٢: ٩٨، وإحقاق الحقّ: ١١: ٤٩٤.

٤٢

المقصد الأول

الفصل الثاني

الوقائع المتأخِّرة عن قتل الإمام الحسينعليه‌السلام

٤٣

٤٤

الفصل الثاني

الوقائع المتأخّرة عن قتلهعليه‌السلام

صورٌ من عواقب قتَلتِه وأعدائهعليه‌السلام :

لا شكّ في أنّ كلّ مَن اشترك في قتل سيّد شباب أهل الجنّة وسلْبه ونهْبه، ابتُلي ببليّة في دار الدنيا قبل الآخرة.

روى الخوارزمي في المقتل، عن مينا أنّه قال: (ما بقي من قَتَلَةِ الحسين أحدٌ لم يُقتل إلاّ رُمي ببلاء في جسده قبل أن يموت)(١) .

ونقل سبط ابن الجوزي، عن الزهري أنّه قال: (ما بقي منهم أحدٌ إلاّ وعوقِب في الدنيا، إمّا بالقتل، أو العَمى، أو سواد الوجه، أو زوال الملك في مدّة يسيرة)(٢) .

مَصير عبيد الله بن زياد لعنه الله:

قُتِل عبيد الله بن زياد (ل) على يد إبراهيم بن مالك الأشتر (ره) في وقعة الخازر، حيث التقاه في ميدان المعركة، فضربه ضربة بالسيف شرّقت منها يداه، وغرّبت رِجلاه، وكان ذلك في الليل، فلما تأكّدوا منه وجدوا أنّه عبيد الله بن زياد نفسه،

____________________

(١) مقتل الحسينعليه‌السلام / للخوارزمي: ١: ١٠٤.

(٢) تذكرة الخواص: ٢٥٢.

٤٥

فاجتزّوا رأسه، وقال إبراهيم بن مالك: الحمد لله الذي أجرى قتله على يدي(١) .

وبعث إبراهيم بن مالك (ره) برأس عبيد الله بن زياد لعنه الله، ورؤوس الرؤساء من أهل الشام وفي آذانهم رقاع أسمائهم، فقدِموا على المختار وهو يتغدّى، فحمد الله تعالى على الظفر، فلما فرغ من الغداء قام فوطأ وجه ابن زياد بنعله، ثمّ رمى بها إلى غلامه وقال: اغْسِلها؛ فإنّي وضعتها على وجه نجس كافر(٢) .

وروى الخوارزمي بسنده، عن عمارة بن عمير قال: (لما جيء برأس عبيد الله بن زياد إلى المختار مع رؤوس أصحابه، نُضِّدت في المسجد في الرحْبة، فانتهيت إلى الناس وهم يقولون: قد جاءت! قد جاءت! فلم أدرِ! فإذا حيّة قد جاءت فتخلّلت الرؤوس حتّى دخلت في منخر عبيد الله بن زياد! فمكثت هُنيئة، ثمّ خرجت فذهبت حتّى تغيّبت، ثمّ قالوا: قد جاءت! قد جاءت! ففعلت ذلك أمامي مرّتين أو ثلاثاً!

قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث صحيح)(٣) .

(قال أبو عمر البزّاز: كنت مع إبراهيم بن مالك الأشتر، لما لقي عبيد الله بن زياد - لعنه الله - بالخازر، فعددنا القتلى بالقصب لكثرتهم. قيل: كانوا سبعين ألفاً، وصَلب إبراهيمُ ابنَ زياد مُنكَّساً، فكأنّي أنظر إلى خُصْيَيه كأنّهما جعلان!)(٤) .

____________________

(١) راجع: ذوب النضار: ١٣٢ - ١٣٨.

(٢) ذوب النضار: ١٤٢.

(٣) مقتل الحسينعليه‌السلام / للخوارزمي: ٢: ٩٦ / وروى أيضاً عن عبد الملك بن كردوس، عن حاجب عبيد الله قال: (دخلت القصر خلْف عبيد الله فاضطرم في وجهه ناراً! فقال هكذا بكُمّه على وجهه، والتفت إليّ فقال: هل رأيت؟ قلت: نعم. فأمرني أن أكتم ذلك!) (نفس المصدر: ٢: ٩٩).

(٤) ذوب النضار: ١٤٢ / وعن أبي الطفيل عامر بن وائلة الكناني قال: وضِعتْ الرؤوس عند السدّة =

٤٦

مَصير عمَر بن سعد لعنه الله:

كانت الندامة والحَسرة قد أكلت قلب عمر بن سعد لعنه الله؛ لأنّه لم يَنَلْ من ابن زياد ما كان يؤمَّله من مناصب الدنيا وأطماعها، وخرج من مجلس ابن زياد يُريد منزله إلى أهله (وهو يقول في طريقه: ما رجع أحدٌ مثل ما رجعت! أطعت الفاسق ابن زياد الظالم ابن الفاجر! وعصيت الحاكم العدل! وقطعت القرابة الشريفة! وهجَره الناس، وكان كلّما مرّ على ملأ من الناس أعرضوا عنه، وكلّما دخل المسجد خرج النّاس منه، وكلّ مَن رآه قد سبّه! فلزم بيته إلى أن قُتِل!)(١) .

وكان المختار (ره) قد أعطى عمر بن سعد الأمان بشرط ألاّ يُحدِث حدَثاً(٢) ، ولما علم عمَر بقول المختار فيه عزم على الخروج من الكوفة، فأحضر رجلاً اسمه مالك بن دومة وكان شجاعاً، وأعطاه أربعمئة دينار نفقة لحوائجهما، وخرجا من الكوفة، فلما كانا عند حمّام عمر أو نهر عبد الرحمان أطلع عمر صاحبه على نيّته في الهرب خوفاً من المختار، لكنّ صاحبه أقنعه بأنّ المختار أعجز من أن ينال عمَر بسوء، وأوحى إليه أنّه أعزّ العرب! فاغترّ بكلامه فرجعا إلى الكوفة، ولما علم المختار بخروجه من الكوفة قال: ألله أكبر! وفَينا له وغدَر! وفي عُنقه سلسلة لو جهد أن ينطلق لَما استطاع!

____________________

= بالكوفة، عليها ثوب أبيض، فكشفنا عنها الثوب وحيّة تتغلغل في رأس عبيد الله بن زياد! ونُصبت الرؤوس في الرحبة.

قال عامر: ورأيت الحيّة تدخل في منافذ رأسه وهو مصلوب مراراً!!) (نفس المصدر: ١٤٢ - ١٤٣).

(١) تذكرة الخواص: ٢٣٣.

(٢) قال الإمام الباقرعليه‌السلام :(إنّما قصد المختار (إلاّ أن تُحدِث حدَثاً!) هو أن يدخل بيت الخلاء ويُحدِث!) (راجع: ذوب النضار: ١٥٧).

٤٧

وأرسل عمَر ابنه إلى المختار فقال له: أين أبوك؟

قال: في المنزل - ولم يكونا يجتمعان عند المختار، وإذا حضر أحدهما غاب الآخر خوفاً أن يجتمعا فيقتلهما - فقال حفص: أبي يقول: أتفي لنا بالأمان؟

قال: اجلس! وطلب المختار أبا عمرة - وهو كيسان التمّار - فأسرّ إليه أن اقتُل عمر بن سعد، وإذا دخلت عليه وسمعته يقول: يا غلام! عليّ بطيلساني، فاعلم أنّه يُريد السيف، فبادره واقتله!

فلم يلبث أن جاء ومعه رأسه!

فقال حفص: إنّا لله وإنّا إليه راجعون. فقال له: أتعرف هذا الرأس؟ قال: نعم، ولا خير في العيش بعده! فقال: إنّك لا تعيش بعده! وأمَر بقتله.

وقال المختار: عمَر بالحسينعليه‌السلام ، وحفص بعليّ بن الحسينعليه‌السلام ، ولا سواء، والله، لأقتلنّ سبعين ألفاً كما قُتل بيحيى بن زكرياعليهما‌السلام .

وقيل: إنّه قال: لو قتلت ثلاثة أرباع قريش، لَما وفوا بأنمُلة من أنامل الحسينعليه‌السلام (١) .

مَصير شمر بن ذي الجوشن لعنه الله:

قال مسلم بن عبد الله الضبابي: (كنا مع شمْر حين هزَمَنا المختار، فدنا منّا العبد(٢) ، فقال شمر: اركضوا وتباعدوا؛ لعلّ العبد يطمع فيّ! فأمعنّا في التباعد عنه،

____________________

(١) راجع: ذوب النضار: ١٢٦ - ١٢٩.

(٢) في ذوب النضار: ١١٦ / (ثمّ علم المختار أنّ شمر بن ذي الجوشن - لعنه الله - خرج هارباً ومعه نفر ممّن شرك في قتل الحسينعليه‌السلام ، فأمر عبداً له أسود - يُقال له: رزين. وقيل: زربي، ومعه عشرة وكان شجاعاً - يتّبعه فيأتيه برأسه).

٤٨

حتى لحقه العبد فحمل عليه شمر فقتله، ومشى فنزل في جانب قرية اسمها الكلتانيّة(١) على شاطئ نهر إلى جانب تلّ، ثمّ أخذ من القرية علْجاً فضربه، ودفع إليه كتاباً، وقال: عجّل به إلى مصعب بن الزبير فمشى العلْج حتّى دخل قرية فيها أبو عمرة بعثه المختار إليها في أمرٍ ومعه خمسمئة فارس، فأقرأ الكتاب رجلاً من أصحابه، وقرأ عنوانه، فسأل عن شمر وأين هو؟ فأخبره أنّ بينهم وبينه ثلاثة فراسخ قال مسلم بن عبد الله: قلت لشمر: لو ارتحلت من هذا المكان فإنّا نتخوّف عليك! قال: ويلكم! أكلّ هذا الجزع من الكذّاب؟! - والله - لا برحت فيه ثلاثة أيّام! فبينما نحن في أوّل النوم، إذ أشرفت علينا الخيل من التلّ وأحاطوا بنا، وهو عريان متّزرٌ بمنديل، فانهزمنا وتركناه!

فأخذ سيفه ودنا منهم فلم يكُ بأسرع أن سمعنا: قُتل الخبيث! قتله أبو عمرة، وقُتل أصحابه.

ثمّ جيء بالرؤوس إلى المختار، فخرّ ساجداً، ونُصبت الرؤوس في رحبة الحذّائين، حذاء الجامع)(٢) .

مَصير سنان بن أنس لعنه الله:

(وهرب سنان بن أنس لعنه الله إلى البصرة فهُدم داره، ثمّ خرج من البصرة نحو القادسيّة، وكان عليه عيون، فأخبروا المختار، فأخذه بين العذيب والقادسيّة، فقطّع أنامله ثمّ يديه ورجْليه، وأغلى زيتاً في قِدر وألقاه فيه)(٣) .

____________________

(١) الكلتانيّة: قرية ما بين السوس والصيمرة. (مراصد الإطّلاع: ٣/١١٧٤).

(٢) راجع: ذوب النضار: ١١٦ - ١١٨.

(٣) ذوب النضار: ١٢٠.

٤٩

مصير خولِّي بن يزيد الأصبحي لعنه الله:

(ثمّ بعث أبا عمرة، فأحاط بدار خولّي بن يزيد الأصبحي، وهو حامل رأس الحسينعليه‌السلام إلى عبيد الله بن زياد، فخرجت امرأته إليهم وهي النوّار ابنة مالك - كما ذكر الطبري في تأريخه - وقيل: اسمها العيّوف، وكانت مُحبّةً لأهل البيتعليهم‌السلام ، قالت: لا أدري أين هو؟! وأشارت بيدها إلى بيت الخلاء! فوجدوه وعلى رأسه قوصرة(١) ، فأخذوه وقتلوه، ثمّ أمر بحرقه)(٢) .

مَصير حكيم بن الطُّفيل السنبسي لعنه الله:

(ثمّ بعث عبد الله بن كامل إلى حكيم بن الطُّفيل السنبسي، وكان قد أخذ سلْب العبّاس ورماه بسهم، فأخذوه قبل وصوله إلى المختار، ونصبوه هدفاً، ورموه بالسهام)(٣) .

مَصير حرملة بن كاهل لعنه الله:

(حدّث المنهال بن عمرو قال: دخلت على زين العابدينعليه‌السلام أُودِّعه وأنا أُريد الانصراف من مكّة، فقال:(يا منهال! ما فعل حرملة بن كاهل؟!) . وكان معي بشر بن غالب، فقلت: هو حيٌّ بالكوفة!

فرفع يديه وقال:(اللّهمّ، أذِقْه حرّ الحديد، اللهمّ، أذِقْه حرّ الحديد، اللهمّ، أذِقْه حرّ النار!) .

قال المنهال: وقدمت إلى الكوفة والمختار بها فركبت إليه، فلقيته خارجاً من داره، فقال: يا منهال! ألم تشركنا في ولايتنا هذه؟

فعرّفته أنّي كنت بمكّة، فمشى حتّى أتى الكُناس، ووقف كأنّه ينتظر شيئاً! فلم يلبث أن جاء قوم فقالوا: أبشِر أيُّها

____________________

(١) القوصرة: وعاء للتمر يُصنع من نسج أوراق سعف النخيل.

(٢) ذوب النضار: ١١٨ - ١١٩.

(٣) ذوب النضار: ١١٩.

٥٠

الأمير فقد أُخذ حرملة! فجيء به، فقال: لعنك الله، الحمد لله الذي أمكنني منك! الجزّار الجزّار! فأُتي بجزّار، فأمره بقطع يديه ورجْليه، ثمّ قال: النّار النّار!، فأُتي بنار وقصب فأُحرق ...)(١) .

مَصير بَجْدل بن سليم لعنه الله:

وكان ممّن سلبوا الإمامعليه‌السلام ، وكانوا قد أتوا المختار به (وعرّفوه أنّه أخذ خاتمه وقطع إصبعه! فأمر بقطع يديه ورجْليه، فلم يزل ينزف حتّى مات)(٢) .

مَصير الذين وطأوا جسد الإمامعليه‌السلام بالخيل:

(قال موسى بن عامر: فأوّل مَن بدأ به(٣) الذين وطأوا الحسينعليه‌السلام بخَيلهم، وأنامهم على ظهورهم، وضرب سكك الحديد في أيديهم وأرجلهم، وأجرى الخيل عليهم حتّى قطّعتهم، وحرّقهم بالنار، ثمّ أخذ رجُلين اشتركا في دم عبد الرحمان بن عقيل بن أبي طالب وفي سلْبه، كانا في الجبّانة، فضرب أعناقهما، ثمّ أحرقهما بالنار، ثمّ أحضر مالك بن بشير(٤) فقتله في السوق)(٥) .

مَصير عمرو بن صبيح الصيداوي لعنه الله:

(وطلب عمرو بن صبيح الصيداوي(٦) ، فأتوه وهو على سطحه بعدما هدأت

____________________

(١) ذوب النضار: ١٢١.

(٢) ذوب النضار: ١٢٣.

(٣) أي المختار.

(٤) تذكره مصادر تأريخية أُخرى باسم: مالك بن النسر، وهو الذي سلب الإمامعليه‌السلام بُرنسه وكان من خزّ، وروي أنّه يبست يداه ولم يزل فقيراً بأسوء حال إلى أن مات. (راجع: مقتل الحسينعليه‌السلام / للخوارزمي: ٢: ٣٤).

(٥) ذوب النضار: ١١٨.

(٦) وهو أيضاً من الذين رضّوا جسد الإمامعليه‌السلام .

٥١

العيون، وسيفه تحت رأسه، فأخذوه وسيفه، فقال: قبّحك الله من سيف! ما أبعدك على قُربك!

فجيء به إلى المختار، فلما كان من الغَداة طعنوه بالرماح حتّى مات)(١) .

مَصير زيد بن رقاد الجهني لعنه الله:

(وأحضر زيد بن رقاد فرماه بالنبْل والحجارة وأحرقه)(٢) .

مصير أبجر بن كعب لعنه الله:

قال الخوارزمي: (وقال عبيد الله بن عمّار: رأيت على الحسين سراويل تلمع ساعة قُتِل، فجاء أبجر بن كعب فسلبه وتركه مُجرّداً! وذكر محمّد بن عبد الرحمان: أنّ يدي أبجر بن كعب كانتا تنضحان الدم في الشتاء وتيبسان في الصيف كأنّهما عود!)(٣) .

ويروي الخوارزمي أيضاً عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال:(وجِد فيه (٤) ثلاث وثلاثون طعنة، وأربع وثلاثون ضربة، وأخذ سراويله بحير بن عمرو الجرمي فصار زمناً مُقعداً من رجْليه، وأخذ عمامته جابر بن يزيد الأزدي فاعتمّ بها فصار

____________________

(١) ذوب النضار: ١٢٢.

(٢) ذوب النضار: ١٢٠.

(٣) مقتل الحسينعليه‌السلام / للخوارزمي: ٢: ٤٣ - ٤٤ / ويُلاحَظ أنّ المصادر التأريخية المعتبرة الأُخرى أثبتت أيضاً اسم هذا اللعين: أبجر بن كعب، كما في تاريخ الطبري: ٣: ٣٣٣، والإرشاد: ٢: ١١٠، وإعلام الورى: ١: ٤٦٨، واللهوف: ١٧٨، والمناقب لابن شهر آشوب: ٤: ١٢٠، وتذكرة الخواص: ٢٢٨، وورد في الدرّ النظيم: ٥٥٧: الحرّ بن كعب، والظاهر أنّه تصحيف، وقال المحقّق السماوي في إبصار العين: ٧٤: (ويمضي في بعض الكُتب ويجري على بعض الألسن: أبحر بن كعب، وهو غلط وتصحيف).

(٤) أي الحسينعليه‌السلام .

٥٢

مجذوماً، وأخذ مالك بن نسر الكندي درعه فصار معتوهاً ...) (١) .

مَصير أحد سالبي الإمامعليه‌السلام :

(ورُئي رجل بلا يدَين ولا رجْلين وهو أعمى، يقول: ربِّ، نجّني من النّار! فقيل له: لم تبقَ عليك عقوبة وأنت تسأل النجاة من النار؟ قال: إنّي كنت في مَن قاتل الحسين بن عليّ في كربلاء، فلما قُتل رأيت عليه سراويل وتكّة حسنة، وذلك بعدما سلَبه الناس، فأردت أن أنتزع التكّة، فرفع يده اليمنى ووضعها على التكّة، فلم أقدر على دفعها فقطعت يمينه! ثمّ أردت انتزاع التكّة، فرفع شماله ووضعها على التكّة، فلم أقدر على دفعها فقطعت شماله، ثمّ هممت بنزع السراويل! فسمعت زلزلة فخفت وتركته، فألقى الله عليّ النوم، فنمت بين القتلى، فرأيت كأنّ النبيّ محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله أقبل ومعه عليّ وفاطمة والحسنعليهم‌السلام ، فأخذوا رأس الحسين، فقبّلتْه فاطمة وقالت:يا بنيّ، قتلوك! قتلهم الله! وكأنّه يقول:ذبحني شمر، وقطع يدي هذا النائم! وأشار إليّ.

فقالت فاطمة:قطع الله يديك ورجليك، وأعمى بصرك وأدخلك النار ، فانتبهت وأنا لا أُبصر شيئاً، ثمّ سقطت يداي ورجلاي منِّي! فلم يبقَ من دعائها إلاّ النار!)(٢) .

____________________

(١) مقتل الحسينعليه‌السلام / للخوارزمي: ٢: ٤٢.

(٢) مقتل الحسينعليه‌السلام / للخوارزمي: ٢: ١١٥، وفي اللهوف: ١٨٣: (وروى ابن رباح قال: لقيت رجلاً مكفوفاً قد شهد قتل الحسين، فسُئل عن ذهاب بصَره.

فقال: كنت قد شهدت قتله عاشر عشرة، غير أنّي لم أطعن ولم أضرب ولم أرمِ، فلما قُتل رجعت إلى منزلي وصلّيت العشاء الآخرة، ونمت، فأتاني آتٍ في منامي فقال: أجب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . فقلت: مالي وله؟!

فأخذ بتلابيبي وجرّني إليه، فإذا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله جالس في صحراء، حاسر عن ذراعيه، آخذ بحربة! ومَلَكٌ قائم بين يديه وفي يديه سيف من نار يقتل أصحابي التسعة، فلما ضرب ضربة التهبت أنفسهم ناراً! فدنوت منه وجثوت بين يديه وقلت: السلام عليك يا رسول الله. فلم يردّ عليّ، =

٥٣

وروى الخوارزمي عن أبي عبد الله غلام الخليل قال: (حدّثنا يعقوب بن سليمان قال: كنت في ضيعتي فصلّينا العُتمة، وجعلنا نتذاكر قتل الحسينعليه‌السلام ، فقال رجل من القوم: ما أعان أحدٌ عليه إلاّ أصابه بلاءٌ قبل أن يموت. فقال شيخ كبير من القوم: أنا ممّن شهدها، وما أصابني أمرٌ كرهته إلى ساعتي هذه!

وخبا السِراج، فقام ليُصلحه فأخذته النار! وخرج مُبادراً إلى الفرات وألقى نفسه فيه، واشتعل وصار فحمة!)(١) .

____________________

= ومكث طويلاً، ثمّ رفع رأسه وقال:يا عدوّ الله! انتهكت حُرمتي! وقتلت عترتي! ولم ترعَ حقّي وفعلت ما فعلت! فقلت: يا رسول الله، والله، ما ضربت بسيف، ولا طعنت برمح، ولا رميت بسهم. فقال:صدقت، ولكن كثّرت السواد، اُدنُ منّي! فدنوت منه فإذا طشت مملوٌّ دماً! فقال لي:هذا دم ولدي الحسين عليه‌السلام ! فكحَّلني من ذلك الدم، فانتبهت حتى الساعة لا أبصر شيئاً!)، ورواه الخوارزمي أيضاً في المقتل: ٢: ١١٧ - ١١٨ وفيه ابن رماح بدلاً من ابن رباح، وقال الخوارزمي: وأورد هذا الحديث مجد الأئمة السرخسي ورواه عن أبي عبد الله الحدّاد، عن الفقيه أبي جعفر الهنداوني

(١) مقتل الحسينعليه‌السلام / للخوارزمي: ٦٢ على ما في طبعة الغري / نقلاً عن إحقاق الحق: ١١: ٥٣٦، ورواه الخوارزمي، أيضاً في المقتل: ٢: ١١١ عن عطاء بن مسلم، عن السدّي، بتفاوت، والشيخ المحترق فيه من قبيلة طيّ، ورواه ابن حجر في صواعقه، ١٩٣ عن أبي الشيخ بتفاوت.

وانظر: تهذي التهذيب: ٢: ٣٥٣، وتذكرة الخواص: ٢٩٢، ووسيلة المآل لأحمد بن الفضل بن محمّد بن كثير: ١٩٧ (على ما في إحقاق الحقّ: ١١: ٥٣٨)، وانظر: نظم درر السمطين للزرندي: ٢٢٠، وسير أعلام النبلاء: ٣: ٢١١، وينابيع المودّة: ٣٢٢، وإسعاف الراغبين: ١٩١، وجواهر المطالب: ٢: ٢٨٩، وبشارة المصطفى للطبري: ٤٢٦ رقم ٣.

٥٤

نَهب المخيَّم الحسيني:

لم يكتفِ جلاوزة بني أُميّة، أعداء الله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بعد قتل الإمامعليه‌السلام بسلْبه ورضِّ جسده الطاهر بحوافر الخيل، بل جاوزوا المدى، فعدوا على المخيّم؛ لنهب ما فيه، ولهتك ستْر حُرَم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بسلْب ما عليهن من حُليّ وحجاب بصورة فجيعة يَندى لها جبين كلّ أبيّ غيور! وما أحسن ما قال اليافعي: (لما قُتل السادة الأخيار، مال الفجرة الأشرار إلى خيام الحريم المصونة وهتكوا الأستار!)(١) .

وقال الدينوري: (ثمّ مال الناس على ذلك الوَرْس الذي كان أخذه من العِير، وإلى ما في المضارب فانتهبوه!)(٢) .

وروى الطبري، عن أبي مخنف قائلاً: (ومال الناس على نساء الحسين وثقله ومتاعه، فإن كانت المرأة لتُنازع ثوبها عن ظهرها حتى تُغلَب عليه فيُذهب به منها!)(٣) .

ويقول السيّد ابن طاووس (ره): (وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول وقرّة عين الزهراء البتول، حتّى جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة عن ظهرها، وخرجن بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وحريمه يتساعدن على البكاء ويندبن لفِراق الحماة والأحبَّاء)(٤) .

وكان نهب المخيّم بأمرٍ مُباشر من عمر بن سعد! قال الإسفراييني: (قال (أي عمر بن سعد): دونكم الخيام انهبوها!

فدخلوا وجعلوا يسلبون ما على الحريم

____________________

(١) مرآة الجنان: ١: ١٣٥.

(٢) الأخبار الطوال: ٢٥٨.

(٣) تاريخ الطبري: ٣: ٣٣٤، وانظر: الإرشاد: ٢: ١١٢، والكامل في التاريخ: ٣: ٢٩٥.

(٤) اللهوف: ١٨٠.

٥٥

والأطفال من اللباس! ثمّ قطَّعوا الخيام بالسيوف، فخرجت أمّ كلثوم وقالت:

يا بن سعد، الله يحكم بيننا وبينك! ويحرمك شفاعة جدّنا! ولا يسقيك من حوضه كما فعلت بنا وأمرت بقتال سبط الرسول، ولم ترحم صبيانه، ولم تُشفِق على نسائه! فلم يلتفت إليها)(١) .

وكان المبادر لتنفيذ هذا العمل المخزي شمر بن ذي الجوشن! يقول حسام الدين في الحدائق الوردية: (وأقبل شمر بن ذي الجوشن إلى الخيام، وأمر بسلب كلّ ما مع النساء، فأخذوا كلّ ما في الخيمة، حتّى أخذوا قِرطاً في أذُن أمّ كلثوم وخرموا أذنها، وفرغ القوم من القسمة، وضربوا فيها النار!)(٢) .

وروى الشيخ الصدوق (ره) بسند عن عبد الله بن الحسنعليهما‌السلام ، عن أمّه فاطمة(٣)،

____________________

(١) نور العين في مشهد الحسينعليه‌السلام : ٤٦.

(٢) الحدائق الوردية: ١٢٣، وانظر: مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام : ٤: ١١٢ وفيه: (وقصد شمر إلى الخيام، فنهبوا ما وجدوا حتّى قُطِعت أُذن أمّ كلثوم لحلقة!).

(٣) هي فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، القرشيّة الهاشميّة المدنية.

روت عن بلال المؤذِّن مُرسلاً، وعن أبيها الحسينعليه‌السلام ، وعن عبد الله بن عباس، وأخيها زين العابدينعليه‌السلام ، وعن أسماء بنت عميس، وعن عمّتها زينب العقيلةعليها‌السلام ، وعن عائشة، وعن جدّتها فاطمة الكبرى بنت رسول الله مُرسلاً.

وروى عنها: أبناؤها: إبراهيم بن الحسين المثنّى، وأخوه الحسن المثلّث، وأخوه عبد الله بن الحسن المثنّى، وغيرهم (راجع: تهذيب الكمال: ٢٥: ٢٥٤).

قال ابن سعد: أمّها أمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، وتزوّجها ابن عمّها حسن بن حسن، فولدت له عبد الله وإبراهيم وحسناً وزينب (الطبقات: ٧: ٤٧٣، وانظر: مقاتل الطالبين: ١٧١).

وهي التي قال فيها الحسينعليه‌السلام لابن أخيه الحسن المثنّى: إنّي اخترت لك ابنتي فاطمة، فهي أكثرهما شبهاً بأمّي فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . (راجع: مُستدركات علم رجال الحديث: =

٥٦

بنت الحسينعليهما‌السلام قالت:(دخلت الغاغة علينا الفسطاط وأنا جارية صغيرة، وفي رجْليّ خلخالان من ذهب، فجعل رجلٌ يفضّ الخلخالين من رجْلي وهو يبكي! فقلت: ما يُبكيك يا عدوّ الله؟! فقال: كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول الله!

فقلت: لا تسلبني. قال: أخاف أن يجيء غيري فيأخذه!

____________________

= ٨: ٥٩٢).

روى العلاَّمة المجلسي في البحار ٢٦: ٢١٤، عن أبي المقدام قال: كنت أنا وأبي (المقدام) حاجَّين، قال: فماتت أمُّ أبي المقدام في طريق المدينة، قال: فجئت أُريد الإذن على أبي جعفرعليه‌السلام فإذا بغلته مسرجة، وخرج ليركب، فلما رآني قال:(كيف أنت يا أبا المقدام؟) . قال: قلت: بخير جُعلت فداك. ثم قال:(يا فلانة استأذني على عمّتي) . قال: ثمّ قال:(لا تعجل حتى آتيك) . قال: فدخلت على عمّته فاطمة بنت الحسين، وطرحتْ لي وسادة فجلست عليها، ثمّ قالت: كيف أنت يا أبا المقدام؟ قلت: بخير جعلني الله فداكِ، يا بنت رسول الله.

قال: قلت: يا بنت رسول الله، شيء من آثار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . قال: فدعت وُلْدها فجاؤوا خمسة، فقالت: يا أبا المقدام، هؤلاء لحم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ودمه. وأرتني جفنة فيها وضرُ عجين، وضبّابته حديد، فقالت: هذه الجفنة التي أُهديت إلى رسول الله ملاء لحم وثريد! قال: فأخذتها وتمسّحت بها!

وقال العلاّمة المجلسي: وكون الجفنة عندها يُنافي سائر الأخبار، إلاّ أن يكون الإمامعليه‌السلام أودعها عندها مع أنّها حينئذ كانت في بيتهعليه‌السلام كما هو ظاهر الخبر.

وقال النمازي: وهي أكبر من سكينة. وبالجملة، لا نظير لها في التقوى والكمال والفضائل والجمال؛ ولذا تُسمّى الحور العين!

توفِّيت في المدينة سنة ١١٧ هـ. (راجع مُستدركات علم رجال الحديث ٨: ٥٩٢).

وكانت فيمَن قدم دمشق بعد قتل أبيها، ثمّ خرجت إلى المدينة. (تهذيب الكمال: ٣٥: ٢٥٥) وروى لها أبو داود، والترمذي، والنسائي في مُسند عليّ، وابن ماجة.

٥٧

قالت: وانتهبوا ما في الأبنية حتّى كانوا ينزعون الملاحف عن ظهورنا!) (١) .

وقال ابن نما (ره): (ثمّ اشتغلوا بنهب عيال الحسين ونسائه، حتّى تُسلب المرأة مقنعتها من رأسها، أو خاتمها من أصبعها، أو قُرطها من أُذنها، وحِجلها من رجْلها، وجاء رجل من سنبس(٢) إلى ابنة الحسينعليه‌السلام وانتزع ملحفتها من رأسها، وبقين عرايا تراوحهنّ رياح النوائب وتعبث بهنّ أكفّ المصائب، قد غشيهنّ القدَر النازل، وساورهنّ الخطْب الهائل ...)(٣) .

____________________

(١) أمالي الشيخ الصدوق: ١٣٩ - ١٤٠ المجلس ٣١، حديث رقم ٢ / وفي بعض النُسَخ (دخلت الغنمة علينا ...) وفي أُخرى (العامة)، والغاغة مأخوذة من الغوغاء، وأصل الغوغاء الجُراد حين يخفّ للطيران، ثمّ استُعير للسَّفلة من الناس والمتسرِّعين إلى الشرّ. (راجع: لسان العرب: ١٠: ١٤٦)، ورواه ابن سعد في طبقاته أيضاً، راجع: ترجمة الإمام الحسينعليه‌السلام / من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد: ٧٨، وانظر: سيَر أعلام النبلاء: ٣: ٣٠٣.

(٢) سنبس: اسم قبيلة هذا الرجل، فهو سنبسي.

(٣) مُثير الأحزان: ٧٦ / وينقل العلاّمة المجلسي (ره) قائلاً: (رأيت في بعض الكتب أنّ فاطمة الصغرى قالت: كنت واقفة بباب الخيمة، وأنا أنظر إلى أبي وأصحابه مُجزّرين كالأضاحي على الرمال، والخيول على أجسادهم تجول، وأنا أُفكّر فيما يقع علينا بعد أبي من بني أُميّة: أيقتلوننا أو يأسروننا؟ فإذا برجل على ظهر جواده يسوق النساء بكعب رمحه، وهنّ يلُذن بعضهنّ ببعض، وقد أخذ ما عليهنّ من أخمرة وأسورة، وهنّ يصحنَ: وا جدّاه، وا أبتاه، وا عليّاه، وا قلّة ناصراه، وا حسناه! أما من مُجير يُجيرنا؟ أما من ذائد يذود عنّا؟ قالت: فطار فؤادي وارتعدت فرائصي، فجعلت أُجيل بطرفي يميناً وشمالاً على عمّتي أمّ كلثوم؛ خشية منه أن يأتيني، فبينا أنا على هذه الحالة، وإذا به قد قصدني ففررت منهزمة، وأنا أظنّ أنِّي أسلم منه، وإذا به قد تبعني فذُهلت خشية منه، وإذا بكعب الرمح بين كتفيّ فسقطت على وجهي، فخرم أُذني وأخذ قُرطي ومقنعتي، وترك الدماء تسيل على خدّي، ورأسي تصهره الشمس، وولىّ راجعاً إلى الخيم، وأنا مغشيّ عليّ، وإذا أنا بعمّتي عندي تبكي وهي تقول: قومي نمضي! ما أعلم ما جرى على البنات وأخيك العليل؟ =

٥٨

روى ابن شهر آشوب، عن الإمام الرضاعليه‌السلام أنّه قال:

(إنّ المحرّم شهر كان أهل الجاهلية يُحرِّمون القتال فيه، فاستُحلّت فيه دماؤنا! وهُتك فيه حُرمتنا! وسُبي فيه ذرارينا ونساؤنا! وأُضرمت النيران في مضاربنا! وانتُهب ما فيها من ثقلنا!) (١) .

____________________

= فقمت وقلت: يا عمّتاه، هل من خرقة أستر بها رأسي عن أعين النُّظّار؟ فقالت: يا بنتاه، وعمّتك مثلك! فرأيت رأسها مكشوفاً وقد اسودّ من الضرب، فما رجعنا إلى الخيمة إلاّ وهي قد نُهبت وما فيها، وأخي عليّ بن الحسين مكبوب على وجهه لا يُطيق الجلوس من كثرة الجوع والعطش والأسقام، فجعلنا نبكي عليه ويبكي علينا) (البحار: ٤٥: ٦٠ - ٦١).

ويقول الإسفراييني في كتابه - نور العين في مشهد الحسينعليه‌السلام ص٤٥ -: (قالت زينب أخت الحسين: كنّا ذلك الوقت جلوساً في الخيام، إذ دخل علينا رجال فيهم رجل أزرق العيون، فأخذ كلّ ما كان في خيمتنا التي كنّا مجتمعين فيها، ثمّ نظر إلى علي بن الحسين، وهو مطروح على قطعة من الأديم، فجذبها من تحته ورماه على الأرض، ثمّ أخذ قناعي من رأسي، ونظر إلى قِرط في أذُني، فعالجه وقرضه بأسنانه، فخرم أذُني ونزعه، وجعل الدم يسيل على ثيابي، وهو مع ذلك يبكي! ثمّ نظر إلى خلخال كان في رجلَيْ فاطمة الصغرى، فجعل يُعالجها حتّى كسرهما وخرج الخلخال منهما، فقالت له: أتسلبنا وأنت تبكي؟! فقال: أبكي لِما حلّ بكم أهل البيت!!

قالت زينب: فخنقتني العَبرة من وجع أذُني وبكاء فاطمة، فقلت له: قطع الله يديك ورجليك، وأذاقك الله النار في الدنيا قبل الآخرة!

فقال: والله، لا جاوزت دعوتها ثمّ قطع يديه ورجليه وأحرقه بالنار وذهب).

(١) مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام : ٢: ٢٠٦، وانظر: مُسند الإمام الشهيد: ٢: ١٩٦.

٥٩

محاولة قتل الإمام زين العابدينعليه‌السلام !

لا شكّ في أنّ الإمام زين العابدين وسيّد الساجدين عليّ بن الحسينعليهما‌السلام كان حاضراً في كربلاء مع أبيهعليه‌السلام ، وكان مريضاً، وهذا ممّا تسالم عليه التاريخ، وكان شمر بن ذي الجوشن قد سعى بعد قتل الإمام الحسينعليه‌السلام إلى قتل البقيّة الباقية، من ذريّة الحسينعليه‌السلام مُتمثّلة بابنه الإمام زين العابدينعليه‌السلام ، وكان ذلك بأمر صادر عن ابن زياد لعنه الله، كما صرّح شمر نفسه بهذا(١) .

قال الشيخ المفيد (ره) في كتابه الإرشاد: (قال حميد بن مسلم: فوالله، لقد كنت أرى المرأة من نسائه وبناته وأهله، تُنازع ثوبها عن ظهرها حتّى تُغلب عليه فيُذْهَب به منها، ثمّ انتهينا إلى عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، وهو منبسط على فراش وهو شديد المرض، ومع شمر جماعة من الرجّالة، فقالوا له: ألا نقتل هذا العليل؟

فقلت: سبحان الله! أيُقتل الصبيان؟! إنّما هو صبيّ وإنّه لما به! فلم أزل حتّى رددتهم عنه.

وجاء عمر بن سعد، فصاح النساء في وجهه وبكين، فقال لأصحابه: لا يدخل أحدٌ منكم بيوت هؤلاء النسوة، ولا تعرّضوا لهذا الغلام المريض.

وسألته ليسترجع ما أُخذ منهنّ ليتستّرنّ به، فقال: مَن أخذ من متاعهنّ شيئاً فليردّه عليهن!

فوالله، ما رَدّ أحدٌ منهم شيئاً، فوكَّل بالفسطاط وبيوت النساء، وعليّ بن الحسين، جماعة ممّن كانوا معه وقال: احفظوهم؛ لئلاّ يخرج منهم أحد، ولا تُسيئُنّ إليهم!)(٢) .

____________________

(١) كان الشمر قد أجاب مَن طلب إليه ألاّ يقتل الإمام السجّادعليه‌السلام قائلاً: (قد صدر أمر الأمير عبيد الله، أن أقتل جميع أولاد الحسينعليه‌السلام ) (راجع: معالي السبطين: ٢: ٨٧).

(٢) الإرشاد: ٢: ١١٢ - ١١٣، وانظر: تاريخ الطبري: ٣: ٣٣٥.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

107 ـ حياة أمير المؤمنين لمحمد صادق الصدر ، دار التعارف ـ بيروت.

108 ـ الحياة السياسية للإمام الجواد ـ لجعفر مرتضى ط سنة 1405 هـ. ق. بيروت ـ لبنان.

109 ـ الحياة السياسية للإمام الرضا عليه‌السلام ، لجعفر مرتضى ، مؤلف هذا الكتاب ، من منشورات جماعة المدرسين ـ ايران ـ قم.

110 ـ حياة الحسن ـ لباقر شريف القرشي ط النجف ، سنة 1375 هـ. ق.

111 ـ حياة الصحابة ، للكاند هلوي. ط دار الوعي بحلب ، سوريا سنة 1391 هـ. ق..

ـ خ ـ

112 ـ الخرائج والجرائح ، للراوندي ، ط مصطفوي ـ ايران.

113 ـ الخرائج ـ لأبي يوسف ، ط القاهرة سنة 1392 هـ. ق.

114 ـ خصائص أمير المؤمنين ، للنسائي ، ط الحيدرية ، النجف الأشرف ، العراق ـ سنة 1388 هـ. ق.

115 ـ الخطط والآثار للمقريزي ، ط مصر سنة 1270 هـ. ق.

116 ـ الخوارج والشيعة ـ ليوليوس فلهوزن ـ نشره وكالة المطبوعات ـ الكويت ـ

ـ د ـ

117 ـ دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام ، لجعفر مرتضى ، مؤلف هذا الكتاب ط ايران ـ قم ـ سنة 1400 هـ. ق.

118 ـ الدر المنثور ، لجلال الدين السيوطي ، ط سنة 1377 هـ. ق.

119 ـ دلائل الإمامة لمحمد بن جرير بن رستم الطبري ، ط النجف الأشرف ـ العراق ـ سنة 1383 هـ. ق.

120 ـ دلائل الصدق ، للشيخ المظفر رحمه الله تعالى ط ايران ـ سنة 1395 هـ. ق.

٢٠١

ـ ذ ـ

121 ـ ذخائر العقبي ، للطبري ، ط دار المعرفة ، بيروت.

122 ـ ذكر أخبار أصفهان ، لأبي نعيم الأصفهاني ط ليدن ط سنة 1934 م.

ـ ر ـ

123 ـ ربيع الأبرار ، للزمخشري ، ط العاني ـ بغداد.

124 ـ روضة الواعظين ، للفتال النيسابوري ، ط الحيدرية ـ النجف الأشرف ، العراق. سنة 1386 هـ. ق.

ـ ز ـ

125 ـ الزهد والرقائق ، لابن المبارك ، الناشر : محمد عفيف الزعبي.

ـ س ـ

126 ـ سرگذشت حديث ( فارسي ) للسيد مرتضى العسكري.

127 ـ سلمان الفارسي في مواجهة التحدي ـ لجعفر مرتضى ـ ط سنة 1410 هـ. ق. جماعة المدرسين ـ قم ـ ايران.

128 ـ السنة قبل التدوين ، لمحمد عجاج الخطيب ، ط القاهرة سنة 1383 هـ. ق.

129 ـ سنن ابن ماجة ط سنة 1373 هـ. ق.

130 ـ سنن أبي داود ، نشر دار إحياء السنة النبوية.

131 ـ سنن الترمذي ، نشر المكتبة الإسلامية لصاحبها الحاج رياض الشيخ.

132 ـ سنن الدارمي ط دار إحياء السنة النبوية.

٢٠٢

133 ـ السنن الكبرى للبيهقي ط الهند سنة 1344 هـ. ق.

134 ـ سنن النسائي ، ط دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

135 ـ السيادة العربية والشيعة الإسرائيليات ، لفان فلوتن.

136 ـ سيرة الأئمة الإثني عشر للسيد هاشم معروف الحسني ، ط دار التعارف ـ بيروت.

137 ـ السيرة الحلبية ، للحلبي الشافعي ، ط سنة 1320 هـ. ق.

138 ـ سير إعلام النبلاء ـ للذهبي ـ ط سنة 1406 هـ. ق. مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ لبنان:

139 ـ سيرتنا وسنتنا ، للشيخ عبد الحسين الأميني ط النجف الأشرف العراق سنة 1384 هـ. ق.

ـ ش ـ

140 ـ شرح نهج البلاغة ، لابن ميثم البحراني ، ط سنة 1384 هـ. ق.

141 ـ شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد المعتزلي ، ط سنة 1385 هـ. ق. ـ مصر.

142 ـ شرف أصحاب الحديث ، للخطيب البغدادي ، نشر دار إحياء السنة النبوية.

143 ـ الشعر والشعراء ، لابن قتيبة الدينوري ، ط دار صادر ـ بيروت.

144 ـ شواهد التنزيل ، للحسكاني ، ط الأعلمي ـ بيروت ، سنة 1393 هـ. ق.

145 ـ الشيعة في التاريخ ، للزين. ط صيدا ـ لبنان سنة 1357 هـ. ق.

ـ ص ـ

146 ـ صحيح البخاري ط سنة 1309 هـ. ق. بمصر. وغيرها من الطبعات.

147 ـ صحيح مسلم ط مصر (محمد علي صبيح وأولاده).

148 ـ الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لجعفر.

٢٠٣

149 ـ صفة الصفوة ، لأبي الفرج ابن الجوزي ، ط دار الوعي بحلب ـ سوريا سنة 1390 هـ. ق.

150 ـ صفين ، لنصر بن مزاحم المنقري ، ط سنة 1382 هـ. ق.

151 ـ صلح الحسن عليه‌السلام ، لآل يس. ط دار الكتب العراقية ـ الكاظمية.

152 ـ صلح الحسن عليه‌السلام ، للسيد محمد جواد فضل. ط دار الغدير ـ بيروت.

153 ـ الصواعق المحرقة ، لابن حجر الهيتمي. ط دار الطباعة المحمدية. مصر.

ـ ض ـ

154 ـ ضحى الإسلام ، لأحمد أمين المصري ط. مكتبة النهضة القاهرة.

ـ ط ـ

155 ـ طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي ط سنة 1913 م ـ ليدن.

156 ـ الطبقات الكبرى ، لابن سعد كاتب الواقدي ، ط ليدن. و ط صادر بيروت ـ لبنان.

ـ ع ـ

157 ـ العبر ، وديوان المبتدأ والخبر ، لابن خلدون ، ط الأعلمي سنة ـ 1391 هـ. ق.

158 ـ عدة رسائل للشيخ المفيد ـ منشورات مكتبة المفيد ـ قم ـ ايران.

159 ـ العراق في العصر الأموي . ط النجف سنة 1970 م.

160 ـ العقائد النسفية ط سنة 1326 هـ. ق.

161 ـ العقد الفريد ، لابن عبد ربه الأندلسي. ط دار الكتاب العربي.

٢٠٤

162 ـ علل الشرائع ، للشيخ الصدوق عليه الرحمه ، ط الحيدرية ، النجف الأشرف العراق ، سنة 1385 هـ. ق.

163 ـ العلل ومعرفة الرجال ، لأحمد بن حنبل ط أنقرة سنة 1963 م.

164 ـ عيون أخبار لابن قتيبة ط المؤسسة المصرية العامة سنة 1383 هـ. ق.

165 ـ عيون أخبار الرضا ، للشيخ الصدوق عليه الرحمة ط ايران ـ قم ـ سنة 1377 هـ. ق.

ـ غ ـ

166 ـ الغارات ، للثقفي ط مطبعة الحيدري ـ ايران.

167 ـ الغدير ، للعلامة الأمينيرحمه‌الله . ط دار الكتاب العربي ، سنة 1397 هـ. ق.

ـ ف ـ

168 ـ الفائق ، للزمخشري ، ط عيسى البايي الحلبي وشركاه ، سنة 1971 م.

169 ـ فتح القدير (تفسير) للشوكاني ، نشر دار المعرفة بيروت.

170 ـ الفتن ـ لنعيم بن حماد ـ مخطوط

171 ـ الفتنة الكبرى ، لطه حسين ، ط دار المعارف بصر.

172 ـ الفتوح ، لابن أعثم ، ط سنة 1395 هـ. ق.

173 ـ الفتوحات الإسلامية ، لدحلان ط مصطفى محمد. مصر.

174 ـ فتوح البلدان ، للبلاذري ، بتحقيق صلاح الدين المنجد ، ط مصر.

175 ـ فتوح مصر وأخبارها ، ط ليدن.

176 ـ فجر الإسلام ، لأحمد أمين المصري ط بيروت سنة 1969 م.

177 الفخري في الآداب السلطانية ، لابن طباطبا ، ط بيروت سنة 1385 هـ. ق.

178 ـ فدك ، للقزويني ، ط القاهرة سنة 1396 هـ. ق.

٢٠٥

179 ـ فرائد السمطين ، للجويني ، ط بيروت.

180 ـ الفصل في الملل ، والأهواء النحل ، لابن حزم الاندلسي. ط بيروت سنة 1395 هـ. ق.

181 ـ الفصول المهمة ، لابن الصباغ المالكي ط الحيدرية سنة 1381 هـ. ق.ـ النجف الأشرف ـ العراق.

182 ـ فضائل الخمسة ، للفيروز آبادي ، ط النجف ـ العراق ـ سنة 1383 هـ. ق.

183 ـ الفوائد المجموعة للشوكاني . ط بيروت سنة 1392 هـ. ق.

184 ـ فواتح الرحموت ، لابن نظام الدين الأنصاري ، المطبوع بهامش المستصفى للغزالي ، سنة 1322 هـ. ق.

ـ ق ـ

185 ـ قاموس الرجال ، للشيخ محمد تقي التستري. ط طهران ـ مركز نشر الكتاب.

186 ـ قضاء أمير المؤمنين عليه‌السلام للشيخ محمد تقي التستري ـ دار الشمالي للطباعة ـ بيروت.

ـ ك ـ

187 ـ الكافي ـ لمحمد بن يعقوب الكليني ـ المكتبة الاسلامية ـ طهران سنة 1388 هـ (الأصول) بقية الأجزاء ، ط الحيدري ـ طهران سنة 1377 هـ. ق.

188 ـ الكامل في الأدب ، للمبرد. ط دار نهضة مصر.

189 ـ الكامل في التاريخ ، لابن الأثير ، ط بيروت سنة 1385 هـ. ق.

190 ـ الكشاف ، لجار الله الزمخشري ، ط بيروت سنة 1385 هـ. ق.

191 ـ كشف الأستار عن مسند البزاز ، للهيثمي. ط سنة 1399 هـ. ق. ـ

٢٠٦

بيروت.

192 ـ كشف الغمة للأربلي رحمة لله عليه ، المطبعة العلمية ـ قم ـ ايران.

193 ـ الكفاية في علم الرواية ، للخطيب البغدادي ، منشورات المكتبة العلمية بالمدينة المنورة.

194 ـ كفاية الطالب ، للكنجي الشافعي ، المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف ـ العراق ـ سنة 1390 هـ. ق.

195 ـ الكنى والألقاب ، للشيخ عباس القمي. ط النجف الأشرف ـ العراق ـ سنة 1389 هـ. ق.

196 ـ كنز العمال ، للمتقي الهندي. ط سنة 1381 هـ. ق.

ـ ل ـ

197 ـ لباب الآداب ، لأسامة بن منقذ. ط الرحمانية بمصر سنة 1354 هـ. ق.

198 ـ لسان العرب ، لابن منظور. ط دار صادر. بيروت.

199 ـ لسان الميزان ، لابن حجر العسقلاني ط الأعلمي ـ بيروت.

200 ـ لطف التدبير ، لأبي عبدالله الاسكافي. ط مصر سنة 1964م.

ـ م ـ

201 ـ مالك ، للشيخ محمد أبو زهرة. نشر دار الفكر العربي.

202 ـ مالكيت خصوصي : زمين (بالفارسية) للشيخ علي الأحمدي ط ايران. قم.

203 ـ ما نزل من القرآن في أهل البيت ، لابن الحكم ، ط ايران ـ قم ـ سنة 1395 هـ. ق.

204 ـ المجتمع (مجلة) ط الكويت.

205 ـ المجروحون ، لابن حبان ، ط دار الوعى بحلب ـ سوريا ـ سنة 1396 هـ. ق.

٢٠٧

206 ـ مجمع البيان (تفسير) للشيخ الطبرسي. ط دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ سنة 1379 هـ. ق.

207 ـ مجمع الزوائد ، للهيثمي ط سنة 1967م.

208 ـ مجموعة الرسائل المنيرية . ط سنة 1970 م بيروت ـ لبنان.

209 ـ المحاسن والمساوى ، للبيهقي ط مكتبة النهضة ـ مصر.

210 ـ محاضرات الأدباء ، للراغب الأصفهاني ـ ط بيروت ـ لبنان.

211 ـ المحبر ، لابن حبيب. ط سنة 1361 هـ.

212 ـ المراجعات . للسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي رحمه الله تعالى ط صيدا ـ لبنان ـ سنة 1355 هـ.

213 ـ مروج الذهب ـ للمسعودي ـ ط دار الأندلس ـ بيروت.

214 ـ المستدرك على الصحيحين ، للحاكم النيسابوري ، ط الهند سنة 1342 هـ. ق.

215 ـ المسترشد في الإمامة ـ ط الحيدرية ـ النجف الأشرف ـ العراق.

216 ـ المسند ، لأحمد بن حنبل ، ط. مصر سنة 1313 هـ. ق.

217 ـ مسند أبي عوانة ، ط الهند سنة 1362 هـ. ق.

218 ـ مشاكلة الناس لزمانهم ، لليعقوبي ط بيروت سنة 1962 م.

219 ـ مشكل الآثار ، للطحاوي ، ط سنة 1294 هـ. ق.

220 ـ مصابيح السنة ، للبغوي ط سنة 1294 هـ. ق.

221 ـ مصادر نهج البلاغة ـ للخطيب. ط الأعلمي ـ بيروت ـ سنة 1395 هـ. ق.

222 ـ المصنف ـ لعبد الرزاق الصنعاني ط سنة 1390 هـ. ق.

223 ـ معاني الأخبار ، للشيخ الصدوق عليه الرحمة ط قم. مكتبة المفيد ـ ومنشورات جماعة المدرسين.

224 ـ المعتزلة .

225 ـ المعجم الصغير ـ للطبراني نشر المكتبة السلفية سنة 1388 هـ.ق ـ المدينة المنورة ـ الحجاز.

226 ـ معرفة علوم الحديث ، للحاكم النيسابوري. ط المدينة المنورة

٢٠٨

1397 هـ. ق.

227 ـ المعرفة والتاريخ ، ليعقوب بن سفيان الفسوي ـ ط سنة 1975م بغداد.

228 ـ المعيار والموازنة ، لابن الاسكافي ـ ط سنة 1402 هـ. ق. ـ بيروت ـ لبنان.

229 ـ المغازي للواقدي . انتشارات اسماعيليان بطهران.

230 ـ مقاتل الطالبيين ، لأبي فرج الأصفهاني ط سنة 1970 م.

231 ـ مقارنة الأديان ، لأحمد شلبي. ط مكتبة النهضة المصرية ، سنة 1972م.

232 ـ مقالات الإسلاميين ، لأبي الحسن الأشعري. ط مصر ، سنة 1369 هـ. ق.

233 ـ مقتل الحسين ، للخوارزمي ، منشورات مكتبة المفيد ، قم ـ ايران.

234 ـ مقتل الحسين ، للسيد عبد الرزاق المقرمرحمه‌الله . مطبعة الآداب ـ النجف الأشرف ـ العراق.

235 ـ مقدمة ابن خلدون ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت.

236 ـ مقدمة مرآة العقول ، للسيد مرتضى العسكري. ط طهران سنة 1398.

237 ـ مكاتيب الرسول ، للشيخ علي الأحمدي ، ايران ط مصطفوي.

238 ـ الملل والنحل ، للشهرستاني. ط مصر ، سنة 1387 هـ. ق.

239 ـ المناقب ، للخوارزمي ، ط الحيدرية في النجف الأشرف ـ العراق ـ سنة 1385 هـ. ق.

240 ـ مناقب آل أبي طالب ، لابن شهر آشوب. ط مصطفوي ، إيران.

241 ـ مناقب الإمام علي ، لابن الغازلي ، ط طهران سنة 1394 هـ. ق.

242 ـ مناقب الشافعي ، للبيهقي ، ط القاهرة سنة 1391 هـ. ق.

243 ـ منتخب الأثر ، لطف الله الصافي. ط ايران ـ مكتبة الصدر.

244 ـ منتخب كنز العمال ، المطبوع بهامش أحمد بن حنبل سنة 1313 هـ. ق.

245 ـ المنار المنيف .

246 ـ المنمق ـ لابن حبيب ط الهند سنة 1384 هـ. ق.

247 ـ منهاج السنة ، لابن تيمية ط مصر سنة 1322 هـ. ق.

٢٠٩

248 ـ الموطأ ، لمالك بن أنس : المطبوع مع تنوير الحوالك ، للسيوطي دار إحيا الكتب العربية بمصر.

249 ـ الموفقيات ، للزبير بن بكار ط سنة 1972 م.

250 ـ الميزان في تفسير القرآن ، للسيد محمد حسين الطباطبائيرحمه‌الله ط الأعلمي ـ بيروت سنة 1394 هـ. ق.

251 ـ ميزان الاعتدال ، للذهبي ـ ط دار المعرفة ـ بيروت.

ـ ن ـ

252 ـ النزاع والتخاصم ـ للمقريزي. نشر المطبعة العلمية سنة 1368 هـ. النجف الأشرف ـ العراق.

253 ـ نزهة المجالس ، للصفوري الشافعي ط مصر سنة 1314 هـ. ق.

254 ـ نسب قريش ، لمصعب الزبيري ط دار المعارف ـ بمصر.

255 ـ النصائح الكافية ، لمحمد بن عقيل ـ ط مطبعة النجاح ـ بغداد.

256 ـ نصب الراية ، للزيعلي ط سنة 1393 هـ. ق.

257ـ النص والاجتهاد للسيد عبد الحسين شرف الدين الموسويرحمه‌الله ط كربلاء سنة 1386 هـ. ق.

258 ـ تظرية الإمامة ، لأحمد محمود صبحي ـ ط دار المعارف بمصر.

259 ـ نهاية الارب للنويري ـ ط سنة 1980 م ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب.

260 ـ النهاية في اللغة ، لابن الأثير ط دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

261 ـ نهج البلاغة (جمع الشريفي الرضي رحمه الله تعالى) ط الاستقامة.

262 ـ نور الأبصار للشبلنجي الشافعي ـ ط مصر ـ المطبعة اليوسفية.

263 ـ نور الثقلين ، لابن جمعة الحويزي ط ايران ـ قم ـ مطبعة الحكمة.

264 ـ نور القبس ، لليغموري تحقيق رودلف زلهايم ط 1384 هـ. ق.

265 ـ نيل الأوطار للشوكاني ط دار الجيل ـ بيروت سنة 1973 م.

٢١٠

266 ـ الهدى إلى دين المصطفى ، للشيخ جواد البلاغي ط النجف الأشرف ـ العراق سنة 1385 هـ. ق.

ـ و ـ

267 ـ الوسائل ، للحر العاملي ط ايران ـ المكتبة الإسلامية ـ سنة 1385 هـ. ق.

268 ـ وفاء الوفاء ، للسمهودي ، ط بيروت سنة 1393 هـ. ق.

269 ـ وفيات الأعيان ، لابن خلكان ط مصر ، سنة 1310 هـ. ق. و ط سنة 1398 هـ. ـ دار صادر بيروت ـ لبنان.

ـ ي ـ

270 ـ ينابيع المودة ، للقندوزي الحنفي ط اسلامبول ـ تركيا سنة 1301 هـ. ق.

والحمد لله سبحانه وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين .

٢١١

٢١٢

فهرس

تقديم 5

ما هي السياسة؟ :7

الفصل الأول :9

في عهد الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم 9

بداية :11

النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ومستقبل الأمة :12

ألف : العاطفة قد تعني موقفاً :16

ب ـ قضية المباهلة :19

الأمر الأول : النموذج الحي :23

الامر الثاني : التخطيط في خدمة الرسالة :24

الأمر الثالث : سياسات لا بد من مواجهتها :27

سؤال وجوابه :29

عود على بدء :30

الخطة ومواجهتها :36

مفارقة :41

مواقف أخرى للأئمة وذريتهم الطاهرة :45

على خطى النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله :47

ج : شهادة الحسنين على كتابٍ لثقيف :49

د : بيعة الرضوان :51

الحسن والحسين إمامان :53

الفصل الثاني :59

في عهد الشيخين 59

٢١٣

فدك والحسنان عليهما‌السلام :61

الخطة العجيبة :63

الناحية الأولى 64

الناحية الثانية68

ألف : على صعيد العمل السياسي ، نجد أنهم :68

ب : التمهيد لبعض الناس :72

ج : التمييز العنصري :75

د : استبدال أهل البيت عليهم‌السلام بغيرهم :79

هـ : عقائد جاهلية وغريبة :81

و : قدسية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :84

ز : تولية المفضول :85

ح : سياسة التجهيل :86

عليُّ عليه‌السلام يبثّ العلم والإيمان :90

ط : موقفهم من حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :90

ي ـ تشجيع القصاصين ورواية الإسرائيليات :92

ك : لا خير في الإمارة لمؤمن :93

ل : أينعت الثمار واخضرّ الجناب :94

ماذا بعد أن تمهد السبيل :96

وعلي عليه‌السلام ماذا يقول :97

والإمام الحسن عليه‌السلام أيضاً :99

مشرعون جدد ، أو أنبياء صغار :99

الأئمة عليهم‌السلام في مواجهة الخطة :105

قضية الإمامة هي الأساس :106

مواقف هامة :111

٢١٤

انزل عن منبر أبي :113

والإمام الحسين أيضاً :114

الحسنان وأذان بلال :116

الإمام الحسن عليه‌السلام وأسئلة الأعرابي :117

فرض العطاء :122

الإمام الحسن عليه‌السلام في الشورى :124

الفصل الثالث :129

في عهد عثمان 129

الإمام الحسن عليه‌السلام في وداع أبي ذر :131

اشتراك الإمام الحسن عليه‌السلام في الفتوح :133

التفسير والتوجيه :134

الرأي الصواب :135

ألف : آثار الفتوح على الشعوب التي افتتحت أرضها :135

آثار ونتائج :138

ب : آثار الفتوح على الفاتحين :143

تربية النشء على أيدي غير المسلمات :150

طموحات الشباب :154

ابعاد المعترضين :154

ج : الأئمة عليهم‌السلام وتلك الفتوحات :155

الإمام الحسن عليه‌السلام وحصار عثمان :162

معاوية هو قاتل عثمان :167

هل جرح الإمام الحسن عليه‌السلام في الدفاع عن عثمان :171

قوة موقف الإمام الحسن عليه‌السلام :174

هل كان الإمام الحسن عليه‌السلام عثمانياً؟!176

٢١٥

كلمة ختامية :191

الفهارس 193

1 ـ المصادر والمراجع 195

فهرس 213

٢١٦

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228