الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة

الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة30%

الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة مؤلف:
الناشر: المركز العالمي للدراسات الإسلامية
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 183

الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة
  • البداية
  • السابق
  • 183 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 103334 / تحميل: 8077
الحجم الحجم الحجم
الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة

الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة

مؤلف:
الناشر: المركز العالمي للدراسات الإسلامية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

١

٢

الإمام علي ( عليه السلام )

وتنمية ثقافة أهل الكوفة

محمد العبادي

المركز العالمي للعلوم الإسلامية

مهرجان الشيخ الطوسي ( رحمه الله )

٣

٤

فهرس الموضوعات

مقدمة المركز  ١١

المقدمة  ١٣

تعريف الثقافة: الثقافة لغة  ١٥

الثقافة اصطلاحاً  ١٦

الفصل الأوّل / التكوين الثقافي للكوفة  ١٨

١. ثقافة قبلية  ١٩

٢. ثقافة دخيلة  ٢٢

٣. ثقافة إسلامية  ٢٧

الفصل الثاني / الإمام علي ( عليه السلام ) والمراحل الثقافية  ٣٠

١. التوجيه  ٣١

٢. التأهيل  ٣٣

٣. التنمية  ٣٤

الفصل الثالث / الإمام علي ( عليه السلام ) والمجالات الثقافية  ٣٦

أوّلاً: في الحرب  ٣٧

ثانياً: في المسجد  ٤٢

٥

ثالثاً: في المحافل العامة  ٤٤

رابعاً: في الكتب والوصايا  ٤٦

خامساً: المناسبات المتنوّعة  ٤٧

الفصل الرابع / الإمام علي ( عليه السلام ) والأهداف الثقافية  ٤٨

١. الاتقاء  ٤٩

٢. الإرساء  ٥١

٣. الارتقاء  ٥٢

الفصل الخامس / الإمام علي ( عليه السلام ) وعناصر البناء الثقافي  ٥٣

١. الكلمة الطيبة  ٥٥

٢. الأُسوة الحسنة  ٥٦

٣. الأُمّة الصّالحة  ٦٢

الفصل السادس / الإمام علي ( عليه السلام ) في مواجهة الثقافات السلبية  ٦٢

١. التمزّق  ٦٥

٢. التشرنق  ٧١

٣. التملّق  ٧٣

٤. التعلّق  ٧٥

الفصل السابع / الإمام علي ( عليه السلام ) والتحصين الثقافي  ٧٥

أ. المنع  ٧٩

ب. التهذيب  ٨١

ج. التحفيز  ٨٣

د. التبادل الإيجابي  ٨٥

٦

الفصل الثامن / الإمام علي ( عليه السلام ) والوظائف الثقافية  ٨٣

١. التشخيص  ٨٧

٢. الاستشارة  ٩٠

٣. التصحيح  ٩٢

٤. الترشيد  ٩٤

الفصل التاسع / الإمام علي ( عليه السلام ) والأساليب الثقافية  ٩٤

١. الأُسلوب الوعظي  ٩٩

٢. الأُسلوب التذكيري  ١٠٠

٣. الأُسلوب التحاوري  ١٠١

٤. الأُسلوب التأمّلي  ١٠٢

٥. الأُسلوب التدريجي  ١٠٤

٦. الأُسلوب الإيحائي  ١٠٦

٧. الأُسلوب الاستدلالي  ١٠٨

٨. الأُسلوب الفلسفي  ١١٠

٩. الأُسلوب النقضي  ١١٢

١٠. الأُسلوب التغايري  ١١٣

١١. الأُسلوب النفسي  ١١٤

١٢. الأُسلوب التربوي  ١١٦

١٣. الأُسلوب العاطفي  ١١٧

١٤. الأُسلوب التوضيحي  ١١٩

٧

١٥. الأُسلوب التبصيري  ١٢١

١٦. الأُسلوب التمويهي  ١٢٢

١٧. الأُسلوب التنبيهي  ١٢٢

١٨. الأُسلوب الإسكاتي  ١٢٤

١٩. الأُسلوب التنبّئي  ١٢٥

٢٠. الأُسلوب التعريفي  ١٢٧

٢١. الأُسلوب التمثيلي  ١٢٩

٢٢. الأُسلوب الوصفي  ١٢٩

٢٣. الأُسلوب التصنيفي  ١٣١

٢٤. الأُسلوب الترتّبي  ١٣٢

٢٥. الأُسلوب التوبيخي  ١٣٣

٢٦. الأُسلوب التقريعي  ١٣٣

٢٧. الأُسلوب التحذيري  ١٣٥

٢٨. الأُسلوب الترهيبي  ١٣٥

٢٩. الأُسلوب الترغيبي  ١٣٧

٣٠. الأُسلوب التعذيري  ١٣٨

الفصل العاشر / الإمام علي ( عليه السلام ) والصفات الثقافية  ١٣٤

١. الصّدق والوضوح  ١٣٩

٢. الشّموليّة والاستيعاب  ١٤٢

٣. القدرة والنفوذ  ١٤٥

٤. الاعتدال والوسطية  ١٤٦

٨

٥. الواقعيّة والمثاليّة  ١٤٩

الفصل الحادي عشر / الإمام علي ( عليه السلام ) والحلول الثقافية  ١٤٦

١. الحلّ الاستئصالي  ١٥١

٢. الحلّ الإبقائي  ١٥٣

٣. الحلّ الانتقائي  ١٥٥

٤. الحلّ التبعي  ١٥٥

٥. الحلّ التأصيلي  ١٥٧

الفصل الثاني عشر / الإمام علي ( عليه السلام ) والنتائج الثقافية  ١٥٤

١. تحديد الحقوق والواجبات  ١٥٩

٢. تنضيج الإيمان والتقوى  ١٦٢

٣. تفعيل الرّقابة والنقد  ١٦٤

٤. إيجاد الجرأة والشجاعة  ١٦٦

٥. تنمية روح التّضحية والشّهادة  ١٦٩

المصادر  ١٧٣

٩

١٠

المقدمة المركز

لا شك أنّ القلم يُعتبر من النعم الإلهية الفريدة، وتعدّ الكتابة من أهمّ وسائل توسعة المعرفة وتنمية الفضيلة، كما يُعتبر التدوين من أفضل أساليب تعميق الثقافة الدينية الأصيلة.

لقد اهتمّت الحوزات العلمية منذ البدء بـ ( القلم ) ساعيةً لأن تخطّ أسطراً وضّاءةً في سجل المعرفة البشرية؛ لتكون مصداقاً جلياً لقوله تعالى( وَمَا يَسْطُرُونَ ) .

في ضوء هذا الهدف المقدّس بادر العلماء المتعمّقون إلى التأليف والتصنيف، وتسابقوا في ساحة التربية والتعليم، وقادوا طلائع التحقيق، فأينعت أروع الآثار وأهداها، وتفجّرت ينابيع الحكمة والموعظة وأنهار ( الجدال بالتي هي أحسن ) من القمم العالية لتلك المعارف السامية، وسالت لتروي قلوب المؤمنين العَطشى، فأنبتت أزهار المعنويات العطرة، وزيّنت تاريخ المعرفة البشرية.

في ظلّ التوفيقات الإلهية والألطاف الخاصّة لإمام العصر والزمان ( عج )، ومن أجل تحقيق الأهداف السّامية السابقة الذكر ولتنشيط عملية التأليف و

١١

تعميق روح التحقيق، ولغرض التعرّف على الباحثين والكتّاب المجدّين والموفّقين من طلبة وفضلاء الحوزة غير الإيرانيين، فقد أسّس المركز العالمي للعلوم الإسلامية مهرجان الشيخ الطوسي ( ره ) للتحقيق.

نحن على أبواب الدورة الخامسة للمهرجان في هذه السنة، قام المشرفون على المهرجان وبإشراف واهتمام معاونة التحقيق للمركز بطباعة آثار المتفوّقين في الدورة الرابعة، بعد التقييم الذي أجرته لجان التحكيم في السنة الماضية، ومن بعد تنقيحها وتهذيبها من الناحية الفنية والأدبية، ومن ثَمّ تقديمها للراغبين.

أخيراً نقدّم أسمى التقدير والامتنان للمساعي الكريمة الّتي بذلتها لجان التقييم المحترمة والعاملون على إنتاج هذه المجموعة العلمية بمجلّداتها الستة.

معاونة التحقيق للمركز العالمي للعلوم الإسلامية

مهرجان الشيخ الطوسي ( ره )     

١٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله كما يرضى، والصلاة والسلام على النّبيّ المصطفى،

وأخيه المرتضى وآله المجتبين.

المقدمة

تميّزت السنوات الخمس المعدودة، التي تولّى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الخلافة فيها، بوفرة الإنتاج الثقافي، سواء كان على شكل خطب وكتب ووصايا وعهود، أو على شكل حوادث ووقائع، حيث غطّى هذا الإنتاج حقولاً عديدةً في الفكر والأخلاق والمعارف والحقوق والآداب إلى غير ذلك.

ورغم وفرة هذا الإنتاج الثقافي، ندرت فيه الدراسات التي تبحث الوضع الثقافي الذي أرسى موازينه الإمام ( عليه السلام ) وأقام أعمدته.

لقد كانت إشارات بعض الأجلاّء إلى الوضع الثقافي بمثابة ومضات آنسنا فيها الحقيقة، ووجدنا الهدى إلى ساحة ثقافية رحبة خطها جهاد علي ( عليه السلام ) وعمله الدائب على أرض الكوفة وما حولها.

ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، حيث إنّه تعريف بشيء من التطوّرات الثقافية الذي أوجدها الإمام بين أوساط الكوفيين، والتي لخّصها في هذه العبارة:

١٣

( فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ وَإِنِ اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ وَإِنْ أَبَيْتُمْ تَدَارَكْتُكُمْ )(١) .

يتألف الكتاب من اثني عشر فصلاً، وقد سبقت فصوله هذه المقدمة، وتعريف الثقافة لغةً واصطلاحاً، وقد اخترنا المعنى الذي نريد وبيّنا الأسباب ليكون اتجاه الكتاب واضحاً.

يعتمد سير التحقيق على المنهج التحليلي في عرض النصوص أو ربطها، وربّما نفصّل الكلام في وسط التحليل متوخين بذلك إظهار المعنى بصورة منتظمة.

أمّا مصادر الكتاب التي نرجع إليها فهي في الأغلب من المصادر التاريخية والحديثية، كما لم ننسَ نصيبنا من آيات الذكر الحكيم.

في الختام أقدم جزيل شكري وامتناني لكلّ من سماحة الشيخ جعفر پيشه والأستاذ نعمة الله صفري، فقد أوفوا الكيل في الإرشاد والتوصية، ودعاؤنا لهما بمضاعفة الأجر عند الله تعالى، ومنه سبحانه نطلب التسديد والتوفيق.

____________________

(١) نهج البلاغة: الخطبة ١٢١.

١٤

تعريف الثقافة

الثقافة لغةً

تعود كلمة الثقافة في اللغة إلى:

١. ( ثَقِف: الثَّقِف الحِذْق في إدراك الشيء وفعله )(١) و ( ورجلٌ ثَقِفٌ لقفٌ، وذلك أن يصيب علم ما يسمعه على استواء )(٢) و ( وثقِفت العلم أو الصناعة في أَوحَي مُدّةٍ: إذا أَسرعت أَخذه )(٣) .

٢. ( ثقف ) الثاء والقاف والفاء كلمة واحدة إليها يرجع الفروع وهو إقامة درء الشيء، يقال ثقّفت القناة إذا أقمت عِوَجها )(٤) و( ثقفّه تثقيفاً سوّاه ) (٥) .

المعنى المختار لغةً هو الأَوّل أي: سرعة الأخذ والتعلّم.

____________________

(١) معجم مفردات ألفاظ القرآن: ٩٠.

(٢) معجم مقاييس اللغة: ١/٣٨٢.

(٣) أساس البلاغة: ٤٦.

(٤) معجم مقاييس اللغة: ١/٣٨٢.

(٥) القاموس المحيط: ٣/١٧٨.

١٥

الثقافة اصطلاحاً

ذكر أهل الفن والصناعة عدة تعاريف للثقافة نذكرها فيما يلي:

١. الثقافة: هي كل ما يتصل بالمعنويات وهي المحيط الذي يعكس حضارةً معينةً(١) .

٢. الثقافة: أنواع المعرفة التي أنشأها المسلمون إنشاءً أو أدخلوها من الحضارات السابقة(٢) .

٣. الثقافة: بمعنى الفكر الإسلامي، العقيدة الإسلامية والمعارف الإسلامية(٣) .

٤. الثقافة: تعني مجموعة العادات والمعلومات وأساليب المعيشة (٤) .

٥. الثقافة: بمعنى التربية التي تنمو بها أساليب الفكر والعمل بما يلائم الزمان والمكان(٥) .

والتعريف المختار هو الأَوّل، الذي يتطابق معناه مع حقيقة الثقافة وروحها التي أشاعها الإمام ( عليه السلام ).

إنّ الثقافة التي نشرها الإمام ليس بالمعنى المتعارف في هذا الوقت: إنّما

____________________

(١) مقوّمات الحضارة الإنسانية في الإسلام: ١٥.

(٢) تاريخ الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى: ١٤٦.

(٣) گفت وگوى فرهنگ وتمدن ها: ٤٤.

(٤) المدخل إلى تاريخ الحضارة: ١٧.

(٥) مجلة التوحيد: ١٣٧، العدد ١٠٥ سنة ١٤٢١ هـ ق.

١٦

أقام الإمام حقيقة الثقافة وجوهرها، وقد رجّحنا المعنى الأَوّل؛ لأنّ كل ما له علاقة بالروحيات قد أعطاه الإمام أهميةً كبرى مثل الصلاة والدعاء والعمل الصالح والجهاد والتقوى والإيمان ...، كما أنّ المحيط الخاص بالكوفة في زمن أمير المؤمنين يعكس في طابعه العام الحضارة الإسلامية، ببركة وجود الإمام وأصحابه الذين صدقوا العهد معه ( عليه السلام ).

على الرغم من أنّ أهل الكوفة قد أخفقوا في تحقيق أهداف الإمام ( عليه السلام ) بشكل عام، إلاّ أنّه بالجملة هناك شخصيات مثل كميل بن زياد ورشيد الهجري وعمّار بن ياسر وعمرو بن الحمق وعدد قليل آخر من أصحابه ( عليه السلام ) قد جسّدوا خطبه وأقواله:( أَنْتُمُ الأَنْصَارُ عَلَى الْحَقِّ وَالإِخْوَانُ فِي الدِّينِ وَالْجُنَنُ يَوْمَ الْبَأْسِ وَالْبِطَانَةُ دُونَ النَّاسِ ) (١) ممّا جعل الكوفة تعكس الصورة الإسلامية.

____________________

(١) نهج البلاغة: الخطبة ١١٨.

١٧

١٨

الفصل الأَوّل: التكوين الثقافي للكوفة

على الرغم من أنّ عمر مدينة الكوفة - من حين تأسيسها سنة ١٧ هـ إلى حين تولّي الخلافة من قِبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سنة ٣٥هـ - يُعتبر عمراً فتياً - إلاّ أنّ مجيء زخم كبير من الكتل البشرية المهاجرة على شكل قبائل، ومرور القوات العسكرية إلى الشرق من خلال البصرة والكوفة، ساهم بشكل كبير في أن تكون الكوفة موطناً لثقافات متعددة.

فيما يلي نذكر عرضاً للثقافات التي تكوّنت منها ثقافة مدينة الكوفة.

١. ثقافة قبلية

تمتدّ جذور هذه الثقافة إلى ما قبل البعثة النبوية، لكن ما علاقة الكوفة بهذه الثقافة إذا كان بين تأسيس هذه المدينة وبين الزمن الذي سبق الإسلام هو ثلاثة عقود زمنية؟.

يأتي الجواب واضحاً أنّ الجيل الذي نشأ في الكوفة هو في الواقع حصيلة

١٩

الجيل السابق عليه الذي تربّى في حجر الجاهلية وتقاليدها؛ لذا نجد أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يُشير إلى أنّ الفاصلة بين الجيل الذي عاصره في الكوفة و بين آبائهم قريبة،( وَلَعَمْرِي مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَلا بِهِمُ الْعُهُودُ، وَلا خَلَتْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمُ الأَحْقَابُ وَالْقُرُونُ، وَمَا أَنْتُمُ الْيَوْمَ مِنْ يَوْمَ كُنْتُمْ فِي أَصْلابِهِمْ بِبَعِيدٍ ) (١) .

لتأكيد هذا الخطاب العلوي نورد حادثتين تفحصان عن الرواسب والثقافة الجاهلية التي كانت حاضرةً في أوساط الناس حتى في زمن أمير المؤمنين ( عليه السلام ).

الحادثة الأُولى: أتت الموالي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقالوا: نشكوا إليك هؤلاء العرب، إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) كان يعطينا معهم العطايا بالسّوية وزوّج سلمان وبلالاً وصهيباً، وأبوا علينا هؤلاء وقالوا: لا نفعل! فذهب إليهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فكلّمهم فيهم، فصاح الأعاريب: أَبينا ذلك يا أبا الحسن، أَبينا ذلك!

فخرج وهو مغضِب يجرّ رداءه وهو يقول:( يا معشر الموالي، إنّ هؤلاء قد صيرّوكم بمنزلة اليهود والنصارى، يتزوّجون إليكم ولا يزوّجونكم، ولا يعطونكم مثل ما يأخذون، فاتجروا بارك الله لكم، فإنّي قد سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) يقول: الرزق عشرة أجزاء، تسعة أجزاء في التجارة وواحدة في غيرها ) (٢) .

____________________

(١) نهج البلاغة: الخطبة ٨٩.

(٢) موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ): ٤/١٦٢.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

وزادست : له كتاب ، ذكره ابن النديم(1) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي زياد الثقة ، عنه أبو غالب(2) .

2181 ـ عمر بن أبي سلمة :

ل (3) . وهو ربيب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن رجال عليّعليه‌السلام أيضا(4) ، ولاّه البحرين(5) ، وقتل معه بصفّين(6) .

وفيتعق : مضى بالواو أيضا. وفي البلغة أنّه ممدوح(7) (8) .

2182 ـ عمر بن أبي شعبة الحلبي :

ق (9) . وفيهم أيضا بزيادة : التيملي كوفي(10) .

__________________

(1) الفهرست : 116 / 514 ، والفهرست لابن النديم : 275 الفن الخامس من المقالة السادسة.

(2) هداية المحدّثين : 123.

(3) رجال الشيخ : 24 / 35 ، وفيه : عمرو.

(4) انظر رجال الشيخ : 50 / 67 ، وفيه : عمرو.

(5) راجع نهج البلاغة : 3 / 75 الخطبة 42.

(6) كذا ذكر الميرزا في الوسيط : 177 أيضا ، إلاّ أنّ الظاهر من كلماتهم خلاف ذلك ، فقد نقل ابن أبي الحديد في شرح النهج : 16 / 173 عن الاستيعاب : 2 / 474 أنّ وفاته كانت سنة 83 ه‍ ، وذكر ذلك أيضا ابن حجر في تهذيبه 7 : 401 / 759 وتقريبه 2 : 56 / 443 ، وذكر ابن شهرآشوب في المناقب : 4 / 34 أنّه كان أحد الشهود على صلح الإمام الحسنعليه‌السلام مع معاوية عليه اللعنة ، مضافا لما جاء في أوّل كتاب سليم بن قيس : 10 : قال أبان : فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسينعليه‌السلام . ولقيت عنده عمر ابن أمّ سلمة ، وفي أمالي الشيخ : 1 / 323 أنّه حدّث الإمام الباقرعليه‌السلام بحديث ، فلاحظ.

(7) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من البلغة.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 248.

(9) رجال الشيخ : 251 / 459.

(10) رجال الشيخ : 252 / 473.

١٢١

وفيتعق : الظاهر أنّه عمّ الحلبيّين الأجلّة الثقات عبيد الله بن عليّ وإخوته ، ومضى فيه أنّ آل أبي شعبة بيت مذكور في أصحابنا ، روى جدّهم أبو شعبة عن الحسن والحسين8 ، وكانوا جميعهم ثقات مرجوعا إليهم فيما يقولون ، وكان عبيد الله كبيرهم ووجههم(1) .

والظاهر أنّ ضمير « كانوا » يرجع إلى آل أبي شعبة ، فيظهر توثيقهم وتوثيق عمر ، ويحتمل الرجوع إلى هو وأبوه وإخوته المذكورين قبيل هذا الكلام ، ويحتمل الرجوع إلى هو وإخوته بقرينة وقوله : وكان عبيد الله كبيرهم ، إلاّ أنّ الظاهر ما قلناه.

وقال المصنّف في الوسيط : يظهر من توثيق آل أبي شعبة مجملا توثيقه(2) .

وخالي في ذكر طريق الصدوق إليه قال : ثقة ، وفيه كلام(3) . وفي الأصل قال : قيل : ثقة(4) .

هذا ، وطريق الصدوق إليه صحيح إلى جعفر بن بشير ، وهو(5) يروي عن حمّاد بن عثمان عنه(6) ، وفيه إشعار بحسن حاله بل وثاقته وتأييد لما ذكرنا.

ومرّ في أحمد ابنه توثيقه عنجش وصه (7) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 230 / 612.

(2) الوسيط : 177.

(3) الوجيزة : 395 / 258.

(4) الوجيزة : 268 / 1313. وفي نسخة « ش » : وقيل ثقة.

(5) أي جعفر بن بشير.

(6) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 112.

(7) رجال النجاشي : 98 / 245 ، الخلاصة : 20 / 50 ، والظاهر عدم ظهور توثيقه من عبارتهما كما سينبّه عليه المصنّف أيضا.

١٢٢

وفيه في نسختي عن الرضاعليه‌السلام في أحمد : فقد سرّني الله بك وبآبائك(1) ، فتدبّر(2) .

أقول : ذلك كلام أحمد فيهعليه‌السلام لا العكس ، فلاحظ.

وفي النقد : ربّما يفهم من توثيق آل أبي شعبة مجملا توثيقه عند ترجمة عبيد الله بن عليّ بن أبي شعبة منجش (3) ، انتهى.

وقوله سلّمه الله : يحتمل الرجوع إلى هو وإخوته بقرينة. إلى آخره ، فيه ما لا يخفى ، ولعلّه سلّمه الله ظنّ كونه كبيرهم سنّا.

وقوله : مرّ في ابنه أحمد توثيقه ، العبارة المذكورة فيه(4) هكذا : أحمد ابن عمر بن أبي شعبة الحلبي ثقة روى عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام وعن أبيه من قبل ، وهو ابن عمّ عبيد الله وعبد الأعلى وعمران ومحمّد الحلبيّين ، روى أبوهم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكانوا ثقات. والظاهر أنّ الضمير في « كانوا » يرجع إلى هؤلاء الذين روى أبوهم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن أبي شعبة ، عنه حمّاد بن عثمان كما في مشيخة الفقيه(5) (6) .

2183 ـ عمر بن أبي المقدام :

كوفي ، واسم أبي المقدام ثابت الحدّاد ، روى عنهما ،ق (7) .

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 597 / 1116.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 248.

(3) نقد الرجال : 252 / 7.

(4) فيه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(5) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 112.

(6) هداية المحدّثين : 123.

(7) رجال الشيخ : 266 / 708 ، وفيه : عمرو.

١٢٣

ويأتي عمر بن ثابت أبو المقدام عنصه (1) . والظاهر أنّه عمرو كما تقدّم وإن لزم التكرار.

وفيتعق : ويحتمل أن يكونا أخوين وإن حكم في النقد والوجيزة بالاتّحاد(2) (3) .

2184 ـ عمر بن أبي نصر السكوني :

مولى ، وأخوه رباح ،ق (4) .

وفيتعق : الظاهر أنّه عمرو المذكور ، وبلا واو اشتباه وفاقا للوجيزة(5) ، وفي النقد أيضا احتمل الاتّحاد(6) (7) .

2185 ـ عمر بن أذينة :

ق (8) . وزادظم : ثقة له كتاب(9) .

وزادست : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن ، عن(10) الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عنه.

وكتاب عمر بن أذينة نسختان ، إحداهما الصغرى والأخرى الكبرى ، رويناهما عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد‌

__________________

(1) الخلاصة : 241 / 10.

(2) نقد الرجال : 252 / 10 ، الوجيزة : 268 / 1314.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(4) رجال الشيخ : 253 / 488.

(5) الوجيزة : 268 / 1315.

(6) نقد الرجال : 253 / 11.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(8) رجال الشيخ : 253 / 482.

(9) رجال الشيخ : 353 / 8.

(10) عن ، لم ترد في المصدر والظاهر أنّه اشتباه والصواب ما في المتن.

١٢٤

ابن سماعة ، عنه.

وله كتاب الفرائض ، رويناه بالإسناد عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ابن الفضل بن دكين ، عنه(1) .

وفيكش : يقال : اسمه محمّد بن عمر بن أذينة ، غلب عليه اسم أبيه ، وهو كوفيّ مولى لعبد القيس(2) .

وفيصه وجش : عمر بن محمّد بن عبد الرحمن بن أذينة(3) .

وذهبشه إلى اتّحادهما(4) كما يأتي.

وفيتعق : وغيره أيضا كما هو الظاهر(5) .

أقول : فيمشكا : ابن أذينة الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، وصفوان ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، وحريز ، وأحمد بن ميثم ، وأحمد بن محمّد ابن عيسى ، وأبوه ، وعثمان بن عيسى ، وجميل بن درّاج ، وحمّاد بن عيسى.

وصحّح في المنتقى سندا نقله عن الشيخ آخره : عن عمر بن أذينة ، عن رهط ، عن كليهما. ومنهم من رواه عن أحدهما. إلى آخره(6) ، فتدبّر(7) .

__________________

(1) الفهرست : 113 / 502.

(2) رجال الكشّي : 334 / 612.

(3) الخلاصة : 119 / 2 ، وفيها : عمر بن محمّد بن أذينة ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن ، رجال النجاشي : 283 / 752.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 57.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(6) منتقى الجمان : 2 / 236.

(7) هداية المحدّثين : 123.

١٢٥

2186 ـ عمر بن الأسود البكري :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (1) .

2187 ـ عمر بن توبة :

أبو يحيى الصنعاني ، في حديثه بعض الشي‌ء ، يعرف منه وينكر ، ذكر أصحابنا أنّ له كتاب فضل إنّا أنزلناه ، عنه كامل بن أفلح ،جش (2) .

وفيصه : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في الرجال ضعيف جدّا ، لا يلتفت إليه ، ولا أعتمد على شي‌ء ممّا يرويه(3) .

وفيتعق : في النقد : ضعيف جدّا لا يلتفت إليه ، غض(4) . ويأتي في الكنى أنّه وثّقه المفيد(5) .

وقال جدّي : روى الشيخ عنه أخبارا كثيرة في الزيارات مشتملة على المثوبات الكثيرة ، وهو بعض الشي‌ء الذي ذكرهجش (6) (7) .

أقول : فيمشكا : ابن توبة ، عنه كامل بن أفلح(8) .

2188 ـ عمر بن ثابت :

غير مذكور في الكتابين.

وفي شرح ابن أبي الحديد : كان عمر بن ثابت عثمانيّا من أعداء عليّعليه‌السلام ومبغضيه ، وروي أنّه كان يركب ويدور القرى بالشام ويجمع‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 255 / 509.

(2) رجال النجاشي : 284 / 753.

(3) الخلاصة : 241 / 8.

(4) نقد الرجال : 253 / 18.

(5) عن الإرشاد : 2 / 275 ، 279 ، ولم يرد فيه التوثيق.

(6) روضة المتّقين : 14 / 403.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(8) هداية المحدّثين : 124.

١٢٦

أهلها ويقول : أيّها الناس ، إنّ عليّاعليه‌السلام كان رجلا منافقا أراد أن يبخس(1) برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة العقبة فالعنوه ، فيلعنه أهل تلك القرى(2) ، انتهى.

2189 ـ عمر بن ثابت :

بالثاء أوّلا ، ابن هرم ، أبو المقدام الحدّاد ، مولى بني عجلان ، كوفي ، روى عن عليّ بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، ضعيف جدّا ، قاله غض. وقال في كتابه الآخر : عمر بن أبي المقدام ( ثابت العجلي مولاهم الكوفي ، طعنوا عليه من جهة ، وليس عندي كما زعموا ، وهو ثقة ،صه (3) .

وتقدّم : عمرو بن أبي المقدام ثابت ، وكذلك : عمر بن أبي المقدام )(4) .

وفيتعق : في النقد والوجيزة أنّهما واحد(5) ، ويحتمل كونهما أخوين كما ذكرنا(6) .

2190 ـ عمر بن حفص :

أبو حفص الرماني ،ق (7) . وتقدّم أبو حفص عن غيره(8) .

__________________

(1) في المصدر : ينخس. ونخس الدابة غرز مؤخّرها أو جنبها بعود ونحوه ، القاموس المحيط : 2 / 253 ، تاج العروس : 4 / 255.

(2) شرح ابن أبي الحديد : 4 / 102 ، وفيه : عمرو.

(3) الخلاصة : 241 / 10.

(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) نقد الرجال : 253 / 19 ، الوجيزة : 268 / 1314.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249 ترجمة عمر بن أبي المقدام.

(7) رجال الشيخ : 252 / 464 ، وفيه : عمر أبو حفص الرمّاني الكوفي. وذكر فيه أيضا : عمر ابن حفص أبو حفص بيّاع اللؤلؤ ، رجال الشيخ : 254 / 499.

(8) عن رجال النجاشي : 285 / 757.

١٢٧

2191 ـ عمر بن حنظلة العجلي :

البكري ، الكوفي ،ق (1) .

وفيقر : عمر يكنّى أبا صخر ، وعليّ ابنا حنظلة كوفيّان عجليّان(2) . وفي التهذيب في أوائل باب أوقات الصلاة : محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن يزيد بن خليفة قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إذا لا يكذب علينا. الحديث(3) .

وقالشه في شرح بداية الدراية : إنّ عمر بن حنظلة لم ينصّ الأصحاب عليه بجرح ولا تعديل ولكن حقّقت توثيقه من محل آخر(4) .

وقال ولده الفاضل الشيخ حسن أحسن الله إليهما : وجدت بخطّه في بعض فوائده ما صورته : عمر بن حنظلة غير مذكور بجرح ولا تعديل ، ولكن الأقوى عندي أنّه ثقة لقول الصادقعليه‌السلام في حديث الوقت : إذا لا يكذب علينا. والحال أنّ الحديث الذي أشار إليه ضعيف الطريق ، فتعلّقه به في هذا الحكم مع ما علم من انفراده غريب ، ولو لا الوقوف على الكلام الأخير لم يختلج في الخاطر أنّ الاعتماد في ذلك على هذه الحجّة(5) ، فتدبّر.

وفيتعق : في البلغة : في حاشيته على شرح اللّمعة ما هذا لفظه : الأقوى عندي أنّ عمر بن حنظلة ثقة لقول الصادقعليه‌السلام في حديث‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 251 / 451.

(2) رجال الشيخ : 131 / 64.

(3) التهذيب 2 : 20 / 56.

(4) الرعاية في علم الدراية : 131.

(5) منتقى الجمان : 1 / 19 الفائدة الثانية.

١٢٨

الوقت إلى آخره(1) ، انتهى.

أقول : دلالة الحديث على الذمّ أظهر كما لا يخفى على من تدبّر.

وقال الشيخ محمّدرحمه‌الله : هذا الحديث ضعيف ، وعلى تقدير الصحة فالتوثيق أمر آخر. ووجدت له في الروضة حاشية حاصلها أنّ التوثيق من الخبر ، ثمّ ضرب على ذلك وجعل عوضها من محلّ آخر ، والظاهر أنّ الخبر ليس هو المأخذ ، انتهى.

هذا ، ويروي عنه صفوان بن يحيى(2) ، وفيها شهادة على وثاقته ، وكذا ابن مسكان(3) ، وهو أيضا كثير الرواية ، وأكثرها مقبولة ، سيما مقبولته المشهورة. وفي الروضة وبصائر الدرجات وغيرهما ما يشير إلى مدحه(4) (5) .

أقول : ما مرّ من أنّ دلالة الحديث على الذمّ أظهر ، الأمر كذلك بناء على بناء الفعل للفاعل ، وأمّا على بنائه للمفعول فيدلّ على المدح في وجه ، وشه(6) بناؤه على ذلك ، وكذا فهم ولده وولد ولده ، لما رأيت من عدم تعرّضهما لعدم الدلالة على المدح بل تعرّضا للضّعف فقط.

وأمّا الضعف فليس في السند من يتوقّف فيه سوى يزيد بن خليفة ، ولا يبعد عدّه في القوي كما يأتي ، مع أنّ في الوجيزة حكم بوثاقته(7) .

نعم الحقّ مع المحقّق الشيخ محمّدرحمه‌الله من عدم دلالة الخبر على الوثاقة وأنّ الوثاقة أمر آخر ، إلاّ أن يكون الشهيد الثانيرحمه‌الله حقّقها‌

__________________

(1) بلغة المحدّثين : 388 / 35 ، الهامش.

(2) الفقيه 3 : 294 / 1397.

(3) التهذيب 2 : 17 / 47.

(4) الكافي 8 : 334 / 522 ، بصائر الدرجات : 230 / 1.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(6) في نسخة « ش » بدل في وجه وشه : فوجه شه.

(7) الوجيزة : 342 / 2096.

١٢٩

من محلّ آخر كما صرّح به في شرح الدراية. فالقول بحسنه حسن كما في الوجيزة(1) .

وفيمشكا : ابن حنظلة ، عنه ابن مسكان(2) .

2192 ـ عمر بن خالد الحنّاط :

بالنون ، لقبه الأفرق ـ بالقاف أخيرا والفاء أوّلا ـ مولى ، ثقة ، عين ،صه (3) . وسبق عن غيره بالواو(4) .

2193 ـ عمر بن خالد الواسطي :

بتري ، قر(5) . وتقدّم بالواو(6) .

2194 ـ عمر بن الربيع :

أبو أحمد البصري ،ق (7) .

وزادصه : ثقة روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (8) .

وزادجش : له كتاب ، حسن بن حسين عنه به(9) .

وفيست : أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن عبد الله بن علي بن القاسم ، عن عبيد الله القطعي(10) ، عن جعفر بن عبد الله العلوي ، عن‌

__________________

(1) الوجيزة : 269 / 1320.

(2) هداية المحدّثين : 124.

(3) الخلاصة : 120 / 9.

(4) عن رجال الشيخ : 248 / 402.

(5) رجال الشيخ : 131 / 69.

(6) عن رجال الكشّي : 390 / 733.

(7) رجال الشيخ : 253 / 474.

(8) الخلاصة : 119 / 5.

(9) رجال النجاشي : 284 / 756.

(10) في المصدر : القطيعي.

١٣٠

الحسن بن الحسين ، عنه(1) .

وفيتعق : مرّ توثيقه أيضا عن المفيد في زياد بن المنذر(2) (3) .

أقول : فيمشكا : ابن الربيع الثقة ، عنه حسن بن حسين(4) .

2195 ـ عمر بن رياح :

بتري ،صه (5) .

وفي د : عمر بن رياح الأهوازي القلاّءق جخ(6) واقفي ،كش كان مستقيما ثمّ رجع وصار بتريّا ، وكان عذره أنّه سأل أبا جعفرعليه‌السلام عن مسألة في عام فأجابه بجوابين مختلفين ، فأخبر بذلك محمّد بن قيس فحضر عند أبي جعفرعليه‌السلام فأخبره بذلك ، فقال : إني أجبته تقيّة(7) ، انتهى.

وفيق : عمر بن رياح الزهري القلاّء ، مولى(8) .

وفيتعق : مضى في أحمد بن محمّد بن علي بن عمر بن رباح أن جدّهم عمر بن رباح القلاّء روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن8 ووقف ، وكلّ أولاده واقفة ، عنست وجش ولم(9) ، وفي علي بن محمّد بن عليّ بن رباح : روى عمر بن رباح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ويقال في الحديث : عمر بن رباح القلاّء(10) . ويأتي ما فيكش في مرو بن‌

__________________

(1) الفهرست : 114 / 506.

(2) الرسالة العدديّة : 25 و 31 ، ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : 9.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250.

(4) هداية المحدّثين : 124.

(5) الخلاصة : 241 / 7.

(6) في المصدر : ق م جخ.

(7) رجال ابن داود : 264 / 368.

(8) رجال الشيخ : 252 / 469.

(9) الفهرست : 26 / 82 ، رجال النجاشي : 92 / 229 ، رجال الشيخ : 454 / 95.

(10) عن رجال النجاشي : 259 / 679 ، ترجمة علي بن محمّد بن علي بن عمر بن رباح.

١٣١

رباح ، لكن لم يظهر منها كونه القلاّء(1) ، فلعلّه غيره ، بل هو الظاهر.

وما ذكرهصه ود إنّما هو بسبب أنّ في بعض نسخكش بدل مرو : عمر ، والظاهر أنّ نسختهما كانت كذلك ولذا لم يذكرا مرو بن رباح ، والنسخة غير معلومة الصحّة ، ومع التسليم فالظاهر أنّه غير القلاّء كما ذكرنا(2) .

أقول : في التحرير : عمر بن رباح بتري(3) ، وفي نسختي من الاختيار أيضا عمر بن رباح(4) ، وكذا ذكر في الوجيزة(5) ويأتي عن الميرزارحمه‌الله في مرو أنّه في الاختيار(6) عمر(7) . لكن الظاهر كما ذكره سلّمه الله ، بل المقطوع به أنّه غير القلاّء(8) ، لأنّ القلاّء كما رأيت روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن8 ، وهذا كما يأتي رجع عن القول بالإمامة في زمان أبي جعفرعليه‌السلام ، وأيضا القلاّء كما رأيت واقفي وهذا كما يأتي بتري. والظاهر من النقد الاتّحاد(9) ، وهو خطأ.

2196 ـ عمر بن زائدة الأزدي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 237 / 430 ، وفيه : عمر بن رياح.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250 ، باختلاف.

(3) التحرير الطاووسي : 421 / 300 ، وفيه : عمر بن رياح.

(4) رجال الكشّي : 237 / 430 ، وفيه : عمر بن رياح.

(5) الوجيزة : 269 / 1322 ، وفيها : عمر بن رباح القلاّء ، وذكر أيضا مرو بن رباح ، الوجيزة : 320 / 1844.

(6) في نسخة « ش » : الأخبار.

(7) منهج المقال : 332.

(8) في نسخة « م » زيادة : وفاقا للوجيزة أيضا. وتقدّم أنّه ذكر في الوجيزة : كلا على حدة.

(9) نقد الرجال : 254 / 35.

(10) رجال الشيخ : 254 / 502 ، وفيه : الأسدي ، الأزدي ( خ ل ).

١٣٢

2197 ـ عمر بن سالم :

صاحب السابري كوفي ، وأخوه حفص ثقتان رويا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،جش (1) . ونحوهصه (2) .

ثمّ زادجش : له كتاب ، محمّد بن زياد عنه به.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن نهيك ، عنه.

ورواه التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عمر بن كيسبة ، عن الطاطري ، عن محمّد بن زياد ، عنه(3) .

أقول : فيمشكا : ابن سالم الثقة ، عنه محمّد بن زياد(4) .

2198 ـ عمر بن سعيد بن مسروق :

أبو حفص الثوري الكوفي ، أسند عنه ، ابن أخي سفيان ،ق (5) .

وفيتعق : الظاهر أنّ لفظة « ابن »(6) زائدة لما مرّ في سفيان(7) (8) .

أقول : صرّح به في النقد والمجمع أيضا(9) .

2199 ـ عمر بن شجرة الكندي :

ق(10) . وفيتعق : في بصائر الدرجات : أحمد بن الحسن بن علي بن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 285 / 758.

(2) الخلاصة : 119 / 7.

(3) الفهرست : 115 / 508.

(4) هداية المحدّثين : 124.

(5) رجال الشيخ : 251 / 452.

(6) في قوله : ابن أخي سفيان.

(7) حيث ذكر فيه عن رجال الشيخ : 212 / 162 أنّه سفيان بن سعيد بن مسروق.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250.

(9) نقد الرجال : 254 / 41 ، مجمع الرجال : 4 / 261.

(10) رجال الشيخ : 252 / 467.

١٣٣

فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : كنت أنا وعبد الواحد بن المختار ومعنا عمر بن شجرة الكندي عند الصادقعليه‌السلام ، فقام عمر يخرج ، فقال : من هذا؟ قلنا(1) : عمر بن شجرة ، وأثنينا عليه وذكرنا من حاله وورعه وحبّه لإخواننا ، فقالعليه‌السلام : ما أرى لكما علما بالناس ، إنّي اكتفى باللحظة ، إنّ ذا من أخبث الناس ، أو قال : من شرّ الناس(2) (3) .

2200 ـ عمر بن شرحبيل :

تابعي فاضل ، قالهشه في درايته(4) .

أقول : وذكر(5) رحمه‌الله فيها أنّه من أصحاب ابن مسعود وكنيته أبو ميسرة.

وفي الوجيزة : ممدوح(6) .

2201 ـ عمر بن عاصم :

له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست (7) .

وفيق : عمر بن عاصم الأزدي البصري أبو الوليد ، أسند عنه(8) .

أقول : فيمشكا : ابن عاصم ، عنه ابن أبي عمير(9) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : فقلنا.

(2) بصائر الدرجات : 309 / 3.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250.

(4) الرعاية في علم الدراية : 395 / 3 ، وفيها : عمرو.

(5) في نسخة « ش » : وذكره.

(6) الوجيزة : 269 / 1326.

(7) الفهرست : 115 / 512.

(8) رجال الشيخ : 254 / 497.

(9) هداية المحدّثين : 124.

١٣٤

2202 ـ عمر بن عبد العزيز :

عربي ، بصري ، مخلّط ، له كتاب ، أحمد بن محمّد بن عيسى عنه به ،جش (1) .

وفيست : عمر بن عبد العزيز الملقّب بزحل ، له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(2) .

وفيكش : في أبي حفص عمر بن عبد العزيز بن أبي بشّار المعروف بزحل : محمّد بن مسعود قال : حدّثني عبد الله بن حمدويه البيهقي قال : سمعت الفضل بن شاذان يقول : زحل أبو حفص يروي المناكير وليس بغال(3) .

وفيصه ذكر ما فيجش وكش (4) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد العزيز ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه ، عنه(5) .

2203 ـ عمر بن عبد الله بن علي :

أبو إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي ، تابعي ،ق (6) .

أقول : في(7) كتاب الاختصاص ، وفي مجمع البحرين أيضا عند ذكر مادة عمر : روى محمّد بن جعفر المؤدّب أنّ أبا إسحاق واسمه عمر بن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 284 / 754.

(2) الفهرست : 115 / 511.

(3) رجال الكشّي : 451 / 850.

(4) الخلاصة : 240 / 6.

(5) هداية المحدّثين : 124.

(6) رجال الشيخ : 246 / 375 ، وفيه عمرو.

(7) في نسخة « ش » : عن.

١٣٥

عبد الله السبيعي صلّى أربعين سنة صلاة الغداة بوضوء العتمة ، وكان يختم القرآن في كلّ ليلة ، ولم يكن في زمانه أعبد منه ولا أوثق في الحديث عند الخاص والعام ، وكان من ثقات علي بن الحسينعليه‌السلام ، وولد في الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وله(1) تسعون سنة ، وهو من همدان(2) ، انتهى.

وحكم الميرزا في الكنى وفي الوسيط بكونه من العامّة(3) ، فتأمّل.

هذا ، وفي بعض النسخ : عمرو ـ بالواو ـ فلاحظ.

2204 ـ عمر بن علي بن الحسين :

ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، مدني ، تابعي ، روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ،ق (4) .

وفي الإرشاد : كان عمر بن علي بن الحسينعليه‌السلام فاضلا جليلا ، ولي صدقات النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وصدقات أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان ورعا متجنّبا(5) .

وفيد : عمر بن علي بن الحسين الأشرف ينجخ معروف(6) ، انتهى.

ولم أجده في ين.

__________________

(1) في الاختصاص : وقبض وله.

(2) الاختصاص : 83 ، مجمع البحرين : 3 / 414 ، وفيهما : عمرو.

(3) ذكره الميرزا في الكنى : 383 إلاّ أنّه لم يذكر عامّيته ، نعم ذكره في الوسيط : 175 بعنوان عمرو مصرّحا بعامّيته.

(4) رجال الشيخ : 251 / 449 ، وفيه زيادة : مات وله خمس وستّون سنة ، وقيل : ابن سبعين سنة.

(5) الإرشاد : 2 / 170 ، وفيه بدل متجنّبا : سخيّا. وسينبّه عليه.

(6) رجال ابن داود : 145 / 1129.

١٣٦

وفيتعق : في نسختي من الإرشاد بدل متجنّبا : سخيّا(1) .

أقول : في نسختي من الإرشاد أيضا سخيّا.

ثمّ إنّ عمر هذا ينتهي نسب السيّدين المرتضى والرضي رضي الله عنهما من قبل أمّهما إليه كما مضى في الحسن بن علي الناصر ، وقالرضي‌الله‌عنه في شرح المسائل الناصريّة عند وصف أجداده(2) من قبل أمّه : وأمّا عمر بن علي بن الحسين ولقبه الأشرف فإنّه كان فخم السيادة(3) جليل القدر والمنزلة في الدولتين معا الأمويّة والعباسيّة ، وكان ذا علم ، وقد روي عنه الحديث. ثمّ ذكر الخبر المذكور في عبد الله بن علي بن الحسينعليه‌السلام المتضمّن لقول الباقرعليه‌السلام : إنّه بصري الذي أبصر به(4) ، فلاحظ.

2205 ـ عمر بن فرات :

كاتب بغدادي ، غال ،ضا (5) .

وزادصه ترجمة فرات(6) .

وزاد د :كش ذو مناكير(7) . ولم أجده فيه(8) .

وفيتعق : ببالي أنّ الكفعمي عدّه من البوّابين(9) (10) .

__________________

(1) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(2) في نسخة « ش » : أصله.

(3) في نسخة « م » : السادة.

(4) المسائل الناصرية ـ ضمن الجوامع الفقهيّة ـ : 214.

(5) رجال الشيخ : 383 / 49.

(6) الخلاصة : 240 / 4.

(7) رجال ابن داود : 264 / 372.

(8) في رجال الكشّي : 460 / 876 أنّه سأل أبا الحسن الرضاعليه‌السلام عن الواقفة ، قال : يعيشون حيارى ويموتون زنادقة.

(9) المصباح للكفعمي : 2 / 219.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 251.

١٣٧

2206 ـ عمر بن قيس الماصر :

بتري ،قر (1) .

وزادصه : ويقال : عمرو ، بالواو بعد الراء(2) .

وفيتعق : يأتي في أبيه كونه من أجلاّء أصحاب الصادقعليه‌السلام ومتكلّميهم(3) ، فكون ابنه بتريّا من أصحاب الباقرعليه‌السلام في النفس منه شي‌ء(4) (5) .

أقول : يأتي في قيس أنّه من أصحاب علي بن الحسين والباقر والصادقعليهما‌السلام (6) ، فكون ابنه من أصحاب الباقرعليه‌السلام لا ضير فيه أصلا.

هذا ، ومضى : عمرو ـ بالواو ـ.

2207 ـ عمر بن قيس المكّي :

أبو حميد بن قيس ، يعرف بسندلق (7) .

أقول : يأتي في الألقاب ذكره(8) . ولعلّ الأولى بدل أبو : أخو ، فتدبّر.

__________________

(1) رجال الشيخ : 131 / 68 ، وفيه : عمرو.

(2) الخلاصة : 240 / 1.

(3) عن الكافي 1 : 130 / 4.

(4) ذكر الشيخ المفيد في أماليه : 21 / 3 بسنده عن محمّد بن يزيد الباني قال : كنت عند جعفر ابن محمّدعليه‌السلام فدخل عليه عمر بن قيس الماصر وأبو حنيفة وعمر بن ذر في جماعة من أصحابهم فسألوه عن الإيمان. إلى آخره ، ويظهر من الخبر أنّهم كانوا من المعاندين للحقّ.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 251.

(6) الكافي 1 : 130 / 4 ، ويظهر منه كونه من أصحاب السجاد والصادق8 .

(7) رجال الشيخ : 254 / 506 ، وفيه : أخو أبي حميد ، وفي مجمع الرجال : 4 / 263 نقلا عنه كما في المتن.

(8) عن تعليقة الوحيد البهبهاني : 405 ، وفيها : وببالي أنّي رأيت رواية تدلّ على كونه عاميّا خبيثا ،

١٣٨

2208 ـ عمر بن محمّد بن زيد :

ابن عبد الله بن عمر بن الخطّاب القرشي العدوي المدني ، دخل الكوفة ، وأسند عنه ،ق (1) .

2209 ـ عمر بن محمّد بن سليم :

ابن البرّاء ، يكنّى أبا بكر المعروف بابن الجعابي ، خرج إلى سيف الدولة فقرّبه واختصّ به ، وكان حفظة عارفا بالرجال من العامّة والخاصّة ، هذا قول الشيخ الطوسيرحمه‌الله ، وهو لا يوجب التعديل ، لكنّه(2) من المرجّحات ،صه (3) .

ست إلى قوله : والخاصّة ، وبعد قرّبه : وأدناه ، وقبل خرج : ثقة ـ وليست في بعض النسخ ، وكأنّه الذي ينبغي ـ ، وزاد : له كتب ، أخبرنا جماعة من أصحابنا منهم الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون ، عنه به.

وقال ابن عبدون : هو محمّد بن عمر بن سليم الجعابي(4) .

وعنشه علىصه : في بعض نسخ الكتاب وبعض نسخست :

__________________

انتهى.

وروى الشيخ في أماليه : 170 / 39 بسنده عن محمّد بن سليمان الأصفهاني عنه عن عكرمة صاحب ابن عبّاس رواية قد يظهر منها حسنه حيث ذكر فيها فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام .

(1) رجال الشيخ : 254 / 500.

(2) في نسخة « ش » : ولكنّه.

(3) الخلاصة : 119 / 3 ، وفيها : عمر بن محمّد البراء.

(4) الفهرست : 114 / 504 ، وفيه : عمر بن محمّد بن سالم بن البراء. إلى أن يقول : وقال ابن عبدون : هو عمر بن محمّد بن عمر بن سالم الجعابي. وفي مجمع الرجال : 4 / 263 نقلا عنه : وقال ابن عبدون : هو محمّد بن عمر بن سالم الجعابي.

١٣٩

مسلم(1) . أي : بدل سليم.

وفيتعق : الظاهر أنّه محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم المشهور الآتي كما قاله ابن عبدون ، فإنّه يكنّى أبا بكر ، ويعرف بالجعابي وابن الجعابي ، ويروي عنه المفيد وابن عبدون(2) ، ويؤيّده عدم ذكرجش عمر بن محمّد أصلا ، وكذا الشيخ في رجاله ، وفيست وإن ذكره متعدّدا إلاّ أنّ قوله : وقال ابن عبدون. إلى آخره يشير إلى بنائه على الاتّحاد أو عدم جزمه بالتعدّد ، مع أنّه على تقدير التعدّد يكون عمر هذا والد محمّد كما هو الظاهر ، فلا يلائم ما يأتي عنست في محمّد : أخبرنا عنه بلا واسطة المفيد وابن عبدون(3) ، وقوله(4) هنا : أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا منهم الشيخ. إلى آخره.

وفي النقد بنى على التعدّد وكون عمر هذا ابن محمّد ومعروفا بابن الجعابي ومحمّد بالجعابي ، وبنى كلام الشيخ في جخ على الخطأ ، حيث قال(5) في محمّد مرّة الجعابي وأخرى ابن الجعابي ، وحكم بأنّ لفظة « ابن » زائدة(6) ، ولا يخفى ما فيه ، فتأمّل(7) .

أقول : في الوجيزة أيضا بنى على التعدّد وجعل عمرا ابن الجعابي‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 57.

(2) انظر رجال النجاشي : 394 / 1055 وفهرست الشيخ : 151 / 651 ورجاله : 505 / 79 و 513 / 118.

(3) الفهرست : 151 / 651.

(4) في نسخة « ش » : قوله.

(5) أي : الشيخ.

(6) نقد الرجال : 255 / 63 ، 326 / 611.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 251.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183