الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة

الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة30%

الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة مؤلف:
الناشر: المركز العالمي للدراسات الإسلامية
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 183

الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة
  • البداية
  • السابق
  • 183 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 103502 / تحميل: 8095
الحجم الحجم الحجم
الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة

الإمام علي (عليه السلام) وتنمية ثقافة أهل الكوفة

مؤلف:
الناشر: المركز العالمي للدراسات الإسلامية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

لقد ذكّر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بسيرة الماضين وكيف كانوا، وكيف مضوا، بعد أن نعموا في أعمارهم، ولهوا في إمهالهم، فصاروا إلى ما رحلوا إليه من المصير( عِبَادَ اللَّهِ أَيْنَ الَّذِينَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا، وَعُلِّمُوا فَفَهِمُوا، وَأُنْظِرُوا فَلَهَوْا، وَسُلِّمُوا فَنَسُوا، أُمْهِلُوا طَوِيلاً، وَ مُنِحُوا جَمِيلاً، وَ حُذِّرُوا أَلِيماً ) (١) .

إنّ أهمية هذا الأسلوب تكمن في التأكيد على التذكير وقبوله، حتى يتسنّى الاعتبار للناس من التذكير( عبادَ الله إنّ الدّهر يجري بالباقين كجريه بالماضين، لا يعود ما قد ولّى منه، ولا يبقى سرمداً ما فيه ) (٢) .

٣. الأسلوب التحاوري

الغاية من هذا الأسلوب هو معرفة آداب الكلام، لقد علّم الإمام الناس كيف يكون الكلام حيّاً وذي سداد، من خلال إلقاء سهام الكلام في المحلّ المقرّر له.

يذكر أهل الحديث أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في أثناء نزوله النهروان، التقى جميل - كاتب أنوشيروان - وسأله:كيف ينبغي للإنسان يا جميل أن يكون؟

قال: يجب أن يكون قليل الصديق كثير العدّو، قال:أبدعت يا جميل! فقد أُجمع على أنّ كثرة الأصدقاء أولى، فقال: ليس الأمر على ما ظنّوا، وذكر ما حاصله أنّهم إذا كثروا كلّفوا السعي في حاجة ولا يمكن أن ينهض الإنسان بها كما يجب وينبغي، وجاء في المثل المعروف: ( من كثرة الملاّحين غرقت السفينة ).

قال أمير المؤمنين:فما منفعة كثرة الأعداء؟

____________________

(١) نهج البلاغة: الخطبة ٨٣.

(٢) نفس المصدر: الخطبة ١٥٧.

١٠١

فقال: إنّ الأعداء إذا كثروا يكون الإنسان أبداً متحرّزاً متحفظاً أن ينطق بما يؤخذ عليه، أو تبدأ منه زلّة يؤخذ عليها، فيكون أبداً على هذه الحالة سليماً من الخطايا والزلل.

فاستحسن ذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام )، وكان جميل هذا حواسّه كلها سالمة إلاّ البصر وذهنه صافياً وقريحته تامة(١) .

إنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هو الّذي حدّد اتّجاه الكلام من خلال الحوار المفيد المبني على السؤال.

٤. الأسلوب التأمّلي

الغاية من هذا الأسلوب معرفة عظمة الخالق سبحانه وتعالى.

حرّك أمير المؤمنين الأبصار والأسماع والقلوب لهذه الغاية من خلال التأمّل في مخلوقات الله تعالى، وكيف رُكبّت وصُوّرت، وكيف بسط لها رزقها وسبلها.

تحدّث أمير المؤمنين في واحدة من خطبه عن أعظمها خلقاً وتقويماً، وهو الإنسان،( أَمْ هَذَا الَّذِي أَنْشَأَهُ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْحَامِ، وَشُغُفِ الأَسْتَارِ، نُطْفَةً دِهَاقاً وَعَلَقَةً مِحَاقاً، وَجَنِيناً وَرَاضِعاً وَوَلِيداً وَيَافِعاً، ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً، وَلِسَاناً لافِظاً وَبَصَراً لاحِظاً ) (٢) .

دعا الإمام ( عليه السلام ) إلى التأمل في الشمس والقمر والنبات والشجر وما

____________________

(١) سفينة البحار: ١/٧١٧.

(٢) نهج البلاغة: ٨٣/١٣٨.

١٠٢

اختلف خَلقه، وتفجّر أمره ...(فَانْظُرْ إِلَى الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنَّبَاتِ، وَالشَّجَرِ وَالْمَاءِ وَالْحَجَرِ، وَاخْتِلافِ هَذَا اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَتَفَجُّرِ هَذِهِ الْبِحَارِ وَكَثْرَةِ هَذِهِ الْجِبَالِ وَطُولِ هَذِهِ الْقِلالِ، وَتَفَرُّقِ هَذِهِ اللُّغَاتِ وَالأَلْسُنِ الْمُخْتَلِفَاتِ ).

دعا الإمام أيضاً إلى التأمل( مَا ذَرَأَ مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ الأَطْيَارِ، الَّتِي أَسْكَنَهَا أَخَادِيدَ الأَرْضِ، وَخُرُوقَ فِجَاجِهَا، وَرَوَاسِيَ أَعْلامِهَا، مِنْ ذَاتِ أَجْنِحَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَهَيْئَاتٍ مُتَبَايِنَةٍ، مُصَرَّفَةٍ فِي زِمَامِ التَّسْخِيرِ، وَمُرَفْرِفَةٍ بِأَجْنِحَتِهَا فِي مَخَارِقِ الْجَوِّ الْمُنْفَسِحِ وَالْفَضَاءِ الْمُنْفَرِجِ، كَوَّنَهَا بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِي عَجَائِبِ صُوَرٍ ظَاهِرَةٍ، وَرَكَّبَهَا فِي حِقَاقِ مَفَاصِلَ مُحْتَجِبَةٍ، وَمَنَعَ بَعْضَهَا بِعَبَالَةِ خَلْقِهِ أَنْ يَسْمُوَ فِي الْهَوَاءِ خُفُوفاً وَجَعَلَهُ يَدِفُّ دَفِيفاً، وَنَسَقَهَا عَلَى اخْتِلافِهَا فِي الأَصَابِيغِ بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ وَدَقِيقِ صَنْعَتِهِ، فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي قَالَبِ لَوْنٍ لا يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ، وَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ طُوِّقَ بِخِلافِ مَا صُبِغَ بِهِ.

وَمِنْ أَعْجَبِهَا خَلْقاً الطاووسُ الَّذِي أَقَامَهُ فِي أَحْكَمِ تَعْدِيلٍ، وَنَضَّدَ أَلْوَانَهُ فِي أَحْسَنِ تَنْضِيدٍ، بِجَنَاحٍ أَشْرَجَ قَصَبَهُ وَذَنَبٍ أَطَالَ مَسْحَبَهُ ) (١) .

ثمّ فصّل الحديث في خلق الخفاش وعجيب أجزائه، وفيما دبّ في الأرض( انْظُرُوا إِلَى النَّمْلَةِ فِي صِغَرِ جُثَّتِهَا وَلَطَافَةِ هَيْئَتِهَا، لا تَكَادُ تُنَالُ بِلَحْظِ الْبَصَرِ وَلا بِمُسْتَدْرَكِ الْفِكَرِ، كَيْفَ دَبَّتْ عَلَى أَرْضِهَا وَصُبَّتْ عَلَى رِزْقِهَا، تَنْقُلُ

____________________

(١) نفس المصدر: الخطبة ١٦٥.

١٠٣

الْحَبَّةَ إِلَى جُحْرِهَا، وَتُعِدُّهَا فِي مُسْتَقَرِّهَا، تَجْمَعُ فِي حَرِّهَا لِبَرْدِهَا، وَفِي وِرْدِهَا لِصَدَرِهَا وَلَوْ فَكَّرْتَ فِي مَجَارِي أَكْلِهَا فِي عُلْوِهَا وَسُفْلِهَا، وَمَا فِي الْجَوْفِ مِنْ شَرَاسِيفِ بَطْنِهَا، وَمَا فِي الرَّأْسِ مِنْ عَيْنِهَا وَأُذُنِهَا، لَقَضَيْتَ مِنْ خَلْقِهَا عَجَباً ) (١) .

ثمّ دعا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى النّظر في خلق الجرادة، وكيف جعل لها الله السمع الخفي والفم السويّ، وغير ذلك ممّا جعله الله لها من بديع صنعه.

إنّ هذا الأسلوب التامّلي لا يترك شيئاً ممّا خلق الله تعالى إلاّ ودعا إلى التأمل فيه والوقوف عنده، بدءً من الذرّة الصغيرة إلى ما علاها من عظيم الجثة، فـ( سُبْحَانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ الذَّرَّةِ وَالْهَمَجَةِ إِلَى مَا فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ الْحِيتَانِ وَالْفِيَلَةِ! ) (٢) .

٥. الأسلوب التدريجي

إنّ الغاية منه معرفة تقدير النعم والابتلاء فيها، كتب البحراني في شرحه أنّ الغرض من الاستدراج هو ( الحثّ على فضيلتي الشكر والصبر )(٣) .

الاستدراج الّذي يقوم به النّاس بعضهم لبعض هو؛ لأجل غرض معيّن أو هدف خاص، قد يكون دنيوياً وأخرى أخروياً.

____________________

(١) نفس المصدر: الخطبة ١٨٥.

(٢) نفس المصدر: الخطبة ١٦٥.

(٣) شرح نهج البلاغة: ٥، الحكمة: ٣٣٩.

١٠٤

أمّا الاستدراج الإلهي فهو ليس من قبيل استدراج إنسان لإنسان، بل هو من النوع الذي على الإنسان أن يؤدي فيه حقّ الطّاعة لله، بشكر نعمه أو معرفة النّعمة على الوجه الذي يرضي الله تعالى، وإلاّ فالحذر من هذا الاستدراج(يَا ابْنَ آدَمَ إِذَا رَأَيْتَ رَبَّكَ سُبْحَانَهُ يُتَابِعُ عَلَيْكَ نِعَمَهُ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ فَاحْذَرْهُ ) (١) .

إنّ الاستدراج الإلهي بالإحسان والنّعم هو المهم، والذي خصّه أمير المؤمنين في أحاديث مختلفة المناسبة؛ لأنّ الاستدراج الإلهي فيه تبعات تفوق استدراج الناس( كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ، وَمَا ابْتَلَى اللَّهُ أَحَداً بِمِثْلِ الإِمْلاءِ لَهُ ) (٢) .

أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عمل على تثقيف النّاس لهذا الأسلوب الإلهي، وحثّهم على الشكر والحذر ممّا يمليه الله عليهم من نعمة.

وبلّغ النّاس على أن يكون خوفهم من النعمة النازلة(أَيُّهَا النَّاسُ لِيَرَكُمُ اللَّهُ مِنَ النِّعْمَةِ وَجِلِينَ كَمَا يَرَاكُمْ مِنَ النِّقْمَةِ فَرِقِينَ، إِنَّهُ مَنْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اسْتِدْرَاجاً فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفاً، وَمَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اخْتِبَاراً فَقَدْ ضَيَّعَ مَأْمُولاً ) (٣) .

____________________

(١) نهج البلاغة: الحكمة ٢٥.

(٢) نفس المصدر: الحكمة: ١٦.

(٣) نفس المصدر: الحكمة: ٣٥٨.

١٠٥

٦. الأسلوب الإيحائي

الغرض منه تلطيف الغرض في نفس السامع أو المقصود به.

كيف يكون الكلام موجباً؟

عندما تكون هناك دلالات لفظية لها معنى ومفهوم آخر يدركه شخص معيّن أو مجموعة معيّنة، أو يكون هناك سلوك له دلالات رمزية يفهمها شخص مقصود بعينه فضلاً عن صائغ ذلك السلوك ومبدعه.

لهذا ينقل أهل الحديث عن كميل بن زياد النخعي، أنّه بعد الانتهاء من صلاة العشاء الآخرة أخذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بيده حتى خرجا من المسجد، حتى خرج إلى ظهر الكوفة ولا يكلمه بكلمة، فلمّا أصحر تنفّس، ثمّ قال:( يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ: إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ، فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا، فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ:

النَّاسُ ثَلاثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ، أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ، وَلَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ.

يَا كُمَيْلُ الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ، الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَأَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ، وَالْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَالْعِلْمُ يَزْكُوا عَلَى الإِنْفَاقِ.

يَا كُمَيْلُ مات خُزَّانُ المال وَالْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ، أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَأَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ، هَاه هاه! إِنَّ هَاهُنَا - وأشار بيده إلى صدره - لَعِلْماً جَمّاً لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً ) (١) .

في هذا الحديث دلالات موحية وهي:

____________________

(١) مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ): ٢/٩٤، أمالي المفيد: ٢٤٧، أمالي الطوسي: ٢٠، الغارات: ١/١٤٩.

١٠٦

لماذا اختار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كميل النخعي دون غيره؟

اختاره؛ لأنّه من أصحابه الذّين يدركون ما يقوله ( عليه السلام ).

ثمّ ماذا يعني ويوحي صمت أمير المؤمنين عندما خرج مع كميل بن زياد آخذاًَ بيده؟

إنّ الأخذ بيد كميل له معنى نفسي عميق وهو الصّلة والرابطة المتينة بين كميل وأمير المؤمنين (عليه السلام).

إنّ سكوت الإمام حتى خرجا إلى ظهر المسجد له معنى، وهو أنّ هذا الحديث لا يقال لكلّ أحد أو في حضرة الناس، بل لمَن هو أهل له.

ما الّذي يستفيده كميل من تصنيف أمير المؤمنين للناس؟.

الذي يستفيده أن يختار الصنف الأليق والأحسن من بين أصناف الناس.

ثمّ لماذا ذكر أمير المؤمنين الحديث عن أهمية العلم وعلوّه على المال؟.

ذكر ذلك لكميل؛ لبيان المقياس الصّحيح في أنّ العلم مقدّم على أمور الحياة الأخرى، ومنها المال.

ماذا تعني إشارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى صدره وقوله:

إنّ هاهنا لعلماً جمّاً لو أَصبت له حَمَلة؟

إنّ فيها حثاً لكميل على طلب العلم من منبعه وهو الإمام ( عليه السلام )؛ ليكون حاملاً له.

هكذا نجد أنّ في هذا الحديث إيحاءً معنوياً مفيداً لأحد أصحاب أمير المؤمنين، لقد كان بالإمكان أن يحدّث كميل في المسجد دون أن يمشي

١٠٧

معه آخذاً بيده، إلاّ أنّ الدلالات الإيحائية في هذا السلوك لها معنى كبير من الناحية النفسية؛ لدفع كميل بن زياد نحو العمل بفحوى هذا اللّقاء.

٧. الأسلوب الاستدلالي

الغاية منه معرفة وجه الحقيقة، فالإمام ( عليه السلام ) توخّى ضوء الحقيقة ووضوحها؛ لأنّ ما بعد الحقيقة ضلال وأوهام( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاّ الضَّلالُ ) (١) .

على هذا ذهب الإمام ( عليه السلام ) في حكومةٍ مع يهودي إلى شريح؛ لأقامة الحق، والدليل فيما تحاكما به.

مضى ( عليه السلام ) في حكومةٍ إلى شريح مع يهودي، فقال:يا يهوديّ، الدّرع درعي ولم أبعْ ولم أهبْ.

فقال اليهودي: الدّرع لي وفي يدي، فسأله شريح البيّنة.

فقال:هذا قنبر والحسين يشهدان لي بذلك.

فقال شريح: شهادة الابن لأبيه وشهادة العبد لا تجوز لسيّده، وإنّهما يجرّان إليك!

فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ):ويلك يا شريح، أخطأت من وجوه ؛أمّا واحدة فأنا إمامك فدين الله بطاعتي، وتعلم أنّي لا أقول باطلاً، فرددت قولي وأبطلت دعواي، ثمّ سألتني البيّنة.

فشهد عبد وأحد سيدَي شباب أهل الجنّة فرددت شهادتهما، ثمّ ادعيت عليهما أنّهما يجرّان إلى أنفسهما.

____________________

(١) يونس: ٣٢.

١٠٨

أَما إنّي لا أرى عقوبتك إلاّ أن تقضي بين اليهود ثلاثة أيّام! ) أخرجوه إلى قبا فقضى بين اليهود ثلاثاً، ثمّ انصرف، فلمّا سمع اليهوديّ ذلك قال: هذا أمير المؤمنين جاء إلى الحاكم وحكم عليه! فأسلم ثمّ قال: الدّرع سقطت يوم صفّين من جمل أورق فأخذتها(١) .

نحو هذه الحكومة إلى شريح أيضاً، بين أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وعبد الله بن قفل التميمي في درع طلحة الذي أخذه غُلُولاً يوم البصرة، نقلها ابن شهر آشوب في مناقبه(٢) .

إنّ أمير المؤمنين لا يقضي بشيء إلاّ وله وجه وبرهان، وبيان نابع من صميم الحقيقة، ويقيم على ذلك الاستدلال والبيّنة على أكمل صورة.

وينقل السيوطي رواية تؤيّد ما ندّعيه أعلاه:

جلس رجلان يتغدّيان، مع أحدهما خمسة أرغفة، ومع الآخر ثلاثة أرغفة، فلمّا وضعا الغداء بين أيديهما مرّ بهما رجل، فسلّم فقالا: اجلس وتغدَّ، فجلس وأكل معهما واستووا في أكلهم الأرغفة الثمانية، فقام الرّجل وطرح إليهما ثمانية دراهم، وقال: خذاها عوضاً ممّا أكلت لكما، ونلته من طعامكما، فتنازعا فقال صاحب الخمسة الأرغفة: لي خمسة دراهم، ولك ثلاثة، وقال صاحب الأرغفة الثلاثة: لا أرضى إلاّ أن تكون الدّراهم بيننا نصفين.

____________________

(١) جواهر المطالب: ٢/١٢٧، تاريخ الخلفاء: ٢١٧، بحار الأنوار: ٤١/٥٦.

١٠٩

فارتفعا إلى أمير المؤمنين عليّ، فقصّا عليه قصّتهما فقال لصاحب الثلاثة،( قد عرض عليك صاحبك ما عرض وخبزُه أكثر من خبزك، فارضَ بالثّلاثة ، فقال: والله لا رضيت عنه إلا بمرّ الحقّ، فقال عليّ:ليس لك في مرّ الحق إلاّ درهم واحد، وله سبعة دراهم.

فقال الرّجل: سبحان الله! قال:هو ذلك، قال: فعرّفني الوجه في مرّ الحق حتى أقبله، فقال عليّ:أَليس للثمانية الأرغفة أربعة وعشرون ثلثاً؟ أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس، ولا يُعلم الأكثر منكم أكلاً ولا الأقلّ.

فتُحملون في أكلكم على السّواء، قال:فأَكلت أنت ثمانية أَثلاث ،وإنّما لك تسعة أثلاث، وأكل صاحبك ثمانية أثلاث، وله خمسة عشر ثلثاً ،أكل منها ثمانية وبقي له سبعة أكلها صاحب الدّراهم، وأكل لك واحداً من تسعة، فلك واحد بواحدك، وله سبعة ) فقال الرّجل: رضيت الآن(١) .

٨. الأسلوب الفلسفي

الغاية منه الوقوف على سرّ الشيء، وحقيقته.

فرض الله تعالى على عباده مجموعة وظائف وتكاليف إلهية؛ ليتقرّب بها إليه سبحانه.

الإسلام دين العلم والبيان، فلم يضع الله حكماً، إلاّ وقد بيّنه

____________________

(١) تاريخ الخلفاء: ٢١٢، الإصابة في تمييز الصحابة: ٣/٤١.

١١٠

لرسوله الكريم ( صلّى الله عليه وآله ) وبيّنه النّبي لعليّ خاصة وللأمّة على وجه العموم.

علي ( عليه السلام ) بدوره عمل على بيان سرّ هذه الوظائف والتكاليف وحقيقتها، وعن ذلك( مَا حَرَسَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّلَوَاتِ وَالزَّكَوَاتِ، وَمُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الأَيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ؛ تَسْكِيناً لأَطْرَافِهِمْ وَتَخْشِيعاً لأَبْصَارِهِمْ، وَتَذْلِيلاً لِنُفُوسِهِمْ وَتَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ، وَإِذْهَاباً لِلْخُيَلاءِ عَنْهُمْ وَلِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً، وَالْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالأَرْضِ تَصَاغُراً، وَلُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلاً، مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الأَرْضِ وَغَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَالْفَقْرِ، انْظُرُوا إِلَى مَا فِي هَذِهِ الأَفْعَالِ مِنْ قَمْعِ نَوَاجِمِ الْفَخْرِ، وَقَدْعِ طَوَالِعِ الْكِبْرِ ) (١) .

إنّ بيان حقيقة التكاليف والوظائف الإلهية يعطي للمسلمين رصيداً ثقافيّاً عن خلفيات الأوامر والنواهي الإلهية وماهيّاتها، وهذا الرصيد الثقافي والمعرفي يؤدي إلى ترسيخ الإيمان في نفوس المسلمين، وتثبيت هذه الحقائق في أذهانهم، بعد أن حدّد الإمام ( عليه السلام ) حيثيّاتها بشكل تفصيلي.

( أَلا تَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَبَرَ الأَوَّلِينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ ( صلوات الله عليه ) إِلَى الآخِرِينَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ، بِأَحْجَارٍ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلا تُبْصِرُ وَلا تَسْمَعُ، فَجَعَلَهَا بَيْتَهُ الْحَرَامَ( الَّذِي جَعَلَهُ لِلنَّاسِ قِيَاماً ) .

ثُمَّ وَضَعَهُ بِأَوْعَرِ بِقَاعِ الأَرْضِ حَجَراً، وَأَقَلِّ نَتَائِقِ الدُّنْيَا مَدَراً، وَ

____________________

(١) نهج البلاغة / الخطبة ١٩٢.

١١١

أَضْيَقِ بُطُونِ الأَوْدِيَةِ قُطْراً، بَيْنَ جِبَالٍ خَشِنَةٍ وَرِمَالٍ دَمِثَةٍ، وَعُيُونٍ وَشِلَةٍ وَقُرىً مُنْقَطِعَةٍ، لا يَزْكُو بِهَا خُفٌّ وَ لا حَافِرٌ وَ لا ظِلْفٌ، ثُمَّ أَمَرَ آدَمَ ( عليه السلام ) وَوَلَدَهُ أَنْ يَثْنُوا أَعْطَافَهُمْ نَحْوَهُ، فَصَارَ مَثَابَةً لِمُنْتَجَعِ أَسْفَارِهِمْ، وَغَايَةً لِمُلْقَى رِحَالِهِمْ، تَهْوِي إِلَيْهِ ثِمَارُ الأَفْئِدَةِ، مِنْ مَفَاوِزِ قِفَارٍ سَحِيقَةٍ، وَمَهَاوِي فِجَاجٍ عَمِيقَةٍ، وَجَزَائِرِ بِحَارٍ مُنْقَطِعَةٍ، حَتَّى يَهُزُّوا مَنَاكِبَهُمْ ذُلُلاً، يُهَلِّلُونَ لِلَّهِ حَوْلَهُ وَيَرْمُلُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ شُعْثاً غُبْراً لَهُ، قَدْ نَبَذُوا السَّرَابِيلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَشَوَّهُوا بِإِعْفَاءِ الشُّعُورِ مَحَاسِنَ خَلْقِهِمُ؛ ابْتِلاءً عَظِيماً وَامْتِحَاناً شَدِيداً، وَاخْتِبَاراً مُبِيناً وَتَمْحِيصاً بَلِيغاً، جَعَلَهُ اللَّهُ سَبَباً لِرَحْمَتِهِ وَوُصْلَةً إِلَى جَنَّتِهِ ) (١) .

٩. الأسلوب النقضي

الغاية منه كشف الحيلة والمغالطة، كان الإمام قد عمل على كشف أيّة مغالطة وخدعة ينسجها الأعداء، من خلال توضيح الواقع الصحيح للناس وحجزهم عن الوقوع في شراك الخديعة والتضليل.

الإمام يقوم بفضح المغالطة وتعريتها ونقضها بعد أن ينتزع طريقة ردّها من نفس ذرائعها الواهية، فيجعلها كهشيم تذروه الرّياح ببيان حق وصدق.

هذا الأسلوب موجود في أكثر أجوبة الإمام ( عليه السلام ) على أعدائه ومناوئيه( و

____________________

(١) نفس المصدر: الخطبة ١٩٢.

١١٢

أمّا طَلَبُكَ إِلَيَّ الشَّامَ فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ لأُعْطِيَكَ الْيَوْمَ مَا مَنَعْتُكَ أَمْسِ، وَأَمَّا قَوْلُكَ إِنَّ الْحَرْبَ قَدْ أَكَلَتِ الْعَرَبَ إِلاّ حُشَاشَاتِ أَنْفُسٍ بَقِيَتْ، أَلا وَمَنْ أَكَلَهُ الْحَقُّ فَإِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَكَلَهُ الْبَاطِلُ فَإِلَى النَّارِ.

وَأَمَّا اسْتِوَاؤُنَا فِي الْحَرْبِ وَالرِّجَالِ فَلَسْتَ بِأَمْضَى عَلَى الشَّكِّ مِنِّي عَلَى الْيَقِينِ ) (١) .

(ثُمَّ ذَكَرْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِي وَأَمْرِ عُثْمَانَ، فَلَكَ أَنْ تُجَابَ عَنْ هَذِهِ لِرَحِمِكَ مِنْهُ فَأَيُّنَا كَانَ أَعْدَى لَهُ وَأَهْدَى إِلَى مَقَاتِلِهِ، أَمَنْ بَذَلَ لَهُ نُصْرَتَهُ فَاسْتَقْعَدَهُ وَاسْتَكَفَّهُ، أَمْ مَنِ اسْتَنْصَرَهُ فَتَرَاخَى عَنْهُ وَ بَثَّ الْمَنُونَ إِلَيْهِ حَتَّى أَتَى قَدَرُهُ عَلَيْهِ ) (٢) .

١٠. الأسلوب التغايري

الغاية منه بيان التفاوت في موازين الأعمال، هذا الأسلوب ينطوي على حثّ الناس نحو الاستزادة من الأعمال الصّالحة بعد توفير القناعة بأنّها هي الصحيحة والنافعة، في حالة مجانبة الإنسان للأعمال الصّالحة فإنّ ذلك يعني أنّه يعمل بما لا ينفعه عاجلاً وآجلاً( شَتَّانَ مَا بَيْنَ عَمَلَيْنِ: عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَتَبْقَى تَبِعَتُهُ، وَعَمَلٍ تَذْهَبُ مَؤونَتُهُ وَيَبْقَى أَجْرُهُ ) (٣) .

فالعمل الصّالح يرفع صاحبه والطّالح يضع راكبه، وقد بيّن

____________________

(١) نفس المصدر: الكتاب: ١٧/٤٩٦.

(٢) نفس المصدر: الكتاب: ٢٨.

(٣) نفس المصدر: الحكمة: ١٢١.

١١٣

أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمعاوية الحدّ الفاصل بين العملين، بعد شيوع صالح الأعمال في بني هاشم، وذيوع طالح الأعمال في بني أمية:

( وأمّا قولك: إنّا بنو عبد منافٍ، فكذلك نحن، ولكن ليس أميّة كهاشم، ولا حربٌ كعبد المطلّب، ولا أبو سفيان كأبي طالبٍ، ولا المهاجر كالطليق، ولا الصريح كالّلصيق، ولا المحقّ كالمبطل، ولا المؤمن كالمُدغِل ) (١) ( ومنّا النبيّ ومنكم المكذّب، ومنّا أسد الله ومنكم أسد الأحلاف، ومنّا سيّدا شباب أهل الجنة ومنكم صبية النار، ومنا خير نساء العالمين، ومنكم حمّالة الحطب ) (٢) .

لو لم يكن هناك حدّ فاصل بين العملين وآثارهما، لصدق قول معاوية نحن بنو عبدٍ مناف، واستوى أميّة وهاشم، وأبو سفيان وأبو طالب، والمهاجر والطليق، لكن وجود فارق بين العملين، رجّح كفة الحقّ إلى جانب بني هاشم.

١١. الأسلوب النفسي

الغاية منه التأثير على الميدان النفسي للآخرين، فهذا الأسلوب يعني استخدام إرادة ضّد إرادة أخرى.

قد عمل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قبل نشوب الحرب مع معاوية في صفّين على توجيه ضربات نفسية إلى معاوية، لتعظيم مقاومته،

____________________

(١) نفس المصدر: الكتاب: ١٧، الأخبار الطوال: ٢٧٨.

(٢) نفس المصدر: الكتاب: ٢٨.

١١٤

( فَلَبِّثْ قَلِيلاً يَلْحَقِ الْهَيْجَا حَمَلْ، فَسَيَطْلُبُكَ مَنْ تَطْلُبُ، وَيَقْرُبُ مِنْكَ مَا تَسْتَبْعِدُ، وَأَنَا مُرْقِلٌ نَحْوَكَ فِي جَحْفَلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ، شَدِيدٍ زِحَامُهُمْ سَاطِعٍ قَتَامُهُمْ، مُتَسَرْبِلِينَ سَرَابِيلَ الْمَوْتِ أَحَبُّ اللِّقَاءِ إِلَيْهِمْ لِقَاءُ رَبِّهِمْ، وَقَدْ صَحِبَتْهُمْ ذُرِّيَّةٌ بَدْرِيَّةٌ وَسُيُوفٌ هَاشِمِيَّةٌ، قَدْ عَرَفْتَ مَوَاقِعَ نِصَالِهَا فِي أَخِيكَ وَخَالِكَ وَجَدِّكَ وَأَهْلِكَ ( وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ) ) (١) .

إنّ هذا الأسلوب النفسي شلّ معنويات معاوية وثبّط عزيمته من خلال إلقاء الرّعب في قلبه.

استخدم الإمام ( عليه السلام ) أسلوب نفسي آخر، بإظهار الصّلابة والقّوة الشّجاعة في مواجهة معاوية، حيث دعاه ( عليه السلام ) للبراز والقتال فيما بينهم على انفراد دون الناس، واستعان بأسلوب الإثارة النفسية لتحريك معاوية في قبول البراز (

( وَقَدْ دَعَوْتَ إِلَى الْحَرْبِ فَدَعِ النَّاسَ جَانِباً وَاخْرُجْ إِلَيَّ وَأَعْفِ الْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْقِتَالِ؛ لِتَعْلَمَ أَيُّنَا الْمَرِينُ عَلَى قَلْبِهِ وَالْمُغَطَّى عَلَى بَصَرِهِ، فَأَنَا أَبُو حَسَنٍ قَاتِلُ جَدِّكَ وَأَخِيكَ وَخَالِكَ شَدْخاً يَوْمَ بَدْرٍ وَذَلِكَ السَّيْفُ مَعِي ) (٢) .

____________________

(١) نفس المصدر: الكتاب: ٢٨/٥١٦.

(٢) نفس المصدر: الكتاب: ١٠؛ الأخبار الطوال: ٢٦٢.

١١٥

١٢. الأسلوب التربوي

الغاية منه هي التعلّي بالآداب الإسلامية( أَنْ أَبْتَدِئَكَ بِتَعْلِيمِ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَأْوِيلِهِ وَشَرَائِعِ الإِسْلامِ وَأَحْكَامِهِ وَحَلالِهِ وَحَرَامِهِ، لا أُجَاوِزُ ذَلِكَ بِكَ إِلَى غَيْرِهِ ) (١) .

التربية الحقة تأخذ طريقها بسهولة كلّما كان الإنسان قريباً من الصّغر( وَإِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالأَرْضِ الْخَالِيَةِ، مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْ‏ءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُكَ بِالأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ وَيَشْتَغِلَ لُبُّكَ ) (٢) .

الإمام ( عليه السلام ) عندما يوصي أحد أبنائه أو أحد أصحابه؛ لأنّه يأمل فيه أن يأخذ ذلك بقوة، ويتبع أحسن الذي قيل له من أبواب الأدب( ولا ميراث كالأدب ) (٣) .

إنّ هذا الأسلوب التّربوي يستهدف عقل الإنسان ونفسه وتكاليفه، يستهدف عقل الإنسان في دفع الجهل عنه وتحريكه نحو الخير، ويستهدف نفس الإنسان في قلع أو علاج الأمراض النفسية كالعجب، ويستهدف تكاليف الإنسان وتقديم الأهمّ فالأهمّ ممّا له تأثير في تأديب الإنسان وتربيته الروحية مثل عبادة التفكر.

أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى الحسن بن عليّ ( عليه السلام ) فقال فيما أوصى به إليه:( يا بُني، لا فقر أشد من الجهل، احتمالاً ( ولا وحدة )

____________________

(١) نفس المصدر: الكتاب: ٣١.

(٢) نفس المصدر: الكتاب: ٣١.

(٣) نفس المصدر: الحكمة: ١١٣.

١١٦

( صنعة ) ولا عدم أعدم من العقل، ولا حبّ أوحش من العجب، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكف عن محارم الله، ولا عبادة كالتفكر في صنعة الله عزّ وجل.

يا بني العقل خليل المرء، والحلم وزيره، والرفق ولده، والصبر من خير جنوده ) (١) .

ربّى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أصحابه على مهمات الأخلاق ومكارمها( وفرشتُكم المعروف من قولي وفعلي، وأريتكم كرائم الأخلاق من نفسي ) (٢) .

ومَن أخذ من مكارم أخلاق علي ( عليه السلام ) فقد أخذ بحظٍ وافر.

١٣. الأسلوب العاطفي

الغاية منه إيصال الحق وتوثيق الارتباط به وتذكرّه.

يُستخدم هذا الأسلوب في أغلب الأحيان قبل الورود إلى مطلب معيّن، فهو جسر وطريق إلى هدف أسمى منه، وإن كان نفس الأسلوب العاطفي صحيح وصدق في اللجوء إليه (

( ووجدتُك يا بني بعضي، بل وجدتك كلّي، حتى كأنّ شيئاً لو أصابك أصابني، وكأنّ الموت لو أتاك أتاني، فعناني من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي، فكتبت إليك كتابي مستظهراً به إن أنا بقيت

____________________

(١) أمالي الطوسي: ١٤٦.

(٢) نهج البلاغة: الخطبة ٨٧.

١١٧

لك أو فنيت، فإنيّ أُوصيك بتقوى الله ولزوم أمره، وعمارة قلبك بذكره والاعتصام بحبله ) (١) .

إنّ المقياس عند أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في البعد والقرب منه ليس النسب، بل ما يجده ( عليه السلام ) في المؤمنين من التقوى والاستعداد والقدرة.

عبارة الإمام وجدتك تشير إلى هذا المعنى؛ حيث إنّ أقرب النّاس معنوياً إلى أمير المؤمنين ولداه الحسن والحسين ( عليهم السلام )، قد صرّح الإمام بنوع القرب الحقيقي، وهو قرب المودّة، لا قرب النسب( القريب مَن قرّبته المودّة وإن بَعُد نسبه، والبعيد مَن باعدته العداوة وإن قرب نسبه ) (٢) .

المودة الحقيقية هي المودة والحب في الله؛ حيث إنّ كلّ إنسان يولي الجميل محببٌ، وتهوي إليه قلوب المؤمنين( مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ) (٣) .

كذا أوصى أمير المؤمنين لابنه الحسن ( عليه السلام )( ووجدتك بعضي بل وجدتك كلّي ) ليس لأنّه ابنه فحسب؛ بل لأنّه يسرع به العمل أن يكون بعض بل كلّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ).

ممّا يؤيّد وجود الموّدة والمحبّة الحقيقية بين أمير المؤمنين وأصحابه، قوله ( عليه السلام ) في الشهداء من أصحابه:

( أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرءوا القرآن

____________________

(١) نفس المصدر: الكتاب: ٣١؛ العقد الفريد: ٣/١١٤.

١١٨

فأحكموه على وجوههم غَبَرة الخاشعين، أولئك إخواني الذّاهبون ،فحقّ لنا أن نظمأ إليهم، ونعضَّ الأيدي على فراقهم ) (١) .

كذا قول الإمام عند فقده عمّار بن ياسراً:

أَلا أيّها الموت الذي ليس تاركي

أَرحني وقد أفنيتَ كلَّ خليلِ

أَراك بصيراً بالّذين أُحبهم

كأنّك تسعى نحوهم بدليلِ(٢)

كما ذكرنا فإنّ الأسلوب العاطفي يُستخدم في كثير من الأحيان قبل الدخول إلى مطلب معيّن، ينقل المؤرّخون إنّ أمير المؤمنين لمّا نزل بالنخيلة وأَيَس من الخوارج، جمع إليه رؤوس أهل الكوفة والقبائل ووجوه الناس وأمراء الأجناد،

فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال:( يا أهل الكوفة، أنتم إخواني وأنصاري وأعواني على الحق، ومجيبيّ إلى جهاد المُعلين، بكم أضرب المدبر، وأرجو إتمام طاعة المقبل ) (٣) .

١٤. الأسلوب التوضيحي

الغاية منه بيان المطلب وإزالة الغموض، في هذا الأسلوب تارةً يقوم الإمام ( عليه السلام ) بتوضيح معاني معيّنة يحتاج النّاس معرفتها من دون أن يطلبوا ذلك منه، وأخرى يكون عن طريق استيضاح من قبل فرد عن حدث أو

____________________

(١) نفس المصدر: الخطبة ١٢١.

(٢) الأمثال والحِكم المستخرجة من نهج البلاغة: ٢٩٦.

(٣) الإمامة والسياسة: ١/١٦٥، تاريخ الطبري: ٣/١١٧، تاريخ ابن خلدون: ٢:٦٣٨.

١١٩

معنى كلام، فيجيب الإمام عن تلك الاستفسارات الّتي يريدها الناس.

أمّا توضيح المعاني التي يحتاج الناس معرفتها، مثل معنى كلمة ( شُبهة ) وسبب تسميتها بذلك، فيوضّح ( عليه السلام ) ذلك:

( إنّما سمّيت الشبهةُ شبهةً؛ لأنّها تشبه الحقّ، فأمّا أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين، ودليلهم سمت الهدى، وأمّا أعداء الله فدعاؤهم فيها الضلال ) (١) .

أمّا توضيح المعاني عن طريق الاستيضاح والسؤال، فيُروى أنّ أمير المؤمنين قال في إحدى خطبه:

( أعوذ بالله من الذنوب التي تعجّل الفناء، فقام إليه ابن الكوّاء الشِكري(٢) فقال: يا أمير المؤمنين أَوَ تكون ذنوب تعجّل الفناء؟ فقال:نعم ويلك قطيعة الرّحم، إنّ أهل البيت لَيجتمعون ويتواسون وهم فَجَرة فيرزقهم الله ،وإنّ أهل البيت ليتفرّقون ويقطع بعضهم بعضاً فيحرمهم الله وهم أتقياء ) (٣) .

إنّ هذا الأسلوب يزيل الغموض ويؤسّس الوضوح في ثقافة النّاس للمعاني المختلفة.

____________________

(١) نهج البلاغة: الخطبة ٣٨.

(٢) كان من رؤوس الخوارج.

(٣) الأصول من الكافي: ٢/٣٤٧.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

وفي التعليقة: الظاهر ان رميهم إيّاه بالغلوّ لروايته الروايات الدالة عليه بزعمهم، وفي ثبوت الضعف بذلك تأمل، وفي كتب الأخبار ما يدلّ على عدم غلوّه قطعاً(١) ، انتهى.

قلت: وينافيه أيضاً رواية الفقيه الجليل أحمد بن ميثم كتابه(٢) ، وعنه أيضاً: عمّار بن مروان(٣) . والظاهر ان منشأ اتّهامه كونه من أصحاب جابر ابن يزيد الجعفي؛ المطعون عندهم، والراوي عنه(٤) .

وفي رجال أبي علي: ولو سلم من الضعف فلا يسلم من الجهالة(٥) . وبعد كونه من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، ورواية الجليلين عنه ترتفع الجهالة.

[٢٩٤٩] مُنْدَلِف الكوفي:

روى عنه: يونس، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٥٠] مُنذر بن أبي طُرَيفة البَجَلِيّ:

مولاهم، كوفي، روى عنهما (عليهما السّلام)، ابنه الحسين من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

وفي النجاشي، في ترجمة مؤمن الطاق: محمّد بن علي بن النعمان ابن أبي طريفة البجلي، مولى، الأحول أبو جعفر، كوفي، صيرفيّ، يلقب مؤمن الطاق وصاحب الطاق، وعم أبيه المنذر بن أبي طُرَيفة، روى عن:

__________________

(١) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٤٤.

(٢) أُصول الكافي ١: ٣٤٥ / ٢٥، وفيه: (منخل)

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ١٠٩ / ٤١١.

(٤) راجع رجال العلاّمة: ٣٥ / ٢، في ترجمة جابر بن يزيد.

(٥) منتهى المقال: ٣١١.

(٦) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٤٠.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٨٨، ١٣٨ / ٥٠ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

١٤١

علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبد اللهعليهم‌السلام . وابن عمّه الحسين ابن المنذر بن أبي طريفة روى أيضاً عن: علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبد اللهعليهم‌السلام (١) .

ولو لا أنَّ المنذر من الرواة المعروفين لما ناسب ذكره كذلك في هذا المقام، فقول الخلاصة: منذر بن أبي طريفة من أصحاب الباقرعليه‌السلام مجهول(٢) ، في غير محلّه.

[٢٩٥١] منذر بن جيفر (٣) العبدي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . له كتاب(٥) في الفهرست، يرويه عنه صفوان بن يحيى(٦) ، وكتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٧) ، يرويه عنه عبد الله بن المغيرة، وكتاب في النجاشي(٨) ، يرويه عنه إسماعيل بن مهران، إلاّ أنّ فيه جفير(٩) ، والأول أصحّ.

وعنه: محمّد بن إسماعيل بن بزيع، في روضة الكافي بعد حديث

__________________

(١) رجال النجاشي: ٣٢٥ / ٨٨٦.

(٢) رجال العلاّمة: ٢٦٠ / ١.

(٣) كذا في الأصل والحجرية والمصدر، ولقد اختلفت كتب الرجال في اسم أبيه بين جيفر، وجفير بتقديم الياء أو بتقديم الفاء والأول أصح، كما سينبه عليه المصنفقدس‌سره ، وهو الموافق لما في: الكافي ٢: ١٨٤ / ١٨، وتهذيب الأحكام ٨: ٣٢٤ / ١٢٠٣، والفقيه ٢: ١٩٣ / ٨٨٠، ومشيخة الفقيه: ٩٩، في طريقه إليه. وأُنظر منتهى المقال: ٣١١ ٣١٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٩٠.

(٥) في حاشية الأصل: (ليس الغرض تعدد الكتاب بل تعدد الرواة عنه) منه.

(٦) فهرست الشيخ: ١٧٠ / ٧٦٥.

(٧) الفقيه ٤: ٩٩، من المشيخة.

(٨) رجال النجاشي: ٤١٨ / ١١١٩، وفيه: (جفير)

(٩) في الحجرية: (جيفر)، وما في الأصل هو الصحيح فلاحظ.

١٤٢

الفقهاء(١) .

[٢٩٥٢] مُنذر بن الصباح الزّيّات:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٥٣] منصور بن دينار الأسدي:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٥٤] منصور:

صاحب الصحف، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٥٥] منصور بن الوليد الصَّيْقَل:

يكنّى أبا محمّد، روى عنهما (عليهما السّلام)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . وهو منصور الصيقل، صاحب الكتاب المعتمد في مشيخة الفقيه(٦) .

استظهرنا وثاقته برواية الأجلّة عنه، وفيهم جمع من أصحاب الإجماع في (شكه)(٧) ، مضافاً إلى كونه من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

[٢٩٥٦] مُنْقِذ بن الصباح الأَزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) الكافي ٨: ٣١٣ / ٤٨٨، من الروضة.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٨٩.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٣ / ٥٣٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٨٨.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٣ / ٥٣٢، ١٣٨ / ٥٤، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٣٩ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٦) الفقيه ٤: ١٠٠، من المشيخة.

(٧) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٢٠، الطريق رقم: [٣٢٥].

(٨) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٣.

١٤٣

[٢٩٥٧] المـُنْكَدِر بن محمّد بن المـُنْكَدِر:

التَّمِيمِيّ، المـَدَنِيّ، القُرَشِيّ، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٥٨] المِنْهال بن عمرو الأسدي:

مولاهم، كوفي، روى عن: علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبد الله (صلوات الله عليهم)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . وله في أحوال السجادعليه‌السلام أخبار لطيفة(٣) .

[٢٩٥٩] المِنْهال القصّاب:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٤) ، يرويه عنه الحسن بن محبوب. ويروي(٥) عنه أيضاً: يونس بن عبد الرّحمن(٦) ، وعبد الرّحمن بن الحجاج(٧) ، ومالك بن عطيّة(٨) ، وعبد الله بن يحيى الكاهلي(٩) ، ويونس بن يعقوب(١٠) ، ومرّ في (شكز)(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٥٦.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٣ / ٥٣٧، ١٣٨ / ٦٠، ١٠١ / ٣، ٧٩ / ٢ في أصحاب الصادق والباقر والسجاد والحسينعليهم‌السلام ورجال البرقي: ٨ في أصحاب السجادعليه‌السلام

(٣) راجع: تفسير القمي ٢: ١٣٤، وجامع الأخبار للسبزواري: ٢٣٨ / ٦٠٧.

(٤) الفقيه ٤: ١١٠، من المشيخة.

(٥) في الحجرية: يرويه.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ٣٥٣ / ١٤٦٤.

(٧) الكافي ٥: ١٦٩ / ٤.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٤٤١ / ٤.

(٩) الكافي ٥: ١٦٨ / ٣.

(١٠) الاستبصار ١: ٢٧ / ٧٠، وفيه: منهال.

(١١) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٤٢، الطريق رقم: [٣٢٧].

١٤٤

[٢٩٦٠] المِنْهال بن مِقلاص القَمّاط:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . عنه: عبد الرّحمن بن الحجّاج، في الكافي(٢) ، والتهذيب(٣) .

[٢٩٦١] المِنْهال بن المـُهَلَّب الزنْبَقي:

الكُوفِيّ، مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . في الجامع: عنه حمّاد بن عيسى(٥) .

[٢٩٦٢] مورّع (٦) بن سُويد الأسدي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٦٣] موسى الابار (٨) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١٤ / ٥٤٠.

(٢) الكافي ٦: ٢٩ / ١.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ٤٤٣ / ١٧٧٣.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٤ / ٥٣٩.

(٥) جامع الرواة ٢: ٢٧٠، وأُنظر الكافي ١: ٢١٨ ٢١٩ في ذيل الحديث (٢)

(٦) في المصدر: (موزع) بالزاي ومثله في نقد الرجال عن نسخة بدل.

وما في: منهج المقال: ٣٤٦، ومجمع الرجال ٦: ١٤٧، ونقد الرجال: ٣٥٥، وجامع الرواة ٢: ٢٧٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٢، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٢٦٠.

(٨) في المصدر: (الابارة)، ومثله في مجمع الرجال ٦: ١٤٩. وما في: رجال البرقي: ٣٠، ومنهج المقال: ٣٤٦، وجامع الرواة ٢: ٢٧٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٢، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩٢.

١٤٥

[٢٩٦٤] موسى الأَبْزَارِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٦٥] موسى أبو الحسن العِجْلي:

روى عنهما (عليهما السّلام)، عنه: علي بن شجرة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٦٦] موسى بن أبي (٣) عمير:

أبو هارون المكفوف، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٦٧] موسى بن أبي الغدير الهَمْدَانِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٦٨] موسى بن إسماعيل بن موسى:

ابن جعفر (عليهما السّلام). أبو الحسن، صاحب نسخة كتاب الجعفريات، يرويه عنه محمّد بن محمّد بن الأشعث، مرّ ذكره في أول الفائدة الثانية(٦) .

[٢٩٦٩] موسى بن إسماعيل بن زياد:

يروي عنه من بني فضّال: أحمد بن الحسن، في الكافي، في باب الجزر(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤٠.

(٣) في المصدر: (أبي) لم ترد، ومثله في منهج المقال: ٣٤٦. وما في: مجمع الرجال ٦: ١٤٨، ونقد الرجال: ٣٥٥، وجامع الرواة ٢: ٢٧٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٢ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٧.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٤.

(٦) تقدم في الجزء الأول صحيفة: ١٥.

(٧) الكافي ٦: ٣٧٢ / ٢ وفيه: أحمد بن الحسن الجلاّب عن موسى بن إسماعيل.

١٤٦

[٢٩٧٠] موسى بن بُرَيد:

أخو القاسم، كوفي، له كتاب في النجاشي، يرويه عنه صفوان بن يحيى(١) .

[٢٩٧١] موسى بن بَكر الواسطي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) ، يروي عنه الثلاثة(٣) : ابن أبي عمير(٤) ، وأحمد البزنطي(٥) ، وصفوان بن يحيى(٦) ، ويونس بن عبد الرحمن(٧) ، وعبد الله ابن المغيرة(٨) ، والنضر بن سويد(٩) ، وجعفر بن بشير(١٠) ، والوشاء(١١) ، وعلي بن الحكم(١٢) ، وفضالة(١٣) ، وعلي بن الحسن بن فضّال(١٤) ، وخلف بن حماد(١٥) ،

__________________

(١) رجال النجاشي: ٤٠٨ / ١٠٨٤.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤١، ٣٥٩ / ٩، ورجال البرقي: ٣٠، ٤٨ كلاهما في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السّلام)

(٣) وهم الذين لا يروون ولا يرسلون إلاّ عن ثقة ابن أبي عمير والبزنطي وصفوان بن يحيى راجع: عُدة الأصول ١: ٣٨٦، وذكرى الشيعة: ٤.

(٤) الفقيه ٤: ٢٩٨ / ٩٠٠.

(٥) تهذيب الأحكام ١٠: ١٥٧ / ٦٢٩.

(٦) تهذيب الأحكام ٧: ٣٦٣ / ١٤٧١.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٢١ / ٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٩: ٢٧٣ / ٩٨٨.

(٩) تهذيب الأحكام ٢: ١٣ / ٩٨٨.

(١٠) تهذيب الأحكام ٥: ٤٤٢ / ١٥٣٦.

(١١) الكافي ٥: ٥٠٢ / ٢.

(١٢) الكافي ٦: ١١١ / ٧.

(١٣) تهذيب الأحكام ٤: ٢٨٥ / ٨٦٤.

(١٤) تهذيب الأحكام ٩: ١٨١ / ٧٢٩ يروي عنه بواسطة علي بن الحكم.

(١٥) تهذيب الأحكام ٩: ٢٩٦ / ١٠٦٠.

١٤٧

ومعاوية بن وهب(١) ، وعلي بن أسباط(٢) ، وعلي بن الحسن ابن رباط(٣) ، ومعاوية ابن حكيم(٤) ، ومحمّد ابن سماعة(٥) ، ومنصور بن يونس(٦) ، وجماعة اخرى(٧) .

وفي الكافي في باب ميراث الولد مع الزوج: حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، قال: دفع إليّ صفوان كتاباً لموسى بن بكر، فقال لي: هذا سماعي من موسى بن بكر، وقرأته عليه فاذا فيه: موسى بن بكر، عن علي بن سعيد، عن زرارة، قال: هذا ما ليس فيه اختلاف عند أصحابنا، عن أبي عبد الله، وأبي جعفر (عليهما السّلام) أنّهما سئلا عن امرأة، الخبر(٨) .

وفيه، في باب الخلع: عنه، عنه، عن جعفر بن سماعة، وذكر أن جميل شهد خلعاً فأمضاه من غير أن يتبعه بالطلاق، قال: وكان جعفر بن سماعة يقول: يتبعها الطلاق في العدة ويحتج برواية موسى بن بكر، عن العبد الصالحعليه‌السلام ، الخبر(٩) .

ومن جميع ذلك ظهر وثاقته، وجلالته، وفي التعليقة: وهو كثير

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٣: ٢٣٧ / ٦٢٦ وفيه: جعفر بن معاوية بن وهب عن موسى بن بكر.

(٢) الكافي ٢: ٢٨٤ / ٦.

(٣) تهذيب الأحكام ٨: ٥٦ / ١٨٣.

(٤) تهذيب الأحكام ١٠: ١٨٣ / ٧١٧.

(٥) الكافي ٣: ٥٤٢ في ذيل الحديث ٣.

(٦) الكافي ٧: ٤٠١ / ٣، وفيه: موسى بن بكر.

(٧) منهم علي بن حسان، انظر أُصول الكافي ٢: ٢٩٩ / ٢.

(٨) الكافي ٧: ٩٧ / ٣.

(٩) الكافي ٦: ١٤١ / ٩.

١٤٨

الرواية، ورواياته مقبولة مفتي بها(١) .

[٢٩٧٢] موسى بن جعفر بن أبي كثير:

المـَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٧٣] موسى بن جعفر بن وَهب:

البغدادي، أبو الحسن، له كتاب في النجاشي، يرويه عنه: الجليلان محمّد بن أحمد بن أبي قتادة، وعمران بن موسى(٣) .

وفي الفهرست: يرويه عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(٤) ، ولم يستثن. وعنه: سعد بن عبد الله كثيراً(٥) ، وكذا الصفار في البصائر(٦) ، والجليل علي بن محمّد من مشايخ ثقة الإسلام(٧) ، ومحمّد بن علي بن محبوب(٨) . فالحقّ انه معدود من الأجلاّء؛ وإن أهمله في الوجيزة.

[٢٩٧٤] موسى بن الحسن:

من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٩) . عنه: صفوان بن يحيى، في التهذيب، في باب نزول مزدلفة(١٠) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال: ٣٤٧.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٠.

(٣) رجال النجاشي: ٤٠٦ / ١٠٧٦.

(٤) فهرست الشيخ: ١٦٢ / ٧١٧.

(٥) كمال الدين ٢: ٤٠٧ / ١، ٤٠٩ / ٧.

(٦) بصائر الدرجات: ١٦٨ ح ١٢، ٣٦٣ ح ١١.

(٧) أُصول الكافي ١: ٢٦٢ / ٤.

(٨) تهذيب الأحكام ٢: ٢٧ / ٧٧.

(٩) رجال الشيخ: ٣٦١ / ٣٥.

(١٠) تهذيب الأحكام ٥: ١٩٢ / ٦٣٨.

١٤٩

[٢٩٧٥] موسى بن(١) الحنّاط (٢) :

روى عنهما (عليهما السّلام)، روى عنه: علي بن المغيرة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٧٦] موسى بن زياد:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٧٧] موسى بن سابق الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . له كتاب في النجاشي(٦) .

[٢٩٧٨] موسى بن سالم الأسدي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٧٩] موسى بن السراج الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) كذا في الأصل والحجرية، و (بن) لم ترد في: المصدر، ومنهج المقال: ٣٤٨، ومجمع الرجال ٦: ١٥٥، ونقد الرجال: ٣٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٧٦، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٥، ومعجم رجال الحديث ١٩: ٨٠.

(٢) في المصدر: (الخياط) بالخاء المعجمة ومثله في: منهج المقال: ٣٤٨، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٥. وما في: مجمع الرجال ٦: ١٥٦، ونقد الرجال: ٣٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٧٦ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٦، ١٣٨ / ٥٨ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩١، ١٣٦ / ١٧، ورجال البرقي: ١٥، ٣٠ كلاهما في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥١، ٥١٤ / ١٢٧ في أصحاب الصادق، وباب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام

(٦) رجال النجاشي: ٤٠٨ / ١٠٨٥.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٦.

(٨) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤٢.

١٥٠

[٢٩٨٠] موسى بن سُليمان الأزدي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٨١] موسى بن صالح (٢) الهَمْدَانِيّ:

الكُوفِيّ، أبو مسعود، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٨٢] موسى بن عامر:

عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب الزيادات في فقه الحج(٤) .

[٢٩٨٣] موسى بن عبد العزيز:

مولى بني قيس بن ثعلبة، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٨٤] موسى بن عبد الله الأشْعري:

القُمي، روى عنهما (عليهما السّلام)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٨٥] موسى بن عبد الله بن الحسن:

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السّلام) المـَدَني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٩.

(٢) في المصدر: (بن صليح)، ومثله في نقد الرجال (عن نسخة بدل). وما في: منهج المقال: ٣٤٨، ومجمع الرجال ٦: ١٥٧، ونقد الرجال: ٣٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٧٧، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٦ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٤.

(٤) تهذيب الأحكام ٥: ٤٤٤ / ١٥٤٨.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٣.

(٦) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٧.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٢٩.

١٥١

[٢٩٨٦] موسى بن عبد الله النَّخَعِيّ:

راوي الزيارة الجامعة الكبيرة(١) ، التي يشهد متنها بصحته، قال المحقّق صدر الدين العاملي: وفي روايتها مدح لأنَّ من لقّنه الامامعليه‌السلام مثل هذا الكلام لا يكون إلاّ من أهل العلم والفضل، انتهى.

قلت: بل وممّن يحتمل أسرارهم، ويؤيّده رواية الجليلين: محمّد بن إسماعيل البرمكي هنا، والحسن بن موسى عنه، في الكافي، في كتاب العقل والجهل(٢) .

[٢٩٨٧] موسى بن عبد الملك:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، والحسين بن علي بن يقطين، في التهذيب، في باب إتيان النساء فيما دون الفرج(٣) ، وعلي بن مهزيار فيه، في كتاب المكاسب(٤) .

[٢٩٨٨] موسى بن عبيدة:

أبو حسّان العجلي، الكوفي، روى عنه: صفوان الجمال، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) الفقيه ٢: ٣٧٠ / ١٦٢٥، تهذيب الأحكام ٦: ٩٥ / ١٧٧.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢١ / ٣١.

(٣) الرواية في الاستبصار ٣: ٢٤٣ / ٨٦٩ في الباب الذي ذكره المصنفقدس‌سره ، وفي التهذيب ٧: ٤١٤ / ١٦٥٩ في باب السنة في عقود النكاح، وفي كلا الموضعين في سندهما (أحمد بن عيسى)

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٣٤٨ / ٤٣٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٢.

١٥٢

[٢٩٨٩] موسى بن عُبيدة بن نشيط:

الرَّبَذِيّ(١) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٩٠] موسى بن عطيّة الأزْدِيّ:

العَامِدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٩١] موسى بن عَقَبة بن أبي عيّاش:

المـَدَني، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٩٢] موسى بن العلاء الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عنه: أبان بن عثمان، في الكافي، في باب العنب(٦) .

[٢٩٩٣] موسى بن عُمارة الجُعْفِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٩٤] موسى بن عُمر بن يزيد:

ابن ذُبيان الصيْقل، ويقال له: موسى بن عمر الصيقل، قد أوضحنا وثاقته برواية شيوخ الطائفة عنه في (قند)(٨) فراجع.

__________________

(١) في المصدر: (الزيدي)، ومثله في: منهج المقال: ٣٤٨، ونقد الرجال: ٣٥٨، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٧. وما في: مجمع الرجال ٦: ١٥٨، وجامع الرواة ٢: ٢٧٨، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣١.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٤.

(٦) الكافي ٦: ٣٥٠ / ٢.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٩.

(٨) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٣٦٥، الطريق رقم: [١٥٤].

١٥٣

[٢٩٩٥] موسى بن عمير:

أبو هارون المكفوف، مولى آل جعدة بن هبيرة، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٩٦] موسى بن [مطِين (٢) ] القُرشِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٩٧] موسى:

مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٩٨] موسى:

مولى جعفر بن أحمد، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٩٩] موسى بن نَشِيط الخَثْعَمِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٠٠] موسى بن نُصَير الوَابِشِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٧.

(٢) في الأصل والحجرية: (بن مطير) بالراء وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر الموافق لما في: منهج المقال: ٣٤٩، ومجمع الرجال ٦: ١٦٠، ونقد الرجال: ٣٥٨، وجامع الرواة ٢: ٢٨١، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٩، ومعجم رجال الحديث ١٩: ٧٧.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٢ / ٦٦٨، ورجال البرقي: ٣٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩٠.

(٦) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤٣.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٨.

١٥٤

[٣٠٠١] موسى بن هِلال النَّخَعِيّ:

أَسْنَدَ عَنْهُ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٠٢] مُوفَّق بن أبي المـُسْتَنَد (٢) الثَّقَفِيّ:

كُوفِيّ، مولى آل المغيرة بن شعبة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٠٣] مُوَفَّق بن عبد الله الحَارثي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٠٤] مُوَفَّق:

مولى أبي الحسنعليه‌السلام ، في إثبات الوصيّة للمسعودي، وعن الدلائل للحميري، مسنداً: عن أميّة بن علي، قال: كنت مع أبي الحسنعليه‌السلام بمكة في السنة التي حجّ فيها، ثمَّ صار إلى خراسان ومعه أبو جعفرعليه‌السلام وأبو الحسنعليه‌السلام يودّع البيت، فلمّا قضى طوافه عدل إلى المقام، فصلّى عنده، فصار أبو جعفرعليه‌السلام على عنق موفق، يطوف به، فصار أبو جعفرعليه‌السلام إلى الحجر، فجلس فيه، فأطال، فقال له موفق: قم جعلت فداك، فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلاّ أن يشاء الله، واستبان في وجهه الغمّ، فأتى موفّق أبا الحسنعليه‌السلام فقال له: جعلت فداك قد جلس أبو جعفرعليه‌السلام في الحجر وهو يأبى أن يقوم، الخبر(٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٣.

(٢) في المصدر: (بن أبي المنشد)، وفي نقد الرجال: ٣٥٨ (بن أبي المتند). وما في: منهج المقال: ٣٤٩، وجامع الرواة ٢: ٢٨٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٦٠، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٢٩.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٣٠.

(٥) إثبات الوصية: ١٧٧.

١٥٥

وفي رجال الكشي مسنداً عن: البزنطي ومحمد بن سنان، قالا: كنّا بمكة وأبو الحسن الرضاعليه‌السلام بها فقلنا له: جعلنا الله فداك، نحن خارجون وأنت مقيم فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفرعليه‌السلام كتاباً نلمّ به، قال: فكتب إليه، فقدمنا فقلنا للموفق: أخْرجه إلينا، قال: فأخرجه إلينا وهو في صدر موفق، فأقبل يقرأ ويطويه وينظر فيه ويتبسّم. الخبر(١) .

وفي الكافي مسنداً: عن الحسين بن سعيد، عن نصير مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عنه، قال: كان مولاي أبو الحسنعليه‌السلام إذا أمر بشراء البقل يأمر بالإكثار منه، ومن الجيرجير، فيشترى له. الخبر(٢) .

قيل: هو بعينه موفّق بن هارون المذكور في أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام من رجال الشيخ.

وفي التعليقة: ويظهر منه أي من خبر رجال الكشي أَنّه من خدّامه، بل ومن خواصّهعليه‌السلام ، وأصحاب إسراره. إلى آخره(٣) .

وفي رجال الكشي أيضاً: عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي، قال: دخلت على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم عنّي خيراً، فقد وفوا لي، ولم يذكر سعد بن سعد، قال: فخرجت فلقيت موفّقاً وقلت له: إنّ مولاي ذكر. الخبر(٤) .

وعن المولى عناية الله في المجمع: أنّه عبدُ أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ،

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٨٥٠ / ١٠٩٣.

(٢) أُصول الكافي ٦: ٣٦٨ / ٤.

(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٤٩.

(٤) رجال الكشي ٢: ٧٩٢ / ٩٦٣.

١٥٦

وكتب في الحاشية: يظهر اعتباره كثيراً جدّاً وخصوصيّته مع الجوادعليه‌السلام (١) .

[٣٠٠٥] مولى حرّ بن يزيد:

عنه: يونس بن عبد الرحمن، في التهذيب، في آخر كتاب الأطعمة(٢) .

[٣٠٠٦] مهاجر بن زيد الأسدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٠٧] مهاجر بن عجلان الأزدي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٠٨] مهاجر بن كثير الأسدي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٠٩] مهدي بن صالح البارقي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠١٠] مهران بن زيد الكلبي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٠١١] مهران الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) عنه الحائري في منتهى المقال: ٣١٤، وراجع مجمع الرجال ٦: ١٦١، وجملة: (مع الجوادعليه‌السلام ) لم ترد في المجمع، فلاحظ.

(٢) تهذيب الأحكام ٩: ١٢٧ / ٥٤٨.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢١.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢٠.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٥.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥١٦.

(٨) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥١٥.

١٥٧

[٣٠١٢] مهران بن محمد بن أبي نصر:

السكوني، له كتاب في رجال النجاشي، يرويه عنه ابن أبي عمير(١) ، وعنه: عثمان بن عيسى(٢) ، وأحمد بن محمد بن عيسى(٣) ، وأيوب بن نوح(٤) ؛ كل ذلك من أمارات الوثاقة.

[٣٠١٣] مهزم بن أبي بردة الأسدي:

كوفي، أبو إبراهيم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

والظاهر أنّه بعينه المهزم الأسدي المذكور في موضع آخر(٦) ، ويروي عنه: الحسن بن محبوب(٧) ، ويونس بن عبد الرحمن(٨) ، وجميل بن درّاج(٩) ، وابنه الجليل إبراهيم(١٠) ، وجماعة(١١) ، فلا بدّ من عدّه من الثقات.

[٣٠١٤] مهنّد بن سويد الأسدي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٤٢٣ / ١١٣٥.

(٢) الكافي ٣: ٢٢٧ / ١.

(٣) الكافي ٥: ٤٥ / ١.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ٢٥٣ / ١٠٩٣.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٣٣.

(٦) رجال الشيخ: ١٣٧ / ٤٦، ٣٢٣ / ٦٩٥، ٣٦٠ / ٢٤، في أصحاب الباقر والصادق والكاظمعليهم‌السلام

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٣٣٧ / ١٢١٤، وفيه: الحسن محبوب عن أبي أيوب عن مهزم.

(٨) أُصول الكافي ٢: ١٨٦ / ٢٧.

(٩) الفقيه ٣: ٧٧ / ٢٧٤.

(١٠) أُصول الكافي ١: ٣٠١ / ٧.

(١١) منهم إبراهيم بن أبي البلاد، راجع بصائر الدرجات ٢٦٣، الباب ١١ حديث ٢.

(١٢) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٤.

١٥٨

[٣٠١٥] ميسّر بن أبي البلاد:

يكنّى أبا إسماعيل، من بني قيس بن ثعلبة، من أصحاب لصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠١٦] ميسّر بن عبد الله النّخعيّ:

روى عنهما، وابناه محمد وعلي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠١٧] ميسرة بن حبيب:

أبو حازم النهدي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠١٨] ميسرة الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠١٩] ميمون البان الكُوفيّ:

روى عنهما (عليهما السّلام)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، صفوان بن يحيى، عن محمد بن حكيم، عنه(٦) ، وروى الجليل عثمان بن سعيد، عن محمّد بن سليمان، عنه، في الكافي، في باب اللواط(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩٤.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٧ / ٥٩٦.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦١٣.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦١٤.

(٥) رجال الشيخ: ١٠١ / ١١، ١٣٨ / ٥٩، ٣١٧ / ٦٠١، في أصحاب السجاد والباقر والصادقعليهم‌السلام ، ورجال البرقي: ٤٥ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٦) كمال الدين: ٦٤٩، الباب ٥٧ حديث ١.

(٧) الكافي ٥: ٥٤٨ / ٩.

١٥٩

[٣٠٢٠] ميمون الحيان(١) :

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٢١] ميمون القدّاح المكّيّ:

مولى بني هاشم، روى عنهما، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . عنه: معاوية بن وهب، في الكافي، في باب انّ من عفّ عن حرم الناس عُفّ عن حرمة(٤) ، وأبان بن عثمان، فيه، في باب فضل القرآن(٥) ، وابنه عبد الله كثيراً(٦) .

[٣٠٢٢] ميمون بن مهران:

عدّه البرقي في رجاله(٧) ، والعلاّمة في آخر الخلاصة من خواص أمير المؤمنينعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) في المصدر: (الجبّان) بالباء الموحدة ومثله في: منهج المقال: ٣٥١، ومجمع الرجال ٦: ١٧٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٦٥.

في حاشية الحجرية: (الجناز نسخة بدل)، وما في جامع الرواة ٢: ٢٨٦، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٧ / ٦٠٢.

(٣) رجال الشيخ: ١٣٥ / ١٤، ٣١٧ / ٦٠٠، في أصحاب السجاد والباقر والصادقعليهم‌السلام

(٤) الكافي ٥: ٥٥٤ / ٧.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٤٦٢ / ١٩، وفيه: أبان.

(٦) الكافي ٥: ٤٦ / ١، ٦: ٥٣٤ / ٧.

(٧) رجال البرقي: ٤.

(٨) رجال العلاّمة: ١٩٢.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183