المراجعات

المراجعات2%

المراجعات مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 809

  • البداية
  • السابق
  • 809 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 48225 / تحميل: 36080
الحجم الحجم الحجم
المراجعات

المراجعات

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

٣٠١

٣٠٢

المبحث الثاني

في الامامة العامة وهي الخلافة عن رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم

المراجعة ٢٠

٩ ذي الحجة سنة ١٣٢٩

١ ـ إشارة إلى النصوص مجملة

٢ ـ نص الدار يوم الانذار

٣ ـ مخرجو هذا النص من اهل السنة

١ ـ إن من أحاط علما بسيرة النبي صلى الله عليه وآله ، في تأسيس دولة الاسلام ، وتشريح احكامها ، وتمهيد قواعدها ، وسن قوانينها ، وتنظيم شؤونها عن الله عزوجل ، يجد عليا وزير رسول الله في أمره ، وظهيره على عدوه ، وعيبة علمه ، ووارث حكمه ، وولي عهده ، وصاحب الامر من بعده ، ومن وقف على أقوال النبي وأفعاله ، في حله وترحاله ، صلى الله عليه وآله ، يجد نصوصه في ذلك متواترة متوالية ، من مبدأ أمره إلى منتهى عمره.

٢ ـ وحسبك منها ما كان في مبدأ الدعوة الاسلامية قبل ظهور

٣٠٣

الإسلام بمكة ، حين أنزل الله تعالى عليه( وأنذر عشيرتك الاقربين ) فدعاهم إلى دار عمه ـ ابي طالب ـ وهم يومؤذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، وفيهم أعمامه ابوطالب وحمزة والعباس وابولهب ، والحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة ، وفي آخر ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا بني عبدالمطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا والاخرة ، وقد أمرني الله ان أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على ان يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها غير علي ـ وكان أصغرهم ـ إذ قام فقال : انا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ رسول الله برقبته وقال : ان هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب : قد أمرك ان تسمع لابنك وتطيع. اهـ. (٤٥٩) ».

____________________________________

(٤٥٩)حديث الدار يوم الانذار :

عن علي بن أبي طالب قال لما نزلت هذه الآية( وأنذر عشيرتك الاقربين ) وفي آخر الحديث قال الرسول (ص) :

وهذا الحديث من صحاح السنن المأثورة أخرجه بهذه الالفاظ وقريب منها كثير من الحفاظ والعلماء.

فراجع : تاريخ الطبري ج ٢ ص ٣١٩ ـ ٣٢١ ط دار المعارف بمصر ، الكامل في التاريخ لابن الاثير الشافعي ج ٢ ص ٦٢ و ٦٣ ط دار صادر في بيروت ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١٣ ص ٢١٠ و ٢٤٤ وصححه ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل ، السيرة الحلبية للحلبي الشافعي ج ١ ص ٣١١ ط البهية بمصر ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج ٥ ص ٤١ و ٤٢ ط الميمنية بمصر ،

٣٠٤

٣ ـ أخرجه بهذه الالفاظ كثير من حفظة الآثار النبوية ، كابن اسحاق ، وابن جرير وابن أبي حاتم ، وابن مردويه وابي نعيم ، والبيهقي

____________________________________

شواهد التنزيل للحسكاني ج ١ ص ٣٧١ ح ٥١٤ و ٥٨٠ ط بيروت ، كنز العمال ج ١٥ ص ١١٥ ح ٣٣٤ ط ٢ بحيدر آباد ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ١ ص ٨٥ ح ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤١ ط١ بيروت وص ٩٩ ح١٣٧ و ١٣٨ و ١٣٩ ط٢ ببيروت ، التفسير المنير لمعالم التنزيل للجاوي ج ٢ ص ١١٨ ط ٣ مصطفى الحلبي ، تفسير الخازن لعلاء الدين الشافعي ج ٣ ص ٣٧١ و ٣٩٠ ط مصر.

جنايات على الإسلام

١ ـ حياة محمد لمحمد حسين هيكل ص ١٠٤ الطبعة الاولى سنة ١٣٥٤ هـ ـ. وفي الطبعة الثانية وما بعدها من طبعات الكتاب حذف من الحديث قوله (ص) : «وأن يكون أخي ، ووصيي وخليفتي فيكم؟!! » وأكبر شاهد مراجعة الطبعة الاولى والطبعات الاخرى ومراجعة الجريدة.

٢ ـ تفسير الطبري ج ١٩ ص ١٢١ ط ٢ مصطفى الحلبي ، ولكن المؤلف أو الطابع حرف آخر الحديث فحذف قوله (ص) «ان هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم » وذكر بدله « ان هذا أخي وكذا وكذا!! » مع أنه ذكر الحديث بتمامه في تاريخه ج ٢ ص ٣١٩ ط دار المعارف بمصر فراجع.

وقريب من هذا اللفظ يوجد في :

خصائص أميرالمؤمنين للنسائي الشافعي ص ٨٦ ط الحيدرية وص ٣٠ ط بيروت ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ٢٠٥ ط الحيدرية وص ٨٩ ط الغري ، كنز العمال ج ١٥ ص ١٠٠ ط ٢ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٣٢١ ط دار المعارف بمصر ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص ٨٣ ط القضاء ، مجمع الزوائد ج ٨ ص ٣٠٢ وج ٩ ص ١١٣ ط القدسي ، فرائد السمطين ج ١ ص ٨٦ ويأتي الحديث بلفظ آخر تحت رقم (٧١١) فراجع.

٣٠٥

في سننه وفي دلائله ، والثعلبي ، والطبري في تفسير سورة الشعراء من تفسيريهما الكبيرين ، وأخرجه الطبري ايضا في الجزء الثاني من كتابه : تاريخ الامم والملوك(١) ، وأرسله ابن الاثير إرسال المسلمات في الجزء الثاني من كامله(٢) عند ذكره أمر الله نبيه بإظهار دعوته ، وابوالفداء في الجزء الاول من تاريخه(٣) عند ذكره أول من أسلم من الناس ، ونقله الإمام أبوجعفر الاسكافي المعتزلي في كتابه : نقض العثمانية ، مصرحا بصحته(٤) ، وأورده الحلبي في باب استخفائه صلى الله عليه وآله وسلم ، وأصحابه في دار الارقم(٥) ، من سيرته المعروفة ، وأخرجه بهذا المعنى مع تقارب الالفاظ غير واحد من اثبات السنة وجهابذة الحديث ، كالطحاوي ، والضياء المقدسي في المختارة ، وسعيد بن منصور في السنن ، وحسبك ما أخرجه احمد بن حنبل من

__________________

(١) ص ٢١٧ بطرق مختلفة. (منه قدس)

(٢) ص ٢٢. (منه قدس)

(٣) ص ١١٦. (منه قدس)

(٤) كما في ص ٢٦٣ من المجلد ٣ من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، طبع مصر. أما كتاب نقض العثمانية ، فانه مما لا نظير له ، فحقيق بكل بحاث عن الحقائق أن يراجعه ، وهو موجود في ص ٢٥٧ وما بعدها إلى ص ٢٨١ من المجلد ٣ من شرح النهج ، في شرح آخر الخطبة القاصعة. (منه قدس)

(٥) راجع الصفحة الرابعة من ذلك الباب أو ص ٣٨١ من الجزء الاول من السيرة الحلبية ، ولا قسط لمجازفة ابن تيمية وتحكماته التي أوحتها إليه عصبيته المشهورة ، وهذا الحديث أورده الكاتب الاجتماعي المصري محمد حسين هيكل ، فراجع العمود الثاني من الصفحة الخامسة من ملحق عدد ٢٧٥١ من جريدته (السياسة) الصادر في ١٢ ذي القعدة سنة ١٣٥٠ ، تجده مفصلا ، وإذا راجعت العمود الرابع من صفحة ٦ من ملحق عدد ٢٧٨٥ من السياسة ، تجده

٣٠٦

حديث علي في ص ١١١ وفي ص ١٥٩ من الجزء الاول من مسنده (٤٦٠) ، فراجع ، وأخرج في أول ص ٣٣١ من الجزء الاول من مسنده أيضا حديثا جليلا عن ابن عباس يتضمن هذا النص في عشر خصائص مما امتاز به علي على من سواه (٤٦١) ، وذلك الحديث الجليل أخرجه النسائي أيضا عن ابن عباس في ص ٦ من خصائصه العلوية ، والحاكم في ص ١٣٢ من الجزء الثالث من صحيحه المستدرك ، وأخرجه الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته ، ودونك الجزء السادس من كتاب كنز العمال فإن فيه التفصيل(١) وعليك بمنتخب

__________________

ينقل هذا الحديث عن كل من مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده وعبدالله بن أحمد في زيادات المسند ، وابن حجر الهيثمي في جمع الفوائد ، وابن قتيبة في عيون الاخبار ، وأحمد بن عبدربه في العقد الفريد ، وعمرو بن بحر الجاحظ في رسالته عن بني هاشم ، والامام أبي اسحاق الثعلبي في تفسيره ، قلت : ونقل هذا الحديث جرجس الانكليزي في كتابه الموسوم مقالة في الاسلام ، وقد ترجمه إلى العربة ذلك الملحد البروتستانتي الذي سمى نفسه بهاشم العربي. والحديث تجده في صفحة ٧٩ من ترجمة المقالة في الطبعة السادسة ، ولشهرة هذا الحديث ذكره عدة من الافرنج في كتبهم الافرنسية والانكليزية والالمانية. واختصره توماس كارليل في كتابه الابطال. (منه قدس)

(١) راجع من الحديث ٦٠٠٨ في ص ٣٩٢ تجده منقولا عن ابن جرير. والحديث ٦٠٤٥ في ص ٣٩٦ تجده منقولا عن أحمد في مسنده ، والضياء المقدسي في المختارة ، والطحاوي ، وابن جرير وصححه ، والحديث ٦٠٥٦ في ص ٣٩٧

____________________________________

(٤٦٠) مسند أحمد بن حنبل ج ٢ ص ١٦٥ ح ٨٨٣ بسند حسن وج ٢ ص ٣٥٢ ح ١٣٧١ بسند صحيح ط دار المعارف بمصر.

(٤٦١) عشر فضائل امتاز بها الامام علي (ع) :

راجع : مسند أحمد ج ٥ ص ٢٥ ح ٣٠٦٢ بسند صحيح ط دار المعارف

٣٠٧

الكنز وهو مطبوع في هامش مسند الامام احمد ، فراجع منه ما هو في هامش ص ٤١ إلى ص ٤٣ من الجزء الخامس تجد التفصيل ؛ وحسبنا هذا ونعم الدليل ، والسلام.

ش

المراجعة ٢١

١٠ ذي الحجة سنة ١٣٢٩

التشكيك في سند هذا النص

إن خصمكم لا يعتبر سند هذا الحديث ، وله في رده لهجة شديدة ، وحسبكم أن الشيخين لم يخرجاه ، وكذلك غير الشيخين من اصحاب الصحاح ؛ وما أظن هذا الحديث واردا عن طريق الثقات من اهل السنة ، ولا أراكم تعتبرونه صحيحا من طريقهم ، والسلام.

س

__________________

تجده منقولا عن ابن اسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبي نعيم ، والبيهقي في شعب الايمان وفي الدلائل ، والحديث ٦١٠٢ ص ٤٠١ تجده منقولا عن ابن مردويه ، والحديث ٦١٥٥ في ص ٤٠٨ وتجده منقولا عن أحمد في مسنده ، وابن جرير ، والضياء في المختارة ، ومن تتبع كنز العمال وجد هذا الحديث في أماكن أخر شتى ، وإذا راجعت ص ٢٥٥ من المجلد الثالث من شرح النهج للامام المعتزل الحديدي ، أو أواخر شرح الخطبة القاصعة منه ، تجد هذا الحديث بطوله. (منه قدس)

____________________________________

بمصر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص ٦١ ـ ٦٤ ط الحيدرية وص ١٥ ط بيروت ، وص ٨ ط التقدم بمصر وص ٧٠ بتحقيق المحمودي.

راجع بقية المصادر تحت رقم (٤٦٨).

٣٠٨

المراجعة ٢٢

١٢ ذي الحجة سنة ١٣٢٩

١ ـ تصحيح هذا النص

٢ ـ لماذا أعرضوا عنه؟

٣ ـ من عرفهم لا يستغرب ذلك.

١ ـ لولا اعتباري صحته من طريق اهل السنة ما أوردته هنا ، على ان ابن جرير ، والامام أبا جعفر الاسكافي ، أرسلا صحته ارسال المسلمات(١) ، وقد صححه غير واحد من أعلام المحققين ، وحسبك في تصحيحه ثبوته من طريق الثقات الاثبات ، الذين احتج بهم اصحاب الصحاح بكل ارتياح ، ودونك ص ١١١ من الجزء الاول من مسند احمد ، تجده يخرج هذا الحديث عن اسود(٢) بن عامر ، عن شريك(٣) ،

__________________

(١) راجع الحديث ٦٠٤٥ من أحاديث الكنز في ص ٣٩٥ من جزئه السادس ، تجد هناك تصحيح ابن جرير لهذا الحديث أيضا. أما أبوجعفر الاسكافي ، فقد حكم بصحته جزما في كتابه نقض العثمانية ، فراجع ما هو موجود في ص ٢٦٣ من المجلد ٣ من شرح نهج البلاغة الحديدي ، طبع مصر. (منه قدس)

(٢) احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وقد سمع شعبة عندهما ، وسمع عبدالعزيز بن أبي سلمة عند البخاري ، وسمع عند مسلم زهير بن معاوية ، وحماد بن سلمة ، روى عنه في صحيح البخاري محمد بن حاتم بن بزيع ، وروى عنه في صحيح مسلم هارون بن عبدالله ، والناقد ، وابن أبي شيبة ، ومهير. (منه قدس)

(٣) احتج به مسلم في صحيحه ، كما أوضحناه عند ذكره في المراجعة ١٦. (منه قدس)

٣٠٩

عن الاعمش(١) (٤٦٢) ، عن المنهال(٢) ، عن عباد(٣) بن عبدالله الاسدي (٤٦٣) ، عن علي مرفوعا وكل واحد من سلسلة هذا السند حجة عند الخصم ، وكلهم من رجال الصحاح بلا كلام ، وقد ذكرهم القيسراني في كتابه ـ الجمع بين رجال الصحيحين ـ فلا مندوحة عن القول بصحة الحديث ، على أن لهم فيه طرقا كثيرة يؤيد بعضها بعضا.

٢ ـ وإنما لم يخرجه الشيخان وأمثالهما ، لانهم رأوه يصادم رأيه في الخلافة ، وهذا هو السبب في إعراضهم عن كثير من النصوص الصحيحة ، خافوا أن تكون سلاحا للشيعة ، فكتموها وهم يعلمون ، وان كثيرا من شيوخ أهل السنة ـ عفا الله عنهم ـ كانوا على هذه الوتيرة ، يكتمون كل ما كان من هذا القبيل ، ولهم في كتمانه مذهب معروف ، نقله عنهم الحافظ بن حجر في فتح الباري ، وعقد البخاري لهذا المعنى بابا في أواخر كتاب العلم من الجزء الاول من صحيحه فقال(٤) : « باب من خص

__________________

(١) احتج به البخاري ومسلم في صحيحهما ، كما بيناه عند ذكره في المراجعة ١٦. (منه قدس)

(٢) احتج به البخاري ، كما أوضحناه عند ذكره في المراجعة ١٦. (منه قدس)

(٣) هو عباد بن عبدالله بن الزبير بن العوام القرشي الاسدي ، احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما ، سمع اسماء وعائشة ، بنتي أبي بكر. وروى عنه في الصحيحين ابن أبي مليكة ، ومحمد بن جعفر بن الزبير ، وهشام بن عرة. (منه قدس)

(٤) في ص ٢٥. (منه قدس)

____________________________________

(٤٦٢ و ٤٦٣) روي عنهما في : صحيح البخاري ، صحيح مسلم.

٣١٠

بالعلم قوما دون قوم » (٤٦٤).

٣ ـ ومن عرف سريرة البخاري تجاه أمير المؤمنين وسائر أهل البيت ، وعلم أن يراعته ترتاع من روائع نصوصهم ؛ وأن مداده ينضب عن بيان خصائصهم ، لا يستغرب إعراضه عن هذا الحديث وأمثاله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والسلام.

ش

المراجعة ٢٣

١٤ ذي الحجة سنة ١٣٢٩

١ ـ ايمانه بثبوت الحديث

٢ ـ لا وجه للاحتجاج به مع عدم تواتره

٣ ـ دلالته على الخلافة الخاصة.

٤ ـ نسخه

١ ـ راجعت الحديث في ص ١١١ من الجزء الاول من مسند أحمد ، ونقبت عن رجال سنده ، فاذا هم ثقات أثبات حجج ، ثم بحثت عن سائر طرقه فإذا هي متضافرة متناصرة ، يؤيد بعضها بعضا ، وبذلك آمنت بثبوته.

٢ ـ غير أنهم لا يحتجون ـ في إثبات الامامة ـ بالحديث إلا إذا كان متواترا ، لان الامامة عندكم من أصول الدين ، وهذا الحديث لا يمكن القول ببلوغه حد التواتر فلا وجه للاحتجاج به.

____________________________________

(٤٦٤) صحيح البخاري ك العلم ب من خص بالعلم ج ١ ص ٤١ ط دار الفكر.

٣١١

٣ ـ وقد يقال بأن الحديث إنما يدل على أن عليا خليفته صلى الله عليه وآله وسلم ، في أهل بيته خاصة ، فأين النص على الخلافة العامة؟ (٤٦٥).

٤ ـ وربما قيل بنسخ الحديث ، إذ أعرض النبي عن مفاده ، ولذا لم يكن وازعا للصحابة عن بيعة الخلفاء الثلاثة الراشدين ، رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

س

____________________________________

(٤٦٥) النص على الخلافة العامة لعلي (ع) :

راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ٧٧ ح ١٢٤ و ١٢٦ و ٢٤٩ و ١٣٩ و ١٤٠ ط ١ بيروت ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ١٨٧ ط الحيدرية وص ٧٩ ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص ٨٩ و ٩٠ ط الحيدرية ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ٢٠٠ ح ٢٣٨ و ٣١٣ ط ١ بطهران ، ذخائر العقبى ص ٧١ ط القدسي، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج ١ ص ٢٠٦ ح ٢٦٩ وص ١٥٧ ح ٢١١ ط بيروت ، فرائد السمطين ج ١ ص ٥٤ و ٢٦٧ و ٢٧٣ و ٣١٥ و ٣١٦ و ٣١٨ و ٣٢٩ وج ٢ ص ٣٤ ح ٣٧١ وص ١٣٤ ح ٤٣١ وص ٢٤٣ ح ٥١٧ الغدير للاميني ج ٥ ص ٣٦٥ ط بيروت.

٣١٢

المراجعة ٢٤

١٥ ذي الحجة سنة ١٣٢٩

١ ـ الوجه في احتجاجنا بهذا الحديث

٢ ـ الخلافة الخاصة منفية بالاجماع

٣ ـ النسخ هنا محال

١ ـ إن اهل السنة يحتجون في إثبات الامامة بكل حديث صحيح ، سواء كان متواترا او غير متواتر (٤٦٦) ، فنحن نحتج عليهم بهذا لصحته من طريقهم ، إلزاما لهم بما ألزموا به أنفسهم، واما استدلالنا به على الامامة فيما بيننا ، فانما هو لتواتره من طريقنا كما لا يخفى (٤٦٧).

٢ ـ ودعوى أنه إنما يدل على أن عليا خليفة رسول الله في أهل بيته خاصة ، مرودة بأن كل من قال بأن عليا خليفة رسول الله في أهل بيته ، قائل بخلافته العامة ، وكل من نفى خلافته العامة ، نفى خلافته الخاصة ، ولا قائل بالفصل ، فما هذه الفلسفة المخالفة لاجماع المسلمين؟.

____________________________________

(٤٦٦) الصواعق المحرقة ص ١٨ ط المحمدية.

(٤٦٧) حديث الدار من طريق الشيعة :

وهذا الحديث من المسلم صدوره من طرقهم فراجع : بحار الانوار للجملسي ج ١٨ ص ١٦٣ و ١٧٨ و ١٨١ و ١٩١ و ٢١٢ ط طهران الجديد ، البرهان في تفسير القرآن ج ٣ ص ١٨٩ ـ ١٩١ ، تفسير القمي ج ٢ ص ١٢٤ ، إثبات الهداة للحر العاملي ج ٣ ص ٤٥١ ، علل الشرايع للصدوق ص ١٧٠ ط الحيدرية. وغيرها من الكتب.

٣١٣

٣ ـ وما نسيت فلا أنسى القول بنسخه ، وهو محال عقلا وشرعا ، لانه من النسخ قبل حضور زمن الابتلاء كما لا يخفى ، على أنه لا ناسخ هنا إلا ما زعمه من إعراض النبي عن مفاد الحديث ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لم يعرض عن ذلك ، بل كانت النصوص بعده متوالية متواترة ، يؤيد بعضها بعضا ، ولو فرض أن لا نص بعده أصلا ، فمن أين علم اعراض النبي عن مفاده ؛ وعدوله عن مؤداه؟( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاء‌هم من ربهم الهدى ) ، والسلام.

ش

المراجعة ٢٥

١٦ ذي الحجة سنة ١٣٢٩

١ ـ إيمانه بهذا النص

٢ ـ طلبه المزيد

١ ـ آمنت بمن نور بك الظلم ، وأوضح بك البهم ، وجعلك آية من آياته ، ومظهرا من مظاهر بيناته.

٣ ـ فزدني منها لله أبوك زدني ، والسلام.

س

المراجعة ٢٦

١٧ ذي الحجة سنة ١٣٢٩

١ ـ نص صريح ببضع عشرة فضائل لعلي ليست لاحد غيره.

٢ ـ توجيه الاستدلال به

١ ـ حسبك من النصوص بعد حديث الدار ، ما قد أخرجه الامام

٣١٤

أحمد في الجزء الاول من مسنده(١) ، والامام النسائي في خصائصه العلوية(٢) ، والحاكم في الجزء ٣ من صحيحه المستدرك(٣) ، والذهبي في تلخيصه معترفا بصحته ، وغيرهم من أصحاب السنن بالطرق المجمع على صحتها ، عن عمرو بن ميمون ، قال : إني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : يا ابن عباس إما أن تقوم معنا ، وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء ، فقال ابن عباس : بل أنا أقوم معكم ، قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، قال : فابتدؤوا ، فتحدثوا ، فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف ، وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لاحد غيره ، وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لابعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فاستشرف لها من استشرف ، فقال : أين علي؟ فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر ، فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا ، فأعطاها إياه ، فجاء علي بصفية بنت حيي ، قال ابن عباس : ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه ، فأخذها منه ، وقال : لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه ، قال ابن عباس : وقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال وعلي جالس معه فأبوا ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة ، قال فتركه ؛ ثم قال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا ، وقال علي : أنا أواليك في الدنيا

__________________

(١) في آخر صفحة ٣٣٠. (منه قدس)

(٢) ص ٦. (منه قدس)

(٣) ص ١٢٣. (منه قدس)

٣١٥

والآخرة ، فقال لعلي ، أنت وليي في الدنيا والآخرة ، قال ابن عباس : وكان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة ، قال : وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبه ، فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين ، وقال :( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، قال ، وشرى علي نفسه فلبس ثوب النبي ، ثم نام مكانه وكا المشركون يرمونه ، إلى أن قال : وخرج رسول الله في غزوة تبوك وخرج الناس معه ، فقال له علي : أخرج معك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : لا. فبكى علي ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، وقال له رسول الله : أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة ، قال ابن عباس : وسد رسول الله أبواب المسجد غير باب علي ، فكان يدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره ، قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من كنت مولاه ، فان مولاه علي الحديث ، قال الحاكم بعد إخراجه : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ، قلت : وأخرجه الذهبي في تلخيصه ، ثم قال : صحيح (٤٦٨).

____________________________________

(٤٦٨) عشر فضائل لعلي ليست لاحد غيره :

راجع : مستدرك الصحيحين للحاكم ج ٣ ص ١٣٢ وصححه ، تلخيص المستدرك للذهبي وصححه مطبوع بذيل المستدرك ، مسند أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٢٥ ح ٣٠٦٢ بسند صحيح ط دار المعارف بمصر ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي ص ٦١ ـ ٦٤ ط الحيدرية وص ١٥ ط بيروت وص ٨ ط التقدم بمصر وص ٧٠ بتحقيق المحمودي ، ذخائر العقبى ص ٨٧ ، كفاية الطالب

٣١٦

٢ ـ ولا يخفى ما فيه من الادلة القاطعة ، والبراهين الساطعة ، على أن عليا ولي عهده ، وخليفته من بعده ، ألا ترى كيف جعله صلى الله عليه وآله وسلم ، وليه في الدنيا والآخرة؟ آثره بذلك على سائر أرحامه ، وكيف أنزله منه منزلة هارون من موسى ، ولم يستثن من جميع المنازل إلا النبوة ، واستثناؤها دليل على العموم.

وأنت تعلم أن أظهر المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته له وشد أزره به ، واشتراكه معه في أمره ، وخلافته عنه ، وفرض طاعته على جميع أمته بدليل قوله( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري ) (٤٦٩) وقوله :( اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) وقوله عز وعلا :( قد أوتيت سؤلك يا

____________________________________

للكنجي الشافعي ص ٢٤٠ ط الحيدرية وص ١١٥ ط الغري ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص ٧٢ ، الاصابة لابن حجر العسقلاني ج ٢ ص ٥٠٩ ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ٣٤ ط اسلامبول وص ٣٨ ط الحيدرية وج ١ ص ٣٣ ط العرفان ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ١ ص ١٨٣ ح ٢٤٩ و ٢٥٠ و ٢٥١ ، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي ج ٢ ص ٢٦٩ و ٢٧٠ ط ٢ ، أنساب الاشراف للبلاذري ج ٢ ص ١٠٦ ح ٤٣ ، فضائل الخمسة ج ١ ص ٢٣٠ ، الغدير للاميني ج ١ ص ٥١ وج ٣ ص ١٩٧ ، فرائد السمطين ج ١ ص ٣٢٨ ح ٢٥٥.

(٤٦٩) سورة طه : ٢٩ ؛ وزارة علي من رسول الله (ص) كوزارة هارون من موسى :

راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج ١ ص ٣٦٨ ح ٥١٠ و ٥١١ و ٥١٢ و ٥١٣ ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص ٣٢٨ ح ٣٧٥ ط الاسلامية بطهران ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ١ ص ١٠٧ ح ١٤٧.

٣١٧

موسى ) فعلي بحكم هذا النص خليفة رسول الله في قومه ، ووزيره في أهله ، وشريكه في أمره ـ على سبيل الخلافة عنه لا على سبيل النبوة ـ وأفضل أمته ، وأولاهم به حيا وميتا ، وله عليهم من فرض الطاعة زمن النبي ـ بوزارته له ـ مثل الذي كان لهارون على أمة موسى زمن موسى ، ومن سمع حديث المنزلة فانما يتبادر منه إلى ذهنه هذه المنازل كلها ، ولا يرتاب في إرادتها منه ، وقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الامر فجعله جليا بقوله : إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، وهذا نص صريح في كونه خليفته ، بل نص جلي في أنه لو ذهب ولم يستخلفه كان قد فعل ما لا ينبغي أن يفعل ، وهذا ليس إلا لانه كان مأمورا من الله عزوجل باستخلافه ، كما ثبت في تفسير قوله تعالى :( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته ) (٤٧٠) ومن تدبر قوله تعالى في هذه الآية :( فما بلغت رسالته ) ثم امعن النظر في قول النبي صلى الله عليه وآله : انه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، وجدهما يرميان إلى غرض واحد كما لا يخفى ، ولا تنس قوله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، في هذا الحديث : أنت ولي كل مؤمن بعدي ، فانه نص في أنه ولي الامر وواليه والقائم مقامه فيه ، كما قال الكميت رحمه الله تعالى :

ونعم ولي الامر بعد وليه

ومنتجع التقوى ونعم المؤدب (٤٧١)

والسلام

ش

____________________________________

(٤٧٠) نزلت هذه الآية في ١٨ من ذي الحجة في غدير خم بجعل الامام علي خليفة من بعد الرسول (ص) وسوف تأتي مع مصادرها تحت رقم (٦٢٦) فراجع.

(٤٧١) الهاشميات للكميت بن زيد الاسدي بشرح الرافعي ص ٤٩ ط ٢ شركة التمدن بمصر.

٣١٨

المراجعة ٢٧

١٨ ذي الحجة سنة ١٣٢٩

التشكيك في سند حديث المنزلة

حديث المنزلة صحيح مستفيض ، لكن المدقق الآمدي ـ وهو فحل الفحول في علم الاصول ـ شك في أسانيده ، وارتاب في طرقه ، وربما تشبث برأيه خصومكم ؛ فبماذا تستظهرون عليهم؟ والسلام.

س

المراجعة ٢٨

١٩ ذي الحجة سنة ١٣٢٩

١ ـ حديث المنزلة من أثبت الآثار

٢ ـ القرائن الحاكمة بذلك

٣ ـ مخرجوه من أهل السنة

٤ ـ السبب في تشكيك الآمدي

١ ـ ظلم الآمدي ـ بهذا التشكيك ـ نفسه ، فإن حديث المنزلة من أصح السنن وأثبت الآثار.

٢ ـ لم يختلج في صحة سنده ريب ، ولا سنح في خواطر أحد أن يناقش في ثبوته ببنت شفة ، حتى ان الذهبي ـ على تعنته ـ صرح في تلخيص المستدرك بصحته(١) ، وابن حجر الهيثمي ـ على محاربته

__________________

(١) سمعت في المراجعة ٢٦ تصريحه بصحته. (منه قدس)

٣١٩

بصواعقه ـ ذكر الحديث في الشبهة ١٢ من الصواعق ، فنقل القول بصحته عن أئمة الحديث الذين لا معول فيه إلا عليهم ، فراجع(١) (٤٧٢). ولولا أن الحديث بمثابة من الثبوت ، ما أخرجه البخاري في كتابه ، فإن الرجل يغتصب نفسه عند خصائص علي وفضائل أهل البيت اغتصابا.

ومعاوية كان إمام الفئة الباغية ، ناصب أمير المؤمنين وحاربه ، ولعنه على منابر المسلمين ، وأمرهم بلعنه ، لكنه ـ بالرغم عن وقاحته في عدوانه ـ لم يجحد حديث المنزلة ، ولا كابر فيه سعد بن أبي وقاص حين قال له ـ فيما أخرجه مسلم(٢) ـ : « ما منعك أن تسب أبا تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ، فلن أسبه ، لان تكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي الحديث(٣) (٤٧٣). فأبلس معاوية ، وكف عن تكليف سعد.

__________________

(١) ص ٢٩ من الصواعق. (منه قدس)

(٢) في باب فضائل علي أول ص ٣٢٤ من الجزء الثاني من صحيحه. (منه قدس)

(٣) وأخرجه الحاكم أيضا في أول ص ١٠٩ من الجزء الثالث من المستدرك ، وصححه على شرط الشيخين. وأورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته على شرط مسلم. (منه قدس)

____________________________________

(٤٧٢) الصواعق المحرقة ص ٤٧ ط المحمدية بمصر.

(٤٧٣) حديث المنزلة برواية سعد :

راجع : ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج ١ ص ٢٠٦ ح ٢٧١ و ٢٧٢ ، صحيح مسلم ك الفضائل ب من فضائل علي بن

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809