النص والاجتهاد

النص والاجتهاد9%

النص والاجتهاد مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 629

النص والاجتهاد
  • البداية
  • السابق
  • 629 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 170706 / تحميل: 8295
الحجم الحجم الحجم
النص والاجتهاد

النص والاجتهاد

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

النص والاجتهاد

العلامة السيد شرف الدين

١

هذا الكتاب

نشر إليكترونياً وأخرج فنِّياً برعاية وإشراف

شبكة الإمامين الحسنينعليهما‌السلام للتراث والفكر الإسلامي

وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً

قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٢

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ٣: -

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين باري الخلائق أجمعين الذي سن لهم أحكاما وتشريعات تعود عليهم بالنفع في عاجل الدنيا وآجل الآخرة وجعلها طبقا لمصالح وعلل لا يعلمها الا هو ومن ارتضاه من رسله وعباده المخلصين.

والصلاة والسلام على منقذ البشرية من الظلمات إلى النور، الذي حلاله حلال أبدا إلى يوم القيامة وحرامه حرام أبدا إلى يوم القيامة، الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى، وعلى آله الغر الميامين أمناء الله على دينه ومهبط وحيه ومعدن رحمته وخزان علمه. والذين هم منتهى الحلم وأصول الكرم وقادة الأمم وأولياء النعم وعناصر الأبرار ودعائم الأخيار وساسة العباد وأركان البلاد وأبواب الإيمان، حجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى المظهرين لأمر الله ونهيه وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.

٣

[ الحرية: ]

الحرية هو شعار، كثيرا ما دفعته أديان ومذاهب وأحزاب وقوميات و شخصيات في العصر الحديث وفي العصر القديم وجعل هذا الشعار هدفا و مقصدا للإنسان يسعى لتحقيقه ويتغنى به، وإذا أراد الإنسان أن يبحث عن المبدأ أو الفئة التي أعطت للإنسان حريته وسعادته المنشودة لم يجد لها عين ولا أثر على وجه البسيطة حتى المذاهب التي اتخذت الحرية شعارا أساسا لها كالرأسمالية الغربية أو الاشتراكية الشرقية والذي يوجد عندها انما هو لفظ الحرية ومصداق العبودية بمعنى الكلمة وبما يحمل اللفظ من معنى لهذا رجع الإنسان من هذين المذهبين بل والمذاهب الأخرى الوضعية بخفي حنين الا العبودية الذليلة.

الإنسان لا يجد حريته وسعادته الا في الإسلام وهو الدين والمبدأ الوحيد الذي ضمن للإنسان سعادته وحريته الحقيقية في جميع المجالات: المبدأية والاقتصادية والأخلاقية الفردية والاجتماعية، وهذه هي الحرية التي تعلو به إلى ما يتناسب مع إنسانيته وكرامته بل وتعلو به إلى أعلى عليين حتى تقربه من مولاه.

[ حرية الفكر في الإسلام: ]

من جملة الحريات التي منحها الإسلام للإنسان هي حرية الفكر ودعاه وحثه على التفكر في جميع المجالات بما فيها الكون والحياة والآخرة وما سوف يؤول إليه وأشار إلى حقيقة قد تخفى على الإنسان وهي ان الذي يستفيد من الكون والحياة ويكون على سبيل نجاة هو الذي يفكر فيما حوله( إِنَّ

٤

فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. ) (١) .

وان الذي يأخذ عبرة من ذلك هو الإنسان المفكر قال تعالى:( وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (٢) .

وفي الحث على الفكر وحريته فضله على كثير من العبادات فقد روي عن نبي الإسلامصلى‌الله‌عليه‌وآله قوله: " فكرة ساعة أفضل من عبادة سنة "(٣) .

وأرجحية التفكر على العبادة ليس الا لان في التفكر ميزة خاصة لا توجد في كثير من العبادات الجوفاء عن المعرفة والهداية. تلك الميزة هي الوصول إلى الحقيقة فكم إنسان قد اهتدى إلى الإسلام أو من الفسق والعصيان إلى الإيمان وخرج من الظلمات إلى النور ومن الشقاء إلى السعادة. لانه استعمل فكره وعقله لفترة من الزمن وقد لا تتجاوز الساعات أو الدقائق فيرتبط مصيره بهذه اللحظات القيمة.

والشواهد على ذلك كثيرة جدا فالنقتبس من باب مدينة علم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بعضها قالعليه‌السلام : " فكرك يهديك إلى الرشاد، ويحدوك على إصلاح المعاد "(٤) .

وقال أيضا: " لكل شئ دليل ودليل العاقل التفكر "(٥) .

وقالعليه‌السلام : مشيرا إلى انه كل ما كان تفكير الإنسان أكثر وأعمق كان صوابه

____________________

(١) سورة آل عمران: ١٩٠ - ١٩١.

(٢) الجاثية: ١٣.

(٣) البحار ٧١ / ٣٢٦.

(٤) غرر الحكم ص ٢٢٧.

(٥) تحف العقول ص ٢٨٥ (*).

٥

وقربه إلى الحق أكثر وكل ما قل تفكيره كثر خطائه وقرب نحو الباطل " طول الفكر يحمد العواقب، ويستدرك فساد الأمور "(١) .

وقالعليه‌السلام : " تفكرك يفيدك الاستبصار ويكسبك الاعتبار "(٢) .

وقالعليه‌السلام : " من فكر قبل العمل كثر صوابه "(٣) .

[ المبدأ الأول وحرية الفكر: ]

والإسلام حينما دعى إلى حرية الفكر وحث عليه لم يكن ذلك من باب التسلية والشعار الفارغ وانما رتب على ذلك الأثر كبقية الحقائق التي يدعو إليها. فأهم شئ في وجهة نظر الإسلام بل في الوجود ككل هو معرفة المبدأ الأول المنشئ لهذا الكون بما فيه وهذه الحياة التي يعيشها الإنسان على هذا الكوكب.

فالإسلام ابتدأ مع الإنسان من هذه المهمة التي هي أول ما يحتاجه الإنسان ولا يمكن أن يستقل عنها أو ينفصل عن فيضها ولو لحظة واحدة، فنبه الإسلام الإنسان على أنه لابد له من الاعتراف بوجود الله سبحانه وعدالته من طريق العقل الحر والتفكير العميق ولا يكفي التقليد فيه وكذلك بقية أصول الدين كالنبوة والإمامة والمعاد يلزم أن يعترف بها من طريق فكره وأدلتها متوفرة لجميع الناس مهما اختلفت مستوياتهم ويكتفي من كل بحسب حاله، والآيات والروايات التي تتحدث كأدلة ليست الا محض ارشاد والا لحصلت المصادرة.

وهذا لا يمنع من ان الإسلام اتخذ موقفا آخر بالنسبة إلى فروع الدين فقد فسح المجال للتقليد فيها لمن ليس أهلا للنظر والفحص وذلك لكثرتها وتشعب

____________________

(١) غرر الحكم ص ٢٠٨.

(٢) غرر الحكم ص ١٥٧.

(٣) غرر الحكم ص ٢٧٧ (*).

٦

أدلتها خصوصا مع البعد الزمني عن عصر الرسالة وتوقف النظام الاجتماعي لو اشتغل الكل بتحصيل كل ما يحتاجه من مسائل الفقه.

[ حرية اختيار الإسلام: ]

بعد أن عرفنا ان معرفة المبدأ الأول لابد أن يكون من طريق العقل وحريته التامة. نعرف ان كل شئ مهما سما فهو دون المولى سبحانه حتى الإسلام فاختياره يكون بتفكر الإنسان وبحثه وتدقيقاته( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) وعندما يستعمل عقله فالنتيجة هي الاعتراف بالإسلام ومباديه لهذا نرى ان الإسلام يعطي الإنسان حرية التفكير في بحثه وهو مطمأن ان النتيجة هو الوصول إلى الحقيقة والواقع وتراه يضع للإنسان الداعية الطرق الحكيمة والخلقية عندما يدعو الإنسان غيره ولا يحتاج لان يستعمل الأساليب الملتوية من الكذب والغش والبهتان والشتم والتعصب الأعمى( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) (١) ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) (٢) .

واننا على علم ويقين تأمين ان الإنسان مهما كان إذا استعمل فكره ولم يتعصب إلى فكرة معينة أو تقليد أعمى لأبويه أو لبيئته التي يعيش فيها أو لحزب ينتمي إليه أو لمذهب ينتسب إليه وصار موضوعيا في فكره وبحثه وأخلص النية لله تعالى للحق في هدفه فانه سوف يصل إلى الحقيقة وتنكشف له كما سوف يتعرف على الباطل وموارد الاشتباه والالتباس عليه وذلك بعون الله وحسن لطفه وعنايته.

____________________

(١) النحل: ١٢٥.

(٢) العنكبوت: ٤٦ (*).

٧

[ منزلة العقل في الإسلام: ]

فإذا عرفنا هذه الأهمية الكبرى للفكر في الإسلام نعرف أهمية العقل في حياة الإنسان وسعادته ووصوله إلى الواقع. فان العقل أداة الفكر الذي يفكر بها الإنسان وقد وردت النصوص الكثيرة في مدح العقل وجعله حجة على الناس كما ان الرسل حجة عليهم.

قال الإمام الكاظمعليه‌السلام : " يا هشام ان لله على الناس حجتين: حجة ظاهرة وحجة باطنة. فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمةعليهم‌السلام ، وأما الباطنة فالعقول "(١) .

بل جعل التمييز بين الخير والشر والنزوع عن الشر انما هو بالعقل. فقد روي عن الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله : " انما يدرك الخير كله بالعقل ولا دين لمن لا عقل له "(٢) .

وهكذا يتتابع المدح والثناء على العقل وما يلازمه من العلم والتفقه( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) (٣) .

وقال الإمام الكاظمعليه‌السلام : " تفقهوا في دين الله فان الفقه مفتاح البصيرة "(٤) .

وقال الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام : " أيها الناس لا خير في دين لا تفقه فيه "(٥) .

____________________

(١) الكافي ج ١ / ١٦.

(٢) تحف العقول ص ٤٤.

(٣) فاطر: ٢٨.

(٤) تحف العقول ص ٣٠٢.

(٥) البحار ج ٧٠ / ٣٠٧ (*).

٨

[ الموضوعية عند أهل البيت: ]

لا نعجب لما نرى أئمة الهدى من آل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ان هدفهم هو الوصول إلى الحق مهما كان طريقه مرا وشائكا وكأودا واننا بملاحظة تعاليمهمعليهم‌السلام وتربيتهم لأمة جدهم نرى أروع الأمثلة في الموضوعية والتجرد عن التقليد الأعمى والتعصب الجاهلي فمثلا نقرأ قول الإمام الهاديعليه‌السلام في مناجاته لربه وتضرعه إليه: " اللهم إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار لجعلتهم شفعائي إليك. ".

فالميزان ليس الحسب أو النسب أو العشيرة أو تقليد الآباء مهما بلغوا في عظمتهم وشهرتهم بل المقصد هو الوصول إلى الحق سبحانه والقرب إليه من أي طريق وبأي ثمن وانما يجب التمسك بالمبدأ المعين إذا كان موصلا إلى الله تعالى ومقربا نحوه والا لا قيمة له، فالإمام الهاديعليه‌السلام يفترض - وفرض المحال ليس بمحال - انه لو وجد شخص أقرب إلى الله من الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله لوجب التمسك به، وهذا غاية الموضوعية والإخلاص إلى الله سبحانه.

* * *

وان الموضوعية في الأبحاث مهما كانت قد تبدو حساسة وشائكة وصعبة الا انها سوف تكون عاملا مساعدا للوحدة ولم شعث الأمة الإسلامية ورص صفوفها في قبال الكفر العالمي، وأما السكوت عن القضايا المذهبية والخلافية أو إثارتها بالشتم والكذب والبهتان والتعصب فانه لن يجدي نفعا للأمة الإسلامية ووحدتها وعزها وكرامتها، بل يجب أن تتوحد الصفوف وتنصهر وتحابب القلوب مهما كان بينها من خلاف أو تعدد في المذاهب والأفكار وتكون كالجسد

٩

الواحد يتألم بعضه لبعض لتعود خير أمة أخرجت للناس.

وهذا الكتاب الذي بين أيدينا من جملة الكتب التي تعرض القضايا العلمية والتاريخية والفقهية والكلامية ويبحثها بحثا موضوعيا بعيدا عن التعصب المذهبي أو الطائفي بل أعطى للفكر مجاله في مناقشات الأبحاث التي تعرض لها.

وأول ما يلفت انتباهنا هو عنوان الكتاب (النص والاجتهاد) فماذا يراد بهذين اللفظين وما هو مقدار الصلة والتقابل بينهما.

لمتبعة الموضوع اضغط على الصفحة التالية أدناه

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ١٠: -

وأول ما يلفت انتباهنا هو عنوان الكتاب (النص والاجتهاد) فماذا يراد بهذين اللفظين وما هو مقدار الصلة والتقابل بينهما.

[ النص: ]

أصل النص في اللغة: أقصى الشئ وغايته ثم سمي به ضرب من السير السريع. ونصصت الحديث إلى فلان: رفعته إليه(١) .

[ وللنص معنيان ]

١ - ان يكون في مقابل المجمل أو الغير الظاهر فيكون النص: " ما دل على معنى غير محتمل للنقيض بحسب الفهم "(٢) . وقال صاحب المعارج: " هو الكلام الذي يظهر افادته لمعناه ولا يتناول أكثر مما هو مقول فيه "(٣) . وهذا المعنى لم يكن محط لنظر المصنف.

٢ - النص: المراد به الكتاب الكريم والسنة الشريفة بأقسامها الثلاثة: أ - قول المعصوم. ب - وفعله. ج - وتقريره.

____________________

(١) راجع: الصحاح ولسان العرب.

(٢) مجمع البحرين ج ٤ / ١٨٦.

(٣) معارج الأصول ص ١٠٥ (*).

١٠

فقد أطلق على كل ذلك النص فإذا قيل عنده نص أي أحد هذه الأمور وإذا قيل لم يكن عنده نص أي هذه الأمور منتفية فيرجع معنى النص إلى انه: " الدليل الدال على الحكم الشرعي والثابت عن الشارع من طريق القطع أو الظن المعتبر سواء كان كتابا أو سنة ". وهذا هو مراد المصنف كما هو واضح من ثنايا أبحاث الكتاب.

[ الاجتهاد: ]

والاجتهاد في اللغة مأخوذ من " الجهد " بالضم بمعنى الطاقة وبالفتح بمعنى المشقة فهو بذل الوسع والطاقة والقيام بعمل ما مع المشقة. وبهذا المعنى استعمل في القرن الأول الإسلامي فالنصوص التي قد وردت وتحدثت عن الاجتهاد بناءا على صحة تلك النصوص فالمراد هو الاجتهاد اللغوي ولم يكن لهم اصطلاح خاص غير المعنى اللغوي.

[ في الاصطلاح: ]

والاجتهاد في اصطلاح علماء الأصول قد تعدد تعريفه عندهم: فقد عرفوه: " انه ملكة يقتدر بها على استنباط الحكم الشرعي الفرعي من الأصل فعلا أو قرة قريبة " كما عرفه البهائي بذلك. وعرفه الغزالي بأنه: بذل المجتهد وسعه في طلب العلم بأحكام الشريعة ". وعرفه ثالث: من انه " الملكة التي يقتدر بها على ضم الصغريات لكبرياتها لانتاج حكم شرعي أو وظيفة عملية شرعية أو عقلية "(٢) .

____________________

(١) راجع كتب اللغة الصحاح ولسان العرب.

(٢) الاجتهاد لبحر العلوم والأصول العامة للحكيم، ومقدمة الكتاب للحكيم أيضا. (*)

١١

وغيرها من عشرات التعاريف التي لا تتعدى انها شرح للاسم وليست تعاريف لحقيقة الاجتهاد خصوصا بعد تطوره واختلافه من زمن إلى آخر.

[ التأويل: ]

عرفنا فيما سبق انه القرن الأول الإسلامي لم يستعمل الاجتهاد كمصطلح خاص يغاير المعنى اللغوي بل يستعملونه في المعنى اللغوي فقط. وهم يستعملون مكانه كمصطلح خاص لفظ " التأويل " فالشخص الذي يرتكب مخالفة للكتاب أو السنة ويراد أن يعتذر عنه أو يصحح عمله يقال له تأول.

وأمثلة ذلك كثيرة في الصدر الأول :

منها: ان خالد بن الوليد لما قتل مالك بن نويرة عامل رسول الله على صدقات قومه اعتذر خالد عن فعله وقال للخليفة أبي بكر: " يا خليفة رسول الله إني تأولت وأصبت وأخطأت "(١) .

ومنها: قول أبي بكر جوابا لعمر حين قال: " ان خالدا زنى فارجمه ": " ما كنت أرجمه فانه تأول فأخطأ " أو " هبه يا عمر، تأول فأخطأ. "(٢) .

وهكذا كانوا يعتذرون لجملة من الصحابة في أعمالهم كاتمام الصلاة في حال السفر لعائشة وعثمان والحروب التي دارت بين الصحابة(٣) .

وتطور الاعتذار إلى حد صار إلى كل جريمة ترتكب والمرتكب في نظرهم مسكوت عنه.

____________________

(١) راجع ما يأتي ص ١٢٥.

(٢) مقدمة مرآة العقول ج ١ / ٦٧، وما يأتي من الكتاب ص ١٢٤.

(٣) صحيح مسلم باب صلاة المسافر وقصرها، وما يأتي من الكتاب ص ٤٠٥ و ٤١٢ (*).

١٢

فقد اعتذر ابن حزم: عن أبي الغادية قاتل عمار (رض) من انه متأول مجتهد فحطي له أجر واحد(١) . مع ما تواتر من قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في عمار انه " تقتله الفئة الباغية "(٢) .

بل تمادوا في الاعتذار عن أشقى الأولين والآخرين ابن ملجم في الجريمة التي هزت السموات والأرض وهى قتله لسيد الوصيينعليه‌السلام . اعتذروا لابن ملجم كما اعتذروا ليزيد بن معاوية في قتله لسيد شباب أهل الجنة ريحانة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وقرة عين الزهراء البتول الإمام الحسين سبط الرسولعليه‌السلام (٣) .

اعتذروا لهم انهم تأولوا فأخطأوا فلهم أجر واحد. وإذا رجعنا إلى كتب اللغة في معنى التأويل لرأيناهم يذكرون ان: التأويل هو بمعنى التفسير. وتفسير ما يأول إليه الشئ(٤) .

ولكن المعتذرين استعملوه في غير معناه اللغوي بل في الأفعال التي ارتكبت مخالفة للنصوص الصريحة(٥) .

____________________

(١) الفصل لابن حزم، والإصابة ج ٤ / ١٥١.

(٢) راجع مصادر هذا الحديث في كتاب سبيل النجاة في تتمة المراجعات.

(٣) المحلى لابن حزم ج ١٠ / ٤٨٤ والجوهر النقي لابن التركمان بذيل سنن البيهقي ج ٨ / ٥٨ وتاريخ ابن كثير ج ٨ / ٢٢٣.

(٤) راجع كتب اللغة الصحاح ولسان العرب.

(٥) راجع ما يأتي من أبحاث في الكتاب، ومقدمة مرآة العقول. (*)

١٣

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ١٤: -

[ مدرسة الرأي: ]

وفي القرن الثاني تطورت أسباب الاعتذار والتبرير من " التأويل " إلى الرأي وكانت مدارس الرأي كثيرة ادعى بعضهم وجودها في زمن الصحابة في الصدر الأول من الإسلام ولكن مدرسة الإمام أبي حنيفة المتوفى ١٥٠ ه‍ والمتواجدة في العراق فاقت بقية مدارس الرأي فقد بالغ بالأخذ به كمصدر أساسي للأحكام الشرعية ودليل قاطع فقد روى الخطيب البغدادي في ترجمة أبي حنيفة من تاريخ بغداد عن يوسف بن أسباط قال قال أبو حنيفة: " لو أدركني رسول الله وأدركته لأخذ بكثير من قولي وهل الدين الا الرأي الحسن "(١) .

ولهذا تشدد في أخذ النصوص من السنة النبوية إلى حد كان يرفض جملة كبيرة منها، فقد روى الخطيب أيضا عن علي بن عاصم انه قال: حدثنا أبا حنيفة عن النبي فقال: لا آخذ به فقال: فقلت: عن النبي فقال: لا آخذ به وروي أيضا عن أبي إسحاق الفزاري قال: كنت آتي أبا حنيفة أسأله عن الشئ من أمر الغزو فسألته عن مسألة فأجاب فيها فقلت له: انه يروى فيه عن النبي كذا وكذا قال: دعنا عن هذا. وقال أيضا: كان أبو حنيفة يجيئه الشئ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فيخالفه إلى غيره(٢) .

وعلى هذا المبنى فقد أفتى بجملة من الأحكام الشرعية التي توجد كثير من الروايات على خلافها(٣) .

والحاصل: ان الرأي في مدرسة أبي حنيفة بل وفي غيرها يساوي الاجتهاد

____________________

(١) تاريخ بغداد ج ١٣ / ٣٨٧ - ٣٩٠.

(٢) راجع هذه النصوص وغيرها في تاريخ بغداد للخطيب ج ١٣ / ٣٨٧ - ٣٩٠ وكتاب المجروحين لبستى ج ٣ / ٦٥ كما في مقدمة مرآة العقول ج ٢.

(٣) راجع ذلك في كتاب المحلى لابن حزم ج ٧ / ٨١ و ١١١ وج ٨ / ٣٥١ وج ١٠ / ٣٦٠ وبداية المجتهد ومقدمة مرآة العقول ج ٢ / ٤٠ - ٤٦ (*).

١٤

وهما بمعنى واحد يقول مصطفى عبد الرزاق: " فالرأي الذي نتحدث عنه هو الاعتماد على الفكر في استنباط الأحكام الشرعية وهو مرادنا بالاجتهاد "(١) .

وهذا الاجتهاد عندهم على الأقل عدل للكتاب والسنة فكما انهما مدركان للأحكام الشرعية كذلك الرأي يقول الدواليبي في تقسيم الاجتهاد إلى ثلاثة :

أولا: البيان والتفسير لنصوص الكتاب والسنة.

ثانيا: القياس على الأشباه في الكتاب والسنة.

ثالثا: الرأي الذي لا يعتمد على نص خاص وانما على روح الشريعة. "(٢) .

ولعل الفقر العلمي الذي حصل لديهم وذلك من ان التلقي للأحاديث ومن مصدرها قد انقطع بوفاة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله لهذا مست الحاجة إلى مثل هذه الأمور بعكسه لمدرسة أهل البيت مثلا التي ترى ان الأئمةعليهم‌السلام هم استمرار لحركة الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله وهم قد حفظوا جميع آثاره وهم لسانه الناطق فبوجودهمعليهم‌السلام لا تحتاج شيعتهم إلى الرأي والقياس وما شاكلهما.

[ مدرسة الحديث ]

ولما انتشرت مدرسة الرأي خرجت في قبالها مدرسة الحديث وقد أخذت هذه موقفا عكسيا لمدارس الرأي فقد اعتمدت هذه على ظواهر الحديث وشجبت جميع القضايا العقلية كالقياس والاستحسان والرأي وتعبدت بظواهر النصوص وكان من المؤيدين إلى هذه المدرسة الإمام مالك بن أنس ثم تم تشييدها على يد داود بن علي الظاهري المتوفى سنة ٢٧٠ ه‍ وسمي بالظاهري

____________________

(١) تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية ص ١٣٨.

(٢) المدخل إلى علم أصول الفقه ص ٥٥ (*)

١٥

لأنه كان يعتمد على ظواهر الكتاب والسنة ولم يعتمد على الإجماع الا إذا اتفق جميع العلماء على الحكم.

وهذه المدرسة لم تتمكن من مصارعة مدرسة الرأي بالرغم من وجود علماء وأنصار لها كابن حزم الأندلسي فقد انقرضت هذه المدرسة في القرن الثامن الهجري.

[ مدرسة أهل البيت: ]

ان مدرسة أهل البيت في تلقي الأحكام الإلهية ونشرها لها مميزاتها ومباديها الخاصة ولها الاستقلالية التامة عن جميع المدارس الأخرى التي حدثت وتعتقد ان الأحكام الشرعية يجب أن تكون من مصدر الهي ومن منبع الرسالة المحمدية لا غير وان علومهم علوم جدهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولهذا كثيرا ما يكررون ويؤكدون ان حديثهم هو حديث جدهم سواء أسندوها إليه أم لا، وانهم لا يقولون بآرائهم بل علمهم موروث من جدهم إلى الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام ثم إلى الحسن ثم الحسين ثم الأئمة من بعده واحدا بعد واحد فمثلا علوم سيد العترة الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام مأخوذة من علم الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد ورد عن الإمام الصادقعليه‌السلام قوله: " ان الله علم رسول الله الحلال والحرام والتأويل وعلم رسول الله علمه كله عليا "(١) .

و (سأل رجل أبا عبداللهعليه‌السلام - الإمام الصادق - عن مسألة فأجابه فيها، فقال الرجل: أرأيت ان كان كذا وكذا ما يكون القول فيها ؟ فقال له: مه ما أجبتك من شئ فهو عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لسنا من أرأيت في شئ "(٢) .

____________________

(١) بصائر الدرجات ص ٢٩٠ وسائل الشيعة، وراجع ما يأتي في الكتاب من الأحاديث التي قد وردت عن طريق مدرسة الخلفاء بهذا الصدد ص ٥٦٨ وغيرها.

(٢) الكافي ج ١ / ٥٨ (*).

١٦

وفي حديث آخر للإمام الصادقعليه‌السلام : " مهما أجبتك فيه بشئ فهو عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لسنا نقول برأينا من شئ "(١) .

وغيرهما من عشرات الأحاديث في هذا الموضوع التي تؤكد ان مصدرهم هو جدهم الأعظم.

[ موقف مدرسة أهل البيت من الرأي: ]

ان مدرسة أهل البيتعليهم‌السلام وقفت من القياس والرأي والاستحسان موقفا سلبيا بل ومن الاجتهاد الذي يساوي الرأي وأنكرته أشد الإنكار.

فقد ورد عنهم " ان دين الله لا يصاب بالمقائيس " و " ان دين الله لا يصاب بالقياس " وقالوا " ان السنة لا تقاس ألا ترى ان امرأة تقضى صومها ولا تقضى صلاتها يا أبان ان السنة إذا قيست محق الدين "(٢) .

وكان موقف الإمام الصادقعليه‌السلام من مدرسة الرأي واضحا فقد أنكر على رائديها وخصوصا أبي حنيفة وقد وصلت عدة مناقشات بين الإمام الصادق وأبي حنيفة حصلت الغلبة فيها للصادقعليه‌السلام (٣) .

وكذلك علماء مدرسة أهل البيت أنكروا العمل بالرأي والاجتهاد الذي يساويه. وقد ألفوا الكتب في الرد على من عمل بالرأي أو القياس قبل الغيبة الصغرى

____________________

(١) بصائر الدرجات ص ٣٠١.

(٢) راجع هذه الأحاديث في الكافي ج ١ / ٥٦ و ٥٧.

(٣) حلية الأولياء ج ٣ / ١٩٦ وابطال القياس لابن حزم ص ٧١ وسائل الشيعة ج ١٩ / ٤٦٨ باب ٤٤ من أبواب الديات. (*)

١٧

وبعدها، فقد صنف عبدالله بن عبدالرحمن الزبيري كتابا أسماه: " الاستفادة في الطعون على الأوائل والرد على أصحاب الاجتهاد والقياس " وصنف هلال بن أبي الفتح المدني كتابا في الموضوع باسم: " الرد على من رد آثار الرسول واعتمد على نتائج العقول "(١) .

وكان الشيخ الصدوق والشيخ المفيد والسيد المرتضى ينكرون الاجتهاد والرأي والقياس والاستحسان وان هذه الامور ليست من مذهب الإمامية(٢) .

ولهذا أنكروا على ابن أبي الجنيد عمله بالقياس إلى حد رفضوا فتاويه مع ان الشيخ المفيد والسيد المرتضى من كبار المجتهدين. فيعرف من هذا ان الاجتهاد له مفهومان: مفهوم خاص ومفهوم عام

اما المفهوم الخاص: للاجتهاد فهو المفهوم الذي يساوي الرأي أو القياس أو الاستحسان يقول الشافعي. " في القياس ؟ أهو الاجتهاد أم هما مفترقان قلت: هما اسمان بمعنى واحد "(٣) وهذا الاجتهاد هو الذي كانت تأخذ به مدارس الرأي والتي تجعله مصدرا ودليلا للأحكام الشرعية كالكتاب والسنة، وهذا بعينه الاجتهاد المرفوض لدى مدرسة أهل البيت وعلمائها رفضا باتا سواء كان في قباله نص صريح أم لا ولعل بعض الأبحاث التي دار الحديث عنها في داخل الكتاب يكون من مصاديقه.

____________________

(١) رجال النجاشي، المعالم الجديدة للأصول ص ٢٤.

(٢) المعالم الجديدة ص ٢٥، الذريعة للسيد المرتضى ج ٢ / ٣٠٨، الجواهر ج ٤٠ / ٨٩.

(٣) الرسالة للشافعي ص ٤٧٧ (*).

١٨

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ١٩: -

[ المفهوم العام للاجتهاد: ]

وهو قريب من المعنى اللغوي ان لم يكن هو فان هذا الاجتهاد هو ان يقوم الفقيه بعملية استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها كالكتاب والسنة فبينما أصبح الاجتهاد بالمعنى الخاص دليلا يعتمد عليه الشخص حينما يسأل ويقول اجتهادي كان الاجتهاد بالمعنى العام هو بذل الجهد والطاقة في فهم الحكم الشرعي من الكتاب أو السنة الشريفة وان كان قد اختلف العناء والمشقة في استخراج الحكم من ظاهر الآية أو الرواية فبينما كان في السابق لا يوجد فيها أي عناء فلا يقال له اجتهاد بينما الآن أصبح العناء فيها شديدا جدا لما يبذله الفقيه من جهد علمي لتحديد الحكم الشرعي فيصدق عليه انه مجتهد. ومع البعد الزمني أصبحت عملية الاستنباط ليست جائزة فحسب بل واجبة وذلك لتوقف فهم الحكم الشرعي عليها وتحديد الوظيفة العملية للمكلف بها. وبهذا يفسر موقف جملة من علمائنا الأخيار حيث شجبوا الاجتهاد.

واستدلوا على حرمته بالروايات السابقة وغيرها، فانه قد حصل اللبس والخلط بين المعنى الأول التي ترفضه مدرسة أهل البيت والمعنى الثاني التي توجبه على نحو الكفاية.

[ الاجتهاد في قبال النص: ]

نعم مدرسة أهل البيت لا تجيز الاجتهاد مطلقا في ما إذا وجد نص على خلافه بل تلزم بالبحث عن النص قبل الحكم خصوصا مع احتمال وجوده وعلى هذا بنى المصنف كتابه هذا فانما هذه الموارد المذكورة يوجد على خلافها

١٩

النصوص الصريحة الواضحة والتي كانت منتشرة في البلاد وبين أيديهم الكثير منهم يعرفونها.

وعلى فرض عدم معرفتها لابد من الفحص ليتأكد عدم وجود الدليل، ومن الواضح جدا ان الرسول الأعظم حينما يحدث بحديث قد يكون عنده شخص أو شخصان أو أكثر لان أكثرية الصحابة مشغولون بأمورهم وترتيب نظام اجتماعهم فيلزم بقية الصحابة الذين لم يحضروا وقت الحديث ان يفحصوا عنه وإلا فلا يحق لهم الحكم بدون ذلك.

* * *

وهذا الكتاب لأهميته في الأوساط العلمية وفائدته الجليلة ولأنه يعالج بعض القضايا بالرغم من كونها صعبة الا انها سوف تعود على الأمة الإسلامية بالنفع الكثيرة وخدمتها وتوحيد كلمتها ولم شعثها خصوصا وان مؤلفه الإمام شرف الدين لم يألوا جهدا في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم وكتاباته في مراجعاته وفي فصوله المهمة تدل على ذلك لأجل ذلك وغيره طلب مني بعض الفضلاء والسادة الاجلة منذ زمن بعيد وتكرر الطلب على ان أحققه واعلق عليه وبعد مد وجزر قمت بذلك وتم والحمد لله فأرجو من الله العلي القدير ان يجعله خالصا لوجهه الكريم وان ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

وفيتعق : ضعفه الصدوق في الفقيه(1) ، والشيخ في الاستبصار أنّه عامّي متروك العمل فيما يختصّ بروايته(2) (3) .

أقول : نقل في الحاوي عن التهذيب : أنّه ضعيف جدّاً عند أصحاب الحديث(4) . وفيطس : لم يرو أيكش فيه خيراً بل شرّاً ، وحاله مشهور(5) .

وفيضح : زمعة بفتح الزاي والميم المفتوحة والعين المهملة المفتوحة ثمّ قال : كان كذّاباً ، وذكر أسداً في أجداده كما فيجش (6) .

وفيمشكا : ابن وهب أبو البختري الراوي عن الصادقعليه‌السلام ، عنه إبراهيم بن هشام ، والسندي بن محمّد ، وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه كما في مشيخة الفقيه(7) ، وسهل بن رجاء(8) .

3150 ـ وهيب بن حفص :

أبو علي الجريري مولى بني أسد ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ووقف وكان ثقة ، وصنّف كتباً ، الحسن بن سماعة عنه ،جش (9) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن‌

__________________

(1) الفقيه 4 : 25 / 58.

(2) الاستبصار 1 : 48 / 134 ، وفيه : وهو عامّي ضعيف متروك الحديث فيما يختصّ به ، وقال في التهذيب ، 31 / 83 : لأنّ راويه وهب بن وهب وهو عامّي متروك العمل بما يختصّ بروايته.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 356.

(4) حاوي الأقوال : 340 / 2110 ، التهذيب 9 : 76 / 325.

(5) التحرير الطاووسي : 340 / 440 ، التهذيب 9 : 76 / 325.

(6) إيضاح الاشتباه : 309 / 735.

(7) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 78.

(8) هداية المحدّثين : 157. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(9) رجال النجاشي : 431 / 1159.

٤٠١

الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن محمّد بن الحسين ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن حفص أبو علي الجريري(2) ، عنه الحسن بن محمّد بن سماعة ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب(3) ، انتهى فتأمّل.

3151 ـ وهيب بن خالد البصري :

ق (4) . وزادصه : ثقة روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (5) .

وزادجش : موسى بن إسماعيل السودكي المقرئ عنه به(6) .

وفيتعق : في النقد : وقيل : وهب بغير ياء(7) ، انتهى.

وقال الحافظ أبو نعيم : حدّث عن جعفر يعني الصادقعليه‌السلام من الأئمّة الأعلام وهب بن خالد(8) (9) .

أقول : فيضح أيضاً وقيل : وهب بغير ياء(10) .

وفيمشكا : ابن خالد الثقة ، موسى بن إسماعيل السودكي عنه(11) .

__________________

(1) الفهرست : 173 / 778.

(2) في المصدر زيادة : الموثّق.

(3) هداية المحدّثين : 263. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

والظاهر أنّ أمره بالتأمّل لاختلاف الراوي بين المذكور هنا والمذكور عن رجال النجاشي ، حيث إنّ الحسن بن سماعة غير الحسن بن محمّد بن سماعة ، فلاحظ.

(4) رجال الشيخ : 327 / 21.

(5) الخلاصة : 177 / 1.

(6) رجال النجاشي : 431 / 1158 ، وفيه بعد أبي عبد اللهعليه‌السلام زيادة : نسخة.

(7) نقد الرجال : 365 / 3.

(8) حلية الأولياء : 3 / 199.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 356. ولم يرد فيها قول الحافظ أبو نعيم.

(10) إيضاح الاشتباه : 310 / 738.

(11) هداية المحدّثين : 158. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

٤٠٢

باب الهاء‌

3152 ـ هارون بن الجهم بن ثوير :

ابن أبي فاختة سعيد بن جهمان مولى أُمّ هاني بنت أبي طالب(1) ، وابن الجهم روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، كوفي ثقة ،صه : (2) .

وزادجش : محمّد بن خالد البرقي عنه بكتابه(3) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن سعد والحميري ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(4) .

أقول : فيمشكا : ابن الجهم الثقة ، محمّد بن خالد البرقي عنه(5) .

3153 ـ هارون بن الحسن بن محبوب :

ج (6) . وزادصه : ابن وهب بن جعفر بن وهب البجلي مولى حارث بن عبد الله ، ثقة صدوق ، روى عن أبيه وعن الرجال(7) .

وزادجش : له كتاب نوادر ، أحمد بن أبي زاهر ومحمّد بن أبي القاسم عنه به ؛ وفيه بدل حارث : جرير(8) . وهو الصواب.

__________________

(1) في نسخة « ش » زيادة :رضي‌الله‌عنه .

(2) الخلاصة : 180 / 4 ، وفيها : وأبو الجهم روى.

(3) رجال النجاشي : 438 / 1178.

(4) الفهرست : 176 / 782.

(5) هداية المحدّثين : 158. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(6) رجال الشيخ : 408 / 1.

(7) الخلاصة : 180 / 6.

(8) رجال النجاشي : 438 / 1181.

٤٠٣

قلت : لما مرّ في أبيه أنّه مولى جرير هذا البجلي(1) .

وفيمشكا : ابن الحسن بن محبوب الثقة ، عنه أحمد بن أبي زاهر ، ومحمّد بن أبي القاسم. وهو عن أبيه(2) .

3154 ـ هارون بن حمزة الغنوي :

قر (3) . وزادصه : بالغين المعجمة والنون ، الصيرفي ، كوفي ثقة عين ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (4) .

وزادجش : له كتاب ، يزيد بن إسحاق شعر(5) عنه(6) .

وفيتعق : مرّ توثيقه أيضاً عن المفيد في زياد بن المنذر(7) (8) .

أقول : فيمشكا : ابن حمزة الثقة ، يزيد بن إسحاق عنه(9) .

3155 ـ هارون بن خارجة الأنصاري :

كوفي ،ق (10) .

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 584 / 1094 ، وفيه : أنّ الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب وكان وهب عبداً سنديّاً مملوكاً لجرير بن عبد الله البجلي.

(2) هداية المحدّثين : 158. وما ورد عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(3) رجال الشيخ : 139 / 2.

(4) الخلاصة : 180 / 3.

(5) في النسخ : شغر ، وما أثبتناه من المصدر.

(6) رجال النجاشي : 437 / 1177.

(7) الرسالة العدديّة : 25 ، 40 ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : 9 ، وفيها أنّه من الفقهاء والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الّذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذمّ واحد منهم ، وهم أصحاب الأُصول المدوّنة والمصنّفات المشهورة.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 357.

(9) هداية المحدّثين : 158. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(10) رجال الشيخ : 328 / 4 ، ولم يرد فيه : كوفي ، نعم ورد في مجمع الرجال : 6 / 201 نقلاً عنه.

٤٠٤

قلت : يأتي ما فيه في الّذي يليه.

3156 ـ هارون بن خارجة :

كوفي ثقة ،صه : (1) .

وزادجش : وأخوه مراد ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتب ، علي بن النعمان عنه(2) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه(3) .

وفيق : ابن خارجة الصيرفي ، مولى كوفي ، أبو الحسن ، وأخوه مراد صيرفي ، وابنه الحسن(4) .

وفيتعق : الظاهر اتّحاده مع سابقه خلافاً لظاهر الشيخ(5) ، ويؤيّد الاتّحاد تصريح الشيخ في مراد بأنّه مراد بن خارجة الأنصاري(6) .

هذا ، ويروي عنه جعفر بن بشير(7) (8) .

أقول : جزم في الوسيط باتّحاده مع سابقه وقال : لما صرّح في أخيه مراد(9) ، انتهى. وهو الظاهر من الحاوي أيضاً(10) .

__________________

(1) الخلاصة : 180 / 2. وفي نسخة « ش » بعد خارجة زيادة : الأنصاري.

(2) رجال النجاشي : 437 / 1176.

(3) الفهرست : 176 / 785 ، وفيه : عن أبي المفضّل عن ابن بطّة عن حميد. إلى آخره ، وفي مجمع الرجال : 6 / 201 نقلاً عنه كما في المتن.

(4) رجال الشيخ : 328 / 2.

(5) حيث أنّ الشيخ ذكر الاثنين كلا على حدة في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام .

(6) رجال الشيخ : 319 / 636.

(7) الكافي 1 : 229 / 5.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 357.

(9) الوسيط : 263.

(10) حاوي الأقوال : 159 / 644 ، حيث ذكرهم في ترجمة واحدة.

٤٠٥

وفيمشكا : جعلهما اثنين ، وقال : ابن خارجة الثقة ، عنه صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، وعلي بن النعمان(1) .

3157 ـ هارون بن سعد :

زيدي ،صه : (2) .

وفيق : ابن سعد العجلي الكوفي(3) .

والّذي فيكش : ابن سعيد العجلي ، وتقدّم في محمّد بن سالم بيّاع القصب(4) .

3158 ـ هارون بن عبد العزيز :

أبو علي الأراجني الكاتب ، بصري ، كان وجهاً في زمانه ، مدحه المتنبّي ، وله ابن اسمه علي ، وكان حسن التخصيص بمذهبنا ،صه : (5) .

وزادجش : له كتاب الردّ على الواقفة(6) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(7) وذكره في الحاوي في الضعاف(8) ، فتأمّل.

وفيضح : الأراجني : بفتح الهمزة والراء والألف والجيم والنون(9) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 264 ، وفيها زيادة : وروى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(2) الخلاصة : 263 / 2.

(3) رجال الشيخ : 328 / 1.

(4) رجال الكشّي : 231 / 418 ، وفيه : سعد.

(5) الخلاصة : 180 / 7 ، وفيها وفي رجال النجاشي بدل بصري : مصري.

(6) رجال النجاشي : 439 / 1183 ، وفيه بعد بمذهبنا زيادة : وهو جدّ أبي الحسن علي بن الحسين المغربي الكاتب والد الوزير أبي القاسم.

(7) الوجيزة : 335 / 2021.

(8) حاوي الأقوال : 342 / 2123.

(9) إيضاح الاشتباه : 314 / 752.

٤٠٦

3159 ـ هارون بن عمر بن عبد العزيز :

ابن محمّد ، أبو موسى المجاشعي ، صحب الرضاعليه‌السلام ، له كتب منها كتاب ما نزل في القرآن في عليعليه‌السلام ، قال أبو المفضّل : حدّثنا الفضل بن محمّد بن المسيّب الشعراني أبو محمّد بجرجان عنه ،جش (1) .

أقول : ظاهرجش كونه إماميّاً ؛ وقوله فيه : صحب الرضاعليه‌السلام ، مضافاً إلى قوله : وله كتاب ما نزل في القرآن في عليعليه‌السلام ، مدح ؛ فيكون إماميّاً ممدوحاً.

وفيمشكا : ابن عمر بن عبد العزيز ، عنه الفضل بن محمّد(2) .

3160 ـ هارون بن عمران الهمداني :

أبو عبد الله ، وكيل الناحية ،جش في محمّد بن علي بن إبراهيم(3) .

أقول : في الحاوي مع اعترافه بذلك ذكره في الضعاف(4) ، فتأمّل.

3161 ـ هارون بن عمير النخعي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (5) .

3162 ـ هارون بن عيسى :

ذكره ابن بطّة وقال : حدّثنا بكتابه محمّد بن أحمد ، عن أبيه ، عن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 439 / 1182.

(2) هداية المحدّثين : 158 إلاّ أنّ فيه : الفضل بن عمر ، والصواب ما في المتن كما مرّ ذلك عن النجاشي. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(3) رجال النجاشي : 344 / 928 ، وفيه : وكان في القاسم بهمذان معه أبو علي بسطام بن علي والعزيز بن زهير وهو أحد بنى كشمرد ، ثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمذان ، وكانوا يرجعون في هذا إلى أبي محمّد الحسن بن هارون بن عمران الهمذاني ، وعن رأيه يصدرون ، ومن قبله عن رأي أبيه أبي عبد الله هارون ، وكان أبو عبد الله وابنه أبو محمّد وكيلين.

(4) حاوي الأقوال : 342 / 2126 إلاّ أنّ فيه بدل عمران : مروان.

(5) رجال الشيخ : 329 / 11 ، وفيه : عمر ، عمى ( خ ل ).

٤٠٧

علي بن وهبان ، عن عمّه ، وقال : روى عيسى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،جش (1) .

وفيتعق : مرّ في علي بن وهبان وصفه بصاحب أبي عبد اللهعليه‌السلام (2) ، وهو مدح.

قلت : ذلك مضافاً إلى ظاهرجش .

3163 ـ هارون بن مسلم بن سعدان :

الكاتب السرّ من رأيي ، كان نزلها واصلة الأنبار ، ويكنى أبا القاسم ، ثقة وجه ، وكان له مذهب في الجبر والتشبيه ، لقي أبا محمّد وأبا الحسنعليهما‌السلام ،صه : (3) .

وزادجش : له كتب ، سعد عنه بها(4) .

وفيست : له روايات عن رجال أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكر ذلك ابن بطّة ، عن أبي عبد الله محمّد بن أبي القاسم ، عنه.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عنه(5) .

وفيتعق : صحّح العلاّمةرحمه‌الله طريق الصدوق إلى القاسم بن عروة(6)

__________________

(1) رجال النجاشي : 438 / 1179 ، وفيه بدل روى عيسى : روى ابن عيسى.

(2) نقلاً عن الفهرست : 96 / 417 ، وفيه : روى عن عمّه هارون بن عيسى صاحب أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(3) الخلاصة : 180 / 5.

(4) رجال النجاشي : 438 / 1180.

(5) الفهرست : 176 / 782 ، وعدّه في رجاله في أصحاب العسكريعليه‌السلام : 437 / 1 قائلاً : هارون بن مسلم بن سعدان ، الأصل كوفي تحوّل إلى البصرة ثمّ إلى بغداد وما بها.

(6) الخلاصة : 279 والفقيه المشيخة ـ : 4 / 85.

٤٠٨

ومسعدة بن زياد(1) ومسعدة بن صدقة(2) وهو فيه. وفي الوجيزة : ثقة(3) . وقوله : له مذهب ، مجمل.

وقال جدي : الظاهر أنّهم ذكروا أخبار الجبر والتشبيه في كتبهم ، والمتقدّمون ذكروا أنّ لهم مذهباً فيهما وتبعهم النجاشي والعلاّمة ، لأنّهم لم يكن لهم كتاب في الاعتقادات غالباً حتى يفهم من كتبهم عقائدهم ، بل كان دأبهم نقل الروايات وهي محمولة على المجاز الشائع كما في جميع الكتب الإلهيّة(4) ، انتهى.

ويشهد لهرحمه‌الله ما ذكرهُ الصدوق في أوّل توحيده : إنّ الّذي دعاني إلى تأليف كتابي هذا أنّي وجدت قوماً من المخالفين ينسبون عصابتنا إلى القول بالتشبيه والجبر لما وجدوه في كتبهم من الأخبار الّتي جهلوا تفسيرها ولم يعرفوا معانيها. إلى آخر كلامهرحمه‌الله (5) (6) .

أقول : ذكره في الحاوي في سم الثقات وقال : لم يظهر لي معنى قوله : له مذهب. إلى آخره ، ثمّ ذكر أنّ تصحيح العلاّمة حديثه قرينة على عدم كون ذلك منافياً لمذهب الإماميّة(7) . ثمّ ذكره في الموثّقين أيضاً(8) ، فتأمّل.

__________________

(1) الخلاصة : 281 والفقيه المشيخة ـ : 4 / 111.

(2) الخلاصة : 277 والفقيه المشيخة ـ : 4 / 30.

(3) الوجيزة : 335 / 2024.

(4) روضة المتّقين : 14 / 264.

(5) التوحيد : 17.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 257.

(7) حاوي الأقوال : 159 / 646.

(8) حاوي الأقوال : 211 / 1103.

٤٠٩

وفيمشكا : ابن مسلم ، عنه سعد ، ومحمّد بن أبي القاسم ، ومحمّد بن علي بن محبوب.

وفي الكافي : علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم(1) . وفي التهذيب : عن أبيه عنه(2) (3) .

3164 ـ هارون بن موسى بن أحمد :

ابن سعيد بن سعيد(4) ، أبو محمّد التلعكبري ، من بني شيبان ، كان وجهاً في أصحابنا ، ثقة معتمد لا يطعن عليه ، له كتب منها كتاب الجامع في علوم الدين ، كنت أحضر داره مع ابنه أبي جعفر والناس يقرءون عليه ،جش (5) .

وفيصه : جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير ، ثقة وجه أصحابنا معتمد عليه ، لا يطعن عليه في شي‌ء ، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة(6) .

وكذا فيلم إلى قوله : ثقة ؛ وزاد : روى جميع الأُصول والمصنّفات ، وبعد مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة : أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا(7) .

وفيتعق : في حاشية الوسيط : عكبر بالمهملة والموحّدة المضمومتين‌

__________________

(1) الكافي 2 : 134 / 1.

(2) أي : علي بن إبراهيم عن أبيه عن هارون بن مسلم ، التهذيب 7 : 313 / 1297.

(3) هداية المحدّثين : 158. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(4) ابن سعيد ، الثانية لم ترد في نسخة « م ».

(5) رجال النجاشي : 439 / 1184.

(6) الخلاصة : 180 / 1 ، وفيها زيادة :رحمه‌الله .

(7) رجال الشيخ : 516 / 1 ، ولم يرد فيه : ثقة ، نعم وردت في مجمع الرجال : 6 / 204 نقلاً عنه.

٤١٠

بينهما كاف ساكنة اسم رجل من الأكابر ، وقيل : من الأكراد ، وأُضيف إليه التل فقيل : تلعكبر وسمّي به ذلك المكان ، فالتلعكبري نسبة إليه.

وعنشه : وجدت بخطّ الشهيد خف لام التلعكبري في النسب قال : ورأيت ضبطه فيصه : بالتشديد(1) ، انتهى. وهو المشهور كما في الأصل(2) ، انتهى(3) .

أقول : فيضح : التلعكبري : بالمثنّاة من فوق واللام المشدّدة والمهملة المضمومة والكاف الساكنة والباء الموحّدة المضمومة والراء ، ثقة.

وجدت بخطّ صفي الدين بن معد الموسويرحمه‌الله (4) ، حدّثني برهان الدين القزويني وفقه الله قال : حدّثني السيّد فضل الله الراونديرحمه‌الله قال : ورد أمير يقال له عكبر ، فقال أحدنا : هذا عكبر بفتح العين ، فقال فضل الله : بل بالضم(5) ، وقال : بقرية من قرى همدان يقال لها ورشيد(6) أولاد عكبر هذا ، ومنهم إسكندر ابن دربيس بن عكبر(7) هذا الأمير الصالح وقد رأى القائمعليه‌السلام كرّات ، ثمّ قال عن فضل اللهرحمه‌الله : عكبر وعدّ جماعة هؤلاء أمراء الشيعة بالعراق ووجههم ومتقدّمهم ، ومن يعقد عليه الخناصر إسكندر المتقدّم ، انتهى ما فيضح ملخّصاً(8) .

وفيمشكا : ابن موسى التلعكبري ، بعدم مقارنته لأحد الأئمّةعليهم‌السلام (9) .

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 85.

(2) الوسيط : 263.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 358.

(4) في المصدر : صفي الدين محمّد بن معد.

(5) في المصدر : بضمّ العين والباء وكذلك شيخ الأصحاب هارون بن موسى التلعكبري بضمّ العين والباء.

(6) في المصدر : ورشد.

(7) في المصدر : ديربيش عكبر.

(8) إيضاح الاشتباه : 314 / 753.

(9) هداية المحدّثين : 264 ، وفيها بعد التلعكبري زيادته : الثقة. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٤١١

3165 ـ هاشم بن إبراهيم العبّاسي :

الّذي يقال له : المشرقي ، روى عن الرضاعليه‌السلام له كتاب يرويه جماعة ، صفوان عن يونس عن هشام عن الرضاعليه‌السلام بالنسخة ،جش (1) .

ويأتي عنكش : وصه : هشام(2) ، فتأمّل.

وفيتعق : وفاقاً لمشيخة الفقيه(3) ، ويظهر من ترجمة جعفر بن عيسى(4) ويونس بن عبد الرحمن أيضاً(5) .

وفي الوجيزة : ويطلق عليه هشام أيضاً ، مختلف فيه ، وردت أخبار كثيرة في ذمّه(6) .

قلت : الظاهر أنّهرحمه‌الله يريد ما يأتي عنكش : (7) ، فتأمّل(8) .

أقول : فيمشكا : ابن إبراهيم ، عنه يونس(9) .

3166 ـ هاشم بن أبي هاشم :

مجهول ،قر (10) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 435 / 1168.

(2) رجال الكشّي : 500 / 957 ، الخلاصة : 263 / 2.

(3) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 52.

(4) عن الخلاصة : 32 / 10 ورجال الكشّي : 498 / 956 ، وفيهما : هشام بن إبراهيم الختلي المشرقي. وفي نسخة « ش » بدل جعفر بن عيسى : صفوان بن عيسى.

(5) عن رجال الكشّي : 490 / 934 ، وفيه : هشام المشرقي.

(6) الوجيزة : 335 / 2026.

(7) الّذي يأتي عن رجال الكشّي : 500 / 957 961 هو هشام بن إبراهيم العبّاسي الزنديق ابن الزنديق على لسان الإمام الرضاعليه‌السلام .

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 358.

(9) هداية المحدّثين : 159. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(10) رجال الشيخ : 139 / 4.

٤١٢

وزادصه : قاله الشيخرحمه‌الله . وروىكش : عن محمّد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار قال : حدّثنا سعد بن عبد الله قال : حدّثني إبراهيم بن مهزيار ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن مهزيار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّ هاشم بن أبي هاشم ملعون. وهذا طريق واضح يدلّ على ضعف المشار إليه(1) ، انتهى.

وفيكش : بالطريق المذكور عنصه : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول. إلى آخر ما سبق في جعفر بن واقد(2) وهذا يدلّ على أنّ هاشماً هذا كان في زمن الجوادعليه‌السلام وهو الصواب وإن خالف كلام الشيخرحمه‌الله (3) ، والكشّي أيضاً أورده في أهل ذاك الزمان وما بعده(4) .

أقول : الظاهر وقوع الاشتباه من قلم الناسخ فيجخ ، والصواب ذكره في أصحاب أبي جعفر الثانيعليه‌السلام لا الأوّل ، ولعلّ عدم ذكر العلاّمةرحمه‌الله ذلك لذلك ، فتدبّر.

3167 ـ هاشم بن حيّان :

أبو سعيد المكاري ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب يرويه جماعة ، القاسم بن إسماعيل عنه به ،جش (5) . ويأتي بعنوان هشام(6) .

وفيتعق : في رواية جماعة كتابه أمارة الاعتماد ، ويروي عنه ابن‌

__________________

(1) الخلاصة : 263 / 1.

(2) رجال الكشّي : 528 / 1012 ، وفيه أنّ الإمام أبا جعفرعليه‌السلام لعنه.

(3) حيث ذكره في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام .

(4) يقصد بهم إبراهيم بن مهزيار ومحمّد بن عيسى بن عبيد وعلي بن مهزيار.

(5) رجال النجاشي : 436 / 1169.

(6) عن رجال الشيخ : 330 / 21 ورجال ابن داود : 200 / 1675.

٤١٣

أبي عمير(1) وصفوان في الصحيح(2) وعلي بن النعمان(3) ، ويأتي في الكنى(4) (5) .

أقول : صرّح في الرواشح بحسنه وأطال الكلام فيه ( ثمّ قال : وأما توهّم الوقوف فيه )(6) لما فيجش في ترجمة الحسين بن أبي سعيد(7) فتوهّم ساقط أوضحنا سقوطه في معلقاتنا الرجالية(8) .

وفيمشكا : ابن حيّان أبو سعيد المكاري ، عنه القاسم بن إسماعيل ، وعثمان بن عبد الملك(9) .

3168 ـ هاشم بن سعيد الجعفي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (10) .

3169 ـ هاشم بن عتبة بن أبي وقاص :

المرقال ، وسمّي المرقال لأنه كان يرقل في الحرب ، وكان صاحب رأيتهعليه‌السلام ليلة الهرير ،ي (11) .

__________________

(1) التهذيب 5 : 362 / 1257 بسنده عن محمّد بن الحسن الصفّار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي سعيد المكاري عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(2) الكافي 4 : 327 / 4 ، التهذيب 5 : 62 / 197 عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن صفوان عن أبي سعيد المكاري عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(3) التهذيب 1 : 19 / 44 ، الاستبصار 1 : 93 / 297.

(4) عن رجال النجاشي : 460 / 1260 والفهرست : 190 / 875.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 358 ، ولم يرد فيها : وصفوان في الصحيح.

(6) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(7) رجال النجاشي : 38 / 78 ، وفيه : الحسين بن أبي سعيد هاشم بن حيّان المكاري أبو عبد الله كان هو وأبوه وجهين في الواقفة ، وكان الحسين ثقة في حديثة.

(8) لم نجده في الرواشح ، علماً أنّ الشيخ المامقاني في التنقيح : 3 / 287 نقل ذلك عن محكي حاشيته على الأُصول.

(9) هداية المحدّثين : 159. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(10) رجال الشيخ : 331 / 30.

(11) رجال الشيخ : 61 / 1.

٤١٤

وكذاصه : ود إلى قوله : في الحرب(1) .

وفي القاموس : والمرقال هاشم بن عتبة لأنّ عليّاًعليه‌السلام أعطاه الراية بصفّين وكان يرقل بها(2) .

أقول : تقدّم في محمّد بن أبي بكر كان مع معاوية ثلاث عشرة قبيلة من قريش ، وكان مع أمير المؤمنينعليه‌السلام خمسة نفر وعدّ منهم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص(3) .

وعن الاستيعاب نحو ما فيي ، وزاد : ومن أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نزل الكوفة ، وكان من الفضلاء الخيار ، وكان من الابطال البهم(4) ، وفقئت عينه يوم اليرموك ، وكان خيّراً فاضلاً ، شهد مع عليعليه‌السلام الجمل وشهد صفّين وأبلى بلاءً حسناً ، وبيده كانت راية عليعليه‌السلام على الرجالة يوم صفّين ويومئذ قتل ، وكانت صفّين سنة سبع وثلاثين(5) ، انتهى(6) .

3170 ـ هاشم بن المثنّى :

كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه : (7) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، ابن أبي عمير عنه به(8) .

__________________

(1) الخلاصة : 179 / 1 ، رجال ابن داود : 199 / 1668.

(2) القاموس المحيط : 3 / 386.

(3) عن رجال الكشّي : 63 / 111.

(4) البُهْمةُ بالضمّ ـ : الشجاع وقيل : هو الفارسي الّذي لا يُدرى من أين يُؤتى له من شدّة بأسه ، والجمع بُهم. انظر لسان العرب : 12 / 58.

(5) الاستيعاب : 3 / 616.

(6) ذكر الميرزا في حاشية الكتاب أنّه خرج إلى نصرة الحسينعليه‌السلام وقتل معه على ما في روضة الشهداء ، انتهى. فتأمّل جدّاً ، ( منه قده ). وانظر : منهج المقال النسخة الخطيّة ـ : 3 / 478.

(7) الخلاصة : 179 / 2.

(8) رجال النجاشي : 435 / 1167.

٤١٥

وفيتعق : يأتي في هشام بن المثنّى ما ينبغي أنْ يلاحظ(1) (2) .

أقول : فيمشكا : ابن المثنّى الثقة الحنّاط ، عنه ابن أبي عمير(3) .

3171 ـ هاني بن عروة :

المقتول في محبّة أهل البيتعليهم‌السلام ، غير مذكور في الكتابين.

وذكره المفيدرحمه‌الله في الإرشاد مترحّماً مكثراً(4) وهو دليل الجلالة ، مضافاً إلى ما في موضع منه فقال أي الحسين

سلام الله عليه لما سمع بخبر مسلم وهاني : إنّا لله وإنّا إليه راجعون رحمة الله عليهما يردد ذلك مراراً(5) .

3172 ـ هاني بن محمّد بن محمود :

العبدي ، أبو أحمد ، يروي عنه الصدوق مترضّياً(6) ،تعق (7) .

3173 ـ هاني بن نيار :

أبو بردة ،ل (8) . وفي بعض النسخ ابن يسار والصحيح الأوّل.

وفيقب : ابن نيار بكسر النون بعدها تحتانية خفيفة البلوي حليف الأنصار ، صحابي اسمه هاني(9) .

__________________

(1) وفيه استظهار الوحيد البهبهاني الاتّحاد وذلك لرواية ابن أبي عمير عنهما ، كما وجزم بالاتّحاد المولى عناية الله القهبائي ، راجع تعليقة الوحيد البهبهاني : 376 ومجمع الرجال : 6 / 239.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 358.

(3) هداية المحدّثين : 159. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(4) الإرشاد : 2 / 64 65.

(5) الإرشاد : 2 / 74 75.

(6) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 80 / 8 باب 7.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 358.

(8) رجال الشيخ : 31 / 1 ، وفيه : يسار.

(9) تقريب التهذيب 2 : 394 / 8 في الكنى.

٤١٦

وفيتعق : فيصه : في آخر الباب الأوّل أنّه من أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن(1) ؛ والظاهر مراده من خواصهعليه‌السلام (2) .

أقول : يأتي ذكره إن شاء الله في الكنى(3) .

وعن جامع الأُصول : هاني بن نيار ، هو أبو بردة هاني بن نيار ، وقيل : هاني بن عمرو نيار ، وقيل : اسمه الحارث بن عمرو ، وقيل : مالك بن هبيرة ، والأوّل أشهر ما قيل فيه ، كان عقبياً ، شهد العقبة الثانية مع السبعين ، وشهد بدراً وما بعدها من المشاهد ، وهو خال براء بن عازب ، مات في أوّل زمن معاوية بعد شهوده مع عليعليه‌السلام حروبه كلّها(4) ، انتهى.

وعن مختصر الذهبي : إنّه من كبار الصحابة ، عنه براء وجابر ، مات عام الجماعة(5) .

3174 ـ هاني بن هاني المرادي :

كان يروي أبو إسحاق عنه ،ي (6) .

وفيد بدل المرادي : الهمداني(7) .

أقول : فيصه : في آخر الباب الأوّل عنقي من أوليائهعليه‌السلام هاني بن هاني الهمداني(8) ، فلاحظ.

__________________

(1) الخلاصة : 194 ، وفيها : أبو بردة الأزدي.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 358.

(3) عن رجال الشيخ : 63 / 11 والخلاصة : 194 ورجال البرقي : 6.

(4) جامع الأُصول : 15 / 493.

(5) الكاشف 3 : 273 / 32.

(6) رجال الشيخ : 62 / 6.

(7) رجال ابن داود : 199 / 1669.

(8) الخلاصة : 195 ، رجال البرقي : 7 ، وفيهما من أصحابهعليه‌السلام من اليمن.

٤١٧

3175 ـ هبيرة بن بريم الحميري :

عربي كوفي ،ي (1) .

وفيتعق : فيصه : في آخر الباب الأوّل عنقي من أصحابهعليه‌السلام من اليمن أي الخواص هبيرة بن بريم بضمّ المفردة والراء المهملة والمثنّاة من تحت الحميري(2) (3) .

3176 ـ هبة الله بن أحمد بن محمّد :

الكتاب ، أبو نصر المعروف بابن برنيّة بالمفردة والمهملة والنون المكسورة والمثنّاة من تحت المشددة وكان يتعاطى الكلام ويحضر مجلس أبي الحسين ابن الشبيه العلوي الزيدي المذهب ، فعمل له كتاباً وذكر أنّ الأئمّة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسينعليه‌السلام ، واحتجّ بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي أنّ الأئمّة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنينعليه‌السلام ،صه : (4) .

وزادجش بعد حذف الترجمة بعد برنيّة : كان يذكر أنّ امّه أُمّ كلثوم بنت أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري سمع حديثاً كثيراً ؛ ثمّ زاد : له كتاب في الإمامة وكتاب في أخبار أبي عمرو وأبي جعفر العمريّين ، ورأيت أبا العبّاس بن نوح قد عوّل عليه في الحكاية في كتابه أخبار الوكلاء ، وكان هذا الرجل كثير الزيارات ، وآخر زيارة حضرها معنا يوم الغدير ستة أربعمائة بمشهد أمير المؤمنينعليه‌السلام (5) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 61 / 2 ، وفيه : مريم ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 85 / 853 كما في المتن.

(2) الخلاصة : 194 ، رجال البرقي : 6 ولم يرد الضبط فيه.

(3) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(4) الخلاصة : 263 / 2.

(5) رجال النجاشي : 440 / 1185.

٤١٨

وفيتعق : قوله : قد عوّل يأتي تصديقه في آخر الكتاب في الفائدة الخامسة(1) .

وبيت الشبيه بيت معروف من العلويّين ، سمّوا بذلك لأنّ جدّهم كان يشبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بصورته(2) .

3177 ـ هذيل بن حيّان :

أخو جعفر بن حيّان ، يروي عنه الحسن بن محبوب(3) ،تعق (4) .

3178 ـ هذيل بن صدقة الأسدي :

مولاهم الطحّان الكوفي ، روى عنه أبو أيوب ، هذيل ويونس رويا عنهعليه‌السلام ،ق (5) .

__________________

(1) عن الغيبة : 355 / 317 و 364 / 332 و 371 / 342 ، وفيها : هبة الله بن محمّد بن أحمد. وغيرها كثير.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 358.

(3) الكافي 5 : 103 / 2 ، ووردت نفس الرواية في الفقيه 3 : 115 / 490 والتهذيب 6 : 386 / 1146 والاستبصار 3 : 10 / 25 إلاّ أنّ فيها بدل حيّان : حنان وقيّده بالصيرفي ما عدا التهذيب. وقد جزم السيّد الخوئي باتّحادهما ، راجع معجم رجال الحديث 19 : 25 / 13303 و 13304.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 358 ، وفيها : حنان.

(5) رجال الشيخ : 331 / 40 و 41 ، حيث جعلهم ترجمتين قال في الأُولى : هذيل بن صدقة إلى أن قال : عنه أبو أيّوب ، وفي الثانية : هذيل ويونس رويا عنهعليه‌السلام وكذا في نسخة رجال الشيخ نشر جماعة المدرسين : 320 / 40 و 41 ، نعم في مجمع الرجال : 6 / 213 نقلاً عنه جعلهم في ترجمة واحدة.

وقال السيّد الخوئي قدس‌سره في معجمة : 19 / 255 : أقول : الظاهر أنّ قوله : هذيل ويونس رويا عنه ليس هو من تتمة ترجمة هذيل بن صدقة الأسدي ، وإلاّ لقال : روى عنه أبو أيّوب وهذيل ويونس ، فالضمير في قوله : رويا عنه ، يرجع إلى الصادق عليه‌السلام .

وأمّا كلمة أبو أيّوب فيحتمل أن تكون من تتمة ترجمة هذيل ، ومعنى ذلك أنّ

٤١٩

وفيتعق : يروي صفوان عن ابن مسكان عنه(1) (2) .

3179 ـ هرم بن حيّان :

مرّ في أُويس أنّه من الزهّاد الأتقياء(3) .

3180 ـ هشام بن إبراهيم العبّاسي :

بالسين المهملة ، روىكش : عن محمّد بن الحسن ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن الريّان بن الصلت ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ما يدلّ على الطعن فيه.

وعن علي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي طالب ، عن معمّر بن خلاّد ، عن الرضاعليه‌السلام أنّه زنديق.

قالغض : هشام بن إبراهيم العبّاسي صاحب يونس طعن عليه ، والطعن عندي في مذهبه لا في نفسه ،صه : (4) .

وفيد : لا في ثقته(5) .

وفيكش : في هشام بن إبراهيم العبّاسي بالسند الأوّل عن الريّان بن الصلت قال : قلت لأبي الحسنعليه‌السلام إنّ هشام بن إبراهيم العبّاسي يزعم أنّك أحللت له الغناء ، فقالعليه‌السلام : كذب الزنديق. الحديث(6) .

__________________

(1) التهذيب 7 : 59 / 255.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 359.

(3) عن رجال الكشّي : 97 / 154.

(4) الخلاصة : 263 / 3.

(5) رجال ابن داود : 283 / 544.

(6) رجال الكشّي : 500 / 958 ، وفيه بدل علي بن إبراهيم بن هشام : علي بن إبراهيم بن هشام ( هاشم خ ).

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629