النص والاجتهاد

النص والاجتهاد9%

النص والاجتهاد مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 629

النص والاجتهاد
  • البداية
  • السابق
  • 629 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 170662 / تحميل: 8293
الحجم الحجم الحجم
النص والاجتهاد

النص والاجتهاد

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

1078 ـ خلاّد بن أبي مسلم :

الصفّار ، ق. وفي نسخة : ابن مسلم(1) .

وفيصه : خلاّد الصفّار(2) . والظاهر أنّه هذا.

قلت (3) : وهذا هو الظاهر من الوجيزة أيضا ، حيث قال : خلاّد بن أبي مسلم ممدوح وغيره مجهول(4) .

1079 ـ خلاّد بن خالد المقري :

له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير وصفوان جميعا ، عنه ،ست (5) .

وفيتعق : مضى حال مثله في الفوائد وكثير من التراجم ؛ ولا يبعد اتّحاده مع السندي(6) .

أقول : فيمشكا : ابن خالد المقري ، عنه ابن أبي عمير وصفوان جميعا(7) .

1080 ـ خلاّد السنديّ :

البزّاز الكوفي ،ق (8) .

وزادجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقيل : إنّه خلاّد بن‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 187 / 29 ، وفيه : ابن مسلم ، ابن أبي مسلم ( خ ل ).

(2) الخلاصة : 67 / 9.

(3) في نسخة « م » : أقول.

(4) لم يرد في النسخة المطبوعة من الوجيزة وورد في النسخ الخطيّة منها : 20.

(5) الفهرست : 66 / 270.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 132.

(7) هداية المحدّثين : 56.

(8) رجال الشيخ : 187 / 32.

١٨١

خلف المقري خال محمّد بن علي الصيرفي أبي سمينة ، له كتاب يرويه عدّة ، منهم ابن أبي عمير(1) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا الشيباني ، عن ابن أبي عمير ، عنه(2) .

وفيتعق : في خلاّد بن عيسى ما ينبغي أن يلاحظ(3) (4) .

أقول : فيمشكا : السندي البزّاز ، عنه ابن أبي عمير وحده(5) .

1081 ـ خلاّد الصفّار :

قال ابن عقدة عن عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة عن ابن نمير : إنّه ثقة ثقة. وهو أيضا من المرجّحات ،صه (6) .

وفيتعق : مرّ الكلام فيه في الفوائد(7) .

1082 ـ خلاّد بن عمارة :

يروي عنه ابن أبي نصر(8) ،تعق (9) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 154 / 405 ، وفيه : السدي.

(2) الفهرست : 66 / 271 ، وفيه : يحيى بن زكريا بن شيبان.

(3) يظهر منه أنّه متحد معه ، حيث ذكر النجاشي في ترجمة محمّد بن علي بن إبراهيم : 332 / 894 :. صيرفي ابن أخت خلاّد المقري ، وهو خلاّد بن عيسى ، وكان يلقّب محمّد بن علي أبا سمينة.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 132.

(5) هداية المحدّثين : 56.

(6) الخلاصة : 67 / 9 ، وفيها : من المرجّحات عندي.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(8) التهذيب 4 : 317 / 965.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

١٨٢

1083 ـ خلاّد بن عيسى :

في محمّد بن علي بن إبراهيم أنّه خاله ويلقّب بالمقرئ(1) ، فلعلّه المذكور آنفا(2) بأن يكون نسبة إلى الجدّ. والظاهر من ترجمة الحكم أنّه صيرفي معروف بالصيرفيّة(3) ، وهو ممّا يؤيد أيضا ،تعق (4) .

1084 ـ خلف بن حمّاد :

يكنّى أبا صالح ، من أهلكش ، لم(5) .

أقول : هذا من جملة المشايخ الذين يروي عنهمكش كثيرا(6) ، معتمدا عليهم مستندا إليهم ، ولعلّه من جملة مشايخه. وصرّح السيّد الداماد في حواشيه علىكش بأنّه من الشيوخ(7) ، فتتبّع.

1085 ـ خلف بن حمّاد بن ناشر :

ابن المسيب ، كوفي ، ثقة ، سمع موسى بن جعفرعليه‌السلام ، له كتاب يرويه جماعة ، منهم محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ،جش (8) .

وفيصه في القسم الأوّل بعد نقل التوثيق عنه : وقالغض : إنّ أمره مختلط ، نعرف حديثه تارة وننكره أخرى ، ويجوز أن يخرج شاهدا(9) .

__________________

(1) نقلا عن النجاشي : 332 / 894.

(2) أي : خلاّد السندي.

(3) ذكر النجاشي في رجاله : 137 / 353 ترجمة حكم بن حكيم أبو خلاّد الصيرفي عن ابن نوح أنّه ابن عم خلاّد بن عيسى. ولا يظهر من هذه العبارة كونه صيرفيّا فضلا عن كونه معروفا بها.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(5) رجال الشيخ : 472 / 1.

(6) رجال الكشّي : 217 / 390 ، 361 / 669 ، 373 / 700 ، 449 / 847 ، 597 / 1116.

(7) تعليقة الداماد على الكشّي : 1 / 106.

(8) رجال النجاشي : 152 / 399.

(9) الخلاصة : 66 / 4.

١٨٣

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي ابن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله محمّد بن خالد البرقي ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن حمّاد الكوفي الثقة ، عنه محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، ومحمّد بن خالد البرقي(2) .

1086 ـ خلف بن محمّد بن أبي الحسن :

الماوردي البصري ، كان غاليا في مذهبه ضعيفا لا يلتفت إليه ، قالهغض ،صه (3) .

وفيتعق : فيه ما مرّ في الفوائد وكثير من التراجم(4) ، انتهى.

أقول : لو تمّ ذلك ليخرج من الضعف إلى الجهالة ، فتأمّل.

1087 ـ خلف بن ياسين بن عمرو :

الكوفي الزّيات ، أسند عنه ،ق (5)

1088 ـ خليد بن أوفى :

أبو الربيع الشامي العنزي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب يرويه عبد الله بن مسكان ،جش (6) .

__________________

(1) الفهرست : 67 / 272 ، وفيه : خلف بن حمّاد الأسدي.

(2) هداية المحدّثين : 56 ، وفيها زيادة رواية أحمد بن محمّد بن خالد وجعفر بن محمّد بن يونس الثقة وجعفر بن محمّد بن عودة عنه.

(3) الخلاصة : 220 / 2.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133. وقوله : فيه ما مرّ. إلى آخره ، أي : مرّ تضعيف تضعيفات ابن الغضائري.

(5) رجال الشيخ : 188 / 62.

(6) رجال النجاشي : 153 / 403.

١٨٤

وفيصه في الكنى : أبو الربيع الشامي اسمه خليل(1) . ولعلّه من سهو قلم الناسخ.

ومرّ : خالد بن أوفى(2) .

وفيتعق : ويأتي في الكنى(3) ومرّ في خالد وخليد(4) ذكره(5) ، فلاحظ.

1089 ـ خليل بن أحمد :

كان أفضل الناس في الأدب وقوله حجّة فيه ، واخترع علم العروض ، وفضله أشهر من أن يذكر ، وكان إمامي المذهب ،صه (6) .

وفيتعق : في كشف الغمة : عن يونس بن حبيب النحوي ـ وكان عثمانيّا ـ قال : قلت للخليل بن أحمد : أريد أن أسألك عن مسألة(7) فتكتمها عليّ؟ فقال : قولك يدلّ على أنّ الجواب أغلظ من السؤال فتكتمها(8) أيضا؟قلت : نعم أيّام حياتك ، قال : سل ،قلت : ما بال أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كأنّهم كلّهم بنو أمّ واحدة وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام كأنّه ابن علّة؟ قال : إنّ عليا تقدّمهم إسلاما وفاقهم علما وبذّهم شرفا ورجحهم زهدا وطالهم جهادا ، والناس إلى إشكالهم وأشباههم أميل منهم‌

__________________

(1) الخلاصة : 270 / 20.

(2) نقلا عن رجال الشيخ : 120 / 5.

(3) يأتي بعنوان أبي الربيع الشامي نقلا عن النجاشي : 455 / 1233 والفهرست : 186 / 817 وغيرهما.

(4) الصحيح : خلاّد ، كما في المصدر أيضا.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(6) الخلاصة : 67 / 10.

(7) عن مسألة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(8) في المصدر : فتكتمه.

١٨٥

إلى من بان منهم ، فافهم(1) .

يقال : بذّه بذّا ، إذا غلبه(2) . وبنو العلاّت أولاد الرجل من نسوة شتّى(3) .

وفي الأمالي : عن أبي زيد النحوي الأنصاري قال : سألت الخليل بن أحمد العروضي : لم هجر الناس عليا وقربه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قربه(4) ، وموضعه من المسلمين موضعه ، وعناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال : بهر والله نوره أنوارهم ، وغلبهم على صفو كل منهل ، والناس إلى إشكالهم أميل ، أما سمعت الأوّل حيث يقول :

وكلّ شكل لشكله آلف

أما ترى الفيل يألف الفيل(5) (6) ا

1090 ـ خليل العبدي :

كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ،صه (7) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، منهم عبيس بن هشام(8) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عبيس بن هشام ، عنه(9) .

__________________

(1) كشف الغمّة : 1 / 411.

(2) القاموس المحيط : 1 / 350 ، لسان العرب : 3 / 77 ، تاج العروس : 2 / 553.

(3) القاموس المحيط : 4 / 20 ، لسان العرب : 11 / 470 ، تاج العروس : 8 / 32. وورد التفسير اللغوي للكلمتين في النسخة الخطيّة من التعليقة.

(4) في الأمالي في الموضعين : قرباه.

(5) أمالي الصدوق : 190 / 14 ، المجلس الأربعون.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(7) الخلاصة : 66 / 6.

(8) رجال النجاشي : 153 / 404.

(9) الفهرست : 67 / 275.

١٨٦

أقول : فيمشكا : خليل العبدي الثقة ، عنه عبيس بن هشام(1) .

1091 ـ خيبري بن علي الطحّان :

كوفي ضعيف في مذهبه ، ذكر ذلك أحمد بن الحسين ، يقال : في مذهبه ارتفاع ، روى عن(2) الحسين بن ثوير عن الأصبغ ،جش (3) .

وفيصه ود : خيري(4) . وضح كجش(5) .

وفيتعق : يأتي في خيري ذكره(6) (7) .

1092 ـ خيثمة بن خديج :

ابن الرحيل(8) الجعفي الكوفي ،ق (9) .

أقول : يأتي في الذي يليه ذكره.

1093 ـ خيثمة بن الرحيل :

ابن معاوية الجعفي الكوفي ، أبو خديج ، أسند عنه ،ق (10) .

وفيتعق : كأنّه المذكور قبيله(11) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 57.

(2) في نسخة « ش » : عنه.

(3) رجال النجاشي : 154 / 408.

(4) الخلاصة : 220 / 1 ، رجال ابن داود : 244 / 175 وفيه : خيبري.

(5) إيضاح الاشتباه : 175 / 259.

(6) واستظهر الوحيد هناك كونه اشتباه والصحيح ما ورد هنا.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(8) في النسخ : الرجيل.

(9) رجال الشيخ : 187 / 41. وفي نسخة « ش » بدل الكوفي : المالكي.

(10) رجال الشيخ : 187 / 43 وفي النسخ : خيثمة بن الرجيل.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134 ، وفيها : كونه أسند عنه مرّ حاله في الفائدة الثانية. ولم يرد فيها النص المذكور.

١٨٧

1094 ـ خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي :

الكوفي ،ق (1) . وزاد قر : أبو عبد الرحمن(2) .

وفيصه : قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه كان فاضلا. وهذا لا يقتضي التعديل وإن كان من المرجّحات(3) .

وفيتعق : هذا مضافا إلى أنّه عمّ بسطام بن الحصين ، ومرّ فيه أنّه كان وجها في أصحابنا وأبوه وعمومته ،صه (4) .

وزادجش : وهم بيت بالكوفة من جعفي يقال لهم : بنو أبي سبرة ، منهم خيثمة بن عبد الرحمن صاحب عبد الله بن مسعود(5) (6) .

أقول : في مشتركات الطريحي : خيثمة بن عبد الرحمن ، محمّد بن عيسى عن أبيه عنه(7) .

وفي حاشية الكاظمي عليها : لم أر في كتب الرجال رواية محمّد بن عيسى عن أبيه عن خيثمة(8) .

1095 ـ خيران الخادم :

من أصحاب أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ، ثقة ،صه (9) ،دي (10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 187 / 40.

(2) رجال الشيخ : 120 / 3.

(3) الخلاصة : 66 / 8.

(4) الخلاصة : 26 / 2.

(5) رجال النجاشي : 110 / 281.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(7) جامع المقال : 66.

(8) في مشتركات الكاظمي : 57 : قيل فيه : كان فاضلا ، ولم ينقل له رواية.

(9) الخلاصة : 66 / 2.

(10) رجال الشيخ : 414 / 1.

١٨٨

وفيجش : مولى الرضاعليه‌السلام ، له كتاب ، عنه محمّد بن عيسى العبيدي(1) .

وفيكش ما يدلّ على جلالته في آخره(2) قالعليه‌السلام : اعمل في ذلك برأيك ، فإنّ رأيك رأيي ومن أطاعك(3) أطاعني.

قال أبو عمرو : هذا يدلّ على أنّه كان وكيله ، ولخيران هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسنعليه‌السلام (4) ، انتهى.

أقول : خيران هذا من أصحاب الرضا والجواد والهاديعليهم‌السلام ، ومن مستودعي أسرارهمعليهم‌السلام ، وحكايته مع أحمد بن محمّد بن عيسى تنبئ عن علوّ مرتبته ونهاية جلالته(5) ، واقتصارجش على أنّه مولى الرضاعليه‌السلام لعلّه لا بأس به ، لكن اقتصار الشيخ ثمّصه على أنّه من أصحاب الهاديعليه‌السلام لعلّ(6) فيه شيئا ، فتأمّل.

وفيمشكا : خيران الخادم ، عنه محمّد بن عيسى ، والحسين بن محمّد بن عامر(7) .

1096 ـ خيري :

بالياء المنقّطة تحتها نقطتين بعد الخاء ، ابن علي الطحّان ، كوفي ، ضعيف في مذهبه ، ضعيف الحديث ، كان غاليا ، وكان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه ، وله كتاب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، لا يلتفت‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 155 / 409.

(2) في نسخة « ش » : آخر.

(3) في المصدر زياد : فقد.

(4) رجال الكشّي : 610 / 1134.

(5) مرّت الحكاية في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى نقلا عن إرشاد المفيد : 2 / 298.

(6) في نسخة « ش » : لعلّه.

(7) هداية المحدّثين : 57 ، وفيها : خيران الخادم الثقة.

١٨٩

إلى حديثه ، وكان أيضا يروي عن الحسن بن ثوير عن الأصبغ ،صه (1) .

ومرّ عنجش : خيبري(2) .

وفيتعق : هذا كلّه مأخوذ عنغض (3) ، ومرّ حال تضعيفه ؛ ورواية مثل محمّد بن إسماعيل بن بزيع وسعد بن عبد الله والحميري وابن الوليد وغيرهم من الأجلّة(4) عنه تشير إلى جلالته ، سيّما ابن الوليد كما لا يخفى على المطّلع بأحواله.

هذا ، وفيست أيضا كجش : خيبري ، كما في ترجمة الحسين بن ثوير(5) ، ولعلّ ما فيصه سهو من قلمه(6) .

__________________

(1) الخلاصة : 220 / 1 ، وفيها : ضعيف في الحديث.

(2) رجال النجاشي : 154 / 408.

(3) مجمع الرجال : 2 / 275 إلى قوله : حديثه. ولم يرد فيه : ضعيف في مذهبه.

(4) ورد ذكرهم في الفهرست : 59 / 231 في ترجمة الحسين بن ثوير.

(5) المصدر السابق.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

١٩٠

باب الدال‌

1097 ـ دارم بن قبيصة :

ابن نهشل أبو الحسن السائح ، يروي عن الرضاعليه‌السلام . قالغض : لا يؤنس بحديثه ولا يوثق به ،صه (1) .

وفيجش : روى عن الرضاعليه‌السلام ، وله عنه كتاب الوجوه والنظائر وكتاب الناسخ والمنسوخ ، عنه علي بن محمّد بن جعفر بن عنبسة(2) .

وفيتعق : مرّ ما فيغض مرارا(3) .

أقول : وذكرنا مرارا خروجه من الضعف إلى الجهالة.

1098 ـ داود بن أبي خالد :

هو ابن كثير ،تعق (4) .

1099 ـ داود بن أبي زيد :

من نيسابور ، ثقة ، صادق اللهجة ، من أهل الدين ، وكان من أصحاب علي بن محمّدعليه‌السلام ،ست (5) .

وفيكر : ابن أبي زيد النيسابوري ، ثقة(6) .

وفيدي : ابن أبي زيد اسمه زنكان يكنّى أبا سليمان ، نيسابوري ، في‌

__________________

(1) الخلاصة : 221 / 2.

(2) رجال النجاشي : 162 / 429.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134 ، وفيها : مرّ في الفوائد.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(5) الفهرست : 68 / 283 ، ولم يرد فيه : من أهل الدين ، إلاّ أنّ المصادر التي نقلت عنه ذكرت العبارة.

(6) رجال الشيخ : 431 / 3.

١٩١

النجّارين في سكة طرخان في دار سختويه ، صادق اللهجة(1) .

وكذا فيصه إلاّ أنّ فيها : اسمه زنكار ، بالراء(2) .

ود ضبطه كما فيكر (3) وجعل ما فيصه غلطا(4) .

ثمّ فيصه : قال البرقي : أنّه داود بن بنورد(5) ، معروف بصدق اللهجة.

أقول : فيمشكا : ابن أبي زيد الثقة ، عنه علي بن مهزيار.

ويعرف بوروده في طبقة رجال الهادي والعسكريعليهما‌السلام لأنّه من رجالهما مع شرط عدم المشاركة في ذلك(6) .

1100 ـ داود بن أبي عوف :

أبو الجحّاف البرجمي الكوفي ،ق (7) .

في الكنى وثّقه ابن عقدة(8) .

وفيتعق : مرّ حال توثيقه في الفوائد(9) .

وفي الوجيزة : ثقة غير إمامي(10) ، فتأمّل(11) .

أقول : عن كتاب ميزان الاعتدال : داود بن أبي عوف ، ثقة صالح‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 415 / 2.

(2) الخلاصة : 68 / 4.

(3) الصواب : كما في دي.

(4) رجال ابن داود : 89 / 580 ، وفيه : ابن أبي يزيد.

(5) في المصدر : بيورد.

(6) هداية المحدّثين : 58.

(7) رجال الشيخ : 189 / 7 ، وفيه : أبو الحجاف.

(8) الخلاصة : 191 / 43 ، 44 ، رجال ابن داود : 215 / 13.

(9) راجع الفائدة الأولى من فوائد التعليقة.

(10) الوجيزة : 207 / 688.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

١٩٢

الحديث شيعي ، عامّة ما يرويه في فضائل أهل البيتعليهم‌السلام (1) ، انتهى فتدبّر.

1101 ـ داود بن أبي يزيد :

الكوفي ،ق (2) .

وزادصه : العطّار مولى ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام (3) .

وزادجش : له كتاب يرويه عنه جماعة منهم علي بن الحسن الطاطري(4) .

وفيست : له كتاب رواه حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه ، وعنه أيضا الحجّال(5) .

وفيتعق : في ابن فرقد ما ينبغي أن يلاحظ(6) (7) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي يزيد الثقة ـ الذي هو داود بن فرقد قاله في المنتقى(8) ـ عنه الحسن بن علي بن فضّال ، وعلي بن الحسن الطاطري ، والحجّال عبد الله بن محمّد ، والقاسم بن إسماعيل(9) .

1102 ـ داود بن أسد بن عفير :

بضمّ العين ، أبو الأحوص المصريرحمه‌الله ، شيخ جليل فقيه‌

__________________

(1) ميزان الاعتدال 2 : 18 / 2638.

(2) رجال الشيخ : 189 / 5.

(3) الخلاصة : 69 / 9.

(4) رجال النجاشي : 158 / 417.

(5) الفهرست : 69 / 287.

(6) فيه بحث حول اتحاده مع هذا وعدمه وعرض لآراء الرجاليين فيه.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(8) منتقى الجمان : 1 / 407.

(9) هداية المحدّثين : 57.

١٩٣

متكلّم من أصحاب الحديث ، ثقة ثقة ، وأبوه أسد بن عفير من شيوخ أصحاب الحديث الثقات ،صه (1) .

جش إلاّ أنّ فيه : أعفر أوّلا وعفر ثانيا ، والبصري بدل المصري(2) .

وفيتعق : في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ(3) (4) .

1103 ـ داود بن إسحاق :

الظاهر أنّه ابن القاسم بن إسحاق نسب إلى جدّه ،تعق (5) .

1104 ـ داود بن بلال بن احيحة :

بضمّ الهمزة والحائين المهملتين المفتوحتين بينهما ياء مثنّاة تحت ، أبو ليلى الأنصاري ، ي ، عق ، من الأصفياء ، د(6) .

وفيتعق : في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ(7) (8) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(9) .

وقد ذكره د في القسم الأوّل اعتمادا على علي بن أحمد العقيقي ، فتنبّه.

__________________

(1) الخلاصة : 69 / 7 ، وفيها : البصري.

(2) رجال النجاشي : 157 / 414 ، إلاّ أنّ فيه أعفر أوّلا وثانيا ، وأيضا : المصري.

(3) فيه نقلا عن الفهرست : 190 / 874 والخلاصة : 188 / 15 أنّه من جلّة ـ جملة ـ متكلّمي الإماميّة لقيه الحسن بن موسى النوبختي وأخذ عنه. إلى آخره.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(5) لم يرد هذا النص في نسخنا من التعليقة.

(6) رجال ابن داود : 90 / 582.

(7) فيه عن رجال البرقي : 3 أنّه من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام . إلاّ أنّه لا يعلم كونه داود بن بلال ، إذ نقل المصنّف في ذلك خلافا بينهم.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(9) الوجيزة : 208 / 691.

١٩٤

1105 ـ داود بن الحسن :

ابن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قر ، موضع العلم ، معظّم الشأن ، د(1) .

وفيتعق : هو صاحب دعاء أمّ داود ؛ وفي الوجيزة والبلغة أنّه ممدوح(2) (3) .

1106 ـ داود بن الحصين الأسدي :

مولاهم كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وهو زوج خالة علي بن الحسن بن فضّال ، له كتاب يرويه عنه عدّة من أصحابنا ، عباس بن عامر عنه به ،جش (4) .

وفيظم : واقفي(5) .

وفيصه بعد نقل القولين : والأقوى عندي التوقّف في روايته. وفيها : وكذا ـ أي كالشيخ ـ قال ابن عقدة(6) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أيّوب بن نوح ، عن العبّاس بن عامر ، عنه.

ورواه حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه(7) .

__________________

(1) رجال ابن داود : 90 / 583 ، وفيه : قر ، جخ ، معظّم الشأن. ولم يرد له ذكر في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام ، وورد ذكره في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام من رجال الشيخ : 189 / 2 وزاد على العنوان فقط قوله : المدني.

(2) الوجيزة : 208 / 692 ، بلغة المحدّثين : 358.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(4) رجال النجاشي : 159 / 421.

(5) رجال الشيخ : 349 / 5.

(6) الخلاصة : 221 / 1 ، وفيها : داود بن الحسين.

(7) الفهرست : 68 / 277.

١٩٥

وفيتعق : لاحظ الفوائد ـ سيّما التي فيها كون المراد من الثقة. المطلق الإمامي ـ وحكاية التعارض ومقام ذكر الواقفة. هذا ، ويروي عنه صفوان(1) وجعفر بن بشير(2) وابن أبي نصر(3) ، وكلّ هذا يرجّح كلامجش ، مع أنّه أضبط من الشيخ ؛ ولعلّ الشيخ حكمه من ابن عقدة(4) .

أقول : قال المحقّق الشيخ محمّد : الحقّ أنّ قولجش لا يعارضه قول الشيخ بأنّه واقفي ، لا لما ظنّه البعض من أنّه يجوز الجمع بين الوقف والثقة ، بل لأنّجش أثبت ، فلو علم كون الوقف ثابتا لنقله كما تعلم عادته في الكتاب ، فليتأمّل ، انتهى.

وفي الرواشح : لم يثبت عندي وقفه ، بل الراجح جلالته عن كلّ غميزة وشائبة ، والعلاّمة قد استصحّه في المنتهى في باب قنوت صلاة الجمعة ـ حيث قال : ما رواه الشيخ في الصحيح عن داود بن الحصين. الحديث(5) ـ وإن كان قد توقّف فيه فيصه ، ود أورده في الممدوحين(6) . والحقّ فيه ما قد ذكرت في كتاب شرعة التسمية أنّ غمزه بالوقف من طريق ابن عقدة ، وهو زيدي لا يتّكل عليه في مخالفة وجوه الأصحاب وردّ شهادة أشياخنا الإثبات(7) (8) ، انتهى.

__________________

(1) الكافي 7 : 412 / 5 ، التهذيب 6 : 218 / 514.

(2) التهذيب 3 : 17 / 61 ، الإستبصار 1 : 418 / 1605.

(3) الكافي 6 : 99 / 7 ، التهذيب 6 : 209 / 488.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(5) منتهى المطلب : 1 / 337 ، الاستبصار 1 : 418 / 1605.

(6) رجال ابن داود : 90 / 584.

(7) شرعة التسمية : 97.

(8) الرواشح السماويّة : 165 ، وفيها : وأمّا داود بن الحصين الأسدي فموثّق اتفاقا ، نعم قد قيل فيه بالوقف ولم يثبت ، ولذلك كم من حديث قد استصحّه العلاّمة وهو في الطريق ، ومن ذلك في كتاب منتهى المطلب في باب قنوت صلاة الجمعة.

١٩٦

قولهرحمه‌الله : استصحّه ، فيه تأمّل ظاهر ، فتأمّل.

وفي الحاوي والوجيزة أنّه ثقة غير إمامي(1) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن الحصين الواقفي الموثّق ، عنه عباس بن عامر ، والقاسم بن إسماعيل القرشي ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر. وهو عن أبي العبّاس البقباق(2) .

1107 ـ داود الحمّار :

هو ابن سليمان ،تعق (3) .

1108 ـ داود الرقّي :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، وهو ابن كثير.

1109 ـ داود بن الزبرقان :

البصري ، أسند عنه ،ق (4) .

1110 ـ داود بن زربي :

كان أخصّ الناس بالرشيد ، وأوردكش ما يشهد بسلامة عقيدته ، وقالجش : إنّه ثقة ذكره ابن عقدة ،صه (5) .

وفيجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره(6) ابن عقدة ، له كتاب(7) .

__________________

(1) حاوي الأقوال : 204 / 1063 ، الوجيزة : 208 / 693.

(2) هداية المحدّثين : 58.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 135.

(4) رجال الشيخ : 190 / 16.

(5) الخلاصة : 68 / 5.

(6) في نسخة « ش » : وذكر.

(7) رجال النجاشي : 160 / 424.

١٩٧

ولم أجد التوثيق فيه(1) .

وفي كتاب ابن طاوس نقلا عنجش كما في صه.

وفيست : له أصل ؛ عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(2) .

وفيكش : كان أخصّ الناس بالرشيد.

حمدويه وإبراهيم ، عن محمّد بن إسماعيل الرازي ، عن أحمد بن سليمان ، عن داود الرقّي. ثمّ ذكر ما مضمونه أنّه سأل الصادقعليه‌السلام عن الوضوء فقال : مرّتان ومن توضّأ ثلاثا لا صلاة له ، ثمّ أتاه ابن زربي وسأله فقالعليه‌السلام : من نقص عن الثلاثة لا صلاة له ، ثمّ خرج وكان قد ألقي(3) إلى المنصور أنّه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، فلمّا وقف على وضوئه كذلك قال له : ما قيل فيك باطل ، اجعلني في حلّ ، ثمّ أمر له بمائة ألف درهم.

ثمّ التقيا عندهعليه‌السلام ـ وكان داود الرقي قد دخله الروع ، وكاد أن يدخله الشيطان حيث أمرعليه‌السلام ابن زربي بخلاف ما أمره ـ فقال له ابن زربي : جعلت فداك حقنت دماءنا في الدنيا ونرجو أن ندخل الجنّة ببركتك ، فقالعليه‌السلام : حدّث داود الرقي بما مرّ عليكم حتّى تسكن روعته ، فحدّثه بالأمر كلّه.

ثمّ قالعليه‌السلام : يا داود بن زربي توضّأ مثنى مثنى ولا تزدن ، فإن زدت لا صلاة لك(4) .

__________________

(1) لدينا ثلاث نسخ مطبوعة من رجال النجاشي ففي نسخة جماعة المدرسين ذكر التوثيق ، إلاّ أنّ في النسخ الأخرى لم يرد فيها ذكر التوثيق.

(2) الفهرست : 68 / 280.

(3) القي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) رجال الكشّي : 312 / 564.

١٩٨

وفي الإرشاد أنّه من خاصّة الكاظمعليه‌السلام وثقاته ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته ، وروى عنهعليه‌السلام نصّا على الرضاعليه‌السلام (1) .

وفيتعق : في النقد : نقل العلاّمة ود(2) توثيقه عنجش ، ولم أجده فيه ، وهو أربع نسخ عندي(3) ، انتهى.

ولعلّه كان في نسخة طس ، أو كان فيها شي‌ء مغشوش فتوهّماه ثقة لأنّها على ما نقل كانت مغشوشة ، وصه كثير التتبّع لها لمزيد اعتقاده بهرضي‌الله‌عنه ، ولعلّ هذا هو الأظهر(4) .

أقول : لم أجد التوثيق في نسختين منجش عندي ، وذكر في الحاوي أيضا أنّه لم يجده في شي‌ء من نسخه لا في بابه ولا في غيره(5) ، وهو الظاهر من الوجيزة حيث قال : إنّه ممدوح ووثّقه المفيد(6) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن زربي الذي نقل توثيقه عن ابن عقدة ، عنه علي بن خالد العاقولي ، وابن أبي عمير(7) .

1111 ـ داود بن سرحان :

العطّار الكوفي(8) ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ذكره ابن نوح ،صه (9) .

__________________

(1) الإرشاد : 2 / 248 و 252.

(2) رجال ابن داود : 90 / 584.

(3) نقد الرجال : 128 / 16.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 135.

(5) حاوي الأقوال : 69 / 252.

(6) الوجيزة : 208 / 695.

(7) هداية المحدّثين : 58 ، وفيها : محمّد بن خالد العاقولي.

(8) الكوفي ، لم يرد في نسخة « ش ».

(9) الخلاصة : 69 / 10.

١٩٩

وزادجش : روى عنه هذا الكتاب جماعات من الناسرحمهم‌الله ، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر ابن محمّد الشريف الصالح قال : حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك معلّمي بمكّة ، عن علي بن الحسن الطاطري ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عنه(1) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر وابن أبي نجران ، عنه.

ورواه حميد بن زياد ، عن ابن نهيك ، عنه(2) .

أقول : فيمشكا : ابن سرحان الثقة ، عنه جعفر بن بشير ، ومحمّد بن أبي حمزة الثقة ، وابن نهيك ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ـ على ما صرّح به في المنتقى(3) ومشرق الشمسين(4) ـ وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، والوشّاء(5) .

1112 ـ داود بن سليمان الحمّار :

الكوفي ،ق (6) .

وزادصه : أبو سليمان ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (7) .

وزادجش : ذكره ابن نوح ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 159 / 420.

(2) الفهرست : 68 / 285.

(3) منتقى الجمان : 3 / 7 ، وفيه روايته بتوسط أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي.

(4) مشرق الشمسين : 350 ، وفيه روايته عن التميمي عنه.

(5) هداية المحدّثين : 58.

(6) رجال الشيخ : 190 / 15.

(7) الخلاصة : 69 / 12.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

بالنحلة فدفعت عنها(٥٨٨) .

(قال): وحمى المراعي حول المدينة كلها عن مواشي المسلمين كلهم الا عن بني أمية(٥٨٩)

(قال): وأعطى عبدالله ابن أبي سرح جميع ما أفاه الله عليه من فتح افريقية، وهي من طرابلس الغرب إلى طنجة، من غير أن يشرك فيه أحدا من المسلمين(٥٩٠) .

(قال): وأعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف من بيت المال(٥٩١) في اليوم الذي أمر فيه لمروان بن الحكم بمائة ألف من بيت المال، وقد كان زوجه ابنته أم أبان، فجاء زيد بن أرقم صاحب بيت المال بالمفاتيح ووضعها

____________________

(٥٨٨) عثمان يعطى فدكا لمروان: راجع: المعارف لابن قتيبة ص ١٩٥، تاريخ أبى الفداء ج ١ / ١٦٩ وفى طبع آخر ج ١ / ٢٣٢، سنن البيهقي ج ٦ / ٣٠١، العقد الفريد ج ٤ / ٢٨٣، وفاء الوفاء ج ٣ / ١٠٠٠، فدك في التاريخ ص ٢٠، الغدير للأميني ج ٧ / ١٩٥ وج ٨ / ٢٣٦ - ٢٣٨. وراجع بقية المصادر فيما تقدم تحت رقم - ٩٩ - من هذا الكتاب. ومقدمة مرآة العقول ج ١ / ١٥٨، الطبقات لابن سعد ج ٥ / ٣٨٨، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٦٩.

ويعطيه أيضا خمس الغز والثاني لإفريقيا: راجع: تاريخ الذهبي ج ٢ / ٧٩، الكامل لابن الأثير ج ٣ / ٤٦، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ / ٢٥ و ٢٨، تاريخ الخلفاء ص ١٥٦.

(٥٨٩) الغدير للأميني ج ٨ / ٢٣٥، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ / ٣٧، السيرة الحلبية ج ٢ / ٨٧، شرح النهج الحديدي ج ١ / ٦٧ و ٢٣٥ وغيرها.

(٥٩٠) عثمان يعطى بن أبى سرح خمس الغز والأول لإفريقيا: الغدير للأميني ج ٨ / ٢٧٩، شرح النهج ج ١ / ٦٧، تاريخ الذهبي ج ٢ / ٧٩، الكامل لابن الأثير ج ٢ / ٤٦، أسد الغابة ج ٣ / ١٧٣، تاريخ ابن كثير ج ٧ / ١٥٢، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ / ٢٦.

(٥٩١) الغدير ج ٨ / ٢٧٧ (*).

٤٢١

بين يدي عثمان وبكى. فقال عثمان: أتبكي ان وصلت رحمي ! قال: لا ! ولكن أبكي لأني أظنك انك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنفقته في سبيل الله في حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والله لو أعطيت مروان مائه درهم لكان كثيرا. فقال عثمان ألق المفاتيح يا ابن أرقم فانا سنجد غيرك(٥٩٢) .

قال ابن أبي الحديد: وأتاه أبو موسى بأموال من العراق جليلة فقسمها كلها في بني أمية(٥٩٣) وأنكح الحارث بن الحكم ابنته عائشة فأعطاه مائة ألف من بيت المال أيضا بعد صرفه زيد بن أرقم عن خزنه(٥٩٤)

(قال): وانضم إلى هذه الأمور أمور أخرى نقمها عليه المسلمون، كتسيير أبي ذر إلى الربذة(٥٩٥) وضرب عبدالله بن مسعود حتى كسر اضلاعه(٥٩٦) ، وما أظهر من الحجاب

____________________

(٥٩٢) الغدير للأميني ج ٨ / ٢٥٩، شرح النهج الحديدي ج ١ / ٦٧، السيرة الحلبية ج ٢ / ٨٧.

(٥٩٣) شرح النهج الحديدي ج ١ / ٦٧.

(٥٩٤) وقيل ثلاث مائة ألف كما في أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ / ٥٢ و ٢٨، الغدير ج ٨ / ٢٦٧. وأما ثروة الخليفة نفسه: فراجع: الغدير ج ٨ / ٢٨٥، مروج الذهب ج ٢ / ٣٣٢، الطبقات لابن سعد ج ٣ / ٥٨.

(٥٩٥) الغدير للأميني ج ٨ / ٢٩٢ - ٣٨٦، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ / ٥٢ - ٥٤، صحيح البخاري ك الزكاة والتفسير، الطبقات لابن سعد ج ٤ / ٢٣٢، مروج الذهب ج ٢ / ٣٣٩، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ١٤٨ ط الغرى، شرح ابن أبى الحديد ج ١ / ٢٤٠ - ٢٤٢ ط ١، فتح الباري ج ٣ / ٢١٣، عمدة القاري ج ٤ / ٢٩١.

(٥٩٦) الغدير ج ٩ / ٣ - ١٤، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ / ٣٦، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ١٤٧ (*).

٤٢٢

والعدول عن طريقة عمر في إقامة الحدود، ورد المظالم، وكف الأيدي العادية. والانتصاب لسياسة الرعية، وختم ذلك بما وجدوه من كتابه إلى معاوية يأمره فيه بقتل قوم من المسلمين(٥٩٧) فاجتمع عليه كثير من أهل المدينة مع القوم الذين وصلوا من مصر لتعديد احداثه عليه فقتلوه وقد كان الواجب عليهم أن يخلعوه من الخلافة ولا يعجلوا بقتله

(قال): وأمير المؤمنين أبرأ الناس من دمه. وقد صرح بذلك في كثير من كلامه، فمن ذلك قوله: والله ما قتلت عثمان ولا مالات على قتله. وقد صدق صلوات الله عليه. إلى آخر ما قاله ابن أبي الحديد فليراجع.

قلت: وبالجملة فان احداث [ ذي النورين ] كلها أوجلها متواترة عنه. رواها المحدثون وأهل السير والأخبار بأسانيدهم متعددة الطرق المعتبرة، وأرسلها الكثير منهم إرسال المسلمات فلتراجع(٥٩٨) .

____________________

(٥٩٧) الغدير للأميني ج ٩ /١٧٧، مروج الذهب ج ٢ / ٣٤٤، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ / ٢٦، الإمامة والسياسة ص ٣٣ - ٣٧، تاريخ الطبري ج ٥ / ١١٩، الكامل في التاريخ ج ٣ / ٨٥.

(٥٩٨) وان ممن أرسلها كمسلمات لاريب فيها الشهرستاني في كتابه الملل والنحل فليراجع الخلاف التاسع من الاختلافات التي أوردها في المقدمة الرابعة من المقدمات التي جعلها في أول كتابه المذكور، وكم لذي النورين من أحداث غيرها نقمها عليه المسلمون كإحراقه المصاحف جمعا للناس على قراءة واحدة وإعطائه المقاتلة من مال الصدقة مع انهم ليسوا من الأصناف الثمانية التي حصر الله الصدقة بهم وقصرها عليهم في قوله عزوجل:( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ ) (الآية).

وكضربه عمار بن ياسر ذلك الضرب المبرح وعدم إقامته الحد على عبيد الله بن عمر إذ قتل الهرمزان وكتابه =>

٤٢٣

وحسبك ما في الخطبة الشقشقية لأمير المؤمنينعليه‌السلام وقد ذكره فيها فقال: إلى ان قام ثالث القوم نافجا حضنيه بيه نثيله ومعتلفه وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع إلى أن انتكث عليه فتله وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته(١) . إلى آخر كلامه وانهعليه‌السلام لمن لا يأثم فيمن يحب ولا يحيف على من يكره، يشهد له بذلك عدوه ووليه.

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ٤٠٥: -

[ المورد - (٧٢) -: صلاته في السفر ]

وذلك ان الصلاة الرباعية تقصر في السفر إلى ركعتين، سواء أكان ذلك في حال الخوف، أم كان في حال الأمن، وقد ثبتت مشروعية التقصير بالكتاب والسنة والإجماع. قال الله تعالى:( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ ) (٥٩٩) .

وعن يعلى بن أمية: قال قلت لعمر: مالنا نقصر وقد أمنا فقال: عجبت مما عجبت منه فسألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن ذلك. فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله صدقة تصدق الله بها عليكم فأقبلوا صدقته. أخرجه مسلم(٦٠٠) .

____________________

=> إلى أهل مصر بقتل محمد بن أبى بكر وجماعة من المؤمنين معه (منه قدس). ولأجل المزيد من الاطلاع: راجع: الغدير للأميني ج ٨ و ٩ ط بيروت.

(١) قال ابن أبى الحديد في تعليقه على هذا الكلام من شرحه لنهج البلاغة: هذا من ممض الذم وأشد من قول الخطيئة الذي قيل أنه أهجى بيت قالته العرب :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها

واقعد فانك أنت الطاعم الكاسي

(منه قدس)

(٥٩٩) سورة النساء: ١٠١.

(٦٠٠) في كتاب صلاة المسافرين وقصرها ص ٢٥٨ من الجزء الأول من صحيحه (منه قدس) =>

٤٢٤

وعن ابن عمر فيما أخرجه مسلم في صحيحه(١) قال: إني صحبت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في السفر فلم يزد على الركعتين حتى قبضه الله تعالى إليه، وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله تعالى، وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله تعالى ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين(٢) . وقد قال الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)(٦٠١)

وروى ابن أبي شيبة ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: " ان خيار أمتي من شهد أن لا اله الا الله، وان محمدا رسول الله، والذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أسأوا استغفروا، وإذا سافروا قصروا "(٦٠٢) .

وعن أنس بن مالك - فيما أخرجه الشيخان في صحيحيهما - قال: خرجنا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من المدينة إلى مكة فكان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة(٦٠٣) .

____________________

=> صحيح مسلم ج ١ /١٩١ و ١٩٢ وفى طبع العامرة ج ٢ / ١٤٣، سنن أبى داود ج ١ / ١٨٧، سنن ابن ماجة ج ١ / ٣٢٩، سنن النسائي ج ٣ / ١١٦، سنن البيهقي ج ٣ / ١٣٤ و ١٤١، أحكام القرآن للجصاص ج ٢ / ٣٠٨، المحلى لابن حزم ج ٤ / ٢٦٧، الغدير ج ٨ / ١١١.

(١) ص ٢٥٩ في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (منه قدس).

(٢) على هذا كان عمل عثمان حتى مضى من خلافته ست سنوات أو تسع ثم لم يقصر وانما كان يتم حتى مضى لسبيله كما سنبينه في الأصل (منه قدس).

(٦٠١) الغدير ج ٨ / ١١١، مسند أحمد ج ٢ / ٤٥، سنن ابن ماجة ج ١ / ٣٣٠، سنن النسائي ج ٣ / ١٢٣، أحكام القرآن للجصاص ج ٢ / ٣١٠، زاد المعاد هامش شرح المواهب للزرقاني ج ٢ / ٢٩، صحيح مسلم ج ٢ / ١٤٤ ط العامرة.

(٦٠٢) المصنف لابن أبى شيبة.

(٦٠٣) صحيح البخاري ج ٢ / ١٥٣، صحيح مسلم ج ١ / ٢٦٠ وفى طبع العامرة ج ٢ / ١٤٥، مسند أحمد ج ٣ / ١٩٠، سنن البيهقي ج٣ / ١٣٦ و ١٤٥. (*).

٤٢٥

وعن ابن عباس - فيما أخرجه البخاري في صحيحه - قال: قام النبي في مكة تسعة عشر يقصر. " الحديث "(٦٠٤)

قلت: وانما قصر مع إقامته تسعة عشر يوما لعدم نية الإقامة. وثبت عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله انه كان يصلي بأهل مكة إماما بعد الهجرة فيسلم في الرباعيات على رأس الركعتين الأوليين وكان قد تقدم إلى القوم بأن يتموا صلاتهم أربع ركعات معتذرا عن نفسه وعمن جاء معه بأنهم قوم سفر(٦٠٥) .

وعن أنس: قال: صليت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الظهر في المدينة أربعا، وصليت معه العصر بذي الحليفة ركعتين(٦٠٦) .

قلت: دلت الآية المحكمة على مشروعية القصر للمسافر في حال خوفه، ودل ما بعدها من النصوص الصحاح المتظافرة على مشروعيته للمسافر مطلقا وعلى ذلك إجماع الأمة، بلا خلاف ينقل عن أحد منها غير عائشة وعثمان، وقد تواتر عنهما الإتمام في السفر.(٦٠٧)

وكان ذلك أول ما تكلم الناس فيه على

____________________

(٦٠٤) تجده في باب ما جاء في التقصير من أبواب التقصير ص ١٣١ من ج ١ من صحيحه (منه قدس).

(٦٠٥) سنن البيهقي ج ٣ / ١٥٣، الغدير ج ٨ / ١٠٠.

(٦٠٦) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها من الجزء الأول من صحيحه (منه قدس). صحيح مسلم ج ٢ / ١٤٤ ط العامرة.

(٦٠٧) صحيح البخاري ج ٢ / ١٥٤، صحيح مسلم ج ٢ / ٢٦٠ وفى طبع العامرة ج ٢ / ١٤٦، مسند أحمد ج ٢ / ١٤٨ ط ١، سنن البيهقي ج ٣ / ١٢٦، الموطأ ج ١ / ٢٨٢ سنن النسائي ج ٣ / ١٢٠. راجع بقية المصادر في الغدير ج ٨ / ٩٨ وما بعدها.

٤٢٦

عثمان وعده المؤرخون من حوادث سنة تسع وعشرين للهجرة -(٦٠٨) ودلت عليه صحاح كثيرة.

فمنها ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن نافع عن ابن عمر واللفظ لمسلم قال: صلى رسول الله بمنى ركعتين، وأبو بكر بعده، وعمر بعد أبي بكر وعثمان صدرا من خلافته، ثم ان عثمان صلى بعد أربعا (الحديث)(٦٠٩) .

ومنها ما أخرجاه أيضا عن عبدالرحمن بن يزيد انه قال: صلى بنا عثمان ابن عفان بمنى أربع ركعات، فقيل لعبد الله بن مسعود فاسترجع، ثم قال: صليت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمنى ركعتين وصليت مع أبي بكر ركعتين، وصليت مع عمر بمنى ركعتين، فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان(٦١٠) .

وأخرجا أيضا عن حارثة بن وهب الخزاعي قال: صلى بنا النبي والناس أكثر ما كانوا فكانت صلاته ركعتين(٦١١)

____________________

(٦٠٨) فراجعها في كامل ابن الأثير ج ٣ / ٤٩ وفى ج ٣ / ٣٢٢ من تاريخ الطبري (منه قدس). الغدير ج ٨ / ١٠١، الكامل في التاريخ ج ٣ / ٥١.

(٦٠٩) صحيح البخاري ج ٢ / ١٥٤، مسند أحمد ج ٢ / ١٤٨، صحيح مسلم ج ١ / ٢٦٠ وفى طبع العامرة ج ٢ / ١٤٦، سنن البيهقي ج ٣ / ١٢٦، الغدير ج ٨ / ٩٨.

(٦١٠) صحيح البخاري ج ٢ / ١٥٤، الغدير ج ٨ / ٩٩، مسند أحمد ج ١، صحيح مسلم ج ١ / ٢٦١ وفى طبع العامرة ج ٢ / ١٤٦.

(٦١١) وان مما رواه حفظة الآثار في هذا الموضوع من أهل السنن والأخبار ما رواه الإمام أحمد بن حنبل من حديث معاوية في مسنده ص ٩٤ من جزئه الرابع بالإسناد إلى عباد بن عبدالله بن الزبير عن أبيه عباد. قال لما قدم علينا معاوية حاجا قدمنا معه من مكة (قال): فصلى بنا الظهر ركعتين (قال): وكان عثمان حين أتم الصلاة إذا قدم مكة مسافرا =>

٤٢٧

وأخرج مسلم من عدة طرق عن الزهري عن عروة عن عائشة: ان الصلاة أول ما فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر، قال الزهري فقلت لعروة ما بال عائشة تتم في السفر. قال: انها تأولت كما تأول عثمان. انتهى بلفظ مسلم في أول كتاب صلاة المسافرين ص ٢٥٨ من جزئه الأول(٦١٢) .

قلت: قال الفاضل النووي عند انتهائه إلى هذا الحديث من شرح مسلم: اختلف العلماء في تأولهما فقيل: لان عثمان أمير المؤمنين وعائشة أمهم فكأنهما في منازلهما.

قال: وأبطله المحققون بأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان أولى بذلك منهما وكذلك أبو بكر وعمر.

قال: وقيل بأن عثمان تأهل بمكة. وأبطلوه بأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله سافر بأزواجه وقصر.

وقيل: فعلا ذلك من أجل الأعراب الذين حضروا معه لئلا يظنوا ان فرض الصلاة ركعتان ابدا حضرا وسفرا. وأبطلوه بأن هذا المعنى كان موجودا في زمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بل اشتهر أمر الصلاة في زمن عثمان وعائشة أكثر مما كان

(قال): وقيل لان عثمان وعائشة نويا الإقامة بمكة بعد الحج. وأبطلوه بأن الإقامة بمكة حرام على المهاجرين فوق ثلاث

(قال): وقيل كان لعثمان أرض

____________________

=> صلى بنا الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا أربعا، وإذا أتى منى أتم الصلاة (فيها وفى عرفات). قال: فلما صلى بنا معاوية الظهر ركعتين، نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو ابن عثمان فقالا له: ما عاب ابن عمك أحد بأقبح مما عبته به، فقال لهما: ومم ذلك ؟ قال: فقالا له: ألا تعلم انه أتم الصلاة (وهو إذ ذاك في سفر) قال: فقال لهما: ويحكما وهل كان غير ما صنعت ؟ وقد صليتهما مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومع أبى بكر وعمر قصرا. قالا: لكن ابن عمك قد كان أتمهما، وان خلافك اياه لعيب له. قال: فخرج معاوية إلى العصر فصلاها أربعا، وكان قد صلى الظهر قصرا (منه قدس). صحيح مسلم ج ٢ / ١٤٧ ط العامرة.

(٦١٢) صحيح مسلم ج ٢ / ١٤٣ ط العامرة. (*)

٤٢٨

بمنى. وأبطلوه بأن ذلك لا يقتضي الإتمام والإقامة، قال: والصواب انهما رأيا القصر جائزا، والإتمام جائزا فأخذا بأحد الجائزين(٦١٣) .

قلت: والحق ان مخالفتهما للنصوص لم تكن مقصورة على هذا المورد، على أنه مما لم تهتك به حرمات، ولم تسفك به دماء، ولم تبح به أموال وأعراض كغيره من موارد تأولاتهما، فأمره سهل بالنسبة إلى ما سواه مما تأولا فيه الأدلة(٦١٤) .

____________________

(٦١٣) الغدير ج ٨ / ١١٥، الكامل في التاريخ ج ٣ / ٥١.

(٦١٤) قضائه في امرأة ولدت لستة أشهر: راجع: الغدير للأميني ج ٨ / ٩٧ وج ٦ / ٩٤.

١ - إبطال عثمان الحدود وصلاة الوليد وهو سكران: راجع: أنساب الأشراف ج ٥ / ٣٣، الغدير ج ٨ / ١٢٠، الأغاني ج ٤ / ١٧٨، مسند أحمد ج ١ / ١٤٤، سنن البيهقي ج ٨ / ٣١٨، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ١٤٢، الكامل لابن الأثير ج ٣ / ٥٣، أسد الغابة ج ٥ / ٩١ و ٩٢، و تاريخ أبى الفداء ج ١ / ١٧٦، الإصابة ج ٣ / ٦٣٨ وغيرها.

٢ - احدوثة الأذان الثالث يوم الجمعة: راجع: الغدير ج ٨ / ١٢٥ عن مصادر كثيرة.

٣ - توسعة المسجد الحرام: راجع: تاريخ الطبري ج ٥ / ٤٧، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ١٤٢، الكامل ج ٣ / ٥١ الغدير ج ٨ / ١٢٩ عن مصادر أخرى.

٤ - منعه عن متعة الحج: راجع: صحيح البخاري ج ٣ / ٦٩ و ٧١، صحيح مسلم ج ١ / ٣٤٩، مسند أحمد ج ١ / ٦١ و ٩٥، سنن النسائي ج ٥ / ١٤٨ و ١٥٢، سنن البيهقي ج ٤ / ٣٥٢ وج ٥ / ٢٢، مستدرك الحاكم ج ١ / ٤٧٢، تيسير الوصول ج ١ / ٢٨٢، الغدير ج ٨ / ١٣٠ =>

٤٢٩

.

____________________

=> ٥ - تعطيل الخليفة القصاص. تاريخ الطبري ج ٥ / ٤٢، الرياض النضرة ج ٢ / ١٥٠، الإصابة ج ٣ / ٦١٩، أنساب الأشراف ج ٥ / ٢٤، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ١٤١، طبقات ابن سعد ج ٥ / ٨ ط ليدن، الغدير ج ٨ / ١٣٢ عن مصادر أخرى.

٦ - رأيه في الجنابة: صحيح مسلم ج ١ / ١٤٢، الغدير ج ٨ / ١٤٣ عن مصادر كثيرة.

٧ - كتمان الحديث: راجع: الغدير ج ٨ / ١٥١ عن مصادر عديدة.

٨ - رأيه في زكاة الخيل: أنساب الأشراف ج ٥ / ٢٦، الغدير ج ٨ / ١٥٤ عن مصادر كثيرة.

٩ - تقديم عثمان الخطبة على الصلاة في العيدين: فتح الباري ج ٢ / ٣٦١، الغدير ج ٨ / ١٦٠ عن مصادر أخرى.

١٠ - رأى عثمان في القصاص والدية: سنن البيهقي ج ٨ / ٣٣، الغدير ج ٨ / ١٦٧ عن مصادر كثيرة.

١١ - رأى عثمان في القراءة: الغدير ج ٨ / ١٧٣ عن مصادر متعددة.

١٢ - رأى عثمان في صلاة المسافر: الغدير ج ٨ / ١٨٥.

١٣ - رأى عثمان في صيد الحرم: الغدير ج ٨ / ١٨٦ عن مصادر كثيرة. وراجع بقية أفعاله في كتاب الغدير ج ٨ ط بيروت.

٤٣٠

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ٤١٢: -

[الفصل الرابع] [تأول عائشة واثباتها] [المورد - (٧٣) -: صلاة عائشة في السفر]

شرع الله تقصير الفرائض الرباعية في السفر في محكم كتابه وعلى لسان نبيه في الصحاح من سننه المقدسة، وعلى ذلك إجماع الأمة كما بيناه آنفا بلا خلاف ينقل عن أحد منهما، غير عثمان وعائشة، وقد تواتر عنهما الإتمام في السفر(٦١٥) .

هذا مع ما أخرجه مسلم من عدة طرق عن الزهري عن عروة عن عائشة نفسها: ان الصلاة أول ما فرضت ركعتين. قالت عائشة: فأفرت صلاة السفر وأتممت صلاة الحضر. هذا حديثها بعين لفظه(٦١٦) .

____________________

(٦١٥) صحيح مسلم ج ٢ / ١٤٣.

(٦١٦) فراجعه في أول ص ٢٥٨ من الجزء الأول من صحيح مسلم المطبوع في المكتبة العربية الكبرى بمصر سنة ١٣٢٧ وأعمل بما روت، ودع عنك ما درت (منه قدس). صحيح مسلم ج ٢ / ١٤٣ (*).

٤٣١

[ المورد - (٧٤) -: يوم زفت أسماء بنت النعمان الجونية عروسا إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ]

وذلك فيما أخرجه حفظة الآثار بالإسناد إلى حمزة بن أبي أسيد الساعدي عن أبيه وكان بدريا قال: تزوج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أسماء بنت النعمان الجونية فأرسلني فجئت بها، فقالت حفصة لعائشة: اخضبيها أنت ! وأنا أمشطها ! ففعلتا ثم قالت لها إحداهما: ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يعجبه من المرأة إذ دخلت عليه أن تقول: أعوذ بالله منك !. فلما دخلت عليه وأغلق الباب وأرخى الستر مد يده إليها فقالت: أعوذ بالله منك. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لكمه على وجهه فاستتر به، وقال: عذت بمعاذ ثلاث مرات، ثم خرج إلى أبي أسيد فقال يا أبا أسيد الحقها بأهلها ومتعها برازقيتين يعني كرباسين. (وطلقها) فكانت تقول: ادعوني الشقية. قال ابن عمر قال هشام ابن محمد فحدثني زهير بن معاوية الجعفي: انها ماتت كمدا(٦١٧) .

____________________

(٦١٧) أخرجه بهذه الألفاظ كل من الحاكم في ترجمة أسماء بنت النعمان ص ٣٧ من الجزء ٤ من المستدرك، وابن سعد في الجزء ٨ من طبقاته ص ١٠٤ وأخرجها ابن جرير وغيره (منه قدس). تلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك للحاكم ج ٤ / ٣٧، الإصابة لابن حجر ج ٤ / ٢٣٣، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ٦٩، أحاديث أم المؤمنين عائشة ق ١ ص ٢١، تاريخ الطبري ج ص، الطبقات لابن سعد ج ٨ / ١٤٥ ط بيروت. (*)

٤٣٢

[ المورد (٧٥) -: يوم قال أهل الافك والزور ما قالوا في إبراهيم بن رسول الله وأمه أم المؤمنين مارية ]

وذلك أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دخل بعدها على عائشة بولده إبراهيم - وكان فيه شبه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - فسألها عن ذلك ؟. قالت: فحملني ما يحمل النساء من الغيرة ان قلت: ما رأيت شبها !.

أرادت بهذا تأييد افك الافكين (نعوذ بالله) كما يدل عليه قولها فحملني ما يحمل النساء من الغيرة، لكن برأ الله إبراهيمعليه‌السلام ، وأمه على يد أمير المؤمنين براءة محسوسة بالباصرة ملموسة باليد، يثبت ذلك كله ما أخرجه الحاكم في صحيحه المستدرك و الذهبي في تلخيصه بالإسناد إلى عائشة نفسها فراجع(٦١٨) .

[ المورد - (٧٦) -: يوم المغافير ]

وحسبك منه ما أخرجه البخاري(١) عن عائشة نفسها، قالت: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يشرب عسلا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة

____________________

(٦١٨) ص ٣٩ من الجزء ٤ من كل من المستدرك وتلخيصه وأعجب (منه قدس). ومع اختلاف يسير يوجد في: صحيح مسلم ج ٨ / ١١٩ ط مشكول، الاستيعاب هامش الإصابة ج ٤ / ٤١١ و ٤١٢ الإصابة ج ٣ / ٣٣٤، السيرة الحلبية ج ٣ / ٣٠٩ و ٣١٢، الكامل في التاريخ ج ٢ / ٢١٢ أسد الغابة ج ٥ / ٥٤٢ و ٥٤٤ وج ٤ / ٢٦٨، الطبقات لابن سعد ج ١ / ١٣٧ وج ٨ / ٢١٤ مجمع الزوائد ج ٩ / ١٦١، الدر المنثور ج ٦ / ٢٤٠، البداية والنهاية ج ٣ / ٣٠٥، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ٨٧ ط دار صادر، حديث الافك ص ٢٤٢ - ٢٤٦.

ومن طريق الشيعة: تفسير القمي ج ٢ / ٩٩ و ٣١٨، تفسير البرهان ج ٣ / ١٢٦ وج ٤ / ٢٠٥، تفسير نور الثقلين ج ٣ / ٥٨١، تفسير الميزان ج ١٥ / ١٠٣.

(١) في تفسير سورة التحريم ص ١٣٦ من جزئه الثالث. فراجع ولك الخيار أن تعجب (منه قدس) (*).

٤٣٣

على ايتنا دخل عليها فلتقل له أكلت مغافير ؟ قال: لا. ولكن أشرب عسلا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، لا تخبري بذلك أحدا(٦١٩) .

[ المورد - (٧٧) -: تكليفهما بالتوبة ]

وذلك لان التوبة لا تطلب إلا من المذنب، بمخالفته لأوامر الله عزوجل ونواهيه، فقوله تعالى:( إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ ) بمجرده دال على معصيتهما، على انه عز سلطانه صرح بمخالفتهما في قوله:( فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) أي عدلت ومالت عن الحق الواجب عليهما(٦٢٠) .

____________________

(٦١٩) سنن النسائي ج ٦ / ١٥١ وج ٧ / ٧١، تفسير الطبري ج ٢٨ / ١٥٦ - ١٥٨ ط ٢، الدر المنثور ج ٦ / ٢٣٩، الكشاف للزمخشري ج ٤ / ٥٦٣، تفسير القرطبي ج ١٨ / ١٧٧، تفسير الفخر الرازي ج ٨ / ٢٣١ ط العامرة.

(٦٢٠) الكشاف للزمخشري ج ٤ / ٥٦٦ ط بيروت، التسهيل لعلوم التنزيل للكلبى ج ٤ / ١٣١، فتح البيان لصديق حسن خان ج ٩ / ٤٨٠، تفسير الرازي ج ٨ / ٣٣٢، تفسير أبى السعود بهامش تفسير الرازي ج ٨ / ٣٣٢، الدر المنثور ج ٦ / ٢٣٩ و ٣٤٢، تفسير القرطبي ج ١٨ / ١٧٧ و ١٨٨، فتح القدير للشوكاني ج ٥ / ٢٥٠، تفسير ابن كثير ج ٤ / ٣٨٧ و ٣٨٨.

٤٣٤

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ٤١٦: -

[ المورد - (٧٨) -: تظاهرهما على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ]

وحسبك في ذلك قوله عز من قائل:( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ ) الآية(٦٢١) .

أخرج البخاري في تفسيرها من صحيحه(١) عن عبيد بن حنين انه سمع ابن عباس يحدث انه قال: مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله عنها هيبة لها حتى خرج حاجا فخرجت معه، فلما رجعت وكنا ببعض الطريق عدل إلى الاراك لحاجة له، قال: فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت: يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من أزواجه فقال: تلك حفصة وعائشة.

الحديث وهو طويل(٦٢٢) فراجعه وأمعن في الآية وما تعطيك من ابتلائهصلى‌الله‌عليه‌وآله وابتلاء وصيته من بعده في أمي المؤمنين اللتين أعد الله لدفاعهما عن رسوله مالا يعده لدفاع أهل الأرض في الطول والعرض بل لا يعده لدفاع الثقلين من الإنس والجن ولحربهما جميعا.

[ المورد (٧٩) - المثل العظيم في آخر سورة التحريم ]

ألا وهو قوله تعالى:( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ) الآية(٦٢٣) هذا ما ضربه الله لهما مثلا لينذرهما به، ولتعلما ان الزوجية بمجردها لاي كان لا تنفع ولا تضر

____________________

(٦٢١) سورة التحريم: ٣.

(١) ص ١٣٦ من جزئه الثالث. وأخرجه أيضا في ص ١٣٧ في ج ٣ من طريق آخر (منه قدس).

(٦٢٢) الكشاف ج ٤ / ٥٦٦ ط بيروت، التسهيل لعلوم التنزيل ج ٤ / ١٣١، تفسير الرازي ج ٨ / ٣٣٢، تفسير القرطبي ج ١٨ / ٢٠٢، فتح القدير ج ٥ / ٢٥٢، تفسير ابن كثير ج ٥ / ٣٨٨.

(٦٢٣) سورة التحريم آية: ١٠ (*)

٤٣٥

والنافع والضار للمرء انما هو علمه(٦٢٤) .

[ المورد (٨٠) -: يوم أراد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يخطب لنفسه شراف أخت دحية الكلبي ]

وذلك أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعث عائشة تنظر إليها، فذهبت ثم رجعت، فقال لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما رأيت ؟. فقالت: ما رأيت طائلا !. فقال لها رسول الله لقد رأيت طائلا ! لقد رأيت خالا تجدها اقشعرت منه ذوائبك. فقالت: يا رسول الله ما دونك سر ومن يستطيع أن يكتمك(٦٢٥) .

[ المورد - (٨١) -: يوم خاصمت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أبيها ]

أخرج أهل السير والأخبار بالإسناد إلى عائشة قالت: خاصمت النبي إلى أبي بكر فقلت: يا رسول الله أقصد(١) !. فلطم أبو بكر خدي وقال: تقولين لرسول الله اقصد ؟ ! وجعل الدم يسيل من أنفي. (الحديث)(٦٢٦) .

____________________

(٦٢٤) تفسير القرطبي ج ١٨ / ٢٠٢، فتح القدير للشوكاني ج ٥ / ٢٥٥.

(٦٢٥) أخرج هذا الحديث أصحاب السنن والمسانيد كالمتقي الهندي عن عائشة نفسها ص ٢٩٤ من الجزء ٦ من كنز العمال وهو الحديث ٥٠٨٤، وأخرجه ابن سعد في ص ١١٥ من الجزء ٨ من طبقاته بالإسناد إلى عبدالرحمن بن ساباط (منه قدس). الطبقات لابن سعد ج ٨ / ١٦١ ط دار صادر، تاريخ بغداد، ترجمة محمد بن أحمد بن أبى بكر المؤدب، عيون الأخبار ك النساء، عبقات الأنوار (حديث الثقلين) ج ٢ / ٣٣٤، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ٢٤٦ تحت رقم (٧٩٢).

(١) أقصد، من القصد وهو العدل (منه قدس).

(٦٢٦) أخرجه أصحاب المسانيد بالاسناد إلى عائشة. وهو الحديث ١٠٢٠ من أحاديث الكنز ص ١١٦. وأورده الغزالي في آداب النكاح ص ٣٥ من الجزء الثاني من =>

٤٣٦

[ المورد (٨٢) -: يوم اغضبها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ]

وذلك انها خرجت عن الحشمة معه يومئذ، فكان مما قالت له: أنت الذي تزعم أنك نبي الله!!(٦٢٧) .

أورده الغزالي في آداب النكاح ص ٣٥ من الجزء الثاني من أحياء القلوب وذكره في الباب ٩٤ من كتابه مكاشفة القلوب ص ٢٣٧ فراجع.

[ المورد - (٨٣) -: ذمها لعثمان وأمرها بقتله ]

ان مما لاريب فيه - لاحد من المؤرخين وأرباب السير والأخبار وأصحاب المسانيد - ذم عائشة لعثمان، ونبزها إياه، وأمرها بقتله، وقد تظافرت الروايات عنها بكل ذلك، مرسلة به إرسال المسلمات، ومسندة إليها السنن التي لا ريب فيها(٦٢٨) .

____________________

=> أحياء القلوب ونقله أيضا في الباب ٩٤ من كتابه مكاشفة القلوب آخر ص ٢٣٨ فراجع (منه قدس). سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ٢٤٦ تحت رقم (٧٩٣).

(٦٢٧) سبيل النجاة تحت رقم (٧٩٤).

(٦٢٨) ذم عائشة لعثمان: راجع: أحاديث أم المؤمنين عائشة للعسكري ق ١ / ٥٨ و ١٠٣ - ١١١، تاريخ اليعقوبي ج ٢ / ١٥٢ ط الغرى، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ٢ / ٧٧ و ٤٨٦ ط ١ وج ٦ / ٢١٥ - ٢١٦ بتحقيق أبو الفضل وج ٢ / ٤٠٨ ط دار مكتبة الحياة، الاستيعاب بهامش الإصابة ج ٢ / ١٩٢، تذكرة الخواص ص ٦١ و ٦٤، تاريخ الطبري ج ٤ / ٤٠٧ و ٤٥٩ و ٤٦٥، الكامل لابن الأثير ج ٣ / ٢٠٦، تاج العروس ج ٨ / ١٤١، لسان العرب ج ١٤ / ١٩٣، الإمامة والسياسة ج ١ / ٤٣ و ٤٦ و ٥٧، العقد الفريد ج ٤ / ٢٩٥ - ٣٠٦ =>

٤٣٧

قال ابن أبي الحديد - في المجلد الثاني من شرح النهج(١) -: كل من صنف في السير والأخبار ذكر ان عائشة كانت من أشد الناس على عثمان، حتى أنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فنصبته في منزلها وكانت تقول للداخلين إليها: هذا ثوب رسول الله لم يبل وعثمان قد أبلى سنته

(قال) وقالوا: أول من سمى عثمان نعثلا(٢) عائشة. وكانت تقول: " اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا"(٦٢٩)

(قال): وروى المدائي في كتاب الجمل قال: لما قتل عثمان كانت عائشة بمكة، وبلغ قتله إليها فلم تشك في أن طلحة هو صاحب الأمر، فقالت: بعدا لنعثل وسحقا. قال: وقد كان طلحة حين قتل عثمان أخذ مفاتيح بيت المال: وأخذ نجائب كانت لعثمان في داره، ثم فسد أمره فدفعها إلى علي.

(قال): قال أبو مخنف في كتابه: ان عائشة لما بلغها قتل عثمان وهي بمكة أقبلت مسرعة وهي تقول: ايه ذا الاصبع لله أبوك، أما انهم وجدوا طلحة لها كفؤا.

____________________

=> ط لجنة التأليف وج ٢ / ٢٦٧ و ٢٧٢ ط آخر، الغدير ج ٩ / ٧٧ وما بعدها، الطبقات لابن سعد ج ٥ / ٢٥ ط لندن وج ٥ / ٣٦ ط بيروت، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ / ٧٠ و ٧٥ و ٩١، تاريخ أبى الفداء ج ١ / ١٧٢.

(١) ص ٧٧ من شرح قولهعليه‌السلام من خطبته: معشر الناس ان النساء نواقص الإيمان (منه قدس).

(٢) النعثل: الكثير من شعر اللحية والجسد، وهذا لقب عثمان عند أمه:( بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ) (منه قدس).

(٦٢٩) النهاية لابن الأثير الجزري ج ٥ / ٨٠، تاج العروس ج ٨ / ١٤١، لسان العرب ج ١٤ / ١٩٣، شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج ٢ / ٧٧ ط ١ وج ٦ / ٢١٥ تحقيق أبو الفضل وج ٢ / ٤٠٨ ط مكتبة الحياة وج ٢ / ١٢١ ط دار الفكر، الغدير ج ٩ / ٨٠ و ٨١ و ٨٤، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٨١. (*)

٤٣٨

قال: وقد روى قيس بن أبي حازم انه حج في العام الذي قتل فيه عثمان وكان مع عائشة، قال فسمعها تقول في بعض الطريق. ايه ذا الاصبع، وإذا ذكرت عثمان قالت: أبعده الله.

قال وروي من طريق آخر انها قالت لما بلغها قتله أبعده الله قتله ذنبه، وأقاده الله بعمله، يا معشر قريش لا يسوءنكم قتل عثمان كما ساء أوحيمر ثمود قومه. أحق الناس بهذا الأمر لذو الاصبع - يعني طلحة - قال: فلما جاءت الأخبار ببيعة عليعليه‌السلام قالت: تعسوا. تعسوا. لا يردون الأمر في تيم أبدا(٦٣٠) .

وستسمع قريبا ان شاء الله تعالى من أقوالها وأفعالها حول مقتل عثمان وبيعة علي ما تستك منه المسامع، وتأباه الشرائع، بنصوصها الصريحة كتابا وسنة، وأدلتها القطعية. عقلية ونقلية.

____________________

(٦٣٠) سوف تأتي مصادره. (*)

٤٣٩

النص والاجتهاد - السيد شرف الدين ص ٤٢٠: -

[ المورد - (٨٤) - بعض حديثها عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ]

وذلك انها كانت كثيرا ما ترسل عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله من الحديث مالا يمكن ان يصح بوجه من الوجوه.

فمن ذلك ما أخرجه البخاري وغيره في الصحاح إذ قالت: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة، فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، فجاءه الملك. فقال: اقرأ. قال ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني. فقال: اقرأ، فقلت ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني. فقال: اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629