المواسم والمراسم

المواسم والمراسم40%

المواسم والمراسم مؤلف:
الناشر: معاونية العلاقات الدولية في منظمة الإعلام الإسلامي
تصنيف: مكتبة التاريخ والتراجم
الصفحات: 85

المواسم والمراسم
  • البداية
  • السابق
  • 85 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 60135 / تحميل: 8338
الحجم الحجم الحجم
المواسم والمراسم

المواسم والمراسم

مؤلف:
الناشر: معاونية العلاقات الدولية في منظمة الإعلام الإسلامي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

[ ٥٨ ٤٥ ] ٩ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( الخصال) بإسناده عن علي( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة - قال: تشمير الثياب طهور لها، قال الله تعالى:( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) (١) أي فشمّر.

[ ٥٨ ٤٦ ] ١٠ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في قوله تعالى( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) (٢) قال: معناه ثيابك فقصّر.

[ ٥٨ ٤٧ ] ١١ - وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : غسل الثياب يذهب الهمّ والحزن، وهو طهور للصلاة وتشمير الثياب طهور لها، وقد قال الله تعالى:( وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) (٣) أي فشمّر.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٤) .

٢٣ - باب كراهة اسبال الثوب وتجاوزه الكعبين للرجل وعدم كراهته للمرأة، وتحريم الاختيال والتبختر

[ ٥٨ ٤٨ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أوصى رجلاً من بني تميم فقال له: إيّاك وإسبال الإِزار والقميص، فإنّ ذلك من المخيلة، والله يحب المخيلة.

____________________

٩ - الخصال: ٦٢٢.

(١) المدثر ٧٤: ٤.

١٠ - مجمع البيان ٥: ٣٨٥.

(٢) المدّثر ٧٤: ٤.

١١ - مجمع البيان ٥: ٣٨٥.

(٣) المدّثر ٧٤: ٤.

(٤) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٢٣ من هذه الأبواب.

الباب ٢٣

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٤٥٦ / ٥، أورده عن المحاسن في الحديث ١٣ من الباب ٥٩ من أبواب جهاد النفس.

٤١

ورواه البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن علي، عن الحسن بن محبوب، مثله (١) .

[ ٥٨ ٤٩ ] ٢ - وعن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عبيس بن هشام، عن أبان، عن أبي حمزة رفعه قال: نظر أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إلى فتى مرخى(٢) إزاره فقال: يا فتى(٣) ارفع إزارك فانّه أبقى لثوبك وأنقى لقلبك.

[ ٥٨ ٥٠ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عبد الحميد الطائي، عن محمّد بن مسلم قال: نظر أبو عبد الله( عليه‌السلام ) إلى رجل قد لبس قميصاً يصيب الأرض فقال: ما هذا ثوب طاهر.

[ ٥٨ ٥١ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في الرجل يجرّ ثوبه، قال: إنّي لأكره أن يتشبّه بالنساء.

[ ٥٨ ٥٢ ] ٥ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن يعقوب(٤) ، عن عبد الله بن هلال قال: أمرني أبو عبد الله( عليه‌السلام ) أن أشتري له إزاراً فقلت: إنّي لست أُصيب إلّا واسعاً، فقال: اقطع منه وكفّه، ثمّ

____________________

(١) المحاسن: ١٢٤ / ١٤٠.

٢ - الكافي ٦: ٤٥٧ / ٦.

(٢) أرخى ازاره: أسبله( لسان العرب ١٤: ٣١٥ ).

(٣) في المصدر: يا بنيّ.

٣ - الكافي ٦: ٤٥٨ / ١١.

٤ - الكافي ٦: ٤٥٨ / ١٢.

٥ - الكافي ٦: ٤٥٦ / ٣.

(٤) في المصدر زيادة: عن عبد الله بن يعقوب.

٤٢

قال: إنّ أبي قال: ما جاوز الكعبين ففي النار.

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، مثله(١) .

[ ٥٨ ٥٣ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: ونهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أن يختال الرجل في مشيه، وقال: من لبس ثوباً فاختال فيه خسف الله به من شفير جهنّم، وكان قرين قارون لأنه أوّل من اختال فخسف الله به وبداره الأرض، ومن اختال فقد نازع الله في جبروته.

[ ٥٨ ٥٤ ] ٧ - وفي( معاني الأخبار ): عن محمّد بن إبراهيم الطالقاني، عن عبد العزيز بن يحيى الجوادي، عن محمّد بن زكريا، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث - قال: إنّ المجنون حقّ المجنون المتبختر في مشيته، الناظر في عطفيه، المحرّك جنبيه بمنكبيه، فذاك المجنون وهذا المبتلى.

[ ٥٨ ٥٥ ] ٨ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن الحسن الفارسي، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن محمّد بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) - في حديث - قال: ألا أُخبركم بالمجنون حقّ المجنون ؟ قالوا بلى يا

____________________

(١) الكافي ٦: ٣٥٦ / ذيل حديث ٣.

٦ - الفقيه ٤: ٧ في حديث المناهي.

٧ - معاني الأخبار: ٢٣٧.

٨ - الخصال: ٣٣٢ / ٣١.

٤٣

رسول الله، قال: إنّ المجنون حقّ المجنون المتبختر في مشيه، الناظر في عطفيه، المحرّك جنبيه بمنكبيه، يتمنّى على الله جنّته وهو يعصيه، الذي لا يؤمن شرّه، ولا يرجى خيره، فذلك المجنون.

[ ٥٨ ٥٦ ] ٩ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن معروف، عن أبي جميلة، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ، عن علي( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: ستّة في هذه الأُمة من أخلاق قوم لوط ‎ : الجلاهق(١) وهو البندق(٢) ، والخذف، ومضغ العلك، وإرخاء الإِزار خيلاءاً، وحلّ الأزرار من القباء، والقميص.

[ ٥٨ ٥٧ ] ١٠ - وفي( عقاب الأعمال) بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال في آخر خطبة خطبها: ومن لبس ثوباً فاختال فيه خسف الله به(٣) من شفير جهنم يتخلخل(٤) فيها ما دامت السماوات والأرض، وإنّ قارون لبس حلّة فاختال فيها فخسف به فهو يتخلخل(٥) إلى يوم القيامة.

[ ٥٨ ٥٨ ] ١١ - محمّد بن إ ‎ دريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، عن علي بن الحسن، عن يونس بن رباط، عن أبي

____________________

٩ - الخصال: ٣٣٠ / ٢٩، قطعة منه تأتي في الحديث ٦ من الباب ٢٨ من أبواب أحكام العشرة، وقطعة منه تأتي في الحديث ١١ من الباب ١١، وفي الحديث ٦ من الباب ١٤ من أبواب الجماعة.

(١) الجلاهق: بضم الجيم: البندق المعمول من الطين، الواحدة جلاهقة( مجمع البحرين ٥: ١٤٣ ).

(٢) البندقة: وهي طينة مدورة مجففة جمعها بنادق( مجمع البحرين ٥: ١٤١ ).

١٠ - ثواب الأعمال: ٣٣٣.

(٣) في المصدر زيادة: قبره ‎

(٤ و ٥) وفيه: يتجلجل.

١١ - مستطرفات السرائر: ٨٥ / ٣٠، ويأتي بتمامه عن الكافي والتهذيب الحديث ٨ من الباب ٨٦ من أبواب أحكام الأولاد.

٤٤

عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لا يجد ريح الجنّة عاق، ولا قاطع رحم، ولا مرخى الإِزار خيلاءاً.

[ ٥٨ ٥٩ ] ١٢ - ومن رواية أبي القاسم ابن قولويه، عن الأصبغ قال: سمعت علياً( عليه‌السلام ) يقول: ستّة من أخلاق قوم لوط: الجلاهق وهو البندق، والخذف، ومضغ العلك، والصفير، وإرخاء الازار خيلاء، وحلّ الأزرار.

[ ٥٨ ٦٠ ] ١٣ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الأخلاق) عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: والإسبال في الأزار والقميص والعمامة [ وقال ](١) من جرّ شيئاً(٢) خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه في أحاديث التجبّر(٤) ، إن شاء الله.

٢٤ - باب كراهة حمل شيء في الكمّ وعدم تحريمه

[ ٥٨ ٦١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( العلل ): عن محمّد بن علي

____________________

١٢ - مستطرفات السرائر: ١٤٥ / ١٧، وللحديث صدر يأتي في الحديث ٦ من الباب ٢٨ والحديث ٨ من الباب ٤٩ من أبواب أحكام العشرة.

١٣ - مكارم الأخلاق: ١٠٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وفيه: ثوبه.

(٣) تقدم ما يدل على ذلك في الباب ٢١، ٢٢ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي ما على ذلك في الحديث ٥ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب، وفي الباب ٥٨ ‎ ، ٥٩ من أبواب جهاد النفس، وفي الباب ٢٥ من أبواب آداب التجارة، وفي الحديث ٢ من الباب ٨٠ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ٢٤

فيه حديث واحد

١ - علل الشرائع: ٥٨٢ / ٢٠ أخرجه عن العلل والكافي والتهذيب في الحديث ٢ من الباب ٥٢ من أبواب آداب التجارة.

٤٥

ماجيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن ميمون القدّاح، عن جعفر بن محمد( عليه‌السلام ) قال: جئت إلى أبي( عليه‌السلام ) بكتاب أعطانيه إنسان فأخرجته من كمّي فقال لي: يا بنيّ، لا تحمل في كمّك شيئاً فإنّ الكمّ مضياع.

٢٥ - باب استحباب قطع الرجل ما زاد من الكمّ عن أطراف الأصابع وما جاوز الكعبين من الثوب

[ ٥٨ ٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إذا لبس القميص مدّ يده، فإذا طلع على أطراف الأصابع قطعه.

[ ٥٨ ٦٣ ] ٢ - محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد في( الإرشاد) عن سعيد بن كلثوم، عن الصادق جعفر بن محمّد( عليهما‌السلام ) قال: والله ما أكل علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) من الدنيا حراماً قطّ حتّى مضى لسبيله - إلى أن قال - وإن كان يقوت أهله بالزيت والخلّ والعجوة، وما كان لباسه إلّا الكرابيس إذا فضل شيء عن يده من كمّه دعى بالجلم(١) فقصه، الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

____________________

الباب ٢٥

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ٤٥٧ / ٧.

٢ - الارشاد: ٢٥٥.

(١) الجَلَم: الذي يُجزّ به الشعر والصوف كالمقص( مجمع البحرين ٦: ٣٠ ).

(٢) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ٢٠ من أبواب المقدّمة، وفي الحديث ٤ من الباب ٢١ من هذه الأبواب.

٤٦

٢٦ - باب ما يستحبّ أن يعمل عند لبس الثوب الجديد من الصلاة والقراءة

[ ٥٨ ٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إذا كسا الله المؤمن ثوباً جديداً فليتوضّأ وليصلّ ركعتين، يقرأ فيهما:( أُمّ الْكِتَابِ ) و( آية الكرسي) و ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) (١) ، ثمّ ليحمد الله الذي ستر عورته وزيّنه في الناس وليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلّا بالله، فإنّه لا يعصي الله فيه، وله بكلّ سلك فيه ملك يقدّس له ويستغفر له ويترحّم عليه.

ورواه الصدوق في( الخصال) (٢) بإسناده الآتي(٣) عن عليّ( عليه‌السلام ) - في حديث الأربعمائة -.

[ ٥٨ ٦٥ ] ٢ - وعن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن غير واحد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من قرأ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ثنتين وثلاثين مرّة في إناء جديد ورشّ(٤) ثوبه الجديد ‎ إذا لبسه لم يزل يأكل في سعةٍ ما بقي منه سلك.

[ ٥٨ ٦٦ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في( المجالس ): عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير،

____________________

الباب ٢٦

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٥٩ / ٥.

(١) ليس في المصدر.

(٢) الخصال: ٦٢٤.

(٣) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز( ر ).

٢ - الكافي ٦: ٤٥٩ / ٤.

(٤) في المصدر زيادة: به.

٣ - أمالي الصدوق: ٢٢٠ / ١٠.

٤٧

عن عبد الرحمن السراج يرفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من قطع ثوباً جديداً وقرأ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ستّاً وثلاثين مرّة فإذا بلغ( تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ ) أخرج شيئاً من الماء ورشّ بعضه(١) على الثوب رشّاً خفيفاً ثمّ صلّى فيه(٢) ركعتين ودعا ربه وقال في دعائه: الحمد لله الذي رزقني ما أتجمّل به في الناس وأُواري به عورتي، وأُصلّي فيه لربّي، وحمد الله، لم يزل يأكل في سعةٍ حتى يبلى ذلك الثوب.

وفي( ثواب الأعمال ): عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عمر السرّاد، عمّن أخبره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

[ ٥٨ ٦٧ ] ٤ - وفي( عيون الأخبار) عن أبيه وعلي بن عبد الله الورّاق جميعاً، عن سعد بن عبد الله، عن عليّ بن الحسن الخيّاط، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن العسكري، عن أبيه، عن جدّه الرضا، عن أبيه موسى( عليهم‌السلام ) أنّه كان يلبس ثيابه ممّا يلي يمينه، فإذا لبس ثوباً جديداً دعا بقدح من ماء فقرأ فيه( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) عشر مرّات، و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) عشر مرّات، و ‎( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) عشر مرّات، ثمّ نضحه على ذلك الثوب، ثمّ قال: من فعل هذا بثوبه قبل أن يلبسه لم يزل في رغد من العيش ما بقي منه سلك.

[ ٥٨ ٦٨ ] ٥ - الحسن بن محمّد الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبلي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) ، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه اشترى قميصاً بثلاثة دراهم فلبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين، ثمّ أتى المسجد فصلّى فيه

____________________

(١ و ٢)( بعضه) و( فيه) ليسا في ثواب الأعمال ‎( هامش المخطوط ).

(٣) ثواب الأعمال: ٤٤ / ١.

٤ - عيون أخبار الرضا( عليه‌السلام ) ١: ٣١٥ / ٩١.

٥ - أمالي الطوسي ١: ٣٧٥.

٤٨

ركعتين ثمّ قال: الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمّل به في الناس وأؤدّي فيه فريضتي وأستر فيه عورتي،( ثم قال) (١) : سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقول ذلك عند الكسوة.

ورواه علي بن عيسى في( كشف الغمّة) مرسلاً، إلّا أنّه قال: فساوم شيخاً فقال: يا شيخ، بعني قميصاً بثلاثة دراهم (٢) .

٢٧ - باب استحباب التحميد والدعاء بالمأثور عند لبس الجديد

[ ٥٨ ٦٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن الرجل يلبس الثوب الجديد ؟ قال: يقول: اللّهم اجعله ثوب يمن وتقى وبركة، اللّهم ارزقني فيه حسن عبادتك، وعملاً بطاعتك، وأداء شكر نعمتك، الحمد لله الذي كساني ما أُواري به عورتي، وأتجمّل به في الناس.

[ ٥٨ ٧٠ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال ‎ : قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : علّمني رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إذا لبست ثوباً جديداً أن أقول: الحمد لله الذي كساني من اللباس(٣) ما أتجمّل به في الناس، اللّهم اجعلها ثياب بركة أسعى فيها

____________________

(١) في المصدر بدل ما بين القوسين هكذا: فقال له رجل: يا أمير المؤمنين أعنك نروي هذا أو شيء سمعته من رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، قال: بل شيء سمعته من رسول الله

(٢) كشف الغمّة ١: ١٦٤، وتقدم ما يدل على استحباب التسمية عند كل فعل في الحديث ١٢ و ١٣ من الباب ٢٦ من أبواب الوضوء.

الباب ٢٧

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٥٨ / ١.

٢ - الكافي ٦: ٤٥٨ / ٢.

(٣) في الأمالي: الرياش( هامش المخطوط ).

٤٩

لمرضاتك، وأعمر فيها مساجدك، وقال: يا عليّ، من قال ذلك لم يتقمّصه حتى يغفر له.

ورواه الصدوق في( المجالس ): عن الحسين بن إبراهيم بن تاتانه، عن علي بن إبراهيم، مثله(١) .

[ ٥٨ ٧١ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن محمّد بن علي الهمداني، عن الحسين بن أبي عثمان، عن خالد الجوّان قال: سمعت أبا الحسن موسى( عليه‌السلام ) يقول: قد ينبغي لأحدكم إذا لبس الثوب الجديد أن يمرّ يده عليه ويقول: الحمد لله الّذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمّل به في الناس، وأتزيّن به بينهم.

[ ٥٨ ٧٢ ] ٤ - وعن محمّد يحيى، عن علي بن الحسين النيسابوري، عن عبد الله بن محمّد، عن علي بن الريّان، عن يونس، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال: يا عمر، إذا لبست ثوباً جديداً فقل: لا إله إلا الله محمّد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) تبرأ من الآفة، وإذا أحببت شيئاً فلا تكثر ذكره فإنّ ذلك مما يهدك، وإذا كانت لك إلى رجل حاجة فلا تشتمه من خلفه فإن الله يوقع ذلك في قلبه.

[ ٥٨ ٧٣ ] ٥ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده عن زريق، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: إذا لبست ثوباً فقل: اللّهمّ ألبسني لباس الايمان، وزيّني بالتقوى، اللّهم اجعل جديده أُبليه في طاعتك وطاعة رسولك، وأبدلني بخلقه حلل الجنّة، ولا تجعلني أبليه في معصيتك، ولا تبدلني بخلقه مقطعات النيران.

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٢١٩ / ٨.

٣ - الكافي ٦: ٤٥٩ / ٣.

٤ - الكافي ٦: ٤٥٩ / ٦.

٥ - أمالي الطوسي ٢: ٣١١ باختلاف.

٥٠

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

٢٨ - باب كراهة ابتذال ثوب الصون، وإراقة فضل الإناء، وطرح النوى يميناً وشمالاً، وقطع الدراهم والدنانير

[ ٥٨ ٧٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن علي بن عقبة، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أدنى الإِسراف هراقة فضل الإِناء، وابتذال ثوب الصون، وإلقاء النوى.

[ ٥٨ ٧٥ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن سليمان بن صالح قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : ما أدنى ما يجيء من الاسراف ‎ ؟ قال: ابتذالك ثوب صونك، وإهراق فضل إنائك، وأكلك التمر ورميك بالنوى ها هنا وها هنا.

[ ٥٨ ٧٦ ] ٣ - وقد تقدّم في حديث إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في المؤمن يكون له ثلاثون قميصاً قال: نعم، ليس هذا من السرف، إنّما السرف أن تجعل ثوب صونك ثوب بذلتك.

[ ٥٨ ٧٧ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن عمّار أنّه سأل أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن أدنى الإسراف، قال: ثوب صونك تبتذله، وفضل الإناء تهريقه، وقذفك بالنوى هكذا وهكذا.

____________________

(١) تقدم في الأحاديث ١ و ٣ و ٥ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٨

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٦٠ / ١.

٢ - الكافي ٦: ٤٦٠ / ٢.

٣ - تقدم في الحديث ٣ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

٤ - الفقيه ٣: ١٠٣ / ٤١٣.

٥١

[ ٥٨ ٧٨ ] ٥ - وبإسناده عن أبي هشام البصري، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: من الفساد قطع الدراهم والدينار(١) وطرح النوى.

[ ٥٨ ٧٩ ] ٦ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن علي بن السنديّ، عن محمّد بن عمر (٢) بن سعيد، عن موسى بن أكيل قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: لا يكون الرجل فقيهاً حتّى لا يبالي أيّ ثوبيه ابتذل وبما سدّ فورة الجوع.

أقول: هذا محمول على الجواز ونفي التحريم، أو على كون الثوبين متساويين، أو ليسا من ثياب الصون.

[ ٥٨ ٨٠ ] ٧ - وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن ‎ أبيه، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بإسناده يرفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: السرف في ثلاثة ابتذالك ثوب صونك، وإلقائك النوى يميناً وشمالاً، وإهراقك فضلة الماء.

وقال: ليس في الطعام سرف.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٢٩ - باب استحباب لبس الثوب الغليظ والخلق في البيت لا بين الناس، ورقع الثوب، وخصف النعل

[ ٥٨ ٨١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن

____________________

٥ - الفقيه ٣: ١٠٢ / ٤١٢.

(١) في نسخة: الدنانير.

٦ - الخصال: ٤٠ / ٢٧.

(٢) في المصدر: عمرو.

٧ - الخصال: ٩٣ / ٣٧.

(٣) يأتي في الباب ٢٦ و ٢٧ و ٢٩ من أبواب النفقات ما يدل على حكم الاسراف وحدوده، عموماً.

الباب ٢٩

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٧٨ / ٤، يأتي بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٩٩ مما تكتسب به.

٥٢

معمر بن خلّاد، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: خرجت وأنا أريد داود بن عيسى، وعليّ ثوبان غليظان، الحديث.

أقول: هذا محمول على الجواز لما مضى(١) ويأتي(٢) .

[ ٥٨ ٨٢ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن الفضل بن كثير المدائني، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: دخل عليه بعض أصحابه فرأى عليه قميصاً ‎ً فيه قُبّ(٣) قد رقعه فجعل ينظر إليه فقال له أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : ما لك تنظر ؟ فقال: قُبّ يلفى في قميصك، قال: فقال لي: اضرب يديك إلى هذا الكتاب فاقرأ ما فيه، وكان بين يديه كتاب أو قريب منه فنظر الرجل فيه فإذا فيه: لا إيمان لمن لا حياء له، ولا مال لمن لا تقدير له، ولا جديد لمن لا خلق له ‎

[ ٥٨ ٨٣ ] ٣ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الأخبار ): عن الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمّد بن يحيى الصولي، عن عون بن محمّد، عن ابن أبي عباد قال: كان جلوس الرضا( عليه‌السلام ) في الصيف على حصير، وفي الشتاء على مسح، ولبسه الغليظ من الثياب، حتّى إذا برز للناس تزيّن لهم.

[ ٥٨ ٨٤ ] ٤ - وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي نجران رفعه إلى أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: من رقع جيبه، وخصف نعله، وحمل سلعته، فقد برئ من الكبر.

____________________

(١) مضى في الحديث ١ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الحديث ٥ من هذا الباب.

٢ - الكافي ٦: ٤٦٠ / ٣.

(٣) ورد في هامش المخطوط ما نصه: القب: ما يدخل في جيب القميص من الرقاع( القاموس المحيط ١: ١١٧ ).

٣ - عيون أخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ١٧٨ الباب ٤٤.

٤ - ثواب الأعمال: ٢١٣ أورده في الحديث ٥ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

٥٣

ورواه الكليني(١) ، عن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة(٢) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، مثله.

وفي( الخصال ‎ ) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، نحوه(٣) .

[ ٥٨ ٨٥ ] ٥ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذرّ، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) في وصيّته له: يا أبا ذر، من رقع ذيله وخصف نعله وعفر وجهه فقد برئ من الكبر، يا أبا ذر، من كان له قميصان فليلبس أحدهما ويلبس الآخر أخاه، يا أبا ذر، من ترك الجمال وهو يقدر عليه تواضعاً ‎ُ لله كساه الله حلّة الكرامة، يا أبا ذر، البس الخشن من اللباس والصفيق من الثياب لئلاّ يجد الفخر فيك مسلكه.

[ ٥٨ ٨٦ ] ٦ - الحسن بن محمّد الديلمي في( الإرشاد) قال: كان النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويحلب شاته، ويأكل من العبد، ويجلس على الأرض، ويركب الحمار، ويردف، ولا يمنعه الحياء أن يحمل حاجة من السوق إلى أهله، ويصافح الغني والفقير، ولا ينزع يده من يد أحد حتّى ينزعها هو، ويسلّم على من استقبله من غنيّ وفقير وكبير وصغير، ولا يحقّر ما دعي إليه ولو إلى حشف التمر، وكان خفيف المؤنة، كريم الطبيعة، جميل المعاشرة، طلق الوجه، بسّاماً من غير ضحك، محزوناً من غير عبوس، متواضعاً من غير مذلّة، جواداً من غير سرف، رقيق القلب، رحيماً بكل مسلم، ولم يتجشّ من

____________________

(١) الكافي ٨: ٢٣١ / ٣٠٢.

(٢) في المصدر زيادة: إسحاق بن عمّار.

(٣) الخصال: ١٠٩ / ٧٨.

٥ - أمالي الطوسي ٢: ١٥٢.

٦ - إرشاد القلوب: ١١٥.

٥٤

شبع قطّ، ولم يمدّ يده إلى طمع قطّ.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

٣٠ - باب استحباب التعمّم وكيفيّته

[ ٥٨ ٨٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن أبي همام، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال في قول الله عزّ وجلّ( مُسَوِّمِينَ ) (٢) قال: العمائم اعتمّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فسدلها من بين يديه ومن خلفه، واعتم جبرئيل( عليه‌السلام ) فسدلها من بين يديه ومن خلفه.

[ ٥٨ ٨٨ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر.

[ ٥٨ ٨٩ ] ٣ - وعن عدّة من أصحبانا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن الحسن(٣) بن علي العقيلي، عن علي بن أبي علي اللهبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: عمّم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) علياً( عليه‌السلام ) بيده

____________________

(١) تقدم في الباب ٥٤ من أبواب لباس المصلي، ويأتي ما يدل علىٰ الأخير في الحديث ٢ من الباب ٣٥ من أبواب أحكام العشرة.

الباب ٣٠

فيه ١٢ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٤٦٠ / ٢.

(٢) آل عمران ٣: ١٢٥.

٢ - الكافي ٦: ٤٦١ / ٣.

٣ - الكافي ٦: ٤٦١ / ٤.

(٣) في المصدر: الحسين.

٥٥

فسدلها من بين يديه، وقصرها من خلفه قدر أربع أصابع، ثمّ قال: أدبر فأدبر، ثم قال: أقبل فأقبل، ثم قال: هكذا تيجان الملائكة.

[ ٥٨ ٩٠ ] ٤ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : العمائم تيجان العرب.

[ ٥٨ ٩١ ] ٥ - وعنه، عن ياسر الخادم قال: لمّا حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا( عليه‌السلام ) يسأله أن يركب ويحضر العيد ويصلّي ويخطب، فبعث إليه الرضا( عليه‌السلام ) قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط فلم يزل يراده الكلام في ذلك وألحّ عليه - الى أن قال - فقال: يا أمير المؤمنين، إن عفيتني من ذلك فهو أحب إليّ، وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وأمير المؤمنين( عليه‌السلام ) ، فقال له المأمون: أخرج كيف شئت، وأمر المأمون القوّاد والناس أن يركبوا(١) إلى باب أبي الحسن( عليه‌السلام ) - إلى أن قال - فلمّا طلعت الشمس قام( عليه‌السلام ) فاغتسل وتعمّم بعمامة بيضاء من قطن ألقى طرفاً منها على صدره، وطرفاً بين كتفيه، وتشمّر ثمّ قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت، ثم أخذ بيده عكازاً، ثم خرج ونحن بين يديه وهو حافي(٢) قد شمّر سراويله إلى نصف الساق، وعليه ثياب مشمّرة، الحديث.

وراوه المفيد في( الإرشاد ): عن علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم والريان بن الصلت جميعاً، عن الرضا( عليه‌السلام ) ، نحوه(٣) .

____________________

٤ - الكافي ٦: ٤٦١ / ٥ ‎

٥ - الكافي ١: ٤٠٨ / ٧ وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ١٩ من ‎ أبواب صلاة العيدين.

(١) في المصدر: يبكروا.

(٢) كذا في الاصل بالياء، وهو مخالف للقواعد العربية، لكن رأينا سابقاً ان المصنف كتب كلمة( مرائي) بالياء أيضاً، فلاحظ.

(٣) ارشاد المفيد: ٣١٢.

٥٦

[ ٥٨ ٩٢ ] ٦ - الحسن الطبرسي في( مكارم الأخلاق) عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : العمائم تيجان العرب، إذا وضعوا العمائم وضع الله عزّهم.

[ ٥٨ ٩٣ ] ٧ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : اعتمّوا تزدادوا حلماً.

[ ٥٨ ٩٤ ] ٨ - وعن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: ركعتان مع العمامة خير من أربع ركعات بغير عمامة.

[ ٥٨ ٩٥ ] ٩ - وعن عبد الله بن سليمان، عن أبيه أن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) دخل المسجد وعليه عمامة سوداء قد أرسل طرفيها بين كتفيه.

[ ٥٨ ٩٦ ] ١٠ - وعن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: سمعته وهو يقول: دخل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) الحرم يوم دخل مكة وعليه عمامة سوداء وعليه السلاح.

[ ٥٨ ٩٧ ] ١١ - علي بن موسى بن طاوس في( أمان الأخطار) نقلاً من كتاب الولاية، تأليف أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة - في حديث نصّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) على علي( عليه‌السلام ) يوم الغدير - بإسناده في ترجمة عبد الله بن بشر صاحب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: بعث رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يوم غدير خمّ إلى علي( عليه‌السلام ) فعمّمه وأسدل العمامة بين كتفيه وقال: هكذا أيّدني ربّي يوم حنين بالملائكة معمّمين وقد أسدلوا العمائم، وذلك حجز بين المسلمين وبين المشركين، الحديث.

____________________

٦ - مكارم الأخلاق: ١١٩.

٧ - مكارم الأخلاق: ١١٩.

٨ - مكارم الأخلاق: ١١٩، باختلاف في اللفظ.

٩ - مكارم الأخلاق: ١١٩، باختلاف في اللفظ.

١٠ - مكارم الأخلاق: ١١٩.

١١ - الأمان من الأخطار: ١٠٣، يأتي، ذيله في الحديث ٦ من الباب ٤٣ من أبواب آداب السفر.

٥٧

[ ٥٨ ٩٨ ] ١٢ - قال: وفي حديث آخر - بإسناده - عمّم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) علياً يوم غدير خمّ عمامة سدلها بين كتفيه وقال: هكذا أيّدني ربّي بالملائكة ثم أخذ بيده فقال: يا أيها الناس، من كنت مولاه فهذا مولاه، والى الله من والاه، وعادى الله من عاداه(١) .

٣١ - باب ما يستحبّ من القلانس وما يكره منها

[ ٥٨ ٩٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنّه كره لباس البرطلة.

[ ٥٩ ٠٠ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يلبس قلنسوة بيضاء مضربة، وكان يلبس في الحرب قلنسوة لها أُذنان.

[ ٥٩ ٠١ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يلبس من القلانس اليمنيّة(٢) والبيضاء والمضربة وذات الأُذنين في الحرب وكانت عمامته السحاب، وكان له برنس يتبرنس به.

____________________

١٢ - الامان من الاخطار: ٩١، تقدم ما يدل على ذلك في الباب ١٩ من أبواب آداب الحمام وعلى استحباب التحنك في الباب ٢٦ من أبواب لباس المصلي.

(١) في الاصل تعليقة طويلة ثم حذفها وبقي منها ما لم يشطب عليه وهو: ذكر ابن طاوس في أمان الأخطار ان التحنك هو ما ذكر في الحديثين المنقولين من كتاب الولاية( منه قده ).

الباب ٣١

فيه ١١ حديثاً،( علماً أنه قد ذكر في الفهرست ١٢ حديثاً )

١ - الكافي ٦: ٤٧٩ / ٥، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤٢ من أبواب لباس المصلي.

٢ - الكافي ٦: ٤٦٢ / ٢.

٣ - الكافي ٦: ٤٦١ / ١.

(٢) في هامش الاصل عن نسخة:( اليمنة ).

٥٨

[ ٥٩ ٠٢ ] ٤ - وبهذا الإسناد عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إذا ظهرت القلانس المتركة ظهر الزنا.

[ ٥٩ ٠٣ ] ٥ - وعن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن الحسين بن المختار قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اعمل لي قلانس بيضاء ولا تكسرها فإن السيّد مثلي لا يلبس المكسّر.

[ ٥٩ ٠٤ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن يحيى بن ‎ إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن الحسين بن المختار قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : اتّخذ لي قلنسوة ولا تجعلها مصبعة(١) ، فإنّ السيد مثلي لا يلبسها - يعني لا تكسرها -.

[ ٥٩ ٠٥ ] ٧ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإسناد ): عن هارون بن مسلم ‎ ، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: إذا ظهرت القلانس المتركة(٢) ظهر الزنا.

[ ٥٩ ٠٦ ] ٨ - الحسن الطبرسي في( مكارم الأخلاق ): عن محمّد بن علي قال: رأيت على علي بن الحسين(٣) ( عليه‌السلام ) قلنسوة خزّ مبطنة بسمور.

[ ٥٩ ٠٧ ] ٩ - قال: وسئل الرضا( عليه‌السلام ) عن الرجل يلبس البرطلة فقال: قد كان لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) مظلة يستظلّ بها من الشمس.

____________________

٤ - الكافي ٦: ٤٧٨ / ٢.

٥ - الكافي ٦: ٤٦٢ / ٣.

٦ - الكافي ٦: ٤٦٢ / ٤.

(١) في نسخة: مصبغة( هامش المخطوط) والمصدر.

٧ - قرب الإِسناد: ٤١.

(٢) في المصدر: المشتركة.

٨ - مكارم الأخلاق: ١٢٠.

(٣) في نسخةٍ: أبي الحسن( هامش المخطوط ).

٩ - مكارم الأخلاق: ١٢٠.

٥٩

[ ٥٩ ٠٨ ] ١٠ - وعن يزيد بن خليفة قال: رآني أبو عبد الله( عليه‌السلام ) أطوف حول الكعبة وعليّ برطلة فقال: لا تلبسها حول الكعبة فإنّها من زي اليهود.

[ ٥٩ ٠٩ ] ١١ - وعن الحسن بن المختار قال: قال لي أبو الحسن الأول( عليه‌السلام ) : اعمل لي قلنسوة ولا تكن مصبعة(١) فإنّ السيد مثلي لا يلبس المصبع(٢) ، والمصبع ) : المكسّر بالظفر.

٣٢ - باب استحباب اتّخاذ النعلين واستجادتهما

[ ٥٩ ١٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: أوّل من اتخذ النعلين إبراهيم( عليه‌السلام ) .

[ ٥٩ ١١ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : استجادة

____________________

١٠ - مكارم الأخلاق: ١٢١.

١١ - مكارم الأخلاق: ١٢١.

(١) في المصدر: مصنعة.

( ٢ و ٣) المصنع، وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٦ و ١٢ من الباب ١٠ والباب ٢٠ و ٤٢ من أبواب لباس المصلي.

الباب ٣٢

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤٦٢ / ٢.

٢ - الكافي ٦: ٤٦٢ / ٣.

٣ - الكافي ٦: ٤٦٢ / ١.

٦٠

أمّا غيرهم فقد اتخذوه يوم حزن وأسى وعزاء.

وعلى هذا فقد انعقد الإجماع المركب من السلف على موسمية يوم عاشوراء - وحسب زعم هؤلاء القائلين بعصمة الإجماع - فلا بد من قبولهم بكونه موسم ، ولا يجوز لهم إحداث قول ثالث فيه. وقد تقدّم الكلام في ذلك ، فلا نعيد.

تاسعاً : أعياد اُخرى في القرون الثلاثة الاُولى.

هذا وإذا كان ما يحدث في القرون الثلاثة الأولى ليس من البدع المذمومة ، وإذا كانوا يحتجّون للمنع عن المواسم والمراسم بأنها لم تكن في تلك القرون ، فإن معنى ذلك هو أنّ كلّ ما كان في تلك القرون يكون شرعياً ومقبول ، ويمكن ذكر اُمور كثيرة كانت آنئذ ، ونكتفي هنا بذكر الأعياد التالية :

عيد النوروز

فبالاستناد إلى اُسامة ، عن حماد بن زيد ، عن هشام بن محمد بن سيرين ، قال : اُتي عليرضي‌الله‌عنه بهدية بمثل النيروز ، فقال : (( ما هذا ؟ )) قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا يوم النيروز قال : (( فاصنعوا كلّ يوم نيروز )).

قال اُسامة : كرهرضي‌الله‌عنه أن يقول : النيروز.

قال البيهقي : وفي هذا الكراهة لتخصيص يوم لذلك لم يجعله الشرع مخصوصاً به(١) .

وقال ابن تيمية : وأمّا عليرضي‌الله‌عنه ، فكره موافقتهم في اسم يوم العيد الذي ينفردون به ، فكيف بموافقتهم في العمل؟‍‍‍‍‍(٢) .

ولكننا بدورنا لم نفهم مما تقدّم أنهعليه‌السلام كره موافقتهم بالاسم ، بل نراهعليه‌السلام قد صرّح باسمه ، وأحبّ أن يطلقه على كلّ يوم ، وإلاّ لكان عليه أن يقول مثلاً : فاصنعوا كلّ يوم مثل هذا.

ونرى أنّه (عليه الصلاة والسّلام) قد شجّعهم على أعمال من هذا القبيل ، ولم ينههم عنه ، وإلاّ فقد كان اللازم عليه أن يصرّح لهم بالنهي عن هذا التخصيص ، ولا أن يكتفي بطلب عمل ذلك في كلّ يوم.

كما أنه لو كانعليه‌السلام قد كره ذلك ، فقد كان عليه أن يرفض هديتهم النيروزية تلك ، ولكنه لم يفعل ذلك.

____________________

(١) اقتضاء الصراط المستقيم / ٢٠٠ ، وراجع / ٢٥٠.

(٢) اقتضاء الصراط المستقيم / ٢٠١.

٦١

هذا وقد كانت العادة عامة في الاحتفال بعيد النيروز ، وهو مبدأ السنة الشمسية ، بتبادل الهدايا ، فكان الخليفة في بغداد يفرق على الناس أشياء منها صور مصنوعة من عنبر ، منها ورد أحمر مثلاً(١) .

والمقصود بالخليفة الذي كان يفعل ذلك هو الذي يلقّبه الحنابلة وأهل الحديث ب-(محيي السنّة) ، وكان أحمد بن حنبل من أقرب المقرّبين إليه. وأعني به المتوكل العباسي(٢) ، وقيل : إنه أوّل مَن أخّر النيروز ؛ رفقاً بأهل الخراج(٣) وقيل : بل أخّره المعتضد(٤) . وكذلك الحال بالنسبة لأمّ المقتدر العباسي(٥) وقبل ذلك في زمن المأمون(٦) ، والواثق(٧) ، والمنصور. وقيل : قبل هؤلاء جميعاً الحجاج(٨) . ولعيد النيروز في مصر وغيرها مراسم خاصة ، لا مجال لذكرها فضلاً عن التفصيل فيه.

عيد المهرجان

كما أنّ عيد المهرجان - الذي كان في القرون الثلاثة الأولى - قد كانت له أهمية خاصة أيضاً ، وكانوا يحتفلون به في طول البلاد الإسلاميّة وعرضها(٩) . وكان الناس يتهادون فيه كما يتهادون في النيروز ، وكان القوّاد ورجال دار الخلافة تخلع عليهم فيه ملابس الشتاء(١٠) . وأوّل مَن رسم هدايا النيروز والمهرجان الحجّاج(١١) . والمقصود أنه رسمها بشكل واسع ، وأخذ الناس بالعمل به ، وإلاّ فقد تقدّمت الرواية عن أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسّلام) أنه قبل هدايا النيروز. هذا ولا بد من التذكير هنا بأنّ علياًعليه‌السلام قد قبل هدية النيروز ، وبعد ذلك - وابتدأ من الحجاج - أصبح الاحتفال بالنيروز والمهرجان رسمياً عند الخلفاء ورجال الدولة والعامة على حدّ سواء ، حتّى عند حامل (محيي السنة) والصديق الحميم لأحمد بن حنبل وقد كان العلماء والصلحاء والفقهاء وغيرهم حاضرين وناظرين ، ولم ينقل لنا أي اعتراض من أحد منهم على ذلك ، لا في ذلك الزمان ولا بعده.

____________________

(١) الحضارة الإسلاميّة في القرن الرابع الهجري ٢ / ٢٩٣.

(٢) الديارات / ٥٧ ، وراجع / ٣٩-٤٠ ، ونشوار المحاضرات ٨ / ٢٤٦ ، والعامة في بغداد / ٢٥٣ - ٢٥٤ عنهما وعن عجائب المخلوقات / ١٢١ وعن صبح الأعشى ٢ / ٤٢٠.

(٣) محاضرة الأوائل / ١٤٢. (٤) الكامل لابن الأثير ٣ / ٤٦٩ ويؤيده ما في نشوار المحاضرات ١ / ٢٩٣.

(٥) نشوار المحاضرات ١ / ٢٩٣ ، وراجع المستطرف ٢ / ٥٢.

(٦) العقد الفريد ٦ / ٢٨٩ ، وراجع روض الأخيار / ١١٩.

(٧) الأغاني ١٩ / ٢٣٠.

(٨) الأوائل ٢ / ٣٤.

(٩) راجع : حاضرات الأدباء ١ / ٤٢٤.

(١٠) الحضارة الإسلاميّة في القرن الرابع الهجري ٢ / ٢٩٦ عن عدد من المصادر ، والعامة في بغداد / ٢٥٥ ، والديارات / ٢٧٠ ، وليراجع / ٢٣١.

(١١) الأوائل ٢ / ٣٤.

٦٢

فإذا كان هؤلاء يستدلّون لعدم جواز الاحتفال بعيد المولد النبوي ونحوه ، بأنه لم يكن في زمن السلف - أعني الذين عاشوا في القرون الثلاثة الاُولى - فإنّ عليهم - والحالة هذه - أن يعتبروا عيد النيروز والمهرجان من الأعياد الإسلاميّة ؛ لأنها قد كانت في القرون الثلاثة ، ولم يعترض عليها أحد ، حتّى أحمد بن حنبل نفسه فضلاً عن غيره.

عيد الغدير

هذا ولا حاجة لنا لإثبات أنّ عيد الغدير إسلامي أصيل ، وقد كان في العصور الثلاثة الاُولى ، وعدم صحة قول المقريزي : أوّل ما عُرف في الإسلام بالعراق ، أيّام معز الدولة علي بن بويه ، فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخمسين وثلاث مئة ، فاتخذه الشيعة من حينئذ عيداً(١) .

فإنّ هذا القول لا يصحّ ولا يمكن قبوله ، فقد قال المسعودي : وُلد عليرضي‌الله‌عنه ، وشيعته يعظّمون هذا اليوم(٢) .

والمسعودي قد توفّي قبل التاريخ المذكور ، أي في سنة ٣٤٦ ه-.

وروى فرات بن إبراهيم - وهو من علماء القرن الثالث - عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : (( يوم غدير خمٍّ أفضل أعياد اُمّتي ))(٣) .

ونجد أمير المؤمنين علياًعليه‌السلام قد اعتبره عيد ، حيث إنهعليه‌السلام خطب في سنة اتّفق فيها الجمعة والغدير ، فقال : (( إنّ الله عزّ وجلّ جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين )) والخطبة طويلة يأمرهم فيها - تفصيلاً - بفعل ما ينبغي فعله في الأعياد , وبإظهار البشر والسرور ، فمَن أراد فليراجع(٤) .

وقد روى فرات بسنده : عن فرات بن أحنف ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : قال : قلت : جعلت فداك ! للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة ؟ قال : فقال لي : (( نعم ، أفضله وأعظمه ، وأشرفها عند الله منزلة هو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين ، وأنزل على نبيّه محمد :( اليوم أكملتُ لكم دينَكم ) ))(٥) .

____________________

(١) الخطط للمقريزي ١ / ٢٨٨.

(٢) التنبيه والإشراف / ٢٢١ - ٢٢٢.

(٣) الغدير ١ / ٢٨٣.

(٤) مصباح المتهجّد / ٦٩٨ ، والغدير ١ / ٢٨٤ عنه.

(٥) الغدير ١ / ٢٨٤ – ٢٨٥ ، وتفسير فرات / ١٢.

٦٣

وفي الكافي : عن الحسن بن راشد ، عن الإمام الصادقعليه‌السلام أيضاً : أنه اعتبر يوم الغدير عيداً ، وفي آخره قوله : (( فإنّ الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يُقام فيه الوصيَّ أن يُتّخذ عيداً )) قال قلت : فما لمَن صامه ؟ قال : (( صيام ستّين شهراً ))(١) . ويؤيّده ما رواه الخطيب البغدادي ، بسندٍ عن رجاله كلّهم ثقات ، عن أبي هريرة : (( مَن صام يوم ثماني عشر من ذي الحجّة كُتب له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خمٍّ))(٢) . وفي رواية اُخرى : أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أوصى علياًعليه‌السلام أن يتخذ ذلك اليوم عيداً(٣) وليراجع ما رواه المفضل بن عمر ، عن الصادقعليه‌السلام (٤) وما روي عن عمار بن حريز العبدي ، عنهعليه‌السلام (٥) , وعن أبي الحسن الليثي ، عنهعليه‌السلام , وعن زياد بن محمد ، عن الصادقعليه‌السلام (٦) . وقال الفياض بن عمر الطوسي سنة تسع وخمسين ومئتين ، وقد بلغ التسعين : إنّه شهد أبا الحسن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام في يوم الغدير ، وبحضرته جماعة من خاصّته قد احتبسهم للإفطار ، وقد قدم إلى منازلهم الطعام والبر والصلات والكسوة حتّى الخواتيم والنعال ، وقد غيّر من أحوالهم وأحوال حاشيته ، وجددت لهم آلة غير الآلة التي جرت الرسم بابتذالها قبل يومه ، وهو يذكر فضل اليوم وقدمه(٧) .

وفي مختصر بصائر الدرجات ، بالإسناد ، عن محمد بن علاء الهمداني الواسطي ، ويحيى بن جريح البغدادي ، قالا في حديث : قصدنا جميعاً أحمد بن إسحاق القمّي ، صاحب الإمام أبي محمد العسكري ، المتوفّى ٢٦٠ ه- بمدينة قم ، وقرعنا عليه الباب ، فخرجت إلينا من داره صبية عراقية ، فسألناها عنه ، فقالت : هو مشغول بعيده ، فإنه يوم عيد فقلنا : سبحان الله ! أعياد الشيعة أربعة ؛ الأضحى , والفطر ، والغدير , والجمعة(٨) .

وبعد ، فقد حشد العلاّمة الأميني في كتابه القيّم (الغدير) عشرات النصوص , عن عشرات المصادر الموثوقة عند أهل السنّة ، والتي تؤكّد على عيدية يوم الغدير في القرون الاُولى ، وأنه قد كان شائعاً ومعروفاً في العصور الإسلاميّة الاُولى. وتكفي مراجعة الفصل الذي يذكر فيه تهنئة الشيخين أبي بكر وعمر لأمير المؤمنينعليه‌السلام بهذه المناسبة ، فقد ذكر ذلك فقط عن ستين مصدراً.

____________________

(١) الكافي ٤ / ١٤٨ – ١٤٩ ، والغدير ١ / ٢٨٥ ، عنه ومصباح المتهجّد / ٦٨٠.

(٢) تاريخ البغدادي ٨ / ٢٩٠ ، وأشير إليه في تذكرة الخواصّ / ٣٠ ، والمناقب للخوارزمي / ٩٤ ، وفيه ستين سنة بدل ستين شهر ، ومناقب الإمام علي لابن المغازلي / ١٩ ، وفرائد السمطين الباب ١٣ / ج ١ / ٧٧ ، مثل ما في مناقب الخوارزمي ، والغدير١ / ٤٠١ – ٤٠٢ ، عنهم وعن زين الفتى للعاصمي.

(٣) الكافي ٤ / ١٤٩ ، والغدير ١ / ٢٨٥ – ٢٨٦.

(٤) الخصال ١ / ٢٦٤ ، والغدير ١ / ٢٨٦.

(٥) مصباح المتهجّد / ٦٨٠ ، والغدير ١ / ٢٨٦.

(٦) مصباح المتهجّد / ٦٩٦.

(٧) الغدير ١ / ٢٨٧ ، ومصباح المتهجّد / ٦٩٦.

(٨) الغدير ١ / ٢٨٧.

٦٤

هذا ما عدا المصادر الكثيرة التي ذكرت تهنئة الصحابة لهعليه‌السلام بهذه المناسبة ، وعدا المصادر التي نصّت على عيديّة يوم الغدير ، فإنها كثيرة أيضاً فراجع كتاب الغدير١ / ٢٦٧ - ٢٨٩.

ومن ذلك كله يعلم أنّ ما ذكره ابن تيمية عن عيد الغدير - إنّ اتخاذ هذا اليوم عيداً لا أصل له ، فلم يكن في السلف ، لا من أهل البيت ولا من غيرهم ، مَن اتخذ ذلك عيداً(١) - لا يصحّ ، ولا يستند إلى دليل علمي ولا تاريخي على الإطلاق ، وإنما الأدلّة كلّها على خلافه.

أضف إلى ذلك إننا نجد أنه قد كان في القرون الثلاثة ما هو أهم ، ونفعه أعمّ ، فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتيّمن بسنة ولادة عليعليه‌السلام .

قال ابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي : وقد روي أن السّنة التي ولد فيها عليعليه‌السلام ، هي السنة التي بُدئ فيها برسالة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأسمع الهتاف من الأحجار والأشجار ، وكُشِفَ عن بصره ، فشاهد أنواراً وأشخاصاً ، ولم يخاطب فيها بشيء.

وهذه السنة هي السنة التي ابتدأ فيها بالتبتُّل والانقطاع والعزلة في جبل حراء ، فلم يزل به حتّى كوشف بالرسالة ، واُنزل عليه الوحي ، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يتيمَّن بتلك السنة وبولادة عليعليه‌السلام فيها ، ويسميّها سنة الخير والبركة(٢) .

عام الحزن

وفي مقابل ذلك نجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في محاولة منه لتخليد جهاد أبي طالب وخديجةعليهما‌السلام ، وليذكّر الناس بأنّ الإسلام لا ينسى ما لهما من أياد بيضاء ، وتضحيات كبرى ، نجدهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يسمّي عام وفاتهما ب- (عام الحزن)(٣) .

ليس من الحنظل يُشتار العسل

إننا مهما توقّعنا فلا يمكن أن نتوقّع من أهل البادية ، ورعاة الإبل والأعراب , إلاّ الجهل الذريع ، والحماقات المخجلة ، مع مزيد من الجمود والجحود والعنجهية والادّعاء.

فإنّ هؤلاء الذين يتوقّفون في مسألة البرق (التلغراف) على اعتبار أنه أمر حادث في آخر الزمان ، ولا يعلمون حقيقته ، ولا رأوا فيه كلاماً لأهل العلم - حسب زعم علماء نجد ، الذين استفتاهم السلطان ابن سعود(٤) - ويعتبرون عيد الأمّ بدعة ، كما ورد على لسان علمائهم ، وهم يجيبون على الأسئلة الشرعية عبر الإذاعة.

____________________

(١) اقتضاء الصراط المستقيم / ٢٩٤.

(٢) شرح نهج البلاغة للمعتزلي الحنفي ٤ / ١١٥.

(٣) تاريخ الخميس ١ / ٣٠١ ، وسيرة مغلطاي / ٢٦ ، والمواهب اللدنّية ١ / ٥٦.

(٤) استفتاء ابن سعود لعلماء نجد ، وجواب أربعة عشر رجلاً من علمائهم موجود في جريدة الرأي العام الدمشقية الصادرة بتاريخ ١٩ ذي القعدة سنة ١٣٤٥ ، راجع كشف الارتياب / ٤٩١ - ٤٩٢.

٦٥

وإن كان قد عاد التلغراف ، والطائرة ، والمدفع ، والكومبيوتر إلخ ليكون حلالاً يمارسه كبار شيوخهم ، وحكامهم وملوكهم.

إنّ هؤلاء الذين يتوقّفون في التلغراف لا يتوقّفون في إهانة المسلمين ، وضرب مقدّساتهم ، وهتك حرماتهم وحتّى سفك دمائهم ، من أجل خيالات زائفة ، وترهات وأباطيل لا أصل لها في الشرع ، ولا حجة لها من العقل.

كما أنهم لا يتوقّفون في السخرية بالنبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله والهزء به ، حيث يستبعدون اسم أبي طالب عن شعبه المعروف على مدى التاريخ ب- (شعب أبي طالب) ، ويكرمون كهف المنافقين ويطلقون على الشارع الذي في ذلك الشعب ويسمّونه ب- (شارع أبي سفيان).

بل هم يسخرون بكلِّ المقدسات ، ويهزؤون بالذات الإلهية - والعياذ بالله - فيكرمون عدو الله وعدو رسوله ، فيطلقون اسم أبي لهب ( لعنه الله) على أحد شوارع مكّة المكرمة ، فما ندري ما نقول حول هذه العقلية الجامدة ، وهذه النفوس الحاقدة ، وهذا التصرف السافل ؟! فهل هو النصب ، أم هي الحماقة ؟!(١) .

ولا نعرف لهذا مثيلاً إلاّ احتياط أهل العراق بالنسبة لدم البعوض ، مع استحلالهم لقتل سيّد شباب أهل الجنة وأهل بيته وأصحابه ، كما ذكره ابن عمر(٢) .

وما ذلك إلاّ واحدة من ممارساتهم المخجلة ، ومهازلهم وترهاتهم الباطلة التي لسنا بصدد تتبّعها واستقصائها.

وما أحراهم بما وصف به بشر بن المعتمر ، رئيس معتزلة بغداد ، سلفهم الخوارج الذين يشبهونهم في أربعة عشر وجهاً من مميزاتهم وخصائصهم(٣) ، قال بشر بن المعتمر :

ما كان من أسلافِهم أبو الحسنْ

ولا ابنُ عباسٍ ولا أهلُ السننْ

غير مصابيحِ الدجى مناجبْ

اُولئك الأعلام لا الأعاربْ

كمثل حرقوصٍ ومَن حرقوصُ

فقعةُ قاعٍ حولها قصيصُ

____________________

(١) أشار إلى ذلك بعض المحقّقين.

(٢) راجع : خصائص أمير المؤمنين عليعليه‌السلام للنسائي / ١٢٤ - ١٢٥ ، وأنساب الأشرف - بتحقيق المحمودي ٣ / ٢٢٧ و٥ / ٣٧٨ - ط أولى ، ونقل عن حلية الأولياء وعن الطبراني في الكبير ، وعن الترمذي في جامعه ،والبخاري ٤ / ٣٤ ، ومسند أحمد ٢ / ١١٤ و٩٣ و١٥٣ , ٨٥ ، وأسد الغابة ١ / ١٩ ، والفصول المهمة لابن الصباغ / ١٥٨ ، والجوهرة في نسب عليعليه‌السلام وآله / ٤٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤٠ / ٣١٧ ، وراجع الإصابة ١ / ٣٣٢ ، وترجمة الإمام الحسين لابن عساكر بتحقيق المحمودي / ٣٨.

(٣) راجع كتاب كشف الارتياب / ١١٤ - ١٢٦.

٦٦

ليس من الحنظلِ يُشتار العسلْ

ولا من البحورِ يُصطاد الورلْ

هيهات ما سافلةٌ كعاليهْ

ما معدن الحكمةِ أهلُ الباديةْ(١)

أعياد ومناسبات اُخرى

وبعد ، فإننا نجد في القرون الثلاثة الأولى أعياداً ومناسبات اُخرى يحتفل الناس بها ، ويهتمّون بشأنها ، ويتهادون فيها مثل عيد الختان ، ويوم الاحتجام(٢) . وقد أنفق محيي السنّة! المتوكل ، في حفل ختان أبي عبد الله المعتز ستة وثمانين مليوناً من الدراهم(٣) ، حتّى أنسى الناس يوم زواج المأمون ببوران ، وغيره من الأيّام المشهورة.

ولسنا في صدد التتبّع لشواهد ذلك ، وكتب التاريخ والأدب مليئة بها ، فليراجعها مَن أراد.

اليوم الوطني عند الوهابيِّين

وأخيراً فإننا نجد نفس المانعين أيضاً يبتكرون ، انطلاقاً من دوافعهم الفطرية ، ومن سجيّتهم الإنسانية - وإنّ ذلك لمن المفارقات حقّاً ، حيث إننا نجد نفس هؤلاء الذين يوزّعون أوسمة الشرك والابتداع على هذا الفريق أو ذاك ، ممن يقيمون الذكرى بمولد الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو بيوم عيد الغدير ، أو بيوم عاشوراء , أو المبعث أو غير ذلك - نجدهم أنفسهم يبتدعون عيداً جرياً على مقتضيات الفطرة والسجيّة ، لم يكن في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا في عهد السلف ، لا في القرون الثلاثة الاُولى ، ولا في الثلاثة التي بعدها ، ولا إلخ. وهذا العيد هو العيد الوطني ، الذي هو يوم تأسيس الدولة الوهابية في الحجاز ، ويعلنون ذلك في مختلف وسائل الإعلام التي تقع تحت اختيارهم ، ويلقي أولياء الاُمور في المملكة على أعلى مستوى خطابات بهذه المناسبة ويتلقّون برقيات التهنئة ويجيبون عليها. كما أنّ نفس ملك الوهابيِّين يبعث ببرقيات التهنئة إلى ملوك ورؤساء العالم بالأعياد الوطنية لتلك البلاد ، وكذلك يفعل سائر وزرائه وأعوانه.

شواهد اُخرى على القبول

بالمواسم ويكفي أن نذكر أنّ خادم الحرمين الشريفين! يرسل خلال ثلاثة أيّام فقط - وافقت كتابة هذا الوريقات - البرقيات التالية ، ويذيعها عبر وسائل إعلامه.

____________________

(١) الحيوان ٦ / ٤٥٥ ، والفقعة : الرخو من الكمأة والقصيص : شجرة تنبت في أصلها الكمأة.

(٢) راجع : الحضارة الإسلاميّة في القرن الرابع الهجري ٢ / ٣٠٠ - ٣٠١.

(٣) راجع قصة هذا الحفل في الديارات / ١٥٠ - ١٥٦ ، وفي الهامش عن المصادر التالية : لطائف المعارف للثعالبي / ٧٤و٧٥ - ط ليدن ، وثمار القلوب / ١٣١ ، ومطالع البدور في منازل السرور - للغزالي١ / ٥٨ و٥٩ عن كتاب : العجائب والطرف والهدايا والتحف / ١١٣ - ١١٩.

٦٧

١ - الجمعة ٢٨ تشرين الثاني سنة ١٩٨٦م يذاع من إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة : إنّ الملك فهد يبرق لرئيس جمهورية موريتانيا مهنّئاً له بالعيد الوطني لبلاده.

٢ - جواب رئيس النمسا ببرقية شكر على تهنئة الملك فهد له بمناسبة العيد الوطني لبلاده.

٣ - السبت ٢٩ تشرين الأوّل سنة ١٩٨٦م خوان كارلوس ملك اسبانيا يبعث ببرقية لخادم الحرمين الشريفين جواباً على تهنئة له بمناسبة اعتلائه العرش في اسبانيا.

٤ - الأحد ٣٠ تشرين الثاني ١٩٨٦م خادم الحرمين الشريفين يبعث ببرقية تهنئة لأبي بكر العطاس رئيس اليمن الديمقراطية ، بمناسبة عيد استقلال بلاده.

٥ - خادم الحرمين يبعث ببرقية تهنئة لرئيس جمهورية يوغسلافيا ، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده.

٦ - تلقَّ خادم الحرمين الشريفين برقية جوابية من رئيس الجمهورية اللبنانية ردّاً على برقية له بمناسبة استقلال بلاده.

هذه من علاهُ إحدى المعالي

وعلى هذهِ فقسْ ما سواها

ولا ندري ما الذي أحلّ ذلك لهم ولملوكهم ، ولوزرائهم ، وقوّادهم ، وسائر حكامهم ، وحرّمه على غيرهم ؟! وإذا كان ذلك حراماً مطلقاً فلماذا لا ترتفع أصوات وعّاظ السلاطين في وجوه سلاطينهم أوّلاً ؟ أم أنهم يرون الشعرة في عين غيرهم ، ولا يرون الخشبة في أعينهم ؟!

مَن يدري !! ولعلّ الفطن الذكي هو الذي يدري.

الفصل السادس

شواهد اُخرى في نهايات البحث

وما دمنا نقترب قليلاً قليلاً من نهايات البحث ، بعد أن ذكرنا طائفة من الدلائل والشواهد التي من شأنها أن تساهم إلى حدّ كبير في تكوين الانطباع المشروع والواعي عن حقيقة أنّ الشرع والدين منسجم تماماً مع مقتضيات الفطرة ومتطلباتها ، وأنه يعتبر نفسه مسؤولاً عن المحافظة عليها ، وتنمية قدراتها الذاتية ، مع حفظ التوازنات الضرورية في روافدها ؛ من أجل ضمان سلامة الإنسان وسعادته ، وتقدّمه المطّرد في مدارج المجد والكمال المنشودين.

٦٨

فمن المناسب هنا أن نعرض لبعض الشواهد الاُخرى ، التي ربما يقال : إنها ليس لها ذلك الوضوح الذي يؤهّلها للاعتماد عليها وحدها ، ولكنها - على الأقل - تستطيع أن تحتلّ موقع المؤيّد والمناصر ، الذي يقوى تارة ويضعف اُخرى.

فإلى الشواهد التالية :

ذكرى المصائب وخاصة عاشوراء

هذا وإذا كنّا نعلم أنّ مَن أصيب بمصيبة ، ثمّ عفا عليها الزمن وتقادم عهدها فإنه سوف ينساها ، أو على الأقل لا تبقى لها في قلبه تلك الحرقة ، فإذا مرّت بخاطره ، فيمكن أن لا يعيرها أيّ اهتمام يذكر ، ولا يحتاج إلى القيام بأيّ عمل تجاهها.

١ - فإننا مع ذلك نجد الرواية عن فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها الحسين بن علي (رض) قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : (( مَن أصيب بمصيبة فذكر مصيبته فأحدث لها استرجاعاً ، وإن تقادم عهدها ، كتب الله له من الأجر مثلها يوم أصيب))(١) .

فلربما يستفاد من ذلك أنّ هذا معناه جواز تجديد الذكرى للأموات مهما تقادم عهدهم ، شرط أن يفعل ما فيه الثواب والأجر ، لا ما يوجب العقاب والوزر.

٢ - ذرّية(٢) خادمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قالت : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا كان يوم عاشوراء دعا مراضيع الحسينعليه‌السلام ، ويقول لهنّ : (( تُسقون شيئاً مرّاً )) هذا إشارة إلى ما وقع في أولاده يوم عاشوراء(٣) .

فنجدهعليه‌السلام يتحرّى المناسبة ، ويأمر بذلك. فإنكار تحرّي يوم في السنة لإظهار الحزن فيه أو الفرح ، ليس في محله ، والنصوص الدالّة على مطلوبيّة البكاء على الحسين ومصائب أهل البيتعليهم‌السلام كثيرة ، فعن الربيع بن المنذر ، عن أبيه قال : كان الحسين بن علي يقول : (( مَن دمعت عيناه فينا دمعة بقطرة ، أعطاه الله تعالى الجنة )) وبمعناه غيره(٤) .

وفي نص آخر : عن الصادقعليه‌السلام : (( مَن ذُكِرنا عنده ، أو ذَكَرنا ، فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه))(٥) .

____________________

(١) سنن ابن ماجة ١ / ٥١٠ ، ومسند أحمد ١ / ٢٠١ ، واقتضاء الصراط المستقيم / ٢٩٩ - ٢٠٠ عنهما ، ومجمع الزوائد ٢ / ٣٣١ ، عن الطبراني في الأوسط.

(٢) ذرية : اسم امرأة ، يقال : إنها كانت خادمة لهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٣) ينابيع المودة للقندوزي الحنفي / ٢٦٢ عن كتاب مودة القربى - لعلي بن شهاب الهمداني.

(٤) دعوة الحسينية إلى مواهب الله السنية / ١٣٦ ، عن مسند أحمد ، وعن ذخائر العقبى ، وينابيع المودة ، وجواهر العقدين ، وأحمد في المناقب ، ورشفة الصادي.

(٥) دعوة الحسينية / ١٣٧ ، عن ينابيع المودة عن رشفة الصادي.

٦٩

وعنهعليه‌السلام : (( إنّ عاشوراء أحرق قلوبنا ، وأرسل دموعنا ، وأرض كربلاء أورثتنا الكرب والبلاء ، فعلى مثل الحسين فليبكِ الباكون ؛ فإنّ البكاء عليه يمحو الذنوب أيّها المؤمنون))(١) ولسنا هنا في صدد استقصاء ذلك.

٣ - عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : (( ما من قوم اجتمعوا يذكرون فضائل آل محمد إلاّ هبطت ملائكة من السماء حتّى لحقت بهم تحدّثهم ))(٢) فيلاحظ هنا أنه نصّ على مطلوبية الاجتماع لذلك.

وليراجع حول إقامة المآتم في عاشوراء كتاب دعوة الحسينية ، ومقتل الحسين للمقرم ، وسيرتنا وسنّتنا ، وغير ذلك.

ابن الحاج يستدل ويرد

قال ابن الحاج : تقدّم ما في قوله (عليه الصلاة والسلام) للسائل الذي سأله عن صوم يوم الإثنين ، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : (( ذلك يوم ولدت فيه )).

ولمّا صرّحصلى‌الله‌عليه‌وآله بقوله يوم الإثنين (( ذلك يوم ولدت فيه )) علم بذلك ما اختصّ به يوم الإثنين من الفضائل ، وكذلك الشهر الذي ظهر فيهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فإن كان يوم الجمعة فيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم يسأل الله تعالى شيئاً إلاّ أعطاه إيّاه ، وقد قال الإمام أبو بكر الفهري المشهور بالطرطوشيرحمه‌الله تعالى ، : إنها بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس ، وقوّىرحمه‌الله ذلك بحديث ، قال في كتابه : رواه مسلم في الصحيح ، وذكر فيه : إنّ آدم خلق بعد العصر من يوم الجمعة ، في آخر ساعة من ساعات الجمعة ، ما بين العصر إلى الليل(٣) .

إلى أن قال : إذ إنّ المعنى الذي فضّل الله به تلك الساعة في يوم الجمعة هو خلق آدم (عليه الصلاة والسّلام) ، فما بالك بالساعة التي ولد فيها سيّد الأولين والآخرينصلى‌الله‌عليه‌وآله .... إلى أن قال : ووجه آخر : إنّ يوم الجمعة فيه أُهبط آدم وفيه تقوم الساعة. ويوم الإثنين خيرٌ كلهُ وأمنٌ كلهُ ، فلله الحمد والمنّة(٤) .

وقال أيضاً : لكن أشار (عليه الصلاة والسّلام) إلى فضيلة هذا الشهر العظيم بقوله (عليه الصلاة والسلام) للسائل الذي سأله عن صوم يوم الإثنين ، فقال له (عليه الصلاة والسّلام) : (( ذلك يوم ولدت فيه ))(٥) .

____________________

(١) المصدر السابق عن الأسفراييني في آخر كتاب نور العين.

(٢) ينابيع المودة / ٢٤٦ ، عن مودة القربى للهمداني ، ودعوة الحسينية / ١٣٨ عنه.

(٣) المدخل ٢ / ٢٩.

(٤) المصدر السابق / ٣٠.

(٥) الحديث موجود أيضاً في السيرة الحلبيّة ١ / ٥٨ ، ومسند أحمد ٥ / ٢٩٧ و٢٩٩ ، والمنتقى٢ / ١٩٥ ، عن أحمد ومسلم وأبي داود ، وصحيح مسلم٣ / ١٦٦.

٧٠

فتشريف هذا اليوم متضمّن لتشريف هذا الشهر الذي ولد فيه ، فينبغي أن نحترمه حقّ الاحترام ، ونفضّله بما فضّل الله الأشهر الفاضلة.

إلى أن قال : لما قد علم أنّ الأمكنة والأزمنة لا تتشرّف لذاتها ، وإنما يحصل لها التشريف بما خُصّت به من المعاني . إلى أن قال : فينبغي إذا دخل هذا الشهر الكريم أن يُكرّم ويُعظّم ، ويُحترم الاحترام اللائق به ، وذلك بالاتباع لهصلى‌الله‌عليه‌وآله في كونه (عليه الصلاة والسّلام) كان يخصّ الأوقات الفاضلة بزيادة فعل البرّ فيها ، وكثرة الخيرات.... إلخ.

ثمّ يذكر : أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أراد التخفيف على أمّته ، فلم يلزمهم في هذا الشهر بشيء(١) فيكون بدعة وقد تقدّم أنّ هذه الإرادة لم تثبت ، ولا يصحّ الاستدلال بها ، فلا نعيد.

كما أنّ البعض قد علّق على ما روي عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : (( فيه ولدت وفيه أُنزِلَ عليَّ )) بقوله : هذا في معنى الاحتفال به ، إلاّ أنّ الصورة مختلفة ، ولكن المعنى موجود ، سواء كان ذلك بصيام ، أو إطعام ، أو اجتماع على ذكر ، أو صلاة على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو سماع شمائله الشريفة(٢) .

كما أنّ ابن رجب قد قرّر استحباب صوم يوم المولد ، استناداً إلى هذه الرواية(٣) .

يوم الغار … ويوم مصعب

وقال ابن العماد في حوادث سنة ٣٨٩ ه - وكذا قال غيره أيضاً : تمادت الشيعة في هذه الأعصر في غيّهم بعمل عاشوراء ، باللطم والعويل ، والزينة ، وشعار الأعياد يوم الغدير ، فعمدت غالية السُّنة وأحدثوا في مقابلة يوم الغدير يوم الغار وجعلوه بعد ثمانية أيّام من يوم الغدير ، وهو السادس والعشرون من ذي الحجة ، وزعموا : أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأبا بكر اختفيا حينئذٍ في الغار.

وهذا جهل وغلط ، فإنّ أيّام الغار إنّما كانت بيقين في صفر ، وفي أوّل شهر ربيع الأوّل.

وجعلوه بإزاء يوم عاشوراء ، بعده بثمانية أيّام يوم مصعب بن الزبير ، وزاروا قبره يومئذٍ بمسكن ، وبكوا عليه ، ونظروه بالحسين ؛ لكونه صبر وقاتل حتّى قتل ، ولأن أباه ابن عمّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أن قال : ودامت السنّة على هذا الشعار القبيح مدّة سنين.

____________________

(٢) المدخل لابن الحاج ٢ / ٣ فما بعدها ، وعنه في رسالة حسن المقصد للسيوطي ، المطبوعة مع النعمة الكبرى على العالم / ٨٤ - ٨٥.

(٣) راجع القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل / ١٧٥ متناً وهامشاً و / ١٧٧.

(٤) المصدر السابق / ١٧٥ و ١٧٦ عن لطائف المعارف.

٧١

قاله في العبر(١) .

لكن ابن الجوزي ذكر أنّ عادة الشيعة جرت في الكرخ وباب الطاق بنصب القباب ، وتعليق الثياب ، وإظهار الزينة في يوم الغدير ، وإشعال النار في ليلته ، ونحر جمل في صبيحته ، فأرادت الطائفة الاُخرى أن تعمل في مقابلة هذا شيئاً , فادّعت إلخ(٢) الكلام السابق.

يوم الجمل

قال ابن كثير في حوادث سنة ٣٦٣ : فيها ، في يوم عاشوراء عملت البدعة الشنعاء على عادة الروافض ، ووقعت فتنة عظيمة ببغداد بين السنّة والرافضة. وكلا الفريقين قليل عقل ، أو عديمه ، بعيد عن السّداد.

وذلك أنّ جماعة من أهل السنّة أركبوا امرأة وسمّوها عائشة ، وتَسمَّى بعضهم بطلحة وبعضهم بالزبير ، وقالوا : نقاتل أصحاب علي فقتل بسبب ذلك من الفريقين خلق كثير(٣) .

كلمة أخيرة

وفي الختام فإننا نأمل أن يكون ذلك الذي ذكرناه كافياً في إعطاء لمحة عن هذا الموضوع الذي كنّا نرى أنه من الواضحات ، والبديهيات التي لا تحتاج إلى إقامة الأدلّة والبراهين ، ولا إلى حشد الشواهد والدلائل.

وكنّا نتمنّى أن يصرف هذا الوقت الذي استغرقه منّا هذا البحث فيما هو أهمّ ، ونفعه أعمّ , ولكن قاتل الله العصبيات الجاهلية والتعصّبات المذهبية التي فرضت على البعض أن يستميتوا في سبيل المنع من المجالس التي يذكر فيها محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيتهعليهم‌السلام ومصائبهم ، وما جرى عليهم وكذلك من زيارة مشاهدهم المشرفة في أوقات مخصوصة ، والتبرّك بآثارهم صلوات الله وسلامه عليهم.

فكان أن ظهروا علينا بتلك النظريات السخيفة ، والاستدلالات الضعيفة ، ثمّ تبع ذلك رمي هذه الطائفة بالكفر وتلك بالشرك ، ثمّ مارسوا ضد هؤلاء وأولئك أساليب القهر والقمع والتحقير والإهانة ، إلى غير ذلك من أساليب ظالمة وحاقدة ؛ ليمنعوا الناس من العمل وفق قناعاتهم بأمن وحرية. هذا كله عدا عن التعدّي على الحرمات ، وارتكاب العظائم والجرائم في حق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي حق أهل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وفي حق شيعتهم الميامين بل وجميع المسلمين.

____________________

(١) شذرات الذهب ٣ / ١٣٠ ، والمنتظم لابن الجوزي ٧ / ٢٠٦ ، وبحوث أهل السنّة والسلفية / ١٤٥ ، والإمام الصادق والمذاهب الأربعة ١ / ٩٥ ، والغدير ١ / ٢٨٨ عن نهاية الأرب في فنون الأدب ١ / ١٧٧. وراجع العامة في بغداد / ٢٥٢ ، ويوم الغار ذكره المقريزي في خططه ١ / ٣٨٩ ، ونسب ذلك إلى عوام السنّة ، والحضارة الإسلاميّة في القرن الرابع الهجري ١ / ١٣٨ عن كتاب الوزراء / ٣٧١ ، وعن المنتظم.

(٢) راجع المنتظم ٧ / ٢٠٦ ، والغدير ١ / ٢٨٨ عن نهاية الأرب في فنون الأدب ١ / ١٧٧.

(٣) البداية والنهاية ١١ / ٢٧٥ ، وعنه في الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ١ / ٩٤ ، وبحوث مع أهل السنّة والسلفية / ١٤٤ - ١٤٥ و ١١١.

٧٢

فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وسيعلم الذين ظلموا محمداً وأهل بيته وشيعتهم ، والمسلمين النبلاء جميعاً أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

إيران - قم المشرفة

جعفر مرتضى الحسيني العاملي

حُرّر بتاريخ ١٢ ربيع الثاني سنة ه- ق

الموافق ٢٤ آذار سنة ١٣٦٥ ه - ش

المصادر والمراجع

١ - القرآن الكريم.

٢ - آئين وهابيت ، للعلاّمة الشيخ جعفر سبحاني / ط - دفتر جامعة المدرسين - قم - إيران - سنة ١٣٦٤ ه- - ش

٣ - الإتحاف بحب الأشراف ، للسبزواري الشافعي ، المطبعة الأدبيّة بمصر.

٤ - الإحكام في اُصول الأحكام ، للآمدي / ط - سنة ١٣٨٧ ه- - ق مؤسسة الحلبي وشركاه ، مصر.

٥ - إحقاق الحق ، قسم الملحقات ، للسّيد المرعشي النجفي.

٦ - إحياء علوم الدين ، لأبي حامد الغزالي / ط - دار المعرفة ، بيروت - لبنان.

٧ - الأخبار الطوال ، للدينوري ، دار إحياء الكتب العربية / ط - سنة ١٩٦٠م.

٨ - الأدب المفرد ، للبخاري.

٩ - الإرشاد ، للشيخ المفيدرحمه‌الله / ط - الحيدريّة - النجف الأشرف - العراق ، سنة ١٣٩٢ ه- ق.

١٠ - إرشاد الساري ، للقسطلاني / ط - سنة ١٣٠٤ه- ق نشر دار صادر ، بيروت.

١١ - إرشاد الفحول ، للشوكاني / ط - سنة ١٣٩٩ه- ق دار المعرفة ، بيروت - لبنان.

١٢ - الاستيعاب ، لأبي عمر بن عبد البر القرطبي ، المطبوع بهامش الإصابة سنة ١٣٢٨ه- ق بمصر.

٧٣

١٣ - أسد الغابة ، لابن الأثير الجزري ، انتشارات إسماعيليان - طهران - إيران.

١٤ - إسعاف الراغبين للصبان ، المطبوع بهامش نور الأبصار ، بمصر.

١٥ - الإصابة في معرفة الصحابة ، لابن حجر العسقلاني / ط - مصر سنة ١٣٢٨ ه- ق.

١٦ - إعلام الورى للطبرسيرحمه‌الله تعالى / ط - سنة ١٢٩٠ ه- ق الحيدريّة - النجف الأشرف ، العراق.

١٧ - الأغاني ، لأبي الفرج الأصفهاني / ط - دار إحياء التراث العربي ، بيروت - لبنان.

١٨ - اقتضاء الصراط المستقيم ، لابن تيمية / مكتبة الرياض الحديثة.

١٩ - الإلمام ، للنويري الإسكندراني / ط - سنة ١٣٨٨ ه- ق حيدر آباد الدكن ، الهند.

٢٠ - الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ، للشيخ أسد حيدر / ط - سنة ١٣٩٢ ه- ق نشر دار الكتاب العربي - بيروت.

٢١ - أنساب الأشرف ، للبلاذري - الطبعة الاُولى والثانية التي حققها المحمودي.

٢٢ - الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف ، لأبي بكر جابر الجزائري / ط - سنة ١٤٠٥ ه- ق الرياض.

٢٣ - الأوائل ، لأبي هلال العسكري / ط - سنة ١٩٧٥م - دمشق.

ب

٢٤ - بحوث أهل السنّة والسلفية ، للسّيد مهدي الروحاني / ط - سنة ١٣٩٩ه- ق بيروت - لبنان.

٢٥ - البداية والنهاية ، لأبي الفداء ابن كثير / ط - سنة ١٩٦٦ م.

٢٦ - بهجة المحافل للعامري ، الناشر المكتبة العلمية بالمدينة المنورة.

ت

٢٧ - تاريخ الإسلام ، للذهبي / ط - مطبعة المدني - القاهرة.

٢٨ - تاريخ ابن الوردي / ط - الحيدريّة - النجف الأشرف - العراق ، سنة ١٣٨٩ ه- ق.

٢٩ - تاريخ الأمم والملوك ، لمحمد بن جرير الطبري / ط - سنة ١٤٠٥ ه- ق مؤسسة عز الدين - بيروت - لبنان.

٣٠ - تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي / ط - دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان.

٣١ - تاريخ الخميس للديار بكري / ط - سنة ١٢٨٣ ه- ق مصر.

٣٢ - تاريخ عمر بن الخطاب ، لأبي الفرج ابن الجوزي ، منشورات دار إحياء علوم الدين.

٧٤

٣٣ - التبرّك ، تبرك الصحابة والتابعين بآثار الأنبياء والصالحين ، للشيخ علي الأحمدي الميانجي / ط الدار الإسلاميّة. بيروت - لبنان.

٣٤ - ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق ، تحقيق المحمودي / ط - بيروت لبنان ، سنة ١٣٩٨ ه- ق.

٣٥ - تذكرة الخواص ، سبط ابن الجوزي / ط - سنة ١٣٨٣ ه- ق - النجف الأشرف - العراق.

٣٦ - تذكرة الموضوعات ، للفتني ، الناشر أمين دمج. بيروت - لبنان.

٣٧ - الترغيب والترهيب ، للمنذري / ط - سنة ١٣٨٨ ه- ق دار إحياء التراث العربي - بيروت.

٣٨ - تفسير فرات ، لفرات الكوفي / منشورات مكتبة الداودي قم - إيران.

٣٩ - التفسير الكبير ، للفخر الرازي ، منشورات دار الكتب العلمية - طهران - إيران.

٤٠ - تلخيص المستدرك ، للذهبي ، المطبوع بهامش المستدرك في الهند سنة ١٣٤٢ ه- ق.

٤١ - التنبيه والأشرف ، للمسعودي / ط - سنة ١٣٥٧ ه- ق دار الصاوي ، بمصر.

٤٢ - تهذيب الاسماء واللغات ، للنووي - إدارة الطباعة المنيرية ، بمصر.

٤٣ - تهذيب تاريخ دمشق ، لابن بدران / ط - دار المسيرة ، سنة ١٣٩٩ ه- ق.

٤٤ - التوسل بالنبيّ وجهلة الوهابيِّين ، لأبي حامد بن مرزوق / ط - سنة ١٣٩٦ ه- ق استانبول تركيا.

ج

٤٥ - الجامع الصحيح ، للترمذي ، منشورات المكتبة الإسلاميّة - إيران.

٤٦ - الجامع لأحكام القرآن ، للقرطبي / ط - دار إحياء التراث العربي ، بيروت - لبنان.

٤٧ - الجمهرة في لغة العرب ، لابن دريد.

٤٨ - جواهر البحار ، لإسماعيل النبهاني.

٤٩ - الجوهرة في نسب عليعليه‌السلام وآله ، للأنصاري التلمساني ، البري / ط - بيروت - لبنان ، سنة ١٤٠٢ ه- ق.

٥٠ - حسن المقصد ، المطبوع في استانبول ، تركيا ، مع النعمة الكبرى على العالم.

٥١ - الحضارة الإسلاميّة في القرن الرابع الهجري ، لأدم متز / ط - سنة ١٣٨٧ه- ق بيروت - لبنان.

٥٢ - حلية الأولياء ، لأبي نعيم.

٥٣ - حياة الحيوان ، للدميري.

٥٤ - كتاب الحيوان ، للجاحظ / ط - سنة ١٣٨٨ ه- ق - بيروت - لبنان.

٧٥

خ

٥٥ - خصائص أمير المؤمنين ، للنسائي / ط - النجف الأشرف - العراق عام ١٣٨٨ ه- ق.

٥٦ - الخصال ، للشيخ الصدوقرحمه‌الله تعالى / ط - سنة ١٤٠٣ ه- ق ، منشورات جماعة المدرسين ، قم - إيران.

٥٧ - الخطط والآثار ، للمقريزي / ط - مصر سنة ١٢٧٠ ه- ق.

٥٨ - دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام ، لجعفر مرتضى ، مؤلف هذا الكتاب / ط - سنة ١٤٠٠ ه- ق قم - إيران.

٥٩ - الدر المنثور ، للسيوطي / ط - سنة ١٣٧٧ ه- ق.

٦٠ - دلائل الصدق ، للشيخ محمد حسن المظفررحمه‌الله تعالى / ط - سنة ١٣٩٥ ه- ق قم - إيران.

٦١ - دلائل النبوة ، للبيهقي / ط - سنة ١٣٨٩ ه- ق.

٦٢ - دعوة الحسينية ، لمحمد باقر البهاري البهبهاني / ط - سنة ١٣٩٩ ه- ق المطبعة العلمية / قم - إيران.

٦٣ - الديارات ، للشابشتي / ط - سنة ١٣٨٦ ه- ق مكتبة المثنى. بغداد - العراق.

ذ

٦٤ - ذخائر العقبى ، لأحمد بن عبد الله الطبري / ط - سنة ١٩٧٤. دار المعرفة - بيروت.

ر

٦٥ - روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار ، لمحمد بن قاسم / ط - سنة ١٢٩٢ ببولاق - مصر.

ز

٦٦ - زاد المعاد ، لابن قيّم الجوزيّة ، المؤسسة العربية للطباعة والنشر بيروت - لبنان.

٦٧ - الزهد والرقائق ، لابن المبارك ، الناشر محمد عفيف الزعبي.

٦٨ - زيارة القبور الشرعية والشركية ، لمحي الدين محمد الركوكي / ط - سنة ١٤٠٤ه- ق الرياض.

س

٦٩ - سنن ابن ماجة / ط - سنة ١٣٧٣ ه- ق.

٧٠ - سنن أبي داود ، نشر دار إحياء السنّة النبويّة.

٧١ - سنن الدارمي ، نشر دار إحياء السنّة النبويّة.

٧٢ - السنن الكبرى ، للبيهقي / ط - سنة ١٣٤٤ ه- ق الهند.

٧٦

٧٣ - سنن النسائي / ط - دار إحياء التراث العربي ، بيروت - لبنان.

٧٤ - السيرة الحلبيّة ، للحلبي الشافعي / ط - سنة ١٣٢٠ ه- ق

٧٥ - السيرة النبويّة ، لزيني دحلان - دار المعرفة ، بيروت - لبنان.

٧٦ - سيرة مغلطاي / ط - مصر سنة ١٣٢٦ ه- ق.

٧٧ - سيرتنا وسنّتنا ، للعلاّمة الأمينيرحمه‌الله / ط - سنة ١٣٨٤ ه- ق - النجف الأشرف - العراق.

ش

٧٨ - شذرات الذهب ، لابن العماد الحنبلي / ط - المكتب التجاري ، بيروت - لبنان.

٧٩ - شرح صحيح مسلم ، للنووي ، بهامش إرشاد الساري للقسطلاني.

٨٠ - شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي / ط - مصر سنة ١٣٨٥ ه- ق.

٨١ - شفاء السقام ، للشيخ محمد بخيت / ط - سنة ١٣١٨ ه- ق - المطبعة الأميريّة ببولاق - مصر.

ص

٨٢ - الصارم المنكي في الرد على السبكي ، لابن عبد الهادي الحنبلي المقدسي / ط - سنة ١٣١٩ ه- ق المطبعة الخيرية ، مصر.

٨٣ - صحيح البخاري / ط - سنة ١٣٠٩ ه- ق بمصر.

٨٤ - صحيح مسلم / ط - مصر (محمد صبيح وأولاده).

٨٥ - الصحيح من سيرة النبي الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لجعفر مرتضى ، مؤلف هذا الكتاب / ط - سنة ١٤٠٣ ه- ق قم - إيران.

٨٦ - صفة الصفوة ، لابن الجوزي / ط - سنة ١٣٨٩ ه- ق حلب - سوريا.

٨٧ - صفين ، لنصر بن مزاحم المنقري / ط - سنة ١٣٨٢ ه- ق.

٨٨ - الصواعق المحرقة ، لابن حجر الهيثمي / ط - دار الطباعة بمصر.

ط

٨٩ - الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، كاتب الواقدي / ط - ليدن.

ع

٩٠ - العامة في بغداد ، لفهمي عبد الرزاق سعد / ط - سنة ١٩٨٣م الأهلية للنشر والتوزيع - بيروت - لبنان.

٧٧

٩١ - عجائب المخلوقات ، لزكريا القزويني ، بهامش حياة الحيوان - دار القاموس الحديث - بيروت - لبنان.

٩٢ - العقد الفريد ، لابن عبد ربه الأندلسي / ط - سنة ١٣٨٤ه- ق دار الكتاب العربي.

٩٣ - عقيدة التوحيد ، لمحمد بن عبد الوهاب ، المطبوع مع فتح المجيد.

٩٤ - عمدة القاري شرح صحيح البخاري ، للعيني ، منشورات دار إحياء التراث العربي. بيروت.

٩٥ - العواصم من القواصم ، لأبي بكر بن العربي.

٩٦ - عون المعبود شرح سنن أبي داود ، لمحمد شمس الحق العظيم آبادي / ط - سنة ١٣٨٨ ه- ق.

غ

٩٧ - الغدير ، للعلاّمة الأمينيرحمه‌الله تعالى / ط - سنة ١٣٩٧ ه- ق دار الكتاب العربي ، بيروت.

٩٨ - غرائب ، للنيسابوري - المطبوع بهامش تفسير الطبري المسمّى ب- (جامع البيان).

ف

٩٩ - فتح الباري شرح صحيح البخاري ، للعسقلاني / ط - سنة ١٣٠٠ ه- ق ببولاق مصر ، ثمّ نشر دار المعرفة ، بيروت - لبنان.

١٠٠ - فتح القدير ، للشوكاني - نشر دار المعرفة ، بيروت لبنان.

١٠١ - فتح المجيد ، لعبد الرحمان بن حسن آل الشيخ ، نشر أنصار السنّة المحمّدية.

١٠٢ - الفتوح ، لابن أعثم الكوفي / ط - الهند سنة ١٣٩٥ه- ق

١٠٣ - فرائد السمطين ، للجويني / ط - سنة ١٤٠٠ ه- ق مؤسسة المحمودي - بيروت - لبنان.

١٠٤ - الفصول المهمة ، لابن الصباغ المالكي / ط - الحيدريّة - النجف الأشرف - العراق سنة ١٣٨١ ه- ق.

١٠٥ - فواتح الرحموت ، لابن نظام الدين الأنصاري ، مطبوع مع المستصفى للغزالي سنة ١٣٢٢ ه- ق.

١٠٦ - قاموس الرجال ، للتستري / ط - مركز نشر الكتاب - طهران - إيران ، سنة ١٣٧٩ ه- ق.

١٠٧ - القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل ، لإسماعيل بن محمد الأنصاري / ط - سنة ١٤٠٦ه - الرياض.

٧٨

ك

١٠٨ - الكافي ، للكلينيرحمه‌الله تعالى / ط - سنة ١٣٧٨ ه- ق دار الكتب الإسلاميّة. طهران - إيران.

١٠٩ - الكامل في التاريخ ، لابن الأثير / ط - بيروت سنة ١٣٨٥ ه- ق.

١١٠ - الكشّاف ، للزمخشري - نشر دار الكتاب العربي ، بيروت - لبنان.

١١١ - كشف الارتياب ، للسّيد محسن الأمين العاملي / ط - دار الغدير. طهران - إيران.

١١٢ - كشف الأستار عن البزار ، للهيثمي / ط - سنة ١٣٩٩ ه- ق بيروت - لبنان.

١١٣ - كشف الغمة ، للأربلي.

١١٤ - الكنى والألقاب ، للشيخ عباس القميرحمه‌الله / ط - سنة ١٣٩٠ه- ق النجف الأشرف - العراق.

ل

١١٥ - اللآلئ المصنوعة ، للسيوطي / ط - سنة ١٣٩٥ ه- ق دار المعرفة ، بيروت - لبنان.

١١٦ - اللمع في التصوف ، لعبد الله بن علي السراج الطوسي / ط - ليدن سنة ١٩١٤م.

م

١١٧ - مجمع البحرين ، للطريحي / ط - سنة ١٣٩٥ه- ق منشورات المكتبة المرتضوية. طهران - إيران.

١١٨ - مجمع الزوائد ، للهيثمي / ط - سنة ١٩٦٧م.

١١٩ - محاضرات الاُدباء ، للراغب الأصفهاني.

١٢٠ - محاضرات الأوائل للسكتواري البسنوي / ط - سنة ١٣٠٠ ه- ق ببولاق مصر ، نشر دار الكتاب العربي.

١٢١ - مدارك التنزيل ، للنسقي ، المطبوع بهامش تفسير الخازن ، نشر دار المعرفة - لبنان.

١٢٢ - المدخل ، لابن الحاج / ط - سنة ١٣٤٨ه- ق المطبعة المصرية بالأزهر.

١٢٣ - مروج الذهب ، للمسعودي / ط - سنة ١٩٦٥م بيروت - لبنان.

١٢٤ - المستدرك على الصحيحين ، للحاكم النيسابوري / ط - الهند سنة ١٣٤٢ ه- ق.

١٢٥ - المستصفى ، للغزالي / ط - سنة ١٣٢٤ه- ق المطبعة الأميريّة. ثمّ نشر دار صادر - بيروت.

١٢٦ - المستطرف في كلّ فن مستظرف , للابشيهي / ط - سنة ١٣٠٤ ه- ق المطبعة العثمانية بمصر.

١٢٧ - المسند ، للحميدي ، المكتبة السلفية بالمدينة المنورة.

١٢٨ - مسند أحمد بن حنبل - منشورات دار صادر ، والمكتب الإسلامي ، بيروت - لبنان.

١٢٩ - مسند الطيالسي / ط - الهند سنة ١٣٢١ ه- ق.

٧٩

١٣٠ - مصابيح الجنان ، للسّيد عباس الكاشاني ، منشورات دار الكتب العلمية ، النجف الأشرف - العراق.

١٣١ - مصباح المتهجّد ، للشيخ الطوسي.

١٣٢ - المصنّف ، لعبد الرزاق الصنعاني / ط - سنة ١٣٩٠ ه- ق.

١٣٣ - معالم المدرستين ، للعلاّمة السّيد مرتضى العسكري ، نشر مؤسسة البعثة - طهران سنة ١٤٠٦ ه- ق.

١٣٤ - مفتاح كنوز السُّنَّة ، ترجمة محمد فؤاد عبد الباقي / ط - سنة ١٣٩١ ه- ق.

١٣٥ - مقتل الحسين ، للخوارزمي / ط - النجف الأشرف - العراق.

١٣٦ - مقتل الحسين ، للسّيد عبد الرزاق المقرّمرحمه‌الله - مطبعة الأدب ، النجف الأشرف - العراق.

١٣٧ - المناقب ، للخوارزمي / ط - سنة ١٣٨٥ه- ق الحيدريّة ، النجف الأشرف - العراق.

١٣٨ - مناقب الإمام عليعليه‌السلام ، لابن المغازلي / ط - سنة ١٣٩٤ ه- ق.

١٣٩ - منتخب تاريخ دمشق ، لابن بدران.

١٤٠ - المنتظم ، لابن الجوزي / ط - سنة ١٣٥٩ ه- ق ، حيدر آباد الدكن - الهند.

١٤١ - المنتقى من أخبار المصطفى ، لابن تيمية / ط - سنة ١٣٩٨ه- ق دار المعرفة - بيروت - لبنان.

١٤٢ - منحة المعبود في ترتيب مسند الطيالسي ، للساعاتي / ط - مؤسسة مكة للطباعة والإعلام - مكة المكرمة.

١٤٣ - منهاج الفرقة الناجية ، لمحمد بن جميل زينو / ط - مؤسسة مكة للطباعة والإعلام - مكة المكرمة.

١٤٤ - الموافقات ، للشاطبي - دار المعرفة بيروت - لبنان.

١٤٥ - المواهب اللدنّية ، للقسطلاني ، دار الكتب العلمية.

١٤٦ - الموطأ ، لمالك بن أنس ، المطبوع مع تنوير الحوالك ، للسيوطي - دار إحياء الكتب العربية بمصر.

ن

١٤٧ - نسب قريش ، لمصعب الزبيري.

١٤٨ - نشوار المحاضرات ، للتنوخي / ط - سنة ١٣٩١ ه- ق.

١٤٩ - نصب الراية ، للزيلعي / ط - سنة ١٣٩٣ ه- ق.

١٥٠ - نظم درر السمطين ، للزرندي الحنفي ، إصدار مكتبة نينوى - طهران - إيران.

٨٠

81

82

83

84

85