أهل البيت في تفاسير أهل السنة

أهل البيت في تفاسير أهل السنة12%

أهل البيت في تفاسير أهل السنة مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 480

أهل البيت في تفاسير أهل السنة
  • البداية
  • السابق
  • 480 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 49833 / تحميل: 8001
الحجم الحجم الحجم
أهل البيت في تفاسير أهل السنة

أهل البيت في تفاسير أهل السنة

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

الفصل العاشر

الحادي عشر من أئمّة أهل البيت

العسكري

الحسن بن علي عليه السلام

٣٤١

٣٤٢

نافذة إلى معرفة الإمام عليه السلام

نفس طيّبة طاهرة، وأخلاق كريمة فاضلة، وسيرة محمّديّة ظاهرة، تلك هي قبسات من شخصيّة أبي محمّد العسكري سلام الله عليه، أحد أركان البيت النبوي وسليل العترة المطهّرة.

كان ( عليه السلام ) كآبائه الطاهرين نوراً يشعّ على الوجود بإشراقاته المقدّسة، ومنبعاً يفيض على العالمين بعطائه الثرِّ.

كان مرآة يعكس على الوجود النور المحمّدي الأصيل ويضيء طريق الظلام بحسن سلوكه المقدّس.

ولنترك الكلام لأحد مبغضي أهل هذا البيت، ونرى ماذا يحدّثنا عن الإمام العسكري ( عليه السلام ).

إنّه أحمد بن عُبيد الله بن خاقان أحد رجال الحكومة العبّاسيّة، كان متولّياً لشؤون الضياع والخراج بـ ( قم ) ، وقد جرى في مجلسه يوماً ذكر العَلَوِيّة (١) ومذاهبهم، وكان شديد النّصب والانحراف عن أهل البيت ( عليه السلام )، فقال: ما رأيتُ ولا عرفتُ بـ ( سرّ مَن رأى ) من العلويّة مثل الحسن بن علي بن محمّد بن الرضا في هديه وسلوكه وعفافه ونُبله وكبرته عند أهل بيته وبني هاشم كافّة، وتقديمهم إيّاه على ذوي السنّ منهم والخطر. وكذلك كانت حاله عند القوّاد والوزراء وعامّة الناس. فأذكرُ أنّني كنتُ يوماً قائماً على رَأْس أبي وهو يوم مَجْلسه للناس، إذ دخل حُجّابُه، فقالوا: أبو محمّد بن الرضا بالباب، فقال بصوت عالٍ: ائذنوا له، فتعجبتُ ممّا سمعتُ منهم ومِن جسارتهم أنْ يُكنّوا

____________________

(١) أي ذكر العلويّين.

٣٤٣

رجلاً بحضرة أبي، ولم يكن يُكنَّى عنده إلاّ خليفة أو ولي عهد أو مَنْ أقرّ السلطان أنْ يُكنّى. فدخل رجلٌ أسمر حسنُ القامة جميل الوجه، جيّد البدن، حديثُ السنّ، له جلالة وهيئة حسنة، فلمّا نظر إليه أبي قام فمشى إليه خُطىً، ولا أَعْلَمُهُ فَعَل هذا بأحد من بني هاشم والقوّاد، فلمّا دَنَا منه عانقه وقبّل وجهه وصدره وأخذ بيده وأجلسه على مصلاّه الذي كان عليه، وجلس إلى جنبه مُقْبِلاً عليه بوجهه، وجعل يكلّمه ويُفَدّيه بنفسه، وأنا متعجّب ممّا أرى منه، إذ دخل الحاجب فقال: الموفّق (١) قد جاء، وكان الموفّق إذا دخل على أبي يَقدِمُه حُجّابُه وخاصّةُ قوّاده، فقاموا بين مجلس أبي وبين باب الدار سماطين إلى أنْ يدخل ويخرج، فلم يزل أبي مُقبلاً على أبي محمّد يُحدّثهُ حتّى نظر إلى غلمان الخاصّة (٢) فقال حينئذ له: إذا شئت َ (٣) جعلني الله فداك، ثمّ قال لحُجّابه: خذوا به خلف السماطين لا يراه هذا - يعني الموفّق - فقام، وقام أبي فعانقه ومضى.

فقلتُ لحجّاب أبي وغلمانه: ويلكم، مَنْ هذا الذي كَنَّيْتُمُوْهُ بحضرة أبي وفعلَ به أبي هذا الفعل؟

فقالوا: هذا علويّ، يُقال له: الحسن بن علي، يُعرَفُ بـ: ابن الرضا، فازددتُ تعجّباً، ولم أزل يومي ذلك قَلِقَاً مفكّراً في أمْره وأمْر أبي، وما رأيتُه منه، حتّى كان الليل، وكانت عادتُه أنْ يُصلّي العتمة، ثمّ يجلسُ فينظر فيما يحتاجُ إليه من المؤامرات وما يرفعه إلى السلطان.

____________________

(١) هو أبو أحمد بن المتوكّل العبّاسي، وأخو الخلفاء: المعتز، والمهدي، والمعتمد.

(٢) أي الخدم المختصّون بخدمة الموفّق.

(٣) أي أنْ تذهب.

٣٤٤

فلمّا صلّى وجلس جئتُ فجلستُ بين يديه، وليس عنده أحد، فقال لي: يا أحمد، ألك حاجة؟

فقلتُ: نعم يا أبه، مَن الرجل الذي رأيتُك بالغداةِ فعلتَ به ما فعلتَ من الإجلال والكرامة والتبجيل، وفديتَه بنفسك وأبوَيك؟

فقال: يا بنيّ ذاك إمام الرافضة الحسن بن عليّ المعروف بابن الرضا، ثمّ سكت ساعة وأنا ساكت.

ثمّ قال: يا بُنيّ، لو زالت الإمامةُ عن خلفائنا بني العبّاس ما استحقّها أحد من بني هاشم غيره؛ لفضله، وعفافه، وهَدْيه، وصيانته، وزهده، وعبادته، وجميل أخلاقه، وصلاحه، ولو رأيتَ أباه، رأيتَ رُجلاً جزْلاً نبيلاً فاضلاً.

فازددتُ قلقاً وتفكّراً وغيظاً على أبي، وما سمعتُ منه وفيه، ورأيتُ مِن فعله به، فلم يكن لي همّة بعد ذلك إلاّ السؤال عن خبره والبحث عن أمره، فما سألت أحداً من بني هاشم والقُوّاد والكُتّاب والقضاة والفقهاء وسائر الناسِ إلاّ وجدتُه عنده في غاية الإجلال، والإعظام، والمحلّ الرفيع، والقول الجميل، والتقديم له على جميع أهل بيته ومشايخه، فعظُمَ قدره عندي إذْ لم أرَ له وَليّاً ولا عدوّاً إلاّ وهو يُحسنُ القول فيه والثناءَ عليه (١) .

ولذا خلد في ذاكرة التاريخ، وتناولته الأقلام مدحاً وثناءً، وقبل أنْ نذكر كلمات علماء أهل السُنّة في مدحه والثناء عليه، نعرض لقارئنا الكريم إلمامة سريعة بحياته سلام الله عليه:

-هو: الحسن بن علي الهادي، بن محمّد الجواد، بن علي الرضا، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمّد الباقر، بن علي زين العابدين، بن الحسين

____________________

(١) انظر: الرواية في ( أصول الكافي ) للكليني: ١/ ٥٧٨. دار التعارف للمطبوعات. و ( الإرشاد ) للمفيد: ٢/٣٢١، مؤسّسة آل البيت.

٣٤٥

الشهيد، بن علي، بن أبي طالب (عليهم السلام ).

-وُلِد ( عليه السلام ): في المدينة المنوّرة (١) في يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الآخر، سنة: اثنتين وثلاثين ومئتين (٨/ ربيع٢/ ٢٣٢هـ) (٢) .

-أمّهُ ( عليه السلام ): تُسمّى بـ ( سليل ) ، وقيل حديث، وكانت من العارفات الصالحات (٣) .

-يُلقّب ( عليه السلام ): بالهادي والسراج والعسكري، وكان هو وأبوه وجدّه يُعرف كلٌّ منهم في زمنه بابن الرضا (٤) . وكان يُكنّى ( عليه السلام ) بأبي محمّد (٥) .

-تسلّم إمامة المسلمين: في سامراء بعد وفاة أبيه الهادي ( عليه السلام ) في سنة: (٢٥٤هـ).

-كانت مدّة إمامته: ستَّ سنين (٦) ، عاصر خلالها ثلاثة من خلفاء بني العبّاس وهم: المعتز، المهتدي، المعتمد (٧) .

-قضى الإمام مدّة مِن حياته: في سجون الظالمين (٨) .

-استشهد ( عليه السلام ): في زمن المعتمد العبّاسي في الثامن من ربيع الأوّل سنة:

____________________

(١) الإرشاد للمفيد: ٢/٣١٣، مؤسّسة آل البيت.

(٢) إعلام الورى للطبرسي: ٢/١٣١، مؤسّسة آل البيت.

(٣) انظر: ( عيون المعجزات ): ١٣٤.

(٤) إعلام الورى للطبرسي: ٢/١٣١، مؤسّسة آل البيت.

(٥) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول لمحمّد بن طلحة الشافعي: ٢/١٤٨، مؤسّسة أم القُرى.

(٦) الإرشاد للمفيد: ٢/٣١٣، مؤسّسة آل البيت.

(٧) انظر: ( إعلام الورى ) للطبرسي: ٢/١٣١، مؤسّسة آل البيت، كما أنّ مَن يراجع تاريخ تولّي هؤلاء الخلافة وتاريخ وفاتهم يتّضح له الأمر جليّا.

(٨) انظر مثلا: ( إعلام الورى ) للطبرسي: ٢/١٤٠ - ١٤١، مؤسّسة آل البيت.

٣٤٦

(٢٦٠هـ) (١) .

-دُفن ( عليه السلام ): في داره بسامرّاء في البيت الذي دُفن فيه أبوه ( عليه السلام ) (٢) .

____________________

(١) انظر: تاريخ وفاته في ( إعلام الورى ) للطبرسي: ٢/ ١٣١. و( الإرشاد ) للمفيد: ٢/ ٣١٣، مؤسّسة آل البيت.

(٢) انظر: ( الإرشاد ): ٢/ ٣١٣، مؤسّسة آل البيت.

٣٤٧

الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السُنّة

نورد فيما يلي جانباً من كلمات علماء وأعلام أهل السُنّة وهي تشيد بمقام الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ):

١ - أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت: ٢٥٠ هـ):

ذكر الإمام العسكري ( عليه السلام ) في رسائله عند مدحه لعشرة من الأئمّة في كلام واحد عند ذكْره الردّ على ما فخرت به بنو أميّة على بني هاشم، فقال: ( ومَنِ الذي يُعَدُّ مِنْ قريش ما يَعُدُّه الطالبيّون عَشَرة في نسق؛ كلّ واحد منهم: عالم، زاهد، ناسك، شجاع، جواد، طاهر، زاكٍ، فمنهم خلفاء، ومنهم مُرشّحون: ابن ابن ابن ابن، هكذا إلى عشرة، وهم الحسن [ العسكري ] بن علي، بن محمّد، بن علي، بن موسى، بن جعفر، بن محمّد، بن علي، بن الحسين، بن علي عليهم السلام، وهذا لم يتّفق لبيت من بيوت العرب ولا من بُيوت العجم ) (١) .

٢ - شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحَمَويّ (ت: ٦٢٦هـ):

جاء في كتابه ( معجم البلدان ) عند ذكره لمدينة عسكر سامرّاء: (.. وهذا العسكر يُنسب إلى المعتصم، وقد نُسب إليه قوم من الأجلاّء، منهم: علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، يُكنّى أبا الحسن الهادي... وابنه الحسن بن علي، وُلِد بالمدينة أيضاً ونُقل إلى سامرّاء؛ فسُمّيا بالعسكريّين لذلك، فأمّا علي فمات في رجب سنة: ٢٥٤ ومقامه بسامرّاء عشرين سنة، وأمّا الحسن فمات بسامرّا أيضاً سنة: ٢٦٠هـ، ودُفنا بسامرّا، وقبورهما مشهورة هناك، ولولدهما

____________________

(١) رسائل الجاحظ: ١٠٦، جمعها ونشرها حسن السندوبي المكتبة التجاريّة الكبرى، مصر.

٣٤٨

المنتظر هناك مشاهد معروفة ) (١) .

٣ - محمّد بن طلحة الشافعي (ت: ٦٥٢ هـ):

قال في ( مطالب السؤول ): ( اعلم أنّ المنقبة العليا والمزيّة الكبرى التي خصّه الله بها، وقلّده فريدها، ومنحه تقليدها، وجعلها صفة دائمة لا يبلى الدهر جديدها، ولا تنسى الألْسنة تلاوتها وترديدها، أنّ المهدي محمّداً نسله المخلوق منه، وَوَلَده المنتسب إليه وبضعته المنفصلة عنه ) (٢) .

٤ - سبط ابن الجوزي (ت: ٦٥٤ هـ):

قال في ( تذكرة الخواص ): ( هو الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب... وكان عالماً ثقة... ) (٣) .

٥ - ابن أبي الحديد المعتزلي (ت: ٦٥٥ هـ):

نقل ما تقدّم من كلام الجاحظ عند مدْحه لعشرة من أئمّة أهل البيت (٤) ، مقرّاً له عليه بدلالة قوله في أوّل البحث: ( ونحن نذكر ما أجاب به أبو عثمان عن كلامهم، ونضيف إليه من قِبِلنا أموراً لم يذكرها فنقول... ) (٥) .

____________________

(١) معجم البلدان: مجلّد٣، ج٥ - ٦، ص٣٢٨. دار إحياء التراث العربي، مؤسّسة التاريخ العربي.

(٢) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: ٢/١٤٨، مؤسّسة أمّ القرى.

(٣) تذكرة الخواص: ٣٢٤، مؤسّسة أهل البيت، بيروت.

(٤) نقله في ( شرح نهج البلاغة ): ١٥ / ٢٧٨، دار الكتب العلميّة، المصوّرة على طبعة دار إحياء الكتب العربيّة.

(٥) المصدر نفسه: ٢٧٠

٣٤٩

٦ - عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان اليافعي اليمني المكّي (ت: ٧٦٨ هـ):

قال في ( مرآة الجنان ): ( وفيها [ أي سنة: ٢٣٢ ]، وقيل سنة: ستّين، تُوفِّي الشريف العسكري الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم، أحد الأئمّة الاثني عشر على اعتقاد الإماميّة، وهو والد المنتظر صاحب السرداب ) (١) .

٧ - ابن الصبّاغ المالكي (ت: ٨٥٥ هـ):

قال في ( الفصول المهمّة ): ( مناقب سيّدنا أبي محمّد الحسن العسكري دالّة على أنّه السري ابن السري، فلا يَشكّ في إمامته أحد، ولا يمتري، واعلم أنّه يبعث مكرمة فسواه بايِعها وهو المشتري، واحد زمانه من غير مدافع، ويسبح وحده من غير منازع، وسيّد أهل عصره، إمام أهل دهره، أقواله سديدة، وأفعاله حميدة، وإذا كانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة، وإنْ انتظموا عقداً كان مكان الواسطة الفريدة، فارس العلوم الذي لا يُجارَى، ومبيّن غوامضها فلا يحاول ولا يُمَارَى، كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدقائق بفكره الثاقب، المحدّث في سرّه بالأمور الخفيّات، الكريم الأصل والنفس والذّات، تغمّده الله برحمته وأسكنه فسيح جنّاته بمحمّد (ص) آمين ) (٢) .

____________________

(١) مرآة الجنان: ٢/٨١.، دار الكتب العلميّة، بيروت.

(٢) الفصول المهمّة: ٢٧٩، دار الأضواء، بيروت.

٣٥٠

٨ - نور الدين علي بن عبد الله السمهودي (ت: ٩١١ هـ):

قال في ( جواهر العقدَين ): ( وأمّا ولده أبو محمّد الحسن الخالص، فكان عظيم الشأن... وقد سبقتْ له كرامة جليلة - لَمّا حَبَسَهُ - المعتمد على الله ابن المتوكّل العبّاسي ) (١) .

٩ - أحمد بن الفضل بن محمّد باكثير الحضرمي الشافعي: (ت: ١٠٤٧ هـ).

قال في ( وسيلة المآل ): ( أبو محمّد الحسن الخالص ابن علي العسكري، كان عظيم الشأن جليل المقدار... ووقع له مع المعتمد - لمّا حَبَسَه - كرامة ظاهرة مشهورة ) (٢) .

١٠ - عبد الله بن محمّد بن عامر الشبراوي الشافعي (ت: ١١٧١ هـ):

قال في ( الإتحاف بحبّ الأشراف ): ( الحادي عشر من الأئمّة الحسن الخالص ويلقّب أيضاً بالعسكري، وُلِد - رضي الله عنه - بالمدينة لثمان خلون من ربيع الأوّل، سنة: اثنتين وثلاثين ومئتين، وتُوفِّي - رضي الله عنه - يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الأوّل، سنة: ستّين ومئتين، وله من العمر ثمان وعشرون سنة، ويكفيه شرفاً أنّ الإمام المهدي المنتظر من أولاده، فلله درّ هذا البيت الشريف والنسب الخضيم المنيف، وناهيك به من فخار وحسبك فيه من علوّ مقدار، فهم جميعاً في كرم الأرومة وطيب الجرثومة كأسنان المشط متعادلون، ولسهام المجد مقتسمون، فيا له من بيت عالي الرتبة سامي المحلّة، فلقد

____________________

(١) جواهر العقدَين في فضل الشرفين: ٤٤٨، دار الكتب العلميّة، بيروت.

(٢) قادتنا كيف نعرفهم للسيّد الميلاني: ٧/١١٥، عن ( وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل ): ٤٢٦.

٣٥١

طاول السماء عُلاً ونُبْلاً، وسما على الفرقدَين منزلةً ومحلاًّ، واستغرق صفات الكمال فلا يُستثنى فيه بغير ولا بإلاّ، انتظم في المجد هؤلاء الأئمّة انتظام اللآلي، وتناسقوا في الشرف فاستوى الأوّل والتالي، وكم اجتهد قومٌ في خفْض منارهم والله يرفعه، وركبوا الصعب والذلول في تشتيت شَمْلهم والله يجمعه، وكم ضيّعوا من حقوقهم ما لا يهمله الله ولا يضيعه. أحيانا اللهُ على حبّهم وأماتنا عليه، وأدخلنا في شفاعة مَن ينتمون في الشرف إليه صلّى الله عليه وسلّم، وكانت وفاته بسرّ مَن رأى، ودُفن بالدار التي دُفن فيها أبوه ) (١) .

١١ - العبّاس بن نور الدين المكّي (ت: ١١٨٠ هـ):

قال في ( نزهة الجليس ): ( أبو محمّد الإمام الحسن العسكري: نسبه أشهر من القمر ليلة أربعة عشر، يُعرف هو وأبوه بالعسكري، وأمّا فضائله فلا يحصرها اللَّسَن... ) (٢) .

١٢ - الشيخ مؤمن الشبلنجي (ت: بعد ١٣٠٨ هـ):

قال في ( نور الأبصار ): ( فصل في ذكر مناقب الحسن الخالص بن علي الهادي.. رضي الله عنهم... ومناقبه رضي الله عنه كثيرة... ).

إلى أنْ قال: ( تتمّة في الكلام على وفاته وولده رضي الله عنه، في الفصول المهمّة: ولمّا ذاع خبر وفاته ارتجّت سرّ مَن رأى، وقامت صيحة واحدة، وعُطّلتْ الأسواق، وغلّقتْ الدكاكين، وركب بنو هاشم والكتّاب والقضاة والمعدلون وسائر الناس إلى جنازته، فكانت سرّ مَن رأى يومئذ شبيهة بالقيامة، فلمّا فرغوا من تجهيزه

____________________

(١) الإتحاف بحبّ الأشراف: ١٧٨ - ١٧٩، منشورات الرضي، الطبعة المصوّرة على النسخة المطبوعة بالمطعبة الأدبيّة بمصر.

(٢) حياة الإمام الحسن العسكري للقرشي: ٦٩، عن ( نزهة الجليس ): ٢/١٨٤.

٣٥٢

بعث الخليفة إلى أبي عيسى بن المتوكّل ليصلّي عليه، فصلّى عليه ودُفن في البيت الذي دُفن فيه أبوه مِن دارهما بسرّ مَن رأى، وكانت وفاة أبي محمّد الحسن بن علي في يوم الجمعة لثمان خلوْنَ من شهر ربيع الأوّل، سنة: ستّين ومئتين، وخلّف من الوُلْد ابنه محمّد ) (١) .

١٣ - يوسف النبهاني (ت: ١٣٥٠ هـ):

قال في ( جامع كرامات الأولياء ): ( الحسن العسكري أحد أئمّة ساداتنا أهل البيت العظام، وساداتهم الكرام، رضي الله عنهم أجمعين، ذَكَرَه الشبراوي في الإتحاف بحبّ الأشراف، ولكنّه اختصر ترجمته ولم يذكر له كرامات، وقد رأيتُ له كرامة بنفسي... ) (٢) .

١٤ - علي جلال الحسيني (ت: ١٣٥١ هـ):

قال: (أبو محمّد الحسن الزكي، ويُقال له العسكري أيضاً، وُلِد في سنة: ٢٣٢، وكان أوحد زمانه في الفضل والعفاف، والزهد والعبادة... ) (٣) .

١٥ - الشريف علي بن الدكتور محمّد عبد الله فكري الحسيني القاهري (ت: ١٣٧٢ هـ):

قال في ( أحسن القصص ): ( نسبه: هو سيّدنا الحسن الخالص، بن علي الهادي، بن محمّد الجواد، بن علي الرضا، بن موسى الكاظم، بن جعفر الصادق، بن محمّد الباقر، بن علي زين العابدين، بن الحسين، بن علي، بن أبي طالب

____________________

(١) نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار: ١٨٣ - ١٨٥، طبعة دار الفكر، الطبعة المصوّرة على الطبعة المصريّة لسنة: ١٩٤٨م.

(٢) جامع كرامات الأولياء: ٢/ ٢١ - ٢٢، دار الفكر للطباعة والنشر.

(٣) أئمّتنا لمحمّد علي دخيل:٢/٣١٢ - ٣١٣، عن ( الحسين ):٢/٢٠٧.

٣٥٣

رضي الله عنهم. وأمّه أمّ ولد، يُقال لها: حديث، وقيل: سوسن ).

إلى أنْ قال: ( مولده: وُلِدَ أبو محمّد الخالص بالمدينة لثمان خلتْ من شهر ربيع الآخر، سنة: اثنتين وثلاثين ومئتين من الهجرة ).

إلى أنْ قال في ص٣٠٥: ( كانت وفاة أبي محمّد الحسن بن علي في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأوّل، سنة ستّين ومئتين، وكان عمره يوم وفاته: ٢٨ سنة، ولمّا ذاع خبر وفاته ارتجّت سرّ مَن رأى وقامت صيحة واحدة، وعطّلت الأسواق، وغلّقت الدكاكين، وركب بنو هاشم والقواد والكتّاب والقضاة وسائر الناس إلى جنازته، وكانت سر من رأى يومئذ شبيهةٌ بالقيامة ) (١) .

١٦ - خير الدين الزركلي (ت: ١٣٩٦ هـ):

قال في ( الأعلام ): ( الحسن بن علي الهادي بن محمّد الجواد الحسيني الهاشمي: أبو محمّد الإمام الحادي عشر عند الإماميّة، وُلِد في المدينة وانتقل مع أبيه الهادي إلى سامرّاء في العراق وكان اسمها مدينة العسكر؛ فقيل له العسكري - كأبيه - نسبةً إليها. وبويع بالإمامة بعد وفاة أبيه، وكان على سنن سَلَفِه الصالح تقىً ونسْكاً وعبادة. وتُوفِّي بسامرّاء.

قال صاحب الفصول المهمّة: لمّا ذاع خبر وفاة الحسن ارتجّت سرّ مَن رأى ( سامرّاء )، وقامت صيحة واحدة، وعُطّلت الأسواق، وغُلّقت الدكاكين، وركب بنو هاشم والقوّاد والكتّاب والقضاة وسائر الناس إلى جنازته، ودُفن في البيت الذي دُفن به

____________________

(١) شرح إحقاق الحقّ للسيّد المرعشي: ٢٩/٦٠ - ٦١، عن ( أحسن القصص ): ٤/٣٠٤، دار الكتب العلميّة، بيروت.

٣٥٤

أبوه) (١) .

١٧ - محمّد بن عبد الغفّار الهاشمي الحنفي:

قال في ( أئمّة الهدى ): ( وكثر أتباعه، وذاع صِيْته، واتّجهت إليه الأنظار، ودسّ له المعتمد العبّاسي سُمّاً فتُوفِّي منه ) (٢) .

١٨ - محمّد أبو الهدى أفندي:

قال في ( ضوء الشمس ): ( قد علم المسلمون في المشرق والمغرب أنّ رؤساء الأولياء وأئمّة الأصفياء من بعده عليه الصلاة والسلام من ذرِّيَّته وأولاده الطاهرين، يتسلْسلون بطناً بعد بطن، وجيلاً بعد جيل، إلى زمننا هذا. وهم الأولياء بلا ريب، وقادتهم إلى الحضرة القدسيّة المحفوظة من الدَنَس والعَيب، ومَن في الأولياء الصدر الأوّل بعد الطبقة المشرفة بصحبة النبي الكريم كالحسن والحسين والباقر والكاظم والصادق والجواد والهادي والتقي والنقي والعسكري ) (٣) .

١٩ - عارف أحمد عبد الغني:

قال في كتابه ( الجوهر الشفّاف في أنساب السادة الأشراف ) عند ذكره للإمام العسكري ( عليه السلام ): ( كان من الزهد والعلم على أمر عظيم، وهو والد الإمام المهدي، ثاني عشر الأئمّة عند الإماميّة وهو القائم المنتظر عندهم ) (٤) .

____________________

(١) الأعلام: ٢/٢٠٠، دار العلم للملايين، بيروت.

(٢) شرح إحقاق الحقّ للسيّد المرعشي:١٢/٤٧٥، عن ( أئمّة الهدى ): ١٣٨، طبع القاهرة.

(٣) شرح إحقاق الحقّ:١٩/ ٦٢١، عن ( ضوء الشمس ): ١/١١٩، طبع الاسلامبول.

(٤) الجوهر الشفاف في أنساب السادة الأشراف: ١/ ١٦٠-١٦١، دار كتاب للطباعة والنشر.

٣٥٥

٢٠ - يونس أحمد السامرّائي:

قال في كتابه ( سامرّاء في أدب القرن الثالث ) الذي طُبع بمساعدة جامعة بغداد وهو يتكلّم عن نسبة العسكري إلى سامرّاء: ( فالعسكري نسبة إلى العسكر وهو - كما مر بنا - مِن أسماء سامرّاء...

إلى أنْ قال: وقد حمل هذهِ النسبة جماعة من الأجلاّء منهم: أبو الحسن علي الهادي بن محمّد الجواد العسكري وابنه الحسن العسكري وأبو القاسم محمّد بن الحسن العسكري وهو المهدي المنتظر ) (١) .

وقال في موضع آخر: ( كما تُوفِّي فيها ودُفن عدد غير قليل من الأفاضل والعلماء المحدّثين والقضاة واللغويّين و... منهم أبو الحسن علي بن محمّد العسكري وابنه أبو محمّد الحسن بن علي العسكري والد المنتظر ) (٢) .

وكلمات الثناء والمدح التي قيلتْ في الإمام عديدة نكتفي بما ذكرناه آنفاً؛ منعاً للإطالة.

____________________

(١) سامرّاء في أدب القرن الثالث الهجري: ٤٦، مطبعة الإرشاد، بغداد.

(٢) المصدر نفسه: ٧٠.

٣٥٦

الفصل الحادي عشر

الثاني عشر من أئمّة أهل البيت

المهدي المنتظر

محمّد بن الحسن عليه السلام

٣٥٧

٣٥٨

المهدويّة في الفكر الإسلامي

- نظرة موجزة -

من المسائل التي اجتمعت عليها كلمة المسلمين، هي مسألة ظهور المهدي في آخر الزمان، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، بعد ما مُلئتْ ظلماً وجوراً.

فمسألة المهدويّة - وأنّ هناك رجلاً من عترة النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) سيظهر في آخر الزمان ويُقيم دولة الحقّ الإلهيّة ويملأ أرجاء المعمورة بالعدل، الذي حُرِمت منه البشريّة قروناً متمادية - تُعدُّ من المسائل الضروريّة المتّفق عليها بين علماء المسلمين، وما إنكارها إلاّ جهل وضلالة، وانحراف عن خطوط الإسلام الصريحة وتكذيب للرسول محمّد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ).

والروايات الشريفة متواترة في هذا الباب، مضافاً لصحّة الكثير من طرقها على ما صرّح به علماءُ المسلمين.

وحيثُ إنّ المسألة أُلّفت فيها الكتب العديدة وصارت على مستوى بيّن أجلى من الشمس في رابعة النهار؛ لذا لا نرى ضرورة للخوض في إثبات هذهِ المسألة الضروريّة، لكنّنا إتماماً للفائدة ارتأينا أنْ نذكر شطراً من كلمات العلماء، وجملة من الروايات الدالّة على ذلك:

* فقد قال الحافظ أبو الحسن الآبري (ت: ٣٦٣ هـ):

( قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلّى الله عليه وسلّم في المهدي، وأنّه من أهل بيته، وأنّه يملك سبع سنين، ويملأ الأرض عدلاً، وأنّ عيسى عليه الصلاة والسلام يخرج فيساعده على قتْل الدجّال، وأنّه يؤمّ هذهِ الأمّة

٣٥٩

وعيسى خلفه في طول مِن قصّته وأمره ) (١) .

* وقال القرطبي في تفسيره عند التعرّض للآية (٣٣) من سورة التوبة:

( وقيل: المهدي هو عيسى فقط، وهو غير صحيح؛ لأنّ الأخبار الصحاح قد تواترت على أنّ المهدي من عترة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلا يجوز حمْله على عيسى... ) (٢) .

* ونقل الكتاني:

القولَ بالتواتر عن جماعةٍ، منهم: الحافظ السخاوي، ومحمّد بن أحمد السفاريني الحنبلي، ومحمّد بن علي الشوكاني، وغيرهم (٣) .

وذهب هو إلى ذلك أيضاً، حيث قال:

( والحاصل أنّ الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة، وكذا الواردة في الدجّال، وفي نزول سيّدنا عيسى بن مريم عليهما السلام ) (٤) .

هذا نزرٌ يسير من أقوال العلماء في تواتر روايات المهدي ( عليه السلام )، أمّا الروايات فنذكر جملة مختصرة منها:

* ما أخرجه أحمد في ( مسنده ) بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

( لا تقوم الساعة حتّى تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً، قال: ثمّ يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قِسْطَاً

____________________

(١) نقل قوله ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ): ٧/١٣٣، دار الفكر.

(٢) الجامع لأحكام القرآن: ٨/١١٣، دار الكتاب العربي.

(٣) نظم المتناثر من الحديث المتواتر: ٢٢٨، دار الكتب السلفيّة، مصر.

(٤) المصدر نفسه: ٢٢٩.

٣٦٠

المراسيل ، وشعبة بن الحجاج ـ وهما من أقرانه ـ ، وشيبان بن فروخ في أبي داود ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن عاصم الحماني ، وعبد الله بن المبارك في كتاب المراسيل ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وعبد الرحمان بن مهدي في النسائي ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ، وعلي بن الجعد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن بكار بن بلال العاملي في أبي داود ، ومحمد بن الفضل عارم ، ومسلم بن إبراهيم في أبي داود ، ومعقل بن مالك الباهلي ، وأبو سلمة موسى بن اسماعيل ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، والهيثم بن جميل الأنطاكي ، والوليد بن مسلم ، ويحيى ابن حسان التنيسي في كتاب الناسخ والمنسوخ ، ويحيى بن سعد القطان ، ويزيد بن هارون في أبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبو سعيد مولى بني هاشم(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن أبي داود(2) ، وابن ماجة(3) ، والنسائي(4) ، والترمذي(5) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 25 / 187 ـ 188 الرقم 5208.

2 ـ سنن أبي داود : 1 / 82 ، كتاب الطهارة ، الحديث 302 ، وج 2 / 237 ، كتاب النكاح ، الحديث 2113 ، وص 279 ، كتاب الطلاق ، الحديث 2265 ، وج 4 / 184 ، كتاب الديات ، الحديث 4541.

3 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 310 ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، الحديث 966 ، وج 2 / 877 ، كتاب الديات ، الحديث 2626 ، وص 884 ، كتاب الديات ، الحديث 2647.

4 ـ سنن النسائي : 8 / 42.

5 ـ سنن الترمذي : 4 / 11 ، الباب (1) الحديث 1387. أقول : له ذكر في الكافي والتهذيب ، راجع مستدركات علم رجال الحديث ، 7 / 92 الرقم 13319.

٣٦١

[ 107 ] محمد بن السائب الكلبي ( ـ 146 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى الكلبي ، أبو النضر الكوفي ، من بني عبد ود(1) .

قال ابن عدي : وللكلبي غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح ، وهو رجل معروف بالتفسير ، وليس لأحد تفسير أطول ولا أشبع منه(2)

وقال الذهبي : وكان رأسا في الأنساب(3)

2 ـ تشيّعه :

قال الساجي : كان ضعيفا جدا لفرطه في التشيّع(4) .

وقال الذهبي : شيعي ، متروك الحديث(5) .

قال أبو بكر بن خلاد الباهلي ، عن معتمر بن سليمان ، عن أبيه : كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبي(6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 25 / 246 الرقم 5234.

2 ـ الكامل : 6 / 2132 ، تهذيب التهذيب : 9 / 180 الرقم 268 ، الكاشف : 3 / 30 الرقم 4918.

3 و 5 ـ سير أعلام النبلاء : 6 / 248 الرقم 111.

4 ـ تهذيب التهذيب : 9 / 180.

6 ـ الجرح والتعديل : 7 / 270 الرقم 1478.

٣٦٢

وقال الدوري ، عن يحيى بن يعلى المحاربي قال : قيل لزائدة : ثلاثة لا تروي عنهم : ابن أبي ليلى ، وجابر الجعفي ، والكلبي. قال : أما ابن أبي ليلى فلست أذكره ، وأما جابر فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة ، وأما الكلبي وكنت اختلفت إليه فسمعته يقول : مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا في في فحفظت ما كنت نسيت فتركته(1) .

أقول : ولكن المرحوم النجاشي المتوفى ( 450 ه‍ ) نقل الحكاية بهذه الكيفية : وله الحديث المشهور قال : اعتللت علة عظيمة نسيت علمي فجلست إلى جعفر بن محمدعليه‌السلام فسقاني العلم في كأس ، فعاد إلي علمي. وكان أبو عبد اللهعليه‌السلام يقربه ويدنيه ويبسطه(2) .

وقال ابن حجر : رمي بالرفض(3) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(4) .

وقال المزي : روى عن : الأصبغ بن نباتة ، وأبي صالح باذام مولى أم هانئ في الترمذي والتفسير لابن ماجة ، وأخويه : سفيان بن السائب ، وسلمة بن السائب ، وعامر الشعبي.

__________________

أقول : لا أدري والله كيف يروي عنه أمثال سفيان الثوري الذي عدوه أمير المؤمنين في الحديث إن كان كذابا؟!

1 ـ تهذيب التهذيب : 9 / 179.

2 ـ رجال النجاشي : 434 الرقم 1166.

3 و 4 ـ تقريب التهذيب : 2 / 163.

٣٦٣

روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وجنادة بن سلم ، والحكم بن ظهير ، وحماد ابن سلمة ، وخارجة بن مصعب ، وروح بن القاسم ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وسيف بن عمر التميمي ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، وعبد الملك بن جريج ، وعبد الملك بن أبي مروان الجبيلي ، وعثمان بن عمرو بن ساج ، وعلي بن علي الحميري ، وعمار بن محمد الثوري ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار في الترمذي ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير في التفسير ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان في التفسير ، ومحمد بن مروان السدي الصغير ، ومعمر بن راشد ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، وابنه هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، وهشيم بن بشير ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله ، ويحيى بن كثير أبو النضر ، ويزيد بن زريع ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، وأبو بكر ابن عياش ، والقاضي أبو يوسف الكوفي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

روى له الترمذي فقط(2) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الامام محمد بن علي بن الحسينعليه‌السلام (3) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 25 / 247.

2 ـ سنن الترمذي : 5 / 258 ، كتاب تفسير القرآن ، الحديث 3059.

3 ـ رجال الشيخ الطوسي : 145 الرقم 1594.

٣٦٤

[ 108 ] محمد بن عبد الله بن الزبير الكوفي ( ـ 203 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم ، الحافظ الكبير المجود ، أبو أحمد الزبيري الكوفي ، مولى بني أسد(1) .

وقال العجلي : كوفي ، ثقة(2)

وقال الترمذي : ثقة ، حافظ. سمعت بندارا يقول : ما رأيت أحدا أحسن حفظا من أبي أحمد الزبيري(3) .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة(4) .

وقال أبو حاتم : حافظ للحديث ، عابد ، مجتهد(5) .

2 ـ تشيّعه :

قال العجلي : يتشيّع(6) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(7) .

__________________

1 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 529 الرقم 205 ، الكاشف : 3 / 43 الرقم 5004.

2 و 6 ـ تاريخ الثقات : 406 الرقم 1469.

3 ـ سنن الترمذي : 2 / 277 ، أبواب الصلاة ، ب ( 308 ) ذيل ح 417.

4 و 5 ـ الجرح والتعديل : 7 / 297 الرقم 1611.

7 ـ تقريب التهذيب : 2 / 176 الرقم 377.

٣٦٥

وقال المزي : روى عن : أبان بن عبد الله البجلي في مسند علي ، وإبراهيم بن طهمان في أبي داود ، وإسرائيل بن يونس في البخاري ومسلم وأبي داود ، وأيمن بن نابل المكي ، وبشير بن سليمان في ابن ماجة ، وبشير بن المهاجر في أبي داود ، وحبيب بن حسان بن أبي الأشرس ، وحمزة بن حبيب الزيات في مسلم ، وخالد بن طهمان الخفاف في الترمذي ، ورباح بن أبي معروف في النسائي ، ورزام بن سعيد الضبي في مسند علي ، وزمعة بن صالح في ابن ماجة ، وزهير بن معاوية ، وسعد بن أوس العبسي في أبي داود والترمذي ، وسعيد بن حسان المخزومي في مسلم ، وسفيان الثوري في البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة ، وشريك بن عبد الله في النسائي ، وشيبان بن عبد الرحمان في مسلم وأبي داود وكتاب الشمائل ، وعباد بن أبي سليمان ، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت في خصائص أمير المؤمنين ، وأبيه عبد الله بن الزبير الأسدي ، وعبد الرحمان بن سليمان بن أبي الجون ، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية في خصائص أمير المؤمنين ، وعبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب في مسند علي ، وعمار بن رزيق الضبي في مسلم وأبي داود ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين في البخاري والنسائي وابن ماجة ، والعلاء بن صالح في أبي داود ، وعيسى بن طهمان في البخاري وكتاب الشمائل ، وفضيل بن مرزوق ، وفطر بن خليفة ، وقيس بن سليم العنبري في مسلم ، وكثير بن زيد في أبي داود وابن ماجة ، ومالك بن أنس ، ومالك بن مغول في مسلم وعمل اليوم والليلة ، ومحمد بن عبد العزيز الراسبي في مسلم ، ومحمد بن مروان الذهلي في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ومسرة بن معبد اللخمي في أبي داود ، ومسعر بن كدام في البخاري وأبي داود والنسائي ، ومنصور بن النعمان اليشكري ، والوليد بن عبد الله بن جميع في مسلم ، ويحيى بن أيوب البجلي في الترمذي ، ويحيى بن أبي

٣٦٦

الهيثم العطار ، ويونس بن أبي إسحاق في ابن ماجة ، ويونس بن الحارث الطائفي في أبي داود ، وأبي إسرائيل الملائي في الترمذي وابن ماجة ، وأبي جعفر الرازي في أبي داود وابن ماجة ، وأبي شعبة الطحان جار الأعمش وهو مجهول لا يعرف اسمه.

روى عنه : ابراهيم بن سعيد الجوهري في ابن ماجة ، وأحمد بن حنبل في أبي داود ، وأحمد بن أبي سريج الرازي في أبي داود ، وأحمد بن سعيد الرباطي في النسائي ، وأحمد بن سنان القطان في أبي داود وابن ماجة ، وأحمد بن أبي عبيدالله السليمي في النسائي ، وأحمد بن عصام الأصبهاني ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن منيع البغوي في الترمذي ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وحجاج بن الشاعر في مسلم ، وحفص بن عمر المهرقاني في النسائي ، وخلف بن سالم المخرمي في النسائي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في مسلم وأبي داود ، وابنه طاهر ابن أبي أحمد الزبيري ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن محمد المسندي في البخاري ، وعبد الرحمان بن محمد بن سلام الطرسوسي في عمل اليوم والليلة ، وعبيد الله بن عمر القواريري في مسلم وأبي داود والنسائي ، وعمرو بن محمد الناقد في مسلم ، والفضل بن سهل الأعرج في خصائص أمير المؤمنين ، ومحمد بن بشار بندار في الترمذي وابن ماجة ، ومحمد بن رافع النيسابوري في مسلم وأبي داود وكتاب الشمائل والنسائي ، ومحمد بن عباد بن آدم الهذلي في ابن ماجة ، ومحمد بن عبادة الواسطي في ابن ماجة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز في البخاري وأبي رواد ، ومحمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي داود في مسلم ، وأبو موسى محمد بن المثنى في النسائي وابن ماجة ، ومحمد بن يونس

٣٦٧

الكديمي ، ومحمود بن غيلان في البخاري والترمذي وفي كتاب عمل اليوم والليلة ، ونصر بن علي الجهضمي في البخاري ومسلم وأبي داود ، وهارون بن عبد الله في النسائي ، ويحيى بن أبي طالب ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن موسى القطان في البخاري(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(2) ، ومسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والترمذي(5) ، والنسائي(6) ، وابن ماجة(7) .

[ 109 ] محمد بن عبيدالله القرشي الهاشمي ( ـ 157 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

محمد بن عبيدالله بن أبي رافع القرشي الهاشمي(8) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 25 / 476 الرقم 5343.

2 ـ صحيح البخاري : 4 / 171 ، كتاب الأنبياء ، باب علامة النبوة.

3 ـ صحيح مسلم : 2 / 712 ، كتاب الزكاة ، باب من جمع الصدقة وأعمال البر ، الحديث 86.

4 ـ سنن أبي داود : 1 / 167 ، كتاب الصلاة ، باب الامام ينحرف بعد التسليم ، الحديث 615.

5 ـ سنن الترمذي : 2 / 276 ، أبواب الصلاة ، الحديث 417.

6 ـ سنن النسائي : 7 / 126 ، كتاب تحريم الدم.

7 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 27 ، المقدمة ، الحديث 70.

8 ـ تهذيب الكمال : 26 / 36 الرقم 5432.

٣٦٨

عده ابن حبان في الثقات(1) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن عدي : وهو في عداد شيعة الكوفة ، ويروي من الفضائل أشياء لا يتابع عليها(2) .

أقول : من جملة أحاديثه قول الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : « اوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي فمن تولاه تولاني ومن تولاني تولى الله »(3) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(4) .

قال المزي : روى عن : داود بن الحصين ، وزيد بن أسلم ، وأخيه عبد الله بن عبيدالله بن أبي رافع ، وأبيه عبيدالله بن أبي رافع في ابن ماجة ، وعمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأخيه عون بن عبيدالله بن أبي رافع ، وأبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر.

روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وحبان بن علي العنزي ، وسعيد بن عمرو العنزي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعلي بن غراب ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، وابناه معمر بن محمد بن عبيدالله بن أبي رافع في ابن ماجة ، والمغيرة بن محمد بن عبيدالله بن أبي رافع ، ومندل بن علي العنزي في ابن

__________________

1 ـ كتاب الثقات : 7 / 400.

2 و 3 ـ الكامل : 6 / 2126.

4 ـ تقريب التهذيب : 2 / 187 الرقم 491.

٣٦٩

ماجة ، ويحيى بن يعلى الأسلمي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

روى له ابن ماجة فقط(2) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (3) .

[ 110 ] محمد بن فضيل ( ـ 194 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : محمد بن فضيل بن غزوان ، الامام الصدوق الحافظ ، أبو عبد الرحمن الضبي وقد احتج به أرباب الصحاح(4) .

وقال ابن سعد : كان ثقة ، صدوقا ، كثير الحديث(5) .

وقال يعقوب : ثقة(6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 26 / 36 الرقم 5432.

2 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 411 ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، الحديث 1297 ـ 1300.

3 ـ رجال الشيخ الطوسي : 287 الرقم 4182 ، راجع رجال النجاشي : 353 الرقم 945.

4 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 173 الرقم 52.

5 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 389.

6 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 112.

٣٧٠

وعن أحمد بن حنبل : وكان حسن الحديث(1) .

2 ـ تشيّعه :

قال أبو داود : كان شيعيا محترقا(2) .

وقال يعقوب : شيعي(3) .

وقال ابن سعد : متشيّعا(4) .

وقال الذهبي : من أعيان الشيعة(5) .

وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال : كان يغلو في التشيّع(6) .

وقال يحيى الحماني : سمعت فضيلا أو حدثت عنه قال : ضربت ابني البارحة إلى الصباح أن يترحم على عثمان فأبى علي(7) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(8) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم الهجري في ابن ماجة ، والأجلح بن عبد الله

__________________

1 ـ الجرح والتعديل : 8 / 57 الرقم 263.

2 ـ تهذيب الكمال : 26 / 297.

3 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 112.

4 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 389.

5 ـ تاريخ الاسلام ، حوادث سنة ( 101 ) ، ص 463 وقال في الكاشف : 3 / 71 ، ثقة ، شيعي.

6 ـ نقله عنه المزي في تهذيب الكمال : 26 / 298.

7 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 174.

8 ـ تقريب التهذيب : 2 / 201 الرقم 628.

٣٧١

الكندي في الترمذي وخصائص أمير المؤمنين ، وإسماعيل بن أبي خالد في البخاري ومسلم ، وإسماعيل بن مسلم المكي في كتاب التفسير ، وبشير بن مهاجر في النسائي ، وبشير أبي إسماعيل في مسلم وابن ماجة ، وأبي بشر بيان بن بشر الأحمسي في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، وثابت بن أبي صفية أبي حمزة الثمالي ، وحبيب بن أبي عمرة في مسلم والنسائي وابن ماجة ، والحجاج بن أرطاة في ابن ماجة ، والحجاج بن دينار في ابن ماجة ، والحسن بن الحكم النخعي في مسند علي والحسن بن عبيدالله النخعي في أبي داود والنسائي ، والحسن بن عمرو الفقيمي في كتاب المراسيل وابن ماجة ، وحصين بن عبد الرحمان السلمي في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وحمزة بن حبيب الزيات في الترمذي ، وخصيف بن عبد الرحمان الجزري في أبي داود ، وداود بن عبد الله الأودي في الترمذي ، وداود بن أبي هند ، وداود بن يزيد الأودي ، ورشدين بن كريب في الترمذي مولى ابن عباس ورقية بن مصقلة في مسلم ، وزكريا بن أبي زائدة في ابن ماجة ، وسالم بن أبي حفصة في الترمذي ، وسليمان الأعمش في الكتب الستة ، وصدقة بن المثنى في مسند علي ، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني في مسلم والترمذي والنسائي ، وطريف أبي سفيان في الترمذي وابن ماجة ، وعاصم بن كليب في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري وأبي داود والترمذي ، وعاصم الأحول في البخاري ومسلم ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند في ابن ماجة ، وعبد الله بن صهبان ، وأبي نصر عبد الله بن عبد الرحمان الضبي في الترمذي وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن إسحاق الكوفي في الترمذي ، وأبي يعفور عبد الرحمان بن عبيد بن نسطاس في النسائي ، وعبد الملك ابن أبي سليمان في النسائي ، وعبيدة بن معتب الضبي ، وعطاء بن السائب في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعلي بن نزار بن حيان الأسدي في الترمذي وابن

٣٧٢

ماجة ، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي في الكتب الستة ، والعلاء بن المسيب في البخاري وفي كتاب الرد على أهل القدر وابن ماجة ، وأبيه فضيل بن غزوان في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وفضيل بن مرزوق في كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي داود ، وسنن الترمذي ، والقاسم بن حبيب التمار في الترمذي ، وكثير النواء في الترمذي ، وليث بن أبي سليم في الأدب المفرد ، ومالك بن مغول ، ومجالد بن سعيد في ابن ماجة ، ومحمد بن إسحاق بن يسار في النسائي ، ومحمد بن السائب الكلبي في كتاب التفسير ، ومحمد بن سعد الأنصاري في الأدب المفرد والترمذي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، والمختار بن فلفل في مسلم وأبي داود ، ومسعر بن كدام ، ومسلم الملائي في ابن ماجة ، ومطرف بن طريف في البخاري وابن ماجة ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، ونهشل بن مجمع الضبي في كتاب عمل اليوم والليلة ، وهارون بن عنترة في أبي داود والنسائي ، وهشام بن عروة في مسلم وأبي داود ، ووائل بن داود في النسائي ، والوليد بن عبد الله بن جميع في الأدب المفرد وأبي داود والترمذي والنسائي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري في البخاري والنسائي ، ويزيد بن أبي زياد في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وأبي إسحاق الشيباني في مسلم ، وأبي حيان التيمي في مسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وأبي مالك الأشجعي في مسلم والنسائي وابن ماجة.

روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري في النسائي ، وأحمد بن إشكاب الصفار الكوفي في البخاري ، وأحمد بن بديل اليامي في الترمذي ، وأحمد بن حرب الطائي في النسائي ، وأحمد بن حميد الكوفي في الأدب المفرد ، وأحمد بن حنبل في أبي داود ، وأحمد بن سنان القطان ، وأحمد بن أبي شعيب الحراني في أبي داود ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وأحمد بن عبدة

٣٧٣

الضبي ، وأحمد بن عمر الوكيعي في مسلم ، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد في الترمذي وكتاب عمل اليوم والليلة وابن ماجة ، وإسحاق بن راهويه في البخاري ومسلم ، والحسن بن حماد سجادة في أبي داود ، والحسين بن علي بن الأسود العجلي في أبي داود والترمذي ، والحسين بن يزيد الطحان في الترمذي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في البخاري ومسلم وأبي داود ، وسفيان الثوري ـ وهو أكبر منه ـ وسفيان بن وكيع بن الجراح في الترمذي ، وسهل بن زنجلة الرازي في ابن ماجة ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج في مسلم ، وعبد الله بن عامر بن زرارة في مسلم ، وعبد الله بن عمر بن أبان في مسلم ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن هاشم الطوسي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي بن حرب الطائي في النسائي ، وعلي بن محمد الطنافسي في ابن ماجة ، وعلي بن المنذر الطريقي في النسائي والترمذي وابن ماجة ، وعمرو بن علي الفلاس في البخاري ، وعمران بن ميسرة المنقري في البخاري وأبي داود ، وعياش ابن الوليد الرقام في البخاري وكتاب عمل اليوم والليلة ، والفضل بن الصباح في الترمذي ، وقتيبة بن سعيد في البخاري ، ومحمد بن أبان البلخي في الترمذي والنسائي ، ومحمد بن آدم المصيصي في النسائي ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي في النسائي ، ومحمد بن اشكاب العامري ، ومحمد بن جعفر الفيدي في البخاري ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي في النسائي ، ومحمد بن زنبور المكي في النسائي ، ومحمد بن سلام البيكندي في البخاري ، ومحمد بن طريف البجلي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير في البخاري ومسلم ، ومحمد بن عبيد المحاربي في أبي داود والنسائي ، ومحمد بن عمرو التوزي ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى ، ومحمد ابن عمران الأخنسي ، وأبو كريب محمد بن العلاء في البخاري ومسلم والترمذي ،

٣٧٤

ومحمد بن قدامة المصيصي ، وأبو موسى محمد بن المثنى في مسلم ، وأبو هشام يزيد بن محمد الرفاعي في مسلم والترمذي ، ومحمد بن يزيد النخعي ابن عم شريك بن عبد الله ، ومحمد بن يزيد الآدمي ، وهارون بن إسحاق الهمداني في ابن ماجة ، وهناد بن السري في أبي داود والترمذي ، وواصل بن عبد الأعلى في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، ويحيى بن إسماعيل الخواص الكوفي ، ويحيى بن إسماعيل الواسطي ، ويحيى بن موسى البلخي في النسائي ، ويوسف بن عيسى المروزي في البخاري والترمذي ، ويوسف بن موسى القطان(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(2) ، ومسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والنسائي(5) ، وابن ماجة(6) ، والترمذي(7) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (8) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 26 / 293 ـ 296 الرقم 5548.

2 ـ صحيح البخاري : 1 / 14 ، كتاب الايمان ، باب صوم رمضان احتسابا من الايمان.

3 ـ صحيح مسلم : 1 / 121 ، كتاب الايمان ، الحديث 217.

4 ـ سنن أبي داود : 4 / 237 ، كتاب السنة ، الحديث 4747.

5 ـ سنن النسائي : 2 / 84 ، موقف الامام إذا كانوا ثلاثة.

6 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 15 ، المقدمة ، الحديث 40.

7 ـ سنن الترمذي : 1 / 283 ، أبواب الصلاة ، الحديث 151.

8 ـ رجال الشيخ الطوسي : 292 الرقم 4257 ، وقال : ثقة.

٣٧٥

[ 111 ] محمد بن موسى الفطري ( ـ نيف و 170 )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : محمد بن موسى الفطري ، المحدث ، الحجة(1) ، أبو عبد الله المدني(2) .

وقال أبو حاتم : صدوق ، صالح الحديث(3) .

وقال الترمذي : ثقة(4) .

وقال ابن شاهين : قال أحمد بن صالح : هذا شيخ ، ثقة من الفطريين من أهل المدينة ، حسن الحديث ، قليل الحديث(5) .

وعده ابن حبان في الثقات(6) .

2 ـ تشيّعه :

قال أبو حاتم : كان يتشيّع(7) .

__________________

1 ـ قال التهانوي في تعريف الحجة : وهو الذي أحاط علمه بثلاثمائة ألف حديث ، وقال الذهبي : فأعلى العبارات في الرواة المقبولين : ثبت ، حجة. راجع قواعد في علوم الحديث : 29 ، وميزان الاعتدال : 1 / 4.

2 ـ سير أعلام النبلاء : 8 / 164 الرقم 13 ، الكاشف : 3 / 82 الرقم 5237.

3 ـ الجرح والتعديل : 8 / 82 ، تهذيب التهذيب : 9 / 480 الرقم 77.

4 ـ سنن الترمذي : 5 / 81 ، كتاب الأدب : ذيل ح 2737.

5 ـ تاريخ أسماء الثقات : 291 الرقم 1205.

6 ـ كتاب الثقات : 9 / 53.

7 ـ الجرح والتعديل : 8 / 82 ، تقريب التهذيب : 2 / 211.

٣٧٦

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(1) .

وقال المزي : روى عن : سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة في أبي داود والترمذي والنسائي ، وسعيد المقبري في أبي داود والترمذي والنسائي ، وعبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة في مسلم والنسائي ، وعون بن محمد بن الحنفية ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، ويعقوب بن سلمة الليثي في أبي داود وابن ماجة.

روى عنه : إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير في الترمذي والنسائي ، وإسحاق ابن محمد الغروي ، وخالد بن مخلد القطواني في مسلم ، وعبد الله بن محمد الفهمي ، وعبد الله بن نافع الصائغ ، وعبد الرحمان بن مهدي ، وعبد الرحمان بن أبي الموال ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وقتيبة بن سعيد في الترمذي وأبي داود والنسائي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك في ابن ماجة ، ومحمد بن الحسن بن زبالة ، ومعن بن عيسى القزاز ، ويحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري ، وأبو عامر العقدي ، وأبو المطرف بن أبي الوزير في أبي داود والنسائي(2) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والترمذي(5) ، وابن ماجة(6) ،

__________________

1 ـ تقريب التهذيب : 2 / 211 الرقم 745.

2 ـ تهذيب الكمال : 26 / 523.

3 ـ صحيح مسلم : 3 / 1614 ، كتاب الأشربة ، الحديث 143.

4 ـ سنن أبي داود : 2 / 31 ، كتاب الصلاة ، الحديث 1300.

5 ـ سنن الترمذي : 5 / 80 ، كتاب الأدب ، ح 2737 وفيه : « محمد بن موسى المخزومي ».

6 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 140 ، كتاب الطهارة ، ح 399 وفيه : « محمد بن موسى بن أبي عبد الله ».

٣٧٧

والنسائي(1) .

[ 112 ] مخول بن راشد ( ـ بعد 140 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

مخول بن راشد النهدي ، مولاهم ، أبو راشد بن أبي المجالد الكوفي الحناط(2) .

قال ابن سعد : وكان ثقة إن شاء الله(3) .

وقال يعقوب بن سفيان : ثقة(4) .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو عبد الرحمان النسائي : ثقة(5) .

وقال ابن حجر : ثقة(6) .

2 ـ تشيّعه :

قال الآجري عن أبي داود : شيعي(7) .

__________________

1 ـ سنن النسائي : 3 / 198 ، كتاب قيام الليل.

2 ـ تهذيب الكمال : 27 / 348 الرقم 5846.

3 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 352.

4 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 95.

5 ـ تهذيب الكمال : 27 / 349.

6 ـ تقريب التهذيب : 2 / 236.

7 ـ تهذيب التهذيب : 10 / 79 الرقم 137.

٣٧٨

وقال ابن حجر : نسب إلى التشيّع(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السادسة(2) .

وقال المزي : روى عن : أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين في البخاري والنسائي ، ومسلم البطين في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وأبي سعد المدني في ابن ماجة.

روى عنه : جعفر الأحمر ، وسفيان الثوري في مسلم وابن ماجة ، وشريك ابن عبد الله في الترمذي والنسائي ، وشعبة بن الحجاج في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وأبو عوانة في أبي داود والنسائي(3) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(4) ، ومسلم(5) ، وسنن أبي داود(6) ، والنسائي(7) ، والترمذي(8) ، وابن ماجة(9) .

__________________

1 و 2 ـ تقريب التهذيب : 2 / 236 الرقم 988.

3 ـ تهذيب الكمال : 27 / 348 الرقم 5846.

4 ـ صحيح البخاري : 1 / 69 ، كتاب الغسل ، باب من أفاض على رأسه ثلاثا.

5 ـ صحيح مسلم : 2 / 599 ، كتاب الجمعة ، باب ما يقرأ في يوم الجمعة ، الحديث879.

6 ـ سنن أبي داود : 1 / 282 ، كتاب الصلاة ، الحديث 1074.

7 ـ سنن النسائي : 2 / 159 ، كتاب الافتتاح.

8 ـ سنن الترمذي : 2 / 398 ، أبواب الصلاة ، الحديث 520.

9 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 269 ، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، الحديث 821.

٣٧٩

[ 113 ] مصدع المعرقب

1 ـ شخصيته ووثاقته :

مصدع ، أبو يحيى الأعرج المعرقب ، مولى معاذ بن عفراء الأنصاري ، ويقال : مولى عبد الله بن عمرو بن العاص(1) .

قال العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة(2) .

وقال ابن حجر : مقبول(3) .

وقال الجوزجاني : كان زائفا ، مائلا عن الطريق(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال العقيلي عن سفيان قال : قال أهل الكوفة : قطع بشر بن مروان(5) عرقوبيه(6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 28 / 14 الرقم 5978.

2 ـ تاريخ الثقات : 429.

3 ـ تقريب التهذيب : 2 / 251 الرقم 1147.

4 ـ أحوال الرجال : 144 الرقم 249. أقول : ولا شك بأنه مائل عن طريق النواصب إلى مدرسة أهل البيتعليهم‌السلام .

5 ـ قال الذهبي : بشر بن مروان بن الحكم الأموي. ولي العراقين لأخيه عند مقتل مصعب. وداره بدمشق عند عقبة الكتان مات بالبصرة سنة خمس وسبعين وله نيف وأربعون سنة. سير أعلام النبلاء : 4 / 145 الرقم 49.

6 ـ العرقوب : العصب الغليظ المؤثر فوق عقب الانسان. لسان العرب : 9 / 166.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480