المحسن السبط مولود أم سقط

المحسن السبط مولود أم سقط3%

المحسن السبط مولود أم سقط مؤلف:
المحقق: السيد حسن الموسوي الخرسان
الناشر: انتشارات المكتبة الحيدرية
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 628

المحسن السبط مولود أم سقط
  • البداية
  • السابق
  • 628 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 87295 / تحميل: 8206
الحجم الحجم الحجم
المحسن السبط مولود أم سقط

المحسن السبط مولود أم سقط

مؤلف:
الناشر: انتشارات المكتبة الحيدرية
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

الباب الثاني

٨١

٨٢
٨٣

تمهيد :

والبحث فيه عن المحسن السبط هل مولود أم سقط ؟ وذلك من خلال ثلاثة فصول نستعرض فيها ما قاله المؤرخون والنسابون من أهل السنة خاصة.

الفصل الأول : فيمن ذكر المحسن السبط ولم يذكر شيئاً عن ولادته ولا عن سقوطه.

الفصل الثاني : فيمن ذكر المحسن السبط وانّه مات صغيراً.

الفصل الثالث : فيمن ذكر المحسن السبط وأنّه سقطٌ.

وفي خلال هذا الفصل قد نمرّ ببعض المصادر الشيعية ، لأنّها تسلّط الضوء على ما أبهم ذكره ، واستبهم ـ عن عمد ـ أمره.

ولابد لنا من المرور بالمصادر التاريخية التي ذكرت المحسن كحقيقة ثابتة ، لها وجود خارجي وليس وجوداً ذهنياً أو خيالاً وهمياً.

وليكن البحث في المصادر السنية المعتبرة لدى الباحثين ، لنرى من هم من أصحابها الذين ذكروا المحسن ، سواء ذكروه مولوداً ، أم قالوا عنه مات صغيراً ، أم قالوا عنه مات سقطاً(١) .

__________________

(١) وتمادى الغي ببعضهم فقالوا : إنّ محسناً ولدته فاطمة في زمن النبي ( صلّى الله عليه وسلّم ) سقطاً ، وقد أشار اليهم الحافظ ابن شهرآشوب السروي في مقدمة كتابه مناقب آل أبي طالب ١ : ٥. بقوله : وجماعة من السفساف ـ الرديّ ـ حملهم العناد على أن قالوا : كان أبو بكر أشجع من علي ، وأن مرحباً قتله محمد بن مسلمة ، وأن ذا الثدية قتل بمصر ، وأن في أداء سورة براءة كان أبو بكر أميراً على علي ، وربما

٨٤

ومن المجازفات الخطيرة إنكار وجوده بعد أن نجد ما يناهز المائة مصدر من المصادر تذكره ، ولا يختص الشيعة بذكره ، والإنكار ليس يغني المنكر شيئاً ، ولئن قال عمر أبو النصر : ( واختلف المؤرّخون في وجوده كما قدمنا ، وإن كان اليعقوبي والمسعودي وغيرهما يؤكدون وجوده )(١) ، وقال أيضاً نحو ذلك وذكر المسعودي ، وأبا الفداء(٢) ، فإنّا سنذكر المصادر التي نيّفت على المائة وليس بينها المسعودي واليعقوبي ، لئلاّ يقال أنّهما من الشيعة.

ثم من الطبيعي أن نقرأ أولاً كتب الأنساب ؛ لأنّها تعد من المصادر التاريخية التي يرجع إليها في مثل المقام ، ولأنّها تعنى بذكر الأعقاب ، غير أنّا نرى بعضها أهملت ذكر المحسن ، فلا نقف عندها طويلاً في الحساب ، فلعلّ بعضها إنّما لم تذكره سداً لباب السؤال والجواب ، فمتى ولد وكم عاش ؟ وكيف انتهى أمره ؟ وفي الجواب على ذلك يعني كشف ما لا يريدون البوح به ، إما تقية ، أو ستراً على بعض الرموز.

ومهما كان السبب فلنا في المصادر التي ذكرته كفاية ، وأصحابها كلّهم من أعلام المؤرخين والنسابين ، وهم من أهل السنة ، وإنّما اخترناهم من بين سائر الفرق ؛ لأنّهم أحرى بالقبول عند الخصم المنكر للمحسن ، وأبعد عن تطرق الريب فيما يروون مما فيه إدانة السلف ، وألزم للمعاند من الخلف ، على أنّ

__________________

قالوا : قرأها أنس بن مالك ، وأنّ محسناً ولدته فاطمة في زمن النبي ( صلّى الله عليه وسلّم ) سقطاً ، وأن النبي ( صلّى الله عليه وسلّم ) قال : إنّ بني هشام بن المغيرة استأذنونني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم , وان صدقة النبي كانت بيد علي والعباس فمنعها علي عبّاساً فغلبه عليها ، ومن ركب الباطل زلت قدمه وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وما كانوا مستبصرين ، انتهى.

ولعل مراد الحافظ بما أراد جعل موت المحسن سقطاً في أيام النبي ( صلّى الله عليه وسلّم ) ما سيأتي تعقيباً على الفصل الأول.

(١) فاطمة بنت رسول الله محمد( صلّى الله عليه وسلّم ) : ٤٤.

(٢) المصدر نفسه : ٩٣ ، في الهامش.

٨٥

المصادر الشيعية هي أوثق نقلاً في المقام ، وأقوى حجة عند الخصام ، ولكن لا تقطع ألسنة المعاندين من السلفيين ، لذلك لا نذكر منها إلا ما ألقى ضوءاً على ما رواه الغير وفيه تعتيم وإبهام ، والآن إلى معرفة تلك المصادر ، والبحث في ثلاثة فصول :

الفصل الأول : فيمن ذكرت المحسن فقط ، وطوت ذكر شيء عن موته.

الفصل الثاني : فيمن ذكرته ، وفيها أنّه مات صغيراً.

الفصل الثالث : فيمن ذكرته وقال أصحابها : مات سقطاً.

وهؤلاء أقوى جناناً وأفصح بياناً ، ومع ذلك فلا يخلو بعضهم من تأثير الرواسب الموروثة عليه ، كما سنقرأ ماذا قال أصحاب المصادر في الغابر والحاضر ، وحسبنا في المقام أن نسوق للقارئ شاهداً على ذلك ما قاله بعض الكتاب المصريين ممّن زعم له نسباً كما جاء لقبا ، وهو علي جلال الحسيني ، فقد قال في كتابه ( الحسينعليه‌السلام )(١) :

قال محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : إنّ أقوال الناس اختلفت في عدد أولاد عليعليه‌السلام ، فمنهم من أكثر فعدّ السقط ، ومنهم من أسقطه ولم ير أن يحتسب به ، فجاء قول كل واحد بمقتضى ما اعتمده في ذلك .

( ثم ذكر الأولاد نقلاً عن صفوة الصفوة وغيره من تآليف الأئمة المعتبرين ).

ثم قال : وذكر قوم آخرون زيادة على ذلك ، وذكروا فيهم محسناً شقيقاً للحسن والحسين كان سقطاً ، وروى نور الدين علي بن محمد بن الصباغ في الفصول المهمة مثل ذلك وقال : وذكروا أنّ فيهم محسناً شقيقاً للحسن والحسين ، ذكرته الشيعة وأنّه كان سقطاً.

__________________

(١) مقتل الحسين وما يتعلق به ونساؤه وأولاده : ١١٥ ـ ١١٧ ، في كلامه في ( أخوة الحسين ).

٨٦

ثم قال علي جلال في الكتاب الثاني ( محسّن ) : قال الزرقاني في شرح المواهب ، والصبان في إسعاف الراغبين : مُحَسِّنْ ـ بضم الميم وفتح الحاء وكسر السين مشددة ـ وقد روينا في أوّل هذا الكتاب انّه لما وُلد سماه جدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله محسّناً وهو الصحيح ، وقال بعضهم : إنّه كان سقطاً ، قال الصبان في اسعاف الراغبين(١) : محسن أدرج سقطاً.

وقال أحمد بن محمد القسطلاني في المواهب اللدنية(٢) : مات محسّن صغيراً ، وكذلك قال ابن الأثير في اُسد الغابة(٣) : توفى المحسّن صغيراً ، أخرجه أبو موسى.

وقال السيد محمود الآلوسي في شرح القصيدة العينية(٤) عند ذكر أولاد فاطمة( رضي الله عنها ) : ومن الناس من يذكر من أولادها الذكور محسّناً ، وقد مات صغير جداً ، وزعم الشيعة أنّه كان سقطاً لقصة يكذبونها مما لا أصل له.

وقال المفيد في الارشاد(٥) : وفي الشيعة من ذكر أنّ فاطمة صلوات الله عليها أسقطت بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ذكراً ، كان سماه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو حمل محسناً.

وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(٦) : من الأمور الشنيعة المستهجنة التي ذكرها الشيعة أنّ عمر أضغط فاطمةعليها‌السلام بين الباب والجدار ، فصاحت يا أبتاه يا رسول الله( صلّى الله عليه وسلّم ) ، وألقت جنينها ميتاً.

ثم قال علي جلال الحسيني المصري تعقيباً على جميع ما مرّ :

__________________

(١) اسعاف الراغبين : ٦٣.

(٢) المواهب اللدنية ١ : ٢٥٨.

(٣) اُسد الغابة ٤ : ٣٠٨.

(٤) شرح القصيدة العينية : ٧١.

(٥) الارشاد للمفيد ١ : ١٩٠.

(٦) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ : ١٣٥.

٨٧

ورأيي أنّ هذه القصة لا أصل لها ، لأنّ عمر كما كان شديداً في دينه ، صلباً في حق الله ، كان رحيماً بالضعيف ، رؤوفاً بالمسلمين ، بريئاً من ارتكاب مثل هذه الجناية ، ولو كان لها أصل لصدقها جميع الشيعة.

هذا ما ساقه علي جلال وما قاله ، وما أظن أنّه خفي على القارئ تأثير الرواسب الموروثة فيما حكاه عن غيره وما قاله من نفسه ، ومهما يكن فلنقرأ الآن ما في الفصول الثلاثة ، ولننظر هل أنّ المحسن السبط مولود أم سقط ؟

* * *

٨٨
٨٩

الفصل الأول

فيمن ذكر المحسن من أولاد أمير المؤمنين وفاطمةعليهما‌السلام

وبدءاً فليعلم القارئ أنّ من هؤلاء من يأتي ذكره مكرراً في الفصل الثاني أيضاً ، وربما في الفصل الثالث أيضاً ؛ لأنّه يدخل في عنواني الفصلين فتنبه.

١ ـ محمد بن إسحاق ( ت ١٥١ ه‍ ) في كتاب السير والمغازي(١) ، وذكر حديث الاكتناء بأبي حرب وفيه ذكر المحسن ، وقد مرّ في الباب الأول.

٢ ـ محمد بن سعد ( ت ٢٣١ ه‍ ) في الطبقات ، وقد مرّ ذكر حديثه في الباب الأول من هذه الرسالة ( صحة السلب عن حديث اكتناء الإمام بأبي حرب ) برقم (٢) في سلّم المصادر فراجع.

٣ ـ أحمد بن حنبل ( ت ٢٤١ ه‍ ) في المسند ، وقد مرّ حديثه في الباب الأوّل كسابقه ، فراجع رقم (٣).

٤ ـ محمد بن إسماعيل البخاري ( ت ٢٥٦ ه‍ ) في الأدب المفرد ، ومرّ حديثه في الباب الأول برقم (٥) فراجع.

__________________

(١) السير والمغازي : ٢٤٧.

٩٠

٥ ـ ابن قتيبة ( ت ٢٧٦ ه‍ ) في كتاب المعارف(١) فقال : فولد علي الحسن والحسين ومحسناً ، وسيأتي ذكره في الفصل الثاني وقوله : فهلك وهو صغير ، كما سيأتي في الفصل الثالث حكاية قوله في كتاب المعارف : انّ المحسن فسد من زحم قنفذ ، وسيأتي تحقيق وافٍ عن كتابيه ( الإمامة والسياسة ) و ( المعارف ) في الملاحق آخر الرسالة.

٦ ـ البلاذري ( ت ٢٧٩ ه‍ ) ذكره في أنساب الأشراف ، وقد مرّ حديثه في الباب الأول برقم (٦) في سلّم المصادر ، ويأتي ذكره في الفصل الثاني أيضاً.

٧ ـ ابن حبان البستي ( ت ٣٥٤ ه‍ ) ذكره في كتابه الثقات(٢) ، وفي السيرة النبوية ، وأخبار الخلفاء(٣) .

٨ ـ الطبراني ( ت٣٦٠ ه‍ ) ذكره في المعجم الكبير ، ومرّ حديثه في الباب الأول برقم (٧) في سلم المصادر.

٩ ـ ابن خالويه اللغوي ( ت ٣٧٠ ه‍ ) حكى عنه ابن منظور في لسان العرب تفسيره للأسماء الثلاثة شبر وشبير ومشبر ، كما سيأتي ذلك.

١٠ ـ الدارقطني ( ت ٣٨٥ ه‍ ) ذكره في كتابه الافراد ، كما حكاه عنه السيوطي في الجامع الكبير ، وتبعه المتقي الهندي في كنز العمّال(٤) .

١١ ـ الحاكم النيسابوري ( ت ٤٠٥ ه‍ ) ذكره في المستدرك على الصحيحين ، ومرّ حديثه في الباب الأول برقم (٨) فراجع.

١٢ ـ محمد بن سلامة القضاعي ( ت ٤٥٤ ه‍ ) الأنباء بأبناء الأنبياء(٥) .

__________________

(١) المعارف : ٢١٠.

(٢) كتاب الثقات ٢ : ١٤٤.

(٣) أخبار الخلفاء : ٤٠٩ و ٥٥٣.

(٤) كنز العمّال ١٣ : ١٠٣.

(٥) الأنباء بأبناء الأنبياء : ١٣٧.

٩١

١٣ ـ البيهقي ( ت ٤٥٨ ه‍ ) ذكر حديثه في دلائل النبوّة(١) وفي السنن الكبرى ، وقد مرّ ذكره في الباب الأول برقم (٩) فراجع.

١٤ ـ الأمير ابن ماكولا ( ت ٤٧٥ ه‍ ) ذكر في الإكمال(٢) فقال : وأما مشبّر ـ بشين معجمة وباء معجمة بواحد وكسرها ـ فهو أحد أولاد هارونعليهما‌السلام .

حدث أبو إسحاق عن الحارث عن عليرضي‌الله‌عنه قال : لما ولد الحسن سميته حرباً ، فجاء النبي( صلّى الله عليه وسلّم ) فقال : أروني ابني فماذا سميتموه ؟ فقلت : سميته حرباً ، فقال : بل هو حسن ، وقال في الحسين مثل ذلك ، وقال في محسن مثل ذلك ، ثم قال : إنّي سميتهم بأسماء ولد هارون شبراّ وشبيراً ومشبراً.

١٥ ـ الحافظ ابن مندة ( ت ٥١٢ ه‍ ) قال في كتابه المعرفة : وولدت ـ يعني فاطمة ـ لعلي الحسن ، والحسين ، والمحسن ، وأم كلثوم الكبرى ، وزينب الكبرى.

كما حكاه عنه الخوارزمي في مقتل الحسين(٣) .

١٦ ـ أخطب خوارزم ( ت ٥٦٨ ه‍ ) ذكر في كتابه مقتل الحسينعليه‌السلام (٤) ، ما تقدم نقله عن ابن مندة ولم يعقب عليه بشيء ، فهو قد ارتضاه.

١٧ ـ ابن عساكر ( ت ٥٧١ ه‍ ) ذكر في ترجمة الإمام الحسينعليه‌السلام (٥) ما تقدم نقله فراجع حديث الباب الأول برقم (١٠).

__________________

(١) دلائل النبوّة ٣ : ١٦٢.

(٢) الاكمال ٧ : ٢٥٤.

(٣) مقتل الحسين ١ : ٨٣.

(٤) المصدر نفسه.

(٥) ترجمة الإمام الحسينعليه‌السلام من تاريخ دمشق : ١٧ ـ ١٨.

٩٢

١٨ ـ ابن الأثير ( ت٦٣٠ ه‍ ) في اُسد الغابة(١) ، وقد مرّ حديثه في الباب الأول برقم (١١) من سلم المصادر. ذكره أيضاً في تاريخ الكامل(٢) ، وسيأتي ما عنده في الفصل الثاني.

١٩ ـ حسام الدين محلي ( ت٦٥٢ ه‍ ) في الحدائق الوردية(٣) قال : أولاد أمير المؤمنينعليه‌السلام : الحسن والحسين صلوات الله عليهما والمحسّن درج صغيراً أمهم فاطمة بنت رسول الله( صلّى الله عليه وسلّم ) .

٢٠ ـ النووي ( ت ٦٧٦ ه‍ ) في تهذيب الأسماء واللغات(٤) ، قال : ولعلي من الولد الحسن ، والحسين ، ومحسن ، وأم كلثوم الكبرى ، وزينب الكبرى ، كلّهم من فاطمة. ولكنه أسقط ذكر المحسن حين ذكر أولاد فاطمة الزهراءعليها‌السلام في ترجمتها فراجع(٥) .

٢١ ـ ظهير الدين بن الكازروني ( ت ٦٩٧ ه‍ ) في مختصر التاريخ(٦) .

٢٢ ـ الذهبي ( ت ٧٤١ ه‍ ) ذكره في كتابه المشتبه(٧) فقال : وبالتثقيل محسّن بن علي بن أبي طالب ، وذكره في سير أعلام النبلاء(٨) .

٢٣ ـ الخطيب التبريزي ( ت ٧٤١ ه‍ ) في كتاب الاكمال في أسماء الرجال(٩) .

__________________

(١) اُسد الغابة ٢ : ١٠.

(٢) الكامل ٣ : ١٧٢.

(٣) الحدائق الوردية ١ : ٨٩.

(٤) تهذيب الأسماء واللغات ١ : ٣٤٩.

(٥) المصدر نفسه ٢ : ٣٥٣.

(٦) مختصر التاريخ : ٥٤.

(٧) المشتبه : ٥٧٦.

(٨) سير أعلام النبلاء ٢ : ٨٨.

(٩) الاكمال في أسماء الرجال : ٨٧.

٩٣

٢٤ ـ ابن منظور الافريقي ( ت ٧١١ ه‍ ) ذكره في لسان العرب(١) فقال : قال ابن بري : لم يذكر الجوهري شبّراً وشبيراً في اسم الحسن والحسينعليهما‌السلام قال : ووجدت ابن خالويه قد ذكر شرحهما فقال : شبر وشبير ومشبّر هم أولاد هارون على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، معناه بالعربية حسن وحسين ومحسن ، قال : وبها سمّى عليعليها‌السلام أولاده شبراً وشبيراً ومشبراً يعني حسناً وحسيناً ومحسناً رضوان الله عليهم أجمعين.

٢٥ ـ ابن كثير ( ت٧٧٤ ه‍ ) ذكره في السيرة النبوية(٢) فقال في عد أولاد فاطمةعليها‌السلام : ويقال : ومحسّناً ، وقال في مكان آخر(٣) : ويقال ومحسّن.

ولم تفارقه لهجة التمريض بالقيل في البداية والنهاية(٤) فقال : وأما فاطمة فتزوّجها ابن عمها علي بن أبي طالب في صفر سنة اثنتين ، فولدت له الحسن والحسين ويقال : محسّن. ولولا أنه جزم بذكره في مكان آخر(٥) لم أذكره أصلاً ، لكنه قال عند ذكر وفاة فاطمةعليها‌السلام : فولدت له ـ لعلي ـ حسناً وحسيناً ومحسناً وأم كلثوم التي تزوج بها عمر بن الخطاب بعد ذلك.

٢٦ ـ نور الدين الهيثمي ( ت ٨٠٧ ه‍ ) ذكره في مجمع الزوائد ، وقد مرّ حديثه في الباب الأول برقم (١٢) في سلّم المصادر.

٢٧ ـ ابن الشحنة ( ت ٨١٧ ه‍ ) ذكره في تاريخه روضة المناظر(٦) فقال : ولد لعلي من الذكور فمن فاطمة الحسن والحسين ومحسن.

__________________

(١) لسان العرب ٤ : ٣٩٣.

(٢) السيرة النبوية ٤ : ٥٨٢.

(٣) المصدر نفسه ٤ : ٦١١.

(٤) البداية والنهاية ٥ : ٣٠٩.

(٥) المصدر نفسه ٦ : ٣٣٢.

(٦) روضة المناظر ١١ : ١٣٢.

٩٤

٢٨ ـ الفيروزآبادي ( ت ٨١٧ ه‍ ) ذكره في القاموس المحيط(١) فقال : ومشبّر كمحدّث أبناء هارونعليهم‌السلام ، قيل : وبأسمائهم سمى النبي الحسن والحسين والمحسّن.

٢٩ ـ القلقشندي ( ت ٨٢١ ه‍ ) ذكره في مآثر الانافة(٢) فقال : وكان له ـ لعلي ـ من الولد أربعة عشر ذكراً ، منهم الحسن والحسين ومحسن من فاطمة بنت رسول الله( صلّى الله عليه وسلّم ) .

٣٠ ـ ابن حجر العسقلاني ( ت ٨٢١ ه‍ ) ذكره في كتابه تبصير المتنبه(٣) وفي فتح الباري(٤) ، فقال : وأولاده ـ يعني الإمام ـ الحسن والحسين ومحسّن.

وسيأتي ذكره في الفصل الثاني حيث ذكره في الاصابة ، وذكر موته صغيراً.

٣١ ـ ابن طولون الدمشقي ( ت٩٥٣ ه‍ ) ذكره في كتابه الأئمة الاثنا عشر(٥) .

٣٢ ـ الاشخر اليماني ( القرن العاشر ) ذكره في شرح بهجة المحافل(٦) .

٣٣ ـ المناوي ( ت ١٠٣١ ه‍ ) ذكره في اتحاف السائل(٧) .

٣٤ ـ البرهان الحلبي ( ت ١٠٤٤ ه‍ ) ذكره في السيرة الحلبية(٨) ، وقد ذكر حديثه كما في الباب الأول من أحاديث الاكتناء بأبي حرب وفي آخره : انّي سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبّر.

__________________

(١) القاموس المحيط ٢ : ٥٥ ، شبر.

(٢) مآثر الانافة ١ : ١٠٠.

(٣) تبصير المتنبه ٤ : ٢٦٤.

(٤) فتح الباري ٨ : ٧٩.

(٥) الأئمة الاثنا عشر : ٥٨.

(٦) شرح بهجة المحافل : ٢ : ٢٣٨.

(٧) اتحاف السائل : ٣٣.

(٨) السيرة الحلبية ٢ : ٢٩٢.

٩٥

٣٥ ـ العصامى المكي ( ت ١١١١ ه‍ ) ذكره في سمط النجوم العوالي(١) قال : فولدت فاطمة حسناً وحسيناً ومحسّناً ـ بميم مضمومة فحاء مهملة فسين مشددة مكسورة ـ وسيأتي ذكره ثانياً في الفصل الثاني حيث ذكر موته صغيراً(٢) .

٣٦ ـ المرتضى الزبيدي ( ت ١٢٠٥ ه‍ ) ذكره في تاج العروس ( حسن ) قال : وكمحدّث محسّن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.

٣٧ ـ ابن خير الله العمري ( ت حدود ١٢٣٢ ه‍ ) ذكره في مهذب الروضة الفيحاء طبع وزارة الثقافة والارشاد العراقية ، قال : وذكر في التبيين أنها ـ فاطمة ـ ولدت ثالثاً غير الحسن والحسين فسماه النبي محسّن.

٣٨ ـ النبهاني ( ت ١٣٥٠ ه‍ ) ذكره في الشرف المؤبد لآل محمد(٣) في حديث الاكتناء بأبي حرب على نحو ما مرّ في الباب الأول ، وفيه ذكر المحسّن.

٣٩ ـ الشنقيطي ( ت ١٣٦٣ ه‍ ) ذكره في كفاية الطالب(٤) فقال : ولعليرضي‌الله‌عنه من الولد الحسن والحسين ومحسّن.

٤٠ ـ وأخيراً ـ لا آخراً ـ حسين محمد يوسف في كتابه سيد شباب أهل الجنة(٥) ، ذكره نقلاً عن تاريخ الخلفاء للسيوطي ، ولم أقف على ذلك في تاريخ الخلفاء للسيوطي في مظانه ، وذكره أيضاً في مكان آخر نقلاً عن الاستيعاب(٦) .

وهناك آخرون من الباحثين المحدثين لم نذكرهم اكتفاء بالإربعين الذين ذكرناهم ، ونختم هذا الفصل بما ذكره علي جلال الحسيني الذي افتتحنا نقولنا ببعض

__________________

(١) سمط النجوم العوالي ١ : ٤٣٧.

(٢) المصدر نفسه ٢ : ٥١٢.

(٣) الشرف المؤبد : ٧٨.

(٤) كفاية الطالب : ١٢٢.

(٥) سيد شباب أهل الجنة : ٦٨.

(٦) المصدر نفسه : ١١١.

٩٦

كلامه ، فقال(١) : وفي اللغة العبرية الآن شبّر معناه كسر ومشبر كاسر وشبير مكسور ، وعلى هذا يكون وجه الشبه بين أسماء بني علي وبين هارون أنّ أسماء أبناء كليهما مشتقة من مادة واحدة في اللغة ، غير أنّ هذه الأسماء ربما كان لها في اللغة العبرية القديمة معنى لم نقف عليه ، وهو الذي ذكره ابن خالويه ، لأنّه كما قال شمعون يوسف مويال في التلمود(٢) : بعد سبي بابل اختلفت اللغة العامة من اللغة الأصلية ، حتى صار يعسر فهم بعض ألفاظ التوراة نفسها على بعض الخاصة.

وأسماء أولاد هارون فيما هو موجود في أيدينا من نسخ التوراة وكتب تاريخ القوم هي : ناداب ، وأبيهو ، والعازار ، وايثاما(٣) ، وفي التوراة في أخبار الايام الأولى في الإصحاح الثاني العدد ٤٨ ما نصه : وأما معكة سرية طالب فولدت شبر وترحنة.

وقفة عابرة مع أصحاب المصادر :

لابد لنا من وقفة تحقيق مع تلك المجموعة الكبيرة والكثيرة من حفاظ السنة ، وأعلام المؤرخين والكتاب المحدثين ، الذين مرّ ذكرهم وما قالوه في المحسنعليه‌السلام .

وهم على ما قرأنا ماعندهم يمكن أن نجعلهم قسمين ، فقسم منهم ذكر المحسن مولوداً مع خصوصيات لم ترد عنه ، والقسم الثاني فقد ذكروه موجوداً ، دون التعرض لذكر زمان ومكان ولادته.

فأما الذين ذكروه مولوداً ، فهم الذين مرّ ذكرهم وما عندهم في الباب الأول في حديث الاكتناء بأبي حرب ، فقد ذكروا المحسن وشاركوه مع أخويه الحسنين في تمني الإمامعليه‌السلام الاكتناء بأبي حرب عند ولادتهم ، إلاّ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) مقتل الحسين وما يتعلق به ١ : ٢٣ ـ ٢٤.

(٢) التلمود : ٤٨.

(٣) التوراة عدد ١ من الإصحاح ٢٤ من أخبار الأيام الأولى ، والتاريخ المقدّس تأليف ميشل ماير الحاخام المساعد لحاخام باريس الأكبر : ٩٥.

٩٧

سمّى الأبناء الثلاثة ، كما أنّ بعضهم أيضاً شاركه مع أخويه في العقيقة ، وحلق الرأس ، والتصدق بزنة شعره ، والأمر بقطع سرته ، ثم الأمر بختانه.

وفي اثبات هذا يكون جده النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قد ساوى بين الأسباط الثلاثة ، وما دام أولئك الذين ذكروه يحاولون اثبات هذا مصرين على ما يقولون ، فلسائل أن يسأل منهم ـ ومن حقه ذلك ـ لماذا أهملوا ذكر جوانب أخرى تتبع حديث الولادة ، ولم يهملوها عند ذكر أخويه الحسن والحسين ؟ فمثلاً :

لماذا لم يذكروا لنا اسم القابلة التي تولّت أمر ولادته ، فقبّلت أمه الزهراءعليها‌السلام ، كما صرحوا باسمها في ولادة أخويه الحسنين ، وذكروا لنا حديث أسماء بنت عميس حدثت به علي بن الحسين ، وأنّها قبّلت جدته فاطمة في ولادة الحسن والحسين ، وهذا ما تسرب ذكره إلى المصادر الشيعية فذكرته بعضها ، كما مر في أول حديث ذكرته هذه المصادر كما مرت مناقشته وأنّه لا يصح بوجه ، لأنّ أسماء بنت عميس لم تكن زمان ولادة الحسنين في المدينة ، بل كانت في الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام .

واحتمل بعضهم أنّها أسماء بنت السكن الأنصارية ، ومهما يكن أمرها ، فلماذا لم تقبل فاطمةعليها‌السلام وليدها الثالث مع أنّ حضور أسماء بنت عميس بالمدينة كان معلوماً ، وترددها على بيت الزهراءعليها‌السلام كان موصولاً ، بالرغم من تزوجها بأبي بكر بعد مقتل زوجها جعفر ، أليست هي التي تولت تمريضها ؟ أليست هي التي منعت عائشة من الدخول عليها فشكتها إلى أبيها وقالت له : هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسأل أبو بكر أسماء عن ذلك ، فقالت : هي أمرتني ألاّ يدخل عليها أحد(١) .

__________________

(١) راجع الاستيعاب ٢ : ٧٥٢ , والسنن الكبرى للبيهقي ٤ : ٣٤.

٩٨

وقد يقول قائل : إنّ الزهراءعليها‌السلام استدعت امرأة اخرى لتلي منها ما تلي النساء من النساء عند الولادة ، ولقد مرّت رواية الطبراني بأنّ التي وليت أمرها في ولادة الحسنعليه‌السلام هي سودة بنت مسرح ، فلعلها هي أو غيرها من النساء ولم يصل اسمها إلينا.

فنقول له : إن صحت الأحلام ، ولم تزغ الأقلام ، وكانت الولادة طبيعية ، فمن هي تلك المرأة ؟ ولماذا كُمّت الأفواه ، وتلجلجت في الجواب ؟ نعم ، تقول مصادر التراث الشيعي وشايعهم على ذلك بعض رجال السنّة ، أنها زُحمت عند الباب فأسقطته ، واستدعت جاريتها فضّة لمساعدتها.

ونعود إلى أصحاب المصادر سواء الفريق الذي قال أنّ المحسن كان مولوداً على عهد جده ، أو الذين لم يذكروا حديث ولادته ، ولكنّهم ذكروه موجوداً ومعدوداً مع أبناء الإمام أمير المؤمنين من فاطمةعليهم‌السلام جميعاً ، فنقول لهم : ما دامت قد صحت عندكم جميعاً ولادته ، فلماذا تغفل مصادركم وغيرها تعيين تاريخ الولادة ـ المزعومة ـ وقد ذكرت ذلك في أخويه الحسنين ؟

فقالوا : إنّ الحسن ولد في الخامس عشر من شهر رمضان السنة الثالثة من الهجرة(١) ، وقالوا : إنّ الحسين ولد في الثالث أو الخامس من شعبان السنة الرابعة من الهجرة(٢) ، وقالوا : إنّه لم يكن بين ولادة الحسن والحمل بالحسين إلا طهر واحد(٣) ، وقالوا : انّه خمسين ليلة(٤) .

وهكذا قالوا وقالوا : فلماذا أغفلوا جميع ذلك في ولادة المحسنعليه‌السلام ، فلم يذكر عن ذلك أيّ شيء ؟ فإنّ هذا لشيء عجاب.

__________________

(١) المستدرك للحاكم ٣ : ١٧٩ ، واُسد الغابة ٢ : ٩ ، وتاريخ ابن كثير ٨ : ٣٣.

(٢) تذكرة الخواص : ٢٣٤ ، ونظم درر السمطين : ١٩٤ ، والاستيعاب ١ : ١٤٢.

(٣) تاريخ الاسلام للذهبي ٣ : ٥.

(٤) تذكرة الخواص : ٢٤٣.

٩٩

ثم هل هو أقلّ شأناً من ابن خالته عبد الله بن عثمان وأمه رقيّة بنت رسول الله ، فقد ذكر ابن سعد في طبقاته(١) ، فقال في ترجمة عثمان :

ولد له ـ عثمان ـ من رقيّة بنت رسول الله( صلّى الله عليه وسلّم ) غلام سماه عبد الله واكتنى به ، فكناه المسلمون أبا عبد الله ، فبلغ عبد الله ست سنين ، فنقره ديك على عينيه فمرض فمات في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة ، فصلى عليه رسول الله( صلّى الله عليه وسلّم ) ، ونزل في حفرته عثمان بن عفان.

فلاحظ في هذا النقل ضبط العمر عند الوفاة ، وسبب الوفاة ، وتاريخ الوفاة شهراً وسنة ، وحتى الصلاة عليه ومن نزل قبره ، فما بال الرواة أهملوا ذكر جميع ذلك عند ذكر المحسن بن علي وأمه فاطمة ، وهو وأبوه وأمه أعلا شرفاً من عبد الله بن عثمان وأبويه ؟

* * *

__________________

(١) الطبقات لابن سعد ٣ : ق ١ ، ص ٣٧.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628