• البداية
  • السابق
  • 347 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 70071 / تحميل: 8193
الحجم الحجم الحجم
الصحيح من سيرة الإمام عليّ (عليه السلام) (المرتضى من سيرة المرتضى)

الصحيح من سيرة الإمام عليّ (عليه السلام) (المرتضى من سيرة المرتضى) الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

أي تأخير سيكون معناه: أن يخرج أشتات من الناس إلى بلادهم، ولا يتمكن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، من إيصال ما يريد إيصاله إليهم..

أما حين يخرج (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) معهم، فمن الطبيعي أن يتقيدوا في مسيرهم بمسيره (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، والكون في ركابه، إما حياءً، أو طلباً لليسر والأمن، والبركة، والكون إلى جانبه أكبر قدر ممكن من الوقت، والفوز بسماع توجيهاته.

هذا.. وقد قطع (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) المسافة ما بين مكة والجحفة، حيث غدير خم ـ وهي عشرات الأميال ـ في أربعة أيام فقط، مع أنه كان يسير في جمع عظيم تبطئ كثرته حركته..

الصحابة يعاقبون النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ):

ثم إن ما جرى في منى وعرفات قد أوضح لقريش، ومن تابعها: أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) مصرٌّ على تنصيب علي (عليه‌السلام ) إماماً وخليفة من بعده.. فضاقت بذلك صدورهم، وأجمعوا أمرهم على مقاطعته ولم يعودوا يطيقون حضور مجلسه، فاعتزلوه وخلا مجلسه منهم.. وابتعدوا عنه.. مع أنهم كانوا دائمي الدخول عليه عادة، وظهر ما أبطنوه على حركاتهم، وفي وجوههم، وعلى تصرفاتهم، وصاروا يعاملونه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بصورة بعيدة حتى عن روح المجاملة الظاهرية.

فواجههم (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بهذه الحقيقة، وصارحهم بها، في تلك اللحظات بالذات. ويتضح ذلك من النص التالي:

عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) نزل بخم

١٢١

فتنحى الناس عنه، ونزل معه علي بن أبي طالب، فشق على النبي تأخر الناس، فأمر علياً، فجمعهم، فلما اجتمعوا قام فيهم متوسداً (يد) علي بن أبي طالب، فحمد الله، وأثنى عليه.. ثم قال:

(أيها الناس، إنه قد كَرِهْتُ تخلفكم عني، حتى خُيِّلَ إلي: أنه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تليني)(١) .

وروى ابن حبان بسند صحيح على شرط البخاري ـ كما رواه آخرون بأسانيد بعضها صحيح أيضاً:

أنه حين رجوع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من مكة، حتى إذا بلغ

____________

١- راجع: تاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٢٢٦ و ٢٢٧ ومناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص٢٥ والعمدة لابن البطريق ص١٠٧ وإقبال الأعمال ج٢ ص٢٤٨ والطرائف لابن طاووس ص١٤٥ مجمع البيان ج٣ ص٢٢٣ وتفسير العياشي ج١ ص٣٣١ وتفسير البرهان ج١ ص٤٨٩ وشواهد التنزيل ج١ ص١٩٢ وكتاب الأربعين للشيرازي ص١١٥ ومكاتيب الرسول ج١ ص٥٩٧ وكتاب الأربعين للماحوزي ص١٤٣ وبحار الأنوار ج٣٧ ص١٣٣ و١٣٤ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٥ ص٨٩ وج٦ ص٢٥٣ وج٣٠ ص٤٠٨ وخلاصة عبقات الأنوار ج٧ ص١٣٨ و ٢٣١ ج٩ ص١٦٩ وكشف المهم في طريق خبر غدير خم ص٧٥ و ١١٥ والغدير ج١ ص٢٢ و٢١٩ و٢٢٣ و٣٢٧ عنه، وعن الثعلبي في تفسيره، كما في ضياء العالمين، وعن مجمع البيان وعن روح المعاني ج٢ ص٣٤٨.

١٢٢

الكديد أو (قدير)، جعل ناس من أصحابه يستأذنون، فجعل (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يأذن لهم.

فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): (ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله أبغض إليكم من الشق الآخر)؟!.

قال: فلم نر من القوم إلا باكياً.

وهو بكاء لا يعبر عن الحقيقة، فإن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) هو الصادق المصدق. إذ لا معنى لهذا البكاء، بعد ما سبقه ذلك الجفاء، الذي بلغ في الظهور حداً دعا النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى مطالبته بالإقلاع عنه.

قال: يقول أبو بكر: (إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه في نفسي الخ..)(١) .. مع أن المطالب الحقيقي هنا هو أبو بكر بالذات.

____________

١- الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج١ ص٤٤٤ ومسند أحمد ج٤ ص١٦ ومسند الطيالسي ص١٨٢ ومجمع الزوائد ج١ ص٢٠ وج١٠ ص٤٠٨ وقال: رواه الطبراني، والبزار بأسانيد رجال بعضها عند الطبراني والبزار رجال الصحيح، وكشف الأستار عن مسند البزار ج٤ ص٢٠٦ وقال في هامش (الإحسان): إنه في الطبراني برقم: ٤٥٥٦ و ٤٥٥٩ و ٤٥٥٧ و ٤٥٥٨ و ٤٥٦٠. وراجع: بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ص٢١٢ والآحاد والمثاني ج٥ ص٢٤ وصحيح ابن حبان ج١ ص٤٤٤ والمعجم الكبير للطبراني ج٥ ص٥٠ و ٥١ وموارد الظمآن للهيثمي ج١ ص١٠٣ وكنز العـمال ج١٠ = = ص٤٧٧ وتهذيب الكمال للمزي ج٩ ص٢٠٨. وراجع: مسند الحارث ج٣ ص١٠٣ والمسند الجامع ج١٢ ص٢٢١ وحلية الأولياء ج٣ ص٩٣.

١٢٣

١٢٤

الفصل الثالث: حديث الغدير: تاريخ ووقائع..

١٢٥

١٢٦

لا بد من الرجوع لكتاب الصحيح:

إن ما جرى في واقعة الغدير بعد حجة الوداع هام جداً، وحساس، وفيه الكثير من البحوث الهامة التي ذكرنا شطراً منها في كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في الجزئين الأخيرين منه، وقد آثرنا أن نأخذ النصوص المرتبطة بالغدير ومصادرها من ذلك الكتاب بالذات، توفيراً للوقت والجهد.. ثم نشير إلى ما نرى ضرورة للإشارة إليه من استدلالات، أو مناقشات، أو استفادات فنقول:

نصوص حديث الغدير:

١ ـ قال الطبرسي: (اشتهرت الروايات عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (عليهما‌السلام ): أن الله أوحى إلى نبيه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): أن يستخلف علياً (عليه‌السلام )؛ فكان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه؛ فأنزل الله هذه الآية تشجيعاً له على القيام بما أمره الله بأدائه..)(١) .

____________

١- مجمع البيان ج٣ ص٢٢٣ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص٣٨٣ وسعد السعود للسيد ابن طاووس ص٦٩ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٢٥٠ وكتاب الأربعين للماحوزي ص١٥٣ والتبيان ج٣ ص٥٨٨ ومجمع البحرين ج١ ص٢٤٢.

١٢٧

والمراد بـ (هذه الآية) قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ..(١) .

٢ ـ عنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): أنه لما أُمر بإبلاغ أمر الإمامة قال: (إن قومي قريبوا عهد بالجاهلية، وفيهم تنافس وفخر، وما منهم رجل إلا وقد وتره وليّهم، وإني أخاف، فأنزل الله: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ....)(٢) .

٣ ـ عن ابن عباس، وجابر الأنصاري، قالا: أمر الله تعالى محمداً (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): أن ينصب علياً للناس، فيخبرهم بولايته، فتخوف النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن يقولوا: حابى ابن عمه، وأن يطعنوا في ذلك فأوحى الله:( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ....) (٣) .

____________

١- الآية ٦٧ من سورة المائدة.

٢- شواهد التنزيل ج١ ص١٩١ و (بتحقيق المحمودي) ج١ ص٢٥٤ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه‌السلام " في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص٢٦١ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج١٤ ص٣٩ وراجع: مكاتيب الرسول ج١ ص٥٩٧ وقال في هامشه: راجع البرهان ج٢ ص١٤٦ وكنز الدقائق ج٣ ص١٣٧ و ١٤٠ و ١٥٨ ومجمع البيان ج٣ ص٢٢٣ والدر المنثور ج٢ ص٢٩٨ و ج٣ ص٢٥٩ و ٢٦٠.

٣- الدر المنثور ج٢ ص١٩٣ وص٢٩٨ عن أبي الشيخ، وراجع: البرهان ج٢ ص١٤٦ وكنز الدقائق ج٣ ص١٣٧ و ١٤٠ و ١٥٨ ومجمع البيان ج٣ ص٣٤٤ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص٣٨٢ وتفسير الآلوسي ج٦ ص١٩٣ ومكاتيب = = الرسول ج١ ص٥٩٧ وروح المعاني ج٢ ص٣٤٨ وكتاب الأربعين للماحوزي ص١٥٢ وخلاصة عبقات الأنوار ج٨ ص٢٢٧ والغدير ج١ ص٢١٩ و ٢٢٣ و ٣٧٧ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٢٥٠.

١٢٨

٤ ـ ويقول نص آخر: إنه لما أمر الله نبيه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بنصب علي (عليه‌السلام ): (خشي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من قومه، وأهل النفاق، والشقاق: أن يتفرقوا ويرجعوا جاهلية، لِما عرف من عداوتهم، ولِما تنطوي عليه أنفسهم لعلي (عليه‌السلام ) من العدواة والبغضاء، وسأل جبرائيل أن يسأل ربّه العصمة من الناس).

ثم تذكر الرواية:

(أنه انتظر ذلك حتى بلغ مسجد الخيف. فجاءه جبرئيل، فأمره بذلك مرة أخرى، ولم يأته بالعصمة.

ثم جاء مرة أخرى في كراع الغميم ـ موضع بين مكة والمدينة ـ وأمره بذلك، ولكنه لم يأته بالعصمة.

ثم لما بلغ غدير خم جاءه بالعصمة).

فخطب (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الناس، فأخبرهم: (أن جبرئيل هبط إليه ثلاث مرات يأمره عن الله تعالى، بنصب علي (عليه‌السلام ) إماماً ووليّاً للناس)..

إلى أن قال: (وسألت جبرائيل: أن يستعفي لي عن تبليغ ذلك إليكم ـ أيها الناس ـ لعلمي بقلة المتقين، وكثرة المنافقين، وإدغال الآثمين، وختل

١٢٩

المستهزئين بالإسلام، الذين وصفهم الله في كتابه بأنهم:

( يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ) (١) ،( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللهِ عَظِيمٌ ) (٢) ،( وكثرة أذاهم لي في غير مرّة، حتى سمّوني أُذناً، وزعموا: أنّي كذلك لكثرة ملازمته إيّاي، وإقبالي عليه، حتى أنزل الله عز وجل في ذلك قرآناً: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ) (٣) .

إلى أن قال: ولو شئت أن أسميهم بأسمائهم لسميت، وأن أومي إليهم بأعيانهم لأومأت، وأن أدل عليهم لفعلت. ولكني والله في أمورهم تكرّمت)(٤) .

٥ ـ عن مجاهد، قال: (لما نزلت: بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ... قال: (يا رب، إنما أنا واحد كيف أصنع، يجتمع عليّ الناس؟! فنزلت: وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ..)(٥) .

____________

١- الآية ١١ من سورة الفتح.

٢- الآية ١٥ من سورة النور.

٣- الآية ٦١ من سورة التوبة.

٤- راجع: مناقب علي بن أبي طالب "عليه‌السلام " لابن المغازلي ص٢٥ والعمدة لابن البطريق ص١٠٧ والإحتجاج ج١ ص٧٣ واليقين ص٣٤٩ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٢٠٦ ونور الثقلين ج٢ ص٢٣٦ والغدير ج١ ص٢٢ عنه وعن الثعلبي في تفسيره. وراجع: موسوعة أحاديث أهل البيت "عليهم‌السلام " ج٨ ص٥٣ والصافي (تفسير) ج٢ ص٥٨.

٥- الإحتجاج ج١ ص٦٩ و ٧٠ و ٧٣ و ٧٤ وراجع: روضة الواعظين ص٩٠ و = = ٩٢ والبرهان ج١ ص٤٣٧ ـ ٤٣٨ والغدير ج١ ص٢٢١ وفتح القدير ج٢ ص٦٠ والدر المنثور ج٢ ص٢٩٨ عن عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ. وراجع: مناقب أهل البيت "عليهم‌السلام " للشيرواني ص١٣٠.

١٣٠

٦ ـ قال ابن رستم الطبري: (فلما قضى حجّه، وصار بغدير خم، وذلك يوم الثامن عشر من ذي الحجة، أمره الله عز وجل بإظهار أمر علي؛ فكأنه أمسك لما عرف من كراهة الناس لذلك، إشفاقاً على الدين، وخوفاً من ارتداد القوم؛ فأنزل الله يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ....)(١) .

٧ ـ وفي حديث مناشدة علي (عليه‌السلام ) للناس بحديث الغدير، أيّام عثمان، شهد ابن أرقم، والبراء بن عازب، وأبو ذر، والمقداد، أن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وسلم قال، وهو قائم على المنبر، وعلي (عليه‌السلام ) إلى جنبه:

(أيها الناس، إن الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم إمامكم، والقائم فيكم بعدي، ووصيي، وخليفتي، والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرب(٢) بطاعته طاعتي، وأمركم بولايته، وإني راجعت ربّي خشية طعن أهل النفاق، وتكذيبهم، فأوعدني لأبلغها، أو ليعذبني)(٣) .

____________

١- المسترشد في إمامة علي "عليه‌السلام " (ط مؤسسة الثقافة الإسلامية) ص٤٦٥.

٢- لعل الصحيح: فقَرَنَ.

٣- الإحتجاج ج١ ص٢١٤ وإكمال الدين للصدوق ص٢٧٧ والغدير ج١ ص١٦٦ والتحصـين للسيد ابن طـاووس ص٦٣٤ وبحـار الأنـوار ج٣١ ص٤١٢ = = وكتاب الأربعين للماحوزي ص٤٤٢ ومصباح الهداية في إثبات الولاية للسيد علي البهبهاني ص٣٥٤ والمناشدة والإحتجاج بحديث الغدير للشيخ الأميني ص١٤ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٤ ص٧٩ وج٥ ص٣٦ وج١٣ ص٥٢.

١٣١

وعند سليم بن قيس:

(إن الله عز وجل أرسلني برسالة ضاق بها صدري، وظننت الناس تكذبني، فأوعدني..)(١) .

٨ ـ وعن ابن عباس: لما أمر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن يقوم بعلي بن أبي طالب المقام الذي قام به؛ فانطلق النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إلى مكة، فقال:

(رأيت الناس حديثي عهد بكفر (بجاهلية) ومتى أفعل هذا به،

____________

١- فرائد السمطين ج١ ص٣١٥ و ٣١٦ والغدير ج١ ص١٦٥ ـ ١٦٦ و ١٩٦ و ٣٧٧ عنه، وإكمال الدين ج١ ص٢٧٧ وراجع البرهان ج١ ص٤٤٥ و ٤٤٤ وبحار الأنوار ج٣١ ص٤١١ وج٣٣ ص١٤٧ وكتاب الولاية لابن عقدة الكوفي ص١٩٨ وينابيع المودة للقندوزي ج١ ص٣٤٧ وكتاب الأربعين للماحوزي ص٤٤١ وجامع أحاديث الشيعة ج١ ص٢٨ وسليم بن قيس ص١٤٩ و (بتحقيق الأنصاري) ص١٩٩ والإحتجاج ج١ ص٢١٣ وكتاب الغيبة للنعماني ص٧٥ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٥ ص٣٥ وج٢٠ ص٩٦ و ٣٦١ وج٢١ ص٧٨ وج٢٢ ص٢٨٥ وثمة بعض الإختلاف في التعبير.

١٣٢

يقولوا، صنع هذا بابن عمّه. ثم مضى حتى قضى حجة الوداع)(١) .

وعن زيد بن علي، قال: لما جاء جبرائيل بأمر الولاية ضاق النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بذلك ذرعاً، وقال: (قومي حديثو عهد بجاهليّة، فنزلت الآية)(٢) .

٩ ـ وروي: أنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لما انتهى إلى غدير خم: (نزل عليه جبرائيل، وأمره أن يقيم علياً، وينصبه إماماً للناس.

فقال: إن أمتي حديثوا عهد بالجاهلية.

فنزل عليه: إنها عزيمة لا رخصة فيها، ونزلت الآية: وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ....)(٣) .

١٠ ـ عن ابن عباس إنّه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال في غدير خم: (إن

____________

١- كتاب سليم بن قيس ص١٤٨ والبرهان ج١ ص٤٤٤ و ٤٤٥ والغدير ج١ ص٥٢ و ٣٧٧ عن سليم بن قيس، وراجع ص٢١٧ عن ابن مردويه. وراجع: خلاصة عبقات الأنوار ج٧ ص١٩٨ وج٨ ص٢٦٢.

٢- الغدير ج١ ص٥١ ـ ٥٢ و ٢١٧ و ٣٧٨ عن كنز العمال ج٦ ص١٥٣ عن المحاملي في أماليه، وعن شمس الأخبار ص٣٨ عن أمالي المسترشد بالله، وبحار الأنوار ج٣٧ ص١٧٧ وخلاصة عبقات الأنوار ج٨ ص٢٦٩ و ٣٠٨ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٦ ص٣٤٩ ومناقب علي بن أبي طالب "عليه‌السلام " لابن مردويه ص٢٤٠ وكشف الغمة ج١ ص٣١٨ و ٣٢٤ و ٣٢٥.

٣- إعلام الورى ص١٣٢ و (ط مؤسسة آل البيت) ج١ ص٢٦١.

١٣٣

الله أرسلني إليكم برسالة، وإني ضقت بها ذرعاً، مخافة أن تتهموني، وتكذبوني، حتى عاتبني ربي بوعيد أنزله علي بعد وعيد..)(١) .

١١ ـ عن الحسن قال في غدير خم أيضاً: (إن الله بعثني برسالة؛ فضقت بها ذرعاً، وعرفت: أن الناس مكذبي، فوعدني لأبلغنّ أوليعذبني، فأنزل الله: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ....)(٢) .

١٢ ـ وجاء في رواية عن الإمام الباقر (عليه‌السلام ): أنه حين نزلت

____________

١- شواهد التنزيل ج١ ص١٩٣ و (بتحقيق المحمودي) ج١ ص٢٥٨ والأمالي للصدوق ص٤٣٦ والتحصين لابن طاووس ص٦٣٣ وبحار الأنوار ج٣٧ ص١١١ ونور الثقلين ج١ ص٦٥٤ وتأويل الآيات ج١ ص١٥٩ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج١٤ ص٣٤.

٢- شواهد التنزيل ج١ ص١٩٣ والدر المنثور ج٢ ص٢٩٨ عن ابن أبي حاتم، وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبي الشيخ. وراجع: إكمال الدين ص٢٧٦ والإحتجاج ج١ ص٢١٣ وفتح القدير ج٢ ص٦٠ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٦ ص٣٥١ والتحصين لابن طاووس ص٦٣٣ وبحار الأنوار ج٣٣ ص١٤٧ ومناقب أهل البيت "عليهم‌السلام " للشيرواني ص١٢٩ وخلاصة عبقات الأنوار ج٨ ص٢٥٥ و ٢٧٠ ولباب النقول (دار إحياء العلوم) للسيوطي ص٩٤ و (دار الكتب العلمية) ص٨٢ والغدير ج١ ص١٦٥ و ١٩٦ و ٢٢١ ومسند ابن راهويه ج١ ص٤٠٢ ومسند الشاميين ج٣ ص٣١٤ وتخريج الأحاديث والآثار ج١ ص٤١٣ والدر المنثور ج٢ ص٢٩٨.

١٣٤

آية إكمال الدين بولاية علي (عليه‌السلام ):

(قال عند ذلك رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): إن أمتي حديثو عهد بالجاهلية، ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي، يقول قائل، ويقول قائل. فقلت في نفسي من غير أن ينطلق لساني، فأتتني عزيمة من الله بتلةً، أوعدني: إن لم أبلغِّ أن يعذبني. فنزلت: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ..)(١) .

وفي بعض الروايات: أنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إنما أخر نصبه (عليه‌السلام ) فَرَقاً من الناس، أو لمكان الناس(٢) .

ولما انتهى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من نصب علي (عليه‌السلام ) لقي عمر علياً فقال: هنيئاً لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة(٣) .

____________

١- البرهان في تفسير القرآن ج١ ص٤٨٨ والكافي ج١ ص٢٩٠ والتفسير الأصفى ج١ ص٢٨٥ ونور الثقلين ج١ ص٥٨٨ والصافي (تفسير) ج٢ ص٥٢ وشرح أصول الكافي ج٦ ص١٢٢ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه‌السلام " في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص٢٨٧.

٢- تفسير العياشي ج١ ص٣٣٢ والبرهان (تفسير) ج١ ص٤٨٩ وبحار الأنوار ج٣٧ ص١٣٩ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه‌السلام " في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص٢٦٢ وتفسير الميزان ج٦ ص٥٣ وغاية المرام ج٣ ص٣٢٥.

٣- مسند أحمد ج٤ ص٢٨١ والمصنف لابن أبي شيبـة ج٧ ص٥٠٣ وكنز العـمال = = ج١٣ ص١٣٤ والتفسير الكبير للرازي (ط الثالثة) ج١٢ ص٢ و ٤٩ وتفسير الآلوسي ج٦ ص١٩٤ وتفسير الثعلبي ج٤ ص٩٢ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٢٢٠ و ٢٢١ و ٢٢٢ وتاريخ الإسلام للذهبي ج٣ ص٦٣٢ والبداية والنهاية ج٥ ص٢٢٩ وج٧ ص٣٨٦ والمناقب للخوارزمي ص١٥٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج٤ ص٤١٧ وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج١ ص٨٤ ونهج الإيمان لابن جبر ص١١٣ و ١١٦ و ١٢٠ وتنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين لابن كرامة ص٦٤ و ٦٥ وبشارة المصطفى ص٢٨٤ وذخائر العقبى للطبري ص٦٧ ونظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص١٠٩ وينابيع المودة للقندوزي ج١ ص٩٨ و ١٠١ و ١٥٨ وج٢ ص٢٨٥ ومودة القربى (المودة الخامسة)، وبناء المقالة الفاطمية لابن طاووس ص٢٩٤ و ٢٩٧ وتفسير غرائب القرآن للنيسابوري ج٦ ص١٧٠ وخصائص الوحي المبين ص٩٠ ومناقب آل أبي طالب ج٢ ص٢٣٦ و ٢٣٧ والعمدة لابن البطريق ص٩٢ و ٩٦ و ١٠٠ والمراجعات ص٢٦٣ وشرح أصول الكافي ج٥ ص١٩٦وج٦ ص١٢٠ والعدد القوية للحلي ص١٨٥ والطرائف ص١٤٦ و ١٥٠ وبحار الأنوار ج٣٧ ص١٤٩ و ١٥٩ و ١٧٩ و ١٩٨ و ٢٤٩ وكتاب الأربعين للماحوزي ص١٤٤ و ١٤٨ والإكمال في أسماء الرجال ص٢٥ وخلاصة عبقات الأنوار ج١ ص٣٠٥ وج٧ ص٢٩ و ٥٤ و ٦١ و ٦٩ و ٨٦ و ٩٢ و ١١٥ و ١١٩ و ١٢٢ و ١٢٤ و ١٢٧ و ١٤٦ و ١٤٨ و ١٤٩ و ١٦٧ و ١٧٠ و ١٨٠ و ١٨٢ و ١٩٢ و ١٩٦ و ٢٠٨ و ٢١٨ و ٢٥٣ و ٢٨٥ و ٢٩٥ و ٣٠١ و ٣٢١ و ٣٢٦ وج٨ = = ص٢١٨ و ٢٣٤ و ٢٤١ و ٢٤٧ و ٢٥٩ و ٢٧٢ وج٩ ص٩٣ والغدير ج١ ص١٩ و ١٤٣ و ١٤٤ و ٢١٩ و ٢٢٠ و ٢٢١ و ٢٧١ و ٢٧٢ و ٢٧٣ و ٢٧٤ و ٢٧٥ و ٢٧٧ و ٢٧٩ و ٢٨٠ و ٢٨١ و ٣٠٦ و ٣٥٥ وج٢ ص٣٧ وج٦ ص٥٦ وكتاب الأربعين للشيرازي ص١١٦ و ١١٨ و ١٢٠ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب "عليه‌السلام " في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص٢٦٤ و ٢٧٢ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٦ ص٢٣١ و ٢٣٥ و ٢٣٦ و ٢٣٨ و ٢٣٩ و ٢٤٠ و ٢٩٠ و ٣٦٢ و ٣٦٣ و ٣٦٤ و ٣٦٦ وج١٤ ص٣٤ و ٥٦١ و ٥٦٩ و ٥٨٣ وج٢٠ ص١٧٣ و ١٧٤ و ٣٥٨ و ٦٠٣ وج٢١ ص٣١ و ٣٢ و ٣٤ و ٣٥ و ٣٧ و ٣٨ و ٣٩ و ٤٠ و ٦٦ و ٨٦ و ٨٨ وج٢٢ ص١١٣ و ١١٥ و ١٢١ وج٢٣ ص٤ و ٩ و ٣٢٥ و ٥٥٤ و ٦٣٥ و ٦٣٧ وج٣٠ ص٢٣ و ٤١٨ و ٤١٩ ومناقب الإمام أمير المؤمنين "عليه‌السلام " للكوفي ج٢ ص٣٦٨ و ٣٧٠.

١٣٥

١٣٦

أو قال له: بخ بخ يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة(١) .

____________

١- ما نزل من القرآن في علي "عليه‌السلام " لأبي نعيم ص٨٦ وثمار القلوب للثعالبي ص٦٣٦ وراجع: تاريخ بغداد ج٨ ص٢٩٠ و (ط دار الكتب العلمية) ج٨ ص٢٨٤ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٢٣٣ و ٢٣٤ وسير أعلام النبلاء ج١٩ ص٣٢٨ والبداية والنهاية ج٧ ص٣٨٦ والمناقب للخوارزمي ص١٥٦ ومناقب الإمام أمير المؤمنين "عليه‌السلام " للكوفي ج٢ ص٤٣٠ و ٥١٦ وينابيع المودة = = ج٢ ص٢٤٩ وكشف الغمة ج١ ص٢٣٨ و ٣٣٥ وكشف اليقين ص٢٠٨ و ٢٥٠ ونهج الإيمان لابن جبر ص٤٢٧ والإرشاد ج١ ص١٧٧ وكنز الفوائد ص٢٣٢ والعمدة لابن البطريق ص١٠٦ و ١٧٠ و ١٩٥ و ٣٤٤ والطرائف ص١٤٧ والمحتضر للحلي ص١١٤ وبشارة المصطفى ص١٥٨ و٤٠٢ وإعلام الورى ج١ ص٢٦٢ و ٣٢٩ وتنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين لابن كرامة ص٦٤ وبحار الأنوار ج٢١ ص٣٨٨ وج٣٧ ص١٠٨ و ١٤٢ و ٢٥١ وج٣٨ ص٣٤٤ وج٩٤ ص١١٠ وج٩٥ ص٣٢١ ومسار الشيعة للمفيد ص٣٩ والأمالي للصدوق ص٥٠ ورسائل المرتضى للشريف المرتضى ج٤ ص١٣١ وكتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص٣٥٦ وروضة الواعظين للنيسابوري ص٣٥٠ وشرح أصول الكافي ج٥ ص١٩٦ وج٦ ص١٢٠ وخلاصة عبقات الأنوار ج٧ ص١٣٤ و ٢٤٦ و ٢٧٧ و ٣٤٤ و ٣٥٤ وج٨ ص٢٦١ و ٢٧٨ و ٢٧٩ و ٣٠٢ و ٣٠٣ وج٩ ص١٨٦ والغدير ج١ ص١١ و ٢٢٢ و ٢٣٣ و ٢٧٢ و ٢٧٥ و ٢٧٦ و ٣٩٢ و ٤٠٢ والمعيار والموازنة ص٢١٢ والتفسير المنسوب للإمام العسكري "عليه‌السلام " ص١١٢ وتفسير فرات ص٥١٦ وخصائص الوحي المبين ص٩٧ و ١٥٣ وكنز الدقائق ج١ ص١١٤ وشواهد التنزيل ج١ ص٢٠٣ وج٢ ص٣٩١.

١٣٧

ماذا جرى يوم الغدير؟!:

قال العلامة الأميني (رحمه‌الله ):

(فلما قضى مناسكه، وانصرف راجعاً إلى المدينة، ومعه من كان من

١٣٨

الجموع المذكورات، وصل إلى غدير خم من الجحفة، التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين، وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة، نزل إليه جبرئيل الأمين عن الله بقوله:( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) (١) . وأمره أن يقيم علياً علماً للناس، ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية، وفرض الطاعة على كل أحد.

وكان أوائل القوم قريباً من الجحفة، فأمر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أن يرد من تقدم منهم، ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان، ونهى عن سمرات خمس متقاربات، دوحات عظام، أن لا ينزل تحتهن أحد، حتى إذا أخذ القوم منازلهم، فَقُمَّ ما تحتهن.

حتى إذا نودي بالصلاة ـ صلاة الظهر ـ عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن، وكان يوماً هاجراً يضع الرجل بعض رداءه على رأسه، وبعضه تحت قدميه، من شدة الرمضاء، وظلّل لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بثوب على شجرة سمرة من الشمس.

فلما انصرف (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من صلاته، قام خطيباً وسط القوم(٢)

____________

١- الآية ٦٧ من سورة المائدة.

٢- راجع: الغدير ج١ ص٢١٠ ـ ٢٢٣ وقد صرح بنزول الآية في هذه المناسبة كثيرون، فراجع ما عن المصادر التالية: ابن جرير الطبري في كتاب الولاية في طرق حديث الغدير كما في ضياء العالمـين، والـدر المنثـور ج٢ ص٢٩٨ وفتح = = القدير ج٢ ص٥٧ و ٦٠ عن ابن أبي حاتم، وكنز العمال ج١١ ص٦٠٣ وعن أبي بكر الشيرازي وابن مردويه، وكشف الغمة للأربلي ص٣٢٤ و ٣٢٥ وعن تفسير الثعلبي، والعمدة لابن البطريق ص١٠٠ والطرائف لابن طاووس ج١ ص١٥٢ و ١٢١ ومجمع البيان ج٣ ص٣٤٤ ومناقب آل أبي طالب ج٣ ص٢٩ وأبي نعيم في كتابه ما نزل من القرآن في علي "عليه‌السلام " ص٨٦ وخصائص الوحي المبين ص٥٣ وأسباب النزول ص١٣٥ وشواهد التنزيل ج١ ص٢٥٥ وتاريخ مدينة دمشق ج١٢ ص٢٣٧ والتفسير الكبير للرازي ج١٢ ص٤٩ ومفتاح النجا في مناقب آل العبا ص٣٤ ومودة القربى (المودة الخامسة) وفرائد السمطين ج١ ص١٥٨ والفصول المهمة لابن الصباغ ص٤٢ وعمدة القاري ج١٨ ص٢٠٦ وغرائب القرآن للنيسابوري ج٦ ص١٧٠ وشرح ديوان أمير المؤمنين للميبذي ص٤٠٦ وعن أبي الشيخ، وابن أبي حاتم، وعبد بن حميد، وابن مردويه، وثمار القلوب للثعالبي ص٦٣٦ وراجع: روح المعاني ج٦ ص١٩٢ وينابيع المودة ج١ ص١١٩ وراجع: تفسير المنار ج٦ ص٤٦٣ وبحار الأنوار ج٣٧ ص١١٥ ونور الثقلين ج١ ص٦٥٧ وإعلام الورى ج١ ص٢٦١ وقصص الأنبياء للراوندي ص٣٥٣ وكشف اليقين ص٢٤٠ وتفسير القمي ج١ ص١٧٣ والصافي (تفسير) ج٢ ص٦٩.

١٣٩

على أقتاب الإبل، وأسمع الجميع رافعاً عقيرته(١) ، فقال:

____________

١- راجع: الغدير ج١ ص١٠ وراجع: بحار الأنوار ج٣٧ ص١٦٦ ومستدرك سفينة البحار ج٧ ص٥٤٤.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347