الصحيح من سيرة الإمام علي(عليه السلام)(المرتضى من سيرة المرتضى) الجزء ٤

الصحيح من سيرة الإمام علي(عليه السلام)(المرتضى من سيرة المرتضى)5%

الصحيح من سيرة الإمام علي(عليه السلام)(المرتضى من سيرة المرتضى) مؤلف:
تصنيف: أمير المؤمنين عليه السلام
الصفحات: 342

  • البداية
  • السابق
  • 342 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 19319 / تحميل: 7235
الحجم الحجم الحجم
الصحيح من سيرة الإمام علي(عليه السلام)(المرتضى من سيرة المرتضى)

الصحيح من سيرة الإمام علي(عليه السلام)(المرتضى من سيرة المرتضى) الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

قال: أنا علي.

قال: ابن عبد مناف؟!

قال: أنا علي بن أبي طالب.

فقال: يا ابن أخي، من أعمامك من هو أسن منك، فإني أكره أن أهريق دمك.

فقال له علي: لكني والله لا أكره أن أهريق دمك.

فغضب، فنزل، وسل سيفه كأنه شعلة نار، ثم أقبل نحو علي (عليه‌السلام ) مغضباً، واستقبله علي بدرقته، فضربه عمرو في درقته، فقدها، وأثبت فيها السيف، وأصاب رأسه فشجه.

وضربه علي (عليه‌السلام ) على حبل عاتقة فسقط، وثار العجاج، فسمع رسول الله التكبير، فعرفنا أن علياً قد قتله، فثم يقول علي:

أعلي تـقـتحم الفوارس هكذا

عنــي وعنهـم أخروا أصحابي

الأبيات.

إلى أن قال: وخرجت خيولهم منهزمة، حتى اقتحمت الخندق(١) .

____________

١- راجع المصادر التالية: البداية والنهاية ج٤ ص١٠٦ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج٤ ص١٢١ عن البيهقي في دلائل النبوة، عن ابن إسحاق. وراجع: السيرة النبوية لابن كثير ج٣ ص٢٠٤ ومجمع البيان ج٨ ص٣٤٣ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج٨ ص١٣١ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٠٣ وج٢٥ ص٢٠٣ و ٢٠٤ و ٢٣٩ وج ٤١= = ص٨٩ مناقب آل أبي طالب ج٣ ص١٣٥ و ١٣٦. وتاريخ الخميس ج١ ص٤٨٦ و ٤٨٧ وعيون الأثر ج١ ص٦١ و ٦٢ و (ط مؤسسة عز الدين ـ بيروت) ج٢ ص٤١ والروض الأنف ج٣ ص٢٧ ودلائل النبوة للبيهقي ج٣ ص٤٣٨ و ٤٣٩ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٧٨ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج١٨ ص١٠٤. وراجع أيضاً: السيرة النبوية لدحلان ج٢ ص٦ و ٧ والسيرة الحلبية ج٢ ص٣١٩ و ٣٢٠ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٣ ص٢٦١ والإكتفاء للكلاعي ج٢ ص١٦٧ و ١٦٨ وديوان أمير المؤمنين علي (عليه‌السلام ) ص٦٧ والمستدرك للحاكم ج٣ ص٣٢ و ٣٣ والمناقب للخوارزمي ص١٠٤ وراجع: ينابيع المودة ص٩٥ و ٩٦ وكنز الفوائد للكراجكي ص١٣٧.

٤١

الخصال الثلاث وقتل عمرو:

وقد ذكرت بعض النصوص زيادة على ما تقدم: أن علياً (عليه‌السلام ) عرض على عمرو خصلتين، وهما: الإسلام، فرفضه، أو النزال، فاعتذر بالخلة بينه وبين أبي طالب، أو بغير ذلك(١) .

____________

١- راجع عرض الخصلتين على عمرو، ثم قتل علي (عليه‌السلام ) له في المصادر التالية: الإرشاد للمفيد ص٥٨ و (ط دار المفيد) ج١ ص٩٨ وكشف الغمة للأربلي ج١ ص١٩٨ و ٢٠٢ والكامل في التاريخ ج٢ ص١٨١ وتاريخ الأمم والملوك ج٢ ص٢٣٩ و٢٤٠ وشرح الأخبار ج١ ص٢٩٥ و ٣٢٣ والدر النظيم ص١٦٣ والبداية والنهاية ج٤ ص١٠٥ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج٤ ص١٢٠ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٥٣ و ٢٥٤ والسيرة النبوية لدحلان = = ج٢ ص٦ و ٧ وبهجة المحافل وشرحه ج١ ص٢٦٦ و ٢٦٧ ونهاية الأرب ج١٧ ص١٧٣ و ١٧٤ وكنز العمال ج١٠ ص٢٨٨ والإكتفاء للكلاعي ج٢ ص١٦٦ و ١٦٧ وعيون الأثر ج٢ ص٦١ و (ط مؤسسة عز الدين) ج٢ ص٤٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج٣ ص٢٣٦ و (مكتبة محمد علي صبيح وأولاده) ج٣ ص ٧٠٩ وتهذيب سيرة ابن هشام ص١٩٣ و ١٩٤ ودلائل النبوة للبيهقي ج٣ ص٤٣٦ و ٤٣٧ والسيرة الحلبية ج٢ ص٣١٩ والمستدرك للحاكم ج٣ ص٣٢ وتفسير الثعلبي ج٨ ص١٥ وتفسير البغوي ج٣ ص٥١٣ والفصول المهمة لابن الصباغ ج١ ص٣٤١ والسيرة النبوية لابن كثير ج٣ ص٢٠٣ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٧٨ وتاريخ الإسلام للذهبي ج٢ ص٢٩٠ ومطالب السؤول ص٢٠٧ وكشف اليقين ص١٣٣ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٨ ص٣٧٢ وج١٨ ص١٠٦ وج٣٢ ص٣٣٦ و ٣٦٤.

٤٢

لكن بعض الروايات ذكرت: أنه عرض عليه ثلاث خصال. وأنه (عليه‌السلام ) قال: يا عمرو، إنك كنت تقول في الجاهلية: لا يدعوني أحد إلى واحدة من ثلاث إلا قبلتها.

قال: أجل.

قال علي: فإني أدعوك إلى: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتسلم لرب العالمين.

قال: يا ابن أخي، أخِّر عنى هذه.

قال: وأخرى، ترجع إلى بلادك، فإن يك محمد صادقاً كنت أسعد

٤٣

الناس به، وإن يك كاذباً كان الذي تريد.

وفي نص آخر: كفتهم ذؤبان العرب أمره.

قال: هذا ما لا تحدث به نساء قريش أبداً، وقد نذرت ما نذرت، وحرمت الدهن(١) .

قال: فالثالثة؟!

قال: البراز.

فضحك عمرو، وقال: إن هذه لخصلة ما كنت أظن أن أحداً من العرب يرومني عليها، فمن أنت؟!

قال: أنا علي بن أبي طالب.

قال: يا ابن أخي، من أعمامك من هو أسن منك، فإني أكره أن أهريق دمك.

فقال علي (عليه‌السلام ): لكني ـ والله ـ لا أكره أن أهريق دمك.

فغضب عمرو، فنزل عن فرسه وعقرها، وسل سيفه كأنه شعلة نار،

____________

١- زاد في نص القمي: ولا تنشد الشعراء في أشعارها: أنه جبن ورجع، وخذل قوماً رأَّسوه عليهم. راجع: تفسير القمي ج٢ ص١٨٤ والصافي ج٤ ص١٧٦ وج٦ ص٢٧ ونور الثقلين ج٤ ص٢٥٢. وعند المعتزلي: إذن تتحدث نساء قريش عني: أن غلاماً خدعني. راجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٩ ص٦٤ وبحار الأنوار ج٣٩ ص٦ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٨ ص٣٧٤.

٤٤

ثم أقبل نحو علي مغضباً، واستقبله علي بدرقته الخ...

أما المفيد وغيره، فقالوا: إن عمرواً قال لعلي (عليه‌السلام ): إني لأكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك، وقد كان أبوك لي نديماً.

وعند الواقدي قال: "فأنت غلام حدث، إنما أردت شيخي قريش: أبا بكر وعمر.

فقال علي (عليه‌السلام ): لكني أحب أن أقتلك، فانزل إن شئت، فأسف عمرو، ونزل، وضرب وجه فرسه حتى رجع" انتهى.

وعند آخرين: أنه عرقب فرسه، وضرب علياً (عليه‌السلام ) بالسيف، فاتقاه بدرقته، فقطها، فثبت السيف على رأسه.

وقال القمي وغيره: فقال له (عليه‌السلام ): أما كفاك أني بارزتك، وأنت فارس العرب، حتى استعنت علي بظهر؟!.

فالتفت عمرو إلى خلفه، فضربه على ساقيه، فقطعهما جميعاً.

وعبارة حذيفة هكذا: "وتسيف علي رجليه بالسيف من أسفل، فوقع على قفاه"(١) .

وتستمر رواية القمي فتقول: وارتفعت بينهما عجاجة، فقال المنافقون: قتل علي بن أبي طالب، ثم انكشفت العجاجة، فنظروا، فإذا أمير المؤمنين

____________

١- راجع عبارة حذيفة في: مجمع البيان ج٨ ص٣٤٣ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج٨ ص١٣٢ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٠٤ وج ٤١ ص٩٠ ومناقب آل أبي طالب ج٣ ص١٣٦ و ١٣٧ والميزان ج١٦ ص٢٩٨.

٤٥

(عليه‌السلام ) على صدره آخذ بلحيته، يريد أن يذبحه.

فذبحه، ثم أخذ رأسه، وأقبل إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، والدماء تسيل على رأسه من ضربة عمرو، وسيفه يقطر منه الدم، وهو يقول والرأس بيده:

أنا علي وأنـا ابـن المـطلب

الموت خير للفتـى من الهرب

فقال له (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): يا علي، ماكرته؟!.

قال: نعم يا رسول الله، الحرب خدعة.

وينقل المفيد عن جابر، ونقله غيره من دون تصريح باسم الراوي قوله: فثارت بينهما قترة، فما رأيتهما. فسمعت التكبير تحتها، فعلمت أن علياً (عليه‌السلام ) قد قتله.

فانكشف أصحابه، حتى طفرت خيولهم الخندق.

وتبادر أصحاب النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حين سمعوا التكبير ينظرون ما صنع القوم، فوجدوا نوفل بن عبد الله الخ..(١) .

____________

١- راجع فيما تقدم بتفصيل أو إجمال المصادر التالية: سبل الهدى والرشاد ج٤ ص٥٣٤ والإرشاد للمفيد ص٥٩ و ٦٠ وكشف الغمة للأربلي ج١ ص٢٠٤ و ٢٠٣ وإعلام الورى ص١٩٤ و ١٩٥ وتفسير القمي ج٢ ص١٨١ ـ ١٨٥ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٢٥ ـ ٢٢٨ و ٢٠٣ فما بعدها وص٢٥٤ ـ ٢٥٦ وج٤١ ص٩٠ والسيرة النبوية لدحلان ج٢ ص٦ و ٧ والسيرة الحلبية ج٢ ص٣١٩ والمغازي للواقدي ج٢ ص٤٧٠ و٤٧١ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٩ ص٦٣ و٤٦ وبهجة المحافل = = وشرحه ج١ ص٢٦٦ و ٢٦٧ وحبيب السير ج١ ص٣٦١ وتاريخ ابن الوردي ج١ ص١٦٢ والمختصر في أخبار البشر ج١ ص١٣٥.

وراجع المصادر التالية: شواهد التنزيل (ط سنة ١٤١١ ه‍. ق) ج٢ ص١١ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص٢٣٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج٣ ص٢٠٣ وتاريخ الخميس ج١ ص٤٨٧ والبدء والتاريخ ج٤ ص٢١٨ والإكتفاء للكلاعي ج٢ ص١٦٦ وشرح الأخبار ج١ ص٢٩٥ و ٢٩٦ وكنز العمال ج١٠ ص٢٩٠ ومناقب آل أبي طالب ج٣ ص١٣٩.

٤٦

وعند المعتزلي: ثارث الغبرة، وسمعوا التكبير من تحتها، فعلموا أن علياً قتل عمرواً، فكبر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، وكبر المسلمون تكبيرة سمعها من وراء الخندق من عساكر المشركين(١) .

وروي: أن عمرواً جرح رأس علي (عليه‌السلام )، فجاء إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فشده، ونفث فيه، فبرئ وقال: أين أكون إذا خضب هذه من هذه؟!(٢) .

وفي القاموس وغيره: كان علي ذا شجتين في قرني رأسه، إحداهما: من

____________

١- شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٣ ص٢٨٤ والغدير ج٧ ص٢١٢ والعثمانية للجاحظ ص٣٣٢ وغاية المرام ج٤ ص٢٧٢ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٢٠ ص٦٢٦.

٢- مناقب آل أبي طالب ج٢ ص٢٢٠ و (ط المكتبة الحيدرية) ج٢ ص٦١ وبحار الأنوار ج٣٨ ص٢٩٩.

٤٧

عمر بن عبد ود، والثانية: من ابن ملجم، ولذا يقال له: ذو القرنين(١) .

وعنه (عليه‌السلام ) أنه قال عن عمرو: "وضربني هذه الضربة. وأومأ بيده إلى هامته"(٢) .

نص الحسكاني:

وقد ذكر لنا الحاكم الحسكاني بعض التفصيلات الهامة هنا، فقال:

"ثم ضرب وجه فرسه فأدبرت، ثم أقبل إلى علي (عليه‌السلام )، وكان رجلاً طويلاً، يدواى دبرة البعير وهو قائم.

وكان علي في تراب دق، لا يثبت قدماه عليه، فجعل علي ينكص إلى ورائه يطلب جلداً من الأرض يثبت قدمه، ويعلوه عمرو بالسيف. وكان في درع عمرو قصر، فلما تشاك بالضربة، تلقاها علي بالترس، فلحق ذباب السيف في

____________

١- تاريخ الخميس ج١ ص٤٨٧ وتـاج العروس ج٩ ص٣٠٧ و (ط دار الفكر) ج١٨ ص٤٤٧ والنهاية لابن الأثير ج٤ ص٥٢ و ٥١ والقاموس المحيط ج٤ ص٢٥٨ ولسان العرب ج١٣ ص٣٣٢ و ٣٣٣ والغارات للثقفي ج٢ ص٧٤٤ والكنى والألقاب ج٢ ص٢٥٧ وراجع: المستدرك للحاكم ج٣ ص١٢٣ لتجد حديث: إنك لذو قرنيها. وكذا نوادر الأصول ص٣٠٧.

٢- الخصال ج٢ ص٣٦٨ و ٣٦٩ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٤٤ وج٣٨ ص١٧١ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج٣ ص١٢٦ وشرح الأخبار ج١ ص٢٨٨ والإختصاص للمفيد ص١٦٧ وحلية الأبرار ج٢ ص٣٦٤ وغاية المرام ج٤ ص٣١٩.

٤٨

رأس علي، حتى قطعت تسعة أكوار، حتى خط السيف في رأس علي.

وتسيف علي رجليه بالسيف من أسفل، فوقع على قفاه.

وثارث بينهما عجاجة، فسمع علي يكبر.

فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): قتله والذي نفسي بيده.

فكان أول من ابتدر العجاج عمر بن الخطاب، فإذا علي يمسح سيفه بدرع عمرو.

فكبر عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله، قتله.

فحز علي رأسه، ثم أقبل يخطر في مشيته، فقال له رسول الله: يا علي، إن هذه مشية يكرهها الله عز وجل إلا في هذا الموضع الخ..(١) .

وفي نص آخر عند الحسكاني عن علي (عليه‌السلام ): أنه لما برز لعمرو دعا بدعاء علمه إياه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): اللهم بك أصول، وبك أجول، وبك أدرأ في نحره(٢) .

لكن البعض يقول: "أتى برأسه وهو يتبختر في مشيته، فقال عمر: إلا ترى يا رسول الله إلى علي كيف يتيه في مشيته؟!

____________

١- شواهد التنزيل (ط سنة ١٤١١ هـ. ق) ج٢ ص١١ و ١٢ ومجمع البيان ج٨ ص٢٤٣ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج٨ ص١٣٢ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٠٤.

٢- شواهد التنزيل (ط سنة ١٤١١ هـ. ق) ج٢ ص١٣ وفضائل أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) لابن عقدة ص٢٠٨.

٤٩

فقال (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): إنها مشية لا يمقتها الله في هذا المقام"(١) .

نصوص أخرى:

وذكر نص آخر: أنه (عليه‌السلام ) احتز رأسه، وحمله، وألقاه بين يدي النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، فقام أبو بكر وعمر فقبلا رأس علي، ووجه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يتهلل، فقال: هذا النصر، أو قال: هذا أول النصر(٢) .

وقال له أبو بكر: المهاجرون والأنصار رهين شكرك ما بقوا(٣) .

وقالوا: إن علياً (عليه‌السلام ) ضرب عمرواً على حبل العاتق فسقط

____________

١- كنز الفوائد (ط دار الأضواء) ج١ ص٢٩٧ و (ط مكتبة المصطفوي ـ قم) ص١٣٧ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢١٦ وشجرة طوبى ج٢ ص٢٨٩.

٢- راجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٩ ص٦٢ والإرشاد للمفيد ص٦١ و (ط دار المفيد) ج١ ص١٠٤ وكشف الغمة للأربلي ج١ ص٢٠٥ ومجمع البيان ج٨ ص٣٤٤ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج٨ ص١٣٣ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٠٦ و ٢٥٨ وج٣٩ ص٤ وج٤١ ص٩١ وحبيب السير ج١ ص٣٦٢ وأعيان الشيعة ج١ ص٢٦٤ و ٣٩٦ والدر النظيم ص١٦٥ ورسائل المرتضى ج٤ ص١١٩ و ١٢٣.

٣- مناقب آل طالب ج٣ ص١٣٨ و (ط المكتبة الحيدرية) ج٢ ص٣٢٦ وبحار الأنوار ج٤١ ص٩١.

٥٠

وثار العجاج.

وقيل: طعنه في ترقوته حتى أخرجها من مراقه، فسقط وسمع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) التكبير، فعرف أن علياً قتله(١) .

وحكى البيهقي عن ابن إسحاق: أن علياً طعنه في ترقوته(٢) .

وقالوا أيضاً: أنه حين قتل علي عمرواً ومن معه "انصرف إلى مقامه الأول، وقد كادت نفوس القوم الذين خرجوا معه إلى الخندق تطير جزعاً"(٣) .

وقال علي (عليه‌السلام ) في المناسبة أبياتاً نذكرها، ونضم ما ذكروه بعضه إلى بعض، وهي:

____________

١- راجع: سبل الهدى والرشاد ج٤ ص٣٧٨ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٧٩ والمناقب للخوارزمي ص١٦٩ وعيون الأثر ج٢ ص٤١ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٣٢ ص٣٦٦ وخاتم النبيين ج٢ ص٩٣٧.

٢- البداية والنهاية ج٤ ص١٠٧ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج٤ ص١٢٢ والسيرة النبوية لدحلان ج٢ ص٧ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٠٥ ومستدرك سفينة البحار ج٧ ص٥٧٥ ومجمع البيان (ط مؤسسة الأعلمي) ج٨ ص١٣٣ والميزان ج١٦ ص٢٩٨ وتفسير الآلوسي ج٢١ ص١٥٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج٣ ص٢٠٥.

٣- راجع: الإرشاد للمفيد ص٦٠ و (ط دار المفيد) ج١ ص٩٩ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٥٤ وأعيان الشيعة ج١ ص٢٦٤ و ٣٩٤ و ٣٩٦ وكشف الغمة ج١ ص٢٠٣.

٥١

أعلي تـقـتـحـم الـفـوارس هكـذا

عـنـي وعـنـهم أخرجوا أصحابي

الـيـوم تمـنـعـنـي الفرار حفيظتـي

ومـصـمـم فـي الرأس ليس بناب

آلى ابن ود حيــن شد ألــيـــة

وحـلـفـت فاستمعوا إلى الكذاب

أن لا أصد ولا يـولي والتقـــى

رجلان يضطربان كـل ضراب

عـرف ابن عبد حين أبصر صارماً

يـهـتـز أن الأمـر غــيـر لـعاب

أرديـت عـمـرواً إذ طغى بمهنـد

صـافي الحـديـد مجـرب قضـاب

نـصـر الحـجـارة مـن سفاهة رأيه

ونـصـرت رب محـمـد بـصـواب

فـصـدرت حـيـن تركته متجدلاً

كـالجـذع بـين دكــادك وروابي

وعففت عـن أثـوابـه ولـو أنني

كـنـت المـقـطـر بـزني أثــوابي

لا تحـسـبـن الله خــاذل ديـنـه

ونـبـيـه يـا مـعـشـر الأحزاب(١)

____________

١- هذه الأبيات توجد موزعة ومجتمة في مصادر كثيرة، لكن رواية السهيلي لها تختلف جزئياً عما ذكرناه هنا، ومهما يكن من أمر، فإن ما ذكرناه مذكور كله أو بعضه في المصادر التالية وغيرها: سبل الهدى والرشاد ج٤ ص٥٣٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج٣ ص٢٣٦ وكشف الغمة للأربلي ج١ ص١٩٩ والمستدرك للحاكم ج٣ ص٣٣ والبداية والنهاية ج٤ ص١٠٥ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج٤ ص١٢٢ والإرشاد للمفيد ص٥٩ و ٦١ و و (ط دار المفيد) ج١ ص١٠٤ وإعلام الورى (ط دار المعرفة) ص١٠٠ و ١٠١ والسيرة النبوية لابن كثير ج٣ ص٢٠٣ و ٢٠٥ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص٢٣٩ وراجع: مجمع = = البيان ج٨ ص٣٤٣ و ٣٤٤ وبحار الأنوار ج٤١ ص٩١ وج٢٠ ص٢٠٥ و ٢٠٦ و ٢٥٤ و ٢٥٧ و ٢٦٤ و ٦٥ وعن الديوان المنسوب لأمير المؤمنين (عليه‌السلام ) ص٢٣ وعيون الأثر ج٢ ص٦١ والبدء والتاريخ ج٤ ص٢١٨ وحبيب السير ج١ ص٣٦٢ والإكتفاء للكلاعي ج٢ ص١٦٨ و ١٦٩ ومناقب آل أبي طالب ج٣ ص١٣٧ و ١٣٨ و (ط المكتبة الحيدرية) ج٢ ص٣٢٦ وشرح الأخبار ج١ ص٢٩٦ و (ط مركز النشر الإسلامي) ج١ ص٣٢٤ وكنز الفوائد للكراجكي ١٣٧ و ١٣٨ ومكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ص٦٨ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٧٩ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٣٢ ص٣٦٦.

٥٢

قال ابن هشام: وأكثر أهل العلم بالشعر يشك فيها لعلي (عليه‌السلام )(١) .

وستأتي لنا: وقفة مع ابن هشام فيما يرتبط بكلامه هذا.

وخرجت خيولهم منهزمة حتى اقتحمت الخندق.

قال ابن هشام وغيره: وألقى عكرمة بن أبي جهل رمحه يومئذٍ، وهو منهزم عن عمرو، فقال حسان بن ثابت في ذلك:

فــرَّ وألــقــى لـنـا رمحــه

لـعـلـك عـكــرم لم تـفـعــل

وولـيـت تـعـدو كعدو الظليم

مـا إن تجــور عــن المـعــدل

____________

١- سبل الهدى والرشاد ج٤ ص٣٧٩ والسيرة النبوية لابن هشام ج٣ ص٢٣٦ و (ط مكتبة محمد علي صبيح) ج٣ ص٧٠٩ والبداية والنهاية ج٤ ص١٠٥ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج٤ ص١٢١ والسيرة النبوية لابن كثير ج٣ ص٢٠٣.

٥٣

ولـم تـلـق ظـهـرك مستأنساً

كـأن قـفـاك قــفــا فرعل(١)

وحول مبارزة علي لعمرو، وقتله على يده، راجع المصادر الموجودة في الهامش(٢) ، وبعضها قد صرح: بأن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قد رد علياً

____________

١- سبل الهدى والرشاد ج٤ ص٣٧٩ وراجع: خاتم النبيين ج٢ ص٩٣٨ ونهاية الأرب ج١٧ ص١٧٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج٣ ص٢٣٧ و (ط مكتبة محمد علي صبيح) ج٣ ص٧٠٩ وتهذيب سيرة ابن هشام ص١٩٤ وراجع: البداية والنهاية ج٤ ص١٠٦ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج٤ ص١٢١ والسيرة النبوية لدحلان ج٢ ص٧ وبهجة المحافل ج١ ص٢٦٦. والسيرة النبوية لابن كثير ج٣ ص٢٠٣ و ٢٠٥ وشرح الأخبار ج١ ص٢٩٦ والجامع لأحكام القرآن ج١٤ ص١٣٤.

٢- راجع فيما عدا المصادر التي تقدمت في الهوامش السابقة ما يلي: مرآة الجنان ج١ ص١٠ وزاد المعاد ج٢ ص١١٨ وراجع: جوامع السيرة النبوية ص١٥٠ والوفاء ج٢ ص٦٩٣ وإمتاع الأسماع ج١ ص٢٣٢ وأنساب الأشراف ج١ ص٣٤٥ والمواهب اللدنية ج١ ص١١٣ وتاريخ اليعقوبي ج٢ ص٥٠ وبهجة المحافل ج١ ص٢٦٦ و ٢٦٧ وراجع: إعلام الورى (ط دار المعرفة) ص١٠٠ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج٢ ق ٢ ص٣٠ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص٢٣٩ وتجارب الأمم ج٢ ص١٥٣ والأوائل للعسكري ج٢ ص٢٢٣ والطرائف ص٦٠ وبحار الأنوار ج٣٩ ص١ عنه.

٥٤

(عليه‌السلام ) مرتين، وأجازه في الثالثة(١) .

وقد ذكر رجز عمرو في طلب البراز، وجواب علي له برجز على نفس الوزن والقافية في كثير من المصادر أيضاً(٢) .

____________

١- خاتم النبيين ج٢ ص٩٣٧ وينابع المودة ص٩٤ و ١٣٦ وشواهد التنزيل (ط سنة ١٤١١ هـ.ق) ج٢ ص١٠ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج٢ ص٦٤١ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٠٣ ومجمع البيان (ط مؤسسة الأعلمي) ج٨ ص١٣١ والميزان ج١٦ ص٢٩٧ وأعيان الشيعة ج١ ص٢٦٤ و ٢٣٠ و ٣٩٥ وعيون الأثر ج٢ ص٤١ وجواهر المطالب لابن الدمشقي ج٢ ص١١٨ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج١٨ ص١٠٤ و ١٠٧ وج٣٠ ص١٤٨.

٢- راجع بالإضافة المصادر المتقدمة ما يلي: كشف الغمة ج١ ص١٩٧ و ١٩٨ وتفسير القمي ج٢ ص١٨٣ وعن ديوان أمير المؤمنين ص٦٧ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٣ ص٢٩١ وج١٩ ص٦٣ وسبل الهدى والرشاد ج٤ ص٥٣٣ والإكتفاء للكلاعي ج٢ ص١٦٧ و ١٦٨ والسيرة الحلبية ج٢ ص٣١٨ و ٣١٩ ورسائل المرتضى ج٤ ص١١٨ وشرح الأخبار ج١ ص٣٢٣ والإرشاد (ط دارالمفيد) ج١ ص١٠٠ وكنز الفوائد ص١٣٧ ومناقب آل أبي طالب (ط المكتبة الحيدرية) ج٢ ص٣٢٤ وبحار الأنوار ج٢٠ ص٢٠٣ و ٢١٥ و ٢٢٥ و ٢٥٥ وج٣٩ ص٥ وج٤١ ص٨٩ وشجرة طوبى ج٢ ص٢٨٨ ومستدرك سفينة البحار ج٥ ص٤٥٢ والصافي ج٤ ص١٧٥ وج٦ ص٢٦ ونور الثقلين ج٤ ص٢٥٠ وتاريخ مدينـة دمشق ج٤٢ ص٧٩ والبـدايـة والنهايـة ج٤ ص١٠٦ = = و(ط دار إحياء التراث العربي) ج٤ ص١٢١ ومطالب السؤول ص٢٠٦ وعيون الأثر ج٢ ص٤١ والفصول المهمة لابن الصباغ ج١ ص٣٣٩.

٥٥

يقول أهلكت مالاً لبداً:

وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر في قوله:( يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً ) (١) ، قال:

هو عمرو بن عبد ود، حين عرض عليه علي بن أبي طالب الإسلام يوم الخندق، وقال: فأين ما أنفقت فيكم مالاً لبداً؟! وكان قد أنفق مالاً في الصد عن سبيل الله، فقتله علي(٢) .

ولم نجد هذه الرواية إلا في تفسير القمي، فليلاحظ ذلك.

ونقول:

هنا وقفات عديدة، نذكر منها ما يلي:

____________

١- الآية ٦ من سورة البلد.

٢- تفسير القمي ج٢ ص٤٢٢ وبحار الأنوار ج٩ ص٢٥١ وج٢٠ ص٢٤٢ والأصفى ج٢ ص١٤٤٤ والصافي ج٥ ص٣٣٠ وج٧ ص٤٨٣ ونور الثقلين ج٥ ص٥٨٠.

٥٦

الفصل الثالث :

قتل عمرو..

٥٧

٥٨

أخذ الثغرة على الفرسان:

إن أمر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) علياً بأن يأخذ الثغرة على الفرسان يشير إلى عدة أمور:

أحدها: أنه (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قد أمر علياً (عليه‌السلام ) بأن يأخذ الثغرة، رغم الخطر الذي يمثله وجود فارس العرب، وفرسان آخرين معه، يرون أن هذا الإجراء يعنيهم،

فدلنا ذلك على ثقة النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) بقدرة علي (عليه‌السلام ) على تحقيق المطلوب، وعلى أن الذين كانوا مع علي (عليه‌السلام ) لم يكن لهم دور يذكر في أخذ تلك الثغرة، بل دورهم كان في حفظها، بعد أن يأخذها علي (عليه‌السلام ) لهم، ويمكنهم منها..

الثاني: لعله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) كان يخشى أن يوجه الخطاب للمجموعة كلها، فيظهر بعضها التردد، فيكون ذلك سبباً في زيادة رعب المسلمين، وظهور الفشل فيهم، وطمع عدوهم بهم.

الثالث: إن أخذ الثغرة من شأنه أن يجعل الفرسان الذين عبروا إلى جهة المسلمين محاصرين وغير آمنين، لا من جهة المسلمين، ولا من الجهة الأخرى التي عبروا منها..

٥٩

الرابع: إن ذلك يمنع من وصول المدد إليهم، أو يؤخره، فلا يصلهم إلا بعد فوات الأوان، أو أنه يعرقل تقهقرهم لو احتاجوا إلى ذلك، فيتمكن المسلمون منهم.. وذلك من موجبات قلقهم، وإرباك حركتهم، وتحديد وتضييق مجال عملهم..

الخامس: إن المسلمين الذين يحرسون الثغرة، بعضهم ما كان يجرؤ على الوصول إلى ذلك الموقع، والوقوف فيه لولا شعوره بقدر من الطمأنينة بسبب وجود علي (عليه‌السلام ) معهم، وعلمهم بأنه سوف ينجدهم لو تعرضوا لأي خطر، فإلى علي (عليه‌السلام ) استندوا، وعلى مبادرته لحمايتهم ونجدتهم اعتمدوا.

السادس: إنه لا محل للسؤال عن دور الذين أخذوا الثغرة في منع من هرب من الهرب، فإن الهرب خفيف المؤنة، فإنه يخيفه بسيفه، ثم يزيغ عنه. ولا مجال للحاق به، لأن ذلك معناه: التصادم المباشر مع جيش الأحزاب كله..

عمرو شيخ كبير!!:

زعموا: أن عمرواً بن عبد ود كان قد بلغ تسعين سنة، وقد حرم الدهن حتى يثأر بمحمد وأصحابه، وذلك أنه في بدر قد أثبتته الجراحة، وارتث فلم يشهد أحداً(١) .

____________

١- راجع المصادر التالية، فقد تعرضت لذلك كله أو بعضه: إمتاع الأسماع ج١ ص٢٣٢ والسيرة الحلبية ج٢ ص٢١٨ و (ط دار المعرفة) ج٢ ص٦٤١ وسبل الهـدى والرشـاد ج٤ ص٣٧٨ والكامـل في التـاريخ ج٢ ص١٨١ والمغـازي = = للواقدي ج٢ ص٤٧٠ وتاريخ الخميس ج١ ص٤٨٦ وعيون الأثر ج٢ ص٦١ ودلائل النبوة للبيهقي ج٣ ص٤٣٧ والسيرة النبوية لدحلان ج٢ ص٦ وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج١٩ ص٦٢ و٦٣ وج١٥ ص٨٥ و٨٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج٣ ص٢٠٢ و ٢٠٣ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص٢٣٩ ووفاء الوفاء ص٦٩٣ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج٢ ق ٢ ص٣٠ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٨ ص٣٧٠.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342