إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن الجزء ٢

إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن20%

إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن مؤلف:
تصنيف: القرءات وفنّ التجويد
الصفحات: 298

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 298 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 114192 / تحميل: 7379
الحجم الحجم الحجم
إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن

إملاء مامن به الرحمن من وجوه الاعراب والقراءات في جميع القرآن الجزء ٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

كفى تقصيره بشفاعته وإن كان من الكافرين خفف من عذابه بقدر إحسانه إليه.

وكأني بشيعتنا هؤلاء يطيرون في تلك العرصات كالصقورة والبزاة فينقضون على من أحسن في الدنيا إليهم انقضاض البزاة والصقورة على اللحوم تتلقفها وتحفظها، فكذلك يلتقطون من شدائد العرصات من كان أحسن إليهم في الدنيا فيرفعونهم إلى جنات النعيم.

قال رجل لعلي بن الحسينعليهما‌السلام : يا ابن رسول الله إنا إذا وقفنا بعرفات وبمنى ذكرنا الله ومجدناه، وصلينا على محمد وآله الطيبين، وذكرنا آباءنا أيضا بمآثرهم ومناقبهم وشريف أعمالهم، نريد بذلك قضاء حقوقهم، فقال علي بن الحسينعليهما‌السلام : أولا أنبئكم بما هو أبلغ في قضاء الحقوق من ذلك؟ قالوا: بلى يا ابن رسول الله، قال: أفضل من ذلك أن تجددوا على أنفسكم ذكر توحيد الله، والشهادة به، وذكر محمد رسول الله والشهادة له(٣) بأنه سيد المرسلين، وذكر(٤) علي ولي الله، والشهادة له بأنه سيد الوصيين، وذكر الأئمة الطاهرين من آل محمد الطيبين بأنهم عباد الله المخلصين، إن الله عز وجل إذا كان عشية عرفة وضحوة يوم منى، باهى كرام ملائكته بالواقفين بعرفات ومنى، وقال لهم: هؤلاء عبادي وإمائي حضروني هاهنا من البلاد السحيقة البعيدة، شعثا غبرا قد فارقوا شهواتهم، وبلادهم، وأوطانهم، وأخدانهم، ابتغاء مرضاتي، ألا فانظروا إلى قلوبهم وما فيها، فقد قويت أبصاركم يا ملائكتي على الاطلاع عليها.

قال: فيطلع الملائكة على القلوب فيقولون: يا ربنا اطلعنا عليها وبعضها سود مدلهمة يرتفع عنها دخان كدخان جهنم، فيقول الله:

__________________

(٣، ٤) أثبتناه من المصدر.

٤١

أولئك الأشقياء الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، تلك قلوب خاوية من الخيرات، خالية من الطاعات، مصرة على المريديات المحرمات، تعتقد تعظيم من أهناه، وتصغير من فخمناه وبجلناه؟، لئن وافوني كذلك لأشددن عليهم عذابهم، ولأطيلن حسابهم، تلك قلوب اعتقدت أن محمدا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كذب على الله أو غلط عن الله، في تقليده أخاه ووصيه إقامة أود(٥) عباده، والقيام بسياساتهم، حتى يروا الامن في إقامة الدين في إنقاذ الهالكين، وتعليم الجاهلين، وتنبيه الغافلين، الذين بئس المطايا إلى جهنم مطاياهم.

ثم يقول الله: يا ملائكتي انظروا فينظرون، فيقولون: يا ربنا وقد اطلعنا معلى قلوب هؤلاء الآخرين، وهي بيض مضيئة ترفع عنها الأنوار إلى السماوات والحجب، وتخرقها إلى أن تستقر عند ساق عرشك يا رحمان، يقول الله عز وجل: أولئك السعداء الذين تقبل الله أعمالهم، وشكر سعيهم في الحياة، الدنيا فإنهم قد أحسنوا فيها صنعا، تلك قلوب حاوية للخيرات، مشتملة على الطاعات؟، مدمنة على المنجيات المشرفات، تعتقد تعظيم من عظمناه، وإهانة من أرذلناه، لئن وافوني كذلك لأثقلن من جهة الحسنات موازينهم، ولأخففن من جهة السيئات موازينهم، ولأعظمن أنوارهم، لأجعلن في دار كرامتي، ومستقر رحمتي محلهم وقرارهم، تلك قلوب اعتقدت أن محمدا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هو الصادق في كلّ أحواله(١) المحق في كلّ أفعاله، الشريف في كلّ خلاله، المبرز بالفضل في جميع خصاله، وأنه قد أصاب في نصبه

__________________

(٥) الأود: العوج ( النهاية ج ١ ص ٧٩ ).

(٦) في المصدر: أقواله.

٤٢

أمير المؤمنين عليا إماما وعلما على دين الله واضحا، واتخذوا أمير المؤمنين إمام هدى واقيا من الردى، الحق ما دعا إليه، والصواب والحكمة ما دل عليه، والسعيد من وصل حبله بحبله، والشقي الهالك من خرج عن جهة المؤمنين ( به )(٧) والمطيعين له، نعم المطايا إلى الجنان مطاياهم سوف ننزلهم منها أشرف غرف الجنان، ونسقيهم من الرحيق المختوم من أيدي الوصائف والولدان، وسوف نجعلهم في دار السلام من رفقاء محمد نبيه زين أهل الاسلام وسوف يضمهم الله ثم إلى جملة شيعة علي القرم الهمام، فنجعلهم بذلك ملوك جنات النعيم، الخالدين في العيش السليم، والنعيم المقيم، هنيئا لهم جزاء بما اعتقدوا وقالوا بفضل الله الكريم الرحيم نالوا ما نالوا ».

[١١٤٠٦] ٣ الصدوق في كمال الدين: عن المظفر العلوي، عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، عن أبيه، عن جعفر بن أحمد، عن ابن فضال، عن الرضاعليه‌السلام قال: « إن الخضر شرب من ماء الحياة - إلى أن قال - وأنه ليحضر الموسم(١) ويقف بعرفة، فيؤمن على دعاء المؤمنين » الخبر.

[١١٤٠٧] ٤ - الشيخ الجليل ابن ميثم في شرح نهج البلاغة: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ما رئي الشيطان في يوم هو أصغر، ( ولا أدحر )(١) ولا أحقر، ولا أغيظ منه ( في )(٢) يوم عرفة ».

__________________

(٧) أثبتناه من المصدر.

٣ - كمال الدين ص ٣٩٠.

(١) في المصدر زيادة: كلّ سنة فيقضي جميع المناسك.

٤ - شرح نهج البلاغة للبحراني ج ١ ص ٢٢٤.

(١، ٢) ليس في المصدر.

٤٣

[١١٤٠٨] ٥ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن عبد الله بن ضمره، عن كعب، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « ومن وافى بعرفة فسلم من ثلاث: أذنه لا تسمع إلا إلى حق، وعيناه أن تنظر إلا إلى حلال، ولسانه أن ينطق إلا بحق، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ».

__________________

٥ - درر اللآلي ج ١ ص ١٩.

٤٤

( أبواب الوقوف بالمشعر)

١ -( باب استحباب الإفاضة من عرفة علي سكينة ووقار، مستغفرا داعيا بالمأثور عند بلوغ الكثيب الأحمر، مقتصدا في السير، مجتنبا لأذى الناس)

[١١٤٠٩] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إذا أفضت من عرفات فأفض وعليك السكينة والوقار، وأفض بالاستغفار فإن الله يقول:( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (١) واقصد في السير، وعليك بالدعة وترك الوجيف(٢) الذي يصنعه كثير من الناس، فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لما دفع من عرفة شنق(٣) القصوى(٤) بالزمام حتى أن رأسها ليصيب رحله، وهو يقول، ويشير بيده اليمنى ( إلى الناس )(٥) : أيها الناس السكينة السكينة، وكلما أتى جبلا أرخى لها قليلا حتى

__________________

أبواب الوقوف بالمشعر

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢١.

(١) البقرة ٢: ١٩٩.

(٢) الوجيف: سرعة السير ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٢٨ ).

(٣) شنقت البعير: رفعت رأسه بزمانه ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٩٧ ).

(٤) القصوى: بضم القاف: هي ناقة لرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله سميت بذلك لسبقها ( مجمع البحرين ج ١ ص ٣٤١ ).

(٥) أثبتناه من المصدر.

٤٥

تصعد حتى أتى المزدلفة، وسنتهصلى‌الله‌عليه‌وآله تتبع ».

[١١٤١٠] ٢ - بعض نسخ الرضويعليه‌السلام : « فإذا سقطت القرصة فامض إلى المزدلفة وعليك السكينة والوقار، وأكثر(١) الاستغفار والتلبية، فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمنة الطريق فقل: اللهم ارحم موقفي، وزد في علمي ».

[١١٤١١] ٣ - الصدوق في الفقيه: فإذا غربت الشمس يوم عرفة فأفض وعليك السكينة والوقار، وأفض بالاستغفار، فإن الله يقول:( ثُمَّ أَفِيضُوا ) الآية - إلى أن قال - فإذا أفضت فاقتصد في السير، وعليك بالدعة، واترك الوجيف الذي يصنعه كثير من الناس في الجبال والأودية، فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يكف ناقته حتى يبلغ رأسها الورك، ويأمر بالدعة، وسنته السنة التي تتبع، فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر وهو ( عن )(١) يمين الطريق، فقل: اللهم ارحم موقفي، وبارك لي في عملي، وسلم ( لي )(٢) ديني، وتقبل مناسكي.

[١١٤١٢] ٤ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه دفع يوم عرفة فسمع وراءه زجرا شديدا، وضربا للإبل، فأشار بسوطه إليهم، قال: « يا أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالايضاع(١) إن البر

__________________

٢ - بعض نسخ الفقه الرضويعليه‌السلام ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦.

(١) في المصدر: وكثرة.

٣ - الفقيه ج ٢ ص ٣٢٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٢.

(١) الايضاع: الاسراع ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٤٠٥ ).

٤٦

ليس بإيجاف الخيل والإبل، فعليكم بالسكينة. قال: فما رأيتها رافعة(٢) يديها حتى أتى منى.

٢ -( باب كراهة الزحام في الإفاضة من عرفات، خصوصا بين المأزمين)

[١١٤١٣] ١ - أحمد بن محمد بن خلاد البرقي في المحاسن: عن يحيى بن إبراهيم، عن أبيه، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال علي بن الحسينعليهما‌السلام : أما علمت أنه إذا كان عشية عرفة برز الله في ملائكته إلى سماء الدنيا، ثم يقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا أرسلت إليهم رسولا من وراء وراء فسألوني ودعوني، أشهدكم أنه حق علي أن أجيبهم، اليوم قد شفعت محسنهم في مسيئهم، وقد تقبلت من محسنهم، فأفيضوا مغفورا لكم، ثم يأمر ملكين فيقومان بالمأزمين هذا من هذا الجانب، وهذا من هذا الجانب فيقولان: اللهم سلم سلم فما يكاد يرى من صريع ولا كسير ».

وعن صفوان، عن معاوية بن عمار، مثله.

[١١٤١٤] ٢ زيد النرسي في أصله: عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « إن الله ينظر إلى أهل عرفة من أول الزوال حتى إذا كان عند المغرب، ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المأزمين يناديان عند المضيق الذي رأيت: يا رب سلم سلم، والرب

__________________

(٢) في المخطوط: دافعة وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٢

١ - المحاسن ص ٦٥.

٢ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٦٢ ح ٤٣.

٤٧

يصعد إلى السماء يقول الله جل جلاله: آمين آمين رب العالمين، فلذلك لا تكاد ترى صريعا، ولا كسيرا ».

قلت: كذا هذا الخبر في نسخة المجلسي نقلا من الأصل المذكور، وفي نسختي(١) فيه بعض الكلمات التي لا يليق بعظمة جلاله(٢) .

٣ -( باب وجوب الوقوف بالمعشر)

[١١٤١٥] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فأدنى ما يتم به فرض الحج الاحرام - إلى أن قال - والموقفين ».

[١١٤١٦] ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال(١) : « من ترك المبيت بالمزدلفة فلا حج له ».

__________________

(١) كتاب زيد النرسي ص ٥٤.

(٢) هذا الحديث من الأحاديث المدسوسة في كتب أصحابنا القدماء وهو مردود لمخالفته القران والسنة النبوية، وقد روى الكشي في رجاله ج ٢ ص ٤٨٩ ح ٣٩٩ عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنه قال:

« لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله فإنا إذا حدثنا قلنا: قال الله وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله »ومن أراد التفصيل فليراجع تعليقة محقق البحار على هذا الحديث.

الباب ٣

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦.

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢١٥ ح ٧٤.

(١) في المصدر: وقال عليه‌السلام .

٤٨

٤ -( باب استحباب تأخير المغرب والعشاء حتى يصل إلىجمع، وإن مضى ثلث الليل، وعدم وجوب التأخير)

[١١٤١٧] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن صلاة المغرب والعشاء ليلة المزدلفة، قبل أن يأتي المزدلفة، فقال: « لا، وإن ذهب ثلث الليل، ومن فعل ذلك متعمدا فعليه دم ».

[١١٤١٨] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « ولا تصل المغرب حتى تأتي الجمع ».

[١١٤١٩] ٣ - الصدوق في المقنع: فإذا أتيت المزدلفة وهي الجمع، فصل بها المغرب والعشاء الآخرة بأذان وإقامتين، ولا تصلهما إلا بها، وإن ذهب ربع الليل.

٥ -( باب استحباب الجمع بين المغرب والعشاء بجمع بأذانوإقامتين وتأخير نوافل المغرب فيصليهما بعد العشاء، وعدم وجوب ذلك)

[١١٤٢٠] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « لما دفع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من عرفات، مر حتى أتى المزدلفة، فجمع بها بين الصلاتين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ».

__________________

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢١.

٢ - عنه في البحار ج ١ ص ٨٧.

٣ - المقنع ج ١ ص ٨٧.

الباب ٥

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢١.

٤٩

[١١٤٢١] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « لما صلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ( فجمع )(١) المغرب والعشاء اضطجع، ولم يصل من الليل شيئا، ونام، ثم قام حين طلع الفجر ».

[١١٤٢٢] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إذا أتيت المزدلفة - وهي الجمع - صليت بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ثم تصلي نوافلك للمغرب بعد العشاء، وإنما سميت الجمع المزدلفة لأنه يجمع بها(١) المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ».

وفي بعض نسخه(٢) في موضع آخر: » وصل بها المغرب والعتمة، تجمع بها بأذان وإقامتين مع الامام إن أدركت، أو وحدك ».

[١١٤٢٣] ٤ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه صلى المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد وإقامتين.

٦ -( باب استحباب النزول ببطن الوادي عن يمين الطريق، وأن يطأ الصرورة المشعر برجله)

[١١٤٢٤] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٨.

(١) في نسخه: فيها، ( منه قده ).

(٢) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٣ ج ١٩.

الباب ٦

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢١.

٥٠

قال: « وانزل بالمزدلفة ببطن الوادي ( بقرب المشعر )(١) الحرام ولا تجاوز الجبل ولا الحياض ».

[١١٤٢٥] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « ولا تصل المغرب(١) حتى تأتي الجمع فانزل ببطن الوادي عن يمنى الطريق، ولا تجاوز الجبل، ولا الحياض، تكون قريبا من المشعر ».

٧ -( باب حدود المشعر الذي يجب الوقوف به)

[١١٤٢٦] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « حد ما بين منى والمزدلفة محسر ».

وفي الخبر المتقدم: « ولا تجاوز الجبل والحياض ».

[١١٤٢٧] ٢ - بعض نسخ الرضويعليه‌السلام : « وليس الموقف هو الجبل فقط، وكان أبي يقف حيث يبيت ».

٨ -( باب جواز الارتفاع في الضرورة، إلى المأزمين أو الجبل)

[١١٤٢٨] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ،

__________________

(١) في المصدر: قريبا من المشعر.

٢ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦.

(١) في المخطوط: العتمة، وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٧

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٢.

٢ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥١.

الباب ٨

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٢.

٥١

قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلّ عرفة موقف، وكل مزدلفة موقف وكل منى منحر، ووقف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على قزح: وهو الجبل الذي عليه البناء ».

٩ -( باب استحباب الدعاء بالمأثور ليلة المشعر، والاجتهاد فيالدعاء والعبادة والذكر، وإحياء تلك الليلة)

[١١٤٢٩] ١ - الصدوق في الفقيه: وبت بمزدلفة، وليكن من دعائك فيها: اللهم هذه جمع فاجمع لي فيها جوامع الخير كله، اللهم لا تؤيسني من الخير الذي سألتك أن تجمعه لي في قلبي، وعرفني ما عرفت أولياءك في منزلي هذا، وهب لي جوامع الخير واليسر كله.

وإن استطعت أن لا تنام تلك الليلة فافعل، فإن أبواب السماء لا تغلق، لأصوات المؤمنين لها دوي كدوي النحل، يقول الله تبارك وتعالى: أنا ربكم، وأنتم عبادي، يا عبادي أديتم حقي وحق علي أن أستجيب لكم، فيحط تلك الليلة عمن أراد أن يحط عنه ذنوبه ويغفر لمن أراد أن يغفر له.

١٠ -( باب وجوب الوقوف بالمشعر بعد الفجر، واستحبابالوقوف على طهارة، والاكثار من الذكر والدعاء بالمأثور)

[١١٤٣٠] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإذا أصبحت فصل الغداة، وقف بها كوقوفك بعرفة، وادع الله كثيرا ».

__________________

الباب ٩

١ - الفقيه ج ٢ ص ٣٢٥.

الباب ١٠

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٨.

٥٢

[١١٤٣١] ٢ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « قال الله تعالى للحجاج: إذا أفضتم من عرفات، ومضيتم إلى المزدلفة، فاذكروا الله عند المشعر الحرام بآلائه ونعمائه، والصلاة على سيد أنبيائه، وعلى علي سيد أصفيائه، واذكروا الله كما هداكم لدينه، والايمان برسوله، وإن كنتم من قبله لمن الضالين عن دينه، قبل أن يهديكم لدينه ».(١)

[١١٤٣٢] ٣ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لما صلى الفجر ( بجمع )(١) يوم النحر ركب القصوى حتى أتى المشعر الحرام فرقى عليه، واستقبل القبلة فكبر الله وهلله ووحده، ولم يزل واقفا حتى أسفر الصبح جدا » الخبر.

[١١٤٣٣] ٤ - الصدوق في الفقيه: وليكن وقوفك على غسل، وقل: اللهم رب المشعر الحرام، ورب الركن والمقام، ورب الحجر الأسود وزمزم، ورب الأيام المعلومات، فك رقبتي من النار، وأوسع علي من رزقك الحلال، وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس، وشر فسقة العرب والعجم، اللهم أنت خير مطلوب إليه، وخير مدعو، وخير مسؤول، ولكل وافد جائزة، فاجعل جائزتي في موطني هذا أن تقيلني عثرتي، وتقبل معذرتي، وتجاوز عن خطيئتي، وتجعل التقوى من الدنيا زادي، وتقبلني مفلحا منجحا مستجابا لي، بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك، وحجاج بيتك الحرام. وادع الله عز وجل(١) لنفسك،

__________________

٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٥٦.

(١) في المصدر: إلى دينه.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - الفقيه ج ٢ ص ٣٢٦.

(١) في المصدر زيادة: كثيرا.

٥٣

ولوالديك وولدك وأهلك ومالك، وإخوانك المؤمنين والمؤمنات، فإنه موطن شريف عظيم، والوقوف فيه فريضة، فإذا طلعت الشمس فاعترف لله تعالى بذنوبك سبع مرات، واسأله التوبة سبع مرات.

١١ -( باب استحباب السعي في وادي محسر حتى يقطعه إذاأفاض من المشعر، وأقله مائة خطوة أو مائة ذراع، ماشيا كان أو راكبا، ويدعو بالمأثور)

[١١٤٣٤] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لما أفاض من المزدلفة إلى أن قال - حتى وقف على بطن محسر قال: فقرع ناقته فخبت(١) حتى خرج، ثم عاد إلى مسيره الأول، قال: والسعي واجب ببطن محسر ».

[١١٤٣٥] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإذا بلغت طرف وادي محسر، فاسع فيه مقدار مائة خطوة، فإن كنت راكبا فحرك راحلتك قليلا ».

وفي بعض نسخه في موضع آخر(١) : « ثم امش على هينتك حتى تأتي وادي محسر، وهو(٢) ما بين المزدلفة ومنى، وهو إلى منى أقرب، فاسع فيه إلى منى فتجاوزها ».

[١١٤٣٦] ٣ - الصدوق في الفقيه: فإذا انتهيت إلى وادي محسر، وهو واد

__________________

الباب ١١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٢.

(١) خبت: أسرعت ( لسان العرب ج ١ ص ٣٤١ ). وكان في المخطوط.

فخبب. وما أثبتناه من المصدر.

(١) بعض نسخه، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧.

(٢) في البحار زيادة: حد.

٣ - الفقيه ج ٢ ص ٣٢٧.

٥٤

عظيم بين جمع ومنى وهو وهو إلى منى أقرب، فاسع فيه مقدار مائة وخطوة، وإن كنت راكبا فحرك راحلتك قليلا وقل رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم أنك أنت الأعز الأكرم، كما قلت في المسعى(١) بمكة.

وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يحرك ناقته فيه، ويقول: اللهم سلم عهدي، واقبل توبتي، وأجب دعوتي، واخلفني فيمن تركت بعدي.

وفي الهداية(٢) : فإذا طلعت الشمس، ورأت الإبل مواضع أخفافها في الحرم، فامض حتى تأتي وادي(٣) محسر فارمل فيه مقدار(٤) مائة خطوة، وقل كما قلت ( بالمسعى )(٥) بمكة.

١٢ -( باب استحباب كون الإفاضة من المشعر قبل طلوعالشمس بقليل، ذاكرا داعيا مستغفرا على سكينة ووقار، ولا يتجاوز وادي محسر قبل طلوعها، وجواز الإفاضة بعده، واستحبابه للامام)

[١١٤٣٧] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإذا طلعت الشمس على جبل ثبير فأفض منها إلى منى.

__________________

(١) في المصدر: السعي.

(٢) الهداية ص ٦١.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر: قدر.

(٥) في المصدر: في السعي.

الباب ١٢

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٨.

٥٥

وروي أنه يفيض من المشعر إذا انفجر الصبح، وبان في الأرض خفاف البعير وآثار الحوافر ».

[١١٤٣٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لما صلى الفجر ( بجمع )(١) يوم النحر - إلى أن قال ولم يزل واقفا حتى أسفر الصبح جدا، ثم دفع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل أن تطلع الشمس ».

[١١٤٣٩] ٣ - وعنهعليه‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لما أفاض من المزدلفة، جعل يسير العنق و ( هو )(١) يقول: أيها الناس السكينة السكينة » الخبر.

[١١٤٤٠] ٤ - بعض نسخ الرضوي: « ولا تبرح حتى تصلي بها الصبح، ولا تدفع حتى يدفع الامام، وذلك قبل طلوع الشمس حين يسفر الصبح ويتبين ضوء النهار، فإن الجاهلية كانوا لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس، ويقولون: أشرق ثبير، فخالفهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فدفع قبل طلوع الشمس، ثم امش على هينتك ».

[١١٤٤١] ٥ - الصدوق في الفقيه: فإذا طلعت الشمس على جبل ثبير، ورأت الإبل موضع أخفافها فأفض إلى أن قال - وأفض وعليك السكينة والوقار، واقصد في مشيك إن كنت راجلا، وفي مسيرك إن

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - بعض نسخ الفقه الرضويعليه‌السلام :، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧.

٥ - الفقيه ج ٢ ص ٣٢٧.

٥٦

كنت راكبا، وعليك بالاستغفار فإن الله تعالى يقول:( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (١) .

١٣ -( باب عدم جواز الإفاضة من المشعر قبل الفجر للمختار، فإن فعل لزمه دم شاة)

[١١٤٤٢] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإياك أن تفيض منها قبل طلوع الشمس، ولا من عرفات قبل غروبها، فليزمك الدم ».

[١١٤٤٣] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من أفاض من جمع قبل أن تفيض الناس، غير الضعفاء وأصحاب الأثقال والنساء، الذين رخص لهم في ذلك، فعليه دم إن هو تعمد ذلك وإن جهله فلا شئ عليه ».

١٤ -( باب جواز الإفاضة من المشعر قبل الفجر بعد الوقوف به، للمضطر كالخائف ونحوه)

[١١٤٤٤] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « رخص رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في تقديم الثقل والنساء والضعفاء، من المزدلفة إلى منى بالليل(١) ».

__________________

(١) البقرة ٢: ١٩٩.

الباب ١٣

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٨.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٢.

الباب ١٤

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٢.

(١) في المصدر: بليل.

٥٧

١٥ -( باب استحباب التقاط حصى الجمار من جمع، وجواز أخذها من منى)

[١١٤٤٥] ١ - ( دعائم الاسلام: روينا عن أبي جعفرعليه‌السلام : أنه كان يستحب أن يأخذ حصى الجمار من المزدلفة.

[١١٤٤٦] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « خذ حصى الجمار من المزدلفة، فإن أخذتها من منى أجزأك ».

[١١٤٤٧] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام :. خذ حصيات الجمار ( من )(١) حيث شئت.

وقد روي أن أفضل ما يؤخذ الجمار من المزدلفة ».

[١١٤٤٨] ٤ - الصدوق في المقنع: وإن أحببت أن تأخذ حصاك الذي ترمي به من مزدلفة فعلت، وإن أحببت أن تكون من رحلك بمنى فأنت في سعة.

__________________

الباب ١٥

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٣.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٣.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - المقنع ص ٨٧.

٥٨

١٦ -( باب جواز أخذ حصى الجمار من جميع الحرم، إلا من المسجد الحرام ومسجد الخيف، ومما رمي به، ولا يجزئ من غير الحرم)

[١١٤٤٩] ١ - الصدوق في الفقيه: خذ حصى الجمار من جمع، وإن شئت أخذتها من رحلك(١) ولا تأخذ من حصى الجمار الذي قد رمي، ولا تكسر الأحجار كما يفعل عوام الناس،. ولا بأس أن تأخذ حصى الجمار من حيث شئت من الحرم، إلا من المسجد الحرام، ومسجد الخيف.

[١١٤٥٠] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا تأخذ من الذي رمي به ».

وقالعليه‌السلام : « وإن سقطت منك حصاة، فخذ من حيث شئت من الحرم، ولا تأخذ من الذي قد رمي ».

١٧ -( باب كراهة كون حصى الجمار صماء، أو سوداء، أوبيضاء، أو حمراء، واستحباب كونها برشاء كحلية بقدر الأنملة، منقطة، ملتقطة، غير مكسرة)

[١١٤٥١] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « يلتقط(١) حصى الجمار التقاطا، كلّ حصاة منها بقدر الأنملة،

__________________

الباب ١٦

١ - الفقيه ج ٢ ص ٣٢٦.

(١) في المصدر زيادة: بمنى.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٩.

الباب ١٧

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٣.

(١) في المصدر: تلتقط.

٥٩

ويستحب أن ( تكون زرقا )(٢) أو كحلية منقطة، ويكره أن يكسر(٣) من الحجارة كما يفعل كثير من الناس.

[١١٤٥٢] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ( وتكون منقطة كحلية )(١) مثل رأس الأنملة ».

١٨ -( باب أن من فاته الوقوف، بالمشعر حتى أتى منى ولو جهلاوجب عليه العود والوقوف، ولو بعد طلوع الشمس، وأنه يجزئ اختياري عرفة، واضطراري المشعر، وإن كان رمى لزمه إعادة الرمي بعد الوقوف)

[١١٤٥٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من جهل ولم يقف بالمزدلفة، ومضى(١) إلى مني، فليرجع، فليقف بها ».

[١١٤٥٤] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « قال أبي: رجل أفاض من عرفات فأتى منى، رجع حتى يفيض من جمع، ويقف به، وإن كان الناس قد أفاضوا من جمع ».

__________________

(٢) في المخطوط: يكون زرقاء، وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: تكسر.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٨.

(١) في المصدر: ويكون بنقطة.

الباب ١٨

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٢.

(١) في المصدر زيادة: من عرفة.

٢ - بعض نسخ الرضوي ص ٧٤.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

بتخفيف النون وياء بعدها، قيل هى بدل من إحدى النونين وقيل نشأت عن الاشباع، و (إلى) متعلقة بمحذوف أى مرسلا إلى فرعون، و (رداء‌ا) حال، ويقرأ بإلقاء حركة الهمزة على الراء وحذفها (يصدقنى) بالجزم على الجواب، وبالرفع صفة لرداء، أو حالا من الضمير فيه.

قوله تعالى (بآياتنا) يجوز أن يتعلق بيصلون، وأن يتعلق ب‍ (الغالبون)، و (تكون) بالتاء على تأنيث العاقبة، وبالياء لان التأنيث غير حقيقى، ويجوز أن يكون فيها ضمير يعود على من، و (له عاقبة) جملة في موضع خبر كان، أو تكون تامة، فتكون الجملة حالا.

قوله تعالى (ويوم القيامة) الثانية فيه أربعة أوجه: أحدها هومعطوف على موضع في هذه: أى وأتبعناهم يوم القيامة.

والثانى أن يكون حذف المضاف: أى وأتبعناهم لعنة يوم القيامة.

والثالث أن يكون منصوبا ب‍ (المقبوحين) على أن تكون الالف واللام للتعريف لا بمعنى الذى.

والرابع أن يكون على التبيين: أى وقبحوا يوم القيامة ثم فسر بالصلة.

قوله تعالى (بصائر) حال من الكتاب أو مفعول له، وكذلك (هدى ورحمة).

قوله تعالى (بجانب الغربى) أصله أن يكون صفة: أى بالجانب الغربى، ولكن حول عن ذلك وجعل صفة المحذوف ضرورة امتناع إضافة الموصوف إلى الصفة إذ كانت هى الموصوف في المعنى، وإضافة الشئ إلى نفسه خطأ، والتقدير جانب المكان الغربى، و (إذ) معمولة للجار أو لما يتعلق به (وما كنت من الشاهدين) إى إذ قصينا، و (تتلوا) في موضع نصب خبرا ثانيا أو حال من الضمير في ثاويا (ولكن رحمة) أى أعلمناك ذاك للرحمة أو أرسلناك.

قوله تعالى (قالوا ساحران) هو تفسير لقوله أو لم يكفروا، وساحران بالالف:

أى موسى وهرون، وقيل موسى ومحمد صلى الله وسلم عليهما، وسحران بغير ألف: أى القرآن والتوراة (ومن أضل) استفهام في معنى النفى: أى لا أحد أضل، و (وصلنا) بالتشديد والتخفيف متقاربان في المعنى، و (الذين) مبتدأ، و (هم به يؤمنون) خبره، و (مرتين) في موضع المصدر (أو لم نمكن لهم حرما) عداه بنفسه، لان معنى نمكن نجعل، وقد صرح به في قوله " أو لم يروا أنا جعلنا حرما " و (آمنا) أى من الخسف وقصد الجبابرة، ويجوز أن يكون بمعنى يؤمن من لجأ إليه، أو ذا أمن، و (رزقا) مصدر من معنى يحيى

١٨١

(وكم) في موضع نصب ب‍ (أهلكنا) و (معيشتها) نصب ببطرت لان معناه كفرت نعمتها، أو جهلت شكر معيشتها، فحذف المضاف، وقيل التقدير: في معيشتها، وقد ذكر في سفه نفسه، و (لم تسكن) حال، والعامل فيها الاشارة، ويجوز أن تكون في موضع رفع على ما ذكر في قوله تعالى " وهذا بعلى شيخا " (إلا قليلا) أى زمانا قليلا.

قوله تعالى (ثم هو) من أسكن الهاء شبه ثم بالواو والفاء.

قوله تعالى (فمتاع الحياة الدنيا) أى فالمؤتى متاع.

قوله تعالى (هؤلاء) فيه وجهان: أحدهما هو مبتدأ، و (الذين أغوينا) صفة لخبر هؤلاء المحذوف: أى هؤلاء هم الذين أغوينا، و (أغويناهم) مستأنف ذكره أبوعلى في التذكرة، قال: ولايجوز أن يكون أغويناهم خبرا، والذين أغوينا صفة لانه ليس فيه زيادة على مافى صفة المبتدأ.

فإن قلت: فقد وصله بقوله تعالى " كما غوينا " وفيه زيادة.

قيل: الزيادة بالظرف لا تصيره أصلا في الجملة، لان الظروف فضلات.

وقال غيره، وهو الوجه الثانى: لايمتنع أن يكون هؤلاء مبتدأ، والذين صفة، وأغويناهم الخبر من أجل ما اتصل به، وإن كان ظرفا لان الفضلات في بعض المواضع تلزم كقولك: زيد عمرو في داره.

قوله تعالى (ما كانوا إيانا يعبدون) " ما " نافية، وقيل هى مصدرية، والتقدير: مما كانوا يعبدون: أى من عبادتهم إيانا.

قوله تعالى (ما كان لهم الخيرة) " ما " هاهنا نفى أيضا، وقيل هى مصدرية: أى يختار اختيارهم بمعنى مختارهم.

قوله تعالى (سرمدا) يجوز أن يكون حالا من الليل، وأن يكون مفعولا ثانيا لجعل، و (إلى) يتعلق بسرمدا أو يجعل أو يكون صفة لسرمدا.

قوله تعالى (الليل والنهار لتسكنوا فيه) التقدير: جعل لكم الليل لتسكنوا فيها، والنهار لتبتغوا من فضله، ولكن مزج اعتماد على فهم المعنى، و (هاتوا) قد ذكر في البقرة.

قوله تعالى (ماإن مفاتحه) " ما " بمعنى الذى في موضع نصب بآياتنا، وأن واسمها وخبرها صلة الذى، ولهذا كسرت " إن " و (لتنوء بالعصبة) أى تنئ العصبة، فالباء معدية معاقبة للهمزة في أنأته، يقال أنأته ونؤت به، والمعنى: تثقل العصبة، وقيل هو على القلب: أى لتنوء به العصبة. ومن (الكنوز) يتعلق بآتينا.

١٨٢

و (إذ قال له) ظرف لآتيناه، ويجوز أن يكون ظرفا لفعل محذوف دل عليه الكلام: أى بغى إذ قال له قومه.

قوله تعالى (فيما آتاك) " ما " مصدرية بمعنى الذى، وهى في موضع الحال: أى وابتغ متقلبا فيما آتاك الله أجر الآخرة، ويجوز أن يكون ظرفا لابتغ قوله تعالى (على علم) هو في موضع الحال، و (عندى) صفة لعلم، ويجوز أن يكون ظرفا لاوتيته: أى أوتيته فيما أعتقد على علم، و (من قبله) ظرف لاهلك، و (من) مفعول أهلك.

ومن القرون فيه وجهان: أحدهما يتعلق بأهلك وتكون " من " لابتداء الغاية.

والثانى أن يكون حالا من " من " كقولك: أهلك الله من الناس زيدا.

قوله تعالى (ولا يسئل) يقرأ على مالم يسم فاعله، وهو ظاهر، وبتسمية الفاعل و (المجرمون) الفاعل: أى لا يسألون غيرهم عن عقوبة ذنوبهم لاعترافهم بها، ويقرأ " المجرمين " أى لا يسألهم الله تعالى.

قوله تعالى (في زينته) هو حال من ضمير الفاعل في خرج، و (ويلكم) مفعول فعل محذوف: أى ألزمكم الله ويلكم، و (خير لمن آمن) مثل قوله " وما عند الله خير للابرار " وقد ذكر (ولا يلقاها) الضمير للكلمة التى قالها العلماء أو للاثابة لانها في معنى الثواب، أو للاعمال الصالحة، و (بالامس) ظرف لتمنوا.

ويجوز أن يكون حالا من مكانه لان المراد بالمكان هنا الحالة والمنزلة، وذلك مصدر.

قوله تعالى (وى كأن الله) " وى " عند البصريين منفصلة عن الكاف، والكاف متصلة بأن، ومعنى " وى " تعجب، وكأن القوم نبهوا فانتبهوا فقالوا وى كأن الامر كذا وكذا، ولذلك فتحت الهمزة من " أن " وقال الفراء: الكاف موصولة بوى: أى ويك أعلم أن الله يبسط، وهو ضعيف لوجهين: أحدهما أن معنى الخطاب هنا بعيد.

والثانى أن تقدير وى اعلم لا نظير له، وهو غير سائغ في كل موضع (لخسف) على التسمية وتركها، وبالادغام والاظهار، ويقرأ بضم الخاء وسكون السين على التخفيف، والادغام على هذا ممتنع.

قوله تعالى (تلك الدار) تلك مبتدأ، والدار نعت، و (نجعلها) الخبر.

قوله تعالى (أعلم من جاء) " من " في موضع نصب على ماذكر في قوله تعالى " أعلم من يضل عن سبيله " في الانعام.

قوله تعالى (إلا رحمة) أى ولكن ألقى رحمة، أى للرحمة.

١٨٣

قوله تعالى (إلا وجهه) استثناء من الجنس: أى إلا إياه، أو ما عمل لوجهه سبحانه.

سورة العنكبوت

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (أن يتركوا) أن وماعملت فيه تسد مسد المفعولين، و (أن يقولوا) أى بأن يقولوا، أو لان يقولوا، ويجوز أن يكون بدلا من أن يتركوا، وإذ قدرت الياء كان حالا، ويجوز أن تقدر على هذا المعنى.

قوله تعالى (ساء) يجوز أن يعمل عمل بئس، وقد ذكر في قوله " بئسما اشتروا " ويجوز أن يكون بمعنى قبح فتكون " ما " مصدرية، أو بمعنى الذى، أو نكرة موصوفة، وهى فاعل ساء.

قوله تعالى (من كان يرجو) من شرط، والجواب (فإن أجل الله) والتقدير: لآتيه.

قوله تعالى (حسنا) منصوب بوصينا، وقيل هو محمول على المعنى، والتقدير: ألزمناه حسنا، وقيل التقدير أيضا: ذا حسن كقوله " وقولوا للناس حسنا " وقيل معنى وصينا قلنا له أحسن حسنا، فيكون واقعا موقع المصدر، أو مصدرا محذوف الزوائد.

قوله تعالى (والذين آمنوا) مبتدأ و (لندخلنهم) الخبر، ويجوز أن يكون " الذين " في موضع نصب على تقدير لندخلن الذين آمنوا.

قوله تعالى (ولنحمل خطاياكم) هذه لام الامر، وكأنهم أمروا أنفسهم، وإنما عدل إلى ذلك عن الخبر لما فيه من المبالغة في الالتزام كما في صيغة التعجب (من شئ) " من " زائدة، وهو مفعول اسم الفاعل، ومن خطاياهم حال من شئ، والتقدير: بحاملين شيئا من خطاياهم، و (ألف سنة) ظرف، والضمير في (جعلناها) للعقوبة أو الطوفة أو نحو ذلك (وإبراهيم) معطوف على المفعول في أنجيناه، أو على تقدير: واذكر، أو على أرسلنا.

قوله تعالى (النشأة الآخرة) بالقصر والمد لغتان.

قوله تعالى (ولا في السماء) التقدير: ولا من السماء فيها، فمن معطوف على أنتم، وهى نكرة موصوفة، وقيل ليس فيه محذوف لان أنتم خطاب للجميع، فيدخل فيهم الملائكة، ثم فصل بعد الابهام.

قوله تعالى (إنما اتخذتم) في " ما " ثلاثة أوجه أحدها هى بمعنى الذى، والعائد محذوف: أى اتخذتموه، و (أوثانا) مفعول ثان أو حال، و (مودة) الخبر على قراء‌ة من رفع،

١٨٤

والتقدير: ذوو مودة.

والثانى هى كافة، وأوثانا مفعول، ومودة بالنصب مفعول له، وبالرفع على إضمار مبتدأ، وتكون الجملة نعتا لاوثان ويجوز أن يكون النصب على الصفة أيضا: أى ذوى مودة.

والوجه الثالث أن تكون " ما " مصدرية، ومودة بالرفع الخبر ولا حذف في هذا الوجه في الخبر بل في اسم " إن " والتقدير: إن سبب اتخاذكم مودة، ويقرأ " مودة " بالاضافة في الرفع والنصب و (بينكم) بالجر وبتنوين مودة في الوجهين جميعا، ونصب بين وفيما يتعلق به (في الحياة الدنيا) سبع أوجه: الاول أن تتعلق باتخذتم إذا جعلت " ما " كافة لا على الوجهين الآخرين، لئلا يؤدى إلى الفصل بين الموصول وما في الصلة بالخبر. والثانى أن يتعلق بنفس مودة إذا لم تجعل بين صفة لها لان المصدر إذا وصف لا يعمل والثالث أن تعلقه بنفس بينكم لان معناه اجتماعكم أو وصلكم.

والرابع أن تجعله صفة ثانية لمودة إذا نونتها وجعلت بينكم صفة.

والخامس أن تعلقها بمودة وتجعل بينكم ظرف مكان، فيعمل مودة فيهما.

والسادس أن تجعله حالا من الضمير في بينكم إذا جعلته وصفا لمودة.

والسابع أو تجعله حالا من بينكم لتعرفه بالاضافة.

وأجاز قوم منهم أن تتعلق في بمودة، وإن كان بينكم صفة، لان الظروف يتسع فيها بخلاف المفعول به.

قوله تعالى (ولوطا) معطوف على نوح وإبراهيم. وقد ذكر قوله تعالى (إنا منجوك وأهلك) الكاف في موضع جر عند سيبويه، فعلى هذا ينتصب أهلك بفعل محذوف: أى وننجى أهلك، وفى قول الاخفش هى في موضع نصب أو جر، وموضعه نصب فتعطف على الموضع، لان الاضافة في تقدير الانفصال كما لو كان المضاف إليه ظاهرا، وسيبويه يفرق بين المضمر والمظهر فيقول لا يجوز إثبات النون في التثنية والجمع مع المضمر كما في التنوين، ويجوز ذلك كله مع المظهر، والضمير في (منها) للعقوبة، و (شعيبا) معطوف على نوح، والفاء في (فقال) عاطفة على أرسلنا المقدرة (وعادا وثمود) أى واذكر، أو وأهلكنا (وقارون) ومابعده كذلك، ويجوز أن يكون معطوفا على الهاء في صدهم، و (كلا) منصوب ب‍ (أخذنا) و " من " في (من أرسلنا) ومابعدها نكرة موصوفة وبعض الرواجع محذوف، والنون في عنكبوت أصل، والتاء زائدة لقولهم في جمعه عناكب.

١٨٥

قوله تعالى (مايدعون) هى استفهام في موضع نصب بيدعون لا بيعلم، و (من شئ) تبيين، وقيل " ما " بمعنى الذى، ويجوز أن تكون مصدرية، وشئ مصدر ويجوز أن تكون نافية، ومن زائدة، وشيئا مفعول يدعون، و (نضربها) حال من الامثال، ويجوز أن يكون خبرا، والامثال نعت.

قوله تعالى (إلا الذين ظلموا) هو استثناء من الجنس، وفي المعنى وجهان: أحدهما إلا الذين ظلموا فلا تجادلوهم بالحسنى بل بالغلظة لانهم يغلظون لكم، فيكون مستثنى من التى هى أحسن لامن الجدال.

والثانى لا تجادلوهم البتة، بل حكموا فيهم السيف لفرط عنادهم.

قوله تعالى (أنا أنزلنا) هو فاعل يكفهم.

قوله تعالى (والذين آمنوا) في موضع رفع بالابتداء، و (لنتبوأنهم؟؟) الخبر، ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل دل عليه الفعل المذكور، و (غرفا) مفعول ثان، وقد ذكر نظيره في يونس والحج (والذين صبروا) خبر ابتداء محذوف.

قوله تعالى (وكأين من دابة) يجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء، ومن دابة تبيين، و (لا تحمل) نعت الدابة، و (الله يرزقها) جملة خبر كائن،

وأنث الضمير على المعنى، ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل دل عليه يرزقها: ويقدر بعد كأين.

قوله تعالى (وإن الدار الآخرة) أى إن حياة الدار لانه أخبر عنها بالحيوان، وهى الحياة، ولام الحيوان ياء، والاصل حييان، فقلبت الياء واوا لئلا يلتبس بالتثنية ولم تقلب ألفا لتحركها وانفتاح ماقبلها لئلا تحذف إحدى الالفين.

قوله تعالى (وليتمتعوا) من كسر اللام جعلها بمعنى كى، ومن سكنها جاز أن يكون كذلك، وأن يكون أمرا، والله أعلم.

سورة الروم

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (من بعد غلبهم) المصدر مضاف إلى المفعول، و (في بضع) يتعلق بيغلبون، و (من قبل ومن بعد) مبنيان على الضم في المشهور ولقطعهما عن الاضافة، وقرئ شاذا بالكسر فيهما على إرادة المضاف إليه كما قال الفرزدق.

١٨٦

يامن رأى عارضا يسر به

بين ذراعى وجبهة الاسد

إلا أنه في البيت أقرب، لان ذكر المضاف إليه في أحدهما يدل على الآخر، ويقرأ بالجر والتنوين على إعرابهما كإعرابهما مضافين، والتقدير: من قبل كل شئ ومن بعد كل شئ (ويومئذ) منصوب ب‍ (يفرح) و (بنصر الله) يتعلق به أيضا ويجوز أن يتعلق ب‍ (ينصر).

قوله تعالى (وعد الله) هو مصدر مؤكد: أو وعد الله وعدا، ودل ماتقدم على الفعل المحذوف لانه وعد.

قوله تعالى (ماخلق الله) " ما " نافية، وفي التقدير وجهان: أحدهما هو مستأنف لاموضع له، والكلام تام قبله، وأو لم يتفكروا مثل " أو لم ينظروا في ملكوت السموات ".

والثانى موضعه نصب بيتفكروا، والنفى لايمنع ذلك كما لم يمنع في قوله تعالى " وظنوا مالهم من محيص "، و (بلقاء ربهم) يتعلق ب‍ (كافرون) واللام لاتمنع ذلك، والله أعلم.

قوله تعالى (وأثاروا الارض) قرئ شاذا بألف بعد الهمزة، وهو للاشباع لاغير (أكثر) صفة مصدر محذوف، و (ما) مصدرية.

قوله تعالى (ثم كان عاقبة الذين أساء‌وا السوأى) يقرأ بالرفع والنصب. فمن رفع جعله اسم كان، وفى الخبر وجهان: أحدهما السوأى (أن كذبوا) في موضع نصب مفعولا له: أى لان كذبوا، أو بأن كذبوا، أو في في موضع جر بتقدير الجار على قول الخليل.

والثانى أن كذبوا: أى كان آخر أمرهم التكذيب، والسوأى على هذا صفة مصدر، ومن نصب جعلها خبر كان، وفى الاسم وجهان: أحدهما السوأى، والآخر أن كذبوا على ماتقدم، ويجوز أن يجعل أن كذبوا بدلا من السوأى أو خبر مبتدأ محذوف، والسوأى فعلى تأنيث الاسوأ، وهى صفة لمصدر محذوف، والتقدير: أساء‌وا الاساء‌ة السوأى، وإن جعلتها اسما أو خبرا كان التقدير: الفعلة السوأى، أو العقوبة السوأى (يبلس المجرمون) الجمهور على تسمية الفاعل، وقد حكى شاذا ترك التسمية، وهذا بعيد لان أبلس لم يستعمل متعديا، ومخرجه أن يكون أقام المصدر مقام الفاعل وحذفه، وأقام المضاف إليه مقامه: أى ييبلس إبلاس المجرمين.

قوله تعالى (حين تمسون) الجمهور على الاضافة، والعامل فيه سبحان، وقرئ منونا على أن يجعل تمسون صفة له، والعائد محذوف: أى تمسون فيه كقوله تعالى " واتقوا يوما لاتجزى ".

١٨٧

قوله تعالى (وعشيا) هو معطوف على حين، وله الحمد معترض، وفى السموات حال من الحمد.

قوله تعالى (ومن آياته يريكم البرق) فيه ثلاثة أوجه: أحدها أن من آياته حال من البرق: أى يريكم البرق كائنا من آياته، ألا أن حق الواو أن تدخل هنا على الفعل، ولكن لما قدم الحال وكانت من جملة المعطوف أولاها الواو، وحسن ذلك أن الجار والمجرور في حكم الظرف فهو كقوله " آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة " والوجه الثانى أن " أن " محذوفة: أى ومن آياته أن يريكم، وإن حذفت " أن " في مثل هذا جاز رفع الفعل.

والثالث أن يكون الموصوف محذوفا: أى ومن آياته آية يريكم فيها البرق، فحذف الموصوف والعائد، ويجوز أن يكون التقدير: ومن آياته شئ أو سحاب، ويكون فاعل يريكم ضمير شئ المحذوف.

قوله تعالى (من الارض) فيه وجهان: أحدهما هو صفة لدعوة. والثانى أن يكون متعلقا بمحذوف تقديره خرجتم من الارض، ودل على المحذوف (إذا أنتم تخرجون) ولايجوز أن يتعلق " من " بتخرجون هذه، لان مابعد إذا لايعمل فيما قبلها.

قوله تعالى (وهو أهون عليه) أى البعث أهون عليه في ظنكم، وقيل أهون بمعنى هين كما قالوا الله أكبر: أى كبير، وقيل هو أهون على المخلوق، لانه في الابتداء نقل من نطفة إلى علقة إلى غير ذلك، وفى البعث يكمل دفعة واحدة.

قوله تعالى (فأنتم فيه سواء) الجملة في موضع نصب جواب الاستفهام: أى هل لكم فتستووا، وأما (تخافونهم) ففى الحال من الضمير الفاعل في سواء: أى فتساووا خائفا بعضكم بعضا مشاركته له في المال: أى إذا لم تشارككم عبيدكم في المال، فكيف تشركون في عبادة الله من هو مصنوع لله (كخيفتكم) أى خيفة كخيفتكم.

قوله تعالى (فطرة الله) أى الزموا أو اتبعوا دين الله، و (منيبين) حال من الضمير في الفعل المحذوف، وقيل هو حال من ضمير الفاعل في أقم لانه في المعنى للجميع، وقيل فطرة الله مصدر: أى فطركم فطرة.

قوله تعالى (من الذين فرقوا) هو بدل من المشركين بإعادة الجار.

قوله تعالى (ليكفروا) اللام بمعنى كى، وقيل هو أمر بمعنى التوعد كما قال بعده (فتمتعوا) والسلطان يذكر لانه بمعنى الدليل، ويؤنث لانه بمعنى الحجة، وقيل هو جمع سليط كرغيف ورغفان.

١٨٨

قوله تعالى (إذا هم) إذا مكانية للمفاجأة نابت عن الفاء في جواب الشرط لان المفاجأة تعقيب، ولايكون أول الكلام كما أن الفاء كذلك، وقد دخلت الفاء عليها في بعض المواضع زائدة.

قوله تعالى (وماآتيتم) " ما " في موضع نصب بآتيتم، والمد بمعنى أعطيتم، والقصر بمعنى جئتم وقصدتم.

قوله تعالى (ليربوا) أى الربا (فأولئك) هو رجوع من الخطاب إلى الغيبة.

قوله تعالى (ليذيقهم) متعلق بظهر: أى ليصير حالهم إلى ذلك، وقيل التقدير عاقبهم ليذيقهم.

قوله تعالى (وكان حقا) حقا خبر كان مقدم، و (نصر) اسمها، ويجوز أن

يكون حقا مصدرا وعلينا الخبر، ويجوز أن يكون في كان ضمير الشأن وحقا مصدر وعلينا نصر مبتدأ وخبر في موضع خبر كان.

قوله تعالى (كسفا) بفتح السين على أنه جمع كسفة، وسكونها على هذا المعنى تخفيف، ويجوز أن يكون مصدرا: أى ذا كسف والهاء في (خلاله) للسحاب وقيل للكسف.

قوله تعالى (من قبله) قيل هى تكرير لقبل الاولى، والاولى أن تكون الهاء فيها للسحاب أو للريح أو للكسف، والمعنى: وإن كانوا من قبل نزول المطر من قبل السحاب أو الريح، فتتعلق " من " بينزل.

قوله تعالى (إلى أثر) يقرأ بالافراد والجمع، و (يحيى) بالياء على أنه الفاعل الله أو الاثر أو معنى الرحمة، وبالتاء على أن الفاعل آثار أو الرحمة، والهاء في (رأوه) للزرع، وقد دل عليه يحيى الارض، وقيل للريح، وقيل للسحاب (لظلوا) أى ليظللن لانه جواب الشرط، وكذا أرسلنا بمعنى نرسل. والضعف بالفتح والضم لغتان.

قوله تعالى (لاتنفع) بالتاء على اللفظ، وبالياء على معنى العذر، أو لانه فصل بينهما، أو لانه غير حقيقى، والله أعلم.

سورة لقمان

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (هدى ورحمة) هما حالان من آيات، والعامل معنى الاشارة، وبالرفع على إضمار مبتدأ: أى هى أو هو.

١٨٩

قوله تعالى (ويتخذها) النصب على العطف على يضل، والرفع عطف على يشترى، أو على إضمار هو، والضمير يعود على السبيل، وقيل على الحديث لانه يراد به الاحاديث، وقيل على الآيات.

قوله تعالى (كأن لم يسمعها) موضعه حال، والعامل ولى، أو مستكبرا.

و (كأن في أذنيه وقرا) إما بدل من الحال الاولى التى هى كأن لم أو تبيين لها أو حال من الفاعل في يسمع.

قوله تعالى (خالدين فيها) حال من الجنات، والعامل مايتعلق به لهم، وإن شئت كان حالا من الضمير في لهم وهو أقوى (وعد الله حقا) قد ذكر في الروم (بغير عمد) قد ذكر في الرعد.

قوله تعالى (هذا خلق الله) أى مخلوقه كقولهم: درهم ضرب الامين، و (ماذا) في موضع نصب ب‍ (خلق) لا بأرونى لانه استفهام، فأما كون " ذا " بمعنى الذى فقد ذكر في البقرة، و (لقمان) اسم أعجمى وإن وافق العربى، فإن لقمانا فعلانا من اللقم (أن اشكر) قد ذكر نظائره (وإذ قال) أى واذكر، و (بنى) قد ذكر في هود.

قوله تعالى (وهنا) المصدر هنا حال: أى ذات وهن: أى موهونة، وقيل التقدير في وهن.

قوله تعالى (معروفا) صفة مصدر محذوف: أى أصحابا معروفا، وقيل التقدير بمعروف.

قوله تعالى (إنها إن تك) " ها " ضمير القصة أو الفعلة، و (مثقال حبة) قد ذكر في الانبياء.

قوله تعالى (من صوتك) هو صفة لمحذوف: أى اكسر شيئا من صوتك، وعلى قول الاخفش تكون " من " زائدة. وصوت الحمير إنما وحده لانه جنس.

قوله تعالى (نعمه) على الجمع ونعمة على الافراد في اللفظ، والمراد الجنس كقوله " وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها " و (ظاهرة) حال أو صفة.

قوله تعالى (من شجرة) في موضع الحال من ضمير الاستقرار، أو من " ما " (والبحر) بالرفع على وجهين: أحدهما هو مستأنف. والثانى عطف على موضع اسم " إن " وبالنصب عطفا على إسم " إن " وإن شئت على إضمار فعل يفسره مابعده وضم ياء (يمده) وفتحها لغتان.

قوله تعالى (إلا كنفس واحدة) في موضع رفع خبر خلقكم قوله تعالى (بنعمة الله) حال

١٩٠

من ضمير الفلك، ويجوز أن يتعلق بتجرى: أى بسبب نعمة الله عزوجل.

قوله تعالى (ولامولود هو جاز) مولود يجور أن يعطف على والد فيكون مابعده صفة له، ويجوز أن يكون مبتدأ، وإن كان نكرة لانه في سياق النفى، والجملة بعده الخبر.

قوله تعالى (وينزل الغيث) هذا يدل على قوة شبه الظرف بالفعل، لانه عطفه على قوله عنده، كذا يقول ابن جنى وغيره، والله أعلم.

سورة السجدة

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (ألم) يجوز أن يكون مبتدأ، و (تنزيل) خبره، والتنزيل بمعنى المنزل وهو في المعنى كما ذكرناه في أول البقرة فعلى هذا (لاريب فيه) حال من الكتاب، والعامل تنزيل، و (من رب) يتعلق بتنزيل أيضا، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في فيه، والعامل فيها الظرف لان ريب هنا مبنى، ويجوز أن يكون تنزيل مبتدأ، ولاريب فيه الخبر، ومن رب حال كما تقدم، ولايجوز على هذا أن تتعلق " من " بتنزيل، لان المصدر قد أخبر عنه، ويجوز أن يكن الخبر من رب، ولاريب فيه حال من الكتاب، وأن يكون خبرا بعد خبر.

قوله تعالى (أم يقولون) أم هنا منقطعة، أى بل أيقولون، و " ما " في (ماأتاهم) نافية، والكلام صفة لقوم.

قوله تعالى (مما تعدون) يجوز أو يكون صفة لالف، وأن يكون صفة لسنة.

قوله تعالى (الذى أحسن) يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف: أى هو الذى، أو خبرا بعد خبر، والعزيز مبتدأ، والرحيم صفة، والذى خبره، و (خلقه) بسكون اللام بدل من كل بدل الاشتمال: أى أحسن خلق كل شئ، ويجوز أن يكون مفعولا أول، وكل شئ ثانيا، وأحسن بمعنى عرف: أى عرف عباده كل شئ، ويقرأ بفتح اللام على أنه فعل ماض، وهو صفة لكل أو لشئ.

قوله تعالى (أئذا ضللنا) بالضاد: أى ذهبنا وهلكنا، وبالصاد: أنتنا من قولك: صل للحم إذا أنتن، والعامل في " إذا " معنى الجملة التى في أولها إنا: أى إذا هلكنا نبعث، ولايعمل فيه (جديد) لان مابعد " إن " لايعمل فيما قبلها (ولو ترى) هو من رؤية العين، والمفعول محذوف: أى ولوترى المجرمين، وأغنى عن ذكره المبتدأ، و (إذ) هاهنا يراد بها المستقبل، وقد ذكرنا مثل ذلك في البقرة، والتقدير: يقولون ربنا، وموضع المحذوف حال

١٩١

والعامل فيها (ناكسوا).

قوله تعالى (فذوقوا بما نسيتم) أى فذوقوا العذاب، ويجوز أن يكون مفعول فذوقوا (لقاء) على قول الكوفيين في إعمال الاول، ويجوز أن يكون مفعول ذوقوا (هذا) أى هذا العذاب.

قوله تعالى (تتجافى) و (يدعون ربهم) في موضع الحال، و (خوفا وطمعا) قد ذكر في الاعراف.

قوله تعالى (ماأخفى لهم) يجوز أن تكون " ما " استفهاما، وموضعها رفع بالابتداء، وأخفى لهم خبره على قراء‌ة من فتح الياء وعلى قراء‌ة من سكنها، وجعل أخفى مضارعا تكون " ما " في موضع نصب بأخفى ويجوز أن تكون " ما " بمعنى الذى منصوبة بتعلم، و (من قرة) في الوجهين حال من الضمير في أخفى، و (جزاء) مصدر أى جوزوا جزاء.

قوله تعالى (لايستوون) مستأنف لا موضع له، وهو بمعنى ماتقدم من التقدير، و (نزلا) قد ذكر في آل عمران.

قوله تعالى (الذى كنتم به) هو صفة العذاب في موضع نصب، ويجوز أن يكون صفة النار، وذكر على معنى الجحيم أو الحريق.

قوله تعالى (من لقائه) يجوز أن تكون الهاء ضمير اسم الله: أى من لقاء موسى الله، فالمصدر مضاف إلى المفعول، وأن يكون ضمير موسى فيكون مضافا إلى الفاعل، وقيل يرجع إلى الكتاب كما قال تعالى " وإنك لتلقى القرآن " وقيل من لقائك يامحمد موسى صلى الله وسلم عليهما ليلة المعراج (لما) بالتشديد، ظرف، والعامل فيه جعلنا منهم أو يهددون، وبالتخفيف وكسر اللام على أنها مصدرية (كم أهلكنا) قد ذكر في طه.

سورة الاحزاب

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (بما تعملون) إنما جاء بالجمع لانه عنى بقوله تعالى " اتبع أنت وأصحابك " ويقرأ بالياء على الغيبة.

قوله تعالى (اللاتى) هو جمع التى، والاصل إثبات الياء، ويجوز حذفها اجتزاء بالكسرة، ويجوز تليين الهمزة وقلبها ياء، و (تظاهرون) قد ذكر في البقرة.

قوله تعالى (هو أقسط) أى دعاؤكم فأضمر المصدر لدلالة الفعل عليه (فإخوانكم)

١٩٢

بالرفع: أى فهم إخوانكم، وبالنصب أى فادعوهم إخوانكم (ولكن ما تعمدت قلوبكم) " ما " في موضع جر عطفا على ما الاولى، ويجوز أن تكون في موضع رفع على الابتداء، والخبر محذوف: أى تؤاخذون به.

قوله تعالى (وأزواجه أمهاتهم) أى مثل أمهاتهم.

قوله تعالى (بعضهم) يجوز أن يكون بدلا وأن يكون مبتدأ، و (في كتاب الله) يتعلق بأولى، وأفعل يعمل في الجار والمجرور، ويجوز أن يكون حالا، والعامل فيه معنى أولى، ولايكون حالا من أولوا الارحام للفصل بينهما بالخبر، ولانه عامل إذا، و (من المؤمنين) يجوز أن يكون متصلا بأولوا الارحام، فينتصب على التبيين: أى أعنى، وأن يكون متعلقا بأولى، فمعنى الاول وأولوا الارحام من المؤمنين أولى بالميراث من الاجانب، وعلى الثانى وأولوا الارحام أولى من المؤمنين والمهاجرين الاجانب (إلا أن تفعلوا) استثناء من غير الجنس.

قوله تعالى (وإذ أخذنا) أى واذكر.

قوله تعالى (إذ جاء‌تكم) هو مثل " إذ كنتم أعداء " وقد ذكر في آل عمران و (إذ جاؤكم) بدل من إذ الاولى، و (الظنونا) بالالف في المصاحف. ووجهه أنه رأس آية فشبه بأواخر الآيات المطلقة لتتآخى رء‌وس الآى، ومثله الرسولا والسبيلا على ماذكر في القراء‌ات، ويقرأ بغير ألف على الاصل.

والزلزال بالكسر المصدر، و (يثرب) لاينصرف للتعريف ووزن الفعل، وفيه التأنيث و (يقولون) حال أو تفسير ليستأذن، و (عورة) أى ذات عورة، ويقرأ بكسر الواو، والفعل منه عور، فهو اسم فاعل، و (لآتوها) بالقصر جاء‌ها وبالمد أى أعطوها ماعندهم من القوة والبقاء: و (إلا يسيرا) أى إلا لبثا أو إلا زمنا، ومثله إلا قليلا، و (لايولون) جواب القسم، لان عاهدوا في معنى أقسموا، ويقرأ بتشديد النون وحذف الواو على تأكيد جواب القسم، و (هلم) قد ذكر في الانعام إلا أن ذاك متعد وهذا لازم.

قوله تعالى (أشحة) هو جمع شحيح وانتصابه على الحال من الضمير في يأتون. وأشحة الثانى حال من الضمير المرفوع في سلقوكم، و (ينظرون) حال، لان رأيتهم أبصرتهم، و (تدور) حال من الضمير في ينظرون (كالذى) أى دورانا كدوران عين الذى، ويجوز أن تكون الكاف حالا من أعينهم: أى مشبهة عين الذى.

١٩٣

قوله تعالى (يحسبون) يجوز أن يكون حالا من أحد الضمائر المتقدمة إذا صح

المعنى وتباعد العامل فيه، ويجوز أن يكون مستأنفا، و (بادون) جمع باد، وقرئ " بدى " مثل غاز وغزى، و (يسألون) حال.

قوله تعالى (أسوة) الكسر والضم لغتان، وهو اسم للتأسى، وهو المصدر، وهو اسم كان، والخبر لكم.

و (في رسول الله) حال أو ظرف يتعلق بالاستقرار لا بأسوة أو بكان على قول من أجازه، ويجوز أن يكون في رسول الله الخبر، ولكم تخصيص وتبيين (لمن كان) قيل هو بدل من ضمير المخاطب بإعادة الجار، ومنع منه الاكثرون لان ضمير المخاطب لايبدل منه فعلى هذا يجوز أن تتعلق بحسنة أو يكون نعتا لها، ولا تتعلق بأسوة لانها قد وصفت، و (كثيرا) نعت لمصدر محذوف.

قوله تعالى (وصدق الله ورسوله) إنما أظهر الاسمين هنا مع تقدم ذكرهما لئلا يكون الضمير الواحد عن الله وغيره.

قوله تعالى (ليجزى الله) يجوز أن يكون لام العاقبة، وأن يتعلق بصدق أو بزادهم أو بما بدلوا.

قوله تعالى (بغيظهم) يجوز أن يكون حالا، وأن يكون مفعولا به، و (لم ينالوا) حال، و (من أهل الكتاب) حال من ضمير الفاعل في ظاهروهم، و (من صياصيهم) متعلقة بأنزل، و (فريقا) منصوب ب‍ (تقتلون)، و (يضاعف) ويضعف قد ذكر.

قوله تعالى (ومن يقنت) يقرأ بالياء حملا على لفظ " من " وبالتاء على معناها ومثله، و (تعمل صالحا) ومنهم من قرأ الاولى بالتاء، والثانية بالياء.

وقال بعض النحويين. هذا ضعيف لان التذكير أصل، فلا يجعل تبعا للتأنيث، وماعللوا به قد جاء مثله في القرآن، وهو قوله تعالى " خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا ".

قوله تعالى (فيطمع الذى) يقرأ بفتح العين على جواب النهى، وبالكسر على نية الجزم عطفا على تخضعن.

قوله تعالى (وقرن) يقرأ بكسر القاف وفيه وجهان، أحدهما هو من وقر يقر إذا ثبت، ومنه الوقار، والفاء محذوفة. والثانى هو من قر يقر، ولكن حذفت إحدى الراء‌ين كما حذفت إحدى اللامين في ظلت فرارا من التكرير، ويقرأ بالفتح وهو من قرن لاغير،

١٩٤

وحذفت إحدى الراء‌ين، وإنما فتحت القاف على لغة في قررت أقر في المكان.

قوله تعالى (أهل البيت) أى ياأهل البيت، ويجوز أن ينتصب على التخصيص والمدح: أى أعنى أو أخص.

قوله تعالى (والحافظات) أى الحافظات فروجهن، وكذلك (والذاكرات) أى والذاكرات الله، وأغنى المفعول الاول عن الاعادة.

قوله تعالى (أن تكون لهم الخيرة) إنما جمع لان أول الآية يراد به العموم.

قوله تعالى (والله أحق أن تخشاه) قد ذكر مثله في التوبة.

قوله تعالى (الذين يبلغون) هو نعت للذين خلوا، ويجوز أن ينتصب على إضمار أعنى، وأن يرتفع على إضمارهم.

قوله تعالى (ولكن رسول الله) أى ولكن كان رسول الله، وكذلك (وخاتم النبيين) ويقرأ بفتح التاء على معنى المصدر، كذا ذكر في بعض الاعاريب.

وقال آخرون: هو فعل مثل قاتل بمعنى ختمهم.

وقال آخرون: هو اسم بمعنى آخرهم، وقيل هو بمعنى المختوم به النبيون كما يختم بالطابع، وبكسرها: أى آخرهم.

قوله تعالى (تعتدونها) تفتعلونها من العدد: أى تعدونها عليهن أو تحسبون بها عليهن، وموضعه جر على اللفظ، أو رفع على الموضع. والسراج اسم للتسريح وليس بالمصدر.

قوله تعالى (وامرأة مؤمنة) في الناصب وجهان: أحدهما أحللنا في أول الآية.

وقد رد هذا قوم وقالوا: أحللنا ماض و " إن وهبت " هو صفة للمرأة مستقبل، وأحللنا في موضع جوابه، وجواب الشرط لايكون ماضيا في المعنى، وهذا ليس بصحيح، لان معنى الاحلال هاهنا الاعلام بالحل إذا وقع الفعل على ذلك، كما تقول: أبحت لك أن تكلم فلانا إن سلم عليك.

الوجه الثانى أن ينتصب بفعل محذوف: أى ونحل لك امرأة، ويقرأ أن وهبت بفتح الهمزة وهو بدل من امرأة بدل الاشتمال، وقيل التقدير: لان وهبت، و (خالصة) يجور أن يكون حالا من الضمير في وهبت.

وأن يكون صفة لمصدر محذوف: أى هبة خالصة ويجوز أن يكون مصدرا: أى أخلصت ذلك لك إخلاصا وقد جاء‌ت فاعلة مصدرا مثل العاقبة والعافية، و (لكيلا)

١٩٥

يتعلق بأحللنا (ومن ابتغيت) " من " في موضع نصب بابتغيت، وهى شرطية، والجواب (فلا جناح عليك) ويجوز أن يكون مبتدأ، والعائد محذوف: أى والتى ابتغيتها، والخبر فلا جناح.

قوله تعالى (كلهن) الرفع على توكيد الضمير في يرضين، والنصب على توكيد المنصوب في آتيتهن.

قوله تعالى (إلا ماملكت يمينك) يجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من النساء، وأن يكون في موضع نصب على أصل الاستثناء، وهو من الجنس، ويجوز أن يكون من غير الجنس، وقوله تعالى " من أزواج(١) " في موضع نصب، و " من " زائدة " إلا ماملكت يمينك " يجوز أن يكون في موضع نصب بدلا من أزواج، ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعا.

قوله تعالى (إلا أن يؤذن لكم) هو في موضع الحال: أى لاتدخلوا إلا مأذونا لكم (وإلى) تتعلق بيؤذن لان معناها تدعو. و (غير) بالنصب على الحال من الفاعل في تدخلوا، أو من المجرور في لكم، ويقرأ بالجر على الصفة للطعام، وهذا عند البصريين خطإ لانه جرى على غيرها هو له، فيجب أن يبرز ضمير الفاعل فيكون غير ناظرين أنتم.

قوله تعالى (ولا مستأنسين) هو معطوف على ناظرين.

قوله تعالى (يدنين) هو مثل قوله تعالى " قل لعبادى الذين آمنوا يقيموا الصلاة " في إبراهيم.

قوله تعالى (ملعونين) هو حال من الفاعل في يجاورونك، ولايجوز أن يكون حالا مما بعد أين لانها شرط، ومابعد الشرط لايعمل فيما قبله.

قوله تعالى (سنة الله) هو منصوب على المصدر: أى من ذلك سنة (يوم تقلب وجوههم) يجوز أن يكون ظرفا لئلا يجدون ولنصيرا، أو ل‍ (يقولون) ويقولون على الوجهين الاولين حال من الوجوه، لان المراد أصحابها، ويضعف أن يكون حالا من الضمير المجرور لانه مضاف إليه، ويقرأ " تقلب " يعنى السعير وجوههم بالنصب.

قوله تعالى (ليعذب الله) اللام تتعلق بحملها، والله أعلم.

_______________________

(١) (قوله وقوله تعالى من أزواج الخ) كذا بالنسخ التى بأيدينا ولايخفى مافيه من تشتيت الوجوه في الكلام على قوله " إلا ماملكت " الخ فكان المناسب تقديمه عليه لتستقيم الاوجه اه‍ مصححه.(*)

١٩٦

سورة سبأ

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (في الآخرة) يجوز أن يكون ظرفا العامل فيه الحمد أو الظرف، وأن يكون حالا من الحمد، والعامل فيه الظرف.

قوله تعالى (يعلم) هو مستأنف، وقيل هو حال مؤكدة.

قوله تعالى (عالم الغيب) يقرأ بالرفع: أى هو عالم، ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر (لايعزب) وبالجر صفة لربى أو بدلا.

قوله تعالى (ولاأصغر) بالجر عطفا على ذرة وبالرفع عطفا على مثقال.

قوله تعالى (ليجزى) تتعلق بمعنى لايعزب، فكأنه قال يحصى ذلك ليجزى.

قوله تعالى (من رجز أليم) يقرأ بالجر صفة لرجز، وبالرفع صفة لعذاب، والرجز مطلق العذاب.

قوله تعالى (وترى) هو معطوف على ليجزى، ويجوز أن يكون مستأنفا، و (الذى أنزل) مفعول أول، و (الحق) مفعول ثان وهو فصل، وقرئ الحق بالرفع على الابتداء والخبر وفاعل (يهدى) ضمير الذى أنزل، ويجوز أن يكون ضمير اسم الله، ويجوز أن يعطف على موضع الحق وتكون إن محذوفة، ويجوز أن يكون في موضع فاعل: أى ويروه حقا وهاديا.

قوله تعالى (إذا مزقتم) العامل في إذا مادل عليه خبر إن. أى إذا مزقتم بعثتم ولايعمل فيه ينبئكم لان إخبارهم لايقع وقت تمزيقهم، ولامزقتم لان إذا مضافة إليها ولاجديد لان مابعد إن لايعمل فيما قبلها، وأجازه قوم في الظروف (أفترى) الهمزة للاستفهام، وهمزة الوصل حذفت استغناء عنها.

قوله تعالى (نخسف بهم) الاظهار هو الاصل، والادغام جائز لان الفاء والباء متقاربان.

قوله تعالى (ياجبال) أى وقلنا ياجبال، ويجوزأن يكون تفسيرا للفصل، وكذا " وألنا له " (والطير) بالنصب.

وفيه أربعة أوجه: أحدها هو معطوف على موضع جبال.

والثانى الواو بمعنى مع والذى أو صلته الواو " أوبى " لانها لاتنصب إلا مع الفعل.

والثالث أن تعطف على فضلا، والتقدير: وتسبيح الطير قاله الكسائى

١٩٧

والرابع بفعل محذوف: أى وسخرنا له الطير، ويقرأ بالرفع وفيه وجهان: أحدهما هو معطوف على لفظ جبال.

والثانى على الضمير في أوبى، وأغنت مع عن توكيده.

قوله تعالى (أن اعمل) أن بمعنى أى: أى أمرناه أن اعمل، وقيل هى مصدرية.

قوله تعالى (ولسليمان الريح) يقرأ بالنصب: أى وسخرنا، وبالرفع على الابتداء، أو على أنه فاعل، و (غدوها شهر) جملة في موضع الحال من الريح، والتقدير: مدة غدوها، لان الغدو مصدر وليس بزمان (من يعمل) " من " في موضع نصب: أى وسخرنا له من الجن فريقا يعمل أو في موضع رفع على الابتداء أو الفاعل: أى وله من الجن فريق يعمل، و (آل داود) أى يا آل، أو أعنى آل داود، و (شكرا) مفعول له، وقيل هو صفة لمصدر محذوف: أى عملا شكرا ويجوز أن يكون التقدير: اشكروا شكرا.

قوله تعالى (منسأته) الاصل الهمز لانه من نسأت الناقة وغيرها إذا سقتها، والمنسأة العصا التى يساق بها إلا أن همزتها أبدلت ألفا تخفيفا، وقرئ في الشاذ " من سأته " بكسر التاء على أن من حرف جر، وقد قيل غلط قاريها، وقال ابن جنى سميت العصا سأة لانها تسوء، فهى فلة والعين محذوفة وفيه بعد قوله تعالى (تبينت) على تسمية الفاعل، والتقدير: تبين أمر الجن، و (أن لو كانوا) في موضع رفع بدلا من أمر المقدر، لان المعنى تبينت الانس جهل الجن، ويجوز أن يكون في موضع نصب: أى تبينت الجن جهلها، ويقرأ بينت على ترك تسمية الفاعل، وهو على الوجه الاول بين.

قوله تعالى (لسبإ) قد ذكر في النمل، و (مساكن) جمع مسكن بالفتح والكسر: وهما المنزل موضع السكون، ويجوز أن يكون مصدرا، فيكون الواحد مفتوحا مثل المقعد والمطلع والمكان بالكسر، و (آية) اسم كان، و (جنتان) بدل منها أو خبر مبتدأ محذوف.

قوله تعالى (بلدة) أى هذه بلدة (ورب) أى وربكم رب،، أو ولكم رب، ويقرأ شاذا " بلدة وربا " بالنصب على أنه مفعول الشكر.

قوله تعالى (أكل خمط) يقرأ بالتنوين، والتقدير: أكل أكل خمط، فحذف المضاف لان الخمط شجر والاكل ثمرة، وقيل التقدير: أكل ذى خمط، وقيل هو

بدل منه، وجعل خمط أكلا لمجاورته إياه وكونه سببا له، ويقرأ بالاضافة وهو ظاهر و (قليل) نعت لاكل، ويجوز أن يكون نعتا لخمط وأثل وسدر.

قوله تعالى (ربنا) يقرأ بالنصب على النداء، و (باعد) وبعد على السؤال، ويقرأ بعد

١٩٨

على لفظ الماضى، ويقرأ ربنا وباعد وبعد على الخبر، و (ممزق) مصدر أو مكان.

قوله تعالى (صدق عليهم) بالتخفيف، و (إبليس) فاعله، و (ظنه) بالنصب على أنه مفعول كأنه ظن فيهم أمرا وواعده نفسه فصدقه، وقيل التقدير: صدق في ظنه، فما حذف الحرف وصل الفعل، ويقرأ بالتشديد على هذا المعنى، ويقرأ إبليس بالنصب على أنه مفعول، وظنه فاعل كقول الشاعر: * فإن يك ظنى صادقا وهو صادقى * ويقرأ برفعهما بجعل الثانى بدل الاشتمال.

قوله تعالى (من يؤمن) يجوز أن يكون بمعنى الذى فينتصب بتعلم، وأن يكون استفهاما موضع رفع بالابتداء، و (منها) إما على التبيين: أى لشك منها أى بسببها، ويجوز أن يكون حالا من شك، وقيل " من " بمعنى في.

قوله تعالى (إلا لمن أذن) يجوز أن تتعلق اللام بالشفاعة لانك تقول: شفعت له وأن تتعلق بتنفع (فزع) بالتشديد على مالم يسم فاعله والقائم مقام الفاعل (عن قلوبهم) والمعنى أزيل عن قلوبهم، وقيل المسند إليه الفعل مضمر دل عليه الكلام أى نحى الخوف، ويقرأ بالفتح على التسمية: أى فزع الله، أى كشف عنها، ويقرأ فرغ: أى أخلى، وقرئ شاذا " افرنقع " أى تفرق ولاتجوز القراء‌ة بها.

قوله تعالى (أو إياكم) معطوف على اسم إن، وأما الخبر فيجب أن يكون مكررا كقولك: إن زيدا وعمرا قائم.

التقدير: إن زيدا قائم وإن عمرا قائم، واختلفوا في الخبر المذكور فقال بعضهم: هو للاول، وقال بعضهم: هو للثانى، فعلى هذا يكون (لعلى هدى) خبر الاول، و (أو في ضلال) معطوف عليه، وخبر المعطوف محذوف لدلالة المذكور عليه، وعكسه آخرون، والكلام على المعنى غير الاعراب، لان المعنى إنا على هدى من غير شك، وأنتم على ضلال من غير شك، ولكن خلطه في اللفظ على عادتهم في نظائره كقولهم: أخزى الله الكاذب منى ومنك.

قوله تعالى (إلا كافة) هو حال من المفعول في أرسلناك، والهاء زائدة للمبالغة، و (للناس) متعلق به: أى وما أرسلناك إلا كافة للناس عن الكفر والمعاصى وقيل

هو حال من الناس إلا أنه ضعيف عند الاكثرين لان صاحب الحال مجرور ويضعف هنا من وجه آخر، وذاك أن اللام على هذا تكون بمعنى إلى، إذ المعنى أرسلناك إلى الناس، ويجوز أن يكون التقدير: من أجل الناس.

١٩٩

قوله تعالى (ميعاد يوم) هو مصدر مضاف إلى الظرف، والهاء في (عنه) يجوز أن تعود على الميعاد وعلى اليوم، وإلى أيهما أعدتها كانت الجملة نعتا له.

قوله تعالى (بل مكر الليل) مثل ميعاد يوم، ويقرأ بفتح الكاف وتشديد الراء، والتقدير: بل صدنا كرور الليل والنهار علينا، ويقرأ كذلك إلا أنه بالنصب على تقدير مدة كرورهما.

قوله تعالى (زلفى) مصدر على المعنى: أى يقربكم قربى (إلا من آمن) يجوز أن يكون في موضع نصب استثناء منقطعا، وأن يكون متصلا مستثنى من المفعول في يقربكم، وأن يكون مرفوعا بالابتداء ومابعده الخبر.

قوله تعالى (وماأنفقتم من شئ فهو يخلفه) في " ما " وجهان: أحدهما شرطية في موضع نصب، والفاء جواب الشرط، ومن شئ تبيين. والثانى هو بمعنى الذى في موضع رفع بالابتداء ومابعد الفاء الخبر.

قوله تعالى (أهؤلاء) مبتدأ، و (إياكم) في موضع نصب ب‍ (يعبدون) ويعبدون خبر كان، وفيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها لان معمول الخبر بمنزلته.

قوله تعالى (أن تقوموا) هو في موضع جر بدلا من واحدة، أو رفع على تقدير: هى أن تقوموا، أو نصب على تقدير أعنى، و (تتفكروا) معطوف على تقوموا، و (مابصاحبكم) نفى، (بين يدى) ظرف لنذير، ويجوز أن يكون نعتا لنذير، ويجوز أن يكون لكم صفة لنذير، فيكون بين ظرفا للاستقرار، أو حالا من الضمير في الجار، أو صفة أخرى.

قوله تعالى (علام الغيوب) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو خبر ثان أو بدل من الضمير في يقذف، أو صفة على الموضع، وبالنصب صفة لاسم " إن " أو على إضمار أعنى.

قوله تعالى (فلا فوت) أى فلا فوت لهم، و (التناوش) بغير همز من ناش

ينوش أذا تناول، والمعنى: من أين لهم تناول السلامة، ويقرأ بالهمز من أجل ضم الواو، وقيل هى أصل من ناشه يناشه إذا خلصه والله أعلم.

سورة فاطر

بسم اللّه الرحمن الرحيم

قوله تعالى (فاطر السموات) الاضافة محضة لانه للماضى لاغير، فأما (جاعل الملائكة)

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298