إعلام الورى بأعلام الهدى الجزء ١

إعلام الورى بأعلام الهدى3%

إعلام الورى بأعلام الهدى مؤلف:
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
ISBN: 964-319-010-2
الصفحات: 555

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 555 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 134934 / تحميل: 11145
الحجم الحجم الحجم
إعلام الورى بأعلام الهدى

إعلام الورى بأعلام الهدى الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٣١٩-٠١٠-٢
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

عن جدّه قال : نظر عليّ بن الحسينعليهما‌السلام إلى ولده وهو يجود بنفسه وهم مجتمعون عنده ، ثمّ نظر إلى محمد بن عليّ فقال : «يا محمّد ، خذ هذا الصندوق فاذهب به إلى بيتك ».

وقال : أما إنه لم يكن فيه دينار ولا درهم ولكن كان مملوءاً علماً(١) .

وعنه ، عن محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : سمعته يقول : «إنّ عمر بن عبدالعزيز كتب إلى ابن حزم أن يرسل إليه بصدقة عليّ وعمر وعثمان ، وإنّ ابن حزم بعث إلى زيد بن الحسن وكان أكبرهم فسأله الصدقة ، فقال زيد : إنّ الوليّ كان بعد علي الحسن ، وبعد الحسن الحسين ، وبعد الحسين عليّ بن الحسين ، وبعد عليّ بن الحسين محمد بن علي ، فابعث إليه ، فبعث ابن حزم إلى أبي فارسلني أبي بالكتاب فدفعته إلى ابن حزم ، فقال له بعضنا : يعرف هذا ولد الحسن؟ قال : نعم كما تعرفون أنّ هذا ليل ، ولكن يحملهم الحسد ، ولو طلبوا الحقّ بالحقّ لكان خيراً لهم ولكنّهم يطلبون الدنيا»(٢) .

وأما النصوص المرويّة عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في جملة الاثني عشر فكثيرة ، مثل خبر اللوح الذي هبط به جبرئيل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من الجنّة فأعطاه فاطمةعليها‌السلام (٣)

ومثل ما روي : أنّ الله تعالى أنزل إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) الكافي ١ : ١٢ | ٢٤ ، وكذا في : بصائر الدرجات : ١٨٥ | ١٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٦ : ٢٢٩ | ٢.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٣ | ٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٦ : ٢٣٠ | ٦.

(٣) تقدمت الإشارة إليه في صفحة : ٤٨٣.

٥٠١

كتاباً مختوماً باثني عشر خاتماً وأمره أن يدفعه إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ويأمره بان يفضّ أول خاتم فيه فيعمل بما تحته ، ثم يدفعه عند وفاته إلىالحسنعليه‌السلام ويأمره بفص الخاتم الثاني ويعمل بما تحته ، ثم يدفعه عند حضور وفاته إلى الحسينعليه‌السلام فيفض الخاتم الثالث ويعمل بما تحته ، ثمّ يدفعه الحسين عند وفاته إلى عليّ بن الحسين ويأمره بمثل ذلك ، ثمّ يدفعه عند وفاته إلى ابنه محمد بن عليّ ويأمره بمثل ذلك ، ثم يدفعه إلى ولده حتّى ينتهي إلى آخر الأئمةعليهم‌السلام (١) .

وسنورد أكثر ما ورد في هذا النوع فيما بعد ان شاء الله تعالى.

__________________

(١) الكافي ١ : ١٢٢ | ١. أمالي الصدوق : ٢ | ٣٢٨ ، كمال الدين : ٢٣١ | ٣٥ ، الغيبة للنعماني : ٥٢ |٣ و ٤ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٦٠ ، أمالي الطوسي ٢ : ٥٦ ، كشف الغمة ٢ : ١٢٤.

٥٠٢

(الفصل الثالث)

في ذكر بعض دلائله عليه السلام

قد روت الشيعة من دلالاته أشياء سوى ما تقدم ذكره من خبر حبابة الوالبيّة منها :

ما رواه شعيب العقرقوفي ، عن أبي عروة قال دخلت مع أبي بصير(١) إلى منزل أبي جعفراً وأبي عبداللهعليهما‌السلام قال : فقال لي : أترى في البيت كوّة قريباً من السقف؟ قال : قلت : نعم ، وما علمك بها؟ قال : أرانيها أبو جعفرعليه‌السلام (٢) .

وروى أحمد بن محمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن مثنّى الحنّاط ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام فقلت له : أنتم ورثة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

قال : «نعم ».

قلت : رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وارث الأنبياء ، علم كلَ ما علموا؟

__________________

(١) وهو يحيى بن أبي القاسم الكوفي الأسدي ، ولد مكفوفاً ، وكان يُعد من اصحاب الامام الصادقعليه‌السلام ، ثقة وجيه ، له كتاب ، مات سنة خمسين ومائة بعد أبي عبدالله الصادقعليه‌السلام .

وذكر العلامة أنه رأى الدنيا مرتين ، حيث مسح أبو عبداللهعليه‌السلام على عينيه وقال : أنظر ما ترى ، قال : أرى كوّة في البيت وقد أرانيها أبوك قبلك.

اُنظر : رجال النجاشي : ٤٤٠ | ١١٨٧ ، رجال الطوسي : ٣٣٠ | ٩ ، الخلاصة : ٢٦٤ |٣.

(٢) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ١٨٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٦ : ٢٦٨ | ٦٦.

٥٠٣

قال لي : «نعم ».

قلت : فانتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرؤوا الأكمه والأبرص؟

فقال : «بلى بإذن الله » ثمّ قال : «ادن منّي يا أبا محمد» فمسح على وجهي وعلى عيني فابصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكلّ شيء في الدار ، فقال : «أتحبّ أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة ، أو تعود كما كنت ولك الجنّة خالصاً؟»

قلت : أعود كما كنت. قال : فمسح على عيني فعدت كما كنت.

قال الراوي : فحدّثت به ابن أبي عمير فقّال : أشهد أنّ هذا حقّ كما أنّ النهار حق(١) .

وروى حمّاد بن عثمان ، عن عبدالله بن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول : «ان أبي قال ذات يوم : إنّما بقي من أجلي خمس سنين ، فحسبت فما زاد ولا نقص »(٢) .

__________________

(١) بصائر الدرجات : ٢٨٩ | ١ ، الكافي ١ : ٣٩١ | ٣ ، الهداية الكبرى : ٢٤٣ ، الخرائج والجرائح ١ : ٢٧٤ | ٥ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ١٨٤ ، دلائل الامامة : ١٠٠ ، الفصول المهمة : ٢١٧ و ٢١٨ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٦ : ٢٣٧ |١٤.

(٢) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ١٨٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٦ : ٦٧ | ٢٦٨.

٥٠٤

(الفصل الرابع )

في ذكر طرف من مناقبه وخصائصه ،

ونبذ من أخباره عليه السلام

قد اشتهر في العالم تبريزه على الخلق في العلم والزهد والشرف ، فلم يؤثرعن أحد من أولاد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبله من علم القرآن والآثار والسنن وأنواع العلوم والحكم والأداب ما اُثر عنه صلوات الله عليه واختلف إليه بقايا الصحابة ووجوه التابعين وفقهاء المسلمين ، وعرّفه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بباقر العلم على ما رواه نقلة الاثار.

عن جابر بن عبدالله الأنصاري أنّه قال : قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين يقال له : محمد يبقر علم الدين بقراً ، فإذا لقيته فاقرئه منّي السلام(١) .

وروى أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله قال : «إن جابر بن عبدالله الأنصاري [كان] يقعد في مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو معتجر(٢) بعمامة سوداء ، وكان ينادي : يا باقر العلم ، وكان أهل المدينة يقولون : جابر يهجر ، فكان يقول : لا والله ما أهجر ولكنّي سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إنّك ستدرك رجلاً منّي اسمه اسمي وشمائله شمائلي يبقر العلم بقراً. فذاك

__________________

(١) أمالي الصدوق ٢٨٩ | ٩ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٥٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ١٩٧ ، مختصر تاريخ دمشق ٢٣ : ٧٨ ، الفصول المهمة : ٢١١.

(٢) الاعتجار : لف العمامة على الرأس. «الصحاح ـ عجر ـ ٢ : ٧٣٧».

٥٠٥

الذي دعاني إلى ما أقول(١) .

قال : فكان جابر يأتيه طرفي النهار وكان أهل المدينة يقولون : واعجباً لجابر ياتي هذا الغلام طرفي النهار وهو أحد من بقي من أصحاب رسول اللهّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) .

وروى ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : «دخلت على جابر بن عبدالله فسلّمت عليه فردّ عليّ السلام وقال لي : من أنت؟ ـ وذلك بعد ما كفّ بصره ـ فقلتَ : محمد بن علي بن الحسينعليهم‌السلام ، فقال : يا بنيّ ادن منّي ، فدنوت منه فقبّل يدي ثمّ أهوى إلى رجلي يقبّلها فتنحّيت عنه ، ثمّ قال لي : إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقرئك السلام ، فقلت : وعلى رسول اللهّ السلام ورحمة اللهّ وبركاته ، وكيف ذاك يا جابر؟ فقال : كنت معه ذات يوم فقال لي : يا جابر ، لعلّك تبقى حتى تلقى رجلاً من ولدي يقال له : محمد بن عليّ بن الحسين يهب الله له النور والحكمة ، فأقرئه منّي السلام »(٣) .

__________________

(١) تجاوز المؤلف عند نقله لهذهِ الرواية مقطعاً وسطياً بين هذين المقطعين روماً للاختصار ، واتكالاً منه على شهرة الرواية ، نورده نحن لما فيه من توضيح وربط بين هذين المقطعين :

قال : فبينا جابر يتردد ذات يوم في بعض طرق المدينة إذ مر بطريق في ذلك الطريق كتّاب فيه محمد بن عليعليه‌السلام ، فلما نظر إليه قال : يا غلام أقبلْ ، فاقبَلَ ، ثم قال له : أدبِرْ فادبَرَ ، ثم قال : شمائل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والذي نفسي بيده ، يا غلام ما اسمك؟ قال : اسمي محمد بن علي بن الحسين. فاقبل عليه يُقبل رأسه ويقول بابي انت واُمي أبوك يقرئك السلام ويقول ذلك.

فرجع محمد بن علي بن الحسينعليه‌السلام إلى أبيه وهو ذعر فاخبره الخبر ، فقال له : يا بني وقد فعلها جابر؟ قال : نعم. قال : الزم بيتك يا بني.

(٢) الكافي ١ : ٥ ٣٩ | ٢ ، الاختصاص : ٦٢ ، روضة الواعظين : ٢٠٦ ، الخرائج والجرائح ١٢ | ٢٧٩ ١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ١٩٦.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ١٥٨.

٥٠٦

وروي عن أبي مالك ، عن عبدالله بن عطاء المكّي قال : ما رأيت العلماء عند أحد قطّ أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسينعليهم‌السلام ، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة - مع جلالته في القوم - بين يديه كأنّه صبيّ بين يدي معلّمه(١) .

وكان جابر بن يزيد الجعفي إذا روى عنه قال : حدّثني وصيّ الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمد بن عليّ بن الحسينعليهم‌السلام (٢) .

وروى محمد بن أبي عمير ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : «إنّ محمد بن المنكدر كان يقول : ما كنت أرى أنّ مثل عليّ بن الحسينعليهما‌السلام يدع خلفاً لفضل عليّ بن الحسين حتّى رأيت ابنه محمداً ، فأردت أن أعظه فوعظني.

فقال له أصحابه : بأيّ شيء وعظك؟

قال : خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارّة فلقيت محمد ابن عليّعليهما‌السلام ـ وكان رجلاً بدينا ـ وهو متّكى على غلامين له أسودين ـ أو موليين له ـ فقلت في نفسي : شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا ! أشهد لأعظنّه ، فدنوت منه فسلّمت عليه فسلّم عليّ ببهر(٣) وقد تصبب عرقآً ، فقلت : أصلحك اللهّ ، شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال. في طلب الدنيا؟! لو جاء كالموت وأنت على هذه الحال؟

قال : فخلّى عن الغلامين من يده وتساند فقال : لوجاءني والله

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ١٦٠ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٠٤ ، حلية الأولياء ٣ : ١٨٦ ، مختصر تاريخ دمشق ٢٣ : ٧٩.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ١٦٥ ،. المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ١٨٠.

(٣) البُهر (با لضم ) : تتابع النفَس. «الصحاح ـ بهر ـ ٢ : ٨٩٥».

٥٠٧

الموت وأنا في هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله عزّ وجلّ أكفّ بها نفسي عنك وعن الناس ، وإنّما كنت أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله عزّ وجلّ

فقلت : يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني»(١) .

وكانعليه‌السلام يقول : «ما ينقم الناس منّا إلاّ أنّا أهل بيت الرحمة ، وشجرة النبوّة ، ومعدن الحكمة ، وموضع الملائكة ، ومهبط الوحي»(٢) .

وكانعليه‌السلام يقول : «بليّة الناس علينا عظيمة ، إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا ، وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا»(٣) .

وكانعليه‌السلام يقول : «نحن خزنة علم الله ، ونحن ولاة أمر الله ، وبنا فتح الله الإسلام ، وبنا يختمه ، فمنا يتعلّموا ، فوالله الذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ما علم الله في أحد إلاّ فينا ، وما يدرك ما عند الله إلاّ بنا»(٤) .

وروى ابن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة ، عن الفضيل ، عنهعليه‌السلام قال : «لو أنّا حدّثنا برأينا ضللنا كما ضلّ من كان قبلنا ، ولكنّا حدّثنا ببيّنة من ربّنا بيّنها لنبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله فبيّنها لنا»(٥) .

وسئلعليه‌السلام عن الحديث يرسله ولا يسنده فقال : «إذا حدّثت

__________________

(١) الكافي ٥ : ٧٣ | ١ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٦١ ، تهذيب التهذيب ٦ : ٣٢٥ | ٨٩٤ ، الفصول المهمة : ٢١٣ ـ ٢١٤.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ١٦٨ ، وباختلاف يسير في : بصائر الدرجات ٧٧ | ٥ ، الكافي ١ : ١٧٢ | ١.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ١٦٨ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٠٦ ، واورد صدر الحديث الصفار في : بصائر الدرجات : ٧٦ | ٢.

(٤) نحوه في بصائر الدرجات : ٨٢ | ١٠

(٥) بصائر الدرجات : ٣١٩ | ٢.

٥٠٨

بالحديث فلم اُسنده فسندي فيه أبي زين العابدين ، عن أبيه الحسين الشهيد ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن جبرئيل ، عن الله عزّ وجل »(١) .

وروى عنه معروف بن خربوذ قال : سمعته يقول : «إنّ حديثنا صعب مستصعب ، لا يحتمله إلاّ ملك مقرّب ، أو نبيّ مرسلٌ ، أوعبد امتحن الله قلبه للإيمان »(٢) .

وروى سدير الصيرفي عنهعليه‌السلام أنّه قال : «إنّما كلف الله سبحانه الناس معرفة الأئمّة والتسليم لهم في ما أوردوا عليهم ، والردّ إليهم فيما اختلفوا فيه »(٣) .

وروى سورة بن كليب الأسدي عنهعليه‌السلام قال : «والله إنّا لخزّان الله في سمائه وفي أرضه ، لا على ذهب ولا فضّة إلاّ على علمه »(٤) .

وروي عن عبيدالله بن زرارة ، عن أبيه قال : كنّا عند أبي جعفرعليه‌السلام فجاء الكميت(٥) فاستأذن عليه فأذن له فأنشده :

من لقلب متيَّم مستهام

 
. . . . . . . . . .

فلمّا فرغ منها قال له أبو جعفرعليه‌السلام : «يا كميت ، لا تزال مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ، وقلت فينا».

____________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ١٦٧ ، ونقلة المجلسي في جار الأنوار ٤٦ : ٢٨٨ | ١.

(٢) بصائر الدرجات : ٤١ | ٤ ، الكافي ١ : ٣٣٠ | ١ ، روضة الواعظين : ٢١١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٢٠٦ : ٤.

(٣) الكافي ١ : ٣٢١ | ١.

(٤) بصائر الدرجات : ١٢٣ | ١ ، الكافي ١ : ١٤٨ | ١.

(٥) الكميت بن زيد ، شاعر مقدم ، عالم بلغات العرب ، خبير بايامها ، من شعراء مضر وألسنتها ، كان معروفا بتشيعه لأهل البيتعليهم‌السلام ، لقي ألكثير من الأمويين نتيجة ولائه وموقفه هذا.

٥٠٩

وقال الكميت في حديث آخر : فلمّا بلغت إلى قولي :

أخلص الله لي هواي فما

اُغرق نزعاً ولا تطيش سهامي(١)

قالعليه‌السلام : ...

«وقد اُغرق نزعاً وما تطيش سهامي ».

فقلت : يا مولاي أنت أشعر منّي في هذا المعنى(٢).

__________________

(١) من قصيدة يقول في مطلعها :

من لقلبٍ متيمٍ مستهام

غير ما صبوة ولا احلام

طارقاتٍ ولا ادكار غوانَ

واضحاتِ الخدود كالارامَ

بل هواي الذي اجِن واُبدي

لبني هاشمً فروع الانام

للقريبين من ندىً والبعيديـ

ـن من الجور في عرى الاحكام

والمصيبين باب ما احطأ النا

سُ ومرسي قواعد الاسلامَ

والحماة الكفاةِ في الحرب ان

لف ضِرامأ وقودُها بضرامَ

والغيوثِ الذينَ أن امحلَ الَنا

سُ فمأوى حواضن الايتامِ

«انظر : شرح هاشميات للكميت : ١١ ».

(٢) الكافي ٨ : ٢١٥ | ٢٦٢.

٥١٠

( الفصل الخامس )

في ذكر أولاده عليه السلام

وهم سبعة :

أبو عبدالله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام ـ وكان يكنى به ـ وعبدالله بن محمد ، واُمّهما اُمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.

وإبراهيم وعبيدالله ، درجا(١) ، اُمّهما اُمّ حكيم بنت اُسيد بن المغيرة الثقفيّة.

وعليّ وزينب ، لاُمّ ولد.

واُمّ سلمة ، لاُمّ ولد(٢) .

وقيل : إنّ لأبي جعفرعليه‌السلام ابنة واحدة فقط : اُمّ سلمة ، واسمها زينب(٣).

__________________

(١) درج الرجل : إذا لم يخلف نسلاً. «الصحاح ـ درج ـ ١ : ٣١٣».

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ١٧٦ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢١٠ ، الطبقات الكبرى ٥ : ٣٢٠ ، تذكرة الخواص : ٣٠٦.

(٣) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢١٠.

٥١١

٥١٢

( الباب الخامس )

في ذكر الامام الصادق والعلم الناطق

أبي عبدالله جعفر بن محمدعليهما‌السلام

وهو خمسة فصول :

٥١٣

( الفصل الأول )

في ذكر تاريخ مولده ، ومبلغ سنه ،

ومدة إمامته ، ووقت وفاته عليه السلام

ولدعليه‌السلام بالمدينة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين من الهجرة(١) .

ومضى في النصف من رجب(٢) ، ويقال : في شوّال(٣) ، سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس وستّون سنة.

أقام فيها مع جدّه وأبيه إثنتي عشرة سنة ، ومع أبيه بعد جدّه تسع عشرة سنة ، وبعد أبيه أيّام إمامته أربعاً وثلاثين سنة ، وكان في أيّام إمامته بقيّة ملك هشام بن عبدالملك ، وملك الوليد بن يزيد بن عبدالملك ، وملك يزيد بن الوليد بن عبدالملك الملقّب بالناقص ، وملك إبراهيم بن الوليد ، وملك مروان ابن محمد الحمار ، ثمّ صارت المسوّدة من أهل خراسان مع أبي مسلم سنة اثنين وثلاثين ومائة ، فملك أبو العبّاس عبدالله بن محمد بن عليّ بن عبدالله ابن عبّاس الملقّب بالسفّاح أربع سنين وثمانية أشهر ، ثمّ ملك أخوه أبو جعفرعبدالله الملقّب بالمنصور إحدى وعشرين سنة وإحدى عشر شهراً(٤) .

وتوفّي الصادقعليه‌السلام بعد عشر سنين من ملكه ، ودفن بالبقيع مع

__________________

(١) تاريخ الأئمة (ضمن مجموعة نفيسة) : ١٠ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٧٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٧٩ - ٢٨٠.

(٢) روضة الواعظين : ٢١٢.

(٣) الكافي ١ : ٣٩٣ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٨٠.

(٤) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٨٠ ، دلائل الامامة : ١١١.

٥١٤

أبيه وجدّه وعمّه الحسنعليهم‌السلام (١).

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ١٨٠ ، دلائل الامامة : ١١١.

٥١٥

(الفصل الثاني)

في ذكر النص على إمامته عليه السلام

أما طريقة الاعتبار فمثل ما تقدم ذكره في إمامة آبائهعليهم‌السلام فانّا إذا اعتبرنا إمامة من اختلف في إمامته في عصرهعليه‌السلام وجدنا الاُمّة بين أقوال :

قائل يقول : لا إمام في الوقت ، وقوله يبطل بما دلّ على وجوب الإمامة في كل عصر.

وقائل يقول : بإمامة من لا يقطع على عصمته ، وقوله يبطل بمّا دلّ على وجوب العصمة للامام.

ومن ادّعى العصمة ولم يقل بالنْص من متأخري الزيدية فقوله يبطل بما دلّلنا عليه من أن العصمة لا يمكن أن تعلم إلآ بالنص أو المعجز.

ومن اعتبر الحياة ـ من الكيسانية ـ فقوله يبطل بما علمانه من موت من ادّعي حياته ، وأيضاً فإنَ هذه الفرقة قد انقرضت وخلا الزمان من القائلين بقولها وانعقد الإجماع على خلافها.

فإذا بطلت هذه الاقوال ثبتت إمامتهعليه‌السلام ، وإلاّ أدّى إلى خروج الحق عن أقوال الأمّة.

وأما طريقة التواتر فمثل ما ذكرناه فيما تقدم فإن الشيعة قد تواتر تخلفاً عن سلف إلى أنّ اتصل نقلهم بالباقرعليه‌السلام أنه نصّ على الصادقعليه‌السلام ، كما تواترت على أن أمير المؤمنينعليه‌السلام نصّ على الحسن ، ونصَ الحسن على الحسينعليهما‌السلام ، وكذلك كلّ إمام على الإمام الذي يليه ، ثم هكذا إلى أن ينتهى إلى صاحب الزمان ، وكلّ سؤال

٥١٦

يٌسئل على هذا الدليل فالجواب عنه مذكور في تصحيح التواتر لنصّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ولا يحتمل ذكره هذا الموضع.

فأما مما جاء في الأخبار من النص بالإمامة عليه والإشارة بذلك من أبيه إليه فمن ذلك :

ما رواه محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح الكناني قال : نظر أبو جعفرمحمد بن عليّعليهما‌السلام إلى أبي عبداللهعليه‌السلام يمشي فقال : «ترى هذا ، هذا من الذين قال الله سبحانه :( وَنُرِيدُ اَن نَمُنّ علَى الذِينَ أستُضعوا فِي الإرضِ وَنَجعَلَهُم اَئِمّةَ وَنَجعَلَهُمُ الوارِثينَ ) (١) (٢) .

وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله قال : «لمّا حضرت أبي الوفاة قال : يا جعفر اُوصيك بأصحابي خيراً.

قلت : جعلت فداك ، والله لأدعنّهم والرجل منهم يكون في المصر فلا لسال أحداً »(٣) .

وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن أبي جعفرعليه‌السلام : أنّه سئل عن القائم فضرب بيده على أبي عبداللهعليه‌السلام ثمّ قال : «هذا

__________________

(١) القصص ٢٨ : ٥.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٣ | ١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ١٨٠ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢١٤ ، كشف الغمة ٢ : ١٦٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ١٣ | ٥

(٣) الكافي ١ : ٢٤٤ | ٢ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ١٨٠ ، روضة الواعظين : ٢٠٧ ، كشف الغمة ٢ : ١٦٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ١٢ | ٣.

٥١٧

والله قائم آل محمد».

قال عنبسة بن مصعب : فلمّا قبض أبو جعفرعليه‌السلام دخلت على أبي عبداللهعليه‌السلام فاخبرته بذلك ، فقال : «صدق جابر على أبي » ثمّ قالعليه‌السلام : «لعلّكم ترون أن ليس كلّ إمام هو القائم بعد الإمام الذي قبله »(١) .

وعنه ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن طاهر قال : كنت قاعداً عند أبي جعفرعليه‌السلام فاقبل جعفرعليه‌السلام فقال أبو جعفرعليه‌السلام : «هذا خير البريّة»(٢) .

وعنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : «إنّ أبي استودعني ما هناك ، فلمّا حضرته الوفاة قال : ادع لي شهوداً ، فدعوت أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبدالله بن عمر ، فقال : اُكتب اُوصيك بما أوصى به يعقوب بنيه :( يا بُنَيَّ إِنَّ اللهَ أصطفَى لَكُمُ الدّينَ فلا تَمُوتُنَّ إلاّ وَاَنتُم مُّسلِمُونَ ) (٣) أوصى أبو جعفر محمد بن عليّ إلى جعفر بن محمد ، وأمره أن يكفّنه في بُرْدِه الذي كان يصلّي فيه الجمعة ، وأن بعمّمه بعمامته ، وأن يربّع قبره ويرفعه أربع أصابع ، ثمّ قال للشهود : انصرفوا رحمكم الله ، فقلت بعدما انصرفوا : ما كان لك في هذا بان تشهد عليه؟

__________________

(١) الكافي ١ : ٧٤ | ٢٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ١٨١ ، روضة الواعظين : ٠٧ ٢ ، كشف الغمة ٢ : ١٦٧ ، اثبات الوصية : ١٥٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار٤٧ : ١٤ | ١١.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٤ | ٤ ، وكذا في : الامامة والتبصرة : ١٩٩ | ٥٥ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٨١كشف الغمة ٢ : ١٦٧ ، في اثبات الوصية : ١٥٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ١٣ | ٧ ضمن ح ٧.

(٣) البقرة ٢ : ١٣٢.

٥١٨

فقال : إنّي كرهت أن تُغلب وأن يقال : إنّه لم يُوصِ إليه ، فاردت أن تكون لك الحجّة»(١) .

وأشباه هذه الأخبار كثيرة.

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٤ | ٨ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ١٨١ ، روضة الواعظين : ٢٠٨ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٧٨ ـ ٢٧٩ ، كثسف الغمة ٢ : ١٦٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ١٤ | ١٠.

٥١٩

(الفصل الثالث)

في ذكر طرف مما ظهر منه من المعجزات

والأخبار بالغائبات

ما روي من آيات الله الظاهرة على يده والمعجزات المؤيّدة له ، الدالّة على بطلان قول من ادّعى الإمامة لغيره كثيرة ، نحن نذكر منها ما اشتهرت به الرواية فمن ذلك :

ما رواه محمد بن أحمد بن يحيى في كتاب (نوادر الحكمة) بإسناده ، عن عائذ بن نباتة الأحمسيّ قال : دخلت على أبي عبداللهعليه‌السلام وأنا اُريد أن أسأله عن صلاة الليل ونسيت ، فقلت : السلام عليك يا ابن رسول الله.

فقال : «أجل والله أنا ولده ، وما نحن بذي قرابة ، من أتي الله بالصلوات الخمس المفروضات لم يُسئل عمّا سوى ذلك » فاكتفيت بذلك(١) .

وعنه ، بإسناده ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن مهزم قال : كنّا نزولاً بالمدينة ، وكانت جارية لصاحب المنزل تعجبني ، وإنّي أتيت الباب فاستفتحت ففتحت الجارية فغمزت ثديها ، فلمّا كان من الغد دخلت على أبي عبداللهعليه‌السلام فقال لي : «يا مهزم ، أين كان أقصى أثرك اليوم؟»(٢)

__________________

(١) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٥ ، كشف الغمة ٢ : ١٩٢ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ١٥٠ |٢٠٧.

(٢) قال العلامة المجلسيرحمه‌الله في البحار (٤٧ : ١٥٠ | ٢٠٧) تعليقاً على هذا القول :

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555