إعلام الورى بأعلام الهدى الجزء ١

إعلام الورى بأعلام الهدى7%

إعلام الورى بأعلام الهدى مؤلف:
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
ISBN: 964-319-010-2
الصفحات: 555

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 555 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135038 / تحميل: 11161
الحجم الحجم الحجم
إعلام الورى بأعلام الهدى

إعلام الورى بأعلام الهدى الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٣١٩-٠١٠-٢
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

وكان ثقة، ثبتا، صحيح السماع، كثير الحديث

سمعت الأزهري يقول: كان ابن شاذان ثقة ثبتا حجة

ثقة، مأمون، فاضل، كثير الكتب، صاحب أصول حسان »(١) .

(٧٨)

رواية ابن بيري الواسطي

وهو: أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل المتوفى حدود سنة: ٣٩٠.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

السمعاني : « بيري، وهو اسم جدّ أبي بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل بن بيري الواسطي، ثقة صدوق من أهل واسط. روى مسند أحمد بن علي ابن سنان القطّان روى عنه »(٢) .

(٧٩)

رواية أبي طاهر المخلّص

وهو: محمّد بن عبد الرحمن البغدادي المتوفى سنة: ٣٩٣.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « كان ثقة »(٣) .

الذهبي: « الشيخ المحدّث المعمّر الصّدوق »(٤) .

وراجع:

المنتظم ٧ / ٢٢٥، اللباب ٣ / ١٨١، النجوم الزاهرة ٤ / ٢٠٨.

____________________

(١). تاريخ بغداد ٤ / ١٨.

(٢). الأنساب ١ / ٤٣٠.

(٣). تاريخ بغداد ٢ / ٣٢٢.

(٤). سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٧٨.

٦١

(٨٠)

رواية الإسماعيلي

وهو: أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي المتوفى سنة: ٣٩٦.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « كان ثقة فاضلا، فقيها على مذهب الشافعي، وكان سخيّا جوادا مفضلا على أهل العلم، والرّياسة بجرجان اليوم في ولده وأهل بيته »(١) .

الذهبي : « العلاّمة شيخ الشافعيّة قال حمزة السّهمي: كان أبو سعد إمام زمانه، مقدّما في الفقه وأصوله والعربيّة والكتابة والشروط والكلام، صنّف في اصول الفقه كتابا كبيرا، وتخرّج به جماعة، مع الورع الثخين والمجاهدة والنصح للإسلام »(٢) .

(٨١)

رواية عبد الوهاب الكلابي

وهو: المعروف بابن أخي تبوك المتوفى سنة: ٣٩٦.

قال: « حدّثنا أبو يحيى زكريا بن أحمد البلخي قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم الحلواني قال: حدّثنا يوسف بن عدي قال: حدّثنا حماد بن المختار - من أهل الكوفة - عن عبد الملك بن عمير، عن أنس بن مالك قال:

اهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير، فوضع بين يديه، فقال:

____________________

(١). تاريخ بغداد ٦ / ٣٠٩.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٧ / ٨٧.

٦٢

اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي، قال: فجاء علي بن أبي طالب فدقّ الباب، قلت: من ذا؟ قال: أنا علي. قال قلت: النبيّ على حاجة. فأتى ثلاث مرّات، كلّ ذلك يجئ فأردّه، فضرب الباب برجله فدخل، فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هلمّ ما حبسك؟ قال: قد جئت ثلاث مرّات، كلّ ذلك يقول: النبيّ على حاجة. فقال لي: ما حملك على ذلك؟ قال قلت: كنت أحبّ أن يكون رجل من قومي »(١) .

ترجمته:

الذهبي : « الكلابي، المحدّث الصّادق المعمّر، أبو الحسين، عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسى الكلابي الدمشقي أخو تبوك. حدّث عن حدّث عنه ومات في ربيع الأول سنة ٣٩٦، وله ٩٠ تسعون سنة.

قاله عبد العزيز الكتّاني وقال:

كان ثقة نبيلا مأمونا »(٢) .

(٨٢)

رواية ابن طاوان

وهو: أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب المتوفى سنة:

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي.

السمعاني : « أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب بن طاوان البزاز الواسطي الطاواني، من أهل واسط، له رحلة إلى البصرة روى عنه: أبو محمّد عبد العزيز بن محمّد بن محمّد النخشبي، وذكر أنّه سمع منه بواسط »(٣) .

____________________

(١). مناقب علي بن أبي طالب. الحديث رقم: ١٨.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٧.

(٣). الأنساب - الطّاواني ٨ / ١٨٠.

٦٣

(٨٣)

رواية المعدّل الواسطي

وهو: محمّد بن عثمان بن سمعان المتوفى سنة

وتعلم روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي.

الخطيب : « أدركته ولم يقض لي السّماع عنه، وكتب عنه أصحابنا: وكان ثقة »(١) .

(٨٤)

رواية ابن النجار التميمي الكوفي

وهو: أبو الحسن محمّد بن جعفر النحوي، المتوفّى سنة: ٤٠٢.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدّث بها عن ومحمّد ابن القاسم بن زكريّا المحاربي قال العتيقي: ثقة »(٢) .

(٨٥)

رواية البرجي

وهو: الفرج عثمان بن أحمد البرجي المتوفى سنة: ٤٠٦.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

السمعاني : « والمشهور بها: أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق بن بندار البرجي، من أهل أصبهان، كان ثقة، يروي عن: أبي جعفر محمّد بن

____________________

(١). تاريخ بغداد ٣ / ٥٢.

(٢). تاريخ بغداد ٢ / ١٥٨.

٦٤

عمر بن حفص الجورجيري، روى عنه: أبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ، وغيرهما. وتوفي ليلة الفطر من سنة ٤٠٦. وكانت ولادته سنة ٣١٢»(١) .

(٨٦)

رواية ابن البيّع

وهو: أبو محمّد عبد الله بن عبيد الله البغدادي المتوفى سنة: ٤٠٨.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ المعمّر، مسند بغداد حدّث عن القاضي أبي عبد الله المحاملي حدّث عنه: أبو الغنائم محمّد بن أبي عثمان

قال الخطيب: كان يسكن بدرب اليهود، وكان ثقة، لم ارزق السّماع منه، وأعرف لمـّا ذهبوا إليه، فلم أذهب لأجل الحر. مات في رجب سنة ٤٠٨ وله ٨٧ سنة »(٢) .

(٨٧)

رواية ابن أبي الجراح المروزي

وهو: أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد المرزباني الجرّاحي المتوفى سنة: ٤١٢.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ الصالح الثقة قال أبو سعد السّمعاني: توفي سنة ٤١٢ إن شاء الله. قال: وهو صالح ثقة »(٣) .

____________________

(١). الأنساب ١ / ٣١١. البرجي.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٢١.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٥٧.

٦٥

(٨٨)

رواية أبي علي ابن شاذان

وهو: أبو علي الحسن بن أبي بكر أحمد ابن شاذان البغدادي البزاز المتوفى سنة: ٤٢٥.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « كتبنا عنه وكان صدوقا صحيح الكتاب، »(١) .

الذهبي : « الإمام الفاضل الصدوق مسند العراق حدّث عنه: الخطيب، والبيهقي، وأبو إسحاق الشيرازي و » ثم نقل ثقته عن غير واحد(٢) .

وله ترجمة في:

المنتظم ٨ / ٨٦، البداية والنهاية ١٢ / ٣٩، الجواهر المضيّة ٢ / ٣٨.

(٨٩)

رواية السّهمي

وهو: أبو القاسم حمزة بن يوسف الجرجاني المتوفى سنة: ٤٢٧ أو ٤٢٨.

قال:

« جعفر بن محمّد بن محمّد بن عامر، أبو محمّد الدينوري. روى بجرجان عن محمّد بن إسماعيل الأصفهاني. حدّثنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن محمّد الدّينوري - بجرجان - حدّثنا محمّد بن

____________________

(١). تاريخ بغداد ٧ / ٢٧٩.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤١٥.

٦٦

إسماعيل الأصفهاني، حدّثنا أبو مكيس - يعني دينار - قال: سمعت أنس بن مالك يقول: اهدي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك.

وذكر الحديث »(١) .

ترجمته:

الذهبي : « الإمام الحافظ، المحدّث المتقن، المصنّف، محدّث جرجان حدّث عنه: أبو بكر البيهقي و وصنّف التصانيف، وتكلّم في العلل والرّجال »(٢) .

(٩٠)

رواية ابن السمسار

وهو: أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين الدمشقي المتوفى سنة: ٤٣٣.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ الجليل المسند العالم كان مسند أهل الشام في زمانه، حدّث عنه: عبد العزيز الكتّاني، وأبو نصر بن طلاب، وأبو القاسم المصيّصي، والحسن بن أحمد بن أبي الحديد، والفقيه نصر بن إبراهيم، وأحمد بن عبد المنعم الكريدي، وسعد بن علي الزنجاني، وآخرون.

قال الكتّاني: كان فيه تشيّع وتساهل. وقال أبو الوليد الباجي: فيه تشيع يفضي به إلى الرفض، وهو قليل المعرفة، في أصوله سقم.

مات ابن السمسار في صفر سنة ٤٣٣ وقد كمل التسعين، وتفرّد بالرواية عن ابن أبي العقب وطائفة، ولعلّ تشيّعه كان تقية لا سجيّة، فإنّه من بيت

____________________

(١). تاريخ جرجان: ١٧٦.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٦٩.

٦٧

الحديث. ولكن غلت الشام في زمانه بالرفض »(١) .

(٩١)

رواية أبي طالب السّوادي

وهو: محمّد بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر المتوفى سنة: ٤٤٥.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشّافعي.

الخطيب : « سمع أبا حفص ابن الزيّات، والحسين بن محمّد بن عبيد العسكري، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق، ومحمّد بن إسحاق القطيعي، ومحمّد بن المظفر، وأبا بكر ابن شاذان.

كتبنا عنه، وكان صدوقا »(٢) .

(٩٢)

رواية ابن العشّاري الحربي البغدادي

وهو: أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح ابن العشّاري الحربي المتوفى سنة: ٤٥١.

وقد عرفت روايته من أسانيد الفقيه ابن المغازلي الشافعي.

الخطيب : « سمع: علي بن عمر السكري، وأبا حفص ابن شاهين، وأبا الحسن الدار قطني، ويوسف بن عمر القوّاس، وأبا الهيثم بن حبابة، وخلقا من هذه الطبقة.

كتبت عنه، وكان ثقة ديّنا صالحا »(٣) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٠٦.

(٢). تاريخ بغداد ١ / ٣١٩.

(٣). تاريخ بغداد ٣ / ١٠٧.

٦٨

(٩٣)

رواية أبي سعد الجنزرودي

وهو: محمّد بن عبد الرحمن النيسابوري، المتوفى سنة: ٤٥٣.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ الفقيه، الإمام الأديب، النحوي، الطبيب، مسند خراسان عنه: البيهقي: والسّكري، وروى الكثير، وانتهى إليه علوّ الإسناد. حدّث عنه: إسماعيل بن عبد الغافر »(١) .

وله ترجمة في:

الأنساب ١٠ / ٤٧٩، الوافي بالوفيات ٣ / ٢٣١، بغية الوعاة ١ / ١٥٧.

(٩٤)

رواية أبي محمّد الجوهري

وهو: الحسن بن علي بن محمّد أبو محمّد، المتوفى سنة: ٤٥٤.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « كتبنا عنه وكان ثقة أمينا كثير السّماع »(٢) .

الذهبي : « الشيخ الإمام، المحدّث الصدوق، مسند الآفاق وكان من بحور الرواية، روى الكثير، وأملى مجالس عدّة »(٣) .

وله ترجمة في:

المنتظم ٨ / ٢٢٧، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤، اللباب ١ / ٣١٣.

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٠١.

(٢). تاريخ بغداد ٧ / ٣٩٣.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٨.

٦٩

(٩٥)

رواية سبط بحرويه

وهو: إبراهيم بن منصور السّلمي الكرّاني الاصبهاني المتوفى سنة: ٤٥٥.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ الصالح، الثقة المعمر، أبو القاسم سمع مسند أبي يعلى الموصلي من أبي بكر بن المقرئ، وكتاب التفسير لعبد الرزاق.

حدّث عنه: يحيى بن مندة وقال: كانرحمه‌الله صالحا عفيفا، ثقيل السمع، مات في ربيع الأول سنة ٤٥٥.

قلت : وحدّث عنه أيضا: وفاطمة العلوية أم المجتبى، وآخرون »(١) .

(٩٦)

رواية ابن الآبنوسي

وهو: أبو الحسين محمّد بن أحمد البغدادي المتوفى سنة: ٤٥٧.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « كتبت عنه وكان سماعه صحيحا »(٢) .

الذهبي : « الشيخ الثقة أبو الحسين سمع أبا القاسم ابن حبابة، والدار قطني، وابن شاهين قال الخطيب »(٣) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٧٣.

(٢). تاريخ بغداد ١ / ٣٥٦.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٨٥.

٧٠

(٩٧)

رواية أبو الحسن الحسن آبادي

وهو: علي بن محمّد بن أحمد المعروف بابن أبي عيسى، المتوفى بعد سنة: ٤٦٠.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

السمعاني : « كان شيخا ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، يرجع إلى فضل ودراية روى لنا عنه ابن عمّه أبو الخير عبد السلام »(١) .

(٩٨)

رواية ابن المهتدي

وهو: أبو الحسين محمّد بن علي العبّاسي البغدادي المتوفى سنة: ٤٦٥.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « كتبت عنه وكان فاضلا نبيلا ثقة صدوقا، وولي القضاء بمدينة المنصور وما اتّصل بها، وهو ممن اشتهر ذكره وشاع أمره بالصلاح والعبادة، حتى كان يقال له: راهب بني هاشم »(٢) .

الذهبي : « الإمام العالم الخطيب، المحدّث الحجة، مسند العراق » ثم نقل ثقته عن: الخطيب والسمعاني، وأبيّ النرسي، وابن خيرون وغيرهم(٣) .

____________________

(١). الأنساب ٢ / ٢٢٠ - الحسن آبادي.

(٢). تاريخ بغداد ٣ / ١٠٨.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤١.

٧١

وتوجد ترجمته أيضا في:

المنتظم ٨ / ٢٨٣، الوافي بالوفيات ٤ / ١٣٧، الكامل ١٠ / ٨٨.

(٩٩)

رواية الكتّاني

وهو: أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد التميمي الدمشقي المتوفى سنة: ٤٦٦.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الكتّاني، الإمام الحافظ المفيد، الصدوق، محدّث دمشق، حدّث عنه: الخطيب، والحميدي، وأبو الفتيان الدهستاني، وأبو القاسم النسيب، وهبة الله ابن الأكفاني

وجمع وصنف، ومعرفته متوسطة، وأول سماعه في سنة ٤٠٧.

قال ابن ماكولا: كتب عنّي وكتبت عنه، وهو مكثر متقن.

وقال الخطيب: ثقة أمين.

وقال ابن الأكفاني: كان كثير التلاوة، صدوقا، سليم المذهب »(١) .

(١٠٠)

رواية ابن النقور

وهو: أبو الحسين أحمد بن محمّد البغدادي البزّاز المتوفى سنة: ٤٧٠.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الخطيب : « كان صدوقا »(٢) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٨.

(٢). تاريخ بغداد ٤ / ٣٨١.

٧٢

الذهبي: « الشيخ الجليل، الصدوق، مسند العراق وكان صحيح السماع، متحريّا في الرواية » ثم نقل ثقته عن جماعة(١) .

ابن الجوزي : كذلك(٢) .

(١٠١)

رواية أبي المظفر الكوسج

وهو: محمود بن جعفر التميمي الأصبهاني المتوفى سنة: ٤٧٣.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « روى عن: عم أبيه الحسين بن أحمد، والحسين بن علي ابن البغدادي. وعنه: إسماعيل بن محمّد الحافظ

عدل مرضي. توفي سنة ٤٧٣ »(٣) .

(١٠٢)

رواية أبي القاسم ابن مسعدة

وهو: إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني المتوفى سنة: ٤٧٤.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الإمام المفتي، الرئيس وكان صدرا، معظّما، إماما، وعاظا، بليغا، له النظم والنثر، وسعة العلم. روى ابن السمرقندي عنه كتاب الكامل لا بن عدي »(٤) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٢.

(٢). المنتظم ٨ / ٣١٤.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤٩.

(٤). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٦٤.

٧٣

وله ترجمة في:

المنتظم ٩ / ١٠، الوافي بالوفيات ٩ / ٢٢٣، الكامل ١٠ / ١٤١.

(١٠٣)

رواية الغورجي

وهو: أبو بكر أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل المتوفى سنة: ٤٨١.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ الثقة الجليل وثّقه المحدّث الحسين بن محمّد الكتبي. توفي في ذي الحجة سنة ٤٨١ بهراة، وهو في عشر التسعين »(١) .

وله ترجمة في:

المنتظم ٩ / ٤٤، الكامل ١٠ / ١٦٨، اللباب ٢ / ٣٩٣ وغيرها.

(١٠٤)

رواية أبي نصر الترياقي

وهو: عبد العزيز بن محمّد الهروي المتوفى سنة: ٤٨٣.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ الإمام الأديب المعمّر الثقة »(٢) .

وله ترجمة في:

الأنساب ٣ / ٥٠، العبر ٣ / ٣٠٢، معجم البلدان ٢ / ٢٨.

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٩ / ٧.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦.

٧٤

(١٠٥)

رواية أبي الغنائم الدقاق

وهو: محمّد بن علي بن الحسن البغدادي المتوفى سنة: ٤٨٥.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ الجليل، الصالح، المسند، وكان خيّرا ديّنا، كثير السماع »(١) .

وله ترجمة في:

المنتظم ٩ / ٥٤، الوافي بالوفيات ٤ / ١٤١، شذرات الذهب ٣ / ٣٦٩.

(١٠٦)

رواية ابن خلف

وهو: أبو بكر أحمد بن علي النيسابوري، المتوفى سنة: ٤٨٧.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ العلاّمة النحوي سمع في سنة ٤٠٤ ثم بعدها من أبي عبد الله الحاكم قال عبد الغافر أما شيخنا ابن خلف فهو الأديب المحدّث، المتقن، الصحيح السماع، أبو بكر، ما رأينا شيخا أروع منه، ولا أشدّ إتقانا، حصل على خطّ وافر من العربية، وكان لا يسامح في فوات لفظة مما يقرأ عليه، ويراجع في المشكلات، ويبالغ، رحل إليه العلماء، سمّعه أبوه الكثير، وأملى على الصحة، وسمعنا منه الكثير.

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٨٩.

٧٥

قال إسماعيل بن محمّد الحافظ: كان حسن السّيرة، من أهل الفضل والعلم، محتاطاً في الأخذ، ثقةً.

وقال السمعاني: كان فاضلاً، عارفاً باللّغة والأدب ومعاني الحديث، في كمال العفّة والورع.

مات في ربيع الأول سنة ٤٨٧ »(١) .

(١٠٧)

رواية القاضي الأزدي

وهو: أبو عامر محمود بن القاسم المهلَّبي الهروي الشافعي المتوفى سنة: ٤٨٧.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ الإِمام المسند القاضي أبو عامر من كبار أئمة المذهب، حدّث بجامع الترمذي عن عبد الجبّار الجرّاحي. قال أبو النضر الفامي: شيخ عديم النظير زهداً وصلاحاً وعفّةً قال السمعاني: هو جليل القدر كبير المحلّ عالم فاضل وقال أبو جعفر بن أبي علي: كان شيخ الإِسلام يزور أبا عامر ويعوده إذا مرض ويتبرَّك بدعائه »(٢) .

وله ترجمة في:

طبقات السبكي ٥ / ٣٢٧، العبر ٣ / ٣١٨ وغيرهما.

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٧٨.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٢.

٧٦

(١٠٨)

رواية ابن سوسن

وهو: أبو بكر أحمد بن المظفر بن حسين التمّار المتوفى سنة: ٥٠٣.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ الكنجي.

الذهبي : « الشيخ المعمّر حدّث عن: أبي علي ابن شاذان، وأبي القاسم الحرفي، وعبد الملك بن بشران. حدّث عنه: إسماعيل ابن السمرقندي، وعبد الوهّاب الأنماطي، وأبو طاهر السلفي، ويحيى بن شاكر، وآخرون.

قال: الأنماطي: شيخ مقارب »(١) .

(١٠٩)

رواية اسماعيل ابن البيهقي

وهو: أبو علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين، المتوفى سنة: ٥٠٧.

وتعلم روايته من أسناد الخوارزمي المكي.

ابن الجوزي : « كان فاضلاً مرضي الطريقة »(٢) .

الذهبي : « الفقيه الإِمام، شيخ القضاة، وكان عارفاً بالمذهب، مدرساً، جليل القدر ...»(٣) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٤١.

(٢). المنتظم ١٧ / ١٣٤ حوادث ٥٠٧.

(٣). سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٣.

٧٧

(١١٠)

رواية ابن الأكفاني

وهو: أبو محمّد هبة بن أحمد الأنصاري الدمشقي المتوفى سنة: ٥٢٤.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ الإِمام، المفنّن المحدّث الأمين، مفيد الشام، أبو محمّد حدّث عنه ابن عساكر قال ابن عساكر: سمعت منه الكثير وكان ثقة ثبتاً متيقظاً، معنيّاً بالحديث وجمعه وقال السلفي: هو حافظ مكثر ثقة، كان تاريخ الشام، كتب الكثير »(١) .

وله ترجمة في عدّةٍ من المصادر.

(١١١)

رواية ابن البنّاء

وهو: أحمد بن الحسن بن أحمد البغدادي المتوفى سنة: ٥٢٧.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ الصالح الثقة، مسند بغداد سمع أبا محمّد الجوهري، وتفرّد عنه بأجزاء عالية، وأبا الحسين ابن حسنون النرسي، والقاضي أبا يعلى ابن الفرّاء حدّث عنه: السلفي، وابن عساكر، وأبو موسى المديني

وكان من بقايا الثّقات »(٢) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٧٦.

(٢). سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٠٣.

٧٨

(١١٢)

رواية زاهر بن طاهر

وهو: النيسابوري الشحامي المتوفى سنة: ٥٣٣.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ العالم، المحدّث المفيد المعمّر، مسند خراسان الشاهد روى الكثير، واستملى على جماعة، وخرّج، وجمع، وانتقى وكان ذا حبٍّ للرّواية، فرحل لمـّا شاخ، وروى الكثير ببغداد، وبهراة، وأصبهان، وهمدان، والري، والحجاز، ونيسابور قال أبو سعد السمعاني:

كان مكثراً متيقظاً، ورد علينا بمرو قصداً للرواية بها، وخرج معي إلى أصبهان، لا شغل له إلّا الرواية بها، وازدحم عليه الخلق، وكان يعرف الأجزاء، وجمع ونسخ وعمر، قرأت عليه تاريخ نيسابور في أيام قلائل ولكنّه كان يخلُّ بالصلوات إخلالاً ظاهراً »(١) .

(١١٣)

رواية أُم المجتبى

وهي: فاطمة العلوية بنت ناصر الاصبهانية، المتوفاة سنة: ٥٣٣.

ويعلم روايتها من أسانيد ابن عساكر.

وهي شيخة ابن عساكر والسمعاني، إذ قال في ترجمتها: « امرأة علوية معمرة، كتبت عنها باصبهان، وماتت في سنة ٥٣٣ »(٢) .

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٩.

(٢). التحبير ٢ / ٤٣٤ باختصار.

٧٩

(١١٤)

رواية ابن زريق

وهو: أبو منصور عبد الرحمن بن أبي غالب البغدادي القزّاز المتوفى سنة ٥٣٥.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر.

الذهبي : « الشيخ الجليل الثقة راوي تاريخ الخطيب وله مشيخة حدّث عنه: ابن عساكر، والسمعاني وكان شيخاً صالحاً متودّداً، سليم القلب، حسن الأخلاق، صبوراً، مشتغلاً بما يعنيه وكان صحيح السماع، أثنى عليه السمعاني وغيره »(١) .

وله ترجمة في:

المنتظم ١٠ / ٩٠، الأنساب - الزريقي، العبر ٤ / ٩٥، مرآة الزّمان ٨ / ١٠٧.

(١١٥)

رواية أبي القاسم ابن السمرقندي

وهو: إسماعيل بن أحمد الدمشقي البغدادي المتوفى سنة: ٥٣٦.

وتعلم روايته من أسانيد الحافظ ابن عساكر وغيره.

الذهبي : « الشيخ الإِمام المحدّث المفيد المسند، حدّث عنه: السلفي، وابن عساكر، والسمعاني،

____________________

(١). سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٦٩.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

فقلت له : «ما برحت المسجد».

فقالعليه‌السلام : «أما تعلم أنّ أمرنا هذا لا ينال إلآ بالورع »(١) .

وروى غيره عن أبي بصير قال : دخلت المدينة وكانت معي جويرة لي فاصبت منها ، ثمّ خرجت إلى الحمّام فلقيت أصحابنا الشيعة وهم متوجّهون إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، فخفت أن يسبقوني ويفوتني الدخول عليه ، فمشيت معهم حتّى دخلت الدار معهم ، فلمّا مثلت بين يدي أبي عبداللهعليه‌السلام نظر إليّ ثمّ قال لي : «يا أبا بصير ، أما علمت أنّ بيوت الأنبياء وأولاد الأنبياء لا يدخلها الجنب؟» فاستحييت وقلت : يا ابن رسول الله إنّي لقيت أصحابنا فخفت أن يفوتني الدخول معهم ولن أعود إلى مثلها ، وخرجت(٢) .

ومن كتاب (نوادر الحكمة) : عن محمد بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : دخل شعيب العقرقوفي على أبي عبداللهعليه‌السلام ومعه صرّة فيها دنانير فوضعها بين يديه ، فقال له أبو عبداللهعليه‌السلام : « أزكاة أم صلة؟ »

فسكت ثمّ قال : زكاة وصلة.

قال : «فلا حاجة لنا في الزكاة».

__________________

=

لعل المعنى : أين كان في الليل اقصى اثرك ، ومنتهى عملك في هذا اليوم ، من التقوى والعبادة ، أو أين كان اليوم آخر فعلك البارحة ، ومهزم لم يفهم كلامهعليه‌السلام إلآ بعد إتمامه.

ويحتمل أن يكون قوله اقصى اثرك سؤالاً عن فعله في هذا اليوم ثم أشار إلى ما فعله في الليلة الماضية بقوله : أما تعلم.

(١) بصائر الدرجات : ٢٦٣ | ٢ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٦ ، دلائل الامامة : ١١٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ٧٢| ٣١.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ١٨٥ ، روضة الواعظين : ٢٠٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٦ ، كشف الغمة ٢ : ١٦٩.

٥٢١

قال : فقبض أبو عبداللهعليه‌السلام قبضة فدفعها إليه ، فلمّا خرج قال أبو بصير : قلت له : كم كانت الزكاة من هذه؟ قال : بقدر ما أعطاني ، والله لم يزد حبّة ولم ينقص حبّة(١) .

وعن عثمان بن عيسى ، عن إبراهيم بن عبدالحميد قاِل : خرجت إلى قبا(٢) لأشتري نخلاً فلقيته وقد دخل المدينة فقال : «أين تريد؟»

فقلت : لعلّنا نشتري نخلاً.

فقال : «أوقد أمنتم الجراد؟ ».

فقلت : لا والله لا أشتري نخلة ، فوالله ما لبثنا إلاّ خمساً حتّى جاء من الجراد ما لم يترك في النخل حملاً(٣) .

علي بن الحكم ، عن عروة بن موسى الجعفي قال : قال لنا يوماً ونحن نتحدّث : «الساعة انفقأت عين هشام في قبره ».

قلنا : ومتى مات؟

قال : « اليوم الثالث ».

قال : فحسبنا موته وسألنا عنه فكان كذلك(٤) .

أحمد بن محمد ، عن محمد بن فضيل ، عن شهاب بن عبدربه قال : قال لي أبو عبداللهعليه‌السلام : «كيف أنت إذا نعاني إليك محمد بن سليمان؟».

__________________

(١) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٧ ٢ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ٠ ٥ ١ |٥ ٠ ٢.

(٢) قبا : اسم بئر هناك عرفت القرية بها ، وهي مساكن بني عمرو بن عوف من الانصار ، وهي قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة. «معجم البلدان ٤ : ٣٠٢».

(٣) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٨ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ١٣١ | ١٨٠.

(٤) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ١٥١ | ذيل حديث ٢٠٧.

٥٢٢

قال : فلا والله ما عرفت محمد بن سليمان ، ولا علمت من هو؟ قال : ثمّ كثر مالي وعرضت تجارتي بالكوفة والبصرة ، فإني يوماً بالبصرة عند محمد ابن سليمان وهو والي البصرة إذ ألقى إليّ كتاباً وقال لي : يا شهاب ، أعظم الله أجرك وأجرنا في إمامك جعفر بن محمد ، قال : فذكرت الكلام فخنقتني العبرة ، فخرجت فاتيت منزلي وجعلت أبكي على أبي عبداللهعليه‌السلام (١) .

وروىَ عليّ بن إِسماعيل بن عمّار ، عن إِسحاق بن عمّار قال : قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام إنّ لنا أموالاً ونحن نعامل الناس ، وأخاف إن حدث حدث أن تفرّق أموالنا.

قال : فقال : «إجمع مالك في كلّ شهر ربيع ».

قال عليّ بن إسماعيل : فمات إسحاق في شهر ربيع(٢) .

وأحمد بن قابوس ، عن أبيه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : دخل عليه قوم من أهل خراسان فقال إبتداء من غير مسألة : «من جمع مالاً من مهاوش(٣) أذهبه الله في نهابر»(٤) .

فقالوا له : جعلنا الله فداك لا نفهم هذا الكلام.

فقالعليه‌السلام : «از باد آيد به دم بشود»(٥) (٦) .

__________________

(١) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٢ ، دلاثل الامامة : ١٣٨ ، رجال الكشي ٢ : ١٧٢ | ٧٨١ ، وباختلاف يسير في : بحار الأنوار ٤٧ : ١٥٠ | ٢٠٥.

(٢) رجال الكشي ٢ : ٧٠٩ | ٧٦٧ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٤٣ ، كشف الغمة ٢ : ١٩٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ١٤٠ | ١٩٠

(٣) مهاوش : ما غُصب وسُرق «القاموس المحيط ٢ : ٤ ٢٩)).

(٤) النهابر : المهالك. «القاموس المحيط ٢ : ١٥١ ».

(٥) كلام بالفارسية معناه ان الذي يأتي به الهواء يذهب به النسيم.

(٦) بصائر الدرجات ٣٥٦ : ١٤ ، المناقب لابن شهراشوب ٤ : ٢١٨ ، ونقله المجلسي في

=

٥٢٣

وروي : أنّ داود بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس قتل المعلّى بن خنيس ـ مولى الصادقعليه‌السلام ـ وأخذ ماله ، فدخل عليه وهو يجرّ رداءه فقال له : «قتلت مولاي وأخذت ماله ، أما علمت أنّ الرجل ينام على الثكل ولا ينام على الحرب ، أما والله لأدعونّ الله عليك ».

فقال له داود : تهددنا بدعائك. كالمستهزئ بقوله.

فرجع أبو عبداللهعليه‌السلام إلى داره ، ولم يزل ليله كلّه قائماً وقاعداً حتّى إذا كان السحر سُمع وهو يقول في مناجاته : «يا ذا القوّة القولّة ، ويا ذا المحال الشديد ، ويا ذا العزّة التي كلّ خلقك لها ذليل اكفني. هذا الطاغية ، وانتقم لي منه ».

فما كان إلاّ ساعة حتّى ارتفعت الأصوات بالصّياح وقيل : قد مات داود ابن عليّ الساعة(١) .

واشتهر في الرواية : أن المنصور أمر الربيع بإحضار أبي عبداللهعليه‌السلام ، فاحضره ، فلمّا بصر به قال : قتلني الله إن لم أقتلك ، أتلحد في سلطاني وتبغيني الغوائل؟

فقال له أبو عبداللهعليه‌السلام : «والله ما فعلت ولا أردت ، فإن كان بلغك فمن كاذب ، ولو كنت فعلت لقد ظُلم يوسف فغفر وابتُلي أيّوب فصبر واُعطي سليمان فشكر ، فهؤلاء أنبياء الله تعالى وإليهم يرجع نسبك ».

فقال له المنصور : أجل ارتفع هاهنا ، فارتفع فقال له : ان فلان بن فلان

__________________

=

بحار الأنوار ٤٧ : ٨٤ | ٧٨.

(١) ارشاد المفيد ٢ : ١٨٤ ، روضة الواعظين : ٢٠٩ ، ومختصراً في : الفصول المهمة : ٢٢٦ ، وباختلاف في ذيل الحديث في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٣٠ ، ونحوه في : الكافي٢ : ٣٧٢ | ٥.

٥٢٤

أخبرني عنك بما ذكرت.

فقال : «أحضره يا أمير المؤمنين ليواقفني على ذلك ».

فأحضر الرجل المذكور ، فقال له المنصور : أنت سمعت ما حكيت عن جعفر؟.

قال : نعم.

قال له أبو عبداللهعليه‌السلام : «فاستحلفه على ذلك ».

فقال له المنصور : أتحلف؟

قال : نعم. فابتدأ باليمين.

فقال أبو عبدالله : «دعني يا أمير المؤمنين اُحلِّفه أنا».

فقال له : افعل.

فقال أبو عبداللهعليه‌السلام للساعي : «قل : برئت من حول اللهّ وقوّته والتجأت إلى حولي وقوّتي لقد فعل كذا وكذا جعفر».

فامتنع منها هنيهة ثمّ حلف بها ، فما برح حتّى اضطرب برجله ، فقال أبو جعفر : جرّوا برجله ، فاخرجوه لعنه الله(١) .

قال الربيع : وكنت رأيت جعفر بن محمدعليه‌السلام حين دخل على المنصور يحرّك شفتيه ، فكلّما حرّكهما سكن غضب المنصور حتّى أدناه منه ورضي عنه ، فلمّا خرج أبو عبداللهعليه‌السلام من عند أبي جعفر اتبعته فقلت له : إنّ هذا الرجل كان أشدّ الناس غضباً عليك ، فلمّا دخلت عليه وحرّكت شفتيك سكن غضبه ، فبأيّ شيء كنت تحركهما؟

قال : «بدعاء جدّي الحسين بن عليّعليهما‌السلام ».

فقلت : جعلت فداك ، وما هذا الدعاء؟

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ١٨٣ ، روضة الواعظين : ٢٠٨ ـ ٢٠٩ ، كشف الغمة ٢ : ١٦٨

٥٢٥

قال : «يا عدّتي عند شدّتي ، ويا غوثي عند كربتي ، احرسني بعينك التي لاتنام ، واكنفني بركنك الذي لايرام ».

قال الربيع : فحفظت هذا الدعاء ، فما نزلت بي شدّة قطّ فدعوت بهإ لاّ فرّج الله عنّي.

قال : وقلت لجعفر بن محمد : لم منعت الساعي أن يحلف بالله تعالى؟

قال : «كرهت أن يراه الله تعالى يوحّده ويمجّده فيحلم عنه ويؤخّر عقوبته ، فاستحلفته بما سمعت فاخذه الله أخذة رابية(١) »(٢) .

وأمثال ما ذكرناه من الأخبار في آياته ودلالته وإخباره بالغيوب كثيرة يطول تعداده

فمن ذلك : ما أورده أبو الفرج عليّ بن الحسين الاصفهاني في كتاب (مقاتل الطالبيّين ) : ورواه بالأسانيد المتّصلة عن رجاله : أنّ جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء ، منهم : إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس ، وأبو جعفر المنصور ، وصالح بن عليّ ، وعبدالله بن الحسن بن الحسن وابناه محمد وإبراهيم ، فحمد الله واثنى عليه ثمّ قال : قد علمتم أنّ ابني هذا هو المهدي ، فهلمّ نبايعه ، فقال أبو جعفر : لأي شيء تخدعون أنفسكم ، والله لقد علمتم ما الناس إلى أحد أصوَر(٣) أعناقاً ولا أسرع إجابة

__________________

(١) أخذة رابية : أي أخذة تزيد على الأخذات. «لسان العرب ١٤ : ٣٠٥».

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ١٨٤ ، روضة الواعظين : ٢٠٩ ، كشف الغمة ٢ : ١٦٨ ، وباختلاف يسير في الفصول المهمة : ٢٢٥ ، وباختصار في : تذكرة الخواص : ٣٠٩ ، وكفاية الطالب : ٤٥٥.

(٣) أصوَر : أميل. «اُنظر الصحاح ـ صور ـ ٢ : ٧١٦».

٥٢٦

منهم إلى هذا الفتى ـ يريد به محمد بن عبدالله ـ. فبايعوا محمداً جميعاً ومسحوا على يده.

وأرسل إلى جعفر بن محمد بن عليّ الصادقعليهم‌السلام فجاء وأوسع له عبدالله بن الحسن إلى جنبه ثمّ تكلّم بمثل كلامه فقال جعفر : «لاتفعلوا ، فإنّ هذا الأمر لم يأت بعد ، إن كنت ترى ـ يعني عبدالله ـ أنّ ابنك هذا هو المهديّ فليس به ، ولا هذا أوانه ، وإن كنت إنّما تريد أن تخرجه غضباً لله وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإنا والله لا ندعك وأنت شيخنا ونبايع ابنك في هذا الأمر».

فغضب عبدالله وقال : لقد علمت خلاف ما تقول ، ووالله ما اطلعك الله على غيبه ولكنّه يحملك على هذا الحسد لابني.

فقال : «والله ما ذاك يحملني ، ولكن هذا وإخوته وابناؤهم دونكم » وضرب بيده على ظهر أبي العبّاس ، ثمّ ضرب بيده على كتف عبدالله بن الحسن وقال : «إنّها والله ما هي إليك ولا إلى ابنيك ولكنها لهم ، وإنّ ابنيك لمقتولان » ثمّ نهض وتوكّأ على يد عبدالعزيز بن عمران الزهريّ فقال : «أرأيت صاحب الرداء الأصفر؟» يعني أبا جعفر.

فقال له : نعم.

فقال : «أنّا والله نجده يقتله ».

قال له عبدالعزيز : أيقتل محمداً؟

قال : « نعم ».

قال : فقلت في نفسي : حسده وربّ الكعبة ، قال : ثم والله ما خرجت من الدنيا حتّى رأيته قتلهما.

قال : فلمّا قال جعفر ذلك نهض القوم فافترقوا وتبعه عبدالصمد وأبو جعفر فقالا : يا ابا عبدالله أتقول هذا؟

٥٢٧

قال : «نعم ، أقر له والله وأعلمه ».

قال أبو الفرج : وحدّثني علي بن العبّاس قال : أخبرنا بكار بن أحمد قال : حدّثنا الحسن بن الحسين ، عن عنبسة بن بجاد العابد قال : كان جعفر ابن محمد إذا رأى محمد بن عبدالله تغرغرت عيناه وقال : «بنفسي هو ، إنّ الناس ليقولون فيه إنّه المهديّ وإنّه لمقتول ، ليس في كتاب عليّ من خلفاء هذه الاُمّة»(١) .

ومن ذلك : ما رواه صاحب كتاب (نوادر الحكمة) : عن أحمد بن أبي عبداللهّ ، عن أبي محمد الحميري ، عن الوليد بن العلاء بن سيابة ، عن زكار ابن أبي زكار الواسطي قال : كنت عند أبي عبداللهعليه‌السلام إذ أقبل رجل فسلّم ثمّ قبّل رأس أبي عبداللهعليه‌السلام قال : فمسّ أبو عبدالله ثيابه وقال : «ما رأيت كاليوم ثياباً أشدّ بياضاً ولا أحسن منها».

فقال : جعلت فداك ، هذه ثياب بلادنا وجئتك منها بخير من هذه.

قال : فقال : «يا معتّب اقبضها منه ».

ثمّ خرج الرجل فقال أبو عبداللهعليه‌السلام : «صدق الوصف وقرب الوقت ، هذا صاحب الرايات السود الذي يأتي بها من خراسان » ثمّ قال : «يا معتّب ، ألحقه فسله ما اسمه؟» ثمّ قال لي : «إن كان عبدالرحمن فهو والله هو».

قال : فرجع معتب فقال : قال : اسمي عبدالرحمن.

قال زكار بن أبي زكار : فمكثت زماناً ، فلمّا ولي ولد العبّاس نظرت إليه وهو يعطي الجند فقلت لأصحابه : من هذا الرجل؟ فقالوا : هذا

__________________

(١) مقاتل الطالبيين : ٢٠٦.

٥٢٨

عبد الرحمن ، أبو مسلم(١) .

ـ وذكر ابن جمهور العمّي في كتاب (الواحدة) قال : حدّث أصحابنا : أنّ محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن قال لأبي عبدالله : والله إنّي لأعلم منك وأسخى منك وأشجع منك.

فقال : «أمّا ما قلت : إنّك أعلم منّي ، فقد أعتق جدّي وجدّك ألف نسمة من كدّ يده فسمّهم لي ، وإن أحببت أن اُسمّهم لك إلى آدم فعلت.

وأما ما قلت : إنّك أسخى منّي ، فوالله ما بتّ ليلة ولله عليّ حقّ يطالبني به.

وأما ما قلت : إنّك أشجع منّي فكأني أرى رأسك وقد جيءَ به ووضع على حجر الزنابير يسيل منه الدم إلى موضع كذا وكذا».

قال : فصار إلى أبيه فقال : يا أبه كلّمت جعفر بن محمد بكذا فردّ عليّ كذا فقال أبوه : يا بنيّ آجرني الله فيك ، إنّ جعفراً أخبرني أنّك صاحب حجر الزنابير(٢) .

ومن الأخبار الصريحة الدالة على إمامته :

ما رواه محمد بن يعقوب الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن جماعة من رجاله ، عن يونس بن يعقوب قال : كنت عند أبي عبداللهعليه‌السلام فورد عليه رجل من أهل الشام فقال : إنّي رجلٌ صاحب كلام وفقه وفرائض ، وقد جئت لمناظرة أصحابك.

فقال له أبو عبداللهعليه‌السلام : «كلامك هذا من كلام رسول الله

____________

(١) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ٢٧٤ | ١٥.

(٢) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٢٨ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٧ : ٢٧٥ | ١٥.

٥٢٩

صلى‌الله‌عليه‌وآله أو من عندك؟»

فقال : من كلام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعضه ومن عندي بعضه.

فقال له أبو عبدالله : «فأنت شريك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟»

قال : لا.

قال : «فسمعت الوحي عن الله عز وجل يخبرك؟»

قال : لا.

قال : «فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟»

قال : لا.

فالتفت أبو عبداللهعليه‌السلام إليّ فقال : «يا يونس بن يعقوب ، هذا قد خصم نفسه قبل أن يتكلّم » ثمّ قال : «يا يونس ، لو كنت تحسن الكلام كلّمته ».

قال يونس : فيا لها من حسرة ، فقلت : جعلت فداك ، سمعتك تنهى عن الكلام وتقول : ويل لأصحاب الكلام ، يقولون : هذا ينقاد وهذا لا ينقاد ، وهذا ينساق وهذا لا ينساق ، وهذا نعقله وهذا لا نعقله؟

فقال أبو عبداللهعليه‌السلام : «إنّما قلت : ويل لقوم تركوا قولي وذهبوا إلى ما يريدون ».

ثمّ قال : «اُخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلّمين فادخله ».

قال : فخرجت فوجدت حمران بن أعين ـ وكان يحسن الكلام ـ ومحمد بن النعمان الأحول ـ وكان متكلّماً ـ وهشام بن سالم وقيس الماصرـ وكانا متكلّمين ـ فأدخلتهم عليه ، فلمّا استقرّ بنا المجلس ـ وكنّا في خيمة

٥٣٠

لأبي عبدالله على طرف جبل في طرف الحرم وذلك قبل الحجّ بأيّام ـ أخرج أبو عبدالله رأسه من الخيمة فإذا هو ببعير يخبّ(١) فقال : «هشام وربّ الكعبة».

قال : فظنّنا أنّ هشاماً رجلٌ من ولد عقيل كان شديد المحبّة لأبي عبداللهعليه‌السلام ، فإذا هو هشام بن الحكم قد ورد ـ وهو أوّل ما اختطّت لحيته وليس فينا إلاّ من هو أكبر سنّاً منه ـ فوسّع له أبو عبداللهعليه‌السلام وقال : «هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده » ثمّ قال لحمران : «كلّم الرجل » ـ يعني الشامي ـ فكلّمه حمران فظهر عليه.

ثمّ قال : « يا طاقي ، كلمه » فكلمه فظهرعليه محمد بن النعمان.

ثمّ قال : «يا هشام بن سالم كلّمه » فتعارفا.

ثمّ قال لقيس الماصر : لأكلّمه » فكلّمه.

وأقبل أبو عبداللهعليه‌السلام يتبسّم من كلامهما وقد استخذل الشامي في يده ، ثمّ قال للشامي : «كلّم هذا الغلام» يعني هشام بن الحكم.

فقال : نعم.

ثمّ قال الشامي لهشام : يا غلام ، سلني في إمامة هذا ـ يعني أبا عبداللهعليه‌السلام ـ فغضب هشام حتّى ارتعد ، ثم قال له : خبرني يا هذا أربّك أنظر لخلقه أم هم لأنفسهم؟

قال : بل ربّي أنظر لخلقه.

قال : ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا؟

قال الشامي : كلّفهم وأقام لهم حجّة ودليلاً على ما كلّفهم ، وأزاح في ذلك عللهم.

__________________

(١) الخبب : ضرب من العدو. «الصحاح ـ خبب ـ ١ : ١١٧ ».

٥٣١

فقال له هشام : فما هذا الدليل الذي نصبه لهم؟

قال الشامي : هو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فقال له هشام : فبعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من؟

قال : الكتاب والسنّة.

قال له هشام : فهل ينفعنا اليوم الكتاب والسنّة فيما اختلفنا فيه حتّى يرفع عنّا الاختلاف ويمكّنا من الاتّفاق؟

قال الشامي : نعم.

قال له هشام : فلم اختلفنا نحن وأنت وجئتنا من الشام تخالفنا وتزعم أنّ الرأي طريق الدين ، وأنت مقر بأنّ الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين؟

فسكت الشامي كالمفكر ، فقال له أبو عبداللهعليه‌السلام : «ما لك لاتتكلّم؟»

قال : إن قلت : إنّا ما اختلفنا كابرت ، وإن قلت : إن الكتاب والسنّة يرفعان عنّا الاختلاف أبطلت لأنّهما يحتملان الوجوه ، ولكن لي عليه مثل ذلك.

فقال له أبوعبداللهعليه‌السلام : «سله تجده مليّاً».

فقال الشامي لهشام : من أنظر للخلق ، ربّهم أم أنفسَهم؟

قال هشام : بل ربّهم أنظر لهم.

فقال الشامي : فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ويرفع إختلافهم ويبيّن لهم حقّهم من باطلهم؟

قال هشام : نعم.

قال الشاميّ : من هو؟

قال هشام : أمّا في ابتداء الشريعة فرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٥٣٢

وسلّم ، وأمّا بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فغيره.

قال الشاميّ : ومن هو غير النبيّ القائم مقامه في حجّته.

قال هشام : في وقتنا هذا أم قبله؟

قال الشامي : بل في وقتنا هذا.

فقال هشام : هذا الجالس ـ يعني أبا عبداللهعليه‌السلام ـ الذي تشدّ إليه الرّحال ، ويخبرنا عن أخبار السماء وراثة عن أب عن جدّ.

قال الشامي : فكيف لي بعلم ذلك؟

قال هشام : سله عمّا بدا لك.

قال الشامي : قطعت عذري ، فعليّ السؤال..

فقال له أبو عبداللهعليه‌السلام : «أنا أكفيك المسالة يا شامي ، اُخبرك عن مسيرك وسفرك ، خرجت يوم كذا ، وكان طريقك كذا ، ومررت على كذا ، ومرّ بك كذا».

فاقبل الشامي كلّما وصف له شيئاً من أمره يقول : صدقت والله ، ثم قال الشامي : أسلمت الساعة.

فقال له أبو عبداللهعليه‌السلام : «إنّك امنت بالله الساعة ، إنّ الإسلام قبل الإيمان ، وعليه يتوارثون ويتناكحون ، والإيمان عليه يثابون ».

قال الشامي : صدقت ، فانا الساعة أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله وأنّك وصيّ الأوصياء.

قال : فاقبل أبو عبداللهعليه‌السلام على حمران فقال : « يا حمران تجري الكلام على الأثر فتصيب ».

والتفت إلى هشام بن سالم فقال : «تريد الأثر ولا تعرف ».

ثمّ التفت إلى الأحول فقال : «قيّاس روّاغ تكسر باطلاً بباطل ، إلاّ أنّ باطلك أظهر».

٥٣٣

ثمّ التفت إلى قيس الماصر فقال : تتكلّم وأقرب ما تكون من الخبرعن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله أبعد ما تكون منه ، تمزج الحقّ بالباطل ، وقليل الحقّ يكفي عن كثير الباطل ، أنت والأحول قفّازان حاذقان ».

قال يونس بن يعقوب : فظننت والله أنّه يقول لهشام قريباً مما قال لهما ، فقال : « يا هشام لا تكاد تقع ، تلوي رجليك إِذا هممت بالأرض طرت ، مثلك فليكلّم الناس ، اتق الزلّة والشفاعة من ورائك »(١) .

وهذا الخبر مع ما فيه من المعجز الدالّ على إمامة أبي عبداللهعليه‌السلام يتضمّن إثبات حجة النظر ودلالة الإِمامة من طريق النظر والاستدلال.

__________________

(١) الكافي ١ : ١٣٠ | ٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ١٩٤ ، وباختصار في المنافب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٤٣.

٥٣٤

(الفصل الرابع )

في ذكر طرف من مناقبه ومختصر من

أخباره ومآثره عليه السلام

كانعليه‌السلام أعلم أولاد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في زمانه بالاتّفاق ، وأنبههم ذكراً ، وأعلاهم قدراً ، وأعظمهم منزلة عند العامّة والخاصة ، ولم يُنقل عن أحد من سائر العلوم ما نقل عنه ، فإن أصحاب الحديث قد جمعوا أسامي الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في المقالات والديانات فكانوا أربعة آلاف رجل.

روى أبو محمد الحسن بن حمزة الحسيني في كتاب ( التفهيم ) : بإسناده ، عن سدير الصيرفي قال : قال الصادقعليه‌السلام : «نحن تراجمة وحي الله ، نحن خزّان علم الله ، نحن قوم معصومون ، أمر الله بطاعتنا ونهىعن معصيتنا ، نحن الحجّة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض »(١) .

وفيه أيضاً : بإسناده ، عن جميل قال : سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول : «الناس ثلاثة : عالم ، ومتعلّم ، وغثاء ، فنحن العلماء ، وشيعتنا المتعلّمون ، وسائر الناس غثاء»(٢) .

وكان يقول :عليه‌السلام «علمنا غابر ومزبور ، ونكت في القلوب ، ونقرٌ في الأسماع ، وإنّ عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمةعليها‌السلام ، وإنّ عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه ،.

__________________

(١) بصائر الدرجات : ١٢٤ | ٦ ، الكافي ١ : ٢١٢ ذيل الحديث ٦.

(٢) بصائر الدرجات : ٢٨ |ح ١ ـ ٥ ، الكافي ١ : ٤ | ٢٦ ، الخصال ١ : ١٢٣ | ١١٥.

٥٣٥

فسئل عن تفسير كلامهعليه‌السلام ، فقال : «أمّا الغابر : فالعلم بما يكون.

وأمّا المزبور : فالعلم بما كان.

وأمّا النكت في القلوب : فهو الإلهام.

وأمّا النقر في الأسماع : فحديث الملائكةعليهم‌السلام نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم.

وأمّا الجفر الأحمر : فوعاء فيه سلاح رسول اللهّصلى‌الله‌عليه‌وآله ولن يخرج حتّى يقوم قائمنا أهل البيت.

وأمّا الجفر الأبيض : فوعاء فيه توراة موسى ، وإنجيل عيسى ، وزبور داودعليهم‌السلام ، وكتب الله المنزلة.

وأمّا مصحف فاطمة :عليها‌السلام ففيه ما يكون من حادثٍ ، وأسماء كلّ من يملك إلى أنّ تقوم الساعة.

وأمّا الجامعة : فهي كتاب طوله سبعون ذراعاً ، إملاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وخطّ عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام بيده ، فيه والله جميعما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة ، وفيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة »(١) .

وكانعليه‌السلام يقول : «حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث عليّ بن أبي طالب أميرالمؤمنين ، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وحديث رسول الله

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ١٨٦ ، الاحتجاج ٢ : ٣٧٢ ، روضة الواعظين : ٢١٠ ، كشف الغمة ٢ : ١٦٩ ، وباختلاف يسير في : الكافي ١ : ٣٠٧ | ٣.

٥٣٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله حديث الله عزّ وجلّ »(١) .

وروى عنه محمد بن شريح أنه قال : «لولا أن الله تعالى فرض ولايتنا وأمر بمودّتنا ما وقفناكم على أبوابنا ، ولا أدخلناكم بيوتنا ، والله ما نقول باهوائنا ، ولا نقول برأينا ، ولا نقول إلاّ ما قال ربنا ، اُصول عندنا نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضّتهم »(٢) .

وروى عنه أبو حمزة الثمالي أنه قال : «ألواح موسىعليه‌السلام عندنا ، وعصا موسى عندنا ونحن ورثة النبيّين »(٣) .

وروى معاوية بن وهب ، عن سعيد السمّان قال : كنت عند أبي عبداللهعليه‌السلام إذ دخل عليه رجلان من الزيديّة فقالا له : أفيكم إمام مفترض الطاعة؟

قال : فقال : «لا».

فقالا : قد أخبرنا عنك الثقات أنّك تقول به؟ وسمّوا قوماً.

فغضبعليه‌السلام وقال : «ما أمرتهم بهذا».

فلمّا رأيا الغضب في وجهه خرجا ، فقال لي : «أتعرف هذين؟»

قلت : نعم ، هما من أهل سوقنا ، وهما من الزيديّة ، وهما يزعمان أنّ سيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند عبدالله بن الحسن.

فقال : «كذبا لعنهما الله ، والله ما رآه عبدالله بن الحسن بعينيه ولابواحدة من عينيه ، ولا رآه أبوه إلاّ أن يكون رآه عند عليّ بن الحسين ، فإن كانا

__________________

(١) الكافي١ : ٤٢ | ١٤ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٨٦ ، روضة الواعظين : ٢١١ ، كشف الغمة ٢ : ١٧٠.

(٢) بصائر الدرجات : ٣٢١ | ١٠ وباختلاف يسير في ٣٢٠ | ٥ و ٧.

(٣) بصائر الدرجات ١٦٠ |ذيل ح ٤ ، الكافي ١ : ١٨٠ | ٢ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٨٧ ، روضة الواعظين : ٢١٠ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٧٦ ، كشف الغمة ٢ : ١٧٠.

٥٣٧

صادقين فما علامة فى مقبضه؟ وما أثر في موضع مضربه؟ وإنّ عندي لسيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ورايته ودرعه ولامته(١) ومغفره(٢) ، فإن كانا صادقين فما علامة في درع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وإن عندي لراية رسول الله المغلّبة ، وإن عندي ألواح موسى وعصا موسى ، وإن عندي لخاتم سليمان بن داود ، وإن عندي الطست التي كان موسى يقرب بها القربان ، وإن عندي الاسم الذي كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشّابة ، وإن عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة ، ومثل السلاح فينا كمثل التابوت فيبني إسرائيل ، كانت بنو إسرائيل في أيّ أهل بيت وجد التابوت على أبوابهم اُوتوا النبوة ، ومن صار إليه السلاح منّا اُوتي الإمامة ، ولقد لبس أبي درع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فخطّت على الأرض خطيطاً ، ولبستها أنا فكانت وكانت ، وقائمنا من إذا لبسها ملأها إن شاء الله»(٣) .

ووجدت في كتاب (كمال الدين ) للشيخ أبي جعفر بن بابويه ـ رضي الله عنه ـ : حدّثنا عبدالواحد بن محمد العطّار قال : حدّثنا عليّ بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : حدّثنا حمدان بن سليمان ، عن محمد بن إسماعيل ابن بزيع ، عن حيّان السراج قال : سمعت السيد إسماعيل بن محمد الحميري يقول : كنت أقول بالغلوّ وأعتقد غيبة محمد بن الحنفيّة زماناً ، فمنّ

__________________

(١) اللأمة : الدرع ، وقيل : السلاح ، ولأمة الحرب : أداتها ، وقد يترك الهمز تخفيفاً. ويقال للسيف لأمة ، وللرمح لأمة ، وإنما سمي لأمة لأنها تلائم الجسد وتلازمه. «لسان العرب ١٢ : ٥٣٢.

(٢) المغفر : زرد يخج من الدروع على قدر الرأس ، يلبس تحت القلنسوة. «الصحاح ـ غفر ـ ٢ : ٧٧١ ».

(٣) بصائر الدرجات : ١٩٤ | ٢ ، الكافي ١ : ١٨١ | ١ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٨٧.

٥٣٨

الله عليّ بالصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام فانقذني من النار وهداني إلى سواء الصراط ، فسألته ـ بعد ما صحّ عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنّه حجّة الله على خلقه وأنّه الإمام الذي افترض الله طاعته ـ فقلت له : يا ابن رسول الله ، قد روي لنا أخبار عن آبائكعليهم‌السلام في الغيبة وصحّة كونها ، فاخبرني بمن تقع؟

فقالعليه‌السلام : «إنّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي ، وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أوّلهم أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض وصاحب الزمان ، والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً».

قال السيد : فلما سمعت ذلك من مولاي الصادقعليه‌السلام تبت إلى الله تعالى على يديه وقلت قصيدتي التي أوّلها :

تجعفرتُ باسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ

يقنتُ أن اللهَ يعفو ويغفرُ

ودنتُ بدينِ غير ما كنتُ دائناً

ونهاني سيّدُ الناس جعفرُ

فقلتُ هب إنّي قد تهوّدت برهة

لاّ فديني دين من يتنصّرُ

فإنّي إلى الرحمن من ذاكَ تائبٌ

نّي قد أسلمتُ واللهُ أكبرُ

فلستُ بغال ماحييتُ وراجع

لى ما عليه كنتُ اُخفي واُضمرُ

ولا قائلاً حيّ برضوى محمد

ن عاب جهّالٌ مقالي وأكثروا

ولكنّه ممّن مضى لسبيله

لى أفضل الحالاتِ يقفي ويخبرُ

مع الطيّبين الطاهرين الأولى لهم

ن المصطفى فرع زكيّ وعنصرُ

إلى آخرها ، وقلت بعد ذلك أيضاً أبيات شعر وهي :

٥٣٩

أيا راكباً نحوَ المدينةِ جسرةً(١)

عُذافِرَةً(٢) يَطوي بها كلّ سَبسب(٣)

إذا ما هداكَ اللهُ عاينتَ جعفراً

فقل لوليّ اللهِ وابنِ المهذَّبِ

ألا يا أمينَ اللهِ وابنَ أمينه

أتوبُ إلى الرحمنِ ثمّ تأوّبي

إليكَ من الأمرِ الذي كنتُ مطنباً

اُحاربُ فيه جاهداً كلّ مُعرب

وماكان قولي في ابنِ خولةَ(٤) مبطناً

معاندةً منّي لنسل المطيّبِ

ولكن روينا عن وصي نبيّنا

وما كان فيما قاله بالمكذّبِ

بأنّ وليّ الأمر يفقدُ لايُرى

ستيراً كفعل الخائفِ المترقّب

فتقسمُ أموالُ الفقيدِ كأنّما

تغيّبهُ بين الصفيحِ المنصّبَ

فيمكثُ حيناً ثمّ يشرقُ شخصهُ

مضيئا ًبنور العدلِ إشراق كوكبِ

يسير بنصرِ اللهِ من بيت ربّه

على سؤددٍ منه وأمر مسبّب

يسير إلى أعدائهِ بلوائهِ

فيقتلهم قتلاً كحرّان مغضبِ

فلمّا رُوي أنّ ابن خولةَ غائب

صرفنا اليه قوله لم نكذّبِ

وقلنا هو المهديّ والقائم الذي

يعيش به من عدله كلّ مجدبِ

فإن قلت : لا ، فالقول قولك والذي

أمرت فحتمٌ غير ما متعصبِ

وأشهد ربّي أنّ قولكَ حجّة

على الناس من مطيعٍ ومذنبِ

بأنّ وليّ الأمر والقائم الذي

تطلّع نفسي نحوهُ بتطرّبِ

له غيبة لابدّ من أن يغيبها

فصلّى عليه اللهُ من متغيّبِ

فيمكثُ حيناً ثمّ يظهر حينهُ

فيملأ عدلاً كلّ شرقٍ ومغربِ

بذاكَ أدين اللهَّ سرّاً وجهرةً

ولستُ وإن عوتبتُ فيه بمعتبِ

__________________

(١) الجسرة : العظيمة من الابل. «الصحاح ـ جسر ـ ٢ : ٦١٣).

(٢) العذافرة : العظيمة الشديدة من الابل. «الصحاح ـ عذفر ـ ٢ : ٢ ٧٤».

(٣) السبسب : المفازة أو البادية. «الصحاح ـ سبب ـ ١ : ١٤٥».

(٤) ابن خولة : هو محمد بن الحنفيةرحمه‌الله .

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555