إعلام الورى بأعلام الهدى الجزء ١

إعلام الورى بأعلام الهدى3%

إعلام الورى بأعلام الهدى مؤلف:
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
ISBN: 964-319-010-2
الصفحات: 555

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 555 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135042 / تحميل: 11162
الحجم الحجم الحجم
إعلام الورى بأعلام الهدى

إعلام الورى بأعلام الهدى الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٣١٩-٠١٠-٢
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

قال : وكان حيّان السرّاجِ الراوي لهذا الحديث من الكيسانيّة وكان السيد بن محمد بلا شكّ كيسانيّاَ قبل ذلك يزعم أنّ ابن الحنفيّة هو المهديّ وأنّه مقيم في جبال رضوى وشعره مملوءٌ بذلك فمن ذلك قوله :

ألا إنّ الأئمّةَ من قريشٍ

ولاةُ الأمرِ أربعةٌ سواءُ

عليّ والثلاثة من بنيه

هم أسباطنا والأوصياءُ

فسبطٌ سبط إِيمان وبرّ

وسبط غيّبته كربلاءُ

وسبط لايذوق الموتَ حتّى

يقودَ الجيشَ يقدمه اللّواءُ

يغيبُ لايُرى عنّا زماناً

برضوى عنده عسلٌ وماءُ

وقوله أيضاً :

أيا شِعبَ رضوى ما لمن بك لايُرى

وَبنا إليهِ مِنَ الصبابةِ أولقُ(١)

حتى متى؟ وإلى متى؟ وكم المدى؟

يا ابن الوصيّ وأنتَ حيّ ترزقُ

إنّي لآمِلُ أن أراكَ وأنّني

مِن أن أموتُ ولا أراكَ لأفرقُ(٢)

وقوله أيضاً :

ألاحيّ المقيمَ بشعب رضوى

وأهد ِلهُ بمنزلهِ السلاما

وقل يا ابن الوصيّ فَدتَكَ نفسي

أطلتَ بذلكَ الجبلَ المقاما

فَمُرَ بمعشر والوكَ منّا

وسمّوكَ الخليفةَ والإماما

فَما ذاقَ ابن خولةَ طَعمَ موتٍ

وَلا وارت له أرضٌ عِظاما(٣)

وفي شعره الذي ذكرناه دليل على رجوعه عن ذلك المذهب وقبوله

__________________

(١) الأولق : شبه البنون «الصحاح ـ ولق ـ ٤ : ١٥٦٨ ».

(٢) ورد البيتان في إكمال الدين بهذا الشكل :

أيا شعب رضوى ما لمن بك لايرى

فحتى متى يخفى وأنت قريب

فلو غاب عنا عمر نوح لأيقنت

منا النفوس بانه سيؤوب

(٣) كمال الدين : ٣٣.

٥٤١

إمامة الصادقعليه‌السلام .

وفيه أيضاً دليل على أنّهعليه‌السلام دعاه إلى إمامته وعلى صحّة القول بغيبة صاحب الزمانعليه‌السلام .

ومما نقل عنه صلوات الله عليه في الحجّة والبيان والردّ على منكري الحقّ ومخالفي الإيمان ما رواه محمد بن يعقوب الكلينيّ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن العبّاس بن عمرو الفقيمي : أنّ ابن أبي العوجاء ، وابن طالوت ، وابن الأعمى ، وابن المقفّع في نفر من الزنادقة كانوا مجتمع ينفي الموسم في المسجد الحرام ، وأبو عبدالله جعفر بن محمد إذ ذاك فيه يفتي الناس ويفسّر لهم القران ويجيب عن المسائل ، فقال القوم لابن أبي العوجاء : هل لك في تغليط هذا الجالس وسؤاله عمّا يفضحه عند هؤلاء المحيطين به ، فقد ترى فتنة الناس به وهو علاّمة زمانه.

فقال لهم ابن أبي العوجاء : نعم.

ثمّ تقدّم ففرّق الناس وقال : يا أبا عبدالله ، إنّ المجالس أمانات ، ولا بدّ لكلّ من به سعال أن يسعل ، أفتاذن لي في السؤال؟

فقال له أبوعبداللهعليه‌السلام : «سل إِن شئت ،.

فقال : إلى كم تدوسون هذا البيدر ، وتلوذون بهذا الحجر ، وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر ، وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر ، من فكر في هذا وقدّر علم أنّه فعل غير حكيم ولا ذي نظر ، فقل إنّك رأس هذا الأمر وسنامه وأبوك اُسّه ونظامه؟

فقال الصادقعليه‌السلام : «إنّ من أضلّه الله وأعمى قلبه استوخم الحقّ فلم يستعذبه ، وصار الشيطان وليّه وربّه ، يورده من اهل الهلكة ، وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه ، فحثّهم على تعظيمه وزيارته وجعله قبلة للمصلّين ، فهو شعبة من رضوانه ، وطريق يؤدّي إلى

٥٤٢

غفرانه ، منصوب على استواء الكمال ومجمع العظمة والجلال ، خلقه قبل دحو الأرض بألفي عام ، وأحقّ من اُطيع ـ فيما أمر وانتهى عمّا زجر ـ الله المنشئ للأرواح والصور».

فقال له ابن أبي العوجاء : ذكرت يا أبا عبدالله فأحلت على غائب.

فقال الصادقعليه‌السلام : «كيف يكون غائباً ـ يا ويلك ـ من هو معلقه شاهد ، وإليهم أقرب من حبل الوريد ، يسمع كلامهم ويعلم أسرارهم ، لا يخلو منه مكان ولا يشتغل به مكان ، ولا يكون إلى مكان أقرب منه من مكان ، تشهد له بذلك اثاره وتدلّ عليه أفعاله !! والذي بعثه بالايات المحكمة والبراهين الواضحة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله جاءنا بهذه العبادة ، فأن شككت في شيء من أمره فاسأل عنه أوضحه لك ».

قال : فأبلس ابن أبي العوجاء فلم يدرما يقول ، فانصرف من بين يديه وقال لأصحابه : سألتكم أن تلتمسوا لي جمرة فألقيتموني على جمرة.

قالوا له : اُسكت ، فوالله لقد فضحتنا بحيرتك وانقطاعك ، وما رأينا أحقر منك اليوم في مجلسه.

فقال : إليّ تقولون هذا ! إنّه ابن من حلق رؤوس مَن تَرون ، وأشار بيده إلى أهل الموسم(١) .

ومن ذلك : ما روي : أنّ أبا شاكر الديصاني وقف ذات يوم في مجلسهعليه‌السلام فقال له : إنّك لأحد النجوم الزواهر ، كان آباؤك بدوراً بواهر واُمّهاتك عقيلات عباهر(٢) ، وعنصرك من أكرم العناصر ، وإذا ذكر العلماء

__________________

(١) الكافي ١ : ٩٨ |٣ و ٤ : ١٩٧ | ١ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٩٩ ، التوحيد : ٢٥٣ | ٤ ، كشف الغمة ٢ : ١٧٥ ، ووردت قطعة منه في : أمالي الصدوق : ٤٩٣ | ٤ ، علل الشرائع : ٤٠٣ | ٤ ، ا لاحتجاج ٣ : ٣٣٥.

(٢) العبهرة : التي جمعت الحُسن والجسم والخلُق «لسان العرب ٤ : ٥٣٦».

٥٤٣

فبك تثنّى الخناصر ، فخبّرنا أيها البحر الخضمّ الزاخر ما الدليل على حدوث العالم؟

فقال له أبو عبداللهعليه‌السلام : «من أقرب الدليل على ذلك ما أذكره لك » ثم دعا ببيضة فوضعها في راحته ثمّ قال : «هذا حصن ملموم ، باطنه غِرقئ(١) رقيق يطيف به كالفضّة السائلة والذهبة المائعة ، افتشك في ذلك؟»

قال أبو شاكر : لا شكّ فيه.

قال أبو عبداللهعليه‌السلام : « ثمّ إنه ينفلق عن صورة كالطاووس ، اَدَخله شيء غير ما عرفت؟»

قال : لا.

قال : «فهذا الدليل على حدوث العالم ».

فقال أبو شاكر : دللت يا أبا عبدالله فاوضحت ، وقلت فاحسنت ، وذكرت فاوجزت ، وقد علمت أنّا لا نقبل إلاّ ما أدركناه بأبصارنا ، أو سمعناه بآذاننا ، أو ذقناه بافواهنا ، أو شممناه باُنوفنا ، أو لمسناه ببشرتنا.

فقال له أبو عبداللهعليه‌السلام : « ذكرت الحواس الخمس ، وهي لاتنتفع في الاستنباط إلاّ بدليل ، كما لا تنقطع الظلمة بغير مصباح »(٢) .

أرادعليه‌السلام أنّ الحواس لا توصل إلى العلم بالغائبات إلاّ بالعقل ، وإنّ الذي أراه من حدوث الصورة معقول يوصل إلى العلم به بالمحسوس.

ومن ذلك : ما روي أنّه سئل عن التوحيد والعدل فقال : «التوحيد أن لا

__________________

(١) الغرقئ : قثر البيض الرقيق الذي تحت القشر الصلب. «الصحاح ـ غرقا ـ ١ : ٦١».

(٢) التوحيد : ٢٩٢ | ١ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٠١ ، كشف الغمة ٢ : ١٧٧ ، ونحوه في الكافي١ : ٦٣ | ذيل ح ٤.

٥٤٤

تجوز على ربك ما جاز عليك ، والعدل أن لا تنسب إِلى خالقك ما لامك عليه »(١) وهذا يؤول في المعنى إلى قول أميرالمؤمنينعليه‌السلام : «التوحيدأن لا تتوهّمه ، والعدل أن لا تتّهمه »(٢) .

وقيل للصادقعليه‌السلام : أنت أعلم أم أبوك؟

فقال : «أبي أعلم منّي ، وعلم أبي لي ».

وروى عليّ بن أسباط ، عن داود الرقّي قال : قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : كيف أدعو الله أن يرضى عنّي إمامي.

قال : «تقول : اللهم ربّ إمامي وربّي ، وخالق إمامي وخالقي ، ورازق إمامي ورازقي ، ارض عني وارض عنّي إمامي ».

وما حُفظ عنه وتُلقّي منه في أنواع العلوم وفنون الحكم أكثر من أن يحويه كتاب ، أو يحصره حساب ، والاقتصار على ما أوردناه أليق بالباب ، والله الموفّق للصواب.

__________________

(١) معاني الأخبار : ١١ |٢ ، التوحيد : ٩٦ | ١.

(٢) نهج البلاغة : ٢٦٤ | ٤٧٠.

٥٤٥

(الفصل الخامس )

في ذكر أولاده عليه السلام ونبذ من أخبارهم

كان لهعليه‌السلام عشرة أولاد : إسماعيل ، وعبدالله ، واُمّ فروة ، اُمّهم فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام .

وموسىعليه‌السلام ، وإسحاق ، وفاطمة ، ومحمّد ، لاُمّ ولد اسمها حميدة البربريّة.

والعبّاس ، وعليّ ، وأسماء ، لأمّهات أولاد شتّى.

أما إسماعيل : فكان أكبر إخوته ، وكان أبوه شديد المحبّة له والبّر به ، وقد كان يظن قوم من الشيعة في حياة الصادقعليه‌السلام أنّه القائم بعده والخليفة له ، لميل أبيه إليه وإكرامه له ، ولأنّه أكبر إخوته سنّاً ، فمات في حياة أبيه الصادقعليه‌السلام بالعريض(١) وحُمل على رقاب الناس إلى أبيه بالمدينة ، فجزع عليه جزعاً شديداً ، وتقدّم سريره بغير حذاء ولا رداء ، وكان يأمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مراراً كثيرة ويكشف عن وجهه وينظر إليه ، يريدعليه‌السلام إزالة الشبهة عن الذين ظنّوا خلافته له من بعده ، وتحقيق أمر وفاته عندهم. ودفن بالبقيعرحمه‌الله .

ولمّا مات إسماعيل رجع عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظنّ ذلك ، وأقام على حياته طائفة لم تكن من خواصّ أبيه بل كانوا من الأباعد.

__________________

(١) العريض : واد بالمدينة فيه بساتين نخل. «انظر معجم البلدان ٤ : ١١٤».

٥٤٦

فلمّا مات الصادقعليه‌السلام انتقل جماعة منهم إلى القول بإمامة موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، وافترق الباقون منهم فرقتين : فريق منهم رجعوا عن حياة إسماعيل وقالوا بإمامة ابنه محمد بن إسماعيل لظنّهم أنّ الإمامة كانت في أبيه وإنّ الابن أحقّ بمقام الإمامة من الأخ ، وفريق منهم ثبتوا على حياة إسماعيل وهم اليوم شذاذ ، وهذان الفريقان يسمّيان الإسماعيليّة.

وأما عبدالله بن جعفر : فإنّه كان أكبر إخوته بعد إسماعيل ، ولم تكن منزلته عند أبيهعليه‌السلام منزلة غيره من الأولاد ، وكان متّهماً بالخلاف على أبيه في الاعتقاد ، وادّعى الإمامة بعد وفاة أبي عبداللهعليه‌السلام ، واتبعه قومٌ ثمّ رجع أكثرهم بعد ذلك إلى القول بإمامة موسىعليه‌السلام لمّا ظهرعندهم براهين إمامته ، ولم يبق على القول بإمامة عبدالله الاّ طائفة يسيرة تسمّى الفطحيّة ، وإنّما لزمهم هذا اللقب لأنّه كان أفطح الرجلين ، ويقال : لأنّ داعيهم إلى ذلك رجل اسفه عبدالله بن أفطح.

وأما محمد بن جعفر : فكان يرى رأي الزيديّة في الخروج بالسيف ، وكان سخيّاً شجاعاً ، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً ، وكان يذبح كلّ يوم كبشاً للضيافة ، وخرج على المامون في سنة تسع وتسعين ومائة ، فخرج لقتاله عيسى الجلودي فهزم أصحابه وأخذه وأنفذه إلى المأمون ، فوصله وأكرمه ، وكان مقيماً معه بخراسان يركب إليه في موكب بني عمّه ، وكان المأمون يحتمل منه ما لا يحتمل السلطان من رعيّته.

وروي : أنّ المأمون أنكر ركوبه إليه في جماعة الطالبيّة التي خرجت عليه معه ، فخرج التوقيع من المأمون إليهم : لا تركبوا مع محمّد بن جعفر واركبوا مع عبيدالله بن الحسين. فأبوا أن يركبوا ، ولزموا منازلهم ، فخرج التوقيع : إركبوا مع من أحببتم. فكانوا يركبون مع محمّد بن جعفر إذا ركب

٥٤٧

إلى المامون ، وينصرفون بإنصرافه.

وأما إسحاق بن جعفر : فكان ورعاً فاضلاً مجتهداً ، وروى عنه الناس الحديث والأثار ، وكان ابنُ كاسبِ إذا حدّث عنه قال : حدّثني الثقة الرضي إسحاق بن جعفر ، وكان يقول بإمَامة أخيه موسى بن جعفر ، وروى عن أبيه النصّ عليه بالإمامة.

وأما عليّ بن جعفر : فإنّه كان راوية للحديث ، كثير الفضل والورع ، ولزم أخاه موسى بن جعفر وروى عنه مسائل كثيرة ، وقال بإمامته ، وإمامة عليّ ابن موسى ، ومحمد بن عليّعليهم‌السلام ، وروى من أبيه النصّ على موسى أخيهعليهما‌السلام .

وكان العبّاس بن جعفر فاضلاً نبيلاً(١) .

____________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٠٩.

٥٤٨

الفهرس الموضوعي

إعلام الورى بأعلام الهدى - جزء ١. ١

وبعد : ٥

الركن الاَول : ٣٨

(الباب الاَول) ٤١

(الفصل الاَول) ٤٢

في ذكر مولده ونسبه إلى آدم عليه السلام ووقت وفاته ٤٢

(الفصل الثاني) ٤٧

في ذكر أسمائه صلوات الله عليه وشرف أصله ونسبه ٤٧

(الفصل الثالث) ٥٢

في ذكر مدة حياته صلى الله عليه وآله وسلّم. ٥٢

(الباب الثاني) ٥٥

في ذكر آياته الباهرات.. ٥٥

(الباب الثالث) ١٠١

(الفصل الأول) ١٠٢

في ذكر مبدأ المبعث.. ١٠٢

(الفصل الثالث) ١١٣

في ذكر كفاية الله المستهزئين. ١١٣

(الفصل الرابع) ١١٥

في ذكر الهجرة إلى الحبشة ١١٥

(الفصل الخامس) ١٢٠

في ذكر ما لقي رسول الله صلى الله عليه وآله ١٢٠

من أذى المشركين ، وإسلام حمزة بن عبد المطّلب.. ١٢٠

٥٤٩

(الفصل السادس) ١٢٤

في ذكر إسرائه صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى بيت المقدس. ١٢٤

ودخوله بعد ذلك في شعب أبي طالب رحمة الله عليه ١٢٤

(الفصل السابع) ١٣٣

في ذكر عرض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.... ١٣٣

نفسه على قبائل العرب ، وما جاء من بيعة الأنصار إيّاه ١٣٣

(الفصل الثامن) ١٤٥

في ذكر مكر المشركين برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم. ١٤٥

واجتماعهم في دار الندوة لذلك ، وذكر هجرته ١٤٥

صلى الله عليه وآله وسلّم إلى المدينة وما كان من استقبال. ١٤٥

(الباب الرابع) ١٦٣

في ذكر مغازي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.... ١٦٣

بنفسه وسراياه ونبذ من أخباره إلى أن فارق دنياه(١) ١٦٣

(الباب الخامس) ٢٧٣

(الفصل الأول) ٢٧٤

في ذكر أزواجه وأولاده صلوات الله عليه وآله ٢٧٤

(الفصل الثاني) ٢٨١

في ذكر أعمامه وعمّاته صلوات الله عليه وآله ٢٨١

(الفصل الثالث) ٢٨٥

في ذكر قراباته من جهة اُمّه ٢٨٥

(الفصل الرابع) ٢٨٦

في ذكر مواليه ومولياته وجواريه ٢٨٦

في ذكر السيّدة الزهراء فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ٢٨٩

(الفصل الأول) ٢٩٠

في ذكر مولدها وأسمائها وألقابها عليها السلام ٢٩٠

٥٥٠

(الفصل الثاني) ٢٩٣

الفصل الثالث.. ٣٠٠

في ذكر وقت وفاتها ، وموضع قبرها سلام الله عليها ٣٠٠

(الركن الثاني) ٣٠٣

في ذكر الاِمام الأوّل ، والوصيّ الأفضل ، وأمير المؤمنين  ٣٠٣

(الباب الأول) ٣٠٥

(الفصل الأول) ٣٠٦

في ذكر ميلاده عليه السلام ٣٠٦

(الفصل الثاني) ٣٠٧

في ذكر أسمائه وألقابه عليه السلام ٣٠٧

الفصل الثالث.. ٣٠٩

في ذكر وقت وفاته ، ومدة خلافته ، وتاريخ عمره عليه السلام ٣٠٩

(الباب الثاني) ٣١٣

في ذكر النصوص الدالة على أنه عليه السلام هو الامام بعد النبي. ٣١٣

( الباب الثالث ) ٣٣٥

*** ( الباب الرابع ) في ذكر بعض مناقبه ٣٥٦

( الباب الرابع ) في ذكر بعض مناقبه ٣٥٧

وفضائله وخصائصه عليه‌السلام.... ٣٥٧

( الفصل الأول ) ٣٦٠

في ذكر نبذ من خصائصه ٣٦٠

(الفصل الثاني) ٣٧٤

في ذكر مقاماته في الجهاد مع النبي. ٣٧٤

صلى الله عليه وآله وسلّم ومواقفه ومشاهده ٣٧٤

(الفصل الثالث ) ٣٨٩

في ذكر سبب قتل أمير المؤمنين عليه السلام ٣٨٩

٥٥١

( الفصل الرابع ) ٣٩٣

في موضع قبر أمير المؤمنين. ٣٩٣

عليه السلام وكيفية دفنه ٣٩٣

(الباب الخامس) ٣٩٥

في ذكر أولاد أمير المؤمنين. ٣٩٥

عليه السلام وعددهم وأسمائهم. ٣٩٥

( الركن الثالث ) ٣٩٩

في ذكر الأئمّة من أبناء أمير المؤمنين عليه السلام ٣٩٩

(الباب الأول) ٤٠١

في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.... ٤٠١

( الفصل الأول ) ٤٠٢

في ذكر مولده ، ومبلغ عمره ، ٤٠٢

ومدّة خلافته ، ووقت وفاته ، ٤٠٢

وموضع قبره عليه السلام ٤٠٢

(الفصل الثاني ) ٤٠٤

في ذكر الدلالة على إمامته ٤٠٤

وأنه المنصوص عليه بالإمامة من جهة أبيه عليه السلام ٤٠٤

(الفصل الثالث) ٤١١

في ذكر طرف من خصائصه ومناقبه عليه السلام ٤١١

( الفصل الرابع) ٤١٤

في ذكر سبب وفاته عليه السلام ٤١٤

(الفصل الخامس) ٤١٦

في ذكر ولد الحسن عليه السلام ٤١٦

وعددهم وأسمائهم. ٤١٦

(الباب الثاني) ٤١٩

٥٥٢

في ذكر السبط الشهيد أبي عبدالله. ٤١٩

الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما‌السلام..... ٤١٩

(الفصل الأول) ٤٢٠

في ذكر تاريخ مولده ومبلغ سنه ٤٢٠

(الفصل الثاني) ٤٢١

في ذكر الدلائل على إمامته ٤٢١

(الفصل الثالث ) ٤٢٥

في ذكر بعض خصائصه ومناقبه ٤٢٥

(الفصل الرابع) ٤٣٤

في ذكر جملة مختصرة من أخبار خروجه ٤٣٤

ومقتله عليه السلام ٤٣٤

(الفصل الخامس ) ٤٧٨

في ذكر عدد أولاد الحسين عليهم السلام ٤٧٨

(الباب الثالث) ٤٧٩

في ذكر الإمام الرابع سيّد العابدين. ٤٧٩

عليّ بن الحسين عليه‌السلام.... ٤٧٩

(الفصل الأول) ٤٨٠

في ذكر ألقابه وكناه ، وتاريخ مولده ، ومبلغ عمره ، ٤٨٠

ووقت وفاته ، وموضع قبره ٤٨٠

(الفصل الثاني) ٤٨٢

في ذكر النصوص الدالة على إمامته عليه السلام ٤٨٢

(الفصل الثالث) ٤٨٥

في ذكر شيء من معجزاته عليه السلام ٤٨٥

(الفصل الرابع ) ٤٨٧

في ذكر بعض مناقبه وفضائله عليه السلام ٤٨٧

٥٥٣

(الفصل الخامس ) ٤٩٣

في ذكر أولاده عليه السلام ونبذ من أخبارهم. ٤٩٣

( الباب الرابع ) ٤٩٧

في ذكر الامام الباقر والنور الباهر ٤٩٧

(الفصل الأول) ٤٩٨

في ذكر تاريخ مولده ، ومبلغ عمره ، ٤٩٨

ومدة إمامته ، ووقت وفاته ، وموضع قبره ٤٩٨

(الفصل الثاني) ٥٠٠

في ذكر دلائل إمامته عليه السلام ٥٠٠

(الفصل الثالث) ٥٠٣

في ذكر بعض دلائله عليه السلام ٥٠٣

(الفصل الرابع ) ٥٠٥

في ذكر طرف من مناقبه وخصائصه ، ٥٠٥

ونبذ من أخباره عليه السلام ٥٠٥

( الفصل الخامس ) ٥١١

في ذكر أولاده عليه السلام ٥١١

( الباب الخامس ) ٥١٣

في ذكر الامام الصادق والعلم الناطق. ٥١٣

( الفصل الأول ) ٥١٤

في ذكر تاريخ مولده ، ومبلغ سنه ، ٥١٤

ومدة إمامته ، ووقت وفاته عليه السلام ٥١٤

(الفصل الثاني) ٥١٦

في ذكر النص على إمامته عليه السلام ٥١٦

(الفصل الثالث) ٥٢٠

في ذكر طرف مما ظهر منه من المعجزات.. ٥٢٠

والأخبار بالغائبات.. ٥٢٠

٥٥٤

(الفصل الرابع ) ٥٣٥

في ذكر طرف من مناقبه ومختصر من. ٥٣٥

أخباره ومآثره عليه السلام ٥٣٥

(الفصل الخامس ) ٥٤٦

في ذكر أولاده عليه السلام ونبذ من أخبارهم. ٥٤٦

٥٥٥