إلى المجمع العلمي العربي بدمشق

إلى المجمع العلمي العربي بدمشق18%

إلى المجمع العلمي العربي بدمشق مؤلف:
تصنيف: مكتبة الأسرة والمجتمع
الصفحات: 434

إلى المجمع العلمي العربي بدمشق
  • البداية
  • السابق
  • 434 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 225085 / تحميل: 7231
الحجم الحجم الحجم
إلى المجمع العلمي العربي بدمشق

إلى المجمع العلمي العربي بدمشق

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما قدروا الله حق قدره.

وروى في ج ٨ ص ١٧٣

عن عبد الله أن يهودياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن الله يمسك السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والجبال على إصبع والشجر على إصبع والخلائق على إصبع، ثم يقول أنا الملك، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قرأ:وما قدروا الله حقّ قدره . قال يحيى بن سعيد وزاد فيه فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجباً وتصديقاً له.

... قال عبد الله جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم إن الله يمسك السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر والثرى على إصبع والخلائق على إصبع، ثم يقول أنا الملك، أنا الملك فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قرأ:وما قدروا الله حقّ قدره .

- صحيح البخاري ج ٨ ص ١٨٧

... عن عبد الله قال جاء حبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن الله يضع السماء على إصبع والأرض على إصبع والجبال على إصبع والشجر والأنهار على إصبع وسائر الخلق على إصبع ثم يقول بيده أنا الملك، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:وما قدروا الله حقّ قدره .

- صحيح البخاري ج ٨ ص ٢٠٢

... عن عبد اللهرضي‌الله‌عنه قال جاء حبر من اليهود فقال: إنه إذا كان يوم القيامة جعل الله السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والماء والثرى على إصبع والخلائق على إصبع ثم يهزهن، ثم يقول أنا الملك أنا الملك، فلقد رأيت النبي صلى الله عليه

٢٢١

وسلم يضحك حتى بدت نواجذه تعجباً وتصديقاً لقوله، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:وما قدروا الله حق قدره ، إلى قولهيشركون .

- ورواه مسلم في ج ٨ ص ١٢٥ بعدة روايات منها بلفظ البخاري وفيها عبارة (وقال فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه تعجباً لما قال تصديقاً له).

- ورواه أحمد في مسنده ج ١ ص ٣٧٨ وص ٤٢٩ وص ٤٥٧ وذكر في جميع رواياته أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ضحك حتى بدت نواجذه تصديقاً لليهودي! انتهى. ورواه البغوي في معالم التنزيل ج ٤ ص ٨٧ وفي مصابيحه ج ٣ ص ٥٢٣ والمراغي في تفسيره جزء ٢١ ص ٣١

والصنعاني في تفسيره ج ٢ ص ٢٥٠ والأحاديث القدسية ج ٢ ص ٣٩ وأبو الشيخ في طبقات المحدثين ج ١ ص ٢٨٧.. وغيرهم.

- ورواه الطبري في تفسيره ج ٢٤ ص ١٨، بصيغة كأنها ابتداء من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بدون ذكر لليهودي! قال: عن ابن عمر قال سمعت رسول الله (ص) يقول: يأخذ الجبار سمواته وأرضيه بيمينه وقبض يده فجعل يقبضها ويبسطها ثم يقول أنا الجبار أنا الملك، أين الجبارون أين المتكبرون! قال ويميل رسول الله (ص) عن يمينه وعن شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه، حتى أني لأقول أساقط هو برسول الله (ص )!

* *

نكتفي بهذا القدر من النصوص عن الخليفة عمر وابنه وأبي موسى الأشعري وابنه، وهي أقدم من جميع نصوص الرؤية والتشبيه والتجسيم!

ومنها يتضح أن الخليفة عمر أول رائد في هذا المجال، وأن كعب الأحبار هو أول مصدر يهودي بعد يهود المدينة تلقى منه الخليفة ومن أطاع الخليفة من المسلمين بشكل رسمي! وكان من أبرز المتأثرين بالخليفة ولده عبد الله وأبا موسى الأشعري

٢٢٢

وولده أبا بكر.ثم جاء الذين من بعدهم فوجدوا طريقاً ممهداً فسلكوه، لأن فتح الخليفة عمر لهذا الباب لم يكن حدثاً عادياً، بل كان وضع أساس من صدر الإسلام لكل من جاء بعده، وفتح (قناة شرعية) بين نهر ثقافة أحبار اليهود ومكتوباتهم لتصب في نهر الإسلام الصافي!

وقد نشطت قناة الخليفة عمر، وصارت مصدراً أساسياً لثقافة المسلمين في عهد معاوية، وشرب الرواة وعلماء السلطة من أفكار كعب وجماعته، وشيدوا أبنيتهم بأحجارها! وهذه آثارها شاخصة في مصادر المسلمين وصحاحهم!

ومن جهة سياسية فقد سببت هذه الأفكار اختلافات في الأمة وانقسامات وصراعات مريرة.. وحاول المؤرخون كعادتهم أن يبرئوا منها السلطة والخليفة ويتهموا بها المعارضة من أهل البيت وشيعتهم، لمجرد أنهم معارضة مكروهون!

و طول البحث لو أردنا تعداد الذين رووا عن اليهود من رواة القرن الأول والثاني.. ومن باب المثال نذكر ما قاله السبكي في طبقات الشافعية ج ٩ ص ٧٣ في رده على ابن تيمية: (.... ثم أفاد المدعي (ابن تيمية) وأسند أن هذه المقالة مأخوذة من تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين. قال: فإن أول من حفظ عنه هذه المقالة: الجعد بن درهم، وأخذها عنه جهم بن صفوان، وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه، قال والجعد أخذها عن أبان بن سمعان، وأخذها أبان من طالوت بن أخت لبيد بن الأعصم، وأخذها طالوت من لبيد اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم. قال: وكان الجعد هذا فيما يقال من أهل حران.

فيقال له: أيها المدعي إن هذه المقالة مأخوذة من تلامذة اليهود، قد خالفت الضرورة في ذلك، فإنه ما يخفى على جميع الخواص وكثير من العوام أن اليهود مجسمة مشبهات، فكيف يكون ضد التجسيم والتشبيه مأخوذاً عنهم!) انتهى.

ويسهل على الباحث أن يلاحظ أن بعض الأحاديث التي استدل بها ابن تيمية وغيره من القائلين بالرؤية بالعين والتشبيه، هي نصوص يهودية أو نصرانية موجودة في مصادرهم، وبعضها الآخر يشم منها رائحة يهودية قوية!

٢٢٣

ومن ذلك الحديثان اللذان أوردهما السبكي في مناقشته لابن تيمية، قال في طبقات الشافعية ج ٩ ص ٥٣: (حديث الرقية: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك. حديث الأوعال: والعرش فوق ذلك كله والله فوق ذلك كله. فقد فهمه هذا المدعي (يقصد ابن تيمية) أن الله فوق العرش حقيقة. انتهى.

وحديث الأوعال هو الحديث الذي يدعي أن الله تعالى يجلس على عرشه وأن الحيوانات تحمل عرشه، تعالى الله عما يصفون، وستأتي رواياته في تفسير قوله تعالى: الرحمن على العرش استوى.

هذا وقد حاول بعض شراح البخاري ومسلم الدفاع عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وإثبات أنه لم يصدق الحاخام بل رد عقيدة اليهود في الله تعالى، ولكنهم ثاروا في وجههم!

- قال في الأحاديث القدسية من الصحاح ج ٢ ص ٤٢

قال القسطلاني: هذا من شديد الإشتباه وقد حمله بعضهم على أن اليهود مشبهة، وروي الحديث من غير واحد فلم يذكروا قوله (ص) إنه تعجب من قول الحبر تصديقاً لقوله بل ذكروا أنه (ص) تعجب من كذب اليهودي. انتهى. وذكرنحوه في إرشاد الساري ج ١٠ ص ٣٨٨ وقال:.... وهذه الأوصاف في حق الله تعالى محال.انتهى.

- وقال النووي في شرح مسلم ٩ جزء ١٧ ص ١٣٠

قوله (فضحك رسول الله (ص) تعجباً مما قال الحبر تصديقاً له، ثم قرأ:وما قدروا الله حق قدره ..) ظاهر الحديث أن النبي (ص) صدق الحبر في قوله إن الله تعالى يقبض السماوات والأرضين والمخلوقات بالأصابع. قال القاضي: وقال بعض المتكلمين ليس ضحكه (ص) وتعجبه تصديقاً للحبر، بل هو رد لقوله وإنكار تعجب من سوء اعتقاده، فإن مذهب اليهود التجسيم.... انتهى. ونحوه في ج ٩ جزء ١٧ ص ١٣١ وفي ج ٢ ص ٤٦

٢٢٤

ولكن جمهور علماء إخواننا السنة لم يقبلوا هذه النقود العلمية لأنها رد لما صرح به البخاري ومسلم، فعصمة هذين الكتابين واجبة عندهم حتى من اشتباهات الرواة والنساخ، وحتى لو استلزم ذلك تهمة النبي بتصديق اليهود في التجسيم! قال في الأحاديث القدسية من الصحاح ج ٢ ص ٤٣: قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: ما اتفق عليه الشيخان بمنزلة التواتر، وإن ضحك الرسول ليس إنكاراً.... إن ما اتفق عليه الشيخان بمنزلة المتواتر فلا ينبغي التجاسر على الطعن في ثقاة الرواة، ورد الأخبار الثابتة! انتهى.

وأمام ذلك التشدد تراجع القسطلاني في كتاب التوحيد ج ١٠ ص ٣٨٨ ونقل قول أبي عمر الصلاح وأيده! وقال جامع الأحاديث القدسية من الصحاح ج ٢ ص ٤٥: قال ابن فورك:.... وقد اشتد إنكار ابن خزيمة على من ادعى أن الضحك المذكور على سبيل الإنكار منه صلى الله عليه وسلم!

* *

وهكذا أخذ أكثر علماء إخواننا السنة بحديث البخاري عن الحاخام، وشهدوا أن النبي أيده وصدقه، وضحك له ضحكاً كثيراً شديداً من فرحه بهذا العلم العظيم على حد تعبير إمام الوهابية. ولكن عدداً منهم بقي يراوده الشك والتحير كيف يمكن أن يؤيد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قول يهودي في التجسيم، مع أن الآية التي قرأها النبي تدل على رده قول اليهودي.

الكوثري يصعد درجات ولا يصل إلى لبّ الحقيقة

اقترب الشيخ محمد زاهد الكوثري من الحقيقة، فاعترف بأن التشبيه والتجسيم انتقل الى المسلمين من اليهود عن طريق رواة إخواننا السنة من التابعين ومن بعدهم، ولكنه لم ينفذ الى لب الحقيقة، ولم يجرأ على نسبة ذلك إلى الصحابة الذين أخذوا هذه العقائد من اليهود وأدخلوها في عقائد المسلمين.

٢٢٥

- قال في مقدّمته لكتاب الأسماء والصفات للبيهقي:

للمحدثين ورواة الاخبار منزلة عليا عند جمهرة أهل العلم، لكن بينهم من تعدى طوره وألف فيما لايحسنه، فأصبح مجلبة العار لطائفته بالغ الضرر لمن يسايره ويتقلد رأيه! من هوَلاء غالب من ألف منهم في صفات الله سبحانه، فدونك مرويات حماد بن سلمة في الصفات تجدها تحتوي على كثير من الأخبار التالفة يتناقلها الرواة طبقة عن طبقة، مع أنه قد تزوج نحو مائة امرأة من غير أن يولد له ولد منهن، وقد فعل هذا التزواج والتنكاح في الرجل فعله بحيث أصبح في غير حديث ثابت البناني لايميز بين مروياته الأصلية وبين مادسه في كتبه أمثال ربيبه ابن أبي العوجاء وربيبه الآخر زيد المدعو بابن حماد، بعد أن كان جليل القدر بين الرواة قوياً في اللغة، فضلّ بمروياته الباطلة كثير من بسطاء الرواة.

ويجد المطالع الكريم نماذج شتى من أخباره الواهية في باب التوحيد من كتب الموضوعات المبسوطة، وفي كتب الرجال، وإن حاول أناس الدفاع عنه بدون جدوى، وشرع الله أحق بالدفاع من الدفاع عن شخص، ولاسيما عند تراكب التهم القاطعة لكل عذر.

فعلت مرويات نعيم بن حماد أيضاً مثل ذلك بل تحمسه البالغ أدى به إلى التجسيم كما وقع مثل ذلك لشيخ شيخه مقاتل بن سليمان تجد آثار الضرر الوبيل في مروياتهما في كتب الرواة الذين كانوا يتقلدونها من غير معرفة منهم لما هنالك، فدونك كتاب الاستقامة لخشيش بن أصرم، والكتب التي تسمى السنة لعبد الله وللخلال، ولأبي الشيخ، وللعسال، ولأبي بكر بن عاصم، وللطبراني، والجامع، والسنة والجماعة لحرب بن إسماعيل السيرجاني، والتوحيد لابن خزيمة، ولابن منده، والصفات للحكم بن معبد الخزاعي، والنقض لعثمان بن سعيد الدارمي، والشريعة للآجري، والابانة لأبي نصر السجزي، ولابن بطة، ونقض التأويلات لأبي يعلي القاضي، وذم الكلام، والفاروق لصاحب منازل السائرين.. تجد فيها ما ينبذه

٢٢٦

الشرع والعقل في آن واحد ولا سيما النقض لعثمان بن سعيد الدارمي السجزي المجسم فإنه أول من اجترأ من المجسمة بالقول إن الله لو شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته، فكيف على عرش عظيم!! وتابعه الشيخ الحراني (ابن تيمية) في ذلك كما تجد نص كلامه في غوث العباد المطبوع سنة ١٣٥١ بمطبعة الحلبي. وكم لهذاالسجزي من طامات مثل إثبات الحركة له تعالى وغير ذلك! كم من كتب من هذا القبيل فيها من الأخبار الباطلة والآراء السافلة ما الله به عليم، فاتسع الخرق بذلك على الراقع وعظم الخطب إلى أن قام علماء أمناء برأب الصدع نظراً ورواية وكان من هوَلاء العلماء الخطابي، وأبو الحسن الطبري، وابن فورك، والحليمي، وأبو إسحاق الاسفرايني، والأستاذ عبد القاهر البغدادي، وغيرهم من السادة القادة الذين لايحصون عدداً... انتهى.

نقول: مع شكرنا لمن تصدى لهذه التحريفات في عقائد الاسلام.. فإن المشكلة مازالت قائمة في مصادر إخواننا لكثرة أحاديث الرؤية والتشبيه والتجسيم فيها، وجلها إن لم يكن كلها يرجع مصدره الى كعب الأحبار وزملائه وتلاميذهم ومن تأثر بهم مثل أبي هريرة وعكرمة ووهب ومقاتل والسفيانين والحمادين ونعيم بن حماد.. الخ.! فلا بد من فتح باب الاجتهاد في الجرح والتعديل وقيام الدراسات النقدية الجادة لرواة أخبار الصفات.

وفيما يلي نقدم خلاصة أقوال علماء الجرح والتعديل في اثنين من قدماء الرواة ذكرهما الكوثري في كلامه، وهما: حماد بن سلمة، ونعيم بن حماد.

السّفيانان والحمّادان

السفيانان والحمادان من كبار أئمة الحديث عند إخواننا السنيين، بل هم شيوخ أئمة المذاهب سوى مالك، وكلهم من الفرس ماعدا سفيان الثوري الذي نسب الى تميم طابخة! وقد ولد الثوري سنة ٩٧ ومات سنة ١٦١ ثم سفيان بن عيينة الرازي أي

٢٢٧

الطهراني ولد سنة ١٠٧ وتوفي سنة ١٧٨، ثم حماد بن سلمة الفارسي أيضا الذي توفي سنة ١٦٧ ثم حماد بن زيد الفارسي أيضا الذي توفي سنة ١٧٩ كما في سير أعلام النبلاء للذهبي.

فالحمادان متعاصران ومتقاربان في السن، بل ذكر الكوثري أن حماد بن زيد هو ربيب حماد بن سلمة.. وقد حكم أهل الجرح بأن عقل ابن زيد أكبر من دينه، وأن دين ابن سلمة أكبر من عقله.

حمّاد بن سلمة

حماد بن سلمة الربعي فارسي مولى ربيعة الجوع، أو ربيعة كلب، قال في إكمال الكمال ج ٤ ص ١٤٧:

وفي اللباب (ربيعة الجوع وهو ربيعة بن مالك بن زيد مناة، منهم حماد بن سلمة الربعى مولاهم إمام مشهور) وذكر أيضاً ربيعة كلب (ربيعة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب بن هبل....)

- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج٧ ص ٤٥٦

حماد بن زيد بن درهم، العلامة، الحافظ الثبت، محدث الوقت، قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: سمعت أبا أسامة يقول: كنت إذا رأيت حماد بن زيد قلت: أدبه كسرى، وفقهه عمررضي‌الله‌عنه .

قال الخليلي: سمعت عبد الله بن محمد الحافظ، سمعت أبا عبيد محمد بن محمد بن أخي هلال الرأي، سمعت هشام بن علي يقول: كانوا يقولون كان علم حماد بن سلمة أربعة دوانيق، وعقله دانقين، وعلم حماد بن زيد دانقين، وعقله أربعة دوانيق.

- وقال المزي في تهذيب الكمال ج ٧ ص ٢٥١ عن حماد بن زيد:

وقال أبو حاتم بن حبان: كان ضريراً يحفظ حديثه كله، وكان درهم جده من سبي

٢٢٨

سجستان، وما كان يحدث إلا من حفظه، وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم، إلا أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في الفضل والدين، لان حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد بن زيد، ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل شيخ قسطه، وكل راوٍ حظه، والله الموفق.

- تهذيب التهذيب ج ٣ ص ١٠

وقال أحمد بن حنبل: حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث. حماد من أئمة المسلمين من أهل الدين والاسلام، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة.

- ميزان الاعتدال ج ٣ ص ١٣٦

وقال الذهلي: قلت لأحمد في علي بن عاصم فقال: كان حماد بن سلمة يخطيء، وأومأ أحمد بيده كثيراً، ولم نر بالرواية عنه بأساً.

ونحوه في سير أعلام النبلاء ج ٩ ص ٢٥٣ وفي تهذيب الكمال ج ٢٠ ص ٥١٠

- سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٢٣٦

قال أبوداود: سمعت أبا عبد الله أحمد يقول: حماد (بن أبي سليمان) مقارب الحديث، ما روى عنه سفيان وشعبة، ولكن حماد بن سلمة عنده عنه تخليط.

- الأنساب ج ١ ص ١٢١

الإمام أ بو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري المعروف بالأزرق...

- وروى الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٩ ص ١١٤ أن حماد بن سلمة كان لا يحترم علم حماد بن زيد.. قال الذهبي: وروى عفان قال: كنا عند حماد بن سلمة، فأخطأ في حديث، وكان لا يرجع إلى قول أحد، فقيل له: قد خولفت فيه فقال: من؟ قالوا: حماد بن زيد فلم يلتفت، فقيل إن إسماعيل ابن علية يخالفك، فقام ودخل ثم خرج، فقال: القول ما قال إسماعيل.

٢٢٩

بعض روايات ابن سلمة في التشبيه والتجسيم

- لسان الميزان ج ١ ص ٤٨٥

أيوب بن عبدالسلام، أبو عبد السلام، قال ابن حبان: كانه كان زنديقا! يروي عن أبي بكرة عن ابن مسعودرضي‌الله‌عنهما : إن الله إذا غضب انتفخ على العرش حتى يثقل على حملته. رواه حماد بن سلمة وكان كذاباً.

قلت، بئس ما فعل حماد بن سلمة برواية مثل هذا الضلال، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما إن يحدث بكل ما سمع، بل ولا أعرف له إسنادا عن حماد فيتأمل هذا، فإن ابن حبان صاحب تشنيع وتشغب. انتهى.

- وكذا في ميزان الإعتدال ج ١ ص ٢٩٠ وفيه: ص ٥٩٠:

حماد بن سلمة، عن ثابت، عن ابن أبى ليلى، عن صهيب - مرفوعاً: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة، قال: هي النظر إلى وجه الله.

حماد، عن ثابت، عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم قرأ: فلما تجلى ربه للجبل، قال: أخرج طرف خنصره، وضرب على إبهامه، فساخ الجبل! فقال حميد الطويل لثابت: تحدث بمثل هذا! قال فضرب في صدر حميد وقال: يقوله أنس، ويقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكتمه أنا! رواه جماعة عن حماد (وصححه الترمذي).

إبراهيم بن أبى سويد، وأسود بن عامر، حدثنا حماد، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس - مرفوعاً: رأيت ربي جَعْداً أمرد عليه حلة خضراء.

وقال ابن عدي: حدثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي، حدثنا النضر بن سلمة شاذان، حدثنا الاسود بن عامر، عن حماد، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس أن محمداً رأى ربه في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ قدميه أو رجليه في خضرة. وحدثنا ابن أبى سفيان الموصلي وابن شهريار قالا: حدثنا محمد بن رزق

٢٣٠

الله بن موسى، حدثنا الاسود بنحوه. وقال عفان: حدثنا عبدالصمد بن كيسان، حدثنا حماد، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: رأيت ربي. (ومثله في تذكرة الحفّاظ ج ٢ ص ٥٩٦)

وقال أبو بكر بن أبي داود: حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير، حدثنا أبي، حدثنا حماد بنحوه. فهذا من أنكر ما أتى به حماد بن سلمة، وهذه الرؤية رؤية منام إن صحت... قال المرودي: قلت لأحمد: يقولون لم يسمع قتادة عن عكرمة فغضب وأخرج كتابه بسماع قتادة، عن عكرمة، في ستة أحاديث. ورواه الحكم بن أبان عن زيرك عن عكرمة. وهو غريب جداً....

- وقال... في الموضوعات ج ١ ص ١٢٢ عن حديث (أخرج خنصره أو طرف خنصره): وهذا حديث لا يثبت. قال ابن عدي الحافظ: كان ابن أبي العوجاء ربيب حماد بن سلمة فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث. ومثله في ص ١٠٠

- سير أعلام النبلاء ج ٧ ص ٤٤٤

وروى عبد العزيز بن المغيرة، عن حماد بن سلمة: أنه حدثهم بحديث نزول الرب عز وجل فقال: من رأيتموه ينكر هذا، فاتهموه....

- وقال في ميزان الإعتدال ج ١ ص ٥٩٠

الدولابي، حدثنا محمد بن شجاع الثلجي، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث يعني التي في الصفات حتى خرج مرة إلى عبادان فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطاناً خرج إليه من البحر، فألقاها إليه!

قال ابن الثلجي: فسمعت عباد بن صهيب يقول: إن حماداً كان لا يحفظ، وكانوا يقولون إنها دُسَّت في كتبه.

وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه. قلت: ابن الثلجي ليس بمصدق على حماد وأمثاله، وقد اتهم. نسأل الله السلامة.

٢٣١

- وفي تهذيب التهذيب ج ٣ ص ١١

وقال الدولابي ثنا محمد بن شجاع البلخي حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي قال كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث التي في الصفات حتى خرج مرة إلى عبادان فجاء وهو يرويها! فسمعت عباد ابن صهيب يقول: إن حماداً كان لا يحفظ وكانوا يقولون إنها دست في كتبه. وقد قيل إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه...

وحكى أبو الوليد الباجي في رجال البخاري أن النسائي سئل عنه فقال ثقة. قال الحكم بن مسعدة فكلمته فيه فقال: ومن يجترئ يتكلم فيه لم يكن عند القطان هناك. ثم جعل النسائي يذكر الأحاديث التي انفرد بها في الصفات كأنه خاف أن يقول الناس تكلم في حماد من طريقها انتهى.

وهو يدل على ما ذكرناه من أن العوام يحبون التجسيم لأن المعبود المادي أسهل على أذهانهم، وقد كان ذلك عاملاً في رواج سوق روايات التجسيم اليهودية، حتى أن أئمة المحدثين مثل النسائي يخاف أن يقولوا عنه إنه ضعف حماداً لروايات التجسيم!!

- سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٣١

وروى جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، عن يحيى بن معين قال: إذا رأيت إنساناً يقع

في عكرمة، وفي حماد بن سلمة، فاتهمه على الاسلام!.

قلت: هذا محمول على الوقوع فيهما بهوى وحيف في وزنهما، أما من نقل ما قيل في جرحهما وتعديلهما على الانصاف فقد أصاب، نعم إنما قال يحيى هذا في معرض رواية حديث خاص في رؤية الله تعالى في المنام، وهو حديث يستنكر. وقد جمع ابن مندة فيه جزءاً سماه: صحة حديث عكرمة.

حمّاد يروي أنّ النبي لا يحفظ القرآن!

- تهذيب الكمال ج ٢ ص ٢٦٧

وقال حماد بن سلمة، عن ثابت، عن الجارود بن أُبي سبرة، عن أبي بن كعب:

٢٣٢

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فترك آية! فقال: أيكم أخذ عليّ شيئاً من قراءتي؟ فقال أبي: أنا يارسول الله، تركت آية كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد علمت إن كان أحد أخذها عليّ فإنك أنت هو!

- وقال في تهذيب الكمال ج ٢ ص ٢٦٨: رواه البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل، عن حماد. فوقع لنا بدلاً عالياً!

أخذ حمّاد القول بالجبر من شيخ شيخه وهب

- ميزان الإعتدال ج ٤ ص ٣٥٣

وروى حماد بن سلمة عن أبي سنان: سمعت وهب بن منبه يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتاباً من كتب الأنبياء في كلها: من جعل لنفسه شيئاً على المشيئة فقد كفر، فتركت قولي انتهى. ومثله في تهذيب الكمال ج ٣١ ص ١٤٧

ويقصد وهب بكتب الأنبياء: كتب بني إسرائيل المنسوبة الى الأنبياء.

ويقصد بعبارته التي نقلها من كتب اليهود: أن من يجعل للانسان شيئا من الإرادة في أفعاله فقد كفر! بل أفعاله كلها بما فيها المعاصي والجرائم من الله تعالى!! وبذلك رفع اليهود مسؤولية مخالفتهم لأنبيائهم وقتلهم إياهم عن عواتقهم، ونسبوها الى الله تعالى..!! وتبعهم في ذلك بعض المسلمين حذو القذة بالقذة!!

ربيبه عبد الكريم بن أبي العوجاء

نذكر فيما يلي شيئا عن ابن العوجاء ابن زوجة حماد الذي اتهموه بالدس في أحاديثه، لكي تعرف خطورته..قال في لسان الميزان ج ٤ ص ٥١:

عبد الكريم بن أبي العوجاء خال معن بن زائدة زنديق مغتر، قال أحمد بن عدي: لما أخذ ليضرب عنقه قال: لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيه الحلال وأحلل الحرام!! قتله محمد بن سليمان العباسي الأمير بالبصرة. انتهى.

وذكر أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني عن جرير بن حازم: كان بالبصرة ستة

٢٣٣

من أصحاب الكلام: واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد وبشار بن برد وصالح بن عبد القدوس وعبد الكريم بن أبي العوجاء ورجل من الأزد، فكانوا يجتمعون في منزل الأزد...

- وفي تهذيب المقال ج ٣ ص ١٠١ ابن أبي العوجاء: هو عبد الكريم بن أبي العوجاء، أحد زنادقة عصر الامام الصادقعليه‌السلام . كان من تلامذة الحسن البصري فانحرف عن التوحيد، فقيل له تركت مذهب صاحبك ودخلت فيما لا أصل له ولا حقيقة! قال: إن صاحبي كان مخلطاً يقول طوراً بالقدر وطوراً بالجبر، فما أعلمه اعتقد مذهباً دام عليه.

قتله أبو جعفر محمد بن سليمان عامل البصرة من جهة المنصور. وكان خال معن بن زائدة. وقد جرى بينه وبين مولاناالصادقعليه‌السلام احتجاجات كثيرة....انتهى.

وتجد مناظرات الإمام الصادقعليه‌السلام وتلاميذه مع ابن أبي العوجاء وصاحبيه أبي شاكر الديصاني وعبد الله بن المقفع، وبقية أخباره ونشاطه في نشر الالحاد، في: الكنى والألقاب للقمي ج ١ ص ٢٠١، وفي إختيار معرفة الرجال للطوسي ج ٢ ص ٤٣٠، جامع الرواة للأردبيلي ج ٢ ص ١٦٠ و٢٩٦ و ٤٣٨، والإحتجاج للطبرسي.. وغيرها.

عشرات الألوف من الأحاديث ومئات التلاميذ

- تهذيب الكمال ج ١٩ ص ١٤٧

وقال أبوحاتم: صدوق ثقة، روى عنه أحمد بن حنبل وكان عنده عن حماد بن سلمة تسعة آلاف حديث...!!.

- تهذيب الكمال ج ٢٢ ص ٨٩

قال إسحاق بن سيار النصيبي: سمعت عمرو بن عاصم يقول: كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفاً! وكذا ج ٧ ص ٢٦٣ وفي سير أعلام النبلاء ج ١٠ ص ٢٥٧ وتهذيب التهذيب ج ٨ ص ٥٢

٢٣٤

- وفي سير أعلام النبلاء ج ٧ ص ٤٤٦

قال عمرو بن عاصم: كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفاً.

جعفر الطيالسي: سمعت عفان يقول: كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفاً.

- وفي تهذيب الكمال ج ٢٠ ص ١٧٢

وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: سمعت عفان يقول: يكون عند أحدهم حديث فيخرجه بالمقرعة، كتبت عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث ما حدثت منها بألفي حديث.

وقال علي بن سهل بن المغيرة: سمعت يحيى بن معين يقول: لي حانوت بباب الطاق وددت أن عفان قرأ عليَّ كتب حماد بن سلمة فأبيعه وأدفع ثمنه إليه.

- سير أعلام النبلاء ج ٩ ص ٥٠٠

قال علي بن المديني: كان عند يحيى بن ضريس عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث!

- تذكرة الحفّاظ ج ١ ص ٢٠٢

قال ابن المديني: كان عند يحيى بن ضريس عن حماد عشرة آلاف حديث.

- وقال في الجرح والتعديل ج ٣ ص ١٤٠

قال أحمد بن وكان عند يحيى بن ضريس عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث، وعن الثوري عشرة آلاف أو نحوه....

- الجرح والتعديل ج ١ ص ٣٣٥

حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن أبي سملة التبوذكي عشرة آلاف حديث، أما حديث حماد بن سلمة فعشرة آلاف حديث، وكنا نظن أنه يقرأ كما يقرأ قديماً فاستكتبنا الكثير ومات فبقي علينا شيء نحو قوصرة فوهبت لقوم بالبصرة. انتهى. أي بقي من أحاديث التبوذكي تلميذ ابن حماد كيس كبير (خيشة) وسيأتي أن أحمد بن حنبل روى عنه تسعة آلاف حديث!

٢٣٥

- تهذيب التهذيب ج ٣ ص ١١

البخاري في التعاليق ومسلم والأربعة: حماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة مولى تميم. ويقال مولى قريش وقيل غير ذلك. روى عن: ثابت البناني وقتادة وخاله حميد الطويل وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وانس بن سيرين وثمامة بن عبد الله بن أنس ومحمد بن زياد القرشي وأبي الزبير المكي وعبد الملك بن عمير وعبد العزيز بن صهيب وأبي عمران الجوني وعمرو بن دينار وهشام بن زيد بن انس وهشام بن عروة ويحيى ابن سعيد الأنصاري وأيوب السختياني وخالد الحذاء وداود بن أبي هند وسليمان التيمي وسماك بن حرب وخلق كثير من التابعين فمن بعدهم.

وعنه: ابن جريج والثوري وشعبة وهم أكبر منه وابن المبارك وابن مهدي والقطان وأبوداود و أبوالوليد الطيالسيان وأبوسلمة التبوذكي وآدم بن أبي اياس والاشيب وأسود بن عامر شاذان وبشر بن السري وبهز بن أسد وسليمان بن حرب وأبونصر الثمار وهدبة بن خالد وشيبان بن فروخ وعبيد الله العيشي وآخرون...انتهى. وقد أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٧ ص ٤٤٤ عدداً أكبر من شيوخه وتلاميذه.

- تهذيب التهذيب ج ١٠ ص ٢٩٤

دعس (أبي داود والنسائي في مسند علي) مهنأ بن عبد الحميد أبوشبل ويقال أبو سهل البصري. روى عن حماد بن سلمة، وعنه أحمد بن حنبل.

كان مفتي البصرة وله مسجد ويلزم تلاميذه بالكتابة عنه

- تهذيب التهذيب ج ٣ ص ١١

وحماد من أجلة المسلمين وهو مفتي البصرة، وقد حدث عنه من هو أكبر منه سناً. ونحوه في ميزان الاعتدال ج ١ ص ٥٩٠

- ميزان الاعتدال ج ١ ص ٦٠٨

حمزة بن واصل البصري.... قلت: هو صاحب حديث المرأة البيضاء بطوله،

٢٣٦

رواه الدارقطني في كتاب الرؤية من طريق محمد بن سعيد القرشى، حدثنا حمزة بن واصل المنقري، وكان يلزم مسجد حماد بن سلمة، وحماد أمرنا أن نكتب عنه..

- تذكرة الحفّاظ ج ١ ص ٢٠٢

قال أبو داود لم يكن لحماد بن سلمة كتاب إلا كتاب قيس بن سعد...! ومثله في سير أعلام النبلاء ج ٧ ص ٤٤٤

- الأنساب ج ٢ ص ٣٥٦

قلت: وعباد أيضا ليس بشيء وقد قال أبو داود لم يكن لحماد بن سلمة كتاب غير كتاب قيس بن سعد يعني كان يحفظ علمه.

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ضاع كتاب حماد عن قيس بن سعد وكان يحدثهم من حفظه.

- سير أعلام النبلاء ج ١١ ص ٩٩

وقال ابن عدي: سمعت أبا يعلى وسئل عن هدبة وشيبان أيهما أفضل فقال: هدبة أفضلهما وأوثقهما وأكثرهما حديثاً، كان حديث حماد بن سلمة عنده نسختين: واحدة على الشيوخ، وأخرى على التصنيف.

ومع هذا وثّقه إخواننا وغالوا فيه

- إكمال الكمال ج ٢ ص ١٨٥

وفي المشتبه: فقيه العصر أبو حنيفة الخزاز، وإمام المحدثين حماد بن سلمة...

- ميزان الإعتدال ج ١ ص ٥٩٠

حماد بن سلمة بن دينار الامام العلم، أبوسلمة البصري.... وقال ابن المديني: من سمعتموه يتكلم في حماد فاتهموه.

وقال رجل لعفان: أحدثك عن حماد قال: من حماد ويلك! قال: ابن سلمة. قال: ألا تقول أمير المؤمنين....

٢٣٧

- تهذيب الكمال ج ١٩ ص ١٤٧

قال أبوطالب، عن أحمد بن حنبل: صدوق في الحديث..... روى عنه أحمد بن حنبل وكان عنده عن حماد بن سلمة تسعة آلاف حديث...!

- تهذيب الكمال ج ٧ ص ٢٦١

وقال شهاب بن المعمر البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من الابدال، وعلامة الأبدال أن لا يولد لهم! تزوج سبعين امرأة فلم يولد له.انتهى. وكذا في أنساب السمعاني ج ٢ ص ٣٥٦.

ولم أجد فيما راجعت من كتب الجرح والتعديل أنه تزوج نحو مئة امرأة كما ذكر العلامة الكوثري، وإن كانت السبعين أكثر من ثلثي المئة!

- تذكرة الحفّاظ ج ١ ص ٢٠٢

شهاب بن معمر كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال.

- وقال في الجرح والتعديل ج ٣ ص ١٤٠

نا سعيد بن أبي سعيد الأراطي الرازي قال سئل أحمد بن حنبل عن حماد بن سلمة فقال: صالح... المديني: لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة عن يحيى بن معين قال: حماد بن سلمة ثقة.

- سير أعلام النبلاء ج ٧ ص ٤٤٤

حماد بن سلمة ابن دينار، الامام القدوة، شيخ الاسلام، أبوسلمة البصري، النحوي، البزاز، الخرقي، البطائني، مولى آل ربيعة بن مالك....

وقال حجاج بن منهال: حدثنا حماد بن سلمة، وكان من أئمة الدين.

قال أبو عبد الله الحاكم: قد قيل في سوء حفظ حماد بن سلمة، وجمعه بين جمعة في الاسناد بلفظ واحد، ولم يخرج له مسلم في الأصول إلا من حديثه عن ثابت، وله في كتابه أحاديث في الشواهد عن غير ثابت....

٢٣٨

قال أحمد بن حنبل: إذا رأيت من يغمزه، فاتهمه فإنه كان شديداً على أهل البدع، إلا أنه لما طعن في السن ساء حفظه، فلذلك لم يحتج به البخاري، وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت، مما سمع منه قبل تغيره، وما عن غير ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثاً في الشواهد دون الاحتجاج، فالاحتياط أن لا يحتج به فيما يخالف الثقات....

قال أبو القاسم البغوي: حدثني محمد بن مطهر قال: سألت أحمد ابن حنبل فقال: حماد بن سلمة عندنا من الثقات، ما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة.

قال أبوسلمة التبوذكي: مات حماد بن سلمة وقد أتى عليه ست وسبعون سنة.

وقال ابن سعد: أخبرني أ بوعبد الله التميمي قال: أخبرني أبوخالد الرازي، عن حماد بن سلمة قال: أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام فقال: لا تموت حتى تقص، أما إني قد قلت هذا لخالك يعني حميد الطويل، فما مات حماد حتى قص. قال أبو خالد قلت لحماد: أنت قصصت قال: نعم.

قلت: القاص هو الواعظ.

قال علي بن عبد الله: قلت ليحيى: حملت عن حماد بن سلمة إملاء. قال: نعم، إملاء كلها، إلا شيئا كنت أسأله عنه في السوق، فأتحفظ. قلت ليحيى: كان يقول: حدثني وحدثنا قال: نعم، كان يجيء بها عفواً، حدثني وحدثنا... انتهى.

أقول: ينبغي للباحث أن يتوقف عند فراسة إياس بن معاوية بأن حماداً قصاص، وأن فراسته قد تحققت في حماد! فالقصاص في القرون الأولى له مواصفات محددة، ومن أولها أن يعرف الاسرائيليات ويقصها على الناس.. ولابد أن حمادا كان صاحب بضاعة كبيرة من الاسرائيليات، وأين هي... إلا في مروياته!

- تذكرة الحفّاظ ج ١ ص ٢٠٢

حماد بن سلمة بن دينار الامام الحافظ شيخ الاسلام أبو سلمة الربعي مولاهم البصري.... وقال وهيب: حماد بن سلمة سيدنا وأعلمنا.

٢٣٩

وقال أحمد بن حنبل: حماد بن سلمة أعلم الناس بثابت البناني وأثبتهم في حميد... قلت: هو أول من صنف التصانيف... وقيل إن حماد بن سلمة تزوج سبعين امرأة ولم يولد له ولد. وعن حمد بن حنبل قال: إذا رأيت الرجل ينال من حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام. مناقب حماد يطول شرحها....

واحترمه البخاري وروى عنه ولم يكتفوا بذلك

مع أن البخاري ترجم لحماد في تاريخه الكبير ج ٣ ص ٢٢ بكل احترام، وروى عنه في صحيحه، ولكن المتعصبين لحماد هاجموا البخاري لماذا لم يحتج بحماد فيما خالف فيه الثقات! وقد دافع بعضهم عن البخاري!

قال في الموضوعات ج ١ ص ٣٤: وإنما اشترط البخاري ومسلم الثقة والاشتهار وقد تركا أشياء كثيرة تركها قريب وأشياء لاوجه لتركها، فمما ترك البخارى الرواية عن حماد بن سلمة مع علمه بثقته لأنه قيل له إنه كان له ربيب يدخل في حديثه ما ليس منه.

- تهذيب الكمال ج ٧ ص ٢٦٦

يعرض ابن حبان هنا بمحمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح، وقد رد ابن حبان على البخاري رداً قوياً في مقدمة صحيحه ١١٤ - ١١٧ بسبب عدم تخريجه له.

- الأنساب للسمعاني ج ٢ ص ٣٥٦

ولم ينصف من جانب حديثه واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه وبابن أخي الزهري وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فإن كان تركه إياه لما كان يخطيء فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة ودونهما كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجوداً، وأنى يبلغ أبو بكر حماد بن سلمة، ولم يكن من أقران حماد بالبصرة مثله في الفضل والدين والعلم والنسك والجمع والكتبة والصلابة في السنة والقمع لأهل البدعة، ولم يكن مثله في أيامه

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

أعلم. مات فى شعبان سنة اثنتين وأربعين ومائتين. روى عنه أحمد بن عبد الله المؤذن ، المعروف ب «حمدان»(١) .

* ذكر من اسمه «عراس» :

٩٣٣ ـ عراس بن عمرو بن يزيد بن السمط (مولى مسلمة بن مخلّد) : يكنى أبا بسطة. يروى عن ابن وهب ، وغيره. روى عنه أحمد بن يحيى بن وزير ، وحرملة بن يحيى ، وابنه «عمرو بن عراس». توفى عراس سنة أربع وعشرين ومائتين(٢) .

* ذكر من اسمه «عرفة» :

٩٣٤ ـ عرفة بن محمد بن الغمر الغسّانى الضّرّاب(٣) : يكنى أبا علىّ. مصرى ، يروى عن أحمد بن داود المكى ، وطبقة نحوه. وكان ثقة ثبتا. توفى سنة أربعين وثلاثمائة(٤) .

* ذكر من اسمه «عروة» :

٩٣٥ ـ عروة بن شييم الليثى : شهد فتح مصر. هو من قتلة عثمان(٥) .

٩٣٦ ـ عروة بن عبد الله بن ثعلبة المرادى ، ثم الجملىّ : شهد فتح مصر(٦) .

* ذكر من اسمه «عريب» :

٩٣٧ ـ عريب بن سعد الحميرى : مصرى ، يروى عن عمر بن الخطاب. روى عنه عمرو بن أبى شمر الحميرىّ. ويقال ـ بدل عريب ـ : كريب(٧) .

* ذكر من اسمه «عزيز» :

٩٣٨ ـ عزيز بن هاعان الحبلىّ : شهد فتح مصر(٨) .

__________________

(١) الإكمال ٦ / ٢٠٣ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٧٢ (لم ينسبه إلى ابن يونس). وأعتقد أن المادة فى (الأنساب) مأخوذة عن ابن يونس أيضا ؛ فالمادة واحدة.

(٢) الإكمال ٦ / ١٩٣ (قاله ابن يونس).

(٣) ضبط بالحروف ، وهو نسبة إلى ضرب الدنانير والدراهم (الأنساب) ٤ / ١٤.

(٤) الإكمال ٥ / ٢٠٧ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٤ (شرحه).

(٥) الإكمال ٥ / ٤١ (قاله ابن يونس).

(٦) السابق ٢ / ٢٥١ (ذكره ابن يونس).

(٧) السابق ٧ / ١١ (قاله ابن يونس).

(٨) السابق ٧ / ٦ (قاله ابن يونس). ونقل المراكشى عن ابن ماكولا تلك الترجمة منسوبة لابن يونس فى (الذيل والتكملة) ـ السفر الخامس ، القسم الأول ص ١٤٦.

٣٤١

* ذكر من اسمه «عسامة» :

٩٣٩ ـ عسّامة(١) بن عمرو بن علقمة بن معلوم بن حيويل بن الأوس بن دحية المعافرى : أمير مصر. يكنى أبا الدّاجن. مات سنة ست وسبعين ومائة(٢) .

٩٤٠ ـ عسّامة بن النّجاشى المعافرى : مصرى. يكنى أبا يونس. يروى عن عبد الله ابن عمرو. روى عنه ابن لهيعة(٣) .

* ذكر من اسمه «عسجدى» :

٩٤١ ـ عسجدى بن ماتع السّكسكىّ(٤) : عداده فى المعافر. من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر ، وهو معروف من أهل مصر(٥) .

* ذكر من اسمه «عصام» :

٩٤٢ ـ عصام بن عبيدة المرادى : مولى لهم ، ثم لبطن منهم ، يقال له : رضا. كان كاتبا فى الديوان بمصر ، زمن هشام بن عبد الملك(٦) .

__________________

(١) ضبطت بالشكل فى (الإكمال) ٦ / ٢١٠. وفى ص ٢١١ : بسين مهملة.

(٢) السابق ٢ / ٣٧ (قاله ابن يونس).

(٣) السابق ٦ / ٢١١ (قاله ابن يونس).

(٤) أورد ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٢٧٤ : أن الصواب فى اسم (عسجدى) هو (عجسرى). بعد (العين جيم ، ثم سين ، ثم راء). وأشار إلى أن اسم (عسجدى) تصحيف. وقال : تقدم هذا الصحابى على الصواب (أى : سبقت ترجمته) ، وهو ـ بالفعل ـ فى ج ٤ ص ٤٦٤ ، لكنه سمّاه هناك (عجرى) ، وأضاف عن ابن يونس أنه لا تعرف له رواية. وفى (حسن المحاضرة ١ / ٢١٨) ذكره باسم (عجرى). وفى ص ٢١٩ : ذكره باسم (عسجدى) ، وقال : الظاهر أنهما واحد ، وأحد الاثنين مصحّف. أما كلمة (ماتع) ، فحرّفت إلى (مانع) فى (أسد الغابة) ٤ / ٣٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢١٩. والنسبة ل (السّكسكىّ) ، فهو ينسب إلى السّكاسك (بطن من الأزد). ويوجد بالأردن وادى (السكاسك) ، نزله أفراده لما قدموا الشام زمن عمر بن الخطاب.

(الأنساب) ٣ / ٢٦٧.

(٥) الإكمال ٧ / ٢٩١ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٦ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٢٧٣ (باختصار ، قاله ابن يونس).

(٦) الإكمال ٦ / ٤٧ (قاله ابن يونس).

٣٤٢

* ذكر من اسمه «عطاء» :

٩٤٣ ـ عطاء بن دينار الخناعىّ(١) : يكنى أبا طلحة. هو مولى هذيل ، ثم لبنى خناعة ، وخناعة بطن من هذيل. مصرى ، روى عنه عمرو بن الحارث ، وسعيد بن أبى أيوب ، وابن لهيعة ، وحيوة بن شريح ، وابن جابر. وقد روى الأوزاعى عن عطاء بن دينار ، إلا أن يكون لأهل الشام عطاء بن دينار آخر. ثم وقفنا ـ بعد ذلك ـ على أن لأهل الشام عطاء بن دينار آخر ، مولى لقريش ، وهو يكنى أبا طلحة أيضا ، وهو الذي روى عنه الأوزاعى ، وابن جابر(٢) ، وهو منكر الحديث(٣) . وعطاء بن دينار المصرى مستقيم الحديث ، ثقة ، معروف بمصر(٤) . وداره بها فى الحمراء فى بنى بحر ، نحو دار الليث بن داود ، لها بابان عظيمان(٥) . رأيت فى كتاب «ربيعة الأعرج» : توفى عطاء بن دينار (مولى هذيل) أول سنة ست وعشرين ومائة(٦) .

__________________

(١) قال ابن ماكولا : هى بالنون (الإكمال ٣ / ١٩٥). أما السمعانى ، فقام بضبطها بالحروف ، ونسبها إلى (خناعة) فى (الأنساب) ٢ / ٤٠٢.

(٢) صرح المزى أنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فى (تهذيب الكمال) ٢٠ / ٦٩. وترجم له ابن حجر ، وذكر وفاته سنة ١٥٣ ه‍ فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧.

(٣) ذكر ابن يونس هذا الشامى أثناء ترجمة (الهذلىّ المصرى). (تهذيب الكمال ٢٠ / ٦٩). وراجع فى نقل النص عن ابن يونس (الإكمال) ٣ / ١٩٥. وقال السمعانى فى (الأنساب) ٢ / ٤٠٢ : قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصرى فى (التاريخ) ، ثم قال : وترجم للشامى. وقال العراقى فى (ذيل ميزان الاعتدال) ص ٢٧٠ : إن عطاء بن دينار الشامى (أبا طلحة) ذكره ابن يونس فى (تاريخ مصر) ، وقال : منكر الحديث. فلعله يقصد (تاريخ المصريين). ومعلوم أن هذا العالم لم يترجم له ابن يونس فى (تاريخ الغرباء) ، لكنه ذكره أثناء ترجمة سميّة المصرى. وترجم له ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ١٧٩ ، وقال : ذكره ابن يونس فى أثناء ترجمة الهذلى ، وقال : هو منكر الحديث. ويلاحظ أن ابن ماكولا فى (الإكمال) ٦ / ٤٧ ، والمزى فى (تهذيب الكمال) ج ٢٠ ص ٦٩ ، والعراقى فى (ذيل ميزان الاعتدال) ص ٢٧٠ ، جعلوا (عطاء بن دينار الشامى) أستاذا للأوزاعى ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر. أما (تهذيب التهذيب) لابن حجر ٧ / ١٧٩ ، فقد حرّف النسّاخ لفظة (عنه) إلى (عن) ، فجعل الشامى تلميذا لهما ، وهو غير صحيح ، وصوابه المثبت بالمتن.

(٤) الإكمال ٣ / ١٩٥ (قال ذلك ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٧٩ (شرحه).

(٥) الأنساب ٢ / ٤٠٢ (ثم قال ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٠ / ٦٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٦) الأنساب ٢ / ٤٠٢ ، وتهذيب الكمال ٢٠ / ٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٧٩ (قال ابن يونس).

٣٤٣

٩٤٤ ـ عطاء بن رافع الزّليقىّ(١) : ولى بحر مصر لعبد الرحمن بن مروان. قرأت فى بعض الكتب القديمة : أصيب عطاء بن رافع سنة خمس وثمانين(٢) .

* ذكر من اسمه «عطية» :

٩٤٥ ـ عطيّة بن خداش(٣) ، ويقال : خراش : روى عنه عبيد الله بن زحر(٤) .

* ذكر من اسمه «عفيف» :

٩٤٦ ـ عفيف بن عبيد بن عفيف بن حبّان الغافقى الدّهنىّ : يكنى أبا عبيد. يروى عن فضالة بن المفضل بن فضالة ، وغيره. توفى سنة إحدى وثمانين ومائة(٥) فى شوال. كذا قرأت على بلاطة قبره(٦) .

* ذكر من اسمه «عقبة» :

٩٤٧ ـ عقبة بن بجرة(٧) بن حارثة بن قتيرة الكندىّ ، ثم التّجيبى المصرى : كان ممن أسلم ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حىّ. وصحب أبا بكر الصديق ، وشهد الفتح بمصر ، وهو أخو

__________________

(١) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى (زليقة) ، وهو بطن من هذيل. (الأنساب) ٣ / ١٦٢.

(٢) المصدر السابق (قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس).

(٣) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٤٢٧.

(٤) السابق (قاله ابن يونس).

(٥) فى (الأنساب) ٢ / ٥١٨ (ت ٢٨١ ه‍). وذكر محقق (الإكمال) ج ٣ / ٤٠٠ ، نقلا عن (التوضيح) هامش ١ : أنه توفى سنة ١٨١ ه‍. ولم أجد ما يرجح أحد التاريخين على الآخر قطعيا ، فأثبت ما أظنه أرجح ، واستأنست على ذلك بمعرفتنا بالمفضّل (والد فضالة ، الذي يروى عنه المترجم له) ، فقد كان قاضى مصر ، وتوفى سنة ١٨١ ه‍ (تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٠٢). أما حفيده (المفضل بن فضالة بن المفضل بن فضالة) ، فتوفى سنة ٢٥٢ ه‍ (تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥). وبناء عليه ، فإن فضالة الذي هو أستاذ المترجم له يحتمل أن يكون توفى بين ٢١٠ ـ ٢٢٠ ه‍ مثلا ، وهذا يتلاءم مع التاريخ المثبت بالمتن كتاريخ لوفاة صاحب الترجمة. ولا بأس أن يروى الكبير عن الصغير.

(٦) الأنساب ٢ / ٥١٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والتوضيح (فيما ينقله محقق الإكمال) ٣ / ٤٠٠ (هامش ١).

(٧) كذا ضبطه ابن ماكولا بالحروف (الإكمال ١ / ١٨٩). وفى (الإصابة) ٥ / ١٣٠ : بضم الباء الموحدة ، وسكون الجيم. وفى (حسن المحاضرة) ١ / ٢١٩ : بحرة.

٣٤٤

«مقسم بن بجرة»(١) . روى عنه معاوية بن حديج(٢) .

حدثنى أبى ، عن جدى ، نا ابن وهب ، أخبرنى ابن لهيعة ، أخبرنى الحارث بن يزيد ، أن علىّ بن رباح حدّثه(٣) : أنه سمع معاوية بن حديج يقول : هاجرنا على زمان أبى بكر ، فبينا(٤) نحن عنده ، إذ طلع المنبر ، فقال : لقد قدم علينا ب (رأس يناق) البطريق(٥) ، ولم يكن لنا به حاجة ، إنما هذه سنّة العجم. فقال : قم يا عقبة. فقام رجل منا ، يقال له : عقبة بن بجرة. فقال أبو بكر(٦) : إنى لا أريدك ، إنما أريد عقبة بن عامر(٧) .

٩٤٨ ـ عقبة بن عامر بن سعد بن ذهل بن الأخنس الرّعينىّ : له إدراك ، وشهد فتح مصر(٨) .

٩٤٩ ـ عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدىّ بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة بن عدى بن غنم بن الرّبعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهنىّ(٩) : يكنى أبا عبس ،

__________________

(١) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ، باب (الميم) ، بإذن الله.

(٢) ورد النص فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٦٩٢ ـ ٦٩٣ (بسند ابن عساكر ، إلى أبى عبد الله ابن منده ، عن ابن يونس). وذكره ابن ماكولا فيما لم ينسبه إلى ابن يونس من ترجمة هذا الصحابى ، قال : روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وجعفر بن ربيعة. (الإكمال ١ / ١٨٩).

(٣) تفرد ابن عساكر بذكر السند الكامل للرواية المذكورة بعد (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٦٩٢. واكتفى ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ١٣١ بقوله : ثم أخرج من طريق معاوية بن حديج (لا خديج كما صحّف). وبعد انتهائها قال : وفى إسناده ابن لهيعة أيضا (وهو تصديق لما ورد فى الإسناد الكامل للرواية).

(٤) صحفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٦٩٢ إلى (فتبنا).

(٥) لعل ذلك من نتائج فتوح المسلمين بالشام ، خاصة إذا علمنا أن ابن حجر ذكر صحبته أبا بكر ، وأنه كانت معه راية كندة يوم اليرموك (الإصابة) ٥ / ١٣٠.

(٦) كذا فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٦٩٢. وفى (الإصابة) ٥ / ١٣١ : فقال.

(٧) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٦٩٢ : عقبة بن عقبة. والصواب ما ذكرت ، وهو موجود فى (الإصابة ٥ / ١٣١). والنص منقول عن ابن يونس فى (المصدرين السابقين).

(٨) الإصابة ٥ / ١٣١ (قاله ابن يونس). والمقصود : أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٩) ورد النسب مطوّلا فى : الإكمال ٦ / ٨٨ ـ ٨٩ ، والأنساب ٢ / ١٣٤ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٣ ، والخطط ١ / ٢٠٨ (فيه حرّفت كلمة عبس إلى عيسى) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢١٦ (حرّفت مودوعة إلى مودعة ، وحرفت الربعة إلى ربعة) ، والإصابة ٤ / ٥٢٠ ، والنجوم ١ / ١٦٧ (عدى ابن رفاعة بدلا من عدى بن عمرو بن رفاعة). وورد النسب مختصرا هكذا : عقبة بن عامر بن عبس الجهنى فى (الاستيعاب ٣ / ١٠٧٣ ، وتاريخ دمشق المخطوط ١١ / ٦٩٧).

٣٤٥

ويكنى ـ أيضا ـ أبا حمّاد(١) . صحابى ، روى عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كثيرا(٢) ، وشهد فتح مصر ، واختط بها دارا(٣) . وكتب إلى معاوية (رضى الله عنه) يسأله أرضا عند قرية عقبة ، فكتب له معاوية ب «ألف ذراع) فى (ألف ذراع)(٤) . وهذه الأرض التى اقتطعها عقبة هى المنية المعروفة ب «منية عقبة» فى «جيزة فسطاط مصر»(٥) . ولى الجند بمصر لمعاوية بن أبى سفيان بعد موت أخيه «عتبة بن أبى سفيان» سنة أربع وأربعين ، ثم أغزاه معاوية البحر سنة سبع وأربعين ، وكتب إلى مسلمة بن مخلّد بولايته على مصر ، فلم يظهر مسلمة ولايته ، حتى دفع عقبة غازيا فى البحر ، فأظهر مسلمة ولايته ، فبلغ ذلك عقبة ، فقال : ما أنصفنا أمير المؤمنين ، عزلنا وغرّبنا(٦) .

__________________

(١) الإكمال ٦ / ٨٨ ـ ٨٩. وفى (الأنساب) ٢ / ١٣٤ (أبو عبس. ويقال : أبو حمّاد). وردت له عدة كنى أخر ، منها : أبو سعاد ، وأبو عامر ، وأبو عمرو ، وأبو الأسود (أسد الغابة ٤ / ٥٣ ، وتهذيب التهذيب) ٧ / ٢١٦.

(٢) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، والإصابة ٤ / ٥٢٠ (ولم ينسبه إلى ابن يونس). وقد ذكر ابن عبد الحكم أن لأهل مصر عنه شبيها بمائة حديث ، أورد له منها ٣٨ حديثا فى كتابه (فتوح مصر) ص ٢٨٧ ـ ٢٩٤.

(٣) الإكمال ٦ / ٨٩ (ولم يورد دارا) ، ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ (بسنده إلى ابن منده ، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى) ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٦٨.

(٤) لم يذكر عن ابن يونس ذلك النص صراحة ، لكنى أثبته ؛ لورود تعليق منسوب إلى ابن يونس صراحة (سأورد توثيقه فى حاشية رقم (٥) الآتية ؛ مما يستلزم أن يكون ابن يونس قد أورد النص ، ثم علّق عليه). ويمكن مراجعة تفاصيل كتاب (عقبة) إلى (معاوية) ، وتعليق (عقبة) ، وردّه على مولاه بذكر شروط الصلح مع القبط عند فتح مصر ، وضرورة ألا يؤخذ من أنفسهم شىء فى : (فتوح مصر ٨٥ ـ ٨٦ ، والخطط ١ / ٢٠٨). وجدير بالذكر أن الذراع هو الوحدة الأساسية لتقدير الأطوال والمساحات قديما. والذراع أنواع متفاوتة تفاوتا محدودا فى الطول. ولعل مقداره ـ زمن معاوية ـ هو ما كان عليه فى زمن عمر بن الخطاب (فى تقدير أرض السّواد بالعراق) ، وهو يساوى ٨١٥ ، ٧٢ سم. (راجع التفاصيل فى المقادير الشرعية ، والأحكام الفقهية المتعلقة بها ، لمحمد نجم الدين ص ٢٤٣ وبعدها).

(٥) الخطط ١ / ٢٠٨ (قال أبو سعيد بن يونس). وبالنسبة للمنية المذكورة ، فلم يعرّف بها ياقوت فى (معجم البلدان) رغم تعريفه بأكثر من (منية) فى ج ٥ ص ٢٥٣ ، منها : منية الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان. وذكر أنها بمعنى : الأمنية. والجمع : منّى. أقول : لعلها المكان الجميل الذي يتمنّى. وفى (القاموس الجغرافى) ، القسم الثانى من ج ٣ ص ٦٤ : من القرى القديمة : تسمى ـ الآن ـ ب (ميت عقبة). وكانت تقع قديما على الشاطئ الغربى للنيل ، قبل تحوله إلى الشرق ، وهى من أعمال الجيزة.

(٦) الأنساب ٢ / ١٣٤ (ولم يذكر توقيت إظهار مسلمة ولايته على مصر. وذكر اسم معاوية بدلا

٣٤٦

توفى بمصر سنة ثمان وخمسين(١) ، وقبر فى مقبرتها بالمقطم ، وكان يخضب بالسّواد (رحمه‌الله )(٢) . وكان عقبة قارئا ، عالما بالفرائض والفقه. وكان فصيح اللسان ، شاعرا كاتبا. وكانت له السابقة والهجرة(٣) . وهو أحد(٤) من جمع القرآن ، ومصحفه بمصر إلى الآن بخطه ، رأيته عند «على بن الحسن بن قديد» على غير التأليف الذي فى مصحف عثمان. وكان فى آخره : وكتب عقبة بن عامر بيده. ورأيت له خطا جيدا(٥) . ولم أزل أسمع شيوخنا ، يقولون : إنه مصحف عقبة ، لا يشكّون فيه(٦) . وروى عنه جماعة من أهل مصر ، منهم : عبد الله بن مالك الجيشانىّ ، وعبد الملك بن مليل السّليحىّ(٧) ، وعبد الرحمن بن عامر الهمدانىّ ، وكثير بن قليب الصدفى(٨) ، وجماعة. آخر من حدّث عنه بمصر أبو قبيل المعافرىّ(٩) .

__________________

من (أمير المؤمنين). ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ (بسنده إلى ابن يونس) ، وسير أعلام النبلاء (باختصار ، ج ٢ / ٤٦٨). راجع مزيدا من أحداث فترة ولايته فى (كتاب الولاة) للكندى ص ٣٦ ـ ٣٨.

(١) الإكمال ٦ / ٨٩ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ١٣٤ ، ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ ، والانتصار لابن دقماق (القسم الأول ص ١١) ، والخطط ١ / ٢٠٨ (قال ابن يونس).

(٢) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، ومخطوط تاريخ دمشق ١١ / ٦٩٧ ، والانتصار (القسم الأول ص ١١) ، ولم يذكر الخضاب ، واستخدم لفظة (دفن بدل لفظة قبر) ، والخطط ١ / ٢٠٨ (استخدم لفظة دفن ، وذكر الترحّم عليه).

(٣) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، وتاريخ الإسلام ٤ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣ ، والإصابة ٤ / ٥٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢١٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والنجوم ١ / ١٦٨ (شرحه). ويمكن الوقوف على مزيد من تفاصيل ظروف إسلامه فى (أسد الغابة ٤ / ٥٣ ، والإصابة ٤ / ٥٢١).

(٤) حرّفت إلى (آخر) فى (النجوم) ١ / ١٦٨.

(٥) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، والإصابة ٤ / ٥٢٠ (ولم يذكر جودة خطه) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢١٦ (شرحه) ، والانتصار (ذكر جودة خطه) ، القسم الأول ص ١١ ، والنجوم ١ / ١٦٨ (باختصار) ، ويقصد بقوله : تأليفه على غير تأليف مصحف (عثمان) ، أى : فى ترتيب السور القرآنية (القرآن وعلومه فى مصر ، للدكتور البرى) ص ١٥.

(٦) الأنساب ٢ / ١٣٤ ، وتاريخ الإسلام ٤ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣.

(٧) عداده فى أهل مصر. روى عن عقبة بن عامر. روى عنه عبد العزيز بن مليل ، (وسليح من قضاعة). (الأنساب) ٣ / ٢٨٣.

(٨) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى (باب الكاف) ، بإذن الله.

(٩) الأنساب ٢ / ١٣٤ (والترجمة ـ فى غالبها ـ لدى السمعانى ، الذي قال عقيبها : ذكر هذا كله

٣٤٧

٩٥٠ ـ عقبة بن كديم(١) بن عدى بن حارثة بن زيد(٢) مناة بن عدى بن عمرو بن مالك بن النجّار الأنصارى الخزرجى(٣) : شهد فتح مصر ، واختط بها(٤) ، وهو من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) . وله بمصر عقب(٦) ، وما علمت له رواية(٧) .

__________________

أبو سعيد بن يونس المصرى صاحب (التاريخ). ويمكن مراجعة مزيد من التفاصيل عن هذا الصحابى المشهور القارئ الفقيه فى كتابى : (الحياة الثقافية) ج ١ ٧٠ ـ ٧١ ، ٢٣١ ـ ٢٣٤. ويلاحظ أن خليفة بن خيّاط ذكر فى (تاريخه ـ أحداث سنة ٣٨ ه‍ ص ١٩٧) : أن أبا عامر ، عقبة بن عامر الجهنى توفى فى النهروان ، وكان من أصحاب علىّ. وعاد فى أحداث (سنة ٥٨ ه‍) : ص ٢٢٥ ، وذكر وفاة عقبة بن عامر بها. وقد خطّأه ابن عبد البر فى الموضع الأول (الاستيعاب ٣ / ١٠٧٣) أما ابن حجر ، ففى (تهذيب التهذيب ٧ / ٢١٧) ، قال : هذا نقل غريب جدا ، وإن صح فالرجل المذكور فى الموضع الأول غير عقبة بن عامر الصحابى ؛ لاتفاقهم أن عقبة ولى مصر لمعاوية ، وذلك بعد سنة ٤٠ ه‍ قطعا. والله أعلم. وفى (الإصابة) ٤ / ٥٢١ : قطع بتخطئة خليفة ، وإن وقع تحريف فى اسم الرجل الذي ذكرت وفاته فى (النهروان) ، إذ قال : (عامر بن عقبة بن عامر الجهنى). وأضيف إلى ما سبق دليلا آخر ، وهو أن (عقبة بن عامر الصحابى) لم يكن يقاتل فى صفوف علىّ ، بل شهد (صفّين) ، مع معاوية ، وأمّره بعد ذلك على مصر (طبقات ابن سعد ٧ / ٣٤٥ ، والإصابة ٤ / ٥٢١).

(١) كذا ضبطها بالحروف ابن ماكولا فى (الإكمال) : ٧ / ١٦٥. وحرّف الاسم إلى (كريم) فى (مخطوط معرفة الصحابة) لأبى نعيم ، فى الجزء الأخير غير المرقّم ، المصوّر عن نسخة فيض الله.

(٢) صحّفت إلى (ريد) فى (أسد الغابة) ج ٤ ص ٥٨.

(٣) ورد النسب فى (مخطوط معرفة الصحابة) لأبى نعيم (ولم يذكر الأنصارى الخزرجى) ، والإكمال ٧ / ١٦٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٨ (شرحه). وفى (الإصابة) ج ٤ / ٥٢٥ : به لقب الأنصارى الخزرجى ، لكن هناك تغيرا فى سياقة النسب ؛ إذ قال : (حارثة بن عمرو بن زيد مناة) ، بدلا من (حارثة بن زيد مناة بن عدى بن عمرو).

(٤) مخطوط (معرفة الصحابة) لأبى نعيم (دون ذكر خطّته) ، والإكمال ٧ / ١٦٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٨ (لم يذكر أنه اختط بمصر) ، والإصابة ٤ / ٥٢٥ (شرحه).

(٥) الإكمال ٧ / ١٦٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٨ (له صحبة) ، والإصابة ٤ / ٥٢٥ (شرحه).

(٦) مخطوط (معرفة الصحابة) لأبى نعيم (وعقبه بمصر) ، وأسد الغابة ٤ / ٥٨ ، والإصابة ٤ / ٥٢٥ (عقبه بها).

(٧) مخطوط (معرفة الصحابة) ، لأبى نعيم (لا يعرف له رواية). ذكره المحيل على أبى سعيد بن عبد الأعلى (يقصد : ذكره ابن منده ، عن ابن يونس مؤرخنا المصرى المعروف) ، والإكمال ٧ / ١٦٥ (قاله ابن يونس) ، وأسد الغابة ٤ / ٥٨ (ولا تعرف له رواية. ذكره ابن يونس) ، والإصابة ٤ / ٥٢٥ (ولا يعرف له رواية. قاله ابن يونس). وتفرد ابن حجر فى (المصدر السابق)

٣٤٨

٩٥١ ـ عقبة بن مسلم التجيبى المصرى : إمام المسجد الجامع العتيق بمصر. روى عن ابن عمر ، وابن عمرو ، وعقبة بن عامر الجهنى. روى عنه جعفر بن ربيعة ، وحيوة بن شريح ، وابن لهيعة(١) . توفى قريبا من سنة عشرين ومائة(٢) ، وكان قد ولى القصص(٣) .

٩٥٢ ـ عقبة بن نافع المعافرى اللّبوانىّ(٤) : يقال : إنه مولى بنى لبوان بن مالك بن الحارث بن المعافر. يكنى أبا عبد الرحمن. سكن الإسكندرية ، وكان فقيها. يروى عن عبد المؤمن بن عبد الله بن هبيرة السّبائىّ ، وربيعة بن أبى عبد الرحمن ، وخالد بن يزيد. روى عنه عبد الله(٥) بن وهب المصرى. وتوفى بالإسكندرية سنة ست وتسعين ومائة. كان له عقب ، لهم شرف ومنزلة. يسكنون الفسطاط ، ودارهم هى الدار المذهّبة التى ب «مهرة»(٦) .

٩٥٣ ـ عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظّرب(٧) بن أمية ابن الحارث بن فهر القرشى(٨) : يقال : إن له صحبة ، ولم يصح(*) . شهد فتح مصر ،

__________________

من دون المصادر السالف ذكرها بقوله : عدّه الواقدى فى المنافقين ، وكان ذلك فى أول أمره ، ثم تاب.

(١) انتقيت بعض أساتيذه ، وتلاميذه ، وفقا لمنهج ابن يونس المعهود (تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٢٢ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٢.

(٢) تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٢٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٢٢ (قال ابن يونس).

(٣) إضافة فى (تهذيب الكمال) للمزى : ج ٢٠ ص ٢٢٣.

(٤) ضبطها بالحروف السمعانى فى (الأنساب) ج ٥ ص ١٢٧ ، وقال : نسبة إلى (لبوان) ، وهو بطن من المعافر ، يقال له : (لبوان بن مالك بن الحارث).

(٥) فى (الأنساب) : ٥ / ١٢٧ : عبد الرحمن. وأعتقد أن الصواب ما أثبت بالمتن ؛ لأن عبد الله بن وهب (ت ١٩٧ ه‍) معاصر للمترجم له. أما أخوه (عبد الرحمن) ، فلا ذكر له فى الحديث والرواية ، ولم نقف على ترجمته فى الوقت ذاته. والمشهور هو ابنه (أحمد بن عبد الرحمن بن وهب) المتوفى سنة ٢٦٤ ه‍ ، ويستبعد أن يكون راويا عن صاحب الترجمة. وقد سبق لابن يونس الترجمة لابن أخى ابن وهب فى باب (الألف) ، رقم (٣٤).

(٦) الأنساب ٥ / ١٢٧ (قاله أبو سعيد بن يونس المصرى).

(٧) صحفت فى الإصابة ٥ / ٦٤ إلى (الطّرب).

(*) تاريخ الإسلام ٥ / ١٨٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٦٤ (قال ابن يونس). وقد جعله المالكى أحد الصحابة ، الذين ذكر أبو سعيد ، وغيره أنهم دخلوا إفريقية (رياض النفوس ـ ط. مؤنس ـ ١ / ٦٢ ، وط. بيروت ١ / ٩٧).

(٨) سمّاه البعض (عقبة بن رافع ، وقيل : ابن نافع). (مخطوط معرفة الصحابة) لأبى نعيم ،

٣٤٩

واختط بها. وولى المغرب لمعاوية ، ويزيد بن معاوية. وهو الذي بنى قيروان إفريقية ، وأنزلها المسلمين. قتلته البربر ب «تهودة» من أرض المغرب سنة ثلاث وستين. وولده بمصر والمغرب(١) . يروى عن معاوية. روى عنه ابنه مرّة بن عقبة ، وعلىّ بن رباح ، وبحير بن ذاخر(٢) .

روى من طريق خالد بن يزيد ، عن عمارة بن سعد ، عن عقبة بن نافع الفهرىّ(٣) ،

__________________

وأسد الغابة ٤ / ٥٢. وفى (مخطوط معرفة الصحابة) لأبى نعيم : سار صاحبه فى النسب إلى (أمية) الأول ، ثم قال : (ابن الحارث بن عامر بن فهر القرشى). وقد انتقد ابن عساكر هذا النسب السابق ، واعتبره وهما توهّمه ابن منده على ابن يونس (مخطوط تاريخ دمشق) ١١ / ٧١٦. وصحح ابن عساكر ما ساقه ابن يونس من نسب (السابق : ١١ / ٧١٧). واختلط الأمر على السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٢٠ ، وسمّاه (عقبة بن الحارث الفهرىّ) ، فقال : قال ابن يونس : له صحبة ، ولم يفتح (والصواب : ولم يصحّ). وقد ذكر ابن حجر المترجم له فى موضعين : الأول ـ باسم (عقبة بن نافع بن الحارث) ، وقال : نسب ـ هنا ـ إلى جده (لعله يقصد جده الأعلى الحارث). وقال : ذكره ابن يونس على الصواب ، فلعل النسخة سقط منها اسم أبيه (الإصابة) ٥ / ٢٧٧. والثانى ـ باسم (عقبة بن نافع). وقد ترجم له فى (المصدر السابق ٥ / ٦٤). والحق أن النسب الوارد فى المتن هو الصحيح ، وتأويل ابن حجر فى الموضع الأول بعيد ، وصنيع السيوطى فيه خلط ؛ بدليل أنه عاد ، وترجم ل (عقبة بن نافع) ، ولكنه لم يقتبس من ابن يونس فى ترجمته (حسن المحاضرة ١ / ٢٢٠ ـ ٢٢١). وهذا يعنى أن (عقبة بن الحارث) شخصية تختلف عن (عقبة بن نافع). ويمكن مراجعة ترجمة الأول فى (طبقات ابن سعد ٦ / ٦ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٧٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٠). وأخيرا ، فقد خلط د. البرى بين (عقبة بن الحارث الفهرى) ، و (عقبة بن عامر الجهنى) ، فمنح الأول بعض سمات الثانى ، فوصفه بالمقرئ الفقيه المحدّث الأمير ، وأعطاه نفس تاريخ وفاة الأخير (٥٨ ه‍). (القبائل العربية فى مصر ص ٨٣). وفى (هامش ٤٠ من الصفحة السابقة) ، قال : ذكر السيوطى (عقبة بن الحارث) خطأ ، بدلا من (عقبة بن عامر الجهنى). والحق أن السيوطى أعطى الأول جزءا من ترجمة (عقبة بن نافع) ، فكأنه وزّع ترجمة (عقبة بن نافع) على موضعين.

(١) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم (فيما حكى عن أبى سعيد بن عبد الأعلى) ، ومخطوط تاريخ دمشق (١١ / ٧١٦ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ١٨٨).

(٢) مخطوط تاريخ دمشق (١١ / ٧١٦).

(٣) ورد فى بداية السند فى (الإصابة) ٥ / ٦٥ ما يلى : «قال ابن يونس : وروى ابن منده ، من طريق خالد بن يزيد إلخ». وأستبعد صحة ذلك ؛ لأن ابن منده روى تاريخ ابن يونس ، لا العكس. ثم إن السند الذي نقلت به الرواية ناقص من بدايته ، ورجحت أن يكون ابن منده هو الذي رواه عن ابن يونس من الطريق المذكورة.

٣٥٠

وكان قد استشهد بإفريقية ، أنه أوصى ولده ، فقال : لا تقبلوا الحديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا من ثقة ، وإن لبستم العباء(١) ، ولا تكتبوا ما يشغلكم عن القرآن(٢) .

٩٥٤ ـ عقبة بن نعيم بن صائد(٣) بن بكر الرّعينىّ : أمه أم عيسى بنت مالك بن يحمد الرعينى. قتله حوثرة سنة ثمان وعشرين ومائة ، وعقبه بمصر(٤) .

٩٥٥ ـ عقبة بن يزيد بن سعيد بن قتادة بن جبلة بن نمر(٥) بن نمير بن الحارث الصّدفىّ : من بنى نسىّ : يكنى أبا زرعة. مصرى ، توفى سنة أربع وسبعين ومائتين(٦) .

* ذكر من اسمه «عقيل» :

٩٥٦ ـ عقيل(٧) بن إبراهيم بن عقيل بن خالد : روى عن أبيه. روى عنه عثمان بن صالح السّهمىّ(٨) .

* ذكر من اسمه «عكرمة» :

٩٥٧ ـ عكرمة بن ضباب(٩) اللخمى ، ثم الوصافى : شهد فتح مصر هو ، وابنه «ضباب بن عكرمة»(١٠) .

__________________

(١) العباء : ضرب من الأكسية ، وهى العباءة المعروفة. والجمع : أعبئة. (اللسان ، مادة : ع. ب. أ) ج ٤ / ٢٧٧٣. والمعنى : أنه مهما سمت مكانتكم ، وارتقيتم فى مجالس العلم ، فدققوا فى الرواية عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

(٢) الإصابة : ٥ / ٦٥.

(٣) قال ابن ماكولا فى (الإكمال) ٥ / ١٥٨ : بالياء المعجمة باثنتين من تحتها ، وبالدال المهملة ، وقد رسمت بالهمز على سبيل التسهيل.

(٤) السابق (قاله ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٢٧ (مجرد ذكر النسب).

(٥) بفتح النون ، وكسر الميم ، وآخره راء. (الإكمال ٧ / ٣٦٤).

(٦) السابق ٧ / ٣٦٥ (ذكره ابن يونس).

(٧) السابق ٦ / ٢٤١ (بضم العين ، وفتح القاف).

(٨) السابق (قاله ابن يونس).

(٩) بكسر الضاد المعجمة (السابق ٥ / ٢١٧).

(١٠) السابق ٥ / ٢١٨ (ذكرهما ابن يونس). وقد سبق لابن يونس ترجمة ابنه فى باب (الضاد) برقم (٦٧١).

٣٥١

٩٥٨ ـ عكرمة بن عبيد الخولانى : صحابى ، لا تعرف له رواية. وشهد فتح مصر ، وله إدراك(١) .

* ذكر من اسمه «علثم» :

٩٥٩ ـ علثم(٢) بن أمية بن عمرو التجيبى : من بنى عضاه. ذكره فى «الأخبار»(٣) .

٩٦٠ ـ علثم بن سلمة التجيبى : قديم ، أصيبت أصابعه مع «محمد بن أبى بكر»(٤) .

* ذكر من اسمه «علسة» :

٩٦١ ـ علسة(٥) بن عدىّ البلوىّ : ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر(٦) . روى عنه ابنه الوليد بن علسة ، وموسى بن أبى الأشعث(٧) .

* ذكر من اسمه «علقمة» :

٩٦٢ ـ علقمة بن أسميفع بن وعلة السّبائىّ : يروى عن ابن عباس. روى عنه عبد الله ابن هبيرة(٨) .

٩٦٣ ـ علقمة بن جنادة بن عبد الله بن قيس الأزدى ، ثم الحجرىّ(٩) : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(١٠) ، واختط بها ، وخطته بالجيزة. وهو معروف من

__________________

(١) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، وأسد الغابة ٤ / ٧٣ (لم يذكر أن له إدراكا. أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم مختصرا) ، والإصابة ٤ / ٥٤٠ (قاله ابن يونس ، وابن منده عنه).

(٢) بفتح العين ، وسكون اللام ، وفتح الثاء المعجمة بثلاث (الإكمال ٦ / ٢٦٤).

(٣) السابق ٦ / ٢٦٥ (قال ذلك ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ٣ / ٩٦٧) (مجرد ذكر النسب خاليا من عمرو. ذكره ابن يونس).

(٤) الإكمال ٦ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥ (قاله ابن يونس).

(٥) ضبطه بالشكل محقق (أسد الغابة) ج ٤ ص ٨١.

(٦) المصدر السابق ، والإصابة ٤ / ٥٤٨ (ذكره ابن يونس).

(٧) إضافة موجودة فى (أسد الغابة) ج ٤ ص ٨١ (قاله ابن يونس. أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم).

(٨) الإكمال ٤ / ٥٣٥ (قاله ابن يونس) فى باب (السّبائى) ، والأنساب ٣ / ٢١٠ (قاله ابن يونس) فى باب (السّبئى). وقد ترجم ابن يونس ـ من قبل ـ لأخى المترجم له ، واسمه (عبد الرحمن) فى باب العين برقم (٨٠٢).

(٩) ضبطت بالشكل (بفتح الحاء ، وسكون الجيم) فى (أسد الغابة) ٤ / ٨٢. وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٥٤٩. (بفتح المهملة ، والجيم).

(١٠) الإكمال ٢ / ١٥٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٨٢ ، والإصابة ٤ / ٥٤٩.

٣٥٢

أهل مصر(١) . وقد ولى البحر لمعاوية بن أبى سفيان(٢) . وتوفى سنة تسع وخمسين(٣) .

٩٦٤ ـ علقمة بن رمثة(٤) البلوىّ : بايع تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر(٥) .

روى يزيد بن أبى حبيب ، عن سويد بن قيس التجيبى ، عن زهير بن قيس البلوى ، عن علقمة بن رمثة البلوى ، قال : «بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين ، ثم خرج فى سريّة ، وخرجنا معه ، فنعس ، ثم استيقظ ، فقال : رحم الله عمرا. فتذاكرنا كل من اسمه عمرو (ثلاثا). فقلنا : من عمرو يا رسول الله؟! قال : ابن العاص. قلنا : وما باله؟ قال : ذكرت أنى كنت إذا ندبت الناس للصدقة ، جاء من الصدقة ، فأجزل. فأقول له : من أين لك هذا يا عمرو؟ فيقول : من عند الله. وصدق عمرو ، إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا. تفرّد به زهير عن علقمة ، وسويد عن زهير ، ويزيد عن سويد(٦) .

٩٦٥ ـ علقمة بن سمىّ الخولانى : صحابى ، شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٧) .

٩٦٦ ـ علقمة بن عاصم المعافرىّ ، ثم القرافىّ : يكنى أبا شعيرة(٨) . يروى عن عبد الله ابن عمرو. روى عنه أبو قبيل المعافرى(٩) .

__________________

(١) الإكمال ٢ / ١٥٣.

(٢) السابق ٢ / ١٥٣ ـ ١٥٤ (قاله ابن يونس) ، وأسد الغابة ٤ / ٨٢ ، والإصابة ٤ / ٥٤٩.

(٣) أسد الغابة ٤ / ٨٢ (قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم) ، والإصابة ٤ / ٥٤٩ (قاله ابن يونس).

(٤) ضبطه ابن حجر بالحروف فى (السابق) ج ٤ / ٥٥١.

(٥) السابق (قال ابن يونس).

(٦) السابق (قال ابن يونس). والمقصود : أن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم هو الذي خرج فى سريّة. والحديث رواه ابن يونس من طرق ، منها : هذا الطريق الذي يصل إلى (يزيد بن أبى حبيب). ويلاحظ ـ أيضا ـ أن ابن يونس سبق أن ذكر هذا الحديث من طريق ابن وهب ، ثم أورد فى آخره تعليق راويه الصحابى (علقمة بن رمئة). راجع ترجمة ابن يونس للصحابى (زهير بن قيس البلوى) فى باب (الزاى) برقم (٥٠٢).

(٧) أسد الغابة ٤ / ٨٥ (قاله ابن يونس. أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم) ، والإصابة ٤ / ٥٥٣ (قاله ابن يونس).

(٨) كذا كنّاه ابن ماكولا فى (الإكمال) ٦ / ٤١٩ ، ٧ / ١٣٩. ولعلها حرّفت إلى (أبى سعيد) فى (الأنساب) : ٤ / ٤٦٦.

(٩) الإكمال ٦ / ٤١٩ (ذكره ابن يونس) ، ٧ / ١٣٩ ـ ١٤٠ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ٤٦٦ (قاله ابن يونس).

٣٥٣

٩٦٧ ـ علقمة بن يحيى بن علقمة المصرى الجوهرىّ : يكنى أبا سليم. روى عن بكّار ، وأبيه «يحيى بن علقمة»(١) . وكتب الكثير. ثقة ، توفى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة(٢) .

٩٦٨ ـ علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبّه بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادى ، ثم الغطيفىّ(٣) : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورجع إلى اليمن ، ثم قدم المدينة(٤) . وشهد فتح مصر ، وهو وأخوه عمرو(٥) . وولّاه عتبة بن أبى سفيان الإسكندرية فى خلافة معاوية(٦) . وهو معروف من أهل مصر(٧) . رواه أبو قبيل المعافرى ، وحكى عنه(٨) .

__________________

(١) توضيح من عندى يلزمه السياق ؛ لأجل رفع اللبس.

(٢) تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٢٥.

(٣) ورد النسب مطوّلا فى : الإكمال ٧ / ١٠٥ ، والأنساب ٤ / ٣٠٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٨٩ (وقف فى النسب إلى مراد. كذا نسبه ابن منده ، وأبو نعيم) ، والإصابة ٤ / ٥٦٢ (وقف فى النسب عند غطيف ، وقال : المرادى الغطيفى). وذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ١٥٠ : أن ابن يونس قال فى موضع آخر ـ لا أدرى أين هو ـ فى نسبه : علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن بدّا المرادى.

(٤) السابق (دون ذكر قدوم المدينة ثانية) ، والأنساب ٤ / ٣٠٣ (ولم ينسبه إلى ابن يونس) ، وأسد الغابة ٤ / ٨٩ (لم يذكر عوده إلى المدينة ثانية) ، والإصابة ٤ / ٥٦٢.

(٥) الإكمال ٧ / ١٥٠. أما السمعانى فى (الأنساب) ٤ / ٣٠٣ ، فقال : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخوه عمر.

(٦) أسد الغابة ٤ / ٨٩ ، والإصابة ٤ / ٥٦٢. ولعله ولى من سنة (٤٣ ـ ٤٤ ه‍). (راجع فتوح مصر ص ١٩٢ ، والولاة ٣٦).

(٧) الإكمال ٧ / ١٥٠ (قاله ابن يونس).

(٨) أسد الغابة ٤ / ٨٩ (قاله ابن يونس. أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم) ، والإصابة ٤ / ٥٦٢ (روى عنه أبو قبيل). صدّرت ب (ذكر ابن يونس). ويلاحظ أن ابن حجر ترجم فى (المصدر السابق ٥ / ١٣٧) ل (علقمة بن يزيد العقبى) ، وقال : له إدراك ، وشهد غزوة ذات الصوارى. وكانت مركب ابن أبى سرح (أمير مصر) على وشك السقوط فى يد الروم ، فقطع علقمة السلسلة بسيفه ، وتسبب فى هزيمة العدو. وقد تردد ابن حجر ما إذا كان هذا الشخص هو الذي ترجم له من قبل ـ وهو المترجم له هنا عند ابن يونس ـ أم لا ـ وأعتقد أنهما واحد ، ولا داعى للتردد ، وليصوّب اللقب ، كما هو عند ابن يونس. ويمكن مراجعة دور المترجم له فى غزوة (ذات السلاسل) ٣٤ ه‍ فى (فتوح مصر) ص ١٩٠ ـ ١٩١.

٣٥٤

* ذكر من اسمه «عليل» :

٩٦٩ ـ عليل(١) بن أحمد بن يزيد بن عليل بن حبيش بن سعد : كان يقول : العنزىّ(٢) : يكنى أبا الحسن. مصرى(٣) ، يروى عن محمد بن رمح ، وحرملة ، وغيرهما. توفى فى رجب سنة ثلاثمائة ، وكان ثقة صحيح الكتاب. رويت عنه(٤) .

* ذكر من اسمه «على» :

٩٧٠ ـ علىّ بن إبراهيم بن سلمة بن بشر بن أبى الهدّاج التجيبى : مصرى من الموالى ، يكنى : أبا الهدّاج. مات فى ذى القعدة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة(٥) .

٩٧١ ـ على بن أحمد بن سليمان بن ربيعة المصرى : يعرف ب «علّان بن الصّيقل»(٦) . يكنى أبا الحسن. سمع محمد بن رمح ، وعمرو بن سوّاد ، ومحمد بن هشام بن أبى خيرة(٧) ، وغيرهم. حدثت عنه ، ورى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ(٨) . كان ثقة كثير الحديث. ولد ـ فيما حدثنا ـ سنة عشرين ومائتين ، وكتب سنة أربعين. وكان أحد

__________________

(١) بضم العين ، وبلامين (وشكّلت اللام الأولى بالفتح (الإكمال) ٦ / ٢٦٠. وحرفت إلى (علىّ) فى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ٢١٣ (وترجم له ترجمة تشبه أن تكون عن ابن يونس ، وإن لم تنسب إليه).

(٢) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ٤٣ ، وقال : نسبة إلى (عنزة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معدّ بن عدنان) ، و (الأنساب) ٤ / ٢٥٠ (شرحه) ، وأضاف : أنه حىّ من ربيعة.

(٣) الإكمال ٧ / ٤٤ (ولم ينسبه إلى ابن يونس).

(٤) السابق ٦ / ٢٦٠ (قاله ابن يونس). وترجم لأخيه (ديسم بن أحمد بن عليل). روى عن أبى عبد الرحمن المقرئ. روى عنه عليل بن أحمد (أخوه). والأنساب ٤ / ٢٥١ (ولم ينسبه إلى ابن يونس ، واكتفى بقوله : عليل بن أحمد العنزىّ ، مصرى).

(٥) الإكمال ٧ / ٤١٦ (قاله ابن يونس).

(٦) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : ينسب إلى صقال الأشياء الحديدية كالسيف ، والمرآة ، والدّرع ، وغيرها. فلعل والده كان يعمل بتلك الحرفة. وبالنسبة ل (علّان) ضبطت بالشكل ، وقال : بالنون فى آخرها (الإكمال) ٧ / ٣١ ـ ٣٢. وضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٤ / ٢٦٥ (وجعله لقبا له).

(٧) كذا ضبطها بالحروف ابن ماكولا (الإكمال) ٢ / ٣٠. وترجم لهذا العالم ، وذكر أنه سدوسىّ بصرى ، نزل مصر. (السابق ٢ / ٣٢). ولم يكن محقق (الأنساب) دقيقا عند ما ضبطه بالشكل هكذا (خيرة) فى ج ٣ / ٥٧٦ ، ٤ / ٢٦٥.

(٨) انتقيت بعض أساتيذه ، وتلاميذه ـ وفق منهج ابن يونس ـ من (تاريخ الإسلام ، للذهبى

٣٥٥

كبراء عدول البلد. وفى خلقه زعارة(١) . توفى فى شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة(٢) .

٩٧٢ ـ على بن الحسن الكمونىّ : يكنى أبا الحسن. من بنى كمونة. قد جرت دعوتهم فى المعافر. توفى فى ذى الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين(٣) .

٩٧٣ ـ على بن الحسن(٤) بن خلف بن قديد(٥) بن خالد بن سنان(٦) السّلامانىّ(٧) : مولى عبد الملك بن أبى الكنود ، سعد بن مالك بن الأقيصر الأزدىّ ، ثم السّلامانى. كذا قال هو فى نسبه وولائه ، وإملائه علىّ(٨) . يكنى أبا القاسم. من أهل مصر(٩) . يروى عن محمد بن رمح(١٠) ، وحرملة بن يحيى ، وغيرهما(١١) . توفى يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الآخرة(١٢) سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة(١٣) . وكان مولده ـ فيما قال(١٤) ـ

__________________

٢٣ / ٥٤٣ ـ ٥٤٤. وأضاف السمعانى أنه كان يحدّث ببلده مصر ، وبمكة ، وأن محمد بن إبراهيم بن المقرئ سمع منه بمكة سنة ٣٠٦ ه‍ ، وبمصر سنة ٣٠٩ ه‍. وحدّث عنه الطبرانى (الأنساب ٣ / ٥٧٦).

(١) زعر فلان يزعر زعرا : ساء خلقه ، وقلّ خيره ، فهو زعر ، وأزعر. وهى زعرة ، وزعراء. والجمع : زعر. وفى خلقه زعارة (بتخفيف الراء ، وتشديدها) : شراسة ، وسوء خلق. والزّعرور : سيئ الخلق. (اللسان ، مادة : ز. ع. ر) ج ٣ / ١٨٣٢ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٠٨.

(٢) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٤٤ (قال ابن يونس).

(٣) الأنساب ٥ / ٩٥ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٤) حرفت إلى (الحسين) فى (الأنساب) ٣ / ٣٤٨.

(٥) حرفت فى (المصدر السابق) إلى (فدفد). وضبط بالشكل فى (الإكمال) ٧ / ١٠٢ ، وورد به صحيحا دون تحريف.

(٦) حرفت فى (الأنساب) ٣ / ٣٤٨ إلى (سيّار). واستنادا إلى نسب جده (خلف بن قديد بن يزيد ابن سنان) المترجم له فى (الإكمال) ٧ / ١٠٣ يكون ابن يونس قد أسقط اسم (يزيد) من نسب الحفيد المترجم له هنا.

(٧) ضبط بالحروف فى الأنساب ٣ / ٣٤٨ ، وقال : نسبة إلى (سلامان) ، وهو بطن من الأزد.

(٨) الإكمال ٧ / ١٠٣ (ولم يذكر عبارة : وإملائه علىّ) ، والأنساب ٣ / ٣٤٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٩) زيادة فى (المصدر السابق).

(١٠) حرفت إلى (رميح) فى (المصدر السابق).

(١١) الإكمال ٧ / ١٠٣ (وحرملة) ، والأنساب ٣ / ٣٤٨.

(١٢) تفرد بها (المصدر السابق).

(١٣) الإكمال ٧ / ١٠٣ ، والأنساب ٣ / ٣٤٨.

(١٤) زيادة فى (المصدر السابق).

٣٥٦

فى سنة تسع وعشرين ومائتين فى آخرها(١) . مصنّف ، له «تاريخ مصر»(٢) .

٩٧٤ ـ على بن خلف المصرى : لم يكن يساوى شيئا(٣) .

٩٧٥ ـ على بن رازح بن رحب(٤) الخولانى المصرى : يكنى أبا الحسن. حدّث عن محمد بن رمح ، وحرملة بن يحيى ، وغيرهما. روى عنه ابنه أحمد(٥) . حدثت عنه. مات سنة سبع وتسعين ومائتين(٦) .

٩٧٦ ـ على بن رزيق المقرئ : مصرى ، يروى عن ابن لهيعة. روى عنه حرملة بن يحيى(٧) .

٩٧٧ ـ على بن سراج بن عبد الله المصرى : يكنى أبا الحسن. ويعرف ب «ابن أخى الأزهر الحرشىّ»(٨) . مصرى ، توفى ب «بغداد» بعد الثلاثمائة(٩) .

__________________

(١) الإكمال ٧ / ١٠٣ (ولم يذكر : فى آخرها) ، والأنساب ٣ / ٣٤٨.

(٢) تفرد بها ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ١٠٣. وأورد ابن ماكولا هذه العبارة متأخرة عن مكانها بترجمة كاملة (هى ترجمة إبراهيم بن محمد بن خلف بن قديد). وأعتقد أنها لاستكمال الترجمة الحالية. وأخطأ النسّاخ فى ذكر مكانها.

(٣) المغنى فى الضعفاء (طبعة ١٩٨٧) : ٢ / ١٤ (قال ابن يونس). وقد تكون هذه الترجمة داخلة فى التى قبلها ؛ لتشابه الأسماء ، وجواز أن تكون تلك الترجمة ، نسب صاحبها إلى جده ، لكن يضعف هذا الاحتمال أن ينقل عنه ابن يونس ، ثم يذكر أنه لا يساوى شيئا. فلعلهما اثنان.

(٤) صحفت إلى (رجب) فى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ٢١٠.

(٥) الإكمال ٤ / ٢٦ (دون نسبته إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ٢١٠. ترجم ابن ماكولا لابنه (أحمد) هذا فى (الإكمال) ٤ / ٢٧ ، وقال : يكنى أبا بكر. روى عنه ابن يونس. توفى سنة ٣٣٣ ه‍. (ولعلها منقولة عن ابن يونس ولم يصرح بذلك. ولم أجد ترجمة منسوبة إلى مؤرخنا فى مصدر آخر ، إذا لنسبتها إليه فى كتاب ابن ماكولا أيضا).

(٦) تاريخ الإسلام ٢٢ / ٢١٠ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٧) الإكمال ٤ / ٥٣ (قاله ابن يونس).

(٨) كذا وردت فى (تاريخ بغداد) ١١ / ٤٣١ ـ ٤٣٢ (غير منسوب إلى ابن يونس). وفى مخطوط (تاريخ دمشق) ١٢ / ١٠٢ (ابن أبى الأزهر الحوشى) ، وهو تحريف من النسّاخ. وورد فى (الأنساب) ٢ / ٢٠٢ فى مادة (الحرشى) ، وضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بنى الحريش بن كلب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن قيس. وذكر أن أكثرهم نزلوا البصرة ، وتفرقوا فى البلاد.

(٩) مخطوط تاريخ دمشق ١٢ / ١٠٢ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). وضعفه الخطيب ، وذكر أنه كان يشرب حتى يسكر. وجعل وفاته يوم السبت الثالث

٣٥٧

٩٧٨ ـ على بن سليمان بن بشير الإخميمىّ : يكنى أبا الحسن. نسبوه فى موالى مراد. يعرف ب «ابن أبى الرّقاع»(١) . من أهل مصر(٢) . كان قد رحل ، وكتب عن عبد الرزّاق(٣) وغيره. آخر من حدّث عنه بمصر أحمد بن حمّاد زغبة. توفى يوم الثلاثاء لست خلون من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين(٤) .

٩٧٩ ـ على بن عبد الله بن أحمد بن زحر التميمى : يكنى أبا الحسن. يعرف ب «ابن أبى عدىّ». مصرى ، توفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة(٥) .

٩٨٠ ـ على بن عبد الله بن محمد بن حيّون الأنصنائىّ : يقال : مولى خولان. يكنى أبا الحسن(٦) . سمع محمد بن رمح ، وحرملة بن يحيى(٧) . توفى فى رمضان سنة سبع وثمانين ومائتين. حدّث عنه أحمد بن بهزاذ(٨) .

__________________

من ربيع الأول سنة ٣٠٨ ه‍. (تاريخ بغداد ١١ / ٤٣٢ ـ ٤٣٣). وأخيرا ، يبدو أنه كان متواجدا بدمشق ، راويا الحديث عن بعض علمائها ؛ بدليل ترجمته فى (تاريخ دمشق) كما مرّ ، وما ذكره بهذا الصدد ياقوت فى (معجم البلدان) ٢ / ١٢٣ ، ٣ / ١١٣ ، وإن كان محققه ضبطه هكذا : (على بن سرّاج).

(١) بكسر الراء ، وبعدها قاف (الإكمال ٤ / ٨٦). وفى (الأنساب) ٣ / ٨٢ : وردت مادة (الرّقاعىّ) ، وقال : نسبة إلى الجدّ ، وإلى من يكتب الرّقاع ك (فتاوى العلماء). والرقاع ـ أيضا ـ بطن من (جشم بن قيس). وذكره السمعانى فى المنتسبين إلى هذه النسبة ، وإن لم يحدد إلى أيها بالتحديد ينتسب (السابق ٣ / ٨٣).

(٢) السابق ١ / ٩٦ (دون نسبة صريحة إلى ابن يونس) ، ٣ / ٨٣ (شرحه). وأضاف : أنه من أهل إخميم ، إحدى البلاد بديار مصر.

(٣) الإكمال ٤ / ٨٦ ، والأنساب ١ / ٩٦ ، ٣ / ٨٣. وذكر أنه يروى الأباطيل ، عن عبد الرزّاق ، وهو عبد الرزاق بن همّام بن نافع الصّنعانى الحميرى ، مولاهم. يكنى أبا بكر. روى عن أبيه ، وعمه وهب ، وعبيد الله بن عمر العمرى ، ومالك ، والأوزاعى. روى عنه ابن عيينة ، ووكيع. ولد ١٢٦ ه‍ ، وتوفى ٢١١ ه‍. (تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٨ ـ ٢٨١).

(٤) الإكمال ٤ / ٨٦ (قاله ابن يونس. ولم يحدد يوم الوفاة) ، والأنساب ١ / ٩٧ (قال أبو سعيد بن يونس المصرى).

(٥) الإكمال ٤ / ١٧٩ (قاله ابن يونس).

(٦) وردت كنيته فى (الأنساب) ١ / ٢٢٠.

(٧) الإكمال ٢ / ٥٨٠ (وحرملة) ، والأنساب ١ / ٢٢٠.

(٨) الإكمال ٢ / ٥٨٠ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ١ / ٢٢٠ (ولم ينسبه إلى ابن يونس ، ولم يذكر من حدّث عنه).

٣٥٨

٩٨١ ـ على بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة بن نشيط(١) : يكنى أبا الحسن. ولد بمصر ، وكتب الحديث ، وحدّث. وكان ثقة ، حسن الحديث. توفى بمصر يوم الخميس لعشر خلون من شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين(٢) .

٩٨٢ ـ على بن عبد العزيز بن الوزير بن ضابئ الجروىّ : أكبر من أخيه «الحسن»(٣) . قتل فى ذى الحجة(٤) سنة خمس عشرة ومائتين(٥) .

٩٨٣ ـ على بن محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن محمد بن عبد الله بن عمرو ابن كعب بن سلمة الخولانى(٦) العبدلىّ(٧) البركوتىّ(٨) : يكنى أبا الحسن. من أهل

__________________

(١) زاد المزى فى نسبه ، فقال : القرشى المخزومى الكوفى ، ثم المصرى (المعروف ب علّان) ، ابن أخى عبد الله بن محمد بن المغيرة ، مولى (جعدة بن هبيرة بن أبى وهب المخزومى). (تهذيب الكمال ٢١ / ٥١). وكذلك قال ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ٣١٥ ، ومن قبله مغلطاى فى مخطوطة (إكمال تهذيب الكمال) ق ١٦٣ (مصورة عن الأزهرية بمعهد المخطوطات).

(٢) قال محقق (تهذيب الكمال ج ٢١ / ٥٢ ـ ٥٣ ، هامش ٢) : ذكر المزى (ت ٧٤٢ ه‍) فى حاشية نسخته (لعلها من تهذيب الكمال) : إن ابن يونس لم يترجم لهذا العالم ، لا فى (تاريخ مصر) ، ولا فى (تاريخ الغرباء). وأقول : إن ابن عساكر (ت ٥٧١ ه‍) ـ من قبله ـ قال فى (مخطوط تاريخ دمشق ١٢ / ٤٦٥ : إن ابن يونس لم يذكره فى (تاريخ المصريين). وقد ردّ مغلطاى (ت ٧٦٢ ه‍) على المزى ، وتعقّبه فى (مخطوط إكمال تهذيب الكمال) ق ١٦٣ قائلا : وهذا فيه نظر ؛ لثبوته فى (الأصل) من كتاب (التاريخ) لابن يونس ، ثم ساق نص الترجمة الواردة بالمتن. وأتى ابن حجر ـ من بعده ـ وعلّق التعليق نفسه ، وقال : كأنه سقط من نسخة الشيخ (أى : نص الترجمة سقط من نسخة المزى من كتاب «تاريخ مصر» لابن يونس) ، وإلا فقد ذكره ابن يونس فى (تاريخ مصر) بما نصّه ، وساق الترجمة الواردة فى المتن (تهذيب التهذيب) ٧ / ٣١٥ (ولم يذكر لفظة : مائتين الواردة فى تاريخ الوفاة). وعلى كل ، فهى معروفة من خلال نص مغلطاى فى (مخطوطته) ، ومن خلال النظر فى ترجمة ابن حجر له فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ٣١٥ ، إذ قال : روى عن عبد الله بن صالح ، والنضر بن عبد الجبار ، وابن عفير ، وابن أبى مريم ، وغيرهم. وهؤلاء توفوا على الترتيب الآتى : ٢٢٣ ه‍ ، ٢١٩ ه‍ ، ٢٢٦ ه‍ ، ٢٢٤ ه‍. وهذا يعنى أن تلميذهم المترجم له ، الراوى عنهم ، من رجال ق ٣ ه‍.

(٣) ترجم له ابن يونس قبلا برقم (٣١٤).

(٤) فى الأنساب ٢ / ٥٠ (فى ذى القعدة).

(٥) الإكمال ٥ / ٢١٣ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ٥٠ (شرحه).

(٦) لقّبه بذلك ، ونسبه إليه ابن ماكولا (الإكمال ٤ / ٣٣٥).

(٧) نسبه السمعانى إلى بنى عبد الله ، وقال : بطن من خولان ، وضبطه بالحروف (الأنساب ٤ / ١٣٢).

(٨) نسبه إلى (بركوت) ، وعرّفها ، وسيعرّفها ابن يونس بعد قليل. (الأنساب) ١ / ٣٢٧ ، وكذا نسبه ياقوت فى (معجم البلدان) ١ / ٤٧٦ ـ ٤٧٧.

٣٥٩

مصر(١) . هو من بنى عبد الله من أنفسهم(٢) . يروى عن يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد ابن عبد الله بن عبد الحكم ، وغيرهما(٣) . وتوفى فى رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة(٤) . وكانت وفاته ب «بركوت» ، قرية من شرقية فسطاط مصر(٥) . وكان ربعة من الرجال دحداحا(٦) . وكان صالحا حسن الصلاة ، ثقة أمينا(٧) .

٩٨٤ ـ على بن موسى بن عيسى بن حمّاد زغبة : يكنى أبا عبد الله. روى عن جده ، وأبيه. مات بعد الثلاثمائة بيسير(٨) .

٩٨٥ ـ على بن يعقوب الزّيّات : مصرى. هو كذّاب يضع الحديث(٩) .

* ذكر من اسمه «على» :

٩٨٦ ـ علىّ(١٠) بن رباح بن قصير(١١) اللخمى : من أزدة ، ثم من بنى القشيب(١٢) .

__________________

(١) معجم البلدان ١ / ٤٧٦ ـ ٤٧٧.

(٢) الإكمال ٤ / ٣٣٥ ، والأنساب ٤ / ١٣٢.

(٣) الإكمال ٤ / ٣٣٥ ، والأنساب ١ / ٣٢٧ ، ٤ / ١٣٢ (ولم يذكر كلمة : وغيرهما).

(٤) الإكمال ٤ / ٣٣٦ ، والأنساب ١ / ٣٢٧ ، ٤ / ١٣٢.

(٥) السابق ١ / ٣٢٧. وصحفت فى (المصدر نفسه ٤ / ١٣٢) إلى (يركون).

(٦) دحّ الشيء : وسّعه. الدّحداح ، والدّحادح من الرجال : القصير الغليظ البطن. والجمع : دحادح. والمؤنث : الدّحداحة. والجمع : دحاديح. والدّحداح من الرجال والنساء : المستدير الململم. (اللسان ، مادة : د. ح. ح) ٢ / ١٣٣٣ ، والمعجم الوسيط (مادة : د. ح. د. ح) ١ / ٢٨٢. والمعنى العام : أنه وسط بين الطّول والقصر ، وإن كان أقرب إلى القصر منه إلى الطول.

(٧) الإكمال ٤ / ٣٣٦ (قاله ابن يونس. ولم يذكر صلاته) ، والأنساب ١ / ٣٢٧ (شرحه) ، ٤ / ١٣٢ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٨) الإكمال ٤ / ٨٢ (قاله ابن يونس).

(٩) السابق ٤ / ٧ (قال ابن يونس) ، والأنساب ٣ / ١٨٣

(١٠) جعله ابن ماكولا بضم العين ، وفتح اللام (الإكمال) ٦ / ٢٥٠. وقال ابن حجر : المشهور فيه على التصغير (تهذيب التهذيب ٧ / ٢٨٠ ، والتقريب ٢ / ٣٧). وأورد ابن الفرضى فى : (تاريخ العلم ، والرواة للعلم بالأندلس) ١ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ٢٨٠ : أن أهل مصر يقولون بفتح العين ، وأهل العراق بضمها. واسمه (علىّ) أصلا ، لكن أباه خاف عليه بنى أمية ؛ لقتلهم من يسمّى بذلك ، فصغّره ، وقال : هو (علىّ). وكان صاحب الترجمة ـ بعد ذلك ـ يغضب ممن يصغّر اسمه.

(١١) حرّفت فى كتاب (ابن الفرضى) ـ ط. الخانجى ـ ١ / ٣٥٥ إلى (نصير).

(١٢) السابق (أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ ، قال : نا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس فى

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434